للإنسان في حياته وسيرته حالتان؛ حالة الانفتاح، وحالة الإنغلاق. فقد تجد الإنسان في بعض الأحيان، او لنقل:
قد تجد إنساناً ينظر الى ما حوله من أشياء وحوادث وظواهر، فيتكيّف معها ويتغير حسب متغيراتها ويتفاعل معها،
فيؤثر فيها ويتأثر بها، إن مثل هذا الانسان تجده حيويّاً ونشطاً ذا قدرة على التحرك المستمر وعلى تطوير نفسه وتغيير ما حوله.
بينما تجد على الضفة الأخرى إنساناً منغلقاً على نفسه، لا يأبه بما يجري من حوله من حوادث وظواهر ومتغيرات، فتراه لا يفرق
حتى بين الأيام، ولا يهمه أبداً إن كان حاكمه فلاناً أو أي شخص آخر، وهو يعيش في عالمه وحياته الضيّقة.
وإن من الطبيعي أن تكون لهذا الإنسان المنغلق صفات خاصة به دون غيره.