جميع مواقع التراث العالمي لليونسكو في العراق
يُعدّ العراق مهد الحضارة كونه يضم أكثر من 10,000 موقع تراث ثقافي، وتتنوّع هذه الثقافات بين الأكادية والبابلية والآشورية، ويعتبر موطن لستة مواقع يونسكو ضمن قائمة التراث العالمي، 5 منها مُدرجة ضمن فئة المواقع الثقافيّة والموقع المُتبقّي من المواقع المُختلطة، وسندرج فيما يلي قائمة بجميع مواقع اليونسكو الموجودة في العراق:
قائمة مواقع التراث العالمي في العراق
الاسم النوع سنة التسجيل الموقع الجغرافي
مملكة الحضر ثقافي 1985 محافظة نينوى
آشور (القلعة الشرقية) ثقافي 2003 محافظة صلاح الدين
سامراء ثقافي 2007 محافظة صلاح الدين
قلعة أربيل ثقافي 2014 محافظة أربيل
الأهوار جنوب العراق ومدن بلاد الرافدين طبيعي وثقافي 2016 محافظة ذي قار
محافظة ميسان
محافظة البصرة
محافظة المثنى
بابل ثقافي 2019 محافظة بابل
معلومات حول مواقع التراث العالمي العراقية
1- بابل (Babylon)
بابل Babylon
تاريخ التسجيل: 2019
تُعدّ بابل موقع أثري لواحدة من أكبر وأقدم المستوطنات في الشرق الأوسط وأكثرها تأثيرًا في التاريخ القديم، ويبعُد الموقع 85 كم جنوب بغداد، ويرتبط اسم المدينة بالحدائق المُعلّقة التي تُعدّ واحدة من عجائب الدنيا السبع القديمة، لذا تُعدّ بابل من أشهر مواقع اليونسكو في العراق.
يضم الموقع أنقاض المدينة العملاقة التي كانت عاصمة الإمبراطورية البابلية الجديدة بين عامي 539-626 قبل الميلاد، بالإضافة إلى القُرى والمناطق الزراعية المُحيطة بهذه المدينة، حيث ما زالت بقايا أسوار المدينة والقصور والمعابد شهادة فريدة على هذه الحضارة العظيمة.
توالت على المنطقة إمبراطوريات قوية وحُكّام مشهورين مثل حمورابي ونبوخذ نصر، حيث يعود تاريخها إلى الألفية الثالثة قبل الميلاد، وتركت إرثًا علميًا كبيرًا في مجالات مُختلفة من الفن، والهندسة، والرياضيات، وعلم الفلك، وكموقع أثري لا تزال 85% من الممتلكات والآثار غير مكتشفة، الأمر الذي يساهم في رفع القيمة العالمية المُتميّزة للموقع، كما تم دعم تراث بابل الثقافي من خلال الإنجازات الثقافيّة السابقة للحضارة السومرية والمتمثلة باختراع نظام الكتابة المسمارية.
2- قلعة أربيل (Erbil Citadel)
Erbil Citadel
تاريخ التسجيل: 2014
تعتبر قلعة أربيل موقع ثقافي مُتميّز، وتقع في العاصمة الكردية أربيل في إقليم كردستان العراق، ويعود تاريخ القلعة إلى الألفية الخامسة قبل الميلاد حيث يُقال أنّها واحدة من أقدم المُستوطنات المأهولة في العالم.
تُعدّ القلعة مستوطنة مُحصّنة تقع فوق تل بيضاوي الشكل ما زال يُحافظ على أكثر من ثلاثين متراً من الرواسب الأثرية والتي تعود إلى بدايات توسّع بلاد ما بين النهرين، وقد بدأت الحفريات في الموقع تحت مراقبة اليونسكو، حيث ما زالت القلعة تبدو بمثابة حصن منيع يُهيمن على مدينة أربيل بأكملها والتي تعود جدرانها إلى القرن التاسع عشر، كما تتميّز القلعة كونها ذات نمط غريب يعود إلى أواخر العصر العثماني.
تم اكتشاف العديد من المواقع الأثرية في الموقع، وخاصّةً التلال التي تُخفي مُستوطنات تعود للعصور القديمة، وتُعتبر المنارة المظفرية على وجه الخصوص من أبرز معالم هذا الموقع، ويحتفظ الموقع ومُحيطه بإمكانيات أثرية مُهمّة حيث تُعدّ القلعة موقع محمي بموجب تشريعات العراق وإقليم كردستان والتي تعمل في شراكة استراتيجية مع اليونسكو والوكالات الأخرى للحفاظ على القلعة وإعادة تأهيلها.
3- مدينة سامراء الأثرية: (Samarra Archaeological City)
مدينة سامراء الأثرية Samarra Archaeological City
تاريخ التسجيل: 2007
تقع مدينة سامراء على نهر دجلة؛ وتبعُد 125 كلم شمال بغداد، وتُعدّ سامراء موطن مدينة إسلامية قوية حيث كانت عاصمة العالم الإسلامي خلال الفترة الممتدة بين 874 – 892، كما حكمت الخلافة العباسيّة لمُدّة 100 عام؛ وكانت واحدة من أكبر المدن في زمن بلاد ما بين النهرين، ويشهد هذا الموقع الأثري على العديد من الإبتكارات الفنيّة والمعماريّة التي انتشرت في العالم الإسلامي.
يبلغ طول الموقع 41.5 كم، أمّا العرض فيتراوح بين 4-8 كم، وقد تم إدراج هذا الموقع في قائمة مواقع التراث العالمي لليونسكو في العراق عام 2007، وأيضا ضمن مواقع التراث المُعرّضة للخطر، ولا يزال 80٪ منها بحاجة إلى التنقيب للوصول إلى مكتشفات أكثر.
يُعدّ جامع سامراء الكبير مع المئذنة الحلزونية الشهيرة من أبرز المعالم الموجودة، حيث يعود تاريخه إلى القرن التاسع بالإضافة إلى قصر الخليفة وكذلك اثنين من أكبر المساجد وهما الملوية وأبو دولاف وأكثر المآذن غرابة، حيث استطاعت الحفاظ على هندستها المعماريّة الأصليّة مثل الفسيفساء، والمنحوتات الأثريّة، واشتهر الجص المنحوت المعروف باسم طراز سامراء هناك وانتشر إلى أجزاء أخرى من العالم الإسلامي حينها.
4- أهوار جنوب العراق (The Ahwar of Southern Iraq)
أهوار جنوب العراق The Ahwar of Southern Iraq
تاريخ التسجيل: 2016
تتفرد أهوار جنوب العراق من نوعها كونها تُعدّ واحدة من أكبر أنظمة الدلتا الداخلية في العالم، وتتمتع ببيئة قاحلة شديدة الحرارة وتعتبر موطن للتنوّع البيولوجي والآثار القديمة لمدن بلاد ما بين النهرين، وتعدّ 3 مواقع من الأهوار أثرية وهي موقع تل إريدو الأثري، ومدينة أوروك الأثرية، ومدينة أور الأثرية، و4 مناطق مستنقعات وهي أهوار غرب الحمر، وأهوار شرق الحمر، وأهوار الحويزة ، وأخيرا الأهوار الوسطى.
شهد كل من موقع تل أريدو الأثري والمدن الأثرية أوروك وأور أصل الكتابة وفنون الهندسة المعمارية المُتمثّلة في تشييد معابد من الطوب، حيث تُعدّ جزءًا من الحضارة السومرية المُبكّرة التي نشأت بين الألفية الرابعة والثالثة قبل الميلاد في منطقة الدلتا جنوب بلاد ما بين النهرين، كما تُعدّ الأهوار الوسطى وأور أبرز ما يُميّز هذا الموقع.
5- الحضر (Hatra)
Hatra
تاريخ التسجيل: 1985
تُعدّ الحضر مدينة قديمة في العراق تقع جنوب مدينة الموصل العراقيّة، وقد كانت تُعدّ عاصمة مملكة الحضر العربيّة بين المملكتين الرومانية والفارسيّة، حيث تم بناؤها من قبل الآشوريين ما بين القرن الثالث أو الثاني قبل الميلاد.
ازدهرت المدينة في القرن الثاني تحت حكم البارثيين، وأصبحت مركزًا تجاريًا ودينيًا مُهمّاً، وتُعدّ الآن أفضل مدينة بارثية مُحافظة على أثرها في تاريخ العراق.
تم تطوير المدينة لتُصبح مدينة مُحصّنة مُهمّة ساعدت في الدفاع ضد هجمات الإمبراطورية الرومانية في الفترة الممتدة بين 116 – 198 ميلادي، وكان لها دور مهم في الحرب البارثية الثانية وذلك بفضل جدرانها العالية السميكة التي تُعزّزها الأبراج حيث أنّ كامل المدينة محميّة بأسوار داخليّة وخارجيّة بالإضافة إلى 160 برجًا.
دمرت المدينة في القرن الثالث وتم اكتشافها في القرن التاسع عشر، وما زالت أنقاض المدينة وخاصّةً المعابد التي تمتزج فيها العمارة الرومانية مع الزخرفة الشرقية تشهد على عظمة حضارتها.
6- آشور – قلعة شرقاط (Ashur – Qal’at Sherqat)
آشور (قلعة شرقاط) " (Ashur (Qal’at Sherqat"
تاريخ التسجيل: 2003
تقع أنقاض المدينة بين الموصل وبغداد على الضفة الغربية لنهر دجلة، أي على الخط الفاصل بين الزراعة البعلية والريّ، وكانت تُعدّ أول عاصمة دينيّة للآشوريين حيث سُميّت تيمّنًا بالإله آشور، كما اعتبرت عاصمة للإمبراطورية الآشورية القديمة والوسطى والإمبراطورية الجديدة.
تأسست آشور منذ الألفية الثالثة قبل الميلاد واحتلت حوالي 4000 عام وذلك منذ الألفية الثالثة قبل الميلاد، وحتى منتصف القرن الرابع عشر الميلادي، وتمت إضافة المدينة إلى قائمة مواقع اليونسكو المُعرّضة للخطر في نفس العام الذي أدرجت فيه ضمن مواقع اليونسكو.