عيون النــحل :
وللنحل نوعان من العيون :
1. العيون المركبة : وهما اثنتان تقعان على جانبي رأس النحلة ، وتتألف من بضعة آلاف من الوحدات البصرية . وهي سداسية الأضلاع ، وتستخدم العيون المركبة في الرؤية لمسافات بعيدة عندما تكون النحلة خارج الخلية . ولها القدرة على تمييز ذات الألوان التي تميزها عين الإنسان باستثناء اللون الأحمر . إضافة إلى كونها حساسة للأشعة فوق البنفسجية . وتضم العين المركبة في الذكر ضعف عدد الوحدات البصرية التي تؤلف عين الشغالة . ولذلك يلاحظ أن عيني الذكر ضخمتان جدا ، وهذا ما يتيح للذكر إمكانية متابعة الملكة خلال رحلة طيران الزفاف الملكي .
2. العيون البسيطة : وعددها ثلاث تحتل أعلى الرأس ، وتستخدمها النحلة في الرؤية القريبة والإضاءة الخافتة داخل الخلية . فليس لدى النحل نظارات كما يستخدمها الإنسان للبعيد والقريب ، ولكن الله خلق فيها نوعين من العيون التي تستخدمها حسب الحاجة .
" هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه " ( لقمان : آية 11 )
ماذا تعني النحل وهي ترقص ؟
ترقص العاملات فوق خلية النحل لتختبر زميلاتها بمكان الأزهار . فالزاوية بين مركز الشكل الذي تتخذه في دوراتها فوق الخلية وبين الخط العمودي هي نفسها الزاوية التي تقع بين الشمس وبين المكان الذي توجد فيه الأزهار ، وتعلم العاملات من هذه الزاوية الطريق الذي يجب أن تتجه به لتصل إلى مكان الطعام .
فإذا كان الطعام على مسافة 300 قدم من خلية النحل أو أقل ، فإن النحلة تقوم برقص دائري . أما إذا كانت المسافة أبعد من ذلك فإنها تتخذ شكل حرف 8 - حرف ثمانية بالإنجليزية - .
فمن علم النحل على علم الهندسة والزوايا ؟ ومن منحها حسن التوجه بلا رادار ؟
إنــه الله رب العـالـمين
فسبحان الله تعالى : " الذي أحسن كل شيء خلقه وبدأ خلق الإنسان من طين " ( السجدة : آية 7 )