وهذا مواليد الأئمّة قاطع
بها كم تبدّى لابن حساد بكم سرّ
وها لابن شمس الدين كم من هداية
على سعداء الكشف آثارها غرّ
يقول أرى المهدي حقّا وإنّه
سيبدو وإن كان استطال له العمر
ففي الكافرين السامري نظيره
وفي المؤمنين الياس والروح والخضر
وكالسامري الدجال إنّ لشأنه
حديثا غريبا سوف يأتي له ذكر
وفضل بن روزبهانكم مع عناده
أقر بما قلناه إذ وضح الأمر
وناصر دين الله لو لا اعتقاده
على أنّ ذا السرداب غاب به البدر
لما شيّدت منه المباني بأمره
وحرّر فيها باسمه الخلف الطهر
وهذي ينابيع المودّة قد جرت
لنا من سليمان به الأبحر الغزر
وذا أحمد الجامي والعارف الذي
غدا شيخ إسلام لكم أيّها النضر
وللصفدي شرح دائرة بها
على الغيب محيي الدين أطلعه الجفر
وعيّنه في شعره مادحا أبو المعانيّ
ذو الأسرار القونوي الصدر
وملّا جلال الدين مثنوي الذي
يحق له ذو الكشف لو سجدا خرّوا
وكم عبد رحمن لكم متألّه
بمرآة أسرار تجلّى له السير
وذا النّسفي يحكيه عن حمويّكم
وعن ذاك تحقيق النبوة يفتر
براهين ساباطيكم كم تضمّنت
لقاضي جواد ما يبين له العذر
وكم حد مهدويكم بالمكاشفات من
غوامضها ما ضمّت الحجب والستر
وقد نظم البصري عامر تحفة
غدت ذات أنوار مضامينها الغرّ
تعرّض فيها الفارضية فاعتلت
عليها ولم لا تعتلي وهي البكر
يقول بها حتّى متى أنت غائب
إمام الهدى قد ضاق منّا لك الصدر
كذا الهمداني والنسميّ وشيخكم
محمد صبان الذي أنتجت مصر
كذا العارف العطّار كم ضمّ شعره
مدائح من أرواحها نفح العطر
وهذا الخوارزمي الخطيب روى لنا
حديثا به لا شكّ يعتقد الحبر
ألا فانظروا يا مسلمين لمنكر
عليّ مقالا ما به بأس أو نكر
يكفّرني فيما أقول وإنّما
تدين به تالله أقوامه الزهر
وكلّهم ما بين راو وعارف
وشيخ له الكشف المبجّل والستر
وما ذكروا في جنب من لم أبح بهم
كما سنحت من شاهقات الذرى ذر
وفيما ذكرناه ترى الحقّ عند من
غدا قائلا قد ذبّ عن لبّه القشر
ويا ليت شعري ما العيان الذي قضى
ببطلان هذا عند من ما له شعر
فأمّا التجلّي للعيون فما ادعى
به أحد إلّا أخو السفه الغمر
ففي الهند أبدى المهدوية كاذب
فكذّبه كل الورى البدو والحضر
وما كلّ من أضحى مضلّا يناله
كما حسب القتل المعجل والضرّ
وإلّا فإنّا نحن أو أنتم على
ضلال فلم لا نالنا السوء والشرّ
نعم هو موجود ولكن لحكمة
بها الله أدرى اختير عنّا له الستر
وإلّا فكم فاز الخواص بشخصه
كما للعراقي والخواص مضى ذكر
وعد رجال الغيب ذا نسفيكم
ثلاث مئين بل يزيدهم الحصر
وقال وهم كلّا حضور لدى الورى
ولم يرهم إلّا الأخصّاء والنزر
فلم لا بذا المقدار كذبت حائرا
كما حار منك اليوم في واحد فكر
وما هو مسجون فتحسب أنّه
قد اتّخذ السرداب برجا له البدر
بلى هو في الأمصار غاد ورائح
يخيب به مصر ويحظى به مصر
وها هو قطب الكائنات جميعها
ولولاه لم يوجد ذرى لا ولا ذرّ
وما حقّ ما لا يدرك العقل وجهه
ويعجز عن إدراكه الذهن والفكر
مسارعة الإنكار فيه فإنّما
ينزّه عن أمثالها العالم الحبر
وهذا تميم قد حكى لنبيّه
حديثا حكاه كان من قبله الطهر
غداة بهم سفن المسير تكسّرت
فألقاه في عظمى جزائره البحر
هناك أوى جساسة ظنّ أنّها
لشيطانه من فوقها ارتكم الشعر
فجاءت بهم لشخص مفلل
تحيّر فيه العقل واندهش الفكر
فأخبرهم فيما سيجري به القضا
وقال أنا الدجّال بي تعدد النذر
فلا مرسل إلّا ويوعد قومه
بأعور دجّال سيقوى به الكفر
فهذا لعمر الله أعظم حيرة
وأجدر أن لو ردّه اللب والحجر
واخرى لعمري لو تحيّرت سائلا
بإيجاده من قبل ذلك ما السرّ
وتلك علوم الغيب من جاءه بها
وها هو ملعون له الخزي والخسر
وقد كان مغلول اليدين من الذي
لإطعامه إيّاه أخّره الدهر
وبعد تميم كيف لم يره امرؤ
وكم موكب بالأبحر السبع قد مروا
ولكنّه عن فعله ليس يسأل إلّا
له وجاء النهي عن ذاك والزجر
وإنّ عقول الخلق أقصر مبتغى
عروجا إلى ما دبّر الخالق البرّ
وقد صح بالبرهان أنّ إلهنا
حكيم غنيّ ليس يلجئه فقر
وكم مشكل يعيي العقول وإنّما
بما قد أشرنا يكتفي الفطن الحرّ
فكلّ بيان جاءنا عن نبيّنا
تناقله قوم هم بيننا السفر
علينا وجوبا أن يكون اعتقادنا
هو الحقّ لا يعروه ريب ولا نكر
وإنّا اناس لم ننازع ولم نكن
شركناه في خلق فيبدو لنا السرّ
وقد وردت أخباركم وتواترت
أن الخلفاء اثنان بعدهما عشر
وفيهم يقوم الدين أبلج واضحا
وتندفع الأسوا ويستنزل القطر
ولما انقضت للراشدين خلافة
وأضحى عضوضا بعدهم ذلك الأمر
وأنقص دين الله قدرا يزيده
فأصبح دين الله ليس له قدر
لكعبته هدم وقبر نبيّه
تطل الدما فيه وينسكب الخمر
وآل رسول الله تلك دماؤهم
لدى كل رجس من لئام الورى هدر
مصائبهم شتّى وشتّى قبورهم
فلا بقعة إلّا وفيها لهم قبر
على ظمأ يقضي ومن فيض نحرها
تروّى الصفاح البيض والذبل السمر
ويمسي حسين بالطفوف مجدّلا
ويرفع منه الرأس فوق القنا شمر
وتسبى بنات المصطفى الطهر حسّرا
ونسوة صخر لا يراع لها وكر
أتوها بنو مروان فافتعلوا به
أفاعيل منها شنعة برئ الكفر
فكم أضربوا فيها بلادا وأهلكوا
عبادا وضجّ القتل في الناس والأسر
وأوّلهم تنبيك مكّة ما جنى
عشية بالحجّاج شدّ له أزر
على حرم الله المجانيق نصبت
فهدّم حتى البيت والركن والحجر
وولي من بعد العراق فعندها
توالى هناك الظلم وانتشر الشرّ
وما زال في كوفان يعبث ظلمه
إلى أن اعيدت وهي مخربة قفر
فكم من سعيد قد شقي بهلاكه
وكم عابد صلت على عنقه البسر
ودع للوليد الذكر إنّ بذكره
يزعزع عرش الله والرسل والطهر
أما جعل القرآن مرمى سهامه
فمزّقه رميا كما يشهد الشعر
أما أمر السكرى وقد أجنبا معا
فأمّت بأهل المصر غادته العفر
أما نكحوا عمّاتهم وبناتهم
وشاع الخنا ما بينهم وفشا العهر
ألم ترد الأخبار عنه بلعنهم
وطرد أناس ما استطال له العمر
ألم ير رؤيا أزعجته فنزلت
بلعنهم الآيات إذ ذاك والذكر
أما عاد مال المسلمين وبيته
لهم دخلا يشرى به اللهو والسكر
أهولاء للإسلام كانوا أئمّة
إليهم من الله انتهى النهي والأمر
فوا أسفي لو كان يجدي تأسّفي
ووا صبر قد عيل من دونها الصبر
تعد بنو مروان فيكم أئمّة
وآل رسول الله ليس لهم ذكر
وتحكي مزاياهم مساوي عداهم
فكلّ به تفنى الدفاتر والحبر
ولما رأينا فيهم كل سبّة
وكلّ شنيع دونه الكفر والمكر
علمنا بأنّ المصطفى ما عناهم
بأخباره والأمر في بيته قصر
وإنّ اجتماع الناس لا خيرة لهم
ولكنما ألجأهم الخوف والقهر
وليس الذي يعنيهم من تجمّعت
عليه الورى قسرا ولو دأبه الكفر
وذا خبر الثقلين أضحى مسلّما
لدى الكلّ لا ريب عراه ولا نكر
وها هو بالتعيين نص بأهله
فقد قرنوهم بالتمسّك والذكر
فمن أهله لن يخلو عصر بحكمه
كما من كتاب الله لن يخلون عصر
وأكده مذ قال لن يتفرّقا
إلى أن يوافينا معا بهما الحشر
سفينة نوح هم فراكبه نجا
وتاركه يلقيه في لجّة البحر
وأورد سمهوديّكم في خلاصة الوفاء
خبرا ما إن يحيق به المكر
إلى حائط جاء النبي وكفّه
بكفّ علي في السماء له القدر
هنالك صاح النخل هذا هو النبي
وهذا الولي منه أئمّتنا الطهر
فقال رسول الله للصهر ذا يكن
من النخل صيحاني ليشتهر الأمر
فوا عجبا حتّى الجمادات سلمت
فما بال قوم تدّعي أن لها حجر
وثمّ حديث قد روته كباركم
بإسناده قد صحّ مضمونه البكر
هم أمن أهل الأرض لولاهم هوت
كأهل السما أمن لها الأنجم الزهر
ومن هاهنا قد بان نفع وجوده
لكل الورى من أنكروه ومن قروا
وكم مثل ذا ما لو تأملتم به
لكم لاح من أسراره البطن والظهر
ومن مات لم يعرف إمام زمانه
يصرّح عمّا ندّعيه ويفترّ
ويا ليت شعري لو سئلت من الذي
إذا متّ لم تعرفه عاجلك الخسر
وفي أي نقل قد تمسّكت طائعا
نبيّك في أهليك إذا جاءك الأمر
أتكفرها من بعد ما قد تواترت
وسلّم فيها الكلّ لا الشفع والوتر
أجل أم توالي غير آل محمد
مؤوّلة تلك الأحاديث والزبر
فجئنا بأهدى منهم نتّبعهم
وإلّا فما زيد إذا عدّ أو عمرو
ومن ذا جميعا بان لا بدّ للورى
إمام هدى لم يخل من شخصه عصر
وقولك هذا الوقت داع لمثله
ضلال فلا ظلم توالى ولا شرّ
وما ظلم ذاك الوقت إلّا إذا ملا
البقاع وما تحت السما الكفر والغدر
بحيث لو استبقى من الناس مؤمن
لأهلكه ما بينها الخوف والحذر
هناك له يأتي الإله بعدّة
كعدّة ما للمصطفى ضمنت بدر
ويأتي له من ربّه الإذن عندها
فيملأها قسطا ويرتفع المكر
ولم يأت للآن النداء من السما
على أحد : هذا هو الخلف الطهر
وحاشاه أن يعصي ويخرج قبل أن
يجيء له من ربّه الإذن والنصر
ومنّا إله العرش أدرى بفعله
وليس لنا نهي عليه ولا أمر
ولم نعترض هلّا أذنت بوقتنا
ففيه توالى الظلم وانتشر الشرّ
على أنّه لا ظلم باد وهذه
ملوك بني عثمان آثارها غرّ
وراياتها في كلّ شرق ومغرب
على طي أعناق الملوك لها نشر
بسلطاننا عبد الحميد قد اغتدت
ثغور بني الإسلام بالعدل تفترّ
بيض أياديه ورزق سيوفه
جميع بقاع الأرض يانعة خضر
ولم نر في الأعصار عصرا كعصره
به انبسط الإيمان وانتشر البشر
ومنه [قد] استوجبت حدا وإنّما
بقولك ذا عمّاله الصيد لم يدروا
على أنّه لو سلم الظلم في الورى
وأنّ جميع الأرض قد عمّها النكر
فذاك عليكم وارد حيث إنّه
إلى الآن لم يولد ولم يبده الدهر
وقولك من خوف الطغاة قد اختفى
وأن ذاك شيء لا يجوّزه الحجر
كقولك من خوف الأذاة قد اختفى
وذلك قول عن معايب يفتر
ويتلوها ذا الاختفاء بأمر من
له الأمر في الأكوان والحمد والشكر
وإن رمت توضيح المقال لدفع ما
به وقع الإشكال والتبس الأمر
فأجمعها طول على غير طائل
وتكرير ألفاظ بها قبح الكرّ
وما الكل إن لاحظتها غير شبهة
لكل جهول ما له مسكة تعرو
فهيا اغتنم حلّا ونقضا جوابها
على أنّ هذا الأمر مسلكه وعر
وذلك أنّ الله أرسل رسله
فلم يبق للعاصي بمعصية عذر
ودلّت عليهم بالعقول خوارق
معجّزة كيلا يقال هي السحر
ولو أنّهم في كل حال يرى لهم
على كلّ من عاداهم الفتح والنصر
لأوشك من ضعف العقول يرونهم
عن الله أربابا فينعكس الأمر
فمن أجل هذا لم يزل لعداهم
عليهم على طول المدى القهر والظّفر
ويشهد فيما قلته كلّ من له
بأحوال رسل الله من قبل ذا سبر
وإلّا فقل مذ غاب في الغار أحمد
وصدّيقه لمّا أطلّهم المكر
أيعجز ربّ الخلق عن نصر حزبه
على غيرهم كلّا فهذا هو الكفر
وليتك مذ منك المعاني تكسّرت
حفظت مبانيها فلم يعرها الكسر
بلى حيثما قد فاتك النصر جئتنا
تقول بها وهو المؤيّدة النصر
وقد بان من هذا بأن لو بكل ما
تقول التزمنا ما علينا بها ضرّ
وإنّ خلافا منك ذا حيث لم تكن
بحسن تقول الأشعرية والجبر
ولا حسن إلّا ما به الشرع قد أتى
ولا قبح إلّا عنه ما قد أتى الزجر
فكان جديرا لو سألت من الذي
يقول به ما قاله الشارع الطهر
وطالبت في دعواه حقّ دليلها
فإن قاله فالحمد لله والشكر
وإن لم يقله كان حقّا عليك لو
سخرت به واهتزّك الجهل والكبر
ولكن بحمد الله أصبحت أجهل ال
لأنام فلا عرف لديكم ولا نكر
رددت دعاوينا بأسوإ فرية
كما ردّها يوما بسوأته عمرو
حفرت لنا بئرا لتوقعنا بها
وقد أوقعتكم في حفيرتها البئر
وشعرك لم يعذب على أنّ كلّه
افتراء نعم بالكذب يستعذب الشعر
ولكن من العجز اخترعت كواذبا
تثير من الأجفان ما كمن الصدر
شققت عصا الإسلام فيها وإن ذا
بإيحاء أهل الكفر كي يغلب الكفر
شياطينهم فيه غرتك وإنما
قد استلبت إيمانك البيض والصفر
فترجمت من تلك الأباطيل جيفة
كستها بنتن الخبث ألفاظك الغبر
وألقيت بالبغضاء في أهل ملّة
ليشغلها ما بينها الكرّ والضرّ
فتأخذها الأعداء من كلّ جانب
وتنهش أسد الدين أكلبها العقر
أجل فاختراع الكذب فيكم سجية
ففيكم على أشياخكم يقتفى الأثر
فكم نسبوا أمرا إلينا ولم يفه
به أحد منّا ولا ضمّه سفر
فذا الهيثمي كم في صواعقه رمى
إلينا امورا ليس فينا لها ذكر
وذا الحافظ الذهبي يذهب أن نرى
بسردابه المهدي أعدمه الستر
وها نحن كلا قائلون بأنّ من
رأى شخصه بالذات لم يحصه الذكر
بكبراه والصغرى معا بان للورى
وفي كلّ هذا كلّ أصحابنا قروا
وينكر منّا القول إن هو جامع
العلوم وإنّ في كلّ شيء له خبر
وما هو إلّا وارث علم جده
وإنّ علوم المصطفى ما لها حصر
فلا غرو أن لو تفتري اليوم قائلا
له الفضل عن أمّ القرى وله الفخر
وتهزأ في السرداب جهلا وفيهم
ويبدو على ما تفتري الفري والسخر
فما سعد السرداب بالبدر وحده
نعم ما أظلّته السما البر والبحر
وأسعدها أمّ القرى فيه أنّه
سيطلع منها مشرقا ذلك البدر
وذا منك جهل وافتراء بأننا
عليها نرى السرداب أضحى له الفخر
وما شرف السرداب إلّا لأنّه
غدا لهم بيتا به برهة قرّوا
وهم في بيوت ربّها آذن لها
لترفع إجلالا ويتلى به الذكر
فيا مفتري هذا المقال أبن لنا
بذلك من ذا قال فلتنشر السفر
وقد صرح الأصحاب أنّ طلوعه
بحيث شموس الدين أطلعها الطهر
أبا صالح خذها إليك خريدة
ولا يرتجى إلّا القبول لها مهر
تمزّق من أعداك كلّ ممزّق
ويمرق في أكبادها الخوف والذعر
وذخرا ليوم الحشر أعددتكم بها
ولم يفتقر عبد له أنتم الذخر
إذا اسود وجهي بالذنوب فإنّ لي
لديكم بها ما يستضاء به الحشر
ألستم بشرع الدين أنتم نشرتم
ومنه إليكم فوّض الحشر والنشر
ألستم بساق العرش نور ومنكم
لأهل السما التسبيح يعلم والذكر
صفا الذهب الإبريز أنتم وإنّما
فؤادي إلّا عن ولائكم صفر
مواليّ ما آتي به عن ثنائكم
وقد ملئت منه الأناجيل والزبر
يواليكم قلبي على أنّ جرحه
لرزئكم لا يستطاع له سبر
وينصركم منّي لساني ومقولي
إذا ما بدا قد فاتها لكم النصر
ولا صبر لي حتّى أراها تطالعت
لقائمكم في الجور راياته الخضر
بكم أستمدّ الفيض ثمّ أمدّكم
ببحر ثناء فيكم ما له قعر
بني المصطفى من لي بأن آل عبدكم
فعبدكم من حرّ نار اللظى حرّ
فبشرى لأعداكم بآل أمية
كما بكم آل النبي لنا البشر
سلام عليكم كلّما نفحت صبا
وما غربت شمس وما طلع البدر
ولا برحت أعداؤكم في مهانة
يعاجلها خزي ويعقبها خسر (1)
وصلّى الله على محمّد وآله الطيّبين الطاهرين المعصومين وسلّم تسليما كثيرا كثيرا.
قد تمّ بحمد الله بقلم مؤلّفه الضعيف علي بن المرحوم زين العابدين اليزدي البارجيني الحائري في التاسع عشر من شهر ذي القعدة الحرام السنة السادسة والعشرين بعد الثلاثمائة والألف من الهجرة النبويّة المحمّدية ، وبعد إتمامه في هذا اليوم كان خلاصنا من بركاته عمّا نحن فيه من الهموم والأحمال وخرجنا عن مجلس الاعتزال وفتحت عليّ الباب ولا قيت الأحباب وحاشا من بركاته أن يبأس ويخيب اللاجئ إليه وقارع الباب ، وأسأل الله من بركاته فتح الأبواب ، ولمّا كان شروعي في العاشر من شهر شوّال التالي من شهر الصيام.
فصار أربعين يوما من أوان الشروع إلى الختام.
__________________
(1) راجع ذيل كشف الأستار لكاشف الغطاء.
الفهرس
الغصن السادس
من ادعى رؤيته عليهالسلام في الغيبة الكبرى وتحته واحد وأربعون حكاية 5
خبر الجزيرة الخضراء 69
دعاء العهد 81
الغصن السابع
الإخبار بوجوده الآن وظهوره عجل الله فرجه 86
الغصن الثامن
الآيات الدالة على علامات الظهور 93
الأحاديث الدالة على علامات الظهور 103
في إخبار أهل العرفان والكهنة بظهوره عليهالسلام 141
في خطبة البيان 148
في خطبة البيان أيضا 191
خطبة التطنجية 199
حديث المفضل 208
الغصن التاسع
ما يقع في زمان رجعته عليهالسلام 231
الغصن العاشر
الآيات القرآنية في رجعة الأئمة عليهمالسلام 255
الأحاديث الشريفة في رجعة الأئمّة عليهمالسلام 263
في الآيات القرآنية المشعرة بالرجعة 273
في الآيات المؤوّلة بالرجعة المطلقة 283
في الأخبار الواردة في خصوص رجعة الأئمّة عليهمالسلام 297
قصيدة في الإمام المهدي عليهالسلام