الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام ( الاتمان الاكملان ) على سيدنا محمد واله الطاهرين.
1 ـ باب الصمت الا بخير وترك ( الرجل ) مالا يعنيه
والنميمة
1 ـ حدثنا أبو الحسن علي بن حاتم بن ابي حاتم (1) قال : اخبرنا الحسين بن سعيد بن حماد ( عن حماد خ ل ) عن الحسين بن المختار قال : حدثني بعض اصحابنا عن ابي جعفر 7 قال : كفى بالمرء عيبا ان يبصر من عيوب الناس ما يعمى عنه من امر نفسه أو يعيب على الناس امرا هو فيه لا يستطيع التوحل عنه الى غيره
ــــــــــــــــ
* وهي نقل قول الغير الى المقول فيه بحيث يكون فيه افشاء السر وهتك الستر عما يكره كشفه وبالفارسية يقال : سخن چينى وقال شاعرهم :
سخن در ميان دو كس كآتش است
سخن چين بدبخت هيزم كش است
1 ـ واطلق عليه : علي بن أبي سهل حاتم بن أبي حاتم القزويني أبو الحسن الثقة ; محدث كبير أخبر عن الثقات وأخبروا عنه على ما تقدم في المقدمة.
وان يؤذي جليسه بما لا يعنيه (2).
2 ـ القاسم بن محمد عن صفوان الجمال عن الفضيل قال : سمعت أبا عبد الله 7 يقول : طوبى لكل عبد لؤمة ( نومة خ ل ) عرف الناس قبل معرفتهم به (3).
3 ـ محمد بن سنان عن معوية بن وهب عن ابي عبد الله 7 قال : قال رسول الله 9 : من يضمن لي اربعا باربعة ابيات في الجنة؟ انفق ولا تخف فقرا وانصف الناس من نفسك وافش السلام في العالم واترك المراء وان كنت محقا (4).
4 ـ محمد بن سنان عن جعفر بن ابراهيم قال : سمعت ابا عبد الله 7
ــــــــــــــــ
2 ـ البحار 75 / 150 والوسائل أورده في ضمن حديث بسند آخر يأتي تحت الحديث الرقم 13 ( وفي النسخة الرضوية : الحسين بن سعيد بن حماد عن الحسين بن المختار وهو الصحيح ظاهرا وكذا في ط عن غير : م.
3 ـ البحار 70 / 110 وفيه : عن المفضل قال ... وفيه : نوومة ، والوسائل 11 / 284 نحو ما هنا ، وفي معاني الاخبار طبع النجف 1391 ه ص 161 باسناده عن أبي الطفيل أنه سمع أمير المؤمنين 7 يقول : ان بعدي فتنا مظلمة عمياء مشككة لا يبقى فيها الا النومة قيل : وما النومة؟ يا أمير المؤمنين قال : الذي لا يدري الناس ما في نفسه ، وفي البحار 69 / 272 عن معاني الاخبار بسنده عن أبي عبد الله 7 : طوبى لعبد نؤمة عرف الناس فصاحبهم ببدنه ، آه اقول : اختلف في ضبط الكلمة وان كانت روحها واحدة وهي الخمول وبالفارسية : گمنامى ، راجع البحار 96 / 273 وفي ط : طوبى لكل مؤمن عرف ... وفي هامش نسخة ن 1 : نومة أي قليل الشهرة وفي ن 2 : لوومة ، وله ذيل في الكافي ج 2 / 225 كتاب الكفر والايمان ، باب الكتمان ( عن مفتاح كتب الاربعة ).
4 ـ البحار 69 / 390 والوسائل 8 / 440 و 11 / 226 مع تقديم وتأخير مختصر. وفي ط : الفقر خ ل.
يقول : من علم موضع كلامه من عقله قل كلامه فيما لا يعنيه وقال أبو عبد الله 7 قال رسول الله 9 : اياكم وجدال المفتون فان كل مفتون ملقى حجته الى انقضاء مدته فإذا انقضت مدته احرقته فتنته بالنار (5).
5 ـ علي بن النعمان عن ابن مسكان عن داود عن ابي شيبة الزهري عن احدهما 8 قال : بئس العبد عبدا يكون ذا وجهين وذا لسانين يطرى اخاه شاهدا ويأكله غائبا ان اعطى حسده وان ظلم خذله (6).
6 ـ محمد بن سنان عن ابي عمار بياع الاكسية عن الزيدي (7) عن أبي أراكة قال : سمعت عليا 7 يقول : ان لله عبادا كسرت قلوبهم خشية الله فاستنكفوا عن المنطق وانهم لفصحاء بلغاء ألباء نبلاء يستبقون إليه بالاعمال الزاكية لا يستكثر ون له كثير ولا يرضون له القليل يرون أنفسهم انهم شرار وانهم الا كياس الابرار (
.
7 ـ محمد بن سنان عن عمار بن مروان والحسين بن مختار عن أبي بصير عن أبي عبد الله 7 قال : اياكم وما يعتذر منه فان المؤمن لا يسيء ولا يعتذر
ــــــــــــــــ
5 ـ البحار 71 / 289 وفيه : موضع كلامه من عمله ، وفيه فرق آخر مختصر والوسائل 8 / 539 وفيه : من ماز موضع كلامه من عقله ، ونسخة ن 1 وط خالية عن كلمة : النار أو بالنار وفي ن 2 : أحرقت تفتينه النار. وفي ط : يلقى حجته
6 ـ الوسائل عن كتاب الزهد سندا ومتنا 8 / 582 الا أن فيه : وان ابتلى خذله ورواه البحار عن أمالي الصدوق ره ومعاني الاخبار بسنده عن الباقر 7 75 / 202 ـ 203 وفي ط : أخاه لديه ( لدينه خ ل ) وفي ن 1 : أخاه لدينه.
7 ـ وفي ن 1 و 2 : أبي عماد وفي ط : ( أبي عماد خ ل ) وفي النسخ : البريدي وكذلك في البحار : وفي الوسائل : محمد بن سنان عن أبي رجاء عن الزيدي وفي النسخ : عقلاء مكان : بلغاء وفي ط : يستتبعون إليه .... وفيها أشرار وأنهم اكياس أبرار.
8 ـ البحار 69 / 282 وفيه : فاستكفوا ... وفيه : لفصحاء عقلاء الباء ... وفيه : يسبقون ... ورواه الوسائل 8 / 539.
والمنافق يسيء كل يوم ويعتذر منه (9).
8 ـ النضر بن سويد عن عبد الله بن سنان قال : (10) قال رسول الله صلى الله وآله : الا اخبركم بشراركم؟ قالوا بلى يا رسول الله قال المشاؤن بالنميمة والمفرقون بين الاحبة والباغون للبراء العيب (11).
9 ـ فضالة بن نزار عن الحسين بن عبد الله قال : قال أبو جعفر 7 : من كف عن اعراض الناس أقاله الله نفسه يوم القيامة ومن كف غضبه عن الناس كف الله عنه غضبه يوم القيامة (12).
10 ـ الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن أبي عبيدة الحذاء عن ابي عبد الله 7 قال : الحياء من الايمان والايمان في الجنة والبذاء من الجفاء والجفاء
ـــــــــــــــــ
9 ـ البحار 67 / 310 والوسائل 11 / 425 باختلاف ضئيل وفي ن 1 : ولا يعتذر منه والمنافق يسيء ويعتذر منه وفي ط ايضا : ولا يعتذر منه ...
10 ـ الظاهر سقوط عن أبي عبد الله 7 عن الموضع على ما تشهد به النسخ
11 ـ البحار 75 / 264 والوسائل 8 / 616 وسقط عن ط : للبراء العيب أي : الطالبون العيب للبراء أي غير المعيوبين.
12 ـ البحار 71 / 426 و 75 / 260 وفيهما : فضالة عن الحسين بن عبد الله وفيهما : جعفر 7 ( وفي ط : جعفر بن محمد 8 ) وفي المورد الاول من البحار : أقال الله عثرته ... وفي كلا مورديه : كف الله عنه عذاب .. والظاهر ان : بن نزار ، زيادة لعدم وجوده في الرواة ، والصحيح : فضالة بن ايوب ( وعليه ط ون 1 ) روى عنه الحسين بن سعيد ورواياته عنه يناهز ألفا في كتاب الاخبار فما في فهرست النجاشي ره عن الحسين بن يزيد السوراني من تغليط رواية فضالة عن الحسين بن سعيد وانما هو الحسين عن أخيه الحسن عن فضالة ، اما قصور أو مؤل على أن المنفى انما هي رواية الحسين عن نفس فضالة لا روايته عن كتاب فضالة وانما الراوى عنه نفسه هو الحسن اخوه بالخصوص ، والحسين هو ابن عبد الله الارجانى ، ورواه الوسائل 8 / 611 على نحو المتن الا ان فيه : عذاب يوم القيامة.
في النار (13).
11 ـ الحسين بن علوان عن عمرو بن خالد عن زيد بن علي عن آبائه عن علي 7. قال : سمعت رسول الله 9 يقول : الكلام ثلاثة فرابح وسالم وشاجب فاما الرابح فالذي يذكر الله واما السالم فالذي يقول ما احب الله واما الشاجب فالذي يخوض في الناس (14).
12 ـ عثمان بن عيسى عن عمير بن اذينة عن سليمان بن قيس قال : سمعت أمير المؤمنين 7 يقول : قال رسول الله 9 : ان الله حرم
ــــــــــــــــ
13 ـ البحار 71 / 329 و 79 / 112 والوسائل 11 / 330
14 ـ البحار 93 / 165 فيه : وأما السالم فالساكت ، ويرد عليه أن المقسم هو الكلام المراد به المتكلم عناية فكيف يقسم إليه والى الساكت ، فتدبر وفى هذا المورد من البحار : يخوض في الباطل وفى 71 / 289 : الشاحب مهملا على نحو ما اورده الوسائل في 8 / 539 وفيه : يقول : أحب الله ، والصحيح : اثبات : ما قبل : احب الله وفي ن 1 وط : الساحب بالمهملتين ، والسيد الرضى 1 في المجازات النبوية ( طبعة قاهرة 1356 ه ص 279 ) ذكر نبويا آخر : على هذا اللحن وهو : المجالس ثلاثة : سالم وغانم وشاجب ، ثم أخذ في اخراج بدايعه فقال : وهذا القول مجاز والمراد أن أهل هذه المجالس الثلاثة سالمون وغانمون وشاجبون والشاجب الهالك ... ومعنى هذا الخبر : المجلس الذي لا يذكر فيه الجميل ولا القبيح ولا المنكر ولا المعروف فاهله سالمون والمجلس الذي يذكر فيه الحسن من الاقوال ويتحاض من فيه على جميع الافعال فاهله غانمون والمجلس الذي لا يسمع فيه الا القبيح ولا يفعل فيه الا المحظور فاهله هالكون انتهى وهذا التحرير يؤكد في هذا النبوي تفسير السالم بالساكت وضبط الشاجب بالجيم واما الشاحب ( بالحاء المهملة ) المهزول والمتغير لونه كما في ن 2 فهو لا يناسب السياق المذكور في النويين فالصحيح : الشاجب بالاعجام والله العالم وايضا اورده البحار مع بيانه في 1 / 149
الجنة على كل فحاش بذي قليل الحياء لا يبالي ما قال وما قيل له فانك ان فتشته لم تجده الا لغية أو شرك شيطان فقال رجل يا رسول الله أو في الناس شرك شيطان؟ فقال : أما تقرء قول الله : وشاركهم في الاموال والاولاد فقيل : وفي الناس من لا يبالي ما قال وما قيل له؟ فقال : نعم من تعرض الناس فقال فيهم وهو يعلم انهم لا يتركونه فذلك الذي لا يبالي ما قال وما قيل له (15).
13 ـ النظر بن سويد عن عاصم بن حميد عن ابي حمزة عن ابى جعفر 7 قال : سمعته يقول : ان اسرع الخير ثوابا البر واسرع الشر عقوبة البغي وكفى بالمرء عيبا أن يبصر من عيوب الناس ما يعمى عنه من نفسه وأن يعير الناس بما لا يستطيع تركه وأن يؤذى جليسه بما لا يعنيه (16).
14 ـ صفوان بن يحيى عن ابي خالد عن حمزة بن حمران عن أبي عبد الله 7 قال : أتى النبي 9 اعرابي فقال له : أوصني يا رسول الله فقال : ( نعم اوصيك بحفظ ) ما بين رجليك (17).
ـــــــــــــــــ
15 ـ البحار 79 / 112 والوسائل 11 / 329 نحوه واورد البحار نحو الشطر الاول منه في ضمن جوامع الكلم للنبي 9 في ج 17 / 43 من الطبع القديم وفيه على كل فاحش ... وفيه : وما قيل فيه اما انه ان تبينه لم تجده الا لبغي ... الى قوله : والاولاد ، وتفسير البرهان في سورة 17 المجلد 2 / 426 وفيه : عمر بن اذينة وكذا في ن 2 وط وفي ن 1 : عمرو بن اذينة والصحيح : عمر بن اذينة.
16 ـ البحار 75 / 47 ـ 48 والوسائل 11 / 232 و 333 وفيه : عن ابي عبيدة بتغيير يسير ، وقوله : كفى بالمرء ... الى آخره ـ هو نحو الحديث الاول من هذا الكتاب وفي النسخ : بالمرء عمى أن يبصر ... و ( أو ) مكان ( ان ) في الموردين الاخيرين.
17 ـ البحار 71 / 274 والوسائل 14 / 270 وأبو خالد هو القماط اسمه يزيد كوفي ثقة روى عنه صفوان بن يحيى على ما في فهرست النجاشي وأما أبو خالد القماط خالد بن يزيد فهو رجل آخر طبقته من أصحاب الصادق 7 على ما في جخ ـ ق.
15 ـ عثمان بن عيسى عن بعض أصحابه عن ابي عبد الله 7 قال : ان الله تبارك وتعالى اوحى الى موسى 7 ان بعض اصحابك ينم عليك فاحذره فقال : يا رب لا اعرفه فاخبرني به حتى اعرفه فقال : يا موسى عبت عليه النميمة وتكلفني ان اكون نماما قال : يا رب وكيف أصنع؟ قال الله تعالى : فرق اصحابك عشرة عشرة ثم اقرع بينهم فان السهم يقع على العشرة التي هو فيهم ثم تفرقهم وتقرع بينهم فان السهم يقع عليه قال : فلما رآى الرجل ان السهام تقرع قام فقال يا رسول الله انا صاحبك لا والله لا اعود ابدا (18).
16 ـ حماد بن عيسى عن شعيب العقرقوفي عن ابي بصير عن ابي عبد الله 7 قال : بينما ( بينا ) رسول الله 9 ( ذات يوم ) عند عايشة ( إذا ) فاستأذن عليه رجل وقال ( فقال ) رسول الله 9 : بئس اخو العشيرة وقامت ( وقالت ) عايشة فدخلت البيت ( و ) فاذن له رسول الله 9 فدخل فاقبل عليه ( إليه ) رسول الله 9 حتى إذا فرغ من حديثه خرج فقالت له عايشة يا رسول الله ( بينا ) بينما انت تذكره ( تذاكره ) إذا اقبلت عليه بوجهك وبشرك فقال لها : ان من أشر عباد الله من تكره مجالسته لفحشه (19).
17 ـ الحسين بن علوان عن عمرو بن خالد عن زيد بن علي عن آبائه عن علي : قال : قال رسول الله 9 : تحرم الجنة على ثلاثة : على المنان وعلى المغتاب وعلى مدمن الخمر (20).
ـــــــــــــــــ
18 ـ البحار 13 / 353 و 75 / 266 و 104 / 325 ـ 326 والوسائل 8 / 620 وفيه : صفوان بن يحيى عن بعض أصحابه ... والنسخ متفقه على ما في المتن وفي ط ون 1 : ينم فاحذره ، بلا كلمة : عليك.
19 ـ البحار 16 / 281 و 75 / 281 والوسائل روى ذيله من قوله ان من اشر عباد الله ... 11 / 328 هذا ، وكلما جعل بين الهلالين اختلافات وتفاوتات في ط مع النسخ الاخرى منه.
20 ـ البحار 75 / 260 و 96 / 156 والوسائل 8 / 599 و 618 باختلاف ـ
18 ـ ابراهيم بن ابي البلاد عن ابيه رفعه قال : قال رسول الله 9 وهل يكب الناس في النار الا حصائد السنتهم؟ (21).
19 ـ النضر بن سويد عن القاسم بن سليمان عن ابي عبد الله 7 قال : سمعت أبى يقول : من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه (22).
20 ـ علي بن النعمان عن عمرو بن شمر عن جابر عن ابي عبد الله 7 قال : قال رسول الله 9 : ان الله يحب الحييي الحليم الغني المتعفف الا وان الله يبغض الفاحشة البذي السائل الملحف (23).
21 ـ محمد بن سنان عن ابن مسكان عن الحسن الصيقل قال : كنت عند ابي عبد الله 7 جالسا فبعث غلاما له اعجميا في حاجة الى رجل فانطلق ثم رجع فجعل أبو عبد الله 7 يستفهمه الجواب وجعل الغلام لا يفهمه مرارا قال : فلما رأيته لا يتغير لسانه ولا يفهم ظننت ان ابا عبد الله 7 يستغضب عليه قال : وأحد أبو عبد الله 7 النظر إليه ثم قال : أما والله لئن كنت عيى اللسان فما انت بعيى القلب ثم قال : ان الحياء والعفاف والعي ـ عي اللسان لا عي القلب ـ من الايمان والفحش والبذاء والسلاطة من النفاق (24).
ـــــــــــــــــ
ـ وفي ن 2 كما هنا عن آبائه عن علي 7 ... وهو الصحيح.
21 ـ البحار 71 / 290 و 75 / 260 والوسائل 8 / 599 وفيه : يوم القيمة الا حصائد ... وهذا استفهام تقريري على ما هو المعلوم من السياق.
22 ـ البحار 71 / 290 ورواه بطريق آخر في 78 / 203 والوسائل 8 / 539 وفي ط : ترك ما لا يعنيه.
23 ـ البحار 79 / 112 ـ 113 و 96 / 156 وفيه : الفاحش وكذا في ط ون 2 والوسائل 11 / 328 نحو ما في البحار.
والملحف من باب الافعال يقال : الحف السائل أي الح.
24 ـ البحار 47 / 61 وفيه : لا يتعبر لسانه ولا يفهمه وفيه وفي ن 2 وط : سيغضب عليه ، واختلاف يسير آخر وايضا البحار 71 / 289 و 330 والوسائل ذكر ـ
22 ـ قال ابن مسكان وقال الحسن : سمعنا ابا عبد الله 7 يقول : مرت برسول الله 9 امرأة بذية (25) وهو يأكل فقالت يا محمد 9 : انك لتأكل اكل العبد وتجلس جلوسه فقال لها : ويحك وأي عبد اعبد مني؟ فقالت اما فناولني لقمة من طعامك فناولها رسول الله 9 لقمة من طعامه فقالت : لا والله الا الى في من فيك قال : فاخرج اللقمة من فيه فناولها اياها فاكلتها قال أبو عبد الله 7 فما اصابت بذاء حتى فارقت الدنيا (26).
23 ـ فضالة عن عبد الله بن بكير عن ابي بصير عن ابي جعفر 7 قال : كان رسول الله 9 يقول في خطبته سباب المؤمن فسق وقتاله كفر واكل ماله معصية وحرمة ماله كحرمة دمه (27).
2 ـ باب الادب والحث على الخير
ـــــــــــــــــ
ـ ذيله من قوله : قال : ان الحياء والعفاف والعي ... في 11 / 328 وايضا البحار 79 / 113 مقتصرا على الذيل.
25 ـ بذى أي فاحش ، بذية : متكلمة بالفحش.
26 ـ البحار 16 / 281 وفيه : قالت : أما لا فناولني لقمة وفيه : فما اصابت بداء وكذا في ن 1 وفيها وط : اما تناولنى خ ل وايضا البحار 66 / 420 وفيه : فناولني لقمة ، وفيه : فما أصابها داء حتى فارقت الدنيا روحها والوسائل قطعة في 16 / 509 واخرى في 17 / 173 باختلاف وسند الحديث من قسم التعليق لا المرسل
27 ـ البحار 75 / 320 وفيه : واكل لحمه معصية الله والسائل مثله في 8 / 599 و 610 وفي ن 2 : عبد الله بن كثير وكذا في ط عن نسخة الاصل ، ولكنه غلط لعدم وجوده وكثرة رواية فضالة بن ايوب عن عبد الله بن بكير وفي النسختين ايضا : وأكل لحمه ...
* وفي ن 2 وط : الحظ على الخير وهو غلط وفي ن 1 الحض وهو الصحيح بمعنى الحث والحمل عليه والاغراء به
24 ـ حدثنا الحسين بن سعيد (28) عن فضالة بن ايوب عن ابي المغرا * عن زيد الشحام عن عمرو بن سعيد بن هلال قال : قلت لابي عبد الله 7 اني لا القاك الا في السنين فاوصني بشيء حتى آخذ به قال : اوصيك بتقوى الله والورع والاجتهاد واياك ان تطمح الى من فوقك وكفى بما قال الله عز وجل لرسول الله 9 : فلا تعجبك اموالهم ولا اولادهم (29) وقال : ولا تمدن عينيك الى ما متعنا به ازواجا منهم زهرة الحيوة الدنيا (30) فان خفت شيئا من ذلك فاذكر عيش رسول الله 9 فانما كان قوته من الشعير وحلواه من التمرو وقوده من السعف إذا وجده وإذا اصبت بمصيبة في نفسك أو مالك أو ولدك فاذكر مصابك برسول الله 9 فان الخلايق لم يصابوا بمثله قط (31).
ــــــــــــــــــ
28 ـ أوائل جميع أبواب الكتاب على هذا النحو وهو مقول قول راويه : علي بن حاتم على ما أوضحناه في صدر الكتاب
* قال السيد التفرشي (ره) في نقد الرجال في هامش : حميد بن المثنى : أبو المغراء بفتح الميم واسكان الغين المعجمة وبعدها راء ثم الف مقصورة وقيل ممدودة كذا في الايضاح انتهى وعن الخليل : بضم الميم وسكون المعجمة ثم المهملة مع المد وتبعه ابن داود والعلامة في هذا الضبط ( قاموس الرجال ج 10 / 191 )
29 ـ جزء من آية 55 من سورة توبة وذكرت ايضا جزءا برقم 85 في نفس السورة هكذا : ولا تعجبك اموالهم واولادهم ...
30 ـ طه : 131 ومن دون : زهرة الحيوة الدنيا في س 15 ( الحجر ) ى 88 وتأتى الاية من المورد الاول مع نتيجة نزولها في الحديث المرقم 125.
31 ـ البحار 16 / 280 نحوه بترك الصدر الى قوله : والاجتهاد وبترك الذيل من قوله : وإذا اصبت و 78 / 227 وفيه : ان تطمع وفيه : ووقيده ( والمعنى واحد ) وفيه : مصائبك ، وذكر شبه الحديث في ص 295 ، والوسائل 11 / 314 وفيه بعد الحديث : أقول : وقد روى الحسين بن سعيد في كتاب الزهد احاديث كثير جدا في هذا المعنى وفي غيره من انواع جهاد النفس.
25 ـ فضالة بن ايوب عن الفضيل بن عثمان عن عبيد بن زرارة قال : سمعت ابا عبد الله 7 يقول : اني لابغض رجل يرضى ربه بشيء لا يكون فيه افضل منه فان رأيته يطيل الركوع قلت : يا نفس وان رايته يطيل السجود قلت يا نفس (32).
26 ـ حدثنا علي بن النعمان عن ابن مسكان عن سليمان بن خالد عن ابي جعفر 7 قال : الا اخبركم بالاسلام فرعه واصله وذروته سنامه؟ قلت بلى جعلت فداك قال : اما اصله فالصلاة واما فرعه قال زكاة واما ذروته وسنامه فالجهاد (33).
27 ـ حماد بن عيسى عن ابراهيم بن عمر اليماني يرفع الحديث الى علي بن ابي طالب 7 انه كان يقول : ان افضل ما يتوسل به المتوسلون الى الله الايمان بالله ورسوله والجهاد في سبيل الله وكلمة الاخلاص فانها الفطرة واقام الصلوة فانها الملة وايتاء الزكاة فانها من فرايض الله وصوم شهر رمضان فانه جنة من عذابه وحج البيت فانه منفاة للفقر وداحضة الذنب وصلة الرحم فانها مثراة للمال ومنسأة في الاجل وصدقة السر فانها تذهب الخطيئة وتطفيء غضب الرب وصنايع المعروف فانها تدفع ميتة السوء وتقي مصارع الهوان الا فاصد قوافان الله مع من صدق وجانبوا الكذب فان الكذب يجانب الايمان الا الاوان الصادق على شفا نجاة وكرامة الاوان الكاذب على شفا مخزاة وهلكة الا وقولوا خيرا تعرفوا به واعملوا به تكونوا من اهله وادوا الامانة الى من ائتمنكم وصلوا ارحامكم وعودوا بالفضل عليهم (34).
ــــــــــــــــــ
32 ـ البحار 70 / 73 وفي ن 1 و 2 : الفضل بن عثمان وفي ط : الفضيل عن نسخة ج وم وهو الصحيح وفي ن 1 وط سقط : يطيل الركوع قلت : يا نفس وان رأيته.
33 ـ الوسائل 1 / 8 وله ذيل رواه عن كتاب الزهد للحسين بن سعيد الى قوله : الجهاد وصدره ومقدارا من ذيله عن الكافي والتهذيب والمحاسن والفقيه وفي النسخ : قال : قال.
34 ـ البحار 77 / 400 وفيه : مدحضة للذنب وفيه : مجانب الايمان وفيه : ـ
28 ـ القاسم وفضالة عن أبان بن عثمان عن الصباح بن سيابه قال : سمعت كلاما يروى عن النبي (ص) انه قال : السعيد من سعد في بطن امه والشقي من شقى في بطن امه والسعيد من وعظ بغيره واكيس الكيس التقى وأحمق الحمق الفجور واشر الرواية رواية الكذب وأشر الامور محدثاتها واشر العمى عمى القلب واشر الندامة حين يحضر أحدكم الموت واعظم الندامة ندامة يوم القيامة واعظم الخطأ عند الله لسان كذب واشر الكسب كسب الربا واشر الاكل اكل مال اليتيم ظلما واحسن زينة الرجل هدى حسن مع ايمان واملك امره به وقوله خواتمه ومن يبتغي السمعة يسمع الله به ومن يثق بالدنيا يعجز عنه ومن يعرف البلاء يصبر عليه ومن لا يعرفه ينكل والذنب كفر ومن يستكبر يضعه الله ومن يطع الشيطان يعص الله ومن يعص الله يعذبه ومن يشكره يزده
قال قاسم في حديثه : ومن يصبر على الرزية يعقبه الله ومن يتوكل على الله فحسبه الله لا تسخطوا الله برضا احد من خلقه ولا تقربوا الى أحد من الخلق يتباعد من الله فان الله ليس بينه وبين أحد من خلقه شيء يعطيه به خيرا أو يدفع عنه سوءا الا بطاعته وان طاعة الله نجاح من كل خير يتبغى ونجاة من كل شر يتقى وأن الله يعصم من اطعه ولا يعصم من عصاه ولا يجد الهارب من الله مهربا وأن أمر الله نازل على حاله ولو كره الخلايق وكل ما هو آت قريب ما شاء الله كان وما لم يشاء لم يكن تعاونوا على البر والتقوى ولا تعانوا على الاثم العدوان واتقو الله ان الله شديد العقاب (35).
ـــــــــــــــــ
ـ منجاة وكرامة وفيه : وصلوا من قطعكم وفيه : وعودوا بالفضل على من ساء لكم والوسائل قطعة بقطع قطعة في 1 / 16 واخرى في 6 / 276 و 11 / 523 وفي ن 1 و 2 : اتمام الصلاة فانها الفطرة وكذا ط عن نسخة الاصل وم وفي ن 2 وط : ما حصه ، وفي النسخ : فانها تطفيء غضب الرب وفي ن 1 وط عن الاصل وم : وجانب الكذب وفي ن 2 : على شفا منجاة وط : منجاة ( نجاة ج وم ) وفي ن 1 : وعودوا بالفضل وفي ن 2 : وجودوا بالفضل وفي ط : وجدوا ( عودوا م ) بالفضل.
35 ـ البحار 17 / 34 من طبع القديم وفيه : وشر الندامة ندامة يوم القيامة وأعظم المخطئين عند الله عز وجل لسان كذاب وفيه : واحسن الزينة ( زينة الرجل ـ
29 ـ القاسم وفضالة عن ابان عن الحسن الصيقل قال سألت أبا عبد الله 7 من تفكر ساعة خير من قيام ليلة؟ قال : نعم وقال رسول الله 9 : تفكر ساعة خير من قيام ليلة قلت : كيف فيتفكر؟ قال : يمر بالخربة وبالدار يتفكر فيقول اين ساكنوك واين بانوك مالك لا تتكلمين؟ (36).
30 ـ محمد بن ابي عمير عن النضر عن ( ابي سيار ) ابن سنان عن أبي عبد الله 7 قال : قال رسول الله 9 في خطبة : الا أخبركم بخير خلايق الدنيا والاخرة؟ : العفو عمن ظلمكم والاحسان الى من أساء اليك واعطاء من حرمكم وقال رسول الله (ص) : في التباغض الحالقة لا اعني حالقة الشعر ولكن أعنى حالقة الدين (37).
ـــــــــــــــ
ـ خ لـ ) السكينة مع ايمان ومن يتبع السمعة ... ( الى ما هناك من اختلافات جزئية اخرى ) وفي ط : سمعت كار ما ( من كان ج خ ل ) يروى ... وفي ن 2 : والشقي من وعظ بغيره وكذا في ط وأضاف : ( والشقي من شقى في بطن امه والسعيد من وعظ بغيره م ) وفيهما : لسان كذاب وفي ط : هدى ( م ) دين ( ج ) حسن وفي بعض النسخ : تعجز عنه وفي ن 1 : يصبر عنه وفي ط : يصبر عليه ( عنه « ج » ) وفي ن 2 : يضعفه وفي ط : يضعفه ( يضعه « م » ) وفي ن 2 : يعفيه الله وفي ط : يعفيه الله ( أثابه الله ج ) وفي ن 1 و 2 : يتباعد من الله وفي ط : بتباعد ( م ) وفي ن 2 وط : واتباع مرضاته وأن طاعة الله ... وفي : ( من كل سوء ، عن نسخة الاصل ) شر يتقى.
36 ـ البحار 71 / 324 ـ 325 وفيه : قال : قلت لابي عبد الله : تفكر ساعة ...؟ وفيه : بالدور الخرية ، والوسائل 11 / 153 وفيه اختلاف يسير وتقديم وتأخير وفي ن 2 وط : عن تفكر ساعة ... وفيها : أو الدار ...
37 ـ 69 / 397 نحوه وفيه افراد ضمائر الخطاب وزيادة : وان تصل من قطعك بعد قوله : العفو عمن ظلمكم ، وليس فيه : وقال رسول الله 9 بعد قوله : من حرمكم وفي ط : محمد بن أبي عمير ( عثمان ج ) عن ابن سنان ( ابي سيار ج وم ) وفي ن 1 و 2 : أبي سيار ون 2 وط : في خطبة له وفي ن 1 : في خطبته وط : الخلائق عن نسخة ج وفي ن 2 : وتصلون من قطعكم والاحسان ...
31 ـ فضالة بن ايوب عن عبد الله بن يزيد عن علي بن يعقوب قال : قال لي أبو عبد الله 7 : لا يغرنك الناس من نفسك فان الاجر يصل اليك دونهم ولا تقطع عنك النهار بكذا وكذا فان معك من يحفظ عليك ولا تستقل قليل الخير فانك تراه غدا بحيث يسرك ولا تستقل قليل الشر فانك تراه غدا بحيث يسؤك وأحسن فاني لم أر شيئا أشد طلبا ولا اسرع دركا من حسنة لذنب قديم ان الله تبارك وتعالى يقول : ان الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين (38).
32 ـ عثمان بن عيسى عن سماعة قال : سمعت أبا عبد الله 7 يقول لرجل : مالكم تسوؤن برسول الله 9؟ فقال له الرجل : جعلت فداك وكيف نسوؤه؟ فقال : أما تعلمون ان أعمالكم تعرض عليه فإذا رأى فيها معصية لله سائه ذلك فلا تسوؤا برسول الله 9 وسروه (39).
33 ـ عثمان بن عيسى عن سماعة قال : سمعت أبا الحسن موسى 7 يقول لا تستكثرو كثير الخير ولا تستقلوا قليل الذنوب فان قليل الذنوب تجتمع حتى يصير كثيرا وخافوا الله في السر والعلانية حتى تعطوا من انفسكم النصف وسارعوا الى طاعة الله واصدقوا الحديث وادوا الامانة فان ذلك لكم ولا تظلموا ولا تدخلوا فيما
ــــــــــــــــ
38 ـ البحار 69 / 401 والوسائل 1 / 81 وتفسير البرهان المجلد الثاني سورة هود ذيل الاية 114 وفيه : فان الامر يصل ... وكذا في النسخ : ن 1 و 2 وط وفي الاخرين : ولا يقطع عنك ... وفي ن 1 : لذنبك قديم وفي ط : لدنبك ( عن نسخة الاصل ).
39 ـ البحار 73 / 360 مع اختلاف يسير وكذا الوسائل 11 / 378 وفي ن 2 : رسول الله في الموضعين وفي ن 1 : برسول الله في الموضع الاول وفي الموضع الثاني : رسول الله وفي ط : برسول الله عن نسخة م في الموضع الاول وفى الموضع الثاني : رسول الله ، واضاف في آخر الحديث : ( وسروه ) وقال : ليست في ج وم ، وفي ن 2 : وسروه وفي نسخة ن مطلقا لم تذكر ايضا.
لا يحل لكم فانما ذلك عليكم (40).
34 ـ الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن أبي عبد الله 7 قال : من أحب لله ومن أبغض لله واعطى لله فهو ممن كمل ايمانه (41).
35 ـ وعنه 7 قال : من أوثق عرى الايمان أن تحب لله وتبغض لله وتعطي في الله وتمنع في الله (42).
36 ـ النضر بن سويد عن زرعة عن أبي بصير قال : سألت أبا عبد الله 7 عن قول الله تعالى : قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحاجرة فقلت : هذه نفسي أقيها فكيف أقي اهلي؟ فقال : تأمرهم بما أمر الله به وتنهاهم عمانها هم الله عنه فان اطاعوك كنت قد وقيتهم وان عصوك كنت قد قضيت ما كان عليك (43).
37 ـ النضر بن سويد عن حسن عن أبي بصير قال : سألت أبا عبد الله 7 عن قول الله عز وجل : اتقوا الله حق تقاته ، فقال : يطاع فلا يعصى ويذكر فلا ينسى ويشكر فلا يكفر (44).
38 ـ النظر بن سويد عن درست عن أبى سلمة عن ابي يعقوب قال : قال أبو عبد الله 7 : ثلاثة لا طيقهن الناس : الصفح عن الناس ومواساة الرجل في ماله وذكر الله كثيرا قال ابن أبي ( أبو ) يعقوب قال أبو عبد الله 7 من وصف عدل وخالفه الى
ـــــــــــــــــ
40 ـ البحار 69 / 397 ـ 396 وفيه : حتى تكون كثيرا ، وليست فيه كلمتان هما : 1 ـ العلانية ، 2 ـ ولا تظلموا ، وفي ن 2 موسى غير موجود وكذا في ط عن نسخة الاصل وفي ن 2 وط : يجتمع ، وفيهما : فانما ذلك لكم ولا تظلموا.
41 ـ الوسائل 11 / 434 وفي النسخ : وابغض لله.
42 ـ الوسائل 11 / 434.
43 ـ البحار 100 / 74 والوسائل 11 / 318 ـ 317 نحوه ملفقا في حديثين وتفسير البرهان الى قوله : اقي اهلي ، في ذيل الاية الشريفة 6 من سورة 66 ( التحريم )
44 ـ البحار 70 / 292 وفيه : عن ابي الحسين عن ابي بصير ... والوسائل 11 / 186 وفيه عن حسن عن ابي بصير كما هنا وكذا في ن 1 وط وفي ن 2 : عن حسين
غيره كان عليه حسرة يوم القيامة (45) *.
39 ـ ( عن ) النضر عن ابراهيم بن عبد الحميد عن زيد الشحام قال : سمعت أبا عبد الله 7 يقول : احذروا سطوات الله بالليل والنهار ، فقلت : وما سطوات الله؟
ـــــــــــــــــ
45 ـ البحار 69 / 382 الى قوله كثيرا وفيه : درست عن ابن ابي يعفور وفيه : ومواساة الاخ اخاه و 93 / 150 عن الخصال وفيه ايضا : درست عن ابن ابي يعفور وفيه : ومواخاة الاخ اخاه واورد الذيل عن النضر عن درست عن ابن ابي يعفور عن ابي عبد الله 7 في 2 / 35 ويشير الى معناه ما يأتي في الحديث المرقم 181 وفي ط : عن ( ابي ، ج ) سلمة عن ابي يعقوب وفي ن 1 و 2 : عن ابي سلمة عن ابي يعقوب وفيهما : قال ابن ابي يعقوب وفي ط : وقال ( أبو يعقوب ج ) ابن ابي يعقوب وفي البقية كالمتن.
* صفوان عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله 7 في قوله : « اذكروا الله ذكرا كثيرا » قال : إذا ذكر العبد ربه في اليوم مأة مرة كان ذلك كثيرا ، البحار 93 / 160 عن كتاب الزهد والمستدرك عنه 1 / 383
البحار 93 / 164 من كتاب الزهد عن عثمان بن عبيد الله رفعه قال : إذا كان الشتاء نادى مناد : يا اهل القرآن قد طال الليل لصلاتكم وقصر النهار لصيامكم فان كنتم لا تقدروا على الليل أن تكابدوه ولا على العدو أن تجاهدوه وبخلتم بالمال أن تنفقوه فاكثروا ذكر الله ، وايضا البحار 93 / 164 ـ 165 ومن كتاب ( الظاهر المراد به : الزهد ، لعدم ذكره في كتاب المؤمن المطبوع ولا ذكره البحار ولا المستدرك عن المؤمن ) قال أبو عبد الله 7 : ما ابتلى المؤمن بشيء اشد من المواساة في ذات الله عز وجل والانصاف من نفسه وذكر الله كثيرا ثم قال : اما اني لا اقول : سبحان الله والحمد لله ولكن اذكره عند ما حرم ، اقول : ذكرت واخرجت هذه الروايات في الذيل لان البحار والمستدرك رواياها عن الزهد وهي غير موجودة في المتن المستنسخ من نسخة مكتبة أمير المؤمنين 7 في النجف أتلى سميناها : بالنسخة النجفية كذلك غيرها.
قال : أخذه على المعاصي (46).
40 ـ الحسن بن محبوب عن أبي حمزة الثمالي قال : سمعت علي بن الحسين 8 يقول : من عمل بما فرض الله عليه فهو من خير الناس ومن اجتنبت ما حرم الله عليه فهو من أعبد الناس ومن قنع بما قسم الله له فهو من أغنى الناس (47).
41 ـ علي بن النعمان عن ابن مسكان عن داود فن فرقد عن ابي شيبة الزهري عن أحدهما 8 انه قال : ويل لمن لا يدين الله بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر قال : ومن قال : لا اله الا الله فلن يلج ملكوت السماء حتى يتم قوله بعمل صالح ولا دين لمن دان الله بغير امام عادل ولا دين لمن دان الله بطاعة ظالم وقال : كل قوم الهاهم التكاثر حتى زار والمقابر قال ومن احسن ولم يسيء خير ممن احسن وأساء ومن أحسن واساء خير ممن أساء ولم يحسن وقال : الوقوف عند الشبهة خير من الاقتحام في الهلكة (48).
42 ـ فضالة عن فضيل بن عثمان عن ابي عبد الله 7 قال : قلت له أوصني قال : اوصيك بتقوى الله وصدق الحديث واداء الامانة وحسن الصحابة لمن صحبك وإذا كان قبل طلوع الشمس وقبل الغروب فعليك بالدعاء واجتهد ولا تمتنع بشيء تطلبه من ربك ولا تقل : هذا ما لا اعطاه وادع فان الله يفعل ما يشاء (49).
43 ـ فضالة عن قيس الهلالي عن عجلان ابي صالح قال قال أبو عبد الله 7 انصف الناس من نفسك وواسهم من مالك وارض لهم ما ترضى لنفسك واذكر الله كثيرا واياك والكسل والضجر فان ابي بذلك كان يوصيني وبذلك كان يوصيه ابوه وذلك في صلاة الليل انك إذا كسلت لم تؤد الى الله حقه وإذا ضجرت
ــــــــــــــــــ
46 ـ البحار 73 / 360 والوسائل 11 / 205 وفي ن 1 : عن النضر.
47 ـ البحار 69 / 402 والوسائل 11 / 205 وفيهما : بما افترض وكذا في النسخ
48 ـ البحار 69 / 402 وذكر الوسائل السند وذيل الحديث في 18 / 115 ويأتي صدر الحديث وسنده باختلاف ما في الرقم ( 289 ) وتقدم نظير السند في الحديث المرقم5 ـ
49 ـ البحار 78 / 227 وفيه : ولا تمتنع من شيء وفيه : ولا تقول ، والوسائل 4 / 1091 وفيه : ولا يمنعك من شيء وفيه : ولا تقول ... وفى النسخ : ولا يمنع من شيء
لم تؤد الى احد حقه (50).
44 ـ الحسين بن علي الكلبي عن عمرو بن خالد عن زيد بن علي عن آبائه عن علي : قال : استاذن رجل من اهل رسول الله 9 فقال : يا رسول الله اوصني قال له : اوصيك ان لا تشرك بالله شيئا وان قطعت واحرقت بالنار ولا تعص والديك وان ارادا ان تخرج من دنياك فاخرج منها ولا تسب الناس وإذا لقيت اخاك المسلم فالقه ببشر حسن وصب له من فضلك دلوك ، أبلغ من لقيت من المسلمين عني السلام وادع الناس الى الاسلام وايقن ان لك بكل من اجابك عتق رقبة من ولد يعقوب واعلمهم ان الصغراب عليهم حرام يعني النبيذ وهو الخمر وكل مسكر حرام (51).
ــــــــــــــــ
50 ـ البحار 7 / 227 وفيه : فضالة عن بشر الهذلي عن عجلان ابي صالح وفيه بعد قوله : الضجر ـ فانك إذا كسلت ... وفي ن 2 وط : عن بشرا لهذلي وفيهما : الى احد حقا وفي ن 2 : عن عجلان بن ابي صالح وفي ن 1 : عن عجلان ابي صالح وفي ط : عن عجلان ( بن ) ابي صالح.
51 ـ البحار 66 / 491 و 77 / 134 وفيه : ابن علوان وهو : الكلبي ( يروي عنه الحسين بن سعيد كثيرا ، تقدم نظيره في الحديث المرقم 17 ) وفيه : على رسول الله وفيه : ولا تنهر والديك وان امراك على ان تخرج وفيه : من فضل دلوك وفيه : واعلم ان لك ... وفيه : واعلم ان الصغيراء وفيه : وكل مسكر عليم حرام.
وقال المجلسي ره في البحار في الجزء 14 ( السماء والعالم ) ص 913 من الطبع القديم : لم اجد الصفيرا بهذا المعنى في اللغة ولعل فيه تصحيفا ولا يبعد ان يكون بالغين تصغير الصغرى كما ورد انها خمر استصغرها الناس أو يكون تصغير الغبيراء قال في النهاية : فيه ( أي في الخبر ) : واياكم الغبيراء فانها خمر العالم ، الغبيراء ضرب من الشراب تتخذه الحبش من الذرة وتسمى : السكركة وقال تغلب : هي خمر تعمل من الغبيراء هذا الثمر المعروف ... اه ورواه المجلسي ره ايضا في المصدر هذا عن المحاسن في ضمن وصايا سيد الرسل 9 ، وقطعه ـ