الحسد من أعظم أدواء القلوب وقد كان شائعا في اليهود 0ولهذا جاءت الآية0لأن النبي صلى الله عليه وسلم عندما نزل المدينةحسدته اليهود لأنه نبي بعث من العرب 0مع علمهم بانه صلوات الله وسلامه عليه
هو الذي وصى عليه في التوارة والأنجيل0
قال الله جلا وعلا(الذين أتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبنائهم) أن كل واحد منهم يعرف
ان هذا محمدا ابن عبدالله الموسوم في التوراة بكذا وكذا وأنه نبي الأميين وخاتم الرسل0ورسول
رب العالمين0ولهذا عندما قدم النبي صلى الله عليه وسلم قدم حيي ابن أخطل ومعه أخ له
فرأيا النبي صلى الله عليه وسلم عندما قدم المدينة 0فقال أحدهما للأخر ,أثما هو؟
قال نعم 0قال فما في قلبك عليه ؟قال عداوته مابقيت0
فكل ماصنعته اليهود حسدا للنبي صلى الله عليه وسلم,فلما كان هذا الخبر فحواه الأول,وباعث القتل فيه,مسألة الحسد قصها الله جلا وعلا في سورة المائدة وهي سورة مدنية نزلت في المدينة ,وقت مجاورة النبي صلى الله عليه وسلم ليهود بني قينقاع,ويهود بني النظير,ويهود بني قريضة0
وهذا باعث القتل ,كان الحسد0 والحرص 0والكبر0هي أصول المعاصي0وقلما تكون معصية إلاومردها لواحدة من هذه الثلاث .إما إلى الحسد وإما إلى الحرص وإما إلى الكبر.
فبالحسد قتل قابيل هابيل ,
وبالحرص أخرج آدم من الجنة,لأن الجنة كانت كلها له إلا شجرة فحرص على شجره أن يزيد,فكان ذلك سبب في خروجه منها0
وبالكبر أخرج إبليس من المنزلة التي كان عليها,قال الله جلا وعلا(قال أخرج منها)ليس من الجنة إنما من المنزلة العالية التي كان عليها إبليس وقت كان يغدوا ويروح مع ملآئكة الرحمة ,فهذه أصول المعاصي0
الرئيسية 
اليومية
