الموقع ال عام لعشائر البو حسين البدير في العراق للشيخ شوقي جبارالبديري
الموقع ال عام لعشائر البو حسين البدير في العراق للشيخ شوقي جبارالبديري
الموقع ال عام لعشائر البو حسين البدير في العراق للشيخ شوقي جبارالبديري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الموقع ال عام لعشائر البو حسين البدير في العراق للشيخ شوقي جبارالبديري

عشائر البو حسين البدير في العراق
 
الرئيسيةالبوابةالأحداثمكتبة الصورأحدث الصورالمنشوراتالأعضاءالتسجيلدخول

بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
سحابة الكلمات الدلالية
اهل البيت
المواضيع الأخيرة
» نثر الدر المكنون
الدور السياسي للقوى االجتماعية في العراق Emptyاليوم في 6:12 am من طرف الشيخ شوقي البديري

» مقاتل الطالبيّين مقاتل الطالبيّين المؤلف :أبي الفرج الاصفهاني
الدور السياسي للقوى االجتماعية في العراق Emptyأمس في 11:42 pm من طرف الشيخ شوقي البديري

» نهج البلاغه ج1
الدور السياسي للقوى االجتماعية في العراق Emptyأمس في 10:27 pm من طرف الشيخ شوقي البديري

» نهج البلاغه ج2
الدور السياسي للقوى االجتماعية في العراق Emptyأمس في 9:59 pm من طرف الشيخ شوقي البديري

» نهج البلاغه ج3
الدور السياسي للقوى االجتماعية في العراق Emptyأمس في 9:34 pm من طرف الشيخ شوقي البديري

»  كلام جميل عن التسامح
الدور السياسي للقوى االجتماعية في العراق Emptyأمس في 8:57 pm من طرف الشيخ شوقي البديري

»  مفهوم التسامح مع الذات
الدور السياسي للقوى االجتماعية في العراق Emptyأمس في 8:48 pm من طرف الشيخ شوقي البديري

» أقوال الحكماء والفلاسفة
الدور السياسي للقوى االجتماعية في العراق Emptyأمس في 10:01 am من طرف الشيخ شوقي البديري

» أقوال وحكم رائعة
الدور السياسي للقوى االجتماعية في العراق Emptyأمس في 9:55 am من طرف الشيخ شوقي البديري

نوفمبر 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
     12
3456789
10111213141516
17181920212223
24252627282930
اليوميةاليومية
التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني



إعلانات تجارية

    لا يوجد حالياً أي إعلان



     

     الدور السياسي للقوى االجتماعية في العراق

    اذهب الى الأسفل 
    كاتب الموضوعرسالة
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 2985
    نقاط : 4638
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    الدور السياسي للقوى االجتماعية في العراق Empty
    مُساهمةموضوع: الدور السياسي للقوى االجتماعية في العراق   الدور السياسي للقوى االجتماعية في العراق Emptyالجمعة أكتوبر 04, 2024 9:07 am

    دراسات،العلوم اإلنسانية واالجتماعية،المجلّد84،العدد3،0202
    -272-©0202عمادة البحث العلمي/ الجامعة األردنية. جميع الحقوق محفوظة.
    ________________________________________________
    *اتيجيةاسات االسترمركز الدر،جامعة بغداد،الاقعر.تاريخ استالمالبحث32/1/3232،وتاريخ قبوله8/7/3232.
    اقالدور السياسي للقوى االجتماعية في العر
    دينا هاتف
    *
    ملخـص
    ى بممارسة هذااطية النظام وقبوله لهذه القوجة ديمقرا ً سياسية بحسب قوتها ومدى درى اجتماعية تمارس أدوارتوجد في كل دولة قو
    ها قد تخترق المجتمع متمثال ً بقواه وتوظفه لخدمتها وتأخذ هذهالدور، فقد تكون خاضعة أو منافسة أو شريكة للدولة، والدولة بدور
    ى دور الوسيط بالقوهم باختالفجال الدين وغيرى القبلية ورى بين جماعات المصالح، والقوع هذه القوينها وبين المجتمع، وتتنو
    ى االجتماعية فيه تقليدية ويتناسباق دولة من دول العالم الذي توجد فيه مثل هذه القوى، إال أننا نالحظ أن القوالمجتمعات، والعر
    ها تناسبا عكسيا ً مع قوة الدولة وضدورعفها، وبالذات بعد2003ًا ً تنافس الدولة وتحل محلها أحياناى تمارس أدوارأخذت هذه القو
    اق المجتمع وبالذات القبلية منها وهو ما نحاول بحثه هنا.ة على اخترمع ضعف الدولة في منافستها، إذ لم تعد الدولة قادر
    الكلمـات الدالـة:اتيجية البقاء،قوى اجتماعية، قبيلة،استرالدور.
    ى"ها عن الجماعات االجتماعية األخرا ً خاصا ً يميزء متميز من المجتمع تلعب دور"الدولة هي جزlambach,2004,p.2))
    اقي بأنه شعب حائر، فقد انفتح أمامه طريقان متعاكسان وهو مضطر أن يسير فيهما في آن ٍ واحد، فهو يمشي"قد يجوز أن نصف الشعب العر
    في هذا الطريق حينا ً ثم يعود ليمشي في الطريق اآلخر حينا ً آخر."(الوردي،ص20)
    المقدمة
    غم امتالك الدولة لسلطة القهر إال أنها لم تكن يوما ً الفاعل السياسي الوحيد ولكن يمكن القول أنها كانت الفاعل األساس، إذر
    ى ومنها القوى االجتماعية على اختالف أنواعها، والتيتوجد إلى جانبها قوى أخرا ً سياسيا ً قد يزيد أو ينقص وفقا ً لتمارس دورً قوة
    ى من عدمها،إذ تختلف عالقات الدول مع مجتمعاتها والقوى الموجودة فيها، فأحيانااك القوى األخرغبتها في إشرالدولة وضعفها، ور
    ى تستخدمها الدولة كتكون هذه القوى شريك للدولة تعمل معها لتحقيق أهداف مشتركة، وأحيانا ً أخروسيط بينها وبينبقية المجتمع
    ة ضعيفة وغيراطية،وأحيانا ً ثالثة تكون هذه القوى منافسة للدولة عندما تكون األخيروتعطي في نفس الوقت إيحاء بانها دولة ديمقر
    ة على تحقيق الواجبات الملقاة على عاتقها، عندئذ ٍ لن تجد هذه القوى بد من التدخل والعمل من أجل الحفاظ علىقادركيان المجتمع
    اءء من المجتمع تاركة ً مصالح األجزها ال تعمل إال لمصلحة جزوصيانة مصالحها ومصالح أعضائها،أو أن الدولة من وجهة نظر
    اجع الدولة عن القيام بواجباتها.ة تدخلها مع ترى ضرورى فال بد أن يكون هناك من يدافع عنها، أي أن هذه القوى تراألخر
    وتتمثل مشكلة البحثي وله دور بارز، والبعض اآلخراق دولة من هذه الدول التي تتواجد فيها قوى اجتماعية بعضها قوفي أن العر
    حلة المجتمع العقالنيال مجتمع تقليدي لم ينتقل إلى مراقي ال يزا ً لكون المجتمع العرلم تتمكن من أن تحقق ما حققه اآلخرون،ربما نظر
    الحديث كما تحدث عنه ماكس فيبر، إذاه المشاعر الدينية والتي وان ترح القبلية وتسيرال تتحكم به التقاليد العشائرية وتسوده الروال تزجعت
    احل من عمر الدولة إال أنها وبعدحلة من المرفي مر0223ها فيه، والفرضية في بحثنا هي:أن هناك دورعادت وبشكل قوي لتمارس تأثير
    سياسي تمارسه القوى االجتماعية التقليداقية أي يزداد مع ضعفها ويقل بقوتها. أما أهداف البحثية الذي يتناسب عكسيا ً مع قوة الدولة العر
    اق،والتركيز على القوى صاحبة الدور األكبر في الحياة السياسية متمثلة بالعشائر،واألسبابفهي: إظهار أنواع القوى االجتماعية في العر
    اء هذا الدور المتميز للعشائرالكامنة ورمقابل ضعف المجتمع المدني والمنافسة مع الدور الحكومي وأي منهما له الغلبة،وهل يسمح النظام
    ادته أم انه مضطر لذلك، وجميع هذه األهداف سنحاول توضيحها بواسطة محاور البحث المختلفة منذالسياسي لهذه القوى بمنافسته بإر
    0223اك الشعبي في تشرين األال ً إلى انطالق الحروصوول/أكتوبر0222، من خالل المنهج التاريخي والمقارن.
    دراسات،العلوم اإلنسانية واالجتماعية،المجلّد84،العدد3،0202
    -272-
    المحور األول ــ عالقة المجتمع بالدولة
    ال ً وقبل بحث هذه العالقة إلى معرفة طبيعة الدور الذي ستؤديه القوى االجتماعية مقابل الدولة،فعند التحدث عن الدورنحتاج أو
    نظريا ً هناك أكثر من وجهة نظر حوله،فهناك من ينتظرى أن التوقعات منه هي المبادئ أو القواعد،وآخرون يرون فيهمنه أو ير
    ى انه تفضيالت، وكل منه له أسبابه لوضع تصنيفه. إذ يعرفه هارفي وبيتس على انه "مجموعة محددة منهم يرالمعتقدات، وغير
    ى تيرنر فيه انه " نمط شامل للسلوكالقواعد تنظم أو توضع عن وظيفة أو أداء ". ويروالمواقف "، فهناك مجموعة من الهياكل
    ة وهناك قواعد تحكم سلوكياتها،البعض منها تحكماكز االجتماعية المتميزاالجتماعية وفقا ً لـ بيتس وهارفي هي مجموعة من المر
    اكز المهمة، ويكون الدور متمثال ً بالقيام بوظائفالسلوك العام ولكن هناك ما تحكم السلوك بين المواقع أو المرمعينة.أما اآلن وفان
    دي فليرت فيريان فيه" سلوك يشير إلى توقعات (معيارية) طبيعية مرتبطة بوضع في النظام االجتماعي "، ويفترض الدور وجود
    فاعل إنساني مدرك اجتماعيا ً ويحسن التدبير ويأتي هذا بناء ً على توقعات تولد أدوار، وتوضح التجربة هذه التوقعات التي يدركها
    ويحقاد الحاملين لها (قها األفرBiddle,pp 69,70,71)
    اكز اجتماعية في النظام االجتماعي، واألدوار هي توقعاتاد الذين يشغلون مرويركز المقترب الوظيفي على سلوكيات األفر
    توضح أو تصف هذه السلوكيات، ويعلم الفاعلون في النظام االجتماعي هذا األمر ويضعون معايير للتصرف وفق هذهالسلوكيات
    ج عن هذه القواعد. (.التي أصبحت بمثابة قواعد في النظام وعقوبات لمن يخر. Biddle , p70)
    وقبل تناول الدور السياسي للقوى االجتماعية في مجال العالقة مع الدولة، وأي منهما تكون له الغلبة على اآلخر،نبحث العالقة
    بين المجتمع متمثال ً بقواه وبين الدولة، وأفضل توضيح لهذه العالقة في الدول الضعيفة أو التي تمر بأوضاع انتقالية لما بعد االحتالل
    هو ما تحدث عنهجويل مجدل.
    تقوم نظرية جويل مجدل على نموذج تفاعل الدولة ـــ المجتمع، واألخير أي المجتمع ال يتكون من كيان أحادي وإنما هو مزيج
    من عدة تنظيمات مثل العوائل والنواها،وتكون الدولة مؤسسة من بين هذا العدد من المؤسسات، تضعدي والشركات والقبائل وغير
    ادها فيما بينهم وكذلك لعالقاتهم مع غير األعضاء،وتقدم حوافز مثل األمن واالزدهار والمكانة أوهذه المؤسسات هياكل لعالقات أفر
    أنها تهدد بفرض عقوبات مثل العنف أو النفي من أجل أن تضمن انصياع األعضاء لثقافتها وعاداتها وتقاليدها كما أنها تعطي
    ا ً ألنه منع لسلطة التنظيم االجتماعي أم ال، ونظراد الخضوادها.وفي النهاية وفقا ً للحوافز والعقوبات يقرر األفرمعنى لحياة أفر
    اد إلى تنظيمات اجتماعية متعددة فهذا يعني انهم يخضعون لالطبيعي أن ينتمي األفرة، وفي محاولتهم إلشباع اقواعد كثيرحتياجاتهم
    اتيجيات البقاء ".(المادية والمعنوية يشكلون ما يسميه مجدل "استرlambach,pp.4,5)
    اتيجيةالتنظيم أو الجماعة هي من تصنع القواعد، لكن اذا لم يوجد هذا التنظيم أو هذه الجماعة لن تكون صانعة الستر
    البقاء،وعندئذ يتوجه األشخاةاتيجيات بقائهم بأنفسهم،فاذا انتمى الفرد لمؤسسة ما يخضع لقواعدها سيكون لها سيطرص الختيار استر
    ادت سيطرتهاادت دوافعهم لذلك كلما زاد الذين يتبعون قواعد هذه المؤسسة وزاد عدد األفراجتماعية على سلوكه،وكلما ز
    االجتماعية،وبالذات اذا كانوا ينصاعون لقواعدها النهم يعتقدون بصحتها ونفعها وهو ما يعادل المشروعية. والدولة هي منظمة
    ةاجتماعية أو مؤسسة اجتماعية على نطاق أكبر وأوسع ومن ثم تعمل مثل بقية المؤسسات االجتماعية إذ تسعى للسيطر
    اد والمؤسسات،ويحدث هذا عندما تجعل الناس يضمّنونة على سلوك األفراالجتماعية،فهي تسعى للسيطرقواعدها في اساتيجياتهمتر
    اتيجياتهم للبقاء،ويتحقق هذا عندما يتّبع الناس والمؤسسات قواعد السلوك التي تضعها الدولة،أي أنللبقاء أو تهيمن هي على استر
    ة االجتماعية،فهي بحكم طبيعتها تحاول تنظيم جميى من أجل السيطرالدولة في حالة تنافس دائم مع القوى االجتماعية األخرع
    غب أن تكون لهاى التي ترالعالقات االجتماعية التي تقع ضمن حدودها اإلقليمية، وهنا تكون في مقابل القوى االجتماعية األخر
    اتيجياتى،والسلطة المهيمنة هي التي تضع القواعد الخاصة بالمجتمع وهنا قد يحدث تغيير في استرة هي األخرالسيطر
    البقاء.(lambach,p.5)
    يفترض في العالقة بين الدولة والمجتمع أال ّ يهيمن أحدهما على اآلخر ـــ لكن هذا يحدث في األنظمة الشمولية عندما تهيمن
    الدولة على المجتمع ـــ والعالقة الصحية أن يؤثر أحدهما في اآلخر بغض النظر عن طبيعة قوة كل منهما،وتختلف طبيعة التأثير
    بمقدار القوة التي يمتلكها كل منهما،فاذةاتيجيات بقاء مواطنيها.و السيطرا كانت الدولة ضعيفة عندئذ لن تستطيع التدخل في استر
    االجتماعية هي قوة تأسيسية، وزيادة قوة الدولة تعني زيادة سيطرتها االجتماعية،إذ تتمكن الدولة من النفاذ إلى المجتمع وتنظم
    ع استخداماتها وفج الموارد وتوزعالقاته االجتماعية وتستخراضها،ولن تتمكن الدولة الضعيفة من القيام بهذه المهام جميعها،ق أغر
    اج الموارد،لكنها تكون ضعيفة في توجيه استخداماتها وتوزيعها بالشكل الصحيح، ويحدث هذااق المجتمع واستخرإذ تتمكن من اختر
    الدور السياسي للقوى االجتماعية فياقالعر...دينا هاتف
    -270-
    األمر في الدول حديثة االستقالل التي تجمع بين الضعف والقوة في آن واحد إذ تتغلغل الدولة في جميع القطاعات لكنها غيرةقادر
    ةعلى إحداث تغيير في المجتمع،ويعود هذا األمر وفقا ً لمجدل إلى طبيعة المجتمع نفسه الذي يتألف من وحدات اجتماعية متنافر
    وغير مركزية وتفتقر إلى نظام قيم أعلى يوحدها فهي بمثابة مجتمعات شبكية تتألف من تنظيمات محلية وجمهور انتخابي محلي
    هم،اضي واألسياد والفالحين األغنياء وغيرعماء القبائل ومالك األرأسهم أو يقودهم من يسميهم مجدل بـ "الرجال األقوياء" مثل زيتر
    فالرجال األقوياء يمسكون بالسلطة المحلية في ظل التنظيم االجتماعي المحلي.(lambach,p.6)
    ال تستطيع الدولة مد سيطرتها االجتوماعية بشكل كبير في هذه المجتمعات ويعود هذا إلى تعدد واختالف الجماعات بشكل كبير
    عة وغير متجانسة،ة االجتماعية موزفي المجتمعات الشبكية.ولكن ال يعني هذا أن يترك الناس دون من يحكمهم،صحيح أن السيطر
    اعا ً لوجود تعدد في القيم أي أنها غير مركزية، وهناك منافسة وصرنظرة االجتماعية،فالرجال األقوياء على السيطربين الدولة والرجال
    غمة المتحصلة لديهم لحساب الدولة.وتجد الدولة نفسها راألقوياء كما يسميهم مجدل غير مستعدين للتنازل عن الوضعية المتميز
    جال األقوالء الرة االجتماعية من هؤة على سحب السيطرة لديها غير قادرالموارد المتوفرياء.ال بل انها أي الدولة من خالل قادتها
    جال األقوياء من خالل سيطرتهم االجتماعية، فهم أيار االجتماعي الذي يحققه الرأصبحت تدرك أن بقاؤها يعتمد على االستقر
    اض معينة.(األقوياء قادرون على الوصول إلى الناس في مجتمعاتهم بسهولة وتعبئتهم لتحقيق أغرlambach,p.7)
    من وة االجتماعية مهمة على الصعيدين الجزئي والكلي ويجب أن تحصل في كليهما،فعلى الصعيدجهة نظر الدولة، السيطر
    ة االجتماعية من خالل تعبئةة على ممارسة السيطرالكلي ــ الصعيد الوطني ــ يهتم قادة الدولة بان يكون أداءها جيد أي أنها قادر
    غم أن هذا جالشعب لدعم سياساتها،ورجة أنها أية إلى درة الدولة قد تقوى األخيريد لكن قد تكون له نتائج سلبية،فمع تقوية أجهز
    اكز قوة مستقلة داخل الدولة نفسها وقد ينقلبون على قياداتها نفسها،ومن الممكن تقليل هذا الخطر عن طريقة تصبح مرهذه األجهز
    ة متعددة وأي محاولة من أي جهة لالنفصال والخرخلق أجهزى. ولكن اذا كانتة األخرج يمكن مواجهتها وموازنتها بواسطة األجهزو
    مؤسسات الدولة قليلة أو ربما أحادية عندئذ قد تصبح هذه المؤسسات مكان تستغله القيادات المعارضة لإلطاحة بالقيادة الموجودة
    ة وموالحلول محلها. وهنا من الحكمة أن تقوم القيادة بتفكيك وأضعاف هذه األجهزن الممكن أيضا ً أن تتحالف مع القوى االجتماعية
    ة الدولة االجتماعية قليلة ومفككة عندئذ لن تستطيع اللجوء للتحالف معالمحلية من أجل تعبئة الناس لصالحها،ولكن اذا كانت سيطر
    هذه القوى.(lambach,p.7)
    يحاول قادة الدولة حل هذه المعضلة عن طريق سياسات البقاء إلجهاض أي قوى انفصال أو انقالب محتملة، فهم يقومون بأمور
    اثية مثالً، أو استبدال وتغييراد ليس على أساس الكفاءة واالستحقاق وإنما على أساس الروابط األثنية والعائلية والورمثل تعيين األفر
    ها من الطرق السيئة، وهاز وغيرالقيادات العليا والمتوسطة بشكل مستمر أو حتى اللجوء لالبتزنا عندما يحاول قادة الدولة منع تشكل
    اكز قوة منافسة منفصلة ضمن الدولة سيعملون بالنتيجة على أضعاف مؤسسات الدولة نفسها.مريمكن لقيادة الدولة أيضا ً أن تشرك
    جال األقوياء وتستفيدمعها التنظيمات االجتماعية، ويعتمد هذا على مدى قوة الدولة االجتماعية، إذ قد تقرّب الرمن سلطاتهم
    االجتماعية أو أن تنافس أساس قوتهم االجتماعية، وقد تضم هذه التنظيمات االجتماعية إلى هياكل الدولة نفسها وهكذا تشكل عالقة
    تضامنية فيما بينهم.(lambach,p.Cool
    ي الدولة المحليين وهم ما يسمما سبق كان كله على المستوى الكلي،أما على المستوى الجزئي فان أداريهم مجدل بالمنفذين فتقع
    الء في بحر من الضغوط والمطالبالء وعملهم ليس بالسهل فوفقا ً له يقع هؤعلى عاتقهم تطبيق أوتنفيذ سياسات الدولة، وضع هؤ
    اطيين،فضال ً عن األشخاص الذين يفترض ان يستهدفهم عملهمائهم من البيروقرجال األقوياء ونظرمن رؤسائهم والساسة المحليين والر
    اقبة الداخليةباألساس.في الدول الضعيفة يتم إعاقة عمل المؤسسات بعدة أشياء مثل التبديل المستمر للنخب فضال ً عن المر
    الضعيفة،وسيكون هناك عدد قليل من المنفذين الذين يبذلون جهد أكبر لتعزيز سياسات الدولة أمام المعارضة المحلية، وسيحاولون
    اعات مناعات ونزتجنب فتح صرأجل الحفاظ على عملهم.
    ى مجدل أن لهيكل المجتمع أثر كبير لكن غير مباشر على تنفيذ السياسة، فالنشغال الرجالفيما يخص التطبيق المحلي ير
    ادها،فهمائهم من اإلداريين بعملهم ومصالحهم أثر في أضعاف قابلية الدولة على صنع القواعد الحاكمة لسلوك أفراألقوياء ونظر
    ينشغلون بسياسات بقائهم الن المجتمعات الشبكية تؤثر في السياسات على المستوى الوطني ومن ثم التطبيق الفعال للسياسات على
    ة االجتماعية معقد وبعدة جبهات، إذ قد يتحالف قادة الدولة مع تنظيمات اجتماعيةاع على السيطرالمستوى المحلي.وهنا يصبح النز
    ى أو حتىضد تنظيمات اجتماعية أخرضد مؤسسات الدولة نفسها.وقد تتحد التنظيمات االجتماعية الضعيفة سوية ضد الدولة، أو
    ة االجتماعية، وفي مثل هذه الظروف قد يحدث أن يعتمد كل من الساسةى من أجل السيطرأة تقاتل كل منها األخرقد تبقى مجز

    الشيخ شوقي البديري يعجبه هذا الموضوع

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 2985
    نقاط : 4638
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    الدور السياسي للقوى االجتماعية في العراق Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الدور السياسي للقوى االجتماعية في العراق   الدور السياسي للقوى االجتماعية في العراق Emptyالجمعة أكتوبر 04, 2024 9:11 am

    دراسات،العلوم اإلنسانية واالجتماعية،المجلّد84،العدد3،0202
    -273-
    والسلطات االجتماعية على بعضهم البعض.(lambach,pp.8,9)ً
    الدولة اذاع خاص من الجمعيات السياسية تتسمم بمشروعيتها في احتكار العنف المادي ومن ثم السيادة نتيجة لذلك علىهي نو
    ى أن الدولة فية على كل شيء، فهو يرة مضللة للدولة القادرأرضها ينتقد مجدل تعريف ماكس فيبر للدولة على أنها تنقل صور
    الحقيقة ليست كذلك. فالدولة إذا احتكرت صنعالقواعد هي وحدها أو أنها وحدها تمتلك حق استخدام العنف إلجبار الناس على
    إطاعتها تقلل من أهمية المجتمع اإلنساني الذي يناقش ويتفاعل ويقاوم وهو أمر طبيعي يحصل في كل مجتمع. ذلك انه يفترض
    وجود تنظيم واحد متماسك ومركب بشكل كبير يسيطر على كل التكوينات االجتماعيةها فبشكل كلي في تفاعالتها وأفكاري ذلك
    ة أن المجتمع يتكون من عدة جمعيات أو مؤسسات تسعى الن تزيد من تنظيمها،والدولةاإلقليم الموجودة فيه مع مجدل نصل إلى فكر
    افيا ً في ضوء هيكله االجتماكواحدة من هذه الجمعيات تسعى لزيادة سيطرتها االجتماعية على المجتمع بأكمله جغرعي، ولهذا الغرض
    الت الدولة إلقناع أعضاءهااعات مع األنظمة المتنافسة مع الجمعيات االجتماعية أو القوى االجتماعية التي تقاوم محاوتدخل في صر
    لالنضمام إلى نظامها. (lambach,pp.10,11)
    اجع للمجتمع التقلى في العالقة بين الدولة والمجتمع أن هناك تراندسن فيرأما تاكو بريدي بسبب من العصرنة والتحضر، ذلك
    ا ً لزيادة تعقد الحياةح وأضحت العالقات االجتماعية التقليدية أضعف وأكثر هشاشة نظران المجتمع أصبح في حالة من عدم الوضو
    ء وارتباطه بأكثر من عقد اجتماعي وليس بينه وبين الدولة فحسب، فالبيئة اصبحت حضريواختالف توجهات وانتماءات المرةوفردية
    اد تبعثر وتشظي الثقافةة والتطور في تكنولوجيا المعلومات وزوتعددية أكثر مما سبق ويتأثر المجتمع بالفردية االقتصادية والهجر
    اجعت المجتمعات التقليدية نتيجة للعولمة بشكل عام ومن ثم فقدت الحكومات بالتدريج قدرتها على تنظيم مجتمعاتها وممارسةوتر
    ة، األالسيطرمر الذي يؤدي إلى ظهور الحكم التشاركي. (Brandsen,pp.682,683)
    ح الدولة أو هدفهاويضيف تاكو لذا فان دور الدولة في المجتمع تغير عما سبق،فهو ليس بقوة وضعه كما كان في السابق وطمو
    ال يقتصر على ضم ودمج المجتمع وإنما إعادة إنشائه من خالل إعطاء مسؤوليات أوسع وأكبر للمواطنين ولمنظمات المجتمع المدني
    ة العامة،وهذا التجديد يجعل الدولة منغمسة في المجتمع وليست منفصلة عنه،لكن ال تتدخل فيه بقوة،وتلجأوذلك ضمن صيغة لإلدار
    اس المال االجتماعي كمصدر للحكم،فهي تعمل على استغالل وخلق تنظيمات جديدة تساعدها في تحقاتيجية استخدام رالستريق
    ة على المجتمع وان بشكل غير مباشر وهي في نفس الوقت تتحكم بهذه القوى من خالل التحكم بالمساعدات الماليةأهدافها بالسيطر
    ة وإنما هو طريقة تستخدمها الدولةاك المجتمع ال يهدف إلعطائه مزيد من السيطرها،فاشراكة وغيراءات المحاسبة وطلبات الشروإجر
    من أجل توجيه السياسة وان بشكل غير مباشر. (Brandsen,pp.683,684)
    ويضيف تاكو أن العالقات والتأثير بين الطرفين قد يكون من أعلى إلى أسفل أي من الدولة إلى المجتمع كما أوضحنا أعاله أو
    غببالعكس أي من المجتمع إلى الدولة وهنا يوصف المجتمع في هذه الحالة بالمجتمع الطامع بالحكم الذي يربإيجاد مجالللتأثير
    ان المجتمع الذي تحاول الدولة إعادة تشكيله وبعثه قدد يكون غير قادر على اإلنجازالبد من تذكرفي الحكم من خالل التدخل العام، و
    ة لتدخل الدولة ومساعدتها.بدون مساعدة الحكومة ولن يكون مستقال ً في وجوده وعمله ومن ثم يفقد هويته فهناك حاجة مستمر
    (Brandsen,p.684)
    ى أنة، فيرأما ميشيل فوكو فيقسم العالقة بين المجتمع والدولة من خالل النظم ما قبل الحداثة وتلك الحديثة والثالثة المعاصر
    ائب على اإلنتاج والعمل لصالح النخبة الحاكمة،في حين أقام الحكمنظم ما قبل الحداثة تحكم مجتمعاتها عن طريق فرض ضر
    الحديث نهج اناتبية ـــ من األعلى إلى األسفل،ائب والدعم والترة االجتماعية ـــ عن طريق الضرضباطي علمي تقني للتقييد والسيطر
    ام الطفل لذاته، المرونة،الوعي البيئي ـــ والتي تديرالي الجديد مواضيع أو مناهج جديدة للحكم ـــ احترووضع الحكم المعاصر الليبر
    عن طريقها بشكل غير مباشريمن خالل تحديد أو تشكيل بيئة صنع الخيار من األسفل إلى األعلى،و هو انتقال من الحكم المركز
    اك المجتمع. (اف بالحاجة إلشرإلى االعترChandler,p.1.)
    اثية وهذه وفقا ً لفوكو دولة ما قبل الحداطية ورففي البداية ظهرت الدولة على أنها غريبة ومعادية للمجتمع تحكمها أرستقراثة حيث
    الدولة فوق وضد المجتمع، لكنها اضطرت بعد ذلك للعمل بطريقة متنوعة، فهي أي الدولة أخذت تعمل في / وعبر المجتمع عن
    ً طريق األدوار التنظيمية للمؤسسات االجتماعية وعبر التدخل غير المباشر في العمليات االجتماعية. وهنا تصبح القوة(السلطة)
    مسألة تقنية وخفية بدالة جلية بشكلها الهرمي والقمعي، والهدف السياسي هو كشفمن أن تكون قهرية بشكل مكشوف وتظهر بصور
    ة متمثلة بالدولة ترتيب وتدبير متغيرة والتنظيم،وهكذا تصبح السيطرعمليات القوة الكامنة خلف األشكال االجتماعية لإلجماع والسيطر
    ة يتم تحديها بشكللممارسات التنظيم والسيطرالن

    الشيخ شوقي البديري يعجبه هذا الموضوع

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 2985
    نقاط : 4638
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    الدور السياسي للقوى االجتماعية في العراق Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الدور السياسي للقوى االجتماعية في العراق   الدور السياسي للقوى االجتماعية في العراق Emptyالجمعة أكتوبر 04, 2024 9:13 am

    الدور السياسي للقوى االجتماعية فياقالعر...دينا هاتف
    -278-
    ةالقوة والسيطراالعتباطية وتصبح الدولة هنا متجسدة ومتداخلة مع المجتمع وليست منفصلة عنه. (Chandler,pp.1,2)
    ة عالقات الدولة ـــ المجتمع معنى اذا كان ينظر لكل منهما أي الدولة والمجيكون لفكرتمع على انهما كيانان منفصالن ومتفاعالن،
    جية وإنما في ظل عالقاتها مع المجتمع،فالدولةال نقصد الحدود الخاروقد تحدث تيموثي متشيل على صعوبة رسم حدود الدولة و
    متمثلة بنظامها السياسي تتداخل مع حدود النظام االجتماعي. وقد حاول كل من ثيدا سكوكبول وإيرك نوردلنغر وستيفاسنر أنن كر
    ي.لكن تيموثي ميتشلالتية)، فقد افترضت سكوكبول أن الدولة هي فاعل مركزى إلى الواجهة (نهج الدوة أخريعيدوا مصطلح الدولة مر
    ى أن هذا األمر يواجه مشكلة متمثلة في أن حدود الدولة غير واضحة وحاسمة، ذلك أنها مخترقة من العناصر االجتماعية منير
    جميع جوانبهاالتية) بوضع تعريف ضيق، ومن هنا يصعب وضع حدود بين الدولة والمجتمع.وهنا يجيب الفريق السابق (نهج الدو
    اد، ذلك أنها تكون منفصلة عنللدولة يقتصر على كونها صانع للسياسة،أي أنها فاعل يقتصر على الفعل السياسي،مثلها مثل األفر
    المجتمع على أنها مجموعة من التفضيالت أو اغباتلنوايا األصلية،مثلما ينظر لألشخاص على انهم وحدات للوعي الذاتي والر
    منفصلة عن عالمهم االجتماعي أو المادي.وفي كل األحوال تبقى الدولة حالها حال الفرد مهما كانت حدودها غير واضحة أو محددة
    تبقى وحدة أساسية.(painter,pp.35,36)
    ة وحدة الدولة تجوفقا ً لميتشل "صورالتي فهم كيف أن االختالفات االجتماعية الواسعة تؤثر فيعل من المستحيل على النهج الدو
    جي حقيقي. فالفاصلة الدولة." ويعطي منهج ميتشل بديالً، فبالنسبة له " حدود الدولة ال تصنع مظهر خاراعات ضمن أجهزالصر
    بين الدولة والمجتمع ليس حدا ً أو حدود لكيان حقيقي يمكن النظرإليه على انه فاعل أو شيء حقيقي قائم بذاته.فهو خط يرسم
    داخليا ً ضمن شبكة من اآلليات المؤسساتية والتي من خاللها يدعم نظام اجتماعي وسياسي معين ".(painter,p.36)
    اع ما بينهما،فهي أما أن تقلاسات الصرفي مجال عالقة الدولة بالمجتمع في الدول ما بعد االحتالل تهمل الدرل من قيمته أو
    ه سلطوا الضوء على نهج "الدولة في المجتمع "تغفل عنه أو تهمل الفاعليات المهمة ضمن المجتمع المحلي،لكن جويل مجدل وغير
    ى ".في العالم المعاصرها عن الجماعات االجتماعية األخرا ً خاصا ً يميزء متميز من المجتمع تلعب دورى: "أن الدولة هي جزوير
    الدولة هي الني في مجتمع ما يجب أن تكون الهيئةمط الوحيد المقبول للنظام السياسي،" فالدولة نتيجة كونها التنظيم السياسي المركز
    ى التية التي بدأت في الغرب إلى دول العالم األخرالمسؤولة عن وضع القواعد الملزمة وتطبيقها على مواطنيها ". وانتقلت هذه الفكر
    كانت تحت االحتالل والتيأت في الدولة على أنها الوسيلة لتحقيق التنمية االقتصادية والتحديث االجتماعي، وهنا أصبحت الدولةر
    غب بهاض األمر يضع عبء كبير على مؤسسات الدولة وقادتها.لكن في الحقيقة هناك فجوة بين ما يربمثابة العالج لجميع األمر
    الناس وما هو حاصل فعالً، أما لماذا توجد الفجوة أة الدولة على تقديم الخدمات فيعودغب المواطنون به وما بين قدرصال ً بين ما ير
    عملها تحبط ان تحاول االجتماعية القوى الن الفجوة لتجسير سلطتها جمع تستطيع ال التي الضعيفة الدولة إلى
    هذا.(lambach,pp.3,4)
    لكن ال يعود السبب إلى القوى االجتماعية فحسب فالساسة مسؤولون بهم، يُنظر إلى الساسة على انهم يهتمون باألصواتدور
    هم من المؤثرين في نتائج االنتخابات من أصحابة على إرضاء طلبات ناخبيهم وغيرجة كبيرأي أصوات الناخبين لذا يعملون بدر
    عية الساسةة القادمة. وتأتي شرالمصلحة، أي انهم يهتمون بالحصول على الدعم كي يتم انتخابهم في المرمن السلطة المعطاة لهم
    ة علىة مستمرار بالنيابة عنهم، يميل الساسة المكلفون إلى إرضاء ناخبيهم عن طريق التأكيد بصورمن قبل المواطنين التخاذ القر
    ار.أي انهم يحاولون إعطاء أو بيع وهم "المصلحة العامة ". وفي الحقيقة يسعى الساسة من أجل أنفسهم ومصالحأهمية وناتج القرهم
    ابحين فقط وإنما أصحاب مصلحة أو حاملي مصلحةابهم قبل المصلحة العامة،ويوصف الساسة على انهم ليسوا رومصالح أحز
    لآلخرين،" فجماعات المصالح األقوى والتي تتمكن من استخدام القوة السياسية لصالحها ستربح عوائد أيضا ً وبذا ستحمي نفسها من
    الفوضى السياسية المعنوية ".ويفانية يكون بحضل الساسة هنا استخدام سلطتهم التوزيعية لتحقيق أرباح ألنفسهم فمثال ً وضع الميزيث
    ار من بناء تحالف يمكنه من ربح االنتخابات المقبلة.ع العوائد والموارد بين جماعات المصلحة المختلفة ومن ثم يتمكن صناع القرتوز
    غبون باى بعض الباحثين أن الساسة عندما يرويراطية فال يكون عليها كلها وإنما على بضعة مؤسسات منهاة على البيروقرلسيطر
    ة المقبلة، (تكون ذات عالقة بإمكانية ربحهم االنتخابات في المرHARUŢA, RADU (COBÂRZAN), RADU.p.82.) وفي دول
    ار سيطرتهم على الحكم.ة على المؤسسات التي تضمن استمرالجنوب يكون االهتمام بالسيطر
    غب المواطن بإيصال عدم رضاه عن تصرفات المؤسسات العامة إلى السلطة يجب أن يجد الوسيلة لذلك، والسلطة يجبواذا ر
    اقبة مضادةاقبة ــ والتي هي آليات مراقب عمل هيئاتها المتنوعة، تمكن آليات المراقبة ترأن تضع أشبه ما يسمى بإنذار أو لجان مر
    ـــ تمكن الساسة من تصميم الهيئات التي تحقق تفضيالتهم، ومن ثم يوجه عمل المؤسسات العامة لغرض تحقيق سياسة معينة أو
    دراسات،العلوم اإلنسانية واالجتماعية،المجلّد84،العدد3،0202
    -277-
    اكز ادارية عليا، ذ انهم يعتمدوناطية عندما يعين أشخاص مقربون منهم في مرة الساسة على البيروقرتوجه سياسي معين.وتزداد سيطر
    عليهم لتحقيق سيطرتهم على النشاطات اإلدارية.المفروض أناطيين محايدين سياسياً، وغير مستقطبين ايديولوً يكون البيروقرجيا
    اطيين المعيّنين من قبل الساسة سيضمنون تحقيق أهدافهم من قبل المؤسسات العامة.اذ جعل تعقدوسياسيا ً بشكل كبير،لكن البيروقر
    ة تقديم خدمات جيدة من العملية االالوظائف االدارية وزيادة توقعات الناس وضرورهقة وصعبة التغطية لذا يتم تفدارية عملية مرويض
    ة التشاركية بجعل المواطن ــ كقوةاطية ولكنهم يعملون عل تقييدهم من خالل ما يسمى باالدارء من سلطة الساسة الى البيروقرجز
    اطيةاطي، هذا النموذج التفاعلي بين المواطن والبيروقرار البيروقراجتماعية ـــ مشارك في صنع القرهو طريقة لممارسة السياسة "اذ
    تشرك الحكومة مواطنيها والمنظمات االجتماعية والشركات االقتصادية وكذلك أصحاب المصالح اآلخرين وفي األخير الساسة
    ار التشاركي بدمقرطة الدولة، إذ يعترف النظام بمختلف الفاعلين والجماعات في الدولة الن لكلاطيين ".ويحدث صنع القروالبيروقر
    منهم دور فهم يمتلكون الموارد التي تساعد في تحقيق أهداف السياسة فضال ً عن امتالكهم وجهات نظر مختلفة حول المشاكل وبذا
    ة الضرورية على الفاعلين المعنيين بالسياسةيسهمون في إيجاد الحلول لها.إذ يتم إعطاء المشاركين في العملية السياسية آليات السيطر
    ومن ثم يقللون مناطية الغير رشيدة، ووضع أدوات قانونية بيدإساءاتهم وأخطائهم، وتستخدم الشفافية للحد من تصرفات البيروقر
    المواطنين للحفاظ على حقوقهم.(HARUŢA, RADU (COBÂRZAN), RADU,pp83,84.)
    في الخطاب العام يُفهم أن وظيفة الدولة تشمل تنظيم االقتصاد، تعزيز التنمية، وأن تتولى الهندسة االجتماعية، وكذلك تهديد أو
    حماية الحريات، وإن تشن الحرب، وتعاقب المجرمين، أي واجباتها معاقبة المخطئ وحماية المجتمع وإدامته بمختلف الوسائل
    ةى ضرورهم بين من يرهيب، وعندما تعجز عن ذلك يعني هذا أن هناك خطأ ما، وطبعا ً يختلف الناس في وجهة نظرغيب والتربالتر
    ة ذلك أو التدخل بشكل كبير، ولذلك تبعات هيى ضرورتقليص مجال عمل الدولة العام وخلق مجاالت منفصلة وبين من ال ير
    (painter,pp.34,35:)
    ة للدولة في الحياة االجتماعية. وعن طريق عزوة وصغيراض المجاالت المنفصلة يمنح بشكل متناقض أهمية كبيرالً: افترأو
    ابط والوحدة والترها منفصلة عنالتنظيم إلى الدولة، تمثل الدولة على أنها قوة وتهديد محتمل مع ذلك عن طريق تحديد الدولة باعتبار
    الن تستغل من قبل الدولة: "فهي تتدخل في مجاالتالمجتمع، تخاطر بتقليل مدى ماهية مجاالت الحياة االجتماعية لغير الدولة و
    الحياة االجتماعية بدال ً من الفاعلين اآلخرين.
    ة أن السياسة هي مجال نشاط خاص، وان الحياة اليومية والمجتمع المدني والعالقاتثانياً: تعزز فرضية المجاالت المنفصلة فكر
    االقتصادية نوعا ً ماهي ليست سياسية.
    ثالثاً: إنها تسمح بوجهة نظر كمية للدولة (ينظر للدولة على أنها شيء قابل للنمو أو النقصان) األمرالذييختصر النقاش
    اجع ــ من حيث الدور والتدخل.السياسي بسؤال اذا ما كانت الدولة يجب أن تكون أصغر أو أكبر، وإذا ما كان ينبغي لها أن تتر
    ابعا ً ــ تعزز فرضية المجاالت المنفصلة السلبية السياسية، بمعنى أن الدولة يمكن أن تعامل كماكنة لحل المشاكل االقتصاديةر
    واالجتماعية بدون أن تطلب أي جهد من جانب المواطن، وأيضا ً بمعنى اذا تمت رؤية الدولة نفسها على أنها مشكلة فستكونةكبير
    جدا ً ومنظمة جدا ً وقوية على المواطنين الن يؤثروا فيها،أيأن المواطن ال يستطيع التأثير بها بحكم قوتها وسعتها وتنظيمها ودرجة
    تعقدها مثلما ال يستطيع التأثير في المكائن المعقدة والمركبة.
    ي أمور السياسة كما يجب أو وفق سياقات عمل الدولة ذات السيادة يبرز هناك فاعلون يشاركون في هذهلكن عندما ال تجر
    ها ومعهم فاعلون من مؤسسات الدولة وهو ما يالعملية يأتون من المجتمع سواء جماعات أثنية أو ثقافية أو محلية أو غيرمكن ان
    اءنطلق عليه التفاعل ما بين الدولة والمجتمع،بغض النظر عن طبيعة هذا التفاعل.فالدول يمكن أن تتعثر أو تطوق من قبل أجز
    اء الدولة القومية، فهيغم أنها السلطة القانونية األعلى،فجويل مجدل يتحدث عن مفاهيم تقع ما ورمتمردة (غاضبة) من المجتمع ر
    من الممكن أن تكونة من الشعب من المجال العام التابع للدولة ويضعهم ضمناء كبيرموجودة قبل وجود الدولة نفسها،ويزيل أجز
    ي لنظام الدولة.(مجال آخر موازLambach,pp.2,3)
    ففي حالة عالقات المجتمع ـــ الدولة في مجتمع أو نظام يسود فيه حكم الحزب الواحد عندما ينهار حكم هذا الحزب، هنا يضع
    ات ال تكونارار الدولة ويتم اتخاذ قرالقادة على الصعيد الوطني والمحلي المصالح الضيقة والشخصية محل المصلحة الوطنية واستمر
    ار الدولة ككيان واحد (في صالح استمرpainter,pp.38,39)، وهنا البد من إيجاد حل.
    اطية أو مرفي حالة الدولة التي تمر بحالة االنتقال إلى الديمقراليغبة في تبني القيم الليبرحلة ما بعد االحتالل يكون هناك رة
    الية الغربية يمكن أن يؤدي إلى نتائج مفاجئةالغربية، لكن دمج أوجه المجتمعات التقليدية مع تبني مباشر وغير حاسم للقيم الليبر
    الدور السياسي للقوى االجتماعية فياقالعر...دينا هاتف
    -271-
    اب يمكن أن يمثل أو يشبه فة لما كان مقصودا ً في األساس. نظام تعدد األحزومغايراب على أساس القبيلةي تشكيل هياكل األحزـــ
    اعات دينية أو أثنية واسعة النطاق.ويمكن أن يؤدي فصل السلطات في هذه المجتمعات إلىة، ومن الممكن أن يؤدي إلى صرالعشير
    فوضى وعدم نظام (الن فصل السلطات في األساس ليس سمة المجتمعات التقليدية، ومن ثم إنشاء مجلس قيادة والتطورىات األخر
    التي تضعف الحكم التمثيلي بشكل أكبر. (Kradin,p.51)
    ة ممتلكاتهم وتجريدهماد المنتمين إليها، فهي تمتلك سلطة قسرية عليهم ذلك أنها تمتلك حق مصادروفيما يتعلق بعالقة الدولة باألفر
    ة حرياتهم وحياتهم وفقا ً للقانون الذي تسنه. وقد ميّز مايكمنها وحتى مصادرع " ول أو كيشوت بين الدولة كونها "عالقة مشرو"عالقة
    ع حسب طبيعته إذ قد تكونع، ويكون دور الدولة الوكيل في تنفيذ هذا المشرواد الشعب هذا المشرومدنية ". في األولى، يتقاسم أفر
    اد أهدافهم متباينة ويكوطبيعته علمانية أو دينية، وأما في الثانية فتكون عالقة ما بين أفرن دور الدولة فسح المجال أمامهذه العالقة
    المدنية كي تستمر دون أن تكون هي هدف من أهداف الدولة (مجيد، ص73)، فهل يمكن أن يفسح النظام السياسي المجال للقوى
    االجتماعية سواء على شكل حركات أو جماعات بممارسة دور سياسي.
    المحور الثاني: دور القوى االجتماعية
    السؤالح نفسه هل هذه القوى االجتماعية معارضة أم موالية للنظام، من الطبيعي أنها إذا كانت موالية سيفسح لهاالذي يطر
    ى روبرت دال أن النظم السياسية تختلفمجال لممارسة الدور المرسوم من قبله ولكنها اذا كانت معارضة سيكون األمر مختلفاً، وير
    في هذا المجال بين من يضع القيودى تجمع بين القيد والحريةالشديدة (نظم مهيمنة) ومن يضع قيود محدودة (نظم تعددية) وأخر
    (االوليغارشية المتنافسة).(عبد الله، ص042)
    ى بوردو "أن الحياة السياسية كنت دائما تتحرك بفعل الخصومات بين السلطة القائمة ومختلف أنواع القوى التي تحاول أماوير
    الحلول محلها أوعية فيها " (مجيد،صإخضاعها لمتطلباتها ولكن ما تتسم به الدولة التعددية هو أن مثل هذه المطالب تعتبر شر220)
    هناك3ى وإعادة رسماتيجيات يسعى عن طريقها الفاعلون في كل مجال للتأثير في الفاعلين اآلخرين في المجاالت األخراستر
    اتيجيات هيالحدود فيما بينهم، وهذه االستر: سياسات التأثير (النفوذ)، وسياسات اإلبدال (البدل أو التعويض)،وسياسات االحتالل.
    اتيجيات من خالل آليات محددة (صنع المطالب المنطقية، اإلبدال الوظيفي، واالستيالء المؤسسي)وفي كل حالة تعمل هذه االستر
    بالتعاقب التي تؤدي إلى نتائج سياسية متعددة.(Klein,p64)
    وتحاولاعاطية بان تسعى لالندماج في الحياة السياسية من خالل استغالل حق االقترالقوى االجتماعية استغالل العملية الديمقر
    ة وعادلةالة القيود على المنافسة من خالل التعددية الحزبية والمطالبة بممارسات انتخابية حروعن طريق المطالبة بتنظيم أو إز
    ي وحرية التعبواالنتخاب السرير وحق تكوين الجمعيات،ومحاربة التمثيل غير العادل والتزوير والغش في االنتخابات.(Bernhard,p.9)
    ة على االتصاالتة في السيطرقد تمارس القوى االجتماعية دور الوسيط،أما كيف يحدث هذا، فهناك أشخاص وجهات لديهم القدر
    عن طريق مثال ً تغيير أو تبديل المعلومات أو حتى منعهااد الن المعلومة تنتقل بينهم،فهنا هم يسيطرون على المجال بين األفر
    اد الذين يكونون في الطريق المؤدية عليها يسيطرون على العالقات فيما بينهم.أي أن األفروتصل أحدهم باآلخر فمن خالل السيطر
    ة على التأثير والنفوذ عليهم، وهوما تحدث عاف يمتلكون القدرللتواصل بين األطرنه مارسدن من أن دور الوسيط في شبكات
    المعلومات ذات الدخول المقيد يتمثل بممارسة القوة أو أن يكون له نفوذ. هنا يفهم الوسيط على انه فاعل يسهل من التواصل بين
    الفاعلين اآلخرين الذين يفتقدون للتواصل والتفاعل والثقة فيما بينهم. يكون الوسطاء مؤثرين في أوضاع تفصل بينالجماعات حواجز
    هم. أيهم ــ أي وسطاء القوة ـــ يشجعون مثل هذه الحواجز أن توجد ألنها تديم دورالثقافة واللغة والبعد أو حتى عدم الثقة. وهم بدور
    "من أجل أن يكون الوسيط مصدر قوة " ال بد من أن تكون هناك فجوة في الوصول للمعلومات يملئها هذا الوسيط. فعند وجود طرق
    ه.(وصول وجسور للشبكات عندئذ يفقد الوسيط وجوده أو دورGould,pp.533,534)
    من هي القوى االجتماعية: يوجد العديد من الفاعلين من مواطنين إلى جماعات المصالح،وسائل اإلعالم،ممثلي جماعات
    اءعين والكيانات المنتخبة على الصعيدين المحلي والوطني،والخبراألعمال،المحاكم والمشراطيين والوالمستشارين،البيروقرساسة وكذلك
    ار.جال الدين،أي أن هناك الكثير ممن له دور سياسي مهم في صنع القرى مثل الجماعات القبلية ورالمنظمات الدولية،والقوى األخر
    ار الواحد أو يناا ً ما يشتركون معا ً جميعا ً في صنع القرار ونادراحل صنع القرقد ال يشاركون في جميع مرقشوه،وتعتمدمشاركتهم أو
    ةادة سياسية،أو القدرقوتها على مدى قوتهم الناتجة عن امتالكهم للموارد الداعمة لموقفهم سواء كانت مالية أم مادية،موارد إعالمية،إر
    ة على التأثير فيع الدوافع الحقيقية والمصالح الفردية أو الجماعية، والقدرعلى تجميع دعم اآلخرين،وكذلك على نواأي العاملر
    دراسات،العلوم اإلنسانية واالجتماعية،المجلّد84،العدد3،0202
    -277-
    وتحشيده وتعبئته لدعم هذه القضية أو تلك، وطبعا ً إمكانية معرفة واالطالع على أجندات المؤسسات العامة.(HARUŢA,BRADU
    (COBÂRZAN)and RADU.,pp80,81)
    ولغرض المشاركة أو التغيير تظهر الحركات االجتماعية كإحدى أنواع القوى االجتماعية،فأحد أسباب ظهور الحركات االجتماعية
    ى جديدة بواسطةهو القلق االجتماعي، ذلك انه يشكل عامل أو طريق لتحطيم أنماط السلوك القائمة ومحاولة السعي لتشكيل أخر
    ة مبسطة وغير منظمة لتصل بعد ذلك إلى مرحلة التنظيم الجيد.(عبد الله،صحركة اجتماعية قد تبدأ بصور027)
    اد الحركة االجتماعية أن هى أفرإذ يرها، ذلك انهم تجاوزوا حالة عدم الرضا الى محاولة تغيير ما هوناك سلبيات البد من تغيير
    اد منها، يسعون الى احداث التغيير الجزئي أو الكلي وفقا ً للغرضسلبي،لذا هم يسعون من خالل سلوك الجماعة ككل وليس سلوك أفر
    الذي نشأت من أجله، فهم قد يسعون إلى أحداث تغيير تشريعي عندما يكون جزئي وتغيير النظام عندما يكون كلي، أي أن الحركة
    اع االجتماعي والسياسي، فتغيير النظامي في عملية الصرها محورحلة تغيير مجتمعي،وهنا يكون دورتتجاوز االحتجاج لتصل إلى مر
    يصبح هدف من أهداف الحركات االجتماعية والتي قد تلجأ إلى العنف لتحقيق أهدافها (عبد الله،027،021)،وتعد أحد صور
    ها ما يلي (المجتمع المدني التي تسعى للنفوذ للمجتمع التي من آثارKlein, Lee,p64:)
    الً: فيما يخص سياسات النفوذ للمجتمع المدني هناك فوائد هي أن المجتمع المدني من خالل نفوذه في مجاالت عدة يستطيعأو
    تحقيق مؤسسات هجينة تدعم الحركات االجتماد والموارد.اعية باألفر
    اعات الناتجة عن االقتصاد، وقد تلجأ منظمات المجتمعثانياً: أن النفاذية تفيد لفهم أفضل للتفاعل بين الحركات االجتماعية وللصر
    المدني لخلق تحالفات مع الفاعلين االقتصاديين والسياسيين لتحقيق أهدافها، كما أن األخيرين قد يلجؤون إليها لضمان تحقيق
    سياساتهم، أي أن النفاذية متبادلة ويسعى إليها كال الطرفين.
    ثالثاً: إن الفاعل السياسي نفسه ممثل بالنظام السياسي قد يحاول إعادة هيكلة منظمات المجتمع المدني،وهو ما تتسم به النظم
    ة وتصبح منظمات المجتمع المدني مجال لتنافس المشاريع االسلطوية التي تحاول السيطرلسياسية التي يضعها النظام السلطوي.
    تضاف القبيلة الى ما سبق من القوى االجتماعية التي لها دور في الحياة السياسية في دول الجنوب،استمرت البنية القبلية في
    اد بينالمجتمع االبوي حتى الوقت الحاضر،وتقوم هذه البنية على العصبية والتي تفصل المجتمع الذي يعيش فيه األفراألنا واآلخر
    الء مقسوم إلى نصفين بين من ينتمي إلى جماعتهم ومن ال ينتميعلى المستوى الجماعي، أي نحن واآلخرين، فالعالم لدى هؤ
    امات إال تلك التي تنشأ بفعلجها فال تكون هناك التزامات اجتماعية وأخالقية واقتصادية داخل القبيلة،أما خاراليها،وهناك التز
    التعاقد.مع تطوة على تطويرالء القبلي في الوقت الحاضر بسبب الحاجة إليه، إذ ال تمتلك الدولة القدرر الحياة والمجتمعات يحدث الو
    الء الفرد نحوها بدال ً من توجهه نحو القبيلة ومن ثم يكون لصلة القربى والدين داخلإشكال اجتماعية جديدة تجذب من خاللها و
    ابط بين أبناءهالقبيلة أساس للترى.وللمفارقة أصبحتابط الذي من الممكن أن يحصل بينهم وبين أي مؤسسة أخرا، لربما أقوى من التر
    ابة تتحكه يشكلون امتداد للمجتمع القبلي ونقلوا قيمهم إليه، فنجد مثال ً قيم القرقيم القبيلة تتحكم بالمجتمع المدني، ذلك أن جماهيرم
    فيه. وتتأتى أهمية القبيلة في الوقت الحالي من قدرتها على تلبية احتياجات الناس ـــ التي تعجز عنها الدولة ـــ في األمن والهوية
    ء أن الدولة تضطهده ــ ألي سبب من األسباب ــ نجده يلجأ إلى القبيلة، وبالذات اذا كانت الفروقاتوالوضع المادي. وعندما يشعر المر
    ال تستطيع الدولة إيجادة والمجتمعية والطبقية كبيرحل لها. يشعر الفرد داخل الجماعة بان هناك من يصغي إليه ــ بحكم العالقات
    اب داخل الدولة ويشعر بالحماية والرضاالئه لهذه الجماعة التي تعوضه عن الشعور باالغترغم ضعفه ومن ثم يقدم والقائمة فيها ــــ ر
    فيها، إذ قد ال يجد في الدولة الحماية أو العدالة لكنه يجدها داالء أيضا من الشعور بالضعف والعجز إمامخل جماعته. ويأتي الو
    والطاعة. عالخضو ءالمر يتعود العقوبة هذه ولتالفي يخضع ويطع، لم اذا عقوبة فهناك الجماعة، في األبوية السلطة
    ابي،(شر47,48,49,53,65)
    المحور الثالث ــاق:القوى االجتماعية في العر
    اتاق بمتغيرمر ّ العراحل عدة بين ضعف وقوة، لكن يعد عامة ومركثير0223اقية بدخول القواتفاصال ً في حياة الدولة العر
    األمريكية مدعومة بقوات التحالف البلد وإسقاط النظام السياسي فيه، ومجيء نظام جديد فيه يفترض به االنتقال بالبلد إلى حياة
    سياسية عقالنية وإكمال متطلبات بناء الدولة،ولكنج منها إلى يومنا هذا.دخل البلد مرحلة انتقالية لم يخر
    اقية، ويعتمد هذا األمر على هذه القوى منويمكن أن يكون للقوى االجتماعية دور سلبي أو إيجابي في إعادة بناء الدولة العر
    ارى،فالدولة تعاني حالة من عدم االستقرجهة والنظام السياسي وفسحه المجال أمامها من جهة أخرةة على إدارالمستمر وعدم القدر
    الدور السياسي للقوى االجتماعية فياقالعر...دينا هاتف
    -274-
    عي للعنف وتفشل في تقديم الخدمات العامة لمواطنيها،شؤونها ومهددة بالفشل، ويحدث األخير عندما ال تمتلك الدولة االحتكار الشر
    عيتها أمام مواطنيها.ة على اإلنجاز تتحول بالتدريج إلى دولة فاشلة فاقدة لشرال تعود قادرفعندما تضعف قدرتها وإذ يفترض بالدولة
    تقديمخدمات تتمثل باألمن والخدمات الصحية والتعليمية واالقتصادية واالجتماعية والبيئية وضمان الحقوق والحريات للمواطنين ـــ
    بضمنها الحقوق السياسية ـــ كافة، وسيادة القانون (Lassalle,pp.168,169)،وبضعف الدولة يظهر البديل متمثال ً بالقوى االجتماعية.
    ال المجتمعأ على صعيد العالم واالنتقال إلى مجتمعات ما بعد الحداثة،اليزغم التقدم الذي طراقي،فروفيما يخص المجتمع العر
    اقي واقع بيني،وسبق أن قال علي الوردي أن: "الشعب العرغم تاريخه الحضاراقي مجتمع تقليدي تحكمه عالقات تقليدية رالعر
    نظامين متناقضين من القيمياثه الحضارة المنبعثة من ترة وقيم الحضاراء المجاوراالجتماعية:قيم البداوة اآلتية إليه من الصحر
    القديم "(الوردي،20ة أن الدولة هي التنظيم السياسي األعلى إذ أنها أعلى من أي).واذا كانت الدولة العقالنية الحديثة تقوم على فكر
    تنظيم تقليدي موجود وذلك من خالل قدرتهجيا ً فان هذا اثبت فشلهعن) للدفاع عن سيادتها داخليا ً وخارا على استخدام العنف (المشر
    ة على تحقيق هذا األمر بالتعاون مع قوات االحتاللاق،إذ لم تعد المؤسسات التي بقيت بعد االحتالل قادربعد االحتالل األمريكي للعر
    ار إذ استخدمت قواتة على تحقيق االستقرولم تكن قادرها من الكثير من القائميناالحتالل مؤسسات الدولة العقالنية بعد تطهير
    ج مؤسسات الدولة متمثلة بالقوى االجتماعية. وكان لقادةعليها، لكنها أثبتت فشلها، وأما من نجح فكانت القوى التي هي من خار
    اق دور أكبر مما هو متوقع سياسياً، وفي استخدامالمؤسسات االجتماعية في العرالعنف ضد المنافسين، وأيضا المطالبة بممارسة
    اجع دورالسلطة على أقاليم بأكملها. ففي العالم الغربي تناقصت سلطات وهياكل القوى االجتماعية التقليدية مع تمدن الدولة، وتر
    اجعت هياكلها لتصبح أشبه بالفلكلور (القبيلة السياسي واالجتماعي وترWrzesniewski,pp.iv,v)،لكن فياق األمر مختلف.العر
    ة على احتكار العنف،أي انهم يمارسون دور مماثلويمكن القول أن الفاعلين دون الدولة الذين ينافسونها هم الذين يمتلكون القدر
    لدور الدولة في حفظ األمن وتطبيقه، إذ ال يمكن أن نعد كل فاعل ذي دور مماثل للدولة إال من يماثلها في احتكار العنف وله القةدر
    على حفظ األمن والذي يهم المواطن في المقام األول (Dawood,p.10ة على احتكارال تمتلك كل الجماعات في المجتمع القدر)، و
    ها من منظمات المجتمع المدني والتي ال تستطيع كماالعنف، سواء كانت دينية أو تعاونية أو ثقافية، والجماعات اإلنسانية وغير
    أسلفنا ممارسة العنفه لكنها ممكن أن تعتمد على آخرين ممكن أن يحققوا لها ذلك.(أو احتكارWrzesniewski,p.29)،ونبدأ مع
    المجتمع المدني.
    غم انه بعداق ضعيفاً، رال المجتمع المدني في العراليزو0223تشكلت بين4و20ألف منظمة مجتمع مدني،نشأ البعض منها
    كرد فعل على األوضاع السابقة التي عاشهاب السياسية الجديدة،والبعض اآلخر يهدف إلى إدخال الدعما البلد،أو كوكيل عن األحز
    اإلنساني إلى البلد.((NGO COORDINATION COMMITTEE FOR IRAQ ,p16 ًاق أشكاال)،ويتخذ المجتمع المدني في العر
    ة،وكاالت غوث إنسانية محلية،ومدافعين عن حقوق اإلنسعدة،من جماعات مجتمعية صغيرها منان،وصحافيين استقصائيين وغير
    اعات الطائفية (ح عملها بين تقديم الخدمات الصحية إلى التوسط في بعض النزاوالمنظمات غير الحكومية التي يترEpic Education
    for Peace in Iraq Center,p.1)، قسم منها محلية والقسم اآلخر تابعة لمنظمات دولية.
    تدعي منظمات المجتمع المدنيالمحلية أنها مستقلة ومحايدة،لكن مع ذلك يبقى مصدر تمويلها ودعمها السياسي غير معروف،
    ويمكن معرفة توجهاتها عن طريق االطالع على أجنداتها وطبيعة مهامها وارتباطاتها السياسية.وفي الحقيقة هناك مصلحة متبادلة
    بين هذه المنظمات والجهات الداعمة،إذ تستفيد هذه المنظماتمن الجهات السياسية الداعمة لها والحماية المقدمة من قبلها في حرية
    العمل في األماكن التي تتواجد فيها، وطبعا ً األموال التي تتحصل عليها، وفي نفس الوقت تستفيد الجهات الداعمة ألنها ستحقق
    شعبية وتمثيل لها لدى الناس أي أن المنفعة متبادلة بين الطرفين (NGO COORDINATION COMMITTEE FOR IRAQ
    ,pp.16,17)، فهي ال تنافس الدولة وإنما تختار مجاالت تخدم عمل بعض الماسكين بالسلطة، أو تكمل عملها في المجاالت اإلنسانية
    التي تعجز عنها الدولة.
    ع الثاني فهي التي أنشأتها المنظمات الدولية، ويحدث هذا نتيجة الحاجة الملحة للمجتمع اوأما النوإلنساني الدولي إليجاد شركاء
    غب بتطبيقها في البلد(محليين لتطبيق المشاريع التي يرNGO COORDINATION COMMITTEE FOR IRAQ ,p.17) فأخذت
    اقية مثل العفو الدولية مع جمعية األمل، ونداء جنيف تعمل مع الحشدالمنظمات غير الحكومية الدولية تعمل مع جمعيات عر
    والبيشمركة من أجلها(ام القانون الدولي اإلنساني وحماية المدنيين وغيراحترCivil Society Dialogue,p.1) وبما انه ال توجد لدى
    ة مثل هذه المنظمات والتعقيدات القانونية والمؤسساتية في البلد أخذوا يعتمدون علىة والمعرفة في إداراقيين الكثير من الخبرالعر
    المنظمات غير الحكومية الدوليةة والتدريب،األمر الذي جعل البعض منها يبتعد عن طبيعة وثقافة المجتمعفي الحصول على الخبر

    الشيخ شوقي البديري يعجبه هذا الموضوع

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 2985
    نقاط : 4638
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    الدور السياسي للقوى االجتماعية في العراق Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الدور السياسي للقوى االجتماعية في العراق   الدور السياسي للقوى االجتماعية في العراق Emptyالجمعة أكتوبر 04, 2024 9:16 am

    دراسات،العلوم اإلنسانية واالجتماعية،المجلّد84،العدد3،0202
    -272-
    اقي وتأخذ طابع غربي أكثر.(العرNGO COORDINATION COMMITTEE FOR IRAQ,p.17)
    وقد وقعت منظمات مجتمع المدني بعد0223الت اتحت ضغوط الواقع السياسي واألمني التي تسود المجتمع ومحاولجماعات
    السياسية الضغط عليها واالستفادة منها، وتم حل العديد من تلك التي كانت قائمة سابقا ً مثل اتحاد النساء أو الطالب أو الشباب،أما
    ع لمتطلباتة عليها، فال تمتلك الكثير من المنظمات حرية العمل إذ تضطر للخضواب السياسية للسيطرتلك النقابية فتنافست األحز
    األمر الواقع الذي تعمل فيه وبذا غالبا ً ما تفقد االستقاللية، ويتضح العمل التطوعي واالستقاللية المالية عن الحكومة من خالل
    اقي وهي منظمة تطوعية كانت موجودة قبلالصليب األحمر العر0223،إال أنها بعد هذا التاريخ فشلت في تجميع العوائد من
    ممتلكاتها ألسباب أمنية، ومن ثم خضعار بعملها األمر الذي أثر علىت لضغوط من السلطة لقبول التمويل العام من أجل االستمر
    ع ما يسمح للحكومة التدخل في شؤونها (اتب وليس التطوطبيعة عملها التطوعي، إذ أخذت تعتمد على كادر يعتمد الرNGO
    COORDINATION COMMITTEE FOR IRAQ,pp.19,20,21)أي أن الفاعل السياسي بنفاذة إلى المجتمع المدني اتجه إلى
    استخدام منظماته للتأثير في المجتمع وليس العكس.
    وهناك الكثير من منظمات المجتمع المدني المحلية النشأة استفادت من التمويل الحكومي وأخذت دور الشريك المنفذ لمشاريع
    اب السياسية منظمات مجتمع مدنيالحكومة.وقد أنشأت العديد من األحزعلى مستوى المحافظات وعدتها شريك لتنفيذ مشاريع الرفاه
    االجتماعي،فهذا مثال ً ما فعله الصدريون في محافظة ميسان والمجلس اإلسالمي األعلى في النجف والحزب اإلسالمي في األنبار.
    ة في منطقة معينة تنشئ منظمات مجتمع مدني جديدةاب جديدة أو تكون لها الصداروكلما تتشكل أحزتابعة لها ما يضطر تلك
    القديمة الن تنتهي (NGO COORDINATION COMMITTEE FOR IRAQ,p.17) أي أن عملها يقتصر على تنفيذ ما يوكل لها
    ة.ة وينتهي وجودها بانتهاء تلك السيطرمن مهام من قبل الجهة الحزبية المسيطر
    اق محلية كانت أم ذاتال تستطيع منظمات المجتمع المدني في العروامتدادات دولية أن تعمل وتؤثر في المجال السياسي، فال
    ع السالح،أو إيقاف التعبئة وإعادة الدمج، فهناك قلة فيتستطيع العمل في بناء السالم من خالل مثال ً إصالح القطاع األمني،أو نز
    اتيجيات الحكومة أو الفاعلين الذين يقومون بتطبيقها،وطبعاالمعلومات والشفافية حول استرألسباب أمنية فان مجال عمل مثل هذه
    اعات التي غيرت المجتمع المحلي فان الجهود في هذا المجال حدثتالمنظمات محدود ولن تسمح لها الحكومة بذلك.وبوجود النز
    بدون اطار عمل للمجتمع المحلي من أجل أن يشارك واستبعدت الكثير من أبناء مجتمع من العمل فيها ألسباب مختلفة قد تكون
    ها (اثنية أو نوعية وغير(Civil society peace building actors in Iraq,p.1
    ار وإعادة البناء مثال ًفي المناطق التي شهدت سيطرت تنظيم داعش، لم يضع التحالف الدولي ضد داعشوفي مجال االستقر
    ار، وإنما ركز على إعادة األعمار المادي تاركا ً إتصور أو رؤية موسعة لالستقرعادة إعمار النسيج االجتماعي الذي تمزق. لذا تحتاج
    ها. وهناكاقي وغيرمنظمات المجتمع المدني المزيد من التدريب للتعامل مع مشاكل مهمة مثل هذه مثل فيالق السالم المدني العر
    ار لذا تفاتيجيات بين المانحين والوكاالت أو الهيئات المطبقة لخطط االستقرقلة ارتباط في االسترة علىتقد للقدرالقيام بعمليات ال
    تتجاوز العمليات اإلغاثية للنازحين. (Civil society peace building actors in Iraq,p.2)
    ال تمتلك معظم منظمات المجتمع المدني العاملة في مجال تعزيز مشاركة المواطنين في صنع السياسة أي نهج فعال،صحيحو
    أن معظمها تمتلك رؤية للتغير بعيد المدى إال أنها عادة تفشل في الدفاع عن القضايا العادلة أو حقوق الضحايا أحيانا ً بسبب ضعف
    هااقبة االنتخابات مثال ً وكتابة تقاريرال يتجاوز عملها مراعات وعدم الثقة السائدين في المجتمع وهذه المنظمات أو نتيجة للصر
    عنها((Civil society peace building actors in Iraq,p2اق ضعيف وغير مؤثرال المجتمع المدني في العر).وفي كل األحوال ال يز
    ال يحتكر استخدام العنفال يستطيع منافسة الدولة ذلك انه ال يمتلك الموارد الضرورية وفقد نشأ في مرحلة حرجة من تاريخ البلد و
    ه من القوى االجتماعياة غيرال يمكنه مجاروهي أهم صفة تمكنه من ذلك، وة مثل القبيلة.
    ع لحكمة مثال ً لالستكانة والخضوتكون العالقة بين قوة الدولة ودور القبيلة عكسية،فعندما تكون الحكومة قوية تضطر العشير
    ة بممارسة دور اجتماعي أكبر ويكون هذا الدور أكبر من دورالقانون، أما العكس أي عندما تكون الحكومة ضعيفة فتبدأ العشير
    الحكومة ويعلوهم لحل مشاكلهم على اختالفعلى القانون،وفي وقت الصعوبات يلجأ الناس حتى المثقفين والساسة منهم إلى عشائر
    ء وحقوقه وليس الدولة، وأصبحت في الوقت الحالية هنا تصبح الضامن لسالمة المرأنواعها بدال ً من لجؤهم إلى القانون؛ ألن العشير
    "المؤسسة "االجتماعية األقوى في العاق.(رDawood,p.10)
    اق،ة في الحياة االجتماعية والسياسية في العرء أن يلغي دور القبيلة أو العشيرأما لماذا أصبح للقبيلة هذا الدور، فال يمكن للمر
    اق كما امتدت إلى المدن، وتمتلك القبيلة تنظيم وهيكل للسلطة من العراء كبيرفقد سيطرت على الحياة في الريف والذي يشكل أجزة
    الدور السياسي للقوى االجتماعية فياقالعر...دينا هاتف
    -242-
    وقيم وعادات وتقاليد تحكمها،ولم يتمكن الكثير من أبناء الريف بعد هجرتهم إلى المدن من ترك الطابع القبلي الذي تعودوا عليه بل
    نقلوا قيمهم القبلية إلى المدن.(Herbert,p.7)
    اقية جديداً، فمنذ قيامها لم تستطع الدولة تجاهلال يمكن اعتبار الدور القبلي في الدولة العرودور العشائر والقبائا ً لسيطرتهمل نظر
    اعات العشائرية لعامالقوية في مناطقهم،وقد عزز االنتداب البريطاني هذا الدور من خالل أنظمة النز2224والتي أصبحت بفعل
    اق لسنةالضغط البريطاني مضمنّة في دستور العر2207في المادتين223و228اقي من سريانفقد استثني الريف العرالقانون
    الوطني فيه إلى سنة2274ي فيه وزيادة دور قياداته، فهم الذين يمثلون القانون في هذهمما يعني سيادة الدور القبلي والعشائر
    جال األقوياء) في مجلساد تواجد قياداته(الراد الدور القبلي وزاء من البلد،وفي العهد الملكي وبالذات أثناء وصاية عبد االله زاألجز
    األمةي السعيد مثل عبد الله آل ياسين (المياح)،محمدعامة نوري بزعماء العشائر إلى حزب االتحاد الدستور، كما انتمى الكثير من ز
    هم إذ وصل عددهم إلىحبيب األمير (ربيعة)،عبد المحسن الجريان (البوسلطان) وغير27شخص من أصل81عضو،وهذا يعني
    ممارسة دور سياسي وان كان موالي للحاقي بوجه تنامي أي دورء من المجتمع العرة لضمان موقف جزغبت فيه األخيركومة ر
    محتمل للمؤسسة العسكرية ممكن أن يهدد الملكية.(بطاطو،83،202،232)
    ها السياسي إذ حاولت الحكومات المختلفة الحد من سلطة القبيلة وإعطاءوبعد قيام الجمهورية اختلف الموقف من القبيلة ودور
    هذااجعغم أن الدور القبلي ترعيم القبيلة،رً الدور للدولة لتكون هي صاحبة اليد العليا وإعطاء حقوق للفالح تم بها ضرب سلطة ز
    كقوة سياسية واجتماعية مدة من الزمن نتيجة التحضر السريع وزيادة دور المدينة السياسي واالجتماعي مقابل القبيلة ويأتي هذا طبعا
    نتيجة زيادة دور الدولة وقوته (Herbert,p.7ان،وأوضاعات التي مر بها البلد وبالذات مع الثمانينيات أثناء الحرب مع اير)،إال أن للمتغير
    ها في عودة الدولة لتستخدم العشائر والقبائل لتعزيز سيطرتها على المجتمع.التسعينيات والحصار االقتصادي أثر
    وقد برز دور العشائر بشكل كبير في الحياة الساقية بعدياسية العر0223هم في المناطق الغربية ثم بعد ذلك، وكان األول دور
    ة، فقداقية المعاصران القبلية العرهم وهما يميزاق،وهناك عامالن أساسيان ساعدا قبائل األنبار في ممارسة دورفي بقية مناطق العر
    جال األقوياء وفقا ً لمجدل ـــ في تحويلعماء العشائر ــ الرساعدا زة سياسية فعالةأس المال االجتماعي والمكانة التقليدية إلى سيطرر
    على المنطقة في مرحلة ما بعد0223اقي السابق على، ويعود هذا إلى السلطة التي تمتعت بها العشائر أواخر حكم النظام العر
    الهياكل الداخلية للسلطة وطبيعة العالقة بين القبيلة والدولة عبر الزمن، هذان العامالن هماWrzesniewski,pvi,vii)Smile
    خ ـــ أو بين العشائر المكونة لهااد القبيلة للشيواألول: أن تنظيم القبيلة هو تنظيم هرمي وينطبق هذا داخل القبيلة ـــ بإطاعة أفر
    الية الواسعة (اتحاد واسع) مثل شمّر، ويختلف هذا األمرة المندمجة فتصبح أشبه بالكونفدرجات العشيروتدرعن التنظيم القبلي في
    عيم القبيلةــها كفاعل سياسي، وبالطبع يكون لزى من العالم. في حالة انهيار الدولة يكون لهرمية القبيلة أثر مهم في دورأماكن أخر
    ه في بقية أبنائها دور مهم في تجنيدهم كمليشيا تابعة لها ومستعدة للقتال وهنا يتحول وضع القبيلالرجل القوي ــ وتأثيرةإلى امتالكها
    قوة قهر.
    ة على استخدام القوة اإلجبارية وامتالك حق المطالبة بالسلطة على مناطقهمالثاني: العامل اآلخر الذي يعطي قادة القبيلة القدر
    ة الدولة وبين القوى االجتماعية فيها، بدءا ً من تسعينيات القرن الماضي مع استخداميعود إلى مسألة توزيع القوة بين أجهزالنظام
    ألجهزته األمنية في فرض األمن وحفظ النظام ضد معارضيه،إال أنه ومع ضعفه أخذ باستخدام القوى القبلية لحفظ نظامه من خالل
    اك ما بين النظام والقبيلة أدى إلى ظهور دورتقديم الدعم لنظامهم القبلي أي أصبحت الدولة تحكم من خالل القبيلة، هذا االشتر
    عيم القبلي ـالزاف الدولة بهذا الدور سواء بواسطة وسائل اإلعالم أوـ المدعوم بالموارد من قبل النظام ـــ بشكل واضح من خالل اعتر
    خ سلطة حفظ النظام في مناطقه من جديد وأعطت الشيوي ليمارس دوراف بنظام العدالة العشائرمن خالل العودة إلى االعتر
    ة الماسيطرتهم، فضال ً عن امتالكهم القدراكهم بالمشاريع أو امتالكهم لها أو استغالل البعض منهم للحصار وقيامهملية نتيجة اشتر
    اق ـــ مما وفر لهم موارد مالية أعطتهم مزيد من النفوذ فضال ً عن العالقات مع دول الجواربالتهريب عبر الحدود ــ في غرب العر
    والتي استفادوا منها فيما بعد.
    بعد0223لم يكن دور قواتالدولة المدعومة من األمريكان ناجحا ً في جميع المناطق ففي األنبار مثال ً كان لقادة العشائرــ
    الرجال األقوياء ـــ دور عن طريق تعبئة الموارد في نشر األمن والسلطة فيها اذ نجحوا في مواجهة التحديات التي وضعها تنظيم
    ة على المساعدة فالقاعدة،وأصبح للقادة القبليين قدرة في تحقيق األمن اوار مناطقهم اذ كانوا اكثر نجاحا ً من الدولة المنهاري استقر
    اتيجية دعم قوات األمن التابعة للدولة على اختالفى هم البديل المحتمل في تحقيقه.وكانت القوات األمريكية قد اعتمدت استرباألحر
    أنواعها في تحقيق األمن وشجعت الدولة في استخدامهم للوقوف بوجه معارضيها. كان نجاح القادة المحليين ــ القادة القبليين ـــ في
    دراسات،العلوم اإلنسانية واالجتماعية،المجلّد84،العدد3،0202
    -242-
    ة بشكل جيد فشلت في تحقيق هذا الهدف، فمنذى المجهزمد سلطتهم على المناطق المضطربة مهما ً الن المؤسسات األخر0223
    اليات المتحدة في مد سلطتها على هذه المنطقة الحيوية، إال أن القادة القبليين وفشلت الوهم تمكنوا منمعهم أبناء عشائراجإخر
    القاعدة من المنطقة بشكل فعال(Wrzesniewski,p.v,vi.)
    ة الدولةحلة شبه الدولة في األنبار كان مهماً، فقد نجح تشكيلها السياسي في منافسة أجهزنجاح العشائر التي وصلت إلى مر
    ة.وهنا أخذت اغم أنها لم تكن تمتلك مثل هذه األجهزالحديثة رلقبيلة من خالل قادتها تطالب سياسيا ً بناء ً على الدور الذي مارسته
    اف من قبل المجتمع الدولي.وقد أثبتت هذه القبائل التيفي المنطقة، فهي أخذت تطالب باستقالل ذاتي إقليمي، سيادة رسمية،واعتر
    كانت شبه دولة نجاحها في مواجهة ضغط الحكومة المركزية في محاولة دمجها أو ضمها واستيعابها وكذلك نجحت في التعامل
    اليات المتحدة (بشكل مباشر مع الفاعلين الدوليين مثل الوWrzesniewski,p.vi)، أي تجاوز الحكومة في التعامل الخارجي من قبل
    القوة االجتماعية.
    اليات المتحدة في البداية للتعاون مع العشائرـــ حتى أن الحاكم المدني بول بولم تتوجه الوريمر وصفهم بانهم يمثلوحلة انتهتن مر
    ـــ لكنها اضطرت لذلك فيما بعد وبالذات في مناطق تواجد القاعدة التي شكلت تهديد كبير للقوات األمريكية المتواجدة فيها، فتغيرت
    السياسة األمريكية تجاه عشائر األنبار في0221نتيجة األوضاع السيئة على األرض التي كانت تسبب تهديد لوجود األمريكان
    ة اتجهت إلى استخدام القبائل الموجودة في هذه المواجهة بدال ً منهاوبالذات على يد القاعدة، وبدال ً من أن تلجأ إلى مواجهة مباشر
    خ القبائل أو الطامحين الن يكونوا كذلك أن هذه فرصة مواتية لهم لتعزيزأى شيوالتي أصبحت حليفة لها بعد أن كانت ضدها،وقد ر
    مرى، قد تكون أكبر منهم لكنها اتخذت طريق مختلف كأن تدعم تنظيم القاعدة مثالً،وهنا أدركوا انهمهم بالذات أمام عشائر أخراكز
    اد القبائل األقوياءي يميل لصالحهم، والبعض من إفران القوة على الصعيد العشائرباتخاذهم موقف موالي لألمريكان سيجعل ميز
    غبوا بالحصول علىالذين رأوا في التعاون مع األمريكان ــ مع غياب شيوخهم التقليديين ــ فرصة لتعزيزة رة داخل العشيراكز متميزمر
    هم فيها (اكزمواقعهم ومرCIGAR,pp.34,35,38,39جية إنما هو من اجل زيادة هيمنتهم، لذاعماء العشائر إلى القوى الخار) فتطلع ز
    نجد أن الكثير من القوى اإلقليمية والدولخ وقبائل بعينها لربح مدخل إلى تجمعات ذات أهمية بالنسبةية تسعى للتأثير في ودعم شيو
    لهم. (Bobseine,p.5)
    اب فضال ً عن األهم وهيجل القبيلة من طعام وشراليات المتحدة مساعدات ملموسة أثرت في الحياة اليومية لروقد قدمت الو
    ها ما شكل سبً عقود بناء منشآت عسكرية وطرق وغيرب لتشغيل األيدي العاملة ألبناء القبيلة ومورد دخل مهم بالنسبة لهم، وطبعا
    أت العشائر في الدعمة ومعدات حربية أو التدريب ورهناك المساعدة العسكرية للصحوة والشرطة المحلية سواء بشكل أسلحة وذخير
    هاي ومهم أثناء التعامل مع الحكومة من أجل تحفيزاألمريكي على انه ضرورلتقديم الدعم. (CIGAR,pp.39,40)
    خ من أجل تمكينهم في مجتمعاتهم إذ لم تكن هناك حكومة فعّالة فال بد مني تقديم األموال للشيوأى األمريكان انه من الضرورر
    خ إذ تعززت سيطرتهم على أتباعهم في القبيلة من خالل العالتمكينهم كي يكونوا مؤثرين في مجتمعاتهم. وقد استفاد الشيوقة الزبائنية
    ومن البرستيج الذي حصلوا عليه، وأخذ االتباع ينظرون اليهم على انهم ممثلين لهم لدى األمريكان كما انهم مصدر إلدخال التمويل
    ا ً الن العقود غالبا ً ما تعطى لهم ـــ ومن ثم اإلنعاش لالقتصاد المحلي (ــ نظرCIGAR,pp.9,41)خ بعينهم مثلوتم تقديم الدعم لشيو
    ادت قوة عالقتهاليات المتحدة، وزعبد الستار أبو ريشة الذي بادر بإنشاء قوات الصحوة التي تولت قتال تنظيم القاعدة بدعم من الو
    ج بوش له سنةة الرئيس األمريكي جورباألمريكان إلى حد زيار0227ة البيت األبيض دون المرورفي األنبار وتوجيه دعوة له لزيار
    بالدوائر الرسميةايدة لهذه القوى المحلية الن تشكل تهديد مستقبلي لها.اقية األمر الذي آثار مخاوف الحكومة من القوة المتزالعر
    (CIGAR,p.18)
    ة في تحقيق األمن والتي احتاجت إليهم ولجأت إليهم، الن القوات األمنية التابعةكان القادة القبليين أكثر نجاحا ً من الدولة المنهار
    للدولة لم تكناد لمواجهتهة على تحقيق األمن وبالذات في مناطق تواجد تنظيم القاعدة وهنا برز دور القادة القبليين في تعبئة األفرقادر
    ونشر األمن في هذه المناطق (Wrzesniewski،p.v.)
    وأضحت الصحوة قوة اجتماعية من عشائر المناطق التي سيطر فيها تنظيم القاعدة تختلف عن الحشد الشعبيــ كقوة اجتماعيةـــ
    الذي تشكل بدعوة من السيد السيستاني من أبناء المحافظات الجنوبية في معظمه وتحول إلى قوة سياسية،تشكلت الصحوة مع دعوة
    اد عشيرته لقتال تنظيم القاعدة اوآخرعبدالستار أبو ريشة ـــ بدعم أمريكي ـــ أفر0221ــ كما أسلفنا ـــ وشكلوا مجلس إنقاذ األنبار، وقد
    انضمت82مجموعة عشائرية بحلول ربيع0227اج القاعدة منوشكلوا قوة محلية تمكنت بمساعدة القوات األمريكية من إخر
    األنبار، واتسعت لتشمل بغداد في مناطقها الغربية وقد شارك أحمد أبو ريشة ــ شقيق عبد الستار أبو ريشة الذي شكل الصحوة ــ بعد

    الشيخ شوقي البديري يعجبه هذا الموضوع

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 2985
    نقاط : 4638
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    الدور السياسي للقوى االجتماعية في العراق Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الدور السياسي للقوى االجتماعية في العراق   الدور السياسي للقوى االجتماعية في العراق Emptyالجمعة أكتوبر 04, 2024 9:19 am

    الدور السياسي للقوى االجتماعية فياقالعر...دينا هاتف
    -240-
    ذلك في انتخابات مجاشي،خما ً آنذاك(مار، المرالس المحافظات تمثيال ً عن القوة االجتماعية التي امتلكت ز24،22،84). وتغير
    ة فيما يعد فلم يعد كما كان في السابق أي أنها لم تعد تقف معارضة للحكومة وإنما أخذت تحاول تعمل من خاللها أيموقف العشير
    أن توجد مجالها الخاص ضمن مؤسسات الحكومة القائمة،وفي المقابل يأخذ الساسة من أبناء العشائر بتقديم الخدمات واالستعانة
    هم وفق مبدأ المنفعة المتبادلة (هم وتفضيلهم على غيراد عشائربأفرDawood،pp.9,10.)
    ة محل الدولة وأخذت تنافسها في كثير من المناطق وقد اضطرت الدولة لالستعانة بها من أجحلت القبيلة أو العشيرلضبط
    ة الدولة ومساعد لها في آن واحد،وقد عزز القانون هذاالنظام واألمور في المناطق التي ال تمتد سيطرتها إليها، فهي منافس لسيطر
    اقي لسنةي من خالل التأكيد على أهميته في الدستور العرالدور العشائر0227هم في المجتمع في المادةاف بدورعن طريق االعتر
    87منه (دستور جاقمهورية العر0227اقي األمر الذي منحها سلطات مقننةاقية من قبل البرلمان العر)،وإصدار قانون العشائر العر
    في ممارسة دور اجتماعي وسياسي،وإقامة لجنة شؤون العشائر في البرلمان وكذلك لجنة شؤون العشائر في مكتب رئيس
    ة الداارة) شؤون العشائر في وزاء،ومديرية (إدارالوزرخ العشائر.ة مع شيوة العدل تعمل مباشرارخلية وهناك مكاتب في وز
    (Bobseine,p.4)
    حلة ما بعدا ً لضعفها وبالذات في مرالبعض من هذه العشائر ممكن أن يساعد الدولة عند عدم قدرتها على إيجاد الحلول نظر
    داعش بالقيام بوظائف لم تستطع الدولة القيام بها، ووصلت قوة النظامه على الصعيد القانوني إلى حد أن القضي ودورالعشائراة
    أحيانا ً يسألون المتقاضين أو يدفعوهم إلى حل المشاكل عشائرياً، وأحيانا ً تحل المشاكل عشائريا ً ويلجأ المتخاصمون إلى المحكمة
    بعد ذلك لتثبيت ذلك قضائيا ً (Reda,p.291ة إلى الحكم الى يتم اللجوء مباشر)،وأحيانا ً أخري دون اللجوء إلى القضاء.عشائر
    ة لذلك، مثل نظامغب بالقيام بها أو أنها غير مجهزا ً لم تستطع الحكومة أو لم تربعد هزيمة تنظيم داعش تولت العشائر أدوار
    اعات والمشاكل المتعلقة بهمادها إلى التنظيم وحل النزي الذي تم اللجوء إليه لحل مشاكل أسر ينتمي أفرالعدالة العشائرمن خالل
    ات والمشاكعماء العشائر بالتوسط بعقد اتفاقيات بين القبائل لمنع االنتقام ولمنع التوترملء الفجوة التي ولدها عجز الدولة، إذ أخذ زل
    بينهم.وقامت العشائر بالسماح أو رفض السماح بعودة النازحين،فهناك7و2ح لم يتمكنوا من العودة إلى مناطقهم. ومعمليون ناز
    زيادها عالقاتهم مع الشخصياتة دور العدالة العشائرية عملت العشائر على استخدام سلطتها العشائرية ونظام الزبائنية والتي كان يعزز
    اعات، وفي كل األحوال يتأثر عملها باألوضاع السياسيةات إعادة اإلعمار أو منع النزاب السياسية في مزيد من الدور في مبادرواألحز
    ات األموالتوترنية اإلقليمية وعدم رضا السكان.(Bobseine,pp.2,4)
    ار ومن ثم بدأت تطالب عن طريقة الدولة الحديثة في تحقيق األمن واالستقروبعض العشائر مثل في األنبار أخذت تنافس أجهز
    جال األقوياء ـــ بعوائد مشاركتها هذه سياسياً،إذ أخذت تطالب باستقالل ذاتي إقليميقياداتها ـــ الراف دوليوسيادة واعتر
    (Wrzesniewski,pp.v,vi.اءهم القبائلخ ومن ورجي، يمكن القول أن الشيو)، وهنا هي تجاوزت الحكومة االتحادية في تعاملها الخار
    ممكن أن يكونوا عامل قوة للدولة عندما يساهمون في حل المشاكل على الصعيد المحلي ولكنهم قد يضعفون كيان الدولة ويكونون
    سببفي فشلها عندما ينافسونها ويحاولون أخذ أدوار تقوم هي بها ولربما يطمحون الن يحلوا محلها وكثير منهم أخذ يفكر في مسالة
    اق، وهنا قد يكونوا سبب في تفتيت الدولة بدال ً من الحفاظ على وحدتهااألقاليم وبالذات في المناطق الغربية أو في جنوب العر
    ها كدولة متماسكةارواستمر.
    ها تناسبا عكسيا ً مع قوة الدولة، فكلما كانت الدولة قوية تمكنت من فرض األمناق ودورفي العموم تتناسب قوة القبيلة في العر
    ار وتحقيق االزدهار االقتصادي كلما ضعف دور القبيلة،والعكس صحيح فعندما تضعف الدولة لن تستطيع تحقيق المهامواالستقر
    الموكلة إليها من حفظ األمار ووضع السياسات االقتصادية الرشيدة وتحقيقها وعندئذ يلجأ اإلنسان إلى الجهات البديلةن واالستقر
    ع بينى فيه علي الوردي تنازويجد في الجماعة األولية التي ينتمي إليها البديل وهنا تقوى القبيلة وتنتشر تقاليدها في المجتمع وير
    ة والبداوة(الوردي،الحضار23،28)،كما تحدثعنها ابن خلدون في السابق وتوينبي في النظرية العامة للتاريخ.
    غماً، را ً سياسيا ً كبيرجعية الدينية أحد أهم هذه القوى التي أخذت تمارس دوراق، ولعل المرى في العروتوجد قوى اجتماعية أخر
    اق أوائل القرن الماضيأنها مارست هذا الدور مع دخول قوات االحتالل البريطاني للعري باازعندما أفتى السيد محمد تقي الشيرلجهاد
    ها السياسي عكسيا ً مع قوة الدولة، إال أن الدور األبرز لها كان بعدضده،وتناسب دور0223جع السيد علي السيستاني،إذ مارس المر
    اقي الجديد،وطبعا ً كان لالستقاللية المالية واا ً سياسيا ً مهما ً ساهم في رسم معالم النظام العردورها فجعية دورإلدارية للمري هذا األمر
    ال يقتصراق وهم ليسوا بالقليل،وفضال ً عن العدد الكبير من االتباع والمريدين والناس الذين يصغون لتوجيهاتها في وسط وجنوب العر
    ه مثل أحمد الفياض، وبشير النجفي، وسعيد الحكيم،والخالصيناألمر على السيد السيستاني، فهناك مرجعيات غير،هموان اختلف تأثير
    دراسات،العلوم اإلنسانية واالجتماعية،المجلّد84،العدد3،0202
    -243-
    هم االجتماعي مهم ومنهجعية إال أن تأثيرهم بين مرجع وآخر مع اختالف عدد اتباعهم والناس الذين يعتمدونهم كمروقوتهم ودور
    هم السياسي.وقد تدخل السيد السيستاني مثال ً وكان له دور مهم في تأييد الدستور الجديد واالنتخابات،ودعم في البداية قائميبرز دورة
    ه فيانتخابية بعينها،وان تغير توجهه بعد ذلك بعدم دعم أية قائمة انتخابية،وبرز دور0228عندما اصدر فتوى الجهاد
    الكفائي(عالي،020،023،028،021،027،024ها قوات الحشد الشعبي التي شاركت في القتال ضد تنظيم ماً )، التي تشكلت اثر
    اءيسمى بالدولة اإلسالمية الذي احتل أجزاك بعضا ً سياسيا ً باشتراق، وتحولت هذه القوات فيما بعد لتمارس دورواسعة من العر
    قياداتها في االنتخابات البرلمانية.
    عت الدولة على سلطتهاع جديد مختلفة عن القوى التقليدية مارست أو نازى من نواق قوى اجتماعية أخروأخذت تظهر في العر
    في احتكار العنف، ففي حالة ضعف أجهة الدولة المسؤولة عن األمن أو اختفائها سيظهر دور الفاعلين دون الدولة القادرين علىز
    ال يعني هذا أن جميع الفاعلينهم باألسلحة، وتنفيذ هذه المهمة، أي القادرين على تعبئة األشخاص القادرين على حمل السالح وتجهيز
    دون الدولة قادرين على القيام بمثل هذه المهام (Wrzesniewski،p.28غبة بذلك.ها من المهام أو حتى تمتلك الر)، وغير
    ة في أماكن تواجدها: وهناة على ممارسة العنف تظهر حركات أو جماعات يصبح العنف أداتها للسيطرعندما تفقد الدولة القدر
    أي، أي أن هذه الجماة الممتلكات وقمع اإلعالم والتعبير عن الرقد تلجأ إلى أساليب مثل مصادرة على التحكمعات تمتلك القدر
    ا ً سياسيا ً في األماكن التي تتواجد فيها تنافس الدولة وقدبسلوك الناس من خالل وسائل القهر التي تمتلكها. كما أنها قد تمارس دور
    ة على استخدام العنف فيع الجماعات التي تمتلك كفاءة وقدرتكون لها الغلبة عليها، فتصبح هي صاحبة السلطة. وتتنوأشكالها
    وهياكلها وأهدافها، وقد قسمها ماكنلي وفقا لقدرتها التنظيمية ودرجة تمفصلها وبالذات تلك المتمردة منها إلى أربعة مستويات هي
    (Wrzesniewski,29,30,31:)
    اد أشبه باللصوص المسلحين االنتهازالمستوى األول وفيه يضع ما يسمى بجماعة المتمردين الرثين: وتتكون من أفريين والذين
    ة الدولة األمنيةاغ األمني الذي ولده ضعف أجهزام بهدف جماعي ويكون هدفهم مادي فقط، تستغل الفرال يمتلكون أيديولوجية أو التز
    ادها تدريب أو تنظيم ولذلك هم غير قادرين على مقاومة أي منافس يمتلك مثل هذا التدريب والتنظيم،أو غيابها، وطبعا ً ال يمتلك أفر
    لكنهاب المدنيين والضغط عليهم ويختفون عند أول مواجهة حقيقية.هم مستعدين الستخدام القوة إلر
    الء الجماعي والتي ترتبط بسلوكياتابة التقليدية والوة: وفيه روابط القرالمستوى الثاني فهو ما يسميه ماكنلي بمتمردي العشير
    ي للوحدات(أخالق) الحرب التقليدية وتشكل" العمود الفقرابية والعسكرية المتنافسة للهيمنة اإلقليمية بالنيابة عن وحداتهم القرقادتهم
    ي وإنما همة النهم ليسوا عسكريين بشكل تام ولم يكرسوا حياتهم للعمل العسكرالتقليديين "،قد ال تكون كفاءتهم العسكرية العملية كبير
    يحملون السالح بشكل جزئي، وعادة ما يحصلون على تدريب رسميى، لكنهمبسيطة قبيل دخولهم في منافسة مع الجماعات األخر
    ةاد العشيرالئهم لبقية أفري أو عار أمام بقية أقاربهم ووابة والخوف من الهزيمة وما يترتب عليها من خزيحملون في انفسهم روابط القر
    كل هذه تشكل دوافع قوية وحوافز للقتال والتدريب، لذا فان هذه الجماعات تقف وتبقىوتقاتل كما أنها تتطور بمرور الزمن.
    المستوى الثالث الذي يتحدث عنه ماكنلي هو التمرد الشعبي: والذي ينشأ نتيجة مظالم ذات دافع أيديولوجي تأخذ شكل ممارسات
    ا ً الن الحكومة السياسية وتتطور إلى برنامج مضاد ذي طابع أيديولوجي وتنظيم سياسي يهدف لتغيير الوضع القائم نظرقائمة غير
    اغ. طبعا ً يكون للتمرد الشعبي قيادة تكون متمرسة وعالمة بنظرية التمرد بشكل أو بآخرحلة ما بعد الفرشعبية ويحدث هذا في مر
    ي ــ أي في هيكل الوحدات العسكرية ـــومن ثم تجعل العملية مهنية وعقالنية. في المناطق الريفية أو النائية تأخذ طابع شبه عسكر
    وطبعا ً تة أية منطقة تسيطر عليها فضال ً عن الدعاية العامة. أما في المناطقكون لديها قيادة سياسية موازية تكون عليها مهمة إدار
    الحضرية أو المناطق التي تسيطر عليها قوات معادية تأخذ شكل أو هيكل خاليا تآمريه وقد يتمكن التمرد الشعبي من استنساخ
    ة الدولة األمنية، وهياكل أجهزهنا في المعركة يكون االتباع ألوامر القيادة والبقاء في األرض وتنفيذ العمل بحرفية عالية. أما االتجاه
    السياسي للتمرد الشعبي فيعتمد الهوية الوطنية والحلول محل الحكومة القائمة.
    ابع بقوى التمرد العالمية ـــ متمثلة بالقاعدة وأشباهها ـــ واويسمي ماكنلي المستوى الرال ترتلتي تكون أهدافها عالمية وكز على إقليم
    هابية تآمريه.واحد وان كانت تبدأ منه ولديها تنظيم وشبكة ال مركزية فيها خاليا عدة تعمل في مناطق عدة وتعتمد على تكتيكات إر
    يضاف إلى ما سبق هناك حركات اجتماعية يكون لها دور وتأثير مهم في الحياة السياسية كقوة اجتماعية، إذ تظهر هذه
    ات لمواجهة حاالت وأوضاع غير اعتيادية ومشاكل سياسيةً الحركات وفقا ً لنظرية السلوك الجماعي على شكل هبات ومظاهر
    واجتماعية وخالفات بين مؤسسات الدولة، أي أنها رد فعل على أوضاع البلد غير الجيدة وأوضاع الخلل في عمل مؤسساته. وأحيانا
    ال تظهر كرد فعل علىات لم يألفها المجتمع وتحتاج لتعبئة موارد المجتمعأوضاع الخلل وإنما استجابة ألوضاع جديدة وتطور
    الدور السياسي للقوى االجتماعية فياقالعر...دينا هاتف
    -248-
    (السياسية واالقتصادية وحتى االتصالية) لمواجهتها من خالل ممارسة دور سياسي أي أن لها تأثير في القضايا السياسية يمكن
    مالحظته وقياسه. وهناك من يضيف إلى ما سبق الحركاتالتي تنشا نتيجة التناقض بين الفرد والدولة، وتكون مهتمة بالمصالح
    اإلنسانية بدال ً من المصالح الفئوية أو الضيقة وتعبر عن هوية جماعية. ويمكن للحركة االجتماعية أن تعمل وتدام من خالل عناصر
    الأساسية هي امتالكها لحملة تقوم بعمل مستدام بشكل منظم يحقق أهداف معينة،وبد لهذه الحركة من امتالكها الموارد االجتماعية
    الها.وات وبيانات وغيرالتي تؤهلها لذلك من خالل خلق التحالفات، تجميع الناس في مواكب أو لقاءات عامة أو اعتصامات أو مسير
    تج اموااللتز العددي والزخم والوحدة ةالجدار تشمل مشتركات وجود من الجماعية سلوكياتهم في لهم بدأو بعضهم اه
    اآلخرين(تلي،27،24،02الا ً إال أنها ال تز) والغرض الرئيسي منها التغيير مع اختالف نوعه كلي أم جزئي والتي أخذت تظهر مؤخر
    قيد البحث وسيتم تناولها في بحث مستقبلي
    الخاتمة
    ا ً في الحياة السياسية مستغلا ً مؤثراق تمارس دورأخذت بعض القوى االجتماعية في العرة المرحلة االنتقالية التي يمر بها البلد
    ة فيه منذار المستمروحالة عدم االستقر0223ال يمكن أن نغفل ذكر أن دور بعض هذه القوى كان مهما ً ــــ مثل القوى العشائرية، و
    اجع هذا الدور ليصبوالدينية ــ مع بداية قيام الدولة في القرن الماضي أال انه وبزيادة قوة الدولة ترح تابعا ً وثانويا ً وبالذات مع زيادة
    اقبة المجتمع وتحديد حركته، لكنه عاود بعد ذلك استخدامدور المؤسسات األمنية التي اضحى النظام يستخدمها لحماية أمنه ولمر
    ها من هامش الحرية المتاح لها في تعزيز دوء من هذه القوى ــ العشائرية ـــ في دعم نظامه والتي استفادت بدورجزها ارلمناطقي وزيادة
    ء من القوى االجتماعية في مرحلة ما بعدجية لتكون جزقوتها المالية وعالقاتها الخار0223.
    كما أسلفنا في البداية يعد عام0223اليات المتحدة للبلد وإسقاطاقية بدخول قوات التحالف بقيادة الوفاصال ً في حياة الدولة العر
    النظام وبناء آخر جديد وفق أسسالية والمحاصصة وكان للوضع السياسي واألمني غيرجديدة تختلف عن السابق تقوم على الفيدر
    ا ً في تعزيز النظاماد دور هذه القوى وبالذات العشائرية والدينية لنجدها تمارس دورالمستقر الذي يعيشه البلد مع ضعف الدولة أن ز
    الجديد أحيانا ً وفي الحفاظ على مصالحها المناطقية أحالية والمحاصصة في تعزيز هذا الدور وتقويته الى وساهمت الفيدريانا ً أخر
    جعياتبل أن النظام أعطاها سلطات مقننة من خالل القوانين مثال ً ما أعطاه للعشائر، فضال ً عن استخدام السلطة الروحية للمر
    ها دعمت النظام وعززت من وجوده أي يمكن القول أن هاتين االدينية والتي بدورلمؤسستين الدينية والعشائرية كان لهما دور بارز
    هاال دورعلى صعيد الحياة السياسية وأثرتا فيه بقوة سواء بمنافسة دور الدولة أو تدعيمه، أما مؤسسات المجتمع المدني فال يز
    ضعيف وغير بارز.
    قائمةاجعالمصادر والمر
    اقدستور جمهورية العر0227
    بطاطو، حنا (2227،ط0اق الكتاب الطبقات االجتماعية والحركات الثورية من العهد العثماني حتى قيام الجمهورية الكتاب األول،ترجمة)العر
    از، بيروت: مؤسسة األبحاث العربيةعفيف الرز
    تلي، تشارلز(0227) الحركات االجتماعية2714ــ0228ة: المجلس االعلى للثقافة، ترجمة وتقديم ربيع وهبه،القاهر
    ابي، هشام (شر2223، ط0اسات الوحدة العربية) النظام األبوي وإشكالية تخلف المجتمع العربي، ترجمة محمود شريح،بيروت: مركز در
    عبد الله، ثناء فؤاد (0222اسات الوحدة العربيةاع، بيروت:مركز در)الدولة والقوى االجتماعية في الوطن العربي عالقات التفاعل والصر
    عالي،ستار جبار(0202اقي بعد عاماسة في مشكالت الواقع العراق بعد التغيير در).العر0223،عمّان: دار آمنة للنشر والتوزيع
    اهيم (اشي،إبرمار، فيبي، المر0224اق في عهدي المالكي والعبادي، ترجمة: مصطفى نعمان أحمد، بغداد: دار ميزوبوتاميا للنشر)،. العر
    والتوزيع.
    مجيد، حسام الدين علي(0222اسات الوحدةع،بيروت: مركز در). إشكالية التعددية الثقافية في الفكر السياسي المعاصر جدلية االندماج والتنو
    العربية
    اقي، نسخة إلكترونية، مكتبة نوراسة في طبيعة المجتمع العرالوردي،علي. درbook.com-https://www.noorتمالدخول إليه في:0
    /7/0222
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
     
    الدور السياسي للقوى االجتماعية في العراق
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1
     مواضيع مماثلة
    -
    » 89 Karim Hamza** *كريم حمزة تاريخ االستخدام السياسي للهوية المحلية العشائرية في العراق
    »  الدور الاجتماعي للعشيرة في تحقيق السلم المجتمعي
    » العشائر العراقية ودورها السياسي
    »  العراق بلد الحضارات
    »  نسب ال بدير في العراق

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    الموقع ال عام لعشائر البو حسين البدير في العراق للشيخ شوقي جبارالبديري :: -23-منتدى-دور العشائر في المجتمع العراقي-
    انتقل الى: