:bounce: لم تعش لنفسها
إنّ خلاصة حياة هذه الإنسانة فاطمة (ع)، هي في أنّها لم تعش لنفسها لحظة واحدة، وإنّما عاشت لأبيها رسول الله، ولزوجها وليّ الله، ولولديها اللّذين هما إمامان إن قاما وإن قعدا، ولم تعش لهم قرابةً فقط، ولكنّها عاشت لهم رسالة، ولذلك كانت الرسالة تجري معها وتسير معها، وكانت تطلّ على الناس كلهم لتفكّر بآلام الناس قبل أن تفكّر بآلام نفسها. وهكذا كانت ابنة رسول الله في رسالته، كما هي ابنة رسول الله في نسبه. فتعالوا لنتحدث من خلال حديث رسول الله (ص) في شأنها مما رواه الفريقان من المسلمين، ولعلّ أفضل من نظم في الزهراء (ع) هو أمير الشعراء «أحمد شوقي»، حيث قال:
ما تمنّى غيرَها نسلاً ومن يلدِ الزهراءَ يزهدْ في سواها