دور المرأة في بناء الأسرة والمجتمع
دور المرأة في بناء المجتمع
تتمثل المسؤولية الرئيسية للمرأة في حماية البشرية والجنس البشري، حيث تقوم المرأة في وقت واحد بالكثير من الأدوار منها دور الشريك، زوجة وأم، معلم، منظم، مدير، موزع، موظفة صحة، ملكة في العائلة.
إن المجتمع الذي يحترم المرأة ويعاملها كإنسان مندمج، يتمتع بحقوق الإنسان الكاملة، ويؤمن دورها المؤثر في تكوين المجتمع وتنميته، قد بلغ مرحلة من الوعي الإنساني وفهم أسس التربية الإنسانية بشكل سليم، وتخلص من التقاليد والعادات البالية التي سادت في المجتمع والتي جعلت المرأة في وضع أقل من وضعها الحقيقي.
يظهر دور المرأة في بناء المجتمع المثالي في المجتمع الذي يهتم بالمرأة ويجعلها تشارك في كافة الأشياء والواجبات في البلد، على سبيل المثال أثبت التاريخ الأوروبي حول العصور الوسطى خسارة الدول الأوروبية حين كانت الدول الأوروبية تحتقر النساء وتعاملهن معاملة سيئة، وحين اخترعت الآلات لحبس المرأة في المنزل. وأثبت التاريخ نجاح الدول الأوروبية اليوم بعد مشاركة المرأة في المجتمع في العمل ضابطات في الجيش والشرطة وفي مختلف المجالات.
دور المرأة في بناء الأسرة
الأمومة والتعليم وبناء الأسرة هي مزيج مشترك بين عامل واحد، وهذا الجمع هو العامل الرئيسي الذي يجعلنا نبرز دور الزوجة في استقرار الأسرة حيث أن المرأة تكرس نفسها للأسرة وتعمل على تربية الأبناء ومرافقتهم منذ الولادة وتوفير كامل الرعاية لهم من محبة وتغذية.
المرأة كزوجة:
المرأة رفيقة الرجل في طريق الحياة، تضحي بسعادتها الشخصية في سبيل سعادته، وتهون عليه الحياة وكافة الضغوطات التي يتعرض لها، وتضع معايير للحفاظ على النظام والسلام في المنزل بهدف خلق بيئة أساسية تساعد شريكها على النجاح على المستوى العملي والعلمي والاقتصادي.
المرأة كأم:
تقوم المرأة في الأسرة بجزء كبير من تربية الأطفال وحملهم. وهي مسؤولة في المقام الأول عن عادة الطفل في النظام والعمل الجاد والأمانة والاجتهاد، كما يتعلم الطفل من الأم القوانين والقواعد الخاصة بالأخلاق والمُثل العليا. أيضاً الأم هي المسؤولة عن صحة كافة الأفراد في الأسرة وذلك من خلال تقديم التغذية المناسبة لهم والاهتمام برعايتهم صحياً في أوقات المرض.
المرأة كمدير لدخل العائلة:
تعمل المرأة على إدارة دخل العائلة بهدف خلق فائض في الميزانية وتأمين أقصى عائد من كل مال ينفق، وتعمل على إنفاق المال بحكمة على الاحتياجات الأساسية وكذلك على الكماليات التي تساعد على توفير الرفاهية.
المرأة كمدير الأسرة:
تفوض المرأة الواجبات لكل فرد في الأسرة وفقاً لقدرة كل منهم وميوله. كلك تلعب دوراً هاماً في إعداد المأكولات والعناية بالملابس والاهتمام بصيانة المنزل.
دور المرأة في المجال الطبي
لعبت المرأة دوراً كبيراً في المجال الطبي منذ العصور القديمة وصولاً إلى نهاية القرن التاسع عشر ولكن دور المرأة كان يقتصر على التمريض فقط حيث أن الدول الأوروبية منعت المرأة من دخول كلية الطب أو الدراسة. لكن اليوم تغير الوضع وتحلت المرأة بمكانة كبيرة في المجال الطبي حيث تم السماح لها بالتعلم وأثبتت بحوث تعبير عن دور المرأة في المجتمع قدرة المرأة على الحصول على درجات الدخول إلى كلية الطب والتمكن من مواجهة تحديات وصعوبات الحياة، وتبعاً لهذه البحوث فإن نسبة النساء في المجال الطبي تجاوزت نسبة الرجال في عام 2020.
تفضل النساء بعض التخصصات الطبية ومنها طب التوليد، الطب العام، الطب الباطني، طب الأطفال، الطب النفسي، وذلك بسبب طبيعة أنوثتها حيث أن بعض النساء لا يفضلن مشاهدة الجراحات الجادة.
ومن هذا المنطلق ينبغي على كافة البلدان أن تولي المرأة اهتماماً كبيراً وأن تدمجها في مقومات الحياة لتكون خلفية ثقافية وتربوية لتعليم أبنائها وإلهامهم بمبادئ الحياة والقيم الصحيحة تجنباً للانحراف الذي ابتلي به العديد من شعوب العالم.
دور المرأة في القوات المسلحة
قد تمكنت المرأة من المشاركة في الجيش إلى درجة أن عدد النساء في الجيوش لا يستهان به. وعادة ما تشارك النساء في المراقبة والهندسة والطب والإدارة والبحرية. وهناك بعض البلدان التي تسمح للمرأة بالمشاركة في الجيش ولكن أعدادها صغيرة جداً لأن هيكل المرأة الجسدي وخصائصها البيولوجية لن تكون قادرة على القيام بنفس العمل الذي يقوم به الرجل في هذه المرحلة. ولكنها غالباً ما تشارك في أشياء لا تتطلب أسلحة. قد عزز انضمام النساء إلى القوات المسلحة إمكانية بناء مجتمع حديث وقوي، وقد وصلت النساء إلى رتب عالية في الجيش ولهن دور كبير في المعارك الحديثة.
دور المرأة في المجال الزراعي
تشارك المرأة بكثافة في المجال الزراعي، ولا سيما في البلدان النامية والقرى والمناطق الريفية في البلدان العادية. وهن يعملن في الزراعة والاقتصاد الريفي مع أزواجهن أو أسرهن البسيطة. ويختلف دورهم اختلافاً كبيراً من منطقة إلى أخرى ومن أسرة إلى أخرى.
وقد أظهرت الدراسات الحديثة أن المرأة تشارك في العملية الزراعية بنسبة 44% وذلك في الدول النامية، وتشارك بنسبة أعلى في أفريقيا وآسيا، وهذا يوضح الدور الكبير الذي تلعبه المرأة في هذا المجال حيث تعتبر الزراعة مشاركة في معظم مجالات الحياة. [1]
دور المرأة في القوى العاملة
في مجتمع اليوم، يتزايد عدد النساء اللائي يساهمن في كسب الأسرة. تعمل المرأة في كافة البيئات الرسمية والغير رسمية بهدف كسب الخبز اليومي لأسرتها. ويمكن لمشاركة المرأة هذه أن تحول مجتمعاً بأكمله. فهن يواجهن العديد من التحديات لأنه غالباً ما ينظر إليهن على أنهن الجنس الضعيف، ولكنهن أثبتن بمختلف الطرق أنهن قادرات على التعامل مع مثل هذه التحديات.
وفي مجتمعات اليوم، أصبحت المرأة صاحبة مشاريع وتُعطي وظائف لغيرها من النساء، وبالتالي اتسع دورها في تنمية المجتمع إلى حد كبير في الآونة الأخيرة.
دور المرأة في المجال التعليمي
التعليم مهم جداً لكل مجتمع لأنه يكفل للشباب فرصاً متكافئة لتنمية أنفسهم. كما يضمن لهم الابتعاد عن الرذائل الاجتماعية الناجمة عن الجهل والفقر. ولا يمكن التشكيك في دور المرأة في تنمية المجتمع المحلي كمربية. فهي توفر لأفراد المجتمع التعليم الأساسي الذي تمس الحاجة إليه، بدءاً من المنزل عندما تقوم بالتدريس للأطفال الصغار لأن الأم لديها وقت أكبر مع الأطفال الأصغر سناً، وصولاً إلى التعليم في المدارس التي تعمل بها المرأة كمدرسة.
دور المرأة في العمل التطوعي
نظراً لطبيعة المرأة الحساسة وقدرتها على التعاطف مع الآخرين في المحن، فإنها تتمكن من تقديم يد المساعدة إلى من هم أقل حظاً بطرق مختلفة وكذلك تتمكن من تنمية المجتمع المحلي، وتتوفر أعمال تطوعية متنوعة منها في المدارس، في دور الأيتام، في المزارع.
دور المرأة في المناصب القيادية
في الماضي، تم تخصيص المناصب القيادية للرجال فقط، لكن في السنوات الأخيرة بدأت المرأة تحتل بعض المناصب القيادية وأظهرت المرأة قدرتها على تنمية المجتمعات المحلية.
دور المرأة في النضال
تلعب المرأة دوراً كبيراً في النضال من أجل حقوق أفراد المجتمع منها على سبيل المثال حق المساواة في الأجور والفرص التي تؤدي إلى تنمية المجتمع. على الرغم من أنها في الماضي كانت تعتبر ضعيفة. إلا أنها قد قطعت شوطاً طويلاً في إثبات قوتها بطرق مختلفة. [2]