الموقع ال عام لعشائر البو حسين البدير في العراق للشيخ شوقي جبارالبديري
الموقع ال عام لعشائر البو حسين البدير في العراق للشيخ شوقي جبارالبديري
الموقع ال عام لعشائر البو حسين البدير في العراق للشيخ شوقي جبارالبديري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الموقع ال عام لعشائر البو حسين البدير في العراق للشيخ شوقي جبارالبديري

عشائر البو حسين البدير في العراق
 
الرئيسيةالبوابةالأحداثمكتبة الصورأحدث الصورالمنشوراتالأعضاءالتسجيلدخول

بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
سحابة الكلمات الدلالية
البيت اهل
المواضيع الأخيرة
» أقوال الحكماء والفلاسفة
ادعية اهل البيت في تعقيب الصلاوات Emptyاليوم في 10:01 am من طرف الشيخ شوقي البديري

» أقوال وحكم رائعة
ادعية اهل البيت في تعقيب الصلاوات Emptyاليوم في 9:55 am من طرف الشيخ شوقي البديري

»  أحاديث / شرح حديث (إن الله أوحى إليّ أن تواضعوا) شرح حديث (إن الله أوحى إليّ أن تواضعوا)
ادعية اهل البيت في تعقيب الصلاوات Emptyاليوم في 9:50 am من طرف الشيخ شوقي البديري

»  أحاديث عن التواضع
ادعية اهل البيت في تعقيب الصلاوات Emptyاليوم في 9:48 am من طرف الشيخ شوقي البديري

» حكم عن البساطة
ادعية اهل البيت في تعقيب الصلاوات Emptyاليوم في 9:45 am من طرف الشيخ شوقي البديري

»  أقوال في التواضع
ادعية اهل البيت في تعقيب الصلاوات Emptyاليوم في 9:42 am من طرف الشيخ شوقي البديري

» أجمل ما قيل عن التواضع
ادعية اهل البيت في تعقيب الصلاوات Emptyاليوم في 9:40 am من طرف الشيخ شوقي البديري

» تعبير عن التواضع
ادعية اهل البيت في تعقيب الصلاوات Emptyأمس في 2:32 pm من طرف الشيخ شوقي البديري

»  آيات قرآنية عن التواضع
ادعية اهل البيت في تعقيب الصلاوات Emptyأمس في 2:30 pm من طرف الشيخ شوقي البديري

نوفمبر 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
     12
3456789
10111213141516
17181920212223
24252627282930
اليوميةاليومية
التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني



إعلانات تجارية

    لا يوجد حالياً أي إعلان



     

     ادعية اهل البيت في تعقيب الصلاوات

    اذهب الى الأسفل 
    كاتب الموضوعرسالة
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 2899
    نقاط : 4538
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    ادعية اهل البيت في تعقيب الصلاوات Empty
    مُساهمةموضوع: ادعية اهل البيت في تعقيب الصلاوات   ادعية اهل البيت في تعقيب الصلاوات Emptyالإثنين أكتوبر 21, 2024 7:43 pm

    بسم الله الرحمن الرحيم
    (فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ * وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ).
    سورة الإنشراح ، الآية : 7 ـ 8
    روي عن الإمام الصادق عليه‌السلام أنه قال :
    «التعقيب أبلغ في طلب الرزق من الضرب في البلاد».
    (وسائل الشيعة : 6 / 429 ح 1)
    وروي عن الإمام الهادي عليه‌السلام عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال
    رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :
    «من أدّى لله مكتوبة فله في إثرها دعوة مستجابة».
    (وسائل الشيعة : 6 / 431 ح 10)




    مقدّمة الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على أشرف
    الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا وشفيع ذنوبنا محمد وآله
    المنتجبين ، لاسيما بقية الله في الأرضين الحجة المهدي بن
    الحسن عجل الله فرجه الشريف ، ولعنة الله على أعدائهم
    أعداء الدين أجمعين ، وبعد :
    قال الله الحكيم في كتابه الكريم : (قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي
    لَوْلاَ دُعَاؤُكُمْ) وقال تعالى : (وقال ربكم ادعوني أستجب
    لكم) وقال عز وجل : (وإذا سألك عبادي عني فإني قريبُ
    أجيب دعوة الداعِ إذا دعانِ) فإن من أفضل ما يتقرب به العبد
    إلى الله تعالى بعد الفرائض هو الدعاء والمناجاة والتضرّع بين

    يديه ، فهو سبحانه وتعالى أنيس من ذكره ، وملجأ من استغاث
    به ، وعصمة من اعتصم به ، بابه مفتوح للسائلين ، ورحمته
    قريبة من المحسنين ، وهو غوث الهاربين ، وأمان الخائفين ،
    فمن ذا الذي لا يأنس بذكره ، وهو القائل عز شأنه : (ألا بذكر
    الله تطمئن القلوب) وجاء في دعاء أميرالمؤمنين صلوات الله عليه : يا من اسمه دواء ، وذكره شفاء ، وطاعته غنى ...
    فالدعاء سلاح المؤمن ، في الشدة والرخاء ، وفي العسر واليسر ،
    وفي المرض والصحة ، وفي الفقر والغنى .. جاء في الحديث
    الشريف المروي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لايرد القضاء إلا الدعاء.
    ومن أفضل أوقات الدعاء هي أدبار الفرائض الخمس ، وذلك
    لما جاء فيها من أخبار وأحاديث شريفة ، ترغب وتحث على
    التعقيب بعد كل فريضة بالدعاء إلى الله تعالى والابتهال إليه.
    هذا وقد ورد عن النبي الأكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وأهل بيته
    المنتجبين صلوات الله عليهم الكثير من الأدعية والمناجاة
    والتسبيح والأذكار بعد الفرائض الخمس ، وقد ذكرتها جلُّ
    كتب الأدعية والحديث ، وهذا الكتاب أخي الكريم يضم

    جملة مما ورد عنهم عليهم‌السلام من التعقيبات الشريفة وما يرتبط
    بها ، كما ذكرت أيضاً جملة من المستحبات في ذلك ، والتي
    ذكرها بعض علمائنا تغمدهم الله برحمته.
    وأسأل الباري تعالى أن يتقبل مني هذا العمل بأحسن
    قبول ، ويجعله ذخراً لي يوم فقري وفاقتي في (يوم لا
    ينفع مال ولا بنون ، إلا من أتى الله بقلب سليم) إنه سميع
    مجيب ، وكما التمس من إخواني المؤمنين أن لا ينسوني ووالديَّ وأهلي من صالح دعائهم.
    سبحان ربك ربِّ العزة عما يصفون ، وسلامٌ على
    المرسلين ، والحمد لله رب العالمين ، إنه نعم المولى ونعم
    النصير ، وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين.
    يوم الثلاثاء الأول من شهر جمادى الأولى سنة 1424 هـ
    في جوار كريمة أهل البيت فاطمة بنت الإمام موسى بن
    جعفر صلوات الله عليهم أجمعين.
    عبد الله حسن آل درويش

    تنبيه
    وننبه هنا أن ما ذكرناه هنا في هذا الكتاب الذي بين يديك
    هو مأخوذ من كتابنا (تعقيبات الصلوات وأدعية الرزق
    والعافية والحاجات) جمعناه بهذه الكيفية ليكون أسهل
    وأيسر في التناول والتداول. والله الموفق.

    أدعية أهل البيت عليهم‌السلام
    برهان صدق على إمامتهم عليهم‌السلام
    تمهيد
    قالت الحكماء : النطق أشرف ما خص به الإنسان ، لأنه صورته المعقولة التي باين بها سائر الحيوانات ، ولذلك قال سبحانه :
    (خَلَقَ الْإِنْسَانَ ، عَلَّمَهُ الْبَيَانَ) (1) ، ولم يقل : وعلمه بالواو
    لأنه سبحانه جعل قوله : (عَلَّمَهُ الْبَيَانَ) تفسيراً لقوله : (خَلَقَ
    الْإِنْسَانَ) ، لا عطفاً عليه ، تنبيهاً على أن خلقه له ، وتخصيصه
    بالبيان الذي لو توهم مرتفعاً لارتفعت إنسانيته ، ولذلك قيل : ما
    الإنسان لولا اللسان إلا بهيمة مهملة ، أو صورة ممثلة (2).
    __________________
    (1) سورة الرحمن ، الآية : 3 و 4.
    (2) شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد ج 18 ص 196

    فالكلامُ يكشف عن شخصية المتكلم وهويته ، وينبئ عن
    مقدار علمه وثقافته وميوله النفسية ، فإذا ما تكلم امرؤٌ عُرف
    من خلال كلماته من هو.
    قال الأخطل :
    إن الكلامَ لفي الفؤاد وإنما
    جُعل اللسانُ على الفؤاد دليلا

    روي عن أمير المؤمنين عليه‌السلام قال : قيمة كلِّ امرئ ما
    يحسن (1) ، وروي أيضاً قال عليه‌السلام : المرءُ مخبوءٌ تحت لسانه (2) ،
    وفي رواية : المرءُ مخبوءٌ تحت طي لسانه لا
    طيلسانه (3) ، وفي مناقب آل أبي طالب ، عنه عليه‌السلام : المرءُ
    مخبوٌّ تحت لسانه فإذا تكلم ظهر (4).
    قال ابن أبي الحديد في شرح النهج في شرح هذه الكلمة
    البليغة : قد تكرر هذا المعنى مراراً ، فأما هذه اللفظة فلا نظير
    __________________
    (1) نهج البلاغة : ، خطب الإمام علي عليه‌السلام : ج 4 ص 18 ، ح 81.
    (2) المناقب ، الموفق الخوارزمي : ص 375.
    (3) تفسير الآلوسي : 16 / 214.
    (4) مناقب آل أبي طالب ، ابن شهر آشوب : ج 1 ص 326

    لها في الإيجاز والدلالة على المعنى ... (1).
    ورويت أيضاً هذه العبارة برواية أخرى : «تكلموا تعرفوا ،
    فإن المرء مخبوء تحت لسانه» وقال ابن أبي الحديد في
    شرحها أيضاً : هذه إحدى كلماته عليه‌السلام التى لا قيمة لها ، ولا
    يقدر قدرها ، والمعنى قد تداوله الناس ، قال :
    وكائن ترى من صامتٍ لك معجبٌ
    زيادته أو نقصهُ في التكلّمِ

    لسانُ الفتى نصفٌ ونصفٌ فؤادُه
    فلم يبق إلا صورةُ اللحمِ والدمِ

    وكان يحيى بن خالد يقول : ما جلس إليَّ أحدٌ قط إلا هبته
    حتى يتكلم ، فإذا تكلم إما أن تزداد الهيبة أو تنقص (2).
    كلامكم نور
    أقول : فإذا كان ماقدمناه آنفاً هو ميزان حق لا يختلف
    فيه اثنان ، إذن فمن البيّن الواضح الذي لا مرية فيه ولا
    __________________
    (1) شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد ج 18 ص 353.
    (2) شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد : ج 19 ص 340.

    شبهة تعتريه أن كلام أهل البيت عليهم‌السلام وحديثهم هو أحسن
    الحديث بعد حديث النبي الأكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، إذ دلت على ذلك
    الدلائل الواضحة والبراهين الساطعة.
    وإذا كان المرء إنما يتميز على غيره بما يحسنه من
    الكلم ، وما ينبئ منطقه من فكر وعلم ، فإن في بديع كلام
    أهل البيت عليهم‌السلام ماينبئ عن عظيم مقامهم وجليل خطابهم
    الذي لايباريهم فيه أحدٌ سواهم ، جاء في الزيارة الجامعة :
    «كلامكم نور ، وأمركم رشد ، ووصيتكم التقوى ، وفعلكم
    الخير ، وعادتكم الإحسان ، وسجيتكم الكرم ، وشأنكم الحق
    والصدق والرفق ، وقولكم حكم وحتم ، ورأيكم علم وحلم
    وحزم ..» فحقاً إن كلام أهل البيت عليهم‌السلام يأخذ بمجامع
    القلوب ، فهو فوق كلام المخلوقين ، ودون كلام الخالق.
    فهذه أدعيتهم تنطق ببراعة فائقة وتكشف عن علو
    مقامهم وسمو ذاتهم ، وذلك بما حوته من إعجاز في البلاغة
    والفصاحة والمعاني البديعة ، وبما اكتنفته من معارف وعلوم
    غزيرة ، وقد كشفت عن أسرار سائر ملكاتهم النفسية ، ولا
    عجب في ذلك فهم الراسخون في العلم الذين أوتوا

    الحكمة ، قال تعالى : (يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ
    الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ) (1).
    هذا وقد ورد عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في حق عترته وأهل بيته عليهم‌السلام مافيه بيان وبرهان واضح لمن ألقى السمع وهو شهيد ، جاء في
    رواية الطبراني عن زيد بن أرقم عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (في حديث
    الثقلين) قال : فلا تقدموهما ـ يعني القرآن والعترة ـ فتهلكوا
    ولا تقصروا عنهما فتهلكوا ، ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم (2).
    وجاء عن أمير المؤمنين عليه‌السلام في خطبة له يقول في
    حقهم أيضاً : فيهم كرائمُ القرآن ، وهم كنوزُ الرحمن ، إن
    نطقوا صدقوا ، وان صمتوا لم يسبقوا ... (3).
    وفي نهج البلاغة قال عليه‌السلام : هم عيشُ العلم وموتُ الجهل ،
    __________________
    (1) سورة البقرة ، الآية : 269.
    (2) المعجم الكبير ، الطبراني : ج 5 ص 167.
    (3) جاء في كتاب نهج السعادة للشيخ المحمودي : ج 8 ص 389 : قال
    الأستاذ الموفق محمد عبده مفتي الديار المصرية ، في تعليقته على هذا
    الكلام : الضمير لآل النبي عليهم‌السلام ، والكرائم جمع كريمة ، والمراد أنه قد أنزل
    في مدحهم آيات كريمات ، والقرآن كريم كله ، وهذه كرائم.

    يخبركم حلمهم عن علمهم ، وصمتهم عن حكم منطقهم ، لا
    يخالفون الحق ولا يختلفون فيه ، هم دعائم الإسلام ، وولائج
    الاعتصام ، بهم عاد الحق في نصابه ، وانزاح الباطل عن مقامه ،
    وانقطع لسانه عن منبته ، عقلوا الدين عقل وعاية ورعاية ، لا
    عقل سماع ورواية ، فإن رواة العلم كثير ورعاته قليل (1).
    وروي عن مولانا الإمام أبي جعفر الباقر عليه‌السلام أنه قال
    لسلمة بن كهيل والحكم بن عتيبة : شرِّقا وغرِّبا فلا تجدان
    علماً صحيحاً إلا شيئاً خرج من عندنا أهل البيت (2).
    وللأسف إن كثيراً من الناس يجهلون حقيقة أهل البيت
    عليهم‌السلام وإمامتهم وعلومهم الجمة ، وأحاديثهم الطيبة بسبب
    ابتعادهم عن هذا المعين الصافي ، فحرموا أنفسهم من هذا
    العطاء ، روي عن مولانا أبي الحسن علي بن موسى الرضا
    عليه‌السلام قال : إن الناس لو علموا محاسن كلامنا لاتبعونا (3).
    __________________
    (1) نهج البلاغة ، خطب الإمام علي عليه‌السلام : ج 2 ص 232 ، رقم الخطبة :
    239.
    (2) الكافي ، الشيخ الكليني : ج 1 ص 399 ح 3.
    (3) عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ، الشيخ الصدوق : ج 2 ص 275 ح 69.

    فإذا نظر البصير المنصف في كلمات أهل الكلام من
    عامة الناس ، ثم عطف العنان على كلمات أهل البيت عليهم‌السلام
    وحديثهم فسوف يجد الفرق بيّناً ، وأن كلمات غيرهم تسمج
    عند كلماتهم ، وأن حديثهم يعلو على حديث سائر الناس.
    وحسبكمُ هذا التفاوت بيننا
    وكل إناءٍ بالذي فيه ينضحُ

    «فإن عطفت النظرة إلى كلم الأنبياء والأوصياء الماضين
    والتابعين لهم بإحسان من ولي صالح ، وحكيم إلهي ،
    ومتكلم مفوه ، وخطيب مصقع ، وعارف نابه ، وإمام مقتدى
    من لدن آدم عليه‌السلام وهلم جرا تجدها دون ما نطق به سيدُ
    من نطق بالضاد ، نبيُّ العظمة ، رسول الكتاب والحكمة ،
    وأوصياؤه المصطفون ، تقصر لدى كلمهم الكلم ، وعند
    حكمهم الحكم ، ويعجز عن أن يأتي بمثلها الحكماء البلغاء
    من السلف والخلف ، ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا ، ويكلّ
    عن ندها لسان كلّ طلق ذلق ، ويحسر عن وصفها بيان كل
    ذرب اللسان منطيق ، ولا يبلغ مداه ، ولا يسعه الاستكناه.
    نعم تلكم الكلم الصادرة عن ينابيع الوحي الفياضة من أهل

    بيت العصمة ، وهي آية في البلاغة والفصاحة والمتانة في اللفظ
    والمعنى ، دون كلام الخالق وفوق مقال البشر ، ومن أمعن فيها
    يجدها أقوى برهنة ، وأدل دليل على إمامة أولئك السادة القادة
    أئمة الكلام ، ومدارس الحكمة ، ويراها أكبر معجزة وأعظم كرامة
    لأولئك النفوس القدسية الطاهرة ، تبقى مدى الأبد تذكر وتشكر.
    وحسب أولئك الذرية الطيبة عظمة وفخراً ما خلده صدق
    منطقهم في الدهر من غرر الآثار ، أو مآثر بثتها ألسنتهم مما
    نفث الله من الحكمة في روعهم ، يفتقر إليها المجتمع البشري ،
    وتصلح بها الأمة المسلمة ، ويحتاج إليها كل حكيم بارع ،
    وعاقل محنك ، وخلقي كريم ، وفيلسوف نابه ، وعارف ناصح ،
    وإمام مصلح ، ولا منتدح عنها لأي ابن أنثى إن عقل صالحه» (1).
    فهم عليهم‌السلام أهل بيت الحكمة ومعدن الرسالة ، وأرباب
    الكلام ، فاقوا الناس جميعاً وسبقوهم إلى كل خير ، كما تفرّدوا
    من بينهم بأبلغ الكلام وأحسنه ، فهذا تراثهم المروي في كتب
    الحديث والسيرة يفصح عن مدى غزارة علمهم ، وعذوبة
    __________________
    (1) تحف العقول ، ابن شعبة الحراني : 6 ، (في المقدمة)

    منطقهم ، وينم عن أدبهم الرفيع ، وما حوته أيضاً من تعاليم
    قيمة في جميع مناحي الحياة والتي لا غنى لكل الناس عنها.
    ومن هذا التراث المعطاء كتاب نهج البلاغة لأمير
    المؤمنين عليه‌السلام ، ورسالة الحقوق للإمام زين العابدين
    عليه‌السلام وما ورد عن سائر أئمة أهل البيت عليهم‌السلام من حكم
    ومواعظ وأحاديث ، لاتجد لها مثيلاً في التأريخ كله.
    ومن بديع الشعر في هذا المعنى ما قاله السيد حسن
    البغدادي (المتوفى سنة 1367 هـ) في وصف (نهج
    البلاغة) لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام :
    نهجٌ له كلُّ الأنام قد غدت
    خرساً وأهدى للطريق الأعدلِ

    فلم نجد أفصح منه منطقاً
    سوى لئالى المصحف الغض الجلي

    فذا كلامٌ قاله المولى العلي
    وذا كلامٌ قاله المولى علي (1)

    __________________
    (1) أدب الطف ، السيد جواد شبر : 9 / 324.

    فمنهم تعلم الناس الحكمة والفصاحة ، وآداب الكلام ،
    وبينوا للناس القول الصحيح من غيره ، وقد شهد ببلاغتهم
    وفصاحتهم وبديع حكمتهم القريب والبعيد ، والمحب
    والقالي ، فمن ذلك قول معاوية لما قال له محفن بن أبي
    محفن : جئتك من عند أعيا الناس ، قال له : ويحك! كيف
    يكون أعيا الناس! فو الله ما سن الفصاحة لقريش غيره.
    وقال ابن أبي الحديد في مقدمة كتابه في شرح نهج
    البلاغة : ويكفي هذا الكتاب الذي نحن شارحوه دلالة على أنه
    لا يجارى في الفصاحة ، ولا يبارى في البلاغة ، وحسبك أنه لم
    يدون لأحد من فصحاء الصحابة العشر ، ولا نصف العشر مما
    دون له ، وكفاك في هذا الباب ما يقوله أبو عثمان الجاحظ في
    مدحه في كتاب (البيان والتبيين) وفي غيره من كتبه (1).
    ومن ذلك أيضاً قول يزيد في حق الإمام زين العابدين
    عليه‌السلام لما أراد أن يخطب في أهل الشام في مجلسه ، فقال له
    بعضهم : وما قدر ما يحسن هذا؟ فقال : إنه من أهل بيت قد
    __________________
    (1) شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد : ج 1 ص 24 ـ 25.

    زقوا العلم زقا ... (1).
    ومنها أن ملك الروم كتب إلى عبد الملك يتوعده ، فضاق
    عليه الجواب ، وكتب إلى الحجاج ، وهو إذ ذاك على الحجاز :
    أن ابعث إلى علي بن الحسين فتوعده وتهدده وأغلظ له ، ثم
    انظر ماذا يجيبك ، فاكتب به إلي! ففعل الحجاج ذلك ، فقال
    له علي بن الحسين : إن لله في كل يوم ثلاثمائة وستين لحظة ،
    وأرجو أن يكفينيك في أول لحظة من لحظاته ، وكتب بذلك
    إلى عبد الملك ، فكتب به إلى صاحب الروم كتاباً ، فلما قرأه
    قال : ليس هذا من كلامه ، هذا من كلام عترة نبوية (2).
    وفي كتاب بلاغات النساء قال بعضهم حينما سمع أم
    كلثوم بنت أمير المؤمنين عليها‌السلام تخطب بعد مقتل أخيها
    سيد الشهداء الإمام الحسين عليه‌السلام يصف منطقها وجزيل
    خطابها : ورأيت أم كلثوم عليها‌السلام ولم أر خفرة والله أنطق
    منها كأنما تنطق وتفرغ على لسان أمير المؤمنين عليه‌السلام ... (3).
    __________________
    (1) بحار الأنوار ، المجلسي : ج 45 ص 137 ـ 138.
    (2) تاريخ اليعقوبي : ج 2 ص 304 ، العقد الفريد : ج 1 ص 155.
    (3) راجع خطبتها كاملة في كتاب بلاغات النساء ، ابن طيفور : ص 23 و 25.

    إلى غير ذلك من الشواهد التاريخية في هذا المعنى ،
    ولنعم ماقاله فيهم الشيخ رجب البرسي رحمه الله تعالى :
    همُ القومُ أنوارُ النبوةِ فيهمُ
    تلوحُ وآثارُ الإمامةِ تلمعُ

    مهابطُ وحيِّ الله خزانُ علمهِ
    وعندهم سرُّ المهيمنِ مودعُ

    إذا جلسوا للحكم فالكلُّ أبكمُ
    وإن نطقوا فالدهرُ أذنٌ ومسمعُ (1)

    وقال الشيخ حسن الدمستاني رحمه الله تعالى :
    إن ينطقوا ذكروا أو يسكتوا فكروا
    أو يغضبوا غفروا أو يُقطعوا وصلوا

    وقال آخر أيضاً :
    إذا شئت أن ترضى لنفسك مذهباً
    وتعرف صدق الناس في نقل أخبارِ

    __________________
    (1) مشارق أنوار اليقين ، الشيخ رجب البرسي : 67.


    فدع عنك قول الشافعي ومالك
    وأحمد والمروي عن كعب أحبارِ

    ووال أناساً قولهم وحديثهم
    روى جدنا عن جبرئيل عن الباري

    وقال أيضاً بعض العلويين في هذا المعنى :
    قل لمن حجّنا بقول سوانا
    حيث فيه لم يأتنا بدليلِ

    نحن نروي إذا روينا حديثاً
    بعد آيات محكم التنزيلِ

    عن أبينا عن جدّنا ذي المعالي
    سيد المرسلين عن جبرئيلِ (1)

    والقول بانحصار النجاة فيهم كما تقدم آنفاً في الشعر
    لا يعد غلواً كما قد يتصور ذلك بعض الناس! بل هو الحق
    المتعين على الأمة ، وذلك بعدما ورد في حقهم من طرق
    __________________
    (1) الجواهر السنية ، الحر العاملي : 226 ، أعيان الشيعة ، السيد محسن
    الأمين : 3 / 183 و 4 / 206.

    السنة أنفسهم بما لا مزيد عليه في انحصار النجاة بهم
    صلوات الله عليهم أجمعين ، ولم يرد مثله في حق غيرهم ،
    مثل قول النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إني تركت فيكم خليفتين كتاب الله
    وأهل بيتي وأنهما لن يتفرقا حتى يردا على الحوض. قال
    الهيثمي في مجمع الزوائد : ج 1 ص 170 : رواه الطبراني في
    الكبير : (ج 5 ص 153) ورجاله ثقات ، وكذلك رواه مسند أحمد بن
    حنبل : ج 5 ص 182).
    وفي رواية عن جابر عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : يا أيها الناس ،
    إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا ، كتاب الله وعترتي
    أهل بيتي (1).
    وكقول النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الآخر : مثل أهل بيتي فيكم كمثل
    سفينة نوح في قوم نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها
    هلك ، ومثل باب حطة في بني إسرائيل. (رواه الطبراني في
    كتاب المعجم الكبير : ج 3 ص 46).
    __________________
    سنن الترمذي : 5 / 328 ح 3874 ، مجمع الزوائد ، الهيثمي : 9 / 163 ، السنن الكبرى ، البيهقي : 10 / 114.

    أدعية أهل البيت عليهم‌السلام كنزٌ ثمين
    ومن التراث الإسلامي الذي وصل إلينا عبر العصور ، هو
    ما أثر عن النبي وآله البررة عليهم‌السلام من أدعية ومناجاة ملأت
    بطون الكتب الكثيرة ، وبحق أنها كنزٌ ثمين ، والتي منها أدعية
    مولانا أمير المؤمنين عليه‌السلام ، وكذلك الصحيفة السجادية
    لمولانا زين العابدين عليه‌السلام ، وما ورد عن سائر أئمة أهل
    البيت عليهم‌السلام من أدعية سواء في تعقيبات الصلوات أو في
    غيرها من المناسبات الأخرى.
    ومما لا شك فيه نحن بأمس الحاجة في أن نتعهد قراءتها ،
    وأن نتدبر معانيها ، ونتبصر مفاهيمها ، فهي بحق ابتهالات
    روحية ، ودروس قيمة ، وإرشادات نافعة تعلمنا كيف نناجي
    الخالق تعالى ونتضرع إليه ، وكيف نخاطبه ونبتهل بين يديه.
    فهذه أدعيتهم إن سلكت سبلها حلّقت بك تارة في
    معارف التوحيد والعقائد الحقة ، وتارة في آفاق آيات الله
    تعالى وعظيم قدرته ، وتارة توقفك على لزوم محاسبة النفس
    وزجرها عن ارتكاب الآثام والمعاصي ، ولومها على ما أتى

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 2899
    نقاط : 4538
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    ادعية اهل البيت في تعقيب الصلاوات Empty
    مُساهمةموضوع: رد: ادعية اهل البيت في تعقيب الصلاوات   ادعية اهل البيت في تعقيب الصلاوات Emptyالإثنين أكتوبر 21, 2024 7:46 pm

    عليها من تقصير وتهاون في طاعة الباري تعالى ، وتارة أخرى
    تذكرنا ما يجب علينا من واجبات وحقوق ، لا سيما حقوق
    الوالدين والأرحام وسائر المؤمنين ، فإن استرسلت في دعاء
    منها فسوف تجد نفسك مشغوفةً بإكماله وإتمامه ، وما ذلك
    إلا للهالة القدسية النورانية التي يضفيها دعاؤهم على النفس ،
    وتلك النفحات الروحية التي تمنح القلب الخشوع ، فتفيض
    العيون بعبراتها لتطهّر الجوارح والجوانح من كل درن وشائبة.
    شهادات ناصعة في حق أدعية أهل البيت عليهم‌السلام
    طفحت من هنا وهناك جملة من الشهادات القيمة من
    بعض المتشيعين وغيرهم ممن استهوتهم أدعية أهل البيت
    عليهم‌السلام فانجذبوا لها ليرتووا من معينها ، فأفصحوا عن بالغ
    تأثرهم ، وارتياحهم النفسي حين تلاوتها ، وتفاعلوا معها
    بشكل لم يسبق لهم مثله في غيرها.
    نشرت امرأة من السنة كلاماً لها في موقع منتديات نور
    فاطمة عليها‌السلام باسم محبة أهل البيت عليهم‌السلام تحت عنوان
    (أريد أن أعرف ما هو التشيع) ومما ذكرته أنها سجلت في

    هذا الموقع لأسباب ثلاثة ، منها أنها تريد أن تتحاور معهم
    لتتعرف على حقيقة مذهب التشيع ، وأن أصدقاء ولدها كلهم
    شيعة من البحرين منذ سنة ، وأنهم نعم الأصدقاء وقالت : لم
    نر منهم أو نسمع شيئاً مما سمعناه عن الشيعة من غرائب
    حتى أنه أحب الشيعة بسببهم ، وأصبح ولدي يقول أنه سوف
    يتشيع من محبته لهم ، وأصبح دعاء كميل لا يفارق سمعه ..
    أقول : وحدثني من أثق به عن بعض السادة المؤمنين
    تغمده الله برحمته أنه لما كان في المدينة المنورة أخذ يقرأ
    بعض الأدعية من كتاب يحوي أدعية وزيارات ، وكان إلى
    جانبه رجل من اليمن فأخذ ذلك اليماني يصغي باهتمام
    بالغ إلى الأدعية التي يسمعها منه فاستهوته جداً ، يقول :
    فلما أردت الإنصراف قال لي : من أين لكم هذه الأدعية فإنه
    لايوجد عندنا مثلها؟! فقال له : هذه أدعية مروية عن أهل
    بيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وكان الرجل اليماني عنده كتاب
    يحوي أدعية فقال : هلا أخذت مني كتابي هذا وأعطيتني
    كتابك هذا؟! يقول : فاستحييت منه فأعطيته كتابي فأخذه وأعطاني كتابه وانصرف.

    وأرخي هنا عنان القلم لأترك القول لبعض المستبصرين
    الذين حكوا انطباعهم الخاص حينما تعرفوا على أدعية
    أهل البيت عليهم‌السلام ، ولمسوا فيها ضالتهم المنشودة ، بينما لم
    يجدوا لغيرهم أثراً يستحق الذكر!
    ومن ذلك ما حدّثني به بعض الثقات وخلاصة حديثه عن
    بعض أصحابه أنه لما كان في الحج مع حملة تضم جماعة
    من الحجاج وفي يوم من الأيام كانوا يصلّون صلاة الصبح
    جماعة ، ولما فرغوا من الصلاة أخذوا يقرأون بعض أدعية
    التوسل ، فسمعهم رجل سلفي فانهال عليهم بالكلام اللاذع ،
    وأخذ يرميهم بالشرك! ويوبخهم!
    قال : ثم أخذنا في قراءة دعاء الصباح لأمير المؤمنين
    عليه‌السلام فظل الرجل السلفي واقفاً يستمع لنا حتى فرغنا من الدعاء.
    قال : وبعد مضي فترة من الزمن رأيت الرجل نفسه في
    المدينة فدنا مني وأنا لم أعرفه حينها ، فقال : أتعرفني؟! قلت
    له : لا أعرفك ، قال : أتذكر لما كنتم في مكة وأخذتم تقرؤون

    بعض الأدعية في التوسل فهاجمتكم؟! قلت : نعم أتذكر ،
    قال : أنا ذلك الرجل الذي تهجم عليكم ، ولكني أخبرك أني
    قد تشيعت وذلك بفضل دعاء الصباح الذي قرأتموه في ذلك
    اليوم فقد استهواني ، إذ أني لأول مرة أسمع دعاءً بهذا النحو ،
    فقد سمعته منكم وأنا لا أعلم لمن هو ، فحفظت منه بعض
    العبارات ، فلما ذهبت إلى البيت بحثت عنه في الأنترنيت
    فوجدته لأمير المؤمنين علي عليه‌السلام ومن ذلك الحين وأنا من
    أتباعه ، والفضل يعود لهذا الدعاء الذي انجذبت له نفسي
    وتعلقت به ، فهو كلام فوق كلام البشر ودون كلام الخالق
    تعالى ولا زلت أتعهد قراءته ..
    ومن شهادات بعض المستبصرين أيضاً في هذا المجال
    ما ذكره المستبصر الأستاذ عبد المنعم حسن السوداني
    في كتابه (بنور فاطمة اهتديت : ص 210) قال : وقد سعى
    المفسدون في الأرض إلى تشويه صورة مذهب أهل
    البيت عليهم‌السلام وحاولوا ممارسة التضليل الإعلامي ، ومن
    جملة ذلك الطعن في نهج البلاغة الجامع لبعض خطب
    ورسائل وكلمات أمير المؤمنين عليه‌السلام وهو هو بمتنه الذي

    أعجز البلغاء ، وإن ما جاء فيه كاف لبيان صحة النسبة لأمير
    المؤمنين عليه‌السلام ، وعلى هؤلاء أن يأتونا بخطبة واحدة قالها
    أحد الخلفاء! أو كلمة قصيرة تشبه الخطب الواردة في نهج البلاغة.
    قيل لأحد الإخوة أن نهج البلاغة وضعه الشريف الرضي
    فقال لهم : إذاً هو إمام مفترض الطاعة!!
    ولأهل البيت عليهم‌السلام تراث عظيم كان من الممكن أن
    تستفيد منه الأمة ولكنها أبت إلا نفورا ، وإحدى معاجزهم
    التي بهرتني ، ذلك المنهج في الدعاء ، وكيفية التقرب
    إلى الله تعالى والأدب الرفيع في مخاطبة الرب سبحانه ،
    والقارئ للصحيفة السجادية وهي صحيفة كلها أدعية للإمام
    الرابع علي بن الحسين السجاد عليه‌السلام أتعجب لماذا لم يهتم
    علماء السنة بهذه الصحيفة هل لأنها واردة عن أحد أئمة أهل البيت؟ أم ماذا!!
    أحد الإخوة الذين استبصروا ، كان يميل للوهابية بعد أن
    عملوا على تزريقه أفكارهم ومعتقداتهم ، وقبل أن ينغمس

    معهم تماماً منّ الله عليه بأحد الأصدقاء والذي أعطاه
    بعض مؤلفات الشيعة ليقرأها ، ولقد سمع من قبل عن
    الشيعة وحذّر منهم ، فطلب مني ومن بعض الإخوة جلسة
    حوار حول التشيع وما إليه فرحبنا به وجلسنا فدار النقاش
    حول معتقدات الشيعة ، وبعد نقاش طويل تنفس قائلاً :
    هذا الكلام حق لا لبس فيه ولكن لماذا يقولون عن الشيعة
    كل هذه الأقاويل؟! قلت له : كما أن للحق أنصاراً يعملون
    على نصرته ، فإن للباطل جنوداً وشياطين يوحون إليهم ، ولا
    يمكن أن يعتمد الباطل إلا على باطل.
    قال هذا الأخ وعلامات الأسف والتأثر واضحة عليه :
    لقد قالوا لنا إن الشيعة يخالفون المسلمين في كل شيء
    حتى الصلاة! كان وقت صلاة المغرب قد حان فقلت :
    الآن بإمكانك أن تصلي معنا لترى هل صلاتنا تختلف كما
    يدعون ، توضأنا وصلينا وكان اليوم يوم خميس وبعد الصلاة
    وكما هو معروف عند الشيعة يستحب قراءة دعاء كميل وهو
    دعاء علمه أمير المؤمنين علي عليه‌السلام لأحد أصحابه وهو
    كميل بن زياد النخعي والشيعة يواظبون على قراءته.

    قرأنا ذلك الدعاء وأحسست بانفعال هذا الأخ بالدعاء ،
    حينها تألمت لهذه الأمة المحرومة من هذه الكنوز التي لم
    يبخل بها أهل البيت عليهم‌السلام خصوصاً فيما يختص بالأدعية التي
    تجعل الإنسان في عالم آخر وهو يناجي ربه ، بعد الدعاء رأيت
    الدموع في عينيه وهو يقول بحرقة : خدعونا وقالوا لنا أن الشيعة
    لا يعرفون الصلاة! والله نحن ما عرفنا الصلاة ولم نفهم الصلاة.
    ويقول الدكتور أسعد الفلسطيني أحد المستبصرين
    يحكي عما اختلج في نفسه وما لمسه في أدعية أهل البيت
    عليهم‌السلام : وأمَّا على صعيد الأخلاق والتربية الروحيّة فما عليك
    إلاَّ أن تنظر في مفاتيح الجنان ، والصحيفة السجّاديّة ، وغيرها
    من كتب الأدعية والزيارات المأثورة لترى سموَّ المستوى
    الذي أراد أهل البيت عليهم‌السلام أن يهذِّبوا به نفوس أتباعهم (1).
    ويقول الدكتور محمّد المغلي (النمسا) ـ وهو أستاذ علم
    الاجتماع في جامعة بروكسل في بلجيكا ، وقد تشيَّع وأخذ
    بمذهب أهل البيت عليهم‌السلام ـ : إن أحد الأسباب التي جعلته
    __________________
    (1) المتحوِّلون ، هشام آل قطيط : 476.

    يتشيَّع هو تأثُّره البالغ بالأدعية المأثورة عن أئمّة أهل البيت
    عليهم‌السلام ، وضرب أمثلة على ذلك وقال : مثل دعاء كميل ،
    ودعاء الافتتاح الذي يقرأ في كل ليلة من ليالي شهر رمضان
    المبارك ، ودعاء الصباح للإمام علي عليه‌السلام ، وأدعية الإمام
    زين العابدين عليه‌السلام في الصحيفة السجادية ، وغيرها من
    الأدعية التي لا مثيل لها عند المذاهب الإسلامية الأخرى (1).
    فهذه كلها تُعد شهادة حق فيما لمسوه من خصائص
    وسمات أدعية أهل البيت عليهم‌السلام ، حقاً إنها كنزٌ عظيم وتراث
    جليل حبانا الله تعالى به من نفحات عترة الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم
    الذين جعلهم خلفاءه على عباده ، وأمناءه في بلاده.
    ونقول لكل من يجهل حقيقة أهل البيت عليهم‌السلام ومقامهم
    الشريف ما عليه فقط إلا أن يتلو شيئاً من هذه الأدعية
    الكريمة التي وردتنا عنهم ليرى صحة ما قدمناه في ذلك ،
    وأن هؤلاء المستبصرين لم يخطئوا في استنتاجاتهم ، وأنهم
    شهدوا بالحق ، والحق أحق أن يتبع.
    __________________
    (1) راجع كتاب المتحولون ، هشام آل قطيط : 556 ـ 557.


    وإذا استطال الشيءُ قام بنفسه
    وصفاتُ ضوء الشمسِ تذهبُ باطلاً

    ويقول أبو فراس الحمداني في قصيدته الميمية البديعة ،
    وقد أجاد حيث يذكر تهجد وتلاوة أهل البيت عليهم‌السلام في
    بيوتهم بينما بيوت بني العباس تتعالى منها أصوات الطرب
    والغناء ، فأضاعوا الفرائض والسنن ، وتمردوا على الباري
    تعالى ، قال رحمه‌الله :
    تنشى التلاوة في أبياتهم سحراً
    وفي بيوتكم الأوتار والنغمُ

    إذا تلوا سورةً غنّى إمامكم
    قف بالطلول التي لم يعفها القدمُ

    الركنُ والبيتُ والأستارُ منزلهم
    وزمزم والصفا والحجر والحرمُ (1)

    __________________
    (1) راجع الغدير ، الشيخ الأميني : ج 3 ص 401.

    من آداب التعقيب وفضله
    قال الميرزا القمي رحمه الله تعالى في غنائم الأيام : ج
    3 ص 93 : قيل : ويستحب أن يكون جلوسه في التعقيب
    كجلوسه في التشهد ، متوركاً ، مستقبل القبلة ، ملازماً
    لمصلاه ، مستديماً طهارته ، متجنباً كل ما يبطل الصلاة أو
    ينقص ثوابها ، فقد روي (أن ما يضر بالصلاة يضر بالتعقيب).
    وقال الشيخ الحر العاملي رحمه الله تعالى : استحباب
    البقاء على طهارة في حال التعقيب ، وفي حال الانصراف
    لمن شغله عن التعقيب حاجة ، واستحباب ترك كل ما يضر
    بالصلاة حال التعقيب.
    ومما أورده من الروايات في ذلك :
    ما روي عن هشام قال : قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : إني
    أخرج في الحاجة وأحب أن أكون معقباً ، فقال عليه‌السلام : إن

    كنت على وضوء فأنت معقب.
    قال : وقال الصادق عليه‌السلام : المؤمن معقب ما دام على
    وضوئه.
    وروي عن حماد بن عثمان ـ في حديث ـ أنه قال لأبي
    عبد الله عليه‌السلام : تكون للرجل الحاجة يخاف فوتها؟ فقال
    عليه‌السلام : يدلج ، وليذكر الله عزوجل فإنه في تعقيب مادام على
    وضوئه.
    وقال الشيخ البهائى رحمه الله تعالى في مفتاح الفلاح :
    وروي أن ما يضر بالصلاة يضر بالتعقيب (وسائل الشيعة : ج
    6 ص 457 ـ 458 ح 1 ـ 4).
    التعقيب والدعاء عقيب الصلوات ، والأذكار المنقولة في
    ذلك كثيرة جداً ، ونذكر هنا جملة منها ، وهي قسمان :
    القسم الأول : التعقيبات الخاصة للفرائض الخمس.
    القسم الثاني : التعقيبات العامة للفرائض الخمس.

    القسم الأول
    التعقيبات الخاصة بالفرائض الخمس


    فضل تعقيب صلاة الفجر
    قال السيد اليزدي عليه الرحمة في العروة الوثقى : ج 1
    ص 703 : مسألة 21 : يستحب في صلاة الصبح أن يجلس
    بعدها في مصلاه إلى طلوع الشمس مشتغلاً بذكر الله.
    وقد ذكر الشيخ الحر العاملي رحمه الله تعالى في وسائل
    الشيعة : ج 6 ص 458 ، (باب تأكد استحباب الجلوس بعد
    الصبح حتى تطلع الشمس) ومن الروايات في ذلك ما يلي :
    روى الشيخ الصدوق رحمه الله تعالى في الأمالي :
    ص 672 ، بسنده عن عمير بن مأمون العطاري ، قال : رأيت
    الحسن بن علي عليه‌السلام يقعد في مجلسه حين يصلي الفجر
    حتى تطلع الشمس ، وسمعته يقول : سمعت رسول الله
    صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : من صلى الفجر ثم جلس في مجلسه يذكر الله
    عزوجل حتى تطلع الشمس ، ستره الله عز وجل من النار ،

    ستره الله عزوجل من النار ، ستره الله عز وجل من النار.
    وفي وسائل الشيعة : ج 6 ص 459 ـ 461 ح 3 و 6
    و 11 ، روي عن إمامنا الصادق عليه‌السلام قال : الجلوس بعد
    صلاة الغداة في التعقيب والدعاء حتى تطلع الشمس أبلغ
    في طلب الرزق من الضرب في الأرض.
    وعن عبد الله بن أبي يعفور أنه قال للصادق عليه‌السلام :
    جعلت فداك يقال : ما استنزل الرزق بشيء مثل التعقيب فيما
    بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس؟ فقال عليه‌السلام : أجل.
    وعن حماد بن عثمان قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام
    يقول : لجلوس الرجل في دبر صلاة الفجر إلى طلوع
    الشمس أنفذ في طلب الرزق من ركوب البحر .. الحديث.
    وعن الإمام الصادق عليه‌السلام قال : من صلى الفجر ومكث
    حتى تطلع الشمس كان أنجح في طلب الرزق من الضرب
    في الأرض شهراً.
    وروي عن أمير المؤمنين عليه‌السلام أنه كان يقول : والله إن
    ذكر الله بعد صلاة الغداة إلى طلوع الشمس أسرع في طلب

    الرزق من الضرب بالسيف في الأرض.
    وعن جابر ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : إن إبليس إنما يبث
    جنوده جنود الليل من حين تغيب الشمس إلى وقت الشفق ،
    ويبث جنود النهار من حين طلوع الفجر إلى مطلع الشمس.
    وذكر أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان يقول : أكثروا ذكر الله في هاتين الساعتين ، فإنهما ساعتا غفلة.
    وروي عن الإمام الصادق عليه‌السلام أنه قال : نومة الغداة
    مشؤومة تطرد الرزق ، وتصفر اللون وتقبحه وتغيره ، وهو
    نوم كل مشؤوم ، إن الله تعالى يقسم الأرزاق مابين طلوع
    الفجر إلى طلوع الشمس ، فإياكم وتلك النومة.
    وفي بحار الأنوار ، للمجلسي : ج 83 ص 129 ـ 130 ،
    روي عن الإمام الرضا عليه‌السلام أنه قال في قول الله عزوجل :
    (فالمقسمات أمرا) (سورة الذاريات ، الآية : 4). قال :
    الملائكة تقسم أرزاق بني آدم ما بين طلوع الفجر إلى طلوع
    الشمس ، فمن نام فيما بينهما نام عن رزقه.

    وروى معمر بن خلاد قال : كان أبو الحسن الرضا عليه‌السلام
    وهو بخراسان إذا صلى الفجر جلس في مصلاه إلى أن تطلع
    الشمس ، ثم يؤتى بخريطة فيها مساويك فيستاك بها واحداً
    بعد واحد ، ثم يؤتى بكندر فيمضغه ، ثم يدع ذلك ويؤتى بالمصحف فيقرأ فيه.
    وفي (عيون أخبار الرضا عليه‌السلام الشيخ الصدوق : ج 1
    ص 194) عن رجاء بن أبي الضحاك قال : كان الرضا عليه‌السلام
    إذا أصبح صلى الغداة ، فإذا سلم جلس في مصلاه يسبح الله
    ويحمده ويكبره ويهلله ويصلي على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حتى تطلع
    الشمس .. الحديث.
    وفي مسند زيد بن علي عليه‌السلام : ص 160 ، عن زيد بن
    علي ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي عليهم‌السلام قال : قال رسول
    الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من قعد في مصلاه الذي صلى فيه الفجر يذكر
    الله سبحانه يسبحه ويحمده حتى تطلع الشس كان كالحاج
    إلى بيت الله وكالمجاهد في سبيل الله عزوجل.

    تعقيب صلاة الفجر
    هذا وقد ذكروا جملة من التعقيبات بعد صلاة الفجر
    فمنها ما يلي :
    الأول : قراءة سورة القدر ، عشر مرات
    في مستدرك الوسائل : ج 5 ص 92 ح 12 و 13 ، عن كتاب الأنوار والأذكار عن الإمام الصادق ، عن أبيه الإمام الباقر عليهما‌السلام ،
    أنه من قرأ القدر بعد الصبح عشراً ، وحين تزول الشمس عشراً ،
    وبعد العصر عشراً ، أتعب ألفي كاتب ، ثلاثين سنة.
    وروي عن الإمام الصادق عليه‌السلام : ما قرأها ـ أي سورة القدر ـ
    عبد سبع مرات بعد طلوع الفجر ، إلا صلى عليه سبعون صفاً
    من الملائكة ، سبعين صلاة ، وترحموا عليه سبعين رحمة.
    الثاني : قراءة سورة التوحيد إحدى عشرة مرة
    وفي ثواب الأعمال ، الصدوق : ص 129 ، عن عبدالله

    بن حي قال : سمعت أميرالمؤمنين عليه‌السلاميقول : من قرأ قل
    هو الله أحد ، إحدى عشرة مرة في دبر الفجر لم يتبعه في
    ذلك اليوم ذنب وإن رغم أنف الشيطان.
    وفي دعائم الإسلام : ج 1 ص 168 ، عن أميرالمؤمنين
    عليه‌السلام ، أنه قال : من صلى الفجر وجلس في مجلسه ، فقرأ
    (قل هو الله أحد) عشر مرات ، قبل أن تطلع الشمس ، لم
    يتبعه ذلك اليوم ذنب ، ولو حرص الشيطان.
    الثالث : الاستغفار ، سبعون مرة
    في وسائل الشيعة : ج 6 ص 480 ح 15 ، عن جابر
    الجعفي ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : من استغفر الله بعد
    صلاة الفجر سبعين مرة غفر الله له ولو عمل ذلك اليوم أكثر
    من سبعين ألف ذنب ، ومن عمل أكثر من سبعين ألف ذنب
    فلا خير فيه. وفي رواية سبعمائة ذنب.
    الرابع : قراءة خمسين آية بعد التعقيب
    قال الميرزا القمي رحمه الله تعالى في غنائم الأيام : ج 3
    ص 93. : وأن يقرأ كل يوم بعد صلاة الصبح خمسين آية من

    القرآن ، لصحيحة معمر بن يحيى.
    وهي رواية معمر بن (خلاد) وهي : عن محمد بن أحمد
    ابن يحيى ، عن معاوية بن حكيم ، عن معمر بن خلاد ، عن
    الرضا عليه‌السلام قال : سمعته يقول : ينبغي للرجل إذا أصبح أن
    يقرأ بعد التعقيب خمسين آية. (التهذيب ، للشيخ الطوسي
    ج 2 ص 138 ح 305).
    الخامس : من الأدعية الواردة عنهم صلوات الله عليهم
    من أدعية النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم
    الأول : للمعافاة من العمى والجنون
    من كتاب روضة الواعظين للفتال النيسابوري : ص
    475 ، روي عن الباقر عليه‌السلام قال : أتى رجل إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم
    يقال له شيبة الهذلي فقال : يا رسول الله إني شيخ قد كبر
    سني وضعفت قوتي من عمل كنت عودته نفسي من صلاة
    وصيام وحج وجهاد ، فعلمني يا رسول الله كلاماً ينفعني الله
    به ، وخفف عليَّ يا رسول الله ، فقال : أعدها فأعادها ثلاث
    مرات ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ما حولك شجرة ولا مدرة

    إلا وقد بكت من رحمتك ، فإذا صليت الصبح فقل عشر
    مرات : سُبْحَانَ اللهِ العَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ
    إِلّا بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ. فإن الله عزوجل يعافيك بذلك من
    العمى والجنون والجذام والفقر والهرم.
    الثاني : دعاء اللهم أصلح لي ديني
    عن الشيخ الطوسي رحمه الله تعالى في الأمالي :
    ص 158 ح 17 ، بإسناده عن أبي بردة الأسلمي ، عن أبيه ،
    قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، إذا صلى الصبح رفع صوته
    حتى يسمع أصحابه ، يقول :
    اللّهُمَّ أصْلِحْ لِيْ دِيْنيَ الَّذِيْ جَعَلْتَهُ لِيْ عِصْمَةً (ثلاث مرات).
    اللَّهُمَّ أَصلِحْ لِيْ دُنْيَايَ الَّتِيْ جَعَلْتَ فيهَا مَعَاشِي (ثلاث مرات).
    اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لِيْ آخِرَتِيَ الَّتِي جَعَلْتَ إليْهَا مَرْجِعيْ (ثلاث مرات).
    اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ ، وَأَعُوذُ بِعَفْوِكَ
    مِنْ نَقِمَتِكَ (ثلاث مرات).
    اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنكَ ، لاَ مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ ، وَلاَ مُعْطِيَ

    لِمَا مَنَعْتَ ، وَلاَ يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ.
    الثالث : دعاء التهليل والتكبير
    في مستدرك الوسائل : ج 5 ص 88 ح 2 ، عن كتاب
    جعفر بن شريح الحضرمي عن جابر الجعفي ، قال : سمعت
    أبا عبدالله عليه‌السلام يقول : أكثروا من التهليل والتكبير ، ثم قال :
    إن رجلاً ذات يوم صلى خلف رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الغداة فلما
    سلّم ، قال الرجل :
    لاَ إِلَهَ إِلّا اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ ،
    وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ.
    فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من القائل؟ فقيل له : فلان
    الأنصاري ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : والذي نفسي بيده ،
    لقد استبق إليه ثمانية عشر ملكاً ، أيهم يرفعها إلى الرب.
    وفي وسائل الشيعة : ج 6 ص 477 ح 6 ، عن عمر بن
    محمد ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :
    من صلى الغداة فقال قبل أن ينفض ركبتيه ، عشر مرات :

    لاَ إله إلّا اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَريكَ لَهُ ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ ، يُحْيي وَيُميتُ ، وَيُمِيَتُ وَيُحْيِي ، وَهُوَ حَيٌّ لا يَمُوتُ ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيء قَدِيرٌ.
    وفي المغرب مثلها ، لم يلق الله عزوجل عبد بعمل أفضل
    من عمله إلا من جاء بمثل عمله.
    وعن المجازات النبوية للشريف الرضي رحمه الله
    تعالى : ص 394 قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من قال حين يصبح :
    لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، يحيى
    ويميت ، وهو على كل شيء قدير ، عشر مرات. كتب الله له
    بكل واحدة قالها ، عشر حسنات ، وحط عنه بها عشر سيئات ،
    ورفعه بها عشر درجات ، وكنَّ له مسلحة من أول نهاره إلى
    آخره ، ولم يعمل يومئذ عملاً يقهرهن.
    ومما جاء في ثواب هذا الدعاء مارواه الكليني في
    الكافي : ج 2 ص 518 ح 1 ، عن عبدالكريم بن عتبة ، عن أبي
    عبدالله عليه‌السلام ، قال : سمعته يقول : من قال عشر مرات قبل
    أن تطلع الشمس وقبل غروبها :

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 2899
    نقاط : 4538
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    ادعية اهل البيت في تعقيب الصلاوات Empty
    مُساهمةموضوع: رد: ادعية اهل البيت في تعقيب الصلاوات   ادعية اهل البيت في تعقيب الصلاوات Emptyالإثنين أكتوبر 21, 2024 7:47 pm

    لاَ إِلَهَ إِلّا اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ ، يُحْيِي
    وَيُمِيْتُ ، وَيُمِيْتُ وَيُحْيِى ، وَهُوَ حَيٌّ لاَ يَمُوتُ ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ ، وَهُوَ
    عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ. كانت كفارة لذنوبه ذلك اليوم.
    الرابع : دعاء اللهم متعني بسمعي
    عن القطب الراوندي في مهج الدعوات : ص 30 : كان
    رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إذا صلى الغداة قال :
    اللَّهُمَّ مَتِّعنِي بِسَمْعِي وَبَصَرِي ، وَاجْعَلهُمَا الْوَارِثَيْنِ مِنِّي ،
    وَأَرنِي ثَأْرِي في عَدُوِّي.
    الخامس : دعاء يوجب المغفرة
    قال السيد ابن طاووس رحمه الله تعالى في فلاح
    السائل : ص 409 : ويقول أيضاً ، بعد
    صلاة المغرب ، وبعد صلاة الفجر :
    سُبْحَانَكَ لاَ إلَهَ إِلّا أَنْتَ ، اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي كُلَّها جَميْعَاً ، فَإِنَّهُ
    لاَ يَغْفِرُ الذّنُوبَ كُلَّها جَميْعَاً إِلاَّ أَنْتَ.
    جاء في الحديث : إن العبد إذا قال ذلك ، قال الله عزوجل

    للكتبة : اكتبوا لعبدي المغفرة ، بمعرفته أنه لايغفر الذنوب
    كلها جميعاً إلا أنا.
    من أدعية أمير المؤمنين عليه‌السلام
    الأول : الدعاء المعروف بدعاء الصباح
    جاء في مفاتيح الجنان للشيخ عباس القمي رحمه الله
    تعالى : ص 60 ، وكذلك البحار للعلامة المجلسي رحمه الله
    تعالى : ج 84 ص 339 ح 19 ، عن كتاب الاختيار للسيد ابن
    الباقي رحمه الله تعالى : كان أميرالمؤمنين عليه‌السلام يدعو بعد
    ركعتي الفجر بهذا الدعاء :
    بِسمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ اللَّهُمَّ يَا مَنْ دَلَعَ لِسَانَ الصَّبَاح
    بِنُطْقِ تَبَلُّجِهِ ، وَسَرَّحَ قَطَعَ اللَّيلِ المُظْلِمِ بغَيَاهِبِ تَلَجلَجِهِ ،
    وَاتقَنَ صُنْعَ الفَلَك الدَّوَّارِ في مَقَادِيرِ تَبَرُّجِهِ ، وَشَعْشَعَ ضِيَاءَ
    الشَّمْسِ بِنُورِ تَأَجُّجِهِ ، يَا مَنْ دَلَّ عَلَى ذَاتِهِ بِذاتِهِ ، وَتَنَزَّهَ عَنْ
    مُجَانَسَةِ مَخْلُوقَاتِهِ ، وَجَلَّ عَنْ مُلاَئَمَةِ كيْفيَّاتِهِ ، يَا مَنْ قَرُبَ مِنْ
    خَطَرَاتِ الظُّنُونِ ، وَبَعُدَ عَنْ لَحَظَاتِ العُيُونِ ، وَعَلِمَ بِمَا كَانَ
    قَبْلَ أَنْ يَكُونَ ، يَا مَنْ أَرْقَدَنِي في مِهَادِ أمنِهِ وَأَمَانِهِ ، وَأيقظَنِي

    إلى مَا مَنَحَنِي بِهِ مِنْ مِنَنِهِ وَإِحْسَانِهِ ، وَكَفَّ أَكُفَّ السُّوْءِ عَنِّي
    بِيَدِهِ وَسُلْطَانِهِ ، صَلِّ اللهُمَّ عَلَى الدَّلِيلِ إِليْكَ في اللّيلِ الأليلِ ،
    وَالمَاسِكِ مِنْ أَسبَابِكَ بِحَبْلِ الشَّرَفِ الأطوَلِ ، وَالنَّاصِعِ
    الحَسَبِ في ذِرْوَةِ الكَاهِلِ الأعْبَلِ ، وَالثَّابتِ القَدَمِ عَلَى
    زَحَالِيفِهَا في الزَّمَنِ الأَوَّلِ ، وَعَلَى آلِهِ الأَخْيَارِ ، المُصْطَفَيْنَ
    الأَبرَارِ ، وَافتَحِ اللَّهُمَّ لَنَا مَصَارِيعَ الصَّبَاحِ ، بِمَفاتِيحِ الرَّحْمَةِ
    وَالْفَلاحِ ، وَأَلْبسنِي اللَّهُمَّ مِنْ أَفْضَلِ خِلَع الهدَايَةِ وَالصَّلاحِ ،
    وَأَغْرِسِ اللَّهُمَّ بِعَظَمَتِكَ في شِرْبِ جَنَانِي يَنَابيعَ الخُشُوعِ ،
    وَأَجْرِ اللَّهُمَّ لِهَيْبَتِكَ مِنْ أمَاقِي زَفَرَاتِ الدُّمُوعِ ، وَأدِّبِ اللَّهُمَّ
    نَزَقَ الخُرْقِ مِنِّي بِأزِمَّةِ القُنُوع.
    إلهي إِنْ لَمْ تبتَدِئْنِي الرَّحْمَةُ مِنْكَ بِحُسْنِ التَّوفِيقِ ، فَمَنِ
    السَّالِكُ بِي إلَيْكَ في واضِحِ الطّرِيْق ، وَإنْ أَسْلَمَتْنِي أَنَاتُكَ
    لِقَائِدِ الأَمَلِ وَالمُنَى ، فَمَنِ المُقِيْلُ عَثَرَاتِي مِنْ كَبَوَاتِ الهَوَى ،
    وَإِنْ خَذَلَنِي نَصْرُكَ عِنْدَ مُحَارَبَةِ النَّفْسِ وَالشّيْطانِ ، فَقَدْ وَكَلَنِي
    خِذْلاَنُكَ إِلَى حَيْثُ النَّصَبِ وَالْحِرْمَان.
    إِلَهِي أَتَرَانِي مَا أَتيتُكَ إِلاَّ مِنْ حَيْثُ الآمَالُ ، أَمْ عَلِقْتُ

    بِأَطْرَافِ حِبَالِكَ إِلّا حِينَ بَاعَدَتْنِي ذُنُوبي عَنْ دَار الوِصَالِ ،
    فَبِئْسَ المَطِيَّةُ الَّتِي امْتَطَتْ نَفْسِي مِنْ هَوَاهَا ، فَوَاهَاً لَهَا لِمَا
    سَوَّلَتْ لَهَا ظُنُونُهَا وَمُنَاهَا ، وَتَبَّاً لَهَا لِجُرأتِهَا عَلَى سَيِّدِهَا وَمَوْلاَهَا.
    إِلَهي قَرَعْتُ بَابَ رَحْمَتِكَ بِيَدِ رَجَائِي ، وَهَرَبْتُ إِلَيْكَ
    لاَجِئَاً مِنْ فَرْطِ أهْوَائِي ، وَعَلَّقْتُ بِأَطْرَافِ حِبَالِكَ أَنَامِلَ
    وَلاَئِي ، فَاصْفَحِ اللَّهُمَّ عَمَّا كُنْتُ أَجْرَمْتُهُ مِنْ زَلَلِي وَخَطَآئِي
    وَأَقِلنِي مِنْ صَرْعَةِ ردَائِي ، فَإِنَّكَ سَيِّديْ وَمَوْلاَيَ وَمُعْتَمَدِي
    وَرَجَائِي ، وَأَنْتَ غَايَةُ مَطْلُوبِي وَمُنَايَ في مُنْقَلَبِي وَمَثْوَايَ.
    إِلَهِي كَيْفَ تَطْرُدُ مِسْكِيْنَاً الْتَجَأَ إِلَيْكَ مِنَ الذُّنُوبِ هَاربَاً ،
    أَمْ كَيْفَ تُخَيِّبُ مُستَرْشِدَاً قَصَدَ إِلَى جَنَابِكَ سَاعياً ، أَمْ كَيْفَ
    تَرُدُّ ظَمْآنَ وَرَدَ إِلَى حِيَاضِكَ شَارِبَاً ، كَلاَّ وَحيَاضُكَ مُتْرَعَةٌ في
    ضَنْكِ الْمُحُولِ ، وَبَابُكَ مَفْتُوحٌ لِلطَّلَبِ وَالوُغُولِ ، وَأَنْتَ غَايَةُ
    الْمَسْئُولِ ، وَنِهَايَةُ المَأمُولِ.
    إِلهي هَذِهِ أَزِمَّةُ نَفْسِي عَقَلْتُهَا بِعِقَالِ مَشِيَّتِكَ ، وَهَذِهِ أَعْبَاءُ
    ذُنُوبي دَرَأتُهَا بِعَفوكَ وَرَحْمَتِكَ ، وَهَذِهِ أَهْوَآئِيَ الْمُضِلَّةُ وَكَلْتُهَا

    إِلَى جَنَابِ لُطْفِكَ وَرَأفتِكَ ، فَاجْعَلِ اللَّهُمَّ صَبَاحِي هَذَا نَازِلاً
    عَلَيَّ بِضِيَاءِ الهُدَى ، وَالسَّلامَةِ في الدِّيْنِ وَالدُّنْيا ، وَمَسَائِي جُنَّةً
    مِنْ كَيْدِ الْعِدَى ، وَوِقَايَةً مِنْ مُرّدِيَات الْهَوَى ، إِنَّكَ قَادِرٌ عَلَى مَا
    تَشَاءُ ، تُؤتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ ، وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ ، وَتُعِزُّ
    مَنْ تَشَاءُ ، وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ ، بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ
    قَدِيْرٌ ، تُوْلِجُ اللَّيْلَ في النَّهَارِ ، وَتُوْلِجُ النَّهَارَ في اللَّيلِ ، وَتُخْرِجُ
    الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ ، وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ ، وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَاب.
    (لا إله إلّا أنتَ) سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ مَنْ ذَا يَعْرفُ
    قَدْرَكَ فَلاَ يَخَافُكَ ، وَمَنْ ذَا يَعْلَمُ مَا أَنْتَ فَلاَ يَهَابُكَ ، ألَّفْتَ
    بِقُدْرَتِكَ الفِرَقَ ، وَفَلَقْتَ بِلُطفِكَ الْفَلَقَ ، وَأَنَرْتَ بِكَرَمِكَ
    دَيَاجِيَ الغَسَقِ ، وَأنْهَرْتَ المِيَاهَ مِنَ الصُّمِّ الصَّيَاخِيدِ عَذْبَاً
    وَأُجَاجَاً ، وَأَنْزَلْتَ مِنَ المُعْصِرَاتِ مَآءً ثَجَّاجَاً ، وَجَعَلْتَ
    الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لِلْبَرِيَّةِ سِرَاجَاً وَهَّاجَاً ، مِنْ غَيْرِ أَنَ تُمَارِسَ فيمَا
    ابْتَدَأتَ بِهِ لُغُوبَاً وَلاَعِلاَجاً.
    فَيَا مَنْ تَوَحَّدَ بِالعِزِّ وَالْبَقَاءِ ، وَقَهَرَ عِبَادَهُ بِالْمَوْتِ وَالْفَنَاءِ ، صَلِّ

    عَلَىِ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الأَتقِيَآءِ ، وَاسْمَعْ نِدَائِي ، وَاسْتَجِبْ دُعَائِي ،
    وَحَقِّقْ بِفَضْلِكَ أَمَلِي وَرَجَائِي ، يَا خَيْرَ مَنْ دُعِيَ لِكَشْفِ الضُّرِّ ،
    وَالمَأْمُولِ لِكُلِّ يُسْرٍ وَعُسْرٍ ، بِكَ أَنْزَلْتُ حَاجَتِي ، فَلاَ تَرُدَّنِي
    مِنْ سَنِيِّ مَوَاهِبكَ خَائِبَاً ، يَا كَرِيْمُ يَا كَرِيْمُ يَا كَرِيْمُ ، (بِرَحْمَتِكَ
    يَا أَرْحَمَ الرَّحِمِيْنَ ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى خَيْرِ خَلْقِهِ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ
    أَجْمَعِيْنَ) ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.
    ثم يسجد ويقول :
    إِلَهي قَلْبِي مَحْجُوبٌ ، وَنَفْسِي مَعْيُوبٌ ، وَعَقْلِي مَغْلُوبٌ ،
    وَهَوَآئِي غَالِبٌ ، وَطَاعَتِي قَلِيلةٌ ، وَمَعْصِيَتي كثيرةٌ ، وَلِسَانِي مُقِرٌّ
    بِالذُّنُوبِ ، فَكَيْفَ حِيْلَتِي يَاسَتَّارَ الْعُيُوبِ ، وَيَا عَلاَّمَ الغُيُوبِ ،
    وَيَا كَاشِفَ الْكُرُوِبِ ، اغْفِرْ ذُنُوبِي كُلَّها بِحُرْمَةِ مُحَمَّدٍ وَآلِ
    مُحَمَّد ، يَا غَفَّارُ يَا غَفَّارُ يَا غَفَّارُ ، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّحِمِينَ.
    الثاني : للحفظ من الشرور
    في مستدرك الوسائل : ج 5 ص 90 ح 7 ، عن السيد ابن
    الباقي رحمه الله تعالى في اختياره : عن سلمان الفارسي ،

    قال : رأيت على حمائل سيف أمير المؤمنين عليه‌السلام كتابة ،
    فقلت : يا أميرالمؤمنين ، ما هذه الكتابة على سيفك؟ فقال :
    هذه إحدى عشر كلمة ، علمنيها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أفتحب أن أعلمك إياها؟ فتُحفظ في سفرك وحضرك ، وليلك ونهارك ،
    ومالك وولدك ، فقلت : نعم ، فقال عليه‌السلام : إذا صليت الصبح ،
    وفرغت من صلاتك ، فقل :
    اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَاعَالِمَاً بِكُلِّ خَفِيَّةٍ ، يَامَنِ السَّمَاءُ بِقُدْرَتِهِ
    مَبْنِيَّةٌ ، يَا مَنِ الأَرْضُ بِقُدْرَتِهِ مَدْحِيَّةٌ ، يَا مَنِ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ
    بِنُورِ جَلاَلِهِ مُضِيْئَةٌ ، يَا مَنِ الْبِحَارُ بِقُدْرَتِهِ مَجْرِيَّةٌ ، يَا مُنْجِيَ يُوسُفَ
    مِنْ رِقِّ العُبُودِيَّةِ ، يَا مَنْ يُصْرِفُ كُلَّ نَقِمَةٍ وَبَليِّةٍ ، يَا مَنْ حَوَائِجُ
    السَّائِلينَ عِنْدَهُ مَقْضِيَّةٌ ، يَا مَنْ لَيْسَ لَهُ حَاجِبٌ يُخْشَى ، وَلاَ
    وَزِيرٌ يُرْشَى ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاحْفَظْنِي في
    سَفَرِي وَحَضَرِي ، وَليْلِي وَنَهَارِي ، وَيَقَظَتِي وَمَنَامِي ، وَنَفْسِي
    وَأهْلِي ، وَمَالِي وَوَلَدِي ، وَالْحَمْدُ للهِ وَحْدَهُ.
    الثالث : لدفع البلاء
    في مستدرك الوسائل : ج 5 ص 101 ح 7 ، روي عن

    إسماعيل بن همام ، عن أبي الحسن ـ يعني الرضا عليه‌السلامقال :
    قال أميرالمؤمنين عليه‌السلام : من قال :
    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلّا بِاللهِ
    الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ ، سبع مرات. وهو ثاني رجله بعد المغرب
    قبل أن يتكلم ، وبعد الصبح قبل أن يتكلم ، صرف الله تعالى
    عنه سبعين نوعاً من أنواع البلاء ، أدناها الجذام والبرص والسلطان والشيطان.
    الرابع : بعد الانصراف من الفريضة
    في مسند زيد بن علي : ص 160 ، عن علي أمير المؤمنين عليه‌السلام
    أنه كان يقول إذا انصرف من الفريضة في الفجر بعد ما يدعو :
    اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاجْعَلِ اللَّهُمَّ في قَلْبِي
    نُوْرَاً ، وَفِي بَصَري نُوْرَاً ، وَفي سَمْعِي نُوْرَاً ، وَعَلَى لِسَاني نُوْرَاً ،
    وَمِنْ بَيْنِ يَدَيَّ نُوْرَاً ، وَمِنْ خَلْفِي نُوْرَاً ، وَمِنْ فَوْقِي نُوْرَاً ، وَمِنْ
    تَحْتِي نُوْرَاً ، وَعَنْ يَمِيْنِي نُوْرَاً ، وَعَنْ شِمَالِي نُوْرَاً ، اللَّهُمَّ أعْظِمْ
    لِىَ النُّوْرَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَاجْعَلِ لِّيْ نُوْرَاً أَمْشِي بِهِ في النَّاسِ ، وَلاَ
    تَحْرِمْنِي نُوْرِيْ يَوْمَ أَلْقَاكَ لاَ إِلَهَ إِلّا أَنْتَ.

    من أدعية الإمام الباقر عليه‌السلام
    الأول : للحاجة
    في قرب الإسناد للحميري : ص 2 ، عن ابن صدقة ، عن
    مولانا الإمام الصادق ، عن أبيه عليهما‌السلام قال : إذا غدوت في
    حاجتك بعد أن تصلي الغداة بعد التشهد فقل :
    اللَّهُمَّ إِنِّي غَدَوْتُ الْتَمِسُ مِنْ فَضْلِكَ كَمَا أَمرْتَنِي ، فَارْزُقْنِي
    مِنْ فَضْلِكَ رِزْقَاً حَلاَلاً طَيِّبَاً ، وَأَعْطِنِي فيمَا تَرْزُقُنِي العَافِيَةَ.
    تقول ذلك ثلاث مرات.
    الثاني : يَا مَنْ هُوَ اَقْرَبُ إِليَّ
    قال الشيخ الصدوق رحمه الله في كتابه من لايحضره
    الفقيه : ج 1 ص 336 ح 982 ، روى عدة من أصحابنا ، عن أبي
    عبدالله عليه‌السلام أنه قال : كان أبي عليه‌السلام يقول إذا صلى الغداة :
    يَا مَنْ هُوَ اَقْرَبُ إِليَّ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ، يَا مَنْ يَحُولُ بَيْنَ
    الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ ، يَا مَنْ هُوَ بِالْمَنْظَرِ الأَعْلَى ، يَا مَنْ لَيْسَ كَمِثْلِهِ
    شَيءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ، يَا أَجْوَدَ مَنْ سُئِلَ ، وَيَا أَوْسَعَ مَنْ

    أَعْطَى ، وَيَا خَيْرَ مَدْعُوٍّ ، وَيَا أَفْضَلَ مَرْجُوٍّ ، وَيَا أسْمَعَ السَّامِعِيْنَ ،
    وَيَا أَبْصَرَ النَّاظِرِيْنَ ، وَيَا خَيْرَ النَّاصِرِيْنَ ، وَيَا أَسْرَعَ الْحَاسِبيْنَ ،
    وَيَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ ، وَيَا أحْكَمَ الْحَاكِمِيْنَ ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ
    وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأوْسِعْ عَلَيَّ في رِزْقِي ، وَامْدُدُ لِي في عُمْرِي ،
    وَانْشُرْ عَلَيَّ مِنْ رَحْمَتِكَ وَاجْعَلْنِي مِمَّنْ تَنْتَصِرُ بِهِ لِدِيْنِكَ وَلاَ
    تَسْتَبْدِلْ بِي غَيْرِي ، اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَكَفَّلْتَ بِرِزْقِي وَرِزْقِ كُلِّ دَابَّةٍ
    فَأوْسِعْ عَلَيَّ وَعَلَى عِيَالِي مِنْ رزْقِكَ الْوَاسِع الحَلاَلِ ، وَاكْفِنَا
    مِنَ الْفَقرِ. ثم يقول :
    مَرْحَبَاً بالحَافِظَيْنِ ، وَحَيَّا كُمَا اللهُ مِنْ كَاتِبَيْنِ ، اكْتُبَا
    رَحِمَكُمَا اللهُ ، أَنِّي أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلّا اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيْكَ
    لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، وَأشْهَدُ أَنَّ الدِّيْنَ كَمَا
    شَرَعَ ، وَأَنَّ الإسلامَ كَمَا وصَفَ ، وَأَنَّ الكِتَابَ كَمَا أَنْزَلَ ،
    وَأَنَّ القَوْلَ كَمَا حَدَّثَ ، وَأَنَّ اللهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبيْنُ ، اللَّهُمَّ بَلِّغْ
    مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ أَفضَلَ التَّحِيَّةِ ، وَأَفْضَلَ السَّلاَمِ ، أَصْبَحْتُ
    وَرَبِّي مَحْمُودٌ ، أَصْبَحْتُ لا أُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئَاً ، وَلاَ أَدْعُو مَعَ اللهِ
    أَحَدَاً ، وَلاَ أَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ وَلِيَّاً ، أَصْبَحْتُ عَبْدَاً مَمْلُوكَاً لاَ أَمْلِكُ

    إِلّا مَا مَلَّكَنِي رَبِّي ، أَصْبَحْتُ لاَ أَسْتَطِيْعُ أَنْ أَسُوقَ إِلَى نَفْسِي
    خَيْرَ مَا أَرْجُو ، وَلاَ أَصْرِفَ عَنْهَا شَرَّ مَا أَحْذَرُ ، أَصْبَحْتُ مُرْتَهَنَاً
    بِعَمَلِي ، وَأَصْبَحْتُ فَقِيِرَاً لاَ أَجِدُ أَفْقرَ مِنِّي ، بِاللهِ أُصْبِحُ ، وَبِاللهِ
    أُمْسِي ، وَبِاللهِ أحْيَا ، وَبِاللهِ أَمُوتُ ، وَاِلَى اللهِ النُّشُورُ.
    الثالث : التهليل والتكبير
    روي عن محمد بن مسلم قال : سألت أبا جعفر عليه‌السلامعن
    التسبيح فقال : ما علمت شيئاً موظفاً غير تسبيح فاطمة عليها‌السلام
    وعشر مرات بعد الغداة تقول :
    لاَ إِلهَ إِلّا اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيْكَ لَهُ ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ ، يُحْيِي
    وَيُمِيْتُ ، وَيُمِيْتُ وَيُحْيِي ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ.
    ولكن الإنسان يسبح ما شاء تطوعاً. (عن وسائل الشيعة : ج 4
    ص 1048 ، الكافي ، الكليني : ج 2 ص 533 ح 34).
    الرابع : لطلب الولد
    عن ابن سابور الزيات في كتاب طب الأئمة عليهم‌السلام :
    ص 129 ، عن مولانا الإمام الباقر عليه‌السلام أن رجلاً شكا إليه

    قلة الولد ، وأنهَ يطلب الولد من الإماء والحرائر فلا يرزق
    له ، وهو ابن ستين سنة ، فقال عليه‌السلام : قل ثلاثة أيام في دبر
    صلاتك المكتوبة صلاة العشاء الآخرة ، وفي دبر صلاة
    الفجر : (سُبْحَانَ اللهِ) سبعين مرة وِ (أَسْتَغْفِرُ اللهَ) سبعين مرة
    وتختمه بقول الله عزوجل : (استَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفَّارَاً ،
    يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارَاً ، وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل
    لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَكُمْ أَنْهَارَاً) ثم واقع امرأتك الليلة الثالثة
    فإنك ترزق بإذن الله ذكراً سوياً ، قال : ففعلت ذلك ولم يحل
    الحول حتى رزقت قرة عين.
    من أدعية الإمام الصادق عليه‌السلام
    الأول : لقضاء الدين
    في تفسير العياشي : ص 320 ح 181 ، عن عبدالله بن
    سنان ، قال : شكوت إلى أبي عبدالله عليه‌السلام ، فقال : ألا
    أعلمك شيئاً إذا قلته قضى الله دينك ، وأنعشك وأنعش
    حالك؟ فقلت : ما أحوجني إلى ذلك ، فعلمه هذا الدعاء : قل
    دبر صلاة الفجر :

    تَوَكَّلْتُ عَلَى الحَيِّ القَيُوم الَّذِي لاَ يَمُوتُ ، وَالْحَمْدُ للهِ
    الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدَاً ، وَلَمْ يَكُن لَهُ شَرِيكٌ في المُلْكِ ، وَلَمْ يَكُنْ
    لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ ، وَكَبِّرْهُ تَكْبيراً.
    اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْبُؤْسِ وَالْفَقْرِ ، وَمِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ
    وَالسُّقْمِ ، وَأَسأَلَكُ أَنْ تُعِيْنَنِي عَلَى أَدَاءِ حَقِّكَ إِليْكَ وَإِلَى النَّاسِ.
    الثاني : لدفع البلاء
    في مستدرك الوسائل : ج 5 ص 90 ح 6 ، عن خط الشهيد
    رحمه الله تعالى ، بالإسناد عن الشيخ المفيد ، بإسناده عن
    محمد بن مسلم ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، قال : من قال بعد
    صلاة الصبح ، قبل أن يتكلم :
    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ، لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلّا بِاللهِ العَلِيِّ
    الْعَظِيمِ ، يعيدها سبع مرات. دفع الله عنه سبعين نوعاً من
    أنواع البلاء ، أهونها الجذام والبرص.
    وفي الكافي : ج 2 ص 531 ح 25 وح 26 ، عن أبي بصير
    عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : من قال في دبر صلاة الفجر ودبر

    صلاة المغرب سبع مرات : بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ لاَ حَوْلَ
    وَلاَ قُوَّةَ إِلّا بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ. دفع الله عزوجل عنه سبعين
    نوعاً من أنواع البلاء أهونه الريح والبرص والجنون ، وإن
    كان شقياً محي من الشقاء وكتب في السعداء.
    قال الشيخ الكليني رحمه الله تعالى : وفي رواية سعدان
    عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام مثله إلا أنه قال : أهونه
    الجنون والجذام والبرص ، وإن كان شقياً رجوت أن يحوّله
    الله تعالى إلى السعادة.
    وعن الشيخ إبراهيم الكفعمي رحمه الله تعالى في البلد
    الأمين : ص 28 ، عن الإمام الصادق عليه‌السلام قال : من بسمل
    وحولق في دبر كل صلاة ، من الفجر والمغرب سبعاً ، دفع الله
    تعالى عنه سبعين نوعاً من أنواع البلاء ، أهونها الريح والبرص
    والجنون ، ويكتب في ديوان السعداء ، وإن كان شقياً.
    الثالث : الصلاة على النبي وآله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم
    عن الكفعمي في الجنة الواقية : ص 65 ، عن الإمام الصادق عليه‌السلام ، قال : من قال بعد صلاة الفجر ، وبعد صلاة الظهر :

    اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ ، لم
    يمت حتى يدرك القائم من آل محمد عليهم‌السلام.
    وفي وسائل الشيعة : ج 6 ص 479 ح 13 ، عن الصباح بن
    سيابة ، عن أبي عبدالله عليه‌السلامقال : ألا أعلمك شيئاً يقي الله به
    وجهك من حر جهنم؟ قال : قلت : بلى ، قال : قل بعد الفجر :
    اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ. مائة مرة ، يقي الله بها
    وجهك من حر جهنم.
    وفي عدة الداعي لابن فهد الحلي : ص 252 ، عن حماد
    ابن عثمان ، عن الإمام الصادق عليه‌السلام ، قال : من قال في دبر
    كل صلاة الفجر قبل كلامه :
    رَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ. وقى الله وجهه من
    نفحات النار.
    الرابع : أَصْبَحْنَا وَأَصْبَحَ الْمُلْكُ للهِ
    عن الشيخ الصدوق في من لا يحضره الفقيه : ج 1 ص 338 ،
    عن مسمع كردين ، أنه قال : صليت مع أبي عبدالله عليه‌السلام ،

    أربعين صباحاً ، فكان إذا انفتل ، رفع يديه إلى السماء وقال :
    أَصْبَحْنَا وَأَصْبَحَ الْمُلْكُ للهِ ، اللَّهُمَّ إِنَّا عَبِيدُكَ وَأَبْنَاءُ عَبِيدِكَ ،
    اللَّهُمَّ احْفَظْنَا مِنْ حَيْثُ نَحْتَفِظُ ، وَمِنْ حَيْثُ لاَ نَحْتَفِظُ ، اللَّهُمَّ
    احْرُسْنَا مِنْ حَيْثُ نَحْتَرِسُ ، وَمِنْ حَيْثُ لاَ نَحْتَرِسُ ، اللَّهُمَّ
    اسْتُرْنَا مِنْ حَيْثُ نَسْتَتِرُ ، وَمِنْ حَيْثُ لا نَسْتَتِرُ ، اللَّهُمَّ اسْتُرْنَا
    بِالْغِنَى وَالْعَافِيَةِ ، اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا الْعَافِيَةَ ، وَدَوَامَ الْعَافِيَةِ ، وَارْزُقْنَا
    الشُّكْرَ عَلَى الْعَافِيَةِ.
    الخامس : للدنيا والآخرة ولوجع العين
    الشيخ المفيد في الأمالي : ص 179 ، عن محمد الجعفي ،
    عن أبيه ، قال : كنت كثيراً ما أشتكي عيني ، فشكوت ذلك إلى
    أبي عبدالله عليه‌السلام ، فقال : ألا أعلمك دعاء لدنياك وآخرتك؟
    وتكفى به وجع عينك؟ فقلت : بلى ، فقال : تقول في دبر الفجر ودبر المغرب :
    اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْكَ ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأَنْ تَجْعَلَ النُّوْرَ في بَصَرِي ، وَالْبَصِيرَةَ في دِيْنِي ، وَالْيَقِيْنَ في قَلْبِي ، وَالاخْلاَصَ في عَمَلِي ، وَالسَّلامَةَ

    في نَفْسِي ، وَالسِّعَةَ في رِزْقِي ، وَالشُّكُرَ لَكَ أَبَدَاً مَا أبقَيْتَنِي.
    السادس : لمن كان به علة
    عن الكفعمي في البلد الأمين : ص 55 ، وفي المصباح :
    ص 148 ، قال : رأيت في بعض كتب أصحابنا ، مروياً عن
    الإمام الصادق عليه‌السلام : أنه من كان به علة ، فليقل عقيب
    الصبح ، أربعين مرة :
    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ ، الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ ،
    حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ، وَلَا حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلّا بِاللهِ العَلِيِّ
    الْعَظِيمِ. ثم يمسح يده على العلة ، يبرأ إن شاء الله تعالى.
    السابع : دعاء التمسك بدين النبي وأهل بيته عليهم‌السلام
    عن السيد ابن طاووس رحمه الله تعالى في فلاح السائل :
    ص 230 ، عن إسحاق وإسماعيل ابني محمد بن عجلان ، عن
    أبيهما قال : قال أبو عبدالله عليه‌السلام : إذا أمسيت وأصبحت ، فقل
    في دبر الفريضة في صلاة المغرب وصلاة الفجر : أَستَعِيذُ باللهِ
    مِنَ الشَّيطانِ الرَّجيْمِ ، عشر مرات ، ثم قل :

    اكْتُبَا رَحِمَكُمَا اللهُ : بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ ، أَمْسَيْتُ
    وَأَصْبَحْتُ بِاللهِ مُؤْمِنَاً ، عَلَى دِيْنِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلهِ
    وَسُنَّتِه ، وَعَلَى دِيْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَسُنَّتِهِ ، وَعَلَى دِيْنِ فَاطِمَةَ
    عَلَيْهَا السَّلاَمُ وَسُنَّتِهَا ، وَعَلَى دِينِ الأَوْصِيَاءِ صَلَوَاتُ اللهِ
    عَلَيْهِمْ وَسُنَّتِهمْ.
    آمَنْتُ بِسِرِّهِمْ وَعَلاَنِيَتِهِمْ ، وَبِغَيْبِهمْ ، وَشَهَادَتِهِمْ ، وَأَسْتَعِيذُ
    بِاللهِ في لَيْلَتِي هَذِهِ ، وَيَوْمي هَذا ، مِمَّا اسْتعَاذ مِنْهُ مُحَمَّدٌ وَعَلِيٌّ
    وَفَاطِمَةُ ، وَالأوْصِيَاءُ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمْ ، وَأَرْغَبُ إِلَى اللهِ ،
    فيمَا رَغِبُوا فيهِ ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلّا بِاللهِ.
    الثامن : لحوائج الدنيا والآخرة
    في مستدرك الوسائل للميرزا النوري : ج 5 ص 100 ح 6 :
    عن أبي غالب الرازي بالإسناد عن معاوية بن عمار ، عن أبي
    عبدالله عليه‌السلام قال : من قال بعد صلاة الفجر ، وبعد صلاة
    المغرب ، قبل أن يثني رجليه ، أو يكلم أحداً :
    إنَّ اللهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُوا

    صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيَماً ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ ،
    وَعَلَى ذُرِّيَّتِهِ ، وَعَلَى أَهلِ بَيْتِهِ. مرة واحدة. قضى الله تعالى له
    مائة حاجة ، سبعين منها للآخرة ، وثلاثين للدنيا.
    التاسع : لدفع المكروه في يومه
    في الكافي للشيخ الكليني : ج 2 ص 530 ح 24 : عن
    حماد بن عثمان قال : سمعت أبا عبدالله عليه‌السلاميقول : من
    قال : مَا شَاءَ اللهُ كَانَ ، لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلّا بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ.
    مائة مرة حين يصلي الفجر لم ير يومه ذلك شيئاً يكرهه.
    العاشر : دعاء العهد
    في المزار لمحمد بن المشهدي : ص 663 ، ومصباح
    المتهجد : ص 227 ، ومصباح الزائر : ص 235 ، قال السيد
    رضي‌الله‌عنه : ذكر العهد المأمور به في زمان الغيبة : روي عن
    (الإمام) جعفر بن محمد الصادق عليه‌السلام أنه قال : من دعا إلى
    الله تعالى أربعين صباحاً بهذا العهد كان من أنصار قائمنا ،
    فإن مات قبله أخرجه الله تعالى من قبره ، وأعطاه بكل كلمة

    ألف حسنة ، ومحا عنه ألف سيئة ، وهو هذا :
    اللَّهُمَّ رَبَّ النُّوْرِ الْعَظِيْمِ ، وَرَبَّ الكُرْسِيِّ الرَّفِيْعِ ، وَرَبَّ
    الْبَحْرِ المَسْجُورِ ، وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيْلِ وَالزَّبُورِ ، وَرَبَّ
    الظلِّ وَالحَرُورِ ، وَمُنْزِلَ القُرْآنِ العَظِيْمِ ، وَرَبَّ المَلاَئِكَةِ
    الْمُقرَّبِيْنَ ، وَالأَنْبيَاءِ الْمُرْسَلِيْنَ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ بِوَجْهِكَ
    الْكَرِيم ، وَبِنُوْرِ وَجْهِكَ المُنِير ، وَمُلْكِكَ الْقَدِيمِ ، يَا حَيُّ يَا
    قَيُّومُ ، أسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ بِهِ السَّمَاوَتُ وَالأَرَضُونَ ،
    وَبِاسْمِكَ الَّذِي يَصْلَحُ بِهِ الأوَّلُونَ وَالآخِرُون ، يَا حَيُّ قَبْلَ كُلِّ
    حَيٍّ ، يَا حَيُّ بَعْدَ كُلِّ حَيٍّ ، يَا حَيُّ حِينَ لاَ حَيَّ ، يَا مُحْيِيَ الْمَوْتَى
    وَمُمِيتَ الأَحْيَاءِ ، يَا حَيُّ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ.
    اللَّهُمَّ بَلِّغْ مَوْلاَنَا الإمَامَ ، الهَادِيَ المَهْدِيَّ ، القَائِمَ بِأَمْرِكَ ،
    صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ وَعَلَىِ آبائِهِ الطَّاهِريْنَ ، عَنْ جَمِيعِ المُؤْمِنينَ
    وَالمُؤْمِنَاتِ في مَشَارِقِ الأَرْضِ وَمَغَارِبِهَا ، سَهْلِهَا وَجَبَلِهَا ،
    وَبَرِّهَا وَبَحْرِهَا ، وَعَنِّي وَعَنْ وَالِدَيَّ مِنَ الصَّلَوَاتِ زِنَةَ عَرْشِ
    اللهِ ، وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ ، وَمَا أَحْصَاهُ عِلْمُهُ ، وَأَحَاطَ بِه كِتِابُهُ.
    اللَّهُمَّ إنِّي أُجدِّدُ لَهُ في صَبيْحَةِ يَوْمِي هَذا ، وَمَا عِشْتُ مِنْ

    أَيَّامِي ، عَهْدَاً وَعَقْدَاً وَبَيْعَةً لَهُ في عُنُقِي ، لاَ أَحُولُ عَنْها وَلاَ
    أَزُولُ أَبَدَاً ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ أَنْصَارِهِ وَأَعْوَانِهِ ، وَالذَّابِّينَ عَنْهُ ،
    وَالْمُسَارِعِيْنَ إِلَيْهِ في قَضَاءِ حَوَائِجِهِ (الممتثلين لأوامره) ،
    وَالْمُحَامِينَ عَنْهُ ، وَالسَّابِقينَ إِلَى إرَادَتِهِ ، وَالْمُسْتَشْهَديْنَ بَيْنَ
    يَدَيْهِ ، اللَّهُمَّ إِنْ حَالَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ الْمُوتُ ، الَّذِي جَعَلتَهُ عَلَى
    عِبَادِكَ حَتْمَاً مَقضِيَّاً ، فَأَخْرِجْنِي مِنْ قَبْرِي ، مُؤْتَزِرَاً كَفَنِي ،
    شَاهِرَاً سَيْفِي ، مُجَرِّدَاً قَنَاتِي ، مُلَبِّيَاً دَعْوَةَ الدَّاعِي ، في الحَاضِر وَالبَادِي.
    اللَّهُمَّ أَرِنِي الطَّلْعَةَ الرَّشِيْدَةَ ، وَالغُرَّةَ الْحَمِيْدَةَ ، وَاكْحَلْ
    نَاظِري بنَظْرَة مِنِّي إليْهِ ، وعَجِّلْ فَرَجَهُ ، وَسَهِّلْ مَخْرَجَهُ ، وَأَوْسِعْ
    مَنْهَجَهُ ، وَأُسْلُكْ بِي مَحَجَّتَهُ ، وَأنفِذْ أمْرَهُ ، وَاشْدُدْ أزْرَهُ ،
    وَاُعْمُرِ اللَّهُمَّ بِهِ بِلادَكَ ، وَأَحْي بِهِ عِبَادَكَ ، فَإِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ
    (ظَهَرَ الفَسَادُ في البَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أيْدِي النَاسِ) فَاَظْهِر
    اللَّهُمَّ لَنَا وَلِيَّكَ ، وَابْنَ بِنْتِ نَبِيِّكَ ، المُسَمَّى بِاسْمِ رَسُولِكَ ،
    حَتَّى لاَ يَظْفَرَ بِشَيء مِنَ الْبَاطِلِ إِلّا مَزَّقَهُ ، وَيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُحَقِّقهُ ،
    وَاجْعَلْهُ اللَّهُمَّ مَفْزَعَاً لِمَظْلُومِ عِبَادِكَ ، وَنَاصِرَاً لِمَنْ لا يَجدُ لَهُ

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 2899
    نقاط : 4538
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    ادعية اهل البيت في تعقيب الصلاوات Empty
    مُساهمةموضوع: رد: ادعية اهل البيت في تعقيب الصلاوات   ادعية اهل البيت في تعقيب الصلاوات Emptyالإثنين أكتوبر 21, 2024 7:49 pm

    نَاصِرَاً غَيْرَكَ ، وَمُجَدِّدَاً لِمَا عُطِّلَ مِنْ أحْكَام كِتَابِكَ ، وَمُشَيِّدَاً
    لِمَا وَرَدَ مِنْ أعْلاَمِ دِيْنِكَ ، وَسُنَنِ نَبيِّكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلهِ ،
    وَاجْعَلْهُ اللَّهُمَّ مِمَّنْ حَصَّنْتَهُ مِنْ بَأسِ الْمُعْتَدِيْنَ.
    اللَّهُمَّ وَسُرَّ نَبِيَّكَ مُحَمَّداً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلهِ بِرُؤْيَتِهِ ، وَمَنْ
    تَبعَهُ عَلَى دَعْوَتِهِ ، وَارْحَم استِكَانَتَنَا بَعْدَهُ ، اللَّهُمَّ اكْشِفْ هَذِهِ
    الغُمَّةَ عَنْ هَذِهِ الأُمَّةِ بِحُضُورِهِ ، وَعَجِّلْ لَنَا ظُهُورَهُ ، إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ
    بَعِيداً وَنَرَاهُ قِرَيباً ، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
    ثم تضرب على فخذك الأيمن بيدك ثلاث مرات وتقول :
    الْعَجَلَ يَا مَوْلاَيَ يَا صَاحِبَ الزَّمَانِ ـ ثلاثاً.
    من أدعية الإمام موسى الكاظم عليه‌السلام
    دعاء جامع للدنيا والآخرة ولتسهيل الأمر
    عن مكارم الأخلاق : ص 283 ، عن هلقام بن أبي هلقام
    أنه قال : أتيت أبا إبراهيم عليه‌السلامفقلت له : جعلت فداك علمني
    دعاءً جامعاً للدنيا والآخرة وأوجزه ، فقال عليه‌السلام : قل في دبر
    صلاة الفجر إلى أن تطلع الشمس :

    سُبْحَانَ اللهِ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ ، أَستَغْفِرُ اللهَ وَأَسْأَلُهُ مِنْ
    فَضْلِهِ.
    قال هلقام : لقد كنت أسوأ أهل بيتي حالاً ، فما علمت
    حتى أتاني ميراث من قبل رجل ما ظننت أن بيني وبينه قرابة ،
    وإني اليوم لمن أيسر أهل بيتي ، وما ذلك إلا بما علمني
    مولاي العبد الصالح موسى بن جعفر عليهما‌السلام.
    وعن الشيخ الكليني رحمه الله في الكافي : ج 5 ص 315
    ح 46 ، بسنده عن إبراهيم بن صالح عن رجل من الجعفريين ،
    قال : كان بالمدينة عندنا رجل يكنى أبا القمقام ، وكان محارفاً
    فأتى أبا الحسن عليه‌السلام فشكا إليه حرفته ، وأخبره أنه لا يتوجه
    في حاجة له فتقضى له ، فقال له أبو الحسن عليه‌السلام : قل في
    آخر دعائك من صلاة الفجر :
    سُبْحَانَ اللهِ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ أَسْتَغْفِرُ اللهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ ،
    وَأَسْأَلُهُ مِنْ فَضْلِهِ. عشر مرات.
    قال أبو القمقام : فلزمت ذلك ، فو الله ما لبثت إلا قليلاً

    حتى ورد عليَّ قوم من البادية ، فأخبروني أن رجلاً من قومي
    مات ، ولم يعرف له وارث غيري ، فانطلقت فقبضت ميراثه ،
    وأنا مستغن.
    من أدعية الإمام أبي الحسن الرضا عليه‌السلام
    من أدعية الاسم الأعظم
    في مهج الدعوات : ص 316 ، للسيد علي بن طاووس
    رحمه الله ، عن سليمان بن جعفر الجعفري ، عن الرضا
    عليه‌السلام ، قال : من قال بعد صلاة الفجر : بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ
    الرَّحِيْمِ ، لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلّا بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ ، مائة مرة ،
    كان أقرب إلى اسم الله الأعظم ، من سواد العين إلى بياضها ،
    وإنه دخل فيه اسم الله الأعظم.
    من أدعية الإمام الجواد عليه‌السلام
    لتيسير الحاجة وكفاية المهمات
    روى الشيخ الكليني رحمه الله تعالى في الكافي : ج 2
    ص 547 ، بسنده عن محمد بن الفرج قال : كتب إلي أبو
    جعفر بن الرضا عليهما‌السلام بهذا الدعاء وعلمنيه وقال : من قال

    في دبر صلاة الفجر لم يلتمس حاجة إلا تيسرت له ، وكفاه
    الله ما أهمه :
    بِسْمِ اللهِ وَبِاللهِ ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ ، وَأُفَوِّضُ
    أَمْرِي إِلى اللهِ إِنَّ الله بَصيرٌ بِالعِبَادِ ، فَوَقَاهُ اللهُ سَيِّئَاتِ مَا
    مَكَرُوا ، لا إِلهَ إِلّا أَنْتَ ، سُبْحَانَكَ إِنَّي كُنْتُ مِنْ الظَّالِمِيْنَ ،
    فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنينَ ، حَسْبُنَا
    اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيْلُ ، فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَة مِنَ اللهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ
    سُوءٌ ، مَا شَاء اللهُ لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلّا بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيم ، مَا
    شَاءَ اللهُ لاَ مَا شَاءَ النَّاسُ ، مَا شَاءَ اللهُ وَإِنْ كَرِهَ النَّاسُ ، حَسْبِيَ
    الرَّبُ مِنَ المَرْبُوبينَ ، حَسْبِيَ الخَالِقُ مِنَ المَخْلُوقِينَ ، حَسْبِيَ
    الرَّازِقُ مِنَ الْمَرْزُوقِينَ ، حَسْبي الَّذِيْ لَمْ يَزَلْ حَسْبِي مُنْذُ قَطُّ
    حَسْبِيَ اللهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ ، عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ العَرْشِ
    الْعَظِيمِ.
    دعاء اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْدَاً
    ومما ورد من الأدعية بعد صلاة الفجر أيضاً مارواه في
    الكافي : ج 2 ص 547 ح 5 ، (والحديث مضمر) قال : تقول

    بعد الفجر :
    اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْدَاً خَالِدَاً مَعَ خُلُودِكَ ، وَلَكَ الْحَمْدُ
    حَمْدَاً لاَ مُنْتَهَى لَهُ دُوْنَ رِضَاكَ ، وَلَكَ الحَمْدُ حَمْدَاً لاَ أَمَدَ لَهُ
    دُوْنَ مَشِيْئَتِكَ ، وَلَكَ الْحَمْدُ حَمْدَاً لا جَزَاءَ لِقَائِلِهِ إِلّا رِضَاكَ ،
    اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ وَإِلَيْكَ الْمُشْتَكَى ، وَأَنْتَ المُسْتَعَانُ ، اللَّهُمَّ لَكَ
    الْحَمْدُ كَمَا أَنْتَ أَهْلُهُ ، الْحَمْدُ للهِ بِمَحَامِدِهِ كُلِّهَا عَلَى نَعمَائِهِ
    كُلِّهَا حَتَّى يَنْتَهِيَ الْحَمْدُ إِلَى حَيْثُ مَا يُحِبُّ رَبِّي وَيَرْضَى.
    وتقول بعد الفجر قبل أن تتكلم :
    الْحَمْدُ للهِ مِلْءَ الْمِيْزَانِ ، وَمُنْتَهَى الرِّضَا ، وَزِنَةَ الْعَرْشِ ،
    وَسُبْحَانَ اللهِ مِلْءَ الْمِيْزَانِ ، وَمُنْتَهَى الرِّضَا ، وَزِنَةَ الْعَرْشِ ،
    وَاللهُ أَكْبَرُ مِلْءَ الْمِيْزَانِ ، وَمُنْتَهَى الرِّضَا ، وَزِنَةَ العَرْشِ ، وَلاَ إِلهَ إِلّا اللهُ مِلْءَ الْمِيْزَانِ ، وَمُنْتَهَى الرِّضَا ، وَزِنَةَ العَرْشِ. تعيد ذلك
    أربع مرات. ثم تقول :
    اللَّهُمَّ أَسْأَلُكَ مَسْأَلَةَ العَبْدِ الذَّلِيلِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ
    وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأَنْ تَغْفِرَ لَنَا ذُنُوبَنَا ، وَتَقْضِيَ لَنَا حَوَائِجَنَا في
    الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ في يُسْرٍ مِنْكَ وَعَافِيَةٍ.

    زيارة الإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف
    وهي مما يُزار بها عليه‌السلام في كل يوم بعد صلاة الفجر ، قال
    السيد ابن طاووس رحمه الله في مصباح الزائر : ص 343 :
    ذكر ما يزار به مولانا صاحب الزمان صلوات الله عليه كل
    يوم بعد صلاة الفجر.
    اللَّهُمَّ بَلِّغْ مَوْلاَيَ صَاحِبَ الزَّمَانِ ، صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ عَنْ
    جَمِيعِ الْمُؤْمِنيْنَ وَالمُؤْمِنَاتِ ، في مَشَارِقِ الأَرْضِ وَمَغَارِبِهَا ،
    وَبَرِّهَا وَبَحْرِهَا ، وَسَهْلِهَا وَجَبَلِهَا ، حَيِّهِمْ وَمَيِّتِهِمْ ، وَعَنْ وَالِدَيَّ
    وَوَلَدِي ، وَعَنِّي ، مِنَ الصَّلَوَاتِ وَالتَّحِيَّاتِ زِنَةَ عَرْشِ اللهِ ،
    وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ ، وَمُنْتَهَى رِضَاهُ ، وَعَدَدَ مَا أَحْصَاهُ كِتَابُهُ ، وَأَحَاطَ
    بِهِ عِلْمُهُ ، اللَّهُمَّ (إنّي) أُجَدِّدُ لَهُ في هَذَا الْيَوْمِ وَفِي كُلِّ يَوْمٍ ،
    عَهْدَاً وَعَقْدَاً وَبَيْعَةً لَهُ في رَقَبَتِي.
    اللَّهُمَّ فَكَمَا شَرَّفْتَنِي بِهَذَا التَّشْرِيف ، وَفَضَّلْتَنِي بِهذِهِ
    الفَضِيلَةِ ، وَخَصَصْتَنِي بِهَذِهِ النِّعْمَةِ فَصَلِّ عَلَى مَوْلاَيَ وَسَيِّدِي
    صَاحِبِ الزَّمَانِ ، وَاجْعَلْنِي مِنْ أَنْصَارِهِ وَأَشْيَاعِهِ وَالذَّابِّيْنَ عَنْهُ ،
    وَاجْعَلْنِي مِنَ المُستَشْهَدِيْنَ بَيْنَ يَدَيْهِ ، طائِعَاً غَيْرَ مُكْرَهٍ ، في

    الصَّفِّ الَّذِي نَعَتَّ أَهْلَهُ في كِتَابِكَ ، فَقُلْتَ : صَفَّاً كَأَنَّهُمْ بُنيَانٌ
    مَرْصُوصٌ عَلَى طَاعَتِكَ وَطَاعَةِ رَسُولِكَ وَآلِهِ عَلَيْهِمُ السَّلامُ ،
    اللَّهُمَّ هَذِه بَيْعَةٌ لَهُ في عُنُقِي إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ.
    قال العلامة المجلسي رحمه الله تعالى في البحار :
    ج 99 ص 110 : وجدت في بعض الكتب القديمة بعد ذلك
    ويصفق بيده اليمنى على اليسرى.

    تعقيب صلاة الظهر
    روى الشيخ الصدوق رحمه الله تعالى في الأمالي :
    ص 671 ، بسنده عن زرارة ، عن أبي جعفر الباقر عليه‌السلام ،
    قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إذا زالت الشمس فتحت أبواب
    السماء ، وأبواب الجنان ، واستجيب الدعاء ، فطوبى لمن رفع
    له عند ذلك عمل صالح.
    من أدعية رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم
    في فلاح السائل : ص 310 ، عن أبي الحسن علي بن
    محمد صاحب العسكر ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن أبي عبدالله ،
    عن أميرالمؤمنين ، عن رسول الله صلى الله عليه وعليهم
    أجمعين ، قال : كان من دعائه عقيب صلاة الظهر :
    لاَ إِلَهَ إِلّا اللهُ الْعَظِيْمُ الحَلِيْمُ ، لاَ إِلَهَ إِلّا اللهُ رَبُّ العَرْشِ العَظِيْم ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ

    مُوْجِبَاتِ رَحْمَتِكَ ، وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ ، وَالغنِيمَةَ مِنْ كُلِّ خَيْر ، وَالسَّلاَمَةَ مِنْ كُلِّ إثْم.
    اللَّهُمَّ لا تَدَعْ لِي ذَنْبَاً إلّا غَفَرْتَهُ ، وَلاَ هَمَّاً إِلّا فَرَّجْتَهُ ، وَلاَ سُقْمَاً إلّا شَفْيتَهُ ، وَلاَ عَيْبَاً إلّا سَتَرْتَهُ ، وَلاَ رِزْقَاً إِلّا بَسَطتَهُ ، وَلاَ خَوْفَاً إِلّا آمَنْتَهُ ، وَلاَ سُوءَاً إِلّا صَرَفْتَهُ ، وَلاَ حَاجَةً هِيَ لَكَ رِضَاً ، وَلِي فيهَا صَلاَحٌ ، إِلّا قَضَيْتَهَا ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ ، آمِيْنَ رَبَّ
    العَالَمِيْنَ.
    من أدعية مولاتنا فاطمة الزهراء عليها‌السلام
    قال السيد ابن طاووس رحمه الله تعالى في فلاح السائل :
    ص 312 ـ 316 : ومن المهمات الدعاء عقيب الصلوات
    الخمس المفروضات بما كانت الزهراء فاطمة عليها‌السلام سيدة
    نساء العالمين تدعو به ، فمن ذلك دعاؤها عقيب فريضة
    الظهر وهو :
    سُبْحَانَ ذِي الْعِزِّ الشَّامِخِ المُنِيفِ ، سُبْحَانَ ذِي الجَلاَلِ
    الْبَاذِخِ العَظِيمِ ، سُبْحَانَ ذِي المُلْكِ الفَاخِر القدِيمِ ، وَالْحَمْدُ للهِ
    الَّذِي بنِعْمَتِهِ بَلَغْتُ مَا بَلَغْتُ مِنَ العِلْم بِهِ ، وَالعَمَلِ لَهُ ، وَالرَّغْبَةِ

    إِلَيْهِ ، وَالطَّاعَةِ لِاَمْرِهِ ، وَالْحَمْدُ للهِ الَّذِي لَمْ يَجْعَلْنِي جَاحِداً
    لِشَيءٍ مِنْ كِتَابِهِ ، وَلاَ مُتَحَيِّرَاً في شَيءٍ مِنْ أَمْرِهِ ، وَالحَمْدُ للهِ
    الذي هَدَانِي لِدِيْنِهِ ، وَلَمْ يجْعَلْنِي أَعْبُدُ شَيْئاً غَيْرَهُ.
    اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ قَوْلَ التَّوَّابيْنَ وَعَمَلَهُمْ ، وَنَجَاةَ
    المُجَاهِدِيْنَ وَثَوَابَهُمْ ، وَتَصْدِيْقَ الْمُؤْمِنيِنَ وَتَوَكُّلَهُمْ ، وَالرَّاحَةَ
    عِنْدَ الْمَوْتِ ، وَالأَمْنَ عِنْدَ الْحِسَابِ ، وَاجْعَلِ الْمَوْتَ خَيْرَ
    غَائِبٍ أَنْتَظِرُهُ ، وَخَيْرَ مُطَّلِعٍ يَطَّلِعُ عَلَيَّ ، وَارْزُقْنِي عِنْدَ حُضُورِ
    المَوْتِ وَعِنْدَ نُزُولِهِ وَفِي غَمَرَاتِهِ ، وَحِيْنَ تَنْزِلُ النَّفْسُ مِنْ بَيْنِ
    التَّرَاقِي ، وَحِيْنَ تَبْلُغُ الحُلْقُومَ ، وَفِي حَالِ خُرُوجِي مِنَ الدُّنْيَا
    وَتِلْكَ السَّاعَةَ الَّتِي لاَ أَمْلِكُ لِنَفسِي فيهَا ضَرَّاً وَلاَ نَفْعَاً ،
    وَلاَ شِدَّةً وَلاَ رَخَاءً ، رَوْحَاً مِنْ رحْمَتِكَ وَحَظَّاً منْ رِضْوَانِكَ ،
    وَبُشْرَى مِنْ كَرَامَتِكَ ، قَبْلَ أَنْ تَتَوَفَّى نَفْسِي ، وَتَقْبِضَ رُوحِي ،
    وَتُسَلِّطَ مَلَكَ الْمَوْتِ عَلَى إِخْرَاجِ نَفْسِي ، بِبُشرَى مِنْكَ يَا رَبِّ
    لَيْسَتْ مِنْ أَحَدٍ غَيْرِكَ تُثْلِجُ بِهَا صَدْرِي ، وَتَسُرُّ بها نَفْسي ، وَتُقِرُّ
    بِهَا عَيْني ، وَيَتَهَلَّلُ بِهَا وَجْهِي وَيُسْفِرُ بِهَا لَوْنِي ، وَيَطْمَئِنُّ بِهَا
    قَلْبِي ، وَيَتَبَاشَرُ بِهَا سَائِرُ جَسَدِي ، يغْبطُنِي بِهَا مِنْ حَضَرَنِي

    مِنْ خَلْقِكَ وَمَنْ سَمِعَ بِي مِنْ عِبَادِكَ تُهَوِّنُ بِهَا عَلَيَّ سَكَرَاتِ
    الْمَوتِ ، وَتُفَرِّجُ عَنِّي بِهَا كُرْبَتَهُ ، وَتُخَفِّفُ بِهَا عَنِّي شِدَّتَهُ ،
    وَتَكشِفُ عَنِّي بِهَا سُقْمَهُ ، وَتُذْهِبُ عَنِّي بِهَا هَمَّهُ وَحَسْرَتَهُ ،
    وَتعْصِمُنِي بِهَا مِنْ أَسَفِهِ وِفِتَنِهِ ، وتُجِْيرُني بِهَا مِنْ شَرِّهِ ، وَشَرِّ مَا
    يَحْضُرُ أَهْلَهُ ، وَتَرْزُقُنِي بهَا خَيْرَهُ ، وَخَيْرَ مَا يحْضُرُ عِنْدَهُ ، وَخَيْرَ
    مَا هُوَ كَائِنٌ بعْدَهُ.
    ثُمَّ إذا توَفَّيْتَ نَفْسِي وَقَبَضْتَ رُوحِي ، فَاجْعَلْ رُوحِي في
    الأَرْوَاحِ الرَّائِحَةِ ، وَاجْعَلْ نَفْسِي في الأَنفسُ الصَّالِحَةِ ، واجْعَلْ
    جَسَدِي في الأَجْسَادِ المُطَهَّرَةِ ، وَاجْعَلْ عَمَلِي في الأعمَالِ
    المتقَبَّلَةِ ، ثُمَّ ارْزُقْنِي في خِطَّتِي مِنَ الأَرْضِ ، وَمَوْضِعِ جَنَّتِي
    حيْثُ يُرْفَتُ لحْمِي ، ويُدْفَنُ عَظْمِي ، وَأُترْكُ وَحِيداً لاَ حِيْلَةَ لِيْ
    قَدْ لَفَظَتْنِي الْبلاَدُ ، وَتَخَلَّى مِنِّي الْعِبَادُ ، وَافْتقَرْتُ إلى رَحْمَتِكَ ،
    وَاحْتَجْتُ إِلى صَالِحِ عَمَلِي ، وَألقْى مَا مَهَّدْتُ لِنَفْسِي وَقَدَّمْتُ
    لآخِرَتِي ، وَعَمِلْتُ في أيَّامِ حَيَاتِي ، فَوْزاً مِنْ رَحْمَتِكَ ، وَضِيَاءً
    مِنْ نُوْرِكَ ، وَتَثْبِيتَاً مِنْ كَرَامَتِكَ ، بِالْقَولِ الثَّابِتِ في الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
    وَالآخِرَةِ إنَّكَ تَضُلُّ الظَّالِميْنَ ، وَتَفْعَلُ مَا تَشَاءُ.

    ثُمَّ بَارِكْ لِي في الْبَعْثِ وَالْحِسَابِ إذَا انْشَقَّتِ الأَرْضُ عَنِّي ،
    وتَخَلَّى الْعِبَادُ مِنِّي وَغَشِيَتْنِي الصَّيْحَةُ ، وَأَفْزَعَتْنِي النَّفْخَةُ ،
    وَنَشَرْتَنِي بَعْدَ الْمَوْتِ ، وَبَعَثْتَنِي لِلْحِسَابِ ، فَابْعَثْ مَعِي يَا
    رَبِّ نُوْرَاً مِنْ رَحْمَتِكَ يَسْعَى بَيْنَ يَدَيَّ ، وَعَنْ يَمِيْني تُؤمِّنُنِي
    بِهِ ، وَتَرْبُطُ بِهِ عَلَى قَلْبِي ، وَتُظْهِرُ بِهِ عُذْرِي ، وَتُبَيِّضُ بِهِ وَجْهِي ،
    وَتُصَدِّقُ بِهِ حَدِيثي ، وَتُفْلِجُ بِهِ حُجَّتِي ، وَتُبَلِّغُنِي بِهِ العُرْوَةَ
    القُصْوَى مِنْ رَحْمَتِكَ ، وَتُحِلّنِي الدَّرَجَةَ الْعُلْيَا مِنْ جَنَّتِكَ ،
    وَتَرْزُقُني بِهِ مُرَافقَةَ مُحَمَّدٍ النَّبيِّ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ في أَعْلَى
    الجَنَّةِ دَرَجَةً ، وَأَبْلَغِهَا فَضِيْلَةً ، وَأَبَرِّهَا عَطيَّةً ، وَأَرفَعِهَا نَفَسَةً ،
    مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقيْنَ وَالشُّهَدَاءِ
    وَالصَّالِحِيْنَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقاً.
    اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ ، وَعَلَى جَمِيعِ الأَنْبِيَاءِ
    وَالْمُرْسَلِيْنَ ، وَعَلَى الْمَلاَئِكَةِ أَجْمَعِيْنَ ، وَعَلَى آلِه الطَّيِّبيْنَ
    الطَّاهِريْن ، وعَلَى أئِمَّةِ الهُدَى أَجْمَعِيْنَ ، آمِيْنَ رَبَّ العَالَمِيْنَ ،
    اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا هَدَيْتَنَا بِهِ ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا
    رَحِمْتَنَا بِهِ ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا عَزَّزْتَنَا بِهِ ، وَصَلِّ عَلَى

    مُحَمَّدٍ كَمَا فضَّلْتَنَا بِهِ ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا شَرَّفْتَنَا بِهِ ،
    وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا نَصَرْتَنَا بِهِ ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا
    أنقَذْتَنَا بِهِ مِنْ شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّار.
    اللَّهُمَّ بَيِّضْ وَجْهَهُ ، وَأَعْلِ كَعْبَهُ ، وَأَفلِجْ حُجَّتَهُ ، وَأَتْمِمْ
    نُوْرَهُ ، وَثَقِّلْ مِيْزَانَهُ وَعَظِّمْ بُرْهَانَهُ ، وَافْسَحْ لَهُ حَتَّى يَرْضَى ،
    وَبَلِّغْهُ الدَّرَجَةَ وَالْوَسِيْلَة مِنَ الجَنَّةِ ، وَابْعَثْهُ الْمَقَامَ المَحْمُودَ
    الَّذِي وَعَدْتَهُ ، وَاجْعَلْهُ أَفْضَلَ النَّبيِّيْنَ وَالْمُرْسَلِيْنَ عِنْدَكَ مَنْزِلَةً
    وَوَسِيْلَةً ، وَاقْصُصْ بِنَا أَثَرَهُ وَاسْقِنَا بِكَأْسِهِ ، وَأَوْردْنَا حَوْضَهُ ،
    وَاحْشُرْنَا في زُمْرَتِهِ ، وَتَوَفَّنَا عَلَى مِلَّتِهِ ، وَاسْلُكْ بِنَا سُبُلَهُ ،
    وَاسْتعْمِلْنَا بِسُنَّتِهِ غَيْرَ خَزَايَا وَلاَ نَادِمِيْنَ ، وَلاَ شَاكِّيْنَ وَلاَ مُبَدِّلِيْنَ.
    يَا مَنْ بَابُهُ مَفْتُوحٌ لِدَاعِيْهِ ، وَحِجَابُهُ مَرْفُوعٌ لِرَاجِيْهِ ، يَا سَاتِرَ
    الأَمْرِ القَبيحِ ، وَمُدَاويَ القَلْبِ الجَرِيحِ ، لاَ تفْضَحْنِي في
    مَشْهَدِ القِيَامَةِ بِمُوبِقَاتِ الآثَامِ ، وَلاَتُعْرِضْ بِوَجْهِكَ الكَرِيمِ
    عَنِّي مِنْ بَيْنِ الأَنَامِ ، يَا غَايَةَ الْمُضْطَرِّ الفَقِيرِ ، وَيَا جَابِرَ العَظْمِ
    الْكَسِيْرِ ، هَبْ لِي مُوْبِقَاتِ الجَرَائِرِ ، وَاعْفُ عَنْ فاضحَاتِ
    السَّرَايرِ ، وَاغْسِلْ قَلْبِي مِنْ وزْرِ الخَطَايَا ، وَارْزُقْنِي حُسْنَ

    الاِسْتِعْدَادِ لِنُزُولِ المَنَايَا ، يَا أَكْرَمَ الأَكْرَمِينَ ، وَمُنْتَهَى أمنيَّةِ
    السَّائِلينَ ، أَنْتَ مَوْلاَيَ فَتَحْتَ لِي بَابَ الدُّعَاءِ وَالإنَابَةِ ، فَلاَ
    تُغلِقْ عَنِّي بَابَ القَبُولِ وَالإجَابَةِ ، وَنَجِّنِي بِرَحْمَتِكَ مِنْ النَّارِ ،
    وَبَؤئنِي غُرُفَاتِ الجِنَانِ ، وَاجعَلْنِي مُتَمَسِّكاً بالعُرْوَةِ الوُثقى ،
    وَاخْتِمْ لِي بِالسَّعَادَةِ ، وَأحْينِي بِالسَّلامَةِ ، يَا ذَا الفَضْلِ وَالكَمَالِ ،
    وَالعِزَّةِ وَالْجَلالِ ، وَلاَتُشْمِتْ بِي عَدُوَّاً وَلاَ حَاسِدَاً ، وَلاَ تُسَلِّطْ
    عَلَيَّ سُلْطَاناً عَنِيداً ، وَلاَ شَيْطَاناً مَرِيداً ، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ
    الرَّاحِمِيْنَ ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلّا بِاللهِ الْعَلِيِّ العَظِيمِ ، وَصَلَّى
    اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً.
    من أدعية أمير المؤمنين عليه‌السلام
    الأول : اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كُلُّهُ
    قال السيد ابن طاووس رحمه الله تعالى في فلاح السائل :
    ص 310 : ومن المهمات الاقتداء بمولانا أميرالمؤمنين
    عليه‌السلام في الدعاء عقيب الخمس الصلوات المفروضات ،
    فمن دعائه عقيب فريضة الظهر :
    اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كُلُّهُ ، وَبِيَدِكَ الخَيْرُ كُلُّهُ ، وَإلَيْكَ يَرْجِعُ

    الأَمْرُ كُلُّهُ ، عَلاَنِيَتُهُ وَسِرُّهُ ، وَأَنْتَ مُنْتَهَى الشَّأْنِ كُلِّهِ ، اللَّهُمَّ لَكَ
    الْحَمْدُ عَلَى عَفْوِكَ بَعْدَ قُدرَتِكَ ، وَلَكَ الحَمْدُ عَلَى غُفْرَانِكَ
    بَعْدَ غَضَبِكَ ، اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ رَفيْعَ الدَّرَجَاتِ ، مُجِيْبَ
    الدَّعَوَاتِ ، مُنْزِلَ الْبَرَكَاتِ ، مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَاوَاتِ ، مُعْطِيَ
    السُّؤْلاَتِ ، وَمُبَدِّلَ السَّيِّئَاتِ حَسَنَات ، وَجَاعِلَ الحَسَنَاتِ
    دَرَجَات ، وَالمُخْرِجَ إلَى النُّورِ مِنَ الظُّلُمَاتِ.
    اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ غَافِرَ الذَّنْبِ ، وَقَابِلَ التَّوْبِ ، شَدِيْدَ
    العِقَابِ ، ذَا الطَوْلِ لاَ إِلَهَ إِلّا أَنْتَ وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ، اللَّهُمَّ لَكَ
    الْحَمْدُ في اللَّيْل إِذَا يَغْشَى ، وَلَكَ الْحَمْدُ في النَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى
    وَلَكَ الْحَمْدُ في الآخِرَةِ وَالأُوْلَى ، اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ في اللَّيْلِ
    إِذَا عَسْعَسَ ، وَلَكَ الْحَمْدُ في الصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ ، وَلَكَ الحَمْدُ
    عِنْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ ، وَعِنْدَ غُرُوبِهَا ، وَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى نِعَمِكَ
    الَّتِي لاَتُحْصَى عَدَدَاً ، وَلاَتَنْقَضي مَدَدَاً سَرْمَدَاً.
    اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ فيمَا مَضَى ، وَلَكَ الحَمْدُ فيمَا بَقِيَ ، اللَّهُمَّ
    أَنْتَ ثِقَتِي في كُلِّ أَمْرٍ ، وَعُدَّتِي في كُلِّ حَاجَةٍ ، وَصَاحِبِي في
    كُلِّ طَلِبَةٍ ، وَأُنْسِي في كُلِّ وَحْشَةٍ ، وَعِصْمَتِي عِنْدَ كُلِّ هلَكَةٍ ،
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 2899
    نقاط : 4538
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    ادعية اهل البيت في تعقيب الصلاوات Empty
    مُساهمةموضوع: رد: ادعية اهل البيت في تعقيب الصلاوات   ادعية اهل البيت في تعقيب الصلاوات Emptyالإثنين أكتوبر 21, 2024 7:50 pm

    نَاصِرَاً غَيْرَكَ ، وَمُجَدِّدَاً لِمَا عُطِّلَ مِنْ أحْكَام كِتَابِكَ ، وَمُشَيِّدَاً
    لِمَا وَرَدَ مِنْ أعْلاَمِ دِيْنِكَ ، وَسُنَنِ نَبيِّكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلهِ ،
    وَاجْعَلْهُ اللَّهُمَّ مِمَّنْ حَصَّنْتَهُ مِنْ بَأسِ الْمُعْتَدِيْنَ.
    اللَّهُمَّ وَسُرَّ نَبِيَّكَ مُحَمَّداً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلهِ بِرُؤْيَتِهِ ، وَمَنْ
    تَبعَهُ عَلَى دَعْوَتِهِ ، وَارْحَم استِكَانَتَنَا بَعْدَهُ ، اللَّهُمَّ اكْشِفْ هَذِهِ
    الغُمَّةَ عَنْ هَذِهِ الأُمَّةِ بِحُضُورِهِ ، وَعَجِّلْ لَنَا ظُهُورَهُ ، إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ
    بَعِيداً وَنَرَاهُ قِرَيباً ، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
    ثم تضرب على فخذك الأيمن بيدك ثلاث مرات وتقول :
    الْعَجَلَ يَا مَوْلاَيَ يَا صَاحِبَ الزَّمَانِ ـ ثلاثاً.
    من أدعية الإمام موسى الكاظم عليه‌السلام
    دعاء جامع للدنيا والآخرة ولتسهيل الأمر
    عن مكارم الأخلاق : ص 283 ، عن هلقام بن أبي هلقام
    أنه قال : أتيت أبا إبراهيم عليه‌السلامفقلت له : جعلت فداك علمني
    دعاءً جامعاً للدنيا والآخرة وأوجزه ، فقال عليه‌السلام : قل في دبر
    صلاة الفجر إلى أن تطلع الشمس :

    سُبْحَانَ اللهِ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ ، أَستَغْفِرُ اللهَ وَأَسْأَلُهُ مِنْ
    فَضْلِهِ.
    قال هلقام : لقد كنت أسوأ أهل بيتي حالاً ، فما علمت
    حتى أتاني ميراث من قبل رجل ما ظننت أن بيني وبينه قرابة ،
    وإني اليوم لمن أيسر أهل بيتي ، وما ذلك إلا بما علمني
    مولاي العبد الصالح موسى بن جعفر عليهما‌السلام.
    وعن الشيخ الكليني رحمه الله في الكافي : ج 5 ص 315
    ح 46 ، بسنده عن إبراهيم بن صالح عن رجل من الجعفريين ،
    قال : كان بالمدينة عندنا رجل يكنى أبا القمقام ، وكان محارفاً
    فأتى أبا الحسن عليه‌السلام فشكا إليه حرفته ، وأخبره أنه لا يتوجه
    في حاجة له فتقضى له ، فقال له أبو الحسن عليه‌السلام : قل في
    آخر دعائك من صلاة الفجر :
    سُبْحَانَ اللهِ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ أَسْتَغْفِرُ اللهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ ،
    وَأَسْأَلُهُ مِنْ فَضْلِهِ. عشر مرات.
    قال أبو القمقام : فلزمت ذلك ، فو الله ما لبثت إلا قليلاً

    حتى ورد عليَّ قوم من البادية ، فأخبروني أن رجلاً من قومي
    مات ، ولم يعرف له وارث غيري ، فانطلقت فقبضت ميراثه ،
    وأنا مستغن.
    من أدعية الإمام أبي الحسن الرضا عليه‌السلام
    من أدعية الاسم الأعظم
    في مهج الدعوات : ص 316 ، للسيد علي بن طاووس
    رحمه الله ، عن سليمان بن جعفر الجعفري ، عن الرضا
    عليه‌السلام ، قال : من قال بعد صلاة الفجر : بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ
    الرَّحِيْمِ ، لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلّا بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ ، مائة مرة ،
    كان أقرب إلى اسم الله الأعظم ، من سواد العين إلى بياضها ،
    وإنه دخل فيه اسم الله الأعظم.
    من أدعية الإمام الجواد عليه‌السلام
    لتيسير الحاجة وكفاية المهمات
    روى الشيخ الكليني رحمه الله تعالى في الكافي : ج 2
    ص 547 ، بسنده عن محمد بن الفرج قال : كتب إلي أبو
    جعفر بن الرضا عليهما‌السلام بهذا الدعاء وعلمنيه وقال : من قال

    في دبر صلاة الفجر لم يلتمس حاجة إلا تيسرت له ، وكفاه
    الله ما أهمه :
    بِسْمِ اللهِ وَبِاللهِ ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ ، وَأُفَوِّضُ
    أَمْرِي إِلى اللهِ إِنَّ الله بَصيرٌ بِالعِبَادِ ، فَوَقَاهُ اللهُ سَيِّئَاتِ مَا
    مَكَرُوا ، لا إِلهَ إِلّا أَنْتَ ، سُبْحَانَكَ إِنَّي كُنْتُ مِنْ الظَّالِمِيْنَ ،
    فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنينَ ، حَسْبُنَا
    اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيْلُ ، فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَة مِنَ اللهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ
    سُوءٌ ، مَا شَاء اللهُ لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلّا بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيم ، مَا
    شَاءَ اللهُ لاَ مَا شَاءَ النَّاسُ ، مَا شَاءَ اللهُ وَإِنْ كَرِهَ النَّاسُ ، حَسْبِيَ
    الرَّبُ مِنَ المَرْبُوبينَ ، حَسْبِيَ الخَالِقُ مِنَ المَخْلُوقِينَ ، حَسْبِيَ
    الرَّازِقُ مِنَ الْمَرْزُوقِينَ ، حَسْبي الَّذِيْ لَمْ يَزَلْ حَسْبِي مُنْذُ قَطُّ
    حَسْبِيَ اللهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ ، عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ العَرْشِ
    الْعَظِيمِ.
    دعاء اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْدَاً
    ومما ورد من الأدعية بعد صلاة الفجر أيضاً مارواه في
    الكافي : ج 2 ص 547 ح 5 ، (والحديث مضمر) قال : تقول

    بعد الفجر :
    اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْدَاً خَالِدَاً مَعَ خُلُودِكَ ، وَلَكَ الْحَمْدُ
    حَمْدَاً لاَ مُنْتَهَى لَهُ دُوْنَ رِضَاكَ ، وَلَكَ الحَمْدُ حَمْدَاً لاَ أَمَدَ لَهُ
    دُوْنَ مَشِيْئَتِكَ ، وَلَكَ الْحَمْدُ حَمْدَاً لا جَزَاءَ لِقَائِلِهِ إِلّا رِضَاكَ ،
    اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ وَإِلَيْكَ الْمُشْتَكَى ، وَأَنْتَ المُسْتَعَانُ ، اللَّهُمَّ لَكَ
    الْحَمْدُ كَمَا أَنْتَ أَهْلُهُ ، الْحَمْدُ للهِ بِمَحَامِدِهِ كُلِّهَا عَلَى نَعمَائِهِ
    كُلِّهَا حَتَّى يَنْتَهِيَ الْحَمْدُ إِلَى حَيْثُ مَا يُحِبُّ رَبِّي وَيَرْضَى.
    وتقول بعد الفجر قبل أن تتكلم :
    الْحَمْدُ للهِ مِلْءَ الْمِيْزَانِ ، وَمُنْتَهَى الرِّضَا ، وَزِنَةَ الْعَرْشِ ،
    وَسُبْحَانَ اللهِ مِلْءَ الْمِيْزَانِ ، وَمُنْتَهَى الرِّضَا ، وَزِنَةَ الْعَرْشِ ،
    وَاللهُ أَكْبَرُ مِلْءَ الْمِيْزَانِ ، وَمُنْتَهَى الرِّضَا ، وَزِنَةَ العَرْشِ ، وَلاَ إِلهَ إِلّا اللهُ مِلْءَ الْمِيْزَانِ ، وَمُنْتَهَى الرِّضَا ، وَزِنَةَ العَرْشِ. تعيد ذلك
    أربع مرات. ثم تقول :
    اللَّهُمَّ أَسْأَلُكَ مَسْأَلَةَ العَبْدِ الذَّلِيلِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ
    وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأَنْ تَغْفِرَ لَنَا ذُنُوبَنَا ، وَتَقْضِيَ لَنَا حَوَائِجَنَا في
    الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ في يُسْرٍ مِنْكَ وَعَافِيَةٍ.

    زيارة الإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف
    وهي مما يُزار بها عليه‌السلام في كل يوم بعد صلاة الفجر ، قال
    السيد ابن طاووس رحمه الله في مصباح الزائر : ص 343 :
    ذكر ما يزار به مولانا صاحب الزمان صلوات الله عليه كل
    يوم بعد صلاة الفجر.
    اللَّهُمَّ بَلِّغْ مَوْلاَيَ صَاحِبَ الزَّمَانِ ، صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ عَنْ
    جَمِيعِ الْمُؤْمِنيْنَ وَالمُؤْمِنَاتِ ، في مَشَارِقِ الأَرْضِ وَمَغَارِبِهَا ،
    وَبَرِّهَا وَبَحْرِهَا ، وَسَهْلِهَا وَجَبَلِهَا ، حَيِّهِمْ وَمَيِّتِهِمْ ، وَعَنْ وَالِدَيَّ
    وَوَلَدِي ، وَعَنِّي ، مِنَ الصَّلَوَاتِ وَالتَّحِيَّاتِ زِنَةَ عَرْشِ اللهِ ،
    وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ ، وَمُنْتَهَى رِضَاهُ ، وَعَدَدَ مَا أَحْصَاهُ كِتَابُهُ ، وَأَحَاطَ
    بِهِ عِلْمُهُ ، اللَّهُمَّ (إنّي) أُجَدِّدُ لَهُ في هَذَا الْيَوْمِ وَفِي كُلِّ يَوْمٍ ،
    عَهْدَاً وَعَقْدَاً وَبَيْعَةً لَهُ في رَقَبَتِي.
    اللَّهُمَّ فَكَمَا شَرَّفْتَنِي بِهَذَا التَّشْرِيف ، وَفَضَّلْتَنِي بِهذِهِ
    الفَضِيلَةِ ، وَخَصَصْتَنِي بِهَذِهِ النِّعْمَةِ فَصَلِّ عَلَى مَوْلاَيَ وَسَيِّدِي
    صَاحِبِ الزَّمَانِ ، وَاجْعَلْنِي مِنْ أَنْصَارِهِ وَأَشْيَاعِهِ وَالذَّابِّيْنَ عَنْهُ ،
    وَاجْعَلْنِي مِنَ المُستَشْهَدِيْنَ بَيْنَ يَدَيْهِ ، طائِعَاً غَيْرَ مُكْرَهٍ ، في

    الصَّفِّ الَّذِي نَعَتَّ أَهْلَهُ في كِتَابِكَ ، فَقُلْتَ : صَفَّاً كَأَنَّهُمْ بُنيَانٌ
    مَرْصُوصٌ عَلَى طَاعَتِكَ وَطَاعَةِ رَسُولِكَ وَآلِهِ عَلَيْهِمُ السَّلامُ ،
    اللَّهُمَّ هَذِه بَيْعَةٌ لَهُ في عُنُقِي إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ.
    قال العلامة المجلسي رحمه الله تعالى في البحار :
    ج 99 ص 110 : وجدت في بعض الكتب القديمة بعد ذلك
    ويصفق بيده اليمنى على اليسرى.

    تعقيب صلاة الظهر
    روى الشيخ الصدوق رحمه الله تعالى في الأمالي :
    ص 671 ، بسنده عن زرارة ، عن أبي جعفر الباقر عليه‌السلام ،
    قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إذا زالت الشمس فتحت أبواب
    السماء ، وأبواب الجنان ، واستجيب الدعاء ، فطوبى لمن رفع
    له عند ذلك عمل صالح.
    من أدعية رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم
    في فلاح السائل : ص 310 ، عن أبي الحسن علي بن
    محمد صاحب العسكر ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن أبي عبدالله ،
    عن أميرالمؤمنين ، عن رسول الله صلى الله عليه وعليهم
    أجمعين ، قال : كان من دعائه عقيب صلاة الظهر :
    لاَ إِلَهَ إِلّا اللهُ الْعَظِيْمُ الحَلِيْمُ ، لاَ إِلَهَ إِلّا اللهُ رَبُّ العَرْشِ العَظِيْم ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ

    مُوْجِبَاتِ رَحْمَتِكَ ، وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ ، وَالغنِيمَةَ مِنْ كُلِّ خَيْر ، وَالسَّلاَمَةَ مِنْ كُلِّ إثْم.
    اللَّهُمَّ لا تَدَعْ لِي ذَنْبَاً إلّا غَفَرْتَهُ ، وَلاَ هَمَّاً إِلّا فَرَّجْتَهُ ، وَلاَ سُقْمَاً إلّا شَفْيتَهُ ، وَلاَ عَيْبَاً إلّا سَتَرْتَهُ ، وَلاَ رِزْقَاً إِلّا بَسَطتَهُ ، وَلاَ خَوْفَاً إِلّا آمَنْتَهُ ، وَلاَ سُوءَاً إِلّا صَرَفْتَهُ ، وَلاَ حَاجَةً هِيَ لَكَ رِضَاً ، وَلِي فيهَا صَلاَحٌ ، إِلّا قَضَيْتَهَا ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ ، آمِيْنَ رَبَّ
    العَالَمِيْنَ.
    من أدعية مولاتنا فاطمة الزهراء عليها‌السلام
    قال السيد ابن طاووس رحمه الله تعالى في فلاح السائل :
    ص 312 ـ 316 : ومن المهمات الدعاء عقيب الصلوات
    الخمس المفروضات بما كانت الزهراء فاطمة عليها‌السلام سيدة
    نساء العالمين تدعو به ، فمن ذلك دعاؤها عقيب فريضة
    الظهر وهو :
    سُبْحَانَ ذِي الْعِزِّ الشَّامِخِ المُنِيفِ ، سُبْحَانَ ذِي الجَلاَلِ
    الْبَاذِخِ العَظِيمِ ، سُبْحَانَ ذِي المُلْكِ الفَاخِر القدِيمِ ، وَالْحَمْدُ للهِ
    الَّذِي بنِعْمَتِهِ بَلَغْتُ مَا بَلَغْتُ مِنَ العِلْم بِهِ ، وَالعَمَلِ لَهُ ، وَالرَّغْبَةِ

    إِلَيْهِ ، وَالطَّاعَةِ لِاَمْرِهِ ، وَالْحَمْدُ للهِ الَّذِي لَمْ يَجْعَلْنِي جَاحِداً
    لِشَيءٍ مِنْ كِتَابِهِ ، وَلاَ مُتَحَيِّرَاً في شَيءٍ مِنْ أَمْرِهِ ، وَالحَمْدُ للهِ
    الذي هَدَانِي لِدِيْنِهِ ، وَلَمْ يجْعَلْنِي أَعْبُدُ شَيْئاً غَيْرَهُ.
    اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ قَوْلَ التَّوَّابيْنَ وَعَمَلَهُمْ ، وَنَجَاةَ
    المُجَاهِدِيْنَ وَثَوَابَهُمْ ، وَتَصْدِيْقَ الْمُؤْمِنيِنَ وَتَوَكُّلَهُمْ ، وَالرَّاحَةَ
    عِنْدَ الْمَوْتِ ، وَالأَمْنَ عِنْدَ الْحِسَابِ ، وَاجْعَلِ الْمَوْتَ خَيْرَ
    غَائِبٍ أَنْتَظِرُهُ ، وَخَيْرَ مُطَّلِعٍ يَطَّلِعُ عَلَيَّ ، وَارْزُقْنِي عِنْدَ حُضُورِ
    المَوْتِ وَعِنْدَ نُزُولِهِ وَفِي غَمَرَاتِهِ ، وَحِيْنَ تَنْزِلُ النَّفْسُ مِنْ بَيْنِ
    التَّرَاقِي ، وَحِيْنَ تَبْلُغُ الحُلْقُومَ ، وَفِي حَالِ خُرُوجِي مِنَ الدُّنْيَا
    وَتِلْكَ السَّاعَةَ الَّتِي لاَ أَمْلِكُ لِنَفسِي فيهَا ضَرَّاً وَلاَ نَفْعَاً ،
    وَلاَ شِدَّةً وَلاَ رَخَاءً ، رَوْحَاً مِنْ رحْمَتِكَ وَحَظَّاً منْ رِضْوَانِكَ ،
    وَبُشْرَى مِنْ كَرَامَتِكَ ، قَبْلَ أَنْ تَتَوَفَّى نَفْسِي ، وَتَقْبِضَ رُوحِي ،
    وَتُسَلِّطَ مَلَكَ الْمَوْتِ عَلَى إِخْرَاجِ نَفْسِي ، بِبُشرَى مِنْكَ يَا رَبِّ
    لَيْسَتْ مِنْ أَحَدٍ غَيْرِكَ تُثْلِجُ بِهَا صَدْرِي ، وَتَسُرُّ بها نَفْسي ، وَتُقِرُّ
    بِهَا عَيْني ، وَيَتَهَلَّلُ بِهَا وَجْهِي وَيُسْفِرُ بِهَا لَوْنِي ، وَيَطْمَئِنُّ بِهَا
    قَلْبِي ، وَيَتَبَاشَرُ بِهَا سَائِرُ جَسَدِي ، يغْبطُنِي بِهَا مِنْ حَضَرَنِي

    مِنْ خَلْقِكَ وَمَنْ سَمِعَ بِي مِنْ عِبَادِكَ تُهَوِّنُ بِهَا عَلَيَّ سَكَرَاتِ
    الْمَوتِ ، وَتُفَرِّجُ عَنِّي بِهَا كُرْبَتَهُ ، وَتُخَفِّفُ بِهَا عَنِّي شِدَّتَهُ ،
    وَتَكشِفُ عَنِّي بِهَا سُقْمَهُ ، وَتُذْهِبُ عَنِّي بِهَا هَمَّهُ وَحَسْرَتَهُ ،
    وَتعْصِمُنِي بِهَا مِنْ أَسَفِهِ وِفِتَنِهِ ، وتُجِْيرُني بِهَا مِنْ شَرِّهِ ، وَشَرِّ مَا
    يَحْضُرُ أَهْلَهُ ، وَتَرْزُقُنِي بهَا خَيْرَهُ ، وَخَيْرَ مَا يحْضُرُ عِنْدَهُ ، وَخَيْرَ
    مَا هُوَ كَائِنٌ بعْدَهُ.
    ثُمَّ إذا توَفَّيْتَ نَفْسِي وَقَبَضْتَ رُوحِي ، فَاجْعَلْ رُوحِي في
    الأَرْوَاحِ الرَّائِحَةِ ، وَاجْعَلْ نَفْسِي في الأَنفسُ الصَّالِحَةِ ، واجْعَلْ
    جَسَدِي في الأَجْسَادِ المُطَهَّرَةِ ، وَاجْعَلْ عَمَلِي في الأعمَالِ
    المتقَبَّلَةِ ، ثُمَّ ارْزُقْنِي في خِطَّتِي مِنَ الأَرْضِ ، وَمَوْضِعِ جَنَّتِي
    حيْثُ يُرْفَتُ لحْمِي ، ويُدْفَنُ عَظْمِي ، وَأُترْكُ وَحِيداً لاَ حِيْلَةَ لِيْ
    قَدْ لَفَظَتْنِي الْبلاَدُ ، وَتَخَلَّى مِنِّي الْعِبَادُ ، وَافْتقَرْتُ إلى رَحْمَتِكَ ،
    وَاحْتَجْتُ إِلى صَالِحِ عَمَلِي ، وَألقْى مَا مَهَّدْتُ لِنَفْسِي وَقَدَّمْتُ
    لآخِرَتِي ، وَعَمِلْتُ في أيَّامِ حَيَاتِي ، فَوْزاً مِنْ رَحْمَتِكَ ، وَضِيَاءً
    مِنْ نُوْرِكَ ، وَتَثْبِيتَاً مِنْ كَرَامَتِكَ ، بِالْقَولِ الثَّابِتِ في الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
    وَالآخِرَةِ إنَّكَ تَضُلُّ الظَّالِميْنَ ، وَتَفْعَلُ مَا تَشَاءُ.

    ثُمَّ بَارِكْ لِي في الْبَعْثِ وَالْحِسَابِ إذَا انْشَقَّتِ الأَرْضُ عَنِّي ،
    وتَخَلَّى الْعِبَادُ مِنِّي وَغَشِيَتْنِي الصَّيْحَةُ ، وَأَفْزَعَتْنِي النَّفْخَةُ ،
    وَنَشَرْتَنِي بَعْدَ الْمَوْتِ ، وَبَعَثْتَنِي لِلْحِسَابِ ، فَابْعَثْ مَعِي يَا
    رَبِّ نُوْرَاً مِنْ رَحْمَتِكَ يَسْعَى بَيْنَ يَدَيَّ ، وَعَنْ يَمِيْني تُؤمِّنُنِي
    بِهِ ، وَتَرْبُطُ بِهِ عَلَى قَلْبِي ، وَتُظْهِرُ بِهِ عُذْرِي ، وَتُبَيِّضُ بِهِ وَجْهِي ،
    وَتُصَدِّقُ بِهِ حَدِيثي ، وَتُفْلِجُ بِهِ حُجَّتِي ، وَتُبَلِّغُنِي بِهِ العُرْوَةَ
    القُصْوَى مِنْ رَحْمَتِكَ ، وَتُحِلّنِي الدَّرَجَةَ الْعُلْيَا مِنْ جَنَّتِكَ ،
    وَتَرْزُقُني بِهِ مُرَافقَةَ مُحَمَّدٍ النَّبيِّ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ في أَعْلَى
    الجَنَّةِ دَرَجَةً ، وَأَبْلَغِهَا فَضِيْلَةً ، وَأَبَرِّهَا عَطيَّةً ، وَأَرفَعِهَا نَفَسَةً ،
    مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقيْنَ وَالشُّهَدَاءِ
    وَالصَّالِحِيْنَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقاً.
    اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ ، وَعَلَى جَمِيعِ الأَنْبِيَاءِ
    وَالْمُرْسَلِيْنَ ، وَعَلَى الْمَلاَئِكَةِ أَجْمَعِيْنَ ، وَعَلَى آلِه الطَّيِّبيْنَ
    الطَّاهِريْن ، وعَلَى أئِمَّةِ الهُدَى أَجْمَعِيْنَ ، آمِيْنَ رَبَّ العَالَمِيْنَ ،
    اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا هَدَيْتَنَا بِهِ ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا
    رَحِمْتَنَا بِهِ ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا عَزَّزْتَنَا بِهِ ، وَصَلِّ عَلَى

    مُحَمَّدٍ كَمَا فضَّلْتَنَا بِهِ ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا شَرَّفْتَنَا بِهِ ،
    وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا نَصَرْتَنَا بِهِ ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا
    أنقَذْتَنَا بِهِ مِنْ شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّار.
    اللَّهُمَّ بَيِّضْ وَجْهَهُ ، وَأَعْلِ كَعْبَهُ ، وَأَفلِجْ حُجَّتَهُ ، وَأَتْمِمْ
    نُوْرَهُ ، وَثَقِّلْ مِيْزَانَهُ وَعَظِّمْ بُرْهَانَهُ ، وَافْسَحْ لَهُ حَتَّى يَرْضَى ،
    وَبَلِّغْهُ الدَّرَجَةَ وَالْوَسِيْلَة مِنَ الجَنَّةِ ، وَابْعَثْهُ الْمَقَامَ المَحْمُودَ
    الَّذِي وَعَدْتَهُ ، وَاجْعَلْهُ أَفْضَلَ النَّبيِّيْنَ وَالْمُرْسَلِيْنَ عِنْدَكَ مَنْزِلَةً
    وَوَسِيْلَةً ، وَاقْصُصْ بِنَا أَثَرَهُ وَاسْقِنَا بِكَأْسِهِ ، وَأَوْردْنَا حَوْضَهُ ،
    وَاحْشُرْنَا في زُمْرَتِهِ ، وَتَوَفَّنَا عَلَى مِلَّتِهِ ، وَاسْلُكْ بِنَا سُبُلَهُ ،
    وَاسْتعْمِلْنَا بِسُنَّتِهِ غَيْرَ خَزَايَا وَلاَ نَادِمِيْنَ ، وَلاَ شَاكِّيْنَ وَلاَ مُبَدِّلِيْنَ.
    يَا مَنْ بَابُهُ مَفْتُوحٌ لِدَاعِيْهِ ، وَحِجَابُهُ مَرْفُوعٌ لِرَاجِيْهِ ، يَا سَاتِرَ
    الأَمْرِ القَبيحِ ، وَمُدَاويَ القَلْبِ الجَرِيحِ ، لاَ تفْضَحْنِي في
    مَشْهَدِ القِيَامَةِ بِمُوبِقَاتِ الآثَامِ ، وَلاَتُعْرِضْ بِوَجْهِكَ الكَرِيمِ
    عَنِّي مِنْ بَيْنِ الأَنَامِ ، يَا غَايَةَ الْمُضْطَرِّ الفَقِيرِ ، وَيَا جَابِرَ العَظْمِ
    الْكَسِيْرِ ، هَبْ لِي مُوْبِقَاتِ الجَرَائِرِ ، وَاعْفُ عَنْ فاضحَاتِ
    السَّرَايرِ ، وَاغْسِلْ قَلْبِي مِنْ وزْرِ الخَطَايَا ، وَارْزُقْنِي حُسْنَ

    الاِسْتِعْدَادِ لِنُزُولِ المَنَايَا ، يَا أَكْرَمَ الأَكْرَمِينَ ، وَمُنْتَهَى أمنيَّةِ
    السَّائِلينَ ، أَنْتَ مَوْلاَيَ فَتَحْتَ لِي بَابَ الدُّعَاءِ وَالإنَابَةِ ، فَلاَ
    تُغلِقْ عَنِّي بَابَ القَبُولِ وَالإجَابَةِ ، وَنَجِّنِي بِرَحْمَتِكَ مِنْ النَّارِ ،
    وَبَؤئنِي غُرُفَاتِ الجِنَانِ ، وَاجعَلْنِي مُتَمَسِّكاً بالعُرْوَةِ الوُثقى ،
    وَاخْتِمْ لِي بِالسَّعَادَةِ ، وَأحْينِي بِالسَّلامَةِ ، يَا ذَا الفَضْلِ وَالكَمَالِ ،
    وَالعِزَّةِ وَالْجَلالِ ، وَلاَتُشْمِتْ بِي عَدُوَّاً وَلاَ حَاسِدَاً ، وَلاَ تُسَلِّطْ
    عَلَيَّ سُلْطَاناً عَنِيداً ، وَلاَ شَيْطَاناً مَرِيداً ، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ
    الرَّاحِمِيْنَ ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلّا بِاللهِ الْعَلِيِّ العَظِيمِ ، وَصَلَّى
    اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً.
    من أدعية أمير المؤمنين عليه‌السلام
    الأول : اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كُلُّهُ
    قال السيد ابن طاووس رحمه الله تعالى في فلاح السائل :
    ص 310 : ومن المهمات الاقتداء بمولانا أميرالمؤمنين
    عليه‌السلام في الدعاء عقيب الخمس الصلوات المفروضات ،
    فمن دعائه عقيب فريضة الظهر :
    اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كُلُّهُ ، وَبِيَدِكَ الخَيْرُ كُلُّهُ ، وَإلَيْكَ يَرْجِعُ

    الأَمْرُ كُلُّهُ ، عَلاَنِيَتُهُ وَسِرُّهُ ، وَأَنْتَ مُنْتَهَى الشَّأْنِ كُلِّهِ ، اللَّهُمَّ لَكَ
    الْحَمْدُ عَلَى عَفْوِكَ بَعْدَ قُدرَتِكَ ، وَلَكَ الحَمْدُ عَلَى غُفْرَانِكَ
    بَعْدَ غَضَبِكَ ، اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ رَفيْعَ الدَّرَجَاتِ ، مُجِيْبَ
    الدَّعَوَاتِ ، مُنْزِلَ الْبَرَكَاتِ ، مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَاوَاتِ ، مُعْطِيَ
    السُّؤْلاَتِ ، وَمُبَدِّلَ السَّيِّئَاتِ حَسَنَات ، وَجَاعِلَ الحَسَنَاتِ
    دَرَجَات ، وَالمُخْرِجَ إلَى النُّورِ مِنَ الظُّلُمَاتِ.
    اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ غَافِرَ الذَّنْبِ ، وَقَابِلَ التَّوْبِ ، شَدِيْدَ
    العِقَابِ ، ذَا الطَوْلِ لاَ إِلَهَ إِلّا أَنْتَ وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ، اللَّهُمَّ لَكَ
    الْحَمْدُ في اللَّيْل إِذَا يَغْشَى ، وَلَكَ الْحَمْدُ في النَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى
    وَلَكَ الْحَمْدُ في الآخِرَةِ وَالأُوْلَى ، اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ في اللَّيْلِ
    إِذَا عَسْعَسَ ، وَلَكَ الْحَمْدُ في الصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ ، وَلَكَ الحَمْدُ
    عِنْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ ، وَعِنْدَ غُرُوبِهَا ، وَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى نِعَمِكَ
    الَّتِي لاَتُحْصَى عَدَدَاً ، وَلاَتَنْقَضي مَدَدَاً سَرْمَدَاً.
    اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ فيمَا مَضَى ، وَلَكَ الحَمْدُ فيمَا بَقِيَ ، اللَّهُمَّ
    أَنْتَ ثِقَتِي في كُلِّ أَمْرٍ ، وَعُدَّتِي في كُلِّ حَاجَةٍ ، وَصَاحِبِي في
    كُلِّ طَلِبَةٍ ، وَأُنْسِي في كُلِّ وَحْشَةٍ ، وَعِصْمَتِي عِنْدَ كُلِّ هلَكَةٍ ،
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 2899
    نقاط : 4538
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    ادعية اهل البيت في تعقيب الصلاوات Empty
    مُساهمةموضوع: رد: ادعية اهل البيت في تعقيب الصلاوات   ادعية اهل البيت في تعقيب الصلاوات Emptyالإثنين أكتوبر 21, 2024 7:52 pm

    اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَوَسِّعْ لِي في رِزْقِي ،
    وَبَارِكْ لِي فيمَا آتيْتَنِي ، وَاقْضِ عَنِّي دَيْنِي ، وَأصْلِحْ لِي شَأنِي ،
    إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحيْمٌ ، لا إلَهَ إِلّا اللهُ الحَلِيْمُ الْكَرِيْمُ ، لاَ إِلَهَ إِلّا اللهُ رَبُّ العَالَمِيْنَ ، لاَ إِلَهَ إِلّا اللهُ رَبُّ العَرْشِ الْعَظِيمُ.
    اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مُوْجِبَاتِ رَحْمَتِكَ ، وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ ،
    وَالغَنِيْمَةَ مِنْ كُلِّ خَيْر ، وَالسَّلاَمَةَ مِنْ كُلِّ إثْم ، وَالْفَوْزَ بِالْجَنَّةِ ،
    وَالنَّجَاةَ مِنَ النَّارِ ، اللَّهُمَّ لاَ تَدَعْ لِي ذَنْبَاً إِلّا غَفَرْتَهُ ، وَلاَ هَمَّاً إِلّا فَرَّجْتَهُ ، وَلاَ غَمَّاً إِلّا كَشَفْتَهُ ، وَلاَ سُقْمَاً إلّا شَفَيْتَهُ ، وَلا دَيْنَاً إِلّا قَضَيْتَهُ ، وَلاَ خَوْفَاً إِلّا أمّنَتْهُ ، وَلاَ حَاجَةً إِلّا قَضَيْتَهَا ، بِمَنِّكَ وَلُطْفِكَ ، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
    الثاني : اللَّهُمَّ إِنِّي أَتقَرَّبُ إِلَيْكَ
    روى الشيخ الكليني رحمه الله تعالى في الكافي بسنده
    عن عيسى بن عبدالله القمي ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال :
    كان أميرالمؤمنين صلوات الله عليه يقول إذا فرغ من الزوال :
    اللَّهُمَّ إِنِّي أَتقَرَّبُ إِلَيْكَ بِجُوْدِكَ وَكَرَمِكَ ، وَأَتَقَرَّبُ
    إلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِك ، وَأَتقَرَّبُ إِلَيْكَ بِمَلائِكَتِكَ

    المُقَرَّبِيْنَ ، وَأَنّبِيَائِكَ الْمُرْسَلِيْنَ وَبِكَ ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الغَنِيُّ عَنِّي
    وَبِيَ الفَاقَةُ إِلَيْكَ ، أَنْتَ الغَنِيُّ وَأَنَا الفَقِيرُ إِلَيْكَ ، أَقَلْتَنِي عَثْرَتِي ،
    وَسَتَرْتَ عَلَيَّ ذُنُوبي ، فَاقْض لِيَ الْيَوْمَ حَاجَتِي ، وَلاَ تُعَذّبْنِي
    بِقَبِيحِ مَا تَعْلَمُ مِنِّي ، بَلْ عَفْوُكَ وَجُودُكَ يَسَعُنِي.
    قال : ثم يخر ساجداً ويقول :
    يَا أَهْلَ التَّقْوَى ، وَيَا أَهْلَ المَغْفِرَةِ ، يَا بَرُّ يَا رَحِيْمُ ، أَنْتَ أَبَرُّ بِي
    مِنْ أَبِي وَأُمِّي ، وَمِنْ جَمِيْعِ الخَلاَئِقِ ، اقْلِبْني بِقَضَاءِ حَاجَتِي ،
    مُجَاباً دُعَائِي ، مَرْحُوماً صَوْتِي ، قَدْ كَشَفْتَ أَنْوَاعَ البَلاَيَا عَنِّي.
    من أدعية الإمام الصادق عليه‌السلام
    الأول : أَيْ سَامِعَ كُلِّ صَوْت
    عن السيد ابن طاووس في فلاح السائل : ص 308 ،
    بإسناده عن عباد بن محمد المدني ، قال : دخلت على أبي
    عبدالله عليه‌السلام ، بالمدينة حين فرغ من مكتوبة الظهر ، وقد
    رفع يديه إلى السماء ، وهو يقول :
    أَيْ سَامِعَ كُلِّ صَوْتٍ ، أَيْ جَامِعَ كُلِّ فَوْتٍ ، أَيْ بَارِئَ كُلِّ

    نَفْسٍ بَعْدَ الْمَوْتِ ، أَيْ بَاعِثُ ، أَيْ وَارِثُ ، أَيْ سَيِّدَ السَّادَاتِ ،
    وأيْ إلَهَ الآلِهَةِ ، أَيْ جَبَّارَ الجَبَابِرَةِ ، أَيْ مَلِكَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ،
    أَيْ رَبَّ الأَرْبَابِ ، أَيْ مَلِكَ المُلُوكِ ، أَيْ بَطَّاشُ ، أَيْ ذَا البَطْشِ
    الشَّدِيدِ ، أَيْ فَعَّالاً لِمَا يُريدُ ، أيْ مُحْصِيَ عَدَدِ الأَنْفَاسِ وَنَقْلِ
    الأَقْدَامِ ، أَيْ مَنِ السِّرُّ عِنْدَهُ عَلاَنِيَةٌ ، أَيْ مُبْدِئُ ، أَيْ مُعِيدُ ، أَسْأَلَكُ
    بِحَقَّكَ عَلِى خِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ ، وَبِحَقِّهمُ الَّذِي أَوْجَبْتَهُ عَلَى
    نَفْسِكَ ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ ، وَأَنْ تَمُنَّ عَلَيَّ السَّاعَةَ
    بِفَكَاكِ رَقَبَتِي مِنَ النّار ، وَأَنْجِزْ لِوَلِيِّكَ وَابْن نَبيِّكَ ، الدَّاعِي إِلَيْكَ
    بِإذْنِكَ ، وَأَمِيْنِكَ في خَلْقِكَ ، وَعَيْنِكَ في عِبَادِكَ ، وَحُجَّتِكَ عَلَى
    خَلْقِكَ ، عَليْهِ صَلَوَاتُكَ وَبَرَكَاتُك ، وَعْدَهُ.
    اللَّهُمَّ أَيِّدْهُ بِنَصْرِكَ ، وَانْصُرْ عَبْدَكَ ، وَقَوِّ أَصْحَابَهُ وَصَبِّرْهُمْ ،
    وَافْتَحْ لَهُمْ مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانَاً نَصِيرَاً ، وَعَجِّلْ فَرَجَهُ ، وَأمْكِنْهُ
    مِنْ أَعْدَائِكَ ، وَأعْدَاءِ رَسُولِكَ ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
    الثاني : بِاللهِ اعْتَصَمْتُ
    الكفعمي في المصباح : ص 33 ، عن خادم الإمام الصادق عليه‌السلام أنه كان له دعوات يدعو بهن في عقيب كل صلاة

    مفروضة ، فقلت له : يا ابن رسول الله ، علمني دعواتك هذه
    التي تدعو بها ، فقال عليه‌السلام : إذا صليت الظهر فقل :
    بِاللهِ اعْتَصَمْتُ ، وَبِاللهِ أَثِقُ ، وعَلَى اللهِ أَتَوَكَّلُ. عشر مرات.
    ثم قل : اللَّهُمَّ إِنْ عَظُمَتْ ذُنُوبِي فَأَنْتَ أَعْظَمُ ، وَإِنْ كَبُرَ
    تَفْرِيْطِي فَأَنْتَ أَكْبَرُ ، وَإنْ دَامَ بُخْلِي فَأَنْتَ أجْوَدُ ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ
    لِي عَظِيْمَ ذُنُوبِي بِعَظِيْمِ عَفْوِكَ ، وَكَبِيْرَ تَفْرِيْطي بِظَاهِر كَرَمِكَ ،
    وَاقْمَعْ بُخْلِي بِفَضْلِ جُوْدِكَ ، اللَّهُمَّ مَا بِنَا مِنْ نِعْمَة فَمِنْكَ ، لاَ
    إِلَهَ إِلّا أَنْتَ ، أسْتَغْفِرُكَ وَأَتوبُ إِليْكَ.
    الثالث : الصلاة على النبي وآله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم
    عن الكفعمي في الجنة الواقية : ص 65 : عن الإمام الصادق عليه‌السلام ، قال : من قال بعد صلاة الفجر ، وبعد صلاة الظهر :
    اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ. لم
    يمت حتى يدرك القائم من آل محمدعليهم‌السلام.
    الرابع : يَا أَسْمَعَ السَّامِعِيْنَ
    عن السيد ابن طاووس في فلاح السائل : ص 319 ـ

    322 ، عن معاوية بن عمار قال : هذا دعاء سيدي أبي عبدالله
    جعفر بن محمد عليهما السلام في عقيب صلواته أملاه عليَّ
    فأول الصلاة : الظهر ، وبذلك سميت الأولى ، لأنها أول
    صلاة افترضها الله على عباده :
    يَا أَسْمَعَ السَّامِعِيْنَ ، وَيَا أَبْصَرَ النَّاظِرِيْنَ ، وَيَا أَسْرَعَ
    الحَاسِبِيْنَ ، وَيَا أَجْوَدَ الأجْوَدِيْنَ وَيَا أَكْرَمَ الأَكْرَمِيْنَ ، صَلِّ عَلَى
    مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، كَأفضلِ وَأَجْزَلِ وَأَوْفَى وَأَكْمَلِ وَأَحْسَنِ
    وَأَجْمَلِ وَأَكْثَرِ وَأَطْهَرِ وَأَزْكَى وَأَنْوَرِ وَأَعْلَى وَأبْهَى وَأسْنَى
    وَأَنْمَى وَأَدْوَمِ وَأَبْقَى مَا صَلَّيْتَ وَبَارَكْتَ وَمَنَنْتَ وَسَلَّمْتَ
    وَتَرَحَّمْتَ عَلَى إِبْرَاهِيْمَ وَآلِ إبْرَاهِيْمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.
    اللَّهُمَّ امْنُنْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَمَا مَنَنْتَ عَلَى مُوْسَىِ
    وَهَارُوْنَ ، وَسَلِّمْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَمَا سَلَّمْتَ عَلَى
    نُوح في العَالَمِيْنَ ، اللَّهُمَّ وَأَوْرِدْ عَلَيْهِ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ وَأَزْوَاجِهِ وَأَهْلِ
    بَيْتِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَتْبَاعِهِ مَنْ تَقَرُّ بِهِمْ عَيْنُهُ ، وَاجْعَلْنَا مِنْهُمْ وَمِمَّنْ
    تَسْقِيهِ بِكَأسِهِ وَتُوْرِدُهُ حَوْضَهُ ، وَاحْشُرْنَا في زُمْرَتِهِ ، وَتَحْتَ
    لِوَائِهِ ، وَأَدْخِلْنَا في كُلِّ خَيْرٍ أَدْخَلْتَ فيهِ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ ،

    وَأخْرِجْنَا مِنْ كُلِّ سُوءٍ أخْرَجْتَ مِنْهُ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ ، وَلاَ تُفَرِّقْ
    بَيْنَنَا وَبَيْنَ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ طَرْفَةَ عَيْن أَبَدَاً ، وَلاَ أَقَلَّ مِنْ
    ذَلِكَ وَلاَ أَكْثَرَ.
    اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاجْعَلْنِي مَعَهُمْ في كُلِّ
    عَافِيَةٍ وَبَلاَء ، وَاجْعَلْنِي مَعَهُمْ في كُلِّ شِدَّةٍ وَرَخَاءٍ ، وَاجْعَلْنِي
    مَعَهُمْ في كُلِّ أَمْنٍ وَخَوْفٍ ، وَاجْعَلْنِي مَعَهُمْ في كُلِّ مَثْوَىً
    وَمُنْقَلَبٍ ، اللَّهُمَّ أحْينِي مَحْيَاهُمْ ، وَأَمِتْنِي مَمَاتَهُمْ ، وَاجْعَلْنِي
    بِهِمْ عِنْدَكَ وَجِيهاً في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ المُقَرَّبِيْنَ ، اللَّهُمَّ
    صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاكْشِفْ عَنِّي بِهِمْ كُلَّ كَرْبٍ ،
    وَنَفِّسْ عَنِّي بِهِمْ كُلَّ هَمٍّ ، وَفَرِّجْ عَنِّي بِهِمْ كُلَّ غَمٍّ ، وَاكْفِنِي بِهِمْ
    كُلَّ خُوْف ، وَاصْرِفْ عَنِّي بِهِمْ مَقَادِيْرَ الْبَلاَءِ ، وَسُوْءَ القَضَاءِ ،
    وَدَرْكَ الشَّقَاءِ ، وَشَمَاتَةَ الأَعْدَاءِ.
    اللّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِرْ لِي ذَنْبِي ،
    وَطَيِّبْ لِي كَسْبِي ، وَقَنِّعْنِي بِمَا رَزَقْتَنِي ، وبَارِكْ لِي فيه ، وَلاَ
    تَذْهَبْ بِنَفْسِي إِلَى شَيءٍ صَرَفْتَهُ عَنِّي ، اللَّهُمَّ إِنِّي أعُوذُبِكَ
    مِنْ دُنْيَا تَمْنَعُ خَيْرَ الآخِرَةِ ، وَعَاجِلٍ يَمْنَعُ خَيْرَ الآجِلِ ، وَحَيَاةٍ

    تَمْنَعُ خَيْرَ الْمَمَاتِ ، وَأَمَلٍ يَمْنَعُ خَيْرَ العَمَلِ ، اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ
    الصَّبْرَ عَلَى طَاعَتِكَ ، وَالصَّبْرَ عَنْ مَعْصِيَتِكَ ، وَالْقِيَامَ بِحَقِّكَ ،
    وَأَسْأَلُكَ حَقَايقَ الإِيْمَانِ ، وَصِدْقَ اليَقِيْنِ في المَوَاطِن كُلِّهَا ،
    وَأَسْأَلُكَ العَفْوَ وَالعَافِيَةَ ، وَالمُعَافَاةَ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ، عَافِيَةَ
    الدُّنْيَا مِنَ البَلاءِ ، وَعَافِيَةَ الآخِرَةِ مِنَ الشَّقَاءِ.
    اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ العَافِيَةَ ، وَتَمَامَ العَافِيَةِ ، وَدَوَامَ العَافِيَةِ ،
    وَالشُّكْرَ عَلَى العَافِيَةِ ، يَا وَلِيَّ العَافِيَةِ ، وأَسْأَلُكَ الظَّفَرَ وَالسَّلاَمَةَ ،
    وَحُلُولَ دَارِ الكَرَامَةِ ، اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي في صَلاتِي وَدُعَائِي رَهْبَةً
    مِنْكَ ، وَرَغْبَةً إِلَيْكَ ، وَرَاحَةً تَمُنُّ بِهَا عَلَيَّ ، اللَّهُمَّ لاَ تَحْرِمْنِي
    سِعَةَ رَحْمَتِكَ ، وَسُبُوغَ نِعْمَتِكَ ، وَشُمُولَ عَافِيَتِكَ ، وَجَزِيْلَ
    عَطَايَاكَ ، وَمِنَحَ مَوَاهِبِكَ ، بِسُوءِ مَاعِنْدِي ، وَلاَتُجَازِنِي بِقَبِيحِ
    عَمَلِي ، وَلاَ تَصْرِفْ وَجْهَكَ الكَرِيمَ عَنِّي.
    اللَّهُمَّ لا تحْرمْنِي وَأَنا أدْعُوكَ ، وَلاتُخَييبْنِي وَأَنا أرْجُوكَ ، وَ
    لاتكِلْنِي إلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ أبداً ، وَلاَ إِلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ ،
    فيحْرِمَنِي ، وَيَسْتَأْثِرَ عَلَيَّ.
    اللَّهُمَّ إِنّكَ تَمْحُو مَا تشاءُ ، وَتُثْبِتُ وَعِنْدَكَ أُمُّ الكِتَابِ ،

    أسْأَلَكَ بِآلِ يَاسِيْنَ خِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ ، وَصِفْوَتِكَ مِنْ بَرِيَّتِكَ ،
    وَأُقَدِّمُهُمْ بَيْنَ يَدَيْ حَوَائِجِي وَرَغْبَتِي إِلَيْكَ.
    اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَني عِنْدَكَ في أُمِّ الكِتَابِ شَقِيّاً مَحْرُوماً
    مُقَتَّرَاً عَلَيَّ في الرِّزْقِ ، فَامْحُ مِنْ أمِّ الكِتَابِ شَقَائِي وَحِرْمَانِي ،
    وَأثبِتْنِي عِنْدَكِ سَعِيداً مَرْزُوقَاً فَإِنَّكَ تَمْحُو مَا تَشَاءُ
    وَتُثْبِتُ وَعِنْدَكَ أُمُّ الكِتَابِ ، اللَّهُمَّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ ،
    وَأَنَا مِنْكَ خَائِفٌ وَبِكَ مُسْتَجِيرٌ ، وَأَنا حَقِيرٌ مسكِينٌ أدعُوكَ كَمَا
    أمَرْتَنِي ، فَاسْتَجِبْ لِي كَمَا وَعَدْتَنِي ، إِنَّكَ لا تُخْلِفُ المِيْعَادَ.
    يَا مَنْ قَالَ : (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) نِعْمَ المُجِيبُ أَنْتَ يَا
    سَيِّدي ، وَنِعْمَ الرَّبُّ وَنِعْمَ المَولَى ، وَبِئسَ العَبْدُ أنا ، وَهَذا مَقَامُ
    العَائِذِ بِكَ مِنَ النّارِ ، يَا فَارِجَ الهَمِّ ، وَيَا كَاشِفَ الغَمِّ يَا مُجِيْبَ
    دَعْوَةِ المُضْطَرِّيْنَ ، يَا رَحْمَانَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَرَحِيْمَهُمَا ،
    ارْحَمْنِي رَحْمَةً تُغْنِيْنِي بِهَا عَنْ رَحْمَةِ مَنْ سِوَاكَ ، وَأَدْخِلْنِي
    بِرَحْمَتِكَ في عِبَادِكَ الصَّالِحِيْنَ ، الْحَمْدُ للهِ الَّذِي قَضَى عَنِّي
    صَلاَةً كَانَتْ عَلَى المُؤمِنِيْنَ كِتَاباً مَوْقُوتاً ، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ
    الرَّاحِمِيْنَ.

    من أدعية الإمام الرضا عليه‌السلام
    عن فقه الإمام الرضا عليه‌السلام : ص 109 ، إذا فرغت من
    صلاة الزوال ، فارفع يديك ، ثم قل :
    اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَقَرَّبُ إلَيْكَ بِجُوْدِكَ وَكَرَمِكَ ، وَأَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ
    عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ ، وأتقَرَّبُ إِلَيْكَ بِمَلاَئِكَتِك ،
    وَأَنْبيَائِكَ وَرُسُلِكَ ، وَأَسْأَلُكُ أنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ
    مُحَمَّدٍ ، وَأَسْأَلُكَ أنْ تُقِيْلَ عَثْرَتِي ، وَتَسْتُرَ عَوْرَتِي ، وتغْفِرَ
    ذُنُوبي ، وتقْضِيَ حَاجَتِي ، وَلاَ تعَذِّبَنِي بِقبيحِ فِعَالي ، فَإِنَّ جُودَكَ
    وَعَفْوَكَ يَسَعُنِي. ثم تخر ساجداً ، وتقول في سجودك :
    يَا أَهْلَ التقْوَى وَالمَغْفِرَةِ ، يَا أَرْحَمَ الرَّحِمِيْنَ ، أَنْتَ مَوْلاَيَ
    وَسَيِّدي وَرَازِقِي ، أَنْتَ خَيْرٌ لِي مِنْ أَبِي وأُمِّي ، وَمِنَ النَّاسِ
    أَجْمَعِيْنَ ، بِي إلَيْكَ فَقْرٌ وَفاقَةٌ ، وَأَنْتَ غَنِيٌّ عَنِّي ، أسْأَلُكَ
    بِوَجْهِكَ الْكَرِيْمِ ، وَأَسْألُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى
    إِخْوَانِهِ النَّبِيِّيْنَ ، وَالأَئِمَّةِ الطَّاهِرِيْنَ ، وَتَسْتَجِيْبَ دُعَائِي ، وَتَرْحَمَ
    تَضَرُّعِي ، وَاصْرِفْ عَنِّي أنْوَاعَ الْبَلاَيَا ، يَا أرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
    وجاء في البلد الأمين : ص 18 ، والجنة الواقية ، قال : مما

    يختص عقيب الظهر دعاء النجاح : اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ
    السَّبْعِ وَرَبَّ الأرَضِيْنَ السَّبْعِ ، وَمَا فيهِنَّ وَمَا بَيْنَهُنَّ ، وَرَبَّ
    العَرْشِ العَظِيمِ ، وَرَبَّ جَبْرَئِيلَ وَمِيْكَائِيْلَ وَإسْرَافِيْلَ ، وَرَبَّ
    السَّبْعِ المَثَانِي وَالقُرْآنِ العَظِيْمِ ، وَرَبَّ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
    وَآلِهِ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ
    الأعْظَمِ الَّذِي بِهِ تَقُومُ السَّمَاءُ وَالأرْضُ ، وَبِهِ تُحْيِي المَوْتَى ،
    وَتَرْزُقُ الأحْيَاءَ ، وَتُفَرِّقُ بَيْنَ الجَمْعِ ، وَتَجْمَعُ بَيْنَ المُتَفَرِّقِ ،
    وَبِهِ أحْصَيْتَ عَدَدَ الآجَالِ ، وَوَزْنَ الجِبَالِ ، وَكَيْلَ البِحَارِ ،
    أسْأَلُكَ يَا مَنْ هُوَ كَذَلِكَ أنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ،
    وَأنْ تَفْعَلَ بِي كذا وكذا وسل حاجتك.
    وجاء هذا الدعاء في الكافي : ج 2 ص 585 ح 23 ، عن
    محمد بن مسلم قال : قلت له عليه‌السلام : علمني دعاءً فقال : فأين
    أنت عن دعاء الإلحاح ، قال : وما دعاء الإلحاح؟ فقال : اللَّهُمَّ
    رَبَّ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ ... الخ.

    تعقيب صلاة العصر
    الأمر الأول : الاستغفار بعد العصر ، سبعون مرة
    عن جامع الأخبار : ص 67 ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه
    عن جدهعليهم‌السلام ، عن النبي صلى الله عليه وآله ، قال : من استغفر
    الله بعد العصر سبعين مرة ، غفر الله له ذنوب سبعين سنة.
    وعن السيد ابن طاووس في فلاح السائل : ص 351 ،
    بإسناده عن أبي جرير ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، قال : من
    استغفر الله عن أثر العصر ، سبعين مرة ، غفرت له ذنوب
    خمسين عاماً ، فإن لم يكن غفر الله لوالديه ، فإن لم يكن
    فلقرابته ، فإن لم يكن فلجيرانه.
    وفي الأمالي للشيخ الصدوق : ص 327 : عن سفيان بن
    خالد ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : من استغفر الله بعد
    العصر ، سبعين مرة ، غفر الله له ذلك اليوم سبعمائة ذنب ،

    فإن لم يكن له فلأبيه ، فإن لم يكن لأبيه فلأمه ، فإن لم يكن
    لأمه فلأخيه ، فإن لم يكن لأخيه فلأخته ، فإن لم يكن لأخته
    فللأقرب فالأقرب.
    وفي مستدرك الوسائل : ج 5 ص 97 ح 2 ، روي عن أبي
    عبدالله عليه‌السلام ، قال : من استغفر الله بعد صلاة العصر ،
    سبعين مرة ، غفر الله له سبعمائة ذنب ، قال ، ثم قال : وأيكم
    يذنب في اليوم والليلة سبعمائة ذنب!
    الأمر الثاني : قراءة سورة القدر ، عشر مرات
    وفي مستدرك الوسائل : ج 5 ص 92 ح 12 ، عن كتاب الأنوار
    والأذكار : عن الإمام الصادق ، عن أبيه الإمام الباقر عليهما‌السلام ، أنه
    من قرأ القدر بعد الصبح عشراً ، وحين تزول الشمس عشراً ،
    وبعد العصر عشراً ، أتعب ألفي كاتب ، ثلاثين سنة.
    وفي المستدرك أيضاً : ج 5 ص 97 ح 3 ، عن أبي جعفر
    محمد بن علي بن موسى بن جعفرعليهم‌السلام ، قال : من قرأ إنا
    أنزلناه في ليلة القدر بعد صلاة العصر عشر مرات ، مرت له
    على مثال أعمال الخلائق.

    الأمر الثالث : من أدعية أهل البيت عليهم‌السلام
    من أدعية النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم
    الدعاء لتخريق الصحيفة
    في فلاح السائل للسيد ابن طاووس : ص 355 ، ومصباح
    الكفعمي : ص 33 ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله عن أبيه
    قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من قال بعد صلاة العصر في كل
    يوم مرة واحدة :
    أَسْتَغْفِرُ اللهَ الَّذِي لاَ إلَهَ إِلّا هُوَ الْحَيُّ القَيُّومُ ، الرَّحْمَنُ
    الرَّحِيْمُ ، ذُوالْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ ، وَأسْأَلُهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيَّ تَوبَةَ عَبْدٍ
    ذَليلٍ خَاضِعٍ فَقِيرٍ ، بَائِسٍ مِسْكِينٍ مُسْتَكِينٍ مُسْتَجِيرٍ ، لاَ يَمْلِكُ
    لِنَفْسِهِ نَفْعَاً ، وَلاَ ضَرَّاً ، وَلاَ مَوْتَاً ، وَلاَ حَيَاةً ، وَلاَ نُشُورَاً.
    أمر الله تعالى الملكين بتخريق صحيفته كائنة ما كانت.
    من أدعية مولاتنا الصديقة فاطمة عليها‌السلام
    قال السيد ابن طاووس رحمه الله تعالى في فلاح السائل :
    ص 357 ـ 361 : ومن المهمات الدعاء عقيب العصر بما

    كانت الزهراء فاطمة سيدة النساء صلوات الله عليها تدعو به
    في جملة دعائها للخمس الصلوات وهو :
    سُبْحَانَ مَنْ يَعْلَمُ جَوَارِحَ القُلُوبِ ، سُبْحَانَ مَنْ يُحْصِي
    عَدَدَ الذُّنُوبِ ، سُبْحَانَ مَنْ لاَ يَخْفَى عَلَيهِ خَافِيَةٌ في الأَرْضِ
    وَلاَ في السَّمَاءِ ، وَالْحَمْدُ للهِ الَّذِي لَمْ يَجْعَلْنِي كَافِرَاً لأَنْعُمِهِ ،
    وَلاَ جَاحِدَاً لِفَضْلِهِ ، فَالْخَيْرُ فيهِ وَهُوَ أَهْلُهُ ، وَالْحَمْدُ للهِ عَلَى
    حُجَّتِهِ البَالِغَةِ عَلَى جَميعِ مَنْ خَلَقَ مِمَّنْ أَطَاعَهُ وَمِمَّنْ عَصَاهُ ،
    فَإِنْ رَحِمَ فَمِنْ مَنِّهِ ، وَإِنْ عَاقَبَ فَبِمَا قَدَّمَتْ أَيْديْهِمْ وَمَا اللهُ
    بِظَلاَّمٍ للْعَبِيدِ.
    وَالْحَمْدُ للهِ العَلِيِّ المَكَانِ ، وَالرَّفِيْعِ البُنْيَانِ ، الشَّدِيدِ
    الأَرْكَانِ ، العَزِيزِ السُّلْطَانِ ، العَظِيْمِ الشَّأْنِ ، الوَاضِحِ البُرْهَانِ ،
    الرَّحِيمِ الرَّحْمَانِ ، المُنْعِمِ المَنَّانِ ، الْحَمْدُ للهِ الَّذِي احْتَجَبَ
    عَنْ كُلِّ مَخْلُوقٍ يَرَاهُ بِحَقِيقَةِ الرُّبُوبِيَّةِ ، وَقُدْرَةِ الوَحْدَانِيَّةِ ، فَلَمْ
    تُدْرِكْهُ الأَبْصَارُ ، وَلَمْ تُحِطْ بِهِ الأَخْبَارُ ، ولَمْ يُعَيِّنْهُ مِقْدَارٌ ، وَلَمْ
    يَتَوَهَّمْهُ اعْتِبَارٌ ، لأنَّهُ الْمَلِكُ الْجَبَّارُ.
    اللَّهُمَّ قَدْ تَرَى مَكَانِي ، وَتَسْمَعُ كَلاَمِي ، وَتَطَّلِعُ عَلَى أَمْرِي ،

    وَتَعْلَمُ مَا في نَفْسِي ، وَلَيْسَ يَخْفَى عَلَيْكَ شَيءٌ مِنْ أَمرِي ، وَقَدْ
    سَعَيْتُ إِلَيْكَ في طَلِبَتِي ، وَطَلَبْتُ إِلَيْكَ في حَاجَتِي ، وَتَضَرَّعْتُ
    إِلَيْكَ في مَسْأَلَتِي ، وَسَألْتُكَ لِفَقْرٍ وَحَاجَةٍ وَذِلَّةٍ وَضِيْقَةٍ وَبُؤْسٍ
    وَمَسْكَنَةٍ ، وَأَنْتَ الرَّبُّ الجَوَادُ بِالمَغْفِرَةِ ، تَجِدُ مَنْ تُعَذِّبُ غَيْرِي ،
    وَلاَ أَجِدُ مَنْ يَغْفِرُ لِي غَيْرَكَ ، وَأَنْتَ غَنِيٌّ عَنْ عَذَابِي ، وَأَنَا فَقِيرٌ
    إلَى رَحْمَتِكَ ، فَأَسْأَلْكَ بِفَقْرِي إِلَيْكَ ، وَغِنَاكَ عَنِّي ، وبِقُدْرَتِكَ
    عَلَيَّ ، وَقِلَّةِ امْتِنَاعِي مِنْكَ ، أَنْ تَجْعَلَ دُعَائِي هَذَا دُعَاءً وَافَقَ
    مِنْكَ إِجَابَةً ، وَمَجْلِسِي هَذَا مَجْلِسَاً وَافَقَ مِنْكَ رَحْمَةً ، وَطَلِبَتِي
    هَذِهِ طَلِبَةً وَافَقَتْ نَجَاحاً ، وَمَا خِفْتُ عُسْرَتَهُ مِنَ الأُمُورِ فيسِّرْهُ ،
    وَمَا خِفْتُ عَجْزَهُ مِنَ الأَشْيَاءِ فَوَسِّعْهُ ، وَمَنْ أَرَادَنِي بِسُوْءٍ مِنَ
    الخَلاَيقِ كُلِّهِمْ فَاغْلِبْهُ ، آمِيْنَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ ، وَهَوِّنْ عَلَيَّ
    مَا خَشِيْتُ شِدَّتَهُ ، وَاكْشِفْ عَنِّي مَا
    خَشِيْتُ كُرْبَتَهُ ، وَيَسِّرْ لِي مَا خَشِيْتُ عُسْرَتَهُ ، آمِيْنَ رَبَّ العَالَمِيْنَ.
    اللَّهُمَّ انْزِعِ العُجْبَ وَالرِّيَاءَ وَالكِبْرَ وَالْبَغْيَ وَالْحَسَدَ
    وَالضَّعْفَ وَالشَّكَ وَالْوَهْنَ وَالضُّرَّ وَالأَسْقَامَ وَالخِذْلاَنَ
    وَالْمَكْرَ وَالْخَدِيْعَةَ وَالْبَلِيَّةَ وَالْفَسَادَ مِنْ سَمْعِي وَبَصَرِي ،

    وَجَمِيْعِ جَوَارِحِي ، وَخُذْ بِنَاصِيَتِي إِلى مَا تُحِبُّ وَتَرْضَى يَا
    أَرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ.
    اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغْفِرْ ذَنْبِي ، وَاسْتُرْ
    عَوْرَتِي ، وَآمِنْ رَوْعَتِي ، وَاجْبُرْ مُصِيبَتِي ، وَأَغْنِ فَقْرِي ، ويَسِّرْ
    حَاجَتِي ، وَأقِلْنِي عَثْرَتِي ، وَاجْمَعْ شَمْلِي ، وَاكْفِنِي مَا أَهَمَّنِي ، وَمَا
    غَابَ عَنِّي ، وَمَا حَضَرَنِي ، وَمَا أتخَوَّفُهُ مِنْكَ يَا أرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ.
    اللَّهُمَّ فَوَّضْتُ أَمْرِي إِليْكَ ، وَأَلْجَاتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ ،
    وَأَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ بِمَا جَنَيْتُ عَلَيْهَا ، فَرَقاً مِنْكَ وَخَوْفَاً
    وَطَمَعَاً ، وَأَنْتَ الْكَرِيمُ الَّذِي لاَ يقْطَعُ الرَّجَاءَ ، وَلا يُخَيِّبُ
    الدُّعَاءَ ، فَأَسْأَلُكَ بِحَقِّ إِبْرَاهِيْمَ خَلِيلِكَ ، وَمُوْسَى كَلِيمِكَ ،
    وَعِيْسَى رُوْحِكَ ، وَمُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ صفيِّكَ وَنَبِيِّكَ ،
    أَنْ لاَ تَصْرِفَ وَجْهَكَ الْكَريْمَ عَنِّي حَتَّى تقْبَلَ تَوْبَتِي ، وَتَرْحَمَ
    عَبْرَتِي ، وتَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي ، يَا أرْحَمَ الرَّاحِميْنَ ، وَيَا أحْكَمَ الحَاكِمينَ.
    اللَّهُمَّ اجْعَلْ ثَأرِي عَلَى مَنْ ظَلَمَنِي ، وَانْصُرْنِي عَلَى مَنْ
    عَادَانِي ، اللَّهُمَّ لا تَجْعَلْ مُصِيْبَتِي في دِيْنِي ، وَلا تَجْعَلِ الدُّنْيَا

    أَكْبَرَ هِمَّتِي ، وَلاَ مَبْلَغَ عِلْمِي ، إِلَهِي أصْلِحْ لِي ديْنِيَ الَّذِي هُوَ
    عِصْمَةُ أَمْرِي ، وَأَصْلِحْ لِي دُنْيَايَ الَّتِي فيهَا مَعَاشِي ، وَأَصْلِحْ
    لِي آخِرَتِي الَّتِي إليها مَعَادي ، وَاجْعَلِ الْحَيَاةَ زِيَادَةً لِي مِنْ كُلِّ
    خَيْرٍ ، وَاجْعَلِ الْمَوْتَ رَاحَةً لِي مِنْ كُلِّ شَرٍّ.
    اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ العَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي ، اللَّهُمَّ أَحْيني مَا
    عَلِمْتَ الحَيَاةَ خَيْرَاً لِي ، وَتَوَفنِي إِذَا كانَتِ الوَفَاةُ خَيْرَاً لِي ،
    وَأَسْألُكَ خَشْيَتَكَ في الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ، وَالْعَدْلَ في الغَضَبِ
    وَالرِّضَا ، وَأَسْألُكَ القَصْدَ في الفَقْرِ والغِنَى ، وَأَسْأَلُكَ نعيماً
    لا يَبيدُ ، وَقُرَّةَ عَيْنٍ لاَينقَطِعُ ، وَأَسْأَلُكَ الرِّضَا بَعْدَ القضَاءِ ،
    وَأَسْألُكَ لذَّةَ النظَرِ إِلَى وَجْهِكَ.
    اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَهْدِيْكَ لإِرْشَادِ أَمْري ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ
    نَفْسِي ، اللَّهُمَّ عَمِلْتُ سُوْءً وَظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغفِرْلِي ، إِنَّه لا
    يغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلّا أَنْتَ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ تَعْجِيْلَ عَافِيتِكَ ،
    وَصَبْرَاً عَلَى بَلِيَّتِكَ ، وَخُرُوجَاً مِنَ الدُّنْيَا إِلَى رَحْمَتِكَ.
    اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ وَأُشْهِدُ مَلاَئِكَتَكَ ، وَحَمَلَةَ عَرْشِكَ ،
    وَأُشْهِدُ مَنْ في السَّمَاوَاتِ ، وَمَنْ في الأَرْضِ ، أَنَّكَ أَنْتَ اللهُ

    لاَ إِلَهَ إِلّا أَنْتَ وَحْدَكَ لاَ شَرِيْكَ لَكَ ، وَأَنَّ مُحَمَّدَاً عَبْدُكَ
    وَرَسُولُكَ ، وَأَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الْحَمْدَ ، لا إِلَهَ إِلّا أَنْتَ بَدِيْعُ
    السَّموَاتِ وَالأَرْضِ ، يَا كَائِنُ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ شَيءٌ ، وَالْمُكَوِّنَ
    لِكُلِّ شَيءٍ ، وَالكَائِنَ بَعْدَ مَا لاَ يَكُونُ شَيءٌ.
    اللَّهُمَّ إِلَى رَحْمَتِكَ رَفَعْتُ بَصَرِي ، وَإِلَى جُوْدِكَ بَسَطْتُ
    كَفِّي ، فَلاَ تَحْرِمْنِي وَأَنَا أَسْأَلُكَ ، وَلاَ تُعَذِّبْنِي وَأَنَا أَسْتَغْفِرُكَ ،
    اللَّهُمَّ فاغْفِرْ لِي فَإِنَّكَ بِي عَالِمٌ ، وَلاَ تعَذِّبْنِي فَإِنَّكَ عَلَيَّ قَادِرٌ ،
    بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
    اللَّهُمَّ ذَا الرَّحْمَةِ الْوَاسِعَةِ ، والصَّلاَةِ النَّافِعَةِ الرافِعَةِ ، صَلِّ
    عَلَى أكْرَمِ خَلْقِكَ عَلَيْكَ ، وَأَحَبِّهِمْ إِلَيْكَ وأَوْجَهِهِمْ لَدَيْكَ ،
    مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ ، المَخصُوصِ بِفَضَائِلِ الوَسَائِلِ ،
    أَشرَفَ وَأَكْمَلَ وَأَرْفَعَ وَأَعْظَمَ وَأَكْرَمَ مَا صَلَّيْتَ عَلَى مُبَلِّغٍ
    عَنْكَ مُؤْتَمَنٍ عَلَى وَحْيكَ ، اللَّهُمَّ كَمَا سَدَدْتَ بِهِ العَمَى ،
    وَفَتَحْتَ بِهِ الهُدَى ، فَاجْعَلْ مَنَاهِجَ سُبُلِهِ لَنَا سُنَنَاً ،
    وَحُجَجَ بُرْهَانِهِ لَنَا سَبَبَاً ، نَأْتَمُّ بِهِ إلَى القُدُومِ عَلَيْكَ.
    اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ ، وَمِلْءَ طِبَاقِهِنَّ ،

    وَمِلْءَ الأَرَضِيْنَ السَّبْعِ ، وَمِلْءَ مَا بَيْنَهُمَا ، وَمِلْءَ عَرْشِ رَبِّنَا الكَرِيْمِ ،
    وَمِيْزَانِ رَبِّنَا الغَفَّارِ ، وَمِدَادَ كَلِمَاتِ رَبِّنَا القَهَّارِ ، وَمِلءَ الجَنَّةِ وَمِلْءَ
    النَّارِ ، وَعَدَدَ الْمَاءِ وَالثّرَى ، وَعَدَدَ مَا يُرَى وَمَا لاَ يُرَى.
    اللَّهُمَّ وَاجْعَلْ صَلَوَاتِكَ وَبَرَكَاتِكَ وَمَنَّكَ وَمَغْفَرتَكَ
    وَرَحْمَتَكَ وَرِضْوَانَكَ وَفَضْلَكَ وَسَلاَمَتَكَ وَذِكْرَكَ وَنُوْرَكَ
    وَشَرَفَكَ وَنِعْمَتَكَ وَخِيَرَتَكَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَمَا
    صَلَّيْتَ وَبَارَكْتَ وَتَرَحَّمْتَ عَلَى إِبرَاهِيمَ وَآلِ إبرَاهِيْمَ ، إِنَّكَ
    حَمِيدٌ مجِيدٌ ، اللّهُمَّ أعْطِ مُحَمَّداً الْوَسِيْلَةَ العُظْمَى ، وَكَرِيْمَ
    جَزائِكَ في العُقْبَى ، حَتَّى تُشَرِّفَهُ يَوْمَ القِيَامَةِ يَا إِلهَ الهُدَى.
    اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَعَلَى جَمِيعِ مَلاَئِكَتِكَ
    وَأَنْبِيَائِكَ وَرُسُلِكَ ، سَلاَمٌ عَلَى جَبْرَئِيلَ وَميْكائِيْلَ وإِسْرَافِيلَ ،
    وَحَمَلَةِ العَرْشِ ، وَمَلاَئِكَتِكَ المُقَرّبِيْنَ ، وَالْكِرَامِ الكَاتِبيْنَ ،
    وَالكَرُّوبيِّيْنَ ، وَسَلاَمٌ عَلَى مَلاَئِكتِكَ أجْمَعِيْنَ ، وَسَلاَمٌ عَلَى أَبيْنَا آدَمَ ، وَعَلَى أُمِّنَا حَوَّاءَ ، وَسَلاَمٌ عَلَى النَّبيِّيْنَ أَجْمَعِيْنَ ، وَالصِّدِّيقِيْنَ وَالشُّهَدَاءِ والصَّالِحِيْنَ ، وَسَلاَمٌ عَلَى المُرْسَلِيْنَ
    أَجْمَعِيْنَ ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلّا

    بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيْمِ ، وَحَسْبِيَ اللهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ ، وَصَلَّى اللهُ
    عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَسَلَّمَ كثيراً.
    من أدعية أميرالمومنين عليه‌السلام
    الأول : دعاء سُبْحَانَ اللهِ وَالحَمْدُ للهِ
    قال السيد ابن طاووس رحمه الله تعالى في فلاح السائل :
    ص 356 : ومن المهمات الاقتداء بمولانا أميرالمؤمنين
    صلوات الله عليه وآله في الدعاء عقيب الخمس الصلوات ،
    فمن دعائه عقيب صلاة العصر :
    سُبْحَانَ اللهِ وَالحَمْدُ للهِ وَلاَ إِلَهَ إِلّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ ، وَلاَ
    حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلّا بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ ، سُبْحَانَ الله بِالغُدُوِّ
    وَالآصَالِ ، سُبْحَانَ اللهِ بِالعَشِيِّ وَالإبْكَارِ ، فَسُبْحَانَ اللهِ حِيْنَ
    تُمْسُونَ وَحِيْنَ تُصبِحُونَ ، وَلَهُ الْحَمْدُ في السَّمَواتِ وَالأَرْضِ ،
    وَعَشِيَّاً وَحِيْنَ تُظْهِرُوْنَ ، سُبْحَانَ رَبِّك رَبِّ العِزّةِ عَمَّا يَصِفُونَ ،
    وَسَلاَمٌ عَلَى المُرْسَلِيْنَ ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ ، سُبْحَانَ
    ذِي المُلْكِ وَالمَلَكُوتِ ، سُبْحَانَ ذِي العِزِّ وَالجَبَرُوتِ ، سُبْحَانَ
    الحَيِّ الَّذِي لاَ يَمُوتُ ، سُبْحَانَ القَائِم الدَّائِمِ ، سُبْحَانَ الله

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 2899
    نقاط : 4538
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    ادعية اهل البيت في تعقيب الصلاوات Empty
    مُساهمةموضوع: رد: ادعية اهل البيت في تعقيب الصلاوات   ادعية اهل البيت في تعقيب الصلاوات Emptyالإثنين أكتوبر 21, 2024 7:55 pm

    الحَيِّ القَيُّومِ ، سُبْحَانَ العَلِيِّ الأَعْلَى ، سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ، سُبُّوحٌ
    قُدُّوسٌ رَبُّ المَلائِكَةِ وَالرُّوْح.
    اللَّهُمَّ إِنَّ ذَنْبي أمْسَى مُسْتَجِيرَاً بِعَفْوِكَ ، وَخِوْفِي أَمْسَى
    مُسْتَجِيْرَاً بِأمْنِكَ ، وفقرِي أَمْسَى مسْتَجِيْرَاً بِغِنَاكَ ، وَذُلِّي أَمْسَى
    مُسْتَجِيْرَاً بِعِزِّكَ ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآل مُحَمَّدٍ ، وَاغْفِرْ
    لِي وارْحَمْنِي إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ، اللَّهُمَّ تَمَّ نُورُكَ فَهَدَيْتَ ،
    فَلَكَ الْحَمْدُ ، وَعَظُمَ حِلْمُكَ فَعَفَوْتَ ، فَلَكَ الْحَمْدُ ، وَجْهُكَ
    رَبَّنَا أَكْرَمُ الوُجُوهِ ، وَجَاهُكَ أَعْظَمُ الْجَاهِ ، وَعَطِيَّتُكَ أَفْضَلُ
    العَطَاءِ ، تُطَاعُ رَبَّنَا وَتَشْكُرُ ، وَتُعْصَى فَتَغْفِرُ ، وَتُجِيْبُ الْمُضْطَرَّ ،
    وَتَكْشِفُ الضُّرَّ ، وَتُنَجِّي مِنَ الْكَرْبِ ، وَتُغْنِي الفَقِيرَ ، وَتَشْفِي
    السَّقِيْمَ ، وَلاَ يُجَازِي آلاءَكَ أَحَدٌ ، وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ.
    الثاني : سُبْحَانَ اللهِ ذِي الطَّوْلِ وَالنِّعَمِ
    قال نصر بن مزاحم في كتاب صفين : ص 134 : لما خرج
    علي عليه‌السلاممن الكوفة إلى صفين ، وأتى دير أبي موسى ،
    صلى بها العصر فلما انصرف من الصلاة قال :
    سُبْحَانَ اللهِ ذِي الطَّوْلِ وَالنِّعَمِ ، سُبْحَانَ ذِي القُدْرَةِ

    وَالإفْضَالِ ، أَسْأَلُ اللَّهَ الرِّضَا بِقَضَائِهِ ، وَالْعَمَلَ بِطَاعَتِهِ ، وَالإِنَابَةَ
    إِلى أَمْرِهِ ، فَإِنَّه سَمِيعُ الدُّعَاءِ.
    من أدعية الإمام موسى الكاظم عليه‌السلام
    الأول : الدعاء لمولانا الإمام المهدي عليه‌السلام
    قال السيد ابن طاووس رحمه الله تعالى في فلاح السائل :
    ص 353 ـ 354 : ومن المهمات بعد صلاة العصر الاقتداء
    بمولانا موسى بن جعفر الكاظم صلوات الله عليهما في
    الدعاء لمولانا المهدي صلوات الله عليه .. عن يحيى بن
    الفضل النوفلي قال : دخلت على أبي الحسن موسى بن
    جعفر عليهما السلام ببغداد حين فرغ من صلاة العصر ، فرفع
    يديه إلى السماء وسمعته يقول :
    أَنْتَ اللهُ لا إِلَهَ إلّا أَنْتَ ، الأَوَّلُ وَالآخِرُ ، وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ ،
    وَأَنْتَ اللهُ لاَ إلَهَ إلّا أَنْتَ ، إِلَيْكَ زِيَادَةُ الأَشْيَاءِ وَنُقْصَانُهَا ، وَأَنْتَ
    اللهُ لا إِلهَ إِلّا أَنْتَ ، خلقْتَ خَلْقَكَ بِغَيْرِ مَعُونَةٍ مِنْ غَيْرِكَ ، وَلاَ
    حَاجَةٍ إليهِمْ ، وَأَنْتَ اللهُ لا إِلَهَ إِلّا أَنْتَ ، مِنْكَ المَشيَّةُ ، وَإِلَيْكَ
    الْبَدَاءُ ، أَنْتَ اللهُ لا إِلَهَ إِلّا أَنْتَ ، قَبْلَ القَبْلِ وَخَالِقُ القَبْلِ ، وَأَنْتَ

    اللهُ لاَ إِلَهَ إلّا أَنْتَ ، بَعْدَ البَعْدِ ، وَخَالِقُ البَعْدِ ، أَنْتَ اللهُ لاَ إِلَهَ إِلّا
    أَنْتَ ، تَمْحُو مَا تَشَاءُ وَتُثْبِتُ ، وَعِنْدَكَ أُمُّ الكِتَابِ.
    أَنْتَ اللهُ لاَ إِلَهَ إِلّا أَنْتَ ، غَايَةُ كُلِّ شَيءٍ وَوَارِثُهُ ، أَنْتَ اللهُ
    لاَ إِلَهَ إِلّا أَنْتَ ، لاَ يَعْزُبُ عَنْكَ الدَّقِيْقُ وَلا الجَلِيلُ ، أَنْتَ اللهُ
    لا إِلَهَ إِلّا أنْتَ ، لاَ تَخْفَى عَلَيْكَ اللُّغَاتُ ، وَلاَ تَتَشَابَهُ عَلَيْكَ
    الأَصْوَاتُ ، كُلَّ يَوْمٍ أَنْتَ في شَأْن ، لاَ يَشْغَلُكَ شَأْنٌ عَنْ شَأْن ،
    عَالِمُ الْغَيْبِ وَأَخْفَى ، دَيَّانُ يَوْمِ الدِّينِ ، مُدَبِّرُ الأُمُورِ ، بَاعِثُ مَنْ
    في القُبُورِ ، مُحيِي العِظَامِ وَهِيَ رَمِيمٌ ، أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ المَكْنُونِ
    المَخْزُونِ الحَيِّ القَيُّومِ ، الَّذِي لاَ يَخِيْبُ مَنْ سَأَلَكَ بهِ ، أسْأَلُكَ
    أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأَنْ تُعَجِّلَ فَرَجَ المُنتقِمِ لَكَ
    مِنْ أعْدَائِكَ ، وَأَنْجِزْ لَهُ مَا وَعَدْتَهُ ، يَا ذا الْجَلاَلِ وَالإكْرَام.
    قال : قلت : من المدعو له؟ قال : ذاك المهدي من آل
    محمد صلى الله عليه وآله ، ثم قال : بأبي المنتدح البطن ،
    المقرون الحاجبين ، أحمش الساقين ، بعيد مابين المنكبين ،
    أسمر اللون ، يعتوره مع سمرته صفرة من سهر الليل ،
    بأبي من ليله يرعى النجوم ساجداً وراكعاً ، بأبي من لا يأخذه في

    الله لومة لائم ، مصباح الدجى ، بأبي القائم بأمر الله ، قلت :
    ومتى خروجه؟ قال : إذا رأيت العساكر بالأنبار على شاطىء
    الفرات والصراة ، ودجلة ، وهدم قنطرة الكوفة ، وإحراق
    بعض بيوتات الكوفة ، فإذا رأيت ذلك فإن الله يفعل ما يشاء ،
    لا غالب لأمر الله ولا معقب لحكمه.
    الثاني : دعاء تمَّ نُوْرُكَ فَهَدَيْتَ
    ومن الأدعية أيضاً عن البلد الأمين : ص 19 ، ومصباح
    المتهجد : ص 74 ، والكفعمي : ص 34 وغيرهما : في تعقيب
    صلاة العصر تقول :
    تمَّ نُوْرُكَ فَهَدَيْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ ، وَعَظُمَ حِلْمُكَ فَغَفَرْتَ
    فَلَكَ الْحَمْدُ ، وَبَسَطْتَ يَدَكَ فَأَعْطَيْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ ، وَجْهُكَ
    أكرَمُ الوُجُوهِ ، وَجَاهُكَ خَيْرُ الجَاهِ ، وَعَطِيَّتُكَ أَعْظَمُ الْعَطَايَا ،
    وَأَهْنَاهَا ، يُطاعُ رَبُّنَا فيشْكُرُ ، ويُعْصَى فيغْفِرُ ، يُجِيبُ الْمُضطَرَّ ،
    وَيَكْشِفُ الضُّرَّ ، وَيُنَجِّي مِنَ الكَرْبِ ، وَيَغْفِرُ مِنَ الذَّنْبِ ، ويُغْنِي
    الفَقِيرَ ، وَيَشْكُرُ اليسْيرَ ، لا يُجَازِي بِآلائِكَ أَحَدٌ ، وَلاَ يَبْلُغُ
    مِدْحَتَكَ قَوْلُ قِيلٍ.

    ويقول أيضاً :
    اللَّهُمَّ مُدَّ لِي أَيْسَرَ العَافِيَةِ ، وَاجْعَلْنِي في زُمْرَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ
    عَلَيْهِ وَآلِهِ في العَاجِلَةِ وَالآجِلَةِ ، وَبَلِّغْ بِيَ الغَايَةَ ، وَاصْرِفْ عَنِّي
    العَاهَاتِ وَالآفَاتِ ، وَاقْضِ لِي بِالْحُسْنَى في أَمُوُرِي كُلِّها ، وَاعْزِمْ
    لِي بِالرَّشَاد ، وَلاَ تَكِلْنِي إِلى نَفْسِي أَبَداً يَا ذَا الجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ ، اللَّهُمَّ
    مُدَّ لِي في السِّعَةِ وَالدِّعَةِ ، وَجَنِّبْنِي مَا حَرَّمْتَهُ عَلَيَّ ، وَوَجِّهْ لِيْ بِالْعَافِيَةِ
    وَالسَّلاَمَةِ وَالْبَرَكَةِ ، وَلاَ تُشْمِتْ بِيَ الأَعْدَاءَ ، وَفَرِّجْ عَنِي الكُرُوبَ ،
    وَأَتِمْمْ عَلَيَّ نِعْمَتَكَ ، وَأَصْلِحْ لِيَ الْحَرْثَ في الإِصْلاَحِ لأَمْرِ آخِرَتِي
    وَدُنْيَايَ ، وَاجْعَلْنِي سَالِمَاً مِنْ كُلِّ سُوْءٍ ، مُعَافىً مِنَ الضَّرُورَةِ في
    مُنْتَهَى الشُّكْرِ وَالْعَافِيَةِ وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ نَبِيِّهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ.
    ثم يقول :
    اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ نَفْسٍ لاَ تَشْبَعُ ، وَمِنْ قَلْبٍ لاَ
    يَخْشَعُ ، وَمِنْ عِلْمٍ لاَ يَنْفَعُ ، وَمِنْ صَلاَةٍ لاَ تُرْفَعُ ، وَمِنْ دُعَاءٍ
    لاَ يُسْمَعُ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ اليُسْرَ بَعْدَ العُسْرِ ، وَالفَرَجَ بَعْدَ
    الكَرْبِ ، وَالرَّخَاءَ بَعْدَ الشِّدَّةِ ، اللَّهُمَّ مَا بِنَا مِنْ نِعْمَة فَمِنْكَ لاَ
    إِلَهَ إِلّا أَنْتَ أَستَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ.

    الثالث : دعاء الْحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ
    قال السيد ابن طاووس رحمه الله تعالى في فلاح السائل :
    ص 362 ـ 364 : الدعاء بعد صلاة العصر :
    الْحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ خَاتَمِ
    النَّبِيِّيْنَ ، وَعَلَى آلِهِ الطَّاهِرِيْنَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ
    مُحَمَّدٍ في اللَّيْل إِذَا يَغشَى ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ في النَّهَار
    إِذَا تَجَلَّى ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ في الآخِرَةِ وَالأوْلَى ، وَصَلِّ
    عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ مَا لاَحَ الجَدِيْدَان ، وَمَا اطَّرَدَ الخَافِقانِ ، وَمَا
    حَدَا الْحَادِيَانِ ، وَمَا عَسْعَسَ ليلٌ وَمَا ادْلَهَمَّ ظَلامٌ ، وَمَا تَنَفَّسَ
    صُبْحٌ وَمَا أَضَاءَ فَجْرٌ.
    اللَّهُمَّ اجعَلْ مُحَمَّدَاً خَطِيبَ وَفْدِ المُؤمِنيِنَ إِلَيْكَ ، وَالْمَكْسُوَّ
    حُلَلَ الأَمَانِ إِذَا وَقَفَ بَيْنَ يَدَيْكَ ، وَالنَّاطِقَ إِذَا خَرِسَتِ الأَلْسُنُ
    بِالثَّنَاءِ عَلَيْكَ ، اللَّهُمَّ أعْلِ مَنْزِلَتَهُ ، وَارْفَعْ دَرَجَتَهُ ، وَأَظْهِرْ حُجَّتَهُ ،
    وَتَقَبَّلْ شَفَاعَتَهُ ، وَابْعْثَةُ المَقَامَ المَحْمُودَ الَّذِي وَعَدْتَهُ ، وَاغْفِرْ
    لَهُ مَا أَحْدَثَ المُحْدِثُونَ مِنْ أُمَّتِهِ بَعْدَهُ ، اللَّهُمَّ بَلِّغْ رُوْحَ مُحَمَّدٍ
    وَآلِ مُحَمَّدٍ مِنِّي التَّحِيَّةَ وَالسَّلاَمَ ، وَارْدُدْ عَلَيَّ مِنْهُمْ تَحِيَّةً كَثِيْرَةً

    وَسَلاماً يَا ذَا الجَلالِ وَالإِكْرَامِ ، وَالفَضْلِ وَالإنْعَام.
    اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ مُضِلاَّتِ الفِتَنِ ، مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا
    بَطَنَ ، وَالإثْم وَالبغْي بِغَير الحَقِّ ، وَأَنْ أُشْرِكَ بِكَ مَا لَمْ تُنَزِّلْ
    بِهِ سُلْطَاناً ، أَوْ أقُولَ عَلَيْكَ مَا لاَ أعْلَمُ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ
    مُوْجِبَاتِ رَحْمَتِكَ ، وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ ، وَالغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ ،
    وَالسَّلاَمَةَ مِنْ كُلِّ إثْمٍ ، وَأَسْأَلُكَ الفَوْزَ بِالْجَنَّةِ ، وَالنَّجَاةَ مِنَ النَّارِ.
    اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاجْعَل لِّي في صَلاَتِي
    وَدُعَائِي بَرَكَةً تُطَهِّرُ بِهَا قَلْبِي ، وَتَكْشِفُ بِهَا كَرْبِي ، وَتُؤْمِنُ بِهَا
    رَوْعَتِي ، وتغْفِرُ بِهَا ذَنْبي ، وَتُصْلِحُ بِهَا أَمْرِي ، وَتغْنِي بِهَا فقِري ،
    وَتُذهِبُ بِهَا ضُرِّي ، وَتُفَرِّجُ بِهَا هَمِّي ، وَتُسَلِّي بِهَا غَمِّي ،
    وتَشفِي بِهَا سُقْمِي ، وتُؤْمِنُ بِهَا خَوْفِي ، وَتَجْلُو بِهَا حُزْنِي ،
    وَتَقْضِي بِهَا دَيْنِي ، وتَجْمَعُ بِهَا شَمْلِي ، وَتُبيِّضُ بِهَا وَجْهِي ،
    وَاجْعَلْ مَا عِنْدَكَ خَيْرَاً لِي.
    اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَلاَ تَدَعْ لِي ذَنْبَاً إِلّا
    غَفَرْتَهُ ، وَلاَ كَرْباً إِلّا كَشَفْتَهُ ، وَلاَ خَوْفاً إِلّا آمَنْتَهُ ، وَلاَ سُقماً
    إلّا شفَيْتَهُ ، وَلاَهَمَّاً إلّا فرَّجْتَهُ ، وَلاَ غَمَّاً إِلّا أَذهَبْتَهُ ، وَلاَ حُزْناً

    إِلّا سَلَبْتَهُ ، وَلاَدَيْنَاً إِلّا قَضَيْتَهُ ، وَلاَ عَدُوَّاً إِلّا كَفَيْتَهُ ، وَلاَ حَاجَةً إِلّا قَضَيْتَهَا ، وَلاَ دَعْوَةً إِلّا أجَبْتَهَا ، وَلاَ مَسْأَلَةً إِلّا أعْطَيْتَهَا ، وَلاَ أَمَانَةً إِلّا أَدَّيْتَها ، وَلاَ فِتْنَةً إِلّا صَرَفْتَها.
    اللَّهُمَّ اصْرِفْ عَنِّي مِنَ العَاهَاتِ وَالآفَاتِ والْبَلِيَّاتِ مَا
    أطُيْقُ وَمَا لاَ أُطِيْقُ صَرْفَهُ إِلّا بِكَ ، اللَّهُمَّ أَمْسَى ظُلْمِي مُسْتَجِيرَاً
    بِعَفْوِكَ ، وَأَمْسَتْ ذُنُوبي مُسْتَجِيْرَةً بِمَغْفِرَتِكَ ، وَأَمْسَى خَوْفِي
    مُسْتَجِيرَاً بِأَمَانِكَ ، وَأَمْسَى فَقْرِي مُسْتَجِيرَاً بِغِنَاكَ ، وَأَمْسَى ذُلِّي
    مُسْتَجِيرَاً بِعِزِّكَ ، وَأَمْسَى ضَعْفِي مُسْتَجِيرَاً بِقُوَّتِكَ ، وَأَمْسَى
    وَجْهِيَ الْبَالِي الْفَانِي مُسْتَجِيرَاً بِوَجْهِكَ الدَّائِمِ البَاقِي.
    يَا كَائِناً قَبْلَ كُلِّ شَيءٍ ، وَيَا مُكَوِّنَ كُلِّ شيءٍ ، صَلِّ عَلَى
    مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاصْرفْ عَنِّي وَعَن أَهْلِي وَمَالِي وَوُلْدِي
    وَأَهْلِ حُزَانَتِي وَإِخْوَانِي فيكَ شَرَّ كُلِّ ذِي شَرٍّ ، وَشَرَّ كُلِّ جَبَّارٍ
    عَنِيدٍ ، وَشَيْطَانٍ مَرِيِدٍ ، وَسُلْطَانٍ جَائِرٍ ، وَعَدُوٍّ قَاهِرٍ ، وَحِاسِدٍ
    مُعَانِدٍ ، وَبَاغٍ مُرَاصِدٍ ، وَمِنَ شَرِّ السَّامَّةِ وَالهَامَّةِ ، وَمَا دَبَّ في
    اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ، وَمِنْ شَرِّ فُسَّاقِ الْعَرَبِ وَالعَجَمِ ، وَفَسَقَةِ الجِنِّ
    وَالإِنْسِ ، وَأَعُوذُ بِدِرْعِكَ الحَصِيْنَةِ الَّتِي لاَتُرَامُ ، وأَسْأَلُكَ أَنْ لاَ

    تُمِيْتَنِي غَمَّاً وَلاَ هَمَّاً وَلا مُتَرَدِّيَاً وَلاَ رَدْمَاً وَلا غَرَقاً وَلاَ حَرْقَاً
    وَلاَ عَطَشَاً وَلاَ صَبْرَاً وَلاَ قَوَدَاً وَلاَ أَكِيْلَ السَّبُعِ ، وَأَمِتْنِي عَلَى
    فِرَاشِي في عَافِيَةٍ ، أَوْ في الصَّفِّ الَّذِي نعَتَّ أهْلَهُ في كِتَابِكَ
    فَقُلْتَ : (كَأَنَّهُمْ بُنيَانٌ مَرْصُوصٌ) مُقْبِلِيْنَ غَيْرَ مُدْبِرِيْنَ ، عَلَى
    طَاعَتِكَ وَطَاعَةِ رَسُولِكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ قَائِمَاً بِحَقِّكَ ، غَيْرَ
    جَاحِدٍ لآلاَئِكَ ، وَلاَ مُعَانِداً لأوْلِيَائِكَ ، وَلاَ مُوَالِيَاً لأَعْدَائِكَ ، يَا كَريْمُ.
    اللَّهُمَّ اجْعَلْ دُعَائِي في المَرْفُوعِ المُسْتَجَابِ ، وَاجْعَلْنِي
    عِنْدَكَ وَجِيهاً في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ المُقَرَّبِيْنَ ، الَّذِينَ لاَ
    خَوفٌ عَلَيْهمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنوُنَ ، وَاغفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَمَا
    وَلَدَا ، وَمَا وَلَدْتُ وَمَا تَوَالدُوا مِنَ المُؤمِنِينَ وَالمُؤمِنَاتِ ، يَا
    خَيْرَ الغَافِرِيْنَ ، الْحَمْدُ للهِ الَّذِي قَضَى عَنِّي صَلاَةً كَانَتْ عَلَى المؤمِنينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً.

    تعقيب صلاة المغرب
    من أدعية النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم
    الأول : دعاء للمغفرة
    قال السيد ابن طاووس رحمه الله تعالى في فلاح
    السائل : ص 409 : ويقول أيضاً ، بعد صلاة المغرب ، وبعد
    صلاة الفجر : سُبْحَانَكَ لاَ إِلهَ إلّا أَنْتَ ، اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي كُلَّهَا
    جَمِيعاً ، فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ كُلَّها جَميعاً إلّا أَنْتَ.
    فقد روي عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ،
    يرفعه إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، في حديث هذا المراد منه : أن العبد
    إذا قال ذلك ، قال الله عزوجل للكتبة : اكتبوا لعبدي المغفرة ،
    بمعرفته أنه لا يغفر الذنوب كلها جميعاً إلا أنا.
    الثاني : دعاء من أفضل الأعمال
    في وسائل الشيعة للحر العاملي : ج 6 ص 477 ح 6 ، روي

    عن عمر بن محمد ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من صلى الغداة فقال قبل أن ينقض ركبتيه ، عشر مرات :
    لاَ إِلَهَ اللهُ وَحُدَهُ لاَ شَرِيْكَ لَهُ ، لَهُ المُلْكُ ، وَلَهُ الْحَمْدُ ، يُحْيِي وَيُمِيْتُ ، وَيُمِيْتُ وَيُحْيِي ، وَهُوَ حَيٌّ لاَ يَمُوتُ ، بِيِدهِ الخَيْرُ ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ.
    وفي المغرب مثلها ، لم يلق الله عزّوجلّ عبد بعمل أفضل من عمله إلاّ من جاء بمثل عمله.
    من أدعية مولاتنا الصديقة فاطمة الزهراء عليها‌السلام
    قال السيد ابن طاووس رحمه الله تعالى في فلاح
    السائل ، ص 420 ـ 424 : ومن تعقيب فريضة المغرب أيضاً
    ما يختص بها مما روي عن مولاتنا فاطمة عليها‌السلام من الدعاء
    عقيب الخمس الصلوات وهو :
    الْحَمْدُ للهِ الَّذِي لا يُحْصِي مَدْحَهُ القَائِلُونَ ، وَالْحَمْدُ للهِ
    الَّذِي لاَ يُحْصِي نَعْمَاءَهُ العَادُّوْنَ ، وَالْحَمْدُ للهِ الَّذِي لاَ يُؤَدِّي
    حَقَّهُ المُجْتَهدُونَ ، وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ الأَوَّلُ وَالآخِرُ ، وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ

    اللهُ الظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ ، وَلاَ إِلَهَ إِلّا اللهُ الْمُحْيِي الْمُمِيْتُ ، وَاللهُ
    أَكْبَرُ ذُو الطَّوْلِ ، وَاللهُ أَكْبَرُ ذُو الْبَقَاءِ الدَّائِمِ ، وَالْحَمْدُ للهِ الَّذِي
    لاَ يُدْرِكُ الْعَالِمُونَ عِلْمَهُ ، وَلاَ يَسْتَخِفُّ الْجَاهِلُونَ حِلْمَهُ ، وَلاَ
    يَبْلُغُ الْمَادِحُونَ مِدْحَتَهُ ، وَلاَ يَصِفُ الْوَاصِفُونَ صِفَتَهُ ، وَلاَ
    يُحْسِنُ الْخَلْقُ نَعْتَهُ ، وَالْحَمْدُ للهِ ذِي الْمُلْكِ وَالْمَلَكُوتِ ،
    وَالْعَظَمَةِ وَالْجَبَرُوتِ ، وَالْعِزِّ وَالْكِبْرِيَاءِ ، وَالْبَهَاءِ وَالْجَلاَلِ ،
    وَالْمَهَابَةِ وَالْجَمَالِ ، وَالعِزَّةِ وَالقُدْرَةِ ، وَالحَوْلِ وَالقُوَّةِ ،
    وَالْمِنَّةِ وَالْغَلَبَةِ ، وَالْفَضْلِ وَالطَّوْلِ ، وَالْعَدْلِ وَالْحَقِّ ، وَالْخَلْقِ
    وَالْعَلاَءِ ، وَالرِّفْعَةِ وَالْمَجْدِ ، وَالْفَضِيلَةِ وَالْحِكْمَةِ ، وَالْغَنَاءِ
    وَالسِّعَةِ ، وَالْبَسْطِ وَالْقَبض ، وَالحِلْم وَالعِلْمِ ، وَالحُجَّةِ البَالِغَةِ ،
    وَالنِّعْمَةِ السَّابِغَةِ ، وَالثَّنَاءِ الحَسَنِ الجَميلِ ، وَالآلاءِ الكَرِيْمَةِ ،
    مَلِكِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ، وَالجَنَّةِ وَالنَّارِ ، وَمَا فيهِنَّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى.
    الْحَمْدُ للهِ الَذِي عَلِمَ أَسْرَارَ الغُيُوبِ ، وَاطَّلَعَ عَلَى مَا تُجِنُّ
    القُلُوبُ ، فَلَيْسَ عَنْهُ مَذْهَبٌ وَلاَ مَهْرَبٌ ، وَالحَمْدُ للهِ المُتَكَبِّرِ
    في سُلْطَانِهِ ، العَزِيزِ في مَكَانِهِ ، المُتَجَبِّرِ في مُلْكِهِ ، الْقَويِّ في
    بَطْشِهِ ، الرَّفِيْعِ فَوْقَ عَرْشِهِ ، المُطَّلِع عَلَى خَلْقِهِ ، وَالْبَالِغ لِمَا أَرَادَ

    مِن عِلْمِهِ ، الحَمْدُ للهِ الَّذِي بِكلِمَاتِهِ قَامَتِ السَّمَوَاتُ الشِّدَادُ ،
    وَثَبَتَتِ الأَرَضُونَ المِهَادُ ، وَانْتَصَبَتِ الْجِبَالُ الرَّوَاسِيَ الأَوْتَادُ ،
    وَجَرَتِ الرِّيَاحُ اللَّوَاقِحُ ، وَسَارَ في جَوِّ السَّمَاءِ السَّحَابُ ،
    وَوَقَفَتْ عَلَى حُدُودِهَا الْبِحَارُ ، وَوَجِلَتِ الْقُلُوبُ مِنْ مَخَافَتِهِ ،
    وَانْقَمَعَتِ الأَرْبَابُ لِرُبُوبِيَّتِهِ ، تَبَارَكْتَ يَا مُحْصِيَ قَطْرِ الْمَطَرِ ،
    وَوَرَقِ الشَّجَرِ ، وَمُحْيِيَ أَجْسَادِ المَوْتَى لِلْحَشْرِ.
    سُبْحَانَكَ يَا ذا الجَلاَلِ والإِكْرَامِ ، مَا فَعَلْتَ بِالْغَرِيبِ الفَقِيرِ
    إِذَا أَتَاكَ مُسْتَجِيْرَاً مُسْتَغِيْثاً ، مَا فَعَلْتَ بِمَنْ أَنَاخَ بِفِنَائِكَ
    وَتَعَرَّضَ لِرِضَاك وَغَدَا إِلَيْكَ ، فَجَثَا بَيْنَ يَدَيْكَ يَشْكُو إِلَيْكَ مَا
    لاَ يَخْفَى عَلَيْكَ ، فَلاَ يَكُونَنَّ يَا رَبِّ حَظِّي مِنْ دُعَائِيَ الحِرْمَانَ ،
    وَلاَ نَصِيْبِي مِمَّا أَرْجُو مِنْكَ الخِذْلاَنَ ، يَامَنْ لَمْ يَزُلْ وَلاَ يَزُولُ
    كَمَا لَمْ يَزَلْ قَائِمَاً عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ ، يَا مَنْ جَعَلَ أَيَّامَ
    الدُّنْيَا تَزُولُ ، وَشُهُورَهَا تَحُولُ ، وَسِنِيَّهَا تدُورُ ، وَأَنْتَ الدَّائِمُ
    لاَ تُبْلِيْكَ الأَزْمَانُ ، وَلاَ تُغَيِّرُكَ الدُّهُورُ ، يَا مَنْ كُلُّ يَوْمٍ عِنْدَهُ
    جَدِيدٌ ، وَكُلُّ رِزْقٍ عِنْدَهُ عَتِيِدٌ ، لِلضَّعِيفِ وَالْقَوِيِّ وَالشَّدِيدِ ،
    قَسَمْتَ الأَرْزَاقَ بَيْنَ الخَلاَئِقِ ، فَسَوَّيْتَ بَيْنَ الذَّرَّةِ وَالعُصْفُورِ.

    اللَّهُمَّ إِذا ضَاقَ الْمَقَامُ بِالنَّاسِ فَنَعُوذُ بِكَ مِنْ ضِيْق الْمَقَامِ ،
    اللَّهمَّ إِذَا طَال يَوْمُ القِيَامَةِ عَلَى المُجْرِمِينَ فَقَصِّرْ ذَلِكَ الْيَوْمَ
    عَلَيْنَا كَمَا بَيْنَ الصَّلاَةِ إلَى الصَّلاَةِ ، اللَّهُمَّ إِذَا أَدْنَيْتَ الشَّمْسَ
    مِنَ الجَمَاجِمِ ، فَكَانَ بَيْنَها وَبَيْنَ الجَمَاجِم مِقْدَارُ مِيْلٍ ، وَزيْدَ في
    حَرِّهَا حَرُّ عَشْرِ سِنيِنَ ، فَإِنَّا نَسْأَلُكَ أَنْ تُظِلَّنَا بِالْغَمَامِ ، وَتَنْصِبَ
    لَنَا المَنَابِرَ ، وَالْكَرَاسِيَّ نَجْلِسُ عَلَيْهَا ، وَالنَّاسُ يَنْطَلِقُونَ في
    المَقَامِ ، آمِيْنَ رِبَّ العَالَمِيْنَ.
    أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِحَقِّ هَذِهِ المَحَامِدِ إِلّا غَفَرْتَ لِي ، وَتَجَاوَزْتَ
    عَنِّي ، وَأَلْبَسْتَنِي العَافِيَةَ في بَدَنِي ، وَرَزَقْتَنِي السَّلاَمَةَ في ديْنِي ،
    فَإِنِّي أَسْأَلُكَ وَأَنَا وَاثِقٌ بِإجَابَتِكَ إِيَّايَ في مَسْأَلَتِي ، وَأَدْعُوكَ وَأَنَا
    عَالِمٌ بِاستمَاعِكَ دَعْوَتِي ، فَاسْتَمِعْ دُعَائِي ، وَلاَ تَقْطَعْ رَجَائِي ،
    وَلاَ تَرُدَّ ثَنَائِي ، وَلاَ تُخَيِّبْ دُعَائِي ، أَنَا مُحْتَاجٌ إِلَى رِضْوَانِكَ ،
    وَفَقِيرٌ إِلَى غُفْرَانِكَ ، وَأَسْأَلُكَ وَلاَ آيَسُ مِنْ رَحْمَتِكَ ،
    وَأَدْعُوكَ وَأَنَا غيرُ مُحْتَرِزٍ مِنْ سَخَطِكَ ، يَا رَبِّ وَاسْتَجِبْ لِي وَامْنُنْ عَلَيَّ
    بِعَفْوِكَ ، وَتَوَفَّنِي مُسْلِمَاً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِيْنَ ، رَبِّ لاَ تمنَعْنِي
    فَضْلَكَ يَا مَنَّانُ ، وَلاَ تَكِلْنِي إِلى نَفْسِي مَخْذُولاً يَا حَنَّانُ.

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 2899
    نقاط : 4538
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    ادعية اهل البيت في تعقيب الصلاوات Empty
    مُساهمةموضوع: رد: ادعية اهل البيت في تعقيب الصلاوات   ادعية اهل البيت في تعقيب الصلاوات Emptyالإثنين أكتوبر 21, 2024 7:59 pm

    رَبِّ ارْحَمْ عِنْدَ فِرَاقِ الأَحِبَّةِ صَرْعَتِي ، وَعِنْدَ سُكُونِ القَبْرِ
    وُحْدَتِي ، وَفِي مَفَازَةِ القِيَامَةِ غُرْبَتِي ، وَبَيْنَ يَدَيْكَ مَوْقُوفاً
    لِلْحِسَابِ فَاقَتِي ، رَبِّ أَسْتَجيْرُ بِكَ مِنَ النَّارِ فَأَجِرْنِي ، رَبِّ
    أَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ فَأَعِذْنِي ، رَبِّ أَفْزَعُ إِلَيْكَ مِنَ النَّار فَأَبْعِدْنِي ،
    رَبِّ أَسْتَرْحِمُكَ مَكْرُوباً فَارْحَمْنِي ، رَبِّ أَسْتَغْفِرُكَ لِمَا جَهِلْتُ
    فَاغْفِرْ لِي ، رَبِّ قَدْ أَبْرَزَنِي الدُّعَاءُ لِلْحَاجَةِ إِلَيْكَ فَلاَ تُؤْيِسْنِي ،
    يَا كَرِيْمُ ذَا الآلاءِ وَالإحْسَانِ وَالتَّجَاوُزِ.
    سَيِّدِي يَا بَرُّ يا رَحِيْمُ استَجِبْ بَيْنَ المُتَضَرِّعِيْنَ إِلَيْكَ دَعْوَتِي ،
    وَارْحَمْ مِنَ المُنْتَحِبِيْنَ بِالعوِيْلِ عَبْرَتِي ، وَاجْعَلْ في لِقَائِكَ يَوْمَ
    الخُرُوجِ مِنَ الدُّنْيَا رَاحَتِي ، وَاسْتُرْ بَيْنَ الأَمْوَاتِ يَا عَظِيْمَ الرَّجَاءِ
    عَوْرَتِي ، وَاعْطِفْ عَلَيَّ عِنْدَ التَّحوُّلِ وَحِيداً إِلَى حُفْرَتِي ، إِنَّكَ أَمَلِي
    وَمَوْضِعُ طَلِبَتِي ، وَالعَارِفُ بِمَا أُرِيْدُ في تَوْجِيهِ مَسْأَلَتِي ،
    فَاقْضِ يَا قَاضِيَ الحَاجَاتِ حَاجَتِي ، فَإلَيْكَ المُشْتَكَى وَأَنْتَ
    المُسْتَعَانُ وَالمُرْتَجَى ، أَفِرُّ إِلَيْكَ هَارِبَاً مِنَ الذُّنُوبِ فَاقْبَلْنِي ،
    وأَلْتَجِأُ مِنْ عَدْلِكَ إِلَى مَغْفِرَتِكَ فَأَدْرِكْنِي ، وَأَلْتَاذُ بِعَفْوِكَ مِن
    بَطْشِكَ فَامْنَعْنِي ، وَأَسْتَرْوِحُ رَحْمَتَكَ مِنْ عِقَابِكَ فَنَجِّنِي ،

    وَأَطْلُبُ الْقُرْبَةَ مِنْكَ بِالإِسْلاَمِ فَقَرِّبْنِي ، وَمِنَ الفَزَعِ الأَكْبَرِ فَآمِنِّي ،
    وَفِي ظِلِّ عَرْشِكَ فَظَلِّلْنِي ، وَكِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِكَ فَهَبْ لِي ، وَمِنَ
    الدُّنْيَا سَالِمَاً فَنَجِّنِي ، وَمِنَ الظُّلُمَاتِ إِلى النُّورِ فَأَخْرِجْنِي ، وَيَوْمَ
    القِيَامَةِ فَبَيِّضْ وَجْهِي ، وَحِسَاباً يَسِيراً فَحَاسِبْنِي ، وَبِسَرَائِرِي فَلاَ
    تَفْضَحْنِي ، وَعَلَى بَلاَئِكَ فَصَبِّرْنِي ، وَكَمَا صَرَفْتَ عَنْ يُوسُفَ
    السُّوْءَ وَالْفَحْشَاءَ فَاصْرِفْهُ عَنِّي ، وَمَالاَ طَاقَةَ لِي بِهِ فَلاَ تُحَمِّلْنِي ،
    وَإلَى دَارِ السَّلاَمِ فَاهْدِنِي ، وَبِالْقُرْآنِ فَانْفَعْنِي ، وَبالْقَوْلِ الثَّابِتِ
    فَثَبِّتْنِي ، وَمِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيم فَاحْفَظْنِي ، وَبِحَوْلِكَ وَقُوَّتِكَ
    وَجَبَرُوتِكَ فَاعْصِمْنِي ، وَبِحِلْمِكَ وَعِلْمِكَ وَسِعَةِ رَحْمَتِكَ مِنْ
    جَهَنَّمَ فَنَجِّنِي ، وَجَنَّتَكَ الفِرْدَوسَ فَأَسْكَنِّي ، وَالنَّظَرَ إِلَى وَجْهِكَ
    فَارزُقْنِي ، وَبِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ فَأَلْحِقْنِي ،
    وَمِنَ الشَّيَاطِيْنِ وَأَوْلِيَائِهِمْ وَمِنْ شَرِّ كُلِّ ذِي شَرٍّ فَاكْفِنِي.
    اللَّهُمَّ وَأعْدَائِي وَمَنْ كَادَنِي إِنْ أَتَوا بَرَّاً فَجَبِّنْ شَجْعَهُمْ ،
    فُضَّ جُمُوعَهُمْ ، كلِّلْ سِلاَحَهُمْ ، عَرْقِبْ دَوَابَّهُمْ ، سَلِّطْ عَلَيْهِمُ
    العَوَاصِفَ وَالْقَوَاصِفَ أَبَدَاً حَتَّى تُصْلِيَهُمُ النَّارِ ، أَنْزِلْهُمْ مِنْ
    صَيَاصِيهِمْ ، وَأَمْكِنَّا مِنْ نَوَاصِيهِمْ آمِيْنَ رَبَّ الْعَالَمِيْنَ.

    اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، صَلاَةً يَشْهَدُ الأَوَّلُوْنَ مَعَ
    الأَبْرَارِ ، وَسَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ ، وَخَاتَمِ النَّبِيِّيْنَ ، وَقَائِدِ الخَيْرِ ، وَمِفْتَاحِ
    الرَّحْمَةِ ، اللَّهُمَّ رَبَّ الْبَيْتِ الحَرَامِ ، وَالشَّهْرِ الحَرَامِ ، وَرَبَّ المَشْعَرِ الحَرَامِ ، وَرَبَّ
    الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ ، وَرَبَّ الحِلِّ وَالْحَرَامِ ،
    وبَلِّغْ رُوْحَ مُحَمَّدٍ مِنَّا التَّحِيَّةَ وَالسَّلاَمَ ، سَلاَمٌ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ
    الله ، سَلاَمٌ عَلَيْكَ يَا أَمِيْنَ اللهِ ، سَلاَمٌ عَلَيْكَ يَا مُحَمَّدُ بنَ عَبْدِاللهِ ،
    السَّلاَمُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ ، فَهُوَ كَمَا وَصَفْتَهُ بِالمُؤْمِنِيْنَ
    رَؤُوفٌ رَحِيْمٌ ، اللَّهُمَّ أَعْطِهِ أَفضْلَ مَا سَأَلَكَ وَأَفْضَلَ مَا سُئِلْتَ لَهُ ،
    وَأَفْضَلَ مَا أَنْتَ مَسْئُولٌ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، آمِيْنَ يَا رَبَّ العَالَمِيْنَ.
    من أدعية أميرالمؤمنين صلوات الله عليه
    الأول : لدفع البلاء
    في مستدرك الوسائل للنوري : ج 5 ص 101 ح 7 ، روي
    عن إسماعيل بن همام ، عن أبي الحسن ـ يعني الإمام الرضا
    عليه‌السلام قال : قال أميرالمؤمنين عليه‌السلام : من قال :
    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلّا بِاللهِ الْعَلِيِّ
    الْعَظِيمِ ، سبع مرات. وهو ثاني رجله بعد المغرب قبل أن يتكلم ،

    وبعد الصبح قبل أن يتكلم ، صرف الله تعالى عنه سبعين نوعاً
    من أنواع البلاء ، أدناها الجذام والبرص والسلطان والشيطان.
    الثاني : الْحَمْدُ للهِ الَّذِي يُوْلِجُ اللَّيْلَ في النَّهَارِ
    عن نصر بن مزاحم في كتاب صفين : ص 134 ، عن أبي
    الحسين زيد بن علي ، عن آبائه عليهم‌السلام قال : خرج علي عليه‌السلاموهو يريد صفين ـ إلى أن قال ـ : ثم خرج حتى نزل على
    شاطىء النرس ، بين موضع حمام أبي بردة وحمام عمر ،
    فصلى بالناس المغرب ، فلما انصرف قال :
    الْحَمْدُ للهِ الَّذِي يُوْلِجُ اللَّيْلَ في النَّهَارِ ، وَيُوْلِجُ النَّهَارَ في
    اللَّيْلِ ، الْحَمْدُ للهِ كُلَّمَا وَقَبَ لَيْلٌ وَغَسَقَ ، وَالْحَمْدُ للهِ كُلَّما
    لاحَ نَجْمٌ وَخَفَقَ.
    الثالث : اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنِّي مَا كَانَ صَالِحَاً
    قال السيد ابن طاووس رحمه الله تعالى في فلاح السائل :
    ص 419 : ومن تعقيب فريضة المغرب ما يختص بها ماروي
    عن مولانا أميرالمؤمنين عليه‌السلام من الدعاء عقيب الخمس
    المفروضات فمنها بعد صلاة المغرب :

    اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنِّي مَا كَانَ صَالِحَاً ، وَأَصْلِحْ مِنِّي مَا كَانَ
    فَاسِدَاً ، اللَّهُمَّ لاَ تُسَلِّطْنِي عَلَى فَسَادِ مَا أَصْلَحْتَ مِنِّي ، وَأَصْلِحْ
    لِي مَا أَفْسَدْتُهُ مِنْ نَفْسِي.
    اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَغْفِرُكَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ قَوِيَ عَلَيْهِ بَدَنِي بِعَافِيَتِكَ ،
    وَنَالَتْهُ يَدِي بِفَضْلِ نِعْمَتِكَ ، وَبَسَطْتُ إِلَيْهِ يَدِي بِسِعَةِ رِزْقِكَ ،
    وَاحْتَجَبْتُ فيهِ عَنِ النَّاسِ بِسِتْرِكَ ، وَاتَّكَلْتُ فيهِ عَلَى كَرِيمِ عَفْوِكَ.
    اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَغْفِرُكَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ تُبْتُ إليْكَ مِنْهُ وَنَدِمْتُ
    عَلَى فِعْلِهِ ، وَاسْتَحْييْتُ مِنْكَ وَأَنَا عَلَيْهِ ، وَرَهِبْتُكَ وَأَنا فيهِ ،
    رَاجَعْتُهُ وَعُدْتُ إِلَيْهِ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَغْفِرُكَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ عَلِمْتُهُ
    أَوْ جَهِلْتُهُ ، ذَكَرْتُهُ أَوْ نَسِيْتُهُ ، أَخْطَأْتُهُ أَوْ تَعمَّدْتُهُ ، هُوَ مِمَّا لاَ
    أَشُكُّ أَنَّ نَفْسِي مُرْتَهَنَةٌ بِهِ ، وَإِنْ كُنْتُ أُنْسِيْتُهُ وَغَفَلْتُ عَنْهُ.
    اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَغْفِرُكَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ جَنَيْتُهُ عَلَيَّ بِيَدِي ،
    وآثَرْتُ فيهِ شَهْوَتِي أوْ سَعَيْتُ فيهِ لِغَيْرِي ، أَو اسْتَغْوَيْتُ فيهِ
    مَنْ تَابَعَنِي ، أَوْ كَابَرْتُ فيهِ مَنْ مَنَعَنِي ، أَوْ قَهَرْتُهُ بِجَهْلِي ، أَوْ
    لَطُفْتُ فيهِ بِحِيْلَةِ غَيْري ، أَوِ اسْتَزَلَّنِي إِلَيْهِ مَيْلِي وَهَوَايَ ، اللَّهُمَّ
    إِنِّي أَسْتَغْفِرُكَ مِنْ كُلِّ شَيءٍ أَرَدْتُ بِهِ وَجْهَكَ فَخَالَطَنِي فيهِ مَا

    لَيْسَ لَكَ ، وَشَارَكَنِي فيهِ مَا لَمْ يَخْلُصْ لَكَ ، وَأَسْتَغْفِرُكَ بِمَا
    عَقَدْتُهُ عَلَى نَفْسِي ، ثُمَّ خَالَفَهُ هَوَايَ ، الَّلهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ
    وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأَعْتِقْنِي مِنَ النَّارِ ، وَجُدْ عَلَيَّ بِفَضْلِكَ.
    اللَّهُمَّ أَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِيْمِ الْبَاقِي الدَّائِمِ الَّذِي أَشْرَقَتْ
    بِنُوْرِهِ السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ ، وَكَشَفْتَ بِهِ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ،
    وَدَبَّرْتَ بِهِ أُمُورَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ
    مُحَمَّدٍ ، وَأَنْ تُصْلِحَ شَأْنِي بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّحِمِيْنَ.
    من أدعية الإمام زين العابدين عليه‌السلام
    عن البرقي في كتاب المحاسن : ص 248 ح 254 ، عن
    أبيه ، رفعه قال : كان علي بن الحسين عليهما السلام يطيل
    القعود بعد المغرب ، يسأل الله اليقين.
    من أدعية الإمام الصادق عليه‌السلام
    الأول : دعاء للدنيا والآخرة ولوجع العين
    عن الشيخ المفيد في كتاب الأمالي : ص 179 : عن محمد
    الجعفي ، عن أبيه ، قال : كنت كثيراً ما أشتكي عيني ، فشكوت

    ذلك إلى أبي عبدالله عليه‌السلام ، فقال : ألا أعلمك دعاءً لدنياك
    وآخرتك ، وتكفى به وجع عينك؟ فقلت : بلى ، فقال : تقول
    في دبر الفجر ، ودبر المغرب :
    اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْكَ ، أَنْ
    تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأَنْ تَجْعَلَ النُّورَ في بَصَرِي ،
    وَالْبَصِيْرَةَ في دِيْنِي ، وَالْيَقِيْنَ في قَلْبِي ، وَالإخْلاَصَ في عَمَلِي ،
    وَالسَّلاَمَةَ في نَفْسِي ، وَالسِّعَةَ في رِزْقِي ، وَالشُّكْرَ لَكَ أَبَدَاً مَا أَبْقَيْتَنِي.
    الثاني : لدفع البلاء
    روى الشيخ الكليني رحمه الله تعالى في الكافي : ج 2
    ص 531 ح 25 و 26 : عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام
    قال : من قال في دبر صلاة الفجر ، ودبر صلاة المغرب سبع
    مرات :
    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلّا بِاللهِ الْعَلِيِّ
    الْعَظِيمِ. دفع الله عزوجل عنه سبعين نوعاً من أنواع البلاء
    أهونه الريح والبرص والجنون ، وإن كان شقياً محي من

    الشقاء وكتب في السعداء.
    قال الشيخ الكليني : وفي رواية سعدان ، عن أبي بصير ،
    عن أبي عبدالله عليه‌السلام مثله إلا أنهَ قال : أهونه الجنون
    والجذام والبرص ، وإن كان شقياً رجوت أن يحوله الله
    تعالى إلى السعادة.
    وعن الشيخ إبراهيم الكفعمي في البلد الأمين : ص 28 :
    عن الإمام الصادق عليه‌السلام قال : من بسمل وحولق في دبر كل
    صلاة ، من الفجر والمغرب سبعاً ، دفع الله تعالى عنه سبعين
    نوعاً من أنواع البلاء ، أهونها الريح والبرص والجنون ،
    ويكتب في ديوان السعداء ، وإن كان شقياً.
    الثالث : دعاء التمسك بدين النبي وأهل بيته عليهم‌السلام
    عن السيد ابن طاووس في فلاح السائل ، ص 407 : عن
    إسحاق واسماعيل ابني محمد بن عجلان ، عن أبيهما قال :
    قال أبو عبدالله عليه‌السلام : إذا أمسيت وأصبحت ، فقل في دبر
    الفريضة في صلاة المغرب ، وصلاة الفجر :
    أَسْتَعِيذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيْمِ ، عشر مرات.

    ثم قل :
    اكْتُبَا رَحِمَكُمَا اللهُ : بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ ، أَمْسَيْتُ
    وَأَصْبَحْتُ بِاللهِ مُؤْمِنَاً ، عَلَى دِيْنِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلهِ
    وَسُنَّتِهِ ، وَعَلَى دِيْنِ عَلِيٍّ عَلَيِه السَّلاَمُ وَسُنَّتِهِ ، وَعَلَى دِيْنِ فَاطِمَةَ
    عَلَيْهَا السَّلاَمُ وَسُنَّتِهَا ، وَعَلَى دِيْنِ الأَوْصِيَاءِ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيهِمْ وَسُنَّتِهِمْ.
    آمَنْتُ بِسِرِّهِمْ وَعَلاَنِيَتِهِمْ ، وَبِغَيْبِهِمْ وَشَهَادَتِهِمْ ، وَأَسْتَعِيذُ
    بِاللهِ في ليلَتِي هَذِهِ ، وَيَومِي هَذَا ، مِمَّا اسْتَعَاذَ مِنْهُ مُحَمَّدٌ وَعَلِيٌّ
    وَفَاطِمَةُ ، والأَوْصِيَاءُ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمْ ، وَأَرْغَبُ إِلَى اللهِ
    فيمَا رَغِبُوا فيهِ وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلّا بِاللهِ.
    الرابع : لحوائج الدنيا والآخرة
    في مستدرك الوسائل ، النوري : ج 5 ص 100 ح 6 ، عن
    معاوية بن عمار ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : من قال بعد
    صلاة الفجر ، وبعد صلاة المغرب ، قبل أن يثني رجليه ، أو
    يكلم أحداً :
    (إِنَّ اللهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّها الَّذِينَ آمَنُوا

    صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلمُوا تَسْلِيْمَاً) اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ ،
    وَعَلَى ذُرِّيَّتِهِ ، وَعَلَى أهْلِ بَيْتِهِ. مرة واحدة. قضى الله تعالى له
    مائة حاجة ، سبعين منها للآخرة ، وثلاثين للدنيا.
    الخامس : دعاء للخير الكثير
    روى الشيخ الكليني رحمه الله تعالى في الكافي : ج 2
    ص 545 ح 2 ، بسنده عن الصباح بن سيابة ، عن أبي عبدالله
    عليه‌السلامقال : من قال إذا صلى المغرب ثلاث مرات :
    الْحَمْدُ للهِ الَّذِي يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ، وَلاَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ غَيْرُهُ.
    أُعطي خيراً كثيراً.
    السادس : بِسْمِ اللهِ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلّا هُوَ
    روى الشيخ الطوسي في تهذيب الأحكام : ج 2 ص
    117 ، عن محمد بن مروان ، عن أبي عبدالله عليه‌السلامأنه قال :
    تمسح بيدك اليمنى على جبهتك ووجهك في دبر المغرب والصلوات وتقول :
    بِسْمِ اللهِ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلّا هُوَ عَالِم الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الرَّحْمَنِ

    الرَّحِيمِ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَمِّ وَالْحُزْنِ وَالسُّقْمِ وَالعَدمِ
    (و) الصغارِ وَالُّذلِّ وَالْفَوَاحِشِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ.
    السابع : اللَّهُمَّ بِيَدِكَ مَقَادِيرُ اللَّيْلِ
    عن الشيخ الكليني في الكافي : ج 2 ص 546 ح 3 ، عن
    أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، رفعه (عن الإمام الصادق
    عليه‌السلام) قال : يقول بعد العشائين :
    اللَّهُمَّ بِيَدِكَ مَقَادِيرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ، وَمَقَادِيرُ الدُّنيا وَالآخِرَةِ ،
    وَمَقَادِيْرُ الْمَوْتِ وَالْحَيَاةِ ، وَمَقَادِيرُ الشَّمْسِ وَالقَمَرِ ، ومَقَادِيرُ
    النَّصْرِ وَالْخِذْلانِ ، وَمَقَادِيرُ الْغِنَى وَالفَقْرِ ، اللَّهُمَّ بَارِكْ لِي في
    دِيْنِي وَدُنْيَايَ ، وَفِي جَسَدِي وَأَهْلِي وَوُلْدِي ، اللَّهُمَّ ادْرَأْ عَنِّي
    فَسَقَةَ العَرَبِ وَالعَجَمِ وَالْجِنِّ وَالإِنْسِ ، وَاجْعَلْ مُنْقَلَبِي إِلَى
    خَيْرٍ دَائِمٍ وَنَعِيمٍ لاَ يَزُولُ.
    قال العلامة المجلسي رحمه الله تعالى في بحار الأنوار :
    ج 83 ص 125 ح 7 : هذا الدعاء ذكره الأكثر من تعقيب
    المغرب ، ولعله كان عندهم بين العشائين كما هو في الفقيه

    والتهذيب ، فالأفضل القراءة في الموضعين احتياطاً لتحصيل
    الفضل والأجر.
    الثامن : اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ الْبَشِير
    قال السيد ابن طاووس رحمه الله تعالى في فلاح السائل :
    ص 424 ـ 427 : ومن تعقيب صلاة المغرب أيضاً ما يختص
    بها من رواية معاوية بن عمار عن الصادق عليه‌السلام في تعقيب
    الخمس الصلوات المفروضات وهو :
    اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ الْبَشِيرِ النَّذِيرِ ، وَالسِّرَاجِ الْمُنِيرِ ،
    الطُّهْرِ الطَّاهِرِ الخَيِّرِ الفَاضِلِ خَاتَمِ أَنْبِيَائِكَ ، وَسَيِّدِ أَصْفِيَائِكَ ،
    وَخَالِصِ أَخِلاَّئِكَ ، ذي الْوَجْهِ الْجَمِيْلِ ، وَالشَّرَفِ الأَصِيْلِ
    وَالْمِنْبَرِ النَّبيْلِ ، وَالْمَقَامِ المَحْمُودِ ، وَالْمَنْهَلِ الْمَشْهُودِ ،
    وَالْحَوْضِ المَوْرُودِ ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا بَلَّغَ
    رِسَالاَتِكَ وَجَاهَدَ في سَبيلِكَ ، وَنَصَحَ لأَمَّتِهِ ، وَعَبَدَكَ حَتَّى أَتَاهُ
    الْيَقِيْنُ ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرِيْنَ الأَخْيَارِ ، والأَتْقِيَاءِ
    الأَبْرَارِ ، الَّذِيْنَ انْتَجَبْتَهُمْ لِدِيْنِكَ ، وَاصْطَفَيْتَهُمْ مِنْ خَلْقِكَ ،
    وَائْتَمَنْتَهُمْ عَلَى وَحْيِكَ ، وَجَعَلْتَهُمْ خَزَائِنَ عِلْمِكَ ، وَتَرَاجِمَةَ

    كَلِمَتِكَ ، وَأَعْلاَمَ نُوْرِكَ ، وَحَفَظَةَ سِرِّكَ ، وَأَذْهَبْتَ عَنْهُمُ
    الرِّجْسَ وَطَهَّرْتَهُمْ تَطْهِيْرَاً.
    اللَّهُمَّ انْفَعْنَا بِحُبِّهِمْ ، وَاحْشُرْنَا في زُمْرَتِهِمْ ، وَتَحْتَ
    لِوَائِهِمْ ، وَلاَ تُفَرِّقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ وَاجعَلْنِي بِهِمْ عِنْدَكَ وَجِيْهاً في
    الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ المُقَرَّبِيْنَ ، الَّذِيْنَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَهُمْ
    يَحْزَنُونَ ، الْحَمْدُ للهِ الَّذِي ذَهَبَ بِالنَّهَارِ بِقُدْرَتِهِ ، وَجَاءَ بِاللَّيْلِ
    بِرَحْمَتِهِ ، خَلْقَاً جَدِيداً ، وَجَعَلهُ لِبَاسَاً وَسكَنَاً ، وَجَعَلَ اللَّيْلَ
    وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ لِيُعْلَمَ بِهِمْا عَدَدُ السِّنِيْنَ وَالْحِسَابُ.
    الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِقْبَالِ اللَّيْلِ وَإِدْبَارِ النَّهَارِ ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى
    مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأَصْلِحْ لِي دِيْنِيَ الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِي ،
    وَأَصْلِحْ لِي دُنْيَايَ الَّتِي فيهَا مَعِيْشَتِي ، وَأَصْلِحْ لِي آخِرتِي الَّتِي
    إِلَيْهَا مُنْقَلَبي ، وَاجْعَلِ الْحَيَاةَ زِيَادَةً لِي في كُلِّ خَيْر ، وَاجْعَلِ الْمَوْتَ
    رَاحَةً لِي مِنْ كُلِّ سُوءٍ ، وَاكفِنِي أَمْرَ دُنْيَايَ وَآخِرَتِي بِمَا
    كَفَيْتَ بِهِ أَوْلِيَاءَكَ وَخِيَرَتَكَ مِنْ عِبَادِكَ الصَّالِحِيْنَ ، وَاصْرِفْ
    عَنِّي شَرَّهُمَا وَوَفقنِي لِمَا يُرْضِيْكَ عَنِّي يَا كَرِيْمُ ، أَمْسَيْتُ
    وَالمُلْكُ للهِ الْوَاحِدِ القَهَّارِ ، وَمَا في اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ.

    اللَّهُمَّ إِنِّي وَهَذَا اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ خَلْقَانِ مِنْ خَلْقِكَ ، فَاعْصِمْنِي
    فيهمَا بِقُوَّتِكَ ، وَلاَ تُرهِمَا مِنِّي جُرْأَةً عَلَى مَعَاصِيْكَ ، وَلاَ
    رُكُوباً مِنِّي لِمَحَارِمِكَ ، واجْعَلْ عَمَلِي فيهمَا مَقْبُولاً وَسَعْيي
    مَشْكُورَاً ، وَيَسِّرْ لِي مَا أَخَافُ عُسْرَهُ ، وَسَهِّلْ لِي مَا صَعُبَ
    عَلَيَّ أَمْرُهُ ، وَاقْضِ لِي فيهِ بِالحُسْنَى ، وَآمِنِّي مَكْرَكَ ، وَلاَ تَهْتِكْ
    عَنِّي سِتْرَكَ ، وَلاَ تُنْسِنِي ذِكْرَكَ ، وَلاَ تَحُلْ بَيْنِي وَبَيْنَ حَوْلِكَ
    وَقُوَّتِكَ ، وَلاَ تَكِلْنِي إِلى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ أبداً ، وَلاَ إِلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ يَا كَرِيْمُ.
    اللَّهُمَّ افْتَحْ مَسَامِعَ قَلْبِي لِذِكْرِكَ حَتَّى أَعِيَ وَحْيَكَ ، وَأَتَّبِعَ
    كِتَابَكَ ، وَأُصَدِّقَ رُسُلَكَ ، وَأُؤْمِنَ بِوَعْدِكَ ، وَأَخَافَ وَعِيدَكَ ،
    وَأُوفِيَ بِعَهْدِكَ ، وَأَتَّبِعَ أَمْرَكَ ، وَأَجْتَنِبَ نَهْيَك ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى
    مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَلاَ تَصْرِفْ عَنِّي وَجْهَكَ ، وَلاَ تَمْنَعْنِي
    فَضْلَكَ ، وَلاَ تَحْرِمْنِي عَفْوَكَ ، وَاجْعَلْنِي أُوَالِي أَوْلِيَاءَكَ ،
    وَأُعَادِي أَعْدَاءَكَ وَارْزُقْنِي الرَّهْبَةَ مِنْكَ وَالرَّغْبَةَ إِلَيْكَ ،
    وَالْخُشُوعَ وَالْوَقَارَ ، وَالتَّسْلِيْمَ لأمْرِكَ ، وَالتَّصْدِيْقَ بِكِتَابِكَ ،
    وَاتِّبَاعَ سُنَّةِ نَبِيِّكَ.

    اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ نَفْسٍ لاَ تَقْنَعُ ، وَبَطْنٍ لاَ يَشْبَعُ ، وَعَيْنٍ
    لاَ تَدْمَعُ ، وَقَلْبٍ لاَ يَخْشَعُ ، وَصَلاَةٍ لاَ تُرْفَعُ ، وَعَمَلٍ لاَ يَنْفَعُ ،
    وَدُعَاءٍ لاَ يُسْمَعُ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ سُوْءِ الْقَضَاءِ وَدَرْك الشَّقَاءِ ،
    وَشَمَاتَةِ الأَعْدَاءِ ، وَجَهْدِ الْبَلاَءِ ، وَمِنْ عَمَلٍ لاَ تَرْضَى ، وَأَعُوذُ
    بِكَ مِنَ الْكُفْرِ وَالْفَقْرِ وَالْقَهْرِ وَالغَدْرِ ، وَمِنْ ضِيقِ الصَّدْرِ ،
    وَمِنْ شَتَاتِ الأَمْرِ ، وَمِنَ الدَّاءِ العُضَالِ ، وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ ، وَخَيْبَةِ
    المُنْقَلَبِ ، وَسُوءِ الْمَنْظَرِ في النَّفْسِ وَالدِّيْنِ وَالأَهْلِ وَالْمَالِ
    وَالْوَلَدِ وَعِنْدَ مُعَايَنَةِ الْمَوْتِ ، وَأعُوذُ بِاللهِ مِنْ إِنْسَانِ سَوْءٍ ،
    وَجَارِ سَوْءٍ ، وَقَرِيْنِ سَوْءٍ ، وَيَوْمِ سَوْءٍ ، وسَاعَةِ سَوْءٍ ، وَمِنْ شَرِّ
    مَا يَلِجُ في الأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا ، وَمِنْ شَرِّ مَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ
    وَمَا يَعْرُجُ فيهَا ، وَمِنْ شَرِّ طَوَارِقِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ، إِلّا طَارِقاً يَطْرُقُ
    بِخَيْرٍ ، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ دَآبَّةٍ رَبِّي آخِذٌ بِنَاصِيَتَهِا ، إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ
    مُسْتَقِيمٍ ، فَسَيَكْفِيْكَهُمُ اللهُ وَهُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ ، الحَمْدُ للهِ الَّذِي
    قَضَى عَنِّي صَلاَةً كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً.

    صلاة الغفيلة بين العشاءين وفضلها
    في فلاح السائل للسيد ابن طاووس : ص 430 ح 2 ، عن
    إسماعيل بن زياد ، عن أبي عبدالله ، عن أبيه عليهما‌السلام قال : قال
    رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : صلوا في ساعة الغفلة ولو ركعتين فإنهما
    توردان دار الكرامة.
    وروي عن أبي جعفر ، عن أبيه ، عن وهب أو السكوني ،
    عن جعفر ، عن أبيه عليهما السلام قال : قال رسول الله
    صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : تنفلوا في ساعة الغفلة ولو ركعتين خفيفتين فإنهما
    توردان دار الكرامة ، قيل : يا رسول الله وما ساعة الغفلة؟
    قال : بين المغرب والعشاء.
    صفة صلاة الغفيلة
    قال السيد الخوئي رحمه الله تعالى في منهاج الصالحين : ج
    1 ص 259 ، في ذكر (بعض الصلوات المستحبة) : ومنها : صلاة

    الغفيلة ، وهي : ركعتان بين المغرب والعشاء ، يقرأ في الأولى بعد
    الحمد : (وَذَا النُّونِ إذ ذَّهَبَ مُغَاضِبَاً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ ، فَنَادَى
    في الظُّلُمَاتِ أَنْ لاَ إلهَ إِلّا أَنْتَ ، سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِيْنَ ،
    فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الغَمِّ ، وَكذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ).
    وفي الثانية بعد الحمد : (وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا
    إِلّا هُوَ ، وَيَعْلَمُ مَا في الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلّا
    يَعْلَمُهَا ، وَلاَ حَبَّةٍ في ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَرَطْبٍ وَلا َيَابِسٍ إِلّا
    في كِتَابٍ مُبِين).
    ثم يرفع يديه ويقول : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَفَاتِحِ الْغَيْبِ
    الَّتِي لاَ يَعْلَمُهَا إِلّا أَنْتَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ
    تَفْعَلَ بِي كذا وكذا. ويذكر حاجته ، ثم يقول :
    اللَّهُمَّ أَنْتَ وَلِيُّ نِعْمَتِي ، وَالْقَادِرُ عَلَى طَلِبَتِي ، تَعْلَمُ حَاجَتِي
    فَأَسْأُلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمُ السَّلاَمُ لَمَّا قَضَيْتَهَا
    لِي.
    ثم يسأل حاجته فإنها تقضى إن شاء الله تعالى ، وقد ورد
    أنها تورث دار الكرامة ودار السلام وهي الجنة.

    وقال رحمه الله تعالى في المنهاج : مسألة 969 ـ يجوز
    الإتيان بركعتين من نافلة المغرب بصورة صلاة الغفيلة
    فيكون ذلك من تداخل المستحبين.
    وفي وسائل الشيعة للحرالعاملي : ج 8 ص 121 ، وفلاح
    السائل للسيد ابن طاووس : ص 431 ، عن هشام بن سالم عن أبي
    عبدالله عليه‌السلام قال : من صلى بين العشائين ركعتين قرأ في الأولى
    الحمد ـ إلى أن قال عليه‌السلام : وسأل الله حاجته أعطاه الله ما سأل.
    قال الشيخ البهائي العاملي رحمه الله تعالى في مفتاح
    الفلاح ، ص 196 : واعلم أنه قد اشتهر تسمية هاتين الركعتين
    بركعتي الغفيلة ، وركعتي الغفلة ، وركعتي ساعة الغفلة ، ووجه
    ذلك أن الساعة التي تُصلى هاتان الركعتان فيها وهي ما بين
    المغرب والعشاء تسمى ساعة الغفلة ، روى رئيس المحدثين
    في الفقيه عن الباقر عليه‌السلام أنه قال : إن إبليس إنما يبث جنوده ،
    جنود الليل ، من حين تغيب الشمس إلى مغيب الشفق ، ويبث
    جنود النهار من حين يطلع الفجر إلى مطلع الشمس ، وذكر
    أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان يقول : أكثروا ذكر الله عزوجل في هاتين

    الساعتين وتعوذوا بالله عزوجل من شر إبليس وجنوده ،
    وعوذوا صغاركم في هاتين الساعتين ، فإنهما ساعتا غفلة.
    وروى شيخ الطائفة في تهذيب الأحكام : ج 2 ص 243
    ح 32 ، عن مولانا الإمام الصادق عليه‌السلام أنه قال : قال رسول
    الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : تنفلوا في ساعة الغفلة ولو بركعتين خفيفتين ،
    فإنهما يورثان دار الكرامة ، قيل : يا رسول الله ، وما ساعة
    الغفلة؟ قال : ما بين المغرب والعشاء.
    وقال رحمه الله تعالى في هامش الكتاب معلقاً على
    ذلك : إنما صار ساعة بث جنود النهار أطول من ساعة بث
    جنود الليل ، لأن إغواء الناس وإيقاعهم في المعاصي بالنهار
    أكثر منه بالليل ، لأن أكثرهم ينام ، فاحتاج الإغواء في النهار
    إلى جنود أكثر من جنود الليل فطالت لذلك مدة بثهم.
    وقال رحمه الله تعالى : نقل الطبرسي في مجمع البيان :
    (ج 7 ص 421) عن ابن عباس في تفسير قوله تعالى حكاية
    عن موسى : (وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا) أن
    دخوله عليه‌السلام كان فيها بين المغرب والعشاء.

    تعقيب صلاة العشاء
    الأمر الأول : قراءة سورة القدر سبع مرات
    في مستدرك الوسائل للنوري : ج 5 ص 102 ح 9 وفلاح
    السائل ، للسيد ابن طاووس : ص 448 ، عن أبي جعفر محمد بن
    علي بن موسى بن جعفر عليهم‌السلام ، قال : من قرأ إنا أنزلناه في ليلة
    القدر ، سبع مرات بعد عشاء الآخرة كان في ضمان الله حتى يصبح.
    لكن المذكور في فلاح السائل (قبل عشاء الآخرة).
    ذكر العلامة المجلسي رحمه الله تعالى في البحار :
    ج 83 ص 127 ، في تعقيب صلاة العشاء عن مصباح الشيخ
    الطوسي : ص 109 ، ومصباح الكفعمي : ص 41 ـ 42 ،
    واختيار ابن الباقي ، قال : ويستحب أن يقرأ سبع مرات إنا
    أنزلناه في ليلة القدر ، ثم تقول :
    اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ وَمَا أَظَلَّتْ ، وَرَبَّ الأَرَضِيْنَ

    السَّبْعِ وَمَا أَقَلَّتْ ، وَرَبَّ الشَّيَاطِيْنِ وَمَا أَضَلَّتْ ، وَرَبَّ الرِّيَاحِ
    وَمَا ذَرَتْ ، اللَّهُمَّ رَبِّ كُلِّ شَيءٍ ، وَإِلَهَ كُلِّ شَيءٍ ، وَخَالِقَ كُلِّ
    شَيءٍ ، وَمَلِيْكَ كُلِّ شَيءٍ ، أَنْتَ اللهُ المُقْتَدِرُ عَلَىِ كُلِّ شَيءٍ ،
    أَنْتَ اللهُ الأَولُ فَلاَ شَيءَ قَبْلَكَ ، وَأَنْتَ الآخِرُ فَلاَ شَيءَ بَعْدَكَ ،
    وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلاَ شَيءَ فَوْقَكَ ، وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلاَ شَيءَ دُوْنَكَ ،
    وَرَبُّ جَبْرَئِيلَ وَمِيْكَائِيْلَ وَإسْرَافِيْلَ ، وَإِلَهُ إِبْرَاهِيْمَ وَإِسْمَاعِيْلَ
    وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّد
    وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأَنْ تَوَلاَّنِي بِرَحْمَتِكَ ، وَلاَ تُسَلِّطَ عَلَيَّ أَحَدَاً مِنْ
    خَلْقِكَ مِمَّنْ لاَ طَاقَةَ لِي بِهِ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَحَبَّبُ إِلَيْكَ فَحَبِّبنِي ،
    وَفِي النَّاسِ فَعَزِّزْنِي ، وَمِنْ شَرِّ شَيَاطِينِ الْجِنِّ وَالإِنْسِ فَسَلِّمْنِي يَا
    رَبَّ الْعَالَمِيْنَ ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ. وادع بما أحببت.
    الأمر الثاني : قراءة آية الكرسي
    روى العلامة المجلسي رحمه الله تعالى في بحار الأنوار :
    ج 83 ص 125 ح 8 ، عن كتاب المسلسلات للشيخ جعفر
    ابن أحمد القمي ، بسنده عن علي بن يزيد أنه أخبره أن أبا عبد
    الرحمان بن القاسم بن عبد الرحمان أخبره ، عن جده أبي

    أمامة الباهلي أنه سمع علياً عليه‌السلام يقول : ما أرى رجلاً أدرك
    عقله الإسلام وولد في الإسلام يبيت ليلة سوادها ، قلت :
    ماسوادها يا أبا أمامة؟ قال : جميعها ، حتى يقرأ هذه الآية
    (اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ) إلى قوله : (وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ).
    ثم قال : فلو تعلمون ما هي ، أو قال : ما فيها ، لما تركتموها
    على حال ، إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أخبرني قال : أعطيت آية
    الكرسي من كنز تحت العرش ، ولم يؤتها نبي كان قبلي.
    قال علي عليه‌السلام : فما بت ليلة قط منذ سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حتى أقرأها ، ثم قال : يا أبا أمامة إني أقرأها ثلاث مرات
    في ثلاثة أحايين كل ليلة. قلت : وكيف تصنع في قراءتك يا
    ابن عم محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم؟
    قال : أقرأها قبل الركعتين بعد صلاة العشاء الآخرة ،
    وأقرأها حيث أخذت مضجعي للنوم ، وأقرأها عند وتري من
    السحر ، قال علي عليه‌السلام : فوالله ما تركتها منذ سمعت هذا
    الخبر من نبيكم صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلمحتى أخبرتك به.

    قال أبو أمامة : فوالله ما تركتها منذ سمعت هذا الخبر من
    علي بن أبي طالب عليه‌السلام حتى حدثتك به. قال القاسم : وأنا ما
    تركت قراءتها كل ليلة منذ حدثني أبو أمامة بفضلها حتى الآن.
    قال علي بن يزيد : وأخبرك أني ما تركت قراءتها في كل ليلة منذ
    حدثني القاسم في فضلها. قال ابن أبي عاتكة : وأنا فما تركت
    قراءتها كل يوم منذ بلغني في فضل قراءتها ما بلغني. قال ابن
    سابور : وأنا ما تركت قراءتها كل ليلة منذ بلغني عن رسول الله
    صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلمفي فضلها. قال إبراهيم بن عمر : وأنا ما تركت قراءتها
    منذ بلغني عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلمهذا الحديث في فضل قراءتها.
    قال أبو المفضل : وأنا بنعمة ربي ما تركت منذ سمعت
    هذا الحديث من عبيد بن أبي سفيان عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في
    فضل قراءتها إلى أن حدثتكم به.
    الأمر الثالث : الأدعية الواردة عنهم صلوات الله عليهم
    من أدعية الصديقة فاطمة الزهراء عليها‌السلام
    قال السيد ابن طاووس رحمه الله تعالى في فلاح السائل ،
    ص 440 ـ 444 : ومن المهمات أيضاً بعد صلاة العشاء

    الآخرة الدعاء المختص بهذه الفريضة من أدعية مولاتنا فاطمة
    صلوات الله عليها ، عقيب الخمس المفروضات ، وهو :
    سُبْحَانَ مَنْ تَوَاضَعَ كُلُّ شَيءٍ لِعَظَمَتِهِ ، سُبْحَانَ مَنْ ذَلَّ كُلُّ
    شُيءٍ لِعِزَّتِهِ ، سُبْحَانَ مَنْ خَضَعَ كُلُّ شَيءٍ بِأَمْرِهِ وَمُلْكِهِ ، سُبْحَانَ
    مَنِ انقَادَتْ لَهُ الأُمُورُ بِأَزِمَّتِهَا ، الحَمْدُ للهِ الَّذِي لا يَنْسَى مَنْ
    ذَكَرَهُ ، الْحَمْدُ للهِ الَّذِي لاَ يُخَيِّبُ مَنْ دَعَاهُ ، الحَمْدُ للهِ الَّذِي
    مَنْ تَوَكَّلَ عَلَيْهِ كَفَاهُ ، الحَمْدُ للهِ سَامِكِ السَّمَاءِ ، وَسَاطِحِ
    الأَرْضِ ، وَحَاصِرِ الْبِحَارِ ، وَنَاضِدِ الْجِبَالِ ، وَبَارِئ الحَيوَانِ ،
    وَخَالِقِ الشَّجَرِ ، وَفَاتِحِ يَنَابِيْعِ الأَرْضِ ، وَمُدَبِّرِ الأُمُورِ ، وَمُسَيِّرِ
    السَّحَابِ ، وَمُجْرِي الرِّيْحِ وَالْمَاءِ وَالنَّارِ مِنْ أَغْوَارِ الأَرْضِ
    مُتَسَارِعَات في الْهَوَاءِ ، وَمُهْبِطِ الحَرِّ وَالْبَرْدِ ، الَّذِي بِنِعْمَتِهِ
    تَتُمُّ الصَّالِحَاتُ ، وَبِشُكْرِهِ تُسْتَوْجَبُ الزِّيَادَاتُ ، وَبِأَمْرِهِ قَامَتِ
    السَّمَوَاتُ ، وَبِعِزَّتِهِ استَقَرَّتِ الرَّاسِيَاتُ ، وَسَبَّحَتِ الْوُحُوشُ
    في الفَلَوَاتِ ، وَالطَّيْرُ في الْوَكَنَاتِ.
    الْحَمْدُ للهِ رَفِيْعِ الدَّرَجَاتِ ، مُنَزِّلِ الآيَاتِ ، وَاسِعِ
    الْبَرَكَاتِ ، سَاتِرِ العَوْرَاتِ ، قَابِلِ الحَسَنَاتِ ، مُقِيلِ العَثَرَاتِ ،

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 2899
    نقاط : 4538
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    ادعية اهل البيت في تعقيب الصلاوات Empty
    مُساهمةموضوع: رد: ادعية اهل البيت في تعقيب الصلاوات   ادعية اهل البيت في تعقيب الصلاوات Emptyالإثنين أكتوبر 21, 2024 8:02 pm

    رَبِّ ارْحَمْ عِنْدَ فِرَاقِ الأَحِبَّةِ صَرْعَتِي ، وَعِنْدَ سُكُونِ القَبْرِ
    وُحْدَتِي ، وَفِي مَفَازَةِ القِيَامَةِ غُرْبَتِي ، وَبَيْنَ يَدَيْكَ مَوْقُوفاً
    لِلْحِسَابِ فَاقَتِي ، رَبِّ أَسْتَجيْرُ بِكَ مِنَ النَّارِ فَأَجِرْنِي ، رَبِّ
    أَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ فَأَعِذْنِي ، رَبِّ أَفْزَعُ إِلَيْكَ مِنَ النَّار فَأَبْعِدْنِي ،
    رَبِّ أَسْتَرْحِمُكَ مَكْرُوباً فَارْحَمْنِي ، رَبِّ أَسْتَغْفِرُكَ لِمَا جَهِلْتُ
    فَاغْفِرْ لِي ، رَبِّ قَدْ أَبْرَزَنِي الدُّعَاءُ لِلْحَاجَةِ إِلَيْكَ فَلاَ تُؤْيِسْنِي ،
    يَا كَرِيْمُ ذَا الآلاءِ وَالإحْسَانِ وَالتَّجَاوُزِ.
    سَيِّدِي يَا بَرُّ يا رَحِيْمُ استَجِبْ بَيْنَ المُتَضَرِّعِيْنَ إِلَيْكَ دَعْوَتِي ،
    وَارْحَمْ مِنَ المُنْتَحِبِيْنَ بِالعوِيْلِ عَبْرَتِي ، وَاجْعَلْ في لِقَائِكَ يَوْمَ
    الخُرُوجِ مِنَ الدُّنْيَا رَاحَتِي ، وَاسْتُرْ بَيْنَ الأَمْوَاتِ يَا عَظِيْمَ الرَّجَاءِ
    عَوْرَتِي ، وَاعْطِفْ عَلَيَّ عِنْدَ التَّحوُّلِ وَحِيداً إِلَى حُفْرَتِي ، إِنَّكَ أَمَلِي
    وَمَوْضِعُ طَلِبَتِي ، وَالعَارِفُ بِمَا أُرِيْدُ في تَوْجِيهِ مَسْأَلَتِي ،
    فَاقْضِ يَا قَاضِيَ الحَاجَاتِ حَاجَتِي ، فَإلَيْكَ المُشْتَكَى وَأَنْتَ
    المُسْتَعَانُ وَالمُرْتَجَى ، أَفِرُّ إِلَيْكَ هَارِبَاً مِنَ الذُّنُوبِ فَاقْبَلْنِي ،
    وأَلْتَجِأُ مِنْ عَدْلِكَ إِلَى مَغْفِرَتِكَ فَأَدْرِكْنِي ، وَأَلْتَاذُ بِعَفْوِكَ مِن
    بَطْشِكَ فَامْنَعْنِي ، وَأَسْتَرْوِحُ رَحْمَتَكَ مِنْ عِقَابِكَ فَنَجِّنِي ،

    وَأَطْلُبُ الْقُرْبَةَ مِنْكَ بِالإِسْلاَمِ فَقَرِّبْنِي ، وَمِنَ الفَزَعِ الأَكْبَرِ فَآمِنِّي ،
    وَفِي ظِلِّ عَرْشِكَ فَظَلِّلْنِي ، وَكِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِكَ فَهَبْ لِي ، وَمِنَ
    الدُّنْيَا سَالِمَاً فَنَجِّنِي ، وَمِنَ الظُّلُمَاتِ إِلى النُّورِ فَأَخْرِجْنِي ، وَيَوْمَ
    القِيَامَةِ فَبَيِّضْ وَجْهِي ، وَحِسَاباً يَسِيراً فَحَاسِبْنِي ، وَبِسَرَائِرِي فَلاَ
    تَفْضَحْنِي ، وَعَلَى بَلاَئِكَ فَصَبِّرْنِي ، وَكَمَا صَرَفْتَ عَنْ يُوسُفَ
    السُّوْءَ وَالْفَحْشَاءَ فَاصْرِفْهُ عَنِّي ، وَمَالاَ طَاقَةَ لِي بِهِ فَلاَ تُحَمِّلْنِي ،
    وَإلَى دَارِ السَّلاَمِ فَاهْدِنِي ، وَبِالْقُرْآنِ فَانْفَعْنِي ، وَبالْقَوْلِ الثَّابِتِ
    فَثَبِّتْنِي ، وَمِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيم فَاحْفَظْنِي ، وَبِحَوْلِكَ وَقُوَّتِكَ
    وَجَبَرُوتِكَ فَاعْصِمْنِي ، وَبِحِلْمِكَ وَعِلْمِكَ وَسِعَةِ رَحْمَتِكَ مِنْ
    جَهَنَّمَ فَنَجِّنِي ، وَجَنَّتَكَ الفِرْدَوسَ فَأَسْكَنِّي ، وَالنَّظَرَ إِلَى وَجْهِكَ
    فَارزُقْنِي ، وَبِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ فَأَلْحِقْنِي ،
    وَمِنَ الشَّيَاطِيْنِ وَأَوْلِيَائِهِمْ وَمِنْ شَرِّ كُلِّ ذِي شَرٍّ فَاكْفِنِي.
    اللَّهُمَّ وَأعْدَائِي وَمَنْ كَادَنِي إِنْ أَتَوا بَرَّاً فَجَبِّنْ شَجْعَهُمْ ،
    فُضَّ جُمُوعَهُمْ ، كلِّلْ سِلاَحَهُمْ ، عَرْقِبْ دَوَابَّهُمْ ، سَلِّطْ عَلَيْهِمُ
    العَوَاصِفَ وَالْقَوَاصِفَ أَبَدَاً حَتَّى تُصْلِيَهُمُ النَّارِ ، أَنْزِلْهُمْ مِنْ
    صَيَاصِيهِمْ ، وَأَمْكِنَّا مِنْ نَوَاصِيهِمْ آمِيْنَ رَبَّ الْعَالَمِيْنَ.

    اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، صَلاَةً يَشْهَدُ الأَوَّلُوْنَ مَعَ
    الأَبْرَارِ ، وَسَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ ، وَخَاتَمِ النَّبِيِّيْنَ ، وَقَائِدِ الخَيْرِ ، وَمِفْتَاحِ
    الرَّحْمَةِ ، اللَّهُمَّ رَبَّ الْبَيْتِ الحَرَامِ ، وَالشَّهْرِ الحَرَامِ ، وَرَبَّ المَشْعَرِ الحَرَامِ ، وَرَبَّ
    الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ ، وَرَبَّ الحِلِّ وَالْحَرَامِ ،
    وبَلِّغْ رُوْحَ مُحَمَّدٍ مِنَّا التَّحِيَّةَ وَالسَّلاَمَ ، سَلاَمٌ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ
    الله ، سَلاَمٌ عَلَيْكَ يَا أَمِيْنَ اللهِ ، سَلاَمٌ عَلَيْكَ يَا مُحَمَّدُ بنَ عَبْدِاللهِ ،
    السَّلاَمُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ ، فَهُوَ كَمَا وَصَفْتَهُ بِالمُؤْمِنِيْنَ
    رَؤُوفٌ رَحِيْمٌ ، اللَّهُمَّ أَعْطِهِ أَفضْلَ مَا سَأَلَكَ وَأَفْضَلَ مَا سُئِلْتَ لَهُ ،
    وَأَفْضَلَ مَا أَنْتَ مَسْئُولٌ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، آمِيْنَ يَا رَبَّ العَالَمِيْنَ.
    من أدعية أميرالمؤمنين صلوات الله عليه
    الأول : لدفع البلاء
    في مستدرك الوسائل للنوري : ج 5 ص 101 ح 7 ، روي
    عن إسماعيل بن همام ، عن أبي الحسن ـ يعني الإمام الرضا
    عليه‌السلام قال : قال أميرالمؤمنين عليه‌السلام : من قال :
    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلّا بِاللهِ الْعَلِيِّ
    الْعَظِيمِ ، سبع مرات. وهو ثاني رجله بعد المغرب قبل أن يتكلم ،

    وبعد الصبح قبل أن يتكلم ، صرف الله تعالى عنه سبعين نوعاً
    من أنواع البلاء ، أدناها الجذام والبرص والسلطان والشيطان.
    الثاني : الْحَمْدُ للهِ الَّذِي يُوْلِجُ اللَّيْلَ في النَّهَارِ
    عن نصر بن مزاحم في كتاب صفين : ص 134 ، عن أبي
    الحسين زيد بن علي ، عن آبائه عليهم‌السلام قال : خرج علي عليه‌السلاموهو يريد صفين ـ إلى أن قال ـ : ثم خرج حتى نزل على
    شاطىء النرس ، بين موضع حمام أبي بردة وحمام عمر ،
    فصلى بالناس المغرب ، فلما انصرف قال :
    الْحَمْدُ للهِ الَّذِي يُوْلِجُ اللَّيْلَ في النَّهَارِ ، وَيُوْلِجُ النَّهَارَ في
    اللَّيْلِ ، الْحَمْدُ للهِ كُلَّمَا وَقَبَ لَيْلٌ وَغَسَقَ ، وَالْحَمْدُ للهِ كُلَّما
    لاحَ نَجْمٌ وَخَفَقَ.
    الثالث : اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنِّي مَا كَانَ صَالِحَاً
    قال السيد ابن طاووس رحمه الله تعالى في فلاح السائل :
    ص 419 : ومن تعقيب فريضة المغرب ما يختص بها ماروي
    عن مولانا أميرالمؤمنين عليه‌السلام من الدعاء عقيب الخمس
    المفروضات فمنها بعد صلاة المغرب :

    اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنِّي مَا كَانَ صَالِحَاً ، وَأَصْلِحْ مِنِّي مَا كَانَ
    فَاسِدَاً ، اللَّهُمَّ لاَ تُسَلِّطْنِي عَلَى فَسَادِ مَا أَصْلَحْتَ مِنِّي ، وَأَصْلِحْ
    لِي مَا أَفْسَدْتُهُ مِنْ نَفْسِي.
    اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَغْفِرُكَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ قَوِيَ عَلَيْهِ بَدَنِي بِعَافِيَتِكَ ،
    وَنَالَتْهُ يَدِي بِفَضْلِ نِعْمَتِكَ ، وَبَسَطْتُ إِلَيْهِ يَدِي بِسِعَةِ رِزْقِكَ ،
    وَاحْتَجَبْتُ فيهِ عَنِ النَّاسِ بِسِتْرِكَ ، وَاتَّكَلْتُ فيهِ عَلَى كَرِيمِ عَفْوِكَ.
    اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَغْفِرُكَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ تُبْتُ إليْكَ مِنْهُ وَنَدِمْتُ
    عَلَى فِعْلِهِ ، وَاسْتَحْييْتُ مِنْكَ وَأَنَا عَلَيْهِ ، وَرَهِبْتُكَ وَأَنا فيهِ ،
    رَاجَعْتُهُ وَعُدْتُ إِلَيْهِ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَغْفِرُكَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ عَلِمْتُهُ
    أَوْ جَهِلْتُهُ ، ذَكَرْتُهُ أَوْ نَسِيْتُهُ ، أَخْطَأْتُهُ أَوْ تَعمَّدْتُهُ ، هُوَ مِمَّا لاَ
    أَشُكُّ أَنَّ نَفْسِي مُرْتَهَنَةٌ بِهِ ، وَإِنْ كُنْتُ أُنْسِيْتُهُ وَغَفَلْتُ عَنْهُ.
    اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَغْفِرُكَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ جَنَيْتُهُ عَلَيَّ بِيَدِي ،
    وآثَرْتُ فيهِ شَهْوَتِي أوْ سَعَيْتُ فيهِ لِغَيْرِي ، أَو اسْتَغْوَيْتُ فيهِ
    مَنْ تَابَعَنِي ، أَوْ كَابَرْتُ فيهِ مَنْ مَنَعَنِي ، أَوْ قَهَرْتُهُ بِجَهْلِي ، أَوْ
    لَطُفْتُ فيهِ بِحِيْلَةِ غَيْري ، أَوِ اسْتَزَلَّنِي إِلَيْهِ مَيْلِي وَهَوَايَ ، اللَّهُمَّ
    إِنِّي أَسْتَغْفِرُكَ مِنْ كُلِّ شَيءٍ أَرَدْتُ بِهِ وَجْهَكَ فَخَالَطَنِي فيهِ مَا

    لَيْسَ لَكَ ، وَشَارَكَنِي فيهِ مَا لَمْ يَخْلُصْ لَكَ ، وَأَسْتَغْفِرُكَ بِمَا
    عَقَدْتُهُ عَلَى نَفْسِي ، ثُمَّ خَالَفَهُ هَوَايَ ، الَّلهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ
    وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأَعْتِقْنِي مِنَ النَّارِ ، وَجُدْ عَلَيَّ بِفَضْلِكَ.
    اللَّهُمَّ أَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِيْمِ الْبَاقِي الدَّائِمِ الَّذِي أَشْرَقَتْ
    بِنُوْرِهِ السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ ، وَكَشَفْتَ بِهِ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ،
    وَدَبَّرْتَ بِهِ أُمُورَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ
    مُحَمَّدٍ ، وَأَنْ تُصْلِحَ شَأْنِي بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّحِمِيْنَ.
    من أدعية الإمام زين العابدين عليه‌السلام
    عن البرقي في كتاب المحاسن : ص 248 ح 254 ، عن
    أبيه ، رفعه قال : كان علي بن الحسين عليهما السلام يطيل
    القعود بعد المغرب ، يسأل الله اليقين.
    من أدعية الإمام الصادق عليه‌السلام
    الأول : دعاء للدنيا والآخرة ولوجع العين
    عن الشيخ المفيد في كتاب الأمالي : ص 179 : عن محمد
    الجعفي ، عن أبيه ، قال : كنت كثيراً ما أشتكي عيني ، فشكوت

    ذلك إلى أبي عبدالله عليه‌السلام ، فقال : ألا أعلمك دعاءً لدنياك
    وآخرتك ، وتكفى به وجع عينك؟ فقلت : بلى ، فقال : تقول
    في دبر الفجر ، ودبر المغرب :
    اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْكَ ، أَنْ
    تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأَنْ تَجْعَلَ النُّورَ في بَصَرِي ،
    وَالْبَصِيْرَةَ في دِيْنِي ، وَالْيَقِيْنَ في قَلْبِي ، وَالإخْلاَصَ في عَمَلِي ،
    وَالسَّلاَمَةَ في نَفْسِي ، وَالسِّعَةَ في رِزْقِي ، وَالشُّكْرَ لَكَ أَبَدَاً مَا أَبْقَيْتَنِي.
    الثاني : لدفع البلاء
    روى الشيخ الكليني رحمه الله تعالى في الكافي : ج 2
    ص 531 ح 25 و 26 : عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام
    قال : من قال في دبر صلاة الفجر ، ودبر صلاة المغرب سبع
    مرات :
    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلّا بِاللهِ الْعَلِيِّ
    الْعَظِيمِ. دفع الله عزوجل عنه سبعين نوعاً من أنواع البلاء
    أهونه الريح والبرص والجنون ، وإن كان شقياً محي من

    الشقاء وكتب في السعداء.
    قال الشيخ الكليني : وفي رواية سعدان ، عن أبي بصير ،
    عن أبي عبدالله عليه‌السلام مثله إلا أنهَ قال : أهونه الجنون
    والجذام والبرص ، وإن كان شقياً رجوت أن يحوله الله
    تعالى إلى السعادة.
    وعن الشيخ إبراهيم الكفعمي في البلد الأمين : ص 28 :
    عن الإمام الصادق عليه‌السلام قال : من بسمل وحولق في دبر كل
    صلاة ، من الفجر والمغرب سبعاً ، دفع الله تعالى عنه سبعين
    نوعاً من أنواع البلاء ، أهونها الريح والبرص والجنون ،
    ويكتب في ديوان السعداء ، وإن كان شقياً.
    الثالث : دعاء التمسك بدين النبي وأهل بيته عليهم‌السلام
    عن السيد ابن طاووس في فلاح السائل ، ص 407 : عن
    إسحاق واسماعيل ابني محمد بن عجلان ، عن أبيهما قال :
    قال أبو عبدالله عليه‌السلام : إذا أمسيت وأصبحت ، فقل في دبر
    الفريضة في صلاة المغرب ، وصلاة الفجر :
    أَسْتَعِيذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيْمِ ، عشر مرات.

    ثم قل :
    اكْتُبَا رَحِمَكُمَا اللهُ : بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ ، أَمْسَيْتُ
    وَأَصْبَحْتُ بِاللهِ مُؤْمِنَاً ، عَلَى دِيْنِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلهِ
    وَسُنَّتِهِ ، وَعَلَى دِيْنِ عَلِيٍّ عَلَيِه السَّلاَمُ وَسُنَّتِهِ ، وَعَلَى دِيْنِ فَاطِمَةَ
    عَلَيْهَا السَّلاَمُ وَسُنَّتِهَا ، وَعَلَى دِيْنِ الأَوْصِيَاءِ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيهِمْ وَسُنَّتِهِمْ.
    آمَنْتُ بِسِرِّهِمْ وَعَلاَنِيَتِهِمْ ، وَبِغَيْبِهِمْ وَشَهَادَتِهِمْ ، وَأَسْتَعِيذُ
    بِاللهِ في ليلَتِي هَذِهِ ، وَيَومِي هَذَا ، مِمَّا اسْتَعَاذَ مِنْهُ مُحَمَّدٌ وَعَلِيٌّ
    وَفَاطِمَةُ ، والأَوْصِيَاءُ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمْ ، وَأَرْغَبُ إِلَى اللهِ
    فيمَا رَغِبُوا فيهِ وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلّا بِاللهِ.
    الرابع : لحوائج الدنيا والآخرة
    في مستدرك الوسائل ، النوري : ج 5 ص 100 ح 6 ، عن
    معاوية بن عمار ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : من قال بعد
    صلاة الفجر ، وبعد صلاة المغرب ، قبل أن يثني رجليه ، أو
    يكلم أحداً :
    (إِنَّ اللهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّها الَّذِينَ آمَنُوا

    صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلمُوا تَسْلِيْمَاً) اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ ،
    وَعَلَى ذُرِّيَّتِهِ ، وَعَلَى أهْلِ بَيْتِهِ. مرة واحدة. قضى الله تعالى له
    مائة حاجة ، سبعين منها للآخرة ، وثلاثين للدنيا.
    الخامس : دعاء للخير الكثير
    روى الشيخ الكليني رحمه الله تعالى في الكافي : ج 2
    ص 545 ح 2 ، بسنده عن الصباح بن سيابة ، عن أبي عبدالله
    عليه‌السلامقال : من قال إذا صلى المغرب ثلاث مرات :
    الْحَمْدُ للهِ الَّذِي يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ، وَلاَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ غَيْرُهُ.
    أُعطي خيراً كثيراً.
    السادس : بِسْمِ اللهِ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلّا هُوَ
    روى الشيخ الطوسي في تهذيب الأحكام : ج 2 ص
    117 ، عن محمد بن مروان ، عن أبي عبدالله عليه‌السلامأنه قال :
    تمسح بيدك اليمنى على جبهتك ووجهك في دبر المغرب والصلوات وتقول :
    بِسْمِ اللهِ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلّا هُوَ عَالِم الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الرَّحْمَنِ

    الرَّحِيمِ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَمِّ وَالْحُزْنِ وَالسُّقْمِ وَالعَدمِ
    (و) الصغارِ وَالُّذلِّ وَالْفَوَاحِشِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ.
    السابع : اللَّهُمَّ بِيَدِكَ مَقَادِيرُ اللَّيْلِ
    عن الشيخ الكليني في الكافي : ج 2 ص 546 ح 3 ، عن
    أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، رفعه (عن الإمام الصادق
    عليه‌السلام) قال : يقول بعد العشائين :
    اللَّهُمَّ بِيَدِكَ مَقَادِيرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ، وَمَقَادِيرُ الدُّنيا وَالآخِرَةِ ،
    وَمَقَادِيْرُ الْمَوْتِ وَالْحَيَاةِ ، وَمَقَادِيرُ الشَّمْسِ وَالقَمَرِ ، ومَقَادِيرُ
    النَّصْرِ وَالْخِذْلانِ ، وَمَقَادِيرُ الْغِنَى وَالفَقْرِ ، اللَّهُمَّ بَارِكْ لِي في
    دِيْنِي وَدُنْيَايَ ، وَفِي جَسَدِي وَأَهْلِي وَوُلْدِي ، اللَّهُمَّ ادْرَأْ عَنِّي
    فَسَقَةَ العَرَبِ وَالعَجَمِ وَالْجِنِّ وَالإِنْسِ ، وَاجْعَلْ مُنْقَلَبِي إِلَى
    خَيْرٍ دَائِمٍ وَنَعِيمٍ لاَ يَزُولُ.
    قال العلامة المجلسي رحمه الله تعالى في بحار الأنوار :
    ج 83 ص 125 ح 7 : هذا الدعاء ذكره الأكثر من تعقيب
    المغرب ، ولعله كان عندهم بين العشائين كما هو في الفقيه

    والتهذيب ، فالأفضل القراءة في الموضعين احتياطاً لتحصيل
    الفضل والأجر.
    الثامن : اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ الْبَشِير
    قال السيد ابن طاووس رحمه الله تعالى في فلاح السائل :
    ص 424 ـ 427 : ومن تعقيب صلاة المغرب أيضاً ما يختص
    بها من رواية معاوية بن عمار عن الصادق عليه‌السلام في تعقيب
    الخمس الصلوات المفروضات وهو :
    اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ الْبَشِيرِ النَّذِيرِ ، وَالسِّرَاجِ الْمُنِيرِ ،
    الطُّهْرِ الطَّاهِرِ الخَيِّرِ الفَاضِلِ خَاتَمِ أَنْبِيَائِكَ ، وَسَيِّدِ أَصْفِيَائِكَ ،
    وَخَالِصِ أَخِلاَّئِكَ ، ذي الْوَجْهِ الْجَمِيْلِ ، وَالشَّرَفِ الأَصِيْلِ
    وَالْمِنْبَرِ النَّبيْلِ ، وَالْمَقَامِ المَحْمُودِ ، وَالْمَنْهَلِ الْمَشْهُودِ ،
    وَالْحَوْضِ المَوْرُودِ ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا بَلَّغَ
    رِسَالاَتِكَ وَجَاهَدَ في سَبيلِكَ ، وَنَصَحَ لأَمَّتِهِ ، وَعَبَدَكَ حَتَّى أَتَاهُ
    الْيَقِيْنُ ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرِيْنَ الأَخْيَارِ ، والأَتْقِيَاءِ
    الأَبْرَارِ ، الَّذِيْنَ انْتَجَبْتَهُمْ لِدِيْنِكَ ، وَاصْطَفَيْتَهُمْ مِنْ خَلْقِكَ ،
    وَائْتَمَنْتَهُمْ عَلَى وَحْيِكَ ، وَجَعَلْتَهُمْ خَزَائِنَ عِلْمِكَ ، وَتَرَاجِمَةَ

    كَلِمَتِكَ ، وَأَعْلاَمَ نُوْرِكَ ، وَحَفَظَةَ سِرِّكَ ، وَأَذْهَبْتَ عَنْهُمُ
    الرِّجْسَ وَطَهَّرْتَهُمْ تَطْهِيْرَاً.
    اللَّهُمَّ انْفَعْنَا بِحُبِّهِمْ ، وَاحْشُرْنَا في زُمْرَتِهِمْ ، وَتَحْتَ
    لِوَائِهِمْ ، وَلاَ تُفَرِّقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ وَاجعَلْنِي بِهِمْ عِنْدَكَ وَجِيْهاً في
    الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ المُقَرَّبِيْنَ ، الَّذِيْنَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَهُمْ
    يَحْزَنُونَ ، الْحَمْدُ للهِ الَّذِي ذَهَبَ بِالنَّهَارِ بِقُدْرَتِهِ ، وَجَاءَ بِاللَّيْلِ
    بِرَحْمَتِهِ ، خَلْقَاً جَدِيداً ، وَجَعَلهُ لِبَاسَاً وَسكَنَاً ، وَجَعَلَ اللَّيْلَ
    وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ لِيُعْلَمَ بِهِمْا عَدَدُ السِّنِيْنَ وَالْحِسَابُ.
    الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِقْبَالِ اللَّيْلِ وَإِدْبَارِ النَّهَارِ ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى
    مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأَصْلِحْ لِي دِيْنِيَ الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِي ،
    وَأَصْلِحْ لِي دُنْيَايَ الَّتِي فيهَا مَعِيْشَتِي ، وَأَصْلِحْ لِي آخِرتِي الَّتِي
    إِلَيْهَا مُنْقَلَبي ، وَاجْعَلِ الْحَيَاةَ زِيَادَةً لِي في كُلِّ خَيْر ، وَاجْعَلِ الْمَوْتَ
    رَاحَةً لِي مِنْ كُلِّ سُوءٍ ، وَاكفِنِي أَمْرَ دُنْيَايَ وَآخِرَتِي بِمَا
    كَفَيْتَ بِهِ أَوْلِيَاءَكَ وَخِيَرَتَكَ مِنْ عِبَادِكَ الصَّالِحِيْنَ ، وَاصْرِفْ
    عَنِّي شَرَّهُمَا وَوَفقنِي لِمَا يُرْضِيْكَ عَنِّي يَا كَرِيْمُ ، أَمْسَيْتُ
    وَالمُلْكُ للهِ الْوَاحِدِ القَهَّارِ ، وَمَا في اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ.

    اللَّهُمَّ إِنِّي وَهَذَا اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ خَلْقَانِ مِنْ خَلْقِكَ ، فَاعْصِمْنِي
    فيهمَا بِقُوَّتِكَ ، وَلاَ تُرهِمَا مِنِّي جُرْأَةً عَلَى مَعَاصِيْكَ ، وَلاَ
    رُكُوباً مِنِّي لِمَحَارِمِكَ ، واجْعَلْ عَمَلِي فيهمَا مَقْبُولاً وَسَعْيي
    مَشْكُورَاً ، وَيَسِّرْ لِي مَا أَخَافُ عُسْرَهُ ، وَسَهِّلْ لِي مَا صَعُبَ
    عَلَيَّ أَمْرُهُ ، وَاقْضِ لِي فيهِ بِالحُسْنَى ، وَآمِنِّي مَكْرَكَ ، وَلاَ تَهْتِكْ
    عَنِّي سِتْرَكَ ، وَلاَ تُنْسِنِي ذِكْرَكَ ، وَلاَ تَحُلْ بَيْنِي وَبَيْنَ حَوْلِكَ
    وَقُوَّتِكَ ، وَلاَ تَكِلْنِي إِلى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ أبداً ، وَلاَ إِلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ يَا كَرِيْمُ.
    اللَّهُمَّ افْتَحْ مَسَامِعَ قَلْبِي لِذِكْرِكَ حَتَّى أَعِيَ وَحْيَكَ ، وَأَتَّبِعَ
    كِتَابَكَ ، وَأُصَدِّقَ رُسُلَكَ ، وَأُؤْمِنَ بِوَعْدِكَ ، وَأَخَافَ وَعِيدَكَ ،
    وَأُوفِيَ بِعَهْدِكَ ، وَأَتَّبِعَ أَمْرَكَ ، وَأَجْتَنِبَ نَهْيَك ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى
    مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَلاَ تَصْرِفْ عَنِّي وَجْهَكَ ، وَلاَ تَمْنَعْنِي
    فَضْلَكَ ، وَلاَ تَحْرِمْنِي عَفْوَكَ ، وَاجْعَلْنِي أُوَالِي أَوْلِيَاءَكَ ،
    وَأُعَادِي أَعْدَاءَكَ وَارْزُقْنِي الرَّهْبَةَ مِنْكَ وَالرَّغْبَةَ إِلَيْكَ ،
    وَالْخُشُوعَ وَالْوَقَارَ ، وَالتَّسْلِيْمَ لأمْرِكَ ، وَالتَّصْدِيْقَ بِكِتَابِكَ ،
    وَاتِّبَاعَ سُنَّةِ نَبِيِّكَ.

    اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ نَفْسٍ لاَ تَقْنَعُ ، وَبَطْنٍ لاَ يَشْبَعُ ، وَعَيْنٍ
    لاَ تَدْمَعُ ، وَقَلْبٍ لاَ يَخْشَعُ ، وَصَلاَةٍ لاَ تُرْفَعُ ، وَعَمَلٍ لاَ يَنْفَعُ ،
    وَدُعَاءٍ لاَ يُسْمَعُ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ سُوْءِ الْقَضَاءِ وَدَرْك الشَّقَاءِ ،
    وَشَمَاتَةِ الأَعْدَاءِ ، وَجَهْدِ الْبَلاَءِ ، وَمِنْ عَمَلٍ لاَ تَرْضَى ، وَأَعُوذُ
    بِكَ مِنَ الْكُفْرِ وَالْفَقْرِ وَالْقَهْرِ وَالغَدْرِ ، وَمِنْ ضِيقِ الصَّدْرِ ،
    وَمِنْ شَتَاتِ الأَمْرِ ، وَمِنَ الدَّاءِ العُضَالِ ، وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ ، وَخَيْبَةِ
    المُنْقَلَبِ ، وَسُوءِ الْمَنْظَرِ في النَّفْسِ وَالدِّيْنِ وَالأَهْلِ وَالْمَالِ
    وَالْوَلَدِ وَعِنْدَ مُعَايَنَةِ الْمَوْتِ ، وَأعُوذُ بِاللهِ مِنْ إِنْسَانِ سَوْءٍ ،
    وَجَارِ سَوْءٍ ، وَقَرِيْنِ سَوْءٍ ، وَيَوْمِ سَوْءٍ ، وسَاعَةِ سَوْءٍ ، وَمِنْ شَرِّ
    مَا يَلِجُ في الأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا ، وَمِنْ شَرِّ مَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ
    وَمَا يَعْرُجُ فيهَا ، وَمِنْ شَرِّ طَوَارِقِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ، إِلّا طَارِقاً يَطْرُقُ
    بِخَيْرٍ ، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ دَآبَّةٍ رَبِّي آخِذٌ بِنَاصِيَتَهِا ، إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ
    مُسْتَقِيمٍ ، فَسَيَكْفِيْكَهُمُ اللهُ وَهُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ ، الحَمْدُ للهِ الَّذِي
    قَضَى عَنِّي صَلاَةً كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً.

    صلاة الغفيلة بين العشاءين وفضلها
    في فلاح السائل للسيد ابن طاووس : ص 430 ح 2 ، عن
    إسماعيل بن زياد ، عن أبي عبدالله ، عن أبيه عليهما‌السلام قال : قال
    رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : صلوا في ساعة الغفلة ولو ركعتين فإنهما
    توردان دار الكرامة.
    وروي عن أبي جعفر ، عن أبيه ، عن وهب أو السكوني ،
    عن جعفر ، عن أبيه عليهما السلام قال : قال رسول الله
    صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : تنفلوا في ساعة الغفلة ولو ركعتين خفيفتين فإنهما
    توردان دار الكرامة ، قيل : يا رسول الله وما ساعة الغفلة؟
    قال : بين المغرب والعشاء.
    صفة صلاة الغفيلة
    قال السيد الخوئي رحمه الله تعالى في منهاج الصالحين : ج
    1 ص 259 ، في ذكر (بعض الصلوات المستحبة) : ومنها : صلاة

    الغفيلة ، وهي : ركعتان بين المغرب والعشاء ، يقرأ في الأولى بعد
    الحمد : (وَذَا النُّونِ إذ ذَّهَبَ مُغَاضِبَاً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ ، فَنَادَى
    في الظُّلُمَاتِ أَنْ لاَ إلهَ إِلّا أَنْتَ ، سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِيْنَ ،
    فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الغَمِّ ، وَكذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ).
    وفي الثانية بعد الحمد : (وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا
    إِلّا هُوَ ، وَيَعْلَمُ مَا في الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلّا
    يَعْلَمُهَا ، وَلاَ حَبَّةٍ في ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَرَطْبٍ وَلا َيَابِسٍ إِلّا
    في كِتَابٍ مُبِين).
    ثم يرفع يديه ويقول : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَفَاتِحِ الْغَيْبِ
    الَّتِي لاَ يَعْلَمُهَا إِلّا أَنْتَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ
    تَفْعَلَ بِي كذا وكذا. ويذكر حاجته ، ثم يقول :
    اللَّهُمَّ أَنْتَ وَلِيُّ نِعْمَتِي ، وَالْقَادِرُ عَلَى طَلِبَتِي ، تَعْلَمُ حَاجَتِي
    فَأَسْأُلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمُ السَّلاَمُ لَمَّا قَضَيْتَهَا
    لِي.
    ثم يسأل حاجته فإنها تقضى إن شاء الله تعالى ، وقد ورد
    أنها تورث دار الكرامة ودار السلام وهي الجنة.

    وقال رحمه الله تعالى في المنهاج : مسألة 969 ـ يجوز
    الإتيان بركعتين من نافلة المغرب بصورة صلاة الغفيلة
    فيكون ذلك من تداخل المستحبين.
    وفي وسائل الشيعة للحرالعاملي : ج 8 ص 121 ، وفلاح
    السائل للسيد ابن طاووس : ص 431 ، عن هشام بن سالم عن أبي
    عبدالله عليه‌السلام قال : من صلى بين العشائين ركعتين قرأ في الأولى
    الحمد ـ إلى أن قال عليه‌السلام : وسأل الله حاجته أعطاه الله ما سأل.
    قال الشيخ البهائي العاملي رحمه الله تعالى في مفتاح
    الفلاح ، ص 196 : واعلم أنه قد اشتهر تسمية هاتين الركعتين
    بركعتي الغفيلة ، وركعتي الغفلة ، وركعتي ساعة الغفلة ، ووجه
    ذلك أن الساعة التي تُصلى هاتان الركعتان فيها وهي ما بين
    المغرب والعشاء تسمى ساعة الغفلة ، روى رئيس المحدثين
    في الفقيه عن الباقر عليه‌السلام أنه قال : إن إبليس إنما يبث جنوده ،
    جنود الليل ، من حين تغيب الشمس إلى مغيب الشفق ، ويبث
    جنود النهار من حين يطلع الفجر إلى مطلع الشمس ، وذكر
    أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان يقول : أكثروا ذكر الله عزوجل في هاتين

    الساعتين وتعوذوا بالله عزوجل من شر إبليس وجنوده ،
    وعوذوا صغاركم في هاتين الساعتين ، فإنهما ساعتا غفلة.
    وروى شيخ الطائفة في تهذيب الأحكام : ج 2 ص 243
    ح 32 ، عن مولانا الإمام الصادق عليه‌السلام أنه قال : قال رسول
    الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : تنفلوا في ساعة الغفلة ولو بركعتين خفيفتين ،
    فإنهما يورثان دار الكرامة ، قيل : يا رسول الله ، وما ساعة
    الغفلة؟ قال : ما بين المغرب والعشاء.
    وقال رحمه الله تعالى في هامش الكتاب معلقاً على
    ذلك : إنما صار ساعة بث جنود النهار أطول من ساعة بث
    جنود الليل ، لأن إغواء الناس وإيقاعهم في المعاصي بالنهار
    أكثر منه بالليل ، لأن أكثرهم ينام ، فاحتاج الإغواء في النهار
    إلى جنود أكثر من جنود الليل فطالت لذلك مدة بثهم.
    وقال رحمه الله تعالى : نقل الطبرسي في مجمع البيان :
    (ج 7 ص 421) عن ابن عباس في تفسير قوله تعالى حكاية
    عن موسى : (وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا) أن
    دخوله عليه‌السلام كان فيها بين المغرب والعشاء.

    تعقيب صلاة العشاء
    الأمر الأول : قراءة سورة القدر سبع مرات
    في مستدرك الوسائل للنوري : ج 5 ص 102 ح 9 وفلاح
    السائل ، للسيد ابن طاووس : ص 448 ، عن أبي جعفر محمد بن
    علي بن موسى بن جعفر عليهم‌السلام ، قال : من قرأ إنا أنزلناه في ليلة
    القدر ، سبع مرات بعد عشاء الآخرة كان في ضمان الله حتى يصبح.
    لكن المذكور في فلاح السائل (قبل عشاء الآخرة).
    ذكر العلامة المجلسي رحمه الله تعالى في البحار :
    ج 83 ص 127 ، في تعقيب صلاة العشاء عن مصباح الشيخ
    الطوسي : ص 109 ، ومصباح الكفعمي : ص 41 ـ 42 ،
    واختيار ابن الباقي ، قال : ويستحب أن يقرأ سبع مرات إنا
    أنزلناه في ليلة القدر ، ثم تقول :
    اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ وَمَا أَظَلَّتْ ، وَرَبَّ الأَرَضِيْنَ

    السَّبْعِ وَمَا أَقَلَّتْ ، وَرَبَّ الشَّيَاطِيْنِ وَمَا أَضَلَّتْ ، وَرَبَّ الرِّيَاحِ
    وَمَا ذَرَتْ ، اللَّهُمَّ رَبِّ كُلِّ شَيءٍ ، وَإِلَهَ كُلِّ شَيءٍ ، وَخَالِقَ كُلِّ
    شَيءٍ ، وَمَلِيْكَ كُلِّ شَيءٍ ، أَنْتَ اللهُ المُقْتَدِرُ عَلَىِ كُلِّ شَيءٍ ،
    أَنْتَ اللهُ الأَولُ فَلاَ شَيءَ قَبْلَكَ ، وَأَنْتَ الآخِرُ فَلاَ شَيءَ بَعْدَكَ ،
    وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلاَ شَيءَ فَوْقَكَ ، وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلاَ شَيءَ دُوْنَكَ ،
    وَرَبُّ جَبْرَئِيلَ وَمِيْكَائِيْلَ وَإسْرَافِيْلَ ، وَإِلَهُ إِبْرَاهِيْمَ وَإِسْمَاعِيْلَ
    وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّد
    وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأَنْ تَوَلاَّنِي بِرَحْمَتِكَ ، وَلاَ تُسَلِّطَ عَلَيَّ أَحَدَاً مِنْ
    خَلْقِكَ مِمَّنْ لاَ طَاقَةَ لِي بِهِ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَحَبَّبُ إِلَيْكَ فَحَبِّبنِي ،
    وَفِي النَّاسِ فَعَزِّزْنِي ، وَمِنْ شَرِّ شَيَاطِينِ الْجِنِّ وَالإِنْسِ فَسَلِّمْنِي يَا
    رَبَّ الْعَالَمِيْنَ ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ. وادع بما أحببت.
    الأمر الثاني : قراءة آية الكرسي
    روى العلامة المجلسي رحمه الله تعالى في بحار الأنوار :
    ج 83 ص 125 ح 8 ، عن كتاب المسلسلات للشيخ جعفر
    ابن أحمد القمي ، بسنده عن علي بن يزيد أنه أخبره أن أبا عبد
    الرحمان بن القاسم بن عبد الرحمان أخبره ، عن جده أبي

    أمامة الباهلي أنه سمع علياً عليه‌السلام يقول : ما أرى رجلاً أدرك
    عقله الإسلام وولد في الإسلام يبيت ليلة سوادها ، قلت :
    ماسوادها يا أبا أمامة؟ قال : جميعها ، حتى يقرأ هذه الآية
    (اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ) إلى قوله : (وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ).
    ثم قال : فلو تعلمون ما هي ، أو قال : ما فيها ، لما تركتموها
    على حال ، إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أخبرني قال : أعطيت آية
    الكرسي من كنز تحت العرش ، ولم يؤتها نبي كان قبلي.
    قال علي عليه‌السلام : فما بت ليلة قط منذ سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حتى أقرأها ، ثم قال : يا أبا أمامة إني أقرأها ثلاث مرات
    في ثلاثة أحايين كل ليلة. قلت : وكيف تصنع في قراءتك يا
    ابن عم محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم؟
    قال : أقرأها قبل الركعتين بعد صلاة العشاء الآخرة ،
    وأقرأها حيث أخذت مضجعي للنوم ، وأقرأها عند وتري من
    السحر ، قال علي عليه‌السلام : فوالله ما تركتها منذ سمعت هذا
    الخبر من نبيكم صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلمحتى أخبرتك به.

    قال أبو أمامة : فوالله ما تركتها منذ سمعت هذا الخبر من
    علي بن أبي طالب عليه‌السلام حتى حدثتك به. قال القاسم : وأنا ما
    تركت قراءتها كل ليلة منذ حدثني أبو أمامة بفضلها حتى الآن.
    قال علي بن يزيد : وأخبرك أني ما تركت قراءتها في كل ليلة منذ
    حدثني القاسم في فضلها. قال ابن أبي عاتكة : وأنا فما تركت
    قراءتها كل يوم منذ بلغني في فضل قراءتها ما بلغني. قال ابن
    سابور : وأنا ما تركت قراءتها كل ليلة منذ بلغني عن رسول الله
    صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلمفي فضلها. قال إبراهيم بن عمر : وأنا ما تركت قراءتها
    منذ بلغني عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلمهذا الحديث في فضل قراءتها.
    قال أبو المفضل : وأنا بنعمة ربي ما تركت منذ سمعت
    هذا الحديث من عبيد بن أبي سفيان عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في
    فضل قراءتها إلى أن حدثتكم به.
    الأمر الثالث : الأدعية الواردة عنهم صلوات الله عليهم
    من أدعية الصديقة فاطمة الزهراء عليها‌السلام
    قال السيد ابن طاووس رحمه الله تعالى في فلاح السائل ،
    ص 440 ـ 444 : ومن المهمات أيضاً بعد صلاة العشاء

    الآخرة الدعاء المختص بهذه الفريضة من أدعية مولاتنا فاطمة
    صلوات الله عليها ، عقيب الخمس المفروضات ، وهو :
    سُبْحَانَ مَنْ تَوَاضَعَ كُلُّ شَيءٍ لِعَظَمَتِهِ ، سُبْحَانَ مَنْ ذَلَّ كُلُّ
    شُيءٍ لِعِزَّتِهِ ، سُبْحَانَ مَنْ خَضَعَ كُلُّ شَيءٍ بِأَمْرِهِ وَمُلْكِهِ ، سُبْحَانَ
    مَنِ انقَادَتْ لَهُ الأُمُورُ بِأَزِمَّتِهَا ، الحَمْدُ للهِ الَّذِي لا يَنْسَى مَنْ
    ذَكَرَهُ ، الْحَمْدُ للهِ الَّذِي لاَ يُخَيِّبُ مَنْ دَعَاهُ ، الحَمْدُ للهِ الَّذِي
    مَنْ تَوَكَّلَ عَلَيْهِ كَفَاهُ ، الحَمْدُ للهِ سَامِكِ السَّمَاءِ ، وَسَاطِحِ
    الأَرْضِ ، وَحَاصِرِ الْبِحَارِ ، وَنَاضِدِ الْجِبَالِ ، وَبَارِئ الحَيوَانِ ،
    وَخَالِقِ الشَّجَرِ ، وَفَاتِحِ يَنَابِيْعِ الأَرْضِ ، وَمُدَبِّرِ الأُمُورِ ، وَمُسَيِّرِ
    السَّحَابِ ، وَمُجْرِي الرِّيْحِ وَالْمَاءِ وَالنَّارِ مِنْ أَغْوَارِ الأَرْضِ
    مُتَسَارِعَات في الْهَوَاءِ ، وَمُهْبِطِ الحَرِّ وَالْبَرْدِ ، الَّذِي بِنِعْمَتِهِ
    تَتُمُّ الصَّالِحَاتُ ، وَبِشُكْرِهِ تُسْتَوْجَبُ الزِّيَادَاتُ ، وَبِأَمْرِهِ قَامَتِ
    السَّمَوَاتُ ، وَبِعِزَّتِهِ استَقَرَّتِ الرَّاسِيَاتُ ، وَسَبَّحَتِ الْوُحُوشُ
    في الفَلَوَاتِ ، وَالطَّيْرُ في الْوَكَنَاتِ.
    الْحَمْدُ للهِ رَفِيْعِ الدَّرَجَاتِ ، مُنَزِّلِ الآيَاتِ ، وَاسِعِ
    الْبَرَكَاتِ ، سَاتِرِ العَوْرَاتِ ، قَابِلِ الحَسَنَاتِ ، مُقِيلِ العَثَرَاتِ ،

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 2899
    نقاط : 4538
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    ادعية اهل البيت في تعقيب الصلاوات Empty
    مُساهمةموضوع: رد: ادعية اهل البيت في تعقيب الصلاوات   ادعية اهل البيت في تعقيب الصلاوات Emptyالإثنين أكتوبر 21, 2024 8:04 pm

    مُنَفِّسِ الْكُرُبَاتِ ، مُنْزِلِ الْبَرَكَاتِ ، مُجِيبِ الدَّعَوَاتِ ، مُحْيِي
    الأَمْوَاتِ ، إِلَهِ مَنْ في الأَرْضِ وَالسَّمَوَاتِ ، الْحَمْدُ للهِ عَلَى كُلِّ
    حَمْدٍ وَذِكْرٍ وَشُكْرٍ وَصَبْرٍ وَصَلاةٍ وَزَكَاةٍ وَقِيَامٍ وَعِبَادَةٍ وَسَعَادَةٍ
    وَبَرَكَةٍ وَزِيَادَةٍ وَرَحْمَةٍ وَنِعْمَةٍ وَكَرَامَةٍ وَفَرِيْضَةٍ وَسَرَّاءَ وَضَرَّاءَ ،
    وَشِدَّةٍ وَرَخَاءٍ ، وَمُصِيْبَةٍ وَبَلاَءٍ ، وَعُسْرٍ وَيُسْرٍ ، وَغِنَىً وَفَقْرٍ ،
    وَعَلَى كُلِّ حَالٍ ، وَفِي كُلِّ أَوَانٍ وَزَمَانٍ ، وَكُلِّ مَثْوَىً وَمُنْقَلَبٍ ، وَمُقَامٍ.
    اللَّهُمَّ إِنِّي عَائِذٌ بِكَ فَأَعِذْنِي ، وَمُسْتَجِيرٌ بِكَ فَأَجِرْنِي ،
    وَمُسْتَعِينٌ بِكَ فَأَعِنِّي ، وَمُسْتَغِيثٌ بِكَ فَأَغِثْنِي ، وَدَاعِيْكَ
    فَأَجِبْنِي ، وَمُسْتَغْفِرُكَ فَاغْفِرْ لِي ، وَمُسْتَنْصِرُكَ فَانْصُرْنِي ،
    وَمُسْتَهْدِيْكَ فَاهْدِني ، وَمُسْتَكْفيِكَ فَاكْفِنِي ، ومُلْتَجِىءٌ إِلَيّكَ
    فَآوِنِي ، وَمُسْتَمْسِكٌ بِحَبْلِكَ فَاعْصِمْنِي ، وَمُتَوَكِّلٌ عَلَيْكَ
    فَاكْفِنِي ، وَاجْعَلْنِي في عِيَاذِكَ وَجِوَارِكَ وَحِرْزِكَ وَكَهْفِكَ
    وَحِيَاطَتِكَ وَحِرَاسَتِكَ وَكِلاَءَتِكَ وَحُرْمَتِكَ وَأَمْنِكَ وَتَحْتَ
    ظِلِّكَ ، وَتَحْتَ جَنَاحِكَ ، وَاجْعَلْ عَلَيَّ جُنَّةً وَاقِيَةً مِنْكَ ، وَاجْعَلْ
    حِفْظَكَ وَحِيَاطَتَكَ وَحِرَاسَتَكَ ، وَكِلاَءَتَكَ مِنْ وَرَائِي وَأمَامِي ،

    وَعَنْ يَميْنِي وَعَنْ شِمَالِي ، وَمِنْ فَوْقِي وَمِنْ تَحْتِي وَحَوالَيَّ ،
    حَتَّى لاَيَصِلَ أَحَدٌ مِنَ الْمَخْلُوقِينَ إِلَى مَكْرُوهِي وَأَذَايَ ، بِحَقِّ
    لاَ إِلَهَ إِلّا أَنْتَ ، أَنْتَ الْمَنَّانُ بَدِيْعُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ ، ذو
    الْجَلاَلِ وَالاْكْرَامِ.
    اللَّهُمَّ اكفِنِي حَسَدَ الحَاسِدِيْنَ ، وبَغْيَ الْبَاغِيْنَ ، وَكَيْدَ
    الْكَائِدِيْنَ ، وَمَكْرَ الْمَاكِرِيْنَ ، وَحِيْلَةَ الْمُحْتَالِيْنَ ، وَغِيْلَةَ
    المُغْتَالِينَ ، وَظُلْمَ الظَّالِمِيْنَ ، وَجَوْرَ الجَائِرِيْنَ ، وَاعْتِدَاءَ
    المُعْتَدِيْنَ ، وَسَخَطَ المُسْخِطِيْنَ ، وَتَشَحُّبَ المُتَشَحِّبِيْنَ ،
    وَصَوْلَةَ الصَّائِلِيْنَ ، وَاقْتِسَارَ المُقْتَسِرِيْنَ ، وَغَشْمَ الغَاشِمِيْنَ ،
    وَخَبْطَ الخَابِطِيْنَ ، وَسِعَايَةَ السَّاعِيْنَ ، وَنَمِيْمَةَ النَّامِّيْنَ ، وَسِحْرَ
    السَّحَرَةِ وَالْمَرَدَةِ وَالشَّيَاطِيْنِ ، وَجَوْرَ السَّلاَطِيْنِ ، وَمَكْرُوهَ العَالَمِيْنَ.
    اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ المَخْزُونِ الطَّيِّبِ الطَّاهِرِ ، الَّذِي
    قَامَتْ بِهِ السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ ، وَأَشْرَقَتْ لَهُ الظُّلَمُ ، وَسَبَّحَتْ
    لَهُ الْمَلاَئِكَةُ ، وَوَجِلَتْ عَنْهُ القُلُوبُ ، وَخَضَعَتْ لَهُ الرِّقَابُ ،
    وَأَحْيَيْتَ بِهِ الْمَوْتَى ، أَنْ تَغْفِرَ لِي كُلَّ ذَنْب أَذْنَبْتُهُ ، في ظُلَمِ

    اللَّيْلِ وَضَوْءِ النَّهَارِ ، عَمْدَاً أَوْ خَطَأً سِرَّاً أَوْ عَلاَنِيَةً ، وَأَنْ تَهَبَ
    لِي يَقِيناً وَهَدْيَاً وَنُورَاً وَعِلْمَاً وَفَهْمَاً ، حَتَّى أُقِيمَ كِتَابَكَ ، وَأُحِلَّ
    حَلاَلَكَ ، وَأُحَرِّمَ حَرَامَكَ ، وَأُؤَدِّيَ فَرَائِضَكَ ، وَأُقِيْمَ سُنَّةَ نَبِيِّكَ
    مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ.
    اللَّهُمَّ ألْحِقْنِي بِصَالِحِ مَنْ مَضَى ، وَاجْعَلْنِي مِنْ صَالِحِ مَنْ
    بَقيَ ، وَاخْتِمْ لِي عَمَلِي بِأَحْسَنِهِ إِنكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ، اللَّهُمَّ إِذَا
    فَنِيَ عُمْرِي ، وَتَصَرَّمَتْ أَيَّامُ حَيَاتِي ، وَكَانَ لاَ بُدَّ لِي مِن لِقَائِكَ ،
    فَأَسْأَلُكَ يَا لَطِيفُ أَنْ تُوْجِبَ لِي مِنَ الْجَنَّةِ مَنْزِلاً يَغْبِطُنِي بِهِ
    الأَوَّلُونَ وَالآخِرُونَ ، اللَّهُمَّ اقْبَلْ مِدْحَتِي وَالْتِهَافِي ، وَارْحَمْ
    ضَرَاعَتِي وَهُتَافِي ، وَإقْرَارِي عَلَى نَفْسِي وَاعْتِرَافِي ، فَقَدْ
    أَسْمَعْتُكَ صَوْتِي في الدَّاعِيْنَ ، وَخُشُوعِي في الضَّارِعِيْنَ ،
    وَمِدْحَتِي في القَائِلِيْنَ ، وَتَسبِيْحِي في الْمَادِحِيْنَ ، وَأَنْتَ مُجِيبُ
    المُضْطَرِّيْنَ ، وَمُغِيْثُ الْمُسْتغِيْثِيْنَ ، وَغِيَاثُ المَلْهُوفِيْنَ ، وَحِرْزُ
    الهَارِبِيْنَ ، وَصَرِيْخُ المُؤْمِنِيْنَ ، وَمُقِيلُ المُذْنِبِيْنَ وَصَلَّى اللهُ
    عَلَى الْبَشِيْرِ النَّذِيْرِ ، وَالسِّرَاجِ الْمُنِيرِ ، وَعَلَى الْمَلاَئِكَةِ وَالنَّبيِّيْنَ.
    اللَّهُمَّ دَاحِيَ المَدْحُوَّاتِ ، وَبَارِىءَ الْمَسْمُوكَاتِ ، وَجَبَّالَ

    القُلُوبِ عَلَى فِطْرَتِها شَقِيِّها وَسَعِيْدِهَا ، اجْعَلْ شَرَائِفَ
    صَلَوَاتِكَ ، وَنَوَامِيَ بَرَكَاتِكَ ، وَكَرَائِمَ تَحِيَّاتِكَ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ
    وَرَسُولِكَ وَأَمِيْنِكَ عَلَى وَحْيِكَ ، القَائِمِ بِحُجَّتِكَ ، وَالذَّابِّ عَنْ
    حَرَمِكَ ، وَالصَّادِعِ بِأَمْرِكَ وَالمُشَيِّدِ لآيَاتِكَ ، وَالْمُوْفِي لِنَذْرِكَ ،
    اللَّهُمَّ فَأَعْطِهِ بِكُلِّ فَضِيْلَةٍ مِنْ فَضَائِلِهِ ، وَنَقِيْبَةٍ مِنْ مَنَاقِبِهِ ، وَحَالٍ
    مِنْ أَحْوَالِهِ ، وَمَنْزِلَةٍ مِنْ مَنَازِلِهِ ، رَأَيْتَ مُحَمَّدَاً لَكَ فيهَا نَاصِرَاً ،
    وَعَلَى مَكْرُوهِ بَلاَئِكَ صَابِرَاً ، وَلِمَنْ عَادَاكَ مُعَادِيَاً ، وَلِمَنْ وَالاَكَ
    مُوَالِيَاً ، وعَمَّا كَرِهْتَ نَائِيَاً ، وَإِلَى مَا أَحْبَبْتَ دَاعِيَاً ، فَضَائِلَ مِنْ
    جَزَائِكَ ، وَخَصَائِصَ مِنْ عَطَائِكَ وَحِبَائِكَ ، تُسْنِي بِهَا أَمْرَهُ ،
    وَتُعْلِي بِهَا دَرَجَتَهُ ، مَعَ القُوَّامِ بِقسْطِكَ ، وَالذّابِّيْنَ عَنْ حَرَمِكَ ،
    حَتَّى لاَ يَبْقَى سَنَاءٌ وَلاَبَهَاءٌ وَلاَرَحْمَةٌ وَلاَ كَرَامِةٌ إِلّا خَصَصْتَ
    مُحَمَّدَاً بِذَلِكَ ، وَآتَيْتَهُ مِنْكَ الُّذرَى ، وَبَلَّغْتَهُ الْمَقَامَاتِ الْعُلى ، آمِيْنَ رَبَّ العَالَمِيْنَ.
    اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَوْدِعُكَ دِيْنِي وَنَفْسِي وَجَمِيْعَ نِعْمَتِكَ عَلَيَّ ،
    فَاجْعَلْنِي في كَنَفِكَ وَحِفْظِكَ وَعِزِّكَ وَمَنْعِكَ ، عَزَّ جَارُكَ ، وَجَلَّ
    ثَنَاؤُكَ ، وَتَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُكَ ، وَلاَ إِلَهَ غَيْرُكَ ، حَسْبِي أَنْتَ في

    السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ ، وَالشِّدَّةِ وَالرَّخَاءِ ، وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ، رَبَّنَا عَلَيْكَ
    تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ المَصيرُ ، رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلذِيْنَ
    كَفَرُوا ، وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ العَزِيْزُ الْحَكِيمُ ، رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا
    عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً ، إِنهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرَّاً وَمُقَامَاً ،
    رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الفَاتِحِيْنَ.
    رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا ، وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا ، وَتَوَفَّنَا مَعَ
    الأَبْرَارِ ، رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ ، وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ
    إِنَّكَ لاتُخْلِفُ الْمِيْعَادَ ، رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِيْنَا أَوْ أَخْطَأْنَا ، رَبَّنَا
    وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرَاً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِيْنَ مِنْ قَبْلَنِا ، رَبَّنَا وَلاَ
    تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ ، وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ
    مَوْلاَنَا فَانْصُرْنَا عَلَى القَوْمِ الْكَافِرِيْنَ ، رَبَّنَا آتِنَا في الدُّنْيَا حَسَنَةً ،
    وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً ، وَقِنَا بِرَحْمَتِكَ عَذَابَ النَّارِ وَصَلَّى اللهُ عَلَى
    سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَآلِهِ الطَّاهِرِيْنَ وَسَلَّمَ تَسْلِيْمَاً.
    من أدعية أمير المؤمنين عليه‌السلام
    قال السيد ابن طاووس رحمه الله تعالى في فلاح السائل ،
    ص 438 ـ 440 : من المهمات بعد صلاة العشاء الآخرة ،

    الدعاء المختص بهذه الفريضة من أدعية مولانا علي بن أبي
    طالب صلوات الله عليه ، عقيب الخمس المفروضات وهو :
    اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاحْرسْنِي بِعَيْنكَ الَّتِي
    لاَ تَنَامُ ، وَاكْنُفْنِي بِرُكْنِكَ التي لاَ يُرَامُ ، وَاغْفِرْ لِي بِقُدْرَتِكَ عَلَيَّ
    يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ طَوَارِقِ اللَّيْلِ
    وَالنَّهَار ، وَمِنْ جَوْرِ كُلِّ جَائِرٍ ، وَحَسَدِ كُلِّ حَاسِدٍ ، وبَغَيِ كُلِّ
    بَاغٍ ، اللَّهُمَّ احْفَظْنِي في نَفْسِي وَأَهْلِي وَمَالِي وَجَمِيْعِ مَا خَوَّلْتَنِي
    مِنْ نِعَمِكَ ، اللَّهُمَّ تَوَلَّنِي فيمَا عِنْدكَ مِمَّا غِبْتُ عَنْهُ ، وَلاَ تَكِلْنِي
    إِلَى نَفْسِي فيمَا حَضَرْتُهُ ، يَا مَنْ لا تَضُرُّهُ الذُّنُوبُ ، وَلاَ تنقِصُهُ
    الْمَغْفِرَةُ ، اغفِرْ لِي مَا لاَ يَضُرُّكَ ، وَأَعْطِنِي مَا لاَ يُنْقِصُكَ ، إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ.
    اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ فَرَجَاً قَرِيْبَاً ، وَصَبْرَاً جَمِيْلاً ، وَرِزْقَاً
    وَاسِعَاً ، وَالعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ، اللَّهُمَّ صَلِّ
    عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِيْنَ
    وَالمُؤْمِنَاتِ ، الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِمَّنْ
    يُكْثِرُ ذِكْرَكَ ، وَيُتَابِعُ شُكْرَكَ ، وَيَلْزَمُ عِبَادَتَكَ ، وَيُؤَدِّيْ أَمَانَتَكَ ،

    اللَّهُمَّ طَهِّرْ لِسَانِي مِنَ الكَذِبِ ، وَقَلْبِي مِنَ النِّفَاقِ ، وعَمَلِي مِنَ
    الرِّيَاءِ ، وَبَصَرِي مِنَ الخِيَانَةِ ، إِنَّكَ أَنْتَ تَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا
    تُخْفِيْ الصُّدُورُ.
    اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ وَمَا أَظَلَّتْ ، وَرَبَّ الأَرَضِيْنَ
    السَّبْعِ وَمَا أَقَلَّتْ ، وَرَبَّ الرِّيَاحِ وَمَا ذَرَتْ ، وَرَبَّ كُلِّ شَيءٍ ،
    وَإِلَهَ كُلِّ شَيءٍ ، وَآخِرَ كُلِّ شَيءٍ ، رَبَّ جَبْرَئِيْلَ وَمِيْكَائِيْلَ
    وَإِسْرَافِيْلَ ، وَإِلَهَ إِبْرَاهِيْمَ وَإسْمَاعِيْلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ،
    أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ ، وَأَنْ تَتَوَلاَّنِي
    بِرَحْمَتِكَ ، وَتَشْمَلَنِي بِعَافِيَتِكَ ، وَتُسْعِدَنِي بِمَغْفِرَتِكَ ، وَلاَ
    تُسَلِّطَ عَلَيَّ أحداً مِنْ خَلْقِكَ.
    اللَّهُمَّ إِلَيْكَ فَقَرِّبْنِي ، وَعَلَى حُسْنِ الْخُلُقِ فَقَوِّمْنِي ، وَمِنْ
    شَرِّ شَيَاطِيْنِ الْجِنِّ وَالإِنْسِ فَسَلِّمْنِي ، وَفِي آنَاءِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ
    فَاحْرُسْنِي ، وَفِي أَهلِي وَمَالِي وَوُلْدِي وَإِخْوَانِي ، وَجَمِيْعِ
    مَا أَنعَمْتَ بِهِ عَلَيَّ فَاحْفَظْنِي ، وَاغْفِرْ لِي وَلِوَالدَيَّ وَلِسَائِرِ
    المُؤْمِنِيْنَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ، يَا وَلِيَّ الْبَاقِيَاتِ الصَّالِحَاتِ ، إِنَّكَ
    عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ ، وَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيْرُ ، بِرَحْمَتِكَ

    يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ ، وَصَلَوَاتُهُ عَلَى
    سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَعِتْرَتِهِ الطَّاهِرِيْنَ.
    من أدعية الإمام الباقر عليه‌السلام
    الأول : عوذة للأمن من السرقة
    من كتاب طب الأئمة عليهم‌السلام : ص 119 ، عن يونس بن يعقوب ،
    عن أبي جعفر أو أبي عبدالله عليهما‌السلام قال : كل من قال هذه الكلمات ،
    واستعمل هذه العوذة في كل ليلة ، ضمنت له أن لا يغتاله مغتال ،
    من سارق في الليل والنهار ، يقول بعد صلاة العشاء الآخرة :
    أَعُوذُ بِعِزَّةِ اللهِ ، وَأَعُوذُ بِقُدْرَةِ اللهِ ، وَأَعُوذُ بِمَغْفِرَةِ اللهِ ،
    وَأَعُوذُ بِرَحْمَةِ اللهِ ، وَأَعُوذُ بِسُلْطَانِ اللهِ ، الَّذِي هُوَ عَلَى كُلِّ
    شَيءٍ قَدِيرٌ ، وَأَعُوذُ بِكَرَمِ اللهِ ، وَأَعُوذُ بِجَمْعِ اللهِ ، مِنْ شَرِّ كُلِّ
    جَبَّارٍ عَنِيد ، وَشَيْطَانٍ مَرِيْدٍ ، وَكُلِّ مُغْتَالٍ وَسَارِقٍ وَعَارِضٍ ،
    وَمِنْ شَرِّ السَّامَّةِ وَالْهَامَّةِ وَالْعَامَّةِ ، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ دابَّةٍ صَغِيْرَةٍ
    أَوْ كَبِيْرَةٍ ، بِلَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ ، وَمِنْ شَرِّ فُسَّاقِ الْعَرَبِ
    وَالعَجَمِ وَفُجَّارِهِمْ ، وَمِنْ شَرِّ فَسَقَةِ الْجِنِّ وَالإِنْسِ ، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ دَآبَّةٍ
    رَبِّي آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا ، إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاط مُسْتَقِيم.

    الثاني : لطلب الولد
    من كتاب طب الأئمة عليهم‌السلام ، ص 129 : عن مولانا
    الإمام الباقر عليه‌السلام أن رجلاً شكا إليه قلة الولد ، وأنه يطلب
    الولد من الإماء والحرائر فلا يرزق له ، وهو ابن ستين سنة ،
    فقال عليه‌السلام : قل ثلاثة أيام في دبر صلاتك المكتوبة صلاة
    العشاء الآخرة ، وفي دبر صلاة الفجر : (سُبْحَانَ اللهِ) سبعين
    مرة (وأَسْتَغْفِرُ اللهَ) سبعين مرة تختمه بقول الله عزوجل :
    (اِستَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّه كَانَ غَفَّارَاً يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارَاً
    وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِيْنَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لّكُمْ
    أنْهَارَاً) (سورة نوح ، الآية : 10 ـ 12).
    من أدعية الإمام الصادق عليه‌السلام
    الأول : دعاء لسعة الرزق
    في كتاب فلاح السائل للسيد ابن طاووس : ص 447 ، عن
    عبيد بن زرارة ، قال : حضرت أبا عبدالله عليه‌السلام ، وشكا إليه
    رجل من شيعته ، الفقر وضيق المعيشة ، وأنه يجول في طلب
    الرزق البلدان ، فلا يزداد إلا فقراً ، فقال له أبو عبدالله عليه‌السلام :

    إذا صليت العشاء الآخرة ، فقل وأنت متأن :
    اللَّهُمَّ إِنَّهُ لَيْسَ لِي عِلْمٌ بِمَوْضِعِ رِزْقِي ، وَإِنَّمَا أَنَا أَطْلِبُهُ
    بِخَطَرَاتٍ تَخْطُرُ عَلَى قَلْبِي ، فَأَجُولُ في طَلَبِهِ الْبُلْدَانَ ، فَأَنَا فيمَا
    أَنَا طَالِبٌ كَالْحَيْرَانِ ، لاَ أَدْرِي أَفِي سَهْلٍ هُوَ أَمْ في جَبَلٍ ، أَمْ في
    أَرْضٍ أَمْ في سَمَاءٍ ، أَمْ في بَرٍّ أَمْ في بَحْرٍ ، وَعَلى يَدَيْ مَنْ ، وَمِنْ
    قِبَلِ مَنْ؟ وَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّ عِلْمَهُ عِنْدَكَ ، وَأَسْبَابَهُ بِيَدِكَ ، وَأَنْتَ
    الَّذِي تَقْسِمُهُ بِلُطْفِكَ ، وَتُسَبِّبُهُ بِرَحْمَتِكَ ، اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى
    مُحَمّدٍ وَآلِهِ ، وَاجْعَلْ يَا رَبِّ رِزْقَكَ لِي وَاسِعاً ، وَمَطْلَبَهُ سَهْلاً ،
    وَمَأْخَذَهُ قَرِيباً ، وَلاَ تُعَنِّنِي بِطَلَبِ مَا لَمْ تُقَدِّرْ لِي فيهِ رِزْقَاً ، فَإِنَّكَ
    غَنِيٌّ عَنْ عَذَابِي ، وَأَنَا فَقِيْرٌ إِلَى رَحْمَتِكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ
    وَآلِهِ ، وَجُدْ عَلَى عَبْدِكَ بِفَضْلِكَ ، إِنَّكَ ذو فَضْلٍ عَظِيمٍ.
    قال عبيد بن زرارة : فما مضت بالرجل مدة مديدة ، حتى
    زال عنه الفقر ، وحسنت أحواله.
    الثاني : عوذة لتحصين المال والأهل
    في كتاب طب الأئمةعليهم‌السلام : ص 119 ، عن ابني بسطام عن
    محمد قال : قال أبو عبد الله عليه‌السلام : حصِّنوا أموالكم وأهليكم

    واحرزوهم بهذه ، وقولوها بعد صلاة العشاء الآخرة :
    أُعِيْذُ نَفْسِي ، وَذُرِّيَّتِي ، وَدِيْنِي ، وَأَهْلَ بَيْتِي ، وَمَالِي ، بِكَلِمَاتِ اللهِ
    الَّتامَّاتِ ، مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ ، وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لامَّةٍ. وهي العوذة
    التي عوذ بها جبرئيل الحسن والحسين صلوات الله عليهما.
    الثالث : دعاء آخر
    من كتاب تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي : ج 2 ص
    117 ، عن الإمام الصادق عليه‌السلام أنه قال : تقول بعد العشائين :
    اللَّهُمَّ بِيَدِكَ مَقَادِيرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ، وَمَقَادِيرُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ،
    وَمَقَادِيرُ الْمَوْتِ وَالْحَيَاةِ ، وَمَقَادِيْرُ الشَّمْسِ وَالقَمَرِ ، وَمَقَادِيْرُ
    النَّصْرِ وَالْخِذْلاَنِ ، وَمَقَادِيرُ الغِنَى وَالْفَقْرِ ، اللَّهُمَّ ادْرَأْ عَنِّي شَرَّ
    فَسَقَةِ الجِنِّ وَالإِنْسِ وَاجْعَلْ مُنقَلَبِي إلَى خَيْرٍ دَائِمٍ وَنَعِيمٍ لا يَزُولُ.
    الرابع : من المهمات بعد العشاء
    قال السيد ابن طاووس رحمه الله تعالى في فلاح السائل :
    ص 444 ـ 447 : ومن المهمات أيضاً بعد صلاة العشاء الآخرة
    الدعاء المختص بهذه الفريضة من أدعية مولانا الصادق عليه‌السلام

    الذي رواه معاوية بن عمار في تعقيب الصلوات وهو :
    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ
    مُحَمَّدٍ ، صَلاَةً تُبَلِّغُنَا بِهَا رِضْوَانَكَ وَالْجَنَّةَ ، وَتُنَجِّيْنَا بِهَا مِنْ
    سَخَطِكَ وَالنَّارِ ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأَرِنِي
    الْحَقَّ حَقَّاً حَتَّى أَتَّبِعَهُ ، وَأَرِنِي البَاطِلَ بَاطِلاً حَتَّى أَجْتَنِبَهُ ،
    وَلاَ تَجْعَلْهُمَا عَلَيَّ مُتَشَابِهَيْنِ ، فَأَتَّبِعَ هَوَايَ بِغَيْرِ هُدَىً مِنْكَ ،
    وَاجْعَلْ هَوَايَ تَبَعَاً لِرِضَاكَ وَطَاعَتِكَ ، وَخُذْ لِنَفْسِكَ رِضَاهَا
    مِنْ نَفْسِي ، وَاهْدِنِي لِمَا اخْتُلِفَ فيهِ مِنَ الحَقِّ بِإِذْنِكَ ، إِنَّكَ
    تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقيمٍ.
    اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ ، وَاهْدِنِي فيمَنْ هَدَيْتَ ،
    وَعَافِنِي فيمَنْ عَافيْتَ ، وَتَوَلَّنِي فيمَن تَوَليْتَ ، وَبَارِكْ لِي فيمَا
    أَعْطَيْتَ ، وَقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ ، إِنَّكَ تَقضِي وَلاَ يُقضَى عَلَيْكَ ،
    وَتُجِيْرُ وَلاَ يُجَارُ عَلَيْكَ.
    تَمَّ نُورُكَ اللَّهُمَّ فَهَدَيْتَ ، فَلَكَ الْحَمْدُ ، وَعَظُمَ حِلْمُكَ
    فَعَفَوْتَ ، فَلَكَ الحَمْدُ ، وَبَسَطتَ يَدَكَ فَأَعْطَيْتَ ، فَلَكَ الْحَمْدُ ،
    تُطَاعُ رَبَّنَا فَتَشْكُرُ ، وَتُعْصَى رَبَّنَا فَتَسْتُرُ وَتَغْفِرُ ، أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ

    عَلَى نَفْسِكَ بِالْكَرَمِ وَالْجُودِ ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ ، تَبَارَكْتَ
    وَتَعَالَيْتَ ، لاَ مَلْجَأَ وَلاَ مَنْجَا مِنْكَ إِلّا إِلَيْكَ ، لاَ إِلَهَ إِلّا أَنْتَ
    سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، عَمِلْتُ سُوءً وَظَلَمْتُ نَفْسِي
    فَارْحَمْنِي ، وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِيْنَ ، لاَ إِلَهَ إِلّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ
    إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِيْنَ لاَ إِلهَ إِلّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ
    عَمِلْتُ سُوءً وَظَلَمْت نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي يَا خَيْرَ الغَافرِيْنَ ، لاَ إِلَهَ
    إِلّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ عَمِلْتُ سُوءً وَظَلَمْتُ نَفْسِي
    فَتُبْ عَلَيَّ إِنَّكَ أَنْتَ التّوَّابُ الرَّحِيْمُ ، لاَ إِلَهَ إلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ
    إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِيْنَ ، سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ العِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ ،
    وَسَلاَمٌ عَلَى المُرْسَلِيْنَ ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ.
    اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَبَيِّتْنِي مِنْكَ في عَافِيَةٍ ،
    وَصَبِّحْنِي مِنْكَ في عَافِيَةٍ وَاستُرْنِي مِنْكَ بِالْعَافِيَةِ ، وَارْزُقْنِي
    تَمَامَ العَافِيَةِ ، وَدَوَامَ العَافِيَةِ ، وَالشُّكْرَ عَلَى العَافِيَةِ ، اللَّهُمَّ إِنِّي
    أَسْتَودِعُكَ نَفْسِي وَدِيْنِي وَأَهْلِي وَمَالِي وَوُلْدِي وَأَهْلَ حُزَاَنتِي ،
    وَكُلَّ نِعْمَةٍ أَنْعَمْتَ بِهَا عَلَيَّ ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ
    وَاجْعَلْنِي في كَنَفِكَ وَأَمْنِكَ وَكِلاَءَتِكَ وَحِفْظِكَ وَحِيَاطَتِكَ

    وَكِفَايَتِكَ وَسِتْرِكَ وَذِمَّتِكَ وَجِوَارِكَ وَوَدَائِعِكَ ، يَامَنْ لاَ تَضِيْعُ
    وَدَائِعُهُ ، وَلاَيَخِيْبُ سَائِلُهُ ، وَلاَ يَنْفَدُ مَا عِنْدَهُ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَدْرَأُ
    بِكَ في نُحُورِ أَعْدَائِي ، وَكُلِّ مَنْ كَادَنِي وَبَغَى عَلَيَّ ، اللَّهُمَّ مَنْ
    أَرَادَنَا فَأَرِدْهُ ، وَمَنْ كَادَنَا فَكِدْهُ ، وَمَنْ نَصَبَ لَنَا فَخُذْهُ يَا رَبِّ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ.
    اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاصْرِفْ عَنِّي مِنَ
    الْبَلِيَّاتِ وَالآفَاتِ وَالعَاهَاتِ وَالنِّقَمِ ، وَلُزُومِ السَّقَمِ ، وَزَوَالِ
    النِّعَمِ ، وَعَوَاقِبِ التَّلَفِ ، ومَا طَغَى بِهِ الْمَاءُ لِغَضَبِكَ ، وَمَا عَتَتْ
    بِهِ الرِّيْحُ عَنْ أَمْرِكَ ، وَمَا أَعْلَمُ وَمَا لاَ أَعْلَمُ ، وَمَا أَخَافُ وَمَا لاَ
    أَخَافُ ، وَمَا أَحْذَرُ وَمَا لاَ أَحْذَرُ وَمَا أَنْتَ بِهِ أَعْلَمُ.
    اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَفَرَجْ هَمِّي ، وَنَفِّسْ
    غَمِّي ، وَسَهِّلْ حُزْنِي ، وَاكْفِني مَا ضَاقَ بِهِ صَدْرِي ، وَمَا عِيْلَ
    بِهِ صَبْرِي ، وَقَلَّتْ بِهِ حِيْلَتِي ، وَضَعُفَتْ عَنْهُ قُوَّتِي ، وَعَجَزَتْ
    عَنْهُ طَاقَتِي ، وَرَدَّتْنِي فيهِ الضَّرُورَةُ عِنْدَ انْقِطَاعِ الآمَالِ ، وَخَيْبَةِ
    الرَّجَاءِ مِنَ المَخْلُوقِيْنَ إِلَيْكَ ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ،
    وَاكفِنِيْهِ يَا كَافِيَاً مِنْ كُلِّ شَيءٍ ، وَلاَ يَكْفِي مِنْهُ شَيءٌ إكْفِنِي كُلَّ

    شيءٍ حَتَّى لاَ يَبْقَى شَيءٌ يَا كَرِيْمُ.
    اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَارْزُقْنِي حَجَّ بَيْتِكَ
    الحَرَامِ ، وَزِيَارَةَ قَبْرِ نَبِيِّكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ مَعَ التَّوْبَةِ وَالنَّدَمِ ،
    اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتوْدِعُكَ نَفْسِي وَدِيْنِي وَأَهْلِي وَمَالِي وَوُلْدِي
    وَإِخْوَانِي ، وَأَسْتَكْفِيْكَ مَا أَهَمَّنِي وَمَا لَمْ يُهِمَّنِي ، وأَسْأَلُكَ
    بِخَيرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ الَّذِي لاَ يَمُنُّ بِهِ سِوَاكَ يَا كَرِيْمُ ، الْحَمْدُ للهِ
    الَّذي قَضَى عَنِّي صَلاَةً كَانَتْ عَلَى المُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتَاً.
    دعاء آخر
    ومن أدعية صلاة العشاء ما ورد عن الشيخ الكفعمي
    رحمه الله تعالى في المصباح : ص 41 و 42 ، تقول :
    اللَّهُمَّ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، لاَ تُؤْمِنَّا مَكْرَكَ ، وَلاَ تُنْسِنَا
    ذِكْرَكَ ، وَلاَ تَكْشِفْ عَنَّا سِتْرَكَ ، وَلاَ تَحْرِمْنَا فَضْلَكَ ، وَلاَ
    تُحِلَّ عَلَيْنَا غَضَبَكَ ، وَلاَ تُبَاعِدْنَا مِنْ جِوَارِكَ ، وَلاَ تُنْقِصنَا
    مِنْ رَحْمَتِكَ ، وَلاَ تَنْزِعْ مِنَّا بَرَكَتَكَ ، وَلاَ تَمْنَعْنَا عَافِيَتَكَ ، وَأَصْلِحْ
    لَنَا مَا أَعْطَيْتَنَا ، وَزِدْنَا مِنْ فَضْلِكَ ، المُبَارَكِ الطَّيِّبِ الْحَسَنِ

    الجَمِيْلِ ، وَلاَ تُغَيِّرْ مَابِنَا مِنْ نِعْمَتِكَ ، وَلاَ تُؤيِسْنَا مِنْ رَوْحِكَ ،
    وَلاَ تُهنَّا بَعْدَ كَرَامَتِكَ ، وَلاَ تُضِلَّنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا ، وَهَبْ لَنَا
    مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ.
    اللَّهُمَّ اجعَلْ قُلُوبَنَا سَالِمَةً ، وَأَرْوَاحَنَا طَيِّبَةً ، وَأَزْوَاجَنَا
    مُطَهَّرَةً ، وَأَلْسِنَتَنَا صَادِقَةً ، وَإِيْمَانَنَا دَائِمَاً ، وَيَقِيْنَنَا صَادِقَاً ،
    وَتِجَارَتَنَا لاَتَبُورُ ، اللَّهُمَّ آتِنَا في الدُّنْيَا حَسَنَةً ، وَفِي الآخِرَةِ
    حَسَنَةً ، وَقِنَا بِرَحْمَتِكَ عَذَابَ النَّارِ.
    ثم يقرأ فاتحة الكتاب والإخلاص والمعوذتين عشراً ،
    عشراً ، وقل بعد ذلك : سُبْحَانَ اللهِ ، وَالْحَمْدُ للهِ ، وَلاَ إِلَهَ إِلّا
    اللهُ ، وَاللهُ أَكْبَرُ. عشراً ، وتصلي على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وآله عشر
    مرات ، وقل :
    اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ ، وَأَسْبِغْ عَلَيَّ مِنْ حَلاَلِ
    رِزْقِكَ ، وَمَتِّعْنِي بِالْعَافِيَةِ ، مَا أبقَيْتَنِي في سَمْعِي وَبَصَري
    وَجَميْعِ جَوَارِحِ بَدَنِي ، اللَّهُمَّ مَا بِنَا مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنْكَ لاَ إِلَهَ إِلّا
    أَنْتَ ، أسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ يَا أرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ.

    القسم الثاني
    التعقيبات العامة
    وما يدعى به بعد الفرائض الخمس

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 2899
    نقاط : 4538
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    ادعية اهل البيت في تعقيب الصلاوات Empty
    مُساهمةموضوع: رد: ادعية اهل البيت في تعقيب الصلاوات   ادعية اهل البيت في تعقيب الصلاوات Emptyالإثنين أكتوبر 21, 2024 8:06 pm

    قال السيد الخوئي رحمه الله تعالى في منهاج الصالحين ، ج
    1 ص 184 في التعقيب : وهو الاشتغال بعد الفراغ من الصلاة
    بالذكر والدعاء ، ومنه أن يكبر ثلاثاً بعد التسليم ، رافعاً يديه على
    نحو ماسبق ، ومنه ـ وهو أفضله ـ تسبيح الزهراء عليها‌السلام وهو التكبير أربعاً وثلاثين ، ثم الحمد ثلاثاً وثلاثين ، ثم التسبيح ثلاثاً وثلاثين ، ومنه قراءة الحمد ، وآية الكرسي ، وآية شهد الله ، وآية الملك ، ومنه غير ذلك مما هو كثير مذكور في الكتب المعدة له.
    أقول : وإليك ذلك بالتفصيل مع ما ذكرته أيضاً كتب
    علمائنا عليهم الرحمة في ذلك ، وهي كالتالي :
    الأمر الأول : التكبير ثلاثاً ، والدعاء بالمأثور
    قال الشيخ الطوسي رحمه الله تعالى في مصباح المتهجد ،
    ص 50 : من التعقيبات العامة : فإذا سلمت وفرغت من

    الصلاة فقل : الله أكبر ، ثلاث مرات ، رافعاً عند كل تكبيرة
    يديك إلى حيال أذنيك ، ثم قل :
    لاَ إِلَهَ إِلّا اللهُ إِلَهَاً وَاحِدَاً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ، لاَ إِلَهَ إلاَّ اللهُ
    وَلاَ نَعْبُدُ إِلّا إِيَّاهُ مُخْلِصِيْنَ لَهُ الدِّيْنَ وَلَوْ كَرِهَ المُشْرِكُونَ ، لاَ
    إِلَهَ إِلّا اللهُ رَبُّنَا وَرَبُّ آبَائِنَا الأَوَّلِيْنَ ، لاَ إِلَهَ إِلّا اللهُ وَحْدَهُ وَحْدَهُ
    وَحْدَهُ ، أَنْجَزَ وَعْدَهُ وَنَصَرَ عَبْدَهُ ، وَأَعَزَّ جُنْدَهُ ، وَغَلَبَ الأَحْزَابَ
    وَحْدَهُ ، فَلَهُ المُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ.
    وفي وسائل الشيعة للحر العاملي : ج 6 ص 452 ح 2 ،
    عن المفضل بن عمر قال : قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : لأي
    علة يكبر المصلي بعد التسليم ثلاثاً يرفع بها يديه؟ فقال : لأن
    النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لما فتح مكة صلى بأصحابه الظهر عند الحجر
    الأسود ، فلما سلم رفع يديه وكبر ثلاثاً ، وقال :
    لاَ إِلَهَ إِلّا اللهُ وَحْدَهُ وَحْدَهُ ، أَنْجَزَ وَعْدَهُ ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ ، وَأَعَزَّ
    جُنْدَهُ ، وَغَلَبَ الأَحْزَابَ وَحْدَهُ ، فَلَهُ المُلكُ وَلَهُ الحَمْدُ يُحْيِي
    وَيُمِيْتُ ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ.
    ثم أقبل على أصحابه فقال : لا تدعوا هذا التكبير وهذا

    القول في دبر كل صلاة مكتوبة ، فإن من فعل ذلك
    بعد التسليم وقال هذا القول كان قد أدى ما يجب عليه من شكر
    الله تعالى على تقوية الإسلام وجنده.
    الأمر الثاني : الإقرار بالأئمة عليهم‌السلام في دبر كل صلاة
    كما في العروة الوثقى ، اليزدي : ج 1 ص 704 (فصل في
    التعقيب) وقال الشيخ الحر العاملي رحمه الله تعالى في
    وسائل الشيعة ، ج 6 ص 463 : (ب استحباب الشهادتين
    والإقرار بالأئمةعليهم‌السلام بعد كل صلاة).
    وروى ابن طاووس رحمه الله تعالى في فلاح السائل ،
    ص 305 ، بإسناده : عن إدريس بن عبد الله ، قال : سمعت أبا
    عبدالله عليه‌السلام يقول : إذا فرغت من الصلاة فقل :
    اللَّهُمَّ إِنِّي أَدِيْنُكَ بِطَاعَتِكَ وَوِلاَيَتِكَ ، وَوِلاَيَةِ رَسُولِكَ
    صَلَّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ ، وَوِلاَيَةِ الأئِمَّةِ مِنْ أَوَّلِهِمْ إِلَى آخِرِهِمْ ،
    وتسميهم واحداً واحداً.
    ثم تقول : اللَّهُمَّ إِنَّى أَدِيْنُكَ بِطَاعَتِهِمْ ، وَوِلاَيَتِهِمْ ، وَالرضَا

    بِمَا فَضَّلْتَهُمْ بِهِ ، غَيْرَ مُتَكَبِّرٍ وَلاَ مُسْتَكْبِرٍ ، عَلَى مَعْنَى مَا أَنْزَلْتَ
    في كِتَابِكَ ، عَلَى حُدُودِ مَا أَتَانَا فيهِ وَمَا لَمْ يَأتِنَا ، مُؤمِنٌ مُعْتَرِفٌ
    مُسَلِّمٌ بِذَلِكَ ، رَاضٍ بِمَا رَضِيْتَ بِهِ يَا رَبِّ ، أُرِيْدُ بِهِ وَجْهَكَ
    وَالدَّارَ الآخِرَةَ ، مَرْهُوبَاً وَمَرْغُوبَاً إِلَيْكَ فيهِ ، فَأحْيِنِي مَا أحْيَيَتَنِي
    عَلَى ذَلِكَ ، وَأَمِتْنِي إِذَا أَمَتَّنِي عَلَى ذَلِكَ ، وَابْعَثْنِي إِذَا بَعَثْتَنِي
    عَلَى ذَلِكَ ، وَإِنْ كَانَ مِنِّي تَقْصِيْرٌ فيمَا مَضَى ، فَإِنِّي أَتُوبُ إِلَيْكَ
    مِنْهُ ، وَأَرْغَبُ إِلَيْكَ فيمَا عِنْدَكَ ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَعْصِمَنِي بِوِلاَيَتِكَ
    عَنْ مَعْصِيَتِكَ ، وَلاَ تَكِلَنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْن أَبَدَاً ، وَلاَ أَقَلَّ
    مِنْ ذَلِكَ وَلاَ أَكْثَرَ ، إنَّ النَّفْسَ لأمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلّا مَا رَحِمْتَ
    يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ تعْصِمْنِي بِطَاعَتِكَ ، حَتَّى
    تَتَوَفَّانِي عَلَيْهَا ، وَأَنْتَ عَنِّي رَاضٍ ، وَأَنْ تَخْتِمَ لِي بِالسَّعَادَةِ ، وَلاَ
    تُحَوِّلَنِي عَنْهَا أَبَداً ، وَلاَ قُوَّةَ إِلّا بِكَ.
    اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحُرْمَةِ وَجْهِكَ الْكَرِيمِ ، وَبِحُرْمَةِ اسْمِكَ
    العَظِيمِ ، وَبِحُرْمَةِ رَسُولِكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ ، وَبِحُرْمَةِ أَهْلِ بَيْتِ
    رَسُولِكَ عَلَيْهِمُ السَّلامُ ـ وتسميهم ـ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ ،
    وَأَنْ تَفْعَلَ بي كذا وكذا ـ وتذكر حاجتك ـ إن شاء الله تعالى.

    دعاء لاستكمال الإيمان
    في تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي رحمه الله تعالى :
    (ج 2 ص 109 ح 180) عن محمد بن سليمان الديلمي قال :
    سألت أبا عبدالله عليه‌السلامفقلت له : جعلت فداك ، إن شيعتك
    تقول : إن الإيمان مستقر ومستودع ، فعلمني شيئاً إذا قلته
    استكملت الإيمان؟ قال عليه‌السلام : قل في دبر كل صلاة فريضة :
    رَضِيْتُ بِاللهِ رَبَّاً ، وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيَّاً ، وَبِالإِسْلاَمِ دِيْنَاً ، وَبِالقُرْآنِ
    كِتَابَاً ، وَبِالكَعْبَةِ قِبْلَةً ، وَبِعَلِيٍّ وَلِيَّاً وَإِمَامَاً ، وَبِالْحَسَنِ وَالحُسَيْنِ
    وَالأَئِمَّةِ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمْ ، اللَّهُمَّ إِنِّي رَضِيْتُ بِهِمْ أَئِمَّةً
    فَارْضَنِي لَهُمْ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ.
    وفي الكافي للشيخ الكليني رحمه الله تعالى : ج 2
    ص 547 ح 6 ، عن مولانا الإمام الجواد عليه‌السلام قال : إذا
    انصرفت من صلاة مكتوبة فقل :
    رَضِيْتُ بِاللهِ رَبَّاً ، وَبِالإسْلاَمِ دِيْنَاً ، وَبِالْقُرْآنِ كِتَابَاً ، وَبِمُحَمَّدٍ
    نَبِيَّاً ، وَبِعَلِيٍّ ، وَالحَسَنِ ، وَالحُسَيْنِ ، وَعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، وَمُحَمَّدِ
    ابْنِ عَلِيٍّ ، وَجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، وَمُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ، وَعَلِيِّ بْنِ

    مُوْسَى ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، وَعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ ، والْحَسَنِ بْنِ
    عَلِيٍّ ، وَالحُجَّةِ بْنِ الحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ أئِمَّةً ، اللَّهُمَّ وَلِيَّكَ الحُجَّةَ
    فَاحْفَظْهُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ ، وَمِنْ خَلْفِهِ ، وَعَنْ يَمِينِهِ ، وَعَنْ شِمَالِهِ ،
    وَمِنْ فَوْقِهِ ، وَمِنْ تَحْتِهِ ، وَامْدُدْ في عُمْرِهِ ، وَاجْعَلْهُ الْقائِمَ بِأَمْرِكَ
    وَالمُنْتَصِرَ لِدِيْنِكَ ، وَأَرِهِ مَا يُحِبُّ ، وَتَقَرُّ بِهِ عَيْنُهُ في نَفْسِهِ ، وَفِي
    ذُرِّيَّتِهِ ، وَأهْلِهِ ، وَمَالِهِ ، وَفِي شِيْعَتِهِ ، وَفِي عَدُوِّهِ ، وَأرِهِمْ مِنْهُ مَا
    يَحْذَرُونَ ، وَأَرِهِ فيهِمْ مَا يُحِبُّ وَتَقَرُّ بِهِ عَيْنُهُ ، وَاشْفِ صُدُورَنَا
    وَصُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِيْنَ.
    دعاء التقرب إلى الله بالنبي وبالأئمة عليهم‌السلام
    في كتاب دعائم الإسلام ، ج 2 ص 171 قال : روينا عن
    الأئمة عليهم‌السلام ، أنهم أمروا بعد ذلك ، بالتقرب بعقب كل
    صلاة فريضة ، والتقرب أن يبسط المصلي يديه بعد فراغه
    من الصلاة ، وقبل أن يقوم من مقامه ، وبعد أن يدعو إن شاء
    ما أحب ، وإن شاء جعل الدعاء بعد التقرب ، وهو أحسن ،
    ويرفع باطن كفيه ويقلب ظاهرهما ، ويقول :
    اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ رَسُولِكَ وَنَبِيِّكَ ، وَبِعَلِيٍّ

    وَصِيِّهِ وَوَلِيِّكَ ، وَبِالأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِهِ الطَّاهِرِيْنَ ، الحَسَنِ
    وَالحُسَيْنِ ، وَعَلِيِّ بْنِ الحُسَيْنِ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، وَجَعْفَرِ بْنِ
    مُحَمَّدٍ (وَمُوَسَى بْنِ جَعْفَر ، وَعَلِيِّ بْنِ مُوْسَى ، وَمُحَمَّدِ بْنِ
    عَلِيٍّ ، وَعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ ، وَالْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، وَالخَلَفِ الحُجَّةِ
    المَهْدِيِّ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ).
    ثم يقول :
    اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِهِمْ وَأَتَوَلاَّهُمْ ، وأَتَبَرَّأُ مِنْ
    أَعْدَائِهِمْ ، وَأَشْهَدُ اللَّهُمَّ بَحقَائِقِ الإِخْلاصِ ، وصِدْقِ اليقيْنِ ،
    أَنّهُمْ خُلَفَاؤُكَ في أَرْضِكَ ، وَحُجَجُكَ عَلَى عِبَادِكَ ، وَالوَسَائِلُ
    إِلَيْكَ ، وَأبْوَابُ رَحْمَتِكَ.
    اللَّهُمَّ احْشُرْنِي مَعَهُمْ ، وَلاَ تُخْرِجْنِي مِنْ جُمْلَةِ أَوْلِيَائِهِمْ ،
    وَثَبِّتْنِي عَلَى عَهْدِهِمْ ، وَاجْعَلْنِي بِهِمْ عِنْدَكَ وَجِيْهَاً في الدُّنْيَا
    وَالآخِرَةِ وَمِنَ المُقَرَّبِيْنَ ، وَثَبِّتِ اليقِيْنَ في قَلْبِي ، وَزِدْنِي هُدَىً
    وَنُورَاً.
    اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأَعْطِنِي مِنْ جَزيْلِ مَا
    أَعْطَيْتَ عِبَادَكَ المُؤْمِنِيْنَ ، مَا آمَنُ بِهِ مِنْ عِقَابِكَ ، وَأَسْتَوْجِبُ

    بِهِ رِضَاكَ وَرَحْمَتَكَ ، وَاهْدِنِي إِلَى مَا اخْتُلِفَ فيهِ مِنَ الْحَقِّ
    بِإِذْنِكَ ، إِنَّكَ تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقيم ، وَأَسْأَلُكَ يَا
    رَبِّ في الدُّنْيَا حَسَنَةً ، وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَقِيَنِي عَذَابَ النَّارِ.
    الأمر الثالث : أن يسأل الله الجنة ويتعوذ من النار
    ورد استحباب المواظبة بعد كل صلاة ، على سؤال
    الجنة ، والحور العين ، والاستعاذة من النار ، والصلاة على
    محمدٍ وآله ، وكراهة ترك ذلك كما في وسائل الشيعة : ج 6 ص 464.
    قال الميرزا القمي رحمه الله تعالى في غنائم الأيام ،
    ج 3 ص 93 : ويستحب أن يأتي بالموجبتين ، لحسنة زرارة
    عن الباقر عليه‌السلام ، قال : لاتنسوا الموجبتين ، أو قال : عليكم
    بالموجبتين في دبر كل صلاة ، قلت : ما الموجبتان؟ قال :
    يسأل الله الجنة ، ويعوذ بالله من النار.
    وفي مستدرك الوسائل للنوري : ج 5 ص 65 ، عن أمير
    المؤمنين علي عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إذا صلى

    العبد ، ولم يسأل الله تعالى الجنة ، ولم يستعذه من النار ،
    قالت الملائكة : أغفل العظيمتين : الجنة ، والنار.
    وفي الكافي للكليني : ج 3 ص 344 ح 22 ، عن داود
    العجلي مولى أبي المغرا قال : سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام
    يقول : ثلاث أعطين سمع الخلائق : الجنة ، والنار ، والحور
    العين ، فإذا صلى العبد وقال :
    اللَّهُمَّ أَعْتِقْنِي مِنَ النَّارِ ، وَأَدْخِلْنِي الجَنَّةَ ، وَزَوِّجْنِي مِنَ
    الْحُورِ الْعِيْن.
    قالت النار : يا رب إن عبدك قد سألك أن تعتقه مني فأعتقه ،
    وقالت الجنة : يا رب إن عبدك قد سألك إياي فأسكنه [فيَّ] ،
    وقالت الحور العين : يا رب إن عبدك قد خطبنا إليك فزوجه
    منا ، فإن هو انصرف من صلاته ولم يسأل الله شيئاً من هذا؟
    قلن الحور العين : إن هذا العبد فينا لزاهد ، وقالت الجنة : إن
    هذا لعبد فيَّ لزاهد ، وقالت النار : إن هذا العبد فيَّ لجاهل.
    وفي وسائل الشيعة للحر العاملي : ج 6 ص 466 ح 4
    و 5 ، عن أبي حمزة قال : سمعت أبا عبدالله عليه‌السلاميقول : إذا

    قام المؤمن في الصلاة بعث الله الحور العين حتى يحدقن به
    فإذا انصرف ولم يسأل الله منهن شيئاً انصرفن متعجبات!!.
    وروي عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : لو أن حوراء من
    حور الجنة أشرفت على أهل الدنيا وأبدت ذؤابة من ذوائبها
    لافتتن بها أهل الدنيا ، وإن المصلي ليصلي فإن لم يسأل ربه
    أن يزوجه من الحور العين قلن : ما أزهد هذا فينا!
    وفي مستدرك الوسائل للنوري : ج 5 ص 65 ، عن رسول
    الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أربع جعلن شفعاء : الجنة ، والنار ، والحور
    العين ، وملك عند رأسي في القبر ، فإذا قال العبد من أمتي :
    اللهم زوجني من الحور العين ، قلن : اللهم زوجناه ، وإذا قال
    العبد : اللهم أجرني من النار ، قالت : اللهم أجره مني ، وإذا
    قال : اللهم أسألك الجنة ، قالت الجنة : اللهم هبني له ، وإذا
    قال : اللهم صل على محمدٍ وآل محمدٍ ، قال الملك الذي
    عند رأسي : يا محمد إن فلان بن فلان صلى عليك ، فأقول :
    صلى الله عليه كما صلى عليَّ.
    وفي وسائل الشيعة : ج 6 ص 466 ح 6 ، عن ابن فهد

    الحلي رحمه الله تعالى في (عدة الداعي) عن أمير المؤمنين عليه‌السلام
    قال : أعطي السمع أربعة : النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، والجنة ، والنار ،
    والحور العين ، فإذا فرغ العبد من صلاته فليصل على النبي
    صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وليسأل الله الجنة ، وليستجر بالله من النار ، ويسأل
    الله أن يزوجه الحور العين ، فإنه من صلى على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم
    رفعت دعوته ، ومن سأل الله الجنة قالت الجنة : يا رب أعط
    عبدك ما سأل ، ومن استجار بالله من النار قالت النار : يا رب
    أجر عبدك مما استجارك منه ، ومن سأل الحور العين قلن : يا
    ربِّ أعط عبدك ما سأل.
    وفي التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليه‌السلام ص
    365 ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إن الله عزوجل أمر
    جبرئيل ليلة المعراج ، فعرض عليَّ قصور الجنان ، فرأيتها
    من الذهب والفضة ، ملاطها المسك والعنبر ، غير أني رأيت
    لبعضها شُرَفاً عالية ، ولم أر لبعضها ، فقلت : يا حبيبي ، ما بال
    هذه بلا شُرَف ، كما لسائر تلك القصور؟ فقال : يا محمد ،
    هذه قصور المصلين فرائضهم الذين يكسلون عن الصلاة
    عليك وعلى آلك بعدها ، فإن بعث مادة لبناء الشرف ، من

    الصلاة على محمد وآله الطيبين ، بنيت له الشرف ، وإلا بقيت
    هكذا ، فيقال : حتى يعرف سكان الجنان ، أن القصر الذي
    لاشرف له ، هو الذي كسل صاحبه بعد صلاته ، عن الصلاة
    على محمد وآله الطيبين.
    وعن كتاب عوالي اللآلي لابن أبي جمهور : ج 2 ص 43
    ح 108 ، روي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : إذا صلى أحدكم فليبدأ
    بحمد الله والثناء عليه ، ثم يصلي عليَّ ، ثم يدعو بعده بما شاء.
    الأمر الرابع : قراءة سورة الحمد والآيات الثلاث
    جاء في وسائل الشيعة للحر العاملي : ج 6 ص 467
    (قراءة الحمد ، وآية (شهد الله) ، وآية الكرسي ، وآية الملك ،
    بعد كل فريضة).
    آية (شهد الله ..) وهي :
    (شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلّا هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُولُوا الْعِلْمِ قَائِماً
    بِالْقِسْطِ لاَ إِلَهَ إِلّا هُوَ العَزِيْزُ الحَكِيْمُ إنَّ الدِّيْنَ عِنْدَ اللهِ الإِسْلاَمُ
    وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ العِلْمُ
    بَغْيَاً بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللهِ فَإِنَّ اللهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ).

    آية الكرسي وهي :
    (اللهُ لا إِلَهَ إِلّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَهُ
    مَا في السَّمَاوَاتِ وَمَا في الأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلّا
    بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَاخَلْفَهُمْ وَلاَيُحِيْطُونَ بِشَيءٍ مِنْ
    عِلْمِهِ إِلّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُدُهُ
    حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ العَظِيمُ ، لا إِكْرَاهَ في الدِّيْن قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ
    مِنَ الغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللهِ فَقَدِ استَمْسَكَ
    بِالعُرْوَةِ الوُثْقَى لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللهُ سَمِيعٌ عَليمٌ ، اللهُ وَلِيُّ
    الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا
    أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّوِر إِلَى الظُّلُمَاتِ
    أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فيهَا خَالِدُونَ).
    آية الملك وهي :
    (قُل اللَّهُمَّ مَالِكَ المُلْكِ تُؤْتِي المُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ
    المُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الخَيْرُ
    إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ تُوْلِجُ اللَّيْلَ في النَّهَارِ وَتُوْلِجُ النَّهَارَ
    في اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ

    وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَاب).
    وفي مستدرك الوسائل ، الميرزا النوري : ج 13 ص 290
    ح 8 ، عن القطب الراوندي في لب اللباب : عن معاذ بن جبل ،
    أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم علمه هذه الآية ـ يعني آية الملك ـ وقال : ما
    على الأرض مسلم يدعو بهن ، وهو مهموم أو مكروب أو
    عليه دين ، إلا فرج الله همه ، ونفس غمه ، وقضى دينه ، ثم
    يقول بعد ذلك : يَا رَحْمَنَ الدُّنيا وَالآخِرَةِ وَرَحِيْمَهُمَا ، تُعْطِي
    مِنْهُمَا مَا تَشَاءُ ، وَتَمْنَعُ مِنْهُمَا مَا تَشَاءُ اقْضِ عَنِّي دَيْنِي ، وَفَرِّجْ
    هَمِّي ، فلو كان عليك ملأُ الأرض ذهباً ديناً ، لأداه عنك.
    ومما روي في فضل هذه الآيات الشريفة : هو ما جاء في
    كتاب مستدرك الوسائل ، للنوري رحمه الله تعالى (ج 5 ص
    66 ب 21) : عن الشيخ أبي الفتوح الرازي في تفسيره ، عن
    رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنه قال : من قرأ آية الكرسي ، عقيب كل
    فريضة تولى الله جل جلاله قبض روحه ، وكان كمن جاهد
    مع الأنبياء حتى استشهد.
    وروي عن أميرالمؤمنين عليه‌السلام أنه قال : رأيت رسول

    الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على أعواد هذا المنبر ، وهو يقول : من قرأ آية
    الكرسي ، عقيب كل فريضة ، ما يمنعه من دخول الجنة إلا
    الموت ، ولا يواظب عليه إلا صدّيق أو عابد ، ومن قرأها عند منامه ،
    آمنه الله في نفسه ، وبيته ، وبيوت من جواره.
    وروي عن جابر بن عبدالله ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، أنه
    قال : أو حى الله تعالى إلى موسى بن عمران عليه‌السلام : من
    داوم على آية الكرسي ، عقيب كل صلاة ، أعطاه الله تعالى
    قلب الشاكرين ، وأجر النبيين ، وعمل الصديقين ، وبسط الله
    عليه يده ، وما يمنعه من دخول الجنة إلا الموت ، قال موسى
    عليه‌السلام : ومن يداوم عليه؟ قال : لا يداوم عليه إلا نبي ، أو
    صدّيق ، أو رجل رضيت عنه ، أو رجل رزقته الشهادة.
    وعن الشيخ الطبرسي في مجمع البيان : ج 2 ص 267 ،
    روى جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائهعليهم‌السلام ، عن النبي
    صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنه قال : لما أراد الله أن ينزل فاتحة الكتاب ، وآية
    الكرسي ، و (شهد الله) و (قل اللهم مالك الملك ـ إلى
    قوله ـ بغير حساب) تعلقن بالعرش ، وليس بينهن وبين الله

    حجاب ، وقلن : يا رب تهبطنا إلى دار الذنوب ، وإلى من
    يعصيك ، ونحن معلقات بالطهور وبالقدس ، فقال : وعزتي
    وجلالي ، ما من عبد قرأكن في دبر كل صلاة مكتوبة ، إلا
    أسكنته حظيرة القدس على ما كان فيه ، وإلا نظرت إليه بعيني
    المكنونة ، في كل يوم سبعين نظرة ، وإلا قضيت له في كل
    يوم سبعين حاجة ، أدناها المغفرة ، وإلا أعذته من كل عدو ،
    ونصرته عليه ، ولا يمنعه دخول الجنة إلا أن يموت.
    وعن القطب الراوندي في الدعوات : ص 84 ، عن النبي
    صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قال : من قرأ آية الكرسي ، في دبر كل صلاة مكتوبة ، تقبلت صلاته ، ويكون في أمان الله ، ويعصمه الله.
    وفي لب اللباب عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من قرأ هذه الآية
    ـ يعني آية الكرسي ـ إذا فرغ من صلاة الفريضة ، لم يكل الله
    قبض روحه إلى ملك الموت (عن جامع أحاديث الشيعة :
    ج 5 ص 384).
    وفي دعائم الإسلام : ج 1 ص 168 ، عن أميرالمؤمنين
    عليه‌السلام أنه قال : قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : يا علي ، اقرأ في

    دبر كل صلاة آية الكرسي ، فإنه لا يحافظ عليها إلا نبي ، أو
    صدّيق ، أو شهيد.
    ومن مسموعات السيد ناصح الدين أبي البركات ، عن
    أميرالمؤمنين عليه‌السلامقال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : يا علي : اقرأ في دبر كل صلاة مكتوبة آية الكرسي ، فإنه لايحافظ عليها
    إلا نبي أو صدّيق أو شهيد (راجع : مكارم الأخلاق ، الشيخ
    الطبرسي : ص 283).
    وفي مكارم الأخلاق ، للشيخ الطبرسي : ص 288 ، عن
    أميرالمؤمنين عليه‌السلام أنه قال : سمعت نبيكم على أعواد المنبر
    وهو يقول : من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لم
    يمنعه من دخول الجنة إلا الموت ، ولا يواظب عليها إلا
    صدّيق أو عابد ، ومن قرأها إذا أخذ مضجعه آمنه الله على
    نفسه وجاره وجار جاره والأبيات حوله.
    وروى القطب الراوندي في الدعوات : ص 217 ، عن
    أبي الحسن عليه‌السلام : من قرأ آية الكرسي عند منامه لم يخف
    الفالج ، ومن قرأها دبر كل صلاة لم يضره ذو حمّة.

    الأمر الخامس : سورة الإخلاص والدعاء بالمأثور
    جاء في وسائل الشيعة : ج 6 ص 485 ، ب 29 : قراءة
    سورة الإخلاص ، اثنتي عشرة مرة ، بعد كل فريضة ، وبسط
    اليدين ، والدعاء بالمأثور.
    وفي كتاب مكارم الأخلاق للشيخ الطبرسي : ص 280 ، عن
    النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنه قال : من أحب أن يخرج من الدنيا وقد تخلص
    من الذنوب كما يتخلص الذهب الذي لا كدر فيه ولا يطلبه
    أحد بمظلمة فليقل في دبر الصلوات الخمس نسبة الرب تبارك
    وتعالى (قل هو الله احد) اثني عشر مرة ، ثم يبسط يده ويقول :
    اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ المَكْنُونِ المَخْزُوِنِ الطَّاهِرِ
    الطُّهْرِ المُبَارَكِ ، وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ العَظِيمِ وَسُلْطَانِكَ القَدِيمِ ،
    يَا وَاهِبَ العَطَايَا ، وَيَا مُطْلِقَ الأسَارَى ، يَا فَكَّاكَ الرِّقَابِ مِنَ
    النَّارِ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأَنْ تُعْتِقَ
    رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ ، وَتُخْرِجَنِي مِنَ الدُّنْيَا سَالِمَاً ، وَتُدْخِلَنِي الجَنَّةَ
    آمِنَاً ، وَأَنْ تَجْعَلَ دُعَائِي أَوَّلَهَ فَلاَحاً ، وَأَوْسَطَهُ نَجَاحَاً ، وَآخِرَهُ
    صَلاَحَاً ، إِنَّكَ أَنْتَ عَلاَّمُ الغُيُوبِ.

    قال أميرالمؤمنين عليه‌السلام : هذا من المخبيات مما علمني
    رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأمرني أن أعلم الحسن والحسين عليهما‌السلام.
    وعن دعائم الإسلام ، ج 1 ص 170 : عن علي أمير المؤمنين
    عليه‌السلام ، أنه قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، يقول : من قرأ في دبر كل صلاة مكتوبة قل هو الله أحد ، مائة مرة ، جاز الصراط يوم
    القيامة ، وعن يمينه ثمانية أذرِع ، وعن شماله ثمانية أذرع ، وجبرئيل
    آخذ بحجزته وهو ينظر في النار يميناً وشمالاً ، فمن رأى فيها ممن
    يعرفه ، دخل بذنب غير الشرك ، أخذ بيده فأدخله الجنة بشفاعته.
    وذكر الشيخ النوري رحمه‌الله في مستدرك الوسائل : ج 5
    ص 104 ح 3 ، عن الشيخ الكفعمي في البلد الأمين ، عن
    كتاب نزهة الخاطر : عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من قرأ التوحيد ، دبر
    كل فريضة عشراً ، زوجه الله من الحور العين.
    وعن السيد ابن طاووس في كتاب المجتنى ، ص 89 ، عن
    كتاب العمليات الموصلة إلى رب الأرضين والسماوات ،
    بإسناده عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : كنت أخشى العذاب الليل والنهار ، حتى جاءني جبرئيل بسورة قل هو الله

    أحد ، فعلمت أن الله لا يعذب أمتي بعد نزولها ، فإنها نسبة الله
    عزوجل ، فمن تعاهد قراءتها بعد كل صلاة ، تناثر البر من السماء
    على مفرق رأسه ، ونزلت عليه السكينة ، لها دوي حول العرش ،
    حتى ينظر الله عزوجل قارئها ، فيغفر الله له مغفرة لا يعذبه بعدها ،
    ثم لا يسأل الله شيئاً إلا أعطاه الله إياه ، ويجعله في كلاءته ... إلخ.
    وفي وسائل الشيعة للحر العاملي : ج 6 ص 486 ح 3 ،
    عن أبي بكر الحضرمي ، عن أبي عبدالله عليه‌السلامقال : من كان
    يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدع أن يقرأ في دبر الفريضة بقل
    هو الله أحد ، فإن من قرأها جمع الله له خير الدنيا والآخرة
    وغفر له ولوالديه وماولدا.
    الأمر السادس : تسبيح فاطمة الزهراء عليها‌السلام
    قال العلامة الحلي رحمه الله تعالى في منتهى المطلب :
    ج 1 ص 302 : وأفضل الأذكار كلها تسبيح الزهراء عليها‌السلام ،
    وقد أجمع أهل العلم كافة على استحبابه.
    وقال المحقق الحلي رحمه الله تعالى في شرائع الإسلام :
    ج 1 ص 71 : التعقيب ، وأفضله تسبيح الزهراء عليها‌السلام ، ثم بما

    روي من الأدعية ، وإلّا فبما تيسر.
    وقال السيد اليزدي رحمه الله تعالى في العروة الوثقى ، ج
    1 ص 703 : تسبيح الزهراء صلوات الله عليها ، وهو أفضلها
    على ما ذكره جملة من العلماء ، ففي الخبر : ما عبدالله بشيء
    من التحميد أفضل من تسبيح فاطمة عليها‌السلام ، ولو كان شيء
    أفضل منه لنحله رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فاطمة عليها‌السلام ، وفي
    رواية : تسبيح فاطمة الزهراء عليها‌السلام الذكر الكثير الذي قال
    الله تعالى : (واذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً).
    وفي أخرى عن الإمام الصادق عليه‌السلام : تسبيح فاطمة كل
    يوم في دبر كل صلاة أحب إليَّ من صلاة ألف ركعة في كل
    يوم ، والظاهر استحبابه في غير التعقيب أيضاً ، بل في نفسه ،
    نعم هو مؤكد فيه ، وعند إرادة النوم لدفع الرؤيا السيئة ، كما
    أن الظاهر عدم اختصاصه بالفرائض ، بل هو مستحب عقيب
    كل صلاة وكيفيته : الله أكبر أربع وثلاثون مرة ، ثم الحمد
    لله ثلاث وثلاثون ، ثم سبحان الله كذلك ، فمجموعها مائة ،
    ويجوز تقديم التسبيح على التحميد وإن كان الأولى الأول.

    وقد ورد (تأكد استحباب التعقيب بتسبيح الزهراء عليها‌السلام
    وتعجيله قبل أن يثني رجليه ، والابتداء بالتكبير وإتباعه
    بالتهليل) كما في وسائل الشيعة : ج 6 ص 439.
    روي عن عبدالله بن سنان قال : قال أبو عبدالله عليه‌السلام :
    من سبّح تسبيح فاطمة عليها‌السلامقبل أن يثني رجله من صلاة
    الفريضة غفر الله له ، ويبدأ بالتكبير.
    وروي عن محمد بن مسلم قال : سألت أبا جعفر عليه‌السلام
    عن التسبيح فقال : ما علمت شيئاً موظفاً غير تسبيح فاطمة
    عليها‌السلام ، وعشر مرات بعد الفجر ... الحديث.
    وروي عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : من سبّح الله في دبر الفريضة
    تسبيح فاطمة المائة مرة ، وأتبعها بلا إله إلا الله مرة ، غفر له.
    وروي عن مسعدة بن صدقة قال : قال أبو عبدالله عليه‌السلام :
    من سبّح تسبيح فاطمة عليها‌السلام قبل أن يثني رجليه بعد انصرافه
    من صلاة الغداة غفرله ، ويبدأ بالتكبير ، ثم قال أبو عبدالله
    عليه‌السلام لحمزة بن حمران : حسبك بها يا حمزة.
    (راجع : وسائل الشيعة : ج 6 ص 439 ـ 440).

    ملازمة تسبيح الزهراء وأمر الصبيان به
    كما في وسائل الشيعة للحر العاملي : ج 6 ص 441 ،
    وفيه عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : تسبيح فاطمة الزهراء
    عليها‌السلام من الذكر الكثير الذي قال الله عزوجل : (اذْكُرُوا اللَّهَ
    ذِكْراً كَثِيراً).
    وروي عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : يا أبا هارون إنا نأمر
    صبياننا بتسبيح فاطمة عليها‌السلام كما نأمرهم بالصلاة ، فالزمه ،
    فإنه لم يلزمه عبد فشقي.
    وروي عن محمد بن مسلم قال : قال أبو جعفر عليه‌السلام : من
    سبح تسبيح فاطمة عليها‌السلام ثم استغفر غفر له ، وهي مائة باللسان ،
    وألف في الميزان ، وتطرد الشيطان وترضي الرحمن.
    اختيار تسبيح الزهراء عليها‌السلام على كل ذكر
    جاء في الوسائل : ج 6 ص 443 ب 9 ، (استحباب اختيار
    تسبيح الزهراء عليها‌السلام على كل ذكر وعلى الصلاة تنفلاً).
    وفيه عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : ما عبدالله بشيء من

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 2899
    نقاط : 4538
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    ادعية اهل البيت في تعقيب الصلاوات Empty
    مُساهمةموضوع: رد: ادعية اهل البيت في تعقيب الصلاوات   ادعية اهل البيت في تعقيب الصلاوات Emptyالإثنين أكتوبر 21, 2024 8:08 pm

    التحميد أفضل من تسبيح فاطمة عليها‌السلام ، ولو كان شيءٌ
    أفضل منه لنحله رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فاطمة عليها‌السلام.
    وعن أبي خالد القماط قال : سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام
    يقول : تسبيح فاطمة عليها‌السلام في كل يوم في دبر كل صلاة
    أحب إليَّ من صلاة ألف ركعة في كل يوم.
    اتخاذ سبحة من طين قبر الحسين عليه‌السلام
    جاء في الوسائل : ج 6 ص 455 ب 16 ، (استحباب اتخاذ
    سبحة من طين قبر الحسين عليه‌السلاموالتسبيح بها وإدارتها).
    وقال السيد اليزدي رحمه الله تعالى في العروة (ج 1
    ص 703) : مسألة 19 ـ يستحب أن يكون السبحة بطين قبر
    الحسين صلوات الله عليه ، وفي الخبر أنها تسبح إذا كانت
    بيد الرجل من غير أن يسبح ، ويكتب له ذلك التسبيح وإن
    كان غافلاً.
    فضل التسبيح بالتربة الحسينية
    عن الشيخ الطبرسي رحمه الله تعالى في (مكارم
    الأخلاق ص 281) قال : روى إبراهيم بن محمد الثقفي

    أن فاطمة بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كانت مسبحتها من خيوط
    صوف مفتل معقود عليه عدد التكبيرات ، فكانت عليها‌السلام
    تديرها بيدها تكبر وتسبح ، إلى أن قتل حمزة بن عبد المطلب
    سيد الشهداء رضي‌الله‌عنه ، فاستعملت تربته ، وعملت التسابيح
    فاستعملها الناس ، فلما قتل الحسين عليه‌السلامعدل بالأمر إليه
    فاستعملوا تربته لما فيها من الفضل والمزية.
    قال : وفي كتاب الحسن بن محبوب أن أبا عبدالله عليه‌السلام
    سئل عن استعمال التربتين من طين قبر حمزة والحسين عليهما‌السلام
    والتفاضل بينهما ، فقال عليه‌السلام : السبحة التي من طين قبر
    الحسين عليه‌السلام تسبح بيد الرجل من غير أن يسبح.
    قال : وروي أن الحور العين إذا بصرن بواحد من الأملاك يهبط إلى الأرض لأمر ما يستهدين منه المسبح والتراب من قبر الحسين عليه‌السلام.
    وروي عن الصادق عليه‌السلام قال : من أدار سبحة من تربة
    الحسين عليه‌السلاممرة واحدة بالاستغفار أو غيره ، كتب الله له
    سبعين مرة ، وإن السجود عليها يخرق الحجب السبع.

    وروي عن أبي الحسن موسى عليه‌السلام قال : لايخلو المؤمن
    من خمسة : سواك ومشط وسجادة وسبحة فيها أربع وثلاثون
    حبة وخاتم عقيق.
    وعن الطبرسي في الاحتجاج ، عن محمد بن عبدالله بن
    جعفر الحميري ، أنه كتب إلى صاحب الزمان عليه‌السلام يسأله :
    هل يجوز أن يسبح الرجل بطين القبر؟ وهل فيه فضل؟ فأجاب
    عليه‌السلام : يجوز أن يسبح به ، فما من شيء من السبح أفضل منه ،
    ومن فضله أن المسبح ينسى التسبيح ويدير السبحة فيكتب له
    التسبيح ، وفي نسخة يجوز ذلك وفيه الفضل.
    كيفية تسبيح فاطمه عليها‌السلام وترتيبه
    جاء في منهاج الصالحين للسيد الخوئي رحمه الله
    تعالى (ج 1 ص 184) قال : تسبيح الزهراء عليها‌السلاموهو :
    التكبير أربعاً وثلاثين ، ثم الحمد ثلاثاً وثلاثين ، ثم التسبيح ثلاثاً وثلاثين.
    ومما جاء في ذلك من الروايات الشريفة ، منها :
    ما روي عن محمد بن عذافر قال : دخلت مع أبي على

    أبي عبدالله عليه‌السلام ، فسأله أبي عن تسبيح فاطمة عليها‌السلام فقال :
    الله أكبر حتى أحصى أربعاً وثلاثين مرة ، ثم قال : الحمد لله
    حتى بلغ سبعاً وستين ، ثم قال : سبحان الله حتى بلغ مائة
    يحصيها بيده جملة واحدة.
    وروي عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال في تسبيح فاطمة عليها‌السلام :
    تبدأ بالتكبير أربعاً وثلاثين ، ثم التحميد ثلاثاً وثلاثين ، ثم التسبيح
    ثلاثاً وثلاثين (وسائل الشيعة : ج 6 ص 444 ح 1 و 2).
    ومما يدعى به عقيب التسبيح
    الأول : لاَ إلَهَ إِلّا اللهُ
    عن السيد ابن طاووس في فلاح السائل : ص 250 ـ
    252 ، عن وهب بن عبد ربّه قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام
    يقول : من سبح تسبيح الزهراء عليها‌السلام بدأ فكبّر الله أربعاً
    وثلاثين تكبيرة ، وسبحه ثلاثاً وثلاثين تسبيحة ، ووصل
    التسبيح بالتكبير ، وحمد الله ثلاثاً وثلاثين مرة ووصل
    التحميد بالتسبيح ، وقال بعد ما يفرغ من التحميد :
    لاَ إلَهَ إِلّا اللهُ (إِنَّ اللهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا

    أَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُوا صَلُّوَا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيْمَاً) لَبَّيْكَ رَبَّنَا ،
    لَبَّيْكَ وَسَعْدِيْكَ ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَعَلَى
    أَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ ، وَعَلَى ذُرِّيّةِ مُحَمَّدٍ ، والسَّلاَمُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ
    وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ ، وَأَشْهَدُ أنَّ التَّسْلِيْمَ مِنَّا لَهُمْ ، وَالائْتِمَامَ بِهِمْ ، وَالتَّصْدِيْقَ لَهُمْ ، رَبَّنَا آمَنَّا وَصَدَّقْنَا ، وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ وَآلَ الرَّسُولِ ، فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِيْنَ.
    اللَّهُمَّ صُبَّ الرِّزْقَ عَلَيْنَا صَبَّاً صَبَّاً ، بَلاَغَاً لِلآخِرَةِ وَالدُّنْيَا ،
    مِنْ غَيْرِ كَدٍّ وَلاَ نَكَدٍ ، وَلاَ مَنٍّ مِنْ أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ ، إِلّا سَعَةً مِنْ
    رِزْقِكَ ، وَطِيْبَاً مِنْ وُسْعِكَ ، مِنْ يَدَيْكَ الْمَلأَى عَفَافاً ، لاَ مِنْ
    أَيْدِي لِئَامِ خَلْقِكَ ، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شيءٍ قدِيرٌ.
    اللَّهُمَّ اجْعَلِ النُّوْرَ في بَصَرِي ، وَالبَصِيْرَةَ في دِيْنِي ، وَاليَقيْنَ
    في قَلْبِي ، وَالإِخْلاَصَ في عَمَلِي ، وَالسِّعَةَ في رِزْقِي ، وَذِكْرَكَ
    بِاللَّيلِ وَالنَّهَارِ عَلَى لِسَانِي ، وَالشُّكْرَ لَكَ أَبَدَاً مَا أَبْقَيْتَنِي.
    اللَّهُمَّ لاَ تَجِدْنِي حَيْثُ نَهَيْتَنِي ، وَبَارِكْ لِي فيمَا أَعْطَيْتَنِي ،
    وَارْحَمْنِي إِذَا تَوَفَّيْتَنِي ، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ.
    غفر الله له ذنوبه كلها ، وعافاه من يومه وساعته وشهره

    وسنته ، إلى أن يحول الحول ، من الفقر والفاقة والجنون
    والجذام والبرص ، ومن ميتة السوء ، ومن كل بلية تنزل
    من السماء إلى الأرض ، وكتب له بذلك شهادة الإخلاص
    بثوابها إلى يوم القيامة ، وثوابها الجنة البتة ، فقلت له : هذا له
    إذا قال ذلك ، في كل يوم من الحول إلى الحول؟! فقال :
    ولكن هذا لمن قال من الحول إلى الحول مرة واحدة ،
    يكتب له ذلك ، وأجزأه له إلى مثل يومه وساعته وشهره من الحول الجائي ، الحائل عليه.
    الثاني : اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلاَمُ
    عن فقه الرضا عليه‌السلام : ص 115 ، بعد ذكر تسبيح الزهراء
    عليها‌السلام ثم قل :
    اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلاَمُ ، وَمِنْكَ السَّلاَمُ ، وَلَكَ السَّلاَمُ ، وَإِلَيْكَ
    يَعُودُ السَّلاَمُ ، سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ العِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ ، وَسَلاَمٌ
    عَلَى المُرْسَلِيْنَ ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ. وتقول :
    السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَيُّها النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ ، السَّلاَمُ
    عَلَى الأَئِمَّةِ الرَّاشِدِيْنَ المَهْدِيِّيْنَ ، مِنْ آلِ طَهَ وَيَاسِيْنَ.

    قال عليه‌السلام : وتقول :
    اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ كُلِّ
    خَيْرِ مَا أَحَاطَ بِهِ عِلْمُكَ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ كُلِّ شَرِّ مَا أَحَاطَ بِهِ
    عِلْمُكَ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عَافِيَتَكَ في جَميعِ أُمُورِي كُلِّهَا ،
    وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ خِزْيِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ، وَأَسأَلُكَ مِنْ كُلِّ مَا
    سَأَلَكَ مُحَمَّدٌ وَآلُهُ ، وَأَسْتَعِيْذُكَ مِنْ كُلِّ مَا اسْتَعَاذَ مِنْهُ مُحَمَدٌّ وَآلُهُ ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.
    الأمر السابع : التسبيحات الأربع بعد كل فريضة ، ثلاثين مرة
    وهي : سُبْحَانَ اللهِ ، وَالحَمْدُ للهِ ، وَلاَ إِلَهَ إِلّا اللهُ ، وَاللهُ أَكْبَرُ.
    روي في تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي رحمه‌الله : ج 2
    ص 107 ح 174 ، والوسائل : ج 6 ص 453 ح 1 و 2 : عن أبي
    بصير قال : قال أبو عبدالله عليه‌السلام : إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال لأصحابه ذات يوم : أرأيتم لو جمعتم ما عندكم من الثياب
    والآنية ثم وضعتم بعضه على بعض أترونه يبلغ السماء؟
    قالوا : لا يا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال : يقول أحدكم إذا فرغ من صلاته : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر.

    ثلاثين مرة ، وهن يدفعن الهدم والغرق والحرق والتردي في
    البئر وأكل السبع وميتة السوء والبلية التي نزلت على العبد
    في ذلك اليوم.
    ورواه الشيخ الصدوق رحمه‌الله في (ثواب الأعمال ص Cool
    و (معاني الأخبار ص 324 ح 1) مثله ، وزاد فيهما : وهن
    الباقيات الصالحات.
    وروى الشيخ الطوسي رحمه‌الله في تهذيب الأحكام : ج 2
    ص 107 ح 173 : عن ابن بكير قال : قلت لأبي عبدالله
    عليه‌السلام : قول الله عز وجل : (اذكروا اللَّهَ ذِكراً كَثيراً) ماذا
    الذكر الكثير؟ قال : أن يسبح في دبر المكتوبة ثلاثين مرة.
    وعن الفضل بن الحسن الطبرسي في (مجمع البيان ج 8
    ص 167) قال : ورد عن أئمتنا عليهم‌السلام أن من قال : سبحان الله
    والحمد الله ولا إله إلا الله والله أكبر. ثلاثين مرة فقد ذكر الله
    ذكراً كثيراً.
    وروي عن هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله عليه‌السلامقال :
    من صلى صلاة مكتوبة ثم سبح في دبرها ثلاثين مرة لم يبق

    شيء من الذنوب على بدنه إلا تناثر.
    وروي عن الحارث بن المغيرة النضري قال : سمعت
    أبا عبدالله عليه‌السلاميقول : من قال : سبحان الله والحمد لله ولا إله
    إلا الله والله أكبر. أربعين مرة في دبر كل صلاة فريضة قبل
    أن يثني رجليه ثم سأل الله أعطي ما سأل. (وسائل الشيعة :
    ج 6 ص 454 ـ 455 ح 4 ـ 6).
    الأمر الثامن : الأدعية المروية عن أهل البيت عليهم‌السلام في أدبار الصلوات
    من أدعية النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم
    الأول : دعاء للحافظة
    عن فلاح السائل : ص 304 روي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنه
    قال لأمير المؤمنين عليه‌السلام : إذا أردت أن تحفظ كلَّ ما تسمع
    وتقرأ ، فادع بهذا الدعاء ، في دبر كل صلاة ، وهو : سُبْحَانَ مَنْ
    لاَ يَعْتَدِي عَلَى أَهْلِ مَمْلَكَتِهِ ، سُبْحَانَ مَنْ لاَ يَأْخُذُ أَهْلَ الأَرْضِ
    بِأَلْوَانِ العَذَابِ ، سُبْحَانَ الرَّؤُوفِ الرَّحِيمِ ، اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي في
    قَلْبِي نُوْرَاً وَبَصَرَاً وَفَهمَاً وَعِلْمَاً ، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ.

    الثاني : من أدعية السر
    وهو مروي عن الإمام الباقر عليه‌السلام عن أميرالمؤمنين
    عليه‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كما في الجواهر السنية ، للحر العاملي : ص 190.
    وقال الشيخ الطبرسي رحمه الله تعالى في مكارم
    الأخلاق ، ص 284 : (دعاء آخر) وهو من دعاء السر : يا
    محمد من أراد من أمتك أن أرفع صلاته مضاعفة
    فليقل خلف كل ما افترضت عليه مع رفع يديه :
    يَا مُبْدِئَ الأَسْرَارِ ، يَا مُبَيِّنَ الكِتْمَانِ ، يَا شَارِعَ الأَحْكَامِ ، وَيَا
    بَارِئَ الأَنْعَامِ ، وَيَا خَالِقَ الأَنَامِ ، وَيَا فَارِضَ الطَّاعَةِ ، وَيَا
    مُلْزِمَ الجَمَاعَةِ ، وَيَا مُوْجِبَ التَّعَبُّدِ ، أَسْأَلُكَ بِحَقِّ تَزْكِيَةِ كُلِّ صَلاَةٍ
    زَكَّيْتَهَا ، وَبِحَقِّ مَنْ زَكَّيْتَهَا لَهُ أَنْ تَجْعَلَ صَلاَتِي هَذِهِ زَاكِيَةً
    مُتَقَبَّلَةً بِتَقَبُّلِكَهَا وَتَصْيِيْرِكَ دِيْنِي بِهَا زاكِيَاً ، وَإلهَامِكَ قَلْبِي
    حُسْنَ المُحَافَظَةِ عَلَيْهَا حَتَّى تَجْعَلَنِي مِنْ أَهْلِهَا الَّذَيْنَ ذَكَرْتَهُمْ بِالخُشُوع فيهَا.
    أَنْتَ وَلِيُّ الحَمْدِ كُلِّهِ فَلاَ إِلَهَ إِلّا أَنْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ كُلُّهُ بِكُلِّ

    حَمْدٍ أَنْتَ لَهُ وَلِيٌّ ، وَأَنْتَ وَلِيُّ التَّوْحِيْدِ كُلِّهِ فَلاَ إِلَهَ إِلّا أَنْتَ
    فَلَكَ التَّوْحِيْدُ كُلُّهُ بِكُلِّ تَوْحِيْدٍ أَنْتَ لَهُ وَلِيٌّ ، وَأَنْتَ وَلِيُّ التَّهْلِيلِ
    كُلِّهِ فَلاَ إِلَهَ إِلّا أَنْتَ فَلَكَ التَّهْلِيْلُ كُلُّهُ بِكْلِّ تَهْلِيلٍ أَنْتَ لَهُ وَلِيٌّ ،
    وَأَنْتَ وَلِيُّ التَّكْبِيْر كُلِّهِ فَلاَ إِلَهَ إِلّا أَنْتَ فَلَكَ التَّكْبِيْرُ كُلُّهُ بِكُلِّ
    تَكْبِيرٍ أَنْتَ لَهُ وَلِيٌّ ، وَأَنْتَ وَلِيُ التَّسْبِيْحِ كُلِّهِ فَلاَ إِلَهَ إِلّا أَنْتَ فَلَكَ
    التَّسْبِيْحُ كُلُّهُ بِكُلِّ تَسْبِيْحٍ أَنْتَ لَهُ وَلِيٌّ ، رَبِّ عُدُ عَلَيَّ في صَلاتِي
    هَذِهِ بِرَفْعِكَهَا زَاكِيَةً مُتَقَبَّلَةً ، إنَّكَ أنْتَ السَّمِيْعُ العَلِيْمُ.
    فإنه إذا قال ذلك رفعت صلاته مضاعفة في اللوح
    المحفوظ.
    الثالث : مما يتعوذ منه
    عن الشيخ الكراجكي رحمه الله تعالى في كنز الفوائد ،
    ص 181 ، عن أنس بن مالك ، قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم
    يدعو في أثر الصلاة فيقول :
    اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لا يَنْفَعُ ، وَقَلْبٍ لا يَخْشَعُ ،
    وَنَفْسٍ لا تَشْبَعُ ، وَدُعَاءٍ لا يُسْمَعُ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ
    هَؤُلاءِ الأرْبَعِ.

    الرابع : دعاء من دعا به لا يُرد خائباً
    الراوندي في مهج الدعوات : ص 15 ، قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :
    ما من عبد يبسط كفيه دبر صلاته ، ثم يقول :
    إلَهِي وَإلَهَ إبْرَاهِيْمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ، وَإلَهَ جَبْرَئِيلَ
    وَمِيْكَائِيْلَ وَإسْرَافِيْلَ ، أسْألُكَ أنْ تَسْتَجِيْبَ دَعْوَتِي فإنِّي
    مُضْطَرٌّ ، وَتَعْصِمَنِي في دِيْنِي فَإنِّي مُبْتَلَىً ، وَتَنَالَنِي بِرَحْمَتِكَ
    فَإِنِّي مُذْنِبٌ ، وَتَنْفِيَ عَنِّي الْفَقْرَ فَإِنِّي مِسْكِيْنٌ.
    إلاّ كان حقاً على الله أن لا يرد يديه خائبتين.
    الخامس : دعاء جليل القدر
    عن الشيخ الكفعمي في الجنة الواقية ، ص 20 ، وابن
    الباقي في اختياره ، والبحار : ج 3 ص 37 ح 44 ، عن خط
    الشهيد عليهم الرحمة جميعاً : عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قال : من
    أراد أن لا يقفه الله يوم القيامة ، على قبيح أعماله ، ولا ينشر
    له ديوان ، فليدع بهذا الدعاء في دبر كل صلاة ، وهو :
    اللَّهُمَّ إنَّ مَغْفِرَتَكَ أرْجَى مِنْ عَمَلِي ، وَإنَّ رَحْمَتَكَ أوْسَعُ مِنْ
    ذَنْبِي ، اللَّهُمَّ إنْ كَانَ ذَنْبِي عِنْدَكَ عَظِيْمَاً ، فَعَفْوُكَ أعْظَمُ مِنْ ذَنْبِي ،

    اللَّهُمَّ إنْ لَمْ أكُنْ أهْلاً أنْ تَرْحَمَنِي ، فَرَحْمَتُكَ أهْلٌ أنْ تَبْلُغَنِي
    وَتَسَعَنِي ، لأنَّهَا وَسِعَتْ كُلَّ شَيءٍ ، بِرَحْمَتِكَ يَا أرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ.
    السادس : دعاء للحفظ في النفس والدار والمال والأهل
    في الكافي : ج 2 ص 548 ، روي أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان يقول
    إذا فرغ من صلاته :
    اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أخَّرْتُ ، وَمَا أسْرَرْتُ وَمَا
    أعْلَنْتُ ، وَإسْرَافي عَلَى نَفْسِي ، وَمَا أنْتَ أعْلَمُ بِهِ مِنِّي ، اللَّهُمَّ
    أنْتَ المُقَدِّمُ وَأنْتَ المُؤَخِّرُ ، لا إلهَ إلّا أنْتَ بِعِلْمِكَ الْغَيْبَ ،
    وَبِقُدْرَتِكَ عَلَى الخَلْقِ أجْمَعِيْنَ ، مَا عَلِمْتَ الحَيَاةَ خَيْرَاً لِي
    فَأحْيِنِي ، وَتَوَفَّني إذَا عَلِمْتَ الوَفَاةَ خَيْرَاً لِي ، اللَّهُمَّ إنِّي أسْألُكَ
    خَشْيَتَكَ في السِّرِّ وَالْعَلانِيَةِ ، وَكَلِمَةَ الحَقِّ في الغَضَبِ وَالرِّضَا ،
    وَالقَصْدَ في الفَقْرِ وَالْغِنى ، وَأسْأَلُكَ نَعيْمَاً لا يَنفَدُ ، وَقُرَّةَ عَيْنٍ لا
    يَنْقَطِعُ ، وَأسْألُكَ الرِّضَا بِالقَضَاءِ ، وَبَرَكَةَ المَوْتِ بَعْدِ الْعَيْشِ ،
    وَبَرْدَ العَيْشِ بَعْدَ المَوْتِ ، وَلَذَّةَ المَنْظَرِ إلى وَجْهِكَ ، وَشَوْقاً إلى
    رُؤْيَتِكَ وَلِقائِكَ مِنْ غَيْرِ ضَرَّاءَ مُضرَّةٍ ، وَلا فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ.
    اللَّهُمَّ زَيِّنّا بِزيْنَةِ الإيْمَانِ وَاجْعَلْنَا هُدَاةً مَهْديِّيْنَ ، اللَّهُمَّ اهْدِنَا

    فيمَنْ هَدَيْتَ ، اللَّهُمَّ إنِّي أسْأَلُكَ عَزِيْمَةَ الرَّشَادِ ، وَالثَّبَاتَ في
    الأمْرِ وَالرُّشْدِ ، وَأسْألُكَ شُكْرَ نِعْمَتِكَ ، وَحُسْنَ عافِيَتِكَ ، وَأدَاءَ
    حَقِّكَ ، وَأسْألُكَ يِا رَبِّ قَلْباً سَلِيْمَاً ، وَلِسَاناً صَادِقاً ، وَأسْتَغْفِرُكَ
    لِمَا تَعْلَمُ ، وَأسْألُكَ خَيْرَ مَا تَعْلَمُ ، وَأعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا تَعْلَمُ ،
    فَإنَّكَ تَعْلَمُ وَلا نَعْلَمُ ، وَأنْتَ عَلاَّمُ الغُيُوبِ.
    وفي مكارم الأخلاق : ص 280 ، روي أنه من دعا به
    عقيب كل صلاة مكتوبة حفظ في نفسه وداره وماله وولده.
    السابع : دعوات لُقِّنَهن الحسين عليه‌السلام
    دعوات لَقَّنَهُنَّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم سبطه الحسين عليه‌السلام ما يدعو بهن مخلوق إلاّ حشره الله معه.
    روى الشيخ الصدوق رحمه الله تعالى في عيون الأخبار
    (ج 2 ص 62 ح 29) : عن الحسين بن علي بن أبي طالب
    عليهم‌السلام ، قال : دخلت على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وعنده أُبي بن كعب ، فقال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : مرحباً بك يا أبا عبد الله ،
    يا زين السماوات والأرضين.

    قال له أُبي : وكيف يكون ـ يا رسول الله ـ زين السماوات
    والأرضين أحد غيرك؟ قال : يا أُبي ، والذي بعثني بالحق نبياً ،
    إن الحسين بن علي عليهما‌السلام في السماء أكبر منه في الأرض ـ إلى أن قال : ولقد لقن دعوات ما يدعو بهن مخلوق إلاّ حشره الله معه ، وكان شفيعه في آخرته ، وفرج الله عنه كربه ، وقضى بها دينه ، ويسّر أمره ، وأوضح سبيله ، وقواه على عدوه ، ولم يهتك ستره ، فقال له أُبي بن كعب : وما هذه الدعوات يا رسول الله؟ قال : تقول إذا فرغت من صلواتك وأنت قاعد :
    اللَّهُمَّ إنِّي أسْألُكَ بِكَلِمَاتِكَ ، وَمَعَاقِدِ عَرْشِكَ ، وَسُكَّانِ
    سَمَاوَاتِكَ ، وَأنْبِيَائِكَ وَرُسُلِكَ ، أنْ تَسْتَجيْبَ لِي ، فَقَدْ رَهَقَنِي
    مِنْ أمْرِي عُسْرَاً ، فَأَسْألُكَ أنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ،
    وَأنْ تَجْعَلَ لِي مِنْ أمْرِي يُسْرَاً.
    فإن الله يسهل أمرك ، ويشرح صدرك ، ويلقنك شهادة أن
    لا إله إلّا الله ، عند خروج نفسك ، الخبر.
    الثامن : اللَّهُمَّ اهْدِنِي مِنْ عِنْدِكَ
    في روضة الواعظين ، ص 475 ، روي مما علَّمَه النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

    لبعضهم؟ قال : تقول في دبر كل صلاة :
    اللَّهُمَّ اهْدِنِي مِنْ عِنْدِكَ ، وَأفِضْ عَلَيَّ مِنْ رَحْمَتِكَ ، وَأنْزِلْ
    عَلَيَّ مِنْ بَرَكاتِكَ. قال : فقبض عليهن بيده ثم مضى.
    من أدعية أميرالمؤمنين عليه‌السلام
    الأول : دعاء إليك رفعت الأصوات
    روى الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة ، ص 167 : عن أبي
    نعيم محمد بن أحمد الأنصاري ، عن القائم عجل الله تعالى
    فرجه في حديث طويل ، قال : كان أمير المؤمنين صلوات
    الله عليه يقول بعد صلاة الفريضة :
    إلَيْكَ رُفِعَتِ الأصْوَاتُ ، وَلَكَ عَنَتِ الوُجُوهُ ، وَلَكَ خَضَعَتِ
    الرِّقَابُ ، وَإلَيْكَ التَحَاكُمُ في الأعْمَالِ ، يَا خَيْرَ مَنْ سُئِلَ وَيَا خَيْرَ
    مَنْ أعْطَى ، يَا صَادِقُ يَا بَارِئُ يَا مَنْ لا يُخْلِفُ المِيْعَادَ ، يَا مَنْ أمَرَ
    بِالدُّعَاءِ ، وَتَكَفَّلَ بالإجابَةِ ، يَا مَنْ قَالَ : (ادْعُونِي أسْتَجِبْ لَكُمْ)
    يَا مَنْ قَالَ : (وَإذَا سَأَلَكَ عِبَادي عَنِّي فَإنِّي قَرِيْبٌ أُجِيْبُ دَعْوَةَ
    الدَّاعِ إذَا دَعَانِ فَليَسْتَجيْبُوا لِي وَليُؤمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) وَيَا
    مَنْ قَالَ : (يَا عِبَادِيَ الَّذِيْنَ أسْرَفُوا عَلَى أنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ

    رَحمَةِ اللهِ إنَّ الله يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيْعَاً إنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيْمُ)
    لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ ، هَا أنَا ذَا بَيْنَ يَدَيْكَ ، المُسْرِفُ عَلَى نَفْسي ، وَأنْتَ
    القَائِلُ ، (لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحمَةِ اللهِ إنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَميعاً).
    الثاني : دعاء الخضر عليه‌السلام وهو لمغفرة الذنوب
    يَا مَنْ لا يَشْغَلُهُ سَمْعٌ عَنْ سَمْع ، يَا مَنْ لا يُغَلِّطُهُ السَّائِلُونَ ، يَا
    مَنْ لايُبْرِمُهُ إلْحَاحُ الْمُلِحِّيْنَ ، أذِقْني بَرْدَ عَفْوِكَ ، وَحَلاَوَةَ رَحْمَتِكَ.
    روى الشيخ المفيد قدس الله روحه في الأمالي ، ص 92
    بسنده عن محمد بن الحنفية رحمه الله تعالى قال : بينا أمير
    المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام يطوف بالبيت إذا رجل
    متعلق بالأستار وهو يقول : يَا مَنْ لا يَشْغَلُهُ سَمْعٌ عَنْ سَمْعٍ ،
    يَا مَنْ لا يُغَلِّطُهُ السَّائِلُونَ ، يَا مَنْ لايُبْرِمُهُ إلْحَاحُ المُلِحِّيْنَ ،
    أذِقْني بَرْدَ عَفْوِكَ ، وَحَلاَوَةَ رَحْمَتِكَ. فقال له أمير المؤمنين
    عليه‌السلام : هذا دعاؤك؟ قال له الرجل : وقد سمعته؟ قال : نعم ،
    قال : فادع به في دبر كل صلاة ، فو الله ما يدعو به أحد من
    المؤمنين في أدبار الصلاة إلّا غفر الله له ذنوبه ، ولو كانت
    عدد نجوم السماء وقطرها ، وحصباء الأرض وثراها.

    فقال له أمير المؤمنين عليه‌السلام : إن علم ذلك عندي ، والله
    واسع كريم ، فقال له الرجل وهو الخضر عليه‌السلام : صدقت
    والله يا أمير المؤمنين ، وفوق كل ذي علم عليم.
    الثالث : تسبيح لدفع ألف بلية في الدنيا
    عن القطب الراوندي في مهج الدعوات ، ص 15 ، عن
    أمير المؤمنين عليه‌السلام ، أنه قال : للبراء بن عازب : ألا أدلك على
    أمر : إذا فعلته كنت وليَ الله حقاً؟ قلت : بلى ، قال : تسبح الله
    تعالى في دبر كل صلاة عشراً ، وتحمده عشراً ، وتكبره عشراً ،
    وتقول : لا إله إلّا الله ، عشراً ، يصرف ذلك عنك ألف بلية في
    الدنيا ، أيسرها الردة عن دينك ، ويدخر لك في الآخرة ألف
    منزلة ، أيسرها مجاورة نبيك محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.
    الرابع : اللهم تمّ نورك فهديت
    عن دعائم الإسلام (ج 1 ص 169) : عن أمير المؤمنين
    علي عليه‌السلام : أنه كان يقول في دبر كل صلاة :
    اللَّهُمَّ تَمَّ نُورُكَ فَهَدَيْتَ ، فَلَكَ الحَمْدُ ، وَعَظُمَ حِلْمُكَ
    فَعَفَوْتَ ، فَلَكَ الحَمْدُ ، وَبَسَطْتَ يَدَكَ فأعْطَيْتَ ، فَلَكَ الحَمْدُ ،

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 2899
    نقاط : 4538
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    ادعية اهل البيت في تعقيب الصلاوات Empty
    مُساهمةموضوع: رد: ادعية اهل البيت في تعقيب الصلاوات   ادعية اهل البيت في تعقيب الصلاوات Emptyالإثنين أكتوبر 21, 2024 8:09 pm

    رَبَّنَا وَجْهُكَ أكْرَمُ الْوُجُوهِ ، وَجَاهُكَ خَيْرُ الْجَاهِ ، وَعَطِيَّتُكَ
    أنْفَعُ العَطِيَّةِ وَأهْنَأُهَا ، تُطَاعُ رَبَّنَا فَتَشْكُرُ ، وَتُعْصَى رَبَّنَا فَتَغْفِرُ ،
    وَتُجِيْبُ الْمُضْطَرَّ ، وَتَكْشِفُ السُّوْءَ ، وَتَشْفِي السُّقْمَ ، وَتُنَجِّي
    مِنَ الْكَربِ ، وَتَقْبَلُ التُّوْبَةَ ، وَتَغْفِرُ الذُّنُوبَ ، لا يَجْزِي بِآلائِكَ
    أَحَدٌ ، ولاَ يُحْصِي نِعْمَتَكَ عادٌّ ، وَلا يَبْلُغُ مِدْحَتَكَ قَوْلُ قَائِلٍ.
    الخامس : سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ
    روى الحميري رحمه الله تعالى في قرب الإسناد ،
    ص 33 ، عن بكر بن محمد الأزدي ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام
    قال : قال أمير المؤمنين عليه‌السلام : من أراد أن يكتال له بالمكيال
    الأوفى ، فليقل في دبر كل صلاة :
    سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ ، وَسَلاَمٌ عَلَى
    المُرْسَلِيْنَ ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ.
    السادس : اللَّهُمَّ اغْفِرَ لِيْ مَا قَدَّمْتُ
    عن دعائم الإسلام (ج 1 ص 170) روي عن أمير
    المؤمنين عليه‌السلام ، أنه كان يقول بعد السلام :

    اللَّهُمَّ اغْفِرَ لِيْ مَا قَدَّمْتُ وَمَا أخَّرْتُ ، وَمَا أسْرَرْتُ وَمَا أعْلَنْتُ ،
    وَمَا أنْتَ أعْلَمُ بِه مِنِّي ، أنْتَ المُقَدِّمُ وَأنْتَ المُؤَخِّرُ ، لا إله إلّا أنْتَ.
    السابع : لتلافي ما حصل في الصلاة من الغفلة
    قال السيد ابن طاووس رحمه الله تعالى في فلاح السائل ،
    ص 326 ـ 330 : ومن المهمات بعد فراغه من الصلوات
    لتلافي ما يكون حصل فيها من الغفلات والجنايات من
    كتاب أحمد بن عبد الله عن سعد بن عبد الله الأشعري
    قال : عرض أحمد بن عبد الله بن خانبه كتابه على مولانا
    أبي محمد الحسن بن علي بن محمد صاحب العسكر
    الآخر فقرأه وقال : صحيح فاعملوا به ، فقال أحمد بن خانبه
    في كتابه المشار إليه في الدعاء والمناجات بعد الفراغ من
    الصلاة يقول :
    اللَّهُمَّ لَكَ صَلَّيْتُ ، وَإيَّاكَ دَعَوْتُ ، وَفِي صَلاتِي وَدُعَائِي مَا
    قَدْ عَلِمْتَ مِنَ النُّقْصَان ، وَالْعَجَلَةِ وَالسَّهْوِ وَالغَفْلَةِ وَالكَسَلِ
    وَالفَتْرَةِ وَالنِّسْيانِ وَالمُدَافَعَةِ وَالرِّيَاءِ وَالسُّمْعَةِ وَالرَّيْبِ وَالْفِكْرَةِ
    وَالشَّكِ وَالمَشْغَلَةِ ، وَاللَّحْظَةِ المُلْهِيَةِ عَنْ إقامَةِ فَرَائِضِكَ ،

    فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاجْعَلْ مَكَانَ نُقْصَانِهَا تَمَاماً ، وَعَجَلَتِي
    تَثْبِيْتَاً وَتَمَكُّنَاً ، وَسَهْوِي تَيَقُّظَاً ، وَغَفْلَتِي تَذَكُّرَاً ، وَكَسَلِي نَشَاطَاً ،
    وَفُتُورِي قُوَّةً ، وَنِسْيَانِي مُحَافَظَةً ، وَمُدَافَعَتِي مُوَاظَبَةً ، وَرِيَائِي
    إخْلاصَاً ، وَسُمْعَتِي تَسَتُّرَاً ، وَرَيْبِي بَيَانَاً ، وَفِكْرِي خُشُوعاً ،
    وَشَكِّي يَقيْنَاً ، وَتَشَاغُلي فَرَاغَاً ، وَلِحَاظِي خُشُوعاً فَإنِّي لَكَ
    صَلَّيْتُ ، وَإيَّاكَ دَعَوْتُ ، وَوَجْهَكَ أرَدْتُ ، وَإلَيْكَ تَوَجَّهْتُ ،
    وَبِكَ آمَنْتُ ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ ، وَمَا عِنْدَكَ طَلَبْتُ ، فَصَلِّ عَلَى
    مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاجْعَلْ لِي في صَلاَتِي وَدُعَائِي رَحْمَةً
    وَبَرَكَةً تُكَفِّرُ بِهَا سَيِّئَاتِي ، وَتُضَاعِفُ بِهَا حَسَنَاتِي ، وَتَرْفَعُ بِهَا
    دَرَجَتِي ، وَتُكْرِمُ بِهَا مَقَامِي ، وَتُبَيِّضُ بِهَا وَجْهِي ، وَتَحُطُّ بِهَا
    وِزْرِي ، وَتَقْبَلُ بِهَا فَرْضِي وَنَفْلِي.
    اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاحْطُطْ بِهَا وِزْري ،
    وَاجْعَلْ مَا عِنْدَكَ خَيْرَاً لِي مِمَّا يَنْقَطِعُ عَنِّي ، الْحَمْدُ للهِ الَّذي
    قَضَى عَنِّي صَلاَتِي إنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى المُؤْمِنِينَ كِتَاباً
    مَوْقُوتاً ، يَا أرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ ، الْحَمْدُ للهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا
    كُنَّا لِنَهْتَدِي لَوْ لاَ أنْ هَدَانَا اللهُ ، الْحَمْدُ للهِ الَّذِي أكْرَمَ وَجْهِي

    عَن السُّجُودِ إلّا لَهُ.
    اللَّهُمَّ كَمَا أكْرَمْتَ وَجْهِي عَنِ السُّجُودِ إلّا لَكَ ، فَصَلِّ عَلَى
    مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَصُنْهُ عَنِ المَسْألَةِ إلّا مِنْكَ ، اللَّهُمَّ صَلِّ
    عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِه ، وَتَقَبَّلْهَا مِنِّي بأحْسَنِ قَبُولِكَ ، وَلا تُؤَاخِذْنِي
    بِنُقْصَانِها ، وَمَاسَهَى عَنْهُ قَلْبِي مِنْهَا فَتَمِّمْهُ لِي بِرَحْمَتِكَ يا أرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
    اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، أُولِي الأَمْرِ الَّذِيْنَ
    أَمَرْتَ بِطَاعَتِهِمْ ، وَأُولِي الأرْحَامِ الَّذِيْنَ أمَرْتَ بِصِلَتِهِمْ وَذَوِي
    القُرْبَى الَّذِيْنَ أمَرْتَ بِمَوَدَّتِهِمْ ، وَأهْلِ الذِّكْرِ الَّذِيْنَ أمَرْتَ
    بِمَسْألَتِهِمْ ، وَالْمَوَالِي الَّذِيْنَ أَمَرْتَ بِمُوَلاتِهِمْ ، وَمَعْرِفَةِ حَقِّهِمْ ،
    وَأَهْلِ الْبَيْتِ الَّذِيْنَ أذْهَبْتَ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهَّرْتَهُمْ تَطْهِيْرَاً.
    اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاجْعَلْ ثَوَابَ صَلاَتِي
    وَثَوَابَ مَجْلِسِي رِضَاكَ وَالجَنَّةَ ، وَاجْعَلْ ذَلِكَ كُلَّهُ خَالِصَاً
    مُخْلَصَاً يُوَافِقُ مِنْكَ رَحْمَةً وَإجَابَةً ، وَافْعَلْ بِي جَمِيْعَ مَا سَأَلْتُكَ
    مِنْ خَيْرٍ ، وَزِدْنِي مِنْ فَضْلِكَ إنِّي إلَيْكَ مِنَ الرَّاغِبيْنَ ، يَا أرْحَمَ
    الرَّاحِمِيْنَ ، يَا ذَا الْمَنِّ الَّذِي لا يَنْقَطِعُ أبَدَاً ، يَا ذَا المَعْرُوفِ الَّذِي

    لا يَنْفَدُ أبَدَاً ، يَا ذَا النَّعْمَاءِ الَّتِي لا تُحْصَى عَدَدَاً ، يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ
    يَا كَريمُ ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاجْعَلْنِي مِمَّنْ آمَنَ بِكَ
    فَهَدَيْتَهُ ، وَتَوَكَّلَ عَلَيْكَ فَكَفَيْتَهُ ، وَسَألَكَ فَأعْطَيْتَهُ ، وَرَغِبَ إلَيْكَ
    فَأرْضَيْتَهُ ، وَأخْلَصَ لَكَ فَأَنْجَيْتَهُ.
    اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاحْلُلْنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ
    فَضْلِكَ لاَ يَمَسُّنَا فيهَا نَصَبٌ وَلاَ يَمَسُّنَا فيهَا لُغُوبٌ ، اللَّهُمَّ إنِّي
    أسْألُكَ مَسْألَةَ الذَّلِيْلِ الْفَقِيرِ أنْ تُصَلِّي عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَأنْ
    تَغْفِرَ لِي جَمِيْعَ ذُنُوبِي ، وَتَقْلِبَنِي بِقَضَاءِ جَمِيْعَ حَوَائِجِي إلَيْكَ ،
    إنَّكَ عَلَى كُلِّ شيءٍ قَديرٌ.
    اللَّهُمَّ مَا قَصُرَتْ عَنْهُ مَسْأَلَتي ، وَعَجَزَتْ عَنْهُ قَوَّتي ، وَلَمْ تَبْلُغْهُ فِطْنَتِي ، مِنْ أمْرٍ تَعْلَمُ فيهِ صَلاَحَ أمْرِ دُنْيَايَ وَآخِرَتِي ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَافْعَلْهُ بِي ، يَا لا إلَهَ إلّا أنْتَ ، بِحَقِّ لاَ إلَهَ إلّا أنْتَ ، بِرَحْمَتِكَ في عَافِيَةٍ ، مَا شَاءَ اللهُ وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إلّا بِاللهِ.
    يقول السيد الإمام العالم العامل الفقيه العلامة رضي الدين
    ركن الإسلام أبو القاسم علي بن موسى بن جعفر بن محمد

    ابن محمد الطاووس : وروي هذا الدعاء عن مولانا علي بن
    أبي طالب عليه‌السلام من أوله إلى قوله في الدعاء : (كَانَتْ عَلَى
    الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَّوْقُوتاً) ثم قال : يا أرحم الراحمين.
    وفي الروايتين اختلاف ثم قل :
    يَا اللهُ المَانِعُ قُدْرَتَهُ خَلْقَهُ ، وَالْمَالِكُ بِهَا سُلْطَانَهُ ، وَالْمُتَسَلِّطُ
    بِهَا في يَدَيْهِ ، كُلُّ مَرْجُوٍّ دُوْنَكَ يَخِيْبُ رَجَاءُ رَاجِيْهِ وَرَاجِيْكَ
    مَسْرُورٌ لا يَخِيبُ ، وَأَسْأَلُكَ بِكُلِّ رَضَاً لَكَ مِنْ كُلِّ شَيءٍ أنْتَ
    فيهِ ، وَبِكُلِّ شَيءٍ تُحِبُّ أنْ تُذْكَرَ بِهِ وَبِكَ يَا الله فَلَيْسَ يَعْدِلُكَ
    شَيءٌ أنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ ، وَأنْ تَحُوطَنِي وَإخْوَانِي
    وَوُلْدِي ، وَتَحفَظَنِي بِحِفْظِكَ ، وَأنْ تَقْضِيَ حَاجَتِي في كذا
    وكذا وتَذكر ما تُريد ، فقد روي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنه إذا قال
    ذلك قضيت حاجته من قبل أن يزول.
    من أدعية الإمام زين العابدين عليه‌السلام
    روى محمد بن جرير الطبري في دلائل الإمامة ، ص 539
    ح 125 ، بسنده عن أبي علي محمد بن أحمد المحمودي ،
    عن القائم عليه‌السلام قال : كان زين العابدين عليه‌السلاميقول في

    دعائه عقيب الصلاة :
    اللَّهُمَّ إنَّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي بِهِ تَقُومُ السَّمَاءُ وَالأرْضُ ،
    وَبِاسْمِكَ الَّذي بِهِ تَجْمَعُ الْمُتَفَرِّقَ ، وَبِهِ تُفَرِّقُ المُجتَمِعَ ،
    وَباسْمِكَ الَّذِي تُفَرِّقُ بِهِ بَيْنَ الحَقِّ وَالْبَاطِلِ ، وَبِاسْمِكَ الَّذِي
    تَعلَمُ بِهِ كَيْلَ الْبِحَارِ ، وَعَدَدَ الرِّمَالِ ، وَوَزْنَ الْجِبَالِ ، أنْ تَفْعَلَ
    بي كذا وكذا.
    من أدعية الإمام الباقر عليه‌السلام
    الأول : قراءة السور الأربع
    عن مستدرك الوسائل ، النوري : ج 5 ص 72 ح 7 ، عن
    محمد بن مسلم ، قال : دخلت على أبي جعفر عليه‌السلام ،
    فجلست حتى فرغ من صلاته ، فحفظت في آخر دعائه ، وهو
    يقول : قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ إلى آخر السورة ، ثم أعادها ، ثم قرأ :
    (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ) ، حتى ختمها ، ثم قال : لا أَعْبُدُ إلّا
    اللهَ ، (لا أَعْبُدُ إلّا اللهَ) ، وَالإسْلامُ دِيْنِي ، ثم قرأ المعوذيتن ، ثم
    أعادهما ، ثم قال : اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ ،
    مَن اتَّبَعَهُ مِنْهُمْ بِإِحْسَان.

    الثاني : دعاء مستجاب
    دعاء مستجاب علمه الإمام الباقر ولده الإمام الصادق
    عليهما‌السلام عن فلاح السائل ، ص 306 ـ 307 ح 39 ، روي عن
    أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : دخلت على أبي يوماً وقد تصدق
    على فقراء أهل المدينة بثمانية آلاف دينار ، وأعتق أهل بيت
    بلغوا أحد عشر ، فكان ذلك أعجبني ، فنظر إليَّ ثم قال : هل
    لك في أمر إذا فعلته مرة واحدة ، خلف كل صلاة مكتوبة ،
    كان أفضل مما رأيتني صنعت ، ولو صنعته كل عمر نوح؟
    قال : قلت : ما هو؟ قال : تقول خلف الصلاة :
    أَشْهَدُ أنْ لاَ إلَهَ إلّا اللهُ ، وَحْدَهُ لاَ شَرِيْكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكَ ، وَلَهُ
    الْحَمْدُ ، يُحْيِي وَيُمِيْتُ ، وَيُمِيْتُ وَيُحْيي ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلَى
    كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ ، وَلا حَوْلَ وَلا قوَّةَ إلّا بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيْمِ.
    سُبْحَانَ ذِي المُلْكِ وَالمَلَكُوتِ ، سُبْحَانَ ذِي الْعِزَّةِ
    وَالْجَبَرُوتِ ، سُبْحَانَ ذِي الْكِبْرِيَاءِ وَالْعَظَمَةِ ، سُبْحَانَ الْحَيِّ
    الَّذِي لا يَمُوتُ ، سُبْحَانَ رَبِّيَ الأَعْلَى ، سُبْحَانَ رَبِّيَ العَظِيْمِ ،
    سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمدِهِ ، كُلُّ هَذَا قَلِيلٌ يَا رَبِّ ، وَعَدَدَ خَلْقِكَ ،

    وَمِلْءَ عَرْشِكَ ، وَرِضَا نَفْسِكَ ، وَمَبْلَغَ مَشِيْئَتِكَ ، وَعَدَدَ مَا
    أحْصَى كِتَابُكَ ، وَمِلْءَ مَا أحْصَى كِتَابُكَ ، وَزِنَةَ مَا أحْصَى
    كِتابُكَ ، وَمَلْءَ خَلْقِكَ ، وَزنَةَ خَلْقِكَ ، وَمِثْلَ ذَلِكَ ، وَأضْعَافاً
    لاَ تُحْصَى ، وعَدَدَ بَرِيَّتِكَ ، وَمِثْلَ ذَلِكَ ، وَمِلْءَ بَرِيَّتِكَ ، وَزِنَةَ
    بَرِيِّتِكَ ، وَمَثْلَ ذلكَ ، أضْعَافَاً لا تُحْصَى ، وعَدَدَ مَا تَعْلَمُ ، وَزِنَةَ
    مَا تَعْلَمُ ، وَمِلْءَ مَا تَعْلَمُ ، وَمِثْلَ ذَلِكَ ، أضْعَافَاً لا تُحْصَى ،
    وَمِنَ التَّحْمِيدِ وَالتَّعظِيمِ وَالتَّقْدِيسِ ، وَالثَّنَاءِ وَالشُّكْرِ ، وَالخَيْرِ
    وَالمَدْحِ ، وَالصَّلاةِ عَلَى النَّبِيِّ وَأهْلِ بَيْتِهِ ، صَلّى اللهُ عَلَيْهِ
    وَعَلَيْهِمْ مِثْلَ ذَلِكَ ، وَأضَعَافَ ذَلِكَ ، وَعَدَدَ مَا خَلَقْتَ وَذَرَأْتَ
    وَبَرَأْتَ ، وَعَدَدَ مَا أنْتَ خَالِقُهُ مِنْ شَيءٍ ، وَمِلْءَ ذَلِكَ كُلِّهِ ،
    وَأضْعَافَ ذَلِكَ كُلِّهِ أضْعَافَاً ، لوخَلَقْتَهُمْ فَنَطَقُوا بِذَلِكَ مُنْذُ
    قَطُّ إلَى الأبَدِ ، لاانْقِطَاعَ لَهُ ، يَقُولُونَ كَذِلِكَ لا يَسْأَمُونَ ، وَلا
    يَفْتُرُونَ ، أسْرَعَ مِنْ لَحْظِ الْبَصَرِ ، وَكَمَا يَنْبَغِي لَكَ ، وَكَما أنْتَ
    لَهُ أهْلٌ ، وَأضْعَافَ مَا ذَكَرْتُ ، وَزِنَةَ مَا ذَكَرْتُ ، وَمِثْلَ جَمِيعِ
    ذَلِكَ ، كُلُّ هَذَا قَلِيلٌ.
    يا إلهِي تَبَارَكْتَ وَتَقَدَّسْتَ ، وَتَعَالَيْتَ عُلُوَّاً كَبِيرَاً ، يَا ذا

    الْجَلالِ وَالإكْرَامِ ، أسْألُكَ عَلَى إثْرِ هَذَا الدُّعَاءِ ، بِأسْمَائكَ
    الْحُسْنَى ، وَأمْثَالِكَ العُلْيَا ، وَكَلِمَاتِكَ التَّامَّاتِ ، أنْ تُعافِيَني في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ.
    قال أبو يحيى : سمعت أبا جعفر عليه‌السلام يقول : الدعاء هذا مستجاب.
    الثالث : اللَّهُمَّ إنَّي أسْألُكَ مِنْ كُلِّ خَيْر
    عن دعائم الإسلام : ج 1 ص 170 ، روي عن أبي جعفر
    محمد بن علي عليهما‌السلام ، أنه قال : أقل ما يجزئ من الدعاء بعد
    الفريضة ، أن تقول :
    اللَّهُمَّ إنَّي أسْألُكَ مِنْ كُلِّ خَيْرٍ أحَاطَ بِهِ عِلْمُكَ ، وَأعُوذُ بِكَ
    مِنْ كُلِّ شَرٍّ أحَاطَ بِهِ عِلْمُكَ ، اللَّهُمَّ إنَّي أسْأَلُكَ عَافِيَتَكَ في
    أُمُورِي كُلِّها ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ خِزْيِ الدُّنْيَا وَمِنْ عَذَابِ الآخِرَةِ.
    الرابع : اللَّهُمَّ اهْدِنِي مِنْ عِنْدِكَ
    قال الشيخ الطبرسي رحمه الله تعالى في مكارم
    الأخلاق ، ص 283 : وكان أبو جعفر الباقر عليه‌السلام يقول في

    دبر كل صلاة :
    اللَّهُمَّ اهْدِنِي مِنْ عِنْدِكَ ، وَأفِضْ عَلَيَّ مِنْ فَضْلِكَ ، وَانْشُرْ
    عَلَيَّ مِنْ رَحْمَتِكَ ، وَأنْزِلْ عَلَيَّ مِنْ بَرَكاتِكَ.
    الخامس : استغفار لمغفرة الذنوب
    في الكافي ، ج 2 ص 521 ح 1 ، عن الحسين بن حماد عن
    أبي جعفر عليه‌السلام قال : من قال في دبر صلاة الفريضة قبل أن
    يثني رجليه :
    أَسْتَغْفِرُ اللهَ الَّذِي لا إلَهَ إلّا هُوَ الحَيُّ الْقَيُّومُ ذُو الْجَلالِ
    وَالإكْرَامِ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ. ثلاث مرات ، غفر الله عزّوجلّ له
    ذنوبه ، ولو كانت مثل زبد البحر.
    السادس : لعن بني أمية
    في تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي : ج 2 ص 109 ،
    عن جابر ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : إذا انحرفت عن صلاة
    مكتوبة فلا تنحرف إلّا بانصراف لعن بني أمية.
    هذا ، وقد جاء في تفسير قوله تعالى : (وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ

    فِي الْقُرْآَنِ) عن ابن عباس : أن الشجرة الملعونة هم بنو أمية ،
    راجع : تفسير القرطبي : ج 10 ص 286 ، الدر المنثور : ج 4
    191 ، تفسير الرازي : ج 20 ص 237.
    من أدعية الإمام الصادق عليه‌السلام
    الأول : مما علمه جبرئيلُ يوسفَ عليه‌السلام في السجن
    عن العياشي في تفسيره ، ص 176 ح 22 ، عن ابن سنان ،
    عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : جاء جبرئيل إلى يوسف في
    السجن ، وقال : قل في دبر كل صلاة فريضة :
    اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي فَرَجَاً وَمَخْرَجَاً ، وَارْزُقْنِي مِنْ حَيْثُ
    أَحْتَسِبُ ، وَمِنْ حَيْثُ لا أَحْتَسِبُ.
    الثاني : دعاء لرؤية الإمام الحجة بن الحسن عليه‌السلام
    في مستدرك الوسائل (ج 5 ص 74 ح 9) عن السيد ابن
    الباقي في كتاب اختيار المصباح : عن الإمام الصادق عليه‌السلام
    أنه قال : من قرأ بعد كل فريضة هذا الدعاء ، فإنه يرى الإمام
    (م ح م د) بن الحسن عليه وعلى آبائه السلام ، في اليقظة أو

    في المنام :
    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ : اللَّهُمَّ بَلِّغْ مَوْلاَيَ صَاحِبَ
    الزَّمَانِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ ، أيْنَمَا كَانَ ، وَحَيْثُمَا كَانَ ، مِنْ مَشَارِقِ
    الأرْضِ وَمَغَارِبِهَا ، سَهْلِهَا وَجَبَلِهَا ، عَنِّي وَعَنْ وَالِدَيَّ ، وَعَنْ
    وُلْدِي وَإخْوَانِي ، التَّحِيَّةَ وَالسَّلاَمَ ، عَدَدَ خَلْقِ اللهِ ، وَزِنَةَ عَرْشِ
    اللهِ ، وَمَا أحْصَاهُ كِتَابُهُ ، وَأَحَاطَ بِهِ عِلْمُهُ.
    اللَّهُمَّ إنَّي أُجَدِّدُ لَهُ في صَبِيْحَةِ هَذَا الْيَوْمِ ، وَمَا عِشْتُ فيه
    مِنْ أيَّامِ حَيَاتِي ، عَهْداً وَعَقْدَاً وَبَيْعَةً لَهُ في عُنُقِي ، لاَ أَحُولُ عَنْهَا
    وَلاَ أزُولُ ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ أنْصَارِهِ وَأَعْوَانِهِ الذَّابِّيْنَ عَنْهُ ،
    وَالمُمْتَثِلِيْنَ لأَوَامِرِهِ وَنَوَاهِيْهِ في أيَّامِهِ ، وَالمُسْتَشْهَدِيْنَ بَيْنَ يَدَيْهِ ،
    اللَّهُمَّ فَإنْ حَالَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ الْمَوْتُ ، الَّذِي جَعَلْتَهُ عَلَى عِبَادِكَ
    حَتْمَاً مَقْضِيَّاً ، فَأَخْرِجْنِي مِنْ قَبْرِي ، مُؤْتَزِرَاً كَفَنِي ، شَاهِرَاً سَيْفِي ،
    مُجَرِّدَاً قَنَاتِي ، مُلَبِّيَاً دَعْوَةَ الدَّاعِي ، في الحَاضِرِ وَالبَادِي.
    اللَّهُمَّ أرِنِي الطَّلْعَةَ الرَّشِيْدَةَ ، وَالْغُرَّةَ الْحَمِيْدَةَ ، وَاكْحَلْ
    بَصَرِيِ بِنَظْرَةٍ مِنِّي إلَيْهِ ، وَعَجِّلْ فَرَجَهُ وَسَهِّلْ مَخْرَجَهُ ، اللَّهُمَّ
    اشْدُدْ أزْرَهُ ، وَقَوِّ ظَهْرَهُ وَطَوِّلْ عُمْرَهُ ، وَاعْمُر اللَّهُمَّ بِهِ بِلاَدَكَ ،

    وَأَحْيِ بِهِ عِبَادَكَ ، فَإنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ : (ظَهَرَ الْفَسَادُ في
    الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ) فَأَظْهِرِ اللَّهُمَّ لَنَا وَلِيَّكَ ،
    وَابْنَ بِنْتِ نَبِيِّكَ ، المُسَمَّى بِاسْمِ رَسُولِكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ ،
    حَتَّى لا يَظْفَرَ بِشَيءٍ مِنَ البَاطِلِ إلّا مَزَّقَهُ ، وَيُحِقَّ اللهُ الْحَقَّ
    بِكَلِمَاتِهِ وَيُحَقِّقَهُ.
    اللَّهُمَّ اكْشِفْ هذِهِ الغُمَّةَ عَنْ هَذِهِ الأُمَّةِ بِظُهُورِهِ ، إنَّهُمْ يَرَوْنَهُ
    بَعِيْدَاً وَنَرَاهُ قَرِيْبَاً ، وَصَلَّى الله عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ.
    الثالث : دعاء لطول العمر
    عن فلاح السائل : ص 303 ، عن جميل بن دراج ، قال :
    دخل رجل على أبي عبد الله عليه‌السلام ، فقال له : يا سيدي ، علت
    سني ، ومات أقاربي ، وأنا خائف أن يدركني الموت ، وليس
    لي من آنس به وأرجع إليه ، فقال له : إن من إخوانك المؤمنين ،
    من هو أقرب نسباً أو سبباً ، وأنسك به خير من أنسك بقريب ،
    ومع هذا فعليك بالدعاء ، وأن تقول عقيب كل صلاة :
    اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، اللَّهُمَّ إنَّ الصَّادِقَ
    الأمِيْنَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ قَالَ : إنَّكَ قُلْتَ : مَا تَرَدَّدْتُ في

    شَيءٍ أَنَا فَاعِلُهُ ، كَتَرَدُّدِي في قَبْضِ رُوحِ عَبْدِيَ المُؤْمِنِ ، يَكْرَهُ
    المَوْتَ وَأكْرَهُ مَسَاءَتَهُ.
    اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَعَجِّلْ لِوَلِيِّكَ الْفَرَجَ
    وَالْعَافِيَةَ وَالنَّصْرَ ، وَلاَ تَسُؤْنِي في نَفْسِي ، وَلاَ في أحَدٍ مِنْ
    أحِبَّتِي (بِرَحْمَتِكَ يَا أرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ).
    إن شئت أن تسميهم واحداً واحداً فافعل ، وإن شئت
    متفرقين ، وإن شئت مجتمعين. قال الرجل : والله لقد عشت حتى سئمت الحياة.
    قال أبو محمد هارون بن موسى : إن محمد بن الحسن بن
    شمون البصري ، كان يدعو بهذا الدعاء ، فعاش مائة وثماني
    وعشرين سنة ، في خفض ، إلى أن مل الحياة ، فتركه فمات.
    الرابع : فَاكْتُبْ لَنَا بَرَاءَتَنَا
    في فلاح السائل : ص 316 ، روي عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : تدعو في أعقاب الصلوات الفرائض ، بهذه الأدعية :
    اللَّهُمَّ إنِّي أسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، بَرَاءَةً مِنَ النَّارِ

    فَاكْتُبْ لَنَا بَرَاءَتَنَا ، وَفِي جَهَنَّمَ فَلاَ تَجْعَلْنَا ، وَفِي عَذَابِكَ وَهَوَانِكَ
    فَلاَ تَبْتَلِنَا ، وَمِنَ الضَّرِيعِ وَالزَّقُّومِ فَلاتُطْعِمْنَا ، وَمَعَ الشَّياطِيْنَ في
    النَّارِ فَلاَتَجْمَعْنَا ، وَعَلَى وُجُوهِنَا في النَّارِ فَلاَتُكْبُبْنَا ، وَمِن ثِيَابِ
    النَّارِ وَسَرَابِيلِ الْقَطِرَانِ فَلاَتُلْبِسْنَا ، وَمِنْ كُلِّ سُوءٍ ، يَا لاَ إلَهَ إلّا
    أنْتَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَنَجِّنَا ، وَبِرَحْمَتِكَ في الصَّالِحِيْنَ فَأَدْخِلْنَا ،
    وَفِي عِلِّيِّيْنَ فَارْفَعْنَا ، (وَمِنْ كَأْسٍ مِّنْ مَّعِينٍ وَسَلْسَبِيْلٍ) فَاسْقِنَا ،
    وَمِنَ الحُورِ الْعِيْنَ بِرَحْمَتِكَ فَزَوِّجْنَا ، وَمِنَ الوِلْدَانِ المُخَلَّدِيْنَ
    كَأَنَّهُمْ لُؤْلُوٌ مَنْثُورٌ فَخدِّمْنَا ، وَمِنْ ثِمَارِ الجَنَّةِ وَلُحُومِ الطَّيْرِ
    فَأَطْعِمْنَا ، وَمِنْ ثِيَابِ الْحَريْرِ وَالسُّنْدُسِ وَالإسْتَبْرَقِ فَاكْسُنَا ،
    وَلَيْلَةَ القَدْرِ وَحَجَّ بَيْتِكَ الْحَرَامِ فَارْزُقْنَا ، وَسَدِّدْنَا وَقَرِّبْنَا إلَيْكَ
    زُلْفَى ، وَصَالِحَ الدُّعَاءِ وَالمَسْأَلَةِ فَاسْتَجِبْ لَنَا ، يَا خَالِقَنَا
    وَاسْمَعْ لَنَا وَاسْتَجِبْ ، وَإذَا جَمَعْتَ الأَوَّلِيْنَ وَالآخِرِيْنَ يَوْمَ
    القِيَامَةِ فَارْحَمْنَا ، يَا رَبِّ عَزَّ جَارُكَ ، وَجَلَّ ثَنَاؤُكَ ، وَلا إلَهَ غَيْرُكَ.
    الخامس : اللَّهُمَّ لَكَ صَلَّيْتُ
    عن دعائم الإسلام : ج 1 ص 169 ح 21 ، عن جعفر بن
    محمد عليهما‌السلام ، أنه قال : إذا صليت ، فقل بعقب صلاتك :

    اللَّهُمَّ لَكَ صَلَّيْتُ ، وَلَكَ دَعَوْتُ وَإيَّاكَ رَجَوْتُ ، فَأسْأَلُكَ أنْ
    تَجْعَلَ لِي في صَلاَتِي وَدُعَائِي ، بَرَكَةً تُكَفِّرُ بِهَا سَيِّئَاتِي ، وَتُبَيِّضُ
    بِهَا وَجْهِي ، وَتُكْرِمُ بِهَا مَقَامِي ، وَتَحُطُّ بِهَا عَنِّي وِزْرِي ، اللَّهُمَّ
    احْطُطْ عَنِّي وِزْرِي ، وَاجْعَلْ مَا عِنْدَكَ خَيْرَاً لِي ، الْحَمْدُ للهِ
    الَّذِي قَضَى عَنِّي صَلاَةً كَانَتْ عَلَى المُؤْمِنِيْنَ كِتَاباً مَوْقَوتاً.
    السادس : دعاء للحفظ في النفس والأهل والمال
    وعن ثقة الإسلام في الكافي : ج 2 ص 573 ح 12 : عن
    أبي الجارود ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : من قال في دبر
    صلاة الفريضة :
    أسْتَوْدِعُ اللهَ العَظِيْمَ الجَلِيلَ ، نَفْسِي وَأهْلِي وَوُلْدِي وَمَنْ
    يَعْنِيْنِي أمْرُهُ ، وَأسْتَوْدِعُ اللهَ المَرْهُوبَ المَخُوفَ ، المُتَضَعْضِعَ
    لِعَظَمَتِهِ كُلُّ شَيءٍ ، نَفْسِي وَأهْلِي وَمَالِي وَوُلْدي وَمَنْ يَعْنِيْنِي أمْرُهُ.
    حُف بجناح من أجنحة جبرئيل ، وحفظ في نفسه وأهله وماله.
    السابع : دعاء من حق أهل البيت عليهم‌السلام على شيعتهم
    من كتاب مكيال المكارم للأصفهاني : ج 2 ص 9 ، روي

    في كتاب جمال الصالحين عن مولانا الصادق عليه‌السلامقال :
    من حقنا على شيعتنا أن يضعوا بعد كل فريضة أيديهم على أذقانهم ويقولوا ثلاث مرات :
    يَا رَبَّ مُحَمَّدٍ ، عَجِّلْ فَرَجَ آلِ مُحَمَّدٍ ، يَا رَبَّ مُحَمَّدٍ ، احْفَظْ
    غَيبَةَ محَمَّدٍ ، يَا رَبَّ مُحَمَّدٍ ، انْتَقِمْ لابْنَةِ مُحَمَّدٍ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.
    الثامن : للحفظ في النفس والدار والمال والولد
    من كتاب مكارم الأخلاق : ص 282 ، روي عن الإمام
    الصادق عليه‌السلام : من قال هذه الكلمات عند كل صلاة مكتوبة حفظ في نفسه وداره وماله وولده : وهي :
    أُجِيرُ نَفْسِي وَمَالِي وَوُلْدِي وَأَهْلِي وَدَارِي وَكُلَّ مَا هُوَ مِنِّي
    بِاللهِ الْوَاحِدِ الأَحَدِ ، الصَّمَدِ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُوْلَدْ ، وَلَمْ يَكُنْ
    لَهُ كُفُوَاً أَحَدٌ ، وَأُجِيْرُ نَفْسِي وَمَالِي وَوُلْدِي وَكُلَّ مَا هُوَ مِنِّي
    بِرَبِّ الْفَلَقِ ، مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ ، وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ ، وَمِنْ
    شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ ، وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ، وَبِرَبِّ
    النَّاسِ ، مَلِكِ النَّاسِ ، إِلَهِ النَّاسِ ، مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ ،
    الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ ، مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ ، وَبِاللهِ

    الَّذِي لاَ إلَهَ إلّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا
    فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا
    بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ
    عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ
    حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ.
    التاسع : دعاء للتوفيق لأداء فريضة الحج
    من كتاب معاني الأخبار للشيخ الصدوق : ص 175 ح 1 ،
    روي عن عبد الله بن الفضل الهاشمي ، قال : قلت لأبي عبد
    الله عليه‌السلام : إن عليَّ ديناً كثيراً ولي عيال ، ولا أقدر على الحج
    فعلمني دعاء أدعو به ، فقال : قل في دبر كل صلاة مكتوبة :
    اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاقْضِ عَنِّي دَيْنَ الدُّنْيَا
    وَدَيْنَ الآخِرَةِ. فقلت له : أما دين الدنيا فقد عرفته ، فما دين
    الآخرة؟ فقال عليه‌السلام : دين الآخرة الحج.
    العاشر : اللهُ أكْبَرُ لاَ إلَهَ إلّا اللهُ
    من كتاب التهذيب للشيخ الطوسي : ج 2 ص 106 ، روي

    عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : قل بعد التسليم :
    اللهُ أكْبَرُ لاَ إلَهَ إلّا اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ
    الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُميْيتُ ، وَهُوَ حَيٌّ لاَ يَمُوتُ ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ
    عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ ، لاَ إلَهَ إلّا اللهُ وَحْدَهُ ، صَدَقَ وَعْدَهُ ، وَنَصَرَ
    عَبْدَهُ ، وَهَزَمَ الأَحْزَابَ وَحْدَهُ ، اللَّهُمَّ اهْدِنِي لِمَا اخْتُلِفَ فيهِ مِنَ
    الحَقِّ بِإذنِكَ إنَّكَ تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إلَى صِرَاط مُسْتَقِيم.
    الحادي عشر : دعاء ثوابه عظيم
    من كتاب المحاسن للبرقي : ص 51 ح 73 ، روي عن
    إسحاق بن عمار قال : قال أبو عبد الله عليه‌السلام : من قال بعد
    الفريضة من الصلاة قبل أن يزوِّل ركبتيه :
    أشْهَدُ أنْ لاَ إلَهَ إلّا اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيْكَ لَهُ إلَهَاً وَاحِدَاً أحَدَاً
    صَمَدَاً لَمْ يَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَلا وَلَدَاً. عشر مرات ، محا
    الله عنه أربعين ألف ألف سيئة ، وكتب له أربعين ألف ألف
    حسنة ، وكان مثل من قرأ القرآن اثني عشر مرة ، ثم التفت إليَّ
    فقال : أما أنا فلا تزول ركبتي حتى أقولها مائة مرة ، وأما أنتم
    فقولوها عشر مرات.

    من أدعية الإمام موسى بن جعفر عليه‌السلام
    الأول : من حقهم على شيعتهم
    جاء في بحار الأنوار ، المجلسي : ج 82 ص 53 ح 58 :
    عن الكتاب العتيق لبعض قدماء علمائنا عن معاوية بن وهب
    البجلي ، قال : وجدت في ألواح أبي ، بخط مولاي موسى بن
    جعفر عليهما‌السلام : إن من وجوب حقنا على شيعتنا ، أن لا يثنوا
    أرجلهم من صلاة فريضة ، أو يقولوا :
    اللَّهُمَّ بِبِرِّكَ القَدِيمِ ، وَرَأْفَتِكَ بِبِرِيَّتِكَ اللَّطِيْفَةِ ، وَشَفَقَتِكَ
    بِصَنْعَتِكَ المُحْكَمَةِ ، وَقُدْرَتِكَ بِسَتْرِكَ الْجَميلِ وَعِلْمِكَ ،
    صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأحْيِ قُلُوبَنَا بِذِكْرِكَ ، وَاجْعَلْ
    ذُنُوبَنَا مَغْفُورَةً ، وَعُيُوبَنَا مَسْتُورَةً ، وَفَرَائِضَنَا مَشْكُورَةً ، وَنَوَافِلَنَا
    مَبْرُورَةً ، وَقُلُوبَنَا بِذِكْرِكَ مَعْمُورَةً ، وَنُفُوسَنَا بِطَاعَتِكَ مَسْرُورَةً ،
    وَعُقُولَنَا عَلَى تَوْحِيْدِكَ مَجْبُورَةً ، وَأرْوَاحَنَا عَلَى دِيْنِكَ
    مَفْطُورَةً ، وَجَوَارِحَنَا عَلَى خِدْمَتِكَ مَقْهُورَةً ، وَأسْمَاءَنَا في
    خَوَاصِّكَ مَشْهُورَةً ، وَحَوَائِجَنَا لَدَيْكَ مَيْسُورَةً ، وَأرْزَاقَنَا مِنْ
    خَزَائِنِكَ مَدْرُوِرَةً ، أنْتَ اللهُ الَّذِي لاَ إلهَ إلّا أَنْتَ ، لَقَدْ فَازَ مَنْ

    وَالاَكَ ، وَسَعِدَ مَنْ نَاجَاكَ ، وَعَزَّ مَنْ نَادَاكَ ، وَظَفِرَ مَنْ رَجَاكَ ،
    وَغَنِمَ مَنْ قَصَدَكَ ، وَرَبِحَ مَنْ تَاجَرَكَ ، وَأنْتَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ
    قَدِيرٌ ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاسْمَعْ دُعَائِي ،
    كَمَا تَعْلَمُ فَقْرِي إلَيْكَ ، إنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ.
    الثاني : دعاء جامع لخير الدنيا والآخرة
    في الكافي : ج 3 ص 346 ، عن علي بن مهزيار ، قال :
    كتب محمد بن إبراهيم ، إلى أبي الحسن عليه‌السلام : إن رأيت
    يا سيدي أن تعلمني دعاء أدعو به في دبر صلواتي يجمع الله
    لي به خير الدنيا والآخرة. فكتب عليه‌السلام تقول :
    أَعُوذُ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ وَعِزَّتِكَ الَّتِي لاَ تُرَامُ ، وَقُدْرَتِكَ الَّتِي لاَ
    يَمْتَنِعُ مِنْهَا شَيءٌ ، مِنْ شَرِّ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ، وَمِنْ شَرِّ الأوْجَاعِ كُلِّها.
    الثالث : دعاء لقضاء الدين
    في مكارم الأخلاق : ص 347 ، عن الحسين بن خالد
    قال : لزمني دين ببغداد ثلاثمائة ألف ، وكان لي دين عند
    الناس أربعمائة ألف ، فلم يدعني غرمائي أخرج لأستقضي

    مالي على الناس وأعطيهم ، قال : فحضر الموسم فخرجت
    مستتراً ، وأردت الوصول إلى أبي الحسن عليه‌السلام فلم أقدر ،
    فكتبت إليه أصف له حالي وما عليَّ وما لي ، فكتب إليَّ في
    عرض كتابي قل في دبر كل صلاة :
    اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ يَا لاَ إلَهَ إلّا أنْتَ بِحَقِّ لاَ إلَهَ إلّا أنْتَ أنْ
    تَرْحَمَنِي بِلاَ إلَهَ إلّا أنْتَ ، اللَّهُمَّ إنَّي أَسْألُكَ يَا لا إلَهَ إلّا أنْتَ بِحَقِّ
    لاَ إلَهَ إلّا أنْتَ أنْ تَرْضَى عَنِّي بِلاَ إلَهَ إلّا أنْتَ ، اللَّهُمَّ إنِّي أسْأَلُكَ
    يَا لاَ إلَهَ إلّا أنْتَ بِحَقِّ لاَ إلَهَ إلّا أنْتَ أنْ تَغْفِرَ لِي بِلاَ إلَهَ إلّا أنْتَ.
    أعد ذلك ثلاث مرات في دبر كل صلاة فريضة ، فإن
    حاجتك تقضى إن شاء الله. قال الحسين : فأدمتها فو الله
    ما مضت بي إلّا أربعة أشهر حتى اقتضيت ديني ، وقضيت ما
    عليَّ ، واستفضلت مائة ألف درهم.
    من أدعية الإمام الرضا عليه‌السلام
    الأول : الصلاة والتسليم على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم
    في قرب الإسناد : ص 382 ح 1344 ، عن أحمد بن
    محمد بن أبي نصر ، عن أبي الحسن الرضا عليه‌السلامقال : قلت
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 2899
    نقاط : 4538
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    ادعية اهل البيت في تعقيب الصلاوات Empty
    مُساهمةموضوع: رد: ادعية اهل البيت في تعقيب الصلاوات   ادعية اهل البيت في تعقيب الصلاوات Emptyالإثنين أكتوبر 21, 2024 8:11 pm

    له : كيف الصلاة على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في دبر المكتوبة؟
    وكيف السلام عليه؟ فقال عليه‌السلام تقول :
    السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ ، السَّلاَمُ
    عَلَيْكَ يَا مُحَمَّدُ بْنَ عَبْدِ اللهِ ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا خِيَرَةَ اللهِ ،
    السَّلامُ عَلَيْكَ يَا حَبِيْبَ اللهَ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا صِفْوَةَ اللهِ ،
    السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أمِينَ اللهِ ، أشْهَدُ أنَّكَ رَسُولُ اللهِ ، وَأشْهَدُ
    أنَّكَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، وَأشْهَدُ أنَّكَ قَدْ نَصَحْتَ لِأُمَّتِكَ
    وَجَاهَدْتَ في سَبِيلِ رَبِّكَ وَعَبَدْتَهُ حَتَّى أَتَاكَ اليقِينُ فَجَزَاكَ
    اللهُ يَا رَسُولَ اللهِ أفْضَلَ مَا جَزَى نَبِيَّاً عَنْ أُمَّتِهِ ، اللّهُمَّ صَلِّ
    عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ أفْضَلَ مَا صَلَّيْتَ عَلَى إبْراهِيْمَ وَآلِ
    إبْرَاهِيْمَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.
    الثاني : لطلب الرزق
    في البلد الأمين : ص 30 ، روي عن الإمام الرضا عليه‌السلام
    قل في طلب الرزق عقيب كل فريضة :
    يَامَنْ يَمْلِكُ حَوَائِجَ السَّائِلِيْنَ ، يَامَنْ لِكُلِّ مَسْأَلَةٍ مِنْكَ سَمْعٌ
    حَاضِرٌ وَجَوَابٌ عَتيدٌ ، وَلِكُلِّ صَامِتٍ مِنْكَ عِلْمٌ بَاطِنٌ مُحِيطٌ ،

    أسْأَلُكَ بِمَوَاعِيدِكَ الصَّادِقَةِ ، وَأيَادِيكَ الْفَاضِلَةِ ، وَرَحْمَتِكَ
    الْوَاسِعَةِ ، وَسُلْطَانِكَ الْقاهِرِ ، وَمُلْكِكَ الدَّائِمِ ، وَكَلِمَاتِكَ
    التَّامَّاتِ ، يَا مَنْ لا تَنْفَعُهُ طَاعَةُ المُطِيْعِيْنَ ، وَلاَ تَضُرُّهُ مَعْصِيَةُ الْعَاصِيْنَ ،
    صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَارْزُقْنِي وَأَعطِنِي
    فيمَا تَرْزُقُنِي الْعَافِيَةَ مِنْ فَضْلِكَ ، بِرَحْمَتِكَ يَا أرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ.
    من أدعية مولانا الإمام المهدي عجل الله تعالي فرجه الشريف
    قال السيد ابن طاووس رحمه الله تعالى في فلاح السائل :
    ص 322 ـ 326 : ومن المهمات الدعاء بصحيح الروايات
    عن مولانا المهدي عليه‌السلامعقيب الصلوات المفروضة ، أرويه
    عن أحمد بن علي الرازي ـ ثم ذكر السند إلى أن قال : عن
    أبي نعيم محمد بن أحمد الأنصاري قال : كنت حاضراً عند
    المستجار بمكة ، وجماعة زهاء ثلاثين رجلاً لم يكن فيهم
    مخلص غير محمد بن أبي قاسم ، فبينا نحن كذلك في اليوم
    السادس من ذي الحجة في سنة ثلاث وتسعين ومأتين ، إذ
    خرج علينا شاب من الطواف عليه إزاران ، ناصح مُحرِمٌ
    فيهما ، وفي يده نعلان ، فلما رأيناه قمنا جميعاً هيبة له ولم

    يبق منا أحد إلّا قام ، فسلَّم علينا وجلس متوسطاً ونحن
    حوله ، ثم التفت يميناً وشمالاً ثم قال : أتدرون ما كان أبو
    عبد الله عليه‌السلام يقول في دعاء الإلحاح؟ قلنا : وما كان يقول؟
    قال : كان يقول :
    اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي بِهِ تَقُومُ السَّمَاءُ وَبِهِ
    تَقُومُ الأرْضُ ، وَبِهِ تُفَرِّقُ بَيْنَ الحَقِّ وَالْبَاطِلِ ، وَبِهِ تَجْمَعُ بَيْنَ
    المُتَفَرِّقِ ، وَبِهِ تُفَرِّقُ بَيْنَ المُجْتَمِعِ ، وَبِهِ أحْصَيْتَ عَدَدَ الرِّمَالِ ،
    وَزِنَةَ الْجِبَالِ ، وَكَيْلَ الْبِحَارِ ، أنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ،
    وَأنْ تَجَعَلَ لِي مِنْ أمْرِي فَرَجَاً.
    ثم نهض ودخل الطواف ، فقمنا لقيامه حتى انصرف ،
    وأُنسينا ذكره ، وأن نقول : من هو؟ وأيُ شيء هو؟ إلى الغد
    في ذلك الوقت.
    فخرج علينا من الطواف ، فقمنا له كقيامنا له بالأمس ،
    وجلس مجلسنا متوسطاً فنظر يميناً وشمالاً ، وقال : أتدرون
    ما كان أمير المؤمنين عليه‌السلام يقول بعد الصلاة الفريضة؟
    فقلنا : وما كان يقول؟ قال : كان يقول :

    إلَيْكَ رُفِعَتِ الأَصْوَاتُ ، وَعَنَتِ الوُجُوهُ ، وَلَكَ خَضَعَتِ
    الرِّقَابُ ، وَإلَيْكَ التَّحَاكُمُ في الأعْمَالِ ، يَا خَيْرَ مَنْ سُئِلَ وَخَيْرَ
    مَنْ أعْطَى ، يَا صَادِقُ يَا بَارُّ ، يَامَنْ لا يُخْلِفُ المِيْعَادَ ، يَامَنْ أمَرَ
    بِالدُّعَاءِ وَوَعَدَ بِالإجَابَةِ ، يَامَنْ قَالَ : (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ)
    يَامَنْ قَالَ : (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ
    الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)
    وَيَامَنْ قَالَ : (يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا
    مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ هَا أنَا ذَا بَيْنَ يَدَيْكَ الْمُسْرِفُ وَأنْتَ الْقَائِلُ : (لاَ تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً).
    ثم نظر يميناً وشمالاً بعد هذا الدعاء فقال : أتدرون ما كان
    أمير المؤمنين عليه‌السلاميقول في سجدة الشكر؟ فقلنا : وما كان
    يقول؟ قال : كان يقول :
    يَا مَنْ لاَ يَزِيدُهُ كَثْرَةُ الدُّعاءِ إلّا سَعَةَ عَطَاءٍ ، يَامَنْ لاَ تَنْفَذُ
    خَزَائِنُهُ ، يَامَنْ لَهُ خَزَائِنُ السَّمَاءِ وَالأرْضِ ، يَا مَنْ لَهُ خَزَائِنُ مَا

    دَقَّ وَجَلَّ ، لاَ تَمْنَعُكَ إسَاءَتي مِنْ إحْسَانِكَ أنْ تَفْعَلَ بِيَ الَّذِي
    أنْتَ أهْلُهُ ، فَأنْتَ أهْلُ الْجُودِ وَالكَرَمِ وَالعَفْوِ وَالتَّجَاوُزِ ، يَا
    رَبِّ يَا اللهُ لاَ تَفْعَلْ بِيَ الَّذِي أنَا أهْلُهُ فَإنِّي أهْلُ العُقُوبَةِ وَقَدِ
    اسْتَحْقَقْتُهَا ، لاَ حُجَّةَ لِي وَلاَ عُذْرَ لِي عِنْدَكَ أبُوءُ لَكَ بِذُنُوبِي
    كُلِّها ، وَأعْتَرِفُ بِهَا كَيْ تَعْفُوَ عَنِّي ، وَأنْتَ أعْلَمُ بِهَا مِنِّي ، أبُوءُ
    لَكَ بِكُلِّ ذَنْبٍ أذْنَبْتُهُ ، وَكُلِّ خِطِيْئَةٍ احْتَمَلْتُهَا ، وَكُلِّ سَيِّئَةٍ
    عَمِلْتُهَا ، رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَتَجَاوَزْ عَمَّا تَعْلَمُ ، إنَّكَ أنْتَ الأَعَزُّ الأَكْرَمُ.
    وقام فدخل الطواف فقمنا لقيامه ، وعاد من الغد في ذلك
    الوقت فقمنا لإقباله كفعلنا فيما مضى ، فجلس متوسطاً ونظر
    يميناً وشمالاً فقال : كان علي بن الحسين سيد العابدين
    عليه‌السلام يقول في سجوده في هذا الموضع وأشار بيده إلى
    الحجر تحت الميزاب :
    عُبَيْدُكَ بِفِنَائِكَ ، مِسْكِيْنُكَ بِفِنَائِكَ ، فَقِيرُكَ بِفِنَائِكَ ، سَائِلُكَ
    بِفِنَائِكَ ، يَسْأَلُكَ مَا لاَ يَقْدِرُ عَلَيْهِ غَيْرُكَ.
    ثم نظر يميناً وشمالاً ، ونظر إلى محمد بن القاسم من بيننا

    فقال : يا محمد بن القاسم ، أنت على خير إن شاء الله ، وكان
    محمد بن القاسم يقول بهذا الأمر.
    ثم قام فدخل الطواف ، فما بقي منا أحد إلّا وقد أُلهم ما
    ذكره من الدعاء ، وأُنسينا أن نتذاكر أمره إلّا في آخر يوم ،
    فقال لنا أبو علي المحمودي : يا قوم أتعرفون هذا؟ هذا والله
    صاحب زمانكم عليه‌السلامفقلنا : وكيف علمت يا أبا علي؟ فذكر
    أنه مكث سبع سنين يدعو ربه ويسأله معاينة صاحب الزمان.
    قال : فبينا نحن يوماً عشية عرفة فإذا بالرجل بعينه يدعو
    بدعاء وعيته ، فسألته من هو؟ قال : من الناس. قلت : من
    أيِّ الناس؟ قال : من عربها ، قلت : من أيِّ عربها؟ قال : من
    أشرفها ، قلت : ومن هم؟ قال : بنو هاشم ، قلت : من أيِّ بني
    هاشم؟ فقال : من أعلاها ذروة وأصفاها ، قلت : ممن؟ قال :
    ممن فلق الهام ، وأطعم الطعام ، وصلى بالليل والناس نيام ،
    قال : فعلمت أنه علوي ، فأحببته على العلوية.
    ثم افتقدته من بين يديَّ فلم أدر كيف مضى؟ فسألت القوم
    الذين كانوا حوله أتعرفون هذا العلوي؟ قالوا : نعم ، يحج معنا

    كل سنة ماشياً! فقلت : سبحان الله ، والله ما نرى أثر شيء.
    قال : فانصرفت إلى المزدلفة كئيباً حزيناً على فراقه ،
    فنمت في ليلتي تلك فإذا أنا برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال لي :
    يا أحمد رأيت طلبتك؟ فقلت : ومن ذلك يا سيدي؟ فقال :
    الذي رأيته في عشيتك هو صاحب زمانك. قال : فلما سمعنا
    ذلك منه عاتبناه ألا يكون أعلمنا ذلك ، فذكر أنه كان ينسى
    أمره إلى وقت ما حدثنا به.
    يقول السيد الإمام العالم العامل الفقيه العلامة رضي
    الدين ركن الإسلام أبو القاسم علي بن موسى بن جعفر بن
    محمد بن محمد الطاووس : قوله في الحديث (عليه إزاران
    ناصح) سألت عنه بعض أهل الحجاز فذكر أنه يجلب من
    اليمن ثياب يقال لها : ناصح ، تعمل تارة بيضاء وتارة ملونة.

    تعقيبات أُخرى
    الدعاء قبل الصلاة وبعدها
    في الكافي : ج 2 ص 544 ح 1 ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام
    قال : كان أمير المؤمنين عليه‌السلاميقول : من قال هذا القول كان
    مع محمد وآل محمد إذا قام قبل أن يستفتح الصلاة :
    اللَّهُمَّ إنِّي أتَوَجَّهُ إلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأُقَدِّمُهُمْ بَيْنَ
    يَدَيْ صَلاَتِي ، وَأتَقَرَّبُ بِهِمْ إلَيْكَ فَاجْعَلْنِي بِهِمْ وَجيْهَاً في
    الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ، وَمِنَ المُقَرَّبِيْنَ ، مَنَنْتَ عَلَيَّ بِمَعْرِفَتِهِمْ فَاخْتِمْ
    لِي بِطَاعَتِهِمْ ، وَمَعْرِفَتِهِمْ وَوِلاَيَتِهِمْ ، فَإنَّهَا السَّعَادَةُ وَاخْتِمْ لِي
    بِهَا ، فَإنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ. ثم تصلي فإذا انصرفت قلت :
    اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مَعَ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ في كُلِّ عَافِيَةٍ وَبَلاَءٍ ،
    وَاجْعَلْنِي مَعَ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ في كُلِّ مَثْوَىً وَمُنْقَلَبٍ ، اللَّهُمَّ
    اجْعَلْ مَحْيَايَ مَحْيَاهُمْ ، وَمَمَاتِي مَمَاتَهُمْ ، وَاجْعَلْنِي مَعَهُمْ في

    المَوَاطِنِ كُلِّها ، وَلا تُفَرِّقْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ ، إنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ ...
    أفضل ما يتقرب به بعد الفرائض
    قال السيد ابن طاووس رحمه‌الله تعالى في فلاح السائل :
    398 : ثم يقول ما روي في أدعية السر : يا محمد قل للذين
    يريدون التقرب إليَّ : اعلموا علماً يقيناً أن هذا الكلام أفضل
    ما أنتم متقربون به إليَّ بعد الفرائض وذلك أن يقول :
    اللَّهُمَّ إنَّهُ لَمْ يُمْسِ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِكَ أنْتَ إلَيْهِ أحْسَنُ صَنِيعَاً ،
    وَلاَ لَهُ أدْوَمُ كَرَامَةً وَلاَ عَلَيْهِ أبْيَنُ فَضْلاً ، ولاَبِهِ أشَدُّ تَرَفُّقَاً ، وَلاَ
    عَلَيْهِ أشَدُّ حَيْطَةً ، وَلاَ عَلَيْهِ أشَدُّ تَعَطُّفَاً مِنْكَ عَلَيَّ ، وَإنْ كَانَ
    جَمِيْعُ الْمَخْلُوقِيْنَ يُعَدِّدُونَ مِنْ ذَلِكَ مِثْلَ تَعْدِيْدِي فَاشْهَدْ يَا
    كَافِيَ الشَّهَادَةِ بِأنِّي أُشْهِدُكَ بِنِيَّةِ صِدْقٍ بِأَنَّ لَكَ الْفَضْلَ وَالطَّوْلَ
    في إنْعَامِكَ عَلَيَّ وَقِلَّةِ شُكْرِي لَكَ فيهَا.
    يَا فَاعِلَ كُلِّ إرَادَةٍ ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ ، وَطوِّقْنِي أمَانَاً مِنْ
    حُلُولِ السُّخْطِ لِقِلَّةِ الشُّكْرِ ، وَأوْجِبْ لِي زِيَادَةً مِنْ إتْمَامِ النِّعْمَةِ
    بِسِعَةِ الرَّحْمَةِ وَالمَغْفِرَةِ ، أنْظِرْنِي خَيْرَكَ وَلاَ تُقَايِسْنِي بِسُوءِ سَرِيْرَتِي ،

    وَامْتَحِنْ قَلْبِي لِرِضَاكَ ، وَاجْعَلْ مَا تَقَرَّبْتُ بِهِ إلَيْكَ في دِيْنِكَ خَالِصَاً ،
    وَلا تَجعَلْهُ لِلُزُومِ شُبْهَةٍ ، وَلا فَخْرٍ ، وَلا رِيَاءٍ يَا كَرِيْمُ.
    فإنه إذا قال ذلك أحبَّه أهل سماواتي وسموه الشكور.
    دعاء ، آخر ما يُدعى به بعد الصلاة
    عن السيد ابن طاووس رحمه الله تعالى في فلاح السائل :
    330 ح 51 ، قال : ومن المهمات الدعاء بآخر ما يدعى بعد
    الصلاة حدث أبو غالب أحمد بن محمد بن سليمان الرازي
    رضي‌الله‌عنه رفعه قال : هذا الدعاء يجب أن يكون آخر ما يُدعى به :
    اللَّهُمَّ إنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِي إلَيْكَ ، وَأقْبَلْتُ بِدُعَائِي عَلَيْكَ
    رَاجِيَاً إجَابَتَكَ ، طَامِعَاً في مَغْفِرَتِكَ ، طَالِبَاً مَا وَأيْتَ بِهِ عَلَى
    نَفْسِكَ ، مُستَنْجِزَاً وَعْدَكَ إذْ تَقُولُ : (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ)
    فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ ، وَأقْبِلْ إلَيَّ بِوَجْهِكَ ، وَاغْفِرْ لِي ،
    وَارْحَمْني ، وَاسْتَجِبْ دُعَائِي يَا إلَهَ الْعَالَمِيْنَ.
    دعاء لدفع الأسقام
    قال السيد ابن طاووس رحمه الله تعالى في فلاح السائل :

    ص 334 ح 53 : وإن كانت بك علة فاصنع كما رواه أحمد
    ابن محمد بن علي الكوفي وغيره ، عن محمد بن يعقوب
    الكليني ، عن أحمد بن محمد رفعه إلى أبي عبد الله عليه‌السلام
    قال : دعاء يُدعى به في عقيب كل صلاة تصليها ، فإن كان بك داء من سقم ووجع ، فإذا قضيت صلاتك فامسح بيدك على موضع سجودك من الأرض وادع بهذا الدعاء ، ومرَ يدك على موضع وجعك سبع مرات ، تقول :
    يَا مَنْ كَبَسَ الأَرْضَ عَلَى الْمَاءِ ، وَسَدَّ الهَوَاءَ بِالسَّمَاءِ ، وَاخْتَارَ
    لِنَفْسِهِ أَحْسَنَ الأسْمَاءِ ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَافْعَلْ بِي
    كذا وكذا ، وَارْزُقْنِي كذا وكذا ، وَعَافِنِي مِنْ كذا وكذا.
    دعاء لغفران الذنوب
    في الكافي : ج 4 ص 546 ح 4 ، قال : عنه (أي البرقي) : عن
    بعض أصحابه رفعه قال عليه‌السلام : من قال بعد كل صلاة وهو
    آخذ بلحيته بيده اليمنى : يَا ذَا الجَلاَلِ وَالإكْرَامِ ارْحَمْنِي مِنَ
    النَّارِ ـ ثلاث مرات ـ ويده اليسرى مرفوعة وبطنها إلى ما يلي
    السماء ثم يقول : أَجِرْنِي مِنَ العَذَابِ الأَلِيمِ. ثلاث مرات.

    ثم يؤخر يده عن لحيته ، ثم يرفع يده ويجعل بطنها مما يلي
    السماء ، ثم يقول : يا عَزِيزُ يَا كَرِيمُ يَا رَحْمنُ يَا رَحِيْمُ. ويقلب
    يديه ويجعل بطونهما مما يلي السماء ، ثم يقول : أَجِرْنِي مِنَ
    الْعَذَابِ الأَلِيْمِ ـ ثلاث مرات ـ صلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ
    وَالمَلائِكَةِ وَالرُّوحِ ، غفر له ورضي عنه ، ووصل بالاستغفار له
    حتى يموت جميع الخلائق إلّا الثقلين الجن والإِنس.
    دعاء من داوم عليه رد الله عليه روحه في قبره
    وقال : إذا فرغت من تشهدك فارفع يديك وقل :
    اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً عَزْمَاً جَزْمَاً لاَ تُغَادِرُ ذَنْبَاً ، وَلاَ أَرْتَكِبُ
    بَعْدَهَا مُحَرَّمَاً أبَدَاً ، وَعَافِنِي مُعَافَاةً لاَ بَلْوَى بَعْدَهَا أبَدَاً ، وَاهْدِنِي
    هُدَىً لاَ أضِلُّ بَعْدَهُ أبَدَاً ، وَانْفَعْنِي يَا رَبِّ بِمَا عَلَّمْتَنِي ، وَاجْعَلْهُ لِي
    وَلاَ تَجْعَلْهُ عَلَيَّ ، وَارْزُقْنِي كَفَافَاً وَرَضِّنِي بِهِ يَا رَبَّاهُ ، وَتُبْ عَلَيَّ يَا
    اللهُ يَا اللهُ يَا اللهُ ، يَا رَحْمَنُ يَا رَحْمَنُ يَا رَحْمَنُ ، يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ
    يَا رَحِيمُ ، ارْحَمْنِي مِنَ النَّارِ ذَاتِ السَّعِيرِ ، وَابْسُطْ عَلَيَّ مِنْ سِعَةِ
    رِزْقِكَ ، وَاهْدِنِي لِمَا اخْتُلِفَ فيهِ مِنَ الحَقِّ بِإذْنِكَ ، وَاعْصِمْنِي مِنَ
    الشَّيْطَانِ الرَّجِيْمِ ، وَأَبْلِغْ مُحَمَّدَاً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ عَنِّي تَحِيَّةً

    كَثِيْرَةً وَسَلاَمَاً ، وَاهْدِنِي بِهُدَاكَ ، وَأغْنِنِي بِغِنَاكَ ، وَاجْعَلْنِي مِنْ
    أوْلِيَائِكَ المُخْلَصِيْنَ ، وصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ آمِيْنَ.
    قال : من قال هذا بعد كل صلاة رد الله عليه روحه في
    قبره ، وكان حياً مرزوقاً ناعماً مسروراً إلى يوم القيامة.
    ما يقال عقيب الصلوات في السفر
    قال السيد الخوئي رحمه الله تعالى في المنهاج : ج 2
    ص 255 : (مسألة 957) يستحب للمسافر أن يقول عقيب كل صلاة مقصورة ثلاثين مرة : سُبْحَانَ اللهِ وَالحَمْدُ للهِ وَلاَ إلَهَ إلّا اللهُ وَاللهُ أكْبَرُ.
    وقال المحقق الحلي رحمه الله تعالى في المعتبر : ج 1
    ص 484 : ويستحب أن يقول المسافر عقيب كل صلاة فريضة
    يقصر فيها : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلّا الله والله أكبر.
    ثلاثين مرة جبراً للفريضة ، روي ذلك عن الإمام العسكري
    عليه‌السلام قال : يجب على المسافر أن يقول في دبر كل صلاة :
    سبحان الله والحمد لله ولا إله إلّا الله والله أكبر ثلاثين مرة
    تماماً للصلاة ، وقوله عليه‌السلام : يجب ... يريد به شدة الاستحباب.

    التلبية في دبر كل صلاة مكتوبة في الحج
    جاء في العروة الوثقى ، للسيد اليزدي : ج 2 ص 570 ،
    مسألة : 19 : يستحب الإكثار بها وتكريرها ما استطاع
    خصوصاً في دبر كل صلاة فريضة أو نافلة ....
    الإكثار من التلبية بعد الفرائض
    وهي كما في المقنع : ص 220 ، للشيخ الصدوق رحمه
    الله تعالى : لَبيكَ اللَّهُمّ لَبَيكَ ، لَبَيكَ لا شَريكَ لَكَ لَبَيكَ ، إنَّ
    الحَمدَ وَالنِعمةَ لَكَ والمُلكَ لا شريكَ لكَ لَبَيكَ ....
    ثم تقول : لبيك ذا المعارج لبيك ، لبيك تبدئ والمعاد إليك
    لبيك ، لبيك داعياً إلى دار السلام لبيك ، لبيك غفار الذنوب
    لبيك ، لبيك مرهوباً ومرغوباً إليك لبيك ، لبيك أنت الغني
    ونحن الفقراء إليك لبيك ، لبيك ذا الجلال والإكرام لبيك.
    لبيك إله الحق لبيك ، لبيك عبدك ابن عبديك لبيك ، لبيك
    يا كريم لبيك ، لبيك أتقرب إليك بمحمدٍ وآل محمدٍ صلى
    الله عليه وآله وسلم ، لبيك بحجة وعمرة معاً لبيك ، لبيك هذه
    عمرة متعة إلى الحج لبيك ، لبيك تمامها وبلاغها عليك لبيك.

    تقول هذه في دبر كل صلاة مكتوبة أو نافلة ، وحين ينهض
    بك بعيرك أو علوت شرفاً ....
    وجاء في دعائم الإسلام : ج 1 ص 302 : عن الإمام جعفر
    ابن محمد الصادق عليهما‌السلام ، أنه قال : وأكثر من التلبية في دبر
    كل صلاة مكتوبة أو نافلة ، وحين ينهض بك بعيرك ، وإذا
    علوت شرفاً ، وإذا هبطت وادياً ، أو لقيت راكباً ، أو استيقظت
    من نومك وبالأسحار ، على طهر كنت ، أو على غير طهر ،
    بعد أن تحرم.
    قال العلامة الحلي رحمه الله تعالى في تذكرة الفقهاء : ج 7
    ص 262 : ويجزئ من التلبية في دبر كل صلاة مرة واحدة ،
    لإطلاق الأمر بها ، وبالواحدة يحصل الامتثال ، ولو زاد ، كان
    فيه فضل كثير ، لقولهمعليهم‌السلام : وأكثر من ذكر ذي المعارج.
    ما يُدعى به عقيب الصلوات في شهر رجب
    قال السيد ابن طاووس رحمه الله تعالى في إقبال
    الأعمال : ج 3 ص 210 : ومن الدعوات كل يوم من رجب
    ما ذكره الطرازي أيضاً فقال : دعاء علَّمه أبو عبد الله عليه‌السلام ،

    محمد السجاد .. عن محمد السجاد في حديث طويل ، قال :
    قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : جعلت فداك ، هذا رجب علمني
    فيه دعاء ينفعني الله به ، قال : فقال لي أبو عبد الله عليه‌السلام :
    اكتب بسم الله الرحمن الرحيم ، وقل في كل يوم من رجب
    صباحاً ومساء ، وفي أعقاب صلواتك في يومك وليلتك :
    يَا مَنْ أرْجُوهُ لِكُلِّ خَيْرٍ ، وَآمَنُ سَخَطَهُ عِنْدَ كُلِّ شَرٍّ ، يَا مَنْ
    يُعْطِي الْكَثِيْرَ بِالْقَلِيلِ ، يَا مَنْ يُعْطِي مَنْ سَأَلَهُ ، يَا مَنْ يُعْطِي مَنْ
    لَمْ يَسْأَلْهُ وَمَنْ لَمْ يَعْرِفْهُ تَحَنُّنَاً مِنْهُ وَرَحْمَةً ، أعْطِنِي بِمَسْألَتِي
    إِيَّاكَ جَمِيْعَ خَيْرِ الدُّنْيَا وَجَمِيْعَ خَيْرِ الآخِرَةِ ، وَاصْرِفْ عَنِّي
    بِمَسْأَلَتِي إيَّاكَ جَمِيْعَ شَرِّ الدُّنْيَا وَشَرِّ الآخِرَةِ ، فَإنَّهُ غَيْرُ مَنْقُوصٍ
    مَا أعْطَيْتَ ، وَزِدْنِي مِنْ فَضْلِكَ يَا كَرِيمُ.
    قال : ثم مدّ أبو عبد الله عليه‌السلام يده اليسرى فقبض على لحيته ،
    ودعا بهذا الدعاء وهو يلوذ بسبابته اليمنى ، ثم قال : بعد ذلك :
    يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإكْرَامِ يَا ذَا النَّعْمَاءِ وَالجُودِ ، يَا ذَا الْمَنِّ
    وَالطَّوْلِ ، حَرِّمْ شَيْبَتِي عَلَى النَّارِ. وفي حديث آخر : ثم وضع يده على لحيته ولم يرفعها إلّا وقد امتلأ ظهر كفه دموعاً.

    دعاء كل يوم من رجب
    قال السيد ابن طاووس رحمه الله تعالى في إقبال
    الأعمال : ج 3 ص 210 : ومن الدعوات كل يوم من رجب
    ما ذكره الطرازي أيضاً في كتابه ، فقال أبو الفرج محمد بن
    موسى القزويني الكاتب (رحمه الله) ، قال : أخبرني أبو
    عيسى محمد بن أحمد بن محمد بن سنان ، عن أبيه ، عن جده
    محمد بن سنان ، عن يونس بن ظبيان قال : كنت عند مولاي
    أبي عبد الله عليه‌السلامإذ دخل علينا المعلى بن خنيس في رجب
    فتذاكروا الدعاء فيه ، فقال المعلى : يا سيدي علمني دعاء
    يجمع كل ما أودعته الشيعة في كتبها؟ فقال : قل يا معلى :
    اللَّهُمَّ إنِّي أسْأَلُكَ صَبْرَ الشَّاكِرِيْنَ لَكَ ، وَعَمَلَ الخَائِفِيْنَ
    مِنْكَ ، وَيَقِيْنَ العَابِدِيْنَ لَكَ ، اللَّهُمَّ أنْتَ العَلِيُّ العَظِيْمُ ، وَأَنَا
    عَبْدُكَ البَائِسُ الفَقِيرُ ، وَأنْتَ الغَنِيُّ الحَمِيدُ ، وَأَنَا الْعَبْدُ الذَّلِيلُ.
    اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَامْنُنْ بِغِنَاكَ عَلَى فَقْرِي ،
    وَبِحِلْمِكَ عَلَى جَهْلِي ، وَبِقُوَّتِكَ عَلَى ضَعْفِي يَا قَوِيُّ يَا عَزِيْزُ ،
    اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ الأوْصِيَاءِ المَرْضِيِّيْنَ ،

    وَاكْفِنِي مَا أهَمَّنِي مِنْ أمْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ يَا أرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ.
    ثم قال عليه‌السلام : يا معلى والله لقد جمع لك هذا الدعاء ما
    كان من لدن إبراهيم الخليل إلى محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.
    دعاء : اللهم إني أسألك بالمولودين في رجب
    قال السيد ابن طاووس رحمه الله تعالى في إقبال
    الأعمال : ج 3 ص 215 : ومن الدعوات كل يوم من رجب ، ما
    رويناه أيضاً عن جدي أبي جعفر الطوسي قدس الله روحه ،
    فقال : قال ابن عياش : وخرج إلى أهلي على يد الشيخ أبي
    القاسم رضي‌الله‌عنه في مقامه عندهم هذا الدعاء في أيام رجب :
    اللَّهُمَّ إنِّي أسْأَلُكَ بِالْمَوْلُودَيْنِ في رَجَب ، مُحَمَّد بْن عَلِيٍّ
    الثَّانِي وَابْنِهِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ المُنْتَجَب ، وَأتَقَرَّبُ بِهِمَا إلَيْكَ خَيْرَ
    الْقُرَبِ ، يَا مَنْ إلَيْهِ المَعْرُوفُ طُلِبَ ، وَفِيْمَا لَدَيْهِ رُغِبَ ، أسْأَلُكَ
    سُؤَالَ مُعْتَرِفٍ مُذْنِبٍ ، قَدْ أوْبَقَتْهُ ذُنُوبُهُ ، وَأوْثَقَتْهُ عُيُوبُهُ ، وَطَالَ
    عَلى الخَطَايَا دُؤُوبُهُ ، وَمِنَ الرَّزَايَا خُطُوبُهُ ، يَسْألُكَ التَّوْبَةَ ،
    وَحُسْنَ الأوْبَةِ ، وَالنُّزَوعَ مِنَ الحَوْبَةِ ، وَمِنَ النَّارِ فَكَاكَ رَقَبَتِهِ ،
    وَالْعَفْوَ عَمَّا في رِبْقَتِهِ ، فَأَنْتَ يَا مَوْلاَيَ أعْظَمُ أمَلِهِ وَثِقَتِهِ.

    اللَّهُمَّ وَأسْأَلُكَ بِمَسَائِلِكَ الشَّرِيفَةِ ، وَوَسَائِلِكَ المُنِيْفَةِ ، أنْ
    تَتَغَمَّدَنِي في هَذَا الشَّهْرِ بِرَحْمَةٍ مِنْكَ وَاسِعَةٍ ، وَنِعْمَةٍ وَازِعَةٍ ،
    وَنَفْسٍ بِمَا رَزَقْتَهَا قَانِعَةٍ إلَى نُزُولِ الحَافِرَةِ ، وَمَحَلِّ الآخِرَةِ ،
    وَمَا هِيَ إلَيْهَا صَائِرَةٌ.
    الدعاء عند كل زوال من أيام شعبان
    الشيخ الطوسي رحمه الله تعالى في مصباح المتهجد :
    ص 828 : عن العباس بن مجاهد ، عن أبيه ، قال : كان علي بن
    الحسين عليهما‌السلام يدعو عند كل زوال من أيام شعبان وفي ليلة
    النصف منه ، ويصلي على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بهذه الصلوات يقول :
    اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، شَجَرَةِ النُّبُوَّةِ ، وَمَوْضِعِ
    الرِّسَالَةِ ، وَمُخْتَلَفِ المَلاَئِكَةِ ، وَمَعْدِنِ الْعِلْمِ ، وَأهْلِ بَيْتِ
    الْوَحْي ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ الفُلْكِ الجَارِيَةِ في
    اللُّجَجِ الْغَامِرَةِ ، يَأْمَنُ مَنْ رَكِبَهَا وَيَغْرَقُ مَنْ تَرَكَها ، المُتَقَدِّمُ لَهُمْ
    مَارِقٌ ، وَالمُتَأخِّرُ عَنْهُمْ زَاهِقٌ ، وَالَّلازِمُ لَهُمْ لاَحِقٌ ، اللَّهُمَّ صَلِّ
    عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، الكَهْفِ الحَصِيْنِ ، وَغِيَاثِ المُضْطَرِّ
    المُسْتَكِينِ ، وَمَلْجَإِ الْهَارِبِيْنَ وَعِصْمَةِ المُعْتَصِمِيْنَ ، اللَّهُمَّ صَلِّ

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 2899
    نقاط : 4538
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    ادعية اهل البيت في تعقيب الصلاوات Empty
    مُساهمةموضوع: رد: ادعية اهل البيت في تعقيب الصلاوات   ادعية اهل البيت في تعقيب الصلاوات Emptyالإثنين أكتوبر 21, 2024 8:11 pm

    له : كيف الصلاة على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في دبر المكتوبة؟
    وكيف السلام عليه؟ فقال عليه‌السلام تقول :
    السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ ، السَّلاَمُ
    عَلَيْكَ يَا مُحَمَّدُ بْنَ عَبْدِ اللهِ ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا خِيَرَةَ اللهِ ،
    السَّلامُ عَلَيْكَ يَا حَبِيْبَ اللهَ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا صِفْوَةَ اللهِ ،
    السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أمِينَ اللهِ ، أشْهَدُ أنَّكَ رَسُولُ اللهِ ، وَأشْهَدُ
    أنَّكَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، وَأشْهَدُ أنَّكَ قَدْ نَصَحْتَ لِأُمَّتِكَ
    وَجَاهَدْتَ في سَبِيلِ رَبِّكَ وَعَبَدْتَهُ حَتَّى أَتَاكَ اليقِينُ فَجَزَاكَ
    اللهُ يَا رَسُولَ اللهِ أفْضَلَ مَا جَزَى نَبِيَّاً عَنْ أُمَّتِهِ ، اللّهُمَّ صَلِّ
    عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ أفْضَلَ مَا صَلَّيْتَ عَلَى إبْراهِيْمَ وَآلِ
    إبْرَاهِيْمَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.
    الثاني : لطلب الرزق
    في البلد الأمين : ص 30 ، روي عن الإمام الرضا عليه‌السلام
    قل في طلب الرزق عقيب كل فريضة :
    يَامَنْ يَمْلِكُ حَوَائِجَ السَّائِلِيْنَ ، يَامَنْ لِكُلِّ مَسْأَلَةٍ مِنْكَ سَمْعٌ
    حَاضِرٌ وَجَوَابٌ عَتيدٌ ، وَلِكُلِّ صَامِتٍ مِنْكَ عِلْمٌ بَاطِنٌ مُحِيطٌ ،

    أسْأَلُكَ بِمَوَاعِيدِكَ الصَّادِقَةِ ، وَأيَادِيكَ الْفَاضِلَةِ ، وَرَحْمَتِكَ
    الْوَاسِعَةِ ، وَسُلْطَانِكَ الْقاهِرِ ، وَمُلْكِكَ الدَّائِمِ ، وَكَلِمَاتِكَ
    التَّامَّاتِ ، يَا مَنْ لا تَنْفَعُهُ طَاعَةُ المُطِيْعِيْنَ ، وَلاَ تَضُرُّهُ مَعْصِيَةُ الْعَاصِيْنَ ،
    صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَارْزُقْنِي وَأَعطِنِي
    فيمَا تَرْزُقُنِي الْعَافِيَةَ مِنْ فَضْلِكَ ، بِرَحْمَتِكَ يَا أرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ.
    من أدعية مولانا الإمام المهدي عجل الله تعالي فرجه الشريف
    قال السيد ابن طاووس رحمه الله تعالى في فلاح السائل :
    ص 322 ـ 326 : ومن المهمات الدعاء بصحيح الروايات
    عن مولانا المهدي عليه‌السلامعقيب الصلوات المفروضة ، أرويه
    عن أحمد بن علي الرازي ـ ثم ذكر السند إلى أن قال : عن
    أبي نعيم محمد بن أحمد الأنصاري قال : كنت حاضراً عند
    المستجار بمكة ، وجماعة زهاء ثلاثين رجلاً لم يكن فيهم
    مخلص غير محمد بن أبي قاسم ، فبينا نحن كذلك في اليوم
    السادس من ذي الحجة في سنة ثلاث وتسعين ومأتين ، إذ
    خرج علينا شاب من الطواف عليه إزاران ، ناصح مُحرِمٌ
    فيهما ، وفي يده نعلان ، فلما رأيناه قمنا جميعاً هيبة له ولم

    يبق منا أحد إلّا قام ، فسلَّم علينا وجلس متوسطاً ونحن
    حوله ، ثم التفت يميناً وشمالاً ثم قال : أتدرون ما كان أبو
    عبد الله عليه‌السلام يقول في دعاء الإلحاح؟ قلنا : وما كان يقول؟
    قال : كان يقول :
    اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي بِهِ تَقُومُ السَّمَاءُ وَبِهِ
    تَقُومُ الأرْضُ ، وَبِهِ تُفَرِّقُ بَيْنَ الحَقِّ وَالْبَاطِلِ ، وَبِهِ تَجْمَعُ بَيْنَ
    المُتَفَرِّقِ ، وَبِهِ تُفَرِّقُ بَيْنَ المُجْتَمِعِ ، وَبِهِ أحْصَيْتَ عَدَدَ الرِّمَالِ ،
    وَزِنَةَ الْجِبَالِ ، وَكَيْلَ الْبِحَارِ ، أنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ،
    وَأنْ تَجَعَلَ لِي مِنْ أمْرِي فَرَجَاً.
    ثم نهض ودخل الطواف ، فقمنا لقيامه حتى انصرف ،
    وأُنسينا ذكره ، وأن نقول : من هو؟ وأيُ شيء هو؟ إلى الغد
    في ذلك الوقت.
    فخرج علينا من الطواف ، فقمنا له كقيامنا له بالأمس ،
    وجلس مجلسنا متوسطاً فنظر يميناً وشمالاً ، وقال : أتدرون
    ما كان أمير المؤمنين عليه‌السلام يقول بعد الصلاة الفريضة؟
    فقلنا : وما كان يقول؟ قال : كان يقول :

    إلَيْكَ رُفِعَتِ الأَصْوَاتُ ، وَعَنَتِ الوُجُوهُ ، وَلَكَ خَضَعَتِ
    الرِّقَابُ ، وَإلَيْكَ التَّحَاكُمُ في الأعْمَالِ ، يَا خَيْرَ مَنْ سُئِلَ وَخَيْرَ
    مَنْ أعْطَى ، يَا صَادِقُ يَا بَارُّ ، يَامَنْ لا يُخْلِفُ المِيْعَادَ ، يَامَنْ أمَرَ
    بِالدُّعَاءِ وَوَعَدَ بِالإجَابَةِ ، يَامَنْ قَالَ : (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ)
    يَامَنْ قَالَ : (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ
    الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)
    وَيَامَنْ قَالَ : (يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا
    مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ هَا أنَا ذَا بَيْنَ يَدَيْكَ الْمُسْرِفُ وَأنْتَ الْقَائِلُ : (لاَ تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً).
    ثم نظر يميناً وشمالاً بعد هذا الدعاء فقال : أتدرون ما كان
    أمير المؤمنين عليه‌السلاميقول في سجدة الشكر؟ فقلنا : وما كان
    يقول؟ قال : كان يقول :
    يَا مَنْ لاَ يَزِيدُهُ كَثْرَةُ الدُّعاءِ إلّا سَعَةَ عَطَاءٍ ، يَامَنْ لاَ تَنْفَذُ
    خَزَائِنُهُ ، يَامَنْ لَهُ خَزَائِنُ السَّمَاءِ وَالأرْضِ ، يَا مَنْ لَهُ خَزَائِنُ مَا

    دَقَّ وَجَلَّ ، لاَ تَمْنَعُكَ إسَاءَتي مِنْ إحْسَانِكَ أنْ تَفْعَلَ بِيَ الَّذِي
    أنْتَ أهْلُهُ ، فَأنْتَ أهْلُ الْجُودِ وَالكَرَمِ وَالعَفْوِ وَالتَّجَاوُزِ ، يَا
    رَبِّ يَا اللهُ لاَ تَفْعَلْ بِيَ الَّذِي أنَا أهْلُهُ فَإنِّي أهْلُ العُقُوبَةِ وَقَدِ
    اسْتَحْقَقْتُهَا ، لاَ حُجَّةَ لِي وَلاَ عُذْرَ لِي عِنْدَكَ أبُوءُ لَكَ بِذُنُوبِي
    كُلِّها ، وَأعْتَرِفُ بِهَا كَيْ تَعْفُوَ عَنِّي ، وَأنْتَ أعْلَمُ بِهَا مِنِّي ، أبُوءُ
    لَكَ بِكُلِّ ذَنْبٍ أذْنَبْتُهُ ، وَكُلِّ خِطِيْئَةٍ احْتَمَلْتُهَا ، وَكُلِّ سَيِّئَةٍ
    عَمِلْتُهَا ، رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَتَجَاوَزْ عَمَّا تَعْلَمُ ، إنَّكَ أنْتَ الأَعَزُّ الأَكْرَمُ.
    وقام فدخل الطواف فقمنا لقيامه ، وعاد من الغد في ذلك
    الوقت فقمنا لإقباله كفعلنا فيما مضى ، فجلس متوسطاً ونظر
    يميناً وشمالاً فقال : كان علي بن الحسين سيد العابدين
    عليه‌السلام يقول في سجوده في هذا الموضع وأشار بيده إلى
    الحجر تحت الميزاب :
    عُبَيْدُكَ بِفِنَائِكَ ، مِسْكِيْنُكَ بِفِنَائِكَ ، فَقِيرُكَ بِفِنَائِكَ ، سَائِلُكَ
    بِفِنَائِكَ ، يَسْأَلُكَ مَا لاَ يَقْدِرُ عَلَيْهِ غَيْرُكَ.
    ثم نظر يميناً وشمالاً ، ونظر إلى محمد بن القاسم من بيننا

    فقال : يا محمد بن القاسم ، أنت على خير إن شاء الله ، وكان
    محمد بن القاسم يقول بهذا الأمر.
    ثم قام فدخل الطواف ، فما بقي منا أحد إلّا وقد أُلهم ما
    ذكره من الدعاء ، وأُنسينا أن نتذاكر أمره إلّا في آخر يوم ،
    فقال لنا أبو علي المحمودي : يا قوم أتعرفون هذا؟ هذا والله
    صاحب زمانكم عليه‌السلامفقلنا : وكيف علمت يا أبا علي؟ فذكر
    أنه مكث سبع سنين يدعو ربه ويسأله معاينة صاحب الزمان.
    قال : فبينا نحن يوماً عشية عرفة فإذا بالرجل بعينه يدعو
    بدعاء وعيته ، فسألته من هو؟ قال : من الناس. قلت : من
    أيِّ الناس؟ قال : من عربها ، قلت : من أيِّ عربها؟ قال : من
    أشرفها ، قلت : ومن هم؟ قال : بنو هاشم ، قلت : من أيِّ بني
    هاشم؟ فقال : من أعلاها ذروة وأصفاها ، قلت : ممن؟ قال :
    ممن فلق الهام ، وأطعم الطعام ، وصلى بالليل والناس نيام ،
    قال : فعلمت أنه علوي ، فأحببته على العلوية.
    ثم افتقدته من بين يديَّ فلم أدر كيف مضى؟ فسألت القوم
    الذين كانوا حوله أتعرفون هذا العلوي؟ قالوا : نعم ، يحج معنا

    كل سنة ماشياً! فقلت : سبحان الله ، والله ما نرى أثر شيء.
    قال : فانصرفت إلى المزدلفة كئيباً حزيناً على فراقه ،
    فنمت في ليلتي تلك فإذا أنا برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال لي :
    يا أحمد رأيت طلبتك؟ فقلت : ومن ذلك يا سيدي؟ فقال :
    الذي رأيته في عشيتك هو صاحب زمانك. قال : فلما سمعنا
    ذلك منه عاتبناه ألا يكون أعلمنا ذلك ، فذكر أنه كان ينسى
    أمره إلى وقت ما حدثنا به.
    يقول السيد الإمام العالم العامل الفقيه العلامة رضي
    الدين ركن الإسلام أبو القاسم علي بن موسى بن جعفر بن
    محمد بن محمد الطاووس : قوله في الحديث (عليه إزاران
    ناصح) سألت عنه بعض أهل الحجاز فذكر أنه يجلب من
    اليمن ثياب يقال لها : ناصح ، تعمل تارة بيضاء وتارة ملونة.

    تعقيبات أُخرى
    الدعاء قبل الصلاة وبعدها
    في الكافي : ج 2 ص 544 ح 1 ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام
    قال : كان أمير المؤمنين عليه‌السلاميقول : من قال هذا القول كان
    مع محمد وآل محمد إذا قام قبل أن يستفتح الصلاة :
    اللَّهُمَّ إنِّي أتَوَجَّهُ إلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأُقَدِّمُهُمْ بَيْنَ
    يَدَيْ صَلاَتِي ، وَأتَقَرَّبُ بِهِمْ إلَيْكَ فَاجْعَلْنِي بِهِمْ وَجيْهَاً في
    الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ، وَمِنَ المُقَرَّبِيْنَ ، مَنَنْتَ عَلَيَّ بِمَعْرِفَتِهِمْ فَاخْتِمْ
    لِي بِطَاعَتِهِمْ ، وَمَعْرِفَتِهِمْ وَوِلاَيَتِهِمْ ، فَإنَّهَا السَّعَادَةُ وَاخْتِمْ لِي
    بِهَا ، فَإنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ. ثم تصلي فإذا انصرفت قلت :
    اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مَعَ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ في كُلِّ عَافِيَةٍ وَبَلاَءٍ ،
    وَاجْعَلْنِي مَعَ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ في كُلِّ مَثْوَىً وَمُنْقَلَبٍ ، اللَّهُمَّ
    اجْعَلْ مَحْيَايَ مَحْيَاهُمْ ، وَمَمَاتِي مَمَاتَهُمْ ، وَاجْعَلْنِي مَعَهُمْ في

    المَوَاطِنِ كُلِّها ، وَلا تُفَرِّقْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ ، إنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ ...
    أفضل ما يتقرب به بعد الفرائض
    قال السيد ابن طاووس رحمه‌الله تعالى في فلاح السائل :
    398 : ثم يقول ما روي في أدعية السر : يا محمد قل للذين
    يريدون التقرب إليَّ : اعلموا علماً يقيناً أن هذا الكلام أفضل
    ما أنتم متقربون به إليَّ بعد الفرائض وذلك أن يقول :
    اللَّهُمَّ إنَّهُ لَمْ يُمْسِ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِكَ أنْتَ إلَيْهِ أحْسَنُ صَنِيعَاً ،
    وَلاَ لَهُ أدْوَمُ كَرَامَةً وَلاَ عَلَيْهِ أبْيَنُ فَضْلاً ، ولاَبِهِ أشَدُّ تَرَفُّقَاً ، وَلاَ
    عَلَيْهِ أشَدُّ حَيْطَةً ، وَلاَ عَلَيْهِ أشَدُّ تَعَطُّفَاً مِنْكَ عَلَيَّ ، وَإنْ كَانَ
    جَمِيْعُ الْمَخْلُوقِيْنَ يُعَدِّدُونَ مِنْ ذَلِكَ مِثْلَ تَعْدِيْدِي فَاشْهَدْ يَا
    كَافِيَ الشَّهَادَةِ بِأنِّي أُشْهِدُكَ بِنِيَّةِ صِدْقٍ بِأَنَّ لَكَ الْفَضْلَ وَالطَّوْلَ
    في إنْعَامِكَ عَلَيَّ وَقِلَّةِ شُكْرِي لَكَ فيهَا.
    يَا فَاعِلَ كُلِّ إرَادَةٍ ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ ، وَطوِّقْنِي أمَانَاً مِنْ
    حُلُولِ السُّخْطِ لِقِلَّةِ الشُّكْرِ ، وَأوْجِبْ لِي زِيَادَةً مِنْ إتْمَامِ النِّعْمَةِ
    بِسِعَةِ الرَّحْمَةِ وَالمَغْفِرَةِ ، أنْظِرْنِي خَيْرَكَ وَلاَ تُقَايِسْنِي بِسُوءِ سَرِيْرَتِي ،

    وَامْتَحِنْ قَلْبِي لِرِضَاكَ ، وَاجْعَلْ مَا تَقَرَّبْتُ بِهِ إلَيْكَ في دِيْنِكَ خَالِصَاً ،
    وَلا تَجعَلْهُ لِلُزُومِ شُبْهَةٍ ، وَلا فَخْرٍ ، وَلا رِيَاءٍ يَا كَرِيْمُ.
    فإنه إذا قال ذلك أحبَّه أهل سماواتي وسموه الشكور.
    دعاء ، آخر ما يُدعى به بعد الصلاة
    عن السيد ابن طاووس رحمه الله تعالى في فلاح السائل :
    330 ح 51 ، قال : ومن المهمات الدعاء بآخر ما يدعى بعد
    الصلاة حدث أبو غالب أحمد بن محمد بن سليمان الرازي
    رضي‌الله‌عنه رفعه قال : هذا الدعاء يجب أن يكون آخر ما يُدعى به :
    اللَّهُمَّ إنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِي إلَيْكَ ، وَأقْبَلْتُ بِدُعَائِي عَلَيْكَ
    رَاجِيَاً إجَابَتَكَ ، طَامِعَاً في مَغْفِرَتِكَ ، طَالِبَاً مَا وَأيْتَ بِهِ عَلَى
    نَفْسِكَ ، مُستَنْجِزَاً وَعْدَكَ إذْ تَقُولُ : (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ)
    فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ ، وَأقْبِلْ إلَيَّ بِوَجْهِكَ ، وَاغْفِرْ لِي ،
    وَارْحَمْني ، وَاسْتَجِبْ دُعَائِي يَا إلَهَ الْعَالَمِيْنَ.
    دعاء لدفع الأسقام
    قال السيد ابن طاووس رحمه الله تعالى في فلاح السائل :

    ص 334 ح 53 : وإن كانت بك علة فاصنع كما رواه أحمد
    ابن محمد بن علي الكوفي وغيره ، عن محمد بن يعقوب
    الكليني ، عن أحمد بن محمد رفعه إلى أبي عبد الله عليه‌السلام
    قال : دعاء يُدعى به في عقيب كل صلاة تصليها ، فإن كان بك داء من سقم ووجع ، فإذا قضيت صلاتك فامسح بيدك على موضع سجودك من الأرض وادع بهذا الدعاء ، ومرَ يدك على موضع وجعك سبع مرات ، تقول :
    يَا مَنْ كَبَسَ الأَرْضَ عَلَى الْمَاءِ ، وَسَدَّ الهَوَاءَ بِالسَّمَاءِ ، وَاخْتَارَ
    لِنَفْسِهِ أَحْسَنَ الأسْمَاءِ ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَافْعَلْ بِي
    كذا وكذا ، وَارْزُقْنِي كذا وكذا ، وَعَافِنِي مِنْ كذا وكذا.
    دعاء لغفران الذنوب
    في الكافي : ج 4 ص 546 ح 4 ، قال : عنه (أي البرقي) : عن
    بعض أصحابه رفعه قال عليه‌السلام : من قال بعد كل صلاة وهو
    آخذ بلحيته بيده اليمنى : يَا ذَا الجَلاَلِ وَالإكْرَامِ ارْحَمْنِي مِنَ
    النَّارِ ـ ثلاث مرات ـ ويده اليسرى مرفوعة وبطنها إلى ما يلي
    السماء ثم يقول : أَجِرْنِي مِنَ العَذَابِ الأَلِيمِ. ثلاث مرات.

    ثم يؤخر يده عن لحيته ، ثم يرفع يده ويجعل بطنها مما يلي
    السماء ، ثم يقول : يا عَزِيزُ يَا كَرِيمُ يَا رَحْمنُ يَا رَحِيْمُ. ويقلب
    يديه ويجعل بطونهما مما يلي السماء ، ثم يقول : أَجِرْنِي مِنَ
    الْعَذَابِ الأَلِيْمِ ـ ثلاث مرات ـ صلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ
    وَالمَلائِكَةِ وَالرُّوحِ ، غفر له ورضي عنه ، ووصل بالاستغفار له
    حتى يموت جميع الخلائق إلّا الثقلين الجن والإِنس.
    دعاء من داوم عليه رد الله عليه روحه في قبره
    وقال : إذا فرغت من تشهدك فارفع يديك وقل :
    اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً عَزْمَاً جَزْمَاً لاَ تُغَادِرُ ذَنْبَاً ، وَلاَ أَرْتَكِبُ
    بَعْدَهَا مُحَرَّمَاً أبَدَاً ، وَعَافِنِي مُعَافَاةً لاَ بَلْوَى بَعْدَهَا أبَدَاً ، وَاهْدِنِي
    هُدَىً لاَ أضِلُّ بَعْدَهُ أبَدَاً ، وَانْفَعْنِي يَا رَبِّ بِمَا عَلَّمْتَنِي ، وَاجْعَلْهُ لِي
    وَلاَ تَجْعَلْهُ عَلَيَّ ، وَارْزُقْنِي كَفَافَاً وَرَضِّنِي بِهِ يَا رَبَّاهُ ، وَتُبْ عَلَيَّ يَا
    اللهُ يَا اللهُ يَا اللهُ ، يَا رَحْمَنُ يَا رَحْمَنُ يَا رَحْمَنُ ، يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ
    يَا رَحِيمُ ، ارْحَمْنِي مِنَ النَّارِ ذَاتِ السَّعِيرِ ، وَابْسُطْ عَلَيَّ مِنْ سِعَةِ
    رِزْقِكَ ، وَاهْدِنِي لِمَا اخْتُلِفَ فيهِ مِنَ الحَقِّ بِإذْنِكَ ، وَاعْصِمْنِي مِنَ
    الشَّيْطَانِ الرَّجِيْمِ ، وَأَبْلِغْ مُحَمَّدَاً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ عَنِّي تَحِيَّةً

    كَثِيْرَةً وَسَلاَمَاً ، وَاهْدِنِي بِهُدَاكَ ، وَأغْنِنِي بِغِنَاكَ ، وَاجْعَلْنِي مِنْ
    أوْلِيَائِكَ المُخْلَصِيْنَ ، وصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ آمِيْنَ.
    قال : من قال هذا بعد كل صلاة رد الله عليه روحه في
    قبره ، وكان حياً مرزوقاً ناعماً مسروراً إلى يوم القيامة.
    ما يقال عقيب الصلوات في السفر
    قال السيد الخوئي رحمه الله تعالى في المنهاج : ج 2
    ص 255 : (مسألة 957) يستحب للمسافر أن يقول عقيب كل صلاة مقصورة ثلاثين مرة : سُبْحَانَ اللهِ وَالحَمْدُ للهِ وَلاَ إلَهَ إلّا اللهُ وَاللهُ أكْبَرُ.
    وقال المحقق الحلي رحمه الله تعالى في المعتبر : ج 1
    ص 484 : ويستحب أن يقول المسافر عقيب كل صلاة فريضة
    يقصر فيها : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلّا الله والله أكبر.
    ثلاثين مرة جبراً للفريضة ، روي ذلك عن الإمام العسكري
    عليه‌السلام قال : يجب على المسافر أن يقول في دبر كل صلاة :
    سبحان الله والحمد لله ولا إله إلّا الله والله أكبر ثلاثين مرة
    تماماً للصلاة ، وقوله عليه‌السلام : يجب ... يريد به شدة الاستحباب.

    التلبية في دبر كل صلاة مكتوبة في الحج
    جاء في العروة الوثقى ، للسيد اليزدي : ج 2 ص 570 ،
    مسألة : 19 : يستحب الإكثار بها وتكريرها ما استطاع
    خصوصاً في دبر كل صلاة فريضة أو نافلة ....
    الإكثار من التلبية بعد الفرائض
    وهي كما في المقنع : ص 220 ، للشيخ الصدوق رحمه
    الله تعالى : لَبيكَ اللَّهُمّ لَبَيكَ ، لَبَيكَ لا شَريكَ لَكَ لَبَيكَ ، إنَّ
    الحَمدَ وَالنِعمةَ لَكَ والمُلكَ لا شريكَ لكَ لَبَيكَ ....
    ثم تقول : لبيك ذا المعارج لبيك ، لبيك تبدئ والمعاد إليك
    لبيك ، لبيك داعياً إلى دار السلام لبيك ، لبيك غفار الذنوب
    لبيك ، لبيك مرهوباً ومرغوباً إليك لبيك ، لبيك أنت الغني
    ونحن الفقراء إليك لبيك ، لبيك ذا الجلال والإكرام لبيك.
    لبيك إله الحق لبيك ، لبيك عبدك ابن عبديك لبيك ، لبيك
    يا كريم لبيك ، لبيك أتقرب إليك بمحمدٍ وآل محمدٍ صلى
    الله عليه وآله وسلم ، لبيك بحجة وعمرة معاً لبيك ، لبيك هذه
    عمرة متعة إلى الحج لبيك ، لبيك تمامها وبلاغها عليك لبيك.

    تقول هذه في دبر كل صلاة مكتوبة أو نافلة ، وحين ينهض
    بك بعيرك أو علوت شرفاً ....
    وجاء في دعائم الإسلام : ج 1 ص 302 : عن الإمام جعفر
    ابن محمد الصادق عليهما‌السلام ، أنه قال : وأكثر من التلبية في دبر
    كل صلاة مكتوبة أو نافلة ، وحين ينهض بك بعيرك ، وإذا
    علوت شرفاً ، وإذا هبطت وادياً ، أو لقيت راكباً ، أو استيقظت
    من نومك وبالأسحار ، على طهر كنت ، أو على غير طهر ،
    بعد أن تحرم.
    قال العلامة الحلي رحمه الله تعالى في تذكرة الفقهاء : ج 7
    ص 262 : ويجزئ من التلبية في دبر كل صلاة مرة واحدة ،
    لإطلاق الأمر بها ، وبالواحدة يحصل الامتثال ، ولو زاد ، كان
    فيه فضل كثير ، لقولهمعليهم‌السلام : وأكثر من ذكر ذي المعارج.
    ما يُدعى به عقيب الصلوات في شهر رجب
    قال السيد ابن طاووس رحمه الله تعالى في إقبال
    الأعمال : ج 3 ص 210 : ومن الدعوات كل يوم من رجب
    ما ذكره الطرازي أيضاً فقال : دعاء علَّمه أبو عبد الله عليه‌السلام ،

    محمد السجاد .. عن محمد السجاد في حديث طويل ، قال :
    قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : جعلت فداك ، هذا رجب علمني
    فيه دعاء ينفعني الله به ، قال : فقال لي أبو عبد الله عليه‌السلام :
    اكتب بسم الله الرحمن الرحيم ، وقل في كل يوم من رجب
    صباحاً ومساء ، وفي أعقاب صلواتك في يومك وليلتك :
    يَا مَنْ أرْجُوهُ لِكُلِّ خَيْرٍ ، وَآمَنُ سَخَطَهُ عِنْدَ كُلِّ شَرٍّ ، يَا مَنْ
    يُعْطِي الْكَثِيْرَ بِالْقَلِيلِ ، يَا مَنْ يُعْطِي مَنْ سَأَلَهُ ، يَا مَنْ يُعْطِي مَنْ
    لَمْ يَسْأَلْهُ وَمَنْ لَمْ يَعْرِفْهُ تَحَنُّنَاً مِنْهُ وَرَحْمَةً ، أعْطِنِي بِمَسْألَتِي
    إِيَّاكَ جَمِيْعَ خَيْرِ الدُّنْيَا وَجَمِيْعَ خَيْرِ الآخِرَةِ ، وَاصْرِفْ عَنِّي
    بِمَسْأَلَتِي إيَّاكَ جَمِيْعَ شَرِّ الدُّنْيَا وَشَرِّ الآخِرَةِ ، فَإنَّهُ غَيْرُ مَنْقُوصٍ
    مَا أعْطَيْتَ ، وَزِدْنِي مِنْ فَضْلِكَ يَا كَرِيمُ.
    قال : ثم مدّ أبو عبد الله عليه‌السلام يده اليسرى فقبض على لحيته ،
    ودعا بهذا الدعاء وهو يلوذ بسبابته اليمنى ، ثم قال : بعد ذلك :
    يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإكْرَامِ يَا ذَا النَّعْمَاءِ وَالجُودِ ، يَا ذَا الْمَنِّ
    وَالطَّوْلِ ، حَرِّمْ شَيْبَتِي عَلَى النَّارِ. وفي حديث آخر : ثم وضع يده على لحيته ولم يرفعها إلّا وقد امتلأ ظهر كفه دموعاً.

    دعاء كل يوم من رجب
    قال السيد ابن طاووس رحمه الله تعالى في إقبال
    الأعمال : ج 3 ص 210 : ومن الدعوات كل يوم من رجب
    ما ذكره الطرازي أيضاً في كتابه ، فقال أبو الفرج محمد بن
    موسى القزويني الكاتب (رحمه الله) ، قال : أخبرني أبو
    عيسى محمد بن أحمد بن محمد بن سنان ، عن أبيه ، عن جده
    محمد بن سنان ، عن يونس بن ظبيان قال : كنت عند مولاي
    أبي عبد الله عليه‌السلامإذ دخل علينا المعلى بن خنيس في رجب
    فتذاكروا الدعاء فيه ، فقال المعلى : يا سيدي علمني دعاء
    يجمع كل ما أودعته الشيعة في كتبها؟ فقال : قل يا معلى :
    اللَّهُمَّ إنِّي أسْأَلُكَ صَبْرَ الشَّاكِرِيْنَ لَكَ ، وَعَمَلَ الخَائِفِيْنَ
    مِنْكَ ، وَيَقِيْنَ العَابِدِيْنَ لَكَ ، اللَّهُمَّ أنْتَ العَلِيُّ العَظِيْمُ ، وَأَنَا
    عَبْدُكَ البَائِسُ الفَقِيرُ ، وَأنْتَ الغَنِيُّ الحَمِيدُ ، وَأَنَا الْعَبْدُ الذَّلِيلُ.
    اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَامْنُنْ بِغِنَاكَ عَلَى فَقْرِي ،
    وَبِحِلْمِكَ عَلَى جَهْلِي ، وَبِقُوَّتِكَ عَلَى ضَعْفِي يَا قَوِيُّ يَا عَزِيْزُ ،
    اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ الأوْصِيَاءِ المَرْضِيِّيْنَ ،

    وَاكْفِنِي مَا أهَمَّنِي مِنْ أمْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ يَا أرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ.
    ثم قال عليه‌السلام : يا معلى والله لقد جمع لك هذا الدعاء ما
    كان من لدن إبراهيم الخليل إلى محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.
    دعاء : اللهم إني أسألك بالمولودين في رجب
    قال السيد ابن طاووس رحمه الله تعالى في إقبال
    الأعمال : ج 3 ص 215 : ومن الدعوات كل يوم من رجب ، ما
    رويناه أيضاً عن جدي أبي جعفر الطوسي قدس الله روحه ،
    فقال : قال ابن عياش : وخرج إلى أهلي على يد الشيخ أبي
    القاسم رضي‌الله‌عنه في مقامه عندهم هذا الدعاء في أيام رجب :
    اللَّهُمَّ إنِّي أسْأَلُكَ بِالْمَوْلُودَيْنِ في رَجَب ، مُحَمَّد بْن عَلِيٍّ
    الثَّانِي وَابْنِهِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ المُنْتَجَب ، وَأتَقَرَّبُ بِهِمَا إلَيْكَ خَيْرَ
    الْقُرَبِ ، يَا مَنْ إلَيْهِ المَعْرُوفُ طُلِبَ ، وَفِيْمَا لَدَيْهِ رُغِبَ ، أسْأَلُكَ
    سُؤَالَ مُعْتَرِفٍ مُذْنِبٍ ، قَدْ أوْبَقَتْهُ ذُنُوبُهُ ، وَأوْثَقَتْهُ عُيُوبُهُ ، وَطَالَ
    عَلى الخَطَايَا دُؤُوبُهُ ، وَمِنَ الرَّزَايَا خُطُوبُهُ ، يَسْألُكَ التَّوْبَةَ ،
    وَحُسْنَ الأوْبَةِ ، وَالنُّزَوعَ مِنَ الحَوْبَةِ ، وَمِنَ النَّارِ فَكَاكَ رَقَبَتِهِ ،
    وَالْعَفْوَ عَمَّا في رِبْقَتِهِ ، فَأَنْتَ يَا مَوْلاَيَ أعْظَمُ أمَلِهِ وَثِقَتِهِ.

    اللَّهُمَّ وَأسْأَلُكَ بِمَسَائِلِكَ الشَّرِيفَةِ ، وَوَسَائِلِكَ المُنِيْفَةِ ، أنْ
    تَتَغَمَّدَنِي في هَذَا الشَّهْرِ بِرَحْمَةٍ مِنْكَ وَاسِعَةٍ ، وَنِعْمَةٍ وَازِعَةٍ ،
    وَنَفْسٍ بِمَا رَزَقْتَهَا قَانِعَةٍ إلَى نُزُولِ الحَافِرَةِ ، وَمَحَلِّ الآخِرَةِ ،
    وَمَا هِيَ إلَيْهَا صَائِرَةٌ.
    الدعاء عند كل زوال من أيام شعبان
    الشيخ الطوسي رحمه الله تعالى في مصباح المتهجد :
    ص 828 : عن العباس بن مجاهد ، عن أبيه ، قال : كان علي بن
    الحسين عليهما‌السلام يدعو عند كل زوال من أيام شعبان وفي ليلة
    النصف منه ، ويصلي على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بهذه الصلوات يقول :
    اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، شَجَرَةِ النُّبُوَّةِ ، وَمَوْضِعِ
    الرِّسَالَةِ ، وَمُخْتَلَفِ المَلاَئِكَةِ ، وَمَعْدِنِ الْعِلْمِ ، وَأهْلِ بَيْتِ
    الْوَحْي ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ الفُلْكِ الجَارِيَةِ في
    اللُّجَجِ الْغَامِرَةِ ، يَأْمَنُ مَنْ رَكِبَهَا وَيَغْرَقُ مَنْ تَرَكَها ، المُتَقَدِّمُ لَهُمْ
    مَارِقٌ ، وَالمُتَأخِّرُ عَنْهُمْ زَاهِقٌ ، وَالَّلازِمُ لَهُمْ لاَحِقٌ ، اللَّهُمَّ صَلِّ
    عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، الكَهْفِ الحَصِيْنِ ، وَغِيَاثِ المُضْطَرِّ
    المُسْتَكِينِ ، وَمَلْجَإِ الْهَارِبِيْنَ وَعِصْمَةِ المُعْتَصِمِيْنَ ، اللَّهُمَّ صَلِّ

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 2899
    نقاط : 4538
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    ادعية اهل البيت في تعقيب الصلاوات Empty
    مُساهمةموضوع: رد: ادعية اهل البيت في تعقيب الصلاوات   ادعية اهل البيت في تعقيب الصلاوات Emptyالإثنين أكتوبر 21, 2024 8:15 pm

    عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ صَلَوةً كَثِيْرَةً تَكُونُ لَهُمْ رِضَاً ، وَلِحَقِّ
    مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ أدَاءً وَقَضَاءً ، بِحَوْلٍ مِنْكَ وَقُوَّةٍ يَا رَبَّ
    العَالِمَيْنَ ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ الطَّيِّبِيْنَ الأبْرَارِ
    الأخْيَارِ الَّذِيْنَ أوْجَبْتَ حُقُوقَهُمْ وَفَرضْتَ طَاعَتَهُمْ وَوِلاَيَتَهُمْ.
    اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاعْمُرْ قَلْبِي بِطَاعَتِكَ ،
    وَلاَتُخْزِنِي بِمَعْصِيَتِكَ ، وَارْزُقْنِي مُوَاسَاةَ مَنْ قَتَّرْتَ عَلَيْهِ مِنْ
    رِزْقِكَ بِمَا وَسَّعْتَ عَلَيَّ مِنْ فَضْلِكَ ، وَنَشَرْتَ عَلَيَّ مِنْ عَدْلِكَ ،
    وَأَحْيَيْتَنِي تَحْتَ ظِلِّكَ ، وَهَذَا شَهْرُ نَبِيِّكَ سَيِّدِ رُسُلِكَ شَعْبَانُ
    الَّذِي حَفَفْتَهُ مِنْكَ بِالرَّحْمَةِ وَالرِّضْوَانِ ، الَّذِي كَانَ رَسُولُ اللهِ
    صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ يَدْأَبُ في صِيَامِهِ وَقِيَامِهِ في لَيَالِيْهِ وَأيَّامِهِ
    بُخُوعَاً لَكَ في إكْرَامِهِ وَإعْظَامِهِ إِلَى مَحَلِّ حِمَامِهِ ، اللَّهُمَّ فَأَعِنَّا
    عَلَى الاسْتِنَانِ بِسُنَّتِهِ فيهِ ، وَنَيْلِ الشَّفَاعَةِ لَدَيْهِ ، اللَّهُمَّ وَاجْعَلْهُ
    لِي شَفِيعاً مُشَفَّعاً ، وَطَرِيقاً إلَيْكَ مَهْيَعَاً ، وَاجْعَلْنِي لَهُ مُتَّبِعَاً حَتَّى
    أَلْقَاكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَنِّي رَاضِيَاً ، وَعَنْ ذُنُوبِي غَاضِيَاً قَدْ أوْجَبْتَ
    لِي مِنْكَ الرَّحْمَةَ وَالرِّضْوَانَ ، وَأَنْزَلْتَنِي دَارَ الْقَرَارِ ، وَمَحَلَّ الأخْيَارِ.

    الدعاء عقيب الفرائض في شهر رمضان
    قال السيد ابن طاووس رحمه الله تعالى في إقبال
    الأعمال : ج 1 ص 79 : فصل فيما نذكره من دعاء زائد عقيب
    كل فريضة من شهر رمضان دعاء بعد كل فريضة ، بإسنادنا
    إلى التلعكبري عن أبي عبد الله عليه‌السلام وأبي إبراهيم
    عليه‌السلام قالا : تقول في شهر رمضان من أوله إلى آخره بعد كل فريضة :
    اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي حَجَّ بَيْتِكَ الْحَرَامِ في عَامِي هَذَا وَفِي كُلِّ
    عَامٍ ، مَا أبْقَيْتَنِي في يُسْرٍ وَعَافِيَةٍ وَسَعَةِ رِزْقٍ ، وَلاَ تُخْلِنِي مِنْ
    تِلْكَ المَوَاقِفِ الكَرِيمَةِ ، وَالمَشَاهِدِ الشَّرِيْفَةِ ، وَزِيَارَةِ قَبْرِ نَبِيِّكَ
    صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ ، وَفِي جَمِيعِ حَوَائِجِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ فَكُنْ لِي.
    اللَّهُمَّ إنِّي أسْأَلُكَ فيمَا تَقْضِي وَتُقَدِّرُ مِنْ الأمْرِ المَحْتُومِ
    في لَيْلَةِ الْقَدْرِ ، مِنَ القَضَاءِ الَّذِي لاَ يُرَدُّ وَلاَ يُبَدَّلُ ، أنْ تَكْتُبَنِي
    مِنْ حُجَّاجِ بَيْتِكَ الْحَرَامِ ، المَبْرُورِ حَجُّهُمُ ، المَشْكُورِ سَعْيُهُمُ ،
    الْمَغْفُورِ ذُنُوبُهُمُ ، المُكَفَّرِ عَنْهُمْ سَيِّئَاتُهُمْ ، وَاجْعَلْ فيمَا تَقْضِي
    وَتُقَدِّرُ أنْ تُطِيْلَ عُمْرِي في طَاعَتِكَ وَتُوَسِّعَ عَلَيَّ رِزْقِي ، وَتُؤَدِّيَ

    عَنِّي أمَانَتِي وَدَيْنِي ، آمِيْنَ رَبَّ العَالَمِيْنَ.
    قال : وتدعو عقيب كل فريضة في شهر رمضان ليلاً كان
    أو نهاراً ، فتقول :
    يَا عَلِيُّ يَا عَظِيمُ ، يَا غَفُورُ يَا رَحِيمُ ، أنْتَ الرَّبُّ العَظِيْمُ ،
    الَّذِي لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ ، وَهَذَا شَهْرٌ عَظَّمْتَهُ
    وَكَرَّمْتَهُ وَشَرَّفْتَهُ وَفَضَّلْتَهُ عَلَى الشُّهُورِ ، وَهُوَ الشَّهْرُ الَّذِي
    فَرَضْتَ صِيَامَهُ عَلَيَّ ، وَهُوَ شَهْرُ رَمَضَانَ ، الَّذِي أنْزَلْتَ فيهِ
    القُرْآنَ ، هُدَىً للِنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدى وَالْفُرقَانِ ، وَجَعَلْتَ
    فيهِ لَيْلَةَ الْقَدْرِ وَجَعَلْتَهَا خَيْرَاً مِنْ ألْفِ شَهْرٍ ، فيا ذَا الْمَنِّ وَلاَ
    يُمَنُّ عَلَيْكَ ، مُنَّ عَلَيَّ بِفَكَاكِ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ ، فيمَنْ تَمُنُّ عَلَيْهِ ،
    وَأدْخِلْنِي الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ يَا أرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ.
    الدعاء بين كل ركعتين من نوافل شهر رمضان
    قال السيد ابن طاووس رحمه الله تعالى في إقبال الأعمال : ج 1 ص 80 : فذكر علي بن عبد الواحد بإسناده إلى رجاء بن يحيى بن سامان ، قال : خرج إلينا من دار سيدنا أبي محمد الحسن بن علي عليهما‌السلام صاحب العسكر سنة خمس

    وخمسين ومأتين ، فذكر الرسالة المقنعة بأسرها ، قال :
    وليكن مما تدعو به بين كل ركعتين من نوافل شهر رمضان :
    اللَّهُمَّ اجْعَلْ فيمَا تَقْضِي وَتُقَدِّرُ مِنَ الأَمْرِ المَحْتُومِ ، وَفِيمَا
    تَفْرُقُ مِنَ الأَمْرِ الْحَكِيْمِ في لَيْلَةِ الْقَدْرِ ، أنْ تَجْعَلَنِي مِنْ حُجَّاجِ
    بَيْتِكَ الحَرَامِ ، المَبْرُورِ حَجُّهُمُ ، المَشْكُورِ سَعْيُهُمُ ، المَغْفُورِ
    ذُنُوبُهُمْ ، وَأسْأَلُكَ أنْ تُطِيلَ عُمْرِي في طَاعَتِكَ ، وَتُوَسِّعَ لِي في رِزْقِي ، يَا أرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ.

    سجدة الشكر وفضلها وما يقرأ فيها وآدابها
    سجدة الشكر وفضلها
    قال السيد اليزدي رحمه‌الله في العروة الوثقى : ج 1 ص 704 ،
    (مسألة 23) : يستحب سجود الشكر بعد كل صلاة فريضة
    كانت أو نافلة.
    وقال العلامة الحلي رحمه‌الله في منتهى المطلب : ج 1
    ص 302 : يستحب السجدة عند الفراغ من الفرائض لرواية
    مرازم ، لأنها مظنة التعبد ، وموضع الخضوع والشكر على
    التوفيق لأداء العبادة ، وعند تجدد النعم ودفع النقم ، لأن
    شكر المنعم واجب عقلاً ، وأبلغ أنواعه السجود على ما
    روي أن منتهى العبادة من ابن آدم لله تعالى السجود ، وأن
    أقرب ما يكون العبد إلى الله عزوجل إذا كان في سجوده
    لقوله : (واسجُد واقترب).

    وقال الميرزا القمي رحمه‌الله في غنائم الأيام : ج 3 ص 93 :
    تستحب سجدتا الشكر عقيب الصلاة شكراً على التوفيق
    لأدائها ، قال في التذكرة : إنه مذهب علمائنا خلافاً للجمهور.
    ويدل على ذلك روايات كثيرة ، ففي صحيحة مرازم عن
    الصادق عليه‌السلام ، قال : سجدة الشكر واجبة على كل مسلم ،
    تتم بها صلاتك ، ويرضى بها ربك ، وتعجب الملائكة
    منك ، وأن العبد إذا صلى ثم سجد سجدة الشكر فتح الرب
    تبارك وتعالى الحجاب بين العبد وبين الملائكة ، ويقول : يا
    ملائكتي انظروا إلى عبدي ، أدى فرضي ، وأتم عهدي ، ثم
    سجد لي شكراً على ما أنعمت به عليه ، ملائكتي ماذا له
    عندي؟ قال ، فتقول الملائكة : يا ربنا رحمتك ، ثم يقول الرب
    تبارك وتعالى : ثم ماذا له؟ فتقول الملائكة : يا ربنا جنتك ،
    ثم يقول الرب تبارك وتعالى : ثم ماذا له؟ فتقول الملائكة :
    يا ربنا كفاية مهمة ، فيقول الله تبارك وتعالى : ثم ماذا؟ قال :
    فلا يبقى شيء من الخير إلّا قالته الملائكة ، فيقول الله تبارك
    وتعالى : يا ملائكتي ثم ماذا؟ فتقول الملائكة : ربنا لا علم
    لنا ، قال ، فيقول الله تبارك وتعالى : أشكر له كما شكر لي ،

    وأقبل إليه بفضلي ، وأُريه وجهي (راجع : مكارم الأخلاق ،
    الشيخ الطبرسي : ص 286).
    وفي التهذيب : ج 2 ص 110 ح 183 : (وأريه رحمتي).
    والأخبار في هذا الباب كثيرة.
    قال رحمه‌الله : بقي الكلام في محلهما ، قيل : يستحب جعلهما
    خاتمة للتعقيب ، ويمكن أن يستدل عليه بما رواه الصدوق
    رحمه الله تعالى في الفقيه : ج 1 ص 332 ح 971 ، مرسلاً ،
    قال : كان أبو الحسن موسى بن جعفر عليه‌السلاميسجد بعدما
    يصلي ، فلا يرفع رأسه حتى يتعالى النهار (انتهى ما جاء في
    كتاب غنائم الأيام).
    وفي بحار الأنوار : ج 83 ص 216 ح 31 ، عن جامع
    البزنطي ، عن أبي بصير قال : قال أبو عبد الله عليه‌السلام : أقرب
    ما يكون العبد إلى الله وهو ساجد ، فادع الله واسأله الرزق.
    وفي الكافي : ج 3 ص 324 ح 11 : عن عبد الله بن هلال ،
    ولفظه قال : شكوت إلى أبي عبد الله عليه‌السلام تفرق أموالنا وما
    دخل علينا ، فقال : عليك بالدعاء وأنت ساجد ، فإن أقرب ما

    يكون العبد إلى الله وهو ساجد ... الحديث.
    وفي الاحتجاج : ص 272 : كتب الحميري إلى القائم
    عليه‌السلاميسأله عن سجدة الشكر بعد الفريضة ، فإن بعض
    أصحابنا ذكر أنها بدعة ، فهل يجوز أن يسجدها الرجل بعد
    الفريضة؟ وإن جاز ففي صلاة المغرب هي بعد الفريضة أو بعد الأربع ركعات النافلة؟
    فأجاب عليه‌السلام : سجدة الشكر من ألزم السنن وأوجبها ،
    ولم يقل إن هذه السجدة بدعة إلّا من أراد أن يحدث في
    دين الله بدعة ، وأما الخبر المروي فيها بعد صلاة المغرب
    والاختلاف في أنها بعد الثلاث أو بعد الأربع ، فإن فضل
    الدعاء والتسبيح بعد الفرائض على الدعاء بعقيب النوافل ،
    كفضل الفرائض على النوافل ، والسجدة دعاء وتسبيح ،
    والأفضل أن يكون بعد الفرض ، فإن جعلت بعد النوافل أيضاً جاز.
    قال العلامة المجلسي رحمه الله تعالى في بحار الأنوار :
    ج 83 ص 194 ـ 195 ، بعدما أورد الرواية السابقة : (بيان)

    يدل على جواز السجدة في المغرب قبل النوافل وبعدها ،
    وأن التقديم أفضل ، وهو أقرب ، وبه يجمع بين الأخبار ، ولا
    يبعد أن يكون ما ورد من التأخير محمولاً على التقية ، لأنهم
    بعد الفريضة يتفقدون من يسجد ومن لا يسجد ، ويُشعر به
    بعض الأخبار أيضاً.
    وذهب أكثر الأصحاب إلى أفضلية التأخير قال في
    المنتهى : سجود الشكر في المغرب ينبغي أن يكون بعد
    نافلتها ، لما رواه الشيخ عن حفص الجوهري قال : صلى
    أبو الحسن علي بن محمد عليهما‌السلامصلاة المغرب فسجد
    سجدة الشكر بعد السابعة ، فقلت له : كان آباؤك يسجدون
    بعد الثالثة؟ فقال : ما كان أحد من آبائي يسجد إلّا بعد السبع
    (راجع : التهذيب : ج 1 ص 167).
    وقد روى جواز التقديم بعد المغرب جهم بن أبي جهمة
    قال : رأيت موسى بن جعفر عليه‌السلام وقد سجد بعد ثلاث
    ركعات من المغرب ، فقلت له : جعلت فداك رأيتك سجدت
    بعد الثلاث ، فقال : ورأيتني؟ قلت : نعم ، قال : فلا تدعها فإن

    الدعاء فيها مستجاب. انتهى.
    قال الشيخ المجلسي رحمه الله تعالى : أقول : وهذا مما
    يومي إلى التقية في التأخير فلا تغفل ، وسيأتي في خبر ابن
    أبي الضحاك عن الرضا عليه‌السلامأنه سجد قبل النافلة وقال في
    الذكرى : في موضع سجدتي الشكر بعد المغرب روايتان
    يجوز العمل بهما مع إمكان حمل رواية الكاظم عليه‌السلام
    على سجدة مطلقة ، وإن كان بعيداً .. انتهى ، ولعل إيقاعها
    في الموضعين أفضل وأحوط ، إذ يظهر من كثير من الأخبار
    استحبابها بعد النافلة مطلقاً أيضاً. انتهى كلام العلامة المجلسي رحمه الله تعالى.
    استحباب سجدة الشكر عند تجدد النعم
    قال المحقق الحلي رحمه الله تعالى في شرائع الإسلام :
    ج 1 ص 70 : سجدتا الشكر مستحبتان عند تجدد النعم ،
    ودفع النقم ، وعقيب الصلوات ، ويستحب بينهما التعفير.
    قال السيد الخوئي رحمه‌الله في منهاج الصالحين : ج 1
    ص 178 : (مسألة 657) يستحب السجود ـ شكراً لله تعالى ـ

    عند تجدد كل نعمة ، ودفع كل نقمة ، وعند تذكر ذلك ، والتوفيق
    لأداء كل فريضة ونافلة ، بل كل فعل خير ، ومنه إصلاح ذات
    البين ، ويكفي سجدة واحدة ، والأفضل سجدتان ، فيفصل
    بينهما بتعفير الخدين ، أو الجبينين أو الجميع ، مقدماً الأيمن
    على الأيسر ، ثم وضع الجبهة ثانياً ....
    وجاء في علل الشرائع : ج 1 ص 222 ، عن جابر بن يزيد
    الجعفي قال : قال أبو جعفر محمد بن علي الباقر عليه‌السلام : إن
    أبي علي بن الحسين عليهما‌السلام ما ذكر لله عزوجل نعمة عليه
    إلّا سجد ، ولا قرأ آية من كتاب الله عزوجل فيها سجود إلّا
    سجد ، ولا دفع الله عزوجل عنه سوءً يخشاه أو كيد كائد
    إلّا سجد ، ولا فرغ من صلاة مفروضة إلّا سجد ، ولا وفق
    لإصلاح بين اثنين إلّا سجد ، وكان أثر السجود في جميع مواضع سجوده ، فسمي السجاد لذلك.
    وفي كتاب ثواب الأعمال : ص 32 ، عن ذريح المحاربي
    قال : قال : أبو عبد الله عليه‌السلام : أيما مؤمن سجد لله سجدة
    لشكر نعمة في غير صلاة ، كتب الله له بها عشر حسنات ،

    ومحا عنه عشر سيئات ، ورفع له عشر درجات في الجنان.
    وفي بحار الأنوار : ج 83 ص 219 ح 38 ، عن كتاب مشكاة
    الأنوار : نقلاً من كتاب المحاسن عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال :
    من سجد سجدة ليشكر نعمة ، وهو متوضئ كتب الله له عشر
    حسنات ، ومحا عنه عشر خطيئات عظام.
    وفي بصائر الدرجات : ص 495 ، عن معاوية بن وهب
    قال : كنت مع أبي عبد الله عليه‌السلامبالمدينة وهو راكب حماره ،
    فنزل وقد كنا صرنا إلى السوق أو قريباً من السوق ، قال : فنزل
    وسجد وأطال السجود ، وأنا أنتظره ، ثم رفع رأسه. قال :
    قلت : جعلت فداك ، رأيتك نزلت فسجدت ، قال : إني ذكرت
    نعمة الله عليّ ، قال : قلت : قرب السوق والناس يجيئون
    ويذهبون؟ قال : إنه لم يرني أحد.
    وروى الشيخ الصدوق رحمه الله تعالى في الأمالي :
    ص 304 ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه‌السلامقال : بينا
    رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يسير مع بعض أصحابه في بعض طرق
    المدينة ، إذ ثنى رجله عن دابته ثم خر ساجداً ، فأطال في

    سجوده ثم رفع رأسه فعاد ثم ركب ، فقال له أصحابه : يا
    رسول الله رأيناك ثنيت رجلك عن دابتك ثم سجدت
    فأطلت السجود؟
    فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إن جبرئيل عليه‌السلام أتاني فأقرأني السلام من ربي وبشرني أنه لن يخزيني في أمتي ، فلم يكن لي مال فأتصدق
    به ، ولا مملوك فأعتقه ، فأحببت أن أشكر ربي عزوجل.
    قال العلامة المجلسي رحمه الله تعالى معقباً على
    الحديث الشريف في بحار الأنوار : ج 83 ص 196 ـ 197 :
    (بيان) يدل على استحباب سجدة الشكر عند تجدد النعم
    مطلقاً ، ولا خلاف فيه بين الأصحاب ، قال الشيخ البهائي
    رحمه الله تعالى : أطبق علماؤنا رضي‌الله‌عنهم على ندبية سجود
    الشكر عند تجدد النعم ، ودفع النقم ، وكما يستحب لشكر
    النعمة المتجددة فالظاهر كما قاله شيخنا في الذكرى : أنه
    يستحب عند تذكر النعم ، وإن لم تكن متجددة ، وقد أجمع
    علماؤنا على استحباب السجود أيضاً عقيب الصلاة شكراً
    على التوفيق لأدائها.

    وفي علل الشرايع : ج 1 ص 23 ، عن ابن أبي عمير ، عمن
    ذكره قال : قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : لِمَ اتخذ الله إبراهيم
    خليلاً؟ قال : لكثرة سجوده على الأرض.
    آداب السجود
    قال السيد الخوئي رحمه الله تعالى في (منهاج
    الصالحين : ج 1 ص 179) : (مسألة 657) ... ويستحب فيه
    افتراش الذراعين ، وإلصاق الصدر والبطن بالأرض ، وأن
    يمسح موضع سجوده بيده ، ثم يمرها على وجهه ، ومقاديم
    بدنه ، وأن يقول فيه : شكراً لله ، شكراً لله ، أو مائة مرة : شكراً
    شكراً ، أو مائة مرة : عفواً عفواً ، أو مائة مرة : الحمد لله شكراً ،
    وكلما قاله عشر مرات قال : شكراً للمجيب ، ثم يقول : يَا ذَا
    الْمَنِّ الَّذِي لاَ يَنْقَطِعُ أبَدَاً ، وَلاَيُحْصِيْهِ غَيْرُهُ عَدَداً ، وَيَا ذَا
    المَعْرُوفِ الَّذِي لاَ يَنْفَذُ أبَدَاً ، يَا كَرِيْمُ يَا كَرِيْمُ يَا كَرِيْمُ ، ثم
    يدعو ويتضرع ويذكر حاجته ، وقد ورد في بعض الروايات
    غير ذلك ، والأحوط فيه السجود على ما يصح السجود
    عليه ، والسجود على المساجد السبعة.

    تعفير الخدين في السجود
    قال العلامة الحلي رحمه الله تعالى في (منتهى المطلب :
    ج 1 ص 302) : يستحب التعفير في السجود للشكر ، وهو
    أن يضع خده الأيمن على الأرض عقيب السجود ثم خده
    الأيسر ، ذهب إليه علماؤنا أجمع ، ولم يعتبره الجمهور.
    لنا : أنه موضع استكانة وتذلل ، وما ذكرناه أبلغ فيه ، فيكون
    مطلوباً ، ويؤيده ما رواه الشيخ في الموثق ، عن إسحاق بن
    عمار قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : كان موسى بن
    عمران عليه‌السلام إذا صلى لم ينفتل حتى يلصق خده الأيمن
    بالأرض ، وخده الأيسر بالأرض ، وقال هو إسحاق بن
    عمار بن موسى الساباطي : رأيت من آبائي من يفعل ذلك.
    وفي مكارم الأخلاق ص 286 ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال :
    أوحى الله تبارك وتعالى إلى موسى عليه‌السلام : أتدري لم اصطفيتك
    بكلامي دون خلقي؟ قال موسى عليه‌السلام : لا يا رب ، قال تعالى : يا
    موسى إني قلّبت عبادي ظهراً لبطن فلم أجد فيهم أحداً أذل لي
    نفساً منك ، يا موسى إنك إذا صليت وضعت خديك على التراب.

    التذلل والخشوع في السجود
    قال السيد الخوئي رحمه الله تعالى في (منهاج
    الصالحين : ج 1 ص 179) : (مسألة 658) يستحب السجود
    بقصد التذلل لله تعالى ، بل هو من أعظم العبادات ، وقد ورد
    أنه أقرب ما يكون العبد إلى الله تعالى وهو ساجد ، ويستحب
    إطالته.
    وقال السيد رضي الدين ابن طاووس قدس الله سرّه
    وشرف قدره : في (فلاح السائل : ص 330 ـ 332) : فإذا
    فرغت من ذلك فاسجد سجدة الشكر ، سجدة من يعرف أنه
    يريد زيادة القرب من المالك المعبود بالخضوع والسجود ،
    وكن متأهباً كما يتأهب العبد الحقير إذا أراد التقرب من مولاه
    العظيم الكبير ، فكن على أقل المراتب حاضر القلب مجتمع
    الخواطر ، وإلاّ فأنت متى سجدت على الغفلة كالهالك أو
    المخاطر.
    وانظر كيف كان سجود مولانا الكاظم عليه‌السلام ، وما تضمن
    من الذل والعبودية كما نرويه لك ، وهو قدوة يدعو إلى الله

    جل جلاله ويهدي إليه ، ولا تقل ما أقدر على سلوك ذلك
    السبيل ، وقل لنفسك : ويحكِ كيف تقولين ما أقدر ولو وقفتِ
    بين يدي سلطان جليل كنتِ على صفة عبد ذليل ، فمثل ما
    تذلين للملوك من مماليك مولاكِ كذا يكون تذللكِ له ، فإنكِ
    إن كنتِ ما ترينه فإنه يراكِ ، فلو كنتِ ما تقدرين ما عملتِ
    ذلك التذلل مع المملوك من مماليك سلطان العالمين ، ولو
    قالوا لكِ : ما عليكِ منا خوف وأنتِ من الآمنين ما زادكِ ذلك
    إلّا تذللاً لهم ، وخضوعاً في حضرتهم لتتقربي إليهم وإلى محبتهم.
    فلا تعذر نفسك إذا كانت منزلة الملوك من العباد أرفع
    عندها من حرمة سلطان الدنيا والمعاد ، وإذا الخواص يكون
    سجودهم على ما سيأتي ذكره من الخضوع فينبغي أن تكون
    أنت أي صاحب الجنايات على أضعاف ذلك من الخوف والخشوع.

    من الدعوات الواردة في السجود
    من أدعية النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في السجود وبعده
    عن اختيار ابن الباقي كما في (بحار الأنوار ، المجلسي :
    ج 83 ص 239 ح 63) : كانت ليلتي من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم
    فإذا أنا به ساجد كالثوب الطريح فسمعته يقول :
    سَجَدَ لَكَ سَوَادِي ، وَآمَنَ بِهِ فُؤَادِي ، رَبِّ هَذِهِ يَدَايَ وَمَا
    جَنَيْتُ عَلَى نَفْسِي ، يَا عَظِيْمَاً يُرْجَى لِكُلِّ عَظِيمٍ ، اغْفِرْ لِيَ
    الذُّنُوبَ العَظِيْمَةَ.
    ثم قال : إن جبرئيل عليه‌السلام علمني ذلك وأمرني أن أقول
    هذه الكلمات التي سمعتها ، فقوليها في سجودكِ ، فمن قالها
    في سجوده لم يرفع رأسه حتى يغفر له.
    وفي الكافي : ج 3 ص 324 ح 12 ، عن أبي بصير ، عن أبي
    جعفر عليه‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال وهو ساجدٌ باكٍ :

    سَجَدَ لَكَ سَوَادِي ، وَخَيَالِي ، وَآمَنَ بِكَ فُؤَادِي ، أبُوءُ إلَيْكَ
    بِالنِّعَمِ ، وَأعْتَرِفُ لَكَ بِالذَّنْبِ العَظِيْمِ ، عَمِلْتُ سُوْءَاً وَظَلَمْتُ
    نَفْسِي ، فَاغْفِرْ لِي إنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذَّنْبَ الْعَظِيْمَ إلّا أنْتَ ، أعُوذُ
    بِعَفْوِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ ، وَأَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ ، وَأعُوذُ
    بِرَحْمَتِكَ مِنْ نَقِمَتِكَ ، وَأعُوذُ بِكَ مِنْكَ لاَ أبْلُغُ مَدْحَكَ وَالثَّنَاءَ
    عَلَيْكَ ، أنْتَ كَمَا أثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ ، أسْتَغْفِرُكَ وَأتُوبُ إلَيْكَ.
    وفي (بحار الأنوار ج 83 ص 217) عن عبد الله بن سنان
    في سياقة أحاديثه عن أبي عبد الله عليه‌السلام أن رسول الله
    صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان يقول إذا وضع وجهه للسجود :
    اللَّهُمَّ مَغْفِرَتُكَ أوْسَعُ مِنْ ذُنُوبِي ، وَرَحْمَتُكَ أرْجَى عِنْدِي
    مِنْ عَمَلِي ، فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي يَا حَيُّ لاَ يَمُوتُ.
    وفي (فلاح السائل : ص 333) : فإذا رفعت رأسك من
    السجود ، فقل ما ذكره كردين بن مسمع في كتابه المعروف
    بإسناده فيه إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنه كان إذا أراد الانصراف من
    الصلاة مسح جبهته بيده اليمنى ثم يقول :
    لَكَ الْحَمْدُ لاَ إلَهَ إلّا أنْتَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ، الرَّحْمَنُ

    الرَّحِيْمُ ، أذْهِبْ عَنِّي الْغَمَّ وَالْحُزْنَ وَالْفِتَنَ ، مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ.
    وقال : ما أحد من أمتي يقول ذلك إلّا أعطاه الله ما سأل.
    قال : وروي لنا في حديث آخر أنك إذا أردت أن تقول
    هذه الكلمات ، فامسح يدك اليمنى على موضع سجودك
    ثلاث مرات ، وامسح في كل مرة وجهك ، وأنت تقول في
    كل مرة هذه الكلمات المذكورة.
    من أدعية أمير المؤمنين عليه‌السلام
    في الكافي : ج 3 ص 325 ، روي أنه كان عليه‌السلام يقول وهو
    ساجد :
    ارْحَمْ ذُلِّي بَيْنَ يَدَيْكَ ، وَتَضَرُّعِي إلَيْكَ ، وَوَحْشَتِي مِنَ
    النَّاسِ ، وَآنِسْنِي بِكَ يَا كَرِيمُ.
    وكان يقول عليه‌السلام أيضاً كما روي :
    وَعَظْتَنِي فَلَمْ أَتَّعِظْ ، وَزَجَرْتَنِي عَنْ مَحَارِمِكَ فَلَمْ أنْزَجِرْ ،
    وَغَمَرَتْنِي أيادِيْكَ فَمَا شَكَرْتُ ، عَفْوَكَ عَفْوَكَ يا كَرِيمُ أسْأَلُكَ
    الرَّاحَةَ عِنْدَ المَوتِ ، وَأسْأَلُكَ العَفْوَ عِنْدَ الحِسَابِ.

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 2899
    نقاط : 4538
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    ادعية اهل البيت في تعقيب الصلاوات Empty
    مُساهمةموضوع: رد: ادعية اهل البيت في تعقيب الصلاوات   ادعية اهل البيت في تعقيب الصلاوات Emptyالإثنين أكتوبر 21, 2024 8:17 pm

    وعن فقه الرضا عليه‌السلام : ص 141 : قال عليه‌السلام وكان أمير
    المؤمنين عليه‌السلاميقول في سجوده :
    اللَّهُمَّ ارْحَمْ ذُلِّي بَيْنَ يَدَيْكَ ، وَتَضَرُّعِي إلَيْكَ ، وَوَحْشَتِي مِنَ
    النَّاسِ ، وأُنْسِي إلَيْكَ يَا كَرِيْمُ فَإنِّي عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ ، أتَقَلَّبُ
    في قَبْضَتِكَ ، يَا ذَا المَنِّ وَالْفَضْلِ وَالجُودِ وَالغِنَى وَالكَرَمِ ارْحَمْ
    ضَعْفِي وَشَيْبَتِي مِنَ النَّارِ يَا كَرِيمُ.
    قال العلامة المجلسي رحمه‌الله في بحار الأنوار : ج 83 ص 217
    ح 33 : نقل من خط الشهيد رحمه‌الله قال أمير المؤمنين عليه‌السلام : أحب
    الكلام إلى الله تعالى أن يقول العبد وهو ساجد :
    إنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْلِي. ثلاثاً.
    وعن قرب الإسناد الحميري : ص 1 ح 1 ، عن مسعدة بن
    صدقة ، عن الصادق عليه‌السلام ، عن أبيه عليه‌السلام قال : كان علي
    عليه‌السلام يقول في دعائه وهو ساجد :
    اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ أنْ تَبْتَلِيَنِي بِبَلِيَّةٍ تَدْعُونِي ضَرُورَتُهَا عَلَى
    أنْ أتَغَوَّثَ بِشَيءٍ مِنْ مَعَاصِيْكَ ، اللَّهُمَّ وَلاَ تَجْعَلْ بِي حَاجَةً

    إلَى أحَدٍ مِنْ شِرَارِ خَلْقِكَ وَلِئَامِهِمْ ، فَإنْ جَعَلْتَ بِي حَاجَةً إلى
    أحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ فَاجْعَلْهَا إلَى أحْسَنِهِمْ وَجْهَاً وَخَلْقَاً وَخُلُقَاً ،
    وَأسْخَاهُمْ بِهَا نَفْسَاً ، وَأطْلَقِهِمْ بِهَا لِسَانَاً ، وَأسْمَحِهِمْ بِهَا كَفَّاً ،
    وَأَقَلِّهِمْ بِهَا عَلَيَّ امْتِنَانَاً.
    من أدعية الإمام زين العابدين عليه‌السلام
    روى الشيخ الصدوق رحمه‌الله في (الأمالي : ص 389 ح 12)
    عن الثمالي قال : دخلت مسجد الكوفة فإذا أنا برجل عند
    الاسطوانة السابعة قائماً يصلي يحسن ركوعه وسجوده ، فجئت
    لأنظر إليه فسبقني إلى السجود فسمعته يقول في سجوده :
    اللَّهُمَّ إنْ كُنْتُ قَدْ عَصَيْتُكَ فَقَدْ أطَعْتُكَ في أحَبِّ الأشْيَاءِ
    إلَيْكَ وَهُوَ الإيْمَانُ بِكَ ، مَنَّاً مِنْكَ بِهِ عَلَيَّ لاَ مَنٌّ بِهِ مِنِّي عَلَيْكَ ،
    وَلَمْ أعْصِكَ في أبْغَضِ الأشْيَاءِ إلَيْكَ : لَمْ أدَّعِ لَكَ وَلَداً ، وَلَمْ
    أتَّخِذْ لَكَ شَرِيكاً ، مَنَّاً مِنْكَ عَلَيَّ لاَ مَنٌّ مِنِّي عَلَيْكَ ، وَعَصَيْتُكَ
    في أشْيَاءَ عَلَى غَيْرِ مُكَاثَرَةٍ وَلاَ مُكَابَرَةٍ ، وَلاَ اسْتِكْبَارٍ عَنْ
    عِبَادَتِكَ ، وَلاَ جُحُودٍ لِرُبُوبِيَّتِكَ ، وَلَكِنِ اتَّبَعْتُ هَوَايَ وَأضَلَّنِي
    الشَّيْطَانُ بَعْدَ الحُجَّةِ وَالْبَيَانِ ، فَإنْ تُعَذِّبْنِي غَيْرَ ظَالِمٍ لِي ، وَإنْ

    تَرْحَمْنِي فَبِجَودِكَ وَرَحْمَتِكَ يَا أرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ.
    ثم انفتل وخرج من باب كندة ، فتبعته حتى أتى مناخ
    الكلبيين ، فمر بأسود فأمره بشيء لم أفهمه ، فقلت : من هذا؟
    فقال : هذا علي بن الحسين عليهما‌السلام ، فقلت : جعلني الله فداك
    ما أقدمك هذا الموضع؟ فقال : هذا الذي رأيت.
    قال السيد ابن طاووس رحمه‌الله تعالى في (فلاح السائل :
    ص 365) في تعقيب صلاة العصر : ثم اسجد وقل ما ذكر
    جدي السعيد أبو جعفر الطوسي رضوان الله عليه أن مولانا
    علي بن الحسين عليهما‌السلام كان يقول صلوات الله عليه إذا سجد ،
    يقول مائة مرة : الْحَمْدُ للهِ شُكْرَاً ، وكلما قال عشر مرات قال :
    شُكْرَاً لِلْمُجِيبِ ، ثم يقول :
    يَا ذَا الْمَنِّ الدَّائِمِ الَّذِي لاَ يَنْقَطِعُ أبَداً ، وَلاَ يُحصِيهِ غَيْرُهُ ،
    وَيَا ذَا الْمَعْرُوفِ الَّذي لاَ يَنْفَدُ أبَداً ، يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ.
    ثم يدعو ويتضرع ويذكر حاجته ثم يقول :
    لَكَ الْحَمْدُ إنْ أطَعْتُكَ ، وَلَكَ الحُجَّةُ إنْ عَصَيْتُكَ ، لاَصُنْعَ لِي
    وَلاَ لِغَيْري في إحْسَانٍ مِنْكَ في حَالِ الحَسَنَةِ ، يَا كَرِيمُ يَا

    كَرِيمُ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأهْلِ بَيْتِهِ ، وَصِلْ بِجَمِيْعِ مَا سَألْتُكَ
    وَسْألَكَ مَنْ في مَشَارِقِ الأرْضِ وَمَغَارِبِهَا مِنَ المُؤمِنِيْنَ
    وَالمُؤْمِنَاتِ وَابْدَأْ بِهِمْ وَثَنِّ بِي بِرَحْمَتِكَ.
    ثم يضع خده الأيمن على الأرض ويقول :
    اللَّهُمَّ لاَ تَسْلُبْنِي مَا أنْعَمْتَ بِهِ عَلَيَّ مِنْ وِلاَيَتِكَ وَوِلايَةِ
    مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمُ السَّلاَمُ.
    ثم يضع خده الأيسر على الأرض ويقول مثل ذلك هذه
    آخر الرواية.
    قال : ثم ادع بما أحببت ، وإن شئت قلت وأنت ساجد :
    اللَّهُمَّ لَكَ قَصَدْتُ ، وَإلَيْكَ اعْتَمَدْتُ وَأرَدْتُ ، وَبِكَ وَثِقْتُ ،
    وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ ، وَأنْتَ عَالِمٌ بِمَا أرَدْتُ.
    فقد روي أن من قال ذلك لم يرفع رأسه حتى تقضى
    حاجته إن شاء الله تعالى.
    وفي (الكافي : ج 3 ص 321) من دعاء الإمام الباقر عليه‌السلام
    وهو ساجد وقد سمع حنينه :

    سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ أنْتَ رَبِّي حَقَّاً حَقَّاً ، سَجَدْتُ لَكَ يَا رَبِّ
    تَعَبُّدَاً وَرِقَّاً ، اللَّهُمَّ إنَّ عَمَلِي ضَعِيفٌ فَضَاعِفْهُ لِي ، اللَّهُمَّ قِنِي
    عَذَابَكَ يَوْمَ تَبْعَثُ عِبَادَكَ ، وَتُبْ عَلَيَّ إنَّكَ أنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيْمُ.
    قال : وكان أبو جعفر عليه‌السلام يقول وهو ساجد :
    لاَ إلَهَ إلّا أنْتَ حَقَّاً حَقَّاً ، سَجَدْتُ لَكَ يَا رَبِّ تَعَبُّدَاً وَرِقَّاً ،
    يَا عَظِيمُ إنَّ عَمَلِي ضَعِيْفٌ فَضَاعِفْهُ لِي ، يَا كَرِيمُ يَا حَنَّانُ اغْفِرْ
    لِي ذُنُوبِي وَجُرْمِي ، وَتَقَّبَّلْ عَمَلِي يَا كَرِيمُ يَا جَبَّارُ ، أعُوذُ بِكَ
    مِنْ أنْ أخِيْبَ أوْ أحْمِلَ ظُلْمَاً ، اللَّهُمَّ مِنْكَ النِّعْمَةُ وَأنْتَ تَرْزُقُ
    شُكْرَهَا ، وَعَلَيْكَ يَكُونُ ثَوَابُ مَا تَفَضَّلْتَ بِهِ مِنْ ثَوَابِهَا بِفَضْلِ طَوْلِكَ وَبِكَرِيْمِ عَائِدَتِكَ.
    من أدعية الإمام الصادق عليه‌السلام
    في (الكافي : ج 3 ص 325) عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال :
    كان يقول في سجوده :
    سَجَدَ وَجْهِيَ الْبَالِي لِوَجْهِكَ الْبَاقِي الدَّائِمِ العَظِيمِ ، سَجَدَ
    وَجْهِيَ الذَّلِيلُ لِوَجْهِكَ العَزِيزِ ، سَجَدَ وَجْهِيَ الفَقِيرُ لِوَجْهِ
    رَبِّي الغَنِيِّ الكَرِيمِ العَلِيِّ العَظِيمِ ، رَبِّ أَسْتَغْفِرُكَ مِمَّا كَانَ

    وَأسْتَغْفِرُكَ مِمَّا يَكُونُ ، رَبِّ لاَ تُجْهِدُ بَلائِي ، رَبِّ لاَ تُشْمِتُ
    بِي أعْدَائِي ، رَبِّ لاَ تُسِئْ قَضَائِي ، رَبِّ إنَّهُ لاَ دَافِعَ وَلاَ مَانِعَ
    إلّا أنْتَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ بِأَفْضَلِ صَلَوَاتِكَ وَبَارِكْ
    عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ بِأَفْضَلِ بَرَكَاتِكَ ، اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ
    بِكَ مِنْ سَطَوَاتِكَ ، وَأعُوذُ بِكَ مِنْ جَمِيْعِ غَضَبِكَ وَسَخَطِكَ ،
    سُبْحَانَكَ لاَ إلَهَ إلّا أنْتَ رَبُّ الْعَالَمِيْنَ.
    وفي (بحار الأنوار ، المجلسي : ج 83 ص 229) قال :
    وكان أبو عبدالله عليه‌السلام يقول في سجدته :
    يَا كَائِنُ قَبْلَ كُلِّ شَيءٍ ، وَيَا مُكَوِّنَ كُلِّ شَيءٍ ، لاَ تَفْضَحْنِي
    فَإنَّكَ بِي عَالِمٌ وَلاَ تُعَذِّبْنِي فَإنَّكَ عَلَيَّ قَادِرٌ ، اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ
    بِكَ مِنَ الْعَدِيلِ عِنْدَ المَوْتِ ، وَمِنْ شَرِّ الْمَرْجِعِ في الْقَبْرِ ، وَمِنَ
    النَّدَامَةِ يَوْمَ القِيَامَةِ ، اللَّهُمَّ إنِّي أسْأَلُكَ عِيْشَةً نَقِيَّةً ، وَمِيْتَةً سَوِيَّةً ،
    وَمُنْقَلَبَاً كَرِيمَاً غَيْرَ مُخْزٍ وَلاَ فَاضِحٍ.
    وكان أبو عبد الله عليه‌السلام يقول :
    اللَّهُمَّ إنَّ مَغْفِرَتَكَ أوْسَعُ مِنْ ذُنُوبِي ، وَرَحْمَتَكَ أرْجَى

    عِنْدِي مِنْ عَمَلِي ، فَاغْفِرْ لِي يَا حَيُّ وَمَنْ لاَ يَمُوتُ.
    من أدعية الإمام الكاظم عليه‌السلام
    عن إرشاد المفيد رحمه الله تعالى : ص 277 : قال : كان أبو
    الحسن موسى عليه‌السلامأعبد أهل زمانه ـ إلى أن قال : وروي أنه
    كان يصلي نوافل الليل ويصلها بصلاة الصبح ، ثم يعقب حتى
    تطلع الشمس ، ويخر لله ساجداً فلا يرفع رأسه من الدعاء
    والتحميد حتى يقرب زوال الشمس. وكان يدعو كثيراً فيقول :
    اللَّهُمَّ إنِّي أسْأَلُكَ الرَّاحَةَ عِنْدَ المَوْتِ ، وَالْعَفْوَ عِنْدِ
    الْحِسَابِ. ويكرر ذلك.
    وفي دلائل الإمامة : ص 310 ، قال : وكان يُدعى (العبد
    الصالح) من عبادته واجتهاده. وقيل : إنه دخل مسجد رسول
    الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فسجد سجدة في أول الليل ، وسمع وهو يقول في
    سجوده : عَظُمَ الذَنْبُ مِنْ عَبْدِكَ ، فَليْحَسُنْ العَفو مِنْ عِنْدكَ ،
    يَا أهلَ التَقْوى ، وَيَا أهْلَ المْغفِرَة. وجعل يرددها حتى أصبح.
    وروي عن سليمان بن حفص المروزي قال : كتبت إلى
    أبي الحسن موسى بن جعفر عليه‌السلام في سجدة الشكر فكتب

    إليَّ : مائة مرة : شُكراً شكراً ، وإن شئت : عفواً عفواً.
    وفي (الكافي : ج 3 ص 325) عن محمد بن سليمان عن
    أبيه قال : خرجت مع أبي الحسن موسى بن جعفر عليه‌السلام إلى
    بعض أمواله ، فقام إلى صلاة الظهر ، فلما فرغ خر لله ساجداً ،
    فسمعته يقول بصوت حزين وتغرغر دموعه :
    رَبِّ عَصَيْتُكَ بِلِسَانِي وَلَوْ شِئْتَ وَعِزَّتِكَ لأَخْرَسْتَنِي ، وَعَصَيْتُكَ
    بِبَصَرِي وَلَوْ شِئْتَ وَعِزَّتِكَ لأكْمَهْتَنِي ، وَعَصَيْتُكَ بِسَمْعِي وَلَوْ شِئْتَ
    وَعِزَّتِكَ لأَصْمَمْتَنِي ، وَعَصَيْتُكَ بِيَدِي وَلَوْ شِئْتَ وَعِزَّتِكَ لَكَنَعْتَنِي ،
    وَعَصَيْتُكَ بِرِجْلِي وَلَوْ شِئْتَ وَعِزَّتِكَ لَجَذَمْتَنِي ، وَعَصَيْتُكَ بِفَرْجِي
    وَلَوْ شِئْتَ وَعِزَّتِكَ لَعَقَمْتَنِي ، وَعَصَيْتُكَ بِجَمِيعِ جَوَارِحِيَ الَّتِي
    أنْعَمْتَ بِهَا عَلَيَّ وَلَيْسَ هَذَا جَزَاءَكَ مِنِّي.
    قال : ثم أحصيت له ألف مرة وهو يقول : الْعَفْوَ الْعَفْوَ.
    قال : ثم ألصق خده الأيمن بالأرض فسمعته وهو يقول ،
    بصوت حزين :
    بُؤْتُ إلَيْكَ بِذَنْبِي ، عَمِلْتُ سُوْءَاً وَظَلَمْتُ نَفْسِي ، فَاغْفِرْلِي
    فَإنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُنُوبَ غَيْرُكَ يَا مَوْلاَيَ. ثلاث مرات.

    ثم ألصق خده الأيسر بالأرض فسمعته يقول :
    ارْحَمْ مَنْ أَسَاءَ وَاقْتَرَفَ وَاسْتَكَانَ وَاعْتَرَفَ. ثلاث مرات
    ثم رفع رأسه.
    مما يدعى به للمؤمنين في السجود
    قال السيد ابن طاووس رحمه الله تعالى في فلاح السائل :
    ص 334 ـ 335 ، : قال جدي السعيد أبو جعفر الطوسي
    رضوان الله عليه : ويستحب أن يدعو لإخوانه المؤمنين في
    سجوده ، ويقول أيضاً :
    اللَّهُمَّ رَبَّ الفَجْرِ وَاللَّيَالِي العَشْرِ ، وَالشَّفْعِ وَالوَتْرِ وَاللَّيْلِ إذَا
    يَسْرِ ، وَرَبَّ كُلِّ شَيءٍ وَإلَهَ كُلِّ شَيءٍ وَخَالِقَ كُلِّ شَيءٍ وَمَلِيْكَ
    كُلِّ شَيءٍ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَافْعَلْ بِي وَبِفُلاَن مَا أنْتَ أهْلُهُ
    وَلاَ تَفْعَلْ بِنَا مَا نَحْنُ أهْلُهُ فَإنَّكَ أهْلُ التَّقْوَى وَأهْلُ المَغْفِرَةِ.
    ثم ارفع رأسك وقل :
    اللَّهُمَّ أعْطِ مُحَمَّدَاً وَآلَ مُحَمَّدٍ السَّعَادَةَ في الرُّشْدِ ، وإيمَانَ
    اليُسْرِ وَفَضِيْلَةً في النِّعَمِ ، وَهَنَاءَةً في العِلْمِ حَتَّى تُشَرِّفَهُمْ عَلَى

    كُلِّ شَريفٍ ، الحَمْدُ للهِ وَلِيِّ كُلِّ نِعْمَةٍ ، وَصَاحِبِ كُلِّ حَسَنَةٍ ،
    وَمُنْتَهَى كُلِّ رَغْبَةٍ ، لَمْ يَخْذُلْنِي عِنْدَ شَدِيْدَةٍ ، وَلَمْ يَفْضَحْنِي
    بِسَرِيْرَةٍ فَلِسَيِّدِي الحَمْدُ كَثِيرَاً.
    ثم يقول :
    اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ كَمَا خَلَقْتَنِي وَلَمْ أكُنْ شَيْئَاً مَذْكُورَاً
    رَبِّ أَعِنِّي عَلَى أهْوَالِ الدُّنْيَا وَبَوَائِقِ الدَّهْرِ وَنَكَبَاتِ الزَّمَانِ ،
    وُكُرُبَاتِ الآخِرَةِ وَمُصِيْبَاتِ اللَّيَالِي وَالأيَّامِ ، وَاكْفِنِي شَرَّ مَا
    يَعْملُ الظَّالِمُونَ في الأرْضِ ، وَفِي سَفَرِي فَاصْحَبْنِي ، وَفِي
    أهْلِي فَاخْلُفْنِي ، وَفِيْمَا رَزَقْتَنِي فَبَارِكْ لِي ، وَفِي نَفْسِي لَكَ
    فَذَلِّلْنِي ، وَفِي أعْيُنِ النَّاسِ فَعَظِّمْنِي ، وَإلَيْكَ فَحَبِّبْنِي ، وَبِذُنُوبِي
    فَلاَ تَفْضَحْنِي ، وَبِعَمَلِي فَلاَ تَبْتَلِنِي ، وَبِسَرِيْرَتِي فَلاَ تُخْزِنِي ،
    وَمِنْ شَرِّ الجِنِّ وَالإنْسِ فَسَلِّمْنِي ، وَلِمَحَاسِنِ الأخْلاقِ
    فَوَفِّقْنِي ، وَمِنْ مَسَاوِىءِ الأخْلاقِ فَجَنِّبْنِي ، إلَى مَنْ تَكِلُنِي يَا
    رَبَّ المُسْتَضْعَفِينَ وأنْتَ رَبِّي ، إلَى عَدُوٍّ مَلَّكْتَهُ أمْرِي أمْ إلَى
    بَعِيْدٍ فيتَجَهَّمَنِي ، فإنْ لَمْ تَكُنْ غَضِبْتَ عَلَيَّ يَا رَبِّ فَلاَ أُبَالِي
    غَيْرَ أنَّ عَافِيَتَكَ أوْسَعُ لِي وَأَحَبُّ إلَيَّ.

    أعُوذُ بِوَجْهِكَ الكَرِيمِ الَّذِي أشْرَقَتْ لَهُ السَّمَاوَاتُ وَالأرْضُ ،
    وَكَشَفْتَ بِهِ الظُّلْمَةَ ، وَصَلُحَ عَلَيْهِ أمْرُ الأوَّلِيْنَ وَالآخِرِيْنَ مِنْ
    أنْ يَحُلَّ عَلَيَّ غَضَبُكَ أوْ يَنزِلَ بِي سَخَطُكَ ، لَكَ الحَمْدُ حَتَّى
    تَرْضَى وَبَعْدَ الرِّضَا ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إلّا بِكَ.
    دعاء في سجدة الشكر لطلب الرزق
    قال العلامة المجلسي رحمه الله تعالى في (البحار :
    ج 83 ص 216 ح 30) : وفي الكتاب العتيق : دعاء في سجدة
    الشكر لطلب الرزق :
    يَا مَنْ لاَ تَزِيْدُ مُلْكَهُ حَسَنَاتِي ، وَلاَ تَشِيْنُهُ سَيِّئَاتِي ، وَلاَ يَنْقُصُ
    خَزَائِنَهُ غِنَايَ ، وَلاَ يَزِيْدُ فيهَا فَقْرِي ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ
    مُحَمَّدٍ ، وَأثْبِتْ رَجَاءَكَ في قَلْبِي ، وَاقْطَعْ رَجَائِي عَمَّنْ سِوَاكَ ،
    حَتَّى لاَ أرْجُوَ إلّا إيَّاكَ ، وَلاَ أخَافَ إلّا مِنْكَ ، وَلاَ أثِقَ إلّا بِكَ ،
    وَلاَ أتَّكِلَ إلّا عَلَيْكَ ، وَأجِرْنِي مِنْ تَحْوِيْلِ مَا أنْعَمْتَ بِهِ عَلَيَّ
    في الدِّيْنِ وَالدُّنْيَا وَالآخِرَةِ أيَّامَ الدُّنْيَا بِرَحْمَتِكَ يَا كَرِيْمُ.

    من أدعية الصباح والمساء
    الأول : اللَّهُمَّ إِنَّ ظلمي أصبح مستجيراً
    جاء في تفسير القمّي : ص 11 ح 2 ، عن هشام بن سالم ،
    عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في حديث
    الإسراء ـ وهو طويل ـ : وعلّمتني الملائكة قولا أقوله إذا
    أصبحت وأمسيت :
    اللَّهُمَّ إِنَّ ظلمي أصبح مستجيراً بعفوك ، وذنبي أصبح
    مستجيراً بمغفرتك ، وذلّي أصبح مستجيراً بعزّك ، وفقري
    أصبح مستجيراً بفنائك ، ووجهي الفاني البالي أصبح
    مستجيراً بوجهك الدائم الباقي الذي لا يفنى.
    وفي روضة الواعظين : ص 328 عن أمير المؤمنين عليه‌السلام
    قال : من قال حين يمسي ثلاث مرات :
    سُبْحَانَ اللهِ حِيْنَ تُمْسُونَ وَحِيْنَ تُصْبِحُونَ ، وَلَهُ الْحَمْدُ في

    السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَعَشِيَّاً وَحِيْنَ تُظْهِرُونَ.
    لم يفته خير يكون في تلك الليلة ، وصرف عنه جميع
    شرها ، ومن قال مثل ذلك حين يصبح لم يفته خير يكون في
    ذلك اليوم ، وصرف عنه جميع شره.
    الثاني : أمسيت اللهم معتصماً
    عن فلاح السائل : ص 392 ح 22 ، وأمان الأخطار :
    ص 47 : وتقول أيضاً ما قاله مولانا أمير المؤمنين عليه‌السلام عند
    مبيته على فراش النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقيه بمهجته من الأعداء ، فإنه
    من مهمات الدعاء عند الصباح والمساء ، وجدناه مروياً عن
    مولانا جعفر بن محمد الصادق عليه‌السلام أنه لما قدم إلى العراق حيث طلبه المنصور ، اجتمع إليه الناس فقالوا : يا مولانا تربة قبر الحسين صلوات الله عليه شفاء من كل داء ، فهل هي أمان من كل خوف؟
    فقال عليه‌السلام : نعم إذا أراد أحدكم أن تكون أماناً من كل
    خوف فليأخذ السبحة من تربته ويدعو بدعاء المبيت على فراشه ثلاث مرات وهو :

    أمْسَيْتُ اللَّهُمَّ مُعْتَصِمًاً بِذِمَامِكَ وَجِوَارِكَ الْمَنِيعِ الَّذِي لاَ
    يُطَاوَلُ وَلاَ يَحَاوَلُ مِنْ شَرِّ كُلِّ غَاشِمٍ وَطَارِقٍ مِنْ سَائِرِ مَنْ
    خَلَقْتَ وَمَا خَلَقْتَ مِنْ خَلْقِكَ ، الصَّامِتِ وَالنَّاطِقِ ، مِنْ كُلِّ
    مَخُوفٍ بِلبَاسٍ سَابِغَةٍ حَصِيْنَةٍ وِلاَءِ أهْلِ بَيْتِ نَبِيِّكَ عَلَيْهِمُ
    السَّلاَمُ ، مُحْتَجِبَاً مِنْ كُلِّ قَاصِدٍ لِي إلَى أذِيَّةٍ بِجِدارٍ حَصِينٍ
    الإخْلاَصِ في الاعْتِرَافِ بِحَقِّهِمْ ، وَالتَّمَسُّكِ بِحَبْلِهِمْ ، مُوقِناً
    أنَّ الحَقَّ لَهُمْ وَمَعَهُمْ وَفِيهِمْ وَبِهِمْ ، أُوَالِي مَنْ وَالَوْ وَأُجَانِبُ
    مَنْ جَانَبُوا وَأُعَادِي مَنْ عَادَوْا ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَأَعِذْنِي
    اللَّهُمَّ بِهِمْ مِنْ شَرِّ كُلِّ مَا أَتَّقِيْهِ يَا عَظِيمُ حَجَزْتُ الأعَادِيَ عَنِّي
    بِبَدِيْعِ السَّمَواتِ وَالأرْضِ ، إنَّا جَعَلْنَا مِنْ بَيْنَ أيْدِيهِمْ سَدَّاً وَمِنْ
    خَلْفِهِمْ سَدَّاً ، فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ.
    ثم يقبل السبحة ويضعها على عينيه ويقول :
    اللَّهُمَّ إنِّي أسْأَلُكَ بِحَقِّ هَذِهِ التُّرْبَةِ وَبِحَقِّ صَاحِبِهَا ، وَبِحَقِّ
    جَدِّهِ وَأبِيهِ وَبِحَقِّ أُمِّهِ وَبِحَقِّ أخِيْهِ وَوُلْدِهِ الطَّاهِرِيْنَ ، اجْعَلْهَا
    شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ ، وَأَمَاناً مِنْ كُلِّ خَوْفٍ ، وَحِفْظَاً مِنْ كُلِّ سُوْءٍ.
    ثم يضعها في جبينه ، فإن فعل ذلك في الغداة فلا يزال في

    أمان الله حتى العشاء ، وإن فعل ذلك في العشاء لا يزال في
    أمان الله حتى الغدوة.
    الثالث : أصْبَحْنَا وَالمُلْكُ وَالحَمْدُ
    في كتاب من لا يحضره الفقيه : ج 1 ص 337 ، عن عمار
    ابن موسى عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : تقول إذا أصبحت وأمسيت :
    أصْبَحْنَا وَالمُلْكُ وَالحَمْدُ وَالعَظَمَةُ وَالكِبْرِيَاءُ وَالجَبَرُوتُ ،
    وَالحِلْمُ وَالعِلْمُ وَالجَلاَلُ وَالجَمَالُ وَالكَمَالُ وَالبَهَاءُ وَالقُدْرَةُ ،
    وَالتَّقْدِيْسُ وَالتَّعظِيْمُ وَالتَّسْبِيْحُ وَالتَّكْبِيْرُ وَالتَّهْلِيْلُ وَالتَّحْمِيْدُ
    وَالسَّمَاحُ وَالجُودُ وَالكَرَمُ ، وَالمَجْدُ وَالمَنُّ ، وَالخَيْرُ وَالفَضْلُ
    وَالسَّعَةُ ، وَالحَوْلُ وَالسُّلْطَانُ وَالقُوَّةُ وَالعِزَّةُ وَالقُدرَةُ ، وَالفَتْقُ
    وَالرَّتْقُ ، وَاللَّيْلُ وَالنَّهَارُ ، وَالظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ ، وَالدُّنْيَا وَالآخِرَةُ
    وَالخَلْقُ جَمِيعَاً ، وَالأَمْرُ كُلُّهُ وَمَا سَمَّيْتُ وَمَا لَمْ أُسَمِّ ، وَمَا
    عَلِمْتُ وَمَا لَمْ أعْلَمْ ، وَمَا كَانَ وَمَا هُوَ كَائِنٌ للهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ ،
    الْحَمْدُ للهِ الَّذِي أذْهَبَ بِاللَّيْلَِ وَجَاءَ بِالنَّهَارِ وَأنَا في نِعْمَةٍ مِنْهُ
    وَعَافِيَةٍ وَفَضْلٍ عَظِيمٍ ، الْحَمْدُ للهِ الَّذِي لَهُ مَا سَكَنَ في اللَّيْلِ

    وَالنَّهَارِ وَهُوَ السَّمِيْعُ العَلِيْمُ.
    وَالحَمْدُ للهِ الَّذِي يُولِجُ اللَّيْلَ في النَّهَارِ ، وَيَولِجُ النَّهَارَ في
    اللَّيْلِ وَيُخْرِجُ الحَيَّ مِنَ المَيِّتِ ، وَيُخْرِجُ المَيِّتَ مِنَ الحَيِّ وَهُوَ
    عَلِيْمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ، اللَّهُمَّ بِكَ نُمْسِي وَبكَ نُصْبِحُ وَبِكَ نَحْيَا
    وَبِكَ نَمُوتُ وَإلَيْكَ نَصِيرُ ، وَأعُوذُ بِكَ مِنْ أنْ أَذِلَّ أوْ أُذَلَّ أوْ
    أَضِلَّ أوْ أُضَلَّ ، أوْ أَظْلِمَ أوْ أُظْلَمَ ، أوْ أَجْهَلَ أوْ يُجْهَلَ عَلَيَّ ،
    يَا مُصَرِّفَ القُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى طَاعَتِكَ وَطَاعَةِ رَسُولِكَ ،
    اللَّهُمَّ لاَ تُزِغْ قَلْبِي بَعْدَ إذْ هَدَيْتَنِي وَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً
    إنَّكَ أنْتَ الوَهَّابُ. ثم تقول :
    اللَّهُمَّ إنَّ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خَلْقَانِ مِنْ خَلْقِكَ فَلاَ تَبْتَلِنِي فيهِمَا
    بِجُرْأَةٍ عَلَى مَعَاصِيْكَ ، وَلاَ رُكُوبٍ لِمَحَارِمِكَ ، وَارْزُقْنِي فيهِمَا
    عَمَلاً مُتَقَبَّلاً وَسَعْيَاً مَشْكُورَاً ، وَتِجَارَةً لَنْ تَبُورَ.
    الرابع : دعاء الغروب
    في بحار الأنوار ، المجلسي : ج 83 ص 276 ، عن مصباح
    الشيخ الطوسي رحمه الله تعالى : ص 90 ـ 91 ، تقول عند الغروب :

    اللَّهُمَّ إنِّي أسْأَلُكَ أنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ
    وَأسْأَلُكَ خَيْرَ لَيْلَتِي هَذِهِ وَخَيْرَ مَا فيهَا ، وَأعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ
    لَيْلَتِي هَذِهِ وَشَرِّ مَا فيهَا ، اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ أنْ تَكْتُبَ عَلَيَّ
    خَطِيْئَةً أوْ إثْمَاً اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاكْفِنِي
    خَطِيْئَتَهَا وَإثْمَهَا ، وَأعْطِنِي يُمْنَهَا وَبَرَكَاتِها وَعَوْنَهَا وَنُورَهَا ،
    اللَّهُمَّ نَفْسِي خَلَقْتَهَا وَبِيَدِكَ حَيَاتُهَا وَمَوْتُهَا ، اللَّهُمَّ فَإنْ أمْسَكْتَهَا
    فَلِي رِضْوَانُكَ وَالجَنَّةُ ، وَإنْ أرْسَلْتَهَا فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ
    وَاغْفِرْ لَهَا وَارْحَمْهَا.
    ويقول أيضاً :
    رَبِّيَ اللهُ ، حَسْبِيَ اللهُ لاَ إلَهَ إلّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ
    الْعَرْشِ العَظِيْمُ ، لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إلّا باللهِ مَاشَاءَ اللهُ كَانَ
    أشْهَدُ وَأعْلَمُ أنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ ، وَأنَّ اللهَ قَدْ أحَاطَ
    بِكُلِّ شَيءٍ عِلْمَاً ، وَأحْصَى كُلَّ شَيءٍ عَدَدَاً ، اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ
    بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي وَمِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ رَبِّي آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إنَّ رَبِّي
    عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ.
    اللَّهُمَّ أمْسَى خَوْفْي مُسْتَجِيْرَاً بِأَمَانِكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ

    وَآمِنِّي فَإنَّكَ لاَ تَخْذُلُ مَنْ آمَنْتَهُ ، اللَّهُمَّ أمْسَى جَهْلِي مُسْتَجِيْرَاً
    بِحِلْمِكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَعُدْ عَلَيَّ بِحِلْمِكَ وَفَضْلِكَ ،
    إَلَهِي أمْسَى فَقْرِي مُسْتَجِيْراً بِغِنَاكَ ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ
    وَارْزُقْنِي مِنْ فَضْلِكَ الْوَاسِعِ الْهَنِيءِ الْمَرِيءِ ، اللَّهُمَّ أَمْسَى
    ذَنْبِي مُسْتَجِيْرَاً بِمَغْفِرَتِكَ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاغْفِرْ لِي
    مَغْفِرَةً عَزْمَاً جَزْمَاً لاَ تُغَادِرُ ذَنْبَاً ، وَلاَ أرْتَكِبُ بَعْدَهَا مُحَرَّماً.
    إلَهِي أمْسَى ذُلِّي مُسْتَجِيْرَاً بِعِزَّكَ ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ
    وَأعِزَّنِي عِزَّاً لاَ أذِلُّ بَعْدَهُ أبَدَاً ، إلَهِي أمْسَى ضَعْفِي مُسْتَجِيْرَاً
    بِقُوَّتِكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَقَوِّ في رِضَاكَ ضَعْفِي ، إلَهِي
    أمْسَى وَجْهِيَ الْبَالِي الْفَانِي مُسْتَجِيْرَاً بِوَجْهِكَ الدَّائِمِ الْبَاقِي
    الَّذِي لاَ يَبْلَى وَلاَ يَفْنَى ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَأجِرْنِي مِنْ
    عَذَابِ النَّارِ وَمِنْ شَرِّ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ.
    اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَافْتَحْ لِي بَابَ الأمْرِ الَّذِي
    فيهِ اليُسْرُ وَالعَافِيَةُ وَالنَّجَاحُ وَالرِّزْقُ الكَثِيرُ الطَّيِّبُ الحَلاَلُ
    الوَاسِعُ ، اللَّهُمَّ بَصِّرْنِي سَبِيْلَهُ ، وَهَيِّئْ لِي مَخْرَجَهُ ، وَمَنْ قَدَّرْتَ
    لَهُ مِنْ خَلْقِكَ عَلَيَّ مَقْدُرَةً بِسُوءٍ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَخُذْهُ

    عَنِّي مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ وَعَنْ يَمِيِنِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ وَمِنْ فَوْقِهِ
    وَمِنْ تَحْتِهِ ، وَألجِمْ لِسَانَهُ ، وَقَصِّرْ يَدَهُ وَأحْرِجْ صَدْرَهُ ، وَامْنَعْهُ
    مِنْ أنْ يَصِلَ إلَيَّ أوْ إلَى أحَدٍ مِنْ أهْلِي ، وَمَنْ يَعِنِيْنِي أمْرُهُ ، أوْ
    شَيءٍ مِمَّا خَوَّلْتَنِي وَرَزَقْتَنِي وَأنْعَمْتَ بِهِ عَلَيَّ مِنْ قَلِيلٍ أوْ كَثِيرٍ بِسُوءٍ.
    يَامَنْ هُوَ أقْرَبُ إلَيَّ مِنْ حَبْلِ الوَرِيْدِ ، يَا مَنْ يَحُولُ بَيْنَ
    المَرْءِوَقَلْبِهِ ، يَامَنْ هُوَ بِالْمَنْظَرِ الأعْلَى ، يَامَنْ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيٌ ،
    وَهُوَالسَّمِيْعُ الْبَصيِرُ ، يَا لاَ إلَهَ إلّا أنْتَ بِحَقِّ لاَ إلَهَ إلّا أنْتَ
    أعْتِقْنِي مَنَ النَّارِ ، يَا لاَ إلَهَ إلّا أنْتَ بِحَقِّ لاَ إلَهَ إلّا أَنْتَ تَفَضَّلْ
    عَلَيَّ بِقَضَاءِ حَوَائِجِي في دُنْيَايَ وَآخِرَتِي ، إنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ.

    الخاتمة
    وفيها جملة من الأدعية والزيارات ، وهي كالتالي
    أدعية وزيارات أيام الأسبوع
    ونذكر هنا ماجاء في كل يوم من أيام الأسبوع بما يناسبه
    من الأدعية والزيارات الواردة ، أما الأدعية فهي من كتاب
    الصحيفة السجادية ، وأما الزيارات فهي من كتاب جمال
    الأسبوع لابن طاووس رحمه الله تعالى ، وهي كالتالي :
    دعاء الإمام زين العابدين عليه‌السلام في يوم الأحد
    بِسْمِ اللهِ الرَحْمَنِ الرَّحِيْمِ : بِسْمِ اللهِ الَّذِي لاَ أرْجُو إلّا فَضْلَهُ ، وَلاَ أخْشَى إلّا عَدْلَهُ ، وَلاَ أعْتَمِدُ إلّا قَوْلَهُ ، وَلاَ أتَمَسَّكُ

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 2899
    نقاط : 4538
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    ادعية اهل البيت في تعقيب الصلاوات Empty
    مُساهمةموضوع: رد: ادعية اهل البيت في تعقيب الصلاوات   ادعية اهل البيت في تعقيب الصلاوات Emptyالإثنين أكتوبر 21, 2024 8:18 pm

    إلاَّ بِحَبْلِهِ. بِكَ أسْتَجِيرُ يَا ذَا العَفْوِ وَالرِّضْوَانِ مِنَ الظُّلْمِ
    وَالعُدْوَانِ ، وَمِنْ غِيَرِ الزَّمَانِ وَتَوَاتُرِ الأحْزَانِ وَطَوَارِقِ الحَدَثَانِ ،
    وَمِنِ انْقِضَاءِ المُدَّةِ قَبْلَ التَّأهُّبِ وَالعُدَّةِ ، وَإيَّاكَ أسْتَرْشِدُ لِمَا
    فيهِ الصَّلاَحُ وَالإصْلاَحُ ، وَبِكَ أسْتَعِينُ فيمَا يَقْتَرِنُ بِهِ النَّجَاحُ
    وَالإنْجَاحُ ، وَإيَّاكَ أرْغَبُ في لِبَاسِ العَافِيَةِ وَتَمَامِهَا ، وَشُمُولِ
    السَّلاَمَةِ وَدَوَامِهَا ، وَأعُوذُ بِكَ يَا رَبِّ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ ،
    وَأحْتَرِزُ بِسُلْطَانِكَ مِنْ جَوْرِ السَّلاَطِينِ.
    فَتَقَبَّلْ مَا كَانَ مِنْ صَلاَتِي وًصَوْمِي ، وَاجْعَلْ غَدِي وَمَا بَعْدَهُ
    أفْضَلَ مِنْ سَاعَتِي وَيَوْمِي ، وَأَعِزَّنِي في عَشِيْرَتِي وَقَوْمِي ، وَاحْفَظْنِي
    في يَقَظَتِي ، وَنَوْمِي ، فَأَنْتَ اللهُ خَيْرٌ حَافِظاً وَأنْتَ أرْحَمُ الرَّاحِمِينَ.
    اللَّهُمَّ إنِّي أبْرَأُ إلَيكَ في يَوْمِي هَذَا وَمَا بَعْدَهُ مِنَ الآحَادِ
    مِنَ الشِّرْكِ وَالإلْحَادِ ، وَأُخْلِصُ لَكَ دُعَائِي تَعَرُّضَاً لِلإجَابَةِ ،
    وَأُقِيمُ عَلَى طَاعَتِكَ رَجَاءً لِلإثَابَةِ ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ
    خَيْرِ خَلْقِكَ ، الدَّاعِي إلَى حَقِّكَ ، وَأَعِزَّنِي بِعِزِّكَ الَّذِي لاَ يُضَامُ
    وَاحْفَظْنِي بِعَيْنِكَ الَّتِي لاَ تَنَامُ ، وَاخْتِمْ بِالانْقِطَاعِ إلَيْكَ أمْرِي ،
    وَبِالمَغْفِرَةِ عُمْرِي ، إنَّكَ أَنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ.

    زيارة أمير المؤمنين عليه‌السلام في يوم الأحد
    قال السيد ابن طاووس رحمه الله تعالى في جمال
    الأسبوع : زيارة أمير المؤمنين عليه‌السلام برواية من شاهد
    صاحب الزمان عليه‌السلام ، وهو يزور بها في اليقظة لا في النوم
    يوم الأحد وهو يوم أمير المؤمنين عليه‌السلام :
    السَّلاَمُ عَلَى الشَّجَرَةِ النَّبَوِيَّةِ ، وَالدَّوْحَةِ الهَاشِمِيَّةِ المُضِيْئَةِ ،
    المُثْمِرَةِ بِالنُّبُوَّةِ ، المُوْنِعَةِ بالإمَامَةِ ، وَعَلَى ضَجِيْعَيْكَ آدَمَ وَنُوْحٍ ،
    السَّلامُ عَلَيْكَ وَعَلَى أهْلِ بَيْتِكَ الطَّيِّبِيْنَ الطَّاهِريْنَ ، السَّلاَمُ
    عَلَيْكَ وَعَلَى المَلاَئِكَةِ المُحْدِقِيْنَ بِكَ وَالْحَافِّيْنَ بِقَبْرِكَ يَا
    مَوْلاَيَ يَا أمِيرَ المُؤْمِنِيْنَ هَذَا يَوْمُ الأَحَدِ وَهُوَ يَوْمُكَ وَبِاسْمِكَ
    وَأَنَا ضَيْفُكَ فيهِ وَجَارُكَ ، فَأَضِفْنِي يَا مَوْلاَيَ وَأجِرْنِي فَإنَّكَ
    كَرِيمٌ تُحبُّ الضِّيَافَةَ وَمَأمُورٌ بِالإجَارَةِ فَافْعَلْ مَا رَغِبْتُ إلَيكَ
    فيهِ وَرَجَوْتُهُ مِنْكَ بِمَنْزِلَتِكَ وَآلِ بَيْتِكَ عِنْدَ اللهِ وَبِمَنْزِلَتِهِ عِنْدَكُمْ ،
    وَبِحَقِّ ابْنِ عَمِّكَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَيْكُمْ أجْمَعِيْنَ.
    زيارة الزهراء عليها‌السلام :
    السَّلاَمُ عَلَيْكِ يَا مُمْتَحَنَةُ ، امْتَحَنَكِ الَّذِي خَلَقَكِ ، فَوَجَدَكِ

    لِمَا امْتَحَنَكِ صَابِرَةً ، أنَا لَكِ مُصَدِّقٌ ، صَابِرٌ عَلَى مَا أتَى بِهِ أَبُوكِ
    وَوَصِيُّهُ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمَا ، وَأنَا أسْأَلُكِ إنْ كُنْتُ صَدَّقْتُكِ
    إلّا ألْحَقْتِنِي بِتَصْدِيقِي لَهُمَا لِتُسَرَّ نَفْسِي ، فَاشْهَدِي أنِّي طَاهِرٌ
    بِوِلاَيَتِكِ وَوِلاَيَةِ آلِ بَيْتِكِ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمْ أجْمَعِيْنَ.
    قال السيد ابن طاووس رحمه الله تعالى : أقول : ووجدت
    في هذه الزيارة زيادة برواية أخرى ، وهي :
    السَّلاَمُ عَلَيْكِ يَا مُمْتَحَنَةُ ، امْتَحَنَكِ الَّذِي خَلَقَكِ قَبْلَ أنْ
    يَخْلُقَكِ وَكُنْتِ لِمَا امْتَحَنَكِ بِهِ صَابِرَةً ، وَنَحْنُ لَكِ أوْلِيَاءُ
    مُصَدِّقُونَ وَلِكُلِّ مَا أَتَى بِهِ أبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ
    وَأَتَى بِهِ وَصِيُّهُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ مُسَلِّمُونَ ، وَنَحْنُ نَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ إذْ
    كُنَّا مُصَدِّقِيْنَ لَهُمْ أنْ تُلْحِقَنَا بِتَصْدِيْقِنَا بِالدَّرَجَةِ الْعَالِيَةِ لِنُبَشِّرَ
    أنْفُسَنَا بِأنَّا قَدْ طَهُرْنَا بِوِلاَيَتِهِمْ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ.
    دعاء الإمام زين العابدين عليه‌السلام في يوم الإثنين
    بِسْمِ اللهِ الرَحْمَنِ الرَّحِيْمِ : الحَمْدُ للهِ الَّذِي لَمْ يُشْهِدُ
    أحَدَاً حِيْنَ فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ وَلاَ اتَّخَذَ مُعِيناً حِيْنَ بَرَأَ
    النَّسَمَاتِ لَمْ يُشَارَكْ في الإلَهِيَّةِ ، وَلَمْ يُظَاهَرْ في الوَحْدَانِيَّةِ ،

    كَلَّتِ الألْسُنُ عَنْ غَايَةِ صِفَتِهِ ، وَانْحَسَرَتِ العُقُولُ عَنْ كُنْهِ
    مَعْرِفَتِهِ ، وَتَوَاضَعَتِ الجَبَابِرَةُ لِهَيْبَتِهِ ، وَعَنَتِ الوُجُوهُ لِخَشْيِتِهِ ،
    وَانْقَادَ كُلُّ عَظِيمٍ لِعَظَمَتِهِ ، فَلَكَ الحَمْدُ مُتَوَاتِرَاً مُتَّسِقَاً وَمُتَوَالِيَاً
    مُسْتَوسِقَاً وَصَلَوَاتُهُ عَلَى رَسُولِهِ أبَداً ، وَسَلاَمُهُ دَائِمَاً سَرْمَدَاً.
    اللَّهُمَّ اجْعَلْ أوَّلَ يَوْمِي هَذَا صَلاَحَاً ، وَأوْسَطَهُ فَلاَحَاً ، وَآخِرَهُ
    نَجَاحَاً وَأعُوذُ بِكَ مِنْ يَوْمٍ أوَّلُهُ فَزَعٌ ، وَأوْسَطُهُ جَزَعٌ ، وَآخِرُهُ
    وَجَعٌ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ نَذْرٍ نَذَرْتُهُ ، وَلِكُلِّ وَعْدٍ وَعَدْتُهُ ،
    وَلِكُلِّ عَهْدٍ عَاهَدْتُهُ ثُمَّ لَمْ أفِ لَكَ بِهِ ، وَأسْأَلُكَ في مَظَالِمِ عِبَادِكَ
    عنْدِي ، فَأيُّمَا عَبْدٍ مِنْ عَبِيدِكَ ، أوْ أمَةٍ مِنْ إمَائِكَ كَانَتْ لَهُ قِبَلِي
    مَظْلَمَةٌ ظَلَمْتُهَا إيَّاهُ في نَفْسِهِ أوْ في عِرْضِهِ أوْ في مَالِهِ أوْفِي أهْلِهِ
    وَوَلَدِهِ ، أوْ غِيْبَةٌ اغْتَبْتُهُ بِهَا ، أوْ تَحَامُلٌ عَلَيْهِ بِمَيْلٍ أوْ هَوَىً ، أوْ أنَفَةٍ
    أو حَميَّةٍ أوْ رِيَاءٍ أوْ عَصَبِيَّةٍ غَائِباً كانَ أوْ شَاهِدَاً ، وَحَيَّاً كَانَ أوْ
    مَيِّتَاً ، فَقَصُرَتْ يَدِي ، وَضَاقَ وُسْعِي عَنْ رَدِّهَا إلَيْهِ ، وَالتَّحَلُّلِ مِنْهُ.
    فَأَسْأَلُكَ يَا مَنْ يَمْلِكُ الحَاجَاتِ وَهِيَ مُسْتَجِيْبَةٌ لِمَشِيِّتهِ
    وَمُسْرِعَةٌ إلَى إرَادَتِهِ أنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأنْ
    تُرْضِيَهُ عَنِّي بِمَا شِئْتَ ، وَتَهَبَ لِي مِنْ عِنْدِكَ رَحْمَةً إنَّهُ لاَ

    تَنْقُصُكَ المَغْفِرَةُ ، ولاَ تَضُرُّكَ المَوْهِبَةُ يَا أرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ.
    اللَّهُمَّ أَوْلِنِي في كُلِّ يَومِ اثْنَيْنِ نِعْمَتَيْنِ مِنْكَ ثِنْتَيْنِ ، سَعَادَةً
    في أوَّلِهِ بِطَاعَتِكَ ، وَنِعْمَةً في آخِرِهِ بِمَغْفِرَتِكَ ، يَا مَنْ هُوَ الإلَهُ ،
    وَلاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ سِوَاهُ.
    زيارة الإمامين الحسنين عليهما‌السلام يوم الإثنين
    قال السيد ابن طاووس رحمه الله تعالى في جمال الأسبوع :
    يوم الإثنين وهو باسم الحسن والحسين صلوات الله عليهما.
    زيارة أبي محمد الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما‌السلام من
    كتاب الشيخ محمد بن علي الطرازي :
    السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا بْنَ رَسُولِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا بْنَ
    أمِيرِ المُؤمِنِيْنَ ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَابْنَ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ
    يَا حَبِيْبَ اللهِ ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا صِفَوَةَ اللهِ ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أمِيْنَ
    اللهِ ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ الله ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا نُوْرَ اللهِ ، السَّلاَمُ
    عَلَيْكَ يَا صِرَاطَ اللهِ ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا بَيَانَ حُكْمِ اللهِ ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ
    يَا نَاصِرَ دِينِ اللهِ ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ أيُّها السَّيِّدُ الزَّكِيُّ ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ
    أيُّها البَرُّ الوَفِيُّ ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ أيُّها القَائِمُ الأمِينُ ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ

    أيُّها العَالِمُ بِالتَّأوِيلِ ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ أيُّها الهَادِي المَهْدِيُّ ، السَّلاَمُ
    عَلَيْكَ أيُّها الطَّاهِرُ الزَّكِيُّ ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ أيُّها التَّقِيُّ النَّقِيُّ ، السَّلاَمُ
    عَلَيْكَ أيُّها الحَقُّ الحَقِيقُ ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ أيُّها الشَّهِيدُ الصَّدِّيقُ ،
    السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ الحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.
    قال السيد ابن طاووس رحمه الله تعالى : زيارة الحسين
    عليه‌السلام من غير كتاب الطرازي :
    السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا بْنَ رَسُولِ اللهِ ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا بْنَ أمِيرِ
    المُؤْمِنِينَ ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا بْنَ سَيِّدَةِ نِسَاءِ العَالَمِيْنَ ، أشْهَدُ
    أنَّكَ أقَمْتَ الصَّلَاةَ ، وَآتَيْتَ الزَّكَاةَ ، وَأمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ ،
    وَنَهَيْتَ عَنِ المُنْكَرِ ، وَعَبَدْتَ اللهَ مُخْلِصَاً ، وَجَاهَدْتَ في اللهِ
    حَقَّ جِهَادِهِ حَتَّى أَتَاكَ اليَقِيْنُ ، فَعَلَيْكَ السَّلاَمُ مِنِّي مَا بَقِيْتُ
    وَبَقِيَّ اللَّيلُ وَالنَّهَارُ وَعَلَى آلِ بَيْتِكَ الطَّيِّبِيْنَ الطَّاهِرِيْنَ.
    أنَا يَا مَوْلاَيَ مَوْلَىً لَكَ وَلِآلِ بَيْتِكَ ، سِلْمٌ لِمَنْ سَالَمَكُمْ ،
    وَحَرْبٌ لِمَنْ حَارَبَكُمْ ، مُؤْمِنٌ بِسِرِّكُمْ وَجَهْرِكُمْ وَظَاهِرِكُمْ
    وَبَاطِنِكُمْ ، لَعَنَ اللهُ أعْدَاءَكُمْ مِنَ الأوَّلِيْنَ وَالآخِرِيْنَ ، وَأنَا أبْرَءُ
    إلَى اللهِ تَعَالَى مِنْهُمْ ، يَا مَوْلاَيَ يَا أبَا مُحَمَّدٍ ، يَا مَوْلاَيَ يَا أبَا

    عَبْدِ اللهِ ، هَذا يَوْمُ الاثْنَيْنِ وَهُوَ يَوْمُكُمَا وَبِاسْمِكُمَا ، وَأنَا فيهِ
    ضَيْفُكُمَا ، فَأضِيْفَانِي وَأحْسِنَا ضِيَافَتِي ، فَنِعْمَ مَنْ اسْتُضِيْفَ بِهِ
    أنْتُمَا وَأنَا مِنْ جِوَارِكُمَا فَأجِيْرَانِي ، فَإنَّكُمَا مَأمُورَانِ بِالضِّيَافَةِ
    وَالإجَارَةِ فَصَلَّى الله عَلَيْكُمَا وَآلِكُمَا الطَّيِّبِيْنَ.
    دعاء الإمام زين العابدين عليه‌السلام في يوم الثلاثاء
    بِسْمِ اللهِ الرَحْمَنِ الرَّحِيْمِ : الحَمْدُ للهِ ، وَالحَمْدُ حَقُّهُ كَمَا يَسْتَحقُّهُ
    حَمْدَاً كَثِيْرَاً ، وَأعُوذُ بِهِ مِنْ شَرِّ نَفْسِي إنَّ النَّفْسَ لأمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إلّا مَا
    رَحِمَ رَبِّي ، وَأعُوذُ بِهِ مِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ الَّذي يَزِيدُنِي ذَنْبَاً إلَى ذَنْبِي ،
    وَأحْتَرِزُ بِهِ مِنْ كُلِّ جَبَّارٍ فَاجِرٍ ، وَسُلْطَانٍ جَائِرٍ ، وَعَدُوٍّ قَاهِرٍ.
    اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ جُنْدِكَ فَإنَّ جُنْدَكَ هُمُ الغَالِبُونَ ، وَاجْعَلْنِي
    مِنْ حِزْبِكَ فَإنَّ حِزْبَكَ هُمُ المُفْلِحُونَ ، وَاجْعَلْنِي مِنْ أوْلِيَائِكَ
    فَإنَّ أوْلِيَاءَكَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ.
    اللَّهُمَّ أصْلِحْ لِي دِيْنِي فَإنَّهُ عِصْمَةٌ أمْرِي ، وأصْلِحْ لِي آخِرَتِي
    فَإنَّهَا دَارُ مَقَرِّي ، وَإلَيْهَا مِنْ مُجَاوَرةِ اللِّئَامِ مَفَرِّي ، وَاجْعَلْ
    الحَيَاةَ زِيَادَةً لِي في كُلِّ خَيْرٍ ، وَالوَفَاةَ رَاحَةً لِي مِنْ كُلِّ شَرٍّ ،
    اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيَّيْنَ وَتَمَامِ عِدَّةِ المُرْسَلِيْنَ ،

    وَعَلَى آلِهِ الطَّيِّبِيْنَ الطَّاهِرِيْنَ وَأصْحَابِهِ المُنْتَجَبِيْنَ ، وَهَبْ لِي في
    الثُّلاَثَاءِ ثَلاَثَاً : لاَ تَدَعْ لِي ذَنْبَاً إلّا غَفَرْتَهُ ، وَلاَ غَمَّاً إلّا أذْهَبْتَهُ ، وَلاَ
    عَدُوَّاً إلّا دَفَعْتَهُ ، بِبِسْمِ اللهِ خَيْرِ الأسْمَاءِ ، بِسْمِ اللهِ رَبِّ الأرْضِ
    وَالسَّمَاءِ ، أسْتَدْفِعُ كُلَّ مَكْرُوهٍ أَوَّلُهُ سَخَطُهُ ، وَأسْتَجْلِبُ كُلَّ
    مَحْبُوبٍ أوَّلُهُ رِضَاهُ ، فَاخْتِمْ لِي مِنْكَ بِالغُفْرَانِ يَا وَلِيَّ الإحْسَانِ.
    زيارة الإمام زين العابدين والإمام الباقر والإمام الصادق
    عليهم‌السلام يوم الثلاثاء
    قال السيد ابن طاووس رحمه الله تعالى في جمال الأسبوع :
    يوم الثلاثاء وهو باسم علي بن الحسين ومحمد بن علي
    وجعفر بن محمد صلوات الله عليهم أجمعين ، زيارتهم عليهم‌السلام :
    السَّلاَمُ عَلَيْكُم يَا خُزَّانَ عِلْمِ اللهِ ، السَّلاَمُ عَلَيْكُم يَا تَرَاجِمَةَ
    وَحْيِ اللهِ ، السَّلاَمُ عَلَيْكُم يَا أئِمَّةَ الهُدَى ، السَّلاَمُ عَلَيْكُم يَا
    أَعْلاَمَ التُّقَى ، السَّلاَمُ عَلَيْكُم يَا أوْلاَدَ رَسُولِ اللهِ ، أنَا عَارِفٌ
    بِحَقِّكُمْ مُسْتَبْصِرٌ بِشَأْنِكُمْ مُعَادٍ لأَعْدَائِكُمْ مُوَالٍ لأَوْلِيَائِكُمْ ،
    بِأَبِي أَنْتُمْ وَأُمِّي صَلَواتُ اللهِ عَلَيْكُمْ ، اللَّهُمَّ إنِّي أَتَوَالَى آخِرَهُم
    كَمَا تَوَالَيْتُ أوَّلَهُمْ وَأبْرَأُ مِنْ كُلِّ وَلِيْجَةٍ دُوْنَهُمْ وَأَكْفُرُ بِالْجِبْتِ

    وَالطَّاغُوتِ وَاللاَّتِ وَالعُزَّى صَلَواتُ اللهِ عَلَيْكُمْ يَا مَوَالِيَّ
    وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا سَيِّدَ العَابِدِيْنَ وَسُلاَلَةَ
    الوَصِيِّيْنَ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا بَاقِرَ عِلْمِ النَّبِيِّيْنَ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا
    صَادِقَاً مُصَدَّقاً في القَوْلِ وَالفِعْلِ ، يَا مَوَالِيَّ هَذا يَوْمُكُمْ وَهُوَ يَوْمُ
    الثُّلاَثَاءِ وَأنَا فيهِ ضَيْفٌ لَكُمْ وَمُسْتَجِيْرٌ بِكُمْ فَأَضِيْفُونِي وَأَجِيْرُونِي
    بِمَنْزِلَةِ اللهِ عِنْدَكُمْ وَآلِ بَيْتِكُمُ الطَّيِّبِيْنَ الطَّاهِرِيْنَ.
    دعاء الإمام زين العابدين عليه‌السلام في يوم الأربعاء
    بِسْمِ اللهِ الرَحْمَنِ الرَّحِيْمِ : الحَمْدُ للهِ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ لِبَاسَاً ،
    وَالنَّومَ سُبَاتَاً ، وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُورَاً لَكَ الحَمْدُ أنْ بَعَثْتَنِي مِنْ
    مَرْقَدِي وَلَوْ شِئْتَ جَعَلْتَهُ سَرْمَداً حَمْدَاً دَائِمَاً لاَ يَنْقَطِعُ أبَدَاً ، وَلاَ
    يُحْصِي لَهُ الخَلاَئِقُ عَدَدَاً. اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ أنْ خَلَقْتَ فَسَوَّيْتَ
    وَقَدَّرْتَ وَقَضَيْتَ ، وَأمَتَّ وَأحْيَيْتَ ، وَأمْرَضْتَ وَشَفَيْتَ ، وَعَافَيْتَ
    وَأبْلَيْتَ ، وَعَلَى العَرْشِ اسْتَوَيْتَ وَعَلَى المُلْكِ احْتَوَيْتَ.
    أدْعُوكَ دُعَاءَ مَنْ ضَعُفَتْ وَسِيلَتُهُ ، وَانْقَطَعَتْ حِيْلَتُهُ ، وَاقْتَرَبَ
    أجَلُهُ وَتَدَانَى في الدُّنْيَا أمَلُهُ ، وَاشْتَدَّتْ إلَى رَحْمَتِكَ فَاقَتُهُ ،
    وَعَظُمَتْ لِتَفْرِيْطِهِ حَسْرَتُهُ ، وَكَثُرَتْ زَلَّتُهُ وَعَثْرَتُهُ ، وَخَلُصَتْ

    لِوَجْهِكَ تَوْبَتُهُ ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّيْنَ ، وَعَلَى أهْلِ بَيْتِهِ
    الطَّيِّبِيْنَ الطَّاهِرِيْنَ ، وَارْزُقْنِي شَفَاعَةَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ،
    وَلاَ تَحْرِمْنِي صُحْبَتَهُ إنَّكَ أنْتَ أرْحَمُ الرَّاحِمِيْنَ.
    اللَّهُمَّ اقْضِ لِي في الأرْبِعَاءِ أرْبَعَاً : اجْعَلْ قُوَّتِي في طَاعَتِكَ
    وَنَشَاطِي في عِبَادَتِكَ ، وَرَغْبَتِي في ثَوَابِكَ ، وَزُهْدِي فيمَا
    يُوْجِبُ لِي ألِيْمَ عِقَابِكَ ، إنَّكَ لِطِيفٌ لِمَا تَشَاءُ.
    زيارة الإمام الكاظم والإمام الرضا والإمام الجواد والإمام
    الهادي عليهم‌السلام يوم الأربعاء
    قال السيد ابن طاووس رحمه الله تعالى في جمال
    الأسبوع : يوم الأربعاء وهو باسم موسى بن جعفر وعلي بن
    موسى ومحمد بن علي وعلي بن محمد صلوات الله عليهم
    أجمعين ، زيارتهم عليهم‌السلام :
    السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ يَا أوْلِيَاءَ اللهِ ، السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ يَا حُجَجَ اللهِ ،
    السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ يَا نُوْرَ اللهِ في ظُلُمَاتِ الأرْضِ ، السَّلاَمُ علَيْكُمْ
    صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَعَلَى آلِ بَيْتِكُمُ الطَّيِّبِيْنَ الطَّاهِرِيْنَ ،
    بِأَبِي أنْتُمْ وَأُمِّي لَقَدْ عَبَدْتُمُ اللهَ مُخْلِصِيْنَ ، وَجَاهَدْتُمْ في اللهِ

    حَقَّ جِهَادِهِ حَتَّى أتَاكُمُ اليَقِيْنُ فَلَعَنَ اللهُ أعْدَاءَكُمْ مِنَ الْجِنِّ
    وَالأنْسِ أجْمَعِيْنَ ، وَأنَا أبْرَءُ إلَى اللهِ وَإلَيْكُمْ مِنْهُمْ ، يَا مَوْلاَيَ يَا
    أبَا إبْرَاهِيْمَ مُوْسَى بْنَ جَعْفَرٍ ، يَا مَوْلاَيَ يَا أبَا الحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ
    مُوْسَى ، يَا مَوْلاَيَ يَا أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ ، يَا مَوْلاَيَ يَا أبَاَ
    الحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدٍ ، أنَا مَوْلَىً لَكُمْ مُؤْمِنٌ بِسِرِّكُمْ وَجَهْرِكُمْ
    مُتَضَيِّفٌ بِكُمْ في يَوْمِكُمْ هَذَا وَهُوَ يَوْمُ الأرْبِعَاءِ وَمُسْتَجِيْرٌ
    بِكُمْ ، فَأَضِيْفُونِي وَأَجِيْرُونِي بِآلِ بَيْتِكُمُ الطَّيِّبِيْنَ الطَّاهِرِيْنَ.
    دعاء الإمام زين العابدين عليه‌السلام في يوم الخميس
    بِسْمِ اللهِ الرَحْمَنِ الرَّحِيْمِ : الحَمْدُ للهِ الَّذِي أذْهَبَ اللِّيْلَ مُظْلِمَاً
    بِقُدْرَتِهِ ، وَجَاءَ بِالنَّهَارِ مُبْصِرَاً بِرَحْمَتِهِ ، وَكَسَانِي ضِيَاءَهُ ، وَآتَانِي
    نِعْمَتَهُ ، اللَّهُمَّ فَكَمَا أبْقَيْتَنِي لَهُ فَأَبْقِنِي لأمْثَالِهِ وَصَلِّ عَلَى النَّبِيَّ
    مُحَمَّدٍ وَآلِهِ ، وَلاَ تَفْجَعْنِي فيهِ وَفِي غَيْرِهِ مِنَ اللَّيَالِي وَالأيَّامِ بِارتِكَابِ
    المَحَارِمِ ، وَاكْتِسَابِ المَآثِمِ ، وَارْزُقْنِي خَيْرَهُ ، وَخَيْرَ مَا فيهِ ، وَخَيْرَ
    مَا بَعْدَهُ ، وَاصْرِفْ عَنِّي شَرَّهُ ، وَشَرَّ مَا فيهِ ، وَشَرَّ مَا بَعْدَهُ ، اللَّهُمَّ إنِّي
    بِذِمَّةِ الإسْلاَمِ أتَوَسَّلُ إلَيْكَ ، وَبِحُرْمَةِ القُرْآنِ أَعْتَمِدُ عَلَيْكَ ، وَبِمُحَمَّدٍ
    المُصْطَفَى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ أسْتَشْفِعُ لَدَيْكَ ، فَاعْرِفِ اللَّهُمَّ ذِمَّتِيَ

    الَّتِي رَجَوْتُ بِهَا قَضَاءَ حَاجَتِي يَا أرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ.
    اللَّهُمَّ اقْضِ لِي في الخَمِيسِ خَمْسَاً ، لاَ يَتَّسِعُ لَهَا إلّا كَرَمُكَ ،
    وَلاَ يُطِيقُهَا إلّا نِعَمُكَ : سَلاَمَةً أقْوَى بِهَا عَلَى طَاعَتِكَ ، وَعِبَادَةً
    أسْتَحِقُّ بِهَا جَزِيْلَ مَثُوبَتِكَ ، وَسَعَةً في الْحَالِ مِنَ الرِّزْقِ الحَلاَلِ ،
    وَأنْ تُؤْمِنَنِي في مَوَاقِفِ الخَوْفِ بِأمْنِكَ ، وَتَجْعَلَنِي مِنْ طَوَارِقِ
    الهُمُومِ وَالغُمُومِ في حِصْنِكَ ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ ، وَاجْعَلْ
    تَوَسُّلِي بِهِ شَافِعَاً يَوْمَ القِيَامَةِ نَافِعَاً ، إنَّكَ أنْتَ أرْحَمُ الرَّاحِمِيْنَ.
    زيارة الإمام العسكري عليه‌السلام في يوم الخميس
    قال السيد ابن طاووس رحمه الله تعالى في جمال
    الأسبوع : يوم الخميس وهو يوم الحسن بن علي صاحب
    العسكر صلوات الله عليه ، زيارته :
    السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللهِ ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللهِ
    وَخَالِصَتَهُ ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا إمَامَ المُؤْمِنِيْنَ وَوَارِثَ المُرْسَلِيْنَ
    وَحُجَّةَ رَبِّ العَالَمِيْنَ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ بَيْتِكَ الطَّيِّبِيْنَ
    الطَّاهِرِيْنَ ، يَا مَوْلاَيَ يَا أبَا مُحَمَّدٍ الحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ ، أنَا مَوْلَىً

    لَكَ وَلآلِ بَيْتِكَ ، وَهَذَا يَوْمُكَ وَهُوَ يَوْمُ الخَمِيْسِ ، وَأنَا ضَيْفُكَ
    فيهِ وَمُسْتَجِيرٌ بِكَ فيهِ ، فَأَحْسِنْ ضِيَافَتِي وإجَارَتِي بِحَقِّ آلِ
    بَيْتِكَ الطَّيِّبِيْنَ الطَّاهِرِيْنَ.
    دعاء الإمام زين العابدين عليه‌السلام في يوم الجمعة
    بِسْمِ اللهِ الرَحْمَنِ الرَّحِيْمِ : الحَمْدُ للهِ الأوَّلِ قَبْلَ الإنْشَاءِ
    وَالإحْيَاءِ ، وَالآخِرِ بَعْدَ فَنَاءِ الأشْيَاءِ ، العَلِيمِ الَّذِي لاَ يَنْسَى مَنْ ذَكَرَهُ ،
    وَلاَ يَنْقُصُ مَنْ شَكَرَهُ ، وَلاَ يَخِيْبُ مَنْ دَعَاهُ ، وَلاَ يَقْطَعُ رَجَاءَ مَنْ رَجَاهُ.
    اللَّهُمَّ إنِّي أُشْهِدُكَ وَكَفَى بِكَ شَهِيْدَاً ، وَأُشْهِدُ جَمِيْعَ مَلاَئِكَتِكَ
    وَسُكَّانَ سَمَاوَاتِكَ وَحَمَلَةَ عَرْشِكَ ، وَمَنْ بَعَثْتَ مِنْ أنْبِيَائِكَ
    وَرُسُلِكَ ، وَأنْشَأتَ مِنْ أصْنَافِ خَلْقِكَ ، أنِّي أشْهَدُ أنَّكَ أنْتَ اللهُ
    لاَ إلَهَ إلّا أنْتَ وَحْدَك لاَ شَرِيْكَ لَكَ وَلاَ عَدِيلَ ، وَلاَخُلْفَ لِقَوْلِكَ
    وَلاَ تَبْدِيْلَ ، وَأنَّ مُحَمَّدَاً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ ، أدَّى
    مَا حَمَّلْتَهُ إلى العِبَادِ ، وَجَاهَدَ في اللهِ عَزَّوَجَلَّ حَقَّ الجِهَادِ ، وَأنَّهُ
    بَشَّرَ بِمَا هُوَ حَقٌّ مِنَ الثَّوَابِ ، وَأنْذَرَ بِمَا هُوَ صِدْقٌ مِنَ العِقَابِ.
    اللَّهُمَّ ثَبِّتْنِي عَلَى دِيْنِكَ مَا أحْيَيْتَنِي ، وَلاَ تُزِغْ قَلْبِي بَعْدَ
    إذْ هَدَيْتَنِي ، وَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إنَّكَ أنْتَ الوَهَّابُ ،

    صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْنِي مِنْ أتْبَاعِهِ وَشِيْعِتِهِ ،
    وَاحْشُرْنِي في زُمْرَتِهِ ، وَوَفِّقْنِي لأدَاءِ فَرضِ الجُمُعَاتِ ، وَمَا
    أوْجَبْتَ عَلَيَّ فيهَا مِنَ الطَّاعَاتِ ، وَقَسَمْتَ لأهْلِهَا مِنَ العَطَاءِ
    في يَوْمِ الجَزَاءِ ، إنَّكَ أنْتَ العَزِيْزُ الحَكِيْمُ.
    زيارة الإمام الحجة عليه‌السلام في يوم الجمعة
    قال السيد ابن طاووس رحمه الله تعالى في جمال
    الأسبوع : يوم الجمعة وهو يوم صاحب الزمان صلوات الله
    عليه وباسمه ، وهو اليوم الذي يظهر فيه عجل الله فرجه ،
    أقول متمثلاً وأشير إليهم صلوات الله عليهم :
    محبكم وإن قبضت حياتي
    وزائركم وإن عقرت ركابي

    السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللهِ في أرْضِهِ ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا عَيْنَ
    اللهِ في خَلْقِهِ ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا نُوْرَ اللهِ الَّذِي يَهْتَدِي بِهِ الْمُهتَدُونَ
    وَيُفَرَّجُ بِهِ عَنِ المُؤْمِنِيْنَ ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ أيَّهُا المُهَذَّبُ الخَائِفُ ،
    السَّلاَمُ عَلَيْكَ أيُّهَا الوَلِيُّ النَّاصِحُ ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا سَفِيْنَةَِ النَّجَاةِ ،
    السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا عَيْنَ الحَيَاةِ ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ صَلَّى الله عَلَيْكَ
    وَعَلَى آلِ بَيْتِكَ الطَّيِّبِيْنَ الطَّاهِرِيْنَ ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ عَجَّلَ اللهُ لَكَ

    مَا وَعَدَكَ مِنَ النَّصْرِ وظُهُورِ الأَمْرِ ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا مَوْلاَيَ أنَا
    مَوْلاَكَ عَارِفٌ بأولِكَ وآخرِكَ ، أتَقَرَّبُ إلَى اللهِ بِكَ وَبِآلِ بَيْتِكَ ،
    وَأنْتَظِرُ ظُهُورَكَ وَظُهُورَ الحَقِّ عَلَى يَدَيْكَ ، وَأسْأَلُ اللهَ أنْ
    يُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأنْ يَجْعَلَنِي مِنَ المُنْتَظِرِيْنَ لَكَ ،
    وَالتَّابِعِيْنَ وَالنَّاصِرِيْنَ لَكَ عَلَى أعْدَائِكَ ، وَالمُسْتَشْهَدِيْنَ بَيْنَ
    يَدَيْكَ في جُمْلَةِ أوْلِيَائِكَ ، يَا مَوْلاَي يَا صَاحِبَ الزَّمَانِ صَلَوَاتُ
    اللهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ بَيْتِكَ ، هَذَا يَوْمُ الجُمُعَةِ وَهُوَ يَوْمُكَ المُتَوَقَّعُ
    فيهِ ظُهُورُكَ وَالفَرَجُ فيهِ لِلْمُؤْمِنِيْنَ عَلَى يَدِكَ وَقَتْلُ الكَافِرِيْنَ
    بِسَيْفِكَ ، وَأنَا يَا مَوْلاَيَ فيهِ ضَيْفُكَ وَجَارُكَ ، وَأنْتَ يَا مَوْلاَي
    كَرِيمٌ مِنْ أوْلاَدِ الكِرَامِ وَمَأمُورٌ بِالضِّيَافَةِ والإجَارَةِ ، فَأضِفْنِي
    وَأجِرْنِي ، صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْكَ وَعَلَى أهْلِ بَيْتِكَ الطَّاهِريْنَ.
    قال سيدنا رضي الدين ركن الإسلام أبو القاسم علي بن
    موسى بن جعفر بن محمد بن محمد الطاووس رحمه الله
    تعالى : أنا أتمثل بعد هذه الزيارة وأقول بالإشارة :
    نزيلك حيث ما اتجهت ركابي
    وضيفك حيث كنت من البلادِ


    زيارة أخرى (السلام على الحق الجديد ...)
    قال العلامة المجلسي رحمه‌الله في البحار : ج 99 ص 101 : زيارة
    أخرى مستحسنة يزار بها صلوات الله عليه وسلامه ، تقول :
    السَّلاَمُ عَلَى الحَقِّ الجَدِيْدِ ، وَالعَالِمِ الَّذِي عِلْمُهُ لاَ يَبِيْدُ ،
    السَّلاَمُ عَلَى مُحْيِي المُؤْمِنِينَ ، وَمُبِيْرِ الكَافِرِيْنَ ، السَّلاَمُ عَلَى
    مَهْدِيِّ الأُمَمِ ، وَجَامِعِ الكَلِمِ ، السَّلاَمُ عَلَى خَلَفِ السَّلَفِ ،
    وَصَاحِبِ الشَّرَفِ ، السَّلاَمُ عَلَى حُجَّةِ المَعْبُودِ ، وَكَلِمَةِ
    المَحْمُودِ ، السَّلاَمُ عَلَى مُعِزِّ الأوْلِيَاءِ ، وَمُذِلِّ الأعْدَاءِ ، السَّلاَمُ
    عَلَى وَارِثِ الأنْبِيَاءِ ، وَخَاتِمِ الأوْصِيَاءِ.
    السَّلاَمُ عَلَى القَائِمِ المُنْتَظَرِ ، وَالْعَدْلِ المُشْتَهَرِ ، السَّلاَمُ عَلَى
    السَّيْفِ الشَّاهِرِ ، وَالقَمَرِ الزَّاهِرِ ، وَالنُّورِ البَاهِرِ ، السَّلاَمُ عَلَى
    شَمْسِ الظَّلاَمِ ، وَبَدْرِ التَّمَامِ ، السَّلاَمُ عَلَى رَبِيْعِ الأنَامِ ، وَنَضْرَةِ
    الأيَّامِ ، السَّلاَمُ عَلَى صَاحِبِ الصَّمْصَامِ ، وَفَلاَّقِ الهَامِ ، السَّلاَمُ عَلَى
    صَاحِبِ الدِّيْنِ المَأثُورِ ، وَالكِتَابِ المَسْطُورِ ، السَّلاَمُ عَلَى بَقِيَّةِ اللهِ
    في بِلادِهِ ، وَحُجَّتِهِ عَلَى عِبَادِهِ ، المُنْتَهَى إلَيْهِ مَوَارِيثُ الأنْبِيَاءِ ،
    وَلَدَيْهِ مَوْجُودٌ آثَارُ الأصْفِيَاءِ ، المُؤْتَمَنِ عَلَى السِّرِّ ، وَالوَلِيِّ لِلأمْرِ.

    السَّلاَمُ عَلَى المَهْدِيِّ ، الَّذِي وَعَدَ اللهُ عَزَّوَجَلَّ بِهِ الأُمَمَ ،
    أنْ يَجْمَعَ بِهِ الكَلِمَ وَيَلُمَّ بِهِ الشَّعَثَ ، وَيَمْلأَ بِهِ الأرْضَ قِسْطَاً
    وَعَدْلاً ، وَيُمَكِّنَ لَهُ ، وَيُنْجِزَ بِهِ وَعْدَ المُؤْمِنِينَ.
    أشْهَدُ يَا مَوْلاَيَ أنَّكَ وَالأئِمَّةَ مِنْ آبَائِكَ ، أئِمَّتِي وَمَوَالِيَّ ،
    في الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأشْهَادُ ، أسْأَلُكَ يَا مَوْلاَيَ أنْ
    تَسْأَلَ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى في صَلاَحِ شأْنِي ، وَقَضَاءِ حَوَائِجِي ،
    وَغُفْرَانِ ذُنُوبِي ، وَالأَخْذِ بِيَدِي في دِيْنِي وَدُنْيَايَ وَآخِرَتِي لِي
    وَلإِخْوَانِيَ وَأخَوَاتِيَ المُؤْمِنِيْنَ وَالمُؤْمِنَاتِ كَافَّةً ، إنَّهُ غَفُورٌ
    رَحِيمٌ.
    دعاء الإمام زين العابدين عليه‌السلام بعد ظهر يوم الجمعة
    من الصحيفة السجادية : روي عن أبي جعفر ، عن علي
    ابن الحسينعليهم‌السلام ، مِن عمل يوم الجمعة الدعاء بعد الظهر :
    اللَّهُمَّ اشْتَرِ مِنِّي نَفْسِيَ المَوْقُوفَةَ عَلَيْكَ ، المَحْبُوسَةَ لأَمْرِكَ
    بِالْجَنَّةِ مَعَ مَعْصُومٍ مِنْ عِتْرَةِ نَبِيِّكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ، مَحْزُونٍ
    لِظُلاَمَتِهِ ، مَنْسُوبٍ بِوِلاَدَتِهِ ، تَمْلأُ بِهِ الأَرْضَ عَدْلاً وَقِسْطَاً كَمَا

    مُلِئَتْ ظُلْمَاً وَجَوْرَاً ، وَلاَ تَجْعَلْنِي مِمَّنْ تَقَدَّمَ فَمَرَقَ ، أوْ تَأَخَّرَ فَمَحَقَ
    وَاجْعَلْنِي مِمَّنْ لَزِمَ فَلَحِقَ ، وَاجْعَلْنِي شَهِيدَاً سَعِيدَاً في قَبْضَتِكَ.
    يَا إلَهِي سَهِّلْ لِي نَصِيبَاً جَزْلاً وَقَضَاءً حَتْمَاً لاَ يُغَيِّرُهُ شَقَاءٌ ،
    وَاجْعَلْنِي مِمَّنْ هَدَيْتَهُ فَهَدَى وَزَكَّيْتَهُ فَنَجَا ، وَوَالَيْتَ فَاسْتَثْنَيْتَ
    فَلاَ سُلْطَانَ لإبْلِيْسَ عَلَيْهِ ، وَلاَ سَبِيلَ لَهُ إلَيْهِ ، وَمَا اسْتَعْمَلْتَنِي فيهِ
    مِنْ شَيءٍ فَاجْعَلْ في الحَلاَلِ مَأْكَلِي وَمَلْبَسِي وَمَنْكَحِي.
    وَقَنِّعْنِي يَا إلَهِي بِمَا رَزَقْتَنِي مِنْ رِزْقٍ فَأَرِنِي فيهِ عَدْلاً حَتَّى
    أرَى قَلِيْلَهُ كَثِيرَاً ، وَأبْذُلَهُ فيكَ بَذْلاً ، وَلاَ تَجْعَلْنِي مِمَّنْ طَوَّلْتَ
    لَهُ في الدُّنْيَا أمَلَهُ ، وَقَدِ انْقَضَى أجَلُهُ ، وَهُوَ مَغْبُونٌ عَمَلُهُ.
    أَستَوْدِعُكَ يَا إلَهِي غُدُوِّي وَرَوَاحِي وَمَقِيْلِي وَأهْلَ وِلاَيَتِي
    مَنْ كَانَ مِنْهُمْ أوْ هُوَ كَائِنٌ ، زَيِّنِّي وَإيَّاهُمْ بِالتَّقْوَى وَاليُسْرِ ،
    وَاطْرُدْ عَنِّي وَعَنْهُمُ الشَّكَّ وَالعُسْرَ ، وَامْنَعْنِي وَإيَّاهُمْ مِنْ ظُلْمِ
    الظَّلَمَةِ ، وَأعْيُنِ الحَسَدَةِ ، وَاجْعَلْنِي وَإيَّاهُمْ مِمَّنْ حَفِظْتَ ،
    وَاسْتُرْنِي وَإيَّاهُمْ فيمَنْ سَتَرْتَ ، وَاجْعَلْ آلَ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ
    وَعَلَيهِمُ السَّلاَمُ أَئِمَّتِي وَقَادَتِي ، وَآمِنْ رَوْعَتَهُمْ وَرَوْعَتِي ،
    وَاجْعَلْ حُبِّي وَنُصْرَتِي وَدِيْنِي فيهِمْ وَلَهُمْ ، فَإنَّكَ إنْ وَكَلْتَنِي

    إلَى نَفْسِي زَلَّتْ قَدَمِي.
    مَا أحْسَنَ مَا صَنَعْتَ بِي يَا رَبِّ إذْ هَدَيْتَنِي للإسْلاَمِ ،
    وَبَصَّرْتَنِي مَا جِهِلَهُ غَيْرِي ، وَعَرَّفْتَنِي مَا أنْكَرَهُ غَيْرِي ، وَألْهَمْتَنِي
    مَا ذَهِلُوا عَنْهُ ، وَفَهَّمْتَنِي قَبِيْحَ مَا فَعَلُوا وَصَنَعُوا حَتَّى شَهِدْتُ
    مِنْ الأمْرِ مَا لَمْ يَشْهَدُوا وَأنَا غَائِبٌ ، فَمَا نَفَعَهُمْ قُرْبُهُمْ ، وَلاَ
    ضَرَّنِي بُعْدِي ، وَأنَا مِنْ تَحْوِيلِكَ إيَّايَ عَنْ الهُدَى وَجِلٌ ، وَمَا
    تَنْجُو نَفْسِي إنْ نَجَتْ إلّا بِكَ ، وَلَنْ يَهْلَكَ مَنْ هَلَكَ إلّا عَنْ
    بَيِّنَةٍ ، رَبِّ نَفْسِي غَرِيْقُ خَطَايَا مُجْحِفَةٍ ، وَرَهِيْنُ ذُنُوبٍ مُوْبِقَةٍ ،
    وَصَاحِبُ عُيُوبٍ جَمَّةٍ ، فَمَنَ حَمِدَ عِنْدَكَ نَفْسَهُ فَإنِّي عَلَيْهَا
    زَارٍ ، وَلاَ أتَوَسَّلُ إلَيْكَ بِإحْسَانٍ ، وَلاَ في جَنْبِكَ سُفِكَ دَمِي ،
    وَلَمْ يُنْحِلِ الصِّيَامُ وَالقِيَامُ جِسْمِي ، فَبِأَيِّ ذَلِكَ أُزَكِّي نَفْسِي
    وَأشْكُرُهَا عَلَيْهِ وَأحْمَدُهَا بِهِ؟ بَلِ الشُّكْرُ لَكَ.
    اللَّهُمَّ لِسَتْرِكَ عَلَى مَا في قَلْبِي ، وَتَمَامِ النِّعْمَةِ عَلَيَّ في دِيْنِي ،
    وَقَدْ أمَتَّ مَنْ كَانَ مَوْلِدُهُ مَوْلِدِي ، وَلَوْ شِئْتَ لَجَعَلْتَ مَعَ نَفَادِ
    عُمْرِهِ عُمْرِي ، مَا أحْسَنَ مَا فَعَلْتَ بِي يَا رَبِّ ، لَمْ تَجْعَلْ سَهْمِي
    فيمَنْ لَعَنْتَ ، وَلاَ حَظِّي فيمَنْ أهَنْتَ ، إلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ

    عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمُ السَّلاَمُ مِلْتُ بِهَوَايَ وَإرَادَتِي وَمَحَبَّتِي ، فَفِي مِثْلِ
    سَفِيْنَةِ نُوحٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَاحْمِلْنِي ، وَمَعَ القَلِيْلِ فَنَجِّنِي وَفِيْمَنْ
    زَحْزَحْتَ عَنْ النَّارِ فَزَحْزِحْنِي ، وَفِيْمَن أكْرَمْتَ بِمُحَمَّدٍ وَآلِ
    مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ فَأَكْرِمْنِي ، وَبِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ
    صَلَوَاتُكَ وَرَحْمَتُكَ وَرِضْوَانُكَ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّارِ فَأَعْتِقْنِي.
    دعاء الإمام زين العابدين عليه‌السلام بعد عصر يوم الجمعة
    روي عن أبي جعفر عليه‌السلام ، عن علي بن الحسين عليهما‌السلام
    (في عمل يوم الجمعة بعد العصر) :
    اللَّهُمَّ إنَّكَ أنْهَجْتَ سَبِيْلَ الدِّلاَلَةِ بِأَعْلاَمِ الهِدَايَةِ بِمَنِّكَ
    عَلَى خَلْقِكَ ، وَأقَمْتَ لَهُمْ مَنَارَ القَصْدِ إلَى طَرِيقِ أَمْرِكَ
    بِمَعَادِنِ لُطْفِكَ وَتَوَلَّيْتَ أسْبَابَ الإنَابَةِ إلَيْكَ بِمُسْتَوْضَحَاتٍ
    مِنْ حُجَجِكَ ، قُدْرَةً مِنْكَ عَلَى اسْتِخْلاَصِ أَفَاضِلِ عِبَادِكَ ،
    وَحَضَّاً لَهُمْ عَلَى أدَاءِ مَضْمُونِ شُكْرِكَ ، وَجَعَلْتَ تِلْكَ
    الأسْبَابَ لِخَصَائِصَ مِنْ أهْلِ الإحْسَانِ عِنْدَكَ ، وَذَوِي الحِبَاءِ
    لَدَيْكَ ، تَفْضِيْلاً لأهْلِ المَنَازِلِ مِنْكَ ، وَتَعْلِيْمَاً أنَّ مَا أمَرْتَ بِهِ
    مِنْ ذَلِكَ مُبَرَّأٌ مِنَ الحَوْلِ وَالقُوَّةِ إلّا بِكَ ، وَشَاهِدَاً في إمْضَاءِ

    الحُجَّةِ عَلَى عَدْلِكَ ، وَقوَامِ وُجُوبِ حُكْمِكَ.
    اللَّهُمَّ وَقَدِ اسْتَشْفَعَتِ المَعْرِفَةُ بِذَلِكَ إلَيْكَ ، وَوَثِقَتْ
    بِفَضِيْلَتِهَا عِنْدَكَ وَقَدَّمَتِ الثِّقَةَ بِكَ وَسِيْلَةً في اسْتِنْجَازِ
    مَوْعُودِكَ ، وَالأَخْذِ بِصَالِحِ مَا نَدَبْتَ إلَيْهِ عِبَادَكَ ، وَانْتِجَاعاً
    بِهَا مَحَلَّ تَصْدِيقِكَ ، وَالإنْصَاتِ إلَى فَهْمِ غَبَاوَةِ الْفِطَنِ عَنْ
    تَوْحِيْدِكَ ، عِلْمَاً مِنِّي بِعَوَاقِبِ الخيرةِ في ذَلِكَ ، وَاسْتِرْشَادَاً
    لِبُرْهَانِ آيَاتِكَ ، وَاعْتَمَدْتُكَ حِرْزَاً وَاقِيَاً مِنْ دُوْنِكَ ، وَاسْتَنْجَدْتُ
    الاعْتِصَامَ بِكَ كَافِيَاً مِنْ أسْبَابِ خَلْقِكَ ، فَأرِنِي مُبَشِّرَاتٍ
    مِنْ إجَابَتِكَ تَفِي بِحُسْنِ الظَّنِّ بِكَ ، وَتَنْفِي عَوَارِضَ التُّهَمِ
    لِقَضَائِكَ ، فَإنَّهُ ضَمَانُكَ لِلْمُجْتَهِدِيْنَ وَوَفَاؤُكَ لِلرَّاغِبِيْنَ إلَيْكَ.
    اللَّهُمَّ وَلاَ أَذِلَّنَّ عَلَى التَعَزُّزِ بِكَ ، وَلاَ أسْتَقْفِيَنَّ نَهْجَ الضَّلاَلَةِ
    عَنْكَ وَقَدْ أَمَّتْكَ رَكَائِبُ طَلِبَتِي ، وَأُنِيْخَتْ نَوَازِعُ الآمَالِ مِنِّي
    إلَيْكَ ، وَنَاجَاكَ عَزْمُ البَصَائِرِ لِي فيكَ.
    اللَّهُمَّ وَلاَ أُسْلَبَنَّ عَوَائِدَ مِنَنِكَ غَيْرَ مُتَوَسِّمَاتٍ إلَى غَيْرِكَ ،
    اللَّهُمَّ وَجَدِّدْ لِي وُصْلَةَ الانْقِطَاعِ إلَيْكَ ، وَاصْدُدْ قُوَى سَبَبي عَنْ
    سِوَاكَ حَتَّى أفِرَّ عَنْ مَصَارِعِ الهَلَكَاتِ إلَيْكَ ، وَأَحُثَّ الرِّحْلَةَ

    إلَى إيْثَارِكَ بِاسْتِظْهَارِ الْيَقِيْنِ فيكَ ، فَإنَّهُ لاَ عُذْرَ لِمَنْ جَهِلَكَ
    بَعْدَ اسْتِعْلاَءِ الثَّنَاءِ عَلَيْكَ ، وَلاَ حُجَّةَ لِمَنِ اخْتَزَلَ عَنْ طَرِيْقِ
    العِلْمِ بِكَ مَعَ إزَاحَةِ اليَقِيْنِ مَوَاقِعَ الشُّكوكِ فيكَ ، وَلاَ يُبْلَغُ إلَى
    فَضَائِلِ القسمِ إلّا بِتَأْيِيْدِكَ وَتَسْدِيْدِكَ فَتَوَلَّنِي بِتَأْيِيْدٍ مِنْ عَوْنِكَ ،
    وَكَافِنِي عَلَيْهِ بِجَزِيْلِ عَطَائِكَ.
    اللَّهُمَّ أُثْنِي عَلَيْكَ أحْسَنَ الثَّنَاءِ ، وَلأَنَّ بَلاَءَكَ عِنْدِي أحْسَنُ
    البَلاَءِ ، أوْقَرْتَنِي نِعَمَاً وَأوْقَرْتُ نَفْسِي ذُنُوبَاً ، كَمْ مِنْ نِعْمَةٍ
    أسْبَغْتَهَا عَلَيَّ لَمْ أُؤَدِّ شُكْرَهَا ، وَكَمْ مِنْ خَطِيْئَةٍ أحْصَيْتَهَا عَلَيَّ
    أسْتَحيِي مِنْ ذِكْرِهَا ، وَأَخَافُ جَزَاءَهَا ، إنْ تَعْفُ لِي عَنْها فَأَهْلُ
    ذَلِكَ أنْتَ ، وَإنْ تُعَاقِبْنِي عَلَيْهَا فَأَهْلُ ذَلِكَ أَنَا.
    اللَّهُمَّ فَارْحَمْ نِدَائِي إذَا نَادَيْتُكَ ، وَأَقْبِلْ عَلَيَّ إذَا نَاجَيْتُكَ ،
    فَإنِّي أعْتَرِفُ لَكَ بِذُنُوبِي ، وَأذْكُرُ لَكَ حَاجَتِي ، وَأشْكُو إلَيْكَ
    مَسْكَنَتِي وَفَاقَتِي وَقَسْوَةَ قَلْبِي وَمَيْلَ نَفْسِي ، فَإنَّكَ قُلْتَ :
    (فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ) وَهَا أنَا ذَا يَا إلَهِي قَدِ
    اسْتَجَرْتُ بِكَ ، وَقَعَدْتُ بَيْنَ يَدَيْكَ مُسْتَكِيْنَاً ، مُتَضَرِّعَاً إلَيْكَ ،
    رَاجِيَاً لِمَا عِنْدَكَ ، تَرَانِي وَتَعْلَمُ مَا في نَفْسِي ، وَتَسْمَعُ كَلاَمِي ،

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 2899
    نقاط : 4538
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    ادعية اهل البيت في تعقيب الصلاوات Empty
    مُساهمةموضوع: رد: ادعية اهل البيت في تعقيب الصلاوات   ادعية اهل البيت في تعقيب الصلاوات Emptyالإثنين أكتوبر 21, 2024 8:22 pm

    وَتَعْرِفُ حَاجَتِي وَمَسْكَنَتِي وَحَالِي وَمُنْقَلَبِي وَمَثْوَايَ وَمَا أُرِيْدُ
    أنْ أبْتَدِئَ فيهِ مِنْ مَنْطِقِي ، وَالَّذِي أرْجُو مِنْكَ في عَاقِبَةِ أمْرِي ،
    وَأنْتَ مُحْصٍ لِمَا أُرِيْدُ التَّفَوُّهَ بِهِ مِنْ مَقَالِي ، جَرَتْ مَقَادِيْرُكَ
    بِأسْبَابِي وَمَا يَكُونُ مِنِّي في سَرِيْرَتِي وَعَلاَنِيَتِي ، وَأنْتَ مُتِمٌّ
    لِي مَا أخَذْتَ عَلَيْهِ مِيْثَاقِي ، وَبِيَدِكَ لاَ بِيَدِ غَيْرِكَ زِيَادَتِي وَنُقْصَانِي.
    فَأَحَقُّ مَا أُقَدِّمُ إلَيْكَ قَبْلَ الذِّكْرِ لِحَاجَتِي ، والتَّفَوُّهِ بِطَلِبَتِي ،
    شَهَادَتِي بِوَحْدَانِيَّتِكَ ، وَإقْرَارِي بِرُبُوبِيَّتِكَ الَّتِي ضَلَّتْ عَنْهَا
    الآرَاءُ ، وَتَاهَتْ فيهَا العُقُولُ ، وَقَصُرَتْ دُوْنَهَا الأوْهَامُ ، وَكَلَّتْ
    عَنْهَا الأحْلاَمُ وَانْقَطَعَ دُوْنَ كُنْهِ مَعْرِفَتِهَا مَنْطِقُ الخَلاَئِقِ ،
    وَكَلَّتِ الألْسُنُ عَنْ غَايَةِ وَصْفِهَا فَلَيْسَ لأَحَدٍ أنْ يَبْلُغَ شَيْئَاً مِنْ
    وَصْفِكَ ، وَيَعْرِفَ شَيْئاً مِنْ نَعْتِكَ إلّا مَا حَدَّدْتَهُ وَوَصَفْتَهُ وَوَقَفْتَهُ
    عَلَيْهِ وَبَلَّغْتَهُ إيَّاهُ ، فَأنَا مُقِرٌّ بِأنِّي لاَ أبْلُغُ مَا أنْتَ أهْلُهُ مِنْ تَعْظِيمِ
    جَلاَلِكَ ، وَتَقْدِيْسِ مَجْدِكَ ، وَتَمْجِيْدِكَ وَكَرَمِكَ ، وَالثَّنَاءِ عَلَيْكَ ،
    وَالمَدْحِ لَكَ ، وَالذِّكْرِ لآلاَئِكَ ، وَالحَمْدِ لَكَ عَلَى بَلاَئِكَ ،
    وَالشُّكْرِ لَكَ عَلَى نَعْمَائِكَ ، وَذَلِكَ مَا تَكِلُّ الألْسُنُ عَنْ صِفَتِهِ ،
    وَتَعْجَزُ الأبْدَانُ عَنْ أدَاءِ شُكْرِهِ ، وَإقْرَارِي لَكَ بِمَا احْتَطَبْتُ

    عَلَى نَفْسِي ، مِنْ مُوْبِقَاتِ الذُّنُوبِ الَّتِي قَدْ أوْبَقَتْنِي ، وَأخْلَقَتْ عِنْدَكَ
    وَجْهِي ، ولِكَبِيْرِ خَطِيْئَتِي ، وَعَظِيْمِ جُرْمِي.
    هَرَبْتُ إلَيْكَ رَبِّي ، وَجَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْكَ مَوْلاَي ، وَتَضَرَّعْتُ
    إلَيْكَ سَيِّدِي لأُقِرَّ لَكَ بِوَحْدَانِيَّتِكَ ، وَبِوُجُودِ رُبُوبِيَّتِكَ ، وَأُثْنِيَ
    عَلَيْكَ بِمَا أثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ ، وَأصِفَكَ بِمَا يَلِيْقُ بِكَ مِنْ
    صِفَاتِكَ ، وَأَذْكُرَ مَا أنْعَمْتَ بِهِ عَلَيَّ مِنْ مَعْرِفَتِكَ ، وَأَعْتَرِفَ
    لَكَ بِذُنُوبِي وَأسْتَغْفِرَكَ لِخَطِيْئَتِي ، وَأسْأَلَكَ التَّوْبَةَ مِنْهَا إلَيْكَ ،
    وَالعَوْدَ مِنْكَ عَلَيَّ بِالْمَغْفِرَةِ لَهَا ، فَإنَّكَ قُلْتَ : (اسْتَغْفِرُوا
    رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً) وَقُلْتَ : (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ
    الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ).
    إلَهِي إلَيْكَ اعْتَمَدْتُ لِقَضَاءِ حَاجَتِي ، وَبِكَ أنْزَلْتُ اليَوْمَ
    فَقْرِي وَفَاقَتِي ، الْتِمَاسَاً مِنِّي لِرَحْمَتِكَ ، وَرَجَاءً مِنِّي لِعَفْوِكَ ،
    فَإنِّي لِرَحْمَتِكَ وَعَفْوِكَ أرْجَى مِنِّي لِعَمَلِي ، وَرَحْمَتُكَ وَعَفْوُكَ
    أوْسَعُ مِنْ ذُنُوبِي ، فَتَوَلَّ اليَوْمَ قَضَاءَ حَاجَتِي بِقُدْرَتِكَ عَلَى ذَلِكَ وَتَيْسِيْرِ ذَلِكَ عَلَيْكَ ، فَإنِّي لَمْ أَرَ خَيْرَاً قَطُّ إلّا مِنْكَ ، وَلَمْ يَصْرِفْ عَنِّي سُوْءَاً قَطُّ أحَدٌ غَيْرُكَ ، فَارْحَمْنِي سَيِّدِي يَوْمَ

    يُفْرِدُنِي النَّاسُ في حُفْرَتِي ، وَأُفْضِي إلَيْكَ بِعَمَلِي ، فَقَدْ قُلْتَ
    سَيِّدِي : (وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ) أجَلْ وَعِزَّتِكَ
    سَيِّدِي لَنِعْمَ المُجِيْبُ أنْتَ ، وَلَنِعْمَ المَدْعُوُّ أنْتَ ، وَلَنِعْمَ
    المُسْتَعَانُ أنْتَ ، وَلَنِعْمَ الرَّبُّ أنْتَ ، وَلَنِعْمَ الْقَادِرُ أنْتَ ، وَلَنِعْمَ
    الخَالِقُ أنْتَ ، وَلَنِعْمَ المُبْدئُ أنْتَ ، وَلَنِعْمَ المُعِيْدُ أنْتَ ، وَلَنِعْمَ
    المُسْتَغَاثُ أنْتَ ، وَلَنِعْمَ الصَّرِيْخُ أنْتَ.
    فَأَسْألُكَ يَا صَرِيْخَ المَكْرُوبِيْنَ ، وَيَا غِيَاثَ المُسْتَغِيْثِيْنَ ، وَيَا
    وَلِيَّ المُؤْمِنِيْنَ ، وَالفَعَّالَ لِمَا يُرِيْدُ ، يَا كَرِيْمُ يَا كَرِيْمُ يَا كَرِيْمُ أنْ
    تُكْرِمَنِي في مَقَامِي هَذَا وَفِيْمَا بَعْدَهُ كَرَامَةً لاَ تُهِيْنُنِي بَعْدَهَا أبَدَاً ،
    وَأنْ تَجْعَلَ أفْضَلَ جَائِزَتِكَ اليَوْمَ فَكَاكَ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ وَالفَوْزَ
    بِالجَنَّةِ ، وَأنْ تَصْرِفَ عَنِّي شَرَّ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ ، وَشَرَّ كُلِّ شَيْطَانٍ
    مَرِيدٍ ، وَشَرَّ كُلِّ ضَعِيفٍ مِنْ خَلْقِكَ أوْ شَدِيدٍ ، وَشَرَّ كُلِّ قَرِيبٍ
    أوْ بَعِيدٍ ، وَشَرَّ كُلِّ مَنْ ذَرَأْتَهُ وَبَرَأْتَهُ وَأنْشَأْتَهُ وَابْتَدَعْتَهُ ، وَمِنْ شَرِّ
    الصَّوَاعِقِ وَالبَرْدِ وَالرِّيْحِ وَالمَطَرِ ، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ ذِي شَرٍّ ، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ
    دَابَّةٍ صَغِيْرَةٍ أوْ كَبِيْرَةٍ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ أنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إنَّ
    رَبِّي عَلَى صَرَاطٍْ مُسْتَقِيمٍ. (الصحيفة السجادية : 560 ـ 567).

    دعاء السمات
    قال الشيخ الطوسي رحمه الله تعالى في (مصباح
    المتهجد) : ص 416 ـ 419 : دعاء السمات مروي عن
    العمري : يستحب الدعاء به آخر ساعة من نهار يوم الجمعة :
    اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ العَظِيمِ الأعْظَمِ الأعْظَمِ الأعَزِّ
    الأجَلِّ الأكْرَمِ الَّذِي إذَا دُعِيْتَ بهِ عَلَى مَغَالِقِ أبْوَابِ السَّمَاءِ
    لِلفَتْحِ بِالرَّحْمَةِ انْفَتَحَتْ ، وَإذَا دُعِيْتَ بِهِ عَلَى مَضَائِقِ أَبْوَابِ
    الأرْضِ لِلْفَرَجِ انْفَرَجَتْ ، وَإذَا دُعِيْتَ بِهِ عَلَى العُسْرِ لِلْيُسْرِ
    تَيَسَّرَتْ ، وَإذَا دُعِيْتَ بِهِ عَلَى الأمْوَاتِ لِلنُّشُورِ انْتَشَرَتْ ، وَإذَا
    دُعِيْتَ بِهِ عَلَى كَشْفِ البَأسَاءِ وَالضَّرَّاءِ انْكَشَفَتْ ، وَبِجَلاَلِ
    وَجْهَكِ الكَرِيْمِ أكْرَمِ الوُجُوهِ وَأعَزِّ الوُجُوهِ الَّذِي عَنَتْ لَهُ
    الوُجُوهُ ، وَخَضَعَتْ لَهُ الرِّقَابُ ، وَخَشَعَتْ لَهُ الأصْوَاتُ ،
    وَوَجِلَتْ لَهُ القُلُوبُ مِنْ مَخَافَتِكَ ، وَبِقُوَّتِكَ الَّتِي تُمْسِكُ
    السَّمَاءَ أنْ تَقَعَ عَلَى الأرْضِ إلّا بِإذْنِكَ وَتُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ
    وَالأرْضَ أنْ تَزُولاَ ، وَبِمَشِيَّتِكَ الَّتِي دَانَ لَهَا العَالَمُونَ ،
    وَبِكَلِمَتِكَ الَّتِي خَلَقْتَ بِهَا السَّمَواتِ وَالأرْضَ ، وَبِحِكْمَتِكَ

    الَّتِي صَنَعْتَ بِهَا العَجَائِبَ ، وَخَلَقْتَ بِهَا الظُّلْمَةَ وَجَعَلْتَهَا
    لَيْلاً وَجَعَلْتَ اللَّيْلَ سَكَناً ، وَخَلَقْتَ بِهَا النُّورَ وَجَعَلْتَهُ نَهَارَاً ،
    وَجَعَلْتَ النَّهَارَ نُشُورَاً مُبْصِرَاً ، وَخَلَقْتَ بِهَا الشَّمْسَ وَجَعَلْتَ
    الشَّمْسَ ضِيَاءً ، وَخَلَقْتَ بِهَا القَمَرَ وَجَعَلْتَ القَمَرَ نُورَاً ،
    وَخَلَقْتَ بِهَا الكَوَاكِبَ وَجَعَلْتَهَا نُجُومَاً وَبُرُوجَاً وَمَصَابِيْحَ
    وَزِيْنَةً وَرُجُومَاً ، وَجَعَلْتَ لَهَا مَشَارِقَ وَمَغَارِبَ ، وَجَعَلْتَ
    لَهَا مَطَالِعَ وَمَجَارِيَ ، وَجَعَلْتَ لَهَا فَلَكاً وَمَسَابِحَ ، وَقَدَّرْتَهَا
    في السَّمَاءِ مَنَازِلَ فَأَحْسَنْتَ تَقْدِيْرَهَا ، وَصَوَّرْتَهَا فَأَحْسَنْتَ
    تَصْوِيرَهَا ، وَأحْصَيْتَهَا بِأَسْمَائِكَ إحْصَاءً ، وَدَبَّرْتَهَا بِحِكْمَتِكَ
    تَدْبِيْرَاً ، وَأحْسَنْتَ تَدْبِيْرَهَا ، وَسَخَّرْتَهَا بِسُلْطَانِ اللَّيْلِ وَسُلْطَانِ
    النَّهَارِ ، وَالسَّاعَاتِ وَعَرَّفْتَ بِهَا عَدَدَ السِّنِينَ وَالحِسَابَ ،
    وَجَعَلْتَ رُؤْيَتَها لِجَمِيْعِ النَّاسِ مَرْأَىً وَاحِداً.
    وَأَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِمَجْدِكَ الَّذِي كلَّمْتَ بِهِ عَبْدَكَ وَرَسُولَكَ
    مَوْسَى بْنَ عِمْرَانَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ في المُقَدَّسِيْنَ ، فَوْقَ إحْسَاسِ
    الكَرُّوبِيِّيْنَ ، فَوْقَ غَمَائِمِ النُّورِ ، فَوْقَ تَابُوتِ الشَّهَادَةِ ، في عَمُودِ
    النَّارِ ، وَفِي طُورِ سَيْنَاءِ ، وَفِي جَبَلِ حُورِيْتَ (حُوْرِيثَ) في

    الوَادِي المُقَدَّسِ في البُقْعَةِ المُبَارَكَةِ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الأيْمَنِ
    مِنَ الشَّجَرَةِ ، وَفِي أرْضِ مِصْرَ بِتِسْعِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ، وَيَوْمَ فَرَقْتَ
    لِبَني إسْرَائِيلَ البَحْرَ ، وَفِي المُنْبَجِسَاتِ الَّتِي صَنَعْتَ بِهَا
    العَجَائِبَ في بَحْرِ سُوْفٍ ، وَعَقَدْتَ مَاءَ البَحْرِ في قَلْبِ الغَمْرِ
    كَالْحِجَارَةِ ، وَجَاوَزْتَ بِبَنِي إسْرَائِيلَ البَحْرَ ، وَتَمَّتْ كَلِمَتُكَ
    الحُسْنَى عَلَيْهِمْ بِمَا صَبَرُوا ، وَأوْرَثْتَهُمْ مَشَارِقَ الأرْضِ
    وَمَغَارِبَهَا الَّتي بَارَكْتَ فيهَا لِلْعَالَمِيْنَ ، وَأغْرَقْتَ فِرْعُوْنَ وَجُنُودَهُ وَمَرَاكِبَهُ في الْيَمِّ.
    وَبِاسْمِكَ العَظِيْمِ الأعْظَمِ الأعْظَمِ الأعَزِّ الأجَلِّ الأكْرَمِ
    وَبِمَجْدِكَ الَّذِي تَجَلَّيْتَ بِهِ لِمُوْسَى كَلِيْمِكَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ
    في طُورِ سَيْنَاءَ ، وَلإبْرَاهِيْمَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ خَلِيلِكَ مِنْ قَبْلُ في
    مَسْجِدِ الْخَيْفِ ، وَلإسْحقَ صَفِيِّكَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ في بِئْرِ شِيَع ،
    وَلِيَعْقُوبَ نَبِيِّكَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ في بَيْتِ إيْل ، وَأوْفَيْتَ لإبْرَاهِيْمَ
    عَلَيْهِ السَّلاَمُ بِمِيْثَاقِكَ ، وَلإسْحَقَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ بِحَلْفِكَ ،
    وَلِيَعْقُوبَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ بِشَهَادَتِكَ ، وَلِلْمُؤْمِنِينَ بِوَعْدِكَ ،
    وَللدَّاعِيْنَ بِأَسْمَائِكَ فَأَجَبْتَ ، وَبِمَجْدِكَ الَّذِي ظَهَرَ لِمُوْسَى

    ابْنِ عِمْرَانَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ عَلَى قُبَّةِ الرُّمَّانِ (وَبِآيَاتِكَ الَّتِي وَقَعَتْ)
    عَلَى أرْضِ مِصْرَ بِمَجْدِ الْعِزَّةِ وَالغَلَبَةِ ، بِآيَاتٍ عَزِيْزَةٍ ، وَبِسُلْطَانِ
    القُوَّةِ ، وَبِعِزَّةِ القُدْرَةِ ، وَبِشَأَنِ الكَلِمَةِ التَّامَّةِ ، وَبِكَلِمَاتِكَ الَّتِي
    تَفَضَّلْتَ بِهَا عَلَى أهْلِ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَأهْلِ الدُنْيَا
    وَالآخِرَةِ ، وَبِرَحْمَتِكَ الَّتِي مَننْتَ بِهَا عَلَى جَمِيْعِ خَلْقِكَ ،
    وَبِاسْتِطَاعَتِكَ الَّتِي أقَمْتَ بِهَا عَلَى العَالَمِيْنَ ، وَبِنُوْرِكَ الَّذِي
    قَدْ خَرَّ مِنْ فَزَعِهِ طُورُ سَيْنَاءَ ، وَبِعِلْمِكَ وَجَلاَلِكَ وَكِبْرِيَائِكَ
    وَعِزَّتِكَ وَجَبَرُوتِكَ الَّتِي لَمْ تَسْتَقِلَّهَا الأرْضُ وَانْخَفَضَتْ لَهَا
    السَّمَاوَاتُ ، وَانْزَجَرَ لَهَا العُمْقُ الأكْبَرُ ، وَرَكَدَتْ لَهَا البِحَارُ
    وَالأنْهَارُ ، وَخَضَعَتْ لَهَا الجِبَالُ ، وَسَكَنَتْ لَهَا الأرْضُ بِمَنَاكِبِهَا ، وَاسْتَسْلَمَتْ لَهَا الخَلاَئِقُ كُلُّها ، وَخَفَقَتْ لَهَا الرِّيَاحُ في جَرَيَانِهَا ، وَخَمَدَتْ لَهَا النِّيْرَانُ في أوْطَانِهَا ، وَبِسُلْطَانِكَ
    الَّذِي عُرِفَتْ لَكَ بِهِ الغَلَبَةُ دَهْرَ الدُّهُورِ ، وَحُمِدْتَ بِهِ في
    السَّمَاوَاتِ والأرَضِيْنَ ، وَبِكَلِمَتِكَ كَلِمَةِ الصِّدْقِ الَّتِي سَبَقَتْ
    لأَبِيْنَا آدَمَ وَذُرِّيَّتِهِ بِالرَّحْمَةِ.
    وَأسْأَلُكَ بِكَلِمَتِكَ الَّتِي غَلَبَتْ كُلَّ شَيءٍ ، وَبِنُورِ وَجْهِكَ

    الَّذِي تَجَلَّيْتَ بِهِ لِلْجَبَلِ فَجَعَلْتَهُ دَكَّاً وَخَرَّ مُوْسَى صَعِقَاً ،
    وَبِمَجْدِكَ الَّذِي ظَهَرَ عَلَى طُورِ سَيْنَاءَ فَكَلَّمْتَ بِهِ عَبْدَكَ
    وَرَسُولَكَ مُوْسَى بْنَ عِمْرَانَ ، وَبِطَلْعَتِكَ في سَاعِيْرَ ، وَظُهُورِكَ
    في جَبَلِ فَارَانَ ، بِرَبَوَاتِ المُقَدَّسِيْنَ ، وَجُنُودِ المَلاَئِكَةِ
    الصَّافِّيْنَ ، وَخُشُوعِ المَلائِكَةِ المُسَبِّحِيْنَ ، وَبِبَرَكَاتِكَ الَّتِي
    بَارَكْتَ فيهَا عَلَى إبْرَاهِيْمَ خَلِيْلِكَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ في أُمَّةِ مُحَمَّدٍ
    صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ، وَبَارَكْتَ لإسْحَقَ صَفِيِّكَ في أُمَّةِ عِيْسَى
    عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ ، وَبَارَكْتَ لِيَعْقُوبَ إسْرَائِيلِكَ في أُمَّةِ مُوْسَى
    عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ ، وَبَارَكْتَ لِحَبِيْبِكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ في عِتْرَتِهِ وَذُرِّيَّتِهِ وَأُمَّتِهِ.
    اللَّهُمَّ وَكَمَا غِبْنَا عَنْ ذَلِكَ وَلَمْ نَشْهَدْهُ وَآمَنَّا بِهِ وَلَمْ نَرَهُ
    صِدْقاً وَعَدْلاً أنْ تُصَلِّي عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأنْ تُبَارِكَ
    عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَتَرَحَّمَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ،
    كَأفْضَلِ مَا صَلَّيْتَ وَبَارَكْتَ وَتَرَحَّمْتَ عَلَى إبْرَاهِيْمَ وَآلِ
    إبْرَاهِيْمَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ، فَعَّالٌ لِمَا تُرِيدُ ، وأنْتَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ شَهِيدٌ.

    ثم تذكر ماتريد ، ثم تقول :
    اللَّهُمَّ بِحَقِّ هَذَا الدُّعَاءِ ، وَبِحَقِّ هَذِهِ الأسْمَاءِ الَّتِي لاَ يَعْلَمُ
    تفْسِيْرَهَا وَلاَ يَعْلَمُ بَاطِنَها غَيْرُكَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَافْعَلْ
    بِي مَا أنْتَ أهْلُهُ ، وَلاَ تَفْعَلْ بِي مَا أنَا أهْلُهُ ، وَاغْفِرْ لِي مِنْ ذُنُوبِي مَا
    تَقَدَّمَ مِنْهَا وَمَا تَأَخَّرَ ، وَوَسِّعْ عَلَيَّ مِنْ حَلاَلِ رِزْقِكَ ، وَاكْفِنِي مَؤُونَةَ
    إنْسَانِ سَوْءٍ ، وَجَارِ سَوْءٍ ، وَقَرِيْنِ سَوْءٍ ، وَسُلْطَانِ سَوْءٍ ، إنَّكَ عَلَى
    مَا تَشَاءُ قَديرٌ ، وَبِكُلِّ شَيءٍ عَلِيمٌ ، آمِيْنَ رَبَّ العَالَمِيْنَ.
    وعن مصباح السيد ابن باقي أنه قال : قل بعد دعاء السمات :
    اللَّهُمَّ بِحَقِّ هَذا الدُّعَاءِ وَبِحَقِّ هَذِهِ الأسْمَاءِ ، الَّتِي لاَ يَعْلَمُ
    تَفْسيرَهَا وَلاَ تأوْيلَهَا ، وَلاَ بَاطِنَها ولاَ ظاهِرَهَا غَيْرُك ، أنْ تُصلِّي
    عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وأن تُرزُقَنِي خَيْرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ، ثم
    اطلب حاجتك وقل :
    وَافْعَلْ بِي مَأ أنْتَ أهْلُهُ وَلاَ تَفْعَلْ بِي مَا أنَا أهْلُهُ وَانْتَقِمْ لِي
    مِنْ فُلاَن بْنِ فُلان ، وسمِّ عَدُوَّكَ ، وَاغْفِرْ لِي مِنْ ذُنُوبِي مَا تَقَدَّمَ
    مِنها وَمَا تَأخَّر ، وَلِوالِدَيَّ وَلِجَمِيعِ المُؤْمِنينَ وَالمُؤْمِناتِ ،

    وَوَسِّعْ عَلَيَّ مِنْ حَلالِ رِزْقِكَ وَاكْفِنِي مَؤوُنَةَ إنْسانِ سَوْءٍ ،
    وَجارِ سَوْءٍ ، وَسُلْطَانِ سَوْءٍ ، وَقَرِينِ سَوْءٍ ، وَيَوْمِ سَوءٍ ، وَساعَةِ
    سَوْءٍ ، وَانْتَقِمْ لِي مِمَّنْ يَكِيدُنِي ، وَمِمَّنْ يَبْغي عَلَيَّ ، وَيُريدُ بي
    وبأهْلِي وَأوْلاَدِي وَإخْوانِي وَجِيرَانِي وَقَراباتِي مِنَ المُؤْمِنينَ
    وَالمُؤْمِناتِ ظُلْماً إنَّكَ عَلَى ما تَشاءُ قَدِيرٌ ، وَبِكُلِّ شَيءٍ عَلِيمٌ ،
    آمينَ رَبَّ العَالَمِين. ثمّ قل :
    اللَّهُمَّ بِحَقِّ هَذا الدُّعاءِ تَفَضَّلْ عَلَى فُقَراءِ المُؤْمِنينَ
    وَالمُؤمِناتِ بِالغنى والثَّروةِ ، وَعَلَى مَرْضى المُؤْمِنينَ
    وَالمُؤْمِناتِ بِالشِّفاءِ وَالصِّحَّةِ ، وَعَلَى أحْيَاءِ المُؤْمِنينَ
    وَالمُؤْمِناتِ بِاللُّطْفِ وَالكَرَامَةِ ، وعَلَى أمْوَاتِ المُؤْمِنينَ
    وَالمُؤْمِناتِ بِالْمَغْفِرَةِ وَالرَّحْمَةِ ، وَعَلَى مُسافِرِي المُؤْمِنينَ
    وَالمُؤْمِناتِ بِالرَدِّ إلى أوْطانِهِم سالِمِينَ غانِمِينَ ، بِرَحْمَتِكَ يَا
    أرْحَمَ الرَّاحِمينَ ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبِيِّينَ
    وَعِتْرَتِهِ الطَّاهِرِينَ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً كَثيرَاً.
    وقال الشيخ ابن فهد : يُستحبّ أن تقول بعد دعاء السمات :
    اللَّهُمَّ إنِّي أسْألُكَ بِحُرْمَةِ هَذا الدُّعَاءِ ، وَبِمَا فاتَ مِنْهُ مِنَ

    الأسْمَاءِ ، وَبِمَا يَشتَمِلُ عَلَيْهِ مِنَ التَّفْسيرِ وَالتَّدْبيرِ الَّذي لا
    يُحيطُ بِهِ إلّا أنْتَ ، أنْ تَفْعَلَ بِي كَذا وَكَذا ، وتذكر حاجتك
    عوض كذا وكذا.
    دعاء الإمام زين العابدين عليه‌السلام في يوم السبت
    بِسْمِ اللهِ الرَحْمَنِ الرَّحِيْمِ : بِسْمِ اللهِ كَلِمَةِ المُعْتَصِمِيْنَ
    وَمَقَالَةِ المُتَحَرِّزِيْنَ وَأعُوذُ باللهِ تَعَالَى مِنْ جَوْرِ الجَائِرِينَ ، وَكَيْدِ
    الحَاسِدِيْنَ ، وَبَغْي الظَّالِمِيْنَ وَأحْمَدُهُ فَوْقَ حَمْدِ الحَامِدِيْنَ.
    اللَّهُمَّ أنْتَ الوَاحِدُ بَلاَ شَرِيْكٍ ، وَالمَلِكُ بِلاَ تَمْلِيكٍ ، لاَ تُضَادُّ في
    حُكْمِكَ ، وَلاَ تُنَازَعُ في مُلْكِكَ ، أسْأَلُكَ أنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ
    عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ ، وَأنْ تُوزِعَنِي مِنْ شُكْرِ نُعْمَاكَ مَا تَبْلُغُ بِي غَايَةَ
    رِضَاكَ ، وَأنْ تُعِيْنَنِي عَلَى طَاعَتِكَ ، وَلُزُومِ عِبَادَتِكَ وَاسْتِحْقَاقِ
    مَثُوبَتِكَ بِلُطْفِ عِنَايَتِكَ ، وَتَرْحَمَنِي بِصَدِّي عَنْ مَعَاصِيْكَ مَا
    أحْيَيْتَنِي ، وَتُوَفِّقَنِي لَمَا يَنْفَعُنِي مَا أبْقَيْتَنِي ، وَأن تَشْرَحَ بِكِتَابِكَ
    صَدْرِي ، وَتَحُطَّ بِتِلاَوَتِهِ وِزْرِي وَتَمْنَحَنِي السَّلاَمَةَ في دِيْنِي وَنَفْسِي ، وَلاَ تُوْحِشَ بِي أهْلَ أُنْسي وَتُتِمَّ إحْسَانَكَ فيمَا بَقِيَ مِنْ عُمْرِي كَمَا أحْسَنْتَ فيمَا مَضَى مِنْهُ يَا أرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ.

    زيارة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في يوم السبت
    قال السيد ابن طاووس رحمه الله تعالى في جمال الأسبوع ،
    ص 37 : ذكر زيارة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في يومه وهو يوم السبت :
    أَشْهَدُ أنْ لاَ إلَهَ إلّا اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيْكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أنَّكَ
    رَسُولُهُ وَأنَّكَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ وَأشْهَدُ أنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ
    رِسَالاَتِ رَبِّكَ وَنَصَحْتَ لأُمَّتِكَ وَجَاهَدْتَ في سَبِيلِ اللهِ
    بِالحِكْمَةِ وَالمَوْعِظَةِ الحَسَنَةِ ، وَأدَّيْتَ الَّذِي عَلَيْكَ مِنَ
    الحَقِّ ، وَأنَّكَ قَدْ رَؤُفْتَ بِالْمُؤْمِنِيْنَ وَغَلُظْتَ عَلَى الكَافِرِيْنَ
    وَعَبَدْتَ اللهَ مُخْلِصَاً حَتَّى أَتَاكَ اليَقِينُ ، فَبَلَغَ اللهُ بِكَ أشْرَفَ
    مَحَلِّ المُكَرَّمِيْنَ ، الحَمْدُ للهِ الَّذِي اسْتَنْقَذَنَا بِكَ مِنَ الشِّرْكِ
    وَالضَّلاَلِ.
    اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاجْعَلْ صَلَوَاتِكَ وَصَلَواتِ
    مَلاَئِكَتِكَ المُقَرَّبِيْنَ وَأنْبِيَائِكَ المُرْسَلِيْنَ وَعِبَادِكَ الصَّالِحِيْنَ
    وَأهْلِ السَّمَوَاتِ وَالأَرَضِيْنَ وَمَنْ سَبَّحَ لَكَ يَا رَبَّ العَالَمِيْنَ مِنَ
    الأوَّلِيْنَ وَالآخِرِيْنَ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ وَنَبِيَّكَ وَأَمِيْنِكَ
    وَنَجِيْبِكَ وَحَبِيْبِكَ وَصَفِيِّكَ وَصِفْوَتِكَ وَخَالِصَتِكَ وَخِيَرَتِكَ

    مِنْ خَلْقِكَ وَأعْطِهِ الْفَضْلَ وَالفَضِيْلَةَ وَالوَسِيْلَةَ وَالدَّرَجَةَ الرَّفِيْعَةَ
    وَابْعَثْهُ مَقَامَاً مَحْمُودَاً يَغْبِطُهُ بِهِ الأَوَّلُونَ وَالآخِرُونَ.
    اللَّهُمَّ إنَّكَ قُلْتَ : (وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ
    فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّاباً
    رَّحِيماً) إلَهِي فَقَدْ أتَيْتُ نَبِيَّكَ مُسْتَغْفِرَاً تَائِبَاً مِنْ ذُنُوبِي ، فَصَلِّ
    عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاغْفِرْهَا لِي ، يَا سَيِّدَنَا أتَوَجَّهُ بِكَ وَبِأَهْلِ
    بَيْتِكَ إلَى اللهِ تَعَالَى رَبِّكَ وَرَبِّي لِيَغْفِرَ لِي.
    ثم استرجع ، أي قل : إنَّا للَّهِ وإنَّا إليهِ راجِعُون ، وقل :
    أُصِبْنَا بِكَ يَا حَبِيْبَ قُلُوبِنَا فَمَا أعْظَمَ المُصِيْبَةَ بِكَ حَيْثُ
    انْقَطَعَ عَنَّا الْوَحْيُ وَحَيْثُ فَقَدْنَاكَ فَإنَّا للهِ وَإنَّا إلَيْهِ رَاجِعُونَ ،
    يَا سَيِّدَنَا يَا رَسُولَ اللهِ صَلَواتُ اللهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ بَيْتِكَ
    الطَّيِّبِيْنَ الطَّاهِرِيْنَ ، هَذَا يَوْمُ السَّبْتِ وَهُوَ يَوْمُكَ وَأنَا فيهِ
    ضَيْفُكَ وَجَارُكَ ، فَأضِفْنِي وَأجِرْنِي فَإنَّكَ كَرِيمٌ تُحِبُّ الضِّيَافَةَ
    وَمَأْمُورٌ بِالإجَارَةِ ، فَأَضِفْنِي وَأحْسِنْ ضِيَافَتِي وَأجِرْنَا وَأحْسِنْ
    إجَارَتَنَا بِمَنْزِلَةِ اللهِ عِنْدَكَ وَعِنْدَ آلِ بَيْتِكَ وَبِمَنْزِلَتِهِمْ عِنْدَهُ وَبِمَا
    اسْتَوْدَعَكُمُ اللهُ مِنْ عِلْمِهِ فَإنَّهُ أكْرَمُ الأكْرَمِيْنَ.

    دعاء كميل بن زياد
    وهو دعاء أمير المؤمنين علي عليه‌السلام الذي علّمه كميل
    ابن زياد رضي‌الله‌عنه ، قال الشيخ عبّاس القمّي رحمه الله تعالى
    في مفاتيح الجنان : وهو من الدعوات المعروفة ، قال
    العلاّمة المجلسي رحمه‌الله : إنّه أفضل الأدعية ، وهو دعاء
    الخضر عليه‌السلام وقد علَّمه أمير المؤمنين عليه‌السلام كُمَيْلاً وهو
    من خواصِّ أصحابه ، ويُدعى به في ليلة النصف مِن شعبان
    وليلة الجمعة ، ويُجدي في كفاية شرِّ الأعداء ، وفي فتح باب
    الرزق ، وفي غفران الذنوب. وقد رواه الشيخ والسيّد كلاهما
    قُدِّس سرُّهما قال : وأنا أرويه عن كتاب مصباح المتهجّد :
    ص 844 ـ 850 ، وهو هذا الدعاء :
    اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِرَحْمَتِكَ الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ،
    وَبِقُوَّتِكَ الَّتِي قَهَرْتَ بِها كُلَّ شَيْءٍ ، وَخَضَعَ لَها كُلُّ شَيْءٍ ،
    وَذَلَّ لَها كُلُّ شَيْءٍ ، وَبِجَبَرُوتِكَ الَّتِي غَلَبْتَ بِها كُلَّ شَيْءٍ ،
    وَبِعِزَّتِكَ الَّتِي لاَ يَقُومُ لَها شَيْءٌ ، وَبِعَظَمَتِكَ الَّتِي مَلأَتْ كُلَّ
    شَيْءٍ ، وَبِسُلْطانِكَ الَّذِي عَلاَ كُلَّ شَيْءٍ ، وَبِوَجْهِكَ الْباقِي

    بَعْدَ فَنَاءِ كُلِّ شَيْءٍ ، وَبِأَسْمَائِكَ الَّتِي مَلأَتْ أَرْكَانَ كُلِّ شَيْءٍ ،
    وَبِعِلْمِكَ الَّذِي أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ ، وَبِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَضَاءَ لَهُ
    كُلُّ شَيْءٍ ، يَا نُورُ يَا قُدُّوسُ ، يَا أَوَّلَ الأَوَّلِينَ ، وَيَا آخِرَ الاْخِرِينَ.
    اللّهُمَّ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَهْتِكُ الْعِصَمَ اللّهُمَّ اغْفِرْ لِيَ
    الذُّنُوبَ الَّتِي تُنْزِلُ النِّقَمَ. اللّهُمَّ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُغَيِّرُ
    النِّعَمَ. اللّهُمَّ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَحْبِسُ الدُّعَاءَ اللّهُمَّ اغْفِرْ
    لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُنْزِلُ الْبَلاَءَ. اللّهُمَّ اغْفِرْ لِي كُلَّ ذَنْبٍ أَذْنَبْتُهُ ،
    وَكُلَّ خَطِيئَةٍ أَخْطَأْتُها.
    اللّهُمَّ إِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِذِكْرِكَ ، وَأَسْتَشْفِعُ بِكَ إِلَى نَفْسِكَ ،
    وَأَسْأَلُكَ بِجُودِكَ أَنْ تُدْنِيَنِي مِنْ قُرْبِكَ ، وَأَنْ تُوزِعَنِي شُكْرَكَ ،
    وَأَنْ تُلْهِمَنِي ذِكْرَكَ. اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ سُؤَالَ خَاضِعٍ مُتَذَلِّل
    خَاشِعٍ ، أَنْ تُسامِحَنِي وَتَرْحَمَنِي ، وَتَجْعَلَنِي بِقَسْمِكَ رَاضِياً
    قانِعاً ، وَفِي جَمِيعِ الأَحْوَالِ مُتَواضِعاً. اللّهُمَّ وَأَسْأَلُكَ سُؤَالَ
    مَنِ اشْتَدَّتْ فَاقَتُهُ ، وَأَ نْزَلَ بِكَ عِنْدَ الشَّدائِدِ حَاجَتَهُ ، وَعَظُمَ
    فيمَا عِنْدَكَ رَغْبَـتُهُ.
    اللّهُمَّ عَظُمَ سُلْطَانُكَ ، وَعَلاَ مَكَانُكَ ، وَخَفِيَ مَكْرُكَ ، وَظَهَرَ

    أَمْرُكَ ، وَغَلَبَ قَهْرُكَ ، وَجَرَتْ قُدْرَتُكَ ، وَلاَ يُمْكِنُ الْفِرارُ مِنْ
    حُكُومَتِكَ. اللّهُمَّ لاَ أَجِدُ لِذُنُوبِي غَافِراً ، وَلاَ لِقَبائِحِي سَاتِراً ،
    وَلاَ لِشَيْءٍ مِنْ عَمَلِيَ الْقَبِيحِ بِالْحَسَنِ مُبَدِّلاً غَيْرَكَ ، لاَ إِلهَ إِلّا
    أَنْتَ سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ ، ظَلَمْتُ نَفْسِي ، وَتَجَرَّأْتُ بِجَهْلِي ،
    وَسَكَنْتُ إِلَى قَدِيمِ ذِكْرِكَ لِي وَمَنِّكَ عَلَيَّ. اللّهُمَّ مَوْلاَيَ كَمْ
    مِنْ قَبِيحٍ سَتَرْتَهُ ، وَكَمْ مِنْ فَادِحٍ مِنَ الْبَلاَءِ أَقَلْتَهُ ، وَكَمْ مِنْ عِثَارٍ
    وَقَيْتَهُ ، وَكَمْ مِنْ مَكْرُوهٍ دَفَعْتَهُ ، وَكَمْ مِنْ ثَنَاءٍ جَمِيلٍ لَسْتُ أَهْلاً
    لَهُ نَشَرْتَهُ.
    اللّهُمَّ عَظُمَ بَلاَئِي ، وَأَ فْرَطَ بِي سُوءُ حالِي ، وَقَصُرَتْ بِي
    أَعْمالِي ، وَقَعَدَتْ بِي أَغْلالِي ، وَحَبَسَنِي عَنْ نَفْعِي بُعْدُ آمالِي ،
    وَخَدَعَتْنِي الدُّنْيا بِغُرُورِها ، وَنَفْسِي بِجِنايَتِها ، وَمِطالِي يَا
    سَيِّدِي فَأَسْأَلُكَ بِعِزَّتِكَ أَنْ لاَ يَحْجُبَ عَنْكَ دُعائِي سُوءُ عَمَلِي
    وَفِعالِي ، وَلاَ تَفْضَحْنِي بِخَفِيِّ مَا اطَّلَعْتَ عَلَيْهِ مِنْ سِرِّي ، وَلاَ
    تُعاجِلْنِي بِالْعُقُوبَةِ عَلى مَا عَمِلْتُهُ في خَلَواتِي مِنْ سُوءِ فِعْلِي
    وَإِساءَتِي ، وَدَوامِ تَفْرِيطِي وَجَهالَتِي ، وَكَثْرَةِ شَهَواتِي وَغَفْلَتِي.
    وَكُنِ اللّهُمَّ بِعِزَّتِكَ لِي في كُلِّ الأَحْوالِ رَؤُوفاً ، وَعَلَيَّ في

    جَمِيعِ الأُمُورِ عَطُوفاً. إِلهِي وَرَبِّي مَنْ لِي غَيْرُكَ أَسْأَلُهُ كَشْفَ
    ضُرِّي ، وَالنَّظَرَ في أَمْرِي. إِلهِي وَمَوْلايَ أَجْرَيْتَ عَلَيَّ حُكْماً
    اتَّبَعْتُ فيهِ هَوى نَفْسِي ، وَلَمْ أَحْتَرِسْ فيهِ مِنْ تَزْيِينِ عَدُوِّي ،
    فَغَرَّنِي بِمَا أَهْوى وَأَسْعَدَهُ عَلَى ذلِكَ الْقَضاءُ ، فَتَجاوَزْتُ بِما
    جَرى عَلَيَّ مِنْ ذلِكَ بَعْضَ حُدُودِكَ ، وَخالَفْتُ بَعْضَ أَوامِرِكَ ،
    فَلَكَ الحُجَّةُ عَلَيَّ في جَمِيعِ ذلِكَ وَلاَ حُجَّةَ لِي فيما جَرى عَلَيَّ
    فيهِ قَضَاؤُكَ ، وَأَلْزَمَنِي حُكْمُكَ وَبَلاؤُكَ ، وَقَدْ أَتَيْتُكَ يَا إِلهِي بَعْدَ
    تَقْصِيرِي وَإِسْرافِي عَلى نَفْسِي ، مُعْتَذِراً نادِماً مُنْكَسِراً مُسْتَقِيلاً
    مُسْتَغْفِراً مُنِيباً مُقِرّاً مُذْعِناً مُعْتَرِفاً ، لاَ أَجِدُ مَفَرّاً مِمَّا كَانَ مِنِّي
    وَلاَ مَفْزَعاً أَتَوَجَّهُ إِلَيْهِ في أَمْرِي ، غَيْرَ قَبُولِكَ عُذْرِي وَإِدْخالِكَ
    إِيَّايَ في سَعَةٍ مِنْ رَحْمَتِكَ.
    اللّهُمَّ فَاقْبَلْ عُذْرِي ، وَارْحَمْ شِدَّةَ ضُرِّي ، وَفُكَّنِي مِنْ شَدِّ
    وَثاقِي يَا رَبِّ ارْحَمْ ضَعْفَ بَدَنِي ، وَرِقَّةَ جِلْدِي ، وَدِقَّةَ عَظْمِي ،
    يَا مَنْ بَدَأَ خَلْقِي وَذِكْرِي وَتَرْبِيَتِي وَبِرِّي وَتَغْذِيَتِي ، هَبْنِي لاِبْتِداءِ
    كَرَمِكَ وَسالِفِ بِرِّكَ بِي. يَا إِلهِي وَسَيِّدِي وَرَبِّي ، أَتُراكَ مُعَذِّبِي
    بِنَارِكَ بَعْدَ تَوْحِيدِكَ ، وَبَعْدَمَا انْطَوى عَلَيْهِ قَلْبِي مِنْ مَعْرِفَتِكَ ،

    وَلَهِجَ بِهِ لِسَانِي مِنْ ذِكْرِكَ ، وَاعْتَقَدَهُ ضَمِيرِي مِنْ حُبِّكَ ، وَبَعْدَ
    صِدْقِ اعْتِرافِي وَدُعَائِي خَاضِعاً لِرُبُوبِيَّـتِكَ ، هَيْهاتَ أَنْتَ أَكْرَمُ
    مِنْ أَنْ تُضَيِّـعَ مَنْ رَبَّيْـتَهُ ، أَوْ تُبَعِّدَ مَنْ أَدْنَيْـتَهُ ، أَوْ تُشَرِّدَ مَنْ
    آوَيْتَهُ ، أَوْ تُسَلِّمَ إِلَى الْبَلاَءِ مَنْ كَفَيْتَهُ وَرَحِمْـتَهُ ، وَلَيْتَ شِعْرِي
    يَا سَيِّدِي وَإِلهِي وَمَوْلايَ ، أَتُسَلِّطُ النَّارَ عَلَى وُجُوه خَرَّتْ
    لِعَظَمَتِكَ سَاجِدَةً ، وَعَلَى أَلْسُنٍ نَطَقَتْ بِتَوْحِيدِكَ صَادِقَةً ،
    وَبِشُكْرِكَ مَادِحَةً ، وَعَلَى قُلُوبٍ اعْتَرَفَتْ بِإِلهِيَّـتِكَ مُحَـقِّقَةً ،
    وَعَلَى ضَمَائِرَ حَوَتْ مِنَ الْعِلْمِ بِكَ حَتَّى صَارَتْ خَاشِعَةً ،
    وَعَلَى جَوارِحَ سَعَتْ إِلَى أَوْطانِ تَعَبُّدِكَ طَائِعَةً ، وَأَشارَتْ
    بِاسْتِغْفارِكَ مُذْعِنَةً ، مَا هَكَذَا الظَّنُّ بِكَ ، وَلاَ أُخْبِرْنا بِفَضْلِكَ
    عَنْكَ يَا كَرِيمُ يَا رَبِّ وَأَنْتَ تَعْلَمُ ضَعْفِي عَنْ قَلِيلٍ مِنْ بَلاءِ
    الدُّنْيا وَعُقُوباتِها ، وَمَا يَجْرِي فيها مِنَ الْمَكَارِهِ عَلَى أَهْلِها ، عَلى
    أَنَّ ذلِكَ بَلاءٌ وَمَكْرُوهٌ قَلِيلٌ مَكْثُهُ ، يَسِيرٌ بَقاؤُهُ ، قَصِيرٌ مُدَّتُهُ ،
    فَكَيْفَ احْتِمالِي لِبَلاءِ الاْخِرَةِ وَجَلِيلِ وُقُوعِ الْمَكَارِهِ فيها وَهُوَ
    بَلاءٌ تَطُولُ مُدَّتُهُ ، وَيَدُومُ مَقامُهُ ، وَلاَ يُخَفَّفُ عَنْ أَهْلِهِ ، لأَنَّهُ لاَ
    يَكُونُ إِلّا عَنْ غَضَبِكَ وَانْتِقامِكَ وَسَخَطِكَ ، وَهذا ما لاَ تَقُومُ لَهُ
    السَّماواتُ وَالأَرْضُ ، يَا سَيِّدِي فَكَيْفَ بِي وَأَنَا عَبْدُكَ الضَّعِيفُ

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 2899
    نقاط : 4538
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    ادعية اهل البيت في تعقيب الصلاوات Empty
    مُساهمةموضوع: رد: ادعية اهل البيت في تعقيب الصلاوات   ادعية اهل البيت في تعقيب الصلاوات Emptyالإثنين أكتوبر 21, 2024 8:23 pm

    الذَّلِيلُ ، الْحَقِيرُ الْمِسْكِينُ الْمُسْتَكِينُ.
    يَا إِلهِي وَرَبِّي وَسَيِّدِي وَمَوْلايَ ، لأَيِّ الأُمُورِ إِلَيْكَ أَشْكُو ،
    وَلِمَا مِنْها أَضِجُّ وَأَبْكِي ، لأَلِيمِ الْعَذابِ وَشِدَّتِهِ ، أَمْ لِطُولِ
    الْبَلاَءِ وَمُدَّتِهِ. فَلَئِنْ صَيَّرْتَنِي لِلْعُقُوبَاتِ مَعَ أَعْدائِكَ ، وَجَمَعْتَ
    بَيْنِي وَبَيْنَ أَهْلِ بَلاَئِكَ ، وَفَرَّقْتَ بَيْنِي وَبَيْنَ أَحِبَّائِكَ وَأَوْ لِيائِكَ ،
    فَهَبْنِي يَا إِلهِي وَسَيِّدِي وَمَوْلايَ وَرَبِّي ، صَبَرْتُ عَلَى عَذابِكَ ،
    فَكَيْفَ أَصْبِرُ عَلَى فِراقِكَ ، وَهَبْنِي صَبَرْتُ عَلى حَرِّ نَارِكَ ،
    فَكَيْفَ أَصْبِرُ عَنِ النَّظَرِ إِلَى كَرامَتِكَ أَمْ كَيْفَ أَسْكُنُ في النَّارِ
    وَرَجائِي عَفْوُكَ فَبِعِزَّتِكَ يَا سَيِّدِي وَمَوْلايَ أُقْسِمُ صَادِقاً ،
    لَئِنْ تَرَكْتَنِي نَاطِقاً لَأَضِجَّنَّ إِلَيْكَ بَيْنَ أَهْلِها ضَجِيجَ الاْمِلِينَ ،
    وَلَأَصْرُخَنَّ إِلَيْكَ صُراخَ الْمُسْتَصْرِخِينَ ، وَلَأَبْكِيَنَّ عَلَيْكَ بُكَاءَ
    الْفَاقِدِيـنَ ، وَلَأُنادِيَنَّكَ أَيْنَ كُنْتَ يَا وَلِيَّ الْمُؤْمِنِينَ ، يَا غَايَةَ آمالِ
    الْعارِفِينَ ، يَا غِياثَ الْمُسْتَغِيثِينَ ، يَا حَبِيبَ قُلُوبِ الصَّادِقِينَ ،
    وَيَا إِلهَ الْعالَمِينَ أَفَتُراكَ سُبْحَانَكَ يَا إِلهِي وَبِحَمْدِكَ تَسْمَعُ فيها
    صَوْتَ عَبْدٍ مُسْلِمٍ سُجِنَ فيها بِمُخالَفَتِهِ ، وَذاقَ طَعْمَ عَذابِها
    بِمَعْصِيَتِهِ ، وَحُبِسَ بَيْنَ أَطْباقِها بِجُرْمِهِ وَجَرِيرَتِهِ ، وَهُوَ يَضِجُّ

    إِلَيْكَ ضَجِيجَ مُؤَمِّلٍ لِرَحْمَتِكَ ، وَيُنادِيكَ بِلِسانِ أَهْلِ تَوْحِيدِكَ ،
    وَيَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِرُبُوبِيَّـتِكَ.
    يَا مَوْلايَ فَكَيْفَ يَبْقى في الْعَذابِ وَهُوَ يَرْجُو مَا سَلَفَ مِنْ
    حِلْمِكَ أَمْ كَيْفَ تُؤْلِمُهُ النَّارُ وَهُوَ يَأْمُلُ فَضْلَكَ وَرَحْمَتَكَ أَمْ
    كَيْفَ يُحْرِقُهُ لَهِيبُها وَأَنْتَ تَسْمَعُ صَوْتَهُ وَتَرى مَكانَهُ أَمْ كَيْفَ
    يَشْتَمِلُ عَلَيْهِ زَفِيرُها وَأَنْتَ تَعْلَمُ ضَعْفَهُ أَمْ كَيْفَ يَتَقَلْقَلُ بَيْنَ
    أَطْباقِها وَأَنْتَ تَعْلَمُ صِدْقَهُ أَمْ كَيْفَ تَزْجُرُهُ زَبانِيَتُها وَهُوَ يُنادِيكَ
    يَا رَبَّهُ أَمْ كَيْفَ يَرْجُو فَضْلَكَ في عِتْقِهِ مِنْها فَتَتْرُكُهُ فيها ، هَيْهاتَ
    ما ذلِكَ الظَّنُ بِكَ ، وَلاَ الْمَعْرُوفُ مِنْ فَضْلِكَ ، وَلاَ مُشْبِهٌ لِمَا
    عَامَلْتَ بِهِ الْمُوَحِّدِينَ مِنْ بِرِّكَ وَإِحْسانِكَ ، فَبِالْيَقِينِ أَقْطَعُ ،
    لَوْلاَ مَا حَكَمْتَ بِهِ مِنْ تَعْذِيبِ جَاحِدِيكَ ، وَقَضَيْتَ بِهِ مِنْ
    إِخْلادِ مُعانِدِيكَ ، لَجَعَلْتَ النَّارَ كُلَّها بَرْداً وَسَلاماً ، وَمَا كانَ
    لِأَحَدٍ فيها مَقَرّاً وَلاَ مُقاماً ، لَكِنَّكَ تَقَدَّسَتْ أَسْماؤُكَ أَقْسَمْتَ
    أَنْ تَمْـلأَها مِنَ الْكَافِرِينَ ، مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ، وَأَنْ
    تُخَلِّدَ فيهَا الْمُعانِدِينَ ، وَأَنْتَ جَلَّ ثَناؤُكَ قُلْتَ مُبْتَدِئاً ، وَتَطَوَّلْتَ
    بِالأِنْعامِ مُتَكَرِّماً ، أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كَانَ فَاسِقاً لاَ يَسْتَوُونَ.

    إِلهِي وَسَيِّدِي ، فَأَسْأَلُكَ بِالْقُدْرَةِ الَّتِي قَدَّرْتَها ، وَبِالْقَضِيَّةِ
    الَّتِي حَتَمْتَها وَحَكَمْتَها ، وَغَلَبْتَ مَنْ عَلَيْهِ أَجْرَيْتَها ، أَنْ تَهَبَ
    لِي في هَذِهِ اللَّيْلَةِ وَفِي هَذِهِ السَّاعَةِ ، كُلَّ جُرْمٍ أَجْرَمْتُهُ ، وَكُلَّ
    ذَنْبٍ أَذْنَبْتُهُ ، وَكُلَّ قَبِيحٍ أَسْرَرْتُهُ ، وَكُلَّ جَهْلٍ عَمِلْتُهُ ، كَتَمْتُهُ أَوْ
    أَعْلَنْتُهُ ، أَخْفَيْتُهُ أَوْ أَظْـهَرْتُهُ ، وَكُلَّ سَيِّئَةٍ أَمَرْتَ بِإِثْباتِهَا الْكِرامَ الْكاتِبِينَ ،
    الَّذِينَ وَكَّلْتَهُمْ بِحِفْظِ مَا يَكُونُ مِنِّي ، وَجَعَلْتَهُمْ
    شُهُوداً عَلَيَّ مَعَ جَوارِحِي ، وَكُنْـتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيَّ مِنْ
    وَرائِهِمْ ، وَالشَّاهِدَ لِما خَفِيَ عَنْهُمْ ، وَبِرَحْمَتِكَ أَخْفَيْتَهُ ،
    وَبِفَضْلِكَ سَتَرْتَهُ ، وَأَنْ تُوَفِّرَ حَظِّي ، مِنْ كُلِّ خَيْرٍ تُنْزِلُهُ ، أَوْ
    إِحْسانٍ تُفْضِلُهُ ، أَوْ بِرٍّ تَنْشِرُهُ ، أَوْ رِزْقٍ تَبْسِطُهُ ، أَوْ ذَ نْبٍ تَغْفِرُهُ ،
    أَوْ خَطَإٍ تَسْتُرُهُ ، يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا رَبِّ ، يَا إِلهِي وَسَيِّدِي وَمَوْلايَ
    وَمالِكَ رِقِّي ، يَا مَنْ بِيَدِهِ نَاصِيَتِي ، يَا عَلِيماً بِضُرِّي وَمَسْكَنَتِي ،
    يَاخَبِيراً بِفَقْرِي وَفاقَتِي ، يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا رَبِّ ، أَسْأَلُكَ بِحَقِّكَ
    وَقُدْسِكَ وَأَعْظَمِ صِفاتِكَ وَأَسْمائِكَ ، أَنْ تَجْعَلَ أَوْقاتِي في
    اللَّيْلِ وَالنَّهارِ بِذِكْرِكَ مَعْمُورَةً ، وَبِخِدْمَتِكَ مَوْصُولَةً ، وَأَعْمالِي
    عِنْدَكَ مَقْبُولَةً ، حَتَّى تَكُونَ أَعْمالِي وَأَوْرادِي كُلُّها وِرْداً وَاحِداً ،
    وَحالِي في خِدْمَتِكَ سَرْمَداً.

    يَا سَيِّدِي يَا مَنْ عَلَيْهِ مُعَوَّلِي ، يَا مَنْ إِلَيْهِ شَكَوْتُ أَحْوالِي ،
    يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا رَبِّ ، قَوِّ عَلى خِدْمَتِكَ جَوارِحِي ، وَاشْدُدْ
    عَلَى الْعَزِيـمَةِ جَوانِحِي ، وَهَبْ لِيَ الْجِدَّ في خَشْيَتِكَ ،
    وَالدَّوامَ في الاتِّصالِ بِخِدْمَتِكَ ، حَتّى أَسْرَحَ إِلَيْكَ في مَيادِينِ
    السَّابِقِينَ ، وَأُسْرِعَ إِلَيْكَ في المُبَادِرِينَ ، وَأَشْتاقَ إِلى قُرْبِكَ في
    الْمُشْتاقِينَ ، وَأَدْنُوَ مِنْكَ دُنُوَّ الْـمُـخْلِصِينَ ، وَأَخافَكَ مَخافَةَ
    الْمُوقِنِينَ ، وَأَجْتَمِـعَ في جِوارِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ.
    اللّهُمَّ وَمَنْ أَرادَنِي بِسُوءٍ فَأَرِدْهُ ، وَمَنْ كادَنِي فَكِدْهُ ،
    وَاجْعَلْنِي مِنْ أَحْسَنِ عَبِيدِكَ نَصِيباً عِنْدَكَ ، وَأَقْرَبِهِمْ مَنْزِلَةً مِنْكَ ،
    وَأَخَصِّهِمْ زُلْفَةً لَدَيْكَ ، فَإِنَّهُ لاَ يُنالُ ذلِكَ إِلّا بِفَضْلِكَ ، وَجُدْ لِي
    بِجُودِكَ ، وَاعْطِفْ عَلَيَّ بِمَجْدِكَ ، وَاحْفَظْنِي بِرَحْمَتِكَ ، وَاجْعَلْ
    لِسانِي بِذِكْرِكَ لَهِجاً ، وَقَلْبِي بِحُبِّكَ مُتَيَّماً ، وَمُنَّ عَلَيَّ بِحُسْنِ
    إِجابَتِكَ ، وَأَقِلْنِي عَثْرَتِي ، وَاغْفِرْ زَلَّتِي ، فَإِنَّكَ قَضَيْتَ عَلى
    عِبادِكَ بِعِبادَتِكَ ، وَأَمَرْتَهُمْ بِدُعائِكَ ، وَضَمِنْتَ لَهُمُ الإِجابَةَ ،
    فَإِلَيْكَ يا رَبِّ نَصَبْتُ وَجْهِي ، وَإِلَيْكَ يَا رَبِّ مَدَدْتُ يَدِي ،
    فَبِعِزَّتِكَ اسْتَجِبْ لِي دُعائِي ، وَبَلِّغْنِي مُنايَ ، وَلاَ تَقْطَعْ مِنْ

    فَضْلِكَ رَجائِي ، وَاكْفِنِي شَرَّ الْجِنِّ وَالإِنْسِ مِنْ أَعْدائِي ، يَا
    سَرِيعَ الرِّضا ، اغْفِرْ لِمَنْ لاَ يَمْلِكُ إِلّا الدُّعاءَ ، فَإِنَّكَ فَعَّالٌ لِما
    تَشَاءُ ، يَا مَنِ اسْمُهُ دَوَاءٌ ، وَذِكْرُهُ شِفاءٌ ، وَطَاعَتُهُ غِنىً ، ارْحَمْ
    مَنْ رَأْسُ مالِهِ الرَّجاءُ ، وَسِلاحُهُ الْبُكَاءُ ، يَا سَابِغَ النِّعَمِ ، يَا دَافِعَ
    النِّقَمِ ، يَا نُورَ الْمُسْتَوْحِشِينَ في الظُّلَمِ ، يَا عَالِماً لاَ يُعَلَّمُ ، صَلِّ
    عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَافْعَلْ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ ، وَصَلَّى اللّهُ
    عَلى رَسُولِهِ وَالاَْئِمَّةِ الْمَيامِينِ مِنْ آلِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً.
    دعاء الندبة
    قال الشيخ عبّاس القمّي رحمه الله تعالى في مفاتيح
    الجنان : ويستحبّ أن يُدعى بهِ في الأعياد الأربعة (أي عيد
    الفطر والأضحى والغدير ويوم الجُمعة) وَهُوَ :
    الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ وَصَلَّى اللّهُ عَلَى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ نَبِيِّهِ
    وَآلِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً. اللّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى مَا جَرى بِهِ قَضاؤُكَ
    في أَوْلِيائِكَ الَّذِينَ اسْتَخْلَصْتَهُمْ لِنَفْسِكَ وَدِينِكَ إِذِ اخْتَرْتَ لَهُمْ
    جَزِيلَ مَا عِنْدَكَ مِنَ النَّعِيمِ الْمُقِيمِ الَّذِي لاَ زَوالَ لَهُ وَلاَ اضْمِحْلالَ
    بَعْدَ أَنْ شَرَطْتَ عَلَيْهِمُ الزُّهْدَ في دَرَجاتِ هذِهِ الدُّنْيَا الدَّنِيَّةِ

    وَزُخْرُفِها وَزِبْرِجِها فَشَرَطُوا لَكَ ذلِكَ وَعَلِمْتَ مِنْهُمُ الْوَفاءَ
    بِهِ فَقَبِلْتَهُمْ وَقَرَّبْتَهُمْ وَقَدَّمْتَ لَهُمُ الذِّكْرَ الْعَلِيَّ وَالثَّناءَ الْجَلِيَّ
    وَأَهْبَطْتَ عَلَيْهِمْ مَلائِكَتَكَ وَكَرَّمْتَهُمْ بِوَحْيِكَ وَرَفَدْتَهُمْ بِعِلْمِكَ
    وَجَعَلْتَهُمُ الذَّرِيعَةَ إِلَيْكَ وَالْوَسِيلَةَ إِلَى رِضْوانِكَ فَبَعْضٌ أَسْكَنْتَهُ
    جَنَّتَكَ إِلَى أَنْ أَخْرَجْتَهُ مِنْها وَبَعْضٌ حَمَلْتَهُ في فُلْكِكَ وَنَجَّيْتَهُ
    وَمَنْ آمَنَ مَعَهُ مِنَ الْهَلَكَةِ بِرَحْمَتِكَ وَبَعْضٌ اتَّخَذْتَهُ لِنَفْسِكَ
    خَلِيلاً وَسَأَلَكَ لِسانَ صِدْقٍ في الاْخِرِينَ فَأَجَبْتَهُ وَجَعَلْتَ ذلِكَ عَلِيّاً
    وَبَعْضٌ كَلَّمْتَهُ مِنْ شَجَرَة تَكْلِيماً وَجَعَلْتَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ رِدْءاً
    وَوَزِيراً وَبَعْضٌ أَوْلَدْتَهُ مِنْ غَيْرِ أَبٍ وَآتَيْتَهُ الْبَيِّناتِ وَأَيَّدْتَهُ بِرُوحِ
    الْقُدُسِ وَكُلٌّ شَرَعْتَ لَهُ شَرِيعَةً وَنَهَجْتَ لَهُ مِنْهاجاً وَتَخَيَّرْتَ لَهُ
    أَوْصِياءَ مُسْتَحْفِظاً بَعْدَ مُسْتَحْفِظٍ مِنْ مُدَّةٍ إِلَى مُدَّةٍ إِقامَةً لِدِينِكَ
    وَحُجَّةً عَلَى عِبادِكَ وَلِئَلاَّ يَزُولَ الْحَقُّ عَنْ مَقَرِّهِ وَيَغْلِبَ الْباطِلُ
    عَلَى أَهْلِهِ وَلاَ يَقُولَ أَحَدٌ لَوْلا أَرْسَلْتَ إِلَيْنا رَسُولاً مُنْذِراً وَأَقَمْتَ
    لَنا عَلَماً هادِياً فَنَتَّبـِعَ آياتِكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزى.
    إِلَى أَنِ انْتَهَيْتَ بِالأَمْرِ إِلى حَبِيبِكَ وَنَجِيبِكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ
    عَلَيْهِ وآلِهِ فَكانَ كَمَا انْتَجَبْتَهُ سَيِّدَ مَنْ خَلَقْتَهُ وَصَفْوَةَ مَنِ اصْطَفَيْتَهُ

    وَأَفْضَلَ مَنِ اجْتَبَيْتَهُ وَأَكْرَمَ مَنِ اعْتَمَدْتَهُ قَدَّمْتَهُ عَلَى أَنْبِيائِكَ وَبَعَثْتَهُ
    إِلَى الثَّقَلَيْنِ مِنْ عِبادِكَ وَأَوْطَأْتَهُ مَشارِقَكَ وَمَغارِبَكَ وَسَخَّرْتَ لَهُ
    الْبُراقَ وَعَرَجْتَ بِرُوحِهِ إِلَى سَمائِكَ وَأَوْدَعْتَهُ عِلْمَ مَا كانَ وَمَا
    يَكُونُ إِلَى انْقِضاءِ خَلْقِكَ ثُمَّ نَصَرْتَهُ بِالرُّعْبِ وَحَفَفْتَهُ بِجَبْرَئِيلَ
    وَمِيكائِيلَ وَالْمُسَوِّمِينَ مِنْ مَلائِكَتِكَ وَوَعَدْتَهُ أَنْ تُظْهِرَ دِينَهُ عَلَى
    الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ وَذلِكَ بَعْدَ أَنْ بَوَّأْتَهُ مُبَوَّأَ صِدْقٍ
    مِنْ أَهْلِهِ وَجَعَلْتَ لَهُ وَلَهُمْ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ
    مُبارَكاً وَهُدىً لِلْعالَمِينَ فيهِ آياتٌ بَيِّناتٌ مَقامُ إِبْراهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ
    كانَ آمِناً وَقُلْتَ : إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ
    الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ثُمَّ جَعَلْتَ أَجْرَ مُحَمَّدٍ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ
    وَآلِهِ مَوَدَّتَهُمْ في كِتابِكَ فَقُلْتَ : قُلْ لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلّا
    الْمَوَدَّةَ في الْقُرْبى وَقُلْتَ : مَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ وَقُلْتَ :
    ما أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلّا مَنْ شَاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلاً
    فَكانُوا هُمُ السَّبِيلَ إِلَيْكَ وَالْمَسْلَكَ إِلَى رِضْوانِكَ.
    فَلَمَّا انْقَضَتْ أَيَّامُهُ أَقامَ وَلِيَّهُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طالِب صَلَواتُكَ
    عَلَيْهِما وَآلِهِماهادِياً إِذْ كانَ هُوَ الْمُنْذِرَ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ فَقالَ

    وَالْمَلأُ أَمامَهُ : مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاهُ اللّهُمَّ وَالِ مَنْ والاهُ
    وَعادِ مَنْ عاداهُ وَانْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ وَاخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ وَقالَ : مَنْ
    كُنْتُ أَنَا نَبِيَّهُ فَعَلِيٌّ أَمِيرُهُ وَقالَ : أَنَا وَعَلِيٌّ مِنْ شَجَرَةٍ واحِدَةٍ
    وَسائِرُ النَّاسِ مِنْ شَجَرٍ شَتَّى وَأَحَلَّهُ مَحَلَّ هَارُونَ مِنْ
    مُوسى فَقال لَهُ : أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هارُونَ مِنْ مُوسى إِلّا أَنَّهُ لاَ نَبِيَّ
    بَعْدِي وَزَوَّجَهُ ابْنَتَهُ سَيِّدَةَ نِساءِ الْعالَمِينَ وَأَحَلَّ لَهُ مِنْ مَسْجِدِهِ
    مَا حَلَّ لَهُ وَسَدَّ الأَبْوابَ إِلّا بابَهُ.
    ثُمَّ أَوْدَعَهُ عِلْمَهُ وَحِـكْـمَـتَهُ فَقالَ : أَنَا مَدِينَةُ الْعِلْمِ وَعَلِيٌّ
    بابُها فَمَنْ أَرادَ الْمَدِينَةَ وَالْحِـكْـمَـةَ فَلْيَأْتِها مِنْ بابِها ثُمَّ قالَ :
    أَنْتَ أَخِي وَوَصِيِّي وَوارِثِي لَحْمُكَ مِنْ لَحْمِي وَدَمُكَ مِنْ دَمِي
    وَسِلْمُكَ سِلْمِي وَحَرْبُكَ حَرْبِي وَالإِيمانُ مُخالِطٌ لَحْمَكَ
    وَدَمَكَ كَمَا خالَطَ لَحْمِي وَدَمِي وَأَنْتَ غَداً عَلَى الْحَوْضِ
    خَلِيفَتِي وَأَنْتَ تَقْضِي دَيْنِي وَتُنْجِزُ عِداتِي وَشِيعَتُكَ عَلَى مَنابِرَ
    مِنْ نُورٍ مُبْيَضَّةً وُجُوهُهُمْ حَوْلِي في الْجَنَّةِ وَهُمْ جِيرانِي وَلَوْلا
    أَنْتَ يَا عَلِيُّ لَمْ يُعْرَفِ الْمُؤْمِنُونَ بَعْدِي وَكانَ بَعْدَهُ هُدىً مِنَ
    الضَّلالِ وَنُوراً مِنَ الْعَمى وَحَبْلَ اللّهِ الْمَتِينَ وَصِراطَهُ الْمُسْتَقِيمَ

    لاَ يُسْبَقُ بِقَرابَةٍ في رَحِمٍ وَلاَ بِسابِقَةٍ في دِينٍ وَلاَ يُلْحَقُ في
    مَنْقَبَةٍ مِنْ مَناقِبِهِ يَحْذُو حَذْوَ الرَّسُولِ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِما وَآلِهِما
    وَيُقاتِلُ عَلَى التَّأْوِيلِ وَلاَ تَأْخُذُهُ في اللّهِ لَوْمَةُ لائِمٍ قَدْ وَتَرَ فيهِ
    صَنادِيدَ الْعَرَبِ وَقَتَلَ أَبْطالَهُمْ وَناوَشَ ذُؤْبانَهُمْ فَأَوْدَعَ قُلُوبَهُمْ
    أَحْقاداً بَدْرِيَّةً وَخَيْبَرِيَّةً وَحُنَيْنِيَّةً وَغَيْرَهُنَّ فَأَضَبَّتْ عَلَى عَداوَتِهِ
    وَأَكَبَّتْ عَلَى مُنابَذَتِهِ حَتَّى قَتَلَ النَّاكِثِينَ وَالْقاسِطِينَ وَالْمارِقِينَ.
    وَلَمَّا قَضى نَحْبَهُ وَقَتَلَهُ أَشْقَى الاْخِرِينَ يَتْبَعُ أَشْقَى الأَوَّلِينَ
    لَمْ يُـمْـتَـثَلْ أَمْرُ رَسُولِ اللّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ في الْهادِينَ بَعْدَ
    الْهادِينَ وَالأُمَّةُ مُصِرَّةٌ عَلَى مَقْتِهِ مُجْتَمِعَةٌ عَلَى قَطِيعَةِ رَحِمِهِ
    وَإِقْصاءِ وُلْدِهِ إِلّا الْقَلِيلَ مِمَّنْ وَفَى لِرِعايَةِ الْحَقِّ فيهِمْ فَقُتِلَ مَنْ
    قُتِلَ وَسُبِيَ مَنْ سُبِيَ وَأُقْصِيَ مَنْ أُقْصِيَ وَجَرَى الْقَضاءُ لَهُمْ
    بِمَا يُرْجى لَهُ حُسْنُ الْمَثُوبَةِ إِذْ كانَتِ الأَرْضُ لِلّهِ يُورِثُها مَنْ
    يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ وَسُبْحانَ رَبِّنا إِنْ كانَ وَعْدُ
    رَبِّنا لَمَفْعُولاً وَلَنْ يُخْلِفَ اللّهُ وَعْدَهُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ فَعَلَى
    الأَطائِبِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ وَعَلِيٍّ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِما وَآلِهِما
    فَلْيَبْكِ الْباكُونَ وَإِيَّاهُمْ فَلْيَنْدُبِ النَّادِبُونَ وَلِمِثْلِهِمْ فَلْتَذْرِفِ

    الدُّمُوعُ وَلْيَصْرُخِ الصَّارِخُونَ وَيَضِجَّ الضَّاجُّونَ وَيَعِجَّ
    الْعاجُّونَ أَيْنَ الْحَسَنُ أَيْنَ الْحُسَيْنُ أَيْنَ أَبْناءُ الْحُسَيْنِ صالِحٌ
    بَعْدَ صالِحٍ وَصادِقٌ بَعْدَ صادِقٍ أَيْنَ السَّبِيلُ بَعْدَ السَّبِيلِ أَيْنَ
    الْخِيَرَةُ بَعْدَ الْخِيَرَةِ أَيْنَ الشُّمُوسُ الطَّالِعَةُ أَيْنَ الأَقْمارُ الْمُنِيرَةُ
    أَيْنَ الأَنْجُمُ الزَّاهِرَةُ أَيْنَ أَعْلامُ الدِّينِ وَقَواعِدُ الْعِلْمِ.
    أَيْنَ بَقِيَّةُ اللّهِ الَّتِي لاَ تَخْلُو مِنَ الْعِتْرَةِ الْهادِيَةِ أَيْنَ الْمُعَدُّ لِقَطْعِ
    دابِرِ الظَّلَمَةِ أَيْنَ الْمُنْتَظَرُ لِإِقامَةِ الأَمْتِ وَالْعِوَجِ أَيْنَ الْمُرْتَجى
    لِإِزالَةِ الْجَوْرِ وَالْعُدْوانِ أَيْنَ الْمُدَّخَرُ لِتَجْدِيدِ الْفَرائِضِ
    وَالسُّنَنِ أَيْنَ الْمُتَخَيَّرُ لِإِعادَةِ الْمِلَّةِ وَالشَّرِيعَةِ أَيْنَ الْمُؤَمَّلُ
    لِإِحْياءِ الْكِتابِ وَحُدُودِهِ أَيْنَ مُحْيِي مَعالِمِ الدِّينِ وَأَهْلِهِ أَيْنَ
    قاصِمُ شَوْكَةِ الْمُعْتَدِينَ أَيْنَ هادِمُ أَبْنِيَةِ الشِّرْكِ وَالنِّفاقِ أَيْنَ
    مُبِيدُ أَهْلِ الْفُسُوقِ وَالْعِصْيانِ وَالطُّغْيانِ أَيْنَ حاصِدُ فُرُوعِ الْغَيِّ
    وَالشِّقاقِ أَيْنَ طامِسُ آثارِ الزَّيْغِ وَالأَهْواءِ أَيْنَ قاطِعُ حَبائِلِ
    الْكِذْبِ وَالافْتِراءِ أَيْنَ مُبِيدُ الْعُتاةِ وَالْمَرَدَةِ أَيْنَ مُسْتَأْصِلُ أَهْلِ
    الْعِنادِ وَالتَّضْلِيلِ وَالإِلْحادِ أَيْنَ مُعِزُّ الأَوْلِياءِ وَمُذِلُّ الأَعْداءِ أَيْنَ
    جامِعُ الْكَلِمَةِ عَلَى التَّقْوى أَيْنَ بابُ اللّهِ الَّذِي مِنْهُ يُؤْتى أَيْنَ

    وَجْهُ اللّهِ الَّذِي إِلَيْهِ يَتَوَجَّهُ الأَوْلِياءُ أَيْنَ السَّبَبُ الْمُتَّصِلُ بَيْنَ
    الأَرْضِ وَالسَّماءِ أَيْنَ صاحِبُ يَوْمِ الْفَتْحِ وَناشِرُ رايَةِ الْهُدى
    أَيْنَ مُؤَلِّفُ شَمْلِ الصَّلاحِ وَالرِّضا أَيْنَ الطَّالِبُ بِذُحُولِ الأَنْبِياءِ
    وَأَبْناءِ الأَنْبِياءِ أَيْنَ الطَّالِبُ بِدَمِ الْمَقْتُولِ بِكَرْبَلاءَ أَيْنَ الْمَنْصُورُ
    عَلَى مَنِ اعْتَدى عَلَيْهِ وَافْتَرى أَيْنَ الْمُضْطَرُّ الَّذِي يُجابُ إِذا دَعا
    أَيْنَ صَدْرُ الْخَلائِقِ ذُو الْبِرِّ وَالتَّقْوى أَيْنَ ابْنُ النَّبِيِّ الْمُصْطَفى
    وَابْنُ عَلِيٍّ الْمُرْتَضى وَابْنُ خَدِيجَةَ الْغَرَّاءِ وَابْنُ فاطِمَةَ الْكُبْرَى.
    بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي وَنَفْسِي لَكَ الْوِقاءُ وَالْحِمى يَابْنَ السَّادَةِ
    الْمُقَرَّبِينَ يَابْنَ النُّجَباءِ الأَكْرَمِينَ يَابْنَ الْهُداةِ الْمَهْدِيِّينَ يَابْنَ
    الْخِيَرَةِ الْمُهَذَّبِينَ يَابْنَ الْغَطارِفَةِ الأَنْجَبِينَ يَابْنَ الأَطائِبِ
    الْمُطَهَّرِينَ يَابْنَ الْخَضارِمَةِ الْمُنْتَجَبِينَ يَابْنَ الْقَماقِمَةِ الأَكْرَمِينَ
    يَابْنَ الْبُدُورِ الْمُنِيرَةِ يَابْنَ السُّرُجِ الْمُضِيئَةِ يَابْنَ الشُّهُبِ الثَّاقِبَةِ
    يَابْنَ الأَنْجُمِ الزَّاهِرَةِ يَابْنَ السُّبُلِ الْواضِحَةِ يَا بْنَ الأَعْلامِ
    اللاَّئِحَةِ يَابْنَ الْعُلُومِ الْكامِلَةِ يَابْنَ السُّنَنِ الْمَشْهُورَةِ يَابْنَ
    الْمَعالِمِ الْمَأْثُورَةِ يَابْنَ الْمُعْجِزاتِ الْمَوْجُودَةِ يَابْنَ الدَّلائِلِ
    الْمَشْهُودَةِ يَابْنَ الصِّراطِ الْمُسْتَقِيمِ يَا بْنَ النَّبَأِ الْعَظِيمِ يَابْنَ

    مَنْ هُوَ في أُمِّ الْكِتابِ لَدَى اللّهِ عَلِيٌّ حَكِيمٌ يَابْنَ الآياتِ
    وَالْبَيِّناتِ يَابْنَ الدَّلائِلِ الظَّاهِراتِ يَابْنَ الْبَراهِينِ الْواضِحاتِ
    الْباهِراتِ يَابْنَ الْحُجَجِ الْبالِغاتِ يَابْنَ النِّعَمِ السَّابِغاتِ يَا ابْنَ
    طه وَالْـمُحْكَماتِ يَابْنَ يس وَالذَّارِياتِ يَابْنَ الطُّورِ وَالْعادِياتِ
    يَابْنَ مَنْ دَنا فَتَدَلَّى فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى دُنُوّاً وَاقْتِراباً مِنَ
    الْعَلِيِّ الأَعْلى.
    لَيْتَ شِعْرِي أَيْنَ اسْتَقَرَّتْ بِكَ النَّوى بَلْ أَيُّ أَرْضٍ تُقِلُّكَ
    أَوْ ثَرى أَبِرَضْوى أَوْ غَيْرِها أَمْ ذِي طُوى عَزِيزٌ عَلَيَّ أَنْ أَرَى
    الْخَلْقَ وَلاَ تُرى وَلاَ أَسْمَعُ لَكَ حَسِيساً وَلاَ نَجْوى عَزِيزٌ عَلَيَّ
    أَنْ تُحِيطَ بِكَ دُونِيَ الْبَلْوَى وَلاَ يَنالُكَ مِنِّي ضَجِيجٌ وَلاَ شَكْوى
    بِنَفْسِي أَنْتَ مِنْ مُغَيَّبٍ لَمْ يَخْلُ مِنَّا بِنَفْسِي أَنْتَ مِنْ نازِحٍ مَا
    نَزَحَ عَنَّا بِنَفْسِي أَنْتَ أُمْنِيَّةُ شائِقٍ يَتَمَنَّى مِنْ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ ذَكَرا
    فَحَنَّا بِنَفْسِي أَنْتَ مِنْ عَقِيدِ عِزٍّ لاَ يُسامى بِنَفْسِي أَنْتَ مِنْ أَثِيلِ
    مَجْدٍ لاَ يُجارَى بِنَفْسِي أَنْتَ مِنْ تِلادِ نِعَمٍ لاَ تُضاهى بِنَفْسِي
    أَنْتَ مِنْ نَصِيفِ شَرَفٍ لاَ يُساوَى إِلى مَتَى أَحارُ فيكَ يَا مَوْلايَ
    وَإِلَى مَتَى وَأَيَّ خِطابٍ أَصِفُ فيكَ وَأَيَّ نَجْوَى عَزِيزٌ عَلَيَّ أَنْ

    أُجَابَ دُونَكَ وَأُناغَى عَزِيزٌ عَلَيَّ أَنْ أَبْكِيَكَ وَيَخْذُلَكَ الْوَرَى
    عَزِيزٌ عَلَيَّ أَنْ يَجْرِيَ عَلَيْكَ دُونَهُمْ مَا جَرَى هَلْ مِنْ مُعِينٍ
    فَأُطِيلَ مَعَهُ الْعَوِيلَ وَالْبُكاءَ هَلْ مِنْ جَزُوعٍ فَأُساعِدَ جَزَعَهُ إِذا
    خَلا هَلْ قَذِيَتْ عَيْنٌ فَساعَدَتْها عَيْنِي عَلَى الْقَذَى هَلْ إِلَيْكَ
    يَابْنَ أَحْمَدَ سَبِيلٌ فَتُلْقى هَلْ يَتَّصِلُ يَوْمُنا مِنْكَ بِعِدَةٍ فَنَحْظى
    مَتَى نَرِدُ مَناهِلَكَ الرَّوِيَّةَ فَنَرْوَى مَتَى نَنْتَقِعُ مِنْ عَذْبِ مائِكَ فَقَدْ
    طالَ الصَّدى مَتى نُغادِيكَ وَنُراوِحُكَ فَنُقِرَّ عَيْناً مَتى تَرانا وَنَراكَ
    وَقَدْ نَشَرْتَ لِواءَ النَّصْرِتُرَى أَتَرَانا نَحُفُّ بِكَ وَأَنْتَ تَؤُمُّ الْمَلأَ
    وَقَدْ مَلأتَ الأَرْضَ عَدْلاً وَأَذَقْتَ أَعْداءَكَ هَواناً وَعِقاباً وَأَبَرْتَ
    الْعُتاةَ وَجَحَدَةَ الْحَقِّ وَقَطَعْتَ دابِرَ الْمُتَكَبِّرِينَ وَاجْتَثَثْتَ أُصُولَ
    الظَّالِمِينَ وَنَحْنُ نَقُولُ : الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ.
    اللّهُمَّ أَنْتَ كَشَّافُ الْكُرَبِ وَالْبَلْوَى وَإِلَيْكَ أَسْتَعْدِي
    فَعِنْدَكَ الْعَدْوَى وَأَنْتَ رَبُّ الاْخِرَةِ وَالدُّنْيا فَأَغِثْ يَا غِياثَ
    الْمُسْتَغِيثِينَ عُبَيْدَكَ الْمُبْتَلى وَأَرِهِ سَيِّدَهُ يَا شَدِيدَ الْقُوَى وَأَزِلْ
    عَنْهُ بِهِ الأَسَى وَالْجَوَى وَبَرِّدْ غَلِيلَهُ يَا مَنْ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى
    وَمَنْ إِلَيْهِ الرُّجْعى وَالْمُنْتَهى.

    اللّهُمَّ وَنَحْنُ عَبِيدُكَ التَّائِقُونَ إِلى وَلِيِّكَ الْمُذَكِّرِ بِكَ وَبِنَبِيِّكَ
    خَلَقْتَهُ لَنا عِصْمَةً وَمَلاذاً وَأَقَمْتَهُ لَنا قِواماً وَمَعاذاً وَجَعَلْتَهُ
    لِلْمُؤْمِنِينَ مِنَّا إِماماً فَبَلِّغْهُ مِنَّا تَحِيَّةً وَسَلاماً وَزِدْنا بِذلِكَ يَا
    رَبِّ إِكْراماً وَاجْعَلْ مُسْتَقَرَّهُ لَنا مُسْتَقَرَّاً وَمُقاماً وَأَتْمِمْ نِعْمَتَكَ
    بِتَقْدِيمِكَ إِيَّاهُ أَمامَنا حَتَّى تُورِدَنا جِنَانَكَ وَمُرافَقَةَ الشُّهَداءِ مِنْ خُلَصائِكَ.
    اللّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ
    جَدِّهِ وَرَسُولِكَ السَّيِّدِ الأَكْبَرِ وَعَلَى أَبِيهِ السَّيِّدِ الأَصْغَرِ
    وَجَدَّتِهِ الصِّدِّيقَةِ الْكُبْرى فاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدٍ صلَّى اللهُ عَليْهِ
    وآلِهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى مَنِ اصْطَفَيْتَ مِنْ آبائِهِ الْبَرَرَةِ وَعَلَيْهِ أَفْضَلَ
    وَأَكْمَلَ وَأَتَمَّ وَأَدْوَمَ وَأَكْثَرَ وَأَوْفَرَ مَا صَلَّيْتَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ
    أَصْفِيائِكَ وَخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَصَلِّ عَلَيْهِ صَلاةً لاَ غايَةَ
    لِعَدَدِها وَلاَ نِهايَةَ لِمَدَدِها وَلاَنَفادَ لِأَمَدِها اللّهُمَّ وَأَقِمْ بِهِ الْحَقَّ
    وَأَدْحِضْ بِهِ الْباطِلَ وَأَدِلْ بِهِ أَوْ لِياءَكَ وَأَذْلِلْ بِهِ أَعْداءَكَ وَصِلِ
    اللّهُمَّ بَيْنَنا وَبَيْنَهُ وُصْلَةً تُؤَدِّي إِلى مُرافَقَةِ سَلَفِهِ وَاجْعَلْنا مِمَّنْ
    يَأْخُذُ بِحُجْزَتِهِمْ وَيَمْكُثُ في ظِلِّهِمْ وَأَعِنَّا عَلَى تَأْدِيَةِ حُقُوقِهِ

    إِلَيْهِ وَالاجْتِهادِ في طاعَتِهِ وَاجْتِنابِ مَعْصِيَتِهِ وَامْنُنْ عَلَيْنا
    بِرِضاهُ وَهَبْ لَنا رَأْفَتَهُ وَرَحْمَتَهُ وَدُعاءَهُ وَخَيْرَهُ مَا نَنالُ بِهِ سَعَةً
    مِنْ رَحْمَتِكَ وَفَوْزاً عِنْدَكَ وَاجْعَلْ صَلاتَنا بِهِ مَقبُولَةً وَذُنُوبَنا
    بِهِ مَغْفُورَةً وَدُعاءَنا بِهِ مُسْتَجاباً وَاجْعَلْ أَرْزاقَنا بِهِ مَبْسُوطَةً
    وَهُمُومَنا بِهِ مَكْفِيَّةً وَحَوَائِجَنا بِهِ مَقْضِيَّةً وَأَقْبِلْ إِلَيْنا بِوَجْهِكَ
    الْكَرِيمِ وَاقْبَلْ تَقَرُّبَنا إِلَيْكَ وَانْظُرْ إِلَيْنا نَظْرَةً رَحِيمَةً نَسْتَكْمِلُ
    بِهَا الْكَرامَةَ عِنْدَكَ ثُمَّ لاَ تَصْرِفْها عَنَّا بِجُودِكَ وَاسْقِنا مِنْ
    حَوْضِ جَدِّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ بِكَأْسِهِ وَبِيَدِهِ رَيّاً رَوِيّاً هَنِيئاً
    سائِغاً لاَ ظَمَأَ بَعْدَهُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
    الزيارة الجامعة الكبيرة
    روى الشيخ الصدوق رحمه الله تعالى في من لا يحضره
    الفقيه : ج 2 ص 609 ، وعيون أخبار الرضا عليه‌السلام : ج 1
    ص 305 ح 1 ، عن موسى بن عبدالله النخعي أنّه قال للإمام
    علي النقي عليه‌السلام : علّمني يابن رسول الله قولاً أقوله بليغاً
    كاملاً إذا زرت واحداً منكم. فقال : إذا صرت إلى الباب
    فقف واشهد الشهادتين أي قل : أشهَدُ أَنْ لا إلهَ إِلّا اللهُ وَحْدَهُ

    لا شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ عَبْدُهُ
    وَرَسُولُهُ وأنت على غسل. فإذا دخلت ورأيت القبر فقف
    وقل : اللهُ أَكْبَرُ ثلاثين مرة ثم امش قليلاً وعليك السكينة
    والوقار وقارب بين خطاك ثم قف وكبّر الله عزّوجلّ ثلاثين
    مرة ، ثم ادن من القبر وكبِّر الله أربعين مرة تمام مئة تكبيرة
    ثم قل :
    السَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا أَهْلَ بَيْتِ النُّبُوَّةِ وَمَوْضِعَ الرِّسالَةِ
    وَمُخْتَلَفَ الْمَلائِكَةِ وَمَهْبِطَ الْوَحْيِ وَمَعْدِنَ الرَّحْمَةِ وَخُزَّانَ
    الْعِلْمِ وَمُنْتَهَى الْحِلْمِ وَأُصُولَ الْكَرَمِ وَقادَةَ الأُمَمِ وَأَوْلِياءَ
    النِّعَمِ وَعَناصِرَ الأَبْرارِ وَدَعائِمَ الأَخْيارِ وَساسَةَ الْعِبادِ وَأَرْكانَ
    الْبِلادِ وَأَبْوابَ الإِيمانِ وَأُمَناءَ الرَّحْمنِ وَسُلالَةَ النَّبِيِّينَ وَصَفْوَةَ
    الْمُرْسَلِينَ وَعِتْرَةَ خِيَرَةِ رَبِّ الْعالَمِينَ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكاتُهُ.
    السَّلامُ عَلَى أَئِمَّةِ الْهُدَى وَمَصابِيحِ الدُّجَى وَأَعْلامِ التُّقَى
    وَذَوِي النُّهَى وَأُولِي الْحِجَى وَكَهْفِ الْوَرَى وَوَرَثَةِ الأَنْبِياءِ
    وَالْمَثَلِ الأَعْلَى وَالدَّعْوَةِ الْحُسْنَى وَحُجَجِ اللّهِ عَلَى أَهْلِ الدُّنْيا
    وَالاْخِرَةِ وَالأُولَى وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكاتُهُ.

    السَّلامُ عَلَى مَحالِّ مَعْرِفَةِ اللّهِ وَمَساكِنِ بَرَكَةِ اللّهِ وَمَعَادِنِ
    حِكْمَةِ اللّهِ وَحَفَظَةِ سِرِّ اللّهِ وَحَمَلَةِ كِتابِ اللّهِ وَأَوْصِياءِ
    نَبِيِّ اللّهِ وَذُرِّيَّةِ رَسُولِ اللّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَرَحْمَةُ اللّهِ
    وَبَرَكاتُهُ.
    السَّلامُ عَلَى الدُّعاةِ إِلَى اللّهِ وَالأَدِلاَّءِ عَلَى مَرْضاةِ اللّهِ
    وَالْمُسْتَقِرِّينَ في أَمْرِ اللّهِ وَالتَّامِّينَ في مَحَبَّةِ اللّهِ وَالْـمُخْلِصِينَ
    في تَوْحِيدِ اللّهِ وَالْمُظْهِرِينَ لِأَمْرِ اللّهِ وَنَهْيِهِ وَعِبادِهِ الْمُكْرَمِينَ
    الَّذِينَ لاَ يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ وَرَحْمَةُ اللّهِ
    وَبَرَكاتُهُ.
    السَّلامُ عَلَى الأَئِمَّةِ الدُّعاةِ وَالْقادَةِ الْهُداةِ وَالسَّادَةِ الْوُلاةِ
    وَالذَّادَةِ الْحُماةِ وَأَهْلِ الذِّكْرِ وَأُولِي الأَمْرِ وَبَقِيَّةِ اللّهِ وَخِيَرَتِهِ
    وَحِزْبِهِ وَعَيْبَةِ عِلْمِهِ وَحُجَّتِهِ وَصِراطِهِ وَنُورِهِ وَبُرْهانِهِ وَرَحْمَةُ
    اللّهِ وَبَرَكاتُهُ.
    أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلّا اللّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ كَما شَهِدَ اللّهُ
    لِنَفْسِهِ وَشَهِدَتْ لَهُ مَلائِكَتُهُ وَأُولُو الْعِلْمِ مِنْ خَلْقِهِ لاَ إِلهَ إِلّا
    هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ الْمُنْتَجَبُ وَرَسُولُهُ

    الْمُرْتَضَى أَرْسَلَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ
    وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكوُنَ وَأَشْهَدُ أَنَّكُمُ الأَئِمَّةُ الرَّاشِدُونَ الْمَهْدِيُّونَ
    الْمَعْصُومُونَ الْمُكَرَّمُونَ الْمُقَرَّبُونَ الْمُتَّقُونَ الصَّادِقُونَ الْمُصْطَفَونَ
    الْمُطِيعُونَ لِلّهِ الْقَوَّامُونَ بِأَمْرِهِ الْعامِلونَ بِإِرَادَتِهِ
    الْفائِزُونَ بِكَرَامَتِهِ اصْطَفاكُمْ بِعِلْمِهِ وَارْتَضاكُمْ لِغَيْبِهِ وَاخْتارَكُمْ
    لِسِرِّهِ وَاجْتَباكُمْ بِقُدْرَتِهِ وَأَعَزَّكُمْ بِهُداهُ وَخَصَّكُمْ بِبُرْهانِهِ
    وَانْتَجَبَكُمْ لِنُورِهِ وَأَيَّدَكُمْ بِرُوحِهِ وَرَضِيَكُمْ خُلَفاءَ في أَرْضِهِ
    وَحُجَجاً عَلَى بَرِيَّتِهِ وَأَنْصاراً لِدِينِهِ وَحَفَظَةً لِسِرِّهِ وَخَزَنَةً لِعِلْمِهِ
    وَمُسْتَوْدَعاً لِحِكْمَتِهِ وَتَرَاجِمَةً لِوَحْيِهِ وَأَرْكاناً لِتَوْحِيدِهِ وَشُهَداءَ
    عَلَى خَلْقِهِ وَأَعْلاماً لِعِبادِهِ وَمَناراً في بِلادِهِ وَأَدِلاَّءَ عَلَى صِرَاطِهِ
    عَصَمَكُمُ اللّهُ مِنَ الزَّلَلِ وَآمَنَكُمْ مِنَ الْفِتَنِ وَطَهَّرَكُمْ مِنَ الدَّنَسِ
    وَأَذْهَبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ وَطَهَّرَكُمْ تَطْهِيراً.
    فَعَظَّمْتُمْ جَلالَهُ وَأَكْبَرْتُمْ شَأْنَهُ وَمَجَّدْتُمْ كَرَمَهُ وَأَدَمْتُمْ ذِكْرَهُ
    وَوَكَّدْتُمْ مِيثاقَهُ وَأَحْكَمْتُمْ عَقْدَ طاعَتِهِ وَنَصَحْتُمْ لَهُ في السِّرِّ
    وَالْعَلانِيَةِ وَدَعَوْتُمْ إِلَى سَبِيلِهِ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
    وَبَذَلْتُمْ أَنْفُسَكُمْ في مَرْضاتِهِ وَصَبَرْتُمْ عَلَى مَا أَصابَكُمْ في جَنْبِهِ

    وَأَقَمْتُمُ الصَّلاهَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَأَمَرْتُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَيْتُمْ عَنِ
    الْمُنْكَرِ وَجاهَدْتُمْ في اللّهِ حَقَّ جِهادِهِ حَتَّى أَعْلَنْتُمْ دَعْوَتَهُ وَبَيَّنْتُمْ
    فَرائِضَهُ وَأَقَمْتُمْ حُدُودَهُ وَنَشَرْتُمْ شَرائِعَ أَحْكامِهِ وَسَنَنْتُمْ سُنَّتَهُ
    وَصِرْتُمْ في ذلِكَ مِنْهُ إِلَى الرِّضا وَسَلَّمْتُمْ لَهُ الْقَضاءَ وَصَدَّقْتُمْ
    مِنْ رُسُلِهِ مَنْ مَضَى فَالرَّاغِبُ عَنْكُمْ مارِقٌ وَاللاَّزِمُ لَكُمْ لاحِقٌ
    وَالْمُقَصِّرُ في حَقِّكُمْ زاهِقٌ وَالْحَقُّ مَعَكُمْ وَفِيكُمْ وَمِنْكُمْ وَإِلَيْكُمْ
    وَأَنْتُمْ أَهْلُهُ وَمَعْدِنُهُ وَمِيراثُ النُّبُوَّةِ عِنْدَكُمْ وَإِيابُ الْخَلْقِ إِلَيْكُمْ
    وَحِسابُهُمْ عَلَيْكُمْ وَفَصْلُ الْـخِطابِ عِنْدَكُمْ وَآياتُ اللّهِ
    لَدَيْكُمْ وَعَزائِمُهُ فيكُمْ وَنُورُهُ وَبُرْهانُهُ عِنْدَكُمْ وَأَمْرُهُ إِلَيْكُمْ مَنْ والاكُمْ
    فَقَدْ والَى اللّهَ وَمَنْ عاداكُمْ فَقَدْ عادَى اللّهَ وَمَنْ أَحَبَّكُمْ فَقَدْ
    أَحَبَّ اللّهَ وَمَنْ أَبْغَضَكُمْ فَقَدْ أَبْغَضَ اللّهَ وَمَنِ اعْتَصَمَ بِكُمْ فَقَدِ
    اعْتَصَمَ بِاللّهِ أَنْتُمُ الصِّراطُ الأَقْوَمُ وَشُهَداءُ دارِ الْفَناءِ وَشُفَعاءُ
    دارِ الْبَقاءِ وَالرَّحْمَةُ الْمَوْصُولَةُ وَالآيَةُ الْـمَخْزُونَةُ وَالأَمانَةُ
    الْـمَحْفُوظَةُ وَالْبابُ الْمُبْتَلَى بِهِ النَّاسُ مَنْ أَتَاكُمْ نَجَا وَمَنْ لَمْ
    يَأْتِكُمْ هَلَكَ إِلَى اللّهِ تَدْعُونَ وَعَلَيْهِ تَدُلُّونَ وَبِهِ تُؤْمِنُونَ وَلَهُ
    تُسَلِّمُونَ وَبِأَمْرِهِ تَعْمَلُونَ وَإِلَى سَبِيلِهِ تُرْشِدُونَ وَبِقَوْلِهِ تَحْكُمُونَ سَعَدَ مَنْ والاكُمْ وَهَلَكَ مَنْ عاداكُمْ وَخابَ مَنْ جَحَدَكُمْ وَضَلَّ

    مَنْ فارَقَكُمْ وَفازَ مَنْ تَمَسَّكَ بِكُمْ وأَمِنَ مَنْ لَجَأَ إِلَيْكُمْ وَسَلِمَ مَنْ
    صَدَّقَكُمْ وَهُدِيَ مَنِ اعْتَصَمَ بِكُمْ مَنِ اتَّبَعَكُمْ فَالْجَنَّةُ مَأْواهُ وَمَنْ
    خالَفَكُمْ فَالنَّارُ مَثْواهُ وَمَنْ جَحَدَكُمْ كافِرٌ وَمَنْ حارَبَكُمْ مُشْرِكٌ
    وَمَنْ رَدَّ عَلَيْكُمْ في أَسْفَلِ دَرَكٍ مِنَ الْجَحِيمِ.
    أَشْهَدُ أَنَّ هذَا سابِقٌ لَكُمْ فيما مَضى وَجارٍ لَكُمْ فيما بَقِيَ
    وَأَنَّ أَرْواحَكُمْ وَنُورَكُمْ وَطِينَتَكُمْ واحِدَةٌ طابَتْ وَطَهُرَتْ
    بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ خَلَقَكُمُ اللّهُ أَنْواراً فَجَعَلَكُمْ بِعَرْشِهِ مُحْدِقِينَ
    حَتّى مَنَّ عَلَيْنا بِكُمْ فَجَعَلَكُمْ في بُيُوتٍ أَذِنَ اللّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ
    فيهَا اسْمُهُ وَجَعَلَ صَلاتَنا عَلَيْكُمْ وَمَاخَصَّنا بِهِ مِنْ وِلايَتِكُمْ طِيباً
    لِـخَلْقِنا وَطَهارَةً لِأَنْفُسِنا وَتَزْكِيَةً لَنا وَكَفَّارَةً لِذُنُوبِنا فَكُنَّا عِنْدَهُ
    مُسَلِّمِينَ بِفَضْلِكُمْ وَمَعْرُوفِينَ بِتَصْدِيقِنا إِيَّاكُمْ فَبَلَغَ اللّهُ بِكُمْ
    أَشْرَفَ مَحَلِّ الْمُكَرَّمِينَ وَأَعْلَى مَنازِلِ المُقَرَّبِينَ وَأَرْفَعَ دَرَجاتِ
    الْمُرْسَلِينَ حَيْثُ لاَ يَلْحَقُهُ لاحِقٌ وَلاَ يَفُوقُهُ فائِقٌ وَلاَ يَسْبِقُهُ
    سابِقٌ وَلاَ يَطْمَعُ في إِدْرَاكِهِ طامِعٌ حَتَّى لاَ يَبْقَى مَلَكٌ مُقَرَّبٌ وَلاَ
    نَبِيٌّ مُرْسَلٌ وَلاَ صِدِّيقٌ وَلاَ شَهِيدٌ وَلاَ عالِمٌ وَلاَ جاهِلٌ وَلاَ دَنِيٌّ
    وَلاَ فاضِلٌ وَلاَ مُؤْمِنٌ صالِحٌ وَلاَ فاجِرٌ طالِحٌ وَلاَ جَبَّارٌ عَنِيدٌ وَلاَ

    شَيْطانٌ مَرِيدٌ وَلاَ خَلْقٌ فيما بَيْنَ ذلِكَ شَهِيدٌ إِلّا عَرَّفَهُمْ جَلالَةَ
    أَمْرِكُمْ وَعِظَمَ خَطَرِكُمْ وَكِبَرَ شَأْنِكُمْ وَتَمامَ نُورِكُمْ وَصِدْقَ
    مَقاعِدِكُمْ وَثَباتَ مَقامِكُمْ وَشَرَفَ مَحَلِّكُمْ وَمَنْزِلَتِكُمْ عِنْدَهُ
    وَكرامَتَكُمْ عَلَيْهِ وَخاصَّتَكُمْ لَدَيْهِ وَقُرْبَ مَنْزِلَتِكُمْ مِنْهُ.
    بِأَبِي أَنْتُمْ وَأُمِّي وَأَهْلِي وَمالِي وَأُسْرَتِي أُشْهِدُ اللّهَ وَأُشْهِدُكُمْ
    أَنِّي مُؤْمِنٌ بِكُمْ وَبِما آمَنْتُمْ بِهِ ، كافِرٌ بِعَدُوِّكُمْ وَبِما كَفَرْتُمْ بِهِ
    مُسْتَبْصِرٌ بِشَأْنِكُمْ وَبِضَلالَةِ مَنْ خالَفَكُمْ مُوالٍ لَكُمْ وَلِأَوْلِيائِكُمْ
    مُبْغِضٌ لأَعْدائِكُمْ وَمُعادٍ لَهُمْ سِلْمٌ لِمَنْ سالَمَكُمْ وَحَرْبٌ لِمَنْ
    حارَبَكُمْ مُحَقِّقٌ لِما حَقَّقْتُمْ مُبْطِلٌ لِمَا أَبْطَلْتُمْ مُطِيعٌ لَكُمْ عارِفٌ
    بِحَقِّكُمْ مُقِرٌّ بِفَضْلِكُمْ مُحْتَمِلٌ لِعِلْمِكُمْ مُحْتَجِبٌ بِذِمَّتِكُمْ
    مُعْتَرِفٌ بِكُمْ مُؤْمِنٌ بِإِيابِكُمْ مُصَدِّقٌ بِرَجْعَتِكُمْ مُنْتَظِرٌ لِأَمْرِكُمْ
    مُرْتَقِبٌ لِدَوْلَتِكُمْ آخِذٌ بِقَوْلِكُمْ عامِلٌ بِأَمْرِكُمْ مُسْتَجِيرٌ بِكُمْ
    زائِرٌ لَكُمْ لائِذٌ عائِذٌ بِقُبُورِكُمْ مُسْتَشْفِعٌ إِلَى اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِكُمْ
    وَمُتَقَرِّبٌ بِكُمْ إِلَيْهِ وَمُقَدِّمُكُمْ أَمامَ طَلِبَتِي وَحَوَائِجِي وَإِرادَتِي
    في كُلِّ أَحْوالِي وَأُمُورِي مُؤْمِنٌ بِسِرِّكُمْ وَعَلانِيَتِكُمْ وَشاهِدِكُمْ
    وَغائِبِكُمْ وَأَوَّلِكُمْ وَآخِرِكُمْ وَمُفَوِّضٌ في ذلِكَ كُلِّهِ إِلَيْكُمْ وَمُسَلِّمٌ

    فيهِ مَعَكُمْ وَقَلْبِي لَكُمْ مُسَلِّمٌ وَرَأْيِي لَكُمْ تَبَعٌ وَنُصْرَتِي لَكُمْ مُعَدَّةٌ
    حَتَّى يُحْيِيَ اللّهُ تَعَالى دِينَهُ بِكُمْ وَيَرُدَّكُمْ في أَيَّامِهِ وَيُظْهِرَكُمْ
    لِعَدْلِهِ وَيُمَكِّنَكُمْ في أَرْضِهِ فَمَعَكُمْ مَعَكُمْ لاَ مَعَ غَيْرِكُمْ.
    آمَنْتُ بِكُمْ وَتَوَلَّيْتُ آخِرَكُمْ بِمَا تَوَلَّيْتُ بِهِ أَوَّلَكُمْ وَبَرِئْتُ
    إِلَى اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ أَعْدائِكُمْ وَمِنَ الْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ
    وَالشَّياطِينِ وَحِزْبِهِمُ الظَّالِمِينَ لَكُمُ الْجاحِدِينَ لِحَقِّكُمْ
    وَالْمارِقِينَ مِنْ وِلايَتِكُمْ وَالْغاصِبِينَ لإِرْثِكُمُ الشَّاكِّينَ فيكُمُ
    الْمُنْحَرِفِينَ عَنْكُمْ وَمِنْ كُلِّ وَلِيجَةٍ دُونَكُمْ وَكُلِّ مُطاع سِواكُمْ
    وَمِنَ الأَئِمَّةِ الَّذِينَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ فَثَبَّتَنِيَ اللّهُ أَبَداً مَا حَيِيتُ
    عَلَى مُوالاتِكُمْ وَمَحَبَّتِكُمْ وَدِينِكُمْ وَوَفَّقَنِي لِطاعَتِكُمْ وَرَزَقَنِي
    شَفاعَتَكُمْ وَجَعَلَنِي مِنْ خِيارِ مَوالِيكُمُ التَّابِعِينَ لِما دَعَوْتُمْ
    إِلَيْهِ وَجَعَلَنِي مِمَّنْ يَقْتَصُّ آثارَكُمْ وَيَسْلُكُ سَبِيلَكُمْ وَيَهْتَدِي
    بِهُداكُمْ وَيُحْشَرُ في زُمْرَتِكُمْ وَيَكِرُّ في رَجْعَتِكُمْ وَيُمَلَّكُ في
    دَوْلَتِكُمْ وَيُشَرَّفُ في عافِيَتِكُمْ وَيُمَكَّنُ في أَيَّامِكُمْ وَتَقِرُّ عَيْنُهُ
    غَداً بِرُؤْيَتِكُمْ.
    بِأَبِي أَنْتُمْ وَأُمِّي وَنَفْسِي وَأَهْلِي وَمالِي مَنْ أَرادَ اللّهَ بَدَأَ بِكُمْ

    وَمَنْ وَحَّدَهُ قَبِلَ عَنْكُمْ وَمَنْ قَصَدَهُ تَوَجَّهَ بِكُمْ مَوالِيَّ لاَ أُحْصِي
    ثَناءَكُمْ وَلاَ أَبْلُغُ مِنَ الْمَدْحِ كُنْهَكُمْ وَمِنَ الْوَصْفِ قَدْرَكُمْ وَأَنْتُمْ
    نُورُ الأَخْيارِ وَهُداةُ الأَبْرارِ وَحُجَجُ الْجَبَّارِ بِكُمْ فَتَحَ اللّهُ وَبِكُمْ
    يَخْتِمُ وَبِكُمْ يُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَبِكُمْ يُمْسِكُ السَّماءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى
    الأَرْضِ إِلّا بِإِذْنِهِ وَبِكُمْ يُنَفِّسُ الْهَمَّ وَيَكْشِفُ الضُّرَّ وَعِنْدَكُمْ مَا
    نَزَلَتْ بِهِ رُسُلُهُ وَهَبَطَتْ بِهِ مَلائِكَتُهُ وَإِلى جَدِّكُمْ ..
    (وإن كانت الزيارة لأمير المؤمنين عليه‌السلام فعوض وإلى
    جدكم قل) :
    وَإلى أخيك بُعِثَ الرُّوحُ الأَمِينُ آتاكُمُ اللّهُ مَا لَمْ يُؤْتِ
    أَحَداً مِنَ الْعالَمِينَ طَأْطَأَ كُلُّ شَرِيفٍ لِشَرَفِكُمْ وَبَخَعَ كُلُّ مُتَكَبِّر
    لِطاعَتِكُمْ وَخَضَعَ كُلُّ جَبَّارٍ لِفَضْلِكُمْ وَذَلَّ كُلُّ شَيْءٍ لَكُمْ
    وَأَشْرَقَتِ الأَرْضُ بِنُورِكُمْ وَفازَ الْفائِزُونَ بِوِلايَتِكُمْ بِكُمْ يُسْلَكُ
    إِلَى الرِّضْوانِ وَعَلَى مَنْ جَحَدَ وِلايَتَكُمْ غَضَبُ الرَّحْمنِ.
    بِأَبِي أَنْتُمْ وَأُمِّي وَنَفْسِي وَأَهْلِي وَمَالِي ذِكْرُكُمْ في
    الذَّاكِرِينَ وَأَسْماؤُكُمْ في الأَسْماءِ وَأَجْسادُكُمْ في الأَجْسادِ
    وَأَرْواحُكُمْ في الأَرْواحِ وَأَنْفُسُكُمْ في النُّفُوسِ وَآثارُكُمْ

    في الآثارِ وَقُبُورُكُمْ في الْقُبُورِ فَمَا أَحْلَى أَسْماءَكُمْ وَأَكْرَمَ
    أَنْفُسَكُمْ وَأَعْظَمَ شَأْ نَكُمْ وَأَجَلَّ خَطَرَكُمْ وَأَوْفَى عَهْدَكُمْ
    وَأَصْدَقَ وَعْدَكُمْ كَلامُكُمْ نُورٌ وَأَمْرُكُمْ رُشْدٌ وَوَصِيَّتُكُمُ
    التَّقْوَى وَفِعْلُكُمُ الْخَيْرُ وَعادَتُكُمُ الإِحْسانُ وَسَجِيَّتُكُمُ الْكَرَمُ
    وَشَأْنُكُمُ الْحَقُّ وَالصِّدْقُ وَالرِّفْقُ وَقَوْلُكُمْ حُكْمٌ وَحَتْمٌ وَرَأْيُكُمْ
    عِلْمٌ وَحِلْمٌ وَحَزْمٌ إِنْ ذُكِرَ الْخَيْرُ كُنْتُمْ أَوَّلَهُ وَأَصْلَهُ وَفَرْعَهُ
    وَمَعْدِنَهُ وَمَأْواهُ وَمُنْتَهاهُ.
    بِأَبِي أَنْتُمْ وَأُمِّي وَنَفْسِي كَيْفَ أَصِفُ حُسْنَ ثَنائِكُمْ
    وَأُحْصِي جَمِيلَ بَلائِكُمْ وَبِكُمْ أَخْرَجَنَا اللّهُ مِنَ الذُّلِّ وَفَرَّجَ عَنَّا
    غَمَراتِ الْكُرُوبِ وَأَنْقَذَنا مِنْ شَفا جُرُفِ الْهَلَكاتِ وَمِنَ النَّارِ.
    بِأَبِي أَنْتُمْ وَأُمِّي وَنَفْسِي بِمُوالاتِكُمْ عَلَّمَنَا اللّهُ مَعالِمَ
    دِينِنا وَأَصْلَحَ مَا كانَ فَسَدَ مِنْ دُنْيانا وَبِمُوالاتِكُمْ تَمَّتِ الْكَلِمَةُ
    وَعَظُمَتِ النِّعْمَةُ وَائْتَلَفَتِ الْفُرْقَةُ وَبِمُوالاتِكُمْ تُقْبَلُ الطَّاعَةُ
    الْمُفْتَرَضَةُ وَلَكُمُ الْمَوَدَّةُ الْواجِبَةُ وَالدَّرَجاتُ الرَّفِيعَةُ وَالْمَقامُ
    الْـمَحْمُودُ وَالْمَكانُ الْمَعْلُومُ عِنْدَ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَالْجاهُ الْعَظِيمُ
    وَالشَّأْنُ الْكَبِيرُ وَالشَّفاعَةُ الْمَقْبُولَةُ رَبَّنا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا
    الرَّسُولَ فَاكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدِينَ رَبَّنا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا

    وَهَبْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ سُبْحانَ رَبِّنا إِنْ
    كانَ وَعْدُ رَبِّنا لَمَفْعُولاً.
    يَا وَلِيَّ اللّهِ إِنَّ بَيْنِي وَبَيْنَ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ ذُنُوباً لاَ يَأْتِي عَلَيْها
    إِلّا رِضاكُمْ فَبِحَقِّ مَنِ ائْتَمَنَكُمْ عَلَى سِرِّهِ وَاسْتَرْعاكُمْ أَمْرَ خَلْقِهِ
    وَقَرَنَ طاعَتَكُمْ بِطاعَتِهِ لَمَّا اسْتَوْهَبْتُمْ ذُنُوبِي وَكُنْتُمْ شُفَعائِي
    فَإِنِّي لَكُمْ مُطِيعٌ مَنْ أَطاعَكُمْ فَقدْ أَطاعَ اللّهَ وَمَنْ عَصَاكُمْ فَقَدْ
    عَصَى اللّهَ وَمَنْ أَحَبَّكُمْ فَقَدْ أَحَبَّ اللّهَ وَمَنْ أَبْغَضَكُمْ فَقَدْ
    أَبْغَضَ اللّهَ.
    اللّهُمَّ إِنِّي لَوْ وَجَدْتُ شُفَعاءَ أَقْرَبَ إِلَيْكَ مِنْ مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ
    بَيْتِهِ الأَخْيارِ الأَئِمَّةِ الأَبْرارِ لَجَعَلْتُهُمْ شُفَعائِي فَبِحَقِّهِمُ الَّذِي
    أوْجَبْتَ لَهُم عَلَيْكَ أَسْأَلُكَ أَنْ تُدْخِلَنِي في جُمْلَةِ الْعارِفِينَ
    بِهِمْ وَبِحَقِّهِمْ وَفِي زُمْرَةِ الْمَرْحُومِينَ بِشَفاعَتِهِمْ إِنَّكَ أَرْحَمُ
    الرَّاحِمِينَ وَصَلَّى اللّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرِينَ وَسَلَّمَ
    تَسْلِيماً كَثِيراً وَحَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ.

    الفهرس
    مقدّمة الكتاب 5
    من آداب التعقيب وفضله 33
    القسم الأول : التعقيبات الخاصة بالفرائض الخمس 35
    فضل تعقيب صلاة الفجر 37
    تعقيب صلاة الفجر
    الأول : قراءة سورة القدر ، عشر مرات 41
    الثاني : قراءة سورة التوحيد إحدى عشرة مرة 41
    الثالث : الاستغفار ، سبعون مرة 42
    الرابع : قراءة خمسين آية بعد التعقيب 42
    الخامس : من الأدعية الواردة عنهم صلوات الله عليهم 43
    من أدعية النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم 43
    الأول : للمعافاة من العمى والجنون 43
    الثاني : دعاء اللهم أصلح لي ديني 44

    الثالث : دعاء التهليل والتكبير 45
    الرابع : دعاء اللهم متعني بسمعي 47
    الخامس : دعاء يوجب المغفرة 47
    من أدعية أمير المؤمنين عليه‌السلام 48
    الأول : الدعاء المعروف بدعاء الصباح 48
    الثاني : للحفظ من الشرور 52
    الثالث : لدفع البلاء 53
    الرابع : بعد الانصراف من الفريضة 54
    من أدعية الإمام الباقر عليه‌السلام 55
    الأول : للحاجة 55
    الثاني : يَا مَنْ هُوَ اَقْرَبُ إِليَّ 55
    الثالث : التهليل والتكبير 57
    الرابع : لطلب الولد 57
    من أدعية الإمام الصادق عليه‌السلام 58
    الأول : لقضاء الدين
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
     
    ادعية اهل البيت في تعقيب الصلاوات
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1
     مواضيع مماثلة
    -
    » اخلاق اهل البيت عليهم السلام
    » اهل البيت عليهم السلام سماتهم وحقوقهم في القرأن

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    الموقع ال عام لعشائر البو حسين البدير في العراق للشيخ شوقي جبارالبديري :: 35-منتدى كتب سيرة اهل البيت عليهم السلام-
    انتقل الى: