لقد اهتمت الشريعة الاسلامية بحفظ الصحة إهتماماً بالغاً حتى اشتهر عن صاحب الرسالة صلىاللهعليهوآله قوله :
( لا خير في الحياة إلا مع الصحة ) وقوله صلىاللهعليهوآله :
( ان في صحة البدن فرح الملائكة ومرضاة الرب وتثبيت السنة )
وكم له صلىاللهعليهوآله من كلمات حث بها المسلمين على مراعات الصحة في ابدانهم في مختلف شؤونها وفروعها ، ولم تدرك يؤمئذ اسرار تلكم النصائح فقبلوها على انها لا تخلو عن حكمة ، وربما فسروا بعضها تفسيراً بعيداً ، او خاطئا لقلة ما يعنيهم على معرفة كهها وانعدام وسائل الاكتشافات الطبية الحديثة.
وإن كلمة واحدة من كلمه الطيب صلىاللهعليهوآله قالها للطبيب الذي ارسله المقوقس صاحب مصر مع ما ارسله من الهدايا ، فبقي الطبيب برهة لم يراجعه احد في فنه ، فسأل النبي عن سر ذلك ، فقال صلىاللهعليهوآله : ( نحن قوم لا نأكل حتى نجوع ، وإذا أكلنا لا نشبع ) ، هذه
الكلمة ادهشت العالم الانكليزي مستر ( داز ) فقال مبدياً اعجابه بالنبي صلىاللهعليهوآله : ( ويكفي ان قوله المأثور نحن قوم لا نأكل حتى نجوع ، وإذا أكلنا لا نشبع ) وهو الاساس الذي بنى عليه علم الصحة ولا يستطيع الاطباء على كثرتهم ومهارتهم ان يأتوا اليوم بنصيحة أثمن من هذه ).
وهكذا كل كلماته وتشريعاته صلىاللهعليهوآله التي تعتبر بحق هي اساس الصحة ، فانه قد عالج الامراض النفسية والعصبية العضوية والجراحية بشتى العلاج ، ومنه الوسائل الوقائية ، كالصيام واجتناب اتيان النساء في المحيض وتحريم الميتة والدم ولحم الخنزير والخمر وغير ذلك من الوسائل ببيان يتناسب وعقلية المجتمع يومئذ ، فمثلا نجده صلىاللهعليهوآله تناول الصحة الغذائية باحاديثه الكثيرة ، وما للأصناف المختلفة من الفواكه والخضر والحبوب والبقول واللحوم وغير ذلك ، بل وحتى انواع الطيب وسائر المشروبات من فوائد وما قد ينجم عن استعمالها بصورة غير صحيحة من مضار ، وما يترتب على استعمالها بصورة صحيحة من صحة ونمو يوفران للجسم أداء وظائفه الحيوية والنفسية.
بل ويمكن القول انه صلىاللهعليهوآله فرض قوانين العزل والمحاجر الصحية بكلمة واحدة استفاد منها اعلام الطب ذلك وتلك هي
كلمته صلىاللهعليهوآله : ( إذا سمعتم بالطاعون بارض فلا تدخلوها ، وإذا وقع بارض وانتم بها فلا تخرجوا منها ) فقد اعتبر اطباء الاسلام هذا الحديث فتحاً جديداً فدرسوه وتعمقوا في دراسته حتى وضعوا على ضوئه قوانين العزل والمحاجر تجنباً من العدوي.
وان اقواله صلىاللهعليهوآله ( المعدة بيت الداء ، والحمية رأس الدواء ) ، ( المعدة حوض البدن والعروق اليها واردة ، فاذا صحت المعدة صدرت العروق بالصحة وإذا سقمت صدرت العروق بالسقم ) ( ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطنه يحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه ، فان كان لا محالة فثلث لطعامه ، وثلث لشرابه ، وثلث لنفسه ) ، ( أياكم والبطنة فانها مفسدة للبدن ومورثة للسقم ومكسلة عن العبادة ).
فهذه المجموعة الطيبة الطبية أكدت باصرار على ضرر التخمة والنهم ، وانهما اساس الداء ، وإنها لتستمد ذلك من قوله تعالى ( كلوا واشربوا ولا تسرفوا ) ولقد قررت ابحاث الطب العلاجي والوقائي ان اعظم قاعدة لحفظ الصحة هي العمل بالآية الشريفة ، كما وقد ثبت طبياً أن النهم والتخمة والشره اسباب تفتك بالمعدة وتحطم الكبد وتفني القلب ، وتسبب تصلب الشرايين ، والذبحة الصدرية ، وارتفاع ضغط الدم ، والبول السكري ، وغير ذلك من الامراض الفتاكة ، وانه لا وقاية من ذلك ولا
علاج لها إذا أصيب بها الانسان ـ والعياذ بالله ـ إلا الحد من شهوة الاكل وعدم الاسراف فيه وفي الشرب.
ونظراً لما يعتقده المسلمون كافة بما صح عن النبي صلىاللهعليهوآله من الطب وانه انجع العلاج وأصدقه حيث ان صاحبه قد استمده عمن اوجد الداء والدواء ، وقدر المرض والشفاء ، إذ أنه صلىاللهعليهوآله لا يشبه سائر الاطباء ، فانهم يمكنهم ان يعرفوا سير الامراض ومدتها ، وسببها وعلاجها بمعرفتهم بعض السنن الطبيعية ، فان اصابوا فهو المطلوب ، وان اخطأوا فلنقص في علمهم ، واما رسول الله صلىاللهعليهوآله فلا يمكن ان نتصور فيه ذلك لأنه مستمد في علمه من المبدع الأول لخلق الاسنان.
العالم به من يوم هو نطفة إلى ان يأتي عليه اجله ، وقد استعرض القرآن الكريم كثيراً من الابحاث الطبية كعلم الاجنة والتشريح وعلم الصحة الغذائي والعلاج الوقائي ، وغير ذلك مما لا يسع المقام بيانه ولا يعرف القرآن إلا من خوطب به.
لهذا كله عني أئمة العلم وحفاظ الحديث بجمع ما ورد عنه صلىاللهعليهوآله في ذلك ، وتدوينه في كتبهم فخص بعضهم به فصولا وآخرون ابواباً مستقلة كاصحاب الصحاح الست عند اخواننا ، والاصول الاربعة عندنا ، وغيرهم جمع كثير ، وان الرسالة الذهبية التي كتبها الامام علي بن
موسى الرضا عليهالسلام المتوفى سنة 203 هج للمأمون العباسي المشتملة على الطب النبوي ، وبهذا الاعتبار يمكن ان نعد الامام عليهالسلام اول من جمع طب النبي صلىاللهعليهوآله وافرده بكتاب خاص. أما من عداه ممن افرده بالتأليف فخصوه بكتاب وسموه ( الطب النبوي ) فهم كثير ، وإلى القارئ جملة من هؤلاء.
1 ـ ابو بكر احمد بن ابي اسحاق بن ابراهيم بن اسباط الدينوري المعروف بابن السني المتوفى سنة 363 ـ 364 له ( الطب النبوي ).
2 ـ ابو نعيم الاصفهاني المتوفى سنة 432 هج له ( الطب النبوي )
ابن ابي عاصم له ( الطب والامراض ).
4 ـ ابو الحسن علي بن عبد الكريم الحموي علاء الدين الكحال المتوفى سنة 720 هج وضع كتابه ( الاحكام النبوية في الصناعة الطبية ) وقد طبع بمطبعة مصطفى الحلبي سنة 1374 هج بتحقيق عبد السلام هاشم.
5 ـ الحافظ شمس الدين الذهبي المتوفى سنة 748 هج له ( الطب النبوي ) وقد طبع مراراً ، ولعل اول مرة هي طبعة القاهرة على الحجر بدون تاريخ وبهامشه تسهيل المنافع في الطب والحكمة لأبراهيم بن ابي بكر الأزرقي ، ولعل آخرها سنة 1380 هج وقد راجعها وعلق عليه وراجعه احد اعلام الطب الحديث ، كما وقد طبعت ترجمة نفس كتاب الذهبي
باللغة الفرنسية في الجزائر سنة 1860 م.
6 ـ الحافظ شمس الدين ابن قيم الجوزية المتوفى سنة 751 هج له كتاب ( الطب النبوي ) وهو فصول مستلة من كتاب ( زاد المعاد في هدى خير العباد ) ولعل كتابه ( الطب النبوي ) اجمع ما كتب في ذلك فقد استفاد مما كتبه السابقون وخاصة بكتابي الحموي والذهبي ، كما اشير إلى ذلك في مقدمة الكتاب ص د طبع القاهرة ، وقد طبع أول مرة بحلب سنة 1346 هجرية ، ثم اعيد طبعه بمصر ثانياً محققاً سنة 1377 هج.
7 ـ جلال الدين السيوطي المتوفى سنة 911 هج اوله الحمد لله الذي اعطى كل نفس خلقها الخ وهو مرتب على ثلاثة فنون ( الأول ) في قواعد الطب ، ( الثاني ) في الادوية والاغذية. ( الثالث ) في علاج الامراض.
8 ـ ابو الوزير بن احمد الابهري له كتاب ( طب النبي صلىاللهعليهوآله ) فيه ما ورد عنه في الادوية والاطعمة والأشربة ، وآداب الاكل والشرب ، وتوجد نسخته بمكتبة السيد الصدر (ره) في الكاظمية ، واخرى بمكتبة المشهد الرضوي كتابتها 1070 وينقل عنه المجلسي (ره) في كتاب العشرة من البحار.
9 ـ عبد الملك بن حبيب الاندلسي المالكي المتوفى سنة 238 فقد جمع الطب النبوي في كتاب خاص به.
10 ـ الحبيب النيسابوري.
11 ـ ابو العباس جعفر بن محمد المستغفري المتوفى سنة 432 هج مؤلف كتابنا هذا الذي نقدمه إلى القراء ، ومن الخير ان نعرّف الرجل في سطور ، ربما تكشف بعض الجوانب من حياته ، إذ لا يسعنا التوسع في ترجمته في هذه العجالة.
( اولاً ) نسبه ونسبته : هو الشيخ الامام ابو العباس جعفر بن ابي علي محمد بن ابي بكر المعتز بن محمد بن المستغفر بن الفتح بن ادريس ، المستغفري النسفي السمرقندي النخشبي الحنفي في الفروع ، الاشعري في الاصول.
( ثانياً ) اسرته : الذي يظهر من ترجمة جده وابيه وابنه انهم كانوا من الاعلام وحفاظ الحديث :
أ ـ فجده : أبو بكر المعتز بن محمد بن المستغفر وقد روى عنه حفيده ـ المترجم له ـ كما في رياض العلماء في باب الكنى حرف العين القسم الثاني.
ب ـ وابوه : أبو علي محمد النسفي وصف بالشيخ وانه سمع ابا حفص احمد بن محمد العجلي جزءاً واحداً واسمع ابنه كثيراً عن شيخه ، وكانت ولادته سنة 318 هج ووفاته في شهر ربيع الآخر سنة 372 هج.
ج ـ وابنه : أبو ذر كان خطيب نسف ولي الخطابة بعد ابيه
واسمعه ابوه من جماعة من الشيوخ ، وكان من اهل العلم والخير ، ذكره ابو محمد النخشبي في معجم شيوخه ، وقال : ابو ذر المستغفري ابن شيخنا ابي العباس سمع ابا الفضل يعقوب بن اسحاق السلامي ، وابا محمد عبد الملك ابن مروان الميداني ، ورحل به ابوه إلى ابي علي الحاجبي فاسمعه صحيح البخاري وكان صحيح السماع.
( ثالثاً ) ولادته : كانت ولادة المترجم له في سنة 350 وقد ورد سهواً في تاج التراجم ص 21 طبع بغداد انها سنة 450 والصواب ما ذكرناه كما طبقت عليه كافة المصادر التي ذكرته ولم اقف على من ذكر محل ولادته الا ان اكبر الظن انها كانت بنسف إذا كان من اهلها وبها كان ابوه وجده وبها كانت وفاته وكان بها ابنه أيضاً.
( رابعاً ) مشايخه : طلب الحديث ورحل في طلبه فاخذ عن جماعة وروى عنهم ، منهم :
أ ـ جده ابو بكر المعتز بن محمد بن المستغفر كما سبقت اليه الاشارة.
ب ـ والده ابو علي محمد بن المستغفري سمع منه كثيراً.
ج ـ سمع بسرخس ابن ابي علي زاهر بن احمد السرخسي واكثر من السماع عليه.
د ـ رحل إلى نيسابور وسمع بها من ابي سهل هارون بن احمد
الاسترابادي وغيره.
ه ـ ورحل إلى بخارا فسمع بها ابا عبد الله محمد بن أحمد غنجار الحافظ.
و ـ ودخل مرو فأخذ عن ابن الهيثم محمد بن المكي الكشميهني.
ز ـ وممن سمع منهم بنسف ابو محمد عبد الله بن محمد بن زر الرازي وجماعة كثيره سواهم قاله السمعاني في انسابه.
( خامساً ) تلاميذه :
أ ـ ابنه ابو ذر كما سبق.
ب ـ ابو محمد عبد العزيز النخشبي النسفي المتوفى سنة 456 ـ 457 صحبه واكثر عنه.
ج ـ القاضي ابو منصور السمعاني الجد الأعلى لأبي سعد السمعاني صاحب الانساب.
د ـ الحافظ ابو محمد الحسن بن احمد السمرقندي.
هـ ـ القاضي ابو علي الحسن بن عبد الملك ، وغير هؤلاء جمع كثير لا يحصون. قاله السمعاني في انسابه.
( سادساً ) وفاته : توفي بنسف سلخ جمادي الأولى سنة 432 قال السمعاني في انسابه : وزرت قبره بنسف على طرف الوادي. وصرح
الذهبي وغيره بانه عاش ثمانين سنة مع إنا لولاحظنا تاريخ ولادته وتاريخ وفاته لكان عمره إثنان وثمانون سنة ، فهل كان تحديد الذهبي وغيره مبني على التسامح؟ وهو ينافي الدقة والضبط في امثاله من المؤرخين ، ام انه حقيقة كان عمره ثمانين سنة؟ فلا بد إذن من افتراض الغلط في احد التاريخين ، اما الولادة او الوفاة.
( سابعاً ) جمل الثناء عليه :
1 ـ قال اللكنوي في الفوائد البهية ص 57 : ولم يكن بما وراء النهر في عصره من يجري مجراه في الجمع والتصنيف وفهم الحديث.
2 ـ قال السمعاني في انسابه ورقة 528 ـ 2 : خطيب نسف كان فقيها فاضلا ، ومحدثاً مكثراً ، صدوقاً يرجع إلى فهم ومعرفة واتقان جمع الجموع وصنف التصانيف ، ورحل إلى خراسان واقام بسرخس ومرو مدة.
3 ـ وقال ابن قطلوبغا في تاج التراجم ص 21 خطيب نسف لم يكن بما وراء النهر في عصره مثله كان فقيهاً محدثاً فاضلا مكثراً حافظاً صدوقاً.
4 ـ وقال الذهبي في تذكرة الحفاظ ج 3 ص 283 الحافظ العلامة المحدث و... وكان صدوقاً في نفسه لكنه روى الموضوعات في الأبواب ولا يوهنها.
5 ـ وقال ابن ناصر الدين : كان حافظاً مصنفاً ثقة مبرزا على اقرانه
، لكنه يروي الموضوعات من غير تبيين.
6 ـ وقال ابن العماد الحنبلي في شذراته ج 3 ص 249 : صاحب التصانيف الكثيرة... وكان محدث ما وراء النهر في زمانه.
7 ـ وقال الميرزا عبد الله افندي في رياض العلماء في القسم الأول من باب الكنى حرف العين : هو الامام الخطيب الحافظ ، وقال لي القسم الثاني من الباب نفسه : الكامل الجليل المعروف بالشيخ الامام ابي العباس الخ...
8 ـ ووصفه المحقق الخواجة نصير الدين الطوسي في آداب المتعلمين بالشيخ الامام.
( ثامناً ) مؤلفاته :
لقد وصف المترجم له بكثرة التصانيف ، وإلى القارئ ما حصلنا عليه من اسماء تصانيفه ، وهي :
1 ـ تاريخ نسف.
2 ـ تاريخ سمرقند.
3 ـ تاريخ كش.
4 ـ كتاب معرفة الصحابة.
5 ـ كتاب دلائل النبوة وقد جعل فيه الدلائل ، اعني ما كان قبل البعثة ، سبعة ابواب ، والمعجزات عشرة ابواب ، وقد نقل عنه المولى
الجامي في كتابه ( شواهد النبوة ) على ما حكي عنه.
6 ـ كتاب الأوائل.
7 ـ كتاب الشمائل ( شمائل النبي صلىاللهعليهوآله ).
8 ـ كتاب فضائل القرآن.
9 ـ كتاب خطب النبي صلىاللهعليهوآله « الخطب النبوية ».
10 ـ كتاب الشعر والشعراء.
11 ـ المسلسلات في الحديث.
12 ـ كتاب الوفاء.
13 ـ كتاب في الحكمة.
14 ـ كتاب الايام والليالي.
15 ـ كتاب الدعوات ينقل عنه السيد ابن طاووس في رسالة الاستخارات كما قيل.
16 ـ كتاب المنامات او ( المناسبات ) كما في كشف الظنون.
17 ـ كتاب الزيادات مما زاده على كتاب المختلف والمؤتلف لعبد الغني بن سعيد.
18 ـ الطب النبوي ( طب النبي صلىاللهعليهوآله ) ولعله الذي ذكره الكتاني في الرسالة المستطرفة ص 51 باسم ( الطب ) بدون إضافة.
هذه قائمة ما تيسر من اسماء مصنفاته وهي كما ترى في مختلف العلوم والذي يهمنا التحدث عنه هو كتابه ( الطب النبوي ) وإلى القارئ نبذة عنه.
( تاسعاً ) الطب النبوي : قال المحقق نصير الملة والدين في آداب المتعلمين : ولا بد من ان يتعلم ـ طالب العلم ـ شيئاً من الطب ويتبرك بالاثار الواردة في الطب الذي جمعه الشيخ الامام ابو العباس المستغفري في كتابه المسمى بطب النبي صلىاللهعليهوآله.
وقال شيخ الاسلام المجلسي (ره) في مقدمة كتابه بحار الانوار ج 1 ص 42 طبع المكتبة الاسلامية بطهران : وكتاب طب النبي صلىاللهعليهوآله وان كان اكثر اخباره من طرق المخالفين لكنه مشهور متداول بين علمائنا ، أقول وقد طبع مكرراً بطهران على الحجر بضميمة كتاب القانونجه ، وكتاب ابقراط في الطب المسمى بترتيب الطب ، فطبعاته في سنة 1281 وسنة 1294 ، وسنة 1304 ، وسنة 1318 ، وسنة 1327 ، وبالرغم من تكرر طبعاته خمس مرات فقد ندرت نسخته وعزت حتى فقدت ، وعسر الحصول عليها ، ولذلك عزم الاخ الاستاذ محمد كاظم الكتبي سلمه الله على اعادة طبعه وتيسيره للقراء ، ونظراً لحرصه على اخراجه مصححاً فقد قوبلت طبعته على المطبوعات الاخرى ، وعلى نسخة شيخ الاسلام المجلسي
رحمه الله التي ضمنها موسوعته الكبرى ( بحار الأنوار ) فقد ادرجها بتمامها في ج 14 ص 551 ـ 553 وهو الذي صرح نسبة هذا الكتاب إلى ابي العباس المستغفري ، ونظراً لمقام الشيخ المجلسي وعلو كعبه نطمئن بان هذا الذي نقدمه للقراء هو كتاب المستغفري ـ المترجم له ـ.
( عاشراً ) نظراً لاختصارنا ترجمة المؤلف ورغبة منا في مساعدة الباحثين ، نثبت فيما يلي قائمة باسماء بعض المصادر التي ذكرته عسى ان يستفيد منها من يروم التوسع في البحث ، وهي :
1 ـ آداب المتعلمين للمحقق نصير الملة والدين الطوسي المتوفى سنة 672 في يوم الغدير.
2 ـ الاعلام لخير الدين الزركلي ج 2 ص 123 الطبعة الثانية.
3 ـ اعيان الشيعة للسيد الأمين العاملي ج 16 ص 246 ـ 248.
4 ـ الانساب لأبي سعد السمعاني ورقمه 528 ـ 2 طبع ليدن.
5 ـ بحار الأنوار للمجلسي ج 1 ص 42 طبعة طهران الحديثة.
6 ـ تاج التراجم لابن قطلوبغا المتوفى سنة 879 ص 21 طبع بغداد.
7 ـ تتمة منتهى الآمال للمحدث القمي ص 335 طبع طهران.
8 ـ تذكرة الحفاظ للذهبي ج 3 ص 283 ـ 284.
9 ـ الجواهر المضيئة للقرشي الحنفي ج 1 ص 180.
10 ـ الرسالة المستطرفة للكتاني ص 51 الطبعة الثالثة وغيرها الثانية.
11 ـ روضات الجنات للخونساري ص 160 الطبعة الحجرية الثانية.
12 ـ رياض العلماء لميرزا عبد الله افندي باب الكنى حرف العين في القسمين الاول والثاني ( نسخة مصورة بمكتبة الامام السيد الحكيم ).
13 ـ ريحانة الادب للخياباني ج 4 ص 19 ـ 20.
14 ـ شذرات الذهب لابن العماد ص 249.
15 ـ شواهد النبوة للمولى الجامي.
16 ـ العبر للذهبي ج 3 ص 177.
17 ـ الفوائد البهية للكنوي الحنفي ص 57.
18 ـ كشف الظنون في موارد متعددة منها : 296 ، 308 ، 715 ، 760 ، 1059 ، 1095 ، 1277 ، 1417 ، 1463 ، 1739.
19 ـ اللباب لابن الاثير ج 3 ص 136.
20 ـ مرءآة الجنان لليافعي ج 3 ص 54.
21 ـ مستدرك الوسائل للمحدث النوري ج 3 ص 372.
22 ـ مطارح الانظار في تراجم اطباء الاعصار ص 327.
23 ـ معجم المؤلفين لكحالة ج 3 ص 150.
24 ـ هدية الاحباب للمحدث القمي ص 239.
25 ـ هدية العارفين لاسماعيل پاشا ج 1 ص 253.
* * *
هذه سطور ذكرنا فيها شيء عن المستغفري باختصار ، ولعل هذه السطور كشفت بعض الشيء من حياته ، فان تكن كما احسب انها وافية بالغرض من التقديم لمثل هذا الكتيب ، فذلك هو المطلوب ، وان يكن غير ذلك فقد أثبت قائمة ببعض المصادر يسع القارئ الرجوع اليها والاستزادة منها ، وما توفيقي إلا بالله وهو حسبي.
15 ربيع الأول سنة 1358
النجف الاشرف محمد مهدي السيد حسن الخرسان