حماس وفتح تناقشان خطط ما بعد حرب غزة
خليل الحية، كبير المفاوضين في حماس ونائب رئيس المكتب السياسي للحركة (إلى اليمين) يتحدث خلال مؤتمر صحفي في بيروت يوم 21 نوفمبر تشرين الثاني 2023. تصوير: عيسى ألكسندر - رويترز
خليل الحية، كبير المفاوضين في حماس ونائب رئيس المكتب السياسي للحركة (إلى اليمين) يتحدث خلال مؤتمر صحفي في بيروت يوم 21 نوفمبر تشرين الثاني 2023. تصوير: عيسى ألكسندر - رويترز
Thomson Reuters
من نضال المغربي وأحمد محمد حسن
القاهرة (رويترز) - قال مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) لرويترز إن قياديين من حماس وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، سيعقدون جولة جديدة من المحادثات في القاهرة يوم الأربعاء.
وسيكون الاجتماع هو الأول منذ شهور منذ عقدت الحركتان محادثات في العاصمة الصينية بكين في يوليو تموز، واتفقتا على خطوات لتشكيل حكومة وحدة فلسطينية لغزة والضفة الغربية المحتلة.
والمحادثات أيضا جزء من جهود طويلة الأمد باءت بالفشل في السابق لإنهاء الانقسام الذي تفاقم عندما سيطرت حماس على قطاع غزة في صراع قصير مع فتح عام 2007.
وذكر طاهر النونو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس أن وفد حماس يرأسه خليل الحية، وهو كبير المفاوضين في حماس ونائب رئيس المكتب السياسي ويقيم حاليا في قطر.
وقال مسؤول فلسطيني إن وفد فتح يرأسه محمود العالول نائب رئيس الحركة. ولم يصدر أي تعقيب بعد من فتح.
وقال النونو "اللقاء سوف يناقش العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية".
وقضية إدارة قطاع غزة بعد الحرب بين إسرائيل وحماس المستمرة منذ عام هي من أكثر الأمور المعقدة التي تواجه الفلسطينيين.
وتستبعد إسرائيل اشتمال حماس في إدارة قطاع غزة بعد الحرب. وبدأت إسرائيل حملتها العسكرية للقضاء على الحركة في القطاع بعد الهجوم الذي شنه مسلحو حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023.
وتقول إسرائيل إنها لا تثق في السلطة الفلسطينية بقيادة عباس، التي تحكم جزئيا الضفة الغربية المحتلة، بالاضطلاع بهذه المهمة أيضا.
وتقول حركتا حماس وفتح إن خططهما لما بعد الحرب شأن داخلي، وترفضان الشروط الإسرائيلية.
* المعابر الحدودية
قال مسؤول فلسطيني مطلع على المحادثات إنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق لتشكيل حكومة وحدة وطنية، فستحاول الحركتان تشكيل لجنة لإدارة غزة والتنسيق في إدارة المعابر الحدودية.
وقال المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، إنه لم يتبين بعد شكل اللجنة المقترحة ومسؤولياتها.
وقال مسؤولون أمنيون مصريون إن مصر تحث الطرفين على الاتفاق على آلية لإدارة معبر رفح على حدودها مع غزة، الذي تم إغلاقه منذ مايو أيار.
وتقول القاهرة إنه يجب إعادة الوجود الفلسطيني إلى الحدود. وناقشت خططا للحدود مع الولايات المتحدة فضلا عن مفاوضات أوسع نطاقا لوقف إطلاق النار لكنها توقفت حاليا.
وقبل مايو أيار، كان معبر رفح هو المعبر الوحيد في غزة الذي لا تسيطر عليه إسرائيل بشكل مباشر. وبات نقطة مهمة لإدخال المساعدات الإنسانية وإخراج النازحين لتلقي العلاج.
وكان معبر رفح في السابق بالنسبة لسكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بمثابة بوابة إلى العالم الخارجي رغم أن مصر وإسرائيل فرضتا قيودا مشددة على الحركة من خلاله.