| المبحث الثاني في الامامة العامة وهي الخلافة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
الشيخ شوقي البديري الشيخ شوقي البديري
عدد المساهمات : 2973 نقاط : 4624 تاريخ التسجيل : 17/06/2012 العمر : 59 الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق
| موضوع: المبحث الثاني في الامامة العامة وهي الخلافة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الأربعاء أكتوبر 16, 2024 6:05 pm | |
| المبحث الثاني في الامامة العامة وهي الخلافة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المراجعة 20 9 ذي الحجة سنة 1329 1 ـ إشارة إلى النصوص مجملة 2 ـ نص الدار يوم الانذار 3 ـ مخرجو هذا النص من اهل السنة 1 ـ إن من أحاط علما بسيرة النبي صلى الله عليه وآله ، في تأسيس دولة الاسلام ، وتشريح احكامها ، وتمهيد قواعدها ، وسن قوانينها ، وتنظيم شؤونها عن الله عزوجل ، يجد عليا وزير رسول الله في أمره ، وظهيره على عدوه ، وعيبة علمه ، ووارث حكمه ، وولي عهده ، وصاحب الامر من بعده ، ومن وقف على أقوال النبي وأفعاله ، في حله وترحاله ، صلى الله عليه وآله ، يجد نصوصه في ذلك متواترة متوالية ، من مبدأ أمره إلى منتهى عمره. 2 ـ وحسبك منها ما كان في مبدأ الدعوة الاسلامية قبل ظهور الإسلام بمكة ، حين أنزل الله تعالى عليه (وأنذر عشيرتك الاقربين) فدعاهم إلى دار عمه ـ ابي طالب ـ وهم يومؤذ أربعون رجلا يزيدون رجلا أو ينقصونه ، وفيهم أعمامه ابوطالب وحمزة والعباس وابولهب ، والحديث في ذلك من صحاح السنن المأثورة ، وفي آخر ما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « يا بني عبدالمطلب إني والله ما أعلم شابا من العرب جاء قومه بأفضل مما جئتكم به ، جئتكم بخير الدنيا والاخرة ، وقد أمرني الله ان أدعوكم اليه ، فأيكم يؤازرني على أمري هذا على ان يكون أخي ووصيي وخليفتي فيكم؟ فأحجم القوم عنها غير علي ـ وكان أصغرهم ـ إذ قام فقال : انا يا نبي الله أكون وزيرك عليه ، فأخذ رسول الله برقبته وقال : ان هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم ، فاسمعوا له وأطيعوا ، فقام القوم يضحكون ويقولون لابي طالب : قد أمرك ان تسمع لابنك وتطيع. اهـ. (459) ». ____________________________________ (459)حديث الدار يوم الانذار : عن علي بن أبي طالب قال لما نزلت هذه الآية (وأنذر عشيرتك الاقربين) ... وفي آخر الحديث قال الرسول (ص) : وهذا الحديث من صحاح السنن المأثورة أخرجه بهذه الالفاظ وقريب منها كثير من الحفاظ والعلماء. فراجع : تاريخ الطبري ج 2 ص 319 ـ 321 ط دار المعارف بمصر ، الكامل في التاريخ لابن الاثير الشافعي ج 2 ص 62 و 63 ط دار صادر في بيروت ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 13 ص 210 و 244 وصححه ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل ، السيرة الحلبية للحلبي الشافعي ج 1 ص 311 ط البهية بمصر ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 41 و 42 ط الميمنية بمصر ، 3 ـ أخرجه بهذه الالفاظ كثير من حفظة الآثار النبوية ، كابن اسحاق ، وابن جرير وابن أبي حاتم ، وابن مردويه وابي نعيم ، والبيهقي ____________________________________ شواهد التنزيل للحسكاني ج 1 ص 371 ح 514 و 580 ط بيروت ، كنز العمال ج 15 ص 115 ح 334 ط 2 بحيدر آباد ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 85 ح 139 و 140 و 141 ط1 بيروت وص 99 ح137 و 138 و 139 ط2 ببيروت ، التفسير المنير لمعالم التنزيل للجاوي ج 2 ص 118 ط 3 مصطفى الحلبي ، تفسير الخازن لعلاء الدين الشافعي ج 3 ص 371 و 390 ط مصر. جنايات على الإسلام 1 ـ حياة محمد لمحمد حسين هيكل ص 104 الطبعة الاولى سنة 1354 هـ ـ. وفي الطبعة الثانية وما بعدها من طبعات الكتاب حذف من الحديث قوله (ص) : « وأن يكون أخي ، ووصيي وخليفتي فيكم؟!! » وأكبر شاهد مراجعة الطبعة الاولى والطبعات الاخرى ومراجعة الجريدة. 2 ـ تفسير الطبري ج 19 ص 121 ط 2 مصطفى الحلبي ، ولكن المؤلف أو الطابع حرف آخر الحديث فحذف قوله (ص) « ان هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم » وذكر بدله « ان هذا أخي وكذا وكذا!! » مع أنه ذكر الحديث بتمامه في تاريخه ج 2 ص 319 ط دار المعارف بمصر فراجع. وقريب من هذا اللفظ يوجد في : خصائص أميرالمؤمنين للنسائي الشافعي ص 86 ط الحيدرية وص 30 ط بيروت ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 205 ط الحيدرية وص 89 ط الغري ، كنز العمال ج 15 ص 100 ط 2 ، تاريخ الطبري ج 2 ص 321 ط دار المعارف بمصر ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 83 ط القضاء ، مجمع الزوائد ج 8 ص 302 وج 9 ص 113 ط القدسي ، فرائد السمطين ج 1 ص 86 ويأتي الحديث بلفظ آخر تحت رقم (711) فراجع. في سننه وفي دلائله ، والثعلبي ، والطبري في تفسير سورة الشعراء من تفسيريهما الكبيرين ، وأخرجه الطبري ايضا في الجزء الثاني من كتابه : تاريخ الامم والملوك (1) ، وأرسله ابن الاثير إرسال المسلمات في الجزء الثاني من كامله (2) عند ذكره أمر الله نبيه بإظهار دعوته ، وابوالفداء في الجزء الاول من تاريخه (3) عند ذكره أول من أسلم من الناس ، ونقله الإمام أبوجعفر الاسكافي المعتزلي في كتابه : نقض العثمانية ، مصرحا بصحته (4) ، وأورده الحلبي في باب استخفائه صلى الله عليه وآله وسلم ، وأصحابه في دار الارقم (5) ، من سيرته المعروفة ، وأخرجه بهذا المعنى مع تقارب الالفاظ غير واحد من اثبات السنة وجهابذة الحديث ، كالطحاوي ، والضياء المقدسي في المختارة ، وسعيد بن منصور في السنن ، وحسبك ما أخرجه احمد بن حنبل من __________________ (1) ص 217 بطرق مختلفة. (منه قدس) (2) ص 22. (منه قدس) (3) ص 116. (منه قدس) (4) كما في ص 263 من المجلد 3 من شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ، طبع مصر. أما كتاب نقض العثمانية ، فانه مما لا نظير له ، فحقيق بكل بحاث عن الحقائق أن يراجعه ، وهو موجود في ص 257 وما بعدها إلى ص 281 من المجلد 3 من شرح النهج ، في شرح آخر الخطبة القاصعة. (منه قدس) (5) راجع الصفحة الرابعة من ذلك الباب أو ص 381 من الجزء الاول من السيرة الحلبية ، ولا قسط لمجازفة ابن تيمية وتحكماته التي أوحتها إليه عصبيته المشهورة ، وهذا الحديث أورده الكاتب الاجتماعي المصري محمد حسين هيكل ، فراجع العمود الثاني من الصفحة الخامسة من ملحق عدد 2751 من جريدته (السياسة) الصادر في 12 ذي القعدة سنة 1350 ، تجده مفصلا ، وإذا راجعت العمود الرابع من صفحة 6 من ملحق عدد 2785 من السياسة ، تجده حديث علي في ص 111 وفي ص 159 من الجزء الاول من مسنده (460) ، فراجع ، وأخرج في أول ص 331 من الجزء الاول من مسنده أيضا حديثا جليلا عن ابن عباس يتضمن هذا النص في عشر خصائص مما امتاز به علي على من سواه (461) ، وذلك الحديث الجليل أخرجه النسائي أيضا عن ابن عباس في ص 6 من خصائصه العلوية ، والحاكم في ص 132 من الجزء الثالث من صحيحه المستدرك ، وأخرجه الذهبي في تلخيصه معترفا بصحته ، ودونك الجزء السادس من كتاب كنز العمال فإن فيه التفصيل (1) وعليك بمنتخب __________________ ينقل هذا الحديث عن كل من مسلم في صحيحه وأحمد في مسنده وعبدالله بن أحمد في زيادات المسند ، وابن حجر الهيثمي في جمع الفوائد ، وابن قتيبة في عيون الاخبار ، وأحمد بن عبدربه في العقد الفريد ، وعمرو بن بحر الجاحظ في رسالته عن بني هاشم ، والامام أبي اسحاق الثعلبي في تفسيره ، قلت : ونقل هذا الحديث جرجس الانكليزي في كتابه الموسوم مقالة في الاسلام ، وقد ترجمه إلى العربة ذلك الملحد البروتستانتي الذي سمى نفسه بهاشم العربي. والحديث تجده في صفحة 79 من ترجمة المقالة في الطبعة السادسة ، ولشهرة هذا الحديث ذكره عدة من الافرنج في كتبهم الافرنسية والانكليزية والالمانية. واختصره توماس كارليل في كتابه الابطال. (منه قدس) (1) راجع من الحديث 6008 في ص 392 تجده منقولا عن ابن جرير. والحديث 6045 في ص 396 تجده منقولا عن أحمد في مسنده ، والضياء المقدسي في المختارة ، والطحاوي ، وابن جرير وصححه ، والحديث 6056 في ص 397 ____________________________________ (460) مسند أحمد بن حنبل ج 2 ص 165 ح 883 بسند حسن وج 2 ص 352 ح 1371 بسند صحيح ط دار المعارف بمصر. (461) عشر فضائل امتاز بها الامام علي (ع) : راجع : مسند أحمد ج 5 ص 25 ح 3062 بسند صحيح ط دار المعارف الكنز وهو مطبوع في هامش مسند الامام احمد ، فراجع منه ما هو في هامش ص 41 إلى ص 43 من الجزء الخامس تجد التفصيل ؛ وحسبنا هذا ونعم الدليل ، والسلام. ش المراجعة 21 10 ذي الحجة سنة 1329 التشكيك في سند هذا النص إن خصمكم لا يعتبر سند هذا الحديث ، وله في رده لهجة شديدة ، وحسبكم أن الشيخين لم يخرجاه ، وكذلك غير الشيخين من اصحاب الصحاح ؛ وما أظن هذا الحديث واردا عن طريق الثقات من اهل السنة ، ولا أراكم تعتبرونه صحيحا من طريقهم ، والسلام. س __________________ تجده منقولا عن ابن اسحاق ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، وأبي نعيم ، والبيهقي في شعب الايمان وفي الدلائل ، والحديث 6102 ص 401 تجده منقولا عن ابن مردويه ، والحديث 6155 في ص 408 وتجده منقولا عن أحمد في مسنده ، وابن جرير ، والضياء في المختارة ، ومن تتبع كنز العمال وجد هذا الحديث في أماكن أخر شتى ، وإذا راجعت ص 255 من المجلد الثالث من شرح النهج للامام المعتزل الحديدي ، أو أواخر شرح الخطبة القاصعة منه ، تجد هذا الحديث بطوله. (منه قدس) ____________________________________ بمصر ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي الشافعي ص 61 ـ 64 ط الحيدرية وص 15 ط بيروت ، وص 8 ط التقدم بمصر وص 70 بتحقيق المحمودي. راجع بقية المصادر تحت رقم (468).
المراجعة 22 12 ذي الحجة سنة 1329 1 ـ تصحيح هذا النص 2 ـ لماذا أعرضوا عنه؟ 3 ـ من عرفهم لا يستغرب ذلك. 1 ـ لولا اعتباري صحته من طريق اهل السنة ما أوردته هنا ، على ان ابن جرير ، والامام أبا جعفر الاسكافي ، أرسلا صحته ارسال المسلمات (1) ، وقد صححه غير واحد من أعلام المحققين ، وحسبك في تصحيحه ثبوته من طريق الثقات الاثبات ، الذين احتج بهم اصحاب الصحاح بكل ارتياح ، ودونك ص 111 من الجزء الاول من مسند احمد ، تجده يخرج هذا الحديث عن اسود (2) بن عامر ، عن شريك (3) ، __________________ (1) راجع الحديث 6045 من أحاديث الكنز في ص 395 من جزئه السادس ، تجد هناك تصحيح ابن جرير لهذا الحديث أيضا. أما أبوجعفر الاسكافي ، فقد حكم بصحته جزما في كتابه نقض العثمانية ، فراجع ما هو موجود في ص 263 من المجلد 3 من شرح نهج البلاغة الحديدي ، طبع مصر. (منه قدس) (2) احتج به البخاري ومسلم في صحيحيهما ، وقد سمع شعبة عندهما ، وسمع عبدالعزيز بن أبي سلمة عند البخاري ، وسمع عند مسلم زهير بن معاوية ، وحماد بن سلمة ، روى عنه في صحيح البخاري محمد بن حاتم بن بزيع ، وروى عنه في صحيح مسلم هارون بن عبدالله ، والناقد ، وابن أبي شيبة ، ومهير. (منه قدس) (3) احتج به مسلم في صحيحه ، كما أوضحناه عند ذكره في المراجعة 16. (منه قدس) عن الاعمش (1) (462) ، عن المنهال (2) ، عن عباد (3) بن عبدالله الاسدي (463) ، عن علي مرفوعا وكل واحد من سلسلة هذا السند حجة عند الخصم ، وكلهم من رجال الصحاح بلا كلام ، وقد ذكرهم القيسراني في كتابه ـ الجمع بين رجال الصحيحين ـ فلا مندوحة عن القول بصحة الحديث ، على أن لهم فيه طرقا كثيرة يؤيد بعضها بعضا. 2 ـ وإنما لم يخرجه الشيخان وأمثالهما ، لانهم رأوه يصادم رأيه في الخلافة ، وهذا هو السبب في إعراضهم عن كثير من النصوص الصحيحة ، خافوا أن تكون سلاحا للشيعة ، فكتموها وهم يعلمون ، وان كثيرا من شيوخ أهل السنة ـ عفا الله عنهم ـ كانوا على هذه الوتيرة ، يكتمون كل ما كان من هذا القبيل ، ولهم في كتمانه مذهب معروف ، نقله عنهم الحافظ بن حجر في فتح الباري ، وعقد البخاري لهذا المعنى بابا في أواخر كتاب العلم من الجزء الاول من صحيحه فقال (4) : « باب من خص __________________ (1) احتج به البخاري ومسلم في صحيحهما ، كما بيناه عند ذكره في المراجعة 16. (منه قدس) (2) احتج به البخاري ، كما أوضحناه عند ذكره في المراجعة 16. (منه قدس) (3) هو عباد بن عبدالله بن الزبير بن العوام القرشي الاسدي ، احتج به البخاري ومسلم في صحيحيهما ، سمع اسماء وعائشة ، بنتي أبي بكر. وروى عنه في الصحيحين ابن أبي مليكة ، ومحمد بن جعفر بن الزبير ، وهشام بن عرة. (منه قدس) (4) في ص 25. (منه قدس) ____________________________________ (462 و 463) روي عنهما في : صحيح البخاري ، صحيح مسلم. بالعلم قوما دون قوم » (464). 3 ـ ومن عرف سريرة البخاري تجاه أمير المؤمنين وسائر أهل البيت ، وعلم أن يراعته ترتاع من روائع نصوصهم ؛ وأن مداده ينضب عن بيان خصائصهم ، لا يستغرب إعراضه عن هذا الحديث وأمثاله ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، والسلام. ش المراجعة 23 14 ذي الحجة سنة 1329 1 ـ ايمانه بثبوت الحديث 2 ـ لا وجه للاحتجاج به مع عدم تواتره 3 ـ دلالته على الخلافة الخاصة. 4 ـ نسخه 1 ـ راجعت الحديث في ص 111 من الجزء الاول من مسند أحمد ، ونقبت عن رجال سنده ، فاذا هم ثقات أثبات حجج ، ثم بحثت عن سائر طرقه فإذا هي متضافرة متناصرة ، يؤيد بعضها بعضا ، وبذلك آمنت بثبوته. 2 ـ غير أنهم لا يحتجون ـ في إثبات الامامة ـ بالحديث إلا إذا كان متواترا ، لان الامامة عندكم من أصول الدين ، وهذا الحديث لا يمكن القول ببلوغه حد التواتر فلا وجه للاحتجاج به. ____________________________________ (464) صحيح البخاري ك العلم ب من خص بالعلم ج 1 ص 41 ط دار الفكر. 3 ـ وقد يقال بأن الحديث إنما يدل على أن عليا خليفته صلى الله عليه وآله وسلم ، في أهل بيته خاصة ، فأين النص على الخلافة العامة؟ (465). 4 ـ وربما قيل بنسخ الحديث ، إذ أعرض النبي عن مفاده ، ولذا لم يكن وازعا للصحابة عن بيعة الخلفاء الثلاثة الراشدين ، رضي الله تعالى عنهم أجمعين. س ____________________________________ (465) النص على الخلافة العامة لعلي (ع) : راجع : ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر ج 1 ص 77 ح 124 و 126 و 249 و 139 و 140 ط 1 بيروت ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 187 ط الحيدرية وص 79 ط الغري ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 89 و 90 ط الحيدرية ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 200 ح 238 و 313 ط 1 بطهران ، ذخائر العقبى ص 71 ط القدسي، شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج 1 ص 206 ح 269 وص 157 ح 211 ط بيروت ، فرائد السمطين ج 1 ص 54 و 267 و 273 و 315 و 316 و 318 و 329 وج 2 ص 34 ح 371 وص 134 ح 431 وص 243 ح 517 الغدير للاميني ج 5 ص 365 ط بيروت.
المراجعة 24 15 ذي الحجة سنة 1329 1 ـ الوجه في احتجاجنا بهذا الحديث 2 ـ الخلافة الخاصة منفية بالاجماع 3 ـ النسخ هنا محال 1 ـ إن اهل السنة يحتجون في إثبات الامامة بكل حديث صحيح ، سواء كان متواترا او غير متواتر (466) ، فنحن نحتج عليهم بهذا لصحته من طريقهم ، إلزاما لهم بما ألزموا به أنفسهم، واما استدلالنا به على الامامة فيما بيننا ، فانما هو لتواتره من طريقنا كما لا يخفى (467). 2 ـ ودعوى أنه إنما يدل على أن عليا خليفة رسول الله في أهل بيته خاصة ، مرودة بأن كل من قال بأن عليا خليفة رسول الله في أهل بيته ، قائل بخلافته العامة ، وكل من نفى خلافته العامة ، نفى خلافته الخاصة ، ولا قائل بالفصل ، فما هذه الفلسفة المخالفة لاجماع المسلمين؟. ____________________________________ (466) الصواعق المحرقة ص 18 ط المحمدية. (467) حديث الدار من طريق الشيعة : وهذا الحديث من المسلم صدوره من طرقهم فراجع : بحار الانوار للجملسي ج 18 ص 163 و 178 و 181 و 191 و 212 ط طهران الجديد ، البرهان في تفسير القرآن ج 3 ص 189 ـ 191 ، تفسير القمي ج 2 ص 124 ، إثبات الهداة للحر العاملي ج 3 ص 451 ، علل الشرايع للصدوق ص 170 ط الحيدرية. وغيرها من الكتب. 3 ـ وما نسيت فلا أنسى القول بنسخه ، وهو محال عقلا وشرعا ، لانه من النسخ قبل حضور زمن الابتلاء كما لا يخفى ، على أنه لا ناسخ هنا إلا ما زعمه من إعراض النبي عن مفاد الحديث ، وفيه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، لم يعرض عن ذلك ، بل كانت النصوص بعده متوالية متواترة ، يؤيد بعضها بعضا ، ولو فرض أن لا نص بعده أصلا ، فمن أين علم اعراض النبي عن مفاده ؛ وعدوله عن مؤداه؟ (إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الانفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى) ، والسلام. ش المراجعة 25 16 ذي الحجة سنة 1329 1 ـ إيمانه بهذا النص 2 ـ طلبه المزيد 1 ـ آمنت بمن نور بك الظلم ، وأوضح بك البهم ، وجعلك آية من آياته ، ومظهرا من مظاهر بيناته. 3 ـ فزدني منها لله أبوك زدني ، والسلام. س المراجعة 26 17 ذي الحجة سنة 1329 1 ـ نص صريح ببضع عشرة فضائل لعلي ليست لاحد غيره. 2 ـ توجيه الاستدلال به 1 ـ حسبك من النصوص بعد حديث الدار ، ما قد أخرجه الامام أحمد في الجزء الاول من مسنده (1) ، والامام النسائي في خصائصه العلوية (2) ، والحاكم في الجزء 3 من صحيحه المستدرك (3) ، والذهبي في تلخيصه معترفا بصحته ، وغيرهم من أصحاب السنن بالطرق المجمع على صحتها ، عن عمرو بن ميمون ، قال : إني لجالس عند ابن عباس إذ أتاه تسعة رهط ، فقالوا : يا ابن عباس إما أن تقوم معنا ، وإما أن تخلو بنا من بين هؤلاء ، فقال ابن عباس : بل أنا أقوم معكم ، قال : وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى ، قال : فابتدؤوا ، فتحدثوا ، فلا ندري ما قالوا ، قال : فجاء ينفض ثوبه ويقول : أف وتف ، وقعوا في رجل له بضع عشرة فضائل ليست لاحد غيره ، وقعوا في رجل قال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم : لابعثن رجلا لا يخزيه الله أبدا ، يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ، فاستشرف لها من استشرف ، فقال : أين علي؟ فجاء وهو أرمد لا يكاد أن يبصر ، فنفث في عينيه ثم هز الراية ثلاثا ، فأعطاها إياه ، فجاء علي بصفية بنت حيي ، قال ابن عباس : ثم بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فلانا بسورة التوبة ، فبعث عليا خلفه ، فأخذها منه ، وقال : لا يذهب بها إلا رجل هو مني وأنا منه ، قال ابن عباس : وقال النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم ، لبني عمه : أيكم يواليني في الدنيا والآخرة؟ قال وعلي جالس معه فأبوا ، فقال علي : أنا أواليك في الدنيا والآخرة ، قال : أنت وليي في الدنيا والآخرة ، قال فتركه ؛ ثم قال : أيكم يواليني في الدنيا والآخرة؟ فأبوا ، وقال علي : أنا أواليك في الدنيا __________________ (1) في آخر صفحة 330. (منه قدس) (2) ص 6. (منه قدس) (3) ص 123. (منه قدس) والآخرة ، فقال لعلي ، أنت وليي في الدنيا والآخرة ، قال ابن عباس : وكان علي أول من آمن من الناس بعد خديجة ، قال : وأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثوبه ، فوضعه على علي وفاطمة وحسن وحسين ، وقال : (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) ، قال ، وشرى علي نفسه فلبس ثوب النبي ، ثم نام مكانه وكا المشركون يرمونه ، إلى أن قال : وخرج رسول الله في غزوة تبوك وخرج الناس معه ، فقال له علي : أخرج معك؟ فقال صلى الله عليه وآله وسلم : لا. فبكى علي ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ، إلا أنه ليس بعدي نبي ، إنه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي ، وقال له رسول الله : أنت ولي كل مؤمن بعدي ومؤمنة ، قال ابن عباس : وسد رسول الله أبواب المسجد غير باب علي ، فكان يدخل المسجد جنبا وهو طريقه ليس له طريق غيره ، قال : وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : من كنت مولاه ، فان مولاه علي ... الحديث ، قال الحاكم بعد إخراجه : هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه بهذه السياقة ، قلت : وأخرجه الذهبي في تلخيصه ، ثم قال : صحيح (468). ____________________________________ (468) عشر فضائل لعلي ليست لاحد غيره : راجع : مستدرك الصحيحين للحاكم ج 3 ص 132 وصححه ، تلخيص المستدرك للذهبي وصححه مطبوع بذيل المستدرك ، مسند أحمد بن حنبل ج 5 ص 25 ح 3062 بسند صحيح ط دار المعارف بمصر ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي الشافعي ص 61 ـ 64 ط الحيدرية وص 15 ط بيروت وص 8 ط التقدم بمصر وص 70 بتحقيق المحمودي ، ذخائر العقبى ص 87 ، كفاية الطالب 2 ـ ولا يخفى ما فيه من الادلة القاطعة ، والبراهين الساطعة ، على أن عليا ولي عهده ، وخليفته من بعده ، ألا ترى كيف جعله صلى الله عليه وآله وسلم ، وليه في الدنيا والآخرة؟ آثره بذلك على سائر أرحامه ، وكيف أنزله منه منزلة هارون من موسى ، ولم يستثن من جميع المنازل إلا النبوة ، واستثناؤها دليل على العموم. وأنت تعلم أن أظهر المنازل التي كانت لهارون من موسى وزارته له وشد أزره به ، واشتراكه معه في أمره ، وخلافته عنه ، وفرض طاعته على جميع أمته بدليل قوله (واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي أشدد به أزري وأشركه في أمري) (469) وقوله : (اخلفني في قومي وأصلح ولا تتبع سبيل المفسدين) وقوله عز وعلا : (قد أوتيت سؤلك يا ____________________________________ للكنجي الشافعي ص 240 ط الحيدرية وص 115 ط الغري ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 72 ، الاصابة لابن حجر العسقلاني ج 2 ص 509 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 34 ط اسلامبول وص 38 ط الحيدرية وج 1 ص 33 ط العرفان ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 183 ح 249 و 250 و 251 ، الرياض النضرة لمحب الدين الطبري الشافعي ج 2 ص 269 و 270 ط 2 ، أنساب الاشراف للبلاذري ج 2 ص 106 ح 43 ، فضائل الخمسة ج 1 ص 230 ، الغدير للاميني ج 1 ص 51 وج 3 ص 197 ، فرائد السمطين ج 1 ص 328 ح 255. (469) سورة طه : 29 ؛ وزارة علي من رسول الله (ص) كوزارة هارون من موسى : راجع : شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج 1 ص 368 ح 510 و 511 و 512 و 513 ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 328 ح 375 ط الاسلامية بطهران ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 107 ح 147. موسى) فعلي بحكم هذا النص خليفة رسول الله في قومه ، ووزيره في أهله ، وشريكه في أمره ـ على سبيل الخلافة عنه لا على سبيل النبوة ـ وأفضل أمته ، وأولاهم به حيا وميتا ، وله عليهم من فرض الطاعة زمن النبي ـ بوزارته له ـ مثل الذي كان لهارون على أمة موسى زمن موسى ، ومن سمع حديث المنزلة فانما يتبادر منه إلى ذهنه هذه المنازل كلها ، ولا يرتاب في إرادتها منه ، وقد أوضح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، الامر فجعله جليا بقوله : إنه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي ، وهذا نص صريح في كونه خليفته ، بل نص جلي في أنه لو ذهب ولم يستخلفه كان قد فعل ما لا ينبغي أن يفعل ، وهذا ليس إلا لانه كان مأمورا من الله عزوجل باستخلافه ، كما ثبت في تفسير قوله تعالى : (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته) (470) ومن تدبر قوله تعالى في هذه الآية : (فما بلغت رسالته) ثم امعن النظر في قول النبي صلى الله عليه وآله : انه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي ، وجدهما يرميان إلى غرض واحد كما لا يخفى ، ولا تنس قوله ، صلى الله عليه وآله وسلم ، في هذا الحديث : أنت ولي كل مؤمن بعدي ، فانه نص في أنه ولي الامر وواليه والقائم مقامه فيه ، كما قال الكميت رحمه الله تعالى : ونعم ولي الامر بعد وليه ومنتجع التقوى ونعم المؤدب (471) والسلام ش ____________________________________ (470) نزلت هذه الآية في 18 من ذي الحجة في غدير خم بجعل الامام علي خليفة من بعد الرسول (ص) وسوف تأتي مع مصادرها تحت رقم (626) فراجع. (471) الهاشميات للكميت بن زيد الاسدي بشرح الرافعي ص 49 ط 2 شركة التمدن بمصر.
المراجعة 27 18 ذي الحجة سنة 1329 التشكيك في سند حديث المنزلة حديث المنزلة صحيح مستفيض ، لكن المدقق الآمدي ـ وهو فحل الفحول في علم الاصول ـ شك في أسانيده ، وارتاب في طرقه ، وربما تشبث برأيه خصومكم ؛ فبماذا تستظهرون عليهم؟ والسلام. س المراجعة 28 19 ذي الحجة سنة 1329 1 ـ حديث المنزلة من أثبت الآثار 2 ـ القرائن الحاكمة بذلك 3 ـ مخرجوه من أهل السنة 4 ـ السبب في تشكيك الآمدي 1 ـ ظلم الآمدي ـ بهذا التشكيك ـ نفسه ، فإن حديث المنزلة من أصح السنن وأثبت الآثار. 2 ـ لم يختلج في صحة سنده ريب ، ولا سنح في خواطر أحد أن يناقش في ثبوته ببنت شفة ، حتى ان الذهبي ـ على تعنته ـ صرح في تلخيص المستدرك بصحته (1) ، وابن حجر الهيثمي ـ على محاربته __________________ (1) سمعت في المراجعة 26 تصريحه بصحته. (منه قدس) بصواعقه ـ ذكر الحديث في الشبهة 12 من الصواعق ، فنقل القول بصحته عن أئمة الحديث الذين لا معول فيه إلا عليهم ، فراجع (1) (472). ولولا أن الحديث بمثابة من الثبوت ، ما أخرجه البخاري في كتابه ، فإن الرجل يغتصب نفسه عند خصائص علي وفضائل أهل البيت اغتصابا. ومعاوية كان إمام الفئة الباغية ، ناصب أمير المؤمنين وحاربه ، ولعنه على منابر المسلمين ، وأمرهم بلعنه ، لكنه ـ بالرغم عن وقاحته في عدوانه ـ لم يجحد حديث المنزلة ، ولا كابر فيه سعد بن أبي وقاص حين قال له ـ فيما أخرجه مسلم (2) ـ : « ما منعك أن تسب أبا تراب؟ فقال : أما ما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله ، فلن أسبه ، لان تكون لي واحدة منها أحب إلي من حمر النعم ، سمعت رسول الله يقول له وقد خلفه في بعض مغازيه : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي ... الحديث (3) (473). فأبلس معاوية ، وكف عن تكليف سعد. __________________ (1) ص 29 من الصواعق. (منه قدس) (2) في باب فضائل علي أول ص 324 من الجزء الثاني من صحيحه. (منه قدس) (3) وأخرجه الحاكم أيضا في أول ص 109 من الجزء الثالث من المستدرك ، وصححه على شرط الشيخين. وأورده الذهبي في تلخيصه معترفا بصحته على شرط مسلم. (منه قدس) ____________________________________ (472) الصواعق المحرقة ص 47 ط المحمدية بمصر. (473) حديث المنزلة برواية سعد : راجع : ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 206 ح 271 و 272 ، صحيح مسلم ك الفضائل ب من فضائل علي بن
| |
|
| |
الشيخ شوقي البديري الشيخ شوقي البديري
عدد المساهمات : 2973 نقاط : 4624 تاريخ التسجيل : 17/06/2012 العمر : 59 الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق
| موضوع: رد: المبحث الثاني في الامامة العامة وهي الخلافة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الأربعاء أكتوبر 16, 2024 6:07 pm | |
| بصواعقه ـ ذكر الحديث في الشبهة 12 من الصواعق ، فنقل القول بصحته عن أئمة الحديث الذين لا معول فيه إلا عليهم ، فراجع (1) (472). ولولا أن الحديث بمثابة من الثبوت ، ما أخرجه البخاري في كتابه ، فإن الرجل يغتصب نفسه عند خصائص علي وفضائل أهل البيت اغتصابا. ومعاوية كان إمام الفئة الباغية ، ناصب أمير المؤمنين وحاربه ، ولعنه على منابر المسلمين ، وأمرهم بلعنه ، لكنه ـ بالرغم عن وقاحته في عدوانه ـ لم يجحد حديث المنزلة ، ولا كابر فيه سعد بن أبي وقاص حين قال له ـ فيما أخرجه مسلم (2) ـ : « ما منعك أن تسب أبا تراب؟ فقال : أما ما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله ، فلن أسبه ، لان تكون لي واحدة منها أحب إلي من حمر النعم ، سمعت رسول الله يقول له وقد خلفه في بعض مغازيه : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي ... الحديث (3) (473). فأبلس معاوية ، وكف عن تكليف سعد. __________________ (1) ص 29 من الصواعق. (منه قدس) (2) في باب فضائل علي أول ص 324 من الجزء الثاني من صحيحه. (منه قدس) (3) وأخرجه الحاكم أيضا في أول ص 109 من الجزء الثالث من المستدرك ، وصححه على شرط الشيخين. وأورده الذهبي في تلخيصه معترفا بصحته على شرط مسلم. (منه قدس) ____________________________________ (472) الصواعق المحرقة ص 47 ط المحمدية بمصر. (473) حديث المنزلة برواية سعد : راجع : ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 206 ح 271 و 272 ، صحيح مسلم ك الفضائل ب من فضائل علي بن أزيدك على هذا كله أن معاوية نفسه حدث بحديث المنزلة ، قال ابن حجر في صواعقه (1) : أخرج أحمد أن رجلا سأل معاوية عن مسألة ، فقال : سل عنها عليا فهو أعلم ، قال : جوابك فيها أحب إلي من جواب علي ، قال : بئس ما قلت! لقد كرهت رجلا كان رسول الله يغره بالعلم غرا ، ولقد قال له : أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ، وكان عمر إذا أشكل عليه شيء أخذ منه ... إلى آخر كلامه (2) (474) وبالجملة فان حديث المنزلة مما لا ريب في ثبوته باجماع المسلمين على اختلافهم في المذاهب والمشارب. __________________ (1) أثناء المقاصد الخامس من المقاشد التي أوردها في الآية الرابعة عشر من الباب 11 ص 107 من الصواعق. (منه قدس) (2) حيث قال وأخرجه آخرون (قال) ولكن زاد بعضهم ، قم لا اقام الله رجليك ، ومحا اسمه من الديوان إلى آخر ما نقله في ص 107 من صواعقه مما يدل على ان جماعة من الحدثين غير احمد أخرجوا حديث المنزلة بالاسناد إلى معاوية. (منه قدس) ____________________________________ أبي طالب ج 2 ص 360 ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي الشافعي ص 48 و 81 ط الحيدرية وص106 ج45 و 46 و 47 و 48 و 61 ط بيروت بحقيق المحمودي ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 107 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 84 ـ 86 ط الحيدرية وص 28 ط الغري ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 59 ، صحيح الترمذي ج 5 ص 301 ح 3808 ، أسد الغابة ج 4 ص 25 ـ 26 ، الاصابة لابن حجر ج 2 ص 509 ، جامع الاصول لابن الاثير ج 9 ص 469 ، الرياض النضرة ج 2 ص 247 ، فرائد السمطين ج 1 ص 378 ح 307 ، الغدير ج 10 ص 257. (474) حديث المنزلة برواية معاوية : 3 ـ وقد أخرجه صاحب الجمع بين الصحاح الستة (1). وصاحب الجمع بين الصحيحين (2) ، وهو موجود في غزوة تبوك من صحيح البخاري(3). وفي باب فضائل علي من صحيح مسلم(4). وفي باب فضائل أصحاب النبي من سنن ابن ماجة (5). وفي مناقب علي من مستدرك الحاكم(6). وأخرجه الامام أحمد بن حنبل في مسنده من حديث سعد بطرق إليه كثيرة(7). ورواه في المسند أيضا من حديث كل من : __________________ (1) في مناقب علي. (منه قدس) (2) في فضائل علي وفي غزوة تبوك. (منه قدس) (3) في ص 58 من جزئه الثالث. (منه قدس) (4) ص 323 من جزئه الثاني. (منه قدس) (5) في ص 28 من جزئه الاول ، حيث يذكر فضل علي. (منه قدس) (6) في أول ص 109 من جزئه 3 وفي اماكن أخر ، يعرفها المتتبعون. (منه قدس) (7) راجع ص 173 وص 175 وص 177 وص 179 وص 182 وص 185 ، تصفح هذه الصحائف كلها من الجزء الاول من المسند. (منه قدس) ____________________________________ راجع شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج 2 ص 21 ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 34 ح 52 ط 1 بطهران ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 18 ص 24 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل ، الصواعق المحرقة لابن حجر ص 177 ط المحمدية ، فرائد السمطين ج 1 ص 371 ح 302 ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر ج 1 ص 339 ح 410 و 411 ط 1 وص 369 ح 410 و 411 ط 2 بيروت. ابن عباس (1). وأسماء بنت عميس (2). وأبي سعيد الخدري (3). ومعاوية بن أبي سفيان (4) وجماعة آخرين من الصحابة. وأخرجه الطبراني من حديث كل من : اسماء بنت عميس ، وام سلمة ، وحبيش بن جنادة ، وابن عمر ، وابن عباس ، وجابر بن سمرة ، وزيد بن أرقم ، والبراء بن عازب ، وعلي بن أبي طالب (5). وغيرهم. وأخرجه البزار في مسنده (6) ، والترمذي في صحيحه (7) ، من حديث أبي سعيد الخدري. وأورده ابن عبدالبر في أحوال علي من الاستيعاب ، ثم قال ما هذا نصه : وهو من أثبت الآثار وأصحها ، رواه عن النبي سعد بن أبي وقاص ، (قال) وطرق حديث سعد فيه كثيرة جدا ، ذكرها ابن أبي خيثمة وغيره ، (قال) ورواه ابن عباس ، وأبوسعيد الخدري ، وام سلمة ، واسماء بنت __________________ (1) راجع ص 331 من الجزء الاول من المسند. (منه قدس) (2) في ص 369 وفي ص 438 من الجزء السادس من المسند. (منه قدس) (3) في ص 32 من الجزء الثالث من المسند. (منه قدس) (4) كما ذكرناه في صدر هذه المراجعة نقلا عن المقصد الخامس من مقاصد الآية 14 من آيات الباب 11 من الصواعق المحرقة ص 107. (منه قدس) (5) كما نص عليه ابن حجر في الحديث الاول من الاربعين التي أوردها في الفصل الثاني من الباب 9 ص 72 من صواعقه. وذكر السيوطي في أحوال علي من تاريخ الخلفاء : أن الطبراني أخرج هذا الحديث عن هؤلاء كلهم ، وزاد اسماء بنت قيس. (منه قدس) (6) كما نص عليه السيوطي في أحوال علي من تاريخ الخلفاء ص 65. (منه قدس) (7) كما يدل عليه الحديث 2504 من أحاديث الكنز في ص 152 من جزئه السادس. (منه قدس) عميس ، وجابر بن عبدالله ، وجماعة يطول ذكرهم ، هذا كلام ابن عبدالبر. وكل من تعرض لغزوة تبوك من المحدثين وأهل السير والاخبار ، نقلوا هذا الحديث ، ونقله كل من ترجم عليا من أهل المعاجم في الرجال من المتقدمين والمتأخرين على اختلاف مشاربهم ومذاهبهم ، ورواه كل من كتب في مناقب أهل البيت ، وفضائل الصحابة من الائمة ، كأحمد بن حنبل ، وغيره ممن كان قبله أو جاء بعده ، وهو من الاحاديث المسلمة في كل خلف من هذه الامة (475). ____________________________________ حديث المنزلة (475) قول الرسول (ص) لعلي (ع) : « أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي » وغيره من الالفاظ. وهذا الحديث من الاحاديث المتواترة فقد رواه جماعة كثيرة من الصحابة منهم : سعد بن أبي وقاص ، معاوية ، حبشي بن جنادة ، جابر ، أبوسعيد الخدري ، سعد بن مالك ، أسماء بنت عميس ، هبد الله بن عمر ، ابن أبي ليلى ، مالك بن الحويرث ، علي بن أبي طالب ، عمر بن الخطاب ، عبد الله بن عباس ، أم سلمة ، عبدالله بن مسعود ، أنس بن مالك ، زيد بن أرقم ، أبوأيوب ، أبو بردة ، جابر بن سمرة ، البراء ، أبوهريرة ، زيد بن أبي أوفى ، نبيط بن شريط ، فاطمة بنت حمزة. وهذا الحديث يوجد في : صحيح البخاري ك المغزي ب غزوة تبوك ج 5 ص 129 ط دار الفكر وج 3 ص 63 ط الخيرية وج 6 ص 3 ط مطابع الشعب وج 3 ص 86 ط دار احياء الكتب وج 3 ص 58 ط المعاهد وج 3 ص 61 ط الشرفية وج 6 ص 3 ط محمد علي صبيح وج 6 ص 3 ط الفجالة وج 3 ص 54 ط الميمنية وج 5 ص 37 ط بمبي ، صحيح مسلم ك الفضائل ب من فضائل علي بن أبي طالب ج 2 ص 360 ط عيسى الحلبي وج 7 ص 120 ط محمد علي صبيح ، صحيح الترمذي ج 5 ص 301 ح 3808 وصححه وح 3813 وصححه ......................... ____________________________________ وح 3814 وحسنه ط دار الفكر ، مسند أحمد بن حنبل ج 3 ص 50 ح 1490 بسند صحيح وص 56 ح 1505 بسند صحيح وص 57 ح 1509 بسند صحيح وص 66 ح 1532 بسند صحيح وص 74 ح 1547 بسند صحيح وص 88 ح 1583 بسند صحيح وص 94 ح 1600 بسند حسن وص 97 ح 1608 بسند صحيح وج 5 ص 25 ح 3062 بسند صحيح ط دار المعارف بمصر ، سنن ابن ماجة ج 1 ص 42 ح 115 و 121 ط دار احياء الكتب ، صحيح البخاري ك بدء الخلق ب مناقب علي بن أبي طالب ج 4 ص 208 ط دار الفكر وج 5 ص 19 ط الاميرية وج 4 ص 71 ط بمبي ، المستدرك للحاكم ج 3 ص 109 وج 2 ص 337 وصححه ، تاريخ الطبري ج 3 ص 104 ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص حديث : 30 و 125 و 148 و 149 و 150 و 251 و 271 و 272 و 273 و 274 و 276 و 277 و 278 و 279 و 280 و 281 و 329 و 330 و 336 و 337 و 338 و 339 و 340 و 341 و 342 و 343 و 344 و 345 و 346 و 347 و 348 و 349 و 350 و 351 و 352 و 353 و 354 و 355 و 356 و 357 و 358 و 359 و 360 و 361 و 362 و 363 و 364 و 365 و 366 و 367 و 368 و 369 و 370 و 371 و 372 و 373 و 374 و 375 و 376 و 377 و 378 و 379 و 380 و 381 و 382 و 383 و 384 و 385 و 386 و 387 و 388 و 389 و 390 و 391 و 392 و 393 و 394 و 396 و 397 و 398 و 399 و 400 و 401 و 402 و 403 و 404 و 405 و 406 و 407 و 408 و 409 و 410 و 411 و 412 و 413 و 414 و 415 و 416 و 417 و 418 و 419 و 420 و 421 و 422 و 423 و 424 و 425 و 426 و 427 و 428 و 429 و 430 و 431 و 432 433 و 434 و 435 و 436 و 437 و 438 و 439 و 440 و 441 و 442 و 443 و 444 و 445 و 446 و 447 و 448 و 449 و 450 و 451 و 452 و 453 و 454 و 455 و 456 ط بيروت ، أنساب الاشراف للبلاذري ج 2 ص 106 ح 43 وص 92 ح 8 و 15 و 16 و 17 و 18 ، الاصابة لابن حجر ج 2 ص 507 و 509 ، الاستيعاب بهامش الاصابة ............................. ____________________________________ ج 3 ص 34 و 35 ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي الشافعي ص 76 و 77 و 78 و 79 و 80 و 81 و 82 و 83 و 84 و 85 ط الحيدرية ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 27 ح 40 و 41 و 42 و 43 و 44 و 45 و 46 و 47 و 48 و 49 و 50 و 51 و 52 و 53 و 54 و 55 و 56 و 303 ط 1 بطهران ، حلية الاولياء ج 7 ص 194 وصححه وص 195 و 196 و 197 وصححه ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 60 و 74 و 83 و 84 و 86 و 130 و 76 و 19 و 24 و 214 ، ذخائر العقبى ص 63 و 64 و 69 و 87 ، تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 168 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 35 و 44 و 49 و 50 و 51 و 56 و 57 و 63 و 80 و 86 و 88 و 114 و 130 و 176 و 182 و 185 و 204 و 220 و 234 و 254 و 408 و 496 ط اسلامبول ، أُسد الغابة ج 2 ص 8 وج 4 ص 26 و 27 ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 95 و 107 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 281 و 282 و 283 و 284 و 285 و 287 ط الحيدرية وص 148 و 149 و 150 و 151 و 153 ط الغري ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 2 ص 495 و 575 وج 3 ص 255 وج 4 ص 220 ط 1 بمصر وج 9 ص 305 وج 10 ص 222 وج 13 ص 211 وج 18 ص 24 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل ، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص 18 و 19 و 20 و 23 ، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 21 و 22 و 110 ، شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج 1 ص 150 ح 204 و 205 ، مقتل الحسين للخوارزمي الحنفي ج 1 ص 48 و 49 ، اسعاف الراغبين بهامش نور الابصار ص 148 و 149 ط السعيدية وص 134 و 136 ط العثمانية ، المعجم الصغير للطبراني ج 2 ص 22 و 54 ، مجمع الزوائد ج 9 ص 109 و 110 و 111 و 119 ، الرياض النضرة ج 2 ص 214 و 215 و 216 و 248 ط 2 ، كنز العمال ج 15 ص 139 ح 403 و 404 و 410 و 411 و 432 و 487 ط 2 ، مرآة الجنان لليافعي ج 1 ص 109 وصححه ط بيروت ، العقد الفريد لابن عبد ربه ج 4 ص 311 وج 5 ص 100 ط لجنة التأليف بمصر وج 2 ص 279 وج 3 ص 48 ط العثمانية ، مصابيح السنة للبغوي فلا عبرة بتشكي الآمدي في سنده فإنه ليس من علم الحديث في شيء ، وحكمه في معرفة الاسانيد والطرق حكم العوام لا يفقهون حديثا ، وتبحره في علم الاصول هو الذي أوقعه في هذه الورطة ، حيث رآه بمقتضى الاصول نصا صريحا لا يمكن التخلص منه إلا بالتشكيك في سنده ، ظنا منه أن هذا من الممكن. وهيهات هيهات ذلك ، والسلام. ش المراجعة 29 20 ذي الحجة سنة 1329 1 ـ التصديق بما قلناه في سند الحديث 2 ـ التشكيك في عمومه 3 ـ الشك في حجيته 1 ـ كل ما ذكرتموه في ثبوت الحديث ـ حديث المنزلة ـ حق لا ريب فيه مطلقا ، والآمدي عثر فيه عثرة دلت على بعده عن علم الحديث وأهله ، وقد أزعجناك بذكر رأيه فأحوجناك إلى توضيح الواضحات ، وتلك خطيئة نستغفرك منها وأنت أهل لذلك. ____________________________________ ج 2 ص 275 وصححه ط محمد علي صبيح ، الفتح الكبير للنبهاني ج 1 ص 277 وج 3 ص 398 ، جامع الاصول لابن الاثير ج 9 ص 468 و 469 ، مشكاة المصابيح ج 3 ص 242 ، الجامع الصغير للسيوطي ج 2 ص 56 ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 31 و 53 و 55 ، احقاق الحق ج 5 ص 133 ـ 234 ط 1 بطهران ، فرائد السمطين ج 1 ص 122 و 123 و 124 و 126 و 127 و 317 و 329 وغيرها من عشرات الكتب. 2 ـ وقد بلغني أن غير الآمدي من خصومكم ، يزعم أن لا عموم في حديث المنزلة وانه خاص بمورده ، واستدل بسياق الحديث ، وسببه لانه إنما قاله لعلي حين استخلفه على المدينة في غزوة تبوك ، فقال له الامام رضي الله عنه : أتخلفني في النساء والصبيان؟ فقال صلى الله عليه وآله وسلم : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ، إلا انه لا نبي بعدي ، وكأنه صلى الله عليه وآله ، أراد كونه منه بمنزلة هارون من موسى حيث استخلفه في قومه عند توجهه إلى الطور ، فيكون المقصود أنت مني أيام غزوة تبوك ، بمنزلة هارون من موسى أيام غيبته في مناجاة ربه. 3 ـ وربما قالوا : ان الحديث غير حجة وان كان عاما لكونه مخصوصا ، والعام المخصوص غير حجة في الباقي ، والسلام س المراجعة 30 22 ذي الحجة سنة 1329 1 ـ أهل الضاد يحكمون بعموم الحديث 2 ـ تزييف القول باختصاصه 3 ـ ابطال القول بعدم حجيته 1 ـ نحن نوكل الجواب عن قولهم بعدم عموم الحديث إلى أهل اللسان والعرف العربيين ، وأنت حجة العرب لا تدافع ، ولا تنازع ، فهل ترى أمتك ـ أهل الضاد ـ يرتابون في عموم المنزلة من هذا الحديث.كلا وحاشا مثلك أن يرتاب في عموم اسم الجنس المضاف وشموله لجميع مصاديقه ، فلو قلت : منحتكم انصافي مثلا ، أيكون انصافك هذا خاصا ببعض الامور دون بعض ، أم عاما شاملا لجميع مصاديقه؟ معاذ الله أن تراه غير عام ، أو يتبادر منه إلا الاستغراق ، ولو قال خليفة المسلمين لاحد أوليائه : جعلت لك ولايتي على الناس ، أو منزلتي منهم ، أو منصبي فيهم، أو ملكي ؛ فهل يتبادر إلى الذهن غير العموم؟ وهل يكون مدعي التخصيص ببعض الشؤون دون بعض ، إلا مخالفا مجازفا؟ ولو قال لاحد وزرائه : لك في أيامي منزلة عمر في أيام أبي بكر إلا انك لست بصحابي ، أكان هذا بنظر العرف خاصا ببعض المنازل أم عاما؟ ما أراك والله تراه إلا عاما ، ولا أرتاب في أنك قائل بعموم المنزلة في قوله صلى الله عليه وآله وسلم : « أنت مني بمنزلة هارون من موسى » ، قياسا على نظائره في العرف واللغة ، ولا سيما بعد استثناء النبوة فانه يجعله نصا في العموم ، والعرب ببابك ، فسلها عن ذلك. 2 ـ أما قول الخصم بأن الحديث خاص بمورده فمردود من وجهين. الوجه الاول : ان الحديث في نفسه عام كما علمت ، فمورده ـ لو سلمنا كونه خاصا ـ لا يخرجه عن العموم ، لان المورد لا يخصص الوارد كما هو مقرر في محله ؛ ألا ترى لو رأيت الجنب يمس آية الكرسي مثلا ، فقلت له : لا يمسن آيات القرآن محدث ؛ أيكون هذا خاصا بمورده ، أم عاما شاملا لجميع آيات القرآن ولكل محدث؟ ما أظن أحدا يفهم كونه خاصا بمس الجنب بخصوصه لآية الكرسي بالخصوص ، ولو رأى الطبيب مريضا يأكل التمر ، فنهاه عن أكل الحلو ، أيكون في نظر العرف خاصا بمورده ، أم عاما شاملا لكل مصاديق الحلو؟ ما أرى والله القائل بكونه خاصا بمورده إلا في منتزح عن الاصول ، بعيدا عن قواعد اللغة ، نائيا عن الفهم العرفي ، أجنبيا عن عالمنا كله ، وكذا القائل بتخصيص العموم في حديث المنزلة بمورده من غزوة تبوك لا فرق بينهما أصلا. الوجه الثاني : ان الحديث لم تنحصر موارده باستخلاف علي على المدينة في غزوة تبوك ليتشبث الخصم بتخصيصه به ، وصحاحنا المتواترة عن أئمة العترة الطاهرة تثبت وروده في موارد اخر (476) فليراجعها ____________________________________ (476) حديث المنزلة في غير غزوة تبوك من طريق الشيعة : 1 ـ يوم تسمية الحسن باسمه : كما في علل الشرايع للصدوق ص 137 و 138. 2 ـ حديث (لحمه من لحمي) : يشتمل على حديث المنزلة كما في : بحار الانوار للمجلسي ج 37 ص 254 و 257 ط الجديد ، أمالي الطوسي ج 1 ص 49 ، إثبات الهداة للحر العاملي ج 3 باب ـ 10 ـ ح 376 ط طهران. 3 ـ في حجة الوداع : كما في بحار الانوار ج 37 ص 256 ط الجديد. 4 ـ في منى : كما في بحار الانوار ج 37 ص 260 ط الجديد. 5 ـ في يوم غدير خم : كما في بحار الانوار ج 37 ص 206 ط الجديد ، تفسير العياشي ج 1 ص 332 ح 153 ط قم. 6 ـ في يوم المؤاخاة : كما في بحار الانوار ج 38 ص 334 ح 7 و 11 و 18 ط الجديد ، إثبات الهداة للحر العاملي ج 3 باب ـ 10 ـ ح 619 و 761. 7 ـ يوم المباهلة : كما في بحار الانوار ج 38 ص 43 ح 18 ط الجديد. 8 ـ عند الرجوع بغنائم خيبر : اثبات الهداة ج 3 باب ـ 10 ـ ح 243 ط طهران ، أمالي الصدوق ص 85. 9 ـ يوم كان يمشي مع النبي : اثبات الهداة ج 3 باب ـ 10 ـ ح 108. الباحثون ، وسنن أهل السنة تشهد بذلك (477) كما يعلمه المتتبعون ، فقول المعترض بأن سياق الحديث دال على تخصيصه بغزوة تبوك مما لا وجه له اذن ، كما لا يخفى. 3 ـ اما قولهم بأن العام المخصوص ليس بحجة في الباقي ، فغلط واضح ، وخطأ فاضح ، وهل يقول به في مثل حديثنا إلا من يعتنف الامور ، فيكون منها على غماء ، كراكب عشواء ، في ليلة ظلماء ، نعوذ بالله من الجهل ، والحمد لله على العافية ، ان تخصيص العام لا يخرجه عن الحجية في الباقي إذا لم يكن المخصص مجملا ، ولا سيما إذا كان متصلا كما في حديثنا ، فإن المولى إذا قال لعبده : أكرم اليوم كل من زارني إلا زيدا ، ثم ترك العبد إكرام غير زيد ممن زار مولاه يعد في العرف عاصيا ، ويلومه العقلاء ، ويحكمون عليه باستحقاق الذم ، والعقوبة على قدر ما تستوجبه هذه المعصية عقلا أو شرعا ، ولا يصغي أحد من أهل العرف إلى عذره لو اعتذر بتخصيص هذا العام ، بل يكون عذره أقبح عندهم من ذنبه ، وهذا ليس إلا لظهور العام ـ بعد تخصيصه ـ في الباقي ، كما لا يخفى ، وأنت تعلم ان سيرة المسلمين وغيرهم مستمرة على الاحتجاج بالعمومات المخصصة بلا نكير ، وقد مضى الخلف على ذلك والسلف من الصحابة والتابعين لهم بإحسان ، وتابعي التابعين وتابعيهم إلى الآن ، ولا سيما أئمة أهل البيت وسائر أئمة المسلمين ، وهذا مما لا ريب فيه ، وحسبك به دليلا على حجية العام المخصوص ، ولولا أنه حجة لانسد على الائمة الاربعة وغيرهم من المجتهدين باب العلم بالاحكام الشرعية الفرعية عن أدلتها التفصيلية ، فإن رحى العلم ____________________________________ (477) كما سوف يأتي في المراجعة التالية. بذلك تدور على العمل بالعمومات ، وما من عام إلا وقد خص ، فإذا سقطت العمومات ارتج باب العلم ، نعوذ بالله ، والسلام. ش المراجعة 31 22 ذي الحجة سنة 1329 التماس موارد هذا الحديث لم تأت بما يثبت ورود الحديث في غير تبوك ، وما أشوقني إلى الورود على سائر موارده العذبة ، فهل لك أن توردني مناهله ، والسلام. س المراجعة 32 24 ذي الحجة سنة 1329 1 ـ من موارده زيارة أم سليم 2 ـ قضية بنت حمزة 3 ـ اتكاؤه على علي 4 ـ المؤاخاة الاولى 5 ـ المؤاخاة الثانية 6 ـ سد الابواب 7 ـ النبي يصور عليا وهارون كالفرقدين 1 ـ من موارده يوم حدث صلى الله عليه وآله وسلم ام سليم (1) ، __________________ (1) هي بنت ملحان بن خالد الانصارية ، وأخت حرام بن ملحان ، استشهد أبوها وأخوها بين يدي النبي صلى الله عليه وآله ، وكانت على ، وكانت من أهل السوابق والحجى ، ولها المكانة من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، بسابقتها واخلاصها ونصحها ، وحسن بلائها ، وكان __________________ جانب من الفضل والعقل ، روت عن النبي احاديث ، وروى عنها ابنها انس ، وابن عباس ، وزيد بن ثابت ، وأبوسلمة بن عبدالرحمن ، وآخرون ؛ تعد في أهل السوابق ، وهي من الدعاة إلى الاسلام ، كانت في الجاهلية تحت مالك ابن النضر ، فأولدها أنس بن مالك ، فلما جاء الله بالاسلام كانت في السابقين اليه ، ودعت مالكا زوجها إلى الله ورسوله ، فأبى أن يسلم ، فهجرته ، فخرج مغاضبا إلى الشام ، فهلك كافرا ، وقد نصحت لابنها انس إذ أمرته وهو ابن عشر سنين أن يخدم النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فقبله النبي إكراما لها ، وخطبها أشراف العرب ، فكانت تقول : لا أتزوج حتى يبلغ أنس ويجلس مجلس الرجال ، فكان انس يقول : « جزى الله امي خيرا أحسنت ولايتي » ، وقد اسلم على يدها ابوطلحة الانصاري إذ خطبها وهو كافر ، فأبت ان تتزوجه او يسلم ، فأسلم بدعوتها وكان صداقها منه إسلامه ، أولدها أبوطلحة ولدا فمرض ومات ، فقالت : لا يذكرن احد موته لابيه قبلي ، فلما جاء وسأل عن ولده قالت : هو اسكن ما كان ، فظن انه نائم ، فقدمت له الطعام فتعشى ، ثم تزينت له وتطيبت فنام معها وأصاب منها ، فلما اصبح قالت له : احتسب ـ ولدك فذكر ابوطلحة قصتها لرسول الله فقال : بارك الله لكما في ليلتكما ، قالت : ودعا لي صلى الله عليه وآله ، حتى ما اريد زيادة ؛ وعلقت في تلك الليلة بعبد الله بن ابي طلحة فبارك الله فيه ، وهو والد اسحاق بن عبدالله بن أبي طلحة الفقيه ، واخوته وكانوا عشرة كلهم من حملة العلم ، وكانت ام سليم تغزو مع النبي ، وكان معها يوم أحد خنجر لتبقر به بطن من دنا اليها من المشركين ، وكانت من أحسن النساء بلاء في الاسلام ، ولا أعرف امرأة سواها كان النبي يزورها في بيتها فتتحفه. وكانت مستبصرة بشأن عترته ، عارفة بحقهم عليهمالسلام. (منه قدس) النبي يزورها ويحدثها في بيتها ، فقال لها في بعض الايام : يا ام سليم ان عليا لحمه من لحمي ، ودمه من دمي ، وهو مني بمنزلة هارون من موسى. اهـ (1). وقد لا يخفى عليك ان هذا الحديث كان اقتضابا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، غير مسبب عن شيء إلا البلاغ والنصح لله تعالى في بيان منزلة ولي عهده ، والقائم مقامه من بعده ، فلا يمكن أن يكون مخصصا بغزوة تبوك (478). 2 ـ ومثله الحديث الوارد في قضية بنت حمزة حين اختصم فيها علي وجعفر وزيد ، فقال رسول الله (ص) : « يا علي أنت مني بمنزلة هارون ... الحديث (2) » (479). __________________ (1) هذا الحديث ـ أعني حديث ام سليم ـ هو الحديث 2554 من احاديث الكنز في ص 154 من جزئه السادس ، وهو موجود في منتخب الكنز أيضا فراجع السطر الاخير من هامش ص 31 من الجزء الخامس من مسند احمد ، تجده بلفظه. (منه قدس) (2) أخرجه الامام النسائي ص 19 من الخصائص العلوية. (منه قدس) ____________________________________ (478) حديث المنزلة في غير غزوة تبوك من طريق السنة : 1 ـ في حديث أم سلمة (لحمه من لحمي) : راجع : ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 78 ح 125 و 406 ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 86 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 50 و 55 و 129 ط اسلامبول ، مجمع الزوائد ج 9 ص 111 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 168 ط الحيدرية وص 70 ط الغري ، ميزان الاعتدال ج 2 ص 3 ، فرائد السمطين ج 1 ص 150. (479) 2 ـ في قضية بنت حمزة : 3 ـ وكذا الحديث الوارد يوم كان أبوبكر وعمر وأبوعبيدة بن الجراح عند النبي ، وهو (ص) متكئ على علي ، فضرب بيده على منكبه ثم قال : « يا علي أنت أول المؤمنين إيمانا ، وأولهم إسلاما وأنت مني بمنزلة هارون من موسى ...» الحديث (1) (480). 4 ـ والاحاديث الواردة يوم المؤاخاة الاولى ، وكانت في مكة قبل الهجرة حيث آخى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، بين المهاجرين خاصة. 5 ـ ويوم المؤاخاة الثانية ، وكانت في المدينة بعد الهجرة بخمسة __________________ (1) اخرجه الحسن بن بدر ، والحاكم في الكنى ، والشيرازي في الالقاب ، وابن النجار ، وهو الحديث 6029 والحديث 6032 من أحاديث الكنز ص 395 ، من جزئه السادس. (منه قدس) ____________________________________ راجع : خصائص أمير المؤمنين للنسائي الشافعي ص 88 ط الحيدرية ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 338 ح 409. (480) 3 ـ في حديث اتكاء الرسول (ص) على علي (ع) : راجع : كنز العمال ج 15 ص 108 ح 307 ط 2. 4 ـ في يوم ضرب النبي (ص) على منكب علي (ع) : راجع : ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 321 ح 401 ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 19 ، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 110 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 202 ط اسلامبول وص 239 ط الحيدرية ، كنز العمال ج 15 ص 109 ح 310 ط 2 ، الرياض النضرة ج 2 ص 207 و 215 ط 2 أشهر ، حيث آخى بين المهاجرين والانصار وفي كلتا المرتين يصطفي لنفسه منهم عليا ، فيتخذه من دونهم أخاه (1) ، تفضيلا له على من سواه ويقول له : « أنت مني بمنزلة هارون بن موسى ، إلا انه لا نبي بعدي ». والاخبار في ذلك متواترة من طريق العترة الطاهرة (481) ، وحسبك مما جاء من طريق غيرهم في المؤاخاة الاولى ، حديث زيد بن أبي أوفى ، وقد أخرجه الامام أحمد بن حنبل في كتاب مناقب علي ، وابن عساكر في تاريخه (2) ، والبغوي والطبراني في مجمعيهما ، والبارودي في المعرفة ، وابن عدي (3) ، وغيرهم ، والحديث طويل قد اشتمل على كيفية __________________ (1) قال ابن عبدالبر في ترجمة علي من الاستيعاب : آخى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، بين المهاجرين ، ثم آخى بين المهاجرين والانصار ، وقال في كل واحدة منهما لعلي : أنت أخي في الدنيا والاخرة ، (قال) : وآخى بينه وبين نفسه. اهـ. قلت : والتفصيل في كتب السير والاخبار ، فلاحظ تفصيل المؤاخاة الاولى في ص 26 من الجزء الثاني من السيرة الحلبية. وراجع المؤاخاة الثانية في ص 120 من الجزء الثاني من السيرة الحلبية أيضا تجد تفضيل علي في كلتا المرتين بمؤاخاة النبي له على من سواه وفي السيرة الدحلانية من تفصيل المؤاخاة الاولى ، والمؤاخاة الثانية ، ما في السيرة الحلبية ، وقد صرح بأن المؤاخاة الثانية كانت بعد الهجرة بخمسة أشهر. (منه قدس) (2) نقله عن كل من أحمد وابن عساكر جماعة من الثقات ، احدهم المتقي الهندي ، فراجع من كنزه الحديث 918 في اوائل صفحة 40 من جزئه الخامس. ونقله في ص 390 من جزئه السادس عن أحمد في كتابه ـ مناقب علي ـ وجعله الحديث 5972 ، فراجع. (منه قدس) (3) نقله عن كل من هؤلاء الائمة جماعة من الثقات الاثبات ، أحدهم ____________________________________ (481) راجع : بحار الانوار ج 8 ص 330 باب 68 ط الجديد. المؤاخاة ، وفي آخره ما هذا لفظه : فقال علي : « يا رسول الله لقد ذهب روحي ، وانقطع ظهري ، حين رأيتك فعلت بأصحابك ما فعلت غيري ، فإن كان هذا من سخط علي فلك العتبى والكرامة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : والذي بعثني بالحق ما أخرتك إلا لنفسي ، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى ، غير أنه لا نبي بعدي ، وأنت أخي ووارثي ، فقال : وما أرث منك؟ قال : ما ورث الانبياء من قبلي كتاب ربهم وسنة نبيهم ، وأنت معي في قصري في الجنة مع فاطمة ابنتي ، وأنت أخي ورفيقي ، ثم قرأ صلى الله عليه وآله (اخواناً على سرر متقابلين) المتاحبين في الله ينظر بعضهم إلى بعض » (482) ، وحسبك مما جاء في المؤاخاة الثانية ما أخرجه الطبراني في الكبير عن ابن عباس من حديث جاء فيه : ان رسول الله قال لعلي : « اغضبت علي حين آخيت بين المهاجرين والانصار ، ولم أؤاخ بينك وبين أحد منهم ، أما ترضى أن __________________ المتقي الهندي في اول ص 41 من الجزء الخامس من كنز العمال ، وهو الحديث 919 ، فراجع. ____________________________________ (482) 5 ـ حديث المنزلة يوم المؤاخاة الاولى. راجع : تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص 23 ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 107 ح 148 و 150 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 56 ، و 57 ط اسلامبول وص 63 و 64 ط الحيدرية ، كنز العمال ج 6 ص 290 ح 5972 ط 1 وج 15 ص 92 ح 260 ط 2 ، الغدير للاميني ج 3 ص 115 ، فرائد السمطين للحمويني ج 1 ص 115 و 121. تكون مني بمنزلة هارون بن موسى ، إلا انه ليس بعدي نبي ... الحديث (1) » (483) 6 ـ ونحوه الاحاديث الوارة يوم سد الابواب غير باب علي ؛ وحسبك حديث جابر بن عبدالله (2) قال : قال رسول الله صلى الله عليه __________________ (1) نقله المتقي الهندي في كنز العمال وفي منتخبه ، فراجع من المنتخب ما هو في آخر هامش ص 31 من الجزء الخامس من مسند أحمد ، تجده باللفظ الذي أوردناه ، ولا يخفى ما في قوله : أغضبت علي من المؤانسة والملاطفة والحنو الابوي على الولد المدلل على أبيه ، الرؤوف العطوف ، فإن قلت : كيف ارتاب علي من تأخيره في المرة الثانية مع انه كان في المرة الاولى قد ارتاب من ذلك ، ثم ظهر له ان النبي صلى الله عليه وآله ، إنما اخره لنفسه ، وهلا قاس الثانية على الاولى ، قلنا : لا تقاس الثانية على الاولى ، لان الاولى كانت خاصة بالمهاجرين ، فالقياس لم يكن مانعا من مؤاخاة النبي لعلي ، بخلاف المؤاخاة الثانية ، فإنها كانت بين المهاجرين والانصار ، فالمهاجر في المرة الثانية إنما يكون أخوه أنصاريا ، والانصاري انما يكون أخوه مهاجرا ؛ وحيث ان النبي والوصي مهاجران ، كان القياس في هذه المرة أن لا يكونا اخوين ، فظن علي ان أخاه إنما يكون انصاريا قياسا على غيره ، وحيث لم يؤاخ رسول الله بينه وبين احد من الانصار وجد في نفسه ، لكن الله تعالى ورسوله أبيا إلا تفضيله ، فكان هو ورسول الله أخوين على خلاف القياس المطرد يومئذ بين جميع المهاجرين والانصار. (منه قدس) (2) كما في آخر الباب 17 من ينابيع المودة ، نقلا عن كتاب فضائل أهل البيت لاخطب خوارزم. (منه قدس) ____________________________________ (483) 6 ـ في يوم المؤاخاة الثانية : راجع : المناقب للخوارزمي الحنفي ص 7 ، تذكرة الخواص للسبط ابن الجوزي الحنفي ص 20 ، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 21. وآله وسلم : يا علي ، إنه يحل لك في المسجد ما يحل لي ، وإنك مني بمنزلة هارون بن موسى ، إلا أنه لا نبي بعدي ، وعن حذيفة بن أسيد الغفاري (1) قال : قام النبي صلى الله عليه وآله وسلم ـ يوم سد الابواب ـ خطيبا ، فقال : ان رجالا يجدون في أنفسهم شيئا ان أسكنت عليا في المسجد وأخرجتهم ، والله ما أخرجتهم وأسكنته ، بل الله أخرجهم وأسكنه ، ان الله عزوجل ، أوحى إلى موسى وأخيه ان تبوآ لقومكما بمصر بيوتا ، واجعلوا بيوتكم قبلة ، وأقيموا الصلاة ، إلى أن قال : وان عليا مني بمنزلة هارون بن موسى ، وهو أخي ، ولا يجوز لاحد أن ينكح فيه النساء إلا هو ... الحديث (484). وكم لهذه الموارد من نظائر لا __________________ (1) كما في الباب 17 من ينابيع المودة. (منه قدس) ____________________________________ (484) 7 ـ في حديث سد الابواب إلا باب علي : راجع : مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 255 ح 303 ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 266 ح 329 و 330 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 88 ط اسلامبول وص 100 ط الحيدرية وج 1 ص 86 ط العرفان. 8 ـ يوم تسمية الحسنين : راجع ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 220 ط اسلامبول وص 261 ط الحيدرية وج 2 ص 45 ط العرفان ، فرائد السمطين ج 2 ص 103 ـ 105 ح 412. 9 ـ في يوم بدر : راجع المناقب للخوارزمي الحنفي ص 84. 10 ـ يوم قدم بفتح خيبر : راجع : المناقب للخوارزمي الحنفي 76 و 96 ، مقتل الحسين للخوارزمي نفسه ج 1 ص 45 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 264 ط الحيدرية ، تحصى في هذه العجالة ، لكن هذا القدر كاف لما أردناه من تزييف القول بأن حديث المنزلة مخصص بمورده من غزوة تبوك ، وأي وزن لهذا القول مع تعدد موارد الحديث. 7 ـ ومن ألم بالسيرة النبوية ، وجده صلى الله عليه وآله يصور عليا وهارون كالفرقدين على غرار واحد ، لا يمتاز أحدهما عن الآخر في شيء ، وهذا من القرائن الدالة على عموم المنزلة في الحديث ، على أن عموم المنزلة هو المتبادر من لفظه بقطع النظر عن القرائن كما بيناه ، والسلام. ش المراجعة 33 25 ذي الحجة سنة 1329 متى صور عليا وهارون كافرقدين؟ لم يتبين لنا كنه قولكم بأنه صلى الله عليه وآله وسلم ، كان يصور عليا وهارون كالفرقدين على غرار واحد ، ومتى فعل ذلك؟ س ____________________________________ مجمع الزوائد ج 9 ص 131 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 2 ص 449 ط 1 أفست ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفين ص 130 ط اسلامبول ، وص 154 ط الحيدرية. 11 ـ يوم كان الصحابة في المسجد نائمين : راجع : كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 284 ط الحيدرية وص 150 ط الغري.
المراجعة 34 27 ذي الحجة سنة 1329 1 ـ يوم شبر وشبير ومشبر 2 ـ يوم المؤاخاة 3 ـ يوم سد الابواب تتبع سيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، تجده يصور عليا وهارون كالفرقدين في السماء ، والعينين في الوجه ، لا يمتاز أحدهما في امته عن الآخر في أمته بشيء ما. 1 ـ ألا تراه كيف أبى أن تكون أسماء بني علي إلا كأسماء بني هارون ، فسماهم حسنا وحسينا ومحسنا ، وقال : « إنما سميتهم بأسماء ولد هارون شبر وشبير ومشبر (1) » (485) أراد بهذا تأكيد المشابهة بين الهارونين ، وتعميم الشبه بينهما في جميع المنازل وسائر الشؤون. __________________ (1) فيما أخرجه المحدثون بطرقهم الصحيحة من سنن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ودونك ص 165 وص 168 من الجزء 3 من المستدرك ، تجد الحديث صريحا في ذلك ، صحيحا على شرط الشيخين. وقد أخرجه الامام احمد أيضا من حديث علي في ص 98 من الجزء الاول من مسنده. وأخرجه ابن عبدالبر في ترجمة الحسن السبط من الاستيعاب ، وأخرجه حتى الذهبي في تلخيصه ____________________________________ علي وهارون كالفرقدين (485) يوم شبر وشبير : راجع : مسند أحمد بن حنبل ج 2 ص 155 ح 769 بسند صحيح ط دار
| |
|
| |
الشيخ شوقي البديري الشيخ شوقي البديري
عدد المساهمات : 2973 نقاط : 4624 تاريخ التسجيل : 17/06/2012 العمر : 59 الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق
| موضوع: رد: المبحث الثاني في الامامة العامة وهي الخلافة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الأربعاء أكتوبر 16, 2024 6:11 pm | |
| 2 ـ ولهذه الغاية نفسها قد اتخذ عليا أخاه ، وآثره بذلك على من سواه ، تحقيقا لعموم الشبه بين منازل الهارونين من أخويهما ، وحرصا على ان لا يكون ثمة من فارق بينهما ، وقد آخى بين أصحابه صلى الله عليه وآله وسلم ، مرتين كما سمعت ، فكان أبوبكر وعمر في المرة الاولى أخوين ، (486) وعثمان وعبدالرحمن بن عوف أخوين ، وكان في المرة الثانية أبوبكر وخارجة بن زيد أخوين ، وعمر وعتبان بن مالك أخوين (487) ، أما علي فكان في كلتا المرتين أخا رسول الله __________________ مسلما بصحته مع قبح تعصبه وظهور انحرافه عن هارون هذه الامة وعن شبرها وشبيرها ـ وأخرج البغوي في معجمه وعبدالغني في الايضاح ، كما في ص 115 من الصواعق المحرقة ، عن سلمان نحوه ، وكذلك ابن عساكر. (منه قدس). ____________________________________ المعارف بمصر ، الاستيعاب لابن عبدالبر مطبوع بذيل الاصابة ج 3 ص 100 ط مصر بتحقيق الزيني ، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص 193 ، الصواعق المحرقة لابن حجر ص 190 ط المحمدية ، مجمع الزوائد ج 8 ص 52 ، الفتح الكبير للنبهاني ج 2 ص 161. (486) الرسول وعلي أخوين وأبوبكر وعمر أخوين : راجع : المستدرك للحاكم ج 3 ص 14 ، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 21 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 194 ط الحيدرية وص 83 ط الغري ، أُسد الغابة لابن الاثير ج 2 ص 221 ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 105 ح 146 ، كنز العمال ج 15 ص 105 ح 299 ط 2. (487) سيرة ابن هشام ج 2 ص 109 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 58 ط اسلامبول وص 65 ط الحيدرية وج 1 ص 56 ط العرفان. صلى الله عليه وآله وسلم (488) كما علمت ، ومقامنا يضيق على استقصاء ما جاء في ذلك من النصوص الثابتة بطرقها الصحيحة عن كل من ابن ____________________________________ (488) المؤاخاة بين الرسول (ص) وعلي (ع) : راجع : صحيح الترمذي ج 5 ص 300 ح 3804 كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 193 و 194 ط الحيدرية وص 82 و 83 ط الغري ، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 21 تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي ص 20 و 22 و 23 و 24 ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 37 ح 57 و 59 و 60 و 65 ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 7 ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 94 و 95 ، تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 170 ، السيرة النبوية لابن هشام ج 2 ص 108 ، أُسد الغابة لابن الاثير ج 2 ص 221 وج 3 ص 137 وج 4 ص 29 ، ذخائر العقبى ص 66 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 18 ص 24 وج 6 ص 167 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل وج 2 ص 61 و 450 ط 1 بمصر ، مقتل الحسين للخوارزمي الحنفي ج 1 ص 48 ، اسعاف الراغبين بهامش نور الابصار ص 140 ط العثمانية وص 154 ط السعيدية بمصر ، مجمع الزوائد ج 9 ص 112 ، فتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي ص 48 ط الحيدرية وص 19 ط مصر ، الاصابة لابن حجر ج 2 ص 507 ، الاستيعاب بهامش الاصابة ج 3 ص 35 ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 103 ح 143 و 144 و 148 و 150 و 167 و 168 ، الطبقات الكبرى لابن سعد ج 3 ص 22 ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 30 و 45 و 46 ، الرياض النضرة ج 2 ص 220 و 221 و 222 و 227 ط 2 ، جامع الاصول لابن الاثير ج 9 ص 468 ، مصابيح السنة للبغوي ج 2 ص 175 ط محمد علي صبيح بمصر ، كنز العمال ج 15 ص 92 ح 260 و 271 و 286 و 299 و 304 و 325 و 334 و 350 و 355 و 365 و 383 ط 2 بحيدر آباد ، احقاق الحق للتستري ج 4 ص 171 وج 6 ص 462 ط طهران ، الغدير للاميني ج 3 ص 113 ، فرائد السمطين ج 1 ص 111 و 117 و 321. عباس ، وابن عمر ، وزيد بن أرقم ، وزيد بن أبي أوفى ، وأنس بن مالك ، وحذيفة بن اليمان ، ومخدوج بن يزيد ، وعمر بن الخطاب ، والبراء بن عازب ، وعلي بن أبي طالب ، وغيرهم (489). وقد قال له رسول الله : « أنت أخي في الدنيا والآخرة (1) » (490) وسمعت ـ في المراجعة 20 ـ قوله __________________ (1) اخرجه الحاكم في ص 14 من الجزء 3 من المستدرك عن ابن عمر من طريقين صحيحين على شرط الشيخين. وأخرجه الذهبي في تلخيصه مسلما بصحته. وأخرجه الترمذي فيما نقله ابن حجر عنه في ص 73 من الصواعق المحرقة ، فراجع الحديث السابع من أحاديث الفصل 2 من باب 9 من الصواعق ، وأرسله كل من تعرض لحديث المؤاخاة من أهل السير والاخبار إرسال المسلمات. (منه قدس) ____________________________________ (489) روى حديث المؤآخاة عشرة من الصحابة. راجع : ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 57 ط اسلامبول وص 64 ط الحيدرية. (490) يوجد في : صحيح الترمذي ج 5 ص 300 ح 3804 ، تلخيص المستدرك للذهبي مطبوع بذيل المستدرك ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 194 ط الحيدرية وص 82 ط الغري ، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 21 ، الصواعق المحرقة لابن حجر ص 120 ط المحمدية ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 37 ح 57 و 59 ، تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 170 ، أُسد الغابة ج 4 ص 29 ، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص 24 ، اسعاف الراغبين بهامش نور الابصار ص 140 ط العثمانية وص 154 ط السعيدية ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 56 ط اسلامبول وص 63 ط الحيدرية ، ذخائر العقبى ص 66 ط القدسي ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 94 الاستيعاب ـ وقد أخذ برقبة علي ـ : « إن هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا » (491) وخرج صلى الله عليه وآله وسلم ، على أصحابه يوما ووجهه مشرق ، فسأله عبدالرحمن بن عوف ، فقال : « بشارة أتتني من ربي في أخي وابن عمي وابنتي بأن الله زوج عليا من فاطمة ... الحديث (1) » (492) ولما زفت سيدة النساء إلى كفئها سيد العترة ، قال النبي (ص) : « يا أم أيمن ادعي لي أخي ، فقالت : هو أخوك وتنكحه ، __________________ (1) أخرجه ابوبكر الخوارزمي كما في ص 103 من الصواعق. (منه قدس) ____________________________________ بهامش الاصابة ج 3 ص 35 ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 103 ح 143 و 145 و 246 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 13 ص 227 ط مصر بتحقيق أبوالفضل ، مصابيح السنة للبغوي الشافعي ج 2 ص 275 ط محمد علي صبيح ، جامع الاصول لابن الاثير ج 9 ص 468 ، الرياض النضرة ج 2 ص 220 ط 2 ، مشكاة المصابيح ج 3 ص 243 و 244 ، الجامع الصغير للسيوطي ج 2 ص 56 ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 30 ، الفتح الكبير للنبهاني ج 2 ص 242 و 277 ، احقاق الحق للتستري ج 4 ص 192 ، فرائد السمطين ج 1 ص 116 و 150. (491) راجع : تاريخ الطبري ج 2 ص 319 ، الكامل في التاريخ لابن الاثير ج 2 ص 63. وقد تقدم الحديث مع مصادره تحت رقم (459) فراجع. (492) يوجد في : المناقب للخوارزمي الحنفي ص 246 ، مقتل الحسين للخوارزمي الحنفي ج 1 ص 60 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 304 ط اسلامبول ، أُسد الغابة لابن الاثير ج 1 ص 206 ، الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعي ص 171 ط المحمدية ، الغدير للاميني ج 2 ص 316. قال : نعم يا أم أيمن ، فدعت عليا فجاء ... الحديث (2) » (493). كم أشار إليه ، فقال : « هذا أخي وابن عمي وصهري وأبوولدي (2) » (494) وكلمه مرة ، فقال له : « أنت أخي وصاحبي (3) » (495) وحدثه مرة اخرى ، فقال له : « أنت أخي وصاحبي ورفيقي في الجنة (4) » (496) وخاطبه يوما في قضية __________________ (1) أخرجه الحاكم في ص 159 من الجزء 3 من المستدرك. واخرجه الذهبي في تلخيصه مسلما بصحته. ونقله ابن حجر في الباب 11 من صواعقه ، وكل من ذكر زفاف الزهراء ذكره لا أستثنى منهم احدا. (منه قدس) (2) فيما اخرجه الشيرازي في الالقاب ، وابن النجار عن ابن عمر ، ونقله المتقي الهندي في كنزه وفي منتخبه المطبوع في هامش المسند ، فراجع منه السطر الثاني من هامش ص 32 من الجزء الخامس. (منه قدس) (3) أخرجه ابن عبدالبر في ترجمة علي من الاستيعاب بالاسناد إلى ابن عباس. (منه قدس) (4) اخرجه الخطيب وهو الحديث 6105 من أحاديث كنز العمال في ص 402 من جزئه 6. (منه قدس) ____________________________________ (493) يوجد في : خصائص أمير المؤمنين للنسائي الشافعي ص 115 ط الحيدرية وص 52 ط بيروت وص 32 ط مصر ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 185 ، ذخائر العقبى ص 18 ، مجمع الزوائد ج 9 ص 210 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 306 ط الحيدرية وص 170 ط الغري. (494) راجع : الغدير للاميني ج 3 ص 19. (495) يوجد في : ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 109 ح 149 ، الاستيعاب بهامش الاصابة ج 3 ص 35 ، مسند أحمد بن حنبل ج 1 ص 230 ، احقاق الحق ج 4 ص 171. (496) يوجد في : ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن كانت بينه وبين أخيه جعفر وزيد بن حارثه ، فقال له : « وأما أنت يا علي فأخي وأبوولدي ومني وإلي ... الحديث (1) » (497). وعهد إليه يوما ، فقال : « أنت أخي ووزيري تقضي ديني وتنجز موعدي وتبرئ ذمتي .. الحديث (2) » (498). ولما حضرته الوفاة ـ بأبي هو وأمي ـ قال : ادعوا لي أخي ، فدعوا عليا ، فقال : ادن مني ، فدنا منه وأسنده إليه ، فلم يزل كذلك وهو يكلمه حتى فاضت نفسه الزكية ، فأصابه بعض ريقه صلى الله عليه وآله وسلّم (3) » (499). وقال صلى الله عليه وآله وسلم : __________________ (1) أخرجه الحاكم في ص 217 من الجزء 3 من المستدرك بسند صحيح على شرط مسلم ، واعترف الذهبي في تلخيصه بصحته على هذا الشرط. (منه قدس) (2) أخرجه الطبراني في الكبير عن ابن عمر ، ونقله المتقي الهندي في كنزه وفي منتخبه ، فراجع من المنتخب ما هو في هامش ص 32 من الجزء الخامس من المسند. (منه قدس) (3) أحرجه ابن سعد في ص 51 من القسم الثاني من الجزء الثاني من طبقاته ، وهو في ص 55 من الجزء 4 من كنز العمال. (منه قدس) ____________________________________ عساكر الشافعي ج 1 ص 122 ح 168 ، كنز العمال ج 15 ص 131 ح 383 ط 2 ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 46. (497) يوجد في : المناقب للخوارزمي الحنفي ص 27. (498) يوجد في : مجمع الزوائد ج 9 ص 121 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 13 ص 228 ط مصر بتحقيق أبوالفضل وج 3 ص 257 ط 1 بمصر. (499) يوجد في الطبقات الكبرى لابن سعد ج 2 ص 263 ط دار صادر. وقريب منه في : المناقب للخوارزمي ص 29 ط الحيدرية. « مكتوب على باب الجنة : لا إله إلا الله محمد رسول الله ، علي أخو رسول الله ... الحديث (1) » (500). وأوحى الله عزوجل ـ ليلة المبيت على الفراش ـ إلى جبرائيل ومكائيل أني آخيت بينكما ، وجعلت عمر أحدكما أطول من عمر الآخر ، فأيهما يؤثر صاحبه بالحياة ، فاختار كلاهما الحياة ، فأوحى الله إليهما : ألا كنتما مثل علي بن أبي طالب آخيت بينه وبين محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، فبات على فراشه ليفديه بنفسه ويؤثره بالحياة ، إهبطا إلى الارض فاحفظاه من عدوه ، فنزلا ، فكان جبرائيل عند رأسه ، وميكائيل عند رجليه وجبرائيل ينادي : بخ بخ ، من مثلك يا ابن أبي طالب يباهي الله بك الملائكة ، وأنزل الله تعالى في ذلك (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله) ... الحديث (2) » (501). __________________ (1) أخرجه الطبراني في الاوسط ، والخطيب في المتفق والمفترق ، ونقله صاحب كنز العمال ، فراجع من منتخبه ما هو في هامش ص 35 من الجزء 5 من مسند أحمد ، ونقله في هامش ص 46 عن ابن عساكر. (منه قدس) (2) أخرجه اصحاب السنن في مسانيدهم ، وذكره الامام فخر الدين ____________________________________ (500) يوجد في : حلية الاولياء ج 7 ص 256 ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 91 ح 134 ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 88 ، مقتل الحسين للخوارزمي ج 1 ص 38 ، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص 22 ، ذخائر العقبى ص 66 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 206 ط اسلامبول ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 119 ح 162 و 168 ، الرياض النضرة ج 2 ص 222 ط 2 ، مجمع الزوائد ج 9 ص 111 ، الميزان للذهبي ج 2 ص 76 وج 3 ص 399 ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 35 و 46 ، كنز العمال ج 15 ص 121 ح 350 ط 2 ، الغدير للاميني ج 3 ص 117. (501) مبيت الامام أمير المؤمنين على فراش النبي (ص) عند الهجرة. وكان علي يقول : « أنا عبدالله وأخو رسوله ، وأنا الصديق الاكبر لا يقولها بعدي إلا كاذب (1) » (502) وقال : « والله اني لاخوه ووليه ، وابن عمه __________________ الرازي في تفسير هذه الآية من سورة البقرة ص 189 الجزء الثاني من تفسيره الكبير مختصرا. (منه قدس) (1) أخرجه النسائي في الخصائص العلوية ، والحاكم في أول ص 112 من الجزء 3 من المستدرك وابن ابي شيبة وابن ابي عاصم في السنة ، وابونعيم في ____________________________________ يوجد في : شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج 1 ص 96 ح 133 و 134 و 135 و 137 و 139 ، المستدرك للحاكم ج 3 ص 4 و 133 ، تاريخ الطبري ج 2 ص 99 ، تاريخ اليعقوبي ج 2 ص 29 ط الغري ، سيرة ابن هشام ج 2 ص 91 ، العقد الفريد ج 5 ص 99 ط 2 ، الكامل في التاريخ لابن الاثير ج 2 ص 103 ، ذخائر العقبى ص 87 ، مجمع الزوائد ج 6 ص 51 وج 7 ص 27 وج 9 ص 120 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 13 ص 261 ـ 267 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 184 ح 249 وص 186 ح 250 وص 190 ح 251 وص 137 ح 187 و 188 و 189 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 239 و 242 ط الحيدرية وص 114 و 117 ط الغري ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 35 ط اسلامبول وص 38 ط الحيدرية ، مطالب السؤول لابن طلحة ص 35 ط طهران ، الرياض النضرة ج 2 ص 271 و 272 ط 2 ، الطبقات الكبرى لابن سعد ج 1 ص 228 وج 8 ص 52 و 223 ، الغدير للاميني ج 1 ص 50 وج 2 ص 47 ، أُسد الغابة ج 4 ص 25 ط مصر ثم طبع بالافست وحرف الحديث فأبدل كلمة (بات على فراشه) بكلمة (بال على فراشه) ، فضائل الخمسة ج 2 ص 309 ، احقاق الحق للتستري ج 8 ص 335 ط طهران. وتقدم الحديث تحت رقمي (115 و 468) فراجع. (502) يوجد في : سنن ابن ماجة ج 1 ص 44 ح 120 ، تاريخ الطبري ج 2 ووارث علمه ، فمن أحق به مني؟ » (1) (503) وقال يوم الشورى لعثمان وعبدالرحمن وسعد والزبير : « أنشدكم الله هل فيكم أحد آخى رسول الله __________________ المعرفة. ونقله المتقي الهندي في كنز العمال وفي منتخبه ، فراجع من المنتخب ما هو في هامش ص 46 من الجزء 5 من مسند احمد. (منه قدس) (1) راجع ص 126 من الجزء 3 من المستدرك. وأخرجه الذهبي في تلخيصه مسلما بصحته. (منه قدس) ____________________________________ ص 310 ، الاستيعاب لابن عبدالبر بهامش الاصابة ج 3 ص 35 ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي ص 46 ط الحيدرية وص 3 ط التقدم العلمية بمصر وص 7 ط بيروت ، الكامل لابن الاثير ج 2 ص 57 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 13 ص 200 و 228 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل وج 3 ص 251 ط 1 بمصر ، ذخائر العقبى ص 60 ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 96 ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 120 ح 164 و 167 و 168 ، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص 108 ، الرياض النضرة ج 2 ص 221 و 222 ، كنز العمال ج 15 ص 107 ح 304 وص 114 ح 325 ط 2 ، الغدير للاميني ج 2 ص 314 وج 3 ص 221 ، الميزان للذهبي ج 1 ص 433 ، فرائد السمطين ج 1 ص 227 ح 177 و 192. (503) يوجد في : خصائص أمير المؤمنين للنسائي ص 86 ط الحيدرية وص 29 ط بيروت ، فتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي ص 51 ط الحيدرية ، مجمع الزوائد ج 9 ص 134 وصححه ، ذخائر العقبى ص 100 ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 97 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 13 ص 228 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل ، الرياض النضرة ج 2 ص 300 ، ميزان الاعتدال ج 3 ص 255 ، إحقاق الحق ج 4 ص 132 ، الغدير للاميني ج 3 ص 124 ، فرائد السمطين ج 1 ص 224 ح 175. بينه وبينه ، إذ آخى بين المسلمين غيري ، قالوا : اللهم لا (1) (504) ؛ ولما برز علي للوليد يوم بدر ، قال له الوليد : « من أنت؟ قال علي : أنا عبدالله وأخو رسوله ... الحديث (2) » (505). وسأل علي عمر أيام خلافته ، فقال له (3) : « أرأيت لو جاءك قوم من بني إسرائيل ، فقال لك أحدهم : أنا ابن عم موسى ، أكانت له عندك اثرة على أصحابه ، قال : نعم ، قال : فأنا والله أخو رسول الله ، وابن عمه ، فنزع عمر رداءه فبسطه ، وقال : والله لا يكون لك مجلس غيره حتى نتفرق ، فلم يزل جالسا عليه ، وعمر بين يديه حتى تفرقوا ، بخوعا لاخي رسول الله وابن عمه » (506). 3 ـ شط بنا القلم فنقول : وأمر صلى الله عليه وآله وسلم ، بسد أبواب الصحابة من المسجد تنزيها له عن الجنب والجنابة ، لكنه أبقى باب علي ، وأباح له عن الله تعالى أن يجنب في المسجد ، كما كان هذا مباحا لهارون ، فدلنا ____________ (1) أخرجه ابن عبدالبر في ترجمة علي من الاستيعاب. وغير واحد من الاثبات. (منه قدس) (2) اخرجه ابن سعد في عزوة بدر من كتاب الطبقات في ص 15 من القسم الاول من جزئه الثاني. (منه قدس) (3) فيما أخرجه الدارقطني كما في المقصد الخامس من مقاصد آية المودة في القربى ، وهي الآية 14 من الآيات التي أوردها ابن حجر في الباب 11 من صواعقه ، فراجع من الصواعق ص 107. (منه قدس) ____________________________________ (504) راجع : شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 6 ص 167 ، الاستيعاب بهامش الاصابة ج 3 ص 35. (505) راجع : الطبقات الكبرى لابن سعد ج 2 ص 23 ط دار صادر. (506) راجع : الصواعق المحرقة ص 177 ط المحمدية. ذلك على عموم المشابهة بين الهارونين عليهما السلام ، قال ابن عباس : « وسد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، أبواب المسجد غير باب علي ، فكان يدخل المسجد جنبا وهو طريقه ، ليس له طريق غيره ... الحديث (1) » (507). وقال عمر بن الخطاب من حديث صحيح (2) على شرط الشيخين أيضا : « لقد أعطي علي بن أبي طالب ثلاثا ، لان تكون لي واحدة منها أحب إلي من حمر النعم ، زوجته فاطمة بنت رسول الله ، وسكناه المسجد مع رسول الله يحل له ما يحل له فيه ، والراية يوم خيبر (508) ». وذكر سعد بن مالك يوما بعض خصائص علي في حديث __________________ (1) هذا الحديث طويل فيه عشرة من خصائص علي ، وقد أوردناه في المراجعة 26. (منه قدس) (2) هو موجود في ص 125 من الجزء 3 من المستدرك واخرجه ابويعلى كما في الفصل 3 من الباب 9 من الصواعق ، فراجع منها ص 76. وأخرجه بهذا المعنى مع قرب الالفاظ أحمد بن حنبل من حديث عبدالله بن عمر في ص 26 من الجزء الثاني من مسنده. ورواه عن كل من عمر وابنه عبدالله غير واحد من الاثبات بأسانيد مختلفة. (منه قدس) ____________________________________ (507) راجع : مسند أحمد بن حنبل ج 5 ص 25 ح 3062 بسند صحيح ط دار المعارف بمصر ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي ص 64 ط الحيدرية وص 15 ط بيروت ، ذخائر العقبى ص 87 ، الاصابة لابن حجر ج 2 ص 509 ، مجمع الزوائد ج 9 ص 120 ، المناقب للخوارزمي ص 74 ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 185 ح 249 وص 187 ح 250 وص 190 ح 251 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 35 ط اسلامبول وص 38 ط الحيدرية ، الغدير للاميني ج 3 ص 205 ، فرائد السمطين ج 1 ص 329 ، راجع بقية المصادر تحت رقم (468). (508) يوجد في : المستدرك للحاكم ج 3 ص 125 وصححه ط أفست ، مسند صحيح أيضا فقال (1) : « وأخرج رسول الله عمه العباس وغيره من المسجد ، فقال له العباس : تخرجنا وتسكن عليا؟ فقال : ما أنا أخرجتكم وأسكنته ، ولكن الله أخرجكم وأسكنه » (509) وقال زيد بن أرقم (2) : كان لنفر من أصحاب رسول الله أبواب شارعة في المسجد فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : سدوا هذه الابواب إلا باب علي ، فتكلم الناس في ذلك ، فقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أما بعد فاني أمرت بسد هذه الابواب إلا باب علي ، فقال فيه قائلكم : وإني __________________ (1) كما في أول صفحة 117 من الجزء 3 من المستدرك ، وهذا الحديث من صحاح السنن. وقد أخرجه غير واحد من اثبات السنة وثقاتها. (منه قدس) (4) فيما أخرجه عنه أحمد في ص 369 من الجزء الرابع من المسند. وأخرجه الضياء أيضا كما في كنز العمال وفي منتخبه ، فراجع من المنتخب ما هو في هامش ص 29 من الجزء 5 من المسند. (منه قدس) ____________________________________ أحمد بن حنبل ج 7 ص 21 ح 4797 بسند صحيح ط دار المعارف بمصر ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 210 ط اسلامبول وص 248 ط الحيدرية ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 238 ط الحيدرية ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 220 ح 283 ، الصواعق المحرقة لابن حجر ص 76 ط الميمنية وص 125 ط المحمدية ، مجمع الزوائد ج 9 ص 120 ، تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 172 ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 129 ، كنز العمال ج 15 ص 101 ح 291 ط 2 ، الرياض النضرة ج 2 ص 254 ط 2 ، الغدير للاميني ج 3 ص 204 ، فضائل الخمسة ج 2 ص 150 ، فرائد السمطين ج 1 ص 345 ح 268. (509) يوجد في : المستدرك للحاكم ج 3 ص 117 ط أفست علي حيدر آباد ، الغدير للاميني ج 3 ص 206. والله ما سددت شيئا ولا فتحته ، ولكني أمرت بشيء فاتبعته » (510). وأخرج الطبراني في الكبير عن ابن عباس (1) أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، قام يومئذ ـ فقال : « ما أنا أخرجتكم من قبل نفسي ولا أنا تركته ، ولكن الله أخرجكم وتركه ، إنما أنا عبد مأمور ما أمرت به فعلت ، إن أتبع إلا ما يوحى إلي » (511) وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (2) : « يا علي لا يحل لاحد أن يجنب في المسجد غيري وغيرك » (512) وعن __________________ (1) نقله عنه المتقي الهندي في آخر هامش الصفحة التي أشرنا الان اليها. (منه قدس) (2) فيما أخرجه الترمذي في صحيحه ونقله عنه المتقي الهندي فيما أشرنا الان اليه من منتخبه. وأخرجه البزار عن سعد كما في الحديث 13 من الاحاديث التي أوردها ابن حجر في الفصل 2 من الباب 9 من صواعقه ، فراجع منها ص 73. (منه قدس) ____________________________________ (510) يوجد في : المستدرك للحاكم ج 3 ص 125 وصححه ، تلخيص المستدرك للذهبي مطبوع بذيل المستدرك ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي الشافعي ص 73 ط الحيدرية وص 13 ط التقدم بمصر ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 203 ط الحيدرية وص 88 ط الغري ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 87 ط اسلامبول وص 99 ط الحيدرية ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 255 ح 324 و 325 ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 257 ح 305 ط طهران ، تذكرة الخواص للسبط ابن الجوزي الحنفي ص 41 ، الغدير للاميني ج 3 ص 202 ، الرياض النضرة ج 2 ص 253 ، الحاوي للفتاوي للسيوطي ج 2 ص 57. (511) راجع : مجمع الزوائد ج 9 ص 115 ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد بن حنبل ج 5 ص 29 ، احقاق الحق ج 5 ص 546. (512) يوجد في : صحيح الترمذي ج 5 ص 303 ح 3811 ، ترجمة الامام علي بن سعد بن أبي وقاص ، والبراء بن عازب ، وابن عباس ، وابن عمر ، وحذيفة بن أسيد الغفاري ، قالوا كلهم (1) : « خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، إلى المسجد فقال : ان الله أوحى إلى نبيه موسى ان ابن لي مسجدا طاهرا لا يسكنه إلا أنت وهارون ، وان الله أوحى إلي ان أبني مسجدا طاهرا لا يسكنه إلا أنا وأخي علي » (513) واملاؤنا هذا لا يسع استيفاء ما جاء في ذلك من النصوص الثابتة عن كل من ابن عباس ، وأبي سعيد الخدري ، وزيد بن أرقم ، ورجل صحابي من خثعم ، وأسماء بنت عميس ، __________________ (1) فيما أخرجه عنهم جميعا علي بن محمد الخطيب الفقيه الشافعي المعروف بابن المغازلي في كتابه ـ المناقب ـ بالطرق المختلفة. ونقله الثقة المتتبع البلخي في الباب 17 من ينابيعه. (منه قدس) ____________________________________ أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 268 ح 331 و 332 ، تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 172 ، ذخائر العقبى ص 77 ، مجمع الزوائد ج 9 ص 115 ، فتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي ص 46 ط الحيدرية وص 17 ط مصر ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 87 و 210 و 282 ط اسلامبول وص 99 و 248 ط الحيدرية ، الصواعق المحرقة لابن حجر ص 121 ط المحمدية وص 73 ط الميمنية بمصر ، مصابيح السنة للبغوي ج 2 ص 276 ط محمد علي صبيح بمصر ، جامع الاصول لابن الاثير ج 9 ص 474 ، الرياض النضرة ج 2 ص 254 ط 2 ، مشكاة المصابيح ج 3 ص 245 ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 29 ، الفتح الكبير للنبهاني ج 3 ص 399 ، كنز العمال ج 6 ص 159 ط 1 وج 15 ص 221 ط 2. (513) يوجد في : مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 252 ح 301 و 343 ط 1 طهران ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 87 ط اسلامبول وص 99 ط الحيدرية. وام سلمة ، وحذيفة بن أسيد ، وسعد بن أبي وقاص ، وعمر ، وعبدالله بن عمر ، وأبي ذر ، وأبي الطفيل ، وبريدة الاسلمي ، وأبي رافع مولى رسول الله ، وجابر بن عبدالله ، وغيرهم (514). وفي المأثور من دعاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم : « اللهم ان أخي موسى سألك فقال : (رب اشرح لي صدري * ويسر لي أمري * واحلل عقدة من لساني * يفقهوا قولي * واجعل لي وزيرا من أهلي * هارون أخي * اشدد به أزري وأشركه في أمري) فأوحيت إليه : (سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطانا) اللهم واني عبدك ورسولك محمد ، فاشرح لي صدري ، ويسر لي أمري ، ____________________________________ (514) راجع ما تقدم من مصادر تحت رقم (507 و 508 و 509 و 510 و 511 و 512 و 513) ففيها الكفاية. وراجع أيضا : صحيح الترمذي ج 5 ص 305 ح 3815 ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي الشافعي ص 74 و 75 ط الحيدرية ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 253 ح 303 و 304 و 306 و 307 و 308 و 309 ط طهران ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 252 ح 323 و 326 و 327 و 328 و 333 و 334 و 335 و 394 و 395 ط بيروت ، حلية الاولياء ج 4 ص 153 ، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي ص 41 ، الاصابة لابن حجر ج 2 ص 509 ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 214 و 223 و 225 و 229 ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 108 ، ذخائر العقبى ص 102 ، مقتل الحسين للخوارزمي ج 1 ص 63 ، الغدير للاميني ج 3 ص 203 ـ 215 ، جامع الاصول لابن الاثير ج 9 ص 475 ، فرائد السمطين ج 1 ص 205 ح 160 و 161 و 162 و 164 و 322 وج 2 ص 29 ح 368. واجعل لي وزيرا من أهلي عليا أخي ... الحديث (1) » (515) ومثله ما أخرجه البزار من أن رسول الله صلى الله عليه وآله ، أخذ بيد علي فقال : « ان موسى سأل ربه أن يطهر مسجده بهارون ،. واني سألت ربي أن يطهر مسجدي بك ». ثم أرسل إلى أبي بكر ان سد بابك ، فاسترجع ، ثم قال : سمعا وطاعة ، ثم أرسل إلى عمر ، ثم أرسل إلى العباس بمثل ذلك ، ثم قال صلى الله عليه وآله وسلم : « ما أنا سددت أبوابكم ، وفتحت باب علي ، ولكن الله فتح بابه ، وسد أبوابكم ». اهـ. (2) (516). وهذا القدر كاف لما أردناه من تشبيه علي بهارون في جميع المنازل والشؤون ، والسلام. ش __________________ (1) أخرجه الامام ابو إسحاق الثعلبي عن ابي ذر الغفاري في تفسير قوله تعالى (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا) في سورة المائدة من تفسيره الكبير. ونقل نحوه المتتبع البلخي عن مسند الامام احمد. (منه قدس). (2) وهذا الحديث هو الحديث 6156 من احاديث الكنز ص 48 من جزئه السادس. (منه قدس) ____________________________________ (515) يوجد في : شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني الحنفي ج 1 ص 179 ح 235 ، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص 15 ، نور الابصار للشبلنجي ص 70 ط السعيدية وص 71 ط العثمانية ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 87 ، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 108 ، الرياض النضرة ج 2 ص 214 ط 2 ، مطالب السؤول لابن طلحة الشافعي ج 1 ص 87 ، فرائد السمطين ج 1 ص 192 ح 151. (516) يوجد في : مجمع الزوائد ج 9 ص 114 ، منتخب كنز العمال بهامش
المراجعة 35 27 ذي الحجة سنة 1329 التماس البقية من النصوص لله أبوك ما أوضح آياتك وأجلها ، وما أفصح بيناتك وأدلها ، فحي على البقية ، حي على البقية ، من نصوصك المتوالية المتواترة الجلية ، ولك الفضل ، والسلام. س المراجعة 36 29 ذي الحجة سنة 1329 1 ـ حديث ابن عباس 2 ـ حديث عمران 3 ـ حديث بريدة 4 ـ حديث الخصائص العشر 5 ـ حديث علي 6 ـ حديث وهب 7 ـ حديث ابن أبي عاصم 1 ـ حسبك منها ما أخرجه أبوداود الطيالسي ـ كما في أحوال علي من ____________________________________ مسند أحمد ج 5 ص 55 ، كنز العمال ج 15 ص 155 ح 436 ط 2 ، الحاوي للفتاوي ج 2 ص 57 ـ 58 ، احقاق الحق ج 5 ص 557 ، الغدير ج 3 ص 208. الاستيعاب ـ بالاسناد إلى ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي بن أبي طالب : « أنت ولي كل مؤمن بعدي (1)» (517). 2 ـ ومثله ما صح عن عمران بن حصين ، إذ قال : « بعث رسول الله صلى الله عليه وآله سرية ، واستعمل عليهم علي بن أبي طالب ، فاصطفى لنفسه من الخمس جارية ، فأنكروا ذلك عليه ، وتعاقد أربعة منهم على شكايته إلى النبي صلى الله عليه وآله ، فلما قدموا ، قام أحد الاربعة فقال : يا رسول الله ألم تر أن عليا صنع كذا وكذا ، فأعرض عنه ، فقام الثاني فقال مثل ذلك ، فأعرض عنه ، وقام الثالث فقال مثل ما قال صاحباه ، فأعرض عنه ، وقام الرابع فقال : مثل ما قالوا ، فأقبل عليهم رسول الله صلى الله __________________ (1) أخرجه ابوداود وغيره من اصحاب السنن عن ابي عوانة الوضاح بن عبدالله = اليشكري عن ابي بلج يحيى بن سليم الفزاري عن عمرو بن ميمون الاودي عن ابن عباس مرفوعا ، ورجال هذا السند كلهم حجج ، وقد احتج بكل منهم الشيخان في صحيحهما إلا يحيى بن سليم ، فانهما لم يخرجا له ، لكن أئمة الجرح والتعديل صرحوا بوثاقته ، وأنه كان من الذاكرين الله كثيرا. وقد نقل الذهبي حيث ترجمه في الميزان توثيقه عن ابن معين ، والنسائي ، والدارقطني ، ومحمد بن سعد ، وابي حاتم ، وغيرهم. (منه قدس) ____________________________________ (517) يوجد في : مسند أحمد بن حنبل ج 5 ص 25 ح 3062 بسند صحيح ط دار المعارف بمصر ، الاستيعاب لابن عبدالبر بهامش الاصابة ج 3 ص 28 ، الاصابة لابن حجر ج 2 ص 509 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 55 و 182 ط اسلامبول وص 215 ط الحيدرية خصائص أمير المؤمنين للنسائي الشافعي ص 64 ط الحيدرية ، المستدرك للحاكم ج 3 ص 134 ط أفست ، تلخيص المستدرك للذهبي مطبوع بذيل المستدرك ، ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 384 ح 490. راجع بقية مصادر الحديث تحت رقم (468) فيما تقدم وما يأتي تحت رقم (518). عليه وآله وسلم ، والغضب يبصر في وجهه فقال : ما تريدون من علي؟! إن عليا مني ، وأنا منه ، وهو ولي كل مؤمن بعدي (1) » (518). 3 ـ وكذلك حديث بريدة ولفظه في ص 356 من الجزء الخامس من __________________ (1) اخرجه غير واحد من اصحاب السنن كالإمام النسائي في خصائصه العلوية. واحمد بن حنبل من حديث عمران في أول ص 438 من الجزء الرابع من مسنده. والحاكم في ص 111 من الجزء 3 من المستدرك ، والذهبي في تلخيص المستدرك مسلما بصحته على شرط مسلم. واخرجه ابن ابي شيبة ، وابن جرير ، وصححه فيما نقل عنهما المتقي الهندي في اول ص 400 من الجزء 6 من كنز العمال ، واخرجه ايضا الترمذي باسناد قوي فيما ذكره العسقلاني في ترجمة علي من إصابته ، ونقله علامة المعتزلة في ص 450 من المجلد الثاني من شرح النهج. ثم قال : رواه ابوعبدالله احمد في المسند غير مرة. ورواه في كتاب فضائل علي ، ورواه أكثر المحدثين. (منه قدس) ____________________________________ (518) يوجد في : صحيح الترمذي ج 5 ص 296 ح 3796 ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي ص 97 ط الحيدرية وص 38 ط بيروت وص 23 ط مصر ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 92 ، الاصابة لابن حجر ج 2 ص 509 ، نور الابصار للشبلنجي ص 158 ط السعيدية ، حلية الاولياء ج 6 ص 294 ، أُسد الغابة ج 4 ص 27 ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 381 ح 487 و 488 ، الرياض النضرة ج 2 ص 225 ط 2 ، مصابيح السنة للبغوي ج 2 ص 275 ، جامع الاصول لابن الاثير ج 9 ص 470 ، كنز العمال ج 15 ص 124 ح 359 ط 2 بحيدر اباد ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 53 ط اسلامبول ، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص 36 ط الحيدرية ، الغدير ج 3 ص 216 ، مطالب السؤول لابن طلحة الشافعي ج 1 ص 48 ط النجف. مسند أحمد ، قال : « بعث رسول الله بعثين إلى اليمن ، على احدهما علي 0بن أبي طالب ، وعلى الآخر خالد بن الوليد ، فقال : إذا التقيتم فعلي على الناس (1) (519) وإن افترقتم فكل واحد منكما على جنده ، قال : فلقينا بني زبيدة من أهل اليمن فاقتتلنا ، فظهر المسلمون على المشركين ، فقاتلنا المقاتلة ، وسبينا الذرية ، فاصطفى علي امرأة من السبي لنفسه ، قال بريدة : فكتب __________________ (1) ما امر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، احدا على علي مدة حياته ، بل كانت له الامرة على غيره ، وكان حامل لوائه في كل زحف بخلاف غيره ، فإن ابا بكر وعمر كانا من اجناد أسامة وتحت لوائه الذي عقده له رسول الله حين امره في غزوة مؤتة ، وعبأهما بنفسه صلى الله عليه وآله وسلم ، في ذلك الجيش باجماع اهل الاخبار ، وقد جعلهما أيضا من اجناد ابن العاص في غزوة ذات السلاسل ، ولهما قضية في تلك الغزوة مع أميرهما عمرو بن العاص ، اخرجها الحاكم في ص 43 من الجزء 3 من المستدرك ، وأوردها الذهبي في تلخيصه مصرحا بصحة ذلك الحديث ، أما علي فلم يكن مأمورا ولا تابعا لغير النبي منذ بعث إلى ان قبض صلى الله عليه وآله وسلم. (منه قدس) ____________________________________ (519) ما أمر النبي (ص) على علي أحدا طيلة حياته : والشاهد على ذلك مراجعة التأريخ : راجع : شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 1 ص 369 ط 1. وقال الرسول الاعظم (ص) : « لمبارزة علي بن أبي طالب (ع) لعمرو بن عبد ود يوم الخندق أفضل من عمل أمتي إلى يوم القيامة ». يوجد في : فرائد السمطين للحمويني ج 1 ص 256 ح 198 ، مقتل الحسين للخوارزمي ج 1 ص 45 ، المناقب للخوارزمي ص 58 ، شواهد التنزيل للحسكاني ج 2 ص 8 ، المستدرك للحاكم ج 3 ص 32. معي خالد إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، يخبره بذلك ، فلما أتيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، دفعت الكتاب ، فقرئ عليه ، فرأيت الغضب في وجهه ، فقلت : يا رسول الله هذا مكان العائذ ، بعثتني مع رجل وأمرتني أن أطيعه ، ففعلت ما أرسلت به ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : لا تقع في علي فإنه مني ، وأنا منه ، وهو وليكم بعدي ، وانه مني وأنا منه ، وهو وليكم بعدي (1) » (520). اه ـ. ولفظه عند النسائي في ص 17 من __________________ (1) هذا ما اخرجه احمد في ص 356 من طريق عبدالله بن بريدة عن ابيه. واخرج ـ في ص 347 من الجزء 5 من مسنده ـ من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس عن بريدة ، قال ، غزوت مع علي اليمن ، فرأيت منه جفوة ، فلما قدمت على رسول الله ذكرت عليا فتنقصته ، فرأيت وجه رسول الله يتغير ، فقال : يا بريدة ألست اولى بالمؤمنين من انفسهم ، قلت : بلى يا رسول الله قال : من كنت مولاه فعلي مولاه. اهـ. واخرجه الحاكم في ص 110 من الجزء 3 من المستدرك ، وغير واحد من المحدثين وهو كما تراه صريح في المطلوب ، فان تقديم قوله : الست اولى بالمؤمنين من انفسهم ، قرينة على ان المراد بالمولى في هذا الحديث إنما هو الاولى كما لا يخفى ، ونظير هذا الحديث ما اخرجه غير واحد من المحدثين كالامام احمد في آخر ص 483 من الجزء الثالث من مسنده عن عمرو بن شاس الاسلمي ، قال : وكان من اصحاب الحديبية ، فقال : خرجت ____________________________________ (520) يوجد في : خصائص امير المؤمنين للنسائي ص 24 ط التقدم بمصر و ص 98 ط الحيدرية ، مجمع الزوائد ج 9 ص 127 ، ترجمة الامام علي بن ابي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 369 ح 466 و 467 و 468 ، شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد ج 2 ص 450 ط 1 بمصر وج 9 ص 170 ط مصر بتحقيق محمد ابوالفضل ، فضائل الخمسة ج 1 ص 341 ط بيروت. خصائصه العلوية : « لا تبغضن يا بريدة لي عليا ، فإن عليا مني ، وأنا منه ، وهو وليكم بعدي (1) » (521). ولفظه عند ابن جرير : قال بريدة : « وإذا النبي قد احمر وجهه ، فقال : من كنت وليه فإن عليا وليه ، قال : فذهب الذي في نفسي عليه ، فقلت لا أذكره بسوء » (522). والطبراني قد أخرج هذا الحديث على وجه التفصيل ، وقد جاء فيما رواه : « ان بريدة لما قدم من اليمن ، ودخل المسجد ، وجد جماعة على باب حجرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فقاموا إليه يسلمون عليه ويسألونه ، فقالوا : ما وراءك؟ قال : خير فتح الله على المسلمين ، قالوا : ما أقدمك؟ قال : جارية أخذها علي من الخمس ، فجئت __________________ مع علي إلى اليمن ، فجفاني في سفري ذلك حتى وجدت في نفسي عليه ، فلما قدمت ، أظهرت شكايته في المسجد حتى بلغ ذلك رسول الله ، فدخلت المسجد ذات غدوة ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، في ناس من اصحابه ، فلما رآني ابدني عينيه ، يقول حدد الي النظر ، حتى اذا جلست قال : يا عمرو ، والله لقد آذيتني ، قلت : اعوذ بالله ان أؤذيك يا رسول الله قال : بلى ، من آذى عليا فقد آذاني. (منه قدس) (1) فيما نقله عنه المتقي الهندي ص 398 من الجزء 6 من كنز العمال. ونقله عنه في منتخب الكنز ايضا. (منه قدس) ____________________________________ وبألفاظ مختلفة يوجد في : ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر ج 1 ص 371 ح 469 و 473 و 474 و 475 و 476 و 477 و 478 و 479 و 480 و 481 و 482 ط بيروت ، فرائد السمطين ج 1 ص 298 ح 236. (521) يوجد في : خصائص امير المؤمنين للنسائي الشافعي ص 24 ط التقدم بمصر وص 98 ط الحيدرية. (522) يوجد في : كنز العمال ج 15 ص 118 ح 340 ط 2 بحيدر اباد. لاخبر النبي بذلك ، فقالوا : أخبره أخبره ، يسقط عليا من عينه ، ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، يسمع كلامهم من وراء الباب ، فخرج مغضبا فقال : ما بال أقوام ينتقصون عليا؟ من أبغض عليا فقد أبغضني ، ومن فارق عليا فقد فارقني ، ان عليا مني ، وأنا منه ، خلق من طينتي ، وأنا خلقت من طينة إبراهيم ، وأنا أفضل من إبراهيم (1) ذرية بعضها من بعض ، والله سميع عليم ، يا بريدة أما علمت أن لعلي أكثر من الجارية التي أخذ. وأنه وليكم بعدي » (2) (523) وهذا الحديث مما لا ريب في صدوره ، وطرقه إلى بريدة كثيرة ، وهي معتبرة بأسرها. 4 ـ ومثله ما أخرجه الحاكم عن ابن عباس من حديث جليل (3) ، ذكر فيه __________________ (1) لما اخبر أن عليا خلق من طينته صلى الله عليه وآله وسلم ، وهو بحكم الضرورة افضل من علي ، كان قوله : وانا خلقت من طينة ابراهيم مظنة لتوهم ان ابراهيم افضل منه صلى الله عليه وآله وسلم ، وحيث ان هذا مخالف للواقع صرح بأنه افضل من ابراهيم دفعا للتوهم المخالف للحقيقة. (منه قدس) (2) ان ابن حجر نقل هذا الحديث عن الطبراني في ص 103 من صواعقه اثناء كلامه في المقصد الثاني من مقاصد الآية 14 ، من الآيات ، التي ذكرها في الباب 11 من الصواعق ، لكنه لما بلغ إلى قوله : اما علمت ان لعلي اكثر من الجارية ، وقف قلمه ، واستعصت عليه نفسه ، فقال إلى آخر الحديث ، وليس هذا من أمثاله بعجيب ، والحمد لله الذي عافانا. (منه قدس) (3) أخرجه الحاكم في اول ص 134 من الجزء 3 من المستدرك. والذهبي في تلخيصه معترفا بصحته. والنسائي في ص 6 من الخصائص العلوية. والإمام احمد في ص 331 من الجزء الاول من مسنده. وقد أوردناه بلفظه في اول المراجعة 26. (منه قدس) ____________________________________ (523) يوجد في : ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 272 ط اسلامبول وص 326 ط الحيدرية ، مجمع الزوائد ج 9 ص 128. عشر خصائص لعلي ، فقال : وقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « أنت ولي كل مؤمن بعدي » (524). 5 ـ وكذلك قوله صلى الله عليه وآله وسلم ، من حديث جاء فيه : « يا علي سألت الله فيك خمسا فأعطاني أربعا ، ومنعني واحدة ، إلى أن قال : وأعطاني أنك ولي المؤمنين من بعدي (1) » (525). 6 ـ ومثله ما أخرجه ابن السكن عن وهب بن حمزة قال ـ كما في ترجمة وهب من الاصابة ـ : « سافرت مع علي فرأيت منه جفاء ، فقلت لئن رجعت لاشكونه ، فرجعت ، فذكرت عليا لرسول الله فنلت منه ، فقال : لا تقولن هذا لعلي ، فانه وليكم بعدي » (526) وأخرجه الطبراني في الكبير ، غير أنه __________________ (1) هذا الحديث هو الحديث 6048 من أحاديث الكنز ، في ص 396 من جزئه 6. (منه قدس) ____________________________________ (524) تقدم الحديث مع مصادره تحت رقم (517) فراجع. (525) يوجد في : نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 119 ، منتخب كنز العمال بهامش مسند احمد ج 5 ص 35 ، تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج 4 ص 339. (526) يوجد في : الاصابة لابن حجر الشافعي ج 3 ص 641 ط السعادة و ج 3 ص 604 ط مصطفى محمد بمصر ، ترجمة الامام علي بن ابي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 385 ح 491 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 55 ط اسلامبول وص 61 ط الحيدرية ، الغدير للاميني ج 3 ص 216 ، وقريب منه في : أُسد الغابة ج 5 ص 94 ، مجمع الزوائد ج 9 ص 109. قال : « لا تقل هذا لعلي فهو أولى الناس بكم بعدي (2)» (527). 7 ـ وأخرج ابن أبي عاصم عن علي مرفوعا : « ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : بلى ، قال : من كنت وليه فهو وليه (1)» (528) وصحاحنا في ذلك متواترة ، عن أئمة العترة الطاهرة (529). وهذا القدر كاف لما أردناه ، على ان آية الولاية في كتاب الله عزوجل تؤيد ما قلناه ، والحمد لله رب العالمين ، والسلام. ش المراجعة 37 29 ذي الحجة سنة 1329 الولي مشترك لفظي فأين النص؟ الولي مشترك بين النصير والصديق ، والمحب والصهر والتابع والحليف والجار ، وكل من ولي أمر أحد فهو وليه ، فلعل معنى الاحاديث التي __________________ (2) هذا الحديث هو الحديث 2579 من أحاديث الكنز في ص 155 من جزئه السادس. (منه قدس). (1) نقله المتقي الهندي عن ابن ابي عاصم في ص 397 من الجزء 6 من الكنز (منه قدس). ____________________________________ (527) يوجد في : كنز العمال ج 6 ص 155 ح 2579 ط 1 مجمع الزوائد ج 9 ص 109. (528) راجع : كنز العمال ج 15 ص 115 ح 333 ط 2 بحيدر اباد. (529) راجع : اثبات الهداة للحر العاملي ج 3 باب ـ 10 ـ ح 10 و 104 و 192 و 212 ط طهران ، أمالي الصدوق ص 2 ط الحيدرية.
| |
|
| |
الشيخ شوقي البديري الشيخ شوقي البديري
عدد المساهمات : 2973 نقاط : 4624 تاريخ التسجيل : 17/06/2012 العمر : 59 الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق
| موضوع: رد: المبحث الثاني في الامامة العامة وهي الخلافة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الأربعاء أكتوبر 16, 2024 6:14 pm | |
| أوردتها ان عليا نصيركم ، أو صديقكم ، أو محبكم بعدي ، فأين النص الذي تدعون؟ س المراجعة 38 30 ذي الحجة سنة 1329 1 ـ بيان المراد من الولي 2 ـ القرائن على إرادته 1 ـ ذكرتم في جملة معاني الولي : أن كل من ولي أمر أحد فهو وليه ، وهذا هو المقصود من الولي في تلك الاحاديث ، وهو المتبادر عند سماعها (530) ، نظير قولنا : ولي القاصر أبوه وجده لابيه ، ثم وصي أحدهما ، ثم الحاكم الشرعي ، فإن معناه أن هؤلاء هم الذين يلون أمره ، ويتصرفون بشؤونه. 2 ـ والقرائن على إرادة هذا المعنى من الولي في تلك الاحاديث لا تكاد تخفى على أولي الالباب ، فإن قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ـ وهو وليكم بعدي ـ ظاهر في قصر هذه الولاية عليه ، وحصرها فيه (1) ، وهذا يوجب تعيين المعنى الذي قلناه ؛ ولا يجتمع مع إرادة غيره ، لان النصرة والمحبة والصداقة __________________ (1) لان معنى قوله ـ وهو وليكم بعدي ـ انه هو لا غيره وليكم بعدي. (منه قدس) ____________________________________ (530) المولى بمعنى الاولى : راجع : الغدير للاميني ج 1 ص 340 ـ 385 ، التبيان للشيخ الطوسي ج 3 ص 559 ط النجف. ونحوها غير مقصورة على أحد ، والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض ، وأي ميزة أو مزية أراد النبي إثباتها في هذه الاحاديث لاخيه ووليه ، إذا كان معنى الولي غير الذي قلناه ، وأي أمر خفي صدع النبي في هذه الاحاديث ببيانه ، إذا كان مراده من الولي النصير أو المحب أو نحوهما ، وحاشا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، أن يهتم بتوضيح الواضحات ، وتبيين البديهيات ، إن حكمته البالغة ، و؟ صمته الواجبة ، ونبوته الخاتمة ، لاعظم مما يظنون ، على أن تلك الآحاديث صرحية في ان تلك الولاية إنما تثبت لعلي بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وهذا أيضا يوجب تعيين المعنى الذي قلناه ، ولا يجتمع مع إرادة النصير والمحب وغيرهما ، إذ لا شك باتصاف علي بنصرة المسلمين ومحبتهم وصداقتهم منذ ترعرع في حجر النبوة ، واشتد ساعده في حضن الرسالة ، إلى أن قضى نحبه عليهالسلام ، فنصرته ومحبته وصداقته للمسلمين غير مقصورة على ما بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، كما لا يخفى. وحبسك من القرائن على تعيين المعنى الذي قلناه ، ما أخرجه الامام أحمد في ص 347 من الجزء الخامس من مسنده بالطريق الصحيح عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، عن بريدة ، قال : « غزوت مع علي اليمن فرأيت منه جفوة ، فلما قدمت على رسول الله (ص) ذكرت عليا فتنقصته ، فرأيت وجه رسول الله يتغير ، فقال : يا بريدة ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قلت : بلى يا رسول الله ، قال من كنت مولاه فعلي مولاه (531) ». اهـ. وأخرجه الحاكم في ص 110 من الجزء الثالث من ____________________________________ (531) يوجد في : المستدرك للحاكم ج 3 ص 110 وج 2 ص 435 ط أفست ، تلخيص المستدرك للذهبي بذيل المستدرك ج 3 ص 110 ط أفست ، المستدرك ، وصححه على شرط مسلم. وأخرجه الذهبي في تلخيصه مسلما بصحته على شرط مسلم أيضا. وأنت تعلم ما في تقديم قوله : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، من الدلالة على ما ذكرناه .. ومن أنعم النظر في تلك الاحاديث وما يتعلق بها لا يرتاب فيما قلناه. والحمد لله. ش المراجعة 39 30 ذي الحجة سنة 1329 التماسه آية الولاية أشهد أنك راسخ الوطأة ، صادق الحملة ، لك بأس في اللقاء ، لا تقوى عليه الاكفاء ، ولا تثبت معه في هيجاء ، فأنا من الموقنين بدلالة الاحاديث على ما تقولون ، ولولا وجوب حمل الصحابة على الصحة لنزلت فيها على ____________________________________ مسند أحمد بن حنبل ج 5 ص 347 ط الميمنية بمصر ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي الشافعي ص 22 ط التقدم بمصر وص 94 ط الحيدرية و ص 36 ط بيروت ، الدر المنثور ج 5 ص 182 ط مصر ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 24 ح 36 ط طهران ، ترجمة الامام علي بن ابي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 365 ح 458 ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 79 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 33 ط اسلامبول وص 36 ط الحيدرية وج 1 ص 31 ط العرفان ، فتح القدير للشوكاني ج 4 ص 263 ، الرياض النضرة ج 2 ص 224 ، كنز العمال ج 15 ص 117 ح 337 ط 2 بحيدر اباد. حكمكم ، لكن صرفها عن ظاهرها مما لا بد منه ، إقتداء بالسلف الصالح رضي الله تعالى عنهم أجمعين. أما الآية المحكمة التي زعمتم ـ في آخر المراجعة 36 ـ أنها تؤيد ما قلتموه في معنى هذه الاحاديث فلم توقفونا عليها فاتلوها نتدبرها إن شاء الله تعالى ، والسلام. س المراجعة 40 2 المحرم سنة 1330 1 ـ آية الولاية ونزولها في علي 2 ـ الادلة على نزولها 3 ـ توجيه الاستدلال بها 1 ـ نعم أتلوها عليك آية محكمة من آيت الله عزوجل في فرقانه العظيم ؛ ألا وهي قوله تعالى في سورة المائدة (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون * ومن يتول (1) الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون) حيث لا ريب في نزولها في علي حين تصدق راكعا في الصلاة بخاتمه. 2 ـ والصحاح ـ في نزولها بعلي إذ تصدق بخاتمه وهو راكع في الصلاة ـ __________________ (1) من هنا اطلق في عرف سوريا « المتوالي » على الشيعي ، لانه يتولى الله ورسوله والذين آمنوا ، الذين نزلت فيهم هذه الآية ، وفي اقرب الموارد المتوالي واحد المتاولة وهم الشيعة ، سموا به لانهم تولوا عليا وأهل البيت. (منه قدس) متواترة ، عن أئمة العترة الطاهرة (532) وحسبك مما جاء نصا في هذا من طريق غيرهم حديث ابن سلام مرفوعا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فراجعه في صحيح النسائي أو في تفسير سورة المائدة من كتاب الجمع بين الصحاح الستة. ومثله حديث ابن عباس ، وحديث علي مرفوعين أيضا. فراجع حديث ابن عباس في تفسير هذه الآية من كتاب أسباب النزول للإمام الواحدي. وقد أخرجه الخطيب في المتفق(1). وراجع حديث علي في مسندي ابن مردويه وأبي الشيخ. وان شئت فراجعه في كنز العمال (2) (533) __________________ (1) وهو الحديث 5991 من أحاديث كنز العمال في ص 391 من جزئه السادس. وقد أورده في منتخب الكنز أيضا فراجع ما هو مطبوع من المنتخب في هامش ص 38 من الجزء الخامس من مسند أحمد. (منه قدس) (2) فهو الحديث 6137 من احاديث الكنز في ص 405 من جزئه السادس. (منه قدس) ____________________________________ (532) آية الولاية : نزلت في أميرالمؤمنين (ع) من طريق أهل البيت من المتسالم عليه عندهم. راجع : بحار الانوار للمجلسي ج 35 ص 183 ـ 206 باب ـ 4 ـ ط الجديد ، اثبات الهداة للحر العاملي ج 3 باب العاشر. وغيرهما من كتب الشيعة. آيه الولاية (533) نزلت في الامام علي حين تصدق وهو راكع. راجع : شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج 1 ص161 ح 216 و 217 و 218 و 219 و 221 و 222 و 223 و 224 و 225 و 226 و 227 و 228 و 229 و 230 و 231 و 232 و 233 و 234 و 235 و 236 و 237 و 238 و 239 و 240 و 241 .............................. ____________________________________ ط بيروت ، مناقب علي بن ابي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 311 ح 354 و 355 و 356 و 357 و 358 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 228 و 250 و 251 ط الحيدرية وص 106 و 122 و 123 ط الغري ، ذخائر العقبى لمحب الدين الطبري الشافعي ص 88 و 102 ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 187 ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 409 ح 908 و 909 ، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 123 و 108 ، الدر المنثور للسيوطي ج 2 ص 293 ، فتح القدير للشوكاني ج 2 ص 53 ، التسهيل لعلوم التنزيل للكلبي ج 1 ص 181 ، الكشاف للزمخشري ج 1 ص 649 ، تفسير الطبري ج 6 ص 288 ـ 289 ، زاد السير في علم التفسير لابن الجوزي الحنبلي ج 2 ص 383 ، تفسير القرطبي ج 6 ص 219 ـ 220 ، التفسير المنير لمعالم التنزيل للجاوي ج 1 ص 210 ، فتح البيان في مقاصد القرآن ج 3 ص 51 ، أسباب النزول للواحدي ص 148 ط الهندية وص 113 ط الحلبي بمصر ، لباب النقول للسيوطي بهامش تفسير الجلالين ص 213 ، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص 18 وص 208 ط النجف وص 15 ط الحيدرية ، نور الابصار للشبلنجي ص 71 ط العثمانية وص 70 ط السعيدية بمصر ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 115 ط اسلامبول وص 135 ط الحيدرية وج 1 ص 114 وج 2 ص 37 ، تفسير الفخر الرازي ج 12 ص 26 و 20 ط البهية بمصر وج 3 ص 431 ط الدار العامرة بمصر ، تفسير ابن كثير ج 2 ص 71 احياء الكتب ، احكام القرآن للجصاص ج 4 ص 102 ط عبدالرحمن محمد ، مجمع الزوائد ج 7 ص 17 ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 86 ـ 88 ، شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد ج 13 ص 277 ط مصر بتحقيق محمد ابوالفضل وج 3 ص 275 ط 1 بمصر ، الصواعق المحرقة لابن حجر ص 24 ط الميمنية وص 39 ط المحمدية ، انساب الاشراف للبلاذري ج 2 ص 150 ح 151 ط بيروت ، تفسير النسفي ج 1 ص 289 ، الحاوي للفتاوي للسيوطي ج 1 ص 139 و 140 ، كنز على أن نزولها في علي مما أجمع المفسرون عليه ، وقد نقل اجماعهم هذا غير واحد من أعلام اهل السنة ، كالامام القوشجي في مبحث الامامة من شرح التجريد (534) وفي الباب 18 من غاية المرام 24 حديثا من طريق الجمهور في نزولها بما قلناه ، ولولا مراعاة الاختصار ، وكون المسألة كالشمس في رائعة النهار ، لاستوفينا ما جاء فيها من صحيح الاخبار ، لكنها والحمد لله مما لا ريب فيه ، ومع ذلك فإنا لا ندع مراجعتنا خالية مما جاء فيها من حديث الجمهور ، مقتصرين على ما في تفسير الامام أبي اسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم النيسابوري الثعلبي (1) فنقول : أخرج عند بلوغه هذه الآية في تفسيره الكبير بالاسناد إلى أبي ذر الغفاري ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، بهاتين وإلا صمتا ، ورأيته __________________ (1) المتوفى سنة 337 ذكره ابن خلكان في وفياته فقال : كان أوحد زمانه في علم التفسير ، وصنف التفسير الكبير الذي فاق غيره من التفاسير ، إلى ان قال : وذكره عبد الغافر بن اسماعيل الفارسي في كتاب سياق نيسابور وأثنى عليه ، وقال : هو صحيح النقل موثوق به ... الخ. (منه قدس) ____________________________________ العمال ج 15 ص 146 ح 416 وص 95 ح 269 ط 2 ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 38 ، جامع الاصول ج 9 ص 478 ، الرياض النضرة ج 2 ص 273 و 302 ، احقاق الحق ج 2 ص 399 ، الغدير للاميني ج 2 ص 52 وج 3 ص 156 ، مطالب السؤول لابن طلحة الشافعي ص 31 ط طهران وج 1 ص 87 ط النجف ، معالم التنزيل بهامش تفسير الخازن ج 2 ص 55 ، فرائد السمطين ج 1 ص 11 و 190 ح 150 و 151 و 153. (534) شرح التجريد للقوشجي. المقصد الخامس في الإمامة ط ايران. بهاتين وإلا عميتا ، يقول : علي قائد البررة ، وقاتل الكفرة ، منصور من نصره ، مخذول من خذله ، أما اني صليت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم ، فسأل سائل في المسجد ، فلم يعطه أحد شيئا ، وكان علي راكعا فأومأ بخنصره إليه وكان يتختم بها ، فأقبل السائل حتى أخذ الخاتم من خنصره ، فتضرع النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى الله عزوجل يدعوه ، فقال : اللهم إن أخي موسى سألك (قال رب اشرح لي صدري ، ويسر لي أمري ، واحلل عقدة من لساني ، يفقهوا قولي ، واجعل لي وزيرا من أهلي ، هارون أخي ن اشدد به أزري ، واشركه في أمري ، كي نسبحك كثيرا ، ونذكرك كثيرا ، إنك كنت بنا بصيرا) (535) فأوحيت إليه (قد أوتيت سؤلك يا موسى) (536) اللهم واني عبدك ونبيك ، فاشرح لي صدري ، ويسر لي أمري ، واجعل لي وزيرا من أهلي عليا أشدد به ظهري ، قال أبوذر : فوالله ما استتم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، الكلمة حتى هبط عليه الامين جبرائيل بهذه الآية : (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون) (537). اهـ. 3 ـ وأنت ـ نصر الله بك الحق ـ تعلم أن الولي هنا إنما هو الاولى بالتصرف كما في قولنا : فلان ولي القاصر ، وقد صرح اللغويون (1) بأن كل __________________ (1) راجع مادة ولي من الصحاح ، أو من مختار الصحاح ، او غيرهما من معاجم اللغة. (منه قدس) ____________________________________ (535) سورة طه : 25. (536) سورة طه : 36. (537) الكشف والبيان للثعلبي. مخطوط. من ولي أمر واحد فهو وليه ؛ فيكون المعنى أن الذي يلي أموركم فيكون أولى بها منكم ، إنما هو الله عزوجل ورسوله وعلي ، لانه هو الذي اجتمعت به هذه الصفات ، الايمان وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة ، في حال الركوع ونزلت فيه الآية ، وقد أثبت الله فيها الولاية لنفسه تعالى ولنبيه ولوليه على نسق واحد ، وولاية الله عزوجل عامة ، فولاية النبي والولي مثلها وعلى أسلوبها ، ولا يجوز أن يكون هنا بمعنى النصير أو المحب أو نحوهما إذ لا يبقى لهذا الحصر وجه كما لا يخفى ، وأظن أن هذا ملحق بالواضحات ، والحمد لله رب العالمين. ش المراجعة 41 3 المحرم سنة 1330 لفظ الذين آمنوا للجمع فكيف أطلق على المفرد؟ قد يقال في معارضتكم أن لفظ الذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ، حقيقة في الجمع ، فكيف أطلق على الإمام كرم الله وجهه وهو مفرد ، ولو قيل لكم ذلك فما الجواب؟ س
المراجعة 42 4 المحرم سنة 1330 1 ـ العرب يعبرون عن المفرد بلفظ الجمع 2 ـ الشواهد على ذلك 3 ـ ما ذكره الامام الطبرسي 4 ـ ما ذكره الزمخشري 5 ـ ما ذكرته 1 ـ الجواب : ان العرب يعبرون عن المفرد بلفظ الجمع ، لنكتة تستوجب ذلك. 2 ـ والشاهد على ذلك قوله تعالى في سورة آل عمران (الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل) وإنما كان القائل نعيم بن مسعود الاشجعي وحده ، باجماع المفسرين والمحدثين وأهل الاخبار (538) ، فأطلق الله سبحانه وتعالى عليه ____________________________________ (538) الآية في سورة آل عمران : 173 القائل : نعيم بن مسعود الاشجعي وحده. راجع : الكشاف للزمخشري ج 1 ص 441 ط دار الكتب ، تفسير الفخر الرازي ج 3 ص 145 ، تفسير أبي السعود بهامش تفسير الرازي ج 3 ص 145 ، فتح البيان في مقاصد القرآن ج 2 ص 167 ، زاد المسير في علم التفسير لابن الجوزي الحنبلي ج 1 ص 504 ، التسهيل لعلوم التنزيل للكلبي ج 1 ص 124 ، التفسير المنير لمعالم التنزيل للجاوي ج 1 ص 130 ، تفسير الجلالين ص 57 ط عبد وهو مفرد لفظ الناس ، وهي للجماعة تعظيما لشأن الذين لم يصغوا إلى قوله ، ولم يعبأوا بارجافه ، وكان أبوسفيان أعطاه عشرا من الابل على أن يثبط المسلمين ويخوفهم من المشركين ، ففعل ، وكان مما قال لهم يومئذ : ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم ، فكره أكثر المسلمين الخروج بسبب ارجافه ، لكن النبي صلى الله عليه وآله ، خرج في سبعين فارسا ، ورجعوا سالمين ، فنزلت الآية ثناء على السبعين الذين خرجوا معه صلى الله عليه وآله ، غير مبالين بارجاف من ارجف ، وفي اطلاق لفظ الناس هنا على المفرد نكتة شريفة ، لان الثناء على السبعين الذين خرجوا مع النبي يكون بسببها أبلغ مما لو قال الذين قال لهم رجل إن الناس قد جمعوا لكم كما لا يخفى. ولهذه الآية نظائر في الكتاب والسنة وكلام العرب ، قال الله تعالى : (يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم فكف أيديهم عنكم) وإنما كان الذي بسط يده إليهم رجل واحد من بني محارب يقال له غورث ، وقيل إنما هو عمرو بن جحاش من بني النضير ، استل السيف فهزه وهم أن يضرب به رسول الله ، فمنعه الله عزوجل عن ذلك ، في قضية أخرجها المحدثون وأهل الاخبار والمفسرون ، وأوردها ابن هشام في غزوة ذات الرقاع من الجزء الثالث من سيرته (539) وقد اطلق الله سبحانه على ذلك ____________________________________ الحميد حنفي ، فتح القدير للشوكاني ج 1 ص 400 ط 2 ، تفسير القرطبي ج 4 ص 279. (539) المائدة : 11. والذي بسط يده هو : غوث من بني محارب ، وقيل : عمرو بن جحاش من بني النضير. راجع : السيرة النبوية لابن هشام ج 3 ص 120 ، الكشاف للزمخشري ج 1 ص 614 ، تفسير الطبري ج 6 ص 146 ط 2 ، التسهيل لعلوم التنزيل للكلبي ج 1 الرجل ، وهو مفرد لفظ قوم ، وهي للجماعة تعظيما لنعمة الله عزوجل عليهم في سلامة نبيهم صلى الله عليه وآله ، واطلق في آية المباهلة (540) لفظ الابناء والنساء والانفس ـ وهي حقيقة في العموم ـ على الحسنين وفاطمة وعلي بالخصوص إجماعا وقولا واحدا تعظيما لشأنهم عليهمالسلام ، ونظائر ذلك لا تحصى ولا تستقصى ، وهذا من الادلة على جواز إطلاق لفظ الجماعة على المفرد إذا اقتضته نكتة بيانية. 3 ـ وقد ذكر الامام الطبرسي في تفسير الآية من مجمع البيان : أن النكتة في إطلاق لفظ الجمع على أمير المؤمنين تفخيمه وتعظيمه ، وذلك أن أهل اللغة يعبرون بلفظ الجمع عن الواحد على سبيل التعظيم (قال) : وذلك أشهر في كلامهم من أن يحتاج إلى الاستدلال عليه (541). 4 ـ وذكر الزمخشري في كشافه نكتة اخرى حيث قال : فإن قلت كيف صح أن يكون لعلي رضي الله عنه واللفظ لفظ جماعة ، قلت : جيء به على لفظ الجمع ، وإن كان السبب فيه رجلا واحدا ليرغب الناس في مثل فعله ، فينالوا مثل نواله ، ولينبه على ان سجية المؤمنين يجب أن تكون على هذه ____________________________________ ص 171 ، التفسير المنير لمعالم التنزيل للجاوي ج 1 ص 194 ، تفسير أبي السعود بهامش تفسير الرازي ج 3 ص 534 ، فتح البيان في مقاصد القرآن ج 2 ص 463 ، الدر المنثور للسيوطي ج 2 ص 265. (540) آية المباهلة : خاصة بالرسول صلى الله عليه وآله وعلي وفاطمة والحسن والحسين (ع). راجع : اختصاصها بهؤلاء مع المصادر للآية فيما تقدم تحت رقم (71) ففيه الكفاية. (541) مجمع البيان في تفسير القرآن للطبرسي ج 3 ص 211 ط بيروت. الغاية من الحرص على البر والاحسان ، وتفقد الفقراء حتى إن لزمهم أمر لا يقبل التأخير ، وهم في الصلاة ، لم يؤخروه إلى الفراغ منها. اهـ. (542). 5 ـ قلت عندي في ذلك نكتة ألطف وأدق ، وهي انه انما أتى بعبارة الجمع دون عبارة المفرد بقيا منه تعالى على كثير من الناس ، فإن شانئي علي وأعداء بني هاشم وسائر المنافقين وأهل الحسد والتنافس ، لا يطيقون أن يسمعوها بصيغة المفرد ، إذ لا يبقى لهم حينئذ مطمع في تمويه ، ولا ملتمس في التضليل فيكون منهم ـ بسبب يأسهم ـ حينئذ ما تخشى عواقبه على الاسلام ، فجاءت الآية بصيغة الجمع مع كونها للمفرد اتقاء من معرتهم ، ثم كانت النصوص بعدها تترى بعبارات مختلفة ومقامات متعددة ، وبث فيهم أمر الولاية تدريجا تدريجا حتى أكمل الدين وأتم النعمة ، جريا منه صلى الله عليه وآله وسلم ، على عادة الحكماء في تبليغ الناس ما يشق عليهم ، ولو كانت الآية بالعبارة المختصة بالمفرد ، لجعلوا أصابعهم في آذانهم ، واستغشوا ثيابهم ، واصروا واستكبروا استكبارا ، وهذه الحكمة مطردة في كل ما جاء في القرآن الحكيم من آيات فضل أمير المؤمنين وأهل بيته الطاهرين كما لا يخفى ، وقد أوضحنا هذه الجمل وأقمنا عليها الشواهد القاطعة ، والبراهين الساطعة في كتابينا ـ سبيل المؤمنين ـ وتنزيل الآيات (543) والحمد لله على الهداية والتوفيق ، والسلام. ش ____________________________________ (542) الكشاف للزمخشري ج 1 ص 649 ط بيروت. (543) هذان الكتابان قد حرقا قبل طبعهما في جملة كتب المؤلف التي أحرقت سنة 1338 هـ ـ 1920 م. راجع : الفصول المهمة لشرف الدين ص 245 النعمان.
المراجعة 43 4 المحرم سنة 1330 السياق دال على إرادة المحب أو نحوه لله أبوك ، نفيت معتلج الريب ، فاندرأت الشبهة ، وصرح الحق عن محضه ، ولم يبق إلا ما يقال من أن الآية جاءت في سياق النهي عن اتخاذ الكفار أولياء ، يشهد بذلك ما قبلها وما بعدها من الآيات ، وهذا قرينة على أن المراد من الولي في الآية إنما هو النصير أو المحب أو الصديق أو نحو ذلك ، فما الجواب؟ تفضلوا به ، والسلام. س المراجعة 44 5 المحرم سنة 1330 1 ـ السياق غير دال على إرادة النصير أو نحوه 2 ـ السياق لا يكافئ الادلة 1 ـ الجواب : أن الآية بحكم المشاهدة مفصولة عما قبلها من الآيات الناهية عن اتخاذ الكفار أولياء ، خارجة عن نظمها إلى سياق الثناء على أمير المؤمنين وترشيحه ـ للزعامة والإمامة ـ بتهديد المرتدين ببأسه ، ووعيدهم بسطوته ، وذلك لان الآية التي قبلها بلا فصل إنما هي قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم). (544) وهذه الآية مختصة بأمير المؤمنين ، ومنذرة ببأسه (1) وبأس أصحابه ، كما نص عليه أمير المؤمنين يوم الجمل ، وصرح به الباقر والصادق ، وذكره الثعلبي في تفسيره ، ورواه صاحب مجمع البيان عن عمار ، وحذيفة ، وابن عباس ، وعليه إجماع الشيعة وقد رووا فيه صحاحا متواترة عن أئمة العترة الطاهرة ، فتكون آية الولاية على هذا واردة بعد الايماء إلى ولايته ، والاشارة إلى وجوب إمامته، ويكون النص فيها توضيحا لتلك الاشارة ، وشرحا لما سبق من الايماء إليه بالامارة ، فكيف __________________ (1) نظير قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : لن تنتهوا معشر قريش حتى يبعث الله عليكم رجلا امتحن الله قلبه بالايمان ، يضرب أعناقكم وانتم مجفلون عنه اجفال الغنم ، فقال أبوبكر : انا هو يار رسول الله ، قال : لا ، قال عمر : انا هو يا رسول الله ، قال : لا ولكنه خاصف النعل ، قال وفي كف علي نعل يخصفها لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؛ أخرجه كثير من أصحاب السنن وهو الحديث 610 في أول صفحة 393 من الجزء 6 من الكنز ومثله قوله صلى الله عليه وآله وسلم : إن منكم رجلا يقاتل الناس على تأويل القرآن كما قوتلتم على تنزيله ، فقال ابو بكر : أنا هو ، وقال عمر : انا هو ، قال : لا ، ولكنه خاصف النعل في الحجرة ، فخرج علي ومعه نعل رسول الله يخصفها. أخرجه الامام احمد بن حنل من حديث أبي سعيد في مسنده ، ورواه الحاكم في مستدركه ، وابو يعلى في المسند ، ، وغير واحد من أصحاب السنن ، ونقله عنهم المتقي الهندي في ص 155 من جزئه السادس. (منه قدس) ____________________________________ (544) المائدة : 54 هذه الآية نزلت في الامام علي (ع) حيث انه هو الذي يحبه الله ويحب الله والذليل على المؤمنين والعزيز على الكافرين. راجع : الكشف والبيان للثعلبي. مخطوط ، التبيان للشيخ الطوسي ج 3 ص 555 ط النجف. يقال بعد هذا أن الآية واردة في سياق النهي عن اتخاذ الكفار أولياء؟! 2 ـ على أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، جعل أئمة عترته بمنزلة القرآن ، وأخبر أنهما لا يفترقان ، فهم عدل الكتاب ، وبهم يعرف الصواب ، وقد تواتر احتجاجهم بالآية (545) ، وثبت عنهم تفسير الولي فيها بما قلناه (546) فلا وزن للسياق لو سلم كونه معارضا لنصوصهم (1) ، فإن المسلمين كافة متفقون على ترجيح الادلة على السياق ، فإذا حصل التعارض بين السياق والدليل ، تركوا مدلول السياق واستسلموا لحكم الدليل (547) ، والسر في ذلك عدم الوثوق حينئذ بنزول الآية في ذلك السياق ، إذ لم يكن ترتيب الكتاب العزيز في الجمع موافقا لترتيبه في النزول باجماع الامة (548) ، وفي التنزيل كثير من الآيات __________________ (1) وأي وزن للظاهر إذا عارض النص. (منه قدس) ____________________________________ (545) احتجاج أهل البيت بآية : (يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه ...). راجع : الافصاح في امامة اميرالمؤمنين للمفيد ص 74 و 79 ط الحيدرية ، التبيان للشيخ الطوسي ج 3 ص 556 ، الصافي في تفسير القرآن ج 1 ص 449 ط الاسلامية بطهران. (546) الولي بمعنى الاولى : التبيان للشيخ الطوسي ج 3 ص 559 ، الغدير ج 1 ص 340. (547) كما ثبت في عالم الاصول. (548) لم يجمع القرآن على حسب ترتيب نزوله في الايات والسور. راجع : التمهيد في علوم القرآن ج 1 ص 212 ـ 224 ، موجز علوم القرآن ص 159 و 173. الواردة على خلاف ما يعطيه سياقها كآية التطهير المنتظمة في سياق النساء مع ثبوت النص على اختصاصها بالخمسة أهل الكساء (549) ، وبالجملة ، فإن حمل الآية على ما يخالف سياقها غير مخل بالاعجاز ، ولا مضر بالبلاغة ، فلا جناح بالمصير إليه ، إذا قامت قواطع الادلة عليه ، والسلام. ش المراجعة 45 6 المحرم سنة 1330 اللواذ إلى التأويل حملا للسلف على الصحة مما لا بد منه لولا خلافة الخلفاء الراشدين المقطوع بصحتها ، ما كان لنا مندوحة عن المصير إلى رأيكم ، والنزول في فهم هذه الآية ونحوها على حكمكم ، لكن التشكيك في صحة خلافتهم رضي الله تعالى عنهم ، مما لا سبيل إليه ، فاللواذ إلى التأويل إذن مما لابد منه ، حملا لهم ولمن بايعهم على الصحة ، والسلام. س ____________________________________ (549) آية التطهير : نزلت في الخمسة النبي وعلي وفاطمة وابنيها. راجع ما تقدم من مصادر تحت رقم (69) ففيه عشرات المصادر.
المراجعة 46 6 المحرم سنة 1330 1 ـ حمل السلف على الصحة لا يستلزم التأويل 2 ـ التأويل متعذر إن خلافة الخلفاء الثلاثة رضي الله عنهم ، وهي موضع البحث ومحل الكلام ، فمعارضة الادلة بها مصادرة. 1 ـ على أن حملهم وحمل من بايعهم على الصحة ، لا يستلزم تأويل الادلة ، فان لكم في معذرتهم مندوحة عن التأويل ، كما سنوضحه إذا اقتضى الامر ذلك. 2 ـ وهيهات التأويل فيما تلوناه عليك من النصوص ، وفيما لم نتله كنص الغدير ونصوص الوصية ، ولا سيما بعد تأييدها بالسنن المتضافرة المتناصرة ، التي لا تقصر بنفسها عن النصوص الصريحة ، ومن وقف عليها بإنصاف ، وجدها بمجردها أدلة على الحق قاطعة ، وبراهين ساطعة ، والسلام. ش المراجعة 47 7 المحرم سنة 1330 ليتك أوقفتنا على السنن المؤيدة للنصوص ، وهلا اطردتها من حيث أفضيت ، والسلام. س
المراجعة 48 8 المحرم سنة 1330 أربعون حديثا من السنن المؤيدة للنصوص. حسبك من السنن المؤيدة للنصوص أربعون حديثا : 1 ـ قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وهو أخذ بضبع علي : « هذا امام البررة ، قاتل الفجرة ، منصور من نصره مخذول من خذله ، ثم مد بها صوته ». أخرجه الحاكم من حديث جابر في ص 129 من الجزء الثالث من صحيحه المستدرك (1) ، ثم قال : صحيح الاسناد ولم يخرجاه (550). __________________ (1) وهذا هو الحديث 2527 من أحاديث الكنز ص 153 من جزئه 6 ، وأخرجه الثعلبي من حديث أبي ذر في تفسير آية الولاية من تفسيره الكبير (منه قدس). ____________________________________ (550) يوجد في : مناقب علي بن ابي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 84 ح 120 و 125 ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 111 ، ترجمة الامام علي بن ابي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 476 ح 996 و 997 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 221 ط الحيدرية وص 99 ط الغري ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 72 و 185 و 234 و 250 و 284 ط اسلامبول وص 82 و 219 و 278 و 341 ط الحيدرية ، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 108 ، فتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي ص 57 ط الحيدرية وص 25 ط المطبعة الاسلامية بالازهر ، اسعاف الراغبين بهامش نور الابصار ص 158 ط السعيدية ، وص 143 ط العثمانية ، الصواعق المحرقة 2 ـ قوله صلى الله عليه وآله وسلم : « أوحي إليّ في علي ثلاث : أنه سيد المسلمين وامام المتقين ، وقائد الغر المحجلين » ، أخرجه الحاكم في أول صفحة 138 من الجزء 3 من المستدرك ، (1) ، ، ثم قال : هذا حديث صحيح الاسناد ، ولم يخرجاه (551). 3 ـ قوله صلى الله عليه وآله وسلم : « أوحي إلي في علي انه سيد __________________ (1) وأخرجه البارودي ، وابن قانع ، وأبو نعيم ، والبزار ، وهو الحديث 2628 من أحاديث الكنز ص 157 من جزئه السادس (منه قدس). ____________________________________ ص 123 ط الحيدرية وص 75 ط الميمنية بمصر ، مطالب السؤول لابن طلحة الشافعي ص 31 ط طهران وج 1 ص 86 ط النجف ، ميزان الاعتدال ج 1 ص 110 ، الجامع الصغير للسيوطي الشافعي ج 2 ص 140 ط مصطفى محمد وج 2 ص 56 ط الميمنية بمصر ، منتخب كنز العمال بهامش مسند احمد ج 5 ص 29 و 30 ، احقاق الحق ج 4 ص 234 ط طهران ، فرائد السمطين ج 1 ص 157 ح 119 و 151. (551) يوجد في : المعجم الصغير للطبراني ج 2 ص 88 ، مناقب علي بن ابي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 65 ح 93 وص 104 ح 146 و 147 ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 235 ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 114 ، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 107 ، مجمع الزوائد ج 9 ص 121 ، اسد الغابة ج 1 ص 69 وج 3 ص 116 ، ترجمة الامام علي بن ابي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 257 ح 773 و 774 ، فضائل الخمسة ج 2 ص 100 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 81 ط اسلامبول ، احقاق الحق ج 4 ص 11 ط طهران ، فرائد السمطين ج 1 ص 143. المسلمين ، وولي المتقين ، وقائد الغر المحجلين » أخرجه ابن النجار (1) ، وغيره من أصحاب السنن (552). 4 ـ قوله صلى الله عليه وآله وسلم ، لعلي : « مرحبا بسيد المسلمين ، وإمام المتقين » أخرجه أبو نعيم في حلية الاولياء (2) (553). 5 ـ قوله صلى الله عليه وآله وسلم : « أول من يدخل من هذا الباب امام المتقين ، وسيد المسلمين ، ويعسوب الدين ، وخاتم الوصيين ، وقائد الغر المحجلين ، فدخل علي ، فقام اليه مستبشرا ، فاعتنقه وجعل يمسح عرق __________________ (1) وهو الحديث 2630 ص 157 من الجزء 6 من الكنز (منه قدس). (2) وهو الخبر 11 من الاخبار التي أوردها ابن أبي الحديد في صفحة 450 من المجلد الثاني من شرح النهج ، والحديث 2627 من أحاديث الكنز ص 157 من جزئه 6 (منه قدس). ____________________________________ (552) يوجد في : ترجمة الامام علي بن ابي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 257 ح 772 ، الرياض النضرة ج 2 ص 234 ط 2 ، ذخائر العقبى ص 70 ، منتخب كنز العمال بهامش مسند احمد ج 5 ص 34. (553) يوجد في : حلية الاولياء لابي نعيم ج 1 ص 66 ، ترجمة الامام علي بن ابي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 440 ح 949 ، كنز العمال ج 15 ص 157 ح 443 ط 2 ، شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد ج 9 ص 170 ط مصر بتحقيق محمد ابوالفضل ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 115 ، مطالب السؤول لابن طلحة الشافعي ج 1 ص 46 ط النجف ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 181 و 313 ط اسلامبول وص 213 ط الحيدرية ، منتخب كنز العمال بهامش مسند احمد ج 5 ص 55 ، فرائد السمطين ج 1 ص 141. جبينه ، وهو يقول له : أنت تؤدي عني ، وتسمعهم صوتي ، وتبين لهم ما اختلفوا فيه بعدي (1) » (554). 6 ـ قوله صلى الله عليه وآله وسلم : « ان الله عهد إلي في علي أنه راية الهدى ، وامام أوليائي ، ونور من أطاعني ، وهو الكلمة التي ألزمتها المتقين ... الحديث (2) » (555). وأنت ترى هذه الاحاديث الستة نصوصا صريحة في امامته ، ولزوم طاعته عليهالسلام. __________________ (1) أخرجه أبو نعيم في حليته عن أنس ، ونقله ابن أبي الحديد مفصلا في ص 450 ، من المجلد الثاني من شرح النهج ، فراجع الخبر 9 من تلك الصفحة (منه قدس). (2) أخرجه أبو نعيم في حليته من حديث أبي برزة الاسلمي ، وأنس بن مالك ، ونقله علامة المعتزلة ص 449 من المجلد الثاني من شرح النهج فراجع الخبر الثالث من تلك الصفحة (منه قدس) ____________________________________ (554) يوجد في : شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد ج 9 ص 169 ط مصر بتحقيق ابوالفضل ، حلية الاولياء ج 1 ص 63 ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 42 ، ترجمة الامام علي بن ابي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 487 ح 1005 ، مطالب السؤول لابن طلحة الشافعي ج 1 ص 60 ط النجف وص 21 ط طهران ، الميزان للذهبي ج 1 ص 64 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 212 ط الحيدرية وص 93 ط الغري ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 313 ط اسلامبول ، فضائل الخمسة ج 2 ص 253 ، فرائد السمطين ج 1 ص 145. (555) قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : « ان الله عهد الي في علي عهدا فقلت : يا رب بينه لي قال : اسمع : ان عليا راية الهدى ، وإمام أوليائي ، ونور من أطاعني ... الخ » 7 ـ قوله صلى الله عليه وآله وسلم ، وقد أشار بيده الى علي : « ان هذا أول من آمن بي ، وأول من يصافحني يوم القيامة ، وهذا الصديق الاكبر ، وهذا فاروق هذه الامة ، يفرق بين الحق والباطل ، وهذا يعسوب المؤمنين ... الحديث (1) » (556). __________________ (1) أخرجه الطبراني في الكبير من حديث سلمان وأبي ذر ، وأخرجه البيهقي في سننه ؛ وابن عدي في الكامل من حديث حذيفة ، وهو الحديث 2608 من أحاديث الكنز ص 156 من جزئه السادس (منه قدس). ____________________________________ يوجد في : حلية الاولياء ج 1 ص 67 ، شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد ج 9 ص 167 ط مصر بتحقيق محمد ابوالفضل ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 215 و 220 ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 114 ، ترجمة الامام علي بن ابي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 189 ح 672 ، مناقب علي بن ابي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 46 ح 69 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 73 ط الحيدرية وص 22 ط الغري ، ينابيع المودة القندوزي الحنفي ص 312 ط اسلامبول ، مطالب السؤول لابن طلحة الشافعي ج 1 ص 46 ط النجف ، احقاق الحق ج 4 ص 168 ، فرائد السمطين ج 1 ص 144 و 151. (556) يوجد في : ترجمة الامام علي بن ابي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 76 ح 121 ، مجمع الزوائد ج 9 ص 102 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 187 ط الحيدرية وص 79 ط الغري ، الغدير للاميني ج 2 ص 313 ، الاصابة ج 4 ص 171 ، الاستيعاب بهامش الاصابة ج 4 ص 170 ، اسد الغابة ج 5 ص 287 ، ميزان الاعتدال ج 2 ص 417 ، احقاق الحق ج 4 ص 29 ، فرائد السمطين ج 1 ص 39 و 140 وراجع ما يأتي تحت رقم (758).
| |
|
| |
الشيخ شوقي البديري الشيخ شوقي البديري
عدد المساهمات : 2973 نقاط : 4624 تاريخ التسجيل : 17/06/2012 العمر : 59 الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق
| موضوع: رد: المبحث الثاني في الامامة العامة وهي الخلافة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الأربعاء أكتوبر 16, 2024 6:16 pm | |
| 8 ـ قوله صلى الله عليه وآله وسلم : « يا معشر الانصار ألا أدلكم على ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعده أبدا ، هذا علي فأحبوه بحبي ، وأكرموه بكرامتي ، فإن جبرائيل آمرني بالذي قلت لكم عن الله عزوجل (1) » (557). 9 ـ قوله صلى الله عليه وآله وسلم : « أنا مدينة العلم وعلي بابها ، فمن أراد العلم فليأت الباب (2) » (558). __________________ (1) أخرجه الطبراني في الكبير وهو الحديث 2625 من الكنز ص 157 من جزئه السادس ، وهو الخبر العاشر في ص 450 من المجلد الثاني من شرح نهج البلاغة لابن هامش ابي الحديد ، فانظر كيف جعل عدم ضلالهم مشروطا بالتمسك بعلي ، فدل المفهوم على ضلال من لم يستمسك به ، وانظر أمره اياهم أن يحبوه بنفس المحبة التي يحبون النبي بها ، ويكرموه بعين الكرامة التي يكرمون النبي بها ، وهذا ليس إلا لكونه ولي عهده وصاحب الامر بعده ؛ وإذا تدبرت قوله : فإن جبرائيل أمرني بالذي قلت لكم عن الله ، تجلت لك الحقيقة (منه قدس). (2) أخرجه الطبراني في الكبير عن ابن عباس كما في ص 107 من الجامع ____________________________________ (557) يوجد في : شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد ج 9 ص 170 ط مصر بتحقيق ابوالفضل ، حلية الاولياء لابي نعيم ج 1 ص 63 ط السعادة ، مجمع الزوائد ج 9 ص 132 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 210 ط الحيدرية وص 91 ط الغري ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 313 ط اسلامبول ، كنز العمال ج 15 ص 126 ح 363 ط 2 ، الرياض النضرة ج 2 ص 233 ط 2 ، فضائل الخمسة ج 2 ص 98 ، مطالب السؤول لابن طلحة الشافعي ج 1 ص 60 ط النجف ، فرائد السمطين ج 1 ص 197 ح 154. (558) قال الرسول (ص) : « أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأت الباب ». ................ __________________ الصغير للسيوطي ، وأخرجه الحاكم في مناقب على ص 226 من الجزء الثالث من صحيحه المستدرك بسندين صحيحين : أحدهما عن ابن عباس من طريقين صحيحين ، والاخر عن جابر بن عبدالله الانصاري ، وقد أقام على صحة طرقه أدلة قاطعة. وأفرد الامام أحمد بن محمد بن الصديق المغربي نزيل القاهرة لتصحيح هذا الحديث كتابا حافلا سماه فتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي ـ وقد طبع سنة 1354 هـ ـ ، بالمطبعة الاسلامية بمصر فحقيق بالباحثين أن يقفوا عليه ، فان فيه علما جما ؛ ولا وزن للنواصب وجرأتهم على هذا الحديث الدائر كالمثل السائر ـ على ألسنة الخاصة والعامة من أهل الامصار والبوادي ، وقد نظرنا في طعنهم ، فوجدناه تحكما محضا لم يدلوا فيه بحجة ما غير الوقاحة في التعصب كما صرح به الحافظ صلاح الدين العلائي ، حيث نقل القول ببطلانه عن الذهبي وغيره ، فقال : ولم يأتوا في ذلك بعلة قادحة ، سوى دعوى الوضع دفعا بالصدر (منه قدس). ____________________________________ يوجد في مصادر كثيرة منها : ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 464 ح 984 و 985 و 986 و 987 و 988 و 989 و 990 و 991 و 992 و 993 و 994 و 998 و 996 ، 997 ، شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج 1 ص 334 ح 459 ، المستدرك للحاكم ج 3 ص 126 و 127 وصححه ، أُسد الغابة ج 4 ص 22 ، مناقب علي بن ابي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 80 ح 120 و 121 و 122 و 123 و 124 و 125 و 126 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 220 و 221 ط الحيدرية وص 99 ط الغري ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 40 ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 113 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 65 و 72 و 179 و 183 و 210 و 234 و 254 و 282 و 407 و 400 ط اسلامبول وص 211 و 217 و 248 و 278 و 303 و 338 ط الحيدرية ، تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 170 ، اسعاف الراغبين بهامش نور الابصار ص 140 ط العثمانية وص 154 ط السعيدية وص 174 10 ـ قوله صلى الله عليه وآله وسلم : « أنا دار الحكمة ، وعلي بابها » (1) (559). __________________ (1) أخرجه الترمذي في صحيحه ، وابن جرير ، ونقله عنهما غير واحد من الاعلام كالمتقي الهندي في ص 401 من الجزء السادس من كنزه ، وقال : قال ابن جرير : هذا خبر عندنا صحيح سنده ... الخ. ونقله عن الترمذي جلال الدين السيوطي في حرف الهمزة من جامع الجوامع ومن الجامع الصغير ، فراجع من الجامع الصغير ص 170 من جزئه الاول (منه قدس). ____________________________________ ط اخر ، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص 47 و 48 ، مقتل الحسين للخوارزمي الحنفي ج 1 ص 43 ، فتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي للمغربي ص 22 و 23 و 24 و 28 و 29 و 40 و 41 و 42 و 43 و 44 و 54 و 55 و 57 ط الحيدرية وص 3 و 4 و 5 و 14 و 15 و 16 ط الاسلامية بالازهر ، فيض القدير للشوكاني ج 3 ص 46 ، الاستيعاب بهامش الاصابة ج 3 ص 38 ، الميزان للذهبي ج 1 ص 415 وج 2 ص 251 وج 3 ص 182 ، شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد ج 7 ص 219 ط مصر بتحقيق ابوالفضل وج 2 ص 236 ط أفست بيروت ، ذخائر العقبى ص 77 ، جامع الاصول ج 9 ص 473 ح 6489 ، فضائل الخمسة ج 2 ص 250 ، الغدير ج 6 ص 61 ـ 81 ، مسند الكلابي مطبوع باخر المناقب لابن المغازلي ص 427 ط طهران ، كنز العمال ج 15 ص 129 ح 378 ط 2 ، الفتح الكبير للنبهاني ج 1 ص 276 ، الجامع الصغير للسيوطي ج 1 ص 93 ط الميمنية وج 1 ص 364 ح 2705 ط مصطفى محمد ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 30 ، الرياض النضرة ج 2 ص 255 ط 2 ، فرائد السمطين ج 1 ص 98 وغيرها من عشرات الكتب. بل ألف في هذا الحديث عدة كتب منها : الجزء الخامس من عبقات الانوار ط في الهند فانه خاص في هذا الحديث ، فتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي للمغربي ط في مصر وفي النجف وغيرهما من الكتب. (559) قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : « أنا دار الحكمة وعلي بابها ». 11 ـ قوله صلى الله عليه وآله وسلم : « علي باب علمي ، ومبين من بعدي لامتي ما أرسلت به ، حبه ايمان ، وبغضه نفاق ... الحديث (1) » (560). __________________ (1) أخرجه الديلمي من احديث أبي ذر ، كما في ص 156 من الجزء السادس من كنز العمال (منه قدس). ____________________________________ يوجد في : صحيح الترمذي ج 5 ص 301 ح 3807 ، حلية الاولياء ج 1 ص 63 ، مناقب علي بن ابي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 87 ح 129 ، فتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي للمغربي ص 22 و 23 ط مصر وص 45 و 53 و 55 ط الحيدرية ، اسعاف الراغبين بهامش نور الابصار ص 140 ط العثمانية وص 154 ط السعيدية ، ذخائر العقبى ص 77 ، الصواعق المحرقة لابن حجر ص 120 ط المحمدية وص 73 ط الميمنية ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 71 و 183 ط اسلامبول وص 81 و 211 ط الحيدرية ، ترجمة الامام علي بن ابي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 459 ح 983 ، فضائل الخمسة ج 2 ص 248 ، كنوز الحقائق للمناوي ص 46 ط بولاق وص 37 ط اخر ، مصابيح السنة للبغوي ج 2 ص 275 ، الرياض النضرة ج 2 ص 255 ط 2 ، الجامع الصغير للسيوطي ج 1 ص 93 ط الميمنية وج 1 ص 364 ح 2704 ط مصطفى محمد ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 30 ، الفتح الكبير للنبهاني ج 1 ص 272 ، فرائد السمطين ج 1 ص 99 وغيرها من الكتب. قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : « أنا مدينة الحكمة وعلي بابها ». راجع : مناقب علي بن ابي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 86 ح 128 ، فتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي ص 26 ط مصر وص 59 و 42 و 43 ط الحيدرية. (560) راجع : فتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي ص 18 ط الازهر وص 47 ط الحيدرية ، الغدير للاميني ج 3 ص 96. 12 ـ قوله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي : « أنت تبين لامتي ما اختلفوا فيه من بعدي » (561) أخرجه الحاكم في ص 122 من الجزء الثالث من المستدرك (1) من حديث أنس ، ثم قال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. اهـ. قلت : ان من تدبر هذا الحديث وأمثاله علم أن عليا من رسول الله بمنزلة الرسول من الله تعالى ، فإن الله سبحانه يقول لنبيه : (وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه وهدى ورحمة لقوم يؤمنون) ورسول الله يقول لعلي : « أنت تبين لامتي ما اختلفوا فيه من بعدي » (562). 13 ـ قوله صلى الله عليه وآله وسلم ـ فيما أخرجه ابن السماك عن أبي بكر مرفوعا ـ : « علي مني بمنزلتي من ربي (2) » (563). __________________ (1) وأخرجه الديلمي عن أنس أيضا ، كما في ص 156 من الجزء السادس من كنز العمال (منه قدس). (2) نقله ابن حجر في المقصد الخامس من مقاصد الاية 14 من الايات التي أوردها في الباب 11 من صواعقه فراجع منها ص 106. (منه قدس) ____________________________________ (561) يوجد في ترجمة الامام علي بن ابي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 488 ح 1008 و 1009 ، مقتل الحسين للخوارزمي الحنفي ج 1 ص 86 ، المناقب للخوارزمي ايضا ص 236 ، كنوز الحقائق للمناوي ص 203 ط بولاق وص 170 ط اخر ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 182 ط اسلامبول ، منتخب كنز العمال بهامش مسند احمد ج 5 ص 33. وتقدم قريب منه تحت رقم (554) فراجع. (562) سورة النحل آية : 64. والحديث تقدم تحت رقم (561) (563) يوجد في : ذخائر العقبى ص 64 ، الرياض النضرة ج 2 ص 215 ط 2 ، 14 ـ قوله صلى الله عليه وآله وسلم ـ فيما أخرجه الدار قطني في الافراد عن ابن عباس مرفوعا ـ : « علي بن أبي طالب باب حطة ، من دخل منه كان مؤمنا ومن خرج منه كان كافرا » (1) (564). 15 ـ قوله صلى الله عليه وآله وسلم ، يوم عرفات في حجة الوداع : « علي مني وأنا من علي ، ولا يؤدي عني إلا أنا أو علي (2) » (565) (انه لقول __________________ (1) وهذا هو الحديث 3528 من أحاديث الكنز في ص 153 من جزئه السادس (منه قدس) (2) أخرجه ابن ماجة في باب فضائل الصحابة ص 92 من الجزء الاول من سننه ، والترمذي والنسائي في صحيحيهما ، وهو الحديث 2531 في ص 153 من الجزء السادس من الكنز ، وقد أخرجه الامام أحمد في ص 164 من الجزء الرابع من مسنده من حديث حبشي بن جنادة بطرق متعددة كلها صحيحة ، وحسبك أنه رواه عن يحيى بن آدم عن اسرائيل بن يونس عن جده أبي اسحاق السبيعي عن حبشي ، وكل هؤلاء حجج عند الشيخين ، وقد احتجا بهم في الصحيحين. ومن راجع هذا الحديث في مسند أحمد ، علم أن صدوره إنما كان ____________________________________ الصواعق المحرقة لابن حجر ص 106 ط الميمنية وص 175 ط المحمدية ، احقاق الحق ج 7 ص 217. (564) يوجد في : ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 185 و 247 و 284 ط اسلامبول وص 219 و 294 و 341 ط الحيدرية ، الجامع الصغير للسيوطي ج 2 ص 56 ط الميمنية بمصر ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 30 الصواعق المحرقة لابن حجر ص 75 ط الميمنية وص 123 ط المحمدية. (565) قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : « علي مني وأنا من علي ، ولا يؤدي عني إلا أنا أو علي ». ............. __________________ في حجة الوداع التي لم يلبث النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، بعدها في هذه الدار الفانية إلا قليلا ، وكان صلى الله عليه وآله وسلم ، قبل ذلك أرسل أبابكر في عشر آيات من سورة براءة ، ليقرأها على أهل مكة ، ثم دعا عليا ـ فيما أخرجه الامام أحمد في ص 151 من الجزء الاول من مسنده ـ فقال له : أدرك أبابكر ، فحيثما لقيته فخذ الكتاب منه ، فاذهب أنت به الى أهل مكة فاقرأه عليهم ، فلحقه بالجحفة ، فأخذ الكتابمنه (قال) ورجع أبوبكر إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وسلم ، فقال : يا رسول الله نزل في شيء؟ قال : لا ولكن جبرائيل جاءني فقال : لن يؤدي عنك إلا أنت أو رجل منك. اهـ. وفي حديث آخر ـ أخرجه أحمد في ص 150 من الجزء الاول من المسند عن علي ـ أن النبي حين بعثه ببراءة قال له لابد أن أذهب بها أنا أو تذهب بها أنت ، قال علي : فإن كان ولا بد فسأذهب أنا ، قال (ص) : فانطلق فان الله يثبت لسانك ويهدي قلبك. الحديث (منه قدس) ____________________________________ يوجد في : سنن ابن ماجة ج 1 ص 44 ح 119 ط دار احياء الكتب ، صحيح الترمذي ج 5 ص 300 ح 3803 ، خصائص أميرالمؤمنين للنسائي الشافعي ص 20 ط التقدم بمصر وص 33 ط بيروت وص 90 ط الحيدرية ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 378 ح 875 و 876 و 877 و 878 و 879 و 880 ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 79 ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 221 ح 267 و 272 و 273 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 55 و 180 و 181 و 371 ط اسلامبول وص 60 و 61 و 212 و 219 و 446 ط الحيدرية ، الصواعق المحرقة لابن حجر ص 120 ط المحمدية وص 73 ط الميمنية بمصر ، اسعاف الراغبين بهامش نور الابصار ص 140 ط العثمانية وص 154 ط السعيدية بمصر ، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص 36 ، نور الابصار للشبلنجي ص 72 ط العثمانية وص 71 رسول كريم ، ذي قوة عند ذي العرش ، مكين ، مطاع ثم أمين ، وما صاحبكم بمجنون) (566) ، (وما ينطق عن الهوى ، إن هو إلا وحي يوحى) (567)، ____________________________________ ط السعيدية ، مصابيح السنة للبغوي ج 2 ص 275 ، جامع الاصول لابن الاثير ج 9 ص 471 ح 6481 ، الجامع الصغير للسيوطي ج 2 ص 56 ط الميمنية ، الرياض النضرة ج 2 ص 229 ط 2 ، مطالب السؤول ص 18 ط طهران وج 1 ص 50 ط النجف. المشكاة للعمري ج 3 ص 243 ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 30 ، فرائد السمطين ج 1 ص 58 و 59 ، راجع بقية مصادره تحت رقم (468). (566) سورة التكوير آية : 19. (567) سورة النجم آية : 3 و 4 قال : الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : « ان عليا مني وأنا منه وهو ولي كل مؤمن بعدي ». يوجد في : صحيح الترمذي ج 5 ص 296 ح 3796 ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي الشافعي ص 87 و 98 ط الحيدرية ، المستدرك على الصحيحين للحاكم ج 3 ص 110 ، حلية الاولياء ج 6 ص 294 ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 224 ح 270 و 276 ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 92 ، الغدير للاميني ج 3 ص 216 ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 89 و 98 ، الصواعق المحرقة ص 74 ط الميمنية وص 122 ط المحمدية ، اسعاف الراغبين بهامش نور الابصار ص 143 ط العثمانية وص 158 ط السعيدية ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 54 و 55 و 206 و 234 و 284 ط اسلامبول وص 61 و 62 و 244 و 277 و 340 ط الحيدرية ، اسد الغابة لابن الاثير ج 4 ص 27 ، مجمع الزوائد ج 9 ص 127 ، الاصابة لابن حجر ج 2 ص 509 ، كنز العمال ج 15 ص 125 ح 359 ط 2 ، مصابيح السنة للبغوي ج 2 ص 275 ، مشكاة المصابيح ج 3 ص 243 ، منتخب كنز العمال بهامش مسند احمد ج 5 ص 30 و 52 ، الفتح الكبير للنبهاني ج 3 ص 88 ، جامع الاصول لابن الاثير ج 9 ص 470 ح 6480 ، فرائد السمطين ج 1 ص 56. ................................. ____________________________________ علي يأخذ سورة براءة من أبي بكر بأمر من الرسول (ص): راجع : صحيح الترمذي ج 4 ص 339 ح 3085 ، مسند احمد بن حنبل ج 2 ص 319 ح 1286 بسند صحيح وج 2 ص 322 ح 1296 ط دار المعارف بمصر وج 1 ص 3 و 150 و 331 وج 3 ص 212 و 283 ط الميمنية بمصر ، خصائص امير المؤمنين للنسائي ص 91 و 92 ط الحيدرية وص 33 و 34 ط بيروت ، المستدرك للحاكم ج 2 ص 51 و 331 وج 3 ص 51 و 52 ، الدر المنثور للسيوطي ج 3 ص 209 و 210 ، فضائل الخمسة ج 2 ص 343 ، تفسير الطبري ج 10 ص 64 و 65 ، مجمع الزوائد ج 7 ص 29 ، تفسير ابن كثير ج 2 ص 333 و 334 ، الغدير للاميني ج 3 ص 245 وج 6 ص 338 ، ذخائر العقبى ص 69 ، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 22 ط النجف وص 23 ط الحيدرية ، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي ص 42 ط النجف وص 37 ط الحيدرية ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 88 و 89 ط اسلامبول وص 101 ط الحيدرية ، التفسير المنير لمعالم التنزيل للجاوي ج 1 ص 330 ، الكشاف للزمخشري ج 2 ص 243 ، تلخيص المستدرك للذهبي بذيل المستدرك ج 3 ص 52 ، شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج 1 ص 231 حديث : 309 و 310 و 311 و 312 و 313 و 314 و 315 و 316 و 317 و 318 و 322 و 323 و 324 و 325 و 326 و 327 ، انساب الاشراف للبلاذي ج 2 ص 155 ح 164 ، شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد ج 6 ص 45 ط مصر بتحقيق ابو الفضل ، ترجمة الامام علي بن ابي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 376 ح 871 و 872 و 881 و 882 و 883 و 885 و 886 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 285 ط الحيدرية وص 152 ط الغري ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 99 ـ 100 و 223 ، مناقب علي بن ابي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 116 ح 155 ، تاريخ الطبري ج 3 ص 123 ، الكامل لابن الاثير ج 2 ص 291 ، الملل والنحل للشهرستاني ج 1 ص 163 ، ابو هريرة لشرف الدين ص 120 ، الرياض النضرة ج 2 ص 227 و 228 و 229 ط 2 ، تفسير الخازن ج 3 ص 47 ، معالم التنزيل. فأين تذهبون؟ وماذا تقولون في هذه السنن الصحيحة؟ والنصوص الصريحة؟ وأنت تأملت في هذا العهد مليا ، وأمعنت النظر في حكمة الاذان به في الحج الاكبر على رؤوس الاشهاد ؛ ظهرتلك الحقيقة بأجلى صورة ، وإذا نظرت الى لفظه ما أقله ، والى معناه ما أجله وما أدله ، أكبرته غاية الاكبار ، فانه جمع فأوعى ، وعمّ ـ على اختصاره ـ فاستقصى ، لم يبق لغير علي أهليه الاداء لاي شيء من الاشياء ، ولا غرو فانه لا يؤدي عن النبي إلا وصيه ، ولا يقوم مقامه إلا خليفته ووليه ، والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله. 16 ـ قوله صلى الله عليه وآله وسلم : « من أطاعني فقد أطاع الله ، ومن عصاني فقد عصى الله ، ومن أطاع عليا فقد أطاعني ، ومن عصى عليا فقد عصاني ». أخرجه الحاكم في ص 121 من الجزء الثالث من المستدرك ، والذهبي في تلك الصفحة من تلخيصه ، وصرح كل منهما بصحته على شرط الشيخين (568). 17 ـ قوله صلى الله عليه وآله وسلم : « يا علي من فارقني فقد فارق الله ، ____________________________________ للبغوي الشافعي بهامش تفسير الخازن ج 3 ص 49 ، جامع الاصول لابن الاثير ج 9 ص 475 ، كنز العمال ج 15 ص 95 ط 2 ، فرائد السمطين للحمويني ج 1 ص 61 و 328. وراجع بقية مصادر الحديث فيما تقدم تحت رقم (468). (568) يوجد في : المستدرك للحاكم ج 3 ص 121 و 128 ، ترجمة الامام علي بن ابي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 268 ح 788 ، الرياض النضرة ج 2 ص 220. وقريب منه في : ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 205 و 257 ط اسلامبول وص 307 و 242 ط الحيدرية ، ذخائر العقبى ص 66 وراجع ما يأتي تحت رقم (747). ومن فارقك فقد فارقني ». أخرجه الحاكم في ص 124 من الجزء الثالث من صحيحه فقال : صحيح الاسناد ؛ ولم يخرجاه (569). 18 ـ قوله صلى الله عليه وآله وسلم ، في حديث أم سلمة : « من سب عليا فقد سبني » أخرجه الحاكم في أول ص 121 من الجزء الثالث من المستدرك ، وصححه على شرط الشيخين ، وأورده الذهبي في تلخيصه مصرحا بصحته ، ورواه أحمد من حديث أم سلمة في ص 323 من الجزء السادس من مسنده ، والنسائي في ص 17 من الخصائص العلوية ، وغير واحد من حفظة الاثار (570). ومثله قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ____________________________________ (569) قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : « يا علي من فارقني فقد فارق الله ومن فارقك يا علي فارقني ». يوجد أيضا في المستدرك للحاكم ج 3 ص 146 ، ذخائر العقبى ص 66 ، مجمع الزوائد ج 9 ص 135 ، ترجمة الامام علي بن ابي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 268 ح 789 ، مناقب علي بن ابي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 241 ح 288 ، الرياض النضرة ج 2 ص 220 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 91 و 243 ط الحيدرية ، الميزان للذهبي ج 2 ص 18 ، احقاق الحق ج 6 ص 396 ط طهران ، فرائد السمطين ج 1 ص 300 ح 238. (570) يوجد في : خصائص امير المؤمنين للنسائي ص 24 ط التقدم بمصر و ص 99 ط الحيدرية وص 39 ط بيروت ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 82 و 91 ، ذخائر العقبى ص 66 ، ترجمة الامام علي بن ابي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 184 ح 660 ، مجمع الزوائد ج 9 ص 130 ، تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 73 ، اسعاف الراغبين بهامش نور الابصار ص 141 ط العثمانية وص 156 ط السعيدية ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 48 و 187 و 246 و 282 ط اسلامبول ، نور الابصار للشبلنجي الشافعي ص 73 وسلم ، في حديث عمرو بن شاس (1) : « من آذى عليا فقد آذاني » (571). __________________ (1) مر عليك حديث عمرو بن شاس فيما علقناه على المراجعة 36 (منه قدس). ____________________________________ ط العثمانية وص 73 ط السعيدية ، الصواعق المحرقة لابن حجر ص 74 ط الميمنية وص 121 ط المحمدية ، الرياض النضرة ج 2 ص 220 ، مشكاة المصابيح ج 3 ص 245 ، الفتح الكبير للنبهاني ج 3 ص 196 ، منتخب كنز العمال بهامش مسند احمد ج 5 ص 30 ، فرائد السمطين ج 1 ص 302 ح 240. قال الرسول (ص) : « من سب عليا فقد سبني ، ومن سبني فقد سب الله ، ومن سب الله أكبه الله على منخريه في النار ». يوجد في : نور الابصار للشبلنجي ص 100 ط السعيدية وص 99 ط العثمانية ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 205 ط اسلامبول ، ذخائر العقبى ص 66 ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 81 و 82 ، مناقب علي بن ابي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 394 ح 447 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 83 ط الحيدرية وص 27 ط الغري ، اخبار شعراء الشيعة للمرزباني ص 30 ط الحيدرية ، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 111 ، الرياض النضرة ج 2 ص 219 ، فرائد السمطين ج 1 ص 302 ح 241 ، نظم درر السمطين للزرندي ص 105. (571) يوجد في : المستدرك للحاكم ج 3 ص 122 ، تلخيص المستدرك للذهبي مطبوع بذيل المستدرك ، مسند احمد بن حنبل ج 3 ص 483 ط الميمنية ، ترجمة الامام علي بن ابي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 389 ح 495 و 496 و 497 و 498 و 499 و 500 و 502 ، شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ص 2 ص 98 ح 777 و 778 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 276 ط الحيدرية وص 144 ط الغري ، مناقب علي بن 19 ـ قوله صلى الله عليه وآله وسلم : « من أحب عليا فقد أحبني ، ومن أبغض عليا فقد أبغضني » ، أخرجه الحاكم وصححه على شرط الشيخين في ص 130 من الجزء الثالث من المستدرك ، وأورده الذهبي في التلخيص معترفا بصحته على هذا الشرط (572). ومثله قول علي (1) : « والذي فلق __________________ (1) فيما أخرجه مسلم في كتاب الايمان ص 46 من الجزء الاول من صحيحه ، وروى ابن عبدالبر مضمونه في ترجمة علي من الاستيعاب عن طائفة من الصحابة. ومر عليك في المراجعة 36 حديث بريدة فراجعه ، وقد تواتر قوله ____________________________________ ابي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 52 ح 76 ط الاسلامية بطهران ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 93 ، مجمع الزوائد ج 9 ص 129 ، نور الابصار للشبلنجي ص 73 ط العثمانية وص 72 ط السعيدية بمصر ، الاستيعاب بهامش الاصابة ج 3 ص 37 ، ذخائر العقبى ص 65 ، الصواعق المحرقة لابن حجر ص 73 و 74 ط الميمنية وص 121 ط المحمدية بمصر ، انساب الاشراف للبلاذري ج 2 ص 146 ح 147 ، تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 173 ، الاصابة لابن حجر ج 2 ص 543 ، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص 44 ط الحيدرية ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 181 و 187 و 205 و 282 و 272 و 303 ط اسلامبول وص 213 و 221 و 243 و 338 ط الحيدرية ، اسعاف الراغبين بهامش نور الابصار ص 156 ط السعيدية وص 141 ط العثمانية ، كنوز الحقائق للمناوي ص 144 ط بولاق وص 121 ط اخر ، كنز العمال ج 15 ص 125 ح 360 ط 2 ، الرياض النضرة ج 2 ص 218 ، الجامع الصغير للسيوطي ج 2 ص 135 ، منتخب كنز العمال بهامش مسند احمد ج 5 ص 30 السيرة النبوية لزين دحلان بهامش السيرة الحلبية ج 3 ص 332 ط البهية بمصر وج 3 ص 369 ط محمد علي صبيح بمصر ، احقاق الحق ج 6 ص 381 ، فرائد السمطين للحمويني ج 1 ص 298 ح 236. (572) يوجد في : نور الابصار للشبلنجي ص 73 ط العثمانية وص 72 الحبة ، وبرأ النسمة ، انه لعهد النبي الامي صلى الله عليه وآله وسلم ، لا يحبني الا مؤمن ، ولا يبغضني إلا منافق » (573). __________________ (ص) : اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، كما اعترف بذلك صاحب الفتاوى الحامدية في رسالته المرسومة بالصلاة الفاخرة في الاحاديث المتواترة (منه قدس). ____________________________________ ط السعيدية ، اسعاف الراغبين بهامش نور الابصار للصبان الشافعي ص 141 ـ 142 ط العثمانية وص 156 ط السعيدية ، الصواعق المحرقة ص 74 ط الميمنية وص 121 ط المحمدية بمصر ، الاستيعاب بهامش الاصابة ج 3 ص 37 ط السعادة وبذيل الاصابة ج 3 ص 37 ط ، مصطفى محمد بمصر ، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص 28 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 205 و 272 و 282 و 303 ط اسلامبول وص 242 و 325 و 338 ط الحيدرية ، اسد الغابة ج 4 ص 383 ، الميزان للذهبي ج 2 ص 128 ط السعادة ، مجمع الزوائد للهيثمي ج 9 ص 129 و 130 و 131 و 132 و 133 ، مناقب علي بن ابي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 109 ح 151 ، شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد ج 2 ص 431 ط أفست بيروت وج 9 ص 172 ط مصر بتحقيق محمد ابوالفضل ، الجامع الصغير للسيوطي الشافعي ج 2 ص 136 ط الميمنية وج 2 ص 479 ط مصطفى محمد ، الرياض النضرة ج 2 ص 165 ط الخانجي وج 2 ص 218 ط 2 دار التأليف بمصر ، منتخب كنز العمال بهامش مسند احمد ج 5 ص 30. (573) يوجد في : صحيح مسلم ج 1 ص 48 ط عيسى الحلبي وج 1 ص 60 ط محمد علي صبيح ، سنن النسائي الشافعي ج 8 ص 117 ، الاستيعاب بهامش الاصابة ج 3 ص 37 ، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 109 ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 120 ح 166 وج 2 ص 191 ح 676 و 679 و 681 و 682 و 685 ، نور الابصار 20 ـ قوله صلى الله عليه وآله وسلم : « يا علي أنت سيد في الدنيا ، وسيد في الاخرة ، حبيبك حبيبي ، وحبيبي حبيب الله ، وعدوك عدوي ، وعدوي عدو الله ، والويل لمن أبغضك من بعدي ». أخرجه الحاكم في أول ص 128 من الجزء الثالث من المستدرك ، وصححه على شرط الشيخين (1) » (574). __________________ (1) رواه من طريق أبي الازهر عن عبدالرزاق عن معمر عن الزهري عن ____________________________________ للشبلنجي ص 72 ط العثمانية وص 71 ط السعيدية ، تذكرة الخواص للسبط ابن الجوزي الحنفي ص 28 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 4 ص 214 و 451 ط. أفست بيروت ، ذخائر العقبى ص 91 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 47 و 48 و 213 و 282 ط اسلامبول وص 52 و 53 و 252 و 337 ط الحيدرية ، سنن ابن ماجة ج 1 ص 42 وص 114 ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي الشافعي ص 27 ط التقدم بمصر ، وص 44 ط بيروت وص 104 و 105 ط الحيدرية ، مطالب السؤول لابن طلحة الشافعي ج 1 ص 48 ط النجف ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 102 ، تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 170 ، الصواعق المحرقة ص 73 ط الميمنية بمصر وص 120 ط المحمدية ، إسعاف الراغبين بهامش نور الابصار ص 154 ط السعيدية وص 140 ط العثمانية ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 68 ط الحيدرية وص 20 ط الغري ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 192 ح 227 و 232 ، انساب الاشراف للبلاذري ج 2 ص 97 ح 20 ، مصابيح السنة للبغوي الشافعي ج 2 ص 275 ، الرياض النضرة ج 2 ص 284، كنوز الحقائق للمناوي ص 192 ط بولاق وص 203 ط آخر ، جامع الاصول لابن الاثير ج 9 ص 473 ح 6488 ، مشكاة المصابيح ج 3 ص 242 ، كنز العمال ج 15 ص 105 ح 300 ط 2 ، الغدير للاميني ج 3 ص 183 ، احقاق الحق ج 7 ص 190 ، فرائد السمطين ج 1 ص 131 و 132 ، ويأتي الحديث بضمير الخطاب مع مصادره تحت رقم (884) فراجع. (574) يوجد في : المناقب للخوارزمي الحنفي ص 234 ، مناقب علي بن أبي ............. __________________ عبيد الله بن عبدالله عن ابن عباس ، وكل هؤلاء حجج ، ولذا قال الحاكم بعد ايراده صحيح على شرط الشيخين ، قال : وأبو الازهر باجماعهم ثقة ، وإذا انفرد الثقة بحديث فهو على اصلهم صحيح ؛ ثم قال : سمعت أبا عبدالله القرشي يقول : سمعت أحمد بن يحيى الحلواني يقول : لما ورد أبو الازهر من صنعاء وذاكر أهل بغداد بهذا الحديث ، أنكره يحيى بن معين ، فلما كان يوم مجلسه ، قال في آخر المجلس ، أين هذا الكتاب النيسابوري الذي يذكر عن عبدالرزاق هذا الحديث؟ فقام أبو الازهر ، فقال : هو ذا أنا ؛ فضحك يحيى بن معين من قوله وقيامه في المجلس ، فقربه وأدناه ، ثم قال له : كيف حدثك عبدالرزاق بهذا ولم يحدث به غيرك ، فقال : اعلم يا أبا زكريا أني قدمت صنعاء وعبد الرزاق غائب في قرية له بعيدة ، فخرجت اليه وأنا عليل ، فلما وصلت اليه سألني عن أمر خراسان فحدثته بها ، وكتبت عنه وانصرفت معه الى صنعاء ، فلما ودعته قال : وجب علي حقك ، فأنا أحدثك بحديث لم يسمعه مني غيرك ، فحدثني والله بهذا الحديث لفظا ، فصدقه يحيى بن معين واعتذر إليه. اهـ. أما الذهبي في التلخيص ، فقد اعترف بوثاقه الرواة لهذا الحديث عامة وبنص وثاقة أبي الازهر بالخصوص ، وشكك مع ذلك في صحة الحديث إلا أنه لم يأت بشيء قادح سوى التحكم الفاضح ، أما تكتم عبدالرزاق فانما هو للخوف من سلطة الظالمين كما خاف سعيد بن جبير حين سأله مالك بن دينار ، فقال له : من كان حامل راية رسول الله؟ قال : فنظر إلي ، وقال : كأنك رخي البال ، قال مالك : فغضبت وشكوته الى اخوانه من القراء فاعتذروا بأنه يخاف من الحجاج أن يقول كان حاملها علي بن أبي طالب ، أخرج ذلك الحاكم في ص 137 من الجزء الثالث من المستدرك ، ثم قال : هذا حديث صحيح الاسناد ، ولم يخرجاه (منه قدس). ____________________________________ طالب لابن المغازلي الشافعي ص 103 ح 145 و 430 ، نور الابصار للشبلنجي ص 73
| |
|
| |
الشيخ شوقي البديري الشيخ شوقي البديري
عدد المساهمات : 2973 نقاط : 4624 تاريخ التسجيل : 17/06/2012 العمر : 59 الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق
| موضوع: رد: المبحث الثاني في الامامة العامة وهي الخلافة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الأربعاء أكتوبر 16, 2024 9:03 pm | |
| 21 ـ قوله صلى الله عليه وآله وسلم : « يا علي طوبى لمن أحبك وصدق فيك ، وويل لمن أبغضك وكذب فيك ». أخرجه الحاكم في ص 135 من الجزء الثالث من المستدرك ، ثم قال : هذا حديث صحيح الاسناد ، ولم يخرجاه (575). 22 ـ قوله صلى الله عليه وآله وسلم : « من أراد أن يحيا حياتي ويموت ميتتي ، ويسكن جنة الخلد التي وعدني ربي ، فليتول علي بن أبي طالب ، ____________________________________ ط السعيدية و 74 ط العثمانية ، الميزان للذهبي ج 2 ص 613 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 91 و 248 و 314 ط اسلامبول وص 104 و 295 ط الحيدرية ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 9 ص 171 ط مصر بتحقيق أبوالفضل وج 2 ص 30 ط أفست بيروت ، الرياض النضرة ج 2 ص 219 و 220 ، فرائد السمطين ج 1 ص 128. ويأتي قريب منه تحت رقم (751) فراجع. (575) يوجد في : نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 102 ، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 111 ط الحيدرية وص 109 ط الغري ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 211 ح 705 و 706 ، ذخائر العقبى ص 92 ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 30 و 66 ، مجمع الزوائد ج 9 ص 132 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 91 و 213 ط اسلامبول وص 104 و 252 ط الحيدرية ، نور الابصار للشبلنجي ص 74 ط العثمانية وص 73 ط السعيدية بمصر ، الرياض النضرة ج 2 ص 285 ط 2 بمصر وج 2 ص 214 ط الخانجي ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 34 ، كنوز الحقائق للمناوي ص 203 ط بولاق وص 121 ط آخر ، احقاق الحق ج 7 ص 271 ، فرائد السمطين ج 1 ص 129 و 310 ح 248. فانه لن يخرجكم من هدى ولن يدخلكم في ضلالة » (1) (576). 23 ـ قوله صلى الله عليه وآله وسلم : « أوصي من آمن بي وصدقني بولاية علي بن أبي طالب ، فمن تولاه تولاني ، ومن تولاني فقد تولى الله ، ومن أحبه فقد أحبني ، ومن أحبني فقد أحب الله ، ومن أبغضه فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله عزوجل » (2) (577). 24 ـ قوله صلى الله عليه وآله وسلم : « من سره أن يحيا حياتي ، ويموت مماتي ، ويسكن جنة عدن غرسها ربي ، فليتول عليا من بعدي ، وليوال وليه ، وليقتد بأهل بيتي من بعدي ، فإنهم عترتي ، خلقوا من طينتي ، ورزقوا فهمي وعلمي ، فويل للمكذبين بفضلهم من أمتي ، القاطعين فيهم صلتي ، لا أنالهم الله شفاعتي » (578). 25 ـ قوله صلى الله عليه وآله وسلم : « من أحب أن يحيا حياتي ويموت __________________ (1) اوردنا هذا الحديث في المراجعة العاشرة (منه قدس). (2) أوردنا هذا الحديث في المراجعة العاشرة أيضا ، فراجع ما علقناه ثمة عليه وعلى الذي قبله (منه قدس). ____________________________________ (576) تقدم هذا الحديث مع مصادره تحت رقم (48) فراجع. (577) تقدم هذا الحديث مع مصادره تحت رقم (49) فراجع. (578) قال الرسول (ص) : « من سره أن يحيى حياتي ويموت مماتي ويسكن جنة عدن غرسها ربي فليتول عليا من بعدي .... الخ ». تقدم هذا الحديث مع مصادره تحت رقم (46). ميتتي ، ويدخل الجنة التي وعدني ربي وهي جنة الخلد ، فليتول عليا وذريته من بعده ، فانهم لن يخرجوكم من باب هدى ، ولن يدخلوكم باب ضلالة » (1) (579). 26 ـ قوله صلى الله عليه وآله وسلم : « يا عمار إذا رأيت عليا قد سلك واديا وسلك الناس واديا غير فاسلك مع علي ، ودع الناس ، فإنه لن يدلك على ردى ، ولن يخرجك من هدى » (2) (580). 27 ـ قوله صلى الله عليه وآله وسلم ، في حديث أبي بكر : « كفي وكف علي في العدل سواء » (3) (581). __________________ (1) راجع ما علقناه على هذا الحديث وعلى الذي قبله ، إذ أوردناهما في المراجعة 10 (منه قدس) (2) أخرجه الديلمي عن عمار وأبي أيوب ، كما في أول ص 156 من الجزء 6 من الكنز (منه قدس). (3) هذا هو الحديث 2539 في ص 153 من الجزء 6 من الكنز (منه قدس). ____________________________________ (579) تقدم هذا الحديث مع مصادره تحت رقم (46) فراجع. (580) يوجد في : ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 3 ص 170 ح 1208 ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 57. (581) يوجد في : مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 129 ح 170 ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج2 ص438 ح946 ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 211 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 234 ط اسلامبول وص 277 ط الحيدرية وج 2 ص 58 ط العرفان ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 31 ، فرائد السمطين ج 1 ص 50 ، تاريخ بغداد ج 5 ص 383. 28 ـ قوله صلى الله عليه وآله وسلم : « يا فاطمة أما ترضين أن الله عز وجل ، اطلع الى أهل الارض فاختار رجلين ، أحدهما أبوك والاخر لعلك » (1) (582). 29 ـ قوله صلى الله عليه وآله وسلم : (أنا المنذر ، وعلي الهادي ، وبك يا علي يهتدي المهتدون من بعدي » (2) (583). __________________ (1) أخرجه الحاكم في ص 129 من الجزء 3 من صحيحه المستدرك ، ورواه كثير من اصحاب السنن وصححوه (منه قدس). (2) أخرجه الديلمي من حديث ابن عباس وهو الحديث 2631 في ص 157 من الجزء 6 من الكنز (منه قدس). ____________________________________ (582) يوجد في : المستدرك للحاكم ج 3 ص 129 ط افست ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 249 ح 315 و 316 و 317 و 318 ، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص 309 ط الحيدرية وص 318 ط آخر ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 421 ط اسلامبول وص 310 و 505 ط الحيدرية ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 297 ط الحيدرية وص 162 ط الغري ، كنز العمال ج 6 ص 391 ح 5992 ط 1 وج 15 ص 95 ح 270 ط 2 ، الغدير للاميني ج 2 ص 318 ، احقاق الحق ج 5 ص 266 ، تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج 4 ص 195 و 196. (583) يوجد في : ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 417 ح 916 ، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 107 ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 90 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 99 ط اسلامبول وص 115 ط الحيدرية ، نور الابصار ص 71 ط العثمانية ، شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج 1 ص 293 ح 398 و 399 30 ـ قوله صلى الله عليه وآله وسلم : « يا علي ، لا يحل لاحد أن يجنب في المسجد غيري وغيرك » (1) (584) ومثله حديث الطبراني عن أم سلمة ، والبزار ، عن سعد ، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « لا يحل لاحد أن يجنب في هذا المسجد إلا أنا وعلي (2) » (585). __________________ (1) راجع ما علقناه على هذا الحديث ، إذ أوردناه في المراجعة 34 ، وأمعن النظر في كل ما أوردناه ثمة من السنن (منه قدس). (2) أورده ابن حجر في صواعقه ، فراجع الحديث 13 من الاربعين التي أوردها في الباب 9 (منه قدس). ____________________________________ و 400 و 401 و 402 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 233 ط الحيدرية وص 109 ط الغري ، احقاق الحق ج 4 ص 301 ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد بن حنبل ج 5 ص 34 ، فرائد السمطين ج 1 ص 148 ، وراجع بقية المصادر فيما تقدم تحت رقم (81). (584) يوجد في : صحيح الترمذي ج 5 ص 303 ح 3811 ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 268 ح 331 و 332 ، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص 42 ، فتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي ص 46 ط الحيدرية وص 17 ط مصر ، مجمع الزوائد ج 9 ص 115 ، الصواعق المحرقة لابن حجر ص 121 ط المحمدية وص 73 ط الميمنية بمصر ، تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 172 ، ذخائر العقبى ص 77 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 87 و 210 و 282 ط اسلامبول وص 99 و 248 و 338 ط الحيدرية. راجع بقية مصادر الحديث فيما تقدم تحت رقم (512). (585) راجع : ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 87 و 182 ط اسلامبول وص 99 و 215 ط الحيدرية. 31 ـ قوله صلى الله عليه وآله وسلم : « أنا وهذا ـ يعني عليا ـ حجة على أمتي يوم القيامة » (586) أخرجه الخطيب من حديث أنس (1) ، وبماذا يكون أبو الحسن حجة كالنبي؟ لولا أنه ولي عهده ، وصاحب الامر من بعده. 32 ـ قوله صلى الله عليه وآله وسلم : « مكتوب على باب الجنة : لا اله الا الله ، محمد رسول الله ، علي أخو رسول الله » (2) (587). 33 ـ قوله صلى الله عليه وآله وسلم : « مكتوب على ساق العرش : لا اله الا الله ، محمد رسول الله ، أيدته بعلي ، ونصرته بعلي » (3) (588). __________________ (1) وهو الحديث 2632 في ص 157 من الجزء 6 من الكنز. (منه قدس). (2) أخرجه الطبراني في الاوسط ؛ والخطيب في المتفق والمفترق ، كما في أول ص 159 من الجزء 6 من كنز العمال. وقد أوردناه في المراجعة 34 ، وعلقنا عليه ما يفيد الباحث المتتبع. (منه قدس). (3) أخرجه الطبراني في الكبير ، وابن عساكر عن أبي الحمراء مرفوعا ، كما في ص 158 من الجزء 6 من الكنز. (منه قدس). ____________________________________ (586) يوجد في : مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 45 ح 67 وص 197 ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 273 ح 793 و 794 و 795 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 239 ط اسلامبول وص 284 ط الحيدرية ، كنوز الحقائق للمناوي ص 38 ، الميزان للذهبي ج 4 ص 128 ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 34. وقريب منه في : الرياض النضرة ج 2 ص 254 ، الميزان للذهبي ج 4 ص 127. (587) تقدم هذا الحديث مع مصادره تحت رقم (500) فراجع. (588) يوجد في : شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج 1 ص 224 ح 300 و 301 34 ـ قوله صلى الله عليه وآله وسلم : « من أراد أن ينظر الى نوح في عزمه ، والى آدم في علمه ، والى ابراهيم في حلمه ، والى موسى في فطنته ، والى عيسى في زهده ، فلينظر الى علي بن أبي طالب ». أخرجه البيهقي في صحيحه ، والامام أحمد بن حنبل في مسنده » (1) (589). __________________ (1) وقد نقله عنهما ابن أبي الحديد في الخبر الرابع من الاخبار التي أوردها في ص 449 من المجلد الثاني من شرح النهج ، وأورده الامام الرازي في معنى آية المباهلة من تفسير الكبير ص 288 من جزئه الثاني ، وقد أرسل ارسال المسلمات كون هذا الحديث موافقا عند الموافق والمخالف وأخرج هذا الحديث ابن بطة من حديث ابن عباس كام في صفحة 34 من كتاب فتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي للامام أحمد بن محمد بن الصديق الحسني المغربي نزيل القاهرة ، فراجع ، وممن اعترف بأن عليا هو الجامع لاسرار الانبياء أجمعين شيخ العرفاء محي الدين بن العربي ، فيما نقله عنه العارف الشعراني في المبحث 32 من كتابه اليواقيت والجواهر ص 172 (منه قدس). __________________ و 304 ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 120 ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 353 ح 857 ، مجمع الزوائد ج 9 ص 121 ، حلية الاولياء ج 3 ص 26 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 19 و 94 ط اسلامبول وص 21 و 109 ط الحيدرية ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 35 ، الرياض النضرة لمحب الدين الطبري الشافعي ج 2 ص 227 ، احقاق الحق ج 6 ص 140 ، فرائد السمطين ج 1 ص 236 ح 183 و 184. (589) يوجد في : شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 9 ص 168 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 214 و 312 ط اسلامبول وص 253 ط الحيدرية. 35 ـ قوله صلى الله عليه وآله وسلم : « يا علي ان فيك مثلا من عيسى أبغضته اليهود حتى بهتوا أمه ، وأحبه النصارى حتى أنزلوه بالمنزلة التي ليس بها ... الحديث » (1) (590). __________________ (1) أخرجه الحاكم في ص 122 من الجزء 3 من المستدرك (منه قدس). ____________________________________ وقريب منه يوجد في : ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 280 ح 804 ، الغدير للاميني ج 3 ص 355 ، شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج 1 ص 78 ح 116 و 117 و 147 ، فتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي ص 34 ط مصر وص 69 ط الحيدرية ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 220 ، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 107 ، تفسير الفخر الرازي ج 2 ص 700 ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 212 ح 256 ، ذخائر العقبى ص 93 و 94 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 214 ط اسلامبول وص 253 ط الحيدرية ، الرياض النضرة ج 2 ص 290 ، فرائد السمطين ج 1 ص 170. (590) يوجد في : المستدرك للحاكم ج 3 ص 123 ط أفست ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 234 ح 739 و 740 و 741 و 742 و 743 و 744 و 745 و 746 ، التاريخ الكبير للبخاري ج 2 ق 1 ص 281 برقم 966 ط 2 بتركيا ، مجمع الزوائد ج 9 ص 133 ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 71 ح 104 ، شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج 2 ص 162 ح 862 ، ذخائر العقبى ص 92 ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي الشافعي ص 27 ط مصر وص 45 ط بيروت وص 106 ط الحيدرية ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 339 ط الحيدرية وص 196 ط الغري ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 104 ، تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 173 ، الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعي 74 ط الميمنية وص 121 ط المحمدية 36 ـ قوله صلى الله عليه وآله وسلم : « السبق ثلاثة ؛ السابق الى موسى ، يوشع بن نون ، والسابق الى عيسى ، وصاحب ياسين ، والسابق الى محمد ، علي بن أبي طالب » (591). 37 ـ قوله صلى الله عليه وآله وسلم : « الصديقون ثلاثة : حبيب النجار ، مؤمن آل ياسين ، قال : يا قوم اتبعوا المرسلين ، وحزقيل ، مؤمن آل فرعون ، قال أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله ، وعلي بن أبي طالب ، وهو __________________ (1) أخرجه الطبراني وابن مردويه ، عن ابن عباس. وأخرجه الديلمي عن عائشة ، وهو من السنن المستفيضة (منه قدس). ____________________________________ بمصر ، نور الابصار للشبلنجي ص 73 ط العثمانية وص 73 ط السعيدية ، اسعاف الراغبين بهامش نور الابصار ص 141 ط العثمانية وص 157 ط السعيدية ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 110 و 214 و 283 ط اسلامبول وص 128 و 253 و 339 ط الحيدرية ، كنز العمال ج 15 ص 110 ح 134 ط 2 ، الرياض النضرة ج 2 ص 217 ط الخانجي وج 2 ص 289 ط 2 ، مشكاة المصابيح ج 3 ص 246 ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 46 ، احقاق الحق ج 7 ص 285 ، فرائد السمطين ج 1 ص 172 ح 132 و 134. (591) يوجد في : شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج 2 ص 213 ح 924 و 926 ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 20 ، الصواعق المحرقة لابن حجر ص 74 ط الميمنية بمصر وص 123 ط المحمدية ، مجمع الزوائد ج 9 ص 102 ، ذخائر العقبى ص 58 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 284 ط اسلامبول ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 30 ، فضائل الخمسة من الصحاح الستة ج 1 ص 184 ، احقاق الحق ج 5 ص 588. وراجع بقية المصادر فيما تقدم تحت رقم (105). أفضلهم » (1) (592). 38 ـ قوله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي : « إن الامة ستغدر بك بعدي ، وأنت تعيش على ملتي وتقتل على سنتي ، من أحبك أحبني ، ومن أبغضك أبغضني ، وان هذه ستخضب من هذا ـ يعني لحيته من رأسه ـ (2) » (593) وعن علي أنه قال : « ان مما عهد الي النبي أن الامة ستغدر __________________ (1) أخرجه أبو نعيم وابن عساكر عن أبي ليلى مرفوعا ، وأخرجه ابن النجار عن ابن عباس مرفوعا ، فراجع الحديث 30 والحديث 31 من الاربعين حديثا التي أوردها ابن حجر في الفصل الثاني من الباب 9 من صواعقه ، اخر ص 74 والتي بعدها (منه قدس). (2) أخرجه الحاكم ص 147 من الجزء 3 من المستدرك وصححه ، وأورده الذهبي في تلخيصه معترفا بصحته (منه قدس). ____________________________________ (592) يوجد في : شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج 2 ص 223 ح 938 و 939 ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 79 ح 128 وج 2 ص 282 ح 805 ، ذخائر العقبى ص 56 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 124 ط الحيدرية وص 47 ط الغري ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 215 ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 245 ح 293 و 294 ، الرياض النضرة ج 2 ص 202 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 126 و 185 و 202 و 233 و 284 و 315 ط اسلامبول وص 146 و 219 و 236 و 238 و 340 ط الحيدرية ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 9 ص 172 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل وج 2 ص 431 ط أفست بيروت ، الجامع الصغير للسيوطي ج 2 ص 42 ط الميمنية وج 2 ص 83 ط آخر ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 30. (593) يوجد في : إحقاق الحق ج 7 ص 237 ، كنز العمال ج 6 ص 157 ط 1 ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 435 ، فضائل الخمسة ج 3 ص 52 ط بيروت. بي بعده » (1) (594). وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي : « أما انك ستلقي بعدي جهدا ، قال : في سلامة من ديني؟ قال : في سلامة من دينك » (595). 39 ـ قوله صلى الله عليه وآله وسلم : « ان منكم من يقاتل على تأويل القرآن ، كما قاتلت على تنزيله ، فاستشرف لها القوم وفيهم أبو بكر وعمر ، قال أبو بكر : أنا هو ، قال لا ، قال عمر : أنا هو ، قال لا ، ولكن خاصف النعل يعني عليا ، قال أبو سعيد الخدري : فأتيناه فبشرناه ، فلم يرفع يرفع به رأسه كأنه قد كان سمعه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (2) » (596). ونحوه __________________ (1) هذا الحديث والذي بعده ، أعني حديث ابن عباس ، أخرجهما الحاكم في ص 140 من الجزء 3 من المستدرك ، وأوردهما الذهبي في التلخيص ، وصرح كلاهما بصحتهما على شرط الشيخين (منه قدس). (2) أخرجه الحاكم في آخر ص 122 من الجزء 3 من المستدرك ، وقال هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه ؛ واعترف الذهبي بصحته على ____________________________________ (594) يوجد في : شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 6 ص 45 ط مصر بتحقيق أبي الفضل وج 2 ص 18 ط أفست بيروت ، تاريخ بغداد ج 11 ص 216 ، البداية والنهاية لابن كثير ج 6 ص 218 بمصر ، احقاق الحق ج 7 ص 325 ، فضائل الخمسة ج 3 ص 51 ، تلخيص الشافي للطوسي ج 3 ص 51 ط الآداب. (595) يوجد في : المستدرك للحاكم ج 3 ص 140 ط أفست ، تلخيص المستدرك للذهبي مطبوع بذيل المستدرك ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 118 ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 34 ، فضائل الخمسة ج 3 ص 52 ، احقاق الحق ج 7 ص 329 ، فرائد السمطين ج 1 ص 387 ح 318. (596) هذا الحديث يوجد في : مطالب السؤول لابن طلحة الشافعي ج 1 ص 64 .............. __________________ شرط الشيخين ، وذلك حيث أورده في التلخيص ، وأخرجه الامام أحمد من حديث أبي سعيد في ص 82 وفي ص 33 من الجزء 3 من مسنده ؛ وأخرجه البيهقي في شعب الايمان ، وسعيد بن منصور في سننه ، وأبو نعيم في حليته ، وأبو يعلى في السنن ، وهو الحديث 2585 في ص 155 من الجزء 6 من الكنز (منه قدس). ____________________________________ ط النجف وص 23 ط طهران ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 183 ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 115 ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 3 ص 127 ح 1168 و 1170 و 1171 و 1175 و 1177 و 1178. وقريب منه في : خصائص أمير المؤمنين للنسائي ص 131 ط الحيدرية وص 66 ط بيروت ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 37 ، حلية الاولياء ج 1 ص 67 ، أسد الغابة ج 3 ص 282 وج 4 ص 32 ، الرياض النضرة ج 2 ص 252 و 253 ، ذخائر العقبى ص 76 ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 298 ح 341 و 78 ، المسندر للكلابي ص 438 ح 23 مطبوع ملحقا لمناقب ابن المغازلي ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 2 ص 277 وج 3 ص 207 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل وج 1 ص 205 ط مصر قديم ، مجمع الزوائد ج 9 ص 33 وج 5 ص 186 ، تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 173 ، الصواعق المحرقة لابن حجر ص 74 ط الميمنية بمصر وص 121 ط المحمدية ، الاصابة لابن حجر ج 2 ص 392 ، كنز العمال ج 15 ص 94 ح 266 ط الثانية ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 209 ، 283 ، 59 ط اسلامبول وص 67 ، 247 ، 339 ط الحيدرية ، فضائل الخمسة ج 2 ص 349 ، فرائد السمطين للحمويني ج 1 ص 159 ح 121 و 122 و 123 وص 280 ح 219. وذكره في احقاق الحق ج 6 ص 24 عن : مسند أحمد بن حنبل ج 3 ص 33 حديث أبي أيوب الانصاري في خلافة عمر ، اذ قال (1) : « أمر رسول الله صلى الله عليه وإله وسلم ، علي بن أبي طالب بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين » (597). وحديث عمار بن ياسر ، إذ (2) __________________ (1) فيما أخرج عنه الحاكم من طريقين في ص 139 ، والتي بعدها من الجزء 3 من المستدرك (منه قدس). (2) فيما أخرجه ابن عساكر ، وهو الحديث 2588 في ص 155 من الجزء 6 من الكنز (منه قدس). ____________________________________ و 31 و 82 ط الميمنية بمصر ، المعتصر من المختصر ج 1 ص 221 ط حيدر آباد ، تاريخ الاسلام للذهبي ج 2 ص 202 ط مصر ، البداية والنهاية ج 6 ص 217 ط السعادة ، نزهة المجالس للصفوري ج 2 ص 209 ط القاهرة، نزهة النواظر ص 39 ط الميمنية بمصر ، شرح ديوان أمير المؤمنين للميبدي ص 174 مخطوط ، شرح كتاب الفقه الاكبر لابي حنيفة ص 67 ط القاهرة ، مفتاح النجا للبدخشي ص 67 مخطوط ، تاريخ آل محمد لبهجت أفندي ص 122 ط أفتاب ، أرجح المطالب للشيخ عبيد الله الحنفي ص 44 ، 601 ط لاهور ، الروض الازهر للهندي الحنفي ص 111 ط حيدر آباد. (597) أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علي بن أبي طالب بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين. وهم أصحاب الجمل ، وأهل صفين ، والخوارج. راجع : ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 3 ص 168 ح 1205 ، 1206 ، 1207 ، 1208 ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 110 وص 122 وص 125 ، ميزان الاعتدال للذهبي ج 1 ص 271 وص 584 ، مجمع الزوائد ج 6 ص 135 وج 5 ص 186 وج 7 ص 238 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 3 ص 245 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 128 ط اسلامبول قال : « قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : يا علي ستقاتلك الفئة الباغية ، وأنت على الحق ، فمن لم ينصرك يومئذ فليس مني » (598) ____________________________________ وص 152 ط الحيدرية ، نهاية اللغة لابن الاثير الجزري ج 4 ص 60 ، لسان العرب لابن منظور ج 3 ص 18 وج 9 ص 253 ، تاج العروس للزبيدي ج 1 ص 651 وج 5 ص 206 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 169 ط الحيدرية وص 70 ط الغري ، أسد الغابة ج 4 ص 33 ، فضائل الخمسة ج 2 ص 358 ، الغدير للاميني ج 3 ص 192 ـ 195 ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 435 و 437 و 451 ، كنز العمال ج 15 ص 98 ح 282 ط 2 ، الاستيعاب بهامش الاصابة ج 3 ص 53 ، فرائد السمطين للحمويني ج 1 ص 150 و 279 و 281 و 282 و 283 و 285 و 332. وذكره في احقاق الحق ج 6 ص 60 عن : تنزيه الشريعة المرفوعة للكناني ج 1 ص 387 ط القاهرة ، مفتاح النجا للبدخشي ص 68 مخطوط ، ارجح المطالب للشيخ عبيدالله الحنفي ص 602 و 603 و 624 ط لاهور ، تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج 8 ص 340 وج 13 ص 186 ط القاهرة ، موضح أوهام الجمع والتفريق للخطيب البغدادي ج 1 ص 386 ، شرح المقاصد للتفتازاني ج 2 ص 217 ط الاستانة ، مجمع بحار الانوار ج 3 ص 143 وص 395 ط نول كشور ، شرح ديوان أمير المؤمنين للميبدي ص 209 مخطوط ، الروض الازهر ص 389 ط حيدر اباد. وذكره في فضائل الخمسة عن : كنز العمال ج 6 ص 82 و 88 و 319 و 392 و 72 و 215 ، ونقله في الغدير ج 3 ص 192 عن : تاريخ ابن كثير ج 7 ص 306 ، الخصائص للسيوطي ج 2 ص 138. (598) يوجد في : ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ ابن عساكر الشافعي ج 3 ص 171 ح 1209 ، الغدير للاميني ج 3 ص 193 ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 32 ، احقاق الحق ج 5 ص 635. وحديث أبي ذر ، إذ قال : (1) « قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، والذي نفسي بيده ، ان فيكم رجلا يقاتل الناس من بعدي على تأويل القرآن ؛ كما قاتلت المشركين على تنزيله » (599). وحديث محمد بن عبيدالله بن أبي رافع ، عن أبيه ، عن جده أبي رافع ، قال : « قال رسول الله : يا أبا رافع ، سيكون بعدي قوم يقاتلون عليا ، حق على الله جهادهم ، فمن لم يستطع جهادهم بيده فبلسانه ، فمن لم يستطع بلسانه فبقلبه ... الحديث (1) » (600). وحديث الاخضر الانصاري (3) ، قال : « قال رسول الله : أنا __________________ (1) فيما أخرجه الديلمي ، كما في آخر ص 155 من الجزء 6 من الكنز (منه قدس). (2) أخرجه الطبراني في الكبير ، كما في ص 155 من الجزء 6 من الكنز (منه قدس). (3) هو ابن أبي الاخضر ، ذكره ابن السكن ، وروى عنه هذا الحديث من طريق الحارث بن حصيرة عن جابر الجعفي عن الامام الباقر عن أبيه الامام زين ____________________________________ (599) يوجد في : المناقب للخوارزمي الحنفي ص 44 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 334 ط الحيدرية وص 191 ط الغري ، فضائل الخمسة ج 2 ص 352 ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 36 ، احقاق الحق ج 6 ص 37. (600) راجع مجمع الزوائد ج 9 ص 134 وذكره في احقاق الحق ج 7 ص 334 عن : نزول القرآن في أمير المؤمنين لابي نعيم الاصبهاني مخطوط ، مفتاح النجا للبدخشي ص 67 مخطوط ، وذكره في ذيل ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر ج 3 ص 123 عن : المعجم الكبير للطبراني ج 1 الورقة 51 / أمخطوط. أقاتل على تنزيل القرآن ، وعلي يقاتل على تأويله » (601). 40 ـ قوله صلى الله عليه وآله وسلم : « يا علي أخصمك بالنبوة فلا نبوة بعدي ، وتخصم الناس بسبع ولا يحاجك فيها أحد من قريش ، أنت أولهم ايمانا بالله ، وأوفاهم بعهد الله ، وأقومهم بأمر الله ، وأقسمهم بالسوية ، وأعدلهم في الرعية ، وأبصرهم بالقضية ، وأعظمهم عند الله مزية » (1) (602) __________________ العابدين عن الاخضر عن النبي. وقال ابن السكن : هو غير مشهور في الصحابة ، وفي اسناد حديثه نظر ، نقل ذلك كله العسقلاني في ترجمة الاخضر من الاصابة ، وأخرج الدار قطني هذا الحديث في الافراد ، وقال : تفرد به جابر الجعفي وهو رافضي (منه قدس). (1) أخرجه أبو نعيم من حديث معاذ ، وأخرج الحديث الذي بعده ، أعني حديث أبي سعيد ، في حلية الاولياء ؛ وهما موجودان في ص 156 من الجزء 6 من الكنز (منه قدس). ____________________________________ (601) يوجد في : الاصابة لابن حجر العسقلاني ج 1 ص 25 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 233 ط اسلامبول وص 276 ط الحيدرية وج 2 ص 58 ط العرفان بصيدا. (602) يوجد في : حلية الاولياء لابي نعيم ج 1 ص 65 ـ 66 ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 117 حديث 160 ، الرياض النضرة ج 2 ص 262 ، مطالب السؤول ج 1 ص 95 ط النجف ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 9 ص 173 ط مصر بتحقيق محمد أبو الفضل وج 2 ص 431 أفست على ط مصر قديم ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 71 ، الميزان للذهبي ج 1 ص 313 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 270 ط الحيدرية وص 139 ط الغري ، الغدير للاميني ج 3 ص 96 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 315 ط اسلامبول وص 379 ط الحيدرية ، منتخب وعن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « يا علي لك سبع خصال لا يحاجك فيهن أحد يوم القيامة ، أنت أول المؤمنين بالله ، وأوفاهم بعهد الله ، وأقومهم بأمر الله ، وأرأفهم بالرعية ، وأقسمهم بالسوية ، وأعلمهم بالقضية ، وأعظمهم مزية » (603) اهـ. الى ما لا يسع المقام استقصاءه من أمثال هذه السنن المتضافرة المتناصرة باجتماعها كلها على الدلالة على معنى واحد ، هو أن عليا ثاني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، في هذه الامة ، وأن له عليها من الزعامة بعد النبي ما كان له صلى الله عليه وآله وسلم ، فهي من ناحية السنن المتواترة في معناها ، وان لم يتواتر لفظها ، وناهيك بهذا حجة بالغة ، والسلام. ش المراجعة 49 11 المحرم سنة 1330 1 ـ الاعتراف بفضائل علي 2 ـ فضائله لا تستلزم العهد بالخلافة إليه. 1 ـ قال الامام أبو عبدالله أحمد بن حنبل : « ما جاء لاحد من أصحاب ____________________________________ كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 34 ، فرائد السمطين ج 1 ص 223 ح 174. (603) يوجد في : حلية الاولياء لابي نعيم ج 1 ص 66 أفست على ط السعادة ، مطالب السؤول لابن طلحة الشافعي ج 1 ص 95 ط النجف. رسول الله من الفضائل ما جاء لعلي بن أبي طالب » (604) ؛ (1) وقال ابن __________________ (1) أخرجه الحاكم في ص 107 من صحيحه في المستدرك ، ولم يتعقبه الذهبي في التلخيص (منه قدس). ____________________________________ (604) يوجد في : تلخيص المستدرك للذهبي مطبوع بذيل المستدرك ج 3 ص 107 ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 3 ص 63 ح 1108 ، شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج 1 ص 19 ح 7 ، 8 ، 9 ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 3 ط الحيدرية وص 19 ط تبريز ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 253 ط الحيدرية وص 125 ط الغري ، تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 168 ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 80 ط القضاء بالنجف ، الصواعق لابن حجر الهيتمي ص 72 ط الميمنية وص 118 ط المحمدية ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 121 ، وص 275 ط اسلامبول وص 142 وص 328 ط الحيدرية وج 1 ص 131 وج 2 ص 99 ، و 104 ط العرفان بصيدا ، الكامل في التاريخ لابن الاثير ج 3 ص 399 ، السيرة الحلبية ج 2 ص 207 ، الروض الازهر ص 96 و 102 ، مفتاح النجا للبدخشي ص 43 مخطوط ، تجهيز الجيش للدهلوي الهندي ص 335 مخطوط ، السيرة النبوية لزين دحلان المطبوع بهامش السيرة الحلبية ج 2 ص 11 ، اسعاف الراغبين بهامش نور الابصار ص 148 ـ 149 السعيدية وص 135 ط العثمانية ، مطالب السؤول لابن طلحة الشافعي ج 1 ص 87 ط النجف ، فرائد السمطين ج 1 ص 379 ح 309. وقريب من هذا القول ما في : الاستيعاب لابن عبدالبر بهامش الاصابة ج 3 ص 51 ، الاصابة لابن حجر ج 2 ص 507 ، اسعاف الراغبين للصبان المطبوع بهامش نور الابصار ص 149 ط السعيدية وص 135 ط العثمانية ، فتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي للمغربي ص 20 ط الحيدرية وص 2 ط الاسلامية بالقاهرة. عباس : « ما نزل في أحد في كتاب الله ما نزل في علي (1) » (605) وقال مرة أخرى (2) : « نزل في علي ثلاثمئة آية من كتاب الله عزوجل » (606) ، وقال مرة ثالثة : (3) « ما أنزل الله : يا أيها الذين آمنوا، الا وعلي أميرها وشريفها ، ولقد __________________ (1) أخرجه ابن عساكر وغير واحد من أصحا ب السنن (منه قدس). (2) من حديث أخرجه ابن عساكر أيضا (منه قدس). (3) من حديث أخرجه الطبراني وابن أبي حاتم وغير واحد من أصحاب السنن ، ونقله ابن حجر ، ونقل الاحاديث الثلاثة التي قبله في الفصل 3 من الباب 9 صفحة 76 من صواعقه (منه قدس). ____________________________________ (605) يوجد في : ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 430 ح 933 ط بيروت ، شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج 1 ص 39 ح 49 و 53 ، نور الابصار للشبلنجي الشافعي ص 73 ط السعيدية وص 74 ط العثمانية بمصر ، تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 171 ، الصواعق لابن حجر ص 125 ط المحمدية وص 76 ط الميمنية بمصر ، اسعاف الراغبين المطبوع بهامش نور الابصار ص 160 ط السعيدية وص 145 ط العثمانية. (606) يوجد في : ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 31 ح 934 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 231 ط الحيدرية وص 108 ط الغري ، تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 172 ، نور الابصار للشبلنجي ص 73 ط السعيدية وص 74 ط العثمانية بمصر ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 126 و 286 ط اسلامبول وص 148 و 343 ط الحيدرية وج 1 ص 125 وج 2 ص 111 ط العرفان بصيداء ، الصواعق المحرقة لابن حجر ص 125 ط المحمدية وص 76 ط الميمنية بمصر ، اسعاف الراغبين المطبوع بهامش نور الابصار ص 160 ط السعيدية وص 145 ط العثمانية ، السيرة النبوية لزين دحلان بهامش السيرة للحلبي ج 2 ص 11.
| |
|
| |
الشيخ شوقي البديري الشيخ شوقي البديري
عدد المساهمات : 2973 نقاط : 4624 تاريخ التسجيل : 17/06/2012 العمر : 59 الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق
| موضوع: رد: المبحث الثاني في الامامة العامة وهي الخلافة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الأربعاء أكتوبر 16, 2024 9:07 pm | |
| 21 ـ قوله صلى الله عليه وآله وسلم : « يا علي طوبى لمن أحبك وصدق فيك ، وويل لمن أبغضك وكذب فيك ». أخرجه الحاكم في ص 135 من الجزء الثالث من المستدرك ، ثم قال : هذا حديث صحيح الاسناد ، ولم يخرجاه (575). 22 ـ قوله صلى الله عليه وآله وسلم : « من أراد أن يحيا حياتي ويموت ميتتي ، ويسكن جنة الخلد التي وعدني ربي ، فليتول علي بن أبي طالب ، ____________________________________ ط السعيدية و 74 ط العثمانية ، الميزان للذهبي ج 2 ص 613 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 91 و 248 و 314 ط اسلامبول وص 104 و 295 ط الحيدرية ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 9 ص 171 ط مصر بتحقيق أبوالفضل وج 2 ص 30 ط أفست بيروت ، الرياض النضرة ج 2 ص 219 و 220 ، فرائد السمطين ج 1 ص 128. ويأتي قريب منه تحت رقم (751) فراجع. (575) يوجد في : نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 102 ، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 111 ط الحيدرية وص 109 ط الغري ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 211 ح 705 و 706 ، ذخائر العقبى ص 92 ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 30 و 66 ، مجمع الزوائد ج 9 ص 132 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 91 و 213 ط اسلامبول وص 104 و 252 ط الحيدرية ، نور الابصار للشبلنجي ص 74 ط العثمانية وص 73 ط السعيدية بمصر ، الرياض النضرة ج 2 ص 285 ط 2 بمصر وج 2 ص 214 ط الخانجي ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 34 ، كنوز الحقائق للمناوي ص 203 ط بولاق وص 121 ط آخر ، احقاق الحق ج 7 ص 271 ، فرائد السمطين ج 1 ص 129 و 310 ح 248. فانه لن يخرجكم من هدى ولن يدخلكم في ضلالة » (1) (576). 23 ـ قوله صلى الله عليه وآله وسلم : « أوصي من آمن بي وصدقني بولاية علي بن أبي طالب ، فمن تولاه تولاني ، ومن تولاني فقد تولى الله ، ومن أحبه فقد أحبني ، ومن أحبني فقد أحب الله ، ومن أبغضه فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله عزوجل » (2) (577). 24 ـ قوله صلى الله عليه وآله وسلم : « من سره أن يحيا حياتي ، ويموت مماتي ، ويسكن جنة عدن غرسها ربي ، فليتول عليا من بعدي ، وليوال وليه ، وليقتد بأهل بيتي من بعدي ، فإنهم عترتي ، خلقوا من طينتي ، ورزقوا فهمي وعلمي ، فويل للمكذبين بفضلهم من أمتي ، القاطعين فيهم صلتي ، لا أنالهم الله شفاعتي » (578). 25 ـ قوله صلى الله عليه وآله وسلم : « من أحب أن يحيا حياتي ويموت __________________ (1) اوردنا هذا الحديث في المراجعة العاشرة (منه قدس). (2) أوردنا هذا الحديث في المراجعة العاشرة أيضا ، فراجع ما علقناه ثمة عليه وعلى الذي قبله (منه قدس). ____________________________________ (576) تقدم هذا الحديث مع مصادره تحت رقم (48) فراجع. (577) تقدم هذا الحديث مع مصادره تحت رقم (49) فراجع. (578) قال الرسول (ص) : « من سره أن يحيى حياتي ويموت مماتي ويسكن جنة عدن غرسها ربي فليتول عليا من بعدي .... الخ ». تقدم هذا الحديث مع مصادره تحت رقم (46). ميتتي ، ويدخل الجنة التي وعدني ربي وهي جنة الخلد ، فليتول عليا وذريته من بعده ، فانهم لن يخرجوكم من باب هدى ، ولن يدخلوكم باب ضلالة » (1) (579). 26 ـ قوله صلى الله عليه وآله وسلم : « يا عمار إذا رأيت عليا قد سلك واديا وسلك الناس واديا غير فاسلك مع علي ، ودع الناس ، فإنه لن يدلك على ردى ، ولن يخرجك من هدى » (2) (580). 27 ـ قوله صلى الله عليه وآله وسلم ، في حديث أبي بكر : « كفي وكف علي في العدل سواء » (3) (581). __________________ (1) راجع ما علقناه على هذا الحديث وعلى الذي قبله ، إذ أوردناهما في المراجعة 10 (منه قدس) (2) أخرجه الديلمي عن عمار وأبي أيوب ، كما في أول ص 156 من الجزء 6 من الكنز (منه قدس). (3) هذا هو الحديث 2539 في ص 153 من الجزء 6 من الكنز (منه قدس). ____________________________________ (579) تقدم هذا الحديث مع مصادره تحت رقم (46) فراجع. (580) يوجد في : ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 3 ص 170 ح 1208 ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 57. (581) يوجد في : مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 129 ح 170 ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج2 ص438 ح946 ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 211 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 234 ط اسلامبول وص 277 ط الحيدرية وج 2 ص 58 ط العرفان ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 31 ، فرائد السمطين ج 1 ص 50 ، تاريخ بغداد ج 5 ص 383. 28 ـ قوله صلى الله عليه وآله وسلم : « يا فاطمة أما ترضين أن الله عز وجل ، اطلع الى أهل الارض فاختار رجلين ، أحدهما أبوك والاخر لعلك » (1) (582). 29 ـ قوله صلى الله عليه وآله وسلم : (أنا المنذر ، وعلي الهادي ، وبك يا علي يهتدي المهتدون من بعدي » (2) (583). __________________ (1) أخرجه الحاكم في ص 129 من الجزء 3 من صحيحه المستدرك ، ورواه كثير من اصحاب السنن وصححوه (منه قدس). (2) أخرجه الديلمي من حديث ابن عباس وهو الحديث 2631 في ص 157 من الجزء 6 من الكنز (منه قدس). ____________________________________ (582) يوجد في : المستدرك للحاكم ج 3 ص 129 ط افست ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 249 ح 315 و 316 و 317 و 318 ، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص 309 ط الحيدرية وص 318 ط آخر ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 421 ط اسلامبول وص 310 و 505 ط الحيدرية ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 297 ط الحيدرية وص 162 ط الغري ، كنز العمال ج 6 ص 391 ح 5992 ط 1 وج 15 ص 95 ح 270 ط 2 ، الغدير للاميني ج 2 ص 318 ، احقاق الحق ج 5 ص 266 ، تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج 4 ص 195 و 196. (583) يوجد في : ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 417 ح 916 ، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 107 ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 90 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 99 ط اسلامبول وص 115 ط الحيدرية ، نور الابصار ص 71 ط العثمانية ، شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج 1 ص 293 ح 398 و 399 30 ـ قوله صلى الله عليه وآله وسلم : « يا علي ، لا يحل لاحد أن يجنب في المسجد غيري وغيرك » (1) (584) ومثله حديث الطبراني عن أم سلمة ، والبزار ، عن سعد ، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « لا يحل لاحد أن يجنب في هذا المسجد إلا أنا وعلي (2) » (585). __________________ (1) راجع ما علقناه على هذا الحديث ، إذ أوردناه في المراجعة 34 ، وأمعن النظر في كل ما أوردناه ثمة من السنن (منه قدس). (2) أورده ابن حجر في صواعقه ، فراجع الحديث 13 من الاربعين التي أوردها في الباب 9 (منه قدس). ____________________________________ و 400 و 401 و 402 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 233 ط الحيدرية وص 109 ط الغري ، احقاق الحق ج 4 ص 301 ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد بن حنبل ج 5 ص 34 ، فرائد السمطين ج 1 ص 148 ، وراجع بقية المصادر فيما تقدم تحت رقم (81). (584) يوجد في : صحيح الترمذي ج 5 ص 303 ح 3811 ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 268 ح 331 و 332 ، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص 42 ، فتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي ص 46 ط الحيدرية وص 17 ط مصر ، مجمع الزوائد ج 9 ص 115 ، الصواعق المحرقة لابن حجر ص 121 ط المحمدية وص 73 ط الميمنية بمصر ، تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 172 ، ذخائر العقبى ص 77 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 87 و 210 و 282 ط اسلامبول وص 99 و 248 و 338 ط الحيدرية. راجع بقية مصادر الحديث فيما تقدم تحت رقم (512). (585) راجع : ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 87 و 182 ط اسلامبول وص 99 و 215 ط الحيدرية. 31 ـ قوله صلى الله عليه وآله وسلم : « أنا وهذا ـ يعني عليا ـ حجة على أمتي يوم القيامة » (586) أخرجه الخطيب من حديث أنس (1) ، وبماذا يكون أبو الحسن حجة كالنبي؟ لولا أنه ولي عهده ، وصاحب الامر من بعده. 32 ـ قوله صلى الله عليه وآله وسلم : « مكتوب على باب الجنة : لا اله الا الله ، محمد رسول الله ، علي أخو رسول الله » (2) (587). 33 ـ قوله صلى الله عليه وآله وسلم : « مكتوب على ساق العرش : لا اله الا الله ، محمد رسول الله ، أيدته بعلي ، ونصرته بعلي » (3) (588). __________________ (1) وهو الحديث 2632 في ص 157 من الجزء 6 من الكنز. (منه قدس). (2) أخرجه الطبراني في الاوسط ؛ والخطيب في المتفق والمفترق ، كما في أول ص 159 من الجزء 6 من كنز العمال. وقد أوردناه في المراجعة 34 ، وعلقنا عليه ما يفيد الباحث المتتبع. (منه قدس). (3) أخرجه الطبراني في الكبير ، وابن عساكر عن أبي الحمراء مرفوعا ، كما في ص 158 من الجزء 6 من الكنز. (منه قدس). ____________________________________ (586) يوجد في : مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 45 ح 67 وص 197 ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 273 ح 793 و 794 و 795 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 239 ط اسلامبول وص 284 ط الحيدرية ، كنوز الحقائق للمناوي ص 38 ، الميزان للذهبي ج 4 ص 128 ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 34. وقريب منه في : الرياض النضرة ج 2 ص 254 ، الميزان للذهبي ج 4 ص 127. (587) تقدم هذا الحديث مع مصادره تحت رقم (500) فراجع. (588) يوجد في : شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج 1 ص 224 ح 300 و 301 34 ـ قوله صلى الله عليه وآله وسلم : « من أراد أن ينظر الى نوح في عزمه ، والى آدم في علمه ، والى ابراهيم في حلمه ، والى موسى في فطنته ، والى عيسى في زهده ، فلينظر الى علي بن أبي طالب ». أخرجه البيهقي في صحيحه ، والامام أحمد بن حنبل في مسنده » (1) (589). __________________ (1) وقد نقله عنهما ابن أبي الحديد في الخبر الرابع من الاخبار التي أوردها في ص 449 من المجلد الثاني من شرح النهج ، وأورده الامام الرازي في معنى آية المباهلة من تفسير الكبير ص 288 من جزئه الثاني ، وقد أرسل ارسال المسلمات كون هذا الحديث موافقا عند الموافق والمخالف وأخرج هذا الحديث ابن بطة من حديث ابن عباس كام في صفحة 34 من كتاب فتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي للامام أحمد بن محمد بن الصديق الحسني المغربي نزيل القاهرة ، فراجع ، وممن اعترف بأن عليا هو الجامع لاسرار الانبياء أجمعين شيخ العرفاء محي الدين بن العربي ، فيما نقله عنه العارف الشعراني في المبحث 32 من كتابه اليواقيت والجواهر ص 172 (منه قدس). __________________ و 304 ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 120 ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 353 ح 857 ، مجمع الزوائد ج 9 ص 121 ، حلية الاولياء ج 3 ص 26 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 19 و 94 ط اسلامبول وص 21 و 109 ط الحيدرية ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 35 ، الرياض النضرة لمحب الدين الطبري الشافعي ج 2 ص 227 ، احقاق الحق ج 6 ص 140 ، فرائد السمطين ج 1 ص 236 ح 183 و 184. (589) يوجد في : شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 9 ص 168 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 214 و 312 ط اسلامبول وص 253 ط الحيدرية. 35 ـ قوله صلى الله عليه وآله وسلم : « يا علي ان فيك مثلا من عيسى أبغضته اليهود حتى بهتوا أمه ، وأحبه النصارى حتى أنزلوه بالمنزلة التي ليس بها ... الحديث » (1) (590). __________________ (1) أخرجه الحاكم في ص 122 من الجزء 3 من المستدرك (منه قدس). ____________________________________ وقريب منه يوجد في : ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 280 ح 804 ، الغدير للاميني ج 3 ص 355 ، شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج 1 ص 78 ح 116 و 117 و 147 ، فتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي ص 34 ط مصر وص 69 ط الحيدرية ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 220 ، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 107 ، تفسير الفخر الرازي ج 2 ص 700 ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 212 ح 256 ، ذخائر العقبى ص 93 و 94 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 214 ط اسلامبول وص 253 ط الحيدرية ، الرياض النضرة ج 2 ص 290 ، فرائد السمطين ج 1 ص 170. (590) يوجد في : المستدرك للحاكم ج 3 ص 123 ط أفست ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 234 ح 739 و 740 و 741 و 742 و 743 و 744 و 745 و 746 ، التاريخ الكبير للبخاري ج 2 ق 1 ص 281 برقم 966 ط 2 بتركيا ، مجمع الزوائد ج 9 ص 133 ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 71 ح 104 ، شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج 2 ص 162 ح 862 ، ذخائر العقبى ص 92 ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي الشافعي ص 27 ط مصر وص 45 ط بيروت وص 106 ط الحيدرية ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 339 ط الحيدرية وص 196 ط الغري ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 104 ، تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 173 ، الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعي 74 ط الميمنية وص 121 ط المحمدية 36 ـ قوله صلى الله عليه وآله وسلم : « السبق ثلاثة ؛ السابق الى موسى ، يوشع بن نون ، والسابق الى عيسى ، وصاحب ياسين ، والسابق الى محمد ، علي بن أبي طالب » (591). 37 ـ قوله صلى الله عليه وآله وسلم : « الصديقون ثلاثة : حبيب النجار ، مؤمن آل ياسين ، قال : يا قوم اتبعوا المرسلين ، وحزقيل ، مؤمن آل فرعون ، قال أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله ، وعلي بن أبي طالب ، وهو __________________ (1) أخرجه الطبراني وابن مردويه ، عن ابن عباس. وأخرجه الديلمي عن عائشة ، وهو من السنن المستفيضة (منه قدس). ____________________________________ بمصر ، نور الابصار للشبلنجي ص 73 ط العثمانية وص 73 ط السعيدية ، اسعاف الراغبين بهامش نور الابصار ص 141 ط العثمانية وص 157 ط السعيدية ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 110 و 214 و 283 ط اسلامبول وص 128 و 253 و 339 ط الحيدرية ، كنز العمال ج 15 ص 110 ح 134 ط 2 ، الرياض النضرة ج 2 ص 217 ط الخانجي وج 2 ص 289 ط 2 ، مشكاة المصابيح ج 3 ص 246 ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 46 ، احقاق الحق ج 7 ص 285 ، فرائد السمطين ج 1 ص 172 ح 132 و 134. (591) يوجد في : شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج 2 ص 213 ح 924 و 926 ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 20 ، الصواعق المحرقة لابن حجر ص 74 ط الميمنية بمصر وص 123 ط المحمدية ، مجمع الزوائد ج 9 ص 102 ، ذخائر العقبى ص 58 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 284 ط اسلامبول ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 30 ، فضائل الخمسة من الصحاح الستة ج 1 ص 184 ، احقاق الحق ج 5 ص 588. وراجع بقية المصادر فيما تقدم تحت رقم (105). أفضلهم » (1) (592). 38 ـ قوله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي : « إن الامة ستغدر بك بعدي ، وأنت تعيش على ملتي وتقتل على سنتي ، من أحبك أحبني ، ومن أبغضك أبغضني ، وان هذه ستخضب من هذا ـ يعني لحيته من رأسه ـ (2) » (593) وعن علي أنه قال : « ان مما عهد الي النبي أن الامة ستغدر __________________ (1) أخرجه أبو نعيم وابن عساكر عن أبي ليلى مرفوعا ، وأخرجه ابن النجار عن ابن عباس مرفوعا ، فراجع الحديث 30 والحديث 31 من الاربعين حديثا التي أوردها ابن حجر في الفصل الثاني من الباب 9 من صواعقه ، اخر ص 74 والتي بعدها (منه قدس). (2) أخرجه الحاكم ص 147 من الجزء 3 من المستدرك وصححه ، وأورده الذهبي في تلخيصه معترفا بصحته (منه قدس). ____________________________________ (592) يوجد في : شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج 2 ص 223 ح 938 و 939 ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 79 ح 128 وج 2 ص 282 ح 805 ، ذخائر العقبى ص 56 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 124 ط الحيدرية وص 47 ط الغري ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 215 ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 245 ح 293 و 294 ، الرياض النضرة ج 2 ص 202 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 126 و 185 و 202 و 233 و 284 و 315 ط اسلامبول وص 146 و 219 و 236 و 238 و 340 ط الحيدرية ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 9 ص 172 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل وج 2 ص 431 ط أفست بيروت ، الجامع الصغير للسيوطي ج 2 ص 42 ط الميمنية وج 2 ص 83 ط آخر ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 30. (593) يوجد في : إحقاق الحق ج 7 ص 237 ، كنز العمال ج 6 ص 157 ط 1 ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 435 ، فضائل الخمسة ج 3 ص 52 ط بيروت. بي بعده » (1) (594). وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي : « أما انك ستلقي بعدي جهدا ، قال : في سلامة من ديني؟ قال : في سلامة من دينك » (595). 39 ـ قوله صلى الله عليه وآله وسلم : « ان منكم من يقاتل على تأويل القرآن ، كما قاتلت على تنزيله ، فاستشرف لها القوم وفيهم أبو بكر وعمر ، قال أبو بكر : أنا هو ، قال لا ، قال عمر : أنا هو ، قال لا ، ولكن خاصف النعل يعني عليا ، قال أبو سعيد الخدري : فأتيناه فبشرناه ، فلم يرفع يرفع به رأسه كأنه قد كان سمعه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (2) » (596). ونحوه __________________ (1) هذا الحديث والذي بعده ، أعني حديث ابن عباس ، أخرجهما الحاكم في ص 140 من الجزء 3 من المستدرك ، وأوردهما الذهبي في التلخيص ، وصرح كلاهما بصحتهما على شرط الشيخين (منه قدس). (2) أخرجه الحاكم في آخر ص 122 من الجزء 3 من المستدرك ، وقال هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه ؛ واعترف الذهبي بصحته على ____________________________________ (594) يوجد في : شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 6 ص 45 ط مصر بتحقيق أبي الفضل وج 2 ص 18 ط أفست بيروت ، تاريخ بغداد ج 11 ص 216 ، البداية والنهاية لابن كثير ج 6 ص 218 بمصر ، احقاق الحق ج 7 ص 325 ، فضائل الخمسة ج 3 ص 51 ، تلخيص الشافي للطوسي ج 3 ص 51 ط الآداب. (595) يوجد في : المستدرك للحاكم ج 3 ص 140 ط أفست ، تلخيص المستدرك للذهبي مطبوع بذيل المستدرك ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 118 ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 34 ، فضائل الخمسة ج 3 ص 52 ، احقاق الحق ج 7 ص 329 ، فرائد السمطين ج 1 ص 387 ح 318. (596) هذا الحديث يوجد في : مطالب السؤول لابن طلحة الشافعي ج 1 ص 64 .............. __________________ شرط الشيخين ، وذلك حيث أورده في التلخيص ، وأخرجه الامام أحمد من حديث أبي سعيد في ص 82 وفي ص 33 من الجزء 3 من مسنده ؛ وأخرجه البيهقي في شعب الايمان ، وسعيد بن منصور في سننه ، وأبو نعيم في حليته ، وأبو يعلى في السنن ، وهو الحديث 2585 في ص 155 من الجزء 6 من الكنز (منه قدس). ____________________________________ ط النجف وص 23 ط طهران ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 183 ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 115 ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 3 ص 127 ح 1168 و 1170 و 1171 و 1175 و 1177 و 1178. وقريب منه في : خصائص أمير المؤمنين للنسائي ص 131 ط الحيدرية وص 66 ط بيروت ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 37 ، حلية الاولياء ج 1 ص 67 ، أسد الغابة ج 3 ص 282 وج 4 ص 32 ، الرياض النضرة ج 2 ص 252 و 253 ، ذخائر العقبى ص 76 ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 298 ح 341 و 78 ، المسندر للكلابي ص 438 ح 23 مطبوع ملحقا لمناقب ابن المغازلي ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 2 ص 277 وج 3 ص 207 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل وج 1 ص 205 ط مصر قديم ، مجمع الزوائد ج 9 ص 33 وج 5 ص 186 ، تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 173 ، الصواعق المحرقة لابن حجر ص 74 ط الميمنية بمصر وص 121 ط المحمدية ، الاصابة لابن حجر ج 2 ص 392 ، كنز العمال ج 15 ص 94 ح 266 ط الثانية ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 209 ، 283 ، 59 ط اسلامبول وص 67 ، 247 ، 339 ط الحيدرية ، فضائل الخمسة ج 2 ص 349 ، فرائد السمطين للحمويني ج 1 ص 159 ح 121 و 122 و 123 وص 280 ح 219. وذكره في احقاق الحق ج 6 ص 24 عن : مسند أحمد بن حنبل ج 3 ص 33 حديث أبي أيوب الانصاري في خلافة عمر ، اذ قال (1) : « أمر رسول الله صلى الله عليه وإله وسلم ، علي بن أبي طالب بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين » (597). وحديث عمار بن ياسر ، إذ (2) __________________ (1) فيما أخرج عنه الحاكم من طريقين في ص 139 ، والتي بعدها من الجزء 3 من المستدرك (منه قدس). (2) فيما أخرجه ابن عساكر ، وهو الحديث 2588 في ص 155 من الجزء 6 من الكنز (منه قدس). ____________________________________ و 31 و 82 ط الميمنية بمصر ، المعتصر من المختصر ج 1 ص 221 ط حيدر آباد ، تاريخ الاسلام للذهبي ج 2 ص 202 ط مصر ، البداية والنهاية ج 6 ص 217 ط السعادة ، نزهة المجالس للصفوري ج 2 ص 209 ط القاهرة، نزهة النواظر ص 39 ط الميمنية بمصر ، شرح ديوان أمير المؤمنين للميبدي ص 174 مخطوط ، شرح كتاب الفقه الاكبر لابي حنيفة ص 67 ط القاهرة ، مفتاح النجا للبدخشي ص 67 مخطوط ، تاريخ آل محمد لبهجت أفندي ص 122 ط أفتاب ، أرجح المطالب للشيخ عبيد الله الحنفي ص 44 ، 601 ط لاهور ، الروض الازهر للهندي الحنفي ص 111 ط حيدر آباد. (597) أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علي بن أبي طالب بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين. وهم أصحاب الجمل ، وأهل صفين ، والخوارج. راجع : ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 3 ص 168 ح 1205 ، 1206 ، 1207 ، 1208 ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 110 وص 122 وص 125 ، ميزان الاعتدال للذهبي ج 1 ص 271 وص 584 ، مجمع الزوائد ج 6 ص 135 وج 5 ص 186 وج 7 ص 238 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 3 ص 245 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 128 ط اسلامبول قال : « قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : يا علي ستقاتلك الفئة الباغية ، وأنت على الحق ، فمن لم ينصرك يومئذ فليس مني » (598) ____________________________________ وص 152 ط الحيدرية ، نهاية اللغة لابن الاثير الجزري ج 4 ص 60 ، لسان العرب لابن منظور ج 3 ص 18 وج 9 ص 253 ، تاج العروس للزبيدي ج 1 ص 651 وج 5 ص 206 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 169 ط الحيدرية وص 70 ط الغري ، أسد الغابة ج 4 ص 33 ، فضائل الخمسة ج 2 ص 358 ، الغدير للاميني ج 3 ص 192 ـ 195 ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 435 و 437 و 451 ، كنز العمال ج 15 ص 98 ح 282 ط 2 ، الاستيعاب بهامش الاصابة ج 3 ص 53 ، فرائد السمطين للحمويني ج 1 ص 150 و 279 و 281 و 282 و 283 و 285 و 332. وذكره في احقاق الحق ج 6 ص 60 عن : تنزيه الشريعة المرفوعة للكناني ج 1 ص 387 ط القاهرة ، مفتاح النجا للبدخشي ص 68 مخطوط ، ارجح المطالب للشيخ عبيدالله الحنفي ص 602 و 603 و 624 ط لاهور ، تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج 8 ص 340 وج 13 ص 186 ط القاهرة ، موضح أوهام الجمع والتفريق للخطيب البغدادي ج 1 ص 386 ، شرح المقاصد للتفتازاني ج 2 ص 217 ط الاستانة ، مجمع بحار الانوار ج 3 ص 143 وص 395 ط نول كشور ، شرح ديوان أمير المؤمنين للميبدي ص 209 مخطوط ، الروض الازهر ص 389 ط حيدر اباد. وذكره في فضائل الخمسة عن : كنز العمال ج 6 ص 82 و 88 و 319 و 392 و 72 و 215 ، ونقله في الغدير ج 3 ص 192 عن : تاريخ ابن كثير ج 7 ص 306 ، الخصائص للسيوطي ج 2 ص 138. (598) يوجد في : ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ ابن عساكر الشافعي ج 3 ص 171 ح 1209 ، الغدير للاميني ج 3 ص 193 ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 32 ، احقاق الحق ج 5 ص 635. وحديث أبي ذر ، إذ قال : (1) « قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، والذي نفسي بيده ، ان فيكم رجلا يقاتل الناس من بعدي على تأويل القرآن ؛ كما قاتلت المشركين على تنزيله » (599). وحديث محمد بن عبيدالله بن أبي رافع ، عن أبيه ، عن جده أبي رافع ، قال : « قال رسول الله : يا أبا رافع ، سيكون بعدي قوم يقاتلون عليا ، حق على الله جهادهم ، فمن لم يستطع جهادهم بيده فبلسانه ، فمن لم يستطع بلسانه فبقلبه ... الحديث (1) » (600). وحديث الاخضر الانصاري (3) ، قال : « قال رسول الله : أنا __________________ (1) فيما أخرجه الديلمي ، كما في آخر ص 155 من الجزء 6 من الكنز (منه قدس). (2) أخرجه الطبراني في الكبير ، كما في ص 155 من الجزء 6 من الكنز (منه قدس). (3) هو ابن أبي الاخضر ، ذكره ابن السكن ، وروى عنه هذا الحديث من طريق الحارث بن حصيرة عن جابر الجعفي عن الامام الباقر عن أبيه الامام زين ____________________________________ (599) يوجد في : المناقب للخوارزمي الحنفي ص 44 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 334 ط الحيدرية وص 191 ط الغري ، فضائل الخمسة ج 2 ص 352 ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 36 ، احقاق الحق ج 6 ص 37. (600) راجع مجمع الزوائد ج 9 ص 134 وذكره في احقاق الحق ج 7 ص 334 عن : نزول القرآن في أمير المؤمنين لابي نعيم الاصبهاني مخطوط ، مفتاح النجا للبدخشي ص 67 مخطوط ، وذكره في ذيل ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر ج 3 ص 123 عن : المعجم الكبير للطبراني ج 1 الورقة 51 / أمخطوط. أقاتل على تنزيل القرآن ، وعلي يقاتل على تأويله » (601). 40 ـ قوله صلى الله عليه وآله وسلم : « يا علي أخصمك بالنبوة فلا نبوة بعدي ، وتخصم الناس بسبع ولا يحاجك فيها أحد من قريش ، أنت أولهم ايمانا بالله ، وأوفاهم بعهد الله ، وأقومهم بأمر الله ، وأقسمهم بالسوية ، وأعدلهم في الرعية ، وأبصرهم بالقضية ، وأعظمهم عند الله مزية » (1) (602) __________________ العابدين عن الاخضر عن النبي. وقال ابن السكن : هو غير مشهور في الصحابة ، وفي اسناد حديثه نظر ، نقل ذلك كله العسقلاني في ترجمة الاخضر من الاصابة ، وأخرج الدار قطني هذا الحديث في الافراد ، وقال : تفرد به جابر الجعفي وهو رافضي (منه قدس). (1) أخرجه أبو نعيم من حديث معاذ ، وأخرج الحديث الذي بعده ، أعني حديث أبي سعيد ، في حلية الاولياء ؛ وهما موجودان في ص 156 من الجزء 6 من الكنز (منه قدس). ____________________________________ (601) يوجد في : الاصابة لابن حجر العسقلاني ج 1 ص 25 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 233 ط اسلامبول وص 276 ط الحيدرية وج 2 ص 58 ط العرفان بصيدا. (602) يوجد في : حلية الاولياء لابي نعيم ج 1 ص 65 ـ 66 ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 117 حديث 160 ، الرياض النضرة ج 2 ص 262 ، مطالب السؤول ج 1 ص 95 ط النجف ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 9 ص 173 ط مصر بتحقيق محمد أبو الفضل وج 2 ص 431 أفست على ط مصر قديم ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 71 ، الميزان للذهبي ج 1 ص 313 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 270 ط الحيدرية وص 139 ط الغري ، الغدير للاميني ج 3 ص 96 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 315 ط اسلامبول وص 379 ط الحيدرية ، منتخب وعن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « يا علي لك سبع خصال لا يحاجك فيهن أحد يوم القيامة ، أنت أول المؤمنين بالله ، وأوفاهم بعهد الله ، وأقومهم بأمر الله ، وأرأفهم بالرعية ، وأقسمهم بالسوية ، وأعلمهم بالقضية ، وأعظمهم مزية » (603) اهـ. الى ما لا يسع المقام استقصاءه من أمثال هذه السنن المتضافرة المتناصرة باجتماعها كلها على الدلالة على معنى واحد ، هو أن عليا ثاني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، في هذه الامة ، وأن له عليها من الزعامة بعد النبي ما كان له صلى الله عليه وآله وسلم ، فهي من ناحية السنن المتواترة في معناها ، وان لم يتواتر لفظها ، وناهيك بهذا حجة بالغة ، والسلام. ش المراجعة 49 11 المحرم سنة 1330 1 ـ الاعتراف بفضائل علي 2 ـ فضائله لا تستلزم العهد بالخلافة إليه. 1 ـ قال الامام أبو عبدالله أحمد بن حنبل : « ما جاء لاحد من أصحاب ____________________________________ كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 34 ، فرائد السمطين ج 1 ص 223 ح 174. (603) يوجد في : حلية الاولياء لابي نعيم ج 1 ص 66 أفست على ط السعادة ، مطالب السؤول لابن طلحة الشافعي ج 1 ص 95 ط النجف. رسول الله من الفضائل ما جاء لعلي بن أبي طالب » (604) ؛ (1) وقال ابن __________________ (1) أخرجه الحاكم في ص 107 من صحيحه في المستدرك ، ولم يتعقبه الذهبي في التلخيص (منه قدس). ____________________________________ (604) يوجد في : تلخيص المستدرك للذهبي مطبوع بذيل المستدرك ج 3 ص 107 ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 3 ص 63 ح 1108 ، شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج 1 ص 19 ح 7 ، 8 ، 9 ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 3 ط الحيدرية وص 19 ط تبريز ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 253 ط الحيدرية وص 125 ط الغري ، تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 168 ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 80 ط القضاء بالنجف ، الصواعق لابن حجر الهيتمي ص 72 ط الميمنية وص 118 ط المحمدية ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 121 ، وص 275 ط اسلامبول وص 142 وص 328 ط الحيدرية وج 1 ص 131 وج 2 ص 99 ، و 104 ط العرفان بصيدا ، الكامل في التاريخ لابن الاثير ج 3 ص 399 ، السيرة الحلبية ج 2 ص 207 ، الروض الازهر ص 96 و 102 ، مفتاح النجا للبدخشي ص 43 مخطوط ، تجهيز الجيش للدهلوي الهندي ص 335 مخطوط ، السيرة النبوية لزين دحلان المطبوع بهامش السيرة الحلبية ج 2 ص 11 ، اسعاف الراغبين بهامش نور الابصار ص 148 ـ 149 السعيدية وص 135 ط العثمانية ، مطالب السؤول لابن طلحة الشافعي ج 1 ص 87 ط النجف ، فرائد السمطين ج 1 ص 379 ح 309. وقريب من هذا القول ما في : الاستيعاب لابن عبدالبر بهامش الاصابة ج 3 ص 51 ، الاصابة لابن حجر ج 2 ص 507 ، اسعاف الراغبين للصبان المطبوع بهامش نور الابصار ص 149 ط السعيدية وص 135 ط العثمانية ، فتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي للمغربي ص 20 ط الحيدرية وص 2 ط الاسلامية بالقاهرة. عباس : « ما نزل في أحد في كتاب الله ما نزل في علي (1) » (605) وقال مرة أخرى (2) : « نزل في علي ثلاثمئة آية من كتاب الله عزوجل » (606) ، وقال مرة ثالثة : (3) « ما أنزل الله : يا أيها الذين آمنوا، الا وعلي أميرها وشريفها ، ولقد __________________ (1) أخرجه ابن عساكر وغير واحد من أصحا ب السنن (منه قدس). (2) من حديث أخرجه ابن عساكر أيضا (منه قدس). (3) من حديث أخرجه الطبراني وابن أبي حاتم وغير واحد من أصحاب السنن ، ونقله ابن حجر ، ونقل الاحاديث الثلاثة التي قبله في الفصل 3 من الباب 9 صفحة 76 من صواعقه (منه قدس). ____________________________________ (605) يوجد في : ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 430 ح 933 ط بيروت ، شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج 1 ص 39 ح 49 و 53 ، نور الابصار للشبلنجي الشافعي ص 73 ط السعيدية وص 74 ط العثمانية بمصر ، تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 171 ، الصواعق لابن حجر ص 125 ط المحمدية وص 76 ط الميمنية بمصر ، اسعاف الراغبين المطبوع بهامش نور الابصار ص 160 ط السعيدية وص 145 ط العثمانية. (606) يوجد في : ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 31 ح 934 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 231 ط الحيدرية وص 108 ط الغري ، تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 172 ، نور الابصار للشبلنجي ص 73 ط السعيدية وص 74 ط العثمانية بمصر ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 126 و 286 ط اسلامبول وص 148 و 343 ط الحيدرية وج 1 ص 125 وج 2 ص 111 ط العرفان بصيداء ، الصواعق المحرقة لابن حجر ص 125 ط المحمدية وص 76 ط الميمنية بمصر ، اسعاف الراغبين المطبوع بهامش نور الابصار ص 160 ط السعيدية وص 145 ط العثمانية ، السيرة النبوية لزين دحلان بهامش السيرة للحلبي ج 2 ص 11.
| |
|
| |
الشيخ شوقي البديري الشيخ شوقي البديري
عدد المساهمات : 2973 نقاط : 4624 تاريخ التسجيل : 17/06/2012 العمر : 59 الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق
| موضوع: رد: المبحث الثاني في الامامة العامة وهي الخلافة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الأربعاء أكتوبر 16, 2024 9:08 pm | |
| 21 ـ قوله صلى الله عليه وآله وسلم : « يا علي طوبى لمن أحبك وصدق فيك ، وويل لمن أبغضك وكذب فيك ». أخرجه الحاكم في ص 135 من الجزء الثالث من المستدرك ، ثم قال : هذا حديث صحيح الاسناد ، ولم يخرجاه (575). 22 ـ قوله صلى الله عليه وآله وسلم : « من أراد أن يحيا حياتي ويموت ميتتي ، ويسكن جنة الخلد التي وعدني ربي ، فليتول علي بن أبي طالب ، ____________________________________ ط السعيدية و 74 ط العثمانية ، الميزان للذهبي ج 2 ص 613 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 91 و 248 و 314 ط اسلامبول وص 104 و 295 ط الحيدرية ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 9 ص 171 ط مصر بتحقيق أبوالفضل وج 2 ص 30 ط أفست بيروت ، الرياض النضرة ج 2 ص 219 و 220 ، فرائد السمطين ج 1 ص 128. ويأتي قريب منه تحت رقم (751) فراجع. (575) يوجد في : نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 102 ، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 111 ط الحيدرية وص 109 ط الغري ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 211 ح 705 و 706 ، ذخائر العقبى ص 92 ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 30 و 66 ، مجمع الزوائد ج 9 ص 132 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 91 و 213 ط اسلامبول وص 104 و 252 ط الحيدرية ، نور الابصار للشبلنجي ص 74 ط العثمانية وص 73 ط السعيدية بمصر ، الرياض النضرة ج 2 ص 285 ط 2 بمصر وج 2 ص 214 ط الخانجي ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 34 ، كنوز الحقائق للمناوي ص 203 ط بولاق وص 121 ط آخر ، احقاق الحق ج 7 ص 271 ، فرائد السمطين ج 1 ص 129 و 310 ح 248. فانه لن يخرجكم من هدى ولن يدخلكم في ضلالة » (1) (576). 23 ـ قوله صلى الله عليه وآله وسلم : « أوصي من آمن بي وصدقني بولاية علي بن أبي طالب ، فمن تولاه تولاني ، ومن تولاني فقد تولى الله ، ومن أحبه فقد أحبني ، ومن أحبني فقد أحب الله ، ومن أبغضه فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله عزوجل » (2) (577). 24 ـ قوله صلى الله عليه وآله وسلم : « من سره أن يحيا حياتي ، ويموت مماتي ، ويسكن جنة عدن غرسها ربي ، فليتول عليا من بعدي ، وليوال وليه ، وليقتد بأهل بيتي من بعدي ، فإنهم عترتي ، خلقوا من طينتي ، ورزقوا فهمي وعلمي ، فويل للمكذبين بفضلهم من أمتي ، القاطعين فيهم صلتي ، لا أنالهم الله شفاعتي » (578). 25 ـ قوله صلى الله عليه وآله وسلم : « من أحب أن يحيا حياتي ويموت __________________ (1) اوردنا هذا الحديث في المراجعة العاشرة (منه قدس). (2) أوردنا هذا الحديث في المراجعة العاشرة أيضا ، فراجع ما علقناه ثمة عليه وعلى الذي قبله (منه قدس). ____________________________________ (576) تقدم هذا الحديث مع مصادره تحت رقم (48) فراجع. (577) تقدم هذا الحديث مع مصادره تحت رقم (49) فراجع. (578) قال الرسول (ص) : « من سره أن يحيى حياتي ويموت مماتي ويسكن جنة عدن غرسها ربي فليتول عليا من بعدي .... الخ ». تقدم هذا الحديث مع مصادره تحت رقم (46). ميتتي ، ويدخل الجنة التي وعدني ربي وهي جنة الخلد ، فليتول عليا وذريته من بعده ، فانهم لن يخرجوكم من باب هدى ، ولن يدخلوكم باب ضلالة » (1) (579). 26 ـ قوله صلى الله عليه وآله وسلم : « يا عمار إذا رأيت عليا قد سلك واديا وسلك الناس واديا غير فاسلك مع علي ، ودع الناس ، فإنه لن يدلك على ردى ، ولن يخرجك من هدى » (2) (580). 27 ـ قوله صلى الله عليه وآله وسلم ، في حديث أبي بكر : « كفي وكف علي في العدل سواء » (3) (581). __________________ (1) راجع ما علقناه على هذا الحديث وعلى الذي قبله ، إذ أوردناهما في المراجعة 10 (منه قدس) (2) أخرجه الديلمي عن عمار وأبي أيوب ، كما في أول ص 156 من الجزء 6 من الكنز (منه قدس). (3) هذا هو الحديث 2539 في ص 153 من الجزء 6 من الكنز (منه قدس). ____________________________________ (579) تقدم هذا الحديث مع مصادره تحت رقم (46) فراجع. (580) يوجد في : ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 3 ص 170 ح 1208 ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 57. (581) يوجد في : مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 129 ح 170 ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج2 ص438 ح946 ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 211 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 234 ط اسلامبول وص 277 ط الحيدرية وج 2 ص 58 ط العرفان ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 31 ، فرائد السمطين ج 1 ص 50 ، تاريخ بغداد ج 5 ص 383. 28 ـ قوله صلى الله عليه وآله وسلم : « يا فاطمة أما ترضين أن الله عز وجل ، اطلع الى أهل الارض فاختار رجلين ، أحدهما أبوك والاخر لعلك » (1) (582). 29 ـ قوله صلى الله عليه وآله وسلم : (أنا المنذر ، وعلي الهادي ، وبك يا علي يهتدي المهتدون من بعدي » (2) (583). __________________ (1) أخرجه الحاكم في ص 129 من الجزء 3 من صحيحه المستدرك ، ورواه كثير من اصحاب السنن وصححوه (منه قدس). (2) أخرجه الديلمي من حديث ابن عباس وهو الحديث 2631 في ص 157 من الجزء 6 من الكنز (منه قدس). ____________________________________ (582) يوجد في : المستدرك للحاكم ج 3 ص 129 ط افست ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 249 ح 315 و 316 و 317 و 318 ، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص 309 ط الحيدرية وص 318 ط آخر ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 421 ط اسلامبول وص 310 و 505 ط الحيدرية ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 297 ط الحيدرية وص 162 ط الغري ، كنز العمال ج 6 ص 391 ح 5992 ط 1 وج 15 ص 95 ح 270 ط 2 ، الغدير للاميني ج 2 ص 318 ، احقاق الحق ج 5 ص 266 ، تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج 4 ص 195 و 196. (583) يوجد في : ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 417 ح 916 ، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 107 ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 90 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 99 ط اسلامبول وص 115 ط الحيدرية ، نور الابصار ص 71 ط العثمانية ، شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج 1 ص 293 ح 398 و 399 30 ـ قوله صلى الله عليه وآله وسلم : « يا علي ، لا يحل لاحد أن يجنب في المسجد غيري وغيرك » (1) (584) ومثله حديث الطبراني عن أم سلمة ، والبزار ، عن سعد ، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « لا يحل لاحد أن يجنب في هذا المسجد إلا أنا وعلي (2) » (585). __________________ (1) راجع ما علقناه على هذا الحديث ، إذ أوردناه في المراجعة 34 ، وأمعن النظر في كل ما أوردناه ثمة من السنن (منه قدس). (2) أورده ابن حجر في صواعقه ، فراجع الحديث 13 من الاربعين التي أوردها في الباب 9 (منه قدس). ____________________________________ و 400 و 401 و 402 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 233 ط الحيدرية وص 109 ط الغري ، احقاق الحق ج 4 ص 301 ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد بن حنبل ج 5 ص 34 ، فرائد السمطين ج 1 ص 148 ، وراجع بقية المصادر فيما تقدم تحت رقم (81). (584) يوجد في : صحيح الترمذي ج 5 ص 303 ح 3811 ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 268 ح 331 و 332 ، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص 42 ، فتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي ص 46 ط الحيدرية وص 17 ط مصر ، مجمع الزوائد ج 9 ص 115 ، الصواعق المحرقة لابن حجر ص 121 ط المحمدية وص 73 ط الميمنية بمصر ، تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 172 ، ذخائر العقبى ص 77 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 87 و 210 و 282 ط اسلامبول وص 99 و 248 و 338 ط الحيدرية. راجع بقية مصادر الحديث فيما تقدم تحت رقم (512). (585) راجع : ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 87 و 182 ط اسلامبول وص 99 و 215 ط الحيدرية. 31 ـ قوله صلى الله عليه وآله وسلم : « أنا وهذا ـ يعني عليا ـ حجة على أمتي يوم القيامة » (586) أخرجه الخطيب من حديث أنس (1) ، وبماذا يكون أبو الحسن حجة كالنبي؟ لولا أنه ولي عهده ، وصاحب الامر من بعده. 32 ـ قوله صلى الله عليه وآله وسلم : « مكتوب على باب الجنة : لا اله الا الله ، محمد رسول الله ، علي أخو رسول الله » (2) (587). 33 ـ قوله صلى الله عليه وآله وسلم : « مكتوب على ساق العرش : لا اله الا الله ، محمد رسول الله ، أيدته بعلي ، ونصرته بعلي » (3) (588). __________________ (1) وهو الحديث 2632 في ص 157 من الجزء 6 من الكنز. (منه قدس). (2) أخرجه الطبراني في الاوسط ؛ والخطيب في المتفق والمفترق ، كما في أول ص 159 من الجزء 6 من كنز العمال. وقد أوردناه في المراجعة 34 ، وعلقنا عليه ما يفيد الباحث المتتبع. (منه قدس). (3) أخرجه الطبراني في الكبير ، وابن عساكر عن أبي الحمراء مرفوعا ، كما في ص 158 من الجزء 6 من الكنز. (منه قدس). ____________________________________ (586) يوجد في : مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 45 ح 67 وص 197 ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 273 ح 793 و 794 و 795 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 239 ط اسلامبول وص 284 ط الحيدرية ، كنوز الحقائق للمناوي ص 38 ، الميزان للذهبي ج 4 ص 128 ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 34. وقريب منه في : الرياض النضرة ج 2 ص 254 ، الميزان للذهبي ج 4 ص 127. (587) تقدم هذا الحديث مع مصادره تحت رقم (500) فراجع. (588) يوجد في : شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج 1 ص 224 ح 300 و 301 34 ـ قوله صلى الله عليه وآله وسلم : « من أراد أن ينظر الى نوح في عزمه ، والى آدم في علمه ، والى ابراهيم في حلمه ، والى موسى في فطنته ، والى عيسى في زهده ، فلينظر الى علي بن أبي طالب ». أخرجه البيهقي في صحيحه ، والامام أحمد بن حنبل في مسنده » (1) (589). __________________ (1) وقد نقله عنهما ابن أبي الحديد في الخبر الرابع من الاخبار التي أوردها في ص 449 من المجلد الثاني من شرح النهج ، وأورده الامام الرازي في معنى آية المباهلة من تفسير الكبير ص 288 من جزئه الثاني ، وقد أرسل ارسال المسلمات كون هذا الحديث موافقا عند الموافق والمخالف وأخرج هذا الحديث ابن بطة من حديث ابن عباس كام في صفحة 34 من كتاب فتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي للامام أحمد بن محمد بن الصديق الحسني المغربي نزيل القاهرة ، فراجع ، وممن اعترف بأن عليا هو الجامع لاسرار الانبياء أجمعين شيخ العرفاء محي الدين بن العربي ، فيما نقله عنه العارف الشعراني في المبحث 32 من كتابه اليواقيت والجواهر ص 172 (منه قدس). __________________ و 304 ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 120 ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 353 ح 857 ، مجمع الزوائد ج 9 ص 121 ، حلية الاولياء ج 3 ص 26 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 19 و 94 ط اسلامبول وص 21 و 109 ط الحيدرية ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 35 ، الرياض النضرة لمحب الدين الطبري الشافعي ج 2 ص 227 ، احقاق الحق ج 6 ص 140 ، فرائد السمطين ج 1 ص 236 ح 183 و 184. (589) يوجد في : شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 9 ص 168 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 214 و 312 ط اسلامبول وص 253 ط الحيدرية. 35 ـ قوله صلى الله عليه وآله وسلم : « يا علي ان فيك مثلا من عيسى أبغضته اليهود حتى بهتوا أمه ، وأحبه النصارى حتى أنزلوه بالمنزلة التي ليس بها ... الحديث » (1) (590). __________________ (1) أخرجه الحاكم في ص 122 من الجزء 3 من المستدرك (منه قدس). ____________________________________ وقريب منه يوجد في : ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 280 ح 804 ، الغدير للاميني ج 3 ص 355 ، شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج 1 ص 78 ح 116 و 117 و 147 ، فتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي ص 34 ط مصر وص 69 ط الحيدرية ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 220 ، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 107 ، تفسير الفخر الرازي ج 2 ص 700 ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 212 ح 256 ، ذخائر العقبى ص 93 و 94 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 214 ط اسلامبول وص 253 ط الحيدرية ، الرياض النضرة ج 2 ص 290 ، فرائد السمطين ج 1 ص 170. (590) يوجد في : المستدرك للحاكم ج 3 ص 123 ط أفست ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 234 ح 739 و 740 و 741 و 742 و 743 و 744 و 745 و 746 ، التاريخ الكبير للبخاري ج 2 ق 1 ص 281 برقم 966 ط 2 بتركيا ، مجمع الزوائد ج 9 ص 133 ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 71 ح 104 ، شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج 2 ص 162 ح 862 ، ذخائر العقبى ص 92 ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي الشافعي ص 27 ط مصر وص 45 ط بيروت وص 106 ط الحيدرية ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 339 ط الحيدرية وص 196 ط الغري ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 104 ، تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 173 ، الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعي 74 ط الميمنية وص 121 ط المحمدية
| |
|
| |
الشيخ شوقي البديري الشيخ شوقي البديري
عدد المساهمات : 2973 نقاط : 4624 تاريخ التسجيل : 17/06/2012 العمر : 59 الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق
| موضوع: رد: المبحث الثاني في الامامة العامة وهي الخلافة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الأربعاء أكتوبر 16, 2024 9:10 pm | |
| 36 ـ قوله صلى الله عليه وآله وسلم : « السبق ثلاثة ؛ السابق الى موسى ، يوشع بن نون ، والسابق الى عيسى ، وصاحب ياسين ، والسابق الى محمد ، علي بن أبي طالب » (591). 37 ـ قوله صلى الله عليه وآله وسلم : « الصديقون ثلاثة : حبيب النجار ، مؤمن آل ياسين ، قال : يا قوم اتبعوا المرسلين ، وحزقيل ، مؤمن آل فرعون ، قال أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله ، وعلي بن أبي طالب ، وهو __________________ (1) أخرجه الطبراني وابن مردويه ، عن ابن عباس. وأخرجه الديلمي عن عائشة ، وهو من السنن المستفيضة (منه قدس). ____________________________________ بمصر ، نور الابصار للشبلنجي ص 73 ط العثمانية وص 73 ط السعيدية ، اسعاف الراغبين بهامش نور الابصار ص 141 ط العثمانية وص 157 ط السعيدية ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 110 و 214 و 283 ط اسلامبول وص 128 و 253 و 339 ط الحيدرية ، كنز العمال ج 15 ص 110 ح 134 ط 2 ، الرياض النضرة ج 2 ص 217 ط الخانجي وج 2 ص 289 ط 2 ، مشكاة المصابيح ج 3 ص 246 ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 46 ، احقاق الحق ج 7 ص 285 ، فرائد السمطين ج 1 ص 172 ح 132 و 134. (591) يوجد في : شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج 2 ص 213 ح 924 و 926 ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 20 ، الصواعق المحرقة لابن حجر ص 74 ط الميمنية بمصر وص 123 ط المحمدية ، مجمع الزوائد ج 9 ص 102 ، ذخائر العقبى ص 58 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 284 ط اسلامبول ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 30 ، فضائل الخمسة من الصحاح الستة ج 1 ص 184 ، احقاق الحق ج 5 ص 588. وراجع بقية المصادر فيما تقدم تحت رقم (105). أفضلهم » (1) (592). 38 ـ قوله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي : « إن الامة ستغدر بك بعدي ، وأنت تعيش على ملتي وتقتل على سنتي ، من أحبك أحبني ، ومن أبغضك أبغضني ، وان هذه ستخضب من هذا ـ يعني لحيته من رأسه ـ (2) » (593) وعن علي أنه قال : « ان مما عهد الي النبي أن الامة ستغدر __________________ (1) أخرجه أبو نعيم وابن عساكر عن أبي ليلى مرفوعا ، وأخرجه ابن النجار عن ابن عباس مرفوعا ، فراجع الحديث 30 والحديث 31 من الاربعين حديثا التي أوردها ابن حجر في الفصل الثاني من الباب 9 من صواعقه ، اخر ص 74 والتي بعدها (منه قدس). (2) أخرجه الحاكم ص 147 من الجزء 3 من المستدرك وصححه ، وأورده الذهبي في تلخيصه معترفا بصحته (منه قدس). ____________________________________ (592) يوجد في : شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج 2 ص 223 ح 938 و 939 ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 79 ح 128 وج 2 ص 282 ح 805 ، ذخائر العقبى ص 56 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 124 ط الحيدرية وص 47 ط الغري ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 215 ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 245 ح 293 و 294 ، الرياض النضرة ج 2 ص 202 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 126 و 185 و 202 و 233 و 284 و 315 ط اسلامبول وص 146 و 219 و 236 و 238 و 340 ط الحيدرية ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 9 ص 172 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل وج 2 ص 431 ط أفست بيروت ، الجامع الصغير للسيوطي ج 2 ص 42 ط الميمنية وج 2 ص 83 ط آخر ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 30. (593) يوجد في : إحقاق الحق ج 7 ص 237 ، كنز العمال ج 6 ص 157 ط 1 ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 435 ، فضائل الخمسة ج 3 ص 52 ط بيروت. بي بعده » (1) (594). وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي : « أما انك ستلقي بعدي جهدا ، قال : في سلامة من ديني؟ قال : في سلامة من دينك » (595). 39 ـ قوله صلى الله عليه وآله وسلم : « ان منكم من يقاتل على تأويل القرآن ، كما قاتلت على تنزيله ، فاستشرف لها القوم وفيهم أبو بكر وعمر ، قال أبو بكر : أنا هو ، قال لا ، قال عمر : أنا هو ، قال لا ، ولكن خاصف النعل يعني عليا ، قال أبو سعيد الخدري : فأتيناه فبشرناه ، فلم يرفع يرفع به رأسه كأنه قد كان سمعه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (2) » (596). ونحوه __________________ (1) هذا الحديث والذي بعده ، أعني حديث ابن عباس ، أخرجهما الحاكم في ص 140 من الجزء 3 من المستدرك ، وأوردهما الذهبي في التلخيص ، وصرح كلاهما بصحتهما على شرط الشيخين (منه قدس). (2) أخرجه الحاكم في آخر ص 122 من الجزء 3 من المستدرك ، وقال هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه ؛ واعترف الذهبي بصحته على ____________________________________ (594) يوجد في : شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 6 ص 45 ط مصر بتحقيق أبي الفضل وج 2 ص 18 ط أفست بيروت ، تاريخ بغداد ج 11 ص 216 ، البداية والنهاية لابن كثير ج 6 ص 218 بمصر ، احقاق الحق ج 7 ص 325 ، فضائل الخمسة ج 3 ص 51 ، تلخيص الشافي للطوسي ج 3 ص 51 ط الآداب. (595) يوجد في : المستدرك للحاكم ج 3 ص 140 ط أفست ، تلخيص المستدرك للذهبي مطبوع بذيل المستدرك ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 118 ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 34 ، فضائل الخمسة ج 3 ص 52 ، احقاق الحق ج 7 ص 329 ، فرائد السمطين ج 1 ص 387 ح 318. (596) هذا الحديث يوجد في : مطالب السؤول لابن طلحة الشافعي ج 1 ص 64 .............. __________________ شرط الشيخين ، وذلك حيث أورده في التلخيص ، وأخرجه الامام أحمد من حديث أبي سعيد في ص 82 وفي ص 33 من الجزء 3 من مسنده ؛ وأخرجه البيهقي في شعب الايمان ، وسعيد بن منصور في سننه ، وأبو نعيم في حليته ، وأبو يعلى في السنن ، وهو الحديث 2585 في ص 155 من الجزء 6 من الكنز (منه قدس). ____________________________________ ط النجف وص 23 ط طهران ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 183 ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 115 ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 3 ص 127 ح 1168 و 1170 و 1171 و 1175 و 1177 و 1178. وقريب منه في : خصائص أمير المؤمنين للنسائي ص 131 ط الحيدرية وص 66 ط بيروت ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 37 ، حلية الاولياء ج 1 ص 67 ، أسد الغابة ج 3 ص 282 وج 4 ص 32 ، الرياض النضرة ج 2 ص 252 و 253 ، ذخائر العقبى ص 76 ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 298 ح 341 و 78 ، المسندر للكلابي ص 438 ح 23 مطبوع ملحقا لمناقب ابن المغازلي ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 2 ص 277 وج 3 ص 207 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل وج 1 ص 205 ط مصر قديم ، مجمع الزوائد ج 9 ص 33 وج 5 ص 186 ، تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 173 ، الصواعق المحرقة لابن حجر ص 74 ط الميمنية بمصر وص 121 ط المحمدية ، الاصابة لابن حجر ج 2 ص 392 ، كنز العمال ج 15 ص 94 ح 266 ط الثانية ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 209 ، 283 ، 59 ط اسلامبول وص 67 ، 247 ، 339 ط الحيدرية ، فضائل الخمسة ج 2 ص 349 ، فرائد السمطين للحمويني ج 1 ص 159 ح 121 و 122 و 123 وص 280 ح 219. وذكره في احقاق الحق ج 6 ص 24 عن : مسند أحمد بن حنبل ج 3 ص 33 حديث أبي أيوب الانصاري في خلافة عمر ، اذ قال (1) : « أمر رسول الله صلى الله عليه وإله وسلم ، علي بن أبي طالب بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين » (597). وحديث عمار بن ياسر ، إذ (2) __________________ (1) فيما أخرج عنه الحاكم من طريقين في ص 139 ، والتي بعدها من الجزء 3 من المستدرك (منه قدس). (2) فيما أخرجه ابن عساكر ، وهو الحديث 2588 في ص 155 من الجزء 6 من الكنز (منه قدس). ____________________________________ و 31 و 82 ط الميمنية بمصر ، المعتصر من المختصر ج 1 ص 221 ط حيدر آباد ، تاريخ الاسلام للذهبي ج 2 ص 202 ط مصر ، البداية والنهاية ج 6 ص 217 ط السعادة ، نزهة المجالس للصفوري ج 2 ص 209 ط القاهرة، نزهة النواظر ص 39 ط الميمنية بمصر ، شرح ديوان أمير المؤمنين للميبدي ص 174 مخطوط ، شرح كتاب الفقه الاكبر لابي حنيفة ص 67 ط القاهرة ، مفتاح النجا للبدخشي ص 67 مخطوط ، تاريخ آل محمد لبهجت أفندي ص 122 ط أفتاب ، أرجح المطالب للشيخ عبيد الله الحنفي ص 44 ، 601 ط لاهور ، الروض الازهر للهندي الحنفي ص 111 ط حيدر آباد. (597) أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علي بن أبي طالب بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين. وهم أصحاب الجمل ، وأهل صفين ، والخوارج. راجع : ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 3 ص 168 ح 1205 ، 1206 ، 1207 ، 1208 ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 110 وص 122 وص 125 ، ميزان الاعتدال للذهبي ج 1 ص 271 وص 584 ، مجمع الزوائد ج 6 ص 135 وج 5 ص 186 وج 7 ص 238 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 3 ص 245 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 128 ط اسلامبول قال : « قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : يا علي ستقاتلك الفئة الباغية ، وأنت على الحق ، فمن لم ينصرك يومئذ فليس مني » (598) ____________________________________ وص 152 ط الحيدرية ، نهاية اللغة لابن الاثير الجزري ج 4 ص 60 ، لسان العرب لابن منظور ج 3 ص 18 وج 9 ص 253 ، تاج العروس للزبيدي ج 1 ص 651 وج 5 ص 206 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 169 ط الحيدرية وص 70 ط الغري ، أسد الغابة ج 4 ص 33 ، فضائل الخمسة ج 2 ص 358 ، الغدير للاميني ج 3 ص 192 ـ 195 ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 435 و 437 و 451 ، كنز العمال ج 15 ص 98 ح 282 ط 2 ، الاستيعاب بهامش الاصابة ج 3 ص 53 ، فرائد السمطين للحمويني ج 1 ص 150 و 279 و 281 و 282 و 283 و 285 و 332. وذكره في احقاق الحق ج 6 ص 60 عن : تنزيه الشريعة المرفوعة للكناني ج 1 ص 387 ط القاهرة ، مفتاح النجا للبدخشي ص 68 مخطوط ، ارجح المطالب للشيخ عبيدالله الحنفي ص 602 و 603 و 624 ط لاهور ، تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج 8 ص 340 وج 13 ص 186 ط القاهرة ، موضح أوهام الجمع والتفريق للخطيب البغدادي ج 1 ص 386 ، شرح المقاصد للتفتازاني ج 2 ص 217 ط الاستانة ، مجمع بحار الانوار ج 3 ص 143 وص 395 ط نول كشور ، شرح ديوان أمير المؤمنين للميبدي ص 209 مخطوط ، الروض الازهر ص 389 ط حيدر اباد. وذكره في فضائل الخمسة عن : كنز العمال ج 6 ص 82 و 88 و 319 و 392 و 72 و 215 ، ونقله في الغدير ج 3 ص 192 عن : تاريخ ابن كثير ج 7 ص 306 ، الخصائص للسيوطي ج 2 ص 138. (598) يوجد في : ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ ابن عساكر الشافعي ج 3 ص 171 ح 1209 ، الغدير للاميني ج 3 ص 193 ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 32 ، احقاق الحق ج 5 ص 635. وحديث أبي ذر ، إذ قال : (1) « قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، والذي نفسي بيده ، ان فيكم رجلا يقاتل الناس من بعدي على تأويل القرآن ؛ كما قاتلت المشركين على تنزيله » (599). وحديث محمد بن عبيدالله بن أبي رافع ، عن أبيه ، عن جده أبي رافع ، قال : « قال رسول الله : يا أبا رافع ، سيكون بعدي قوم يقاتلون عليا ، حق على الله جهادهم ، فمن لم يستطع جهادهم بيده فبلسانه ، فمن لم يستطع بلسانه فبقلبه ... الحديث (1) » (600). وحديث الاخضر الانصاري (3) ، قال : « قال رسول الله : أنا __________________ (1) فيما أخرجه الديلمي ، كما في آخر ص 155 من الجزء 6 من الكنز (منه قدس). (2) أخرجه الطبراني في الكبير ، كما في ص 155 من الجزء 6 من الكنز (منه قدس). (3) هو ابن أبي الاخضر ، ذكره ابن السكن ، وروى عنه هذا الحديث من طريق الحارث بن حصيرة عن جابر الجعفي عن الامام الباقر عن أبيه الامام زين ____________________________________ (599) يوجد في : المناقب للخوارزمي الحنفي ص 44 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 334 ط الحيدرية وص 191 ط الغري ، فضائل الخمسة ج 2 ص 352 ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 36 ، احقاق الحق ج 6 ص 37. (600) راجع مجمع الزوائد ج 9 ص 134 وذكره في احقاق الحق ج 7 ص 334 عن : نزول القرآن في أمير المؤمنين لابي نعيم الاصبهاني مخطوط ، مفتاح النجا للبدخشي ص 67 مخطوط ، وذكره في ذيل ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر ج 3 ص 123 عن : المعجم الكبير للطبراني ج 1 الورقة 51 / أمخطوط. أقاتل على تنزيل القرآن ، وعلي يقاتل على تأويله » (601). 40 ـ قوله صلى الله عليه وآله وسلم : « يا علي أخصمك بالنبوة فلا نبوة بعدي ، وتخصم الناس بسبع ولا يحاجك فيها أحد من قريش ، أنت أولهم ايمانا بالله ، وأوفاهم بعهد الله ، وأقومهم بأمر الله ، وأقسمهم بالسوية ، وأعدلهم في الرعية ، وأبصرهم بالقضية ، وأعظمهم عند الله مزية » (1) (602) __________________ العابدين عن الاخضر عن النبي. وقال ابن السكن : هو غير مشهور في الصحابة ، وفي اسناد حديثه نظر ، نقل ذلك كله العسقلاني في ترجمة الاخضر من الاصابة ، وأخرج الدار قطني هذا الحديث في الافراد ، وقال : تفرد به جابر الجعفي وهو رافضي (منه قدس). (1) أخرجه أبو نعيم من حديث معاذ ، وأخرج الحديث الذي بعده ، أعني حديث أبي سعيد ، في حلية الاولياء ؛ وهما موجودان في ص 156 من الجزء 6 من الكنز (منه قدس). ____________________________________ (601) يوجد في : الاصابة لابن حجر العسقلاني ج 1 ص 25 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 233 ط اسلامبول وص 276 ط الحيدرية وج 2 ص 58 ط العرفان بصيدا. (602) يوجد في : حلية الاولياء لابي نعيم ج 1 ص 65 ـ 66 ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 117 حديث 160 ، الرياض النضرة ج 2 ص 262 ، مطالب السؤول ج 1 ص 95 ط النجف ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 9 ص 173 ط مصر بتحقيق محمد أبو الفضل وج 2 ص 431 أفست على ط مصر قديم ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 71 ، الميزان للذهبي ج 1 ص 313 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 270 ط الحيدرية وص 139 ط الغري ، الغدير للاميني ج 3 ص 96 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 315 ط اسلامبول وص 379 ط الحيدرية ، منتخب وعن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « يا علي لك سبع خصال لا يحاجك فيهن أحد يوم القيامة ، أنت أول المؤمنين بالله ، وأوفاهم بعهد الله ، وأقومهم بأمر الله ، وأرأفهم بالرعية ، وأقسمهم بالسوية ، وأعلمهم بالقضية ، وأعظمهم مزية » (603) اهـ. الى ما لا يسع المقام استقصاءه من أمثال هذه السنن المتضافرة المتناصرة باجتماعها كلها على الدلالة على معنى واحد ، هو أن عليا ثاني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، في هذه الامة ، وأن له عليها من الزعامة بعد النبي ما كان له صلى الله عليه وآله وسلم ، فهي من ناحية السنن المتواترة في معناها ، وان لم يتواتر لفظها ، وناهيك بهذا حجة بالغة ، والسلام. ش المراجعة 49 11 المحرم سنة 1330 1 ـ الاعتراف بفضائل علي 2 ـ فضائله لا تستلزم العهد بالخلافة إليه. 1 ـ قال الامام أبو عبدالله أحمد بن حنبل : « ما جاء لاحد من أصحاب ____________________________________ كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 34 ، فرائد السمطين ج 1 ص 223 ح 174. (603) يوجد في : حلية الاولياء لابي نعيم ج 1 ص 66 أفست على ط السعادة ، مطالب السؤول لابن طلحة الشافعي ج 1 ص 95 ط النجف. رسول الله من الفضائل ما جاء لعلي بن أبي طالب » (604) ؛ (1) وقال ابن __________________ (1) أخرجه الحاكم في ص 107 من صحيحه في المستدرك ، ولم يتعقبه الذهبي في التلخيص (منه قدس). ____________________________________ (604) يوجد في : تلخيص المستدرك للذهبي مطبوع بذيل المستدرك ج 3 ص 107 ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 3 ص 63 ح 1108 ، شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج 1 ص 19 ح 7 ، 8 ، 9 ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 3 ط الحيدرية وص 19 ط تبريز ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 253 ط الحيدرية وص 125 ط الغري ، تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 168 ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 80 ط القضاء بالنجف ، الصواعق لابن حجر الهيتمي ص 72 ط الميمنية وص 118 ط المحمدية ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 121 ، وص 275 ط اسلامبول وص 142 وص 328 ط الحيدرية وج 1 ص 131 وج 2 ص 99 ، و 104 ط العرفان بصيدا ، الكامل في التاريخ لابن الاثير ج 3 ص 399 ، السيرة الحلبية ج 2 ص 207 ، الروض الازهر ص 96 و 102 ، مفتاح النجا للبدخشي ص 43 مخطوط ، تجهيز الجيش للدهلوي الهندي ص 335 مخطوط ، السيرة النبوية لزين دحلان المطبوع بهامش السيرة الحلبية ج 2 ص 11 ، اسعاف الراغبين بهامش نور الابصار ص 148 ـ 149 السعيدية وص 135 ط العثمانية ، مطالب السؤول لابن طلحة الشافعي ج 1 ص 87 ط النجف ، فرائد السمطين ج 1 ص 379 ح 309. وقريب من هذا القول ما في : الاستيعاب لابن عبدالبر بهامش الاصابة ج 3 ص 51 ، الاصابة لابن حجر ج 2 ص 507 ، اسعاف الراغبين للصبان المطبوع بهامش نور الابصار ص 149 ط السعيدية وص 135 ط العثمانية ، فتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي للمغربي ص 20 ط الحيدرية وص 2 ط الاسلامية بالقاهرة. عباس : « ما نزل في أحد في كتاب الله ما نزل في علي (1) » (605) وقال مرة أخرى (2) : « نزل في علي ثلاثمئة آية من كتاب الله عزوجل » (606) ، وقال مرة ثالثة : (3) « ما أنزل الله : يا أيها الذين آمنوا، الا وعلي أميرها وشريفها ، ولقد __________________ (1) أخرجه ابن عساكر وغير واحد من أصحا ب السنن (منه قدس). (2) من حديث أخرجه ابن عساكر أيضا (منه قدس). (3) من حديث أخرجه الطبراني وابن أبي حاتم وغير واحد من أصحاب السنن ، ونقله ابن حجر ، ونقل الاحاديث الثلاثة التي قبله في الفصل 3 من الباب 9 صفحة 76 من صواعقه (منه قدس). ____________________________________ (605) يوجد في : ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 430 ح 933 ط بيروت ، شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج 1 ص 39 ح 49 و 53 ، نور الابصار للشبلنجي الشافعي ص 73 ط السعيدية وص 74 ط العثمانية بمصر ، تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 171 ، الصواعق لابن حجر ص 125 ط المحمدية وص 76 ط الميمنية بمصر ، اسعاف الراغبين المطبوع بهامش نور الابصار ص 160 ط السعيدية وص 145 ط العثمانية. (606) يوجد في : ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 31 ح 934 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 231 ط الحيدرية وص 108 ط الغري ، تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 172 ، نور الابصار للشبلنجي ص 73 ط السعيدية وص 74 ط العثمانية بمصر ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 126 و 286 ط اسلامبول وص 148 و 343 ط الحيدرية وج 1 ص 125 وج 2 ص 111 ط العرفان بصيداء ، الصواعق المحرقة لابن حجر ص 125 ط المحمدية وص 76 ط الميمنية بمصر ، اسعاف الراغبين المطبوع بهامش نور الابصار ص 160 ط السعيدية وص 145 ط العثمانية ، السيرة النبوية لزين دحلان بهامش السيرة للحلبي ج 2 ص 11.
| |
|
| |
الشيخ شوقي البديري الشيخ شوقي البديري
عدد المساهمات : 2973 نقاط : 4624 تاريخ التسجيل : 17/06/2012 العمر : 59 الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق
| موضوع: رد: المبحث الثاني في الامامة العامة وهي الخلافة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الأربعاء أكتوبر 16, 2024 9:12 pm | |
| عاتب الله أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، في غير مكان من كتابه العزيز ، وما ذكر عليا إلا بخير » (607) اهـ وقال عبدالله بن عياش بن أبي ربيعة : « كان لعلي ما شئت من ضرس قاطع في العلم ، وكان له القدم في الاسلام ؛ والصهر من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، والفقه في السنة ، والنجدة في الحرب ، والجود في المال (1) » (608) وسئل الإمام __________________ (1) نقله عن ابن عياش أهل الاخبار وأصحاب السنن ، وتراه موجودا فيما تقدمت الاشارة إليه من الصواعق (منه قدس). ____________________________________ (607) يوجد هذا في : الصواعق المحرقة ص 125 ط المحمدية وص 76 ط الميمنية بمصر ، شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج 1 ص 49 ح 70 و 71 و 72 و 73 و 74 و 77 و 82 ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 430 ح 932 ، ذخائر العقبى ص 89 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 140 ط الحيدرية وص 54 ط الغرى ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 89 ، نور الابصار للشبلنجي ص 73 ط السعيدية وص 74 ط العثمانية بمصر ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 126 و 286 ط اسلامبول وص 148 و 343 ط الحيدرية وج 1 ص 125 وج 2 ص 111 ط العرفان بصيدا ، تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 171 ، مجمع الزوائد ج 9 ص 112 ، اسعاف الراغبين مطبوع بهامش نور الابصار ص 145 ط العثمانية وص 160 ط السعيدية ، الرياض النضرة للطبري الشافعي ج 2 ص 274 ط 2 ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 38. (608) يوجد في : الصواعق المحرقة لابن حجر ص 125 ط المحمدية وص 76 ط الميمنية بمصر ، الاستيعاب لابن عبدالبر بهامش الاصابة ج 3 ص 43 ، تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 171 ، الرياض النضرة للطبري الشافعي ج 2 ص 248 و 294 ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 3 ص 60 ح 1104 و 1105 و 1106 ، ذخائر العقبى ص 79. أحمد بن حنبل عن علي ومعاوية ، فقال (1) : « إن عليا كان كثير الاعداء ، ففتش أعداؤه عن شيء يعيبونه به فلم يجدوه ، فجاؤوا الى رجل قد حاربه وقاتله ، فأطروه كيدا منهم له » (609). اهـ. وقال القاضي اسماعيل ، والنسائي وأبو علي النيسابوري ، وغيرهم (2) : « لم يرد في حق أحد من الصحابة بالاسانيد الحسان ما جاء في علي » (610). 2 ـ وهذا مما لا كلام فيه ، وإنما الكلام في عهد الرسول اليه بالخلافة عنه ، وهذه السنن ليست من النصوص الجلية في ذلك ، وإنما هي من خصائص الامام وفضائله ، لا تسعها الارقام ، ونحن نؤمن بأنه كرم الله وجهه ، أهل لها ولما فوقها ، ولقد فاتكم منها أضعاف أضعافما ذكرتموه ، وقد لا __________________ (1) فيما أخرجه السلفي في الطيوريات ، ونقله ابن حجر فيما تقدمت الاشارة اليه من الصواعق (منه قدس). (2) كما هو مستفيض عنهم ، وقد نقله ابن حجر في أول الفصل الثاني من الباب التاسع ص72 من صواعقه (منه قدس). ____________________________________ (609) راجع : الصواعق المحرقة لابن حجر ص 125 ط المحمدية وص 76 ط الميمنية بمصر ، تاريخ الخلفاء للسيوطي الشافعي ص 199 ، الغدير للاميني ج 11 ص 74 ، فتح الباري في شرح صحيح البخاري ج 7 ص 83. (610) يوجد في : فتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي للمغربي ص 20 ط الحيدرية وص 2 ط مصر ، الصواعق المحرقة لابن حجر ص 118 ط المحمدية وص 72 ط الميمنية بمصر ، اسعاف الراغبين بهامش نور الابصار ص 149 ط السعيدية وص 135 ط العثمانية بمصر ، الرياض النضرة للطبري الشافعي ج 2 ص 282. تخلو من ترشيحه للإمامة ، لكن ترشيحه لها غير العهد بها اليه كما تعلمون ، والسلام. س المراجعة 50 13 المحرم سنة 1330 وجه الاستدلال (بخصائصه) على إمامته ان من كان مثلكم ثاقب الروية ، بعيد المرمى ، خبيرا بموارد الكلام ومصادره ، بصيرا بمراميه ومغازيه ، مستبصرا برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وحكمته البالغة ، ونبوته الخاتمة ، مقدرا قدره في أفعاله وأقواله ، وانه لا ينطق عن الهوى ـ لا تفوته مقاصد تلك السنن ولا تخفى عليه لوازمها عرفا وعقلا ، وما كان ليخفى عليك ـ وأنت من أثبات العربية وأسنادها (1) ـ أن تلك السنن قد أعطت عليا من المنازل المتعالية ما لا يجوز على الله تعالى وأنبيائه اعطاؤها إلا لخلفائهم وأمنائهم على الدين وأهله ، فإذا لم تكن دالة على الخلافة بالمطابقة فهي كاشفة عنها البتة ، ودالة عليها لا محالة بالدلالة الالتزامية ، واللزوم فيها بين بالمعنى الاخص. وحاشا سيد الانبياء أن يعطي تلك المنازل الرفيعة إلا لوصيه من بعده ، ووليه في عهده. على أن من سبر غور سائر السنن المختصة بعلي ، وعجم عودها بروية وانصاف ، وجدها بأسرها ـ إلا قليلا منها ـ ترمي إلى إمامته ، وتدل عليها اما __________________ (1) أثبات بفتح الهمزة جمع ثبت بفتحتين ، واسناد جمع سند بفتحتين أيضا والثبت والسند هو الحجة. (منه قدس) بدلالة المطابقة ، كالنصوص السابقة (1) ، وكعهد الغدير ، واما بدلالة الالتزام كالسنن التي أسلفناها ـ في المراجعة 48 ـ وكقوله صلى الله عليه وآله وسلم : « علي مع القرآن ، والقرآن مع علي ، لن يفترقا حتى يردا علي الحوض (2) » (611) ، وقوله صلى الله عليه وآله : « علي مني بمنزلة __________________ (1) المذكورة في المراجعة 20 والمراجعة 26 والمراجعة 36 والمراجعة 40. (منه قدس) (2) أخرجه الحاكم في صفحة 124 من الجزء 3 من المستدرك والذهبي في تلك الصفحة من تلخيصه ، مصرحين بصحته ، وهو من الاحاديث المستفيضة ومن ذا يجهل كون علي من القرآن والقرآن مع علي بعد صحاح الثقلين ـ الكتاب والعترة ـ فقف على ما أوردناه منها في ـ المراجعة 8 ـ واعرف حق إمام العترة وسيدها لا يدافع ولا ينازع. (منه قدس) ____________________________________ (611) يوجد هذا الحديث في : المناقب للخوارزمي الحنفي ص 110 ط الحيدرية وص 107 ط تبريز ، المعجم الصغير للطبراني ج 1 ص 55 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 399 ط الحيدرية وص 253 ط الغري ، مجمع الزوائد ج 9 ص 134 ، الصواعق لابن حجر ص 122 وص 124 ط المحمدية وص 74 وص 75 ط الميمنية بمصر ، تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 173 ط السعادة بمصر وص 67 ط الميمنية ، اسعاف الراغبين المطبوع بهامش نور الابصار ص 157 ط السعيدية وص 143 ط العثمانية ، نور الابصار للشبلنجي ص 73 ط السعيدية وص 73 ط العثمانية ، الغدير للاميني ج 3 ص 180 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 40 و 90 و 185 و 237 و 283 و 285 ط اسلامبول وص 44 و 103 و 219 و 281 و 339 و 342 ط الحيدرية وج 1 ص 38 و 88 وج 2 ص 10 و 61 و 108 و 110 ط العرفان بصيدا ، غاية المرام ص 540 (باب) 45 ط إيران ، فيض القدير للشوكاني ج 4 ص 358 ، الجامع الصغير للسيوطي ج 2 ص 56 ، عبقات ...................... ____________________________________ الانوار (قسم حديث الثقلين) ج 1 ص 277 ، فرائد السمطين للحمويني ج 1 ص 177 ح 140. وفي إحقاق الحق ج 5 ص 640 عن : المناقب لابن مردويه مخطوط ، منتخب كنز العمال المطبوع بهامش المسند لاحمد ج 5 ص 31 ط الميمنية ، المناقب لعبد الله الشافعي مخطوط ، مفتاح النجا للبدخشي ص 66 مخطوط ، اسنى المطالب ص 136 ، أرجح المطالب لعبيد الله الحنفي ص 597 و 598 ط لاهور ، الفتح الكبير للنبهاني ج 2 ص 242 ط مصر. قال رسول الله (ص) : « علي مع الحق والحق مع علي ، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض يوم القيامة ». يوجد في : تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج 14 ص 321 ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 3 ص 119 ح 1162 ، غاية المرام ص 539 (باب) 45 ط إيران ، الغدير للاميني ج 3 ص 177 ، الامامة والسياسة لابن قتيبة ج 1 ص 73 ط مصطفى محمد بمصر وج 1 ص 68 ط آخر ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 30 ، فرائد السمطين للحمويني ج 1 ص 177. وذكره في إحقاق الحق ج 5 ص 624 ، أرجح المطالب لعبيد الله الحنفي ص 598 ط لاهور. ونقله في الغدير ج 3 ص 178 عن : المناقب لابن مردويه ، فضائل الصحابة للسمعاني ، ربيع الابرار للزمخشري. قال الرسول (ص) : « رحم الله عليا ، اللهم أدر الحق معه حيث دار ». يوجد في : صحيح الترمذي ج 5 ص 297 ح 3798 ، المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري ج 3 ص 124 ، المناقب للخوارزمي الحنفي رأسي من بدني (1) » (612) وقوله صلى الله عليه وآله وسلّم ، في حديث __________________ (1) أخرجه الخطيب من حديث البراء ، والديلمي من حديث ابن عباس ، ونقله ابن حجر في صفحة 75 من صواعقه ، فراجع الحديث 35 من الاربعين حديثا التي أوردها في الفصل الثاني من الباب 9 من صواعقه. (منه قدس) ____________________________________ ص 56 ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 3 ص 117 ح 1159 و 1160 ، غاية المرام ص 539 (باب) 45 ط إيران ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 2 ص 572 أفست بيروت على ط مصر ، وج 10 ص 270 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 62 ط الميمنية بمصر ، الفتح الكبير للنبهاني ج 2 ص 131 ، جامع الاصول لابن الاثير ج 9 ص 420 ، فرائد السمطين للحمويني ج 1 ص 176. وذكره في احقاق الحق ج 5 ص 626 عن : المحاسن والمساوي للبيهقي ص 41 ط بيروت ، الانصاف للباقلاني ص 58 ط القاهرة ، المناقب لعبد الله الشافعي ص 28 مخطوط ، الجمع بين الصحاح لرزين ج 3 مخطوط ، تاريخ الاسلام للذهبي ج 2 ص 198 ط مصر ، مفتاح النجا للبدخشي مخطوط ، شرح ديوان أمير المؤمنين للمبيدي ص 180 مخطوط ، ارجح المطالب للشيخ عبيدالله الحنفي ص 599 ط لاهور ... عن أبي سعيد الخدري عن النبي (ص) انه قال مشيرا إلى علي بن أبي طالب عليهالسلام « الحق مع ذا الحق مع ذا ». راجع : ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر ج 3 ص 119 ح 1161 ؛ مجمع الزوائد ج 7 ص 35 ، الغدير ج 3 ص 179. عن عبدالله بن عباس قال : قال رسول الله (ص) : « الحق مع علي بن أبي طالب حيث دار ». راجع : فرائد السمطين للحمويني الشافعي ج 1 ص 177 ح 139. (612) يوجد في : ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عبدالرحمن بن عوف (1) : « والذي نفسي بيده لتقيمن الصلاة ، ولتؤتن __________________ (1) وهو الحديث 6133 ص 405 من الجزء 6 من كنز العمال ، وحسبك حجة على ان عليا كنفس رسول الله آية المباهلة على ما فصله الرازي في معناها من تفسيره الكبير ـ مفاتيح الغيب ـ ص 488 من جزئه الثاني ، ولا يفوتنك ما ذكرناه في مباحث الآية من كلمتنا الغراء. (منه قدس) ____________________________________ عساكر الشافعي ج 2 ص 375 ح 870 ، الصواعق المحرقة لابن حجر ص 123 ط المحمدية وص 75 ط الميمنية ، نور الابصار للشبلنجي ص 73 ط السعيدية بمصر وص 73 ط العثمانية ، اسعاف الراغبين للصبان المطبوع بهامش نور الابصار ص 158 ط السعيدية وص 143 ط العثمانية ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 180 و 185 و 254 و 284 ط اسلامبول وص 212 و 219 و 303 و 341 ط الحيدرية وج 2 ص 4 و 10 و 79 و 109 ط العرفان بصيدا ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 87 و 91 ط الحيدرية ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 92 ح 135 و 136 ، الجامع الصغير للسيوطي ج 2 ص 56 ط الميمنية وج 2 ص 140 ح 5596 ط مصطفى محمد ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 30 ، الرياض النضرة للطبري الشافعي ج 2 ص 214. وفي احقاق الحق ج 5 ص 236 عن : فردوس الاخبار للديلمي ، المناقب المرتضوية ص 88 ط بمبي ، كنوز الحقائق ص 18 ط بولاق ، مفتاح النجا في مناقب آل العبا للبدخشي ص 28 و 43 مخطوط ، مشارق الانوار للحمزاوي ص 91 ط الشرفية بمصر ، تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج 7 ص 12 ط السعادة بمصر ، انتهاء الافهام ص 213. وقريب من هذا اللفظ يوجد في : مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 92 ح 135 و 136 ، ذخائر العقبى للمحب الطبري الشافعي ص 63. الزكاة ، أو لابعثن إليكم رجلا مني أو كنفسي ... ـ الحديث ؛ وآخره ـ فأخذ بيد علي ، فقال : هذا هو » (613) ، إلى ما لا يحصى من أمثال هذه السنن ، وهذه فائدة جليلة ألفت إليها كل غواص على الحقائق ، كشاف عن الغوامض ، موغل في البحث بنفسه لنفسه ، لا يتبع إلا ما يفهمه من لوازم تلك السنن المقدسة ، بقطع النظر عن العاطفة ، والسلام. ش ____________________________________ (613) يوجد في : المستدرك على الصحيحين للحاكم ج 2 ص 120 ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 368 ح 867 و 868 ، مجمع الزوائد للهيثمي الشافعي ج 9 ص 163 وص 134 ، الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعي ص 75 ط الميمنية وص 124 ط المحمدية بمصر ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 40 ، 285 ط اسلامبول وص 44 و 341 ط الحيدرية وج 1 ص 38 و 110 ط العرفان بصيدا ، كنز العمال للمتقي الهندي ج 15 ص 144 ح 412 ط 2 ، عبقات الانوار قسم حديث الثقلين ج 1 ص 276. وذكره في احقاق الحق ج 6 ص 451 عن : أرجح المطالب للشيخ عبيدالله الحنفي ص 446 ط لاهور ، انتهاء الافهام ص 212 ، مفتاح النجا للبدخشي ص 28 مخطوط. وقريب منه يوجد في : خصائص أمير المؤمنين للنسائي ص 89 ط الحيدرية وص 32 ط بيروت ، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص 40 ط الحيدرية ، الاستيعاب لابن عبدالبر بهامش الاصابة ج 3 ص 46 ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 81. ويأتي أن عليا كنفس الرسول تحت رقم (763) فراجع.
المراجعة 51 14 المحرم سنة 1330 معارضة الادلة بمثلها ربما عارضكم خصومكم بالسنن الواردة في فضائل الخلفاء الثلاثة الراشدين (614) ، وبما جاء منها في فضائل أهل السوابق من المهاجرين والانصار ، فما تقولون؟ س المراجعة 52 15 المحرم سنة 1330 دفع دعوى المعارضة نحن نؤمن بفضال أهل السوابق من المهاجرين والانصار كافة رضي الله عنهم ورضوا عنه ، وفضائلهم لا تحصى ولا تستقصى ، وحسبهم ____________________________________ فضائل الخلفاء (614) أكثر هذه الفضائل والاحاديث مكذوبة وموضوعة راجع في ذلك : الغدير للمرحوم العلامة الاميني ج 5 ص 297 إلى ص 375 ط بيروت وج 7 ص 87 ـ 114 وص 237 ـ 329 وج 8 ص 30 ـ 96 ط بيروت فانه يذكر جملة من الاحاديث مع التصريح بوضعها وكذبها من أعلام القوم. وج 9 ص 218 ـ 396 وج 10 ص 67 ـ 137 ط بيروت ، كتاب (أبوهريرة) للسيد عبدالحسين شرف الدين ص 28 و 29 و 30 و 36 و 37 و 38 و 117 و 135 و 136 و 137 ط الحيدرية. ما جاء في ذلك من آيات الكتاب وصحاح السنة ، وقد تدبرناه اذ تتبعناه فما وجدناه ـ كما يعلم الله عزوجل ـ معارضا لنصوص علي ، ولا صالحا لمعارضة شيء من سائر خصائصه. نعم ينفرد خصومنا برواية أحاديث في الفضائل لم تثبت عندنا ، فمعارضتهم إيانا بها مصادرة ، لا تنتظر من غير مكابر متحكم ، إذ لا يسعنا اعتبارها بوجه من الوجوه ، مهما كانت معتبرة عند الخصم ؛ ألا ترى أنا لا نعارض خصومنا بما انفردنا بروايته ، ولا نحتج عليهم إلا بما جاء من طريقهم كحديث الغدير ونحوه ، على انا تتبعنا ما انفرد به القوم من أحاديث الفضائل ، فما وجدنا فيه شيئا من المعارضة ، ولا فيه أي دلالة على الخلافة ، ولذلك لم يستند إليه ـ في خلافة الخلفاء الثلاثة ـ أحد ، والسلام. ش المراجعة 53 16 المحرم سنة 1330 التماسه حديث الغدير تكرر منك ذكر الغدير ، فاتل حديثه من طريق أهل السنة نتدبره ، والسلام.
المراجعة 54 18 المحرم سنة 1330 شذرة من شذور الغدير أخرج الطبراني وغيره بسند مجمع على صحته (1) ، عن زيد بن أرقم ، قال : خطب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، بغدير خم تحت شجرات ، فقال : « أيها الناس يوشك أن أدعى فأجيب (2) ، وإني مسؤول (3) ، وانكم مسؤولون (4) ، فماذا أنتم قائلون؟ قالوا : نشهد أنك قد بلغت وجاهدت __________________ (1) صرح بصحته غير واحد من الاعلام ، حتى اعترف بذلك ابن حجر إذ أورده نقلا عن الطبراني وغيره في اثناء الشبهة الحادية عشرة من الشبهة التي ذكرها في الفصل الخامس من الباب الاول من الصواعق ص 25. (منه قدس) (2) إنما نعى اليهم نفسه الزكية تنبيها إلى ان الوقت قد استوجب تبليغ عهده ، واقتضى الاذان بتعيين الخليفة من بعده وأنه لا يسعه تأخير ذلك مخافة ان يدعى فيجيب قبل إحكام هذه المهمة التي لابد له من إحكامها ، ولا غنى لامته عن إتمامها. (منه قدس) (3) لما كان عهده إلى اخيه ثقيلا على أهل التنافس والحسد والشحناء والنفاق أراد (ص) وآله ـ قبل أن ينادي بذلك ـ ان يتقدم في الاعتذار اليهم تأليفا لقلوبهم واشفاقا من معرة أقوالهم وافعالهم ، فقال ، واني مسؤول ليعلموا أنه مأمور بذلك ومسؤول عنه ، فلا سبيل له إلى تركه. وقد أخرج الامام الواحدي في كتابه أسباب النزول بالاسناد إلى ابي سعيد الخدري ، قال : نزلت هذه الآية : يا أيها الرسول بلغ ما أنزل اليك من ربك يوم غدير خم في علي بن ابي طالب. (منه قدس) (4) لعله أشار بقوله (ص) وآله ، وإنكم مسؤولون ، إلى ما أخرجه الديلمي ونصحت ، فجزاك الله خيرا ، فقال : أليس تشهدون أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله ، وأن جنته حق ، وأن ناره حق ، وأن الموت حق ، وأن البعث حق بعد الموت ، وأن الساعة آتية لا ريب فيها ، وأن الله يبعث من في القبور؟ قالوا : بلى نشهد بذلك (1) ، قال : اللهم اشهد ، ثم قال : يا أيها الناس ان الله مولاي ، وأنا مولى المؤمنين ، وأنا أولى بهم من أنفسهم (1) ، فمن كنت مولاه (2) ، فهذا مولاه ـ يعني عليا ـ اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، ثم قال : يا أيها الناس اني فرطكم ، وانكم واردون على الحوض ، حوض أعرض مما بين بصرى إلى صنعاء ، فيه عدد النجوم قدحان من فضة ، واني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين ، كيف تخلفوني فيهما ، الثقل الاكبر كتاب الله عزوجل ، سبب طرفه بيد الله تعالى ، وطرفه بأيديكم ، فاستمسكوا __________________ وغيره كما في الصواعق وغيرها ـ عن ابن سعيد ان النبي (ص) وآله ، قال : وقفوهم إنهم مسؤولون عن ولاية علي ، وقال الامام الواحدي : انهم مسؤولون عن ولاية علي واهل البيت ، فيكون الغرض من قوله : وانكم مسؤولون ، تهديد أهل الخلاف لوليه ووصيه. (منه قدس) (1) تدبر هذه الخطبة من تدبرها ، وأعطى التأمل فيها حقه ، فعلم انها ترمي إلى أن ولاية علي من أصول الدين كما عليه الامامية ، حيث سألهم اولا ، فقال : أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وان محمدا عبده ورسوله؟ إلى ان قال : وان الساعة آتية لا ريب فيها ، وان الله يبعث من في القبور ، ثم عقب ذلك بذكر الولاية ليعلم انها على حد تلك الامور التي سألهم عنها فأقروا بها ، وهذا ظاهر لكل من عرف اساليب الكلام ومغازيه من اولي الافهام. (منه قدس) (2) قوله : وانا أولى ، قرينة لفظية ، على أن المراد من المولى انما هو الاولى ، فيكون المعنى : ان الله أولى بي من نفسي وانا اولى بالمؤمنين من انفسهم ، ومن كنت أولى به من نفسه فعلي أولى به من نفسه. (منه قدس) به لا تضلوا ولا تبدلوا ، وعترتي أهل بيتي ، فإنه قد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن ينقضيا حتى يردا علي الحوض اهـ (1) » (615). __________________ (1) هذا لفظ الحديث عند الطبراني وابن جرير والحكيم الترمذي عن زيد بن ارقم ، وقد نقله ابن حجر عن الطبراني وغيره باللفظ الذي سمعته ، وارسل صحته اوسال المسلمات ، فراجع ص 25 من الصواعق. (منه قدس) ____________________________________ (615) خطبة رسول الله (ص) يوم الغدير : برواية حذيفة بن أسيد الغفاري الصحابي الجليل. أخرج الطبراني في المعجم الكبير : عن حذيفة بن أسيد الغفاري (رض) قال : لما صدر رسول الله صلى الله عليه (وآله وسلم) من حجة الوداع : نهى أصحابه عن شجرات بالبطحاء متقاربات أن ينزلوا ثم بعث إليهن فقم ما تحتهن من الشوك وعمد إليهن فصلى تحتهن ثم قام فقال : « يا أيها الناس إني قد نبأني اللطيف الخبير انه لم يعمر نبي إلا نصف عمر الذي يليه من قبله واني لاظن أني يوشك أن أدعى فأجيب واني مسؤول وانكم مسؤولون فماذا أنتم قائلون؟ قالوا : نشهد أنك قد بلغت وجهدت ونصحت فجزاك الله خيرا. فقال : أليس تشهدون أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله ، وان جنته حق وناره حق وان الموت حق ، وان البعث حق بعد الموت وان الساعة آتية لا ريب فيها وان الله يبعث من في القبور؟ قالوا : بلى نشهد بذلك. قال : اللهم اشهد. ثم قال : أيها الناس ان الله مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم. فمن كنت مولاه فهذا مولاه ـ يعني عليا رضي الله عنه ـ اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. ثم قال : يا أيها الناس اني فرطكم وانكم واردون على الحوض ؛ حوض أعرض ما بين بصرى وصنعاء ، فيه عدد النجوم قدحان من فضة واني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، الثقل الاكبر كتاب الله عزوجل سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فاستمسكوا به لا تضللوا ولا تبدلوا ، وعترتي وأخرج الحاكم في مناقب علي من مستدركه (1) ؛ عن زيد بن أرقم من طريقين صححهما على شرط الشيخين ، قال : « لما رجع رسول الله صلى الله عليه وآله ، من حجة الوداع ونزل غدير خم ، أمر بدوحات فقممن ، فقال : كأني دعيت فأجبت ، واني قد تركت فيكم الثقلين ، أحدهما أكبر من الآخر ، كتاب الله تعالى وعترتي ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض » ، ثم قال : ان الله عز وجل مولاي ، وأنا مولى كل مؤمن ، ثم أخذ بيد علي ، فقال : من كنت مولاه فهذا وليه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ... وذكر الحديث بطوله ، ولم __________________ (1) ص 109 من جزئه الثالث. (منه قدس) ____________________________________ أهل بيتي فانه قد نبأني اللطيف الخبير انهما لن ينقضيا (لن يفترقا) حتى يردا علي الحوض ». توجد هذه الخطبة في : الصواعق المحرقة لابن حجر الهيتمي المكي الشافعي ص 25 ط الميمنية بمصر وص 41 ـ 42 ط المحمدية بمصر وصحح الحديث ، مجمع الزوائد للهيثمي الشافعي ج 9 ص 164 ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 45 ح 545، كنز العمال للمتقي الهندي ج 1 ص 168 ح 959 ط 2 ، الغدير للاميني ج 1 ص 26 ـ 27 ، عبقات الانوار مجلد حديث الثقلين ج 1 مجلد 12 ص 312 ط اصفهان وج 1 ص 156 ط قم ، نوادر الاصول للحكيم الترمذي الشافعي ص 289 ط مصر ويد الطبع الاثيمة قد حذفت منه هذا الحديث ولم تبق الا الاشارة إليه وقد نقل عنه الحديث تاما البدخشي في كتابه نزل الابرار ص 18 فراجع ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 37 ط اسلامبول وص 41 ط الحيدرية. وبلفظ آخر توجد في : الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 24 ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 16 ح 23 ، كنز العمال ج 1 ص 168 ح 958 ط 2 برواية زيد بن أرقم. يتعقبه الذهبي في التلخيص. وقد أخرجه الحاكم أيضا في باب ذكر زيد بن أرقم (1) من المستدرك مصرحا بصحته. والذهبي ـ على تشدده ـ صرح بهذا أيضا في ذلك الباب من تلخيصه ؛ فراجع (616). وأخرج الامام أحمد من حديث زيد بن أرقم (2) ، قال : « نزلنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله ، بواد يقال له : وادي خم ، فأمر بالصلاة فصلاها بهجير ، قال : فخطبنا ، وظلل لرسول الله صلى الله عليه وآله ، بثوب على شجرة سمرة ، من الشمس ، فقال : ألستم تعلمون؟ أولستم تشهدون أني أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا : بلى ؛ قال : فمن كنت مولاه ، فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه » (617) اهـ. وأخرج النسائي عن زيد بن أرقم (3) ؛ قال : لما رجع النبي من حجة الوداع __________________ (1) ص 533 من جزئه الثالث (منه قدس). (2) في ص 372 من الجزء الرابع من مسنده (منه قدس). (3) ص 21 من الخصائص العلوية عند ذكر قول النبي : من كنت وليه فهذا وليه (منه قدس). ____________________________________ (616) حديث الغدير برواية : زيد بن أرقم الصحابي الكبير : يوجد في : خصائص أمير المؤمنين للنسائي ص 93 ط الحيدرية وص 21 ط التقدم بمصر وص 35 ط بيروت ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 93 ط الحيدرية ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 32 ط اسلامبول ، الغدير للاميني ج 1 ص 30 ، كنز العمال للمتقي الهندي ج 15 ص 91 ح 255 ط 2 ، عبقات الانوار قسم حديث الثقلين ج 1 ص 117 و 121 و 144 و 152 و 161. (617) أخرجه ابن عساكر في ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق ج 2 ص 42 ح 543. ونزل غدير خم ، أمر بدوحات فقممن ، ثم قال : كأني دعيت فأجبت ، واني تارك فيكم الثقلين ، أحدهما أكبر من الآخر ، كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، ثم قال : ان الله مولاي ، وأنا ولي كل مؤمن ، ثم إنه أخذ بيد علي ، فقال : من كنت وليه فهذا وليه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، قال أبوالطفيل : فقلت لزيد سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله (1) ، فقال : وانه ما كان في الدوحات أحد إلا رآه بعينيه وسمعه بأذنيه (618). اهـ. وهذا __________________ (1) سؤال ابي الطفيل ظاهر في تعجبه من هذه الامة اذ صرفت هذا الامر عن علي مع ما ترويه نبيها في حقه يوم الغدير وكأنه شك في صحة ما ترويه في ذلك فقال لزيد حين سمع روايته منه : أسمعته من رسول الله؟ كالمستغرب المتعجب الحائر المرتاب ، فأجابه زيد بأنه لم يكن في الدوحات احد على كثرة من كان يومئذ من الخلائق هناك ؛ الا من رآه بعينيه وسمعه بأذنيه ، فعلم ابوالطفيل حينئذ ان الامر كما قال الكيميت عليه الرحمة : ويوم الدوح دوح غدير خم أبان له الخلافة لو أطيعا ولكن الرجال تبايعوها فلم أر مثلها خطرا مبيعا ولم أر مثل ذلك اليوم يوما ولم أر مثله حقا اضيعا (منه قدس) (618) خصائص أمير المؤمنين للنسائي الشافعي ص 93 ط الحيدرية وص 35 ط بيروت ، صحيح مسلم ج 2 ص 362 ط عيسى الحلبي بمصر وج 7 ص 122 ط محمد علي صبيح بمصر وج 7 ص 123 ط المكتبة التجارية في بيروت وقد اختصر الحديث ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر ج 2 ص 36 ح 534 ، أنساب الاشراف للبلاذري ج 2 ص 315 ، عبقات الانوار (حديث الثقلين) ج 1 ص 122 و 125 و 132 و 159 و 177 و 212 ، المناقب للخوارزمي ص 93 ، كنز العمال ج 5 ص 91. الحديث أخرجه مسلم في باب فضائل علي من صحيحه (1) من عدة طرق عن زيد بن أرقم ، لكنه اختصره فبتره ـ وكذلك يفعلون ـ. وأخرج الامام أحمد من حديث البراء بن عازب (2) من طريقين ، قال : كنا مع رسول الله ، فنزلنا بغدير خم ، فنودي فينا الصلاة جامعة ، وكسح لرسول الله صلى الله عليه وآله ، تحت شجرتين ، فصلى الظهر وأخذ بيد علي ، فقال : ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : بلى ، قال : ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه؟ بلى ، قال : فأخذ بيد علي ، فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، قال فلقيه عمر بعد ذلك ، فقال له : هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة (619). __________________ (1) ص 325 من جزئه الثاني (منه قدس). (2) في ص 281 من الجزء الرابع من مسنده (منه قدس). ____________________________________ (619) حديث الغدير : برواية الصحابي البراء بن عازب. يوجد هذا الحديث في : ذخائر العقبى للطبري الشافعي ص 67 ، فضائل الخمسة ج 1 ص 350 ، الرياض النضرة للطبري الشافعي ج 2 ص 223 ، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 24 ، الحاوي للفتاوي لجلال الدين السيوطي الشافعي ج 1 ص 122 ، كنز العمال ج 15 ص 117 ح 335 ط 2. وقريب منه يوجد في : ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 47 ح 546 و 547 و 548 و 549 و 550 ، أنساب الاشراف للبلاذري ج 2 ص 215 ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 94 ، الغدير للاميني ج 1 ص 18 ـ 20 ، فرائد السمطين ج 1 ص 64 و 65 و 71. وأخرج النسائي عن عائشة بنت سعد (1) ، قالت : سمعت أبي يقول : « سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، يوم الجحفة ، فأخذ بيد علي وخطب ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أيها الناس إني وليكم ، قالوا : صدقت يا رسول الله ، ثم رفع يد علي ، فقال : هذا وليي ، ويؤدي عني ديني ، وأنا موالي من والاه ، ومعادي من عاداه » (620). وعن سعد أيضا (2) ، قال : « كنا مع رسول الله ، فلما بلغ غدير خم ، وقف للناس ثم رد من تبعه ، ولحق من تخلف ، فلما اجتمع الناس إليه ، قال : أيها الناس من وليكم؟ قالوا : الله ورسوله ، ثم أخذ بيد علي فأقامه ، ثم قال من كان الله ورسوله وليه ، فهذا وليه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه » (621). اهـ. __________________ (1) في ص 4 من خصائصه العلوية في باب ذكر منزلة علي من الله عزوجل ، وفي ص 25 في باب الترغيب في موالاته ، والترهيب من معاداته (منه قدس). (2) فيما اخرجه النسائي صفحة 25 من خصائصه (منه قدس). ____________________________________ (620) حديث الغدير برواية سعد بن أبي وقاص قال. يوجد في : خصائص أمير المؤمنين للنسائي ص 101 ط الحيدرية وص 40 ط بيروت وص 25 ط التقدم بمصر ، فضائل الخمسة ج 1 ص 365 ط بيروت ، البداية والنهاية ج 5 ص 212 ، الغدير ج 1 ص 38 و 41. (621) راجع : خصائص أمير المؤمنين للنسائي الشافعي ص 101 ط الحيدرية وص 41 ط بيروت وص 25 ط التقدم بمصر ، فضائل الخمسة ج 1 ص 365 ط بيروت ، فرائد السمطين ج 1 ص 70 ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر ج 2 ص 53 ح 552 ، الغدير ج 1 ص 38. والسنن في هذه كثيرة لا تحاط ولا تضبط ، وهي نصوص صريحة بأنه ولي عهده ، وصاحب الامر من بعده (622) ، كما قال الفضل بن العباس بن أبي لهب (1) : وكان ولي العهد بعد محمد علي وفي كل المواطن صاحبه ش __________________ (1) من أبيات له اجاب فيها الوليد بن عقبة بن ابي معيط ، فيما ذكره محمد محمود الرافعي في مقدمة شرح الهاشميات صفحة 8. (منه قدس) ____________________________________ (622) راجع في ذلك : الغدير للعلامة الاميني ج 1 ص 14 ـ 213 ط بيروت ، وعبقات الانوار مجلدان في حديث الغدير ط الهند ، وغاية المرام ، وترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 5 ـ 90. قوله عمر بن الخطاب لعلي يوم الغدير : « هنيئا لك يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة » : يوجد في : ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 50 ح 548 و 549 و 550 ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 94 ، مسند أحمد بن حنبل ج 4 ص 281 ط الميمنية ، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي المكي ص 24 ، الحاوي للفتاوي للسيوطي ج 1 ص 122 ، ذخائر العقبى ص 67 ، فضائل الخمسة ج 1 ص 350 ، فضائل الصحابة للسمعاني مخطوط ، تاريخ الاسلام للذهبي ج 2 ص 197 ط مصر ، علم الكتاب لخواجه الحنفي ص 161 ، وذكره في نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 109 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 30 و 31 و 249 ط اسلامبول وص 33 و 34 و 297 ط الحيدرية ، تفسير الفخر الرازي الشافعي ج 3 ص 63 ط الدار العامرة بمصر وج 12 ص 50 ط مصر 1375 هـ ، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي ص 29 ، ....................... ____________________________________ مشكاة المصابيح ج 3 ص 246 ، عبقات الانوار قسم حديث الثقلين ج 1 ص 285 ، فرائد السمطين للحمويني ج 1 ص 77 ب 13. وذكره في الغدير ج 1 ص 272 عن : المصنف لابن أبي شيبة ، المسند الكبير لابي العباس الشيباني ، المسند لابي يعلي الموصلي ، تفسير ابن مردويه ، الكشف والبيان للثعلبي ، الرياض النضرة ج 2 ص 169 ط الخانجي ، كفاية الطالب في حياة علي بن أبي طالب للشنقيطي ص 28 ، المناقب لابن الجوزي الحنبلي ، الخصائص العلوية للنطنزي ، وسيلة المتعبدين لعمر بن محمد الملا ، البداية والنهاية لابن كثير ج 5 ص 212 ، الخطط للمقريزي ص 223 ، بديع المعاني للاذرعي الشافعي ص 75 ، شرح ديوان أمير المؤمنين للميبدي ص 406 ، كنز العمال ج 6 ص 397 ، وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى للسمهودي الشافعي ج 2 ص 173 ، الصراط السوي في مناقب آل النبي لمحمود الشيخاني المدني ، وسيلة المال للشيخ أحمد باكثير الشافعي ، من افض الروافض لحسام الدين السهارنبوري ، مفتاح النجا للبدخشي ، نزل الابرار له أيضا ، الروضة الندية للصنعاني ، معارج العلى للشيخ محمد صدر العالم. قال الرسول (ص) يوم الغدير : « من كنت مولاه فعلي مولاه ». يوجد في : صحيح الترمذي ج 5 ص 297 ح 3797 ، سنن ابن ماجة ج 1 ص 45 ح 121 ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 213 ح 276 و 277 و 278 و 279 و 281 و 460 و 461 و 465 وج 2 ص 14 ح 509 و 510 و 519 و 520 و 524 و 525 و 529 و 530 و 531 و 533 و 534 و 536 و 537 و 538 و 540 و 541 و 542 و 551 و 554 و 555 و 556 و 557 و 563 و 564 و 574 و 575 و 577 و 578 و 579 و 587 ط بيروت ، مجمع الزوائد للهيثمي الشافعي ج 9 ص 103 و 105 و 106 و 107 و 108 ، كنز العمال ج 15 ص 91 و 92 و 120 و 135 و 143 و 147 و 150 ط 2 ، خصائص أمير
| |
|
| |
الشيخ شوقي البديري الشيخ شوقي البديري
عدد المساهمات : 2973 نقاط : 4624 تاريخ التسجيل : 17/06/2012 العمر : 59 الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق
| موضوع: رد: المبحث الثاني في الامامة العامة وهي الخلافة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الأربعاء أكتوبر 16, 2024 9:13 pm | |
| ........................... ____________________________________ المؤمنين للنسائي الشافعي ص 94 و 95 و 50 ط الحيدرية ، المستدرك على الصحيحين للحاكم ج 3 ص 110 وصححه وص 116 ، تلخيص المستدرك للذهبي بذيل المستدرك ج 3 ص 110 ، حلية الاولياء لابي نعيم ج 5 ص 26 ، اُسد الغابة لابن الاثير ج 1 ص 369 ، وج 3 ص 274 وج 5 ص 208 ، جامع الاصول لابن الاثير ج 9 ص 468 ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 79 و 94 وص 95 ، الدر المنثور للسيوطي ج 5 ص 182 ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 112 ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 19 ح 24 و 23 و 30 و 31 و 32 و 34 و 36 ، الحاوي للسيوطي ج 1 ص 122 ، الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ج 4 ق 2 ص 431 ط حيدر اباد أشار إلى الحديث فقط ، مسند أحمد بن حنبل ج 1 ص 88 ط 1 وج 2 ص 672 بسند صحيح ، وج 4 ص 372 ط 1 ، ينابيع المودد للقندوزي الحنفي ص 31 و 33 و 36 و 37 و 38 و 181 و 187 و 274 ، ذخائر العقبى ص 67 ، الاصابة ج 1 ص 305 و 372 و 567 وج 2 ص 257 و 382 و 408 و 509 وج 3 ص 542 وج 4 ص 80 ، الاغاني لابي الفرج الاصفهاني ج 8 ص 307 ، تاريخ الخلفاء للسيوطي الشافعي ص 169 ط السعادة بمصر وص 65 ط الميمنية بمصر ، مصابيح السنة للبغوي الشافعي ج 2 ص 275 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 58 و 60 و 62 و 286 ط الحيدرية وص 14 ، 15 ، 16 ، 153 ، ط الغري ، الامامة والسياسة لابن قتيبة الدينوري المتوفي سنة 276 هـ ج 1 ص 101 ، شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج 1 ص 157 ح 210 و 212 و 213 ، سر العالمين للغزالي ص 21 ، مشكاة المصابيح للعمري ج 3 ص 243 ، الرياض النضرة ج 2 ص 222 و 223 و 224 ، التاريخ الكبير للبخاري ج 1 ق 1 ص 375 ط 2 بتركيا ، فرائد السمطين ج 1 ص 63 و 66. ورواه في ذيل احقاق الحق ج 6 ص 228 عن : اخبار اصفهان لابي نعيم ج 1 ص 235 ، فضائل الصحابة للسمعاني الشافعي مخطوط ، الجمع بين الصحاح ........................ ____________________________________ لرزين العبدري مخطوط ، تاريخ الاسلام للذهبي ج 2 ص 196 ، البداية والنهاية ج 5 ص 211 و 212 و 213 و 214 وج 7 ص 338 و 348 و 448 و 334 ، المناقب لعبد الله الشافعي ص 106 مخطوط ، وفاء الوفاء ج 2 ص 173 ، مفتاح النجا للبدخشي ص 58 مخطوط ، تيسير الوصول لابن الديبع ج 2 ص 147 ط نول كشور ، راموز الاحاديث للنقشبندي ص 168 ، تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج 8 ص 290 ، الكنى والاسماء للدولابي ج 1 ص 160 ط حيدر اباد ، نزهة الناظرين ص 39 ، الجرح والتعديل لابن المنذر ج 4 ق 2 ص 431 ، اخلاق النبي لعبد الله الاصفهاني ، الشذرات الذهبية ص 54 ، اخبار الدول للقرماني ص 102 ، شرح ارجوزة الشيخ الخزرجي له ص 275 و 293 مخطوط ، ذخائر المواريث للنابلسي ج 1 ص 213 ، كنوز الحقائق للمناوي حرف الميم ط بولاق ، ارجح المطالب للشيخ عبيدالله الحنفي ص 564 و 568 و 570 و 571 و 448 و 581 و 36 و 579 ، المنتخب من صحيح البخاري ومسلم لمحمد بن عثمان البغدادي ص 217 مخطوط ، فتح البيان لحسن خان الحنفي ج 7 ص 251 ط بولاق ، الاربعين لابن أبي الفوارس ص 39 مخطوط ، الاعتقاد على مذهب السلف للبيهقي ص 182 ، الاربعين حديثا للهروي مخطوط ، المعتصر من المختصر ج 2 ص 332 ط حيدر اباد ، موضح أوهام الجمع والتفريق للخطيب البغدادي ج 1 ص 91 ، التهذيب لابن حجر العسقلاني الشافعي ج 1 ص 337 ، البيان والتعريف لابن حمزة ج 2 ص 230 ، الاضداد. ص 25 و 180 ، العثمانية للجاحظ ص 134 و 144 ، مختلف الحديث لابن قتيبة ص 52 ، النهاية لابن الاثير الجزري ج 4 ص 346 ط المنيرية بمصر ، الرياض النضرة لمحب الدين الطبري الشافعي ج 2 ص 244 ط الخانجي بمصر ، دول الاسلام ج 1 ص 20 ، تذكرة الحفاظ للذهبي ج 1 ص 10 ، المواقف للايجي ج 2 ص 611 ، شرح المقاصد للتفتازاني ج 2 ص 219 ، شرح ديوان أمير المؤمنين للميبدي ص 4 مخطوط ، منتخب كنز العمال للمتقي الهندي المطبوع بهامش مسند أحمد ج 5 ص 30 ، ........................ ____________________________________ فيض القدير للمناوي الشافعي ج 1 ص 57 ، أسنى المطالب في أحاديث مختلف المراتب ص 221، الروض الازهر للقندر الهندي ص 94 ، الجامع الصغير للسيوطي حديث 900 ، الكنى والاسماء للدولابي ج 2 ص 88. رواه في ذيل ترجمة الامام علي بن تاريخ دمشق عن : المعجم الكبير للطبراني ج 1 ـ ورق 149 والورق 205 ، الفضائل لاحمد بن حنبل ح 91 و 82 و 139 من باب فضائل أمير المؤمنين مخطوط ، الكامل لابن عدي ج 2 ص الورق 20 مخطوط ، وفي احقاق الحق أيضا عن : الشرف المؤبد لآل محمد للنبهاني البيروتي ص 111 ، مقاصد الطالب للبرزنجي الشافعي ص 11 ، تاريخ آل محمد لبهجت أفندي ص 121 ، بلوغ الاماني المطبوع في ذيل الفتح الرباني ج 21 ص 213. قال الرسول (ص) في يوم الغدير : « من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه » يوجد في : ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 211 ح 275 وج 2 ص 5 ح 501 و 503 و 504 و 505 و 506 و 512 و 526 و 527 و 532 و 535 و 539 و 543 و 545 و 546 و 549 و 561 و 566 و 567 و 568 و 570 و 571 و 572 و 573 و 580 و 583 ط1 بيروت ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي الشافعي ص 96 و 100 و 104 ط الحيدرية وص 23 و 25 ط التقدم بمصر ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 56 و 59 و 62 ط الحيدرية وص 14 و 17 ط الغري ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 16 ح 23 و 26 و 27 و 29 و 33 و 37 و 38 و 155 ، اُسد الغابة لابن الاثير الشافعي ج 1 ص 367 وج 2 ص 233 وج 3 ص 92 و 93 و 307 و 321 وج 4 ص 28 وج 5 ص 6 و 205 و 275 ، مسند أحمد بن حنبل ج 2 ص ح 961 بسند صحيح ط دار المعارف وج 4 ص 281 ط 1 ، شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني ج 1 ص 190 ح 245 و 247 و 248 ، مجمع الزوائد للهيثمي الشافعي ............................. ____________________________________ ج 7 ص 17 وج 9 ص 104 و 105 و 106 و 107 و 108 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 29 و 30 و 31 و 32 و 33 و 37 و 38 و 206 و 249 و 274 و 281 وصححه ط اسلامبول وص 33 و 34 و 35 و 36 و 37 ط الحيدرية ، أنساب الاشراف للبلاذري ج 2 ص 112 ، تاريخ اليعقوبي ج 2 ص 93 ، المستدرك على الصحيحين للحاكم ج 3 ص 116 و 371 ، مقتل الحسين للخوارزمي الحنفي ج 1 ص 47 ، مناقب الكلابي من المسند ح 31 مطبوع بآخر المناقب لابن المغازلي ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 109 ، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 23 و 24 ، ذخائر العقبى ص 67 ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 93 ، الحاوي للفتاوي ج 1 ص 122 ، ميزان الاعتدال للذهبي ج 3 ص 294 ، الاستيعاب لابن عبدالبر المالكي المطبوع بهامش الاصابة ج 3 ص 36 ، تاريخ الخلفاء للسيوطي الشافعي ص 169 ط السعادة بمصر وص 65 ط الميمنية بمصر ، الصواعق المحرقة لابن حجر الهيثمي الشافعي ص 25 وصححه وص 73 ط الميمنية بمصر وص 41 وصححه وص 120 ط المحمدية ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 4 ص 388 ط 1 بمصر وج 19 ص 217 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل ، تفسير الفخر الرازي الشافعي ج 3 ص 636 ط الدار العامرة بمصر وج 12 ص 50 ط مصر 1375 هـ ، مشكاة المصابيح للعمري ج 3 ص 246 ، كنز العمال ج 15 ص 138 ح 400 و 401 و 426 و 430 ط 2، الرياض النضرة لمحب الدين الطبري ج 2 ص 223 ، اخبار اصفهان لابي نعيم ج 1 ص 107 وج 2 ص 227 ، تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج 14 ص 236 ، الشرف المؤبد للنبهاني ص 113 ، صفوة الصفوة لابن الجوزي الحنبلي ج 1 ص 121 ، نهاية العقول للفخر الرازي الشافعي ص 199 ، المعتصر من المختصر ليوسف بن موسى الحنفي ج 2 ص 301 ، تاريخ الاسلام للذهبي ج ص ، فرائد السمطين للحمويني ج 1 ص 71 و 77. ورواه في احقاق الحق ج 6 ص 233 عن أرجح المطالب ص 213 و 560 ......................... ____________________________________ و 562 و 563 و 572 و 574 و 577 و 580 و 679 ط لاهور ، البداية والنهاية لابن كثير ج 5 ص 210 و 211 و 213 و 219 و 366 وج 7 ص 346 ، تفسير الثعلبي مخطوط ، وفاء الوفاء للسمهودي ج 2 ص 173 ، الاعتقاد على مذهب السلف للبيهقي ص 195 ، الكاف الشاف لابن حجر العسقلاني الشافعي ص 29 وص 95 ط مصر ، فضائل الصحابة للسمعاني مخطوط ، الروض الازهر ص 100 ، سعد الشموس والاقمار ص 209 ، درر بحر المناقب ص 92 مخطوط ، مفتاح النجا للبدخشي ص 57 وصححه مخطوط ، نقد عين الميزان للشيخ محمد بهجت ص 22 ، تاريخ آل محمد لبهجت أفندي ص 48 ، مختلف الحديث لابن قتيبة الدينوري ص 276 ، معجم ما استعجم لابي عبيدالاندلسي ج 2 ص 368 ، الشفاء للقاضي عياض ج 2 ص 41 ، روضات الجنات للاسفزاري ص 158 ، الكواكب الدرية للمناوي الشافعي ج 1 ص 39. قال الرسول (ص) يوم غدير خم : « من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه وانصر من نصره ، واخذل من خذله ». يوجد في : ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 13 ح 508 و 513 و 514 و 515 و 523 و 544 و 562 و 569 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 63 ط الحيدرية وص 17 ط الغري ، كنز العمال ج 6 ص 403 ط 1 وج 15 ص 115 ح 332 و 402 ط 2، شواهد التنزيل في الآيات النازلة في أهل البيت للحاكم الحسكاني الحنفي ج 1 ص 157 ح 211 وص 192 ح 250 ، مجمع الزوائد للهيثمي الشافعي ج 9 ص 105 ، اسعاف الراغبين للشيخ محمد الصبان الشافعي المطبوع بهامش نور الابصار ص 151 ط السعيدية وص 137 ط العثمانية ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي الشافعي ص 96 ط الحيدرية وص 26 و 27 ط مصر ، الملل والنحل للشهرستاني الشافعي ج 1 ص 163 أفست
المراجعة 55 19 المحرم سنة 1330 ما الوجه في الاحتجاج به مع عدم تواتره؟ الشيعة متفقون على اعتبار التواتر فيما يحتجون به على الامامة لانها عندهم من أصول الدين ، فما الوجه في احتجاجكم بحديث الغدير مع عدم تواتره عند أهل السنة؟ وإن كان ثابتا من طرقهم الصحيحة؟ س ____________________________________ بيروت وبهامش الفصل لابن حزم ج 1 ص 220 أفست على ط مصر ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 1 ص 209 و 289 ط 1 بمصر وج 2 ص 289 وج 3 ص 208 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 32 ، أنساب الاشراف للبلاذري ج 2 ص 112 ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 112 ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 80 و 94 و 130 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 249 ط اسلامبول وص 297 ط الحيدرية. قول عمر بن الخطاب لعلي يوم الغدير : « بخ بخ لك يا ابن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مسلم ». يوجد في : ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 75 ح 575 و 577 و 578 ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 18 ح 24 ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 94 ، تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج 8 ص 290 ، شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني الحنفي ج 1 ص 158 ح 213 ، سرالعالمين لابي حامد الغزالي ص 21 ، احقاق الحق ج 6 ص 256 ، الغدير للاميني ج 1 ص 132 ، فرائد السمطين ج 1 ص 77.
المراجعة 56 22 المحرم سنة 1330 1 ـ النواميس الطبيعية تقضي بتواتر نص الغدير 2 ـ عناية الله عزوجل به 3 ـ عناية رسول الله صلى الله عليه واله وسلم 4 ـ عناية أمير المؤمنين 5 ـ عناية الحسين 6 ـ عناية الائمة التسعة 7 ـ عناية الشيعة 8 ـ تواتره من طريق الجمهور. حسبك من وجوه الاحتجاج هنا ما قلناه لك آنفا ـ في المراجعة 24 ـ. 1 ـ على أن تواتر حديث الغدير (623) مما تقضي به النواميس التي فطر ____________________________________ (623) تواتر حديث الغدير : اعترف بتواتره : 1 ـ جلال الدين السيوطي الشافعي : 1 ـ في الفوائد المتكاثرة في الأخبار المتواترة و 2 ـ في الازهار المتناثرة في الاخبار المتواترة. ونقل كلام السيوطي في تواتر الحديث : 1 ـ العلامة المناوي في التيسير في شرح الجامع الصغير ج 2 ص 442 ، 2 ـ العلامة العزيزي في شرح الجامع الصغير ج3 ص 360. 2 ـ الملا علي القاري الحنفي في المرقاة شرح المشكاة. ج5 ص568. 3 ـ جمال الدين عطاء الله بن فضل الله الشيرازي في كتابه الاربعين مخطوط ، وراجع : خلاصة عبقات الأنوار ج6 ص123. ........................ ____________________________________ 4 ـ المناوي الشافعي في كتابه التيسير في شرح الجامع الصغير ج2 ص442. 5 ـ ميرزا مخدوم بن مير عبدالباقي في نواقض على الروافض ، وراجع : خلاصة عبقات الأنوار ج6 ص121. 6 ـ محمد بن اسماعيل اليماني الصناعاني في كتاب الروضة الندية. راجع احقاق الحق ج 6 ص 294 ، وخلاصة عبقات الأنوار ج6 ص126. 7 ـ محمد صدر عالم في كتاب معارج العلى في مناقب المرتضى ، راجع : خلاصة عبقات الأنوار ج6 ص127. 8 ـ الشيخ عبدالله الشافعي في كتابه الاربعين. 9 ـ الشيخ ضياء الدين المقبلي في كتاب الابحاث المسددة في الفنون المتعددة. وراجع : خلاصة عبقات الأنوار : ج6 ص125. 10 ـ ابن كثير الدمشقي في تاريخه في ترجمة محمد بن جرير الطبري. 11 ـ أبو عبد الله الحافظ الذهبي. نقل كلامه بتواتر حديث الغدير ابن كثير في تاريخه ج5 ص213 ـ 214. 12 ـ الحافظ ابن الجزري. ذكر تواتر الحديث في كتابه أسنى المطالب في مناقب علي بن الطالب ص48 حيث قال : « هذا حديث حسن من هذا الوجه صحيح من وجوه كثيرة ، تواتر عن أمير المؤمنين علي ، وهو متواتر أيضاً عن النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم ، رواه الجم الغفير ولا عبرة بمن حاول تضعيفه ممن لا اطلاع له في هذا العلم ... ». 13 ـ الشيخ حسام الدين المتقي ، ذكر ذلك في كتابه مختصر قطف الأزهار المتناثرة. 14 ـ ثناء الله باني بتي ذكر تواتر الحديث في السيف المسلول ، راجع : عبقات الأنوار ج6 ص127. 15 ـ محمد مبين اللكهنوي في وسيلة النجاة في فضائل السادات ص104. الله الطبيعة عليها ، شأن كل واقعة تاريخية عظيمة يقوم بها عظيم الامة ، فيوقعها بمنظر وبمسمع من الالوف المجتمع من أمته من أماكن شتى ، ليحملوا نبأها عنه إلى من وراءهم من الناس (624) ، ولا سيما إذا كانت من ____________________________________ راجع بقيتهم في احقاق الحق ج 2 ص 423 وعبقات الانوار ، والغدير للعلامة الاميني ج 1 ط بيروت. طرق حديث الغدير 1 ـ ورواه أحمد بن حنبل من ـ 40 ـ طريقا. 2 ـ وابن جرير الطبري من ـ 72 ـ طريقا. 3 ـ والجزري المقري من ـ 80 ـ طريقا. 4 ـ وابن عقدة من ـ 105 ـ طرق. 5 ـ وأبوسعيد السجستاني من ـ 120 ـ طريقا. 6 ـ وأبوبكر الجعابي من ـ 125 ـ طريقا. 7 ـ ومحمد اليمني ان له ـ 150 ـ طريقا. الغدير للاميني ج 1 ص 14. 8 ـ رواه أبوالعلاء العطار الهمداني من ـ 250 ـ طريقا. الغدير ج 1 ص 158. 9 ـ مسعود السجستاني يروي حديث الغدير ب ـ 1300 ـ اسناد. 10 ـ وقال الشيخ عبدالله الشافعي في كتابه المناقب ص 108 مخطوط وهذا الخبر ـ أي حديث الغدير ـ قد تجاوز حد التواتر فلا يوجد خبر قط نقل من طرق كهذه الطرق ... الخ كما في احقاق الحق ج 6 ص 290. (624) عدد من كان مع النبي في غدير خم : اختلف في عددهم على أقوال : 1 ـ قيل (000 , 90) تسعون ألف. 2 ـ وقيل (000 , 114) مائة ألف وأربعة عشر ألفا. 3 ـ وقيل (000 , 120) مائة ألف وعشرون ألفا. بعده محل العناية من أسرته وأوليائهم في كل خلف ، حتى بلغوا بنشرها وإذاعتها كل مبلغ (625) ، فهل يمكن أن يكون نبؤها ـ والحال هذه ـ من ____________________________________ 4 ـ وقيل (000 , 124) مائة ألف وأربعة وعشرون ألفا ، ويقال أكثر من ذلك. وهذه عدة من خرج معه. وأما الذين حجوا معه فأكثر من ذلك كالمقيمين بمكة والذين أتوا مع علي أمير المؤمنين (ع) وأبي موسى. راجع : تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص 30 ، السيرة الحلبية ج 3 ص 257 ، السيرة النبوية لزين دحلان بهامش السيرة الحلبية ج 3 ص 3 ، الغدير ج 1 ص 9. (625) المناشدة والاحتجاج بحديث الغدير : 1 ـ مناشدة أمير المؤمنين (ع) يوم الشورى. 2 ـ مناشدته أيام عثمان. 3 ـ مناشدته يوم الرحبة في الكوفة. 4 ـ مناشدته يوم الجمل. 5 ـ حديث الركبان في الكوفة. 6 ـ مناشدته يوم صفين. 7 ـ احتجاج فاطمة الزهراء بنت رسول الله (ص) بحديث الغدير. 8 ـ احتجاج الامام الحسن (ع). 9 ـ مناشدة الامام الحسين عليهالسلام. 10 ـ احتجاج عبدالله بن جعفر بحديث الغدير على معاوية. 11 ـ احتجاج برد على عمرو بن العاص بحديث الغدير. 12 ـ احتجاج عمرو بن العاص بحديث الغدير على معاوية. 13 ـ احتجاج عمار بن ياسر يوم صفين. 14 ـ احتجاج الاصبغ بن نباتة في مجلس معاوية. 15 ـ مناشدة شاب أبا هريرة بحديث الغدير في الكوفة. 16 ـ مناشدة رجل زيد بن أرقم بحديث الغدير. أخبار الآحاد؟ كلا ؛ بل لا بد أن ينتشر انتشار الصبح ، فينظم حاشيتي البر والبحر (ولن تجد لسُنَّةِ الله تحويلا). 2 ـ إن حديث الغدير كان محل العناية من الله عزوجل ، إذ أوحاه تبارك وتعالى ، إلى نبيه صلى الله عليه وآله وسلّم ، وأنزل فيه قرآنا يرتله المسلمون آناء الليل وأطراف النهار ، يتلونه في خلواتهم وجلواتهم ، وفي أورادهم وصلواتهم ، وعلى أعواد منابرهم ، وعوالي منائرهم : (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس) (1) (626) فلما بلغ الرسالة يومئذ بنصه على علي بالامامة ، وعهده إليه __________________ (1) لا كلام عندنا في نزولها بولاية علي يوم غدير خم ، وأخبارنا في ذلك متواترة عن أئمة العترة الطاهرة ، وحسبك مما جاء في ذلك من طريق غيرهم ، ما أخرجه الامام الواحدي في تفسير الآية من سورة المائدة ص 150 من كتابه ـ أسباب النزول ـ من طريقين معتبرين عن عطية عن أبي سعيد الخدري ، قال : نزلت هذه الآية (يا أيها الرسول بلغ ما إليك من ربك) يوم غدير خم في علي بن أبي طالب ، قلت : وهو الذي أخرجه الحافظ أبونعيم في تفسيرها من كتابه ـ نزول ____________________________________ 17 ـ مناشدة رجل عراقي جابر بن عبدالله الانصاري. 18 ـ احتجاج قيس بن عبادة بحديث الغدير على معاوية. 19 ـ احتجاج دارمية الحجونية على معاوية. 20 ـ احتجاج عمرو الاودي على مناوئي أمير المؤمنين عليهالسلام. 21 ـ احتجاج عمر بن عبدالعزيز. 22 ـ احتجاج المأمون على الفقهاء بحديث الغدير. راجع في ذلك الغدير للمرحوم الاميني ج 1 ص 159 و 212. آية التبليغ (626) (يا أيها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت .................. __________________ القرآن ـ بسندين « احدهما » عن أبي سعيد « والآخر » عن أبي رافع ، ورواه الامام إبراهيم بن محمد الحمويني الشافعي في كتابه ـ الفرائد بطرق متعددة عن أبي هريرة. وأخرجه الامام أبواسحاق الثعلبي في معنى الآية من تفسيره الكبير بسندين معتبرين ، ومما يشهد له أن الصلاة كانت قبل نزولها قائمة ، والزكاة مفروضة ، والصوم كان مشروعا ، والبيت محجوجا ، والحلال بينا ، والحرام بينا ، والشريعة متسقة ، وأحكامها مستتبة ، فأي شيء غير ولاية العهد يستوجب من الله هذا التأكيد ، ويقتضي الحض على بلاغه بما يشبه الوعيد ، وأي أمر غير الخلافة يخشى النبي الفتنة بتبليغه ، ويحتاج إلى العصمة من أذى الناس بأدائه (منه قدس). ____________________________________ رسالته والله يعصمك من الناس ان الله لا يهدي القوم الكافرين) المائدة : 67 ، نزلت يوم ـ 18 ـ من ذي الحجة في غدير خم حينما نصب الرسول (ص) عليا (ع) علما للناس ، وخليفة من بعده. وذلك يوم الخميس فقد نزل بها عليه جبرئيل بعد مضي خمس ساعات من النهار فقال : يا محمد ان الله يقرئك السلام ويقول لك : (يا أيها الرسول بلغ ما انزل اليك ...) الخ نزول هذه الآية في يوم الغدير : يوجد في : ترجمة الامام علي بن ابي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 86 ح 586 ط بيروت ، فتح البيان في مقاصد القرآن للعلامة السيد صديق حسن خان ملك بهوبال ج 3 ص 63 ط مطبعة العاصمة بالقاهرة وج 3 ص 89 ط بولاق بمصر ، شواهد التنزيل لقواعد التفضيل في الايات النازلة في أهل البيت للحاكم الحسكاني ج 1 ص 187 ح 243 و 244 و 245 و 246 و 247 و 248 و 249 و 250 و 240 ط 1 بيروت ، اسباب النزول للواحدي النيسابوري ص 115 ط الحلبي بمصر و 150 ط الهندية بمصر ، الدر المنثور في تفسير القرآن ...................... ____________________________________ لجلال الدين السيوطي الشافعي ج 2 ص 298 أفست بيروت على ط مصر ، فتح القدير للشوكاني ج 2 ص 60 ط 2 الحلبي وص 57 ط 1 ، تفسير الفخر الرازي الشافعي ج 12 ص 50 ط مصر 1375 هـ ـ وج 3 ص 636 الدار العامرة بمصر ، مطالب السؤول لابن طلحة الشافعي ج 1 ص 44 ط دار الكتب في النجف وص 16 ط طهران ، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي المكي ص 25 ط الحيدرية وص 27 ط اخر ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 120 و 249 ط اسلامبول وص 140 و 297 ط الحيدرية ، الملل والنحل للشهرستاني الشافعي ج 1 ص 163 أفست بيروت على ط مصر وبهامش الفصل لابن حزم ج 1 ص 220 افست على ط مصر ، فرائد السمطين للحمويني ج 1 ص 158 ح 120 ط 1 بيروت. وفي الغدير للعلامة الاميني ج 1 ص 214 ط بيروت عن : كتاب الولاية في طرق حديث الغدير لابن جرير الطبري صاحب التاريخ المشهور ، الامالي للمحاملي ، ما نزل من القرآن في امير المؤمنين لابي بكر الشيرازي ، الكشف والبيان للثعلبي مخطوط ، ما نزل من القران في علي لابي نعيم الاصبهاني ، كتاب الولاية لابي سعيد السجستاني ، تفسير الرسعني الموصلي الحنبلي ، الخصائص العلوية للنطنزي ، عمدة القاري في شرح صحيح البخاري لبدر الدين الحنفي ج 8 ص 584 ، مودة القربى للهمداني ، شرح ديوان أمير المؤمنين للميبدي ص 415 مخطوط ، تفسير النيسابوري ج 6 ص 170 ، تفسير القران لعبد الوهاب البخاري عند تفسير قوله تعالى : (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) ، الاربعين لجمال الدين الشيرازي مفتاح النجا للبدخشي ص 41 مخطوط ، روح المعاني للالوسي ج 2 ص 348 ، تفسير المنار لمحمد عبده ج 6 ص 463 ، كتاب النشر والطى وفي احقاق الحق ج 6 ص 347 عن : المناقب لعبد الله الشافعي ص 105 و 106 مخطوط ، ارجح المطالب لعبيد الله الحنفي الآمر تسري ص 66 و 67 و 68 و 566 و 567 و 570 وأما الشيعة فانها مجمعة على ان هذه الاية نزلت في يوم 18 بالخلافة ، أنزل الله عزوجل عليه (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا) (1) (627) بخ بخ (ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء) إن من نظر إلى هذه الآيات بخع لهذه العنايات. __________________ (1) صحاحنا في نزول هذه الآية بما قلناه متواترة من طريق العترة الطاهرة ، فلا ريب فيه وان روى البخاري انها نزلت يوم عرفة ـ وأهل البيت أدرى ـ (منه قدس). ____________________________________ من ذي الحجة في غدير خم وفيها أمر الله نبيه أن يجعل عليا خليفة واماما. راجع : بحار الانوار للعلامة المجلسي ج 37 ط الجديد وغيره من كتبهم. آية الاكمال (627) (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا) سورة المائدة. آية : 3. نزلت هذه الآية بعد أن نصب الرسول (ص) علي بن ابي طالب خليفة واماما على أمته في اليوم ـ 18 ـ من ذي الحجة في مكان يقال له غدير خم. يوجد ذلك في : ترجمة الامام علي بن ابي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 75 ح 575 و 576 و 577 و 578 و 585 ط 1 بيروت. شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج 1 ص 157 ح 211 و 212 و 213 و 214 و 215 و 250 ط 1 بيروت ، مناقب علي بن ابي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 19 ح 24 ط 1 طهران ، تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج 8 ص 290 ط السعادة بمصر ، الدر المنثور في تفسير القران لجلال الدين السيوطي الشافعي ج 2 ص 259 ط 1 بمصر ، الاتقان للسيوطي الشافعي ج 1 ص 31 ط سنة 1360 هـ ـ وج 1 ص 52 ط المشهد الحسيني بمصر ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 80 ط الحيدرية ، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص 30 ط الحيدرية وص 18 ط آخر ، تفسير ابن كثير الشافعي ج 2 ص 14 ط 1 بمصر وج 3 ص 281 3 ـ واذا كانت العناية من الله عزوجل ، على هذا الشكل ، فلا غرو أن يكون من عناية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ، ما كان ، فإنه لما دنا أجله ، ونعيت اليه نفسه ، اجمع ـ بأمر الله تعالى ـ على أن ينادي بولاية علي في الحج الاكبر على رؤوس الاشهاد ، ولم يكتف بنص الدار يوم الانذار بمكة (628) ، ولا بغيره من النصوص المتوالية ، وقد سمعت بعضها ، فأذن في ____________________________________ ط بولاق ، مقتل الحسين للخوارزمي الحنفي ج 1 ص 47 ط مطبعة الزهراء ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 115 ط اسلامبول وص 135 ط الحيدرية ، فرائد السمطين للحمويني ج 1 ص 72 و 74 و 315 ط 1 بيروت ، تاريخ اليعقوبي ج 2 ص 35 وصححه ط الحيدرية في النجف وفي الغدير للعلامة الاميني ج 1 ص 230 عن كتاب الولاية لابن جرير الطبري صاحب التاريخ ، مفتاج النجا للبدخشي مخطوط ، ما نزل من القران في علي لابي نعيم الاصبهاني ، كتاب الولاية لابي سعيد السجستاني ، الخصائص العلوية لابي الفتح النطنزي ، توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل لشهاب الدين احمد ، تاريخ ابن كثير الدمشقي الشافعي ج 5 ص 210 ، كتاب النشر والطي. ونقله في احقاق الحق ج 6 عن : المناقب لعبد الله الشافعي ص 106 مخطوط ، ارجح المطالب لعبيد الله الحنفي الامر تسرى ص 568 و 67 ط لاهور ، الكشف والبيان للثعلبي مخطوط ، روح المعاني للالوسي ج 6 ص 55 ط المنيرية ، البداية والنهاية لابن كثير الدمشقي الشافعي ج 5 ص 213 وج 7 ص 349 ط القاهرة. واما من طرق الشيعة فلا كلام لنا فيه فان شئت فراجع البحار للمجلسي ج 37 باب ـ 52 ـ ط الجديد. (628) حديث الدار يوم الانذار : تقدم هذا الحديث مع مصادره تحت رقم (459) فراجع. الناس قبل الموسم أنه حاج في هذا العام حجة الوداع ، فوافاه الناس من كل فج عميق ، وخرج من المدينة بنحو مئة الف او يزيدون (1) فلما كان يوم الموقف بعرفات نادى في الناس : « علي مني ، وأنا من علي ، ولا يؤدي عني إلا أنا أو علي (2) » (629) ، ولما قفل بمن معه من تلك الالوف وبلغوا وادي خم ، وهبط عليه الروح الامين بآية التبليغ عن رب العالمين ، حط صلى الله عليه وآله وسلم ، هناك رحله ، حتى لحقه من تأخر عنه من الناس ، ورجع اليه من تقدمه منهم ، فلما أجتمعوا صلى بهم الفريضة ، ثم خطبهم عن الله عز وجل ، فصدع بالنص في ولاية علي ، وقد سمعت شذرة من شذوره ، وما لم تسمعه أصح واصرح ، على أن فيما سمعته كفاية ، وقد حمله عن رسول الله صلى الله عليه وآله ، كل من كان معه يومئذ من تلك الجماهير ، وكانت تربو على مئة الف نسمة (630) من بلاد شتى ، فسنة الله عزوجل ، التي لا تبديل __________________ (1) قال السيد أحمد زيني دحلان في باب حجة الوداع من كتابه ـ السيرة النبوية ـ : وخرج معه صلى الله عليه وآله وسلّم ـ من المدينة ـ تسعون ألفا ، ويقال مئة ألف وأربعة وعشرون ألفا ، ويقال أكثر من ذلك (قال) وهذه عدة من خرج معه ، وأما الذي حجوا معه فأكثر من ذلك إلى آخر كلامه. ومنه يعلم أن الذين قفلوا معه كانوا أكثر من مئة ألف وكلهم شهدوا حديث الغدير (منه قدس). (2) أوردناه هذا الحديث في المراجعة 48 فراجعه تجده الحديث 15 ولنا هناك في أصل الكتاب وفي التعليقة عليه كلام يجدر بالباحثين أن يقفوا عليه. (منه قدس) ____________________________________ (629) تقدم هذه الحديث مع مصادره تحت رقم (65) فراجع. (630) عدد من حضر خطبة النبي يوم غدير خم : (000, 100) مائة ألف أو يزيدون تقدمت مصادر ذلك تحت رقم (624) فراجع. لها في خلقه تقتضي تواتره مهما كانت هناك موانع تمنع من نقله ، على ان لائمة أهل البيت طرقا تمثل الحكمة في بثه واشاعته. 4 ـ وحسبك منها ما قام به امير المؤمنين ايام خلافته ، إذ جمع الناس في الرحبة فقال : « أنشد الله كل امرئ مسلم سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، يقول يوم غدير خم ما قال ، إلا قام فشهد بما سمع ، ولا يقم الا من رآه بعينيه وسمعه بأذنيه ، فقام ثلاثون صحابيا فيهم اثنا عشر بدريا ، فشهدوا أنه اخذ بيده ، فقال للناس : أتعلمون اني أولى بالمؤمنين من انفسهم؟ قالوا : نعم ، قال صلى الله عليه وآله : من كنت مولاه ، فهذا مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه .... الحديث (631). وانت تعلم ان تواطؤ الثلاثين صحابيا على الكذب مما يمنعه العقل ، فحصول التواتر بمجرد شهادتهم اذن قطعي لا ريب فيه ، وقد حمل هذا الحديث ، عنهم كل من كان في الرحبة من تلك الجموع ، فبثوه بعد تفرقهم في البلاد ، فطار كل مطير ، ولا يخفى أن يوم الرحبة إنما كان في خلافة امير المؤمنين ، وقد بويع سنة خمس وثلاثين ، ويوم الغدير انما كان في حجة الوداع سنة عشر ، فبين اليومين ـ في أقل الصور ـ خمس وعشرون سنة ، كان في خلالها طاعون عمواس ، وحروب الفتوحات والغزوات على عهد الخلفاء الثلاثة ، وهذه المدة ـ وهي ربع قرن ـ بمجرد طولها وبحروبها وغاراتها ، وبطاعون عمواسها الجارف ، قد أفنت جل من شهد يوم الغدير من شيوخ الصحابة وكهولهم ، ومن فتيانهم المتسرعين ـ في الجهاد ـ إلى لقاء الله عزوجل ، ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم ، حتى لم يبق منهم حيا بالنسبة إلى من مات إلا ____________________________________ (631) يوجد في : ترجمة الامام علي بن ابي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 7 ح 503 ط بيروت مع اختلاف يسير. قليل ، والاحياء منهم كانوا منتشرين في الارض إذ لم يشهد منهم الرحبة الا من كان مع امير المؤمنين في العراق من الرجال دون النساء ، ومع هذا كله فقد قام ثلاثون صحابيا ، فيهم اثنا عشر بدريا فشهدوا بحديث الغدير سماعا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ورب قوم أقعدهم البغض عن القيام بواجب الشهاد كانس (1) ابن مالك وغيره ، فأصابتهم دعوة امير المؤمنين عليهالسلام (632) ، ولو تسنى له ان يجمع كل من كان حيا يومئذ من الصحابة __________________ (1) حيث قال له علي عليهالسلام : مالك لا تقوم مع أصحاب رسول الله فتشهد بما سمعته يومئذ منه؟ فقال : يا أمير المؤمنين ، كبرت سني ونسيت. فقال علي : ان كنت كاذبا فضربك الله ببيضاء لا تواريها العمامة ، فما قام حتى ابيض وجهه برصا ، فكان بعد ذلك يقول : أصابتني دعوة العبد الصالح. اه. قلت : هذه منقبة مشهورة ذكرها الامام ابن قتيبة الدينوري ، حيث ذكر أنسا في أهل العاهات من كتابه ـ المعارف ـ آخر ص 194. ويشهد لها ما أخرجه الامام أحمد بن حنبل في آخر ص 119 من الجزء الاول من مسنده ، حيث قال : فقاموا إلا ثلاثة لم يقوموا ، فأصابتهم دعوته. (منه قدس) (632) من كتم حديث الغدير عند المناشدة فأصابتهم دعوة أمير المؤمنين (ع) : 1 ـ أنس بن مالك ؛ اصابه البرص : المعارف لابن قتيبة ص 194 و 391 ، شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد ج 1 ص 362 وج 4 ص 388 بمصر قديم وج 4 ص 74 وج 19 ص 217 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل برقم 317 من الاصل ، عبقات الانوار (حديث الثقلين) ج 2 ص 309. 2 ـ البراء بن عازب ؛ فقد عمي : ذكره في أحقاق الحق ج 6 عن : ارجح المطالب لعبيد الله الامر تسري الشافعي ص 580 ط لاهور ، الاربعين حديثا للهروي مخطوط ، انساب الاشراف للبلاذري ج 1 كما في البحار ج 37 ص 197 ط جديد ، عبقات الانوار (حديث الثقلين) ج 2 ص 312. رجالا ونساء ، ثم يناشدهم مناشدة الرحبة ، لشهد له أضعاف أضعاف الثلاثين ، فما ظنك لو تسنت له المناشدة في الحجاز قبل ان يمضي على عهد الغدير ما مضى من الزمن؟ فتدبر هذه الحقيقة الراهنة تجدها أقوى دليل على تواتر حديث الغدير ، وحسبك مما جاء في يوم الرحبة من السنن ما أخرجه الامام احمد ـ من حديث زيد بن أرقم في ص 370 من الجزء الرابع من مسنده ـ عن ابي الطفيل ، قال : « جمع علي الناس في الرحبة ، ثم قال لهم : أنشد الله كل امرئ مسلم سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، يقول يوم غدير خم ما سمع لما قام ، فقام ثلاثون من الناس (قال) وقال ابونعيم : فقام ناس كثير ، فشهدوا حين أخذه بيده ، فقال للناس : أتعلمون أني أولى بالمؤمنين من انفسهم؟ قالوا : نعم يا رسول الله ، قال : من كنت مولاه ، فهذا مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، قال ابوالطفيل ، فخرجت وكأن في نفسي شيئا ـ أي من عدم عمل جمهور الامة بهذا الحديث ـ فلقيت زيد بن أرقم ، فقلت له : اني سمعت عليا يقول : كذا وكذا ، قال زيد : فما تنكر؟ قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، يقول ذلك ____________________________________ 3 ـ زيد بن أرقم : كتم الحديث فاصابه العمي : مناقب علي بن ابي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 23 ح 33 ط 1 طهران ، شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد ج 1 ص 362 ط 1 بمصر وج 4 ص 74 ط مصر بتحقيق محمد ابوالفضل ، السيرة الحلبية ج 3 ص 337 ، عبقات الانوار (حديث الثقلين) ج 2 ص 312. 4 ـ جرير بن عبدالله البجلي : رجع إعرابيا بعد أن دعا عليه أمير المؤمنين عليهالسلام : انساب الاشراف للبلاذري ج 2 ص 156 ، عبقات الانوار (حديث الثقلين) ج 2 ص 313. له » اهـ. (633). قلت : فإذا ضممت شهادة زيد هذه ، وكلام علي يومئذ في هذا الموضوع إلى شهادة الثلاثين ، كان مجموع الناقلين للحديث يومئذ اثنين وثلاثين صحابيا ، وأخرج الامام احمد من حديث علي ص 119 من الجزء الاول من مسنده عن عبدالرحمن بن ابي ليلى ، قال : شهدت عليا في الرحبة ينشد الناس ، فيقول : أنشد الله من سمع رسول الله (ص) يقول يوم غدير خم ، من كنت مولاه فعلي مولاه لما قام فشهد ، ولا يقم إلا من قد رآه ، قال عبدالرحمن : فقام إثنا عشر بدريا كأني أنظر إلى أحدهم ، فقالوا : نشهد أنا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، يقول يوم غدير خم : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، وأزواجي أمهاتهم؟ فقلنا : بلى يا رسول الله ، قال : فمن كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه اه ـ. (634). ____________________________________ (633) يوجد في : مسند احمد بن حنبل ج 4 ص 370 بسند صحيح ط الميمنية بمصر ، ترجمة الامام علي بن ابي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 7 ح 503 ، مجمع الزوائد للهيثمي الشافعي ج 9 ص 104 وصححه ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 56 ط الحيدرية وص 14 ط الغري ، الغدير للاميني ج 1 ص 174. وقريب منه في : خصائص النسائي الشافعي ص 100 ط الحيدرية وص 40 ط بيروت ، وفي الغدير عن الرياض النضرة ج 2 ص 169 ، والبدخشي في نزل الابرار ص 20 ، البداية والنهاية لابن كثير ج 5 ص 211 ، زين الفتى للعاصمي. (634) يوجد في : مسند احمد بن حنبل ج 1 ص 119 ط الميمنية بمصر ومن طريق آخر ، أخرجه الامام احمد في آخر الصفحة المذكورة ، قال : « اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه وانصر من نصره ، واخذل من خذله ، قال : فقاموا الا ثلاثة لم يقوموا ، فدعا عليهم فأصابتهم دعوته » اه ـ. (635) وأنت اذا ضممت عليا وزيد بن أرقم إلى الاثني عشر المذكورين في الحديث ، كان البدريون يومئذ 14 رجلا كما لا يخفى ، ومن تتبع السنن الواردة في مناشدة الرحبة ، عرف حكمة أمير المؤمنين في نشر حديث الغدير وإذاعته. 5 ـ ولسيد الشهداء أبي عبدالله الحسين عليهالسلام ، موقف ـ على عهد معاوية ـ حصحص فيه الحق ، كموقف أميرالمؤمنين في الرحبة ، إذ جمع الناس ـ أيام الموسم بعرفات ـ فأشاد بذكر جده وأبيه وأمه وأخيه ، فلم يسمع سامع بمثله بليغا حكيما يستعبد الاسماع ، ويملك الابصار والافئدة، جمع في خطابه فأوعى ، وتتبع فاستقصى ، وأدى يوم الغدير حقه ، ووفاه حسابه ؛ فكان لهذا الموقف العظيم أثره ، في اشتهار حديث الغدير وانتشاره (636). ____________________________________ وج 2 ص 199 ح 961 بسند صحيح ط دار المعارف بمصر ، ترجمة الامام علي بن ابي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 11 ح 506 ، كنز العمال ج 15 ص 151 ح 430 ط 2 ، وقريب منه في : فرائد السمطين ج 1 ص 69. (635) يوجد في : مسند احمد بن حنبل ج 1 ص 119 ط الميمنية وج 2 ص 201 ح 964 ط دار المعارف بمصر ، ترجمة الامام علي بن ابي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 11 ح 507. (636) احتجاج الامام الحسين (ع) بحديث الغدير : راجع كتاب سليم بن قيس الهلالي التابعي المتوفى سنة (90 هـ ـ) ص 206 ـ 209 ط النجف ، الغدير للعلامة لأميني ج 1 ص 198. 6 ـ وإن للائمة التسعة من أبنائه الميامين طرقا ـ في نشر هذا الحديث وإذاعته ـ تريك الحكمة محسوسة بجميع الحواس ، كانوا يتخذون اليوم الثامن عشر من ذي الحجة عيدا في كل عام ، يجلسون فيه للتهنئة والسرور ، بكل بهجة وحبور ، ويتقربون فيه إلى الله عزوجل بالصوم والصلاة ، والابتهال ـ بالادعية ـ إلى الله تعالى ، ويبالغون فيه بالبر والاحسان ، شكرا لما أنعم الله به عليهم في مثل هذا اليوم من النص على أميرالمؤمنين بالخلافة ، والعهد إليه بالامامة ، وكانوا يصلون فيه أرحامهم ، ويسعون على عيالهم ، ويزورون اخوانهم ، ويحفظون جيرانهم ويأمرون أولياءهم بهذا كله. 7 ـ وبهذا كان يوم 18 من ذي الحجة في كل عام عيدا عند الشيعة (637) (1) ، في جميع الاعصار والامصار ، يفزعون فيه إلى مساجدهم ، __________________ (1) قال ابن الاثير في عدة حوادث سنة 352 من كامله : وفيها في ثامن عشر ذي الحجة ، أمر معز الدولة بإظهار الزينة في البلد ـ بغداد ـ وأشعلت النيران بمجلس الشرطة ، واظهر الفرح ، وفتحت الاسواق بالليل كما يفعل ليالي الاعياد ، فعل ذلك فرحا بعيد الغدير يعني غدير خم ، وضربت الدبادب والبوقات ، وكان يوما مشهودا ، انتهى بلفظه في ص 181 من الجزء الثامن من تاريخه (منه قدس). ____________________________________ (637) عيد الغدير عند العترة الطاهرة وشيعتهم : تفسير فرات بن إبراهيم الكوفي من أهل القرن الثالث ص 12 ط الحيدرية ، الكافي لثقة الاسلام الكليني ج 4 ص 148 ح 1 وص 149 ح 3 ط الجديد بطهران ، مطالب السؤول لابن طلحة الشافعي ج 1 ص 44 ط النجف ، بحار الانوار للعلامة المجلسي ج 37 ص 109 باب 52 ح 2 و 40 و 46 و 53 و 54 وج 98 ص 298 باب 4 ح 1 و 6 ط الجديد في طهران ، أمالي الصدوق ص 111 ، الخصال للشيخ الصدوق ص 240 ، ثواب الاعمال للصدوق ص 74. للصلاة فريضة ، ونافلة وتلاوة القرآن العظيم ، والدعاء بالمأثور ، شكرا لله تعالى على اكمال الدين ، واتمام النعمة ، بامامة أميرالمؤمنين ، ثم يتزاورون ، ويتواصلون فرحين مبتهجين ، متقربين إلى الله عز وجل بالبر والاحسان وادخال السرور على الارحام والجيران. ولهم في ذلك اليوم من كل سنة زيارة لمشهد أميرالمؤمنين ، لا يقل المجتمعون عند ضراحه عن مئة الف يأتون من كل فج عميق ، ليعبدوا الله بما كان يعبده في مثل ذلك اليوم ____________________________________ عيد الغدير في الاسلام ان عيد الغدير لم يختص بشيعة أهل البيت بل اتخذه اكثر المسلمين عيدا لهم في الازمنة المتقادمة. كما في ففي كتاب الغدير للعلامة الاميني ج 1 ص 267 نقله عن : الاثار الباقية في القرون الخالية للبيروني ص 334 ، مطالب السؤول لابن طلحة الشافعي ج 1 ص 44 ط النجف ، وفيات الاعيان لابن خلكان ج 1 ص 60 ترجمة المستعلي بن المنتصر وج 2 ص 223 في ترجمة المستنصر بالله العبيدي. فضل صوم عيد الغدير : « عن ابي هريرة قال : من صام يوم الثامن عشر من شهر ذي الحجة كتب الله له صيام ستين شهرا (سنة) وهو يوم غدير خم لما أخذ النبي (ص) بيد علي صلوات الله عليه وآله فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره. فقال عمر بن الخطاب : بخ بخ لك يا ابن ابي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مسلم » هذا يوجد في : ترجمة الامام علي بن ابي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 75 ح 575 و 576 و 577 ، شواهد التنزيل للحسكاني ج 1 ص 158 ح 210 و 213 ، الغدير للاميني ج 1 ص 402 ، تاريخ بغداد ج 8 ص 290 وفي بعض الروايات بدل ستين (شهرا) ستين (سنة) كما في فرائد السمطين للحمويني ج 1 ص 77 ب 13 ، المناقب للخوارزمي. أئمتهم الميامين ، من الصوم والصلاة والانابة إلى الله ، والتقرب اليه بالمبرات والصدقات ، ولا ينفضون حتى يحدقوا بالضراح الاقدس ، فيلقوا في زيارته خطاباً مأثورا عن بعض أئمتهم ، يشتمل على الشهادة لامير المؤمنين بمواقفه الكريمة ، وسوابقه العظيمة ، وعنائه في تأسيس قواعد الدين ، وخدمة سيد النبيين والمرسلين ، إلى ما له من الخصائص والفضائل ، التي منها عهد النبي اليه ، ونصه يوم الغدير عليه ، هذا دأب الشيعة في كل عام ، وقد استمر خطباؤهم على الاشادت في كل عصر ومصر ، بحديث الغدير مسندا ومرسلا ، وجرت عادة شعرائهم على نظمه في مدائحهم قديما (638) (1) وحديثا ، فلا __________________ (1) وقال الكميت بن زيد : ويوم الدوح دوح غدير خم أبان له الولاية لو أطيعا الخ وقال أبوتمام من عبقريته الرائية ، وهي في ديوانه : ويوم الغدير استوضح الحق أهله بفيحاء ما فيها حجاب ولا ستر أقام رسول الله يدعوهم بها ليقربهم عرف وينآهم ، نكر يمد بضبعيه ويعلم أنه ولي ومولاكم فهل لكم خبر يروح ويغدو بالبيان لمعشر يروح بهم غمر ويغدو بهم غمر فكان له جهر بإثبات حقه وكان لهم في بزهم حقه جهر أثم جعلتم حظه حد مرهف من البيض يوما حظ صاحبه القبر (منه قدس) ____________________________________ (638) شعراء الغدير : فقد ذكرهم العلامة الاميني وذكر شعرهم في حديث الغدير مع تراجم إضافية ، وابتدأ من القرن الاول بالامام أمير المؤمنين وحتى القرن الرابع عشر ، وذلك في كتابه الجليل (الغدير في الكتاب والسنة والادب) وقد طبع منه أحد عشر مجلدا ترجم فيه ـ 105 ـ من شعراء الغدير ، انتهى به المطاف إلى القرن الثاني عشر الهجري فراجعه ففيه الكفاية.
| |
|
| |
الشيخ شوقي البديري الشيخ شوقي البديري
عدد المساهمات : 2973 نقاط : 4624 تاريخ التسجيل : 17/06/2012 العمر : 59 الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق
| موضوع: رد: المبحث الثاني في الامامة العامة وهي الخلافة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الأربعاء أكتوبر 16, 2024 9:17 pm | |
| ........................... ____________________________________ المؤمنين للنسائي الشافعي ص 94 و 95 و 50 ط الحيدرية ، المستدرك على الصحيحين للحاكم ج 3 ص 110 وصححه وص 116 ، تلخيص المستدرك للذهبي بذيل المستدرك ج 3 ص 110 ، حلية الاولياء لابي نعيم ج 5 ص 26 ، اُسد الغابة لابن الاثير ج 1 ص 369 ، وج 3 ص 274 وج 5 ص 208 ، جامع الاصول لابن الاثير ج 9 ص 468 ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 79 و 94 وص 95 ، الدر المنثور للسيوطي ج 5 ص 182 ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 112 ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 19 ح 24 و 23 و 30 و 31 و 32 و 34 و 36 ، الحاوي للسيوطي ج 1 ص 122 ، الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ج 4 ق 2 ص 431 ط حيدر اباد أشار إلى الحديث فقط ، مسند أحمد بن حنبل ج 1 ص 88 ط 1 وج 2 ص 672 بسند صحيح ، وج 4 ص 372 ط 1 ، ينابيع المودد للقندوزي الحنفي ص 31 و 33 و 36 و 37 و 38 و 181 و 187 و 274 ، ذخائر العقبى ص 67 ، الاصابة ج 1 ص 305 و 372 و 567 وج 2 ص 257 و 382 و 408 و 509 وج 3 ص 542 وج 4 ص 80 ، الاغاني لابي الفرج الاصفهاني ج 8 ص 307 ، تاريخ الخلفاء للسيوطي الشافعي ص 169 ط السعادة بمصر وص 65 ط الميمنية بمصر ، مصابيح السنة للبغوي الشافعي ج 2 ص 275 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 58 و 60 و 62 و 286 ط الحيدرية وص 14 ، 15 ، 16 ، 153 ، ط الغري ، الامامة والسياسة لابن قتيبة الدينوري المتوفي سنة 276 هـ ج 1 ص 101 ، شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج 1 ص 157 ح 210 و 212 و 213 ، سر العالمين للغزالي ص 21 ، مشكاة المصابيح للعمري ج 3 ص 243 ، الرياض النضرة ج 2 ص 222 و 223 و 224 ، التاريخ الكبير للبخاري ج 1 ق 1 ص 375 ط 2 بتركيا ، فرائد السمطين ج 1 ص 63 و 66. ورواه في ذيل احقاق الحق ج 6 ص 228 عن : اخبار اصفهان لابي نعيم ج 1 ص 235 ، فضائل الصحابة للسمعاني الشافعي مخطوط ، الجمع بين الصحاح ........................ ____________________________________ لرزين العبدري مخطوط ، تاريخ الاسلام للذهبي ج 2 ص 196 ، البداية والنهاية ج 5 ص 211 و 212 و 213 و 214 وج 7 ص 338 و 348 و 448 و 334 ، المناقب لعبد الله الشافعي ص 106 مخطوط ، وفاء الوفاء ج 2 ص 173 ، مفتاح النجا للبدخشي ص 58 مخطوط ، تيسير الوصول لابن الديبع ج 2 ص 147 ط نول كشور ، راموز الاحاديث للنقشبندي ص 168 ، تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج 8 ص 290 ، الكنى والاسماء للدولابي ج 1 ص 160 ط حيدر اباد ، نزهة الناظرين ص 39 ، الجرح والتعديل لابن المنذر ج 4 ق 2 ص 431 ، اخلاق النبي لعبد الله الاصفهاني ، الشذرات الذهبية ص 54 ، اخبار الدول للقرماني ص 102 ، شرح ارجوزة الشيخ الخزرجي له ص 275 و 293 مخطوط ، ذخائر المواريث للنابلسي ج 1 ص 213 ، كنوز الحقائق للمناوي حرف الميم ط بولاق ، ارجح المطالب للشيخ عبيدالله الحنفي ص 564 و 568 و 570 و 571 و 448 و 581 و 36 و 579 ، المنتخب من صحيح البخاري ومسلم لمحمد بن عثمان البغدادي ص 217 مخطوط ، فتح البيان لحسن خان الحنفي ج 7 ص 251 ط بولاق ، الاربعين لابن أبي الفوارس ص 39 مخطوط ، الاعتقاد على مذهب السلف للبيهقي ص 182 ، الاربعين حديثا للهروي مخطوط ، المعتصر من المختصر ج 2 ص 332 ط حيدر اباد ، موضح أوهام الجمع والتفريق للخطيب البغدادي ج 1 ص 91 ، التهذيب لابن حجر العسقلاني الشافعي ج 1 ص 337 ، البيان والتعريف لابن حمزة ج 2 ص 230 ، الاضداد. ص 25 و 180 ، العثمانية للجاحظ ص 134 و 144 ، مختلف الحديث لابن قتيبة ص 52 ، النهاية لابن الاثير الجزري ج 4 ص 346 ط المنيرية بمصر ، الرياض النضرة لمحب الدين الطبري الشافعي ج 2 ص 244 ط الخانجي بمصر ، دول الاسلام ج 1 ص 20 ، تذكرة الحفاظ للذهبي ج 1 ص 10 ، المواقف للايجي ج 2 ص 611 ، شرح المقاصد للتفتازاني ج 2 ص 219 ، شرح ديوان أمير المؤمنين للميبدي ص 4 مخطوط ، منتخب كنز العمال للمتقي الهندي المطبوع بهامش مسند أحمد ج 5 ص 30 ، ........................ ____________________________________ فيض القدير للمناوي الشافعي ج 1 ص 57 ، أسنى المطالب في أحاديث مختلف المراتب ص 221، الروض الازهر للقندر الهندي ص 94 ، الجامع الصغير للسيوطي حديث 900 ، الكنى والاسماء للدولابي ج 2 ص 88. رواه في ذيل ترجمة الامام علي بن تاريخ دمشق عن : المعجم الكبير للطبراني ج 1 ـ ورق 149 والورق 205 ، الفضائل لاحمد بن حنبل ح 91 و 82 و 139 من باب فضائل أمير المؤمنين مخطوط ، الكامل لابن عدي ج 2 ص الورق 20 مخطوط ، وفي احقاق الحق أيضا عن : الشرف المؤبد لآل محمد للنبهاني البيروتي ص 111 ، مقاصد الطالب للبرزنجي الشافعي ص 11 ، تاريخ آل محمد لبهجت أفندي ص 121 ، بلوغ الاماني المطبوع في ذيل الفتح الرباني ج 21 ص 213. قال الرسول (ص) في يوم الغدير : « من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه » يوجد في : ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 211 ح 275 وج 2 ص 5 ح 501 و 503 و 504 و 505 و 506 و 512 و 526 و 527 و 532 و 535 و 539 و 543 و 545 و 546 و 549 و 561 و 566 و 567 و 568 و 570 و 571 و 572 و 573 و 580 و 583 ط1 بيروت ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي الشافعي ص 96 و 100 و 104 ط الحيدرية وص 23 و 25 ط التقدم بمصر ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 56 و 59 و 62 ط الحيدرية وص 14 و 17 ط الغري ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 16 ح 23 و 26 و 27 و 29 و 33 و 37 و 38 و 155 ، اُسد الغابة لابن الاثير الشافعي ج 1 ص 367 وج 2 ص 233 وج 3 ص 92 و 93 و 307 و 321 وج 4 ص 28 وج 5 ص 6 و 205 و 275 ، مسند أحمد بن حنبل ج 2 ص ح 961 بسند صحيح ط دار المعارف وج 4 ص 281 ط 1 ، شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني ج 1 ص 190 ح 245 و 247 و 248 ، مجمع الزوائد للهيثمي الشافعي ............................. ____________________________________ ج 7 ص 17 وج 9 ص 104 و 105 و 106 و 107 و 108 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 29 و 30 و 31 و 32 و 33 و 37 و 38 و 206 و 249 و 274 و 281 وصححه ط اسلامبول وص 33 و 34 و 35 و 36 و 37 ط الحيدرية ، أنساب الاشراف للبلاذري ج 2 ص 112 ، تاريخ اليعقوبي ج 2 ص 93 ، المستدرك على الصحيحين للحاكم ج 3 ص 116 و 371 ، مقتل الحسين للخوارزمي الحنفي ج 1 ص 47 ، مناقب الكلابي من المسند ح 31 مطبوع بآخر المناقب لابن المغازلي ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 109 ، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 23 و 24 ، ذخائر العقبى ص 67 ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 93 ، الحاوي للفتاوي ج 1 ص 122 ، ميزان الاعتدال للذهبي ج 3 ص 294 ، الاستيعاب لابن عبدالبر المالكي المطبوع بهامش الاصابة ج 3 ص 36 ، تاريخ الخلفاء للسيوطي الشافعي ص 169 ط السعادة بمصر وص 65 ط الميمنية بمصر ، الصواعق المحرقة لابن حجر الهيثمي الشافعي ص 25 وصححه وص 73 ط الميمنية بمصر وص 41 وصححه وص 120 ط المحمدية ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 4 ص 388 ط 1 بمصر وج 19 ص 217 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل ، تفسير الفخر الرازي الشافعي ج 3 ص 636 ط الدار العامرة بمصر وج 12 ص 50 ط مصر 1375 هـ ، مشكاة المصابيح للعمري ج 3 ص 246 ، كنز العمال ج 15 ص 138 ح 400 و 401 و 426 و 430 ط 2، الرياض النضرة لمحب الدين الطبري ج 2 ص 223 ، اخبار اصفهان لابي نعيم ج 1 ص 107 وج 2 ص 227 ، تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج 14 ص 236 ، الشرف المؤبد للنبهاني ص 113 ، صفوة الصفوة لابن الجوزي الحنبلي ج 1 ص 121 ، نهاية العقول للفخر الرازي الشافعي ص 199 ، المعتصر من المختصر ليوسف بن موسى الحنفي ج 2 ص 301 ، تاريخ الاسلام للذهبي ج ص ، فرائد السمطين للحمويني ج 1 ص 71 و 77. ورواه في احقاق الحق ج 6 ص 233 عن أرجح المطالب ص 213 و 560 ......................... ____________________________________ و 562 و 563 و 572 و 574 و 577 و 580 و 679 ط لاهور ، البداية والنهاية لابن كثير ج 5 ص 210 و 211 و 213 و 219 و 366 وج 7 ص 346 ، تفسير الثعلبي مخطوط ، وفاء الوفاء للسمهودي ج 2 ص 173 ، الاعتقاد على مذهب السلف للبيهقي ص 195 ، الكاف الشاف لابن حجر العسقلاني الشافعي ص 29 وص 95 ط مصر ، فضائل الصحابة للسمعاني مخطوط ، الروض الازهر ص 100 ، سعد الشموس والاقمار ص 209 ، درر بحر المناقب ص 92 مخطوط ، مفتاح النجا للبدخشي ص 57 وصححه مخطوط ، نقد عين الميزان للشيخ محمد بهجت ص 22 ، تاريخ آل محمد لبهجت أفندي ص 48 ، مختلف الحديث لابن قتيبة الدينوري ص 276 ، معجم ما استعجم لابي عبيدالاندلسي ج 2 ص 368 ، الشفاء للقاضي عياض ج 2 ص 41 ، روضات الجنات للاسفزاري ص 158 ، الكواكب الدرية للمناوي الشافعي ج 1 ص 39. قال الرسول (ص) يوم غدير خم : « من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه وانصر من نصره ، واخذل من خذله ». يوجد في : ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 13 ح 508 و 513 و 514 و 515 و 523 و 544 و 562 و 569 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 63 ط الحيدرية وص 17 ط الغري ، كنز العمال ج 6 ص 403 ط 1 وج 15 ص 115 ح 332 و 402 ط 2، شواهد التنزيل في الآيات النازلة في أهل البيت للحاكم الحسكاني الحنفي ج 1 ص 157 ح 211 وص 192 ح 250 ، مجمع الزوائد للهيثمي الشافعي ج 9 ص 105 ، اسعاف الراغبين للشيخ محمد الصبان الشافعي المطبوع بهامش نور الابصار ص 151 ط السعيدية وص 137 ط العثمانية ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي الشافعي ص 96 ط الحيدرية وص 26 و 27 ط مصر ، الملل والنحل للشهرستاني الشافعي ج 1 ص 163 أفست
المراجعة 55 19 المحرم سنة 1330 ما الوجه في الاحتجاج به مع عدم تواتره؟ الشيعة متفقون على اعتبار التواتر فيما يحتجون به على الامامة لانها عندهم من أصول الدين ، فما الوجه في احتجاجكم بحديث الغدير مع عدم تواتره عند أهل السنة؟ وإن كان ثابتا من طرقهم الصحيحة؟ س ____________________________________ بيروت وبهامش الفصل لابن حزم ج 1 ص 220 أفست على ط مصر ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 1 ص 209 و 289 ط 1 بمصر وج 2 ص 289 وج 3 ص 208 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 32 ، أنساب الاشراف للبلاذري ج 2 ص 112 ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 112 ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 80 و 94 و 130 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 249 ط اسلامبول وص 297 ط الحيدرية. قول عمر بن الخطاب لعلي يوم الغدير : « بخ بخ لك يا ابن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مسلم ». يوجد في : ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 75 ح 575 و 577 و 578 ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 18 ح 24 ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 94 ، تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج 8 ص 290 ، شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني الحنفي ج 1 ص 158 ح 213 ، سرالعالمين لابي حامد الغزالي ص 21 ، احقاق الحق ج 6 ص 256 ، الغدير للاميني ج 1 ص 132 ، فرائد السمطين ج 1 ص 77.
المراجعة 56 22 المحرم سنة 1330 1 ـ النواميس الطبيعية تقضي بتواتر نص الغدير 2 ـ عناية الله عزوجل به 3 ـ عناية رسول الله صلى الله عليه واله وسلم 4 ـ عناية أمير المؤمنين 5 ـ عناية الحسين 6 ـ عناية الائمة التسعة 7 ـ عناية الشيعة 8 ـ تواتره من طريق الجمهور. حسبك من وجوه الاحتجاج هنا ما قلناه لك آنفا ـ في المراجعة 24 ـ. 1 ـ على أن تواتر حديث الغدير (623) مما تقضي به النواميس التي فطر ____________________________________ (623) تواتر حديث الغدير : اعترف بتواتره : 1 ـ جلال الدين السيوطي الشافعي : 1 ـ في الفوائد المتكاثرة في الأخبار المتواترة و 2 ـ في الازهار المتناثرة في الاخبار المتواترة. ونقل كلام السيوطي في تواتر الحديث : 1 ـ العلامة المناوي في التيسير في شرح الجامع الصغير ج 2 ص 442 ، 2 ـ العلامة العزيزي في شرح الجامع الصغير ج3 ص 360. 2 ـ الملا علي القاري الحنفي في المرقاة شرح المشكاة. ج5 ص568. 3 ـ جمال الدين عطاء الله بن فضل الله الشيرازي في كتابه الاربعين مخطوط ، وراجع : خلاصة عبقات الأنوار ج6 ص123. ........................ ____________________________________ 4 ـ المناوي الشافعي في كتابه التيسير في شرح الجامع الصغير ج2 ص442. 5 ـ ميرزا مخدوم بن مير عبدالباقي في نواقض على الروافض ، وراجع : خلاصة عبقات الأنوار ج6 ص121. 6 ـ محمد بن اسماعيل اليماني الصناعاني في كتاب الروضة الندية. راجع احقاق الحق ج 6 ص 294 ، وخلاصة عبقات الأنوار ج6 ص126. 7 ـ محمد صدر عالم في كتاب معارج العلى في مناقب المرتضى ، راجع : خلاصة عبقات الأنوار ج6 ص127. 8 ـ الشيخ عبدالله الشافعي في كتابه الاربعين. 9 ـ الشيخ ضياء الدين المقبلي في كتاب الابحاث المسددة في الفنون المتعددة. وراجع : خلاصة عبقات الأنوار : ج6 ص125. 10 ـ ابن كثير الدمشقي في تاريخه في ترجمة محمد بن جرير الطبري. 11 ـ أبو عبد الله الحافظ الذهبي. نقل كلامه بتواتر حديث الغدير ابن كثير في تاريخه ج5 ص213 ـ 214. 12 ـ الحافظ ابن الجزري. ذكر تواتر الحديث في كتابه أسنى المطالب في مناقب علي بن الطالب ص48 حيث قال : « هذا حديث حسن من هذا الوجه صحيح من وجوه كثيرة ، تواتر عن أمير المؤمنين علي ، وهو متواتر أيضاً عن النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم ، رواه الجم الغفير ولا عبرة بمن حاول تضعيفه ممن لا اطلاع له في هذا العلم ... ». 13 ـ الشيخ حسام الدين المتقي ، ذكر ذلك في كتابه مختصر قطف الأزهار المتناثرة. 14 ـ ثناء الله باني بتي ذكر تواتر الحديث في السيف المسلول ، راجع : عبقات الأنوار ج6 ص127. 15 ـ محمد مبين اللكهنوي في وسيلة النجاة في فضائل السادات ص104. الله الطبيعة عليها ، شأن كل واقعة تاريخية عظيمة يقوم بها عظيم الامة ، فيوقعها بمنظر وبمسمع من الالوف المجتمع من أمته من أماكن شتى ، ليحملوا نبأها عنه إلى من وراءهم من الناس (624) ، ولا سيما إذا كانت من ____________________________________ راجع بقيتهم في احقاق الحق ج 2 ص 423 وعبقات الانوار ، والغدير للعلامة الاميني ج 1 ط بيروت. طرق حديث الغدير 1 ـ ورواه أحمد بن حنبل من ـ 40 ـ طريقا. 2 ـ وابن جرير الطبري من ـ 72 ـ طريقا. 3 ـ والجزري المقري من ـ 80 ـ طريقا. 4 ـ وابن عقدة من ـ 105 ـ طرق. 5 ـ وأبوسعيد السجستاني من ـ 120 ـ طريقا. 6 ـ وأبوبكر الجعابي من ـ 125 ـ طريقا. 7 ـ ومحمد اليمني ان له ـ 150 ـ طريقا. الغدير للاميني ج 1 ص 14. 8 ـ رواه أبوالعلاء العطار الهمداني من ـ 250 ـ طريقا. الغدير ج 1 ص 158. 9 ـ مسعود السجستاني يروي حديث الغدير ب ـ 1300 ـ اسناد. 10 ـ وقال الشيخ عبدالله الشافعي في كتابه المناقب ص 108 مخطوط وهذا الخبر ـ أي حديث الغدير ـ قد تجاوز حد التواتر فلا يوجد خبر قط نقل من طرق كهذه الطرق ... الخ كما في احقاق الحق ج 6 ص 290. (624) عدد من كان مع النبي في غدير خم : اختلف في عددهم على أقوال : 1 ـ قيل (000 , 90) تسعون ألف. 2 ـ وقيل (000 , 114) مائة ألف وأربعة عشر ألفا. 3 ـ وقيل (000 , 120) مائة ألف وعشرون ألفا. بعده محل العناية من أسرته وأوليائهم في كل خلف ، حتى بلغوا بنشرها وإذاعتها كل مبلغ (625) ، فهل يمكن أن يكون نبؤها ـ والحال هذه ـ من
| |
|
| |
الشيخ شوقي البديري الشيخ شوقي البديري
عدد المساهمات : 2973 نقاط : 4624 تاريخ التسجيل : 17/06/2012 العمر : 59 الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق
| موضوع: رد: المبحث الثاني في الامامة العامة وهي الخلافة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الأربعاء أكتوبر 16, 2024 9:19 pm | |
| ____________________________________ 4 ـ وقيل (000 , 124) مائة ألف وأربعة وعشرون ألفا ، ويقال أكثر من ذلك. وهذه عدة من خرج معه. وأما الذين حجوا معه فأكثر من ذلك كالمقيمين بمكة والذين أتوا مع علي أمير المؤمنين (ع) وأبي موسى. راجع : تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص 30 ، السيرة الحلبية ج 3 ص 257 ، السيرة النبوية لزين دحلان بهامش السيرة الحلبية ج 3 ص 3 ، الغدير ج 1 ص 9. (625) المناشدة والاحتجاج بحديث الغدير : 1 ـ مناشدة أمير المؤمنين (ع) يوم الشورى. 2 ـ مناشدته أيام عثمان. 3 ـ مناشدته يوم الرحبة في الكوفة. 4 ـ مناشدته يوم الجمل. 5 ـ حديث الركبان في الكوفة. 6 ـ مناشدته يوم صفين. 7 ـ احتجاج فاطمة الزهراء بنت رسول الله (ص) بحديث الغدير. 8 ـ احتجاج الامام الحسن (ع). 9 ـ مناشدة الامام الحسين عليهالسلام. 10 ـ احتجاج عبدالله بن جعفر بحديث الغدير على معاوية. 11 ـ احتجاج برد على عمرو بن العاص بحديث الغدير. 12 ـ احتجاج عمرو بن العاص بحديث الغدير على معاوية. 13 ـ احتجاج عمار بن ياسر يوم صفين. 14 ـ احتجاج الاصبغ بن نباتة في مجلس معاوية. 15 ـ مناشدة شاب أبا هريرة بحديث الغدير في الكوفة. 16 ـ مناشدة رجل زيد بن أرقم بحديث الغدير. أخبار الآحاد؟ كلا ؛ بل لا بد أن ينتشر انتشار الصبح ، فينظم حاشيتي البر والبحر (ولن تجد لسُنَّةِ الله تحويلا). 2 ـ إن حديث الغدير كان محل العناية من الله عزوجل ، إذ أوحاه تبارك وتعالى ، إلى نبيه صلى الله عليه وآله وسلّم ، وأنزل فيه قرآنا يرتله المسلمون آناء الليل وأطراف النهار ، يتلونه في خلواتهم وجلواتهم ، وفي أورادهم وصلواتهم ، وعلى أعواد منابرهم ، وعوالي منائرهم : (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس) (1) (626) فلما بلغ الرسالة يومئذ بنصه على علي بالامامة ، وعهده إليه __________________ (1) لا كلام عندنا في نزولها بولاية علي يوم غدير خم ، وأخبارنا في ذلك متواترة عن أئمة العترة الطاهرة ، وحسبك مما جاء في ذلك من طريق غيرهم ، ما أخرجه الامام الواحدي في تفسير الآية من سورة المائدة ص 150 من كتابه ـ أسباب النزول ـ من طريقين معتبرين عن عطية عن أبي سعيد الخدري ، قال : نزلت هذه الآية (يا أيها الرسول بلغ ما إليك من ربك) يوم غدير خم في علي بن أبي طالب ، قلت : وهو الذي أخرجه الحافظ أبونعيم في تفسيرها من كتابه ـ نزول ____________________________________ 17 ـ مناشدة رجل عراقي جابر بن عبدالله الانصاري. 18 ـ احتجاج قيس بن عبادة بحديث الغدير على معاوية. 19 ـ احتجاج دارمية الحجونية على معاوية. 20 ـ احتجاج عمرو الاودي على مناوئي أمير المؤمنين عليهالسلام. 21 ـ احتجاج عمر بن عبدالعزيز. 22 ـ احتجاج المأمون على الفقهاء بحديث الغدير. راجع في ذلك الغدير للمرحوم الاميني ج 1 ص 159 و 212. آية التبليغ (626) (يا أيها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت .................. __________________ القرآن ـ بسندين « احدهما » عن أبي سعيد « والآخر » عن أبي رافع ، ورواه الامام إبراهيم بن محمد الحمويني الشافعي في كتابه ـ الفرائد بطرق متعددة عن أبي هريرة. وأخرجه الامام أبواسحاق الثعلبي في معنى الآية من تفسيره الكبير بسندين معتبرين ، ومما يشهد له أن الصلاة كانت قبل نزولها قائمة ، والزكاة مفروضة ، والصوم كان مشروعا ، والبيت محجوجا ، والحلال بينا ، والحرام بينا ، والشريعة متسقة ، وأحكامها مستتبة ، فأي شيء غير ولاية العهد يستوجب من الله هذا التأكيد ، ويقتضي الحض على بلاغه بما يشبه الوعيد ، وأي أمر غير الخلافة يخشى النبي الفتنة بتبليغه ، ويحتاج إلى العصمة من أذى الناس بأدائه (منه قدس). ____________________________________ رسالته والله يعصمك من الناس ان الله لا يهدي القوم الكافرين) المائدة : 67 ، نزلت يوم ـ 18 ـ من ذي الحجة في غدير خم حينما نصب الرسول (ص) عليا (ع) علما للناس ، وخليفة من بعده. وذلك يوم الخميس فقد نزل بها عليه جبرئيل بعد مضي خمس ساعات من النهار فقال : يا محمد ان الله يقرئك السلام ويقول لك : (يا أيها الرسول بلغ ما انزل اليك ...) الخ نزول هذه الآية في يوم الغدير : يوجد في : ترجمة الامام علي بن ابي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 86 ح 586 ط بيروت ، فتح البيان في مقاصد القرآن للعلامة السيد صديق حسن خان ملك بهوبال ج 3 ص 63 ط مطبعة العاصمة بالقاهرة وج 3 ص 89 ط بولاق بمصر ، شواهد التنزيل لقواعد التفضيل في الايات النازلة في أهل البيت للحاكم الحسكاني ج 1 ص 187 ح 243 و 244 و 245 و 246 و 247 و 248 و 249 و 250 و 240 ط 1 بيروت ، اسباب النزول للواحدي النيسابوري ص 115 ط الحلبي بمصر و 150 ط الهندية بمصر ، الدر المنثور في تفسير القرآن ...................... ____________________________________ لجلال الدين السيوطي الشافعي ج 2 ص 298 أفست بيروت على ط مصر ، فتح القدير للشوكاني ج 2 ص 60 ط 2 الحلبي وص 57 ط 1 ، تفسير الفخر الرازي الشافعي ج 12 ص 50 ط مصر 1375 هـ ـ وج 3 ص 636 الدار العامرة بمصر ، مطالب السؤول لابن طلحة الشافعي ج 1 ص 44 ط دار الكتب في النجف وص 16 ط طهران ، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي المكي ص 25 ط الحيدرية وص 27 ط اخر ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 120 و 249 ط اسلامبول وص 140 و 297 ط الحيدرية ، الملل والنحل للشهرستاني الشافعي ج 1 ص 163 أفست بيروت على ط مصر وبهامش الفصل لابن حزم ج 1 ص 220 افست على ط مصر ، فرائد السمطين للحمويني ج 1 ص 158 ح 120 ط 1 بيروت. وفي الغدير للعلامة الاميني ج 1 ص 214 ط بيروت عن : كتاب الولاية في طرق حديث الغدير لابن جرير الطبري صاحب التاريخ المشهور ، الامالي للمحاملي ، ما نزل من القرآن في امير المؤمنين لابي بكر الشيرازي ، الكشف والبيان للثعلبي مخطوط ، ما نزل من القران في علي لابي نعيم الاصبهاني ، كتاب الولاية لابي سعيد السجستاني ، تفسير الرسعني الموصلي الحنبلي ، الخصائص العلوية للنطنزي ، عمدة القاري في شرح صحيح البخاري لبدر الدين الحنفي ج 8 ص 584 ، مودة القربى للهمداني ، شرح ديوان أمير المؤمنين للميبدي ص 415 مخطوط ، تفسير النيسابوري ج 6 ص 170 ، تفسير القران لعبد الوهاب البخاري عند تفسير قوله تعالى : (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) ، الاربعين لجمال الدين الشيرازي مفتاح النجا للبدخشي ص 41 مخطوط ، روح المعاني للالوسي ج 2 ص 348 ، تفسير المنار لمحمد عبده ج 6 ص 463 ، كتاب النشر والطى وفي احقاق الحق ج 6 ص 347 عن : المناقب لعبد الله الشافعي ص 105 و 106 مخطوط ، ارجح المطالب لعبيد الله الحنفي الآمر تسري ص 66 و 67 و 68 و 566 و 567 و 570 وأما الشيعة فانها مجمعة على ان هذه الاية نزلت في يوم 18 بالخلافة ، أنزل الله عزوجل عليه (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا) (1) (627) بخ بخ (ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء) إن من نظر إلى هذه الآيات بخع لهذه العنايات. __________________ (1) صحاحنا في نزول هذه الآية بما قلناه متواترة من طريق العترة الطاهرة ، فلا ريب فيه وان روى البخاري انها نزلت يوم عرفة ـ وأهل البيت أدرى ـ (منه قدس). ____________________________________ من ذي الحجة في غدير خم وفيها أمر الله نبيه أن يجعل عليا خليفة واماما. راجع : بحار الانوار للعلامة المجلسي ج 37 ط الجديد وغيره من كتبهم. آية الاكمال (627) (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا) سورة المائدة. آية : 3. نزلت هذه الآية بعد أن نصب الرسول (ص) علي بن ابي طالب خليفة واماما على أمته في اليوم ـ 18 ـ من ذي الحجة في مكان يقال له غدير خم. يوجد ذلك في : ترجمة الامام علي بن ابي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 75 ح 575 و 576 و 577 و 578 و 585 ط 1 بيروت. شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج 1 ص 157 ح 211 و 212 و 213 و 214 و 215 و 250 ط 1 بيروت ، مناقب علي بن ابي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 19 ح 24 ط 1 طهران ، تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج 8 ص 290 ط السعادة بمصر ، الدر المنثور في تفسير القران لجلال الدين السيوطي الشافعي ج 2 ص 259 ط 1 بمصر ، الاتقان للسيوطي الشافعي ج 1 ص 31 ط سنة 1360 هـ ـ وج 1 ص 52 ط المشهد الحسيني بمصر ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 80 ط الحيدرية ، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص 30 ط الحيدرية وص 18 ط آخر ، تفسير ابن كثير الشافعي ج 2 ص 14 ط 1 بمصر وج 3 ص 281 3 ـ واذا كانت العناية من الله عزوجل ، على هذا الشكل ، فلا غرو أن يكون من عناية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ، ما كان ، فإنه لما دنا أجله ، ونعيت اليه نفسه ، اجمع ـ بأمر الله تعالى ـ على أن ينادي بولاية علي في الحج الاكبر على رؤوس الاشهاد ، ولم يكتف بنص الدار يوم الانذار بمكة (628) ، ولا بغيره من النصوص المتوالية ، وقد سمعت بعضها ، فأذن في ____________________________________ ط بولاق ، مقتل الحسين للخوارزمي الحنفي ج 1 ص 47 ط مطبعة الزهراء ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 115 ط اسلامبول وص 135 ط الحيدرية ، فرائد السمطين للحمويني ج 1 ص 72 و 74 و 315 ط 1 بيروت ، تاريخ اليعقوبي ج 2 ص 35 وصححه ط الحيدرية في النجف وفي الغدير للعلامة الاميني ج 1 ص 230 عن كتاب الولاية لابن جرير الطبري صاحب التاريخ ، مفتاج النجا للبدخشي مخطوط ، ما نزل من القران في علي لابي نعيم الاصبهاني ، كتاب الولاية لابي سعيد السجستاني ، الخصائص العلوية لابي الفتح النطنزي ، توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل لشهاب الدين احمد ، تاريخ ابن كثير الدمشقي الشافعي ج 5 ص 210 ، كتاب النشر والطي. ونقله في احقاق الحق ج 6 عن : المناقب لعبد الله الشافعي ص 106 مخطوط ، ارجح المطالب لعبيد الله الحنفي الامر تسرى ص 568 و 67 ط لاهور ، الكشف والبيان للثعلبي مخطوط ، روح المعاني للالوسي ج 6 ص 55 ط المنيرية ، البداية والنهاية لابن كثير الدمشقي الشافعي ج 5 ص 213 وج 7 ص 349 ط القاهرة. واما من طرق الشيعة فلا كلام لنا فيه فان شئت فراجع البحار للمجلسي ج 37 باب ـ 52 ـ ط الجديد. (628) حديث الدار يوم الانذار : تقدم هذا الحديث مع مصادره تحت رقم (459) فراجع. الناس قبل الموسم أنه حاج في هذا العام حجة الوداع ، فوافاه الناس من كل فج عميق ، وخرج من المدينة بنحو مئة الف او يزيدون (1) فلما كان يوم الموقف بعرفات نادى في الناس : « علي مني ، وأنا من علي ، ولا يؤدي عني إلا أنا أو علي (2) » (629) ، ولما قفل بمن معه من تلك الالوف وبلغوا وادي خم ، وهبط عليه الروح الامين بآية التبليغ عن رب العالمين ، حط صلى الله عليه وآله وسلم ، هناك رحله ، حتى لحقه من تأخر عنه من الناس ، ورجع اليه من تقدمه منهم ، فلما أجتمعوا صلى بهم الفريضة ، ثم خطبهم عن الله عز وجل ، فصدع بالنص في ولاية علي ، وقد سمعت شذرة من شذوره ، وما لم تسمعه أصح واصرح ، على أن فيما سمعته كفاية ، وقد حمله عن رسول الله صلى الله عليه وآله ، كل من كان معه يومئذ من تلك الجماهير ، وكانت تربو على مئة الف نسمة (630) من بلاد شتى ، فسنة الله عزوجل ، التي لا تبديل __________________ (1) قال السيد أحمد زيني دحلان في باب حجة الوداع من كتابه ـ السيرة النبوية ـ : وخرج معه صلى الله عليه وآله وسلّم ـ من المدينة ـ تسعون ألفا ، ويقال مئة ألف وأربعة وعشرون ألفا ، ويقال أكثر من ذلك (قال) وهذه عدة من خرج معه ، وأما الذي حجوا معه فأكثر من ذلك إلى آخر كلامه. ومنه يعلم أن الذين قفلوا معه كانوا أكثر من مئة ألف وكلهم شهدوا حديث الغدير (منه قدس). (2) أوردناه هذا الحديث في المراجعة 48 فراجعه تجده الحديث 15 ولنا هناك في أصل الكتاب وفي التعليقة عليه كلام يجدر بالباحثين أن يقفوا عليه. (منه قدس) ____________________________________ (629) تقدم هذه الحديث مع مصادره تحت رقم (65) فراجع. (630) عدد من حضر خطبة النبي يوم غدير خم : (000, 100) مائة ألف أو يزيدون تقدمت مصادر ذلك تحت رقم (624) فراجع. لها في خلقه تقتضي تواتره مهما كانت هناك موانع تمنع من نقله ، على ان لائمة أهل البيت طرقا تمثل الحكمة في بثه واشاعته. 4 ـ وحسبك منها ما قام به امير المؤمنين ايام خلافته ، إذ جمع الناس في الرحبة فقال : « أنشد الله كل امرئ مسلم سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، يقول يوم غدير خم ما قال ، إلا قام فشهد بما سمع ، ولا يقم الا من رآه بعينيه وسمعه بأذنيه ، فقام ثلاثون صحابيا فيهم اثنا عشر بدريا ، فشهدوا أنه اخذ بيده ، فقال للناس : أتعلمون اني أولى بالمؤمنين من انفسهم؟ قالوا : نعم ، قال صلى الله عليه وآله : من كنت مولاه ، فهذا مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه .... الحديث (631). وانت تعلم ان تواطؤ الثلاثين صحابيا على الكذب مما يمنعه العقل ، فحصول التواتر بمجرد شهادتهم اذن قطعي لا ريب فيه ، وقد حمل هذا الحديث ، عنهم كل من كان في الرحبة من تلك الجموع ، فبثوه بعد تفرقهم في البلاد ، فطار كل مطير ، ولا يخفى أن يوم الرحبة إنما كان في خلافة امير المؤمنين ، وقد بويع سنة خمس وثلاثين ، ويوم الغدير انما كان في حجة الوداع سنة عشر ، فبين اليومين ـ في أقل الصور ـ خمس وعشرون سنة ، كان في خلالها طاعون عمواس ، وحروب الفتوحات والغزوات على عهد الخلفاء الثلاثة ، وهذه المدة ـ وهي ربع قرن ـ بمجرد طولها وبحروبها وغاراتها ، وبطاعون عمواسها الجارف ، قد أفنت جل من شهد يوم الغدير من شيوخ الصحابة وكهولهم ، ومن فتيانهم المتسرعين ـ في الجهاد ـ إلى لقاء الله عزوجل ، ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم ، حتى لم يبق منهم حيا بالنسبة إلى من مات إلا ____________________________________ (631) يوجد في : ترجمة الامام علي بن ابي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 7 ح 503 ط بيروت مع اختلاف يسير. قليل ، والاحياء منهم كانوا منتشرين في الارض إذ لم يشهد منهم الرحبة الا من كان مع امير المؤمنين في العراق من الرجال دون النساء ، ومع هذا كله فقد قام ثلاثون صحابيا ، فيهم اثنا عشر بدريا فشهدوا بحديث الغدير سماعا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ورب قوم أقعدهم البغض عن القيام بواجب الشهاد كانس (1) ابن مالك وغيره ، فأصابتهم دعوة امير المؤمنين عليهالسلام (632) ، ولو تسنى له ان يجمع كل من كان حيا يومئذ من الصحابة __________________ (1) حيث قال له علي عليهالسلام : مالك لا تقوم مع أصحاب رسول الله فتشهد بما سمعته يومئذ منه؟ فقال : يا أمير المؤمنين ، كبرت سني ونسيت. فقال علي : ان كنت كاذبا فضربك الله ببيضاء لا تواريها العمامة ، فما قام حتى ابيض وجهه برصا ، فكان بعد ذلك يقول : أصابتني دعوة العبد الصالح. اه. قلت : هذه منقبة مشهورة ذكرها الامام ابن قتيبة الدينوري ، حيث ذكر أنسا في أهل العاهات من كتابه ـ المعارف ـ آخر ص 194. ويشهد لها ما أخرجه الامام أحمد بن حنبل في آخر ص 119 من الجزء الاول من مسنده ، حيث قال : فقاموا إلا ثلاثة لم يقوموا ، فأصابتهم دعوته. (منه قدس) (632) من كتم حديث الغدير عند المناشدة فأصابتهم دعوة أمير المؤمنين (ع) : 1 ـ أنس بن مالك ؛ اصابه البرص : المعارف لابن قتيبة ص 194 و 391 ، شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد ج 1 ص 362 وج 4 ص 388 بمصر قديم وج 4 ص 74 وج 19 ص 217 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل برقم 317 من الاصل ، عبقات الانوار (حديث الثقلين) ج 2 ص 309. 2 ـ البراء بن عازب ؛ فقد عمي : ذكره في أحقاق الحق ج 6 عن : ارجح المطالب لعبيد الله الامر تسري الشافعي ص 580 ط لاهور ، الاربعين حديثا للهروي مخطوط ، انساب الاشراف للبلاذري ج 1 كما في البحار ج 37 ص 197 ط جديد ، عبقات الانوار (حديث الثقلين) ج 2 ص 312. رجالا ونساء ، ثم يناشدهم مناشدة الرحبة ، لشهد له أضعاف أضعاف الثلاثين ، فما ظنك لو تسنت له المناشدة في الحجاز قبل ان يمضي على عهد الغدير ما مضى من الزمن؟ فتدبر هذه الحقيقة الراهنة تجدها أقوى دليل على تواتر حديث الغدير ، وحسبك مما جاء في يوم الرحبة من السنن ما أخرجه الامام احمد ـ من حديث زيد بن أرقم في ص 370 من الجزء الرابع من مسنده ـ عن ابي الطفيل ، قال : « جمع علي الناس في الرحبة ، ثم قال لهم : أنشد الله كل امرئ مسلم سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، يقول يوم غدير خم ما سمع لما قام ، فقام ثلاثون من الناس (قال) وقال ابونعيم : فقام ناس كثير ، فشهدوا حين أخذه بيده ، فقال للناس : أتعلمون أني أولى بالمؤمنين من انفسهم؟ قالوا : نعم يا رسول الله ، قال : من كنت مولاه ، فهذا مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، قال ابوالطفيل ، فخرجت وكأن في نفسي شيئا ـ أي من عدم عمل جمهور الامة بهذا الحديث ـ فلقيت زيد بن أرقم ، فقلت له : اني سمعت عليا يقول : كذا وكذا ، قال زيد : فما تنكر؟ قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، يقول ذلك ____________________________________ 3 ـ زيد بن أرقم : كتم الحديث فاصابه العمي : مناقب علي بن ابي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 23 ح 33 ط 1 طهران ، شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد ج 1 ص 362 ط 1 بمصر وج 4 ص 74 ط مصر بتحقيق محمد ابوالفضل ، السيرة الحلبية ج 3 ص 337 ، عبقات الانوار (حديث الثقلين) ج 2 ص 312. 4 ـ جرير بن عبدالله البجلي : رجع إعرابيا بعد أن دعا عليه أمير المؤمنين عليهالسلام : انساب الاشراف للبلاذري ج 2 ص 156 ، عبقات الانوار (حديث الثقلين) ج 2 ص 313. له » اهـ. (633). قلت : فإذا ضممت شهادة زيد هذه ، وكلام علي يومئذ في هذا الموضوع إلى شهادة الثلاثين ، كان مجموع الناقلين للحديث يومئذ اثنين وثلاثين صحابيا ، وأخرج الامام احمد من حديث علي ص 119 من الجزء الاول من مسنده عن عبدالرحمن بن ابي ليلى ، قال : شهدت عليا في الرحبة ينشد الناس ، فيقول : أنشد الله من سمع رسول الله (ص) يقول يوم غدير خم ، من كنت مولاه فعلي مولاه لما قام فشهد ، ولا يقم إلا من قد رآه ، قال عبدالرحمن : فقام إثنا عشر بدريا كأني أنظر إلى أحدهم ، فقالوا : نشهد أنا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، يقول يوم غدير خم : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، وأزواجي أمهاتهم؟ فقلنا : بلى يا رسول الله ، قال : فمن كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه اه ـ. (634). ____________________________________ (633) يوجد في : مسند احمد بن حنبل ج 4 ص 370 بسند صحيح ط الميمنية بمصر ، ترجمة الامام علي بن ابي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 7 ح 503 ، مجمع الزوائد للهيثمي الشافعي ج 9 ص 104 وصححه ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 56 ط الحيدرية وص 14 ط الغري ، الغدير للاميني ج 1 ص 174. وقريب منه في : خصائص النسائي الشافعي ص 100 ط الحيدرية وص 40 ط بيروت ، وفي الغدير عن الرياض النضرة ج 2 ص 169 ، والبدخشي في نزل الابرار ص 20 ، البداية والنهاية لابن كثير ج 5 ص 211 ، زين الفتى للعاصمي. (634) يوجد في : مسند احمد بن حنبل ج 1 ص 119 ط الميمنية بمصر ومن طريق آخر ، أخرجه الامام احمد في آخر الصفحة المذكورة ، قال : « اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه وانصر من نصره ، واخذل من خذله ، قال : فقاموا الا ثلاثة لم يقوموا ، فدعا عليهم فأصابتهم دعوته » اه ـ. (635) وأنت اذا ضممت عليا وزيد بن أرقم إلى الاثني عشر المذكورين في الحديث ، كان البدريون يومئذ 14 رجلا كما لا يخفى ، ومن تتبع السنن الواردة في مناشدة الرحبة ، عرف حكمة أمير المؤمنين في نشر حديث الغدير وإذاعته. 5 ـ ولسيد الشهداء أبي عبدالله الحسين عليهالسلام ، موقف ـ على عهد معاوية ـ حصحص فيه الحق ، كموقف أميرالمؤمنين في الرحبة ، إذ جمع الناس ـ أيام الموسم بعرفات ـ فأشاد بذكر جده وأبيه وأمه وأخيه ، فلم يسمع سامع بمثله بليغا حكيما يستعبد الاسماع ، ويملك الابصار والافئدة، جمع في خطابه فأوعى ، وتتبع فاستقصى ، وأدى يوم الغدير حقه ، ووفاه حسابه ؛ فكان لهذا الموقف العظيم أثره ، في اشتهار حديث الغدير وانتشاره (636). ____________________________________ وج 2 ص 199 ح 961 بسند صحيح ط دار المعارف بمصر ، ترجمة الامام علي بن ابي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 11 ح 506 ، كنز العمال ج 15 ص 151 ح 430 ط 2 ، وقريب منه في : فرائد السمطين ج 1 ص 69. (635) يوجد في : مسند احمد بن حنبل ج 1 ص 119 ط الميمنية وج 2 ص 201 ح 964 ط دار المعارف بمصر ، ترجمة الامام علي بن ابي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 11 ح 507. (636) احتجاج الامام الحسين (ع) بحديث الغدير : راجع كتاب سليم بن قيس الهلالي التابعي المتوفى سنة (90 هـ ـ) ص 206 ـ 209 ط النجف ، الغدير للعلامة لأميني ج 1 ص 198. 6 ـ وإن للائمة التسعة من أبنائه الميامين طرقا ـ في نشر هذا الحديث وإذاعته ـ تريك الحكمة محسوسة بجميع الحواس ، كانوا يتخذون اليوم الثامن عشر من ذي الحجة عيدا في كل عام ، يجلسون فيه للتهنئة والسرور ، بكل بهجة وحبور ، ويتقربون فيه إلى الله عزوجل بالصوم والصلاة ، والابتهال ـ بالادعية ـ إلى الله تعالى ، ويبالغون فيه بالبر والاحسان ، شكرا لما أنعم الله به عليهم في مثل هذا اليوم من النص على أميرالمؤمنين بالخلافة ، والعهد إليه بالامامة ، وكانوا يصلون فيه أرحامهم ، ويسعون على عيالهم ، ويزورون اخوانهم ، ويحفظون جيرانهم ويأمرون أولياءهم بهذا كله. 7 ـ وبهذا كان يوم 18 من ذي الحجة في كل عام عيدا عند الشيعة (637) (1) ، في جميع الاعصار والامصار ، يفزعون فيه إلى مساجدهم ، __________________ (1) قال ابن الاثير في عدة حوادث سنة 352 من كامله : وفيها في ثامن عشر ذي الحجة ، أمر معز الدولة بإظهار الزينة في البلد ـ بغداد ـ وأشعلت النيران بمجلس الشرطة ، واظهر الفرح ، وفتحت الاسواق بالليل كما يفعل ليالي الاعياد ، فعل ذلك فرحا بعيد الغدير يعني غدير خم ، وضربت الدبادب والبوقات ، وكان يوما مشهودا ، انتهى بلفظه في ص 181 من الجزء الثامن من تاريخه (منه قدس). ____________________________________ (637) عيد الغدير عند العترة الطاهرة وشيعتهم : تفسير فرات بن إبراهيم الكوفي من أهل القرن الثالث ص 12 ط الحيدرية ، الكافي لثقة الاسلام الكليني ج 4 ص 148 ح 1 وص 149 ح 3 ط الجديد بطهران ، مطالب السؤول لابن طلحة الشافعي ج 1 ص 44 ط النجف ، بحار الانوار للعلامة المجلسي ج 37 ص 109 باب 52 ح 2 و 40 و 46 و 53 و 54 وج 98 ص 298 باب 4 ح 1 و 6 ط الجديد في طهران ، أمالي الصدوق ص 111 ، الخصال للشيخ الصدوق ص 240 ، ثواب الاعمال للصدوق ص 74. للصلاة فريضة ، ونافلة وتلاوة القرآن العظيم ، والدعاء بالمأثور ، شكرا لله تعالى على اكمال الدين ، واتمام النعمة ، بامامة أميرالمؤمنين ، ثم يتزاورون ، ويتواصلون فرحين مبتهجين ، متقربين إلى الله عز وجل بالبر والاحسان وادخال السرور على الارحام والجيران. ولهم في ذلك اليوم من كل سنة زيارة لمشهد أميرالمؤمنين ، لا يقل المجتمعون عند ضراحه عن مئة الف يأتون من كل فج عميق ، ليعبدوا الله بما كان يعبده في مثل ذلك اليوم ____________________________________ عيد الغدير في الاسلام ان عيد الغدير لم يختص بشيعة أهل البيت بل اتخذه اكثر المسلمين عيدا لهم في الازمنة المتقادمة. كما في ففي كتاب الغدير للعلامة الاميني ج 1 ص 267 نقله عن : الاثار الباقية في القرون الخالية للبيروني ص 334 ، مطالب السؤول لابن طلحة الشافعي ج 1 ص 44 ط النجف ، وفيات الاعيان لابن خلكان ج 1 ص 60 ترجمة المستعلي بن المنتصر وج 2 ص 223 في ترجمة المستنصر بالله العبيدي. فضل صوم عيد الغدير : « عن ابي هريرة قال : من صام يوم الثامن عشر من شهر ذي الحجة كتب الله له صيام ستين شهرا (سنة) وهو يوم غدير خم لما أخذ النبي (ص) بيد علي صلوات الله عليه وآله فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره. فقال عمر بن الخطاب : بخ بخ لك يا ابن ابي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مسلم » هذا يوجد في : ترجمة الامام علي بن ابي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 75 ح 575 و 576 و 577 ، شواهد التنزيل للحسكاني ج 1 ص 158 ح 210 و 213 ، الغدير للاميني ج 1 ص 402 ، تاريخ بغداد ج 8 ص 290 وفي بعض الروايات بدل ستين (شهرا) ستين (سنة) كما في فرائد السمطين للحمويني ج 1 ص 77 ب 13 ، المناقب للخوارزمي. أئمتهم الميامين ، من الصوم والصلاة والانابة إلى الله ، والتقرب اليه بالمبرات والصدقات ، ولا ينفضون حتى يحدقوا بالضراح الاقدس ، فيلقوا في زيارته خطاباً مأثورا عن بعض أئمتهم ، يشتمل على الشهادة لامير المؤمنين بمواقفه الكريمة ، وسوابقه العظيمة ، وعنائه في تأسيس قواعد الدين ، وخدمة سيد النبيين والمرسلين ، إلى ما له من الخصائص والفضائل ، التي منها عهد النبي اليه ، ونصه يوم الغدير عليه ، هذا دأب الشيعة في كل عام ، وقد استمر خطباؤهم على الاشادت في كل عصر ومصر ، بحديث الغدير مسندا ومرسلا ، وجرت عادة شعرائهم على نظمه في مدائحهم قديما (638) (1) وحديثا ، فلا __________________ (1) وقال الكميت بن زيد : ويوم الدوح دوح غدير خم أبان له الولاية لو أطيعا الخ وقال أبوتمام من عبقريته الرائية ، وهي في ديوانه : ويوم الغدير استوضح الحق أهله بفيحاء ما فيها حجاب ولا ستر أقام رسول الله يدعوهم بها ليقربهم عرف وينآهم ، نكر يمد بضبعيه ويعلم أنه ولي ومولاكم فهل لكم خبر يروح ويغدو بالبيان لمعشر يروح بهم غمر ويغدو بهم غمر فكان له جهر بإثبات حقه وكان لهم في بزهم حقه جهر أثم جعلتم حظه حد مرهف من البيض يوما حظ صاحبه القبر (منه قدس) ____________________________________ (638) شعراء الغدير : فقد ذكرهم العلامة الاميني وذكر شعرهم في حديث الغدير مع تراجم إضافية ، وابتدأ من القرن الاول بالامام أمير المؤمنين وحتى القرن الرابع عشر ، وذلك في كتابه الجليل (الغدير في الكتاب والسنة والادب) وقد طبع منه أحد عشر مجلدا ترجم فيه ـ 105 ـ من شعراء الغدير ، انتهى به المطاف إلى القرن الثاني عشر الهجري فراجعه ففيه الكفاية.
| |
|
| |
الشيخ شوقي البديري الشيخ شوقي البديري
عدد المساهمات : 2973 نقاط : 4624 تاريخ التسجيل : 17/06/2012 العمر : 59 الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق
| موضوع: رد: المبحث الثاني في الامامة العامة وهي الخلافة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الأربعاء أكتوبر 16, 2024 9:21 pm | |
| سبيل إلى التشكيك في تواتره من طريق أهل البيت وشيعتهم ، فإن دواعيهم لحفظه بعين لفظه ، وعنايتهم بضبطه وحراسته ونشره واذاعته ، بلغت أقصى الغايات ، وحسبك ما تراه في مظانه من الكتب الاربعة وغيرها من مسانيد الشيعة المشتملة على أسانيده الجمة المرفوعة وطرقه المعنعنة المتصلة ، ومن ألم بها ، تجلى له تواتر هذا الحديث من طرقهم القيمة (639). 8 ـ بل لا ريب في تواتره من طريق أهل السنة (640) بحكم النواميس الطبيعية كما سمعت (لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون). وصاحب الفتاوى الحامدية ـ على تعنته ـ يصرح بتواتر الحديث في رسالته المختصرة الموسومة بالصلوات الفاخرة في الاحاديث المتواترة ، والسيوطي وأمثاله من الحفاظ ينصون على ذلك ، ودونك محمد بن جرير الطبري صاحب التفسير والتاريخ المشهورين ، وأحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة ، ومحمد بن أحمد بن عثمان الذهبي ، فانهم تصدوا لطرقه ، فأفرد له كل منهم كتابا على حدة ، (641) وقد أخرجه بن جرير ____________________________________ (639) حديث الغدير من طرق أهل البيت (ع) : وهو مما لا ريب فيه من طرقهم وكتبهم طافحة بالحديث عن ذلك اليوم فان شئت فراجع : بحار الانوار للمجلسي ج 37 باب ـ 52 ـ ط الجديد وغيره من كتبهم. (640) تواتر حديث الغدير : قد تقدم تواتر هذا الحديث من طريق علماء السنة تحت رقم (623) فراجع. (641) المؤلفون في حديث الغدير من علماء السنة : 1 ـ محمد بن جرير الطبري صاحب التاريخ المتوفى 310 هـ ـ. له كتاب الولاية في طريق حديث الغدير رواه فيه بخمس وسبعين طريقا وقيل بخمسة وتسعين طريقا. ذكر هذا الكتاب للطبري : 1 ـ الذهبي وابن كثير في تاريخه في ترجمة الطبري ....................... ____________________________________ ج11 ص147 ، 2 ـ ياقوت الحموي في معجم الأدباء ج6 ص455 ، 3 ـ ابن حجر العسقلاني في تهذيب التهذيب ج7 ص339. 2 ـ ابوالعباس أحمد بن عقدة المتوفى 333 هـ ـ. له كتاب الولاية في طرق حديث الغدير رواه فيه بمائة وخمسة طرق وقيل بمائة وخمسين طريقا من الصحابة. 3 ـ ابوبكر الجعابي المتوفى 355 هـ ـ له كتاب (من روى حديث غدير خم) رواه بمائة وخمسة وعشرين طريقا. 4 ـ الدارقطني المتوفى 385 هـ ـ. له جزء في طرق الغدير ، ذكره له الكنجي الشافعي في كفاية الطالب في مناقب علي بن ابي طالب ص60. 5 ـ ابوسعيد السجستاني المتوفى 477 هـ ـ. له كتاب (الدراية في حديث الولاية) في 17 جزء روى الحديث عن مائة وعشرين صحابيا. راجع عبقات الأنوار ج6 ص100. 6 ـ ابوالقاسم عبيدالله الحسكاني المتوفى بعد 490 هـ ـ له كتاب (دعاة الهداة إلى أداء حق الموالاة) في (10) أجزاء كما ذكره المؤلف نفسه في شواهد التنزيل ج 1 ص 190 ح 246 ط بيروت. 7 ـ شمس الدين الذهبي المتوفى 748 هـ ـ. له كتاب (طريق حديث الولاية). 8 ـ شمس الدين محمد بن محمد الجزري الشافعي المتوفى 833 هـ ـ له كتاب (اسنى المطالب في مناقب علي بن ابي طالب) الكتاب مطبوع. راجع منه ص 48 أثبت تواتر حديث الغدير فيه ورواه من ثمانين طريقا. راجع : الغدير في الكتاب والسنة والادب للعلامة الاميني ج 1 ص 152 ط بيروت ، عبقات الانوار مجلد حديث الغدير ج 6 ص 56 ـ 108 ط قم ، وكفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 60 ط الحيدرية ، الفهرست للنجاشي ص 69 ط بمبي. ..................... ____________________________________ المؤلفون في حديث الغدير من علماء الشيعة : 9 ـ ابوغالب الزراري المتوفى 368 هـ ـ له جزء في خطبة الغدير نص عليه هو بنفسه في رسالته في ال عين التي الفها لحفيده ابي طاهر الزراري ص 83 ط اصفهان. 10 ـ ابوطالب عبيدالله الانباري الواسطي المتوفى بواسط 356 هـ ـ له كتاب (طرق حديث الغدير) ذكره له النجاشي في الفهرست ص 162. 11 ـ ابوالفضل محمد بن عبدالله بن المطلب الشيباني المتوفى 372 هـ ـ له كتاب (من روى حديث غدير خم) ذكره له النجاشي في الفهرست ص 282. 12 ـ الشيخ محسن بن الحسين النيسابوري الخزاعي له كتاب (بيان حديث الغدير) ذكره له الشيخ منتجب الدين في الفهرست المطبوع في البحار ج 105 ط الجديد. 13 ـ علي بن عبدالرحمن القناني المتوفى 413 هـ ـ له كتاب (طرق خبر الولاية) ذكره له النجاشي في الفهرست ص 192. 14 ـ ابوعبدالله الحسين بن الغضائري المتوفى 15 صفر سنة 411 هـ ـ له (كتاب يوم الغدير) ذكره له النجاشي في الفهرست ص 51 ط بمبي. 15 ـ ابوالفتح محمد بن علي الكراجكي المتوفى 449 هـ ـ. له كتاب (عدة البصير في حج يوم الغدير) ذكره له النوري في المستدرك ج 3 ص 498 ط ايران. 16 ـ علي بن بلال بن معاوية المهلبي له كتاب (حديث الغدير) ذكره له شيخ الطائفة الطوسي في الفهرست ص 122 ط 2 بالحيدرية ، وابن شهر اشوب في مناقب آل ابي طالب ج 3 ص 25 ط قم. 17 ـ الشيخ منصور اللائي الرازي له كتاب (حديث الغدير) ذكره ابن شهر اشوب في المناقب ج 3 ص 25 ط قم. 18 ـ علي بن الحسن الطاطري له كتاب (الولاية) ذكره له الشيخ الطوسي في الفهرست ص 118 ط 2 بالحيدرية. ........................ ____________________________________ 19 ـ المولى عبدالله بن شاه منصور القزويني الطوسي من معاصري صاحب الوسائل له كتاب (الرسالة الغديرية) كما في أمل الامل ج 2 ، ص 161 ط النجف. 20 ـ السيد سبط الحسن الجايسي الهندي اللكهنوي له كتاب (حديث الغدير) بلغة أردو ، ط في الهند. كما في الغدير للاميني. 21 ـ السيد مير حامد حسين بن السيد محمد قلي الموسوي الهندي اللكهنوي المتوفى 1306 هـ ـ ذكر حديث الغدير وطرقه وتواتره ومفاده في مجلدين ضخمين في ألف وثمان صحائف ، وهما من مجلدات كتابه الكبير الجليل (عبقات الانوار في اثبات امامة الائمة الاطهار) ط في الهند وغيرها وهذا الكتاب معجزة يعرف قيمته العلمية من وقف عليه. 22 ـ السيد مهدي بن السيد علي الغريفي المتوفى 1343 هـ ـ. له كتاب (حديث الولاية في حديث الغدير) ذكره له صاحب الذريعة. 23 ـ الشيخ عباس القمي المتوفى 23 ذي الحجة 1359 هـ ـ. له كتاب (فيض القدير في حديث الغدير). 24 ـ السيد مرتضى حسين الهندي له كتاب (تفسير التكميل) في آية الاكمال النازلة في واقعة الغدير ط الهند. 25 ـ الشيخ محمد رضا فرج الله له كتاب (الغدير في الاسلام) ط بالنجف. 26 ـ السيد مرتضى الخسروشاهي التبريزي له كتاب (اهداء الحقير في معنى حديث الغدير) ط في العراق. 27 ـ العلامة الجليل الشيخ عبدالحسين الاميني المتوفي 28 ربيع الثاني سنة 1390 هـ ـ له كتاب (الغدير في الكتاب والسنة والادب) عشرون مجلدا طبع منه إلى الان أحد عشر مجلدا. وهو كتاب عديم النضير فجدير بكل باحث وطالب للحقيقة ان يقف عليه. ـ نادرة ـ قال : الشيخ سليمان القندوزي الحنفي في كتابه ينابيع المودة ص 36 في كتابه من خمسة وسبعين طريقا ، واخرجه ابن عقدة في كتابه من مئة وخمسة طرق (1) والذهبي ـ على تشدده ـ صحح كثيرا من طرقه (2) ، وفي الباب السادس عشر من غاية المرام تسعة وثمانون حديثا من طريق أهل السنة في نص الغدير ، على انه لم ينقل عن الترمذي ، ولا عن النسائي ، ولا عن الطبراني ، ولا عن البزار ، ولا عن أبي يعلى ، ولا عن كثير ممن أخرج هذا الحديث ، والسيوطي نقل الحديث في أحوال علي من كتابه تاريخ الخلفاء عن الترمذي ، ثم قال : وأخرجه أحمد عن علي ، وأبي أيوب الانصاري ، وزيد بن أرقم ، وعمر ، وذي مر (3) ، (قال) وأبويعلى عن أبي هريرة ، __________________ (1) نص صاحب غاية المرام في أواخر الباب 16 ص 89 من كتابه المذكور : ابن جرير أخرج حديث الغدير من خمسة وتسعين طريقا في كتاب أفرده له سماه كتاب : الولاية ، وأن ابن عقدة أخرجه من مائة وخمسة طرق في كتاب أفرده له أيضا ، ونص الامام أحمد بن محمد بن الصديق المغربي على أن كلا من الذهبي وابن عقدة أفرد لهذا الحديث كتابا خاصا به ، فراجع خطبة كتابه القيم الموسوم ـ بفتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي ـ (منه قدس). (2) نص على ذلك ابن حجر في الفصل 5 من الباب الاول من صواعقه (منه قدس). (3) أقول : وأخرجه أيضا من حديث ابن عباس ص 131 من الجزء الاول من مسنده ، ومن حديث البراء في ص 281 من الجزء الرابع من مسنده (منه قدس). ____________________________________ ط اسلامبول : حكى العلامة علي بن موسى وعلي بن محمد أبي المعالي الجويني الملقب بامام الحرمين استاذ ابي حامد الغزالي ـ رحمهما الله ـ يتعجب ويقول : رأيت مجلدا في بغداد في يد صحاف فيه روايات خبر غدير خم مكتوبا عليه المجلدة الثامنة والعشرون من طرق قوله صلى الله عليه وسلم من كنت مولاه فعلي مولاه ويتلوه المجلدة التاسعة والعشرون ، وص 39 ط الحيدرية. والطبراني عن ابن عمر ، ومالك بن الحويرث ، وحبشي بن جنادة ، وجرير ، وسعد بن ابي وقاص وابي سعيد الخدري وأنس ، (قال) والبزار ، عن ابن عباس ، وعمارة وبريدة ، اهـ. (642) ومما يدل على شيوع هذا الحديث واذاعته ، ما أخرجه الامام أحمد في مسنده (1) ، عن رياح بن الحارث من __________________ (1) راجع ص 419 من جزئه الخامس (منه قدس). ____________________________________ (642) رواة حديث الغدير من الصحابة : ـ أ ـ 1 ـ أبوهريرة الدوسي ت 57 / 58 / 59 وهو ابن ثمان وسبعين عاما. 2 ـ ابوليلى الانصاري يقال : انه قتل بصفين سنة 37. 3 ـ ابوزينب بن عوف الانصاري. 4 ـ ابوفضالة الانصاري من أهل بدر قتل بصفين مع علي (ع). 5 ـ ابوقدامة الانصاري احد المستنشدين يوم الرحبة. 6 ـ ابوعمرة بن عمرو بن محصن الانصاري. 7 ـ ابوالهيثم بن التيهان قتل بصفين سنة 37. 8 ـ ابورافع القبطي مولى رسول الله صلى الله عليه وآله. 9 ـ ابوذويب خويلد (او خالد) بن خالد بن محرث الهزلي الشاعر الجاهلي الاسلامي المتوفى في خلافة عثمان. 10 ـ ابوبكر بن ابي قحافة التيمي المتوفى سنة 13. 11 ـ أسامة بن زيد بن حارثة الكلبي المتوفى 54 وهو ابن 75 عاما. 12 ـ ابي بن كعب الانصاري الخزرجي سيد القرآء المتوفى سنة 30 / 32. 13 ـ أسعد بن زرارة الانصاري. 14 ـ أسماء بنت عميس الخثعمية. ....................... ____________________________________ 15 ـ ام سلمة زوج الرسول (ص). 16 ـ ام هاني بنت ابي طالب سلام الله عليهما. 17 ـ ابوحمزة أنس بن مالك الانصاري الخزرجي خادم النبي (ص) المتوفى 93. ـ ب ـ 18 ـ براء بن عازب الانصاري الاوسي نزيل الكوفة المتوفى 72. 19 ـ بريدة بن الحصيب ابوسهل الاسلمي المتوفى 63. 20 ـ ابوسعيد ثابت بن وديعة الانصاري المدني. ـ ج ـ 21 ـ جابر بن سمرة بن جنادة ابوسليمان السوائي نزيل الكوفة والمتوفى بعد 70 وقيل 74. 22 ـ جابر بن عبدالله الانصاري المتوفى بالمدينة 73 / 74 / 78 وهو ابن 94 عاما. 23 ـ جبلة بن عمرو الانصاري. 24 ـ جبير بن مطعم بن عدي القرشي النوفلي المتوفى 57 / 58 / 59. 25 ـ جرير بن عبدالله بن جابر البجلي المتوفى 51 / 54. 26 ـ ابوذر جندب بن جنادة الغفاري المتوفى 31. 27 ـ ابوجنيدة جندب بن عمرو بن مازن الانصاري. ـ ح ـ 28 ـ حبة بن جوين ابوقدامة العرني البجلي المتوفى 76 / 79. 29 ـ حبشي بن جنادة السلولي نزيل الكوفة. 30 ـ حبيب بن بديل بن ورقاء الخزاعي. 31 ـ حذيفة بن أسيد ابوتسريحة الغفاري من أصحاب الشجرة توفى 40 / 42. ........................ ____________________________________ 32 ـ حذيفة بن اليمان اليماني المتوفى 36. 33 ـ حسان بن ثابت أحد شعراء الغدير. 34 ـ الامام المجتبى الحسن السبط صلوات الله عليه. 35 ـ الامام السبط الحسين الشهيد سلام الله عليه. ـ خ ـ 36 ـ ابوأيوب خالد بن زيد الانصاري استشهد غازيا بالروم سنة 50 / 51 / 52. 37 ـ ابوسليمان خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي المتوفي 21 / 22. 38 ـ خزيمة بن ثابت الانصاري ذو الشهادتين المقتول بصفين مع علي (ع) 37. 39 ـ ابوشريح خويلد بن عمرو الخزاعي نزيل المدينة المتوفى 68. 40 ـ رفاعة بن عبدالمنذر الانصاري. ـ ز ـ 41 ـ زبير بن العوام القرشي المقتول سنة 36. 42 ـ زيد بن أرقم الانصاري الخزرجي المتوفى 66 ـ 68. 43 ـ ابوسعيد زيد بن ثابت المتوفى 45 / 48 وقيل بعد الخمسين. 44 ـ زيد (يزيد) بن شراحبيل الانصاري. 45 ـ زيد بن عبدالله الانصاري. ـ س ـ 46 ـ ابواسحاق سعد بن ابي وقاص المتوفى 54 / 55 / 56 / 58. 47 ـ سعد بن جنادة العوفي والد عطية العوفي. ........................... ____________________________________ 48 ـ سعد بن عبادة الانصاري الخزرجي المتوفى 14 / 15 أحد النقباء الاثني عشر. 49 ـ أبوسعيد سعد بن مالك الانصاري الخدري المتوفى 63 أو 75 أو 74. 50 ـ سعيد بن زيد القرشي العدوي المتوفى 50 / 51. 51 ـ سعيد بن سعد بن عبادة الانصاري. 52 ـ ابوعبدالله سلمان الفارسي المتوفى 36 / 37. 53 ـ ابومسلم سلمة بن عمرو بن الاكوع الاسلمي المتوفى 74. 54 ـ ابوسليمان سمرة بن جندب الفزاري المتوفى بالبصرة 58 / 59 / 60. 55 ـ سهل بن حنيف الانصاري الاوسي المتوفى 38. 56 ـ ابوالعباس سهل بن سعد الانصاري الخزرجي الساعدي المتوفى 91 ـ عن 100 سنة. ـ ص ، ض ـ 57 ـ ابوأمامة الصدي إبن عجلان الباهلي نزيل الشام والمتوفى بها سنة 86. 58 ـ ضميرة الاسدي. ـ ط ـ 59 ـ طلحة بن عبيدالله التميمي المقتول يوم الجمل سنة 36 وهو ابن 63 عاما. ـ ع ـ 60 ـ عامر بن عمير النميري. 61 ـ عامر بن ليلى بن ضمرة. 62 ـ عامر بن ليلى الغفاري. 63 ـ ابوالطفيل عامر بن وائلة الليثي المتوفى 100 / 102 / 108 / 110 / . 64 ـ عايشة بنت ابي بكر بن ابي قحافة زوج الرسول (ص). 65 ـ عباس بن عبدالمطلب بن هاشم عم النبي (ص) توفى 32. ...................... ____________________________________ 66 ـ عبدالرحمن بن عبد رب الانصاري. 67 ـ ابومحمد عبدالرحمن بن عوف القرشي الزهري المتوفى 31 ـ 32. 68 ـ عبدالرحمن بن يعمر الديلي نزيل الكوفة. 69 ـ عبدالله بن ابي عبدالاسد المخزومي. 70 ـ عبدالله بن بديل بن ورقاء سيد خزاعة المقتول بصفين مع علي (ع). 71 ـ عبدالله بن بشر (بسر) المازني. 72 ـ عبدالله بن ثابت الانصاري. 73 ـ عبدالله بن جعفر بن ابي طالب الهاشمي المتوفى 80. 74 ـ عبدالله بن حنطب القرشي المخزومي. 75 ـ عبدالله بن ربيعة. 76 ـ عبدالله بن عباس المتوفى 68. 77 ـ عبدالله بن ابي أوفى علقمة الاسلمي المتوفى 86 / 87. 78 ـ ابوعبدالرحمن عبدالله بن عمر بن الخطاب العدوي المتوفى 72 / 73. 79 ـ ابوعبدالرحمن عبدالله بن مسعود الهذلي المتوفى 32 / 33 والمدفون بالبقيع. 80 ـ عبدالله بن ياميل (يامين). 81 ـ عثمان بن عفان المتوفى 35. 82 ـ عبيد بن عازب الانصاري أخو البراء بن عازب. 83 ـ ابوطريف عدي بن حاتم المتوفى 68 وهو ابن 100 سنة. 84 ـ عطية بن بسر المازني. 85 ـ عقبة بن عامر الجهني ولي أمر مصر لمعاوية ثلاث سنين مات في قرب الستين. ........................... ____________________________________ 86 ـ امير المؤمنين علي بن ابي طالب صلوات الله عليه والمستشهد في سنة 40. 87 ـ ابواليقظان عمار بن ياسر العنسي الشهيد بصفين 37. 88 ـ عمر بن ابي سلمة بن عبدالاسد المخزومي ربيب النبي (ص) امه ام سلمة زوج الرسول (ص) توفي 83. 89 ـ عمر بن الخطاب المقتول 23. 90 ـ عمارة الخزرجي الانصاري المقتول يوم اليمامة. 91 ـ ابونجيد عمران بن حصين الخزاعي المتوفى 52 بالبصرة. 92 ـ عمرو بن الحمق الخزاعي الكوفي المستشهد 50. 93 ـ عمرو بن شراحبيل. 94 ـ عمرو بن العاص. 95 ـ عمرو بن مرة الجهني ابوطلحة أو أبومريم. ـ ف ـ 96 ـ الصديقة فاطمة بنت النبي الاعظم صلى الله عليه وآله. 97 ـ فاطمة بنت حمزة بن عبدالمطلب. ـ ق ، ك ـ 98 ـ قيس بن ثابت بن شماس الانصاري. 99 ـ قيس بن سعد بن عبادة الانصاري الخزرجي. 100 ـ ابومحمد كعب بن عجرة الانصاري المدني المتوفى 51. ـ م ـ 101 ـ ابوسليمان مالك بن الحويرث الليثي المتوفى 74. 102 ـ المقدام بن عمرو الكندي الزهري المتوفى 33 وهو ابن سبعين عاما. ....................... ____________________________________ ـ ن ـ 103 ـ ناجية بن عمرو الخزاعي. 104 ـ ابوبرزة فضلة بن عتبة الاسلمي المتوفى بخراسان سنة 65. 105 ـ نعمان بن عجلان الانصاري. ـ هـ ـ 106 ـ هاشم المرقال بن عتبة بن ابي وقاص المدني المقتول بصفين مع امير المؤمنين 37. ـ و ـ 107 ـ ابووسمة وحشي بن حرب الحبشي الحمصي. 108 ـ وهب بن حمزة. 109 ـ ابوجحيفة وهب بن عبدالله السوائي (وهب الخير) المتوفى 74. ـ ي ـ 110 ـ أبومرازم يعلى بن مرة بن وهب الثقفي. راجع رواياتهم مع مصادرها من كتب القوم في كتاب الغدير للعلامة المغفور له الاميني ج 1 ص 14 ـ 60 ط بيروت. وذكر السيد بن طاووس في كتاب الطرائف عن ابن عقدة في كتاب الولاية زيادة على ذلك : 111 ـ عثمان بن حنيف الانصاري. 112 ـ رفاعة بن رافع الانصاري 113 ـ ابوالحمراء خادم النبي (ص). 114 ـ جندب بن سفيان العقلي البجلي. 115 ـ امامة بن زيد بن حارثة الكلبي. 116 ـ عبدالرحمن بن مدلج. وراجع ايضا مناقب ال ابي طالب لابن شهر آشوب ج 3 ص 25 ـ 26 ط قم. ..................... ____________________________________ رواة حديث الغدير من التابعين ـ أ ـ 1 ـ ابوراشد الحبراني الشامي. 2 ـ أبوسلمة عبدالله (اسماعيل) بن عبدالرحمن بن عوف الزهري المدني ت 94. 3 ـ ابوسليمان المؤذن. 4 ـ ابوصالح السمان ذكوان المدني المتوفى 101. 5 ـ ابوعنفوانة المازني. 6 ـ ابوعبدالرحيم الكندي. 7 ـ الاصبغ بن نباتة التميمي الكوفي. 8 ـ ابوليلى الكندي. 9 ـ أياس بن نذير. ـ ج ـ 10 ـ جميل بن عمارة. ـ ح ـ 11 ـ حارثة بن نصر. 12 ـ حبيب بن ابي ثابت الاسدي الكوفي. 13 ـ الحارث بن مالك. 14 ـ الحسين بن مالك بن الحويرث. 15 ـ حكم بن عتيبة الكوفي الكندي المتوفى 114 أو 115. 16 ـ حميد بن عمارة الخزرجي الانصاري. 17 ـ حميد الطويل ابوعبيدة بن ابي حميد البصري توفي 143. ............................. ____________________________________ ـ خ ـ 18 ـ خيثمة بن عبدالرحمن الجعفي مات بعد 80. ـ ر ـ 19 ـ ربيعة الجرشي المقتول سنة 60 ـ 61 ـ 74. 20 ـ أبوالمثنى رياح بن الحارث النخعي الكوفي. ـ ز ـ 21 ـ ابوعمرو اذان الكندي البزاز (البزار) ت 82. 22 ـ أبومريم زر بن حبيش الاسدي ت 81 / 82 / 83. 23 ـ زياد بن ابي زياد. 24 ـ زيد بن يثيع الهمداني الكوفي. ـ س ـ 25 ـ سالم بن عبدالله بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي المدني ت 106 26 ـ سعيد بن جبير الاسدي الكوفي قتل بين يدي الحجاج سنة 95. 27 ـ سعيد بن ابي حدان ويقال ذي حدان. 28 ـ سعيد بن المسيب القرشي المخزومي صهر ابي هريرة ت 94. 29 ـ سعيد بن وهب الهمداني الكوفي ت 76. 30 ـ ابويحيى سلمة بن كهيل الحضرمي الكوفي ت 121. 31 ـ ابوصادق سليم بن قيس الهلالي ت 90. 32 ـ ابومحمد سليمان بن مهران الاعمش ت ولد 61 ـ 147 أو 148. 33 ـ سهم بن الحصين الاسدي. ـ ش ـ 34 ـ شهر بن حوشب. ............................ ____________________________________ ـ ض ـ 35 ـ الضحاك بن مزاحم الهلالي ت 105. ـ ط ـ 36 ـ طاووس بن كيسان اليماني الجندي ت 106. 37 ـ طلحة بن المنصرف الايامي (اليمامي) الكوفي ت 112. ـ ع ـ 38 ـ عامر بن سعد بن ابي وقاص المدني ت 104. 39 ـ عائشة بنت سعد بن ابي وقاص ت 117. 40 ـ عبدالحميد بن المنذر بن الجاورد العبدي. 41 ـ أبوعمارة عبد خير بن يزيد الهمداني الكوفي. 42 ـ عبدالرحمن بن ابي ليلى ت 82 / 83 / 86. 43 ـ عبدالرحمن سابط ويقال : ابن عبدالله بن سابط الجمحي المكي ت 118. 44 ـ عبدالله بن اسعد بن زرارة. 45 ـ ابومريم عبدالله بن زياد الاسدي الكوفي. 46 ـ عبدالله بن شريك العامري الكوفي. 47 ـ ابومحمد عبدالله بن محمد بن عقيل الهاشمي المدني توفي بعد 140. 48 ـ عبدالله بن يعلى بن مرة. 49 ـ عدي بن ثابت الانصاري الكوفي الخطمي ت 116. 50 ـ ابوالحسن عطية بن سعد بن جنادة العوفي الكوفي ت 111. 51 ـ علي بن زيد بن جدعان البصري ت 129 أو 131. 52 ـ أبوهارون عمار بن جوين العبدي ت 134. 53 ـ عمر بن عبدالعزيز الاموي ت 101. ............................... ____________________________________ 54 ـ عمر بن عبدالغفار. 55 ـ عمر بن علي أمير المؤمنين ت زمان الوليد وقيل قبل ذلك. 56 ـ عمرو بن جعدة بن هبيرة. 57 ـ عمرو بن مرة ابوعبدالله الكوفي الهمداني ت 116. 58 ـ عمرو بن عبدالله ابواسحاق السبيعي الهمداني ت 127. 59 ـ عمرو بن ميمون الاودي ت 74 وقيل بعدها. 60 ـ عميرة بنت سعد بن مالك أخت سهل ام رفاعة ابن مبشر. 61 ـ عميرة بن سعد الهمداني. 62 ـ عيسى بن طلحة بن عبيدالله التميمي أبومحمد المدني مات في خلافة عمر بن عبدالعزيز. ـ ف ـ 63 ـ أبوبكر فطر بن خليفة المخزومي مولاهم الحناط ت 150 / 153. ـ ق ـ 64 ـ قبيصة بن ذؤيب ت 86. 65 ـ ابومريم قيس الثقفي المدايني. ـ م ـ 66 ـ محمد بن عمر بن علي امير المؤمنين ت في خلافة عمر بن عبدالعزيز ويقال سنة : 100. 67 ـ أبوالضحى مسلم بن صبيح الهمداني الكوفي العطار. 68 ـ مسلم الملائي. 69 ـ أبوزرارة مصعب بن سعد بن ابي وقاص الزهري المدني ت 103. 70 ـ مطلب بن عبدالله القرشي المخزومي المدني. 71 ـ مطر الوراق. ......................... ____________________________________ 72 ـ معروف بن خربوذ. 73 ـ منصور بن ربعي. 74 ـ مهاجر بن مسمار الزهري المدني. 75 ـ موسى بن أكتل بن عمير النميري. 76 ـ ابوعبدالله ميمون البصري مولى عبدالرحمن بن سمرة. ـ ن ، هـ ـ 77 ـ نذير الضبي الكوفي. 78 ـ هاني بن هاني الهمداني الكوفي. ـ ي ـ 79 ـ ابوبلج يحيى بن سليم الفزاري الواسطي. 80 ـ يحيى بن جعدة بن هبيرة المخزومي من المائة الثالثة. 81 ـ يزيد بن ابي زياد الكوفي ت 136 وله تسعون سنة. 82 ـ يزيد بن حيان التيمي الكوفي. 83 ـ أبوداود يزيد بن عبدالرحمن بن الاودي الكوفي. 84 ـ ابونجيح يسار الثقفي ت 109. راجع في تراجمهم ورواياتهم مع مصادرها من كتب القوم كتاب الغدير للعلامة الاميني ج 1 ص 62 ـ 72 ط بيروت. علماء السنة يروون حديث الغدير في كتبهم فقد روى علماء السنة حديث الغدير وأخرجوه في كتبهم على اختلاف طبقاتهم ومذاهبهم من القرن الثاني الهجري حتى القرن الرابع عشر وعددهم ـ 360 ـ عالما كما ذكرهم الاميني في كتابه الغدير ج 1 ص 73 إلى 151 ـ ط بيروت فراجع ذلك تجد تراجمهم وتعيين مصادر روايتهم ، عبقات الانوار (قسم حديث الغدير). طريقين اليه ، قال : « جاء رهط إلى علي فقالوا : السلام عليك يا مولانا ، قال : من القوم؟ قالوا : مواليكيا أميرالمؤمنين ، قال : كيف أكون مولاكم وأنتم قوم عرب ، قالوا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، يوم غدير خم يقول : من كنت مولاه فإن هذا مولاه ، قال رياح فلما مضوا تبعتهم فسألت من هؤلاء؟ قالوا : نفر من الانصار فيهم أبو أيوب الانصاري » (643). اهـ. ومما يدل على تواتره ما أخرجه أبواسحاق الثعلبي في تفسير سورة المعارج من تفسيره الكبير بسندين معتبرين « أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما كان يوم غدير خم نادى الناس فاجتمعوا ، فاخذ بيد علي فقال : من كنت مولاه ، فعلي مولاه ، فشاع ذلك فطار في البلاد ، وبلغ ذلك الحارث بن النعمان الفهري ، فاتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، على ناقة له ، فأناخها ونزل عنها ، وقال يا محمد أمرتنا أن نشهد ان لا إله إلا الله ، وانك رسول الله فقبلنا منك ، وأمرتنا أن نصلي خمساً فقبلنا ، وأمرتنا بالزكاة فقبلنا ، وأمرتنا ان نصوم رمضان فقبلنا ، وأمرتنا بالحج فقبلنا ، ثم لم ترض بهذا حتى رفعت بضبعي ابن عمك تفضله علينا ، فقلت : من كنت مولاه فعلي مولاه ، فهذا شيء منك ام من الله؟ فقال صلى الله عليه وآله وسلّم : فوالله الذي لا إله إلا هو إن هذا لمن الله عز ____________________________________ حديث الركبان (643) يوجد في : ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 33 ط اسلامبول وص 37 ط الحيدرية ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 22 ح 520. وفي إحقاق الحق ج 6 ص 326 عن المناقب لاحمد بن حنبل مخطوط ، البداية والنهاية لابن كثير ج 5 ص 213 وج 7 ص 347 ط مصر ، أرجح المطالب لعبيد الله الامر تسري الحنفي ص 577 ط لاهور. وجل ، فولى الحارث يريد راحلته وهو يقول : اللهم ان كان ما يقول محمد حقا ، فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب اليم ، فما وصل إلى راحلته حتى رماه الله سبحانه بحجر سقط على هامته ، فخرج من دبره فقتله ، وأنزل الله تعالى (سأل سائل بعذاب واقع ، للكافرين ليس له دافع ، من الله ذي المعارج) » انتهى الحديث بعين لفظه (1) ، وقد ارسله جماعة من أعلام أهل السنة ارسال المسلمات (2) (644) والسلام. ش __________________ (1) وقد نقله عن الثعلبي جماعة من أعلام السنة كالعلامة الشبلنجي المصري في أحوال علي من كتابه ـ نور الابصار ـ فراجع منه ص 11 إن شئت (منه قدس). (2) فراجع ما نقله الحلبي من أخبار حجة الوداع في سيرته المعروفة بالسيرة الحلبية ، تجد هذا الحديث في آخر ص 214 من جزئها الثالث (منه قدس). ____________________________________ (644) قصة الحارث بن النعمان الفهري ووقوع العذاب. توجد ذلك في : نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 93 ، نور الابصار للشبلنجي ص 71 ط السعيدية وص 71 ط العثمانية وص 78 ط آخر ، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص 30 ، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 25 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 328 ط الحيدرية وص 274 ط اسلامبول وج 2 ص 99 ط العرفان بصيدا ، السيرة الحلبية لبرهان الدين الحلبي الشافعي ج 3 ص 274 ط البهية في مصر. راجع باقي المصادر على اختلاف ألفاظها تحت رقم (91) عند نزول قوله تعالى (سأل سائل بعذاب واقع).
| |
|
| |
الشيخ شوقي البديري الشيخ شوقي البديري
عدد المساهمات : 2973 نقاط : 4624 تاريخ التسجيل : 17/06/2012 العمر : 59 الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق
| موضوع: رد: المبحث الثاني في الامامة العامة وهي الخلافة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الأربعاء أكتوبر 16, 2024 9:23 pm | |
| المراجعة 57 25 المحرم سنة 1330 1 ـ تأويل حديث الغدير 2 ـ القرينة على ذلك 1 ـ حمل الصحابة على الصحة يستوجب تأويل حديث الغدير متواترا ، كان او غير متواتر ؛ ولذا قال اهل السنة لفظ المولى يستعمل في معاني متعددة ورد بها القرآن العظيم ، فتارة يكون بمعنى الاولى ، كقوله تعالى مخاطبا للكفار (مأواكم النار هي مولاكم) اي أولى بكم ، وتارة بمعنى الناصر ، كقوله عز اسمه (ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم) وبمعنى الوارث ، كقوله سبحانه (ولكل جعلنا موالي مما ترك الوالدان والاقربون) أي ورثة وبمعنى العصبة ، نحو قوله عز وجل (وإني خفت الموالي من ورائي) وبمعنى الصديق (يوم لا يغني مولىً عن مولىً شيئا) وكذلك لفظ الولي يجيء بمعنى الاولى بالتصرف كقولنا : فلان ولي القاصر ، وبمعنى الناصر والمحبوب ، قالوا : فلعل معنى الحديث من كنت ناصره ، أو صديقه ، أو حبيبه ، فان عليا كذلك ، وهذا المعنى يوافق كرامة السلف الصالح وإمامة الخلفاء الثلاثة رضي الله عنهم اجمعين. 2 ـ وربما جعلوا القرينة على ارادته من الحديث ، أن بعض من كان مع علي في اليمن رأى منه شدة في ذات الله ، فتكلم فيه ونال منه ، وبسبب ذلك قام النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، يوم الغدير بما قام فيه من الثناء على الامام ، وأشاد بفضله تنبهاً إلى جلالة قدره ، وردا على من تحامل عليه ، ويرشد بذلك أنه أشاد في خطابه بعلي خاصة ، فقال من كنت وليه فعلي وليه ، وبأهل البيت عامة ، فقال : « إني تارك فيكم الثقلين ، كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي » (645) فكان كالوصية لهم بحفظه في علي بخصوصه ، وفي أهل بيته عموما ، وقالوا : ليس فيها عهد بخلافة ، ولا دلالة على إمامة ، والسلام. س المراجعة 58 27 المحرم سنة 1330 1 ـ حديث الغدير لا يمكن تأويله 2 ـ قرينة التأويل جزاف وتضليل 1 ـ أنا أعلم بأن قلوبكم لا تطمئن بما ذكرتموه ، ونفوسكم لا تركن إليه ؛ وأنكم تقدرون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ، في حكمته البالغة ، وعصمته الواجبة ، ونبوته الخاتمة ، وأنه سيد الحكماء ، وخاتم الانبياء (وما ينطق عن الهوى ، إن هو إلا وحي يوحى ، علمه شديد القوى) (646) فلو سألكم فلاسفة الاغيار عما كان منه يوم غدير خم ، فقال : لماذا منع تلك الالوف المؤلفة يومئذ عن المسير؟ وعلى م حبسهم في تلك الرمضاء بهجير؟ وفيم اهتم بارجاع من تقدم منهم والحاق من تأخر؟ ولم أنزلهم جميعا في ذلك العراء على غير كلا ولا ماء؟ ثم خطبهم عن الله عزوجل في ذلك المكان الذي منه يتفرقون ، ليبلغ الشاهد منهم الغائب ، وما المقتضي لنعي نفسه ____________________________________ (645) حديث الثقلين : تقدم بألفاظه المتعددة تحت رقم (28 و 29 و 30 و 31 و 32 و 33 و 34) فراجع. (646) سورة النجم آية : 3 و 4 و 5. إليهم في مستهل خطابه؟ إذ قال : يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب ، وإني مسؤول ، وانكم مسؤولون ، وأي أمر يسأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، عن تبليغه؟ وتسأل الامة عن طاعتها فيه ، ولماذا سألهم فقال : ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله ، وأن جنته حق ، وأن ناره حق ، وأن الموت حق وأن البعث حق بعد الموت ، وان الساعة آتية لا ريب فيها ، وأن الله يبعث من في القبور ، قالوا : بلى نشهد بذلك ، ولماذا أخذ حينئذ على سبيل على الفور بيد علي فرفعها إليه حتى بان بياض إبطيه؟ فقال : يا أيها الناس ان الله مولاي ، وأنا مولى المؤمنين ، ولماذا فسر كلمته ـ وأنا مولى المؤمنين ـ بقوله : وأنا أولى بهم من أنفسهم؟ ولماذا قال بعد التفسير : فمن كنت مولاه ، فهذا مولاه أو من كنت وليه فهذا وليه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه وانصر من نصره ، واخذل من خذله ، ولم خصه بهذه الدعوات التي لا يليق لها إلا أئمة الحق ، وخلفاء الصدق ، ولماذا أشهدهم من قبل ، فقال : ألست أولى بكم من أنفسكم؟ فقالوا : بلى. فقال : من كنت مولاه ، فعلي مولاه ، أو من كنت وليه ، فعلي وليه ، ولماذا قرن العترة بالكتاب؟ وجعلها قدوة لاولي الالباب إلى يوم الحساب؟ وفيم هذا الاهتمام العظيم من هذا النبي الحكيم؟ وما المهمة التي احتاجت إلى هذه المقدمات كلها؟ وما الغاية التي توخاها في هذا الموقف المشهود؟ وما الشيء الذي أمره الله تعالى بتبليغه إذ قال عز من قائل (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس) (647) وأي مهمة ____________________________________ (647) آية التبليغ : (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس). المائدة آية : 67 نزلت في اليوم ـ 18 ـ من ذي الحجة في غدير خم على خمس استوجبت من الله هذا التأكيد؟ واقتضت الحض على تبلغيها بما يشبه التهديد؟ وأي أمر يخشى النبي الفتنة بتبليغه؟ ويحتاج إلى عصمة الله من أذى المنافقين ببيانه؟ أكنتم ـ بجدك لو سألكم عن هذا كله ـ تجيبونه بأن الله عزوجل ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم ، انما أراد بيان نصرة علي للمسلمين ، وصداقته لهم ليس إلا ، ما أراكم ترتضون هذا الجواب ، ولا أتوهم انكم ترون مضمونه جائزا على رب الارباب ، ولا على سيد الحكماء ، وخاتم الرسل والانبياء ، وأنتم أجل من أن تجوزوا عليه أن يصرف هممه كلها ، وعزائمه بأسرها ، إلى تبيين شيء بين لا يحتاج إلى بيان ، وتوضيح امر واضح بحكم الوجدان والعيان ، ولا شك انكم تنزهون افعاله واقواله عن ان تزدري بها العقلاء ، أو ينتقدها الفلاسفة والحكماء ، بل لا ريب في انكم تعرفون مكانة قوله وفعله من الحكمة والعصمة ، وقد قال الله تعالى : (انه لقول رسول كريم ، ذي قوة عند ذي العرش مكين ، مطاع ثم أمين ، وما صاحبكم بمجنون) (648) فيهتم بتوضيح الواضحات ، وتبيين ما هو بحكم البديهيات ؛ ويقدم لتوضيح هذا الواضح مقدمات اجنبية ، لا ربط له بها ولا دخل لها فيه ، تعالى الله عن ذلك ورسوله علوا كبيراً ، وأنت ـ نصر الله بك الحق ـ تعلم ان الذي يناسب مقامه في ذلك الهجير ، ويليق بافعاله وأقواله يوم الغدير ، انما هو تبليغ عهده ، وتعيين القائم مقامه من بعده ، والقرائن اللفظية ، والادلة العقلية ، توجب القطع الثابت الجازم بأنه صلى الله عليه وآله ____________________________________ ساعات مضت من نهار يوم الخميس فأمر الله تعالى رسوله العظيم (ص) أن ينصب عليا إماما وخليفة من بعده. تقدمت مصادر نزولها في ذلك تحت رقم (626) فراجع. (648) سورة التكوير آية : 19 و 20 و 21 و 22. وسلم ، ما أراد يومئذ الا تعيين علي وليا لعهده ، وقائما مقامه من بعده ، فالحديث مع ما قد حف به من القرائن نص جلي ، في خلافة علي ، لا يقبل التأويل ، وليس إلى صرفه عن هذا المعنى من سبيل ، وهذا واضح (لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد). 2 ـ أما القرينة التي زعموها فجزاف وتضليل ، ولباقة في التخليط والتهويل ، لان النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، بعث عليا إلى اليمن مرتين ، والاولى كانت سنة ثمان (649) ، وفيها أرجف المرجفون به ، وشكوه إلى النبي بعد رجوعهم إلى المدينة ، فأنكر عليهم ذلك (1) حتى أبصروا الغضب في وجهه ، فلم يعودوا لمثلها ، والثانية كانت سنة عشر (650) وفيها عقد النبي له اللواء ، وعممه صلى الله عليه وآله وسلم بيده ، وقال له : امض ولا تلتفت ، فمضى لوجهه راشدا مهديا حتى أنفذ أمر النبي ، ووافاه صلى الله عليه وآله وسلم ، في حجة الوداع ، وقد أهل بما أهل به رسول الله فأشركه صلى الله عليه وآله وسلم بهديه ، وفي تلك المرة لم يرجف به مرجف ، ولا تحامل عليه مجحف ، فكيف يمكن ان يكون الحديث مسببا عما قاله __________________ (1) كما بيناه في المراجعة 36 ، فراجعها ولا يفوتنك ما علقناه عليها (منه قدس). ____________________________________ (649) راجع : السيرة النبوية لزين دحلان بهامش السيرة الحلبية ج 2 ص 346 ط البهية بمصر. (650) كما في : سيرة ابن هشام ج 4 ص 212 ، وتاريخ الطبري ج 3 ص 131 و 149 ، الكامل في التاريخ لابن الاثير ج 2 ص 300 ، السيرة الحلبية ج 3 ص 206 ، السيرة النبوية لزين دحلان بهامش السيرة الحلبية ج 2 ص 45 ، الطبقات الكبرى لابن سعد ج 2 ص 169. المعترضون؟ أو مسوقا للرد على احد كما يزعمون. على ان مجرد التحامل على علي ، لا يمكن ان يكون سببا لثناء النبي عليه بالشكل الذي أشاد به صلى الله عليه وآله وسلم ، على منبر الحدائج يوم خم ، الا ان يكون ـ والعياذ بالله ـ مجازفا في أقواله وافعاله ، وهممه وعزائمه ، وحاشا قدسي حكمته البالغة ، فإن الله سبحانه يقول : (انه لقول رسول كريم ، وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون ، ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون ، تنزيل من رب العالمين) (651) ولو أراد مجرد بيان فضله ، والرد على المتحاملين عليه ، لقال : هذا ابن عمي وصهري ، وابوولدي ، وسيد اهل بيتي ، فلا تؤذوني فيه ، أو نحو ذلك من الاقوال الدالة على مجرد الفضل وجلالة القدر على ان لفظ الحديث (1) لا يتبادر إلى الافهام منها ، ولا يلتفت إلى أسبابها كما لا يخفى. واما ذكر اهل بيته في حديث الغدير ، فانه من مؤيدات المعنى الذي قلناه ، حيث قرنهم بمحكم الكتاب ، وجعلهم قدوة لاولي الالباب ، فقال : اني تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا ، كتاب الله وعترتي اهل بيتي ، وانما فعل ذلك لتعليم الامة ان لا مرجع بعد نبيها الا اليهما ، ولا معول لها من بعده الا عليهما ، وحسبك في وجوب اتباع الائمة من العترة الطاهرة اقترانهم بكتاب الله عزوجل الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، فكما لا يجوز الرجوع إلى كتاب يخالف في حكمه كتاب الله سبحانه وتعالى ، لا يجوز الرجوع إلى امام يخالف في حكمه أئمة العترة (652) ، وقوله صلى الله عليه __________________ (1) ولا سيما بسبب ما أشرنا إليه من القرائن العقلية والنقلية (منه قدس). ____________________________________ (651) سورة الحاقة آية : 40 و 41 و 42 و 43. (652) وذلك بحكم حديث الثقلين والامر بالتمسك بهما كما تقدم تحت رقم (28 و 29 و 35) فراجع. وآله وسلم : انهما لن ينقضيا أو لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، دليل على ان الارض لن تخلو بعده من امام منهم ، هو عدل الكتاب ، ومن تدبر الحديث وجده يرمي إلى حصر الخلافة في أئمة العترة الطاهرة ، ويؤيد ذلك ما أخرجه الامام احمد في مسنده (1) عن زيد بن ثابت ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « اني تارك فيكم خليفتين ، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الارض ، وعترتي أهل بيتي ، فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض. اهـ. » (653). وهذا نص في خلافة أئمة العترة عليهمالسلام. وأنت تعلم ان النص على وجوب اتباع العترة ، نص على وجوب اتباع علي ، اذ هو سيد العترة لا يدافع ، وامامها لا ينازع ، فحديث الغدير وأمثاله ، يشتمل على النص على علي تارة ، من حيث انه امام العترة، المنزلة من الله ورسوله منزلة الكتاب ، وأخرى من حيث شخصه العظيم ، وانه ولي كل من كان رسول الله وليه ، والسلام. ش __________________ (1) راجع أول ص 122 من جزئه الخامس (منه قدس). ____________________________________ (653) يوجد في : مسند أحمد بن حنبل ج 5 ص 122 و 182 و 189 ط الميمنية بمصر ، الدر المنثور لجلال الدين السيوطي الشافعي ج 2 ص 60 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 38 ط اسلامبول وص 42 ط الحيدرية ، مجمع الزوائد للهيثمي الشافعي ج 9 ص 162 ، راجع بقية المصادر تحت رقم (30) فيما تقدم.
المراجعة 59 28 المحرم سنة 1330 1 ـ حصحص الحق 2 ـ المراوغة عنه 1 ـ لم أجد فيمن عبر وغبر ألين منك لهجة ، ولا ألحن منك بحجة ، وقد حصحص الحق بما أشرت إليه من القرائن ، فانكشف قناع الشك عن محيا اليقين ، ولم تبق لنا وقفة في ان المراد من الولي والمولى في حديث الغدير انما هو الاولى ، ولو كان المراد الناصر ، أو نحوه ما سأل سائل بعذاب واقع فرأيكم في المولى ثابت مسلم. 2 ـ فليتكم تقنعون منا في تفسير الحديث بما ذكره جماعة من العلماء كالامام ابن حجر في صواعقه ، والحلبي في سيرته ، إذ قالوا : سلمنا أنه أولى بالامامة فالمراد المآل ، وإلا كان هو الامام مع وجود النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، ولا تعرض فيه لوقت المآل ، فكأن المراد حين يوجد عقد البيعة له ، فلا ينافي حينئذ تقديم الائمة الثلاثة عليه ، وبهذا تحفظ كرامة السلف الصالح رضي الله تعالى عنهم جميعاً. س المراجعة 60 30 المحرم سنة 1330 دحض المراوغة طلبتم ـ نصر الله بكم الحق ـ أن نقنع بأن المراد من حديث الغدير أن عليا أولى بالامامة حين يختاره المسلمون لها ، ويبايعونه بها ، فتكون أولويته المنصوص عليها يوم الغدير مآلية لا حالية، وبعبارة أخرى تكون أولوية بالقوة لا بالفعل ، لئلا تنافي خلافة الائمة الثلاثة الذين تقدموا عليه ؛ فنحن ننشدكم بنور الحقيقة ، وعزة العدل ، وشرف الانصاف ، وناموس الفضل ، هل في وسعكم أن تقنعوا بهذا لنحذو حذوكم وننحو فيه نحوكم ، وهل ترضون أن يؤثر هذا المعنى عنكم ، أو يعزى إليكم ، لنقتص أثركم ، وننسج فيه على منوالكم؟ ما أراكم قانعين ولا راضين ، واعلم يقينا انكم تتعجبون ممن يحتمل إرادة هذا المعنى الذي لا يدل عليه لفظ الحديث ، ولا يفهمه أحد منه ، ولا يجتمع مع حكمة النبي ولا مع بلاغته صلى الله عليه وآله وسلم ، ولا مع شيء من أفعاله العظيمة ، وأقواله الجسيمة يوم الغدير ، ولا مع ما أشرنا إليه سابقا من القرائن القطعية ، ولا مع ما فهمه الحارث بن النعمان الفهري من الحديث ، فأقره الله تعالى على ذلك ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم ، والصحابة كافة. على أن الاولوية المآلية لا تجتمع مع عموم الحديث ، لانها تستوجب أن لا يكون علي مولى الخلفاء الثلاثة ، ولا مولى أحد ممن مات من المسلمين على هدهم كما لا يخفى ، وهذا خلاف ما حكم به الرسول حيث قال صلى الله عليه وآله وسلم : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا بلى ، فقال من كنت مولاه ـ يعني من المؤمنين فردا فردا ـ فعلي مولاه من غير استثناء كما ترى. وقد قال أبوبكر وعمر لعلي (1) ـ حين سمعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، يقول __________________ (1) فيما أخرجه الدارقطني ـ كما في أواخر الفصل الخامس من الباب الاول من صواعق ابن حجر ـ فراجع منها ص 26 ، وقد رواه غير واحد أيضا من فيه في يوم الغدير ما قال ـ : « أمسيت يا ابن أبي طالب مولى كل مؤمن ومؤمنة » (654) ، فصرح بأنه مولى كل مؤمن ومؤمنة على سبيل الاستغراق لجميع المؤمنين والمؤمنات منذ أمسى مساء الغدير ، وقيل لعمر (1) : « انك تصنع لعلي شيئا لا تصنعه بأحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال : إنه مولاي » (655) فصرح بأنه مولاه ، ولم يكونوا حينئذ قد اختاروه للخلافة ، ولا بايعوه بها ، فدل ذلك على أنه مولاه ، ومولى كل مؤمن ومؤمنة بالحال لا بالمآل ، منذ صدع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، بذلك عن الله تعالى يوم الغدير ، واختصم أعرابيان إلى عمر ، فالتمس من __________________ المحدثين بأسانيدهم وطرقهم ، وأخرج أحمد نحو هذا القول عن عمر من حديث البراء بن عازب في ص 281 من الجزء الرابع من مسنده ، وقد مر عليك في المراجعة 54 من هذا الكتاب (منه قدس). (1) فيما أخرجه الدارقطني كما في ص 36 من الصواعق أيضا (منه قدس). ____________________________________ (654) يوجد في : الصواعق المحرقة لابن حجر الهيتمي الشافعي ص 26 ط الميمنية بمصر وص 42 ط المحمدية ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 62 ط الحيدرية وص 17 ط الغري. وذكره في الغدير ج 1 ص 273 عن : كتاب الولاية لابن عقدة ، فيض القدير للمناوي الشافعي ج 6 ص 218 ، شرح المواهب اللدنية للزرقاني المالكي ج 7 ص 13 ، الفتوحات الاسلامية لاحمد زين دحلان المكي الشافعي ج 2 ص 306 ، زين الفتى للعاصمي. (655) يوجد في : الصواعق المحرقة لابن حجر الهيتمي الشافعي ص 26 ط الميمنية بمصر وص 42 ط المحمدية بمصر ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 82 ح 581 ، الرياض النضرة لمحب الدين الطبري الشافعي ج 2 ص 224 ط 2. علي القضاء بينهما ، فقال أحدهما : هذا يقضي بيننا؟ فوثب إليه عمر (1) وأخذ بتلابيبه ، وقال : ويحك ما تدري من هذا؟ هذا مولاك ومولى كل مؤمن ، ومن لم يكن مولاه فليس بمؤمن (656) ، والاخبار في هذا المعنى كثيرة. وأنت ـ نصر الله بك الحق ـ تعلم أن لو تمت فلسفة ابن حجر وأتباعه في حديث الغدير ، لكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، كالعابث يومئذ في هممه وعزائمه ـ والعياذ بالله ـ الهاذي في أقواله وأفعاله ـ وحاشا لله ـ إذ لا يكون له ـ بناء على فلسفتهم ـ مقصد يتوخاه في ذلك الموقف الرهيب ، سوى بيان ان عليا بعد وجود عقد البيعة له بالخلافة يكون أولى بها ، وهذا معنى تضحك من بيانه السفهاء ، فضلا عن العقلاء ؛ لا يمتاز ـ عندهم ـ أميرالمؤمنين به على غيره ، ولا يختص فيه ـ على رأيهم ـ واحد من المسلمين دون الآخر ، لان كل من وجد عقد البيعة له كان ـ عندهم ـ أولى بها ، فعلي وغيره من سائر الصحابة والمسلمين في ذلك شرع سواء ، فما الفضيلة التي أراد النبي صلى الله عليه وآله وسلّم ، يومئذ أن يختص بها عليا دون غيره من أهل السوابق ، إذا تمت فلسفتهم يا مسلمون؟ أما قولهم بأن أولوية علي بالامامة لو لم تكن مآلية ، لكان هو الامام مع وجود النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، __________________ (1) أخرجه الدارقطني ـ كما في أواخر الفصل الاول من الباب الحادي عشر من الصواعق المحرقة لابن حجر ـ (منه قدس). ____________________________________ (656) يوجد في : الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعي ص 107 ط الميمنية وص 177 ط المحمدية بمصر ، ذخائر العقبى لمحب الدين الطبري الشافعي ص 68 ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 98 ، الرياض النضرة للطبري الشافعي ج 2 ص 224 ط 2 ، وفي الغدير ج 1 ص 382 عن وسيلة المال للشيخ أحمد بن باكثير المكي. فتمويه عجيب ، وتضليل غريب ، وتغافل عن عهود كل من الانبياء والخلفاء والملوك والامراء إلى من بعدهم ، وتجاهل بما يدل عليه حديث : « أنت مني بمنزلة هارون من موسى ، إلا أنه لا نبي بعدي » (657) وتناس لقوله صلى الله عليه وآله وسلم ، في حديث الدار يوم الانذار : « فاسمعوا له وأطيعوا » (658) ، ونحو ذلك من السنن المتضافرة. على أنا لو سلمنا بأن أولوية علي بالامامة لا يمكن أن تكون حالية لوجود النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فلا بد أن تكون بعد وفاته بلا فصل ، عملا بالقاعدة المقررة عند الجميع ، أعني حمل اللفظ ـ عند تعذر الحقيقة ـ على أقرب المجازات إليها كما لا يخفى. وأما كرامة السلف الصالح فمحفوظة بدون هذا التأويل ، كما سنوضحه إذا اقتضى الامر ذلك ، والسلام. ش المراجعة 61 1 صفر سنة 1330 التماس النصوص الواردة من طريق الشيعة إذا كانت كرامة السلف الصالح محفوظة ، فلا بأس بشيء مما أوردتموه من الاحاديث المختصة بالامام سواء في ذلك حديث الغدير وغيره ، ولا موجب لتأويلها ، ولعل عندكم في هذا الموضوع أحاديث لا يعرفها أهل ____________________________________ (657) تقدم هذا الحديث مع مصادره تحت رقم (475) فراجع. (658) تقدم تمام هذا الحديث مع مصادره تحت رقم (459) فراجع.
| |
|
| |
الشيخ شوقي البديري الشيخ شوقي البديري
عدد المساهمات : 2973 نقاط : 4624 تاريخ التسجيل : 17/06/2012 العمر : 59 الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق
| موضوع: رد: المبحث الثاني في الامامة العامة وهي الخلافة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الأربعاء أكتوبر 16, 2024 9:24 pm | |
| السنة ، فألتمس إيرادها لنكون على علم منها ، والسلام. س المراجعة 62 2 صفر سنة 1330 أربعون نصاً نعم عندنا من النصوص التي لا يعرفها أهل السنة صحاح متواترة ، من طريق العترة الطاهرة نتلو عليك منها أربعين حديثا (1). 1 ـ أخرج الصدوق محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي في كتابه ـ إكمال الدين وإتمام النعمة ـ بالاسناد إلى عبدالرحمن بن __________________ (1) إنما آثرنا هذا العدد لما رويناه عن كل من أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب ، وعبدالله بن عباس ، وعبدالله بن مسعود ، وعبدالله بن عمر ، وأبي سعيد الخدري ، وأبي الدرداء ، وأبي هريرة ، وأنس بن مالك ، ومعاذ بن جبل ، من طرق كثيرة متنوعة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، قال : من حفظ على أمتي أربعين حديثا من أمر دينها بعثه الله يوم القيامة في زمرة الفقهاء والعلماء ، وفي رواية : بعثه الله فقهيا عالما. وفي رواية أبي الدرداء : كنت له يوم القيامة شافعا وشهيدا. وفي رواية ابن مسعود : قيل له ادخل من أي أبواب الجنة شئت. وفي رواية ابن عمر : كتب في زمرة العلماء ، وحشر في زمرة الشهداء. وحسبنا في حفظ هذه الاربعين وغيرها مما اشتملت عليه مراجعاتنا كلها قوله صلى الله عليه وآله وسلم : نضر الله امرءا سمع مقالتي فوعاها ، فأداها كما سمعها ، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم : ليبلغ الشاهد منكم الغائب (منه قدس). سمرة من حديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، جاء فيه : يا ابن سمرة إذا اختلفت الأهواء ، وتفرقت الآراء ، فعليك بعلي بن أبي طالب ، فإنه إمام أمتي وخليفتي عليهم من بعدي (659). 2 ـ أخرج الصدوق في الاكمال أيضا عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ان الله تبارك وتعالى ، اطلع إلى أهل الارض اطلاعة ، فختارني منها فجعلني نبيا ، ثم اطلع الثانية ، فاختار عليا فجعله إماما ، ثم أمرني أن أتخذه أخا ووليا ، ووصيا وخليفة ووزيرا ، الحديث (660). 3 ـ أخرج الصدوق في الاكمال أيضا بسنده إلى الامام الصادق عن أبيه عن آبائه عليهمالسلام ، ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، قال : حدثني جبرائيل عن رب العزة جل جلاله ، أنه قال : من علم ان لا إله إلا أنا وحدي ، وان محمدا عبدي ورسولي ، وأن علي بن أبي طالب خليفتي ، وان الائمة من ولده حججي ، أدخلته الجنة برحمتي. الحديث (661). 4 ـ أخرج الصدوق في الاكمال أيضا بسنده إلى الامام الصادق عن أبيه عن جده ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : الائمة بعدي اثنا ____________________________________ أربعون نصا من طريق أهل البيت (659) اكمال الدين واتمام النعمة للشيخ الصدوق ابن بابويه القمي ص 251 ط الحيدرية في النجف الاشرف. (660) كتاب اكمال الدين للصدوق ص 251. (661) اكمال الدين للصدوق ص 252. عشر ، أولهم علي وآخرهم القائم ، هم خلفائي وأوصيائي. الحديث (662). 5 ـ أخرج الصدوق في الاكمال أيضا بالاسناد إلى الاصبغ بن نباتة ، قال : خرج علينا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ذات يوم ، ويده في يد ابنه الحسن ، وهو يقول : خرج علينا رسول الله ذات يوم ، ويده في يدي هكذا ، وهو يقول : خير الخلق بعدي وسيدهم أخي هذا ، وهو إمام كل مسلم ، وأمير كل مؤمن بعد وفاتي. الحديث (663). 6 ـ أخرج الصدوق في الاكمال أيضا بسنده إلى الامام الرضا عن آبائه مرفوعا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، قال : من أحب أن يتمسك بديني ، ويركب سفينة النجاة بعدي ، فليقتد بعلي بن أبي طالب فإنه وصيي ، وخليفتي على أمتي في حياتي وبعد وفاتي. الحديث (664). 7 ـ أخرج الصدوق في الاكمال أيضا بسنده إلى الامام الرضا عن أبيه عن آبائه مرفوعا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، من حديث قال فيه : وأنا وعلي أبوا هذه الامة ، من عرفنا فقد عرف الله ، ومن أنكرنا فقد أنكر الله عزوجل ، ومن علي سبطا أمتي وسيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين ، ومن ولد الحسين تسعة طاعتهم طاعتي ، ومعصيتهم معصيتي ، تاسعهم قائمهم ومهديهم (665). ____________________________________ (662) اكمال الدين للصدوق ص 253. (663) الاكمال للصدوق ص 253. (664) الاكمال أيضا للصدوق ص 254. (665) الاكمال أيضا للصدوق ص 255. 8 ـ أخرج الصدوق في الاكمال بالاسناد إلى الامام الحسن العسكري عن أبيه مرفوعا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، من حديث قال فيه : يا ابن مسعود علي بن بن أبي طالب إمامكم بعدي وخليفتي عليكم. الحديث (666). 9 ـ أخرج الصدوق في الاكمال أيضا بالاسناد إلى سلمان ، قال : دخلت على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فإذا الحسين بن علي على فخذه ، وهو يلثم فاه ، ويقول أنت سيد ابن سيد ، وأنت إمام ابن إمام ، أخو إمام أبوالائمة وأنت حجة الله وابن حجته ، وأبو حجج تسعة من صلبك تاسعهم قائمهم (667). 10 ـ أخرج الصدوق في الاكمال أيضا بالاسناد إلى سلمان أيضا ، عن رسول الله من حديث طويل ، جاء فيه : يا فاطمة ، أما علمت أنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا ، وأن الله تبارك وتعالى ، اطلع إلى أهل الارض اطلاعة ، فاختارني من خلقه ، ثم اطلع اطلاعه ثانية ، فاختار زوجك ، وأوحى إلي ان ازوجك إياه ، واتخذه وليا ووزيرا ، وان أجعله خليفتي في أمتي ، فأبوك خير الانبياء ، وبعلك خير الاوصياء ، وأنت أول من يلحق بي. الحديث (668). 11 ـ أخرج الصدوق في الاكمال أيضا من حديث طويل ، ذكر فيه ____________________________________ (666) الاكمال أيضا للصدوق ص 255. (667) الاكمال للصدوق ص 256. (668) الاكمال للصدوق ص 257. اجتماع أكثر من مئتي رجل من المهاجرين الانصار في المسجد على عهد عثمان ، يتذاكرون العلم والفقه ، وانهم تفاخروا بينهم ، وعلي ساكت ، فقالوا له : يا أبا الحسن ما يمنعك أن تتكلم؟ فذكرهم بقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : علي أخي ووزيري ، ووارثي ووصيي ، وخليفتي في أمتي ، وولي كل مؤمن بعدي ، فأقروا له بذلك. الحديث (669). 12 ـ أخرج الصدوق في الاكمال أيضا عن كل من عبدالله بن جعفر ، والحسن ، والحسين ، وعبدالله بن عباس ، وعمر بن أبي سلمة ، وأسامة بن زيد ، وسلمان ، وأبي ذر ، والمقداد ، قالوا جميعا : سمعنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، يقول : أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، ثم أخي علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم. الحديث (670). 13 ـ أخرج الصدوق في الاكمال أيضا عن الاصبغ بن نباتة ، عن ابن عباس ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، يقول : أنا وعلي والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين مطهرون. الحديث (671). 14 ـ أخرج الصدوق في الاكمال أيضا عن عباية بن ربعي ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : أنا سيد النبيين وعلي سيد الوصيين. الحديث (672). ____________________________________ (669) الاكمال للصدوق ص 271. (670) الاكمال أيضا للصدوق ص 265. (671) الاكمال للصدوق ص 274. (672) الاكمال للصدوق ص 274. 15 ـ أخرج الصدوق في الاكمال بالاسناد إلى الامام الصادق ، عن آبائه مرفوعا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، قال : ان الله عزوجل اختارني من جميع الانبياء ، واختار مني عليا وفضله على جميع الاوصياء ، واختار من علي الحسن والحسين ، واختار من الحسين الاوصياء من ولده ، ينفون عن الدين تحريف الغالين ، وانتحال المبطلين ، وتأويل الضالين (673). 16 ـ أخرج الصدوق في الاكمال أيضا عن علي ؛ قال : قال رسول الله : الائمة بعدي اثنا عشر ، أولهم أنت يا علي ، وآخرهم القائم الذي يفتح الله عزوجل على يديه مشارق الارض ومغاربها (1) (674). 17 ـ أخرج الصدوق في أماليه عن الامام الصادق عن آبائه مرفوعا من حديث قال فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : علي مني ، وأنا من علي ، خلق من طينتي ، يبين للناس ما اختلفوا فيه من سنتي وهو أمير المؤمنين ، وقائد الغر المجلين ، وخير الوصيين. الحديث (675). 18 ـ أخرج الصدوق في أماليه أيضا بسنده إلى علي مرفوعا ، من __________________ (1) هذا الحديث والاحاديث التي قبله موجودة في باب ما روي عن النبي في النص على القائم ، وانه الثاني عشر من الائمة ، وهو الباب الرابع والعشرون من أبواب اكمال الدين واتمام النعمة ص 149 وما بعدها إلى ص 167 (منه قدس). ____________________________________ (673) الاكمال للصدوق ص 275. (674) الاكمال للصدوق ص 276. (675) امالي الصدوق ص 111 ط الحيدرية. حديث طويل ، قال فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ان عليا إمير المؤمنين ، بولاية من الله عزوجل عقدها فوق عرشه ، وأشهد على ذلك ملائكته ، وأن عليا خليفة الله وحجة الله ، وانه لامام المسلمين. الحديث (676). 19 ـ أخرج الصدوق في الامالي أيضا عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : يا علي أنت إمام المسلمين ، وأمير المؤمنين ، وقائد الغر المحجلين ، وحجة الله بعدي ، وسيد الوصيين. الحديث (677). 20 ـ أخرج الصدوق في أماليه أيضا عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : يا علي أنت خليفتي على أمتي ، وأنت مني كشيث من آدم. الحديث (678). 21 ـ أخرج الصدوق في أماليه أيضا بالاسناد إلى أبي ذر ، قال : كنا ذات يوم عند رسول الله في مسجده ، فقال : يدخل عليكم من هذا الباب رجل هو أمير المؤمنين ، وإمام المسلمين ، فإذا بعلي بن أبي طالب قد طلع ، فاستقبله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ثم أقبل علينا بوجهه الكريم ، فقال : هذا إمامكم بعدي. الحديث (1) (679). __________________ (1) هذا الحديث مع الاربعة التي قبله نقلها عن الصدوق في أماليه السيد البحريني في الباب التاسع من كتابه : غاية المرام ، وهي طويلة نقلنا منها محل ____________________________________ (676) أمالي الصدوق ص 116. (677) أمالي الصدوق ص 266. (668) الامالي للصدوق ص 329. (679) الامالي للصدوق ص 484. 22 ـ أخرج الصدوق في أماليه عن جابر بن عبدالله الانصاري ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : علي بن أبي طالب أقدمهم سلما ، وأكثرهم علما ، إلى أن قال : وهو الامام والخليفة بعدي (680). 23 ـ أخرج الصدوق في أماليه أيضا بسنده إلى ابن عباس ؛ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : معاشر الناس من أحسن من الله قيلا؟ إن ربكم جل جلاه ، أمرني أن أقيم لكم عليا علما وإماما وخليفة ووصيا ، وان أتخذه أخا ووزيرا. الحديث (681). 24 ـ أخرج الصدوق في أماليه أيضا بالاسناد إلى أبي عياش ، قال : صعد رسول الله (ص) المنبر فخطب ثم ذكر خطبته ، وقد جاء فيها : وان ابن عمي عليا هو أخي ، ووزيري ، وهو خليفتي ، والمبلغ عني. الحديث (682). 25 ـ أخرج الصدوق في أماليه أيضا بسنده إلى أمير المؤمنين ؛ قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم ، فقال : أيها الناس إنه قد أقبل شهر الله ، ثم ساق الحديث في فضل شهر رمضان ، قال علي : فقلت يا رسول الله ما أفضل الاعمال في هذا الشهر؟ قال : الورع عن محارم الله ، ثم بكى ، فقلت : يا رسول الله ما يبكيك؟ فقال : يا علي أبكي لما يستحل منك __________________ الشاهد. أما ما بعده من الاحاديث كلها فموجود في الباب الثالث عشر من غاية المرام (منه قدس). ____________________________________ (680) الامالي للصدوق ص 7. (681) الامالي للصدوق ص 27. (682) الامالي للصدوق ص 58. في هذا الشهر ، إلى أن قال : يا علي أنت وصيي ، وأبوولدي ، وخليفتي على أمتي في حياتي وبعد موتي ، أمرك أمري ، ونهيك نهيي. الحديث (683). 26 ـ أخرج الصدوق في أماليه أيضا عن علي عليهالسلام ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : يا علي أنت أخي وأنا أخوك ، أنا المصطفى للنبوة وأنت المجتبى للامامة ، أنا صاحب التنزيل وأنت صاحب التأويل وأنت أبو هذه الامة يا علي أنت وصيي وخليفتي ، ووزيري ووارثي ، وأبو ولدي ، الحديث (684). 27 ـ أخرج الصدوق في أماليه أيضا بسنده إلى ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ذات يوم في مسجد قباء ، والانصار مجتمعون : يا علي أنت أخي ، وأنا أخوك ، وأنت وصيي وخليفتي ، وإمام أمتي بعدي ، والى الله من والاك ، وعادى الله من عاداك (685). 28 ـ أخرج الصدوق في أماليه أيضا من حديث طويل عن أم سلمة ، قال فيه رسول الله صلى الله عليه وآله : يا أم سلمة اسمعي واشهدي ، هذا علي بن أبي طالب وصيي وخليفتي من بعدي، وقاضي عداتي ، والذائد عن حوضي (686). 29 ـ أخرج الصدوق في أماليه أيضا بسنده إلى سلمان الفارسي ، قال : ____________________________________ (683) الامالي للصدوق ص 84. (684) الامالي للصدوق ص 295. (685) الامالي للصدوق ص 315. (686) الامالي للصدوق ص 341. سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، يقول : يا معاشر المهاجرين والانصار ، ألا أدلكم على ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا ، قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : هذا علي أخي ووصيي ، ووزيري ووارثي وخليفتي ، إمامكم فأحبوه بحبي ، وأكرموه بكرامتي ، فإن جبرائيل أمرني أن أقوله لكم (687). 30 ـ أخرج الصدوق في أماليه أيضا بسنده إلى زيد بن أرقم ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ألا أدلكم على ما ان تمسكتم به لن تهلكوا ، ولن تضلوا ، قال : ان إمامكم ووليكم علي بن أبي طالب فوازروه وناصحوه ، وصدقوه ، فإن جبرائيل أمرني بذلك (688). 31 ـ أخرج الصدوق في أماليه أيضا عن ابن عباس ، من حديث قال فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : يا علي أنت إمام أمتي وخليفتي عليها بعدي. الحديث (689). 32 ـ أخرج الصدوق في أماليه عن ابن عباس أيضا ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ان الله تبارك وتعالى أوحى إلي انه جاعل من أمتي أخا ووارثا ، وخليفة ووصيا ، فقلت : يا رب من هو؟ فأوحى إلي انه إمام امتك ، وحجتي عليها من بعدك ، فقلت : يا رب من هو؟ فقال : ذاك من احبه ويحبني ، إلى ان قال في بيانه : هو علي بن أبي طالب (690) ____________________________________ (687) الامالي للصدوق ص 427. (688) الامالي للصدوق ص 428. (689) الامالي للصدوق ص 228. (690) الامالي للصدوق ص 490. 33 ـ أخرج الصدوق في أماليه عن الامام الصادق عن آبائه مرفوعا قال : قال رسول الله : لما اسري بي إلى السماء عهد إلي ربي جل جلاله في علي : انه إمام المتقين ، وقائد الغر المحجلين ، ويعسوب المؤمنين. الحديث (691). 34 ـ أخرج الصدوق في أماليه بسنده إلى الامام الرضا عن آبائه مرفوعا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، قال : علي مني ، وأنا من علي ، قاتل الله من قاتل عليا ، علي إمام الخليقة بعدي (692). 35 ـ أخرج شيخ الطائفة أبوجعفر محمد بن الحسن الطوسي في أماليه بسنده إلى عمار بن ياسر ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي : ان الله زينك بزينة لم يزين العباد بزينة أحب إلى الله منها ، زينك في الزهد بالدنيا فجعلك لا ترزأ منها شيئا ، ولا ترزأ منك شيئا ، ووهب لك حب المساكين ، فجعلك ترضى بهم أتباعا ، ويرضون بك إماما ، فطوبى لمن أحبك وصدق فيك ، وويل لمن أبغضك وكذب عليك. الحديث (693). 36 ـ أخرج الشيخ في أماليه أيضا بالاسناد إلى علي ، إذ قال على منبر الكوفة : أيها الناس انه كان لي من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، عشر خصال ، هن أحب إلي مما طلعت عليه الشمس ، قال لي صلى الله عليه وآله وسلم : يا علي أنت أخي في الدنيا والآخرة ، وأنت أقرب الخلائق إلي يوم القيامة ، ومنزلك في الجنة مواجه منزلي ، وأنت الوارث لي ، وأنت الوصي ____________________________________ (691) الامالي للصدوق ص 426. (692) أمالي الشيخ الصدوق ص 589. (693) أمالي الطوسي ج 1 ص 184 ط النعمان في النجف. من بعدي في عداتي واسرتي ، وأنت الحافظ لي في أهلي عند غيبتي ، وأنت الامام لامتي ، وأنت القائم بالقسط في رعيتي ، وأنت وليي ، ووليي ولي الله ، وعدوك عدوي ، وعدوي عدو الله (694). 37 ـ أخرج الصدوق في كتاب النصوص على الائمة باسناده إلى الحسن بن علي ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، يقول لعلي : أنت وارث علمي ، ومعدن حكمي ، والامام بعدي (695). 38 ـ أخرج الصدوق في كتاب النصوص على الائمة أيضا ، بسنده إلى عمران بن حصين ، قال سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول لعلي : وأنت الامام والخليفة بعدي (696). 39 ـ أخرج الصدوق في كتاب النصوص على الائمة أيضا ، بسنده إلى علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : يا علي أنت الوصي على الاموات من أهل بيتي ، والخليفة على الاحياء من أمتي. الحديث (697). 40 ـ أخرج الصدوق في كتاب النصوص على الائمة أيضا بسنده إلى الحسين بن علي ، قال : لما انزل الله تعالى : (وأولو الارحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله) ، سألت رسول الله عن تأويلها ، فقال : أنتم أولوا الارحام ، فإذا مت فأبوك علي أولى بي وبمكاني ، فإذا مضى أبوك ، فأخوك ____________________________________ (694) أمالي الشيخ الطوسي ج 1 ص 136. (695) غاية المرام للسيد البحراني ص 56 باب 13 ح 54 ط إيران. (696) غاية المرام ص 56 باب 13 ح 5 ط إيران. (697) غاية المرام ص 56 باب 13 ح 56 ط إيران. الحسن أولى به ، فإاذا مضى الحسن ، فأنت أولى به. الحديث (698). هذا آخر ما أردنا إيراده في هذه العجالة ، وما نسبته إلى ما بقي من النصوص الا كنسبة الباقة إلى الزهر ، أو القطرة إلى البحر ، على ان البعض منها كاف والحمد لله رب العالمين ، والسلام. ش المراجعة 63 3 صفر سنة 1330 1 ـ لا حجة بنصوص الشيعة 2 ـ لماذا لم يخرجها غيرهم؟ 3 ـ طلب المزيد من غيرها 1 ـ لا حجة بهذه النصوص على أهل السنة إذ لم تثبت عندهم. 2 ـ ولماذا لم يخرجوها لو كانت ثابتة. 3 ـ فعج بنا إلى ما بقي من حديث أهل السنة في هذا الموضوع ، والسلام. س ____________________________________ (698) غاية المرام ص 56 باب 13 ح 57 ط إيران.
المراجعة 64 4 صفر سنة 1330 1 ـ انما أوردناها إجابة للطلب. 2 ـ إنما حجتنا على الجمهور صحاحهم 3 ـ السبب في عدم إخراجهم صحاحنا 4 ـ الاشارة إلى نص الوراثة 1 ـ إنما أوردنا هذه النصوص لتحيطوا بها علما ، وقد رغبتم إلينا في ذلك. 2 ـ وحسبنا حجة عليكم ما قد أسلفناه من صحاحكم. 3 ـ أما عدم اخراج تلك النصوص فإنما هو لشنشنة نعرفها لكل من أضمر لآل محمد حسيكة ، وأبطن لهم الغل من حزب الفراعنة في الصدر الاول ، وعبدة اولي السلطة والتغلب الذين بذلوا في إخفاء فضل أهل البيت ؛ وإطفاء نورهم كل حول وكل طول ، وكل ما لديهم من قوة وجبروت ، وحملوا الناس كافة على مصادرة مناقبهم وخصائصهم بكل ترغيب وترهيب ، وأجلبوا على ذلك تارة بدراهمهم ودنانيرهم ، واخرى بوظائفهم ومناصبهم ، ومرة بسياطهم وسيوفهم ، يدنون من كذب بها ، ويقصون من صدق بها ، أو ينفونه أو يقتلونه. وانت تعلم أن نصوص الامامة ، وعهود الخلافة لما يخشى الظالمون منها أن تدمر عروشهم ، وتنقض أساس ملكهم ، فسلامتها منهم ومن أوليائهم المتزلفين إليهم ، ووصولها الينا بالاسانيد المتعددة ، والطرق المختلفة ، آية من آيات الصدق ، ومعجزة من معجزات الحق ، إذ كان المستبدون بحق اهل البيت والمستأثرون بمراتبهم التي رتبهم الله فيها ، يسومون من يتهمونه بحبهم سوء العذاب، يحلقون لحيته ، ويطوفون به في الاسواق ، ثم يرذلونه ويسقطونه ويحرمونه من كل حق ، حتى ييأس من عدل الولاة (1) (699) ، ويقنط من معاشرة الرعية ، فاذا ذكر عليا ذاكر بخير برئت منه الذمة وحلت بساحته النقمة ، فتستصفى أمواله ، وتضرب عنقه ، وكم استلوا ألسنة نطقت بفضله ، وسملوا أعينا رمقته باحترام ، وقطعوا أيديا أشارت اليه بمنقبة ، ونشروا أرجلا سعت نحوه بعاطفة ، وكم حرقوا على أوليائه بيوتهم ، واجتثوا نخيلهم ، ثم صلبوهم على جذوعها ، او شردوهم عن عقر ديارهم ، فكانوا طرائق قددا (700) وكان في حملة الحديث وحفظة الاثار ، قوم __________________ (1) راجع ص 15 من المجلد الثالث من شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد ، تجد بعض ما وقع من المحن لاهل البيت وشيعتهم في تلك الايام ، وللامام الباقر ثمة كلام في هذا الموضوع ، ألفت اليه الباحثين (منه قدس). ____________________________________ اضطهاد أهل البيت (ع) وشيعتهم (699) راجع : شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 3 ص 15 ط 1 بمصر وج 11 ص 43 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل ، الغدير للاميني ج 11 ص 16 ـ 36. قتل شيعة آل محمد (ص) (700) قتل معاوية من شيعة أهل البيت خلقا كثيرا. منهم : 1 ـ حجر بن عدي الكندي الصحابي الجليل وستة من أصحابه. 2 ـ شريك بن شداد الحضرمي. يعبدون أولئك الملوك الجبابرة وولاتهم من دون الله عزوجل ، ويتزلفون اليهم بكل ما لديهم من تصحيف ، وتحريف ، وتصحيح وتضعيف (701) ، ____________________________________ 3 ـ صيفي بن فسيل الشيباني. 4 ـ قبيصة بن ضبيعة العبسي. 5 ـ محرز بن شهاب المنقري. 6 ـ كدام بن حيان العنزي. 7 ـ عبدالرحمن بن حسان العنزي. 8 ـ عمرو بن الحمق الخزاعي ـ صحابي ـ وحمل رأسه وهو أول رأس حمل في الاسلام. 9 ـ مسلم بن زيمر الحضرمي. 10 ـ عبدالله بن نجي الحضرمي. 11 ـ مالك بن الحارث الاشتر النخعي. 12 ـ محمد بن أبي بكر قتله ووضع في جيفة حمار ثم احرق. هكذا يفعل بأولياء الله. راجع : تاريخ الطبري ج 5 ص 253 ـ 280 و 95 ـ 105 ، عيون الاخبار لابن قتيبة ج 1 ص 147 ، الكامل في التاريخ لابن الاثير ج 3 ص 352 ـ 357 وج 3 ص 472 ـ 488 ، الغدير للاميني ج 11 ص 37 ـ 70 ، أحاديث أم المؤمنين عائشة للعسكري ق 1 ص 258 ـ 260. تزلف أهل الحديث إلى السلطات الجائرة (701) فهناك من حملة الاحاديث من يعبد المادة فينعقون مع كل ناعق فيضعون الاحاديث عل الرسول الاعظم (ص) كذبا واختلاقا. راجع : الغدير للعلامة الاميني ج 5 ص 208 ـ 356 وج 7 ص 87 ـ 114 وص 237 ـ 329 وج 8 ص 30 ـ 96 وج 9 ص 218 ـ 396 وج 10 ص 67 ـ 137 وج 11 ص 74 ـ 195 ، شرح النهج لابن أبي الحديد ج 1 ص 358 وج 3 ........................... ____________________________________ ص 15 و 258 ط 1 بمصر وج 4 ص 63 وج 11 ص 44 وج 13 ص 219 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل ، كتاب أبوهريرة للسيد عبدالحسين شرف الدين ص 132. بعض المنحرفين عن علي يضعون الاحاديث في ذمه 1 ـ أبوهريرة الدوسي. راجع : شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 1 ص 358 و 359 ـ 360 ط 1 بمصر وج 4 ص 63 و 64 و 67 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل ، كتاب أبو هريرة للسيد عبدالحسين شرف الدين ص 42 و 43. 2 ـ عمرو بن العاص : راجع شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 1 ص 358 ط 1 بمصر وج 4 ص 64 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل. 3 ـ المغيرة بن شعبة : شرح النهج لابن أبي الحديد ج 1 ص 358 وج 3 ص 258 ط 1 بمصر وج 13 ص 220 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل. 4 ـ عروة بن الزبير : شرح النهج لابن أبي الحديد ج 1 ص 358 ط 1 بمصر وج 4 ص 64 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل. 5 ـ حريز بن عثمان : شرح النهج لابن أبي الحديد ج 1 ص 360 ط 1 بمصر وج 4 ص 69 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل. 6 ـ سمرة بن جندب : شرح النهج لابن أبي الحديد ج 1 ص 361 ط 1 بمصر وج 4 ص 73 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل. كالذين نراهم في زماننا هذا من شيوخ التزلف ، وعلماء الوظائف ، وقضاة السوء ، يتسابقون إلى مرضاة الحكام ، بتأييد سياستهم عادلة كانت او جائرة ، وتصحيح أحكامهم ، صحيحة كانت او فاسدة ، فلا يسألهم الحاكم فتوى تؤيد حكمه ، أو تقمع خصمه ، إلا بادروا إليها على ما تقتضيه رغبته ، وتستوجبه سياسته ، وإن خالفوا نصوص الكتاب والسنة ، وخرقوا إجماع الامة ، حرصا على منصب يخافون العزل عنه ، أو يطمعون في الوصول إليه ، وشتان بين هؤلاء وأولئك ، فانه لا قيمة لهؤلاء عند حكوماتهم ، اما أولئك فقد كانت حاجة الملوك اليهم عظيمة ، إذ كانوا يحاربون الله ورسوله بهم ، ولذا كانوا عند الملوك والولاة أولي منزلة سامية ، وشفاعة مقبولة ؛ فكانت لهم بسبب ذلك صولة ودولة ، وكانوا يتعصبون على الاحاديث الصحيحة اذا تضمنت فضيلة لعلي او لغيره من اهل بيت النبوة ، فيردونها بكل شدة ، ويسقطونها بكل عنف ، وينسبون رواتها إلى الرفض ـ والرفض أخبث شيء عندهم ـ هذه سيرتهم في السنن الواردة في علي (702) ، ولاسيما اذا تشبث الشيعة بها ، وكان لاولئك المتزلفين من يرفع ذكرهم من الخاصة في كل قطر ، ولهم من ____________________________________ تعصب القوم في فضائل علي (ع) (702) فان جماعة منهم إذا رأوا فضيلة للامام أميرالمؤمنين (ع) حاولوا تضعيفها برمي رواتها بالرفض أو غيرها كما في الذهبي وغيره : فهذه طريقته في ميزانه وتذكرة الحفاظ. راجع : كلام المغربي فيه في كتاب فتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي للمغربي ص 160 الحيدرية وص 98 ط مصر. وراجع : شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 3 ص 259 ط 1 بمصر وج 13 ص 223 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل. يروج رأيهم من طلبة العلم الدنيويين ، ومن المرائين بالزهد والعبادة ، ومن الزعماء وشيوخ العشائر ، فإذا سمع هؤلاء ما يقولون في رد تلك الاحاديث الصيحة اتخذوا قولهم حجة ، وروجوه عند العامة والهمج، وأشاعوه وأذاعوه في كل مصر ، وجعلوه أصلا من الاصول المتبعة في كل عصر. وهناك قوم آخرون من حملة الحديث في تلك الايام ، اضطرهم الخوف إلى ترك التحديث بالمأثور من فضل علي واهل البيت ، وكان هؤلاء المساكين إذا سئلوا عما يقوله اولئك المتزلفون في رد السنن الصحيحة المشتملة على فضل علي واهل البيت يخافون ـ من مبادهة العامة بغير ما عندهم ـ ان تقع فتنة عمياء صماء بكماء ، فكانوا يضطرون في الجواب إلى اللواذ بالمعاريض من القول ، خوفا من تألب أولئك المتزلفين ، ومروجيهم من الخاصة ، وتألب من ينعق معهم من العامة ورعاع الناس ، وكان الملوك والولاة أمروا الناس بلعن امير المؤمنين ، وضيقوا عليهم في ذلك ، وحملوهم بالنقود ، وبالجنود ، وبالوعيد والوعود ، على تنقيصه وذمه، وصوروه للناشئة في كتاتيبها بصورة تشمئز منها النفوس ، وحدثوها عنه بما تستك منها المسامع ، وجعلوا لعنه على منابر المسلمين من سنن العيدين والجمعة (703) ، فلولا ان نور الله لا ____________________________________ معاوية يلعن أمير المؤمنين عليا (ع) (703) العقد الفريد لابن عبد ربه ج 4 ص 366 ط لجنة التاليف والنشر وج 2 ص 301 ط آخر ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 1 ص 356 وج 3 ص 258 ط 1 بمصر وج 4 ص 56 وج 13 ص 220 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل. معاوية يأمر بسب علي بن أبي طالب (ع) راجع في ذلك : صحيح مسلم ج 2 ص 360 ، صحيح الترمذي ج 5 يطفأ ، وفضل أوليائه لا يخفى ، ما وصلت الينا السنن من طريق الفريقين صحيحة صريحة بخلافته ، ولا تواترت النصوص بفضله ، وإني والله لاعجب من الفضل الباهر الذي اختص به عبده وأخا رسوله ، علي بن ابي طالب ، ____________________________________ ص 301 ح 3808 ، المستدرك على الصحيحين للحاكم ج 3 ص 109 ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 206 ح 271 و 272 ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي الشافعي ص 48 و 81 ط الحيدرية ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 107 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 84 ـ 86 ط الحيدرية وص 28 ط الغري ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 59 ، أسد الغابة لابن الاثير ج 1 ص 134 وج 4 ص 25 ـ 26 ، الاصابة لابن حجر العسقلاني الشافعي ج 2 ص 509، الغدير للعلامة الاميني ج 1 ص 257 وج 3 ص 200 ، العقد الفريد ج 4 ص 29 ط لجنة التأليف والترجمة بمصر وج 2 ص 144 ط آخر ، وقعة صفين لنصر بن مزاحم ص 92 و 82 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 1 ص 256 و 361 ط 1 بمصر وج 3 ص 100 وج 4 ص 72 ط مصر بتحقيق محمد أبو الفضل ، تذكرة الخواص للسبط ابن الجوزي الحنفي ص 63. عمال معاوية يسبون عليا عليهالسلام راجع : تاريخ الطبري ج 5 ص 167 ـ 168 ، الكامل في التاريخ لابن الاثير ج 3 ص 413 ، المستدرك للحاكم ج 1 ص 385 وج 2 ص 358 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 1 ص 356 و 361 ط 1 بمصر وج 4 ص 57 و 71 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل ، تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 190 ، العقد الفريد ج 4 ص 365 ط لجنة التأليف والنشر بمصر وج 2 ص 300 ط آخر. وفي الغدير للاميني ج 10 ص 264 عن : ارشاد الساري في شرح صحيح البخاري للقسطلاني الشافعي ج 4 ص 368 ، تحفة الباري في شرح البخاري للانصاري مطبوع بذيل ارشاد الساري. كيف خرق نوره الحجب من تلك الظلمات المتراكمة ، والامواج المتلاطمة ، فأشرق على العالم كالشمس في رائعة النهار. 4 ـ وحسبك ـ مضافا إلى كل ما سمعت من الادلة القاطعة ـ نص الوراثة ، فإنه بمجرده حجة بالغة ، والسلام. ش المراجعة 65 5 صفر سنة 1330 حدثنا بحديث الوراثة من طريق أهل السنة ، والسلام. س المراجعة 66 5 صفر سنة 1330 علي وارث النبي صلى الله عليه وآله وسلَّم لا ريب في ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، قد أورث عليا من العلم والحكمة ، ما أورث الانبياء اوصياءهم ، حتى قال صلى الله عليه وآله : « أنا مدينة العلم وعلي بابها ، فمن أراد العلم فليأت الباب (1) » (704) __________________ (1) أوردنا هذا الحديث والحديثين اللذين بعده في المراجعة 48 ودونك من تلك المراجعة الحديث 9 والحديث 10 والحديث 11 ، فراجع ولا تغفل عما علقناه ثمة (منه قدس). (704) هذا الحديث تقدم مع مصادره تحت رقم (558) فراجع. وقال صلى الله عليه وآله وسلم : « أنا دار الحكمة وعلي بابها » (705) وقال : « علي باب علمي ، ومبين من بعدي لامتي ما ارسلت به ، حبه إيمان ، وبغضه نفاق ... الحديث » (706) وقال صلى الله عليه وآله وسلم ، في حديث زيد بن أبي أوفى (1) : « وأنت أخي ووارثي ؛ قال : وما أرث منك؟ قال صلى الله عليه وآله وسلم : ما ورث الانبياء من قبلي » (707) ونص صلى الله عليه وآله وسلم ، في حديث بريدة (2) على ان وارثه علي بن ابي طالب (708) ، __________________
| |
|
| |
الشيخ شوقي البديري الشيخ شوقي البديري
عدد المساهمات : 2973 نقاط : 4624 تاريخ التسجيل : 17/06/2012 العمر : 59 الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق
| موضوع: رد: المبحث الثاني في الامامة العامة وهي الخلافة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الأربعاء أكتوبر 16, 2024 9:26 pm | |
| وقال صلى الله عليه وآله وسلم : « أنا دار الحكمة وعلي بابها » (705) وقال : « علي باب علمي ، ومبين من بعدي لامتي ما ارسلت به ، حبه إيمان ، وبغضه نفاق ... الحديث » (706) وقال صلى الله عليه وآله وسلم ، في حديث زيد بن أبي أوفى (1) : « وأنت أخي ووارثي ؛ قال : وما أرث منك؟ قال صلى الله عليه وآله وسلم : ما ورث الانبياء من قبلي » (707) ونص صلى الله عليه وآله وسلم ، في حديث بريدة (2) على ان وارثه علي بن ابي طالب (708) ، __________________ (1) أوردناه في المراجعة 32 (منه قدس). (2) راجعه في المراجعة 68 (منه قدس). ____________________________________ (705) تقدم هذا الحديث مع مصادره تحت رقم (559) فراجع. (706) يوجد في : كنز العمال ج 6 ص 156 ط 1 ، فتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي للمغربي ص 47 ط 2 بالحيدرية وص 18 ط مصر ، الغدير للاميني ج 3 ص 96 ، كشف الخفاء ج 1 ص 204. وتقدم هذا الحديث تحت رقم (560) فراجع. (707) راجع : ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 108 ح 148 ، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص 23 ، الغدير للاميني ج 3 ص 115 ، الرياض النضرة ج 2 ص 234 ط 2. تقدم الحديث مع مصادر اخرى تحت رقم (482) فراجع. (708) قوله (ص) من حديث بريدة : « لكل نبي وصي ووارث وإن علياً وصيي ووارثي ». ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 3 ص 5 ح 1021 و 1022 ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 200 ح 238 ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 42 ، ذخائر العقبى ص 71 ، وحسبك حديث الدار يوم الانذار (709) ، وكان علي يقول في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « والله اني لاخوه ، ووليه وابن عمه ، ووارث علمه ، فمن أحق به مني (1)؟ » (710). وقيل له مرة : « كيف ورثت ابن عمك دون عمك ، فقال : جمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، بني عبدالمطلب وهم رهط ، كلهم __________________ (1) هذه الكلمة بعين لفظها ثابتة عن علي ؛ أخرجها الحاكم في صفحة 126 من الجزء 3 من المستدرك بالسند الصحيح على شرط البخاري ومسلم ، واعترف الذهبي في تلخيصه بذلك (منه قدس). ____________________________________ الميزان للذهبي ج 2 ص 273 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 232 و 248 و 79 ط اسلامبول وص 90 و 275 ط الحيدرية وج 1 ص 77 وج 2 ص 56 و 72 ط العرفان بصيدا ، علي والوصية للعسكري ص 59 ط الآداب. وتقدم هذا الحديث تحت رقم (244) ويأتي تحت رقم (718) مع بقية مصادره. (709) حديث الدار يوم الانذار : هذا الحديث مع مصادره المتعددة قد تقدم تحت رقم (459) فراجع. (710) يوجد في : خصائص أمير المؤمنين للنسائي الشافعي ص 18 ط مصر وص 86 ط الحيدرية وص 29 ط بيروت ، فتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي للمغربي ص 21 ط مصر وص 51 ط الحيدرية ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 97 ، مجمع الزوائد للهيثمي الشافعي ج 9 ص 134 وصححه ، ذخائر العقبى للمحب الطبري الشافعي ص 100 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 13 ص 228 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل. راجع بقية مصادر هذا الحديث تحت رقم (503). يأكل الجذعة ، ويشرب الفرق ، فصنع لهم مدا من طعام ، فأكلوا حتى شبعوا ، وبقي الطعام كما هو كأنه لم يمس ، فقال صلى الله عليه وآله وسلم : يا بني عبدالمطلب اني بعثت اليكم خاصة ، وإلى بقية الناس عامة ، فأيكم يبايعني على ان يكون أخي ، وصاحبي ووارثي؟ فلم يقم اليه أحد ، فقمت اليه وكنت من أصغر القوم ، فقال لي : اجلس ، ثم قال ثلاث مرات كل ذلك أقوم اليه ، فيقول لي : اجلس حتى كان في الثالثة ، ضرب بيده على يدي ، فلذلك ورثت ابن عمي دون عمي (711) (1). وسئل قثم بن العباس ـ فيما __________________ (1) هذا الحديث ثابت ومستفيض ، أخرجه الضياء المقدسي في المختارة ، وابن جرير في تهذيب الآثار ، وهو الحديث 6155 في صفحة 408 من الجزء 6 من كنز العمال ، وأخرجه النسائي في صفحة 18 من الخصائص العلوية ؛ ونقله ابن ابي الحديد عن تاريخ الطبري في أواخر شرح الخطبة القاصعة ص 255 من المجلد 3 من شرح النهج ، ودونك صفحة 159 من الجزء الاول من مسند الامام أحمد بن حنبل ، تجد الحديث بالمعنى (منه قدس). ____________________________________ كيف ورث علي الرسول (ص)؟ (711) « ان رجلا قال لعلي عليهالسلام : يا أمير المؤمنين ، بم ورثت ابن عمك دون عمك؟ فقال : هاؤم ثلاث مرات حتى اشرأب الناس ونشروا أذانهم. ثم قال : جمع رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم ـ أو دعا رسول الله ـ بني عبدالمطلب منهم رهطه ... ». يوجد في تاريخ الطبري ج 2 ص 321 ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي الشافعي ص 18 ط مصر وص 86 ط الحيدرية وص 30 ط بيروت ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 13 ص 212 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 206 ط الحيدرية وص 90 ط الغري ، الغدير للاميني ج 2 ص 280 ط بيروت ، مسند أحمد بن حنبل ج 2 ص 352 ح 1371 أخرجه الحاكم في المستدرك (1) والذهبي في تلخيصه جازمين بصحته ـ فقيل له : كيف ورث علي رسول الله دونكم فقال : لانه كان أولنا به لحوقا ، وأشدنا به لزوقا » (712) قلت : كان الناس يعلمون أن وارث رسول الله صلى الله عليه وآله ، انما هو علي ، دون عمه العباس وغيره من بني هاشم ، وكانوا يرسلون ذلك ارسال المسلمات كما ترى ، وانما كانوا يجهلون السبب في حصر ذلك التراث بعلي وهو ابن عم النبي دون العباس ، وهو عمه ، ودون غيره من بني أعمامه وسائر ارحامه صلى الله عليه وآله وسلم ، ولذلك سألوا عليا تارة ، وقثما أخرى ، فأجابهم بما سمعت ، وهو غاية ما تصل اليه مدارك اولئك السائلين ، وإلا فالجواب : « ان الله عزوجل اطلع إلى أهل الارض فاختار منهم محمدا فجعله نبيا ، ثم اطلع ثانية فاختار عليا ، فأوحى إلى نبيه صلى الله عليه وآله وسلم : ان يتخذه وارثا ووصيا » (713) قال الحاكم ـ في __________________ (1) صفحة 125 من جزئه الثالث ، وأخرجه ابن أبي شيبة ايضا ، وهو الحديث 6084 في صفحة 400 من الجزء السادس من كنز العمال (منه قدس). ____________________________________ بسند صحيح ط دار المعارف. ذكره بالمعنى ، منتخب كنز العمال للمتقي الهندي بهامش مسند أحمد ج 5 ص 42 ط الميمنية بمصر ، كنز العمال ج 15 ص 154 ح 453 ط 2 بحيدر اباد. (712) يوجد في : المستدرك للحاكم ج 3 ص 125 أفست على ط حيدر اباد ، تلخيص المستدرك للذهبي مطبوع بذيل المستدرك ج 3 ص 125 وصححه ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 42 ط الميمنية بمصر ، كنز العمال للمتقي الهندي ج 15 ص 125 ح 362 ط 2 وج 6 ص 400 ح 6084 ط 1. (713) يأتي تحت رقم (721) فراجع. صفحة ـ 125 من الجزء الثالث من المستدرك بعد ان أخرج عن قثم ما سمعته : حدثني قاضي القضاة أبوالحسن محمد ابن صالح الهاشمي ، قال : سمعت ابا عمر القاضي ، يقول : سمعت اسماعيل ابن اسحاق القاضي ، يقول : وقد ذكر له قول قثم هذا ، فقال : انما يرث الوارث بالنسب ، أو بالولاء ، ولا خلاف بين أهل العلم ان ابن العم لا يرث مع العم (قال) فقد ظهر بهذا الاجماع ان عليا ورث العلم من النبي دونهم. اهـ. (714) قلت : والاخبار في هذا متواترة ، ولاسيما من طريق العترة الطاهرة ، (715) وحسبنا الوصية ونصوصها الجلية والسلام. ش ____________________________________ وقريب منه في : المناقب للخوارزمي الحنفي ص 62 ، مناقب الإمام علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 101 ح 144 ط 1 علي وارث النبي (714) راجع : كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 261 ح 309 ط 1 ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 89 ح 141 و 148 ط بيروت ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 53 و 114 ط اسلامبول وص 59 و 135 ط الحيدرية ، فتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي ص 19 ط الاسلامية وص 48 ط الحيدرية ، الرياض النضرة للطبري الشافعي ج 2 ص 234 ط 2 ، فرائد السمطين ج 1 ص 315. ويأتي ما يدل على الوراثة تحت رقم (718) فراجع. علي وارث النبي (ص) من طريق أهل البيت (715) الكافي لثقة الاسلام الكليني ج 1 ص 234 ح 3 و 7 و 8 و 9 وص 279 ح 1 ط الجديد بطهران.
المراجعة 67 6 صفر سنة 1330 البحث عن الوصية اهل السنة لا يعرفون الوصية إلى علي ، ولا يتعرفون بشيء من نصوصها ، فتفضلوا بها ولكم الشكر ، والسلام. س المراجعة 68 9 صفر سنة 1330 نصوص الوصية نصوص الوصية متواترة ، عن أئمة العترة الطاهرة (716) ، وحسبك ما جاء من طريق غيرهم ما سمعته في المراجعة 20 من قول النبي صلى الله ____________________________________ بحار الانوار ج 22 ص 456 ح 3 وحديث 31 ط الجديد بطهران ، علل الشرائع للشيخ الصدوق ص 196 باب ـ 133 ـ ح 1 و 2 وص 469 ح 30 ط الحيدرية ، أمالي الشيخ الصدوق ص 13 و 34 و 110 و 162 و 272 و 295 و 309 و 326 و 329 و 427 و 521 و 587 ط الحيدرية. (716) الوصية لعلي من طرق أهل البيت متواترة لا مرية فيها. فراجع : بحار الانوار ج 22 باب ـ 1 ـ ص 459 وج 38 باب ـ 56 ـ ط الجديد بطهران ، أمالي الشيخ الصدوق ط الحيدرية وغيرها من كتب الامامية. عليه وآله وسلم ، وقد أخذ برقبة علي : « هذا أخي ووصي ، وخليفتي فيكم ، فاسمعوا له وأطيعوا » (717). واخرج محمد بن حميد الرازي ، عن سلمة الابرش ، عن ابن اسحاق ، عن أبي ربيعة الايادي، عن ابن بريدة ، عن أبيه بريدة ، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم « لكل نبي وصي ووارث ، وإن وصيي ووارثي علي بن أبي طالب (1) » اهـ. (718). وأخرج الطبراني في الكبير بالاسناد إلى __________________ (1) هذا الحديث أورده الذهبي في أحوال شريك من ميزان الاعتدال ، وكذب به ، وزعم ان شريكا لا يحتمله ، وقال : ان محمد بن حميد الرازي ليس بثقة ، والجواب : ان الامام احمد بن حنبل والامام أبا القاسم البغوي والامام ابن جرير الطبري وإمام الجرح والتعديل ابن معين وغيرهم من طبقتهم ، وثقوا محمد بن حميد ورووا عنه ، فهو شيخهم ومعتمدهم كما يعترف به الذهبي في ترجمة محمد بن حميد من الميزان ، والرجل ممن لم يتهم بالرفض ولا بالتشيع ، وإنما هو من سلف الذهبي فلا وجه لتهمته في هذا الحديث (منه قدس). ____________________________________ الوصية لعلي (ع) (717) تقدم هذا الحديث بكامله مع مصادره تحت رقم (459) فراجع. (718) قوله (ص) : « لكل نبي وصي ووارث ، وان وصيي ووارثي علي بن أبي طالب ». يوجد في : ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 3 ص 5 ح 1021 و 1022 ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 200 ح 238 ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 42 ، ذخائر العقبى لمحب الدين الطبري الشافعي ص 71 ، الميزان للذهبي ج 2 ص 273 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 79 و 207 و 232 و 248 ط اسلامبول وص 90 و 275 و 295 ط الحيدرية وج 1 ص 77 وج 2 ص 56 و 72 ط العرفان بصيدا ، سلمان الفارسي ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : « ان وصيي وموضع سري ، وخير من أترك بعدي ، ينجز عدتي ويقضي ديني ، علي بن ابي طالب (1) ، عليهالسلام » (719). وهذا نص في كونه الوصي ، وصريح في أنه أفضل الناس بعد النبي ؛ وفيه من الدلالة الالتزامية على خلافته ، ووجوب طاعته ، مالا يخفى على أولي الالباب. وأخرج أبونعيم الحافظ في حلية الاولياء (2) ، عن أنس ، قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « يا أنس أول من يدخل عليك من هذا الباب إمام المتقين ، وسيد المسلمين ، ويعسوب الدين ، وخاتم الوصيين ، وقائد الغر المحجلين ، قال __________________ (1) هذا الحديث بلفظه وسنده هو الحديث 2570 من أحاديث كنز العمال في آخر صفحة 154 من جزئه السادس ، وأورده في منتخب الكنز ، فراجع من المنتخب ما هو مطبوع في هامش ص 32 من الجزء الخامس من مسند احمد (منه قدس). (2) كما في ص 450 من المجلد الثاني من شرح النهج ، وقد اوردناه في المراجعة 48 (منه قدس). ____________________________________ علي والوصية للشيخ نجم الدين العسكري ص 59 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 620 ط الحيدرية وص 131 ط الغري ، شرح الهاشميات لمحمد محمود الرافعي ص 29 ط 2 مطبعة شركة التمدن بمصر ، الرياض النضرة للطبري الشافعي ج 2 ص 234 ط 2 ، كنوز الحقائق للمناوي الشافعي ص 130 ط بولاق وص 110 ط آخر ، احقاق الحق ج 4 ص 72. (719) يوجد في : مجمع الزوائد للهيثمي الشافعي ج 9 ص 113 أفست على ط مكتبة القدسي ، كنز العمال ج 6 ص 154 ح 2570 ط 1 ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 32 ط الميمنية بمصر ، احقاق الحق ج 4 ص 75. أنس ، فجاء علي ، فقام اليه رسول الله صلى الله عليه وآله ، مستبشرا فاعتنقه ، وقال له : انت تؤدي عني ، وتسمعهم صوتي ، وتبين لهم ما اختلفوا فيه من بعدي » (720). وأخرج الطبراني في الكبير بالاسناد إلى أبي أيوب الانصاري ، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، قال : « يا فاطمة ، أما علمت أن الله عزوجل اطلع على أهل الارض فاختار منهم أباك فبعثه نبيا ، ثم اطلع الثانية ، ____________________________________ (720) قوله (ص) لانس بن مالك : « يا أنس أول من يدخل عليك من هذا الباب أمير المؤمنين ، وسيد المسلمين وقائد الغر المحجلين ، وخاتم الوصيين ». قال أنس : قلت اللهم اجعله رجلا من الانصار وكتمته. إذ جاء علي فقال : « من هذا يا أنس؟ » فقلت علي ، فقام إليه مستبشرا فاعتنقه ثم جعل يمسح عرق وجهه بوجهه. قال علي : يا رسول الله (ص) لقد رأيتك صنعت شيئا ما صنعت بي من قبل؟ قال : « وما يمنعني وأنت تؤدي عني وتسمعهم صوتي ، تبين لهم ما اختلفوا فيه بعدي ». يوجد في : حلية الاولياء لابي نعيم ج 1 ص 63 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 9 ص 169 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 42 ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 487 ح 1005 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 212 ط الحيدرية وص 93 ط الغري ، ميزان الاعتدال للذهبي ج 1 ص 64 ، فضائل الخمسة ج 2 ص 254 ، مطالب السؤول لابن طلحة الشافعي ص 21 ط طهران وج 1 ص 60 ط النجف. راجع بقية المصادر لهذا الحديث فيما تقدم تحت رقم (554). فاختار بعلك ، فأوحى إلي ، فأنكحته واتخذته وصيا » (1) (721). أنظر كيف اختار الله عليا من أهل الارض كافة بعد ان اختار منهم خاتم أنبيائه ، وانظر إلى اختيار الوصي وكونه على نسق النبي ، وانظر كيف أوحى الله إلى نبيه أن يزوجه ويتخذه وصيا ، وانظر هل كانت خلفاء الانبياء من قبل إلا أوصياءهم ، وهل يجوز تأخير خيرة الله من عباده ووصي سيد أنبيائه ، وتقديم غيره عليه ، وهل يصح لاحد ان يتولى الحكم عليه ، فيجعله من سوقته ورعاياه؟ وهل يمكن عقلا ان تكون طاعة ذلك المتولي واجبة على هذا الذي اختاره الله كما اختار نبيه؟ وكيف يختاره الله ورسوله ثم نحن نختار غيره (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا) (722). __________________ (1) هذا الحديث بلفظه وسنده هو الحديث 2541 من احاديث كنز العمال في ص 153 من جزئه السادس ، واورده في المنتخب ايضا ، فراجع من المنتخب ما هو مطبوع في هامش ص 31 من الجزء الخامس من مسند احمد (منه قدس). ____________________________________ (721) يوجد في : كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 296 ط الحيدرية وص 162 ط الغري ، البيان في أخبار صاحب الزمان للكنجي الشافعي مطبوع مع كفاية الطالب ص 502 ط الحيدرية ، مجمع الزوائد ج 8 ص 253 ، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 281 ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 101 ح 144 ينابيع المودة ص 92 ط الحيدرية وص 81 ط اسلامبول ، الغدير ج 3 ص 23. (722) سورة الاحزاب آية : 36 امتناع النبي (ص) عن تزويج فاطمة من أبي بكر وعمر راجع ذلك في : كفاية الطاب للكنجي الشافعي ص 302 و 304 ط الحيدرية .......................... ____________________________________ وص 166 و 168 ط الغري ، مجمع الزوائد للهيثمي الشافعي ج 9 ص 204 و 205 و 206 ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي الشافعي ص 114 ط الحيدرية وص 31 ط التقدم بمصر وص 51 ط بيروت ، الصواعق المحرقة لابن حجر الهيثمي الشافعي ص 139 و 161 ط المحمدية بمصر وص 84 و 97 ط الميمنية بمصر ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 184 ، ذخائر العقبى لمحب الدين الطبري الشافعي ص 27 ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 346 ح 397 و 399 ، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص 306 ، أسد الغابة لابن الاثير الجزري الشافعي ج 1 ص 386 ، الاصابة لابن حجر العسقلاني ج 1 ص 374 ، ينابيع المودة ص 175 و 196 ط اسلامبول وص 206 و 231 ط الحيدرية ، جامع الاصول لابن الاثير ج 9 ص 474 ، كنز العمال ج 15 ص 99 ح 285 ط 2 ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 247 ، شرح النهج لابن أبي الحديد ج 13 ص 228 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل وج 3 ص 261 ط 1 بمصر ، اسعاف الراغبين بهامش نور الابصار ص 83 ط السعيدية وص 89 ط العثمانية ، منتخب كنز العمال للمتقي الهندي المطبوع بهامش مسند أحمد بن حنبل ج 5 ص 99 و 101 ، محاضرات الادباء للراغب الاصفهاني ج 4 ص 477 ط بيروت ، روضة الاحباب للهروي ص 210 مخطوط ، أعلام النساء لعمر رضا كحالة ج 3 ص 1199 ، رشفة الصادي لابي بكر الحضرمي الشافعي ص 7 و 8 ط مصر ، المواهب اللدنية للقسطلاني ج 2 ص 4 ، السيرة النبوية لزين دحلان الشافعي المطبوعة بهامش السيرة الحلبية ج 2 ص 7 ، مشارق الانوار للحمزاوي ص 107 ، أرجح المطالب لعبيد الله الحنفي ص 253 و 440 ، وسيلة المال ص 81 مخطوط ، مشكاة المصابيح ج 3 ص 246 ، فرائد السمطين للحمويني ج 1 ص 88 ، تحفة الاشراق ج 2 ص 83 ، مفتاح النجا للبدخشي ص 30 مخطوط ، سعد الشموس والاقمار ص 210 ، فضائل سيدة النساء لابن شاهين ص 15 مخطوط ، الثغور الباسمة في مناقب سيدتنا فاطمة للسيوطي الشافعي وقد تضافرت الروايات أن اهل النفاق والحسد والتنافس لما علموا أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، سيزوج عليا من بضعته الزهراء ـ وهي عديلة مريم وسيدة نساء أهل الجنة ـ حسدوه لذلك وعظم عليهم الامر ، ولاسيما بعد أن خطبها من خطبها فلم يفلح (1) ، وقالوا ان هذه ميزة يظهر بها فضل علي ، فلا يلحقه بعدها لاحق ، ولا يطمع في إدراكه طامع ، فأجلبوا بما لديهم من أرجاف ، وعملوا لذلك اعمالا ، فبعثوا نساءهم إلى سيدة نساء العالمين ينفرنها ، فكان مما قلن لها : انه فقير ليس له شيء ، لكنها عليهاالسلام لم يخف عليها مكرهن ، وسوء مقاصد رجالهن ، ومع ذلك لم تبد لهن شيئا يكرهنه ، حتى تم ما أراده الله عزوجل ورسوله لها وحينئذ ارادت أن تظهر __________________ (1) أخرج بن أبي حاتم عن أنس ، قال : جاء أبوبكر وعمر يخطبان فاطمة إلى النبي فسكت ولم يرجع اليهما شيئا ، فانطلقا إلى علي ينبهانه إلى ذلك. الحديث وقد نقله عن ابن أبي حاتم كثير من الاثبات ، كابن حجر في أوائل باب 11 من صواعقه ، ونقل ثمة عن أحمد بالاسناد إلى أنس نحوه ، وأخرج أبوداود السجستاني ـ كما في الآية 12 من الآيات التي أوردها ابن حجر في الباب 11 من صواعقه ـ أن أبا بكر خطبها ، فأعرض عنه صلى الله عليه وآله وسلم ، ثم عمر فأعرض عنه فنبهاه إلى خطبتها. الحديث وعن علي ، قال : خطب أبوبكر وعمر فاطمة إلى رسول الله ، فأبى صلى الله عليه وآله وسلم عليهما ، قال عمر : أنت لها يا علي. الحديث. أخرجه ابن جرير ، وصححه وأخرجه الدولابي في الذرية الطاهرة ، وهو الحديث 6007 من احاديث كنز العمال ص 392 من جزئه السادس (منه قدس). ____________________________________ ص 6 ، تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج 14 ص 363 ، الرياض النضرة ج 2 ص 238 و 240 ط 2 ، الطبقات الكبرى لابن سعد ج 8 ص 19. من فضل امير المؤمنين ما يخزي الله به اعداءه ، فقالت : يا رسول الله زوجتني من فقير لا مال له فأجابها صلى الله عليه وآله وسلم ، بما سمعت. واذا اراد الله نشر فضيلة طويت اتاح لها لسان حسود واخرج الخطيب في المتفق بسنده المعتبر إلى ابن عباس ، قال : لما زوج النبي (ص) فاطمة : من علي ، قالت فاطمة يا رسول الله زوجتني من رجل فقير ليس له شيء ، فقال النبي (ص) : « اما ترضين ان الله اختار من اهل الارض رجلين ، احدهما ابوك والآخر بعلك (1) » اهـ. (723) وأخرج الحاكم في مناقب علي ص 129 من الجزء الثالث من المستدرك عن طريق سريج بن يونس ، عن ابي حفص الابار ، عن الاعمش ، عن ابي صالح ، عن ابي هريرة ، قال : قالت فاطمة : « يا رسول الله زوجتني من علي وهو فقير لا مال له؟ قال (ص) : يا فاطمة أما ترضين ان الله عزوجل ، اطلع إلى اهل الارض فاختار رجلين ، أحدهما أبوك والاخر بعلك » اهـ. (724) وعن ابن __________________ (1) هذا الحديث بلفظه وسنده هو الحديث 5992 من أحاديث الكنز ، أورده في فضائل علي ص 391 من جزئه السادس ، وصرح بحسن سنده (منه قدس). ____________________________________ (723) يوجد في : ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 249 ح 317 و 315 ، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص 308 ، كنز العمال ج 15 ص 95 ح 270 ط 2 ، الرياض النضرة لمحب الدين الطبري الشافعي ج 2 ص 240. (724) تقدم هذا الحديث مع مصادره تحت رقم (582) فراجع. عباس قال : قال رسول الله (ص) : « أما ترضين اني زوجتك اول المسلمين إسلاما ، وأعلمهم علما ، وأنك سيدة نساء أمتي ، كما سادت مريم نساء قومها ، أما ترضين يا فاطمة ان الله اطلع على اهل الارض فاختار منهم رجلين ، فجعل احدهما أباك ، والآخر بعلك » اهـ (1). (725). وكان رسول الله (ص) بعد هذا إذا ألم بسيدة النساء من الدهر لمم ، يذكرها بنعمة الله ورسوله عليها ، إذ زوجها من افضل أمته ، ليكون ذلك عزاء لها ، وسلوة عما يصيبها من طوارق الدهر ، وحسبك شاهدا لهذا ما أخرجه الامام أحمد في ص 26 من الجزء الخامس من مسنده من حديث معقل بن يسار « ان النبي (ص) عاد فاطمة في مرض أصابها على عهده ، فقال لها : كيف تجدينك؟ قالت : والله لقد اشتد حزني ، واشتدت فاقتي ، وطال سقمي ، قال (ص) : أو ما ترضين اني زوجتك أقدم امتي سلما ، واكثرهم __________________ (1) وهذا الحديث بلفظه وسنده هو الحديث 2543 من أحاديث كنز العمال ص 153 من جزئه السادس ، نقله عن الحاكم بالاسناد إلى كل من ابن عباس وأبي هريرة ، ونقله عن الطبراني وعن الخطيب بالاسناد إلى ابن عباس فقط. أما في منتخب الكنز فقد نقله عن الخطيب في المتفق بالاسناد إلى ابن عباس فراجع من المنتخب ما هو في السطر الاول في هامش 39 من الجزء الخامس من مسند أحمد ، ونقله علامة المعتزلة في ص 451 من المجلد الثاني من شرح النهج عن مسند الامام أحمد (منه قدس). ____________________________________ (725) هذا الحديث رواه ابن عساكر في ترجمة الامام علي بن بن أبي طالب من تاريخ دمشق ج 1 ص 248 عن ابن عباس بعدة طرق وبألفاظ مختلفة ، الغدير ج 3 ص 95 ، ويوجد في كنز العمال ج 6 ص 153 ح 2543 ط 1. علما ، وأعظمهم حلما. اهـ. (726) والاخبار في ذلك متضافرة لا تحتملها مراجعتنا ، والسلام. ش المراجعة 69 10 صفر سنة 1330 حجة منكري الوصية أهل السنة والجماعة ينكرون الوصية محتجين بما رواه البخاري في صحيحه عن الاسود ، قال : ذكر عند عائشة ، رضي الله عنها ، ان النبي أوصى إلى علي (1) رضي الله عنه ، فقالت : من قاله؟ لقد رأيت النبي ، وإني __________________ (1) هذا الحديث ، أخرجه البخاري في كتاب الوصايا ص 83 من الجزء الثاني من صحيحه وفي باب مرض النبي ووفاته ص 64 من الجزء الثالث من الصحيح ، وأخرجه مسلم في كتاب الوصية ص 14 من الجزء الثاني من صحيحه (منه قدس). ____________________________________ (726) يوجد في : نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 188 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 3 ص 261 ط 1 بمصر وج 3 ص 227 ط مصر بتحقيق محمد أيوالفضل ، فتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي ص 66 ط الحيدرية وص 31 ط الاسلامية بمصر ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 31 ط الميمنية ذكر عجز الحديث ، الرياض النضرة لمحب الدين الطبري الشافعي ج 2 ص 55 ط 2. لمسندته إلى صدري فدعا بالطست فانخنث فمات ، فما شعرت ، فكيف أوصى إلى علي (1) (727)؟ وأخرج البخاري في الصحيح عنها أيضا من عدة طرق انها كانت تقول : « مات رسول الله بين حاقنتي وذاقنتي » (728) وكثيرا ما قالت : « مات بين سحري ونحري (729) » وربما قالت : « نزل به ورأسه على فخذي (730) (2) فلو كانت ثمة وصية لما خفيت عليها. وفي صحيح __________________ (1) قد تعلم ان الشيخين رويا في هذا الحديث وصية النبي إلى علي من حيث لا يقصدان ، فإن الذين ذكروا يومئذ ان النبي أوصى إلى علي لم يكونوا خارجين من الامة ، بل كانوا من الصحابة أو التابعين الذين لهم الجرأة على المكاشفة بما يسوء أم المؤمنين ويخالف السياسة في ذلك العهد ، ولذلك ارتبكت ، رضي الله عنها ، عندما سمعت حديثهم ارتباكا عظيما يمثله ردها عليهم بأوهى الردود وأوهنها ، قال الامام السندي ـ في تعليقته على هذا الحديث من سنن النسائي ص 241 من جزئها السادس ، طبع المطبعة المصرية بالازهر ـ : ولا يخفى أن هذا لا يمنع الوصية قبل ذلك ، ولا يقتضي أنه مات فجأة بحيث لا تمكن منه الوصية ولا تتصور ، فكيف وقد علم أنه علم بقرب أجله قبل المرض ثم مرض أياما إلى آخر كلامه ، فأمعن النظر فيه ، تجده في غاية المتانة (منه قدس). (2) قولها : مات بين حاقنتي وذاقنتي ، وقولها : مات بين سحري ونحري ، ____________________________________ (727) صحيح البخاري ج 3 ص 186 وج 5 ص 142 ط دار الفكر وج 4 ص 3 وج 6 ص 18 ط مطابع الشعب ، صحيح مسلم ج 2 ص 15 ط الحلبي بمصر. (728) صحيح البخاري ج 6 ص 14 ط مطابع الشعب وج 5 ص 142 ط دار الفكر. (729) صحيح البخاري ج 6 ص 16 ط مطابع الشعب. (730) صحيح البخاري ج 6 ص 18 ط مطابع الشعب. مسلم عن عائشة (1) ، قالت : « ما ترك رسول الله (ص) دينارا ولا درهما ، ولا شاة ولا بعيرا ولا أوصى بشيء » (731) اهـ. وفي الصحيحين (2) عن طلحة بن مصرف ، قال : سألت عبدالله بن ابي أوفى : هل كان النبي (ص) أوصى؟ قال : لا ، فقلت : كيف كتب على الناس الوصية ـ ثم تركها ـ قال : أوصى بكتاب الله » اهـ. (732) وحيث ان هذه الاحاديث اصح من الاحاديث التي اورتموها لثبوتها في الصحيحين دون تلك ، كانت هي المقدمة عند التعارض وعليها المعول ، والسلام. س __________________ موجودان في باب مرضه ووفاته (ص) ، من صحيح البخاري اما قولها : نزل به ورأسه على فخذي ، فموجود في باب آخر ما تكلم به بعد باب مرضه ووفاته ، بل فصل (منه قدس). (1) راجع من صحيحه كتاب الوصية ؛ أو ص 14 من جزئه الثاني ، تجد الحديث (منه قدس). (2) راجع كتاب الوصايا من كل من الصحيحين ، تجد الحديث (منه قدس). ____________________________________ (731) صحيح مسلم ج 2 ص 15 ط الحلبي. (732) صحيح البخاري ج 4 ص 3 ط مطابع الشعب.
المراجعة 70 11 صفر سنة 1330 1 ـ لا يمكن جحود الوصية 2 ـ السبب في إنكارها 3 ـ لا حجة للمنكرين بما رووه 4 ـ العقل والوجدان يحكمان بها 1 ـ وصية النبي (ص) إلى علي لا يمكن جحودها ، اذ لا ريب في انه عهد اليه ـ بعد ان اورثه العلم والحكمة (1) ـ بأن يغسله ، ويجهزه ، ويدفنه (2) (733) ، __________________ (1) قف على المراجعة 66 ، تعلم انه (ص) ؛ أورثه ذلك. (منه قدس) (2) أخرج ابن سعد ص 61 من القسم 2 من الجزء الثاني من طبقاته عن علي ، قال : أوصى النبي ان لا يغسله احد غيري ، واخرج ابوالشيخ وابن النجار ـ كما في ص 54 من الجزء 4 من كنز العمال ـ عن علي ، قال : أوصاني رسول الله (ص) ، فقال : إذا أنا مت فغسلني بسبع قرب ؛ وأخرج ابن سعد عند ذكر غسل النبي ص 63 من القسم الثاني من الجزء 2 من طبقاته ، عن عبدالواحد بن ابي عوانة ، قال : قال رسول الله في مرضه الذي توفي فيه : يا علي اغسلني إذا مت ، قال : قال علي : فغسلته ، فما آخذ عضوا إلا تبعني ، وأخرج الحاكم ص 59 من الجزء الثالث من المستدرك ، والذهبي في تلخيصه وصححاه بالاسناد إلى علي ، قال : غسلت رسول الله فجعلت انظر ما يكون من الميت ، فلم أر شيئا ، وكان طيبا حيا وميتا ؛ وهذا الحديث أخرجه سعيد بن منصور في ____________________________________ علي هو الذي غسل النبي وجهزه (733) راجع : المناقب للخوارزمي الحنفي ص 236 ، ترجمة الامام علي بن .............. __________________ سننه ، والمروزي في جنائزه ؛ وابوداود في مراسيله ، وابن منيع ، وابن أبي شيبة في السنن ، وهو الحديث 1094 في ص 54 من الجزء 4 من الكنز ، واخرج البيهقي في سننه عن عبدالله بن الحارث : ان عليا غسل النبي ، وعلى النبي قميص ، الحديث وهو الحديث 1104 في ص 55 من الجزء 4 من الكنز ، وعن ابن عباس ، قال : إن لعلي أربع خصال ليست لاحد غيره ، وهو اول من صلى مع رسول الله ، وهو الذي كان لواؤه معه في كل زحف ، وهو الذي صبر معه يوم فر عنه غيره ، وهو الذي غسله وأدخله قبره ؛ أخرجه ابن عبدالبر في ترجمة علي من الاستيعاب ، والحاكم في ص 111 من الجزء 3 من المستدرك ، وعن ابي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله : يا علي أنت تغسلني ، وتؤدي ديني ، وتواريني في حفرتي ؛ أخرجه الديلمي وهو الحديث 2583 في ص 155 من الجزء 6 من الكنز ، وعن عمر ، من حديث قال فيه رسول الله لعلي : وانت غاسلي ودافني ، الحديث ، في ص 393 من الجزء 6 من الكنز ، وفي هامش ص 45 من الجزء 5 من مسند احمد ، وعن علي سمعت رسول الله (ص) ، يقول : أعطيت في علي خمسا لم يعطها نبي في احد قبلي ، أما الاولى فانه يقضي ديني ، ويواريني ، الحديث في أول ص 403 من الجزء 6 من الكنز ، ولما وضع على السرير وأرادوا الصلاة عليه (ص) ، قال علي لا يئم على رسول الله أحد هو إمامكم حيا وميتا ، فكان الناس يدخلون رسلا رسلا ، فيصلون صفا صفا ، ليس لهم إمام ، ويكبرون ، وعلي قائم حيال رسول ____________________________________ أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 487 ح 1006 ، مجمع الزوائد للهيثمي ج 9 ص 30 و 31 و 33 و 36 ، المستدرك للحاكم ج 1 ص 362 ، السيرة النبوية لابن هشام ج 4 ص 229 ، تاريخ اليعقوبي ج 2 ص 94 ط الغري وص 103 ط الحيدرية ، نور الابصار للشبلنجي ص 48 ط العثمانية وص 47 ط السعيدية ، الرياض النضرة للطبري الشافعي ج 2 ص 235 و 236 ، مسند أحمد بن حنبل ج 1 ص 260 ط الميمنية بمصر. ويفي دينه وينجز وعده ، ويبرئ ذمته (1) (734) ، ويبين للناس __________________ الله يقول : سلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ، اللهم إنا نشهد أن قد بلغ ما أنزلت اليه ، ونصح لامته ، وجاهد في سبيل الله حتى أعز الله عزوجل دينه ، وتمت كلمته ، اللهم فاجعلنا ممن يتبع ما أنزل الله اليه ، وثبتنا بعده ، واجمع بيننا وبينه ، فيقول الناس : آمين آمين ، حتى صلى عليه الرجال ثم النساء ثم الصبيان ، روى هذا كله باللفظ الذي أوردناه ابن سعد عند ذكره غسل النبي من طبقاته ؛ وأول من دخل على رسول الله يومئذ بنو هاشم ، ثم المهاجرون ، ثم الانصار ، ثم الناس ؛ وأول من صلى عليه علي والعباس وقفا صفا ، وكبرا عليه خمسا (منه قدس). (1) الاخبار في هذا كله متواترة من طريق العترة الطاهرة وحسبك ما أخرجه الطبراني في الكبير عن ابن عمر ، وابويعلى في مسنده عن علي ، واللفظ للاول من حديث قال فيه رسول الله (ص) : يا علي أنت اخي ووزيري ، تقضي ديني وتنجز موعدي ، وتبرئ ذمتي ، الحديث تجده في ص 155 من الجزء 6 من كنز العمال مسنداً إلى ابن عمر ، وفي ص 404 من الجزء 6 ايضا مسندا إلى علي ، ونقل ثمة عن البوصيري ان رواته ثقات ، واخرج بن مردويه والديلمي ـ كما في ص 155 من ____________________________________ ونقله في احقاق الحق ج 8 عن : الانس الجليل للمقدسي ص 194 ، كنز العمال ج 7 ص 179 ط حيدر اباد ، السنن الكبرى للبيهقي ج 4 ص 53 ، أنساب الاشراف للبلاذري ص 570 ط دار المعارف بمصر ، نزهة المجالس للصفوري الشافعي ج 2 ص 165 ، مشارق الانوار للحمزاوي ص 65 ، فرائد السمطين ج 1 ص 321. علي يفي دين النبي وينجز وعده ويبرئ ذمته (734) تقدت تحت رقم (498). وراجع زيادة على ذلك : مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي __________________ الجزء 6 من الكنز ـ عن سلمان الفارسي ، قال رسول الله (ص) : علي بن إبي طالب ينجز عدتي ، ويقضي ديني ؛ وأخرج البزار ـ كما في ص 153 من الجزء 6 من الكنز عن أنس نحوه ، وأخرج الإمام أحمد بن حنبل في ص 164 من الجزء 4 من مسنده عن حبشي بن جنادة قال : سمعت رسول الله يقول : لا يقضي ديني إلا انا أو علي ، واخرج ابن مردويه ـ كما في ص 401 من الجزء 6 من الكنز ـ عن علي : قال لما نزلت : (وانذر عشيرتك الاقربين) ، قال رسول الله (ص) : علي يقضي ديني ، وينجز بوعدي. وعن سعد قال : سمعت رسول الله (ص) يوم الجحفة ، فأخذ بيد علي وخطب فحمد الله واثنى عليه ، ثم قال : ايها الناس إني وليكم ، قالوا : صدقت يا رسول الله ، ثم رفع يد علي ، فقال : هذا وليي ويؤدي عني ديني .. الحديث ، وقد سمعته في أواخر المراجعة 54. وأخرج عبد الرزاق في جامعه عن معمر عن قتادة : ان عليا قضى عن النبي اشياء بعد وفاته كان عامتها عدة حسبت انه قال خمسمئة الف درهم ، فقيل لعبد الرزاق : واوصى اليه النبي بذلك؟ قال : نعم لا اشك ان النبي اوصى إلى علي ، ولو لا ذلك ما تركوه يقضي دينه ؛ الحديث اورده صاحب الكنز في ص 60 من جزئه الرابع ، فكان الحديث 1170 (منه قدس). ____________________________________ ص 101 ح 142 و 143 و 285 و 309 ط طهران ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 264 ط الحيدرية وص 135 ط الغري ، مسند الكلابي مطبوع مع المناقب لابن المغازلي ص 426 ح 1 ط طهران ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 76 و 236 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 3 ص 261 ط 1 بمصر وج 13 ص 228 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 85 ح 138 و 139 و 141 و 152 و 154 و 155 و 156 و 157 و 158 ، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص 43 ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 32 ، الرياض النضرة للطبري الشافعي ج 2 ص 221 ، فرائد السمطين ج 1 ص 60.
| |
|
| |
الشيخ شوقي البديري الشيخ شوقي البديري
عدد المساهمات : 2973 نقاط : 4624 تاريخ التسجيل : 17/06/2012 العمر : 59 الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق
| موضوع: رد: المبحث الثاني في الامامة العامة وهي الخلافة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الأربعاء أكتوبر 16, 2024 9:27 pm | |
| بعده ما اختلفوا فيه (1) (735) من أحكام الله وشرائعه عزوجل ، وعهد إلى الامة بأنه وليها من بعده (2) (736) وانه اخوه (3) (737) ، __________________ (1) تضافرت النصوص الصريحة بانه (ص) ، عهد إلى علي بأن يبين لامته ما اختلفوا فيه من بعده ، وحسبك منها الحديث 11 ، والحديث 12 ، من المراجعة 48 ، وغيرهما مما اسلفناه ومما تركناه لشهرته (منه قدس). (2) يعلم ذلك من المراجعة 36 ، والمراجعة 40 والمراجعة 54 والمراجعة 56 (منه قدس). (3) المؤاخاة بين النبي والوصي متواترة ، وحسبك في ثبوتها ما قد اوردناه في المراجعة 32 ، والمراجعة 34 (منه قدس). ____________________________________ (735) قول الرسول (ص) لعلي (ع) : « أنت تبين لامتي ما اختلفوا فيه من بعدي » تقدم هذا الحديث مع مصادره تحت رقم (561 و 720). وراجع أيضا : ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 487 ح 1005 و 1007 و 1008 و 1009. علي ولي الامة بعد النبي (ص) (736) راجع ما تقدم من الاحاديث ومصادرها تحت رقم (517 و 518 و 520 و 521 و 523 و 524 و 525 و 526 و 527 و 537 و 622 و 626) علي أخو رسول الله (ص) (737) راجع ما تقدم من الاحاديث مع مصادرها تحت رقم (459 و 482 و 484 و 488 و 490 و 492 و 493 و 494 و 495 و 496 و 497 و 498 و 499 و 500 و 501 و 502 و 503 و 504 و 505 و 506). وأبو ولده (1) (738) ، __________________ (1) كونه أبا ولده معلوم بالوجدان وقد قال (ص) لعلي : أنت أخي ، وأبو ولدي ، تقاتل على سنتي ، الحديث ، أخرجه ابو يعلى في مسنده ، كما في ص 404 من الجزء 6 من كنز العمال ، ورواته ثقات كما صرح به البوصيري ، وأخرجه أيضا أحمد في المناقب ، كما في أواخر الفصل الثاني من الباب 9 ص 75 من الصواعق المحرقة لابن حجر ؛ وقال (ص) : « إن الله جعل ذرية كل نبي في صلبه ، وجعل ذريتي في صلب علي » ، أخرجه الطبراني في الكبير عن جابر ، والخطيب في تاريخه عن ابن عباس ، وهو الحديث 2510 في صفحة 152 من الجزء 6 من الكنز ، وقال صلى الله عليه وآله وسلم : « كل بني أنثى ينتمون إلى عصبتهم إلا ولد فاطمة فأنا وليهم ، وأنا عصبتهم ، وأنا أبوهم » ، أخرجه الطبراني عن الزهراء ، وهو الحديث 22 من الاحاديث التي نقلها ابن حجر في الفصل الثاني من الباب 11 من صواعقه ، صفحة 112 ، وأخرجه الطبراني عن ابن عمر كما في الصفحة المذكورة ، وأخرج الحاكم نحوه صفحة 164 من الجزء 3 من المستدرك عن جابر ، ثم قال : هذا حديث صحيح الاسناد ، ولم يخرجاه ؛ وقال صلى الله عليه وآله وسلم ـ من حديث أخرجه الحاكم في المستدرك والذهبي في تلخيصه ، وصححاه على شرط الشيخين ـ : « وأما أنت يا علي فأخي وابو ولدي ، ومني ، وإلي » إلى كثير من هذه النصوص الصريحة. (منه قدس) ____________________________________ علي أبوولد الرسول (ص) (738) تقدم ذلك تحت رقم (497). وراجع أيضاً مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 49 ح 72 و 154 و 269 ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 122 ح 152 ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي الشافعي ص 36 ط التقدم العلمية بمصر وص 122 ط الحيدرية وص 85 ط بيروت ، ينابيع المودة وانه وزيره (1) (739) ونجيه (2) (740) __________________ (1) حسبك من النصوص في وزارته ، قوله صلى الله عليه وآله وسلم : أنت مني بمنزلة هارون من موسى ، كما أوضحناه في المراجعة 26 وغيره ، وقوله (ص) في حديث الانذار يوم الدار : « فأيكم يوازرني على امري هذا؟ فقال علي : انا يا رسول الله ، اكون وزيرك عليه » .. الحديث ، وقد سمعته في المراجعة 20 ؛ ولله در الامام البوصيري إذ يقول في همزيته العصماء : ووزير ابن عمه في المعالي ومن الاهل تسعد الوزراء لم يزده كشف الغطاء يقينا بل هو الشمس ما عليه غطاء (منه قدس). (2) أجمعت الامة على ان في كتاب الله آية ما عمل بها سوى علي ، ولا يعمل بها احد من بعده إلى يوم القيامة ، ألا وهي آية النجوى في سورة المجادلة ____________________________________ للقندوزي الحنفي ص 53 ط اسلامبول وص 59 ط الحيدرية ، الرياض النضرة لمحب الدين الطبري ج 2 ص 221 ، فرائد السمطين ج 1 ص 324 ، الفتح الكبير للنبهاني ج 1 ص 330. علي وزير رسول الله (ص) (739) وزارة علي للرسول تقدم تحت رقم (498). وراجع أيضا : مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 111 ح 154 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 3 ص 261 أفست بيروت وج 13 ص 228 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل ، تذكرة الخواص للسبط ابن الجوزي الحنفي ص 43 ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 62 و 250 ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر ج 1 ص 89 ح 141 و 143 و 155 و 157 و 158 ، احقاق الحق ج 4 ص 27 ، فرائد السمطين ج 1 ص 311 و 318. مناجات الرسول (ص) لعلي (ع) : (740) راجع : مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 124 ح 162 ووليه (1) (741) ، __________________ تصافق على هذا أولياؤه وأعداؤه، وأخرجوا في هذا نصوصا صححوها على شرط الشيخين ، يعرفها بر الامة وفاجرها ، وحسبك منها مأ أخرجه الحاكم في صفحة 482 من الجزء الثاني من المستدرك والذهبي في تلك الصفحة من تلخيصه ، وعليك بتفسير الآية من تفاسير الثعلبي والطبري ، والسيوطي ، والزمخشري ، والرازي. وغيرهم ، وستسمع في المراجعة 74 حديثي ام سلمة وعبدالله بن عمر من مناجاة النبي وعلي ، عند وفاته صلى الله عليه وآله وسلم ، وتقف ثمة على تناجيهما يوم الطائف ، وقول رسول الله يومئذ : ما أنا انتجيته ، ولكن الله انتجاه ، وعلى تناجيهما في بعض أيام عائشة ، فتأمل (منه قدس). (1) حسبك نصا في أنه وليه قوله صلى الله عليه وآله وسلم في حديث ابن عباس .. وقد ـ مر عليك في المراجعة 26 : « انت وليي في الدنيا والاخرة » ، على أن هذا ثابت بالضرورة من دين الاسلام ، فلا حاجة إلى الاستقصاء (منه قدس). ____________________________________ و 163 و 164 و 165 و 166 و 372 و 373 ، صحيح الترمذي ج 5 ص 303 ، اسد الغابة لابن الاثير ج 4 ص 27 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 327 ـ 328 ط الحيدرية وص 186 ـ 187 ط الغري ، شرح النهج لابن أبي الحديد ج 2 ص 431 أفست بيروت وج 9 ص 173 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 58 ط اسلامبول وص 66 ط الحيدرية ، مشكاة المصابيح للعمري ج 3 ص 244 ، كنز العمال ج 15 ص 122 ح 353 ط 2 ، الرياض النضرة للطبري الشافعي ج 2 ص 265 ، فرائد السمطين ج 1 ص 322. (741) قوله (ص) لعلي (ع) : « أنت وليي في الدنيا والآخرة ». هذا جزء من حديث قد تقدم مع مصادره تحت رقم (468). وراجع أيضا : مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 277 ح 323 ، ميزان الاعتدال للذهبي ج 2 ص 75. ووصيه (1) (742) وباب مدينة علمه (2) (743) ، __________________ (1) حسبك من نصوص الوصية ما قد سمعته في المراجعة 68 (منه قدس). (2) راجع الحديث 9 ، من المراجعة 48 وما علقناه عليه (منه قدس). ____________________________________ علي وصي رسول الله (ص) (742) ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 53 و 81 و 82 و 114 و 122 و 123 و 329 ط اسلامبول وص 59 و 89 و 90 و 91 و 92 و 93 و 98 و 135 و 145 ط الحيدرية ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 89 ح 132 و 144 و 280 و 309 و 322 و 326 و 353 ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 63 و 149 و 234 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 168 و 261 ط الحيدرية وص 70 و 131 ط الغري ، البيان في أخبار صاحب الزمان للكنجي الشافعي مطبوع في آخر كفاية الطالب ص 502 ط الحيدرية ، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 281 ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 87 ح 139 و 140 و 141 و 143 وص 239 ح 303 وج 3 ص 5 ح 1021 و 1022 و 1023 ، المستدرك للحاكم ج 3 ص 172 ، ذخائر العقبى ص 136 ، تذكروة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص 43 ، مجمع الزوائد ج 8 ص 253 ط بيروت ، فرائد السمطين ج 1 ص 150 وص 272 ح 211 وص 315 ح 250 وج 2 ص 35 ح 371 و 403 و 431 و 564. وتقدم تحت رقم (459 و 708 و 718 و 719 و 720 و 721) وغيرها مما تقدم ، ومما يأتي تحت رقم (919 و 920 و 924 و 925 و 926 إلى 963) فراجع (743) قوله (ص) : « أنا مدينة العلم وعلي بابها ». تقدم هذا الحديث مع مصادره تحت رقم (558) فراجع. وباب دار حكمته (1) (744) ، وباب حطة هذه الامة (2) (745) وأمانها ، وسفينة نجاتها (3) (746) ، وان طاعته فرض عليها كطاعته ، ومعصيته موبقة كمعصيته (4) (747) ، __________________ (1) راجع الحديث 10 من المراجعة 48 (منه قدس). (2) راجع الحديث 14 من المراجعة 48 (منه قدس). (3) كما تحكم به السنن التي أوردناها في المراجعة 8 (منه قدس). (4) بحكم الحديث 16 من المراجعة 48 وغيره (منه قدس). ____________________________________ (744) قوله (ص) لعلي : « أنا دار الحكمة وعلي بابها ». تقدم هذا الحديث مع مصادره تحت رقم (559) فراجع. (745) قوله (ص) : « علي بن أبي طالب باب حطة من دخله كان مؤمنا ومن خرج منه كان كافرا ». تقدم هذا الحديث مع مصادره تحت رقم (564) فراجع. (746) « علي بن أبي طالب أمان لهذه الامة وسفينة نجاتها ». راجع ما تقدم تحت رقم (39 و 40 و 41). (747) طاعة علي كطاعة الرسول ومعصية علي كمعصية الرسول يوجد في : المستدرك للحاكم ج 3 ص 121 و 128 ، تلخيص المستدرك للذهبي بذيل المستدرك ج 3 ص 121 وصرح بصحته ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 188 ح 671 و 786 و 787 و 788 ، ذخائر العقبى لمحب الدين الطبري الشافعي ص 66 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 205 و 257 ط اسلامبول وص 242 و 307 ط الحيدرية ، الرياض النضرة ج 2 ص 220 ، فرائد السمطين ج 1 ص 179 ح 142. راجع ما تقدم تحت رقم (568). وان متابعته كمتابعته ، ومفارقته كمفارقته (1) (748) وانه سلم لمن سالمه ، وحرب لمن حاربه (2) (749) ، __________________ (1) بحكم الحديث 17 من المراجعة 48 وغيره (منه قدس). (2) اخرج الامام احمد من حديث ابي هريرة في صفحة 442 من الجزء الثاني من مسنده ان رسول الله (ص) نظر إلى علي وفاطمة والحسن والحسين فقال : أنا حرب لمن حاربكم ، وسلم لمن سالمكم ». اهـ. وقال (ص) يوم جللهم بالكساء من حديث صحيح : انا حرب لمن حاربهم ، وسلم لمن سالمهم ، وعدو لمن عاداهم ، نقله ابن حجر في تفسير الآية الاولى من آيات فضلهم التي أوردها في الفصل الاول من الباب 11 من صواعقه ، وقد استفاض قوله صلى الله عليه وآله وسلم : حرب علي حربي وسلمه سلمي (منه قدس). ____________________________________ من فارق عليا فارق الرسول (ص) (748) تقدم ذلك تحت رقم (569). وراجع أيضا : مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 240 ح 287 و 288 و 324، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 57 ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 268 ح 789 ، مجمع الزوائد ج 9 ص 128 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 303 ط اسلامبول وص 364 ط الحيدرية ، فرائد السمطين ج 1 ص 399 ح 237. (749) قوله (ص) لعلي وفاطمة والحسن والحسين : « أنا حرب لمن حاربكم وسلم لمن سالمكم ». وفي لفظ آخر : « أنا حرب لمن حاربتم وسلم لمن سالمتم ». راجع : مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 64 ح 90 ، المستدرك على الصحيحين للحاكم ج 3 ص 149 ، تلخيص المستدرك مطبوع ....................... ____________________________________ بذيل المستدرك ج 3 ص 149 ، صحيح الترمذي ج 5 ص 360 ح 3962 ، سنن ابن ماجة ج 1 ص 52 ح 145 ، اسد الغابة لابن الاثير ج 3 ص 11 وج 5 ص 523 ، ذخائر العقبى لمحب الدين الطبري ص 25 ، الصواعق المحرقة لابن حجر الهيثمي الشافعي ص 112 ط الميمنية بمصر وص 185 ط المحمدية بمصر ، مجمع الزوائد ج 9 ص 166 و 169 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 330 و 331 ط الحيدرية وص 188 و 189 ط الغري ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 294 و 261 و 309 و 370 و 230 و 194 و 172 و 165 ط اسلامبول ، شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج 2 ص 27 ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 91 ، مقتل الحسين للخوارزمي الحنفي ج 1 ص 61 و 99 ، المعجم الصغير للطبراني ج 2 ص 3 ، الفتح الكبير للنبهاني ج 1 ص 271 ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 92 ، فرائد السمطين ج 2 ص 38 ح 372 ، الرياض النضرة ج 2 ص 189 ، ترجمة الامام الحسين من تاريخ دمشق لابن عساكر ص 100 ، تاريخ بغداد ج 7 ص 136. راجع بقية مصادر الحديث في احقاق الحق ج 9 ص 161 ـ 174 ط طهران. حرب علي حرب الرسول وسلم علي سلم الرسول راجع : مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 50 ح 73 و 285 ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 76 ، شرح نهج البلادة لابن أبي الحديد ج 2 ص 221 ط 1 بمصر ونقل ان النبي قال لعلي في ألف مقام : « أنا حرب لمن حاربت وسلم لمن سالمت » وج 18 ص 24 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل. ولكن يوجد فيها تحريف فانه قد أزيد لفظ « لو » قبل قول النبي (ص) وهو تحريف ظاهر. وولي لمن والاه ، وعدو لمن عاداه (1) (750) ، وان من أحبه فقد أحب الله ورسوله ، ومن أبغضه فقد أبغض الله ورسوله (2) (751) ، __________________ (1) راجع الحديث 20 من المراجعة 48 ، على ان قوله المتواتر : « اللهم وال من والاه ، وعاد من عاده » ، كاف والحمد لله ، وقد سمعت في المراجعة 36 قوله (ص) في حديث بريدة : « من ابغض عليا فقد ابغضني ومن فارق عليا فقد فارقني » ، وقد تواتر أنه لا يحبه إلا مؤمن ، ولا يبغضه إلا منافق ، إنه والله لعهد النبي الامي (منه قدس). (2) بحكم الحديث 19 والحديث 20 والحديث 21 من المراجعة 48 وغيرها (منه قدس). ____________________________________ عدو علي عدو للرسول (ص) : (750) تقدم ذلك تحت رقم (574). وراجع أيضا : مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 382 ح 430 ، كنز العمال ج 15 ص 96 ح 273 ط 2. من أحب عليا فقد أحب الله ورسوله ومن أبغضه فقد أبغض الله ورسوله (751) تقدم ذلك تحت رقم (49 و 572 و 577). وراجع أيضا : مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 103 ح 145 و 277 ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 190 ح 673 و 736 ، مجمع الزوائد ج 9 ص 129 و 131 و 132 و 133 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 9 ص 171 ط مصر بتحقيق محمد أبو الفضل وج 2 ص 430 أفست بيروت ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 312 و 314 و 315 ط اسلامبول ، كنز العمال ج 15 ص 95 ح 272 و 273 ط 2 ، الرياض النضرة لمحب الدين الطبري ج 2 ص 220 ط 2 وراجع أيضا ما تقدم تحت رقم (574). ومن والاه فقد والاهما ، ومن عاداه فقد عاداهما (1) (752) ، ومن آذاه فقد آذاهما (2) (753) ومن سبه فقد سبهما (3) (754) ، وانه إمام البررة ، وقاتل الفجرة ، منصور من نصره ، مخذول من خذله (4) (755) ، وانه سيد __________________ (1) بحكم الحديث 23 من تلك المراجعة وحسبك اللهم : وال من والاه ، وعاد من عاداه (منه قدس). (2) حسبك قوله (ص) في حديث عمرو بن شاش : « من آذى عليا فقد آذاني » اخرجه احمد في ص 483 من الجزء 3 من مسنده ، والحاكم في ص 123 من الجزء 3 من المستدرك ، والذهبي في تلك الصفحة من تلخيصه معترفا بصحته ، واخرجه البخاري في تاريخه ، وابن سعد في طبقاته ، وابن ابي شيبة في مسنده ، والطبراني في الكبير ، وهو موجود في ص 400 من الجزء 6 من الكنز (منه قدس). (3) بحكم الحديث 18 من المراجعة 48 وغيره (منه قدس). (4) بحكم الحديث الاول من تلك المراجعة وغيره (منه قدس). ____________________________________ (752) من والى عليا فقد والى الله ورسوله (ص) : تقدم ذلك تحت رقم (577) فراجع. (753) من آذى عليا فقد آذى الله ورسوله (ص) : تقدم ذلك تحت رقم (571) فراجع. (754) من سب عليا فقد سب الله ورسوله (ص) : تقدم ذلك تحت رقم (570) فراجع. (755) قوله (ص) لعلي : « هذا إمام البررة ، قاتل الفجرة ، منصور من نصره ، مخذول من خذله » تقدم هذا الحديث مع مصادره تحت رقم (550) فراجع. المسلمين ، وإمام المتقين ، وقائد الغر المحجلين (1) (756). وانه راية الهدى ، وإمام أولياء الله ، ونور من أطاع الله ، والكلمة التي الزمها الله للمتقين (2) (757) ، وانه الصديق الاكبر ، وفاروق الامة (3) (758) ويعسوب المؤمنين ، وانه بمنزلة الفرقان العظيم ، والذكر __________________ (1) راجع الحديث 2 و 3 و 4 و 5 من المراجعة 48 (منه قدس). (2) راجع الحديث 6 من تلك المراجعة (منه قدس). (3) بحكم الحديث 7 من تلك المراجعة وغيره (منه قدس). ____________________________________ (756) قوله (ص) عن علي : « انه سيد المسين ، وإمام المتقين ، وقائد الغر المحجلين ». تقدم هذا الحديث مع مصادره تحت رقم (551) فراجع. (757) قوله (ص) عن علي : « انه راية الهدى ، وإمام أوليائي ونور من أطاعني ... » تقدم هذا الحديث مع مصادره تحت رقم (555). من هو الصديق ومن هو الفاروق؟ نصت الاحاديث المتواترة على أن الصديق الاكبر والفاروق الاعظم هو علي بن أبي طالب عليهالسلام. (758) راجع في ذلك : ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 74 ح 121 و 122 و 123 و 124 و 126 ، السيرة الحلبية لبرهان الدين الحلبي الشافعي ج 1 ص 380 ، مجمع الزوائد للهيثمي الشافعي ج 9 ص 102 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 3 ص 261 ط 1 بمصر وج 13 ص 228 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل ، الاستيعاب لابن عبدالبر مطبوع بهامش الاصابة ج 4 ص 170 ، أسد الغابة لابن الاثير الجزري الشافعي ج 5 ص 287 ، ذخائر العقبى لمحب الدين الطبري الشافعي ص 56 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 187 ط الحيدرية وص 79 ط الغري ، الغدير للاميني ج 2 ص 313 ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 33 ، الرياض النضرة الحكيم (1) (759) ، وانه منه بمنزلة هارون من موسى (760) (2) وبمنزلته من __________________ (1) حسبك في ذلك ما سمعته في المراجعة 8 من صحاح الثقلين ، فانها توضح الحق لذى عينين ، وقد مر عليك في المراجعة 50 ان عليا مع القرآن والقرآن مع علي لا يفترقان (منه قدس). (2) كما توضحه المراجعة 26 والمراجعة 28 والمراجعة 30 ، والمراجعة 32 ، والمراجعة 34 (منه قدس). ____________________________________ لمحب الدين الطبري الشافعي ج 2 ص 204 ، فرائد السمطين للحمويني ج 1 ص 39 و 40. وفي احقاق الحق ج 4 ص 29 وغيرها عن : لسان الميزان لابن حجر العسقلاني الشافعي ج 2 ص 414 ، البيان والتعريف لابن حمزة الحنفي ج 2 ص 110 ، درر بحر المناقب لابن حسنويه الحنفي ص 99 مخطوط ، الاربعون لابي الفوارس ص 49 مخطوط ، رسالة النقض على العثمانية للاسكافي ص 290 ، أرجح المطالب للشيخ عبيد الله الحنفي ص 447 ، مفتاح النجا للبدخشي ص 21 مخطوط ، انتهاء الافهام ص 74. وراجع ما تقدم تحت رقم (556) ففيه مصادر أخرى. (759) علي بمنزلة القرآن : راجع : ما تقدم تحت رقم (28 و 29 و 30 و 31 و 32 و 33 و 34 و 35) من حديث الثقلين ورقم 611 من حديث علي مع القرآن. (760) علي من الرسول بمنزلة هارون من موسى. تقدم حديث المنزلة مع مصادره تحت رقم (468 و 473 و 474 و 475 و 476 و 478 و 479) فراجع. ربّه (1) (761) ، وبمنزلة رأسه من بدنه (2) (762) ، وانه كنفسه (3) (763) ، وان الله عزوجل اطلع إلى اهل الارض فاختارهما منها (764) (4) ، وحسبك عهده يوم __________________ (1) بحكم الحديث 13 من المراجعة 48 وغيره (منه قدس). (2) بحكم الحديث الذي اوردناه في المراجعة 50 فراجعه وما قد علقناه عليه. (منه قدس). (3) بحكم آية المباهلة وحديث ابن عوف وقد أوردناه في المراجعة 50. (منه قدس). (4) كما هو صريح السنن التي أوردناها في المراجعة 68. (منه قدس). ____________________________________ (761) قوله (ص) لعلي : « علي مني بمنزلتي من ربي ». تقدم هذا الحديث مع مصادره تحت رقم (563) فراجع. (762) قوله (ص) : « علي مني بمنزلة رأسي من بدني ». تقدم هذا الحديث مع مصادره تحت رقم (612) فراجع. (763) عليُّ كنفس الرسول (ص). تقدم ذلك تحت رقم (613). وراجع أيضا : خصائص أمير المؤمنين للنسائي الشافعي ص 89 ط الحيدرية وص 32 ط بيروت ، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص 40 ، الاستيعاب لابن عبدالبر بهامش الاصابة ج 3 ص 46 ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 81 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 312 ط اسلامبول ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 288 ـ 289 ط الحيدرية وص 155 ط الغري ، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص 40 ، الرياض النضر للطبري الشافعي ج 2 ص 216. (764) اختار الله من أهل الارض محمدا وعليا. تقدم ذلك تحت رقم (582 و 721 و 723 و 724 و 725) وراجع أيضا : عرفات من حجة الوداع بأنه لا يؤدي عنه إلا علي (1) (765) ، إلى كثير من هذه الخصائص التي لا يليق لها الا الوصي ، والمخصوص منهم بمقام النبي ، فكيف وأنّى ومتى يتسنى لعاقل ان يجحد بعدها وصيته؟! او يكابر بها لولا الغرض ؛ وهل الوصية إلا العهد ببعض هذه الشؤون؟! 2 ـ اما اهل المذاهب الاربعة فإنما انكرها منهم المنكرون ، لظنهم انها لا تجتمع مع خلافة الائمة الثلاثة. 3 ـ ولا حجة لهم علينا بما رواه البخاري وغيره عن طلحة بن مصرف حيث قال : سألت عبدالله بن ابي اوفى : هل كان النبي (ص) اوصى؟ فقال : لا. قلت : كيف كتب على الناس الوصية ـ ثم تركها ـ قال : أوصى __________________ (1) راجع الحديث 15 من المراجعة 48 وراجع ما علقناه عليه (منه قدس). ____________________________________ مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 101 ح 144 ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 63 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 436 ط اسلامبول و 523 ط الحيدرية ، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 281 ، البيان في اخبار صاحب الزمان للكنجي الشافعي مطبوع في آخر كفاية الطالب ص 502 ط الحيدرية. (765) لا يؤدي عن الرسول (ص) الا علي. تقدم هذا الحديث مع مصادره تحت رقم (565) وزيادة على ذلك راجع : مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 222 ح 268 و 272 و 273 و 274 ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 85 ح 137 ، كنوز الحقائق للمناوي ص 170 بدون ذكر الطبع. بكتاب الله. اهـ. (766) فان هذا الحديث غير ثابت عندنا ، على انه من مقتضيات السياسة وسلطتها ، وبقطع النظر عن هذا كله ، فان صحاح العترة الطاهرة قد تواترت في الوصية ، فليضرب بما عارضها عرض الجدار. 4 ـ على ان امر الوصية غني عن البرهان ، بعد ان حكم به العقل والوجدان (1). وإذا استطال الشيء قام بنفسه وصفات ضوء الشمس تذهب باطلا أما ما رواه البخاري عن ابن أبي أوفى من أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، أوصى بكتاب الله فحق ، غير أنه أبتر ، لانه صلى الله عليه وآله وسلم ، أوصى بالتمسك بثقليه معا ، وعهد إلى أمته بالاعتصام بحبليه جميعا ، __________________ (1) العقل بمجرده يحيل على النبي (ص) أن يأمر بالوصية ويضيق فيها على أمته ، ثم يتركها في حال انه احوج إليها منهم ، لان له من التركة المحتاجة إلى القيم ، ومن اليتامى المضطرين إلى الولي ما ليس لاحد من العالمين ، وحاشا لله أن يهمل تركته الثمينة وهي شرائع الله وأحكامه ، ومعاذ الله أن يترك يتاماه وأياماه ـ وهم أهل الارض في الطول والعرض ـ يتخبطون في عشوائهم ، ويسرحون ويمرحون على مقتضى أهوائهم ، بدون قيم تتم لله به الحجة عليهم ، على أن الوجدان يحكم بالوصية إلى علي حيث وجدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، قد عهد إليه بأن يغسله ويحنطه ويجهزه ويدفنه ويفي دينه ويبرئ ذمته ، ويبين للناس ما اختلفوا فيه من بعده ، وعهد إلى الناس بأنه وليهم من بعده ، وأنه .. إلى آخر ما آشرنا إليه في أول هذه المراجعة (منه قدس). ____________________________________ (766) صحيح البخاري ج 3 ص 186 ط دار الفكر. وأنذرها الضلالة إن لم تستمسك بهما ، وأخبرها أنهما لن يفترقا حتى يردا عليه الحوض ، وصحاحنا في ذلك متواترة من طريق العترة الطاهرة ؛ وحسبك مما صح من طريق ما أوردناه في المراجعة 8 وفي المراجعة 54 ، والسلام. ش المراجعة 71 10 صفر سنة 1330 ما السبب في الاعراض عن حديث أم المؤمنين وأفضل أزواج النبي؟ ما لك ـ عفا الله عنك ـ وليت ام المؤمنين وأفضل ازواج النبي صفحة إعراضك ، فاتخذت حديثها ظهريا وتركته نسيا منسيا ، وقولها هو الفصل ، وحكمها هو العدل ، ولك مع ذلك رأيك ، فاصدع به نتدبره ، والسلام. س المراجعة 72 12 صفر سنة 1330 1 ـ لم تكن أفضل أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم. 2 ـ إنما افضلهن خديجة 3 ـ إشارة إجمالية إلى السبب في الاعراض عن حديثها 1 ـ ان لأم المؤمنين عائشة فضلها ومنزلتها ، غير انها ليست بأفضل ازواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وكيف تكون افضلهن مع ما صح عنها اذ قالت : « ذكر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، خديجة ذات يوم فتناولتها فقلت : عجوز كذا وكذا ، قد ابدلك الله خيرا منها ، قال : ما ابدلني الله خيرا منها ، لقد آمنت بي حين كفر بي الناس ، وصدقتني حين كذبني الناس ، واشركتني في مالها حين حرمني الناس ، ورزقني الله ولدها ، وحرمني ولد غيرها ... » الحديث (1) (767) ، وعن عائشة قالت : « كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، لا يكاد يخرج من البيت حتى يذكر خديجة فيحسن الثناء عليها ، فذكرها يوما من الايام ، فأدركتني الغيرة ، فقلت : هل كانت إلا عجوزا ، فقد أبدلك الله خيرا منها ، فغضب حتى اهتز مقدم شعره من الغضب ، ثم قال : لا والله ما أبدلني الله خيرا منها ، آمنت بي إذ كفر بي الناس ، وصدقتني إذ كذبني الناس ، وواستني في مالها إذ حرمني الناس ، ورزقني الله منها أولادا إذ حرمني أولاد النساء ... » الحديث (768). __________________ (1) هذا الحديث والذي بعده ، من صحاح السنن المستفيضة فراجعهما في أحوال خديجة الكبرى من الاستيعاب. تجدهما بعين اللفظ الذي أوردناه ، وقد أخرجهما البخاري ومسلم في صحيحهما بلفظ يقارب ذلك (منه قدس). ____________________________________ (767) راجع : الاستيعاب لابن عبدالبر المالكي مطبوع بهامش الاصابة ج 4 ص 287. وقريب منه جدا في : اسعاف الراغبين للصبان الشافعي مطبوع بهامش نور الابصار ص 85 ط العثمانية وص 90 ط السعيدية بمصر. (768) يوجد في : الاستيعاب لابن عبدالبر المالكي مطبوع بهامش الاصابة ج 4 ص 286 ـ 287 ، مسند أحمد بن حنبل ج 6 ص 117 ط الميمنية بمصر ، أحاديث ام المؤمنين عائشة للسيد العسكري القسم الاول ص 25 ، الاصابة لابن 2 ـ فأفضل أزواج النبي (ص) خديجة الكبرى صديقة هذه الامة ، وأولها إيمانا بالله وتصديقا بكتابه ، ومواساة لنبيه ، « وقد أوحي اليه (ص) ، أن يبشرها (1) ببيت لها في الجنة من قصب » (769) ونص على تفضيلها ، __________________ (1) كما أخرجه البخاري في باب غيرة النساء ووجدهن ، وهو في أواخر كتاب النكاح ص 75 ج 3 من صحيحه (منه قدس). ____________________________________ حجر العسقلاني الشافعي ج 4 ص 283 ، أُسد الغابة لابن الاثير ج 5 ص 438. وبهذا المعنى يوجد في : صحيح البخاري ج 4 ص 230 ـ 231 وج 6 ص 158 وج 7 ص 76 ط دار الفكر ، صحيح الترمذي ج 5 ص 366 ح 3977 و 3978 ، سنن ابن ماجة ج 1 ص 643 ح 1997، صحيح مسلم ج 2 ص 370 ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 339 ح 389، مسند أحمد بن حنبل ج 6 ص 58 و 102 و 150 و 154 و 202 و 279 ط الميمنية بمصر ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 358 و 359 ط الحيدرية وص 213 ـ 214 ط الغري ، تذكرة الخواص للسبط ابن الجوزي الحنفي ص 303 ، نور الابصار للشبلنجي ص 40 ط العثمانية وص 38 ط السعيدية بمصر. (769) « أوحي إلى رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم أن يبشرها ـ يعني خديجة ـ ببيت لها في الجنة من قصب ». يوجد في صحيح البخاري ج 6 ص 158 وج 4 ص 230 وج 7 ص 76 ط دار الفكر ، صحيح مسلم ج 15 ص 200 ط مصر بشرح النووي وج 2 ص 370 ط عيسى الحلبي ، صحيح الترمذي ج 5 ص 366 ح 3979 ط دار الفكر ، المعجم الصغير للطبراني ج 1 ص 15 ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 337 ح 385 و 386 و 387 و 388 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 357 و 358 ط الحيدرية وص 213 و 214 ط الغري ، تذكرة الخواص للسبط ابن الجوزي الحنفي ص 303 ، أٌسد الغابة لابن الاثير ج 5 ص 438 ، السيرة النبوية لابن هشام ج 1 ص 225 ، اسعاف الراغبين للشيخ فقال : « أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد ، وآسية بنت مزاحم ، ومريم بنت عمران » (770) وقال صلى الله عليه وآله ____________________________________ محمد الصبان الشافعي مطبوع بهامش نور الابصار ص 85 ط العثمانية وص 90 ط السعيدية ، مصابيح السنة للبغوي الشافعي ج 2 ص 282. أفضل أزواج النبي (ص) خديجة (770) يوجد في : مسند أحمد بن حنبل ج 1 ص 293 ط الميمنية بمصر وص 322 نفس الطبعة ، الاستيعاب لابن عبدالبر المالكي بهامش الاصابة ج 4 ص 284 و 376 ، المستدرك على الصحيحين للحاكم ج 3 ص 160 ، تلخيص المستدرك للذهبي بذيل المستدرك ج 3 ص 160 وصححه ، ذخائر العقبى لمحب الدين الطبري الشافعي ص 42 ، أسد الغابة لابن الاثير الجزري الشافعي ج 5 ص 437 ، الاصابة لابن حجر العسقلاني الشافعي ج 4 ص 378 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 172 و 173 و 246 و 198 ط اسلامبول وص 202 و 204 و 234 ط الحيدرية. ونقله في احقاق الحق ج 10 ص 52 عن مشكل الآثار للطحاوي ج 1 ص 48 ، الاعتقاد للبيهقي ص 165 ط كامل مصباح ، تاريخ الاسلام للذهبي ج 2 ص 92 ، تهذيب التهذيب للذهبي ص 134 ، البداية والنهاية لابن كثير ج 2 ص 59 ، تهذيب التهذيب لابن حجر ج 12 ص 441 ، كنز العمال ج 13 ص 126 ط 2 حيدر اباد ، منتخب الكنز بهامش المسند لاحمد ج 5 ص 284 ، الخصائص للسيوطي ج 2 ص 295 ط عبد اللطيف بمصر ، الجامع الصغير للسيوطي ج 1 ص 168 ط مصر ، طرح التثريب ص 169 ط جمعية النشر بمصر ، ارشاد الساري ج 6 ص 168 ، البيان والتعريف للحمزاوي ج 1 ص 123 ، وسيلة المال ص 80 ، حسن الاسوة ص 31 ، الفتح الكبير للنبهاني ج 1 ص 214 ، ارجح المطالب ص 240 و 243. وسلم : « خير نساء العالمين أربع ثم ذكرهن » (771) وقال : « حسبك من نساء العالمين مريم بنت عمران وخديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد ، وآسية امرأة فرعون » (772) إلى كثير من أمثال هذه النصوص وهي من أصح الاثار النبوية وأثبتها (1). على أنه لا يمكن القول بأن عائشة أفضل __________________ (1) وقد اوردنا جملة منها في المطلب الثاني من كلمتنا الغراء ، فليراجعها من أراد الاستقصاء (منه قدس). ____________________________________ (771) قول الرسول (ص) : « خير نساء العالمين أربع : مريم بنت عمران ، وآسية بنت مزاحم ، وخديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد ». يوجد في : الاستيعاب لابن عبدالبر المالكي بهامش الاصابة ج 4 ص 377 وص 284 و 285 ، الاصابة لابن حجر العسقلاني الشافعي ج 4 ص 378 ، اسد الغابة في معرفة الصحابة لابن الاثير الجزري الشافعي ج 5 ص 437 ، ذخائر العقبى لمحب الدين الطبري ص 44 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 204 و 218 ط الحيدرية وص 173 ط اسلامبول. (772) يوجد في : صحيح الترمذي ج 5 ص 367 ح 3981 ط دار الفكر ، المستدرك على الصحيحين ج 3 ص 157 و 158 ، تلخيص المستدرك للذهبي بذيل المستدرك ج 3 ص 158 ، الاستيعاب لابن عبدالبر المالكي مطبوع بهامش الاصابة ج 4 ص 285 و 377 ، الاصابة لابن حجر العسقلاني الشافعي ج 4 ص 378 ، ذخائر العقبى لمحب الطبري ص 43 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 172 و 183 و 198 ط اسلامبول وص 199 وصححه و 202 و 234 ط الحيدرية ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 363 ح 409 ، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 129 ، مصابيح السنة للبغوي الشافعي ج 2 ص 283 ، احقاق الحق ج 10 ص 59 ، مشكل الآثار للطحاوي ج 1 ص 48 ، معالم التنزيل للبغوي الشافعي ج 1 ص 291 ، تفسير
| |
|
| |
الشيخ شوقي البديري الشيخ شوقي البديري
عدد المساهمات : 2973 نقاط : 4624 تاريخ التسجيل : 17/06/2012 العمر : 59 الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق
| موضوع: رد: المبحث الثاني في الامامة العامة وهي الخلافة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الأربعاء أكتوبر 16, 2024 9:29 pm | |
| ممن عدا خديجة من أمهات المؤمنين. والسنن المأثورة ، والاخبار المسطورة ، تأبى تفضيلها عليهن ، كما لا يخفى على أولي الالباب ، وربما كانت ترى انها أفضل من غيرها ، فلا يقرها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على ذلك ، كما اتفق هذا مع ام المؤمنين صفية بنت حيي ، إذ دخل النبي صلى الله عليه وآله وسلم عليها وهي تبكي ، فقال لها : « ما يبكيك؟ قالت : بلغني ان عائشة وحفصة تنالان مني ، وتقولان نحن خير من صفية ، قال صلى الله عليه وآله وسلم : ألا قلت لهن كيف تكن خيرا مني ، وأبي هارون ، وعمي موسى ، وزوجي محمد » (1) (773). ومن تتبع حركات أم __________________ (1) أخرجه الترمذي من طريق كنانة مولى أم المؤمنين صفية ، وأورده ابن عبد البر في ترجمة صفية من الاستيعاب ، وابن حجر في ترجمتها من الاصابة ، والشيخ رشيد رضا في آخر ص 589 من المجلد 12 من مناره ، وغير واحد من نقلة الآثار (منه قدس). ____________________________________ الخازن ج 1 ص 291 ، مشكاة المصابيح ج 3 ص 268 ، كنز العمال ج 13 ص 127 ط 2 حيدر آباد ، تهذيب التهذيب للذهبي ص 134 ، البداية والنهاية لابن كثير ج 2 ص 61 ، تهذيب التهذيب لابن حجر ج 12 ص 441 ، طرح التثريب ج 1 ص 149 ، الكشف والبيان للثعلبي مخطوط ، الخصائص للسيوطي ج 2 ص 265 ، الجامع الصغير للسيوطي ج 1 ص 505 ، الثغور الباسمة في مناقب سيدتنا فاطمة للسيوطي ص 13، جمع الوسائل للهروي ج 1 ص 270 ، أرجح المطالب ص 243 ، شرح ثلاثيات مسند أحمد ج 2 ص 511 ، وسيلة المال ص 80 ، جمع الفوائد من جامع الاصول للفاسي ج 2 ص 233 ، الفتح الكبير للنبهاني 2 ص 72 ، مفتاح النجا للبدخشي مخطوط ، السيف اليماني المسلول ص 20 ، فرائد السمطين ج 2 ص 44 ح 376. (773) أفضلية صفية على عائشة وحفصة : راجع : صحيح الترمذي ج 5 ص 367 ح 3983 و 3984 ، الاصابة لابن المؤمنين عائشة في أفعالها وأقوالها وجدها كما نقول. (774) 3 ـ اما إعراضنا عن حديثها في الوصية فلكونه ليس بحجة ، ولا تسألني عن التفصيل ، والسلام. ش المراجعة 73 13 صفر سنة 1330 طلب التفصيل في سبب الاعراض عن حديثها إنك ممن لا يدالس (1) ، ولا يوالس (2) ولا يدامج (3) ولا يحدج (4) بسوء ، في نجوة (5) من التبعات (6) ، ومنتزح من التهم ، وانا والحمد لله ممن لا يندد ، __________________ (1) لا يخادع. (2) لا يغش. (3) لا يظهر غير ما يبطن. (4) لا يرمي. (5) النجوة : المكان المرتفع لا يعلوه السيل ، وهي هنا من الاستعارات البديعة. (6) جمع تبعة وهي ما يلحق الانسان من المطالبة بظلامة ونحوها. ____________________________________ حجر العسقلاني الشافعي ج 4 ص 347 ، الاستيعاب لابن عبدالبر المالكي مطبوع بهامش الاصابة ج 4 ص 348 ، أسد الغابة لابن الاثير الجزري ج 5 ص 491 ، المستدرك للحاكم ج 4 ص 29 ، مصابيح السنة للبغوي الشافعي ج 2 ص 283. (774) راجع في ذلك : كتاب أحاديث أم المؤمنين عائشة القسم الاول ص 15 ـ إلى آخر الكتاب ط الحيدري في طهران. ولا يبحث عن عثرة ، ولا يتتبع عورة ، والحق ضالتي التي انشدها ، فسؤالي إياك عن التفصيل مما لا يسعني تركه ، واجابتك اياي إلى البيان مما لا بد منه. فاصدع بأمرك ما عليك غضاضة وأبشر وقر بذاك منك عيونا ووسيلتي إليك في ذلك ، إنما هي آية الذكر الحكيم (ان الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى) ، والسلام. س المراجعة 74 15 صفر سنة 1330 1 ـ تفصيل الاسباب في الاعراض عن حديثها 2 ـ العقل يحكم بالوصية 3 ـ دعواها بأن النبي قضى وهو في صدرها معارضة 1 ـ ابيت ـ أيدك الله ـ إلا التفصيل ، حتى اضطررتني اليه ، وانت عنه في غنية تامة لعلمك بأنا من هاهنا أتينا وإن هنا مصرع الوصية ، ومصارع النصوص الجلية ، وهنا مهالك الخمس والارث والنحلة ، وهاهنا الفتنة ، هاهنا الفتنة ، هاهنا الفتنة (1) (775) ، حيث جابت في حرب أميرالمؤمنين __________________ (1) بحكم صحاح السنة ، فراجع من صحيح البخاري باب ما جاء في ____________________________________ (775) عن عبدالله بن عمر قال : « قام النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم خطيبا فأشار نحو مسكن عائشة فقال : هاهنا الفتنة ـ ثلاثا ـ من حيث يطلع قرن الشيطان ». الامصار ، وقادت في انتزاع ملكه وإلغاء دولته ذلك العسكر الجرار. وكان ما كان مما لست اذكره فظن خيرا ولا تسأل عن الخبر فالاحتجاج على نفي الوصية إلى علي بقولها ـ وهي من الد خصومه ـ مصادرة لا تنتظر من منصف ، وما يوم علي منها بواحد ، وهل إنكار الوصية الا دون يوم الجمل الاصغر (1) ، ويوم الجمل الاكبر (776) ، اللذين ظهر بهما المضمر ، __________________ بيوت أزواج النبي من كتاب الجهاد والسير ص 125 من جزئه الثاني ، تجد التفصيل (منه قدس). (1) كانت فتنة الجمل الاصغر في البصرة لخمس بقين من ربيع الثاني سنة 36 قبل ورود أميرالمؤمنين إلى البصرة ، حيث هاجمتها ام المؤمنين ومعها طلحة والزبير وفيها عامله عثمان بن حنيف الانصاري ، فقتل أربعون رجلا من شيعة علي (ع) في المسجد وسبعون آخرون منهم في مكان آخر ، وأسر عثمان بن حنيف وكان من فضلاء الصحابة ، فأرادوا قتله ، ثم خافوا ان يثأر له أخوه سهل والانصار ، فنتفوا لحيته وشاربيه وحاجبيه ورأسه ، وضربوه وحبسوه ، ثم طردوه من البصرة ؛ وقابلهم حكيم بن جبلة في جماعة من عشيرته عبدالقيس وهو سيدهم ، وكان من أهل البصائر والحفاظ والنهي ، وتبعه جماعة من ربيعة فما ____________________________________ يوجد في : صحيح البخاري كتاب الجهاد والسير باب ما جاء في بيوت أزواج النبي ج 4 ص 46 أفست دار الفكر على ط استانبول وج 4 ص 100 ط مطابع الشعب. (776) يوم الجمل : راجع في ذلك : كتاب أحاديث أم المؤمنين عائشة القسم الاول ص 121 ـ 200 ط الحيدري في طهران ، كتاب الجمل للشيخ المفيد ط الحيدرية ، وما تقدم تحت رقم (443 و 444). وبرز بهما المستتر ، ومثل بهما شأنها من قبل خروجها على وليها ، ووصي نبيها ، ومن بعد خروجها عليه إلى ان بلغها موته ، فسجدت لله شكرا ، ثم أنشدت (1) : فألقت عصاها واستقر بها النوى كما قر عينا بالاياب المسافر (777) وان شئت ضربت لك من حديثها مثلا يريك أنها كانت في أبعد الغايات ، قالت (2) : « لما ثقل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، واشتد به وجعه ، خرج وهو بين رجلين تخط رجلاه في الارض ، بين عباس بن عبدالمطلب ورجل آخر ، قال المحدث عنها ـ وهو عبيدالله ابن عبدالله بن عتبة بن مسعود ـ فأخبرت عبدالله بن عباس عما قالت عائشة ، فقال لي ابن __________________ بارحوا الهيجاء حتى استشهدوا بأجمعهم ، واستشهد مع حكيم ابنه الاشرف ، واخوه الرعل ، وفتحت البصرة ، ثم جاء علي فاستقبلته عائشة بعسكرها ، وكانت وقعة الجمل الاكبر ، وتفصيل الوقعتين في تاريخي ابن جرير وابن الاثير وغيرهما من كتب السير والاخبار (منه قدس). (1) فيما أخرجه الثقات من أهل الاخبار كأبي الفرج الاصفهاني في آخر أحوال علي من كتابه ـ مقاتل الطالبيين ـ (منه قدس). (2) فيما أخرجه البخاري عنها في باب مرض النبي ووفاته صلى الله عليه وآله وسلم ، ص 62 من الجزء 3 من صحيحه (منه قدس). ____________________________________ (777) سجود عائشة لله شكرا لما قتل علي (ع) : راجع : مقاتل الطالبيين لابي الفرج الاصبهاني ص 43 ، أحاديث أم المؤمنين عائشة للسيد العسكري ق 1 ص 203 ، كتاب الجمل للشيخ المفيد ص 83 ـ 84. عباس : هل تدري من الرجل الذي لم تسم عائشة؟ قال : قلت : لا. قال ابن عباس : هو علي بن ابي طالب ، ثم قال (1) : ان عائشة لا تطيب له نفسا بخير اهـ. » (778) قلت : اذا كانت لا تطيب له نفسا بخير ، ولا تطيق ذكره فيمن مشى معه النبي صلى الله عليه وآله وسلم خطوة ، فكيف تطيب له نفسا بذكر الوصية ، وفيها الخير كله؟ وأخرج الامام احمد من حديث عائشة في ص 113 من الجزء السادس من مسنده عن عطاء بن يسار ، قال : « جاء رجل فوقع في علي وفي عمار عند عائشة ، فقالت : أما علي فلست قائلة لك فيه شيئا ، وأما عمار فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، يقول فيه : لا يخير بين أمرين إلا اختار أرشدهما » اهـ. (779). __________________ (1) هذه الكلمة بخصوصها ـ أعني قول ابن عباس : إن عائشة لا تطيب له نفسا بخير ـ تركها البخاري واكتفى بما قبلها من الحديث جريا على عادته في أمثال ذلك ، لكن كثيرا من أصحاب السنن اخرجوها بأسانيدهم الصحيحة ، وحسبك منهم ابن سعد في ص 29 من القسم الثاني من الجزء الثاني من طبقاته ، إذ أخرجها عن احمد بن الحجاج عن عبدالله بن مبارك عن يونس ومعمر عن الزهري عن عبيدالله بن عتبة بن مسعود عن ابن عباس ، ورجال هذا السند كلهم حجج. (منه قدس). ____________________________________ (778) راجع : الطبقات لابن سعد ق 2 ج 2 ص 29 بسند صحيح ط ليدن وج 2 ص 232 ط دار صادر في بيروت ، صحيح البخاري باب مرض النبي ووفاته ج 5 ص 139 ـ 140 أفست دار الفكر على ط استانبول وج 3 ص 93 ط دار احياء الكتب وج 6 ص 13 ط محمد علي صبيح وج 6 ص 10 ط الفجالة وج 3 ص 59 ط الميمنية بمصر. ولكن البخاري أسقط لفظة « أن عائشة لا تطيب له نفساً بخير » وهي موجودة في الطبقات بسند صحيح ، السيرة الحلبية ج 3 ص 344. (779) يوجد في : مسند أحمد بن حنبل ج 6 ص 113 ط الميمنية بمصر. وَيْ وَيْ ، تحذر ام المؤمنين من الوقيعة بعمار لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : لا يخير بين أمرين إلا اختار أرشدهما ، ولا تحذر من الوقيعة في علي وهو أخو النبي ووليه ، وهارونه ونجيه ، وأقضى أمته ، وباب مدينته ، ومن يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله ، أول الناس اسلاما ، واقدمهم إيمانا ، وأكثرهم علماً وأوفرهم مناقب ، وي ، كأنها لا تعرف منزلته من الله عزوجل ، ومكانته من قلب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ومقامه في الاسلام وعظيم عنائه ، وحسن بلائه ، وكأنها لم تسمع في حقه من كتاب الله وسنة نبيه شيئا يجعله في مصاف عمار ، ولقد حار فكري والله في قولها : « لقد رأيت النبي وإني لمسندته إلى صدري فدعا بالطست ، فانخنث فمات ، فما شعرت فكيف أوصى إلى علي »؟ وما أدري في أي نواحي كلامها هذا أتكلم ، وهو محل البحث من نواحي شتى ، وليت أحدا يدري كيف يكون موته ـ بأبي وأمي ـ وهو على الحال التي وصفتها دليلا على أنه لم يوص ، فهل كان من رأيها ان الوصية لا تصح إلا عند الموت ، كلا ، ولكن حجة من يكابر الحقيقة داحضة كائنا من كان ، وقد قال الله عزوجل مخاطبا لنبيه الكريم في محكم كتابه الحكيم : (كتب عليكم اذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيرا الوصية) فهل كانت أم المؤمنين تراه صلى الله عليه وآله وسلم ، لكتاب الله مخالفا؟ وعن أحكامه صادفا؟ معاذ الله وحاشا لله ، بل كانت تراه يقتفي أثره ، ويتبع سوره ، سباقا إلى التعبد بأوامره ونواهيه ، بالغا كل غاية من غايات التعبد بجميع ما فيه ، ولا أشك في أنها سمعته يقول (1) : « ما حق امرئ مسلم له شيء __________________ (1) فيما أخرجه البخاري في أول كتاب الوصايا من صحيحه ص 83 من جزئه الثاني. وأخرجه مسلم في كتاب الوصية ص 10 من الجزء الثاني من صحيحه. (منه قدس). يوصي فيه ان يبيت ليلتين إلا ووصيته مكتوبة عنده » (780) اهـ. أو سمعت نحوا من هذا ، فإن أوامره الشديدة بالوصية مما لا ريب في صدوره منه ، ولا يجوز عليه ولا على غيره من الانبياء صلوات الله عليهم أجمعين ، أن يأمروا بالشيء ، ثم لا يأتمرون به ، أو يزجروا عن الشيء ، ثم لا ينزجرون عنه ، تعالى الله عن إرسال من هذا شأنه علوا كبيرا. أما ما رواه مسلم وغيره عن عائشة إذ قالت : ما ترك رسول الله دينارا ولا درهما ، ولا شاة ولا بعيرا ولا أوصى بشيء ، فإنما هو كسابقه ، على أنه يصح ان يكون مرادها أنه ما ترك شيئا على التحقيق ، وأنه انما كان صفرا من كل شيء يوصي به ، نعم لم يترك من حطام الدنيا ما يتركه أهلها ، إذ كان أزهد العالمين فيها ، وقد لحق بربه عزوجل وهو مشغول الذمة بدين (1) (781) وعدات ، وعنده __________________ (1) فعن معمر عن قتادة : أن عليا قضى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أشياء بعد وفاته كان عامتها عدة حسبت انه قال خمس مئة الف درهم ، الحديث ، فراجعه في ص 60 من الجزء الرابع من كنز العمال وهو الحديث 1170 من أحاديثه (منه قدس). ____________________________________ (780) يوجد في : صحيح البخاري كتاب الوصية في أوله ج 3 ص 186 أفست دار الفكر وج 2 ص 124 ط دار احياء الكتب وج 4 ص 2 ط مطابع الشعب وط محمد علي صبيح وج 2 ص 84 ط المعاهد وج 2 ص 132 ط الشرفية وج 4 ص 3 ط الفجالة وج 2 ص 78 ط الميمنية بمصر وج 3 ص 82 ط بمبي ، صحيح مسلم كتاب الوصية ج 5 ص 70 ط محمد علي صبيح وج 2 ص 11 ط عيسى الحلبي وج 12 ص 74 ط مصر بشرح النووي ، موطأ مالك ج 2 ص 228 ط دار احياء الكتب العربية ، الفتح الكبير للنبهاني ج 3 ص 91. (781) الدين الذي كان على النبي (ص). راجع : كنز العمال ج 4 ص 60 ح 1170 ط قديم. أمانات تستوجب الوصية ، وترك مما يملكه شيئا يقوم بوفاء دينه ، وانجاز عداته ويفضل عنهما شيء يسير لوارثه ، بدليل ما صح من مطالبة الزهراء بإرثها (1) عليهاالسلام (782). __________________ (1) كما أخرجه البخاري في أواخر باب غزوة خيبر ، من صحيحه ص 37 من جزئه الثالث. وأخرجه مسلم في باب قول النبي : لا نورث ما تركناه فهو صدقة ، من كتاب الجهاد من صحيحه ص 72 من جزئه الثاني (منه قدس). ____________________________________ (782) مطالبة الزهراء بإرثها : يوجد في : صحيح البخاري كتاب المخازي باب غزوة خيبر ج 5 ص 82 أفست دار الفكر على ط استانبول ، وج 3 ص 55 دار احياء الكتب وج 3 ص 38 ط المعاهد وج 3 ص 39 ط الشرفية وج 5 ص 177 ط محمد علي صبيح ومطابع الشعب وج 5 ص 115 ط الفجالة وج 3 ص 35 ط الميمنية بمصر وج 5 ص 19 ط بمبي وج 3 ص 40 ط الخيرية بمصر ، وأيضا في كتب الجهاد والسير باب فرض الخمس ، صحيح مسلم كتاب الجهاد باب قول النبي لا نورث ج 5 ص 153 ط محمد علي صبيح وط المكتبة التجارية وج 2 ص 81 ط عيسى الحلبي وج 12 ص 76 ط مصر بشرح النووي ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 16 ص 217 و 218 و 219 و 228 و 232 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل وج 4 ص 81 و 82 و 87 ط 1 بمصر ، كتاب أبوهريرة للسيد شرف الدين ص 137 ، تاريخ الطبري ج 3 ص 208 ، النص والاجتهاد ص 55 ـ 66. خطبة الزهراء في المسجد : راجع : بلاغات النساء لابي الفضل أحمد بن أبي طيفور البغدادي ص 14 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 4 ص 78 ـ 79 و 93 ط 1 بمصر وج 16 ص 211 و 249 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل ، أعلام النساء لعمر رضا كحالة ج 3 ص 1219. 2 ـ على ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، قد ترك من الاشياء المستوجبة للوصية ما لم يتركه أحد من العالمين ، وحسبك أنه ترك دين الله القويم في بدء فطرته وأول نشأته ، ولهو أحوج إلى الوصي من الذهب والفضة ، والدار والعقار ، والحرث والانعام ، وان الامة بأسرها ليتاماه وأياماه ، المضطرون إلى وصيه ليقوم مقامه في ولاية أمورهم ، وإدارة شؤونهم الدينية والدنيوية ، ويستحيل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، أن يوكل دين الله ـ وهو في مهد نشأته ـ إلى الاهواء ، أو يتكل في حفظ شرائعه على الآراء ، من غير وصي يعهد بشؤون الدين والدنيا اليه ، ونائب عنه يعتمد ـ في النيابة العامة ـ عليه ، وحاشاه ان يترك يتاماه ـ وهم اهل الارض في الطول والعرض ـ كالغنم المطيرة في الليلة الشاتية ، ليس لها من يرعاها حق رعايتها ، ومعاذ الله ان يترك الوصية بعد ان أوحي بها اليه ، فأمر أمته بها وضيق عليهم فيها. فالعقل لا يصغي إلى إنكار الوصية مهما كان منكرها جليلا ، وقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، إلى علي في مبدأ الدعوة الاسلامية ، قبل ظهورها في مكة حين أنزل الله سبحانه (وأنذر عشيرتك الاقربين) كما بيناه ـ في المراجعة 20 ـ ولم يزل بعد ذلك يكرر وصيته اليه ، ويؤكدها المرة بعد المرة بعهوده التي أشرنا فيما سبق من هذا الكتاب إلى كثير منها ، حتى أراد وهو محتضر ـ بأبي وأمي ـ ان يكتب وصيته إلى علي تأكيدا لعهوده اللفظية اليه ، وتوثيقا لعرى نصوصه القولية عليه ، فقال صلى الله عليه وآله وسلم : « ائتوني أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا ، فتنازعوا ولا ينبغي عند نبي تنازع ، فقالوا : هجر رسول الله (1) (783). اهـ. » وعندها علم (ص) أنه __________________ (1) أخرجه بهذه الالفاظ محمد بن اسماعيل البخاري في باب جوائز الوفد ____________________________________ (783) يوجد في : صحيح البخاري كتاب الجهاد والسير باب جوائز الوفد ج 4 لم يبق ـ بعد كلمتهم هذه ـ أثر لذلك الكتاب الا الفتنة ، فقال لهم : قوموا. واكتفى بعهوده اللفظية ، ومع ذلك فقد أوصاهم عند موته بوصايا ثلاث : ان يولوا عليهم عليا ، وان يخرجوا المشركين من جزيرة العرب ، وان يجيزوا الوفد بنحو ما كان يجيزه ، لكن السلطة والسياسة يومئذ ما أباحتا للمحدثين ان يحدثوا بوصيته الاولى ، فزعموا أنهم نسوها. قال البخاري في آخر الحديث المشتمل على قولهم هجر رسول الله (1) ما هذا لفظه : « وأوصى عند موته بثلاث : أخرجوا المشركين من جزيرة العرب وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزه ـ ثم قال ـ ونسيت الثالثة وكذلك قال مسلم في صحيحه ، وسائر أصحاب السنن والمسانيد (784). __________________ من كتاب الجهاد والسير من صحيحه ص 118 من جزئه الثاني ، وأخرجه مسلم في صحيحه ، واحمد بن حنبل من حديث ابن عباس في مسنده ، وسائر أصحاب السنن والمسانيد (منه قدس). (1) فراجعه في باب جوائز الوفد من كتاب الجهاد والسير ص 118 من الجزء الثاني من صحيحه (منه قدس). ____________________________________ ص 31 أفست دار الفكر على ط استانبول وج 4 ص 85 ط مطابع الشعب وط محمد علي صبيح وج 2 ص 178 ط دار احياء الكتب وج 2 ص 120 ط المعاهد وج 2 ص 125 ط الشرفية وج 4 ص 55 ط الفجالة وج 2 ص 111 ط الميمنية بمصر وج 3 ص 115 ط بمبي. صحيح مسلم كتاب الوصية ج 5 ص 75 ط محمد علي صبيح وط المكتبة التجارية وج 2 ص 11 ط عيسى الحلبي وج 11 ص 89 ـ 93 ط مصر بشرح النووي. (784) مصادره نفس المصادر المتقدمة تحت رقم (783). 3 ـ أما دعوى أم المؤمنين بان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، لحق بربه تعالى وهو في صدرها فمعارضة بما ثبت من لحوقه صلى الله عليه وآله وسلم ، بالرفيق الاعلى وهو في صدر أخيه ووليه ، علي بن ابي طالب ، بحكم الصحاح المتواترة عن أئمة العترة الطاهرة (785) ، وحكم غيرها من صحاح اهل السنة كما يعلمه المتتبعون ، والسلام. ش المراجعة 75 17 صفر سنة 1330 1 ـ لا تستسلم ام المؤمنين في حديثها إلى العاطفة 2 ـ الحسن والقبح العقليان منفيان 3 ـ البحث عما يعارض دعوى ام المؤمنين ____________________________________ (785) مات النبي (ص) وهو في صدر علي (ع) : أما من طريق أهل البيت فقد تواترت الاحاديث عنهم. وأما من طريق غيرهم فراجع : ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 3 ص 14 ح 1027 و 1028 ، مجمع الزوائد ج 9 ص 36 و 122 ، نهج البلاغة بشرح محمد عبده ج 3 ص 389 وبشرح ابن أبي الحديد ج 2 ص 571 أفست بيروت وج 10 ص 265 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل ، الطبقات الكبرى لابن سعد ج 2 ص 262 و 263. ونقله في احقاق الحق ج 8 عن : أرجح المطالب للشيخ عبيدالله الحنفي ص 595 ط لاهور ، تاريخ المدينة للسمهودي ج 1 ص 23 ، كنز العمال ج 7 ص 179 ط 1 حيدر اباد ، المناقب المرتضوية للكشفي الحنفي ص 269 ط بمبي. 1 ـ المحور الذي يدور عليه كلامكم مع أم المؤمنين في حديثها الصريح بعدم الوصية أمران : احدهما : أن انحرافها عن الامام يأبى عليها ـ فيما زعمتم ـ الا نفي الوصية اليه ، والجواب : ان المعروف من سيرتها أنها لا تستسلم في حديثها عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، إلى العاطفة ، ولا تراعي فيه الغرض ، فلا تتهم فيما تنقله عن النبي سواء عليها أكان ذلك خاصا بمن تحب ، أم كان خاصا بمن تبغض ، وحاشا لله ان تستحوذ عليها الاغراض ، فتحدث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، بغير الواقع ، إيثارا لغرضها على الحق. 2 ـ الثاني : ان العقل بمجرده يمنع ـ فيما زعمتم ـ من تصديق هذا الحديث لامتناع مؤداه عقلا ، فانه لا يجوز على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، ان يترك دين الله عزوجل وهو في أول نشأته ، وعباد الله تعالى وهم ، في أول فطرتهم الجديدة ، ثم يرتحل عن غير وصي يعهد اليه بأمورهم ، والجواب ان هذا مبني على الحسن والقبح العقليين ، وأهل السنة لا يقولون بهما ، فإن العقل عندهم لا يفضي بحسن شيء ما أصلا ، ولا بقبح شيء ما على الاطلاق ، وان الحاكم بالحسن والقبح في جميع الافعال إنما هو الشرع لا غير ، فما حسنه الشرع فهو الحسن ، وما قبحه فهو القبيح ، والعقل لا معول عليه في شيء من ذلك بالمرة. 3 ـ أما ما أشرتم اليه ـ في آخر المراجعة 74 ـ من معارضة أم المؤمنين في دعواها ، بأن النبي قضى وهو في صدرها ، فلا نعرف مما يعارضها حديثا واحدا من طريق أهل السنة ، فان كان لديكم شيء منه فتفضلوا به ، والسلام. س
المراجعة 76 19 صفر سنة 1330 1 ـ استسلامها إلى العاطفة 2 ـ ثبوت الحسن والقبح العقليين 3 ـ الصحاح المعارضة لدعوى أم المؤمنين 4 ـ تقديم حديث أم سلمة على حديثها 1 ـ ذكرتم في الجواب عن الامر الاول أن المعروف من سيرة السيدة أنها لا تستسلم إلى العاطفة ، ولا تراعي في حديثها شيئا من الاغراض ، فأرجو أن تتحللوا من قيود التقليد والعاطفة ، وتعيدوا النظر إلى سيرتها فتبحثوا مع من تحب ومع من تبغض ، بحث إمعان وروية ، فهناك العاطفة بأجلى مظاهرها ، ولا تنس سيرتها مع عثمان قولا وفعلا (1) (786) ووقائعها مع علي وفاطمة __________________ (1) دونك ص 77 من المجلد الثاني من شرح النهج لعلامة المعتزلة ، وص 457 وما بعدها ، وص 497 وما بعدها ، من المجلد المذكور ، تجد من سيرتها مع عثمان وعلي وفاطمة ما يريك العاطفة بأجلى المظاهر. (منه قدس) ____________________________________ (786) سيرة عائشة مع عثمان واختلافها معه : راجع : أحاديث أم المؤمنين عائشة للعسكري ق 1 ص 58 و 103 ـ 111 ، تاريخ اليعقوبي ج 2 ص 152 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 2 ص 77 و 486 أفست بيروت وج 6 ص 215 ـ 216 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل وج 2 ص 408 ط دار مكتبة الحياة في بيروت ، الاستيعاب بهامش الاصابة ج 2 ص 192 ، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص 61 و 64 ، تاريخ والحسن والحسين سرا وعلانية ، وشؤونها مع أمهات المؤمنين بل مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فإن هناك العاطفة والغرض (787). وحسبك مثالا لهذا ما أيدته ـ نزولا على حكم العاطفة ـ من إفك أهل الزور إذ قالوا ـ بهتانا وعدوانا في السيدة مارية وولدها ابراهيم عليهالسلام ـ ما قالوا ، حتى برأهما الله عزوجل من ظلمهم براءة ـ على يد أميرالمؤمنين ـ محسوسة ملموسة (1) (788) ، (ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا __________________ (1) من أراد تفصيل هذه المصيبة فليراجع أحوال السيدة مارية رضي الله عنها. في ص 39 من الجزء الرابع من المستدرك للحاكم ، أو من تلخيصه للذهبي (منه قدس). ____________________________________ الطبري ج 4 ص 407 و 459 و 465 ، الكامل في التاريخ لابن الاثير ج 3 ص 206 ، تاج العروس للزبيدي ج 8 ص 141 ، لسان العرب لابن منظور ج 14 ص 193 ، الامامة والسياسة لابن قتيبة ج 1 ص 45 ، العقد الفريد ج 4 ص 295 ـ 306 ط لجنة التأليف والنشر بمصر وج 2 ص 267 و 272 ط آخر ، الغدير للأميني ج9 ص77 ، الطبقات لابن سعد ج5 ص36 ط بيروت ، أنساب الأشراف للبلاذري ج5 ص70 و 75 و 91 ، تاريخ أبي الفداء ج1 ص172 ، النص والأجتهاد ص 419. سيرة عائشة مع علي (ع) : راجع : شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 2 ص 77 و 437 ط 1 بمصر وج 6 ص 216 ـ 218 وج 9 ص 193 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل ، كتاب الجمل للشيخ المفيد ص 81 ، النص والأجتهاد ص 423 ـ 458. (787) غيرة عائشة من زوجات النبي : راجع : كتاب أحاديث أم المؤمنين عائشة للسيد العسكري ق 1 ص 15 ـ 32 ط الحيدرية في طهران ، النص والأجتهاد ص 413. (788) عائشة مع مارية زوجة النبي : خيرا) (789) وإن أردت المزيد ، فاذكر نزولها عند حكم العاطفة إذ قالت (1) لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « إني أجد منك ريح مغافير » (790) ليمتنع عن أكل العسل من بيت أم المؤمنين زينب رضي الله عنها ، وإذا كان هذا الغرض التافه يبيح لها أن تحدث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، عن نفسه بمثل هذا الحديث ، فمتى نركن إلى نفيها الوصاية إلى علي عليهالسلام؟ ولا تنس نزولها عند حكم العاطفة يوم زفت أسماء بنت النعمان عروسا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فقالت لها (2) : ان النبي ليعجبه من __________________ (1) فيما أخرجه البخاري في تفسير سورة التحريم من صحيحه ص 136 من جزئه الثالث ، فراجع واعجب : وهناك عدة أحاديث عن عمر أن المرأتين اللتين تظاهرتا على رسول الله انهما عائشة وحفصة ، وثمة حديث طويل كله من هذا القبيل (منه قدس). (2) فيما أخرجه الحاكم في ترجمة أسماء من صحيحه المستدرك ص 37 من جزئه الرابع ؛ وأخرجه ابن سعد في ترجمتها ايضاً ص 104 من الجزء الثامن من الطبقات ، والقضية مشهورة نقلها في ترجمة أسماء كل من صاحبي الاستيعاب والاصابة. وأخرجها ابن جرير وغيره (منه قدس). ____________________________________ راجع : أحاديث أم المؤمنين عائشة للسيد العسكري ، النص والاجتهاد ص 413. (789) سورة الاحزاب آية : 25. (790) يوجد ذلك في : صحيح البخاري كتاب التفسير باب سورة التحريم ج 6 ص 68 أفست دار الفكر على ط استانبول وج 6 ص 194 ط 1 الفجالة وج 3 ص الميمنية بمصر ، سنن النسائي ج 6 ص 151 وج 7 ص 71 أفست على ط حيدر آباد ، النص والاجتهاد ص 414 وذكره أكثر المفسرين في تفسير قوله تعالى (يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك) راجع ما يأتي تحت رقم (811). المرأة اذا دخل عليها أن تقول له : أعوذ بالله منك (791) ، وغرضها من ذلك تنفير النبي صلى الله عليه وآله وسلم من عروسه ، واسقاط هذه المؤمنة البائسة من نفسه ، وكأن أم المؤمنين تستبيح مثل هذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ترويجا لغرضها ، حتى لو كان تافها أو كان حراما ، وكلفها صلى الله عليه وآله وسلم ، مرة بالاطلاع على امرأة مخصوصة لتخبره عن حالها فأخبرته ـ ايثارا لغرضها ـ بغير ما رأت (1) (792) ، وخاصمته صلى الله عليه وآله وسلم ، يوما إلى ابيها ـ نزولا على حكم العاطفة ـ فقالت له : اقصد (2) ، فلطمها أبوها حتى سال الدم على ثيابها (793) ، وقالت له مرة في __________________ (1) تفصيل هذه الواقعة في كتب السنن والأخبار ، فراجع ص 294 من الجزء السادس من كنز العمال ، أو ص 115 من الجزء الثامن من طبقات ابن سعد حيث ترجم شراف بنت خليفة (منه قدس). (2) اقصد : فعل أمر من القصد وهو العدل وهذه القضية أخرجها أصحاب السنن والمسانيد، فراجع الحديث 1020 من احاديث الكنز وهو في ص 116 من الجزء السابع وأوردها الغزالي في الباب الثالث من كتاب (791) عائشة كانت سببا في تحريم أسماء على النبي (ص) : راجع : الاصابة لابن حجر ج 4 ص 233 ـ 234 ، تاريخ اليعقوبي ج 2 ص 69 ، أحاديث أم المؤمنين عائشة للسيد العسكري ق 1 ص 21 ، النص والاجتهاد ص 413 ط بيروت ، الطبقات الكبرى لابن سعد ج8 ص145 ط بيروت. (792) اخبار عائشة لرسول الله (ص) خلاف ما رأت : راجع : طبقات ابن سعد ج 8 ص 161 ط دار صادر في بيروت ، تاريخ بغداد ترجمة محمد بن أحمد أبي بكر المؤدب ، عيون الاخبار ـ ك ـ النساء ـ ، عبقات الانوار (حديث الثقلين) ج 2 ص 334 ، النص والاجتهاد ص417. (793) كنز العمال ج 7 ص 116 ح 1020 ط حيدر اباد ، النص والاجتهاد ص417. كلام غضبت عنده (1) : « أنت الذي تزعم أنك نبي الله؟ » (794) ، إلى كثير من أمثال هذه الشؤون ، والاستقصاء يضيق عنه هذا الاملاء ، وفيما أوردناه كفاية لما أردناه. 2 ـ وقلتم في الجواب عن الامر الثاني ان أهل السنة لا يقولون بالحسن والقبح العقليين إلى آخر كلامكم في هذا الموضوع ؛ وأنا أربأ بكم عن هذا القول ، فإنه شبيه بقول السوفسطائية الذين ينكرون الحقائق المحسوسة ، لان من الافعال ما نعلم بحسنه ، وترتب الثناء والثواب على فعله ، لصفة ذاتية له قائمة به ، كالإحسان والعدل من حيث هما إحسان وعدل ، ومنها ما نعلم بقبحه وترتب الذم والعقاب على فعله لصفته الذاتية القائمة به ، كالاساءة والجور من حيث هما إساءة وجور ، والعاقل يعلم أن ضرورة قاضية بذلك ، وليس جزم العقلاء بهذا أقل من جزمهم بكون الواحد نصف الاثنين ، والبداهة الاولية قاضية بالفرق بين من أحسن اليك دائما ، وبين من أساء اليك دائما ، إذ يستقل العقل بحسن فعل الاول معك ، واستحقاقه للثناء والثواب منك ، وقبح فعل الثاني واستحقاقه للذم والقصاص ، والمشكك في ذلك مكابر لعقله ، ولو كان الحسن والقبح __________________ النكاح ص 35 من الجزء الثاني من احياء العلوم ؛ ونقلها أيضا في الباب 94 من كتابه مكاشفة القلوب آخر ص 238 ، فراجع (منه قدس). (1) كما نقله الغزالي في البابين المذكورين من الكتابين المسطورين (منه قدس). ____________________________________ وقريب منه في : احياء علوم الدين للغزالي كتاب آداب النكاح الباب الثالث ج 2 ص 29 ط مصر. (794) يوجد في : احياء علوم الدين للغزالي كتاب آداب النكاح الباب الثالث من ج 2 ص 29 ط مصر ، النص والاجتهاد ص418. فيما ذكرناه شرعيين ، لما حكم بهما منكر والشرائع كالزنادقة والدهرية ، فإنهم مع إنكارهم الاديان يحكمون بحسن العدل والاحسان ، ويرتبون عليهما ثناءهم وثوابهم ، ولا يرتابون في قبح الظلم والعدوان ، ولا في ترتيب الذم والقصاص على فعلهما ، ومستندهم في هذا إنما هو العقل لا غير ، فدع عنك قول من يكابر العقل والوجدان ، وينكر ما علمه العقلاء كافة ، ويحكم بخلاف ما تحكم به فطرته التي فطر عليها ، فإن الله سبحانه فطر عباده على إدراك بعض الحقائق بعقولهم كما فطرهم على الادراك بحواسهم ومشاعرهم ، ففطرتهم توجب أن يدركوا بعقولهم حسن العدل ونحوه ، وقبح الظلم ونحوه ، كما يدركون بأذواقهم حلاوة العسل ومرارة العلقم ، ويدركون بمشامهم طيب المسك ونتن الجيف ، ويدركون بملامسهم لين اللين وخشونة الخشن ، ويمييزون بأبصارهم بين المنظرين الحسن والقبيح ، وبأسماعهم بين الصوتين : صوت المزامير وصوت الحمير ، تلك فطرة الله (التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون) (795). وقد أراد الاشاعرة أن يبالغوا في الايمان بالشرع والاستسلام لحكمه ، فأنكروا حكم العقل ، وقالوا : لا حكم إلا للشرع ، ذهولا منهم عن القاعدة العقلية المطردة ـ وهي كل ما حكم به العقل حكم به الشرع ـ ولم يلتفتوا إلى أنهم قطعوا خط الرجعة بهذا الرأي على انفسهم ، فلا يقوم لهم بعده على ثبوت الشرع دليل ، لان الاستدلال على ذلك بالادلة الشرعية دوري لا تتم به حجة ، ولولا سلطان العقل لكان الاحتجاج بالنقل مصادرة ، بل لولا العقل ما ____________________________________ (795) سورة الروم آية : 30. عبدالله عابد ، ولا عرفه من خلقه كلهم واحد ، وتفصيل الكلام في هذا المقام موكول إلى مظانه من مؤلفات علمائنا الاعلام. 3 ـ أما دعوى أم المؤمنين بأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، قضى وهو في صدرها فمعارضة ، بصحاح متواترة من طريق العترة الطاهرة (796) وحسبك من طريق غيرهم ما أخرجه ابن سعد (1) بالاسناد إلى علي ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، في مرضه : « ادعوا لي أخي ، فأتيته ، فقال : ادن مني ، فدنوت منه ، فاستند إلي فلم يزل مستنداً وإنه ليكلمني حتى أن بعض ريقه ليصيبني ، ثم نزل برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم » (797). وأخرج أبونعيم في حليته ، وأبوأحمد الفرضي في نسخته ، وغير واحد من أصحاب السنن ، عن علي ، قال : « علمني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ـ يعني حينئذ ـ ألف باب كل باب يفتح ألف باب (2) » (798) وكان عمر بن الخطاب إذا سئل عن شيء يتعلق ببعض هذه __________________ (1) في ص 51 من القسم الثاني من الجزء الثاني من الطبقات ، في باب من قال : توفي رسول الله وهو في حجر علي ، وهذا الحديث هو الحديث 1107 من الكنز في ص 55 من جزئه الرابع (منه قدس). (2) هذا هو الحديث 6009 من الكنز في آخر ص 392 من جزئه السادس (منه قدس). ____________________________________ (796) تواترت الاحاديث من طريق أهل البيت أن النبي مات في صدر علي (ع) وأما من طريق غيرهم فراجع ما تقدم تحت رقم (785). (797) راجع : الطبقات الكبرى لابن سعد ج 2 ق 2 ص 51 ط ليدن وج 2 ص 263 ط دار صادر ، كنز العمال ج 4 ص 55 ح 1107 ط حيدر اباد. (798) يوجد في : كنز العمال ج 15 ص 100 ط 2 ، فتح الملك العلي بصحة حديث الشؤون ، لا يقول غير : سلوا عليا ، لكونه هو القائم بها ، فعن جابر بن عبدالله الانصاري ، أن كعب الاحبار سأل عمر ، فقال : ما كان آخر ما تكلم به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ فقال عمر : سل عليا ، فسأله كعب ، فقال علي : اسندت رأسه على منكبي ، فوضع رأسه على منكبي ، فقال : الصلاة الصلاة ؛ قال كعب : كذلك آخر عهد الانبياء ، وبه أمروا وعليه يبعثون ، قال كعب : فمن غسله يا أميرالمؤمنين؟ فقال عمر : سل عليا ، فسأله فقال : كنت أنا أغسله ... الحديث (1) » (799) وقيل لابن عباس : « أرأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، توفي ورأسه في حجر أحد؟ قال : نعم توفي وإنه لمستند إلى صدر علي ، فقيل له : إن عروة يحدث عن عائشة أنها قالت : توفي بين سحري ونحري ، فأنكر ابن عباس ذلك قائلا للسائل : أتعقل؟ والله لتوفي رسول الله __________________ (1) أخرجه ابن سعد في ص 51 من القسم الثاني من الجزء الثاني من الطبقات المتقدم ذكرها ، وهذا الحديث هو الحديث 1106 من أحاديث الكنز في ص 55 من جزئه الرابع (منه قدس). ____________________________________ باب مدينة العلم علي ص 19 ط الاسلامية بمصر وص 49 ط الحيدرية ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 73 و 77 ط اسلامبول وص 83 ط الحيدرية ، مطالب السؤول لابن طلحة الشافعي ج 1 ص 80 ط النجف ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 483 ح 1003 ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 113 ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 43 ، احقاق الحق ج 6 ص 40 ، فرائد السمطين ج 1 ص 101. (799) راجع : الطبقات الكبرى لابن سعد ق 2 ج 2 ص 51 ط ليدن وج 2 ص 262 ط دار صادر في بيروت. وإنه لمستند إلى صدر علي ، وهو الذي غسله ... الحديث (800) (1) وأخرج ابن سعد (2) بسنده إلى الامام أبي محمد علي بن الحسين زين العابدين ، قال : « قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ورأسه في حجر علي » (801) اهـ. قلت والاخبار في تلك متواترة ، عن سائر أئمة العترة الطاهرة ، وان كثيرا من المنحرفين عنهم ليعترفون بهذا ، حتى أن ابن سعد أخرج (3) بسنده إلى الشعبي ، قال : « توفي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ورأسه في حجر علي ، وغسله علي. اهـ. ـ » (802) وكان أمير المؤمنين عليهالسلام يخطب بذلك على رؤوس الاشهاد ، وحسبك قوله من خطبة له (4) عليهالسلام : « ولقد __________________ (1) أخرجه ابن سعد في الصفحة المتقدم ذكرها. وهو الحديث 1108 من أحاديث الكنز في ص 55 من جزئه الرابع. (منه قدس) (2) في صفحة 51 المتقدمة الذكر من الطبقات (منه قدس). (3) في الصفحة المتقدم ذكرها من الطبقات (منه قدس). (4) تجدها في آخر ص 196 من الجزء الثاني من نهج البلاغة ، وفي ص 561 من المجلد الثاني من شرح ابن ابي الحديد. (منه قدس) ____________________________________ (800) راجع : الطبقات الكبرى لابن سعد ق 2 ج 2 ص 51 ط ليدن وج 2 ص 263 ط دار صادر في بيروت. (801) راجع : الطبقات الكبرى لابن سعد ق 2 ج 2 ص 51 ط ليدن وج 2 ص 263 ط دار صادر في بيروت. (802) راجع : الطبقات الكبرى لابن سعد ق 2 ج 2 ص 51 ط ليدن وج 2 ص 263 ط دار صادر في بيروت. علم المستحفظون من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، أني لم أرد على الله ، ولا على رسوله ساعة قط ، ولقد واسيته بنفسي في المواطن التي تنكص فيها الابطال ، وتتأخر فيها الاقدام ، نجدة أكرمني الله بها ، ولقد قبض (ص) ، وإن رأسه لعلى صدري ، ولقد سالت نفسه في كفي ، فأمررتها على وجهي ، ولقد وليت غسله (ص) ، والملائكة أعواني. فضجت الدار والافنية ، ملأ يهبط وملأ يعرج ، وما فارقت سمعي هينمة منهم يصلون عليه ، حتى واريناه في ضريحه ، فمن ذا أحق به مني حيا وميتا » (803) ومثله قوله (1) ـ من كلام له عند دفنه سيدة النساء عليهما السلام ـ : « السلام عليك يا رسول الله عني وعن ابنتك النازلة في جوارك ، والسريعة اللحاق بك ، قل يا رسول الله عن صفيتك صبري ، ورق عنها تجلدي ، الا ان لي في التأسي بعظيم فرقتك ، وفادح مصيبتك ، موضع تعز ، فلقد وسدتك في ملحودة قبرك ، وفاضت بين نحري وصدري نفسك ، فإنا لله وإنا إليه راجعون ... إلى آخر كلامه » (804) وصح عن ام سلمة انها قالت : « والذي أحلف به __________________ (1) هذا الكلام موجود في آخر ص 207 من الجزء الثاني من النهج. وفي ص 590 من المجلد الثاني من شرح ابن ابي الحديد (منه قدس). ____________________________________ (803) راجع : نهج البلاغة خطبة ـ 195 ـ ص 380 ط مصر بشرح محمد عبده وج 2 ص 541 بشرح ابن أبي الحديد أفست بيروت وج 10 ص 190 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل وج 2 ص 860 ط دار الفكر وج 3 ص 493 ط دار الحياة بيروت. (804) يوجد في : نهج البلاغة خطبة ـ 200 ـ ص 389 ط مصر بشرح محمد عبده وج 2 ص 570 بشرح ابن أبي الحديد أفست بيروت وج 10 ص 265 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل وج 3 ص 552 ط دار الحياة في بيروت وج 2 ص 908 ط دار الفكر. ان كان علي لاقرب الناس عهدا برسول الله (ص) ، عدناه غداة وهو يقول : جاء علي ، جاء علي ، مرارا ، فقالت فاطمة : كأنك بعثته في حاجة؟ قالت : فجاء بعد ، فظننت ان له إليه حاجة ، فخرجنا من البيت فقعدنا عند الباب ، قالت أم سلمة : وكنت من أدناهم إلى الباب ، فأكب عليه رسول الله (ص) ، وجعل يساره ويناجيه ، ثم قبض (ص) من يومه ذلك ، فكان علي أقرب الناس به عهدا » (1) (805). وعن عبدالله بن عمرو (2) أن رسول الله (ص) ، قال في مرضه : « ادعوا لي __________________ (1) هذا الحديث أخرجه الحاكم في أول ص 139 من الجزء 3 من صحيحه المستدرك ، ثم قال : هذا حديث صحيح الاسناد ، ولم يخرجاه. قلت : واعترف بصحته الذهبي اذ أورده في التلخيص وأخرجه أيضا ابن أبي شيبة في السنن ، وهو الحديث 6096 من أحاديث الكنز في آخر ص 400 من جزئه السادس (منه قدس). (2) فيما أخرجه أبويعلى عن كامل بن طلحة عن ابن لهيعة عن حي بن عبد المغافيري عن ابي عبدالرحمن الحلبي عن عبدالله بن عمرو مرفوعا ؛ وأخرجه أبونعيم في حليته ، وأبوأحمد الفرضي في نسخته كما في ص 392 من ____________________________________ (805) يوجد ذلك في : المستدرك على الصحيحين للحاكم ج 3 ص 138 أفست على ط حيدر اباد ، تلخيص المستدرك للذهبي ج 3 ص 138 وصححه ، خصائص أمير المؤمنين ص 40 ط التقدم العلمية بمصر وص 65 ط بيروت وص 130 ط الحيدرية ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 3 ص 16 ح 1029 و 1030 و 1031 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 263 ط الحيدرية وص 134 ط الغري ، مجمع الزوائد للهيثمي ج 9 ص 112 ، كنز العمال ج 15 ص 128 ح 374 ط 2 ، الرياض النضرة للطبري الشافعي ج 2 ص 237 ط 2.
| |
|
| |
الشيخ شوقي البديري الشيخ شوقي البديري
عدد المساهمات : 2973 نقاط : 4624 تاريخ التسجيل : 17/06/2012 العمر : 59 الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق
| موضوع: رد: المبحث الثاني في الامامة العامة وهي الخلافة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الأربعاء أكتوبر 16, 2024 9:30 pm | |
| أخي ، فجاء أبوبكر ، فأعرض عنه ، ثم قال : ادعوا لي أخي ، فجاء عثمان ، فأعرض عنه ، ثم دعي علي ، فستره بثوبه وأكب عليه ، فلما خرج من عنده قيل له : ما قال لك؟ قال : علمني ألف باب كل باب يفتح له ألف باب » (806). وأنت تعلم أنه هو الذي يناسب حال الانبياء ، وذاك انما يناسب أزيار (1) النساء ، ولو ان راعي غنم مات ورأسه بين سحر زوجته ونحرها ، أو بين حاقنتها وذاقنتها ، أو على فخذها ، ولم يعهد برعاية غنمه ، لكان مضيعا مسوفا ، عفا الله عن أم المؤمنين ، ليتها ـ إذ حاولت صرف هذه الفضيلة عن __________________ الجزء السادس من كنز العمال ؛ وأخرج الطبراني في الكبير انه لما كانت غزوة الطائف قام النبي مع علي (يناجيه) مليا ، ثم مر فقال له ابوبكر : يا رسول الله لقد طالت مناجاتك عليا منذ اليوم ، فقال (ص) ما أنا انتجيته ، ولكن الله انتجاه ، هذا الحديث هو الحديث 6075 من أحاديث الكنز في ص 399 من جزئه السادس وكان كثيرا ما يخلو بعلي يناجيه وقد دخلت عائشة عليهما وهما يتناجيان ، فقالت : يا علي ليس لي إلا يوم من تسعة أيام ، أفما تدعني يا ابن أبي طالب ويومي ، فأقبل رسول الله عليها وهو محمر الوجه غضبا ، الحديث ، راجعه أول ص 78 من المجلد الثاني من شرح نهج البلاغة الحميدي (منه قدس). (1) جمع وزير وهو الرجل يحب محادثة النساء لغير سوء (منه قدس). ____________________________________ (806) يوجد في : الغدير للاميني ج 3 ص 120 عن عبدالله بن عمر. وفيه : يفتح كل باب إلى ألف باب. ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 484 ح 1003 وفيه : يفتح كل باب ألف باب. وقريب من هذا الحديث يوجد في : مقتل الحسين للخوارزمي ج 1 ص 38 ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر ج 3 ص 15. علي ـ نسبتها إلى أبيها ، فإن ذلك أولى بمقام النبي مما ادعت ، لكن أباها كان يومئذ ممن عبأهم رسول الله (ص) بيده الشريفة في جيش أسامة ، وكان حينئذ معسكرا في الجرف ، وعلى كل حال فإن القول بوفاته (ص) وهو في حجرها ، لم يسند إلا إليها ، والقول بوفاته ـ بأبي وأمي ـ وهو في حجر علي ، مسند إلى كل من علي ، وابن عباس ، وأم سلمة ، وعبدالله بن عمرو ، والشعبي ، وعلي بن الحسين ، وسائر أئمة أهل البيت ، فهو أرجح سندا وأليق برسول الله (ص). 4 ـ ولو لم يعارض حديث عائشة إلا حديث أم سلمة وحده ، لكان حديث أم سلمة هو المقدم ، لوجوه كثيرة غير التي ذكرناها ، والسلام. ش المراجعة 77 20 صفر سنة 1330 البحث عن السبب في تقديم حديث أم سلمة عند التعارض لم تكتف سلمك الله ـ في تقديم حديث أم سلمة على حديث عائشة رضي الله عنهما ـ بما ذكرت سابقا ، حتى زعمت أن ما لم تذكره من الوجوه المقتضية لذلك أكثر مما ذكرت ، فهاتها رحمك الله على كثرتها ، ولا تستأثر بشيء منها ، فإن المقام مقام بحث وإفادة ، والسلام. س
المراجعة 78 20 صفر سنة 1330 الاسباب المرجحة لحديث أم سلمة مضافا إلى ما تقدم ان السيدة أم سلمة لم يصغ قلبها بنص الفرقان العظيم ، ولم تؤمر بالتوبة في محكم الذكر الحكيم (1) (807) ، ولا نزل القرآن بتظاهرها على النبي ، ولا تظاهرت من بعده على الوصي (2) (808) ، ولا تأهب الله لنصرة نبيه عليها __________________ (1) إشارة إلى قوله تعالى في سورة التحريم (إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما) (منه قدس). (2) تظاهرها على الوصي كان بانكارها الوصية اليه وبتحاملها عليه مدة حياته بعد النبي ، أما تظاهرها على النبي وتأهب الله لنصرة نبيه عليها ، فمدلول عليهما بقوله تعالى : (وان تظاهرا عليه فان الله هو مولاه ، وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير) (منه قدس). ____________________________________ (807) عائشة تؤمر بالتوبة : الكشاف للزمخشري ج 4 ص 566 ط بيروت ، التسهيل لعلوم التنزيل للكلبي ج 4 ص 131 ، فتح البيان لصديق حسن خان ج 9 ص 480 ، تفسير الفخر الرازي ج 8 ص 332 ، تفسير أبي السعود بهامش تفسير الرازي ج 8 ص 332 ، الدر المنثور للسيوطي ج 6 ص 239 و 342 ، تفسير القرطبي ج 18 ص 177 و 188 ، فتح القدير للشوكاني ج 5 ص 250 ، تفسير ابن كثير ج 4 ص 387 و 388. (808) تظاهر عائشة على النبي (ص) وعلي : راجع تظاهرها على النبي (ص) في : صحيح البخاري كتاب التفسير باب سورة التحريم ج 6 ص 70 وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير ، ولا توعدها الله بالطلاق ، ولا هددها بان يبدله خيرا منها (1) (809) ، ولا ضرب امرأة نوح وامرأة لوط لها مثلا (2) (810) ، ولا حاولت من رسول الله (ص) أن يحرم على نفسه ما __________________ (1) هذا والذي قبله إشارة إلى قوله تعالى : (عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات) الآية (منه قدس). (2) إشارة إلى قوله تعالى : (ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط ،) إلى آخر السورة (منه قدس). ____________________________________ ط دار الفكر ، الكشاف للزمخشري ج 4 ص 566 ، التسهيل لعلوم التنزيل ج 4 ص 131 ، تفسير الفخر الرازي ج 8 ص 334 ، تفسير أبي السعود بهامش تفسير الرازي ج 8 ص 332 ، تفسير القرطبي ج 18 ص 202 ، فتح القدير للشوكاني ج 5 ص 252 ، تفسير ابن كثير ج 5 ص 388. وأما تظاهرها على علي (ع) فمعلوم ذلك بحرب الجمل وغيره ، راجع ما تقدم تحت رقم (443 و 444 و 776 و 800) ففيه كفاية. (809) قوله تعالى : (عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات ...) سورة التحريم آية : 5 ، يوجد في : تفسير الفخر الرازي ج 8 ص 334 ، تفسير أبي السعود بهامش تفسير الرازي نفس الصفحة. تفسير القرطبي ج 18 ص 191. (810) قوله تعالى : (ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط ...) سورة التحريم آية : 10. يوجد في : تفسير القرطبي ج 18 ص 202 ، فتح القدير للشوكاني ج 5 ص 255 ط 2. أحل الله له (1) (811) ، ولا قام النبي (ص) خطيبا على منبره فأشار نحو مسكنها قائلا : « هاهنا الفتنة ، هاهنا الفتنة ، هاهنا الفتنة ؛ حيث يطلع قرن الشيطان (2) » (812) ، ولا بلغت في آدابها ان تمد رجلها في قبلة النبي (ص) ، __________________ (1) إشارة إلى قوله تعالى : (يا أيها النبي لم تحرم ما احل الله لك تبتغي مرضات أزواجك) (منه قدس). (2) اخرجه البخاري في باب ما جاء في بيوت ازواج النبي من كتاب الجهاد والسير من صحيحه ، وهو في ص 125 من جزئه الثاني بعد باب فرض الخمس وباب أداء الخمس بيسير ؛ ولفظه في صحيح مسلم : خرج رسول الله من بيت عائشة ، فقال : رأس الكفر ها هنا حيث يطلع قرن الشيطان ، فراجع ص 503 من جزئه الثاني. (منه قدس). ____________________________________ (811) قوله تعالى : (يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضات أزواجك). سورة التحريم آية : 1. نزلت في عائشة وحفصة. راجع : تفسير الطبري ج 28 ص 156 و 157 و 158 ط 2 ، الدر المنثور للسيوطي ج 6 ص 239 ، الكشاف للزمخشري ج 4 ص 563 ، تفسير القرطبي ج 18 ص 177 ، تفسير الفخر الرازي ج 8 ص 231 ، وغيرها من التفاسير. (812) قول الرسول (ص) مشيرا إلى مسكن عائشة : « هاهنا الفتنة ، هاهنا الفتنة ، هاهنا الفتنة حيث يطلع قرن الشيطان ». يوجد في : صحيح البخاري كتاب الجهاد والسير باب ما جاء في بيوت أزواج النبي ج 4 ص 46 أفست دار الفكر على ط استانبول وج 4 ص 100 ط مطابع الشعب وط محمد علي صبيح وج 2 ص 189 ط دار احياء الكتب وج 2 ص 127 ط المعاهد بالقاهرة وج 2 ص 132 ط الشرفية وج 4 ص 65 ط الفجالة وج 2 ص 177 ط الميمنية بمصر وج 4 ص 4 ط بمبي. وهو يصلي ـ احتراما له ولصلاته ـ ثم لا ترفعها عن محل سجوده حتى يغمزها ، فإذا غمزها رفعتها ، حتى يقوم فتمدها ثانية (1) (813) وهكذا كانت ، ولا أرجفت بعثمان ، ولا ألبت عليه ، ولا نبزته نعثلا ولا قالت : اقتلوا نعثلا فقد كفر (2) (814) ، __________________ (1) راجع من صحيح البخاري باب ما يجوز من العمل في الصلاة وهو في ص 143 من جزئه الاول ؛ (منه قدس) .. (2) ارجافها بعثمان ، وانكارها كثيرا من أفعاله ، ونبزها اياه ، وقولها : اقتلوا نعثلا فقد كفر ، مما لا يخلو منه كتاب يشتمل على تلك الحوادث والشؤون وحسبك ما في تاريخ ابن جرير وابن الاثير وغيرهما ، وقد أنبها جماعة من معاصريه ، وشافهها بالتنديد بها إذ قال لها : فمنك البداء ومنك الغير ومنك الرياح ومنك المطر وانت امرت بقتل الامام وقلت لنا إنه قد كفر ____________________________________ وفي لفظ آخر : « خرج رسول الله من بيت عائشة. فقال : « رأس الكفر من هاهنا من حيث يطلع قرن الشيطان ». يوجد في : صحيح مسلم كتاب الفتن باب الفتنة من المشرق ج 2 ص 560 ط عيسى الحلبي بمصر وج 8 ص 181 ط شركة الاعلانات وط المكتبة التجارية وج 18 ص 31 ـ 32 بشرح النووي ط المطبعة المصرية. (813) عائشة رجلها أمام النبي وهو يصلي. راجع : صحيح البخاري كتاب الصلاة ج 2 ص 61 ط دار الفكر وج 2 ص 81 ط مطابع الشعب وج 1 ص 209 ط دار احياء الكتب وج 1 ص 145 ط المعاهد وج 1 ص 151 ط الشرفية وج 2 ص 77 ط محمد علي صبيح وج 2 ص 57 ط الفجالة وج 1 ص 63 ط الميمنية. فتوى عائشة في عثمان : (814) قالت : « اقتلوا نعثلا فقد كفر » تعني عثمان. ولا خرجت من بيتها الذي أمرها الله عزوجل أن تقر (1) فيه ، ولا ركبت العسكر (2) (815) قعودا من الابل تهبط واديا وتعلو جبلا ، حتى نبحتها __________________ إلى آخر الابيات وهي في ص 80 من الجزء الثالث من الكامل لابن الاثير حيث ذكر ابتداء أمر وقعة الجمل (منه قدس). (1) حيث قال عز من قائل : (وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى). (منه قدس). (2) كان الجمل الذي ركبته عائشة يوم البصرة يدعى العسكر ، جاءها به يعلى بن أمية ، وكان عظيم الخلق شديدا ، فلما رأته أعجبها ، فلما عرفت ان اسم ____________________________________ راجع : تاريخ الطبري ج 4 ص 459 ، الكامل في التاريخ لابن الاثير الجزري الشافعي ج 3 ص 206 ، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص 61 و 64 ، الامامة والسياسة لابن قتيبة ج 1 ص 49 وفيه (فجر) بدل (كفر) ط مصطفى محمد بمصر ، السيرة الحلبية لعلي برهان الدين الحلبي الشافعي ج 3 ص 286 ط المطبعة البهية بمصر سنة 1320 هـ ـ ، ونقله العسكري في كتاب أحاديث أم المؤمنين عائشة ق 1 ص 105 عن : كتاب تاريخ ابن اعثم ص 155 ط بمبي فراجع. فتوى أخرى لعائشة في عثمان. قالت : « اقتلوا نعثلا قتل الله نعثلا » تعني عثمان. يوجد في : النهاية لابن الاثير الجزري الشافعي ج 5 ص 80 تحقيق محمود محمد الطناحي ط دار احياء التراث العربي في بيروت ، تاج العروس من شرح القاموس للزبيدي الحنفي ج 8 ص 141 ، لسان العرب لابن منظور ج 14 ص 193 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 2 ص 77 أفست بيروت على ط 1 بمصر وج 6 ص 215 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل وج 2 ص 408 ط مكتبة الحياة في بيروت وج 2 ص 121 ط دار الفكر. (815) اسم جمل عائشة عسكر : كلاب الحوأب ، وكان رسول الله (ص) أنذرها (1) (816) بذلك ، فلم __________________ عسكر استرجعت ، وقالت : ردوه لا حاجة لي فيه ، وذكرت ان رسول الله ذكر لها هذا الاسم ونهاها عن ركوبه ، فغيروه لها بجلال غير جلاله ، وقالوا لها أصبنا لك أعظم منه وأشد قوة فرضيت به ، وقد ذكر هذه القضية جماعة من أهل الاخبار والسير ، فراجع ص 80 من المجلد الثاني من شرح نهج البلاغة لعلامة المعتزلة (منه قدس). (1) والحديث في ذلك مشهور وهو من أعلام النبوة وآيات الاسلام ، وقد اختصره الامام أحمد بن حنبل اذ أخرجه من حديث عائشة في مسنده ص 52 وص 97 من جزئه السادس. وكذلك فعل الحاكم اذ أخرجه في ص 120 من الجزء الثالث من صحيحه المستدرك ، واعترف الذهبي بصحته اذ أورده في تلخيص المستدرك (منه قدس). ____________________________________ راجع : شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 6 ص 224 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل ، نور الابصار للشبلنجي ص 82 ط العثمانية ، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص 65. (816) النبي (ص) يحذر عائشة من أن تنبحها كلاب الحوأب وقد نقل بألفاظ متعددة. راجع : العقد الفريد لابن عبد ربه ج 4 ص 332 ط 2 مطبعة لجنة التأليف والنشر بمصر وج 2 ص 283 ط آخر بمصر ، تاريخ الطبري ج 4 ص 457 و 469 ، النهاية لابن الاثير الجزري الشافعي ج 1 ص 456 وج 2 ص 96 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 171 ط الحيدرية وص 71 ط الغري ، مجمع الزوائد ج 7 ص 134 ، اسعاف الراغبين للصبان الشافعي بهامش نور الابصار ص 64 ط العثمانية وص 65 ط السعيدية ، الاستيعاب لابن عبدالبر بهامش الاصابة ج 4 ص 361 ، الامامة والسياسة لابن قتيبة ج 1 ص 59 ، نور الابصار ترعو ولم تلتو عن قيادة جيشها اللهام الذي حشدته على الامام ، فقولها : مات رسول الله بين سحري ونحري معطوف على قولها : « إن رسول الله (ص) رأى السودان يلعبون في مسجده بدرقهم وحرابهم ، فقال لها : أتشتهين تنظرين إليهم؟ قالت : نعم ، قالت : فأقامني وراءه وخدي على خده ، وهو يقول : دونكم يا بني ارفدة ـ اغراء لهم باللعب لتأنس السيدة ـ قالت : حتى إذا مللت ، قال : حسبك؟ قلت : نعم ، قال : فاذهبي (1) » (817) وان شئت __________________ (1) هذا الحديث ثابت عنها ، أخرجه الشيخان في صحيحيهما ، فراجع من صحيح البخاري اوائل كتاب العيدين ص 116 من جزئه الاول ، وراجع من مسند أحمد صفحة 57 من جزئه السادس (منه قدس). ____________________________________ للشبلنجي ص 82 ط العثمانية وط السعيدية ، تذكرة الخواص للسبط ابن الجوزي الحنفي ص 66 ، تاريخ اليعقوبي ج 2 ص 157 ، الكامل في التاريخ لابن الاثير ج 3 ، مروج الذهب للمسعودي ج 2 ص 357 ، تاج العروس للزبيدي الحنفي ج 1 ص 244 و 195 ، الغدير للاميني ج 3 ص 188 ـ 191 ، كتاب عبدالله بن سبأ للعسكري ج 1 ص 168 ـ 171 ط 3 في بيروت ، لسان العرب لابن منظور ج 1 ص 280 و 358 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 280 ط اسلامبول وص 236 ط الحيدرية ، الصواعق المحرقة لابن حجر ص 117 ط المحمدية وص 71 ط الميمنية بمصر ، السيرة الحلبية ج 3 ص 285. (817) راجع : صحيح البخاري كتاب الصلاة باب العيدين والتجمل ج 2 ص 3 ط دار الفكر وج 2 ص 20 ط مطابع الشعب وج 1 ص 169 ط دار الكتب وج 1 ص 118 ط المعاهد وج 1 ص 122 ط الشرفية وج 2 ص 19 ط محمد علي صبيح وج 2 ص 15 ط الفجالة وج 1 ص 108 ط الميمنية. وراجع : صحيح مسلم كتاب صلاة العيدين ج 3 ص 22 ط محمد علي صبيح وج 1 ص 352 ط عيسى الحلبي ، مسند أحمد ج 6 ص 57 ط الميمنية بمصر. فاعطفه على قولها : « دخل علي رسول الله (ص) وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث ، فاضطجع على الفراش ، ودخل أبوبكر فانتهرني ، وقال : مزمارة الشيطان عند رسول الله ، قالت : فأقبل عليه رسول الله (ص) فقال : دعهما ... الحديث (1) » (818). واعطفه ان شئت على قولها (2) : « سابقني النبي فسبقته ، فلبثناه حتى رهقني اللحم ، سابقني فسبقني ، فقال : هذه بتيك » (819) أو على قولها (3) : كنت ألعب ويجيء بالبنات صواحبي فيلعبن معي ، وكان رسول الله يدخلهن علي فيلعبن معي ... الحديث » (820) أو على قولها (4) : « خلال في سبع لم تكن في أحد من الناس الا ما آتى الله مريم بنت عمران ، نزل الملك بصورتي ، وتزوجني رسول الله بكرا لم يشركه في أحد من الناس ، وأتاه __________________ (1) اخرجه البخاري ومسلم والامام احمد من حديث عائشة في المواضع التي أشرنا اليها من كتبهم في التعليقة السابقة (منه قدس). (2) فيما أخرجه الامام أحمد من حديث عائشة في ص 39 من الجزء السادس من مسنده (منه قدس). (3) فيما أخرجه احمد عن عائشة ص 75 من الجزء السادس من مسنده (منه قدس). (4) أخرجه ابن ابي شيبة وهو الحديث 1017 من احاديث الجزء السابع من كنز العمال (منه قدس). ____________________________________ (818) نفس المصادر السابقة والصفحات المتقدمة تحت رقم (817). (819) راجع : مسند أحمد بن حنبل ج 6 ص 39 ط الميمنية بمصر. (820) راجع : مسند أحمد ج 6 ص 75 ط الميمنية بمصر. الوحي وأنا وإياه في لحاف واحد ، وكنت من أحب النساء إليه ، ونزل في آيات من القرآن كادت الامة تهلك فيهن ، ورأيت جبرائيل ولم يره من نسائه أحد غيري ، وقبض في بيتي لم يله أحد غيري (1) أنا والملك. اهـ. » (821) إلى آخر ما كانت تسترسل فيه من خصائصها وكله من هذا القبيل. أما أم سلمة فحسبها الموالاة لوليها ووصي نبيها ، وكانت موصوفة بالرأي الصائب ، والعقل البالغ ، والدين المتين. واشارتها على النبي (ص) يوم الحديبية (822) تدل على فور عقلها ، وصواب رأيها ، وسمو مقامها ، رحمة الله وبركاته عليها ، والسلام. ش __________________ (1) وقع الاتفاق على أنه (ص) مات وعلي حاضر لموته ، وهو الذي كان يقبله ويمرضه ، وكيف يصح انه قبض ولم يله احد غيرها وغير الملك ، فأين كان علي والعباس؟ وأين كانت فاطمة وصفية؟ واين كان ازواج النبي وبنو هاشم كافة؟ وكيف يتركونه كلهم لعائشة وحدها! ثم لا يخفى أن مريم عليهاالسلام ، لم يكن فيها شيء من الخلال السبع التي ذكرتها ام المؤمنين ، فما الوجه في استثنائها اياها؟ (منه قدس). ____________________________________ (821) راجع : كنز العمال ج 7 ح 1017 ط حيدر اباد ، مجمع الزوائد للهيثمي ج 9 ص 241. (822) مشورة أم سلمة على النبي (ص) يوم الحديبية : توجد في : المغازي للواقدي ج 2 ص 613 تحقيق الدكتور جونس ط جامعة اكسفورد ، تاريخ الطبري ج 2 ص 637 ، الكامل في التاريخ لابن الاثير ج 2 ص 205.
المراجعة 79 32 صفر سنة 1330 الاجماع يثبت خلافة الصديق إذا تم كل ما قلتم من العهد والوصية ، والنصوص الجلية ، فماذا تصنعون بإجماع الامة على بيعة الصديق؟ واجماعها حجة قطعية لقوله (ص) : لا تجتمع أمتي على الخطأ (823) ، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم « لا تجتمع على ضلال » فماذا تقولون؟ (824). س
المراجعة 80 25 صفر سنة 1330 لا إجماع نقول : أن المراد من قوله (ص) : لا تجتمع على الخطأ ، ولا تجتمع على الضلال ، إنما هو نفي الخطأ والضلال عن الامر الذي اشتورت فيه الامة فقررته باختيارها ، واتفاق آرائها ، وهذا هو المتبادر من السنن لا غير ، أما الامر ____________________________________ لا اجماع (823) راجع : الغدير للاميني ج 7 ص 142 و 143 و 150 و 151. (824) راجع : كنز العمال ج 1 ص 185 ح 1030 و 1031 ط 2 وج 1 ص 160 ح 910 ط 2 ، الدر المنثور للسيوطي ج 2 ص 222. الذي يراه نفر من الامة فينهضون به ، ثم يتسنى لهم إكراه أهل الحل والعقد عليه ، فلا دليل على صوابه ، وبيعة السقيفة لم تكن عن مشورة ، وإنما قام بها الخليفة الثاني ، وأبو عبيدة ، ونفر معهما ، ثم فاجأوا بها أهل الحل والعقد ، وساعدتهم تلك الظروف على ما أرادوا ، وأبوبكر يصرح بأن بيعته لم تكن عن مشورة ولا عن روية ، وذلك حيث خطب الناس في أوائل خلافته معتذرا إليهم ، فقال : « ان بيعتي كانت فلتة ، وقى الله شرها ، وخشيت الفتنة ... الخطبة (1) » (825) وعمر يشهد بذلك على رؤوس الاشهاد في خطبة خطبها على المنبر النبوي يوم الجمعة في أواخر خلافته ، وقد طارت كل مطير ، وأخرجها البخاري في صحيحه (2) ، وإليك محل الشاهد منها بعين لفظه ، __________________ (1) أخرجها أبوبكر أحمد بن عبدالعزيز الجوهري ، في كتاب السقيفة ، ونقلها ابن ابي الحديد ص 132 من المجلد الاول من. شرح النهج. (منه قدس). (2) راجع من الصحيح باب رجم الحبلى من الزنا اذا أحصنت ـ وهو في ص 119 من جزئه الرابع. وأخرجها غير واحد من أصحاب السنن والاخبار كابن جرير الطبري في حوادث سنة 11 من تاريخه ، ونقلها ابن ابي الحديد ص 122 من المجلد الاول من شرح النهج. (قدس سرّه) ____________________________________ يوجد ذلك في : شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد ج 1 ص 132 وج 2 ص 19 أفست بيروت على ط 1 بمصر وج 1 ص 311 ط دار مكتبة الحياة وج 2 ص 50 وج 6 ص 47 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل وج 1 ص 154 ط دار الفكر في بيروت. ونقله في هامش البحار ج 28 ص 315 عن : أنساب الاشراف للبلاذري ج 1 ص 590 ط مصر. قال : ثم انه « بلغني أن قائلا (1) منكم يقول : والله لو مات عمر بايعت فلانا ؛ فلا يغترن امرؤ أن يقول انما كانت بيعة أبي بكر فلتة وتمت ، ألا وانها قد كانت كذلك ولكن الله وقى شرها (إلى أن قال) : من بايع رجلا من غير مشورة فلا يبايع هو ولا الذي بايعه تغرة أن يقتلا (2) ، (قال) : وأنه قد كان من خبرنا حين __________________ (1) القائل هو ابن الزبير ونص مقالته : والله لو مات عمر لبايعت عليا فان بيعة ابي بكر انما كانت فلتة وتمت ، فغضب عمر غضبا شديدا وخطب هذه الخطبة ، صرح بهذا كثير من شراح البخاري ، فراجع تفسير هذا الحديث من شرح القسطلاني ص 352 من جزئه الحادي عشر ، تجده ينقل ذلك عن البلاذري في الانساب مصرحا بصحة سنده ـ على شرط الشيخين ـ. (منه قدس). (2) قال ابن الاثير في تفسير هذا الحديث من نهايته ، تغرة : مصدر غررته اذا القيته في الغرر ، وهي من التغرير كالتعلة من التعليل ، وفي الكلام مضاف محذوف وأقام المضاف اليه الذي هو تغرة مقامه ، وانتصب على انه مفعول له ، ويجوز ان يكون قوله ان يقتلا بدلا من تغرة ويكون المضاف اليه محذوفا كالاول ، ومن أضاف تغرة إلى ان يقتلا فمعناه : خوف تغرة قتلهما ، قال : ومعنى الحديث : ان البيعة حقها ان تقع صادرة عن المشورة والاتفاق ، فاذا استبد رجلان دون الجماعة فبايع أحدهما الآخر ، فذلك تظاهر منهما بشق العصا واطراح الجماعة ، فان عقد لاحد بيعة فلا يكون المعقود له واحدا منهما ، وليكونا معزولين من الطائفة التي تتفق على تمييز الامام منها ، لانه ان عقد لواحد منهما وقد ارتكبا تلك الفعلة الشنيعة التي احفظت الجماعة من التهاون بهم والاستغناء عن رأيهم ، لم يؤمن ان يقتلا. اهـ. قلت : كان من مقتضيات العدل الذي وصف به عمر ، ان يحكم بهذا الحكم على نفسه وعلى صاحبه كما حكم به على الغير ، وكان قد سبق منه ـ قبل قيامه بهذه الخطبة ـ أن قال : ان بيعة ابي بكر فلتة وقى الله شرها ، فمن عاد إلى مثلها فاقتلوه ، واشتهرت هذه الكلمة عنه اي اشتهار ، ونقلها عنه حفظة الاخبار كالعلامة ابن أبي الحديد في ص 123 من المجلد الاول من شرح النهج (منه قدس). توفى الله نبيه (ص) أن الانصار خالفونا ، واجتمعوا بأسرهم في سقيفة بني ساعدة ، وخالف عنا علي والزبير ومن معهما » (826) ، ثم استرسل في ____________________________________ بيعة إبي بكر فلتة (826) قول عمر بن الخطاب : « .. ان بيعة أبي بكر كانت فلتة وقى الله شرها .. » يوجد في : صحيح البخاري كتاب الحدود باب رجم الحبلى من الزنا إذا أحصنت ج 8 ص 26 أفست دار الفكر على ط استانبول وج 8 ص 210 ط مطابع الشعب وج 8 ص 208 ط محمد علي صبيح وج 4 ص 179 ط دار احياء الكتب وج 4 ص 119 ط المعاهد وج 4 ص 125 ط الشرفية وج 8 ص 140 ط الفجالة وج 4 ص 11 ط الميمنية بمصر وج 8 ص 8 ط بمبي بالهند وج 4 ص 128 ط الخيرية بمصر ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 1 ص 123 و 124 أفست بيروت على ط 1 بمصر وج 2 ص 23 و 26 و 29 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل وج 1 ص 292 ط مكتبة الحياة وج 1 ص 144 ط دار الفكر في بيروت ، السيرة النبوية لابن هشام ج 4 ص 226 ط دار الجيل وص 338 ط آخر ، النهاية لابن الاثير الجزري الشافعي ج 3 ص 466 ط بيروت تحقيق الطناحي وص 238 ط آخر ، تاريخ الطبري ج 3 ص 205 ، الكامل لابن الاثير ج 2 ص 327، الصواعق المحرقة ص 5 و 8 ط الميمنية بمصر وص 8 و 12 ط المحمدية بمصر ، تاج العروس للزبيدي الحنفي ج 1 ص 568 ، لسان العرب لابن منظور ج 2 ص 371 ، تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 67 ، السيرة الحلبية لبرهان الدين الشافعي ج 3 ص 360 و 363. ونقله في الغدير للاميني ج 5 ص 370 عن : مسند أحمد ج 6 ص 55 ، أنساب الاشراف للبلاذري ج 5 ص 15 ، تيسير الوصول ج 2 ص 42 و 44 ، الرياض النضرة ج 1 ص 161 ، تاريخ ابن كثير ج 5 ص 246 ، تمام المتون للصفدي ص 137. الاشارة إلى ما وقع في السقيفة من التنازع والاختلاف في الرأي ، وارتفاع أصواتهم بما يوجب الفرق على الاسلام. وان عمر بايع أبا بكر في تلك الحال. ومن المعلوم بحكم الضرورة من أخبارهم ، أن أهل بيت النبوة ، وموضع الرسالة ، لم يحضر البيعة منهم أحد قط ، وقد تخلفوا عنها في بيت علي ، ومعهم سلمان ، وأبوذر ، والمقداد ، وعمار ، والزبير ، وخزيمة بن ثابت ، وأبي بن كعب ، وفروة بن عمرو بن ودقة الانصاري ، والبراء بن عازب ، وخالد بن سعيد بن العاص الاموي ، وغير واحد من أمثالهم ، فكيف يتم الاجماع مع تخلف هؤلاء كلهم ، وفيهم آل محمد كافة وهم من الامة بمنزلة الرأس من الجسد ، والعينين من الوجه ، ثقل رسول الله وعيبته ، وأعدال كتاب الله وسفرته ، وسفن نجاة الامة وباب حطتها ، وأمانها من الضلال في الدين وأعلام هدايتها ، كما أثبتناه فيما أسلفناه (1) ، على ان شأنهم غني عن البرهان ، بعد أن كان شاهده الوجدان. __________________ (1) قف على المراجعة 6 وما بعدها إلى منتهى المراجعة 12 تعرف شأن أهل البيت عليهمالسلام (منه قدس). ____________________________________ قول عمر بن الخطاب : « إن بيعة أبي بكر كانت فلتة وقى الله شرها فمن عاد إلى مثلها فاقتلوه ». يوجد في : شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج1 ص123 افست بيروت على ط1 بمصر وج 2 ص 26 ط مصر بتحقيق محمد ابو الفضل ، الصواعق المحرقة لابن حجر ص 21 ط الميمنية بمصر وص 34ط المحمدية بمصر ، الملل والنحل للشهرستاني الشافعي ج1 ص24 أفست دار المعرفة على ط مصر وبهامش الفصل ج1 ص22 افست دار المعرفة على ط مصر. وقد أثبت البخاري ومسلم في صحيحيهما (1) ، وغير واحد من أثبات السنن والاخبار ، تخلف علي عن البيعة (827) ، وأنه لم يصالح حتى لحقت سيدة __________________ (1) راجع من صحيح البخاري أو اخر باب غزوة خيبر ص 39 من جزئه الثالث ، وراجع من صحيح مسلم باب قول النبي : لا نورث ما تركناه فهو صدقة ، من كتاب الجهاد والسير ص 72 من جزئه الثاني ، تجد الامر كما ذكرناه مفصلا (منه قدس). ____________________________________ (827) تخلف علي (ع) عن بيعة أبي بكر : يوجد في : صحيح البخاري كتاب المغازي باب غزوة خيبر ج 5 ص 82 ط دار الفكر وج 5 ص 177 ط مطابع الشعب وط محمد علي صبيح وج 3 ص 55 ط دار احياء الكتب وج 3 ص 38 ط المعاهد وج 3 ص 39 ط الشرفية وج 5 ص 115 ط الفجالة وج 3 ص 35 ط الميمنية بمصر وج 5 ص 20 ط بمبي وج 3 ص 40 ط مطبعة الخيرية بمصر ، صحيح مسلم كتاب الجهاد والسير ج 5 ص 152 ط محمد علي صبيح وج 5 ص 153 ط المكتبة التجارية وج 2 ص 81 ط عيسى الحلبي وج 12 ص 77 ط مصر بشرح النووي ، الامامة والسياسة لابن قتيبة ج 1 ص 11 ـ 13 ط مصطفى محمد بمصر ، مروج الذهب للمسعودي ج 2 ص 302 تاريخ الطبري ج 3 ص 208 ، الكامل في التاريخ لابن الاثير ج 2 ص 327 و 331 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 370 ط الحيدرية وص 226 ط الغري ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 2 ص 18 ط 1 بمصر ، الصواعق المحرقة لابن حجر ص 13 ط المحمدية وص 8 ط الميمنية بمصر ، عبدالله بن سبأ للعسكري ص 112 ، العقد الفريد ج 5 ص 259 ، الغدير للاميني ج 5 ص 371. المتخلفون عن بيعة أبي بكر 1 ـ العباس بن عبدالمطلب. 2 ـ عتبة بن أبي لهب. النساء بأبيها (ص) ، وذلك بعد البيعة بستة أشهر ، حيث اضطرته المصلحة الاسلامية العامة في تلك الظروف الحرجة إلى الصلح والمسالمة ، والحديث ____________________________________ 3 ـ سلمان الفارسي. 4 ـ أبوذر الغفاري. 5 ـ عمار بن ياسر. 6 ـ المقداد. 7 ـ البراء بن عازب. 8 ـ أُبي بن كعب. 9 ـ سعد بن أبي وقاص. 10 ـ طلحة بن عبيد الله. 11 ـ الزبير بن العوام. 12 ـ خزيمة بن ثابت. 13 ـ فروة بن عمرو الانصاري. 14 ـ خالد بن سعيد بن العاص الاموي. 15 ـ سعد بن عبادة الانصاري لم يبايع حتى توفي بالشام في خلافة عمر. 16 ـ الفضل بن العباس. وفي مقدمة هؤلاء أمير المؤمنين علي (ع) وبنو هاشم. راجع في ذلك : العقد الفريد لابن عبد ربه ج 4 ص 259 ـ 260 ط 2 وج 2 ص 251 ط آخر ، وج 3 ص 64 ط آخر ، عبدالله بن سبأ للعسكري ج 1 ص 105 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 1 ص 131 ـ 134 ط 1 بمصر ، الغدير للاميني ج 7 ص 76 و 77 وج 5 ص 370 ـ 371 ، مروج الذهب للمسعودي ج 2 ص 301 ، اسد الغابة لابن الاثير ج 3 ص 222 ، تاريخ الطبري ج 3 ص 208 ، الكامل لابن الاثير ج 2 ص 325 و 331 ، تاريخ اليعقوبي ج 2 ص 103 و 105 ، سمط النجوم العوالي لعبد الملك العاصمي المكي ج 2 ص 244 ، السيرة الحلبية ج 3 ص 356. في هذا مسند إلى عائشة ، وقد صرحت فيه : أن الزهراء هجرت أبا بكر ، فلم تكلمه بعد رسول الله ، حتى ماتت (828) ، وان عليا لما صالحهم ، نسب إليهم الاستبداد بنصيبه من الخلافة ، وليس في ذلك الحديث تصريح بمبايعته إياهم حين الصلح ، وما أبلغ حجته إذ قال مخاطبا لابي بكر : فإن كنت بالقربى حججت خصميهم فغيرك أولى بالنبي وأقرب ____________________________________ (828) فاطمة بنت الرسول هجرت أبا بكر فلم تكلمه بعد الرسول حتى ماتت. يوجد في : صحيح البخاري كتاب المغازي باب غزوة خيبر ج 5 ص 82 ط دار الفكر على ط 1 استانبول وج 5 ص 177 ط مطابع الشعب وط محمد علي صبيح وج 3 ص 55 ط دار احياء الكتب وج 3 ص 38 ط المعاهد وج 3 ص 39 ط الشرفية وج 5 ص 115 ط الفجالة وج 5 ص 35 ط الميمنية وج 5 ص 20 ط بمبي بالهند وج 3 ص 40 ط المطبعة الخيرية بمصر وصحيح البخاري أيضا كتاب الجهاد والسير باب فرض الخمس ج 4 ص 42 أفست دار الفكر على ط استانبول. وصحيح البخاري أيضا كتاب الفرائض باب قول النبي لا نورث ج 8 ص 3 أفست دار الفكر على ط استانبول. صحيح مسلم كتاب الجهاد والسير باب قول النبي لا نورث ج 5 ص 152 ط محمد علي صبيح وج 5 ص 153 ط المكتبة التجارية وج 2 ص 81 ط عيسى الحلبي وج 12 ص 77 ط مصر بشرح النووي ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 370 ط الحيدرية وص 226 ط الغري ، الغدير للاميني ج 7 ص 226 ـ 228 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 2 ص 18 ط 1 بمصر ، كتاب عبدالله بن سبأ للعسكري ج 1 ص 112 ، الصواعق المحرقة لابن حجر ص 13 ط المحمدية بمصر وص 8 ط الميمنية بمصر ، تاريخ الطبري ج 3 ص 208.
وإن كنت بالشورى ملكت أمورهم فكيف بهذا والمشيرون غيب (1) واحتج العباس بن عبدالمطلب بمثل هذا على أبي بكر ، إذ قال له في كلام دار بينهما : (2) « فإن كنت برسول الله طلبت ، فحقنا أخذت ، وإن كنت بالمؤمنين طلبت ، فنحن منهم متقدمون فيهم ، وإن كان هذا الامر إنما يجب لك بالمؤمنين ، فما وجب إذ كنا كارهين » اهـ. (829). __________________ (1) هذان البيتان موجودان في نهج البلاغة ، وقد ذكر ابن ابي الحديد في تفسيرهما من شرح النهج ص 319 من مجلده الرابع : ان حديثه فيهما موجه لابي بكر ، لان أبا بكر حاج الانصار في السقيفة ، فقال : نحن عترة رسول الله (ص) وبيضته التي تفقأت عنه ، فلما بويع ، احتج إلى الناس بالبيعة ، وأنها صدرت عن اهل الحل والعقد ، فقال علي (ع) : اما احتجاجك على الانصار بانك من بيضة رسول الله (ص) ومن قومه ، فغيرك أقرب نسبا منك اليه ، وأما احتجاجك بالاختيار ورضا الجماعة بك ، فقد كان قوم من جملة الصحابة غائبين لم يحضروا العقد ، فكيف يثبت. اهـ. وللشيخ محمد عبده تعليقتان على هذين البيتين تتضمنان ما قاله ابن أبي الحديد في تفسيرهما (منه قدس). (2) ذكره ابن قتيبة ص 16 من كتابه الامامة والسياسة (منه قدس). ____________________________________ احتجاج العباس على أبي بكر في أمر الخلافة ) 829) يوجد هذا في : الامامة والسياسة لابن قتيبة ص 15 ط مصطفى محمد بمصر ، تاريخ اليعقوبي ج 2 ص 104 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 1 ص 221 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل وج 1 ص 74 ط 1 بمصر. فأين الاجماع بعد هذا التصريح من عم رسول الله (ص) وصنو أبيه؟ ومن ابن عمه وأخيه؟ ومن سائر أهل بيته وذويه؟. ش المراجعة 81 28 صفر سنة 1330 انعقاد الاجماع بعد تلاشي النزاع أهل السنة لا ينكرون أن البيعة لم تكن عن مشورة ولا عن روية ، ويسلمون بأنها إنما كانت فجأة وارتجالا ، ولا يرتابون في مخالفة الانصار وانحيازهم إلى سعد ، ولا في مخالفة بني هاشم وأوليائهم من المهاجرين والانصار ، وانضوائهم إلى الامام ، لكنهم يقولون : أن أمر الخلافة قد استتب لابي بكر ، ورضيه الجميع إماما لهم ، فتلاشى ذلك الخلاف ، وارتفع النزع بالمرة ، وأصفق الجميع على مؤازرة الصديق والنصح له في السر والعلانية ، فحاربوا حربه ، وسالموا سلمه ، وأنفذوا أمره ونهيه ، ولم يختلف منهم عن ذلك أحد وبهذا تم الاجماع وصح عقد الخلافة ، والحمد لله على جمع كلمتهم بعد تفرقها ، وائتلاف قلوبهم بعد تنافرها ، والسلام. س المراجعة 82 30 صفر سنة 1330 لم ينعقد اجماع ولم يتلاش نزاع اصفاقهم على مؤازرة الصديق والنصح له في السر والعلانية شيء ، وصحة عقد الخلافة له بالاجماع شئ آخر ، وهما غير متلازمين عقلا وشرعا ، فإن لعلي والائمة المعصومين من بنيه مذهبا في مؤازرة أهل السلطة الاسلامية معروفا ، وهو الذي ندين الله به ، وانا أذكره لك جوابا عما قلت ، وحاصله أن من رأيهم أن الامة الاسلامية لا مجد لها الا بدولة تلم شعثها ، وترأب صدعها ، وتحفظ ثغورها ، وتراقب أمورها ، وهذه الدولة لا تقوم إلا برعايا توازرها بأنفسها وأموالها ، فإن أمكن أن تكون الدولة في يد صاحبها الشرعي ـ وهو النائب في حكمه عن رسول الله (ص) نيابة صحيحة ـ فهو المتعين لا غير ، وإن تعذر ذلك ، فاستولى على سلطان المسلمين غيره ، وجبت على الامة مؤازرته في كل أمر يتوقف عليه عز الاسلام ومنعته ، وحماية ثغوره وحفظ بيضته ، ولا يجوز شق عصا المسلمين ، وتفريق جماعتهم بمقاومته ، بل يجب على الامة أن تعامله ـ وإن كان عبدا مجدع الاطراف ـ معاملة الخلفاء بالحق ، فتعطيه خراج الارض ومقاسمتها ، وزكاة الانعام وغيرها ، ولها أن تأخذ منه ذلك بالبيع والشراء ، وسائر أسباب الانتقال ، كالصلات والهبات ونحوها ، بل لا إشكال في براءة ذمة المتقبل منه بدفع القبالة إليه ، كما لو دفعها إلى إمام الصدق ، والخليفة بالحق ، هذا مذهب علي والائمة الطاهرين من بنيه (830) وقد قال (1) (ص) : « ستكون بعدي اثرة وأمور تنكرونها ، قالوا : يا رسول الله كيف تأمر من أدرك منا ذلك ، __________________ (1) في حديث عبدالله بن مسعود ، وقد أخرجه مسلم في ص 118 من الجزء الثاني من صحيحه ، وغير واحد من أصحاب الصحاح والسنن (منه قدس). ____________________________________ (830) وهذا ظاهر لمن راجع كتبهم الفقهية. قال (ص) : تؤدون الحق الذي عليكم ، وتسألون الله الذي لكم » (831) وكان أبوذر الغفاري رضي الله عنه ، يقول (1) « إن خليلي رسول الله (ص) أوصاني أن أسمع وأطيع ، وان كان عبدا مجدع الاطراف » (832). وقال سلمة الجعفي (2) : « يا نبي الله أرأيت إن قامت علينا امراء يسألوننا حقهم ، ويمنعوننا حقنا ، فما تأمرنا؟ فقال (ص) : اسمعوا وأطيعوا ، فإنما عليهم ما حملوا ، وعليكم ما حملتم » (833). وقال (ص) في حديث __________________ (1) فيما أخرجه عنه مسلم ايضا في الجزء الثاني من صحيحه وهو من الاحاديث المستفيضة (منه قدس). (2) فيما أخرجه عنه مسلم وغيره (منه قدس). ____________________________________ (831) راجع : صحيح مسلم كتاب الامارة باب وجوب الوفاء ببيعة الخليفة ج 2 ص 133 ط عيسى الحلبي وج 6 ص 17 ط المكتبة التجارية وج 12 ص 232 ط مصر بشرح النووي وج 2 ص 118 ط آخر ، المعجم الصغير للطبراني ج 2 ص 80. (832) راجع : صحيح مسلم كتاب الامارة باب وجوب طاعة الامراء ج 6 ص 14 ط المكتبة التجارية وج 2 ص 130 ط عيسى الحلبي وج 12 ص 225 ط مصر بشرح النووي. (833) يوجد في : صحيح مسلم ج 2 ص 134 ط عيسى الحلبي وج 6 ص 19 ط المكتبة التجارية وط شركة الاعلانات وج 6 ص 19 ط محمد علي صبيح وج 12 ص 236 ط مصر بشرح النووي. حذيفة بن اليمان (1) رضي الله عنه : « يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي ، ولا يستنون بسنتي وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس ، قال حذيفة : قلت : كيف أصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك؟ قال : تسمع وتطيع للامير ، وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك ، فاسمع وأطع » (834) ومثله قوله (ص) ، في حديث ام سلمة : « ستكون امراء عليكم ، فتعرفون وتنكرون ، فمن عرف بريء ، ومن أنكر سلم (2) ، قالوا : أفلا نقاتلهم قالوا : لا ما صلوا » اهـ. (835) والصحاح في ذلك متوارة ، ولا سيما من طريق العترة __________________ (1) الذي أخرجه مسلم في ص 120 من الجزء الثاني من صحيحه ، ورواه سائر أصحاب السنن (منه قدس). (2) هذا الحديث : أخرجه مسلم في ص 122 من الجزء الثاني من صحيحه ، والمراد بقوله (ص) : فمن عرف برئ ، أن من عرف المنكر ولم يشتبه عليه ، فقد صار له طريق إلى البراءة من اثمه وعقوبته بأن يغيره بيده. أو بلسانه ، فان عجز فليكرهه بقلبه (منه قدس). ____________________________________ (834) راجع : صحيح مسلم كتاب الامارة ج 2 ص 35 ط عيسى الحلبي وج 6 ص 20 ط محمد علي صبيح وط شركة الاعلانات والمكتبة التجارية وج 12 ص 238 ط مصر بشرح النووي. (835) يوجد في : صحيح مسلم كتاب الامارة باب وجوب الانكار ج 2 ص 137 ط عيسى الحلبي وج 2 ص 22 ط شركة الاعلانات والمكتبة التجارية وط محمد علي صبيح وج 12 ص 242 ط مصر بشرح النووي. الخلافة والعدالة : هذا الحديث والأحاديث الأربعة التي قبله لا يمكن قبولها ويشك في صحتها .......................... ____________________________________ كبقية الأحاديث المدعاة على هذا الطراز ومن هذا المعنى كما في سنن البيهقي ج8 ص159. فإن هذه الأحاديث مخالفة لروح الدين الإسلامي وللعدالة الإسلامية التي اشترطت في الخليفة بالاجماع قال القاضي عبد الرحمن الايجي الشافعي المتوفى 756 هـ في كتابه المواقف في شرائط الإمام « يجب أن يكون عدلا لئلا يجور » وقال أبو الثناء في مطالع الأنظار ص470 في صفات الأئمة « الرابعة : أن يكون عدلا لأنه متصرف في رقاب الناس وأموالهم وأبضاعهم فلو لم يكن عدلا لا يؤمن تعدية .. » الخ. وراجع تفسير القرطبي ج1 ص231 و 232. الحديث للسياسة : بعد رحلة الرسول الاعظم (ص) إلى الرفيق الأعلى قام المنافقون وخدام السلاطين ووعاظهم بوضع الحديث لصالحهم ، كما وقع في عهد الخليفة الثالث وبعدها تطور الوضع وكثر في عهد معاوية بن أبن سفيان فصار طلاب الدنيا يضعون عشرات الأحاديث في فضائله وفضائل بني أمية ويضعون الذم لأعدائه. راجع الغدير ج9 ص264 ـ 396 وج10 و 11 ، أضواء على السنة المحمدية ص126 ـ 134. وقال أبو جعفر الإسكافي فيما نقله عنه ابن أبي الحديد إن معاوية حمل قوماً من الصحابة ، وقوماً من التابعين على رواية اخبار قبيحة في علي عليهالسلام تقتضي الطعن فيه والبراءة منه ، وجعل لهم على ذلك جعلا يرغب في مثله فاختلقوا له ما أرضاه (قال) منهم : أبو هريرة وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة ومن التابعين عروة بن الزبير. وفي دولة بني العباس لم يكن وضع الحديث أقل من الدور الذي كان في عهد الدولة الأموية فقد وضع الوضاعون الحديث في فضائل بني العباس وإخبار النبي بدولتهم راجع : أضواء على السنة المحمدية ص135. وهذه الاحاديث الخمسة وما شاكلها في الحقيقة قد وضعتها يد السياسة ومصلحة الملوك والأمراء وتدعو إلى تأييدهم ودعمهم أو على الأقل إلى الغض ............................ ____________________________________ عنهم مهما صدر منهم من جرائم وانحراف عن الاسلام الحقيقي ما داموا يقيمون الصلاة الشكلية أو حتى لو لم يقيموها وهذا ما لا يقره الإسلام ولا يرضى به ، وبنشر هذه الروايات « تمكن معاوية بن أبي سفيان من أن يجلس بالكوفة للبيعة ويبايعه الناس على ابراءة من علي بن أبي طالب » البيان والتبيين للجاحظ ج2 ص85. وتمكن يزيد الفجور والكفر أن يكون أميراً على المسلمين وخليفة لهم كما تمكن بنو أمية وبنو العباس من إقامة دولتيهما وادعاء الخلافة عن الرسول (ص) وجر ذلك على الأمة الويلات والمصائب. ولنأخذ مثلا على ذلك في لمحة خاطفة إلى شخصية قد عاشت في صدر الإسلام وصحبت النبي (ص) حقبة من الزمن وكيف أنها تلونت بمختلف الأحوال ، ألا ذلك هو الراوي المشهور عبدالله بن عمر. عبدالله بن عمر والبيعة : ابن عمر من الاشخاص الذين تخلفوا عن بيعة الإمام أمير المؤمنين محتجا بعدم الإجماع على بيعته كما زعمه له ابن حجر في فتح الباري ج5 ص19 وج13 ص165. ولكن الصحيح أن السبب في عدم بيعته لأمير المؤمنين هو نفس السبب الذي كان عند والده وما يحمله أبوه من نفسية تجاه الإمام علي (ع). وإلا فهل حصل إجماع على بيعة أبي بكر؟ ألى يتخلف عنها بنو هاشم وعلى رأسهم الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام وجملة من الصحابة كعمار وأبي ذر والمقداد وسعد بن عبادة وغيرهم؟ ثم كسروا سيف الزبير لتخلفه ، ولببوا الإمام عليا عليهالسلام بحمائل سيفه وأكرهوه على البيعة وإلا يقتل ، وهل حصل إجماع على البيعة لأبيه عمر؟ فيا عجباً بين هو يستقلها في حياته إذ عقدها لآخر بعد وفاته. ابن عمر يبايع ليزيد : وبينما ابن عمر يتقاعس عن البيعة لإمام الحق يقوم بعد فترة من الزمن بالبيعة لأخس خلق الله على وجه الأرض وهو يزيد بن معاوية يزيد الخمور والفجور
| |
|
| |
الشيخ شوقي البديري الشيخ شوقي البديري
عدد المساهمات : 2973 نقاط : 4624 تاريخ التسجيل : 17/06/2012 العمر : 59 الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق
| موضوع: رد: المبحث الثاني في الامامة العامة وهي الخلافة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الأربعاء أكتوبر 16, 2024 9:32 pm | |
| ____________________________________ والكفر والإلحاد فبايعه إزاء مائة ألف قدمها معاوية إليه في حال حياته. ولما انتشر إلحاده للمجتمع وما فعل من أعمال منكرة وفي مقدمتها قتل سيد شباب أهل الجنة سبط الرسول وقرة عين الرسول (ص). وقام أهل المدينة بخلع بيعة يزيد وقف ابن عمر في قبالهم وصار يصف لهم الأحاديث لأجل دعم جرائم يزيد وأفعاله بهذه الأحاديث : روى البخاري وغيره عن نافع قال : لما خلع أهل المدينة يزيد بن معاوية جمع ابن عمر حشمه ومواليه ، وفي رواية سليمان : حشمه وولده وقال : إني سمعت رسول الله (ص) يقول : « ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة » وزاد الزهري : وإنا قد بايعنا هذا الرجل على بيعة الله وسوله ، وإني لا أعلم منكم خلع ولا بايع في هذا الأمر إلا كانت الفيصل بيني وبينه » صحيح البخاري ج1 ص166 ، سنن البيهقي ج8 ص159 ، مسند أحمد ج2 ص96. وقعة الحرة وابن عمر : عار يزيد على المدينة المنورة وأباحها ثلاثة أيام حتى افتضت اكثر من الف بنت باكر وولدت اكثر من الف امرأة من غير زوج ، وقتل اكثر من سبعمائة من حملة القرآن من الصحابة والتابعين من المهاجرين والأنصار ، وأكثر من عشرة آلاف من سائر الناس وفيهم النساء والصبيان. في هذه الواقعة مع هذا يأتي ابن عمر ليحدث بحديث ليدعم موقف يزيد ويبرر جرئمه. فقد روع مسلم ج6 ص22 عن نافع قال : جاء عبدالله بن عمر إلى عبدالله بن مطيع حين كان من أمر الحرة ما كان زمن يزيد بن معاوية فقال : اطرحوا لابي عبدالرحمن وسادة فقال : إني لم آتك لاجلس آتيتك لأحدثك حديثاً ، سمعت رسول الله (ص) يقول : « من خلع يدا من طاعة لقي الله يوم القيامة لا حجة له ؛ ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية ». وبناء على ذلك فقد بايع سفاك الدماء في العراق الحجاج ببيعة هي الذل الطاهرة ؛ ولذلك صبروا وفي العين قذى ، وفي الحلق شجى ، عملا بهذه الاوامر المقدسة وغيرها مما عهده النبي (ص) إليهم بالخصوص ، حيث أمرهم بالصبر على الاذى ، والغض على القذى ، احتياطا على الامة ، واحتفاظا بالشوكة ، فكانوا يتحرون للقائمين بأمور المسلمين وجوه النص ، وهم ـ من استئثارهم بحقهم ـ على أمر من العلقم ، ويتوخون لهم مناهج الرشد ، وهم ـ من تبوئهم عرشهم ـ على آلم للقلب من حز الشفار ، تنفيذا للعهد ، ووفاء بالوعد ، وقياما بالواجب شرعا وعقلا من تقديم الاهم ـ في مقام التعارض ـ على المهم ، ولذا محض أميرالمؤمنين كلا من الخلفاء الثلاثة نصحه ، واجتهد لهم في المشورة (836). ومن تتبع سيرته في أيامهم ، علم ____________________________________ والهوان حيث مد ابن عمر يده ليبايع الحجاج فمد الحجاج رجله وبايعه بها. وهكذا في عصرنا الحاضر اتخذ سلاطين وشياطين الجور والفجور هذه الروايات مدركا لتسلطهم على الشعوب الإسلامية وسفك دمائهم وبيع ثرواتهم إلى الاستكبار العالمي ، وصاروا أداة قمع للكافر الأجنبي مثل الأنكليز والأمريكان والشيوعية ومن يدور في فلكهم. والعلاج أن تعي الشعوب إسلامها وتعرف مسؤوليتها وذلتها وعزتها لتقوم بواجبها وتثأر لكرامتها وإسلامها وتقيم حكم الله في الأرض ليعم العدل الاجتماعي والسعادة الأبدية. (836) عمر وأبوبكر وعثمان يرجعون إلى رأي علي (ع) : رجوع عمر إلى علي. يوجد في : الاستيعاب بهامش الاصابة ج 3 ص 39 ، ذخائر العقبى ص 81 و 82 ، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص 144 ـ 148 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 192 ط الغري وص 334 ط الحيدرية ، الرياض النضرة لمحب الدين الطبري الشافعي ج 2 ص 255 ـ 261 ، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 17 ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 38 و 39 و 50 و 51 أنه بعد أن يئس من حقه في الخلافة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، بلا فصل ، شق بنفسه طريق الموادعة ، وآثر مسالمة القائمين بالامر ، فكان يرى عرشه ـ المعهود به إليه ـ في قبضتهم ، فلم يحاربهم عليه ، ولم يدافعهم عنه احتفاظا بالامة واحتياطا على الملة ، وضنا بالدين ، وإيثارا للآجلة على العاجلة ، وقد مني بما لم يمن به غيره ، حيث مثل على جناحيه خطبان فادحان ، الخلافة بنصوصها وعهودها إلى جانب ، تستصرخه وتستفزه إليها بصوت يدمي الفؤاد ، وأنين يفتت الاكباد (837) ، والفتن الطاغية إلى جانب آخر ، تنذره بانتفاض الجزيرة ، وانقلاب العرب ، واجتياح الاسلام ، وتهدده بالمنافقين من أهل المدينة ، وقد مردوا على النفاق ، وبمن حولهم من الاعراب ، وهم منافقون بنص الكتاب ، بل هم أشد كفرا ونفاقا ، وأجدر ان لا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله وقد قويت بفقده صلى الله عليه وآله وسلم شوكتهم ، إذ صار المسلمون بعده كالغنم المطيرة في الليلة ____________________________________ و 53 و 54 ، النص والاجتهاد لشرف الدين ص 271 ـ 275 ، فرائد السمطين ج 1 ص 337 و 342 و 346 و 347 ـ 351 و 354. وغيرها من الكتب. وأما رجوع أبي بكر إلى علي في رأيه ، فيوجد في : ذخائر العقبى ص 97 ط القدسي. وأما رجوع عثمان إلى علي. فيوجد في : تفسير ابن كثير ج 9 ص 185 و 151 ط بولاق وغيرها من عشرات الكتب وان أردت المزيد فعليك بكتاب : احقاق الحق للقاضي التستري ج 8 ص 182 إلى 242 ط الاسلامية في طهران ، والغدير للاميني ج 6 وج 7 وج 8 ط بيروت وط إيران. ففيهما عشرات الموارد. (837) تقدمت نصوص الخلافة وعهد النبي إلى علي تحت رقم (459 و 460 و 461 و 468 و 469 و 470) وغيرها من الارقام المتقدمة والمتأخرة. وراجع : الغدير للاميني ج 1 ص 389 وج 7 ص 78 و 80 و 81 و 82. الشاتية ، بين ذئاب عادية ، ووحوش ضارية ، ومسيلمة الكذاب ، وطليحة بن خويلد الافاك ، وسجاح بنت الحرث الدجالة ، وأصحابهم قائمون ـ في محق الاسلام وسحق المسلمين ـ على ساق ، والرومان والاكاسرة وغيرهما ، كانوا بالمرصاد ، إلى كثير من هذه العناصر الجياشة بكل حنق من محمد وآله وأصحابه ، وبكل حقد وحسيكة لكلمة الاسلام تريد أن تنقض أساسها ، وتستأصل شأفتها ، وانها لنشيطة في ذلك مسرعة متعجلة ، ترى ان الامر قد استتب لها ، وان الفرصة ـ بذهاب النبي (ص) ، إلى جانب الرفيق الاعلى ـ قد حانت ، فأرادت أن تسخر الفرصة ، وتنتهز تلك الفوضى قبل أن يعود الاسلام إلى قوة وانتظام ، فوقف أميرالمؤمنين بين هذين الخطرين ، فكان من الطبيعي له أن يقدم حقه قربانا لحياة الاسلام ، وإيثارا للصالح العام ، فانقطاع ذلك النزاع ، وارتفاع الخلاف بينه وبين أبي بكر ، لم يكن إلا فرقا على بيضة الدين ، واشفاقا على حوزة المسلمين ، فصبر هو وأهل بيته كافة ، وسائر أوليائه من المهاجرين والانصار ، وفي العين قذى ، وفي الحلق شجى ، وكلامه مدة حياته بعد رسول الله (ص) صريح بذلك ، والاخبار في ذلك متواترة عن أئمة العترة الطاهرة (838). ____________________________________ (838) مطالبة الامام أميرالمؤمنين (ع) بحقه : راجع مما تقدم تحت رقم (631 و 633 و 634 و 635 و 636) ، والاحتجاج للطبرسي ج 1 وج 2 ط النجف ، وبحار الانوار للعلامة المجلسي ج 28 باب ـ 4 ـ ص 175 وما بعدها ط الجديد ، تلخيص الشافي للشيخ الطوسي ج 3 ص 47 ـ 57 ط الآداب ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 2 ص 476 أفست على ط 1 بمصر وج 9 ص 306 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل. وراجع ما يأتي تحت رقم (892 و 898 و 899 و 900 و 901 و 902 و 903 و 904 و 905 و 906 و 907 و 908 و 909 و 910). لكن سيد الانصار سعد بن عبادة ، لم يسالم الخليفتين أبدا ، ولم تجمعه معهما جماعة في عيد أو جمعة ، وكان لا يفيض بإفاضتهم ، ولا يرى أثراً لشيء من أوامرهم ونواهيهم (839) ، حتى قتل غيلة بحوران على عهد الخليفة الثاني ، فقالوا قتله الجن ، وله كلام يوم السقيفة وبعده ، لا حاجة بنا إلى ذكره (1) (840). __________________ (1) سعد بن عبادة هو أبوثابت ، كان من أهل بيعة العقبة ، ومن أهل بدر وغيرها من المشاهد وكان سيد الخزرج ونقيبهم ، وجواد الانصار وزعيمهم ، وكلامه الذي اشرنا إليه ، طفحت به كتب السير والاخبار ، وحسبك منه ما ذكره ابن قتيبة في كتاب الامامة والسياسة ، وابن جرير الطبري في تاريخه ، وابن الاثير ____________________________________ (839) تخلف سعد بن عبادة سيد الانصار عن بيعة أبي بكر. يوجد في تاريخ الطبري ج 3 ص 222 ، الاستيعاب لابن عبدالبر بهامش الاصابة ج 2 ص 40 ، الاصابة لابن حجر العسقلاني ج 2 ص 30 ، العقد الفريد لابن عبد ربه ج 4 ص 259 و 260 ط لجنة التأليف والنشر بمصر وج 2 ص 251 ط آخر ، الامامة والسياسة لابن قتيبة ج 1 ص 10 ، مروج الذهب للمسعودي ج 2 ص 301 ، أسد الغابة لابن الاثير ج 2 ص 284 وج 3 ص 222 و 223 و 331 ، الكامل لابن الاثير ج 3 ص 331 ، عبدالله بن سبأ للعسكري ج 1 ص 125 و 126 و 127 و 128 ، الغدير للاميني ج 5 ص 371 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 6 ص 10 و 11 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل وج 2 ص 4 ط 1 بمصر ، الفصول المهمة لشرف الدين ص 45 ط 5 النعمان. (840) كلام سعد بن عبادة يوم السقيفة. راجعه في : تاريخ الطبري ج 3 ص 218 و 222 ، الكامل في التاريخ لابن الاثير ج 2 ص 328 و 331 ، الامامة والسياسة لابن قتيبة ج 1 ص 10 ، عبدالله بن سبأ للعسكري ج 1 ص 125. أما أصحابه كحباب بن المنذر (1) ، وغيره من الانصار ، فإنما خضعوا عنوة ، واستسلموا للقوة (841) ، فهل يكون العمل بمقتضيات الخوف من السيف أو التحريق بالنار (2) (842) إيمانا بعقد البيعة؟ ومصداقا للاجماع المراد من __________________ في كامله ، وابو بكر احمد بن عبدالعزيز الجوهري في كتاب السقيفة ، وغيرهم (منه قدس). (1) كان حباب من سادة الانصار وأبطالهم بدريا أحديا ، ذا مناقب وسوابق ، وهو القائل : أنا جذيلها المحكك ، وعذيقها المرجب ، أنا أبوشبل في عرينة الاسد ، والله لئن شئتم لنعيدنها جذعة. وله كلام أمض من هذا ، رأينا الاعراض عنه أولى (منه قدس). (2) تهديدهم عليا بالتحريق ثابت بالتواتر القطعي ، وحسبك ما ذكره الامام ابن قتيبة في اوائل كتاب الامامة والسياسة ، والامام الطبري في موضعين ____________________________________ (841) موقف حباب بن المنذر من البيعة : راجع : الامامة والسياسة لابن قتيبة ج 1 ص 5 و 6 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 6 ص 8 و 9 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل وج 2 ص 4 ط 1 بمصر ، تاريخ الطبري ج 3 ص 220 ، الكامل في التاريخ لابن الاثير ج 3 ص 329 و 330. استعمال القوة في بيعة أبي بكر راجع : شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 1 ص 219 وج 6 ص 9 و 11 و 19 و 40 و 47 و 48 و 49 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل وج 1 ص 74 وج 2 ص 4 ـ 19 ط 1 بمصر. تهديد عمر عليا وفاطمة بالاحراق (842) راجع : الامامة والسياسة لابن قتيبة ج 1 ص مصطفى محمد بمصر ، العقد الفريد لابن عبد ربه المالكي ج 4 ص 259 و 260 ط لجنة التأليف والنشر بمصر ، .................... __________________ من احداث السنة الحادية عشرة من تاريخه المشهور ، وابن عبد ربه المالكي في حديث السقيفة من الجزء الثاني من العقد الفريد ، وأبوبكر احمد بن عبدالعزيز الجوهري في كتاب السقيفة كما في ص 134 من المجلد الاول من شرح النهج الحميدي الحديدي ، والمسعودي في مروج الذهب نقلا عن عروة بن الزبير في مقام الاعتذار عن اخيه عبدالله ، اذ هم بتحريق بيوت بني هاشم حين تخلفوا عن بيعته ، والشهرستاني نقلا عن النظام عند ذكره الفرقة النظامية من كتاب الملل والنحل ، وأفرد ابومخنف لاخبار السقيفة كتابا فيه تفصيل ما أجملناه. وناهيك في شهرة ذلك وتواتره قول شاعر النيل حافظ ابراهيم في قصيدته العمرية السائرة الطائرة : وقولة لعلي قالها عمر اكرم بسامعها اعظم بملقيها حرقت دارك لا أبقى عليك بها ان لم تبايع وبنت المصطفى فيها ما كان غير ابي حفص بقائلها أمام فارس عدنان وحاميها هذه معاملتهم للامام الذي لا يكون الاجماع حجة عندنا إلا اذا كان كاشفا عن رأيه ، فمتى يتم الاحتجاج بمثل اجماعكم هذا علينا ، والحال هذه يا منصفون؟! (منه قدس). ____________________________________ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 1 ص 134 وج 2 ص 19 ط 1 بمصر وج 2 ص 56 وج 6 ص 48 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل وج 1 ص 157 ط دار الفكر ، تاريخ الطبري ج 3 ص 202 ، الملل والنحل للشهرستاني ج 1 ص 57 نقلا عن النظام ط دار المعرفة في بيروت وبهامش الفصل لابن حزم ج 1 ص 73 ط مصر ، بحار الانوار ج 28 ص 338 و 339 ط الجديد ، الغدير للاميني ج 7 ص 77. ونقله في كتاب عبدالله بن سبأ ج 1 ص 108 عن : انساب الاشراف للبلاذري قوله (ص) : لا تجتمع أمتي على الخطأ ، أفتونا ولكم الأجر ، والسلام. ش المراجعة 83 2 ربيع الاول سنة 1330 هل يمكن الجمع بين ثبوت النص وحمل الصحابة على الصحة؟ إن أولي البصائر النافذة ، والروية الثاقبة ، ينزهون الصحابة عن مخالفة ____________________________________ ج 1 ص 586 ، تاريخ ابن شحنة ص 164 بهامش الكامل ج 7 وفي الغدير ج 7 ص 77 عن : تاريخ أبي الفداء ج 1 ص 156 وأعلام النساء ج 3 ص 1207. تأسف أبي بكر قال أبوبكر في مرض موته « أما أني لا آسي على شيء في الدنيا إلا على ثلاث فعلتهن وددت اني لم أفعلهن ـ إلى قوله ـ فأما الثلاثة التي فعلتها : فوددت أني لم أكشف عن بيت فاطمة وتركته ولو اغلق على حرب ... ». راجع كلامه هذا في : تاريخ الطبري ج 3 ص 430 ط دار المعارف بمصر وج 2 ص 619 ط آخر ، مروج الذهب للمسعودي ج 2 ص 301 ، الامامة والسياسة ج 1 ص 18 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 1 ص 130 وج 2 ص 20 أفست بيروت على ط 1 بمصر وج 2 ص 46 ـ 47 وج 6 ص 51 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل ، عبدالله بن سبأ للعسكري ج 1 ص 106 ، العقد الفريد ج 4 ص 268 ط لجنة التأليف والنشر وج 2 ص 254 ط آخر. ونقله العسكري في عبدالله بن سبأ ج 1 ص 106 عن : كنز العمال ج 3 ص 135 ، ومنتخب الكنز بهامش أحمد ج 2 ص 271 ، الاموال لابي عبيدة ص 131 ، لسان الميزان ج 4 ص 189 ، تاريخ الذهبي ج 1 ص 388 ، مرآة الزمان للسبط بن الجوزي ، ترجمة أبي بكر من تاريخ دمشق. النبي صلى الله عليه وآله وسلّم ، في شيء من ظواهر أوامره ونواهيه ، ولا يجوزون عليهم غير التعبد بذلك ، فلا يمكن أن يسمعوا النص على الامام ، ثم يعدلوا عنه أولا وثانيا وثالثا ، وكيف يمكن حملهم على الصحة في عدولهم عنه مع سماعهم النص عليه؟ ما أراك بقادر على أن تجمع بينهما ، والسلام. س المراجعة 84 5 ربيع الأول سنة 1330 1 ـ الجمع بين ثبوت النص وحملهم على الصحة 2 ـ الوجه في قعود الامام عن حقه 1 ـ أفادتنا سيرة كثير من الصحابة أنهم إنما كانوا يتعبدون بالنصوص إذا كانت متمحضة للدين ، مختصة بالشؤون الاخروية ، كنصه صلى الله عليه وآله وسلم ، على صوم شهر رمضان دون غيره ، واستقبال القبلة في الصلاة دون غيرها ، ونصه على عدد الفرائض في اليوم والليلة ، وعدد ركعات كل منها وكيفياتها ، ونصه على أن الطواف حول البيت اسبوع ، ونحو ذلك من النصوص المتمحضة للنفع الاخروي. أما ما كان منها متعلقا بالسياسة كالولايات والامارات ، وتدبير قواعد الدولة ، وتقرير شؤون المملكة ، وتسريب الجيش ، فإنهم لم يكونوا يرون التعبد به والالتزام في جميع الاحوال بالعمل علي مقتضاه ، بل جعلوا لافكارهم مسرحا للبحث ، ومجالا للنظر والاجتهاد ، فكانوا إذا رأوا في خلافه ، رفعا لكيانهم ، أو نفعاً في سلطانهم ، ولعلهم كانوا يحرزون رضا النبي بذلك ، وكان قد غلب على ظنهم أن العرب لا تخضع لعلي ولا تتعبد بالنص عليه ، إذ وترها في سبيل الله ، وسفك دماءها بسيفه في إعلاء كلمة الله ، وكشف القناع منابذا لها في نصرة الحق ، حتى ظهر أمر الله على رغم كل عاة كفور ، فهم لا يطيعونه إلا عنوة ، ولا يخضعون للنص عليه إلا بالقوة، وقد عصبوا به كل دم أراقه الاسلام أيام النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، جريا على عادتهم في أمثال ذلك ، إذ لم يكن بعد النبي في عشيرته صلى الله عليه وآله وسلم ، أحد يستحق أن تعصب به تلك الدماء عند العرب غيره ، لانهم إنما كانوا يصبونها في أمثل العشيرة ، وأفضل القبيلة ، وقد كان هو أمثل الهاشميين ، وأفضلهم بعد رسول الله ، لا يدافع ولا ينازع في ذلك ، ولذا تربص العرب به الدوائر ، وقلبوا له الامور ، وأضمروا له ولذريته كل حسيكة ، ووثبوا عليهم كل وثبة ، وكان ما كان مما طار في الاجواء ، وطبق رزؤه الارض والسماء. وكذلك فإن قريشاً خاصة والعرب عامة ، كانت تنقم من علي شدة وطأته على أعداء الله ، ونكال وقعته فيمن يتعدى حدود الله ، أو يهتك حرماته عزوجل ، وكانت ترهب من أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر ، وتخشى عدله في الرعية ، ومساواته بين الناس في كل قضية ، ولم يكن لاحد فيه مطمع ، ولا عنده لاحد هوادة ، فالقوي العزيز عنده ضعيف ذليل حتى يأخذ منه الحق ، والضعيف الذليل عنده قوي عزيز حتى يأخذ له بحقه ، فمتى تخضع الاعراب طوعا لمثله (وهم أشد كفرا ونفاقا وأجدر أن لا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله) (843) (ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم) (844) وفيها بطانة لا يألونهم خبالا. ____________________________________ (843) سورة التوبة آية : 97. (844) سورة التوبة آية : 101. وأيضا فإن قريشا وسائر العرب ، كانوا يحسدونه على ما آتاه الله من فضله ، حيث بلغ في علمه وعمله رتبة ـ عند الله ورسله وأولي الالباب ـ تقاصر عنها الاقران ، وتراجع عنها الاكفاء ، ونال من الله ورسوله بسوابقه وخصائصه ، منزلة ، تشرئب إليها أعناق الاماني ، وشأوا تنقطع دونه هوادي المطامع ، وبذلك دبت عقارب الحسد له في قلوب المنافقين ، واجتمعت على نقض عهده كلمة الفاسقين والناكثين والقاسطين والمارقين ، فاتخذوا النص ظهريا ، وكان لديهم نسيا منسيا. فكان ما كان مما لست أذكره فظن خيرا ولا تسأل عن الخبر وأيضا ، فإن قريشا وسائر العرب ، كانوا قد تشوقوا إلى تدوال الخلافة في قبائلهم ، واشرأبت إلى ذلك أطماعهم ، فأمضوا نياتهم على نكث العهد ، ووجهوا عزائمهم إلى نقض العقد ، فتصافقوا على تناسي النص ، وتبايعوا على ان لا يذكر بالمرة ، وأجمعوا على صرف الخلافة من أول أيامها عن وليها المنصوص عليه من نبيها ، فجعلوها بالانتخاب والاختيار ، ليكون لكل حي من أحيائهم أمل في الوصول إليها ولو بعد حين ، ولو تعبدوا بالنص ، فقدموا عليا بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، لما خرجت الخلافة من عترته الطاهرة ، حيث قرنها يوم الغدير وغيره بمحكم الكتاب ، وجعلها قدوة لاولي الالباب ، إلى يوم الحساب ، وما كانت العرب لتصبر على حصر الخلافة في بيت مخصوص ، ولا سيما بعد ان طمحت إليها الابصار من جميع قبائلها ، وحامت عليها النفوس من كل أحيائها. لقد هزلت حتى بدا من هزالها كلاها وحتى استامها كل مفلس وأيضاً ، فإن من ألم بتاريخ قريش والعرب في صدر الاسلام ، يعلم أنهم لم يخضعوا للنبوة الهاشمية ، إلا بعد أن تهشموا ، ولم يبق فيهم من قوة فكيف يرضون باجتماع النبوة والخلافة في بني هاشم ، وقد قال عمر بن الخطاب لابن عباس في كلام دار بينهما : « ان قريشا كرهت أن تجتمع فيكم النبوة والخلافة ، فتجحفون على الناس (1) » (845). 2 ـ والسلف الصالح لم يتسن له أن يقهرهم يومئذ على التعبد بالنص فرقا من انقلابهم إذا قاومهم، وخشية من سوء عواقب الاختلاف في تلك الحال ، وقد ظهر النفاق بموت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وقويت بفقده شوكة المنافقين ، وعتت نفوس الكافرين ، وتضعضعت أركان الدين ، وانخلعت قلوب المسلمين ، وأصبحوا بعده كالغنم المطيرة ، في الليلة الشاتية ، بين ذئاب عادية ، ووحوش ضارية ، وارتدت طوائف من العرب ، وهمت بالردة أخرى ، كما فصلناه في المراجعة 82 ، فأشفق علي في تلك الظروف أن يظهر إرادة القيام بأمر الناس مخافة البائقة ، وفساد العاجلة ، والقلوب على ما وصفنا ، والمنافقون على ما ذكرنا ، يعضون عليهم الانامل __________________ (1) نقله ابن ابي الحديد في ص 107 من المجلد الثالث من شرح النهج ، في قضية يجدر بالباحثين ان يقفوا عليها ، وقد اوردها ابن الاثير في اواخر احوال عمر ص 24 من الجزء الثالث من كامله ، قبل ذكر قصة الشورى (منه قدس). ____________________________________ (845) محاورة بين ابن عباس وعمر في أمر الخلافة. راجع : شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 3 ص 107 ط 1 بمصر وج 12 ص 52 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل وج 3 ص 876 ط مكتبة الحياة وج 3 ص 141 ط دار الفكر ، الكامل لابن الاثير ج 3 ط دار صادر ، تاريخ الطبري ج 4 ص 223 ط دار المعارف بمصر وج 2 ص 289 ط آخر ، عبدالله بن سبأ للعسكري ج 1 ص 114. من الغيظ ، وأهل الردة على ما بينا ، والامم الكافرة على ما قدمنا ، والانصار قد خالفوا المهاجرين ، وانحازوا عنهم يقولون : منا أمير ومنكم أمير. (846). فدعاه النظر للدين إلى الكف عن طلب الخلافة ، والتجافي عن الامور ، علما منه أن طلبها والحال هذه ، يستوجب الخطر بالامة ، والتغرير في الدين ، فاختار الكف إيثارا للاسلام ، وتقديما للصالح العام ، وتفضيلا للآجلة على العاجلة. غير أنه قعد في بيته ـ ولم يبايع حتى أخرجوه كرها ـ (847) احتفاظا بحقه ، واحتجاجا على من عدل عنه ، ولو أسرع إلى البيعة ما تمت له حجة ولا سطع له برهان ، لكنه جمع فيما فعل بين حفظ الدين ، والاحتفاظ بحقه من امرة المؤمنين ، فدل هذا على أصالة رأيه ، ورجاحة حلمه ، وسعة صدره ، وإيثاره المصلحة العامة ، ومتى سخت نفس امرئ عن هذا الخطب الجليل ، والامر الجزيل ، ينزل من الله تعالى بغاية منازل الدين ، وإنما كانت غايته مما فعل أربح الحالين له ، وأعود المقصودين عليه ، بالقرب من الله عزوجل. أما الخلفاء الثلاثة وأولياؤهم ، فقد تأولوا النص عليه بالخلافة للاسباب التي قدمناها ، ولا عجب منهم في ذلك بعد الذي نبهنا إليه من تأولهم ____________________________________ (846) راجع : تاريخ الطبري ج 4 ص 218 و 219 و 220 ط دار المعارف بمصر ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 6 ص 6 و 9 ط مصر بتحقيق محمد أبو الفضل وج 2 ص 4 ط 1 بمصر ، تاريخ اليعقوبي ج 2 ص 102. (847) اخراج الامام علي بن أبي طالب عليهالسلام كرها لاجل البيعة. راجع : العقد الفريد ج 4 ص 335 ط لجنة التأليف والنشر بمصر وج 2 ص 285 ط آخر ، شرح النهج لابن أبي الحديد ج 3 ص 415 أفست بيروت. واجتهادهم في كل ما كان من نصوصه صلى الله عليه وآله وسلم ، متعلقا بالسياسات والتأميرات ، وتدبير قواعد الدولة ، وتقرير شؤون المملكة ، ولعلهم لم يعتبروها كأمور دينية ، فهان عليهم مخالفته فيها ، وحين تم لهم الامر ، أخذوا بالحزم في تناسي تلك النصوص ، وأعلنوا الشدة على من يذكرها أو يشير إليها ، ولما توفقوا في حفظ النظام ، ونشر دين الاسلام ، وفتح الممالك ، والاستيلاء على الثروة والقوة ، ولم يتدنسوا بشهوة ؛ علا أمرهم ، وعظم قدرهم ، وحسنت بهم الظنون ، وأحبتهم القلوب ، ونسج الناس في تناسي النص على منوالهم ، وجاء بعدهم بنو أمية ولا هم لهم إلا اجتياح أهل البيت واستئصال شأفتهم ، ومع ذلك كله ، فقد وصل إلينا من النصوص الصريحة ، في السنن الصحيحة ، ما فيه الكفاية ؛ والحمد لله ، والسلام عليكم. ش المراجعة 85 7 ربيع الأول سنة 1330 التماس الموارد التي لم يتعبدوا فيها بالنص أخذت كتابك الاخير ، فإذا هو معجز في تقريب ما استبعدناه ، مدهش في تمثيله بأجلى مظاهر التصوير ، فسبحان من ألان لك أعطاف البرهان ، وألقى إليك مقاليد البيان ، فبلغت إلى ما لا تبلغ إليه الوسائل ، وظفرت بما لا تظفر به الاماني. وكنا نظن أن الاسباب لا تتعلق بما استشهدت عليه بنصوص الاثبات ، وأن لا سبيل إلى ما خرجت من عهدته بنواهض البينات. وليتك أشرت إلى الموارد التي لم يتعبدوا فيها بالنصوص الصريحة ، ليتبين وجه السداد ، ويتضح سبيل الرشاد ، فألتمس تفصيل ذلك ، استظهارا بذكر المأثور من سيرتهم ، وسبر المسطور في كتب الاخبار من طريقتهم ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. س المراجعة 86 8 ربيع الأول سنة 1330 1 ـ رزية يوم الخميس 2 ـ السبب في عدول النبي عما أمرهم به يومئذ 1 ـ الموارد التي لم يتعبدوا فيها بالنص أكثر من أن تحصى ، وحسبك منها رزية يوم الخميس فإنها من أشهر القضايا ، وأكبر الرزايا ، أخرجها أصحاب الصحاح ، وسائر أهل السنن ، ونقلها أهل السير والاخبار كافة ، ويكفيك منها ما أخرجه البخاري (1) بسنده إلى عبيدالله بن عبدالله بن عتبة بن مسعود عن ابن عباس ، قال : لما حضر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب ، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : هلم اكتب لكم كتابا لا تضلوا (2) بعده ، فقال عمر : إن النبي صلى الله عليه وآله وسلّم قد غلب عليه الوجع ، وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله ، فاختلف أهل البيت فاختصموا ، منهم من يقول : قربوا يكتب لكم النبي كتابا لا تضلوا بعده ومنهم من يقول ما قاله عمر ، فلما أكثروا اللغو والاختلاف عند __________________ (1) في باب قول المريض قوموا عني من كتاب المرضى ، ص 5 من الجزء الرابع من صحيحه (منه قدس). (2) بحذف النون مجزوما ، لكونه جوابا ثانيا لقوله هلم (منه قدس). النبي ، قال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : قوموا [عني خ ل] ، فكان ابن عباس يقول : ان الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله (ص) ، وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم. اهـ. (848) وهذا الحديث مما لا كلام في صحته ولا في صدوره ؛ وقد أورده البخاري في عدة مواضع من صحيحه (1)؛ وأخرجه مسلم في آخر الوصايا من صحيحه أيضا (2) ؛ ورواه أحمد من حديث ابن عباس في مسنده (3) ؛ وسائر أصحاب السنن والاخبار ، وقد تصرفوا فيه إذ نقلوه بالمعنى ، لان لفظه الثابت : إن النبي يهجر ، لكنهم ذكروا انه قال : ان النبي قد غلب عليه الوجع تهذيبا للعبارة ، وتقليلا لمن يستهجن منها ، ويدل على ذلك ما أخرجه أبوبكر أحمد بن __________________ (1) أورده في كتاب العلم ص 22 من جزئه الاول ، وفي مواضع أخر يعرفها المتتبعون (منه قدس). (2) ص 14 من جزئه الثاني (منه قدس). (3) راجع ص 325 من جزئه الاول (منه قدس). ____________________________________ رزية يوم الخميس وأذية الرسول (848) هذا اللفظ يوجد في : صحيح البخاري كتاب المرضى باب قول المريض قوموا عني ج 7 ص 9 أفست دار الفكر على ط استانبول وج 7 ص 156 ط محمد علي صبيح وط مطابع الشعب وج 4 ص 7 ط دار احياء الكتب وج 4 ص 5 ط المعاهد وج 4 ص 5 ط الميمنية بمصر وج 6 ص 97 ط بمبي وج 4 ص 6 ط المطبعة الخيرية بمصر ، صحيح مسلم في آخر كتاب الوصية ج 5 ص 75 ط محمد علي صبيح وط المكتبة التجارية وج 2 ص 16 ط عيسى الحلبي وج 11 ص 95 ط مصر بشرح النووي ، مسند أحمد بن حنبل ج 4 ص 356 ح 2992 بسند صحيح ط دار المعارف بمصر. عبدالعزيز الجوهري في كتاب السقيفة (1) بالاسناد إلى ابن عباس ، قال : « لما حضرت رسول الله الوفاة ، وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب ، قال رسول الله : إئتوني بدواة وصحيفة اكتب لكم كتابا لا تضلون بعده ، (قال) : فقال عمر كلمة معناها ان الوجع قد غلب على رسول الله صلى الله عليه وآله ، ثم قال : عندنا القرآن حسبنا كتاب الله ، فاختلف من في البيت واختصموا ، فمن قائل : قربوا يكتب لكم النبي ، ومن قائل ما قال عمر ، فلما أكثروا اللغط واللغو والاختلاف غضب صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال : قوموا ... الحديث » (849) وتراه صريحا بأنهم إنما نقلوا معارضة عمر بالمعنى لا بعين لفظه. ويدلك على هذا أيضا ان المحدثين حيث لم يصرحوا باسم المعارض يومئذ ، نقلوا المعارضة بعين لفظها ، قال البخاري في باب جوائز الوفد من كتاب الجهاد والسير من صحيحه (2) : حدثنا قبيصة حدثنا ابن عيينة عن سلمان الاحول عن سعيد بن جبير عن ابن عباس ، أنه قال : « يوم الخميس وما يوم الخميس ، ثم بكى حتى خضب دمعه الحصباء ، فقال : اشتد برسول الله وجعه يوم الخميس ، فقال : إئتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا ، فتنازعوا ، ولا ينبغي عند نبي تنازع ، فقالوا : هجر رسول الله ، قال صلى الله عليه وآله وسلم : دعوني فالذي أنا فيه خير مما __________________ (1) كما في ص 20 من المجلد الثاني من شرح النهج للعلامة المعتزلي (منه قدس). (2) ص 118 من جزئه الثاني (منه قدس). ____________________________________ (849) يوجد في : شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 6 ص 51 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل وج 2 ص 20 ط 1 بمصر وأفست بيروت وج 2 ص 294 ط دار مكتبة الحياة وج 2 ص 30 ط دار الفكر في بيروت. تدعوني إليه ، وأوصى عند موته بثلاث : أخرجوا المشركين من جزيرة العرب ، وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم ، (قال) ونسيت الثالثة (1). اهـ. (850) ». هذا الحديث أخرجه مسلم أيضا في آخر كتاب الوصية من صحيحه ، وأحمد من حديث ابن عباس في مسنده (2) ، ورواه سائر المحدثين ، وأخرج مسلم في كتاب الوصية من الصحيح عن سعيد بن جبير من طريق آخر عن ابن عباس ، قال : يوم الخميس وما يوم الخميس ، ثم جعل تسيل دموعه حتى رؤيت على خديه كأنها نظام اللؤلؤ ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله __________________ (1) ليست الثالثة إلا الامر الذي أراد النبي أن يكتبه حفظا لهم من الضلال ، لكن السياسة اضطرت المحدثين إلى نسيانه ، كما نبه اليه مفتي الحنفية في صور الحاج داود الددا (منه قدس). (2) ص 222 من جزئه الاول. (منه قدس). ____________________________________ (850) يوجد في : صحيح البخاري كتاب الجهاد والسير باب جوائز الوفد ج 4 ص 31 أفست دار الفكر على ط استانبول وج 4 ص 85 ط مطابع الشعب وج 2 ص 178 ط دار احياء الكتب وج 2 ص 120 ط المعاهد وج 2 ص 125 ط الشرفية وج 5 ص 85 ط محمد علي صبيح وج 4 ص 55 ط الفجالة وج 2 ص 111 ط الميمنية بمصر وج 3 ص 115 ط بمبي بالهند. صحيح مسلم كتاب الوصية باب ترك الوصية لمن ليس عنده شيء ج 2 ص 16 ط عيسى الحلبي وج 5 ص 75 ط محمد علي صبيح بمصر وج 5 ص 75 ط المكتبة التجارية في بيروت وج 11 ص 89 ـ 94 ط مصر بشرح النووي ، مسند أحمد ج 1 ص 222 ط الميمنية بمصر وج 3 ص 286 ح 1935 بسند صحيح وج 5 ص 45 ح 3111 ط دار المعارف بمصر. وسلمّ : إئتوني بالكتف والدواة ، أو اللوح والدواة ، اكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا ، فقالوا : ان رسول الله يهجر (1). اهـ. (851). __________________ (1) وأخرج هذا الحديث بهذه الالفاظ ، أحمد في ص 355 من الجزء الاول من مسنده ، وغير واحد من أثبات السنن (منه قدس). (851) يوجد ذلك في : صحيح مسلم كتاب الوصية باب ترك الوصية لمن ليس عنده شيء ج 2 ص 16 ط عيسى الحلبي وج 5 ص 75 ط محمد علي صبيح وج 5 ص 75 ط المكتبة التجارية وج 11 ص 94 ـ 95 ط مصر بشرح النووي ، مسند أحمد بن حنبل ج 1 ص 355 ط الميمنية بمصر وج 5 ص 116 ح 3336 بسند صحيح ط دار المعارف بمصر ، تاريخ الطبري ج 3 ص 193 بمصر ، الكامل لابن الاثير ج 2 ص 320. رزية يوم الخميس بلفظ ثالث للبخاري : « عن ابن عباس قال : لما اشتد بالنبي صلى الله عليه (وآله) وسلم وجعه قال : أئتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده قال عمر : ان النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم غلبة الوجع وعندنا كتاب الله حسبنا فاختلفوا وأكثر اللفظ قال : قوموا عني ولا ينبغي عندي التنازع. فخرج ابن عباس يقول : ان الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم وبين كتابه ». يوجد في صحيح البخاري كتاب العلم باب كتابة العلم ج 1 ص 37 أفست دار الفكر على ط استانبول وج 1 ص 39 ط مطابع الشعب وج 1 ص 14 ط بمبي بالهند وج 1 ص 32 ط دار احياء الكتب وج 1 ص 22 ط المعاهد وج 1 ص 22 ط الشرفية وج 1 ص 38 ط محمد علي صبيح وج 1 ص 28 ط الفجالة وج 1 ص 20 ـ 21 ط الميمنية بمصر. رزية يوم الخميس بلفظ رابع للبخاري : « قال ابن عباس : يوم الخميس وما يوم الخميس اشتد برسول الله صلى الله ............................ ____________________________________ عليه (وآله) وسلم وجعه فقال : ائتوني اكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا فتنازعوا ولا ينبغي عند نبي تنازع فقالوا : ما شأنه أهجر؟ استفهموه فذهبوا يردون عليه فقال : دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعوني إليه ، وأوصاهم بثلاث : قال : أخرجوا المشركين من جزيرة العرب ، وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم ، وسكت عن الثالثة أو قال فنسيتها ». يوجد في : صحيح البخاري كتاب النبي إلى كسرى وقيصر باب مرض النبي ووفاته ج 5 ص 137 أفست دار الفكر على ط استانبول وج 6 ص 11 ط مطابع الشعب وج 5 ص 40 ط بمبي بالهند وج 3 ص 66 ط المطبعة الخيرية ، تاريخ الطبري ج 3 ص 192 ـ 193. رزية يوم الخميس بلفظ خامس للبخاري : « سعيد بن جبير سمع ابن عباس رضي الله عنهما يقول : يوم الخميس وما يوم الخميس ثم بكى حتى بل دمعه الحصى قلت له يا ابن عباس ما يوم الخميس؟ قال : اشتد برسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم وجعه فقال أئتوني بكتف أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده أبدا فتنازعوا ولا ينبغي عند نبي تنازع فقالوا : ما له أهجر استفهموه فقال : ذروني فالذي أنا فيه خير مما تدعوني إليه فأمرهم بثلاث : قال : اخرجوا المشركين من جزيرة العرب ، وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت اجيزهم والثالثة اما أن سكت عنها واما ان قالها فنسيتها ». يوجد في : صحيح البخاري كتاب الجزية باب اخراج اليهود من جزيرة العرب ج 4 ص 65 ـ 66 أفست دار الفكر على ط استانبول وج 4 ص 12 ط بمبي بالهند وج 2 ص 132 ط آخر. وهذا قريب مما تقدم في اللفظ الاول تحت رقم (848) فراجع. رزية يوم الخميس بلفظ سادس للبخاري : « عن ابن عباس قال لما حضر النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم قال : وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب قال : هلم أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده قال
| |
|
| |
الشيخ شوقي البديري الشيخ شوقي البديري
عدد المساهمات : 2973 نقاط : 4624 تاريخ التسجيل : 17/06/2012 العمر : 59 الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق
| موضوع: رد: المبحث الثاني في الامامة العامة وهي الخلافة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الأربعاء أكتوبر 16, 2024 9:34 pm | |
| ____________________________________ عمر : ان النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم غلبه الوجع وعندكم القرآن فحسبنا كتاب الله واختلف أهل البيت واختصموا فمنهم من يقول : قربوا يكتب لكم رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم كتابا لن تضلوا بعده ، ومنهم من يقول : ما قال عمر فلما أكثروا اللغط والاختلاف عند النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم قال : قوموا عني ». قال عبيدالله فكان ابن عباس يقول : « ان الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله (ص) وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم ». يوجد في : صحيح البخاري كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة باب كراهية الخلاف ج 8 ص 161 أفست دار الفكر على ط استانبول وج 8 ص 64 ط بمبي بالهندي وج 4 ص 194 ط المطبعة الخيرية. وذكر هذه الرواية في كتاب النبي إلى كسرى وقيصر باب مرض النبي ووفاته بعد الرواية المتقدمة في لفظه الرابع. رزية يوم الخميس في مصادر اخرى : راجع : عبدالله بن سبأ للعسكري ج 1 ص 79 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 1 ص 133 أفست بيروت على ط 1 بمصر ، الملل والنحل للشهرستاني ج 1 ص 22 ط بيروت ، الطبقات الكبرى لابن سعد ج 2 ص 242 ـ 244. قول عمر بن الخطاب ان النبي (ص) ليهجر. يوجد في : تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص 62 ط الحيدرية وص 36 ط إيران ، سر العالمين وكشف ما في الدارين لابي حامد الغزالي ص 21 ط مطبعة النعمان. ومن ألم بما حول هذه الرزية من الصحاح ، يعلم أن أول من قال يومئذ : هجر رسول الله. إنما هو عمر ، ثم نسج على منواله من الحاضرين من كانوا على رأيه ، وقد سمعت قول ابن عباس ـ في الحديث الاول (1) ـ : فاختلف أهل البيت فاختصموا ، منهم من يقول : قربوا يكتب لكم النبي كتابا لن تضلوا بعده ، ومنهم من يقول : ما قال عمر ـ أي يقول : هجر رسول الله ـ وفي رواية أخرى أخرجها الطبراني في الاوسط عن عمر (2) ، قال : » لما مرض النبي قال : إئتوني بصحيفة ودواة ، أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا ، فقال النسوة من وراء الستر : ألا تسمعون ما يقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، قال عمر : فقلت إنكن صويحبات يوسف إذا مرض رسول الله عصرتن أعينكن ، وإذا صح ركبتن عنقه! قال : فقال رسول الله : دعوهن فإنهن خير منكم » اهـ. (852). وأنت ترى انهم لم يتعبدوا هنا بنصه الذي لو تعبدوا به لامنوا من الضلال ، وليتهم اكتفوا بعدم الامتثال ولم يردوا قوله إذ قالوا : حسبنا كتاب الله ، حتى كأنه لا يعلم بمكان كتاب الله منهم ، أو أنهم أعلم منه بخواص الكتاب وفوائده ، وليتهم اكتفوا بهذا كله ولم يفاجئوه بكلمتهم تلك __________________ (1) الذي أخرجه البخاري عن عبيدالله بن عبدالله بن عتبة بن مسعود عن ابن عباس وأخرجه مسلم أيضا ، وغيره (منه قدس). (2) كما في ص 138 من الجزء الثالث من كنز العمال (منه قدس). ____________________________________ (852) راجع : عبدالله بن سبأ للسيد العسكري ج 1 ص 79 ، الطبقات الكبرى لابن سعد ج 2 ص 243 ـ 244. ـ هجر رسول الله ـ وهو محتضر بينهم ، وأي كلمة كانت وداعا منهم له صلى الله عليه وآله وسلم ، وكأنهم ـ حيث لم يأخذوا بهذا النص اكتفاء منهم بكتاب الله على ما زعموا ـ لم يسمعوا هتاف الكتاب آناء الليل وأطراف النهار في أنديتهم (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهو) (853) وكأنهم حيث قالوا : هجر ، لم يقرأوا قوله تعالى : (انه لقول رسول كريم ذي قوة عند ذي العرش مكين مطاع ثم أمين وما صاحبكم بمجنون) (854) وقوله عز من قائل : (إنه لقول رسول كريم وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون تنزيل من رب العالمين) (855) وقوله جل وعلا (ما ضل صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى علمه شديد القوى) (856) إلى كثير من أمثال هذه الآيات البينات ، المنصوص فيها على عصمة قوله من الهجر ، على أن العقل بمجرده مستقل بذلك ، لكنهم علموا أنه صلى الله عليه وآله وسلم ، إنما أراد توثيق العهد بالخلافة ، وتأكيد النص بها على علي خاصة ، وعلى الائمة من عترته عامة ، فصدوه عن ذلك كما اعترف به الخليفة الثاني في كلام دار بينه وبين ابن عباس (1) (857) .. __________________ (1) كما في السطر 27 من الصفحة 114 من المجلد الثالث من شرح النهج الحديدي (منه قدس). ____________________________________ (853) سورة الحشر آية : 7. (854) سورة التكوير آية : 19. (855) سورة الحاقة آية : 40 ـ 43. (856) سورة النجم آية : 2 ـ 5. (857) اعتراف عمر بأنه انما صد عن النبي عن كتابة الكتاب حتى لا يجعل الامر لعلي : وأنت إذا تأملت في قوله صلى الله عليه وآله وسلم : إئتوني أكتب لكم كتابا لن تضلوا ، بعده ، وقوله في حديث الثقلين : إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي (858) ، تعلم أن المرمى في الحديثين واحد ، وأنه صلى الله عليه وآله وسلم ، أراد في مرضه أن يكتب لهم تفصيل ما أوجبه عليهم في حديث الثقلين. 2 ـ وإنما عدل عن ذلك ، لان كلمتهم تلك التي فاجؤوه بها اضطرته إلى العدول ، إذ لم يبق بعدها أثر لكتابة الكتاب سوى الفتنة والاختلاف من بعده في أنه هل هجر فيما كتبه ـ والعياذ بالله ـ أو لم يهجر ، كما اختلفوا في ذلك واكثروا اللغو واللغط نصب عينيه ، فلم يتسن له يومئذ أكثر من قوله لهم : قوموا ؛ كما سمعت ، ولو أصر فكتب الكتاب للجوا في قولهم هجر ، ولاوغل أشياعهم في اثبات هجره ـ والعياذ بالله ـ فسطروا به أساطيرهم ، وملاوا طواميرهم ردا على ذلك الكتاب وعلى من يحتج به. لهذا اقتضت حكمته البالغة أن يضرب صلى الله عليه وآله وسلم ، عن ذلك الكتاب صفحا لئلا يفتح هؤلاء المعارضون وأولياؤهم بابا إلى الطعن في النبوة ـ نعوذ بالله وبه نستجير ـ ، وقد رأى صلى الله عليه وآله وسلم ، أن عليا وأولياءه خاضعون لمضمون ذلك الكتاب ، سواء عليهم أكتب أم لم يكتب ، ____________________________________ راجع : شرح نهج البلاغة ج 3 ص 114 سطر 27 ط 1 بمصر وأفست بيروت وج 12 ص 79 سطر 3 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل وج 3 ص 803 ط دار مكتبة الحياة وج 3 ص 167 ط دار الفكر. (858) حديث الثقلين تقدم تحت رقم (28 و 29 و 30 و 31 و 32 و 33) فراجع. وغيرهم لا يعمل به ولا يعتبره لو كتب ، فالحكمة ـ والحال هذه توجب تركه ، إذ لا أثر له بعد تلك المعارضة سوى الفتنة كما لا يخفى ، والسلام. ش المراجعة 87 9 ربيع الأول سنة 1330 العذر في تلك الرزية مع المناقشة فيه لعله عليهالسلام حين أمرهم بإحضار الدواة والبياض ، لم يكن قاصدا لكتابة شيء من الاشياء ، وإنما أراد بكلامه مجرد اختبارهم لا غير ، فهدى الله عمر الفاروق لذلك دون غيره من الصحابة ، فمنعهم من احضارهما. فيجب ـ على هذا ـ عد تلك الممانعة من جملة موافقاته لربه تعالى ، وتكون من كراماته رضي الله عنه ، هكذا أجاب بعض الاعلام ، لكن الانصاف أن قوله عليهالسلام : « لا تضلوا بعده » يأبى ذلك ، لانه جواب ثانٍ للامر ، فمعناه أنكم ان أتيتم بالدواة والبياض ، وكتبت لكم ذلك الكتاب لا تضلوا بعده ، ولا يخفى أن الاخبار بمثل هذا الخبر لمجرد الاختبار انما هو من نوع الكذب الواضح ، الذي يجب تنزيه كلام الانبياء عنه ، ولا سيما في موضع يكون ترك إحضار الدواة والبياض أولى من إحضارهما، على أن في هذا الجواب نظرا من جهات أخر فلا بد هنا من اعتذار آخر ، وحاصل ما يمكن أن يقال : أن الامر لم يكن أمر عزيمة وإيجاب ، حتى لا تجوز مراجعته ، ويصير المراجع عاصيا ، بل كان أمر مشورة ، وكانوا يراجعونه عليهالسلام في بعض تلك الاوامر ، ولا سيما عمر ، فإنه كان يعلم من نفسه أنه موفق للصواب في إدراك المصالح ، وكان صاحب إلهام من الله تعالى ، وقد أراد التخفيف عن النبي إشفاقا عليه من التعب الذي يلحقه بسبب إملاء الكتاب في حال المرض والوجع ، وقد رأى رضي الله عنه ، أن ترك إحضار الدواة والبياض أولى ، وربما خشي أن يكتب النبي أمورا يعجز عنها الناس ، فيستحقون العقوبة بسبب ذلك لانها تكون منصوصة لا سبيل إلى الاجتهاد فيها ، ولعله خاف من المنافقين ان يقدحوا في صحة ذلك الكتاب لكونه في حال المرض فيصير سببا للفتنة ؛ فقال : حسبنا كتاب الله لقوله تعالى : (ما فرطنا في الكتاب من شيء) وقوله : (اليوم أكملت لكم دينكم) وكأنه رضي الله عنه أمن من ضلال الامة حيث أكمل الله لها الدين وأتم عليها النعمة. هذا جوابهم وهو كما ترى ، لان قوله عليهالسلام : لا تضلوا ، يفيد أن الامر أمر عزيمة وإيجاب ، لان السعي فيما يوجب الامن من الضلال واجب مع القدرة عليه بلا ارتياب ، واستياؤه منهم وقوله لهم قوموا ، حين لم يمتثلوا أمره دليل آخر على ان الامر إنما كان للايجاب لا للمشورة. فإن قلت لو كان واجبا ما تركه النبي عليهالسلام ، بمجرد مخالفتهم ، كما انه لم يترك التبليغ بسبب مخالفة الكافرين ، قلنا : هذا الكلام لو تم ، فإنما يفيد كون كتابة ذلك الكتاب لم تكن واجبة على النبي عليهالسلام ، وهذا لا ينافي وجوب الاتيان بالدواة والبياض عليهم حين أمرهم النبي به ، وبين لهم أن فائدته الامن من الضلال ودوام الهداية لهم ، إذ الاصل في الامر انما هو الوجوب على المأمور لا على الآمر ، ولا سيما إذا كانت فائدته إلى المأمور خاصة ، والوجوب عليهم هو محل الكلام لا الوجوب عليه. على أنه يمكن أن يكون واجبا عليه أيضا ، ثم سقط الوجوب عنه بعدم امتثالهم ، وقولهم : هجر ، حيث لم يبق لذلك الكتاب أثر سوى الفتنة كما أفدت. وربما اعتذر بعضهم بأن عمر رضي الله عنه ، لم يفهم من الحديث أن ذلك الكتاب سيكون سببا لحفظ كل فرد من أفراد الامة من الضلال ، بحيث لا يضل بعده منهم أحد أصلا ، وانما فهم من قوله : لا تضلوا ، أنكم لا تجتمعون على الضلال بقضكم وقضيضكم ، ولا تتسرّي الضلالة بعد كتابة الكتاب إلى كل فرد من أفرادكم ، وكان رضي الله عنه يعلم أن اجتماعهم على الضلال مما لا يكون أبدا ، وبسبب ذلك لم يجد أثرا لكتابته ، وظن أن مراد النبي ليس إلا زيادة الاحتياط في الامر لما جبل عليه من وفور الرحمة ، فعارضه تلك المعارضة بناء منه على أن الامر ليس للايجاب ، وإنما هو أمر عطفة ورأفة ليس إلا ، هذا كل ما قيل في الاعتذار عن هذه البادرة ، ومن أمعن النظر فيه جزم ببعده عن الصواب ، لان قوله عليهالسلام : لا تضلوا ، يفيد أن الامر للايجاب كما ذكرنا ، واستياؤه منهم دليل على أنهم تركوا أمرا من الواجبات عليهم ، فالاولى أن يقال في الجواب : أن هذه قضية في واقعة كانت منهم على خلاف سيرتهم ، كفرطة سبقت ، وفلتة ندرت ، ولا نعرف وجه الصحة فيها على التفصيل ، والله الهادي إلى سواء السبيل ، والسلام عليكم. س المراجعة 88 11 ربيع الأول سنة 1330 تزييف تلك الاعذار إن من كان عنده فصل الخطاب ، لحقيق بأن يصدع بالحق وينطق بالصواب ، وقد بقي بعض الوجوه في رد تلك الاعذار ، فأحببت عرضه عليكم ، ليكون الحكم فيه موكولا إليكم. قالوا في الجواب الاول : لعله صلى الله عليه وآله وسلم ، حين أمرهم باحضار الدواة لم يكن قاصدا لكتابة شيء من الاشياء ، وإنما أراد مجرد اختبارهم لا غير ، فنقول ـ مضافا إلى ما أفدتم ـ : إن هذه الواقعة إنما كانت حال احتضاره بأبي وأمي ـ كما هو صريح الحديث ، فالوقت لم يكن وقت اختبار ، وإنما كان وقت إعذار وإنذار ، ووصية بكل مهمة ، ونصح تام للامة ، والمحتضر بعيد عن الهزل والمفاكهة ، مشغول بنفسه وبمهماته ومهمات ذويه ، ولا سيما إذا كان نبيا. وإذا كانت صحته مدة حياته كلها لم تسع اختبارهم ، فكيف يسعها وقت احتضاره ، على أن قوله صلى الله عليه وآله وسلم ـ حين أكثروا اللغو واللغط والاختلاف عنده ـ : قوموا ، ظاهر في استيائه منهم ، ولو كان الممانعون مصيبين لاستحسن ممانعتهم ، وأظهر الارتياح إليها ، ومن ألم بأطراف هذا الحديث ولا سيما قولهم : هجر رسول الله ، يقطع بأنهم كانوا عالمين أنه إنما يريد أمرا يكرهونه ، ولذا فاجأوه بتلك الكلمة ، وأكثروا عنده اللغو واللغط والاختلاف كما لا يخفى ، وبكاء ابن عباس بعد ذلك لهذه الحادثة ، وعدها رزية دليل على بطلان هذا الجواب. قال المعتذرون : ان عمر كان موفقا للصواب في إدراك المصالح ، وكان صاحب إلهام من الله تعالى ، وهذا مما لا يصغى إليه في مقامنا هذا ، لانه يرمي إلى أن الصواب في هذه الواقعة إنما كان في جانبه لا في جانب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وان إلهامه كان أصدق من الوحي الذي نطق عنه الصادق الامين صلى الله عليه وآله وسلم. وقالوا : بأنه أراد التخفيف عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم إشفاقا عليه من التعب الذي يلحقه بسبب املاء الكتاب في حال المرض ؛ وأنت ـ نصر الله بك الحق ـ تعلم بأن في كتابة ذلك الكتاب راحة قلب النبي ، وبرد فؤاده ، وقرة عينه ، وأمنه على امته صلى الله عليه وآله وسلم ، من الضلال. على أن الامر المطاع ، والارادة المقدسة ، مع وجوده الشريف إنما هما له ، وقد أراد ـ بأبي وأمي ـ إحضار الدواة والبياض ، وأمر به ، فليس لاحد أن يرد أمره أو يخالف إرادته (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ، ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا) (859). على أن مخالفتهم لامره في تلك المهمة العظيمة ، ولغوهم ولغطهم واختلافهم عنده ، كان أثقل عليه وأشق من إملاء ذلك الكتاب الذي يحفظ أمته من الضلال ، ومن يشفق عليه من التعب بإملاء الكتاب كيف يعارضه ويفاجئه بقوله هجر؟! وقالوا : ان عمر رأى أن ترك احضار الدواة والورق أولى ، وهذا من أغرب الغرائب ، وأعجب العجائب ، وكيف يكون ترك احضارهما ؛ أولى مع أمر النبي باحضارهما ، وهل كان عمر يرى أن رسول الله يأمر بالشيء الذي يكون تركه أولى؟ وأغرب من هذا قولهم : وربما خشي أن يكتب النبي أمورا يعجز عنها الناس فيستحقون العقوبة بتركها ، وكيف يخشى من ذلك مع قول النبي : لا تضلوا بعده ، أتراهم يرون عمر اعرف منه بالعواقب ، وأحوط منه واشفق على أمته؟ كلا. وقالوا : لعل عمر خاف من المنافقين أن يقدحوا في صحة ذلك الكتاب ، ____________________________________ (859) سورة الاحزاب آية : 36. لكونه في حال المرض فيصير سببا للفتنة ، وأنت ـ نصر الله بك الحق ـ تعلم أن هذا محال مع وجود قوله صلى الله عليه وآله وسلم : لا تضلوا ، لانه نص بأن ذلك الكتاب سبب للامن عليهم من الضلال ، فكيف يمكن أن يكون سببا للفتنة بقدح المنافقين؟ وإذا كان خائفا من المنافقين أن يقدحوا في صحة ذلك الكتاب ، فلماذا بذر لهم بذرة القدح حيث عارض ومانع ، وقال هجر. وأما قولهم في تفسير قوله : حسبنا كتاب الله أنه تعالى قال : (ما فرطنا في الكتاب من شيء) وقال عز من قائل : (اليوم أكملت لكم دينكم) فغير صحيح ، لان الآيتين لا تفيدان الامن من الضلال ، ولا تضمنان الهداية للناس ، فكيف يجوز ترك السعي في ذلك الكتاب اعتمادا عليهما؟ ولو كان وجود القرآن العزيز موجبا للامن من الضلال ، لما وقع في هذه الامة من الضلال والتفرق ، مالا يرجى زواله (1). وقالوا في الجواب الاخير : ان عمر لم يفهم من الحديث ان ذلك الكتاب __________________ (1) وانت ـ نصر الله بك الحق ـ تعلم أن النبي (ص) لم يقل : ان مرادي ان اكتب الاحكام ، حتى يقال في جوابه حسبنا في فهمها كتاب الله تعالى ، ولو فرض ان مراده كان كتابة الاحكام ، فلعل النص عليها منه كان سببا للامن من الضلال ، فلا وجه لترك السعي في ذلك النص اكتفاء بالقرآن ، بل لو لم يمكن لذلك الكتاب إلا الامن من الضلال بمجرده لما صح تركه والاعراض عنه ، واعتمادا على ان كتاب الله جامع لكل شيء ، وانت تعلم اضطرار الامة إلى السنة المقدسة وعدم استغنائها عنها بكتاب الله تعالى وإن كان جامعا مانعا ، لان الاستنباط منه غير مقدور لكل أحد ، ولو كان الكتاب مغنيا عن بيان الرسول ما أمره الله تعالى ببيانه للناس اذ قال عز من قائل (وأنزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم) (منه قدس). سيكون سببا لحفظ كل فرد من أمته من الضلال ، وانما فهم أنه سيكون سببا لعدم اجتماعهم ـ بعد كتابته ـ على الضلال (قالوا) : وقد علم رضي الله عنه ان اجتماعهم على الضلال مما لا يكون ابدا ، كتب ذلك الكتاب أو لم يكتب ، ولهذا عارض يومئذ تلك المعارضة. وفيه مضافا إلى ما أشرتم إليه : ان عمر لم يكن بهذا المقدار من البعد عن الفهم ، وما كان ليخفى عليه من هذا الحديث ما ظهر لجميع الناس ، لان القروي والبدوي انما فهما منه ان ذلك الكتاب لو كتب لكان علة تامة في حفظ كل فرد من الضلال ، وهذا المعنى هو المتبادر من الحديث إلى افهام الناس ، وعمر كان يعلم يقينا ان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، لم يكن خائفا على أمته أن تجتمع على الضلال ، لانه رضي الله عنه ، كان يسمع قوله صلى الله عليه وآله وسلم : لا تجتمع أمتي على ضلال ، ولا تجتمع على الخطأ ، وقوله : لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق ... الحديث (860) وقوله تعالى (وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا) (861) إلى كثير من نصوص الكتاب والسنة الصريحين بأن الامة لا تجتمع بأسرها على الضلال ، فلا يعقل مع هذا ان يسنح في خواطر عمر أو غيره ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، حين طلب الدواة ____________________________________ (860) راجع : كنز العمال ج 1 ص 160 ح 910 وص 185 ح 1030 و 1031 ط 2 بحدير اباد ، الدر المنثور للسيوطي ج 2 ص 222. (861) سورة النور آية : 55. والبياض ، كان خائفا من اجتماع أمته على الضلال ، والذي يليق بعمر ان يفهم من الحديث ما يتبادر إلى الاذهان ، لا ما تنفيه صحاح السنة ومحكمات القرآن. على ان استياء النبي صلى الله عليه وآله وسلم منهم ، المستفاد من قوله : قوموا ، دليل على أن الذي تركوه كان من الواجب عليهم ، ولو كانت معارضة عمر عن اشتباه منه في فهم الحديث كما زعموا ؛ لأزال النبي شبهته وأبان له مراده منه ، بل لو كان في وسع النبي أن يقنعهم بما أمرهم به ، لما آثر إخراجهم عنه ، وبكاء ابن عباس وجزعه من أكبر الادلة على ما نقوله. والانصاف ، ان هذه الرزية لمما يضيق عنها نطاق العذر ، ولو كانت ـ كما ذكرتم ـ قضية في واقعة ، كفرطة سبقت ، وفلتة ندرت ، لهان الامر ، وإن كانت بمجردها بائقة الدهر ، وفاقرة الظهر ، فإنا لله وإنا إليه راجعون ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. ش المراجعة 89 14 ربيع الأول سنة 1330 1 ـ الاذعان بتزييف تلك الاعذار 2 ـ إلتماسه بقية الموارد 1 ـ قطعت على المعتذرين وجهتهم ، وملكت عليهم مذاهبهم ، وحلت بينهم وبين ما يرومون ، فلا موضع للشبهة فيما ذكرت ، ولا مساغ للريب في شيء مما به صدعت. 2 ـ فامض على رسلك حتى تأتي على سائر الموارد التي تأولوا فيها النصوص ، والسلام. س المراجعة 90 17 ربيع الأول سنة 1330 سرية أسامة لئن صدعت بالحق ، ولم تخش فيه لومة الخلق ، فأنت العذق المرجب ، والجذل المحكك ، وانك لاعلى ـ من أن تلبس الحق بالباطل ـ قدرا ، وأرفع ـ من أن تكتم الحق ـ محلا ، وأجل من ذلك شانا ، وأبر وأطهر نفسا. أمرتني ـ أعزك الله ـ أن أرفع إليك سائر الموارد التي آثروا فيها رأيهم على التعبد بالاوامر المقدسة ، فحسبك منها سرية أسامة بن زيد بن حارثة إلى غزو الروم ، وهي آخر السرايا على عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وقد اهتم فيها ـ بأبي وأمي ـ اهتماما عظيما ، فأمر أصحابه بالتهيؤ لها ، وحضهم على ذلك ، ثم عبأهم بنفسه الزكية إرهافا لعزائمهم واستنهاضا لهممهم ، فلم يبق أحدا من وجوه المهاجرين والانصار كأبي بكر وعمر (1) (862) __________________ (1) اجمع أهل السير والاخبار على ان ابا بكر وعمر (رض) كانا في الجيش ____________________________________ أبوبكر وعمر في جيش أسامة (862) راجع في كون أبي بكر وعمر في جيش أسامة الذي بعثه النبي في مرضه : ............. __________________ وارسلوا ذلك في كتبهم ارسال المسلمات وهذا مما لم يختلفوا فيه. فراجع ما شئت من الكتب المشتملة على هذه السرية ، كطبقات ابن سعد ، وتاريخي الطبري وابن الاثير ، والسيرة الحلبية ، والسيرة الدحلانية وغيرها ، لتعلم ذلك ، وقد أورد الحلبي حيث ذكر هذه السرية في الجزء الثالث من سيرته ، حكاية ظريفة ، نوردها بعين لفظه ، قال : ان الخليفة المهدي لما دخل البصرة رأى أياس بن معاوية الذي يضرب به المثال في الذكاء ، وهو صبي ووراءه اربع مئة من العلماء واصحاب الطيالسة فقال المهدي : اف لهذا العثانين اي ـ اللحى ـ أما كان فيهم شيخ يتقدمهم غير هذا الحدث؟ ثم التفت اليه المهدي وقال : كم سنك يا فتى؟ فقال : سني اطال الله بقاء امير المؤمنين سن اسامة بن زيد بن حارثة لما ولاه رسول الله (ص) جيشا فيه ابوبكر وعمر ، فقال : تقدم بارك الله فيك (قال الحلبي) وكان سنة سبع عشرة سنة. اهـ (منه قدس). ____________________________________ الطبقات الكبرى لابن سعد ج 2 ص 190 ، تاريخ اليعقوبي ج 2 ص 93 ط الغري وج 2 ص 74 ط بيروت ، الكامل لابن الاثير ج 2 ص 317 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 1 ص 53 وج 2 ص 21 أفست على ط 1 بمصر وج 1 ص 159 وج 6 ص 52 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل ، سمط النجوم العوالي لعبد الملك العاصمي المكي ج 2 ص 224 ، السيرة الحلبية للحلبي الشافعي ج 3 ص 207 ، السيرة النبوية لزين دحلان بهامش السيرة الحلبية ج 2 ص 339. ونقله في عبدالله بن سبأ للعسكري ج 1 ص 71 عن : كنز العمال ج 5 ص 312 ، ومنتخب الكنز بهامش مسند أحمد ج 4 ص 180 وأنساب الاشراف ج 1 ص 474 وتهذيب ابن عساكر ج 2 ص 391 بترجمة اسامة. وأبي عبيدة وسعد وأمثالهم ، الا وقد عبأه بالجيش (1) (863) وكان ذلك لاربع ليال بقين من صفر سنة احدى عشرة للهجرة ، فلما كان من الغد دعا أسامة ، فقال له : سر إلى موضع قتل أبيك فأوطئهم الخيل ، فقد وليتك هذا الجيش ، فاغز صباحا على أهل أبنى (2) ، وحرق عليهم ، وأسرع السير لتسبق الاخبار ، فإن أظفرك الله عليهم فأقل اللبث فيهم ، وخذ معك الادلاء ، وقدم العيون والطلائع معك. فلما كان اليوم الثامن والعشرون من صفر ، بدأ به صلى الله عليه وآله ، مرض الموت فحم ـ بأبي وأمي ـ وصدع ، فلما أصبح يوم التاسع والعشرين ووجدهم مثاقلين ، خرج إليهم فحضهم على السير ، وعقد صلى الله عليه وآله وسلم ، اللواء لاسامة بيده الشريفة تحريكا لحميتهم ، وإرهافا لعزيمتهم ، ثم قال : اغز بسم الله وفي سبيل الله ، وقاتل من كفر بالله. فخرج بلوائه معقودا ، فدفعه إلى بريدة ، وعسكر بالجرف ، ثم __________________ (1) كان عمر يقول لاسامة : مات رسول الله (ص) وأنت علي امير ، نقل عنه جماعة من الاعلام كالحلبي في سرية اسامة من سيرته الحلبية ، وغير واحد من المحدثين والمؤرخين (منه قدس). (2) أبنى ـ بضم الهمزة وسكون الباء ثم نون مفتوحة بعدها الف مقصورة ـ : ناحية بالبلقاء من أرض سوريا بين عسقلان والرملة ، وهي قرب مؤتة التي استشهد عندها زيد بن حارثة وجعفر بن أبي طالب ذو الجناحين في الجنة عليهالسلام (منه قدس). ____________________________________ (863) عمر يقول لاسامة : مات رسول الله (ص) وأنت علي أمير. راجع : السيرة الحلبية ج 3 ص 209 ، كنز العمال للمتقي الهندي ج 15 ص 241 ح 710 ط 2 ، السيرة النبوية لزين دحلان بهامش السيرة الحلبية ج 2 ص 341. تثاقلوا هناك فلم يبرحوا ، مع ما وعوه من النصوص الصريحة في وجوب اسراعهم لقوله صلى الله عليه وآله وسلم : « أغز صباحا على أهل أبنى » (864). وقوله : « وأسرع السير لتسبق الاخبار » (865) إلى كثير من أمثال هذه الاوامر التي لم يعملوا بها في تلك السرية. وطعن قوم منهم في تأمير أسامة كما طعنوا من قبل في تأمير أبيه، وقالوا في ذلك فأكثروا ، مع ما شاهدوه من عهد النبي له بالامارة ، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم له يومئذ : « فقد وليتك هذا الجيش » (866) ورأوه يعقد له لواء الامارة ـ وهو محموم ـ بيده الشريفة ، فلم يمنعهم ذلك من الطعن في تأميره حتى غضب صلى الله عليه وآله وسلم ، من طعنهم غضباً ، غضبا شديدا ؛ فخرج ـ بأبي وأمي ـ معصب الرأس (1) ، مدثرا بقطيفته ، محموما ألما ، وكان ذلك يوم السبت لعشر خلون __________________ (1) كل من ذكر هذه السرية من المحدثين وأهل السير والاخبار ، نقل طعنهم في تأمير أسامة وأنه صلى الله عليه وآله وسلم ، غضب غضبا شديدا ، فخرج على الكيفية التي ذكرناها ، فخطب الخطبة التي أوردناها ، فراجع سرية ____________________________________ (864) راجع : المغازي للواقدي ج 3 ص 1117 ، السيرة الحلبية ج 3 ص 207 ، السيرة النبوية لزين دحلان بهامش السيرة الحلبية ج 2 ص 339 ، الطبقات الكبرى لابن سعد ج 2 ص 190. (865) راجع : المغازي للواقدي ج 3 ص 1117 و 1123 ، السيرة الحلبية ج 3 ص 207 ، السيرة النبوية بهامش السيرة الحلبية ج 2 ص 339 ، الطبقات الكبرى لابن سعد ج 2 ص 190. (866) راجع : شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 1 ص 53 أفست على ط 1 بمصر وج 1 ص 159 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل ، المغازي للواقدي ج 3 ص 1117 ، السيرة الحلبية ج 3 ص 207 ، السيرة النبوية لزين دحلان بهامش السيرة الحلبية ج 2 ص 339 ، الطبقات الكبرى لابن سعد ج 2 ص 190. من ربيع الاول قبل وفاته بيومين ، فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال ـ فيما أجمع أهل الاخبار على نقله ، واتفق أولوا العلم على صدوره ـ : « أيها الناس ما مقالة بلغتني عن بعضكم في تأميري أسامة ، ولئن طعنتم في تأميري أسامة لقد طعنتم في تأميري أباه من قبله ، وايم الله إنه كان لخليقا بالامارة ، وإن ابنه من بعده لخليق بها » (867) وحضهم على المبادرة إلى السير ، فجعلوا يودعونه ويخرجون إلى العسكر بالجرف ، وهو يحضهم على التعجيل ، ثم ثقل في مرضه ، فجعل يقول : جهزوا جيش أسامة ، أنفذوا جيش أسامة ، أرسلوا بعث أسامة ، يكرر ذلك وهم مثاقلون ، فلما كان يوم الاثنين الثاني عشر من ربع الاول دخل أسامة من معسكره على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فأمره بالسير قائلا له : « اغد على بركة الله تعالى » (868) فودعه وخرج إلى المعسكر ، ثم رجع ومعه عمر وأبوعبيدة ، فانتهوا إليه وهو يجود بنفسه ، فتوفي ـ روحي وأرواح العالمين له الفداء ـ في ذلك اليوم. __________________ أسامة من طبقات ابن سعد ، وسيرتي الحلبي والدحلاني ، وغيرها من المؤلفات في هذا الموضوع (منه قدس). ____________________________________ (867) راجع : شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 1 ص 53 أفست على ط 1 بمصر وج 1 ص 159 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل ، عبدالله بن سبأ للعسكري ج 1 ص 70 ، المغازي للواقدي ج 3 ص 1119 ، السيرة الحلبية ج 3 ص 207 ، السيرة النبوية بهامش الحلبية ج 2 ص 339 ، الطبقات الكبرى لابن سعد ج 2 ص 190. (868) راجع شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 1 ص 53 أفست على ط 1 بمصر وج 1 ص 160 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل ، المغازي للواقدي ج 3 ص 1120 ، السيرة الحلبية ج 3 ص 208 ، السيرة النبوية بهامش الحلبية ج 2 ص 340 ، الطبقات الكبرى لابن سعد ج 2 ص 191. فرجع الجيش باللواء إلى المدينة الطيبة ، ثم عزموا على إلغاء البعث بالمرة ، وكلموا أبا بكر في ذلك ، وأصروا عليه غاية الاصرار ، مع ما رأوه بعيونهم من اهتمام النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، في إنفاذه ، وعنايته التامة في تعجيل إرساله ، ونصوصه المتوالية في الاسراع به على وجه يسبق الاخبار ، وبذله الوسع في ذلك منذ عبأه بنفسه وعهد إلى أسامة في أمره ، وعقد لواءه بيده إلى أن احتضر ـ بأبي وأمي ـ فقال : اغد على بركة الله تعالى ، كما سمعت ، ولولا الخليفة لاجمعوا يومئذ على رد البعث ، وحل اللواء ، لكنه أبى عليهم ذلك. فلما رأوا منه العزم على إرسال البعث ، جاءه عمر بن الخطاب حينئذ يلتمس منه بلسان الانصار أن يعزل أسامة ، ويولي غيره. هذا ولم يطل العهد منهم بغضب النبي وانزعاجه ، من طعنهم في تأمير أسامة. ولا بخروجه من بيته بسبب ذلك محموما معصباً مدثرا ، يرسف في مشيته ، ورجله لا تكاد تقله ، مما كان به من لغوب ، فصعد المنبر وهو يتنفس الصعداء ويعالج البرحاء ، فقال : « أيها الناس ما مقالة بلغتني عن بعضكم في تأميري أسامة ، ولئن طعنتم في تأميري أسامة ، لقد طعنتم في تأميري أباه من قبله ، وأيم الله انه كان لخليقا بالامارة ، وإن ابنه من بعده لخليق بها » فأكد صلى الله عليه وآله وسلم ، الحكم بالقسم ، وإن واسمية الجملة ، ولام التأكيد ، ليقلعوا عما كانوا عليه ، فلم يقلعوا ، لكن الخليفة أبى أن يجيبهم إلى عزل أسامة ، كما أبى أن يجيبهم إلى الغاء البعث ، ووثب فأخذ بلحية عمر (1) فقال : « ثكلتك أمك __________________ (1) نقله الحلبي والدحلاني في سيرتيهما ، وابن جرير الطبري في احداث سنة 11 من تاريخه ، وغير واحد من أصحاب الاخبار (منه قدس). وعدمتك يا ابن الخطاب ، استعمله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وتأمرني أن أنزعه » (869) ولما سيروا الجيش ـ وما كادوا يفعلون ـ ، خرج أسامة في ثلاثة آلاف مقاتل فيهم ألف فرس (1) ، وتخلف عنه جماعة ممن عبأهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، في جيشه. وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم ـ فيما أورده الشهرستاني في المقدمة الرابعة من كتاب الملل والنحل : « جهزوا جيش أسامة ، لعن الله من تخلف عنه » (870). وقد تعلم ، انهم إنما تثاقلوا عن السير أولا ، وتخلفوا عن الجيش أخيرا ، ليحكموا قواعد سياستهم ، ويقيموا عمدها ، ترجيحا منهم لذلك على التعبد بالنص ، حيث رأوه أولى بالمحافظة ، وأحق بالرعاية ، إذ لا يفوت البعث بتثاقلهم عن السير ، ولا بتخلف من تخلف منهم عن الجيش ، أما الخلافة فإنها تنصرف عنهم لا محالة إذا انصرفوا إلى الغزوة قبل وفاته صلى الله عليه وآله وسلم ، وكان ـ بأبي وأمي ـ أراد أن تخلو منهم العاصمة ، فيصفوا الامر __________________ (1) فشن الغارة على اهل أبنى ، فحرق منازلهم ، وقطع نخلهم ، وأجال الخيل في عرصاتهم ، وقتل من قتل منهم ، واسر من أسر ، وقتل يؤمئذ قاتل أبيه ، ولم يقتل ، والحمد لله رب العالمين من المسلمين احد ، وكان أسامة يومئذ على فرس أبيه وشعارهم يا منصور امت ـ وهو شعار النبي (ص) يوم بدر ـ وأسهم للفارس سهمين ، وللراجل سهما واحدا وأخذ لنفسه مثل ذلك (منه قدس). ____________________________________ (869) راجع : تاريخ الطبري ج 3 ص 226 ، الكامل ج 2 ص 335 ، السيرة الحلبية ج 3 ص 209 ، السيرة النبوية بهامش الحلبية ج 2 ص 340. (870) يوجد في : الملل والنحل للشهرستاني الشافعي ج 1 ص 23 أفست دار المعرفة في بيروت على ط مصر تحقيق محمد كيلاني وج 1 ص 20 بهامش الفصل لابن حزم أفست دار المعرفة أيضا. من بعده لامير المؤمنين علي بن أبي طالب على سكون وطمأنينة ، فإذا رجعوا وقد أبرم عهد الخلافة ، وأحكم لعلي عقدها ، كانوا عن المنازعة والخلاف أبعد. وإنما أمر عليهم أسامة وهو ابن سبع عشرة سنة (1) ليا لاعنة البعض ، وردا لجماح أهل الجماح منهم ، واحتياطا على الامن في المستقبل من نزاع أهل التنافس لو أمر أحدهم ، كما لا يخفى ، لكنهم فطنوا إلى ما دبر صلى الله عليه وآله وسلم ، فطعنوا في تأمير أسامة ، وتثاقلوا عن السير معه ، فلم يبرحوا من الجرف حتى لحق النبي صلى الله عليه وآله وسلم بربه ، فهموا حينئذ بإلغاء البعث وحل اللواء تارة ، وبعزل أسامة اخرى ، ثم تخلف كثير منهم عن الجيش كما سمعت. فهذه خمسة أمور في هذه السرية لم يتعبدوا فيها بالنصوص الجلية ، إيثارا لرأيهم في الامور السياسية ، وترجيحا لاجتهادهم فيها على التعبد بنصوصه صلى الله عليه وآله وسلم ، والسلام. ش المراجعة 91 19 ربيع الأول سنة 1330 1 ـ العذر فيما كان منهم في سرية أسامة 2 ـ لم يرد حديث في لعن المتخلف عن تلك السرية 1 ـ نعم كان رسول الله عليهالسلام قد حضهم على تعجيل السير في غزوة أسامة ، وأمرهم بالاسراع كما ذكرت ، وضيق عليهم في ذلك حتى __________________ (1) على الاظهر ، وقيل كان ابن ثمان عشرة سنة ، وقيل ابن تسع عشرة سنة ، وقيل ابن عشرين سنة ، ولا قائل بأن عمره كان اكثر من ذلك (منه قدس). قال لاسامة حين عهد إليه : أغز صباحا على أهل أبنى ، فلم يمهله إلى المساء ، وقال له : أسرع السير فلم يرض منه إلا بالاسراع ، لكنه عليهالسلام تمرض بعد ذلك بلا فصل ، فثقل حتى خيف عليه ؛ فلم تسمح نفوسهم بفراقه وهو في تلك الحال ، فتربصوا ينتظرون في الجرف ما تنتهي إليه حاله ، وهذا من وفور إشفاقهم عليه ، وولوع قلبهم به ، ولم يكن لهم مقصد في تثاقلهم إلا انتظار احدى الغايتين ، إما قرة عيونهم بصحته ، وإما الفوز بالتشرف في تجهيزه ، وتوطيد الامر لمن يتولى عليهم من بعده ، فهم معذورون في هذا التربص ، ولا جناح عليهم فيه. وأما طعنهم قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في تأمير أسامة مع ما وعوه ورأوه من النصوص قولا وفعلا على تأميره ، فلم يكن منهم إلا لحداثته مع كونهم بين شيوخ وكهول ، ونفوس الكهول والشيوخ تأبى ـ بجبلتها ـ أن تنقاد إلى الاحداث ، وتنفر بطبعها من النزول على حكم الشبان ، فكراهتهم لتأميره ليست بدعا منهم ، وإنما كانت على مقتضى الطبع البشري ، والجبلة الآدمية ، فتأمل. وأما طلبهم عزل أسامة بعد وفاة الرسول ، فقد اعتذر عنه بعض العلماء بأنهم ربما جوزوا ان يوافقهم الصديق على رجحان عزله لاقتضاء المصلحة ـ بحسب نظرهم ـ هكذا قالوا ، والانصاف أني لا أعرف وجها يقبله العقل في طلبهم عزله بعد غضب النبي من طعنهم في تأميره ، وخروجه بسبب ذلك محموما معصبا مدثرا ، وتنديده بهم في خطبته تلك على المنبر التي كانت من الوقائع التاريخية الشائعة بينهم ، وقد سارت كل مسير ، فوجه معذرتهم بعدها لا يعلمه الا الله تعالى. وأما عزمهم على إلغاء البعث ، وإصرارهم على الصديق في ذلك ، مع ما رأوه من اهتمام النبي في إنفاذه ، وعنايته التامة في تعجيل إرساله ، ونصوصه المتوالية في ذلك ، فإنما كان منهم احتياطا على عاصمة الاسلام أن يتخطفها المشركون من حولهم ؛ إذا خلت من القوة ، وبعد عنها الجيش ، وقد ظهر النفاق بموت النبي عليهالسلام ، وقويت نفوس اليهود والنصارى ، وارتدت طوائف من العرب ، ومنع الزكاة طوائف أخرى ، فكلم الصحابة سيدنا الصديق في منع أسامة من السفر فأبى ، وقال : والله لئن تخطفني الطير أحب إلي من أن أبدأ بشيء قبل أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. هذا ما نقله أصحابنا عن الصديق ، وأما غيره فمعذور من رد البعث ، إذ لم يكن لهم مقصد سوى الاحتياط على الاسلام. وأما تخلف أبي بكر وعمر وغيرهما عن الجيش حين سار به أسامة ، فإنما كان لتوطيد الملك الاسلامي ، وتأييد الدولة المحمدية ، وحفظ الخلافة التي لا يحفظ الدين وأهله يومئذ إلا بها. 2 ـ وأما ما نقلتموه عن الشهرستاني في كتاب الملل والنحل ، فقد وجدناه مرسلا غير مسند ، والحلبي والسيد الدحلاني في سيرتيهما قالا : لم يرد فيه حديث أصلا. فان كنت سلمك الله ترى من طريق أهل السنة حديثا في ذلك ، فدلني عليه والسلام. س
المراجعة 92 22 ربيع الأول سنة 1330 1 ـ عذرهم لا ينافي ما قلناه 2 ـ الذي نقلناه عن الشهرستاني جاء في حديث مسند 1 ـ سلمتم ـ سلمكم الله تعالى ـ بتأخرهم في سرية أسامة عن السير ، وتثاقلهم في الجرف تلك المدة ، مع ما قد أمروا به من الاسراع والتعجيل. وسلمتم بطعنهم في تأمير أسامة مع ما وعوه ورأوه من النصوص قولا وفعلا على تأميره. وسلمتم بطلبهم من أبي بكر عزله بعد غضب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، من طعنهم في إمارته ، وخروجه بسبب ذلك محموما معصبا مدثرا ، وتنديده بهم في خطبته تلك على المنبر ، التي قلتم : انها كانت من الوقائع التاريخية ، وقد أعلن فيها كون أسامة أهلا لتلك الامارة. وسلمتم بطلبهم من الخليفة إلغاء البعث الذي بعثه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وحل اللواء الذي عقده بيده الشريفة ، مع ما رأوه من اهتمامه في إنفاذه ، وعنايته التامة في تعجيل إرساله ، ونصوصه المتوالية في وجوب ذلك. وسلمتم بتخلف بعض من عبأهم صلى الله عليه وآله وسلم ، في ذلك الجيش ، وأمرهم بالنفوذ تحت قيادة أسامة.سلمتم بكل هذا كما نص عليه أهل الاخبار ، واجتمعت عليه كلمة المحدثين وحفظة الآثار ، وقلتم انهم كانوا معذورين في ذلك ، وحاصل ما ذكرتموه من عذرهم انهم إنما آثروا في هذه الامور مصلحة الاسلام بما اقتضته أنظارهم لا بما أوجبته النصوص النبوية ، ونحن ما ادعينا ـ في هذا المقام ـ أكثر من هذا. وبعبارة أخرى ، موضوع كلامنا إنما هو في أنهم كانوا يتعبدون في جميع النصوص أم لا ، اخترتم الاول ، ونحن اخترنا الثاني ، فاعترافكم الآن بعدم تعبدهم في هذه الاوامر يثبت ما اخترناه ، وكونهم معذورين أو غير معذورين خارج عن موضع البحث كما لا يخفى ، وحيث ثبت لديكم إيثارهم في سرية أسامة مصلحة الاسلام بما اقتضته أنظارهم على التعبد بما أوجبته تلك النصوص ، فلم لا تقولون أنهم آثروا في أمر الخلافة بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، مصلحة الاسلام بما اقتضته انظارهم على التعبد بنصوص الغدير وأمثالها. اعتذرتم عن طعن الطاعنين في تأمير أسامة : بأنهم إنما طعنوا بتأميره لحداثته مع كونهم بين كهول وشيوخ ، وقلتم : ان نفوس الكهول والشيوخ تأبى بجبلتها وطبعها ان تنقاد إلى الاحداث ، فلم لم تقولوا هذا بعينه فيمن لم يتعبدوا بنصوص الغدير المقتضية لتأمير علي وهو شاب على كهول الصحابة وشيوخهم ، لانهم ـ بحكم الضرورة من اخبارهم ـ قد استحدثوا سنه يوم مات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، كما استحدثوا سن اسامة يوم ولاّه صلى الله عليه وآله وسلم ، عليهم في تلك السرية ، وشتان بين الخلافة وامارة السرية ، فإذا أبت نفوسهم أن تنقاد للحدث في سرية واحدة ، فهي أولى بأن تأبى أن تنقاد للحدث مدة حياته ،في جميع الشؤون الدنيوية والاخروية. على أن ما ذكرتموه من ان نفوس الشيوخ والكهول تنفر بطبعها من الانقياد للاحداث ممنوع ، إن كان مرادكم الاطلاق في هذا الحكم ، لان نفوس المؤمنين من الشيوخ الكاملين في إيمانهم لا تنفر من طاعة الله ورسوله في الانقياد للاحداث ، ولا في غيره من سائر الاشياء (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما) (871) (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) (872). 2 ـ أما الكلمة المتعلقة فيمن تخلف عن جيش أسامة ، التي أرسلها الشهرستاني إرسال المسلمات ، فقد جاءت في حديث مسند ، أخرجه أبوبكر أحمد بن عبدالعزيز الجوهري في كتاب السقيفة ، أنقله لك بعين لفظه ، « قال : حدثنا أحمد بن اسحاق بن صالح ، عن أحمد بن سيار ، عن سعيد بن كثير الانصاري عن رجاله ، عن عبدالله بن عبدالرحمن : أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، في مرض موته أمر اسامة بن زيد بن حارثة على جيش فيه جلة من المهاجرين والانصار ، منهم : أبوبكر ، وعمر ، وأبوعبيدة بن الجراح ، وعبدالرحمن بن عوف ، وطلحة ، والزبير ، وأمره أن يغير على مؤتة حيث قتل أبوه زيد ، وأن يغزو وادي فلسطين ، فتثاقل أسامة وتثاقل الجيش بتثاقله ، وجعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، في مرضه يثقل ويخف ويؤكد القول في تنفيذ ذلك البعث ، حتى قال له أسامة : بأبي أنت وأمي ، أتأذن لي أن أمكث أياما حتى يشفيك الله تعالى ، فقال أخرج وسر على بركة الله ، فقال : يا رسول الله إن أنا خرجت وأنت على هذه الحال ، خرجت وفي قلبي قرحة ، فقال : سر على النصر والعافية ، فقال : يا رسول الله إني أكره أن أسائل ، عنك الركبان ، فقال : انفذ ما أمرتك به ، ثم اغمي على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وقام أسامة فتجهز ____________________________________ (871) سورة النساء آية : 65. (872) سورة الحشر آية : 7. للخروج ، فلما أفاق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، سأل عن أسامة والبعث ، فأخبر أنهم يتجهزون ، فجعل يقول : أنفذوا بعث أسامة لعن الله من تخلف عنه ، وكرر ذلك ، فخرج أسامة واللواء على رأسه والصحابة بين يديه حتى إذا كان بالجرف نزل ومعه : أبوبكر ، وعمر ، وأكثر المهاجرين ، ومن الانصار : أسيد بن حضير ، وبشير بن سعد ، وغيرهم من الوجوه ، فجاءه رسول أم أيمن يقول له : أدخل فإن رسول الله يموت ، فقام من فوره ، فدخل المدينة واللواء معه ، فجاء به حتى ركزه بباب رسول الله ، ورسول الله قد مات في تلك الساعة » (873) انتهى بعين لفظه ، وقد نقله جماعة من المؤرخين ، منهم العلامة المعتزلي في آخر ص 20 والتي بعدها من المجلد الثاني من شرح نهج البلاغة ، والسلام. ش المراجعة 93 23 ربيع الأول سنة 1330 التماس بقية الموارد أطلنا الكلام فيما يتعلق بسرية أسامة ، كما أطلناه في رزية يوم الخميس ؛ حتى بانت الرغوة عن الصريح ، وظهر الصبح فيهما لذي عينين ، فمل بنا إلى غيرهما من الموارد ، والسلام. س ____________________________________ (873) راجع : شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 2 ص 21 أفست بيروت على ط 1 بمصر وج 6 ص 52 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل.
المراجعة 94 25 ربيع الأول سنة 1330 أمره صلى الله عليه وآله بقتل المارق حسبك مما تلتمسه ما أخرجه جماعة من أعلام الامة وحفظة الائمة. واللفظ للامام أحمد بن حنبل في ص 15 من الجزء الثالث من مسنده من حديث أبي سعيد الخدري ، قال : ان أبا بكر جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال : يا رسول الله إني مررت بوادي كذا وكذا ، فإذا رجل متخشع حسن الهيئة يصلي ، فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم : اذهب إليه فاقتله ، قال : فذهب إليه أبو بكر فلما رآه على تلك الحال ، كره أن يقتله ، فرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، قال : فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعمر : اذهب فاقتله ، فذهب عمر فرآه على تلك الحال التي رآه أبوبكر عليها ، قال : فكره أن يقتله ، قال : فرجع ، فقال : يا رسول الله إني رأيته متخشعا فكرهت أن أقتله ، قال : يا علي إذهب فاقتله ، قال : فذهب علي فلم يره ، فرجع علي فقال : يا رسول الله إني لم أره ، قال : فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ان هذا وأصحابه يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ثم لا يعودون فيه حتى يعود السهم من فوقه ، فاقتلوهم هم شر البرية. اهـ. (874). وأخرج أبو يعلى في مسنده كما في ترجمة ذي الثدية من اصابة ابن حجر ـ عن أنس ، قال : كان في عهد رسول الله رجل يعجبنا تعبده واجتهاده ، وقد ذكرنا ذلك ____________________________________ (874) راجع. مسند أحمد بن حنبل ج 3 ص 15 ط الميمنية بمصر.
| |
|
| |
الشيخ شوقي البديري الشيخ شوقي البديري
عدد المساهمات : 2973 نقاط : 4624 تاريخ التسجيل : 17/06/2012 العمر : 59 الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق
| موضوع: رد: المبحث الثاني في الامامة العامة وهي الخلافة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الأربعاء أكتوبر 16, 2024 9:36 pm | |
| لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، باسمه فلم يعرفه ، فوصفناه بصفته فلم يعرفه ، فبينا نحن نذكره إذ طلع الرجل ، قلنا : هو هذا ؛ قال : إنكم لتخبروني عن رجل ان في وجهه لسفعة من الشيطان ، فأقبل حتى وقف عليهم ولم يسلم ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أنشدك الله هل قلت حين وقفت على المجلس : ما في القوم أحد أفضل مني أو خير مني؟ قال : اللهم نعم ، ثم دخل يصلي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : من يقتل الرجل؟ فقال أبوبكر : أنا ، فدخل عليه فوجده يصلي ، فقال : سبحان الله ، أقتل رجلا يصلي ، فخرج فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ما فعلت؟ قال : كرهت أن أقتله وهو يصلي ، وأنت نهيت عن قتل المصلين ، قال : من يقتل الرجل؟ قال عمر : أنا ، فدخل فوجده واضعا جبهته ، فقال عمر : أبوبكر أفضل مني ، فخرج ، فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم : مهيم؟ قال : وجدته واضعا جبهته لله ، فكرهت أن أقتله ، فقال : من يقتل الرجل؟ فقال علي : أنا ، فقال : أنت إن أدركته ، فدخل عليه ، فوجده خرج ، فرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال : مهيم؟ قال : وجدته قد خرج ، قال : لو قتل ما اختلف من أمتي رجلان (875) ، الحديث. وأخرجه الحافظ محمد بن موسى الشيرازي في كتابه الذي استخرجه من تفاسير يعقوب بن سفيان ، ومقاتل بن سليمان ، ويوسف القطان ، والقاسم بن سلام ، ومقاتل بن حيان ، وعلي بن حرب ، والسدي ، ومجاهد ، وقتادة ووكيع ، وابن جريح ، وأرسله إرسال المسلمات جماعة من الثقات كالامام شهاب الدين أحمد ـ المعروف بابن عبد ربه الاندلسي ـ عند ____________________________________ (875) راجع : الاصابة لابن حجر ج 1 ص 484 ، العقد الفريد لابن عبد ربه ج 2 ص 403 ـ 404 ط لجنة التأليف والنشر وج 1 ص 167 ط آخر. انتهائه إلى القول في أصحاب الاهواء من الجزء الاول من عقده الفريد ، وقد جاء في آخر ما حكاه في هذه القضية : ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، قال : ان هذا لاول قرن يطلع في أمتي ، لو قتلتموه ما اختلف بعده اثنان ، ان بني إسرائيل افترقت اثنتين وسبعين فرقة ، وإن هذه الامة ستفترق ثلاثا وسبعين فرقة كلها في النار إلا فرقة (1). اهـ. وقريب من هذه القضية ما أخرجه أصحاب السنن (2) عن علي ، قال : « جاء النبي أناس من قريش فقالوا : يا محمد إنا جيرانك وحلفاؤك ، وان ناسا من عبيدنا قد أتوك ليس بهم رغبة في الدين ولا رغبة في الفقه ، إنما فروا من ضياعنا وأموالنا فارددهم إلينا ، فقال لابي بكر : ما تقول؟ قال : صدقوا انهم جيرانك. قال : فتغير وجه النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، ثم قال لعمر : ما تقول؟ قال : صدقوا إنهم لجيرانك وحلفاؤك ، فتغير وجه النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال : يا معشر قريش ، والله ليبعثن الله عليكم رجلا قد امتحن الله قلبه بالايمان فيضربكم على الدين ، فقال أبوبكر : أنا يا رسول الله ؛ قال : لا ، قال عمر : أنا يا رسول الله ، قال : لا ، ولكنه الذي __________________ (1) فرقة وشيعة لفظان ـ بحساب الجمل ـ مترادفان لان كلا منهما 385 وهذا مما تتفأل به عوام تلك الفرقة (منه قدس). (2) كالامام أحمد في أواخر ص 155 من الجزء الاول من مسنده ، وسعيد بن منصور في سننه ، وابن جرير في تهذيب الآثار ، وصححه ونقله عنهم جميعا المتقي الهندي في ص 396 من الجزء السادس من كنز العمال (منه قدس). يخصف النعل ، وكان أعطى عليا نعله يخصفها » (876) والسلام عليكم. ش المراجعة 95 26 ربيع الأول سنة 1330 العذر في عدم قتل المارق لعلهما رضي الله عنهما فهما استحباب قتله حملا منهما للامر على الاستحباب لا على الوجوب ، ولذا لم يقتلاه ، أو ظنا أن قتله واجب كفائي ، فتركاه اعتمادا على غيرهما من الصحابة لوجود من تتحقق به الكفاية منهم ، ولم يكونا حين رجعا عنه خائفين من فوات الامر بسبب هربه إذ لم يخبراه بالقضية ، والسلام. س ____________________________________ (876) يوجد في : خصائص أميرالمؤمنين للنسائي ص 11 ط التقدم العلمية بمصر وص 68 ـ 69 ط الحيدرية وص 19 ط بيروت ، مسند أحمد بن حنبل ج 2 ص 338 ح 1335 بسند صحيح. ذكر إلى تغير وجه النبي عند قول عمر. ط دار المعارف بمصر ، كنز العمال ج 15 ص 112 ح 317 و 434 ط 2 بحيدر اباد. وقريب منه يوجد في : ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 366 ح 866 ، فرائد السمطين ج 1 ص 162 ح 124.
المراجعة 96 26 ربيع الأول سنة 1330 رد العذر الامر حقيقة في الوجوب ، فلا يتبادر إلى الاذهان منه سواه ، فحمله على الاستحباب مما لا يصح إلا بالقرينة ولا قرينة في المقام على ذلك ، بل القرائن تؤكد إرادة المعنى الحقيقي ، أعني الوجوب ، فأنعم النظر في تلك الاحاديث تجد الامر كما قلناه ، وحسبك قوله صلى الله عليه وآله وسلم : إن هذا وأصحابه يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، ثم لا يعودون فيه حتى يعود السهم في فوقه قاقتلوهم هم شر البرية ، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم : لو قتل ما اختلف من أمتي رجلان ، فإن هذا الكلام ونحوه ، لا يقال إلا في إيجاب قتله والحض الشديد على ذلك. وإذا راجعت الحديث في مسند أحمد ، تجد الامر بقتله متوجها إلى أبي بكر خاصة ، ثم إلى عمر بالخصوص ، فكيف ـ والحال هذه ـ يكون الوجوب كفائيا. على أن الاحاديث صريحة بأنهما لم يحجما عن قتله إلا كراهة أن يقتلاه وهو على تلك الحال ، من التخشع في الصلاة لا لشيء آخر ، فلم يطيبا نفسا بما طابت به نفس النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، ولم يرجحا ما أمرهما به من قتله ، فالقضية من الشواهد على انهم كانوا يؤثرون العمل برأيهم على التعبد بنصه كما ترى ، والسلام. ش
المراجعة 97 30 ربيع الأول سنة 1330 التماس الموارد كلها هلم ببقية الموارد ، ولا تبقوا منها ما نلتمسه مرة أخرى ، وإن احتاج ذلك إلى التطويل ، والسلام. س المراجعة 98 3 ربيع الثاني سنة 1330 1 ـ لمعة من الموارد 2 ـ الاشارة إلى موارد أخر 1 ـ حسبك منها صلح الحديبية ، وغنائم حنين ، وأخذ الفداء من أسرى بدر ، وأمره صلى الله عليه وآله وسلم ، بنحر بعض الابل إذ أصابتهم مجاعة في غزوة تبوك ، وبعض شؤونهم يوم أحد وشعبه ، ويوم أبي هريرة إذ نادى بالبشارة لكل من لقي الله بالتوحيد ، ويوم الصلاة على ذلك المنافق ، ويوم اللمز في الصدقات وسؤالهم بالفحش ، وتأول آيتي الخمس والزكاة وآيتي المتعتين، وآية الطلاق الثلاث ، وتأول السنة الواردة في نوافل شهر رمضان كيفية وكمية ، والمأثورة في كيفية الاذان ، وكمية التكبير في صلاة الجنائز ، إلى ما لا يسع المقام بيانه ، كالمعارضة في أمر حاطب بن بلتعة ، والمعارضة لما فعله النبي في مقام إبراهيم ، وكإضافة دور جماعة من المسلمين إلى المسجد ، وكالحكم على اليمانيين بدية أبي خراش الهذلي، وكنفي نصر بن الحجاج السلمي ، وإقامة الحد على جعدة بن سليم (1) ، ووضع الخراج على السواد ، وكيفية ترتيب الجزية ، والعهد بالشورى على الكيفية المعلومة ، وكالعس ليلا ، والتجسس نهارا ، وكالعول في الفرائض (877) إلى ما لا يحصى من الموارد التي آثروا فيها القوة والسطوة ، والمصالح العامة ، وقد أفردنا لها في كتابنا ـ سبيل المؤمنين (2) ـ بابا واسعا. 2 ـ على أن هناك نصوصا أخر خاصة في علي وفي العترة الطاهرة غير نصوص الخلافة لم يعملوا بها أيضا ، بل عملوا بنقيضها كما يعلمه الباحثون ، فلا عجب بعدها من تأولهم نص الخلافة عليه ، وهل هو إلا كأحد __________________ (1) راجع ترجمة عمر من طبقات ابن سعد ، تقف على إقامة الحد على جعدة بلا شاهد ولا مدعي سوى ورقة فيها أبيات لا يعرف قائلها ، تتضمن رمي جعدة بالفاحشة (منه قدس). (2) لئن فاتكم سبيل المؤمنين ، فلا تفوتنكم الفصول المهمة ، فان فيها من الفوائد ما لا يوجد في غيرها ، وقد عقدنا فيها للمتأولين فصلا على حدة ، وهو الفصل 8 ص 44 وما بعدها إلى ص 130 من الطبعة الثانية. فيه تفصيل هذه الموارد (منه قدس). ____________________________________ (877) الموارد التي لم يتعبد الصحابة فيها بالنصوص : راجع في ذلك : كتاب النص والاجتهاد لشرف الدين طبع عدة طبعات ، الفصول المهمة للامام شرف الدين أيضا ص 44 ـ 130 ط 5 بمطبعة النعمان ، الغدير للاميني ج 6. النصوص التي تأولوها فقدموا العمل بآرائهم على التعبد بها؟ والسلام. ش المراجعة 99 5 ربيع الثاني سنة 1330 1 ـ إيثارهم المصلحة في تلك الموارد 2 ـ التماس ما بقي منها. 1 ـ لا يرتاب ذو مسكة في حسن مقاصدهم ، وإيثارهم المصلحة العامة في كل ما كان منهم في تلك الموارد إذ كانوا يتحرون فيها الاصلح للامة ، والارجح للملة ، والاقوى للشوكة ، فلا جناح عليهم في شئ مما فعلوه ، سواء عليهم أتعبدوا بالنصوص أم تأولوها. 2 ـ وكنا كلفناكم باستقصاء الموارد ، فأوردتم منها ما أوردتم ، ثم ذكرتم أن في الامام وعترته نصوصا غير نصوص الخلافة لم يعمل بها سلفنا ، فليتكم أوردتموها مفصلة وأغنيتمونا عن التماسها ، والسلام. س المراجعة 100 8 ربيع الثاني سنة 1330 1 ـ خروج المناظر عن محل البحث 2 ـ إجابته إلى ملتمسه 1 ـ سلمتم بتصرفهم في النصوص المأثورة في تلك الموارد ، فصدقتم بما قلناه والحمد لله. أما حسن مقاصدهم وإيثارهم المصلحة العامة وتحريهم الاصلح للامة ، والارجح للملة ، والاقوى للشوكة ، فخارج عن محل البحث كما تعلمون. 2 ـ التمست في المراجعة الاخيرة تفصيل ما اختص بعلي من الصحاح المنصوص فيها عليه بغير الامامة من الامور التي لم يتعبدوا بل لم يبالوا بها ، وأنت إمام السنن ، في هذا الزمن ، جمعت أشتاتها ، واستفرغت الوسع في معاناتها ، فمن ذا يتوهم أنك ممن لا يعرف تفصيل ما أجملناه ، ومن ذا يرى أنه أولى منك بمعرفة كنه ما أشرنا إليه ، وهل يجاريك أو يباريك في السنة أحد ، كلا ، ولكن الامر كما قيل : « وكم سائل عن أمره وهو عالم ». إنكم لتعلمون أن كثيرا من الصحابة كانوا يبغضون عليا ويعادونه ، وقد فارقوه وآذوه ، وشتموه وظلموه ، وناصبوه ، وحاربوه ، فضربوا وجهه ووجوه أهل بيته وأوليائه بسيوفهم ، كما هو معلوم بالضرورة من أخبار السلف ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « من أطاعني فقد أطاع الله ، ومن عصاني فقد عصى الله ، ومن أطاع عليا فقد أطاعني ، ومن عصى عليا فقد عصاني » (878) وقال صلى الله عليه وآله وسلم : « من فارقني فقد فارق الله ، ومن فارقك يا علي فقد فارقني » (879) وقال صلى الله عليه وآله : « يا علي أنت سيد في الدنيا سيد في الآخرة ، حبيبك حبيبي ، وحبيبي حبيب الله ، وعدوك عدوي وعدوي عدو الله ، والويل لمن أبغضك ____________________________________ (878) تقدم هذا الحديث مع مصادره تحت رقم (568) وتقدم كون طاعة علي كطاعة الرسول تحت رقم (747) فراجع. (879) تقدم هذا الحديث مع مصادره تحت رقم (569) فراجع ، وتحت رقم (748) أيضا. بعدي (880) » وقال صلى الله عليه وآله وسلم : « من سب عليا فقد سبني ، ومن سبني فقد سب الله » (881) وقال صلى الله عليه وآله وسلم : « من آذى عليا فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله » (882) وقال صلى الله عليه وآله وسلم : « من أحب عليا فقد أحبني ومن أبغض عليا فقد أبغضني » (883) وقال صلى الله عليه وآله وسلم : « لا يحبك يا علي إلا مؤمن ، ولا يبغضك إلا منافق » (884) وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ____________________________________ (880) تقدم تحت رقم (574) فراجع. (881) تقدم تحت رقم (570) وما بعده فراجع. (882) يوجد في : ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 393 ح 501 ، الاستيعاب بهامش الاصابة ج 3 ص 37 ، ذخائر العقبى لمحب الدين الطبري ص 65 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 205 و 303 ط اسلامبول وص 243 و 338 ط الحيدرية. وتقدم صدره تحت رقم (571) مع مصادره فراجع. (883) تقدم مع مصادره تحت رقم (572) فراجع. (884) قول الرسول (ص) لعلي : « لا يحبك إلا مؤمن ، ولا يبغضك إلا منافق ». يوجد في : صحيح الترمذي ج 5 ص 306 ح 3819 ط دار الفكر ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي ص 27 ط التقدم العلمية بمصر وص 105 ط الحيدرية وص 44 ط بيروت ، سنن النسائي ج 8 ص 116 ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 188 حديث 671 و 674 و 675 و 678 و 680 و 683 و 684 و 686 و 687 و 688 و 689 و 690 و 691 و 692 و 693 و 694 و 695 و 702 و 703 ، أسد الغابة ج 4 ص 26، حلية الاولياء ج 4 ص 185 وصححه وذكره بطرق مختلفة ، ميزان الاعتدال للذهبي ج 2 « اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله » (885) ونظر يوما إلى علي وفاطمة والحسن والحسين ، فقال صلى الله عليه وآله : « أنا حرب لمن حاربكم ، وسلم لمن سالمكم » (886) وحين غشاهم بالكساء قال صلى الله عليه وآله وسلم : ____________________________________ ص 41 ، الاستيعاب لابن عبدالبر بهامش الاصابة ج 3 ص 37 ، مجمع الزوائد للهيثمي ج 9 ص 133 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد الحنفي ج 4 ص 520 ط 1 بمصر وج 20 ص 221 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 190 ح 225 و 226 و 228 و 229 و 231 ط 1 بطهران ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 47 و 48 و 182 ط اسلامبول وص 52 و 53 و 215 ط الحيدرية ، كنوز الحقائق للمناوي ص 38 و 171 بدون ذكر المطبعة وص 46 و 192 ط بولاق بمصر ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 30 ، كنز العمال ج 15 ص 157 ح 444 ط 2 ، الرياض النضرة ج 2 ص 284. ونقله في احقاق الحق ج 7 عن : مسند أحمد ج 1 ص 95 ط الميمنية ، علل الحديث لابي حاتم ج 2 ص 400 ، سنن البيهقي ج 2 ص 271 ط الميمنية ، طبقات الحنابلة ج 1 ص 320 ، تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج 8 ص 417 وج 14 ص 426 ، موضح الجمع والتفريق للبغدادي ص 468 ، معالم التنزيل للبغوي ج 6 ص 180 ، لسان الميزان لابن حجر ج 2 ص 446 ، سعد الشموس والاقمار ص 210 ، شرح ديوان أميرالمؤمنين للميبدي ص 191 مخطوط ، الشفاء للقاضي عياض ج 2 ص 41 ، تذكرة الحفاض للذهبي ج 1 ص 10 ، الفتح الكبير للنبهاني ج 1 ص 446 ، نقد عين الميزان لمحمد بهجت ص 14 ط مجلة القيمرية ، السيف اليماني المسلول ص 49 ، فرائد السمطين ج 1 ص 133. وتقدم هذا الحديث بضمير المتكلم مع مصادره تحت رقم (573) فراجع. (885) تقدم هذا الحديث مع مصادره بين رقم (662 وبين 623) فراجع. (886) تقدم مع مصادره تحت رقم (749) فراجع. « أنا حرب لمن حاربهم ، وسلم لمن سالمهم ، وعدو لمن عاداهم » (887) إلى كثير من أمثال هذه السنن التي لم يعمل كثير من الصحابة بشيء منها ، وإنما عملوا بنقيضها تقديما لاهوائهم ، وإيثارا لاغراضهم ، وأولوا البصائر يعلمون أن سائر السنن المأثورة في فضل علي ـ وإنها لتربو على المئات ـ كالنصوص الصريحة في وجوب موالاته ، وحرمة معاداته ، لدلالة كل منها على جلال قدره وعظم شأنه ، وعلو منزلته عند الله ورسوله ، وقد أوردنا منها في غضون هذه المراجعات طائفة وافرة ، وما لم نورده أضعاف أضعاف ما أوردنا (888) ، وأنتم ـ بحمد الله ـ ممن وسعوا السنن علما ، وأحاطوا بها فهما ، فهل وجدتم شيئا منها يتفق مع مناصبته ومحاربته ، أو يلتئم مع إيذائه وبغضه وعداوته ، أو يناسب هضمه ____________________________________ (887) يوجد في : الصواعق المحرقة لابن حجر ص 142 و 185 ط المحمدية وص 85 و 112 ط الميمنية بمصر ، الاصابة لابن حجر العسقلاني ج 4 ص 378 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 229 و 294 و 309 ط اسلامبول ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 232 و 239 ، مصابيح السنة للبغوي الشافعي ج 2 ص 280 ، مشكاة المصابيح للعمري ج 3 ص 258 ، ذخائر العقبى للطبري الشافعي ص 23 ، الرياض النضرة لمحب الدين الطبري الشافعي ج 2 ص 294. السنن الواردة في فضل علي وأهل بيته (888) راجع : احقاق الحق للتستري ج 1 وج 2 وج 3 وج 4 وج 5 وج 6 وج 7 وج 8 وج 9 وج 10 وج 11 ط المطبعة الاسلامية في طهران ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ط المطبعة الاسلامية في طهران ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 وج 2 وج 3 ط بيروت ، كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب للكنجي الشافعي ط الحيدرية ، الغدير للاميني ج 1 إلى ج 11 ط إيران وط بيروت ، فضائل الخمسة وظلمه ، وسبه على منابر المسلمين ، وجعل ذلك سنة من سنن الخطباء أيام الجمع والاعياد ، كلا. ولكن الذين ارتكبوا منه ذلك لم يبالوا بها على كثرتها وتواترها ، ولم يكن لهم منها وازع عن العمل بكل ما تقتضيه سياستهم ، وكانوا يعلمون أنه اخو النبي ووليه ووارثه ونجيه ، وسيد عترته ، وهارون امته ، وكفؤ بضعته وأبوذريته ، وأولهم إسلاماً وأخلصهم إيمانا ، وأغزرهم علما ، وأكثرهم عملا ، وأكبرهم حلما ، وأشدهم يقينا ، وأعظمهم عناءً ، وأحسنهم بلاء ، وأوفرهم مناقب ، وأكرمهم سوابق ، وأحوطهم على الاسلام ، وأقربهم من رسول الله ، وأشبههم به هديا وخلقا وسمتا ، وأمثلهم فعلا وقولا وصمتا ، لكن الاغراض الشخصية كانت هي المقدمة عندهم على كل دليل ؛ فأي عجب بعد هذا من تقديم رأيهم في الامامة على التعبد بنص الغدير ، وهل نص الغدير إلا حديث واحد من مئات الاحاديث التي تأولوها؟ إيثارا لآرائهم وتقديما لمصالحهم ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « إني تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي » (889) وقال صلى الله عليه وآله وسلم : « إنما مثل ____________________________________ من الصحاح الستة للفيروز ابادي ط في النجف وبيروت ، المناقب للخوارزمي الحنفي ط تبريز وط الحيدرية ، شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج 1 وج 2 ط في بيروت ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ط في اسلامبول وإيران وصيدا والنجف وقد طبع 8 طبعات ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ط في النجف ، خصائص أميرالمؤمنين للنسائي ط في مصر وبيروت والنجف ، الرياض النضرة لمحب الدين الطبري الشافعي ج 2 ص 201 ـ 334 ط 2 مطبعة دار التأليف بمصر وغيرها من عشرات الكتب المطبوعة والمخطوطة. (889) حديث الثقلين تقدم تحت رقم (28 و 29 و 30 و 31 و 32 و 33) فراجع. أهل بيتي فيكم كسفينة نوح من ركبها نجا ، ومن تخلف عنها غرق ، وإنما مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة في بني إسرائيل من دخله غفر له » (890) وقال صلى الله عليه وآله وسلم : النجوم أمان لاهل الارض من الغرق ، وأهل بيتي أمان لامتي من الاختلاف ، فإذا خالفتها قبيلة من العرب اختلفوا فصاروا حزب إبليس » (891) ، إلى آخر ما جاء على هذا النمط من صحاح السنن التي لم يتعبدوا بشيء منها ، والسلام. ش المراجعة 101 10 ربيع الثاني سنة 1330 لِمَ لَمْ يحتج الامام يوم السقيفة بنصوص الخلافة والوصاية؟ صرح الحق عن محضه ، والحمد لله رب العالمين ، ولم يبق إلا أمر واحد ، تنكرت معالمه ، وخفيت أعلامه ، أذكره لك لتميط حجابه ، وتعلن سره ، وهو أن الامام لم يحتج ـ يوم السقيفة على الصديق ومبايعيه ـ بشيء من نصوص الخلافة والوصاية التي أنتم عليها عاكفون ، فهل أنتم أعرف بمفادها منه؟ والسلام. س ____________________________________ (890) حديث السفينة : تقدم تحت رقم (40) فراجع. (891) وهذا أيضا تقدم تحت رقم (41) فراجع.
المراجعة 102 11 ربيع الثاني سنة 1330 1 ـ موانع الامام من الاحتجاج يوم السقيفة. 2 ـ الاشارة إلى احتجاجه واحتجاج مواليه مع وجود الموانع 1 ـ الناس كافة يعلمون أن الامام وسائر أوليائه من بني هاشم وغيرهم ، لم يشهدوا البيعة ، ولا دخلوا السقيفة يومئذ وكانوا في معزل عنها وعن كل ما كان فيها ، منصرفين بكلهم إلى خطبهم الفادح بوفاة رسول الله ، وقيامهم بالواجب من تجهيزه صلى الله عليه وآله وسلم ، لا يعنون بغير ذلك ، ما واروه في ضراحه الاقدس حتى أكمل أهل السقيفة أمرهم فأبرموا البيعة ، وأحكموا العقد ، وأجمعوا ـ أخذا بالحزم ـ على منع كل قول أو فعل يوهن بيعتهم ، أو يخدش عقدهم ، أو يدخل التشويش والاضطراب على عامتهم ، فأين كان الامام عن السقيفة وعن بيعة الصديق ومبايعيه ليحتج عليهم؟ وأنى يتسنى الاحتجاج له او لغيره بعد عقد البيعة وقد اخذ أولو الامر والنهي بالحزم ، وأعلن أولو الحول والطول تلك الشدة ، وهل يتسنى في عصرنا الحاضر لاحد ان يقابل اهل السلطة بما يرفع سلطتهم ، ويلغي دولتهم؟ وهل يتركونه وشأنه لو أراد ذلك؟ هيهات هيهات ، فقس الماضي على الحاضر ، فالناس ناس والزمان زمان. على أن عليا لم ير للاحتجاج عليهم يومئذ أثرا إلا الفتنة التي كان يؤثر ضياع حقه على حصولها في تلك الظروف ، إذ كان يخشى منها على بيضة الاسلام وكلمة التوحيد ، كما أوضحناه سابقا حيث قلنا : انه مني في تلك الايام بما لم يمن به أحد ، إذ مثل على جناحيه خطبان فادحان ، الخلافة بنصوصها ووصاياها إلى جانب تستصرخه وتستفزه بشكوى تدمي الفؤاد ، وحنين يفتت الاكباد ، والفتن الطاغية إلى جانب آخر تنذره بانتقاص شبه الجزيرة ، وانقلاب العرب ، واجتياح الاسلام ، وتهدده بالمنافقين من اهل المدينة ، وقد مردوا على النفاق ، وبمن حولهم من الاعراب ، وهم منافقون بنص الكتاب ، بل هم أشد كفرا ونفاقا وأجدر ان لا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله ، وقد قويت شوكتهم بفقده صلى الله عليه وآله وسلم ، وأصبح المسلمون بعده كالغنم المطيرة في الليلة الشاتية ، بين ذئاب عادية ، ووحوش ضارية ، ومسيلمة الكذاب ، وطليحة بن خويلد الافاك ، وسجاح بنت الحرث الدجالة ، وأصحابهم الرعاع الهمج ، قائمون ـ في محق الاسلام وسحق المسلمين ـ على ساق ، والرومان والاكاسرة والقياصرة وغيرهم ، كانوا للمسلمين بالمرصاد ، إلى كثير من هذه العناصر الجياشة بكل حنق من محمد وآله واصحابه ، وبكل حقد وحسيكة لكلمة الاسلام تريد ان تنقض أساسها وتستأصل شأفتها ، وانها لنشيطة في ذلك مسرعة متعجلة ، ترى أن الامر قد استتب لها ، والفرصة ـ بذهاب النبي إلى الرفيق الاعلى ـ قد حانت ، فأرادت ان تسخر الفرصة ، وتنتهز تلك الفوضى قبل ان يعود الاسلام إلى قوة وانتظام ، فوقف علي بين هذين الخطرين ، فكان من الطبيعي له ان يقدم حقه قربانا لحياة المسلمين (1) ، لكنه أراد الاحتفاظ __________________ (1) وقد صرح عليهالسلام بذلك في كتاب له بعثه إلى أهل مصر مع مالك الاشتر لما ولاه إمارتها اذ قال : أما بعد ، فان الله سبحانه بعث محمدا صلى الله عليه وآله وسلم ، نذيرا للعالمين ومهيمنا على المرسلين ، فلما مضى عليهالسلام ، تنازع المسلمون الامر من بعده ، فوالله ما كان يلقى في روعي ولا يخطر ببالي ان العرب تزعج هذه الامر من بعده صلى الله عليه وآله وسلم ، عن أهل بيته ، ولا بحقه في الخلافة ، والاحتجاج على من عدل عنه بها على وجه لا تشق بهما للمسلمين عصا ، ولا تقع بينهم فتنة ينتهزها عدوهم ، فقعد في بيته حتى أخرجوه كرها بدون قتال ، ولو أسرع اليهم ما تمت له حجة ، ولا سطع لشيعته برهان ، لكنه جمع فيما فعل بين حفظ الدين والاحتفاظ بحقه من خلافة المسلمين ، وحين رأى أن حفظ الاسلام ، ورد عادية أعدائه موقوفان في تلك الايام على الموادعة والمسالمة ، شق بنفسه طريق الموادعة ، وآثر مسالمة القائمين في الامر احتفاظا بالامة ، واحتياطا على الملة ، وضنا بالدين ، وإيثارا للاجلة على العاجلة ، وقياما بالواجب شرعا وعقلا من تقديم الاهم ـ في مقام التعارض ـ على المهم ، فالظروف يومئذ لا تسع مقاومة بسيف ، ولا مقارعة بحجة (*). 2 ـ ومع ذلك فإنه وبنيه ، والعلماء من مواليه ، كانوا يستعملون الحكمة __________________ انهم منحوه عني من بعده ، فما راعني الا انثيال الناس على فلان يبايعونه ، فأمسكت يدي حتى رأيت راجعة الناس قد رجعت عن الاسلام يدعون إلى محق دين محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، فخشيت ان لم أنصر الاسلام وأهله ان أرى فيه ثلما أو هدما تكون المصيبة به عليَّ أعظم من فوت ولايتكم ، التي انما هي متاع أيام قلائل يزول منها ما كان ، كما يزول السراب أو كما يتقشع السحاب ، فنهض في تلك الاحداث حتى زاح الباطل وزهق ، واطمأن الدين وتنهنه ، إلى آخر كلامه ، فراجعه في نهج البلاغة. ____________________________________ (*) وللدكتور سعيد عاشور المصري محاضرة قيمة جداً ألقاها في جامعة الكويت موضوعها : كتابة التاريخ من جديد ، وتعرض فيها إلى جلوس أمير المؤمنين عن الخلافة ، فعلى الباحثين أن يقفوا عليها فهي جديرة بالاهتمام وهي منتشرة بصوته ومطبوعة أيضاً. في ذكر الوصية ، ونشر النصوص الجلية ، كما لا يخفى على المتتبعين ، والسلام. ش المراجعة 103 12 ربيع الثاني سنة 1330 البحث عن احتجاجه واحتجاج مواليه متى كان ذلك من الامام؟ ومتى كان ذلك من ذويه ومواليه؟ أوقفونا على شيء منه ، والسلام. س المراجعة 104 15 ربيع الثاني سنة 1330 1 ـ ثلة من موارد احتجاج الامام 2 ـ احتجاج الزهراء عليهاالسلام 1 ـ كان الامام يتحرى السكينة في بث النصوص عليه ، ولا يقارع بها خصومه احتياطا على الاسلام ، واحتفاظا بريح (1) المسلمين ، وربما اعتذر عن سكوته وعدم مطالبته ـ في تلك الحالة ـ بحقه فيقول (2) : « لا يعاب المرء __________________ (1) الريح : حقيقة في القوة والغلبة والنصر والدولة (منه قدس). (2) هذه الكلمة من كلمه القصير الخارج في غرضه الشريف وهي في نهج البلاغة ، فراجع ما ذكره علامة المعتزلة في شرحها ص 324 من المجلد الرابع من شرح النهج (منه قدس). بتأخير حقه ، إنما يعاب من أخذ ما ليس له (892) » وكان له في نشر النصوص عليه طرق تجلت الحكمة فيها بأجلى المظاهر ، ألا تراه ما فعل يوم الرحبة إذ جمع الناس فيها أيام خلافته لذكرى يوم الغدير ، فقال لهم : أنشد الله كل امرئ مسلم سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، يقول يوم غدير خم ما قال ، إلا قام فشهد بما سمع ، ولا يقم إلا من رآه ، فقام ثلاثون ، من الصحابة فيهم اثنا عشر بدريا فشهدوا بما سمعوه من نص الغدير (1) (893) وهذا غاية ما يتسنى له في تلك الظروف الحرجة بسبب __________________ (1) كما ذكرناه في المراجعة 56 (منه قدس). ____________________________________ (892) راجع : نهج البلاغة للامام علي باب المختار من حكم أميرالمؤمنين رقم ـ 166 ـ وفي شرح النهج لابن أبي الحديد ج 18 ص 168 ط مصر بتحقيق محمد أبو الفضل وج 5 ص 461 ط مكتبة الحياة وج 4 ص 434 ط دار الفكر. (893) مناشدة الامام أميرالمؤمنين الصحابة بحديث الغدير في يوم الرحبة. تقدمت تحت رقم (631 و 633 و 634 و 635) فراجع. وراجع في مطالبته بحقه : الامامة والسياسة لابن قتيبة ج 1 ص 11 و 143 ط مصطفى محمد بمصر وج 1 ص 11 و 155 ط الحلبي بمصر وج 1 ص 18 و 133 ط سجل العرب بالقاهرة تحقيق طه الزيني ولكن في هذه الطبعة ص 18 و 14 و 20 و 22 من ج 1 قد طبعت في ص 18 و 14 و 20 و 22 من الجزء الثاني وضعت في الجزء الاول فليعلم ذلك. وراجع أيضا : شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 2 ص 5 و 476 أفست على ط 1 بمصر وج 6 ص 11 ـ 12 وج 9 ص 306 ط مصر بتحقيق محمد أبو الفضل ، الغدير للاميني ج 7 ص 80 ط بيروت ، عبدالله بن سبأ للعسكري ج 1 ص 109
| |
|
| |
الشيخ شوقي البديري الشيخ شوقي البديري
عدد المساهمات : 2973 نقاط : 4624 تاريخ التسجيل : 17/06/2012 العمر : 59 الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق
| موضوع: رد: المبحث الثاني في الامامة العامة وهي الخلافة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الأربعاء أكتوبر 16, 2024 9:38 pm | |
| قتل عثمان ، وقيام الفتنة في البصرة والشام ، ولعمري انه قصارى ما يتفق من الاحتجاج يومئذ مع الحكمة في تلك الاوقات ، ويا له مقاما محمودا بعث نص الغدير من مرقده ، فأنعشه بعد ان كاد، ومثل ـ لكل من كان في الرحبة من تلك الجماهير ـ موقف النبي (ص) يوم خم ، وقد أخذ بيد علي فأشرف به على مئة ألف أو يزيدون ، من أمته ، فبلغهم انه وليهم من بعده ، وبهذا كان نص الغدير أظهر مصاديق السنن المتواترة ، فانظر إلى حكمة النبي إذ أشاد به على رؤوس الاشهاد ، وانتبه إلى حكمة الوصي يوم الرحبة إذ ناشدهم بذلك النشاد ، فأثبت الحق بكل تؤدة اقتضتها الحال ، وكل سكينة كان الامام يؤثرها ، وهكذا كانت سيرته في بث العهد اليه ، ونشر النص عليه ، فإنه إنما كان ينبه الغافلين بأساليب لا توجب ضجة ولا تقتضي نفرة. وحسبك ما أخرجه أصحاب السنن من حديثه عليهالسلام في الوليمة التي أولمها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، في دار عمه شيخ الاباطح بمكة يوم أنذر عشيرته الاقربين ، وهو حديث طويل جليل (1) ، وكان الناس ولم يزالوا يعدونه من أعلام النبوة ، وآيات الاسلام ، لاشتماله على المعجز النبوي بإطعام الجم الغفير من الزاد اليسير ، وقد جاء في آخره : أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، أخذ برقبته ، فقال : « إن هذا أخي ووصيي __________________ (1) أوردناه في المراجعة 20. (منه قدس). ____________________________________ 110 ، المناقب للخوارزمي ص 224 ط الحيدرية ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 386 ط الحيدرية وص 242 ط الغري. وراجع ما تقدم تحت رقم (593 و 594 و 595 و 838) وراجع ما يأتي تحت رقم (897 وما بعده من الارقام). وخليفتي فيكم ، فاسمعوا له وأطيعوا » (894) وكثيرا ما كان يحدث بأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، قال له : « أنت ولي كل مؤمن بعدي » (895) وكم حدث بقوله له : « انت مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبي بعدي » (896) وكم حدث بقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم غدير خم : « ألست أولى بالمؤمنين من انفسهم؟ قالوا : بلى. قال : من كنت وليه فهذا ـ علي ـ وليه » (897) (1) إلى كثير من النصوص التي لم تجحد ، وقد أذاعها بين الثقات والأثبات ، وهذا ما يتسنى له في تلك الاوقات ، (حكمة بالغة فما تغن النذر) ويوم الشورى أعذر وأنذر ، ولم يبق من خصائصه ومناقبه شيئا إلا احتج به (898) ، وكم احتج __________________ (1) أخرجه ابن أبي عاصم كما بيناه في آخر المراجعة 26. (منه قدس). ____________________________________ (894) يوجد في : كنز العمال ج 15 ص 100 ح 286 ط 2. وتقدم هذا الحديث بكامله مع مصادره تحت رقم (459) فراجع. (895) تقدم هذا الحديث مع مصادره تحت رقم (517 و 524 و 468) فراجع. (896) تقدم مع مصادره تحت رقم (475) فراجع. (897) تقدم مع مصادره تحت رقم (528) فراجع. (898) احتجاج الامام أميرالمؤمنين علي (ع) في يوم الشورى يوجد في : مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 112 ـ 118 ح 155 ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 222 ـ 225 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 386 ط الحيدرية وص 242 ط الغري ، ميزان الاعتدال للذهبي ج 1 ص 442 ، فرائد السمطين للحمويني الشافعي ج 1 ص 320 ـ 322. أيام خلافته متظلما ، وبث شكواه على المنبر متألما ، حتى قال : « أما والله لقد تقمصها فلان ، وانه ليعلم أن محلي منها محل القطب من الرحى ، ينحدر عني السيل ، ولا يرقى الي الطير ، فسدلت دونها ثوبا ، وطويت عنها كشحا ، وطفقت أن أرتئي بين ان أصول بيد جذاء ، او أصبر على طخية عمياء ، يهرم فيها الكبير ، ويشيب فيها الصغير ، ويكدح فيها مؤمن حتى يلقى ربه ، فرأيت ان الصبر على هاتا أحجى ، فصبرت وفي العين قذى ، وفي الحلق شجى ، أرى تراثي نهبا ... »إلى آخر الخطبة (899) ____________________________________ الخطبة الشقشقية للامام أميرالمؤمنين : (899) قوله (ع) : « أما والله لقد تقمصها فلان (ابن أبي قحافة) وانه ليعلم أن محلي منها محل القطب من الرحى ... الخ ». توجد في نهج البلاغة للامام علي وهي الخطبة الثالثة ج 1 ص 33 أفست إيران وتوجد هذه الخطبة في مصادر أخرى من الفريقين قبل وجود السيد الرضي ـ المولود سنة 359 والمتوفى 406 هـ ـ الذي جمع كلام الامام علي (ع) وبعده. راجع في ذلك : الغدير للعلامة الاميني ج 7 ص 82 ـ 85. فانه ذكر 28 مصدرا وج 4 ص 186 ـ 198 حول نهج البلاغة وصحة كونه للشريف الرضي. وراجع أيضا : كتاب مصادر نهج البلاغة للسيد عبد الزهراء الحسيني الخطيب ج 2 ص 20 ـ 31 ، مدارك نهج البلاغة لكاشف الغطاء ص 237 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 1 ص 69 أفست على ط 1 بمصر وج 1 ص 205 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل ، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص 124 ، وتوجد في العقد الفريد لابن عبد ربه المالكي المتوفى سنة 328 هـ ـ كما ذكره في البحار ج 8 ص 161 ط قديم ، والشيخ إبراهيم القطيفي في الفرقة الناجية. ولكن الايدي (الأمينة) على ودائع العل قد حذفتها عند الطبع! الشقشقية (1) ، وكم قال : « اللهم إني استعينك على قريش ومن أعانهم (2) ، فإنهم قطعوا رحمي ، وصغروا عظيم منزلتي ، واجمعوا على منازعتي أمرا هو لي ، ثم قالوا : الا إن في الحق ان تأخذه وفي الحق ان تتركه » اهـ. (900) وقد قال له قائل (3) : « إنك على هذا الامر يا ابن __________________ (1) هي الخطبة 3 من نهج البلاغة في ص 25 من جزئه الاول (منه قدس). (2) راجع الخطبة 167 أو ص 103 من الجزء الثاني من النهج (منه قدس). (3) كما في الخطبة 167 أيضا (منه قدس). ____________________________________ وتوجد الخطبة الشقشقية أيضاً في مصادر شيعية قبل السيد الرضي. راجع : علل الشرائع للشيخ الصدوق المتوفى 381 هـ ـ ج 1 ص 150 باب ـ 122 ـ رقم 12 ، معاني الاخبار للصدوق ج 2 ص 343 ، الارشاد للشيخ المفيد المتوفى 413 أستاذ السيد الرضي ص 167 ، كتاب الجمل للشيخ المفيد ص 62. ونقلها بعد السيد الرضي : الشيخ الطوسي المتوفى 460 هـ ـ من غير طريق الرضي في الأمالي ج 1 ص 382 ـ 384 ، وفي تلخيص الشافي ج 3 ص 53 ـ 57 ، والطبرسي في الاحتجاج ج 1 ص 281 ، والمجلسي في البحار ج 8 ص 159 ط قديم ، وأوعزت لها كتب معاجم اللغة : لسان العرب ج 12 ص 53 ، النهاية لابن الاثير ج 2 ص 490 ، القاموس للفيروزابادي ج 3 ص 251 ط دار العلم للجميع ، مجمع الامثال للميداني. وراجع : ما هو نهج البلاغة للسيد هبة الدين الشهرستاني ط النعمان. (900) يوجد في : نهج البلاغة للامام علي (ع) خطبة ـ 167 ـ ج 2 ص 300 ط مصر ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 2 ص 495 وج 3 ص 36 ط 1 بمصر وج 9 ص 305 وج 11 ص 109 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل ، ابي طالب لحريص ، فقال : بل انتم والله لاحرص وانما طلبت حقا لي وانتم تحولون بيني وبينه » (901) وقال عليهالسلام (1) : « فوالله مازلت مدفوعا عن حقي مستأثرا علي منذ قبض الله نبيه صلى الله عليه وآله وسلم ، حتى يوم الناس هذا » (902). وقال عليهالسلام مرة : « لنا حق فإن اعطيناه ، وإلا ركبنا أعجاز الابل ، وإن طال السرى (2) » (903) وقال عليهالسلام في كتاب كتبه إلى أخيه __________________ (1) كما في الخطبة 5 ص 37 من الجزء الاول من النهج (منه قدس). (2) هذه الكلمة هي 21 من كلماته في باب المختار من حكمه ، ص 155 من النهج ، وقد علق عليها السيد الرضي كلمة نفيسة ، وعلق عليها الشيخ محمد عبده كلمة أخرى ، يجدر بالاديب مراجعتهما (منه قدس). ____________________________________ الامامة والسياسة لابن قتيبة ج 1 ص 144 ط مصطفى محمد بمصر وج 1 ص 155 ط الحلبي بمصر وج 1 ص 134 ط سجل العرب بالقاهرة. (901) يوجد في : نهج البلاغة للامام علي خطبة ـ 167 ـ ص 300 ط مصر ، شرح ابن أبي الحديد ج 2 ص 495 أفست على ط مصر وج 9 ص 305 ط مصر بتحقيق محمد أبو الفضل ، الامامة والسياسة لابن قتيبة ج 1 ص 144 ط مصطفى محمد بمصر وج 1 ص 155 ط الحلبي وج 1 ص 134 ط سجل العرب بالقاهرة. (902) يوجد في : نهج البلاغة للامام علي خطبة ـ 6 ـ ج 1 ص 43 ط مصر ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 1 ص 75 وج 2 ص 496 ط 1 بمصر وج 1 ص 223 وج 9 ص 306 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل ، وراجع مصادر نهج البلاغة ج 2 ص 45 ط القضاء بالنجف. (903) يوجد في : نهج البلاغة باب المختار من حكم أميرالمؤمنين برقم ـ 21 ـ ص 562 ط مصر ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 2 ص 496 وج 4 عقيل (1) : « فجزت قريش عني الجوازي ، فقد قطعوا رحمي ، وسلبوني سلطان ابن أمي » (904) وكم قال عليهالسلام (2) : « فنظرت فاذا ليس لي معين إلا أهل بيتي ، فضننت بهم عن الموت ، وأغضيت على القذى ، وشربت على الشجى ، وصبرت على أخذ الكظم ، وعلى أمر من طعم العلقم » (905). وسأله بعض أصحابه : كيف دفعكم قومكم عن هذا المقام وأنتم أحق به؟ فقال (3) : « يا أخا بني أسد إنك لقلق الوضين ، ترسل في غير سدد ، ولك __________________ (1) وهو الكتاب 36 في ص 67 من الجزء 3 من النهج (منه قدس). (2) راجع الخطبة 25 ص 62 من الجزء الاول من النهج (منه قدس). (3) كما في ص 79 من الجزء الثاني من النهج من الكلام 157 (منه قدس). ____________________________________ ص 252 أفست بيروت على ط مصر وج 18 ص 132 وج 9 ص 307 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل ، تاريخ الطبري ج 4 ص 236 ، الكامل في التاريخ لابن الاثير ج 3 ص 74. (904) يوجد في : نهج البلاغة للامام علي ج 3 ص 488 ط مصر ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 4 ص 55 وج 2 ص 496 أفست بيروت على ط 1 بمصر وج 16 ص 148 وج 9 ص 306 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل. (905) يوجد في : نهج البلاغة للامام علي خطبة ـ 26 ـ ج 1 ص 68 ط مصر ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 1 ص 122 أفست بيروت على ط 1 بمصر وج 2 ص 20 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل ، الامامة والسياسة لابن قتيبة ج 1 ص 144 ط مصطفى محمد وج 1 ص 156 ط الحلبي وج 1 ص 134 ط سجل العرب. بعد ذمامة الصهر وحق المسألة وقد استعلمت فاعلم ، أما الاستبداد علينا بهذا المقام ، ونحن الاعلون نسبا ، والاشدون برسول الله نوطا ، فإنها كانت أثرة شحت عليها نفوس قوم ؛ وسخت عنها نفوس آخرين ، والحكم لله والمعود اليه يوم القيامة ، ودع عنك نهبا صيح في حجراته ... الخطبة » (906) وقال عليهالسلام (1) : « أين الذين زعموا انهم الراسخون في العلم دوننا؟ كذبا علينا وبغيا إن رفعنا الله ووضعهم ، وأعطانا وحرمهم ، وأدخلنا وأخرجهم ، بنا يستعطى الهدى ، ويستجلى العمى ؛ ان الائمة من قريش غرسوا في هذا البطن من هاشم ، لا تصلح على سواهم ، ولا تصلح الولاة من غيرهم ... الخ » (907). وحسبك قوله في بعض خطبه (2) : « حتى اذا قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، رجع قوم على الاعقاب ، وغالتهم السبل ، واتكلوا على الولائج (3) ، ووصلوا غير الرحم ، وهجروا __________________ (1) كما في ص 36 والتي بعدها من الجزء الثاني من النهج من الكلام 140 (منه قدس). (2) راجعه في آخر ص 48 والتي بعدها من الجزء الثاني من النهج في الخطبة 146 (منه قدس). (3) دخائل المكر والخديعة (منه قدس). ____________________________________ (906) يوجد في : نهج البلاغة للامام علي من كلام له برقم ـ 161 ـ ج 2 ص 281 ط مصر ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 9 ص 241 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل وج 2 ص 454 أفست على ط مصر. (907) يوجد في : نهج البلاغة للامام أميرالمؤمنين خطبة ـ 143 ـ ج 2 ص 249 ط مصر وج 2 ص 255 ط دار الاندلس وج 2 ص 36 ط الاستقامة ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 2 ص 401 أفست على ط 1 بمصر وج 9 ص 84 ط مصر بتحقيق محمد أبو الفضل. السبب الذي أمروا بمودته ، ونقلوا البناء عن رص أساسه ، فبنوه في غير مواضعه ، معادن كل خطيئة ، وأبواب كل ضارب في غمرة ، قد ماروا في الحيرة ، وذهلوا في السكرة ، على سنة من آل فرعون ، من منقطع إلى الدنيا راكن ، أو مفارق للدين مباين (908) » وقوله في خطبة خطبها بعد البيعة له ، وهي من جلائل خطب النهج (1) : « لا يقاس بآل محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، من هذه الامة احد ، ولا يسوى بهم من جرت نعمتهم عليه ابدا ، هم اساس الدين ، وعماد اليقين ، اليهم يفيء الغالي ، وبهم يلحق التالي ، ولهم خصائص حق الولاية ، وفيهم الوصية والوراثة ، الآن إذ رجع الحق إلى اهله ، ونقل إلى منتقله (909) » وقوله عليهالسلام من خطبة اخرى يعجب فيها من مخالفيه : « فيا عجبي! ومالي لا اعجب من خطأ __________________ (1) تجدها في أول ص 25 وهي آخر الخطبة 2 من الجزء الاول من النهج (منه قدس). ____________________________________ (908) يوجد في : نهج البلاغة للامام علي من الخطبة برقم ـ 149 ـ ج 2 ص 256 ط مصر ، وج 2 ص 48 ط الاستقامة وج 2 ص 263 ط دار الاندلس ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 9 ص 132 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل وج 2 ص 437 أفست على ط مصر. (909) يوجد في : نهج البلاغة للامام علي. من الخطبة الثانية ج 1 ص 32 ط مصر وج 1 ص 24 ط الاستقامة بمصر وج 1 ص 38 ط دار الاندلس ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 1 ص 138 ـ 139 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل وج 1 ص 45 و 46 أفست بيروت على ط 1 بمصر. هذه الفرق على اختلاف حججها في دينها ، لا يقتصون اثر نبي ، ولا يقتدون بعمل وصي ... الخطبة (1) » (910). 2 ـ وللزهراء عليهاالسلام حجج بالغة ، وخطبتاها في ذلك سائرتان ، كان أهل البيت يلزمون أولادهم بحفظهما كما يلزمونهم بحفظ القرآن ، وقد تناولت اولئك الذين نقلوا البناء عن رص أساسه فبنوه في غير موضعه ، فقالت : « ويحهم انى زحزحوها ـ أي الخلافة ـ عن رواسي الرسالة؟! وقواعد النبوة ، ومهبط الروح الامين ، الطبن (2) بأمور الدنيا والدين ، الا ذلك الخسران المبين ، وما الذي نقموا من أبي الحسن؟ نقموا والله نكير سفيه ، وشدة وطأته ، ونكال وقعته ، وتنمره في ذات الله ، وتالله لو تكافأوا (3) __________________ (1) راجعها في ص 145 من الجزء الاول من النهج وهي الخطبة 84 (منه قدس). (2) الخبير. (3) التكافؤ : التساوي ، والزمام الذي نبذه إليه رسول الله ـ أي ألقاه إليه ـ إنما هو زمام الامة في أمور دينها ودنياها ، والمعنى أنهم لو تساووا جميعا في الانقياد بذلك الزمام ، والاستسلام إلى ذلك القائد العام ، لاعتقلة أي وضعه بين ____________________________________ (910) يوجد في : نهج البلاغة للامام علي من الخطبة ـ 87 ـ ج 1 ص 151 ط مصر وج 1 ص 154 ط الاستقامة بمصر وج 1 ص 157 ط دار الاندلس ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 6 ص 384 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل وج 2 ص 133 أفست بيروت على ط 1 بمصر ، وراجع في مطالبة حقه ما تقدم تحت رقم (838). وقال الامام علي (ع) لما عزموا على بيعة عثمان : « لقد علمتم أني أحق الناس بها من غيري ووالله لاسلمن ما سلمت أمور المسلمين ولم يكن فيها جور ... ». يوجد في : نهج البلاغة للامام علي ، من كلام له برقم ـ 71 ـ ج 1 ص 120 ط الاستقامة بمصر وج 1 ص 129 ط الاندلس في بيروت. على زمام نبذه اليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، لاعتقله وسار بهم سيرا سجحا لا يكلم خشاشه ، ولا يتتعتع راكبه ، ولاوردهم منهلا رويا فضفاضا (1) تطفح ضفتاه ، ولا يترنم جانباه ، ولاصدرهم بطانة (2) ونصح لهم سرا وإعلانا ، غير متحل منهم بطائل إلا بغمر الناهل (3) وردعة سورة الساغب (4) ولفتحت عليهم بركات من السماء والارض ، وسيأخذهم الله بما كانوا يكسبون ، إلا هلم فاستمع وما عشت اراك الدهر عجبا ، وإن تعجب ، فقد أعجبك الحادث ، إلى اي لجأ لجأوا؟ وبأي عروة تمسكوا ، لبئس المولى ولبئس العشير ، بئس للظالمين بدلا ، استبدلوا والله الذنابا بالقوادم ، والعجز بالكاهل ، فرغما لمعاطس قوم يحسبون أنهم يحسنون صنعا إلا أنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون ، ويحهم (أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون) ... إلى آخر الخطبة (5) » (911) وهي نموذج كلام العترة الطاهرة __________________ ركابه ، وساقه كما يعتقل الرمح ، وسار بهم سيرا سجحا أي سهلا لا يكلم خشاشه أي لا يجرح أنف البعير ، والخشاش : عود يجعل في أنف البعير يشد به الزمام ولا يتتعتع راكبه أي لا يصيبه أذى (منه قدس). (1) أي يفيض منه الماء (منه قدس). (2) أي شبعانين (منه قدس). (3) أي ري الظمآن (منه قدس). (4) أي كسر شدة الجوع (منه قدس). (5) أخرجها أبوبكر أحمد بن عبدالعزيز الجوهري في كتاب السقيفة ____________________________________ خطبة فاطمة الزهراء في المسجد (911) « الحمد لله على ما أنعم وله الشكر على ما ألهم ... الخ ». في هذا الموضوع ، وعلى هذه فقس ما سواها ، والسلام. ش __________________ وفدك ، عن محمد بن زكريا ، عن محمد بن عبدالرحمن المهلبي ، عن عبدالله بن حماد بن سليمان عن أبيه ، عن عبدالله بن الحسن بن الحسن عن أمه فاطمة بنت الحسين ، مرفوعة إلى الزهراء عليهاالسلام ، ورواها الامام أبو الفضل أحمد بن أبي طاهر المتوفي سنة 280 ، في ص 23 من كتابه ـ بلاغات النساء ـ من طريق هارون بن مسلم بن سعدان ، عن الحسن بن علوان ، عن عطية العوفي الذي روى هذه الخطبة عن عبدالله بن الحسن بن الحسن عن أمه فاطمة بنت الحسين ، عن جدتها الزهراء عليهاالسلام ؛ وأصحابنا يروون هذه الخطبة عن سويد بن غفلة بن عوسجة الجعفي ، عن الزهراء عليهاالسلام. وقد أوردها الطبرسي في كتاب الاحتجاج ، والمجلسي في بحار الانوار ، ورواها غير واحد من الاثبات الثقات (منه قدس). ____________________________________ توجد في : بلاغات النساء لابي الفضل أحمد بن أبي طيفور المتوفى 280 هـ ـ ص 12 ـ 19 ط الحيدرية ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 4 ص 78 ـ 79 وص 93 ـ 94 ط 1 بمصر وج 16 ص 211 ـ 213 وص 249 ـ 253 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل ، أعلام النساء لعمر رضا كحالة ج 3 ص 1208. خطبة الزهراء الثانية توجد في : بلاغات النساء لابن أبي طيفور ص 19 ـ 20 ط الحيدرية ، شرح نهج البلاغة ج 4 ص 87 ط 1 بمصر وأفست بيروت وج 16 ص 233 ـ 234 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل ، أعلام النساء لعمر رضا كحالة ج 3 ص 1219.
المراجعة 105 16 ربيع الثاني سنة 1330 نلتمس تتميم الفائدة بنقل احتجاج غير الامام والزهراء ، ولكم الفضل ؛ والسلام. س المراجعة 106 18 ربيع الثاني سنة 1330 1 ـ احتجاج ابن عباس 2 ـ احتجاج الحسن والحسين 3 ـ احتجاج أبطال الشيعة من الصحابة 4 ـ الاشارة إلى احتجاجهم بالوصية 1 ـ ألفتكم إلى محاورة ابن عباس وعمر ، إذ قال عمر (في حديث طويل دار بينهما) : « يا ابن عباس أتدري ما منع قومكم منكم بعد محمد صلى الله عليه وآله وسلم؟ (قال ابن عباس) : فكرهت أن اجيبه ، فقلت له : إن لم أكن ادري فإن أميرالمؤمنين يدري ، فقال عمر : كرهوا أن يجمعوا لكم النبوة والخلافة فتجحفوا على قومكم بجحا بجحا (1) ، فاختارت قريش لانفسها فاصابت ووفقت (قال) : فقلت : يا أميرالمؤمنين ، إن تأذن لي في الكلام وتمط عني الغضب ، تكلمت ، قال : تكلم (قال ابن عباس) : أما قولك يا __________________ (1) أي تبجحا ، والبجح بالشيء : هو الفرح به (منه قدس). أميرالمؤمنين : اختارت قريش لانفسها فأصابت ووفقت ، فلو أن قريشاً اختارت لانفسها من حين اختار الله لها ، لكان الصواب بيدها غير مردود ولا محسود ، واما قولك : انهم أبوا أن تكون لنا النبوة والخلافة ، فان الله عزوجل ، وصف قوما بالكراهة ، فقال : (ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم) فقال عمر : هيهات يا ابن عباس ، قد كانت تبلغني عنك أشياء أكره أن اقرك عليها فتزيل منزلتك مني ، قلت : ما هي يا اميرالمؤمنين؟ فان كانت حقا فما ينبغي ان تزيل منزلتي منك ، وإن كانت باطلا فمثلي أماط الباطل عن نفسه ، فقال عمر : بلغني انك تقول : إنما صرفوها عنا حسدا وبغيا وظلما ، (قال) فقلت : أما قولك يا أميرالمؤمنين ظلما فقد تبين للجاهل والحليم ، واما قولك حسدا فان آدم حسد ونحن ولده المحسودون ، فقال عمر : هيهات هيهات ، أبت والله قلوبكم يا بني هاشم إلا حسدا لا يزول. (قال) فقلت : مهلا يا امير المؤمنين ، لا تصف بهذا قلوب قوم أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ... الحديث (1) » (912). __________________ (1) نقلناه من التاريخ الكامل لابن الاثير بعين لفظه وقد اورده في آخر سيرة عمر من حوادث سنة 23 ص 24 من جزئه الثالث ، وأوردها علامة المعتزلة في سيرة عمر أيضا ص 107 من المجلد الثالث من شرح نهج البلاغة (منه قدس). ____________________________________ (912) توجد في : الكامل لابن الاثير ج 3 ص 63 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 3 ص 107 أفست بيروت على ط 1 بمصر وج 12 ص 53 ـ 54 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل وج 3 ص 786 ط مكتبة الحياة وج 3 ص 156 ط دار الفكر بيروت ، تاريخ الطبري ج 4 ص 223 ، عبدالله بن سبأ للعسكري ج 1 ص 114. وحاوره مرة أخرى ، فقال له في حديث آخر : « كيف خلفت ابن عمك ، قال : فظننته يعني عبدالله بن جعفر ، قال : فقلت : خلفته مع أترابه ، قال : لم اعن ذلك إنما عنيت عظيمكم أهل البيت ، قال : قلت : خلفته يمتح بالغرب وهو يقرأ القرآن. قال : يا عبدالله عليك دماء البدن إن كتمتنيها هل بقي في نفسه شيء من أمر الخلافة؟ قال : قلت : نعم. قال : أيزعم ان رسول الله نص عليه؟ قال ابن عباس : قلت : وأزيدك سألت ابي عما يدعي ـ من نص رسول الله عليه بالخلافة ـ فقال : صدق ، فقال عمر : كان من رسول الله في امره ذرو (1) من قول لا يثبت حجة ، ولا يقطع عذرا ، ولقد كان يربع (2) في امره وقتاً ما ولقد أراد في مرضه ان يصرح باسمه فمنعته من ذلك ، ... الحديث (3) » (913). __________________ (1) الذرو ـ بالكسر والضم ـ : المكان المرتفع والعلو مطلقا ، والمعنى انه كان من رسول الله في أمر علي علو من القول في الثناء عليه ، وهذا اعتراف من عمر كما لا يخفى (منه قدس). (2) هذا مأخوذ من قولهم ربع الرجل في هذا الحجر إذا رفعه بيده امتحانا لقوته ، يريد ان النبي كان في ثنائه على علي بتلك الكلمات البليغة ، يمتحن الامة في أنها هل تقبله خليفة أم لا (منه قدس). (3) أخرجه الامام أبوالفضل أحمد بن أبي طاهر في كتابه تاريخ بغداد بسنده المعتبر إلى ابن عباس ، وأورده علامة المعتزلة في أحوال عمر من شرح نهج البلاغة ، ص 97 من مجلده الثالث (منه قدس). ____________________________________ (913) توجد هذه المحاورة في : شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 3 ص 97 أفست بيروت على ط 1 بمصر وج 12 ص 20 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل وج 3 ص 141 ط دار الفكر وج 3 ص 764 ط مكتبة الحياة. وتحاورا مرة ثالثة فقال : « يا ابن عباس ما أرى صاحبك الا مظلوما ، فقلت : يا اميرالمؤمنين فاردد اليه ظلامته (قال) فانتزع يده من يدي ومضى يهمهم ساعة ، ثم وقف فلحقته ، فقال : يا ابن عباس ما أظنهم منعهم عنه الا انه استصغره قومه ، قال : فقلت له : والله ما استصغره الله ورسوله حين أمراه ان يأخذ براءة من صاحبك ، قال : فأعرض عني وأسرع ، فرجعت عنه » (914) (1). وكم لحبر الامة ولسان الهاشميين وابن عم رسول الله عبدالله بن العباس من أمثال هذه المواقف ، وقد مر عليك ـ في __________________ (1) أورد هذه المحاورة أهل السير في أحوال عمر ، ونحن نقلناها من شرح نهج البلاغة لعلامة المعتزلة ، فراجع ص 105 من مجلده الثالث (منه قدس). ____________________________________ (914) توجد في : شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 3 ص 105 وج 2 ص 18 أفست على ط 1 بمصر وج 12 ص 46 وج 6 ص 45 ط مصر بتحقيق محمد أبو الفضل وج 3 ص 781 ط مكتبة الحياة وج 3 ص 153 ط دار الفكر. قول عمر لابن عباس : « لقد كان علي فيكم أولى بهذا الامر مني ومن أبي بكر ... ». توجد في محاضرات الراغب الاصفهاني ج 7 ص 213 كما في الغدير ج 1 ص 389 وج 7 ص 80 ط بيروت. وقال عمر : « يا بن عباس أما والله ان صاحبك هذا [يشير إلى علي (ع)] لاولى الناس بالامر بعد رسول الله صلى الله عليه وآله الا انا خفناه على اثنين ـ إلى أن قال ابن عباس ـ فقلت ما هما يا أميرالمؤمنين قال : خفناه على حداثة سنه وحبه بني عبد المطلب ». يوجد في : شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 1 ص 134 وج 2 ص 20 أفست على ط 1 بمصر وج 2 ص 57 وج 6 ص 51 ـ 52 ط مصر بتحقيق محمد أبو الفضل. المراجعة 26 ـ احتجاجه على ذلك الرهط العاتي ببضع عشرة من خصائص علي في حديث طويل جليل ، قال فيه : « وقال النبي لبني عمه : أيكم يواليني في الدنيا والآخرة فأبوا ، وقال علي : أنا أواليك في الدنيا والآخرة ، فقال لعلي : انت وليي في الدنيا والآخرة (إلى ان قال ابن عباس) : وخرج رسول الله في غزوة تبوك وخرج الناس معه ، فقال له علي : أخرج معك؟ فقال رسول الله : لا ، فبكى علي ، فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم : أما ترضى ان تكون مني بمنزلة هارون من موسى ، إلا أنه لا نبي بعدي ، إنه لا ينبغي ان أذهب إلا وانت خليفتي (قال) : وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : من كنت مولاه فإن عليا مولاه ... » الحديث (915). 2 ـ وكم لرجالات بني هاشم يومئذ من أمثال هذه الاحتجاجات ، حتى ان الحسن بن علي جاء إلى ابي بكر وهو على منبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال له : انزل عن مجلس أبي (916) ، ووقع للحسين نحو ذلك مع عمر وهو على المنبر أيضا (1) (917). __________________ (1) نقل ابن حجر كلتا القضيتين في المقصد الخامس ، مما أشارت إليه آية ____________________________________ (915) تقدم هذا الحديث بطوله مع مصادره تحت رقم (468) فراجع. (916) قول الامام الحسن لابي بكر وهو على منبر الرسول (ص) : « انزل عن مجلس أبي فقال : صدقت والله انه لمجلس أبيك ... ». توجد في : الصواعق المحرقة لابن حجر ص 175 ط المحمدية وص 105 ط الميمنية بمصر ، شرح النهج لابن أبي الحديد ج 2 ص 17 ط 1 بمصر وج 6 ص 42 ـ 43 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل ، الرسول الاعظم مع خلفائه ص 35 ط بيروت ، الاتحاف بحب الاشراف للشبراوي ص 7. (917) قول الامام الحسين لعمر : « ... انزل عن مجلس أبي فقال له : منبر أبيك لا منبر أبي ... ». 3 ـ وكتب الامامية تثبت في هذا المقام احتجاجات كثيرة قام بها الهاشميون وأولياؤهم من الصحابة والتابعين ، فليراجعها من أرادها في مظانها ، وحسبنا ما في كتاب الاحتجاج للامام الطبرسي من كلام كل من خالد بن سعيد بن العاص الاموي (1) وسلمان الفارسي ، وابي ذر الغفاري ، وعمار بن ياسر ، والمقداد ، وبريدة الاسلمي ، وابي الهيثم بن التيهان ، وسهل وعثمان ابني حنيف ، وخزيمة بن ثابت ذي الشهادتين ، وأُبيُّ بن كعب ، وابي أيوب الانصاري ، وغيرهم (918). ومن تتبع أخبار اهل البيت __________________ المودة في القربى ، وهي الآية 14 من آيات الباب 11 من صواعقه ، فراجع من الصواعق ص 160 ، وقد أخرج الدارقطني قضية الحسن مع أبي بكر ، وأخرج ابن سعد في ترجمة عمر من طبقاته قضية الحسين مع عمر (منه قدس). (1) كان خالد بن سعيد بن العاص ممن أبى خلافة أبي بكر ، وامتنع عن البيعة ثلاثة أشهر ، نص على ذلك جماعة من أثبات أهل السنة كابن سعد في ترجمة خالد من طبقاته ص 70 من جزئها الرابع ، وذكر أن أبا بكر لما بعث الجنود إلى الشام ، عقد له على المسلمين وجاء باللواء إلى بيته ، فقال عمر لابي بكر : أتولي خالدا وهو القائل ما قال؟ فلم يزل به حتى أرسل أبا أروى الدوسي فقال له : ان خليفة رسول الله يقول لك : إردد إلينا لواءنا ، فأخرجه فدفعه إليه ، وقال : ما سرتنا ولايتكم ، ولا ساءنا عزلكم ، فجاء أبوبكر فدخل عليه يعتذر إليه ، ويعزم عليه ان لا يذكر عمر بحرف. اهـ. وكل من ذكر بعث الجنود إلى الشام ، أورد هذه القضية أو أشار إليها ، فهي من الامور المستفيضة (منه قدس). ____________________________________ يوجد في : الصواعق المحرقة ص 175 ط المحمدية وص 105 ط الميمنية بمصر. (918) احتجاجات لبني هاشم وجماعة من الصحابة. وأولياءهم ، علم انهم كانوا لا يضيعون فرصة تخولهم الاحتجاج بأنواعه كلها من تصريح وتلويح ، وشدة ولين ، وخطابة وكتابة ، وشعر ونثر ، حسبما تسمح لهم ظروفهم الحرجة. 4 ـ وأكثروا من ذكر الوصية محتجين بها كما يعلمه المتتبعون ، والسلام. ش المراجعة 107 19 ربيع الثاني سنة 1330 متى ذكروا الوصية؟ متى ذكروا الوصية إلى الامام؟ ومتى احتجوا بها؟ وما رأيتهم ذكروها إلا في مجلس أم المؤمنين فأنكرتها ، كما بيناه سابقا ، والسلام س ____________________________________ توجد في : كتاب سليم بن قيس الهلالي التابعي المتوفى سنة 90 هـ ـ ص 88 ـ 93 ط النجف ، الاحتجاج للطبرسي ج 1 ص 97 ـ 104 ط النعمان ، البحار للعلامة المجلسي ج 28 ص 189 ـ 202 وص 208 ـ 219 ط الجديد ، اليقين في إمرة أميرالمؤمنين لابن طاووس ص 108 ـ 113 ط الحيدرية ، الخصال للشيخ الصدوق ص 429 ـ 434 ، رجال البرقي المتوفى حدود (274 هـ ـ) ص 63 ط إيران.
المراجعة 108 22 ربيع الثاني سنة 1330 الاحتجاج بالوصية بلى ذكرها أمير المؤمنين على المنبر ، وقد تلونا عليك ـ في المراجعة 104 ـ نصه. وكل من أخرج حديث الدار يوم الانذار فأنما أسنده إلى علي ، وقد أوردناه سابقا ـ في المراجعة 20 ـ وفيه النص الصريح بوصايته وخلافته ، وخطب الامام ابومحمد الحسن السبط سيد شباب اهل الجنة حين قتل امير المؤمنين خطبته الغراء (1) فقال فيها : « وأنا ابن النبي ، وأنا ابن الوصي » (919). وقال الامام جعفر الصادق (2) : « كان علي يرى مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، قبل الرسالة الضوء ، ويسمع الصوت (قال) : وقال له صلى الله عليه وآله : لولا اني خاتم الانبياء لكنت __________________ (1) أخرجه الحاكم في ص 172 من الجزء 3 من صحيحه المستدرك (منه قدس). (2) كما في ص 254 من المجلد الثالث من شرح نهج البلاغة في آخر شرح الخطبة القاصعة (منه قدس). ____________________________________ الاحتجاج بالوصية (919) خطبة الامام الحسن بعد قتل أبيه (ع) : فقال فيها : « ... وأنا ابن النبي وأنا ابن الوصي ... ». توجد في : ذخائر العقبى لمحب الدين الطبري ص 138. شريكا في النبوة ، فإن لم تكن نبيا فإنك وصي نبي ووارثه » (920) ؛ وهذا المعنى متواتر عن أئمة اهل البيت كافة ؛ وهو من الضروريات عندهم وعند أوليائهم ، من عصر الصحابة إلى يومنا. هذا وكان سلمان الفارسي يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : « ان وصيي ، وموضع سري ، وخير من أترك بعدي ، ينجز عدتي ، ويقضي ديني ، علي بن أبي طالب » (921) ، وحدث أبوأيوب الانصاري أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، يقول لفاطمة : « أما علمت أن الله عزوجل اطلع على اهل الارض فاختار منهم أباك فبعثه نبيا ، ثم اطلع الثانية فاختار بعلك ، فأوحى إلي فأنكحته واتخذته وصيا » (922) ؛ وحدث بريدة فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، يقول : « لكل نبي وصي ووارث ، وان وصيي ووارثي علي بن ابي طالب (1) » (923) ؛ وكان جابر ابن يزيد الجعفي __________________ (1) حديث بريدة هذا ، وحديثا أبي أيوب وسلمان المتقدمان أوردناهما في المراجعة 68. (منه قدس). يوجد في : شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 3 ص 254 أفست على ط 1 بمصر وج 13 ص 210 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل وج 3 ص 375 ط دار الفكر وج 4 ص 213 ط مكتبة الحياة. ____________________________________ (921) تقدم هذا الحديث مع مصادره تحت رقم (719) فراجع. (922) تقدم هذا الحديث مع مصادره تحت رقم (721) فراجع. (923) تقدم هذا الحديث مع مصادره تحت رقم (718) فراجع. اذا حدث عن الامام الباقر يقول ـ كما في ترجمة جابر من ميزان الذهبي ـ : « حدثني وصي الاوصياء » (924) وخطبت ام الخير بنت الحريش البارقية في صفين تحرض اهل الكوفة على قتال معاوية خطبتها العصماء ، فكان مما قالت فيها : « هلموا رحمكم الله إلى الامام العادل ، والوصي الوفي ، والصديق الاكبر ... » إلى آخر كلامها (1) (925). هذا بعض ما أشاد السلف بذكر الوصية في خطبهم وحديثهم. ومن تتبع أحوالهم ، وجدهم يطلقون الوصي على امير المؤمنين إطلاق الاسماء على مسمياتها ، حتى قال صاحب تاج العروس في مادة الوصي ص 392 من الجزء العاشر من التاج : والوصي ـ كغني ـ : لقب علي رضي الله عنه. أما ما جاء من ذلك في شعرهم ، فلا يمكن ان يحصى في هذا الاملاء ، وإنما نذكر منه ما يتم به الغرض ، قال عبدالله بن العباس بن عبد المطلب : وصي رسول الله من دون أهله وفارسه ان قيل هل من منازل (926) __________________ (1) أخرج الامام أبوالفضل أحمد بن أبي طاهر البغدادي في ص 41 من كتاب بلاغات النساء بسنده إلى الشعبي. (منه قدس). ____________________________________ (924) يوجد في : ميزان الاعتدال ج 1 ص 383. (925) توجد في : بلاغات النساء لابن أبي طيفور ص 37 ـ 38 ط النجف. الوصية في الشعر العربي (926) وقعة صفين لنصر بن مزاحم المتوفى 212 هـ ـ. ص 416 ط 2 بمصر ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 1 ص 50 ط 1 بمصر وج 1 ص 150 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل.
| |
|
| |
الشيخ شوقي البديري الشيخ شوقي البديري
عدد المساهمات : 2973 نقاط : 4624 تاريخ التسجيل : 17/06/2012 العمر : 59 الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق
| موضوع: رد: المبحث الثاني في الامامة العامة وهي الخلافة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الأربعاء أكتوبر 16, 2024 9:39 pm | |
| وقال المغيرة بن الحارث بن عبدالمطلب من أبيات يحرض فيها اهل العراق على حرب معاوية بصفين : هذا وصي رسول الله قائدكم وصهره وكتاب الله قد نشرا (927) وقال عبدالله بن ابي سفيان بن الحرث بن عبدالمطلب : ومنا علي ذاك صاحب خيبر وصاحب بدر يوم سالت كتائبه وصي النبي المصطفى وابن عمه فمن ذا يدانيه ومن ذا يقاربه (928) وقال ابوالهيثم بن التيهان ، وكان بدريا ، من أبيات أنشأها يوم الجمل : إن الوصي إمامنا وولينا برح الخفاء وباحت الاسرار (929) وقال خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين ، وهو بدري ، من أبيات أنشأها يوم الحمل أيضا : يا وصي النبي قد أجلت الحر ب الاعادي وسارت الاظعان (930) ____________________________________ (927) وقعة صفين لنصر بن مزاحم ص 385 ، شرح النهج لابن أبي الحديد ج 1 ص 50 ط 1 بمصر وج 1 ص 150 ط مصر تحقيق محمد أبوالفضل. (928) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 1 ص 47 ط 1 بمصر وج 1 ص 143 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل. (929) شرح النهج لابن أبي الحديد ج 1 ص 47 ط 1 بمصر وج 1 ص 144 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل. (930) شرح النهج لابن أبي الحديد ج 1 ص 48 ط 1 بمصر وج 1 ص 145 ط مصر بتحقيق أبي الفضل. وقال رضي الله عنه : أعائش خلي عن علي وعيبه بما ليس فيه إنما أنت والده وصي رسول الله من دون أهله وأنت على ما كان من ذاك شاهده (931) وقال عبدالله بن بديل بن ورقاء الخزاعي ، يوم الجمل وهو من أبطال الصحابة ، وقد استشهد في صفين هو وأخوه عبدالرحمن : يا قوم للخطة العظمى التي حدثت حرب الوصي وما للحب من آسي (932) ومن شعر امير المؤمنين في صفين : ما كان يرضى أحمد لو اخبرا ان يقرنوا وصيه والابترا (933) وقال جرير بن عبدالله البجلي الصحابي من أبيات أرسلها إلى شرحبيل بن السمط ، وقد ذكر فيها عليا : وصي رسول الله من دون أهله وفارسه الحامي به يضرب المثل (934) ____________________________________ (931) شرح النهج ج 1 ص 48 ط 1 بمصر وج 1 ص 146 ط مصر بتحقيق أبوالفضل. (932) شرح النهج ج 1 ص 49 ط 1 بمصر وج 1 ص 146 ط مصر بتحقيق أبوالفضل. (933) وقعة صفين لنصر بن مزاحم ص 43 ، شرح النهج لابن أبي الحديد ج 1 ص 49 ط 1 بمصر وج 1 ص 148 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل. (934) وقعة صفين لابن مزاحم ص 49 ، شرح النهج لابن أبي الحديد ج 1 ص 50 ط 1 بمصر وج 1 ص 149 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل. وقال عمر بن حارثة الانصاري من أبيات له في محمد ابن امير المؤمنين المعروف بابن الحنفية : سمي النبي وشبه الوصي ورايته لونها العندم (935) وقال عبدالرحمن بن جعيل إذ بايع الناس عليا بعد عثمان : لعمري لقد بايعتم ذا حفيظة على الدين معروف العفاف موفقا عليا وصي المصطفى وابن عمه وأول من صلى أخا الدين والتقى (936) وقال رجل من الازد يوم الجمل : هذا علي وهو الوصي آخاه يوم النجوة النبي وقال هذا بعدي الولي وعاه واع ونسى الشقي (937) وخرج يوم الجمل شاب من بني ضبة معلم من عسكر عائشة ، وهو يقول : نحن بنو ضبة أعداء علي ذاك الذي يعرف قدما بالوصي ____________________________________ (935) شرح النهج لابن أبي الحديد ج 1 ص 48 ط 1 بمصر وج 1 ص 144 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل. (936) شرح النهج لابن أبي الحديد ج 1 ص 47 ط 1 بمصر وج 1 ص 143 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 127 ط الحيدرية وص 48 ط الغري. (937) شرح النهج لابن أبي الحديد ج 1 ص 48 ط 1 بمصر وج 1 ص 144 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل.
وفارس الخيل على عهد النبي ما أنا عن فضل علي بالعمي لكنني أنعي ابن عفان التقي (938) وقال سعيد بن قيس الهمداني يوم الجمل ، وكان مع علي : أية حرب أضرمت نيرانها وكسرت يوم الوغى مرانها قل للوصي أقبلت قحطانها فادع بها تكفيكها همدانها هم بنوها وهم اخوانها (939) وقال زياد بن لبيد الانصاري يوم الجمل ، وكان من أصحاب علي : كيف ترى الانصار في يوم الكلب إنا أناس لا نبالي من عطب ولا نبالي في الوصي من غضب وإنما الانصار جد لا لعب هذا علي وابن عبد المطلب ننصره اليوم على من قد كذب من يكسب البغي فبئس ما اكتسب (940) وقال حجر بن عدي الكندي في ذلك اليوم أيضا : يا ربنا سلم لنا عليا سلم لنا المبارك المضيا المؤمن الموحد التقيا لا خطل الرأي ولا غويا بل هاديا موفقا مهديا واحفظه ربي واحفظ النبيا ____________________________________ (938) شرح النهج لابن أبي الحديد ج 1 ص 48 ط 1 بمصر وج 1 ص 144 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل. (939) شرح النهج ج 1 ص 48 ط 1 وج 1 ص 145 ط مصر بتحقيق أبو الفضل. (940) نفس المصدر السابق.
فيه فقد كان له وليا ثم ارتضاه بعده وصيا (941) وقال عمر بن احجية يوم الجمل في خطبة الحسن بعد خطبة ابن الزبير : حسن الخير يا شبيه أبيه قمت فينا مقام خير خطيب قمت بالخطبة التي صدع الله بها عن أبيك أهل العيوب لست كابن الزبير لجلج في القول وطاطا عنان فسل مريب وأبىالله ان يقوم بما قا م به ابن الوصي وابن النجيب ان شخصا بين النبي لك الخير وبين الوصي غير مشوب (942) وقال زجر بن قيس الجعفي يوم الجمل أيضا : اضربكم حتى تقروا لعلي خير قريش كلها بعد النبي من زانه الله وسماه الوصي (943) وقال زجر بن قيس يوم صفين : فصلى الاله على أحمد رسول المليك تمام النعم رسول المليك ومن بعده خليفتنا القائم المدعم ____________________________________ (941) نفس المصدر السابق ، وقعة صفين لابن مزاحم ص 381. (942) شرح النهج ج 1 ص 49 ط 1 بمصر وج 1 ص 146 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل. (943) شرح النهج ج 1 ص 49 ط 1 بمصر وج 1 ص 147 ط مصر بتحقيق أبوالفضل.
عليا عنيت وصي النبي يجالد عنه غواة الامم (944) وقال الاشعث بن قيس الكندي : أتانا الرسول رسول الامام فسر بمقدمه المسلمون رسول الوصي وصي النبي له السبق والفضل في المؤمنين (945) وقال أيضا : أتانا الرسول رسول الوصي علي المهذب من هاشم وزير النبي وذي صهره وخير البرية والعالم (946) وقال النعمان بن العجلان الزرقي الانصاري في صفين : كيف التفرق والوصي إمامنا لا كيف إلا حيرة وتخاذلا فذروا معاوية الغوي وتابعوا فذروا معاوية الغوي وتابعوا دين الوصي لتحمدوه آجلا (947) يجالد عنه غواة الامم (944) وقال عبدالرحمن بن ذؤيب الاسلمي من أبيات يهدد فيها معاوية بجنود العراق : ____________________________________ (944) وقعة صفين لنصر بن مزاحم ص 18 ، شرح نهج لابن أبي الحديد ج 1 ص 49 ط 1 بمصر وج 1 ص 147 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل. (945) وقعة صفين لنصر بن مزاحم ص 23 ، شرح النهج لابن أبي الحديد ج 1 ص 49 ط 1 بمصر وج 1 ص 147 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل. (946) وقعة صفين ص 24 ، شرح النهج ج 1 ص 49 ط 1 بمصر وج 1 ص 148 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل. (947) وقعة صفين لابن مزاحم ص 365 ، شرح النهج لابن أبي الحديد ج 1 ص 50 ط 1 بمصر وج 1 ص 149 ط مصر بتحقيق أبي الفضل.
يقودهم الوصي إليك حتى يردك عن ضلال وارتياب (1) (948) وقال عبدالله بن ابي سفيان بن الحارث بن عبدالمطلب : ان ولي الامر بعد محمد علي وفي كل المواطن صاحبه وصي رسول الله حقا وصنوه وأول من صلى ومن لان جانبه (949) وقال خزيم بن ثابت ذو الشهادتين : __________________ (1) هذا البيت وجميع ما قبله من الاشعار والاراجيز ، مذكورة في كتب السير والاخبار ، ولاسيما المختصة منها بوقعتي الجمل وصفين ، ونقلها بأجمعها العلامة المتتبع ابن أبي الحديد في ص 47 وما بعدها إلى ص 50 من المجلد الاول من شرح نهج البلاغة ، طبع مصر ، وذلك حيث شرح خطبة أمير المؤمنين المشتملة على ذكر آل محمد وقوله فيهم : ولهم خصائص حق الولاية ، وفيهم الوصية والوراثة ، وبعد نقل هذه الاشعار والاراجيز قال ما هذا لفظه : والاشعار التي تتضمن هذه اللفظة « الوصية » كثيرة جدا ، ولكنا ذكرنا منها هاهنا بعض ما قيل في هذين الحزبين ـ يعني كتاب وقعة الجمل لابي مخنف ، وكتاب نصر بن مزاحم في صفين ـ (قال) : فأما ما عداهما فإنه يجل عن الحصر ، ويعظم عن الاحصاء والعد ، ولولا خوف الملالة والاضجار لذكرنا من ذلك ما يملا أوراقا كثيرة. اهـ. (منه قدس). ____________________________________ (948) وقعة صفين لنصر بن مزاحم ص 382 ، شرح النهج ج 1 ص 50 ط 1 بمصر وج 1 ص 149 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل. (949) شرح النهج لابن أبي الحديد ج 3 ص 262 أفست على ط 1 بمصر وج 13 ص 231 ط مصر تحقيق محمد أبوالفضل ، الفصول المختارة للسيد المرتضى ص 235 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 48 ط الغري وص 127 ط الحيدرية.
وصي رسول الله من دون اهله وفارسه مذ كان في سالف الزمن وأول من صلى من الناس كلهم سوى خيرة النسوان والله ذو منن (950) وقال زفر بن حذيفة الاسدي : فحوطوا عليا وانصروه فانه وصي وفي الاسلام أول أول (1) (951) وقال أبوالاسود الدؤلي : أحب محمدا حبا شديدا وعباسا وحمزة والوصيا (952) وقال النعمان بن العجلان وكان شاعر الانصار وأحد ساداتهم من قصيدة له (2) يخاطب فيها ابن العاص : __________________ (1) ان بيت زفر هذا ، وبيتي خزيمة السابقين عليه ، وبيتي عبدالله بن أبي سفيان المتقدمين عليهما ، قد رواها عنهم الامام الاسكافي في كتابه نقض العثمانية ، ونقلها ابن أبي الحديد في آخر شرح الخطبة القاصعة ص 258 وما بعدها من المجلد الثالث من شرح النهج طبع مصر (منه قدس). (2) ذكرها الزبير ابن بكار في الموفقيات ، ونقلها علامة المعتزلة ص 13 من المجلد الثالث من شرح النهج ، لكن ابن عبدالبر أورد هذه القصيدة في ترجمة النعمان من الاستيعاب ، فحذف محل الشاهد منها (وكذلك يفعلون) (منه قدس). ____________________________________ (950) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 3 ص 263 أفست على ط 1 بمصر وج 13 ص 231 ط مصر تحقيق أبي الفضل. (951) شرح النهج ج 3 ص 263 ط أفست على ط 1 بمصر وج 13 ص 232 ط مصر بتحقيق أبي الفضل. (952) الكامل للمبرد مطبوع مع شرحه رغبة الامل ج 7 ص 133.
وكان هوانا في علي وانه لاهل لها من حيث تدري ولا تدري فذاك بعون الله يدعو إلى الهدى وينهى عن الفحشاء والبغي والنكر وصي النبي المصطفى وابن عمه وقاتل فرسان الضلالة والكفر (953) وقال الفضل بن العباس من أبيات له (1) : ألا ان خير الناس بعد نبيهم وصي النبي المصطفى عند ذي الذكر وأول من صلى وصنو نبيه وأول من أردى الغواة لدى بدر (954) وقال حسان بن ثابت من أبيات (2) يمدح فيها عليا بلسان الانصار كافة : حفظت رسول الله فينا وعهده اليك ومن أولى به منك من ومن ألست أخاه في الهدى ووصيه وأعلم منهم بالكتاب وبالسنن؟ (955) وقال بعض الشعراء يخاطب الحسن بن علي عليهما السلام : __________________ (1) أوردها ابن الاثير في آخر أحوال عثمان ص 74 من الجزء الثالث من تاريخه الكامل ، غير أنه قال : إلا أن خير الناس بعد ثلاثة البيت (منه قدس). (2) أوردها الزبير بن بكار في الموفقيات ، ونقلها ابن أبي الحديد ص 15 من المجلد الثاني من شرح النهج (منه قدس). ____________________________________ (953) شرح النهج لابن أبي الحديد ج 2 ص 13 ط 1 بمصر وج 6 ص 31 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل. (954) الكامل في التاريخ لابن الاثير ج 3 ص 189. (955) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 2 ص 15 ط أفست على ط 1 بمصر وج 6 ص 35 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل.
يا أجل الانام يا ابن الوصي أنت سبط النبي وابن علي (1) (956) وقالت أم سنان بنت خيثمة بن خرشة المذحجية من أبيات (2) تخاطب فيها عليا وتمدحه : قد كنت بعد محمد خلفا لنا أوصى اليك بنا فكنت وفيا (957) هذا ما نالته يد العجالة ووسعه ذرع هذا الاملاء من الشعر المنظوم في هذا المعنى على عهد أمير المؤمنين ، ولو تصدين للمتأخر عن عصره لاخرجنا كتابا ضخما ، ثم اعترفنا بالعجز عن الاستقصاء ، على ان استيعاب ما قيل في ذلك مما يوجب الملل ، وقد نخرج به عن الموضوع الاصلي ، إذن فلنكتف بالسير من كلام المشاهير ، ولنجعله مثالا لسائر ما قيل في هذا المعنى. قال الكميت بن زيد في قصيدته الميمية الهاشمية : والوصي (3) الذي أمال التجوبي به عرش أمة لا نهدام __________________ (1) نقله الشيخ محمد علي حشيشو الحنفي الصيداوي في هامش ص 65 من كتابه : آثار ذوات السوار ، إذ ذكر غانمة بنت عامر ومعاوية ، وأنها انشدت هذا البيت أمام معاوية في كلام جابهته فيه (منه قدس). (2) ذكرها الامام أبوالفضل أحمد بن أبي طاهر البغدادي حين ذكر أم سنان في ص 67 من بلاغات النساء ، ونقلها أيضا عن أم سنان الشيخ محمد علي حشيشو الحنفي في آخر ص 78 من آثار ذوات السوار (منه قدس). (3) قال العلامة الشيخ محمد محمود الرافعي حين انتهى إلى شرح هذا البيت من شرحه هاشميات الكميت : المراد به علي كرم الله وجهه ، سمي وصياً ____________________________________ (956) آثار ذوات السوار ص 65 بالهامش. (957) بلاغات النساء لابن أبي طيفور ص 63 ط الحيدرية.
كان أهل العفاف والمجد والخير ونقض الامور والابرام والوصي الولي (1) والفارس المع لم تحت العجاج غير الكهام ووصي الوصي ذي الخطة الفص ل ومردي الخصوم يوم الخصام (958) وقال كثير بن عبدالرحمن بن الاسود بن عامر الخزاعي ويعرف بكثير عزة : وصي النبي المصطفى وابن عمه وفكاك اعناق وقاضي مغارم (959) وقال ابوتمام الطائي من قصيدته الرائية (2) : __________________ لان رسول الله أوصى إليه ، فمن ذلك ما روي عن ابن بريدة عن أبيه مرفوعا أنه قال : لكل نبي وصي ، وان عليا وصيي ووارثي (قال) وأخرج الترمذي عن النبي انه قال : من كنت مولاه فعلي مولاه (قال) وروى البخاري عن سعد : ان رسول الله خرج إلى تبوك واستخلف عليا ، فقال : أتخلفني في الصبيان والنساء؟ قال : ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا انه لا نبي بعدي (قال) قال ابن قيس الرقيات : نحن منا النبي أحمد والص ديق منا التقي والحكماء وعلي وجعفر ذو الجنا حين هناك الوصي والشهداء (قال) : وهذا شيء كانوا يقولونه ويكثرون فيه ، ثم استشهد على ذلك بما نقلناه في الاصل عن كثير عزة. (1) قال الشارح محمد محمود الرافعي ما هذا لفظه : يعني ولي العهد بعد رسول الله. (2) التي مطلعها ـ اظبية حيث استنت الكثب العفر ـ وهي في ديوانه. ____________________________________ (958) الهاشميات للكميت بن زيد الاسدي بشرح الرافعي ص 29 ـ 30 و 32. (959) شرح الهاشميات للرافعي ص 30.
ومن قبله أحلفتم لوصية بداهية دهياء ليس لها قدر فجئتم بها بكراً عواناً ولم يكن لها قبلها مثلاً عوان ولا بكر اخوه إذا عد الفخار وصهره فلا مثله أخ ولا مثله صهر وشد به ازر النبي محمد كما شد من موسى بهارونه الازر (960) وقال دعبل بن علي الخزاعي في رثاء سيد الشهداء : رأس ابن بنت محمد ووصيه يا للرجال على قناة يرفع (961) وقال ابوالطيب المتنبي إذ عوتب على تركه مديح أهل البيت كما في ديوانه : وتركت مدحي للوصي تعمدا إذ كان نورا مستطيلا شاملا وإذا استطال الشيء قام بنفسه وصفات نور الشمس تذهب باطلا (962) وقال يمدح ابا القاسم طاهر بن الحسين بن طاهر العلوي كما في ديوانه ايضا : هو ابن رسول الله وابن وصيه وشبههما شبهت بعد التجارب (963) إلى ما لا يحصى ولا يستقصى من أمثال هذا والسلام. ش ____________________________________ (960) ديوان أبي تمام الطائي ص 143 ، الغدير للاميني ج 2 ص 330. (961) الغدير للاميني ج 2 ص 383 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 446 ط الحيدرية وص 298 ط الغري. (962) البيتان في آخر ديوان المبتني ط ليدن بشرح الواحدي اما في باقي الطبعات فقد حذفا. (963) ديوان المتنبي ص 191 ط دار الزهراء بيروت.
المراجعة 109 23 ربيع الثاني سنة 1330 كنا ـ في المراجعة 19 ـ قلنا لكم : ان بعض المتعصبين عليكم قد يشاغبون في إسناد مذهبكم ـ في فروع الدين وأصوله ـ إلى أئمة أهل البيت ، ____________________________________ الوصية في الشعر العربي : يوجد شعر كثير جدا يذكر الوصية من النبي للامام علي (ع) : راجع : وقعة صفين لنصر بن مزاحم ص 137 و 382 و 436 ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 38 و 65 و 134 و 288 و 289 ، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص 85 و 108 و 294 ، مروج الذهب للمسعودي ج 2 ص 428 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 104 و 127 و 192 و 446 و 55 ط الحيدرية وص 38 و 48 و 81 و 298 ط الغري ، الغدير للمرحوم الاميني ج 2 ص 28 و 43 و 77 و 114 و 150 و 213 و 216 و 217 و 219 و 226 و 227 و 228 و 229 و 230 و 234 و 243 و 246 و 247 و 251 و 273 و 274 و 276 و 292 و 330 و 350 و 383. وج 3 ص 9 و 29 و 60 و 231 و 233 و 353 و 354 و 367 و 368 و 377 و 379 و 393 و 404. وج 4 ص 3 و 17 و 19 و 24 و 39 و 40 و 41 و 56 و 66 و 67 و 68 و 90 و 101 و 125 و 127 و 131 و 135 و 136 و 137 و 138 و 139 و 142 و 148 و 150 و 151 و 155 و 158 و 161 و 171 و 180 و 223 و 253 و 255 و 260 و 298 و 306 و 307 و 315 و 316 و 327 و 339 و 342 و 343 و 364 و 375 و 377 و 378 و 384 و 385 و 392 و 397 و 408. وراجع بقية أجزاء الغدير فانه يوجد فيه الشيء الكثير من شعر الوصية وغيره من كتب الادب ، العقد الفريد لابن عبد ربه المالكي ج 4 ص 411 و 344 ، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 8 ، فرائد السمطين ج 1 ص 23 و 326 وج 2 ص 164 ح 451. ووعدنا أنفسنا بمراجعتكم في هذا الشأن ، وهذا وقت الوعد ، فهل تتفضلون بما يدرأ شغبهم؟ والسلام. س المراجعة 110 29 ربيع الثاني سنة 1330 1 ـ تواتر مذهب الشيعة عن أئمة اهل البيت 2 ـ تقدم الشيعة في تدوين العلم زمن الصحابة 3 ـ المؤلفون من سلفهم زمن التابعين وتابعي التابعين 1 ـ إن أولي الالباب ليعلمون بالضرورة انقطاع الشيعة الامامية (1) خلفا عن سلف في أصول الدين وفروعه إلى العترة الطاهرة ، فرأيهم تبع لرأي الائمة من العترة ، في الفروع والاصول وسائر ما يؤخذ من الكتاب والسنة أو يتعلق بهما من جميع العلوم ، لا يعولون في شيء من ذلك إلا عليهم ، ولا يرجعون فيه إلا اليهم ، فهم يدينون الله تعالى ، ويتقربون إليه سبحانه بمذهب أئمة أهل البيت ، لا يجدون عنه حولا ولا يرتضون بدلا ، على ذلك مضى سلفهم الصالح من عهد أمير المؤمنين والحسن والحسين والائمة التسعة من ذرية الحسين (ع) إلى زماننا هذا ، وقد أخذ الفروع والاصول عن كل واحد منهم جم من ثقات الشيعة وحفاظهم وافر ، وعدد من أهل الورع والضبط __________________ (1) ان مجلة الهدى العراقية قد اقتبست هذه المراجعة من هذا الكتاب ، فنشرتها تباعا في مجلديها الاول والثاني ، وجعلتها كأمالي بتوقيع اسم مؤلفها الحقير عبدالحسين شرف الدين الموسوي (منه قدس). والاتقان يربو على التواتر ، فرووا ذلك لمن بعدهم على سبيل التواتر القطعي ، ومن بعدهم رواه لمن بعده على هذا السبيل ، وهكذا كان الامر في كل خلف وجيل ، إلى أن انتهى الينا كالشمس الضاحية ليس دونها حجاب ، فنحن الآن في الفروع والاصول ، على ما كان عليه الائمة من آل الرسول ، روينا بقصنا وقضيضنا مذهبهم عن جميع آبائنا ، وروى جميع آبائنا ذلك عن جميع آبائهم ، وهكذا كانت الحال ، في جميع الاجيال ، إلى زمن النقيين العسكريين ، والرضايين الجوادين ، والكاظمين الصادقين ، والعابدين الباقرين ، والسبطين الشهيدين ، وأمير المؤمنين (ع) ، فلا نحيط الآن بمن صحب أئمة أهل البيت من سلف الشيعة ، فسمع أحكام الدين منهم ، وحمل علوم الاسلام عنهم ، وإن الوسع ليضيق عن استقصائهم وعدهم (964) ، وحسبك ما خرج من أقلام أعلامهم ، من المؤلفات الممتعة ، التي لا يمكن استيفاء عدها في هذا الاملاء (965) ، وقد اقتبسوها من نور أئمة الهدى من ____________________________________ (964) الذين صحبوا الائمة ورووا عنهم : راجع أسمائهم وتراجمهم في : رجال النجاشي المتوفي 463 هـ ـ ط في بمبي وإيران ، الفهرست للشيخ الطوسي المتوفى 460 هـ ـ ط في كلكته وإيران والنجف ، رجال الطوسي ط في النجف ، اختيار معرفة الرجا (رجال الكشي) ط في بمبي وإيران والنجف ، رجال البرقي المتوفى حدود (274 هـ ـ) ط في إيران ، رجال بن داوود المولود (647 هـ ـ) ط في إيران والنجف ، الخلاصة للعلامة الحلي المتوفى (726 هـ ـ) ط في إيران والنجف ، الفهرست للشيخ منتجب الدين طبع في البحار ج 105 ط الجديد. (965) راجع : رجال النجاشي ، الفهرست للطوسي ، معالم العلماء لابن شهر آشوب ط في النجف ، مؤلفوا الشيعة في صدر الاسلام لشرف الدين ط النجف ، الذريعة إلى تصانيف الشيعة للطهراني طبعت في النجف وإيران. آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، واغترفوها من بحورهم ، سمعوها من أفواههم ، وأخذوها من شفاههم ، فهي ديوان علمهم ، وعنوان حكمهم ، ألفت على عهدهم (966) فكانت مرجع الشيعة من بعدهم ، وبها ظهر امتياز مذهب أهل البيت على غيره من مذاهب المسلمين ، فإنا لا نعرف أن أحدا من مقلدي الائمة الاربعة مثلا ، ألف على عهدهم كتابا في أحد مذاهبهم ، وإنما ألف الناس على مذاهبهم ، فأكثروا بعد انقضاء زمنهم (967) وذلك حيث تقرر حصر التقليد فيهم ، وقصر الامامة في الفروع عليهم ، وكانوا أيام حياتهم كسائر من عاصرهم من الفقهاء والمحدثين ، لم يكن لهم امتياز على من كان في طبقتهم ، ولذلك لم يكن على عهدهم من يهتم بتدوين أقوالهم ، اهتمام الشيعة بتدوين أقوال أئمتها المعصومين ـ على رأيها ـ فإن الشيعة من أول نشأتها ، لا تبيح الرجوع في الدين إلى غير أئمتها ، ولذلك عكفت هذا العكوف عليهم ، وانقطعت في أخذ معالم الدين إليهم ، وقد بذلت الوسع والطاقة في تدوين كل ما شافهوها به ، واستفرغت الهمم والعزائم في ذلك بما لا مزيد عليه ، حفظا للعلم الذي لا يصح ـ على رأيها ـ عند الله سواه ، وحسبك ـ مما كتبوه أيام الصادق ـ تلك الاصول الاربع مئة ، وهي أربعمائة مصنف لاربع مئة مصنف ، كتبت من فتاوى الصادق على عهده (968) ____________________________________ (966) الاصول الاربعمائة وقد جمعت في الكتب الاربعة. راجع : الذريعة ج2 مادة (أصل) ، تأسيس الشيعة لعلوم الاسلام ص 278 ـ 291 ، الامام الصادق والمذاهب الاربعة ج 1 ص 546 ـ 555. (967) راجع : الامام الصادق والمذاهب الاربعة ج 1 ص 310 وج 3 ص 194 وج 4 ص 474. (968) الذريعة إلى تصانيف الشيعة ج2 مادة (أصل) ط النجف ، تأسيس الشيعة لعلوم الاسلام ص 278 ـ 291. ، ولأصحاب الصادق غيرها هو أضعاف أضعافها ، كما ستسمع تفصيله قريبا ان شاء الله تعالى. أما الائمة الاربعة فليس لهم عند أحد من الناس منزلة أئمة أهل البيت عند شيعتهم ، بل لم يكونوا أيام حياتهم ، بالمنزلة التي تبوأوها بعد وفاتهم ، كما صرح به ابن خلدون المغربي ، في الفصل الذي عقده لعلم الفقه من مقدمته الشهيرة (969) ، واعترف به غير واحد من اعلامهم ، ونحن مع ذلك لا نرتاب في أن مذاهبهم إنما هي مذاهب اتباعهم ، التي عليها مدار عملهم في كل جيل ، وقد دونوها في كتبهم ، لان أتباعهم أعرف بمذاهبهم ، كما أن الشيعة أعرف بمذهب أئمتهم ، الذي يدينون الله بالعمل على مقتضاه ، ولا تتحقق منهم نية القربة إلى الله بسواه. 2 ـ وإن الباحثين ليعلمون بالبداهة تقدم الشيعة في تدوين العلوم على من سواهم (970) ، إذ لم يتصد لذلك في العصر الاول غير علي وأولوا العلم من شيعته ، ولعل السر في ذلك اختلاف الصحابة في إباحة كتابة العلم وعدمها ، فكرهها ـ كما عن العسقلاني في مقدمة فتح الباري وغيره ـ عمر بن الخطاب وجماعة آخرون ، خشية أن يختلط الحديث في الكتاب (971) ، ____________________________________ (969) مقدمة ابن خلدون ص 410 ـ 417. (970) تقدم الشيعة في تديون العلوم. راجع : تأسيس الشيعة لعلوم الاسلام للسيد الصدر ط شركة النشر والطباعة المحدودة في العراق ، الشيعة وفنون الاسلام له أيضا ط في إيران ، الامام الصادق والمذاهب الاربعة ج 4 ص 546 ـ 555. (971) كراهية عمر لتدوين الحديث. راجع : تنوير الحوالك شرح موطأ مالك ج 1 ص 4 ، الامام الصادق والمذاهب الاربعة ج 4 ص 543. وأباحه علي وخلفه الحسن السبط المجتبى وجماعة من الصحابة ، وبقي الامر على هذه الحال حتى أجمع أهل القرن الثاني في آخر عصر التابعين على إباحته ، وحينئذ ألف ابن جريح كتابه في الآثار عن مجاهد وعطاء بمكة ، وعن الغزالي انه أول كتاب صنف في الاسلام ، والصواب انه أول كتاب صنفه غير الشيعة من المسلمين ، وبعده كتاب معتمر بن راشد الصنعاني باليمن ثم موطأ مالك ، وعن مقدمة فتح الباري ان الربيع بن صبيح أول من جمع ، وكان في آخر عصر التابعين، وعلى كل فالاجماع منعقد على انه ليس لهم في العصر الاول تأليف (972). أما علي وشيعته ، فقد تصدوا لذلك في العصر الاول ، وأول شيء دونه أمير المؤمنين كتاب الله عزوجل ، فانه (ع) بعد فراغه من تجهيز النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، آلى على نفسه أن لا يرتدي إلا للصلاة ، أو يجمع القرآن ، فجمعه مرتبا على حسب النزول ، وأشار إلى عامه وخاصه ، ومطلقه ومقيده ، ومحكمه ومتشابهه ، وناسخه ومنسوخه ، وعزائمه ورخصه ، وسننه وآدابه ، ونبه على أسباب النزول في آياته البينات ، وأوضح ما عساه يشكل من بعض الجهات ، وكان ابن سيرين يقول (1) : « لو أصبت ذلك الكتاب كان فيه __________________ (1) فيما نقله عنه ابن حجر في صواعقه ، وغير واحد من الاعلام (منه قدس). ____________________________________ (972) لانهم يقولون ان تدوين العلم ابتدأ من عهد عمر بن عبدالعزيز والصحيح أنه لم يدون أحد منهم في عهده. راجع : تنوير الحوالك شرح موطأ مالك ج 1 ص 5 ، الامام الصادق والمذاهب الاربعة ج 4 ص 544 ط بيروت ، تأسيس الشيعة لعلوم الاسلام ص 278. العلم » (973) وقد عني غير واحد من قراء الصحابة بجمع القرآن ، غير أنه لم يتسن لهم ان يجمعوه على تنزيله ، ولم يودعوه شيئا من الرموي التي سمعتها (*) ، فإذن كان جمعه (ع) بالتفسير أشبه. وبعد فراغه من الكتاب العزيز ألف لسيدة نساء العالمين كتابا كان يعرف عند ابنائها الطاهرين بمصحف فاطمة ، يتضمن أمثالا وحكما ، ومواعظ وعبرا ، واخبارا ونوادر توجب لها العزاء عن سيد الانبياء أبيها صلى الله عليه وآله وسلم (974). وألف بعده كتابا في الديات وسمه بالصحيفة ، وقد أورده ابن سعد في آخر كتابه المعروف بالجامع مسندا إلى أمير المؤمنين (ع) ، ورأيت البخاري ومسلما يذكران هذه الصحيفة ويرويان عنها في عدة مواضع من صحيحيهما ، ومما روياه عنها ما أخرجاه عن الاعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه ، قال : « قال علي رضي الله عنه ما عندنا كتاب نقرؤه إلا كتاب الله غير هذه الصحيفة ، قال : فأخرجها فإذا فيها أشياء من الجراحات وأسنان الابل » (975) قال : وفيها « المدينة حرم ما بين عير إلى ثور ، فمن احدث ____________________________________ (973) يوجد في : الصواعق المحرقة لابن حجر ص 126 ط المحمدية وص 76 ط الميمنية ، التمهيد في علوم القرآن ج 1 ص 277 ، آلاء الرحمن للبلاغي ج 1 ص 18 بالهامش ، الطبقات الكبرى لابن سعد ج 2 ق 2 ص 101 ، الاستيعاب بهامش الاصابة ج 2 ص 253. (*) ولاجل المزيد من ذلك راجع : التمهيد في علوم القرآن ج1 ص 225 وما بعدها ، آلاء الرحمن ج1 ص 18. (974) الكافي لثقة الاسلام الكليني ج 1 ص 239 و 240 و 241 ط 3 الحيدرية في طهران. (975) كتاب الصحيفة للامام علي (ع) : فيها حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين » (976) الحديث بلفظ البخاري في باب إثم من تبرأ من مواليه من كتاب « الفرائض » في الجزء الرابع من صحيحه (1) ، وهو موجود في باب فضل المدينة من كتاب الحج من الجزء الاول من صحيح مسلم (2) ، والامام أحمد بن حنبل أكثر من الرواية عن هذه الصحيفة في مسنده ، ومما رواه عنه ما أخرجه من حديث علي في صفحة 100 من الجزء الاول من مسنده عن طارق بن شهاب ، قال : شهدت عليا رضي الله عنه ، وهو يقول على المنبر : « والله ما عندنا كتاب نقرؤه عليكم إلا كتاب الله تعالى ، وهذه الصحيفة ، وكانت معلقة بسيفه أخذتها من رسول الله صلى الله عليه وآله ... الحديث » (977). وقد جاء في رواية الصفار عن عبدالملك قال : دعا أبوجعفر بكتاب علي ، فجاء به جعفر مثل فخذ الرجل مطويا ، فإذا فيه : « إن النساء ليس لهن من عقار الرجل إذا توفي عنهن شيء ، فقال أبوجعفر : هذا والله خط علي __________________ (1) في صفحة 111. (منه قدس). (2) في صفحة 523. (منه قدس). ____________________________________ نقل عنها في : صحيح البخاري كتاب الفرائض باب اثم من تبرأ من مواليه ج8 ص10 ط دار الفكر وج 8 ص 192 ط مطابع الشعب ، صحيح مسلم كتاب الحج باب فضل المدينة ج 1 ص 572 ط عيسى الحلبي ، تأسيس الشيعة لعلوم الاسلام ص 115 ط شركة الاعلانات وتوجد نسخة منها عند السيد حسن الصدر (قدس) كما ذكره في تأسيس الشيعة لعلوم الاسلام ص 279 ط شركة الطباعة بالعراق. (976) عين المصدر السابق. (977) مسند أحمد بن حنبل ج 2 ص 121 ح 782 بسند صحيح ط دار المعارف بمصر. وإملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم » (978) واقتدى بأمير المؤمنين ثلة من شيعته فألفوا على عهده ، منهم : سلمان الفارسي ، وأبوذر الغفاري ، فيما ذكره ابن شهراشوب ، حيث قال : أول من صنف في الاسلام علي بن أبي طالب ، ثم سلمان الفارسي ، ثم أبوذر ـ اهـ ـ. (979). ومنهم أبورافع مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وصاحب بيت مال أمير المؤمنين (ع) ، وكان من خاصة أوليائه والمستبصرين بشأنه ، له كتاب السنن والاحكام والقضايا جمعه من حديث علي خاصة ، فكان عند سلفنا في الغاية القصوى من التعظيم ، وقد رووه بطرقهم وأسانيدهم إليه (980). ومنهم علي بن أبي رافع ـ وقد ولد كما في ترجمته من الاصابة على عهد النبي فسماه عليا ـ له كتاب في فنون الفقه على مذهب أهل البيت ، وكانوا عليهمالسلام يعظمون هذا الكتاب ، ويرجعون شيعتهم إليه ، قال موسى بن عبدالله بن الحسن : سأل أبي رجل ، عن التشهد ، فقال أبي : هات كتاب ____________________________________ (978) بصائر الدرجات للصفار ص 165. (979) مؤلفوا الشيعة في صدر الاسلام : 1 ـ سلمان الفارسي. 2 ـ أبوذر الغفاري. راجع : تأسيس الشيعة لعلوم الاسلام ص 280 و 281 ، معالم العلماء لابن شهر آشوب ص 2. (980) 3 ـ أبورافع مولى رسول الله له كتاب السنن والاحكام. راجع : رجال النجاشي ص 4 ، تأسيس الشيعة لعلوم الاسلام ص 280 .. ابن أبي رافع ، فأخرجه واملاه علينا. اهـ. (981). واستظهر صاحب روضات الجنات انه أول كتاب فقهي صنف في الشيعة (982) ، وقد اشتبه في ذلك رحمه الله. ومنهم عبيدالله بن أبي رافع ـ كاتب علي ووليه ، سمع النبي وروى عنه صلى الله عليه وآله وسلم ، قوله لجعفر : « اشبهت خلقي وخلقي » (983) ، أخرج ذلك عنه جماعة منهم أحمد بن حنبل في مسنده ، وذكره ابن حجر في القسم الاول من إصابته بعنوان عبيدالله بن أسلم، لان أباه أبا رافع اسمه أسلم ، ألف عبيدالله هذا كتابا فيمن حضر صفين مع علي من الصحابة ، رأيت ابن حجر ينقل عنه كثيرا في إصابته ، فراجع (1) (984). __________________ (1) ترجمة جبير بن الحباب بن المنذر الانصاري في القسم الاول من الاصابة (منه قدس). (981) 4 ـ علي بن أبي رافع له كتاب في الفقه. راجع : رجال النجاشي ص 5 ، تأسيس الشيعة لعلوم الاسلام ص 298. ____________________________________ (982) روضات الجنات للخونساري. (983) يوجد في : الاصابة لابن حجر ج 2 ص 435 ، المستدرك للحاكم ج 3 ص 120 ، تلخيص المستدرك للذهبي بذيل المستدرك ، كنز العمال ج 15 ص 229 ح 675 و 820 و 821 و 825 ط 2 ، خصائص النسائي ص 89 ط الحيدرية وص 19 ط التقدم بمصر وص 31 ط بيروت ، مصابيح السنة للبغوي ج 2 ص 278. (984) 5 ـ عبيدالله بن أبي رافع كاتب أميرالمؤمنين له كتاب من حضر صفين مع علي : ينقل عنه في : الاصابة لابن حجر العسقلاني ج 1 ص 146 و 201 و 221 ومنهم ربيعة بن سميع ـ له كتاب في زكاة النعم من حديث علي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (985). ومنهم عبدالله بن الحر الفارسي ـ له لمعة في الحديث جمعها عن علي عن رسول الله صلى الله عليه وآله (986). ومنهم الاصبغ بن نباتة صاحب أمير المؤمنين وكان من المنقطعين إليه ، روى عنه عهده إلى الاشتر ، ووصيته إلى ابنه محمد ، ورواهما أصحابنا بأسانيدهم الصحيحة إليه (987). ومنهم سليم بن قيس الهلالي ـ صاحب علي (ع) روى عنه وعن سلمان الفارسي ، له كتاب في الامامة ذكره الامام محمد بن إبراهيم النعماني في الغيبة ، فقال : وليس بين جميع الشيعة ممن حمل العلم أو رواه عن الائمة لا خلاف في أن كتاب سليم بن قيس الهلالي أصل ____________________________________ و 223 و 224 و 225 و 292 و 336 و 456 و 458 و 503 و 517 و 560 وج 2 ص 174 و 477 أفست على ط السعادة ، أسد الغابة في معرفة الصحابة لابن الاثير ج 1 ص 267 وج 2 ص 24 و 123 و 128 و 163 و 220 أفست على ط مصر. (985) 6 ـ ربيعة بن سميع له كتاب في زكاة النعم. راجع : رجال النجاشي ص 6. (986) 7 ـ عبيدالله بن الحر الفارسي له كتاب. راجع النجاشي ص 6. (987) 8 ـ الاصبغ بن نباتة يروي عن أميرالمؤمنين عهده إلى الاشتر ووصيته إلى ابنه محمد. راجع : رجال النجاشي ص 6. من كتب الاصول التي رواها أهل العلم وحملة حديث أهل البيت واقدمها ، وهو من الاصول التي ترجع الشيعة إليها وتعول عليها. اهـ. (988) : وقد تصدى أصحابنا لذكر من ألف من أهل تلك الطبقة من سلفهم الصالح ، فليراجع فهارسهم وتراجم رجالهم من شاء (989). 3 ـ وأما مؤلفو سلفنا الصالح من أهل الطبقة الثانية ـ طبقة التابعين ـ فإن مراجعاتنا هذه لتضيق عن بيانهم. والمرجع في معرفتهم ومعرفة مصنفاتهم وأسانيدها إليهم على التفصيل إنما هو فهارس علمائنا ومؤلفاتهم في تراجم الرجال (1) (990). __________________ (1) كفهرست النجاشي ، وكتاب منتهى المقال في أحوال الرجال للشيخ أبي علي ، وكتاب منهج المقال في تحقيق أحوال الرجال للميرزا محمد ، وغيرها من مؤلفات في هذا الفن وهي كثيرة (منه قدس). ____________________________________ (988) 9 ـ سليم بن قيس الهلالي له كتاب ، وقد طبع في النجف ، تأسيس الشيعة لعلوم الاسلام ص 282 ط العراق. (989) راجع : رجال النجاشي ص 2 ـ 7 ، تأسيس الشيعة لعلوم الاسلام ص 278 ـ 291 ، مؤلفوا الشيعة في صدر الاسلام لشرف الدين ط النعمان. (990) راجع : رجال النجاشي ط في بمبي وإيران ، الفهرست للشيخ الطوسي ط في النجف وكلكتة، معالم العلماء لابن شهر آشوب ط في النجف وغيرها ، الفهرست لمنتجب الدين في ج 105 من البحار ط جديد ، الذريعة إلى تصانيف الشيعة خرج منها (25) مجلدا ط في النجف وإيران ، وغيرها من كتب الفهارس والتراجم. سطع ـ أيام تلك الطبقة ـ نور أهل البيت ، وكان قبلها محجوبا بسحائب ظلم الظالمين ، لان فاجعة الطف فضحت أعداء آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، وأسقطتهم من أنظار أولي الالباب ، ولفتت وجوه الباحثين إلى مصائب أهل البيت ، منذ فقدوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، واضطرت الناس بقوارعها الفادحة إلى البحث عن أساسها ، وحملتهم على التنقيب عن أسبابها ، فعرفوا جذرتها وبذرتها ، وبذلك نهض أولوا الحمية من المسلمين إلى حفظ مقام أهل البيت والانتصار لهم ، لان الطبيعة البشرية تنتصر بجبلتها للمظلوم ، وتنفر من الظالم ، وكأن المسلمين بعد تلك الفاجعة دخلوا في دور جديد ، فاندفعوا إلى موالاة الامام علي بن الحسين زين العابدين ، وانقطعوا إليه في فروع الدين وأصوله ، وفي كل ما يؤخذ من الكتاب والسنة من سائر الفنون الاسلامية ، وفزعوا من بعده إلى إبنه الامام أبي جعفر الباقر (ع) ، وكان أصحاب هذين الامامين « العابدين الباقرين » من سلف الامامية ألوفا مؤلفة لا يمكن إحصاؤهم ، لكن الذين دونت أسماؤهم وأحوالهم في كتب التراجم من حملة العلم عنهما يقاربون أربعة آلاف بطل ، ومصنفاتهم تقارب عشرة آلاف كتاب أو تزيد ، رواها أصحابنا في كل خلف عنهم بالاسانيد الصحيحة ، وفاز جماعة من أعلام أولئك الابطال بخدمتهما وخدمة بقيتهما الامام الصادق عليهمالسلام ، وكان الحظ الاوفر لجماعة منهم فازوا بالقدح المعلى علما وعملا. فمنهم أبوسعيد أبان بن تغلب بن رباح الجريري القارئ الفقيه المحدث المفسر الاصولي اللغوي المشهور ، كان من أوثق الناس ، لقي الائمة الثلاثة فروى عنهم علوما جمة ، وأحاديث كثيرة، وحسبك انه روى عن الصادق خاصة ثلاثين ألف حديث (1) (991) ، كما أخرجه الميرزا محمد في ترجمة أبان من كتاب منتهى المقال بالاسناد إلى أبان بن عثمان عن الصادق عليهالسلام ، وكان له عندهم حظوة وقدم ، قال له الباقر عليهالسلام ـ وهما في المدينة الطيبة ـ : « اجلس في المسجد وافت الناس ، فإني أحب أن يرى في شيعتي مثلك » (992) ، وقال له الصادق عليهالسلام : « ناظر أهل المدينة ، فاني أحب أن يكون مثلك من رواتي ورجالي » (993). وكان إذا قدم المدينة تقوضت إليه الخلق ، وأخليت له سارية النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وقال الصادق (ع) لسليم ابن ابي حبة : « ائت أبان بن تغلب فإنه سمع مني حديثا كثيرا ، فما روى لك فاروه عني » (994) ، وقال عليهالسلام لابان بن عثمان : « ان أبان بن تغلب روى عني ثلاثين ألف حديث فاروها عني » (995). وكان إذا دخل أبان على الصادق يعانقه ويصافحه ، ويأمر بوسادة تثنى له ، __________________ (1) نص على ذلك أئمة الفن كالشيخ البهائي في وجيزته ، وغير واحد من أعلام الامة. (منه قدس). ____________________________________ أبان بن تغلب (991) رجال النجاشي ص 9. (992) رجال النجاشي ص 7 ، الفهرست للشيخ الطوسي ص 41 ط 2. (993) رجال النجاشي. (994) رجال النجاشي ص 10 ، اختيار معرفة الرجال المعروف ب ـ (رجال الكشي) ص 331 ح 604. (995) رجال النجاشي ص 9. ويقبل عليه بكله (996). ولما نعي إليه قال عليهالسلام : « أما والله لقد أوجع قلبي موت أبان » (997) ، وكانت وفاته سنة إحدى وأربعين ومائة (998). ولابان روايات عن أنس بن مالك والاعمش ، ومحمد بن المنكدر ، وسماك بن حرب ، وإبراهيم النخعي ، وفضيل بن عمرو ، والحكم ، وقد احتج به مسلم وأصحاب السنن الاربعة كما بيناه إذ أوردناه ـ في المراجعة 16 ـ (999). ولا يضره عدم احتجاج البخاري به ، فإن له اسوة بأئمة أهل البيت ، الصادق ، والكاظم ، والرضا ، والجواد التقي ، والحسن العسكري الزكي ، إذ لم يحتج بهم ، بل لم يحتج بالسبط الاكبر سيد شباب أهل الجنة ، نعم احتج بمروان بن الحكم ، وعمران بن حطان ، وعكرمة البربي ، وغيرهم من أمثالهم ، فإنا لله وإنا إليه راجعون (1000). ولابان مصنفات ممتعة ، منها كتاب تفسير غريب القرآن ، أكثر فيه من شعر العرب شواهد على ما جاء في الكتاب الحكيم (1001) ، وقد جاء فيما بعد ، عبدالرحمن بن محمد الازدي الكوفي ، فجمع من كتاب أبان ، ومحمد بن ____________________________________ (996) رجال النجاشي ص 8. (997) رجال النجاشي ص 7 ، الفهرست للشيخ الطوسي ص 41 ط 2 بالحيدرية ، اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي) ص 330 ح 601. (998) رجال النجاشي ص 10 ، الفهرست للطوسي ص 42. (999) تقدم تحت رقم (142) فراجع. (1000) راجع : كتاب العتب الجميل على أهل الجرح والتعديل للسيد محمد بن عقيل ص 58 ط بيروت. (1001) الفهرست للشيخ الطوسي ص 41. السائب الكلبي ، وابن روق عطية بن الحارث ، فجعله كتابا واحدا بين ما اختلفوا فيه ، وما اتفقوا عليه ، فتارة يجيء كتاب أبان مفردا ، وتراة يجيء مشتركا على ما عمله عبدالرحمن ، وقد روى أصحابنا كلا من الكتابين بالأسانيد المعتبرة ، والطرق المختلفة ، ولابان كتاب الفضائل ، وكتاب صفين ، وله أصل من الاصول التي تعتمد عليها الامامية في أحكامها الشرعية ، وقد روت جميع كتبه بالاسناد إليه ، والتفصيل في كتب الرجال (1002). ومنهم أبوحمزة الثمالي ثابت بن دينار (1003) ، كان من ثقات سلفنا الصالح وأعلامهم ، أخذ العلم عن الائمة الثلاثة ـ الصادق والباقر وزين العابدين عليهمالسلام ـ وكان منقطعا إليهم ، مقربا عندهم ، أثنى عليه الصادق ، فقال عليهالسلام : « أبوحمزة في زمانه مثل سلمان الفارسي في زمانه » (1004). وعن الرضا عليهالسلام : « أبوحمزة في زمانه كلقمان في زمانه » (1005) له كتاب تفسير القرآن ، رأيت الامام الطبرسي ينقل عنه في ____________________________________ (1002) راجع : رجال النجاشي ص 8 ، الفهرست للشيخ الطوسي ص 41 ط 2. أبوحمزة الثمالي (1003) له ترجمة في : رجال النجاشي ص 83 ، الفهرست للطوسي ص 66 ط 2 وغيرهما من الكتب. (1004) رجال النجاشي ص 83. (1005) اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي) ص 203 ح 357. تفسيره ـ مجمع البيان (1) ـ وله كتاب النو | |
|
| |
| المبحث الثاني في الامامة العامة وهي الخلافة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم | |
|