الموقع ال عام لعشائر البو حسين البدير في العراق للشيخ شوقي جبارالبديري
الموقع ال عام لعشائر البو حسين البدير في العراق للشيخ شوقي جبارالبديري
الموقع ال عام لعشائر البو حسين البدير في العراق للشيخ شوقي جبارالبديري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الموقع ال عام لعشائر البو حسين البدير في العراق للشيخ شوقي جبارالبديري

عشائر البو حسين البدير في العراق
 
الرئيسيةالبوابةالأحداثمكتبة الصورأحدث الصورالمنشوراتالأعضاءالتسجيلدخول

بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
سحابة الكلمات الدلالية
البيت اهل
المواضيع الأخيرة
» مقاتل الطالبيّين مقاتل الطالبيّين المؤلف :أبي الفرج الاصفهاني
الجزء الاوّل من كتاب الجامع لمفردات الادوية والاغذية Emptyأمس في 11:42 pm من طرف الشيخ شوقي البديري

» نهج البلاغه ج1
الجزء الاوّل من كتاب الجامع لمفردات الادوية والاغذية Emptyأمس في 10:27 pm من طرف الشيخ شوقي البديري

» نهج البلاغه ج2
الجزء الاوّل من كتاب الجامع لمفردات الادوية والاغذية Emptyأمس في 9:59 pm من طرف الشيخ شوقي البديري

» نهج البلاغه ج3
الجزء الاوّل من كتاب الجامع لمفردات الادوية والاغذية Emptyأمس في 9:34 pm من طرف الشيخ شوقي البديري

»  كلام جميل عن التسامح
الجزء الاوّل من كتاب الجامع لمفردات الادوية والاغذية Emptyأمس في 8:57 pm من طرف الشيخ شوقي البديري

»  مفهوم التسامح مع الذات
الجزء الاوّل من كتاب الجامع لمفردات الادوية والاغذية Emptyأمس في 8:48 pm من طرف الشيخ شوقي البديري

» أقوال الحكماء والفلاسفة
الجزء الاوّل من كتاب الجامع لمفردات الادوية والاغذية Emptyأمس في 10:01 am من طرف الشيخ شوقي البديري

» أقوال وحكم رائعة
الجزء الاوّل من كتاب الجامع لمفردات الادوية والاغذية Emptyأمس في 9:55 am من طرف الشيخ شوقي البديري

»  أحاديث / شرح حديث (إن الله أوحى إليّ أن تواضعوا) شرح حديث (إن الله أوحى إليّ أن تواضعوا)
الجزء الاوّل من كتاب الجامع لمفردات الادوية والاغذية Emptyأمس في 9:50 am من طرف الشيخ شوقي البديري

نوفمبر 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
     12
3456789
10111213141516
17181920212223
24252627282930
اليوميةاليومية
التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني



إعلانات تجارية

    لا يوجد حالياً أي إعلان



     

     الجزء الاوّل من كتاب الجامع لمفردات الادوية والاغذية

    اذهب الى الأسفل 
    كاتب الموضوعرسالة
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 2973
    نقاط : 4624
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    الجزء الاوّل من كتاب الجامع لمفردات الادوية والاغذية Empty
    مُساهمةموضوع: الجزء الاوّل من كتاب الجامع لمفردات الادوية والاغذية   الجزء الاوّل من كتاب الجامع لمفردات الادوية والاغذية Emptyالأحد أكتوبر 20, 2024 6:54 am

    الجزء الاوّل من كتاب الجامع لمفردات الادوية والاغذية
    تأليف الشيخ الفاضل ضياء الدين أبى محمد عبدالله
    ابن احمد الاندلسى المالقى العشاب
    المعروف بابن البيطار تغمده الله
    برحمته وأسكنه فسيح
    جنته


    بسم اللّه الرحمن الرحيم
    الحمد لله الذي خلق بلطيف حكمته بنية الإنسان ، واختصه بما علمه من بديع البيان ، وسخر له ما في الأرض من جماد ونبات وحيوان ، وجعلها له أسباباً لحفظ الصحة وإماطة الداء ، يستعملها بتصريفه في حالتي عافيته ومرضه بين الدواء والغذاء ، نحمده حمد الشاكرين ، ونصلي على أنبيائه أجمعين.
    وبعد : فإنه لما رسم بالأوامر المطاعة العالية المولوية ، السلطانية الأعظمية الملكية الصالحية النجمية ، لا زالت نافذة في المغارب والمشارق ، وأرزاقها شاملة لكافة الخلائق ، وبواترها ماضية في قمم الأعداء والمفارق ، بوضع كتاب في الأدوية المفردة تذكر فيه ماهياتها وقواها ومنافعها ومضارها وإصلاح ضررها ، والمقدار المستعمل من جرمها أو عصارتها ، أو طبيخها والبدل منها عند عدمها ، قابل عبد عتباتها ، وغذي نعمتها هذه الأوامر العالية بالامتثال ، وسارع إلى الانتهاء إليها في الحال ، ووضع هذا الكتاب مشتملاً على ما رسم به وعرف بسببه ، وأودع فيه مع ذلك أغراضاً يتميز بها عما سواه ، ويفضل على غيره بما اشتمل عليه وحواه.
    الغرض الأول : بهذا الكتاب استيعاب القول في الأدوية المفرعة والأغذية المستعملة على الدوام والاستمرار عند الاحتياج إليها في ليل كان أو نهار ، مضافاً إلى ذلك ذكر ما ينتفع به الناس من شعار ودثار ، واستوعبت فيه جميع ما في الخمس مقالات من كتاب الأفضل ديسقوريدوس بنصه وكذا فعلت أيضاً بجميع ما أورده الفاضل جالينوس في الست مقالات من مفرداته بفصه ثم ألحقت بقولهما من أقوال المحدثين في الأدوية النباتية والمعدنية والحيوانية ما لم يذكراه ، ووصفت فيها عن ثقات المحدثين ، وعلماء النباتيين ما لم يصفاه ، وأسندت في جميع ذلك الأقوال إلى قائلها ، وعرفت طرق النقل فيها بذكر ناقلها ، واختصصت بما تم لي به


    الاستبداد وصح لي القول فيه ووضح عندي عليه الاعتماد.
    الغرض الثاني : صحة النقل فيما أذكره عن الأقدمين ، وأحرره عن المتأخرين ، فما صح عندي بالمشاهدة والنظر وثبت لدي بالخبر لا الخبر ادخرته كنزاً سرياً وعددت نفسي عن الاستعانة بغيري فيه سوى الله غنياً ، وما كان مخالفاً في القوى والكيفية ، والمشاهدة الحسية في المنفعة والماهية للصواب والتحقيق أو أن ناقله أو قائله عدلاً فيه عن سواء الطريق ، نبذته ظهرياً وهجرته ملياً ، وقلت لناقله أو قائله لقد جئت شيئاً فرياً ، ولم أحاب في ذلك قديماً لسبقه ، ولا محدثاً أعتمد غيري على صدقه.
    الغرض الثالث : ترك التكرار حسب الإمكان ، إلا فيما تمس الحاجة إليه لزيادة معنى وتبيان.
    الغرض الرابع : تقريب مأخذه بحسب ترتيبه على حروف المعجم مقفى ليسهل على طالب ما طلب من غير مشقة ولا غناء ولا تعب.
    الغرض الخامس : التنبيه على كل دواء وقع فيه وهم أو غلط المتقدم أو متأخر لاعتماد أكثرهم على الصحف والنقل ، واعتمادي على التجربة والمشاهدة حسب ما ذكرت قبل.
    الغرض السادس : في أسماء الأدوية بسائر اللغات المتباينة في السمات ، مع أني لم أذكر فيه ترجمة دواء إلا وفيه منفعة مذكورة ، أو تجربة مشهورة.
    وذكرت كثيراً منها بما يعرف به في الأماكن التي تنبت فيها الأدوية المسطورة ، كالألفاظ البربرية واللاطينية وهي أعجمية الأندلس إذ كانت مشهورة عندنا ، وجارية في معظم كتبنا ، وقيدت ما يجب تقييده منها بالضبط وبالشكل والنقط تقييداً يؤمن معه من التصحيف ، ويسلم قارئه من التبديل والتحريف إذ كان أكثر الوهم والغلط الداخل على الناظرين في الصحف إنما هو من تصحيفهم لما يقرؤونه أو سهواً لورّاقين فيما يكتبونه.
    وسميته : بالجامع لكونه جمع بين الدواء والغذاء ، واحتوى على الغرض المقصود مع الإيجاز والاستقصاء ، وهذا حين أبتدي ، وبالله أستعين وأهتدي فأقول :
    حرف الألف
    آالسَن : اسم يوناني أوله ألفان ، الأولى منهما مهموزة ممدودة ، والثانية هوائية ولام مضمومة ثم سين مهملة مفتوحة بعدها نون ، وبعضهم يكتبها بواو ساكنة بعد اللام ، وبعضهم يحذفها وهو الدواء المعروف اليوم بالشام بحشيشة اللجاة وحشيشة السلحفاة أيضاً. ديسقوريدوس في الثالثة : هو دواء يستعمل في وقود النار وهو في المجس إلى الخشونة ما هو ذو ساق واحدة وله ورق مستدير وله في أصول الورق ثمر في شكل الترس ذو طبقتين فيه بذر صغير إلى العرض ما هو ذو ساق واحدة ، وينبت في مواضع جبلية وأماكن وعرة ، وإذا شرب طبيخه سكن البرد إذا كان بلا حمى ، وإذا أمسك باليد أو نظر إليه فعل ذلك أيضاً ، وإذا سحق وخلط بالعسل ولطخ على البثور اللبنية والكلف نقاه ، وقد يظن به أنه إذا دق وصير في طعام وأكل منه المعضوض من كلب كلب أبرأه ، وقد يقال أنه إذا علق في بيت حفظ صحة أناس كانوا فيه أو بهائم وإذا شدّ في خرقة حمراء وعلق على بعض المواشي سكن أوجاعها. جالينوس في السادسة : إنما سمي هذا الدواء بهذا الاسم أعني آالوس لأنه ينفع من نهشة الكلب الكلب نفعاً عجيباً وقد يسقى منه أيضاً مراراً كثيرة من قد تمكن منه الكلب واستحكم فيه إذا شربه وحده إلا أن فعله لما يفعله من هذا إنما هو بسبب خاصية جملة جوهره ، وقد قلت قبل أن ما هذا سبيله من القوي إنما يدرك بالتجارب فقط من غير أن يكون في استدراكه شيء من الطرق الصناعية جارية على

    القياس ، وأما معرفة قوة هذا الدواء الذي يمكننا استعماله في أشياء كثيرة فهي أن قوته تجفف باعتدال وتحلل ، وتجلو أيضاً جلاء يسيراً ولذلك صار ينقي الكليتين ويذهب الكلف من الوجه ، وقال في الأدوية المقابلة للإدواء عن ديمقراطيس : هذا النبت يشبه الفراسيون إلا أنه أخشن منه وأكثر شوكاً كما يدور ويخرج وردة يضرب لونها إلى الحمرة الكمدة وينبغي أن يلتقط هذا الدواء في وقت طلوع الشعرى العبور ويجفف ويدق وينخل ويخزن فإذا كان في وقت الحاجة إليه سقيت منه من عضة الكلب الكلب مقدار ملعقة بماء العسل أربع أواق ونصفاً. لي : زعم بعض الأندلسيين أن هذا الدواء وهو المسمى باليونانية آالوسن هو الدواء المعروف عندهم بالقارة بالقاف وذلك لمنفعته من عضة الكلب الكلب أيضاً وليس كما زعم بل هو الدواء الذي ذكرته وترجمت عنه فأعلمه والقارة هو الدواء المسمى باليونانية سطاخنوس وسيأتي ذكره في حرف السين. وذكر الغافقي : دواء آخر وسماه عشبة السباع وهو ينفع من عضة الكلب الكلب وقد ذكرته في حرف العين المهملة ، وذكر أيضاً عشبة السباع هي الكراث بغير تشديد وليس هو المشدد الذي يؤكل ولا يشاكله وسنذكره في حرف الكاف. وذكر أيضاً دواء آخر قال : هو نبات يشبه الشبت شبهاً كثيراً في ساقه وورقه ورائحته ومنابته في أرض دقيقة رقيقة ذات حجارة ، وله أصل طويل كالشلجم الطويل أو الجزر وطعمه حلو وفيه حرارة كثيرة ، وإذا أخذ من لحاء أصله شيء ودق واستخرج ماؤه وسقي منه المعضوض من كلب كلب قدر درهمين في لبن حليب قيأه وينتفع به جداً. وزعم قوم أنه يسقي المعضوض الذي فزع من الماء وأشرف على الهلاك وينبغي أن يعصر الماء من ثلاثة أصول طرية ، فإن لم تجد الأصل طرياً أخذ من أصله يابساً ويسحق ويسقى منه من زنة درهم إلى درهمين. بحسب القوة والعلة.
    آطريلال : اسم بربري وتأويله رجل الطائر أوله ألفان الأولى منهما مهموزة ممدودة وطاء مهملة مكسورة وراء مهملة مكسورة أيضاً ثم ياء منقوطة باثنتين من تحتها ساكنة بعدها لام ألف ثم لام ، وهذا النبت يعرف بالديار المصرية برجل الغراب ، وبعضهم يعرفه بجزر الشيطان أيضاً ، وهو نبات يشبه الشبت في ساقه وحمته وأصله ، غير أن حمة الشبت زهرها أصفر ، وهذا النبات زهره أبيض ويعقد حبَاً على هيئة ما صغر من حب المقدونس أو كبزر النبات الذي يعرف أيضاً بمصر بالخلة ، غير أنه أطول منه بقليل وأصغر جرماً وفيه حرارة وحراقة ويسير مرارة وهو عند ذوقه يحذي اللسان. وهو حار يابس في آخر الثانية وبزره هو المستعمل منه خاصة في المداواة ، ينفع من البهق والوضح نفعاً بيناً شرباً وأوّل ما ظهرت منفعة هذا الدواء واشتهرت بالمغرب الأوسط من قبيلة من البربر تعرف ببني أبي شعيب من بني وجهان ، من أعمال بجاية وكان الناس يقصدونهم لمداواة هذا المرض ، وكانوا يضنون بها ويخفونها عن الناس ولا يعلمون إلا خلفاً عن سلف إلى أن أظهر الله عليها بعض الناس فعرفها وعرفها لغيره فانتشر ذكرها ، وعرف بين الناس عظم نفعها ، ويستعمل على أنحاء شتى فمنهم من يسقى منه بمفرده ، ومنهم من يخلط بوزن درهم منه وزن ربع درهم من العاقرقرحاً يسحق الجميع ويلعق بعسل النحل ، ويقعد الشارب له في شمس حارة مكشوف المواضع البرصة للشمس ساعة أو ساعتين حتى يعرق ، فإن الطبيعة تدفع الدواء بإذن خالقها جل وعز إلى سطح البدن من المواضع البرصه فينفطها ويقرحها ولا يصيب ذلك شيئاً من

    المواضع السليمة من البرص أصلاً ، فإذا تفقأت تلك النفاطات وسال منها ماء أبيض إلى الصفرة قليلاً فلينزل سريعاً حينئذ إلى أن تندمل تلك القروح ، ويبدو لك تغير لون الموضع الأبيض إلى لون الجلد الطبيعي وخاصة ما كان من هذا المرض في المواضع اللحمية فإنه أقرب إلى المداواة وأسهل انفعالاً مما يكون منه في مواضع عرية عن اللحم ، وقد جربته غير مرة فصح فحمدت أثره وهو سر عجيب في هذا المرض ، وقد رأيت تأثيره مختلفاً ففي بعض يسرع انفعاله فيه في أول دفعة من شربه أو دفعتين أيضاً ، وفي بعض أكثر من ذلك ولا يزال يسقى العليل منه كما قد بينا آنفاً وتقعده في الشمس مرة وثانية وثالثة إلى أن ينفعل بدنه ويتبين لك صلاحه ، وخير أوقات شربه بعد ما يجب تقديمه من استفراغ الخلط الموجب لهذا المرض في أيام الصيف أو في وقت تكون الشمس فيه حارة. الشريف : بزر الحشيشة المسماة آطريلال إذا أخذ منه جزء ونصف جزء ويؤخذ من سلخ الحمية وورق السذاب جزء وسحق الجميع ويسف خمسة أيام في كل يوم ثلاثة دراهم بشراب عنب شفاه من البرص مجرب ، لا سيما إذا وقف شاربه في الشمس حتى يعرق ، وإذا سحق بزر هذه الحشيشة ونخل وعجن بعسل منزوع الرغوة ويستعمل لعوقاً ، وشرب منه كل يوم مثقالان بماء حار خمسة عشر يوماً متوالية أذهب البرص لا محالة ، وإن سحق البزر ونفخ في الأنف أسقط الجنين. الزهراوي : بزر هذه الحشيشة ينفع المغص شرباً. لي : زعم الشريف أن هذا الدواء هو بزر أحد النبات المسمى باليونانية دوفس وليس هو كذلك فاعلمه. وقالت جماعة من أهل صناعتنا أيضاً أنه بزر النبات المسمى رعي الإبل وعندي فيه نظر لأن ديسقوريدوس يقول في رعي الإبل أن ساقه مزوّى بالحشيشة المسماة آطريلال ساقها مدوّر لينظر ذلك.
    آاكثار : اسم بربري أيضاً الكاف فيه مضمومة بعدها ثاء منقوطة بثلاث نقط من فوقها وهي مفتوحة ثم ألف وراء مهملة. أبو العباس النباتي : هذا الدواء معروف بشرق بلاد العدوة وهو المسمى بالبلغوطة عند عرب برقة وببلاد القيروان أيضاً معروف به عند الجميع يأكلون أصله بالبوادي مطبوخاً وهو نبات جزري الشكل في رقة وهو دقيق له ساق مستديرة معروفة طولها ذراع وأكثر وأقل في أعلاها إكليل مستدير يشبه إكليل الشبت إلا أن زهره أبيض يخلفه بزر دقيق يشبه الصغير من بزر النبات المعروف بالأندلس بالبستناج ، وهي الخلة بالديار المصرية ، وطعمه إلى الحرافة ما هو وله تحت الأرض أصل مستدير على قدر جوزة وأكبر قليلاً وأصغر لونه أبيض وهو مصمت إلا أنه هش إذا جف عليه قشر أسود وطعمه حلو فيه بعض مشابهة من طعم الشاهبلوط ، فيه حرافة يسيرة وينبت كثيراً في المزارع وفي الجبال وقد يكون عندنا بالأندلس بجبال رندة وما والاها وبشعراء قرمونة من أعمال أشبيلية منه شيء يسير. لي : شاهدت نباته بأرض الشام بموضع يعرف بعلمين العلما بين نبات الذرة ، ورأيته أيضاً بموضع آخر من أرض الشام يعرف بقصر عفراء بقرية بالقرب من نوى. للشريف الإدريسي : البربر يجمعونه في سني المجاعة ويعملون من أصوله رغفاً تؤكل حارة بالزبد مثل ما يؤكل في خبز النوع من اللوف المسمى بالبربرية آابري ونباته في الفحوص وأصله مجدر كثير الجدري ، وهو حار يابس في الثانية إذا أدمن أكله أو شرب منه مثقالان على الريق بماء الحسك المطبوخ فتت الحصاة وأخرج الديدان من البطن ، وإذا أكل خبزه نوّم نوماً معتدلاً ، وإن أكل غضاً بغير حجاب دسم بثر اللسان وخشن الحلق وإذا ضمدت به

    الأورام البلغمية التي تكون في الساقين ليلة حلل ورمها ونفع منها نفعاً بليغاً.
    آارغيس : بربري أيضاً الراء منه مهملة ساكنة بعدها غين معجمة مكسورة ثم ياء منقوطة باثنتين من تحتها ساكنة بعدها سين مهملة ، وهو قشر أصل شجرة البرباريس وأهل مصر يسمونه عود ريح مغربي وهو حار في الأولى يابس في الثانية. كتاب التجربيين : إذا استخرجت عصارته بالطبخ نفعت مما ينفع منه الخولان الهندي وإذا طبخت وتمضمض بطبيخها نفعت من القلاع في كل سن وكل نوع منه منفعة بالغة ، وإذا أنقع في ماء الورد وقطر في العين جفف رطوبتها ونفع من بقية الرمد المزمن ، وإذا استعمل قبل الرمد حفظ العين وإذا احتقن بطبيخه نفع من قروح الأمعاء الوسخة. الغافقي : أصل شجرة البرباريس إذا طبخ بشراب أو خل وسقي نفع من أوجاع الكبد منفعة عظيمة ويلين ورمها. لي : أطباء مصر يستعملونه في مداواة أمراض العين بدلاً من الماميران الصيني والماميران الصيني أو المكي أيضاً بدلاً منه إذا عدم.
    آامليلس : الميم واللامان منه مكسورة والسين مهملة. أبو العباس النباتي : اسم بربريِ لشجر معروف ببلاد المغرب الأقصى إلى أفريقية المستعمل منه لحاؤه للصغار في الوجه والاستسقاء ، مجرب في ذلك معروف عندهم ثمره وهي عناقيد لونه أحمر ثم يسودّ على قدر المتوسط من ثمرة الكاكنج. الغافقي : هو شجر يعلو فوق القامة ويتدرج وله ورق نحو من ورق الآس الأخضر ناعم وله ثمر في قدر حب الضرو وإذا نضج اسودَّ لين الملمس وله خشب صلب داخله أصفر إلى البياض ملمع بحمرة يسيرة وأكثر ما يستعمل منه لحاء أصله إذا شرب نقيعه أسهل البطن وهو يقوي الكبد والطحال ويفتح سددهما ويذهب اليرقان إذا طبخ مع اللحم وشرب المرق له.
    آافشروا : كتاب الرحلة اسم بربري معروف بالمغرب بمدينة سبتة يستعملونه في النضج والتحليل مشروباً وضماداً ، وهو المعروف عند بعض من مضى من الشجارين بالأندلس بالقنطوريون الأصفر وليس كذلك وليس هو من القنطوريون بشيء لا في الصفة ولا في القوّة وهو مما ينبت حوالي المياه وسروب العيون والجبال ، وورقه على قدر ظفر الإبهام وأغصانه قائمة ولونه كلون الورق إلى البياض مجتمع النبات ، زهره في أطراف القضبان أصفر مليح الصفرة منفرش الشكل.
    ابهل : زعمت جماعة من الأطباء أنه العرعر وهو خطأ. إسحاق بن عمران : الأبهل هو صنف من العرعر كبير الحب وهو شجر كبير له ورق شبيهة بورق الطرفاء وثمرته حمراء دسمة تشبه النبق في قدرها ولونها وما داخله مصوّف له نوى ولونه أحمر إذا نضج كان حلواً في المذاق وفيه بعض طعم القطران ويجمع في وقت قطاف العنب. ديسقوريدوس في المقالة الأولى : براي وهو الأبهل وهو صنفان ، وذلك أن منه ما ورقه شبيه بورق السرو وهو أكبر شوكاً من غيره من الأبهل وهو كريه الرائحة ، وهذه الشجرة مستديرة شديدة الإستدارة وهي تذهب في العرض أكثر منها في الطول ، ومن الناس من يستعمل ورقها بدلاً من البخور ، ومنه ما ورقه شبيه بورق الطرفاء. جالينوس في المقالة السادسة : هذا نبات قوي التجفيف في كيفيته الموجودة في طعمه على مثال ما هي عليه في الشربين ، إلا أنه أحد من الشربين وكأنه في المثل أطيب رائحة منه ، وله أيضاً مرارة وقبض أقل مما في الشربين وهذا مما يدل على أنه أحدّ من الشربين ، فهو لذلك يحلل أكثر منه ومن أجل ذلك صار لا يقدر أن يحمل الجراحات لشدة حرارته ويبوسته وذلك أن فيه من الحرارة واليبوسة جميعاً مقداراً ما يخرج

    به إلى أن يكون يهيج ويلهب ، وأما القروح التي تحدث فيها العفونة فهو نافِع فيها كالشربين وخاصة العفونة الرديئة الخبيثة التي قد استحكمت وتمكنت منه زماناً طويلاً ، فإن العفونة إذا كانت بمثل هذا الحال احتملت قوة هذا الدواء من غير أذى وهو أيضاً ينقي القروح المسوفة الوسخة إذا وضع عليها مع العسل ، ويقلع الحمرة وبسبب لطافته ، يدرّ الطمث أكثر من كل دواء يدره ويبوّل الدم ويفسد الأجنة الأحياء ويخرج الأجنة الموتى ، وليوضع هذا الدواء من اليبوسة والحرارة في الدرجة الثالثة على أنه أيضاً من الأدوية التي هي لطيفة جداً ولذلك صار يخلط بالأدهان الطيبة وخاصة في أخلاط الدهن المسمى غلوفس أي دهن عقيد العنب. ويقع أيضاً في كثير من المعجونات وغيرها من الأدوية التي تشرب ، ومن الناس قوم يلقون منه مكان الدارصيني ضعفي وزن الدارصيني لأنه إذا شرب كانت قوته تلطف وتحلل. ديسقوريدوس : ورق كلا الصنفين يمنع سعي القروح الخبيثة ويسكن الأورام الحارة وإذا تضمد به نقى سواد الجلد وأوساخه التي تعرض من فضول البدن إذا استعمل مع العسل ويقشر خشكريشة الجمرة ، وإذا شرب أبال الدم وأسقط الجنين وإذا تدخن به أو احتمل فعل ذلك وقد يقع في أخلاط الأدهان المسخنة وخاصة في أخلاط ثمن عصير العنب. الرازي : إذا سحق الأبهل وخلط بعسل وطلي به على اللثة المتقرحة العفنة أبرأها ابن سينا : ثمرة الأبهل تشبه الزعرور إلا أنها أشد سواداً حادة الرائحة طيبتها إذا أغليت في دهن الجل في مغرفة حديد حتى يسود ويقطر في الأذن نفعت من الصمم جداً. إسحاق بن عمران : إذا أخذ من ثمرة الأبهل وزن عشرة دراهم فجعل في قدر وصب عليه ما يغمره من سمن البقر ووضع على النار حتى ينشف السمن ثم سحق وجعل معه عشرة دراهم من الفانيذ وشرب منه كل يوم وزن درهمين على الريق بماء فاتر فإنه نافع لوجع أسفل البطن العارض من البواسير. مسيح : يسهل البطن ويقتل الدود وحب القرع. التجربيين : الأبهل إذا درس مع التين اليابس وضمدت به الأطراف الجامدة نفعها نفعاً بيناً وشربته لإدرار الطمث بالتمادي عليه من درهمين إلى ثلاثة دراهم مسحوقاً معجوناً بالعسل ، ولا يسقاه المحرورات من النساء ولا الضيقات الأسافل. الشريف : وإذا أخذ من ثمرة الأبهل أوقية فسحق وأضيف إليه نصف أوقية سمن ومثلها عسل ولعق نفع من الربو. مجهول : إذا سحق الأبهل بخل وطلي به على داء الثعلب أبرأه.
    إبريسم : ابن سينا في الأدوية القلبية : هو من المفرحات القوية وأفضله الخام منه وقد يستعمل المطبوخ منه خصوصاً إذا لم يكن صبغ وهو حار يابس ، في الأولى فيه تقطيع وتنشيف وفيه بريق وشفيف ، وله خاصية في تفريح القلب وتقويته ويعين على ذلك تلطيفه فيبسط الروح ويشفه وينميه فينوره وليس يختص بروح دون روح في حالة دون حالة بل هو ملائم لجوهر الروح كله حتى أنه ينفع الروح الذي في الدماغ لما شهد به من تقوية البصر إذا اكتحل به ، ومنفعته في الحفظ والروح الذي في الكبد أيضاً لما شهد به من تسمينه ، ومعلوم أن تسمينه ليس من جهة اغتذاء البدن منه فبقي أن يكون لتقويته الروح الطبيعية على التصريف ، وهو مما يستعمل بلا تعديل. وذكر في الثاني من القانون : زعموا أن يبسه يمنع تولد الدم. المنهاج : أجوده أنعمه وأنقاه واستعماله يكون محرقاً وصفة حرقه بأن يجعل في قدر جديد ويطبق رأسها بطبق مثقب ثم يجعل على النار ولو كان أمكن استعماله

    مقصصاً لكان أبقى لقوته وإذا غسل بعد حرقه نفع من قروح العين وملأ حفورها وجفف بغير لذع ، ولباسه لا يسخن كالقطن بل هو معتدل. ابن سمحون : وأول من أشار باستعماله محرقاً في دواء المسك المسيح بن الحكم وتبعه على ذلك جماعة ممن أتى بعده ورأى فيه رأيه ، فأما محمد بن زكريا الرازي فإنه لم يأمر بحرقه ولا في واحد من كتبه التي قد قرأناها له ، وأمر في كتابه إلى من لم يحضره طبيب أن يستخرج قوة الكثير منه في الماء بالطبخ الرفيق ويصفى ذلك الماء ويسقى به الأدوية وهي مسحوقة في هاون أو صلاية في مس حارة حتى تتشربه وتكتسب منه قوة ثم يجفف ويستعمل عند الحاجة ، وقال : وأكثر الأطباء يقرضونه دقاقاً أدق ما يقدر عليه ويسحق مع اللؤلؤ والكهرباء والبسذ وهو إذا فعل به ذلك ينسحق إِلى الحد الذي يراد منه.
    أبنوس : ديسقوريدوس في الأولى : أقوى ما يكون منه الحبشي وهو أسود وليس فيه طبقات يشبه في ملاسته قرناً محكوكاً وإذا كسر كسراً كان كثيفاً يلذع اللسان ويقبضه وإذا وضع على جمر بخر بخاراً طيب الرائحة ، ولم يقتر فأما ما كان منه حديثاً فلما فيه من الدسم يلتهب إذا قرب منه النار وإذا حك على مسن صار لونه إلى لون الياقوت ما هو وقد يكون أيضاً منه ببلد الهند ، صنف فيه عروق لونها أبيض وعروق لونها ياقوتي ، وهو كثيف أيضاً إلا أن الجنس الأول أجود ، ومن الناس من يأخذ أغصان خشب بعض أصناف الشوك أو الخشب الذي يقال له سيساما وهو الساسم فيبيعه بدل الأبنوس لأنه شبيه به ، والسبيل إلى معرفته من أنه رخو متشظ وفي لون شظاياه شيء من لون الفرفير لا يلدع اللسان ألبتة وإذا وضع على النار لم يفح له رائحة طيبة. جالينوس في السادسة : هذه الخشبة من الأشياء التي إذا حكت بالماء انحلت كما ينحل بالحك بعض الحجارات وصار عصارة وقوّتها قوَة مسخنة لطيفة تجلو ولذلك قد اتفق الناس فيه أنه يجلو منه ما كان قدام الحدقة فيحجبها عن النظر ويخلط أيضاً مع أدوية أخر من الأدوية التي تنفع القروح العتيقة من قروح العين والمواد المتحلبة إذا عتقت والبثور التي تحدث في العين من جنس النفاخات. ديسقوريدوس : وقوته جالية لظلمة البصر جلاءً قوياً ويصلح لسيلان الرطوبات إلى العين سيلاناً مزمناً ولقرحة العين التي يقال لها قلوقطس وإن عمل منه مسن وحكت عليه الشيافات كان فعلها أقوى وأجود ، وإذا أردنا أن نعالج به أخذنا برادته ونشارته إذا خرط بالنشر وأنقعناها في شراب من شراب البلد الذي يقال له حنوس يوماً وليلة ، ثم سحقناها أولاً سحقاً ناعماً ثم عملنا منها شيافات ، ومن الناس من يسحقها أولاً ثم ينخلها ثم يفعل فيها مثل ما وصفنا ، ومن الناس من يستعمل الماء بدل الخمر ، وقد يحرق في قدر من طين حتى يصير فحماً ثم يغسل كما يغسل الرصاص المحرق فيوافق الرمد اليابس وحكة العين. ابن ماسة : جيد للدمعة والتنفط حول الحمالق. مسيح : وقوته الحرارة في الدرجة الثالثة ينفع من البلة المتقادمة والنفخة العارضة في المعدة ونشارته تنبت شعر الأشفار. ابن سينا : زعم قوم أنه مع حرارته يطفىء حرارة الدم وقالت الحور أنه يفتت الحصاة في الكلي شرباً والمغسول من محرقه ينفع من جرب العين. المنهاج : ينفع حرق النار ذروراً. سفيان الأندلسي : فيه تقوية للعين والنظر ونشارته إذا سحقت ناعماً ونثرت على القروح الخبيثة جففتها وأدملتها.
    أبو قابس : هو الغاسول الرومي شاهدت نباته ونبات الدواء الذي يذكر من بعده ببلاد أنطاليا ورأيت أهل تلك البلاد

    يغسلون بأصولهما الثياب كما يفعل أهل الشام بأصول العرطنينا. ديسقوريدوس في الرابعة : ومن الناس من يسميه أبو قابوس وهو شيء يقصر به الثياب ، وهو نبات ينبت في سواحل البحر ومواضع رملية وهو تمنس (1) يستعمل في وقود النار وهو نبات مخصب وله ورق صغار شبيهة بورق الزيتون إلا أنها أدق من ورق الزيتون وألين وفيما بين الورق شوك يابس لونه إلى البياض مزوّى متفرق بعضه من بعض وزهره شبيه برؤوس النبات الذي يقال له قسوس كأنه عناقيد متراكم بعضه على بعض إلا أنه أصفر وفي لونه شيء من الحمرة مع البياض وأصل غليظ لين مملوء دمعه مر الطعم ، وتستخرج دمعته مثل ما تستخرج دمعة ثافسيا وقد تخزن الدمعة وحدها وتخزن أيضاً مخلوطة بع دقيق الكرسنة وتجفف والدمعة وحدها إذا أخذ منها مقدار أوثولوس (2) أسهلت البطن مراراً وبلغماً ورطوبة مائية ، وأما المخلوطة بالكرسنة فإنه يؤخذ منها مقدار أربع أوثولوسات بالشراب المسمى ماء القراطن ، وقد يؤخذ أيضاً هذا النبات كما هو بأصله فيجفف ويدق ويعطى منه مدقوقاً ناعماً مع نصف قوطولي من الشراب المسمى ماء القراطن ، وقد يستخرج أيضاً عصارة من أصل هذا النبات مثل ما يستخرج من ثافسيا ويعطى منها للإسهال مقدار درهمين (3) ، وأما أنوفسطس وهو نبات ينبت في الأماكن التي ينبت فيها أبو قابس ، وهو صنف أيضاً من الشوك الذي تقصر به الثياب وهو نبات لاطىء مع الأرض له رؤوس رخوة وورق صغار فقط وليس له زهر ولا ساق وله أصل غليظ لين ، فخذ ورق هذا النبات وأصله ورءوسه واستخرج عصارتها ثم جففها وأعط منها مقدار لمثة أوثولوسات مع الشراب المسمى ماء القراطن من أردت أن تسهله رطوبة مائية أو بلغمية والإسهال بها يوافق خاصة من كان به عسر النفس الذي يحتاج معه إلى الانتصاب والصرع وأوجاع الأعصاب.
    ابن عرس : ديسقوريدوس في الثانية : هو بعض الحيوان إذا سلخ وأخرج بطنه وطرح فيه ملح وجفف في الظل وشرب منه مثقالان بشراب كان أقوى علاجاً يكون للهوام كلها وإذا استعمل كان بادزهراً للدواء القتال الذي يقال له طفسيقون وجوفه إذا حشي بكزبرة وجفف في ظل وشرب نفع من نهش الهوام والصرع ، وإذا أحرق كما هو في قدر وخلط برماده خل ولطخ به نفع من النقرس ودمه إذا لطخ على الخنازير نفع منها وقد ينفع المصروعين جالينوس في العاشرة أنا لم أجربه قط وقد ذكر قوم من أصحاب الكتب أن رماده إذا عجن بخل وطلي به النقرس ووجع المفاصل نفع ونوم. من طريق : أنه يحلل تحليلًا شديداً وإن جفف عين ابن عرس وشرب نفع أصحاب الصرع بهذه القوة المحللة ، وقوم آخرون يقولون فيه وخاصة في العضو الذي يقوم له مقام المعدة أنه دواء نافع ويقاوم وينفع ويدفع كل سم من الهوام أيها كان غيره ولحمه يستعمل ضماداً على أوجاع الظهر ومن الرياح الغليظة ولذلك زعموا أن كعبه إذا أخرج وهو حي وعلق على المرأة لم تحبل. الرازي في الحاوي : ابن عرس إذا رأى طعاماً مشموماً يقشعر ويقوم شعره.
    أبار : هو الرصاص الأسود وزعم بعضهم أنه إذا أحرق سمي كذلك ومنه قيل أشياف الأبار لأنه يقع فيه الرصاص محرقاً وسأذكر الرصاص في حرف الراء إن شاء الله.
    ابزاز القطة : هو حي العالم الصغير بمدينة تونس وما والاها من أعمال أفريقية وسنذكره في حرف الحاء إن شاء الله.
    إبرة الراعي : الغافقي وإبرة الراهب أيضاً يسمى بهذا الاسم نبات يقال له الحجلق وهو نوع من التمك وأيضاً التمك والنبات المسمى باليونانية لوقانيوس وصنف من النبات
    __________________
    1 ـ التمنس والتمنوس كل شجر له أكثر من ساق اهـ
    2 ـ الاوثولوس وزنه من درهمين ونصف
    3 ـ في نسخة درخمى

    المسمى باليونانية غارانيون وهو الصنف الثاني منه ، وكل واحد من هذه يعقف بعد. نورها شبيه بالإبر ومن الناس من زعم أن إبرة الراهب هي الشكاعا ، ولذلك غلط قوم فظنوا إن الشكاعا واحدة من هذه الحشائش المذكورة قبل وليس منها.
    أترج : أبو حنيفة هو كثير بأرض العرب وهو مما يغرس غرساً ولا يكون برياً وأخبرني بعض الأعراب بأن شجرته تبقى عشرين سنة تحمل وحملها مرة واحدة في السنة وورقها مثل ورق الجوز وهو طيب الرائحة وفقاحه شبيه بنور النرجس إلا أنه ألطف منه وهو ذكي ولشجره شوك حديد. ديسقوريدوس في الأولى : هو نبات تبقى ثمرته عليه جميع السنة ، وهو معروف عند جميع الناس والثمر بنفسه طويل لونه شبيه بلون الذهب طيب الرائحة مع شيء من كراهة وله بزر شبيه ببزر الكمثري. جالينوس في السابعة : جوف الأترج هو الذي فيه البزر حامض الطعم وقوته قوة تجفف تجفيفاً كثيراً حتى كأنه في الدرجة الثالثة من درجات الأشياء التي تبرد وتجفف. إسحاق بن سليمان : لب الأترج يكون على قسمين ، لأن منه ما هو تفه مائل إلى العذوبة اليسيرة قليلاً ، ومنه الحامض القطاع فما كان منه تفهاً كان بارداً رطباً في الدرجة الثانية إلا أن برودته أكثر من رطوبته وما كان منه حامضاً كان بارداً يابساً في الدرجة الثالثة وكانت له قوة تلطف وتقطع وتبرد وتطفئ حرارة الكبد وتقوي المعدة وتزيد في شهوة الطعام وتقمع حدة المرة الصفراء وتزيل الغم العارض منها وتسكن العطش وتقطع الإسهال والقيء المريين وتنفع من القوباء والكلف إذا طلي عليهما وإن كان بالنفع من القوباء أخص ويستدل على ذلك من فعله في الحبر إذا وقع على الثياب فإنه إذا طلي عليه قلعه وذهب به ابن سينا في الأدوية القلبية : حماض الأترج من المقويات للقلب الحار المزاج النافعة من الخفقان الحار وفيه ترياقية تنفع لذلك من لسعة الجرارة وقملة النشر والحية أيضاً وقال في الثاني من القانون هو نافع من اليرقان يكتحل به فيزيل يرقان العين وهو رديء للعصب والصدر ، وإذا طبخ بالخل وسقي منه نصف سكرجة قتل العلق المبلوعة وأخرجها وعصارته تسكن غلمة النساء. ابن رضوان قال : وجدت في كتاب الأطعمة أن من خواص حماضه مقاومة لحرارة المعدة وما يتولد فيها من المرة. والأطبخة التي تتخذ منه تشهي الطعام وتنفع الخفقان الحار والخمار والإسهال العارض من قبل الكبد وفي المرة الصفراء وتحبس ما يتحلب من الكبد إلى المعدة والأمعاء. إسحاق بن عمران : طبيخه نافع من الحمى مطفىء لحرارة الكبد التجربتين : حماضه يشهي الطعام للمحرورين وينفع من الماليخوليا المتولدة من احتراق الصفراء. جالينوس : وشحم الأترج الذي بين قشره وحماضه يولد أخلاطاً غليظة باردة. ابن ماسوية : بارد رطب في الأولى وبرودته أكثر من رطوبته وهو عسر الإنهضام يطفىء حرارة المعدة. مسيح : نافع لأصحاب المرة الصفراء قامع للبخارات الحارة. إسحاق بن عمران : عسر الخروج رديء الغذاء ابن سينا لحمه رديء للمعدة منفخ بطيء الهضم يورث القولنج ويجب أن يؤكل مفرداً ولا يخلط بطعام قبله ولا بعده ، والمربى منه بالعسل أسلم وأقبل للهضم وقد ينفع أكله من البواسير. جالينوس : وأما قشر الأترج فيجفف بما في قوته ومزاجه تجفيفاً معه من الحدة أمر ليس باليسير ولذلك صار يجفف في الدرجة الثانية وليس هو بارد لكنه إما معتدل ، وإما دون الاعتدال بشيء يسير ، وقال في كتاب الأغذية : قشر الأترج عسر الانهضام عطر الرائحة ينفع في الاستمراء ما تنفع أشياء أخر مما لها

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 2973
    نقاط : 4624
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    الجزء الاوّل من كتاب الجامع لمفردات الادوية والاغذية Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الجزء الاوّل من كتاب الجامع لمفردات الادوية والاغذية   الجزء الاوّل من كتاب الجامع لمفردات الادوية والاغذية Emptyالأحد أكتوبر 20, 2024 6:56 am

    كيفية حارة حريفة ، ولذلك صار اليسير منه يقوي المعدة وصار ماؤه يخلط مع ما يشرب من الأدوية المسهلة. إسحاق بن عمران : قشر الأترج مشه للأكل معطش. ابن سينا في الأدوية القلبية : قشره من المفرحات الترياقية التي حرارتها تعين خاصيتها وهو حار يابس في الثالثة (1) ويقرب منه ورقه وفقاحه وهما ألطف منه ، وقال في الثاني من القانون حراقة قشره طلاء جيد للبرص وقشره يطيب النكهة إمساكاً في الفم ، وإذا جعل في الأطعمة مثل الأبازير أعان على الهضم ونفس قشرة لا ينهضم لصلابته وله قوة محللة وطبيخه يسكن القيء وعصارة قشره تنفع عن نهش الأفاعي وقشره ضماداً أيضاً ورائحة الأترج تصلح فساد الهواء والوباء. الإسرائيلي : ينفع من الأدوية المسمومة شرباً. سفيان الأندلسي : يقطع العطش البلغمي والشراب المتخذ منه يفعل ذلك إذا مزج بماء كثير. مجهول : إذا ألقي قشر الأترج في الخمير صار حامضاً سريعاً. جالينوس : وبزر الأترج مر الطعم وإذا كان كذلك فالأمر فيه بين أنه يحلل ويجفف في الدرجة الثانية. ديسقوريدوس : إذا شرب بشراب كانت له قوة يضاد بها الأدوية القتالة ويسهل البطن وقد يتمضمض بطبيخه وعصارته لتطييب النكهة وقد يشتهيه النساء الحوامل الشهوة الخارجة عن الطبيعة العارضة لهن في الحبل وقد قيل أنه إذا جعل مع الثياب حفظها من التآكل فيها.
    الطبري : خاصة حب الأترج : النفع من لدغ العقارب إذا شرب منه وزن مثقالين مقشراً بماء فاتر وطلي به مطبوخاً وإن دق ووضع على موضع اللدغة كان نافعاً لها. إسحاق بن سليمان : بزر الأترج يحلل الأورام ويقوي اللثة بفضل مرارته. جالينوس : وورق هذه الشجرة قوته أيضاً مجففة محللة. إسحاق بن عمران : ورق الأترج هاضم للطعام مسخن للمعدة موسع للنفس إذا ضاق من البلغم لأن من شأنه فتح السدد البلغمية. ابن سينا : ورقه مسكن للنفخ مقو للمعدة والأحشاء وبعده فقاحه وهو ألطف منه. إسحاق بن شان : أما ورق الأترج ففيه عطرية وذكاء رائحة مع حرافة بينة ولذلك صار مقوياً مجففاً ملطفاً ينفع مما ينفع منه قشر الثمرة.
    أثل : إسحاق بن عمران : هو شجر عظيم متدوح وله حب وقضبان خضر ملمع بحمرة وله ورق أخضر شبيه بورق الطرفاء في طعمه غضوضة وليس له زهر ويثمر على عقد على أغصانه حباً كالحمص أغبر إلى الصفرة وفي داخله حب صغير ملتصق بعضه إلى بعض ويسمى حب الأثل العذبة ، ويجمع في حزيران. ديسقوريدوس في الأولى : اقاقليس وهو الأثل وهو ثمر شجرة تكون بمصرفيها مشابهة من ثمر الطرفاء ويستعمل ماء نقيعه في أخلاط أشيافات العين الموافقة لضعف البصر والمحدّة للبصر. مسيح : الأثل بارد في الدرجة الأولى وفيه قبوضة يسيرة. ابن الجزار : وإذا طبخت أصول هذه الشجرة بشراب أو بخل وسقي ماء طبيخه نفع من أوجاع الكبد منفعة عظيمة ويلين أورامها ، وقد يفعل ذلك ماء طبيخ قلوب أطراف الشجرة نفسها ويبرئ أوجاع الأسنان وقوة رمادها قوة غسالة زائدة وقوة الورق قباضة يسيرة. غيره : وثمرة شجرة الأثل هو الكزمازك والجزمازق أيضاً والعذبة. بولس : وللعذبة قوة ومداقة قباضة تصلح لنفث الدم وللعلل السيالة إذا شربت ، وإذا وضعت من خارج أيضاً. ماسرحويه : شبيه القوة بالعفص ولكن العفص أشد قبضاً منه وأبرد وقد ينقي بعض التنقية. مسيح : وقوة الكزمازك من البرودة في الدرجة الثانية وفي اليبوسة من الثالثة ويأكل اللحم الزائد وينفع من تأكل الإنسان ويرح البلة المتحلبة للأرحام. الرازي : يحبس
    __________________
    1 ـ في نسخة الثانية اهـ

    البطن وسيلان الدم جيد لتحرك الأسنان. إسحاق بن سليمان : ومن منافع حب الأثل إذا طبخ أو نقع في الماء الحار من أول الليل إلى الصبح وشرب ماؤه نفع من الصفرة واليرقان ولسع الرتيلا ، وإن سقي منه الصبيان قواهم وقيأهم ونقى معدهم من الرطوبات الغليظة المتعفنة وينفع من الجرب الرطب المتعفن ويحسن ألوانهم ويصير سبباً للزيادة في لحومهم ، ورأيت كثيراً من المتطببين إذا أرادوا أن يزيدوا في لحوم الجواري القضاف النحيفات الأبدان يسقونهن بدبا نقيع حب الأثل ثلاثة أيام أو سبعة متوالية ثم يتبعون ذلك بالأقراص المبردة المرطبة المستعملة في زيادة لحوم المسلولين سبعة أيام ثم يلزمونهن بشرب مخيض البقر ويعطونهن إياه بالكثيراء المسحوق أياماً ثم بالكعك المعمول من دقيق السميد المحكم الصنعة فيزيد ذلك في لحومهن زيادة بينة صالحة وتحسن ألوانهن ويطويها ويفيدها نضارة ورونقاً ومن دليل منافعه أنه إذا شربه من كانت في معدته رطوبات فاسدة نقاها وقوى المعدة ، وإذا شربه من كانت معدته نقية قواها ونفع من الإسهال المزمن العارض من الرطوبة وقطع الدم ودرور الطمث ، وقد يتخذ منه شراب بالسكر الطبرزدي فيفعل في تحليل جساء الطحال وتسكين الأمعاء فعلاً بيناً. بعض أطباء المغرب : حب الأثل اليوم في زماننا هو تاكوت الدباغين لأنه يستعمل في دباغة الجلود وهو حب يشبه الحمص وبعضه أجل من الحمص ويجلب إلينا من جهتي سجلماسة ودرعة ويجمع على شجر يشبه الطرفاء يشد اللثة المسترخية سنوناً به ، وإذا ضمدت به الأعضاء التي تنصب إليها المواد قواها ومنع الانصباب إليها والشربة منه مسحوقاً من ثلاثة دراهم إلى نحوها سفوفاً بالماء ولعقاً بشراب الورد حيث يراد الإمساك وهو في ذلك غاية. بنادوق : وبدل حب الأثل إذا عدم وزنه من العفص وإن شئت وزنه من شحم رمان. الشريف : دخان الأثل ينفع الجدري والموم (1) ورماد خشبه يرد المقعدة البارزة إذا سحق وكبست به.
    أثمد : أرسطوطاليس : هو حجر يخالطه الرصاص في جسمه ولذلك إن جعل مع الفضة عند السبك كسرها لما فيه منه وله معادن بأكناف المشرق. إسحاق بن عمران : هو حجر الكحل الأسود يؤتى به من أصفهان ومن جهة المغرب وهو حجر أسود صلب ملمع براق كحلي اللون. ديسقوريدوس في الخامسة : أجود ما يكون منه ما إذا فتت كان لفتاته بريق ولمع ، وكان ذا صفائح وكان ما داخله أملس ولم يكن فيه شيء من الأوساخ وكان سريع التفتت ، جالينوس في التاسعة : لهذا الدواء مع القوة العامية التي تجفف أنه يقبض ولذلك صار يخلط في "الشيافات وفي الأدوية الأخر اليابسة التي تنفع العين وهي البرودات. ديسقوريدوس : وقوة الأثمد مغرية قابضة مبردة وتذهب باللحم الزائد في القروح وتدملها وتنقي أوساخها وأوساخ القروح العارضة في العين وتقطع الرعاف العارض من الحجب التي فوق الدماغ وبالجملة فقوته شبيهة بقوة الرصاص المحرق إلا أن الأثمد خاصة إذا خلط ببعض الشحوم الطرية ولطخ على حرق النار لم تعرض فيه الخشكريشة ، وإذا خلط بالموم وشيء يسير من الأسفيداج الرصاصي أدمل ما عرضت فيه خشكريشة من القروح العارضة من حرق النار. أرسطاطاليس : هو نافع للعيون ونافع في كثير من الإكحال ويقوي أعصاب العيون وينفعها ويدفع الآفات عن العيون والأوجاع منها وإذا لم تعتد العيون الاكتحال به ثم كحلت به رمدت وقذيت على المكان وينفع العجائز والمشايخ والذين ضعفت أبصارهم من الكبر إذا جعل فيه شيء من المسك. ماسرحويه :
    __________________
    1 ـ (قوله الموم) هو البرسام اذا كان مع حمى وقد يطلق على الشمع والمراد هو الاوّل لان الشمع بالفارسية هو الموم والدهن روغن

    ينفع من الحرارة والرطوبة العارضة للعين كحلاً. الرازي : يقوي العين ويحفظ صحتها ويقطع سيلان دم الطمث إذا احتمل. محمد بن الحسن : هو بارد يابس في الدرجة الرابعة وإن استعمل من خارج قتل القمل. التجربتين : ينفع الدمعة كحلاً وإذا نثر مسحوقاً على الجراحات الطرية أَدملها إلا أنه يبقي فيها أثراً أسود ، وكذلك يجفف القروح في مثل الذكر والأعضاء اليابسة المزاج فيها. ديسقوريدوس : وقد يشوى الأثمد بأن يعجن بشحم ويصير في جمر ويترك فيه إلى أن يلتهب ثم يؤخذ من الجمر ويطفأ بلبن امرأة ولدت ذكراً أو ببول الصبيان أو بخمر عتيق وقد يحرق الأثمد أيضاً على نحو آخر بأن يؤخذ ويوضع على الجمر وينفخ عليه حتى يلتهب ثم يؤخذ من على الجمر إلا أنه متى احترق أكثر من هذا القدر صار في حد الرصاص ، وقد يغسل مثل ما يغسل القليميا أو مثل النحاس المحرق ، ومن الناس من يغسله كما يغسل خبث الرصاص.
    أثوا : ديسقوريدوس في الثانية : هو صنف من الطير إذا ملح كبده وجفف وشرب منه فلجيارين بالشراب المسمى أدرومالي أخرج المشيمة. ابن حلحل : هذا الطائر هو معروف عندنا بالأندلس بالبعير.
    أثرار : هو الأمبرباريس عن أبي حنيفة وسنذكره فيما بعد.
    إجاص : أهل الأندلس يسمون الإجاص عيون البقر. إسحاق بن سليمان : هو صنفان أسود وأبيض فالأسود هو إجاص على الحقيقة والأبيض هو المعروف بالشاهلوج. جالينوس في أغذيته : وأجود الإجاص الكبير الرخو القليل القبوضة ، وأردؤه الصغير الصلب الشديد العفوصة. البصري : أجوده ما جلب من قومس. إسحاق بن سليمان : اختر منه ما كان لحمياً رقيق البشرة في طعمه مرارة مع يسير قبوضة وقوة الإجاص الأسود الكامل النضج الصادق الحلاوة البرودة في أول الدرجة الأولى والرطوبة في آخرها وقوة المزمنة البرودة في وسط الدرجة الثانية ومن الرطوبة في آخرها. ديسقوريدوس في الأولى : هي شجرة معروفة وثمرها يؤكل وهو رديء للمعدة ملين للبطن وأما ثمرة الإجاص الشامي وخاصة ما كان منه بدمشق فإنه إذا جف كان جيداً للمعدة ممسكاً للبطن. جالينوس في السابعة : ثمرة هذه الشجرة تطلق البطن وخاصة إذا كانت طرية فأما إذا يبست فإطلاقها للبطن أقل. وأما ديسقوريدوس فلا أدري من أين قال أن الأجاص الدمشقي إذا أكل حبس البطن إذ كنا قد نجده يطلق البطن إطلاقاً ظاهراً ولكنه أقل من الإجاص المجلوب من كسريا وهي أرمينية الداخلة وذلك أن الأجاص الذي يجلب منها أشد حلاوة والشجر في كل واحد من هذين البلدين على حسب الثمرة ، فشجرة الإجاص التي تكون بأرمينية الداخلة أقل قبضاً والتي تكون بدمشق أكثر قبضاً ، وبالجملة جميع الأشجار والأصول التي يوجد القبض في ورقها وقضبانها ظاهراً فهي إذا طبخت صارت نافعة لمن يتغرغر بها من ورم اللهاة والنغانغ. ديسقوريدوس : وورق الإجاص إذا طبخ بشراب ورد وتغرغر بطبيخه قطع سيلان المواد إلى اللهاة وعضلتي اللوزتين واللثة وثمرة الإجاص البري إذا نضج وجفف فعل مثل ذلك ، وإذا طبخ بطلاء كان طعمه أطيب وكان إمساكه للبطن أشد. ابن ماسويه : الأجاص بارد رطب يغذو غذاء يسيراً ويرطب المعدة بلزوجته ويبردها ويلين البطن بما فيه من اللزوجة ، ويسهل المره الصفراء وفعل الأسود منه فيما ذكرناه أكثر من فعل الآخر لشدة حموضته وما صفر منه أردأ وليس بمسهل إسهالاً كثيراً وينبغي لآكله أن يتقدم به الطعام لا سيما إن كان محروراً لأنه يطفىء
    __________________
    1 ـ بهامش الاصل الفلسجار هو مقدار درهمين وربع والادرومالى شراب يعمل من ماء العنب وماء البحر
    2 ـ (قوله الشاهلوج) كلمة فارسية يقال بلغتهم شاه آلواى سلطان الاجاس

    الحرارة ويسهل المرة الصفراء وينبغي لأصحاب البلغم أن يشربوا بعد أكله ماء العسل ليجلو رطوبته المتولدة في المعدة منه ، ومنه الأبيض المدعو بالشاهلوج وهو بطيء الهضم وليس بمسهل كغيره من الإجاص ، ومن أجل ذلك كان أكله للشهوة لا للعلاج وخاصته ترطيب المعدة وتبريدها. الرازي في كتاب دفع مضار الأغذية : الأجاص يبرد ويطلق البطن ويسكن العطش وأقواه برداً وأقله إسهالاً أحمضه وأغلظه جرماً وأشده قبضاً وحموضة ، وهو أردأ للمبرودين وليس يحتاج المحرورون إلى إصلاحه ، اللهم إلا لضعف المعدة منهم جداً ، فإن هؤلاء يحتاجون أن يأخذوا عليه جلنجبينا عتيقاً ، وأما المبرودون وأصحاب المعد الضعيفة فليكثروا عليه الشراب المقوي وليأخذوا عليه الجوارشنات التي وصفنا. وقال في موضع آخر : والأجاص اليابس مذهب لشهوة الطعام يصلح للمحرورين دون المشايخ فإن أكلوا منه في حال فليأخذوا بعده شيئاً من المصطكا أو اللبان ليذهب عن المعدة لطخه. إسحاق بن عمران : الحامض منه بارد يابس ملائم لأصحاب الحرارة. ابن ماسويه : في إصلاح الأدوية المسهلة خاصته إسهال المرة الصفراء وكسر حدتها وقطع القيء وتسكينه وذهاب الحكة فإن أراد مريد أخذه فليختر منه ما كان صادق الحموضة ويجعل قدر الشربة منه بعد طبخه نصف رطل. إسحاق بن سليمان : الأبيض منه رديء قليل الإسهال لغلطه وقلة رطوبته وأجوده ما كان في غاية النضج وإذا طبخ الأجاص وصفي ماؤه وشرب بالسكر أو بالعسل كان أقوى لإسهال البطن ولا سيما إذا لبث الإنسان بعد شربه وقتاً طويلاً لم يتناول غذاء. التجربيين : ينفع نقيعه أنواع السعال حيث يضر الخل ، وإذا شرب طبيخ مجففه مفرداً بيسير سكر نفع الصفراوية ، الخورما : الإجاص يدر الطمث الفلاحة النبطية : الأجاص الجبلي شجيرة ورقها مدور أصغر من ورق الأجاص وثمرها كالأجاص حامضة صادقة الحموضة ولا تفلح في البساتين ألبتة. وقال جالينوس : ثمر الأجاص الصغار البري يقبض قبضاً بيناً ويحبس البطن إحداق المرضى هو البهار وبالسريانية عين أغلى وسيأتي ذكره في حرف الباء.
    احريض : هو العصفر عن أبي حنيفة وسنذكره في حرف العين.
    أخيون : هو رأس الأفعى وسمي بذلك لشبه ثمره برأس الأفعى. ديسقوريدوس في الرابعة : هو نبات خشن ورقه مستطيل إلى الرقة ما هو شبيه بورق النبات الذي يقال له أنجشا إلا أنه أصغر منه وفيه رطوبة تدبق باليد وعلى الورق شوك صغار شبيه بالزغب وله قضبان صغيرة دقاق كثيرة ، ومن كل جانبي واحد من القضبان تنبت أوراق صغار دقاق مستقيمة الأطراف إلا أن الورق النابت في أطراف القضبان هو أصغر بشيء يسير من سائر الورق وعند الورق زهر لونه لون الفرفيرية له ثمر شبيه في خلقته برأس الأفعى ، وله أصل أدق من أصبع لونه أسود ، وإذا شرب بالشراب نفع من نهش ذوات السموم ، وإذا تقدم في شربه نفع من ضرر نهشها وكذا أيضاً يفعل الورق والثمر ، وإذا شرب الأصل بالشراب أو طرح في بعض الإحساء وتحسى سكن وجع الظهر وأدر اللبن.
    أخينوس : ديسوريدوس في الرابعة : هو نبات ينبت بقرب الأنهار وبقاع الماء المجتمعة من العيون وله ورق شبيه بورق الباذروح إلا أنه أصغر منه ، وأعلاه مشقق وله عيدان خمسة أو ستة طولها نحو من شبر ، وزهر أبيض وثمر أسود صغير قابض وعيدان هذا النبات وورقه مملوءة رطوبة. جالينوس في السادسة : ثمر هذا النبات قابض فهو لذلك يمنع المواد المتحلبة ويجفف ، والأطباء يستعملونه في مداواة

    العين والأذن إذا كانت تنصب إليهما مادة. ديسقوريدوس : وإذا أخذ من ثمر هذا النبات مقدار درهمين وخلط بمقدار أربع دراخميات من عسل واكتحل به قطع سيلان الرطوبات إلى العين ، وعصارته إذا خلطت بالكبريت والنطرون وقطرت في الأذن سكن وجعها.
    اخرساج : الفلاحة النبطية : هي شجيرة تنبت في البلدان الحارة والمواضع القشفة اليابسة وهي ترتفع كقامة الرجل الطويل وخشبها كخشب التين رخو أجوف وورقها كورق التين وأكبر بقليل ، وله طعم عذب تفه أملس ، وليس له نوى إلا شيء يمضغ إذا مضغ ، وإذا أكلت جشت وطيبت فم المعدة ، ويتولد عن أغصان هذه الشجرة وأصولها عناكب صغار قصار مغشاة بغشاء أبيض إذا أزيل عنها الغشاء دبت فتنفر لأجل هذه العناكب نفوس كثير من الناس عن أكل ثمرها وطبيخ الثمر والورق إذا صب على النقرس سكن الضربان ورمادها إذا بل بالخل وطلي على الجراحات والجرب والدماميل والبثور وكرر عليها أزالها.
    أداد : إسم بربري للنبات المسمى بالعربية الاسخيص ، وسيأتي ذكره فيما بعد والألف فيه أصلية في لسان البربر ، والدالان مهملتان أيضاً.
    ادرييس : هو اسم بربري أيضاً للنبات المسمى باليونانية ثافسيا ، وسنذكره في حرف الثاء وعرب المغرب يقولون الدرياس.
    اذخر : أبو حنيفة : له أصل مندفن وقضبان دقاق ذفر الريح وهو مثل الأسل أسل الكولان ، إلا أنه أعرض منه وأصغر كعوباً ، وله ثمرة كأنها مكاسح القصب إلا أنها أدق وأصغر تطحن فتدخل في الطيب ، وقلما تنبت الإذخرة مفردة فإنك متى نظرت واحدة فحدقت رأِيت غيرها ، وربما استحلست الأرض منه وهو ينبت في السهول والحزون ، وإذا جف ابيضَّ. إسحاق بن عمران : ما ينبت منه بالحجاز وهو الحرمي وهو أعلاه بعد الانطالي ، وما ينبت منه بقفصة وساحل أفريقية فهو أدناه. ديسقوريدوس في الأولى : منه ما يكون بالبلاد التي يقال لها لينوى ، ويسمى باليونانية سحيبوميس وبالسريانية سحيلس ، ومنه ما يكون في بلاد العرب ، ومنه ما يكون في البلاد التي يقال لها انطاليا وهو أجودها وبعده ما يكون من بلاد الغرب ، ويسميه بعض الناس البابلي وبعضهم يسميه طوسطس ، وأما الذي يكون من لينوى فليس ينتفع به فاختر منه ما كان حديثاً فيه حمرة كثيرة الزهرة وإذا تشقق كان في لونه فرفيرية دقيقاً في طيب رائحته شيء شيبه برائحة الورد وإذا دلك بالأيدي يلذع الإنسان لسانه ويحذوه حذواً يسيراً ، والمنفعة هي في الزهرة وقصب الأصول. جالينوس في الثامنة : زهرة هذا النبات تسخن إسخاناً يسيراً وتقبض قبضاً يسيراً أيسر منه وليست ببعيدة عن الجوهر اللطيف ، ولذلك هو دواء يدر البول ويحدر الطمث إذا استعمل على جهة التكميد ، وإذا شرب وإذا تمضمض به وهو نافع أيضاً للأورام الحادثة في الكبد والمعدة وفم المعدة ، وأصل هذا النبات أشدّ قبضاً من زهرته وزهرته أكثر إسخاناً من أصله والقبض موجود في جميع أجزائه لمن ذاقه إلا أن ذلك في بعضها أكثر وفي بعضها أقل ، وبسبب هذا القبض صار يخلط مع الأدوية التي تنفع من ينفث الدم. ديسقوريدوس : وقوته قابضة مسخنة إسخاناً يسيراً مفتتة للحصاة منضجة ملينة مفتحة لأفواه العروق مدرة للبول والطمث محللة للنفخ تورث الرأس ثقلاً يسيراً قابضة قبضاً يسيراً ، وفقاحه نافع لمن ينفث الدم وأوجاع المعدة والرئة والكبد والكلى ، وقد يقع في أخلاط بعض الأدوية المعجونة وأصله أشد قبضاً ، ولذلك يسقى منه وزن مثقال مع مثله فلفلاً أياماً لمن كانت معدته

    متغثية ومن به حبن ومن به شدخ في عضلته ، وطبيخه موافق للأورام الحارة الحادثة في الرحم إذا جلس النساء فيه. مسيح الدمشقي : الإذخر حار يابس في الثانية. الرازي : جيد للورم الصلب في الكبد والمعدة ضماداً. ابن سينا : يسكن الأوجاع الباطنة خصوصاً في الأرحام ويقوي العمور وينشف رطوبتها ، وفقاحه ينقي الرأس. مجهول : إذا أدمن شربه ثقل الرأس وأنام.
    التجربتين : الإذخر إذا طبخ بالخمر أدر البول مشروباً ويسخن المثانة الباردة تكميداً ، ولذلك يدر الطمث تكميداً ويمسكه إذا أفرط مشروباً ، ويسكن الأوجاع الحادثة عند إقبالها ، ويحلل الرياح من جميع الجسم تكميداً وشرباً لا سيما رياح المعدة وفعله فيها مسحوقاً أقوى من فعله مشروباً ، وطبيخ أصله بالتمادي عليه وعلى شربه ينفع من أوجاع المفاصل الباردة ، وينفع من الحميات البلغمية في آخرها مع شراب السكنجيين ويمسك الطبيعة بقبضه وإدراره البول. لي : اعلم أن الرازي قال في الحاوي : إن من الإذخر نوع أجامي وعزاه إلى الفاضل جالينوس ، وتقوّل عليه ما لم يقله قط جالينوس وتابعه في ذلك جماعة من الأطباء كالشيخ الرئيس وصاحب المنهاج وصاحب الإقناع وغيرهم من المصنفين ، وغلطوا فيه بغلطة بينة ، والسبب الموجب للوقوع في هذا الإشكال أن الفاضل جالينوس ذكر الإذخر في المقالة الثامنة وسماه باليونانية سحريس المري وأورد ما أوردته عنه نصاً وفصاً فيما تقدم ، وعند انقضاء كلامه ذكر دواء آخر سماه سحونس الأجامي وهو ذو أنواع وليس هو بأذخر ولا من أنواعه أيضاً ، وإنما هو النبات المعروف بالأسل بالعربية وهو السمار عند أهل مصر وعند عامة المغرب هو الديس وهو الذي تصنع منه الحصر منه الغليظ ومنه الدقيق ومنه ما يثمر ومنه ما لا يثمر وهو مشهور معروف ، وسيأتي ذكره في هذا الحرف حيث ألف بعدها سين فتأمله هناك فتوهم من لم يمعن النظر والتوهم موضع الغلط ومحض الخطأ إن هذا القدر من الاشتراك في الإسمية يوجب الاتحاد في الماهية والقوة وليس الأمر كذلك ، وقد تكلمت على هذا الموضع وأشباهه من الأغاليط في الأدوية المفردة في كتاب وضعته وسميته بالإبانة والإعلام بما في كتاب المنهاج من الخلل والأوهام.
    آذريون : إسحاق بن عمران : هو صنف من الأقحوان منه ما نواره أصفر ومنه ما نواره أحمر. ابن جناح : نواره ذهبي في وسطه رأس صغير أسود. ابن حلحل : هو نبات يعلو ذراعاً وله ورق إلى الطول ما هو في قدر الأصبع إلى البياض عليه زغب ، وله أفرع كثيرة وزهره كالبابونج. الغافقي : قال صاحب الفلاحة : ورده! أحمر لا رائحة له وإن سطعت منه رائحة كانت شبيهة بالمنتنة ، وهو نبات يدور مع الشمس وينضمر ورده بالليل ، وزعم قوم أن المرأة الحامل إذا أمسكته بيديها مطبقة واحدة على الأخرى نال الجنين ضرر عظيم شديد ،. وإن أدامت إمساكه واشتمامه أسقطت ، ويقال : إن دخانه يهرب منه الفار والوزغ ، وهو نبات حارٌّ رديء الكيفية إذا شرب من مائه أربعة دراهم قيأ بقوةٍ وإن جعل زهره في موضع هرب
    منه الذباب ، وإن دقّ وضمد به أسفل الظهر أنعظ إنعاظاً متوسطاً غيره إذا استعط بعصارة أصل الأذريون منع من وجع الأسنان بما يحلل من الدماغ من البلغم ، ويقال : إن أصله إذا علق نفع من الخنازير ، ويقال : إن المرأة العاقر إذا احتملته حبلت. ابن سينا في الأدوية القلبية : الآذريون حار في الثالثة يابس فيها وفيه ترياقية ويقوّي القلب إلا أنه يميل بمزاج الروح إلى جنبه الغضب دون الفرح.
    آذان الفار البستاني : ديسقوريدوس في الرابعة : البسيني ومن الناس من سماه مروش أوطا

    ومعنى موش أوطا في اليونانية آذان الفار ، وإنما سمي بهذا الاسم لأن ورق هذا النبات يشبه آذان الفار ، ومعنى القسيني البستانية ، وإنما سمي بهذا الاسم لأنه ينبت في المواضع الظليلة وفي البساتين ، وهو نبات يشبه العسيني إلا أنه أقصر من العسيني وأصغر ورقاً وليس عليه زغب ، وإذا دلك فاحت منه رائحة كرائحة القثاء. جالينوس في السادسة : قوتها شبيهة بقوة الحشيشة التي يجلى بها الزجاج لأنها تبرد وترطب ، وذلك أن جوهرها جوهر مائي بارد ولذلك صار يبرد تبريداً لا قبض معه ، وبهذا السبب هي نافعة من الأورام الحارة المعروفة بالحمرة إذا كانت يسيرة. ديسقوريدوس : وله قوة قابضة مبردة وإذا تضمد به مع السويق وافق الأورام الحارة العارضة للعين ، وإذا قطرت عصارته في الآذان الآلمة وافقها أيضاً ، وبالجملة فإن هذا النبات يفعل ما يفعل العسيني.
    آذان الفار البري : يعرف بإفريقية بعين الهدهد. ديسقوريدوس في آخر الثانية : له قضبان كثيرة من أصل واحد ولون ما يلي أسفلها إلى الحمرة وهي مجوفة وله ورق دقاق طوال صغار أوساط ظهورها ناتئة لونها إلى السواد وأطرافها حادة وهي أزواج أزواج بينها فرج ، ويتشعب من الأغصان قضبان صغار عليها زهر صغار لازوردي مثل زهر أحد صنفي أناغالس ، وله أصل غليظ مثل غلظ أصبع له شعب كثيرة ، وبالجملة هذا النبات يشبه النبات الذي يقال له سقولوقندريون إلا أنه أقل خشونة منه وأصغر ، وأصل هذا النبات إذا تضمد به نفع من نواصير العين. جالينوس في السابعة : هذا النبات يجفف في الدرجة الثانية وليس له حرارة بينة أصلاً.
    آذان الفار آخر بري : الغافقي : حكى عن غيره أنه شجرة تنبت في الرمل مفترشة الأغصان على الأرض ، لها ورق صغار شبيهة بآذان الفار البستاني لا يغادر منه شيئاً ، وهذا النبات إذا دق بأسره واستخرجت عصارته ومرخ بها الذكر والمراق نفع من لا ينعظ ولا يجامع فأنغظه وزاد جماعه ، وإذا أخذت هذه الشجرة يابسة وأنقعت في الماء وتعولج
    بعصارتها فعلت ذلك ، وقد بلغ من قوة هذا النبات فيما قيل أنه يعالج به الخيل إذا امتنعت من النزو بأن يمرخ بعصارته من أعرافها إلى أعجازها وأن يأخذه الشيوخ والذين لا يقدرون على الجماع فيجامعون ، وقد تنبت هذه الشجرة بمصر واسكندرية كثيراً وأكثر منبتها في الرمل أو في أرض فيها رمل.
    آذان الفار آخر : الرازي : في كتابه إلى من لم يحضره طبيب آذان الفار أحد اليتوعات وهو نبات له ورق كآذان الفار عليه زغب أبيض وله شوك دقاق عليها أيضاً زغب أبيض اللون إذا قطف يسيل منه اللبن ويسهل بقوّة ويقيء بقوة قيئاً كثيراً. حبيش : قوته أضعف من قوة الماهودانة وما ينبت منه في البرد وبعد عن الماء أحد وألطف من سائره ، ولذلك صار يحمر الجلد الناعم إذا وضع عليه من ورقه فأما ما ينبت منه قرب الماء والمواضع الرطبة فليس يفعل ذلك. غيره : آذان الفار إذا سلق بماء وصفي ذلك الماء وخلط مع نعنع وشرب وأكل بعد ذلك سمك مالح فإن الدود الذي في البطن ينزل كله.
    آذان الأرنب : الغافقي : وتسميه البربر آذان الشاة ويسمى أيضاً آذان الغزال ويسمى اللصيفي وهو نبات له ورق في صورة ورق لسان الحمل إلا أنه أدق وأخشن ولونه إلى السواد وعليها زئير كالغبار أبيض فيها أيضاً شبه من ورق لسان الثور ، وله ساق في غلظ أصبع تعلو أكثر من ذراع وزهر أزرق فيه بياض مثل زهر الكتان مقمع يخلفه في أقماعه أربع حبات حرش تلتزق بالثياب وله أصل

    ذو شعب كالخزبق ظاهره أسود وداخله أبيض لزج إذا قلع وحك به الوجه طرياً حمَّره. وحسَّن لونه وطبيخه يشرب للسعال وخشونة الصدر ، وورق هذا النبات إذا دق وتضمد به مع دهن الورد نفع من أورام المقعدة وسكن ضربانها وأوجاعها ، ومنه صنف ثان أصغر من الأول وأصغر ورقاً وزهرته حمراء فرفيرية.
    آذان الفيل : قيل : إنه القلقاس وقيل هو اللوف الكبير وهذا أصح ، وسنذكر كل واحد ـ منهما.
    آذان الجدي : هو لسان الحمل الكبير بدمشق وما والاها من أرض الشام وعامة الأندلس تسمي النوع الصغير منه آذان الشاة أيضاً ، وسنذكر نوير لسان الحمل في حرف اللام.
    آذان العنز : هو مزمار الراعي من مفردات الشريف ، وسنذكره في حرف الميم.
    آذان القيس : عامة الأندلس يسمون بهذا الاسم النبات المسمى باليونانية قوطريدون وسيأتي ذكره في حرف القاف.
    آذان الدب : هو أحد أنواع النبات المسمى باليونانية قلومس وهو البوصيرا أيضاً ، وسمي بهذا الاسم لأنه عريض الورق إلى التدوير ما هو أزغب وفيه متانة.
    آذان الحيوانات : الرازي في الحاوي عن جالينوس في كتاب الكيموس : أن غضاريفها لا تغذو ولا تنهضم وما على غضاريفها من الجلد قليل الغذاء عسر الهضم لأنه رقيق يابس.
    أرز : ديسقوريدوس في الثانية : هو صنف من الحبوب التي يعمل منها الخبز ينبت في آجام ومواضع رطبة وهو قليل الغذاء يعقل البطن. جالينوس في الثامنة : في الأرز شيء من القبض ، فهو لذلك يحبس البطن حبساً معتدلاً. وقال في كتاب أغذيته : الأرز يستعمله جميع الناس في موضع الحاجة إلى حبس البطن بأن يطبخوه كما يطبخ الحندروس وهو أشد عسراً في الانهضام من الحندروس وأقل غذاء منه كما أنه في اللذاذة أيضاً دونه. ابن ماسويه : الأرز حار يابس في الدرجة الثانية في آخرها ومن أدلة حرارته عذوبة طعمه وأنه يغذو غذاء حسناً ويلهب المحرور إذا أكله ، وهو أكثر غذاء من الجاورس والذرة والشعير وأقله إبطاء في المعدة فإن طبخ في اللبن الحليب ودهن اللوز الحلو والسكر قلّ عقله للطبيعة وغذى غذاء معتدلاً حسناً ، وإذا أكل بالسكر كان انحداره عن المعدة سريعاً ، فإن أراد مريد أن يقل يبسه أنقعه في ماء نخالة السميد ليلة أو ليلتين أو في اللبن الحليب ثم طبخه بالماء ودهن اللوز الحلو فإن كره اللبن صير مكانه لباب القرطم وماء النخالة نخالة السميذ ، وخاصة ماء الأرز أعني طبيخه أن يدبغ المعدة ويعقل الطبيعة ويجلو جلاء حسناً. ماسرحويه من الحاوي : أن صواب الرأي فيه أن يجعل معتدلاً في الحر والبرد لكنه بالغ في اليبس وطبيخه يحبس البطن وهو جيد لقروح الأمعاء والمغص شرب أو احتقن به والأحمر أعقل للبطن لأنه أيبس. سندهشار من الحاوي : الأرز يزيد في المني ويقل على آكله البول والنجو والريح. ابن ماسه : زعمت الهند أنه أحد الأغذية وأنفعها إذا أخذ بلبن البقر الحليب ، وزعموا أن من اقتصر على الاغتذاء به دون سائر الأغذية طال عمره ولم يشبه في بدنه تغير ولا صفره. مسيح : الأرز ليس خلطه بحسن ، وإذا طبخ بلبن الماعز اعتدل وحسن غذاؤه ، وإذا طبخ بحليب الضأن أو بحليب البقر غلظ وطال في المعدة بقاؤه. الرزاي في دفع مضار الأغذية : والأرز يسخن قليلاً ويجفف كثيراً وإن طبخ مع السماق عقل البطن ومع الراتَب يطفىء الحرارة ويسكن العطش ، وذلك بعد جودة طبيخ الأرز نفسه ، وإذا طبخ باللبن وأخذ مع السكر أخصب البدن وغذى غذاء كثيراً وزاد في المني ونضارة اللون.
    حنين بن إسحاق : قال جالينوس : إن حبس الأرز للبطن ليس

    بشديد لأن ما فيه من القبض يسير ، وإنما هو منه في قشره الأحمر وهو أقل غذاء من الحنطة ومتى طبخ حتى يتهرى أو صار مثل ماء الشعير وشرب كان جيد اللذع في البطن عن أخلاط مرارية. إسحاق بن سليمان : الأرز موافق للجراحات الرطبة وينقي الجلد من الأوساخ إِذا اغتسل به. التجربيين : إذا صنع من دقيقه حسو رقيق وبولغ في طبخه مع شحم كلى ماعز نفع جداً من إفراط الدواء المسهل ومن السحج العارض منه وهو من الأغذية المسمنة.
    أرقوا : جالينوس : في أغذيته أنه بزر صغير صلب مدّور ينبت بين العدس. الفلاحة : وينبت بين الدحس حشيشة تشبهه وحملها في أوعية شبيهة بالغلف بزر أسود إذا جف مدوّر وبزرها إذا طحن وخلط بخل وماء ممزوجين وترك في الشمس ست ساعات ثم أعيد إلى يسير من ماء قراح وعجن جيداً وضممت به الأورام الحارة الصلبة الشديدة الصلابة لينها وأزال أوجاعها.
    أرفطيون : ديسقوريدوس في الرابعة : ومن الناس من سماه أرفطون هو نبات ورقه أيضاً شبيه بورق قلومس إلا أنه أكثر زغباً منه وأشد استدارة وله أصل حلو أبيض لين وساق رخوة طويلة وثمر شبيه بالكمون الصغير الحب. جالينوس في السادسة : قوة هذا النوع قوة لطيفة غاية اللطافة فهو لذلك يجفف أيضاً وفيه من الجلاء شيء يسير ومن أجل ذلك متى طبخ أصله وثمرته بالشراب سكن أوجاع الأسنان وأبرأ حرق النار والقروح التي تحدث في أصول الأظفار من اليدين والرجلين ، والماء الذي يطبخ فيه هذان ينفع إذا صب على الموضع وكذا أغصان هذا النبات. ديسقوريدوس : وأصل هذا النبات وثمره إذا طبخا بالشراب وأمسك طبيخهما في الفم سكن وجع الأسنان ، وإذا صب على حرق النار وعلى الشقاق العارض من البرد نفع منهما وقد يشرب مع الشراب لعسر البول وعرق النسا.
    أرفطيون آخر : ديسقوريدوس في الرابعة : ومن الناس من يسميه قروسونس ومنهم من يسميه قروسوقوسون ، وهو نبات له ورق شبيه بورق القرع إلا أنه أكبر منه وأصلب وأقرب إلى السواد وعليه زغب وليس له ساق وله أصل كبير أبيض. جالينوس في السادسة : وهو مجفف محلل وفيه شيء من القبض وبهذا السبب صار ورقه يشفي القروح العتيقة. ديسقوريدوس : وإذا شرب من أصله درهمي مع حب الصنوبر نفع من القيح الكائن في الصدر ، وإذا دق ناعماً وتضمد به سكن وجع المفاصل العارض من الحكة المقلقة ، وقد يتضمد بورق هذا النبات للقروح المزمنة فينتفع به.
    أرماك يوحنا بن ماسويه : هو دواء هندي يشبه قرفة القرنفل. البصري : خشب يشبه القرفة طيب الرائحة يجلب من اليمن. الطبري : هو نبات له عيدان شبيهة بعيدان الشبت. الرازي : سمعت أنه خشب خفيف سبج يتخذ منه الحقوق ، وقال مرة أخرى : قد أجمع الأطباء في هذا الدواء على أنه جيد لأوجاع الفم. ابن سينا : هو حار في الثانية يابس في الأولى يطيب النكهة وينفع من البثور والأورام الحارة ضماداً ويمنع من انتشار القروح ويدملها يابسة لتجفيف فيه بلا لذع ويمنع من تعفن الأعضاء ويقوي الدماغ ويشد العمور ويوافق أمراض الفم ، والأكل منها ينفع الرمد ويقوي القلب والأحشاء كلها ويعقل الطبيعة ، وبالجملة يعين في أفعال القوى كلها.
    ارتدبريد : الرازي : دواء فارسي يجلب من سجستان كثيراً وهو يشبه البصل المشقوق نافع من البواسير إذا طلي عليها. البالسي : وإن شرب شيء منه أحدر دم الطمث المحتبس إحداراً قوياً. الغافقي : غلب على ظني أنه الدليوث.

    أرمنيس : ديسقوريدوس في الثالثة : هو من النبات المستأنف كونه في كل سنة ، وورقه شبيه بورق النبات الذي يقال له برانثي وله ساق مربع طوله نحو من نصف ذراع وعليه غلف شبيهة بغلف اللوبياء مائلة إلى ناحية الأصل فيها برز فما كان منه غير بستاني فبزره مستدير ولونه أغبر وما كان منه بستانياً فبزره مستطيل ولونه أسود ، وهو الذي يستعمل وقد يظن أنه إذا شرب بالشراب يحرك شهوة الجماع ، وإذا خلط بالعسل أذهب القرحة التي تكون في العين التي يقال لها أرغامن والبياض العارض في العين ، وإذا تضمد به بالماء غسل الأورام البلغمية وجذب من عمق البدن واللحم ما داخله من السلي ، وإذا تضمد بالنبات نفسه فعل ذلك أيضاً وما كان منه غير بستاني فهو أقوى ، ولذلك يخلط ببعض الأدهان وخاصة دهن عصيرة العنب. لي : زعم ابن جلجل أن هذا النبات هو القلق والقلقلان أيضاً وصفته أيضاً ليست صفة القلقلان الذي هو بالعراق مشهور في زماننا هذا فتأمله ، وسيأتي ذكر القلقل في حرف القاف أيضاً.
    أرجنقنة : أبو العباس النباتي : الأرجنقنة هو المعروف عند الصباغين بالأرجيقن يجب إليهم بالمغرب من أجواز بجاية وأطيبه عندهم ما كان من سطيف ، وهو معروف بإفريقية أيضاً ، وجرب منه النفع من الاستسقاء ويذهب اليرقان مطبوخاً بالزبيب ومعجوناً بالعسل ، وهو دواء مألوف في طعمه يسير حرارة يشبه طعم أصل الحرشف بعض شبه ، وكذا يشبه أيضاً بعض شبه النبات المعروف عند الشجارين بالأرز في هيئته وأصله وورقه وزهره وطعمه ، إلا أن ورق الأرجيقن يميل إلى البياض وهو أزغب ، ومنه ما هو صغير غير مقطع الورق ومنه ما هو مقطع الورق مثل الأرز إلا أنه أعرض منه بقليل ، وأصله من نحو الشبر وأطول قليلاً ويخرج من بين تضاعيف ورقه ساق قصيرة في أعلاها رؤوس مستديرة عليها زهر أصفر فيشاكل في هيئتها وقدرها رؤوس العصفر البري والزهر ولها شوك قليل لين ما هو. الشريف : قيل هو بارد يابس إذا شرب من ماء طبيخه كانت له قوة تجلو وتنقي أوساخ البدن ، فإن شرب منه ثلاثة أيام متوالية في كل يوم نصف رطل نفع من اليرقان مجرب ، وإذا عجن بماء طبخه دقيق شعير وضمد به الأورام الحارة نفعها منفعة بليغة.
    أراك : أبو حنيفة : هو أفضل ما استيك به بأصله وفروعه من الشجر وأطيب ما رعته الماشية رائحته لين وهو ذو فروع شائكة ، وثمره في عناقيد منه البرير وهو أعظم حباً وأصغر عنقوداً وله عجمة صغيرة مدورة صلبة وهو أعني الثمر أكبر من الحمص بقليل وعنقوده يملأ الكف أكبره ، والكباب فوق حب الكزبرة وليس له عجم وعنقوده يملأ الكفين وكلاهما يبدو أخضر ثم يحمر ويحلو وفيه حروقة ثم يسود فيزيد حلاوة وفيه بعض حراقة ويباع كما يباع العنب ونباته ببطون الأودية ، وربما ينبت في الجبل وذلك قليل وشوكه قليل متفرق. ابن رضوان : حبه يقوي المعدة ويمسك الطبيعة. ابن جلجل : إذا شرب طبيخه أدر البول ونقى المثانة.
    أرتكان : ويقال أرتكن واسمه باليونانية أجرا ابن الجزار : الأرتكن هو حجارة صغار صفر وخمة إذا أحرقت احمرت. ديسقوريدوس في الخامسة : ينبغي أن يختار منه أخفه وما كان لونه أصفر والصفرة شاملة لأجزائه كلها وكان مشبع اللون ، ولم يكن فيه حجارة وكان هين التفتت وليكن من البلاد التي يقال لها اطنفى ، وقد يحرق ويغسل كالقليميا وله قوة قابضة وقوة يعفن بها ويبدد الأورام الحارة والخراجات ، ويقلع اللحم الزائد في القروح ، وإذا خلط بقيروطي ملأها لحماً

    وقد يفتت الحجارة التي يقال لها بوزن.
    أرغاموني : ديسقوريدوس في الثانية : هو نبات شبيه في شكله بنبات الخشخاش البري ، وله ورق وزهر مشرف شبيه بورق النعمان وهو أحمر ورءوس شبيهة بالصنف من الخشخاش الذي يقال له رواس ، إلا أنها أطول منها ومن النعمان وما علا منها عريض ، وله أصل مستدير ودمغة لونها لون الزعفران حارة تنقي قروح العين التي يقال لها أرغامن والتي قال لها نافالما ، وورقه إذا تضمد به سكن الأورام. جالينوس : هذه الحشيشة قوتها قوة تجلو وتحلل.
    أرجوان : قال التيفاشي في كتابه المسمى فصل الخطاب : أرجوان معرب وأصله بالفارسية أرغوان وهو شجر ببلاد الفرس له زهر أحمر شديد الحمرة فسمت العرب باسمه كل لون يشبهه في الحمرة وشجره كثير بأصفهان ويورد ورداً شديد الحمرة القانية كما قلنا حسن المنظر لا رائحة له يؤكل زهره وفي طعمه حلاوة ويتنقل به على الشراب وخشبه رخو سخيف وتحرقه النساء فيكون رماداً أسود يتخذونه خطاطاً للحواجب يسوّدها ويحسن شعرها ولحاء أصله من أدوية القيء يطبخ ويشرب ماؤه ويتقيأ به مجرب في ذلك. وأخبرني من أثق به أن من هذا الشجر كثيراً بميافارقين أيضاً. وأخبرني أيضاً غيره : إن منها أيضاً كثيراً بكروم جبل قرطبة من بلاد الأندلس أعاده اللهّ إلى الإسلام ووصف لي من صفتها ما ذكرته في الأرجوان.
    أرنب بري : ديسقوريدوس في الثانية : لاعثروس عرساوس إذا شوي وأكل دماغه نفع من الارتعاش العارض من مرض ، وإذا دلكت به لثة الأطفال نفع من الوجع العارض لهم من نبات الأسنان ولطعم الأطفال ، وإذا أحرق رأسه وخلط بشحم دب أو خل أبرأ داء الثعلب ، ويقال أنه إذا شربت أنفحته ثلاثة أيام بعد طهور المرأة منع الحبل ، وإذا حملته المرأة العاقر بعد الطهر حبلت ويمسك سيلان الرطوبات من الرحم والبطن ، وإذا شربت بخل نفعت من الصرع وكانت بادزهرا للهوام والأشياء القتالة وخاصة اللبن المتجبن ونهش الأفاعي ، وإذا تلطخ بدمه وهو حار نقى الكلف والبهق والبثور اللبنية. الغافقي : وقال بعض الأطباء : الأرنب ينفع بجملته من الخدر إن شوي وأكل لحمه وإذا طحن أو غم في قدر نفع من قروح الأمعاء ، وقد يحرق الأرنب كما هو صحيحاً ويستعمل للحصاة المتولدة في الكليتين وإذا أخذ بطن الأرنب كما هو بأحشائه وأحرق قلياً على مقلاة كان دواء منبتاً للشعر على الرأس إذا سحق بدهن ورد. غيره : ومرق الأرنب يقعد فيه صاحب النقرس وصاحب أوجاع المفاصل فيقارب فعله فعل مرقة الثعلب ، ولحمه إذا أطعم لمن يبول في الفراش أذهب ذلك عنه وينبغي أن يدمن عليه. جالينوس في أغذيته : فأما لحوم الأرانب فالدم المتولد منها غليظ إلا أنه أجود من الدم المتولد من لحوم البقر والكباش والنعاج. الرازي في كتاب دفع مضار الأغذية : وأما لحوم الأرانب فمولدة للدم الأسود العكر الحار المنتن فتصلح إن اضطر إلى أكلها بأن تدسم بدسم كثير بالأدهان التي ذكرنا وتطبخ بالماء والزيت المغسول طبخاً طويلاً حتى تتهرى ، وإن شويت فلتشو على بخار الماء ويتعاهد جميع من أدمن لحوم الصيد إخراج السوداء وترطيب بدنه إذا لم يكن مرطوباً وتبريده إِذا كان محروراً. غيره : وجلود الأرانب معتدلة الأسخان موافقة لأكثر المزاجات دون السمور وهو أقل حرارة من الثعالب وأقرب شبهاً بالسمور ، والأفضل منها ما كان أسود وأبيض فإنه طيب الرائحة وهو من لباس الأكابر. الشريف الإدريسي : بعر الأرنب إذا شرب بشراب نفع من البول في الفراش.

    أرنب بحري : ابن سينا : هو حيوان صغير بحري صدفي إلى الحمرة ما هو فيما بين أجزائه أشياء كأنها ورق الأشنان. غيره : هو حيوان بحري صغير في رأسه حجر. ديسقوريدوس في الثانية : لاعثروس بلاسنوس : هو حيوان بحري يسمى الأرنب وهو شبيه بالصغير من الحيوان الذي يقال له كوليس إذا تضمد به وحده أو مع قريص حلق الشعر. ابن سينا : رماد رأسه جيد لداء الثعلب وهو يجلو البصر وهذا الحيوان من السموم إذا شرب منه شيء قتل بتقريح الرئة. جالينوس في الحادية عشرة : الماء الذي يطبخ فيه يستعمل في حلق الشعر. ديسقوريدوس في مداواة أجناس السموم من سقي الأرنب البحري يجد في فمه طعماً سهكاً مثل ما يكون من طعم السمك ، ثم يعتريه من بعد قليل وجع في البطن ويأخذه عسر البول ، فإن بال بال بولاً شبيهاً بالأرجوان منتناً كنحوها يكون في أنواع السمك ويكره ريح عرق جسده ويقيء المرة مراراً وفيها خلط وينبغي أن يسقى هؤلاء ألبان الأتن ويدمنوا شرب السلافة والماء الذي يطبخ فيه الخبازي بورقه ، وأصل بخور مريم يدق ويشرب منه رطل وخربق أسود ولبن السقمونيا بماء العسل أو بالقطران وطلاء ، وهؤلاء إذا صاروا إلى أن ينغضوا جميع أنواع السمك فإنهم يميلون إلى كل السرطانات النهرية فإنهم يستمرون ما يأكلون منها وينتفعون بها. ومن العلامات الجيدة لهم الدالة على سلامتهم من ضرر هذا السم ابتداء قبولهم على أكل السمك ، وفي ابتداء هذا الوجع لا يؤمرون بأكل السمك.
    أرجان : اسم بربري لشجر يكون بالمغرب الأقصى من أعمال مراكش له شوك حديد ويثمر ثمراً على هيئة ما صغر من اللوز ، وتسميه العامة بالبربرية لوز البربر ، وسنذكره في حرف اللام.
    أرطاماسيا : هو البرنجاسف وسيأتي ذكره في حرف الباء.
    أرسطولوخيا : هو الزراوند الطويل باليونانية واشتق له هذا الاسم من أرسطو وهو الفاضل ومن لوخيا وهو المرأة النفساء ، فالمراد الفاضل بالمنفعة للنفساء ، وسنذكر الزراوند الطويل في حرف الزاي.
    أربيان : قال البكري : إن الأربيان هو من لغة أهل الشام ضرب من البابونج يؤكل نيئاً أو مطبوخاً ويسمى باليونانية فكتلمن وهو البهار ، وسيأتي ذكر البهار في حرف الباء. وقال غيره : إن الأربيان هو الجراد البحري ويقال أيضاً روبيان ، وسنذكره إن شاء الله في حرف الراء.
    ازاذدرخت : معناه بالفارسية حر السحر. ابن سمحون : هو أحد السموم الوحية غير أنه قد يستعمل في علاج الطب ومداواة الأمراض كما يستعمل سائر السموم. أحمد بن أبي خالد : هو شجر عظيم الخشب كثير الفروع وثمره يشبه ثمر الزعرور في لونه وخلقته ويكون في عناقيد مخلخلة ونواه أيضاً يشبه نوى الزعرور في لونه وخلقته. ماسرحويه : أما حبه الذي يشبه النبق فإنه إذا أكل قتل. الرازي : ثمرته رديئة للمعدة مكربة وربما قتلت. أحمد بن أبي خالد : إذا أكل أحد من ثمرته عرض له غشي وقيء وصغر في النفس وغشاوة على البصر ودوار في الرأس ، وعلاجه كعلاج من سقي الفربيون والبلاذر. ماسرحويه : أما ورقه فقد يستعمله النساء ليطول به شعورهن وأطراف أغصانه إذا عصرت رطبة وشرب ماؤها بالعسل وبالطلاء المطبوخ نفع من السم القاتل وعرق النسا واسترخاء الأنثيين ويدر البول والطمث ويحل الدم الجامد في المثانة. ابن ماسة : فقاحه حار في الثالثة يابس في الأولى صالح للمشايخ والمبرودين فتاح للسدد المتولدة في الدماغ شمساً ، وقشره إذا طبخ مع الأهليلج الأسود والشاه‌ترج نفع من الحمى البلغمية والمرة

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 2973
    نقاط : 4624
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    الجزء الاوّل من كتاب الجامع لمفردات الادوية والاغذية Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الجزء الاوّل من كتاب الجامع لمفردات الادوية والاغذية   الجزء الاوّل من كتاب الجامع لمفردات الادوية والاغذية Emptyالأحد أكتوبر 20, 2024 7:00 am

    وورق شبيه في شكله بالكواكب وأما الورق الذي على الساق فإنه إلى الطول ما هو عليه زغب. جالينوس في السادسة : وهذا النبات يسمى باليونانية يوسون وهو اسم مشتق من اسم الحالب لأنه دواء قد وثق الناس منه أنه يشفي الورم الحادث في الحالب إذا وضع عليه كالضماد ، وإذا علق عليه تعليقاً وقوته قوة تحلل قليلاً لأن حرارته أيضاً يسيرة وتجفيفه ليس بالشديد ولا بالعنيف المهيج ، ولا سيما إذا كان طرياً غضاً ليناً وفيه أيضاً قوّة مبردة دافعة فهو لذلك مركب من قوى مختلفة كمثل الورد إلا أنه ليس بقابض. ديسقوريدس : ورق هذا النبات ينفع من التهاب المعدة والأورام العارضة في العين وسائر الأورام الحارة ونتوء الحدقة ، وزعم قوم أن زهره الذي يضرب لونه إلى الفرفيرية إذا شرب بالماء نفع من الخناق والصرع العارض للصبيان. وهو إذا تضمد به رطباً يوافق الأورام الحارة العارضة للأربية ، وزعموا أن من عرض له في أربيته ورم إن تناول هذا الزهر وهو يابس بيده اليسرى ويشده على الورم سكن الضربان العارض فيه.
    أسل : أبو حنيفة : الأسل هو السمار الذي يتخذ منه الحصر وأخطأ من جعله من أنواع الإذخر كما قدمنا ذكره. أبو حنيفة : هو الكولان ويخرج قضباناً دقاقاً ليس لها ورق إلا أن أطرافها محددة وليس لها شعب ولا خشب ويتخذ منه الحصر ويدق بالمياجين فيتخذ منه حبال ويتخذ منه بالعراق غرابيل ولا يكاد ينبت إلا في موضع ماء أو قريب من ماء. ديسقويدوس في الرابعة : سجونس الأجامي هو نبات ذو صنفين منه صنف يقال له اكسجونس حاد الأطراف ، وهذا الصنف ينقسم أيضاً إلى صنفين وذلك لأن منه صنفاً ليس له ثمر ومنه صنف له ثمر أسود مستدير وقصب هذا الصنف أغلظ وأكثر لحماً من قصب الصنف الآخر ، ومنه صنف ثالث أغلظ وأكثر قضباناً وأكثر لحماً من الصنفين اللذين ذكرناهما ، ويقال له أوكسجونوس ، ولهذا النبات ثمر على أطرافه شبيه بثمر أحد الصنفين الأولين ، وثمر هذا الصنف وثمر أحد الصنفين الأولين إذا شربا بشراب ممزوج عقلا البطن وقطعا نزف الدم من الرحم وأثرا البول وقد يعرض منهما الصداع وما يلي أصل هذا النبات من الورق الطري إذا تضمد به وافق نهش الهوام والرتيلا والصنف الثالث إذا شرب نوم شاربه ، فينبغي أن يحترز فيه من الإكثار منه فإنه مسبت. جالينوس في السابعة : سجونس هذا النبات نوعان أحدهما يقال له باليونانية لوكسوس سجويوس والآخر يقال له أولوسجويوس والنوع الأول أرق وأصلب والثاني أغلظ وأشدّ رخاوة ، وثمرة هذا النوع الثاني تجلب النوم ، والنوع الأوّل هو أيضاً نوعان أحدهما لا يثمر ولا ينتفع به في الطب والآخر يثمر ثمرة هي أيضاً مما تجلب النوم إلا أنها أقل جلباً للنوم من ثمرة ذلك النوع الثاني ، وهذا النوع يهيج الصداع والنوعان كلاهما إذا قليا بالنار وشربا بالشراب حبسا البطن وقطعا النزف الأحمر العارض للنساء ، وهذه خصال كلها تدل على أن مزاج هذين النوعين مزاج مركب من جوهر أرضي بارد برداً يسيراً ومن جوهر مائي حار حرارة يسيرة وإنهما يقدران أن يجففا ما ينحدر من المواد إلى أسفل وأن يتصاعد منهما إلى الرأس بخارات رديئة يسيرة البرودة وهي التي تجلب النوم.
    أسقليناس : سماه حنين في مفردات جالينوس القنابري وغلط في ذلك القول هو ومن قال بقوله أيضاً لأن القنابري أيضاً مشهور بالشام عند كافة الناس وليست ماهيته ماهية هذا ولا منفعته منفعته أيضاً ، والقنابري لم يذكره ديسقوريدوس ولا جالينوس في بسائطهما فاعلم ذلك. ديسقوريدوس

    في الثالثة : هو نبات له أغصان طوال وعلى الأغصان ورق مستدير شبيه في شكله بورق قسوس ، وله عروق كثيرة دقاق طيبة الرائحة وزهر ثقيل الرائحة وبزر شبيه ببزر فالاقيس ويثبت في الجبال وعروقه إذا شربت بخمر نفعت من المغص ونهش الهوام وإذا تضمد بالورق وافق القروح الخبيثة العارضة في الثدي والرحم. جالينوس في السابعة : لم نجرب هذه الحشيشة ولم نختبرها بعد.
    أسليخ : أبو حنيفة : هو عشب طوال القصب في لونه صفرة منابته الرمل وهو يشبه الجرجير. الغافقي : هو الليرون الذي يستعمله الصباغون وهو نبات معروف إذا طبخ ورقه في الرصف وضمد به قشر الأورام البلغمية بددها ، وإذا طبخ في الماء ولت في دقيق شعير وضمد به نفع من الحمرة وهو محلل منضج ومنه بري ورقه أصغر من ورق الأوّل بكثير وساق ذات شعب كثيرة وتمتد على الأرض ولونها إلى الغبرة وفي أطراف الأغصان غلف كثيرة بعضها فوق بعض تشبه غلف البنج إلا أنها أقصر وألين ، داخلها بزر دقيق جداً أسود وله عروق في غلظ أصبع ، لونها بين الحمرة والصفرة حريف الطعم جداً وينبت في الأرض الرملة ، وفي البياضات من الجبال ويسمى باللطينية الريبال إذا دق وشرب أبرأ من وجع الجوف ويفش الرياح وينفع من القولنج الريحي ومن لدغة العقرب والسموم القاتلة.
    أسطراغالس : معناه الجريري باليونانية وهو النبات المعروف بمخلب العقرب الأبيض عند شجاري الأندلس. ديسقوريدوس في الرابعة : هو تمنس صغير على وجه الأرض وله ورق وأغصان تشبه ورق وأغصان الحمص وزهر صغار لونها فرفيري ، وأصل مستدير صالح العظم شبيه في شكله بالفجلة الشامية يتشعب منه شعب سود صلبة شديدة الصلابة في صلابة القرون مشتبكة بعضها ببعض قابضة المذاق وينبت في أماكن ظليلة يسقط فيها الثلج ، وهو كثير في المواضع التي يقال لها فاناؤس ، وفي الأماكن التي يقال لها أرفادنا. جالينوس في السادسة : هذا ينبت فيما بين الشجر والحشيش صغير وله أصول قابضة فهو لذلك من الأدوية التي تجفف تجفيفاً ليس باليسير ولذلك يدمل القروح العتيقة ويحبس البطن المستطلق بسبب مواد تتحلب إليه متى طبخ الإنسان الأصول بشراب وشرب هذا الشرب. وهذا النبات كثير في موضع أرفارديا ويقال أرفارياوس. ديسقوريدوس : وأصل هذا النبات إذا شرب بشراب قطع إسهال البطن ويدر البول ، وإذا جفف ودق وسحق وذر على القروح العتيقة كان صالحاً لها وقد يقطع نزف الدم وقد يعسر دقه لصلابته.
    آس : أبو حنيفة : هو كثير بأرض العرب بالسهل والجبل وخضرته دائمة ويسمو حتى يكون شجراً عظيماً وله زهرة بيضاء طيبة الرائحة وثمرة سوداء إذا أينعت تحلو وفيها مع ذلك علقمة وتسمى القنطس. جالينوس في السابعة : هذا النبات أيضاً مركب من قوى متضادة والأكثر فيه الجوهر الأرضي البارد وفيه مع هذا شيء حار لطيف ، فهو لذلك يجفف تجفيفاً قوياً وورقه وقضبانه وثمرته وعصارته ليس بينها في القبض كثير خلاف. ديسقوريدوس في الأولى : بامرسيس إيماروس وهو الآس البستاني الذي اشتدت خضرته حتى مال إلى السواد وهو أنفع في العلاج مما مال إلى البياض وخاصة ما كان منه جبلياً وثمر الأسود أضعف من ثمر الأبيض وقوته وقوة ثمرته قابضتان وقد يؤكل ثمره رطباً ويابساً لنفث الدم ولحرقة المثانة وعصارة الثمر وهو رطب

    تفعل فعل الثمرة وهي جيدة للمعدة مدرة للبول موافقة إذا خلطت بشراب لمن عضه الرتيلا ولمن لسعته العقرب ، وطبيخ الثمر يصبغ الشعر ، وإذا طبخ بشراب وتضمد به أبرأ القروح التي في الكفين والقدمين ، وإذا تضمد به بالسويق سكن الأورام الحارة العارضة للعين وقد يتضمد به للغرب والأفشرج الذي يعمل من حب الآس بأن يعصر حب الآس ويطبخ عصيره طبخاً يسيراً فإن لم يفعل به ذلك حمض ومتى تقدم في شربه قبل شرب النبيذ منع الخمار ، وهذا الأفشرج يصلح لكل ما يصلح له الثمر ، وإذا صير في المياه التي يجلس فيها وافق خروج الرحم والمقعدة والنساء التي يسيل من أرحامهن الرطوبات المزمنة ويجلو نخالة الرأس وقروحه الرطبة وبثوره ويمسك الشعر المتساقط ، وقد يقع في أخلاط المراهم اللينة مثل ما يقع في الدهن الذي يعمل من ورق الأس وطبيخ الورق يصلح ليجلس فيه ويوافق المفاصل المسترخية ، وإذا صب على كسر العظام التي لم تلتحم بعد نفعها ويجلو البهق ويقطر في الأذن التي يسيل منها قيح ويسوّد الشعر وعصارة الورق أيضاً تفعل ذلك. جالينوس : والورق اليابس من ورق الآس هو أكثر تجفيفاً من ورق الآس الرطب لأن الرطب يخالطه شيء من الرطوبة ، وأما رب الآس فليس يعصر من ورقه فقط لكن من حبه أيضاً وجميع هذه قوتها قوة حابسة مانعة إذا وضعت من خارج على البدن ، وإذا وردته من داخل لأنه ليس يخالطها شيء من القوة المسهلة ولا من القوة الغسالة. ديسقوريدوس : والورق إذا دق وسحق وصب عليه ماء وخلط به شيء يسير من زيت أنفاق أو دهن ورد وخمر وتضمد به وافق القروح الرطبة والمواضع التي تسيل إليها الفضل والإسهال المزمن والنملة والحمرة والأورام الحارة العارضة للأنثيين والشري والبواسير ، وإذا دق يابساً وفرَّ على الداحس نفع منه ، وقد يجعل في الأباط والأربية المتغيرة الرائحة ويقطع عرق من كان به خفقان ويقويه إن أحرق أو لم يحرق واستعمل بدوم أو زيت عذب أبرأ حرق النار والداحس ، وقد يخرج عصارة الورق بأن يدق ويصب عليه في الدق شراب عتيق أو ماء المطر ثم يعصر ، وإنما تستعمل عصارته وهي حديثة لأنها إذا جفت تتكرج وتضعف قوّتها وأما الميطيذانون فإنه شيء ينبت في ساق شجر الآس مضرس كان فيه بنكا لونه شبيه بلون ساق الآس وفي شكله مشابهة بالكف وقبضه أشدّ من قبض الآس ، وقد يحرق بعد أن يتقدم في دقه ويخلط به شراب عفص ويعمل منه أقراص ويجفف في الظل ، وهذه الأقراص أقوى فعلاً من ورق الآس وثمره وإذا احتيج إلى أن يكون في القيروطي أو فيما يتحمل به من الفرزجات عند الحاجة إلى استعمال قبض خلط به شيء من هذه الأقراص ، وكذا إذا احتيج إلى أن يكون فيما يستعمل فيه من المروخات والضمادات والمياه التي يجلس فيها خلط بها شيء من هذه الأقراص. جالينوس : خشب هذا أيبس جداً من ورق الآس وثمرته وعصارته كذا يقبض قبضاً ويجفف تجفيفاً أكثر منها جداً. ابن ماسه الآس بارد في الأولى يابس في الثانية. ابن ماسويه : نافع من الحرارة والرطوبة قاطع للإسهال المتولد من المرة الصفراء نافع للبخار الحار الرطب إذا شم وأكل حبه وحبه صالح للسعال بما فيه من الحلاوة الطبيعية واستطلاق البطن الحادث من المرة الصفراء وليس بضار للصدر ولا للرئة. إسحاق بن عمران : إذا سحق ورقه يابساً وذر على القروح ذوات الرطوبة والبل نفعها ونفع من انسلاخ الأعضاء ، وكذا إذا ذر على القروح وهو غض ، وإذا ضرب بالخل ووضع على الرأس قطع

    الرعاف وحبه قاطع للعطش ذاهب بالقيء. إسحاق بن سليمان : إذا تدخنت المرأة بدخان حب الآس كان نافعاً من نزف الأرحام وكذا يفعل بخاره الحار إذا طبخ بالماء وإذا طبخ بماء السلق نقى الأبرية التي في الرأس ، وإذا دق وعجن بماء الباقلا نقى الكلف من الوجه وحبه دابغ للثة والفم قليل الغذاء رديئة وهو مقو للمعدة والأمعاء والمثانة أكلاً. ابن سينا : في الأدوية القلبية : مزاجه كما يظهر غير مستحكم الامتزاج حتى يعود بطباعه إلى قوة واحدة وهي الغالبة بل يشبه أن يكون فيه جوهران أحدهما الغالب فيه الحر والآخر الغالب فيه البرد ، ولم يشبه أن يكون فيه الحر لم يستحكم فيما بينهما الامتزاج والفعل والانفعال حتى يستقر المزاج على الغالب منهما ، وللآس في هذا الحكم نظائر كثيرة ويشبه أن يكون ما فيه من الجوهر اللطيف الذي الغالب فيه الحر أقل والكثيف الذي الغالب فيه البرد أكثر ولم يبلغ من تأكد امتزاجهما أن لا يفرق بينهما الحار الغريزي الذي في أبداننا بل يفرق بينهما فيبدأ أولاً الجوهر الحار الذي فيه فيسخن ، ثم يأتي بعده البارد يقوي ويشد العضو ولهذا تعظم منفعته في إثبات الشعر فإن الجوهر الحار يجذب المادة ويوسع المسام أولاً ، ثم الجوهر البارد منه يشد العضو ويقبض ، وقد انجذبت إليه المادة التي يكون منها الشعر فينعقد شعر أو العطرية التي فيه مركبها الجوهر الحار فيه ، والعفوصة مركبها الجوهر البارد فإذا اعتبر الآس بمزاجه الأغلب الأقوى كان بارداً في الأولى يابساً في الثانية وله مع ذلك تلطيف فهو بعطريته ملائم للروح وبما فيه من القبض مع التلطيف ممتن له في جوهر مباسط له ولاجتماع هذه المعاني هو من الأدوية النافعة من الخفقان وضعف القلب. وقال في الثاني من القانون وليس في الأشربة ما يعقل وينفع من أوجاع الرئة والسعال غير شرابه ، وورقه يصلح لسحج الخف ذروراً وضماداً وورقه المطبوخ بالشراب إذا ضمد به سكن الصداع الشديد ، وربما كان ربه يمنع سيلان الفضول إلى المعدة وينفع حرقة البول وهو جيد في منع ذرور الحيض وماء ورقه يعقل الطبيعة ويحبس الإسهال المراري طلاء ، وإذا شرب ذلك مع دهن الخل عصر البلغم وأسهله وهو يسكن الجحوظ ورماده يدخل في أدوية الظفرة. الرازي في كتاب خواصه : إن اتخذ حلقة مثل الخاتم من قضيب الآس الطري وأدخل فيها خنصر الرجل الذي في أربيته ورم سكن الوجع. التجربتين : سائر أجزائه ينفع التضميد بها من الوثي الحديث ويمنع انصباب المواد والحب النضيج في الوثي أشد تسكيناً وأقوى ما فيه لإمساك الشعر المتساقط حبه الفج. ديسقوريدوس في الخامسة : صنعة شراب الآس يؤخذ أطراف الأس الأسود وورقه مع حبه فيدق منه عشرة أمناء ويلقى عليه ثلاثة قواديس من عصير العنب ويطبخ إلى أن يذهب الثلث ويبقى الثلثان ويرفع بعد التصفية وقد ينفع هذا الشراب من القروح الرطبة العارضة في الرأس والنخالة والبثور ومن استرخاء اللثة ومن ورم النغانغ ، والآذان التي يخرج منها قيح ويقطع العرق ، وأما شراب حب الآس فيعمل بأن يؤخذ من حب الآس ما كان أسود نضيجاً فيدق ويخرج عصارته يلولب وتؤخذ العصارة وتصير في إناء وترفع ، ومن الناس من يأخذ العصارة فيطبخها حتى يذهب الثلثان ويبقى الثلث ، ومن الناس من يأخذ حب الآس فيشمسه ويجففه ويدقه ويخلط بالكيل منه الذي يقال له سونفس ثلاث قوط ، ونبات من شراب عتيق ثم يعصره ويأخذ عصارته فيرفعها ، وشراب حب الآس شديد القبض جيد للمعدة يقطع

    سيلان الرطوبات المنصبة إلى المعدة والأمعاء وهو طلاء جيد للقروح العارضة في باطن البدن وسيلان الرطوبة من الرحم سيلاناً دائماً وقد يصبغ شعر الرأس.
    آس بري : يعرف هذا النبات بدمشق وما والاها من أرض الشام بقف وانظر ، وأما عامة الأندلس فيعرفونه بالخيزران البلدي. ديسقوريدوس في الرابعة : مرسيناء أغرباء ومعناه الآس البري وهو نبات له ورق شبيه بورق الآس البستاني إلا أنه أعرض منه ، وفي طرفه حدّ شبيه بطرف سنان الرمح وله ثمر مستدير فيما بين الورق وإذا أنضج كان ورقه أحمر وفي جوفه حب صلب ، وله قضبان تشبه قضبان النبات. الذي يقال له لوقس كثيرة مخرجها من أصل واحد عسرة الرض طولها نحو من ذراعٍ مملوءة ورقاً وأصله شبيه بأصل النبات الذي يقال له اعرسطس إذا ذيق كان عفصاً مائلا إلى المرارة ، وورق هذا النبات وثمره إذا شربا بالشراب أدرا البول وفتتا الحصاة وأدرا الطمث ونفعا من الحصى الذي في المثانة ، وقد يبرىء اليرقان وتقطير البول والصداع وينبت في مواضع خشنة وأجراف قائمة ، وإذا طبخ أصل هذا النبات وشرب طبيخه بالشراب فعل ما يفعله الورق والثمر ، وقد تؤكل قضبان هذا النبات إذا كانت غضة وفي طعمها مرارة ويدر البول.
    أسحقان : أبو حنيفة : هو نبات ممتد حبالاً على وجه الأرض له ورق كورق الحنظل إلا أنه أرق وله قرون أقصر من ورق اللوبيا فيها حب مدوّر أحمر يتداوى به من عرق النسا.
    أسيوس : وهو ثلج الصين عند القدماء من أطباء مصر ويعرفه عامة المغرب وأطباؤها بالبارود. ديسقوريدوس في الثانية هو بعض الحجارة ، وينبغي أن يختار منه ما كان لونه شبيهاً بلون القيشور ، وكان رخواً خفيفاً سريع التفتت وفيه عروق غائرة صفر ، وأما زهر هذا الحجر فهو ملح يتكون عليه دقيق ومنه ما لونه أبيض ومنه ما لونه شبيه بلون القيشور مائل إلى الصفرة ، وإذا قرب من اللسان لدغه لدغاً يسيراً. جالينوس في التاسعة : سمى هذا الحجر أسيوس وليس هو صلباً كالصخر لأنه شبيه في لونه وقوامه بالحجارة المتولدة في قدور الحمامات وهو رخو يتفتت بسهولة ويتكون عليه شيء شبيه بغبار الرحا الذي يرتفع ويلتصق بالحيطان إذا نخل الدقيق ، وهذا الدواء يسمى زهر الحجر المجلوب من أسيوس ، وهذه الصخرة التي منها تتولد هذه الزهرة شبيهة بقوة الزهرة إلا أن فعل الصخرة أقل من فعلِ الزهرة لأن فعل الزهرة يفوق فعل الصخرة لا في هذه الحالة فقط لأنها أكثر إذابة وتحليلاً وتجفيفاً منها ، لكن في أنها تفعل هذه الأشياء أيضاً من غير لدغ شديد وفيها مع هذا شيء مالح الطعم أعني في الزهرة وفي ذلك ما يدل بالحدس على أن تولد هذه الزهرة إنما هو من الطل الذي يقع على تلك الصخرة من البحر ثم تجففه الشمس. ديسقوريدوس : وقوة هذا الحجر وزهرته معفنة تعفيناً يسيراً محلل للخراجات إذا خلط كل واحد منهما بصمغ البطم أو بالزفت ، وينبغي أن يعلم أن الزهرة أقوى من الحجر وتفضل عليه بأن الزهر إذا كان يابساً أبرأ القروح العتيقة العسرة الإندمال وقلع اللحم الزائد في القروح الشبيهة في شكلها بالفطر والقروح الخبيثة ، وقد يملأ القروح العتيقة العميقة لحماً وينقيها إذا خلط بالعسل وإذا خلط بالقيروطي منع القروح الخبيثة من الانتشار في البدن ، وإذا خلط بدقيق الباقلا وضمد به النقرس نفع منه وقد ينفع من ورم الطحال إذا خلط بالكلس والخل ، وإذا لعق بالعسل نفع من القرحة العارضة في الرئة ، وقد يتخذ من هذا الحجر أجران فيضع فيه المنقرسون أرجلهم فينتفعون به وقد يتَخذ منه أيضاً أنثرة تأكل اللحم

    واذا ذر الزهر في الحمام على الأبدان الكثيرة اللحم السمينة مكان النطرون أضمرها ، وإذا أراد أحد أن يغسل هذا الحجر وزهره فليغسلهما كما يغسل القليميا. لي : الزهرة تقطع الدم المنبعث من اللثة دائماً مجرّب. ابن رضوان : الزهرة تقوي البصر وتجلوه وتقلع البياض من العين قلعاً حسناً كحلاً به.
    أسفيداج : ديسقوريدوس في الخامسة : يعمل على هذه الصفة يؤخذ خل ثقيف فيصب في إجانة واسعة الفم في إناء خزف ويوضع على فم الإناء قطعة من بارية وعليها لبنة من رصاص وتغطى اللبنة ويستوثق من تغطيتها لئلا يتنفس بخار الخل ، فإذا ذابت اللبنة وتناثرت في الخل أخذ ما كان من الخل صافياً وعزل في ناحية وما كان ثخيناً صيَّر في إناء وجفف في الشمس ثم طحن ودققت أجزاؤه على جهة ثم نخل وأخذت النخالة ثانية ودقت أجزاؤها على جهة أخرى ، ثم نخلت ثانية وفعل بها ذلك ثالثة ورابعة وأجوده ما نخل في أول وهلة وهو المستعمل في أدوية العين وبعدها ما نخل في الثانية والثالثة وهكذا الصفة في المقدم والثاني من الباقي. ومن الناس من يأخذ البارية فيصيرها في وسط الإناء ولا تكون مماسة للخل ويغطى فم الإناء بالرصاص ويغطى الرصاص بغطاء آخر ويطبق عليه ويدعه أياماً ثم يكشف الغطاء الأول وينظر إلى الرصاص فإذا رآه قد تحلل فعل مثل ما فعل فيما وصفنا آنفاً وإن أحب أحد أن يعمل منه أقراصاً فيعجنه بخل ويعمله أقراصاً ويجففه في الشمس ، وليفعل هذه الأشياء وهو في الصيف فإن الأسفيداج حينئذ قوته وفعله فعل قوي وبياضه أحسن وقد يعمل أيضاً في الشتاء وهو أن تأخذ الأواني وتصبرها على سطح حمام أو سطح أتون فإن فعل حرارة الحمام فيها ، والأتون شبيهة بفعل الشمس في الصيف وأجود ما يكون منه ما يعمل بالجزيرة التي يقال لها رودس وبعده في العمل ما يعمل بالبلاد التي يقال لها فورسوس والبلاد التي يقال لها أداس وبعده ما يعمل بالبلاد التي يقال لها دنقارحا ، وقد يشوى الاسفيداج وهو على هذه الصفة يؤخذ خزف جديد وخاصة إن كان من البلاد التي يقال لها أطنقا فيصير على جمر ويذر عليه الأسفيداج وهو مسحوق ويحرك حركة دائمة ، فإذا تلون بلون الرماد أخذ عن النار وبرد واستعمل ، وقد يغسل أسفيداج الرصاص كما يغسل القليمياء وقوته مبردة مغرية مليئة تملأ القروح لحماً مطلقاً وتقلع اللحم الزائد في القروح قلعاً دقيقاً وتدملها إذا وقعت في القيروطي والمراهم التي يقال لها لسارا وفي بعض الأقراص وهو أيضاً من الأدوية القتالة. جالينوس في التاسعة. هذا أيضاً يشهد على قوة الأسرب إذا حل بخل ثقيف جداً ولكنه ليس بحاد ولا لذاع ولا هو أيضاً محلل بل هو مغر مبرد بخلاف قوة الزنجار على أن الزنجار إنما يكون إذا حل النحاس بالخل. مسيح : الأسفيداج بارد في الدرجة الثانية. رسطاطاليس : الأسفيداج يصلح لبياض عيون الحيوان الحادث عن الأوجاع وينفع القروح التي تكون فيها إذا خلط بنظيره من الأدوية وينفع الجراح إذا صنعت منه المراهم ويأكل اللحم المتغير وينبت اللحم الجيد وينفع من حرق النار إذا طلي ببعض الأدهان ولا يكاد موضع الحرق يستحيل إلى البياض. التجربتين : يفعل في قروح المعا وفي الجراحات ما يفعله الأسرنج وإذا حل بالخل وطليت به الجبهة نفع من الصدع إذا خلط بهما دهن ورد كان أنجع وينفع من رمد العين ضماداً من خارج أو مستعملاً مع سائر الأدوية المقطرة ، وإذا غسل غسلا بليغاً بالماء العذب ثم سقي مراراً بماء الورد أياماً متوالية في شمس حارة نفع وحده من الرمد الحار

    إذا اكتحل به أو أنه حل في لبن أو في رقيق البيض وقطر في العين وإذا حل في ماء عنب الثعلب أو ما أشبهه نفع من الحمرة ومن حرق النار والماء ومن الأورام الحارة كلها. ديسقوريدوس : من شرب الأسفيداج يعرف من لونه لأنه يبيض الحنك واللسان واللثات ويعتري منه الفواق والسعال ويبس اللسان ويبرد الدماغ ويعرق ويسبت ويكسل ويرخي وينفع من شربه ماء العسل بالماء المطبوخ بالتين والخبازى ولبن حار أو سمسم مقشور مع طلاء أو رماد الكرم أو زهر الأقحوان أو زهر السوسن الذي يسمى إيرسا وينفعهم أيضاً شرب حب الخوخ بطبيخ دهن السوسن أو شرب الكندر أو شرب صمغ الإجاص أو الرطوبة التي تكون في شجرة النبق كل واحدة من هذه بماء فاتر ويتقيأ بعد شرب كل واحد مما ذكرنا أيها كان وينتفعون أيضاً بشرب عصارة القافسيا ولبن السقمونيا إذا شرب بماء العسل. أحمد بن أبي خالد : وبدل الأسفيداج إذا عدم خبث الرصاص.
    أسرنج : هو السيلقون والزرقون أيضاً عند عامة الغرب ويسمى باليونانية سيدوفس. الرازي : هو أسرب يحرق وتسد عليه النار حتى يحمر ويجعل عليه شيء من الملح وقد يكون من الأسفيداج إذا أحرق. ديسقوريدوس في الخامسة : وقد يحرق الأسفيداج على هذه الصفة يؤخذ ويوضع في طنجير عميق وهو مسحوق ويوضع الطنجير على الجمر ويحرك بعود حتى يتلون بلون الزرنيخ الأحمر ثم يؤخذ عن النار ويستعمل وما عمل منه هكذا تسميه بعض الناس هندوهس. جالينوس في التاسعة : وإذا أحرق! لاسفيداج واستحال صار منه الأسرنج وهو دواء ألطف منه ولكنه ليس هو مما يسخن. ابن سمحون : قال ارسطاطاليس : هو نافع من الجراح إذا خلط بالمراهم وإذا غلي بالزيت أو ببعض الأدهان الطيبة ثم صير منه مرهم وهو مجفف لازوقي ينقي القروح ويذهب اللحم المتغير. التجربتين : إذا احتقن به مع شحم أو ماء لسان الحمل نفع من القروح في الأمعاء وإذا طبخ في الزيت حتى يصير مرهماً أنبت اللحم في الجراحات ونقاها من الوضر. غيره : قوة الأسرنج باردة يابسة في الثانية.
    إسفنج البحر : أبو العباس النباتي : قد تحققنا فيه أنه ينبت على الحجارة بخلاف زعم من زعم أنه حيوان أو كالحيوان وفيه قوة حيوانية وليس من ذلك كله في شيء وإنما هو أصله شيء يشبه الليف الرقيق الذي يتكون على الحجارة أو كليف أكر البحر وقد ذكرنا أنها ينتأ عليها من جانبي كل شعرة جليدة صغيرة ثم يتصل بعضها ببعض شيئاً بعد شيء حتى يصير على الهيئة المعروفة فسبحان الخلاق العظيم وكذا أيضاً سائر أنواعها التي تنفسخ سريعاً ومن أنواعها نوع محجر إذا انتهى ويرمي به البحر صلباً كما يتكون المرجان ونحوه. ديسقوريدوس في الخامسة : منه ما يسميه اليونانيون الذكر وهو صنف دقيق الثقب كثيف أصل ما كان من هذا الصنف اللبس ومنه ما يسمونه الأنثى وهو صنف حاله على خلاف حال الذكر وقد يحرق الاسنفجة مثل ما يحرق القونبيون وهو زبد البحر. قال جالينوس في العاشرة : أما الإسفنج المحرق فقوته قوة حارة محللة وقد كان رجل من معلمينا استعمله في مداواة انفجار الدم العارض عند القطع والبط وكان يعده ليكون مهيأ له في وقت الحاجة وهو يابس لا نداوة فيه البتة ويغمسه أكثر ذلك في القفر فإن لم يتهيأ له القفر غمسه في الزفت الرطب وكان يضعه على الموضع الذي يسيل منه الدم والنار فيه مشتعلة ليقوم مقام الكي

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 2973
    نقاط : 4624
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    الجزء الاوّل من كتاب الجامع لمفردات الادوية والاغذية Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الجزء الاوّل من كتاب الجامع لمفردات الادوية والاغذية   الجزء الاوّل من كتاب الجامع لمفردات الادوية والاغذية Emptyالأحد أكتوبر 20, 2024 7:02 am

    ويصير شبيهاً بالغطاء والسداد للجراح أعني جرم الإسفنجة الحديثة التي تحرق يجمع الأمرين جميعاً فأما الاسفنجة الحديثة إذا أخذت وحدها على الانفراد فليست هي بمنزلة الصوف أو الخرقه المنشفة تقوم مقام الآلة المقابلة للرطوبة التي يغمس فيها بل هي تجفف أيضاً تجفيفاً بيناً ، وأنت تعرف ذلك بأن تستعملها وحدها في مداواة الجراحات بعد أن تبلها بالماء أو بالخل الممزوج أو بالشراب على حسب اختلاف الأبدان فإنك تدمل الجراحات بهذا ألاسنفج كما تدملها بالمراهم المعروفة بدمالة الجراحات الطرية بدمها فإن لم تكن الإسفنجة طرية لكن اسفنجة قد استعملت علمت علماً يقيناً كم نقصانها عن الاسفنجة الجديدة إذا وضعت على الجراحة كانت مبلولة إما بالشراب أو بالخل الممزوج وليس بعجب أن تكون الاسفنجة التي تكون فيها القوّة التي اكتسبتها من البحر قائمة محفوظة تجفف باعتدال وإنما يمكن فيها أن تفعل ما دامت برائحة ماء البحر ولو لم يكن يستعملها أحد وحينئذ ليس يمكن أن تجفف على ما كانت تفعل. ديسقوريدوس : وما كان من الاسفنج جديداً ليس بدسم فإنه يصلح للجراحات في أول ما تعرض إذا استعمل بالماء والخل وإنه يلحم القروح العتيقة إذا استعمل بعسل مطبوخ وقد يستعمل بالماء فقط وأما ما كان من الاسفنج خلقاً فإنه ليس ينتفع به وإذا استعمل الجديد غير مبلول إما مع كتان غير مبلول وإما وحده وشكل في شكل فتيلة فتح أفواه العروق المضمومة الأفواه والجاسية ، وإذا وضع وهو جاف في القروح الرطبة التي لها غور في الأعضاء جففها ونفض الرطوبة منها وإذا استعمل بالخل قطع النزف ، وأما الإسفنج المحرق فإنه ينفع للرمد اليابس وللجلاء والقبض وإذا غسل بعد إحراقه كان أصلح جداً للأدوية في العين وإذا أحرق مع الزفت قطع نزف الدم وقد يبيض منه ما كان ليناً جداً بأن يبل مع الوسى احتى ويوضع في الشمس في الصيف ويقلب الجانب العتيق منه إلى فوق والجانب الآخر إلى أسفل وإن كانت الليلة صاحية فإنه يبل الوسى احتى بماء البحر ويوضع أيضاً في القمر فيشتد بياضه.
    إسرار : أبو العباس النباتي : الإسرار بكسر الهمزة والسين المهملة الساكنة وبعدها راء غير معجمة ثم ألف وراء أخرى مهملة وهو شجر ينبت في أقاصي البحر وفي السواحل من بحر الحجاز رأيته بمقربة من كفافة من طريق أيلة لمن يريد الخوزا وهو على قدر ما صغر من شجر الرند وورقه ورقه وزهره زهره ويثمر ثمراً على قدر البندق كأنه ما صغر من ثمر الخوخ أزغب إلى الطول ما هو فيه يسير بشاعة وثمره يؤكل فيورث شبيه سدر في الرأس سماه لي بعض أعراب الساحل بما سميته به واقتضت صفته صفة القرم (2) الذي ذكره أبو حنيفة ولهذه الشجرة صمغة لدنة فيها بعض شبه بالكندر ويسمى عندهم بالشورة جرب منه النفع من وجع الأسنان وينبت هذا الشجر في الحمأة من السواحل بما ذكرت أوّل ما ينبت تحت الماء قضيباً واحداً على خلقة قضيب حي العالم الكبير من نحو الذراع وأكثر وأقل وأصله دقيق غائر في الحمأة ولا ورق له ولا زهر ولا ثمر حتى يرفع على وجه الماء وحينئذ يخرج الورق وتتشعب منه الأغصان ويزهر ويثمر وطعم هذا القضيب الموصوف في أول خروجه كما وصفنا الغوط اكدم حافيته صافية وقد يظن قوم ممن لا يتحقق ما وصفنا وتحققنا من صفته أن هذا القضيب شيء آخر غير الإسرار وليس كذلك وسنذكر الشورة في حرف الشين المعجمة.
    أسرب : هو الرصاص الأسود وسيأتي ذكره
    _________________
    (2) نخالبرم.

    في حرف الراء.
    اسفت : هي الفصفصة والرطبة أيضاً وسنذكرها في حرف الفاء.
    أسد : ثابت بن قرة : شحمه بليغ في تقوية الجماع بلوغاً عجيباً مروخاً به ومسوحاً للخواصر والقطن والحالبين والوركين ، والأنثيين والقضيب والمعدة. الرازي في الحاوي : إذا ديف بدهن الأبخرة ومسح به الأحليل فإنه يقوي على الجماع جداً. غيره : يطلى به على الكلف فيذهبه ومرارته تحد البصر. خواص ابن زهر : الأسد لا يفترس الحائض ولو أضربه الجهد ، وزعموا أن صوته يقتل التماسيح إذا سمعته وأنه هو إذا سمع صوت الديك الأبيض أخذته رعدة وفزع منه ، ومن لطخ بشحمه جميع بدنه هربت منه جميع السباع ولم ينله مكروه وكذا إن طلي بمرارته لم يقربه سبع أيضاً ومن طلى وجهه بشحمه الذي يكون بين عينيه على الجلد كان مهاباً معظماً عند كل من يراه ويقضي سائر حوائجه إذا سأله ، ومرارة الذكر منه تحل المعقود عن النساء إذا سقي منها في بيضة نميرشت في مستهل الشهر ، وزعموا أن من علق عليه قطعة من جلده بشعرها في عنقه أبرأه من الصرع قبل بلوغ المصروع ، وإن أصابه الصرع بعد البلوغ لم ينفعه. وزعموا أن من تبخر به أزال عنه حمى يوم والجلوس عليه يذهب بالبواسير مجرب والنقرس أيضاً ، ومن حمل معه قطعة من جلد جبهتة كان محبوباً عند الناس مهاباً معظماً ، وإذا بخر بجلده مكان لم يبق فيه شيء من السباع إلا ويهرب منه ولم يقم فيه ، وإن جعلت منه قطعة في صندوق مع ثياب لم يصبها السوس ولا الأرضة أيضاً ، وإن كان في الصندوق شيء من هذه هلك أيضاً جميعه مجرب ، ومن سقي شيئاً من طرح الأسد بغض الشراب من ساعته ولا يعود يشربه أبداً.
    أسد العدس : هو (2) الجعفيل وباليونانية أوزونقجي ، وسنذكره فيما بعد وسمي بذلك لأنه إذا ثبت بين العدس أهلكه كله.
    أسد الأرض : زعم جماعة من التراجمة المفسرين أنه المازريون وغلطوا في ذلك ، وإنما أسد الأرض ، على الحقيقة هو الحربا ويسمى باليونانية خامالاون ، واسم المازريون باليونانية خاماليون فدخل عليهم الغلط من هذا الاشتراك الواقع بينهما في صور حروف الأسماء ، ولم يفرقوا من جهلهم بين خاماليون وبين خامالاون. وقال بعض المتأخرين أسد الأرض هو النبات المسمى باليونانية خامالاون مالس ، ومعناه الأسود من أجل أنه إذا ثبت بأرض لم ينبت فيها معه غيره البتة وتسميه عامة المغرب الدار الوحيد وهو الأشخيص بالعربية ، وسيأتي ذكره فيما بعد.
    أشجاره : هو النبات المسمى باليونانية أووسيمون وترجمه حنين بالتودري ، وسنذكره في حرف التاء. التميمي : وهذه البقلة ورقها يؤكل بالشأم مسلوقاً بزيت الإنفاق والملح كما تؤكل البقول البرية وحرافتها يسيرة ليست بشديدة وقد يتخذ الأداميون بالشام منه أخلاطاً باللبن الدوغ الحامض ، وقد يؤكل بالزيت وخاصتها إسخان المعدة وطرد الرياح وتحليل البلغم الغليظ وإحدار الطمث وتفتيح السدد.
    أشق : ويقال : أشج ووشق ولزاق الذهب وغلط من جعله صمغ الطرثوث. ديسقوريدوس في الثالثة : هذا الدواء أيضاً هو صمغ نبات يشبه القنافي شكله ينبت في البلاد التي يقال لها لينوى فيما يلي الموضع الذي يقال له دوري ، ويقال شجرته إنما سوليس فاختر منه ما كان حسن اللون ليس فيه حجارة ولا خشب ، وقطعه تشبه حصى الكندر نقياً متكاثفاً ليس فيه وسخ البتة ورائحته تشبه رائحة الجندبادستر ، وطعمه مر ويقال لما كان منه على هذه الصفة بروسما ، وأما ما كان منه فيه تراب أو حجارة فإنه يقال له قراما وقد يؤتى به مما يلي الموضع الذي يقال له أمانياقن وهو عصارة شجرة
    _________________
    (2) نخـ الجعيفل.

    تشبه القنا أيضاً في شكلها تنبت هناك. جالينوس في السادسة : هذه صمغة من صموغ الشجر تخرج من عود يرتفع على استقامة وقوته هي ملينة جداً ، ولذلك صارت تحلل الصلابات الثؤلولية الحادثة في المفاصل ويشفي الطحال الصلب ويحلل ويقشر الخنازير. ديسقوريدوس : وقوته ملينة جاذبة مسخنة محللة للجسا والخراجات ، وإذا شرب أسهل البطن وقد يجذب الجنين ، وإذا شرب منه مقدار درخمتين بخل حلل ورم الطحال وقد يبرىء من وجع المفاصل وعرق النساء إذا خلط بالعسل ولعق منه أو خلط بماء الشعير وتحسى نفع من الربو وعسر البول وعسر النفس الذي يحتاج معه إلى الانتصاب والصرع والرطوبة التي في الصدر ويدر البول وينقي قروح العين التي تسمى لوقوما ، ويلين خشونة الجفون ، وإذا أذيب بالخل ورضع على الطحال والكبد لين خشونتهما وحلل جساهما ، وإذا تضمد به مع العسل والزفت حلل الفضول المتحجرة في المفاصل ، وإذا خلط بالخل والنطرون ودهن الحناء وتمسح به كان صالحاً للإعياء وعرق النسا. حبيش بن الحسن : الوشق صمغة حادة تأكل اللحم العفن وتنبت الطري ، وإن ضمدت به الأورام الصلبة أنضجتها ، وإن خلطت مع الأدوية المسهلة أصلحتها ومنع من أن تحمل على الطبيعة حملاً شديداً ، وهو يسهل البلغم اللزج الغليظ وينفع من الماء الأصفر إذا شرب منه أو تضمد به ، وإذا أصابه ماء خرج منه بياض ينحل كبياض اللبن وبذلك ينشف بلة العيون وينفع الجرب الذي يكون فيها. ماسرحويه : يقتل حب القرع في البطن وينزل الحيضة ويجذب البلة ويخرجها شرباً. ابن ماسويه : خاصته النفع من وجع الخاصرة والوركين المتولد من البلغم اللزج ، والشربة منه ما بين نصف مثقال إلى مثقال بعد إنقاعه في المطبوخ ويشرب منه مفرداً أو مركباً. مسيح : الأشق هو ضار للمعدة فليقلل منه في الأدوية. ابن سينا : حار في آخر الثانية يابس في الأولى تحليله وتجفيفه قوي وليس تلذيعه بقوي ، ويبلغ من تفتحه إلى أن يسيل الدم من أفواه العروق وفيه تليين وجذب وهو نافع للخراجات الرديئة ويجلو بياض العين وينقي قروح الحجاب وينفع من الخوانيق التي من البلغم والمرة السوداء ويخرج الجنين حياً كان أو ميتاً ويلطخ بالخل على صلابة الانثيير ، فلينهما. التجربتين : إذا حل بالخل وطليت به الشعيرة نفعها وكذا إذا طلي بهذه الصفة على الأورام البلغمية الصلبة والجسا والسلع وما أشبهها أيها كانت حللها ، وإذا حل بالماء وتغرغر به حلل بلغماً كثيراً من الحنك ونقى الدماغ وحلل ورم النغانغ ، وشربه يطرد الرياح وينفع من وجع الظهر والمائدة ، وينفع من الفالج ومن الخدر ، وإذا حل في أحد المياه النافعة من الحسا العارض في الأسفل والشقاق نفع منها وبدله إذا عدم وسخ كواير النحل.
    اشترغاز : تأويله بالفارسية شوك الجمال. ديسقوريدوس في الثالثة : وقد يكون أصل نبات بالبلاد التي يقال لها لينوى شبيه بأصل شجرة الأنجدان إلا أنه أدق منه وهو حريف رخو وليس له صمغ ويفعل ما يفعله سليقون وهو الأنجدان. ابن عبدون : هو أصل نبات ينبت بخراسان يطبخ مع اللحم بحسب التابل وقوته قوة الأنجدان. مسيح : وقوته الحرارة واليبوسة في الدرجة الثالثة ومنافعه منافع الأنجدان. ابن ماسويه : الأشترغاز هو أحر وأيبس من الأنجدان وأبطأ في المعدة وأقل هضماً للطعام من أصل الأنجدان ، وأصل الأنجدان أحدّ منه وخاصته أن يغثي ويقيء بتلذيعه المعدة إذا أكثر منه ، وينبغي أن يستعمل منه خله ولا يتعرض لجسمه. البصري :

    خاصته النفع من حمى الربع الكائنة من عفونة البلغم والقول في قوته وفعله مثل القول في الأنجدان. الرازي : الاشترغاز المخلل لا يخلو من أسخان وإن عتق فيه وهو يجشي ويهيج شهوة الطعام ويفتق الشهوة. غيره : والكامخ المخلل المتخذ منه يهضم الطعام ويفتق الشهوة. وقال الرازي أيضاً في موضع آخر : والاشترغاز المخلل يسخن ويعين على الهضم. ابن رضوان في حانوت الطبيب : الأشترغاز هو يسخن المعدة ويجلو الرطوبات منها فيجود بذلك الاستمراء للأطعمة ويدفع مضار السموم وإذا جعل في الخل صيره قريباً من خل العنصل. ابن سينا : خل الاشترغاز جيد للمعدة ينقيها ويقويها.
    أشنة : هو المعروف بشيبة العجوز. ديسقوريدوس في الأولى : الجيد منها ما كان على الشربين وكانت جبلة وبعدها ما يوجد على الجوز وأجود من هذه ما كانت أطيب رائحة وكانت بيضاء ، وما كان منها لونه إلى السواد ما هو فإنه أردؤه. جالينوس في السابعة : قوته قوة قابضة باعتدال ، ولذلك ليس هو ببارد برودة قوية بل هو قريب من الفتورة ، وفيه مع هذا قوة محللة ملينة وخاصة فيما يوجد منها على شجر الصنوبر. ديسقوريدوس : وقوتها قابضة تصلح لأوجاع الرحم إذا طبخت وجلس في مائها وقد تقع في أخلاط سائر الأدهان من أجل القبض الذي فيها وهي نافعة إذا وقعت في أخلاط الدخن والأدهان التي تحلل الأعياء. ابن سمحون : الأشنة قويه تختلف بحسب قوة الشجر على تكون فيه ويتخلق منه. الدمشقي : إذا سحقت مع الماء ووضعت على المواضع الضعيفة مثل الأربيتين والحالبين ووجع الكتفين وأصول الأذنين ينفعهما. الرازي : تحبس القيء وتقوي المعدة. إسحاق بن عمران : تطيب المعدة وتجفف البلة وتنفع من حرارة العين وحمرتها وتطبخ بالماء ويشرب طبيخها فيشد القلب وتسحق بالماء وتوضع على المواضع الحارة فتبردها وتدخل في الغوالي واللخالخ وأدوية المسك والإكحال. عبد الله بن صالح : الأشنة في طبعها قبول الرائحة من كل ما جاورها ، ولذلك تجعل جسد العذائر والذرائر إذا جعلت جسداً فيها لم تطبع في الثوب. أحمد بن إبراهيم : إذا انقعت في شراب قابض وشرب ذلك الشراب قوى المعدة وأذهب نفخ البطن وأنام الصبيان نوماً مستغرقاً. ابن سينا : هو لجوهر الروح ويقويه ويقبضه وينميه وللطافته تنفذ إليه وهو لهذا نافع من الخفقان ومقو للقلب ويفتح سدد الرحم ويطلي على الأورام الحارة فيسكنها ويحلل صلابة المفاصل وينفع من وجع الكبد الضعيف وإذا جلس في طبيخها أدر الطمث ونفع من أوجاع الرحم مجهول : تفتت الحصاة وإن سحقت بخل وكمد بها الطحال تنفعه وتنفع من الصنان. الشريف : تنبت اللحم المسترخي في الجراحات وإذا سحقت واكتحل بها أحدت البصر ، وإذا طبخت في شراب وشرب طبيخها نفع من نهش الهوام والجلوس في طبيخها يذهب المرض الإعيائي. الرازي : وبدل الأشنة إذا عدم وزنه قردماناً.
    اشخيص : هو شوكة العلك عند أهل الأندلس ويعرفونه بالبشكاني أيضاً وبالبربرية أداد. ديسقوريدوس في الثالثة : خامالاون لوقس وتفسير لوقس الأبيض ، ومن الناس من يسميه أقسيا لأنه نبات يوجد عند أصله في بعض المواضع أفسوس وهو الدبق فاشتق له من أقسوس أقسيا ومعناه الدبقي وهو الدبق الذي يوجد عند أصول هذا النبات ، وتستعمله النساء مكان المصطكي ، وورق هذا النبات يشبه ورق الشوكة

    التي تسميها أهل الشام العكوب والصنف من الشوك الذي يقال له سقولومس ، وورقه أخشن وأحد أطرافاً وأصلب ورقاً من ورق الخامالاون الأسود وليس له ساق ، وينبت في وسطه شوك شبه بشوك القنفذ البحري أو بشوك النبات الذي يقال له القبار (3) وله زهر لونه كلون الفرفير وهو مثل الشعر وثمره شبيه بالقرطم ، وأصله في الأرض التربة الجيدة غليظ وفي الأرض الجبلية دقيق ولون داخله أبيض وفي رائحته شيء من طيب وكراهة وهو حلو ، وإذا شرب أصله أخرج حب القرع ومقدار الشربة منه اكسويافن واحد بشراب قابض مع طبيخ الفودنج الجبلي وقد يسقى منه المجنونون مقداراً لقيء وهو وزن درخمي بشراب لأنه يضرهم كثرته ويشرب طبيخه لعسر البول ، وإذا شرب نفع من نهش الهوام ، وإذا خلط بسويق وعجن بالماء والزيت وشرب قتل الكلاب والخنازير والفار. جالينوس في الثامنة : أصولها يسقاها من به حمى ومن به حب القرع ومقدار الشربة منها كسويافن واحد ، وإذا أخذ بشراب وسقي منها أصحاب الاستسقاء نفعهم ، ومزاج هذه الأصول مثل مزاج النوع الآخر يعني الأسود إلا أنه أشد مرارة منها. ديسقوريدوس في الثالثة : وأما خامالاون ما ليس وتفسيره الأسود فهو نبات ورقه أيضاً شبيه بورق الشوك الذي يقال له سقومولومس إلا أنه أصغر منه وألحق وفيه حمرة تضرب إلى حمرة الدم وله ساق في غلظ أصبع طولها شبر لونها إلى الدم عليها إكليل وزهر مشوك دقاق ، لونه شبيه بزِهر النبات الذي يقال له بسم بواقسوس وفيه نقط وأصله غليظ أسود كثيف ، وربما كان متآكلاً لون جوفه إلى الحمرة ما هو إذا مضغ لذع اللسان وينبت في الصحارى الناتئة والتلال والسواحل. جالينوس في الثامنة : أصله فيه شيء قتال ، ولذلك صار إنما يستعمل وينتفع به من خارج وهو يقلع الجرب والقوابي والبهق ، وبالجملة يذهب جميع العلل التي تحتاج إلى شيء يجلو ، وقد يخلط أيضاً مع الأدوية الملينة والأدوية القابضة والأدوية المحللة ، لهذا اتخذ منه ضماد شفى القروح المتآكلة وذلك لأنه يجفف في الدرجة الثالثة ويسخن في الثانية عند منتهاها. ديسقوريدوس : إذا سحق الأصل وخلط بشيء عن القلقنت وصفو القطران وشحم عتيق قلع الجرب ، وإذا خلط بكبريت وقفر وطبخ معها بخل ولطخت به القوابي قلعها ، وإذا طبخ وتمضمض بطبيخه سكن أوجاع الأسنان وإذا خلط به من الفلفل جزء مساوٍ له ومن الموم مثله وألصق على الأسنان سكن وجعها وقد يطبخ بالخل ويضمد به الأسنان والمنخران ، وإذا سحق وصير في طرف مسمار وصير على السن الآلمة فتتها ، وإذا خلط بالكبريت نقى الكلف والبهق ، وقد يقع في أخلاط المراهم التي تأكل ويضمد به القروح المتآكلة والقروح الخبيثة فينفعها ويبريها ، وقد يسمى هذا النبات خامالاون لاختلاف لون الورق وأنها قد توجد خضراء جداً وإلى البياض ما هي وإلى لون السماء وإلى لون الدم على اختلاف الأماكن التي تنبت فيها.
    اشنان : أبو حنيفة : هو أجناس كثيرة وكلها من الحمض ، والأشنان هو الحرض وهو الذي يغسل به الثياب. وقال غيره : أسنان القصارين هو الغاسول الذي يغسل به الثياب ويحل به حتى تمكن به الكتابة. البكري : الأشنان هو نبات لا ورق له وله أغصان دقاق فيها شبيه بالعقد وهي رخصة كثيرة المياه ويعظم حتى يكون له خشب غليظ يستوقد به ، وناره حاره جداً ورائحة دخانه كريهة وطعمه إلى الملوحة وهو من الحمض. ماسرحويه : هو حار في الدرجة الثالثة محرق. الرازي :

    حديد ينقي ويفتح السدد ويأكل اللحم الزائد. ابن سينا : هو أنواع وألطفها الأبيض ويسمى خرء العصافير وأجوده الأخضر وهو جلاء وزن نصف درهم منه يحل عسر البول ووزن خمسه دراهم تسقط الولد حياً كان أو ميتاً ونصف درهم من الأشنان الفارسي إلى درهم يدر الطمث ، ووزن ثلاثة دراهم منه يسهل مائية الاستسقاء ، وعشرة دراهم منه سم قاتل ودخان الأخضر منه ينفر الهوام.
    اشنان داود : هو الزوفا اليابس وسيأتي ذكره في حرف الزاي.
    اشراس : ليس هو من أصول الخنثى كما زعم جماعة من المفسرين ، وإنما هو من نبات آخر غيره يشبهه بعض الشبه. أبو العباس النباتي : هو معروف في المشرق كله يحمل من نواحي حران إلى سائر البلدان ويجلب إليها من جوارها ويطحن بالطواحين ويؤتى به أصول كأصول الخنثى إلا أنها أطول لونها أصفر ومع الصفرة تميل إلى حمرة وفيها صلابة ترض وتطحن وهو عند السافكة وغيرهم ويدبق بها الكتب وغيرها وتحل وتصلب في الحين وما هو إلا أن يؤخذ منه اليسير فيوضع فيما يغمره من الماء ويضرب باليد أو بمسواط من خشب ويلصق به في الحين ، وليس في جنس الأغرية النباتية أفضل منه ، وقد يسمي بعض أهل الأندلس البرواق المشهور بها أشراساً وليس ذلك بشيء ، ومنهم من ظن أن الأشراس أصل المغاث المعروف بالمشرق لما في ذلك أيضاً من قوة الإلصاق والضبط وليس كما ظنوا ، والبرواق معروف بالمشرق وغيره بنوعيه ، ومنه نوع ثالث يسمى بجهة البيت المقدس بالصوى وكأنه البرواق العربي إلا أنه أكثر منه وأمر وثمره أعظم وأصلب وزهره كذلك ، وأصله خربقي الشكل أصفر ، وأما الأشراس فأعظم من هذا ورقه على شكل ورق الروق المسمى بالخنثى إلا أنه أعرض وأقصر ، وله ساق مثل ساقه إلا أنها في غلظ الأصبع الوسطى طولها ذراعان وأكثر مستديرة على أطرافها من نحو ثلث الساق ، زهر أبيض ضخم يشبه زهر البرواق زهره أبيض ضخم فيه يسير حمرة إلا أنها مليحة المنظر وثمره مستدير ، وأصله كأنه أصل العنصل كما وصفنا قبل. غيره : يستعمل في أضمدة الجبر والقيل والفتوق وهو غاية في ذلك جداً.
    أصفون : ديسقوريدوس في الرابعة : ومن الناس من يسميه قاسيلون لأنه نبات يشبه القاسيلس ، والقاسيلس فيما زعم قوم هو اللوبيا الأبيض ، وإنما تشبه به بأنه يخرج منه عند موضع الورق شيء أبيض شبيه بالخيوط ملتف مثل ما يخرج لنبات اللوبيا الأبيض ، وعلى طرف الساق رؤوس دقاق شبهه مملوءة من بزر طعمه كطعم الأنيسون سواء. جالينوس في السادسة : وهذا النبات له بزر فيه عفوصة يسيرة فلذلك يجلو ويقطع الأخلاط الغليظة مع أنه يشد الأعضاء ويلززها ، وبهذا صار ينفع النفث من الصدر وينقي الكبد ولا يضر من به نفث الدم ، بل قد وثق الناس منه بأنه نافع لمن به نفث الدم ، وذلك أنه بسبب أن قوّته مركبة قد يظن الناس أنه موافق لعلل متضادة. ديسقوريدوس : وبزره نافع إذا شرب بالشراب المسمى ماء القراطن وافق أوجاع الصدور والسعال وأوجاع الكبد ونفث الصدر.
    أصابع صفر : الغافقي : هو النبات الذي يعرفه السحارون بكف عائشة وبكف مريم أيضاً وورقه أيضاً نحو من ورق النبات الذي يقال له خصي الذئب ، وله ساق مرتفع رقيق عليه زهر فرفيري من أسفله إلى أعلاه ، وله أصل في قدر كف طفل رضيع وفي شكله ذو خمس أصابع مملوءة رطوبة ومنابته الرمل وقريب البحر. ابن رضوان : منه ما يشبه الكف فيه خمس أصابع أو ستة ومنه ما يشبه مخالب الأسد ، ولونه أصفر وقوّته حارة لطيفة قوية التحليل. ابن سينا : شكله كالكف

    أبلق من صفرة وبياض صلب فيه قليل حلاوة ، ومنه أصفر مع غيره بلا بياض ، وهو حار يابس في الثانية محلل للفضول الغليظة جداً وينقي القروح والأعضاء العصبية من آفاتها وهو نافع من الجنون. المجوسي : ينفع من سموم الهوام وإسقاط الأجنة. بديقورس : وبدله وزنه مرة ونصف وزنه هرارحستان وثلث وزنه سعد.
    أصابع فرعون : هي شبيه المراويد في طول أصبع السبابة حجرية تجلب من بحر الحجاز فيها رخاوة ما ، وجرب منها إلحام الجراحات سريعاً إذا كانت بدمها إمراراً باليد وتسمى أميال الجراح أيضاً.
    أصابع هرمس : هو فقاح السورنجان وهو الشنبلند ، وسيأتي ذكره في حرف الشين المعجمة إن شاء اللّه.
    أصابع العذارى : هو صنف من العنب الطوال كالبلوط ويسمى ببعض السواحل من بلاد الأندلس العنب البقري.
    أصابع القينات : قال أبو حنيفة : هي الريحانة المسماة بالفارسية فرنجمشك وهو بأقاصي أرض العرب كثيراً لا يرعاه شيء ، وسيأتي ذكر الفرنجمشك في حرف الفاء.
    أصف : هو لغة في اللصف وهو الكبر ، وسنذكره في حرف الكاف.
    اصطفلين : هو الجزر بلغة أهل الشام ، وسيأتي ذكره في حرف الجيم.
    اصطرك : قيل إنها الميعة اليابسة وسنذكرها في الميم.
    أضراس الكلب : قيل إنه البسفايج ، وسنذكره في الباء.
    اطرماله : الغافقي : هو نبات له ساق يعلو نحو ذراع ليس عليها شعب ولها ورق في أربعة صفوف متوازية ، والورق يشبه ورق الشهدانج إلا أنه أصغر منه بكثير له سنبلة نحو شبر منظومة مرصفة بغلف ملتصقة بعضها فوق بعض مرتفعة ، والغلف مدوّرة مفتوحة الأفواه في شكل غلف البندق التي يكون فيها البندق إلا أنها أصغر بكثير في داخلها ثمر كالبندق أيضاً في شكله وهو في قدر الحمص ، وفي داخله بزر دقيق جداً أحمر إلى السواد ، وعلى هذا النبات لزوجة تدبق باليد كالعسل وله زهر دقيق ، وربما كان أصفر ونباته في الأرض الجيدة والقفر وبزر هذا النبات يكتحل به فينفع الجرب والسلاق ومن ابتداء الرمد البارد.
    اطريه : ابن سينا : هي كالسيور تتخذ من الفطير وتطبخ في الماء بلحم وبغير لحم ، وتسمى في بلاد نارشتة وهي حارة ورطوبتها مفرطة بطيئة الهضم مفرطة في البطء والثقل على المعدة لأنها فطير غير خمير ، والمطبوخ منها بغير لحم أخف عند بعضهم فضلة ولعله ليس الأمر على ما يقولون ، وإذا خلط معها فلفل ودهن اللوز الحلو صلح حالها قليلاً ، وإذا انهضمت كثر غذاؤها جدًا وتنقي الرئة من السعال ونفث الدم خاصة إذا طبخت بالبقلة الحمقاء وهي ملينة للبطن.
    أطباء الكلبة : هو السبستان ، وسيأتي ذكره في حرف السين.
    آط : هو شجر الغرب باليونانية ، وسنذكرها في الغين المعجمة.
    اطماط : وأطموط وأطيوط وهو البندق الهندي المعروف بالزنة ، ومنهم من زعم أنه الفوفل وليس بصحيح وإنما هو جوز الزنة كما قلنا ، وسيأتي ذكر البندق الهندي في حرف الباء.
    أظفار الطيب : الخليل بن أحمد : هو شيء من الطيب أسود شبيه بالظفر يجعل في الدخن ولا يفرد منه الواحدة. ابن رضوان : وجدت في كتاب الطيب أن أنواع الأظفار كثيرة : منها ما يكون في بحر اليمن ، ومنها ما يكون ببحر البصرة ، ومنها ما يكون بالبحرين وهو أجودها وببحر القلزم يجلب من جدة. ديسقوريدوس في الثانية : هو غطاء صنف من ذوات الصدف ، وهو شبيه بصدف الفرفير يوجد بالهند في البلاد القائمة المياه المنبتة للناردين ، ورائحته عطرية لأن هذا الحيوان يرتعي الناردين ويجمع إذا جفت المياه في الصيف ، وقد يؤتى بشيء منه يوجد على ساحل القلزم ، ولونه إلى البياض ما هو دسم ، وأما الذي يؤتى به

    مما يوجد على ناحية بابل فإن لونه أسود وهو أصغر منه وكلاهما طيب الرائحة إذا بخر بهما كان في رائحتهما شيء يسير من رائحة جندبادستر ، وهذان أيضاً إذا بخر بهما النساء اللواتي عرضى لهن اختناق من وجع الأرحام نفعهن ، وينفع الذين يصرعون ، وإذا شربا لينا البطن ، وهذا الحيوان إن أحرق كما هو فعل مثل ما يفعله قرقوراً والقروقس. مسيح : حارة يابسة في الثانية لكن يبوستها أكثر من حرارتها وفيها قبض يسير لطيفة ملطفة للمكيوسات الغليظة نافعة من الخفقان ووجع المعدة والكبد والأرحام. الرازي : يثقل الرأس ويصدع. إسحاق بن عمران : أجودها القرشية البحرية وهي حمراء مقعرة وبعدها الأطفار الفارسية وهي كبار إلى السواد وبعدها الأظفار الذكران وهي التي يقال لها الثعلبية والأظفار القرشية تدخل في الندود والأعواد والبرمكية والمثلثة والأظفار الفارسية والذكران تدخل في بخور القسط البحري ونحوه ، وإذا شرب من الأظفار درهمان بالماء الحار أخرج الدم المتعقد في الكلي والمثانة ، وإذا تدخنت المرأة بها أنزلت حيضها. التجربتين : تقطع الروائح الرديئة وتنفع النزلات متى تبخر بها ، وإذا قرب دخانها من صاحب السكتة والغشي والصرع نبهتهم ، وإذا تدخن بها الرحم أحسنت رائحته وجففته ، وإذا تمودي بدخنها أثرت الطمث المحتبس من أخلاط لزجة في مجاريه.
    أعين السراطين : هي السجنبويه وسيأتي ذكره في حرف السين.
    أغراطين : ديسقوريدوس في الرابعة : هو تمنس يستعمل في وقود النار طوله نحو شبرين فمن ساذج أي لا أغصان له وهو قريب الشبه جدًا من النبات الذي يقال له أوريغانس وعليه إكليل من زهر شبيه بنفاخات الماء ، لونه شبيه بلون الذهب وهو أصغر من رؤوس أماريطن ، وإنما سمي أغراطين لبقاء زهره عليه زماناً طويلاً على حال واحدة لا يتشنج. جالينوس في السادسة : قوته تحلل وتمنع تكون الأورام. ديسقوريدوس : وهذا النبات إذا طبخ وتكمد به وتدخن بالنبات أدر البول ولين جساء الرحم.
    أغيس : تأويله في اليونانية الظاهر وهو البنجينكشت ، وسيأتي ذكره في حرف الباء.
    أغيرس : هو الجوز الرومي باليونانية ، وسيأتي ذكره في الحاء المهملة.
    أغرسطس : هو باليونانية النجم بالعربية وهو أيضاً الثيل وسيأتي ذكره في الثاء.
    أغالوجي : هو عود البخور وسنذكره في العين.
    أغليقي : معناه الحلو باليونانية وهو الميبختج.
    افتيمون : هذا الاسم اسم يوناني ، وقيل سرياني ، والأكثرون على أنه يوناني فاعرف ذلك. ديسقوريدوس في الرابعة : هو زهر الصنف من النبات الصلب الشبيه بالصّعتر وله رؤوس دقاق خفاف لها أذناب شبيهة بالشعر. جالينوس في السابعة : قوته شبيهة بقوة الحاشا إلا أنه أقوى منه في كل شيء وهو يسخن ويجفف في الدرجة الثالثة. ديسقوريدوس : وإذا شرب منه مقدار أربع درخميات بعسل وملح ويسير خل أسهل بلغماً ومرة سوداء ووافق خاصة أصحاب المرة السوداء والنفخ ، وقد ينبت كثيراً بالبلاد التي يقال لها فسادومصا والتي تسمى لقدوقيا. أبو حديج الراهب : أجوده ما احمرٌ لونه واحتدت رائحته وجلب من أقريطش. حبيش بن الحسن : قوته شديدة في قلع المرة السوداء من البدن ، وإذا سقي منه أصحاب المرة الصفراء أغلظ على طباعهم وأصابهم غثي من شربه وكرب ، وربما قيأهم وهو صالح للمشايخ والمتكهلين وقد أبرأ خلقاً كثيرأً من الماليخوليا إذا خلط بالأفنسنتين أو شرب مفرداً. ابن الجزار : إن أخذ من حبه مسحوقاً منخولاً عشرة دراهم فصير في خرقه خفيفة وأنقع ليلة في مقدار ثلثي رطل

    من الشراب الحار وترك إلى الصباح منجماً تحت السماء ثم عصرت الصرة في الشراب ورمي منها وألقي في الشراب أوقية من شراب الجلاب والبنفسج وقطرات دهن لوز حلو وشرب مفتراً بالغداة نفع أصحاب الماليخوليا وأسهل المرة السوداء بكثرة من غير أن يضعفوا. ابن ماسويه : يورث غماً وعطشاً وجفافاً في الفم لشدة يبسه ، فإن أراد مريداً أخذه فليصلحه قبل ذلك بدهن اللوز الحلو ولا يستقصى دقه ليخلص له لبابه ، ثم يأخذه والشربة منه يابساً من درهم إلى درهمين ومن نقيعه ما بين درهمين إلى أربعة دراهم ولا يحتاج إلى إصلاح. الرازي : والشربة منه من أربعة دراهم إلى ستة دراهم ولا يحتاج إلى إصلاح. عوقس : الشربة التامّة عشرة دراهم مسحوقة مع ميبختج. بولس : هو من الأشياء المقوية المخرجة للمرّة السوداء ويعطى منه ستة دراهم مسحوقة مع تسع أواقي من لبن. الشريف : ينفع من التشنج والنفخ. مسيح : ينفع من التشنج الامتلائي وإذا شرب بماء الجبن كان أبلغ في إخراج الصرة السوداء وخاصة في أصحاب السرطان المتقرح. التجربتين : إذا شرب مطبوخاً كما يجب طبخه من غير أن تطول مدته على النار وقد طبخ مع الزبيب نفع من الماليخوليا ، ولا سيما الحادثة عن إدمان الخمر ، وكذا إذا شرب بماء الجبن فعل ذلك ونفع من الجرب المتقرح وخاصة إذا طبخ مع دهر البنفسج ، ولا بدّ أن يخالطه ما فيه ترطيب ما كعود السوس وزهر البنفسج والزبيب الأشقر اللحم وما أشبهها. ابن سينا : ينفع من الصرع ويجب أن لا يستقصى طبخه. الغافقي : يخرج الدود الطوال وإذا ألقي في المطبوخ فليلق فيه حين يفتر ويمرس ويصفى فإنه إذا طبخ بطلت قوته وشربته في المطبوخ من خمسة دراهم إلى عشرة. بولس : وأما الأفتيمون فهو شيء يتكوّن على الصعتر ويسهل قريباً مما يسهل الأفتيمون إلا أنه أضعف منه. لي : هذا هو الأشموز المعروف في زماننا هذا وقبله أيضاً عند أئمة هذا الفن وهو المجلوب من أقريطس ، ومن البيت المقلص أيضاً بلا شك ولا مرية فيه فليعلم ذلك لا يعرف سواه. الرازي : وبدله في إسهال المرّة السوداوية وزنه تربد وربعه حاشا وقال غيره بدله حاشا بوزنه ونصف وزنه.
    افسنتين : الشريف : هو نبات مملس ، ويلحق بالشجر الصغير في قدر نباته يقوم على ساق ويتفرع منه أغصان كثيرة وعلى الأغصان أوراق كثيرة متكاثفة بيض الألوان تشبه الأشنة في تخييطها ، وله زهر أقحواني صغير أبيض في وسطه صفر تخطفه رؤوس صغار فيها بزر دقيق في طعمه قبض ومرارة. أبو عبيد البكري : في ورق الأفسنتين هيئته أشهب يشبه في هيئته ورق الجزر ، وهو لاحق بالأشجار التي لا تعتل وزهرته صفراء لماعة وهي المستعملة. لي : هذا النوع الذي ذكره البكري يعرف اليوم بمصر بالدمشيشة وهو كثير بها جداً وسمعت من أهل الصعيد أنه مجرب عندهم في لسعة العقرب شرباً. ديسقوريدس في الثالثة : هذا النبات معروف وقد يكون منه بالبلاد التي يقال لها قبادوقنا بالجبل الذي يقال له طورس. أبو جريج الراهب : أنواعه كثيرة يؤتى بها من بلد فارس ومن نحو المشرق ومن جبل اللكام وغيرها وأجوده الصوري والطرسوسي الذي إذا رأيته خلته زغباً ، وفيه عقد كأنها بزر الصعتر الفارسي وما كان منه شديد المرارة فيطير منه عند السحق مثل ما يطير من الصعتر الفارسي (3) وكانت صفرته كأنها زغب فراخ الحمام. جالينوس : هو في حلية البرود أنواع الأفسنتين
    _________________
    (3) في نسخة من الصبر السقطري إ ه.

    كلها لا تخلو من كيفيتين قويتين إلا أن الأفسنتين المجلوب من نيطس الكيفية القابضة فيه أكثر ، وأما سائر أنواع الأفسنتين فقوّة المرارة فيها قوي بكثير ، وإذا أنت ذقت الواحد منها فأما أن تحس فيه بقبض ضعيف خفي جداً ، وأما أن لا تحس بقبض أصلاً ، ولهذا قد ينبغي أن يختار لأورام المعدة والكبد والأفسنتين المجلوب من نيطس يؤثر على غيره ومن علامات هذا الأفسنتين أن ورقه وزهرته أصغر من ورق سائر الأنواع من الأفسنتين وزهرتها بكثير جداً وأن رائحته مع أنه ليس فيها شيء يكره قد يوجد فيها شيء من العطرية ورائحة سائر الأنواع الباقية منتنة. وقال في السادسة من الأدوية : طعم الأفسنتين فيه قبض ومرارة معاً وحرافة وهو يسخن ويجلو ويقوي ويجفف ، ولذلك صار يحدر الإسهال ويدر البول وينقي خاصة ما يجتمع في العروق من الخلط المراري ويخرجه من المعدة بالبول ومن أجل ذلك صار متى أخد لمن في معدته بلغم محتقن لم ينتفع به ، وكذا أيضاً إن كان البلغم في الصدر أو في الرئة لأن ما فيه من القبض أقوى مما فيه من المرارة ومن قبل أن فيه حدة وحرافة أيضاً صار يسخن أكثر مما يبرد ، وإن كان ينبغي لنا أن نقول بالجملة كيف الحال في مزاجه في القوى الأول ، فإن كانت أجزاؤه متفاوتة جداً لا يشبه بعضها بعضاً قلنا إنه حار في الدرجة الأولى يابس في الثانية ، وعصارته أشد حرارة بكثير من حشيشه. ديسقوريدوس : قوته قابضة مسخنة منقية للفضول المرية الحالة في المعدة والبطن ، وإذا تقدم في شربه أدر البول ومنع الخمار ، وإذا شرب مع ساسالاوس أو ناردين أقليطي وافق النفخ ووجع المعدة والبطن ، إذا شرب من مائه أو من طبيخه عدة أيام في كل يوم مقدار ثلاث أقوانوسات شفى عدم شهوة الطعام واليرقان ، وإذا عجن (2) بماء العسل واحتمل أدر الطمث ، وإذا شرب بالخل وافق الاختناق العارض من الفطر ، وإذا شرب بالشراب وافق السم الذي يقال له أكسينا والسم الذي يقال له قونيون وهو الشوكران ، ونهشة الحيوان الذي يقال له موغالي والتنين البحري ، وإذا عجن بالعسل والنطرون وتحنك به نفع من سوتحى (3) وإذا عجن بالماء نفع من الشرى ، وإذا ديف بالعسل وافق الآثار البنفسجية التي تحدث تحت العين والغشاوة والآذان التي يسيل منها رطوبة وبخار ، طبيخه يوافق وجع الأذان إذا بخرت به ، وإذا طبخ بالميبختج فهي ضماد للعين التي يعرض لها ضربان فيسكن الضربان ، وقد تضمد به الخاصرة والكبد والمعدة إذا كان بها أوجاع مزمنة بأن يسحق ويعجن بموم مذاب بدهن الحناء ، وإذا ضمدت به الخاصرة وعجن بموم مذاب يدهن الورد المسحوق معه نفعها ، وإذا عجن بالتين والنطرون ودقيق الشيلم وافق المطحولين ومن به حبن ، وقد يعمل منه شراب يسمى الأفسنتين خاصة في البلاد التي يقال لها زيدقطس والبلاد التي يقال لها براقي ، ويستعمله أهل هذه البلاد في الأمراض المذكورة إذا لم تكن حمى ويشربوه أيضاً على وجه آخر بأن يتقدموا في شربه في الصيف لأنهم يظنون أنه يورثهم صحة ، وقد يظن أنه إذا نثر في الصناديق حفظ الثياب من السوس ، وإذا ديف بزيت وتمسح به البدن منع البق أن يقربه ، وإذا بل بمائه المداد منع الكتب التي تكتب به من أن يقرضها الفار ، وقيل : عصارة الأفسنتين فيما يظهر كأنها فعلة إلا أنا لسنا نستعملها في الشراب لأنها رديئة للمعدة مصدعة ، وقد تغش عصارة الأفسنتين بعكر الزيت بأن يخلط بها ويطبخ. روفس : يسخن ويفتح
    _________________
    (2) في نسخة سقى.
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 2973
    نقاط : 4624
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    الجزء الاوّل من كتاب الجامع لمفردات الادوية والاغذية Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الجزء الاوّل من كتاب الجامع لمفردات الادوية والاغذية   الجزء الاوّل من كتاب الجامع لمفردات الادوية والاغذية Emptyالأحد أكتوبر 20, 2024 7:03 am

    ويحلل ويجفف الرأس ويجلو البصر ويحسن اللون ويغزر البول لكنه مر ، فلذلك يكرهه كل ضعيف الرأي. أبو جريج الراهب : ينفع من تهيج الوجه وورم الأطراف وبدو فساد المزاج وداء الثعلب والحية والغافت في ذلك كله أقوى فعلاً وأصرع تأثيراً والشكاعي يقرب فعله من هذا.
    حبيش : نقيعه أو طبيخه يبرئ أصحاب المرة السوداء وخاصة مع الأفتيمون. الرازي : جيد جداً للذع العقارب عجيب في ذلك يقوي المعدة والكبد وينفع من الحميات الطويلة. وقال في الحاوي أيضاً : إن من أخذ حشيش الأفسنتين وسحقه وشده في خرقة كتان وغمسها في ماء حار يغلي وكمد به العين التي قد أصابتها طرفة وطالت مدتها فإن الدم يخرج ويصير في تلك الصرة حتى لو عصرت يخرج منها الدم. ابن ماسويه : الشربة منه من مثقال إلى درهمين ومنقوعاً ومطبوخاً من خمسة دراهم إلى سبعة دراهم ، فإن أخذ مفرداً فمن مثقال إلى مثقال ونصف. مجهول : ينفع البواسير وشقاق المقعدة وينفع من غلظ الجفون والصلابات الباطنة ضماداً ومشروباً ، وطبيخه يقتل البراغيث ودخانه يطرد الهوام. أحمد بن أبي خالد قال جالينوس في رسالته إلى اغلوقن : في الأفسنتين قوتان : إحداهما قابضة والأخرى مسهلة ، ولذلك صار متى استعمل والمرض لم ينضج زاد المادة انقباضاً وعسر تحليله ، وذلك أن القوة المسهلة التي فيه تحرك المادة وتزعجها للخروج بالإسهال والقوة القابضة تزيد المادة امتناعاً واستعصاء ، فيحدث من ذلك بينهما شبيه بالقتال وفي ذلك على الطبيعة مؤنة وأذية بما ينالها من التعب منهما جميعاً ، ومتى استعمل بعد نضج العلة وتلطيف المادة انقادت مسارعة إلى الانحلال وفعلت قوتا الأفسنتين كلتاهما بالإسهال فعلاً واحداً ، وأما القوة المسهلة فبطبيعتها ، وأما القوة القابضة فبجمعها للقوة الدافعة وتقويتها لها بما تشده من جوهر الأعضاء وفي ذلك عون للقوة المسهلة على فعلها. ابن سمحون : لم يقل جالينوس شيئاً مما حكاه أحمد بن أبي خالد في هذا الموضع عنه ، ولا في رسالته إلى اغلوقن ولا شيئاً منه البتة ، لكن هذا القول نفسه قد وقع في كتاب جوامع هذه الرسالة من قول من جمعها لا من جالينوس فاشتبه الأمر فيه عليه ولم يتنبه له. التجربتين : الأفسنتين يقوي المعدة الحارة وينقيها من الأخلاط الحادة ، ويشهيها الطعام ، وينفع منفعة بالغة من أوجاع المفاصل إذا كان من خلط حار ، وإذا طبخ بالخل وضمد به نفع من وجع الطحال ، وإذا طبخ بالزيت مع إكليل الملك نفع ضماده من ورم الكبد في آخره وينفع المفلوجين إذا انصب إلى معدتهم خلط مراري إما لإفراط في سقيهم الأدوية الحارة وإما لتسخين مفرط في الهواء ، ويفعل ذلك لتسخينه الأعضاء الأصلية بالذات وتبريده أيضاً إياها بالعرض بإحداره للخلط المسخن. الشريف : إذا طبخ في دهن اللوز حتى تخرج فيه قوته ثم أضيف إليه قليل مرارة ماعز ثم قطر في الأذن ظل رياحها ونقى خراجها ونفع من الصمم وحبه وزهره إذا اتخذ منه دهن وتمسح به أذهب الإعياء وبدله في تقوية المعدة مثله أسارون مع مثل نصفه أهليلج أصفر. دسقوريدوس في الخامسة : وأما شراب الأفسنتين فإنه يتخذ على ضروب مختلفة وذلك أن من الناس من يلقى في ثمانية وأربعين قسطاً من العصير رطلاً من الأفسنتين ويطبخونه حتى يبقى منه الثلث ، وقوم يلقون عليه من العصير سبعين قسطاً ومن الأفسنتين نصف رطل يخلطونه ثم ينقلونه إلى الأواني

    فإذا صفا روقوه ثم خزنوه ومن الناس من يلقى على ذلك المقدار من العصير مناً من الأفسنتين يدعه فيه ثلاثة أشهر ، ومن الناس من يأخذ من الأفسنتين مناً فيدقه ويشده في خرقة سحيقة ، ثم يلقيه في ذلك المقدار بعينه من العصير ويدعه شهرين. ومن الناس من يأخذ من الأفسنتين ثلاث أواقي أو أربعاً ومن السنبل والدارصينيِ والسليخة وقصب الفريرة وفقاح الإذخر والكفري وهو قشر الطلع من كل واحد أوقيتين فيدقون هذه كلها دقاً جريشاً ثم يلقونه في ماطريطس وهو اثنان وسبعون قسطاً ، وهذا القسط هو قسط الشراب وهو عشرون أوقية من العصير ، ويستوثقون من رأس الإناء ويدعونه شهرين ثم يروقونه ثم ينقلونه إلى الأواني ويخرجونه ، ومن الناس من يأخذ من العصير ماطريطس ومن المنتجوشة وهو السنبل الرومي أربعة عشر مثقالاً ومن الأفسنتين أربعين مثقالاً فيشده ويلقيه في خرقة فيه ويروّقه بعد أربعين يوماً ويوعيه في الأواني. وقوم آخرون يأخذون من العصير عشرين قسطاً ويلقون عليه من الأفسنتين رطلاً ومن صمغ الصنوبر اليابس أوقيتين ثم يروقونه بعد عشرة أيام ويخزنونه. وشراب الأفسنتين مقوٍ للمعدة مدرّ للبول ينفع من به علة في الكبد والطحال والكلى وأصحاب اليرقان أو من يبطىء في معدته انهضام الطعام ومن ضعفت شهوته ومن به وجع المعدة ومن به تمدد من تحت السراشيف والنفخ والحبات التي في البطن واحتباس الطمث وينفع من شرب السم الذي يقال له اكبسا ذا شرب منه مقداراً كثيراً لم يقتله أبداً.
    افنيقطش : ديسقوريدوس في الرابعة : هو تمنس صغير وله ورق صغار ويشرب للأدوية القتالة ولوجع الكبد. الغافقي : قال قسط بن لوقا في إصلاحه : هو تمنس صغير له ورق صغار كورق السذاب فيه تشريف خفي وساق رقيقة عليها زغب أبيض مثل زغب الساق الكبير من الهندبا ، طوله نحو من ثلاثة أصابع أو أربع ، وقضبان دقاق ومبلغ طولها أصبح مفرعة من نحو نصف الساق إلى أعلاه وبزر كبرز السرمق ، وربما كان أسود وقلما يوجد أبيض وهو في غلف في هيئة غلف بزر الفجل إلى الطول ما هو ، وزهر هذا النبات يكون على لون ثمره أي الألوان كان ، وقد يشرب هذا النبات بأسره مدقوقاً للأدوية القتالة وأوجاع الكبد والورم العارض له ، وقد يفتح سدد الكبد والطحال جميعاً ولذهب بالأورام الحارة ويحللها ويذهب بالنفخ والرياح الغليظة من سائر الأعضاء ، ويشرب بشراب بارد كما وصفنا مقدار نصف مثقال ثلاثة أيام متوالية. وهذا النبات ينبت في مواضع يصل إليها الماء وينحسر عنها وفي مواضع قريبة من البحر ، وقد ينبت كثيراً أيضاً مع كثير من القطاني وفيما بينها وقريباً منها وبين الشعير والحنطة والأقراط معروف عند كثير من الناس يتعالجون به لما وصفنا ، وقد يزعم قوم أنه ينبت في رمال وأرضين فيها حجارة ويوجد كثيراً بالسواحل وخاصة سواحل الشام والإسكندرية ومصر ونواحيها ، ورائحة هذا النبات أقرب الأشياء من رائحة الأترج وله أصل عطر في شكل الكمأة أملس لا عروق فيه ، وعصارة الأصل في النفع لما وصفنا أبلغ ولكنه ليس يكاد يوجد فيه رطوبة إلا في أيام الربيع.
    افيقوون : ديسقوريدوس في الرابعة : هو نبات ينبت بين زروع الحنطة وفي الأرضين المحروثة وله ورق شبيه بورق السذاب وأغصان صغار وقوّته شبيهة بقوّة الأفيون الذي هو صمغ الخشخاش. جالينوس في السابعة :

    قوّة هذا تبرد تبريداً شديداً كأنها في الدرجة الثالثة من درجات الأشياء التي تبرد ، وبعده عن الخشخاش بعد يسير. الشريف : هو دواء مخدر مسكن إذا دق ورقه ووضع ضماداً على الأصرام الحارة نفعها ، وإذا وضع على موضع الوجع من البدن سكنه جداً.
    أفيون : وهو لبن الخشخاش الأسود. التميمي : ليس يعرف على الحقيقة في بلدان المشرق ولا في بلدان المغرب أيضاً إلا بديار مصر وخاصة بالصعيد بموضع يعرف بأسيوط فإنه منها يستخرج ومنها يحمل إلى سائر البلدان. ديسقوريدوس في الرابعة : وصمغة الخشخاش الأسود وعصارته إذا استعملت تبرد أشد من تبريد البزر وتغلظ وتجفف ، فإنه إذا أخذ منه شيء يسير بمقدار الكرسنة سكن الأوجاع وأرقد وأنضج وينفع من السعال المزمن ، وإذا أخذ منه شيئاً كثيراً نام نوماً شديد الاستغراق جداً مثل ما يعرض للذين بهم المرض الذي يقال له ابن عش ثم يقتل ، وإذا خلط بدهن الورد وتدهن به الرأس كان صالحاً للصداع ، وإذا خلط بدهن اللوز والزعفران والمر وقطر في الأذن كان صالحاً لأوجاعها ، وإذا خلط بصفرة بيض مشوي وزعفران كان صالحاً للجمرة والخراجات ، وإذا خلط بلبن المرأة وزعفران كان صالحاً للنقرس ، وإذا احتمل في المقعدة فتيلة أرقد ، وأجود ما يكون من صمغته ما كان كثيفاً رزيناً وكانت رائحته تسبت وكان مر الطعم هين الذوب بالماء أملس أبيض ليس بخشن ولا محبب ولا يجمد إذا ديف بالماء مرة كما يجمد الموم ، وإذا وضع في الشمس ذاب ، وإذا قرب من السراج استوقد ولم يكن لهب النار فيه لهيباً مظلماً ، وإذا أطوء كانت رائحته قوية وقد يغش بأن يخلط به أشياف ماميثا أو عصارة ورق الخس البري أو بصمغ ، والذي يغش بأشّياف ماميثا إذا ديف بالماء كان في رائحته شيء شبيه برائحة الزعفران ، والذي يغش بعصارة الخس البري إذا ديف كانت رائحته ضعيفة وكان خشناً في اللمس ، والذي يغش بالصمغ ضعيف القوّة صافي اللون ومن الناس من يبلغ به الخبث إلى أن يغشه بالشحم ، وقد يقلى على خرقة إلى أن يلين ويميل لونه إلى الحمرة الياقوتية ويستعمل في الإكحال. ودياغورس يحكي أن سطراطيس ما كان يستعمله في علاج الرمد ولا في علاج الآذان لأنه كان عنده يضعف البصر ويسبت ، واندراوس زعم أنه لو لا أن يغش لكان يعمي الذين يكتحلون به.
    ومنسديمس يزعم أنه ينتفع برائحته فقط لينوم ، وأما سائر الأشياء فإنه ضار وقد لعمري غلطوا وخالفوا ما نعرفه بالتجارب الذي يدل على حقيقة ما أخبرنا عن فعله ، والأفيون هكذا يستخرج ومن الناس من يأخذ رؤوس الخشخاش وورقه ويدقهما ويستخرج عصارتهما بلولب وخشبات ويصير العصارة في صلاية ويسحقها ثم يعمل منها أقراصاً ويسمى هذا الصنف من الأفيون منفونيون ، وهذا أضعف قوة من الأفيون والأفيون الذي هو صمغة الخشخاش هكذا يستخرج إذا حضر الوقت الذي يجف فيه الندى الذي على النبات عن النهار ، فينبغي أن يشق بسكين حول رأس الخشخاش المتشعب شقاً رقيقاً بقدر ما لا ينثقب ويشرط جوانب الخشخاشة شرطاً ابتداؤه من هذا الشق ماداً على استقامة ولا يعمق الشرط فينفذ وتؤخذ الصمغة بالأصبع وتجمع في صدفة ، فإذا جمعت فينبغي أن تترك وقتاً لم يعاد إليها ويجمع ما ظهر أيضاً في ذلك اليوم ، وقد يظهر أيضاً في اليوم الثاني ، وينبغي أن تؤخذ هذه الصمغة وتسحق على صلاية ويعمل منها أقراص وتخزن. ابن سينا : الأفيون فيه تجفيف القروح

    وشربه يبطل الفهم والذهن ، وإذا شرب وحده غير جندبادستر أبطل الهضم ونقصه جدًا. خواص مهراريس : الأفيون إذا حل بخل وطلي به أنف الحمار دمعت عيناه وأخذه النهيق. الرازي : يقتل منه وزن درهمين فصاعداً ومن سقيه عرض له الكزاز والسبات وربما عرضت له حكة شديدة في بدنه ويشم من نكهته رائحة الأفيون ، وربما ضم ذلك من رائحة بدنه كله إذا حكه ، وربما غارت عينه وانعقد لسانه وتكمدت أطرافه وأظفاره وينصب منه العرق البارد ، ويتشنج بأخرة عند قرب الموت ، وأخص العلامات به السبات واشتمام رائحة الأفيون من بدنه. ديسقوريدوس : وينفعهم بعد التقيؤ شرب الدهن والحقن الحارة وشرب السكنجبين مع الملح وشرب العسل مع دهن الورد مغلى وطلاء صرفاً مع كثير من الأفسنتين والدارصيني مع خل مغلي وبورق مع ماء نوتنج مع رماد وبزر الفيجن البري وهو السذاب مع فلفل أو طلاء حناء وفلفل مع جندباستر وسكنجبين وصعتر وفوتنج مطبوخ مع طلاء ، وينبغي أن يوقظه بأدوية يدنيها من منخريه ويحميه بماء سخن ويكمد به جسده لكثرة الحكة التي يجدها ومن بعد الاستحمام ينبغي أن يستعملوا الأمراق الدسمة بالشراب أو بالطلاء. غيره : وبدله ثلاثة أمثاله بزر بنج وضعفه من بزر اللقاح أو قشر عروقه أو عصارته.
    أفتميديون : ديسقوريدوس في الرابعة : هذا النبات ليس بكبير الساق ، وله ورق شبيهة بورق النبات الذي يقال له قسوس عدده نحو من عشرة أو أكثر قليلاً وليس له ثمر ولا زهر ، وله عروق دقاق سود ثقيلة الرائحة لا طعم له بين وينبت في مواضع فيها ماء. جالينوس في السادسة : قوّة هذا النبات تبرّد تبريداً يسيراً مع رطوبة مائية فهو بهذا السبب مسخ الطعم ليس له مذاقة معلومة ، ويمكن فيه إذا وضع على الثديين أن يحفظهما ناهدين ، ويقال فيه أنه إذا شرب جعل الشارب له عقيماً جداً. ديسقوريدوس : وقد يهيأ من ورقه مدقوقاً مخلوطاً بالزيت ضماد للثدي لئلا يعظم ، وإذا استعملت عروق هذا النبات قطعت الحبل ، وورقه إذا دق دقاً ناعماً وشرب منه مقدار خمس درخميات بالشراب إن تطهرت المرأة وشربته قطع أيضاً الحبل.
    افنوس : ديسقوريدوس في آخر الرابعة : ومن الناس من يسميه آسجاص ، ومنهم من يسميه را يابس اغربا ، ومعناه فجل بري وهو نبات يخرج من الأرض عودين أو ثلاثة شبيهة بعيدان الاذخر دقاقاً مرتفعة على الأرض ارتفاعاً يسيراً ، وله ورق شبيه بورق السذاب أخضر وثمره صغير ، وله أصل شبيه بأصل النبات المسمى خنثى إلا أنه أشد استدارة مائل إلى شكل الكمثري ملآن من دمعه ، وله قشر أسود وداخله أبيض ، وهذا النبات إذا أخذ منه الجزء الأعلى قيأ مرة وبلغماً ، وإذا أخذ الجزء الأسفل منه أسهل البطن ، وإذا أخذ كله قيأ وأسهل ، وإذا أردت أن تستخرج دمعة الأصل فخذه ودقه وصيره في أجانة وصب عليه ماء وحركه فما طفا من الدمعة فاجمعه بريشة وجففه ، وإذا أخذ من هذه الدمعة ثلاثة أوثولوسات أسهل وقيأ.
    أفشرح : معناه بالفارسية رب حيثما وقع. والنيه أفشرح معناه رب السفرجل. ومورد أفشرح معناه رب الآس. وافاز أفشرح معناه رب الرمان ، وعود أفشرح معناه رب الحصرم ، وقد ذكرت الربوب مع الفواكه التي تستخرج منها.
    أفعى : جالينوس : لحوم الأفاعي قد نجدها عياناً تسخن وتجفف البدن إذا هي طيبت كما يطيب لحم المارماهي بالزيت والملح والشبت والكراث والماء بمقدار قصد وأنت تقدر أن

    تعلم أنها تنقى وتحلل من جميع البدن شيئاً تخرجه من الجلد من أشياء جربتها أنا في وقت شبابي فيما حدث في بلادنا في أشياء وإنا نخبرك بها واحداً فواحداً أما ههنا عندنا فكان رجل مجذوم ، فلم يزل إلى وقت ما يمضي تدبيره مع قوم كان قد ألفهم واعتاد معاشرتهم ، فلما أعدت علته غيره ممن كان يعاشره وسمج منظره فعمل له كوخاً يستظل به بالقرب من القرية على تل ليس بالمرتفع عند عين من عيون الماء وأجلسوه فيه ، وكانوا يأتونه من الطعام في كل يوم بمقدار ما يقوته ، فلما كان وقت طلوع الشعرى العبور حمل إلى قوم من الحصادين الذين كانوا يحصدون بالقرب من ذلك المريض شراب في جرة طيب الرائحة جداً ، فوضع الرجل الذي أتاهم بها تلك الجرة عندهم ومضى ، فلما حضر الوقت الذي أرادوا أن يشربوا فيه ذلك الشراب وأرادوا أن يصبوه كما لم تزل عادتهم في أجانة كبيرة ليمزجوه ويشربوه ، فلما ضرب شاب منهم يده إلى الجرة وجعل يصب الشراب منها في الأجانة فسقطت مع الشراب حية وهي أفعى ميتة ففزع الحصادون من ذلك وتخوفوا أن يعرض لهم من ذلك الشراب إن شربوه آفة فتركوه وشربوا بدله ماء ثم أنهم بالرأفة منهم على المجذوم والرحمة له كأنهم يرثون له مما هو فيه من عذاب المرض أرادوا أن يصطنعوا إليه معروفاً فدفعوا إليه ذلك الشراب كله لأنهم رأوا وحكموا بأن الموت خير له مما هو فيه ، فلما شربه برىء بضرب عجيب من البرء وذلك بأن غلظ جسده كله وسقط كما يسقط عن دواب الجثث الخزفية من الحيوان جلودها فصار الذي بقي من لحمه تراه من اللين كمثل لحم الحلزون والأصداف والسرطان إذا سقطت جثتها الشبيهة بالأخزاف عنها. وقد عرض مثل هذا العارض أيضاً في مرسيا الذي في آسيا وليست بكثيرة البعد عن مدينتنا ، وذلك أن رجلاً كان به جذام وانطلق يستحم بماء الحمة وهو يرجو أن ينتفع بذلك ، وكانت له جارية قد تخطاها وجعلها سريته وكانت صبية لها جمال وكان لها أصدقاء كثيرون ، فوثق الرجل بها وهو لا يعلم ووكلها بأشياء كثيرة مما في منزله وخزانته أيضاً ، فلما مضى وأخذ يستعمل الاستحمام في ذلك الماء والجارية معه نزلوا في منزل قريب من موضع يابس مملوء أفاعي فوقعت واحدة من تلك الأفاعي في جرة شراب كانت لهم موضوعة هناك لم يستوثق من رأسها وماتت فيها فظنت تلك الجارية أن هذا سبب جيد لما تريده من قتل مولاها وسقته منه فبرىء كما برىء صاحب الكوخ ، فهذان أمران جريا على التجارب بالاتفاق.
    وهاهنا أمر ثالث وقع بسببنا نحن وكان قصته على ما أحدثك كان رجل فيلسوف مقدماً على كثير من الفلاسفة قد أصابته هذه العلة ، وكان ذلك يشق عليه ويصعب غاية الصعوبة ويرى أن الموت خير له من الحياة ولم يزل يتعذب وحاله هذه الحال حتى حدثته أنا بما كان من أمر ذينك الرجلين بالاتفاق ، وكان رجلاً بصيراً بالتكهن نافذاً فيه نفاذاً كبيراً ، وكان له مع هذا صديق ماهر في هذا العلم على أفضل ما يكون فاتفق هو وذلك الصديق على أن يتكهنا في هذا الأمر على طائر ذبحاه وعلما بذلك أنه أرشد إلى الصواب لشبهه لها بما قد ظهر بالعيان والتجارب فشوب شراباً مسموماً مثل الذي شربه ذانك الرجلان فأعقبه ذلك في بدنه العلة التي يتقشر معها الجلد ، وداوينا نحن ذلك المرض بالأدوية التي جرت العادة باستعمالها.
    وأما رجل آخر رابع كان قد اختار لنفسه صيد الأفاعي وجعله صناعته فوقع في ابتداء هذه العلة وكنا قد عزمنا نحن على أنا نداويه بالعجلة ففصدنا له عرقاً ونقصنا

    بدنه بدواء مسهل للخلط الأسود وأمرناه أن يستعمل في طعامه الأفاعي التي يصيدها بأن يطبخها ويطيبها كما يطيب الجري والمارماهي ففعل ذلك وبريء من علته كما برىء ذانك الرجلان وتحلل ما كان به ، وأما رجل آخر من الأغنياء لم يكن من أهل بلدنا لكن من براقي الوسطى أصابته هذه العلة فرأى في منامه أن الله أمره أن يصير إلى أبرعامس ويشرب من الدواء المتخذ من لحوم الأفاعي في كل يوم وهو الترياق الأكبر ، وأن يمسح به من خارج جميع بدنه ففعل ذلك وتغيرت علته بعد أيام يسيرة إلى العلة التي يتقشره معها الجلد ثم برىء أيضاً من هذه العلة بالأدوية التي أرشده الله إليها في المنام حتى برىء ، فلحوم الأفاعي لها من قوّة التجفيف ما يفعل هذا الذي وصفته لك ، قال : وتتخذ منها أقراص تلقى منها في الترياق وتسحق وتنعم وتنخل ناعماً ثم تلقى في الملح الذي يتأدم به هؤلاء ، ثم قال من بعد ذلك ولحوم الأفاعي تجفف وتحلل تجفيفاً وتحليلا قوياً مع أنه لا يسخن قليلاً ويشبه أن تكون قوة هذا اللحم قوّة تبادر إلى الصعود إلى الجلد فتنفض وتدفع منه جميع ما في البدن من الفضل ، ولذلك صار يتولد منه في البدن قمل كثير متى كان الآكل إنساناً قد اجتمع في بدنه أخلاط رديئة ، ويخرج أيضاً من الجلد ويسقط أيضاً شيئاً شبيهاً بالقشيرة التي في ظاهره وهي التي فيها خاصية تحبيس وتلحج من الأخلاط التي يصير إلى الجلد ما هو منها غليظ أرضى ، ومنها ما يكوّن الجرب والعلة التي يتقشر معها الجلد والجذام ، وقد يعمل ملح من لحوم الأفاعي يفعل فعل الأفاعي غير أنه أنقص فعلاً منه بأن تؤخذ أفعى حية وتصير في قدر جديدة ومعها من الملح والشبت والتين من كل واحد مدقوقاً مسحوقاً رطل ونصف مع تسع أواق عسلاً ويطبق فم القدر ، وتشوى في أتون حتى يلتهب الملح ويصير كالجمر ومن بعد ذلك يسحق وينخل ويخزن ، وربما خلط به سنبل الطيب وشيء يسير من ساذج بطيب طعمه. ديسقوريدوس في الثانية : ولحم الأفاعي إذا طبخ وأكل يحد البصر ويوافق أوجاع العصب ويمنع الخنازير في وقت زيادتها من الزيادة ، وينبغي أن تسلخ وتقطع رؤوسها وأذنابها لأنهما خلوان من اللحم فأما ما يقال من أنه ينبغي أن تقطع رؤوسها وأطرافها على التقدير فباطل ، وينبغي أن يؤخذ الباقي منه ويغسل ويطبخ بزيت وشراب وملح يسير وشبت ، وقد يقال أن من أكل منه يقمل وذلك باطل ، وقوم يقولون إن الذين يأكلون منه تطول أعمارهم. ابن سينا : يقوي القوة ويحفظ الحواس والشباب وإن دقت كما هي نيئة ووضعت على نهشها سكت الوجع وإن وضعت على داء الثعلب نفعت منه منفعة بليغة. الطبري : إذا حرقت حيات البيوت وسحق رمادها مع الزيت وطلي به على الخنازير حللها وأذهبها مجرب صحيح. مجهول : من أكثر من أكل لحوم الأفاعي قرح بدنه وفسد مزاجه.
    أقحوان : هو عند العرب البابونج المعروف بمصر وهو الكركاش وهو أنواع فبعض شجاري الأندلس جعل الأقحوان نوعاً صغيراً من أنواع الكركاش ، وزعم قوم أن المراد به ما تحت هذه الترجمة وليس الأمر كما زعم لأن الدواء المذكور تحت هذه الترجمة وهو المسمى باليونانية قربانيون ليس من أنواع الكركاش ، وإنما هو على الحقيقة النبتة المعروفة بالأندلس اليوم وما قبله لشجرة مريم وتعرف بأفريقية وأعمالها بالكافورية. ومنها بمدينة الموصل شيء كثير مزعرع وتعرف بالموصل بشجر الكافور وهي نوعان جبلية تنبت في الجبال الباردة جداً ومزدرعة في البساتين وفي البيوت وفي المراكز فاعلمه. ديسقوريدوس في

    الثانية : قربانيون له ورقة شبيهة بورق الكزبرة وزهر أبيض والذي في أوسطه أصفر ، وله رائحة فيها ثقل وفي طعمه مرارة. جالينوس في السادسة : إسخان هذا الدواء ليس باليسير إلا أنه ليس يجفف تجفيفاً شديداً ، بل هو من الحرارة في الدرجة الثالثة ومن اليبوسة في الثانية. ديسقوريدوس : وإذا شرب يابساً بالسكنجبين أو الملح مثل ما يشرب الأفتيمون أسهل بلغماً ومرة سوداء ، وينفع من كان به ربو وأصحاب المرة السوداء وإذا شرب هذا النبات بلا أن يشرب زهره معه نفع من الحصا والربو وطبيخه يجلس فيه النساء لصلابة الرحم والورم الحار العارض فيها ، وقد يتضمد به مع زهره للحمرة والأورام الحارة. الرازي : يثقل الرأس وينبت سماً. البصري : إذا شرب أدر البول وإذا اتخذت منه فرزجة للنساء اللواتي أمسكن عن الطمث أطمثهن. مسيح الدمشقي : يلطف الغلظ (3) ويفتح السدد ويطيب المعدة ويفتق شهوة الطعام. الشريف : وماؤه المعتصر منه إذا طلي به على الأعضاء المجاورة للأنثيين وعلى الوركين قوى على الجماع. ابن سينا : ينفع من التواء العصب إذا بل بطبيخه صوفة ووضع عليها وإذا شم رطبه نوم وهو يدر العرق.
    أقسون : شوكة يعرف في بعض بوادينا بالأندلس برأس الشيخ وأصله فيه حرارة وقبض بخلاف أصول جميع الأشواك المأكولة. ديسقوريدوس في الثالثة : هو صنف من الشوك شبيه بورق الشوكة التي يقال لها باليونانية أقبالوي (3) وهو الباذاورد ، وله رؤوس مشوكة ويقال : إن زهر هذا النبات إذا جمع منه شيء يشبه ما نسج من القطن وأصله وورقه إذا شربا نفعا من الفالج الذي يعرض فيه مثل الرقبة إلى خلف. جالينوس في السادسة : أصل هذا النبات وورقه قوتهما حارة لطيفة حتى أنه ينفع من به تشنج.
    أقسيا : تصحيحه من الأولى لسقوريدس. أفغيس : تأويله باليونانية الشوكة إلى الحادة وهو زعرور الأدوية ويعرف عند شجاري الأندلس بالحيربول وليس شجر البرباريس كما زعم ابن جلجل ولا هو الفيلزهرج كما زعم غيره فاعلمه. ديسقوريدوس في الأولى : هي شجرة شبيهة بشجرة الكمثري البري الذي يقال له ، أجراس غير أنها أشد صفرة وهي كثيرة الشوك جداً ولها ثمر شبيه بحب الآس كبار حمر سهلة الانفراك في جوفها حب ، ولها أصل أحمر كثير الشعب غائر في الأرض. جالينوس في الثامنة : قوة هذه الشجرة شبيهة بقوة شجرة الكمثري إلا أن شجرة الكمثري تقبض وثمرها إذا أكل وإذا شرب قبض قبضاً ملطفاً فأما ثمرة هذه ففيها مع قوة القبض شيء قطاع لطيف قليل وثمرها يمنع ويحبس جميع العلل السيالة وليس يفعل ذلك إذا أكل فقط ، بل وإذا شرب أيضاً يفعله. ديسقوريدوس : وثمره إذا أكل وإذا شرب قطع الإسهال المزمن والرطوبات السائلة من الرحم سيلاناً مزمناً وأصلها إذا تضمد به وهو مسحوق جذب الأرجة الغائرة في اللحم والشظايا التي من الخشب والقصب وما أشبه ذلك ، وقد يقال إن المرأة الحبلى إذا ضرب بطنها رفيقاً بأصل هذه الشجرة ثلاث مرات وإذا لطخ بها أسقطت الجنين.
    أقطي : هو الخمان ، وسنذكره في حرف الخاء المعجمة وهو شجر معروف منه كثير يسمى بعجمية الأندلس برقه ومنه صغير ويسمى بعجمية الأندلس أيضاً بذقه وذاله معجمة ابن سمحون : قال الرازي في الكتاب الكافي : الحشيشة التي تسمى أقطي دواء هندي وهو نوعان : أحدهما يقال له شل ، والآخر يقال له بل ، ويقال : أن في قوتهما تحليلاً عجيباً ولست أعلم هذا الذي حكاه الرازي في هذا الكتاب خاصة إلا عنه ولا أعلمه أيضاً إلا في هذا الكتاب خاصة
    _________________
    (3) نخـ الخلط.
    (3) نخـ اقتالوقي.

    وقد قال في الكتاب الحاوي : إن الشل دواء هندي على خلقة الزنجبيل ، وكذا هو عند سائر الأطباء. وقال جالينوس وديسقوريدوس : إن أحد نوعي الأقطي داخل في عداد الشجر والآخر داخل في عداد الحشيش ، وقال : هو في الكتاب المنصوري وغيره من الأطباء إن قوة الشل حارة قوية الحرارة. وقال ديسقوريدوس : إن قوة النوع الصغير منها وهو حاما أقطي مبردة مسهلة ، وما قاله الرازي في كتاب الحاوي في هذا الدواء مخالف لما قاله في الكتاب الكافي ، ولما قال ديسقوريدوس وجالينوس في شكله وطبيعته.
    اقتنارانيقى : تأويله في اليونانية الشوكة الغريبة وهي الشكاعي ونذكرها في حرف الشين المعجمة إن شاء الله.
    اقتالوقي : ومعناه باليونانية الشوكة البيضاء وهي الباذاورد ، وسيأتي ذكره في الباء التي بواحدة من تحتها.
    اقطن : بكسر الطاء هو الماش بلغة أهل اليمن ، وسيأتي ذكره في حرف الميم.
    إكليل الملك : إسحاق بن عمران : هي حشيشة ذات ورق مدرهم أخضر غض وأغصان دقاق جداً مخلخلة الورق ولها زهر أصفر صغير يخلفه مزاود دقاق جداً مدورة تشبه أسورة الصبيان الصغار فيها حب صغير مدور أصغر من حب الخردل والمستعمل منها تلك الأكاليل بما فيها. الغافقي : هذا النبات فيه اختلاف كثير حتى لم يثبت له حقيقة إلا أن هذا الصنف الذي ذكره إسحاق بن عمران هو عنده أفضل وأحسن من سائر الألوان المستعملة عندنا وهو نبات طعمه إلى المرارة وله رائحة فيها عطرية ، وأكثر ما يستعمل عندنا نبات آخر يعرف بالقرنوليه (3) وهو عريض الورق قريب من ورق لسان الحمل ، وله أكاليل ملتوية منظومة ضخمة مجزعة ببياض وخضرة وفرفيرية وفيها بزر أصغر من الحلبة ، وفي هذا النبات لزوجة وليس لها طعم ولا رائحة ، ومن الناس من يستعمل نباتاً آخر له قضبان دقاق تمتد على الأرض عليها ورق كورق الحسك وثمرته قرون مدورة تكون كأنها أشبه شيء بقرون البقر تكون مجتمعة ستاً أو سبعاً في داخلها حب صغير يشبه الحلبة ، وزعم قوم أن إكليل الملك المستعمل بالإسكندرية نبات طيب الرائحة جليل المقدار له ورق كورق القرظ رائحته مثل رائحة التين مع شيء من عطرية وله زهر أصفر يشبه الدود الأصفر الذي يكون تحت الأرض. لي : لا يعرف هذا النوع الذي ذكروه في عصرنا هذا بالإسكندرية البتة ، وإنما المستعمل اليوم بالديار المصرية كافة وبالشام أيضاً مكان إكليل الملك هو النوع الذي ثمرته تشبه قرون البقر وهي المستعملة منه خاصة وما أحسن ما نعته ابن سينا في قوله هو تبني اللون هلالي الشكل فيه مع تخلخله صلابة. ديسقوريدوس في الثالثة : ماليلوطس : هو إكليل الملك وقد يكون منه بالبلاد التي يقال لها خلقندوس شيء جيد جداً ، لونه إلى لون الزعفران طيب الرائحة ، وهو قد ينبت أيضاً بالبلاد التي يقال لها قمقانيا عند بولس منه شبيهاً بالحلبة قليل طيب الرائحة. جالينوس في السابعة : قوّة هذا الدواء مركبة وذلك أن في شيئاً قابضاً وهو مع هذا يحلل وينضج ، وذلك لأن الجوهر الحار فيه أكثر من البارد. ديسقوريدوس : هو قابض ملين للأورام الحارة العارضة للعين والرحم والمقعدة والأنثيين إذا طبخ بالميبختج وتضمد به ، وربما خلط أيضاً معه صفرة البيض ودقيق الحلبة أو دقيق بزر الكتان أو غبار الرحى أو خشخاش أو سراس أو هندبا ، وإذا استعمل باللماء وحده شفى لقروح الخبيثة التي يقال لها الشهدية ، وإذا خلط به الطين الرومي الذي يؤتى به من الجزيرة التي يقال لها
    _________________
    (3) نخـ بالقرنعلة.

    حيوس أو خلط به عفص وديف بالشراب ولطخ به القروح الرطبة التي في الرأس شفى منها ، وإن استعمل مطبوخاً أو نيئاً بالشراب أو مع واحد مما ذكرنا سكن وجع المعدة ، وإذا أخرجت عصارته نيئاً وخلطت بميبختج وقطرت في الآذان سكن وجعها ، فإذا صب على الرأس مع الخل ودهن الورد سكن الصداع ووجع الأحشاء. الرازي : حار ملين لأورام البدن الصلبة في المفاصل والأحشاء ، بديغورس : خاصته إذابة الفضول وبدله إذا عدم وزنه من البابونج. سفيان الأندلسي : ينفع لأورام الكبد والأحشاء والطحال ضماداً مع الأفسنتين.
    إكليل الجبل : نبات مشهور ببلاد الأندلس يوقد عندنا بالأفران وأكثر نباته إنما يكون في الجبال والأرضين المجصصة (3) والقليلة التراب وهو بالإسكندرية في غيطانهم كثير مزدرع ويعدونه في جملة الرياحين وهو على صفة الذي عندنا بالأندلس سواء وباعة العطر بها وبمصر أيضاً يعرفون ورقها على أنها القردمانا وهذا خطأ كبير لأن القردمانا بزر وهذا ورق. وأما الشريف في مفرداته : فإنه لما ذكر هذا الدواء أضاف إليه منافع دواء آخر مذكور في الثالثة من ديسقوريدوس ، وليس بإكليل الجبل بل هو شيء يعرف باليونانية شابوطس وهذا خطأ لأن ديسقوريدوس وجالينوس لم يذكرا إكليل الجبل البتة فاعلم ذلك. الغافقي : هو نبات معروف عند الناس وهو نبات الجبل يعلو أكثر من ذراع ، ورقه طويل رقيق كالهدب متكاثف ولونه إلى السواد وعوده خشبي صلب ، وله بين أضعاف الورق زهر دقيق لونه بين الزرقة والبياض وله ثمر صلب إذا جف تفتح وتناثر منه بزر دقيق أدق من الخردل أسود ورقه في طعمه حراقة ومرارة وقبض وهو طيب الرائحة حار يابس في الثالثة يدر البول والطمث ويحلل الرياح ويفتح سدد الكبد والطحال وينقي الرئة وينفع من الخفقان والربو والسعال والاستسقاء الزقي ، والصيادون عندنا بالأندلس يجعلونه في جوف الصيد بعد إخراج ما في أحشائه فيمنعه من أن يسرع إليه النتن والدود.
    اكتمكت : في كتاب المنهاج في هذا الدواء تخبيط فلا يعوّل على نقله في حقيقته البتة وهذا حجر يعرف بحجر الولادة ويسمى حجر العقال وحجر النسر. أرسطاطاليس : هذا حجر هندي إذا حركته سمعت بحجر آخر في جوفه يتحرك ويسمى باليونانية أناطيطس ، وتفسيره حجر تسهيل الولادة وإنما وقفوا على هذه الخصوصية منه من قبل النسور وذلك أن الأنثى منها إذا أرادت أن تبيض واشتد ذلك عليها أتى الذكر بهذا الحجر وجعله تحتها فيسهل خروج البيض منها ويذهب الوجع عنها ، وكذا يفعل بالنساء وبسائر إناث الحيوان إذا وضع تحتهن سهل الولادة عليهن. الرازي : في كتاب إبدال الأدوية : هو دواء هندي يشبه البندق إلا أن فيه تفرطحاً قليلاً إلى الغبرة ما هو وإذا حركته تحرك في وسطه لبه ، وإذا كسرته انفلق عن لب شبيه بلب البندق إلا أنه يميل إلى البياض قليلاً ووجدت في بعض الكتب الهندية أنه إن جعل في صرة وشد وعلق على فخذ المرأة الحامل أسرعت الولادة ، وقد جربته فوجدته صحيحاً ، وقال في كتاب خواصه ، اكتمكت هو شيء يشبه بيضة عصفورة ويشبه حجراً في جوفه يتحرك ، وقد أجمع الناس على أنه نافع لعسر الولادة إذا علق على فخذ المرأة. قال : وأصبت في جامع ابن ماسويه أنه يصلح بدلاً من الفاوانيا إذا سحق بماء وطلي على الموضع الذي يرتفع منه بخار المرة السوداء. الغافقي : قال كسوفراطيس : إن الحجر المسمى أناطيطس أربعة أنواع : أحدها اليماني ، والثاني القبرسي وهو
    _________________
    () نخـ المحصحصة.

    الذكر منها ، والثالث من لوينة ، والرابع من أنطاكية ، فأما اليماني فإنه شبيه في عظمه بالعفصة أسود خفيف يحمل في داخله حجراً حاسياً ، والقبرسي شبيه باليماني إلا أنه أعرض وإلى الطول ما هو وربما وجد كهيئة البلوط وهو أيضاً يحمل حجراً في داخله وربما حمل رملاً أو حصاً وهو لين جداً ينفرك بالأصابع ، وأما المجلوب من لوينة فإنه صغير لين لونه كلون الرمل يحمل في داخله حجراً أبيض لطيفاً يتفتت سريعاً ، وأما الذي بأنطاكية الموجود عند الساحل فإنه يشبه الرمل وهو أبيض مدور والنسور تحمله إلى أوكارها توقية لفراخها ، ولذلك سمي أناطيطس وتفسيره النسري ، وخاصته أنه نافع لتسهيل الولادة يعلق في جلد أديم ويشد على الساق اليسرى ويسحق أيضاً ويطرح في لبن النساء وتغمس فيه صوفة وتحملها المرأة التي لا تحبل فتحبل بإذن الله تعالى ، ويربط أيضاً بخيط أحمر ويعلق على الحوامل فينفعهن ويمنع مع ذلك الإسقاط وخروج الأجنة قبل كمالها ، ويجعل في جلد خروف رائحته ذكية ويلزم العانة به والحقوين إلى وقت الولادة فإذا كان حين التمخض والطلق يحاد عن المرأة فإنه إن ترك بحاله انصدعت المرأة في الولادة وكذا يصلح لسائر الحيوان. الشريف : من خواص هذا الحجر أنه إذا أمسكه مخاصم في يمينه لم يغلبه خصم وإن علق في شجرة يسقط حملها لم يسقط.
    أكر البحر : أبو العباس النباتي : إسم لليف البحر وهو نبات ينبت في قعر البحر المالح ورقه على شكل ورق البروق لطاف طوال يخرج من أصل يشبه أصل السعد الطويل النابت في المروج إلا أنه أغلظ ولونه ظاهراً وباطناً. وفي أسفله مما يلي الحجارة شعب دقاق ملتفة سود في موضع عند الأصل ليفة مستديرة كأنها جمعت من وبر الإبل إلا أن في شعرها خشونة تكون صغيرة ثم تكبر ، فمنها ما يصير بقدر النارنج وأكبر وأصغر ، ومنها المستدير ، ومنها ما يميل إلى الطول وهي هشة يقذف بها البحر إذا هاج رأيتها كثيرة ببحر المهدية وما هناك والأصل فيها قابض جداً ، وجرب من هذه الأكر جلاء الأسنان إذا أحرقت واستعملت وحدها أو مع أخلاط السنويات المخصوصة بالجلاء وشد اللثاث.
    اكموبزان : هو رعي الحمام من كتاب ماسرحويه وسنذكره في الراء.
    إكرار : أبو العباس النباتي : يقال بكسر الهمزة والكاف الساكنة والراء المفتوحة بعدها ألف ساكنة ثم راء ، هو اسم عند عرب نجد للنوع الكثير من الطرنشولي الذي لا يثمر والمثمر اللازوردي اللون وهو التُنَوِم عندهم. لي : هو النبات المعروف بصامريوما بالسريانية وسيأتي ذكره بنوعيه في حرف الصاد.
    آكل نفسه : هو الفربيون ، وسنذكره في الفاء إن شاء الله.
    البنج : حنين : هو آلوج الصيني. ابن رضوان : هي عروق يؤتى بها من الهند ولونها أبيض ، وفيها نكت سود رأيته بالتجربة ينفع من الشري نفعاً بليغاً وذلك أنني كنت أسقي منه في أوّل يوم نصف درهم بشراب السكنجبين الساذج مقدار أوقيتين ، وثاني يوم نصف مثقال ، وثالث يوم درهماً واحداً فيذهب بالشري ويبطله بالواحدة من غير إسهال وترى منه فعلاً عجيباً بمنزلة السحر ، وإذا سحق وخلط بدهن ورد ومرخ به ظاهر البدن أذهب الشري من أي خلط كان بخصوصية جوهره وطعمه مر وقوته حادة.
    الليني : الألف واللام فيه أصليتان. قال الشريف : معنى هذا الاسم باليونانية الأهلي وهو عندي من أنواع الجزر البري بعينه ولا أعرف له إسماً يعرف به. ديسقوريدوس في الثالثة : هو نبات له ورق شبيه بورق الجزر وزهر أبيض وساق غليظ طولها نحو من شبر وثمر شبيه بثمر السرمق وأصل

    عظيم له رؤوس كثيرة مستديرة وينبت بين الصخور ، وقد يسقى ثمره وورقه وساقه بالشراب الذي يقال له أونومالي لإخراج المشيمة ، وقد يسقى من أصله بالشراب لتقطير البول.
    الومالي : ويدمل الخراجات العسرة الإندمال وتحقن به الذبيلات ويتمادى عليها فيبريها وينفع من النواصير التي يسيل منها قيح أبيض وإذا درس مع لسان الحمل وعصر ماؤهما وشرب وحده نيئاً أو مع المغرة المنحلة بالماء قطع الدم المنبعث من الجوف كيف كان ، ومقدار المشروب منه ثلاث أواق من المغرة درهمان فإذا درس بالشحم وحمل على ختان الصبيان نفع منه وأسرع إندماله.
    الوين : ديسقوريدوس في الرابعة : هي حشيشة تستعمل في وقود النار لونها إلى الحمرة دقيق العيدان دقيقة الورق لها زهر لين خفيف وأصل شبيه بأصل السلق ملآن من دمعة حريفة يشبه بزرها الأفتيمون ، وينبت كثيراً في بعض السواحل وخاصة في أماكن نينوى ، وينبت أيضاً في مواضع أخر ، وبزره إذا أخذ منه مع الخل والملح المقدار المساوي لما يؤخذ من الأفتيمون أسهل كيموساً أسود (3) وسحج الأمعاء سحجاً خفيفاً. الغافقي : قال البطريق في ترجمته لكتاب جالينوس : الونياس ينبت في الرمال والسواحل طبيعته حارة تسهل وتغسل الجوف ، والمختار منه الذي إذا أقلعت أصوله قشرت ورمى قلوبها وأخذ القشر ، والجيد منها الأنابيب المصمغ الأبيض الذي إذا كسرته تكسر ولا تأخذ ما يشبه الليف ، وزعم أنه التربد وهذه الصفة توهم ذلك وهو خطأ ، وقد ذكر هذا الدواء بولس ولم يذكر أصله ، وإنما ذكر بزره كما ذكر ديسقوريدوس ، وأما ابن واقد فظن أن هذا هو طريفيلون ، وأضاف هذا القول إلى قول ديسقوريدوس في طرفيليون وقد يسمى أيضاً أرطريفيون هذا هو التربد (2).
    الأسفافس : الألف واللام فيه أصلية تعد من نفس الكلمة وعماد
    _________________
    (3) نخـ سوداويا.
    (2) قوله الاسفافس الذي في التدركة الغافس يفاين لسنات الابل.

    حروفها ومعناه باليونانية لسان الإبل قاله نقولا الراهب ، ولقد غلط من ظن أنه رعي الإبل وشجارينا بالأندلس تسميه بالشالبية والناعمة أيضاً.
    ديسقوريدوس في الثالثة : هو تمنش طويل كثير الأغصان وله عصا ذات أربع زوايا لونها إلى البياض ما هي ، وله ورق شبيه بورق السفرجل إلا أنه أطول وأقل عرضاً وهو خشن خشونة يسيرة مثل الثياب التي لم تفرك بعد الغسل وعليه زغب ، ولونه إلى البياض ما هو طيب الرائحة وفيه ثقل وعلى أطراف أغصانه ثمر شبيه بثمر النبات الذي ليس ببستاني من النبات الذي يقال له أوميون ، وينبت في مواضع خشنة.
    جالينوس في السادسة. مزاج هذا الدواء مزاج حار حرارة بينة قابض قليلاً. ديسقوريدوس : ولطبيخ الورق وطبيخ الأغصان إذا شربا قوّة تدر الطمث والبول ويخرج الجنين ، وبنفع من لسعة طريقلون البحري وهو يسود الشعر ، وينفع الخراجات ويقطع اللحم والدم وينقي القروح الخبيثة. وطبيخ الورق وطبيخ الأغصان إذا استنجى به سكن الحكة العارضة في الفروج من الذكران والإناث ، ابن جلجل : ينفع من خدر اللسان وتوقف الكلام شرباً. ديسقوريدوس في الخامسة : وأما الشراب المتخد بالأسفافس ، فهذه صفته يؤخذ من الأسفافس سبعون درخمياً وتلقى في جرة من عصير وهذا الشراب ينفع من وجع الكلي والمثانة والجنين ونفث الدم والسعال ووهن العضل ومن احتباس الطمث.
    الية : ابن سينا : حارة رطبة أردأ من اللحم السمين رديئة الهضم والغذاء وهي أحر وأغلظ من الشحم وهي ضماد جيد للعصب الجاسي. ابن ماسويه : تفسد المعدة وتحلل الورم الصلب. المنهاج : ويصلحها الأبازير الحارة كالزنجبيل والفلفل والدارصيني والمري ويستعمل بعدها بعض الجوارشيات.
    الاينون : من كتاب ديسقوريدوس وهو الراسن وسيأتي ذكره في حرف الراء المهملة. وقال الغافقي في رسالة الترياق المنسوبة إلى جالينوس : هو دواء يكون في بلاد أمه يدعى بها طرياً ويأخذه أهل تلك البلاد فيقلعونه وبطلونه على أزجة النشاب وإذا أصاب ذلك النشاب إنساناً وأدمي به (3) مات من ساعته وإذا أكل نجى الإنسان عن الموت ولا يضر آكله شيء ، وربما رموا الإبل بسهم من هذه السهام فيموت فإن أكل منه لم يخف عليه ضرر من ذلك ، وهذه صفة البقلة المعروفة عندنا بالأندلس ببقلة الرماة وهي التي تستعملها أطباؤنا على أنه الكندس وليس بكندس في الحقيقة. قال المؤلف : وهذا الكلام بعينه يذكره الغافقي أيضاً في حرف الباء في رسم بقلة فتأمله هناك.
    الأطي : شجر له صمغ مثل صمغ الصنوبر ، وفي الفلاحة الرومية أنه جنس من الصنوبر وله ثمر كالجوز أو اللوز.
    ألب : أبو حنيفة : هو شجرة شائكة كأنها شجرة الأترج له ثمر ، ومنابتها ذرى الجبال وهي قليلة جدًّا لا يقوم مقامها شيء من الصجاج والصجاج كل شجرة تعشب بها السباع. ابن نسيم : وأحسبها الألب يدق أطرافها الرطبة ويعشب بها اللحم ويطرح للسباع فلا تلبث أن أكلته فإن شمته ولم تأكله عميت وصمت ، وأخبث الألب ألب خفرضيض وهو جبل من الشراة في شق تهامة (3).
    أملج : إسحاق بن عمران : هي ثمرة سوداء تشبه عيون البقر لها نوى مدور حاد الطرفين ، وإذا نزعت عنه قشرته تشقق النوى على ثلاث قطع ، والمستعمل منه ثمرته التي على نواه وطعمه مر عفص يؤتى به من الهند. حبيش بن الحسن : يقرب فعله من فعل الهليلج الكابلي ، وقد ينقع في البلدة التي يجلب منها في اللبن الحليب فيسمى شيراملج ، وإنما ينقع في اللبن فيخرج منه بعض قبضه. ابن ماسه : أجوده المعروف
    _________________
    (3) نخـ وادمي بدنه.
    (3) نخمامه.

    منه شيراملج. مسيح : بارد في الأولى يابس في الثانية. ماسرحويه : قابض يشد أصول الشعر ويقوي المعدة والمقعدة ويدبغها ويقبضها. شرك الهندي : هو سيد الأدوية. بديغورس : خاصته النفع من السوداء والمنع من الفساد. ابن ماسه : يقطع العطش ويزيد الفؤاد حدة وذكاء. اليهودي : يهيج الباه ويقطع البصاق والقيء. ابن ماسويه : يطفىء حرارة الدم ويعقل البطن ويسود الشعر والمربى منه يلين الطبع وينفع البواسير ويشهي الطعام. ابن سينا : هو أفضل من البليلج يمسك الشيب ويقطع النزف وشرابه ينفع البواسير المزمنة ويقوي الأعضاء الباطنة وخاصة المعدة والأمعاء وهو مقو للعين ، وقال في الأدوية القلبية : وهو من الأدوية القباضة وله خاصة عجيبة في تقوية القلب وتشجيعه ويعينها بتقويته وقبضه ويعدل برده في الأمزجة الباردة بأدنى شيء فيكون دواء ممتناً للروح ، ومنفعة الأملج في تقوية القلب أكثر من منفعته في التوحش إذا كان بسبب رقة الدم وقلته وسرعة تحليله ، ولما كان من الأدوية النافعة للقلب بخاصيته وتنقيته مع ذلك فهو من الأدوية الشديدة المنفعة للذهن والحفظ ، وبالجملة هو من الأدوية المقوية للأعضاء كلها وإصلاحه بالعسل. التجربتين : قد يقطع العطش إذا وضع القليل منه في الماء المشروب وتمود عليه ويجفف رطوبات المعدة وبلتها ، وإذا كانت المعدة باردة خلط معه سنبل وينفع من زلق الأمعاء وبواسير الأسفل مشروباً بمنعه انصباب المواد إليها ويكسر الأبخرة الصاعدة إلى الدماغ وبذلك يحسن الذهن (3). الشريف : مقو للعصب والقلب جدًا ، وقدر ما يؤخذ منه ثلاثة دراهم مفردة ويسوّد الشعر إذا اختضب بماء طبيخه مع الحناء ويقوي أصول الشعر ، وإذا سحق وخلط بمثله سكراً ولت بقليل دهن لوز واستف على الريق منه خمسة دراهم بماء فاتر نفع من ضعف البصر وجلاه ، ونفع من السحج في الأمعاء والبواسير ، وإذا شرب منه وزن درهمين بثلاثة دراهم دقيق النبق وشرب بماء السفرجل نفع من الإسهال ، وخاصيته أيضاً إسهال السوداء والبلغم ، وإذا أخذ منه درهمان ورض وأنقع في ماء ساعتين ثم عصر وصفي ثلاث مرات وقطرت منه في العين نفع من بياضها مجرب.
    أمير باريس : هو البرباريس والزرشك بالفارسية ومنه أندلسي ورومي وشامي يجلب من جبل بيروت وجبل بعلبك وهو أجود من الرومي عند باعة الغطر بمصر والشام. الفلاحة : هي شجرة خشنة النبات خضراء تضرب إلى السواد تحمل حباً صغاراً بنفسجياً. ابن ماسه : بارد يابس في الثانية يقوي الكبد والمعدة وفيه قوة قابضة مانعة. ماسرحويه : يمنع من الأورام الحارة إذا وضع عليها. الرازي : عاقل للبطن قاطع للعطش جيد للمعدة والكبد الملتهبتين ويقمع الصفراء جيداً. التجربتين : حبه يجفف قروح الأمعاء ويقطع نزف دم الأسفل إذا تمودي عليه ويقوي الكبد الحارة الرطبة إذا خلط بالأدوية الحارة كالسنبل وما يجري مجراه نفع من الاستطلاق الذي يكون عن برد الكبد والمعدة ينفعها إذا ضعفت عن الحمى البلغمية أيضاً.
    أمروسيا : ديسقوريدوس في الثالثة : ومن الناس من سماه بطرس ومنهم من يسميه أرطاما (3) وهو تمنش كثير الأغصان صغير طوله نحو من ثلاثة أشبار ، وله ورق صغار مثل ورق السذاب منبتها من مخرج الساق ومن أصله وأغصانه مملوءة من بزر شبيه بالعناقيد قبل أن تزهر ، ورائحته شبيهة برائحة السذاب ، وله أصل دقيق طوله نحو من شبرين وأهل قيادوقيا يتخذون منه أكاليل ، وله قوة قابضة وإذا تضمد به منع
    _________________
    (3) نخـ اللون.
    (3) نخـ باوطماسيا.

    المواد أن تنصب إلى العضو. جالينوس في السادسة : إذا وضع من
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 2973
    نقاط : 4624
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    الجزء الاوّل من كتاب الجامع لمفردات الادوية والاغذية Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الجزء الاوّل من كتاب الجامع لمفردات الادوية والاغذية   الجزء الاوّل من كتاب الجامع لمفردات الادوية والاغذية Emptyالأحد أكتوبر 20, 2024 7:04 am

    المواد أن تنصب إلى العضو. جالينوس في السادسة : إذا وضع من خارج كالضماد كانت قوته تقبض ويمنع المواد من التحلب.
    أمذريان : ينبت كثيراً بظاهر البيت المقدس وفي بيت المقدس نفسه داخل الحرم ، ورأيته أيضاً بالمقابر التي بباب شرقي بمدينة دمشق كثيراً وينبت منه شيء في ثغر الإسكندرية أيضاً. إذا نظر إليه الإنسان يتوهم أنه شجر الكبر لشبهه به حتى يمعن نظر فيه. حبيش بن الحسن : هي شجرة يشبه ورقها ورق الكبر حادة الرائحة ثقيلتها تنفع من أورام الجوف وتفتح السدد وتقوي الكبد المعتلة ، وتنفع الأورام الظاهرة في البدن وهي أقوى في تحليل الأورام الظاهرة من عنب الثعلب والكاكنج ، وله حب يخرج في غلف له مثل النبقة وهي تقرب من البرد واليبس إذا سقي عصيرها للورم الباطن مغلى بالنار ، وإذا طلي على الورم الظاهر طلي به غير مغلي ، وكذا يفعل بهذه الشجرة كعنب الثعلب والكاكنج والهنبا وغيرها ، وإذا طلي بهذه الشجرة معصورة أو ضمد بها ينفع من لسع الزنابير وبرد الورم ويدفع السم ، وقدر ما يسقى من مائها مغلى مصفى أوقيتان وهو عجيب للورم الحار. أبو العباس النباتي : ينفع من لدغ العقارب والحيات وهي خاصيته ، ويسقى لعضة الكلب الكلب وينفع الجرب الخشن ، وعصارته تنفع من بياض العين وورقه يابساً مسحوقاً يذرونه على الخراجات فيدملها.
    أمسوج : ومعناه الأنابيب بالعربية ويسمى بعجمية الأندلس النبشالة. الغافقي : هو صنفان كبير وصغير والصغير له قضبان صلبة دقاق معقدة مثل ورق الزيتون (3) متصلة إذا جذبت انفصلت من موضع العقد بعضها من بعض وهي كثيرة مجتمعة ، وله ساق صغير خشبي في غلظ الخنصر وأوراق تعلو نحواً من شبر وليس له زهر وله ثمر أحمر قان ، وفي مذاق هذا النبات قبض مع مرارة يسيرة ، وله أصل خشبي صلب وينبت في مواضع صخرية هو مجتمع النبات ، وإذا شرب هذا النبات بشراب قابض قطع الإسهال ، وطبيخه يشرب للفتوق والقيل ، وينفع من علل الكلى والمثانة ويقوي الأعضاء الباطنة ، وينفع من شدخ العضل ، وإذا شرب طبيخه مع التين نفع من السعال وعسر النفس ، وإذا دق هذا النبات وذر على الجراحات ألحمها ، وإذا ضمدت به القبلة أضمرها ، والصنف الثاني وهو أغلظ ساقاً وأكبر أغصاناًً وأقصر وثمره أحمر ، وإذا نضج اسودّ ، ويستعمل فيما يستعمل فيه الأوّل وقد يعدهما قوم من أصناف ذنب الخيل. الشريف : إذا جفف هذا النبات وطبخ في ماء إلى أن ينقص منه النصف وصفي وشرب من ذِلك الماء المصفى من مقدار كأس إلى نحوه طراداً نفع من ضعف الأعضاء الباطنة ويقوي الكبد الضعيفة ونساء المغرب كثيراً ما يطبخونه وهو غض بعصير العنب ويصفونه ويشربن من ذلك الصفو مقدار كأس طراداً ، وإذا أدمن على شربه أسهلهن قليلاً وسمن أبدانهن وحسن ألوانهن ونقى أرحامهن.
    أمارطين : قد عده جماعة من التراجمة في أنواع الأقحوان ، ومن أجل ذلك نجد في كثير من الكنانيس الموضوعة في هذا الفن منافع أماريطن هذا مذكورة مع الأقحوان وفي الحقيقة ليس هو من أنواعه ، وعندي أنه من أنواع القيصوم أعرفه بعينه. ديسقوريدوس في الرابعة : هو نبات يستعمل في الأكاليل التي توضع على رؤوس الأصنام قائم أبيض ، وله ورق دقاق شبيهة بورق القيصوم متفرقة بعضها من بعض وجمة مستديرة وشيء من أطراف الجمة مستديرة ، لونه شبيه بلون الذهب كأنه رؤوس الصعتر إذا يبست ، وأصل دقيق وينبت في أماكن
    _________________
    (3) نخـ الرتم.

    وعرة في حزون الأرض. جالينوس في السادسة : قوة هذه الحشيشة قوة تلطف وتقطع الأخلاط الغليظة ، ولذلك صارت تدر الطمث إذا شربت أطرافها بشراب ، وقد وثق الناس منها أيضاً أنها تحلل الدم الجامد وأنها ليست تفعل ذلك بما يجمد منه في المعدة فقط بل تفعله أيضاً بما يجمد منه في المثانة ، وينبغي أن يشرب في هذا الموضع شراب العسل ، ومن شأنها أيضاً أن تجفف ما يتحلل ويتحلب إلى المعدة جملة إذا شرب وهي رديئة لفم المعدة. ديسقوريدوس : إذا شربت جمة هذا النبات بالشراب نفعت من عسر البول ونهش الهوام وعرق النسا وشدخ أوساط العضل وتدر الطمث ، وإذا شربت بالشراب الذي يقال له أولومالي أذابت الدم الجامد المنعقد في المثانة والبطن ، وإذا سقي منه على الريق مقدار ثلاث أوتولوسات بشراب أبيض ممزوج من كانت به نزلة قلعها وقطعها وقد يصر هذا النبات مع الثياب فيمنعها من التآكل.
    أمر وجع الكبد : أحمد بن داود : هي بقلة من دق البقل تحبها الضأن لها زهرة غبراء في برعمة مدورة ولها ورق صغير جداً أغبر وسميت بذلك لأنها تشفي من وجع الكبد والصفراء ، وإذا غص بالسرسوف (2) يسقى عصيرها.
    أم غيلان : أبو العباس النباتي : إسم للسمر عند أهل الصحراء ، وذكر أبو حنيفة أن العامة تسمي الطلح أم غيلان ، وقلت : وإلى هذه الغاية أهل البلاد يسمون بالطلح ما عظم من شجر السمر وأكثر ما يعظم بأودية الحجاز. ابن سينا : أم غيلان هي شجرة من عضاه البادية معروفة باردة يابسة تمنع بقبضها سيلان الرطوبات جيدة لنفث الدم.
    أم كلب : أبو العباس الحافظ : شجرة ربيعية من نحو الذراع تميل إِلى الصفرة ورقها نحو من ورق الحناء إلا أنها أعرض وأطرافها مستديرة ، وفيها انكماش وخشونة يسيرة عليها زهر أصفر مثل زهر النبات النبوعي المعروف بالكموة رائحتها سهكة تنبت بالمزارع وتسمى بالنبوع وببادية الأعراب الآن المنتنة ولم ألقهم يسمونها بالإسم الأول ، وقد ذكرها أبو حنيفة أيضاً. لي : وهي أيضاً من نبات الديار المصرية ، وقد جلبت إلينا بالقاهرة ورأيتها على ما ذكر من ماهيتها في الصفة والرائحة وجلبت من موضع يعرف بمراكع موسى وهي مجربة عندهم لنهش الحيات ولسع العقارب شرباً لمائها إذا كانت طرية وورقها إذا كانت يابسة ، والشربة من ورقها مجففاً وزن درهمين ومن عصارتها إذا كانت رطبة مثقالان بزيت فإنه مجرب يقي السم ويسكن الألم بإذن الله.
    أمعاء : الرازي في كتاب دفع مضار الأغذية : فأما الأمعاء فلا تصلح لطبخ الأسفيذاجات بل للنقانق فإذا اتخذت نقانق فليكثر فيه من الأبازير والتوابل ، ولا يدمن أكله ولا يتفرد به لأنه كثير الغذاء جداً عسر الهضم والخروج من البطن لحشوته باللحم الأحمر وينبغي أن يتجرع (3) بعده ويأخذ بعد النوم عليه الكموني والفلافلي ونحوهما.
    الجبار : الغافقي : هو نبات أكثر ما ينبت على شطوط الأنهار بين العليق وله ورق يشبه ورق الرطبة عليه زغب كالغبار ، وله أغصان دقاق أغلظ من أغصان الرطبة مائلة في لونها إلى الحمرة حوارة تعلو قدر قامة أو أكثر وتتدوّح وتشتبك بالعليق وتنسج أغصانه عليه ، وله زهر أحمر يخلفه بخراريب صغار فيها بزر ، وله أصل خشبي غائر في الأرض لونه أحمر إلى السواد وجميع أجزاء هذه الشجرة تقبض قبضاً شديداً ، ولها لزوجة وإذا قشرت أصولها ودق لحاؤها واعتصرت كانت عصارتها حمراء مثل ماء التوت ، وأكثر ما يستعمل من هذا النبات هذه العصارة وتستعمل رطبة ويابسة وقد يستعمل لحاء الأصل
    _________________
    (2) نخـ بالسسرف.
    (3) نخـ يجوع.

    مجففاً ، والشربة من كل واحد منها قدر مثقال ، وقد تطبخ العصارة مع السكر والميبختج ويعمل منها شراب ويكون ألطف لتناوله ، وخاصة هذا الدواء النفع من نزف الدم من حيث كان في البدن أعني ما ينفث من قصبة الرئة وحجب الصدر وسحج الأمعاء والبواسير وانفتاح أفواه العروق ، ويقطع الاختلاف المزمن ويقوي الأمعاء ويمسك البطن إمساكاً قوياً دون اعتقال يؤدي إلى أذى ويبرئ قروح الرئة ويقطع القيء وينفع من الوثي والرض وفسخ العضل والهتك ويجبر الكسر والقطع في اللحم ويلحم الجراحات ، وقد حدث عنها من يوثق به أنها أبرأت رجلاً من قرحة الرئة بعد ثلاثة أعوام من العلة ، وقد وقع في الذبول وقذف قطع دم مع صديد منتن كثير ، وأبرأت آخر من بول الدم والمدة بعد عشرة أعوام.
    أناغورس : هي الشجرة المعروفة بخروب الخنزير وثمرها يعرف بالديار المصرية عند عامتها بحب الكلي وهي مجلوبة إليهم من الشام ومن بلاد إيطاليا. ديسقوريدوس في الثالثة : هو تمنيش شبيه في ورقه وقضبانه بالنبات الذي يقال له أغبش وهو البنجنكشت قريب في عظمه من عظم الشجر ثقيل الرائحة وله زهر شبيه بزهر الكرنب وثمر في غلف مستطيله ، وشكل الثمر شبيه بشكل الكلي وفي ثمره اختلاف في لونه وهو صلب وإنما يصلب عند نضج العنب. جالينوس في السادسة : هو نبات من جنس الشجر منتن الرائحة حادها قوته حارة محللة إلا أن ورقه ما دام طرياً فهو بسبب ما يخالطه من الرطوبة قليل الحدة ويضم الأورام الرخوة فإذا جف صارت قوته تقطع وتجفف تجفيفاً بليغاً ، وهذه القوة بعينها موجودة في لحاء أصوله وأما بزره فهو ملطف ويصلح أيضاً للقيء. ديسقوريدوس : ورق هذا النبات إذا كان طرياً ودق وتضمد به حلل الأورام البلغمية وقد يسقى منه درخمي بالشراب الذي يقال له علومس (2) للربو وإخراج المشيمة والجنين وإدرار الطمث ويسقى بالشراب للصداع ، وقد يعلق على النساء اللواتي تعسر ولادتهن فإذا ولدن فينبغي أن يؤخذ منهن على المكان ، وعصارة أصل هذا النبات تحلل وتنضج وإذا أكل ثمره قيأ قيئاً شديداً.
    انثليس : ديسقوريدوس في الثالثة : هذا النبات صنفان منه ما ورقه يشبه ورق العدس وله قضبان طولها نحو من شبر قائمة وورق لين وأصل دقيق صغير وينبت في أماكن سبخة شامسة وهو صالح العظم ، ومنه صنف آخر له ورق وقضبان شبيهان بورق وقضبان النبات الذي يسمى كمافيطوس إلا أنها أكثر زغباً وأقصر زهراً ، فرفيري اللون ثقيل الرائحة جداً ، وأصل شبيه بأصل بقل دشتي إذا شرب منه مقدار أربع درخميات نفع من عسر البول ووجع الكلي. جالينوس في السادسة : كلاهما يجفف قليلاً حتى أنهما يدملان القروح وأما أحد النوعين وهو الشبيه بالكمافيطوس فهو ألطف من النوع الآخر حتى أنه ينفع أصحاب الصرع والنوع الآخر أكثر جلاء من هذا. ديسقوريدوس : والصنفان جميعاً إذا سحقا وخلطا بدهن الورد واللبن واحتملا ادرّا اللبن ولينا البطن والأورام الحارة العارضة في الرحم وقد يبرئان الجراحات ، وأما النوع الذي يشبه كمافيطوس فكأنه مع سائر منافعه إذا شرب بالسكنجبين كان دواء للصرع.
    انجدان : قال بعض الأطباء : هو ورق شجرة الحلتيت والحلتيت صمغة والمحروث أصله. إسحاق بن عمران : هو صنفان : أحدهما الأبيض الطيب المأكول الذي يسمى السرخسي وتسمى عروق أصله المحروث ويستعمل في الأغذية والأدوية ، والآخر الأسود المنتن الذي خلط ببعض الأدوية

    وصمغ الأنجدان هو الحلتيت والطيب منه يكون من الأنجدان الطيب والمنتن من الأنجدان المنتن. أبو حنيفة : المحروث أصل الأنجدان ومنابته في الرمل التي بين بست وبلاد القيقان ، والحلتيت صمغ يخرج في أصول ورقه وأهل تلك البلاد يطبخون بقلة الحلتيت ويأكلونها وليست مما تبقى في الشتاء. محمد بن عبدون : هو نبات كالكاشم ينبت ببابل يبيعه البقال مع التوابل. أبو عبيد البكري : الأنجدان الأسود المنتن الذي هو صمغه الحلتيت المنتن هو أصل غليظ يطلع ورقاً منبسطاً على الأرض جعداً كالكف في السعة متركب من ورق صغير كهدب الجزر. أشبه شيء بالصفائح المخرمة التي تكون تحت حلق الأبواب يطلع من بين ذلك الورق عسلوج في رأسه جمارة كمجمارة الشبت إلا أنها أعظم ثمراً يعقد حباً في غلف دقاق مفرطحة إلى الطول مما هي كريهة الريح. ديسقوريدوس في الثالثة : سليقون (2) وهو شجرة الأنجدان ينبت في البلاد التي يقال لها بورقا (2) وأرمينية وميدنا ، وهي ماوه وله ساق يسمى يسقطس شبيه في شكله بالقنا وهو الكلخ ، وورق شبيه بورق الكرفس ، وبزر منبسط شبيه ببزر يسمى ماعنطارس وأصله منق نافع مجشىء مجفف عسر الإنهضام مضر بالمثانة ، وإذا خلط بالقيروطي وتمرخ به أبرأ الخنازير والجراحات ، وإذا تضمد به مع الزيت أبرأ كمنة الدم العارضة تحت العين وإذا خلط بقيروطي معمول بدهن الأرسا ودهن الحناء وتضمد به وافق عرق النسا ، وإذا طبخ بخل في قشر رمان وتضمد به أذهب البواسير النابتة في المقعدة ، وإذا شرب كان باد زهراً للأدوية القتالة وطعمه طيب إذا وقع في أخلاط الصباغات أو خلط بالملح. جالينوس في الثامنة : لين هذا النبات حار جداً وكذا ورقه وقضبانه وأصوله تسخن إسخاناً شديداً وجوهرها كلها جوهر نفاخ هوائي ، ولذلك صارت كلها عسرة الإنهضام ، وإذا وضعت على البدن من خارج كان أكثرها وأبلغها فعلاً نفس الصمغة. مسيح : وقوته حارة يابسة في الدرجة الثالثة ينفع من عسر البول وبرد المقعدة ويدر الطمث. ابن ماسويه : مجفف لرطوبة المعدة بطيء فيها يغير رائحة الثفل والبدن. محمد بن الحسن : يستخرج الأجنة ويسهل الطبيعة وينفع الأكلة إذا سحق وذر عليها. الرازي : المحروث مقو للكبد والمعدة معين على الهضم. وقال في دفع مضار الأغذية : هو حار غليظ الجرم مع حدة ولطافة وحرافة بها يلطف الأغذية الغليظة ويجشئ جشاء كثيراً ويدوم طعمه في الجشاء مدة طويلة فيتوهم من ليس له علم ولا تجربة أنه ليس معه معونة على هضم الطعام ، وليس الأمر كذلك وذلك لمبالغته ومداخلته لجرم المعدة ولأن هذا المطعم منه في جرم له بعض الغلظ فيطول لذلك بقاؤه والأنجدان أيضاً شيء عجيب وهو أنه يحل نفخ الأغذية النافخة ويولد هو من دأبه نفخاً يسيراً ، وفي الدارصيني أيضاً شيء عجيب من هذا الفعل ، وكذا في الزنجبيل والاسترغاز ، ومن أجل ذلك يغلظ فيها كثير من الأطباء فيظنون أنها لا تعين على حل النفخ وليس الأمر كذلك بل لها على حال النفخ المتولد من الأطعمة الغليظة معونة عظيمة ويتولد عنها نفسها ريح بخارية حارة لا تبلغ أن تقرقر وتؤذي بل تبلغ أن تنعظ وتسخن الأمعاء والكلي ونواحيها ، وينفع الأنجدان أيضاً مع الخل الثقيف فيلطف الأغذية ويكسبها لذاذة وسرعة هضم ويكسر من حره في نفسه. وقال : وكامخ الأنجدان حار لطيف جداً ملهب يعطش أيضاً. وقال مرة أخرى : وكامخه شديد الحرارة مصدع جيد للمعدة الكثيرة الرطوبة ولمن في هضمه تخلف شديد.
    أنيسون : ديسقوريدوس
    _________________
    (2) نخـ سليفيثون.
    (2) نخـ سوريا.

    في الثالثة : أجود ما يكون منه ما كان حديثاً كبير الجثة لأنه يقشر قشراً شبيهاً بالنخالة قوي الرائحة ، والذي بالجزيرة التي يقال لها قريطي وهو أجود وبعده المصري. جالينوس في السادسة : أنفع ما في هذا النبات بزره وهو بزر حريف مر حتى أنه في حرارته قريب من الأدوية المحرقة وهو من التجفيف في الدرجة الثالثة ، وكذلك هو أيضاً في الإسخان فهو بهذا السبب مدر للبول محلل مذهب للنفخ الحادثة في البطن. ديسقوريدوس : وقوته بالجملة مسخنة ميبسة وهي تفش الرياح عن البدن وتسكن الوجع محللة مدرة للبول والعرق مذهبة للفضول تقطع العطش إذا شربت ، وقد توافق ذوات السموم من الهوام والنفخ وتعقل البطن وتقطع سيلان الرطوبات التي لونها أبيض من الرحم ، وتدر اللبن وتنهض شهوة الجماع ، وإذا استنشق بخوره سكن الصداع البارد ، وإذا سحق وخلط بدهن الورد وقطر في الآذان أبرأ ما يعرض في باطنها من الانصداع للسقطة والضربة. الرازي : في جامعه الكبير : أنه ينفع من الإستسقاء ويذهب بالقراقر والنفخ. حكيم بن حنين : إذا اكتحل به نفع من السيل المزمن في العين. ابن ماسويه : ينفع من السدد العارضة في الكبد والطحال المتولدة من الرطوبات ، عاقل للبطن المنطلقة ولا سيما إذا قلي قليلاً. البصري : أنه يعدل مخرج النفس. ابن سينا : ينفع تهيج الوجه وورم الأطراف ويفتح سدد الكبد والمثانة والكلي والرحم وينفع من الحميات العتيقة. التجربتين : يقطع العطش البلغمي ولا سيما إذا عقد منه شراب بالسكر وينفع طبيخه من عود السوس للصدر وينفع البهر ، وإذا استن به مسحوقاً وولي ذلك نفع من البخر الكائن عن عفونة اللثالت الباردة وأصول الأضراس ، وإذا تبخر بدخانه نفع من النزلات الباردة ومن صداع الرأس البارد.
    انجره : هو القريص والحريق أيضاً وهو معروف. سليمان بن حسان : له ورق خشن وزهر أصفر وشوك دقيق ينبو عنه البصر فإن ماسه عضو من البدن أحرقه وآلمه وحمره وهو نوعان : كبير وصغير ، والكبير كثير الورق أصفر اللون له بزر كالعمس وهو المستعمل في صناعة الطب. الغافقي : الأنجرة على الحقيقة ثلاثة أصناف : فمنها هذا المذكور قبل وأكبرها بزراً وهو بزر كالعدس في قدره وشكله أخضر اللون بزاق صب يكون في رؤوس مدورة خشنة لها معاليق رقاق طوال ، والثاني هو الكبير من الصنفين اللذين ذكرهما ديسقوريدوس وساق أحمر إلى السواد ولون ورقه إلى السواد وورقه كورق السنستبر إلا أنه أكبر وأخشن وهو أكثر الثلاثة ورقاً وأشدها خشونة وبزره في قدر الخردل إلا أنه مفرطح أبيض وأرق ، والنبات الثالث وهو الصغير هو أضعفها قوة وأدقها بزراً. ديسقوريدوس في الرابعة : هو صنفان أحدهما أخشن وأشد سواداً وأعرض ورقاً وله بزر شبيه ببزر الشاهدانج إلا أنه أصغر منه ، والآخر دقيق البزر وورقه ليس بخشونة ورق الصنف الآخر. جالينوس في السادسة : وثمر هذا النبات وورقه وهما اللذان يستعملان فيما يحتاج إليه من المداواة قوتهما قوّة تحلل تحليلاً كثيراً حتى أنهما يذهبان الخراجات والأورام التي تحدث عند الأذنين ، وفيهما مع هذا قوة نافخة بسببها صارا يهيجان شهوة الجماع وخاصة متى شرب بزر هذا النبات مع عقيد العنب ، ومما يدل على أنه لا يسخن غاية الإسخان وأنه في غاية اللطف إصعاده ما يصعد من الأخلاط الغليظة اللزجة التي تخرج من الصدر والرئة إذا شرب وتلذيعه لما يلقاه من أعضاء البدن ، فأما النفخة التي قلنا أنه يولدها فإنما تتولد منه عند ما ينهضم في المعدة

    ولذلك ليس هو نافخاً بالفعل بل نافخ بالقوة وهو يطلق البطن إطلاقاً معتدلاً من طريق أنه يجلو ويحرك فقط لا من طريق أنه مسهل كسائر الأدوية المسهلة ، والذي يفعله أيضاً من شفاء القروح المتآكلة في العلة المعروفة بالأكلة وفي السرطانات وفي جميع ما يحتاج إلى التجفيف جملة من غير تلذيغ ولا حدة ولا خليق به إذ كان في مزاجه لطيفاً يابساً ليس فيه من الحرارة ما يحدث اللذع. وقال في أعذيته : ورق الأنجرة رقيق لطيف الأجزاء وحقيق أن لا يستعمل في طريق الغذاء وإن استعمل في الطعام نفع من إطلاق البطن. ديسقوريدوس : ورق كلا الصنفين إذا تضمد به مع الملح أبرأ القروح العارضة من عض الكلاب والقروح الخبيثة والقروح السرطانية والقروح الوسخة والتواء العصب والخراجات والأورام المسماة بوحثلاء والدبيلات ، وقد يعمل مع القيروطي ويضمد به الطحال الجاسي ، وإذا دق الورق وصير في المنخرين قطع الرعاف ، وإذا خلط مدقوقاً بالمر واحتمل أدر الطمث ، وإذا أخذ الورق وهو طري ووضع على الرحم الناتئة ردها إلى داخل وبزر هذا النبات إذا شرب مع الطلاء حرك شهوة الجماع وفتح فم الرحم ، وإذا دق وخلط بالعسل ولعق نفع من عسر النفس الذي يحتاج معه إلى الإنتصاب ومن الشوصة ومن الورم العارض في الرئة ، وقد يخرج الفضول التي في الصدر وقد يقع في أخلاط المراهم التي تأكل ، وإذا طبخ الورق مع بعض ذوات الأصداف لين البطن وحلل النفخ وأثر البول ، وإذا طبخ بالشعير أخرج ما في الصدر ، وطبيخ الورق إذا شرب مع يسير من المر أدر الطمث وعصارته إذا تمضمض (2) بها أضمرت ورم اللهاة. مجهول : إذا شرب من بزر الأنجرة درهمان مقشراً في شراب أسهل بلغماً باعتدال وينقي الصدر والرئة من الأخلاط الغليظة ويحتاج شاربه أن يشرب بعده شيئاً من دهن ورد لئلا يحرق حلقه وقد يتخذ منه شياف مع عسل ، ويحتمل فيسهل وقد ينفع إذا شرب من البلغم اللزج في المعدة ويشرب بالكسنجبين للطحال ووجع الكليتين. الشريف : إذا دق بزر الأنجرة وخلط بعسل وطلي به الذكر زاد في غلظه زيادة كثيرة ، وينفع من وجع الجنبين. التجربتين : بزر الأنجرة يفتت حصاة الكلية والمثانة ولا سيما الرخصة من حصا الكلية والمثانة اللطيفة فإنه ينقيها تنقية بالغة وينفع من علق الدم حيثما كان بتحليله إياها ، وإذا طبخ مع عرق السوس نفع من وجع المثانة وحرقتها إذا كانت من أخلاط صديدية انصبت إليها ، وورقها إذا طبخ ودرس وعرك بسمن أو ما هو في قوته وضمد به أورام خلف الأذنين أضمرها ونفع منها جدّا.
    انفرا : ديسقوريدوس في الرابعة : ومن الناس من يسميه أنوتيزا ، ومن الناس من يسميه أتوزن هو تمنش شبيه بالشجر صالح في العظم ، وله ورق شبيه بورق اللوز إلا أنه أعرض منه ، وفيه أيضاً ورق شبيه بورق السوسن وزهر شبيه بالجلنار عظيم وأصله صغير أبيض إذا جفف فاحت منه رائحة شبيهة برائحة الشراب وينبت في مواضع جبلية. جالينوس في السابعة : أصل هذا النبات إذا جفف صارت له رائحة كرائحة الخمر وقوته أيضاً شبيهة بقوة الخمر. ديسقوريدوس : وطبيخ الأصل إذا شربه الحيوان الوحشي أنسه وإذا تضمد بهذا النبات سكن انبساط القروح الخبيثة في البدن. روفس في الثالثة (3) في الماليخوليا هو النبات الذي يقال له إن الأرض أنبتته لديوسعس ليؤنس به السباع ، وذلك أن فيه قوّة تطيب النفس إلا أنها باردة ضعيفة لأن الذي فيها مما يشبه الشراب يسيراً.
    أنف العجل :
    _________________
    (2) نخـ تغرغر.
    (3) نخـ في مقالته.

    ديسقوريدوس في الرابعة : أنطرس ومن الناس من يسميه أبارسن ، ومنهم من يسميه لخنيس أعرنا ، وهو من النبات المستأنف كونه في كل سنة ويشبه النبات الذي يقال له أناغالس في ورقه وقضبانه ، وله زهر شبيه بالخيري إلا أنه أصغر منه ولونه فرفيري وله ثمر شبيه بمنخري عجل. جالينوس في السادسة : ثمر هذا النبات ليس ينفع في الطب ، وأما الحشيشة نفسها فقوّتها قريبة من قوّة الحشيشة المسماة بونيون ، ولكنها دونها كثيراً في القوة. ديسقوريدوس ، وزعم بعض الناس أن هذا النبات إذا غلي نفع من شرب بعض السموم ، وكان بادزهراً له وإذا صير في دهن السوسن ودهن به صير على وجه المدهنين به القبول.
    اندروصارون : ديسقوريدوس : وهو الذي يسميه العطارون فالاهنش وهو تمنش له ورق صغار شبيهة بورق الحمص وغلف شبيهة بالخرنوب السامي فيها بزر أحمر ، وفي شكله شبيه بالعدس الذي يقال له راسان مر الطعم جيد للمعدة إذا شرب. جالينوس في السادسة : كان فيه مع مرارته عفوصة فهو لذلك ينفع المعدة إذا شرب ويفتح سدد الأحشاء وكذا تفعل أطراف هذه الشجرة. ديسقوريدوس : وقد يقع في أخلاط بعض الأدوية المعجونة يظن به أنه إذا خلط بالعسل واحتملته المرأة قبل أن يدنو منها الرجل منع الحبل وينبت بين الحنطة والشعير.
    انداهيمان : الرازي في الحاوي : هو دواء كرماني معروف. بديغورس : ينفع من استطلاق البطن بخاصية فيه وبدله وزنه طين أرمني ووزنه قشور رمان ونصف وزنه صندل أبيض سواء.
    أندروطافس : نوع من الحمص يعرف عند بعض أهل المغرب بالملاح وبالكملج وبالكسما أيضاً. ديسقوريدوس في الثالثة : هو نبات ينبت بالبلاد التي يقال لها سوريا في السواحل منها ، وهو من النبات المستأنف كونه في كل سنة ، أبيض اللون دقيق العيدان مر الطعم حريق لا ورق له وفي طرفه غلاف فيه البزر ، وإذا شرب من هذا النبات مقدار درخمين بشراب بوّل بولاً كثيراً من به استسقاء ، وطبيخ هذا النبات إذا شرب أو بزره يفعل ذَلك وقد يتضمد بالنبات للنقرس وينتفع به. جالينوس في السادسة : هذه حشيشة مرة المذاق حريفة وإذا هي جففت وشربت هذه الحشيشة نفسها أو ثمرتها كانت قوتها تدر البول إدراراً كثيراً والأمر فيها بين أنها مع هذا القدر تحلل وتجف.
    انيطرون : جالينوس في السادسة : وقد يسمى أيضاً الشبيه بالكراث ديسقوريدوس في الرابعة : هو نبات ينبت في مواضع جبلية وفي صخور وفي سواحل البحر مالح الطعم وما كان منه أبعد من البحر وأوغل في البركان أشد مرارة ، وإذا أعطي منه شيء في مرق أو في الشراب المسمى أدرومالي أسهل بلغماً ومرة ورطوبة مائية. جالينوس : هذا دواء إنما يصلح للإسهال به فقط ويخرج البلغم والمرار ، وطعمه مالح ومن أجل ذلك قد يمكن الإنسان استعماله في أشياء أخر من الأشياء التي يحتاج فيها إلى القوة المحللة.
    اناغالس : ديسقوريدوس في الثالثة : هو نبات ذو صنفين مختلفين في زهرهما الأول زهره لازوردي ويقال له الأنثى والآخر أحمر قان ويقال له الذكر وهما شجيرتان منبسطتان على الأرض ولهما ورق صغير إلى الاستدارة شبيه بورق النبات الذي يقال له الفسنتي على قضبان مربعة وثمر مستدير ، وكلا الصنفين من هذا النبات يصلحان للخراجات ويمنعان منها الحمرة ويجذبان السلاء ، وما أشبهه من باطن اللحم ويمسكان انتشار القروح الخبيثة في البدن وإذا دقا وأخرج ماؤهما وتغرغر به نقى الرأس من البلغم وقد يسعط به لذلك أيضاً

    ويسكن وجع الأسنان إذا استعط به في المنخر المخالف للسن الآلمة سكن ألمها ، وإذا خلط بالعسل الذي من البلاد التي يقال لها طعاطري نفع من ضعف البصر وشفى القروح الوسخة والقروح في العين التي يقال لها أرغاما ، وإذا شرب بالشراب نفع من نهش الأفاعي ووجع الكلي والكبد والحالبين (3) وزعم قوم أن الصنف من أناغالس الذي لون زهره لون اللازورد إِذا ضممت به المقعدة الناتئة ردها ، والصنف الذي لون زهره أحمر إذا ضممت به زادها نتوءاً. جالينوس في السادسة : نوعا هذا النبات كلاهما قوتهما تجلو وتسخن قليلاً وتجذب ، ولذلك صار كل واحد منهما يخرج السلاء من البدن وعصارتهما تنقص ما بالدماغ وتخرجه إلى المنخرين بهذا السبب ، وبالجملة فقوتهما قوة تجفف من غير أن تلذع ، ولذلك صارا يدملان الجراحات وينفعان الأعضاء التي تتعفن. اريباسيس : إذا سقي من عصارته مع الحاشا المسحوق والخردل الحريف أخرج العلق المعلق بالحلق. وقال بعض علمائنا : إذا تغرغر بعصارة النوع الأنثى من هذا النبات قتل العلق. الزهراوي : إن طبخت هذه الحشيشة وهي يابسة وتغرغر بطبيخها قتلت العلق فإن هبط العلق إلى المعدة وشربت عصارتها قتلته. الشريف : إن النوع الأنثى من أناغالس إذا أحرقت في إناء محنتم أو مزحج الداخل وصيرت رماداً وخلط رمادها بخل ثقيف وقطر منه في الأنف أسقط العلق. التجربتين : إذا غمست العلقة وهي حية في عصارة هذا النبات حتى تنغمس فيها خنقتها وأفنت رطوبتها حتى تعود كالمحترقة تنكسر إذ أمست باليد ، وإذا درست هذه الحشيشة مع أصل قثاء الحمار وضعت من خارج على الحلق المعلوق وتمادت على الموضع أسقطتها من الحلق.
    أنس النفس : الشريف : هذا النبات ذكره ابن وحشية في كتابه وسماه إسكاطامن هو نبات ينبت في كل عام ورقه يشبه ورق نبات الجرجير يثبت في أماكن خصبة ، وله زهر أصفر وهو حار يابس إذا رعته الغنم أدر لبنها وإذا شرب لبنها حليباً أو مطبوخاًً وجد شاربه من فرح النفس والطرب ما يجده شارب الخمر من الفرح وطرد الهم من غير أن يدركه خمار ولا سكر ، وإذا دق الغض من هذا النبات وصنع من ماء طبيخه شراب كان مفرحاً للنفس نافعاً من الوسواس السوداوي.
    أنقون : الرازي في الحاوي : وهو الورد المنتن وسيأتي ذكره في حرف الواو.
    انقوانقون : ابن سينا : دواء فارسي يقال له المريحة والخرم. الرازي في الحاوي : دواء فارسي قالت الخوز كل من يستعمله يكون حسن الحفظ جيد العقل.
    أنزروت : ديسقوريدوس في الثالثة : هو صمغ شجرة تنبت في بلاد الفرس شبيهة بالكندر صغيرة الحصا في طعمه مرارة لونه إلى الجرمة. ابن سينا : هو صمغ شجرة شائكة. جالينوس في الثامنة : قوته مركبة من قوتين : إحداهما مسدّدة لا حجة ، والأخرى فيها بعض المرارة ولذلك صار يجفف تجفيفاً لا لذع معه ، وبهذا السبب يقدر أن يلحم ويحمل الجراحة الحادثة عن الضربة. ديسقوريدوس : وله قوة ملزقة للجراحات تقطع الرطوبة السائلة إلى العين ويقع في أخلاط المراهم وقد يغش بصمغ يخلط به. الطبري : إنه يجبر الوثي ويلحم القروح وينقيها مع العسل ، وإذا سحق ببياض البيض أو باللبن وجفف ثم سحق ذروراً نفع من الرمد. ابن ماسويه : خاصته إسهال البلغم اللزج والشربة منه إن خلط بغيره بعد إيقاعه بالمطبوخ ما بين نصف درهم إلى درهم وليس يشرب مفرداً لإتلافه وإضراره. حبيش بن الحسن : هو حديد جداً ثقاب
    _________________
    (3) نخـ الجنبين.

    يأكل اللحم الغث من الجراحات ، وله في إبراء الرمد الذي يصيب العيون خاصية وقوته بليغة ، ويخرج القذى من العيون ما لا يخرجه شيء من الأدوية ، ولا سيما إذا خلط بالنشار والسكر الأبيض ، فأما شربه ليسهل به الطبيعة فإن فيه خاصية نفع العيون وخاصيته في إسهال البلغم الغليظ اللزج الذي يجتمع في مفاصل البدن ومن الوركين والركبتين ويخرجه إخراجاً بقوة قوية مع شيء من المرة الصفراء ، ويسهل الأدوية لإخراج الأدواء عن البدن ، وربما ثقب العيون والأمعاء وجردها وسحجها بحدته فإنها صمغه لزاقة إذا سحقت وأصابها بلل بما أصابت من يد أو رجل أو آنية فبهاتين الخلتين اللتين فيها بحدتها وشدة إلزاقها بكل شيء تفعل ما وصفت في المعي ، فإن سقيتها إنساناً مفردة أو مؤلفة مع الأدوية إن كان رجلاً أورثته صلعاً حتى يذهب شعره عن رأسه ، وإن كان شاباً كان ذلك أبطأ وإن كان شيخاً كان ذلك إليه أسرع ، وأحسن ما يصلح به أن يسحق من أبيضه ما كثر حبه مع دهن الجوز ، فإنه يكسر بردها ويمنعها من أن تفعل شيئاً مما ذكرناه من ثقب الأمعاء وسحجها لأن الدهن يمنعه من أن يلزق ، فإن أنت أصلحته بدهن اللوز فاحمل عليه وزنه ثلاث مرات أو مرتين إن كنت تريد أن تخلطه بشيء من الحبوب وإن سقيته مفرداً فاعمل عليه وزنه عشر مرات ، وإن أصلحته بدهن الخروع فليكن ذلك للمشايخ والمتكهلين دون الشبان ، فإن الشبان لا تحتمل حرارة طباعهم دهن الخروع ، ويكون حملك عليه بمقدار ما يذيبه فقط ، ثم يخلط بالأدوية ومقدار الشربة منه مفرداً بعد أن يصلح على النحو الذي وصفت لك من مثقال إلى درهمين وربع ويخلط به وزن نصف درهم إلى أربعة دوانيق وأصلح ما يخلط به الكنكنج والهليلج والتربد والصبر والأشق ومقل اليهود وبزر الكرفس البستاني وما أشبهه. غيره : ينضج الأورام ويحللها وإذا سحق مع شيء من نطرون بماء وطليت به الأورام الكائنة في القربة الشبيهة بالخنازير حللها وإن اتخذت فتيلة بعسل ولوثت في أنزروت مسحوق وأدخلت الأذن التي يخرج منها المدة والقيح أبرأها في أيام. لي : أكثر الأطباء قد حذر أن لا يستعمل من الأنزروت أكثر من هذا المقدار الذي ذكرناه قبل ، ونرى النسوان بالديار المصرية يشربن في المرة الواحدة منه أكثر من هذا ولا يضر أحداً منهن ، وذلك أن المرأة منهن تشرب منه أوقية وأوقيتين ويستعملنه في جوف البطيخ الأصفر المعروف عندهن بالعبدلاوي بعد خروجهن من الحمام ويذكرن أنهن يسمن به جداً.
    أنفحة : جالينوس في العاشرة : الأنافح كلها حارة لطيفة محللة يابسة في قوّتها وهي لذلك نافعة من هذه الأشياء التي نذكرها اضطراراً فقد ذكر بعض الأطباء أنه إن سقي من أنفحة الأرنب مدافة بخل بعض من به صرع فينفعه ، ويزعم أنه ينفع من نزف النساء ويحلل الدم واللبن إذا جمد في المعدة ، وقد جربنا ذلك نحن فوجدناه نافعاً ، وليس أنفحة الأرنب فقط ولكن أنافح سائر الحيوان غير أن أنفحة الأرنب أقوى في ذلك من غيرها وأفضل ، وقد ذكر بعض الأطباء أن أنفحة الأرنب فقط تنفع من نفث الدم الكائن من الصدر ، وأما أنا فلم أجربه ولا رأيت أحداً فعله ورأيت ترك العلاج به لذلك العارض أصوب إذ كان النافع له من الأدوية ما كان فيه قبض ، وهذا دواء قوي الجذب والتحليل وذلك ضدّ ما يحتاج إليه لعلاج نفث الدم من الصدر. ديسقوريدوس في الثانية : ثطيالاثورعا أنفحة الأرنب إذا شرب منها مقدار ثلاث أيولوسات بشراب وافقت نهش الهوام والإسهال المزمن

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 2973
    نقاط : 4624
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    الجزء الاوّل من كتاب الجامع لمفردات الادوية والاغذية Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الجزء الاوّل من كتاب الجامع لمفردات الادوية والاغذية   الجزء الاوّل من كتاب الجامع لمفردات الادوية والاغذية Emptyالأحد أكتوبر 20, 2024 7:07 am

    خاصته النفع من حمى الربع الكائنة من عفونة البلغم والقول في قوته وفعله مثل القول في الأنجدان. الرازي : الاشترغاز المخلل لا يخلو من أسخان وإن عتق فيه وهو يجشي ويهيج شهوة الطعام ويفتق الشهوة. غيره : والكامخ المخلل المتخذ منه يهضم الطعام ويفتق الشهوة. وقال الرازي أيضاً في موضع آخر : والاشترغاز المخلل يسخن ويعين على الهضم. ابن رضوان في حانوت الطبيب : الأشترغاز هو يسخن المعدة ويجلو الرطوبات منها فيجود بذلك الاستمراء للأطعمة ويدفع مضار السموم وإذا جعل في الخل صيره قريباً من خل العنصل. ابن سينا : خل الاشترغاز جيد للمعدة ينقيها ويقويها.
    أشنة : هو المعروف بشيبة العجوز. ديسقوريدوس في الأولى : الجيد منها ما كان على الشربين وكانت جبلة وبعدها ما يوجد على الجوز وأجود من هذه ما كانت أطيب رائحة وكانت بيضاء ، وما كان منها لونه إلى السواد ما هو فإنه أردؤه. جالينوس في السابعة : قوته قوة قابضة باعتدال ، ولذلك ليس هو ببارد برودة قوية بل هو قريب من الفتورة ، وفيه مع هذا قوة محللة ملينة وخاصة فيما يوجد منها على شجر الصنوبر. ديسقوريدوس : وقوتها قابضة تصلح لأوجاع الرحم إذا طبخت وجلس في مائها وقد تقع في أخلاط سائر الأدهان من أجل القبض الذي فيها وهي نافعة إذا وقعت في أخلاط الدخن والأدهان التي تحلل الأعياء. ابن سمحون : الأشنة قويه تختلف بحسب قوة الشجر على تكون فيه ويتخلق منه. الدمشقي : إذا سحقت مع الماء ووضعت على المواضع الضعيفة مثل الأربيتين والحالبين ووجع الكتفين وأصول الأذنين ينفعهما. الرازي : تحبس القيء وتقوي المعدة. إسحاق بن عمران : تطيب المعدة وتجفف البلة وتنفع من حرارة العين وحمرتها وتطبخ بالماء ويشرب طبيخها فيشد القلب وتسحق بالماء وتوضع على المواضع الحارة فتبردها وتدخل في الغوالي واللخالخ وأدوية المسك والإكحال. عبد الله بن صالح : الأشنة في طبعها قبول الرائحة من كل ما جاورها ، ولذلك تجعل جسد العذائر والذرائر إذا جعلت جسداً فيها لم تطبع في الثوب. أحمد بن إبراهيم : إذا انقعت في شراب قابض وشرب ذلك الشراب قوى المعدة وأذهب نفخ البطن وأنام الصبيان نوماً مستغرقاً. ابن سينا : هو لجوهر الروح ويقويه ويقبضه وينميه وللطافته تنفذ إليه وهو لهذا نافع من الخفقان ومقو للقلب ويفتح سدد الرحم ويطلي على الأورام الحارة فيسكنها ويحلل صلابة المفاصل وينفع من وجع الكبد الضعيف وإذا جلس في طبيخها أدر الطمث ونفع من أوجاع الرحم مجهول : تفتت الحصاة وإن سحقت بخل وكمد بها الطحال تنفعه وتنفع من الصنان. الشريف : تنبت اللحم المسترخي في الجراحات وإذا سحقت واكتحل بها أحدت البصر ، وإذا طبخت في شراب وشرب طبيخها نفع من نهش الهوام والجلوس في طبيخها يذهب المرض الإعيائي. الرازي : وبدل الأشنة إذا عدم وزنه قردماناً.
    اشخيص : هو شوكة العلك عند أهل الأندلس ويعرفونه بالبشكاني أيضاً وبالبربرية أداد. ديسقوريدوس في الثالثة : خامالاون لوقس وتفسير لوقس الأبيض ، ومن الناس من يسميه أقسيا لأنه نبات يوجد عند أصله في بعض المواضع أفسوس وهو الدبق فاشتق له من أقسوس أقسيا ومعناه الدبقي وهو الدبق الذي يوجد عند أصول هذا النبات ، وتستعمله النساء مكان المصطكي ، وورق هذا النبات يشبه ورق الشوكة

    التي تسميها أهل الشام العكوب والصنف من الشوك الذي يقال له سقولومس ، وورقه أخشن وأحد أطرافاً وأصلب ورقاً من ورق الخامالاون الأسود وليس له ساق ، وينبت في وسطه شوك شبه بشوك القنفذ البحري أو بشوك النبات الذي يقال له القبار (3) وله زهر لونه كلون الفرفير وهو مثل الشعر وثمره شبيه بالقرطم ، وأصله في الأرض التربة الجيدة غليظ وفي الأرض الجبلية دقيق ولون داخله أبيض وفي رائحته شيء من طيب وكراهة وهو حلو ، وإذا شرب أصله أخرج حب القرع ومقدار الشربة منه اكسويافن واحد بشراب قابض مع طبيخ الفودنج الجبلي وقد يسقى منه المجنونون مقداراً لقيء وهو وزن درخمي بشراب لأنه يضرهم كثرته ويشرب طبيخه لعسر البول ، وإذا شرب نفع من نهش الهوام ، وإذا خلط بسويق وعجن بالماء والزيت وشرب قتل الكلاب والخنازير والفار. جالينوس في الثامنة : أصولها يسقاها من به حمى ومن به حب القرع ومقدار الشربة منها كسويافن واحد ، وإذا أخذ بشراب وسقي منها أصحاب الاستسقاء نفعهم ، ومزاج هذه الأصول مثل مزاج النوع الآخر يعني الأسود إلا أنه أشد مرارة منها. ديسقوريدوس في الثالثة : وأما خامالاون ما ليس وتفسيره الأسود فهو نبات ورقه أيضاً شبيه بورق الشوك الذي يقال له سقومولومس إلا أنه أصغر منه وألحق وفيه حمرة تضرب إلى حمرة الدم وله ساق في غلظ أصبع طولها شبر لونها إلى الدم عليها إكليل وزهر مشوك دقاق ، لونه شبيه بزِهر النبات الذي يقال له بسم بواقسوس وفيه نقط وأصله غليظ أسود كثيف ، وربما كان متآكلاً لون جوفه إلى الحمرة ما هو إذا مضغ لذع اللسان وينبت في الصحارى الناتئة والتلال والسواحل. جالينوس في الثامنة : أصله فيه شيء قتال ، ولذلك صار إنما يستعمل وينتفع به من خارج وهو يقلع الجرب والقوابي والبهق ، وبالجملة يذهب جميع العلل التي تحتاج إلى شيء يجلو ، وقد يخلط أيضاً مع الأدوية الملينة والأدوية القابضة والأدوية المحللة ، لهذا اتخذ منه ضماد شفى القروح المتآكلة وذلك لأنه يجفف في الدرجة الثالثة ويسخن في الثانية عند منتهاها. ديسقوريدوس : إذا سحق الأصل وخلط بشيء عن القلقنت وصفو القطران وشحم عتيق قلع الجرب ، وإذا خلط بكبريت وقفر وطبخ معها بخل ولطخت به القوابي قلعها ، وإذا طبخ وتمضمض بطبيخه سكن أوجاع الأسنان وإذا خلط به من الفلفل جزء مساوٍ له ومن الموم مثله وألصق على الأسنان سكن وجعها وقد يطبخ بالخل ويضمد به الأسنان والمنخران ، وإذا سحق وصير في طرف مسمار وصير على السن الآلمة فتتها ، وإذا خلط بالكبريت نقى الكلف والبهق ، وقد يقع في أخلاط المراهم التي تأكل ويضمد به القروح المتآكلة والقروح الخبيثة فينفعها ويبريها ، وقد يسمى هذا النبات خامالاون لاختلاف لون الورق وأنها قد توجد خضراء جداً وإلى البياض ما هي وإلى لون السماء وإلى لون الدم على اختلاف الأماكن التي تنبت فيها.
    اشنان : أبو حنيفة : هو أجناس كثيرة وكلها من الحمض ، والأشنان هو الحرض وهو الذي يغسل به الثياب. وقال غيره : أسنان القصارين هو الغاسول الذي يغسل به الثياب ويحل به حتى تمكن به الكتابة. البكري : الأشنان هو نبات لا ورق له وله أغصان دقاق فيها شبيه بالعقد وهي رخصة كثيرة المياه ويعظم حتى يكون له خشب غليظ يستوقد به ، وناره حاره جداً ورائحة دخانه كريهة وطعمه إلى الملوحة وهو من الحمض. ماسرحويه : هو حار في الدرجة الثالثة محرق. الرازي :

    حديد ينقي ويفتح السدد ويأكل اللحم الزائد. ابن سينا : هو أنواع وألطفها الأبيض ويسمى خرء العصافير وأجوده الأخضر وهو جلاء وزن نصف درهم منه يحل عسر البول ووزن خمسه دراهم تسقط الولد حياً كان أو ميتاً ونصف درهم من الأشنان الفارسي إلى درهم يدر الطمث ، ووزن ثلاثة دراهم منه يسهل مائية الاستسقاء ، وعشرة دراهم منه سم قاتل ودخان الأخضر منه ينفر الهوام.
    اشنان داود : هو الزوفا اليابس وسيأتي ذكره في حرف الزاي.
    اشراس : ليس هو من أصول الخنثى كما زعم جماعة من المفسرين ، وإنما هو من نبات آخر غيره يشبهه بعض الشبه. أبو العباس النباتي : هو معروف في المشرق كله يحمل من نواحي حران إلى سائر البلدان ويجلب إليها من جوارها ويطحن بالطواحين ويؤتى به أصول كأصول الخنثى إلا أنها أطول لونها أصفر ومع الصفرة تميل إلى حمرة وفيها صلابة ترض وتطحن وهو عند السافكة وغيرهم ويدبق بها الكتب وغيرها وتحل وتصلب في الحين وما هو إلا أن يؤخذ منه اليسير فيوضع فيما يغمره من الماء ويضرب باليد أو بمسواط من خشب ويلصق به في الحين ، وليس في جنس الأغرية النباتية أفضل منه ، وقد يسمي بعض أهل الأندلس البرواق المشهور بها أشراساً وليس ذلك بشيء ، ومنهم من ظن أن الأشراس أصل المغاث المعروف بالمشرق لما في ذلك أيضاً من قوة الإلصاق والضبط وليس كما ظنوا ، والبرواق معروف بالمشرق وغيره بنوعيه ، ومنه نوع ثالث يسمى بجهة البيت المقدس بالصوى وكأنه البرواق العربي إلا أنه أكثر منه وأمر وثمره أعظم وأصلب وزهره كذلك ، وأصله خربقي الشكل أصفر ، وأما الأشراس فأعظم من هذا ورقه على شكل ورق الروق المسمى بالخنثى إلا أنه أعرض وأقصر ، وله ساق مثل ساقه إلا أنها في غلظ الأصبع الوسطى طولها ذراعان وأكثر مستديرة على أطرافها من نحو ثلث الساق ، زهر أبيض ضخم يشبه زهر البرواق زهره أبيض ضخم فيه يسير حمرة إلا أنها مليحة المنظر وثمره مستدير ، وأصله كأنه أصل العنصل كما وصفنا قبل. غيره : يستعمل في أضمدة الجبر والقيل والفتوق وهو غاية في ذلك جداً.
    أصفون : ديسقوريدوس في الرابعة : ومن الناس من يسميه قاسيلون لأنه نبات يشبه القاسيلس ، والقاسيلس فيما زعم قوم هو اللوبيا الأبيض ، وإنما تشبه به بأنه يخرج منه عند موضع الورق شيء أبيض شبيه بالخيوط ملتف مثل ما يخرج لنبات اللوبيا الأبيض ، وعلى طرف الساق رؤوس دقاق شبهه مملوءة من بزر طعمه كطعم الأنيسون سواء. جالينوس في السادسة : وهذا النبات له بزر فيه عفوصة يسيرة فلذلك يجلو ويقطع الأخلاط الغليظة مع أنه يشد الأعضاء ويلززها ، وبهذا صار ينفع النفث من الصدر وينقي الكبد ولا يضر من به نفث الدم ، بل قد وثق الناس منه بأنه نافع لمن به نفث الدم ، وذلك أنه بسبب أن قوّته مركبة قد يظن الناس أنه موافق لعلل متضادة. ديسقوريدوس : وبزره نافع إذا شرب بالشراب المسمى ماء القراطن وافق أوجاع الصدور والسعال وأوجاع الكبد ونفث الصدر.
    أصابع صفر : الغافقي : هو النبات الذي يعرفه السحارون بكف عائشة وبكف مريم أيضاً وورقه أيضاً نحو من ورق النبات الذي يقال له خصي الذئب ، وله ساق مرتفع رقيق عليه زهر فرفيري من أسفله إلى أعلاه ، وله أصل في قدر كف طفل رضيع وفي شكله ذو خمس أصابع مملوءة رطوبة ومنابته الرمل وقريب البحر. ابن رضوان : منه ما يشبه الكف فيه خمس أصابع أو ستة ومنه ما يشبه مخالب الأسد ، ولونه أصفر وقوّته حارة لطيفة قوية التحليل. ابن سينا : شكله كالكف

    أبلق من صفرة وبياض صلب فيه قليل حلاوة ، ومنه أصفر مع غيره بلا بياض ، وهو حار يابس في الثانية محلل للفضول الغليظة جداً وينقي القروح والأعضاء العصبية من آفاتها وهو نافع من الجنون. المجوسي : ينفع من سموم الهوام وإسقاط الأجنة. بديقورس : وبدله وزنه مرة ونصف وزنه هرارحستان وثلث وزنه سعد.
    أصابع فرعون : هي شبيه المراويد في طول أصبع السبابة حجرية تجلب من بحر الحجاز فيها رخاوة ما ، وجرب منها إلحام الجراحات سريعاً إذا كانت بدمها إمراراً باليد وتسمى أميال الجراح أيضاً.
    أصابع هرمس : هو فقاح السورنجان وهو الشنبلند ، وسيأتي ذكره في حرف الشين المعجمة إن شاء اللّه.
    أصابع العذارى : هو صنف من العنب الطوال كالبلوط ويسمى ببعض السواحل من بلاد الأندلس العنب البقري.
    أصابع القينات : قال أبو حنيفة : هي الريحانة المسماة بالفارسية فرنجمشك وهو بأقاصي أرض العرب كثيراً لا يرعاه شيء ، وسيأتي ذكر الفرنجمشك في حرف الفاء.
    أصف : هو لغة في اللصف وهو الكبر ، وسنذكره في حرف الكاف.
    اصطفلين : هو الجزر بلغة أهل الشام ، وسيأتي ذكره في حرف الجيم.
    اصطرك : قيل إنها الميعة اليابسة وسنذكرها في الميم.
    أضراس الكلب : قيل إنه البسفايج ، وسنذكره في الباء.
    اطرماله : الغافقي : هو نبات له ساق يعلو نحو ذراع ليس عليها شعب ولها ورق في أربعة صفوف متوازية ، والورق يشبه ورق الشهدانج إلا أنه أصغر منه بكثير له سنبلة نحو شبر منظومة مرصفة بغلف ملتصقة بعضها فوق بعض مرتفعة ، والغلف مدوّرة مفتوحة الأفواه في شكل غلف البندق التي يكون فيها البندق إلا أنها أصغر بكثير في داخلها ثمر كالبندق أيضاً في شكله وهو في قدر الحمص ، وفي داخله بزر دقيق جداً أحمر إلى السواد ، وعلى هذا النبات لزوجة تدبق باليد كالعسل وله زهر دقيق ، وربما كان أصفر ونباته في الأرض الجيدة والقفر وبزر هذا النبات يكتحل به فينفع الجرب والسلاق ومن ابتداء الرمد البارد.
    اطريه : ابن سينا : هي كالسيور تتخذ من الفطير وتطبخ في الماء بلحم وبغير لحم ، وتسمى في بلاد نارشتة وهي حارة ورطوبتها مفرطة بطيئة الهضم مفرطة في البطء والثقل على المعدة لأنها فطير غير خمير ، والمطبوخ منها بغير لحم أخف عند بعضهم فضلة ولعله ليس الأمر على ما يقولون ، وإذا خلط معها فلفل ودهن اللوز الحلو صلح حالها قليلاً ، وإذا انهضمت كثر غذاؤها جدًا وتنقي الرئة من السعال ونفث الدم خاصة إذا طبخت بالبقلة الحمقاء وهي ملينة للبطن.
    أطباء الكلبة : هو السبستان ، وسيأتي ذكره في حرف السين.
    آط : هو شجر الغرب باليونانية ، وسنذكرها في الغين المعجمة.
    اطماط : وأطموط وأطيوط وهو البندق الهندي المعروف بالزنة ، ومنهم من زعم أنه الفوفل وليس بصحيح وإنما هو جوز الزنة كما قلنا ، وسيأتي ذكر البندق الهندي في حرف الباء.
    أظفار الطيب : الخليل بن أحمد : هو شيء من الطيب أسود شبيه بالظفر يجعل في الدخن ولا يفرد منه الواحدة. ابن رضوان : وجدت في كتاب الطيب أن أنواع الأظفار كثيرة : منها ما يكون في بحر اليمن ، ومنها ما يكون ببحر البصرة ، ومنها ما يكون بالبحرين وهو أجودها وببحر القلزم يجلب من جدة. ديسقوريدوس في الثانية : هو غطاء صنف من ذوات الصدف ، وهو شبيه بصدف الفرفير يوجد بالهند في البلاد القائمة المياه المنبتة للناردين ، ورائحته عطرية لأن هذا الحيوان يرتعي الناردين ويجمع إذا جفت المياه في الصيف ، وقد يؤتى بشيء منه يوجد على ساحل القلزم ، ولونه إلى البياض ما هو دسم ، وأما الذي يؤتى به

    مما يوجد على ناحية بابل فإن لونه أسود وهو أصغر منه وكلاهما طيب الرائحة إذا بخر بهما كان في رائحتهما شيء يسير من رائحة جندبادستر ، وهذان أيضاً إذا بخر بهما النساء اللواتي عرضى لهن اختناق من وجع الأرحام نفعهن ، وينفع الذين يصرعون ، وإذا شربا لينا البطن ، وهذا الحيوان إن أحرق كما هو فعل مثل ما يفعله قرقوراً والقروقس. مسيح : حارة يابسة في الثانية لكن يبوستها أكثر من حرارتها وفيها قبض يسير لطيفة ملطفة للمكيوسات الغليظة نافعة من الخفقان ووجع المعدة والكبد والأرحام. الرازي : يثقل الرأس ويصدع. إسحاق بن عمران : أجودها القرشية البحرية وهي حمراء مقعرة وبعدها الأطفار الفارسية وهي كبار إلى السواد وبعدها الأظفار الذكران وهي التي يقال لها الثعلبية والأظفار القرشية تدخل في الندود والأعواد والبرمكية والمثلثة والأظفار الفارسية والذكران تدخل في بخور القسط البحري ونحوه ، وإذا شرب من الأظفار درهمان بالماء الحار أخرج الدم المتعقد في الكلي والمثانة ، وإذا تدخنت المرأة بها أنزلت حيضها. التجربتين : تقطع الروائح الرديئة وتنفع النزلات متى تبخر بها ، وإذا قرب دخانها من صاحب السكتة والغشي والصرع نبهتهم ، وإذا تدخن بها الرحم أحسنت رائحته وجففته ، وإذا تمودي بدخنها أثرت الطمث المحتبس من أخلاط لزجة في مجاريه.
    أعين السراطين : هي السجنبويه وسيأتي ذكره في حرف السين.
    أغراطين : ديسقوريدوس في الرابعة : هو تمنس يستعمل في وقود النار طوله نحو شبرين فمن ساذج أي لا أغصان له وهو قريب الشبه جدًا من النبات الذي يقال له أوريغانس وعليه إكليل من زهر شبيه بنفاخات الماء ، لونه شبيه بلون الذهب وهو أصغر من رؤوس أماريطن ، وإنما سمي أغراطين لبقاء زهره عليه زماناً طويلاً على حال واحدة لا يتشنج. جالينوس في السادسة : قوته تحلل وتمنع تكون الأورام. ديسقوريدوس : وهذا النبات إذا طبخ وتكمد به وتدخن بالنبات أدر البول ولين جساء الرحم.
    أغيس : تأويله في اليونانية الظاهر وهو البنجينكشت ، وسيأتي ذكره في حرف الباء.
    أغيرس : هو الجوز الرومي باليونانية ، وسيأتي ذكره في الحاء المهملة.
    أغرسطس : هو باليونانية النجم بالعربية وهو أيضاً الثيل وسيأتي ذكره في الثاء.
    أغالوجي : هو عود البخور وسنذكره في العين.
    أغليقي : معناه الحلو باليونانية وهو الميبختج.
    افتيمون : هذا الاسم اسم يوناني ، وقيل سرياني ، والأكثرون على أنه يوناني فاعرف ذلك. ديسقوريدوس في الرابعة : هو زهر الصنف من النبات الصلب الشبيه بالصّعتر وله رؤوس دقاق خفاف لها أذناب شبيهة بالشعر. جالينوس في السابعة : قوته شبيهة بقوة الحاشا إلا أنه أقوى منه في كل شيء وهو يسخن ويجفف في الدرجة الثالثة. ديسقوريدوس : وإذا شرب منه مقدار أربع درخميات بعسل وملح ويسير خل أسهل بلغماً ومرة سوداء ووافق خاصة أصحاب المرة السوداء والنفخ ، وقد ينبت كثيراً بالبلاد التي يقال لها فسادومصا والتي تسمى لقدوقيا. أبو حديج الراهب : أجوده ما احمرٌ لونه واحتدت رائحته وجلب من أقريطش. حبيش بن الحسن : قوته شديدة في قلع المرة السوداء من البدن ، وإذا سقي منه أصحاب المرة الصفراء أغلظ على طباعهم وأصابهم غثي من شربه وكرب ، وربما قيأهم وهو صالح للمشايخ والمتكهلين وقد أبرأ خلقاً كثيرأً من الماليخوليا إذا خلط بالأفنسنتين أو شرب مفرداً. ابن الجزار : إن أخذ من حبه مسحوقاً منخولاً عشرة دراهم فصير في خرقه خفيفة وأنقع ليلة في مقدار ثلثي رطل

    من الشراب الحار وترك إلى الصباح منجماً تحت السماء ثم عصرت الصرة في الشراب ورمي منها وألقي في الشراب أوقية من شراب الجلاب والبنفسج وقطرات دهن لوز حلو وشرب مفتراً بالغداة نفع أصحاب الماليخوليا وأسهل المرة السوداء بكثرة من غير أن يضعفوا. ابن ماسويه : يورث غماً وعطشاً وجفافاً في الفم لشدة يبسه ، فإن أراد مريداً أخذه فليصلحه قبل ذلك بدهن اللوز الحلو ولا يستقصى دقه ليخلص له لبابه ، ثم يأخذه والشربة منه يابساً من درهم إلى درهمين ومن نقيعه ما بين درهمين إلى أربعة دراهم ولا يحتاج إلى إصلاح. الرازي : والشربة منه من أربعة دراهم إلى ستة دراهم ولا يحتاج إلى إصلاح. عوقس : الشربة التامّة عشرة دراهم مسحوقة مع ميبختج. بولس : هو من الأشياء المقوية المخرجة للمرّة السوداء ويعطى منه ستة دراهم مسحوقة مع تسع أواقي من لبن. الشريف : ينفع من التشنج والنفخ. مسيح : ينفع من التشنج الامتلائي وإذا شرب بماء الجبن كان أبلغ في إخراج الصرة السوداء وخاصة في أصحاب السرطان المتقرح. التجربتين : إذا شرب مطبوخاً كما يجب طبخه من غير أن تطول مدته على النار وقد طبخ مع الزبيب نفع من الماليخوليا ، ولا سيما الحادثة عن إدمان الخمر ، وكذا إذا شرب بماء الجبن فعل ذلك ونفع من الجرب المتقرح وخاصة إذا طبخ مع دهر البنفسج ، ولا بدّ أن يخالطه ما فيه ترطيب ما كعود السوس وزهر البنفسج والزبيب الأشقر اللحم وما أشبهها. ابن سينا : ينفع من الصرع ويجب أن لا يستقصى طبخه. الغافقي : يخرج الدود الطوال وإذا ألقي في المطبوخ فليلق فيه حين يفتر ويمرس ويصفى فإنه إذا طبخ بطلت قوته وشربته في المطبوخ من خمسة دراهم إلى عشرة. بولس : وأما الأفتيمون فهو شيء يتكوّن على الصعتر ويسهل قريباً مما يسهل الأفتيمون إلا أنه أضعف منه. لي : هذا هو الأشموز المعروف في زماننا هذا وقبله أيضاً عند أئمة هذا الفن وهو المجلوب من أقريطس ، ومن البيت المقلص أيضاً بلا شك ولا مرية فيه فليعلم ذلك لا يعرف سواه. الرازي : وبدله في إسهال المرّة السوداوية وزنه تربد وربعه حاشا وقال غيره بدله حاشا بوزنه ونصف وزنه.
    افسنتين : الشريف : هو نبات مملس ، ويلحق بالشجر الصغير في قدر نباته يقوم على ساق ويتفرع منه أغصان كثيرة وعلى الأغصان أوراق كثيرة متكاثفة بيض الألوان تشبه الأشنة في تخييطها ، وله زهر أقحواني صغير أبيض في وسطه صفر تخطفه رؤوس صغار فيها بزر دقيق في طعمه قبض ومرارة. أبو عبيد البكري : في ورق الأفسنتين هيئته أشهب يشبه في هيئته ورق الجزر ، وهو لاحق بالأشجار التي لا تعتل وزهرته صفراء لماعة وهي المستعملة. لي : هذا النوع الذي ذكره البكري يعرف اليوم بمصر بالدمشيشة وهو كثير بها جداً وسمعت من أهل الصعيد أنه مجرب عندهم في لسعة العقرب شرباً. ديسقوريدس في الثالثة : هذا النبات معروف وقد يكون منه بالبلاد التي يقال لها قبادوقنا بالجبل الذي يقال له طورس. أبو جريج الراهب : أنواعه كثيرة يؤتى بها من بلد فارس ومن نحو المشرق ومن جبل اللكام وغيرها وأجوده الصوري والطرسوسي الذي إذا رأيته خلته زغباً ، وفيه عقد كأنها بزر الصعتر الفارسي وما كان منه شديد المرارة فيطير منه عند السحق مثل ما يطير من الصعتر الفارسي (3) وكانت صفرته كأنها زغب فراخ الحمام. جالينوس : هو في حلية البرود أنواع الأفسنتين
    _________________
    (3) في نسخة من الصبر السقطري إ ه.

    كلها لا تخلو من كيفيتين قويتين إلا أن الأفسنتين المجلوب من نيطس الكيفية القابضة فيه أكثر ، وأما سائر أنواع الأفسنتين فقوّة المرارة فيها قوي بكثير ، وإذا أنت ذقت الواحد منها فأما أن تحس فيه بقبض ضعيف خفي جداً ، وأما أن لا تحس بقبض أصلاً ، ولهذا قد ينبغي أن يختار لأورام المعدة والكبد والأفسنتين المجلوب من نيطس يؤثر على غيره ومن علامات هذا الأفسنتين أن ورقه وزهرته أصغر من ورق سائر الأنواع من الأفسنتين وزهرتها بكثير جداً وأن رائحته مع أنه ليس فيها شيء يكره قد يوجد فيها شيء من العطرية ورائحة سائر الأنواع الباقية منتنة. وقال في السادسة من الأدوية : طعم الأفسنتين فيه قبض ومرارة معاً وحرافة وهو يسخن ويجلو ويقوي ويجفف ، ولذلك صار يحدر الإسهال ويدر البول وينقي خاصة ما يجتمع في العروق من الخلط المراري ويخرجه من المعدة بالبول ومن أجل ذلك صار متى أخد لمن في معدته بلغم محتقن لم ينتفع به ، وكذا أيضاً إن كان البلغم في الصدر أو في الرئة لأن ما فيه من القبض أقوى مما فيه من المرارة ومن قبل أن فيه حدة وحرافة أيضاً صار يسخن أكثر مما يبرد ، وإن كان ينبغي لنا أن نقول بالجملة كيف الحال في مزاجه في القوى الأول ، فإن كانت أجزاؤه متفاوتة جداً لا يشبه بعضها بعضاً قلنا إنه حار في الدرجة الأولى يابس في الثانية ، وعصارته أشد حرارة بكثير من حشيشه. ديسقوريدوس : قوته قابضة مسخنة منقية للفضول المرية الحالة في المعدة والبطن ، وإذا تقدم في شربه أدر البول ومنع الخمار ، وإذا شرب مع ساسالاوس أو ناردين أقليطي وافق النفخ ووجع المعدة والبطن ، إذا شرب من مائه أو من طبيخه عدة أيام في كل يوم مقدار ثلاث أقوانوسات شفى عدم شهوة الطعام واليرقان ، وإذا عجن (2) بماء العسل واحتمل أدر الطمث ، وإذا شرب بالخل وافق الاختناق العارض من الفطر ، وإذا شرب بالشراب وافق السم الذي يقال له أكسينا والسم الذي يقال له قونيون وهو الشوكران ، ونهشة الحيوان الذي يقال له موغالي والتنين البحري ، وإذا عجن بالعسل والنطرون وتحنك به نفع من سوتحى (3) وإذا عجن بالماء نفع من الشرى ، وإذا ديف بالعسل وافق الآثار البنفسجية التي تحدث تحت العين والغشاوة والآذان التي يسيل منها رطوبة وبخار ، طبيخه يوافق وجع الأذان إذا بخرت به ، وإذا طبخ بالميبختج فهي ضماد للعين التي يعرض لها ضربان فيسكن الضربان ، وقد تضمد به الخاصرة والكبد والمعدة إذا كان بها أوجاع مزمنة بأن يسحق ويعجن بموم مذاب بدهن الحناء ، وإذا ضمدت به الخاصرة وعجن بموم مذاب يدهن الورد المسحوق معه نفعها ، وإذا عجن بالتين والنطرون ودقيق الشيلم وافق المطحولين ومن به حبن ، وقد يعمل منه شراب يسمى الأفسنتين خاصة في البلاد التي يقال لها زيدقطس والبلاد التي يقال لها براقي ، ويستعمله أهل هذه البلاد في الأمراض المذكورة إذا لم تكن حمى ويشربوه أيضاً على وجه آخر بأن يتقدموا في شربه في الصيف لأنهم يظنون أنه يورثهم صحة ، وقد يظن أنه إذا نثر في الصناديق حفظ الثياب من السوس ، وإذا ديف بزيت وتمسح به البدن منع البق أن يقربه ، وإذا بل بمائه المداد منع الكتب التي تكتب به من أن يقرضها الفار ، وقيل : عصارة الأفسنتين فيما يظهر كأنها فعلة إلا أنا لسنا نستعملها في الشراب لأنها رديئة للمعدة مصدعة ، وقد تغش عصارة الأفسنتين بعكر الزيت بأن يخلط بها ويطبخ. روفس : يسخن ويفتح
    _________________
    (2) في نسخة سقى.
    (3)كذا في الاصل ا ه.

    ويحلل ويجفف الرأس ويجلو البصر ويحسن اللون ويغزر البول لكنه مر ، فلذلك يكرهه كل ضعيف الرأي. أبو جريج الراهب : ينفع من تهيج الوجه وورم الأطراف وبدو فساد المزاج وداء الثعلب والحية والغافت في ذلك كله أقوى فعلاً وأصرع تأثيراً والشكاعي يقرب فعله من هذا.
    حبيش : نقيعه أو طبيخه يبرئ أصحاب المرة السوداء وخاصة مع الأفتيمون. الرازي : جيد جداً للذع العقارب عجيب في ذلك يقوي المعدة والكبد وينفع من الحميات الطويلة. وقال في الحاوي أيضاً : إن من أخذ حشيش الأفسنتين وسحقه وشده في خرقة كتان وغمسها في ماء حار يغلي وكمد به العين التي قد أصابتها طرفة وطالت مدتها فإن الدم يخرج ويصير في تلك الصرة حتى لو عصرت يخرج منها الدم. ابن ماسويه : الشربة منه من مثقال إلى درهمين ومنقوعاً ومطبوخاً من خمسة دراهم إلى سبعة دراهم ، فإن أخذ مفرداً فمن مثقال إلى مثقال ونصف. مجهول : ينفع البواسير وشقاق المقعدة وينفع من غلظ الجفون والصلابات الباطنة ضماداً ومشروباً ، وطبيخه يقتل البراغيث ودخانه يطرد الهوام. أحمد بن أبي خالد قال جالينوس في رسالته إلى اغلوقن : في الأفسنتين قوتان : إحداهما قابضة والأخرى مسهلة ، ولذلك صار متى استعمل والمرض لم ينضج زاد المادة انقباضاً وعسر تحليله ، وذلك أن القوة المسهلة التي فيه تحرك المادة وتزعجها للخروج بالإسهال والقوة القابضة تزيد المادة امتناعاً واستعصاء ، فيحدث من ذلك بينهما شبيه بالقتال وفي ذلك على الطبيعة مؤنة وأذية بما ينالها من التعب منهما جميعاً ، ومتى استعمل بعد نضج العلة وتلطيف المادة انقادت مسارعة إلى الانحلال وفعلت قوتا الأفسنتين كلتاهما بالإسهال فعلاً واحداً ، وأما القوة المسهلة فبطبيعتها ، وأما القوة القابضة فبجمعها للقوة الدافعة وتقويتها لها بما تشده من جوهر الأعضاء وفي ذلك عون للقوة المسهلة على فعلها. ابن سمحون : لم يقل جالينوس شيئاً مما حكاه أحمد بن أبي خالد في هذا الموضع عنه ، ولا في رسالته إلى اغلوقن ولا شيئاً منه البتة ، لكن هذا القول نفسه قد وقع في كتاب جوامع هذه الرسالة من قول من جمعها لا من جالينوس فاشتبه الأمر فيه عليه ولم يتنبه له. التجربتين : الأفسنتين يقوي المعدة الحارة وينقيها من الأخلاط الحادة ، ويشهيها الطعام ، وينفع منفعة بالغة من أوجاع المفاصل إذا كان من خلط حار ، وإذا طبخ بالخل وضمد به نفع من وجع الطحال ، وإذا طبخ بالزيت مع إكليل الملك نفع ضماده من ورم الكبد في آخره وينفع المفلوجين إذا انصب إلى معدتهم خلط مراري إما لإفراط في سقيهم الأدوية الحارة وإما لتسخين مفرط في الهواء ، ويفعل ذلك لتسخينه الأعضاء الأصلية بالذات وتبريده أيضاً إياها بالعرض بإحداره للخلط المسخن. الشريف : إذا طبخ في دهن اللوز حتى تخرج فيه قوته ثم أضيف إليه قليل مرارة ماعز ثم قطر في الأذن ظل رياحها ونقى خراجها ونفع من الصمم وحبه وزهره إذا اتخذ منه دهن وتمسح به أذهب الإعياء وبدله في تقوية المعدة مثله أسارون مع مثل نصفه أهليلج أصفر. دسقوريدوس في الخامسة : وأما شراب الأفسنتين فإنه يتخذ على ضروب مختلفة وذلك أن من الناس من يلقى في ثمانية وأربعين قسطاً من العصير رطلاً من الأفسنتين ويطبخونه حتى يبقى منه الثلث ، وقوم يلقون عليه من العصير سبعين قسطاً ومن الأفسنتين نصف رطل يخلطونه ثم ينقلونه إلى الأواني

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 2973
    نقاط : 4624
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    الجزء الاوّل من كتاب الجامع لمفردات الادوية والاغذية Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الجزء الاوّل من كتاب الجامع لمفردات الادوية والاغذية   الجزء الاوّل من كتاب الجامع لمفردات الادوية والاغذية Emptyالأحد أكتوبر 20, 2024 7:12 am

    فإذا صفا روقوه ثم خزنوه ومن الناس من يلقى على ذلك المقدار من العصير مناً من الأفسنتين يدعه فيه ثلاثة أشهر ، ومن الناس من يأخذ من الأفسنتين مناً فيدقه ويشده في خرقة سحيقة ، ثم يلقيه في ذلك المقدار بعينه من العصير ويدعه شهرين. ومن الناس من يأخذ من الأفسنتين ثلاث أواقي أو أربعاً ومن السنبل والدارصينيِ والسليخة وقصب الفريرة وفقاح الإذخر والكفري وهو قشر الطلع من كل واحد أوقيتين فيدقون هذه كلها دقاً جريشاً ثم يلقونه في ماطريطس وهو اثنان وسبعون قسطاً ، وهذا القسط هو قسط الشراب وهو عشرون أوقية من العصير ، ويستوثقون من رأس الإناء ويدعونه شهرين ثم يروقونه ثم ينقلونه إلى الأواني ويخرجونه ، ومن الناس من يأخذ من العصير ماطريطس ومن المنتجوشة وهو السنبل الرومي أربعة عشر مثقالاً ومن الأفسنتين أربعين مثقالاً فيشده ويلقيه في خرقة فيه ويروّقه بعد أربعين يوماً ويوعيه في الأواني. وقوم آخرون يأخذون من العصير عشرين قسطاً ويلقون عليه من الأفسنتين رطلاً ومن صمغ الصنوبر اليابس أوقيتين ثم يروقونه بعد عشرة أيام ويخزنونه. وشراب الأفسنتين مقوٍ للمعدة مدرّ للبول ينفع من به علة في الكبد والطحال والكلى وأصحاب اليرقان أو من يبطىء في معدته انهضام الطعام ومن ضعفت شهوته ومن به وجع المعدة ومن به تمدد من تحت السراشيف والنفخ والحبات التي في البطن واحتباس الطمث وينفع من شرب السم الذي يقال له اكبسا ذا شرب منه مقداراً كثيراً لم يقتله أبداً.
    افنيقطش : ديسقوريدوس في الرابعة : هو تمنس صغير وله ورق صغار ويشرب للأدوية القتالة ولوجع الكبد. الغافقي : قال قسط بن لوقا في إصلاحه : هو تمنس صغير له ورق صغار كورق السذاب فيه تشريف خفي وساق رقيقة عليها زغب أبيض مثل زغب الساق الكبير من الهندبا ، طوله نحو من ثلاثة أصابع أو أربع ، وقضبان دقاق ومبلغ طولها أصبح مفرعة من نحو نصف الساق إلى أعلاه وبزر كبرز السرمق ، وربما كان أسود وقلما يوجد أبيض وهو في غلف في هيئة غلف بزر الفجل إلى الطول ما هو ، وزهر هذا النبات يكون على لون ثمره أي الألوان كان ، وقد يشرب هذا النبات بأسره مدقوقاً للأدوية القتالة وأوجاع الكبد والورم العارض له ، وقد يفتح سدد الكبد والطحال جميعاً ولذهب بالأورام الحارة ويحللها ويذهب بالنفخ والرياح الغليظة من سائر الأعضاء ، ويشرب بشراب بارد كما وصفنا مقدار نصف مثقال ثلاثة أيام متوالية. وهذا النبات ينبت في مواضع يصل إليها الماء وينحسر عنها وفي مواضع قريبة من البحر ، وقد ينبت كثيراً أيضاً مع كثير من القطاني وفيما بينها وقريباً منها وبين الشعير والحنطة والأقراط معروف عند كثير من الناس يتعالجون به لما وصفنا ، وقد يزعم قوم أنه ينبت في رمال وأرضين فيها حجارة ويوجد كثيراً بالسواحل وخاصة سواحل الشام والإسكندرية ومصر ونواحيها ، ورائحة هذا النبات أقرب الأشياء من رائحة الأترج وله أصل عطر في شكل الكمأة أملس لا عروق فيه ، وعصارة الأصل في النفع لما وصفنا أبلغ ولكنه ليس يكاد يوجد فيه رطوبة إلا في أيام الربيع.
    افيقوون : ديسقوريدوس في الرابعة : هو نبات ينبت بين زروع الحنطة وفي الأرضين المحروثة وله ورق شبيه بورق السذاب وأغصان صغار وقوّته شبيهة بقوّة الأفيون الذي هو صمغ الخشخاش. جالينوس في السابعة :

    قوّة هذا تبرد تبريداً شديداً كأنها في الدرجة الثالثة من درجات الأشياء التي تبرد ، وبعده عن الخشخاش بعد يسير. الشريف : هو دواء مخدر مسكن إذا دق ورقه ووضع ضماداً على الأصرام الحارة نفعها ، وإذا وضع على موضع الوجع من البدن سكنه جداً.
    أفيون : وهو لبن الخشخاش الأسود. التميمي : ليس يعرف على الحقيقة في بلدان المشرق ولا في بلدان المغرب أيضاً إلا بديار مصر وخاصة بالصعيد بموضع يعرف بأسيوط فإنه منها يستخرج ومنها يحمل إلى سائر البلدان. ديسقوريدوس في الرابعة : وصمغة الخشخاش الأسود وعصارته إذا استعملت تبرد أشد من تبريد البزر وتغلظ وتجفف ، فإنه إذا أخذ منه شيء يسير بمقدار الكرسنة سكن الأوجاع وأرقد وأنضج وينفع من السعال المزمن ، وإذا أخذ منه شيئاً كثيراً نام نوماً شديد الاستغراق جداً مثل ما يعرض للذين بهم المرض الذي يقال له ابن عش ثم يقتل ، وإذا خلط بدهن الورد وتدهن به الرأس كان صالحاً للصداع ، وإذا خلط بدهن اللوز والزعفران والمر وقطر في الأذن كان صالحاً لأوجاعها ، وإذا خلط بصفرة بيض مشوي وزعفران كان صالحاً للجمرة والخراجات ، وإذا خلط بلبن المرأة وزعفران كان صالحاً للنقرس ، وإذا احتمل في المقعدة فتيلة أرقد ، وأجود ما يكون من صمغته ما كان كثيفاً رزيناً وكانت رائحته تسبت وكان مر الطعم هين الذوب بالماء أملس أبيض ليس بخشن ولا محبب ولا يجمد إذا ديف بالماء مرة كما يجمد الموم ، وإذا وضع في الشمس ذاب ، وإذا قرب من السراج استوقد ولم يكن لهب النار فيه لهيباً مظلماً ، وإذا أطوء كانت رائحته قوية وقد يغش بأن يخلط به أشياف ماميثا أو عصارة ورق الخس البري أو بصمغ ، والذي يغش بأشّياف ماميثا إذا ديف بالماء كان في رائحته شيء شبيه برائحة الزعفران ، والذي يغش بعصارة الخس البري إذا ديف كانت رائحته ضعيفة وكان خشناً في اللمس ، والذي يغش بالصمغ ضعيف القوّة صافي اللون ومن الناس من يبلغ به الخبث إلى أن يغشه بالشحم ، وقد يقلى على خرقة إلى أن يلين ويميل لونه إلى الحمرة الياقوتية ويستعمل في الإكحال. ودياغورس يحكي أن سطراطيس ما كان يستعمله في علاج الرمد ولا في علاج الآذان لأنه كان عنده يضعف البصر ويسبت ، واندراوس زعم أنه لو لا أن يغش لكان يعمي الذين يكتحلون به.
    ومنسديمس يزعم أنه ينتفع برائحته فقط لينوم ، وأما سائر الأشياء فإنه ضار وقد لعمري غلطوا وخالفوا ما نعرفه بالتجارب الذي يدل على حقيقة ما أخبرنا عن فعله ، والأفيون هكذا يستخرج ومن الناس من يأخذ رؤوس الخشخاش وورقه ويدقهما ويستخرج عصارتهما بلولب وخشبات ويصير العصارة في صلاية ويسحقها ثم يعمل منها أقراصاً ويسمى هذا الصنف من الأفيون منفونيون ، وهذا أضعف قوة من الأفيون والأفيون الذي هو صمغة الخشخاش هكذا يستخرج إذا حضر الوقت الذي يجف فيه الندى الذي على النبات عن النهار ، فينبغي أن يشق بسكين حول رأس الخشخاش المتشعب شقاً رقيقاً بقدر ما لا ينثقب ويشرط جوانب الخشخاشة شرطاً ابتداؤه من هذا الشق ماداً على استقامة ولا يعمق الشرط فينفذ وتؤخذ الصمغة بالأصبع وتجمع في صدفة ، فإذا جمعت فينبغي أن تترك وقتاً لم يعاد إليها ويجمع ما ظهر أيضاً في ذلك اليوم ، وقد يظهر أيضاً في اليوم الثاني ، وينبغي أن تؤخذ هذه الصمغة وتسحق على صلاية ويعمل منها أقراص وتخزن. ابن سينا : الأفيون فيه تجفيف القروح

    وشربه يبطل الفهم والذهن ، وإذا شرب وحده غير جندبادستر أبطل الهضم ونقصه جدًا. خواص مهراريس : الأفيون إذا حل بخل وطلي به أنف الحمار دمعت عيناه وأخذه النهيق. الرازي : يقتل منه وزن درهمين فصاعداً ومن سقيه عرض له الكزاز والسبات وربما عرضت له حكة شديدة في بدنه ويشم من نكهته رائحة الأفيون ، وربما ضم ذلك من رائحة بدنه كله إذا حكه ، وربما غارت عينه وانعقد لسانه وتكمدت أطرافه وأظفاره وينصب منه العرق البارد ، ويتشنج بأخرة عند قرب الموت ، وأخص العلامات به السبات واشتمام رائحة الأفيون من بدنه. ديسقوريدوس : وينفعهم بعد التقيؤ شرب الدهن والحقن الحارة وشرب السكنجبين مع الملح وشرب العسل مع دهن الورد مغلى وطلاء صرفاً مع كثير من الأفسنتين والدارصيني مع خل مغلي وبورق مع ماء نوتنج مع رماد وبزر الفيجن البري وهو السذاب مع فلفل أو طلاء حناء وفلفل مع جندباستر وسكنجبين وصعتر وفوتنج مطبوخ مع طلاء ، وينبغي أن يوقظه بأدوية يدنيها من منخريه ويحميه بماء سخن ويكمد به جسده لكثرة الحكة التي يجدها ومن بعد الاستحمام ينبغي أن يستعملوا الأمراق الدسمة بالشراب أو بالطلاء. غيره : وبدله ثلاثة أمثاله بزر بنج وضعفه من بزر اللقاح أو قشر عروقه أو عصارته.
    أفتميديون : ديسقوريدوس في الرابعة : هذا النبات ليس بكبير الساق ، وله ورق شبيهة بورق النبات الذي يقال له قسوس عدده نحو من عشرة أو أكثر قليلاً وليس له ثمر ولا زهر ، وله عروق دقاق سود ثقيلة الرائحة لا طعم له بين وينبت في مواضع فيها ماء. جالينوس في السادسة : قوّة هذا النبات تبرّد تبريداً يسيراً مع رطوبة مائية فهو بهذا السبب مسخ الطعم ليس له مذاقة معلومة ، ويمكن فيه إذا وضع على الثديين أن يحفظهما ناهدين ، ويقال فيه أنه إذا شرب جعل الشارب له عقيماً جداً. ديسقوريدوس : وقد يهيأ من ورقه مدقوقاً مخلوطاً بالزيت ضماد للثدي لئلا يعظم ، وإذا استعملت عروق هذا النبات قطعت الحبل ، وورقه إذا دق دقاً ناعماً وشرب منه مقدار خمس درخميات بالشراب إن تطهرت المرأة وشربته قطع أيضاً الحبل.
    افنوس : ديسقوريدوس في آخر الرابعة : ومن الناس من يسميه آسجاص ، ومنهم من يسميه را يابس اغربا ، ومعناه فجل بري وهو نبات يخرج من الأرض عودين أو ثلاثة شبيهة بعيدان الاذخر دقاقاً مرتفعة على الأرض ارتفاعاً يسيراً ، وله ورق شبيه بورق السذاب أخضر وثمره صغير ، وله أصل شبيه بأصل النبات المسمى خنثى إلا أنه أشد استدارة مائل إلى شكل الكمثري ملآن من دمعه ، وله قشر أسود وداخله أبيض ، وهذا النبات إذا أخذ منه الجزء الأعلى قيأ مرة وبلغماً ، وإذا أخذ الجزء الأسفل منه أسهل البطن ، وإذا أخذ كله قيأ وأسهل ، وإذا أردت أن تستخرج دمعة الأصل فخذه ودقه وصيره في أجانة وصب عليه ماء وحركه فما طفا من الدمعة فاجمعه بريشة وجففه ، وإذا أخذ من هذه الدمعة ثلاثة أوثولوسات أسهل وقيأ.
    أفشرح : معناه بالفارسية رب حيثما وقع. والنيه أفشرح معناه رب السفرجل. ومورد أفشرح معناه رب الآس. وافاز أفشرح معناه رب الرمان ، وعود أفشرح معناه رب الحصرم ، وقد ذكرت الربوب مع الفواكه التي تستخرج منها.
    أفعى : جالينوس : لحوم الأفاعي قد نجدها عياناً تسخن وتجفف البدن إذا هي طيبت كما يطيب لحم المارماهي بالزيت والملح والشبت والكراث والماء بمقدار قصد وأنت تقدر أن

    تعلم أنها تنقى وتحلل من جميع البدن شيئاً تخرجه من الجلد من أشياء جربتها أنا في وقت شبابي فيما حدث في بلادنا في أشياء وإنا نخبرك بها واحداً فواحداً أما ههنا عندنا فكان رجل مجذوم ، فلم يزل إلى وقت ما يمضي تدبيره مع قوم كان قد ألفهم واعتاد معاشرتهم ، فلما أعدت علته غيره ممن كان يعاشره وسمج منظره فعمل له كوخاً يستظل به بالقرب من القرية على تل ليس بالمرتفع عند عين من عيون الماء وأجلسوه فيه ، وكانوا يأتونه من الطعام في كل يوم بمقدار ما يقوته ، فلما كان وقت طلوع الشعرى العبور حمل إلى قوم من الحصادين الذين كانوا يحصدون بالقرب من ذلك المريض شراب في جرة طيب الرائحة جداً ، فوضع الرجل الذي أتاهم بها تلك الجرة عندهم ومضى ، فلما حضر الوقت الذي أرادوا أن يشربوا فيه ذلك الشراب وأرادوا أن يصبوه كما لم تزل عادتهم في أجانة كبيرة ليمزجوه ويشربوه ، فلما ضرب شاب منهم يده إلى الجرة وجعل يصب الشراب منها في الأجانة فسقطت مع الشراب حية وهي أفعى ميتة ففزع الحصادون من ذلك وتخوفوا أن يعرض لهم من ذلك الشراب إن شربوه آفة فتركوه وشربوا بدله ماء ثم أنهم بالرأفة منهم على المجذوم والرحمة له كأنهم يرثون له مما هو فيه من عذاب المرض أرادوا أن يصطنعوا إليه معروفاً فدفعوا إليه ذلك الشراب كله لأنهم رأوا وحكموا بأن الموت خير له مما هو فيه ، فلما شربه برىء بضرب عجيب من البرء وذلك بأن غلظ جسده كله وسقط كما يسقط عن دواب الجثث الخزفية من الحيوان جلودها فصار الذي بقي من لحمه تراه من اللين كمثل لحم الحلزون والأصداف والسرطان إذا سقطت جثتها الشبيهة بالأخزاف عنها. وقد عرض مثل هذا العارض أيضاً في مرسيا الذي في آسيا وليست بكثيرة البعد عن مدينتنا ، وذلك أن رجلاً كان به جذام وانطلق يستحم بماء الحمة وهو يرجو أن ينتفع بذلك ، وكانت له جارية قد تخطاها وجعلها سريته وكانت صبية لها جمال وكان لها أصدقاء كثيرون ، فوثق الرجل بها وهو لا يعلم ووكلها بأشياء كثيرة مما في منزله وخزانته أيضاً ، فلما مضى وأخذ يستعمل الاستحمام في ذلك الماء والجارية معه نزلوا في منزل قريب من موضع يابس مملوء أفاعي فوقعت واحدة من تلك الأفاعي في جرة شراب كانت لهم موضوعة هناك لم يستوثق من رأسها وماتت فيها فظنت تلك الجارية أن هذا سبب جيد لما تريده من قتل مولاها وسقته منه فبرىء كما برىء صاحب الكوخ ، فهذان أمران جريا على التجارب بالاتفاق.
    وهاهنا أمر ثالث وقع بسببنا نحن وكان قصته على ما أحدثك كان رجل فيلسوف مقدماً على كثير من الفلاسفة قد أصابته هذه العلة ، وكان ذلك يشق عليه ويصعب غاية الصعوبة ويرى أن الموت خير له من الحياة ولم يزل يتعذب وحاله هذه الحال حتى حدثته أنا بما كان من أمر ذينك الرجلين بالاتفاق ، وكان رجلاً بصيراً بالتكهن نافذاً فيه نفاذاً كبيراً ، وكان له مع هذا صديق ماهر في هذا العلم على أفضل ما يكون فاتفق هو وذلك الصديق على أن يتكهنا في هذا الأمر على طائر ذبحاه وعلما بذلك أنه أرشد إلى الصواب لشبهه لها بما قد ظهر بالعيان والتجارب فشوب شراباً مسموماً مثل الذي شربه ذانك الرجلان فأعقبه ذلك في بدنه العلة التي يتقشر معها الجلد ، وداوينا نحن ذلك المرض بالأدوية التي جرت العادة باستعمالها.
    وأما رجل آخر رابع كان قد اختار لنفسه صيد الأفاعي وجعله صناعته فوقع في ابتداء هذه العلة وكنا قد عزمنا نحن على أنا نداويه بالعجلة ففصدنا له عرقاً ونقصنا

    بدنه بدواء مسهل للخلط الأسود وأمرناه أن يستعمل في طعامه الأفاعي التي يصيدها بأن يطبخها ويطيبها كما يطيب الجري والمارماهي ففعل ذلك وبريء من علته كما برىء ذانك الرجلان وتحلل ما كان به ، وأما رجل آخر من الأغنياء لم يكن من أهل بلدنا لكن من براقي الوسطى أصابته هذه العلة فرأى في منامه أن الله أمره أن يصير إلى أبرعامس ويشرب من الدواء المتخذ من لحوم الأفاعي في كل يوم وهو الترياق الأكبر ، وأن يمسح به من خارج جميع بدنه ففعل ذلك وتغيرت علته بعد أيام يسيرة إلى العلة التي يتقشره معها الجلد ثم برىء أيضاً من هذه العلة بالأدوية التي أرشده الله إليها في المنام حتى برىء ، فلحوم الأفاعي لها من قوّة التجفيف ما يفعل هذا الذي وصفته لك ، قال : وتتخذ منها أقراص تلقى منها في الترياق وتسحق وتنعم وتنخل ناعماً ثم تلقى في الملح الذي يتأدم به هؤلاء ، ثم قال من بعد ذلك ولحوم الأفاعي تجفف وتحلل تجفيفاً وتحليلا قوياً مع أنه لا يسخن قليلاً ويشبه أن تكون قوة هذا اللحم قوّة تبادر إلى الصعود إلى الجلد فتنفض وتدفع منه جميع ما في البدن من الفضل ، ولذلك صار يتولد منه في البدن قمل كثير متى كان الآكل إنساناً قد اجتمع في بدنه أخلاط رديئة ، ويخرج أيضاً من الجلد ويسقط أيضاً شيئاً شبيهاً بالقشيرة التي في ظاهره وهي التي فيها خاصية تحبيس وتلحج من الأخلاط التي يصير إلى الجلد ما هو منها غليظ أرضى ، ومنها ما يكوّن الجرب والعلة التي يتقشر معها الجلد والجذام ، وقد يعمل ملح من لحوم الأفاعي يفعل فعل الأفاعي غير أنه أنقص فعلاً منه بأن تؤخذ أفعى حية وتصير في قدر جديدة ومعها من الملح والشبت والتين من كل واحد مدقوقاً مسحوقاً رطل ونصف مع تسع أواق عسلاً ويطبق فم القدر ، وتشوى في أتون حتى يلتهب الملح ويصير كالجمر ومن بعد ذلك يسحق وينخل ويخزن ، وربما خلط به سنبل الطيب وشيء يسير من ساذج بطيب طعمه. ديسقوريدوس في الثانية : ولحم الأفاعي إذا طبخ وأكل يحد البصر ويوافق أوجاع العصب ويمنع الخنازير في وقت زيادتها من الزيادة ، وينبغي أن تسلخ وتقطع رؤوسها وأذنابها لأنهما خلوان من اللحم فأما ما يقال من أنه ينبغي أن تقطع رؤوسها وأطرافها على التقدير فباطل ، وينبغي أن يؤخذ الباقي منه ويغسل ويطبخ بزيت وشراب وملح يسير وشبت ، وقد يقال أن من أكل منه يقمل وذلك باطل ، وقوم يقولون إن الذين يأكلون منه تطول أعمارهم. ابن سينا : يقوي القوة ويحفظ الحواس والشباب وإن دقت كما هي نيئة ووضعت على نهشها سكت الوجع وإن وضعت على داء الثعلب نفعت منه منفعة بليغة. الطبري : إذا حرقت حيات البيوت وسحق رمادها مع الزيت وطلي به على الخنازير حللها وأذهبها مجرب صحيح. مجهول : من أكثر من أكل لحوم الأفاعي قرح بدنه وفسد مزاجه.
    أقحوان : هو عند العرب البابونج المعروف بمصر وهو الكركاش وهو أنواع فبعض شجاري الأندلس جعل الأقحوان نوعاً صغيراً من أنواع الكركاش ، وزعم قوم أن المراد به ما تحت هذه الترجمة وليس الأمر كما زعم لأن الدواء المذكور تحت هذه الترجمة وهو المسمى باليونانية قربانيون ليس من أنواع الكركاش ، وإنما هو على الحقيقة النبتة المعروفة بالأندلس اليوم وما قبله لشجرة مريم وتعرف بأفريقية وأعمالها بالكافورية. ومنها بمدينة الموصل شيء كثير مزعرع وتعرف بالموصل بشجر الكافور وهي نوعان جبلية تنبت في الجبال الباردة جداً ومزدرعة في البساتين وفي البيوت وفي المراكز فاعلمه. ديسقوريدوس في

    الثانية : قربانيون له ورقة شبيهة بورق الكزبرة وزهر أبيض والذي في أوسطه أصفر ، وله رائحة فيها ثقل وفي طعمه مرارة. جالينوس في السادسة : إسخان هذا الدواء ليس باليسير إلا أنه ليس يجفف تجفيفاً شديداً ، بل هو من الحرارة في الدرجة الثالثة ومن اليبوسة في الثانية. ديسقوريدوس : وإذا شرب يابساً بالسكنجبين أو الملح مثل ما يشرب الأفتيمون أسهل بلغماً ومرة سوداء ، وينفع من كان به ربو وأصحاب المرة السوداء وإذا شرب هذا النبات بلا أن يشرب زهره معه نفع من الحصا والربو وطبيخه يجلس فيه النساء لصلابة الرحم والورم الحار العارض فيها ، وقد يتضمد به مع زهره للحمرة والأورام الحارة. الرازي : يثقل الرأس وينبت سماً. البصري : إذا شرب أدر البول وإذا اتخذت منه فرزجة للنساء اللواتي أمسكن عن الطمث أطمثهن. مسيح الدمشقي : يلطف الغلظ (3) ويفتح السدد ويطيب المعدة ويفتق شهوة الطعام. الشريف : وماؤه المعتصر منه إذا طلي به على الأعضاء المجاورة للأنثيين وعلى الوركين قوى على الجماع. ابن سينا : ينفع من التواء العصب إذا بل بطبيخه صوفة ووضع عليها وإذا شم رطبه نوم وهو يدر العرق.
    أقسون : شوكة يعرف في بعض بوادينا بالأندلس برأس الشيخ وأصله فيه حرارة وقبض بخلاف أصول جميع الأشواك المأكولة. ديسقوريدوس في الثالثة : هو صنف من الشوك شبيه بورق الشوكة التي يقال لها باليونانية أقبالوي (3) وهو الباذاورد ، وله رؤوس مشوكة ويقال : إن زهر هذا النبات إذا جمع منه شيء يشبه ما نسج من القطن وأصله وورقه إذا شربا نفعا من الفالج الذي يعرض فيه مثل الرقبة إلى خلف. جالينوس في السادسة : أصل هذا النبات وورقه قوتهما حارة لطيفة حتى أنه ينفع من به تشنج.
    أقسيا : تصحيحه من الأولى لسقوريدس. أفغيس : تأويله باليونانية الشوكة إلى الحادة وهو زعرور الأدوية ويعرف عند شجاري الأندلس بالحيربول وليس شجر البرباريس كما زعم ابن جلجل ولا هو الفيلزهرج كما زعم غيره فاعلمه. ديسقوريدوس في الأولى : هي شجرة شبيهة بشجرة الكمثري البري الذي يقال له ، أجراس غير أنها أشد صفرة وهي كثيرة الشوك جداً ولها ثمر شبيه بحب الآس كبار حمر سهلة الانفراك في جوفها حب ، ولها أصل أحمر كثير الشعب غائر في الأرض. جالينوس في الثامنة : قوة هذه الشجرة شبيهة بقوة شجرة الكمثري إلا أن شجرة الكمثري تقبض وثمرها إذا أكل وإذا شرب قبض قبضاً ملطفاً فأما ثمرة هذه ففيها مع قوة القبض شيء قطاع لطيف قليل وثمرها يمنع ويحبس جميع العلل السيالة وليس يفعل ذلك إذا أكل فقط ، بل وإذا شرب أيضاً يفعله. ديسقوريدوس : وثمره إذا أكل وإذا شرب قطع الإسهال المزمن والرطوبات السائلة من الرحم سيلاناً مزمناً وأصلها إذا تضمد به وهو مسحوق جذب الأرجة الغائرة في اللحم والشظايا التي من الخشب والقصب وما أشبه ذلك ، وقد يقال إن المرأة الحبلى إذا ضرب بطنها رفيقاً بأصل هذه الشجرة ثلاث مرات وإذا لطخ بها أسقطت الجنين.
    أقطي : هو الخمان ، وسنذكره في حرف الخاء المعجمة وهو شجر معروف منه كثير يسمى بعجمية الأندلس برقه ومنه صغير ويسمى بعجمية الأندلس أيضاً بذقه وذاله معجمة ابن سمحون : قال الرازي في الكتاب الكافي : الحشيشة التي تسمى أقطي دواء هندي وهو نوعان : أحدهما يقال له شل ، والآخر يقال له بل ، ويقال : أن في قوتهما تحليلاً عجيباً ولست أعلم هذا الذي حكاه الرازي في هذا الكتاب خاصة إلا عنه ولا أعلمه أيضاً إلا في هذا الكتاب خاصة
    _________________
    (3) نخـ الخلط.
    (3) نخـ اقتالوقي.

    وقد قال في الكتاب الحاوي : إن الشل دواء هندي على خلقة الزنجبيل ، وكذا هو عند سائر الأطباء. وقال جالينوس وديسقوريدوس : إن أحد نوعي الأقطي داخل في عداد الشجر والآخر داخل في عداد الحشيش ، وقال : هو في الكتاب المنصوري وغيره من الأطباء إن قوة الشل حارة قوية الحرارة. وقال ديسقوريدوس : إن قوة النوع الصغير منها وهو حاما أقطي مبردة مسهلة ، وما قاله الرازي في كتاب الحاوي في هذا الدواء مخالف لما قاله في الكتاب الكافي ، ولما قال ديسقوريدوس وجالينوس في شكله وطبيعته.
    اقتنارانيقى : تأويله في اليونانية الشوكة الغريبة وهي الشكاعي ونذكرها في حرف الشين المعجمة إن شاء الله.
    اقتالوقي : ومعناه باليونانية الشوكة البيضاء وهي الباذاورد ، وسيأتي ذكره في الباء التي بواحدة من تحتها.
    اقطن : بكسر الطاء هو الماش بلغة أهل اليمن ، وسيأتي ذكره في حرف الميم.
    إكليل الملك : إسحاق بن عمران : هي حشيشة ذات ورق مدرهم أخضر غض وأغصان دقاق جداً مخلخلة الورق ولها زهر أصفر صغير يخلفه مزاود دقاق جداً مدورة تشبه أسورة الصبيان الصغار فيها حب صغير مدور أصغر من حب الخردل والمستعمل منها تلك الأكاليل بما فيها. الغافقي : هذا النبات فيه اختلاف كثير حتى لم يثبت له حقيقة إلا أن هذا الصنف الذي ذكره إسحاق بن عمران هو عنده أفضل وأحسن من سائر الألوان المستعملة عندنا وهو نبات طعمه إلى المرارة وله رائحة فيها عطرية ، وأكثر ما يستعمل عندنا نبات آخر يعرف بالقرنوليه (3) وهو عريض الورق قريب من ورق لسان الحمل ، وله أكاليل ملتوية منظومة ضخمة مجزعة ببياض وخضرة وفرفيرية وفيها بزر أصغر من الحلبة ، وفي هذا النبات لزوجة وليس لها طعم ولا رائحة ، ومن الناس من يستعمل نباتاً آخر له قضبان دقاق تمتد على الأرض عليها ورق كورق الحسك وثمرته قرون مدورة تكون كأنها أشبه شيء بقرون البقر تكون مجتمعة ستاً أو سبعاً في داخلها حب صغير يشبه الحلبة ، وزعم قوم أن إكليل الملك المستعمل بالإسكندرية نبات طيب الرائحة جليل المقدار له ورق كورق القرظ رائحته مثل رائحة التين مع شيء من عطرية وله زهر أصفر يشبه الدود الأصفر الذي يكون تحت الأرض. لي : لا يعرف هذا النوع الذي ذكروه في عصرنا هذا بالإسكندرية البتة ، وإنما المستعمل اليوم بالديار المصرية كافة وبالشام أيضاً مكان إكليل الملك هو النوع الذي ثمرته تشبه قرون البقر وهي المستعملة منه خاصة وما أحسن ما نعته ابن سينا في قوله هو تبني اللون هلالي الشكل فيه مع تخلخله صلابة. ديسقوريدوس في الثالثة : ماليلوطس : هو إكليل الملك وقد يكون منه بالبلاد التي يقال لها خلقندوس شيء جيد جداً ، لونه إلى لون الزعفران طيب الرائحة ، وهو قد ينبت أيضاً بالبلاد التي يقال لها قمقانيا عند بولس منه شبيهاً بالحلبة قليل طيب الرائحة. جالينوس في السابعة : قوّة هذا الدواء مركبة وذلك أن في شيئاً قابضاً وهو مع هذا يحلل وينضج ، وذلك لأن الجوهر الحار فيه أكثر من البارد. ديسقوريدوس : هو قابض ملين للأورام الحارة العارضة للعين والرحم والمقعدة والأنثيين إذا طبخ بالميبختج وتضمد به ، وربما خلط أيضاً معه صفرة البيض ودقيق الحلبة أو دقيق بزر الكتان أو غبار الرحى أو خشخاش أو سراس أو هندبا ، وإذا استعمل باللماء وحده شفى لقروح الخبيثة التي يقال لها الشهدية ، وإذا خلط به الطين الرومي الذي يؤتى به من الجزيرة التي يقال لها
    _________________
    (3) نخـ بالقرنعلة.

    حيوس أو خلط به عفص وديف بالشراب ولطخ به القروح الرطبة التي في الرأس شفى منها ، وإن استعمل مطبوخاً أو نيئاً بالشراب أو مع واحد مما ذكرنا سكن وجع المعدة ، وإذا أخرجت عصارته نيئاً وخلطت بميبختج وقطرت في الآذان سكن وجعها ، فإذا صب على الرأس مع الخل ودهن الورد سكن الصداع ووجع الأحشاء. الرازي : حار ملين لأورام البدن الصلبة في المفاصل والأحشاء ، بديغورس : خاصته إذابة الفضول وبدله إذا عدم وزنه من البابونج. سفيان الأندلسي : ينفع لأورام الكبد والأحشاء والطحال ضماداً مع الأفسنتين.
    إكليل الجبل : نبات مشهور ببلاد الأندلس يوقد عندنا بالأفران وأكثر نباته إنما يكون في الجبال والأرضين المجصصة (3) والقليلة التراب وهو بالإسكندرية في غيطانهم كثير مزدرع ويعدونه في جملة الرياحين وهو على صفة الذي عندنا بالأندلس سواء وباعة العطر بها وبمصر أيضاً يعرفون ورقها على أنها القردمانا وهذا خطأ كبير لأن القردمانا بزر وهذا ورق. وأما الشريف في مفرداته : فإنه لما ذكر هذا الدواء أضاف إليه منافع دواء آخر مذكور في الثالثة من ديسقوريدوس ، وليس بإكليل الجبل بل هو شيء يعرف باليونانية شابوطس وهذا خطأ لأن ديسقوريدوس وجالينوس لم يذكرا إكليل الجبل البتة فاعلم ذلك. الغافقي : هو نبات معروف عند الناس وهو نبات الجبل يعلو أكثر من ذراع ، ورقه طويل رقيق كالهدب متكاثف ولونه إلى السواد وعوده خشبي صلب ، وله بين أضعاف الورق زهر دقيق لونه بين الزرقة والبياض وله ثمر صلب إذا جف تفتح وتناثر منه بزر دقيق أدق من الخردل أسود ورقه في طعمه حراقة ومرارة وقبض وهو طيب الرائحة حار يابس في الثالثة يدر البول والطمث ويحلل الرياح ويفتح سدد الكبد والطحال وينقي الرئة وينفع من الخفقان والربو والسعال والاستسقاء الزقي ، والصيادون عندنا بالأندلس يجعلونه في جوف الصيد بعد إخراج ما في أحشائه فيمنعه من أن يسرع إليه النتن والدود.
    اكتمكت : في كتاب المنهاج في هذا الدواء تخبيط فلا يعوّل على نقله في حقيقته البتة وهذا حجر يعرف بحجر الولادة ويسمى حجر العقال وحجر النسر. أرسطاطاليس : هذا حجر هندي إذا حركته سمعت بحجر آخر في جوفه يتحرك ويسمى باليونانية أناطيطس ، وتفسيره حجر تسهيل الولادة وإنما وقفوا على هذه الخصوصية منه من قبل النسور وذلك أن الأنثى منها إذا أرادت أن تبيض واشتد ذلك عليها أتى الذكر بهذا الحجر وجعله تحتها فيسهل خروج البيض منها ويذهب الوجع عنها ، وكذا يفعل بالنساء وبسائر إناث الحيوان إذا وضع تحتهن سهل الولادة عليهن. الرازي : في كتاب إبدال الأدوية : هو دواء هندي يشبه البندق إلا أن فيه تفرطحاً قليلاً إلى الغبرة ما هو وإذا حركته تحرك في وسطه لبه ، وإذا كسرته انفلق عن لب شبيه بلب البندق إلا أنه يميل إلى البياض قليلاً ووجدت في بعض الكتب الهندية أنه إن جعل في صرة وشد وعلق على فخذ المرأة الحامل أسرعت الولادة ، وقد جربته فوجدته صحيحاً ، وقال في كتاب خواصه ، اكتمكت هو شيء يشبه بيضة عصفورة ويشبه حجراً في جوفه يتحرك ، وقد أجمع الناس على أنه نافع لعسر الولادة إذا علق على فخذ المرأة. قال : وأصبت في جامع ابن ماسويه أنه يصلح بدلاً من الفاوانيا إذا سحق بماء وطلي على الموضع الذي يرتفع منه بخار المرة السوداء. الغافقي : قال كسوفراطيس : إن الحجر المسمى أناطيطس أربعة أنواع : أحدها اليماني ، والثاني القبرسي وهو
    _________________
    () نخـ المحصحصة.

    الذكر منها ، والثالث من لوينة ، والرابع من أنطاكية ، فأما اليماني فإنه شبيه في عظمه بالعفصة أسود خفيف يحمل في داخله حجراً حاسياً ، والقبرسي شبيه باليماني إلا أنه أعرض وإلى الطول ما هو وربما وجد كهيئة البلوط وهو أيضاً يحمل حجراً في داخله وربما حمل رملاً أو حصاً وهو لين جداً ينفرك بالأصابع ، وأما المجلوب من لوينة فإنه صغير لين لونه كلون الرمل يحمل في داخله حجراً أبيض لطيفاً يتفتت سريعاً ، وأما الذي بأنطاكية الموجود عند الساحل فإنه يشبه الرمل وهو أبيض مدور والنسور تحمله إلى أوكارها توقية لفراخها ، ولذلك سمي أناطيطس وتفسيره النسري ، وخاصته أنه نافع لتسهيل الولادة يعلق في جلد أديم ويشد على الساق اليسرى ويسحق أيضاً ويطرح في لبن النساء وتغمس فيه صوفة وتحملها المرأة التي لا تحبل فتحبل بإذن الله تعالى ، ويربط أيضاً بخيط أحمر ويعلق على الحوامل فينفعهن ويمنع مع ذلك الإسقاط وخروج الأجنة قبل كمالها ، ويجعل في جلد خروف رائحته ذكية ويلزم العانة به والحقوين إلى وقت الولادة فإذا كان حين التمخض والطلق يحاد عن المرأة فإنه إن ترك بحاله انصدعت المرأة في الولادة وكذا يصلح لسائر الحيوان. الشريف : من خواص هذا الحجر أنه إذا أمسكه مخاصم في يمينه لم يغلبه خصم وإن علق في شجرة يسقط حملها لم يسقط.
    أكر البحر : أبو العباس النباتي : إسم لليف البحر وهو نبات ينبت في قعر البحر المالح ورقه على شكل ورق البروق لطاف طوال يخرج من أصل يشبه أصل السعد الطويل النابت في المروج إلا أنه أغلظ ولونه ظاهراً وباطناً. وفي أسفله مما يلي الحجارة شعب دقاق ملتفة سود في موضع عند الأصل ليفة مستديرة كأنها جمعت من وبر الإبل إلا أن في شعرها خشونة تكون صغيرة ثم تكبر ، فمنها ما يصير بقدر النارنج وأكبر وأصغر ، ومنها المستدير ، ومنها ما يميل إلى الطول وهي هشة يقذف بها البحر إذا هاج رأيتها كثيرة ببحر المهدية وما هناك والأصل فيها قابض جداً ، وجرب من هذه الأكر جلاء الأسنان إذا أحرقت واستعملت وحدها أو مع أخلاط السنويات المخصوصة بالجلاء وشد اللثاث.
    اكموبزان : هو رعي الحمام من كتاب ماسرحويه وسنذكره في الراء.
    إكرار : أبو العباس النباتي : يقال بكسر الهمزة والكاف الساكنة والراء المفتوحة بعدها ألف ساكنة ثم راء ، هو اسم عند عرب نجد للنوع الكثير من الطرنشولي الذي لا يثمر والمثمر اللازوردي اللون وهو التُنَوِم عندهم. لي : هو النبات المعروف بصامريوما بالسريانية وسيأتي ذكره بنوعيه في حرف الصاد.
    آكل نفسه : هو الفربيون ، وسنذكره في الفاء إن شاء الله.
    البنج : حنين : هو آلوج الصيني. ابن رضوان : هي عروق يؤتى بها من الهند ولونها أبيض ، وفيها نكت سود رأيته بالتجربة ينفع من الشري نفعاً بليغاً وذلك أنني كنت أسقي منه في أوّل يوم نصف درهم بشراب السكنجبين الساذج مقدار أوقيتين ، وثاني يوم نصف مثقال ، وثالث يوم درهماً واحداً فيذهب بالشري ويبطله بالواحدة من غير إسهال وترى منه فعلاً عجيباً بمنزلة السحر ، وإذا سحق وخلط بدهن ورد ومرخ به ظاهر البدن أذهب الشري من أي خلط كان بخصوصية جوهره وطعمه مر وقوته حادة.
    الليني : الألف واللام فيه أصليتان. قال الشريف : معنى هذا الاسم باليونانية الأهلي وهو عندي من أنواع الجزر البري بعينه ولا أعرف له إسماً يعرف به. ديسقوريدوس في الثالثة : هو نبات له ورق شبيه بورق الجزر وزهر أبيض وساق غليظ طولها نحو من شبر وثمر شبيه بثمر السرمق وأصل

    عظيم له رؤوس كثيرة مستديرة وينبت بين الصخور ، وقد يسقى ثمره وورقه وساقه بالشراب الذي يقال له أونومالي لإخراج المشيمة ، وقد يسقى من أصله بالشراب لتقطير البول.
    الومالي : ويدمل الخراجات العسرة الإندمال وتحقن به الذبيلات ويتمادى عليها فيبريها وينفع من النواصير التي يسيل منها قيح أبيض وإذا درس مع لسان الحمل وعصر ماؤهما وشرب وحده نيئاً أو مع المغرة المنحلة بالماء قطع الدم المنبعث من الجوف كيف كان ، ومقدار المشروب منه ثلاث أواق من المغرة درهمان فإذا درس بالشحم وحمل على ختان الصبيان نفع منه وأسرع إندماله.
    الوين : ديسقوريدوس في الرابعة : هي حشيشة تستعمل في وقود النار لونها إلى الحمرة دقيق العيدان دقيقة الورق لها زهر لين خفيف وأصل شبيه بأصل السلق ملآن من دمعة حريفة يشبه بزرها الأفتيمون ، وينبت كثيراً في بعض السواحل وخاصة في أماكن نينوى ، وينبت أيضاً في مواضع أخر ، وبزره إذا أخذ منه مع الخل والملح المقدار المساوي لما يؤخذ من الأفتيمون أسهل كيموساً أسود (3) وسحج الأمعاء سحجاً خفيفاً. الغافقي : قال البطريق في ترجمته لكتاب جالينوس : الونياس ينبت في الرمال والسواحل طبيعته حارة تسهل وتغسل الجوف ، والمختار منه الذي إذا أقلعت أصوله قشرت ورمى قلوبها وأخذ القشر ، والجيد منها الأنابيب المصمغ الأبيض الذي إذا كسرته تكسر ولا تأخذ ما يشبه الليف ، وزعم أنه التربد وهذه الصفة توهم ذلك وهو خطأ ، وقد ذكر هذا الدواء بولس ولم يذكر أصله ، وإنما ذكر بزره كما ذكر ديسقوريدوس ، وأما ابن واقد فظن أن هذا هو طريفيلون ، وأضاف هذا القول إلى قول ديسقوريدوس في طرفيليون وقد يسمى أيضاً أرطريفيون هذا هو التربد (2).
    الأسفافس : الألف واللام فيه أصلية تعد من نفس الكلمة وعماد
    _________________
    (3) نخـ سوداويا.
    (2) قوله الاسفافس الذي في التدركة الغافس يفاين لسنات الابل.

    حروفها ومعناه باليونانية لسان الإبل قاله نقولا الراهب ، ولقد غلط من ظن أنه رعي الإبل وشجارينا بالأندلس تسميه بالشالبية والناعمة أيضاً.
    ديسقوريدوس في الثالثة : هو تمنش طويل كثير الأغصان وله عصا ذات أربع زوايا لونها إلى البياض ما هي ، وله ورق شبيه بورق السفرجل إلا أنه أطول وأقل عرضاً وهو خشن خشونة يسيرة مثل الثياب التي لم تفرك بعد الغسل وعليه زغب ، ولونه إلى البياض ما هو طيب الرائحة وفيه ثقل وعلى أطراف أغصانه ثمر شبيه بثمر النبات الذي ليس ببستاني من النبات الذي يقال له أوميون ، وينبت في مواضع خشنة.
    جالينوس في السادسة. مزاج هذا الدواء مزاج حار حرارة بينة قابض قليلاً. ديسقوريدوس : ولطبيخ الورق وطبيخ الأغصان إذا شربا قوّة تدر الطمث والبول ويخرج الجنين ، وبنفع من لسعة طريقلون البحري وهو يسود الشعر ، وينفع الخراجات ويقطع اللحم والدم وينقي القروح الخبيثة. وطبيخ الورق وطبيخ الأغصان إذا استنجى به سكن الحكة العارضة في الفروج من الذكران والإناث ، ابن جلجل : ينفع من خدر اللسان وتوقف الكلام شرباً. ديسقوريدوس في الخامسة : وأما الشراب المتخد بالأسفافس ، فهذه صفته يؤخذ من الأسفافس سبعون درخمياً وتلقى في جرة من عصير وهذا الشراب ينفع من وجع الكلي والمثانة والجنين ونفث الدم والسعال ووهن العضل ومن احتباس الطمث.
    الية : ابن سينا : حارة رطبة أردأ من اللحم السمين رديئة الهضم والغذاء وهي أحر وأغلظ من الشحم وهي ضماد جيد للعصب الجاسي. ابن ماسويه : تفسد المعدة وتحلل الورم الصلب. المنهاج : ويصلحها الأبازير الحارة كالزنجبيل والفلفل والدارصيني والمري ويستعمل بعدها بعض الجوارشيات.
    الاينون : من كتاب ديسقوريدوس وهو الراسن وسيأتي ذكره في حرف الراء المهملة. وقال الغافقي في رسالة الترياق المنسوبة إلى جالينوس : هو دواء يكون في بلاد أمه يدعى بها طرياً ويأخذه أهل تلك البلاد فيقلعونه وبطلونه على أزجة النشاب وإذا أصاب ذلك النشاب إنساناً وأدمي به (3) مات من ساعته وإذا أكل نجى الإنسان عن الموت ولا يضر آكله شيء ، وربما رموا الإبل بسهم من هذه السهام فيموت فإن أكل منه لم يخف عليه ضرر من ذلك ، وهذه صفة البقلة المعروفة عندنا بالأندلس ببقلة الرماة وهي التي تستعملها أطباؤنا على أنه الكندس وليس بكندس في الحقيقة. قال المؤلف : وهذا الكلام بعينه يذكره الغافقي أيضاً في حرف الباء في رسم بقلة فتأمله هناك.
    الأطي : شجر له صمغ مثل صمغ الصنوبر ، وفي الفلاحة الرومية أنه جنس من الصنوبر وله ثمر كالجوز أو اللوز.
    ألب : أبو حنيفة : هو شجرة شائكة كأنها شجرة الأترج له ثمر ، ومنابتها ذرى الجبال وهي قليلة جدًّا لا يقوم مقامها شيء من الصجاج والصجاج كل شجرة تعشب بها السباع. ابن نسيم : وأحسبها الألب يدق أطرافها الرطبة ويعشب بها اللحم ويطرح للسباع فلا تلبث أن أكلته فإن شمته ولم تأكله عميت وصمت ، وأخبث الألب ألب خفرضيض وهو جبل من الشراة في شق تهامة (3).
    أملج : إسحاق بن عمران : هي ثمرة سوداء تشبه عيون البقر لها نوى مدور حاد الطرفين ، وإذا نزعت عنه قشرته تشقق النوى على ثلاث قطع ، والمستعمل منه ثمرته التي على نواه وطعمه مر عفص يؤتى به من الهند. حبيش بن الحسن : يقرب فعله من فعل الهليلج الكابلي ، وقد ينقع في البلدة التي يجلب منها في اللبن الحليب فيسمى شيراملج ، وإنما ينقع في اللبن فيخرج منه بعض قبضه. ابن ماسه : أجوده المعروف
    _________________
    (3) نخـ وادمي بدنه.
    (3) نخمامه.
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 2973
    نقاط : 4624
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    الجزء الاوّل من كتاب الجامع لمفردات الادوية والاغذية Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الجزء الاوّل من كتاب الجامع لمفردات الادوية والاغذية   الجزء الاوّل من كتاب الجامع لمفردات الادوية والاغذية Emptyالأحد أكتوبر 20, 2024 7:13 am

    منه شيراملج. مسيح : بارد في الأولى يابس في الثانية. ماسرحويه : قابض يشد أصول الشعر ويقوي المعدة والمقعدة ويدبغها ويقبضها. شرك الهندي : هو سيد الأدوية. بديغورس : خاصته النفع من السوداء والمنع من الفساد. ابن ماسه : يقطع العطش ويزيد الفؤاد حدة وذكاء. اليهودي : يهيج الباه ويقطع البصاق والقيء. ابن ماسويه : يطفىء حرارة الدم ويعقل البطن ويسود الشعر والمربى منه يلين الطبع وينفع البواسير ويشهي الطعام. ابن سينا : هو أفضل من البليلج يمسك الشيب ويقطع النزف وشرابه ينفع البواسير المزمنة ويقوي الأعضاء الباطنة وخاصة المعدة والأمعاء وهو مقو للعين ، وقال في الأدوية القلبية : وهو من الأدوية القباضة وله خاصة عجيبة في تقوية القلب وتشجيعه ويعينها بتقويته وقبضه ويعدل برده في الأمزجة الباردة بأدنى شيء فيكون دواء ممتناً للروح ، ومنفعة الأملج في تقوية القلب أكثر من منفعته في التوحش إذا كان بسبب رقة الدم وقلته وسرعة تحليله ، ولما كان من الأدوية النافعة للقلب بخاصيته وتنقيته مع ذلك فهو من الأدوية الشديدة المنفعة للذهن والحفظ ، وبالجملة هو من الأدوية المقوية للأعضاء كلها وإصلاحه بالعسل. التجربتين : قد يقطع العطش إذا وضع القليل منه في الماء المشروب وتمود عليه ويجفف رطوبات المعدة وبلتها ، وإذا كانت المعدة باردة خلط معه سنبل وينفع من زلق الأمعاء وبواسير الأسفل مشروباً بمنعه انصباب المواد إليها ويكسر الأبخرة الصاعدة إلى الدماغ وبذلك يحسن الذهن (3). الشريف : مقو للعصب والقلب جدًا ، وقدر ما يؤخذ منه ثلاثة دراهم مفردة ويسوّد الشعر إذا اختضب بماء طبيخه مع الحناء ويقوي أصول الشعر ، وإذا سحق وخلط بمثله سكراً ولت بقليل دهن لوز واستف على الريق منه خمسة دراهم بماء فاتر نفع من ضعف البصر وجلاه ، ونفع من السحج في الأمعاء والبواسير ، وإذا شرب منه وزن درهمين بثلاثة دراهم دقيق النبق وشرب بماء السفرجل نفع من الإسهال ، وخاصيته أيضاً إسهال السوداء والبلغم ، وإذا أخذ منه درهمان ورض وأنقع في ماء ساعتين ثم عصر وصفي ثلاث مرات وقطرت منه في العين نفع من بياضها مجرب.
    أمير باريس : هو البرباريس والزرشك بالفارسية ومنه أندلسي ورومي وشامي يجلب من جبل بيروت وجبل بعلبك وهو أجود من الرومي عند باعة الغطر بمصر والشام. الفلاحة : هي شجرة خشنة النبات خضراء تضرب إلى السواد تحمل حباً صغاراً بنفسجياً. ابن ماسه : بارد يابس في الثانية يقوي الكبد والمعدة وفيه قوة قابضة مانعة. ماسرحويه : يمنع من الأورام الحارة إذا وضع عليها. الرازي : عاقل للبطن قاطع للعطش جيد للمعدة والكبد الملتهبتين ويقمع الصفراء جيداً. التجربتين : حبه يجفف قروح الأمعاء ويقطع نزف دم الأسفل إذا تمودي عليه ويقوي الكبد الحارة الرطبة إذا خلط بالأدوية الحارة كالسنبل وما يجري مجراه نفع من الاستطلاق الذي يكون عن برد الكبد والمعدة ينفعها إذا ضعفت عن الحمى البلغمية أيضاً.
    أمروسيا : ديسقوريدوس في الثالثة : ومن الناس من سماه بطرس ومنهم من يسميه أرطاما (3) وهو تمنش كثير الأغصان صغير طوله نحو من ثلاثة أشبار ، وله ورق صغار مثل ورق السذاب منبتها من مخرج الساق ومن أصله وأغصانه مملوءة من بزر شبيه بالعناقيد قبل أن تزهر ، ورائحته شبيهة برائحة السذاب ، وله أصل دقيق طوله نحو من شبرين وأهل قيادوقيا يتخذون منه أكاليل ، وله قوة قابضة وإذا تضمد به منع
    _________________
    (3) نخـ اللون.
    (3) نخـ باوطماسيا.

    المواد أن تنصب إلى العضو. جالينوس في السادسة : إذا وضع من خارج كالضماد كانت قوته تقبض ويمنع المواد من التحلب.
    أمذريان : ينبت كثيراً بظاهر البيت المقدس وفي بيت المقدس نفسه داخل الحرم ، ورأيته أيضاً بالمقابر التي بباب شرقي بمدينة دمشق كثيراً وينبت منه شيء في ثغر الإسكندرية أيضاً. إذا نظر إليه الإنسان يتوهم أنه شجر الكبر لشبهه به حتى يمعن نظر فيه. حبيش بن الحسن : هي شجرة يشبه ورقها ورق الكبر حادة الرائحة ثقيلتها تنفع من أورام الجوف وتفتح السدد وتقوي الكبد المعتلة ، وتنفع الأورام الظاهرة في البدن وهي أقوى في تحليل الأورام الظاهرة من عنب الثعلب والكاكنج ، وله حب يخرج في غلف له مثل النبقة وهي تقرب من البرد واليبس إذا سقي عصيرها للورم الباطن مغلى بالنار ، وإذا طلي على الورم الظاهر طلي به غير مغلي ، وكذا يفعل بهذه الشجرة كعنب الثعلب والكاكنج والهنبا وغيرها ، وإذا طلي بهذه الشجرة معصورة أو ضمد بها ينفع من لسع الزنابير وبرد الورم ويدفع السم ، وقدر ما يسقى من مائها مغلى مصفى أوقيتان وهو عجيب للورم الحار. أبو العباس النباتي : ينفع من لدغ العقارب والحيات وهي خاصيته ، ويسقى لعضة الكلب الكلب وينفع الجرب الخشن ، وعصارته تنفع من بياض العين وورقه يابساً مسحوقاً يذرونه على الخراجات فيدملها.
    أمسوج : ومعناه الأنابيب بالعربية ويسمى بعجمية الأندلس النبشالة. الغافقي : هو صنفان كبير وصغير والصغير له قضبان صلبة دقاق معقدة مثل ورق الزيتون (3) متصلة إذا جذبت انفصلت من موضع العقد بعضها من بعض وهي كثيرة مجتمعة ، وله ساق صغير خشبي في غلظ الخنصر وأوراق تعلو نحواً من شبر وليس له زهر وله ثمر أحمر قان ، وفي مذاق هذا النبات قبض مع مرارة يسيرة ، وله أصل خشبي صلب وينبت في مواضع صخرية هو مجتمع النبات ، وإذا شرب هذا النبات بشراب قابض قطع الإسهال ، وطبيخه يشرب للفتوق والقيل ، وينفع من علل الكلى والمثانة ويقوي الأعضاء الباطنة ، وينفع من شدخ العضل ، وإذا شرب طبيخه مع التين نفع من السعال وعسر النفس ، وإذا دق هذا النبات وذر على الجراحات ألحمها ، وإذا ضمدت به القبلة أضمرها ، والصنف الثاني وهو أغلظ ساقاً وأكبر أغصاناًً وأقصر وثمره أحمر ، وإذا نضج اسودّ ، ويستعمل فيما يستعمل فيه الأوّل وقد يعدهما قوم من أصناف ذنب الخيل. الشريف : إذا جفف هذا النبات وطبخ في ماء إلى أن ينقص منه النصف وصفي وشرب من ذِلك الماء المصفى من مقدار كأس إلى نحوه طراداً نفع من ضعف الأعضاء الباطنة ويقوي الكبد الضعيفة ونساء المغرب كثيراً ما يطبخونه وهو غض بعصير العنب ويصفونه ويشربن من ذلك الصفو مقدار كأس طراداً ، وإذا أدمن على شربه أسهلهن قليلاً وسمن أبدانهن وحسن ألوانهن ونقى أرحامهن.
    أمارطين : قد عده جماعة من التراجمة في أنواع الأقحوان ، ومن أجل ذلك نجد في كثير من الكنانيس الموضوعة في هذا الفن منافع أماريطن هذا مذكورة مع الأقحوان وفي الحقيقة ليس هو من أنواعه ، وعندي أنه من أنواع القيصوم أعرفه بعينه. ديسقوريدوس في الرابعة : هو نبات يستعمل في الأكاليل التي توضع على رؤوس الأصنام قائم أبيض ، وله ورق دقاق شبيهة بورق القيصوم متفرقة بعضها من بعض وجمة مستديرة وشيء من أطراف الجمة مستديرة ، لونه شبيه بلون الذهب كأنه رؤوس الصعتر إذا يبست ، وأصل دقيق وينبت في أماكن
    _________________
    (3) نخـ الرتم.

    وعرة في حزون الأرض. جالينوس في السادسة : قوة هذه الحشيشة قوة تلطف وتقطع الأخلاط الغليظة ، ولذلك صارت تدر الطمث إذا شربت أطرافها بشراب ، وقد وثق الناس منها أيضاً أنها تحلل الدم الجامد وأنها ليست تفعل ذلك بما يجمد منه في المعدة فقط بل تفعله أيضاً بما يجمد منه في المثانة ، وينبغي أن يشرب في هذا الموضع شراب العسل ، ومن شأنها أيضاً أن تجفف ما يتحلل ويتحلب إلى المعدة جملة إذا شرب وهي رديئة لفم المعدة. ديسقوريدوس : إذا شربت جمة هذا النبات بالشراب نفعت من عسر البول ونهش الهوام وعرق النسا وشدخ أوساط العضل وتدر الطمث ، وإذا شربت بالشراب الذي يقال له أولومالي أذابت الدم الجامد المنعقد في المثانة والبطن ، وإذا سقي منه على الريق مقدار ثلاث أوتولوسات بشراب أبيض ممزوج من كانت به نزلة قلعها وقطعها وقد يصر هذا النبات مع الثياب فيمنعها من التآكل.
    أمر وجع الكبد : أحمد بن داود : هي بقلة من دق البقل تحبها الضأن لها زهرة غبراء في برعمة مدورة ولها ورق صغير جداً أغبر وسميت بذلك لأنها تشفي من وجع الكبد والصفراء ، وإذا غص بالسرسوف (2) يسقى عصيرها.
    أم غيلان : أبو العباس النباتي : إسم للسمر عند أهل الصحراء ، وذكر أبو حنيفة أن العامة تسمي الطلح أم غيلان ، وقلت : وإلى هذه الغاية أهل البلاد يسمون بالطلح ما عظم من شجر السمر وأكثر ما يعظم بأودية الحجاز. ابن سينا : أم غيلان هي شجرة من عضاه البادية معروفة باردة يابسة تمنع بقبضها سيلان الرطوبات جيدة لنفث الدم.
    أم كلب : أبو العباس الحافظ : شجرة ربيعية من نحو الذراع تميل إِلى الصفرة ورقها نحو من ورق الحناء إلا أنها أعرض وأطرافها مستديرة ، وفيها انكماش وخشونة يسيرة عليها زهر أصفر مثل زهر النبات النبوعي المعروف بالكموة رائحتها سهكة تنبت بالمزارع وتسمى بالنبوع وببادية الأعراب الآن المنتنة ولم ألقهم يسمونها بالإسم الأول ، وقد ذكرها أبو حنيفة أيضاً. لي : وهي أيضاً من نبات الديار المصرية ، وقد جلبت إلينا بالقاهرة ورأيتها على ما ذكر من ماهيتها في الصفة والرائحة وجلبت من موضع يعرف بمراكع موسى وهي مجربة عندهم لنهش الحيات ولسع العقارب شرباً لمائها إذا كانت طرية وورقها إذا كانت يابسة ، والشربة من ورقها مجففاً وزن درهمين ومن عصارتها إذا كانت رطبة مثقالان بزيت فإنه مجرب يقي السم ويسكن الألم بإذن الله.
    أمعاء : الرازي في كتاب دفع مضار الأغذية : فأما الأمعاء فلا تصلح لطبخ الأسفيذاجات بل للنقانق فإذا اتخذت نقانق فليكثر فيه من الأبازير والتوابل ، ولا يدمن أكله ولا يتفرد به لأنه كثير الغذاء جداً عسر الهضم والخروج من البطن لحشوته باللحم الأحمر وينبغي أن يتجرع (3) بعده ويأخذ بعد النوم عليه الكموني والفلافلي ونحوهما.
    الجبار : الغافقي : هو نبات أكثر ما ينبت على شطوط الأنهار بين العليق وله ورق يشبه ورق الرطبة عليه زغب كالغبار ، وله أغصان دقاق أغلظ من أغصان الرطبة مائلة في لونها إلى الحمرة حوارة تعلو قدر قامة أو أكثر وتتدوّح وتشتبك بالعليق وتنسج أغصانه عليه ، وله زهر أحمر يخلفه بخراريب صغار فيها بزر ، وله أصل خشبي غائر في الأرض لونه أحمر إلى السواد وجميع أجزاء هذه الشجرة تقبض قبضاً شديداً ، ولها لزوجة وإذا قشرت أصولها ودق لحاؤها واعتصرت كانت عصارتها حمراء مثل ماء التوت ، وأكثر ما يستعمل من هذا النبات هذه العصارة وتستعمل رطبة ويابسة وقد يستعمل لحاء الأصل
    _________________
    (2) نخـ بالسسرف.
    (3) نخـ يجوع.

    مجففاً ، والشربة من كل واحد منها قدر مثقال ، وقد تطبخ العصارة مع السكر والميبختج ويعمل منها شراب ويكون ألطف لتناوله ، وخاصة هذا الدواء النفع من نزف الدم من حيث كان في البدن أعني ما ينفث من قصبة الرئة وحجب الصدر وسحج الأمعاء والبواسير وانفتاح أفواه العروق ، ويقطع الاختلاف المزمن ويقوي الأمعاء ويمسك البطن إمساكاً قوياً دون اعتقال يؤدي إلى أذى ويبرئ قروح الرئة ويقطع القيء وينفع من الوثي والرض وفسخ العضل والهتك ويجبر الكسر والقطع في اللحم ويلحم الجراحات ، وقد حدث عنها من يوثق به أنها أبرأت رجلاً من قرحة الرئة بعد ثلاثة أعوام من العلة ، وقد وقع في الذبول وقذف قطع دم مع صديد منتن كثير ، وأبرأت آخر من بول الدم والمدة بعد عشرة أعوام.
    أناغورس : هي الشجرة المعروفة بخروب الخنزير وثمرها يعرف بالديار المصرية عند عامتها بحب الكلي وهي مجلوبة إليهم من الشام ومن بلاد إيطاليا. ديسقوريدوس في الثالثة : هو تمنيش شبيه في ورقه وقضبانه بالنبات الذي يقال له أغبش وهو البنجنكشت قريب في عظمه من عظم الشجر ثقيل الرائحة وله زهر شبيه بزهر الكرنب وثمر في غلف مستطيله ، وشكل الثمر شبيه بشكل الكلي وفي ثمره اختلاف في لونه وهو صلب وإنما يصلب عند نضج العنب. جالينوس في السادسة : هو نبات من جنس الشجر منتن الرائحة حادها قوته حارة محللة إلا أن ورقه ما دام طرياً فهو بسبب ما يخالطه من الرطوبة قليل الحدة ويضم الأورام الرخوة فإذا جف صارت قوته تقطع وتجفف تجفيفاً بليغاً ، وهذه القوة بعينها موجودة في لحاء أصوله وأما بزره فهو ملطف ويصلح أيضاً للقيء. ديسقوريدوس : ورق هذا النبات إذا كان طرياً ودق وتضمد به حلل الأورام البلغمية وقد يسقى منه درخمي بالشراب الذي يقال له علومس (2) للربو وإخراج المشيمة والجنين وإدرار الطمث ويسقى بالشراب للصداع ، وقد يعلق على النساء اللواتي تعسر ولادتهن فإذا ولدن فينبغي أن يؤخذ منهن على المكان ، وعصارة أصل هذا النبات تحلل وتنضج وإذا أكل ثمره قيأ قيئاً شديداً.
    انثليس : ديسقوريدوس في الثالثة : هذا النبات صنفان منه ما ورقه يشبه ورق العدس وله قضبان طولها نحو من شبر قائمة وورق لين وأصل دقيق صغير وينبت في أماكن سبخة شامسة وهو صالح العظم ، ومنه صنف آخر له ورق وقضبان شبيهان بورق وقضبان النبات الذي يسمى كمافيطوس إلا أنها أكثر زغباً وأقصر زهراً ، فرفيري اللون ثقيل الرائحة جداً ، وأصل شبيه بأصل بقل دشتي إذا شرب منه مقدار أربع درخميات نفع من عسر البول ووجع الكلي. جالينوس في السادسة : كلاهما يجفف قليلاً حتى أنهما يدملان القروح وأما أحد النوعين وهو الشبيه بالكمافيطوس فهو ألطف من النوع الآخر حتى أنه ينفع أصحاب الصرع والنوع الآخر أكثر جلاء من هذا. ديسقوريدوس : والصنفان جميعاً إذا سحقا وخلطا بدهن الورد واللبن واحتملا ادرّا اللبن ولينا البطن والأورام الحارة العارضة في الرحم وقد يبرئان الجراحات ، وأما النوع الذي يشبه كمافيطوس فكأنه مع سائر منافعه إذا شرب بالسكنجبين كان دواء للصرع.
    انجدان : قال بعض الأطباء : هو ورق شجرة الحلتيت والحلتيت صمغة والمحروث أصله. إسحاق بن عمران : هو صنفان : أحدهما الأبيض الطيب المأكول الذي يسمى السرخسي وتسمى عروق أصله المحروث ويستعمل في الأغذية والأدوية ، والآخر الأسود المنتن الذي خلط ببعض الأدوية

    وصمغ الأنجدان هو الحلتيت والطيب منه يكون من الأنجدان الطيب والمنتن من الأنجدان المنتن. أبو حنيفة : المحروث أصل الأنجدان ومنابته في الرمل التي بين بست وبلاد القيقان ، والحلتيت صمغ يخرج في أصول ورقه وأهل تلك البلاد يطبخون بقلة الحلتيت ويأكلونها وليست مما تبقى في الشتاء. محمد بن عبدون : هو نبات كالكاشم ينبت ببابل يبيعه البقال مع التوابل. أبو عبيد البكري : الأنجدان الأسود المنتن الذي هو صمغه الحلتيت المنتن هو أصل غليظ يطلع ورقاً منبسطاً على الأرض جعداً كالكف في السعة متركب من ورق صغير كهدب الجزر. أشبه شيء بالصفائح المخرمة التي تكون تحت حلق الأبواب يطلع من بين ذلك الورق عسلوج في رأسه جمارة كمجمارة الشبت إلا أنها أعظم ثمراً يعقد حباً في غلف دقاق مفرطحة إلى الطول مما هي كريهة الريح. ديسقوريدوس في الثالثة : سليقون (2) وهو شجرة الأنجدان ينبت في البلاد التي يقال لها بورقا (2) وأرمينية وميدنا ، وهي ماوه وله ساق يسمى يسقطس شبيه في شكله بالقنا وهو الكلخ ، وورق شبيه بورق الكرفس ، وبزر منبسط شبيه ببزر يسمى ماعنطارس وأصله منق نافع مجشىء مجفف عسر الإنهضام مضر بالمثانة ، وإذا خلط بالقيروطي وتمرخ به أبرأ الخنازير والجراحات ، وإذا تضمد به مع الزيت أبرأ كمنة الدم العارضة تحت العين وإذا خلط بقيروطي معمول بدهن الأرسا ودهن الحناء وتضمد به وافق عرق النسا ، وإذا طبخ بخل في قشر رمان وتضمد به أذهب البواسير النابتة في المقعدة ، وإذا شرب كان باد زهراً للأدوية القتالة وطعمه طيب إذا وقع في أخلاط الصباغات أو خلط بالملح. جالينوس في الثامنة : لين هذا النبات حار جداً وكذا ورقه وقضبانه وأصوله تسخن إسخاناً شديداً وجوهرها كلها جوهر نفاخ هوائي ، ولذلك صارت كلها عسرة الإنهضام ، وإذا وضعت على البدن من خارج كان أكثرها وأبلغها فعلاً نفس الصمغة. مسيح : وقوته حارة يابسة في الدرجة الثالثة ينفع من عسر البول وبرد المقعدة ويدر الطمث. ابن ماسويه : مجفف لرطوبة المعدة بطيء فيها يغير رائحة الثفل والبدن. محمد بن الحسن : يستخرج الأجنة ويسهل الطبيعة وينفع الأكلة إذا سحق وذر عليها. الرازي : المحروث مقو للكبد والمعدة معين على الهضم. وقال في دفع مضار الأغذية : هو حار غليظ الجرم مع حدة ولطافة وحرافة بها يلطف الأغذية الغليظة ويجشئ جشاء كثيراً ويدوم طعمه في الجشاء مدة طويلة فيتوهم من ليس له علم ولا تجربة أنه ليس معه معونة على هضم الطعام ، وليس الأمر كذلك وذلك لمبالغته ومداخلته لجرم المعدة ولأن هذا المطعم منه في جرم له بعض الغلظ فيطول لذلك بقاؤه والأنجدان أيضاً شيء عجيب وهو أنه يحل نفخ الأغذية النافخة ويولد هو من دأبه نفخاً يسيراً ، وفي الدارصيني أيضاً شيء عجيب من هذا الفعل ، وكذا في الزنجبيل والاسترغاز ، ومن أجل ذلك يغلظ فيها كثير من الأطباء فيظنون أنها لا تعين على حل النفخ وليس الأمر كذلك بل لها على حال النفخ المتولد من الأطعمة الغليظة معونة عظيمة ويتولد عنها نفسها ريح بخارية حارة لا تبلغ أن تقرقر وتؤذي بل تبلغ أن تنعظ وتسخن الأمعاء والكلي ونواحيها ، وينفع الأنجدان أيضاً مع الخل الثقيف فيلطف الأغذية ويكسبها لذاذة وسرعة هضم ويكسر من حره في نفسه. وقال : وكامخ الأنجدان حار لطيف جداً ملهب يعطش أيضاً. وقال مرة أخرى : وكامخه شديد الحرارة مصدع جيد للمعدة الكثيرة الرطوبة ولمن في هضمه تخلف شديد.
    أنيسون : ديسقوريدوس
    _________________
    (2) نخـ سليفيثون.
    (2) نخـ سوريا.

    في الثالثة : أجود ما يكون منه ما كان حديثاً كبير الجثة لأنه يقشر قشراً شبيهاً بالنخالة قوي الرائحة ، والذي بالجزيرة التي يقال لها قريطي وهو أجود وبعده المصري. جالينوس في السادسة : أنفع ما في هذا النبات بزره وهو بزر حريف مر حتى أنه في حرارته قريب من الأدوية المحرقة وهو من التجفيف في الدرجة الثالثة ، وكذلك هو أيضاً في الإسخان فهو بهذا السبب مدر للبول محلل مذهب للنفخ الحادثة في البطن. ديسقوريدوس : وقوته بالجملة مسخنة ميبسة وهي تفش الرياح عن البدن وتسكن الوجع محللة مدرة للبول والعرق مذهبة للفضول تقطع العطش إذا شربت ، وقد توافق ذوات السموم من الهوام والنفخ وتعقل البطن وتقطع سيلان الرطوبات التي لونها أبيض من الرحم ، وتدر اللبن وتنهض شهوة الجماع ، وإذا استنشق بخوره سكن الصداع البارد ، وإذا سحق وخلط بدهن الورد وقطر في الآذان أبرأ ما يعرض في باطنها من الانصداع للسقطة والضربة. الرازي : في جامعه الكبير : أنه ينفع من الإستسقاء ويذهب بالقراقر والنفخ. حكيم بن حنين : إذا اكتحل به نفع من السيل المزمن في العين. ابن ماسويه : ينفع من السدد العارضة في الكبد والطحال المتولدة من الرطوبات ، عاقل للبطن المنطلقة ولا سيما إذا قلي قليلاً. البصري : أنه يعدل مخرج النفس. ابن سينا : ينفع تهيج الوجه وورم الأطراف ويفتح سدد الكبد والمثانة والكلي والرحم وينفع من الحميات العتيقة. التجربتين : يقطع العطش البلغمي ولا سيما إذا عقد منه شراب بالسكر وينفع طبيخه من عود السوس للصدر وينفع البهر ، وإذا استن به مسحوقاً وولي ذلك نفع من البخر الكائن عن عفونة اللثالت الباردة وأصول الأضراس ، وإذا تبخر بدخانه نفع من النزلات الباردة ومن صداع الرأس البارد.
    انجره : هو القريص والحريق أيضاً وهو معروف. سليمان بن حسان : له ورق خشن وزهر أصفر وشوك دقيق ينبو عنه البصر فإن ماسه عضو من البدن أحرقه وآلمه وحمره وهو نوعان : كبير وصغير ، والكبير كثير الورق أصفر اللون له بزر كالعمس وهو المستعمل في صناعة الطب. الغافقي : الأنجرة على الحقيقة ثلاثة أصناف : فمنها هذا المذكور قبل وأكبرها بزراً وهو بزر كالعدس في قدره وشكله أخضر اللون بزاق صب يكون في رؤوس مدورة خشنة لها معاليق رقاق طوال ، والثاني هو الكبير من الصنفين اللذين ذكرهما ديسقوريدوس وساق أحمر إلى السواد ولون ورقه إلى السواد وورقه كورق السنستبر إلا أنه أكبر وأخشن وهو أكثر الثلاثة ورقاً وأشدها خشونة وبزره في قدر الخردل إلا أنه مفرطح أبيض وأرق ، والنبات الثالث وهو الصغير هو أضعفها قوة وأدقها بزراً. ديسقوريدوس في الرابعة : هو صنفان أحدهما أخشن وأشد سواداً وأعرض ورقاً وله بزر شبيه ببزر الشاهدانج إلا أنه أصغر منه ، والآخر دقيق البزر وورقه ليس بخشونة ورق الصنف الآخر. جالينوس في السادسة : وثمر هذا النبات وورقه وهما اللذان يستعملان فيما يحتاج إليه من المداواة قوتهما قوّة تحلل تحليلاً كثيراً حتى أنهما يذهبان الخراجات والأورام التي تحدث عند الأذنين ، وفيهما مع هذا قوة نافخة بسببها صارا يهيجان شهوة الجماع وخاصة متى شرب بزر هذا النبات مع عقيد العنب ، ومما يدل على أنه لا يسخن غاية الإسخان وأنه في غاية اللطف إصعاده ما يصعد من الأخلاط الغليظة اللزجة التي تخرج من الصدر والرئة إذا شرب وتلذيعه لما يلقاه من أعضاء البدن ، فأما النفخة التي قلنا أنه يولدها فإنما تتولد منه عند ما ينهضم في المعدة

    ولذلك ليس هو نافخاً بالفعل بل نافخ بالقوة وهو يطلق البطن إطلاقاً معتدلاً من طريق أنه يجلو ويحرك فقط لا من طريق أنه مسهل كسائر الأدوية المسهلة ، والذي يفعله أيضاً من شفاء القروح المتآكلة في العلة المعروفة بالأكلة وفي السرطانات وفي جميع ما يحتاج إلى التجفيف جملة من غير تلذيغ ولا حدة ولا خليق به إذ كان في مزاجه لطيفاً يابساً ليس فيه من الحرارة ما يحدث اللذع. وقال في أعذيته : ورق الأنجرة رقيق لطيف الأجزاء وحقيق أن لا يستعمل في طريق الغذاء وإن استعمل في الطعام نفع من إطلاق البطن. ديسقوريدوس : ورق كلا الصنفين إذا تضمد به مع الملح أبرأ القروح العارضة من عض الكلاب والقروح الخبيثة والقروح السرطانية والقروح الوسخة والتواء العصب والخراجات والأورام المسماة بوحثلاء والدبيلات ، وقد يعمل مع القيروطي ويضمد به الطحال الجاسي ، وإذا دق الورق وصير في المنخرين قطع الرعاف ، وإذا خلط مدقوقاً بالمر واحتمل أدر الطمث ، وإذا أخذ الورق وهو طري ووضع على الرحم الناتئة ردها إلى داخل وبزر هذا النبات إذا شرب مع الطلاء حرك شهوة الجماع وفتح فم الرحم ، وإذا دق وخلط بالعسل ولعق نفع من عسر النفس الذي يحتاج معه إلى الإنتصاب ومن الشوصة ومن الورم العارض في الرئة ، وقد يخرج الفضول التي في الصدر وقد يقع في أخلاط المراهم التي تأكل ، وإذا طبخ الورق مع بعض ذوات الأصداف لين البطن وحلل النفخ وأثر البول ، وإذا طبخ بالشعير أخرج ما في الصدر ، وطبيخ الورق إذا شرب مع يسير من المر أدر الطمث وعصارته إذا تمضمض (2) بها أضمرت ورم اللهاة. مجهول : إذا شرب من بزر الأنجرة درهمان مقشراً في شراب أسهل بلغماً باعتدال وينقي الصدر والرئة من الأخلاط الغليظة ويحتاج شاربه أن يشرب بعده شيئاً من دهن ورد لئلا يحرق حلقه وقد يتخذ منه شياف مع عسل ، ويحتمل فيسهل وقد ينفع إذا شرب من البلغم اللزج في المعدة ويشرب بالكسنجبين للطحال ووجع الكليتين. الشريف : إذا دق بزر الأنجرة وخلط بعسل وطلي به الذكر زاد في غلظه زيادة كثيرة ، وينفع من وجع الجنبين. التجربتين : بزر الأنجرة يفتت حصاة الكلية والمثانة ولا سيما الرخصة من حصا الكلية والمثانة اللطيفة فإنه ينقيها تنقية بالغة وينفع من علق الدم حيثما كان بتحليله إياها ، وإذا طبخ مع عرق السوس نفع من وجع المثانة وحرقتها إذا كانت من أخلاط صديدية انصبت إليها ، وورقها إذا طبخ ودرس وعرك بسمن أو ما هو في قوته وضمد به أورام خلف الأذنين أضمرها ونفع منها جدّا.
    انفرا : ديسقوريدوس في الرابعة : ومن الناس من يسميه أنوتيزا ، ومن الناس من يسميه أتوزن هو تمنش شبيه بالشجر صالح في العظم ، وله ورق شبيه بورق اللوز إلا أنه أعرض منه ، وفيه أيضاً ورق شبيه بورق السوسن وزهر شبيه بالجلنار عظيم وأصله صغير أبيض إذا جفف فاحت منه رائحة شبيهة برائحة الشراب وينبت في مواضع جبلية. جالينوس في السابعة : أصل هذا النبات إذا جفف صارت له رائحة كرائحة الخمر وقوته أيضاً شبيهة بقوة الخمر. ديسقوريدوس : وطبيخ الأصل إذا شربه الحيوان الوحشي أنسه وإذا تضمد بهذا النبات سكن انبساط القروح الخبيثة في البدن. روفس في الثالثة (3) في الماليخوليا هو النبات الذي يقال له إن الأرض أنبتته لديوسعس ليؤنس به السباع ، وذلك أن فيه قوّة تطيب النفس إلا أنها باردة ضعيفة لأن الذي فيها مما يشبه الشراب يسيراً.
    أنف العجل :
    _________________
    (2) نخـ تغرغر.
    (3) نخـ في مقالته.

    ديسقوريدوس في الرابعة : أنطرس ومن الناس من يسميه أبارسن ، ومنهم من يسميه لخنيس أعرنا ، وهو من النبات المستأنف كونه في كل سنة ويشبه النبات الذي يقال له أناغالس في ورقه وقضبانه ، وله زهر شبيه بالخيري إلا أنه أصغر منه ولونه فرفيري وله ثمر شبيه بمنخري عجل. جالينوس في السادسة : ثمر هذا النبات ليس ينفع في الطب ، وأما الحشيشة نفسها فقوّتها قريبة من قوّة الحشيشة المسماة بونيون ، ولكنها دونها كثيراً في القوة. ديسقوريدوس ، وزعم بعض الناس أن هذا النبات إذا غلي نفع من شرب بعض السموم ، وكان بادزهراً له وإذا صير في دهن السوسن ودهن به صير على وجه المدهنين به القبول.
    اندروصارون : ديسقوريدوس : وهو الذي يسميه العطارون فالاهنش وهو تمنش له ورق صغار شبيهة بورق الحمص وغلف شبيهة بالخرنوب السامي فيها بزر أحمر ، وفي شكله شبيه بالعدس الذي يقال له راسان مر الطعم جيد للمعدة إذا شرب. جالينوس في السادسة : كان فيه مع مرارته عفوصة فهو لذلك ينفع المعدة إذا شرب ويفتح سدد الأحشاء وكذا تفعل أطراف هذه الشجرة. ديسقوريدوس : وقد يقع في أخلاط بعض الأدوية المعجونة يظن به أنه إذا خلط بالعسل واحتملته المرأة قبل أن يدنو منها الرجل منع الحبل وينبت بين الحنطة والشعير.
    انداهيمان : الرازي في الحاوي : هو دواء كرماني معروف. بديغورس : ينفع من استطلاق البطن بخاصية فيه وبدله وزنه طين أرمني ووزنه قشور رمان ونصف وزنه صندل أبيض سواء.
    أندروطافس : نوع من الحمص يعرف عند بعض أهل المغرب بالملاح وبالكملج وبالكسما أيضاً. ديسقوريدوس في الثالثة : هو نبات ينبت بالبلاد التي يقال لها سوريا في السواحل منها ، وهو من النبات المستأنف كونه في كل سنة ، أبيض اللون دقيق العيدان مر الطعم حريق لا ورق له وفي طرفه غلاف فيه البزر ، وإذا شرب من هذا النبات مقدار درخمين بشراب بوّل بولاً كثيراً من به استسقاء ، وطبيخ هذا النبات إذا شرب أو بزره يفعل ذَلك وقد يتضمد بالنبات للنقرس وينتفع به. جالينوس في السادسة : هذه حشيشة مرة المذاق حريفة وإذا هي جففت وشربت هذه الحشيشة نفسها أو ثمرتها كانت قوتها تدر البول إدراراً كثيراً والأمر فيها بين أنها مع هذا القدر تحلل وتجف.
    انيطرون : جالينوس في السادسة : وقد يسمى أيضاً الشبيه بالكراث ديسقوريدوس في الرابعة : هو نبات ينبت في مواضع جبلية وفي صخور وفي سواحل البحر مالح الطعم وما كان منه أبعد من البحر وأوغل في البركان أشد مرارة ، وإذا أعطي منه شيء في مرق أو في الشراب المسمى أدرومالي أسهل بلغماً ومرة ورطوبة مائية. جالينوس : هذا دواء إنما يصلح للإسهال به فقط ويخرج البلغم والمرار ، وطعمه مالح ومن أجل ذلك قد يمكن الإنسان استعماله في أشياء أخر من الأشياء التي يحتاج فيها إلى القوة المحللة.
    اناغالس : ديسقوريدوس في الثالثة : هو نبات ذو صنفين مختلفين في زهرهما الأول زهره لازوردي ويقال له الأنثى والآخر أحمر قان ويقال له الذكر وهما شجيرتان منبسطتان على الأرض ولهما ورق صغير إلى الاستدارة شبيه بورق النبات الذي يقال له الفسنتي على قضبان مربعة وثمر مستدير ، وكلا الصنفين من هذا النبات يصلحان للخراجات ويمنعان منها الحمرة ويجذبان السلاء ، وما أشبهه من باطن اللحم ويمسكان انتشار القروح الخبيثة في البدن وإذا دقا وأخرج ماؤهما وتغرغر به نقى الرأس من البلغم وقد يسعط به لذلك أيضاً

    ويسكن وجع الأسنان إذا استعط به في المنخر المخالف للسن الآلمة سكن ألمها ، وإذا خلط بالعسل الذي من البلاد التي يقال لها طعاطري نفع من ضعف البصر وشفى القروح الوسخة والقروح في العين التي يقال لها أرغاما ، وإذا شرب بالشراب نفع من نهش الأفاعي ووجع الكلي والكبد والحالبين (3) وزعم قوم أن الصنف من أناغالس الذي لون زهره لون اللازورد إِذا ضممت به المقعدة الناتئة ردها ، والصنف الذي لون زهره أحمر إذا ضممت به زادها نتوءاً. جالينوس في السادسة : نوعا هذا النبات كلاهما قوتهما تجلو وتسخن قليلاً وتجذب ، ولذلك صار كل واحد منهما يخرج السلاء من البدن وعصارتهما تنقص ما بالدماغ وتخرجه إلى المنخرين بهذا السبب ، وبالجملة فقوتهما قوة تجفف من غير أن تلذع ، ولذلك صارا يدملان الجراحات وينفعان الأعضاء التي تتعفن. اريباسيس : إذا سقي من عصارته مع الحاشا المسحوق والخردل الحريف أخرج العلق المعلق بالحلق. وقال بعض علمائنا : إذا تغرغر بعصارة النوع الأنثى من هذا النبات قتل العلق. الزهراوي : إن طبخت هذه الحشيشة وهي يابسة وتغرغر بطبيخها قتلت العلق فإن هبط العلق إلى المعدة وشربت عصارتها قتلته. الشريف : إن النوع الأنثى من أناغالس إذا أحرقت في إناء محنتم أو مزحج الداخل وصيرت رماداً وخلط رمادها بخل ثقيف وقطر منه في الأنف أسقط العلق. التجربتين : إذا غمست العلقة وهي حية في عصارة هذا النبات حتى تنغمس فيها خنقتها وأفنت رطوبتها حتى تعود كالمحترقة تنكسر إذ أمست باليد ، وإذا درست هذه الحشيشة مع أصل قثاء الحمار وضعت من خارج على الحلق المعلوق وتمادت على الموضع أسقطتها من الحلق.
    أنس النفس : الشريف : هذا النبات ذكره ابن وحشية في كتابه وسماه إسكاطامن هو نبات ينبت في كل عام ورقه يشبه ورق نبات الجرجير يثبت في أماكن خصبة ، وله زهر أصفر وهو حار يابس إذا رعته الغنم أدر لبنها وإذا شرب لبنها حليباً أو مطبوخاًً وجد شاربه من فرح النفس والطرب ما يجده شارب الخمر من الفرح وطرد الهم من غير أن يدركه خمار ولا سكر ، وإذا دق الغض من هذا النبات وصنع من ماء طبيخه شراب كان مفرحاً للنفس نافعاً من الوسواس السوداوي.
    أنقون : الرازي في الحاوي : وهو الورد المنتن وسيأتي ذكره في حرف الواو.
    انقوانقون : ابن سينا : دواء فارسي يقال له المريحة والخرم. الرازي في الحاوي : دواء فارسي قالت الخوز كل من يستعمله يكون حسن الحفظ جيد العقل.
    أنزروت : ديسقوريدوس في الثالثة : هو صمغ شجرة تنبت في بلاد الفرس شبيهة بالكندر صغيرة الحصا في طعمه مرارة لونه إلى الجرمة. ابن سينا : هو صمغ شجرة شائكة. جالينوس في الثامنة : قوته مركبة من قوتين : إحداهما مسدّدة لا حجة ، والأخرى فيها بعض المرارة ولذلك صار يجفف تجفيفاً لا لذع معه ، وبهذا السبب يقدر أن يلحم ويحمل الجراحة الحادثة عن الضربة. ديسقوريدوس : وله قوة ملزقة للجراحات تقطع الرطوبة السائلة إلى العين ويقع في أخلاط المراهم وقد يغش بصمغ يخلط به. الطبري : إنه يجبر الوثي ويلحم القروح وينقيها مع العسل ، وإذا سحق ببياض البيض أو باللبن وجفف ثم سحق ذروراً نفع من الرمد. ابن ماسويه : خاصته إسهال البلغم اللزج والشربة منه إن خلط بغيره بعد إيقاعه بالمطبوخ ما بين نصف درهم إلى درهم وليس يشرب مفرداً لإتلافه وإضراره. حبيش بن الحسن : هو حديد جداً ثقاب
    _________________
    (3) نخـ الجنبين.

    يأكل اللحم الغث من الجراحات ، وله في إبراء الرمد الذي يصيب العيون خاصية وقوته بليغة ، ويخرج القذى من العيون ما لا يخرجه شيء من الأدوية ، ولا سيما إذا خلط بالنشار والسكر الأبيض ، فأما شربه ليسهل به الطبيعة فإن فيه خاصية نفع العيون وخاصيته في إسهال البلغم الغليظ اللزج الذي يجتمع في مفاصل البدن ومن الوركين والركبتين ويخرجه إخراجاً بقوة قوية مع شيء من المرة الصفراء ، ويسهل الأدوية لإخراج الأدواء عن البدن ، وربما ثقب العيون والأمعاء وجردها وسحجها بحدته فإنها صمغه لزاقة إذا سحقت وأصابها بلل بما أصابت من يد أو رجل أو آنية فبهاتين الخلتين اللتين فيها بحدتها وشدة إلزاقها بكل شيء تفعل ما وصفت في المعي ، فإن سقيتها إنساناً مفردة أو مؤلفة مع الأدوية إن كان رجلاً أورثته صلعاً حتى يذهب شعره عن رأسه ، وإن كان شاباً كان ذلك أبطأ وإن كان شيخاً كان ذلك إليه أسرع ، وأحسن ما يصلح به أن يسحق من أبيضه ما كثر حبه مع دهن الجوز ، فإنه يكسر بردها ويمنعها من أن تفعل شيئاً مما ذكرناه من ثقب الأمعاء وسحجها لأن الدهن يمنعه من أن يلزق ، فإن أنت أصلحته بدهن اللوز فاحمل عليه وزنه ثلاث مرات أو مرتين إن كنت تريد أن تخلطه بشيء من الحبوب وإن سقيته مفرداً فاعمل عليه وزنه عشر مرات ، وإن أصلحته بدهن الخروع فليكن ذلك للمشايخ والمتكهلين دون الشبان ، فإن الشبان لا تحتمل حرارة طباعهم دهن الخروع ، ويكون حملك عليه بمقدار ما يذيبه فقط ، ثم يخلط بالأدوية ومقدار الشربة منه مفرداً بعد أن يصلح على النحو الذي وصفت لك من مثقال إلى درهمين وربع ويخلط به وزن نصف درهم إلى أربعة دوانيق وأصلح ما يخلط به الكنكنج والهليلج والتربد والصبر والأشق ومقل اليهود وبزر الكرفس البستاني وما أشبهه. غيره : ينضج الأورام ويحللها وإذا سحق مع شيء من نطرون بماء وطليت به الأورام الكائنة في القربة الشبيهة بالخنازير حللها وإن اتخذت فتيلة بعسل ولوثت في أنزروت مسحوق وأدخلت الأذن التي يخرج منها المدة والقيح أبرأها في أيام. لي : أكثر الأطباء قد حذر أن لا يستعمل من الأنزروت أكثر من هذا المقدار الذي ذكرناه قبل ، ونرى النسوان بالديار المصرية يشربن في المرة الواحدة منه أكثر من هذا ولا يضر أحداً منهن ، وذلك أن المرأة منهن تشرب منه أوقية وأوقيتين ويستعملنه في جوف البطيخ الأصفر المعروف عندهن بالعبدلاوي بعد خروجهن من الحمام ويذكرن أنهن يسمن به جداً.
    أنفحة : جالينوس في العاشرة : الأنافح كلها حارة لطيفة محللة يابسة في قوّتها وهي لذلك نافعة من هذه الأشياء التي نذكرها اضطراراً فقد ذكر بعض الأطباء أنه إن سقي من أنفحة الأرنب مدافة بخل بعض من به صرع فينفعه ، ويزعم أنه ينفع من نزف النساء ويحلل الدم واللبن إذا جمد في المعدة ، وقد جربنا ذلك نحن فوجدناه نافعاً ، وليس أنفحة الأرنب فقط ولكن أنافح سائر الحيوان غير أن أنفحة الأرنب أقوى في ذلك من غيرها وأفضل ، وقد ذكر بعض الأطباء أن أنفحة الأرنب فقط تنفع من نفث الدم الكائن من الصدر ، وأما أنا فلم أجربه ولا رأيت أحداً فعله ورأيت ترك العلاج به لذلك العارض أصوب إذ كان النافع له من الأدوية ما كان فيه قبض ، وهذا دواء قوي الجذب والتحليل وذلك ضدّ ما يحتاج إليه لعلاج نفث الدم من الصدر. ديسقوريدوس في الثانية : ثطيالاثورعا أنفحة الأرنب إذا شرب منها مقدار ثلاث أيولوسات بشراب وافقت نهش الهوام والإسهال المزمن

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 2973
    نقاط : 4624
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    الجزء الاوّل من كتاب الجامع لمفردات الادوية والاغذية Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الجزء الاوّل من كتاب الجامع لمفردات الادوية والاغذية   الجزء الاوّل من كتاب الجامع لمفردات الادوية والاغذية Emptyالأحد أكتوبر 20, 2024 7:15 am

    ووجع البطن وقرحة الأمعاء والنساء اللاتي تسيل من أرحامهن الرطوبات سيلاناً مزمناً ولجمود الدم في الأوصال ونفث الدم إذا كان في الصدر ، وإذا احتملتها المرأة بالزبد بعد طهورها أعانت على الحبل وإذا شربت بعد الطهر منعت الحبل. قال حنين : ذكر الأرنب يقال أنه إذا شربت أنفحته ثلاثة أيام بعد طهر المرأة منعت الحبل ويمسك سيلان الرطوبات إلى الرحم ويعقل البطن ، وإذا شربت بخل نفعت من الصرع وكانت بادذهرا للأشياء القتالة وخاصة اللبن المتجبن في المعدة ونهش الأفاعي. أظهورسيفس : أنفحة الأرنب إن طلي بها على السرطان رأيت العجب. الطبري : إن شربت المرأة من أنفحة الأرنب الذكر أو من خصيته مع الشراب الممزوج ولدت ذكراً إذا حبلت ، وإن شربت من أنفحة أرنب أنثى ولدت أنثى ، وإن شربت من أنفحتها قدر باقلاة مع شراب صلب نفعت من حمى الربع ، وإن خلطت أنفحتها بالخطمي والزيت ووضعت على البدن أخرجت النصول والقصب والسلاء ، وإن شرب الصبيان منها أمنوا من الصرع ، والأنافح كلها ولا سيما أنفحة الأرنب إن علقت في أبهام المحموم أذهبت الحمى وإن عجنت بالماء ووضعت على المنخرين قطعت الرعاف. ماسرحوية : أنفحة الأرنب إذا شرب منها قيراط بالطلاء المطبوخ نفعت من لدغ الحيات والعقارب وسائر الهوام. التجربتين : ينفع من القيء المتولد عن تجبن اللبن في معد الصبيان. جالينوس : ذكر بعضهم أن أنفحة الفرس إذا شربت حبست للبطن ومنعت من اجتلاب الرطوبة والخراطة الودكية. ديسقوريدوس : وأنفحة الخيل توافق خاصة الإسهال المزمن وقرحة الأمعاء ووجع الأمعاء. الإسرائيلي : وأنفحة الحمر والظباء والجداء إذا شربت بالخل نفعت من الحبن. ديسقوريدوس : وأنفحة الجدي والخروف والخشف وهو ولد الأيل والحيوان الذي يقال له فلاطيقا والحيوان الذي يقال له عرفس ، والعجل ولد الجاموس متشابهة في القوّة وتوافق إذا شربت بشراب للسم الذي يقال له أمونيطن ، وإذا شربت بالخل وافقت جمود الدم في المعدة وأنفحة ولد الأيل خاصة إذا احتملتها امرأة ثلاثة أيام بعد الطهر منعت الحبل. جالينوس : ورأيتهم أيضاً يمدحون أنفحة الدابة البحرية التي تسمى باليونانية قوفي وقوَتها قوة الجندبادستر. ديسقوريدوس : وأنفحة الحيوان الذي يقال له قوفي قوتها شبيهة بقوة الجندبادستر وتوافق إذا شربت من به صرع وأوجاع النساء التي يعرض منها اختناق الرحم والمحنة التي تعلم بها إن كانت الأنفحة لهذا الحيوان صحيحة خالصة أم لا أن تأخذ أنفحة حيوان ما وخاصة أنفحة خروف وتصب على أنفحة قوفي فإنها إن كانت بالحقيقة أنفحة هذا الحيوان ذابت وصارت ماء سريعاً ، وإن لم تكنبقيت كما هي وإنما تؤخذ أنفحة القوفي إذا كانت أجزاؤها لا تقوى على السباحة بعد ، وبالجملة كل أنفحة فهي تجمد ما كان ذائباً وتذيب ما كان جامداً. ابن سينا : حارة في الثالثة يابسة وفيها ترياقية إلا أنها لا تدخل في التقريح لإفراط التسخين فيها.
    انبج : الأنبجات هي المربيات ، وفي كتاب العين الأنبج حمل شجرة بالهند تربب بالعسل من الأنبج وغيره. أبو حنيفة : الأنبج كثير بأرض العرب من نواحي عمان. وهو يغرس غرساً وهو لونان أحدهما ثمرة في هيئة اللوز لا يزال حلواً من أول نباته ، والآخر في هيئة الإجاص يبدأ حامضاً ثم يحلو إذا أينع ، ولهما جميعاً عجمة وريح طيبة وتكبس الحامض منهما في الحباب حتى يدرك فيكون كأنه

    الموز في رائحته وطعمه ويعظم شجره حتى يكون كشجر الجوز ، وورقه نحو من ورق الجوز فإذا أدرك فالحلو منه أصفر والمر منه أحمر ، وإذا كان غضاً طبخت به القدور.
    انتلة سوداء : وهي الجدوار الأندلسي أول الإسم ألف مفتوحة بعدها نون ساكنة ثم تاء منقوطة باثنتين من فوقها مضمومة ثم لام مفتوحة ثم هاء ، وهذا الإسم هو بعجمية الأندلس نبات له ورق شبيه بورق النبات الذي تعرفه عامة المغرب خير من ألف دينار ، وهو كزبرة الثعلب منابته في الجبال وله أصول كثيرة مخرجها من أصل واحد كالتي للخنثى إلا أنها أصغر بكثير على شكل أصول النبات الذي ينبت عند أصول السمار ، وسماه إسحاق بن عمران بلوط الأرض لأنها أشبه بالبلوط سواءً إلا أنها صلبة ولونها إلى السواد ما هو يشبه عروق السنطافلن سواء ، فإذا كسرت كان داخلها إلى الحمرة ما هو وطعمها يشبه طعم نوى الخوخ مرارة مع عفوصة يسيرة. ابن الكتاني : أخبرني من أثق به أن في ثغر سرقسطة حشيشتين يخيل لمن رآهما أن منبتهما من أصل واحد لشدة تقاربهما ولا تكاد أن تنبتان إلا من دوحة إحداهما تسمى الطواره وهي سم قاتل لا تلبث ، والأخرى تسمى الأنتله وهي ترياق عجيب يقوم مقام الترياق الفاروق ولا سيما في أوجاع البطن وأوجاع الأرحام ، وقد جربناها في ذلك. قال : وربما رعت بعض الأغنام الحشيشة السمية لأنها حلوة والأخرى مرة ، فإذا أحست بسمها أسرعت إلى الحشيشة الثانية ، وهي الأنتلة فرعت منها فتخلصت من ذلك السم.
    انتلة بيضاء : هو نبات تسميه عامة الأندلس بالقيهق وهي تمنش ورقه شبيه بورق لسنا لونه إلى الصفرة ما هو ، وفي رائحته حدة مع عطرية يسيرة والمستعمل منه ورقه خاصة وهو حار يابس يحلل النفخ ويطرد الرياح ويسكن أوجاع الجوف الباردة ، وينفع من لسع الهوام.
    أندراسيون : هو النبات الذي يسمى باللطينية وهي عجمية الأندلس بريطوره ، وسيأتي ذكره في حرف الياء.
    أنب : هو الباذنجان عن أبي حنيفة ، وسنذكره في الباء.
    انجرك : هو المرزنجوش في بعض الأقوال ، وسنذكره في الميم.
    انفرديا : بالرومية هو البلاذر بالهندية وسنذكره في الباء ومعناه بالرومية الشبيه بالقلب.
    انجدان رومي : هو الساليوس فيما زعموا وسنذكره في السين.
    انطونيا : قال ابن ماسة : هو الهندبا الشامي العريض الورق ، وسنذكره في حرف الهاء.
    أنبوب الراعي : قيل أنه عصى الراعي ، وقيل مزمار الراعي ، وقال مسيح هو صنف من حي العالم وهذا هو الأصح.
    أناكبرا : هو أناغالس بالنبطية عن حنين ، وقد تقدم ذكره.
    انقاق : هو الزيت المعتصر من الزيتون الفج الذي لم يكمل نضجه وسيأتي ذكره في حرف الزاي.
    انجشا : وهو الشنجار ، وسنذكره في حرف الشين المعجمة.
    انبالس : هو الكرم باليونانية.
    انبالس أنوقورس : تأويله كرم الشراب باليونانية.
    انبالوس اغريا : تأويله الكرم البري وسنذكره في الكاف.
    انبالوس لوفي : تأويله الكرم الأبيض وهو الفاشرا وسيأتي ذكره في الفاء.
    انبالس باليا : ومعناه الكرم الأسود ، وسيأتي ذكره في الفاء وهو الفاشرشين. اهلال قسطا : الغافقي هو صنف من الرياحين حاد الرائحة مسخن يزرع في المساكن لونه إلى الخضرة والبياض إذا استعمل فيما تستعمل فيه الباذرنجبويه كان أقوى نعلاً وأكثر منفعة بكثير.
    اوافينوس : وتأويله الحدقي فيما زعم بعض التراجمة. ديسقوريدوس في الرابعة : هو نبات له ورق شبيه بورق البلبوس وساق طولها نحو من شبر ملساء أرق من الخنصر خضراء وخمة منحنية مملوءة زهراً

    ولونه فرفيري وأصله شبيه بأصل البلبوس. جالينوس في الثامنة : أصل هذا النبات هو الشبيه بالزير يجفف في الدرجة الأولى ويبرد في الدرجة الثانية عند تمامها وفي الثالثة عند مبدئها ، ولذلك قد وثق الناس به أنه يحفظ الغلمان مدة طويلة لا يثبت لهم شعر العانة إذا وضع الضماد منه على موضع الشعر بشراب ، وأما ثمرته فإنها تجلو جلاء يسيراً وتقبض ولذلك صارت تشفي اليرقان بشراب وهو مجفف في الثالثة ، وأما في الحرارة والبرودة فمتوسط معتدل المزاج. ديسقوريدوس : وقد استفاض بين الناس أنه إذا ضمد بأصل هذا النبات مع خمر أبيض للصبيان أبطأ بهم عن الاحتلام ، وإذا شرب الأصل عقل البطن وأدر البول ونفع من نهشة الرتيلا ، وثمر هذا النبات أشد قبضاً من الأصل وإذا شرب بشراب قطع الإسهال المزمن ونفع اليرقان.
    اونوبروخيش : ديسقوريدوس في آخر الثالثة : هو نبات له ورق شبيه بورق العدس الصغير إلا أنه أطول منه وله ساق طولها نحو شبر وزهر أحمر حمرة قانية وأصل صغير ينبت في أماكن رطبة متعطلة من العمارة. جالينوس في الثامنة : قوة هذا النبات توسع مسام البدن وتحلل ولذلك صار ورقه ما دام طرياً إذا وضع على البدن من خارج حلل الخراجات ، وإذا جفف هذا الورق ثم سحق وشرب بالشراب شفي عسر البول ، وإذا خلط بالزيت ودهن به البدن أدر العرق. ديسقوريدوس : وهذا النبات إذا دق وتضمد به حلل الخراجات وإذا شرب بالشراب أبرأ تقطير البول وإذا تمسح به أدر العرق.
    أونوما : ومعناه المسقط للأجنة وهو من أنواع الشنجار. ديسقوريدوس في الثالثة : له ورق شبيه بورق النبات الذي يقال له أنجشا مستطيل لين طوله أربعة أصابع وعرضه نحو أصبع منفرش على وجه الأرض شبيه جداً بورق أنجشا وليس له ساق ولا ثمر ولا زهر وله أصل دقيق ضعيف طويل فيه حمرة يسيرة دموية ، وينبت في أماكن خشنة. جالينوس في الثامنة : وهذا الدواء مركب من جوهر حاد حريف مر ، ولذلك قد وثق الناس منه بأنه يقتل الأجنة ويخرجها من الأرحام إذا شرب ورقه بالشراب. ديسقوريدوس : وإذا شرب ورق هذا النبات بشراب أحدر الجنين في وقت الولادة ، وزعم قوم أن المرأة الحامل إذا تخطت هذا النبات أسقطت.
    أويغلصن : ابن جلجل : معناه لسان الفرس. ديسقوريدوس في الرابعة : هو تمنش صغير يشبه ورق الآس البري الدقيق وله جمة مشوّكة ، وفي طرفه عند الورق شيء نابت شبيه بالألسن صغير. جالينوس في الثامنة : أصله وعصارته قوتهما من القوة الملينة. ديسقوريدوس : وقد يظن بجمة هذا النبات أنها إذا علقت على رأس من به صداع نفعت منه وقد نفع في أخلاط المراهم الملينة.
    اوز : التميمي : فيه رطوبة فضلية كثيرة وحرارة قوية وهو بطيء الانهضام إلا أنه أيسر زهومة من لحم بط الماء وأصلح غذاء وغذاؤه متوسط بين المحمود والمذموم ، وكذا كيموسه المتولد منه قال وأقول : إن غذاءه جيد وكيموسه أيضاً صالح ليس برديء.
    أوبوطيلون : ابن سينا : نبات يشبه القرع ، يقول الخوزانه معروف بهذا الإسم وأنه ينفع الخراجات الطرية ويضمها ويلحمها في الحال.
    أولسطيون : هو الحبرة عند شجاري الأندلس وسمي باللطينية أو به باحه ومعناه جامع البضع فيما زعم ابن حسان. ديسقوريدوس في الرابعة : هو من النبات المستأنف كونه في كل سنة طوله مقدار ثلاث أصابع أو أربع وله قضبان شبيهة بورق وقضبان النبات

    الذي يقال له فورنوس والنبات الذي يقال له الثيل قابض وأصله دقيق جداً مثل الشعر أبيض ، رائحته شبيهة برائحة الشراب طوله نحو من أربع أصابع ، وينبت هذا النبات في التلال. جالينوس في السابعة : قوّة هذا النبات تجفف مع أنها تقبض ولذلك يسقى منها من أصابه تشنج في العضل. ديسقوريدوس : وإذا طبخ الأصل من هذا النبات مع اللحم ألزق بعضه ببعض ، وقد يسقى بالشراب لشدخ أوساط العضل.
    أوسبيد : الرازي : هو ضرب من اللينوفر الهندي حار يابس. البالسي : يحل الرياح الغليظة ويذهب الرطوبات والذي يؤخذ منه درهم.
    أوقيموبداس : ومعناه الشبيه بالبافروج وهو النبات المعروف عند الشجارين بإفريقية وخاصة بمدينة تونس باللسعة كثيراً ما ينبت عندهم بجبل ماكوص ، ومن هناك جمعته أيام كنت بها. ديسقوريدوس في الرابعة : ومن الناس من يسميه أيضاً أخيون ، وقد يسمونه أيضاً قيلا طاريون وهو نبات له ورق شبيه بورق الباذروج وأغصان طولها نحو شبر عليها زغب وغلف شبيهة بغلف البنج مملوءة بزراً أسود شبيهاً بالشونيز. جالينوس في آخر الثامنة : ما أصل هذا النبات فلا منفعة فيه ، وأما بزره فقوته لطيفة مجففة لا لذع معه. ديسقوريدوس : وبزر هذا النبات إذا شرب بالشراب أبرأ نهشة الأفعى ونهشة سائر ذوات السموم وقد يسقى منه بالمر والفلفل لمن به عرق النسا وله أصل دقيق لا ينتفع به.
    أوشيرس : ديسقوريدوس في الرابعة : هو نبات يستعمل في وقود النار لونه إلى السواد وله قضبان دقاق عسرة الرض وورق شبيه بورق نبات الكتان لونه في ابتداء كونه إلى السواد ، ثم من بعد يميل إلى الحمر. جالينوس في الثامنة : أوكسيرس طعم هذا مر وقوته فتاحة فهو لذلك ينفع جداً من السدد الحادثة في الكبد. ديسقوريدوس : وإذا طبخ هذا النبات وشرب من طبيخه نفع من اليرقان وقد يتخذ منه المكانس.
    أورولقجي : ومعناه خانق الكرسنة وهو يشبه العدس أيضاً ويعرف بمصر بالهالوك من أجل أنه إذا نبت بأرض أهلك جميع ما يقاربه من الحبوب وهو نوع من الطراثيت. ديسقوريدوس في الثانية : ومن الناس من يسميه لاون وأهل قبرس يسمونه فرسيقي وهو قضيب صغير إلى الحمرة طوله نحو من شبرين ، وربما كان أطول من هذا القدر له ورق فيه لزوجة وعليها زغب غض وزهر لونه إلى البياض ما هو وإلى الصفرة ، وله أصل غليظ في غلظ أصبع يتثقب في أوان يبس الصيف ، وإذا نبت بين بعض الحبوب أفسد ما قرب منه وفيه مما يلي أصله قريباً من الأرض زهر ، وقد يسلق ويؤكل كالهليون ويؤكل أيضاً نيئاً وقد يظن أنه إذا ألقي مع الحبوب في الطبخ أسرع نضجها. جالينوس في الثامنة : أوزاحجي قوة هذا قوة تجفف وتبرد في الدرجة الثالثة. الشريف : إذا طبخ مع اللحم الذي لا ينضج أنضجه سريعاً وإدمان أكله يهزل الأبدان الضخمة من غير ضرر لاحق بآكله ويؤكل نيئاً ومطبوخاً.
    أوقاديا : هو عصارة قثاء الحمار وسأذكرها مع قثاء الحمار في حرف القاف.
    أوراسالينون : تأويله كرفس الجل لأن أورا باليونانية جبل وسالينون كرفس ، وسنذكره في الكاف مع أنواعه إن شاء الله.
    أوليدا : هو نوع من الحبوب المأكولة يعرف بالكبيب وهي لغة يمانية ، وسيأتي ذكره في حرف الكاف.
    اوقيمن : هو الباذروج باليونانية ، وسيأتي ذكره في حرف الباء.
    أوذر : هو الماء باليونانية ، وسنذكره في الميم.
    أونومالي : معناه شراب وعسل لأن أونو باليونانية شراب ومالي عسل. ديسقوريدوس

    في الخامسة : هو بعض الأشربة أجود ما يكون منه الذي يعمل من شراب عتيق قابض وعسل جيد ، لأن الذي يعمل هكذا هو أقل نفخة ويدرك سريعاً والعتيق منه يغذو البدن وأما المتوسط بين العتيق والحديث فإنه بين البطن ويدر البول ، وإذا شرب على الطعام كان ضاراً ، وإذا شرب قطع شهوة الطعام في أول الأمر ثم إنه بعد يهيجها وأكثر ذلك ما يعمل على هذه الجهة يؤخذ من الشراب جرتين ويخلط بها جرة من العسل ، ومن الناس من يطبخ العسل بالشراب ويوعيه ليدرك سريعاً ، ومنهم من يريد منه تليين الطبيعة ويأخذ من عصيره فيغلي منه ستة أقساط ويخلط بها قسطاً من عسل ، ثم يدعه حتى يبرد ثم يوعيه فيبقى حلواً.
    اونيا : ديسقوريدوس في الثانية : من الناس من قال إنه عصارة الماميثا ، ومنهم من قال إنه عصارة جاليدوس الأسود ، ومنهم من قال إنه عصارة الخشخاش الذي يقال له فاراطيطس ، ومنهم من قال إنه خلط من عصير الصنف من النبات الني يقال له إنقاعا الذي لون زهره لون اللازورد وعصير نبات البنج وعصير نبات الخشخاش ، ومنهم من قال : إنه عصارة نبات يكون بالبلاد التي يقال لها طروعلود وطبقي يقال له أونيا ، وقد يقال أنه يكون هذا النبات أيضاً ببلاد الغرب التي تلي مصر ، وهذا النبات شبيه الورق بورق الجرجير وورقه كثير الثقب كان السوس أكلته قليل الماء هش وله زهر شبيه بلون الزعفران وأوراق الزهر كبار ، ولذلك ظن قوم أنه صنف من أصناف شقائق النعمان وقد يكون منه عصارة لذاعة يقع في أخلاط أدوية العين ، وفي الأدوية المنقية التي تصلح للعين وتجلو ظلمة البصر ، ومن الناس من زعم أنه رطوبة تسقط من هذا النبات ويأخذها الناس فيغسلون منها ما يلتزق بها من التراب أو الحجارة ويجمعون هذه الرطوبة فيعملون منها أقراصاً نافعة مما تنفع منه العصارة ، ومن الناس من زعم أنه حجر يكون بالصعيد لونه لون النحاس صغير يلذع اللسان ويحذوه ويقبضه.
    ايمارواي قالس : هو سوسن أصفر أوقفني عليه شرف الدين ابن القاضي الفاضل ، وذكر أنه جلبه من دمشق إلى القاهرة. ديسقوريدوس في الثالثة : ومن الناس من سماه إيماروقاطيقطس له ورق وساق شبيهتان بورق السوسن وساقه إلا أن ورقه أخضر وساقه في لون الكراث وله زهر ثلاث أو أربع ، وحال زهره في تشقه كحال السوسن في أول انفتاحه ولونه أصفر شديد الصفرة وله أصل شبيه بالبصلة التي يقال لها بلبوس إلا أنه أعظم منها إذا شرب مسحوقاً أو احتمل بالعسل في صوفة أحمر من الرحم الرطوبة المائية والدم وإذا تضمد بورقه مسحوقاً سكن الأورام الحارة العارضة للثدي بعد الولادة وأورام العين الحارة وأصله وورقه يتضمد بهما لإحراق النار فينتفع بهما. جالينوس في السادسة : أصل هذا النبات شبيه بأصل السوسن في منظره وقوته وينفع مثل منفعة ذلك من حرق النار لأن فيه قوة تحلل قليلاً مع أن فيه شيئاً من القوة المانعة للتحلب.
    ايمونيطس : ديسقوريدوس في الثالثة : ومن الناس من سماه أسقليتي له ورق شبيه بورق الصنف المسمى درافيطون من النبات الذي يقال له اللوف وهو في شكل الهلال وله عروق كثيرة دقاق وليس له ساق ولا ثمر ولا زهر ، وينبت في مواضع صخرية ، وفي مذاق هذا النبات قبض إذا شرب بالخل حلل ورم الطحال الجاسي.
    ايارانوطاني : ديسقوريدوس في الرابعة : ومن الناس من سماه بارسطاريون وهو نبات له قضبان طولها نحو من ذراع أو أكثر يقابل مزواة وعليها ورق متفرق بعضه من بعض ويشبه ورق شجر

    البلوط إلا أنه أدق وأصغر وأطرافه مشرفة وطعمه إلى الحلاوة ما هو وله أصل إلى الطول ما هو دقيق وأصل هذا النبات إذا سقي بالشراب وعمل منهما ضماد كانا صالحين لضرر الهوام ، وإذا شرب من الورق مقدار درخمي على الريق مع ثلاث أوثولوسات كندروقوطولي من شراب عتيق سخن وفعل ذلك أربعة أيام متوالية كان صالحاً لليرقان ، وإذا تضمد بالورق سكن الأورام البلغمية المزمنة والأورام الحارة وينقي القروح الوسخة ، وإذا طبخ هذا النبات بالشراب وتغرغر به قلع خبث القروح العتيقة التي تكون على جانبي أصل اللسان ومنع القروح الخبيثة من أن تنبسط في الفم ، وزعم بعض الناس أن نقيع هذا النبات إذا رش في موضع فيه قوم مجتمعون على نبذ طيب عشرتهم وحسن أخلاقهم ، وقد يسقى من كان به حمى غب العقدة الثالثة من قضبان هذا النبات من جهة الأرض مع ما حواليها من الورق ، وقد يسقى من كان به حمى ربع العقدة الرابعة مع ما حواليها من الورق وسمي بهذا الاسم لأنه ينتفع به في التطهير إذا علق على البدن ومعنى اسمه العشبة المقدسة المكرمة.
    ايثوليس : ديسقوريدوس في الرابعة : هو نبات له ورق شبيه بورق قلومس وعليه زغب كثير وهو متراصف حوالي الأصل وله ساق مربع خشن غليظ شبيه بساق النبات الذي يقال له ماليطانا أو ساق النبات الذي يقال له أرفطيون ، وينبت معه شعب كثيرة وله ثمر في عرض الكرسنة في غلف في كل غلاف حبتان وعروق كثيرة مخرجها من أصل واحد طوال غلاظ ، وإذا جفت اسودت وصارت في صلابة القرون ، وقد تكون كثيرة بالبلاد التي يقال لها أملينسيا وبالجبل الذي يقال له أندي ، وعروق هذا النبات إذا طبخت وشرب طبيخها نفع من عرق النسا والشوصة ونفث الدم من الصدر وخشونة الحلق وقد يهيأ منه أيضاً إذا خلط بالعسل لعوق لهذه الأوجاع.
    ايداارندا : ديسقوريدوس في الرابعة : هو نبات له ورق شبيه بورق الآس البري وعند الورق شيء طويل نابت شبيه بخيوط الكرم التي تلتف على ما كان بالقرب منه ، وفي هذه الخيوط زهر هذا النبات. جالينوس في السادسة : هذا النبات في طعمه قبض شديد جداً ومن جربه يتبين منه أيضاً أن قوّته مثل هذه القوة وذلك أنه يشفي انفجار الدم واستطلاق البطن وقروح الأمعاء والنزف العارض للنساء وغير ذلك من أمثال هذه الأشياء إذا شرب ، وإذا وضع من خارج فعل مثل ذلك. ديسقوريدوس : وأصل هذا النبات قابض شديد القبض يصلح المواضع التي يحتاج إلى القبض فيها وقد يشرب لإسهال البطن ولسيلان الرطوبات المزمنة من الرحم ، وقد يقطع نزف المم من أي عضو كان.
    ايذيقون : وتأويله الهندي بلسان اليونانية هو الفرفير أيضاً فافهمه. ديسقوريدوس في الخامسة : منه ما يشابه القصب الهندي ومنه ما يستعمل في الصبغ وهو شيء يظهر على صدف الفرفير ويجمعه الصباغون ويجففونه ، وأجوده ما كان كحلي اللون ينماع بالماء ليناً وهو من الأدوية التي تبرد تبريداً يسيراً ويحلل الأورام البلغمية والأورام الحارة وقد ينقي القروح ويقلعها.
    ايزيغارن : ويعرفه شجارو الأندلس بالثريا. ديسقوريدوس في الرابعة : هو نبات له ساق طولها نحو من ذراع ولونها يميل إلى الحمرة ميلاً قليلاً وورقه مشرف شبيه بورق الجرجير إلا أنه أصغر منه بكثير ورائحة زهره شبيه برائحة التفاح سريعة النفخ ويظهر في وسطه شيء قاتم شبيه في دقته بالشعر إذا كان زمن الربيع أبيض ومعنى اسمه الشيخ في الربيع وله أصل لا ينتفع

    به في الطب وينبت أكثر ذلك في السباخات وفي المدن. جالينوس في السادسة : قوة هذا النبات مركبة وزهره يبرد ويحلل يسيراً. ديسقوريدوس : لورق هذا النبات وزهره قوة تبرد ولذلك إذا تضمد بهما وحدهما أو بشيء يسير من ميبختج أبرأ الأورام العارضة في الخصي والمقعدة وإذا خلطا بدقيق الكندرأبرآ الجراحات العارضة في الأعصاب وغيرها من الأعضاء والشيء الذي في الزهر الشبيه بالشعر إذا تضمد به مع الخل فعل ذلك ، وإذا شرب هذا الشيء الشبيه بالشعر وهو طري عرض منه اختناق.
    ايرسا : هو السوسن الأسمانجوني ، ولم يذكره الفاضل جالينوس في بسائطه البتة. وافتتح به ديسقوريدوس في أول المقالة الأولى وقال : هو السوسن المعروف بالإيرسا وهو نوع من السوسن ورقه يشبه ورق كسيفين غير أنه أعظم منه وأعرض وألزج ، وله ساق عليه زهر منحن فيه ألوان يوازي بعضها بعضاً وهي مختلفة فيها بياض وصفرة وفرفيرية ولون السماء ، ومن أجل اختلاف الألوان فيه شبه بالإيرس وهو قوس قزح وله أصول صلبة ذات عقد طيبة الرائحة ، وينبغي إذا قلعت أن تحفظ في ظل وتنظم في خيط كتان وتخزن ، وأجود هذا النوع من السوسن ما كان من البلاد التي يقال لها اللوريفن والذي من البلاد التي يقال لها ماقدونيا ، والجيد من هذا ما كان أصله كثيفاً فكان صغيراً عسر الرض ولونه مائل إلى الحمرة طيب الرائحة جداً تفيهاً لا تشوبه رائحة الندى ويحذو اللسان ويحرك العطاس إذا دق وأما ما كان من هذا النوع من نينوى فإنه أبيض وقوته دون قوة السوسن الذي ذكرنا ، وإذا عتق السوسن المعروف بالإيرس تسوس وتثقب غير أنه يكون حينئذ أطيب رائحة منه قبل ذلك وقوته مسخنة ملطفة ، ويصلح للسعال ويلطف ما عسر نفثه من الرطوبات التي في الصدر وإذا سقي منه وزن سبع درخميات بماء العسل أسهل كيموساً غليظاً بلغمياً ومرة صفراء ويجلب النوم ويجلب الدموع ويبرئ من المغص ، وإذا شرب بالخل نفع من نهش الهوام والمطحولين والذين بهم تشنج في العصب ، وينفع من البرد والنافض والذين يمذون بلا جماع وإذا شرب بالشراب أدر الطمث ، وأما إذا سلق وتكمد به النساء كان نافعاً من أوجاع الرحم لتليينه الصلابة التي تكون فيه وفتحه فمه إذا انضم ويهيأ منه حقنة نافعة من عرق النسا ونتن اللحم في النواصير وفي القروح العميقة ، وإذا هيىء منه ومن العسل فرزجات واحتمل جذب الجنين وأخرجه ، وإذا سلق وضمدت به الخنازير والأورام الصلبة المزمنة لينها ويملأ القروح إذا سحق وذر عليها ، وإذا خلط بالعسل وطلي عليها نقاها ويكسو العظام العارية لحماً وإذا ضمد به الرأس مع الخل ودهن الورد نفع من الصداع ، وإذا خلط به خربق أبيض ضعفه ولطخ به الكلف والرطوبة اللبنية نقاها ، وقد يقع في أدوية الفرزجات والمراهم وفي الأدهان التي تحلل الأعياء ، وبالجملة فهو كثير المنافع. ابن سينا : حار يابس في آخر الثانية ، وإذا شرب بشراب نفع من الهتك وفسخ العضل وسكن وجع الكبد والطحال الباردين والتمضمض بطبيخه يسكن وجع الأسنان ويضمر اللهاة ويجلس في طبيخه لصلابة الرحم وأوجاعه الباردة ودهنه يذهب الإعياء وإذا قطر مع الخل سكن دوي الآذان ومنع النزلات ودهن الإيرسا يفتح أفواه البواسير. الرازي : في إبدال الأدوية وبدل الإيرسا في إسهال الماء ثلث وزنه مازريون مع ثلاث أواقي لبن اللقاح.
    ايهقان : قيل أنه الجرجير البري. أبو العباس النباتي : هو معروف عند العرب رأيته بوادي

    العروس يشبه السرمق وورقه فيما بين ورق السرمق وورق الكرنب المتوسط يخرج من بين تضاعيفها سوق طويلة نحو قعدة الإنسان وأكبر وأقل شكلها شكل ساق السرمق أيضاً ولونها يتشعب منه شعب كثيرة يكون في أطرافها زهر مثل زهر الكرنب وعلى شكله أنه أصغر منه ، وله ثمر سرمقي الشكل إلا أنه أضخم منه وأعرض يخرج من أعلاه شفة حادة واحدة وفي طرف كل ثمرة في داخل الثمر بزر على قدر بزر الكرنب إلا أنه أصغر منه قليلاً ، وطعم هذا النبات كله كطعم الجرجير والخردل الأبيض معاً ورائحته كذلك ، وقد ذكر الأيهقان أبو حنيفة وغيره ولم يتمم حليته.
    ايدع : هو عند الرواة دم الأخوين. قال أبو حنيفة الدينوري : أخبرني أعرابي أن الأيدع صمغ أحمر يؤتى به من سقطرى تداوى به الجراحات ، وسأذكر دم الأخوين في حرف الدال.
    أيل : جالينوس في أغذيته : لحوم الأيايل الدم المتولد عنها غليظ وهي عسرة الانهضام. ابن سينا : لحوم الأيايل مع غلظها سريعة الانحدار وهي مدرة للبن وهي مدرة للبول أيضاً. الرازي في كتاب دفع مضار الأغذية : وأما لحوم الأيايل فالأجود أن تجتنب وخاصة ما كان حديث عهد بالصيد وكان قد صيد في زمان حار ولم يأت عليه منذ صيده أيام كثيرة ولم يشرب ماء كثيراً فإن لحومها ربما قتلت في هذه الأحوال وهو لحم غليظ رديء الخلط ، فينبغي أن يصلح بشدة التهري والتدسيم بالإدسام على ما ذكرنا وشرب الأدوية المطلقة للبطن عليه نحو شراب التين والفانيذ وماء العسل ويقرب من هذه اللحوم لحم الكباش الجبلية وينبغي أن يصلح بما يصلح به لحم الأيل فاعرفه. ديسقوريدوس في الثانية : قرن الأيل إذا أحرق وشرب منه وزن فلنجارين وهو مثقالان مع كثيرا وافق من به نفث الدم وقرحة الأمعاء والإسهال المزمن واليرقان ووجع المثانة ويوافق النساء اللواتي يسيل من أرحامهن رطوبات سيلاناً مزمناً إذا شرب مع بعض الرطوبات في الأدوية النافعة من هذا المرض ، وقد يقطع ويصير في قدر من طين ويطين رأسها ويحرق في أتون حتى يبيض ويغسل كما يغسل الأقاقيا يوافق العين التي تسيل إليها الفضول والمواد وينقي القروح العارضة لها ، وإذا استن به جلا وسخ الأسنان ، وإذا بخر به وهو نيء طرد الهوام ، وإذا طبخ نجسل وتمضمض به سكن وجع الأضراس. ابن زهر في خواصه : وإن سحق المحرق المبيض من قرنه بالخل وطلي به على البهق والبرص في الشمس أذهبه ، وإن سقي منه من به طحال أبرأه سريعاً ، وإذا عجن بسمن البقر وطلي به شقاق اليدين والرجلين أبرأه ، وإن طلي به أفواه الصبيان الذين بهم القلاع نفعهم ، وإن طلي به الثدي والعانة أدر الطمث ، وقيل : إن علق قرنه على حبلى وضعت من غير وجع البتة. ديسقوريدوس : وأنفحة ولد الأيل إذا احتملت بها المرأة ثلاثة أيام بعد الطهر منعت الحبل. غيره : شحم الأيل ينفع من التشنج مسوحاً. ابن زهر : وإن علقت قطعة من جلده على إنسان لم يقربه شيء من الحيات ألبتة مجرب. ديسقوريدوس : ودمه إذا استعمل مقلواً نفع من قرحه الأمعاء وقطع الإسهال المزمن وإذا شرب كان صالحاً للسم الذي يقال له طقسيقون أي سم السهام الأرمنية وقضيب الأيل إذا جفف وسحق وشرب نفع من لسعة الأفعى. غيره : ودمه إذا شرب فتت الحصاة التي في المثانة فيما زعموا وإن جفف قضيبه ونحت وشرب بشراب هيج الباه وأنعظ وإن شد في عضد إنسان لم يخف سائر الحيات والأفاعي أيضاً لم تقربه. خواص ابن زهر : لا مرارة للأيل والأيل

    إذا ضرب بسهم ورعى المشكطرامشير خرج عنه ما رمي به ، وإن أحرق ذنبه وسحق بخمر وطلي به الذكر والفحل من كل حيوان هيجه للجماع لوقته ، ويقال : إن الباد زهر الحيواني حجر يوجد في قلبه وهو من أفضل الأدوية لسائر السموم ، وقد ذكرته في حرف الباء مع الباد زهر ، وزعموا أن ظلف الأيل إذا بخرت العلق بها تموت وحيا مجرب.
    حرف الباء
    بابونج : ديسقوريدوس في الثالثة : هو ثلاثة أصناف والمرو بينها إنما هو في لون الزهر فقط وله أغصان طولها نحو من شبر شبيه بأغصان التمنش وفيها شعب وورق صغار دقاق ورءوس مستديرة صغار في باطن بعضها زهر أبيض وفي بعضها زهر مثل لون الذهب وفي الذي ظهر من الزهر على الرؤوس يظهر باستدارة حولها ويكون لونه أبيض وأصفر وفرفيري وهو في قدر زهر السذاب وينبت في أماكن خشنة وبالقرب من الطرق ويقلع في الربيع. لي : هذا البابونج الذي ذكره ديسقوريدوس هنا أعني النوع الأبيض الزهر منه هو النبت المعروف اليوم بمصر بالكركاس ، وأهل الأندلس يعرفونه بالمقارجة وهو اسم لطيني ، وأهل أفريقية يسمونه أيضاً رجل الدجاجة وهو الأقحوان عند العرب ، وليس يستعمل اليوم بين الأطباء وإنما يستعمل نوع آخر وهو الذي يعرف بإفريقية بالبابونق. أبو العباس النباتي : البابونق بالقاف إسم خاص للنوع العطر من البابونج الدقيق بتونس ، وهو برقادة من أرض القيروان كثير بها مزدرع بالقمم وهو ينخلق بأرضها من غير أن يزرع الآن ، وهو أيضاً بتوزر وهو يوجد في صحارى برقة وأرض مصر والمشرق ، ومن هناك في القدم جلب إلى الأندلس وازدرع بوادي أتين وبشرق الأندلس كله وبطليطلة وتخلق بها وبقي على أصل منبته إلى الآن. جالينوس في المقالة الثالثة : من الأدوية المفردة البابونج قريب من الورد ولطافته ، وأما في حرارته فقوته قوة الزيت لأن حرارته مشاكلة لحرارة الحيوان معتدلة ، ولذلك صار البابونج ينفع من الأعياء أكثر من كل دواء ويسكن الوجع ويرخي الأعضاء المتمددة ويلين الأشياء الصلبة إذا لم تكن صلابتها كثيرة ويخلخل الأشياء الكثيفة ويذهب الحميات التي تكون من ورم الأحشاء وخاصة ما كان من هذه الحميات يحدث عن الأخلاط المرارية عن تكاثف الجلد ، ومن أجل ذلك جعله حكماء أهل مصر واحداً من الأشياء التي يتقرب بتقديسها الشمس ، ورأوا أنه دواء نافع من جميع الحميات إلا أنهم لم يصدقوا في هذا لأن البابونج إنما هو شفاء من هذه الحميات إذا استعمل وقد استحكم فيها النضج ، ولكنه مع هذا ينفع من سائر تلك الحميات الأخر كلها منفعة صالحة أعني الحميات الحادثة عن عفونة المرة السوداء أو الحادثة عن عفونة البلغم والمتولدة عن الأورام الحادثة في الأحشاء ، فإن البابونج في هذه الحميات أيضاً إذا استعمل بعد استحكام النضج نفع منفعة قوية جداً ، ولذلك صار من أشد الأشياء تسكيناً وألينها في مداواة الأحشاء التي من وراء مراق البطن. وقال في المقالة السادسة أيضاً : البابونج يسخن في الدرجة الأولى وجوهره لطيف ، وبهذه الأسباب صارت قوّته قوة تحلل وترخى وتوسع مسام البدن. ديسقوريدوس : وقوة هذا النبات وعروقه وزهره مسخنة ملطفة إذا شرب أو طبخت وجلست النساء في مائها أدرت الطمث وأحدرت الجنين عند

    الولادة وأدرت البول وأبادت الحصاة ، وقد يسقى طبيخها أيضاً للنفخ والفولنج الذي يقال له إيلاوس ، ويذهب باليرقان ويبرئ وجع الكبد ، وقد يستعمل طبيخها أيضاً في تكميد المثانة والصنف الذي زهره فرفيري من البابونج أشد فعلاً في الحصاة من الصنفين الآخرين وهو أكبر منهما ، ويسمى خاصة أوتيثمن ، وأما الصنف الذي زهره أبيض والصنف الذي زهره أصفر فهما أشد إدراراً للبول وجميع هذه الأصناف إذا تضمد بها أبرأت الجرب المتقرح ، وإذا مضغت أبرأت القلاع وقد تسحق بالدهن ويتمرخ بها للحميات الدائرة ، وينبغي أن تخزن الورق والزهر بعد أن تدق كل واحد منهما على حدته وتعمل منه أقراصاً ، وأما الأصل فينبغي أن يجفف ويخزن إلى وقت الحاجة وينبغي أن يشرب بالشراب الذي يقال له أونومالي. قال الشيخ الرئيس : البابونج مفتح ملطف ملين لليبس محلل في غير جدب ، وهذه خاصته من بين سائر الأدوية ويقوي الأعضاء العصبية كلها وهو مقو للدماغ أيضاً نافع من الصداع البارد ، ويستفرغ مواد الرأس ويبرئ الغرب المتفجر ضماداً ويسهل النفث ويشرب في الحميات العتيقة في آخرها. وقال في مقالته في الهندبا : فيه قوة رداعة وفيه قوة محللة ، وإذا سقي في الحميات المادية الباردة فرقت الطبيعة بإذن خالقها عز وجل بين القوتين فاستعانت بالباردة على تطفئة الحرارة الغالبة على الأعضاء وبالحارة على تحليل المادة الغليظة إما في الحمى ، وأما في الأورام فإنها توجه القوة الباردة إلى المسالك والمنافذ فتقبضها وتمنع المواد منها وإلى المادة المتوجهة إلى العضو ولم يحصل فيه بعد فتخثرها وتجمدها وتمنع سيلان المواد عنها الذي كان فيها وإلى جوهر العضو فتلزز. وتقويه ولا ينفعل عن المادة الخبيثة ، أما القوة الحارة فتوجهها إلى المادة المستقرة في العضو حتى تحلل تلك المادة وتفنيها كلها. الطبري : البابونج يقوي البدن تنقية جيدة شرباً. التجربتين : البابونج العطر منه الرقيق الزهرة الشبيه الرائحة برائحة التفاح إذا استعمل ضماداً في الأوجاع الحارة بدقيق الشعير ورب العنب ، وفي الباردة بدقيق الترمس والزيت سكن جميع الأوجاع ما كانت في العضل أو في الأحشاء ، وكذلك إذا حل اللاذن في دهنه العطر يقوي فعله في تسكين الأوجاع حيث كانت ويسكن النافض والتعرق بمائه حاراً ، وينفع منه عند النضج ويحرك إذا احتيج إليه كما يفعل ذلك اللوز المر والعسل إذا تدلك بهما ، وينفع بخاره من النزلات في أواخرها منفعة قوية ، وإذا طبخ بخل وماء وأكب على بخاره في أواخر الرمد حلل بقاياه وسكن وجعه إن تمادى عليه وغسل العينين بماء البابونج وحده يسكن أوجاعها كل وقت ووضع الأذان على بخاره ينفع من ابتداء الطرش. وقال بعض علمائنا : وبدله في تقوية الدماغ والمنفعة من الصداع برنجاسف.
    باذرنجبويه : هو اسم فارسي معناه الأترجي الرائحة ويسمى أيضاً البقلة الأترجية وهو الترجان عند عامة الناس. وجالينوس لم يذكر في بسائطه البتة وهو يفرح قلب المحزون. ديسقوريدوس في الثالثة : مالسونان ومن الناس من سماه ماليطانا وهو عشبة ، وإنما سميت لهذين الإسمين لاستطابة النحل الحلول فيها وورقها وقضبانها يشبهان ورق البلوطي وقضبانه إلا أن ورقها أكبر من ذلك الورق وليس عليه زغب مثل ما عليه ورائحته مثل رائحة الأترج ، وإذا شرب ورقها بالشراب أو تضمد به وافق لسعة العقرب ونهشة الرتيلا وعضة الكلب الكلب ، وطبيخه إذا

    صب على هذه المواضع فعل ذلك ، وإذا جلس فيه النساء كان صالحاً لإدرار الطمث ، وإذا تمضمض به كان صالحاً للأسنان ، وإذا شرب ورقه بالنظرون نفع من قرحة المعي والاختناق العارض من الفطر ، وينفع من المغص ويهيأ منه لعوق لعسر النفس الذي يحتاج فيه إلى الانتصاب ، وإذا تضمد به مع الملح حلل الأورام والخنازير ونقى القروح وإذا تضمد به أيضاً سكن وجع الأسنان والمفاصل. ابن سينا في الأدوية القلبية : الباذرنجبويه حار يابس في الثانية وله خاصة عجيبة في تفريح القلب وتقويته معاً وعطريته وتلطيفه وتفتيحه مع قبض فيه يعين خاصيته ، وهو مع ذلك ينفع الأحشاء كلها وفيه طبيعة إسهالية خفية تقي عن الروح البخار السوداوي وعن الدم الذي في القلب ولا تقي مثله عن الأعضاء والبدن كله. وقال في الثاني من القانون : ينفع من جميع العلل البلغمية والسوداوية ويطيب النكهة ويذهب البخر ، وينفع من الجرب السوداوي ، وينفع من سدد الدماغ ويعين على الهضم ، وينفع من الفواق والغشي. غيره : وقد يشرب من ماء ورقه عشرون درهماً لما ذكر وقد يؤكل نيئاً ومطبوخاً فيفعل ذلك ، ومن خواصه الجليلة أنه إذا أخد شيء من أصله وورقه وبزره وجفف الجميع وصير في خرقة وشد بخيط أبريسم وجعل في الجيب فإنه يكون لا مقبولاً عند كل من يراه منجمعاً في حوائجه مسروراً نشيطاً ما دام عليه. ابن ماسة : خاصته النفع من وجع القلب وضعفه المانع لصاحبه من النوم ، وإذا أكل على الريق نفع المعدة الباردة الرطبة وهضم الطعام الغليظ ويجشي جشاء طيباً. التجربتين : يطرد الرياح من المعدة والأمعاء وينفع من الوسواس السوداوي البارد السبب ويطيب رائحة العسل وطعمه إذا طبخ به. الإسرائيلي : نافع من الخفقان السوداوي والخفقان العارض من احتراق البلغم ، ولذلك سماه الأوائل مفرح القلب. الرازي : نافع من الهم والوحشة. الغافقي : وإذا طلي بمائه النملة والنار والفارسي أزالهما وإن سف من بزره نصف مثقال أو طلي بماء ورقه في البيت الأوسط من الحمام أزال الاقشعرار الشديد والحمى النافض ، وأكله يقوي الدماغ وفم المعدة والكبد وينفع من الكابوس. وقال الرازي : وبدله في التفريح وزنه أبريسم وثلثا وزنه قشور الأترج الأخضر.
    باذاورد : ديسقوريدوس في الثالثة : ينبت في جبال أو غياض وله ورق شبيه بورق الخامالاون الأبيض ، غير أنه أدق وأشدّ بياضاً وعليه شيء شبيه بالزغب وهو مشوك وله ساق طولها أكثر من ذراعين في غلظ أصبع الأبهام ، وأكثر لونها إلى البياض ما هي جوفاء مربعة وعلى طرفها رأس مستدير مشوّك شبيه برأس القنفذ البحري ، إلا أنه أصغر منه مستطيل له زهر لونه مثل لون الفرفيرية فيه بزر شبيه بحب القرطم إلا أنه أشد استدارة منه. جالينوس في السادسة يجفف ويقبض قبضاً معتدلاً ولذلك صار ينفع من استطلاق البطن ومن ضعف المعدة ويقطع نفث الدم ، وإن وضع من خارج كالضماد أضمر الأورام الرخوة ، وينفع أيضاً من وجع الأسنان متى تمضمض الإنسان بالماء الذي يطبخ فيه ، وبزره أيضاً فيه قوة لطيفة حارة ومن أجل ذلك صار نافعاً لأصحاب التشنج إذا شربوه. ديسقوريدوس : أصله إذا شرب مطبوخاً كان صالحاً لنفث الدم ووجع المعدة والإسهال المزمن ويدر البول وتضمد به الأورام البلغمية ، وإذا طبخ وتمضمض به كان صالحاً لوجع الأسنان ، وإذا شرب بزره نفع الصبيان الذين يعرض لهم الكزاز

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 2973
    نقاط : 4624
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    الجزء الاوّل من كتاب الجامع لمفردات الادوية والاغذية Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الجزء الاوّل من كتاب الجامع لمفردات الادوية والاغذية   الجزء الاوّل من كتاب الجامع لمفردات الادوية والاغذية Emptyالأحد أكتوبر 20, 2024 7:16 am

    والمنهوشين من الهوام ، وقد يقال أنه إذا علق طرد الهوام من المواضع التي يعلق بها. المجوسي : أصله أقوى من ورقه وهو نافع من الحميات العتيقة ، وإذا وضع ممضوغاً على نهش العقارب نفعه. مجهول : وإذا احتمل على داء الثعلب بأصله نفعه مجرب. ابن سينا : ينفع من الإسهال المزمن لا سيما المعدي خصوصاً أصله ، وينفع من الحميات البلغمية الطويلة وما سببه ضعف المعدة وبدله في هذا النفع من الحميات العتيقة شاهترج.
    باذروج : وهو الحوك وهو ريحان معروف. جالينوس في الثامنة : هذا حارّ في الدرجة الثانية وفيه رطوبة فضلية وليس هو بنافع إذا ورد البدن ، وأما من خارج فهو ينفع إذا اتخذ منه ضماد للتحليل والإنضاج. ديسقوريدوس في الثانية : إذا أكثر من أكله أحدث في العينين ظلمة ولين البطن ويهيج الباه ويولد الرياح ويدر البول واللبن وهو عسر الانهضام ، وإذا تضمد به مع السويق ودهن الورد والخل نفع من الأورام الحارة ، وإذا تضمد به وحده نفع من لسعة العقرب والتنين البحري ، وإذا تضمد به مع الشراب الذي من الحريرة التي يقال لها حنوس سكن ضربان العين وماؤه يجلو البصر ويجفف الرطوبات السائلة إلى العين ، وبزره إذا شرب وافق من يتولد في بدنه المرة السوداء والصرع ومن به عسر البول والنفخ وإذا استنشق أحدث عطاساً كثيراً. والباذروج أيضاً يفعل ذلك وينبغي أن تغمض العين تغميضاً شديداً في الوقت الذي يعرض فيه العطاس ، وقد يحذر قوم أكله لأنه إذا مضغ ووضع في الشمس تولد منه دود ، وأهل البلاد التي يقال لها لينوى يزعمون إن أكله أحد ثم لسعته عقرب لم تؤلمه لسعتها. الرازي في كتاب دفع مضار الأغذية : الباذروج يولد الصفراء والاكثار منه يظلم البصر وخاصة إذا أكل مع الكوامخ المالحة ويصلحه الخل والخيار وهو جيد لفم المعدة والقلب والخفقان وهو نافع من الغشي. ابن سينا في كتابه في الأدوية القلبية : فيه عطرية مع قبض شديد وتسخين وفيه رطوبة فضلية ويفرح لخاصة تعينها العطريه التي يصحبها قبض مع تلطيف على نحو ما حمدناه إلا أن عاقبته أيضاً في التفريح غير محمودة ، وذلك لأن الجوهر الغذائي الذي فيه مضاد للجوهر الدوائي الذي فيه لأن الجوهر الدوائي الذي فيه يفعل ما ذكرناه ، والجوهر الغذائي الذي فيه يتولد منه دم عكر سوداوي والرطوبة الفضلية التي فيه تحدث مضرة النفخة في العروق وقد عرفت هذين المعنيين بالروح والفرح. وقال في مفردات القانون أيضاً : فيه قوى متضادة ويسرع إلى التعفن ويولد خلطاً رديئاً سوداوياً وعصارته قطوراً نافعة للرعاف ولا سيما بخل خمر وكافور فتيلة ويذهب بالضرس وهو مما يسكن العطاس في مزاج ويحركه في مزاج ويجفف الرئة والصدر ، وأسكرجة من مائه تنفع من سوء النفس وماؤه جيد لنفث الدم ويضر بالمقعدة ويعقل البطن هنا ، فإن صادف خلطاً مستعداً أسهل ويوضع على لسع الزنابير فينفعها. غيره : مولد للدود في الجوف رديء للمعي وهو مما ينقص الذهن أيضاً ويظلم البصر ظلمة يعسر زوالها. وقال ابن سينا : والعلة في ذلك تخليط رطوبته وتبخيرها وهو رديء للمعدة. الشريف : إذا مضغه الإنسان مضغاً متتابعاً في وقت نزول الشمس برج الحمل سلمت أسنانه ولم توجعه أبداً في تلك السنة البتة ، وإن مضغ غصنه ودس في الآذن الوجعة سكن وجعها غيره : وبدله مثله سيسنبر.
    باقلا : جالينوس في السابعة : هو في كيفياته جميعاً قريب جداً من مزاج

    الوسط أعني في أنه يجفف وفي أنه يجلو وجرم الباقلا فيه من قوة الجلاء شيء ، وأما قشره فقوته قوة تقبض لا قوة تجلو وبهذا السبب صار قوم من الأطباء يطبخون الباقلا ويطعمون من به قرحة في الأمعاء ومن به استطلاق البطن أو قيء ، والباقلاء على سبيل الطعام أشد نفخة من كل طعام وأعسر انهضاماً إلا أنه يعين في نفث الرطوبة من الصدر والرئة ، وأما إذا استعمل على سبيل الدواء فوضع من خارج فإنه يجفف تجفيفاً لا أذى معه وقد استعملته مراراً كثيرة في أصحاب النقرس بعد أن طبخته بالماء وخلطت معه شحم الخنزير واستعملته في مداواة الفسوخ والقروح الحادثة في العصب بعد أن طبخت دقيقه بالخل والعسل ووضعته عليها ووضعت أيضاً دقيقه على الأعصاب التي ورمت بسبب ضربة أصابتها مع دقيق الشعير ، وهو ضماد نافع بليغ لمن به ورم حار في الأنثيين أو في الثديين ، وذلك أن هذه الأعضاء تستريح إلى الأشياء المبردة باعتدال إذا هي تورمت بسبب ضربة أصابتها مع دقيق الشعير ، ولا سيما إن كان ورم الثديين حدث من قبل لبن تجبن فيه فإن هذا الضماد يقلع اللبن ، وكذا أيضاً إذا ضمدت العانة من الصبيان بدقيق الباقلا أقاموا مدة طويلة لا ينبت لهم فيها شعر. وقال في أغذيته : الباقلا نافخ ولا تنفك عنه النفخة بالطبخ كما تنفك عن الشعير ويحدث في البدن تمدداً من ريح نافخة وجوهره سخيف وفيه بعض الجلاء وكذلك لا يبطىء في الانحدار والرطب منه مولد للفضول في الأعضاء كلها يسير الغذاء وكذا ما هذا سبيله من الثمار التي لم تنضج أبداً. ديسقوريدوس في الثانية : يولد الرياح والنفخ وهو عسر الانهضام وتعرض منه أحلام رديئة وهو صالح للسعال ويزيد في لحم البدن ، وإذا طبخ بالخل والماء وأكل بقشره قطع الإسهال العارض من قرحة الأمعاء والإسهال المزمن الذي ليس معه قروح والقيء ، وإذا غلي أوّل غلية واهريق ذلك الماء عنه وصب عليه ماء آخر وطبخ كان أقل لنفخه ، والباقلا الحديث أردأ للمعدة من العتيق وأكثر نفخاً ودقيق الباقلا إذا طبخ وتضمد به وحده أو مع السويق سكن الورم الحار العارض من ضربة ، ونفع من أورام الثدي الذي ينعقد فيها اللبن وقطع إدرار البول ، وإذا خلط بدقيق الحلبة وعسل حلل الدماميل والأورام العارضة في أصول الآذان وما يعرض تحت العين من كمودة لون الموضع ويسمى باليونانية أريوقيا ، وإذا خلط بالورد والكندر وبياض البيض نفع من نتوء الحدقة خاصة ومن نتوء العين جملة ، وإذا عجن بشراب وافق من اتساع ثقب الحدقة أعني الذي يقال له سيحس وأورام العين الحارة ، وقد يقشر ويمضغ ويوضع على الجبين لقطع سيلان الفضول الحارة إلى العين وإذا طبخ بالشراب أبرأ من ورم الخصاء ، وإذا ضمدت به عانات الصبيان أبطأ بهم عن الاحتلام ويجلو من على الوجه البهق ، وإذا ضمد بقشره المواضع التي ينتف منها الشعر كان الشعر النابت فيها دقيقاً ضعيفاً وإذا خلط بدقيق الباقلا السويق وشب يمان وزيت عتيق وتضمد به حلل الخنازير وماء طبيخ الباقلا يصبغ الصوف وإن كسر وشق بنصفين وتوضع أنصافه على المواضع التي ينتف منها الشعر والمواضع التي علق منها العلق قطع منها نزف الدم بعد العلق. الرازي : يسدر ويثقل الرأس ويولد تكسراً في البدن ويلين الحلق إذا شرب ماؤه وأكل بغير ملح ، وإن كان مع الخل مكان الملح عقل البطن رديء لمن يتأذى بريح القولنج والفتق والرطب منه يولد أخلاطاً رديئة ويكثر البلغم في المعدة والأمعاء ويهيج فيها

    الرياح ، وقال في كتاب دفع مضار الأغذية : الباقلا بالجملة تبرد البدن والرطب واليابس منه يخصب ، وماء الباقلا ينقي الصدر ويلينه ويمنع تولد الحصا في الكلي والمثانة وجرم الباقلا يفتح السدد ويخرج الفضل من الصدر ويمنع النوازل الرقيقة التي تنزل من الرأس ، فيكون عنها السعال المقلق بالليل من النزلات ، وفي قشور الباقلا مرارة وقبض يثيران الفم ويخشنان الحلق ، وربما هيجا الخوانيق وفي اللب منه ما دام رطباً شيء من ذلك وتدفع هذه المضرة منه بأن يغسل الآكل له فاه بماء حار ويتمضمض به ويتغرغر به مرات كثيرة حتى يفقد الخشونة المتولدة في فيه ولسانه ، ثم يمسك في فيه شيئاً من دهن اللوز أو الزبد أو دهن الخل فإن ذلك يدفع هذه المضرة. ابن ماسويه : الكيموس المتولد منه محمود ليس يورث السدد وهو يجلو جلاء حسناً. ابن سينا : لحم الباقلا ينفع من النزلات التي تكون في الصدر والرئة. ابن سينا : أجوده السمين الأبيض الذي لم يتسوس وأردؤه الطري وإصلاحه إطالة نقعه وإجادة طبخه وأكله بالفلفل والملح والحلتيت والصعتر ونحوه مع الإدهان وهو قريب من الاعتدال وميله إلى البرد واليبس أكثر وفيه رطوبة فضلية خصوصاً في الرطب ، بل الرطب من حقه أن يقضي ببرده ورطوبته والقوم الذين يجعلون برد الباقلا في الدرجة الثالثة مفرطون ، وإذا قشر وطبخ وطحن في القدر بلا تحريك قل نفخه والمقلو منه قليل النفخ لكنه أبطأ إنهضاماً ، والمصري منه أقوى الجميع وفيه جلاء يتولد منه لحم رخو ويولد أخلاطاً غليظة ، وقد قضى أبقراط بجودة غذائه وانحفاظ الصحة به والرطب منه يحدث الحكة والجرب وهو مصدع ضار بجميع من يعتريه الصداع جيد للصدر ونفث الدم بولس : لحم الباقلا ينفع من البزاق الذي يكون من الصدر ومن الرئة. بيونيوس في الفلاحة الفارسية : الباقلا يوهن الفكر ويمنع من رؤية الأحلام الصادقة لأنه يولد رياحاً كثيرة فإن أطعم منه الدجاج قطع بينها فلم تبض. قسطس في الفلاحة : من أكله أصابته هموم وأحزان. غيره : وقد يصنع من دقيقه حساء بدهن اللوز نافع للسعال وذات الجنب. التجربتين : إذا سحق لبه سحقاً ناعماً بليغاً واكتحل به منع من انصباب المواد إلى العين ، وإذا خلط به شيء من ردس البقر وهو الحجر الموجود في مرارة البقر نفع من جساء الأجفان وحمرتها جزء منه وربع جزء من الردس المذكور ينضج الأورام الحارة حيث كانت تضميداً به مع رب العنب ، وإذا طبخ مع ورق النعنع حلل الورم المتولد في الثدي عن تجبن اللبن والأخضر منه إذا أكل بالزنجبيل قوي الإنعاظ ، وورقه وقشره الأخضر ينفعان من حرق النار حين وقوعه.
    باقلا قبطي : وأهل مصر تعرفه بالجامسة بالجيم والسين المهملة وغلط من قال هو الترمس. ديسقوريدوس في الثانية : فاشر القبطي هو ينبت كثيراً بمصر ، وقد ينبت أيضاً بالبلاد التي يقال لها أثينا والبلاد التي يقال لها أقيلقيا ويوجد في المياه القائمة ، وله ورق كبار مثل ورق قاطاقوس ، ولها ساق طولها ذراع في غلظ أصبع ، وله زهرة شبيهة بلون الورد الأحمر وهو في عظمه ضعف زهر الخشخاش ، وإذا ورّد عقد شيئاً شبيهاً بالخراريب وفيه باقلا صغار ويعلو موضعه على الموضع الذي ليس فيه حب كأنه نقاخة الماء ، ويقال له قينوريون وقينوليون وهو الموضوع في قدر الطين لأن الذين يريدون زراعته إنما يزرعونه بأن يصيرونه في كتل من طين ويلقوه في الماء ، وله أصل أغلظ من أصل القصب يؤكل مطبوخاً ونيئاً وقد يؤكل هذا الباقلا طرياً وإذا جف اسود ، وهذا أصغر من

    الباقلا المعروف وقوته قابضة جيدة للمعدة ودقيقه إذا شرب مع السويق وعمل منه حسو وافق من به إسهال مزمن وقرحة الأمعاء وقشره أقوى فعلاً إذا طبخ بالشراب المسمى أنومالي وسقي منه مقدار ثلاث قوانوسات والشيء الأخضر الذي في وسطه الذي طعمه مر إذا سحق وخلط بدهن ورد وقطر في الآذان كان صالحاً لوجعها.
    بان : أبو حنيفة : هو شجر يسمو ويطول في استواء مثل نبات الأثل وورقه هدب كهدب الأثل وخشبه خوّار رخو خفيف وقضبانه سمجة خضر وهدبه ينبت في القصب وهو طويل أخضر شديد الخضرة وثمرته تشبه قرون اللوبيا إلا أن خضرتها شديدة وفيها حبه ، وإذا انتهى انفتق وانتثر حبه أبيض أغبر مثل الفستق ، ومنه يستخرج دهن البان ويقال لثمره الشوع وهو مربع ويكثر على الجدب ، وإذا أرادوا طبخه رض على الصلاية وغربل حتى ينعزل قشره ثم يطحن ويعتصر وهو كثير الدهن جداً. ديسقوريدوس في الرابعة : حب البان وهو ثمر شجره شبيه بالطرفاء وهذه الثمرة تشبه البندق وقد يعتصر ما في داخلها مثل ما يعتصر اللوز فتخرج منه رطوبة تستعمل في الطيوب المرتفعة مكان الدهن ، وقد تنبت هذه الشجرة ببلاد الحبش ومصر وبلاد المغرب ، وبالموضع من فلسطين المسمى بطيرا ، وأجود هذا الثمر ما كان حديثاً ممتلئاً أبيض سهل التقشير. جالينوس في السادسة : هذا دواء يجلب إلينا من بلاد الغرب والعطارون يستعملون عصارة لبنه وجوفه وجوهره جوهر حار فأمما سجيره الذي يبقى بعد استخراج العصارة منه وهو الصلب الأرضي ، فالمرارة فيه أكثر ويخالط مرارته قبض أيضاً ، ولذلك صار فعله فعلاً قطاعاً كاثراً ، وبهذا السبب صار ينفع من الكلف والبرش والنمش الكائن في الوجه ومن الجرب والحكة والعلة التي يتقشر معها الجلد ويلطف صلابة الكبد والطحال وإن شرب إنسان من عصارته وزن مثقال بالعسل والماء وحده كان دواء يهيج القيء كثيراً ويسهل من أسفل أيضاً إسهالاً كثيراً ليس بدون ، ومن أجل ذلك متى استعملناه ونحن نريد تنقية بعض الأحشاء وخاصة الكبد والطحال سقيناه مع خل وماء ، وإذا استعملناه أيضاً في الأشياء التي يستعمل فيها من خارج خلطناه بخل ، فإنه إذا صار مع الخل كان أكثر لجلائه حتى يجلو الجرب والعلة التي يتقشر معها الجلد ويجلو أيضاً أكثر من جلائه لهذا الكلف والبهق والسعفة والبرش والنمش والبثور المتقرحة وجميع الأدواء المتولدة عن الأخلاط الغليظة ويقلع آثار القروح ، فأما القشر الخارج من حب البان فقبضه أكثر جداً ، ولذلك قد يمكن الإنسان استعمال ذلك في المواضع التي يحتاج فيها إلى القبض الكثير. ديسقوريدوس : إذا شرب من ثمره مسحوقاً مقدار درخمي بخل ممزوج بالماء أذبل الطحال ، وقد يضمد به الطحال أيضاً مع دقيق الشيلم والشراب المسمى ماء القراطن ، وقد يضمد به النقرس ، وإذا استعمل بخل أذهب الجرب المتقرح والذي ليس بمتقرح والبهق والآثار السود العارضة من اندمال القروح ، وإذا استعمل بالبول قلع البثور اللبنية والثآليل التي يقال لها أنثبو والكلف والبثور العارضة في الوجه ، وإذا شرب بالشراب الذي يقال له أدرومالي هيج القيء وأسهل البطن وهو رديء للمعدة جداً ودهنه إذا شرب أسهل البطن أيضاً وقشره أشد قبضاً ، والسجير الذي يكون منها إذا اعتصر يقع في أخلاط الأدوية الموافقة للخشونة والحكة. غيره : حب البان يشد اللثة ويقطع الرعاف. الرازي في كتاب أبدال الأدوية :

    قال بديغورس : بدل حب البان إذا عدم وزنه مرة ونصف في قشور السليخه ومثل عشر وزنه من البسباسة. ابن سينا : بدله ووزنه قوّة ونصف وزنه قشور السليخه وعشر وزنه بسباسة.
    باذنجان : اسم فارسي معرب يسمى بالعربية الأنب والمغد والوغد. الرازي في دفع مضار الأغذية : الباذنجان جيد للمعدة التي تقيء الطعام رديء للرأس والعين يولد دماً أسود يسير المقدار حار ، ويتولد عنه كثير القوابي والبواسير والرمد والأمراض السوداوية ويفتح سدد الكبد والطحال ، وإذا سلق أيضاً ثم قلي بالدهن الخل واللوز ذهب عنه أكثر حدته وحرافته وإنما تبقى الحدة والحرافة في المشوي بلا دهن وفيما لم يسلق من البوراني إلا أنه في البوراني أقل وفي المشوي منه أصلح للمعدة التي تقيء الطعام والمطبوخ بالخل أوفق للمحرورين وأصحاب الأكباد الحارة والأطحلة الغليظة حتى أنه ينفعهم نفعاً مبيناً ، والمسلوق المقلو بعد بالدهن العذب كدهن اللوز والخل أجودهما حتى يكون لا حرافة في دهنه ، وأولى لأن لا يتولد منه الأمراض السوداوية التي ذكرناها. ابن ماسويه. والأحمد في اتخاذه أن يقشر ويشق ويحشى ملحاً ويترك وقتاً طويلاً في الماء البارد ثم يصب ذلك الماء عنه ثم يعاود ويجدد مراراً كذلك ثم يسلق ويطبخ مع لحم الحملان والجداء والدجاج ، وإن أكله مقلواً بدهن لوز وشيرج وخل ومري وأكل لبه وما صغر من جرمه وكان حديثاً ويمتص بعد أكله ماء الرمان المز ويشرب من ماء الرمان. غيره : إذا أكل يعد إصلاحه ونقعه في الماء والملح حتى تذهب حرارته لم يتبين له ضرر البتة فإن أكل على هذه الصفة بالخل أطفأ الصفراء ونفع من الغثيان ولم يضر بالعين ولا بالرأس البتة. ابن سينا : العتيق منه رديء والحديث أسلم ، وعند ماسرحويه أنه بارد لكن الصحيح أن قوّته الغالبة عليه الحرارة واليبوسة في الدرجة الثانية لمرارته وحرافته ، ويولد السدد والسوداء ويفسد اللون ويسود البشرة ويصفر اللون وما كان من الباذنجان صغيراً فكله قشر يؤكل ويورث الكلف ويولد السرطانات والصلابات والجذام والصداع والسحر ويبثر الفم ويولد سدد الكبد والطحال ، إلا المطبوخ منه بالخل فإنه ربما فتح سدد الكبد والطحال ويولد البواسير ، لكن سحيق أقماعه المجففة في الظل طلاء نافع للبواسير وليس للباذنجان نسبة إلى عقل أو إطلاق ، ولكنه إذا طبخ بالدهن أطلقُ في الخل عقل. غيره : مقوٍّ للمعدة يقطع عرق الدم بخاصية فيه أكلاً ، وإذا أخذ من جوف الباذنجان المسلوق أوقيةً ومرس بالشراب مرساً بليغاً وسقي أدر البول ، وإذا أحرق وعجن رماده بخل قلع الثآليل. الشريف : وإذا فرغت باذنجانة صفراء وهي التي تمكث في شجرتها إلى آخر وقتها فتصفر وتملأ بدهن حب القرع وتوضع في فرن فاتر ثم تخرج ويصفى ذلك الدهن ويقطر منه في الأذن الوجعة فإنه يذهب الوجع وحياً ، وإذا طبخ صغيره في ماء وقليل ملح على نار متوسطة حتى ينضج ثم يصف عنه الماء ويجعل على الماء مثله زيتاً وطبخ حتى ينضب الماء ويبقى الدهن وحده فيدهن به من النهار ، ويدق الباذنجان المطبوخ ويمنع منه طلاء للثآليل البارزة بالليل ويزال من الدهن. ويعاد الدهن ويواظب على ذلك فإنها تبرأ بحول اللهّ تعالى ، وإذا طبخ الباذنجان الأصفر منه بدهن البزر حتى ينضج ويصفى ويلقى على الدهن شمع أصفر فيكون بليغاً منه. قيروطي : وإذا طلى منه على الشقاق العارض في الكعبين وبين الأصابع نفع منه نفعاً عجيباً وأقماع الباذنجان إذا خلطت مع مثلها من لب

    اللوز المر ودقا وعجنا بدهن بنفسخ وطليت بها البواسير أبرأت منها مجرب ، وأقماعه المجففة في الظل إذا سحقت وطلي بها على البواسير بعد أن يدهن بدهن مسخن نفع منها نفعاً بيناً ، فإن أراد مريد أن يتخذه لطبيخه لطول السنة فليأخذ منه صغيره ويثقب في كل واحدة ثقبين بالعرض ويسلق الكل في الماء والملح ويترك في الماء الذي قد طبخ فيه فإنه يبقى كذلك السنة كلها.
    باجروجي : الفلاحة : وهي شجيرة ترتفع مقدار ثلاثة أذرع في الأراضي اليابسة الصلبة ورقها كورق الكاكنج وتورد ورداً أحمر خفيف الحمرة ، وإذا سقط عقد حباً في قدر الحمص وأصغر أسود ليناً وثمرها إذا دق وبل بالزيت وسحق قليلاً على النار وضمد به السلع والثآليل مرات وأديم عليها كلها قلعها ، وإذا نتف ورقها باليد وشرب قطع نفث الدم من الصدر ، ولا ينبغي أن يشرب إلا مرة واحدة فقط لا زيادة على ذلك ، وفي هذه الشجرة قبض يسير وتليين للصدر وثمرها يغني ويقيء ويضر بقبضه الرئة ، ولا ينبغي أن يؤكل وليس من أدوية القيء فيستعمل لذلك.
    بامية : أبو العباس النباتي : هي بمصر ثمرة سوداء صلبة على قدر الكرسنة طعمها حلو وفيها يسير لزوجة تحويها أوعية مخمسة الشكل كأنها متوسطة من أوعية النوع من السوسن المسمى عندنا بالأندلس الأشبطانة إلا أن أطرافها دقاق يعلوها زغب يشبه زغب لسان الثور ، وكذا شجرتها كلها وهي على هيئة شجرة الخطمي في طولها وتشعب أغصانها وهيئتها في اللحاء التي على الأغصان ، إلا أن في هذه الشجرةَ حمرة تعلوها ورقها مثل ورق الدلاع في أوّل نباته ثلاثة ثلاثة في كل عنق ، ولها زهرة مثل زهرة شجرة أبي مالك الكبير في الشكل والقدر ، وفي لون زهر شيكران الحوت من خارجها وداخلها وأهل مصر يأكلونها مع اللحم. أعني هذه الثمرة بغلفها إذا كانت ناعمة فإذا عست فرطت وطبخت. غيره : مزاجها بارد رطب وهي أرطب من سائر البقول والدم المتولد عنها رديء وغذاؤها يسير جداً ، وقيل : إنها موافقة لأصحاب الأمزجة الحارة ودفع مضارها أن تؤكل بالمرّي وتكثر توابلها الحارة.
    بادزهر : بعض أطبائنا البادزهر يقال على معنيين يقال : على كل شيء ينفع من شيء آخر ويقاوم قوّته ويدفع ضرره لخاصية فيه ، ويقال على خجر معلوم ذي عين قائمة ينفع بجملة جوهره من السموم الحارة والباردة إذا شرب وإذا علق. أرسطوطاليس : ألوان حجر البازدهر كثيرة فمنه الأصفر والأغبر والمنكت والمشرب بخضرة والمشرب ببياض وأجوده الأصفر ثم الأغبر ، وما أوتي به من خراسان وهناك يسمى بالبازهر ، وتفسيره حجر السم ومعادنه ببلاد الصين وببلاد الهند وبالمشرق وله في شبهه أحجار كثيرة ليست لها خصوصيته ولا تدانيه في شيء من فعله من ذلك البنوري والمرمري وحجر لا يخطئ منه شيئاً وقد يغالط به كثيراً ، وهو نفيس شريف لين المجسة ليناً غير مفرط وحرارته غير مفرطة ، دقيق المذاهب خاصته النفع منِ السموم الحيوانية والنباتية ومن عض الهوام ولدغها ونهشها إذا شرب منه مسحوقاً ومنخولاً وزن اثنتي عشرة شعيرة خلص من الموت وأخرج السم بالعرق والوسخ ، وإن تقلد منه إنسان أو تختم به ثم وضع ذلك الخاتم في فم شارب السم ومصه نفعه ، وإن وضع ذلك الخاتم على موضع لدغ العقارب والهوام والطيارات ذوات السموم مثل الفراريح والزنابير نفع منها نفعاً بليغاً بيناً ، وإن سحق ونثر على موضع لسع الهوام الأرضية حين تلسع أو تنهش اجتذب السم بالرشح ، وإن عفن الموضع قبل أن يتدارك بالدواء ثم نثر عليه من هذا الحجر

    وهو مسحوق أبرأه ، وإن وضع هذا الحجر على حمة العقرب بطل لسعها ، وإن سحق منه وزن شعيرتين وديف بالماء وصب على أفواه الأفاعي والحيات خنقها وماتت. الرازي : البادزهر حجر أصفر رخو لا طعم له ينفع من السموم ، وقد رأيت منه مقاومة عجيبة لدفع ضرر اليبس ، وكان هذا الحجر الذي رأيته إلى الصفرة والبياض وكان مع ذلك رخواً متشظياً كتشظي الشب اليماني ، وإني رأيت من هذا الحجر في قوته ومقاومته لليبس ما لم أر مثله من الأدوية المفردة ولا الترياقات المركبة أصلاً. أحمد بن يوسف : حجر البادزهر نافع من سم العقرب إذا لبس في خاتم من ذهب ونقشت فيه صورة عقرب والقمر في العقرب في وتد من أوتاد الطالع ثم طبع به في كندر ممضوغ والقمر في العقرب. عطارد بن محمد الحاسب : حجر البادزهر إذا وضع قبالة الشمس عرق وسال منه الماء ، وهو نافع من تلهب الحمى الشديدة والرمد إذا امتص عرقه. غيره : البادزهر حار قوي الحرارة إذا سقي منه ضعيف القلب من شدة الهم مقدار سدس مثقال نفعه وقوي قلبه. ابن جميع : والحيواني منه وهو الموجود في قلوب الأيايل أفضل من جميع هذه الأوصاف حتى أنه إذا حك بالماء على مسن وسقي منه كل يوم وزن نصف دانق للصحيح على سبيل الاستعداد والتقدم بالحوطة يقاوم السموم القتالة وحصن من مضارها ولم يخش منها غائلة ولا إثارة وخلط خام كما يخشى من المثرود يطرش ، ولا يضر المحرورين ولا المنحفين لأنه إنما يفعل ذلك لخاصية جوهره.
    باطاطيس : ديسقوريدوس في الرابعة : هو نبات له قضيب طوله نحو من ذراع أو أكثر في غلظ الأبهام وعليه ورقة كبيرة شبيهة بباطالس موضوعة في أعلى القضيب كأنها قطرة إذا دقت دقاً ناعماً وتضمد بها كانت صالحة للقروح الخبيثة والقروح المتأكلة. جالينوس في الثامنة : هذا الدواء في الدرجة الثانية من درجات الأشياء المجففة ، ولذلك صار يستعملونه في مداواة الجراح والقروح الخبيثة والآكلة.
    باريلوملين : أبو العباس النباتي : سماه قوم بصريمة الجدي وليس ذلك بصحيح ، ويعرف ببعض جبال الأندلس بالعينية وبذات الأعين. ديسقوريدوس في الرابعة : ومن الناس من يسميه سقليون ، ومنهم من يسمي هذا النبات قلوماين وهو تمنش صغير لا أغصان له وعليه ورق صغير متفرق بعضه من بعض محيط به من كل جانب لونه إلى البياض ما هو شبيه في شكله بورق النبات الذي يقال له قسوس وعند الورق شعب فيها ثمرة شبيه بثمر القسوس وكأنه موضوع على الورق صلب عسر الانقلاع ، ولهذا النبات أصل غليظ وينبت في أرضين غامرة وسياجات ، وقد يلتف على ما كان بالقرب منه من النبات ، وقد يجمع ثمره إذا نضج ويجفف في الظل. جالينوس في الثامنة : بزر هذا النبات وورقه نافعان قوتهما قوهَ تقطع وتسخن حتى أنهما يبولان بولاً يخالطه الدم إذا أكثر من شربهما ، وأما في ابتداء شربه لهما فيخرجان البول وحده ومتى دلك بهما البدن من خارج مع الزيت أسخناه وهما نافعان للمطحولين ولأصحاب ضيق النفس والمقدار المعتدل للشربة منهما وزن مثقال واحد بشراب وهما يجففان المني أيضاً ، وقد زعم قوم أن من أدمن شربه زماناً طويلاً صيره عقيماً لا بزر له أصلاً وقوم أخر يحدون في شرب ذلك أياماً معلومة بمنزله. ديسقوريدوس : فإنه زعم أن الحدٌ في شربه تسعة وثلاثون يوماً ، وزعم أنه قد جرب ذلك منه وامتحنه ، وزعم أيضاً مع هذا أنه إذا شربه الإنسان صار بوله منذ أوّل يوم شربه بولاً دموياً. ديسقوريدوس : وقد

    يجمع ثمره إذا نضج ويجفف في الظل ويشرب مقدار درخمي بشراب في كل يوم ويفعل ذلك أربعين يوماً فيحلل ورم الطحال وقد يذهب بالأعياء وينفع من عسر النفس الذي يحتاج فيه إلى الانتصاب ويسكن الفواق ، وفي اليوم السادس من شربه يبدأ ببول الدم وقد يسهل الولادة وقوة ورق هذا النبات شبيهة بقوة ثمره ، وقد يقال أن هذا الورق إذا شرب سبعة وثلاثين يوماً قطع عن شاربه قوة النسل ، وإذا تمسح به بالدهن ، منع ابتداء دور الحمى وسكن الاقشعرار جدًّا.
    باطانيخي : ديسقوريدوس في الرابعة : هو نبات منه صنف له ورق صغار شبيهة بورق النبات الذي يقال له فورونولس وأصل دقيق مثل أصل الإذخر وستة أو سبعة أرؤس فيها ثمر شبيه بحب الكرسنة ، وإذا جف هذا النبات انحنت الرؤوس إلى أسفل وكان شكلها شبيهاً بشكل مخاليب الحدأة الميتة ، ومنه صنف آخر له رؤوس مثل التفاح الصغير وأصل مثل حبة زيتون وأصل شبيه في شكله ولونه بورق الزيتون ، إلا أنه ألين وله ثمر صغير مثقب في مواضع كثيرة كأنه حمص أخضر ، وقد يزعم قوم أن كلا الصنفين يوافقان التحبيب ، ويقال : إن نساء البلاد التي يقال لها أنطاليا يستعملنها.
    بابلص : هو من أنواع الخشخاش. ديسقوريدوس في الرابعة : من الناس من يسميه شوقا ، ومنهم من يسميه مبقن. أفرودوس : وهو تمنش صغير ملآن من لبن وله ورق صغار شبيهة بورق السذاب إلا أنه أعرض منه ، وحمة هذا النبات مستديرة منبسطة على الأرض وقطر الحمة يكون نحو شبر وتحت الورق ثمر صغار مستديرة أصغر من ثمر الخشخاش الأبيض ، وهذا النبات كثير الثمر وله أصل واحد لا ينتفع به في الطب ، ومخرج هذا النبات كله منه وينبت في البساتين وبين الكروم ويجمع في أيام الحصاد ويجفف في الظل ويقلب دائماً ، وأما ثمره فإنه يدق ويسف ثم يرفع وإذا شرب منه مقدار كسوثافن بقوانوس من الشراب الذي يقال له أدرومالي أسهل بلغماً ومرة ، وقد يخلط بالطبيخ ، وإذا أكل أسهل وقد يعمل بالماء والملح. جالينوس في الثامنة : وهذا أيضاً من أنواع النبات الذي له لبن وهو شبيه باليتوع في أنه يسهل مثل إسهاله وسائر خصاله كلها.
    باطس : هو العليق باليونانية وباطس آذاء هو باليونانية عليق آذاء وآذاء جبل بالشام ينسب هذا الدواء إليه ، وسيأتي ذكر العليق بأنواعه في حرف العين.
    بارود : هو زهر حجر أسيوس وقد مضى ذكره في حرف الألف.
    باذامك : قيل أنه الشجر المعروف عندنا بالأندلس بالبنين وهو صنف من الصفصاف وقضبانه يتخذ منها السلال والأطباق أيضاً.
    بارزذ : بالفارسية هي القنة وباليونانية جلياني ، وسنذكر القنة في حرف القاف.
    باباري : هو الفلفل الأسود باليونانية ، وسيأتي ذكره في الفاء.
    بارنج : هو النارجيل في بعض الأقوال ، وسيأتي ذكره في حرف النون.
    بارسطاريون : هو رعي الحمام ومعناه باليونانية الحماما وسنذكره في حرف الراء.
    باروق : هو اسم لاسفيذاج الرصاص بمدينة تونس وما والاها من أعمال أفريقية.
    ببرالة : إسم بعجمية مشرق بلاد الأندلس للزراوند الطويل معناه قريعة صغيرة أول الإسم باء بواحدة من أسفلها مضمومة بعدها باء أخرى ساكنة ثم راء مفتوحة بعدها ألف ساكنة ثم لام مفتوحة مشددة ثم هاء ، وسيأتي ذكر الزراوند الطويل والمدحرج في حرف الزاي.
    بتع : هو شراب مسكر يتخذ باليمن يصنع من الثمر الرطب ، وسنذكر جميع الأنبذة في حرف النون.
    بجم : هو ثمر الأثل بالديار المصرية معروف بها بهذا الإسم وقد ذكرته مع الأثل في حرف الألف.
    بجَ : هو إسم للحناء

    الأحمر المعرف بعجمية الأندلس بالمطرونية أوله باء بواحدة من تحتها بعدها جيم مشددة يسمى بذلك بمدينة تونس وما والاها من أعمال أفريقية وهو القطلب عند أهل الشام ، وسيأتي ذكر القطلب في حرف القاف.
    بخور مريم : يعرف بأفريقية بخبز المشايخ وأهل الشام يعرفونه بالركف. ديسقوريدوس في الثانية : له ورق شبيه بورق قسوس وفي الورق آثار لونها إلى البياض وساق طولها أربع أصابع عليها زهر شبيه بالورد الأحمر وفي لونه فرفيرية ، وله أصل أسود شبيه في شكله بالشلجم إلى العرض مائل ، وقد يقطع أصل هذا النبات وبخزن مثل بصل الغار وينبت في مواضع ظليلة وأفياء وخاصة في ظلال الشجر. جالينوس في السابعة : قوّة هذا الدواء منقية وذلك أنه يجلو ويفتح ويجدب ويحلل ، والدليل على ذلك أفعاله الجزئية التي يفعلها أولاً فأولاً فإن عصارته تفتح أفواه العروق التي في المقعدة وتحت على الغائط حثاً عنيفاً متى غمست فيه صوفة وأدخلت في المقعدة ، وقد يخلط أيضاً في الأدوية التي تحلل الخراجات والخنازير وسائر الصلابات ، وإذا اكتحل به مع العسل نفع من الماء النازل في العين وهو مع هذا ينفي الدماغ إذا استعط به وله من شدة القوة ما يبلغ بها إلى أنه إذا طلي به على مراق البطن أطلقها وأفسد الجنين ، وذلك أنه من غير هذا الوجه إن احتمل من أسفل كان أقوى الأدوية في إفساد الأجنة ، وجملة أصله أضعف عن عصارته إلا أنه أيضاً قوي فهو لذلك يدر الطمث إذا شرب وإذا احتمل ، وينفع لأصحاب اليرقان لأنه ليس ينقي الكبد ويفتح سددها فقط بل قد ينقص أيضاً المرار المنتشر في جميع البدن ويخرجه أيضاً بالعرق ، ولذلك صار من بعد ما يشربه الشارب له قد ينبغي لنا نحن أن نحار له كل حيلة في اجتلاب العرق ، وينبغي أن يكون مقدار ما يشرب منه لا يجاوز ثلاثة مثاقيل ويشرب بشراب حلو وبماء العسل ، وبزره أيضاً يجلو ولذلك صار يشفي داء الثعلب والكلف وجميع النمش وسائر ما هذا سبيله من العلل ، وهذا الدواء نافع للطحال الصلب إذا ضمد به طرياً كان أو يابساً ، وفي الناس قوم يأخذون من أصله إذا يبس فيسقونه أصحاب الربو. ديسقوريدوس : إذا شرب الأصل مع الشراب المسمى أدرومالي أسهل بلغماً كثيراً وكيموساً يابساً ، وإذا شرب أو احتمل أدر الطمث ، وقد زعم بعض الناس أنه إذا تخطته امرأة حامل أسقطت ، وإذا شد في الرقبة أو في العضد منع الحبل وقد يشرب بالشراب للأدوية القتالة والسموم ، وخاصة لسم الأرنب البحري ، وإذا تضمد به كان بادزهرا لسموم الهوام ، وإذا خلط بالشراب أسكر ، وإذا شرب منه وزن ثلاثة مثاقيل بطلاء أو بماء القراطن ممزوجاً بالماء القراح رقيقاً أبرأ من اليرقان ، وينبغي أن يسقى من به اليرقان ويضجع في بيت حار ويغطي بثياب كثيرة ليعرق ولون ذلك العرق يشبه المرة الصفراء وقد يخلط ماؤه بالعسل ويستعط به لتنقية الرأس ويصير على صوفة ويحتمل في المقعدة لإسهال البطن ، وإذا لطخت السرة به والمراق والخاصرة لين البطن وطرح الجنين ، وإذا خلط ماؤه بعسل واكتحل به وافق الماء العارض في العين وضعف البصرة وقد يقع في أخلاط الأدوية القتالة للجنين ، وإذا خالط ماؤه بالخل ولطخ على المقعدة الناتئة ردّها إلى داخل ، وقد يقشر ويدق ويعصر ويؤخذ ماؤه ويطبخ إلى أن يصير مثل العسل ويخزن ، والأصل أيضاً ينقي البشرة ويذهب بالبثر وإذا خلط بالخل والعسل أو كان وحده أبرأ الخراجات ، وإذا تضمد به حلل الورم العارض في الطحال وينقى الكلف وداء الثعلب ويوافق التواء العصب

    والنقرس وطبيخه إذا صب على الرأس وافق القروح العارضة والشقاق العارض من البرد ، وإذا سخن مع الزيت العتيق وادهن به فعل ذلك وإسخانه على هذه الجهة يكون بأن يقور أصله ويملأ زيتاً ويوضع على رماد حار وربما صير مع هذا الدواء شيء يسير من الموم الذي من البلاد التي يقال لها طولى.
    بخور مريم آخر : ابن الهيثم : هو نبات له ورق دقيق في صفة ورق النيل وعسلوج في ارتفاع الذراع رقيق في أصل كل ورقة عسلج صغير وفي طرفه رؤوس صفر كأنها شعبة من إكليل الشبث وبزره كبرزه ، وأصل هذا النبات إذا علق على المرأة منع الحبل.
    بخور الأكراد : قيل إنه الحماما ، وقيل إنه النبات المسمى بالسريانية أندراسبون وبعجمية الأندلس بربطوره وهو الأصح لأن الأكراد في بلاد الشرق كثيراً ما يستعملونه في البخور وخاصة بديار بكر يعرف بها بالسباه بوه ، وسيأتي ذكر البربطورة في حرف الباء.
    بخور البربر : هو بخور مورشكه أيضاً وهو اليقطوم وبالبربرية أوسرعند ، ويقال سرعنت أيضاً وسنذكره في حرف السين.
    بختج : معناه بالفارسية مطبوخ والجمع بخاتج.
    بدسكان : وبداسقان وبداسكان. ابن سرانيون : قيل أنه دواء مدر يجلب من أذربيجان. الرازي : هي الحشيشة التي يتخذ منها القبط الأسورة. ابن سينا : حشيشة يتخذ منها الزنج اسورة وهو بدل كشت بركشت. المجوسي : حار يابس ملطف محلل ينفع أصحاب البلغم والرطوبة. الرازي : وبدله إذا عدم وزنه ونصف وزنه ذرونج وكون كرماني بالسويه.
    بذذ : الغافقي : هي عشبة لها ورق مشقق كورق الكزبرة وأغصان رقاق كثيرة خارجة من أصل واحد مائلة إلى الحمرة قليلاً وأصل ذو شعب كثيرة رقاق لونها إلى البياض منتنة الرائحة تنبت في الزرع وهي تقلع الثآليل إذا ضمدت بها.
    بذليون : معناه باليونانية راحة الأسد فيما زعم بعض المفسرين وهو المقل ، وسيأتي ذكره في حرف الميم.
    برنجاسف : هو الأرطاماسيا باليونانية والشويلاء بالعربية. ديسقوريدوس : في الثالثة : أكثر نباته السواحل وهو نبات مستأنف كونه في كل سنة وهو لاحق بتمنش شبيه بالأفسنتين وفيه رطوبة تدبق باليد ومنه صنف أتم وأنضر أغصاناً وأعظم ورقاً من باقيه وباقيه أدق ورقاً وله زهر صغار دقاق بيضاء ثقيلة الرائحة وزهرها يظهر في الصيف ، ومن الناس من يسمي بعض النبات المستأنف الكون في كل سنة النابت في حروف الأقرحة أقطاماسيا وهو نبات دقيق العيدان ساذج الساق صغير جداً ملآن من زهر شمعي اللون وهو أطيب رائحة من الصنفين اللذين ذكرناهما قبله. جالينوس في السادسة : اليونانيون يسمون البرنجاسف وهو الأرطاماسيا حشيشتين وكلتاهما يسخنان إسخاناً يسيراً ويجففان تجفيفاً أيسر منه فليوضعا على هذا القياس من الأسخان في الدرجة الثانية ومن التجفيف في الدرجة الأولى ممتدة وفي الثانية مسترخية ، ولهما أيضاً لطافة يسيرة ولذلك صارا موافقين قليلاً للحصاة المتولدة في الكليتين ولقروح الأرحام. ديسقوريدوس : وكل هذه الأصناف تسخن وتلطف وإذا طبخت بالماء وجلس النساء فيها وافقتهن لإدرار الطمث وإخراج المشيمة والجنين وانضمام فم الرحم وورم الرحم وتفتت الحصاة وقد تنفع من احتباس البول ، وإذا أخذ من هذا النبات شيء كثير فتضمد به أسفل البطن أدر الطمث وعصارتها إذا دقت وسحقت مع المر واحتملته المرأة أحدر من الرحم وأخرج ما يحدره ويخرجه بطبيخه إذا جلس فيه النساء ، وقد يسقى من جمة هذا النبات

    وزن ثلاثة درخميات لإحدار ما ذكرناه وإخراجه. ابن سينا : ينفع ضماده من الصداع البارد ضماداً ونطولاً بماء مسلوقة وينفع من سدد الأنف والزكام. الغافقي : الأصفر الزهر أقوى فعلاً من الأبيض الزهر نافع من السحر والدوار نطولاً بماء طبيخه ، وإذا أحرق ونثر رماده على قروح الفرج جففها وإذا شرب منه مع العسل قتل الدود وحب القرع.
    برشاوشان : وهو شعر الجبار وشعر الأرض وشعر الجن ولحية الحمار وشعر الخنازير والساق الأسود وساق الوصيف وهو كزبرة البئر. ديسقوريدوس في الرابعة : هو نبات له ورق كورق الكزبرة مشقق الأطراف وأغصان سود صلبة دقاق طولها نحو من شبر وليس له ساق ولا زهر ولا ثمر ، وله أصل لا ينتفع به وينبت في أماكن ظليلة وحيطان المقابر الندية وعند المياه القائمة المجتمعة من سيلان العيون. جالينوس في السادسة : هذا دواء يجفف ويحلل ويلطف فهو لذلك ينبت الشعر في داء الثعلب ويحلل الخنازير والدبيلات ويفتت الحصاة إذا شرب ويعين على نفث الأخلاط اللزجة التي تخرج من الصدر والرئة ويحبس البطن وليس يتبين له حرارة معلومة ولا برودة معلومة بل هو في المزاج الحادث عن هاتين الكيفيتن المتضادتين في الدرجة الوسطى بينهما. ديسقوريدس : وطبيخ هذا النبات إذا شرب نفع من الربو ومن اليرقان ووجع الطحال وعسر البول وقد تفتت الحجارة ويعقل البطن ، وإذا شرب بالشراب نفع من نهش الحيات والهوام ومن سيلان الفضول إلى المعدة ، وقد يدر الطمث ويقطع سيلان الدم ، وقد يضمد بهذا النبات للقروح الخبيثة المفرطة الرداءة ، وقد ينبت الشعر في داء الثعلب ويبدّد الأورام التي يقال لها الخنازير ، وإذا خلط باللاذن ودهن الآس أو دهن السوسن والزوفا والشراب أمسك الشعر المتساقط ، وطبيخه أيضاً إذا خلط بالشراب وماء الرماد وغسل به الشعر فعل ذلك ، وإذا خلط بعلف الديوك والسمانات واعتلفته قواها على الهراش ، وقد ينبت في حظائر الغنم لمنفعتها به في ردّ السقم عنها. ابن ماسويه : خاصيته إسهال المرة السوداء التي تعرض في المعدة والإمعاء والشربة منه من ثلاثة دراهم إلى سبعة دراهم. الرازي : أن قوته تذهب سريعاً وينبت الشعر إذا أحرق وغلف به. البصري : ينفع من القرع في الرأس. الزهراوي : قيل أنه إذا دق وهو أخضر وحمل على الجهة المخالفة من سهم وقع في البدن دفعه إلى الجهة المخالفة حتى يخرج. ابن سينا : نافع من النواصير والقروح الرطبة وينفع من غرب العين ورماده بالخل والزيت لداء الثعلب وداء الحية أو ماء رماده ينفع من الحزاز غسلاً ومن جرب العين والبرشاوشان يخرج المشيمة وينقي النفساء وينفع شرباً بالشراب لنهش الكلاب الكلبة. الرازي : في كتاب أبدال الأدوية : وبدله في النفع من الربو وزنه من زهر البنفسج ونصف وزنه من أصل السوسن.
    بردى : سليمان بن حسان : هو الخوص وتعرفه أهل مصر بالعافر وهو نبات ينبت في الماء وله ورق كخوص النخل وله ساق طويلة خضراء إلى البياض عليه قيقلة كثيرة ويتخذ هذا النبات كاغد أبيض بمصر يقال له القرطيس فمتى قيل في الطب قرطاس محرق فإنما يراد به القرطاس الذي يكون من البرس. أبو العباس النباتي : هو معروف في كل البلاد ومنه النوع المسمى بالغافر ذكره ديسقوريدوس ، وهذا بصقلية موجود معروف بها وأهل البلاد يسمونه يبير بياءين معجمتين في النطق بنقطة واصلة من أسفلها بعدها ياء باثنتين من أسفل ثم راء ، ومن هذا النوع من البرس كانت تتخذ القراطيس المستعملة في الطب

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 2973
    نقاط : 4624
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    الجزء الاوّل من كتاب الجامع لمفردات الادوية والاغذية Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الجزء الاوّل من كتاب الجامع لمفردات الادوية والاغذية   الجزء الاوّل من كتاب الجامع لمفردات الادوية والاغذية Emptyالأحد أكتوبر 20, 2024 7:18 am

    بالديار المصرية وقد جهلت الآن وهو عندهم في أماكن وبصقلية في بركة أمام قصر السلطان وفيه شبه من البردى إلا أن ورقه وسوقه طوال مستديرة خضر في غلظ عصا الرمح الصغير نحو القامة وأكثر ، وهي خوارة متفرقة تتشظى إذا رضت إلى شظايا دقيقة وربما صلحت أن تصلح منها الأرشية وفيها قوة وعلى أطرافها رؤوس مستديرة ضخمة كأنها رؤوس الثوم الكراثي إلا أنها أضخم ، عليها هدب ذهبي اللون مليح المنظر ، وصفة عمل القرطاس عند المصريين في الزمان الأول كانوا يعمدون إلى سوق النوع فيشقونها بنصفين من أولها إلى آخرها ويقطعونها قطعاً ويوضع كل قطعة منها إلى لصق صاحبتها على لوح من خشب أملس ويأخذون ثمر البشنين ويلزجونه بالماء ويضعون تلك اللزوجة على القطع ويتركونها حتى تجف جداً ويضربونها ضرباً لطيفاً بقطعة خشب شبه الأرزية صغيرة حتى تستوي من الخشن فتصير في قوام الكاغد الصرف الممتلئ ويستعملونه في العلاج ديسقوريدوس في الأولى : بانورس وهو البردى ومنه تعمل القراطيس. جالينوس في السادسة : هذا نبات ليس يستعمل في الطب وحده لكنه متى نقع وأحرق صار نافعاً وذلك أنه إذا نقع في الخل والماء والشراب أدمل الجراحات الطرية إذا لف عليها كما تدور إلا أنه في هذا الموضع إنما يقوم مقام مادة من المواد القابلة للأدوية الشافية ، وأما إذا أحرق فإنه يصير دواء مجففاً على مثال الرماد والقرطاس المحرق وإنما الفرق بينه وبين القرطاس المحرق أن البردى والدبس المحرق أضعف من القرطاس المحرق. ديسقوريدوس : وقد تستعمله الأطباء إذا أرادوا فتح أفواه النواصير فإذا أرادوا استعماله بلوه أولاً بالماء ثم لفوا عليه وهو رطب كتاناً وتركوه حتى يجف ثم أدخلوه في النواصير ، فإذا أدخل فيها وانتفخ يفتحها ، وأصله يغذو غذاء يسيراً وقد تمتصه أهل مصر ويطرحون ثفله وقد يستعملونه بدل القصب ، والبردى إذا أحرق إلى أن يصير رماداً واستعمل منع القروح الخبيثة التي في الفم وفي سائر الأعضاء من أن تسعى في البدن والقرطاس المحرق أقوى فعلاً من البردى المحرق. سليمان بن حسان : والقرطاس إذا أحرق وأدخل في السنونات قبض اللثة قبضاً جيداً ومنع سيلان الدم منها ، وإذا ذر على القروح والسحج المتولد عن الخف في العقب نفع من ذلك. المنهاج : رماد القرطاس يمنع نزف الدم وينفع من السعفة والرعاف وينقي القروح من المعدة إذا شرب منه درهم وشفع من قروح الرئة مع ماء السرطانات النهرية المطبوخة. ابن سينا : رماد القرطاس يمنع نزف الدم من الصدر. الغافقي : رماد القرطاس قد يقع في الحقن النافعة لقروح الأمعاء فينتفع به وإذا استنشق دخانه نفع من الزكام. ماسرحويه : والبردى إذا مضغه آكل الثوم والبصل أو شارب النبيذ قطع عنه رائحته. مسيح : والبردى مبرد في الدرجة الثانية ميبس مقبض باعتدال. أحمد بن أبي خالد : وقد يدق ورقه الأخضر ويسقى عصيره للطحال فينفعه منفعة عجيبة ، وإذا أحرق وسقي مع الخل للطحال نفعه أيضاً ويطعم عرقه الغض لصاحب الطحال فينتفع به أيضاً.
    برطانيقي : ديسقوريدس في أول الرابعة : هو من النبات المستأتف كونه في كل سنة وله ورق شبيه بورق الحماض البري إلا أنه أشدّ سواداً منه وعليه زغب ويقبض اللسان وله ساق وليس بعظيم ، وأصل دقيق قصير ، وقد تخرج عصارة هذا النبات وتجفف إما في الشمس وإما في النار. جالينوس في السادسة : ورق هذا النبات قابض يدمل الجراحات والعصارة أيضاً التي تكون

    منه تقبض مثل قبض الورق ومن أجل ذلك قد يطبخ ويؤخذ ماؤه ويخلط من طريق أنه دواء نافع جيد لقروح الفم وهو مع هذا يشفي القروح التي قد تعفنت. ديسقوريدس : وله قوة قابضة تصلح خاصة للأوجاع العارضة في الفم والورم العارض في اللوزتين والقروح الخبيثة العارضة للفم وسائر ما يحتاج فيه إلى القوة القابضة التي تمنع العفونة.
    برنج : وبرنق وبرنك وأبرنج أيضاً. إسحاق بن عمران : هو بالفارسية حب صغير منقط بسواد وبياض مدور أملس في قدر حب الماش لا رائحة له وفي طعمه شيء من المرارة يؤتى به من الصين وهو المستعمل في ذاته. الشيخ الرئيس : حب هندي أو سندي وهو نوعان صغار عير مرقشة وكبار مرقشة وأفضلها الصغار. مسيح : وقوته من الحرارة واليبوسة في الدرجة الثالثة. حبيش : هو أقوى الأدوية كلها في إخراج حب القرع وأسرعها نفعاً حتى أنه يلقى غشاء كاملاً ، ثم لا يعود ويبول شاربه مثل لون البقم والشربة منه وزن عشرة دراهم مدقوقاً منخولاً مدوفاً باللبن الحليب قال : ولذلك يخلط بالأدوية الكبار وله خاصية في تنشيف الرطوبات وقلع البلغم من المفاصل. ابن ماسويه : يخرج حب القرع والديدان والحيات المتولدة في البطن. ماسرحويه : ينقص فضول البلغم من الإمعاء وقال بعض الأطباء : إن بدله وزنه ترمس ووزنه قنبيل أيضاً.
    بربينة : الغافقي : ويقال بربانة ويسمى بالبربرية أبو يموت وهو نبات له ورق طويل مشرف صغير فيه خشونة شديد الخضرة يضرب إلى السواد والخضرة والغبرة وله قضبان مربعة دقاق تعلو نحواً من ذراع وفي أطرافها زهر شبيه بزهرة الكزبرة على طول القضبان ومنه صنف آخر شبيه بهذا إلا أنه أكبر ورقاً وأغصاناً يفترش على الأرض في نباته وزهره يميل إلى الفرفيرية وكلا الصنفين إذا شرب ورق أحدهما قيأ بلغماً لزجاً ، وكان من أجود الأدوية المستعملة لذلك وهو ينوم ويحلل النفخ وينفع من الغشي ، وقد يشرب طبيخه لتسكين حرارة الدم وعصارته تطلى على الخنازير لتحللها.
    برقا مصر : الغافقي ، قال صاحب الفلاحة النبطية : هي بقلة جلبت من مصر وتنشأ في مدخل الصيف وتزرع في آخر آذار وورقها متفرق متشعب شبيه بورق الخردل يطلع من أصلها كما يطلع الكرفس وفي طعمها حرافة طيبة تشبه طعم الرازيانج وهي هشة بغير لزوجة ويبرز في رأسها بزر أخضر طيب الريح والطعم طارد للرياح جيد للمعدة وبزرها ينفع الكبد إن أدمن أكله إذا كان فساده من برد ويزيل الخمار بقوة إذا مضغ منها مقدار درهم واحد وجرع عليه خل ممزوج ويقوي المعدة ويصلح مزاج البدن والأحشاء ، ويزيل إدمان أكلها الصفرة من الوجه وسائر البدن ، ولها خاصية في تفتيح السدد من الكبد والطحال واختصاص بمنفعة الطحال وتفتيح سدده وتصلحه وتدر البول وتكسو الكلى شحماً وتسخنها وتنقي المثانة ومجاري البول ، وإن ضمدت بها المقعدة مع ورق الورد والسعد أصلحتها ، وإن أدمن شمها نقت من الدماغ الرياح الغيظة والباردة وقد توافق البواسير وتنفع من تغورها وتسكنها بالتضميد وإدمان أكلها.
    برقاكطرا : هو الكوبهان بالفارسية ، وسيأتي ذكره في حرف الكاف.
    برسيانا : الغافقي قال صاحب الفلاحة : هي بقلة فيها حرافة يسيرة طيبة تبزر بزراً في رأسها بلا ورد يتقدمه في أول تموز مطيبة للنفس مسخنة للمعدة باعتدال مقوية لها وللكبد طاردة للرياح بمهل وتفش لطيف وهي كثيرة بأرض بابل واتخذها الناس في البساتين وهي تحد البصر وتقوي الدماغ والروح

    النفساني ، وإذا طلي شيء من مائها مع ورق ورد مطحون مرتين أو ثلاثة في الحمام قلع الآثار السود الباقية من الجرب وغيره من الآثار ، وإن استفطرت هذه البقلة حدث فيها قرنفلية وصارت مثل الباذرنبويه وفعلت من تقوية القلب وتطيب النفس أفعالها كلها.
    برنوف : هو من نبات أرض مصر وبها تسمى هكذا. التميمي في المرشد : ويقال له الشابانك والشابالج أيضاً وهو كثير الوجود بمصر ، وقد يكبر شجره حتى يقارب شجر الرمان في العظم وكثرة الأغصان والورق ، وورقه أشبه شيء بورق وعيدان البيلسان ، وقد يشبه أيضاً ورق الزعرور غير أن ورقه أغبر مزغب وله رائحة حادّة بشعة فيها ثقل على الطباع تقرب من روائح فروع الشجر المسماة بخور مريم ، ويزهر زهراً كثيراً في عناقيد شبيهة بنبات الغاسول وفي وسط زهره زغب يضرب في لونه إلى الصفرة يشاكل زهر القيصوم في المنظر وهو حار في الدرجة الثانية يابس فيها ، وقد تنفع عصارة ورقه من أوجاع الصبيان ومن الصرع الذي يعرض للأطفال منفعة بالغة عظيمة إذا حل النيلج بماء هذه الشجرة ومسح على مفاصلهم وآنافهم وأصداغهم ورقابهم وبطون أكفهم وأسافل أقدامهم ، وهو طرّاد للرياح الغليظة الباردة إن سقوا من عصير ورقه وزن درهم بلبن أمهاتهم وأظآرهم وشم ورقه نافع من الزكام مفتح للسدد الكائنة في أغشية الدماغ ولما يعرض في المنخرين من السدد والرياح ، وإذا سقي الأطفال منه عند الوجع العارض في أجوابهم والأمغاص العارضة لهم من الرياح الباردة ينفعهم ويطرد الرياح الكائنة في بطونهم ويقوّي معدهم ويقطع عنهم سيلان اللعاب ، وقد ينفع من الأوجاع الحادثة من احتراق البلغم وانقلابه إلى المرة السوداء ، وإن شرب الرجال والنساء من عصارته أعني ماء ورقه الرطب عند الإمغاص ووجع القولنج مع يسير من الجاوشير نفعهم وحال الإمغاص عنهم وأطلق الطبيعة ، وقد يسعط بعصارة ورقه مع الدهن المعتصر من ثمر الكهنايا أو مع الجندبادستر مع عصارة السذاب الرطب ودهن اللوز المر أصحاب الأيليميسا ثلاثة أيام فينتفعون به نفعاً بيناً.
    برد وسلام : هو لسان الحمل ، وسيأتي ذكره في حرف اللام.
    برهليا : هو بزر الرازيانج بالسريانية ، وسنذكره في حرف الراء إن شاء اللّه تعالى.
    برشيان دارو : وهو عصا الراعي ، وسنذكره في حرف العين.
    بروانيا : هي الكرمة البيضاء وهي الفاشرا بالسريانية وسنذكره في حرف الفاء.
    برنجمشك : البر نجمشك بالباء هو الحبق القرنفلي عن ابن ماسوية وغيره من الأطباء ، وعند الرواة من أهل اللغة بالفاء المروسة ، وسنذكره في حرف الفاء.
    برغشت : هو بالفارسية الثملول والغملول أيضاً وهو القنابري بالنبطية وسنذكره في حرف القاف.
    بربر (2) : هو ثمر الأراك بالعربية وقد ذكرته في حرف الألف.
    برنيس : هو البزرقطونا.
    بر : هو الحنطة وسيأتي ذكرها في حرف الحاء.
    برنيس : هو صنف من البلوط يقال له بعجمية الأندلس الشونير (3) وهو النهش أيضاً وسيأتي ذكر البلوط في هذا الحرف فيما بعد.
    برقوق : يقال على المشمش ببلاد المغرب والأندلس أيضاً ويقال بالشام على نوع من الإجاص صغير إذا نضج جلاء وهو كثير بغزة من أرض الشام.
    برهفانج : قيل أنه المرو وفي المجوسي البرهفانج صنفان أحدهما طيب الرائحة وهو المرماخور ، وسيأتي ذكره في حرف الميم.
    برم : هو إسم لزهر نوع من شجر السبط (4) يكون ببغداد طيب الرائحة في غاية يتخذ
    _________________
    (2) في نسخة برير.
    (3) في نسخة الشوبر.
    (4) في السخة السفط.

    في بساتينهم.
    برواق : هو الخنثى عند أهل المغرب وسنذكر الخنثى في حرف الخاء ، وأما البروق بغير ألف بين الواو والقاف فهو غيره ولكنه فيه بعض مشابهة منه.
    بزرقطونا : هو الأسفيوس بالفارسية وقسليون باليونانية وتأويله البرغوثي. ديسقوريدوس في الرابعة : نبات له ورق شبيه بورق النبات الذي يقال له قوريوس وعليه زغب وقضبان طولها نحو من شبز وابتداء حمته من وسط الساق وفي أعلاه رأسان أو ثلاثة مستديرة فيها بزر شبيه بالبراغيث أسود صلب وهو المستعمل وينبت في الأرضين المحروثة. جالينوس في الثامنة : أنفع ما في هذا النبات بزره وهو بارد في الدرجة الثانية وسط ما بين الرطوبة واليبس معتدل. ديسقوريدوس : له قوة مبردة إذا تضمد به مع الخل ودهن الورد والماء نفع من وجع المفاصل والأورام الظاهرة في أصول الآذان والخراجات والأورام البلغمية والتواء العصب ، وإذا ضمدت به قيل الأمعاء العارضة للصبيان والسرر الناتئة أبرأها وإذا احتيج أن يتخذ منه هذا الضماد أعني الذي لقيل الصبيان وسررهم ، فينبغي أن يؤخذ مقداراً كسويافن ويسحق وينخل وينقع في قوطولين من ماء وإذا جمد الماء ضمدت به وهو يبرّد تبريداً قوياً. ابن ماسويه : أجوده الكثير الخصب الذي يرسب في الماء. إسحاق بن عمران : يبرّد الحرارة ويلين الخشونة ويطفئ العطش إذا ضرب في الماء حتى يرخي لعابه وشرب أطلق الطبيعة ورطب الأمعاء وذهب باليبس الحادث فيها من أسباب الصفراء ولخاصته إذا مزج مع دهن البنفسج برّد حرارة الدماغ ولين الشعر ورطبه ومنع من تشققه وذهب بتقصيفه وطوله ويفعل ذلك أياماً تباعاً. حبيش : إن سقي منه قليلاً نفع من لهيب المرّة الصفراء وفوران الدم الحادّ والحميات الحادة الحريفة وإن سقي لعابه المبرسمين نفعهم وسكن عطشهم وهو يسهل الطبيعة إذا سقي نيئاً غير مقلو فيشرب منه وزن درهمين منقعاً بالماء الحار حتى تخرج لزوجته ويشرب كذلك مع السكر الأبيض والجلاب أو السكنجبين. الشيخ الرئيس : يسكن الصداع ضماداً ويقطع العطش الشديد لعابه مع دهن اللوز ويقطع العطش الصفراوي والمقلو منه ملتوتاً بدهن الورد قابض ويشرب منه وزن درهمين فيعقل البطن وينفع من السحج وخصوصاً للصبيان. أهرزالقس : يسكن الغم والمغص والزحير والصداع ويلين الخشونة التي تكون في الفرج والأمعاء. غيره : يفتح ما من شأنه أن ينفتح ويلين خشونة الفم والصدر ويسكن لذع المعدة وليتحفظ من سحقه والإكثار من شربه فإنه ربما أضر جدًّا. ديسقوريدوس : في مداواة السموم وإذا شرب البزرقطونا عرض منه البرد في جميع البدن مع خدر واسترخاء وغثيان النفس وينتفع شاربه بما ينتفع به من شرب الكزبرة الرطبة. الرازي : ربما حدث عن شربها إذا دقت وأكثر منها غم وكرب وضيق نفس وسقوط القوى والنبض والغشي وربما قتل شاربه. حبيش بن الحسن : من أضرّ به البزرقطونا المدقوقة فاسقه العسل بالماء الحار وماء الشبت وقيئه. غيره : ويدفع مضرته أيضاً الاسفيدباجات والمثلث والفلفل. بعض الأطباء : وبدله في تليين الطبيعة حب السفرجل وفي التبريد والترطيب بزر البقلة الحمقاء.
    بزر الكتان : أبو حنيفة : البزر حب جميع النبات والجمع بزور وقد خص به حب الكتان فصار إسماً له علماً وقد يكسرونه فيقولون بيزر. جالينوس في السابعة : إن أكل بزر الكتان وحده ولد نفخة ولو كان مقلواً ، وإذا كان كذلك فهو ممتلىء

    من الرطوبة الزائدة الداخلة وحبس الفضول بحسب ذلك وهو مع هذا حار في نحو الدرجة الأولى وسط في الرطوبة واليبس. وقال في كتاب الأغذية : هو رديء للمعدة عسر الانهضام والذي يناله البدن منه من الغذاء مقدار يسير وليس يجوز لك أن تمدحه ولا أن تذمّه في إِطلاق البطن ويخالطه أيضاً شيء يسير من القوى المدرة للبول وأبين ما يظهر ذلك فيه على الاستقصاء إذا أكله إنسان من بعد أن يقلي ، وإذا فعل به ذلك كان حابساً للبطن وأهل القرى كثيراً ما يستعملونه بأن يخلطوا معه بعد ما يقلونه ويطبخونه عسلاً. ديسقوريدوس في الثانية : بزر الكتان قوّته شبيهة بقوة الحلبة ، وإذا خلط نيئاً بالعسل والزيت والماء حلل الأورام البلغمية (2) ولينها ظاهرة كانت أو باطنة ، وإذا تضمد به مع التين والنطرون قلع الكلف والبئر اللبني ، وإذا خلط بالماء حلل الأورام العارضة في أصول الآذان والأورام الصلبة ، وإذا طبخ بالشراب قلع النملة والصنف من القروح الي يقال لها الشهدية ، وإذا خلط به جزء مساوٍ له من الحرف مع العسل نفع من تشقق الأظفار وتقشيرها ، وإذا خلط بالعسل ولعق أخرج الفضول التي في الصدر وسكن السعال ، وإذا خلط بالعسل والفلفل واستعمل بدل الناطف ، وأكثر منه حرّك شهوة الجماع ، وقد يحقن بطبيخه للذغ الأمعاء والرحم وإخراج الفضول وإذا جالس النساء في طبيخه نفع من الأورام العارضة في الأرحام كما ينفع طبيخ الحلبة. أبو جريج : إنه نافع لقروح الكلي والمثانة وينضج الجراحات إذا ضمدت به وإذا شرب محمصاً أنضج السعال البارد الرطب ، وإن شرب نيئاً أسهل الطبيعة ، الطبري : إن وضع على الظفر أصلح ما فيه من الفساد والتشنج. ابن ماسويه : خاصته أنه إذا ضمدت به الأظفار المبيضة مع الموم والعسل أصلحها ، وهذا الفعل خاصته وهو زائد في المني نافع من وجع الأمعاء والصدر. ماسرجويه : طبيخه يضرب مع الدهن ويحتقن به لقروح الأمعاء فيعظم نفعه. الرازي في الحاوي : هذا جيد في تسكين الوجع واللذع. الإسرائيلي : وإذا خلط بزر الكتان بالبورق والرماد وعمل منه ضماد قلع الثآليل. الشريف : وإن سحق وعجن بالماء النار وخضب به الرأس ثلاث ليال نفع من الصداع الحار والأورام وبدله مثل حلبة. الغافقي : بزر الكتان يجلو وينضج وينفع من وجع الرئة إذا شرب منه وزن ثلاثة دراهم ويسكن الأوجاع قريباً من تسكين البابونج وهو رديء للبصر وضماده ينضج الأورام ويحللها وينفع من القوباء والقروح. لي : بزر الكتان ذكره ابن واقد في مفرداته في الدرجة الأولى
    الحار اليابس فيها ، وأورد فيه الذي قالته الأطباء ثم قال ماسرجويه يطرح الولد بسرعة ويسهل الماء بقوّة. وقالت الخوز : لا مثل له في طرح الولد وإسهال الماء.
    قال المؤلف عبد الله بن أحمد العشاب : ليس في بزر الكتان شيء من هذه القوى التي حكاها ابن وافد عن ماسرجويه وعن الخوز معاً ، بل وهم في ذلك بسبب أنه نقل ما نقله من كتاب الرازي الملقب بالحاوي ، وفيه في حرف الكاف كتان أورد فيه كلامه وكلام الأطباء إلى أن استوفى الباب ، ثم ترجم على دواء آخر وهو كما يشير وقال فيه قال ماسرجويه : وأورد الكلام المتقدم الذي أورده ابن واقد بنصه حتى أنهاه ، ثم أورد فيه أيضاً عن الخوز الكلام الذي أورده ابن واقد في بزر الكتان بنصه ، فأحسب أنه نقل من نسخة من نسخ الكتاب المذكور قد سقط منها ترجمة كماشير فاختلط عليه الكلام فأدخل
    _________________
    (2) في نسخة الحارة.

    قوته في قوّة بزر الكتان ، وأيضاً فإنّ الشريف الأدريسي قال في مفرداته بهذا القول ، وتابع ابن واقد فيه فغلط بغلطه كما بيناه.
    بسفايج : ديسقوريدوس في الرابعة : هو نبات ينبت بين الصخور التي عليها خضرة وفي سوق شجر البلوط العتيقة على الأشنة طولها نحو من شبر ويشبه النبات المسمى بطارس عليه شيء من زغب وهو مشرف وليس تشريفه بدقيق مثل بطارس ، وله أصل غليظ عليه شيء من زغب أيضاً ، وله شعب وهو شبيه بالحيوان المسمى أربعة وأربعين وغلظه مثل غلظ الخنصر ، وإذا حل ظهر ماء لون داخله أخضر وطعمه عفص مائل إلى الحلاوة. جالينوس في الثامنة : الأكثر في مذاقه الحلاوة والقبض معاً فقوته على هذا القياس قوة تجفف تجفيفاً بليغاً من غير أن تلذع. ديسقوريدوس : وقوّة هذا الأصل مسهلة وقد يعطى منه مطبوخاً مع بعض الطيور أو السمك أو السلق أو الملوخيا ، وإذا جفف وسحق وذر على الشراب المسمى مالقراطن أسهل بلغماً ومرّة ، وإذا تضمد به كان صالحاً لالتواء العصب والشقاق العارض فيما بين الأصابع. إسحاق بن عمران : قوته الحرارة في الدرجة الثالثة واليبوسة في الدرجة الثانية. حبيش بن الحسن : خاصته إسهال المرّة السوداء في رفق إذا شرب مفرداً مع السكر وخلط مع بعض المطبوخات أو مع بعض المعجونات ، وكان بعض المتطببين يحتال به لمن يكون شديد الكره لشرب الدواء بأن يلقيه مدقوقاً في بعض الأطعمة فيسهله به المرة السوداء في رفق ، ومقدار الشربة منه مفرداً مع السكر درهمان ومطبوخاً مع غيره أربعة دراهم. أبو جريج : اختر منه ما غلظ عوده وقرب من الحمرة لونه وكان حديثاً قد اجتني من عامه وفيه إذا ذقته طعم مرارة خفية تشبه طعم القرنفل. ابن ماسويه : خاصيته إسهال المرّة السوداء والبلغم من غير مغص ولا أذى ، ومن خلطه بالأدوية المطبوخة مثل النحتج لم يحتج إلى إصلاحه بشيء أكثر من دقه وخلطه بها والشربة منه مطبوخاً أو منقوعاً ما بين درهمين إلى خمسة دراهم وإن كان غير مطبوخ ولا منقوع ما بين درهم إلى درهمين. ابن سرانيون : يسهل الخلط البلغمي اللزج المخاطي من المعدة والمفاصل ويحدث الغثيان ويجب أن يسحق من أصله مقدار مثقالين ويشرب مع ماء العسل وماء الشعير. للرازي : يحل القولنج ويقع في المطبوخ مع الأفتيمون. ابن سينا : محلل للنفخ والرطوبات مفرح لا بالذات بل بالعرض لأنه يستفرغ الجوهر السوداوي من القلب والدماغ والبدن كله. التجربتين : المستعمل منه هو الغليظ الفستقي الكسر إذا كان أخضر وإذا جف وما كان على غير هذه الصفة فليس بشيء وإسهاله بالجملة لجميع الأخلاط التي تصادف في المعدة والأمعاء ، ولذلك يسهل لبعض الناس الأخلاط البلغمية والصفراوية بحسب ما يجدها في المعدة والأمعاء ولا يسهل لهم السوداء ، لكنه في الأجسام التي غلبت عليها السوداء يسهلها إسهالاً ظاهراً ، وينفع من جميع علل السوداء ويسهلها برفق مفرداً مطبوخاً ومنقوعاً من أوقية فما دونها ويطبخ مع الإحساء وفي ماء الشعير وفي مرق الديوك الهرمة وتطيب مرقتها بالزنجبيل والشمار الأخضر فيخفى أمره على من يصعب عليه أخذ الدواء المسهل. أحمد بن أبي خالد : إذا سقي منه كل يوم درهمان ونصف في مقدار سكرجة من ماء لب الخيارشنبر ووالى عليه سبعة أيام نفع أصحاب داء الماليخوليا والجذام. وقال بعض الأطباء : وبدله في إسهال المرة السوداء نصف وزنه

    من الأفتيمون وربع وزنه من الملح الهندي.
    بسباسة : ديسقوريدوس في الأولى : ماقر (2) وتسميه أهل الشام الداركيسة ، وزعم قوم أنها البسباسة وهو قشر يؤتى به من بلاد ليست من بلاد اليونانيين لونه إلى الشقرة ما هو غليظ قابض جداً. ابن سمحون ، قال الإسكندراني : البسباسة مركبة من جواهر مختلفة لما فيها من الأرضية الكثيرة الباردة واللطافة والحرارة اليسيرة متيبس لذلك يبساً قوياً وتخلط في الأدوية التي تنفع من استطلاق البطن وهي في اليبوسة في الدرجة الثانية ، وأما في الحرارة والبرودة فمتوسطة لا يغلب أحدهما الآخر. ديسقوريدوس : وقد تشرب لنفث الدم وقرحة الأمعاء واستطلاق البطن وسيلان الفضول إليها. إسحاق بن عمران : البسباسة قشور جوزبوا الذي يكون فوق القشرة الغليظة وهي لباسه وقشره الغليظ لا يصلح لشيء وثمره يصلح للطيب وأجود البسباسة الحمراء وأدناها السوداء وهي نافعة للطحال تقوّي المعدة الضعيفة وتزيل الرطوبة التي فيها. ابن سينا : هي تشبه أوراقاً متراكمة يابسة متغضنة إلى الحمرة والصفرة كقشور وخشب وورق تحذي اللسان كالكبابة حارة يابسة في الثانية ، ولا شك في حرّه ويبسه ويحلل النفخ وفيه قبض ويطيب النكهة ويحلل الصلابات الغليظة إذا وقع في القيروطي وينفع من السحج وهي جيدة للرحم. مسيح : شبيهة القوّة بجوزبوا ولكنها ألطف من جوزبوا ، وتنفع المعدة والكبد الضعيفة لطيب رائحتها ، وإذا استعط منها بالماء ودهن البنفسج نفعت من وجع الرأس الذي يكون من البلة والشقيقة. التجربتين : قد تنفع من الاستطلاق المزمن وقرحة الأمعاء المزمنة في آخرها وتقع في أدوية نفث الدم وتنفع من سلس البول البارد السبب إذا أدمن عليها مفردة ومع غيرها ، وهي في الأضمدة أقوى فعلاً لسلس البول خاصة ، وكذا أدوية سلس البول كلها فالأضمدة أقوى من المشروب ووضعها على السرة والفقار. ساذوق : وبدلها إذا عدمت ثلثا وزنها من جوزبوا. وقال غيره : بدلها وزنها جوزبوا.
    بسذ : هو العزول وهو المرجان أيضاً. ديسقوريدوس في الخامسة : فرواليون وهو فيما زعم بعض الناس البسذ يقال : إنه نبات بحري ينبت في جوف البحر ، وإنه إذا أخرج من البحر لقيه الهواء فاشتدّ وصلب وقد يوجد كثيراً في الجبل الذي يقال له ماخونس الذي عند المدينة التي يقال لها سوراقوما ، وأجود ما يكون منه الأحمر الشبيه بالجوهر الذي يقال له سريقن وهو فيما زعم بعض الناس الأسرنج أو بالمشبع اللون من الجوهر الذي يقال له صندفس وهو فيما زعم بعض الناس الزنجفر سريع الانعزال في جميع أجزائه متساوي الأجزاء ، رائحته شبيهة برائحة الطحلب البحري كثير الأغصان شبيه في شكله بشجر السليخة ، وأما ما كان منه متحجراً موشى متخرماً رخواً فإنه رديء وقوة هذا الدواء قابضة مبرّدة باعتدال وقد يقلع اللحم الزائد في القروح ويجلو آثار القروح العارضة في العين ، وقد يملأ القروح العميقة لحماً وينفع نفعاً بيناً من نفث الدم ويوافق من به عسر البول ، وإذا شرب بالماء حلل ورم الطحال ، ومنه صنف آخر وهو أسود اللون شبيه في شكله بالشجرة وهو أكثر أغصاناً من الأول ورائحته مثل رائحته وقوله مثل قوته. أرسطوطاليس : البسذ والمرجان حجر واحد غير أن المرجان أصل والبسذ فرع ينبت والمرجان متخلخل مثقب ، والبسذ ينبسط كما تنبسط أغصان الشجرة ويتفرع مثل الغصون ، والبسذ والمرجان يدخلان في الإكحال وينفعان من وجع العيون ويذهبان
    _________________
    (2) نخـ باقر.
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 2973
    نقاط : 4624
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    الجزء الاوّل من كتاب الجامع لمفردات الادوية والاغذية Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الجزء الاوّل من كتاب الجامع لمفردات الادوية والاغذية   الجزء الاوّل من كتاب الجامع لمفردات الادوية والاغذية Emptyالأحد أكتوبر 20, 2024 7:21 am

    الرطوبة منها إذا اكتحل بهما أو يجعلان في الأدوية التي تحل دم القلب الجامد فينفعان من ذلك منفعة بينة. ابن سينا : بارد في الأولى يابس في الثانية يقوي العين بالجلاء والتنشيف للرطوبات المستكنة فيها خصوصاً محرقاً مغسولاً ويصلح للدمعة ويعين على النفث ، وكذا الأسود لا سيما محرقه المغسول وهم من الأدوية المقوية للقلب النافعة من الخفقان وفيه تفريح لخاصية فيه تعينه بالسوس تنشيفه وتمتينه بقبضه. مسيح الدمشقي : حابس للدم منشف للرطوبات. بولس : يجفف تجفيفاً قوياً ويقبض بعض القبض ويصلح لمن به دوسنطاريا. ابن ماسه : فيه لطافة يسيرة وهو نافع لظلمة العين وبياضها وكثرة وسخها كحلابه ، وهو يجلو الأسنان جلاء صالحاً. الرازي كتاب خواصه قال الاسكندر : إن علق البسذ في عنق المصروع أو في رجل المنقرس معهما. إسحاق بن عمران : إن سحق واستيك به قطع الحفر من الأسنان وقوى اللثة. أحمد بن أبي خالد : زعم جالينوس أن البسذ المحرق إذا أخذ منه وزن ثلاثة دوانيق وخلط به دانق ونصف من الصمغ العربي وعجنا ببياض البيض وشربا بالماء البارد كان نافعاً من نفث الدم ، وبالجملة أن البسذ المحرق إذا أدخل في الأدوية التي تحبس الدم من أي عضو ينبعث قواها وأعان على حبسه. قال : وإحراق البسذ يكون على هذه الصفة يؤخذ منه قدر أوقية فتصير في كوز فخار جديد ويطين على رأسه ويوضع في التنور وقد سجر من أوّل الليل ويخرج بعد ما يحرق ويستعمل بعد ذلك ، وهكذا يكون إحراق الكهربا أيضاً. ابن الصائغ : يقع في أدوية العين مسحوقاً للبثور ويجلو في مثل الظفرة وما أشبهها. مجهول : يقال إنه إذا سحق وقطر في الأذن مدافاً بدهن البلسان نفع من الطرش. كتاب الأبدال : وبدله في حبس الدم وزنه دم الأخوين.
    بستان أبروز : سليم بن حسان : وهو نبات يعلو في قدره أكثر من ذراع له قضبان طوال عليها ورق كورق القثاء ، ر في أطراف أذرعه وشائع لونها فرفيري مليح المنظر وليس له رائحة عطرية ، وأول من عرف هذا الدواء بالأندلس يونس الحراني ، وماؤه إذا شرب معصوراً نفع من الدواء القتال الذي يقال له أمونيطن وهو خانق النمر وهو البتال عند شجاري الأندلس. المجوسي : نواره بارد يابس يسكن الحرارة التي تكون في المعدة والكبد إذا شرب من مائه المطبوخ فيه بالجلاب والسكنجبين.
    بسر : جالينوس في أغذيته : وأما في البلدان التي ليست حرارتها بقوية جداً فإن البسر لا ينضج ولا يصير رطباً مستحكماً ولا يمكن بسبب ذلك أن يشمس ويخزن فيضطر لذلك أهل هذه البلدان إلى أن يأكلوا البسر حتى يفنى فيمتلىء بدن من يأكله خلطاً نيئاً خاماً ويصيبهم اقشعرار ونافض غير ما يسخن ويحدث في أكبادهم سدداً. ديسقوريدوس : والبسر أشد قبضاً من العشب غير أنه يصدع وإذا أكثر من أكله أسكر ، وأما بسر الصعيد فإن طبيخه بالماء إذا مزج مع عتيق الشراب الذي يقال له أدرومالي وشرب سكن الالتهاب وقوى الحرارة الغريزية ، وإذا أكل أيضاً فعل ذلك ، وقد ينبذ منه نبيذ يفعل فعله ، وطبيخه إذا شرب وحده قبض قبضاً شديداً وشد. ابن ماسويه : هو حار في الدرجة الأولى يابس في الثانية ، ودليل حرارته الحلاوة التي فيه ، ودليل يبسه عفوصته ودبغه ، ولذلك كان نافعاً للثة والمعدة وعقل الطبيعة ويولد قراقر ورياحاً ونفخاً ، ولا سيما إذا شرب على أثره الماء ، والمختار منه ما كان هشاً حلواً لأنه إذا كان كذلك لم يبطىء في المعدة كنحو بسر الجيسوار

    وبسر السكر وما أشبههما من البسر المنتهي في النضج الشديد الهشاشة ومص ماؤه وألقي ثفله وهو أحد من أكله بثفله.
    بسباس : هو الرازيانج عند أهل المغرب والأندلس أيضاً.
    بشعيرا : هو السرخس من الحاوي وسيأتي ذكره في حرف السين.
    بسبيلة : هو نوع من الجلبان كبير الجثة أخضر اللون وهو عند أهل مصر أفضل من الجلبان.
    بستيناج : هي الحسكة والاخلة بالديار المصرية جميعها وهي من أنواع كثيرة ، وبزرها إذا أغلي بخل وتمضمض به سكن وجع الأسنان.
    بشام : أبو حنيفة : هو شجر ذو ساق وأفنان شكعة كبيرة غير بسيطة وورق صغار أكبر من ورق الصعتر ولا ثمر له ولا لبن أبيض ، وهو شجر طيب الرائحة والطعم يستاك بقضيبه ومنابته الحزون والجبال وورقه يسود الشعر. أبو العباس النباتي : رأيته بمقربة من قديد وهو بجبال مكة كثير جداً وأغصانه وورقه يشبهان أغصان البلسان إلا أن البشام يميل إلى الاستدارة ، وبذلك يبعد عن الشبه بورق السذاب ، وشجره أكبر بكثير جداً منه ، وزهره دقيق ما بين الصفرة والبياض ، وثمره عناقيد كثمر المحلب وعرب البوادي يأكلونه ، وكلما قطعت من ورقه ورقة أو شدخت غصناً من أغصانه ظهرت منه في ذلك الموضع دمعة رطبة بيضاء ، ثم تصير مائلة إلى الحمرة لزجة عطرية الرائحة والشجر كله عطر ذكي الرائحة وطعم ورقه حلو فيه يسير لزوجة ، وثمره هو المعروف عند الجميع من الصيادلة ببلادنا بالأندلس وبغيرها من أقطار الأرض في زماننا هذا بحب البلسان يؤتى به إلى مكة ويباع ويحمل منها إلى البلاد ، وقد تحققت شجرته وثمره على الصفة الموجودة بأيدي الناس ، ومن الناس من يزعم أن البشام لا يثمر والأمر بخلاف زعمه إلا أن ذلك في بعض الجهات دون بعض كالذي يكون منه الغبيرا أو الحناء أو غيره من الشجر ، ومن البشام أيضاً نوع آخر يسمى البكاء لم أقف عليه ، واستخبرت عنه الأعراب فوصفوه لي ، وقد كتبت صفته في موضع آخر ، والفرق بينهما يعلمه من يطيل الاختبار.
    بشنه : الغافقي : هو نبات دقيق له أغصان كثيرة دقاق يخرج من أصل واحد مفترش على الصخور وهي منابته طولها طول أصبع معقدة مثل نبات الشريرة وخضرتها تميل إلى الصفرة والبياض ، وله ورق دقيق مدور كأن عليه زغباً دقيقاً وعليه دبقية كثيرة كأنه غمس في العسل ، وله زهر دقيق جدًا أبيض يخلفه زهر يشبه حب الكزبرة دقيق في غلاف صغار فيه مرارة وقبض يسير ، وإذا طبخ وشرب طبيخه نفع النفخ والرياح ويفتح السدد وينفع من عسر النفس وينفع من حساء الطحال.
    بشمه : أبو العباس النباتي : هو بباء بعدها شين معجمة ساكنة بعدها ميم مفتوحة بعدها هاء إسم حجازي للحبة السوداء المستعملة في علاج العين يؤتى بها من اليمن وهي أيضاً باطرابلس من المغرب كثيراً حجازية ومما يؤتى بها إلينا من بلاد السودان من كوار وغيرها من بلدانهم وهي أكبر قليلاً من الحجازية ، ويزعمون أنها أكبر من تلك وكثيراً ما يستعملونها في أمِّراض العين ضماداً وذروراً وغير ذلك من أمراضها فيستعملونها للجلاء وإخراج القذى من العين والنفع من الغشاوة وغير ذلك من أمراضها. أما أهل البلاد المصرية فيستعملونها أيضاً كثيراً مع شراب الجلاب والزعفران والماميران بماء الورد لأكثر علل العين. البصري : غيره حارة يابسة وفيها قبض ، وتنفع من رمد العين

    وأوجاعها.
    بشنين : ديسقوريدوس في الرابعة : لوطوس الذي يكون بمصر ينبت في الماء إذا أطبق النيل على أرض مصر ، وهو نبات له ساق شبيه بساق الباقلا ، وزهر أبيض شبيه بالشعر ، ويقال : إنه ينبسط إذا طلعت الشمس وينقبض إذا غربت ، وأن رأسه إذا غربت الشمس غاص في الماء ، وإذا طلعت ظهر على وجه الماء ، ورأسه يشبه العظيم من رؤوس الخشخاش ، وفي الرأس بزر شبيه بالجاورس وتجففه أهل مصر ويطبخونه ويعملون منه خبزاً ، وله أصل شبيه بالسفرجلة ويؤكل نيئاً ومطبوخاً وطعمه مطبوخاً يشبه طعم صفرة البيض. لي : هو كثير الوجود بالديار المصرية معروف بها جدًا إذا أطلق عليها ماء النيل نباته نبات النيلوفر وهو عندهم صنفان : منه ما يسمى بالجزيري ، والآخر يسمى الأعرابي ، وهو أفضل عندهم وأجود ويصنع من زهره دهن كما يتخذ دهن السوسن والنيلوفر ، وهو عندهم محمود في البرسام سعوطاً به مجرّب ، وأما أصله فيعرف بالبيارون ، وأصل الأعرابي أفضل من أصل النوع الآخر وفيه أدنى عطرية فيها شبه من روائح السعد ، ويطبخ مع اللحم فيأتي في لونه شبيه بصفرة البيض التي تميل إلى يسير بياض ، وفي بعضه مشابهة بطعم الكمأة إلا أنه يميل إلى الحرارة يسيراً ، وقيل : إنه يزيد في الباه ويسخن المعدة ويقطع الزحير. وقال ابن رضوان في مفرداته : إنه مقو للمعدة ، وقد اعتبرته فوجدته غذاء ليس بالرديء.
    بشبش : بضم الباءين والشينان معجمتان وهو ورق الحنظل ، وسيأتي ذكره في حرف الحاء.
    بشكراني : بعجمية الأندلس هو الأشخيص بالعربية وقد مضى ذكره في حرف الألف.
    بشلشكة : إسحاق بن عمران : هي بالأندلسية الجنطيانا بالرومية ، وسيأتي ذكره في الجيم.
    بصل : جالينوس في السابعة : هذا في الدرجة الرابعة من درجات الأشياء التي تسخن وجوهره غليظ فهو لهذا السبب إذا دخل في المقعدة فتح أفواه العروق وأثر الدم منها ، وإذا طلي بالخل منه في الشمس على موضع البهق أذهبه ، وإذا دلك به داء الثعلب أنبت فيه الشعر أسرع ما ينبته زبد البحر ، وإن عصر البصل وعزلت عصارته كان الثخين الذي يبقى منه بعد العصارة جوهره جوهر أرضي حار شديد الحرارة ، وأما العصارة فتكون مائية حافة ، ومن أجل ذلك صارت نافعة من الماء النازل في العين ومن الظلمة في البصر إذا كانت من أخلاط غليظة إذا اكتحل بها من قبل مزاج هذا الجرم ، وبهذه العصارة صار البصل الذي مزاجه إلى اليبس أكثر في توليد الرياح والنفخ أقل. ديسقوريدوس في الثانية : المدوّر الأحمر منه أشدّ حرافة من الأبيض ، واليابس أشد حرافة من الرطب والطريّ النيء منه أشدِّ حرافة من المشوي ومن المعمول بالخل والملح ، وكل البصل لذاع مولد للرياح فاتق لشهوة الطعام ملطف معطش مغث مقيىء وينفع البصر وملين للبطن مفتح لأفواه العروق والبواسير ، وإذا احتيج إليه في فتحها قشر وغمس في زيت واحتمل في المقعدة ، وماء البصل إذا اكتحل به مع العسل نفع من ضعف البصر ومن القرحة العارضة في العين التي يقال لها ارعاما وهي قرحة تعرض في العين فإن كانت في بياض العين رؤيت حمراء ، ومن القرح العارض في العين التي يقال له ماغاليون وابتداء الماء ، وإذا تحنك به نفع من الخناق وقد يدر الطمث ، وإذا استعط به نقى الرأس ، وقد يعمل من مائه ضماد لعضة الكلب إذا خلط بملح وسذاب وعسل ، وإذا خلط بالخل وتلطخ به في الشمس أبرأ البهق ، وإذا خلط بمثله من التوتيا سكن حكة العين ، وإذا خلط بالملح ووضع

    على الثآليل التي يقال لها لينوا ذهب بها ، وإذا خلط بشحم الدجاج نفع من السحج العارض في الرجلين من الخف ، وإذا قطر وحده في الأذن نفع من ثقل السمع وطنينها وسيلان القيح منها ومن الماء إذا وقع فيها ، وإذا دلك على داء الثعلب أنبت فيه الشعر أسرع من القونيون وهو زبد البحر وقد يصدع ، وإذا أكثر من أكله في الأمراض عرض منه المرض الذي يقال له لينغرس ، وإذا طبخ كان أشد إدراراً للبول. ابن ماسويه : يزيد في الباه ويهيج شهوة الجماع إن أكل مسلوقاً بالماء ، وإن دق وهو نيء وشم شهى الطعام وفتح مسام البدن وحلل البخار والإكثار منه يولد في المعدة خلطاً رديئاً ، وينبغي لآكله نيئاً أن يغسله بالملح وخل الخمر مراراً ثم يأكله والجوز المشوي والجبن المقلي بالزيت أو بالسمن إذا مضغ بعمه ثقله فهو قاطع لرائحته من الفم ، وإن أكل في الأسفار والمواضع المختلفة المياه نفع من ضرر اختلافها. الإسرائيلي : إذا أخذ منه بقدر على سبيل الدواء في أوقاته كان دواء مفتحاً مسخناً ملطفاً للفضول الغليظة مقطعاً للأخلاط اللزجة مسكناً للجشاء الحامض ، والبصل العسقلاني أكثر رطوبة وأقل حراقة ولذلك صار يولد الدود في المعا. التجربتين : ينقي الصدر والرئة من الأخلاط اللزجة لا سيما إذا طبخ بأشياء دسمة ، وإذا شوي البصل الأبيض ودرس بشحم أو بسمن أو مع بيض نفع من أوجاع المقعدة ويحلل أورامها ضماداً وينقي قروح الرأس الشهدية إذا درس نيئاً مع الملح وطلي عليها. ابن سينا : فيه جذب لدم إلى خارج فهو محمر للجلد ولا يتولد من غير المطبوخ منه غذاء يعتد به ، وغذاء الذي طبخ أيضاً يولد خلطاً غليظاً ، والمطبوخ منه كثير الغذاء والإكثار منه يسبت وهو يكثر اللعاب ويدفع ضرر ريح السموم. وقال بعضهم : لأنه يولد في المعدة خلطاً رطباً كثيراً ويكسر عادية السموم وينفع اليرقان. البصري : إذا خلل البصل قلت حرافته ورطوبته وقوى المعدة ونفع الغثي الكائن من الصفراء والبلغم وسكنه ، وإذا شم البصل من شراب الدواء المسهل بعد بلعه إياه نفع الغثيان وأذهب رائحة الدواء الغالبة عليه ، وربما صدّع المحرورين في هذا الوقت. الرازي : البصل المخلل فاتق للشهوة جداً ، وإن عتق في الخل لم يكن له صعود إلى الرأس ولا إعطاش.
    وقال في دفع مضار الأغذية : البصل مسخن ملهب لا يصلح للمحرورين إلا المتحذ بالخل ويطيب الطبيخ ويذهب بزهومة اللحم ويضر بالرأس وبالعين إذا لم يكن مخللاً وإن سلق أو شوي أصلح حدته كلها وولد البلغم ، وكان صالحاً للسعال وخشونة الصدر ، وأما إذا كان نيئآ مع الكوامخ فإنه حينئذ أردأ ما يكون للرأس والعين ولا يصلح في هذه الحال إلا لمن ذهبت شهوته لبلغم كثير في معدته فإنه يجلوها ويرد الشهوة عليها. غيره : ماؤه إذا اكتحل به جفف الدمعة القوية جداً.
    بصل القيء : ديسقوريدوس في الرابعة : ورقه أطول من ورق البلبوس ، وله أصل شبيه بالبلبوس عليه قشر أسود ، وهذا الأصل إذا أكل وحده وطبخ وشرب طبيخه هيج القيء. جالينوس في السادسة : مزاج هذا أسخن من مزاج الدواء الذي ذكرته قبل بصل الفار وهو بصل العنصل ، وسيأتي ذكره في حرف العين.
    بصل الذئب : قيل : إنه بصل البلبوس المأكول ، وسيأتي ذكره فيما بعد.
    بصاق : جالينوس في العاشرة بصاق الممتلىء من الطعام ضعيف وبصاق الجائع قوي جداً وهو يبرىء قوباء الأطفال بأن تدلك به كل يوم ، وإذا مضغت الحنطة على الصوم ووضعت على الأورام أنضجتها وحللتها وخاصة في الأبدان

    الرخصة ، وقد يستعمل فيها وحده أو مع الخبز فيكون أسرع لنضجها وتحليلها وهو نافع من الدم الذي ينصبّ إلى العين ويحلل الآثار الكمدة من الوجه وسائر البدن والبصاق كله عامة ضد الحيوانات القاتلة للإنسان بلسعها ونهشها وهو يقتل العقرب.
    بصاق القمر : ويسمى رغوة القمر وزبد القمر وهو الحجر القمري ، وسيأتي ذكره في حرف الحاء.
    بطم : هي شجرة الحبة الخضراء. الفلاحة : تنبت بالجبال وعلى الحجارة والشجرة عيدانها خضر إِلى السواد وحبها أخضر. ديسقوريدوس : هي شجرة معروف. جالينوس في السابعة : لحاء هذه الشجرة وثمرها وورقها في جميعها شيء قابض ، وهي مع ذلك تسخن في الدرجة الثانية وهذا مما يدل على أنها تجفف أيضاً إلا أنها تسخن ما دامت طرية رطبة بعد فتجفيفها أقل حتى أنها إذا هي يبست صارت نحو الدرجة الثالثة من درجات الأشياء التي تجفف ، ويبلغ من حرارتها أن من يمضغها يعلم بحرارتها من ساعته ، ولذلك صارت تدر البول وتنفع الطحال. ديسقوريدوس : قوتها قابضة وهي لذلك توافق ما توافقه شجرة المصطكي وصمغتها مثل صمغتها واستعمالنا لها مثل استعمالنا لها ، وأما ثمرتها فإنها تؤكل وهي رديئة للمعدة مسخنة مدرّة للبول تحرك شهوة الجماع ، وإذا شربت بالخل وافقت نهشة الرتيلا. غيره : أجود ما يكون منها الحديث الرزين. ابن ماسويه : ثمرة البطم بطيئة الانهضام رديئة الغذاء ضارة للمحرورين نافعة من وجع الطحال العارض من البرودة ولأصحاب البلغم اللزج وخاصتها إذهاب شهوة الطعام. مسيح : ثمرة البطم مسخنة للصدر نافعة من السعال. الطبري : تسخن الكليتين وتنفع من اللقوة والفالج أكلاً. الرازي : في دفع مضار الأغذية مصدّعة للرأس مبثرة للفم ويذهب ذلك عنها السكنجبين وربوب الفواكه الحامضة وأجرامها ، وهي تدر الطمث ودم البواسير وتنقي وتسمن الكلي وتزيد في الباه وتحل النفخ وتكسر الرياح. الغافقي : رماد شجرة الحبة الخضراء ينبت الشعر في داء الثعلب وورق شجره إذا جفف وسحق ونخل وغلف به الرأس طول الشعر وأنبته وحسنه.
    بطيخ : جالينوس في الثامنة : أما النضيج وهو البطيخ فجوهره لطيف ، وأما غير النضيج فجوهره غليظ وفيهما جميعاً قوّة تقطع وتجلو ، ولذلك هما يدران البول ويصفيان ظاهر البدن وخاصة إذا عمد الإنسان إلى بزرهما فجففه ودقه ونخله واستعمله كما يستعمل الأشياء التي يغسل بها البدن ، والغالب عليه المزاج الرطب إلا أنه ليس بالقوي لكنه بمقدار ما يضعهما معه الإنسان في الدرجة الثانية من الرطوبة والبرودة ، فإن جفف إنسان بزرهما وأصلهما لم يكن جوهره عند هذه الحال رطباً بل جوهراً مجففاً في الدرجة الأولى ، وفي مبدأ الثانية وفي البزر والأصل من الجلي أكثر مما في لحم القثاء والبطيخ الذي يؤكل. ديسقوريدوس في الثانية : فافس البطيخ لحمه منضج إذا أكل أدر البول ، وإذا تضمد به سكن أورام العين وقشره إذا وضع على يوافيخ الصبيان نفعهم من الورم العارض في أدمغتهم ويوضع على الجبهة للعين التي تسيل إليها الفضول ، وجوف البطيخ مع بزره إذا خلط بدقيق الحنطة وعجن وجفف في الشمس كان منقياً للوسخ إذا تدلك به وصاقلاً للوجه ، وأصل البطيخ إذا جفف وشرب منه مقدار درخمي بالشراب المسمى أدرومالي حرك القيء ، فإن أحب أن يتقيأ بعد الطعام قيئاً بلا اضطراب فإنه يكتفي منه بوزن أوثولوس ، وإذا تضمد به مع العسل أبرأ من القروح التي يقال

    لها الشهدية. جالينوس : في أعذيته جملة طبيعة البطيخ باردة مع رطوبة كثيرة وفيه بعض الجلاء ، ولذلك صار يدر البول وينحدر عن المعدة أسرع من القرع ومن المليون ، ومما يدل على أن البطيخ يجلو أنه إذا دلكت به بدناً وسخاً أنقاه ونظفه وبسبب ما فيه من الجلاء صار إذا دلكت به الوجه أذهب الكلف والبهق الرقيق الذي ليس له غور وقلعه وبزر البطيخ أحلى من لحمه حتى أن أكله ينفع الكلي التي تتولد فيها الحصاة والخلط المتولد من البطيخ في البدن رديء لا سيما إذا لم يستمر على ما ينبغي فإنه عند ذلك كثيراً ما يعرض منه الهيضة مع أنه أيضاً قبل أن يفسد يعين على القيء ، ولذلك صار متى أكثر الأكل منه ولم يأكل بعد طعاماً يولد غطاء محموداً هيج القيء لا محالة ، وأما المليون وهو البطيخ الصيفي المستحيل من القثاء فإنه أقل رطوبة من البطيخ والخلط المتولد عنه أقل رداءة من الخلط المتولد من البطيخ وهو أقل إدراراً منه للبول وأبطأ انحداراً عن المعدة إلا أنه ليس من شأنه أن يهيج القيء كما يفعل البطيخ ولا يفسد أيضاً في المعدة سريعاً مثل البطيخ إذا صادف في المعدة خلطاً رديئاً أو عرض له سبب آخر من أسباب الفساد ، ومع أنه ناقص عما عليه الفواكه الجيدة للمعدة نقصاناً كثيراً ليس هو أيضاً بضارّ للمعدة كمضرّة البطيخ لها ، وذلك أنه لا يهيج القيء كما يهيجه البطيخ ، وليس عادة الناس أن يأكلوا جوف البطيخ وهو لبه الذي فيه البزر فهم يأكلون لب المليون وفي ذلك معونة له على سرعة الخروج ، وإذا أكل جرمه وحده ولم يؤكل اللب فإن خروجه بالثفل يكون أبطأ من خروج جرم البطيخ. ابن ماسوية : وأما البطيخ الكائن بمرو المعروف بالمأموني الذي له حلاوة غالبة واحمرار اللون فهو يبثر الفم لكثرة حلاوته ، فإن قلت : إنه حار كنت غير مخطىء. ابن سينا : إذا أفسد في المعدة استحال إلى طبيعة سمية فيجب إذا ثفل أن يخرج بسرعة وهو يستحيل إلى أي خلط وافق في المعدة. التجربتين : بزر البطيخ إذا دق ومرس في ماء وشرب نفع من السعال الحار ومن أوجاع الصدر المتولدة عن أورام حارة ، ويسهل النفث ويلين خشونة الفم والحنجرة والحلق ، وإذا دق ومرس في ماء قطع العطش ونفع من الحميات الحارة المحرقة الصفراوية ، وينفع من أورام الكبد الحارة ويفتح سددها ويدر البول وينقي مجاري الكلي والمثانة ، وينفع من حرقتها ويوضع في الأدوية المركبة النافعة من علل الكبد الباقية عن أورام حارة مثل المصطكي والسنبل وما أشبههما فيكسر من حدتها ويعينها على تحليل بقايا الورم الحار وفيه تليين يسير للطبيعة ، ويقع في أدوية الحصى ليكسر من حدتها وليوصلها ويسكن ما تولده خشونة الحجر من الحرقة. الإسرائيلي : في قشر البطيخ يبس به صار صالحاً لجلاء الآنية ، وإذا استعمل عوضاً من الأشنان نقى الزهومة وأذهب رائحة الفم ، فأما قشره الطري فإنه إذا دلك به في الحمام نقى البشرة ونفع من الحصف ، وإذا طبخ مع السكباجات وردّدت قرصت المرقة بسرعة. غيره : وشم رائحة البطيخ يبرّد الدماغ وقشره إذا طبخ مع اللحم البقري أعان على انحداره من المعدة. وقال آخر : وإذا جفف قشر البطيخ وسحق وألقي في القندر مع اللحم الغليظ الجاسي أسرع نضجه وهراه. الرازي : في دفع مضار الأغذية البطيخ منه مستعد لأن يصير مراراً ولا سيما الحلو منه والشديد النضج إذا أكل منه المهري بل تجويفه ولم يؤكل منه إلى ناحية القشر فإنه إذا أكل كذلك كان أسرع استحالة إلى المرار ، وهو مع ذلك ينفذ في العروق سريعاً فيتولد عنه

    حميات غب ومحرقة ، وقد أخطأ يحيى بن ماسويه في هذا الموضع خطأ عظيماً بمشورته على من يأكل البطيخ بشرب الشراب ، وأخذ الكندر والجوارشنات فإن هذا أردأ ما يكون لأن البطيخ مستعد في نفسه لأن يصير مراراً ولأن ينفذ في العروق بسرعة حتى أنه يدر البول ، وربما فتت الحصاة وهو جلاء جداً جراد وهو كاف في نفسه في أن يستحيل مراراً وينفذ إلى العروق فضلاً عن أن يحتاج أن يزاد سخونة وحدة وسرعة نفاذ ، والجوارشنات والشراب يفعل ذلك فيكون المرار المتولد عنه أحد ونفوذه أسرع ، ومن أجل ذلك أقول أنه ينبغي أن يكون قصد آكل مثل هذا البطيخ أن يتبع سرعة استحالته وأن يحدره سريعاً قبل أن ينفذ شيء منه في العروق ، وذلك يكون بأن يشرب عليه سكنجبينا مجرداً حامضاً ويتمشى مشياً رفيعاً خفيفاً طويلاً ولا ينام على الجنب الأيمن البتة حتى تنزل الطبيعة ، فإن أبطأ نزولها كل عليه السكباج والحصرمية ونحوها وامتص الرمان الحامض ونحوه ، فإن ذلك يمنع استحالته إِلى المرار وشر ما يكون إذا أخذ منه على جوع شديد ثم يؤكل بعده بسرعة ولم يؤخذ عليه شيء مما وصفنا بل ينام عليه ، فإنه عند ذلك يكاد أن يهيج حمى عرقوب اللهم إلا أن يكون الإنسان مبروداً جداً ، وليس يحتمل أن تنسب شيئاً مما قال يحيى بن ماسويه إلى شيء من مزاج أنواع البطيخ إلا الحامض منه والفقوس ، لكن ليس ينبغي أن يترك هذا الموضع بلا تمييز ولا تفصيل فإنه كما قيل : إن البطيخ الهندي مستعدّ لأن يصير بلغماً حلواً من وقته ، ولذلك لا شيء أنفع لأصحاب الحميات المحترقة والملتهبين منه ، وكذلك البطيخ الحلو النضج متهيىء لأن يصير مراراً أصفر من قرب ثم له مع ذلك سرعة النفوذ إلى العروق ، والبطيخ ينقي الكلي والمثانة وينفع من يعتاده تولد الحصى في كلاه وينبغي لهؤلاء أن يتجنبوا أن يأكلوا معه جبناً أو لبناً أو خبز فطير لأنه يسرع بتذرقة هذه إلى الكلى وليشربوا عليه الجلاب إن كانوا محرورين ، وأما من كان ملتهب المزاج جداً فإني أشير عليه أن يتجرع الخل. والبطيخ المستطيل الحامض وإن كان لا يستحيل مراراً ليس يحتاج أن يشرب عليه الشراب ولا يؤخذ عليه الجوارشنات ولا الكندر ، وذلك أن هذا البطيخ لا يؤكل للاستلذاذ بل يتداوى به المحمومون والملتهبون ، وهم ينتفعون بتبريده وهو مع حموضته لا يخلو من جلاء وجرد فإن أخذ عليه بعض هذه كان هذا ضارُّا فضلاً عن أن ينفع.
    بطيخ هندي : هو البطيخ السندي وهو الدلاع أيضاً. الرازي في دفع مضار الأغذية : أما البطيخ الهندي فإنه قويّ الترطيب والتطفية مستعدّ لأن يصير بلغماً حلواً ، ولذلك صار نافعاً لأصحاب حميات الغب والمحرقة ، ومن يحتاج أن يتولد فيه بلغم رطب ليقاوم مراراً حاراً في كبده ومعدته وعروقه رديء الكيفية قليل الكمية لا يسهل إخراجه بدواء مسهل لقلته ولحوجه ولضعف البدن ونقصان لحمه ودمه ، فإنه في هذه الحال يحتاج أن يبدل مزاجه بالأشياء الحامضة ، فإن التفهة في هذا الوقت أوفق إذ كانت الحوامض لا تخلو من تقطيع وتلطيف ومثل هذا البدن لا يحتمل مثل ذلك فإن أدمت عليه السكنجبين زاده هزالاً وأضعف قوته وأوهن معدته وربما أسحج أمعاءه ، فإن أثمن عليه الحوامض التي معها قبض لم يخل من إِنفاخه والزيادة في سدد إن كانت في كبده ومسامه ولم يرطب أيضاً لأن القابض الحامض يجفف ولا يرطب ، وأما التفه لا سيما ما له غلظ جرم مع أدنى حلاوة كما عليه البطيخ الهندي فإنه يرطب ويبدل المزاج

    الحار ويولد في الكبد لحماً مائياً يصلح به رداءة الدم المراري الذي في العروق إذا امتزج به ، وقد يفعل الخيار قريباً من هذا الفعل إلا أنه يدر البول إدراراً كثيراً ، فلذلك تكون منفعته أقل في هذا الموضع. التميمي في كتابه المرشد : ومن البطيخ نوع صغير مستدير مخطط بحمرة وصفرة على شكل الثياب العتابية وهو المسمى الدستبويه فإن العامة بمصر يسمونه اللقاح ويظنون أنه نوع من اللقاح وليس هو منه في شيء ، وقد يسمى هذا النوع من البطيخ بالعراق الخراساني ويسمونه الشمام أيضاً وهو في طبيعته ومزاجه متوسط بين البطيخ المعروف عند العامة بالبطيخ على الحقيقة وبين طبيعة البطيخ الدلاع الذي هو البطيخ الهندي إلا أنه أغلظ من البطيخ وأقل رطوبة وأرق من الدلاع وأزيد في الرطوبة ، ومن أجل ذلك صار كيموسه المتولد عنه ، ليس بالمذموم ، وخاصيته أن رائحته باردة طيبة مسكنة للحرارة جالبة للنوم ، ومن أجل ذلك ظنت العامة أنه نوع من اللفاح الذي هو ثمر اليبروح. مسيح : والبطيخ الصغار التي سمته أهل الشام دستبويه من شأنه إطلاق البطن.
    بطره : أبو العباس النباتي : إسم لنبات حمصي الورق مشهور ببلاد أشبيلية من بلاد الأندلس ، ويسميه بعض أهل أشبيلية بالشلين ، وبعض عوام الشجارين بعرق السوس البلدي ، وصحت التجربة فيه بالنفع من النواصير حيث كانت.
    بط : الرازي في الحاوي : قال ابن ماسويه : إنه كثير الرطوبة بطيء في المعدة. وقال جالينوس في كتاب الكيموسين : إن جميع أعضاء الأوز عسرة الانهضام ما خلا أجنحته. وقال وأصبت لابن ماسويه : إن لحم البط يصفي الصوت واللون ويسمن ويزيد في الباه ، ويدفع الرياح حار لين دسم ثقيل في المعدة يقوّي الجسم ، وكبد البط المسمن الذي يعجن غذاؤه باللبن لذيذ جداً كثير الغذاء يولد دماً محموداً وخلطاً في غاية الجودة وحاله في الانهضام في المعدة وخروجه من البطن على أصلح ما يكون. العلهمان : لحمه أحرّ وأغلظ من لحوم الطير الأهلية. الرازي : لحمه حار في غاية الحرارة على أني قد أكلت منه فأسخنني ثم أطعمت منه المحرور فحم. وقال في كتاب دفع مضار الأغذية : وأما لحوم البط والأوز فأكثر فضولاً من لحوم الدجاج المسمنة وهو مع ذلك زهم سهك وتكثر السهوكة فيه حسب موضعه وغذائه وما كثر ذلك فيه فهو أردأ ، والدم المتولد منه أشر وأسرع إلى العفونة ، ويصلح من لحمه أن يطبخ بالخل والأفاويه الطيبة الملطفة والبقول التي تلك حالها كالسذاب والكرفس والفوتنج فإن أكل أسفيدباجا فليصب عنه ماء أو ماءان لتقل سهوكته ثم يلقى معه الحمص والكراث والدارصيني ، وإن شووه فليمسح بالزيت ويجعل في جوفه رؤوس البصل وأسنان من ثوم فإن ذلك يذهب سهوكته ، وإن مقر فليكن بالخل الثقيف بعد أن يصلق صلقة ويصب ماؤه ويحشى جوفه بالكزبرة والكرفس والسذاب وأسنان الثوم وقطع من الدارصيني ، وليكن عنايك بإصلاح ما عظم وسهك منها أكثر مما صغر وقلت سهوكته. جالينوس : لملكة الروم لحم البط فيه زهومة ولذلك يضر بالمعدة ولا ينهضم سريعاً ويلطخ المعدة ، وإذا أراد الإنسان أن يأكل منه في بعض الأوقات فليأكل من غير أن يكثر أفاويهه وتوابله ، ولا ينبغي أن يكثر منه ولا يشبع لأنه إذا أكل على هذه الصفة لم يضر ، وأما البط الذي يكون في البريّة والصحاري فينبغي أن يجتنب لأن الزهومة غالبة عليه ، وقال في المعامر : مع شحم البط من تسكين الوجع أمر عظيم. وقال في الأولى من فاطاخالس : إن شحم البط أفضل من الشحوم

    كلها. سامويه : مسكن للدغ الكائن في عمق البدن حار لطيف. الرازي : لم أر شحماً ألطف وأشد تلييناً وتحليلاً منه ويلين هذا وحده. وقال غيره : لدماغ البط جيد لأورام المقعدة وقانصته كثيرة الغذاء ، وإذا انهضم لحم هذا الطير كان أغذى من لحوم جميع الطيور. جالينوس في العاشرة : ذيول البط ليس يستعملها لفضل حدتها ، وقد زعم قوم أنه يحلل الخنازير.
    بطراساليون : معناه الكرفس الصخري لأن بطرا باليونانية صخروساليون كرفس ، وسيأتي ذكره مع الكرفس في حرف الكاف.
    بطباط : هو عصا الراعي ، وسيأتي ذكره في حرف العين.
    بطاريس : هو السرخس باليونانية.
    بطراخيون : تأويل هذا الإسم باليونانية الضفدعي وهو الكيبيكج ، وسيأتي ذكره في حرف الكاف.
    بطولاون : معناه باليونانية دهن الحجر وهو النفط ، وسنذكره في حرف النون.
    بعر : يذكر مع الزبل في حرف الزاي.
    بقلة حمقاء : وهي البقلة المباركة والبقلة اللينة والعرفج والعرفجين أيضاً وهي الرجلة. جالينوس في السادسة : هذه البقلة باردة مائية المزاج وفيها أيضاً قبض يسير ، ولذلك صارت تمنع الموادّ المتحلبة والنزل وخاصة ما كان منها مائلاً إلى المرارة والحرارة مع أنها تغير هذه الموادّ وتحيل مزاجها وتبرّد تبريداً شديداً تكون قوّته في التبريد بعيدة عن المزاج المعتدل في الدرجة الثالثة من درجات البعد ، وفي الترطيب في الدرجة الثانية ومن أجل ذلك هي أنفع الأشياء كلها لمن يجد لهيباً وتوقداً متى وضعت على فم معدته ، وعلى ما دون الشراسيف منه وهي تسقى مع هذا للضرس العارض في الأسنان ، وذلك لأنها تملس وتملأ الخشونة التي عرضت لها من ملاقاة الطعوم الخشنة بسبب ما لها من الرطوبة اللزجة ، وعصارة هذه البقلة قوتها أيضاً على ما وصفت فهي لذلك ليس إنما تبرد إذا وضعت من خارج فقط ، بل قد تفعل ذلك إذا شربت أيضاً. والبقلة نفسها إذا أكلت فعلت هذا نفسه وبسبب ما هي عليه من القبض هي موافقة أيضاً لمن به قرحة في الأمعاء إذا أكلت ، وللنساء اللواتي يعرض لهن النزف ولمن ينفث الدم وعصارتها أبلغ وأقوى في مثل هذه المواضع. ديسقوريدوس في الثانية : قوها قابضة وإذا تضمد بها مع السويق نفعت من صدع الرأس وأورام العين الحارة وسائر الأورام الحارة والالتهاب العارض في المعدة والحمى ووجع المثانة ، وإذا أكلت سكنت الضرس والالتهاب العارض في المعدة وسيلان الفضول إليها ، وتنفع من لدغ الكلي والمثانة وتضعف شهوة الجماع ، وكذلك يفعل ماؤها إذا شرب وينتفع به في الحميات والدود ونفث الدم من الصدر وما فيه وقرحة الأمعاء والبواسير التي يسيل منها الدم ونهشة الحيوان الذي يقال له سقس ، وقد يقع في أخلاط الأكحال فينتفع به ، ويهيأ منه ضماد وحقنة لوجع الأنثيين اللتين ينحدر إليهما البلة من فساد المعدة ولسيلان الفضول إلى الأمعاء وللحرقة العارضة فيها وفي الرحم ، وقد يخلط بدهن ورد ويصب على الرأس للصداع العارض من الشمس ، وقد يخلط بالشراب ويغسل به الرأس للبثور الظاهرة التي تسمى صفاقاً ، وقد يتضمد به مع السويق للجراحات التي يعرض لها العارض المسمى سفافالس. أبقراط : الرجلة تظلم البصر وتمنع القيء. ماسرحويه : حبها ينفع من القلاع والحرّ الذي يكون في أفواه الصبيان. ابن ماسويه : قاطعة لشهوة الطعام وهذه خاصيتها. مسيح : تقلع الثآليل إذا دلكت بها. حبيش : ماؤها إذا احتقن به غير مغلي ينفع من انصباب المرة

    الصفراء إلى الأمعاء ويمسك الطبيعة المنطلقة من المرار الأصفر وبزرها بارد وفيه لزوجة وقبض يسير ينفع من بدو الحصاة ويدر البول ويسهل الطبيعة إذا شرب غير مقلو وإن قلي قوى المعي وأمسك الطبيعة. الرازي في دفع مضار الأغذية : هي باردة مطفئة للعطش تبرد البدن وترطبه وتنفع المحرورين وأصحاب الحميات إذا ألقيت في ألوان طبيخهم المبردة كالحصرمية والمضيرة وتنفع من حرقة البول ، وهي في الجملة صالحة للمحرورين وفي الأزمان والبلدان الحارة. وقال في كتاب خواصه قال بليناس : من وضع البقلة الحمقاء في فراشه لم ير حلماً ولا مناماً ألبتة. ابن سينا : عصارتها تخرج حب القرع وإن شربت البقلة الحمقاء وأكلت قطعت الإسهال ، وتنفع الحميات الحارة وغذاؤها قليل غير موفور وتنفع من أوجاع الكلي والمثانة وقروحهما وتنفع من حرقة الرحم ، وزعم ماسرحويه أنها تزيد في الباه ، ويشبه أن يكون ذلك في الأمزجة الحارة اليابسة. غيره : وقد تزيد في المني في الأبدان المحرورة القشفة للدونتها. التجربتين : تغلظ الدم الرقيق وتقطع العطش المتولد عن حرارة المعدة والقلب والكبد والكلي المعروف بديانيطس وتنفع من حرق النار بطبوخة ونيئة تضميداً بها.
    بقم : أبو حنيفة : هو خشب شجر عظام ورقه مثل ورق اللوز الأخضر وساقه وأفنانه حمر ، ونباته بأرض الهند والزنج ويصبغ بطبيخه. اِبن رضوان : يلحم الجراحات ويقطع الدم المنبعث من أيّ عضو كان ويجفف القروح. ابن حسان : يقال أنه إذا شرب من أصله مسحوقاً قدراً مّا قتل شاربه.
    بقس : وأهل الشام تسميه الشمشار وهو باليونانية بسقيس. ابن حسان : هي شجرة يشبه ورقها ورق الآس وعودها أصفر صلب ولها حب أسود كحب الآس قابض يعقل البطن إذا شرب منه وينشف بلة الأمعاء. الشريف : نشارة خشب البقس إذا عجنت مع الحناء وضمد بها الرأس قوت الشعر ونفعت من الصداع وجمعت تفرّق الشؤون وإذا عجنت ببياض البيض وغبار الحواري وضمد بها الوثي نفعته.
    بقم : بضم الباء المنقوطة بواحدة من أسفلها وضم القاف أيضاً وهي مشددة ثم ميم إسم ببلاد اليمن الشجرة جوز مائل ، وسيأتي ذكرها في الجيم.
    بعثوفوثن : ديسقوريدوس في الرابعة : هو نبات له ورق شبيه بورق الجرجير حريف وهو أغلظ ورقاً من الجرجير ، وله ساق مربعة وزهر شبيه بزهر الباذروح وثمرة شبيهة ببزر الكرَاث ، وأصل أسود وفيه صفرة مستديرة كأنها تفاحة صغيرة رائحته شبيهة برائحة السداب (2) ينبت هذا النبات في مواضع صخرية. جالينوس في الثامنة : أصل هذا النبات وثمرته وورقه قوّتها تحلل وتجذب وطعمها مع هذا حريف ، وورقه يحلل الرياح والخراجات والثآليل المنكوسة ، وثمرته أقوى من ورقه ، ويمكن فيه أن يفعل هذه الأفعال إذا هو خلط مع الأضمدة المحللة بمنزلة الضماد المتخذ من دقيق الشعير ، وشأنه أن يجذب السلاء وكل ما سبيله سبيل السلاء ويخرجه إلى ظاهر الجلد ، وأما أصله فيفعل في تلك الخصال الأخرى التي ذكرناها بيسرة لكنه يخرج مرة صفراء بالإسهال. ديسقوريدوس : وإذا شرب من ثمره مقدار درخمي أحدث أحلاماً كثيرة فيها تخليط وتشويش ، وإذا تضمد بها مع سويق الشعير حللت الأورام البلغمية وأخرجت الأزجة والسلاء من اللحم وقلعت الثآليل ، وإذا تضمد بالورق حلل الخراجات والحبون ، وأصله يسهل البطن ، وينبغي أن يعطى منه درخميان بالشراب الذي يقال له مالقراطن.
    بقلة يمانية : هي البقلة
    _________________
    (2) نخـ الشراب.

    العربية أيضاً والبربوز والجربوز وهو البليطس عند أهل الأندلس فاعرفه. ديسقوريدوس في الثانية : هذه البقلة تؤكل وهي ملينة للبطن ، ليس فيها من قوة الأدوية شيء ألبتة. جالينوس في السادسة : هذه بقلة تؤكل ومزاجها رطب بارد في الدرجة الثانية. ابن سينا : هي مائية كالقطف لا طعم لها وهي في ذلك أكثر من جميع البقول وأشد ترطيباً من الخس والقرع وغذاؤها يسير ونفوذها ليس بسريع لفقدانها البورقية أصلاً ، ويضمد بها الأورام الحارة والقروح بأصلها الشهدية ويخلط عصيرها بدهن الورد فينفع من الصداع العارض من احتراق الشمس. ابن ماسويه : تولد خلطاً محموداً ومذهبها مذهب الغذاء لا مذهب الدواء نافعة للمحرورين مسكنة للسعال والعطش العارضين من المرة الصفراء والحرارة ، ولا سيما إذا سلقت وطحنت وصير فيها دهن اللوز الحلو وماء الرمان الحلو والكزبرة الرطبة واليابسة. الرازي : أقل برداً ولزوجة من القطف وهي قريبة من الاعتدال إلا أنها تبرد على حال وترطب وهي أعدل من جل هذه البقول ولا يحتاج المحرور إلى إصلاحها ، فأما المبرودون فإن أدمنوها فليأخذوا عليها بعض الجوارشنات.
    بقلة الرمل : الشريف : وتسميها العرب بقلة البراري ذكرها ابن وحشية. وقال : سميت بذلك لأنها تنبت في الرمال القفرة وهي تشبه في نباتها نبات القنابري إلا أنها ألطف منه قليلاً وتخالف القنابري في الطعم ، وله زهر لونه أصفر يبزر مكان الورد بزراً يكون شبيهاً بحب القطن ، وله عروق ليست بغائرة في الأرض بل تنبسط على وجه الأرض وتوجد في آخر الشتاء المتتابع الأمطار ، وتنبت بلا زرع وطعمها مالح تشوبه مرارة طيبة وتؤكل هذه البقلة نيئة ومطبوخة في شهر أيار وفي آخر نيسان وهي مما تصلح الأمزجة وتقوّي الأحشاء والمعدة والكبد ، وتنفع من خفقان القلب وتطيب النكهة وتشد فم المعدة ، وإذا بخر بعروقها لحمى الربع والحمى البلغمية تنفع منهما وإذا وضعها إنسان تحت وسادته ونام رأى في منامه أحلاماً حسنة ، وقد جرب ذلك فصح.
    بقلة ذهبية : هي القطف وسأذكره في القاف وهو بقل الروم.
    بقلة الأمصار : هي الكرنب ، وسيأتي ذكره في حرف الكاف.
    بقلة باردة : هي اللبلاب ، وسيأتي ذكره في حرف اللام.
    بقلة يهودية : تقال على التفاف وهو نوع من الهندبا البرّي ، ويقال أيضاً على الدواء المعروف بالقرصعنة وهو الأصح ، وسيأتي ذكرها في القاف.
    بقلة الضب : قيل أنه الريحان البري.
    بقلة الخطاطيف : هي العروق الصفر ، وسيأتي ذكرها في حرف العين.
    بقلة أترجية : تقال على الدواء المسمى بالفارسية كروان ، وسأذكره في حرف الكاف ، وعلى الدواء المعروف بالباذرنجبويه ، وقد تقدم ذكره في حرف الباء.
    بقلة حامضة : ابن ماسويه : هذه البقلة تشبه الكرنب الخراساني وهي باردة يابسة في وسط الدرجة الثانية مطفئة لحرارة الصفراء تعقل البطن وتشهي الطعام إذا كان صاحبه فاسد الشهوة من قبل الحرارة ، محمودة للمحرورين ضارة لأصحاب البلغم.
    بقلة مباركة : هي الهندبا وسيأتي ذكرها في حرف الهاء. وقال قوم : بل المباركة هي الرجلة وهذا هو الأصح وقد تقدّم ذكرها.
    بقلة لينة : هي الرجلة أيضاً.
    بقلة دشتي : البقول الدشتية هي البقول البرية كلها كالشاهترج والطرحسقوق واليعضيد والتفاف ، إلا أن التفاف خاصة خص بهذا الإسم دون سائرها ، وقد ذكرت التفاف في حرف التاء ، ومن الناس من يصحفه فيقول

    بقل ريشي وبقل دمشقي والصحيح دشتي.
    بقلة الملك : هو الشاهترج.
    بقلة حمقاء برية : تقال على الدواء المسمى باليونانية طباً أفيون ، وقد ذكرته في الطاء ، وقد يقال على صنف آخر من اليتوعات وهو الحلتيت ، وقد ذكرته في حرف الحاء المهملة فاعرفه.
    بقلة الرماة : هذه البقلة تكون بثغور بلاد الأندلس وهي مشهورة بهذا الإسم ، وقد عرض للغافقي أن ذكرها في حرف الألف في الأفيون ونقلتها عنه هناك وأما ههنا فإنه ذكر ماهيه الدواء المذكور ، وهذا نص كلامه بعينه وهو من النبات المستأنف كونه في كل عام ورقه يشبه ورق لسان الحمل أو ورق النبات الذي يقال له لسان الذئب إلا أنه أميل إلى الغبرة ، وله أصول دقاق ذات شعب خارجها أسود وداخلها أبيض يحفر عنها في شهر حزيران ، ويجمع فتقشر ويؤخذ لحاؤها فيدق ويعصر وتخرج عصارته فتطبخ حتى تصير كالزفت ، ويرفع هذا الدواء فيطلى به النشاب ويرمى به الصيد فيقتل إذا خالط الدم قتلاً وحياً ، وأما الأصول التي قشر عنها اللحاء فتبيعها الصيادلة عندنا مكان الكندس وليست به وهي حارة جداً تقيىء بقوة قوية وسقيها خطر وهي محركه للعطاس ويسمى هذا النبات بعجمية الأندلس يرابله (2).
    بقلة الأوجاع : أبو العباس الحافظ : سمعت بذلك ببعض بوادي أفريقية عند العربان إسماً للنبات المسمى بالمغرب فوجده (3) وهو مختبر في إزالة الأوجاع من البطن كله ، وهذا الدواء مختبر بالأندلس أيضاً ، وقد صحت لي فيه التجربة وهو مما تحققت بالرؤية وقد كان بعض من مضى من الشجارين عندنا بالأندلس يسميها بأذن الجدي ، وهو النبات الذي سماه ديسقوريدوس فافاليا ، وفي أطرافه مشابهة من السمونيون ، وفي طعمه بعض شبه من الأنيسون بيسير مرارة ليست بظاهرة.
    بقر : جالينوس في كتاب أغذيته : لحم البقر غذاؤه غذاء ليس بيسير ولا بسريع التحلل إلا أن الدم المتولد عنه أغلظ من المقدار الذي يحتاج إليه ، وإن كان الذي يأكل لحم البقر صاحب مزاج مائل إلى المرة السوداء بالطبع إذا هو أكثر منه أعمى بالأمراض الحادثة عن المرة السوداء كالسرطان والجذام والعلة التي يتقشر معها الجلد وحمى الربع والوسواس وبعض الناس يعرض له منه غلظ في طحاله ويفسد به مزاج بدنه ويصيبه منه استسقاء ، والمقدار الذي يفضل به لحم البقر على لحم الخنزير في الغلظ بحسب فضل لحم الخنزير على لحم البقر في اللزوجة والمتانة وهو أوفق للاستمراء. الرازي في الحاوي ، قال أبقراط في كتاب ماء الشعير : ليس لحم أقوى ولا أطيب من لحم البقر ، وإنما يضر من لم يقو على هضمه ، وإذا انهضم غذى غذاء كثيراً قوياً غليظاً ، وأجوده ما أطيل وأجيد طبخه فإن طول الطبخ يهيئه لسرعة الهضم. وقال في كتاب دفع مضار الأغذية : وأما لحوم البقر فيتولد منها دم غليظ متين جداً وليس بلزج جداً وهو أصلح لمن يديم الكد والتعب ولا تصلح إدامته لغيرهم ، وإن أدمنه من ليس بموافق له أورثه غلظ الطحال والدوالي والسرطان ونحوها من الأمراض المتولدة عن هذا الدم المائل إلى السوداء ، ولذلك ينبغي أن يدفع هذه المضار من يدمن هذا اللحم بالتعاهد بإسهال السوداء ولا يتعرض لإدرار البول ويجتنب الشراب الغليظ الأسود خاصة ويشرب الرقيق المائي في حال التهابه والرقيق الأصفر في وقت سكون بدنه والخل الثقيف وإن كان قد يفي بدفع مضرة غلظ هذا اللحم فليس يفي بأن يجعل الدم المتولد منه غير مائل إلى السوداء ، ولذلك كان الأجود أن يتعاهد المدمن لأكله إسهال السوداء ، وقد ينتفع به المحرورون وأصحاب الأكباد الحارة بالسكباج المتخذ من لحم البقر
    _________________
    (2) في نسخة يربله.
    (3) في نسخة توجده.


    لا سيما مرقه المبرد المصفى عن دسمه المسمى الهلام ، فإن هذا المرق يبلغ إلى أن يذهب باليرقان إذا تؤدم به مع الخيار وتحسى منه ، فأما المبرودون فيصلحون اللحوم البقرية بعد التهرية بالخل والعسل والكاشم والثوم والسذاب والجرجير ، ويأكلون من بعدها الخردل ويقلون شرب الماء عليها حتى يخف البطن ثم يشربون عليه أقوى الشراب. ابن سينا : سكباجه يمنع سيلان المواد إلى المعدة والأمعاء ويمنع الإسهال المراري وتقطيعه ، وكذا قريض لحمه بالكزبرة والخل والحموضات التي تشبهه والكزبرة اليابسة وقليل الزعفران ، وإذا جعل لحم البقر ومعه قشر البطيخ هراء في الطبخ ولم يطل لبثه في المعدة ، ولحم البقر المهزول إذا شوي وقطر في الأذن ماؤه قتل الدود المتولد فيها ، وإذا حمل على حرق النار منعه من التنفط. الرازي في الحاوي قال : برادة قرن الثور إذا شربت بماء حبست الرعاف وكذا تفعل عظام فخذيه ، وربما حبست البطن. وقال بولس : إن أحرق قرنه وشرب مع الماء حبس نفث الدم. وقال : وكعب البقر إذا أحرق وسحق بالخمر (2) نفع من وجع الأسنان ، وإذا شرب مع العسل استفرغ حب القرع من البطن ، وإن شرب بسكنجبين أذيل الطحال العظيم وهو مهيج للباه. غيره : وظلف الجاموس إذا أحرق وسحق وشرب نفع من الصرع ، وإذا خلط رماده بالزيت حلل الخنازير ونفع من داء الثعلب. الغافقي : وكعبه إذا أحرق وسحق وشرب بعسل قرح القلب وأخضب البدن وقوى الكبد ، وإذا اكتحل به أحذ البصر والشربة منه ثلاثة مثاقيل. ديسقوريدوس : ومرارة البقر يتحنك بها مع العسل للخناق وكذا تفعل إذا غمس فيها ريشة وطلي بها على الحلق وتبرئ أيضاً القروح العارضة في المقعدة ، فإذا خلطت بلبن عنز أو لبن امرأة وقطرت في الأذن التي يسيل منها القيح أو عرض لها انخراق وجراح أبرأتها ، وقد تخلط بماء الكراث لطنين الأذن ، وقد تقع في أخلاط المراهم التي تمنع الحمرة من الجراحات وتقع في أخلاط لطوخات نافعة من نهش الهوام ، وقد تصلح إذا خلطت بالعسل للقروح الخبيثة ووجع الفروج والذكر والجلدة التي تحوي البيضتين ، وإن خلطت بالنطرون والطين المسمى قيموليا أبرأت الجرح المتقرح والجرب والبرص والنحالة العارضة للرأس برأ قوياً وأما أخثاء البقر الأناث التي في المرعى إذا وضع حين يروثه على الأورام الحارة العارضة من الجراحات سكنها ، وقد يلف بورق ويسخن على رماد حار ثم يطرح الورق ويوضع الأخثاء على الأورام ، وقد ينتفع به انتفاعاً بيناً من عرق النسا إذا وضع على هذا الموضع ، وإذا تضمد به مع الخل حلل الخنازير والأورام الصلبة والأورام التي يقال لها فوجثلا ، وأخثاء الثور خاصة إذا تبخر به أصلح حال الرحم الناتىء ، وإذا بخر به طرد البق. جالينوس في العاشرة : وزبول البقر يابسة محللة وفيها قوة جاذبة ، ولذلك تنفع من لسع النحل والزنابير ، ويمكن أن يكون فعلها لذلك من قبل طبعها ، وقد كان رجل من أهل آسيا (3) مشهور بالطب يطلي أصحاب الاستسقاء بالأخثاء على بدنهم كله فينتفعون بذلك منفعة عظيمة ، وكان هذا الطبيب يستعمل أخثاء البقر في الأعضاء الورمة ، ولا سيما أعضاء أبدان الأكرة ، وكان يجمع أخثاء البقر في فصل الربيع وهي رطبة ، وكان اختياره لأخذه ذلك في فصل الربيع لأن البقر في ذلك الوقت ترعى العشب الأخضر الرطب ، وقوّة أخثاء البقر إذا رعت العشب تكون لينة جداً وأما أخثاء البقر إذا أكلت الحشيش اليابس فقوّتها قوّة يابسة ، والأخثاء الكائنة في فصل الربيع
    _________________
    (2) في نسخة بالخل.
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 2973
    نقاط : 4624
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    الجزء الاوّل من كتاب الجامع لمفردات الادوية والاغذية Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الجزء الاوّل من كتاب الجامع لمفردات الادوية والاغذية   الجزء الاوّل من كتاب الجامع لمفردات الادوية والاغذية Emptyالأحد أكتوبر 20, 2024 7:23 am

    هي وسط بين الأخثاء الكائنة من اعتلاف التبن والكرسنة وأخثاء البقر التي تعتلف الكرسنة نافعة لأصحاب الاستسقاء ، ولا ينبغي أن يذهب عنك أن هذه الأشياء كلها إنما ينبغي أن تستعمل في أبدان الأكرة والحفارين والحصادين وغيرهم ممن يكثر عمله ويتكزز بدنه ، وقد كان ذلك الطبيب يستعمل أخثاء البقر في الأورام الصلبة كلها ، وكان عند ذلك يعجنها بالخل ويضمد بها الأورام ، وقال في رسالة الترياق إلى قيصر : إن أحرقت أخثاء البقر بعد أن تجفف وسقي منها المستسقي نفعته نفعاً بيناً. سفيان الأندلسي : أخثاء البقر إذا كانت حارة نفعت من الوثي الحديث. ابن سينا : أخثاء البقر من بخورات الرئة في السل ونحوه. الطبري : إن وضع على النقرس مع شيء من رماد وشيء من زيت نفع ، وإن أحرق ووضع منه في المنخرين مع الخل حبس الرعاف وهو نافع من جميع السمائم إذا شرب ووضع على موضع اللسع ، وإذا دخن به طرد الهوام جميعها ، وإذا طبخ بالزيت ووضع حاراً على البدن وترك حتى يجف ثم رفع ذلك ووضع غيره وفعل به ذلك مراراً أخرج النصل والقصب ، وإن بخرت به المرأة سهل الولادة وأخرج الجنين الميت وقتل الحي. قال : وتؤخذ الأخثاء وتوضع في قدر نحاس ويصب عليها ما يكفي من الزيت وتطبخ ثم تفتر ويضمد بها أسفل السرة إلى العانة والخاصرة فينتفع به من القولج والرياح نفعاً بيناً إذا فعل به ذلك أياماً. ماسرحويه : إن طلي زبل البقر على الركبة بعد أن يسحق بخل ويطلى على الألم نفع جداً وكذا إن طلي على لسع الزنبور ببوله. ديسقوريدوس : وبول الثور إذا سحق بالمر وقطر في الأذن سكن وجعها. غيره : ينفع من وجع المقعدة إذا جلس فيه. ديسقوريدوس : ودم الثور إذا تضمد به حاراً مع السويق حلل ولين الأورام الصلبة. وقال في موضع آخر : من سقي شيئاً من دم البقر ساعة يذبح يختنق لأنه يسد الحنجرة واللوزتين ويشنج العصب ويحمر منه اللسان والأسنان ويعلو الأسنان منه حب لحم جامد ، وينبغي لنا أن نحذر عليهم العي لأنه يسد المريء باندفاع الدم إليه لأن الدم يجمد في المعدة ويطفو فوقها فنسقي صاحب هذا ما يذيب الدم الجامد ونسهل بطنه بأكل التين الفَج وهو ملآن لبناً ونسقيهم من الأنفحات ما قدرنا عليه مع خل وبزر الكرنب ورماد السرو وورق النبات المسمى باليونانية فوتورا وهو الطباق بالعربية مع الفلفل وعصارة العوسج فإن نجا من الموت فعلامته أن يأتي من بطنه الأسفل شيء شبيه بالزعفران فيجري من دبره ، وينبغي أن نضمد بطنه ومعدته بدقيق شعير وماء العسل.
    بكا : أبو العباس النباتي : شجر معروف عند العرب بمكة وهو شجر شبيه بالبشام ورقه كورقه إلا أنه أطول مائل إلى ورق الصعتر الأبيض في الشبه وثمره كذلك إلا أنه أكبر منه وأَميل إلى الاستدارة ويسيل منه دمعة بيضاء عند ما يقطع ورقه ويستاك بأغصانه.
    بلسان : شجر لا يعرف نباته اليوم بغير مصر خاصة بالموضع المعروف منها بعين شمس. ديسقوريدوس في الأولى : بلسان عظم شجرته مثل عظم شجرة الحبة الخضراء أو مثل شجرة بوراقيني له ورق شبيه بورق السذاب غير أنه أشدّ بياضاً بكثير وأدور ورقاً ويكون في بلاد اليهود فقط في غورها ، وقد يختلف بالخشونة والطول والدقة ، وقد يسمى ذلك الدقيق الذي يشبه الشعر الموجود في شجرة البلسان بأرسطون ، ولعله يسمى هكذا لهيئة خضرته إذا كان دقيقاً ويسمى أفويلاسيمون ، وأما دهن البلسان فإنه يخرج بعد طلوع القلب بأن تشرط الشجرة بمشراط من حديد ، والذي يسيل منه شيء يسير ، والذي يجتمع منه

    في كل عام ما بين الخمسين إلى الستين رطلاً ويباع بضعف وزنه فضة ، والجيد منه الحديث القوي الرائحة خالصها ليس فيه شيء من رائحة الحموضة سريع الانحلال بالماء لين قابض يلذع اللسان لذعاً يسيراً ، وقد يغش على ضرور لأن من الناس من يخلط به بعض الأدهان مثل دهن الحبة الخضراء ودهن الحناء ودهن شجرة المصطكي ودهن السوسنِ ودهن البان والدهن الذي يقال له ماطونيون وهو دهن العثة ، وبعض الناس يخلط به عسلاً أو شمعاً قد خلط بدهن الآس أو بدهن الحناء حتى يرق جداً ، والسبيل إلى معرفة هذا هينة ، وذلك أن الخالص إذا قطر منه على صوفة وغسلت بالماء من بعد فليس يؤثر فيها ، وأما المغشوش فإنه يبقى فيه أثر ، وأيضاً الخالص إذا قطر منه على لبن أجمده والمغشوش لا يفعل ذلك ، والخالص إذا قطر في الماء انحل ثم يصير إلى قوام اللبن بسرعة ، وأما المغشوش فإنه يطفو مثل الزيت ويجتمع ويتفرق ويصير بمنزلة الكواكب ، والخالص على طول الزمان يثخن فيشتد ، وقد يغلط من يظن أن الخالص إذا قطر على الماء يغوص أولاً في عمقه ثم يطفو عليه وهو غير منحل ، وأما العود الذي يقال له عود البلسان فإن أجوده ما كان حديثاً دقيق العيدان أحمر طيب الرائحة خشناً يفوح منه رائحة دهن البلسان واختر من حبه فإن الحاجة إليه اضطرارية ما كان منه أشقر ممتلئاً كبيراً ثقيلاً يلذع اللسان ويحذو حذواً يسيراً ويفوح منه رائحة دهن البلسان وقد يؤتى بحب من البلاد التي يقال لها ابطرانيون شبيه بالأوفاريقون يغش به حب البلسان ويستدل عليه من أنه صغير فارغ ضعيف القوّة شبيه بطعم الفلفل. جالينوس في السادسة : البلسان يجفف ويسخن في الدرجة الثانية وهو مع هذا لطيف وللطافته صارت رائحته طيبة ، وأما دهنه فهو ألطف قوّة من النبات نفسه وليس له من الأسخان قدر ما يظن به قوم غلطاً منهم بسبب لطافته ، وأما ثمرته وهو حب البلسان فقوّتها من جنس هذه القوّة بعينها إلا أنها أقل لطافة من دهن البلسان. ديسقوريدوس : قوّة دهن البلسان شديدة جداً وهو حار مفرط الحرارة ويجلو ظلمة البصر ويبرئ من برد الرحم إذا احتمل مع شحم ودهن ورد ، ويخرج المشيمة والجنين ، وإذا دهن به أبطل النافض وينقي القروح الوسخة ، وإذا شرب أدر البول وكان موافقاً لمن به عسر البول لإنضاجه الفضول ، وإذا شرب كان موافقاً لمن شرب السم الذي يقال له افوبيطن وهو خانق الثمر ولمن نهشه شيء من الهوام ، وقد يقع في أخلاط بعض الأدهان التي تحلل الأعياء وأخلاط بعض المراهم وبعض المعجونات ، وبالجملة أقوى ما في البلسان دهنه وبعده حبه وبعده عوده وحبه موافق إذا شرب لمن به شوصة أو ورم حار في رئته أو من به سعال أو عرق النسا أو صرع أو سدد ، ومن لا يمكنه التنفس دون أن ينتصب أو من به مغص أو عسر بول أو من به نهشة شيء من الهوام ، وإذا وقع في أخلاط الصوف التي تنفع من وجع الأرحام ، وإذا طبخ وجلس في مائه النساء فتح فم الرحم لفتحه وجذبه منه الرطوبة وللعود قوة الحب ، غير أنه أضعف منه ، وإذا طبخ بماء وشرب نفع من سوء الهضم ، ومن نهشه شيء من الهوام ومن به تشنج في العصب ويدر البول ويوافق القروح العارضة في الرأس مع النوع من السوسن المسمى إيرسا إذا أخذ يابساً ويخرج قشور العظام وقد يقع في أخلاط الطيب. الرازي. دهن البلسان يفتت الحصاة وبعين إذا احتمل على الحبل ، وإذا دلك به الذكر نفع من استرخائه وكان في ذلك عجيباً. ومن خواصه أنه

    إن دهن به الحديد اشتعلت فيه النار الطبري : لطيف ينفع من لدغ العقارب ويسكن وجع الأذن إذا قطر فيها. ابن عمران : دهن البلسان نافع من السعال المتولد من البرد إذا أخذ منه وزن مثقال يصب على سكرجة من ماء الزوفا المطبوخ وشرب على الريق ومرخ الصدر به من خارج. الإسرائيلي : ومن منافعه أنه إذا طلي به على البياض غيره ونقاه. ابن أبي الأشعث : دهن البلسان أحد أركان الترياق الفروق ، ومتى برد الدماغ حتى تحدث منه السكتة وعمل منه ، ومن دهن الزنبق فتيلة وتحمل بها نفع من ذلك منفعة عجيبة وينفع من ابتداء الماء كحلاً وإذا حدث في البدن اختلاج أو رعشة أو لقوة أو برد البدن بأسره وصغر النبض ووجد كلال في الحركة وثقل فأخذ من هذا الدهن وزن دانق إلى ثلاثة دوانيق وخلط مع أوقية دهن لوز مر ونحوها أو خلط بعسل وسقي منه العليل فإنه يبرأ بإذن اللّه. الرازي : عوده وحبه ينفعان من لدغ العقارب الإسرائيلي : عصير ورق البلسان إذا تجرع قلع العلق المتعلق بالحلق ونفع من الصداع العارض من الرطوبات الغليظة وإذا أحرق قشر عود البلسان وعجن بالخل وطلي به على للثآليل قلعها. التيمي في كتاب المرشد : قشر عوده الرطب إذا ربي بالعسل كان منه دواء نافع للمعدة مسخن لها مقو لها ويجلو رطوبتها. بديغورس : وبدل دهن البلسان إذا عدم دهن الكادي ونصف وزنه من دهن البان الفائق وربع وزنه من الزيت العتيق. الرازي : بدل دهن البلسان دهن الفجل. وقال بياذوق : بدله وزنه من ماء الكافور وحب البلسان خاصيته النفع من الفضول الغليظة وبدله إذا عدم نصف وزنه من قشور السليخة وعشر وزنه من البسباسة. ابن الجرار : بدل حب البلسان إذا عدم وزنه ونصف وزنه من عوده.
    بلبوس : هو بصل الزير. الفلاحة : هو بصل لا طاقات له وورقه وصورته كالبصل البستاني وإنما يفرق بينه وبين البصل في طعمه وفي أنه لا طاقات له وقد يكبر ويعظم أصله بكثرة المطر وفي طعمه مرارة وقبض وهو خشن يأخذ بالحلق. جالينوس في السادسة : إذا أكل الزير ولد خلطاً رديئاً غليظاً لزجاً لأنه عسر الانهضام نافخ مهيج لشهوة الجماع إذا وضع من خارج كالضماد ولسبب ما فيه من المرارة والقبض معاً يجلو ويدمل ومن البين أنه مع هذا يجفف ، وذلك لأنا قد بينا أن المرارة موجودة في الجواهر التي تجلو وأن القبض في الجواهر التي تدمل ، وأن اليبس والجفوف في النوعين كليهما. ديسقوريدوس في الثانية : بلبوس وزعم قوم من أهل الجزيرة أن اسمه عندهم بلسا وهو نبات يؤكل والأحمر منه في البلاد التي يقال لها لينوى جيد للمعدة ، والمر منه الذي يشبه الأشقيل أجود للمعدة من الحلو يهضم الطعام وكل أصناف البلبوس حريف مسخن مهيج لشهوة الجماع مخشن للسان وجانبي الحنك كثير الغذاء يكثر اللحم ويولد نفخاً ، وإذا تضمد به مع العسل أو وحده كان صالحاً لالتواء العصب وشجاج الرأس التي ترض اللحم وتوهن العظم ولا تكسره ويسمى باليونانية بلسا ولإخراج السلي ، وما أشبه ذلك من باطن
    الجسد ووجع المفاصل والنقرس ، وإذا تضمد به أيضاً مع العسل كان صالحاً للرهل العارض للمحبوبين وعضة الكلب الكلب ويحبس العرق وإذا تضمد به مع الفلفل مسحوقاً سكن وجع المعدة ، وإذا خلط بنطرون مشوي نقى النخالة التي في الرأس والقروح الرطبة العارضة في الرأس وإذا خلط بصفرة البيض واستعمل وحده ذهب بكمنة الدم العارضة تحت العين والثآليل التي يقال

    لها لبلسو ، وإذا خلط بسكنجبين قلع البثور اللبنية ، وإذا خلط بسويق نفع من شدخ الآذان والأظفار ، وإذا شوي في رماد حار وخلط برؤوس السمك الصغار التي يقال لها الصير بعد أن تحرق وتوضع على القروح العارضة في الذقن التي تسمى سوفا قلعها وإذا خلط بالدواء المسمى القونيون وتلطخ به في الشمس قلع الكلف والآثار السود العارضة من اندمال القروح ، وإذا سلق وأكل بالخل كان صالحاً لوهن العضل خلا أطرافها ، وينبغي أن يتوقى الإكثار من أكله لأنه يضر بالعصب. ارساسيس : إذا دق البلبوس وخلط مع الخل وحمل نفع من الأورام التي تكون في الماق الأعظم أكثر من جميع الأدوية.
    بليلج : إسحاق بن عمران : هو ثمرة خضراء ترض وتجفف فتصفر وطعمه مر عفص ، والمستعمل منه قشره الذي على نواه يؤتى به من بلاد الهند وهو بارد قابض. مجهول : هو مشبه للهليلج أصفر أملس القشر فيه رخاوة وفي طعمه عفوصة لذيذة ومرارة وفيه قوة تسهل السوداء إسهالاً لطيفاً. ابن سينا : بارد في الأولى يابس في الثانية وفيه قوة ملطفة وقوة قابضة يقوي المعدة بالدبغ والجمع وينفع من استرخائها ورطوبتها ولا شيء دابغ للمعدة مثله ، وربما عقل البطن وعند بعضهم يلين فقط وهو الظاهر وهو نافع للمعي المستقيم والمقعدة. البصري : هو لاحق بالأملج في العمل والقوة فعله يقرب من فعل الأملج وأما الأملج فيقرب فعله من فعل الكابلي. حبيش : وأما البليلج المربى بالعسل فإن العسل وإن كان يلطفه ويذهب كثرة غلظه فإنه عسر الانهضام بطيء في المعدة وربما يستعان على سرعة انهضامه بأن يجعل بالأفاويه كالسنبل والدارصيني والقاقلة الكبيرة والعود والمصطكي وما أشبه ذلك ، فإن هذه إذا جعلت فيه هضم الطعام وسخن المعدة وجلا ما كان فيها من الرطوبة. الشريف : إذا استعمل على الريق أو بماء حار مع السكر نفع من اللعاب السائل وأحدّ البصر وبدله فاغية يابسة وثلث وزنه آس وسدس وزنه هليلج أسود. إسحاق بن عمران : وبدله إذا عدم وزنه من الأملج.
    بلوط : جالينوس في السادسة : جميع أجزاء هذه الشجرة قوتها تقبض فأما الذي هو منه شبيه بالغشاء فيما بين الغشاء والعود فهو أشد قبضاً وكذا الغشاء المستبطن لقشر ثمرته أعني الذي تحت قشر البلوط ملفوفاً على نفس جرم البلوط وهو جفت البلوط فيشفي النزف العارض للنساء ونفث الدم وقروح الأمعاء واستطلاق البطن ، وأكثر ما يستعمل منه مطبوخاً وأقوى من هذا في القبض النباتان الآخران اللذان يقال لأحدهما قيبس وللآخر ميربلس (2) وهما نوعان إن شاء إنسان أن يقول أنهما من أنواع البلوط وإن شاء أن يقول أنهما مخالفان له في الجنس ، فإن ذلك جائز وورق هاتين الشجرتين جميعاً إن دخل في الضماد وهو طري فشأنه أن يجفف تجفيفاً قوياً فأما ورق شجر ذلك البلوط الآخر فهو أقل تجفيفاً من ورق هاتين بحسب ما هو أقل قبضاً منه ، فإني لأعرف أني أدملت جراحة أصابت إنساناً من منجل بورق ذلك البلوط وحده عند ما لم أجد دواء آخر ، وذلك أني أخذت الورق فدققته وسحقته على صخرة ملساء ووضعته على الجراحة وعلى جميع المواضع التي حولها ، وقوة ثمرة البلوط أيضاً شبيهة بقوة ورقه ، وقوم من الأطباء يستعملون ثمرة البوط في مداواة الأورام الحارة التي قد بلغت إلى حد الصعوبة والشدة وليس يحتاج إلى أدوية قابضة ، وذكر هذه المعاني وهو بكتابه حيلة البرء أولى منه بهذا الكتاب الذي نحن فيه ، فحسبنا ههنا أن نعلم أن البلوط حاله من القوة القابضة هذا المقدار الذي وصفناه ههنا
    _________________
    (2) في نسخة بريلس.

    فهو لذلك يجفف ويقبض وله تبريد يسير يكاد أن يكون دون الأشياء الواسطة في درجة الأدوية التي هي في المثل باثره. وقال في أغذيته : البلوط كثير الغذاء مثل الحبوب المتخذ منها الخبز وقد كان الناس في سالف الدهر إنما يغتذون بالبلوط وحده ، وغذاؤه ثقيل غليظ عسر الإنهضام وأجود ما يكون منه الشاهبلوط. ديسقوريدوس في الأولى : هذه الشجرة كلها تقبض وأشد ما فيها قبضاً القشر الرقيق الذي فيما بين قشر الساق والساق ، وأيضاً القشر الباطن من البلوط كذلك وقد يعطى من طبيخها من كان به إسهال مزمن أو قرحة الأمعاء أو نفث الدم وقد يعمل منه فرزج ، ويحتمله النساء لسيلان الرطوبة المزمنة من الرحم ، والبلوط أيضاً يفعل ذلك ويغزر البول ويصدع وينفخ البطن وينفع ذوات السموم من الهوام ، وطبيخه وطبيخ القشر إذا شرب بلبن البقر نفعا من الدواء القتال المسمى طقسيقون ، وإذا تضمد بالبلوط سكن الأورام الحارة ، وإذا تضمد به مع شحم مملوح من شحم الخنزير وافق الورم الحالبي الجاسي الصلب والقروح الخبيثة والنوع من البلوط الذي يقال له بريلس وهو السوقر أقوى من سائرها فعلاً وهما من أصناف الشجرة التي يقال لها فيغورس ، والشجرة التي يقال لها برنيس من أصناف شجر البلوط وقشر أصل برنيس إذا طبخ بماء حتى يلين ووضع على الشعر وترك الليل كله بعد أن يتقدم في غسله بطين يسمى قيموليا صبغ الشعر أسود ، وورق أصناف شجرة البلوط كلها إذا دق ناعماً وافق الأورام البلغمية وقوى الأعضاء الضعيفة ، وأما ما يقال له سرديالا ويسميه بعض الناس أونيقي ويسميه بعضهم فرطا وبعضهم قطانياثوا ، وبعضهم يسميه دنوسالا وهو الشاهبلوط فإنه قابض أيضاً وفعله يشبه فعل البلوط ولا سيما قشر الشاهبلوط الباطن وهو الرقيق الذي فيما بين قشره الغليظ ولحمه ولحم الشاهبلوط يوافق شرب الدواء القتال الذي يقال له افيمارون. ابن سينا : البلوط قابض ، والشاه‌بلوط أقل قبضاً والبلوط بارد يابس ويبسه في الثانية وبرده في الأولى ، وفي الشاهبلوط قليل حرارة لحلاوته وفيه جلاء وفي جميعه نفخ في البطن الأسفل وقبض ، والشاه‌بلوط بطيء الهضم وهو أحسن غذاء فإن خلط بسكر جاد غذاؤه على أن غذاء جميعه غير محمود للناس ، والبلوط مصدع للرأس لحقنه البخار عاقل للطبيعة ينفع من رطوبة المعدة ويمنع سعي القلاع والقروح الساعية إذا أحرق واستعمل. الرازي : هو بارد يابس يمسك البول. وقال في كتاب الأبدال : وبدل البلوط إذا عدم وزنه من خرنوب نبطي. وقال بديغورس : وبدل جفت البلوط إذا عدم وزنه من الآمر ونصف وزنه قشر البلوط ونصف وزنه ورداً بأقماعه.
    بلوط الأرض : إسحاق بن عمران : وهي عروق تشبه البلوط تكون تحت الأرض مثل البلوط ويطلع لها على وجه الأرض ورق عريض أخضر يشبه ورق الشريس وهو الهندبا وينبت في الرمال وكثيراً ما يكون تحت عروق السمار ، وطعمه مر بحلاوة كطعم البلوط وفيه حرارة وهو يقطع الفضول ويضمر الطحال إذا وضع من ظاهر ويفتح سدد الأعضاء الباطنية ويدر الطمث والبول. الشريف : إذا خلطت أصول هذا النبات بعسل نقت القروح العتيقة المعفنة الرديئة واللحم ، وزعم قوم أنه ينفع حصى المثانة ويتصرف في كثير من الأدوية الكبار.
    بلوطي : تسميه عامة الأندلس مرويه يلبوسه (2) وهو إسم لطيني وغلط من جعله اللاعية أو ضرباً منها. ديسقوريدوس في الثالثة : ومن الناس من سماه ماليفراسيون ، وهو نبات له قضبان مربعة
    _________________
    (2) في نسخة بنتوجه.

    لونها أسود وعليها شيء من زغب ومخرجها من أصل واحد كبير وورق شبيه بورق فراسيون إلا أنه أكبر منه وأشد استدارة وسواداً وعليه زغب وهو على القضبان متفرق بعضه عن بعض كورق مالسلوفن منتن الرائحة ، ولذلك شبهه قوم بالسوفلن ، والزهر على القضبان على استدارة ، وإذا تضمد بورقه مع الملح كان جيداً لعضة الكلب الكلب وإذا دفن في رماد حار حتى يذبل أذهب البواسير وإذا خلط بالعسل نقى القروح الوسخة جالينوس في السابعة : قوة هذا الدواء شبيهة بقوة الفراسيون إلا أنه دونه.
    بلح : أبو حنيفة : إذا اخضر الوليع وهو ما في جوف طلعة النخل واستدار فهو البلح والبلح في النخل بمنزلة الحصرم في الكرم ، ويزعمون أنه ليس نبيذ أطيب رائحة من نبيذه والنساء يتخذن منه سبحاً لطيب رائحته ويدخل في ضروب من صنعة الطيب كلها تنسب إليه يقال لها البلحيات. ديسقوريدوس : هو عفص المذاق ويشرب بالخمر العفصة للإسهال ولسيلان الرطوبات من الرحم سيلاناً مزمناً ، وقد يقطع الدم السائل من البواسير ، وإذا تضمد به ألزق الجراحات. ابن ماسويه : وهو بارد يابس في وسط الثانية دابغ للمعدة واللثة رديء للصدر والرئة للخشونة التي فيه بطيء في المعدة ويغذو غذاء يسيراً ضعيفاً. ابن سينا : يحدث سدداً في الكبد والإكثار منه يولد في البطن أخلاطاً غليظة ويغزر البول الشريف : إدمانه يقطع عرق الجذام ويوقفه ويغزر البول واللبن.
    بلخته : أول الإسم باء منقوطة بواحدة من أسفلها مكسورة بعدها لام مكسورة أيضاً ثم خاء معجمة ساكنة بعدها تاء منقوطة باثنتين من فوقها مفتوحة ثم هاء. الغافقي : هي عشبة تنبسط على الأرض ولا تعلو شيئاً أغصانها دقاق جداً وورقها غير دقاق لا تشبه الغصن كأنها دود بصل أغصانها بعضها فوق بعض وتستدير دائرة في الأرض لها نويرة بيضاء فيها حمرة وإذا تغرغر بماء هذا النبات أسقط العلق.
    بلخية : أوّل الإسم باء بواحدة من أسفلها مفتوحة ثم لام مفتوحة أيضاً بعدها خاء معجمة مكسورة ثم ياء منقوطة باثنتين من أسفلها مفتوحة مشددة ثم هاء. التميمي : هذه شجرة تكبر وتعظم وتغلظ أغصانها حتى تكون في عظم شجر الرمان ، وقد تغرس في البساتين وفي المنازل فتخرج فقاحاً حسن اللون يضرب في لونه إلى التوريد يشبه لون ورق الزعفران أو لون ورق اللوز المر ، وقد يشبه ريش الطائر المختلف الألوان الكائن بفارس والعراق وزهرها ناعم الملمس ذكي الرائحة طيب المشم يودي بروائح الخوخ الأقرع المسمى بمصر الزهري ، ونوار هذه الشجرة حار يابس في الدرجة الأولى لطيف النسيم خنث الرائحة محلل للرياح مفتح للسدد الكائنة في الدماغ. ماسرحويه : معتدل لطيف خفيف على الطباع جيد للرياح الغليظة في الرأس إذا شم ، وورقه إذا طبخ وصب على الموضع الذي فيه الرياح نفع منها.
    بلحياء : أوّلها باء بواحدة من أسفلها ثم لام مفتوحة بعدها ياء منقوطة باثنتين من أسفلها وهي ساكنة ثم حاء مهملة مفتوحة ثم ألف ممدودة اسم بثغر الاسكندرية للنبات الذي يسميه أهل المغرب باليرول الذي يستعمله الصباغون وهي الحشيشة عندهم أيضاً ، وبالعربية الأسليح وقد مضى ذكرها في حرف الألف.
    بل : الرازي قالت الخوزانة قناهندي : وهو مثل قنا الكبر وهو مر حار يابس في الثانية قابض يقوي الأحشاء نافع من صلابة العصب ورطوبته وأمراضه الباردة مثل الفالج واللقوة ويوقد نار المعدة ، وينفع من القيء ويؤخذ في الجوارشتات ويعقل البطن ويفش

    الرياح. إسحاق بن عمران : هو حبة سوداء تشبه في خلقتها الذرة إلا أنها أجل منها وهي مجرودة الرأس في داخلها ثمرة دسمة وهي المستعملة منها يؤتى بها من الهند. البصري : وقوته الحرارة واليبوسة في الثالثة وفيه لطافة وينفع من استرخاء العصب والنقرس ويزيد في الباه. مسيح : هو عقار هندي كالشل نافع من إرواح البواسير.
    بلاذر : ابن الجزار : هو بالهندية انقردبا بالرومية ومعناه الشبيه بالقلب. إسحاق بن عمران : هو ثمرة شجرة تشبه قلوب الطير ولونه أحمر إلى السواد على لون القلب وفي داخله شيء شبيه بالدم وهذا هو المستعمل منه فيه ومذاقته تعقب تدبيباً وحرارة باطنة في اللسان يؤتى به من الصين ، وقد ينبت بصقلية في جبل النار. ابن ماسويه : حار يابس في الدرجة الرابعة جيد لفساد الذهن وجميع الأعراض الحادثة في الدماغ من البرد والرطوبة. مسيح : نافع من برد العصب والاسترخاء والنسيان وذهاب الحفظ. الرازي : محرق للدم.
    عيسى بن علي : إذا شرب منه نصف درهم نفع لجودة الحفظ ويعرض لأكثر من شربه يبس في الدماغ وسهر وبرسام وعطش شديد. أبو جريج : لا نحب أن يقرب منه الشباب ولا من مزاجه حار وهو جيد للفالج ولن يخاف عليه منه. كتاب السموم : عسل البلاذر إذا طلي على الوشم قلعه ويقلع الثآليل ويقرح الجلد. ابن سينا : لبه مثل لب اللوز حلو لا مضرة فيه وعسله لزج ذو رائحة يبرىء من داء الثعلب البلغمي لطوخاً ، وإذا تدخن به جفف البواسير ويذهب البرص وهو من جملة السموم وترياقه مخيض البقر ودهن الجوز يكسر قوته ، ومن الناس من يقضمه فلا يضره وخصوصاً مع الجوز والسكر. حبيش بن الحسن : البلاذر سم حاد شديد المضرة وإذا أخذ صرفاً أحدث على آخذه أنواعاً من الأسقام والأوجاع ، وأما أن يحدث الوسواس والهيجان والبرص والجذام أو الورم أو السحج والعقر في بعض أعضاء الجوف ، وربما قتل وشيكاً ولم يؤخر ذلك غير أن قوماً من أهل الطب يدخلونه في جوارشناتهم فيسقونه الشيوخ والزمنى ويسقيه منهم من قذفهم الطبيب أن أمره في أشد ما يكون مزاجه من البرد ، وإنما يسقى في جوارشنة مثل البندقة أو النبقة ، ويصلح لمن غلب على مزاجه البلغم ومن يخاف عليه الفالج واللقوة فأما من كان محرور المزاج فلا أرى له شرب الجوارشن وخاصة الشباب ، فإني لم أر أحداً منهم شربه قنجاً من عاهة تصيبه نحو الذي وصفت عنه ، وإصلاحه أن يغلى قبل استعماله في سمن البقر الخالص غلية جيدة ، فمتى أراد أحد أخذ عسله دون قشره قلع رأس الثمرة أعني قمع البلاذر ، ثم حمى كلبتي حديد حتى يحمر جداً وأخذ الثمرة بها ثم ضمها عليه حتى يسيل عسلها وخلطه بسمن البقر المغلي ثم استعمله. بديغورس : وبدل البلاذر إذا عدم وزنه خمس مرات من قلب البندق وربع وزنه دهن البلسان وسدس وزنه نفط أبيض.
    بلان : أبو العباس النباتي : أول الإسم باء بواحدة من أسفلها مكسورة بعدها لام ألف مشددة ثم نون أصم اسم لتمنش حمصي اللون مشرف الورق مقطع كثير الأغصان متدوح من أصل واحد ذاهب تحت الأرض كثير الشعب طعمه قابض يشبه ورقه ورق السرو إلا أنها أصغر بكثير يزهر زهراً فرفيري اللون خيري الشكل بين أثناء الورق من فتائل صغار يشبه فتل السمر إلا أنها أصغر يخلف ثمراً كثيراً كروي الشكل لونه أصفر وأحمر فيه مرارة يسيرة وفيه بزر دقيق قابض جرب منه النفع من البواسير إذا دخنت به ، وأغصانه يتخذ منها المكانس للطرق ببلاد القدس ونواحيه وهو بأرضهم كثير

    جداً ورأيت منه شيئاً يسيراً بأرض برقة وسماه لي بعض الأعراب بالسيرق ، وهو عند العرب بالحجاز غيره.
    بلكي : يعرفه عامة الشجارين بالأندلس بمصفي الرعاة وبالودود وبحب الصبيان وبالقوّة البرانية وهو أيضاً معروف. ديسقوريدوس في الثالثة : أفارفتي هو نبات ذو أغصان كثيرة طوال مربعة خشنة عليها ورق نابت باستدارة متفرق بعضه من بعض مثل ورق الفوة وزهر أبيض وبزر صلب مستدير وسطه إلى التجويف ما هو مثل السرة ، وقد يتعلق هذا النبات بالثياب ، وقد تستعمله الرعاة مكان المصفاة إذا أراد تصفية اللبن من الشعر الذي يسقط فيه. جالينوس في السادسة : وهذه الحشيشة تجلو قليلاً وتجفف ولها أيضاً لطافة. ديسقوريدوس : وإذا أخرجت عصارة ثمره أو أغصانه أو ورقه وشربت بالشراب نفعت نهشة الرتيلا والأفعى ، وإذا قطرت في الأذن أبرأت وجعها ، وإذا تضمد بهذا النبات مع شحم عتيق حلل الخنازير.
    بليجاسف : هو البرنجاسف وقد ذكرته في هذا الحرف.
    بلسن : هو العدس ، وسنذكره في حرف العين.
    بلس : هو التين وسيأتي ذكره في التاء.
    بنفسج : هو معروف. ديسقوريدوس في الرابعة : هو نبات له ورق أصغر من ورق النبات الذي يقال له قسوس ، وأدق منه وأشد سواداً وليس هو ببعيد الشبه منه ، وله ساق يخرج من أصله عليه زغب صغير ، وعلى طرف ساقه زهر طيب الرائحة جداً ولونه لون الفرفير ، وينبت في المواضع الظليلة الحسنة. جالينوس في السادسة : ورق هذا النبات جوهره جوهر مائي بارد قليلاً ، ولذلك صار متى صنع ورقه كالضماد إما مفرداً وإما مع دقيق الشعير سكن الأورام الحارة وقد يوضع أيضاً على فم المعدة إذا كان فيه لهيب وعلى العين أيضاً. ديسقوريدوس : وورق هذا النبات إذا تضمد به وحده أو مع السويق يبرد ، وينفع من التهاب المعدة والأورام الحارة العارضة في العين وسائر الأورام الحارة ونتوء المقعدة ، وقد قيل أن زهره إذا شرب بالماء نفع من الخناق والصرع العارض للصبيان وهو المسمى أم الصبيان. مسيح : الرطب منه من البرودة في أواخر الأولى وفي الرطوبة في الثانية وفيه لطافة يسيرة بها يحلل الأورام ، وينفع من السعال العارض من الحرارة وينوم نوماً معتدلاً ويسكن الصداع العارض من المرة الصفراء والدم الحريف إذا شرب وإذا شم ، واليابس يسهل المرة الصفراءة المحتبسة في المعدة والمعى. حبيش : الرطب إن ضمد به الرأس والجبين سكن الصداع الذي يكون من الحرارة ، وإذا يبس نقصت رطوبته ، وإن شرب مع السكر أسهل الطبيعة إسهالاً واسعاً غير أنه إن طبخ وأخذ ماؤه سهل انحداره ونزوله ولا سيما إن خلط بغيره من الأدوية مطبوخاً معها مثل الإجاص والأثلوج والعناب والتمر الهندي والهليلج والشاه‌ترج ، وما أشبه ذلك. ابن سرانيون : الشربة منه من ثلاثة دراهم إلى سبعة دراهم مدقوقاً منخولاً مع مثله من السكر ويشرب بالماء الحار. إسحاق بن عمران : زهر البنفسج إِذا طبخ مع البابونج وصب ماؤه على الرأس نفع من الصداع المتولد من الحرارة ، وينفع من كل حر ويبس يعرض للرأس ، وفي أعضاء البدن. التجربتين : زهره ينقي المعدة ونواحيها من الأخلاط الصفراوية ، وإذا تمادى الإطلاق الصفراوي وكان معه لذع واشتف من زهره أربعة دراهم مسحوقاً يومين أو ثلاثة أحدر بقية ذلك الخلط اللذاع وقطع الإسهال ومن علامه هذا النوع من الإطلاق أن تضر صاحبه الأدوية القابضة وتزيد فيه ، وينفع من وجع الأسفل وشقاقه وأورامه منفعة بالغة

    جداً ضماداً وحده أو مع ما يشبهه وينفع من حرقة المثانة. ابن ماسويه : الشراب المتخذ من البنفسج والسكر على صنعة الجلاب نافع من السعال ووجع الرئة مسهل للبطن موافق لذات الجنب والشوصة ، وهو أوفق لذات الجنب من الجلاب للعقوصة التي في ماء الورد المتخذ به. ابن سينا : شرابه ينفع من وجع الكلي ويدرّ البول. مسيح : إذا ربب البنفسج بالسكر نفع من السعال العارض من الحرارة. الرازي : المربى منه يلين الحلق والبطن غير أنه يرخي المعدة ويسقط الشهوة. التميمي : إذا شرب البنفسج اليابس ربما قبض على القلب وأغرق النفس وأحدث كرباً وله بشاعة يسيرة في طعمه تمنع كثيراً من الناس من شربه ، وربما يثقل في المعدة ويربو فيها وفي الأمعاء ، فيحدث كرباً ولا ينحل سريعاً لا سيما لمن كانت له حمى حادة. الشريف : ورق البنفسج جيد للجرب الصفراوي والدموي وزهره ينفع الزكام والنزلات النازلة إلى الصدر ودهنه مع المصطكي يقع من الورم الصفراوي الكائن بين الأصابع. عبد اللّه بن العشاب : جربت منه أن ورقه الغض إذا دق وعصر ماؤه وخلط بالسكر وشربه الصبي الذي تبرز مقعدته نفعه نفعاً بيناً. الرازي : وبدل زهر البنفسج إذا عدم وزنه من أصول السوس ، وقيل بدله لسان الثور. وقال مسيح : وللنيوفر فعل كفعل زهر البنفسج وأكثر منه.
    بنجنكشت : تأويله بالفارسية ذو الخمسة أصابع وغلط من جعله البنطافلن. ديسقوريدوس في الأولى : أعيس وقد يسمى بعيس وهو نبات لاحق في عظمه بالشجر ينبت بالقرب من المياه وهو في مواضع وعرة ، وفي أحاقيف من الأرض وله أغصان عسرة الرض وورق شبيه بورق الزيتون غير أنه ألين ومنه ما لون زهره مثل لون الفرفير وله بزر شبيه بالفلفل. غيره : ورقه على قضبان خارجة من الأغصان على رأس كل قضيب خمس ورقات مجتمعة الأسافل متفرقة الأطراف كأصابع الإنسان وعسراً ما يوجد أقل أو أكثر من خمس ، وإذا فركت الورق ظهر منها رائحة البسباسة وأغصانها تطول نحو القامة وأكثر ومنه ما زهره أبيض وهو في وشائع طوال وفي أطراف أغصانه وبزره ، وربما كان أبيض ، وربما كان أسود وليس في كل مكان يعقد الحب. جالينوس في السادسة : هذا نبات فيما بين الحشيش والشجر وعيدانه ليست تصلح ولا ينتفع بها في شيء من الطب فأما ورقه وحبه فقوّتهما حارة يابسة وجوهرهما جوهر لطيف ، وعلى هذا يجدهما عندنا المستعمل لهما ، ومن ذاق أيضاً ورق هذا النبات وزهره وثمرته وجد في جميعها حرافة وعفوصة قليلاً ، وثمرته إذا أكلت أسخنت إسخاناً بيناً وأحدثت مع ذلك صداعاً ، فإن قلي حبه وأكل مقلوًّا مع الأنواع التي تنقله بها وينتقل عليها كان إحداثه للصداع أقل وليس يحدث هذا الحب نفخاً في البطن أصلاً وخاصة المقلو منه ، وهو أيضاً يقطع شهوة الجماع إذا أكل مقلواً كان أو غير مقلو ، وورق هذا النبات أيضاً وورده يفعلان هذا الفعل نفسه ، ومن أجل هذا قد وثق الناس منهما أن عندهما معونة على التعفف لا متى أكلا وشربا فقط ، لكن متى افترشا أيضاً ، وبهذا السبب كان جميع نساء أهل أيثنية يفرشنه تحتهن في أيام الأعياد العظام التي كانوا يعتدونها ومن ههنا يسمى باليونانية أعيس ، لأن هذه لفظة اشتقاقها في لسان اليونانيين بالشام يدل على الطهارة ، فمن هذه الخصال كلها إن كنا ذاكرين لما قيل في تلك المقالات الأول ، وقد علم أن البنجنكشت يسخن ويجفف ولا يولد رياحاً أصلاً ، وهذا بدل منه على أنه لطيف في غاية اللطافة وإحداثه أيضاً

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 2973
    نقاط : 4624
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    الجزء الاوّل من كتاب الجامع لمفردات الادوية والاغذية Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الجزء الاوّل من كتاب الجامع لمفردات الادوية والاغذية   الجزء الاوّل من كتاب الجامع لمفردات الادوية والاغذية Emptyالأحد أكتوبر 20, 2024 7:25 am

    ما يحدثه من الصداع ليس هو شيئاً يكون منه لكثرة ما يولده من الرياح البخارية لأنه لو كان كذلك لكان ينفخ البطن ويهيج شهوة الجماع كما يفعل الجرجير ، ولكن إذا كان ليس إنما لا يهيج الجماع فقط ، بل شأنه قطعه ومنعه ، فقد علم أن قوته في الإسخان والتجفيف مثل قوة السذاب ، ولكنه ليس بمساوٍ له بل هو أقل منه في الأمرين جميعاً لأن السذاب أكثر إسخاناً منه وأكثر تجفيفاً وهو أيضاً مباين له في نفس قوّته وطعمه ، وذلك أن بزره وورقه يتبين فيهما شيء من القبض يسير ، وأما السذاب فهو إذا جف كان صادق المرارة حريفاً ، وإذا كان طرياً كانت مرارته يسيرة وليس فيه قبض البتة ، وإن رأى إنسان أن فيه من القبض شيئاً يسيراً خفياً غير مساوٍ للقبض الذي يكون في البنجنكشت ، ولذلك صار بزر البنجنكشت أنفع للكبد والطحال إذا كانت فيهما سدد من بزر السذاب ، ويحسب هذا الغرض الذي قد قصدناه حسبناه ههنا لأن تعلم أن قوّته حارة يابسة ليست باعتدال لكن قوية ، وأنه ملطف كثير التلطيف ، فإن من علم هذا من أمره ثم يعلم الطريق المؤدي إلى حيلة البرء واستخرجه يجد من نفسه كيف يدر الطمث إن أراد إدراره بهذا الدواء وكيف يحلل الأورام الصلبة الحادثة في الأعضاء وكيف يذهب أيضاً الإعياء إذا عمل منه مروخاً مسخناً. ديسقوريدوس : وقوته مسخنة ملينة قابضة وثمره إذا شرب نفع من نهش الهوام والمطحولين والمحبونين ، وإذا شرب منه وزن درخمي بالشراب أدرّ الطمث واللبن وهو يضعف قوّة المني ويعمل في الرأس ويحدث سباتاً وطبيخه مع ثمره إذا جلس فيه نفع من أوجاع الرحم وأورامه الحارة ، وثمره إذا شرب مع القوتنج البري وتدخن به أو احتمل أدر الطمث ، وإذا تضمد به أبرأ من الصداع ، وقد يخلط بخل وزيت عذب ويصب على الرأس ممن كان به المرض الذي يقال له ليبرعس ، ومن المرض الذي يقال له قرانيطس ، وورقه إذا تدخن به وإذا افترش يطرد الهوام ، وإذا تضمد به نفع من نهش الهوام ، وإذا خلط بزبد وورق الكرم لين جساء الأنثيين ، وإذا تضمد بتمره بالماء سكن الوجع العارض من شقاق المقعدة ، وإذا خلط بالورق أبرأ من الخراجات والتواء العصب والجراحات ، وقد يظن به قوم أنه إذا عملت منه عصا وتوكأ عليها المشاة والمسافرون منعت عنهم الحفاء وسمي أعيس ، ومعناه الطاهر لأن المتزهدات من النساء يفترشنه في الهياكل ليقمع الشهوة ، وقيل له ليعيس لصلابة أغصانه.
    بنطافلن : ومعناه ذو الخمسة أوراق ، ومنهم من سماه بنطاباطيس ومعناه ذو الخمسة أجنحة ، ومنهم من سماء بنطاطوس ، ومعناه المنقسم بخمسة أقسام ، ومنهم من سماه بنطادقطران ومعناه ذو الخمسة أصابع. ديسقوريدوس في الرابعة : هو نبات له نبت له قضبان دقاق طولها نحو من شبر وله ورق شبيه بِوَرق النعنع خمسة على كل قضيب وعسيراً ما يوجد أكثر من خمسة ، والورق مشرف من كل جانب مثل تشريف المنشار ، وله زهر لونه إلى البياض والصفرة وينبت في أماكن رطبة وقرب الأنهار ، وله أصل لونه إلى الحمرة مستطيل أغلظ من أصل الخربق الأسود وهو كثير المنافع. جالينوس في الثامنة : أصل هذا النبات يخفف تجفيفاً شديداً وليس له حدة ولا حرافة أصلاً فهو لذلك نافع جداً كنفع جميع الأشياء التي جوهره لطيف يجفف من غير لذع وتجفيفه كأنه في الدرجة الثالثة وليس فيه حرارة. ديسقوريدوس : وطبيخ الأصل إذا طبخ بالماء حتى ينقص الثلث وأمسك في الفم سكن وجع الأسنان ، وإذا تمضمض به

    منع القروح الخبيثة من أن تنبسط في الفم ، وإذا تغرغر به منع من خشونة الحلق ، وإذا شرب نفع من إسهال البطن وقرحة الأمعاء ووجع المفاصل وعرق النسا ، وإذا دق ناعماً وطبخ بالخل وتضمد به منع النملة أن تسعى في البدن ، وقد يحلل الخنازير والأورام الصلبة والأورام البلغمية وتفور الشريان عند القصد والدبيلات والحمرة والداحس والبواسير الناتئة في المقعدة ويبرئ الجرب ، وعصارة الأصل إذا كان طرياً تصلح لوجع الكبد ووجع الرئة والأدوية القتالة ، وقد يشرب الورق بالشراب الذي يقال له أدرومالي أو شراب ممزوج مع شيء من فلفل لحمى الربع والغب التي تأخذ كل يوم ويشرب لحمى الربع ورق أربعة أغصان ولحمى الغب ورق ثلاثة أغصان وللحمى التي تأخذ كل يوم ورق غصن واحد وإذا شرب الورق في كل يوم ثلاثين يوماً متوالية نفع من الصداع والصرع ، وعصارة الورق إذا شرب منها عدة أيام في كل يوم مقدار ثلاث قوانوسات أبرأت اليرقان ، وإذا تضمد بالورق مع الملح والعسل أبرأ الجراحات والنواصير والداحس ، وقد ينفع من فتلة الأمعاء ، وإذا شرب من هذا النبات وتضمد به قطع نزف الدم ، وقد يستعمل هذا النبات في الهياكل للتطهير وغير ذلك مما يستعمل في الهياكل. الغافقي : يلزق الجراحات الطرية بدمها ويفعل فيها فعل دم الأخوين ، وورقه إذا افترش ورقد عليه منع من الاحتلام ، وإذا دق ورقه وعصر ماؤه وسعط به الفرس المجدورة أبرأها من الجدري ، وينبغي أن تستغرق الفرس إذا سعطت به بالجري حتى تعرق.
    بنج : هو الشيكران بالعربية. ديسقوريدوس في الرابعة : ايشفرامش وهو البنج هو تمنش له قضبان غلاظ وورق عراض صالحة الطول مشققة الأطراف إلى السواد عليها زغب ، وعلى القضبان ثمر شبيه بالجلنار في شكله منفرق في طول القضبان واحد بعد واحد كل واحد منها مطبق بشيء شبيه بالترس ، وهذا الثمر ملآن من بزر شبيه ببزر الخشخاش وهو ثلاثة أصناف : منها ما له زهر لونه إلى لون الفرفير ، وورق شبيه بورق النبات الذي يقال له عين اللوبيا ، وورق أسود وزهر شبيه بالجلنار مسودة ، ومنه ما له زهر لونه شبيه بلون التفاح وورقه وزهره ألين من ورق وخمل الصنف الأول وبزر لونه إلى الحمرة شبيه ببزر النبات الذي يقال له أروسمر وهو التوذري ، وهذان الصنفان يجننان ويسبتان وهما رديئان لا منفعة فيهما في أعمال الطب ، وأما الصنف الثالث فإنه ينتفع به في أعمال الطب وهو ألينها قوّة وأسلسها وهو ألين في المجس وفيه رطوبة تدبق باليد وعليه شيء فيما بين الغبار والزغب وله زهر أبيض وبزر أبيض وينبت في القرب من البحر ، وفي الخرابات فإن لم يحضر أحداً هذا الصنف فليستعمل بدله الصنف الذي بزره أحمر ، وأما الصنف الذي بزره أسود فينبغي أن يرفض لأنه شرهاً وقد يدق الثمر مع الورق والقضبان كلها رطبة وتخرج عصارتها وتجفف في الشمس ، وإنما تستعمل نحواً من سنة فقط لسرعة العفونة إليها وقد يؤخذ البزر على حدته وهو يابس ويدق ويرش عليه ماء حار في الدق وتخرج عصارته ، وعصارة هذا النبات هي أجود من صمغه وأشد تسكيناً للوجع ، وقد يدق هذا النبات ويخلط بدقيق الحنطة وتعمل منه أقراص ويخزن. جالينوس في الثامنة : وأما البنج الذي نواره أسود فهو يحرك جنوناً وسباتاً ، والبنج الذي بزره أيضاً أحمر حمرة معتدلة فهو قريب من هذا في القوة ، ولذلك ينبغي للإنسان أن يتوقاهما جميعاً ويحذرهما ويجانبهما مجانبة ما لا ينتفع به ، وأما البنج الأبيض

    البزر والزهر فهو من أنفع شيء في علاج الطب ، وكأنهما في الدرجة الثالثة من درجات الأشياء التي تبرد. ديسقوريدوس : ومن الناس من يخلط عصارة الورق والقضبان والبزر وعصارة البزر وحده بالإشافات المسكنة للأوجاع في العين فينتفع بها ، وقد يوافته سيلان الرطوبة الحادة السائلة إليها وأوجاع الآذان والأرحام ، وإذا خلط بالدقيق أو السويق وافق الأورام الحارة العارضة في العين والرجل وسائر الأورام الحارة ، وقد يفعل ذلك أيضاً البزر ويصلح للسعال والنزلة ولسيلان الرطوبات إلى العين وضرباتها ، وإذا شرب منه مقدار أوثولوسين مع بزر الخشخاش بالشراب الذي يقال له مالقراطن وافق نزف الدم من الرحم ومن سائر الأعضاء ، وإذا دق ناعماً وتضمد به مع الشراب وافق النقرس والخصي الوارمة والثدي الوارمة في النفاس ، وقد يخلط بسائر الضمادات المسكنة للوجع فينتفع بها والأقراص المعمولة من ورق النبات هي نافعة في تسكين الوجع إذا خلطت بالسويق وتضمد بها أو تضمد بها وحدها ، وإذا تضمد بالورق وهو طري سكن الوجع ، وإذا شرب منه مقدار ثلاث ورقات أو أربع بالشراب أبرأ الحمى التي يقال لها أنقيالوس وهي حمى يعرض فيها حر وبرد معاً ، وإذا طبخ الورق كما يطبخ سائر البقول وأكل منه مقدار طرينيون أفسد العقل في ذلك الوقت ، وزعم قوم أن من كان يأخذه قرقرة في المعي الذي يقال له قولون إذا احتقن ، به نفعه ، وأصل البنج الأبيض إذا طبخ وتمضمض بطبيخه نفع من وجع الأسنان. ابن سينا : بزر البنج الأبيض يدخل في التسمين لعقده الدم وإجماده وإن شرب من ورقه ثلاثة أو أربعة بطلاء أبرأ أكلة العظام ، وإن شرب منه أوثولوسين نفع من نفث الدم المفرط ، وربما وقع في أدوية تسكين السعال ، وإذا دخن ببزر البنج الضرس الوجع في أنبوب سكنه ويحدث الخناق والجنون. ابن عمران : وإذا أخذ من بزر البنج والأفيون من كل واحد جزء بالسوية فعجن بالطلاء أو بالعسل وسقي منه مثل الباقلاة فإنه ينيم وينفع النزلة التي تكون في الصدر ووجع الأضراس والأسنان ، وإذا سحق بزر البنج وحده وعجن بقطران الأرز وحشيت به الأسنان والأضراس المتآكلة المثقبة نفعها وسكن وجعها. التجربتين : جميع أصنافه وورقها وبزرها يمنع انصباب المواد إلى الأعضاء المتورمة ورماً حاراً إذا وضع عليها في ابتدائها ، ويجب أن لا يطول لبثها عليها لئلا تجمد المادة ، وإذا خلط بدقيق الشعير والكندر وماء ورقه وصنع منه ضماد سكن وجع الرض والفسخ ، وإذا شوي الورق ودرس بالشحم أو بمح البيض سكن أوجاع الأسفل. الرازي : قال أنكاعانس في كتاب الأدواء المزمنة : إن قوماً زعموا أن أصل البنج إذا علق على صاحب القولنج نفعه. ديسقوريدوس : وإذا أكل البنج أسبت وخلط الفكر مثل الشوكران مع الطلاء ، وقد يبرأ صاحبه برءاً سهلاً ، وذلك أن يشرب ماء العسل واللبن ويكثر منهما وخاصة لبن المعز أو لبن الأتن والبقر والماء الذي يطبخ التين اليابس فيه ، وينتفع بحب الصنوبر وبزر المامينا المطبوخ وشحم الخنزير العتيق والبورق مع قشور جوزبوا وسلجم وحرف وبصل وثوم وتين ويأكلها كلها حارة والطلاء أيضاً سخن. الرازي : يعرض لمن شرب البنج سكراً شديداً واسترخاء الأعضاء وزبد يخرج من الفم وحمرة في العين فيتداركونه بالقيء بماء العسل وبطبيخ التين والبورق ، ثم يسقون لبناً حليباً مرات كثيرة فإن نقي ذلك وإلا عولجوا بعلانج الأفيون ، عيسى بن علي : من شرب من بزر البنج الأسود درهمين قتله ويعرض لشاربه

    ذهاب العقل وبرد البدن كله وصفرة اللون وجفاف اللسان وظلمة في العينين وضيق نفس شديد وشبيه بالجنون وامتناع الكلام. ابن الجزار : وإن لم يتدارك بالعلاج هلك في يومين ، وإذا دنا منه الموت عرض له كسل وسبات واصفرار وبرد في الأطراف. الرازي في كتاب إبدال الأدوية ، وبدل البنج إذا عدم وزنه من الأفيون.
    بندق : أبو حنيفة : هو الجلوز والبندق فارسي والجلوز عربي. جالينوس في السابعة : وفي البندق من الجوهر الأرضي البارد أكثر مما في الجوز الكبار فهو لذلك أكثر عفوصة منه عند المذاق ، وذلك موجود في شجر ، وثمره وقشوره ، وأما في الخصال الأخر فهو شبيه بالجوز الكبار. ديسقوريدوس في الأولى : البندق رديء للمعدة ضار لها ، وإذا سحق وشرب بماء العسل أبرأ من السعال المزمن ، وإذا قلي وأكل مع شيء يسير من الفلفل أنضج النزلة ، وإذا أحرق كما هو بقشره وسحق وخلط بالشحم العتيق من شحم الخنزير وشحم الدب ولطخ به داء الثعلب أنبت الشعر ، وزعم قوم أن البندق المحرق إذا سحق مع الزيت وسقيت به يافوخات الصبيان الزرق سوّد أحداقهم وشعورهم. أبقراط : البندق يزيد في الباه أكلاً. ابن ماسويه : البندق أغلظ من الجوز وأقل رطوبة وأكثر إذا انهضم غذاء لاستكثاف جسمه ودهنه أقل من دهن الجوز وجسمه أخصف من جسمه وفيه عفوصة يسيرة وهو بطيء في المعدة ضار لها يزيد في المرة وينفع المعي المدعو بالصائم ويقويه وينفي الضرر عنه ، وهذه خاصيته وينفع من الموم إذا أكل قبل الطعام ، فإن أكل بعده مع التين والسذاب نفع منها أيضاً. ابن ماسة : يصدع. مسيح : مقطع للخلط اللزج نافع من النفث الحادث من الرئة والصدر. الطبري : إذا أكل مع التين والسذاب نفع من لذع العقارب ، وقد كنت أنا في حداثتي في أرض الموصل في بعض أعمالها فرأيت قوماً يعلقون الجلوز في أعضادهم ، ويذكرون أنهم ينتفعون به من لذع العقارب. ابن سينا : هو إلى حرارة ويبوسة قليلة ويهيج القيء. الإسرائيلي : هو أكثر توليداً للنفخ والقراقر من الجوز وأكثر نفخه في أسفل البطن وخاصة إذا أخذ بقشره الداخل لأن في ذلك القشر قبضاً قوياً ، وبه تعقل البطن وإذا قشر من قشره الباطن كان أسرع انحداراً وانهضاماً. الرازي في دفع مضار الأغذية : بطيء النزول في الغذاء ويصلح منه الفانيذ خاصة ومتى أكثر منه حتى يبلغ إلى أن تمدد المعدة ، فينبغي أن يشرب عليه المبرود ماء العسل والمحرور ماء الجلاب ، وإن كفى ذلك ونزل وإلا أخذ عليه بعض الجوارشنات المسهلة ، وينبغي أن يقشر من قشرته.
    بندق هندي : هو الرتة وقد غلط من قال إنه الفوفل. المسعودي : قال جوز الرتة مثل البندق عليه لحاء وداخله لب مثل لب البندق ، والهند تفخر بها لأنها تصلح لأمور عجيبة. ابن سينا : البندق الهندي هو ثمرة في قدر البندقة متخشخشة وتنفلق عن حبة كالنارجيل. البالسي : هو قريب من البندق في كبره ولون قشره أغبر صقيل قريب من الفضار الصيني الأدكن في اللون ولون ما داخله أصفر وهو حار يابس موافق للمعدة الباردة معين لها على هضم الغذاء ، وإن طلي على الأعضاء الرخوة قواها وشدها وانتفع به فيها منفعة ظاهرة ، والذي يؤخذ منه وزن نصف درهم بماء ورد مغلي ، والذي يستعمل في الأضمدة من درهم أنى درهمين مع ما يضاف إليه. الرازي في الحاوي : البندق الهندي في كتاب ابن البطريق في السموم وقشرها الأعلى يسحق ويسقى منه قدر عدسة أو يسعط منه في الشق الذي فيه اللسعة أو يسقى منه مثقال

    بماء الحشيش المسمى اللحاج ويطلى منه على موضع اللسعة ولذع العقارب الجرارة ، والرتيلا ويصلح للسموم كلها ، وينفع الماء في العين وحمى الربع واستطلاق البطن والهيضة والجرب والشقيقة والصداع ويسعط منه قدر فلفلة ، وكذا اللقوة فيسعط منه أياماً ويلزمه في بيت مظلم فإنه برؤه ويسعط للصرع وريح الخشم والسدر ، وأما قشر الحب الذي في جوفه ففيه خشونة فيدخن لريح الصبيان والجنون ويطلى على الخنازير بخل فإنه يبرئه ، وللريح في الظهر والخاصرة فيسقى منه قدر حمصة أياماً ويحل القولنج ، وللخلفة يسقى منه بماء بارد قدر حمصة ولريح السبل والغشاوة والظلمة يسعط بماء المرزنجوش ويخلط بالأثمد ويكتحل به للحول. قال العلهمان : إنه جيد لاسترخاء العصب. كان برجل لقوة فأسعط بشيء قليل من الرئة قطرتين في الجانب المعوج الذي يغمض فيه عينه وقطرة في الجانب الصحيح فسال من أنفه بلاغم كثيرة جداً وأديم ذلك وزيد في كل يوم قطرة ثلاثة أيام فبرىء. قالت الخوزانة : نافع للفالج. ابن سينا : يسقى من أصله وزن درهمين في الشراب لذات الجنب البارد ، والربو والسعال المزمن ونفث الدم من الصدر لما فيه من القبض ويسقى من لبه وزن درهمين لوجع الرحم والفرزجة المحتملة من محكوكه تدر الطمث وتخرج الجنين ، وكذا عصارته تسهل المرة السوداء والبلغم والمائية أيضاً والصفراء من البدن كله من غير إكراه حتى إنه يعافى به من البرص واليرقان والكنف ونحوه ، ويحل القولنج والشربة منه ثلاث كزمات والكزمة ستة قراريط ويسقى مع شراب حلو وسكنجبين ويعطى مع النظراشاليون ودوقوا والسقمونيا تحرك إسهاله إذا خلطت به وتقويه ومقداره لكل درخمي ثلاث أوثولوسات من السقمونيا ، وربما أخذ منه وزن درهمين فيدق ، ويجعل في شراب حلواً وفي سكنجبين ويترك مدة طويلة ثم يطبخ ذلك الشراب أو السكنجبين بالعدس أو بالشعير بلحم الدجاج ويتحسى مرقه ويخلط به من السقمونيا ، وربما أخذ منه وزن درهمين. غيره : له عمل جيد في تقوية الإنعاظ وإن أدمنه من لا يقوم ذكره البتة أبرأه إذا أدمنه أياماً. مجهول : زعم أندراس جماع العقاقير أن من هذه الثمرة شيئاً فارغاً لا نوى له خفيفاً على قشره شبيه بالخطوط السود في شكل الصليب إذا اقتلعها إنسان من شجرتها عرض له صرع على المكان من ساعته ، فلا يفيق ما دامت في يده فإذا سقطت من يده أو نزعت عنه أفاق ، وربما مات وقد يحذر من لا صرع به من أهل تلك البلاد تناول شيء من ثمرة هذا النبات لما وصفناه.
    بنك : ديسقوريدوس في الأولى : سعفتن هذا يؤتى به من بلاد الهند شبيه بالقشور كأنه قشر شجرة التوت يدخن به لطيب رائحته ويقع في أخلاط الدخن المركبة ، وإذا تدخن به نفع من انضمام فم الرحم الذي عرض له الجفاف. أبو حنيفة : أكثر ما يكون البنك باليمن بوادي عوسجة وهو واد يفصل بين زبيد وعتر. ابن رضوان : هو دواء طيب الرائحة يقال : إنه ينحت من أصل خشب أم غيلان باليمن قابض بارد يابس يقوي الأعضاء إذا ضمد به ويمنع العرق ويطيب رائحة البدن. ابن سينا : أجوده الأصفر الخفيف العذب الرائحة الأبيض الرزين حار يابس في الدرجة الأولى ينقي الجلد وينشف ما تحته من الرطوبات ويقطع رائحة النورة. المجوسي : ملطف مقوٍّ للمعدة والكبد الباردتين إذا ضمد به من خارج أو استعمل من داخل.
    بنتومة : هذا نبات يعرف بهذا الإسم عند شجارينا ببلاد الأندلس ونعرفه أيضاً بالرقعة الفارسية

    وبذرق الطير ، وكذا يعرف بأرض الشام أيضاً وخاصة ببلاد نابلس وما والاها ، وأما أهل الشوبك من أرض الشام فإنهم يعرفونه بالعنم ويطحن ثمره مع الزيت فيأتي لونه أحمراً قانياً يعرف بالزيت المعنم وهو يوجد على شجر الزيتون وشجر اللوز والكمثرى ينبت بنفسه عفواً على الشجر المذكور وهو يضرّ بها جداً كمثل الكشوث بما يتخلق عليه. ابن حسان : هو نبات ينبت في شجرة الزيتون في نفس الشجرة. يقال : إن الطير يذرق بزره هناك فينبت منه وورقه يشبه ورق الزيتون غير أنه أشد خضرة منه واستدارة وأصلب في ذاته ، وله أغصان طويلة خضر فيها عقد ، وله بزر أحمر اللون وهو بارد قابض يجفف وفيه شيء من مرارة يدل على أنه ليس بمتشابه الأجزاء ، والغالب عليه البرد واليبس وإذا دق هذا النبات وعصر ماؤه نفع من كسر العظام ويجبرها وينفع من الوثي العارض في العضلات ومن نفث الدم. الغافقي : وإذا شرب مع وزنه من الطين الأرمني فعل ذلك أيضاً ، وإذا طبخ مع التين وشرب طبيخه نفع من السعال. الشريف : إذا جفف ورقها وسحق وذر على العرطسة بعد حلق الرأس بالنورة ويحكه بالبول والملح حتى يدمى ثم يذر عليه كان في ذلك أنجع دواء مجرب.
    بنات وردان : ديسقوريدوس في الثانية : سلى جرمها إذا سحق بزيت أو طبخ بزيت وقطر في الأذن سكن وجعها. ابن سينا : تنفع من أوجاع الأرحام والكلي بعد أن يكسر تحليله بزيت وموم ومح البيض ولا يصلب ويدر البول والطمث ويسقط وينفع مع قردمانا للبواسير وينفع للنافض ومن سموم الهوام. الشريف : إذا درست وضمد بها المالنكونيا وهي القروح التي تكون في الساقين أبرأت منه جداً.
    بنات الرعد : هي الكمأة وسيأتي ذكرها في الكاف ، وسميت بذلك لأن الأرض تنشق عنها بالرعد.
    بنات النار : هي الأبخرة. عن البصري والأبخرة هي القريص والخربق أيضاً ، وقد ذكرت الأنجرة في حرف الألف.
    بنجنكسزوان (2) : هو بالفارسية لسان العصفور ، وسنذكره في اللام.
    بهار : هو الأقحوان الأصفر عند بعض الناس الذي تعرفه شجارونا بالأندلس بالمقازجة وبالبربرية إملال وعامتنا ببلاد الأندلس أيضاً تسميه خبز الغراب. ديسقوريدوس في الثالثة : هو الأورنون انعلمن ، وتفسيره عين البقرة وهو نبات له ساق رخصة وورق شبيه بورق الرازيانج وزهر أصفر أكبر من زهر البابونج شبيه بالعيون ، ولذلك سمي بهذا الإسم وينبت بالدمن. جالينوس في السادسة : له ورد أكبر من ورد البابونج جداً ، وله من الحدة والحرافة أكثر مما لورد البابونج ولذلك هو أكثر تحليلاً حتى أنه يشفي الأورام الصلبة إذا خلط بشمع مذاب ودهن. ديسقوريدوس : زهره إذا سحق بقيروطي حلل الأورام البلغمية والجشاء ، وزعم قوم إن من كان به يرقان ، وشربه في الحمام بعد خروجه من الأبزن حسن لونه وقيأه ماء. ابن سينا : هو الذي يسمى بالفارسية كاوحشم أي عين البقر ورور أصفر اللون أحمر الوسط أسمن من ورد البابونج حار في الثانية يابس في الأولى ينفع شمعه من الرياح الغليظة في الرأس. التميمي في كتاب المرشد : ومنه نوع صغير الشكل يسمى بالشام عين الحجل إذا جمع نواره وجفف وسحق وجعل في بعض الإكحال للعين جلا ظلمة البصر العارضة له وقوى طبقات العين ودفع الماء المنصب إليها المفسد لحس البصر وأحدّ نورها وجلا البياض الكائن من آثار القرحات.
    بهج : الغافقي : هو المستعجلة وهو دواء معروف وسيأتي ذكرها في الميم.
    بهمن : إسحاق بن عمران : هو ضربان : أحمر وأبيض وهما جميعاً عروق في قدر الجزر الصغار وكثيراً ما تكون
    _________________
    (2) نخـ بنجشكروان.

    مفتولة ومعوجة فالأحمر منهما أحمر القشر إلى السواد ، وباطنه أقل حمرة من ظاهره ، والأبيض منهما أبيض الباطن ، والظاهر ومذاقتهما جميعاً طيبة لزجة ، وفي رائحتهما شيء من طيب يؤتى بهما من أرض أرمينية من أرض خراسان ، وهما من أدوية النقرس. ابن سينا : هو قطع خشبية وهو أصول مجففة متشجنة متغضنة وهي نوعان : أبيض وأحمر حار يابس في الثانية مسمن يقوّي القلب جداً ، وينفع من الخفقان ويزيد في المنيّ زيادة بينة. وقال في الأدوية القلبية : منه أبيض وأحمر والأحمر أشدّ حرارة وفيهما جميعاً قبض مع تلطيف وتفتيح ولهما خاصية في تقوية القلب وتعينها الطبيعة المذكورة أعني القبض والتلطيف. مسيح : البهمنان حاران في الدرجة الثانية رطبان زائدان في المني مهيجان للباه. الرازي : البهمن الأحمر حار مهيج للباه. وقال في كتاب أبدال الأدوية : وبدله إذا عدم وزنه من التودري ونصف وزنه من ألسنة العصافير.
    بهمي : ديسقوريدوس في الرابعة : هو نبات له ورق شبيه بورق الشعير إلا أنه أقصر منه وأدق وله سنبل شبيه بسنبل الشيلم وقضبان طولها نحو من ستة أصابع ناتئة حوالي الأصل وسبع سنبلات أو ثمار وينبت في مواضع العمارة ، وعلى السطوح الجديدة التطيين ، وهذا النبات إذا شرب بشراب قابض قطع الإسهال ونزف الدم ويقطع كثرة البول ، وزعم قوم أنه إذا شد في صوف مصبوغ بحمرة قانية وعلق على الإنسان الذي به نزف الدم من أي عضو كان قطع النزف.
    بهرامج : أبو حنيفة : هو الرنف وهو الخلاف البلخي وهو ضربان : ضرب مشرف بزره أحمر ومنه أحمر هادي البزر وكلاهما طيب الرائحة. التميمي : هو زهرة الشجرة المسماة البلخية. لي : وقد ذكرت البلخية في هذا الحرف فيما تقدم.
    بهرم وبهرمان : وهو العصفر عن أبي حنيفة وسنذكره في حرف العين.
    بهش : هو صنف من البلوط يشبه العفص وليس بعفص ولا بلوط ويسمى بعجمية الأندلس الحركة والشوبر ، وثمره غليظ أسود قصير مدوّر ويسمى الراتينج وهو برنقس (2) باليونانية وتعلف البقر بثمره والدواب ، والنهش أيضاً عن أبي حنيفة وهو رطب المقل. قال الزبير بن بكار : المقل إذا كان رطباً ولم يدرك فهو النهش.
    بهق الحجر : هو الجوز خندم عن الإسرائيلي وعن غيره وهو جرار الصخر وهو الأصح.
    بوزيدان : سليم بن حسان (2) هو أصول صلبة بيض مصمتة تشبه البهمن الأبيض وتنفع من النقرس وأوجاع المفاصل وهو دواء هندي قليل التصرف ، وقد جلب إلينا ورأيته مراراً عندنا. ابن رضوان : هو ضرب من المستعجلة حار يابس في الثالثة ينفع من الأمراض الباردة ويذيب الأخلاط الغليظة. ابن ماسويه : أجوده ما ابيض لونه وغلظ عوده وكثرت خطوطه والدقيق العود الشديد الملاسة القليل البياض رديء قليل المنفعة. حبيش : منافعه مثل منافع السورنجان في تسكين أوجاع المفاصل والنفع من النقرس حار يزيد في الباه. ماسرحويه : حار يزيد في المني وخاصته إسهال الماء الأصفر والإضرار بالأنثيين ويصلح بالخردل والشربة منه درهمان وأجوده الحديث. المجوسي : ينفع من الأخلاط الباردة البلغمية ويلطفها وينقي العصب منها. ابن سينا : ينفع السموم.
    بوش دربندي : ابن هراردار : هو نبات يدق بجملته ويتخذ منه شياف ، ويستعمل في الأورام الحارة وهو ملين مبرد نافع من النقرس الحار إذا طلي عليها وهو يابس في آخر الدرجة الأولى. ابن رضوان : هو عصارة ورق شجيرة شبيهة بورق الحناء يؤخذ ورقها فيدق وهو رطب فيجمع
    _________________
    (1) نخـ برنيس.
    (3) نخـ اسحق بن سليمان.

    ويجفف. الرازي : في كتاب النقرس : الشياف الجزري الذي يؤتى به من أرمينية إذا حمل مع ماء عنب الثعلب نفع منفعة عجيبة من النقرس. ابن سينا : يجلب من أرمينية.
    بوصير : هو الحوران وعامتنا بالأندلس تسميه بالبرية شكه باللطينية وهو عندهم شيكران الحوت ، وبالبربرية أقمعن ، ولحاء أصوله تستعمله أطباء الشام مع الماهي زهره في أدوية المفاصل. ديسقوريدوس في الرابعة : قلومس هو نبات ينقسم على صنفين : أحدهما أبيض الورق ، والآخر أسود الورق ومن أبيض الورق صنف يسمى الأنثى وصنف يقال له الذكر ، فالأنثى له ورق يشبه ورق الكرنب إلا أن عليه زغباً ، وهو أعرض من ورق الكرنب وهو أبيض وله ساق طولها نحو من ذراع أو أكثر ، وعليها زغب وزهر أبيض مائل إلى الصفرة وبزر أسود وأصل طويل عفص في غلظ أصبع وينبت في الصحاري في الصخور ، والصنف الذي يقال له الذكر له ورق أبيض أيضاً وهو إلى الطول ما هو أثق من ورق الأنثى ، وله ساق ألحق من ساق الأنثى ، وأما الصنف الأسود الورق فيخالف الأبيض بأنه أشد سواداً منه وأعرض ورقاً وهو موافق في سائر الحالات ، وفي النبات صنف آخر يقال له قلومس بري ، وله قضبان طوال لاحقة في كبرها بقضبان الشجر وورق شبيه بورق النبات الذي يقال له الأسفافس ، وعلى القضبان أشياء مستديرة كالفلكة مثل ما للفراسيون وزهر أصفر إلى لون الذهب ، ومن النبات نوع آخر يقال له قلومس وهو ثلاثة أصناف : منها صنفان عليهما زغب وهما لاصقان بالأرض ولهما ورق مستدير ، والصنف الثالث يمال له لحسطس ، ومن الناس من يسميه واللسن وله ثلاث ورقات أو أربع أو أكثر قليلاً غلاظ عليها زغب وفيها رطوبة تدبق باليد تستعمل في فتائل السراج. جالينوس في السابعة : أصل النوعين الأولين من البوصير يجد له من يذوقه قبضاً وهو لذلك نافع للعلل السيلانية ، ومن الناس قوم يتمضمضون به لوجع الأسنان وورق هذه الأنواع قوّته محللة ، وكذا قوّة الأنواع الأخر ولا سيما ورق النوع الذهبي الزهرة وهو الذي يحمر به الشعر وقوّة أنواع جميع هذا النبات قوّة تجلو وتجفف جلاء معتدلاً. ديسقوريدوس : وأصول الصنفين الأوّلين إذا كانت قابضة فهي لذلك إذا أخذ منها مقدار كعب ويسقى بالشراب نفع من الإسهال وطبيخها ينفع من شدخ العضل والهشم والسعال المزمن ، وإذا تضمد به سكن وجع الأسنان ، وأما النبات الذي يقال له قلومس بري فإن زهره ، وهو الأصفر القريب في لونه من لون الذهب يصبغ الشعر وحيثما وضع جمع الصراصر ، وقد يطبخ ورقه بالماء ويتضمد به للأورام البلغمية وللأورام الحارة العارضة في العين ، وقد يتضمد به مع العسل والشراب للقروح التي تعرض معها سعافلس ويتضمد به أيضاً مع الخل للخراجات فيبرئها وينفع من لسعة العقرب ، وأما الصنف من قلومس الذي يقال له الذكر فقد يعمل منه ضماد لحرق النار وينتفع به ، وقد زعم قوم أن ورق الصنف من قلومس الذي يقال له الأنثى إذا صر مع التين منع عنه السوس.
    بونيون : ديسقوريدوس في الرابعة : ومن الناس من يسميه أنيطون (2) وهو نبات له ساق مربعة صالحة الطول في غلظ أصبع وورق شبيه بورق الكرفس إلا أنه ألطف منه بكثير مثل ورق الكزبرة ، وله زهر شبيه بزهر الشبت وبزر طيب الرائحة أصفر من بزر البنج. جالينوس في السادسة : هذا النبات حار وتبلغ حرارته إلى أنه يدر البول. ديسقوريدوس : والبزر مسخن مدر للبول يخرج المشيمة ويصلح لوجع الطحال والكلي والمثانة ، وإذا استعمل البزر يابساً أو رطباً
    _________________
    (2) نخـ انطيون.

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 2973
    نقاط : 4624
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    الجزء الاوّل من كتاب الجامع لمفردات الادوية والاغذية Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الجزء الاوّل من كتاب الجامع لمفردات الادوية والاغذية   الجزء الاوّل من كتاب الجامع لمفردات الادوية والاغذية Emptyالأحد أكتوبر 20, 2024 7:27 am

    أو أخرجت عصارته مع القضبان والأصول فإنه إنما يستعمل بالشراب الذي يقال له مالقراطن ، وأما سطرنيون فهو تمنش طوله نحو من ثلث شبر ينبت في الجزيرة التي يقال لها المنافريطي ، وله ورق شبيه بورق النبات الني يقال له بونيون. جالينوس في السادسة : ولذلك يسير حونيون أسخانه مثل أسخان البونيون. ديسقوريدوس في الرابعة : وإذا شرب منه نحو من أربع طاقات بالماء أبرأ المغص وتقطير البول ووجع الجنب ، وإذا خلط به ملح وشراب وتضمد به فاتراً حلل الخنازير.
    بولوغالين : تأويل هذا الإسم في اليونانية مكثر اللبن. ديسقوريدوس في الرابعة : هو نبات له ساق طولها نحو من شبر وورق شبيه بورق العدس في طعمه عفوصة ، وقد يظن أن هذا النبات إذا شرب يكثر اللبن. جالينوس في الثامنة : هذا نبات له ورق قابض معتدل ، وقد يظن به الناس أنه إذا شرب ولد اللبن ، وإذا كان كذلك فالغالب عليه الحرارة والرطوبة فاعلمه.
    بولامونيون : ديسقوريدوس في الرابعة : ومن الناس من يسميه فيلاطاريون ، ومنهم من يسميه جلندوناس وهو نبات له أغصان صغار دقاق مشعبة وورق أكبر وأطول من ورق السذاب بشيء يسير شبيه بورق ترسبان دار ، وهو عصا الراعي أو بورق فودنج الماء ، وهو الذي يقال له باليونانية فالاسي وعلى أطراف الأغصان شيء شبيه بالرؤوس المستديرة فيها بزر أسود اللون ، ولهذا النبات أصل طوله نحو من ذراع لونه إلى البياض ما هو شبيه بأصل النبات المسمى سطرونيون ، وينبت هذا في جبال ومواضع خشنة. جالينوس في الثامنة : هذا النبات قوته لطيفة مجففة ، ومن أجل ذلك صار بعض الناس يسقون من أصوله بالشراب لمن به وجع الورك ولمن به قرحة الأمعاء ولمن به صلابة الطحال. ديسقوريدوس وأصل هذا النبات يشرب بشراب لضرر ونهش الهوام ولقرحة الأمعاء وقد يشرب بالماء لعسر البول وعرق النسا ويشرب منه مقدار درخمي بالخل لقروح (2) الطحال ، وقد يعلق هذا الأصل على الإنسان للسعة العقرب ويقال : إن من كان هذا الأصل معلقاً عليه لا يقربه العقرب ، وإن قربته ولسعته فإن اللسعة لا تضره شيئاً وإذا مضغ هذا الأصل سكن وجع الأسنان.
    بولوغاناطن : تأويله كثير الركب وكثير العقد أيضاً باليونانية. ديسقوريدوس في الرابعة : هو ثمنش ينبت في الجبال وطوله أكثر من ذراع وله ورق شبيه بورق الغار إلا أنه أعرض منه وأشد ملاسة وفي طعمه شيء شبيه بطعم السفرجل أو طعم الرمان مع شيء من قبض ، وفي كل موضع ينبت منه الورق زهر أبيض كثير جداً متفرّع من موضع ، وله أصل أبيض طويل كثير العقد عليه زغب ثقيل الرائحة في غلظ أصبع إذا تضمد به كان صالحاً للجراحات ، وقد يقلع الآثار التي تكون في الوجه مثل الكلف وما أشبهه. جالينوس في الثامنة : قوّة هذا الدواء وطعمة قوة وطعم مركب وذلك لأن فيه شيئاً من القبض والحرافة والحدة وشيئاً من الكراهة والبشاعة ليس تحيط بهما الصفة ، فهو لذلك بنافع في أشياء كثيرة خلا أن قوماً يستعملون أصوله كالضماد في مواضع الضرب ، وفيهم من يستعمله في جلاء كلف الوجه خاصة.
    بولوقيتمن : تأويله باليونانية كبير الرؤوس. ديسقوريدوس في الرابعة : هو شجيرة صغيرة تستعمل في وقود النار وله ورق شبيه بورق أوريفاس وثمر كثير كالعلك مثل ثمر علنجن وليس عليه إكليل لكن له رؤوس صغار طيبة الرائحة جداً مع حدة. جالينوس في الثامنة : هذا يسخن ويجفف في الدرجة الثانية فهو لذلك يدمل مواضع الضرب. ديسقوريدوس : وإذا تضمد به طرياً أو يابساً كان
    _________________
    (2) نخـ لوجع.

    صالحاً للجراحات لإلصاقه إياها وينبغي أن لا يحل ضماده إلا في اليوم الخامس ، وقد يشرب بالشراب لتقطير البول وشدخ أوساط العضل.
    بورق : أرسطاطاليس : أنواعه مختلفة ومعادنه كثيرة كمعادن الملح فمنه ما يكون ماء جارياً ثم يتحجر ومنه ما يكون معدنه حجراً ومنه ما يكون أحمر وأبيض وأغبر وألوان كثيرة ، والنطرون وإن كان من جنس البورق ، فإن له أفاعيل غير أفاعيل البورق. إسحاق بن عمران : البورق هو صنوف كثيرة فمنه صنف يقال له : البورق الأرمني يؤتى به من أرمينية ومنه صنف يقال له النطرون يؤتى به من الواحات وهو ضربان : أحمر وأبيض ويشبه الملح المعدني ومذاقه بين الملوحة والحموضة. ابن واقد : وقال بعض الأطباء : البورق نوعان مخلوق ومصنوع ، فالمخلوق هو المعدني وهو صنفان أرمني ومصري ، والأرمني أجودهما ولم نره عندنا. والمصري هو هذا البورق الذي يجلب إلينا ويكثر عندنا وهو صنفان صنف يسمى النطرون ، وهو ملح حجري يضرب إلى الحمرة وطعمهما إلى الملوحة مع مرارة يسيرة تشوبه تدل على شدة احتراقه ، وضرب منه يعرف ببورق الخبز لأنّ الخبازين بمصر يحلونه بالماء ويغسلون به ظاهر الخبز قبل طبيخه فيكسبه رونقاً وبريقاً ، والبورق المصنوع هو هذا الذي يسمي عندنا بالنطرون وهو ملح حجري قطاع جلاء يتولد من مادّة الزجاج ورطوبة الرصاص والقلى إذا خلط بعضها ببعض وأدخلت النار. قال : وزعم الرازي في كتاب المدخل التعليمي أن من أصناف البورق بورق الصاغة وهو الأبيض السبخي ومنه البورق الزبدي وهو أجودها وأحدّها كلها ولونه براق أحمر ، ومنه بورق الغرب وهو يكون من شجر الغرب ومنه تنكار يكتم عمله. ديسقوريدوس في الخامسة : ينبغي أن يختار منه ما كان خفيفاً مورداً أبي اللون مثقباً كأنه اسفنجة والذي يجلب من فرفور من بلاد ليغوريا وهو على هذه الصفة ، وأما الذي يقال له اقرونطون ومعنى اسمه زبد البطرون ، وهو الذي يزعم بعض الناس أنه البورق الأرمني وأجود ما يكون منه ما كان خفيفاً جدّاً ذا صفائح سريع التفتت في لونه شبيهاً بالفرفير شبيهاً بالزبد لذاعاً مثل الذي يؤتى به من المدينة التي يقال لها قيلادليقيا ومن بعد هذا الصنف في الجودة المصري ، وقد يكون أيضاً بالموضع الذي يقال له تعيساً من البلاد التي يقال لها قاونا. جالينوس في التاسعة : الفرق بين البورق الأفريقي المعروف بالبورق الزبدي وبين زبد البورق أن زبد البورق هو دواء مجفف ومنظره شبيه بمنظر دقيق الحنظة وذلك أنه أبيض ، وليس هو مثل زهرة الحجر المجلوب من اسيوس رمادي اللون ، وأما هذا البورق الزبدي فليس هو بمثل الدقيق متخلخلاً بل هو جامد مجتمع وهو الذي يستعمله الناس في كل يوم ليغسلوا به أبدانهم في الحمام لأن له قوّة تجلو فهو بهذه القوّة ليس بغسل الوسخ فقط ، بل قد يشفي أيضاً الحكة وذلك لأنه يحلل الرطوبات الصديدية التي تحدث عنها تلك الحكة وإذا كان الأمر على ما وصفت فقد أصاب الأطباء في إلقائهم إياه في أخلاط أدوية كثيرة من الأدوية المحللة ، وأما زبد البورق فطبيعته وقوته هذه الطبيعة ، وهذه القوة بعينها التي هي للبورق إلا أن جوهره ألطف وأدق وقد قلنا قبل أن قوة البورق وسط بين قوة البورق الأفريقي وبين قوة الملح ، وذلك أن البورق الأفريقي إنما فيه قوة تجلو فقط ، والملح فيه قوة تقبض ، وأما البورق ففيه القوتان جميعاً إلا أن القوة القابضة فيه يسيرة جداً وقوة الجلاء فيه كثيرة. والبورق إذا أحرق صار قريباً من البورق الأفريقي ، وذلك لأنه يلطف فهو بهذا السبب

    يجفف ويحلل وإن ورد البدن منه شيء قطع ولطف الأخلاط الغليظة اللزجة أكثر مما يفعل الملح جداً ، وأما البورق الأفريقي فمتى لم يضطرنا إليه أمر شديد فليس يعطاه الإنسان يزدرده لأنه يغني ويهيج القيء ، ولو لا ذلك لكان تقطيعه للأخلاط الغليظة أكثر من تقطيع البورق ، وقد كان إنساناً يستعمل هذا البورق الأفريقي في مداواة من أكل فطراً فخنقه وكان يشفى به في كل وقت. وأما البورق المحرق وغير المحرق ولا سيما زبده فنحن نستعمله أيضاً في مداواة الاختناق. ديسقوريدوس : قوة النطرون وقوة الدواء الذي يقال له قرويطون شبيهة بقوة الملح إلا أن النطرون يفضل عليه بأنه يسكن المغص إذا سحق مع الكمون ويشرب مع أدرومالي أو الشراب الذي يقال له أنشاما أو ببعض الأدوية التي تحلل الرياح مع طبيخ الزوفا ، وما أشبه ذلك مثل السذاب والشبت ، وقد يخلط ببعض الأدهان ويتمسح به لبعض الحميات الآخذة بأدوار وقبل وقت أخذها ويكون بالقرب من النار ، وقد يقع في أخلاط بعض المراهم المحللة والمراهم الجاذبة والمراهم المتخذة للجرب المتقرّح والحكة والبرص ، وإذا خلط بالماء والخمر وقطر في الآذان أبرأها من أوجاعها وبدد الريح العارضة فيها ومن الدوي والرطوبة السائلة منها ، وإن خلط بالخل وقطر فيها نقى وسخها ، وإذا خلط بشحم الحمار مع خل أو شحم الخنزير أبرأ من عضة الكلب الكلب ، وإذا خلط بصمغ البطم فتح أفواه الدماميل وإذا تضمد به مع التين من به استسقاء نقعه ، وإذا اكتحل به مع العسل أحد البصر ، وإذا شرب بالخل مع الماء نفع من مضرة الفطر القتال ، وإذا شرب مع الماء نفع من مضرة الضرب من الذراريح الذي يقال له نوقرسطس ، وإذا شرب مع الأنجدان نفع من مضرة دم النور وقد يعمل منه ضماد نافع للهزال ، وقد يخلط بقيروطي ويضمد به الفالج الذي يعرض فيه ميل الرقبة إلى خلف في انحطاط العلة والتواء العصب ، وقد يخلط بالعجين ويخبز لمن عرض له استرخاء في لسانه. ومن الناس من يحرقه مثل ما يحرق غيره من الأدوية بأن يصيره في إناء من فخار ويضعه على جمر ويتركه إلى أن يحمى ويرفعه عن النار. أرسطوطاليس : النطرون نافع للنساء اللاتي في أرحامهن رطوبات ينشفها ويقوّيها إذا استرخت أعضاؤها. مسيح : والبورق إذا سحق وذر على الشعر الغليظ أرقه. محمد بن الحسن : والبورق حار يابس في الرابعة وهو كله نافع لأصحاب البلغم. حبيش بن الحسن : البورق يقع في بعض الحبوب المسهلة والمعجونات والحقن ومقدار ما يلقى منه في الحقن لتسهيل الطبيعة وزن درهمين. إسحاق بن عمران : إذا طلي الجسد من خارج بالبورق الأرمني مع دهن البابونج عرق البدن ، وإذا سحق مع خل خمر وتغرغر به أسقط العلق المتعلق بالحلق. ابن سينا : إذا تضمد به جذب الدم إلى ظاهر البدن فيحسن اللون لكنه ربما سود كثرة أكله اللون وينفع من الحزاز في الرأس غسلاً به ويشرب مع الأدوية القاتلة للدود فيخرجها ، وكذا إذا مسح البطن والسرة به ويجلس بقرب النار فيقتلها ، وبهذا وأمثاله يفوق الملح وهو رديء للمعدة مفسد لها ورغوته مع العسل تنقى وتفتح وتنفع من الصمم في الآذان قطوراً. الرازي في الحاوي : يسخن منه درهمان بثلاث دراهم دهن زنبق ويدلك به الذكر ويلطخ به المذاكير فإنه أقوى ما يهيج به الإنعاظ. مجهول : ينعم سحقه. ويديفه بعسل ويطلى به القضيب والشرج والعانة فإنه ينعظ إنعاظاً مضجراً. الشريف : إن أخذ منه نصف أوقية وحل في نصف رطل من ماء وغلي على نار هادئة وخلط معها إذا انجلت أربع أواقي في زيت عذب

    واستعمل شرباً في علة القولنج الحادث للسباكين في معادن الفضة ينفعهم مجرّب بيادوق : وبدل البورق الأرمني وزنه ونصف وزنه من النطرون. وقال بديغورس : وبدله إذا عدم وزنه ونصف وزنه من الملح. وقال إسحاق بن عمران : مثله.
    بوريطش : هو حجر المرقشيشا وقد ذكرته في حرف الميم.
    بوقيصا : هو شجرة الدردار المعروفة بالشام والعراق بشجرة البق ويغلط من يتوهم غير ذلك وسيأتي ذكرها في حرف الدال.
    بوشياد : هو الشلجم عن دويس بن تميم وسيأتي ذكره في حرف الشين المعجمة.
    بوطانية : هو الكرمة السوداء بعجمية الأندلس. ابن واقد : إن البوطانية هي الكرمة البيضاء وهو غلط محض ، وهذا الدواء يسمى بالسريانية فاسرسنين وسيأتي ذكرها في حرف الفاء.
    بوغلصن : باليونانية ، معناه لسان الثور بالعربية ، وسنذكره في حرف اللام.
    بولودنون : باليونانية معناه كثير الأرجل وهو البسفايج ، وقد مضى ذكره في هذا الحرف.
    بولوطويخون : تأويله باليونانية كثير الشعر وهو البرشياوشان وقد تقدم ذكره.
    بول الإبل : الزهراوي : وغيره : هي أقراص يؤتى بها من اليمن وتباع بالموسم بمكة وتعالج بها الجراحات الطربة بدمها إذا سحق منها قرص وذر على جرح طري بدمه لصق به ولم ينقلع حتى يبرأ الجرح وهو معروف عندهم مشهور ، ويذكر أهل اليمن أن إبلهم ترتعي في فصل من السنة حشيشاً يكون هناك خاصة في ذلك الوقت ، فيأخذون أبوالها عند ذلك فيجففونها ويقرّصونها ، وإنما يكن هذا باليمن فقط. لي : ليس الأمر في هذا الدواء كما حكاه الزهراوي وإنما هو شيء يوجد في مغاير في جبال مكة وغيرها قطع سود متحجرة تعرف بصن الوبر تجلبه العربان فتأخذه التجار فيقرّصونه ، ويسمى إذ ذلك بول الإبل ويذكر جلابوه أنه زبل الوطواط يتراكم بعضه على بعض في المغاير فاعلم ذلك ، وسنذكر صن الوبر في حرف الصاد المهملة.
    بوقشرم : اسم بربري ببجاية وما والاها من أعمال أفريقية وهو النبات المعروف عندنا بالأندلس أبو نموت وعصارته مجرّبة عند بعضهم لبياض العين أوّله باء بواحدة مضمومة ثم واو ساكنة بعدها قاف مكسورة ثم شين معجمة ساكنة ثم راء مهملة بعدها ميم.
    بول : جالينوس في العاشرة : قوة البول حادة وفيه جلاء كثير ولذلك يستعمله القصارون ويغسلون به الثياب الدرنة من أوساخها ، وما كان منه من الحيوان أشد حرارة فحرارة بوله أشد وأقوى منه ، وما كان منه بارداً فبوله أقل حرارة ، وبول الإنسان أضعف من بول سائر الحيوان ما خلا بول الخنزير الذي قد خصي فإنه في ضعفه مثل بول الإنسان ، وأما بول فحول الخنازير فهو أقوى من بول الإنسان وبسبب ما رأى الأطباء من جلاء البول عالجوا به القروح العميقة والجرب والوسخ والقروح الوسخة الكثيرة الرطوبة ، ويستعملونه في الآذان ، ويغسلون به الرأس أيضاً فتنقيه من النموشة اللزجة ويذهب بالحزاز المتولد فيه ، ويشفي من السعفة إن كانت فيه ، وإذا استعمل فبالضرورة لعدم دواء آخر. غيره : في مثل العلوج والأكرة شفيت به من قروحهم بأن تأخذ مشاقة تلف على الجرح والقرحة التي تحدث في أصبع القدم من عثرة وتربط ربطاً وثيقاً ويؤمر المريض أن يبول عليها كلما أراد أن يبول ويتقدّم إليه أن لا يحل الرباط حتى يبرأ برءاً تاماً فينتفع بذلك. وأما الدواء الذي يتخذ من بول الصبيان والغلمان وهو المعروف بلزاق الذهب لأن الصاغة يستعملونه فيه ويلحمون به الذهب فهو دواء قوي المنفعة جداً في القروح الخبيثة البطيئة

    البرء ، وإذا أرادوا صنعة هذا عمدوا إلى مهراس متخذ من النحاس ، وكذا دستجة فتصير في بعض المواضع ويؤمر الصبيان الذين لم يراهقوا بأن يبولوا فيه ويسحق بذلك الدستج أياماً كثيرة عند الشمس أو في بيت دفىء لينماع من جرم النحاس في ذلك البول بحرارة الشمس شيء كثير ويكون أبلغ في المنفعة ، ولهذا الدواء في هذه القروح التي وصفناها منفعة عجيبة ، وأما السحابة التي تكون في جوف البول قائمة غليظة بيضاء فقيل إنها نافعة من الحمرة المنتشرة ، وأما أبوال الأطفال وأبوال الرجال فقد شربها قوم ممن كان بهم مرض من فساد الهواء وتغيره وهو الوباء وظنوا أنهم نجوا من تلك الأمراض عند شربهم هذه الأبوال ، وأما أبوال الدواب فإنها تخلط بالأدوية التي تتخذ لأوجاع المفاصل فتنتفع من ذلك. ديسقوريدوس في الثانية : بول الإنسان إذا شربه صاحبه وافق نهش الأفعى والأدوية القتالة وابتداء الحين ، وإذا صب على نهشة أفعى البحر وتنين البحر نفع منها ، والبول ممن كان من الناس قد يخلط بنطرون ويصب على عضة الكلب الكلب والجرب المتقرّح والحكة فيجلوها ، والبول العتيق هو أشد جلاء من البول الجديد للقروح الرطبة العارضة في الرأس والنحالة وهي الحزاز والجرب والقروح التي تسمى أبريا وهي الجدجري ويمنع القروح الخبيثة من أن تسعى في البدن ، وإذا حقنت القروح به منع القروح العارضة فيها من السعي ويقطع سيلان القيح من الآذان ، وإذا سحق في قشر رمَّان وقطر في الآذان أخرج الدود المتولد فيها ، وبول الصبي الذي لم يحتلم إذا تحسى منه وافق عسر النفس الذي يحتاج معه إلى الانتصاب ، وإذا طبخ في إناء من نحاس مع عسل جلى البياض العارض في العين من اندمال القروح والقروح التي يقال لها أرعامن ، والتي يقال لها أخيلوس وينفع من الرمد ويجلو ظلمة البصر ويعمل منه ومن النحاس القبرصي لزاق يلزق به الذهب بعضه ببعض وعكر البول الراسب في أسفله إذا مكث أياماً متى لطخ على الحمرة سكنها ، وإذا سحق مع دهن الحناء واحتمل سكن أوجاع الأرحام وخفف الوجع العارض من الاختناق ويجلو الجفون والبياض العارض في العين من اندمال القروح ، وبول الثور إذا سحق بالمر وقطر في الأذن سكن أوجاعها ، وبول الخنزير البري له قوة بول الثور غير أنه له خاصية إذا شرب أن يفتت الحصاة المتولدة في المثانة وبوله وبول الثور والعير إذا شرب بسنبل الطيب منه في كل يوم مقدار فرايوسين ما يحط الحبن اللحمي ويخرجه بإسهال البطن وإدرار البول ، وإذا قطر في الآذان أبرأ وجعها وبول الحيوان الذي يقال له ليكس وبوله يسمى ليعوريون يقال : أنه إذا بيل تحجر على المكان وهذا باطل ، وإنما هو الذي يسميه بعض الناس بطاروعرفورون ، وإذا شرب بالماء وافق رأس المعدة والبطن التي تسيل إليها الفضول ، وبول الحمار يقال أنه إذا شرب أبرأ من وجع الكلي ، الشريف : إذا غسل به العينان مساء وصباحاً أزال العموشة منها ، وإذا اغتسل بالبول الحار من به تورم في مقعدته وفعل ذلك ثلاث مرات من اليوم والليلة وتوالى على ذلك انتفع به جداً. وإذا حقن بالبول الحار نفع من الإمغاص المعائية ، وإذا خلطت مع بول إنسان نطروناً وحك به على داء الثعلب وفعل به ذلك مراراً شفاه وأذهبه. ابن سينا : البول حار يابس وبول الإنسان يجعل مع رماد الكرم على موضع النزف فيقف ، والبول نافع من التقشر والحكة والبرص ، لا سيما إذا خلط ببورق وماء حماض الأترج ، وينفع من الأوجاع العصبية ولا سيما بول

    الماعز الأهلي والجبلي وخصوصاً التشنج والامتداد ، وكذلك سعوطاً للامتداد ، وإذا عقد البول في إناء من نحاس وخصوصاً بول الإنسان نفع من البياض والجرب في العين ، وكذا مطبوخاً مع الكراث ، وقد رأى إنسان مطحول أنه أمر في النوم أن يشرب من بوله في كل يوم ثلاث حفنات فعوفي وجرب فوجد صحيحاً عجيبآ ، وبول الإنسان مطبوخاً مع الكراث ينفع من أوجاع الأرحام إذا جلس فيه خمسة أيام كل يوم مرة واحدة ، ومن أخذ بول كلبة وتركه حتى ينعقد ثم غسل به الشعر سوده وكان كأحسن ما يكون من الخضاب. التجربتين : إذا طبخ جميع بول الحيوانات حتى تغلظ وعولجت به القروح والنواصير الخبيثة كلها وتمودي عليها جففها وأدملها ، ومتى كانت العلة أخبث احتاجت إلى بول أشد حرارة وحدة ، وكذا بول إناث البقر أنفع شيء للقروح الخبيثة ، والنواصير في أجسام الصبيان إذا تمودي عليه بالصفة المذكورة.
    بيض : جالينوس : الذي قد ألفناه من البيض وسهل علينا وجوده أكثر فهو بيض الدجاج ، فلسنا نحتاج معه إلى غيره على أن طبع هذا البيض وذاك طبع واحد بعينه ، ومزاج البيضة أبرد قليلاً من البدن المعتدل والوسط وهي تبرد تبريداً معتدلاً وتجفف تجفيفاً لا لذع معه ، ويجب أن يستعمل منها الطرية لأن العتيقة قد نالها آفة فأما بياض البيض ، فينبغي أن يستعمل في جميع الأوجاع التي تحتاج إلى دواء لا يلذع أصلاً بمنزلة وجع العين والجراحات التي في المقعدة والعانة وفي جميع القروح الخبيثة الرديئة ، ويخلط أيضاً في الأدوية التي تقطع الدم المحترق من أغشية الدماغ فيكون موقعها منها موقعاً حسناً نافعاً ، وهذه الأدوية تلحج وتقبض من غير أن تلذع ويخلط في الأدوية التي من شأنها أن تجفف الجراحات من غير أن تلذع كالتوتياء المغسولة ومح البيض وهو من جوهر شبيه بجوهر يعارضها ، ولذلك صار يخلط مع القيروطي الذي لا لذع معه بعد أن تسلق البيضة أو تشوى ، والأمر في أن بين هذين خلافاً يسيراً أمر بين ، وكذا الذي يشوى هو يجفف فضلاً قليلاً وبحسب ما يكتسب من هذه القوة كذلك يخرج عن اعتداله وهو يخلط أيضاً في الأدوية التي تمنع من حدوث الأورام بمنزلة الأضمدة التي تتخذ من إكليل الملك النافعة للمقعدة ، وأما جملة البيض فتستعملها بعد أن تخلط معها دهن الورد في مداواة الورم الحادث في الثديين ، وفي الأجفان وفي الأذنين إذا كان قد أصاب واحداً منها ضربة أو تورم بوجه من الوجوه وتستعملها أيضاً في مداواة الأعضاء العصبية بمنزلة المرفق والوترات التي في الأصابع ومفاصل اليدين والرجلين فإن طبخت البيضة كما هي بالخل وأكلت نفعت المواد التي تسيل وتنصب إلى المعدة والأمعاء ، وإن أنت أيضاً خلطت معها من الأدوية التي تنفع لاستطلاق البطن ووجع البطن ثم شويتها أو طبختها على نار لا دخان لها بمنزلة نار الفحم وأطعمتها العليل نفعته بذلك منفعة ليست باليسيرة وأنفع ما يخلط معها في هذا الموضع عصارة الحصرم ، والسماق نفسه وعصارته والعفص أيضاً وقشور الرمان ورماد الحلزون المحرق مع خبثة ، وكذا عجم الزبيب وحب الآس وأقوى من هذه الجلنار وهو قسطيداس وجنبذ الرمان ، وإن أنت وضعت على الحرق من الماء الحار بيضة نيئة نفعته جداً ، وإن أنت وضعتها وأخذت بياضها وحده ، فوضعته عليه بصوفة كان أجود ، وإن أنت وضعت الصفرة مع البياض كذا أيضاً وذلك لأنها تبرد تبريداً معتدلاً وتجفف تجفيفاً لا لذع معه ، ولما كانت البيضة على هذه الحال صرنا نستعملها أيضاً في الأضمدة التي توضع على الجبهة

    المعروفة باللزوق وتلزق بها الشعرة التي تنبت مع الأشفار وتدخل إلى العين بعد أن تخلط معها شيئاً مما يصلح لها بمنزلة الكندر ، ولا سيما إذا كان الكندر دسماً ليس بعتيق ولا يابس إلا أن الذي ينتفع به في هذه المواضع من البيضة إنما هو لزوجة بياضها فقط لا مزاجه اللهم إلا أن نقول ههنا أن المزاج من قبل أنه ليس بمضاد ولا مخالف للدواء الذي يداوي به العلة هو أيضاً نافع لها لأن كثيراً من الأشياء اللزجة التي هي مضادة مخالفة لهذه العلة بمنزلة الدبق الذي هو حاد حار ، ومن قبل أنها إذا شويت أو طبخت أكسبها ذلك اختلافاً ليس باليسير وصارت من هذا الوجه كثيرة المنافع ، وذلك لأنها تخلط مع الأدوية التي تقطع ما في الصدر وفي الرئة وهي نيمبرشت في حد ما يتحسى وهي التي تطبخ بالماء حتى تسخن فقط ، ويتناولها المتناول لها بسبب طبعها وجوهرها إذا كان يشكو خشونة في حنجرته أصابته بسبب صياح صاحه أو من خلط حاد نصب إلى حنجرته وقصبة رئته لأن البيضة تلحج في ذلك المواضع العليلة وتبقى لابثة فيها بمنزلة الضماد وبسبب ما هي عليه من البعد عن التلذيع في جوهرها ، وشأنها أن تسكن وجع تلك المواضع وتشفيها ، وعلى هذا الطريق بعينه تشفي الخشونة العارضة في المريء وفي المعدة والأمعاء والمثانة. ديسقوريدوس في الثانية : النيمبرشت منه أكثر غذاء من الرقيق والصلت أكثر غذاء من النيمبرشت ، وصفرة البيض المسلوق إذا خلطت بزعفران ودهن ورد كان نافعاً من الضربان العارض للعين ، وإذا خلط بها إكليل الملك نفعت من أورام المقعدة وأورام البواسير ، وإذا قليت بالسماق أو العفص عقلت البطن وإن أكلت أيضاً وحدها فعلت ذلك ، وبياض البيض إذا قطر في الأذن الوارمة ورماً حاراً برده وغري وسكن الوجع ، وإذا لطخ به حرق النار أول ما يعرض لم يدعه أن يتنقط ، وإذا لطخ به الوجه نفع من الاحتراق العارض من الشمس ، وإذا خلط بالكندر ولطخ به على الجبهة نفع من النزلة ، وإذا خلط بدهن الورد والشراب المسمى أنومالي أو بل به الصوف ووضع على العين سكن الأورام الحارة العارضة للعين وإذا تحسي البياض (2) نيئاً نفع من نهشة الحية التي يقال لها أمروانس ، وإذا فتر وتحسى وافق حرقة المثانة وقروح الكلي وخشونة الصدر ونفث الدم والنزلة والصدر الذي تسيل إليه المواد. ابن سينا في الثاني من القانون : النيمبرشت ينفع من السعال والشوصة والسل وبحوحة الصوت من حرارة وضيق النفس ونفث الدم خاصة إذا تحسيت صفرته مفترة ومشوية ينقلب إلى الدخانية ويحتقن ببياضه مع إكليل الملك للقروح في الأمعاء وعفونتها ، وينفع من جراحات المقعدة والعانة ، ويحتمل منه فتيلة مغموسة فيه وفي دهن ورد لورم المقعدة وضربانها ، وأما بيض البط ونحوه فهو رديء الخلط ، وأيبس البيض بيض النعام والأوز وصفرة بيض الدجاج إذا شويت وسحقت بعسل كان منه طلاء للكلف والسواد ، وبيض الحباري خضاب جيد فيما يقال ويجرب وقت صلوحه لذلك بخيط صوف وينفذ فيه وينزل حتى ينظر فيه هل اسود ، وكذا بيض اللقلق فيما يقال ، ويقال إن بيض السلحفاة البرية ينفع من الصرع وهو مجرب لسعال الصبيان أيضاً وجميع البيض لا سيما بيض العصافير يزيد في الباه ، ويقال إن بيض الأوز إذا خلط بزيت وقطر فاتراً في الرحم أدر الطمث بعد أربعة أيام ، وبيض الحرباء فيما يقال إنه سم قاتل. غيره : وبيض النمل يسحق بالماء ويطلى به على البدن فلا ينبت فيه شعر. الطبري : وبياض البيض إن خلط بالسويق وسقي منه حبس قيء الدم. الإسرائيلي : بياض البيض لا يستعمل في علل
    _________________
    (2) نخـ البياض.

    العين إلا فيما كان منها في الأجفان والحجاب الملتحم الذي يكون فيه الرمد ويحذر استعماله غاية الحذر من العلل المتولدة عن المواد الحادة اللذاعة المحتقنة في طبقات العين وحجبها الباطنة لأنه يسد مسام العين الظاهرة لغروبته ، ويحقن البخارات في باطنها ويمنع من تحللها ، وإذا انحصرت البخارات هناك وازدحمت جملة الرطوبات واتسعت فطلبت موضعاً أوسع من موضعها وخرقت الحجاب القرني طلباً للخروج منه أحدثت فتوقاً وقروحاً. التجربتين : وبياض البيض إذا عجنت به الأدوية المانعة من انصباب المواد شد الأعضاء ومنع من انصبابها مثل العصائب الموضوعة على الجبهة والصدغين ومواضع الكسر والرض والفسخ. قال الإسرائيلي : ومح البيض فإنه لما كان حاراً ليناً صار التحليل فيه أقوى ، ولذلك صار إذا عمل منه ضماد بدهن بنفسج لين الأورام الحارة وأسرع نضجها وحلل ما لم يجتمع منها ، فإن كانت الأورام تحتاج إلى التقوية أكثر جعل مح البيض أكثر مشوياً وإن كانت تحتاج إلى التحليل أكثر جعل نيأً ، وإذا عمل منه ضماد بدهن ورد ويسير زعفران ومر حلل الأورام المتولدة من الدم الغليظ. التجربتين : ومحاه إذا وضعت نيئة أو قليلة الطبخ على الأورام الحارة أنضجتها وسكنت آلامها لا سيما في الأعضاء الحساسة كالرمد وورم الأسفل وانتفاخه وحرقته وشقاقه. مسيح : وقشر البيض بارد في الدرجة الثانية مجفف ينفع من الحكة والجرب الحادث في العين إذا أحرق وسحق واكتحل به. التجربتين : المكلس من قشره يجفف القروح وينقص من بياض العين كحلاً ويقطع الرعاف إذا حل في ماء الكزبرة الرطبة وقطر في الأنف ، وقشر بيض النعام خاصة إذا سحق كما هو دون حرق النار ولعق بالعسل نفع من وجع الجنبين. من كناس ابن الرملي : أنه قد قطع الرعاف كم مرة بقشر بيض الدجاج المحرق حتى اسود بياضه ثم سحقه ناعماً ونفخه في المنخر بقوّة بأنبوبه فضة فانقطع الرعاف العظيم الذي كاد أن يهلك صاحبه مراراً كثيرة قال : فما رأيت دواء أنجع منه في ذلك الوقت وقال آمره بشدة حرقة والمبالغة فيه. الرازي في دفع مضار الأغذية : المختار المألوف من البيض بيض الدجاج والدراج ، فأكل بيض البط فيسهل وهو في اللذاذة والنفع وجودة الدم المتولد عنه دون هذين ، فأما بيض الأوز والنعام فثقيل وخم ولم تجر العادة لأهل الحضر بالاغتذاء به ، وأما بيض سائر الطيور الصغار فلم تجر العادة باستعماله ، وأما بيض العصافير خاصة فيهيج الباه إذا اتخذ منه عجة على السمن والبصل وليس يصلح أن يدمن على الاغتذاء به بل على سبيل العلاج ، وبياض البيض يولد دماً لزجاً وأما صفرته فتولد دماً كثيراً معتدلاً وهو كثير الغذاء ، والمسلوق المشتد منه أكثر غذاء وأبطأ نزولاً والنيمبرشت منه أقل غذاء وأسرع نزولاً والرعاد منه والعيون معتدلة بين هذين في كثرة الغذاء وسرعة النزول وما طجن منه بالدهن فثقيل وخم بطيء النزول والدم المتولد من صفرة البيض دم جيد صحيح وهو صالح لخشونة الصدر والرئة ويزيد في الباه إذا تحسى النيمبرشت مع بزر الجرجير وملح الاسقنقور ويلين البطن ، ويسهل خروج أثقال الطعام ويغذو غذاء سريعاً ، وكذا المفصوعون والمحتجمون وكل من ضعف واحتاج إلى غذاء نافع وأنفذ ما يكون إذا خلط به شيء يسير من الشراب أو عمل ما وصفه الفاضل. ج يؤخذ صفرة البيض وينفض في قدح نصف قحف دقيق ويضرب حتى يرق ويلقى فيها لكل صفرة بيضة قدر دانق من الفلفل المسحوق ويصب عليها من المري النبطي مقدار العشر أو أكثر ومن الشراب الريحاني

    مثله ويوضع القحف في طنجير أو قدر لطيف فيه ماء يغلي ويحرك بخلال حتى يغلظ بعض الغلظ ثم يؤكل ، وليزد فيه من الفلفل والمري على مقدار الاستلذاذ فإنه طعام سريع النفاذ جيد الغذاء معتدله وليس يوافق البيض وخاصة المسلوق منه أصحاب المعد الضعيفة ، فإن اضطر إلى إدمان أكله فليؤكل بالملح والفلفل والمري ، فإن ذلك يلطفه فليجتنب البياض خاصة فإنه يتولد منه بلغم غليظ لزج ولا يؤكل البياض بالخل فإنه يصلبه ، فإما الصفرة فإنه يحلها حلاً فإن آثر مؤثر أكل البياض فليأكله بالملح والمري والزيت ، فإن ذلك مما يعدل مزاجه ويقطعه ويخرجه سريعاً وإن سلق البيض بالخل كان طعاماً (2) نافعاً لمن به قروح الأمعاء والذرب ، والعجة ثقيلة وخمة بطيئة النزول وخاصة إن كانت على سمن وهو على الزيت أخف وأمرأ ، وكلما كانت العجة أرطب كانت أسرع نزولاً والأجود أن لا يستعمل في العجة بياض البيض بل صفرته فقط ، وينبغي أن يجتنب الإكثار من البيض المسلوق لمن يعتريه القولنج ولا سيما مع الشواء والبقل أو مع اللبن أو مع الشيراز والماست والجبن. ابن سينا في الأدوية القلبية : البيض وإن لم يكن من الأدوية فإنه لا محالة مما له مدخل في تقوية القلب جدًّا ، وأعني بذلك الصفرة من بيض الحيوان المحمود اللحم كالدجاج والتدرج والقبج ، وهذه الصفرة معتدلة المزاج ، وتجمع ثلاثة معان : سرعة الاستحالة إلى الدم وقلة الفضل الذي يستحيل منه إليه وكون الدم الذي يتولد منه محابس الدم الذي يغذو القلب خفيفاً فيندفع إليه بعجلة ، فلذلك كان أوفق يتلافى به عادية الأمراض المحللة لجوهر الروح المقللة لمادته وهو الدم الذي في القلب.
    بيقيه : ديسقوريدوس في الثالثة : أنافي تنبت في الحروث وهي أطول من نبات العدس وتؤكل كما يؤكل العدس. جالينوس في السادسة : قوة هذه الحبة قابضة كقوة العدس وتؤكل كما يؤكل وهي أعسر انهضاماً من العدس وأقوى تجفيفاً وحرارتها معتدلة. وقال في أغذيته : هي عسرة الانهضام حابسة للبطن رديئة الخلط سوداوية مثل العدس إلا أن للعدس فضائل ليست لها. ديسقوريدوس : قوة حبة قابضة ولذلك إذا قلي وطحن وطبخ مثل ما يطبخ العلص قطع تحلب المواد إلى المعدة والأمعاء وقرحة الأمعاء. ابن سينا : جيدة للمفاصل ويضمد بها القبل والفتوق للصبيان وتعقل البطنَ.
    بيش : قال ابن سمحون ، قال بعض الأطباء : البيش ينبت ببلاد الصين بقرب السند ومنه ببلد يقال له هلاهل لا يوجد في شيء من الأرض إلا هناك ويقوم نبته على ساق ويعلو على ساق وعلى الأرض قدر ذراع وورقه يشبه ورق الخس والهندباء ، ويؤكل وهو أخضر ببلاد هلاهل بقرب السند ، وإذا يبس كان من أقوات أهل ذلك البلد ولم يضرهم فإذا بعد عن السند ولو مائة ذراع وأكله آكل مات من ساعته. حبيش : ينبت في أراضي الهند ويقتل الناس كثيره وقليله ولا يقتل صنفاً واحداً من الحيوان ويرعاه طائر يقال له السلوى ويأكله الفأر ويسمن عليه. عيسى بن علي : البيش ثلاثة ألوان : لون يشبه القرون التي توجد في السنبل الهندي وعليه بياض كأنه سحيق الطلق أو الكافور وله بصيص وهو عود كعقد نصف الأصبع ، ولون آخر أغبر يضرب إلى الصفرة منقط بسواد يشبه عروق الماميران ، ولون آخر وهو عود طويل معقد كأنه أصل القصب الفارسي كقدر الأصبع ولونه يضرب إلى الصفرة وهو أردؤها وأخبثها وهو حار جداً وإذا طلي على ظاهر الجسد أكل اللحم ، وإذا سقي منه نصف مثقال قتل شاربه وفسخ جسمه
    _________________
    (2) نخـ دواء.

    وهو أسرع نفوذاً في البدن من سم الأفاعي والحيات. اهرن القس : البيش أسرع الأشياء قتلاً وربما صرع ريحه من يشمه من غير أن يشربه وربما جعل من عصيره على النشاب ثم رمي به فلا يصيب إنساناً إلا وقتله ، وعلامة من شربه أن تورم شفتاه ولسانه ويصرع مكانه وقل من رأيناه تفلت منه ، وقال مرة أخرى : من شرب البيش أخذه الغشي والرعاف أو يقتله فجأة. الرازي قال : من شرب البيش أخذه الدوار والصرع وتجحظ عيناه ، فينبغي أن يقيأ مرات بعد أن يسقى في كل يوم طبيخ بزر السلجم مع سمن البقر العتيق ، فإذا تقيأ مرات طبخ البلوط بالشراب وسقي منه أربع أواقي مع نصف درهم دواء المسك ، وقد يسحق فيه قيراط مسك فائق ، ومما يعظم نفعه سمن البقر والباد زهر الأحمر الأصفر الخالص الممتحن وترياق الأفاعي والمثروديطوس ، وقد ذكر عدة من القدماء أن أصول الكبر كالبادزهر للبيش. ابن سينا : هو حار في غاية الحرارة واليبوسة يذهب البرص طلاء ، وكذا إن شرب معجونه الذي نقع فيه وهو البزرجلى ، وكذا ينفع من الجذام وترياقه فأرة البيش وهي فأرة تغتذي به.
    بيش موش بيشا : ابن سينا : حشيشة تنبت مع البيش وأي بيش جاورها لم يثمر شجره ، وهو أعظم ترياق للبيش وله جميع المنافع التي للبيش في البرص والجذام ، وأما بيش موش فإنه حيوان يكون في أصل البيش مثل الفأرة فينفع من البرص والجذام وهي ترياق لكل سم وللأفاعي.
    بيارون : وهو أصل البشنين بالديار المصرية ، وقد ذكرته مع البشنين فيما مضى من هذا الحرف.
    حرف التاء
    تانبول : وهو الذي تعرفه الناس بالتنبل. أبو حنيفة : هو من اليقطين ينبت نبات اللوبيا ويرتقي في الشجرة وما ينصب له ، وهو مما يزدرع ازدراعاً بأطراف بلاد المغرب من نواحي عمان وطعم ورقه طعم القرنفل وريحه طيبة ، والناس يمضغون ورقه فينتفعون به في أفواههم. المسعودي : ورق التانبول كصغار ورق الأترج عطري إذا مضغ طيب النكهة وأزال الرطوبة المؤذية منها وشهى الطعام وبعث على الباه وحمر الأسنان ، وأحدث في النفس طرباً وأريحية وقوى البدن. الغافقي : له قوة قابضة مجففة ولذلك يمنع من النزف وورم اللهاة ويلصق الجراحات ويقطع الدم السائل منها. بديغووس : خاصيته تقوية الفم. ماسرحويه : فيه حدة وتمضغه الهند فيقوي اللثة والأسنان والمعدة. الشريف : التنبل حار في الأولى يابس في الثانية يجفف بلة المعدة ويقوي الكبد الضعيفة ويقوي العمود ، وإذا أكل ورقه وشرب بعده الماء طيب النفس ، وأذهب الوحشة ومازج العقل قليلاً وأهل الهند يستعملونه بدلاً من الخمر ويأخذونه بعد أطعمتهم فيفرح نفوسهم ويذهب بأحزانهم وأكلهم له على هذه الصفة إذا أحب الرجل أكله أخذ منه الورقة ومعها زنة ربع درهم من الكلس أعني كلس الصدف وقطعة من قرنفل ومتى لم يؤخذوا الكلس معه لم يحسن طعمه ولم يخامر العقل وآكله يجد عند أكله منه سروراً وطيب نفس ، ويتم الإنعاش عنه بعطريته وتفريح آكله ونشوته قليلاً وهو خمر أهل الهند وهو بها كثير مشهور. الرازي : وبدله وزنه قرنفلاً يابساً. لي : التنبل قليلاً ما يجلب إلينا من بلاده لأن ورقه إذا جف يضمحل ويتلاشى وإنما ينخفض ما يجلب منه لبلاد اليمن وغيره إذا جنى من شجره وخفض في العسل ، ويغلط من يظن أن ورق التنبل هو هذا الورق الموجود اليوم بأيدينا المشبه

    بورق الغار في شكله ورائحته وهو المعروف عند أهل البصرة من باعة العطر بورق القماري لأنه يجلب من بلاد يقال لها القمر فيما أخبرت به ، ومن الأطباء في زماننا من يعتقد هذا الورق المذكور أنه ورق السادج الهندي ويستعمله مكانه وهو خطأ.
    تانفيت : إسم بربري بأفريقية وما والاها لنوع من النبات شوكي لا يسمو عن الأرض وعليه شهبة ظاهرة في أوراقه وهي مشرفة ، وله أصول غائرة في الأرض. الشريف : قوته باردة يابسة إذا سحقت أصوله يابسة أو رطبة وخلطت بدقيق الحواري وصنع منه ضماد للوثي والهتك نفعه نفعاً حسناً.
    تاكوت : إسم للغربيون بالبربرية بالمغرب الأوسط وسيأتي ذكره في حرف الفاء وأيضاً فإن أهل المغرب الأوسط يوقعون هذا الإسم على حب الأثل المعروف بالفارسية كزمازك وقد تقدم ذكره في الألف مع الأثل.
    تاغندست : هو إسم للعاقر قرحاً بالبربرية وسيأتي ذكره في العين.
    تامساورت : أبو العباس النباتي : إسم بربري ببجاية من أعمال أفريقية للنبات المسمى بالمو وهو البسبسة عند بعض الشجارين بإشبيلية وهو بجبالهم كثير كبير ضخم الحب وهم يستعملون حبه في الأبازير ويسميه بعض البرابر كمون الجبل وسنذكر المو في حرف الميم.
    تاسممت : هو الحماض بالبربرية ، وسيأتي ذكر الحماض في حرف الحاء.
    تبن : الشريف : هو مشهور معلوم وشهرته تغني عن صفته ويكون التبن من الحنطة والشعير والفول والجلبان وغير ذلك والتبن بارد يابس وأما تبن الجلبان فإن النوم عليه يفلج ويفسد نشبة الأعضاء الطبيعية ولذلك نبهنا عليه لئلا ينام عليه أحد فإنه يجد فساداً في أعضائه في ليلته. غيره : له خاصية يضر بالعصب إضراراً شديداً وقد رأينا من بطل في مشيته ثم لم يعد صحيحاً. الشريف : وأما تبن الحنطة فإنه إذا أحرق وصير رماداً وخلط بنصف مثله ملحاً وعجن بخل وطلي به على المالنكوليا وهي القروح التي تكون في الساقين أبرأ من ذلك ، وينبغي أن يتوالى عليه ، وتبن الحنطة إذا طبخ بالماء وطلي به على القدمين نفع من المشي في الثلج وخوض الصقيع ، وكذا يفعل إن طبخ بماء وغمست فيه الأطراف وأما تبن الشعير فإنه إذا نيم عليه حفظ الأجسام وأنعشها ، وينفع ذلك أكثر المحرورين وأما رماد تبن الباقلا فإنه إذا غسل به آثار الجرب نقاها ، وتبن الباقلا يصبغ به الريش والخوص أسود ، وفي الفلاحة إذا بخرت شجرة التين في أول ظهور ثمرها بتبن الفول لم يسقط ثمرها.
    تبن مكة : هو الإذخر وقد ذكرناه في حرف الألف.
    تدرج : خواص ابن زهر : هو طائر مليح يكون بأرض خراسان وغيرها من بلاد فارس إن أخذت مرارته وسعط بها من به خبل أو وسواس نفعه ، وإن شوي لحمه وأطعم منه ثلاثة أيام وهو حار أبرأه. غيره : وهو كالدراج في أحواله وهو من أفضل لحوم الطير وهو حار يزيد في الدماغ والفهم.
    ترمس : جالينوس في السابعة : الترمس يؤكل بعد أن يلصق وينفع بالماء أياماً كثيرة حتى تخرج مرارته ويكون في هذه الحال غذاؤه يولد خلطاً غليظاً ، فأما على سبيل الدواء فالترمس الذي فيه مرارة يجلو ويحلل ويقتل الديدان أيضاً إذا وضع من خارج ، وإذا لعق مع العسل أو شرب مع الخل والماء أيضاً الذي يطبخ فيه الترمس يقتل الديدان ، وإذا صب على خارج نفع من البهق والسعفة أعني بالسعفة بثوراً صغاراً تكون في الرأس وتكون رطبة مثل الغراء ، وينفع أيضاً من البثر والجرب ، ومن الأكلة ومن القروح الخبيثة ونفعه لبعض هذه يكون من طريق أنه يجلو ولبعضها من طريق أنه يحلل ويجفف بلا لذع وهو ينقي ويفتح سدد الكبد والطحال إذا شرب مع

    السذاب والفلفل ، وبمقدار ما يستلذ ويدر أيضاً الطمث ويخرج الأجنة إذا احتمل من أسفل مع العسل والمر ، ودقيق الترمس أيضاً يحلل تحليلاً لا لذع معه ، وذلك أنه يشفي الحصرة وليس هذه فقط بل يشفي الخنازير أيضاً والخراجات الصلبة إذا طبخ بالخل والعسل وبالخل وبالماء بحسب مزاج العليل وحسب غلظ المادة وجميع الأفعال التي قلنا إن ماء طبيخ الترمس يفعلها ، وقد أمكن في دقيقه أن يفعلها كلها ومن الناس من يعمل من دقيقه ضماداً ويضعه على الورك إذا كان بالإنسان وجع في وركه من العلة المعروفة بالنسا. ديسقوريدوس في الثانية : دقيقه إذا خلط بالعسل ولعق أو شرب بالخل قتل الدود الذي يكون في البطن ، وإذا نفع في الماء وأكل بمرارته فعل ذلك أيضاً ، وكذا يفعل طبيخه ، وإذا شرب مع السذاب والفلفل نفع المطحولين ، وينتفع به أيضاً إذا صب على الورم المسمى غنفرايا والقروح الخبيثة والجرب في ابتدائه والبهق والآثار الظاهرة في الجلد من الكيموسات والبثر وقروح الرأس الرطبة ، وإذا خلط بمرو عسل واحتملته المرأة أدر الطمث وأخرج الجنين ، ودقيق الترمس ينقي البشرة ويذهب لون آثار الضرب وإذا خلط بالسويق والماء سكن الأورام الحارة ، وإذا خلط بالخل سكن وجع عرق النسا ووجع الخراجات ، وإذا طبخ بالخل وتضمد به حلل الخنازير ويقلع النار الفارسية ، وإذا طبخ بماء المطر إلى أن ينحل ويتهرى ناعماً ويتخذ بالماء ينقي الوجه ، وإذا طبخ مع أصل النبات الذي يقال له خامالاون الأسود وغسلت الغنم الجربة بماء طبيخه وهو فاتر أبرأها من الجرب ، وأصل شجرة الترمس إذا طبخ بالماء وشرب أدر البول ، والترمس الذي ذهبت مرارته بالعلاج إذا دق دقاً ناعماً وشرب بخل سكن الغثيان وأبرأ من ذهبت عنه شهوة الطعام. مسيح : هو حار في الأولى يابس في الثانية. إسحاق بن سليمان : إذا أكل وفيه بعض مرارة نقى الأحشاء تنقية حسنة وماء طبيخه ينفع من البرص ومن ترهل البدن وماؤه الذي ينفع فيه ويعذب به إذا غسل به الحيطان والأسرة التي يتولد فيها البق قتله. ابن سينا : الترمس رديء عسر الانهضام يولد خاماً في العروق إذا لم يهضمه جداً وينفع استعمال رطل من ماء طبيخه من البرص. ابن ماسويه : وليس المنقع منه بمسهل للطبيعة إسهالاً بيناً ولا يمسكها إمساكاً معلوماً ومما يعين على هضمه أن يؤكل بالخل والمري ويشرب عليه نبيذ عتيق. الرازي : إذا أدمن أكل الترمس اضطراراً إليه فينبغي أن يكثر معه الحلو الدسم ليقبل به إلى طريق الغذاء من الدوائية ويقل إفساده الدم. التميمي : ويقال أن خاصة الترمس المحلى المملح إذا أكل منه في كل غداة على الريق كف بقشره قوى النور الباصر المنبعث من الدماغ إلى العين ، وإن صح هذا من فعله فإنما يفعله إذا كان فيه بقية من مرارة يسيرة بقمعه البخار الرطوبي أو السوداوي المترقي من المعدة إلى الدماغ المفسد لنور البصر فيعكسه بخار الترمس بيسير المرارة الباقية فيه إذا حصل في المعدة وانطبخ ، ويبدده فيصفو لذلك نور البصر ويجند. ابن زهر : إن غسلت دابة قد امتلأت قرداناً بماء طبيخ الترمس المر تساقط القردان عنها وذهب جربها. التجربتين : ضماده مطبوخاً بالخل يسكن أوجاع المفاصل الباردة كلها لا سيما إذا ظهر معها نفخ ويحلل الأورام البلغمية والخنازير من أعناق الصبيان وكذلك يحلل التهيج البلغمي ولا سيما إذا عجن بماء البحر. الشريف : إذا اخذ منه حفنة وطحنت جريشاً ثم نزعت قشرته وجعل في قدر نحاس ثم صب عليه من اللبن الحليب ما يغمره ، ويطبخ حتى ينشف اللبن ثم يلقي عليه مثله سمناً بقرياً

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 2973
    نقاط : 4624
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    الجزء الاوّل من كتاب الجامع لمفردات الادوية والاغذية Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الجزء الاوّل من كتاب الجامع لمفردات الادوية والاغذية   الجزء الاوّل من كتاب الجامع لمفردات الادوية والاغذية Emptyالأحد أكتوبر 20, 2024 7:29 am



    ويطبخ حتى ينعقد ويهيأ منه ضماد فإنه يسهل المرة الصفراء ، والمرة السوداء ، والخام اللزج ، فإن أردت إسهال الصفراء جعلت منه في خرقة وهو حار وضمدت به الأرنبة فإنه يسهل الصفراء ، وإذا أردت السوداء ضمدت به على الفؤاد ، وإن أردت الخام ضمدت به ما بين الوركين ، فإذا فعل وأحببت قطعه أزلت اللصقة منه على المكان ، ومسحته بماءٍ بارد وهذا الضماد من أسرار الطب المكتومة لأنه يعالج به الأطفال والشيوخ الذين لا يحتملون الدواء المسهل مجرب صحيح ، وإذا سحق الترمس بخل وعجن دقيقه بتلوين الدهانين المولد من زيت البزر عن القلقونيا ووضع منه في قرطاس وضمدت به الثآليل والبواسير في المقعدة أبرأها. ديسقوريدوس : وقد يكون ترمس بري يشبه الترمس البستاني ، غير أنه أصلح منه يصلح لكل ما يصلح له البستاني. جالينوس : هذا أقوى من ذلك وأشد مرارة وأما قوته فقوة ذلك بعينها غير أنها في ذلك أقوى.
    تربد : أبو العباس الحمصي : التربد بالعراق على الصفة التي تجلب إلينا وهو مجلوب إليهم أيضاً من وادي خراسان وما هنالك وأخبرني الثقة العارف بالعقاقير أبو علي البلغاري ببغداد أنه بحث في البلاد الخراسانية عن صفته وهيئته وورقه فأخبره الجلابون له أن ورقه على هيئة ورق اللبلاب الكبير إلا أنه محدد الأطراف وله سوق قائمة لم أتحقق أنا صفتها وأصوله طوال على الصورة التي هي مجلوبة وهم يقطعونه وهي خضر قطعاً قطعاً على القدر الذي هو موجود. ذكر لي الثقة أن كل ما يجلب من التربد في البحر يسرع إليه التآكل بخلاف المجلوب منه في البر فاعلم ذلك ولما كان المتأخرون من المتطببين لم يبحثوا عن صفته وذكروه مهملاً في كتبهم وجد المدلسون السبيل إلى تدليسه بغير ما نوع من الكلوخ ، ومن اليتوع وغير ذلك مما يجب التوقف عنه والتحذير منه. ابن ماسويه : في إصلاح الأدوية المسهلة خاصة التربد إسهال البلغم إلا أنه يورث البشاعة للنفس لفظاعة مطعمه فإن أراد مريد أخذه فليتقدم قبل ذلك في إصلاحه بلته بدهن اللوز الحلو فإنه يمنع ضرره ثم يأخذه والمختار منه ما كان حديثاً جوفه شديد البياض أملس الظاهر دقيق العيدان غير متآكل ليس بذي شظايا والشربة منه ما بين درهم إلى درهمين. الدمشقي : التربد حار يابس في الدرجة الثالثة مسهل للبلغم والرطوبة منق للبدن وقال البصري والرازي في جامعه الكبير مثله. حبيش : أجوده ما كان أبيض في لونه ملتفاً في شكله مثل أنابيب القصب ودق جسمه وأنبوبه فإذا كسرته أسرع إلى التفتت ولم يكن غليظاً رزيناً وإذا سحقته أسرع إلى ذلك وكان أبيض عند السحق وما كان على خلاف ذلك فلا خير فيه والتربد إذا طال به الزمان عمل فيه القادح كما يفعل في الخشب فيضعف فعله والدليل على ذلك أن تراه مثقباً كأنه ثقب برأس إبرة وإذا شلته رأيته خفيفاً جداً وما وجدته على هذه الصورة فلا تستعمله فقد ذهبت قوته والتربد يسهل البلغم إسهالاً في رفق ومزاجه حار يابس وإصلاحه أن تحك قشرة الخارج الرقيق حتى يبلغ إلى البياض ثم يدق وينخل فإن استعمل في المعجونات الكبار نخل بحريرة وإن استعمل في الأدوية المسهلة مثل الحب والمطبوخ نخل بشيء أوسع من الحريرة ليكون فيه حرارة يسيرة ولا يلتزق بخمل المعدة وأكثر ما يصلح به أن بلت بعد دقه ونخله بدهن اللوز الحلو وإن استعمل لمن به بلغم لزج في معدته أنعم دقه ونخله ليلزق بالبلغم فيقلعه ومقدار الشربة منه من درهم إلى درهمين وإن طبخ مع الأدوية فوزن أربعة دراهم. ابن سينا : يورث استعماله يبساً وجفافاً في البدن لأنه يخرج الرطوبات الرقيقة ولذلك يستعمل مع دهن اللوز

    وينفع من أمراض العصب ويسهل بلغماً كثيراً ويسهل شيئاً من الأخلاط المحترقة قليلاً هذا إذا أخذ مسحوقاً وأما مطبوخاً فبالعكس. وقال ماسرحويه : إنه يسهل الأخلاط الغليظة اللزجة ، وقال بعضهم : يسهل الخام من الوركين ، والأصح أنه يسهل الرقيق من البلغم ، فإن قوي بالزنجبيل وبدا له حدة قوية سهل الغليظة والخام ، وأما وحده فليس يسهل الغليظ إلا أن صادفه متسرباً في المعدة والمعى. التجربتين : لا يجب أن يستعمل منه إلا الأبيض المصمغ الطرفين السليم من السوس المتوسط بين الغلظ والرقة وما لم يكن على هذه الصفة فلا خير فيه وشره المستاس فإنه مؤذ لفم المعدة مكرب مولد للعطش غير مسهل وأما المختار منه فإنه يخرج البلغم اللزج وينقي المعدة وطبقاتها منه وينفع من أوجاع المفاصل والعضل المتولد من البلغم ويخرج الخلط الفاعل لها وينفي الأرحام تنقية بالغة مشروباً ومحتقناً به ويفتح سددها وينفع من أوجاعها عند إقبال الحيض وينفع من أوجاع المائدة والظهر وبتنقيته الدماغ من البلغم اللزج ينفع من الفالج والصرع ، وبذلك ينفع من النزلات والسعال المتولد عن انصباب خلط ، وينفع من السعال المتولد عن الرطوبات في فم المعدة ، ومن علامته أنه لا يسكن عنهم حتى يتقيؤون طعامهم أو يتقيؤون خلطاً لزجاً وإذا خلط بالكابلي كان دواء نافعاً جدًّا للمصروعين. وقال بعض الأطباء : وبدل التربد إذا عدم وزنه من أصل قشر التوت.
    ترنجبين : إسحاق بن عمران : هو طل يقع من السماء وهو ندى شبيه بالعسل جامد متحبب وتأويله عسل الثدي وأكثر ما يقع على شجر الحاج ، وهو العاقول ينبت بالشام وخراسان ، ذو ورق أخضر ونوّاره أحمر لا يثمر والمختار منه ما كان أبيض خراسانياً وهو معتدل في الحر والبرد ملين للطبيعة نافع من الحميات الحادة ويرطب الصدر وينفع المحرورين إذا مرس في ماء الإجاص والعناب. ابن الجزار : وقد يقع أيضاً بقسطيلة من أعمال أفريقية على سعف النخل. حبيش : الترنجيين أكثر جلاء من السكر ويسكن لهيب الحميات الحادة ويقطع العطش ويسهل الطبيعة في رفق وينفع من السعال. الشريف : حار رطب في الأولى صالح للحفظ. ابن ماسويه : والشربة منه ما بين عشرة مثاقيل إلى عشرين مثقالاً. ابن سينا : يسهل الصفراء وإسهاله بخاصية فيه.
    تراب صيدا : هو تراب جبل يحفر عليه من مفازة في بعض ضياع جبل صيدا من أرض الشام مجرب عندهم في النفع من كسر العظام وبجبرها في أسرع وقت لا يشبهه في ذلك دواء آخر غيره إذا شرب منه وزن مثقال واحد مسحوقاً في بيض نيمبرشت ، ويزعم أهل ذلك الصقع الذي هو عندهم أنه إذا شربه المصدوع فإن التراب تدفعه الطبيعة بإذن خالقها إلى ذلك الموضع المصدوع فيجبره ويلحمه سريعاً ، وهذا مستفاض عندهم ، وقد جرب هذا مراراً فصح.
    تراب الشاردة : الشاردة جزيرة من جزائر بحر الروم وهي في أقاصي بحر الشرق في الأندلس بحذاء جزيرة يقال لها يابسة متقاربتان ولتراب هذه الجزيرة جميعه خاصية عجيبة بديعة في قتل العلق المتعلق بالحلق إذا أخذ منه يسير في ماء وقطر في أنف العلوق أسقط العلق للوقت من حلقه حتى أن شعير هذه الجزيرة أيضاً الذي يزرع فيها إذا علق على رأس الداية المعلوقة في مخلاة أسقط علقها مجرب وهذه الجزيرة وجزيرة يابسة أيضاً ليس فيهما شيء من الهوام أصلاً ولا من الوحوش البرية أعادهما اللهّ للإسلام بكرمه.
    تراب القيء : هو الكركرزد بالفارسية أي صمغ الحرشف وسيأتي ذكره في حرف الصاد.
    ترفاش : هي الكمأة بالبربرية وسنذكر الكمأة في الكاف.
    ترنجان : هو الباذرنجبويه وقد ذكر في الباء.
    ترهلان :

    وترهلا أيضاً اسم بربري للنبات المسمى باليونانية فوثيرا وهو الطباق بالعربية وسيأتي ذكره في حرف الطاء.
    تشميرج : هو الجمشك والحبة السوداء أيضاً والبشمة عند أهل الحجاز وقد ذكرناها في الباء التي بعدها شين معجمة.
    تشيتورا : هو البسفايج بالبربرية وقد ذكرته في الباء.
    تفاح : جالينوس : في الخامسة من التفاح ما هو حلو ومنه ما فيه عفوصة ومنه ما فيه قبض ومنه حامض ومنه تفه مسيخ الطعم وما كان منه على هذا فالأغلب عليه طبيعة الماء يكون مزاجه أبرد وأرطب معاً وأما الذي فيه العفوصة فالأغلب عليه المزاج الأرضي البارد وأما القابض منه ففيه هذا الجوهر المائي البارد ، كما أن في الحلو منه جوهراً مائياً معتدل المزاج وكذا يختلف ورق شجر التفاح وعصارته ول حاؤه ، ولذلك قد يمكنك أن تستعمل منه
    ما هو أشد قبضاً وأكثر حموضة في إدمال الجراحات وفي موضع ما يتحلب في ابتداء حدوث الأورام الحارة إلى موضع الورم وفي تقوية فم المعدة ، والمعدة عند استرخائها ويستعمل منه ما هو مسيخ لا طعم له كالماء في مداواة الأورام التي هي في ابتدائها أو التي هي في تزايدها ، وفي جميع التفاح رطوبة كثيرة باردة ، ومما يدلك على ذلك أنه ليس منه ولا واحد تبقى عصارته بل جميعه إذا عصر فسد عصيره وحمض خلا السفرجل فإن عصارته تبقى واليونانيون يدخلونه في عداد التفاح المسمى نيطروما فإن هذين النوعين لشدة قبضهما ليس فيهما من الرطوبة إلا اليسير وأما تلك الأنواع الأخر من التفاح كلها فإنها إن طبخت عصارتها مع العسل صار منهم رب يبقى وإن تركت وحدها لم تبق. ديسقوريدوس في الأولى : شجرة التفاح والسفرجل وورقهما وزهرهما وأغصانهما قابضة وخاصة شجرة السفرجل ، وثمرها إذا أكل غضاً فإنه قابض لأنه إذا أنضج لم يكن حاله كذلك ، وأما التفاح الذي يدرك في الربيع فإنه يولد مرة صفراء ويورث نفخاً ويضر بالعصب وما كان من جنس العصب. البصري : التفاح الحلو منه حار رطب في الدرجة الأولى ، والحامض بارد يابس في الدرجة الأولى ، والمز معتدل في البرد والرطوبة قاطع للعطش الكائن من الصفراء ويسكن القيء ويشد الطبيعة. وقال : وشراب التفاح صالح للغثي والقيء الكائنين من المرة الصفراء ويعقل الطبيعة ويقمع الحرارة ، وعتيقه خير من حديثه لتحليل البخارات الرطبة الرديئة.
    الرازي : في دفع مضار الأغذية : التفاح مقو لفم المعدة موافق للمحرورين إلا أنه بطيء الإنهضام وينفخ ولا سيما الفج الحامض ، ولذلك ينبغي أن لا يشرب عليه من يجد منه ثقلاً في معدته ماء بارداً ولا يأكل عليه طعاماً حامضاً بل يشرب عليه الشراب ويأكل أمراق المطجنات والأسفيذاجات ، وقلما يضر بالمحرورين ولا سيما إذا لم يكثروا منه. وقالت الأطباء : من خاصيته توليد النسيان. سفيان الأندلسي : يبلد ويكسل والحامض أقوى فعلاً في ذلك إذا استعمل على طريق الغذاء ، وإذا أخذ اليسير منه نفع من الوسواس السوداوي ، والحامض أقوى من ذلك للمحرورين ، وإذا شوي التفاح الحلو وضمدت به العين الرمدة سكن أوجاعها. ابن ماسويه : منه حلو ومر وحامض وعفص وما لا طعم له ، فأما العفص فيولد خلطاً غليظاً بارداً ، وأما الحامض فيولد خلطاً بارداً لطيفاً ، وأما المر فيولد خلطاً معتدلاً والحلو أكثر حرارة لحلاوته ، وما لم يكن له طعم فالرطوبة غالبة عليه ، وهي أذهبت طعمه وصيرته مولداً للبلغم ، فينبغي أن يؤكل كل نوع من التفاح على مزاجه من موافقة حالاته التي وصفنا إن كان محروراً أو في معدته بلغم لزج أكل ما عفص منه

    وشرب نبيذاً صرفاً فإن كان يريد دبغ المعدة التي قد ضعفت من الرطوبة أو عقل الطبيعة أكل عصفه ، والحلو منه لمن معدته باردة وما لا طعم له فرديء لهما أو ما لم ينضج منه على شجره فرديء لا ينبغي التعرض له ، وكذا جميع الفاكهة التي لم تنضج على شجرها لأن ما لم يبلغ ذلك فبطيء الانهضام لا يسلك في العروق سلوكاً سهلاً ويولد خلطاً جاسياً صلباً ، ويورث مكثري أكله حمى طويلة ، ومن كانت به علة من حرارة أطعم التفاح الحامض مصلوقاً ومشوياً ، بعجين يطلى عليه ليمنعه من الاحتراق وأطعم من العجين ليقوي معدته ويشهيه الطعام ، فإذا كانت معدته منطلقة أطعم أيضاً ليبطؤوا الطعام في معدته وهو محمود من القيء المتولد من المرة الصفراء ، ولا سيما ما كان منه مراً أو عفصاً ، وكذا سويقه المتخذ منه ساذج إذا طبخ معه ماء الرمان وماء الحصرم طبخاً بليغاً فعل مثل ما ذكرنا من تسكين القيء وتقوية المعدة وقطع إسهال المرة الصفراء. ابن سينا : الحلو والحامض منه إذا صادفا في المعدة خلطاً غليظاً ربما أحد رآه في البراز لإن كانت خالية حبسها والمشوي منه في العجين ينفع من الدوسنطاريا وأوفقه للدوسنطاريا العفص وسويقه اللهم إلا أن يغلبه لبن السكر والتفاح نافع من السموم وكذا عصارته وورقه وقال في الأدوية القلبية خاصيته عظيمة في تفريح القلب وتقويته وقيل في التفاح الحلو حرارة يسيرة تعينها عطريته وحلاوته ولأنه دواء هو أيضاً غذاء فينفع الروح بما يغذوه وبما يعدله. الشريف : وورقه الغض إذا شرب منه أوقية نفع من السموم الحارة ومن نهش الهوام. ابن زهر : التفاح من أنفع الأشياء للمرسوسين والمذبولين شماً وكذا يقوي الدماغ والقلب أيضاً وأما أكله فإنه يحدث رياحاً في العروق وأوجاعاً في العضل وربما كان سبباً للسل لأنه إذا انهضم يكاد الدم الكائن منه لا ينفك ينحل منه شيء إلى رياح لطيفة تكون في العروق وقد تكون تلك الرياح في العضل فإذا تمددت العروق لم يؤمن إن تنخرق فإن انخرقت في الرئة تبعها السل لا محالة إلا في النادر.
    تفاح الأرض : هو البابونج وقد تقدم ذكره في حرف الباء.
    تفاح الجن : وهو اللفاح وهو ثمرة اليبروح وسنذكره مع اليبروح في حرف الياء.
    تفاح أرمني : قيل أنه المشمش وسنذكره في حرف الميم.
    تفاح فارسي : قيل أنه الخوخ وسنذكره في الخاء.
    تفاح ماني : منسوب إلى بلاد ماء لا منسوب إلى الماء وهو الأترج وقد ذكرته في حرف الألف.
    تفاف : هو اسم بربري للنبتة المعروفة عند بعض الناس بالبقلة اليهودية ومنهم من سماه خس الحمار أيضاً وباليونانية صفحينتين. ديسقوريدوس في الثانية : هو جنس من البقل الدشتي أي البري وهو صنفان أحدهما ينبت في البراري وأطراف ورقه مشوكة والآخر بستاني لين يؤكل وهو أنعم منه وأطيب طعماً ولهذا النبات ساق مزوّي يضرب إلى الحمرة مجوف وله ورق متفرق بعضه عن بعض مشرف. جالينوس في الثامنة : هذه بقلة إذا هي تمت صارت من جنس الشوك وأما ما دامت طرية لينة فهي تؤكل كما يؤكل غيرها من البقول البرية ومزاجها يجفف لأنها مركبة من جوهر أرضي وجوهر مائي وكلاهما باردان برودة يسيرة وذلك لأن فيه قبضاً وهي تبرد تبريداً كلياً وليس يفعل ذلك إذا هو وضع من خارج فقط بل قد يفعله أيضاً إذا أكل فإذا هو جفف جفوفاً تاماً صار مزاجه مزاجاً أرضياً فيه حرارة يسيرة. ديسقوريدوس : وقوته مبردة تبريداً يسيراً إلى القبض ما هي ولذلك إذا تضمد به وافق المعدة الملتهبة والأورام الحارة وإذا شرب سكن لذع المعدة وإدرار اللبن وإذا احتمل في صوفة نفع من الأورام الحارة العارضة في المقعدة

    والرحم وإذا تضمد بهذه البقلة بأصلها نفعت من لسعة العقرب.
    تقده : هي الكزبرة وسيأتي ذكرها في الكاف.
    تمر : جالينوس : في أعذيته : جميعه عسر الانهضام يحدث صداعاً عند ما يكثر الآكل له من أكله وبعضه يحدث في فم المعدة تلذيعاً وما كان منه كذلك فهو يحدث الصداع أكثر من غيره والغذاء الذي ينفذ من التمر إلى البدن غذاء لا محالة غليظ وفيه مع هذا بعض اللزوجة وذلك إذا ما كان التمر لحمياً يخالطه حلاوة يسرع في إيراث السدد في الكبد وإن كان في الكبد ورم أو صلابة أضر بها غاية الضرر ويعيد الكبد في قبول السدد والمضرّة من التمر للطحال عظيمة. ابن ماسويه : والقسب دابغ للمعدة يعقل الطبيعة وخاصة الرطب وللتمور إفساد اللثة والأسنان. الرازي في كتاب دفع مضار الأغذية : التمر يسخن البدن ويخصبه ويولد دماً غليظاً منتناً رديئاً لغلظ الكبد ، والطحال صالح للصدر والرئة والمعى مهيّج للصداع والرمد ملين للمفاصل مذهب بالأعياء ، وينبغي أن يجتنب إدامته والإكثار منه يضر من يسرع إليه الصداع والرمد والقلاع والخوانيق ووجع الأسنان واللثة ومن به غلظ في كبده وطحاله فإن أكلوه في حال تلاحقوا مضرته بشرب السكنجبين السكري الساذج وامتصاص الرمان الحامض والتغرغر بالخل أو بالسكنجبين ويسهلوا بطونهم بالرمان المعصور بشحمة وأما المبرودون ومن لا يعتريهم هذه الأوجاع فيخصبون عليه وينفعهم من أوجاع الظهر والورك العتيقة وضروبه كثيرة وأقواه في الأعمال التي ذكرنا أصدقه حلاوة وأرقه جرماً ، وينبغي لمن هو ضعيف الأسنان واللثة أن يغسل فاه بعد أكله بماء فاتر عذب قد تقع فيه سماق أو يمضغ الطرخون مضغاً طويلاً ويتغرغر بالماورد والسّماق ليأمن بذلك من القلاع والخوانيق فإن أكله مع اللبا ومع الجبن الرطب أو منقوعاً في اللبن الحليب فليغسل لثته بماء حار ويتمضمض ويتغرغر بالجلاب ولا يشرب عليه شراباً مسكراً من يتأذى بالصداع والرمد والمبرودون ليأخذوا عليه في هذا الوقت الجوارشنات المسهلة والتمر إذا أنقع في اللبن الحليب وأخذ أنعظ إنعاظاً قوياً وإن أديم أكله وشرب ذلك اللبن لا سيما إذا طرح في ذلك اللبن شيء من دارصيني وأجود وقت استعماله في الرمان البارد فإنه يخصب عليه بدنه ويزيد في الباه ويحسن اللون زيادة كثيرة ويستأصل أمراضاً وأوجاعاً باردة إن كانت به :
    تمر هندي : أبو حنيفة : الحومر هو التمر هندي الحامض الذي يتداوى به وبعض الأعراب يقول الحومر وشجره عظام كشجرة الجوز وورقه نحو ورق الخلاف. البلخي : وثمره مودن مثل ثمرة القرط ويطبخ به الناس وهو بالسراة كثير وبلاد عمان. ابن حسان : ينبت باليمن وبلاد الهند وبلاد السودان وقد ينبت بالبصرة وورقه كورق اللوبيا صلب وثمره غلف دقاق سوداء عليها عسلية تدبق باليد وداخل الغلف حب صلب مركن أحمر اللون غير مستعمل وهو ينزل المرة الصفراء ، ويكسر وهج الدم وفيه حلاوة مع حموضة قوية يقطع العطش إذا شرب منه محلولاً بالماء والشربة منه ثمانية مثاقيل وربما أسحج المعي لحموضته. ابن سينا : أجوده الحديث الطري الذي لم يذبل ولم يتحشف وحموضته صادقة وهو بارد يابس وفي الثالثة مسهل ألطف من الإجاص وأقل رطوبة ينفع من القيء والعطش في الحميات ويقبض المعدة المسترخية من كثرة القيء ويسهل الصفراء وينفع من الحميات ذات الغشي والكرب وخصوصاً مع الحاجة إلى لين الطبيعة والشربة من طبيخه قريب من نصف رطل. وقال في الأدوية القلبية يظن أنه يقوي القلب ويشبه أن يكون ذلك خاصاً بمن ساء

    مزاجه ومال إلى الصفراوية فهو يعدله ببرده وينقيه بما فيه من الطبيعة الإسهالية. غيره : مسهل للأخلاط المحترقة ويذهب بالحكة شرباً وينفع من القلاع تمضمضاً به وينفع من الخفقان الحاد السبب وحبه يستعمل مع أدوية الجبر.
    تمساح : الشريف : حيوان معروف يكون في الأنهار الكبار وفي النيل كثيراً ويوجد في نهر مهران وقد يوجد في بلاد السودان وهي الورل النيلي : ابن زهر : إن كل حيوان يحرك فكه الأسفل ما خلا التمساح فإنه يحرك فكه الأعلى دون الأسفل وشحم التمساح إذا عرك وعجن بالسمن وجعل فيه فتيلة وأسرج في نهر أو أجمة لم تصح ضفادعها ما دامت تقد وإن طيف بجلد التمساح حول قرية ثم علق على سطح دهليزها لم يقع البرد في تلك القرية وإذا عض التمساح إنساناً ثم وضع على موضعه شحم التمساح برىء من ساعته وإن لطخت بشحمه جبهة كبش نطاح نفر كل كبش يناطحه وهرب منه ومرارته يكتحل بها للبياض في العين فيذهب به وكبده يبخر بها المجنون فيبرأ وزبل التمساح يزيل البياض من العين الحديث والقديم وإن قلعت عيناه وهو حي وعلقت على من به الجذام أوقفه ولم يزد عليه فإن علقت شيئاً من أسنانه التي من الجانب الأيمن على رجل زاد في جماعه وعينه اليمنى لمن يشتكي عينه اليمنى وعينه اليسرى لمن يشتكي عينه اليسرى. الشريف : وشحمه إذا ديف بدهن ورد نفع من وجع القلب والكليتين وزاد في الباه وإذا أخذ دم التمساح وخلط معه هليلج وأملج وطلي به الوضح غير لونه وإذا طلي به على الجبهة والصدغين نفع من وجع الشقيقة وإذا أكل لحمه أسفيذباجا سفن أبدان النحفاء وشحمه إذا ضمد به موضع عضته شفاها ولحمه غليظ رديء الكيموس ، وشحمه إذا أذيب وقطر في الأذن الوجعة نفعها ، وإذا أدمن قطوره في الأذن نفع من الصمم. ابن زهر : وإذا دهن به صاحب حمى الربع سكنت عنه.
    تمتم : هو السماق وسنذكره في حرف السين.
    تملول : هو القنابري وسنذكره في القاف.
    تنين البحر : جالينوس : في 11 : زعموا أنه إذا وضع على لسعة العقرب نفع منها. ديسقوريدوس في الثانية : إذا انشق وهو حي ووضع على الموضع الذي يضربه بحمته ألحمه وأبرأه.
    تنبول : ابن جلجل : تنبول ورق شجرة عظيمة تستعمله أهل الهند استعمالاًً شديداً يمضغونه كل صباح يحمر الشفاه ويطيب النكهة ويفرح القلب ومزاجه الحد المعتدل.
    تنكار : إسحاق بن عمران : هو من أجناس الملح يوجد فيه طعم البورق ويشوبه شيء من مرارة ، وهو حار يابس لطيف ينفع من تآكل الأسنان والأضراس ويقتل دودها ويسكن ضرباتها ويجلوهما وذلك أن له جلاء ويستعمله الصاغة أكثر من غيرهم وذلك أنه يعين على سبك الذهب ويلينه ويسبكه في رفق ولا يحمل النار على جسم الذهب إذا كان معه.
    تنوم : أبو العباس الحافظ : هو معروف عند عرب البقيع وغيرهم من أرض الحجاز وهو النوع الصغير من الطرنسولي الذي عندنا بالأندلس إلا أن بياض ذلك أشد وثمره أصلب وأغصانه أضخم واللازوردية فيه موجودة كما هي موجودة عندنا وأكثر. لي : هذا النوع الصغير من النبات المعروف بالسريانية صامريوما وسيأتي ذكره في حرف الصاد.
    تنوب : وهو الصنوبر الصغير الذي يحمل وضم قريش وسنذكره في الصاد.
    تن : التاء المنقوطة باثنتين من فوقها بعدها نون. الشريف : هو حوت ينشأ في البحر المظلم ويدخل في بحر الشام في أول شهر مايو وهو أيار ويصاد بالشباك وهو حوت كبير سمين يملح ويرفع وينادم به ذكره ، ديسقوريدوس : في المقالة الثانية وسماه باليونانية

    أومل طارنجس ، قال وأهل الشام تسميه التنه إذا أكل لحمه مملوحاً نفع من نهشة فرطس وهي الحية المقرنة وينبغي للمنهوشين أن يأكلوا منه الكثير ويشربون عليه الشراب ثم يتقيؤونه مرة بعد مرة والقيء به موافق للمبلغمين والمرطوبين وقد يؤكل بدلاً من الأشياء الحريفة وقد يضمد به مملوحاً لعضة الكلب الكلب فينتفع به ويصح أن يستعمل في تقطيع البلغم كما تستعمل الأشياء الحريفة.
    توت : جالينوس في السابعة : هذه الشجرة إذا كانت نضيجة فهي تطلق البطن وما لم ينضج منها فإنه إذا جفف صار دواء يحبس البطن حبساً شديداً حتى إنه يصلح لقروح الأمعاء والاستطلاق ولجميع العلل التي هي من جنس التحلب ويخلط بعد أن يسحق مع الأطعمة كما يخلط السماق وإن أحب إنسان أن يشربه شربة مع الماء أو مع الشراب وأما عصارة التوت المدرك فالأمر فيها أنها نافعة جدًا لأدواء الفم وليس في الناس أحد لا يعرفه وكذا أيضاً قد علم الناس أن رب التوت يصلح لأشياء أخر كثيرة مما يحتاج فيها إلى القبض اليسير وأما التوت الذي لم يدرك ففيه مع القبض حموضة أيضاً وجميع شجرة التوت قوتها في أجزائها كلها قوة منقبة مركبة من القوة الحابسة المانعة من القوة المطلقة المسهلة والأكثر في لحاء أصل هذه الشجرة وقضبانها فهما وسط بين هذين الفعلين جميعاً. ديسقوريدوس في الأولى : يلين البطن ويفسد المعدة سريعاً وهو رديء للمعدة وعصارته أيضاً تفعل مثل ما يفعل الثمر وإذا طبخت في إناء من نحاس أو شمست فيه كانت أشد قبضاً وإن خلط بها شيء يسير من عسل كان صالحاً يمنع المواد من التحلب إلى الأعضاء والقروح الخبيثة والورم الحار العارض في العضل الذي عن جانبي الحنك وجنبتي اللسان وإذا صب فيه شب يماني وعفص وسك ومر وزعفران وثمر الطرفاء والصنف من السوسن الذي يقال له إيرسا وكندر اشتدت قوته وقد يجفف التوت الرطب الغض ويدق ويستعمل في الطعام بدل السماق وينفع الذين بهم إسهال مزمن وقشر أصل التوت إذا طبخ بالماء وشرب أسهل البطن وأخرج حب القرع ونفع من شرب الدواء القتال الذي يقال له أقوسطن وهو خانق التمر وورق التوت إذا دق وسحق وخلط به زيت بعد أن يسحق وتضمد به أبرأ حرق النار وإذا طبخ مع ورق الكرم وورق شجرة التين الأسود بماء المطر سود الشعر ، وإذا شرب من عصارة الورق قدر أوقية ونصف نفع من نهشة الرتيلاء وطبيخ القشر والورق إذا تمضمض به نفع من نهشة الرتيلاء ورافق وجع الأسنان وقد يستخرج من شجرة التوت دمعة في أول الحصاد بأن يحفر على أصول الشجرة ويشرط وبترك يومه وإذا كان من الغد وحدث على الموضع المشروط دمعة جامدة وهذه الدمعة تصلح لوجع الأسنان وتحلل الجراحات وتسهل البطن. غيره : عصارة التوت الغض تنفع من لذع الهوام. الشريف : إذا طبخ من لحاء أصول التوت ثمانية دراهم مع ثلاث أواقي تين في رطل ماء إلى أن ينقص النصف منه ثم يعرك باليد ويصفى ثم يشرب منه نصف رطل فإنه يسهل خلطاً سوداوياً وإذا حك ببعض توته عند ما يحمر شقاق الكعبين والشقاق الذي يكون بين الأصابع نفع منه وحيا وورق التوت اليابس والغض إذا سحق وخلط بعسل وضمد به في الحمام على الكف أزاله وحيا. سفيان الأندلسي : وورقه إذا درس ورطب بخل وتلطخ به في الحمام نفع من الشمري ونقى الأوساخ من البدن والرأس وسائر البدن أيضاً وطبيخ قشر أصله ينفع من أوجاع الظهر المتولدة عن الخام بإحداره إياه. الرازي في كتاب دفع مضار الأغذية : أما الحلو منه فيسخن

    قليلاً وينفخ ويلطخ المعدة ويصدع المحرورين وينبغي أن يشرب عليه هؤلاء السكنجبين الحامض وأما من كان يتأذى بأذاه ولطخه ولم يكن حار المزاج وتسرع إليه الحمى فليأخذ عليه قطعة من الكموني أو يشرب عليه رطلاً من شراب قوي صرف وأما الشامي الحامض والمر فإنه يقمع الصفراء ويطفئ حدة الدم ولطخه للمعدة كلطخ الحلو ، ولا يحتاج المحرورون إلى إصلاحه ، وخاصة إذا اتفق لهم تعب وعطش وأما المبرودون فليشربوا عليه الشراب وليأخذوا عليه الجوارشنات ولا يأكلوا عليه الأطعمة الحامضة والغليظة كما وصفنا.
    توت وحشي : هو العليق وسنذكره في العين.
    تودري : ويقال تودرنج أيضاً ، وهو البقل المعروف باللبسان. قال أبو حنيفة : امتجاره قال : وسمعت أعرابياً يقول الجارة ويسقط الميم ولا أدري هل هو من الأول أم لا ويقال امتجاره بكسر الميم وفتحها. وقال حنين : هو الدواء المسمى باليونانية أرق سمن ونحن معتبون حنيناً في ذلك وهذا النبت يعرف ببيت المقلص وإعماله بالإمتجارة وأما الشيخ الرئيس وصاحب المنهاج تغلطا فيه غلطاً فاحشاً وتقولا في الماهية على ديسقوريدوس ما لم يقله فيه ثم إنهما نسبا إلى هذا الدواء منفعة دواء آخر وهو الذي ذكره ديسقوريدوس في الثالثة وسماه باليونانية أرقنين وقد ذكرته في الألف فتأمله هناك والتودري في الكتاب الحاوي هو الحية. ديسقوريدوس في الثانية : أروسهن يزرع في المدن وينبت بالبساتين والخرابات وله ورق شبيه بورق الجرجير البري وأغصان دقاق وزهر أصفر وعلى طرف الأغصان غلف شبيهة في شكلها بالقرون دقيقة مثل غلف الحلبة فيها بزر صغار شبيهة ببزر الحرف لجذع اللسان. جالينوس في السادسة : بزر هذا النبات كما أن طعمه شبيه بطعم الحرف كذا قوّته شبيهة بقوّته فهو ملهب فمتى احتيج إلى استعماله في اللعوق فينبغي أن ينقع في الماء ويغليه أو يصره في صرة ويصيرها في عجين ويشويه وهو إذا خلط في اللعوق نفع لنفث الأخلاط الغليظة اللزجة التي تصعد من الصدور الرثة وينفع الأورام الصلبة التي تحدث في أصول الآذان والصلاة المزمنة التي تكون في الثديين والأنثيين. ديسقوريدوس : وإذا خلط في العسل ولعق كان صالحاً للصدر الذي تسيل إليه المواد والقيح إذا كان فيه السعال وقد ينتفع به من اليرقان وعرق النسا والأورام الصلبة والأدوية القتالة وإذا خلط بالماء وتضمد به نفع من السرطان الباطن والأورام العارضة في أصول الآذان وينفع اللوزتين وأورام الوعاء الذي فيه الخصية والثدي وبالجملة هو مسخن ملطف وإذا أنقع بالماء أو غلي وشد في خرقة ووضع في عجين وشوي سهل على لاعقه.
    توتيا : ابن واقد : منها ما يكون في المعادن ومنها ما يكون في الأتانين التي يسبك فيها النحاس كما يكون الإقليميا وهو المسمى باليونانية بمقولس وأما المعدنية فهي ثلاثة أجناس فمنها بيضاء ومنها إلى الخضرة ومنها إلى الصفرة مشرب بحمرة ومعادنها على سواحل بحر الهند والسند وأجودها البيضاء التي يراها الناظر كان عليها ملحاً وبعدها الصفراء فإما الخضراء فإن فيها جروشة وهي مثقبة ويؤتى بها من الصين والبيضاء ألطف أجناسها والخضراء أغلظها وأما التي تكون في الأتانين فقال ديسقوريدوس في الخامسة : بمقولس وهو التوتيا الفرق بينه وبين يسودنون في النوع لا في الجنس ولون يسودنون إلى السواد ما هو أثقل من بمقولس وأكثر ذلك يوجد فيه نماش وشعر وتراب لأنه إنما هو كناسة والأتانين والمواضع التي يخلص فيها النحاس وأشباه ذلك من المواضع التي يسبك فيها دائماً أو في الأكثر فإن منها النحاس وأما بمقولس فإنه أبيض خفيف هش جداً حتى إنه

    يمكن أن يقف في الهواء والبمقولس صنفان أحدهما شديد البياض خفيف جداً والآخر دونه في ذلك وقد يكون البمقولس إذا أخذ إقليميا مسحوق فذر ذراً متواتراً على النحاس في تصفيته وإنما يفعل ذلك بالقليميا لنجود التصفية ويرتفع من ذلك الإقليميا الدخان متكاثفاً وليس يكون البمقولس إذا أخذ قليميا فقط لكن بغير ذلك بأن يعمل من القليميا بلا تصفية نحاس يدعو إلى ذلك وإنما نخبرك بصفة عمله على هذه الجهة الثانية يهيأ أتون في بيت ذي سقفين ويكون في أعلى الأتون خرق وسط في السعة يحاذي كوة في البيت السفلى ويبنى بجنب هذا البيت بيت آخر يكون فيه بيت الصانع وإرقاقه وباقي آلته ويثقب فيه إلا الأتون ثقب دقيق لينفخ فيه ويكون للأتون باب معتدل السعة لإدخال ما ينبغي وإخراجه ويصير في الأتون فحم ويلهب عليه ثم يقف الصانع ومعه قليميا مسحوق ويلقي في البوطقة قليلاً قليلاً ويلقى الفحم إذا احتيج إلى ذلك ولا يزال يفعل كذلك إلى أن ينفذ ما يريد من القليميا فالقليميا يبخر وما كان من بخاره لطيفاً خفيفاً يصعد إلى الغرفة يلتصق بسقفها وحيطانها وفي أول الأمر يشبه النفاخات الحادثة في الماء ، وإذا كثر وأدام البخار المتصاعد صار كأنه كباب الصوف وما كان منه غليظاً ثقيلاً رسب في الأسفل واستقر في الأرض ووقع بعضه على الأتون وبعضه في أسفل البيت الذي فيه الأتون وهذا الضرب من التوتيا يسمى بسودريون وهو دون الصنف الآخر اللطيف لما في هذا من الأرضية والوسخ ، ومن الناس من يظن أن التوتيا إنما يعمل على هذه الجهة فقط وأجود ما يكون من التوتيا ما كان منه من قبرس وما كان من قبرس إذا خلط بالخل فاحت منه رائحة النحاس وكان لونه شبيهاً بلون الهواء وينبغي لممتحن التوتيا أن يتفقد هذه الأشياء التي ذكرناها فإنه قد يغشه قوم بالغراء المتخذ من جلود البقر وقد يغش أيضاً بتراب البحر وبالتين القح محرقاً ويابساً وبأشياء تشبه هذه وتعرف المغشوش من التوتيا هين وذلك لأن المغشوش إذا امتحن بالأشياء التي ذكرناها لم يوجد فيه إلا واحد مما ذكرنا وقد تغسل التوتيا على هذه الصفة يؤخذ التوتيا مسحوقاً منخولاً يابساً أو مخلوطاً بماء فيصر في خرقة لا صفيقة ولا متخلخلة بل تدلى الصرة في ماء المطر في إجانة وتحرك في الماء فما كان من التوتيا رقيقاً لطيفاً خرج في الماء وما كان منه غليظاً قد شابه وسخ أو قماش بقي في الصرة ثم يترك في الماء حتى يستقر وإذا استقر في الماء صب الماء في إناء آخر فما كان بقي أسفله من رمل رمى به ثم يترك الماء حتى يصفو ثم يصفى ويصب أيضاً على التوتيا ماء آخر ويحرك ثم يفعل به كما فعل أولاً إلى أن لا يبقى ثم يأخذه ويمرسه بالماء مرساً جيداً ويصيره في قوام العسل ويصير في خرقة ويعلق بالخرقة في الإناء الذي يريد أن يصفيه فيه ويصفي منه ما أمكن ثم يشد الخرقة شداً مسترخياً لتهون التصفية ثم يصب عليه ماء كثيراً ويركه فما يطفو على الصوفة جمعته بصدفة والشيء الذي يطفو هو زبد وتوعيه في إناء جديد من خزف ثم تحرك الذي يبقى تحريكاً رقيقاً وتفرغه في إناء آخر وما كان في أسفله من رمل ترمى به وتفعل ذلك مراراً كثيرة إلىِ أن لا يبقى فيه من الرمل شيء ومن الناس من يأخذ التوتيا كما هو غير مسحوق فيلقيه قليلاً قليلاً على الماء ويرمي ما كان فيه من رمل راسب في أسفل الإناء وما كان من شعر أو قماش يطفو فيفصل التوتيا من الشيء الذي يطفو لخفته ومن الشيء الذي يرسب فيجمعه ويصيره في صلاية ويغسله كما يغسل القليميا ، وقد

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 2973
    نقاط : 4624
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    الجزء الاوّل من كتاب الجامع لمفردات الادوية والاغذية Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الجزء الاوّل من كتاب الجامع لمفردات الادوية والاغذية   الجزء الاوّل من كتاب الجامع لمفردات الادوية والاغذية Emptyالأحد أكتوبر 20, 2024 7:30 am

    يغسل أيضاً التوتياء بخمر البلد الذي يقال له حموش التي لم يخالطها شيء من ماء البحر على الجهات التي ذكرناها من العسل والتوتياء الذي يغسل بالخمر هو أشد قبضاً من الذي يغسل بالماء وقوة التوتياء قابضة مبردة تملأ القروح لحماً منتناً مقوية مغرية مجففة تجفيفاً يسيراً وإن أراد أن يشوي التوتياء فليسحقه ناعماً ويعجنه بماء ويعمل منه أقراصاً ويضعفه في فخار ويوضع الفخار على جمر صغار قليلة وتقلب الأقراص تقليباً دائماً إلى أن تجف وتجمد ، وينبغي أن تعلم أنه قد يكون أيضاً توتيا من الذهب والفضة والرصاص وأن الذي يعمل من الرصاص هو في الجودة يضاهي التوتياء القبرسي ولأنه في كثير من الأحايين قد يحتاج إلى التوتياء ولا توجد وقد كنا نعرف أدوية تقوم مقامها رأينا أن نخبر ما هي وكيف يتخذ ورق الآس مع ثمره وزهره بغضاضته فيصير في قدر من طين ويكون على القدر غطاء فيه ثقب كثيرة ويصير في أتون يعمل فيه الفخار ، وإذا أنضج الطين وصار فخاراً فليخرج ما في القدر ويصير أيضاً في قدرٍ من طين ويدخل القدر في أتون ويترك فيه إلى أن ينضج ويصير فخاراً ما فيه ويغسل ويستعمل وقد يؤخذ أيضاً أغصان الزيتون فيفعل بها ما يعمل بالآس ولتكن الأغصان من شجر زيتون بري فإن لم يحضر فليكن من زيتون بستاني وكذا أيضاً يفعل بالسفرجل بعد أن يقطع ويخرج حبه وبالعفص وبالخرنوب وبالتوت الغض الأبيض المجفف في الشمس وبأغصان شجرة المصطكي وبأغصان الحبة الخضراء وبزهر الكرم وزهر العوسج الطري وبأغصان الشجرة التي يقال لها بقسيس وهو الشمشار وبأغصان الشجرة التي يقال لها بسودبنوس مع زهرها. ومن الناس من يأخذ أغصان شجرة التين فيجففها في الشمس ويستعملها مثل ما وصفنا ومنهم من يستعمل الغراء المتخذ من جلود البقر ومنهم من يستعمل على الصفة التي ذكرنا الصوف غير المغسول وقد غمس في زيت أو عسل. جالينوس في التاسعة : التوتياء إذا غسل صار منه دواء أشد تجفيفاً من كل شيء مجفف من غير أن يلذع فهو لذلك موافق نافع للقروح السرطانية ولغيرها من القروح الخبيثة وقد يخلط أيضاً في الشيافات التي يعالج بها العين إذا كان ينحدر إليها شيء من المواد وفي الأدوية التي يداوي بها النفاخات والقروح الحادثة في العين أو في المذاكير والعانة وقال في الميامر : التوتياء المغسولة شأنها أن تجفف الرطوبات السائلة إلى العين وتمنعها من النفوذ والمرور في نفس طبقات العين. الرازي : التوتياء جيدة لتقوية العين قاطعة للصنان وبدلها إذا عدم وزنها من الشادنا ونصف وزنها من التوبال.
    توبال : ديسقوريدوس في الخامسة : ما كان منه من النحاس في الأتون وفي الغيران التي يقلع منها النحاس الأحمر بقبرس وما كان منه في المعادن القبرسية فهو جيد وهو ثخين ويقال له أمثيطس وأما توبال النحاس الأبيض فإنه رقيق ضعيف القوة ونحن نرد هذا الصنف من التوبال ونختار منه ما كان منه لونه براقاً ثخيناً وفي لونه حمرة وإذا رش عليه الخل تزنجر والتوبال يقبض ويعصر ويلطف ويعفن ويمنع القروح الخبيثة من الانتشار ويدمل القروح وإذا شرب بالشراب الذي يقال له مالقراطن أسهل كيموساً مائياً ونفع من الحر لأنه ينزل الماء ومن الناس من يسقيه بعد أن يعجنه بدقيق الحنطة ويعمل منه حباً ويسقى منه وقد يقع في أخلاط أدوية العين ويجفف القروح الحادثة في العين ويحلل الخشونة العارضة في الجفون وقد يغسل على هذه الصفة ينقى منه نصف من ويلقى في صلاية مجوفة ويصب عليه من ماء المطر ويحرك تحريكاً

    شديداً حتى يرسب التوبال وتطفو أوساخه ثم يعزل ما صفي ويصب على التوبال من ماء المطر مقدار قوانوس واحد ثم يدلك على الصلابة بالراحة دلكاً شديداً فإذا بدت تظهر منه لزوجة يصب عليه من الماء قليل قليل مقدار ست قوانوسات ويدلك دلكاً شديداً ثم يؤخذ التوبال فيدلك على جانب الصلاية دلكاً شديداً ثم يعصر من الماء ويؤخذ ماؤه ويصير في حق من نحاس أحمر فإن هذا الماء إنما هو قلب التوبال ولطيفه وقوته والذي يصلح للاستعمال في أدوية العين فأما باقيه فإنه ضعيف القوة وينبغي أن يؤخذ أيضاً فيغسل ثانية ويدلك حتى لا يبقى فيه شيء من لزوجة ثم يغطى الباقي بخرقة ويترك يومين ولا يحرك وبعد يومين يصب عليه الماء ويجفف ويصير في حق من نحاس أحمر ومن الناس من يغسل التوبال كما يغسل القليميا ويرفعه. جالينوس في التاسعة : قوة تربال النحاس لطيفة ألطف من قوة النحاس المحرق وألطف أيضاً من قشور النحاس ولذلك أيضاً صار خفيفاً بأن يكون الشياف الذي يقع فيه التوبال يجلو ويقلع ويحلل من الأجفان الخشونة الكثيرة التي يقال لها باليونانية سوقوسس وأما توبال الشايرقان وهو قشر الاسطام فإن قوَته شبيهة بقوة توبال النحاس وغسله مثل غسله وخزنه مثل خزنه إلا أنه في إسهال البطن أضعف من توبال النحاس. ابن سرانيون : توبال النحاس القبرسي إذا أخذ منه نصف مثقال وسحق وخلط مع علك الأنباط مثقال واحد وعمل منه حب أسهل البلغم بقوّة قال ويجب أن يعطى منه مثقال ونصف مع ماء العسل ويجب أن يتحسى بعده قليل خل لئلا يقذفه.
    تين : جالينوس في الثامنة : أما التين اليابس فقوّته حارة في الدرجة الأولى عند انقضائها وفي الثانية عند مبدئها وله لطافة وبهاتين الخصلتين صار يفي بإنضاج الأورام الصلبة وتحليلها ، وينبغي إذا قصدت باستعمالك إياه الإنضاج أن تخلط معه دقيق الحنطة وإذا قصدت به التحليل وينبغي إذا قصدت باستعمالك إياه الإنضاج أن تخلط معه دقيق الحنطة وإذا قصدت به التحليل أن تخلط معه دقيق الشعير وإن أردت أمراً وسطاً من هذين فاخلط معه خبزاً وقد ينبغي أن تعلم أن التين اللحم أكثر إنضاجاً وما هو منه كان في طعمه حدة وحرافة فهو أكثر إمكاناً للجلاء والتحليل وأما الماء الذي يطبخ فيه التين طبخاً كثيراً فإنه يصير شبيهاً بالعسل في قوامه وقوّته معاً وأما التين الطري الذي يؤكل فقوّته ضعيفة بسبب ما يخالطه من الرطوبة والنوعان جميعاً من التين أعني الرطب واليابس يطلقان البطن وأما التين البري فقوته حادّة محللة وكذا الحال في التين البستاني إذا لم يكن ينضج وذلك لأنّ فيه بعد من لبن شجرة التين ومزاج هذه الشجرة حار لطيف كما قد يدل على ذلك وهي عليه وعصارة ورقها فإن كل واحد من هذين يسخن إسخاناً شديداً ولذلك صار كل واحد منهما مع ما يلذع ويجلو جلاء قوياً وقد يحدث في البدن قروحاً ويفتح أفواه العروق التي في المقعدة ويقلع الثآليل المعروفة بالخيلان وينثرها نثراً وهو مع هذا يسهل البطن فأما لبن الشجرة البرية من شجر التين وعصارة ورقها فهما في كل شيء من الخصال أقوى من لبن شجرة التين البستاني وعصارة ورقها وأما قضبان شجرة التين فلها من الحرارة ولطافة المزاج ما يبلغ بها إلى أنها إذا طبخت مع لحم البقر الصلب هرأته. وقال في التين البري في المقالة السابعة : قوّة هذا التين حادة محللة وذلك بسبب ما فيه من اللبن الذي هو في جميع أجزاء هذه الشجرة عامة ومتى طبخ هذا التين حلل الأورام الصلبة ، ومتى وضع غير مطبوخ قلع الخيلان والبثور. ديسقوريدوس في الأولى : ما كان من التين طرياً نضيجاً فإنه رديء للمعدة يسهل البطن فإذا

    أسهل كان إسهاله هين الانقطاع ويجلب العرق ويقطع العطش ويسكن الحرارة واليابس منه مغذ مسخن معطش مشذخ ملين للبطن ليس بموافق لسيلان المواد إلى المعدة والأمعاء ويوافق الحلق وقصبة الرئة والمثانة والكلي ومن به ربو والذين تغيرت ألوانهم من أمراض مزمنة والذين يصرعون والمجانين وإذا طبخ بالزوفا وشرب طبيخه نقى الفضول من الصدر وقد يوافق السعال المزمن والأوجاع المزمنة العارضة للرئة ، وإذا دق مع نطرون وقرطم وأكل لين البطن ، وإذا تغرغر بطبيخه وافق الأورام الحارة العارضة في قصبة الرئة والعضل الذي عن جنبتي اللسان ، وقد يطبخ معه دقيق شعير ويستعمل في ضمار الأوجاع مع حلبة أو حشيش الشعير ، وقد يعمل منه مع السداب حقنة للمغص ، وإذا طبخ ولحق وتضمد به حلل الجسا والخنازير والأورام العارضة في أصول الأذنين ويلين الدماميل وينضج الأورام التي يقال لها فوحيلا ولا سيما إن خلط به الأرساء ، والنطرون أو النورة وإن دق غير مطبوخ مع الأدوية التي ذكرنا فعل ذلك أيضاً ، وإذا استعمل مع قشر الرمان أبرأ الداحس ، وإذا استعمل مع القلقنت أبرأ قروح الساقين الخبيثة العسرة البرء التي يسيل منها الموادّ ، وإذا طبخ بالشراب وخلط مع إفسنتين ودقيق الشعير وافق المحبونين ، وإذا حرق وخلط بموم مداف بزيت عذب أبرأ الشقاق العارض من البرد ، وإذا دق وخلط بخردل مسحوق بالماء وصير في الآذان أبرأ دويها وحكتها ولبن التين البري والبستاني يجمد اللبن مثل الأنفحة ويذيب الجامد مثل الخل ويقرح الأبدان ويفتح أفواه العروق ، وإذا شرب بلوز مسحوق أسهل البطن ولين صلابة الرحم ، وإذا احتمل بصفرة البيض وبالموم من البلاد التي يقال لها طربى (2) نقى الرحم وأدر الطمث وقد يعمل منه ضماد نافع للمنقرسين إذا خلط به دقيق الحلبة ، وإذا خلط بسويق جلا الجرب المتقرح وغير المتقرح والقوباء والكلف والبهق ونفع من لسعة العقرب إذا قطر على اللسعة ومن غير العقرب من ذوات السموم ، ومن عضة الكلب ، وإذا صير في صوفة وجعل في المواضع المأكولة من الأسنان سكن وجعها ، وإذا وضع مع شحم حوالي الثآليل التي تسمى مرميقيا قلعها ، وقد تفعل عصارة الأغصان من التين البري ذلك إذا جرى فيه الماء ولم يظهر الورق فيها بعد فإنها تدق وتعصر وتجفف عصارتها في ظل ، وقد يستعمل لبن التين والعصارة في الأدوية المحرقة ، وإذا طبخت الأغصان مع لحم البقر أنضجته سريعاً ، وإذا حرك اللبن في طبخه بها حتى يتجبن كان ماء الجبن أطلق للبطن ، والتين الفج إذا طبخ وتضمد به لين العقد والخنازير ، وإذا لم يطبخ وخلط به نطرون ودقيق وتضمد به قطع الثآليل التي تسمى مرميقيا ، والورق أيضاً يفعل ذلك والتين الفج إذا تضمد به بخل وملح أبرأ القروح الرطبة التي تكون في الرأس والشرى ، وقد تدلك به الجفون الخشنة المشققة ، وقد يضمد به البهق الأبيض بورق التين الأسود والثمر بأغصانه ، وقد يصلح التين الفج إذا خلط بعسل لعضة الكلب الكلب ، والقروح التي تسيل منها رطوبة شبيهة بالعسل ، وإذا خلط معه ورق الخشخاش البري أخرج كسور العظام ، وإذا خلط به موم حلل الحماميل ، وإذا تضمد به مع كرسنة وشراب وافق عضة موغالي. ابن ماسويه : التين الرطب أقل حرارة ويبساً من اليابس وهو أحمد الفاكهة ، وإن كانت كلها تولد خلطاً غليطاً لرطوبتها ملين للطبيعة يغذو البدن غذاء معتدلاً ويجلو المثانة والكلي ويخرج ما فيها من الفضول وليس شيء من الفاكهة

    أغذى منه ويتولد منه في البدن ما ليس بمستحصف ولا رخو بل معتدل بين ذلك وهو أقل الفاكهة نفخاً ، وينبغي أن يجتنب أكله وأكل جميع الفواكه فجاً إلا بعد نضجها وهو جلاء للكبد والطحال والرطب أحمد من اليابس والأبيض أصلح للأكل من الأسود والأسود للأدوية أحمد من الأبيض ، وإن أكله آكل بالمري نقى الخلط البلغمي العارض في المعدة وإن كرهه كاره بالمري فليشرب بعده سكنجبيناً سكرياً. الرازي في دفع مضار الأغذية : اليابس منه جيد للمبرودين ولوجع الظهر وتقطير البول ويسخن الكلى وينعظ ويخرج ما في الصدور والرئة ويلين البطن ويدفع الفضول المعفنة في المسام حتى أن كثيراً ما يتولد في مدمن آكله القمل الكثير ، ولذلك ينبغي إذا أحدث فيه ذلك أن يحمن التعرق في الحمام ودلك البدن فيه بالبورق ودقيق الحمص ويبدل الثياب عن قريب ، وإذا أخذ بالجوز المقشر من قشره كان غذاء حميداً مطلقاً للبطن كاسراً للرياح نافعاً لمن يعتاده القولنج ووجع الظهر والورك وأجوده أنضجه ، وأحلاه وأعسله ، وأما الفج الحشف منه فإنه أكثر نفخاً وأعسر خروجاً من البطن. غيره : يقوي على حبس البول ويفتح مجاري الغذاء إذا أكل على الريق وخاصة مع الجوز والرطب صنه جيد الخلط مخصب للبدن ولحمه سريع التحلل وإدمانه يورث الحكة وليس بجيد للأسنان ويلين البطن إذا أكل قبل الطعام ويغذو غذاء صالحاً ويزيد في اللحم إذا أديم أكله ويسكن القوة الغضبية التي في القلب ويكسر منها لخاصية فيه. ابن سينا : هو غير موافق لسيلان المواد إلى المعدة والأمعاء. الشريف : إذا طبخ منه حفنة مع مثله حلبة حتى يتهرأ ثم يصفى ماؤهما ويمزجا بمثلهما عسلاً منزوع الرغوة ويطبخ الكل ويهيأ منه لعوق ينفع من الربو والسعال اليابس ، وإذا أنفع منه رطل في خل خمر ثقيف تسعة أيام ، ثم ضمد به الطحال وأمر العليل بأكل أربع تينات منه في كل يوم يفعل ذلك أكلاً وضماداً فإنه عجيب في تحليل صلابته وجساه. لي : أما ابن واقد لما تكلم في التين أضاف إلى القول فيه القول على دواء آخر يشارك التين في الإسمية في اليونانية فقط وهو يعتقد أنهما شيء واحد ، وهذا توهم منه ، وسيأتي ذلك في حرف الخاء المعجمة في ترجمة خاماسوقي.
    حرف الثاء
    ثافسيا : يسمى بالبربرية أدرياس وأخطأ من جعله صمغ السذاب. ديسقوريدوس في الرابعة : استخرج هذا الدواء من ثافسيس الجزيرة لأنه يظن أنه أوّل ما وجد بها وهو نبات جملته شبيهة بورق النبات الذي يقال له مارابون وعلى أطرافه في كل شعبة أكلة شبيهة بأكلة الشبث فيها زهر وبزر إلى العرض ما هو شبيه ببزر النبات المسمى برنفس وهو الكلخ غير أنه أصغر منه وأصل أبيض كبير غليظ القشر حريف وقد يستخرج منه دمعة بأن يحفر حوله ويشق قشره أو بأن يحفر فيه حفرة مستديرة وتغطى الحفرة لتبقى الدمعة نقية ، وفي اليوم الثاني يؤخذ ما اجتمع من الرطوبة ، وقد تستخرج وتغطى الحفرة لتبقى الدمعة نقية ، وفي اليوم الثاني يؤخذ ما اجتمع من الرطوبة ، وقد تستخرج عصارة الأصل بأن يدق ويعصر لحينه (2) بلولب ويذر ويجفف في إناء خزف ثخين ومن الناس من يعتصر الورق مع الأصل ، وهذه العصارة ضعيفة القوة والفرق بينهما أن عصارة الأصل أشدّ زهومة وأنها تبقى لدنة وأما العصارة التي قد خالطها عصارة الورق فإنها تجفف وتتثقب بما عرض لها من التآكل وينبغي لمن أراد أن يستخرج الدمعة أن لا يفعل ذلك في يوم ريح ، ولكن في هدوّ منها فإن الوجه يتورم ورماً شديداً ويتنفط ما كان من البدن مكشوفاً
    _________________
    (2) نخـ بخشبة.

    لحدّة البخار ، فينبغي أن يتقدّم في تلطيخ المواضع المكشوفة من البدن بقيروطي رطبة سائلة قابضة. جالينوس في السادسة ، قوة هذا النبات حادة تسخن إسخاناً بيناً قوياً مع شيء من الرطوبة فهو بذلك يجتذب من عمق البدن جذباً عنيفاً قوياً ويحلل ما يجتذبه ، ولكنه يفعل ذلك بعد مدة طويلة بسبب ما فيه من الرطوبة الفضلية التي ليست باليسيرة ولسبب هذه الرطوبة صار الينتون يفسد سريعاً. ديسقوريدوس : وقوة قشر الأصل وعصارته ودمعته مقيئة مسهلة إذا شرب كل واحد منهما بالشراب المسمى مالقراطن ، وقد يعطى من قشر الأصل مقدار أربع أثولوسات مع ثلاث درخميات من بزر الشبث ، ويعطى من العصارة ثلاثة أتولوسات ومن الدمعة درخمي واحد ، لأنه إن أعطي أكثر منها أضر بآخذه ، والإسهال بها يوافق الذين بهم النسمة ووجع الجنب المزمن ، ويعين على نفث الفضول ، وقد يصير في الأطعمة ويعطى منه الذين يعسر عليهم القيء والدمعة والقشر من القوة على إحالة المزاج أشدّ من قوة سائر الأدوية التي تشبهها في القوة إذا احتجنا أن نجتذب شيئاً من عمق البدن أو نهيىء لشيء سبيلاً لننقله من موضع إلى موضع آخر ولذلك إذا لطخت الدمعة أو دلك القشر وهو رطب على داء الثعلب أنبت فيه الشعر ، وقد يخلط القشر وهو مسحوق أو العصارة بأجزاء متساوية من الكندر والموم ويستعمل لكمنة الدم والآثار الباذناجنية في اللون فيذهبه ، وينبغي أن لا يترك أكثر من ساعتين ، ولكن يقلع ثم بعد ذلك يكسد الموضع بماء بحري سخن ، وقد يقلعان الكلف والعصارة إذا خلطت بالعسل قلعت الجرب المتقرح إذا خلط بالكبريت ولطخ على الخراجات فجرها وقد ينتفع به إذا استعمل لطوخا للجنب الذي يعرض له وجع مزمن وهكذا الركبة والقدم ووجع المفاصل. الشريف : قوّة أصله تفسد بعد سنة أو أقل وإذا قطع صغاراً وقلي في سمن حتى يأخذ قوته وطلي بالسمن بعد أن يصفى الدواء عنه على الأعضاء الباردة سخنها وإن طلي على الأعضاء الوجعة سكن وجعها ويذهب وجع المفاصل ، وإذا وضع من السمن الذي طبخ فيه في حساء المحرورين والمفلوجين نفعهم ولا يعدله في ذلك دواء آخر ، وأصل الثافسيا إذا دق وخلط بدقيق شعير وهيئ منه ضماد نفع من اللحم المتقطع ومن الحسوس الصدرية. جالينوس في الميامر : فإن لم تجده فاستعمل مكانه في داء الثعلب الحرف.
    ثاليبطون : هو كزبرة الحبشة. ديسقوريدوس في الرابعة : هو نبات له ورق شبيه بورق الكزبرة إلا أن في ورق هذا النبات شيئاً من رطوبة تدبق باليد وساق صغير عليه الورق وإذا دق هذا الورق دقاً ناعماً وتضمد به أدمل القروح العتيقة وأكثر ما ينبت في الصحاري وقوته تجفف بلا لذع فهو لذلك يدمل القروح المزمنة. لي : زعم بعضهم أن هذا الدواء هو الرقعة المطلبية (3) وليس كذلك وسيأتي ذكرها في
    ثاقب الحجر : هو البسفايج وقد ذكر في الباء.
    ثجير : ديسقوريدوس : وثجير العنب قد ينزع ويخزن ويعمل منه مخلوط بالملح ضماداً للأورام الحارة والأورام الصلبة وأورام الثدي وطبيخ ثجير العنب إذا احتقن به نفع من قرحة الأمعاء والإسهال المزمن وسيلان الرطوبات المزمنة العارضة من الرحم وقد تجلس النساء فيه وتحتقن به في أرحامهن ، وحب العنب الذي يجتمع من الثجير قابض جيد للمعدة ، وإذا قلي وسحق وشرب كما يشرب السويق وافق قرحة الأمعاء والإسهال المزمن واسترخاء المعدة. سفيان الأندلسي : وأما ثجير العصفر وهو الذي يرمى به من بعد
    _________________
    (3) نخـ اللطينية.

    أخذ تمام الصبغ منه إذا عجن بخل وطليت به الحمرة نفع منها وحلل ورم الكبد الحار.
    ثدي : لحمه رخو شبيه بالغدد سنذكره في رسم ضرع.
    ثعلب : بعض علمائنا : جلده حار أشدّ حرارة وإسخاناً من سائر الجلود التي تلبس لإفراط حرارتها ويبسها ولذلك صار لبسها موافقاً للمرطوبي المزاج ولمن كان الغالب عليه البرد وما كثر شعره منها كان أقوى إسخاناً وهو إلى أن يستعمل فيما يتغطى به الرأس أقرب منه إلى أن يلبسوه ، وأشرف أصنافها الثعلب الجزري الأبيض ، وبالجملة فإن فرو الثعلب فيه فضل حرارة وهو من لباس النساء والمشايخ والمبلغمين لأن حرارته مفرطة غير معتدلة تجذب رطوبات البدن ولا تصلح للمحرورين. وقال الرازي : السمور يتلو الثعلب في الحرارة. ابن سينا : وإذا طبخ الثعلب في الماء وطليت به المفاصل الوجعة نفع منها نفعاً عجيباً جدًا وكذا الزيت الذي يطبخ فيه حياً بل هذا أقوى جدًا ويجب أن يطيل الجلوس فيه ، والأجود أن يكون بعد الاستفراغ والتنقية لئلا يجذب بقوة حدته وتحليله خلطاً إلى المفاصل ، وإذا استفرغ البدن بعد ذلك أيضاً لم ينجلب إلى المفاصل شيء وإن عاود كان خفيفاً وكذا شحم الثعلب ربما جذب شيئاً أكثر مما يحلل ، وقد يطبخ في الزيت حياً ويطبخ فيه مذبوحاً فأيهما استعمل حلل ما في المفاصل. غيره : الزيت الذي يطبخ فيه الثعلب نافع من التعقد والصلابة التي تعرض من وجع المفاصل. ديسقوريدوس : ورئة الثعلب إن جففت وسحقت وشربت نفعت من الربو والسعال ، وشحمه نافع لمن يشتكي أذنه ووجعها ومن الربو والسعال وشحمه إذا أذيب وقطر في الأذن سكن وجعها ، وإذا أمسك في الفم سكن وجع الأسنان. وقال في الشحوم أنه يصلح لوجع العين والأذن أعني شحم الثعلب. الشريف : ويشرب منها لذلك وزن مثقال بماء وعسل في كل مرة وإذا خلطت مع قشر البيض المحروق وذلك بها داء الثعلب نفع منه مجرب ، ومرارته إذا أذيبت بأشق وماء كرفس أجزاء متساوية وسعط به في أنف من بدا به الجاذم في كل عشرة أيام سعطة واحدة نفع ذلك منفعة بليغة ، وإذا أمسك إنسان سن ثعلب في يده أمن من أن تنبح عليه الكلاب وزعموا أنه إن علق في برج حمام لم يبق فيه طير واحد ، وشحمه إذا أذيب بزيت إنفاق ودهن به النقرس ووجع المفاصل نفعه ، وإذا أذيب شحمه وقطر في الأذان حاراً وأديم ذلك نفع من الصمم العارض لها ويشفي جميع أوجاع الآذان وإن دهنت به الأطراف لم يصبها الخصر في الأسفار. خواص ابن زهر : زعموا أنه إذا طلي به سوط أو عود وجعل في أحد زوايا البيت فإن البراغيث يجتمعن عليه.
    ثقسا : هو بالعربية الحرف المعروف بالرشاد وسيأتي ذكره في الحاء.
    ثلب : الشريف : ذكره ابن وحشية بالعربية وهو نبات ينبت بنفسه في شطوط الأنهار ويقرب المياه ، وله ورق مستطيل كأنه ورق الأزادرخت يرتفع مقدار قامتين وخشبه يشبه خشب لحية التيس حار يابس إذا جفف ورقه ودق وغلف به الشعر منع سقوطه وحسن قوته وإذا علقت عروقه على الخد نفع ذلك من وجع الضرس الغير المتآكل وسكن وجعه وإذا ضمد بورقه الورم السوداوي الجاسي سكنه ولينه وإذا دق ورقه مع خمر وضمد به الورم السرطاني حلله وأذهب جساءه ، ويوافق الذين بهم الوسواس السوداوي إذا ضمد به اليافوخ ، وينبغي أن لا يترك أكثر من أربعة وعشرين ساعة ثم بنى وربما أزال الوسواس البتة.
    ثلج وجليد : ابن سينا : رديء للمشايخ ولمن يتولد فيه الأخلاط الباردة وهو مسكن

    لوجع الأسنان الحارة وهو ضار للعصب لحقنه البخارات الحارة الحادثة فيها وحبسه إياها عن التحليل ويضر المعدة خصوصاً للذين يتولد فيهم أخلاط باردة والثلج قد يعطش بجمعه الحرارة. جالينوس : في الأدوية المقابلة للأدواء إذا أكل الثلج وشرب ماؤه نفع من العلق الناشب في الحلق. غيره : يهيج السعال ويجود الهضم. الرازي : فأما الجمد فيفضل بعضه على بعض بحسب فضل الماء الذي كان منه فيكون الكائن منه عن الماء الذي هو أجود أجود وعن الماء الذي هو أردأ أردأ. ابن ماسويه : والماء المبرد بالثلج أحمد من الثلج فمن ألح على شربه فليدمن دخول الحمام ويتمرخ بدهن السوسن ودهن النرجس ويشرب النبيذ العتيق.
    ثلج صيني : هو البارود المعروف بزهرة حجر أسوس ، وقد ذكر له في الألف التي بعدها سين مهملة.
    ثلثان : هو عنب الثعلب ، وسنذكره في حرف العين إن شاء اللّه.
    ثمام : أبو العباس الحافظ : هو معروف بالديار المصرية وما والاها وهو كثير ببلاد الحجاز ، ورأيت بعض أهل البلاد يستعمله في علاج العين لإزالة البياض وهو من المرعى وهيئة ورقه على هيئة ورق الزرع وقضبانه ذات كعوب ككعوب قصب الزرع إلا أنها مصمتة وهي أرق وأطول وورقه كذلك وينبت متدوحاً وأصوله لحمية متشعبة ويخرج سنابل على شكل سنابل الدخن البري وطعمه كله حلو وسنابله مسدّدة.
    ثمنش : أوله ثاء مضمومة ثم ميم ساكنة بعدها نون مضمومة ثم شين معجمة وهو اسم يوناني لما كان من النبات بين الشجر والحشيش.
    ثوم : ديسقوريدوس في الثانية : منه بستاني ويوجد بمصر ورءوسه واحدة لا تنقسم إلى الأجزاء التي تسمى الأسنان أبيض اللون ومنه بري ويقال له أوقيوسقردين أي ثوم الحية ويسمى الجنس من الثوم ذي الأسنان أغليس. جالينوس : الثوم يسخن ويجفف في الدرجة ، فأما النبات الذي يسمى ثوم الحية فهو ثوم بري وهو أقوى من البستاني كمثل ما عليه جميع النبات البري. ديسقوريدوس : وقوة الثوم حارة مسخنة مخرجة للنفخ من البطن محرقة للبطن مجففة للمعدة محدثة للعطش محرقة للجلد ، وإذا أكل أخرج الدود الذي يقال له حب القرع ، وأدر البول وإذا أخذه من نهشه أفعى أو الحية التي يقال لها أمرويس ويشرب بعده الشراب شرباً دائماً أو سحق بالشراب وشرب لم يعد له شيء في المنفعة وقد يتضمد به أيضاً فيفعل ذلك ، وإذا أكل نفع من عضة الكلب الكلب وأكله موافق لمن تغير عليه الماء ، وإذا أكل نيئاً أو مشوياً أو مطبوخاً صفى الحلق وسكن السعال المزمن ، وإذا شرب بطبيخ الفودنج الجبلي قتل القمل والصيبان ، وإذا أحرق وعجن بالعسل أبرأ الدم العارض تحت العين الذي يتغير منه اللون ، وإذا فعل به ذلك أيضاً وزيد في خلطه دهن البان ولطخ به داء الثعلب أبرأ منه وإذا خلط بالملح والزيت أبرأ البثر ، وإذا خلط بالعسل والبورق أبرأ البثور اللبنية والقوابي وقروح الرأس الرطبة والنحالة والبهق والجرب المتقرح ، وإذا طبخ مع خشب الصنوبر والكندر وأمسك طبيخه في الفم خفف وجع الأسنان ، وإذا خلط بورق التين والكمون وعمل منه ضماد نفع لعضة الحيوان المسمى موغالي وطبيخ ورقه مع الساق إذا جلس فيه النساء أدر الطمث وأخرج المشيمة وقد يفعل ذلك أيضاً إذا تدخن به والخلط المعمول منه ومن الزيتون الأسود الذي يقال له نطوطون إذا أكل أدر البول وفتح أفواه العروق وهو نافع للمحبونين. الدمشقي : هو نافع من تآكل الأضراس بقطع الأخلاط الغليظة غير نفاخ نافع من

    القولنج إذا كان عن رباح غليظة وحصر الطبيعة. جالينوس : في حيلة البرء الثوم يحلل الرياح أكثر من كل شيء يحلله ولا يعطش وبعض الناس يتوهمون أنه يعطش وذلك لقلة خبرهم به وهو نافع لأهل البلدان الباردة حتى أنهم إن منعوا عنه عظم الضرر لهم وهو جيد لوجع الأمعاء إذا لم يكن مع حمى ، وقال في كتاب مجهول أنه جيد لقروح الرئة جدًّا. وقال جالينوس : في ٨ من ۶ في ابتدائها : أن الثوم في الشتاء سبب لمنافع عظيمة وذلك أنه يسخن الأخلاط الباردة ويقطع الغليظة اللزجة التي تغلب في الشتاء على البدن. وقال بقراط في كتاب ماء الشعير : هو محرك للريح في البطن والسخونة في الصدر والثفل في الرأس والعين ويهيج على آكله كل مرض يعرض له قبل ذلك وأفضل ما فيه أنه يدر البول. غيره : لأنه شديد التجفيف فلذلك يضعف البصر. وقال الرازي في الحاوي : وحكى حنين عن بقراط في الأغذية أن الثوم يطلق البطن ويدر البول جيد للبطن رديء للعين لأنه يجفف ولذلك يضعف البصر ، وحكى عن ديسقوريدوس أن الثوم يجفف المنيّ ، وأحسب أن الذي قال ديسقوريدوس مجفف للمعدة غلطوا به أنه مجفف للمنيّ. سندهشار الهندي : جيد للرياح والنسيان والربو والسعال والطحال والخاصرة والديدان ويكثر المنيّ وهو جيد لمن قل منيه من كثرة الجماع وهو رديء للبواسير والزحير وانطلاق البطن والخنازير وأصحاب الدق والحبالى والمرضعات ، وفي كتاب شرك الهندي أن الثوم جيد لتفجير الدبيلة والقولنج وعرق النسا ، وإذا أريد تفجير الدماميل طبخ بالماء واللبن حتى ينحل وينصب الماء ثم يؤخذ فإنه ينفع أيضاً من السلع والحميات العتيقة وقروح الرئة ووجع المعدة. وقال قسطس في الفلاحة : جيد لوجع المفاصل والنقرس أكلاً. وقال روفس : يقطع الأخلاط الغليظة اللزجة ويضر البصر لأنه يخرق صفافات العين ورطوباتها ويكدر البصر. وقال مرة أخرى : الثوم رديء للأذن والرأس والرئة والكلي وإن كان في بعض المواضع وجع هيجه. قال حنين : سبب هذا كله حرافته. وقال روفس في موضع آخر : يولد الرياح والحديث أفضل في إدرار البول وتليين البطن وإخراج الدود. وقال ابن ماسويه : وخاصيته قطع العطش العارض من البلغم اللزج أو المالح المتولد في المعدة لتحليله إياه وتجفيفه له مسخن للمعدة الباردة الرطبة وإن شوي بالنار ووضع على الضرس المأكول ودلكت به الأسنان الوجعة من الرطوبة والريح أذهب ما فيها من الوجع ومص ورق الينتون الطري وهو السذاب والتمضمض بعده بالنبيذ الريحاني يقطع رائحته وهو يقوم مقام الترياق في لسع الهوام الباردة والأوجاع الباردة وإصلاحه للمحرورين بسلقه بماء وملح قليل ثم يخرج ثم يطجن بدهن اللوز ويؤكل ويشرب على أثره ماء الرمان المز. الرازي في كتاب المنصوري : الثوم رديء في البلدان والأبدان والأزمان الحارة صالح في أضدادها. وقال في كتاب دفع مضار الأغذية : الثوم يسخن البدن إسخاناً قوياً إلا أنه ليس بطويل اللبث ولا يحمى بل كان إسخانه شبيهاً بالغريزي ، فهذه أفضل خلة فيه ويحل الرياح ويفشها أكثر من كل غذاء حتى أنه يمنع تولد القولنج الريحي إذا أكل ، وينفع من وجع الظهر والورك العتيق وليس صعوده إلى الرأس ببخار كثير كصعود البصل ولا يضر بالعين كمضرته ويحمر اللون ويرقق الدم ويلطف الأغذية الغليظة كالكشكية والمضيرة فيقل لذلك غلظها ونفخها. ابن سينا : الثوم كله فعله في الباء فإنه بشدة تجفيفه وتحليله

    قد يضر فإن طبخ بالماء حتى انحلت فيه حدته لم يبعد أن يكون ما يبقى منه في مسلوقه قليل الحرارة لا يجفف ويتولد منه مادة للمني وأن يجعل المواد البلغمية في الأمزاج البلغمية رياحاً ولا يقدر على تفشيتها ، وإذا انحلت في العروق رياحاً لم يبعد أن يعين شهوة الباه. سفيان الأندلسي : إذا درس الثوم وكسرت حدته بأحد الشحوم وضمدت به الخراجات المترهلة والمتورمة حسن مزاجها ويحلل ورمها سواء كانت حديثة أو قديمة ، وإذا قلي في الدهن وأعيد عليه مراراً نفع من جمود الدم في الأطراف ومن الشقاق المتولد عن البرد وإذا شرب هذا الدهن نفع من أوجاع المعدة ومن القولنج البلغمي ومن السحج المتولد عن خلط لزج ، وكذا إذا طلي به ، وإذا قلي في السمن كان في السحج أنجع وليؤكل جرم الثوم مع الدهن الذي يقلى فيه ، وإذا طلي بجرمه أو بدهنه قروح الرأس المنتنة جففها وإذا درس وتحسى منه بالخل وتغرغر به وضمد به قتل العلق المتلعق بالحلق ، وإذا أكل نفع لسعه العقرب والأفعى والرتيلا وعضة الكلب الكلب منفعة قوية وهو قاطع للعطش البلغمي اللزج المالح المتولد عن سدد في الماساريقا أو بلغم لزج أو مالح متصل بجرم المعدة ويمنع من إلقاء الماء المشروب لها ولجرمها ويولد العطش في الأجسام المحرورة ، وهو بالجملة حافظ لصحة المبرودين جداً وللشيوخ مقو لحرارتهم الغريزية طارد للرياح الغليظة إلا أنه يؤذي الدماغ بما يصعد إليه من البخارات فيكسر حدته بالدهن وبالطبخ ، وبالجملة بإزالة حرافته كيف صنع ذلك ، وإذا خالط الجوز والتين نفع من جميع ما ذكرناه وكان تألف الطباع له أكثر والإدمان على أكله يمنع تولد الدود في الجوف وينفع من تقطير البول للشيوخ ، وينفع الدهن الذي يقلى فيه من وجع الأسنان وجرمه إذا طبخ وأخذ كما هو نفع من السعال البارد ، وكذا إذا تحسى في أحد الأحساء النافعة من السعال كحسو النخالة وما أشبهه. إسحاق بن عمران : وإذا دق وخلط بجندبادستر وعجنا بزيت عتيق وعمل منه ضماد وحمل على لسعة العقرب جذب السم إِلى خارج وأبطل فعله ، وإذا دق وعجن بالخل ووضع على الأعضاء التي فيها رطوبة مجتمعة غليظة فإنه يلطفها ويحلل ورمها إذا كان ذلك من الرطوبة والبرد وأكل جرم الثوم يولد مراراً صفر حاداً لذاعاً يخرج إلى السواد بسرعة وخصوصاً في محروري المزاج.
    ثوم بري : يقال على ثوم الحية المقدم ذكره وفي مفردات جالينوس على الدواء الآخر الذي ذكره ديسقوريدوس في المقالة الثالثة وسماه أسقردين وهي الحشيشة الثومية عند شجاري الأندلس ويسمونه أيضاً المطر قال وحافظ الأجساد وحافظ الموتى أيضاً وقد ذكرته في الشين المعجمة في رسم شقرديون فتأمله هناك ولقد غلط كثير من المصنفين في هذا الدواء لما تكلموا في الثوم فإنهم يتوهمون أن هذا الدواء هو ثوم الحية فيأخذون منافعه وقواه ويضيفونها إلى القول في الثوم على أنه ثوم الحية وهو غلط منهم.
    ثوم كراثي : يذكر مع الكراث.
    ثومش : وهو اسم الحاشا باليونانية وسأذكره في الحاء.
    ثومالا : هو الميثان وسنذكره في الميم.
    ثيل : هو النجم بالعربية والنجيل والنجير أيضاً معروف. ديسقوريدوس في المقالة الرابعة : اغرسطس هو نبات معروف له أغصان ذات عقد طعمه حلو وله ورق طوال حافة الأطراف صلبة مثل ورق الصعتر من القصب يعتلفه البقر وسائر المواشي. جالينوس : في ۶ : أصل هذا النبات يؤكل ما دام طرياً وهو حلو مسيخ الطعم وفيه أيضاً شيء من الحرافة مع شيء من القبض يسير ونفس الحشيشة إذا ذاقها الإنسان وجدها

    مسيخة الطعم وهذه أشياء يعلم منها أن أصله بارد يابس باعتدال ولذلك صار يحمل الجراحات الطرية ما دامت بدمها فأما نفس الحشيشة فمتى اتخذ منها ضماد فإن ذلك الضماد مبرد ولكن تبريده ما يكون قوياً وهي في الرطوبة واليبوسة متوسطة وأما أصلها فهو لذاع لطيف قليلاً ومن شأنه تفتيت الحصاة متى طبخ وشرب ماؤه. ديسقوريدوس : وأصل هذا النبات إذا دق ناعماً وسحق وتضمد به ألحم الجراحات وإذا شرب طبيخه كان صالحاً للمغص وعسر البول والقروح العارضة في المثانة وتفتت الحصاة ومنه صنف يسمى فالامغرسطس وهو نبات ورقه وأغصانه وعروقه أكثر من ورق وأغصان وعروق أغرسطس وأدل وإذا أكلته المواشي قتلها وخاصة النابت منه بالبلاد التي يقال لها بابل في الطريق وأما أغرسطس النابت بالبلاد التي يقال لها فرسيوس فهو أكثر أغصاناً من غيره من أغرسطس وله ورق شبيه بورق اللبلاب وزهر أبيض طيب الرائحة وثمر صغار ينتفع به وعروق خمسة أو ستة في غلظ أصبع بيض لينة حلوة منتنة وإذا أخرجت عصارتها وطبخت بشراب أو عسل كل واحد منهما مساو لها في المقدار ونصف جزء من المر وثلث جزء من الفلفل ومثله من الكندر كان دواء نافعاً جداً للعين ، وينبغي أن يخزن في حق نحاس وطبيخ الأصل يفعل ما تفعل الأصول وبزر هذا النبات يدر البول إدراراً شديدا أو يقطع القيء والإسهال. جالينوس : بزر هذا يدر البول ويجفف التحلب إلى المعدة والأمعاء لأن قوته قوة مجففة لطيفة لها قبض يسير. ديسقوريدوس : وأما أغرسطس النابت بالبلاد التي يقال لها قليقيا فإن البقر إذا أكلته تورمت بأكلها ويحضر العرب قشرها إلى القاهرة فيبيعونه أخبرني بذلك شيخ يبيع الأصداف وغيرها في طريق باب القنطرة وأخبرني عز الدين العبيدي أن وزن نصف درهم منه إذا جعل في سفقية على نار فحم وجعلت السفقية في هاون وقعد عليه من قد استنزفه الدم من تليين البواسير قطع الدم جربت ذلك في امرأة دفعة واحدة فقطع عنها الدم لكنها شكت حرقة بها وذكر المجرب أن ذلك يستعمل ثلاث دفعات بدرهم ونصف وإن أخذ لينه ويسحق ويدهن المخرج بدهن بنفسج ويضمد بها أو بدله الأخضر من البيض المشوي مع دهن ورد نفع.
    حرف الجيم
    جاوشير : ديسقوريدوس في الثالثة : كثيراً ما ينبت في البلاد التي يقال لها سوطيا وبالمدينة التي يقال لها فرفينس من البلاد التي يقال لها أرقاما وقد يغرس في البساتين لقلة صمغة الشجرة ولها ورق خشن قريب من الأرض شديد الخضرة شبيه بورق التين في شكله مستدير مشرف ذو خمس شرف ولها ساق شبيه بالقنا طويلة وعليها زغب شبيه بالغبار أبيض وورق صغار جداً وعلى طرفها إكليل شبيه بإكليل الشبت وزهر أصفر وبزر طيب الرائحة حاد وله عروق متشعبة من أصل واحد بيض ثقيلة الرائحة عليها قشر غليظ مر الطعم وقد ينبت أيضاً في المكان الذي يقال له موقا من البلاد التي يقال لها ماقدونيا وقد تستخرج صمغة هذا النبات بأن يشقق الأصل في حد ثان ظهور الساق ولون الصمغة أبيض فإذا جف كان لون ظاهرها إلى لون الزعفران ويجمع ما يسيل من الصمغة في ورق مفروش في حفائر في الأرض فإذا جفت أخذت ، وقد يشقق أيضاً الساق في أيام الحصاد ويجمع ما يسيل من الصمغة على

    ما وصفنا وأجود ما يكون من الأصول البيض فيها الجافة المستوية التي ليست بمتسخة ولا متآكلة تحذي اللسان عند الذوق عطرة الرائحة وأجود ما يكون من ثمره ما كان منه على الساق فإنّ الموجود منه على العشب غير موافق وأجود ما يكون من صمغة هذا النبات أشدها مرارة أبيض الباطن ولون ظاهره إلى الزعفران يدبق باليد هين الإنفراك وإذا ديف بالخل إنداف سريعاً ثقيل الرائحة وأما ما كان منه أسود فرديء وما كان منه ليناً فرديء أيضاً لأنه يغش بوسق وموم ويمتحن بأن يدلك في الماء بالأصابع فإنّ الخالص منه ينداف ويصير بمنزلة اللبن. جالينوس في ٨ : منافع لبن الجاوشير كثيرة لأنه يسخن ويلين ويحلل فلنضعه من الإسخان في الدرجة الثالثة وأمّا أصل نبات الجاوشير فهو دواء يجفف ويسخن لكنه في ذلك أقل من الجاوشير نفسه وفي اللحاء أيضاً شيء من قوّة الجلاء ونحن نستعمله أيضاً في مداواة العظام العارية ومداواة الجراحات الخبيثة لأنّ ما كان هذا سبيله من الأدوية فشأنه أن يبني اللحم في الجراحات بنياناً بليغاً وذلك أنه يجلو ويجفف ولا يسخن إسخاناً قوياً وهذه خصال كلها يحتاج إليها الدواء المنبت للحم وأما ثمرة هذا النبات فهي ثمرة حارة فهي لذلك تدر الطمث. ديسقوريدوس : وقوة الصمغة مسخنة ملينة ملطفة ولذلك إذا سقي بماء القراطن أو بشراب يوافق النافض والحميات الدائرة ووهن العضل وأطرافها من الضرب وما يصدمها وأوجاع الجنب وما يصدمها والمغص والسعال ويقطر البول ويجرب المثانة وإذا أديف بالعسل واحتمل أدر الطمث وقتل الجنين ويحلل النفخ العارض في الرحم وصلابته ويلطخ على عرق النسا ويقع في أخلاط الأدهان للاعياء وأدوية الصداع ويقلع حب النار الفارسية وإذا تضمد به مع الزيت وافق المنقرسين وإذا جعل في تآكل الأسنان سكن وجعها وإذا اكتحل به أحد البصر وإذا خلط بزفت كان مرهماً نافعاً جداً لعضة الكلب الكلب وأصله إذا حك واحتملته المرأة أحدر الجنين وهو صالح للقروح المزمنة وإذا سحق وتضمد به معجوناً بعسل كان صالحاً للعظام العارية وثمره إذا شرب مع الأفسنتين أدر الطمث وإذا شرب مع الزراوند وافق لسعة الهوام وإذا شرب بالشراب نفع من وجع الأرحام الذي يعرض فيه الاختناق. ابن ماسويه : خاصة الجاوشير النفع مما ينفع منه الأشق في الإسهال والشربة منه ما بين نصف مثقال إلى مثقال بعد إيقاعه في المطبوخ. حبيش : رائحته حادة شديدة وينفع من الجراحات إذا وقع في المراهم ويسهل الطبيعة إذا خلط بالأدوية المسهلة وينفع من الفولنج الذي يكون من البرد ويخرج الرياح من الجوف ويقطع الخام الغليظ ويحلل أوجاع المفاصل. اختبارات حنين : ينفع من تصيبه الرعدة عقيب الجماع أيضاً إذا سقي منه وزن نصف درهم بأوقية من ماء موزنجوش مطبوخ ويفعل ذلك ثلاثة أيام. ابن سينا : قال بعضهم أنه رديء للعصب ويشبه أن يكون العصب الصحيح دون المرطوب وينفع من الصرع وأم الصبيان. ابن الجزار : وإذا كان الولد ميتاً من ثلاثة أشهرأو أربعة فيؤخذ الجاوشير ويعمل منه فتيلة وتحملها المرأة فإنها تلقيه سريعاً. التجربتين : ينفع من جميع أدواء الرحم مشروباً ما لم يكن معها حمى ويسهل الطبيعة بأخلاط بلغمية ويسخن مع إسهاله تسخيناً ظاهراً وينفع من جميع الأمراض الباردة من خلط كان أو ريح غليظة وينفع من الفالج والسكتة والخدر والقولنج البلغمي والريحي بكثرة

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 2973
    نقاط : 4624
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    الجزء الاوّل من كتاب الجامع لمفردات الادوية والاغذية Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الجزء الاوّل من كتاب الجامع لمفردات الادوية والاغذية   الجزء الاوّل من كتاب الجامع لمفردات الادوية والاغذية Emptyالأحد أكتوبر 20, 2024 7:33 am

    ما يغشى الرياح وإذا حقن به الرحم جففها ونفع من أورامها الصلبة وإذا دهن به نفع من الحميات الباردة والنضيجة ومن النافض. الرازي : وبدله إذا عدم وزنه من لبن التين. وقال ابن الجزار : وبدله وزنه من العنة. ابن سينا : وأظن أن الأشق قريب منه.
    جاروس : ابن واقد : هو عند جميع الأطباء صنف من الدخن صغير الحب شديد القبض أغبر اللون وهو عند جميع الرواة الدخن نفسه غير أنّ أبا حنيفة الدينوري خاصة من بينهم قد قال : إن الدخن جنسان أحدهما زلايل وقاص والآخر أجرش. قال : والجاورس فارسي والدخن عربي. جالينوس في المقالة السابعة : هذا يبرد في الدرجة الأولى ، ويجفف أما في أول الثالثة أو في آخر الثانية وفيه مع هذا أيضاً لطافة يسيرة ، فلما كان مزاجه وقوامه هذا القوام والمزاج صار متى تناوله الإنسان على أنه طعام غذى البدن غذاء يسيراً أقل من غذاء جميع أنواع الحبوب وحبس البطن ومتى تعالج به الإنسان من خارج بأن يجعل في كيس أو صرة ويكمد به نفع غاية المنفعة لمن يحتاج إلى تكميد يجفف من غير أن يلذع ، وإذا ضمد به أيضاً فمن شأنه أن يجفف إلا أنه يتفتت وينفرك بالضماد المتخذ منه وعسيراً ما يلذع. ديسقوريدوس في الثانية : كيجروس هو أقل غذاء من سائر الحبوب التي يعمل منها الخبز وإذا عمل منه خبز وهيئ منه ما يشبه الحشيشة عقل البطن وأدر البول ، وإذا قلي وتكمد به حاراً نفع من المغص وغيره من الأوجاع. بولس : له قوّة مجففة مع ما فيه من القبض ولهذا يستعمل في أنواع الشق الذي في الحجاب. ابن ماسة : الجاورس إذا طبخ مع اللبن واتخذ من دقيقه حساء وصير معه شيء من الشحوم غذى البدن غذاء صالحاً وهو أفضل من الدخن وأغذى وأسرع انهضاماً وأقل حبساً للطبيعة. الإسرائيلي : الدم المتولد عنه قليل جاف غير محمود إلا أنه لبيسه صار مقوياً للمعدة ولسائر الأعضاء. الرازي في دفع مضار الأغذية : وأما الجاورس والدخن والذرة فإنها عاقلة للطبيعة مجففة للبدن ولذلك ينتفع بها حيث يراد عقل الطبيعة وتجفيفها البدن ويمكن أن يغذى بها المستسقون والمترهلون ويدفع عقلها للبطن بأكلها مع الدسم الكثير وتليينها للبدن بتعهد الحمام والتمرخ بالدهن وشرب الشراب الكثير المزاج وأكل الأشياء الحلوة الدسمة.
    جار النهر : ديسقوريدوس في الرابعة : بوطاموغيطن سمي بهذا الاسم لأنه يكون في المواضع التي فيها المياه والآجام وهو ورق شبيه بورق السلق ظاهر على الماء ظهوراً يسيراً وعليه زغب. جالينوس في ٨ : هذا يبرد ويقبض على مثال ما تفعل عصا الراعي إلا أنه أغلظ جوهراً منها. ديسقوريدوس : وهو يبرد ويقبض ويوافق الحكة والقروح العتيقة والخبيثة.
    جاسوس : هو الخشخاش الزبدي ، وسنذكره في الخاء مع أنواعه.
    جادي : بالدال والذال معاً وهو الزعفران وسنذكره في الزاي.
    جاركون : هي البسباسة من الحاوي وقد ذكرتها في حرف الباء.
    جاسة : اسم بالديار المصرية للباقلي القبطي وقد ذكر في الباء.
    جامسة : أول الاسم جيم مفتوحة بعدها ألف ثم ميم مكسورة بعدها سين مهملة ثم هاء.
    جاموس : التميمي : لحمه من أغلظ اللحوم وأردئها كيموساً وأبطئها إنهضاماً وأثقلها على المعدة وهي في الطبع باردة يابسة بالإضافة إلى اللحمان الحارة وهي في طبع لحوم النعائم والنسورة وزعم قوم إن القدر إذا طبخت بلحوم الجواميس وتركت ليلة تولد فيها حيوان مثال القدر يركب وجهها ولا علم لي بحقيقة ذلك. غيره : وظلفه إذا أحرق وسحق

    وشرب نفع من الصرع وإذا خلط رماده بالزيت حلل الخنازير ونفع من داء الثعلب جداً.
    جبن : جالينوس في العاشرة : أما الجبن فإنه لبن ينعقد ويجمد ويصير جبناً وليس جميع الألبان تجمد وتقبل التجبين وإنما يتجبن من اللبن ما كان الغلظ عليه أغلب فيسهل عند ذلك انعقاده ومفارقته للماء عند صنعته والزبدية في ألبان البقر أغلب ، فإذا جمد اللبن من غير أن يميل عند زبده صار جبناً دسماً ، وقد رأيت من جبن البقر شيئاً يسيل منه الدسم من كثرته فيه ، وإذا عتق هذا الجبن صار شديد الحراقة ويستدل على ذلك بطعمه ورائحته.
    قال المؤلف : ولما انتهى جالينوس إلى هذا الموضع أورد كلاماً عجيباً في تجربة جربها في الجبن بنفسه ظهر له نحجها أوردها الآن عنه ورأيت التميمي قال فيه قولاً لا أدري من أين أخذه ولا عمن نقله ولا أعلم وجه صوابه ، وأنا أبدأ بكلام التميمي ، فأورده وأتلوه بكلام جالينوس ليعتمد عليه ويرفض ما سواه. قال التميمي ما هذا نصه : وإن طبخ عتيق الجبن مع لحم الخنزير الهرم المعتق في الملح ولحم الإبل حتى ينضج جميع ذلك ثم ضمدت به الأورام الغليظة المتولدة في المفاصل الكائن منها التعقد والاستحجار حللها وأزالها وكذلك يفعل إن دق في الهاون مع كرعان الخنازير والمر الأحمر والأملج والموم ودهن الناردين حتى يصير بمثابة المراهم ، ثم ضمدت به المفاصل ذات الأورام الصلبة المستحجرة حللها وأزالها. قال المؤلف : هذا نص كلام التميمي وهو كلام لم أسمعه عن قديم ولا محدث سواه ، ولا أعلم هل هو شيء نقله عن غيره أم هل سمع عن جالينوس كلاماً في هذا المعنى فنقله على غير جهته وأنا أورد ما قاله جالينوس في ذلك بنصه ليعتمد عليه ويطرح مما سواه ، فإنّ الفاضل جالينوس هو الذي اخترع العلاج بالجبن لهذا المرض المذكور وجربه فصح له على ما سنبينه عنه ، ولم يشاركه أحد فيه أعني لم يفعله قبله فنقله
    عنه جالينوس ولا أبصر فعله عند التجربة فزاد غيره فيه ، ودل بذلك دلالة بينة على أنّ العدول عما نص عليه جالينوس بزيادة أو نقصان إما وهم في النقل أو افتيات في الصناعة عليه. قال جالينوس : وإني قد ركنت مرة على جبن جاؤوني به على أنه حريف من رائحته فقط ، وكان كذلك فرفضت الاغتذاء به غير أن الخادم والغلمان تناولوا منه شيئاً ورفع الخازن منه بقية فأحرزه عنده حيناً ، ثم جاءني يوماً يؤامرني فيه أيعطيه ذا الحاجة ممن يغتذي به ومن أحبّ أكله من الخدم أم يحبسه؟ فأمرته أن يحضر ما كان عنده منه فجاءني به وقطع بعضه فإذا هو صحيح لم يتآكل ولم يتولد فيه عود ولا عفونة ، واتفق في ذلك الوقت والجبن بين يدي أن قوماً جاؤوني بعليل وبه وجع المفاصل محمول في محفة لا يستطيع التقلب ولا يقدر على الحركة ، فلما رأيته أمرت بعض الخدم فجاءوني بساق خنزير ثم أمرتهم بطبخه فطبخ بماء طبخاً بليغاً وصفي ذلك المرق وجاؤوني به فأمرت بذلك الجبن فقطع منه قطع كثيرة وجعل في صلاية وصبوا عليه ذلك المرق وسحقوه سحقاً ناعماً حتى صار مثل المرهم ، ووضعته على مفاصل ذلك الرجل فانتفع به منفعة عجيبة ، وذلك أن جلده تشقق من تلقاء نفسه وسال منه صديد مائي وخف به وجعه ، فلما رأى ذلك المريض منفعته وقد فنى ما كان عندنا نحن من الجبن حصل مثل ذلك الجبن في عتقه وحرافته ودام على استعماله حتى برىء من علته ووصفه لعدة من المرضى ممن كان به وجع المفاصل فتعالجوا به منه مثل علاجه فبرؤوا برءاً تاماً ، فهذا ما جربناه نحن في فعل الجبن فوجدناه نافعاً وحمدنا فعله.
    قال : وأمّا الجبن الحديث فقوّته

    مخالفة لقوّة العتيق وقد استعملته أنا في بعض القرى بأن وضعت منه على جرح بعضهم بأن سحقته ثم غلوته بورق البقلة التي يقال له حماض السواقي فبرىء جرح ذلك الرجل لأنه لم يكن خبيثاً ، وإنما جعلت ورق تلك البقلة لحضورها في ذلك الوقت ، وإن استعملت أنت بدلها ورق الكرم أو ورق السلق أو الدلب أجزأك. وقال في الأغذية : الجبن يكتسب من الأنفحة حدة وتذهب مائية اللبن عنه ، وإذا عتق كان حادًا جداً ولذلك يعطش وهو مولد للحصا ، وما لم يكن من الجبن عتيقاً فهو أقل رداءة من غيره ، وأفضل الجبن الحديث وخاصة المتخذ من لبن حامض وهو ألذ من غيره وأجود للمعدة وأقلها عسر انهضام وبطء نفوذ وليس رديء الخلط ، لكن غليظه وهذا أمر يذم من كل جبن. ديسقوريدوس في الثانية : يبردس الجبن الرطب إذا أكل بلا ملح كان مغذياً طيب الطعم جيداً للمعدة هين السلوك إلى الأعضاء ، ويزيد في اللحم ويلين البطن تلييناً معتدلاً ، وإذا طبخ وعصر وشوي عقل البطن ، وإذا ضمدت به العين نفع من أورامها الحارة ومن اللون العارض تحت العين والجبن الحديث المملوح أقل غذاء من الجبن الرطب ، والذي لا ملح فيه ولا عمل في النقصان من اللحم وهو رديء ومؤذ للأمعاء ، والعتيق يعقل البطن وماؤه للكلاب يغذوهم جداً ، والذي يقال له أقاقي وهو جبن يعمل من لبن الخيل وهو زهم كثير الغذاء شبيه في تغذيته بجبن البقر ومن الناس من يسمي أنفحة الخيل أقاقي. روقس : الجبن يولد البلغم ويلهب البطن ويعطش ويحدث جشاء حامضاً ، وإن انهضم كثر غذاؤه والمتخذ منه بالنار أفضل من المتخذ بالأنفحة والحديث أجود من العتيق والمشوي خير من النيء وأنواعه كلها مضرة رديئة ومضرة الرطب منه أسهل وينفع من شرب المرداسنج. ابن سينا : طريه بارد رطب في الثانية ومملوحة العتيق حار يابس فيها ، وفي الإقط من دون الأجبان قوة محللة وهو المتخذ من الرائب وأفضل الأجبان المتوسط بين العلوكة والهشاشة فإنهما كلاهما رديئان وما كان عديم الطعم والمائل إلى الحلاوة واللذة المعتدل الملح الذي لا يبقى في الجشاء كثيراً والمتخذ من الحامض أفضلها ، والملطفات تزيده شراً لأنها تنفنه وتبذرقه ، وجبن الماعز الذي يرعى الملطفات خير من جبن الذي يرعى مثل الثيل والجلبان وفيه جلاء والرطب غاذ مسمن ويؤكل بعده العسل والعتيق حاد جلاء منق وخلطه مراري ، والمملوح غير العتيق بين بين وعتيقة جيد للقروح الرديئة والجراحات وطريه للجراحات الخفيفة الطرية فإن الطري أقوى في ذلك ويمنع تورمها الجبن العتيق المملوح مهزل والطري منه المطبوخ بالطلاء في قشر الرمان حتى يذهب الطلاء يمنع تشنج الوجه ، وإذا طبخ الجبن في الماء وسقيت منه المرضعة كثر لبنها ، وقد يسحق المشوي منه ويحقن به مع دهن ورد وزيت فينفع من قيام الأعراس. ابن مامويه : وأغلظ الجبن ما اتخذ من لبن البقر والجواميس ويتلوه في الغلظ ما اتخذ من لبن النعاج فمن آثر أكله فليعمله بالصعتر والنعنع ثم يأكله ، وإن أكل بعده عسلاً كان معيناً على هضمه. ابن الصائغ : الطري منه غذاء جيد لمن حسن هضمه في معدته ، وإذا لم ينهضم تولد عنه غلظ وأخلاط فاسدة وسدد. الرازي في دفع مضار الأغذية : وأما الجبن الرطب فبطيء النزول والهضم مذهب لشهوة الطعام وضرره بالمحرورين والملتهبين أقل ، فأما المبرودون والمبلغمون فلا يسلمون من ضرره إذا أدمنوا وهو يولد القولنج الرديء المسمى ايلاوس ، والرياح الغليظة ، ولذلك ينبغي

    أن يأكله هؤلاء مع العسل فإن أكل بالتمر كان أكثر غذاءاً لأنه لا ينزل به ولا يلطفه كما يلطفه العسل ، ولا ينبغي أن يؤكل بعده شيء من الأطعمة بثة حتى ينزل ويحدث جوع صادق ولا يؤكل يومئذ حصرمية ولا باردة ولا شيئاً من الفواكه الرطبة أبداً.
    جبسين : إسحاق بن عمران : الجبسين هو الجص والجص هو الجبسين وهو حجر رخو براق منه أبيض وأحمر وممتزج بينهما ويسمى بأفريقية جبس الفرانين وهو من الأبدان الحجرية الأرضية. جالينوس في التاسعة : للجبسين القوة العامة الموجودة في جميع الأجسام الأرضية والحجارة وهي التي قلنا أن هذه الأجسام تجفف ولها قوة أخرى تغري وتسدد وتلحج ، وذلك أن يتصل بعضه ببعض بسرعة ويجمد ويصلب إذا هو أنقع بالماء ، ولهذا صار يخلط مع الأدوية اليابسة التي تنفع من انفجار الدم لأنه إن استعمل وحده مفرداً صار عند ما يجمد صلباً حجرياً وبهذا السبب رأيت أنا أن أخلطه مع بياض البيض الرقيق الذي يستعمل في مداواة العين وخلطت معه غبار الرحى المجتمع من دقيق الحنطة على حيطان بيوت الرحى ، وينبغي أن يؤخذ الضماد المتخذة على هذه الصفة في وبر الأرنب البري أو في شيء آخر لين على ذلك المثال ، وإذا أحرق الجبسين فليس يكون من للزوجة على مثال ما كان عليه قبل ذلك ولكنه يكون في اللطافة والتجفيف أكثر منه إذا لم يحرق ويكون أيضاً مانعاً دافعاً ولا سيما إذا عجن بالخل. ديسقوريدوس في الرابعة : له قوة قابضة مغرية تقطع نزف الدم وتمنع العرق وإذا شرب قتل بالخنق. مسيح بن الحكم : وقوته في البرودة واليبوسة من الدرجة الرابعة. إسحاق بن عمران : إذا عجن بالخل وطلى على الرأس حبس الرعاف. ابن سينا : يطلى به على الجبهة أو يغلف به الرأس ليحبس الرعاف لا سيما مع الطين الأرمني والعدس وهيوقسطيداس بماء الآس وقليل جل ويخلط ببياض البيض لئلا يتحجر ويوضع على الرمد الدموي. ديسقوريدوس : وإذا شرب تحجر في البطن وعرض منه خناق ، ولذلك ينبغي أن يستعمل في علاج من شرب ما يستعمل في علاج من شرب الفطر. ابن الجزار : في السمائم من شربه عرض له يبس شديد في الفم وخناق وجحوظ العينين مع سبات فإن لم يتدارك بالعلاج هلك.
    جبره : قيل إنها الدواء المسمى باليونانية أولسطيون ، وقد ذكرته في حرف الألف التي بعدها واو.
    جثجاث : أبو العباس النباتي : هو اسم عربي معروف مشهور أول ما رأيته بساحل نيل مصر في أعلاه في صحاريه بمقربة من ضيعة هناك تسمى شاهور وهي على طريق الطرانة بين الحلفاء نابتاً أشبه ما يكون به الجعدة البيضاء متدوحاً أغصانه دقاق متشعبة في طرفها زهر أقحواني الشكل ذو أسنان في أعلاه فلطحة يسيرة طعمه إلى المرارة ما هو فيه يسير حرافة ترعاه الإبل كثيراً وبعض الرعاة سماه لي ورأيته بعد في أماكن كثيرة. غيره : ماء طبيخه ينفع من المغص ويسخن الأحشاء ويطرد الرياح وهو حار يابس.
    جحدب الغافقي : إذا أحرق في قدر وذرّ رماده على الأكلة نفعها.
    جدوار ابن سينا : في الأدوية القلبية : هو من المفرحات القوية والمقويات العظيمة وهو أجل ترياق للبيش ولدغ الأفعى وليست حرارته مفرطة فلذلك مع أنه ترياق هو أيضاً مفرح مقو وهو خشبة تشبه الزراوند وينبت مع البيش وأي بيش جاوره لم يفرع ولم يثمر. ابن سمحون : ولو لا قول من قال من الأطباء أن البيش نوع من السنبل وأنه لا ينبت إلا ببلد هلاهل من أرض الصين لما شككت في أن الطوارة هي البيش وفي أن الانتلة

    هي الجدوار لاشتباههما في الشكل والفعل. لي : قد ذكرت الانتلة والطوارة في حرف الألف فتأمله هناك. الرازي في كتاب أبدال الأدوية : ويدل الجدوار إذا عدم وزنه ثلاث مرات من الزرنباد.
    جرجير : هو كثير الوجود اليوم بثغر الإسكندرية وهو مزعرع ويسمونه بقلة عائشة. الفلاحة : هو صنفان بستاني وبري وكل واحد منهما صنفان فأحد صنفي البستاني عريض الورق فستقي اللون ناقص الحرافة رخص طيب ، والثاني ورقه رقاق فيها تشريف ودخول في جوانبها كبير شديد الحرافة محتمل يستعمل بزره في الطبيخ ، وإذا أخذ من البري والبستاني في آذار ودقا جميعاً في هاون وبسط على صحائف حتى يجف ثم ردّ إلى الهاون وصب عليه شيء من اللبن وذر عليه شيء من سحيق بزره شيئاً بعد شيء وخلط حتى يتعجن ، وعملت منه أقراص وجففت في الظل فإن هذه الأقراص تخزن وتستعمل في الطعام فيكون طيباً جداً ، وأمّا البري فهو صنفان أحدهما يشبه ورقه ورق الخردل شديد الحرافة يجمع في حزيران. الغافقي : الجرجير البري هو الانبهقان وهو صنفان : أحدهما يسمى الخرسا ويسميه بعض الناس خردلاً برياً وهو شجر يقوم على ساق خضراء لها ورق كورق الفجل شديدة الحرافة يؤكل مع البقل ، والصنف الآخر له زهر أحمر. ديسقوريدوس في الثانية : أوريمن زهر الجرجير البستاني إذا أدمن أكله حرك شهوة الجماع وبزره يفعل ذلك ويدر البول ويهضم الطعام ويلين البطن ، وقد يستعمل بزره أيضاً في أبزار الطبيخ وقد يعجنونه بلبن ويعملونه أقراصاً ليبقى زماناً طويلاً ويخزنونه وقد يكون أيضاً جرجير بري في غربي بلاد الخوز يستعمل أهلها بزره مكان الخردل وهو أشد إدرار للبول وأشد حرافة من البستاني بكثير. جالينوس في أغذيته : الجرجير يسخن إسخاناً بيناً أعني في الدرجة الثانية ولذلك صار لا يسهل على الناس أكله وحده دون أن يخلطوا معه ورق الخس وقد وثق الناس منه أيضاً بأنه يولد المني ويهيج شهوة الجماع إلا أنه يصدع ولا سيما إذا أكل وحده. الرازي في دفع مضار الأغذية : الجرجير يسخن وينفخ ويهيج الأنعاظ ويصدع ويثقل الرأس ويسدر ويظلم البصر فإن أكل بالخل وشرب عليه السكنجبين قل تبخيره إلى الرأس وذهب عنه ما يهيج من الإنعاظ وليس مع حرارته بموافق لمن يعتريه النفخ والرياح لأنه على كل حال منفخ. ابن ماسويه : ينبغي أن يؤكل مع الخس والهندبا والبقلة الحمقاء إن كان الآكل له محروراً. التميمي : إن أكل على الريق نفع من ذفر الإبطين ونتنهما. الطبري : وإذا أخذ بزر الجرجير وسحق وطلي على الكلف في الوجه أذهبه ، وإذا دق وصير على البيض النيميرشت بدل الملح هيج الجماع. ابن سينا : والجرجير بمرارة البقر لآثار القروح وبزره أو ماؤه بعسل للنمش والبهق الأسود وهو مدر للبن ، وإذا أكل وحده وشرب عليه الشراب الريحاني فهو ترياق لعضة ابن عرس. غيره : والأقراص المعمولة منه إذا طلي بها مدافة بالخل وشيء من خل نفت الآثار السود من الوجه والبدن وجلتها ، وإذا شرب بزره يسكنجبين وماء حار قيأ بلغماً ، والجرجير رديء للرأس ويرى أحلاماً رديئة ويهيج الدم ويسهل انصباب المواد إلى المواضع المتهيئة لذلك. مجهول : وبزر الجرجير إذا دق وعجن بمرارة البقر وضمد به تشقق الأظفار فإنه يبرئه. الفلاحة : الجرجير إذا دق وعصر ماؤه في أصل شجرة رمان حامض أبدله حلاوة. الرازي في كتاب أبدال الأدوية : وبدل بزر الجرجير إذا عدم بزر الجزر. وقال بعض الأطباء

    وبدله إذا عدم بزر اروسيمون وهو النودري ، وأصبت في كتاب مجهول أن بزر الجرجير وبزر الكراث كل واحد منهما بدل لصاحبه إذا عدم.
    جرجير الماء : هو قرة العين وسيأتي ذكره في القاف.
    جري : سليمان بن حسان : هو حوت يكون بنيل مصر طويل أملس ليس له فصوص ولا ريش وله رأس إلى الطول وفم مستطيل كالخرطوم ، وسماه ديسقوريدوس سلورس وهو سمين رطب في لحمه رخاوة ولزوجة ولا تأكله اليهود. ديسقوريدوس في الثانية : سلورس وهو الجري وفي الرومي سوراس إذا أكل وهو طري كان مغذياً مليناً للبطن ، وإذا ملح وعتق كان قليل الغذاء وينقي قصبة الرئة ويجود الصوت ، وإذا تضمد بلحم العتيق المالح منه أخرج السلاء من عمق البدن ، وأما طبيخ الجري المملح إذا جلس فيه من كان به قرحة في الأمعاء في ابتداء العلة وافقها لجذب المواد إلى ظاهر البدن ، وكذا إذا دخنت به المقعدة. وإذا احتقن به أبرأ من عرق النسا. جالينوس في العاشرة : لحم الجري قوّته قوة جاذبة ، وإذا قند ودق ووضع من خارج أخرج السلاء. ابن ماسة : الجري هو السلور إذا جفف لحمه ودق وتضمد به استخرج النصول والزجاج من الأبدان وله جذب شديد ودمه يسقيه أهل القرى مع وزنه من الخل الحاذق لمن به قذف الدم. إسحاق بن سليمان : أهل مصر يسمون الجري السلور وهو حوت كثير اللزوجة والسهوكة جداً ، ولذلك صار مخصوصاً بتوليد البلغم الغليظ اللزج ومن قبل ذلك صار إذا أكل طرياً غذى غذاء فاسداً مذموماً وأورث المدمنين عليه البرص بكثرة رطوبته ولزوجته ونفور الطباع منه إلا أنه إذا أكل مالحاً بالخل نقى قصبة الرئة وصفى الصوت لأنه بزيادة رطوبته يلين ويرخي وبقوّة ملوحته يقطع الفضول وينقيها.
    جراد : ديسقوريدوس في الثانية : قريدس إذا بخر به النساء نفع من عسر البول. ابن سينا : أرجلها تقلع الثآليل فيما يقال ويوجد مستديراً بها اثنا عشر عدداً وتنزع رؤوسها وأطرافها ويجعل معها قليل آس يابس وتشرب للاستسقاء كما هي وينفع لتقطير البول ويبخر به البواسير. غيره : وأما الجراد الطويل العنق فإنه إذا علق على من به حمى الربع نفعه. خواص ابن زهر : جوفه وبيضه إذا طلي به على الكلف أبرأه والسمان منه التي لا أجنحة لها تشوى وتؤكل للسع العقرب.
    جراد البحر : الشريف : هو حيوان بحري له رأس مربع ما هو وله فيما يلي رأسه صدف خزفي وبعضه لا خزف عليه ولها من كلا الجانبين عشر أيد طوال شبيهة بالعناكب إلا أنها كبار جداً ، ولها قرنان دقيقان قائمان ولها في مواضع شواربها قرنان دقيقان وعينان بارزتان متدليتان من رأسها ، وهذا الجراد حار يابس يؤكل مشوياً ومطبوخاً ومن أراد طبخها يسلقها بالماء الحار فإنه يكثر لحمها ويطبخ بعد ذلك كيف شاء ، وأجود ما يؤكل مشوية في الفرن ولحمها فيما حكاه أطباء المغرب الأوسط خاصة ينفع من الجذام وإذا أحرقت بجملتها في قدر الفرن وسحقت وشرب من سحيقها ٧ أيام متوالية في كل يوم درخميان بماء الحمص فتتت الحصى التي في الكلي والمثانة.
    جرنوب : هو الحريق الأملس وهو الذي يسمى جلبوب أيضاً وسنذكره في حرف الحاء المهملة.
    جربوز : هو البربور وهي البقلة اليمنية وقد تقدم ذكرها في الباء.
    جراسيا : هي القراصيا البعلبكي عند أهل صقلية وسيأتي ذكرها في حرف القاف.
    جزر : الفلاحة : الجزر البستاني منه أحمر وهو أرطب وأطيب طعماً ، والآخر يضرب إلى الصفرة وهو أغلظ وأسخن وأخشن ، فأما البري فإنه

    ينبت بقرب المياه ، وربما ينبت في القفار وذلك قليل وهو يشبه البستاني. ديسقوريدوس في الثالثة : أصطافالينوس أغرنوس وهو الجزر البري هو نبات له ورق شبيه بورق الشاهترج إلا أنه أعرض منه وطعمه إلى المرارة ما هو ، وله ساق مستو خشن عليه إكليل شبيه بإكليل الشبث وفيه زهر أبيض في وسط الزهر شيء صغير شبيه بالقطن لونه فرفيري ، وله أصل في غلظ أصبع طوله نحو من شبر طيب الرائحة ويؤكل مطبوخاً. جالينوس في ۶ : الذي ينبت من الجزر في البر يؤكل أقل مما يؤكل ما يزرع منه في البساتين وهو أقوى من البستاني في كل شيء ، فأما البستاني فيؤكل أكثر وهو أضعف من البري وقوتهما جميعاً قوة حارة مسخنة فهما لذلك يلطفان وأصلهما فيه مع ما وصفت قوة نافخة تحرك الجماع ، فأما بزر البستاني ففيه أيضاً شيء يحرك الجماع ، وأما البري فلا ينفخ أصلاً ولذلك صار يدر البول ويحدر الطمث. جالينوس في الثامنة : وفيه مع هذا جلاء ولذلك يعمد بعض الناس إلى ورقه وهو طري ويتخذ منه ضماداً ويضعه على القروح التي صارت فيها الأكلة لينقيها. ديسقوريدوس : وبزر البري إذا شربته المرأة أو حملته أدر الطمث ، وإذا شرب وافق عسر البول والحبن والشوصة ونهش الهوام ولسعها. وزعم قوم أن من تقدم بشربه لم يعمل فيه ضرر الهوام وقد يعين على الحبل وأصل هذا النبات يدر البول ويحرك شهوة الجماع ، وإذا احتملته المرأة أخرج الجنين وورق هذا النبات إذا دق وخلط بالعسل ووضع على القروح المتآكلة نفاها وأما الجزر البستاني فإنه أصلح للأكل من البري ، ويوافق كل ما يوافقه البري غير أن فعله أضعف من فعل البري. الفلاحة : الجزر غير موافق للعصب مضر بالحلق والصدر وقد يتخذ منه أيضاً شراب يسكر جداً وربما أنكى الدماغ ويكرب ويحمر الوجه وأصل الجزر البري يؤكل مطبوخاً وإن أكل نيئاً أضر بالمعدة جداً. بولس : خاصة بزر الجزر النفع من وجع الساقين إذا شرب منه وزن درهم مع مثله سكراً. غيره : والجزر البري إذا علق في المنازل طرد الهوام. مسيح بن الحكم : والجزر البري من الحرارة في الدرجة الثالثة ومن اليبوسة في الدرجة الثانية. التجربتين : إذا طبخ جرم الجزر وورقه وغسل بمائها أطراف الصبيان نفعهم من جمود الدم المتولد عليهم من شدة البرد. الرازي في دفع مضار الأغذية : الجزر كثير النفخ بطيء النزول منعظ جداً وليس بموافق للمحرورين فإنهم إذا أرادوا أكله فليسلقوه ثم يتخذوه بالمري والخل ويصلح أن يتخذ منه أسفيذباج للمبرودين ويؤكل بالتوابل والخردل فهو يدر البول ويسخن الكلي وليس بضار للصدر والرئة. البصري : الجزر يقوي المعدة التي فيها لزوجة وبلغم غليظ ويفتح سدد الكبد بحرافة ، ويهضم الطعام وليس برديء الكيموس إذا أكل يلحم الجداء وخاصته قطع البلغم وفتح السدد وإذا ربي بالعسل جاد هضمه وقلت رطوبته وزادت حرارته والجزر المخلل إذا صير بالملح والخل نفع المعدة والكبد والطحال. ابن ماسويه : وقوة الجزر البستاني الحرارة من وسط الدرجة الثانية والرطوبة من وسط الدرجة الأولى والمربى منه نفع للمعدة مجفف لما فيها من البلة ولا سيما إذا كانت فيه أفاويه وينفع من برد الكبد. إسحاق بن عمران : مربى الجزر يحرك شهوة الجماع ويغزر الماء ويزيد في الباه ويدفئ المعدة ويخرج الرياح ويشهي الطعام ويؤخذ قبله وبعده فينهضم ويصلح للمرطوبين والمحرورين من أهل الحداثة والاكتهال ، ويستعمل في الربيع والخريف. بعض الأطباء : وبدل

    بزر الجزر إذا عدم وزنه من الأنيسون.
    جزع : حجر معروف وهو صنفان يماني وصيني ، يقال أن من تختم به كثرت همومه وأحزانه ورأى في نومه أحلاماً رديئة متفزعة وكثر وقوع الكلام بينه وبين الناس وإن علق على طفل كثر سيلان لعابه من فيه ومن أكل أو شرب في إناء مصنوع منه قل نومه وإذا سحق هذا الحجر جلى الياقوت وحسن لونه وكذا يجلو الأسنان وإن لف به شعر امرأة حين يضربها الطلق أسرعت الولادة.
    جسمى : هو بالسريانية بقلة تشبه الصعترة ويسمى أيضاً الحسك وسأذكره في حرف الحاء.
    جساد : هو الزعفران في بعض الأقوال.
    جشيش : جالينوس : المسمى بهذا الاسم أعني الدشيش هو أجرش شيء يكون من دقيق الحنطة ودقيق القرطمان وما كان من الحشيش من سويق الشعير فهو أكبر غذاء إلا أنه أعسر استمراء والحساء المتخذ منه يقال له أردهالج والذي يؤخذ من دقيق القرطمان وهو الكثيب أحبس قليلاً للبطن ولا سيما إذا قلي فإنه يحبس. ديسقوريدوس في الثانية : فروميون وهو أجرش من الدقيق ويتخذ من راء الحنطة ويعمل منه ناطوس وهو مغذ جداً سريع الإنهضام والذي يعمل من راء ولا سيما إذا قلي هو أشد عقلاً للبطن من الذي يعمل من الحنطة.
    جشمك : هو اسم للحبة السوداء التي تقع في الإكحال وهي البشمة عند أهل الحجاز وقد ذكرت في حرف الباء التي بعدها شين معجمة.
    جص : إسحاق بن عمران : هو الجبسين ويسمى بأفريقية جبس القرانين وقد ذكرت الجبسين فيما تقدم.
    جعده : ديسقوريدوس في الثالثة : منه ما هو جبلي ويسمى بوثرن وهو الذي يستعمله الأطباء وهو ثمنش صغير أبيض دقيق طوله نحو من شبر وهو ملآن من بزر وعلى طرفه رأس صغير على الاستدارة ما هو شبيه بالشعرة البيضاء ، وهو نبات ثقيل الرائحة مع شيء من طيب الرائحة ومنه صنف ثان وهو أعظم من هذا وأضعف رائحة. جالينوس في الثامنة : من ذاق طعم الجعدة وجد فيها مرارة وحدة يسيرة ، ولذلك صارت تفتح سدد جميع الأعضاء الباطنة وتدر البول والطمث وما دامت طرية فهي تدمل الضربات الكبار وخاصة النوع الأكبر من أنواع الجعدة ، وإذا جففت الجعدة شفت القروح الرديئة إذا نثرت عليها وأكثر ما تفعل ذلك الجعدة الصغيرة التي تستعمل في أخلاط الأدوية المعجونة لأن هذا النوع منها ما فيه مرارة الطعم والحدة أكثر في النوع الأكبر حتى أنه قد صار في الدرجة الثالثة من درجات الأشياء المجففة وفي الدرجة الثانية نحو آخرها من درجات الأشياء المسخنة. ديسقوريدوس : وقوة طبيخ الصنفين إذا شربا نفعا من نهش الهوام والاستسقاء واليرقان ، وإذا شرب بالخل نفع من ورم الطحال وهو يصدع ويضر بالمعدة ويسهل الطبيعة ويدر الطمث وإذا افترش أو دخن به طرد الهوام وإذا تضمد به ألزق الجراحات.
    الرازي : الجعدة جيدة من الحميات المزمنة نافعة من لدغ العقارب. حبيش : الجعدة تخرج الحيات من البطن وتبرئ الحميات الطويلة التي من المرة السوداء والبلغم. الإسرائيلي : طبيخ الجعدة يخرج حب القرع من البطن. سفيان الأندلسي : الجعدة تحلل الرياح من جميع الأعضاء وتنفع من وجع الجنبين. غيره : تذكي الذهن وتنفع من النسيان واليرقان الأسود. الرازي في كتاب أبدال الأدوية : وبدل الجعدة في إخراج الدود وإنزال الحيض والبول قشور عيدان الرمان الرطب وثلثا وزنه قشور عيدان السليخة.
    جعفيل : هو الدواء المسمى باليونانية أورنفحي وقد

    ذكرته في حرف الألف التي بعدها واو فتأمله هناك.
    جعدة القثاء : وهي كزبرة البئر بدمشق وما والاها.
    جفت افريد : ابن هزاردار : معناه بالفارسية أي المخلوق زوجا. ابن سينا : هو شيء صنوبري الشكل يشبه اللوز في رأسه كالشوكتين وربما انشق وانفتح وهو يزيد في الباه جداً. لي : هذا الدواء يعرف اليوم بالشام والمشرق أيضاً عند العامة والخاصة جميعهم يخصي الثعلب وإياه يستعمل أطباء العصر بالبلاد المذكورة اليوم مكان خصي الثعلب وخصي الثعلب في الحقيقة غيره. الشريف : هو نبات مستأنف كونه في كل عام طوله نحو من شبر واشف منه له ساق معقدة عليها قضبان كثيرة دقاق وورق أدق من ورق الحمص متراصف يتلو بعضه بعضاً وله على طرف الساق غلف صنوبرية الشكل ثلاثة أو أربعة في طرف الساق كالهليلج الأصفر في أطرافها كالشعب ، وفي داخل كل ثمر منها ثلاثة حجب على الطول فيها بزر يشبه الحلبة عددها خمس حبات حار رطب ، وقيل : هو حار في الثانية يابس في الأولى إذا طبخ منه مقدار أوقية مع لحم الحولى وأكله المستسقى وشرب ورقه سبعة أيام متوالية أذهب الاستسقاء وأذهب اللحمي أكثره وإذا ربب وهو غض بالسكر زاد في الباه.
    جفري : أبو حنيفة : الجفري لغة في الكفري وهو الكافور وهو قشر الطلعة وسنذكره في حرف الكاف.
    جفت البلوط : قال جالينوس : هو الغشاء المستبطن لقشر ثمرته أعني الذي تحت قشر البلوط ملفوفاً على نفس جرم البلوطة وقد ذكرته مع البلوط في حرف الباء.
    جلنار : معناه بالفارسية ورد الرمان وهو الرمان الذكر وأجوده المصري. ديسقوريدوس في الأولى : بالوسطيرن وهو جلنار بري وهو أصناف كثيرة فمنه أبيض ومورّد وأحمر وخلقته مثل خلقة ورد الرمان وتستخرج عصارته كما تستخرج عصارة الهيوفاقسطيداس وهو قابض يصلح لكل ما يصلح له الهيوفاقسطيداس وورد الرمان جالينوس في السادسة : هو زهرة الرمان البري كما أن جنبذ الرمان زهرة الرمان البستاني وطعم الجلنار طعم قوي القبض وقوته قوة تجفف وتبرد وهو غليظ ولذلك إن نثرت منها شيئاً على موضع قد أنسحج أو على موضع فيه قرحة من القروح الآخر وجدته يحملها سريعاً وكذا أيضاً في مداواة من ينفث الدم ومن به قرحة في الأمعاء ومن يتحلب إلى بطنه أشياء تخرج بالإسهال والنساء اللواتي يتحلب إلى أرحامهن شيء يخرج بالنزف وليس من أحد إلا وهو يستعمل هذا الدواء من الأطباء الذين وضعوا الكتب في المداواة. الرازي : وقوة الجلنار في البرودة واليبوسة من الدرجة الثانية نافع من اجتلاب الأعراس شرباً. التجربتين : إذا هيىء طبخ بالخل وأضيف إليه المغرة ولطخ به حول الأورام منع انصباب المواد إليها ، وإذا طبخ بالخل وتمضمض به نفع من اللثة الدامية والجلنار يقطع الإسهال الصفراوي والذي يكون عن رطوبة في المعدة والأمعاء ويقطع انبعاث الدم ، وإذا مدت به الأعضاء التي تنصب إليها المواد قواها وعصارته قوية في ذلك وقد يطبخ الجلنار في الماء حتى يغلظ الماء ويعقد والمأخوذ منه للإسهال ونزف الدم درهم ونصف ودرهمان ويتمادى عليه ، غيره : ينفع من التهاب الجرب والشربة منه درهمان. بيادوق : وبدله وزنه من قشر الرمان.
    جلبان : ابن جلجل : هو من القطاني المأكولة وله قضبان مربعة سباطية ينبسط على الأرض وله ورق حوالي القضبان إلى الطول منحنية على القضب وله نوار إلى الحمرة تخلفه مزاوة فيها حب مدور إلى البياض

    وليس بصحيح التدوير حلو ويؤكل نيئاً في الربيع ثم يجف ويطبخ وهو حب كثير الرياح. الفلاحة : إذا حمل من خارج شد وقوى ونفع الشدخ والوثي لا سيما إن عجن ببعض المياه القابضة ، وإذا شرب طبيخه بعسل أحمر الأخلاط الرديئة من الأمعاء ويدر الطمث ويحلل ويلين فصول الصدر ، وإذا اعتلفته البقر نفعها منفعة الكرسنة ، وإذا بخر به الدار جلب إليه النمل. الرازي : بارد يابس قليل الغذاء رديء الدم مولد للسوداء مضر بالعصب. الغافقي : ومن الجلبان صنف كبير لا يؤكل إلا مطبوخاً ويسمى البسلة ومنه بري له ورق أكبر من ورق الجلبان البستاني تميل خضرتها إلى البياض وقضبانه خارجة من نفس ورقه ، وكان ورقه ملصوقة عن جانبي القضبان متوازية وفي طرف كل ورقة ثلاثة خيوط ملتفة كخيوط الكرم إلا أنها أرق تلتف بما قرب منها من النبات وإذا أكل ولد اللبن. التميمي : رديء الكيموس يولد دماً غليظاً ورياحاً نافخة وهو من أغذية الأكرة والفلاحين.
    جلبهنك : أوله جيم مفتوحة بعدها لام ساكنة ثم باء بواحدة مفتوحة بعدها لام ساكنة ثم باء بواحدة مفتوحة وهاء ساكنة بعدها نون مفتوحة ثم كاف. ديسقوريدوس في الرابعة : شيسامويداس الكبير وتأويله الشبيه بالسمسم ، وهو الذي يسميه الذين يطيقون خريقا لأنه يخلط للإسهال بالخربق الأبيض ، وهذا النبات هو من المستأنف كونه في كل سنة ويشبه النبات المسمى أريفازن أو السذاب ، وله ورق طويل وزهر أبيض وأصل دقيق لا ينتفع به وبزر شبيه بالسمسم مر الطعم. جالينوس في الثامنة : هذا شبيه بالخربق في جلائه وإسخانه وتجفيفه وفي سائر قوته أيضاً قريب من الخربق. ديسقوريدوس : وهذا البزر إذا أخذ منه ما يحمله ثلاثة أصابع مع أوتولولس ونصف من خربق أبيض مع الشراب المسمى مالقراطن قيأ بلغماً ومرة ، وأما سيسامويداس الصغير فهو نبات له قضبان طولها نحو من شبر وورق يشبه ورق النبات الذي يقال له قورونوس إلا أنه أخشن منه وأصغر ، وفي أطراف القضبان رؤوس لونها إلى لون الفرفير وسطها أبيض فيها بزر شبيه بالسمسم لونه أحمر في لون الياقوت وله أصل دقيق. جالينوس : بزر هذا النبات في طعمه شيء من الحدة وهو شديد المرارة فهو لذلك يسخن ويفجر الجراحات ويجلو أبداً. ديسقوريدوس : وإذا أخذ من بزر هذا النبات مدقوقاً دقاً ناعماً نصف أكسوثافن وشرب بالشراب الذي يقال له مالقراطن أسهل بلغماً ومرة ، وإذا تضمد به مع الماء بدد الخراجات والأورام البلغمية وينبت في أماكن خشنة. أبو جريج : هو صنفان أحمر وأصفر وهو بزر شبيه بالسمسم وهو حار يقيىء بقوة شديدة. ابن سينا : هو صنفان أحمر وأصفر يقرب فعله من فعل الخربق ، ولكن الجيد منه هو الهندي ، وقد كان بعضهم يسقي المفلوج منه إلى وزن درهم فيعافى وهو يقيء وربما قتل بقوة القيء وهو يسهل والشربة منه نصف درهم والدرهم منه خطر وفيه سمية. الرازي في الأغذية : قد يحدث عن أكل السمك الذي يكون مأواه الآجام التي ينبت فيها الجلبهنك قيء عنيف مفرط وربما قتل.
    جلود : جالينوس في العاشرة : جلد الكبش إن أخذ من ساعته حين يسلخ فيوضع على مكان الضرب ممن يجلد نفعه أكثر من كل شيء حتى أنه يبرىء الضرب في يوم وليلة لأنه ينضج ويحلل مواضع الضرب الممتلئة دماً ، والجلود العتيقة التي تسقط من نعال الخفاف إذا أحرقت نفعت من السحج العارض للرجل من الخف وكان لها في ذلك ضرب من المضادة لهذا السحج بالطبع ، ولكنه إن كان مع السحج ورم لم ينفعه فإذا سكن ورمها

    نفعها أسفل الخف إذا أحرق ، وهذا الرماد يشفي أيضاً الجراحات الحادثة من حرق النار والسحج أيضاً الكائن في الفخذين. ديسقوريدوس في الثانية : القنفذ البري إذا أحرق جلده وخلط بزفت ولطخ على داء الثعلب وافقه واقرقمقس وهو حيوان بحري صغير إذا أحرق جلده وخلط رماده بزفت رطب أو شحم غير عتيق أو دهن الأقحوان ودهن على داء الثعلب أنبت فيه الشعر. ابن سينا : خيرها جلود الراضع لرطوبتها وغذاؤها قليل لزج وتقارب في أحوالها الأكارع ونحاتة جلد الماعز إذا جعلت على سيلان الدم حبسته وجلد الأفعى محرقاً طلاء على داء الثعلب وجلد فرس الماء إذا وضع على البثر برده وجلد الشاة ساعة يسلخ صالح للقروح الخبيثة والحكة والجرب والجلدة الداخلة في حواصل الطير وقوانصها لا سيما الذيول إذا جففت وسحقت وشربت بطلاء نفعت من وجع المعدة وقيل إن سلخ الماعز حار إذا وضع على نهش الأفعى جذب السم. غيره : وجلد الفيل فيما يقال إذا علقت منه قطعة على من به حمى باردة سكنت عنه وجلد القرد إذا علق على شجرة مثمرة خيف عليها من البرد صرف اللّه عنها ذلك بإذن الله وجلد الحية إن جعل في نبات لم يسوس وجلد فرس الماء إذا أحرق وخلط بدقيق كرسنة وطلي به السرطان فسأه في ثلاثة أيام وأبرأه ، وقيل : إن جلد ابن آوى إذا علق على من عضه الكلب الكلب لم يخف الماء. الفلاحة الرومية : إن أحرق جلد الحية وسحق وسقي منه درهم لمن عضه الكلب الكلب انتفع به.
    جلنسرين : في الغافقي : نوع من النسرين كثير له شوك كشوك العليق ويعرف عندنا بالورد الذكر. المنهاج : حار يابس شمه ينفع الدماغ البارد وضماده ينفع الكبد والمعدة الباردتين.
    جلجلان : أبو حنيفة : هو السمسم وهما عربيان وهما صنفان أبيض وأسود وهو بالسراة واليمن كثير وتسمي العرب دهنه السليط ، وسيأتي ذكره في السين.
    جلجلان الحبشة : سليمان بن حسان : هو بزر الخشخاش الأسود.
    جلجلان مصري : هو البشنين وقد ذكرته في الباء.
    جلوز : هو البندق وقد ذكرته في الباء.
    جل : هو الورد بالفارسية وسيأتي ذكره في الواو.
    جلنجبين : الرازي : سهو الورد مربى بالعسل أو بالسكر.
    جليف : الغافقي : هو البزر المعروف بعجمية الأندلس بالشست ويسمونه الزوان أيضاً.
    قال أبو حنيفة : هو نبت شبيه بالزرع فيه غبرة في لونه وفي رؤوسه شنفة كالبلوط مملوءاً حباً كحب الأدر ومنابته السهول.
    جلهم : قيل : هو العوسج الأسود أسود العود والثمرة وورقه شبيه بورق الآس الجبلي ، وله زهرة صغيرة تضرب إلى الصفرة وسيأتي ذكر العوسج في حرف العين.
    جلنجونه : هو صعتر الفرس وهو الفوتنج البري ويسمى باليونانية علجن ويعرف بالفلاية ، وسأذكر الفوتنج بأنواعه في حرف الفاء.
    جلجمانا : هو الخيار المأكول من الحاوي ، وسنذكره في الخاء.
    جميز : ديسقوريدوس في الأولى : يسمى هذا باليونانية سمقوموري ، ومن الناس من يسميه أيضاً سوفاسنس ومعناه التين الأحمق ، وإنما سمي بهذا الاسم لأنه ضعيف الطعم وهي شجرة شبيهة بشجرة التين لها لبن كثير جداً وورقها شبيه بورق التوت وتثمر ثلاث مرات وأربعاً في السنة وليس يخرج ثمرها من فروع الأغصان كما تخرجه شجرة التين بل هو من سوقها وثمرها شبيه بالتين البري وهو أحلى من التين الفج وليس فيه بزر في عظم بزر التين وليس ينضج دون أن يشرط بمخلب من حديد وينبت كثيراً في البلاد التي يقال لها وادنا ، والمواضع التي يقال لها رودس في الأماكن الكثيره الحنطة وقد ينتفع بثمره في سني الجدب

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
     
    الجزء الاوّل من كتاب الجامع لمفردات الادوية والاغذية
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1
     مواضيع مماثلة
    -
    » الجزء الخامس من كتاب صفين
    »  الجزء السادس من كتاب صفين
    » الجزء السابع من كتاب صفين
    » نافذه على الفلسفه
    » كتاب الزهد

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    الموقع ال عام لعشائر البو حسين البدير في العراق للشيخ شوقي جبارالبديري :: 30-منتدى طب الامام الصادق عليه السلام-
    انتقل الى: