الموقع ال عام لعشائر البو حسين البدير في العراق للشيخ شوقي جبارالبديري
الموقع ال عام لعشائر البو حسين البدير في العراق للشيخ شوقي جبارالبديري
الموقع ال عام لعشائر البو حسين البدير في العراق للشيخ شوقي جبارالبديري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الموقع ال عام لعشائر البو حسين البدير في العراق للشيخ شوقي جبارالبديري

عشائر البو حسين البدير في العراق
 
الرئيسيةالبوابةالأحداثمكتبة الصورأحدث الصورالمنشوراتالأعضاءالتسجيلدخول

بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
سحابة الكلمات الدلالية
البيت اهل
المواضيع الأخيرة
» المحكم في أصول الفقه [ ج2
بحار الانوار ج0 Emptyاليوم في 9:43 من طرف الشيخ شوقي البديري

» المحكم في اصول الفقه ج3
بحار الانوار ج0 Emptyاليوم في 7:41 من طرف الشيخ شوقي البديري

» المحكم في أصول الفقه [ ج4
بحار الانوار ج0 Emptyاليوم في 6:55 من طرف الشيخ شوقي البديري

» الصحيفه السجاديه كامله
بحار الانوار ج0 Emptyأمس في 20:49 من طرف الشيخ شوقي البديري

» القول الرّشيد في الإجتهاد والتقليد [ ج ١ ]
بحار الانوار ج0 Emptyأمس في 14:11 من طرف الشيخ شوقي البديري

»  مسائل من الاجتهاد والتقليد ومناصب الفقيه
بحار الانوار ج0 Emptyأمس في 13:36 من طرف الشيخ شوقي البديري

» قاعدة لا ضرر ولا ضرار
بحار الانوار ج0 Emptyأمس في 7:51 من طرف الشيخ شوقي البديري

» القول المبين
بحار الانوار ج0 Emptyالثلاثاء 19 نوفمبر 2024 - 15:46 من طرف الشيخ شوقي البديري

» ------التقيه
بحار الانوار ج0 Emptyالثلاثاء 19 نوفمبر 2024 - 15:37 من طرف الشيخ شوقي البديري

نوفمبر 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
     12
3456789
10111213141516
17181920212223
24252627282930
اليوميةاليومية
التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني



إعلانات تجارية

    لا يوجد حالياً أي إعلان



     

     بحار الانوار ج0

    اذهب الى الأسفل 
    كاتب الموضوعرسالة
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3303
    نقاط : 4992
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    بحار الانوار ج0 Empty
    مُساهمةموضوع: بحار الانوار ج0   بحار الانوار ج0 Emptyالأحد 3 نوفمبر 2024 - 14:43

    بسْمِ اللهِ الرَّحمٰنِ الرَّحِيمْ
    الحمد للّٰه رب العالمين والصلاة والسلام على افضل انبيائه وخاتم
    رسله محمد المصطفىٰ وعلىٰ آله الأطهار الأخيار .
    وبعد . . فقد وفقنا الله تبارك وتعالى للقيام بطبع هذا التراث
    الجلیل والسفر العظيم ونشره في المجتمع الحضاري المتقدم راجين من الله
    أن يسدد خطانا انه سميع مجيب .
    وقد ارتئينا أن نهدي كل جهودنا الىٰ مولاتنا ام الإِمامة ومهد التراث
    الإِسلامي « فاطمة الزهراء » صلوات الله عليها نرجو من الله ومنها
    القبول .
    كما ونود أن نبدي شكرنا الصادق وتقديرنا العميق الىٰ كل من سعى
    في اخراج هذا التراث في طبعتها الأولىٰ فانهم هم الوحيدون الذين
    يشكرون ويحمدون علٰى ما قاموا به من جهد وخدمة في سبيل الإِسلام .
    فمنهم من قدم علٰى الكتاب او علق عليه او صححّه او وضع له
    الفهارس او قام بطبعه او نشره واخص منهم بالذكر المرحوم آية الله
    الشيخ عبد الرحيم الرباني الشيرازي والعلامة الحجة الشيخ محمد باقر
    البهبودي وحجة الإِسلام والمسلمين الحاج السيد هداية المسترحمي وفضيلة


    الحاج السيد جواد العلوي وفضيلة الحاج الشيخ محمد الآخوندي والحاج
    السيد اسماعيل الكتابچي واخوانه الاجلاء والسيد ابراهيم الميانجي
    وفضيلة الميرزا علي اكبر الغفاري وفضيلة السيد محمد مهدي الموسوي
    الخرسان وفضيلة الاستاذ يحيى العابدي الزنجاني وفضيلة السيد محمد
    تقي مصباح اليزدي وفضيلة السيد كاظم الموسوي المياموي فجزاهم الله
    عن الإِسلام خير جزاء وحشرنا واياهم مع الأئمة الأطهار وصلىّ الله على
    محمد وآله الأخيار .
    بيروت 17 / ربيع الأول / 1403 هـ ـ 1 / 1 / 1983 م
    مؤسَسَة الوفَاءْ


    كلمة الناشر للطبعة الأولى
    بسْمِ اللهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمْ
    الحمد لله الّذي جعل الحمد مفتاحاً لذكره وسبباً لمزيد فضله والصلاة على نبيّه
    الّذي أرسله على حين فترة من الرُّسل وطول هجعة من الاُمم وكان الناس في غمار الهمجيّة
    يخوضون وفي بيداء الضلال يخبطون ، فقام محمّدٌ صلى‌الله‌عليه‌وآله داعياً إلى شريعته ، معلناً بنبوَّته ، في
    قوم قد ملكت سجايا الحيوانيّة أعنّة نفوسهم وأفسدت ضواري الشهوات قلوبهم التي في
    صدورهم ؛ وسيطرت مخازي العبوديّة على طبايعهم ، تائهين في مَهمَه خائف وسيل إشراك
    جارف ، فجاء صلى‌الله‌عليه‌وآله ومعه كتاب ربّه ؛ وقام بأعباء الدعاية ؛ وأنار نبراس المدنيّة ؛ وأوقد
    مقباس الهداية ؛ وأخمد نيران الغواية ؛ ودعا الناس إلى عبادة من يدبّر شؤون الكيان ورفض
    الطواغيت والأصنام ؛ وحثَّ الناس على التعاطف والتراحم وترك البغي والتنازع والتخاصم
    فلمّا انقضت أيّامه وأتى عليه يومه ترك بين الناس الثقلين : كتاب الله وعترته ونصَّ بنجاة
    من تمسّك بهما من اُمّته ، فلم يمض حتى بيّن لهم معالم دينهم وتركهم على قصد سبيلهم
    وأقام أهله علماً وإماماً للخلق وأوصاهم باتّباع أمرهم والانتهاء عن نهيهم فقام بعده أوصياؤه
    فيما شرَّع واحتذوا مثاله في كلِّ ما صدع ، شرحوا كلمه ونشروا دينه وأناروا طرقه وسلكوا
    مسلكه وأقاموا حدوده وعلّموا الناس دقائق كتابه وحقائق سنّته ؛ يؤلمهم بقاء الاُمّة
    في الجهل ويؤذيهم خروجهم عن صراط الفطرة والعقل ؛ واستنقذوهم عن معاسيف السبيل
    ومعامي الطريق ؛ ونهضوا بهم من دركات السفالة وأخاديد الخمول وهوى الجهل إلى
    مستوى العلم والفضيلة والعقل ؛ وأوردوهم منهلاً نميراً رويّاً صافياً تطفح ضفّتاه ولا يترنّق
    جانباه .
    وهناك رهطٌ من الاُمّة ، الاُمويّة الغاشمة ، قد ضرب الله بينهم وبين الحقِّ بسور
    ظاهره الرَّحمة وباطنه العذاب ، أرادوا خضد شوكة العترة وإضاعة حقّهم وإباحة نصبهم
    ونبذوا كتاب الله وراء ظهورهم وأبقوا شطراً من الاُمّة في الذهول وبيئة الضلالة والاستكانة
    والخمول ، أحيوا البدعة وأماتوا السنّة وفعلوا ما فعلوا وابتدعوا ما ابتدعوا وأحدثوا في
    الإسلام ما ليس في الحسبان .


    واُخرى قومٌ رضي الله عنهم ورضوا عنه ، استضاؤوا بنور القرآن وتمسّكوا
    بحجزة أهل بيت الوحي وشيّدوا بهم ووطّدوا بهم دعائم دينهم وأشادوا بذكرهم
    واقتصّوا آثارهم ونهجوا منهجهم وذبّوا عن حريمهم وقاموا بواجب حقوقهم ، لم يثبّط
    هممهم بُعدُ الغاية الّتي يقصدون ولم يحل شيءٌ بينهم وبين ما يرجون ولم تأخذهم في الله
    لومة لائم ، رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، فنهضوا لتدعيم الحقِّ وتنوير أفكار المجتمع
    فجمعوا في عامّة العلوم وشتّى أنواع الفنون ما أخذوا عن الأئمّة الكرام وعيبة علم الملك
    العلّام فألّفوا وأفادوا ودوَّنوا فأجادوا وخلّفوا من أصناف التصانيف وآلاف التآليف في
    جميع الأنحاء والأغراض والأنواع من فقه ومعارف وخطب ورسائل وحكم ومواعظ
    وأخلاق وسنن وملاحم وفتنِ كتباً منشّرة وصحفاً مكرَّمة مرفوعة مطهّرة . فأبقت
    لهم كياناً خالداً وذكراً جميلاً وصحيفة بيضاء تبقى مع الدَّهر تذكر وتشكر .
    ومن الأسف قد نشبت بين أجيال المسلمين خلال تلك القرون حروبٌ طاحنة
    وفتنٌ غاشمة ودواهي عظيمة منذ عهدهم الأوَّل عهد الصحابة الأوَّلين ثمَّ في أدوارهم
    المتتابعة وتعرَّضوا في بعض تلكم الحوادث للمكتبات العامرة الإسلامية الّتي تربو عدد
    مجلّداتها مئات الاُلوف كمكتبة « الصاحب » ومكتبة « شيخ الطائفة » وغيرهما تارة
    بالإحراق واُخرى بالإغراق ومابقيت بعد هاتيكم الكوارث والهنابث ذهبت واندرست
    أودثرت وانطمست جلّها في حادثة « التاتار » فما بقي من تلك المؤلّفات الذَّهبية والآثار
    المذهبيّة إلّا قليلٌ من كثير وذلك في زوايا نسجت عليها عناكب النسيان .
    فهنالك نهض بطلٌ عبقريٌّ إلهيٌّ كأنّه أمّة في نفسه ، شمّر عن ساق الجدِّ وجمع
    ما لديه من هذه الاُصول وبعث من يفحص عنها من العظماء والفحول ، فتفحّصوا عن الدفائن
    المغمورة وخزائن الكتب المهجورة والمكتبات الدارسة المطمورة وتجسّسوا عن علماء
    الأمصار وتتبّعوا خلال الدِّيار ؛ فجمع ما وصل إليه من الأثر وقام بإحياء ما دثر ، ضامّاً
    شعثها ، جامعاً شملها ، وبذل همّته القعساء في تنظيم ما جاءت من الأرجاء ، فرتّب اُصوله
    وقرَّر فصوله وبوَّب أبوابه وأسّس أساسه وعلّوا عليها صروحه وفسّر غريبه وأوضح
    جدده وأبلج معضله وجاء بكتاب كريم لم يرى الدَّهر مثله . فهو والحقّ مشكاة أنوار الوحي
    ومصباح السالك في دهماء الوخي ، تمثّل مجلّداته الضُخمة أمام القاریء كالنجوم الزاهرة


    أو كالبحار الزاخرة ، يحمل بين دفّتيه من العلوم كلّها ومن الفنون جلّها ، يحتوي ما تحتاج إليه
    الاُمّة ولايغادر منه شيئاً ، فلن يفقد الناظر فيه بغيته ويجد كلُّ طالب بلغته ، بحرٌ متلاطم
    الأمواج ، جيّاش العباب ، فيه اللّؤلؤ والمرجان والدُّرُّ الوضّاء والحجّة البالغة والبرهان
    الساطع والعلم الناجع والأدب الناصع ، وفيه . . . وفيه ما ليس في وسعنا وأيِّ ثقافيّ دينيّ
    أن نحصيه ونعدده . فجزى الله مؤلّفه العلّامة مولانا « المولى محمد باقر المجلسي »
    عنّا وعن جميع المسلمين خير الجزاء على موسوعته الّتي لا تتناهى .
    ألا وقد طبع ذلك الكتاب بتمامه في خمس وعشرين مجلّداً بنفقة صاحب السماحة
    والكرم اُرومة الفضل والهمم « الحاج محمّد حسن الاصفهانيّ » أمين دار الضرب الملقّب
    بـ [ الكمپاني ] فنفدت تلكم النسخ مع كثرة من يرغب في اقتنائها وشدَّة مسيس الحاجة إليها
    فمنَّ المولى سبحانه وأنعم علينا وشرَّفنا بتجديد طبعه على هذا الجمال البهيّ والطرز المرغّب
    فيه مزداناً بتعاليق نافعة علميّة لجمع من أعلام قم المشرَّفة ؛ فالواجب علينا أن نسدي شكرنا
    الجزيل وثناءنا العاطر إلى حضرة العلّامة الجليل « الحاج السيّد محمّد حسين الطباطبائي »
    أبقاه الله علماً للخلق ومناراً للحقِّ الذي هو رأس هذه اللّجنة ، وقد بيّن من الكتاب
    ما أشكل فهمه على الطالب المستنير ونرمز إلى تعاليقه بـ [ ط ] . وإلى العالم الخبير والمتتبّع
    البصير « الشيخ عبد الرحيم الربانيِّ الشيرازيّ » أدام الله إفضاله وكثّر أمثاله حيث بذل جهده
    في تصحيح الكتاب سنداً ومتناً وترجم بعض رجاله وأوضح مشكله وشرح غامضه وعلّق
    عليه مقدَّمة ضافية شافية ليتيسّر لمعتنقيه أن يرتشفوا مناهله ويقتطفوا ثمار محاسنه . وإلى
    الفاضل الأديب والمحقّق الأريب « الشيخ يحيى العابديّ الزنجانيّ » أيّده الله ووفّقه لمراضيه
    الذي بذل غاية سعيه وراء تصحيح الكتاب وتحسينه وتنميقه ومقابلته وعرضه على نسخه
    المتعدّدة فجاء الكتاب ـ بحول الله وطوله ـ يروق طبعه هذا كلَّ مثقّف دينيّ له إلمام بهذا
    المهمّ وذلك لخلوِّه من الخلل والخطأ إلّا نزرٌ زهيدٌ لا يعبأ .
    وفي الختام لا يسعنا إلّا أن نثني على مجهود شقيقنا الفاضل « عليّ أكبر الغفاريّ » حيث
    عاضدنا في كثير من الموارد الّتي تحتاج إلى دقّة النظر . وكان حقّاً علينا أن نسطّر لهم
    آية من الحمد في تضاعيف هذا السفر القيم الخالد ولروَّاد الفضيلة الذين وازرونا في هذا
    المشروع شكرٌ متواصلٌ غير ممنوع ولا مقطوع .
    الحاج السيد جواد العلوي



    كلمة الناشر : المكتبة الإِسلامية
    بسمه تعالى
    الحمد لله على فضله وإحسانه ، والشكر له على نعمائه وسوابغ آلائه ، حيث
    وفّقنا لاحياء تراث الدّين ونشر آثار خير المرسلين محمّد وعترته الأمجاد الأطهرين :
    الأئمّة الأبرار ، عليهم صلوات الله الرّحمان ما دام اللّيل والنهار .
    وبعد ـ فهذه الموسوعة الكبرى من ينابيع علومهم الفاخرة ، ومناهل حكمهم
    القيّمة الزاخرة ، وهو بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمّة الأطهار ، الّذي
    لم ينسج على منواله ولم يجمع على شاكلته : جمعاً ونظماً وشرحاً وإيضاحاً وتبياناً ،
    لمؤلّفه العبقريّ الفذ البطل : وحيد عصره ، وفريد دهره ، غوّاص بحارالحقائق ، حلال
    الغوامض والدقائق ، المولى العلّامة البحّاثة ، ذي الفيض القدسي مولانا محمّد باقر
    المجلسيّ ، أعلى الله في غرفات الجنان مقامه ، وحشره مع أحبّائه محمّد وآله ، وفّقنا
    الله تعالى ـ وله المنُّ والشكر ـ لاخراج هذا السفر القيّم وتكميل طبعتها بهذه
    الصورة الرائقة : ضبطاً وتصحيحاً وإنقاناً ، يروق جماله كلّ ناظر يفصل بين الغثّ
    والسمين وكلّ باحث ثقافيّ ينقد الزيّف المموّه من العقيان الثمين .
    ولقد ساعدنا في تحقيق هذه العزمة لجنة من الفضلاء والمحققين ، فوازرونا
    في إنجاز هذا المشروع ، وبذلوا إمكانيّاتهم في تحقيق أجزاء الكتاب وتخريج أحاديثها
    وتصحيح ألفاظها وضبطها ، والسعي وراء هذه الاُمنيّة الصالحة بكلّ جدّ وجهد .
    فمنهم الفاضل المكرّم والحبر المعظم الحاج السيّد إبراهيم الميانجي دام ظله ،
    فقد ساهمنا في تصحيح كلِّ الأجزاء الّتي صدرت بعنايتنا عند طبعها فنصحنا في سبيل
    هذه الفكرة باخلاص ووفاء .

    ومنهم الفاضل البحّاثة والعلم الحجّة السيّد محمّد مهدي الموسوي الخرسان ،
    حيث ساهمنا بتحقيق شطر من الأجزاء ، أرسلها إلينا من مهد العلم والشرف النجف
    الأشرف ، فله ثناؤنا العاطر وشكرنا الجزيل الفاخر ، أبقاه الله علماً للثقافة والدّين
    بمحمّد وعترته الطاهرين .
    ومنهم الفاضل المكرَّم السيّد هداية الله المسترحميّ الإصبهاني ، حيث
    رتّب فهرساً عامّاً لهذه الموسوعة الكبرى ، وهو فهرسٌّ عامٌّ شامل لمواضيع الكتاب
    عن آخرها والاشارة إلى غرر الأحاديث ونوادرها ، بمافيها من استخراج فوائده
    الرجالية أو مباحثه اللّغويّة والأدبيّة ( يتم في ثلاثة اجزاء : 54 ـ وقد خرج و 55
    تحت الطبع و 56 سيتم إنشاء الله ) .
    ومنهم الفاضل الحبر الذكىّ علي أكبر الغفاريّ صديقنا المكرَّم حيث ساهمنا
    في تحقيق بعض الأجزاء وتخريج نصوصه من المصادر والتصحيح عند الطباعة
    والإشراف عليه بالتعليق والتنميق ، أبقاه الله لخدمة الدّين والثقافة والعلم .
    ومنهم الفاضل الخبير المضطلع بأعباء هذا الثقل الفادح ، محمّد الباقر البهبودي ،
    حيث ساهمنا في تصحيح كلِّ الأجزاء عند طبعها بمعاضدة الفاضل المحترم الميانجي
    المقدّم ذكره ، ومعذلك ساعدنا في تحقيق شطر كبير من الأجزاء الّتي صدرت بعنايتنا ،
    وبذل جهده في تحصيل النسخ الأصيلة الثمينة ومقابلة 30 جزءاً من أجزاء هذه
    المطبوعة عليها بدقة وإتقان .
      
    فللّه درُّهم بما أخلصوا الله ما وعدوه ، وعلينا تقديم الشكر الجزيل إليهم
    وإطراء الثناء الجميل عليهم ، حيث أجابوا ملتمسنا في تحقيق هذه الفكرة القيّمة ،
    والله هو الموفّقُ المعين .

    المكتبة الاسلامية
    الحاج السيد اسماعيل الكتابچى واخوانه


      
    ومن المناسب في ختام هذه الطبعة ، أن نشكر مساعي أعضاء
    مطبعتنا أيضاً وهم : 1 ـ السيّد هادي گيتي آرا 2 ـ بهروز كشوردوست
    3 ـ حسين موحدان پيمان حق 4 ـ علي ابريشمي : حيث جاهدوا
    معنا في سبيل هذه الخدمة المرضيّة والتسريع في إخراج المطبوعة هذه
    بصورة رائقة نفيسة فتحمّلوا المشاقّ في قراءة الأصل ( مطبوعة الكمباني )
    وترصيف الحروف بدقّة ورعاية الفواصل والعلامات ، والمساهمة
    في ذلك مع المصحّحين ومطاوعتهم في ضبط الكلمات وتشكيلها
    واستدراك ما سقط عن الأصل ( مطبوعة الكمباني ) داخل المتن وهذا
    ممّا يصعب على مرصّف الحروف جدّاً ، فجزاهم الله خير الجزاء .
    المطبعة الاسلامية

    كلمة تفضل بها الفاضل المكرم
    الحاج السيد ابراهيم الميانجى بمناسبة ختم الكتاب
    شكر وتقدير
    الحمد لله الّذي يكلّ اللّسان عن إحصاء نعمائه ونعت جلاله ، والصلاة
    والسلام على نبيّه المصطفى محمّد وآله .
    وبعد لقد قيّض الله سبحانه واختار ـ وله الخيرة ـ الاخوان الكرام والأعزّة
    العظام الكتابچيّين على رأسهم الأخ المعظم المحترم ـ الحاجّ السيّد إسماعيل
    الكتابچي ـ دامت توفيقاتهم ، لنشر ما وصل إلينا من الأخبار والاٰثار عن نبيّنا صلى‌الله‌عليه‌وآله
    وآله الأئمّة الأطهار صلوات الله عليهم ما دامت اللّيل والنّهار ، فنشروا من كلم اُولئك
    السادة صلوات الله عليهم اجمعين جوامع وكتباً قيّمة تكلّ الألسن عن وصفها ،
    ويقصر البيان عن مدحها وتعريفها .
    منها كتاب وسائل الشيعة الّذي هو منية المريد وطلبة الباحث للشيخ الحرّ
    العاملي أعلا الله مقامه ، ولقد عكفت عليه الفقهاء العظام في استخراج الأحكام من
    حين تأليفه إلى اليوم ، وجعلوه مرجعاً في الحلال والحرام ، وهذا الكتاب في الطبقة
    العليا من موساعات العلم والعمل ، أخرجوه في عشرين مجلّداً بورق صقيل وشكل
    جميل .
    ومنها كتاب مستدرك الوسائل لخاتمة المحدِّثين العلّامة النوري نوّر الله
    مضجعه في ثلاث مجلّدات المطبوع بالافست .
    ومنها كتاب منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة للعلّامة الخوئي قدّس سره
    في أحد وعشرين مجلّداً .
    وغيرها من آثار باقية خالدة تزيد على ثلاثمائة ، يرى القاري فهرسها في
    رسالة مستقلّة مطبوعة .
    وفي طليعة تلك الكتب ، هذا الكتاب القيّم الّذي لم يأت الزّمان بمثله :



    كتاب بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الائمة الاطهار فانه مع اشتماله على
    الأخبار وضبطها وتصحيحها ، محتو على فوائد غير محصورة ، وتحقيقات متكثّرة ،
    ولم يوجد مسألة إلّا وفيها أدلّتها ومباديها وتحقيقها وتنقيحها مذكورة على الوجه
    الأليق ، وقد وصفه علماؤنا الأعلام في المعاجم والتراجم بكلّ جميل ، وأثنوا على
    مؤلّفه العلامة المجلسي أعلى الله مقامه بالفقه والعلم والفضل والتبحّر والتضلّع في
    الحديث ، يكفيك منها المراجعة إلى كتاب الفيض القدسي للعلّامة النوري قدّس
    سره المطبوع في مقدّمة الجزء 105 من هذه الطبعة .
    وقد شرعوا وفّقهم الله تعالى في نشر هذا الكتاب من الجزء العاشر إلى الجزء
    الخامس والعشرين آخر الأجزاء من الطبع القديم ( إلّا الجزء الرابع عشر ) فأخرجوا
    الأجزاء 10 و 11 و 12 و 13 في أحد عشر جزءاً من هذا الطبع الجديد ، مبتدئاً
    من الجزء 43 إلى الجزء 53 ، ثمَّ من الجزء 67 إلى الجزء 110 آخر الأجزاء ،
    فللّه درّهم وعليه أجرهم .
    وقد نشروا المصحف الشريف إلى اليوم في 60 نوعاً على أشكال مختلفة ومزايا
    متنوّعة بعضها فوق بعض يسرّ الناظر ، ويجلو الخاطر ، وقد ورد عن الإمام الصادق عليه‌السلام :
    ستّ خصال ينتفع بها المؤمن بعد موته : ولد صالح يستغفر له ، ومصحف يقرء فيه
    وقليب يحفره ، وغرس يغرسه ، وصدقة ماء يجريه ، وسنّة حسنة يؤخذ بها بعده .
    فنحن نشكرهم باخراجهم تلك الكتب القيّمة ، بصورة بهيّة وتهذيب كامل ،
    ونسأله تعالى أن يؤيّدهم ويسدّدهم ، ويجعل ذلك ذخراً وذخيرة لمعادهم ، يوم
    لا ينفع مال ولا بنون ، فجزاهم الله عنّا وعن الاُمّة المسلمة خير جزاء المحسنين
    والسلام عليهم ورحمة الله وبركاته . السادس من شهر شعبان سنة 1392

    العبد : السيد ابراهيم الميانجى
    عفى عنه وعن والديه





    كلمة موجزة حول الكتاب ومؤلفه :
    بسمه تعالى
    الحمد لله ربّ العالمين ، والصلاة والسلام على محمّد رسول الله وخاتم النبيّين ،
    وعلى آله الأئمّة الطهر الميامين .
    وبعد : فمن منن الله عليَّ أن وفّقني لتحقيق آثار أهل البيت وسبرها وغورها
    والاغتراف من بحار علومهم والاقتباس من منار فضائلهم ، وذلك بعد ما أخلصني الله
    عزّ وجلّ إلى العاصمة وقيّضني لتصحيح الاٰثار والإشراف على شتَّى المآثر والأخبار
    من تاريخ الدين وأبواب الفقه والحديث والتفسير ، وفي مقدمها كتاب بحار الأنوار
    الجامعة لدرر أخبار الائمة الاطهار ، لمؤلّفه العلّامة العلم الحجّة ذي الفيض
    القدسي العلّامة المجلسيّ قدّس الله لطيفه ، فقد كان لي ـ ولله المنّ والشكر ـ في
    إخراج هذه الموسوعة الكبرى دائرة معارف المذهب أكبر سهم وأوفر نصيب وأسنى
    توفيق ، حيث أشرفت على تمام الأجزاء عند الطباعة مقابلةً وسبراً وغوراً ـ وأحياناً
    نقداً وتعليقاً اللّهمَّ إلّا عشرين جزءاً من أجزائها المائة عشر ( 110 ) .
    وأما الإشراف عليها بالتحقيق والتخريج والتعليق ، فقد كان حظّي في ذلك
    أوفر من غيري ، حيث أشرفت على 45 جزءاً منها بتحقيق متونها وتخريج نصوصها
    عن المصادر ومقابلتها على النسخ المطبوعة والمخطوطة ، وخصوصاً ما يسّر الله لنا
    من نسخ الأصل بخطّ مؤلّفه العلّامة ، فقابلنا المطبوعة هذه عليها فجاء بحمد الله ـ



    وله المنُّ أصحَّ ـ وأمتن وأكمل من غيرها (1) ، وعند الله أحتسب عناي في ذلك
    وما قاسيت من المشاق والمتاعب وسهر اللّيل ويقظة الهواجر ، وابيضاض لمّتي في
    سبيل ذلك .
    فلعلَّ الباحث الكريم الناظر في هذه الوريقات ، لا ينازعني أن أغتنم هذه
    الفرصة ، فأتكلّم حول الكتاب وسيرة مؤلّفه العلامة في تدوينه ، بكلمة موجزة يحضرني
    عاجلاً ، بعد ما أحطت به خبراً وفي غوره سبراً وتحقيقاً ونقداً طيلة عشر سنوات فأقول :
    ومن الله العصمة :
    أما الكتاب ، فهو الجامع الوحيد الّذي يجمع في طيّه آلافاً من أحاديث
    الرسول وأهل بيته وآثارهم الذهبيّة ومآثرهم الخالدة في شتّى معارف الدين الدائرة
    بين المسلمين ، فقد استوعب في كلّ كتاب من كتبه وكلّ باب من أبوابه ما يناسب
    عنوان الباب لا يشذُّ عنه شاذٌّ .
    وأقلُّ فائدة في ذلك أنَّ الباحث عن موضوع من المعارف الدينيَّة يجد كمال
    بغيته وتمام أمنيّته حاضراً عنده كالمائدة بين يديه : قد قرِّب له كلُّ بعيد نادر ، و
    اُتيح له كلُّ مستوعر شارد ، فيتمكّن بذلك من الغور فيها ، وتحقيق متن الحديث
    وتصحيح إسناده ، وذلك بتطبيق بعضها على بعض ، وتكميل الناقص الساقط منها بالكامل
    التامّ منها » (2) .
    وربما ينقدح له عند ذلك أنَّ الحديث متواتر أو مستفيض وقد كان عنده
    ________________________
    (1) حيث وجدنا نسخة الكمباني المطبوعة سابقاً بالنسبة الى أصل المؤلف كثير
    التصحيف والسقط ، كما أشرنا الى ذلك في التعليق ؛ وخصوصاً كتاب الاجازات فقد كان
    التصحيف والسقط فيها بحيث لم يتيسر لنا الالمام بها في ذيل الصفحات لكثرتها ؛ ولا يجد
    صدق ذلك الا من قابل بين الطبعتين .
    (2) راجع في ذلك ج 80 ص 127 و 187 و 275 و 291 و 321 ج 81 ص 7 و
    164 ج 83 ص 318 و 361 الى غير ذلك من الموارد التي يجدها الباحث المتتبع .

    يعدُّ من الاٰحاد ، أو يراه متعاضداً متكاملاً من حيث المتن ، وقد كان عنده متهافتاً
    متساقطاً مضطرب الأطراف .
    لست اُريد أن أقول في ذلك قولا زوراً : أحكم على الكتاب أوله بما هو
    خارج عن حدّه وطوره ـ معاذ الله ـ حقيق علينا أن لا نقول في ذلك إلّا الحقَّ الصريح
    والقول السديد ، وهو أنَّ الكتاب ـ بماجمع في طيّه من شتات الأحاديث ومتفرّقات
    الاٰثار ـ هو المرجع الوحيد في تحقيق معارف المذهب ، ونعم العون على معرفة السقيم
    من الصحيح ، ونقد الغثِّ من السمين .
    فكلُّ باحث ثقافيّ يريد تحقيق الحقّ من دون عصبيّة ، لا مغنى له ولا
    مندوحة عنده عن مراجعة هذه الموسوعة العظمى ، والتعمّق في كلّ باب منها ، مع
    مايجد فيها من الفوائد في بيان المعضلات وحلّ المشكلات ، وشرح غرائب الحديث
    من ألفاظها فقد كان مؤلّفه الفذُّ العبقريُّ بما وهبه الله عزَّوجلَّ من حسن التقرير
    وسلامة الفهم وصائب الرأي وثاقب الفطنة ، في الرعيل الأوَّل ؛ لم يسبقه سابق ولا
    يلحقه لاحق .
    وأمّا ما ينقد على الكتاب بأنّه محتو على روايات متهافتة أو متناقضة ، مثلا
    يوجد في باب منه رواية ينسب قضيّة أو معجزة إلى الامام الكاظم عليه‌السلام ، وفي رواية
    اُخرى تنسب تلك القضيّة أو المعجزة بعينها إلى الامام الرضا عليه‌السلام .
    فعندي أنَّ معرفة أمثال هذا التناقض أيضاً من بركات هذا الكتاب ، ولولا سرد
    الروايات من الكتب المختلفة وجمعها في باب واحد ، لما ظهر هذا التناقض ، فانَّ من
    وجد أحد هذين الحديثين في كتاب لا يتطرَّق إلى ذهنه أنّه متناقض مع رواية اُخرى
    في كتاب آخر فيرويه ويعرِّج عليه من دون تتبّع والحال أنّه ساقط بالتناقض .
    فهذا وأمثاله من بركات هذا السفر القيّم ، حيث سهّل سبيل المناقشة و
    التدقيق ، وسدَّ باب الجهل والضلالة والقول بلاتحقيق .
    كما أنّي كثيراً ما رأيت في أوَّل الباب نقل حديثاً ملخّصاً لا بأس به من حيث
    المتن ، ثمَّ أشرفت في ذيل هذا الباب بعينه على أصل الحديث بتمامه من مصدر آخر ،



    فوجدته متناقضاً متهافتاً ، فظهر لي أنَّ من لخّص الحديث وأورده في كتابه قد أسقط
    من الحديث ما يشين عليه ويسقطه من الاعتبار ، ولولا هذا السفر القيّم وجمعه الشوارد
    والنوادر من هنا وههنا في باب واحد ، لماظهر لي ذلك .
    وهكذا عند ما أشرفت على الجزء 71 ص 354 ، رأيت أنّه قدِّس سرُّه قد أخرج
    تحت عنوان ( ختص ـ ضا ) فصلاً واحداً مشتملا على عدَّة روايات بلفظ واحد ، تنبّهت
    إلى أنَّ كتاب الاختصاص لا يصح أن يكون للشيخ المفيد قدِّس سرُّه ، لأنّه أجلُّ شأناً
    أن يروي عن كتاب التكليف ( الّذي عرف عند المتأخّرين بفقه الرضا عليه‌السلام وإملائه )
    فينقله بلفظه وعبارته ، ولولا ذلك لما علمت ذلك أبد الاٰبدين (1) .
    وهكذا عند ما أشرفت على كتاب الدعاء وزاولت الأدعية المطولة ، رأيت في
    الأكثر أنَّ في اسنادها واحداً أو اثنين من الكتّاب المنشئين كفضل بن أبي قرة وابن خانبه
    وأضرابهما ، فتنبهت إلى حقيقة أشرت إلى شطر منها في ج 87 ص 296 .
    فاليوم ترى من لا خبرة له يحفظ حديثاً من أوَّل الباب ويلقيها على الناس
    المستمعين كأنه وحي منزل ويلعب بأفكار الناس وعقائدهم ، ولايتعب نفسه بالمراجعة
    إلى ذيل هذا الباب ليظهر على تناقضه ، فكيف إذا كان الحديثان باقيين في
    مصادرهما ، فقلَّ من يراجع تلكم المصادر ليحقّق الحقَّ كما حقّقه مؤلّفنا العلّامة ؟
    وكذا أرباب التآليف الحديثيّة ، حيث لا يحققون الحقَّ بعد تسهيل الطريق فيوردون
    الحديث في مؤلّفهم تأييداً لمزعمتهم ، مع أنّه متناقض مع الحديث الاٰخر الّذي أضرب
    عنه صفحاً .
    فاللازم علينا أن نشكر هذه السيرة الجميلة من المؤلّف ونثني عليه ثناء بالغاً ، حيث
    أورد في كتابه كلَّ ما وصل إليه ، وأحال تمييز الصحيح من السقيم إلى معرفة الناظرين
    وإحاطتهم وأنظارهم ، من دون أن يتحاكم بفكره ونظره فيتحامل على بعض الأخبار
    بأنَّ هذا مخالف للمذهب ساقط من حدِّ الاعتبار فلاأورده وهذا سليم من العلل
    ________________________
    (1) راجع بيان ذلك في ج 71 ص 354 ج 91 ص 138 ذيل الصفحات .

    والعيوب اُورده ، ولعلَّ فيما يورده كثير من المتعارضات أو فيما تركه وطرحه
    إلحاقُّ الحقيق بالمذهب (1) .
    وأمّا ما نجد في بياناته قدّس سرّه من توجيه الروايات المتعارضة ، وتأويلها
    ورفع التخالف عمّا بينها ، فليس ذلك حكماً منه بصحّة الحديث وقبوله ، فانَّ هذا
    شأن كلّ جامع من الجوامع الحديثيّ
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3303
    نقاط : 4992
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    بحار الانوار ج0 Empty
    مُساهمةموضوع: رد: بحار الانوار ج0   بحار الانوار ج0 Emptyالأحد 3 نوفمبر 2024 - 14:45

    إلحاقُّ الحقيق بالمذهب (1) .
    وأمّا ما نجد في بياناته قدّس سرّه من توجيه الروايات المتعارضة ، وتأويلها
    ورفع التخالف عمّا بينها ، فليس ذلك حكماً منه بصحّة الحديث وقبوله ، فانَّ هذا
    شأن كلّ جامع من الجوامع الحديثيّة ، سيرة متّبعة بين الفريقين السلف منهم
    والخلف (2) وذلك لأنَّ شأن الجامع المحدّث الاستقصاء والتتبّع وتأييد الأحاديث
    مهما أمكن بالجمع والتأويل ، وأما قبول الرواية والاعتقاد بها ، فكلُّ محقّق
    ونظره الثاقب ، فلعلّه يرضى بهذا الجمع والتأويل ، أو يوجّهه ويؤوِّله
    بوجه آخر ، أو يطرحه ، فيكون بيان الحديث وتوجيهه من باب هداية الطريق
    والنصح ليس إلّا .
    وهكذا الكلام فيما ينقد على الكتاب من اشتماله على أخبار ضعاف لا يوجب
    علماً ولا عملاً فانَّ هذا شأن كلّ جامع من الجوامع الحديثيّة ، ترى فيها الضعاف
    والحسان والصحاح . فهذه الكتب الأربعة مع اشتهارها وتواترها ، يوجد فيها آلاف
    من الأحاديث لا يحتجُّ بها : إمّا لضعفها أو مخالفتها للاصول والمباني ، أو إعراض
    ________________________
    (1) وبذلك ينقد على أصحاب الصحاح من جوامع الحديث ، حيث أوردوا في كتبهم
    ما كان صحيحاً موافقاً للمذهب بزعمهم وأسقطوا ما كان سقيماً مخالفاً لرأيهم تحكماً منهم ،
    فأوجب هذا أن يكون سائر العلماء والمحققين تبعاً لهم في معرفة المباني والاصول ، و
    خصوصاً عند ما يصير صحاحهم ! رائجة عند الناس يتلقى بالقبول تصير سائر المصادر والروايات
    مطعوناً فيها من دون وجه ، حتى أن الحاكم ابن البيع ينادى من وراء الشيخين ويستدرك
    عليهما أحاديث كثيرة على شرطهما ، فلا يصغى اليه .
    (2) ولذلك ترى الشيخ الطوسي يقول في مقدمة كتابه التهذيب ( الذي ألفه لايراد
    الاخبار المخالفة للمذهب ثم البحث عنها ) : « ومهما تمكنت من تأويل بعض الاحاديث
    من غير أن أطعن في اسنادها فانى لا أتعداه » .


    الأصحاب عنها مع صحّتها وقوَّتها (1) فلا ينكر بذلك لا على تلك الكتب ، ولا
    على مؤلّفيها ، مع أنّهم لم يكونوا بصدد الاستيعاب والاستقصاء ، بل على وتيرة أصحاب
    الصحاح : يوردون من الأحاديث المخالفة للمذهب اُنموذجاً منها ، ليصحَّ البحث
    عنها بالجمع أو الطرح ، فلا يوردون الباقي منها وإن كانت صحيحة ، ويقتصرون
    فيما يوافق المذهب على المعتبر منها ، لعدم مسيس الحاجة إلى غيرها ، اللّهمَّ إلّا
    للتأييد .
    فكما ذكرنا في المسئلة السابقة ، وظيفة المحدِّث الجامع النقل والاستيفاء
    وتكثير الاسناد والروايات ، وأمّا البحث عن صحّة الحديث وسقمه وضعفه وقوَّته :
    بالفحص عن رجال سنده ، فهو شأن آخر يتكفّل بها علم الرجال والدراية ، وليس
    يخفى هذا الشأن إلّا على كلِّ جاهل مغفَّل : إمّا مفرِّط يحكم على المؤلّف بسقوطه
    وعدم تورُّعه حيث أورد الأحاديث الضعاف فيردُّ الكتاب رأساً ، وإمّا مفرط يظنُّ
    أنَّ اعتبار الحديث يعرف من اعتبار مؤلّفه وجامعه ، فيقبل أحاديثه كملاً ، ويغفل
    عن أنَّ لكلِّ مؤلّف طريقاً إلى المعصوم قد بيّن شطر منها في كتب المشيخة و
    الاجازات ، والشطر الاٰخر مذكور في صدر الأحاديث ، ولابدَّ من اعتبار هذين
    الطريقين معاً .
    ومؤلّفنا العلّامة قد أتقن عمله في ذلك وأوضح طريقه إلى المعصوم في كلّ
    من الوجهين :
    أمّا القسم الاول : فقد صنّف فيه كتاب الاجازات ، ليتّضح طريقه إلى
    المصادر المذكورة في متن الاجازات ، ومالم يذكر ـ وهو القليل منها (2) ـ قد أبان
    ________________________
    (1) راجع في ذلك شرح المؤلف العلامة على الكافي مرآت العقول ، وهكذا بياناته
    في كتاب الطهارة والصلاة وغيرهما .
    (2) قال العلامة الافندي فيما ذكره من خطبة كتاب الاجازات ج 105 ص 92 :
    « وبالجملة فقد صار هذا المجلد هو الكافل لصحة أكثر كتب أصحابنا » .

    في مقدّمة البحار كيفيّة تحصيلها والظفر بالنسخ المعتبرة منها ، معترفاً بأنّها غير
    متواترة :
    قال قدِّس سرُّه في مقدَّمة كتابه البحار ( ج 1 ص 3 من هذه الطبعة ) :
    « ثمَّ بعد الاحاطة بالكتب المتداولة المشهورة ، تتبّعت الاُصول
    المعتبرة المهجورة التي تُرِكتْ في الأعصار المتطاولة والأزمان
    المتمادية . . . . فطفقت أسأل عنها في شرق البلاد وغربها حيناً ، واُلحُّ
    في الطلب لدى كلِّ من أظنُّ عنده شيئاً من ذلك وإن كان به ضنيناً .
    ولقد ساعدني على ذلك جماعة من الإخوان ضربوا في البلاد
    لتحصيلها ، وطلبوها في الأصقاع والأقطار طلباً حثيثاً ، حتّى اجتمع
    عندي بفضل ربّي كثير من الاُصول المعتبرة الّتي كان عليها معوَّل
    العلماء في الأعصار الماضية (1) ، فألفيتها مشتملة على فوائد جمّة خلت

    ________________________
    (1) ومن هنا يعرف أن أكثر مصادر البحار التي يوجد نسخها مصححة منسقة
    منقحة بالكثرة والوفور من بركات وجوده الشريف ومن راجع تذييلنا على البحار يجد
    التصريح في موارد منه أن الشيخ الحرّ العاملي كان يعتمد على نسخ البحار بدلا من
    مراجعة المصادر المعوزة عنده .
    فكثيراً ما كنت أراجع أبواب كتاب الوسائل المطبوعة جديداً ، لاستخرج الحديث
    بمعاونة ذيله ( وذلك لان مصادر الوسائل ـ غير الكتب الاربعة ـ متحدة مع مصادر البحار
    وقد أخرجها الفاضل المكرم الرباني في ذيل الوسائل ) فعند ذلك عرفت أن صاحب الوسائل
    كان ينقل من نسخ البحار معتمداً عليها ، من دون مراجعة المصدر ، حيث انه كلما كانت
    نسخة البحار في بعض النسخ ـ وقد طبعت عليها نسخة الكمباني ـ مصحفة أو ساقطاً منها بعض
    الجملات أو ذات املاءِ غير صحيحة ، قد انتقل كلها في الوسائل بما عليها بصورتها .
    ففي بعض هذه الموارد اُشرنا في ذيل الكتاب بماينبه القاریءِ الكريم على ذلك وربما
    صرحت بذلك كما في ج 84 ص 68 وغير ذلك من الموارد لا يحضرني الان .


    عنها الكتب المشهورة المتداولة ، واطّلعت فيها على مدارك كثير من
    الأحكام ، اعترف الأكثرون بخلوّ كلّ منها عمّا يصلح أن يكون مأخذاً
    له ، فبذلت غاية جهدي في ترويجها وتصحيحها وتنسيقها وتنقيحها .
    ولمّا رأيت الزَّمان في غاية الفساد ، ووجدت أكثر أهلها حائدين
    عمّا يؤدّي إلى الرشاد ، خشيت أن ترجع عمّا قليل إلى ما كانت عليه
    من النسيان والهجران ، وخفت أن يتطرَّق إليها التشتّت لعدم مساعدة
    الدهر الخوّان ، ومع ذلك كانت الأخبار المتعلّقة بكلّ مقصد منها
    متفرّقاً في الأبواب ، متبدِّداً في الفصول ، قلّما يتيسّر لأحد العثور على
    جميع الأخبار المتعلّقة بمقصد من المقاصد منها ، ولعلَّ هذا أيضاً كان
    أحد أسباب تركها وقلّة رغبة الناس في ضبطها .
    فعزمت بعد الاستخارة من ربّي . . . . على تأليفها ونظمها وترتيبها
    وجمعها في كتاب متّسقة الفصول والأبواب مضبوطة المقاصد والمطالب ، على
    نظام غريب ، وتأليف عجيب ، لم يعهد مثله . . . فجاء بحمد الله كما
    أردت . . . » .
    فترى المؤلّف العلّامة يصرِّح في مقاله هذا أنَّ مصادر البحار كانت أكثرها
    مهجورة متروكة قد خرجت بذلك عن حدِّ التواتر ، وانقطع نسبتها إلى مؤلّفيها من
    طريق المناولة والسماع والاجازة ، وهذا اعتراف منه قدِّس سرّه بأنّها سقطت
    بذلك عن حدّ الصحّة المصطلحة إلى حدّ الوجادة (1) .
    ________________________
    (1) الوجادة في الحديث : أن يجد المؤلف رواية بخط بعض العلماءِ من دون
    اجازة ، وهذا كالاحاديث التي وجدها المؤلف بخط الوزير العلقمي والشيخ البهائي والشيخ
    الشهيد وغيرهم ، راجع كتاب الاجازات ج 110 ص 173 .
    وأما الوجادة للكتب فهو أن يجد المؤلف كتاباً أو رسالة فيها أحاديث ، وقد ذكر
    في صدرها أو ذيلها أو على ظهر النسخة أنها تأليف فلان الفلاني ـ من مشاهير العلماء و
    المحدثين مثلا ـ من دون أن يكون الكتاب أو الرسالة متناولا من مؤلفه بالاجازة أو 


    ولذلك نراه عند ما يبحث في البحار عن مسئلة فقهيّة أو كلاميّة يتذكّر أنَّ
    هذا الخبر ضعيف ( لعدم تواتر مصدره ) لكنّه بعين متنه وأحياناً مع سنده مرويٌّ
    في إحدى الكتب المتواترة بطريق صحيح أو حسن أو موثّق (1) . فنعلم بذلك أنّه
    لم يكن ليقابل كتابه هذا مع كثرة فوائده بالكتب الأربعة ، ولا ليعامل مع ما أخرجه
    في البحار معاملة الصحيح مطلقا ، إلا إذا كانت الوجادة لمصادرها محفوفة بالقرائن
    الموثّقة ، ولذلك عقد الفصل الثاني من مقدّمة البحار ، إيضاحاً لهذه القرائن
    واختلافها (2) .
    ولذلك نفسه ، نراه يتحرَّج عن إيراد الكتب الأربعة في البحار ـ على الرغم
    من إلحاح بعض الفضلاء من أصحابه (3) لئلا يكون سبباً لنسخها وتركها فيصير بعد
    ________________________
     السماع ، وذلك في مصادر البحار كثير ، مثل قرب الاسناد ، كتاب المسائل ، علل
    الشرايع ، تفسير القمي ، الاختصاص ، جامع الاخبار ، مصباح الشريعة ، فقه الرضا . . . .
    مع ما ظهر من بعد المؤلف أن بعض هذه الكتب لغير من انتسب اليه ، كما في مصباح الشريعة
    فقه الرضا ، تفسير القمي ، الاختصاص ، جامع الاخبار و . . . .
    (1) راجع ج 80 ص 62 ، 278 ، 309 ، 367 ج 81 ص 7 ج 83 ص 15 ، 34
    198 ، 213 ، 214 261 ، 315 ج 43 ص 215 .
    (2) راجع ج 1 ص 26 ـ 45 .
    (3) هو العلامة المرزا عبد الله الافندي قال في مكتوب له الى استاذه : ( ج 110
    ص 178 ) ما هذا نصه :
    وأيضاً من نعم الله العظيمة على طلبة العلوم الدينية أن يجدوا جميع
    الاخبار الواردة في مطلب من المطالب العلمية أو العملية مجتمعاً محصوراً
    مبيناً في الباب الذي وضع لها ، لانه بذلك يعلم واحدية الخبر وتواتره
    الى غير ذلك من الفوائد التي لا تعد ولا تحصى .
    ومن هنا قال بعض تلامذتكم : كان الاصوب أن تدخل الكتب الاربعة
    أيضاً في البحار أو في شرحه ـ انشاء الله ـ فانها ليست على ما ينبغي فان




    برهة من الزمن متروكة مهجورة لا يمكن الاحتجاج بها (1) فتبتلى فيما بعد بما
    ابتليت به سائر الاصول المعتبرة اليوم ، حيث كانت في الزمن الأوَّل متواترة أو
    معروفة تتناول بالسماع والاجازة ، وصارت بعد ذلك مهجورة متروكة بلاتواتر ولاسماع
    ولا إجازة .
    وأما القسم الثاني من طريق المؤلّف ، أعني ذكر رجال الاسناد ، فقد
    احتاط قدّس سرّه في ذلك أشدّ الاحتياط ، ومع ما كان بصدده من الاقتصار والحذر
    من التطويل على ما سيجيء شرحه ، قد ذكر رجال المصدر ، بحيث خرج عن الابهام
    والارسال .
    قال قدس سرّه في المقدمة ج 1 ص 48 :
    « الفصل الرابع في بيان ما اصطلحنا عليه للاختصار في الاسناد ،
    مع التحرُّز عن الارسال المفضي إلى قلّة الاعتماد ، فانّ أكثر المؤلّفين
    دأبهم التطويل . . . وبعضهم يسقطون الأسانيد فتنحطُّ الأخبار بذلك عن



    ________________________
     كتاب التهذيب يحتاج الى تهذيب آخر لاشتمالها على أبواب الزيادات كثيراً
    ولذا أخطأت جماعة منهم الشهيد في الذكرى وغيره في غيره ، فحكموا بعدم
    النص الموجود في غير بابه .
    ولا ينفع كثيراً جمع من جمعها من المعروفين كصاحب الوافي وصاحب
    تفصيل وسائل الشيعة الى مسائل الشريعة وغيرهما لما ذكر ، ولعدم الاعتماد
    على ما فهموه من مراد المعصوم عليه السلام » .
    (1) راجع ج 1 ص 48 من مقدمة البحار .

    درجة المسانيد (1) ، فيفوت التمييز بين الأخبار في القوَّة والضعف والكمال
    والنص اذ بالمخبر يعرف شأن الخبر ، وبالوثوق على الرواة
    يستدل على علو الرواية والاثر فاخترنا ذكر السند بأجمعه مع
    رعاية غاية الاختصار ، لئلّا يترك في كتابنا شيء من فوائد [ قواعد ] ظ
    الاُصول ، فيسقط بذلك عن درجة كمال القبول » .
    ويدلُّ على احتياطه أيضاً أنّه لمّابلغ إلى الفروع الفقهيّة ، عدل عن اختصار
    الكلام في رجال الاسناد ، ورفع في نسبهم ولقبهم إلى حيث لا يشتبه أحد بسميّه ، كما
    أنّه عدل عن إيراد الرُّموز إلى تسمية المصادر نفسها ، لئلا تُصحَّف فتشتبه
    بغيرها (2) .
    ________________________
    (1) يريد امثال تفسير العياشي الموجود نسخته ، حيث قال مؤلفه :
    « اني لما نظرت في التفسير الذي صنفه أبو النضر العياشي باسناده و
    رغبت الى هذا وطلبت من عنده سماعاً من المصنف أو غيره فلم أجد في ديارنا
    من كان عنده سماع أو اجازة منه ، حذفت منه الاسناد وكتبت الباقي على وجهه
    ليكون أسهل . . . . فان وجدت بعد ذلك من عنده سماعاً أو اجازة أتبعت
    الاسانيد وكتبتها على ما ذكره المصنف » انتهى .
    ولعله نظر الى أن مناولة الكتاب من دون اجازة ولاسماع هي الوجادة التي لا يحكم
    عليها الا بحكم المراسيل فلايفيد ذكر اسناده شيئاً ، وهذا وان كان حقاً ، لكنه لو كان
    ذكر الاسانيد كان أحسن ، حيث ان أصل الكتاب مفقود اليوم ، وانما وصلت الينا نسخته
    وحدها وهي ساقطة الاسناد ولذلك قال المؤلف العلامة المجلسي عند ذكر هذا التفسير
    (ج 1 ص 28 ) « لكن بعض الناسخين حذف أسانيده للاختصار ، وذكر في أوله عذراً هو
    أشنع من جرمه » .
    (2) قال قدس سره في مقدمة البحار ج 1 ص 48 : « وعند وصولنا الى الفروع ،
    نترك الرموز ونورد الاسماءِ مصرحة ـ إنشاءالله ـ لفوائد تختص بها لا تخفى على اولى
    النهى ، وكذا نترك هناك الاختصارات التي اصطلحناها في الاسانيد . . . لكثرة الاحتياج
    الى السند فيها » .


    وذلك لأنَّ الفروع الفقهيّة لا يجوز التمسّك فيها إلّا بالصحيح أو الحسن
    من الروايات الّتي تستخرج من المصادر الموثوقة نسبتها إلى مؤلّفيها : فلابدَّ إذاً من
    معرفة المصدر حتّى يعلم أنّه من الكتب المعتمد عليها أولا ، ولو ذكرت المصادر
    بالرموز ، فقد تصحّف الرموز وتشتبه بعضها ببعض في القراءة أو الكتابة (1) فيختلُّ
    معرفة المصدر ويسقط الاحتجاج بحديثه ، كما أنّه لا بدَّ من معرفة رجال السند
    حتّىى يعلم انّهم ثقات أولا ؟ ولو اقتصر في أسامي الرجال بذكر والدهم أو الوصف
    والكنية واللقب فقد يوجب الاشتباه والتعمية ويتوهّم الصحيح سقيماً أو بالعكس .
    فقد كان نظره قدِّس سرُّه هذا ، لكنّه لم يوفّق لمراده إلّا في كتاب الطهارة
    والصلاة ، وهكذا كتاب السماء والعالم (2) ، فرحل إلى جوار الله ورحمته قبل أن
    يوفّق لهذا الهدف المقدّس في ساير كتب الفروع ، وذلك لأنَّ المؤلّف العلّامة
    لم يكن من أوَّل التدوين على هذا الأمر ، وإنما بدا له هذا الرأي بعد تدوين
    الروايات باستخراجها من المصادر ، ولذلك وجدنا المؤلّف العلّامة في الاُصول
    المبيضّة الّتي وصلت إلينا بخطّه قدّس سرّه ، يتدارك فيما بين السطور هدفه في ذلك
    بالتصريح بأسماء الكتب وتعريف الرواة بما لا يشتبه معه بغيره .
    هذا دأبه وديدنه في الفروع الفقهيّة ، وأمّا ساير الأبواب من التاريخ
    والفضائل والمعجزات ، فقد كان المتقدّمون من الفقهاء كلّهم يعملون على قاعدة
    التسامح في الاٰداب والسنن والفضائل ، لا ينكرون على الأحاديث الواردة في ذلك
    ________________________
    (1) راجع ج 104 ففيه كثير من هذه التصحيفات ، ميزنا مواضعها بعلامة
    صورة النجم .
    (2) كتاب السماء والعالم وان كان في عداد غير الفروع ، لكنه لما كان آخر هذا
    الكتاب أبواب الاطعمة والاشربة ومايحل وما لا يحل ، جعله في عداد الفروع وعامل معه
    معاملتها ، وقد يمكن أن يكون هدفه من ذلك رفع الاتهام ، حيث كان عنوان الكتاب :
    « السماءِ والعالم » بديعاً يأخذ بالاسماع والعيون ، ولعل في المخالفين من يناقش في وجود
    تلك الاحاديث المتكثرة الباحثة عن شئون السماء والعالم بهذا الاستيعاب ، فيراجع 


    نكيرهم في أبواب الفروع (1) ، فهكذا فعل المؤلّف العلّامة ، ومعذلك لم يسقط
    الاسناد رأساً ـ وله الشكر والثناء ـ ليكون الناظر في تلك الأحاديث على بصيرة تامة
    من التحقيق والتدقيق .
      
    وأما كيفية تدوين الكتاب ، فقد أوضحنا ذلك في مقدَّمة الجزء 106 :
    فهرس مصنفات الأصحاب (2) في كلام مستوفى ، وذكرنا أنّه ـ قدِّس سرُّه ـ كان
    بصدد أن يكتب لهذه الكتب غير المتداولة غير المتواترة فهرسّاً عامّاً ، فعمل أوَّلاً
    عناوين الكتب والأبواب ، عامّاً شاملاً بأحسن سليقة وأتمّ استيعاب ، ثمَّ شرع في
    مطالعة الكتب وترتيب فهرسّها ، وبعد ما فرغ من فهرسّ عشرة منها ، بداله أنَّ
    هذا الفهرسَّ لا ينتفع به إلّا الخواصُّ ، فرجع عن ذلك وكتب هذا الكتاب الجامع
    ________________________
     الرموز المصحفة أو المشتبهة فلا يجد الحديث في المصدر ، فيتهم المؤلف بوضع
    الحديث .
    وهكذا بالنسبة الى أسامي الرواة ، عامل معهم معاملة الفروع ليكون الناظر في الحديث
    على بصيرةٍ من ضعف الحديث وقوته ، وهذا مفيد جداً كما لا يخفى .
    (1) ولنا في نفوذ هذه القاعدة والمراد من أحاديث من بلغ كلام لطيف راجع ج 87
    ص 102 .
    (2) قد كان قدس سره أول من تنبه الى ان الباحث المحقق بحاجة ماسة من فهرس
    جامع للاخبار ، لكونها غير منتظمة تنظيماً يسهل للطالب العثور عليها ، فأراد أن يعمل لها
    فهرساً عاما شاملا لكنه لما أخرج فهرس عشرة من المصادر ، وهو الذي جعلناه في جزء
    عليحدة ( 106 ) أعرض عن ذلك ، لكون الكتب غير مطبوعة لا ينتفع بالفهرس الا
    الخاص من الخواص .
    فكما أنه قدس سره أول من بوب آيات الله البينات بصورة تفصيلية ( تفصيل
    آيات القرآن الحكيم ) هو أول من فهرس كتب الاحاديث بصورة عامة شاملة ( الجامع
    المفهرس ) فرضوان الله عليه من رجل ما أعظم بركة وجوده الشريف .


    بحار الانوار على منواله وترتيب أبوابه وكتبه .
    وقال قدِّس سرُّه في مقدَّمة البحار ج 1 ص 46 ، عند مقال له آخر في إيراد
    الرموز :
    « ونوردها في صدر كلّ خبر ، ليعلم أنّه مأخوذ من أيّ أصل
    وهل هو في أصل واحد أو متكرّر في الأصول (1) ، ولو كان في السند
    اختلاف نذكر الخبر من أحد الكتابين ونشير إلى الكتاب الاٰخر بعده و
    نسوقه إلى محلّ الوفاق ، ولو كان في المتن اختلاف مغيِّر للمعنى نبيّنه
    ومع اتّحاد المضمون واختلاف الألفاظ ومناسبة الخبر لبابين نورد
    بأحد اللفظين في أحد البابين وباللفظ الاٰخر في الباب الاٰخر » (2) .
    أقول : وقد كان قدس سرّه يعمل على هذه الوتيرة ، وهي في غاية الدقّة
    والمتانة ، حيث تتضمّن وتشمل على جميع فوائد الحديث مع غاية الاختصار واجتناب
    التطويل ، فحيث ما كان تكرار الحديث نافعاً كرَّره ، وحيثما كان تكثير السند
    والطريق موجباً لتقوية الحديث واستفاضته ، كثّره ونقله من سائر المصادر ، وحيثما
    كان اختلاف الألفاظ مغيّراً للمعنى تعرَّض له ، وحينما كان الاختلاف يسيراً تافهاً
    لم يتعرَّض له (3) .
    ________________________
    (1) وقد وجدناه اذا كانت الرموز متعددة ، ولفظ الحديث مختلف أحياناً في
    المصادر كان اللفظ للرمز الاخير دون الاول منها أبداً ، ولذلك لم نتعرض لاختلاف الالفاظ
    في الذيل فيما أشرفت أنا على تحقيقه ، كما كان يتعرض الفاضل المكرم الرباني المحترم
    فيما أشرف على تحقيقه لذكر الاختلافات اليسيرة فيمابين المصادر ، ولان هذه الاختلافات
    كانت غير مغيرة للمعاني ، ولذلك أضرب المؤلف العلامة عن التعرض لها في المتن فأضربنا
    عنه تبعاً له ومضياً على أهدافه .
    (2) ولعل من أكثر على المؤلف العلامة بالاستدراك ، لم ينظر الى سيرة المؤلف هذه ،
    فأخرج في كتابه المستدرك على البحار كل هذه الاحاديث ، وليس على ما ينبغي .
    (3) وهذا أيضاً من حسن سليقته وسلامة فطرته رضوان الله عليه .

    وأمّا من حيث فهم معاني الحديث ومغزاه (1) ونقله في الباب الفلاني دون
    الاٰخر ، فلا أحسب أنَّ أحداً يردُّ عليه سلامة فهمه وحسن رأيه وفطنته الثاقبة
    السليمة ، وهكذا في اختلاف الألفاظ وأنَّ هذا الاختلاف مغيّر للمعنى أولا ، ومن
    أراد حسن ثناء العلماء عليه فليراجع الفيض القدسي الرسالة التي كتبها شيخنا النوري
    في ترجمة العلّامة المجلسيّ ، وقد طبع في صدر الجزء 105 من طبعتنا هذه .
      
    وأمّا تعرُّضه للمسائل الحكميّة والتكلّم فيها والردُّ والنكير عليها أحياناً
    فقد كان قدّس سرُّه مع اطّلاعه على مباني القوم (2) ، يظنُّ بهم ظنّة ويتّهمهم
    في سلامة براهينهم وأدلّتهم سيما إذا ما خالف النصوص المأثورة وذلك لاختلاف
    مسلكي الاشراق والمشّاء وتناقض آراء كلّ فريق ثمَّ تهافت آراء المتقدّمين منهم
    مع آراء المتأخرين ، مع أنَّ كلّ واحد منهم يدَّعى البرهان على رأيه ويقيمه ،
    فيجىء الاٰخر وينسبه إلى السفسطة ويقيم البرهان بوجه آخر على خلافه .
    وقد كان ظنّه قدّس سره صائباً صادقاً حيث أسفر ضياء العلم عن وجه هذه
    ________________________
    (1) راجع كلام العلامة الافندي في بعض ما سبق ، ونصه في آخر كتاب الاجازات
    ( 110 ص 178 ) .
    (2) قال قدس سره في مقدمة البحار ج 1 ص 2 :
    « اني كنت في عنفوان شبابى حريصاً على طلب العلوم بأنواعها ،
    مولعاً باجتناب فنون المعالي من أفنانها ، فبفضل الله سبحانه وردت حياضها
    وأتيت رياضها ، وعثرت على صحاحها ومراضها ، حتى ملات كمى من ألوان
    ثمارها ، واحتوى جيبي على أصناف خيارها ، وشربت من كل منهل جرعة
    روية ، وأخذت من كل بيد رحفنة مغنية » .
    ومعلوم أنه قدس سره قد كان تتلمذ في المعقول والنجوم والحساب ، فان هذه
    العلوم قد كانت متداولة في عصره متعارفاً بينهم ، مع ما نجد في كتابه هذا بحار الأنوار خصوصاً
    فى كتابه السماء والعالم شيئا كثيراً من ذلك .


    الظنّة ، فضرب على أكثر مباحثها ومبانيها خطَّ الترقين والبطلان ، فهذا نجومهم وقد
    كانوا مشغوفين بها مقرَّبين بذلك عند الملوك وهذا هيئتهم البطلميوسيّة وأفلاكهم
    التسعة الّتي كانت شقيقاً للعقول العشرة (1) ، وهذا فلسفتهم في الطبيعيّات ومن شعبها
    طب الابدان والنفوس قد صارت هباء منثوراً (2) كمثل صفوان عليه تراب فأصابه
    وابل فتركه صلداً لا يقدرون على شيء ممّاكسبوا . . . .

    ________________________
    (1) وقد كانوا يزعمون أن الواحد لا يصدر منه الا الواحد ، فالصادر الاول هو العقل
    الاول وهذا الصادر الاول صدر منه العقل الثاني والفلك الاول ، وصدر من العقل الثاني
    العقل الثالث والفلك الثاني . . . . وانما أنهوا عدد العقول الى العشرة ليتم لهم القول
    بوجود الافلاك التسعة ، ولو كانوا قائلين بمائة فلك ، لاحتاجوا أن يقولوا بوجود مائة و
    واحد من العقول ، ولو اكتفوا بوجود أربعة أفلاك لقالوا بوجود خمس عقول .
    وأما قولهم بالافلاك التسعة فقد أحوجهم الى القول بها تعليل حركات الكواكب
    من حيث مسيرها ولذلك أيضاً احتاجوا أن يقولوا بالافلاك التدويرية الكثيرة ، تعليلا
    لحركات بعض الاجرام الشاذة من حيث المسير ، واذا كان فلك القمر وهو بزعمهم لا يقبل
    الخرق والالتيام قد خرقوا جوها ونزلوا عليها وهكذا فلك المشترى وزهرة أنزلوا
    عليهما سفائنهم ، فما بالهم يعرجون على أهوائهم وتصوراتهم الكاسدة ؟! نعوذ بالله من
    العمى .
    (2) وقد كنت أنا في أوائل تحصيلي في المشهد الرضوي أقرء شرح الاشارات على
    شيخي المعروف بالشيخ هادي الكدكني أعزه الله ، فيقرء عليّ وعلى نفرين آخرين من
    أصدقائي بحث اتصال الجسم الطبيعي ويقيم برهان الشيخ على ذلك بالطفرة وأمثالها ، و
    كنت أنا في نفسي أضحك على ذلك ، لما كنت أعرف من الفلسفة الجديدة التجربية أن
    الجسم الطبيعي متألف من الجواهر وكل جوهر متألف من أجزاءِ صغار جداً وبين كل جزء
    من هذه الاجزاء فاصلة تناسب الفاصلة بين الارض والشمس بعد التحفظ على رعاية صغر
    الاجسام وكبرها .

      
    فعلى مؤلّفنا العلامة رضوان الله وسلامه ، حيث لم يأل جهداً في النصيحة
    وجاهد في الله وفي سبيل الدين حقّ جهاده ، أسكنه الله بحبوحة جنانه وسقاه من
    الرحيق المختوم .

    محمد الباقر البهبودى



    بسم الله الرحمن الرحيم
    بحار الانوار :
    موسوعةٌ حافلةٌ في العلم والدين ، والكتاب والسنّة ، والفقه والحديث ، والحكمة
    والعرفان والفلسفة ، والأخلاق والتاريخ والأدب ، إلى الذكر والدعاء ، والعوذة والرقية
    والأحراز والأوراد .
    البحار : دائرة معارف تجمع فنون العلوم الإسلاميّة ، وتحوي اُصولها إلى
    فروعها . ومدخلٌ واسعٌ إلى الحقائق الراهنة ودروسها العالية ، إلى ينابيع الحِكم و
    الآداب ، وجوامع الدقائق والرقائق .
    البحار : أكبر جامع دينيّ يطفح بالفضيلة ويمتاز عمّا سواه من التآليف القيّمة
    بغزارة العلم ، وجودة السرد ، وحسن التبويب ، ورصانة البيان ، وطول باع مؤلّفه
    الجليل في التحقيق والتدقيق والتثبّت وسعة الاطّلاع .
    البحار : آيةٌ محكمةٌ تدلُّ على تضلّع مؤلّفه من فنون العلم ، وهو لعمر الحقّ
    عبءٌ فادحٌ تنوءُ به العصبة من الفطاحل اُولومُنّة ، ويبهظ حمله الجمّ الغفير من عباقرة
    العلم والأدب والتاريخ ، ويفتقر مثله من التأليف الحافل بالعلوم والفنون المتنوّعة إلى
    جماعات وزرافات من أساتذة كلّ فنّ يبحث عنه المؤلّف في طيّ كتابه .
    أخرج فيه شيخنا الحجّة المجلسيّ العظيم قدّس سرّه من الأحاديث المرويّة عن
    النبيّ الأعظم وآله الأئمّة المعصومين عليهم‌السلام جملةً وافيةً وعدّةً جمّةً ممّا أوقفه البحث
    والسبر عليه من اُصول السلف الصالح القيّمة ، والكتب القديمة الثمينة ممّا قصرت عن
    نيله أيدي الكثيرين ، وإنّما أنهته إليه وأبلغته إيّاه همّته القعساء ومثابرته على البحث
    عن ضالّته المنشودة .

    حفّل تلكم الدروس الراقية بما أفادت يمناه من الغرر والدرر في تحقيق المعاني
    وتوضيح مغازٍ ودلالات ، وحلّ مشكل الحديث ، والإعراب عمّا هو المراد منه ، وبما
    جادت غريزته السليمة عند بيان نوادر الألفاظ ، وغرائب اللّغات ، وتعارض الآثار ، و
    تشاكس المعاني .
    أتى قدِّس سرّه في غضون مجلّدات هذا السِّفر القيّم الضخمة أبواباً واسعة النطاق
    كنطاق الجوزاء في شتّى فنون الإسلام وعلومه ، ولم يدع رحمه الله بحراً إلّا خاضه ، ولا
    غمرةً إلّا اقتحمها ، ولا وادياً إلّا سلكه ، ولا حديثاً إلّا أفاض فيه ، ولافنّاً إلّا ولجه ،
    ولا علماً إلّا بحث عنه وأبلجه ، حتّى جاء كلّ مجلّد في بابه من العلم كتاباً حافلاً في
    موضوعه ، جامعاً شتاته ، حاوياً نوادره وشوارده ، جمّع الفرائد وألّف الفوائد ، كلُّ ذلك
    بنسق بديع ، وسلك منضّد ، وترتيب يسهل للباحث بذلك الوقوف على فصوله .
    والباحث مهما سبح في أجواء هذا البحر الطامي ، وغامس في غمراته ، واغتمس
    في أمواجه يرى أمراً إمراً ، ويحوله سيبه الفيّاض ، غير آسن مائه ، أصفى من المزن ، و
    أطيب من المسك .
    برز هذا الكتاب الكريم إلى الملأ العلميّ بحلّة زاهية ، وروعة وجمال ، ساطعةً
    أنواره ، زاهرةً أنواره (1) ، ناصعةً حقائقه ، رقراقةً دقائقه ، يجمع كلٌّ من أجزائه بين
    دفّتيه من العلم الناجع ما لا غنى عنه لأيّ باحث متضلّع ، ففيه ضالّة الفقيه ، وطلبة
    المفسّر ، وبُلغة المحدِّث ، وبُغية العارف المتألّه ، ومقصد المؤرّخ ، ومنية المفيد و
    المستفيد ، وغاية الأديب الأريب ، وغرض النطاسيّ المحنّك ، ونهاية القول إنّه مأرب
    المجتمع العلميّ من اُمّة محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فالكتاب تقصر عن استكناه وصفه جمل الثناء و
    الإطراء ، وينحصر دون إدراك عظمته البيان ، ومافاه به الأشدق الذِلق الطِلق فهو دون
    حقّه وحقيقته .
    قد استصغر شيخ الإسلام المجلسيّ ما كابده وعاناه وقاساه في تنسيق كتابه هذا ،
    واستسهل ما تحمّل من المشاقّ في السعي وراء غايته المتوخّاة وتأليفه الباهظ ، كلُّ
    ________________________
    (1) النور بالفتح : الزهر . ج : انوار .


    ذلك أداءاً لواجب الشريعة ، وقياماً بفروض الخدمة للحنيفيّة البيضاء ، وإحياءاً لما قد
    درس من معالم الدين وطمس تحت أطباق البلى ، وإعلاءاً لكلمة الحقّ ، كلمة العدل و
    والصّدق ، ونشراً لألوية معارف الإسلام المقدَّس ، وذبّاً عن المذهب الإماميّ الصحيح .
    وكان في هواجس ضميره أن يستدرك ما فاته من مصادر استجدّها أو ممّا لم يك
    يأخذ منه لدى تأليفه لغاية له هنالك (1) ، غير أنّ القضاء الحاتم والأجل المسمّى المحتوم
    حالا بينه وبين ما تحتّم على نفسه ، فأدركه أجله قبل بلوغ أمله ، عطّر الله مضجعه .
    والكتاب في النهاية صورةٌ ناطقةٌ عن عبقريّة مؤلّفه العلّامة الأوحد ، وتقدّمه
    في النفسيّات الكريمة والملكات الفاضلة ، وسبقه إلى الفضائل وتضلّعه من العلوم ، تعرب
    صفحاته عن تاريخ حياته ، ولا تدع القاریء مفتقراً إلى أيّ ترجمة له توجد في طيّات
    المعاجم (2) ، غير أنّا نورد هنا جملاً منها إعجاباً به وتقديماً لمقامه وإيفاءاً لحقّه ، و
    نذكرها في مقدّمة ونردفها باُخرى تتضمّن لتراجم مؤلّفي مصادر كتابه ، ونرجو
    من الله التوفيق والتسديد .



    ________________________
    (1) قال في آخر الفصل الثاني من المجلد الاول : اعلم أنا سنذكر بعض أخبار الكتب المتقدمة
    التي لم نأخذ منها لبعض الجهات ، مع ما سيتجدد من الكتب في كتاب مفرد سمّيناه بمستدرك البحار
    إن شاء الله الكريم الغفار ، إذ الالحاق في هذا الكتاب يصير سبباً لتغيير كثير من النسخ المتفرقة في
    البلاد ، والله الموفق للخير والرشد والسداد . أقول : قد فصل أحد تلامذته في كتاب كتبه إليه
    شرح الكتب التي لم يخرج منها ، وأورده العلامة المجلسي لكثرة فائدته في آخر مجلد الاجازات .
    (2) وقد فصلت ترجمته في كتب التراجم ، وصنّف العلامة النوري كتابه الفيض القدسي في
    ترجمته وبيان أحواله ، ونحن نذكر في المقدمة الاولى مختصراً من ذلك .


    ( المقدمة الاولى في ترجمة المؤلف )
    هو الإمام العلّامة شيخ الإسلام المولى محمّد باقر بن المولى محمّد تقيّ المجلسيّ نوّر الله
    ضريحه وقدّس روحه .
    الثناء عليه : قد أجمع العلماء على جلالة قدره وتبرّزه في العلوم العقليّة والنقليّة
    والحديث والرجال والأدب . والسابر لكتب التراجم جدُّ عليم بأنّه من أكابر الرجال
    في علوم الدين والشريعة ، والنظر في كتبه العلميّة يهدينا إلى أنّه واقع في الطليعة من
    الفقهاء الأعلام وأنّه عظيم من عظماء الشيعة ، وأنّ كلّ ما في التراجم والمعاجم من جمل
    الإكبار والتبجيل دون ما هو فيه ، فلنذكر هنا نبذةً ممّا هتف به العلماء من ألفاظ المدح
    والإطراء في حقّه .
    قال المولى الأردبيليّ (1) : محمّد باقر بن محمّد تقيّ بن المقصود عليّ الملقّب بالمجلسيّ
    مدّ ظلّه العالي اُستادنا وشيخنا وشيخ الإسلام والمسلمين ، خاتم المجتهدين ، الإمام
    العلّامة ، المحقّق المدقّق ، جليل القدر ، عظيم الشأن ، رفيع المنزلة ، وحيد عصره ،
    فريد دهره ، ثقة ، ثبت ، عين ، كثير العلم ، جيّد التصانيف ، وأمره في علوّ قدره و
    عظم شأنه وسموّ رتبته وتبحّره في العلوم العقليّة والنقليّة ودقّة نظره وإصابة رأيه و
    ثقتة وأمانته وعدالته أشهر من أن يذكر ، وفوق ما يحوم حوله العبارة ، وبلغ فيضه و
    فيض والده رحمهما الله ديناً ودنياً بأكثر الناس من العوام والخواص ، جزاه الله تعالى أفضل
    جزاء المحسنين ، له كتب نفيسةٌ جيّدةٌ ، قد أجازني دام بقاه وتأييده أن أروي عنه
    جميعها .
    وقال محمّد بن الحسن الحرّ العامليّ (2) : مولانا الجليل محمّد باقر ابن مولانا محمّد تقيّ
    ________________________
    (1) جامع الرواة ج 2 ص 78 .
    (2) امل الامل ص 60 .


    المجلسيّ عالم ، فاضل ، ماهر ، محقّق ، مدقّق ، علّامة ، فهّامة ، فقيه ، متكلّم ، محدّث
    ثقة ثقة ، جامع للمحاسن والفضائل ، جليل القدر ، عظيم الشأن ، أطال الله بقاه ، له
    مؤلّفات كثيرة مفيدة .
    وقال البحراني (1) : العلّامة الفهّامة ، غوّاص بحار الأنوار ، ومستخرج لآلي
    الأخبار وكنوز الآثار ، الّذي لم يوجد له في عصره ولاقبله ولا بعده قرين في ترويج
    الدين ، وإحياء شريعة سيّد المرسلين ، بالتصنيف والتأليف ، والأمر والنهي ، وقمع
    المعتدين والمخالفين من أهل الأهواء والبدع والمعاندين سيّما الصوفيّة المبدعين ،
    « محمّد باقر بن محمّد تقيّ بن مقصود عليّ الشهير بالمجلسيّ » وهذا الشيخ كان إماماً في وقته في
    علم الحديث وسائر العلوم ، وشيخ الإسلام بدار السلطنة إصفهان ، رئيساً فيها بالرئاسة
    الدينيّة والدنيويّة ، إماماً في الجمعة والجماعة ، وهو الّذي روّج الحديث ونشره لا سيّما
    في الديار العجميّة ، وترجم لهم الأحاديث العربيّة بأنواعها بالفارسيّة ، مضافاً إلى
    تصلّبه في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وبسط يد الجود والكرم لكلّ من قصد
    وأمّ ، وقدكانت مملكة الشاه سلطان حسين لمزيد خموله وقلّة تدبيره للملك محروسة
    بوجود شيخنا المذكور ، فلمّا مات انتقصت أطرافها ، وبدا اعتسافها ، واُخذت في تلك
    السنة من يده قندهار ، لم يزل الخراب يستولي عليها حتّى ذهبت من يده .
    وقال المولى محمّد شفيع (2) : منهم السحاب الهابر ، والبحر الزاخر ، فتّاح العلوم
    والأسرار ، كشّاف الأستار من الأخبار ، مستخرج اللّئالي من الآثار ، مفخر الأوائل
    والأواخر مولانا محمّد باقر المجلسيّ نوّر الله روحه . (3)
    وقال الأمير محمّد صالح الخواتون آباديّ في حدائق المقرّبين (4) : مولانا محمّد باقر
    المجلسيّ نوّر الله ضريحه الشريف وقدّس روحه اللّطيف هو الّذي قد كان أعظم أعاظم
    ________________________
    (1) لؤلؤة البحرين ص 44 .
    (2) الروضة البهية ص 36 .
    (3) ثم وصفه بما تقدم من البحراني بالفاظه مع اختلاف يسير .
    (4) الروضات ص 121 من الطبعة الثانية .

    الفقهاء والمحدّثين ، وأفخم أفاخم علماء أهل الدين ، وكان في فنون الفقه والتفسير
    والحديث والرجال واُصول الكلام واُصول الفقه فائقاً على سائر فضلاء الدهر ، مقدَّماً
    على جملة علماء العلم ، ولم يبلغ أحد من متقدّمي أهل العلم والعرفان ومتأخّريهم منزلته
    من الجلالة وعظم الشأن ، ولاجامعيّة ذلك المقرّب بباب إلهنا الرحمن . إلى آخر ما قاله
    رحمه الله .
    وفي كتاب مناقب الفضلاء (1) : ملاذ المحدّثين في كلّ الأعصار ، ومعاذ المجتهدين
    في جميع الأمصار ، غوّاص بحار أنوار الحقائق برأيه الصائب ، ومشكاة أنوار أسرار
    الدقائق بذهنه الثاقب ، حياة قلوب العارفين ، وجلاء عيون السالكين ، ملاذ الأخيار ،
    ومرآة عقول اُولي الأبصار ، مستخرج الفوائد الطريفة من اُصول المسائل ، مستنبط
    الفرائد اللّطيفة من متون الدلائل ، مبيّن غامضات مسائل الحلال والحرام ، وموضح
    مشكلات القواعد والأحكام ، رئيس الفقهاء والمحدثين ، آية الله في العالمين ، اُسوة
    المحقّقين والمدقّقين من أعاظم العلماء ، وقدوة المتقدّمين والمتأخّرين من فحول أفاخم
    المجتهدين والفقهاء ، شيخ الإسلام ، وملاذ المسلمين ، وخادم أخبار أئمّة المعصومين
    عليهم‌السلام ، المحقّق النحرير العلّامة المولى محمّد باقر المجلسيّ طيّب الله مضجعه .
    ووصفه العلّامة الطباطبائي بحر العلوم (2) في إجازته للسيّد عبد الكريم ابن السيّد
    جواد بقوله :
    خاتم المحدّثين الجلّة ، وناشر علوم الشريعة والملّة ، العالم الربّانيّ ، والنور
    الشعشعانيّ ، خادم أخبار الأئمّة الأطهار ، وغوّاص بحار الأنوار ، خالنا العلّامة المولى
    محمّد الباقر لعلوم الدين .
    وأطراه السيّد عبد الله في إجازته بقوله : (3)
    الجامع بين المعقول والمنقول ، الأوحد في الفروع والأصول ، مروّج المذهب في
    المائة الثانية عشر ، أستاد الكلّ في الكلّ ، ناشر أخبار الأئمّة الطاهرين عليهم‌السلام ، ومسهّل
    ________________________
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3303
    نقاط : 4992
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    بحار الانوار ج0 Empty
    مُساهمةموضوع: رد: بحار الانوار ج0   بحار الانوار ج0 Emptyالأحد 3 نوفمبر 2024 - 14:46

    مسالك العلوم الدينيّة للخاصّ والعامّ . ا هـ .
    وقال المحقّق الكاظميُّ (1) بعد ذكر والده المعظّم :
    منها (2) : المجلسيّ لولده وتلميذه الأجلّ الأعظم الأكمل الأعلم ، منبع الفضائل
    والأسرار والحكم ، غوّاص بحار الأنوار ، مستخرج كنوز الأخبار ورموز الآثار ،
    الّذي لم تسمح بمثله الأدوار والأعصار ، ولم تنظر إلى نظيره الأنظار والأمصار ،
    كشّاف أنوار التنزيل وأسرار التأويل ، حلّال معاضل الأحكام ومشاكل الأفهام بأبلج
    السبيل وأنهج الدليل ، صاحب الفضل الغامر ، والعلم الماهر (3) ، والتصنيف الباهر ، والتأليف
    الزاهر ، زين المجالس والمدارس والمساجد والمنابر ، عين أعيان الأوائل والأواخر من
    الأفاضل والأكابر ، الشيخ الواقر الباقر ، المولى محمّد باقر جزاه الله رضوانه ، وأحلّه من
    الفردوس مبطانه . اه‍
    ومهما تكثّرت الأقوال من العلماء في حقّ شيخنا المترجم فإنّا نرى البيان
    يقصر عن تحديد نفسيّاته ، وينحسر عن توصيف محامده وما آتاه الله من ملكات فاضلة ،
    وصفات حميدة ، وماوفّقه من ترويج شريعته وإحياء سنّة نبيّه ، وإماتة الأحداث الهالكة
    والبدع المهلكة ، وإرشاد الناس إلى الطريق السويّ والصراط المستقيم بكتبه النافعة ،
    وبثّها في البلدان والقرى ، وفي الحاضر والبادي ، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء من عباده
    والله ذو الفضل العظيم .


    ________________________
    (1) مقابس الانوار ص 22
    (2) اي من الالقاب .
    (3) كذا في النسخ .


    ( مؤلفاته ومصنفاته )
     ( العربية ) 
    1 ـ كتاب بحار الأنوار في خمسة وعشرين مجلّداً (1) :
    الاول : كتاب العقل والجهل ، وفضيلة العلم والعلماء وأصنافهم ، وفيه حجّيّة
    الأخبار والقواعد الكلّيّة المستخرجة منها ، وذمّ القياس . وأورد في مقدّمته فصولاً
    مفيدة ، وفيه أربعون باباً .
    الثاني : كتاب التوحيد والصفات والأسماء الحسنى ، في أحد وثلاثون باباً .
    وفيه تمام كتاب توحيد المفضّل والرسالة الاهليلجيّة .
    الثالث : كتاب العدل والمشيئة والإرادة والقضاء والقدر ، والهداية والإضلال
    والامتحان ، والطينة والميثاق والتوبة وعلل الشرائع ، ومقدّمات الموت وما بعده ، وفيه
    تسعة وخمسون باباً .
    الرابع : كتاب الاحتجاجات والمناظرات وهو يشتمل على ثلاثة وثمانون باباً
    وفيه كتاب المسائل لعليّ بن جعفر .
    الخامس : في أحوال الأنبياء وقصصهم وفيه ثلاثة وثمانون باباً .
    السادس : في أحوال نبيّنا الأكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله وأحوال جملة من آبائه ، وفيه شرح حقيقة
    الإعجاز ، وكيفيّة إعجاز القرآن ، وفيه ترجمة سلمان وأبي ذرّ وعمّار ومقداد ، و
    بعض آخر من الصحابة وذكر أحوالهم ، وفيه إثنان وسبعون باباً .
    السابع : في مشتركات أحوال الأئمّة عليهم‌السلام وشرائط الإمامة وأحوال ولادتهم
    وغرائب شؤونهم وعلومهم وفضلهم على الأنبياء ، وثواب محبّتهم وفضل ذرّيّتهم ، وفي
    آخره بعض احتجاجات العلماء في مائة وخمسين باباً .
    الثامن : في الفتن بعد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وسيرة الخلفاء وماوقع في أيّامهم ، وكيفيّة
    حرب الجمل وصفّين والنهروان وغارات معاوية على أطراف العراق ، وأحوال بعض
    ________________________
    (1) او ستة وعشرين كماستعرف وجهه .


    أصحاب أمير المؤمنين عليه‌السلام ، وشرح جملة من الأشعار المنسوبة إليه ، وشرح بعض كتبه
    في اثنين وستّين باباً .
    التاسع : في أحوال أمير المؤمنين عليه‌السلام من ولادته إلى شهادته ، وأحوال أبيه و
    ذكر إيمانه ، وأحوال جملة من أصحابه ، والنصوص الواردة على الأئمّة الاثنى عشر
    عليهم‌السلام ؛ في مائة وثمانية وعشرين باباً .
    العاشر : في أحوال سيّدة النساء عليها‌السلام والإمامين الهمامين الحسن المجتبى
    وأبي عبد الله الحسين عليهما‌السلام ، وأحوال المختار وأخذه الثار ؛ في خمسين باباً .
    الحادي عشر : في أحوال الأئمّة الأربعة بعد الحسين ، وهم السجّاد والباقر
    والصادق والكاظم عليهم صلوات الله ، وأحوال جماعة من أصحابهم وذراريهم في ستّة
    وأربعين باباً .
    الثاني عشر : في أحوال الأئمّة الأربعة قبل الحجّة المنتظر عليهم‌السلام ، وهم أبو الحسن
    الرضا ، والتقيّ الجواد ، والهادي النقيّ ، والزكيّ العسكريّ ، عليهم‌السلام وفيه ذكر أحوال
    بعض أصحابهم ، في تسعة وثلاثين باباً .
    الثالث عشر : في أحوال الحجّة المنتظر عجَّل الله تعالى فرجه من ولادته إلى غيبته ،
    وعلّة غيبته ، وعلائم ظهوره ، وفيه ذكر من تشرَّف بخدمته ، وإثبات الرجعة ؛ في أربع
    وثلاثين باباً .
    الرابع عشر : في السماء والعالم وحدوثهما وأجزائهما من الفلكيّات والملك
    والجانّ ولإنسان والحيوان والعناصر ، وفيه أبواب الصيد والذباحة والأطعمة والأشربة ،
    وتمام كتاب « طبّ النبيّ » وكتاب « طبّ الرضا » في مأتين وعشرة أبواب .
    الخامس عشر : في الإيمان والكفر ، وهو في ثلاثة أجزاء : « 1 » الإيمان وشروطه
    وصفات المؤمنين وفضلهم ، وفضل الشيعة وصفاتهم . « 2 » الأخلاق الحسنة والمنجيات .
    « 3 » الكفر وشعبه ، والأخلاق الرذيلة ، في مائة وثمانية أبواب .
    وكان في عزمه قدّس سرّه في أوّل الشروع في التأليف أن يدخل أبواب العِشرة
    في هذا المجلّد ، لكن لمّا شرع في تأليف كتاب الإيمان والكفر رأى أنّ كتاب العشِرة


    يصلح أن يجعلها كتاباً برأسها ، ولذا عدل عن عزمه الأوّل وجعله مجلّداً برأسه ،
    قال قدّس سرّه في أوّل المجلّد الخامس عشر : وقد أفردت لأبواب العِشرة كتاباً لصلوحها
    مجلّداً برأسها وإن أدخلناها في هذا المجلّد في الفهرس المذكور في أوّل الكتاب انتهى .
    وبالجملة يعدُّ أبواب العِشرة المجلّد السادس عشر بحسب الترتيب الثانويّ ، وهو في مائة
    وسبعة أبواب .
    السادس عشر : على الترتيب الأوّلي في الآداب والسنن ، ويعرف بالزيّ
    والتجمّل أيضاً ، فيه أبواب التنظيف والاكتحال والتدهّن ، وأبواب المساكن والسهر
    والنوم والسفر وجوامع المناهي والكبائر والمعاصي والحدود ، وفصّل مجموع أبوابه
    في فهرسه في مائة وواحد وثلاثين باباً ، وكانت النسخة الّتي طبع عنها هذا المجلّد غير
    تامّةً ، وجملةٌ من أبوابه كالمناهي والكبائر والحدود اُقتصر فيها بذكر العنوان ، ولم يخرّج
    فيها رواياتها ، فأسقط المباشرون لطبعه العناوين المجرَّدة عن الحديث من الكتاب لعدم
    الجدوى فيها فخرج هذا المجلّد عن الطبع ناقصاً ، وظفر العلّامة الرازيّ (1) والعلّامة
    ميرزا محمّد الطهرانيّ بنسخة كاملة (2) كتبت فيها بعد عنوان كلّ باب أحاديث الباب وهي
    ________________________
    (1) راجع كتاب الذريعة ج 2 ص 23 ، والجزوة المطبوعة بأمر العلامة ميرزا محمد الطهراني
    قدس سره سنة 1362 ففيهما . تفصيل لذلك .
    (2) هذه النسخة أيضاً ناقصة بعدة أبواب ، وليست كاملة كما ظن العلامة الرازي والطهراني وبها لا يتم
    المجلد السادس عشر ، وتفصيل ذلك أن النسخة المذكورة التي طبعت بعد سقطت منها 21 باباً إليك تفصيلها :
    ( 1 ) : باب كثرة الثياب لم يخرج فيه أخباره . ( 2 ) : باب نادر هذا أيضاً عنوان بلاخبر تحته .
    ( 3 ) : باب 112 النهي عن التعري بالليل . ( 4 ) : باب 113 ألوان الثياب والتماثيل فيها . ( 5 ) :
    باب 114 النهي عن التزيي بزي أعداء الله . ( 6 ) : باب 115 ما يجوز لبسه من الجلود وما لا يجوز ،
    ولبس الذهب والفضة والحرير والديباج . ( 7 ) : باب 116 لبس القطن والصوف والشعر والوبر
    والخز والكتان . ( 8 ) : باب 117 آداب لبس الثياب ونزعها وما يقال عندهما ، وما يكره من الثياب ،
    ومدح التواضع والنهي عن التبختر فيها . ( 9 ) : باب 118 التقنع والتوشح فوق القميص . ( 10 ) :
    باب 119 آداب النظر في المرآة . ( 11 ) : باب 120 الرداء والكساء والعمامة والقلنسوة
    والسراويل . ( 12 ) : باب 121 أدعية اللباس والنظر في المرآة ، طبع منه أو من باب 117
    حديثين تحت باب النهي عن التعري بالليل والنهار . ( 13 ) : باب 122 تشبّه النساء بالرجال
    والعكس ، وتشبّه الشباب بالكهول والعكس . ( 14 ) : باب123 النوادر . ( 15 ) : باب 124
    الاحتذاء والتنعل وآدابهما وألوانهما . ( 16 ) : باب 125 التدهن وآدابه . ( 17 ) : باب 126
    الادهان ، وطبع باب 127 واُسقط ما بعده . ( 18 ) : باب 128 : ما يحلّى بالذهب والفضة من
    المرآة والسرج واللجام والسيف وغيرها . ( 19 ) : باب 129 فضل التختم وكيفيته . ( 20 ) :
    باب 130 : الفصوص ونقوشها . ( 21 ) : باب 131 التختم بالذهب والفضة والحديد والصفر ،
    ونرجو من الله سبحانه العثور على نسخة كاملة تامة .


    نسخة عصر المصنّف أو قريباً من عصره ، وكان صاحبها لا يبرزها مخافة التلف ، واستنسخ
    هذه القطعة فخر المحدّثين الحاج الشيخ عبّاس القميّ رحمة الله عليه ، بخطّه الشريف وأشار
    إلى وجودها عنده في كتابه سفينة البحار في مادّة « قمر » عند ذكر القمار .(1) وطبع تلك
    النسخة في سنة 1362 بأمر العلّامة ميرزا محمّد الطهرانيّ قدس سرّه في 44 صحيفة .
    السابع عشر : في المواعظ والحكم في ثلاثة وسبعين باباً . (2)
    الثامن عشر : في جزءين : الطهارة في ستّين باباً ، والصلاة في مائة وأحد وستّون
    باباً ، وفيه تمام رسالة « إزاحة العلّة » لشاذان بن جبرئيل .
    التاسع عشر : في جزئين : أوّلهما في فضائل القرآن وآدابه وثواب تلاوته و
    إعجازه ، وفيه تفسير النعماني كلّه في مائة وثلاثين باباً ؛ ثانيهما في الذكر وأنواعه ، و
    آداب الدعاء وشروطه ، وفيه الأعواذ والأحراز وأدعية الأوجاع ، وصحيفة إدريس ،
    وغير ذلك في مائة وأحد وثلاثين باباً .
    العشرون : في الزكاة والصدقة والخمس والصوم والاعتكاف وأعمال السنة ، في
    مائة وإثنين وعشرين باباً .
    الحادي والعشرون : في الحجّ والعمرة وأحوال المدينة والجهاد والرباط ، و
    الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، في أربعة وثمانين باباً .
    الثاني والعشرون : في المزار في أربعة وستّين باباً .
    الثالث والعشرون : في العقود والإيقاعات في مائة وثلاثين باباً .
    الرابع والعشرون : في الأحكام الشرعيّة وينتهي إلى الديات في ثمانية
    وأربعين باباً .
    الخامس والعشرون : في الإجازات وفيه تمام فهرس الشيخ منتجب الدين ، و
    منتخب من كتاب سلافة العصر ، وأوائل كتاب الإجازات للسيّد ابن طاووس والإجازة
    الكبيرة لبني زهرة ، وإجازة الشهيد الأوّل والثاني وغيرها .
    ________________________
    (1) ج 2 ص 444
    (2) واستدرك عليه العلامة النوري وسماه معالم العبر ، طبع في تبريز مع مستدركه سنة 1297 .

    الثاني : مرآة العقول : في شرح أخبار آل الرسول ، وهو شرح للكافي في إثنى عشر
    مجلّداً .
    الثالث : ملاذ الأخيار : في شرح تهذيب الأخبار ، خرج منه من أوّله إلى كتاب
    الصوم ومن كتاب الطلاق إلى آخره .
    الرابع : شرح الأربعين .
    الخامس : الفوائد الطريفة في شرح الصحيفة ، خرج منه إلى آخر الدعاء الرابع .
    السادس : الوجيزة في الرجال .
    السابع : رسالة الاعتقادات .
    الثامن : رسالة الأوزان وهي أوّل ما صنّفه .
    التاسع : رسالة في الشكوك .
    العاشر : المسائل الهنديّة ، سألها عنه أخوه المغفور المولى عبد الله من هند .
    الحادى عشر : الحواشي المتفرّقة على الكتب الأربعة وغيرها .
    الثاني عشر : رسالة في الأذان ، ذكرها في اللؤلؤة .
    الثالث عشر : رسالة في بعض الأدعية الساقطة عن الصحيفة الكاملة .



    ( مؤلفاته بالفارسية )
    1 ـ عين الحياة (1) 2 ـ مشكاة الأنوار مختصر عين الحياة 3 ـ حقّ اليقين وهو
    آخر تصانيفه (2) 4 ـ حلية المتّقين (3) 5 ـ حياة القلوب في ثلاث مجلّدات « 1 » في
    أحوال الأنبياء عليهم‌السلام « 2 » في أحوال نبيّنا صلى‌الله‌عليه‌وآله « 3 » في الإمامة ، لم يخرج منه إلّا
    قليل (4) 6 ـ تحفة الزائر (5) 7 ـ جلاء العيون (6) 8 ـ مقباس المصابيح (7) 9 ـ ربيع
    الأسابيع (Cool 10 ـ زاد المعاد (9) 11 ـ رسالة الديات (10) 12 ـ رسالة في الشكوك
    13 ـ رسالة في الأوقات (11) 14 ـ رسالة في الرجعة 15 ـ رساله في اختيارات الأيّام
    وهي غير ما اشتهرت نسبتها إليه 16 ـ رسالة في الجنّة والنار (12) 17 ـ رسالة مناسك
    الحجّ 18 ـ رسالة اُخرى 19 ـ مفاتيح الغيب في الاستخارة 20 ـ رسالة في مال الناصب
    21 ـ رسالة في الكفّارات 22 ـ رسالة في آداب الرمي 23 ـ رسالة في الزكاة 24 ـ
    رسالة في صلاة اللّيل 25 ـ رسالة في آداب الصلاة (13) 26 ـ رسالة السابقون السابقون
    27 ـ رسالة في الفرق بين الصفات الذاتيّة والفعليّة 28 ـ رسالة مختصرة في التعقيب
    ________________________
    (1) طبع بايران كراراً منها : سنة 1297 و 1240 و 1273 وفي غيرها .
    (2) طبع بايران كراراً منها : سنة 1241 و 1259 و 1268 وفي غيرها .
    (3) طبع بايران كراراً منها : سنة 1372 و 1287 .
    (4) طبع بايران كراراً منها : سنة 1260 و 1374 .
    (5) طبع بايران كراراً منها : سنة 1261 و 1300 و 1312 و 1314 .
    (6) طبع بايران سنة 1352 وبالنجف سنة 1353 .
    (7) طبع بايران سنة 1311 .
    (Cool طبع بايران .
    (9) طبع كراراً منها سنة 1272 و 1273 وفي غيرها .
    (10) طبع بنول كشور في 1262 ، كما في الذريعة ج 6 ص 297 .
    (11) قال العلامة الرازي : رأيت منه عدة نسخ منها فمن مجموعة من رسائله الفارسية في كتب
    سلطان المتكلمين بطهران « الذريعة ج 2 ص 480 » .
    (12) رأيتها ضمن مجموعة من رسائله في النجف . « الذريعة ج 5 ص 163 » .
    (13) توجد في خزانة كتب الحاج على محمد النجف آبادي ، والحاج شيخ عباس القمي ، ومحمد
    علي الخونسارى في النجف الاشرف « الذريعة ج 1 ص 21 » .

    29 ـ في البداء (1) 30 ـ رسالة في الجبر والتفويض (2) 31 ـ رسالة في النكاح
    32 ـ رسالة صواعق اليهود في الجزية وأحكام الدية 33 ـ رسالة في السهام 34 ـ رسالة
    في زيارة أهل القبور 35 ـ مناجات نامه 36 ـ شرح دعاء الجوشن الكبير 37 ـ إنشاءات
    كتبها بعد المراجعة من المشهد الغريّ في الشوق إليه 38 ـ كتاب مشكاة الأنوار في آداب
    قراءة القرآن والدعاء وشروطهما 39 ـ ترجمة عهد أمير المؤمنين عليه‌السلام إلى مالك الأشتر
    40 ـ ترجمة فرحة الغريّ لابن طاووس (3) 41 ـ ترجمة توحيد المفضّل (4) 42 ـ ترجمة
    توحيد الرضا عليه‌السلام (5) 43 ـ ترجمة حديث رجاء بن أبي الضحّاك ، ألّفهما في طريق
    خراسان 44 ـ ترجمة زيارة الجامعة 45 ـ ترجمة دعاء كميل 46 ـ ترجمة دعاء المباهلة
    47 ـ ترجمة دعاء السمات 48 ـ ترجمة دعاء الجوشن الصغير 49 ـ ترجمة حديث عبد الله بن
    جندب 50 ـ ترجمة قصيدة دعبل 51 ـ ترجمة حديث ستّة أشياء ليس للعباد فيها صنع :
    المعرفة ، والجهل ، والرضا ، والغضب ، والنوم ، واليقظة 52 ـ ترجمة الصلاة 53 ـ أجوبة
    المسائل المتفرّقة .
    وينسب إليه غير ما تقدّم : كتاب اختيارات الأيّام ، وكتاب تذكرة الأئمّة ،
    وكتاب صراط النجاة ، وكتاب في تعبير المنام . وقد يقال : إنّ رسالتي الاختيارات وصراط
    النجاة وتذكرة الأئمّة من مؤلّفات سميّه المولى محمّد باقر بن محمّد تقيّ اللّاهيجيّ ، لكنّ
    الشاهد على عدم صحّة نسبة التذكرة إليه أنّ تلميذه الفاضل الآغا ميرزا عبد الله الإِصفهانيّ
    قال في كتابه الرياض في الفصل الخامس المعدّ لذكر الكتب المجهولة وقد كتب هذا الموضع
    منه في حياة اُستاده كما يظهر من مطاوي الفصل ما لفظه : كتاب تذكرة الأئمّة في
    ذكر الأخبار المرويّة في بيان تفسير الآيات المنزلة في شأن أهل البيت عليهم‌السلام ، من تأليفات
    ________________________
    (1) طبع سنة 1265 مستقلا ، وطبع ضمن مجموعة الرسائل الستة له بالهند « الذريعة ج 1
    ص 54 » .
    (2) رأيته ضمن مجموعة من موقوفات الشيخ عبد الحسين الطهراني « الذريعة ج 4 ب 96 » .
    (3) قال في كشف الحجب : ان فيه المعجزات والغرائب التي ظهرت من مرقد أمير المؤمنين
    عليه‌السلام « الذريعة ج 3 ص 122 » .
    (4) طبع بايران سنة 1287 .
    (5) طبع في آخر التحفة الرضوية للبسطامى سنة 1288 .


    بعض أهل عصرنا ممّن كان له ميل إلى التصوّف ، وقد ينقل عن صافي المولى محسن الكاشي
    انتهى .
    وذكر في الذريعة له رسالة اُخرى تسمّى بالجنّة والنار وهي شرح للحديثين :
    أحدهما في الوعد ، والآخر في الوعيد ، ويقال لها : شرح حديثي الوعد والوعيد . (1)
    ونسب إليه أيضاً ترجمة الباب الحادي عشر . (2)
    ثمّ اعلم أنّ جماعة من أعلام العلماء حاولوا ترجمة عدّة من مؤلّفاته ولا بأس
    بالإشارة إلى بعضها :
    1 ـ ترجمة المجلّد الأوّل والثاني من البحار لبعض الأصحاب ، ترجمهما إلى الفارسيّة
    لبعض أبناء ملوك الهند المعبّر عنه في الكتاب : بشاهزاده السلطان محمّد بلند أختر ، و
    للمجلّد الأوّل ترجمةٌ اُخرى اسمها : عين اليقين ، وللمجلّد الثاني ترجمة اُخرى اسمها :
    جامع المعارف ، طبع بإيران . (3)
    2 ـ ترجمة السادس من البحار لبعض الأعلام . (4)
    3 ـ ترجمة الثامن تسمّى بمجاري الأنوار . (5)
    4 ـ ترجمة المجلّد التاسع لآغا رضيّ ابن المولى محمّد نصير ابن المولى عبد الله ابن المولى
    محمّد تقيّ الإصفهانيّ . (6)
    5 ـ ترجمة العاشر للمفتي ميرمحمّد عبّاس التستريّ اللكهنوئيّ ، وترجمه أيضاً ميرزا محمّد
    عليّ المازندرانيّ ، ولهذا المجلّد ترجمة اُخرى تسمّى بمحن الأبرار ، وترجمة بلغة
    اُردو . (7)
    6 ـ ترجمة الثالث عشر للشيخ محمّد حسن بن محمّد وليّ الاُروميّ ، طبع بطهران
    ________________________
    (1) راجع الذريعة ج 5 ص 163 .
    (2) الذريعة ج 4 ص 83 .
    (3) راجع الذريعة ج 3 ص 18 وج 4 ص 82 .
    (4) الذريعة ج 3 ص 19 .
    (5) الذريعة ج 3 ص 27 .
    (6) الذريعة ج 4 ص 88 .
    (7) راجع الذريعة ج 3 ص 20 وج 4 ص 115 .

    سنة 1319 . وترجمه أيضاً ميرزا عليّ أكبر من أهل اُروميّة . وله ترجمة اُخرى لبعض علماء
    الهند ألّفه باستدعاء الشاه بيكم زوجة السلطان نصير الدين حيدر . وللعلّامة النوريّ
    كتاب جنّة المأوى في الاستدراك عليه . (1)
    7 ـ ترجمة الرابع عشر للشيخ محمّد تقيّ المدعوّ بآغا نجفيّ الإصفهاني المتوفّى سنة
    1334 . (2)
    8 ـ ترجمة السابع عشر تسمّى بحقائق الأسرار لآغا نجفيّ الإصفهاني المذكور ،
    ولشيخنا النوري معالم العبر في الاستدراك على السابع عشر طبع سنة 1297 . (3)
     ( وتصدّى عدّة من العلماء باختصار بحار الأنوار ) 
     ( إليك جملة من تلكم المقتنيات : ) 
    1 ـ جامع الأنوار في مختصر سابع البحار لآغا نجفيّ المذكور . (4)
    2 ـ مختصر السابع لآغا رضيّ ابن المولى محمّد نصير المتقدّم ذكره . (5)
    3 ـ جوامع الحقوق في انتخاب المجلّد السادس عشر لآغا نجفيّ المذكور . (6)
    4 ـ درر البحار تأليف المولى محمّد بن محمّد بن المرتضى الشهير بنورالدين ابن أخي
    المحدّث الحكيم المولى محسن الكاشانيّ ، أسقط المكرّرات والأسانيد ، واقتصر من الكتب
    والروايات على أصحّها وأوثقها ، اختصر جملة من مجلّداته ، وبعضها مطبوع . (7)
    5 ـ مختصر المزار لبعض فضلاء استرآباد (Cool .
    6 ـ الشافي ، الجامع بين البحار والوافي (9) للمولى محمّد رضا ابن المولى عبد المطّلب
    التبريزيّ ، جمع بينهما مع حذف المكرّرات والبيانات ، خرج منه سبع مجلّدات
    ضخام . (10)
    ________________________
    (1) الذريعة ج 3 ص 21 وج 4 ب 92 .
    (2) الذريعة ج 3 ص 22 .
    (3) الذريعة ج 3 ص 24 وج 7 ص
    (4) الذريعة ج 5 ص
    (5) راجع الفيض القدسي .
    (6) الذريعة ج 5 ص 149 .
    (7) راجع الفيض القدسي والذريعة ج 3 ص 16 .
    (Cool الفيض القدسي والذريعة ج 3 ص 11
    (9) ويقال له أيضاً : الشفا في أخبار آل المصطفى .
    (10) الفيض القدسي ، والذريعة ج 3 ص 27 .


    7 ـ مستدرك الوافي الّذي هو تلخيص للبحار .
    8 ـ ملخّص الربع الأخير من كتاب الصلاة منه .
    9 ـ المنتخب من جميع البحار وغيرها ممّا يوجد ذكره في الذريعة ج 3 ص 27 .
    واستدرك عليه جماعة اُخرى ، منهم :
    1 ـ الشيخ العلّامة ميرزا محمّد العسكريّ الطهرانيّ ، استدرك على جميع
    مجلّداته . (1)
    2 ـ العلّامة النوريّ ، له جنّة المأوى في الاستدراك على المجلّد الثالث عشر ،
    ومعالم العبر في استدراك السابع عشر . (2)
    وله فهارس وضعها عدّة من العلماء ، منها :
    1 ـ سفينة البحار وهو فهرس عامٌّ لجميع الكتاب على ترتيب حروف الهجا للشيخ
    المحدِّث الصالح عبّاس بن محمّد رضا القميّ المتوفّى في 23 ذي الحجّة 1359 . (3)
    2 ـ مفتاح الأبواب فهرس لأبوابه طبع بطهران سنة 1352 .
    3 ـ فهرس أحاديثه مع تعيين محالّها في الكتب المأخوذ عنها .
    4 ـ فهرس الكتب الّتي هي مآخذ البحار مفصّلاً ، وكأنه شرح للفصل الأوَّل
    من مقدَّمة البحار .
    5 ـ فهرس جملة من مطالبه .
    6 ـ مصابيح الأنوار في فهرس أبوابه لتسهيل استدراكها . (4)
    هذا كلّه ممّا يتعلّق بكتابه القيّم « بحار الأنوار » وأمّا ما يتعلّق بسائر كتبه من
    تراجمها وشروحها فقد ترجم كثير منها ، نشير إلى بعضها :
    1 ـ ترجمة الاعتقادات إلى الفارسيّة لبعض الأصحاب .
    ________________________
    (1) راجع الذريعة ج 1 ص 129 وج 3 ص 27 .
    (2) طبع في آخر السابع عشر ، وطبع جنة المأوى في آخر الثالث عشر .
    (3) طبع في النجف الأشرف سنة 1355 .
    (4) راجع الذريعة ج 3 ص 27 .

    2 ـ ترجمته أيضاً للمولى محمّد كاظم بن محمّد شفيع الهزارجريبيّ . (1)
    3 ـ ترجمته بلغة اُردو للمولى عابد حسين الهنديّ طبع بالهند . (2)
    4 ـ ترجمة جلاء العيون بلغة اُردو ، طبع بالهند للسيّد محمّد باقر الهنديّ
    المعاصر .
    5 ـ ترجمته بالعربيّة للسيّد عبد الله بن محمّد رضا الشبّر المتوفّى سنة 1242 .
    6 و 7 ـ مختصرة في عشرة آلاف بيت يسمّى منتخب الجلاء ، ومختصر آخر في
    خمسة آلاف ، كلاهما للسيّد عبد الله شبّر المذكور . (3)
    8 ـ ترجمة تحفة الزائر بالعربيّة للسيّد عبد الله شبّر . (4)
    9 ـ ترجمة حقّ اليقين بلغة اُردو للسيّد محمّد باقر الهنديّ المتقدّم . (5)
    10 ـ ترجمته بالعربيّة للسيّد عبد الله شبّر . (6)
    11 ـ ترجمته أيضاً بالعربيّة ، عرَّبه المولى محمّد مقيم بن درويش محمّد الخزاعيّ ،
    أسماه ترجمة شهادة الخصوم . (7)
    12 ـ الجواب عن اعتراض بعض العامّة على مباحث إمامة حقّ اليقين ، للسيّد
    أحمد الاصفهانيّ الخاتون آباديّ المتوفّى سنة 1161 . (Cool
    13 ـ ترجمة حلية المتّقين بلغة اُردو ، للسيّد مقبول أحمد الدهلويّ المعاصر
    أسماه تهذيب الإسلام . (9)
    14 ـ ترجمته بالعربيّة . (10)
    15 ـ ترجمة عين الحياة بلغة اُردو للسيّد محمّد باقر المتقدّم ذكره .
    16 ـ ترجمته بالعربيّة لبعض الأصحاب . (11)
    ________________________
    (1 ، 2) الذريعة ج 4 ص 79 . (3) الذريعة ج 5 ص 125 .
    (4) الذريعة ج 3 ص 438 . (5) الذريعة ج 4 ص 98 .
    (6) الفيض القدسي ، والذريعة ج 7 ص 41 . (7) الذريعة ج 4 ص 110 .
    (Cool الفيض القدسي ، والذريعة ج 5 ص 174 . (9) الذريعة ج 3 ص 508 .
    (10) الذريعة ج 7 ص 83 . (11) الذريعة ج 4 ص 120 .



    ( أساتذته ومشائخه )
    تتلمذ على عدّة من حملة العلم والأدب والفقه والدراية وروى عنهم ، منهم :
    1 ـ الشيخ العالم الفاضل القاضي أبوالشرف الإصفهانيّ . قال في أمل الآمل ص 74 :
    كان عالماً فاضلاً ، نروي عن مولانا محمّد باقر المجلسيّ (1) عنه .
    2 ـ العالم النحرير الفقيه أبو الحسن المولى حسنعليِّ التستريّ ابن عبد الله الإصفهانيّ
    الفاضل الكامل الفقيه المعروف في عصر السلطان صفيّ الصفويّ ، والشاه عبّاس الثاني ،
    مؤلّف كتاب التبيان في الفقه ، ورسالة في حرمة صلاة الجمعة في الغيبة ، المتوفّى سنة
    1075 ذكر في تاريخ وفاته هذا المصرع : « علم علم بر زمين افتاد » . (2)
    3 ـ العالم الفاضل الجليل النبيل القاضي أمير حسين ، كذا وصفه في رياض العلماء
    وقال : هو من مشائخ الاُستاد الاستناد . (3)
    4 ـ العالم المتبحّر الجليل المولى خليل بن الغازيّ القزوينيّ ، المتولّد سنة 1001
    والمتوفّى سنة 1089 ، شارح كتاب الكافي . (4)
    5 ـ الفاضل الصالح ابن عمّة والده الشيخ عبد الله ابن الشيخ جابر العامليّ ، قال في
    أمل الآمل (5) : كان فاضلاً عالماً عابداً فقيهاً . (6)
    ________________________
    (1) المستدرك ج 3 ص 213 ، وتأمل في ذلك ونقل عن صاحب الرياض : ان استاده المجلسي
    يروى عن والده عنه كما صرح صاحب الامل في الفائدة الخامسة من كتابه الوسائل بذلك .
    (2) المستدرك ج 3 ص 213 ويوجد ترجمته في ص 39 من أمل الامل وقال : نروى عن مولانا
    محمد باقر المجلسي عنه ، وذكر عن سلافة العصر أنه توفى سنة 1029 ، وأورد صاحب الرياض
    ذلك في كتابه ولم يتعرض عليه .
    (3) المستدرك ج 3 ص 312 .
    (4) المستدرك ج 3 ص 213 ويوجد ترجمته مع التبجيل والاطراء في ص 44 من أمل الامل
    وفي جامع الرواة ج 1 ص 298 .
    (5) أمل الامل ص 20 ، وفيه : يروى عن تلامذة الشيخ علي بن عبد العالي العاملي الكركي .
    (6) المستدرك ج 3 ص 416 .

    6 ـ السيّد الجليل الشريف الأمير شرف الدين عليّ بن حجّة الله بن شرف الدين
    الطباطبائيّ الشولستانيّ ، مؤلّف كتاب توضيح المقال في شرح الإثنى عشريّة في الصلاة
    لصاحب المعالم ، المتوفّى سنة 1060 (1) المجاور بالمشهد المقدّس الغرويّ حيّاً و
    ميّتاً . (2)
    7 ـ السيّد الأمجد السيّد نور الدين عليّ بن عليّ بن الحسين بن أبي الحسن
    الحسينيّ الموسويّ العامليّ ، المجاور لبيت الحرام حيّاً وميّتاً ، طيّب الله تربته ، أجاز له
    بالمراسلة مع الشيخ الثقة عليّ بن السنديّ البحراني ، (3) ولد سنة 970 ، وتوفّي سنة 1068
    له شرح المختصر النافع ، والفوائد المكّيّة ، وشرح الإثني عشريّة للشيخ البهائي وغيرها .
    8 ـ الشيخ الجليل النبيل الشيخ عليّ ابن العالم النحرير الشيخ محمّد ابن المحقّق
    البصير الشيخ حسن ابن الشهيد الثاني ، صاحب التصانيف الرائقة كشرح الكافي ، والدرّ
    المنثور وغيرها ولد سنة 1013 أو 14 وتوفّي سنة 1103 وقد بلغ التسعين . (4)
    9 ـ الفاضل النحرير والمتبحّر الجليل السيّد علي خان ابن السيّد نظام الدين
    أحمد بن محمّد معصوم الحسينيّ الشيرازيّ المدنيّ ، شارح الصحيفة والصمديّة ، وصاحب
    كتاب سلافة العصر ودرجات الرفيعة في طبقات الإماميّة وأنوار الربيع في أنواع البديع
    وغيرها من التصانيف الرائقة ، المتولّد سنة 1057 ، والمتوفّى سنة 1120 . (5)
    10 ـ السيّد الفاضل الأجلّ الأكمل الأمير فيض الله ابن السيّد غياث الدين محمّد
    الطباطبائيّ القهبائيّ (6) الّذي يروي عن السيّد الجليل السيّد حسين الكركيّ المفتي .
    11 ـ والده المعظّم البحر الخضم ، وحيد عصره ، فريد دهره ، محمّد تقيّ المجلسي . (7)
    ________________________
    (1) المستدرك ج 3 ص 409 ، وفي ص 55 من امل الامل : شرف الدين الحسيني الشولستاني
    كان عالماً فاضلاً محققاً شاعراً أديباً نروى عن مولانا محمد باقر المجلسي عنه .
    (2) إجازة المجلسي للاردبيلي راجع جامع الرواة ج 2 ص 551 .
    (3) اجازة المجلسي للاردبيلي راجع جامع الرواة ج 2 ص 551 ، وله ترجمة مع الاكبار و
    التبجيل والثناء في أمل الامل ص 21 ، وفي المستدرك ج 3 ص 389 ، وفي السلافة .
    (4) راجع الفيض القدسي والمستدرك ج 3 ص 409 ، وامل الامل ص 22 .
    (5) راجع خاتمة المستدرك ص 386 و 409 ، وامل الامل ص 51 .
    (6) خاتمة المستدرك ص 412 .
    (7) سيأتي ترجمته مفصلا .


    12 ـ شيخ المحدّثين محمّد بن الحسن الحرّ العامليّ صاحب كتاب الوسائل . (1)
    13 ـ سيّد الحكماء والمتألّهين ، النحرير الأفخم آغا ميرزا رفيع الدين محمّد بن
    حيدر الحسينيّ الحسنيّ الطباطبائيّ النائينيّ صاحب الرسائل والحواشي الكثيرة الّتي
    منها حواشيه على الكافي ، وصرّح المولى الأردبيليّ في جامع الرواة (2) بأنّه كان
    أفضل عصره ، توفّي سنة 1099 (3)
    14 ـ السيّد السند ، المحدّث النحرير ، السيّد محمّد المشتهر بسيّد ميرزا الجزائريّ
    ابن شرف الدين عليّ بن نعمة الله الموسويّ ، صاحب جوامع الكلم في الحديث . قال في
    أمل الآمل ص 64 : كان من فضلاء المعاصرين ، عالماً فقيهاً محدِّثاً حافظاً عابداً ، من تلامذة
    الشيخ محمّد بن خاتون العامليّ ساكن حيدرآباد ، نروي عنه . (4)
    15 ـ العالم الفاضل الصالح ، المولى محمّد شريف بن شمس الدين محمّد الرويدشتيّ
    الإصفهانيّ . (5)
    16 ـ العالم العلّام ، والمولى المعظّم القمقام ، فخر المحقّقين ، الزاهد المجاهد ،
    المولى محمّد صالح ابن المولى أحمد السرويّ الطبرسيّ ، المدقّق المحقّق ، الجامع الماهر
    ________________________
    (1) المستدرك ج 3 ص 390 و 409 . أمل الامل ص 60 في ترجمة المجلسي . وفي خاتمة
    الوسائل في الفائدة الخامسة قال : هو آخر من أجازني وأجزت له .
    (2) ج 1 ص 321 وصفه فيه بقوله : فريد عصره ، وحيد دهره ، قدوة المحققين ، سيد الحكماء
    والمتألهين ، برهان أعاظم المتكلمين ، وأمره في جلالة قدره وعظم شأنه وسمو رتبته وتبحره
    في العلوم العقلية ودقة نظره واصابة رأيه وحدسه وثقته وأمانته وعدالته أشهر من أن يذكر ا هـ .
    ثم ذكر مصنفاته وأرخ عام وفاته سنة 1079 في شهر شوال . وقال صاحب الروضات : توفى
    باصبهان في سابع شوال سنة ثمانين . وقيل اثنتين وثمانين بعد الالف من الهجرة وهو في سن خمس
    وثمانين سنة .
    (3 ، 4) المستدرك ج 3 ص 409 .
    (5) المستدرك ج 3 ص 409 وفيه : هو والد العالمة المحدثة حميدة ، ثم ذكر من رياض العلماء
    ترجمتها مشفوعاً بالثناء الجميل والاكبار ، وقال : لها حواشي وتدقيقات على كتب الحديث كالاستبصار
    تدل على غاية فهمها ودقتها واطلاعها وخاصة فيما يتعلق بالرجال ، توفيت سنة 1087 .

    في المعقول والمنقول ، الناقد في أخبار آل الرسول عليهم‌السلام ، شارح الكافي ، المتوفّى سنة
    1081 . (1)
    17 ـ العالم الجليل النبيل ، عين الطائفة ووجهها ، المولى محمّد طاهر بن محمّد حسين
    الشيرازيّ النجفيّ القميّ ، صاحب المؤلّفات الرشيقة النافعة كشرحه على التهذيب ، و
    حكمة العارفين ، والأربعين في الإمامة ، وتحفة الأخبار بالفارسيّة في فضائح الصوفيّة
    وغيرها ، المتوفّى سنة 1098 . (2)
    18 ـ السيّد الخبير الفاضل الأمير محمّد قاسم ابن الأمير محمّد الطباطبائيّ القهبائيّ . (3)
    19 ـ المحدّث العلّامة ، العالم الفاضل ، الفقيه الشهيد بالحرم الإلهي في سنة
    1088 السيّد محمّد مؤمن بن دوست محمّد الحسينيّ الأسترآبادىّ المجاور بمكّة المعظّمة
    صهر المحدِّث الأسترآباديّ ، له كتاب الرجعة . (4)
    20 ـ العالم الفاضل المتبحّر المحدّث العارف الحكيم المولى محمّد بن الشاه مرتضى
    ابن الشاه محمود المدعوّ بمحسن المشتهر بالفيض الكاشانيّ ، صاحب الوافي والصافي
    والمفاتيح وغيرها ، المتوفّى سنة 1091 عن 84 . (5)
    21 ـ العالم الصالح الفاضل المولى محمّد محسن بن محمّد مؤمن الأسترآباديّ . (6)
    ________________________
    (1) المستدرك ج 3 ص 412 ترجمه الشيخ الحر في ص 64 من أمل الامل ، وأرّخ المولى
    الاردبيلي عام وفاته 1086 وبالغ في مدحه والثناء عليه . راجع جامع الرواة ج 2 ص 131 .
    (2) المستدرك ج 3 ص 409 ، واورد اسماء مؤلفاته في فيض القدسي ، واطراه الشيخ الحرفي
    ص 64 من أمل الامل وبالغ في توثيقه واكباره كالمولى الاردبيلي في رجاله راجع جامع الرواة ج 2
    ص 133 .
    (3) المستدرك ج 3 ص 409 ، اجازة المجلسي للاردبيلي . راجع جامع الرواة ج 2 ص 550 .
    (4) المستدرك ج 3 ص 388 و 410 ويوجد ترجمته في ص 67 من أمل الامل .
    (5) المستدرك ج 2 ص 421 ، وترجمه الشيخ الحرفي ص 68 من أمل الامل .
    (6) المستدرك ج 3 ص 409 . اقول : يوجد ذكر عدة منهم في الفائدة الخامسة من آخر الوسائل
    وفي جامع الرواة ج 2 ص 550 .



    ( تلامذته ومن روى عنه )
    تتلمذ عليه عدّة كثيرة من علماء الطائفة وكان مجلس درسه مجمعاً للفضلاء ،
    وكان يحضره على ما قيل : ألف رجل أو أكثر ، أورد العلّامة النوريّ في الفيض القدسيّ ،
    إليك أسماؤهم :
    1 ـ المولى الفاضل الصالح التقيّ الزكيّ مولانا إبراهيم الجيلانيّ كذا وصفه
    شيخه ، وأجازه بخطّه في آخر مجموعة من رسائله ورسائل والده .
    2 ـ العالم الجليل والحبر النبيل السيّد إبراهيم ابن الأمير محمّد معصوم القزوينيّ والد
    السيّد الأكمل السيّد حسين القزوينيّ ، ذكره آية الله بحر العلوم في إجازته للسيّد حيدر
    ابن السيّد حسين اليزديّ .
    3 ـ أبو أشرف الإصفهانيّ ، قال في أمل الآمل : عالم فاضل يروي عن مولانا محمّد باقر
    المجلسيّ .
    4 ـ الفاضل الصالح السعيد الحاجّ أبو تراب .
    5 ـ العالم العامل ، الفاضل الكامل ، أفقه المحدِّثين الشريف العدل المولى أبو الحسن
    ابن محمّد طاهر بن عبد الحميد الفتّونيّ النباطيّ العامليّ الإصفهانيّ الغرويّ ، وكانت اُمّه
    اُخت السيّد الأمير محمّد صالح الآتي ذكره (1) ، وهو جدّ صاحب الجواهر ، له تفسير مرآة
    الأنوار وغيره ، توفّي في أواخر عشر الأربعين بعد المائة والألف . (2)
    6 ـ العالم الأمجد ، الفاضل الأرشد ، الشيخ أحمد ابن الشيخ محمّد بن يوسف الخطّيّ
    البحرانيّ ، مؤلّف رياض الدلائل وحياض المسائل وغيرها ، بالغ شيخه العلّامة في
    إجازته له في توصيفه توفّي سنة 1121 .
    7 ـ المولى الفاضل الكامل الصالح المتوقّد الذكيّ الألمعيّ مولانا جمشيدبن محمّد
    زمان الكسكريّ ، كذا وصفه شيخه بخطّه في آخر الفقيه الّذي قرأه عليه . وبخطّه
    ________________________
    (1) تحت الرقم 34 .
    (2) اورده ايضاً العلامة الرازي في ج 1 ص 149 من الذريعة ، وذكر له من العلامة المجلسي
    اجازتين ، تاريخ احدهما ثالث ربيع الاول سنة 1107 ، وثانيهما شهر شعبان سنة 1096 .

    رحمه الله أيضاً في آخر كتاب الأطعمة من التهذيب : أنهاه المولى الفاضل الصالح الزكيّ مولانا
    جمشيد الكسكريّ وفّقه الله تعالى سماعاً وتصحيحاً وتدقيقاً في مجالس آخرها بعض أيّام
    شهر محرّم الحرام من سنة 1098 فأجزت له روايته عنّي بأسانيدي المتّصل إلى المؤلّف
    العلّامة قدّس الله روحه .
    8 ـ الشيخ العالم العامل البارع التقيّ الزكيّ الألمعيّ الشيخ حسن بن النديّ
    البحرانيّ ، وصفه شيخه في إجازة له وجدتها بخطّه في آخر اُصول الكافي الّذي كان
    بخطّ التلميذ المذكور وقد قرأه عليه .
    9 ـ الشيخ الجليل ، العلّامة الربّانيّ ، الزاهد الورع ، الشيخ سليمان بن عبد الله
    ابن عليّ بن الحسن بن أحمد بن يوسف بن عمّار المأحوزيّ البحرانيّ ، صاحب البلغة و
    المعراج في الرجال ، والأربعين في الإمامة ، وهو كما في اللّؤلؤة أحسن تصانيفه توفّي
    سنة 1027 .
    10 ـ العالم المتبحّر النقّاد ، المضطلع الخبير البصير ، الّذي لم ير مثله في الاطّلاع
    على التراجم ، آغاميرزا عبد الله ابن العالم الجليل عيسى بن محمّد صالح الجيرائيّ التبريزيّ
    ثمَّ الإصفهانيّ ، الشهير بالآفنديّ ، مؤلّف كتاب رياض العلماء ، والصحيفة الثالثة . قال
    في آخر باب ألقاب كتاب رياض العلماء : اعلم أنّ لنا طرقاً عديدةً إلى كتب الأصحاب ،
    أسدُّها وأقومها وأقواها وأعلاها وأقربها ما نروي عن الاُستاد الاستناد مولانا محمّد باقر
    المجلسيّ ، عن الشيخ الجليل عبد الله ابن الشيخ جابر العامليّ ابن عمّة والدة الاُستاد ، عن
    جدّ والد الاُستاد من طرف اُمّه وهو الشيخ الجليل مولانا كمال الدين درويش محمّد ابن
    الشيخ حسن النطنزيّ ، عن الشيخ عليّ الكركيّ .
    11 ـ الفاضل الصالح المولى عبد الله المدرّس ببعض المدارس في المشهد الرضويّ ،
    قال في الرياض : هو من تلامذة الاُستاد الاستناد أيّده الله تعالى ، قد قرأ عليه في أوان مجاورته
    ـ سلّمه الله تعالى ـ بتلك الروضة المقدَّسة ، ثمَّ لمّا خرج حفظه الله تعالى سافر معه إلى
    الإصبهان وقرأ عليه بها أيضاً شطراً
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3303
    نقاط : 4992
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    بحار الانوار ج0 Empty
    مُساهمةموضوع: رد: بحار الانوار ج0   بحار الانوار ج0 Emptyالأحد 3 نوفمبر 2024 - 14:48

    من كتب الفقه والحديث . وفي أمل الآمل : مولانا
    عبد الله بن شاه منصور القزوينيّ مولداً الطوسيّ مسكناً كان فقيهاً مدرّساً ، له شرح



    ألفيّة ابن مالك فارسيٌّ ، ورسالة في إثبات إمامة أمير المؤمنين عليه‌السلام فارسيّة سمّاه
    الغديريّة ، من المعاصرين . انتهى . قال صاحب الرياض : لم نعرف رجلاً معاصراً بهذا
    الاسم سوى المولى عبد الله المدرّس .
    12 ـ الفاضل المتتبّع ، الخبير النقّاد ، الشيخ عبد الله بن نورالدين صاحب العوالم
    في مجلّدات كثيرة شائعة .
    13 ـ الفاضل المولى الرضيّ الزكيّ عبد الله اليزديّ .
    14 ـ السيّد الفاضل الموفّق المسدّد مير عبد المطّلب قرأ عليه اُصول الكافي إلى
    آخره ومدحه في آخره بماذكرنا في سادس شهر شوّال سنة 1074 .
    15 ـ السيّد الجليل آغا ميرزا علاء الدين محمّد گلستانه .
    16 ـ السيّد الأيّد ، الحسيب النسيب ، اللّبيب الأديب ، الفاضل الكامل ، المتوقّد
    البارع الألمعيّ الأمير عليّ خان الجردفادقانيّ ، كذا ذكره شيخه بخطّه في آخر كتاب
    التهذيب الّذي قرأه عليه في مجالس آخرها شهر جمادي الاُولى سنة 1097 .
    17 ـ تاج الفضلاء ، فخر النجباء الأزكياء ، صدر الدين السيّد علي خان الشيرازيّ
    شارح الصحيفة .
    18 ـ العالم الكامل السيّد عليّ ابن السيّد محمّد الإصفهانيّ ، المعروف بالإماميّ
    ابن السيّد أسد الله ابن السيّد أبي طالب مؤلّف كتاب التراجيح في الفقه ، وهو كما في
    الرياض يقرب من ثلاث مائة ألف بيت ، ذكر فيه أقوال جميع الفقهاء ، وكتاب ترجمة الشفاء
    لابن سينا بالفارسيّة ، كتاب ترجمة الإشارات بالفارسيّة ، وكتاب هشت بهشت وهو
    ترجمة ثمانية كتب من كتب أصحابنا كالخصال وإكمال الدين والعيون والأمالي .
    19 ـ الفاضل العلّام ، فلّاق رؤوس أهل الحكمة والكلام الفاضل الأجلّ مولانا
    علي أصغر المشهديّ الرضويّ ، وصفه الفاضل الشيخ عبد النبيّ صاحب تتميم أمل الآمل
    في إجازته لبحر العلوم ، وصرّح بأنّه من تلامذة العلّامة المجلسيّ والمحقّق آغا
    جمال الدين .
    20 ـ السيّد السند ، والشريف الأمجد ، والعالم المؤيّد ، جامع الكمالات ،


    وحائز قصبات السبق في مضمار السعادات ، نجل الأكرمين ، الأمير عين العارفين الحسينيّ
    القميّ العاشوريّ ، وصفه بهذا شيخه العلّامة في آخر المجلّد الأوّل من التهذيب في
    إجازة كتبها له بخطّه ، وصرَّح في موضعين من هوامشه أنّه قرأ عليه التهذيب في
    مجالس آخرها بعض أيّام شهر جمادي الآخرة سنة 1092 .
    21 ـ المولى الأجلّ التقيّ ، والفاضل الكامل اللّوذعي ، مولانا محمّدإبراهيم السرياني
    إجازته مذكورة في كتاب البحار .
    22 ـ السيّد الموفّق المسدّد ، العامل الكامل ، الأديب الأريب ، الأمير محمّد أشرف
    صاحب كتاب فضائل السادات .
    23 ـ العالم الكامل ، المحقّق المدقّق ، الشيخ محمّد أكمل ، صرّح ولده الاُستاد
    الأكبر في إجازته لبحر العلوم .
    24 ـ شيخ المحدّثين ، وأفضل المتبحّرين ، الشيخ محمّد بن الحسن الحرّ العامليّ
    صاحب كتاب وسائل الشيعة .
    25 ـ المولى المتبحّر في الأخبار مولانا محمّد حسين الطوسيّ البغجميّ ، يروي عنه
    الشهيد السعيد سيّد نصرالله الحائري .
    26 ـ سبطه العالم الجليل المعظّم الأمير محمّد حسين ابن الأمير محمّد صالح .
    27 ـ العالم الفاضل المولى محمّد حسين بن يحيى النوري صاحب رسالة في صلاة
    المسافر ، وملخّص الربع الآخر من المجلّد الثامن عشر من البحار ، وفي آخره : تمَّ ما
    أردنا استخراجه من أبواب المجلّد الآخر لكتاب الصلاة من بحار الأنوار للمحقّق العلّامة
    مولانا واُستادنا محمّد باقر علم الدين المجلسيّ أعلى الله تعالى مجلسه في أعلى عليّين ، في
    ليلة السادس والعشرين من شهر رمضان سنة سبع وعشرين ومائة بعد الألف على يد
    المتمسّك بالمصطفين ابن يحيى النوري محمّد حسين حامداً مصليّاً . انتهى . قاله محمّد عليّ
    الكشميريّ في كتاب نجوم السماء .
    28 ـ المولى الفاضل الذّكي المتوقّد محمّد داود ، وصفه كذلك شيخه في آخر فروع
    الكافي الّذي قرأه عليه وأجازه في رابع ذي الحجّة سنة 1087 .


    29 ـ الفاضل الزكيّ الألمعيّ المولى محمّد رضا ابن المولى محمّد صادق ابن المولى مقصود
    عليّ المجلسيّ الإصفهانيّ ابن عمّ المجلسيّ ، عندي استبصار بخطّه قرأ من أوّله إلى آخره
    على شيخه العلّامة ، وفي آخره إجازة له .
    30 ـ العالم النحرير المولى محمّد رفيع بن فرج الجيلانيّ المعروف بملّا رفيعا .
    31 ـ السيّد الفاضل الكامل ، الحسيب النسيب ، الأديب الأريب اللّبيب ، التقيّ
    الزكيّ ، الأمير محمّد صادق المازندرانيّ ، كذا وصفه شيخه في إجازته له ، رأيتها في آخر
    الاستبصار الّذي قرأه عليه .
    32 ـ المولى الفاضل الكامل ، الفقيه النبيل ، العالم العامل ، المحدّث النقيّ ،
    الجليل الفائق آغا محمّد صادق التنكابنيّ ثمّ الإصبهانيّ ابن العالم الجليل العلّامة المولى محمّد
    ابن عبد الفتّاح كذا وصفه السيّد الأكمل السيّد حسين الخونساريّ في إجازته لبحر
    العلوم وصرّح بروايته عنه .
    33 ـ السيّد الفاضل قدوة أرباب التحقيق الأمير محمّد صالح الحسينيّ القزوينيّ .
    34 ـ العالم العلّامة ، والمحقّق الفهّامة ، السيّد الأجلّ الأمير محمّد صالح بن
    عبد الواسع صهره ، صاحب المؤلّفات الأنيقة كشرح الاستبصار ، والذريعة ، وروادع
    النفس ، والحديقة ، وحدائق المقرَّبين ، وغيرها توفّي سنة 1116 .
    35 ـ الفقيه العالم الربّانيّ ، الورع التقيّ الثقة العدل الحاجّ محمّد طاهر بن الحاجّ
    مقصود عليّ الإصبهاني .
    36 ـ المحقّق المدقِّق ، العلّامة الفهّامة المولى محمّد بن عبد الفتّاح التنكابنيّ المعروف
    بالسراب ، صاحب التصانيف الرائقة الّتي تبلغ ثلاثين ككتاب سفينة النجاة ، ورسالة
    الإجماع والأخبار ، والرسالة الكبيرة في حكم صلاة الجمعة .
    37 ـ الفاضل الكامل ، المتبحّر الخبير المولى محمّد بن عليّ الأردبيليّ مؤلّف كتاب
    جامع الرواة ، أورد في آخره إجازة العلّامة المجلسيّ له .
    38 ـ الفاضل الحبر ، العالم العامل ، الشيخ محمّد فاضل . وكان من تلامذة والده أيضاً .
    39 ـ الفاضل الكامل الفقيه مولانا محمّد قاسم بن محمّد رضا الهزارجريبيّ ، كذا وصفه


    فخر الأواخر آغا باقر الهزارجريبيّ في إجازته لبحر العلوم .
    40 ـ الفاضل الألمعيّ المولى محمّد قاسم بن محمّد صادق الأسترآباديّ .
    41 ـ العالم الجليل ، المفسّر النبيل ، المتبحّر الفاضل اللّوذعي آغا ميرزا محمّد
    المشهديّ ابن محمّد رضا بن إسماعيل بن جمال الدين القميّ صاحب تفسير كنز العرفان في
    أربع مجلّدات من أحسن التفاسير وأجمعها ، رأيت على ظهر المجلّد الأوّل منه مدحاً
    عظيماً وثناءاً بليغاً من العلّامة المجلسيّ له ولتفسيره ، ورأيت عليه إجازته له .
    42 ـ العالم الفاضل ، الزكيّ الألمعي محمّد بن مرتضى الشهير بنور الدين صاحب
    تفسير الوجيز ودرر البحار ، ابن اخي المولى محسن الكاشيّ .
    43 ـ الفاضل المجاهد آية الله في الفضل والعلم الأمير محمّد مهديّ ابن السيّد إبراهيم
    يروي عن المجلسيّ بلا واسطة وبواسطة أبيه .
    44 ـ الفاضل النبيل الحاجّ محمّد نصير الگلبايگاني ، قاله آغا باقر المازندرانيّ في
    إجازته لبحر العلوم .
    45 ـ الشيخ الفقيه ، العابد الصالح محمّد بن يوسف بن عليّ بن كنبار النعيميّ
    البلادريّ ، الشاعر الماجد الّذي له مقتل أبي عبد الله عليه‌السلام ، الشهيد بأيدي الخوارج
    في البحرين سنة 1031 .
    46 ـ المولى الفاضل ، الصالح الفالح ، المتوقّد الذكيّ الألمعيّ مولانا محمود
    الطبسيّ ، كذا وصفه شيخه بخطّه في آخر التهذيب الّذي قرأ عليه ، وأجازه في رابع
    عشر شهر جمادي الاُولى سنة 1096 ، له مختصر شرح النهج لابن أبي الحديد .
    47 ـ الفاضل التقيّ الصالح الحاجّ محمود بن غياث الدين محمّد الإصبهاني .
    48 ـ الفاضل الصالح مسيح الدين محمّد الشيرازيّ ، مدحه شيخه في إجازات البحار
    بأوصاف حسنة جميلة .
    49 ـ السيّد الجليل والمحدّث النبيل السيّد نعمة الله الجزائريّ ، صاحب التصانيف
    الرائقة ، ذكره سبطه الأجلّ السيّد عبد الله في إجازته الكبيرة .



    ( ولادته )
    قال الأمير عبد الحسين ابن الأمير محمّد باقر الخاتون آباديّ في تاريخ وقايع الأيّام
    والسنن : إنّ ولادة رئيس المحقّقين على الإطلاق ، ومن يجوز عليه هذه المنقبة بالاستحقاق
    الفاضل العالم الكامل ، شيخ الإسلام والمسلمين ، مولانا محمّد باقر المجلسيّ في ألف و
    سبعة وثلاثين ، وتاريخه : « غزل » . وفي اللؤلؤة وغيره عن حاشية البحار : ومن الغريب
    أنّه وافق تاريخ ولادتي عدد « جامع كتاب بحار الأنوار » كما تفطّن به بعض علمائنا
    الأخيار .
    وقال صاحب مرآة الأحوال : إنّ ولادته كانت في أوّل سنة ألف وثمانية و
    ثلاثين .
    ( وفاته ومدفنه )
    توفّي قدِّس سرُّه على ما في وقايع الأيّام وفي اللّؤلؤة في 27 شهر رمضان
    سنة 1111 تاريخه : « غم وحزن » . ونقل في الروضات عن كتاب حدائق المقرّبين أنّه
    توفّي في 27 شهر رمضان سنة 1110 ، وكان عمره ذاك 73 سنة ، وقيل في تاريخ وفاته
    بالفارسيّة : « مقتداي جهان ز پا افتاد » وأيضاً « عالم علم رفت از دنيا » وأيضاً « رونق
    از دين برفت » وأيضاً « باقر علم شد روان بجنان » وأحسن ما قيل في هذا المعنى قول
    بعضهم :
    ماه رمضان چو بيست وهفتش كم شد
    تاريخ وفات باقر أعلم شد

    ودفن رحمه الله بإصفهان في الباب القبلى من جامعه العتيق في القبّة الّتي دفن
    فيها أبوه ، وفيها مدفن عدّة من العلماء الأمجاد . (1)
    ________________________
    (1) راجع الفيض القدسي وروضات الجنات ص 123 .


     ( والده ) 
    ( المجلسي الأوّل )
    هو محمّد تقيّ بن مقصود عليّ المجلسيّ من أعاظم علماء الإماميّة وأجلّائهم ، ذكره
    العلماء في تراجمهم مقروناً بالحفاوة والإجلال ، مرموقاً بعين الإكبار والاحترام . قال المولى
    الأردبيليّ : محمّد تقيّ بن المقصود عليّ الملقّب بالمجلسيّ وحيد عصره ، فريد دهره ، أمره
    في الجلالة والثقة والأمانة وعلوّ القدر وعظم الشأن وسموّ الرتبة والتبحّر في العلوم
    أشهر من أن يذكر ، وفوق ما يحوم حوله العبارة ، أورع أهل زمانه وأزهدهم وأتقاهم
    وأعبدهم ، بلغ فيضه ديناً ودنياً بأكثر أهل زمانه من العوام والخواصّ ، ونشر أخبار
    الأئمّة صلوات الله عليهم بإصفهان جزاه الله تعالى خير جزاء المحسنين . (1)
    وقال الشيخ حرّ العاملي في كتابه أمل الآمل ص610 : كان فاضلاً ، عالماً ، محقّقاً ،
    متبحّراً ، زاهداً ، عابداً ، ثقةً ، متكلّماً ، فقيهاً .
    وقال صاحب حدائق المقرّبين : كان في علوم الفقه والتفسير والحديث والرجال
    فائق أهل الدهر ، وفي الزهد والعبادة والتقوى والورع وترك الدنيا تالياً تلو اُستاده
    الأوّل ، (2) مشتغلاً طول حياته بالرياضات والمجاهدات ، وتهذيب الأخلاق ، والعبادات ،
    وترويج الأحاديث ، والسعي في حوائج المؤمنين ، وهداية الخلق ، وانتشر بيمن همّته
    أحاديث أهل البيت ، واهتدى بنور هدايته الجمّ الغفير . ونقل في بعض مؤلّفاته الرائقة
    قال : اتّفق لي التشرُّف بزيارة العتبات العاليات فلمّا وردت النجف الأشرف اخذ في
    الشتاء فعزمت على الإقامة هنا فرأيت ليلة في الطيف إذا أنا بأمير المؤمنين عليه‌السلام يلاطف
    بي كثيراً ويقول : لا تقم بعد ذلك ههنا ، واخرج إلى بلدك إصفهان ، فإنّ وجودك في ذلك
    المكان أنفع وأبرُّ وبالغت كثيراً في استدعاء الرخصة عنه في التوقّف فلم ينفع ذلك شيئاً
    وقال : إنّ الشاه عبّاس قد توفّي في هذه السنة ، وإنّما يجلس مجلسه الشاه صفيّ الصفويّ
    ويحدث في بلادكم الفتن الشديدة والله تبارك وتعالى يريد أن تكون في هذه النائرة
    ________________________
    (1) جامع الرواة ج 2 ص 82 .
    (2) أراد به المولى عبد الله التسترى .


    بإصفهان باذلاً جهدك في هداية الخلق فارجع فلابدَّ لك من الرجوع . (1)
    ووصفه في مناقب الفضلاء بقوله : الفقيه النبيه العلّامة ، والفاضل الكامل الفهّامة ،
    شيخ الفقهاء والمحدّثين ، ورئيس الأتقياء المتورّعين ، مقتدى الأنام في زمانه ، ومفتي
    مسائل الحلال والحرام في أوانه ، زبدة العارفين ، وقدوة السالكين ، وجمال الزاهدين ،
    ونور مصباح المتهجّدين وضياء المسترشدين ، صاحب الكرامات الشريفة ، والمقامات
    المنيفة . (2)
    ووصفه التستريّ في المقابس بقوله : منها (3) المقدّسي للشيخ الأجلّ الأكمل
    الأفضل الأوحد الأعلم الأعبد الأزهد الأسعد ، جامع الفنون العقليّة والنقليّة ،
    حاوي الفضائل العلميّة والعمليّة ، صاحب النفس القدسيّة ، والسماة الملكوتيّة ،
    والكرامات السنيّة ، والمقامات العليّة ، وناشر الأخبار الدينيّة ، والآثار المدنيّة ،
    والأحكام النبويّة ، والأعلام الإماميّة ، العالم العلم الربّاني ، المؤيّد بالتأييد السبحاني
    المولى محمّد تقيّ ابن مجلسيّ الإصفهانيّ قدّس الله روحه ونوّر ضريحه . انتهى . (4)
    وأطراه صاحب الروضات بقوله : كان أفضل أهل عصره في فهم الحديث ، و
    أحرصهم على إحيائه ، وأقدمهم إلى خدمته ، وأعلمهم برجاله ، وأعملهم بموجبه ، و
    أعدلهم في الدين ، وأقواهم في النفس ، وأجلّهم في القدر ، وأكملهم في التقوى ، وأورعهم في
    الفتوى ، وأعرفهم بالمراتب العالية ، وأوقفهم لدى الشبهات ، وأجهدهم في الطاعات والقربات
    ينتهي نسبه من جهة الأب إلى الحافظ النبيل أبي نعيم الإصفهانيّ كما اُشير إليه في
    ترجمته ، ومن جهة الاُمّ إلى المولى درويش محمّد بن الحسن النطنزيّ الّذي يوجد اسمه
    أيضاً في طرق إجازاته ، وقيل : إنّه كان أوّل من نشر حديث الشيعة بعد ظهور دولة الصفويّة
    راوياً عن الشيخ عليّ الكركيّ المشتهر بالمحقّق الثاني ، ويروي عنه الشيخ عبد الله بن
    جابر العامليّ ابن عمّة صاحب العنوان وأحد مشائخ إجازة ولده العلّامة المجلسيّ ،
    ________________________
    (1) ثم ذكر رجوعه الى اصفهان ووقوع الامر كما سمع في المنام . راجع الروضات ص 131 .
    (2) راجع الفيض القدسي الفصل الرابع .
    (3) أي من الالقاب . والظاهر ان المقدسي تصحيف المجلسي وإلا فلم نعثر بمن لقّبه بذلك .
    (4) المقابس ص 22 .

    فظهر من ذلك أيضاً أنّ محتد الرجل وأصله من « جبل عامل » الّتي هي من الأرض المقدَّسة
    الّتي بارك الله حولها ، وكانت مجمع علماء هذه الطائفة الحقّة دائماً ا هـ . (1)
    والسابر لسائر كتب التراجم يرى المترجم له في الصفّ الأوّل من العلماء الباحثين
    وفي الرعيل المقدَّم من رجال التحقيق والتدقيق .
    وكان والده المولى مقصود علي على ما في مرآة الأحوال بصيراً ورعاً مروِّجاً
    لمذهب الاثني عشريّة ، جامعاً للكمال والحسن في المقال ، وكان له أبيات رائقةٌ بديعيّةٌ
    ولحسن محاضرته وجودة مجالسه سمّي بالمجلسيّ وتخلّص به ، فصار هذا لقباً في
    هذه الطائفة الجليلة والسلسلة العليّة (2) وكانت اُمّه عارفةً صالحةً مقدّسةً بنت العالم
    المولى كمال الدين محمّد بن الشيخ حسن العامليّ ثم النطنزيّ (3) ، وكانت زوجة المولى
    محمّد تقي والدة العلّامة المجلسيّ من أقارب العالم الشيخ عبد الله بن جابر العامليّ .
     ( من روى عنهم ) 
    يروى مولانا المترجم محمّد تقيّ عن جملة من المشائخ :
    1 ـ شيخ الطائفة الإماميّة في عصره العلّامة المحقّق الزاهد الورع المولى عبد الله
    ابن الحسين التستري المتوفّى في العشر الأوّل من المحرّم سنة 1021 وكان رحمه الله قد قرأ
    على المولى أحمد الأردبيليّ ، وعلى الشيخ نعمة الله بن أحمد بن محمّد بن خاتون العامليّ ، وعلى
    ابنه أحمد بن نعمة الله رحمهم الله .
    2 ـ شيخ الإسلام والمسلمين الشيخ بهاء الدين العامليّ المتوفّى سنة 1030 أو
    1031 .
    3 ـ المحقّق النحرير مير محمّد باقر الحسينيّ الأسترآباديّ المعروف بالداماد
    المتوفّى 1041 .
    4 ـ الشيخ الفاضل العابد الشيخ يونس الجزائريّ .
    ________________________
    (1) الروضات ص 130 .
    (2) راجع الفيض القدسي الفصل الرابع .
    (3) قال العلامة المجلسي في اجازته للاردبيلي : منها ما أخبرني به الشيخ الثقة عبد الله بن الشيخ
    جابر العاملي عن جد والدي من قبل امه الشيخ الفاضل المحدث مولانا درويش محمد بن الشيخ حسن
    برد الله مضاجعهم « الخ ، راجع جامع الرواة ج 2 ص 551 .


    5 ـ السيّد حسين ابن السيّد حيدر الكركيّ
    6 ـ القاضي أبو الشرف الإصفهانيّ وقد تقدَّم ذكره في مشائخ ولده ص 19 .
    7 ـ الشيخ عبد الله بن جابر كما يظهر من آخر الوسائل .
    8 ـ الشيخ جابر عبّاس النجفيّ .
    9 ـ القاضي معزُّ الدين محمّد بن تقيّ الدين الإصفهانيّ .
    10 ـ الشيخ أبو البركات .
    11 ـ السيّد ظهير الدين إبراهيم بن الحسين الحسينيّ الهمدانيّ . (1)
    12 ـ الأمير إسحاق الأسترآباديّ . (2)
    ويروي عنه كثير من العلماء الأعلام . قال صاحب حدائق المقرَّبين : وأكثر العلماء
    الأعلام من تلامذته مثل آغا حسين الخونساريّ ، واُستادنا المولى محمّد باقر ، بل سائر
    الفضلاء الأعيان الّذين كانوا قبل هذه الطبقة كانوا من تلامذته ، وأخذوا عنه الفقه
    والحديث والتفسير ، ولو لم يكن له أثر غير ولده المبرور لكان يكفيه فضلاً عن سائر
    فضلاء عصره الّذين صاروا ببركته علماء الدين . ا هـ (3)
     ( تآليفه ) 
    له قدِّس سرُّه تأليفات ، منها : شرح عربيٌّ على من لا يحضره الفقيه ، وشرح فارسيٌّ
    عليه أيضاً ، (4) وكتاب حديقة المتّقين ، شرح على بعض كتب تهذيب الأحكام ، ورسالة
    في أفعال الحجّ ، ورسالة في الرضاع ، (5) ورسالة في شرح مشيخة الفقيه . (6)
     ( وفاته وقبره ) 
    توفّي قدَّس الله روحه بإصفهان سنة 1070 وله نحو من سبع وستّين سنة وقبره
    بإصفهان له قبّة عالية هي مطاف الشيعة .
    ________________________
    (1) نص على ذلك العلامة النوري في خاتمة المستدرك ص 417 وأورد ترجمتهم هنا فليراجع .
    (2) الروضات ص 131 .
    (3) راجع الروضات ص 131 .
    (4) طبع بايران في مجلدين سنة 1331 .
    (5) جامع الرواة ج 2 ص 82 .
    (6) راجع خاتمة المستدرك ص 547 .

     ( أولاده ) 
    له قدِّس سرُّه سبعة أولاد ثلاثة منها ذكور :
    1 ـ الأكبر : العالم المهذَّب المولى عزيز الله . (1)
    2 ـ الأوسط : العالم الفاضل المقدَّس الصالح المولى عبد الله . (2)
    3 ـ الأصغر : العلّامة محمّد باقر المجلسيّ .
    وأربعة منها اُناث :
    1 ـ الفاضلة الصالحة : آمنة بيكم زوج العلّامة الفهّامة المولى محمّد صالح المازندراني
    شارح الكافي . (3)
    2 ـ زوج المولى محمّد عليّ الأسترآباديّ . (4)
    3 ـ زوج العالم الوحيد ميرزا محمّد بن الحسن الشيروانيّ الشهير بملّا ميرزا ، صاحب
    الحواشي المعروفة على المعالم وغيره . (5)
    4 ـ زوج الفاضل المتبحّر آغا ميرزا كمال الدين محمّد الفسويّ شارح الشافية .
    وقد فصّل العلّامة النوري قدِّس سرُّه في كتابه الفيض القدسيّ ذكر أولاده وأحفاده
    وذراريه ، ومن خرج من بيته الرفيع الساميّ من العلماء الفطاحل وأساتذة الفقه
    والحديث .
    ________________________
    (1) له حواشى على المدارك والتهذيب ، وكان قليل النظير في حسن العبارة ، وانشاء وقايع
    الروم له مشهور . راجع الفيض القدسي .
    (2) بالغ في الثناء عليه صاحب الرياض فقال : قرأ على والده العلامة في الشرعيات ، وفي العقليات
    على الاستاد المحقق ، وسافر الى بلاد الهند وأقام بها الى ان مات فيها في سنة 1074 تقريباً .
    (3) ترجمها صاحب الرياض ومرآة الاحوال وأثنيا عليها ، راجع الفيض القدسي .
    (4) المترجم في جامع الرواة ج 2 ص 152 .
    (5) ترجمه الاردبيلي في جامع الرواة ج 2 ص 92 .



    ( المقدمة الثانية )
     ( في تراجم مؤلفي مصادر الكتاب ) 
    الصدوق : محمّد بن عليّ بن الحسين بن موسى بن بابويه القميّ . أبو جعفر الصدوق .
    الثناء عليه : أمره في العلم والفهم والثقافة والفقاهة والجلالة والوثاقة وكثرة
    التصنيف وجودة التأليف فوق أن تحيطه الأقلام ويحويه البيان ، وقد بالغ في إطرائه
    والثناء عليه كلُّ من تأخَّر عنه ، وفي مقدَّمهم الرجاليُّ الكبير النجاشيُّ حيث قال في فهرسه :
    محمّد بن عليِّ بن الحسين بن موسى بن بابويه القميّ أبو جعفر نزيل الري ، شيخنا
    وفقيهنا ووجه الطائفة بخراسان ، وكان ورد بغداد سنة خمس وخمسين وثلاثمائة ،
    وسمع منه شيوخ الطائفة وهو حدث السنّ . اه‍
    وتبعه الشيخ الطوسيُّ في رجاله وفهرسه ، ووصفه بأنّه كان حافظاً للأخبار ، بصيراً
    بالرجال ، ناقلاً للآثار ، لم ير في القميّين مثله في حفظه وكثرة علمه .
    وأثنى عليه العلّامة في الخلاصة ، وابن إدريس في السرائر ، والأسترآباديُّ في
    منهج المقال وفي الوسيط ، وأبو عليّ في منتهى المقال ، والتفرشيُّ في نقد الرجال ، والأردبيليُّ
    في جامع الرواة ، والخونساريُّ في روضات الجنّات ، والمامقانيُّ في تنقيح المقال ، و
    أورد ترجمته الخطيب في تاريخ بغداد .(1) والباحث يرى فيها وفي غيرها من المعاجم والتراجم
    توثيقه وإكباره وتبجيله ، وناهيه عن تلكم التراجم كلّها ما في الفوائد الرجاليّة للعلّامة
    بحر العلوم قدِّس سرُّه وإليك نصّه :
    محمّد بن عليّ بن الحسين بن موسى بن بابويه أبو جعفر القميّ شيخٌ من مشائخ
    الشيعة وركن من أركان الشريعة ، رئيس المحدِّثين ، والصدوق فيما يرويه عن الأئمّة
    الصادقين ، ولد بدعاء صاحب الأمر والعصر عليه‌السلام ، ونال بذلك عظيم الفضل والفخر ،
    ووصفه الإمام عليه‌السلام في التوقيع الخارج من الناحية المقدَّسة بأنَّه : فقيهٌ ، خيّرٌ ، مباركٌ
    ينفع الله به . فعمَّت بركته الأنام ، وانتفع به الخاصُّ والعامُّ ، وبقيت آثاره ومصنّفاته
    ________________________
    (1) ج 3 ص 89

    مدى الأيّام ، وعمَّ الانتفاع بفقهه وحديثه فقهاء الاصحاب ، ومن لا يحضره الفقيه من
    العوام . اه‍
     ( رحلاته الى الامصار والبلدان ) 
     ( لاكتساب الفضائل وسماع الاحاديث عن المشائخ العظام ) 
    ولد رحمه الله بقم ونشأ بها وتلمذ على أساتذتها وتخرَّج على مشائخها ، ثمَّ هاجر
    إلى الري بالتماس أهلها وأقام بها ، ثمَّ سافر إلى مشهد الرضا ـ عليه‌السلام ـ في سنة 352 ،
    ثمَّ عاد إلى الري ، ودخل بنيسابور في شعبان من تلك السنة ، وسمع من جمع من مشائخها
    منهم : الحسين بن أحمد البيهقيّ ، وأبو الطيّب الحسين بن أحمد ، وعبد الله بن محمّد بن
    عبد الوهّاب . وحدَّثه بمروالرود جماعةٌ ، منهم : محمّد بن عليّ الشاه الفقيه ، وأبو يوسف
    رافع بن عبد الله بن عبد الملك . ثمَّ رحل إلى بغداد في تلك السنة ، وسمع من جماعة
    من مشائخها ، منهم : الحسن بن يحيى العلويّ ، وإبراهيم بن هارون ، وعليّ بن ثابت
    الدواليبيّ . وفي سنة 354 ورد الكوفة ، وسمع من مشائخها منهم : محمّد بن بكران
    النقّاش ، وأحمد بن إبراهيم بن هارون الفاميّ ، والحسن بن محمّد بن سعيد الهاشميّ ،
    وعليّ بن عيسى ـ المجاور في مسجد الكوفة ـ والحسن بن محمّد السكونيّ المزكيّ ،
    ويحيى بن زيد بن العبّاس بن الوليد . وفي تلك السنة ورد همدان بعد منصرفه عن
    بيت الله الحرام ، وسمع فيها من القاسم بن محمّد بن أحمد بن عبدويه السرّاج ، والفضل بن
    الفضل بن العبّاس الكنديّ ، ومحمّد بن الفضل بن زيدويه الجلّاب . وحدَّثه بفيد بعد
    منصرفه من مكّة أحمد بن أبي جعفر البيهقيّ .
    ويظهر من النجاشيّ دخوله بغداد مرَّةً اُخرى في سنة 355 ولعلّه كان بعد
    منصرفه عن بيت الله الحرام .
    ويظهر من كتابه المجالس أنَّه زار مشهد الرضا عليه‌السلام مرَّتين اُخراويّين : مرَّة
    في سنة 367 وأملى فيه في يوم الغدير من تلك السنة على السيّد أبي البركات عليّ بن الحسين
    الحسينيّ ، وعلى أبي بكر محمّد بن عليّ ، ورجع إلى الري قبل المحرَّم من سنة 368 . ومرّةً
    اُخرى عند خروجه إلى ديار ما وراء النهر ، وكان يوم الثلثاء السابع عشر شعبان سنة 368



    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3303
    نقاط : 4992
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    بحار الانوار ج0 Empty
    مُساهمةموضوع: رد: بحار الانوار ج0   بحار الانوار ج0 Emptyالأحد 3 نوفمبر 2024 - 14:48

    من كتب الفقه والحديث . وفي أمل الآمل : مولانا
    عبد الله بن شاه منصور القزوينيّ مولداً الطوسيّ مسكناً كان فقيهاً مدرّساً ، له شرح



    ألفيّة ابن مالك فارسيٌّ ، ورسالة في إثبات إمامة أمير المؤمنين عليه‌السلام فارسيّة سمّاه
    الغديريّة ، من المعاصرين . انتهى . قال صاحب الرياض : لم نعرف رجلاً معاصراً بهذا
    الاسم سوى المولى عبد الله المدرّس .
    12 ـ الفاضل المتتبّع ، الخبير النقّاد ، الشيخ عبد الله بن نورالدين صاحب العوالم
    في مجلّدات كثيرة شائعة .
    13 ـ الفاضل المولى الرضيّ الزكيّ عبد الله اليزديّ .
    14 ـ السيّد الفاضل الموفّق المسدّد مير عبد المطّلب قرأ عليه اُصول الكافي إلى
    آخره ومدحه في آخره بماذكرنا في سادس شهر شوّال سنة 1074 .
    15 ـ السيّد الجليل آغا ميرزا علاء الدين محمّد گلستانه .
    16 ـ السيّد الأيّد ، الحسيب النسيب ، اللّبيب الأديب ، الفاضل الكامل ، المتوقّد
    البارع الألمعيّ الأمير عليّ خان الجردفادقانيّ ، كذا ذكره شيخه بخطّه في آخر كتاب
    التهذيب الّذي قرأه عليه في مجالس آخرها شهر جمادي الاُولى سنة 1097 .
    17 ـ تاج الفضلاء ، فخر النجباء الأزكياء ، صدر الدين السيّد علي خان الشيرازيّ
    شارح الصحيفة .
    18 ـ العالم الكامل السيّد عليّ ابن السيّد محمّد الإصفهانيّ ، المعروف بالإماميّ
    ابن السيّد أسد الله ابن السيّد أبي طالب مؤلّف كتاب التراجيح في الفقه ، وهو كما في
    الرياض يقرب من ثلاث مائة ألف بيت ، ذكر فيه أقوال جميع الفقهاء ، وكتاب ترجمة الشفاء
    لابن سينا بالفارسيّة ، كتاب ترجمة الإشارات بالفارسيّة ، وكتاب هشت بهشت وهو
    ترجمة ثمانية كتب من كتب أصحابنا كالخصال وإكمال الدين والعيون والأمالي .
    19 ـ الفاضل العلّام ، فلّاق رؤوس أهل الحكمة والكلام الفاضل الأجلّ مولانا
    علي أصغر المشهديّ الرضويّ ، وصفه الفاضل الشيخ عبد النبيّ صاحب تتميم أمل الآمل
    في إجازته لبحر العلوم ، وصرّح بأنّه من تلامذة العلّامة المجلسيّ والمحقّق آغا
    جمال الدين .
    20 ـ السيّد السند ، والشريف الأمجد ، والعالم المؤيّد ، جامع الكمالات ،


    وحائز قصبات السبق في مضمار السعادات ، نجل الأكرمين ، الأمير عين العارفين الحسينيّ
    القميّ العاشوريّ ، وصفه بهذا شيخه العلّامة في آخر المجلّد الأوّل من التهذيب في
    إجازة كتبها له بخطّه ، وصرَّح في موضعين من هوامشه أنّه قرأ عليه التهذيب في
    مجالس آخرها بعض أيّام شهر جمادي الآخرة سنة 1092 .
    21 ـ المولى الأجلّ التقيّ ، والفاضل الكامل اللّوذعي ، مولانا محمّدإبراهيم السرياني
    إجازته مذكورة في كتاب البحار .
    22 ـ السيّد الموفّق المسدّد ، العامل الكامل ، الأديب الأريب ، الأمير محمّد أشرف
    صاحب كتاب فضائل السادات .
    23 ـ العالم الكامل ، المحقّق المدقّق ، الشيخ محمّد أكمل ، صرّح ولده الاُستاد
    الأكبر في إجازته لبحر العلوم .
    24 ـ شيخ المحدّثين ، وأفضل المتبحّرين ، الشيخ محمّد بن الحسن الحرّ العامليّ
    صاحب كتاب وسائل الشيعة .
    25 ـ المولى المتبحّر في الأخبار مولانا محمّد حسين الطوسيّ البغجميّ ، يروي عنه
    الشهيد السعيد سيّد نصرالله الحائري .
    26 ـ سبطه العالم الجليل المعظّم الأمير محمّد حسين ابن الأمير محمّد صالح .
    27 ـ العالم الفاضل المولى محمّد حسين بن يحيى النوري صاحب رسالة في صلاة
    المسافر ، وملخّص الربع الآخر من المجلّد الثامن عشر من البحار ، وفي آخره : تمَّ ما
    أردنا استخراجه من أبواب المجلّد الآخر لكتاب الصلاة من بحار الأنوار للمحقّق العلّامة
    مولانا واُستادنا محمّد باقر علم الدين المجلسيّ أعلى الله تعالى مجلسه في أعلى عليّين ، في
    ليلة السادس والعشرين من شهر رمضان سنة سبع وعشرين ومائة بعد الألف على يد
    المتمسّك بالمصطفين ابن يحيى النوري محمّد حسين حامداً مصليّاً . انتهى . قاله محمّد عليّ
    الكشميريّ في كتاب نجوم السماء .
    28 ـ المولى الفاضل الذّكي المتوقّد محمّد داود ، وصفه كذلك شيخه في آخر فروع
    الكافي الّذي قرأه عليه وأجازه في رابع ذي الحجّة سنة 1087 .


    29 ـ الفاضل الزكيّ الألمعيّ المولى محمّد رضا ابن المولى محمّد صادق ابن المولى مقصود
    عليّ المجلسيّ الإصفهانيّ ابن عمّ المجلسيّ ، عندي استبصار بخطّه قرأ من أوّله إلى آخره
    على شيخه العلّامة ، وفي آخره إجازة له .
    30 ـ العالم النحرير المولى محمّد رفيع بن فرج الجيلانيّ المعروف بملّا رفيعا .
    31 ـ السيّد الفاضل الكامل ، الحسيب النسيب ، الأديب الأريب اللّبيب ، التقيّ
    الزكيّ ، الأمير محمّد صادق المازندرانيّ ، كذا وصفه شيخه في إجازته له ، رأيتها في آخر
    الاستبصار الّذي قرأه عليه .
    32 ـ المولى الفاضل الكامل ، الفقيه النبيل ، العالم العامل ، المحدّث النقيّ ،
    الجليل الفائق آغا محمّد صادق التنكابنيّ ثمّ الإصبهانيّ ابن العالم الجليل العلّامة المولى محمّد
    ابن عبد الفتّاح كذا وصفه السيّد الأكمل السيّد حسين الخونساريّ في إجازته لبحر
    العلوم وصرّح بروايته عنه .
    33 ـ السيّد الفاضل قدوة أرباب التحقيق الأمير محمّد صالح الحسينيّ القزوينيّ .
    34 ـ العالم العلّامة ، والمحقّق الفهّامة ، السيّد الأجلّ الأمير محمّد صالح بن
    عبد الواسع صهره ، صاحب المؤلّفات الأنيقة كشرح الاستبصار ، والذريعة ، وروادع
    النفس ، والحديقة ، وحدائق المقرَّبين ، وغيرها توفّي سنة 1116 .
    35 ـ الفقيه العالم الربّانيّ ، الورع التقيّ الثقة العدل الحاجّ محمّد طاهر بن الحاجّ
    مقصود عليّ الإصبهاني .
    36 ـ المحقّق المدقِّق ، العلّامة الفهّامة المولى محمّد بن عبد الفتّاح التنكابنيّ المعروف
    بالسراب ، صاحب التصانيف الرائقة الّتي تبلغ ثلاثين ككتاب سفينة النجاة ، ورسالة
    الإجماع والأخبار ، والرسالة الكبيرة في حكم صلاة الجمعة .
    37 ـ الفاضل الكامل ، المتبحّر الخبير المولى محمّد بن عليّ الأردبيليّ مؤلّف كتاب
    جامع الرواة ، أورد في آخره إجازة العلّامة المجلسيّ له .
    38 ـ الفاضل الحبر ، العالم العامل ، الشيخ محمّد فاضل . وكان من تلامذة والده أيضاً .
    39 ـ الفاضل الكامل الفقيه مولانا محمّد قاسم بن محمّد رضا الهزارجريبيّ ، كذا وصفه


    فخر الأواخر آغا باقر الهزارجريبيّ في إجازته لبحر العلوم .
    40 ـ الفاضل الألمعيّ المولى محمّد قاسم بن محمّد صادق الأسترآباديّ .
    41 ـ العالم الجليل ، المفسّر النبيل ، المتبحّر الفاضل اللّوذعي آغا ميرزا محمّد
    المشهديّ ابن محمّد رضا بن إسماعيل بن جمال الدين القميّ صاحب تفسير كنز العرفان في
    أربع مجلّدات من أحسن التفاسير وأجمعها ، رأيت على ظهر المجلّد الأوّل منه مدحاً
    عظيماً وثناءاً بليغاً من العلّامة المجلسيّ له ولتفسيره ، ورأيت عليه إجازته له .
    42 ـ العالم الفاضل ، الزكيّ الألمعي محمّد بن مرتضى الشهير بنور الدين صاحب
    تفسير الوجيز ودرر البحار ، ابن اخي المولى محسن الكاشيّ .
    43 ـ الفاضل المجاهد آية الله في الفضل والعلم الأمير محمّد مهديّ ابن السيّد إبراهيم
    يروي عن المجلسيّ بلا واسطة وبواسطة أبيه .
    44 ـ الفاضل النبيل الحاجّ محمّد نصير الگلبايگاني ، قاله آغا باقر المازندرانيّ في
    إجازته لبحر العلوم .
    45 ـ الشيخ الفقيه ، العابد الصالح محمّد بن يوسف بن عليّ بن كنبار النعيميّ
    البلادريّ ، الشاعر الماجد الّذي له مقتل أبي عبد الله عليه‌السلام ، الشهيد بأيدي الخوارج
    في البحرين سنة 1031 .
    46 ـ المولى الفاضل ، الصالح الفالح ، المتوقّد الذكيّ الألمعيّ مولانا محمود
    الطبسيّ ، كذا وصفه شيخه بخطّه في آخر التهذيب الّذي قرأ عليه ، وأجازه في رابع
    عشر شهر جمادي الاُولى سنة 1096 ، له مختصر شرح النهج لابن أبي الحديد .
    47 ـ الفاضل التقيّ الصالح الحاجّ محمود بن غياث الدين محمّد الإصبهاني .
    48 ـ الفاضل الصالح مسيح الدين محمّد الشيرازيّ ، مدحه شيخه في إجازات البحار
    بأوصاف حسنة جميلة .
    49 ـ السيّد الجليل والمحدّث النبيل السيّد نعمة الله الجزائريّ ، صاحب التصانيف
    الرائقة ، ذكره سبطه الأجلّ السيّد عبد الله في إجازته الكبيرة .



    ( ولادته )
    قال الأمير عبد الحسين ابن الأمير محمّد باقر الخاتون آباديّ في تاريخ وقايع الأيّام
    والسنن : إنّ ولادة رئيس المحقّقين على الإطلاق ، ومن يجوز عليه هذه المنقبة بالاستحقاق
    الفاضل العالم الكامل ، شيخ الإسلام والمسلمين ، مولانا محمّد باقر المجلسيّ في ألف و
    سبعة وثلاثين ، وتاريخه : « غزل » . وفي اللؤلؤة وغيره عن حاشية البحار : ومن الغريب
    أنّه وافق تاريخ ولادتي عدد « جامع كتاب بحار الأنوار » كما تفطّن به بعض علمائنا
    الأخيار .
    وقال صاحب مرآة الأحوال : إنّ ولادته كانت في أوّل سنة ألف وثمانية و
    ثلاثين .
    ( وفاته ومدفنه )
    توفّي قدِّس سرُّه على ما في وقايع الأيّام وفي اللّؤلؤة في 27 شهر رمضان
    سنة 1111 تاريخه : « غم وحزن » . ونقل في الروضات عن كتاب حدائق المقرّبين أنّه
    توفّي في 27 شهر رمضان سنة 1110 ، وكان عمره ذاك 73 سنة ، وقيل في تاريخ وفاته
    بالفارسيّة : « مقتداي جهان ز پا افتاد » وأيضاً « عالم علم رفت از دنيا » وأيضاً « رونق
    از دين برفت » وأيضاً « باقر علم شد روان بجنان » وأحسن ما قيل في هذا المعنى قول
    بعضهم :
    ماه رمضان چو بيست وهفتش كم شد
    تاريخ وفات باقر أعلم شد

    ودفن رحمه الله بإصفهان في الباب القبلى من جامعه العتيق في القبّة الّتي دفن
    فيها أبوه ، وفيها مدفن عدّة من العلماء الأمجاد . (1)
    ________________________
    (1) راجع الفيض القدسي وروضات الجنات ص 123 .


     ( والده ) 
    ( المجلسي الأوّل )
    هو محمّد تقيّ بن مقصود عليّ المجلسيّ من أعاظم علماء الإماميّة وأجلّائهم ، ذكره
    العلماء في تراجمهم مقروناً بالحفاوة والإجلال ، مرموقاً بعين الإكبار والاحترام . قال المولى
    الأردبيليّ : محمّد تقيّ بن المقصود عليّ الملقّب بالمجلسيّ وحيد عصره ، فريد دهره ، أمره
    في الجلالة والثقة والأمانة وعلوّ القدر وعظم الشأن وسموّ الرتبة والتبحّر في العلوم
    أشهر من أن يذكر ، وفوق ما يحوم حوله العبارة ، أورع أهل زمانه وأزهدهم وأتقاهم
    وأعبدهم ، بلغ فيضه ديناً ودنياً بأكثر أهل زمانه من العوام والخواصّ ، ونشر أخبار
    الأئمّة صلوات الله عليهم بإصفهان جزاه الله تعالى خير جزاء المحسنين . (1)
    وقال الشيخ حرّ العاملي في كتابه أمل الآمل ص610 : كان فاضلاً ، عالماً ، محقّقاً ،
    متبحّراً ، زاهداً ، عابداً ، ثقةً ، متكلّماً ، فقيهاً .
    وقال صاحب حدائق المقرّبين : كان في علوم الفقه والتفسير والحديث والرجال
    فائق أهل الدهر ، وفي الزهد والعبادة والتقوى والورع وترك الدنيا تالياً تلو اُستاده
    الأوّل ، (2) مشتغلاً طول حياته بالرياضات والمجاهدات ، وتهذيب الأخلاق ، والعبادات ،
    وترويج الأحاديث ، والسعي في حوائج المؤمنين ، وهداية الخلق ، وانتشر بيمن همّته
    أحاديث أهل البيت ، واهتدى بنور هدايته الجمّ الغفير . ونقل في بعض مؤلّفاته الرائقة
    قال : اتّفق لي التشرُّف بزيارة العتبات العاليات فلمّا وردت النجف الأشرف اخذ في
    الشتاء فعزمت على الإقامة هنا فرأيت ليلة في الطيف إذا أنا بأمير المؤمنين عليه‌السلام يلاطف
    بي كثيراً ويقول : لا تقم بعد ذلك ههنا ، واخرج إلى بلدك إصفهان ، فإنّ وجودك في ذلك
    المكان أنفع وأبرُّ وبالغت كثيراً في استدعاء الرخصة عنه في التوقّف فلم ينفع ذلك شيئاً
    وقال : إنّ الشاه عبّاس قد توفّي في هذه السنة ، وإنّما يجلس مجلسه الشاه صفيّ الصفويّ
    ويحدث في بلادكم الفتن الشديدة والله تبارك وتعالى يريد أن تكون في هذه النائرة
    ________________________
    (1) جامع الرواة ج 2 ص 82 .
    (2) أراد به المولى عبد الله التسترى .


    بإصفهان باذلاً جهدك في هداية الخلق فارجع فلابدَّ لك من الرجوع . (1)
    ووصفه في مناقب الفضلاء بقوله : الفقيه النبيه العلّامة ، والفاضل الكامل الفهّامة ،
    شيخ الفقهاء والمحدّثين ، ورئيس الأتقياء المتورّعين ، مقتدى الأنام في زمانه ، ومفتي
    مسائل الحلال والحرام في أوانه ، زبدة العارفين ، وقدوة السالكين ، وجمال الزاهدين ،
    ونور مصباح المتهجّدين وضياء المسترشدين ، صاحب الكرامات الشريفة ، والمقامات
    المنيفة . (2)
    ووصفه التستريّ في المقابس بقوله : منها (3) المقدّسي للشيخ الأجلّ الأكمل
    الأفضل الأوحد الأعلم الأعبد الأزهد الأسعد ، جامع الفنون العقليّة والنقليّة ،
    حاوي الفضائل العلميّة والعمليّة ، صاحب النفس القدسيّة ، والسماة الملكوتيّة ،
    والكرامات السنيّة ، والمقامات العليّة ، وناشر الأخبار الدينيّة ، والآثار المدنيّة ،
    والأحكام النبويّة ، والأعلام الإماميّة ، العالم العلم الربّاني ، المؤيّد بالتأييد السبحاني
    المولى محمّد تقيّ ابن مجلسيّ الإصفهانيّ قدّس الله روحه ونوّر ضريحه . انتهى . (4)
    وأطراه صاحب الروضات بقوله : كان أفضل أهل عصره في فهم الحديث ، و
    أحرصهم على إحيائه ، وأقدمهم إلى خدمته ، وأعلمهم برجاله ، وأعملهم بموجبه ، و
    أعدلهم في الدين ، وأقواهم في النفس ، وأجلّهم في القدر ، وأكملهم في التقوى ، وأورعهم في
    الفتوى ، وأعرفهم بالمراتب العالية ، وأوقفهم لدى الشبهات ، وأجهدهم في الطاعات والقربات
    ينتهي نسبه من جهة الأب إلى الحافظ النبيل أبي نعيم الإصفهانيّ كما اُشير إليه في
    ترجمته ، ومن جهة الاُمّ إلى المولى درويش محمّد بن الحسن النطنزيّ الّذي يوجد اسمه
    أيضاً في طرق إجازاته ، وقيل : إنّه كان أوّل من نشر حديث الشيعة بعد ظهور دولة الصفويّة
    راوياً عن الشيخ عليّ الكركيّ المشتهر بالمحقّق الثاني ، ويروي عنه الشيخ عبد الله بن
    جابر العامليّ ابن عمّة صاحب العنوان وأحد مشائخ إجازة ولده العلّامة المجلسيّ ،
    ________________________
    (1) ثم ذكر رجوعه الى اصفهان ووقوع الامر كما سمع في المنام . راجع الروضات ص 131 .
    (2) راجع الفيض القدسي الفصل الرابع .
    (3) أي من الالقاب . والظاهر ان المقدسي تصحيف المجلسي وإلا فلم نعثر بمن لقّبه بذلك .
    (4) المقابس ص 22 .

    فظهر من ذلك أيضاً أنّ محتد الرجل وأصله من « جبل عامل » الّتي هي من الأرض المقدَّسة
    الّتي بارك الله حولها ، وكانت مجمع علماء هذه الطائفة الحقّة دائماً ا هـ . (1)
    والسابر لسائر كتب التراجم يرى المترجم له في الصفّ الأوّل من العلماء الباحثين
    وفي الرعيل المقدَّم من رجال التحقيق والتدقيق .
    وكان والده المولى مقصود علي على ما في مرآة الأحوال بصيراً ورعاً مروِّجاً
    لمذهب الاثني عشريّة ، جامعاً للكمال والحسن في المقال ، وكان له أبيات رائقةٌ بديعيّةٌ
    ولحسن محاضرته وجودة مجالسه سمّي بالمجلسيّ وتخلّص به ، فصار هذا لقباً في
    هذه الطائفة الجليلة والسلسلة العليّة (2) وكانت اُمّه عارفةً صالحةً مقدّسةً بنت العالم
    المولى كمال الدين محمّد بن الشيخ حسن العامليّ ثم النطنزيّ (3) ، وكانت زوجة المولى
    محمّد تقي والدة العلّامة المجلسيّ من أقارب العالم الشيخ عبد الله بن جابر العامليّ .
     ( من روى عنهم ) 
    يروى مولانا المترجم محمّد تقيّ عن جملة من المشائخ :
    1 ـ شيخ الطائفة الإماميّة في عصره العلّامة المحقّق الزاهد الورع المولى عبد الله
    ابن الحسين التستري المتوفّى في العشر الأوّل من المحرّم سنة 1021 وكان رحمه الله قد قرأ
    على المولى أحمد الأردبيليّ ، وعلى الشيخ نعمة الله بن أحمد بن محمّد بن خاتون العامليّ ، وعلى
    ابنه أحمد بن نعمة الله رحمهم الله .
    2 ـ شيخ الإسلام والمسلمين الشيخ بهاء الدين العامليّ المتوفّى سنة 1030 أو
    1031 .
    3 ـ المحقّق النحرير مير محمّد باقر الحسينيّ الأسترآباديّ المعروف بالداماد
    المتوفّى 1041 .
    4 ـ الشيخ الفاضل العابد الشيخ يونس الجزائريّ .
    ________________________
    (1) الروضات ص 130 .
    (2) راجع الفيض القدسي الفصل الرابع .
    (3) قال العلامة المجلسي في اجازته للاردبيلي : منها ما أخبرني به الشيخ الثقة عبد الله بن الشيخ
    جابر العاملي عن جد والدي من قبل امه الشيخ الفاضل المحدث مولانا درويش محمد بن الشيخ حسن
    برد الله مضاجعهم « الخ ، راجع جامع الرواة ج 2 ص 551 .


    5 ـ السيّد حسين ابن السيّد حيدر الكركيّ
    6 ـ القاضي أبو الشرف الإصفهانيّ وقد تقدَّم ذكره في مشائخ ولده ص 19 .
    7 ـ الشيخ عبد الله بن جابر كما يظهر من آخر الوسائل .
    8 ـ الشيخ جابر عبّاس النجفيّ .
    9 ـ القاضي معزُّ الدين محمّد بن تقيّ الدين الإصفهانيّ .
    10 ـ الشيخ أبو البركات .
    11 ـ السيّد ظهير الدين إبراهيم بن الحسين الحسينيّ الهمدانيّ . (1)
    12 ـ الأمير إسحاق الأسترآباديّ . (2)
    ويروي عنه كثير من العلماء الأعلام . قال صاحب حدائق المقرَّبين : وأكثر العلماء
    الأعلام من تلامذته مثل آغا حسين الخونساريّ ، واُستادنا المولى محمّد باقر ، بل سائر
    الفضلاء الأعيان الّذين كانوا قبل هذه الطبقة كانوا من تلامذته ، وأخذوا عنه الفقه
    والحديث والتفسير ، ولو لم يكن له أثر غير ولده المبرور لكان يكفيه فضلاً عن سائر
    فضلاء عصره الّذين صاروا ببركته علماء الدين . ا هـ (3)
     ( تآليفه ) 
    له قدِّس سرُّه تأليفات ، منها : شرح عربيٌّ على من لا يحضره الفقيه ، وشرح فارسيٌّ
    عليه أيضاً ، (4) وكتاب حديقة المتّقين ، شرح على بعض كتب تهذيب الأحكام ، ورسالة
    في أفعال الحجّ ، ورسالة في الرضاع ، (5) ورسالة في شرح مشيخة الفقيه . (6)
     ( وفاته وقبره ) 
    توفّي قدَّس الله روحه بإصفهان سنة 1070 وله نحو من سبع وستّين سنة وقبره
    بإصفهان له قبّة عالية هي مطاف الشيعة .
    ________________________
    (1) نص على ذلك العلامة النوري في خاتمة المستدرك ص 417 وأورد ترجمتهم هنا فليراجع .
    (2) الروضات ص 131 .
    (3) راجع الروضات ص 131 .
    (4) طبع بايران في مجلدين سنة 1331 .
    (5) جامع الرواة ج 2 ص 82 .
    (6) راجع خاتمة المستدرك ص 547 .

     ( أولاده ) 
    له قدِّس سرُّه سبعة أولاد ثلاثة منها ذكور :
    1 ـ الأكبر : العالم المهذَّب المولى عزيز الله . (1)
    2 ـ الأوسط : العالم الفاضل المقدَّس الصالح المولى عبد الله . (2)
    3 ـ الأصغر : العلّامة محمّد باقر المجلسيّ .
    وأربعة منها اُناث :
    1 ـ الفاضلة الصالحة : آمنة بيكم زوج العلّامة الفهّامة المولى محمّد صالح المازندراني
    شارح الكافي . (3)
    2 ـ زوج المولى محمّد عليّ الأسترآباديّ . (4)
    3 ـ زوج العالم الوحيد ميرزا محمّد بن الحسن الشيروانيّ الشهير بملّا ميرزا ، صاحب
    الحواشي المعروفة على المعالم وغيره . (5)
    4 ـ زوج الفاضل المتبحّر آغا ميرزا كمال الدين محمّد الفسويّ شارح الشافية .
    وقد فصّل العلّامة النوري قدِّس سرُّه في كتابه الفيض القدسيّ ذكر أولاده وأحفاده
    وذراريه ، ومن خرج من بيته الرفيع الساميّ من العلماء الفطاحل وأساتذة الفقه
    والحديث .
    ________________________
    (1) له حواشى على المدارك والتهذيب ، وكان قليل النظير في حسن العبارة ، وانشاء وقايع
    الروم له مشهور . راجع الفيض القدسي .
    (2) بالغ في الثناء عليه صاحب الرياض فقال : قرأ على والده العلامة في الشرعيات ، وفي العقليات
    على الاستاد المحقق ، وسافر الى بلاد الهند وأقام بها الى ان مات فيها في سنة 1074 تقريباً .
    (3) ترجمها صاحب الرياض ومرآة الاحوال وأثنيا عليها ، راجع الفيض القدسي .
    (4) المترجم في جامع الرواة ج 2 ص 152 .
    (5) ترجمه الاردبيلي في جامع الرواة ج 2 ص 92 .



    ( المقدمة الثانية )
     ( في تراجم مؤلفي مصادر الكتاب ) 
    الصدوق : محمّد بن عليّ بن الحسين بن موسى بن بابويه القميّ . أبو جعفر الصدوق .
    الثناء عليه : أمره في العلم والفهم والثقافة والفقاهة والجلالة والوثاقة وكثرة
    التصنيف وجودة التأليف فوق أن تحيطه الأقلام ويحويه البيان ، وقد بالغ في إطرائه
    والثناء عليه كلُّ من تأخَّر عنه ، وفي مقدَّمهم الرجاليُّ الكبير النجاشيُّ حيث قال في فهرسه :
    محمّد بن عليِّ بن الحسين بن موسى بن بابويه القميّ أبو جعفر نزيل الري ، شيخنا
    وفقيهنا ووجه الطائفة بخراسان ، وكان ورد بغداد سنة خمس وخمسين وثلاثمائة ،
    وسمع منه شيوخ الطائفة وهو حدث السنّ . اه‍
    وتبعه الشيخ الطوسيُّ في رجاله وفهرسه ، ووصفه بأنّه كان حافظاً للأخبار ، بصيراً
    بالرجال ، ناقلاً للآثار ، لم ير في القميّين مثله في حفظه وكثرة علمه .
    وأثنى عليه العلّامة في الخلاصة ، وابن إدريس في السرائر ، والأسترآباديُّ في
    منهج المقال وفي الوسيط ، وأبو عليّ في منتهى المقال ، والتفرشيُّ في نقد الرجال ، والأردبيليُّ
    في جامع الرواة ، والخونساريُّ في روضات الجنّات ، والمامقانيُّ في تنقيح المقال ، و
    أورد ترجمته الخطيب في تاريخ بغداد .(1) والباحث يرى فيها وفي غيرها من المعاجم والتراجم
    توثيقه وإكباره وتبجيله ، وناهيه عن تلكم التراجم كلّها ما في الفوائد الرجاليّة للعلّامة
    بحر العلوم قدِّس سرُّه وإليك نصّه :
    محمّد بن عليّ بن الحسين بن موسى بن بابويه أبو جعفر القميّ شيخٌ من مشائخ
    الشيعة وركن من أركان الشريعة ، رئيس المحدِّثين ، والصدوق فيما يرويه عن الأئمّة
    الصادقين ، ولد بدعاء صاحب الأمر والعصر عليه‌السلام ، ونال بذلك عظيم الفضل والفخر ،
    ووصفه الإمام عليه‌السلام في التوقيع الخارج من الناحية المقدَّسة بأنَّه : فقيهٌ ، خيّرٌ ، مباركٌ
    ينفع الله به . فعمَّت بركته الأنام ، وانتفع به الخاصُّ والعامُّ ، وبقيت آثاره ومصنّفاته
    ________________________
    (1) ج 3 ص 89

    مدى الأيّام ، وعمَّ الانتفاع بفقهه وحديثه فقهاء الاصحاب ، ومن لا يحضره الفقيه من
    العوام . اه‍
     ( رحلاته الى الامصار والبلدان ) 
     ( لاكتساب الفضائل وسماع الاحاديث عن المشائخ العظام ) 
    ولد رحمه الله بقم ونشأ بها وتلمذ على أساتذتها وتخرَّج على مشائخها ، ثمَّ هاجر
    إلى الري بالتماس أهلها وأقام بها ، ثمَّ سافر إلى مشهد الرضا ـ عليه‌السلام ـ في سنة 352 ،
    ثمَّ عاد إلى الري ، ودخل بنيسابور في شعبان من تلك السنة ، وسمع من جمع من مشائخها
    منهم : الحسين بن أحمد البيهقيّ ، وأبو الطيّب الحسين بن أحمد ، وعبد الله بن محمّد بن
    عبد الوهّاب . وحدَّثه بمروالرود جماعةٌ ، منهم : محمّد بن عليّ الشاه الفقيه ، وأبو يوسف
    رافع بن عبد الله بن عبد الملك . ثمَّ رحل إلى بغداد في تلك السنة ، وسمع من جماعة
    من مشائخها ، منهم : الحسن بن يحيى العلويّ ، وإبراهيم بن هارون ، وعليّ بن ثابت
    الدواليبيّ . وفي سنة 354 ورد الكوفة ، وسمع من مشائخها منهم : محمّد بن بكران
    النقّاش ، وأحمد بن إبراهيم بن هارون الفاميّ ، والحسن بن محمّد بن سعيد الهاشميّ ،
    وعليّ بن عيسى ـ المجاور في مسجد الكوفة ـ والحسن بن محمّد السكونيّ المزكيّ ،
    ويحيى بن زيد بن العبّاس بن الوليد . وفي تلك السنة ورد همدان بعد منصرفه عن
    بيت الله الحرام ، وسمع فيها من القاسم بن محمّد بن أحمد بن عبدويه السرّاج ، والفضل بن
    الفضل بن العبّاس الكنديّ ، ومحمّد بن الفضل بن زيدويه الجلّاب . وحدَّثه بفيد بعد
    منصرفه من مكّة أحمد بن أبي جعفر البيهقيّ .
    ويظهر من النجاشيّ دخوله بغداد مرَّةً اُخرى في سنة 355 ولعلّه كان بعد
    منصرفه عن بيت الله الحرام .
    ويظهر من كتابه المجالس أنَّه زار مشهد الرضا عليه‌السلام مرَّتين اُخراويّين : مرَّة
    في سنة 367 وأملى فيه في يوم الغدير من تلك السنة على السيّد أبي البركات عليّ بن الحسين
    الحسينيّ ، وعلى أبي بكر محمّد بن عليّ ، ورجع إلى الري قبل المحرَّم من سنة 368 . ومرّةً
    اُخرى عند خروجه إلى ديار ما وراء النهر ، وكان يوم الثلثاء السابع عشر شعبان سنة 368



    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3303
    نقاط : 4992
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    بحار الانوار ج0 Empty
    مُساهمةموضوع: رد: بحار الانوار ج0   بحار الانوار ج0 Emptyالأحد 3 نوفمبر 2024 - 14:49

    في هذا المشهد . ورحل إلى بلخ وسمع من مشائخها ، منهم : الحسين بن محمّد الأشناني
    الرازيّ العدل ، والحسين بن أحمد الأسترآباديّ ، والحسن بن عليّ بن محمّد بن عليّ بن
    عمرو العطّار ، وكان جدُّه عليُّ بن عمرو صاحب عليِّ بن محمّد العسكري عليهما‌السلام ، والحاكم
    أبو حامد أحمد بن الحسين بن عليّ ، وعبيد الله بن أحمد الفقيه وغيرهم . وسمع بإيلاق من
    محمّد بن عمرو بن عليّ بن عبد الله البصريّ ، ومن محمّد بن الحسن بن إبراهيم الكرخيّ وغيرهما .
    وورد بتلك القصبة ، الشريف الدِّين أبو عبد الله محمّد بن الحسن المعروف بنعمة ، وسأله أن
    يصنّف له كتاباً في الفقه ويسمّيه بكتاب من لا يحضره الإمام ، فأجاب ملتمسه . وورد
    سرخس وسمع من أبي نصر محمّد بن أحمد بن تميم السرخسيّ الفقيه . وحدَّثه بسمرقند
    عبدوس بن عليّ الجرجانيّ ، وعبد الصمد بن عبد الشهيد الأنصاريّ . وحدَّثه بفرغانة
    تميم بن عبد الله القرشيّ ، ومحمّد بن جعفر البندار ، وإسماعيل بن منصور بن أحمد
     ( مشائخه وأساتذته ) 
    أمّا أساتذته ومشائخه الّذين تدور روايته عليهم إجازةً وقراءةً فبعد المراجعة
    إلى مشيخة الفقيه وكتبه : الخصال والتوحيد والعلل والعيون والمعاني وغيرها وجدناهم
    تزيد على مائتي رجلاً ، قد أوردناهم مفصّلاً في رسالة في ترجمته ، وقدَّمنا قبلاً عدَّةً
    منهم ، ونشير إلى بعض آخر من مشاهيرهم :
    1 ـ أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار الأشعريّ القميّ . (1)
    2 ـ أبو محمّد جعفر بن أحمد بن عليّ الفقيه المروزيّ الإيلاقيّ صاحب المسلسلات . (2)
    3 ـ أحمد بن الحسن بن عليّ بن عبد الله القطّان . (3)
    4 ـ جعفر بن محمّد بن مسرور . (4)
    5 ـ الحسن بن يحيى بن ضريس . (5)
    ________________________
    (1) علل الشرائع ص 115 .
    (2) العيون ص 87 و 100 . التوحيد ص 73 .
    (3) المشيخة ص 7 .
    (4) العيون ص 60 و 150 . المشيخة ص 4 .
    (5) الامالي ص 234 .

    6 ـ الحسين بن إبراهيم بن ناتانة . (1)
    7 ـ الحسين بن أحمد بن إدريس . (2)
    8 ـ حمزة بن محمّد العلويّ . (3)
    9 ـ عليّ بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن محمّد بن خالد البرقيّ (4)
    10 ـ عليّ بن أحمد بن محمّد بن عمران الدقّاق . (5)
    11 ـ عليّ بن حاتم القزوينيّ . (6)
    12 ـ عليّ بن الحسين والده المعظّم . (7)
    13 ـ محمّد بن إبراهيم بن إسحاق المكتب الطالقاني . (Cool
    14 ـ محمّد بن أحمد ابن أحمد بن سنان المعروف بالسناني . (9)
    15 ـ محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد القميّ . (10)
    16 ـ محمّد بن عليّ ماجيلويه . (11)
    17 ـ محمّد بن موسى بن المتوكّل . (12)
    18 ـ محمّد بن محمّد بن عصّام الكلينيّ (13)
    19 ـ محمّد بن القاسم المفسّر . (14)
    20 ـ محمّد بن أحمد القضاعيّ .
    21 ـ المظفّر بن جعفر بن المظفّر العلويّ . (15)
    ________________________
    (1) مشيخة الفقيه ص 13 . العيون ص 50 و 153 . الامالي ص 35 .
    (2) المشيخة ص 9 . العيون ص 21 و 66 . المعاني ص 51 .
    (3) العيون ص 302 . التوحيد ص 84 . العلل ص 26 .
    (4) المشيخة ص 1 . العيون 152 . التوحيد ص 86 .
    (5) العيون ص 10 . التوحيد ص 86 الاكمال ص 44 .
    (6) المشيخة ص 39 . العلل ص 45 .
    (7) المشيخة ص 1 . التوحيد ص 5 .
    (Cool المشيخة ص 32 . العيون ص 13 . التوحيد ص 51 .
    (9) المشيخة ص 3 . العيون ص 66 .
    (10) المشيخة ص 1 . العيون ص 14 . التوحيد ص 6 .
    (11) المشيخة ص 1 و 3
    (12) المشيخة ص 2 . الاكمال ص 12 .العيون ص 10
    (13) المشيخة ص 33 . الامالي ص 166 العلل ص 55 . العيون ص 68 .
    (14) العيون 299 .
    (15) المشيخة ص 25 . العيون ص 47 . التوحيد ص 170 العلل ص 28 .



     ( تلامذته والرواة عنه ) 
    يستفاد ممّا سمعت آنفاً من النجاشيّ : « أنَّ شيوخ الطائفة سمعوا منه وهو حدث
    السنّ » أنَّ تلامذته والراوين عنه كثيرون جدّاً ، ولم يتيسّر لنا الوقوف على الصحيح
    من عددهم واستقصائهم ، وعاقنا عن ذلك عجل الطباعة ، وماظفرت به منهم يبلغ خمسة
    عشر رجلاً :
    1 ـ أحمد بن محمّد المعمّريّ . (1)
    2 ـ أبو الحسين جعفر بن الحسن بن حسكة القميّ . (2)
    3 ـ الحسن بن الحسين بن عليّ بن بابويه . (3)
    4 ـ الحسن بن عبيد الله الغضائريّ . (4)
    5 ـ الحسين بن عليّ بن بابويه . (5)
    6 ـ عبد الصمد بن محمّد التميميّ . (6)
    7 ـ عليّ بن أحمد بن العبّاس النجاشيّ والد الرجاليّ الكبير . (7)
    8 ـ عليّ بن الحسين الجوزيّ الحسينيّ . (Cool
    9 ـ عليّ بن محمّد بن عليّ الخزّاز . (9)
    10 ـ محمّد بن أحمد بن العبّاس ابن فاخر الدوريستيّ . (10)
    11 ـ محمّد بن أحمد بن عليّ القميّ المعروف بابن شاذان . (11)
    ________________________
    (1) الخرائج ص 247 .
    (2) فهرست الشيخ الطوسي ص 157 .
    (3) بشارة المصطفى ص 21 ، 14 ، 11 ، 9 .
    (4) فهرست الشيخ الطوسي ص 157 .
    (5) بشارة المصطفى ص 145 .
    (6) بشارة المصطفى ص 179 وبعدها .
    (7) الرجال للنجاشي ص 279 .
    (Cool امالي الصدوق المجلس الاول ، الخرائج ص 247 و 274 .
    (9) قد أكثر الرواية عنه في كفاية الاثر .
    (10) خاتمة المستدرك ص 480 ، والخرائج ص 274 .
    (11) الروضات ص 533 ، والمجلس الاول من امالي الصدوق .

    12 ـ محمّد بن سليمان الحمرانيّ . (1)
    13 ـ محمّد بن طلحة بن محمّد . (2)
    14 ـ محمّد بن محمد بن النعمان المفيد . (3)
    15 ـ أبو محمّد هارون بن موسى التلعكبريّ . (4)
     ( آثاره الثمينة ومؤلفاته القيمة ) 
    يبلغ قائمة مصنّفاته إلى ثلاث مائة مصنّف ، نصَّ على ذلك شيخ الطائفة في
    الفهرست وعدَّ منها أربعين كتاباً ، وأورد النجاشيُّ في رجاله نحو مائتين من كتبه ، و
    أخرج العلّامة المجلسيّ في البحار عن سبع عشر منها :
    1 ـ عيون أخبار الرضا المطبوع بإيران سنة 1275 و 1318 .
    2 و 3 ـ علل الشرائع والأحكام ومعاني الأخبار المطبوعان بإيران في 1311 .
    4 ـ إكمال الدين وإتمام النعمة في الغيبة المطبوع بإيران في1031 .
    5 ـ التوحيد طبع مرَّةً بهند سنة 1321 ومرَّةً اُخرى بطهران سنة 1375 .
    6 ـ الخصال المطبوع بإيران في 1302 و 1347 .
    7 ـ الأمالي ويسمّى بالمجالس أيضاً ، طبع بإيران في 1300 و 1374 .
    8 و 9 ـ ثواب الأعمال وعقاب الأعمال المطبوعان بإيران في 1298 و 1375 .
    10 ـ الهداية المطبوع بإيران في 1276 في مجموعة تسمّى بالجوامع الفقهيّة .
    11 ـ العقائد المطبوع بإيران في 1320 ضميمة الباب الحادي عشر ، وفي غيرها .
    12 ـ صفات الشيعة ؛ مخطوط .
    13 ـ فضائل الشيعة ؛ مخطوط .
    14 ـ فضائل الأشهر الثلاثة ؛ مخطوط .
    ________________________
    (1) فهرست الشيخ الطوسي ص 157 .
    (2) تاريخ بغداد ج 3 ص 89 .
    (3) فهرست الشيخ الطوسي ص 157 ، وفي أماليه قد أكثر النقل عنه .
    (4) خاتمة المستدرك ص 524 .


    15 ـ مصادقة الإخوان .
    16 ـ النصوص ؛ مخطوط .
    17 ـ المقنع المطبوع بإيران في 1276 في مجموعة تسمّى بالجوامع الفقهيّة .
    وله أيضاً كتاب من لا يحضره الفقيه ، أحد الجوامع الأربعة الّتي عليها مدار الفقه
    في الأعصار ، طبع ثلاث مرَّات : مرَّةً بتبريز في 1334 ومرَّةً بلكهنو في مجلّدين ومرَّة
    بطهران . وله أيضاً كتاب مدينة العلم ، كان أكبر من من لا يحضره الفقيه ، ويستفاد من
    الشهيد في الذكرى أنّه كان موجوداً عنده .
     ( مرجعيته في الفتيا ) 
    كانت لشيخنا المترجم مضافاً إلى ما مرَّ من شيخوخيّته في الحديث والإجازة و
    عبقريّته في العلم والعمل مرجعيّةً واسعةً في الفتيا ، ترسل إليه من أرجاء العالَم
    الإسلاميّة أسؤلة مختلفة في شتّى العلوم ، يوقفك على ذلك ما أثبته النجاشيُّ في رجاله
    من جوابات المسائل ، قال : وله كتاب جوابات مسائل الواردة عليه من واسط ، كتاب
    جوابات مسائل الواردة من قزوين ، كتاب جوابات مسائل وردت من مصر ، جوابات
    مسائل وردت من البصرة ، جوابات مسائل وردت من الكوفة ، جواب مسألة وردت عليه
    من المدائن في الطلاق ، كتاب جواب مسألة نيسابور ، كتاب رسالته إلى أبي محمّد الفارسيّ
    في شهر رمضان ، كتاب الرسالة الثانية إلى أهل بغداد في معنى شهر رمضان . كما أنَّ له
    مباحثات ضافية وأجوبة شافية ، في مناصرة المذهب الحقِّ ومناجزة الباطل ، منها : ما
    وقع بحضرة الملك ركن الدولة البويهيّ الديلميّ (1) وذلك كان بعد أن بلغ صيت فضله
    الآفاق فأرسل الملك إليه واستدعى حضوره لديه ، فحضر قدِّس سرُّه مجلسه فرحّب
    الملك به ، وأدناه من نفسه ، وبالغ في تعظيمه وتكريمه وتبجيله ، وألقى إليه مسائل
    ________________________
    (1) هو أبو علي الحسن بن أبي شجاع بويه من آل سابورذي الاكتاف ، الملقب بركن الدولة ، صاحب
    إصفهان والري وهمدان وجميع عراق العجم ، وهو والد عضد الدولة فناخسرو ، كان ملكاً جليل القدر ،
    عالي الهمة ، توفي ليلة السبت في 284 ، وملك أربعاً وأربعين سنة وشهراً وتسعة أيام ، ترجمه ابن
    خلكان في تاريخه ج 1 ص 58 و 154 من المطبوع بايران .

    غامضةً في المذهب ، فأجاب عنها بأجوبة شافية ، وأثبت حقّيّة المذهب ببراهين واضحة ،
    بحيث استحسنه الملك والحاضرون ، ولم يجد بدّاً من الاعتراف بصحّتها المخالفون .
    وقد كتب الشيخ جعفر بن محمّد الدوريستيّ رسالةً في شرح ذلك ، وأوردها الفاضل
    التستريّ في مجالسه . (1) وله مباحثة اُخرى مع بعض الملحدين بحضرته ، أورد بعضها
    في ص 52 من إكمال الدين . (2)
     ( ولادته ) 
    ولد رحمه الله بقم بعد وفاة محمّد بن عثمان العمري ، في أوائل سفارة حسين بن روح ،
    وكانت وفاة العمري سنة 305 .
     ( وفاته ومدفنه ) 
    توفّي رحمه الله بالري سنة 381 ، فيكون عمره ذاك نيّفاً وسبعين ، وقبره الآن
    بالري موجود .
    ( ابن بابويه )
     ( أبو الحسن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي والد الصدوق ) 
     ( طيب الله تربتهما ) 
    يوجد ذكره الخالد في كتب التراجم مشعوفاً بالتبجيل والحفاوة ، والإكبار
    والجلالة ، قال الرجاليُّ الأقدم النجاشيّ في فهرسه ص 184 : عليُّ بن الحسين بن موسى
    ابن بابويه القميّ أبو الحسن شيخ القميّين في عصره ومتقدّمهم وفقيههم وثقتهم ، كان قدم
    العراق واجتمع مع أبي القاسم بن روح رحمه الله ، وسأله مسائل ، ثمَّ كاتبه بعد ذلك على
    يد عليِّ بن جعفر الأسود ، يسأله أن يوصل له رقعةً إلى الصاحب عليه‌السلام ويسأله فيها
    الولد ، فكتب إليه : قد دعونا الله لك بذلك وسترزق ولدين ذكرين خيّرين ، فولد له
    ________________________
    (1) راجع مجالس المؤمنين ص 195 ، المطبوع بطهران .
    (2) عدّ النجاشي من كتبه : حديث ذكر مجلس الذي جرى له بين يدي ركن الدولة ، ذكر مجلس
    آخر ، ذكر مجلس ثالث ، ذكر مجلس رابع ، ذكر مجلس خامس .


    أبو جعفر وأبو عبد الله من اُمِّ ولد ، وكان أبو عبد الله الحسين بن عبد الله يقول : سمعت
    أبا جعفر يقول : أنا ولدت بدعوة صاحب الأمر عليه‌السلام ويفتخر بذلك . اه‍
    وقال ابن النديم في فهرسه ص 277 : ابن بابويه ، واسمه عليُّ بن الحسين بن موسى
    القميّ من فقهاء الشيعة وثقاتهم . وله ترجمة في رجال الشيخ وفهرسه ، والخلاصة ،
    وسائر التراجم ولانحتاج إلى الإيعاز إليها بعد ما ورد من الإمام الحسن العسكريّ عليه‌السلام
    في حقّه في توقيعه الشريف : ياشيخي ومعتمدي وفقيهي . (1)
     ( اساتذته ومشائخه ) 
    تتلمذ على عدَّة كثيرة من المشائخ وأساتذة الفقه والحديث وروى عنهم . وإحصاؤهم
    يتوقّف على تصفّح أسانيد الأخبار ، ومتون التراجم والإجازات ، فمن ظفرنا بهم :
    1 ـ احمد بن إدريس . (2)
    2 ـ أيّوب بن نوح . (3)
    3 ـ أحمد بن عليّ التفليسيّ . (4)
    4 ـ حبيب بن الحسين الكوفيّ . (5)
    5 ـ الحسن بن أحمد المالكيّ . (6)
    6 ـ الحسن بن عبد الله بن محمّد بن عيسى . (7)
    7 ـ الحسن بن قالوليّ . (Cool
    8 ـ الحسين بن محمّد بن عامر (9) والظاهر أنّه متّحد مع الحسين بن محمّد بن عمران
    ________________________
    (1) راجع جامع المقال ص 195 .
    (2) مشيخة الفقيه ص 120 والعيون ص 17 و 25 .
    (3) اكمال الدين ص 191 .
    (4) المجالس ص 182 .
    (5) العلل 177 . والامالي ص 85 .
    (6) العيون ص 172 و 186والامالي ص 183 .
    (7) العيون ص 15 .
    (Cool ثواب الاعمال ص 95 .
    (9) العلل ص 105 والمشيخة ص 4 .

    ابن أبي بكر الأشعريّ شيخ الكلينيّ وابن بابويه ، وعلى فرض التعدُّد فهو أيضاً يعدُّ
    من مشائخه .
    9 ـ الحسين بن موسى . (1)
    10 ـ سعد بن عبد الله بن أبي خلف الأشعري القميّ أبو القاسم المتوفّى سنة 301
    و قيل : 299 . (2)
    11 ـ سعد بن محمّد بن الصالح . (3)
    12 ـ سويد بن عبد الله . (4)
    13 ـ عبد الله بن جعفر أبو العبّاس الحميريّ ، صاحب كتاب قرب الإسناد . (5)
    14 ـ عبد الله بن الحسن المؤدِّب . (6)
    15 ـ عليّ بن إبراهيم بن هاشم أبو الحسن القميّ (7) ويستفاد من الأمالي ص 27
    و 363 حياته في سنة 307 .
    16 ـ عليّ بن الحسن بن عليّ الكوفيّ (Cool ولعلّه عليّ بن الحسن بن عليّ بن
    عبد الله بن المغيرة الكوفيّ ، كماحكى عن الوحيد .
    17 ـ عليُّ بن الحسين السعدآباديّ . (9)
    18 ـ عليُّ بن سليمان الرازيّ ، (10) والظاهر أنَّ الصحيح « الزراريّ » كما في رجال
    النجاشيّ ، وهو عليُّ بن سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكير بن أعين الزراريّ ،
    ________________________
    (1) الامالي ص 397 .
    (2) المشيخة ص 1 والعيون ص 17 وأكثر ابنه في كتبه الرواية عنه بواسطة أبيه .
    (3) الاكمال ص 269 .
    (4) المشيخة ص 17 والاكمال ص 91 .
    (5) المشيخة ص 10 والعيون ص 39 .
    (6) العلل ص 72 ورجال الشيخ باب من لم يرو عنهم .
    (7) فهرست الشيخ الطوسي ص 89 والمشيخة ص 1 والعيون ص 53 .
    (Cool المشيخة ص 10 والتوحيد ص 391 .
    (9) المشيخة ص 22 والعلل ص 134 .
    (10) العلل ص 139 و 153 .


    19 ـ عليُّ بن محمّد بن قتيبة . (1)
    20 ـ عليُّ بن موسى بن جعفر بن أبي جعفر الكميدانيّ . (2)
    21 ـ القاسم بن محمّد بن عليّ بن إبراهيم النهاونديّ وكيل الناحية . (3)
    22 ـ محمّد بن أبي عبد الله . (4)
    23 ـ محمّد بن أبي القاسم ماجيلويه . (5)
    24 ـ محمّد بن أحمد بن عليّ بن الصلت . (6)
    25 ـ محمّد بن إسحاق بن خزومة النيسابوريّ . (7)
    26 ـ محمّد بن الحسن الصفّار (Cool المتوفّى سنة 290 بقم .
    27 ـ محمّد بن عليّ بن أبي عمر الهمدانيّ . (9)
    28 ـ محمّد بن معقل القرمسينيّ . (10)
    29 ـ محمّد بن يحيى العطّار . (11)
    30 ـ محمّد بن هشام . (12)
    31 ـ أحمد بن مطهّر أبو علي المطهّر . (13)
    32 ـ أبو الحسن العبّاس بن عمر بن عبّاس بن محمّد بن عبد الملك بن أبي مروان
    ________________________
    (1) الامالي ص 62 .
    (2) العيون ص 143 والمشيخة ص 8 .
    (3) العلل ص 193 والعيون ص 160 .
    (4) العلل ص 108 .
    (5) العلل ص 165 .
    (6) التهذيب ج 1 ص 88 والمعاني ص 14 والامالي 46 .
    (7) العلل ص 127 .
    (Cool الاكمال ص 200 .
    (9) العقاب ص 21 .
    (10) العلل ص 71 .
    (11) المشيخة ص 1 والعيون 16 .
    (12) ثواب الاعمال ص 16 .
    (13) خاتمة المستدرك ص 780 .

    الكلودانيّ رحمه الله ، قال : أخذت إجازة عليّ الحسين بن بابويه لمّا قدم بغداد سنة
    328 بجميع كتبه . (1)
     ( تلامذته ومن روى عنه ) 
    يروي عنه جماعة من المشائخ ، منهم :
    1 ـ ولده الصدوق محمّد بن عليّ ، قد أكثر الرواية عنه في كتبه . (2)
    2 ـ ولده الآخر الحسين بن عليّ بن الحسين . (3)
    3 ـ أحمد بن داود بن عليّ القميّ . (4)
    4 ـ هارون بن موسى التلعكبريّ (5)
     ( بيته ) 
    بيته في قم من أعظم بيوت الشيعة وأرفعها ، يتّصف بالسودد والمجد ، وقد نبغ من
    هذا البيت جماعة كثيرة من أعاظم العلماء والمجتهدين ، منهم :
    1 ـ محمّد بن عليّ بن الحسين الصدوق ولده الأعظم الأكبر وقد تقدَّم ترجمته .
    2 ـ ولده الآخر الحسين بن عليّ بن الحسين أبو عبد الله الثقة ، كان كثير الرواية ،
    قال الشيخ الطوسيّ في كتاب الغيبة : قال ابن نوح : قال أبو عبد الله بن سورة حفظه
    الله : لأبي الحسن بن بابويه ثلاثة أولاد : محمّد والحسين فقيهان ماهران في الحفظ ، يحفظان
    مالايحفظ غيرهما من أهل قم ، ولهما أخ ثالث واسمه الحسن ، وهو الأوسط مشتغل
    بالعبادة والزهد ، لا يختلط بالناس ، ولا فقه له ، قال ابن سورة : كلّما روى أبو جعفر
    وأبو عبد الله ابنا عليّ بن الحسين شيئاً يتعجّب الناس من حفظهما ، ويقولون لهما : هذا
    الشأن خصوصيّةٌ لكما بدعوة الإمام عليه‌السلام لكما ، وهذا أمر مستفيض في أهل قم انتهى .
    ________________________
    (1) رجال النجاشي ص 185 .
    (2) راجع المشيخة وسائر كتبه .
    (3) رجال النجاشي ص 50 .
    (4) التهذيب ج 1 ص 95 . وقال النجاشي : أحمد بن داود بن علي القمي ، أخو شيخنا الفقيه القمي
    كان ثقة ثقة ، كثير الحديث ، صحب أبا الحسن علي ابن الحسين بن بابويه ، وله كتاب نوادر . راجع
    رجاله ص 69 .
    (5) رجال الشيخ باب من لم يرو عنهم ، في ترجمة ابن بابويه .


    له كتب ، منها : كتاب التوحيد ونفي التشبيه ، وكتابٌ عمله للصاحب أبي القاسم بن عبّاد .
    روى عن جماعة وعن أبيه وأخيه ، ويروي عنه السيّد المرتضى . ترجمه النجاشيّ (1) و
    الشيخ في الرجال (2) والعلّامة في الخلاصة ، وغيرهم من علماء الرجال . (3)
    3 ـ ولده الأوسط الحسن بن عليّ ، كان من أهل الزهد والعبادة ، غير مختلط
    بالناس ، ولم يكن له فقه .
    4 ـ حسين بن الحسن بن محمّد بن موسى بن بابويه ، عدَّه الشيخ رحمه الله في باب من
    لم يرو عنهم ، وقال : كان فقيهاً عالماً ، روى عن خاله عليّ بن الحسين بن موسى بن بابويه ،
    ومحمّد بن الحسن بن الوليد وعليّ بن محمّد ماجيلويه وغيرهم ، روى عنه جعفر بن عليّ بن أحمد
    القميّ ومحمّد بن أحمد بن سنان ومحمّد بن عليّ ملييه . انتهى . ونقل في جامع الرواة رواية محمّد بن
    إسماعيل وأحمد بن محمّد ومحمّد بن عليّ بن محبوب أيضاً عنه ، وروايته عن بكر بن صالح و
    محمّد بن سنان وجعفر بن بشير . (4)
    5 ـ الحسن بن الحسين بن عليّ بن الحسين بن بابويه ، عنونه الشيخ منتجب الدين
    ولقّبه بالشيخ ثقة الدين ، وقال : إنّه فقيه صالحٍ . (5)
    6 ـ الحسن بن الحسين بن بابويه القميّ شمس الإسلام ، نزيل الري ، المدعوّ
    حسكا ، ثقة وجه ، قرأ على أبي جعفر الطوسيّ جميع تصانيفه بالغريّ على ساكنه السلام ،
    وقرأ على الشيخين : سلّار بن عبد العزيز وابن البرّاج جميع تصانيفهما ، وله تصانيف في
    الفقه ، منها : كتاب العبادات ، وكتاب الأعمال الصالحة ، وكتاب سيرالأنبياء والأئمّة ،
    أخبرنا بها الوالد عنه . قاله منتجب الدين . (6)
    7 ـ عبد الله بن الحسن بن الحسين بن بابويه ، يروي عن سلّار بن عبد العزيز . (7)
    ________________________
    (1) رجال النجاشي ص 50
    (2) باب من لم يرو عنهم
    (3) راجع تنقيح المقال ج 1 ص 328
    (4) تنقيح المقال ج 1 ص 325 . أقول : كلام الاردبيلي لا يخلو عن تأمل .
    (5) تنقيح المقال ج 1 ص 274
    (6) راجع فهرست الشيخ منتجب الدين ، وأمل الامل ص 38 وتنقيح المقال ج 1 ص 273 ، وج 2 ص 42 .
    (7) تنقيح المقال ج 2 ص 42 .

    8 ـ هبة الله بن الحسن بن الحسين بن بابويه ، الشيخ أبو المفاخر ، عنونه منتجب
    الدين كذلك ، وقال : فقيه صالح . (1)
    9 ـ سعد بن الحسن بن الحسين بن بابويه ، فقيه صالح ثقة ، قاله منتجب الدين . (2)
    10 ـ إسحاق بن محمّد بن الحسن بن الحسين بن بابويه ، قرأ على الشيخ الموفّق
    أبي جعفر جميع تصانيفه ، وله روايات الأحاديث ، ومطوَّلات ومختصرات في الاعتقاد ،
    عربيّة وفارسيّة ، أخبرنا بها الشيخ الوالد موفّق الدين عبيد الله بن الحسن بن الحسين
    بن بابويه عنه . قاله الشيخ منتجب الدين . (3)
    11 ـ إسماعيل بن محمّد بن بابويه ، ذكره منتجب الدين ، وذكر فيه ما ذكر في أخيه
    إسحاق بعينه . (4)
    12 ـ نجم الدين عليّ بن محمّد بن الحسن بن الحسين بن بابويه القميّ أبو الحسن ،
    فقيه فاضل ، قاله الشيخ منتجب الدين . (5)
    13 ـ عليّ بن محمّد بن حيدر بن بابويه ، فاضل فقيه ، يروي عن أبي علي الطوسيّ . (6)
    14 ـ بابويه بن سعد بن محمّد بن الحسن بن الحسين بن عليّ بن بابويه ، فقيه صالح
    مقرى ، قرأ على الجدّ شمس الإسلام الحسن بن الحسين بن بابويه ، وله كتاب حسن في
    الاُصول والفروع سمّاه الصراط المستقيم ، قرأ عليه الشيخ منتجب الدين . (7)
    15 ـ الشيخ منتجب الدين ، أبو الحسن عليّ بن عبيد الله بن الحسن بن الحسين بن
    الحسن بن الحسين بن عليّ بن الحسين بن موسى بن بابويه ، كان فاضلاً عالماً ثقةً صدوقاً
    محدِّثاً حافظاً علّامةً راويةً ، له كتاب الفهرست في ذكر مشائخ المعاصرين للشيخ الطوسيّ
    ________________________
    (1) تنقيح المقال ج 2 ص 9290 أمل الامل ص 73
    (2) أمل الامل ص 55 وتنقيح المقال ج 2 ص 12 .
    (3) أمل الامل ص 34 وتنقيح المقال ج 1 ص 121 .
    (4) أمل الامل ص 35 وتنقيح المقال ج 1 ص 142 .
    (5) أمل الامل ص 54 وتنقيح المقال ج 2 ص 303 .
    (6) أمل الامل ص 54
    (7) راجع أمل الامل ص 35 وتنقيح المقال ج 1 ص 160


    رحمه الله والمتأخّرين إلى زمانه ، وكتاب الأربعين عن الأربعين ، ورسالة المواسعة ،
    يروي عن أبيه وعن ابن عمّه الشيخ بابويه ، ويروي عنه محمّد بن محمد بن عليّ الحمداني
    القزوينيّ . (1)
     ( مؤلفاته ) 
    قال ابن النديم في فهرسته : قرأت بخطّ ابنه أبي جعفر محمّد بن عليّ على ظهر جزء :
    قد أجزت لفلان بن فلان كُتب أبي عليّ بن الحسين وهي مأتا كتاب ، وكتبي وهي ثمانية
    كتب . (2)
    وهو كما ترى يدلُّ على أنّ كتب شيخنا المترجم تبلغ مائتي كتاب ، لكن لم
    يبيّن في الفهارس أسماؤها ومواضيعها إلّا قليل منها ، قال النجاشيُّ في فهرسه ص 185 :
    له كتب ، منها :
    1 ـ كتاب التوحيد .
    2 ـ كتاب الوضوء .
    3 ـ كتاب الصلاة .
    4 ـ كتاب الجنائز .
    5 ـ كتاب الإمامة والتبصرة من الحيرة .
    6 ـ كتاب الإملاء نوادر .
    7 ـ كتاب المنطق .
    8 ـ كتاب الإخوان .
    9 ـ كتاب النساء والولدان .
    10 ـ كتاب الشرائع وهي الرسالة إلى ابنه .
    11 ـ كتاب تفسير .
    12 ـ كتاب النكاح .
    ________________________
    (1) أمل الامل ص 54 ، تنقيح المقال ج 2 ص 297 .
    (2) فهرست ابن النديم ص 277 .

    13 ـ كتاب مناسك الحجّ .
    14 ـ كتاب قرب الإسناد .
    15 ـ كتاب التسليم .
    16 ـ كتاب الطبّ .
    17 ـ كتاب المواريث .
    18 ـ كتاب المعراج . انتهى . وأوردها أيضاً الشيخ الطوسي مع اختلاف في
    فهرسته . (1)
    ومن المأسوف عليه أنَّ جلَّ كتبه ضاعت ولم يصل إلينا شيءٌ منها ، نعم كان كتاب
    الإمامة والتبصرة من الحيرة عند العلّامة المجلسيّ ينقل عنه في كتابه البحار ، لكن هو
    أيضاً ضاع بعده ، وفي كون ذلك الكتاب كتاب الإمامة والتبصرة لعليّ بن بابويه إشكال
    ذكره العلّامة النوريُّ في خاتمة المستدرك ، وأوعز إليه العلّامة الرازيّ في الذريعة ،
    قال : بالرجوع إلى سند روايات هذا الكتاب الّتي نقلها العلّامة المجلسيّ عنه في البحار
    يحصل الجزم بأنّه ليس هذا الكتاب لوالد الصدوق ، لأنّه يروي مؤلّفه فيه عن هارون
    ابن موسى التلعكبريّ المتوفّى سنة 385 وعن أبي المفضّل الشيبانيّ المتوفّى سنة 387
    وعن الحسن بن حمزة العلويّ ، وعن سهل بن أحمد الديباجيّ المتوفّى بعد سنة 370 ، وعن
    أحمد بن عليّ الراوي عن محمّد بن الحسن بن الوليد الّذي توفّي سنة 343 ، فكيف يكون
    من يروي عن هؤلاء المشائخ هو والد الصدوق الّذي توفّي سنة 329 . ا هـ . (2)
    وصرّح المقدس الأردبيليُّ في حديقة الشيعة بأنّ قرب الإسناد لعليّ بن بابويه
    وقع بيده ، بعد تأليفه كتاب آيات الأحكام وكان بخطّ مؤلّفه ، وقد أخرج منه في حديقة
    الشيعة . (3)
    ________________________
    (1) فهرست الشيخ الطوسي ص 93 .
    (2) الذريعة ج 2 ص 342 .
    (3) المستدرك ج 3 ص 529 .




     ( مولده ووفاته ومدفنه ) 
    لم يسجّل في التراجم تاريخ ولادته ، ولعلّه كان حدود سنة 260 ، وكان مولده
    بقم ونشأ بها ، وتتلمذ على مشائخها ، وقدم العراق واجتمع مع أبي القاسم الحسين بن
    روح وسأله مسائل ، وقدم مرَّةً اُخرى (1) سنة 328 ، وأجاز في تلك السنة العبّاس
    ابن عمر فيها وتوفّي رحمه الله في سنة 328 (2) سنة تناثر النجوم ببلدة قم ودفن فيها ، وقبره
    معروف فيها .
    ( أبو العباس الحميري )
    عبد الله بن جعفر بن الحسين (3) بن مالك بن جامع الحميريّ أبو العبّاس القميّ ، كان
    فقيهاً ، ثقةً ، من أصحابنا الإماميّة ، شيخاً من مشائخ الحديث ومؤلّفيهم . أورده الشيخ
    في رجاله في أصحاب الهاديّ والعسكريّ عليهما‌السلام ووصفه النجاشيّ : بشيخ القمييّن ووجههم ،
    وقال : قدم الكوفة سنة نيّف وتسعين ومأتين ، وسمع أهلها منه فأكثروا ، وصنّف كتباً
    كثيرة ، يعرف منها : كتاب الإمامة ، كتاب الدلائل ، كتاب العظمة والتوحيد ، كتاب الغيبة
    والحيرة ، كتاب فضل العرب ، كتاب التوحيد والبداء والإرادة والاستطاعة والمعرفة ،
    كتاب قرب الإسناد إلى الرضا ، كتاب قرب الإسناد إلى أبي جعفر بن الرضا عليهما‌السلام ، (4)
    كتاب ما بين هشام بن الحكم وهشام بن سالم ، والقياس والأرواح والجنّة والنار ، و
    الحديثين المختلفين ، مسائل الرجال ومكاتباتهم أبا الحسن الثالث عليه‌السلام ، مسائل لأبي
    محمّد الحسن عليه‌السلام على يد محمّد بن عثمان العمريّ ، كتاب قرب الإسناد إلى صاحب الأمر
    عليه‌السلام ، مسائل أبي محمّد وتوقيعات ، كتاب الطبّ . أخبرنا عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن
    ________________________
    (1) أقول : الظاهر من كلام النجاشي أن تولد ولده محمد بن علي بن الحسين كان بعد قدومه العراق ،
    فلو كان هذا في سنة 328 فكيف يمكن أن يروى ابنه محمد بن علي عنه ؟ مع أنه توفى في هذه السنة
    بعد رجوعه إلى قم ، فلابد أن يكون له قدوم إلى العراق قبل هذا حدود سنة 305 .
    (2) إكمال الدين ص 276 .
    (3) أو الحسن على اختلاف .
    (4) طبع بتهران سنة 1370 .

    محمّد بن يحيى العطّار عنه بجميع كتبه . (1) ووثّقه الشيخ في الفهرست وعدّ من كتبه كتاب
    قرب الإسناد ، (2) وترجمه العلّامة في القسم الأوَّل من الخلاصة مع تبجيله وإكباره وتوثيقه (3)
    وله في تراجم المتأخّرين ذكر جميل مع التوثيق . (4)
     ( مشائخه ) 
    يروي مولانا المترجم عن جماعة من المشائخ ، منهم من روى عنهم في كتابه قرب
    الإسناد ، وهم :
    1 ـ أبو غالب أحمد بن محمّد بن سليمان الزراريّ الكوفيّ « ص 176 » .
    2 ـ أحمد بن محمّد بن إسحاق « ص 16 » .
    3 ـ أحمد بن محمّد بن عيسى « ص 76 » .
    4 ـ ابن أبي حمزة « ص 173 » .
    5 ـ أيّوب بن نوح « ص 76 » .
    6 ـ الحسن بن عليّ بن النعمان « ص 123 » .
    7 ـ حسن بن الجهم « ص 174 » .
    8 ـ الحسن بن ظريف « ص 42 » .
    9 ـ السنديّ بن محمّد « ص 25 » .
    10 ـ الريّان بن الصلت « ص 148 » .
    11 ـ عليّ بن إسماعيل « ص 125 » .
    12 ـ عبد الله بن عامر « ص 125 » .
    13 ـ عليّ بن سليمان بن رشيد « ص 123 » .
    14 ـ عبد الله بن محمّد بن عيسى « ص 76 » .
    15 ـ عبد الله بن الحسن العلويّ « ص 83 » .
    ________________________
    (1) رجال النجاشي ص 152 .
    (2) راجع ص 102 منه .
    (3) راجع ص 52 منه .
    (4) راجع جامع الرواة ج 1 ص 478 ، تنقيح المال ج 2 ص 174 .


    16 ـ محمّد بن عيسى « ص 8 » .
    17 ـ محمّد بن خالد الطيالسيّ « ص 15 » .
    18 ـ محمّد بن الوليد الخزّاز « ص 78 » .
    19 ـ محمّد بن عبد الحميد « ص 46 » .
    20 ـ محمّد بن عليّ بن خلف العطّار « ص 75 » .
    21 ـ محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب « ص 176 » .
    22 ـ موسى بن جعفر البغداديّ « ص 144 » .
    23 ـ معاوية بن حكيم « ص 151 » .
    24 ـ الفضل الواسطيّ « ص 174 » .
    25 ـ عبد الصمد « ص 46 » .
    26 ـ هارون بن مسلم « ص 2 » .
    27 ـ هيثم بن أبي المسروق « ص 25 » .
    ومنهم من ذكروا في التراجم وغيره وهم :
    1 ـ الحسن بن عليّ بن كيسان .
    2 ـ حسين بن مالك
    3 ـ محمّد بن جزك .
    4 ـ ابراهيم بن مهزيار .
    5 ـ عليّ بن محمّد بن سالم .
    6 ـ محمّد بن الحسن بن شمّون البصريّ .
    7 ـ يعقوب بن يزيد الأنباريّ . (1)
     ( الراوون عنه ) 
    ويروي عنه عدّة من المشائخ ، منهم :
    1 ـ أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار . (2)
    ________________________
    (1) راجع جامع الرواة ج 1 ص 478 . وكامل الزيارة ص 31 و 68 و 149 و 174 .
    (2) رجال النجاشي ص 152 .

    2 ـ سعد بن عبد الله .
    3 ـ عليّ بن الحسين بن بابويه .
    4 ـ محمّد بن أحمد بن يحيى .
    5 ـ محمّد بن الحسن الصفّار .
    6 ـ محمّد بن الحسن بن الوليد .
    7 ـ محمّد بن عبد الله بن جعفر ابنه .
    8 ـ محمّد بن قولويه .
    9 ـ محمّد بن عليّ بن محبوب .
    10 ـ محمّد بن يحيى العطّار .
    11 ـ محمّد بن موسى بن المتوكلّ . (1)
    12 ـ أحمد بن محمّد أبو غالب الزراريّ . (2)
    13 ـ محمّد بن الحسين بن أحمد . (3)
    ( أبو جعفر الحميري )
    محمّد بن عبد الله بن جعفر بن الحسين بن جامع بن مالك الحميريّ ، أبو جعفر القميّ
    من أعاظم المشائخ ، وأجلّاء هذه الطائفة ومصنّفيهم ، أورده أصحابنا في كتبهم التراجم
    وصرَّحوا بوثاقته ووجاهته وأنّه من المشائخ العظام ، يوجد ترجمته في رجال النجاشيّ
    ص 251 ، وفي فهرست الشيخ ص 156 ، وفي رجاله في باب من لم يرو عنهم ، وفي القسم
    الأوّل من الخلاصة ص 77 للعلّامة الحلّيّ ، وفي غيره من تراجم المتأخّرين .
    قال النجاشيّ : كان ثقةً وجهاً ، كاتب صاحب الأمر عليه‌السلام ، وسأله مسائل في
    أبواب الشريعة ، قال لنا أحمد بن الحسين : وقعت هذه المسائل إليَّ في أصلها والتوقيعات
    بين السطور ، وكان له أخوه جعفر والحسين وأحمد كلٌّ منهم كان له مكاتبة ، ولمحمّد
    ________________________
    (1) ذكرهم الشيخ في الفهرست ص 152 . والاردبيلي في جامع الرواة ج 1 ص 478 .
    (2) توجد في امالي المفيد روايات كثيرة عنه .
    (3) التهذيب ج 2 ص 38 .


    كتب ، منها : كتاب الحقوق ، كتاب الأوائل ، كتاب السماء ، كتاب الأرض ، كتاب المساحة
    والبلدان ، كتاب إبليس وجنوده ، كتاب الاحتجاج . ا هـ .
    وحكى العلّامة المجلسيّ (1) عن ابن إدريس أنّ كتاب قرب الإسناد له أيضاً ، و
    قال : وظنّي أنّ الكتاب لوالده وهو راوٍ له ، كما صرّح به النجاشيّ . انتهى . أقول : قد
    عرفت في ترجمة أبيه أنَّ النجاشيَّ والشيخ قد صرَّحا بأنّه لأبيه عبد الله بن جعفر ، فليراجع .
     ( الراوون عنه ) 
    يروي مولانا المترجم عن أبيه كثيراً ، (2) ويروي عنه جماعة ، منهم :
    1 ـ أحمد بن هارون الفاميّ .
    2 ـ جعفر بن الحسين . (3)
    3 ـ أحمد بن داود القميّ .
    4 ـ محمّد بن يعقوب . (4)
    5 ـ سعد بن عبد الله . (5)
    6 ـ عليّ بن حاتم بن أبي حاتم . (6)
    7 ـ جعفر بن محمّد بن قولويه . (7)
    8 ـ الشريف أبو محمّد الحسن بن حمزة الطبريّ الحسينيّ . (Cool
    ________________________
    (1) الفصل الاول من البحار .
    (2) راجع قرب الاسناد المطبوع .
    (3) فهرست الشيخ ص 156 .
    (4) جامع الرواة ج 2 ص 140 .
    (5) تنقيح المقال ج 3 ص 140 .
    (6) رجال النجاشي ص 252 .
    (7) بشارة المصطفى ص 87 .
    (Cool بشارة المصطفى ص 84 .


    ( الصفار )
    هو محمّد بن الحسن بن فروخ الصفّار ، مولى عيسى بن موسى بن طلحة بن عبيد الله
    ابن السائب بن مالك بن عامر الأشعريّ ، أبو جعفر الأعرج .
    قال النجاشيُّ في ص 251 من رجاله : كان وجهاً في أصحابنا القميّين ، ثقةً ، عظيم
    القدر ، راجحاً ، قليل السقط في الرواية . ا هـ . وتبعه على ذلك العلّامة الحلّيّ في القسم
    الأوَّل من الخلاصة ص 77 ، وأورده الشيخ في رجاله في أصحاب الإمام الحسن
    العسكري عليه‌السلام ، وترجمه أيضاً في الفهرست . (1) وله في كتب تراجم المتأخّرين ذكر مشفوع
    بالوثاقة وجلالة القدر ، وثقافته وفضله أشهر من أن يحتاج إلى سرد ما قيل في حقّه .
     ( مؤلفاته ) 
    له كتب كثيرة ، منها : كتاب الصلاة ، كتاب الوضوء ، كتاب الجنائز ، كتاب الصيام
    كتاب الحجّ ، كتاب النكاح ، كتاب الطلاق ، كتاب العتق والتدبير والمكاتبة ، كتاب
    التجارات ، كتاب المكاسب ، كتاب الصيد والذبائح ، كتاب الحدود ، كتاب الديات ،
    كتاب الفرائض ، كتاب المواريث ، كتاب الدعاء ، كتاب المزار ، كتاب المثالب ، كتاب
    بصائر الدرجات ، وغيرها .(2) وأخرج العلّامة المجلسيّ من كتابه بصائر الدرجات كثيراً
    في البحار ، وطبع البصائر بإيران سنة 1285 .
     ( مشائخه ومن روى عنهم ) 
    روى من جماعة كثيرين من مشائخ الحديث يبلغ عددهم مائة وثلاثين رجلاً ، منهم :
    1 ـ أحمد بن محمّد بن خالد . 5 ـ أحمد بن جعفر .
    2 ـ أحمد بن محمّد بن عيسى . 6 ـ أحمد بن الحسن بن عليّ بن فضّال
    3 ـ إبراهيم بن هاشم . 7 ـ أحمد بن موسى .
    4 ـ إبراهيم بن إسحاق . 8 ـ أحمد بن الحسين بن سعيد .
    ________________________
    (1) رجال النجاشي ص 251 .
    (2) راجع لتفصيل كتبه رجال النجاشي .
    (3) كذا في البصائر ، وفيه تأمل ، ولعل الصحيح أحمد بن محمد عن محمد بن اسماعيل .


    9 ـ أحمد بن محمّد السيّاريّ . 34 ـ عمّار بن موسى .
    10 ـ أحمد بن محمّد بن عبد العزيز 35 ـ عليّ بن خالد .
    11 ـ أحمد بن محمّد بن إسماعيل . (3) 36 ـ محمّد بن حسّان .
    12 ـ أحمد بن زكريّا . 37 ـ محمّد بن الجعفيّ .
    13 ـ أحمد بن إبراهيم . 38 ـ محمّد بن عيسى .
    14 ـ أبو الفضل العلويّ . 39 ـ محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب .
    15 ـ إسماعيل بن شعيب . 40 ـ محمّد بن عبد الجبّار .
    16 ـ بنان بن محمّد . 41 ـ محمّد بن عبد الحميد .
    17 ـ الحسن بن عليّ بن فضّال . 42 ـ محمّد بن حمّاد .
    18 ـ الحسن بن موسى الخشّاب . 43 ـ محمّد بن هارون .
    19 ـ الحسين بن محمّد بن عامر . 44 ـ محمّد بن إسماعيل .
    20 ـ الحسن بن محبوب . 45 ـ محمّد بن عليّ بن سعيد الزيّات .
    21 ـ الحسن بن عليّ بن عبد الله بن المغير 46 ـ معاوية بن حكيم .
    22 ـ الحسين بن عليّ الدينوريّ . 47 ـ محمّد بن جزك .
    23 ـ الحسين بن محمّد القاسانيّ . 48 ـ موسى بن جعفر بن محمّد بن عبد الله .
    24 ـ الحسن بن أحمد بن محمّد بن سلمة 49 ـ هيثم النهديّ .
    25 ـ الحسن بن عليّ أبو محمّد الحجّال . 50 ـ محمّد بن يعلى الأسلم .
    26 ـ عبد الله بن محمّد بن عيسى . 51 ـ المنبّه بن عبد الله أبو الجوزاء .
    27 ـ عبد الله بن جعفر الحميريّ . 52 ـ السنديّ بن محمّد .
    28 ـ عبد الله بن محمّد بن الحسين . 53 ـ سلام بن أبي عمرة الخراسانيّ .
    29 ـ عباد بن سليمان . 54 ـ سلمة بن الخطّاب .
    30 ـ العبّاس بن معروف . 55 ـ حمزة بن يعلى .
    31 ـ عمران بن موسى . 56 ـ منصور بن العبّاس .
    32 ـ عليّ بن إسماعيل . 57 ـ أحمد بن إسحاق بن عبد الله .
    33 ـ عامر بن عبد الله .



     ( الراوون عنه ) 
    يروي عنه جماعةٌ ، منهم :
    1 ـ أحمد بن داود بن عليّ القميّ .
    2 ـ أحمد بن إدريس .
    3 ـ أحمد بن محمّد .
    4 ـ سعد بن عبد الله .
    5 ـ عليّ بن الحسين بن بابويه .
    6 ـ محمّد بن جعفر المؤدِّب
    7 ـ محمّد بن الحسن الوليد .
    8 ـ محمّد بن الحسين .
    9 ـ محمّد بن يحيى العطّار .
     ( وفاته ) 
    توفّي قدِّس سرُّه بقم سنة 290 .
    ( الشيخ الطوسي )
    هو أبو جعفر محمّد بن الحسن بن عليِّ الطوسيّ شيخ الطائفة وفقيه الاُمّة ، المجمع
    على وثاقته وتبحُّره في العلوم والفنون .
     ( الثناء عليه ) 
    قال النجاشيُّ في ص 287 من رجاله : جليل من أصحابنا ، ثقة ، عين ، من تلامذة
    شيخنا أبي عبد الله . وقال محمّد بن إدريس في ص 5 من السرائر : الشيخ السعيد الصدوق أبو جعفر
    الطوسيّ ، رضي الله عنه وتغمّده الله تعالى برحمته . وقال العلّامة الحلّيّ في ص 72 من
    الخلاصة : شيخ الإماميّة ووجههم قدَّس الله روحه ، رئيس الطائفة ، جليل القدر ، عظيم
    المنزلة ، ثقة ، صدوق ، عين ، عارف بالأخبار والرجال والفقه والاُصول والكلام و
    الأدب ، جميع الفضائل تنسب إليه ، صنّف في كلّ فنون الإسلام ، وهو المهذّب للعقائد



    في الاُصول والفروع ، الجامع لكمالات النفس في العلم والعمل .
    وقال ابن داود : شيخنا الطائفة وعمدتها قدَّس الله روحه ، حاله أوضح من أن
    يوضح . (1)
    وقال القاضي التستريّ : هو من أكابر مجتهدي الإماميّة ومن مشاهيرهم . (2)
    وقال الحسين بن عبد الصمد الحارثيّ : إمام وقته ، وشيخ عصره ، ورئيس هذه
    الطائفة وعمدتها ، بل رئيس العلماء كافَّةً في وقته ، حاله وجلالة قدره أوضح من أن
    يوضح ، اعترف بفضله وعزارة علمه وعلوِّ شأنه الخاصّة والعامّة . (3)
    وقال العلّامة المجلسيّ : ثقة ، فضله وجلالته أشهر من أن يحتاج إلى البيان . (4)
    وقال الشيخ الحرّ : الشيخ الثقة الجليل رئيس الطائفة . (5)
    وقال البحرانيّ : شيخ الطائفة المحقّة ، ورئيس الملّة الحقّة ، إليه انتهت رئاسة
    المذهب في وقته ، وأذعن بفضله الخاصُّ والعامُّ والمخالف والمؤالف . (6) وأطراه بهذه
    الكلمة السيّد محمّد شفيع أيضاً . (7)
    وقال العلّامة الطباطبائيّ في فوائد الرجاليّة : شيخ الطائفة المحقّة ، ورافع أعلام
    الشريعة الحقّة ، إمام الفرقة بعد الأئمّة المعصومين ، وعماد الشيعة والإماميّة بكلّ ما
    يتعلّق بالمذهب والدين ، محقّق الاُصول والفروع ، ومهذّب فنون المعقول والمسموع ،
    شيخ الطائفة على الإطلاق ، ورئيسها الّذي تلوي إليه الأعناق ، صنّف في جميع علوم
    الإسلام ، وكان القدوة في ذلك والإمام ؛ أمّا التفسير فله فيه كتاب التبيان الجامع لعلوم
    القرآن ، وأمّا الحديث فإليه تشدُّ الرحال ، وبه يبلغ رجاله منتهى الآمال ، وأمّا الفقه
    فهو خرِّيت هذه الصناعة ، والملقى إليه زمام الانقياد والطاعة ، وكلُّ من تأخَّر عنه من
    ________________________
    (1) روضات الجنات : ص 556 .
    (2) مجالس المؤمنين : ص 207 .
    (3) وصول الاخيار : ص 71 .
    (4) الوجيزة : ص 163 .
    (5) خاتمة الوسائل ، الفائدة الخامسة .
    (6) لؤلؤة البحرين ص 245 .
    (7) الروضة البهية ص 180 .

    الفقهاء الأعيان فقد تفقّه على كتبه واستفاد منها نهاية إربه ومنتهى مطلبه . ا هـ (1)
    وأثنى عليه بهذه الكلمة العلّامة النوريّ في خاتمة المستدرك ص 505 .
    وقال الشيخ أسد الله التستريّ : الشيخ الإمام ، المعظَّم الصمصام ، والبحر الزاخر
    القمقام ، رئيس المذهب وشيخ الطائفة ، وقدوة الفرقة الناجية النافعة ، وباني مباني كلّ
    علم وعمل ومثوبة ومكرمة ومأدبة وفضيلة ومنقبة . (2)
    هذه جملة من كلمات علماء الخاصَّة في مدحه وإطرائه ، وفي غير ذلك من تراجمهم
    كلمات ضافية تدلُّ على ثقافته ووثاقته وعظمته ، فمن شاء استزادةً فليراجع روضات
    الجنّات ، ومنتهى المقال ، وتنقيح المقال ، وجامع الرواة ، والكنى والألقاب ، وغيرها .
    وأمّا ما هتف به علماء العامّة فقد قال ابن حجر :
    فقيه الشيعة ، أخذ عن ابن النعمان أيضاً وطبقته ، له مصنّفات كثيرة في الكلام
    على مذهب الإماميّة ، وجمع تفسير القرآن ، وأملى أحاديث وحكايات في مجلس حدَّث
    عن المفيد ، روى عنه ابنه الحسن وغيره . ا هـ (3)
    وقال ابن كثير الشاميّ في تاريخه : كان فقيه الشيعة ، مشتغلاً بالإفادة في بغداد إلى
    أن وقعت الفتنة بين الشيعة والسنّة سنة 448 ، واحترق كتبه وداره في باب الكرخ ، فانتقل
    إلى النجف ، وبقي هناك إلى أن توفّي في شهر المحرّم سنة 460 .
    وقال صاحب تاريخ مصر والقاهرة : فقيه الإماميّة وعالمهم وصاحب التصانيف ،
    منها : تفسير كبير في عشرين مجلّداً ، جاور النجف ومات فيه ، وكان رافضيّاً قويَّ
    التشيّع . (4)
    وقال ابن الجوزيّ في تاريخه فيمن توفّي سنة 460 : من الأكابر أبو جعفر الطوسيّ
    فقيه الشيعة ، توفّي بمشهد أمير المؤمنين عليه‌السلام . (5)
    ________________________
    (1) اسقطنا من كلامه جملا كثيرة ، وتمامه يشتمل على فوائد جمّة ، فمن شاء الوقوف عليه
    فليراجع فوائد الرجالية أوروضات الجنات ص 556 .
    (2) مقابس الانوار ص 6 .
    (3) لسان الميزان ج 5 ص 135 .
    (4) مجالس المؤمنين ص 207 .
    (5) روضات الجنات ص 556 .



    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3303
    نقاط : 4992
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    بحار الانوار ج0 Empty
    مُساهمةموضوع: رد: بحار الانوار ج0   بحار الانوار ج0 Emptyالأحد 3 نوفمبر 2024 - 14:51

    « مؤلفاته »
    له تآليف ثمينة وتصانيف قيّمة ، من الفقه ، والحديث ، والاُصول ، والكلام ،
    والتفسير ، والرجال ، ومسائل الخلاف ، وغيرها من العلوم الإسلاميّة ، لم تزل منذ
    أوَّل تأليفها إلى الآن مصدراً ومرجعاً لأصحاب العلوم المختلفة ، وكانت من أوثق المصادر
    عند العلماء أجمع ، أوردها أصحاب الفهارس في كتبهم مع الإيعاز إلى أساميها ومواضيعها .
    وقد أخرج العلّامة المجلسيّ قدِّس سرُّه عن جملة منها في الكتاب نشير إليها :
    1 ـ المجالس المشتهر بالأماليّ . (1)
    2 ـ الغيبة . (2)
    3 ـ المصباح الكبير . (3)
    4 ـ المصباح الصغير . (4)
    5 ـ الخلاف ، وهو كتاب لم يعمل مثله في مسائل الخلاف . (5)
    6 ـ المبسوط ، قد أكثر فيه الفروع الفقهيّة ، وفيه من دقائق الأنظار ما لم يحوه
    غيره . (6)
    7 ـ النهاية في الفروع الفقهيّة الّتي ضمّنها متون الأخبار . (7)
    8 ـ الفهرست ، يذكر فيه أصحاب الكتب والاُصول ، ويشير إلى أسانيده إليها
    عن مشائخه ، (Cool وهو كغيره من كتبه كان منذ تأليفه حتّى اليوم مصدراً للعلماء في علم
    الرجال ، ولغير واحد من العلماء ذيول له ، قد عمدوا فيها إلى ذكر مَن بعد الشيخ من
    المشائخ والعلماء . (9)
    ________________________
    (1) طبع مع أمالي ابنه بايران سنة 1313 .
    (2) طبع بتبريز سنة 1324 .
    (3) طبع بايران في 1338 .
    (4) مخطوط يوجد مع المصباح الكبير في مكتبة الصدر ومكتبة الشيخ هادي كاشف الغطاء ، و
    مكتبة المشكاة . راجع الذريعة ج 8 ص 176 .
    (5) طبع بطهران بأمر آية الله سماحة العلامة البروجردي مد ظله العالي في 1369 .
    (6) طبع بايران في 1271 .
    (7) طبع بايران في 1276 ، ضميمة مجموعة تسمى بالجوامع الفقهية .
    (Cool طبع في ليدن ، وفي النجف الاشرف سنة 1256 وفي كلكته الهند سنة 1271 .
    (9) راجع ترجمتنا لابن شهرآشوب والشيخ منتجب الدين .

    9 ـ الرجال ، يذكر فيه أصحاب كلّ من المعصومين من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله
    إلى الحجّة المنتظر عليه‌السلام وفي آخره يذكر من لم يرو عنهم عليهم‌السلام . (1)
    10 ـ تفسير التبيان في علوم القرآن ، وهو كتاب كبير غزير . (2)
    11 ـ تلخيص الشافي . (3)
    12 ـ العدّة في اُصول الفقه ، (4) وهو أبسط ما اُلّف في الاُصول عند القدماء ،
    نقّح فيه مباني الفقه بما لا مزيد عليه في عصره . وللمولى خليل القزوينيّ شرح له .
    13 ـ الاقتصاد ، الهادي إلى طريق الرشاد ، (5) فيما يجب على العباد من اُصول
    العقائد والعبادات الشرعيّة على وجه الاختصار .
    14 ـ الإيجاز ، في الفرائض . (6)
    15 ـ الجمل والعقود ، في العبادات . (7)
    16 ـ أجوبة المسائل الحائريّة ، يذكر في الفهرست أنّه نحو ثلاث مائة مسألة
    وينقل عنه ابن إدريس في مستطرفات السرائر بعنوان الحائريّات .
    وله أيضاً غير ما ذكر تآليف أوردها نفسه في الفهرست ، ومعاصره الرجاليُّ الكبير
    النجاشيّ في فهرسته ، منها : كتاب تهذيب الأحكام (Cool يشتمل على كتب الفقه من الطهارة
    إلى الديات ، عدد أحاديثه 13590 وعدد أبوابه 393 ، وكتاب الاستبصار فيما اختلف
    من الأخبار (9) وهو يشتمل على عدّة كتب التهذيب ، غير أنَّ هذا مقصور على ذكر ما
    ________________________
    (1) مخطوط له نسخ كثيرة ، منها : نسخة استنسختها من نسخة مغلوطة ، ونسخة في مكتبة الجامعة
    الفيضية بقم ، ونسختان في الخزانة الرضوية تاريخ كتابة أحدهما 676 والاخرى 1012 .
    (2) طبع بايران في 1365 ، واختصره محمد بن إدريس العجلي صاحب السرائر ، والمختصر
    مخطوط توجد نسخة منه بجامعة طهران كتابتها في 1105 .
    (3) طبع مع الشافي بايران في 1201 .
    (4) طبع مرة بايران في 1313 واخرى ببمبئي في 1318 .
    (5) مخطوط يوجد في مكتبة الشيخ محمد حسين بن محمد قاسم القومشهي النجفي ، وفي مكتبة الشيخ
    هادي آل كاشف الغطاء ، وفي غيرهما . راجع الذريعة ج 2 ص 270 .
    (6) مخطوط يوجد في مكتبة الشيخ هادي المتقدم ذكره وفي غيرها . راجع الذريعة ج 2 ص 486 .
    (7) مخطوط ، يوجد منه نسخ في النجف وفي طهران ، راجع الذريعة ج 5 ص 145 .
    (Cool طبع بايران في مجلدين في سنة 1318 .
    (9) طبع بلكهنو في 1307 في مجلدين . وفي النجف في أربع مجلدات


    اختلف من الأخبار ، والأوّل يجمع الخلاف والوفاق ، عدد أحاديثه 5511 وعدد
    أبوابه 925 ، وهما من الجوامع الأربعة الحديثيّة الّتي تدور عليها رحى الفقه ، وكان
    عليها المعوَّل في جميع الأعصار .
     ( مشائخه واساتذته ) 
    روى الشيخ قدِّس سرُّه في كتبه عن جماعة كثيرين منهم الذين يدور عليهم أكثر رواياته
    ويعبّر عنهم بعدَّة من أصحابنا ، أو جماعة من أصحابنا ؛ ومنهم غير هؤلاء .
    فكلّما ذكر العدّة أو الجماعة عن أحمد بن محمّد بن سليمان الزراريّ ، أو عن أحمد
    ابن محمّد بن الحسن بن الوليد ، أو أحمد بن إبراهيم بن أبي رافع الصيمريّ ، أو جعفر بن محمّد
    ابن قولويه ، أو حسن بن حمزة العلويّ فالظاهر أنّه أراد منهم : شيخه محمّد بن محمّد بن
    النعمان المفيد ، والحسين بن عبيد الله أبا عبد الله الغضائريّ ، وأحمد بن عبدون المعروف
    بابن حاشر وغيرهم . (1)
    وكلّما ذكر العدّة ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى فالظاهر أنّه أراد بهم : أبا عبد الله
    الغضائريّ المتقدّم ، وأبا الحسين عليّ بن أحمد بن محمّد بن أبي جيّد ، وغيرهم . (2)
    وكلّما ذكر العدّة أو الجماعة عن أبي المفضّل الشيبانيّ فالظاهر أنّه أراد أبا عبد الله
    الغضائريّ وأحمد بن عبدون المتقدّمين وأبا طالب بن عرفة وأبا الحسن الصقّال [ الصفّار ]
    وأبا عليّ الحسن بن إسماعيل بن اشناس .
    وكلّما ذكر العدّة عن ابن بابويه فالظاهر أنه أراد المفيد ، وابن الغضائريّ ،
    وأبا الحسين جعفر بن حسكة القميّ ، وأبا زكريّا محمّد بن سليمان الحمرانيّ . (4) فهؤلاء تسعة
    من مشائخه قد أكثر الرواية عنهم في كتبه .
    ________________________
    (1) راجع الفهرست ص 19 و 22 و 28 و 32 ومشيخة التهذيب . وأحمد بن عبدون هو أحمد بن
    عبد الواحد بن أحمد البزاز .
    (2) راجع الفهرست ص 25 .
    (3) راجع أمالي ابنه ص 284 و 301 . وفي بعض الاسانيد أضاف عليهم الحسن بن إسماعيل
    البزاز . راجع بشارة المصطفى ص 79 .
    (4) الفهرست ص 131 و 157 .

    وأمّا غيرهم فمنهم :
    1 ـ أحمد بن إبراهيم القزوينيّ . (1)
    2 ـ أحمد بن محمّد الجرجانيّ . (2)
    3 ـ أحمد بن عليّ النجاشيّ أبو الحسين الرجاليّ الكبير . (3)
    4 ـ أحمد بن محمّد بن موسى المعروف بابن الصلت الأهوازيّ المتوفّى سنة 221 . (4)
    5 ـ جعفر بن محمّد الدوريستيّ . (5)
    6 ـ الشريف أبو محمّد الحسن بن أحمد القاسم المحمّدي . (6)
    7 ـ الحسن بن إسماعيل أبو علي المعروف بابن الحمّاميّ (7) .
    8 ـ الحسن بن إسماعيل البزّاز . (Cool
    9 ـ محمّد الحسن بن محمّد بن يحيى الفحّام السامريّ . (9)
    10 ـ الحسين بن إبراهيم بن عليّ القميّ المعروف بابن الخيّاط . (10)
    11 ـ الحسين بن إبراهيم أبو عبد الله القزوينيّ . (11)
    12 ـ الحسين بن أبي محمّد هارون بن موسى التلعكبريّ . (12)
    13 ـ أبو عبد الله حمويه بن عليّ بن حمويه البصريّ . (13)
    14 ـ أبو محمّد عبد الحميد بن محمّد المقريّ النيسابوريّ . (14)
    ________________________
    (1) الفهرست ص 158 .
    (2) أمالي ابن الشيخ ص 71 .
    (3) خاتمة المستدرك ص 510 .
    (4) الفهرست ص 3 و 20 ، الامالي ص 59 .
    (5) خاتمة المستدرك ص 485 .
    (6) الفهرست ص 13 و 133 .
    (7) خاتمة المستدرك ص 509 وأمل الامل ص 38 .
    (Cool بشارة المصطفى ص 79 ويحتمل اتحاده مع ما قبله .
    (9) الامالي ص 172 ، بشارة المصطفى ص 58 و 160 .
    (10) امل الامل ص 41 .
    (11) الفهرست ص 59 ، الامالي ص 57 .
    (12) خاتمة المستدرك ص 509 .
    (13) الامالي ص 254 .
    (14) خاتمة المستدرك ص 510 ، أمل الامل ص 47 .


    15 ـ عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن مهديّ . (1)
    16 ـ عليّ بن أحمد بن عمر بن حفص المقري المعروف بابن الحمّاميّ . (2)
    17 ـ الحسين الموسوي أبو القاسم المرتضى . (3)
    18 ـ عليّ بن شبل بن أسد أبو القاسم الوكيل ، قال الشيخ : قرأ عليَّ وأنا
    أسمع في منزله ببغداد في الربض بباب محول في صفر سنة 410 . (4)
    19 ـ القاضي عليّ بن أبي عليّ المحسن بن أبي القاسم التنّوخيّ . (5)
    20 ـ أبو الحسن عليّ بن محمّد بن عبد الله بن بشران المعدّل ، المعروف بابن بشران . (6)
    21 ـ محمّد بن أحمد بن أبي الفوارس الحافظ ، حدّثه إملاءاً ببغداد سنة 411 . (7)
    22 ـ محمّد بن أحمد بن الحسن بن شاذان أبو الحسن القميّ . (Cool
    23 ـ محمّد بن أحمد بن عبد الوهّاب . (9)
    24 ـ محمّد بن سنان . (10)
    25 ـ محمّد بن عليّ بن حمويّ أبو عبد الله البصريّ . (11)
    26 ـ محمّد بن عليّ بن خشيش بن نضر بن جعفر بن إبراهيم التميميّ . (12)
    27 ـ أبو بكر محمّد بن عمر . (13)

    ________________________
    (1) الامالي ص 161 ، بشارة المصطفى ص 149 و 153 .
    (2) الامالي ص 242 . (3) خاتمة المستدرك ص 509 .
    (4) الفهرست ص 7 ، الامالي ص 258 .
    (5) خاتمة المستدرك ص 509 . (6) الامالي ص 251 وفيه : أبو الحسين بن على . ا هـ
    (7) الامالي ص 192 . (Cool المجالس والاخبار ص 71 .‍
    (9) الامالي ص 197 . (10 ، 11) خاتمة المستدرك ص 509 .
    (12) الامالي ص 195 . (13) المجالس والاخبار ص 94 .

    28 ـ أبو عبد الله محمّد بن محمّد الزعفرانيّ . (1)
    29 ـ أبو الحسن محمّد بن محمد بن محمّد بن مخلّد . (2)
    30 ـ هلال بن محمّد بن جعفر الحفّار أبو الفتح . (3)
    31 ـ يحيى بن زكريّا الساجيّ . (4)
    32 ـ ابن أبي حميد . (5)
    33 ـ أبو حازم النيشابوريّ . (6)
    34 ـ أبو الحسين حسنبش . (7)
    35 ـ أبو الحسين بن سوار المغربيّ . (Cool
    36 ـ أبو طالب بن غرور . (9)
    37 ـ أبو علي بن شاذان المتكلّم .(10)
    38 ـ أبو منصور السكّريّ . (11)
    39 ـ أبو الطيّب . (12)
    40 ـ أبو الحسن بن أبي جعفر النسّابة . (13)
    41 ـ أبو عبد الله أخوسروة . (14)
    42 ـ أحمد بن عليّ النحّاس ، ذكره الشيخ الحرّ في أمل الآمل .
    43 ـ أبو عبد الله الفارسيّ ذكره الشيخ الحرّ في أمل الآمل .
    ________________________
    (1) الامالي ص 72 . (2) الامالي ص 243 .
    (3) الفهرست ص 13 ، الامالي ص 223 . (4) بشارة المصطفى ص 130 .
    (5) المجالس والاخبار ص 95 . (6) الفهرست ص 190 .
    (7) ، (Cool خاتمة المستدرك ص 509 . (9) الفهرست ص 33 .
    (10) الرجال باب من لم يرو عنهم . (11) خاتمة المستدرك ص 509 .
    (12) الامالي ص 2 و 3 وفي بعض الاسناد المفيد واسطة بينهما .
    (13) الرجال باب من لم يرو عنهم في باب الحسن ، وعدّه وأبا علي بن شاذان من العامة .
    (14) خاتمة المستدرك ص 510 .



     ( تلامذته ومن روى عنه ) 
    أمّا تلامذته ومن روى عنه فكثيرون ، يوجد ذكرهم في التراجم والإجازات ،
    واستقصاؤهم يحتاج إلى تتبّع تامّ ، وقد أورد العلّامة الطباطبائيّ بحر العلوم ثلاثين
    منهم في الفائدة الثانية من فوائده الرجاليّة ، ونحن نذكرهم حسب ما أوردهم :
    1 ـ الشيخ الثقة أبو إبراهيم إسماعيل بن محمّد بن الحسن بن الحسين بن محمّد بن عليّ
    ابن الحسين بن بابويه القميّ .
    2 ـ الشيخ الثقة أبو طالب إسحاق أخوإسماعيل المذكور .
    3 ـ الشيخ الفقيه الثقة العدل آدم بن يونس بن أبي مهاجر النسفيّ .
    4 ـ الشيخ الفقيه أبو الخير بركة بن محمّد بن بركة الأسديّ الفقيه الدّين .
    5 ـ أبو الصلاح التقيّ الحلبيّ .
    6 ـ السيّد الثقة المحدِّث أبو إبراهيم جعفر بن عليّ بن جعفر الحسينيّ .
    7 ـ الشيخ الجليل الثقة العين أبو علي الحسن بن الشيخ الطوسيّ رحمه الله .
    8 ـ شمس العلماء الفقيه الثقة الوجه الحسن بن الحسين بن بابويه القميّ .
    9 ـ الشيخ الإمام الثقة الوجه الكبير محيي الدين أبو عبد الله الحسن بن مظفّر
    الحمدانيّ .
    10 ـ الشيخ الفقيه الثقة أبو محمّد الحسن بن عبد العزيز الجهانيّ .
    11 ـ الشيخ الإمام موفّق الدين الفقيه الثقة الحسين بن الفتح الواعظ الجرجانيّ .
    12 ـ السيّد الفقيه أبو محمّد زيد بن عليّ بن الحسين الحسينيّ [ الحسنيّ ] .
    13 ـ السيّد عماد الدين أبو الصمصام ذوالفقاربن محمّد الحسينيّ المروزيّ .
    14 ـ الشيخ الفقيه الثقة أبو الحسن سليمان الصهرشتيّ .
    15 ـ الشيخ الفقيه الثقة صابربن ربيعة بن أبي غانم .
    16 ـ الشيخ الفقيه أبو الصلت محمّد بن عبد القادر .
    17 ـ الشيخ الفقيه المشهور سعد الدين ابن البرّاج .
    18 ـ الشيخ المفيد النيسابوريّ .

    19 ـ الشيخ المفيد عبد الجبّار الرازيّ .
    20 ـ الشيخ عليّ بن عبد الصمد .
    21 ـ الشيخ عبيد الله بن الحسن بن الحسين بن بابويه .
    22 ـ الأمير الفاضل الزاهد الورع الفقيه غازي بن أحمد بن أبي منصور السامانيّ .
    23 ـ الشيخ كرديّ عليّ بن الكرديّ الفارسيّ الفقيه الثقة نزيل حلب .
    24 ـ السيّد المرتضى أبو الحسن المطهّر الديباجيّ صدر الأشراف ، والعَلَم في
    فنون العلم .
    25 ـ الشيخ العالم الثقة أبو الفتح محمّد بن عليّ الكراجكيّ فقيه الأصحاب .
    26 ـ الشيخ أبو عبد الله محمّد بن هبة الله الورّاق الفقيه الثقة .
    27 ـ الشيخ أبو جعفر محمّد بن عليّ بن المحسن الحلبيّ . (1)
    28 ـ الشيخ أبو سعيد منصور بن الحسين الآبيّ .
    29 ـ الشيخ الإمام جمال الدين محمّد بن أبي القاسم الطبريّ الآمليّ . (2)
    30 ـ السيّد الفقيه المحدِّث ناصر بن الرضا بن محمّد الحسينيّ . (3)
    أضف إليهم :
    1 ـ الشيخ العدل العين أحمد بن الحسين بن أحمد النيسابوريّ الخزاعيّ نزيل الري ،
    والد الشيخ الحافظ عبد الرحمن . (4)
    2 ـ العالم الفاضل زين بن الداعي الحسينيّ ، يروي عنه وعن المرتضى وعمّن
    عاصرهما . (5)
    3 ـ الفاضل المحدّث الشيخ شهر آشوب المازندرانيّ جدُّ صاحب المناقب . (6)
    4 ـ عبد العزيز بن أبي كامل الطرابلسيّ القاضي الفاضل المحقّق الفقيه ، صاحب
    المهذّب والجواهر وغيرهما . (7)
    ________________________
    (1) خاتمة المستدرك ص 485 .
    (2) الصحيح أنه قرأ على ابنه راجع بشارة المصطفى وفهرست الشيخ منتجب الدين .
    (3) أوردهم أيضاً المامقاني في خاتمة رجاله ص 86 .
    (4) أمل الامل ص 32 . (5) المصدر ص 45 .
    (6) المصدر : ص 66 . (7) المصدر ص 47 .



    5 ـ المجتبى بن حمزة بن زيد بن مهديّ بن حمزة الفاضل المحدّث الثقة . (1)
    6 ـ المجتبى بن الداعي بن القاسم الحسينيّ المحدّث العالم الصالح . (2)
    7 ـ محمّد بن الحسن بن عليّ الحلّيّ المحقّق المدقّق الفاضل الصالح . (3)
    8 ـ محمّد بن شهريار أبو عبد الله الخازن لخزانة مولانا أمير المؤمنين عليه‌السلام والراوي
    للصحيفة الكاملة ، وكان صهر الشيخ الطوسيّ على ابنته . (4)
    9 ـ محمّد بن هبة الله بن جعفر الورّاق الطرابلسيّ الفقيه الثقة . (5)
    10 ـ المظفّر بن عليّ بن الحسين الحمداني ، الشيخ الثقة أبو الفرج ثقة عين ، وهو
    من سفراء الإمام صاحب الزمان عليه‌السلام ، أدرك المفيد وجلس مجلس درس المرتضى و
    الشيخ الطوسيّ وقرأ على المفيد ولم يقرأ عليهما . (6)
    11 ـ السيّد العالم الفقيه المنتهى بن أبي زيد بن كنابكيّ الحسينيّ الكجيّ
    الجرجانيّ . (7)
    12 ـ الحسن بن مهديّ السليقي . (Cool
    13 ـ أبو محمّد الحسن بن عبد الواحد العين زربيّ . (9)
    14 ـ أبو الحسن اللؤلوئيّ . (10)
    ( مولده ونشؤه ووفاته )
    ولد شيخنا المترجم بخراسان في شهر رمضان سنة 385 (11) بعد وفاة الشيخ الصدوق
    بأربع سنين ، وتتلمذ هنا على مشائخه ، ودرس العلوم الإسلاميّة ونبغ فيها ، وهبط
    بغداد سنة 408 وهو ابن ثلاثة وعشرين سنة ، وتخرَّج على معلّم الاُمّة وعلم الشيعة
    ________________________
    (1) امل الامل ص 57 . (2) المصدر ص 57 .
    (3) المصدر ص 62 ولم نجده في غيره من التراجم . (4) بشارة المصطفى ص 79 .
    (5) أمل الامل ص 69 ، جامع الرواة ج 2 ص 212 .
    (6) امل الامل ص 71 جامع الرواة ج 2 ص 234 . (7) أمل الامل ص 71 .
    (8 ، 9 ، 10) يأتي أنهم تولوا غسله قدس سره ، ويحتمل قوياً كونهم من تلامذته ، وصرح العلامة
    النوري في خاتمة المستدرك ص 508 بأن السليقي أحد تلامذته . فليراجع .
    (11) خلاصة العلامة ص 72 .

    الشيخ محمّد بن محمّد بن النعمان المفيد نحواً من خمس سنين ، حتّى توفّي شيخه الاُستاذ
    ليلة الجمعة لثلاث ليال خلون من شهر رمضان من سنة 413 فلازم بعده علم الهدى
    السيّد المرتضى ، واستفاد من عبقريّته في العلم والعمل نحواً من ثلاثة وعشرين سنةً ،
    وكان السيّد لما رأى فيه من النبوغ والتهيّؤ للتدرُّج إلى أقصى مراتب الفضيلة يدرُّ
    عليه في كلّ شهر إثنى عشر درهماً حتّى ارتحل السيّد إلى الملكوت العليا لخمس بقين
    من شهر ربيع الأوّل سنة 436 فاستقلّ بعده بالإمامة والزعامة والإفادة والتدريس
    فشاع نبوغه في العلوم وتضلّعه في الفنون واعترف بفضله الشاهد والغائب ، فقصد إليه
    من شتّى النواحي رجالات نجعوا له ورضخوا لتعاليمه واختلف إلى منتدى تدريسه جماهير
    من فطاحل العلم والنظر ، فتخرّج من تحت منبره نوابغ وأفذاذ من علماء الكلام
    والحديث والفقه والتفسير وغيرها من العلوم الإسلاميّة ، وكان يبلغ عدّتهم إلى ثلاث
    مائة من مجتهدي الخاصّة ، ومن العامّة ما لا يحصى عددهم ، والكلّ يستفيد من عبقريّته
    ومن فضله المتدفّق ، ومن أنظاره الثاقبة ، معترفين بنبوغه وتضلّعه في العلوم الإسلاميّة
    واتّصافه بالأخلاق الفاضلة اللّازمة لكلّ من تولّى زعامة الدين ، ومن آية نبوغه
    وتضلّعه ونفسيّاته الكريمة أنّ القائم بأمر الله عبد الله بن القادر بالله جعل له كرسيَّ
    الكلام والإفادة الّذي ما كانوا يسمعون به يوم ذاك إلّا لوحيد العصر المبرّز في علومه
    ومعارفه على معاصريه ، ولمن كانت له مكانة الاُستاذيّة والقدوة .
    لم يفتأ شيخنا كذلك في عاصمة العالم الإسلاميّ في ذلك اليوم « بغداد »
    مدّة اثنى عشرة سنة حتّى غادر بغداد للفتنة الواقعة بين الشيعة وأهل السنّة الّتي
    اُحرقت فيها داره وكتبه وكرسيُّ كان يجلس عليه للكلام . فهاجر ـ قدَّس الله سرَّه ـ
    إلى النجف الأشرف فأسّس هنالك حول مرقد باب مدينة العلم حوزة العلم والعمل و
    الجامعة الكبرى للفضيلة والأدب ، وكان هنالك إثنى عشر عاماً يشتغل بالدراسة وتعليم
    الاُمّة وتخريج التلمذة وتأليف الكتب حتّى قضى نحبه فيه في ليلة الإثنين 22 شهر
    محرّم الحرام سنة 460 عن 75 سنة ، وتولّى غسله ودفنه الشيخ حسن بن المهديّ
    السليقيّ ، والشيخ أبو محمّد الحسن بن عبد الواحد العين زربيّ ، والشيخ أبو الحسن



    اللؤلوئيّ ، ودفن في داره الّتي حوّلت بعده مسجداً في موضعه اليوم . (1) وقيل في تاريخ
    وفاته :
    أودى بشهر محرَّم فأضافه
     حزناً بفاجع رزئه المتجدّد

    بك شيخ طائفة الدعاة إلى الهدى
     ومجمّع الأحكام بعد تبدّد

    وبكى له الشرع الشريف مؤرِّخاً
     « أبكى الهدى والدين فقد محمّد »

    وخلّف ولده الشيخ أبا علي الملقّب بالمفيد الثاني صاحب كتاب المجالس وشرح
    النهاية .
    ( المفيد )
    هو محمّد بن محمد بن النعمان بن عبد السلام بن جابر بن النعمان ينتهي نسبه إلى يعرب
    ابن قحطان . عرّف بابن المعلّم واشتهر بالمفيد إمّا لأنّ الإمام صاحب الزمان لقّبه
    به كما نصَّ عليه ابن شهر آشوب ، أو أنَّ شيخه عليّ بن عيسى الرمّانيّ لقّبه به لمناظرة
    جرت بينهما .
     ( ثقافته ) 
    قد أجمع الموافق والمخالف على فضله وثقافته وتبرُّزه في العلوم العقليّة والنقليّة
    والحديث والرجال والأدب وقوّة العارضة في الظهور على الخصم ، يعرب عن ذلك ما في
    المعاجم من جملات ذهبيّة تدلّ على ذلك ، قال اليافعيُّ في مرآة الجنان في وقايع سنة 413
    حيث قال :
    وفيها توفّي عالم الشيعة وإمام الرافضة صاحب التصانيف الكثيرة ، شيخهم المعروف
    بالمفيد وبابن المعلّم ، البارع في الكلام والفقه والجدل ، وكان يناظر أهل كلّ عقيدة مع
    الجلالة والعظمة في الدولة البويهيّة . قال ابن طيّ : وكان كثير الصدقات ، عظيم الخشوع ،
    كثير الصلاة والصوم ، خشن اللّباس . وقال غيره : كان عضد الدولة ربّما زار الشيخ المفيد
    ________________________
    (1) راجع خلاصة العلامة ص 72 ، وخاتمة المستدرك ص 505 ، ولسان الميزان ج 5 ص 135 ،
    وحكى فيه عن بعض أنه توفى سنة 461 .

    وكان شيخاً ربعةً نحيفاً أسمر ، عاش ستّاً وسبعين سنة ، وله أكثر من مأتي مصنّف ، وكان
    يوم وفاته مشهورة ، وشيّعه ثمانون ألفاً من الرافضة والشيعة ، وأراح الله منه ، وكان
    موته في رمضان .
    وقال ابن كثير الشاميّ في تاريخه : شيخ الروافض والمصنّف لهم والحامي عنهم ،
    كانت ملوك الأطراف تعتقد به لكثرة الميل إلى الشيعة في ذلك الزمان ، وكان يحضر
    مجلسه خلق عظيم من جميع طوائف العلماء . (1)
    وقال ابن النديم : في عصرنا انتهت رئاسة متكلّمي الشيعة إليه ، مقدّم في صناعة الكلام
    والفقه والآثار على مذهب أصحابه ، دقيق الفطنة ، ماضي الخاطر ، شاهدته فرأيته بارعاً . (2)
    قال الذهبيّ : كانت له جلالة عظيمة وتقدّم في العلم مع خشوع وتعبّد وتألّه .
    وعن شذرات الذهب لابن العماد أنّه قال : عالم الشيعة وإمام الرافضة ولسان
    الإماميّة رئيس الكلام والفقه والجدل صاحب التصانيف الكثيرة .
    وعن الامتاع والمؤانسة للتوحيديّ : كان ابن المعلّم حسن اللّسان والجدل ، صبوراً
    على الخصم ، ضنين السرّ ، جميل العلانية . (3)
    قال ابن حجر : عالم الرافضة صاحب التصانيف البديعة ، وهي مائتا تصنيف ،
    طعن فيها على السلف ، له صولة عظيمة بسبب عضد الدولة ، شيّعه ثمانون ألفاً رافضيّ ،
    مات سنة 413 وكان كثير التقشّف والتخشّع والإكباب على العلم ، تخرّج به جماعة وبرع
    في المقالة الإماميّة حتّى يقال : له على كلّ إمام منّة ؛ وكان أبوه معلّماً بواسط وولد بها
    وقتل بعكبراء ، ويقال : إنَّ عضد الدولة كان يزوره في داره ويعوده إذا مرض ، وقال
    الشريف أبو يعلى الجعفريّ ـ وكان تزوّج بنت المفيد ـ : ما كان ينام من اللّيل إلّا هجعةً ،
    ثمَّ يقوم يصلّي أو يطالع أو يدرس أو يتلو القرآن . (4)
    وقال النجاشيّ : شيخنا وأُستادنا رضي الله عنه أشهر من أن يوصف في الفقه و
    الكلام والرواية والثقة والعلم . (5)
    ________________________
    (1) راجع خاتمه المستدرك ص 517 . (2) فهرست ابن النديم ص 252 و 279 .
    (3) ترجمته قبل أماليه المطبوع . (4) لسان الميزان ج 5 ص 368 .
    (5) رجال النجاشي ص 284 .


    وقال شيخ الطائفة : من جملة متكلّمي الإماميّة ، انتهت إليه رئاسة الإماميّة في
    وقته ، وكان مقدّماً في العلم وصناعة الكلام ، وكان فقيهاً متقدّماً فيه ، حسن الخاطر ،
    دقيق الفطنة ، حاضر الجواب . (1)
    وقال العلّامة الحلّيّ : من أجلّ مشائخ الشيعة ورئيسهم واُستادهم ؛ وكلُّ من
    تأخّر عنه استفاد منه ، وفضله أشهر من أن يوصف في الفقه والكلام والرواية أوثق أهل
    زمانه وأعلمهم . (2)
    وقال بحر العلوم في فوائده الرجاليّة : شيخ مشائخ الأجلّة ، ورئيس رؤساء الملّة ،
    فاتح أبواب التحقيق بنصب الأدلّة ، والكاسر بشقاشق بيانه الرشيق حجج الفرق المضلّة ،
    اجتمعت فيه خلال الفضل ، وانتهت إليه رئاسة الكلّ ، واتّفق الجميع على علمه وفضله
    وفقهه وعدالته وثقته وجلالته ، وكان رضي الله عنه كثير المحاسن ، جمّ المناقب ، حديد
    الخاطر ، دقيق الفطنة ، حاضر الجواب ، واسع الرواية ، خبيراً بالرجال والأخبار والأشعار
    وكان أوثق أهل زمانه في الحديث وأعرفهم بالفقه والكلام ، وكلّ من تأخّر عنه استفاد
    منه . (3)
    إلى غير ذلك من الجملات الذهبيّة الّتي توجد في التراجم والمعاجم يقف عليها
    الباحث ، وكلّها دون تحديد حقيقة نفسيّاته ، واستكناه ما له من الأشواط البعيدة في
    العلم والعمل وترويج المذهب ؛ وحسبه دلالةً على العظمة والجلالة والثقة ما ورد من
    التوقيعات من وليّ العصر عليه‌السلام في حقّه ، ففي أحدها :
    أمّا بعد : سلام عليك أيّها الوليّ [ المولى ] المخلص في الدين المخصوص فينا
    باليقين . . . . أدام الله توفيقك لنصرة الحقّ ، وأجزل مثوبتك على نطقك عنّا بالصدق . . . .
    وفي ثانيها : هذا كتابنا إليك أيّها الأخ الوليُّ المخلص في ودِّنا ، الصفيّ الناصر
    لنا الوليّ ، حرسك الله بعينه الّتي لا تنام . . .
    ________________________
    (1) الفهرست ص 158 .
    (2) ثم وصفه بما سمعت من شيخ الطائفة ؛ راجع القسم الاول من الخلاصة ص 72 .
    (3) راجع خاتمة المستدرك ص 518 .

    وفي ثالثها : من عبد الله المرابط في سبيله إلى ملهم الحقّ ودليله : بسم الله الرحمن الرحيم
    سلام عليك أيّها العبد الصالح الناصر للحقّ الداعي إليه بكلمة الصدق . (1)
     ( أساتذته ومشائخه ) 
    قد تخرّج على عدّة من المشائخ والأساتذة من العامّة والخاصّة ، منهم :
    1 ـ الشيخ الصدوق أبو جعفر محمّد بن عليّ بن بابويه القميّ . (2)
    2 ـ أبو القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه . (3)
    3 ـ أبو علي محمّد بن أحمد بن الجنيد الكاتب الإسكافيّ . (4)
    4 ـ أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد القميّ . (5)
    5 ـ أبو غالب أحمد بن محمّد بن سليمان الزراريّ . (6)
    6 ـ أبو الحسن محمّد بن أحمد بن داود بن عليّ القميّ . (7)
    7 ـ أبو الطيّب الحسين بن عليّ بن محمّد التمّار . (Cool
    8 ـ أبو حفص عمر بن محمّد بن عليّ الصيرفي ، المعروف بابن الزيّات . (9)
    9 ـ أبو الحسن عليّ بن خالد المراغيّ . (10)
    10 ـ أبو الحسن عليّ بن مالك النحويّ . (11)
    11 ـ أبو الحسين أحمد بن الحسين بن اُسامة البصريّ . (12)
    12 ـ أبو محمّد عبد الله بن محمّد الأبهريّ . (13)
    ________________________
    (1) أورد التوقيعات بتفصيلها العلامة النوري في خاتمة المستدرك ص 518 وفيها من جملات
    المدح والاطراء والتوثيق ما تغنى عن غيرها مما ذكر في التراجم .
    (2) راجع التهذيب ومشيخته وأمالي الشيخ وأمالي المفيد .
    (3) راجع المصادر المذكورة . (4) الفهرست ص 134 .
    (5) أمالي الشيخ ص 9 وأمالي المفيد ص 1 . (6) الفهرست ص 31 .
    (7) المستدرك ص 520 . (Cool أمالي المفيد ص 57 ، أمالي الشيخ ص 2 .
    (9) أمالي المفيد ص 13 أمالي الشيخ ص 4 . (10) أمالي الشيخ ص 6 أمالي المفيد ص 34 .
    (11) أمالي الشيخ ص 8 . (12) أمالي الشيخ ص 9 أمالي المفيد ص 140 .
    (13) أمالي الشيخ ص 12 أمالي المفيد ص 144 .


    13 ـ أبو محمد بن عبد الله بن أبي شيخ . (1)
    14 ـ أبو بكر محمّد بن عمر بن سالم بن محمّد البراء المعروف بالجعابيّ الحافظ . (2)
    15 ـ الشريف أبو محمّد الحسن بن حمزة العلويّ الحسينيّ الطبريّ . (3)
    16 ـ أبو عبد الله محمّد بن عمران المرزبانيّ . (4)
    17 ـ أبو نصر محمّد بن الحسين البصير الشهرزوريّ . (5)
    18 ـ أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن المغيرة . (6)
    19 ـ أبو الطيّب محمّد بن أحمد الثقفيّ . (7)
    20 ـ أبو الحسن عليّ بن محمّد بن حبيش الكاتب . (Cool
    21 ـ أبو بكر محمّد بن أحمد الشافعيّ . (9)
    22 ـ أبو جعفر محمّد بن الحسين البزوفريّ . (10)
    23 ـ أبو عبد الله محمّد بن عليّ بن رياح القرشيّ . (11)
    24 ـ المظفّر بن محمّد البلخيّ . (12)
    25 ـ أبو الحسن عليّ بن بلال المهلبيّ . (13)
    26 ـ أبو علي الحسن بن عبد الله القطّان . (14)
    27 ـ أبو القاسم إسماعيل بن محمّد الأنباريّ الكاتب . (15)
    ________________________
    (1) أمالي الشيخ ص 12 والمفيد ص 145 (2) أمالي الشيخ ص 13 والمفيد ص 7 .
    (3) أمالي الشيخ ص 140 . (4) أمالي الشيخ ص 23 والمفيد ص 8 .
    (5) أمالي الشيخ ص 24 . (6) أمالي الشيخ ص 28
    (7) أمالي الشيخ ص 30 . (Cool أمالي الشيخ ص 32 والمفيد ص 73 .
    (9) أمالي الشيخ ص 34 . (10 ، 11) أمالي الشيخ ص 35 .
    (12) وفي بعض الاسانيد : أبو المظفر بن أحمد البلخي . وفي بعض اخرى : المظفر بن أحمد .
    وفي ثالثة : أبو المظفر بن محمد ، ويحتمل في بعضها التعدد كما يحتمل التصحيف قويّا .
    (13) أمالي الشيخ ص 40 والمفيد ص 59 .
    (14) أمالي الشيخ ص 42 والمفيد ص 173 . (15) أمالي الشيخ ص 76 .

    28 ـ أبو عمرو عثمان بن أحمد الدقاّق . (1)
    29 ـ أبو الحسن زيد بن محمّد بن جعفر السلميّ . (2)
    30 ـ أبو أحمد إسماعيل بن يحيى العبسيّ . (3)
    31 ـ محمّد بن أحمد بن عبيد الله المنصوريّ . (4)
    32 ـ أبو الحسن عليّ بن الحسين البصريّ البزّاز . (5)
    33 ـ أبو عبد الله بن أبي رافع الكاتب . (6)
    34 ـ أبو نصر محمّد بن الحسين الخلّال . (7)
    35 ـ أبو محمّد الحسن بن محمّد العطشيّ . (Cool
    36 ـ الشريف أبو عبد الله محمّد بن محمد بن طاهر . (9)
    37 ـ أبو علي أحمد بن محمّد بن جعفر الصوليّ . (10)
    38 ـ الشريف أبو محمّد أحمد بن محمّد بن عيسى العلويّ الزاهد . (11)
    39 ـ أبو الحسن عليّ بن محمّد بن زبير الكوفيّ . (12)
    40 ـ أبو الحسن عليّ بن محمّد بن خالد . (13)
    41 ـ أبو جعفر محمّد بن عمر الزيّات .(14)
    42 ـ أبو الحسن محمّد بن مظفّر الورّاق . (15)
    ________________________
    (1) أمالي الشيخ ص 72 والمفيد ص 201 .
    (2) أمالي الشيخ ص 95 . (3) أمالي الشيخ ص 95 .
    (4) المصدر ص 96 . (5) المصدر ص 102 .
    (6) المصدر ص 111 . (7) المصدر ص 114 .
    (Cool المصدر ص 116 . (9) التهذيب ج 2 ص 36 . أمالي الشيخ 141 .
    (10) امالي الشيخ ص 130 . (11) المصدر ص 263 .
    (12) امالي المفيد ص 2 . (13) المصدر ص 5 .
    (14) المصدر ص 7 . (15) المصدر ص 10 .


    43 ـ أبو الحسن محمّد بن جعفر بن محمّد الكوفيّ النحويّ التميميّ . (1)
    44 ـ أبو عبد الله محمّد بن الحسن الجوانيّ . (2)
    45 ـ أبو الحسن عليّ بن أحمد بن إبراهيم الكاتب . (3)
    46 ـ أبو عبد الله محمّد بن داود الحتميّ . (4)
    47 ـ أبو علي الحسن بن الفضل الرازيّ . (5)
    48 ـ أبو القاسم عليّ بن محمّد الرفا . (6)
    49 ـ أبو بكر عمر بن محمّد بن سالم بن البراء المعروف بابن الجعابيّ . (7)
    50 ـ محمّد بن أحمد بن عبد الله بن قضاعة الصفوانيّ . (Cool
    51 ـ أحمد بن إبراهيم بن أبي رافع الصيمريّ . (9)
    52 ـ أبو محمّد الحسن بن محمّد بن يحيى الشريف . (10)
    53 ـ أبو الحسن عليّ بن محمّد القرشيّ .
    54 ـ عبد الله بن جعفر بن محمّد بن أعين البزّاز .
    55 ـ أبو الحسن أحمد بن محمّد الجرجانيّ .
    56 ـ الحسين بن أحمد بن موسى بن هديّة أبو عبد الله .
    57 ـ الشيخ أبو عبد الله الحسين بن عليّ بن شيبان القزوينيّ .
    58 ـ محمّد بن سهل بن أحمد الديباجيّ .
    59 ـ جعفر بن الحسين المؤمن . (11)
    ________________________
    (1) أمالي المفيد ص 45 . (2) المصدر ص 44 .
    (3) خاتمة المستدرك ص 521 . (4) أمالي المفيد ص 127 .
    (5) المصدر ص 159 . واعلم أنا أردنا بأمالي الشيخ أمالي ابنه لشهرته بذلك ، ونعبر عن
    أمالي الشيخ بالمجالس والاخبار .
    (6) معالم العلماء ص 101 . (7) الفهرست ص 114 .
    (Cool الفهرست ص 133 . (9) المصدر ص 32 .
    (10) أمالي الشيخ ص 85 . (11) راجع خاتمة المستدرك ص 521 .



     ( تلامذته والراوون عنه ) 
    تلامذته والراوون عنه كثيرون يحتاج إحصاؤهم إلى تصفّح تامّ ، منهم :
    1 ـ السيّد المرتضى علم الهدى عليّ بن الحسين بن موسى الموسويّ .
    2 ـ الشريف الرضي محمّد بن الحسين بن موسى الموسويّ .
    3 ـ شيخ الطائفة محمّد بن الحسن الطوسيّ .
    4 ـ الشيخ الجليل أبو العبّاس أحمد بن عليّ بن أحمد بن العبّاس النجاشيّ الرجاليّ
    الأقدم . (1)
    5 ـ الشيخ الفقيه أبو يعلى سلّار بن عبد العزيز الديلميّ . (2)
    6 ـ الشيخ الثقة أبو الفرج المظفّر بن عليّ بن الحسين الحمدانيّ من سفراء الإمام
    صاحب الزمان عليه‌السلام . (3)
    7 ـ أبو يعلى محمّد بن الحسن بن حمزة الجعفريّ ، صهره وخليفته والجالس
    مجلسه . (4)
    8 ـ أحمد بن عليّ بن قدامة الفاضل الفقيه . (5)
    9 ـ جعفر بن محمّد بن أحمد بن العبّاس الدوريستيّ الثقة العين . (6)
    10 ـ الشريف أبو الوفاء المحمّديّ الموصليّ . (7)
    11 ـ أبو الفتح الفقيه القاضي محمّد بن عليّ الكراجكيّ . (Cool
    12 ـ أبو الحسن عليّ بن محمّد بن عبد الرحمن الفارسيّ . (9)
    13 ـ أبو الفوارس بن عليّ بن محمّد الفارسيّ المتقدّم ذكره . (10)
    14 ـ أبو محمّد أخوعليّ بن محمّد الفارسيّ المتقدّم ذكره .
    15 ـ الحسين بن عليّ النيشابوريّ . (11)
    ________________________
    (1) رجال النجاشي ص 284 . (2) الخلاصة ص 42 . (3) أمل الامل ص 71 .
    (4) رجال النجاشي ص 287 وقد عرفت في ترجمته عن ابن حجر أنه قال : كان أبو يعلى تزوج
    بنت المفيد .
    (5) أمل الامل ص 33 . (6) المصدر ص 37 .
    (7) خاتمة المستدرك ص 479 . (Cool أمل الامل ص 66


    (9) أمالي المفيد ص 1 . (10) المصدر ص 17 . (11) المصدر ص 94 .


     ( آثاره ومآثره ) 
    له تآليف ممتعة تقرب من مائتي مصنّف كبار وصغار ، نصّ على ذلك الطوسيّ في
    فهرسه ، وأورد النجاشيّ مائة وسبعين منها بأسمائه في رجاله ، وأخرج عن جملة منها
    العلّامة المجلسيّ في البحار ، وهي : 1 ـ الإرشاد . (1) 2 ـ المجالس ويسمّى الأمالي
    أيضاً . (2) 3 ـ الاختصاص . (3) 4 ـ الرسالة الكافية في إبطال توبة الخاطئة . (4) 5 ـ مسارّ
    الشيعة في مختصر التواريخ الشرعيّة . (5) 6 ـ المقنعة . (6) 7 ـ العيون والمحاسن المشتهر
    بالفصول . (7) 8 ـ المقالات . (Cool 9 ـ كتاب المزار . (9) 10 ـ إيمان أبي طالب . (10)
    11 ـ رساله ذبائح أهل الكتاب . (11) 12 ـ رسالة المتعة . 13 ـ رسالة سهو النبيّ ونومه
    عن الصلاة . (12) 14 ـ رسالة تزويج أمير المؤمنين بنته من عمر . 15 ـ رسالة وجوب
    المسح . 16 ـ أجوبة المسائل السرويّة . (13) 17 ـ أجوبة المسائل العكبريّة . (14)
    18 ـ أجوبة المسائل الإحدى والخمسين . (15)
    ________________________
    (1) طبع غير مرة بايران أحدها سنة 1308 .
    (2) طبع بالنجف في 1367 .
    (3) مخطوط توجد منه نسخ في الخزانة الرضوية ومكتبة مدرسة سپهسالار بطهران وفي
    مكتبة العلامة السماوي في النجف ، راجع الذريعة .
    (4) مخطوط . (5) مطبوع .
    (6) طبع بايران سنة 1274 ومعه كتاب فقه الرضا .
    (7) طبع بالنجف في الاونة الاخيرة . (Cool طبع في تبريز في 1363 .
    (9) مخطوط يوجد منه نسخة في الخزانة الرضوية . (10) كان عند العلامة المجلسي .
    (11) يوجد في مكتبة الطهراني بسامراء .
    (12) أورده بتمامه العلامة المجلسي في ج 6 ص 297 من البحار من الطبعة الحروفية ، وأدرجه
    أيضا الشيخ على في الدر المنثور واستبعد كونه للمفيد ، والرسالة في نفي السهو عنه صلى الله عليه وآله
    راجع الذريعة ج 5 ص 176 .
    (13) مخطوطة راجع الذريعة ج 5 ص 222 .
    (14) مخطوطة يوجد منها نسخ ؛ راجع الذريعة ج 5 ص 228 .
    (15) يظهر من آخر إجازات البحار أنها كانت عند المجلسي ، حيث قال بعض تلامذته في مكتوب
    كتبه إليه : وأجوبة المسائل الاحدى والخمسين هي التي اشتريتها لكم ، لا زالت همتكم عالية ،
    والسائل عنها رجل كان يعرف عنها بالحاجب ، وكان مكتوبا في ظهرها أنها للشيخ ، ولكنكم نسبتموها
    إلى المفيد .

    19 ـ شرح عقائد الصدوق . (1)
    وتوجد عدّة كثيرة من كتبه ، منها : 1 ـ الإفصاح . (2) 2 ـ الجمل . (3) 3 ـ اُصول
    الفقه . (4) 4 ـ أحكام النساء . (5) 5 ـ الإيضاح . (6) 6 ـ الإعلام فيما اتّفقت
    الإماميّة عليه من الأحكام . (7) 7 ـ كتاب الجوبات . (Cool 8 ـ المسائل الحاجبيّة . (9)
    9 ـ جوابات المسائل السرويّة . 10 ـ جوابات المسائل العكبريّة . 11 ـ جوابات
    المسائل العشر . 12 ـ جوابات المسائل اللّطيف من الكلام . 13 ـ جوابات المسائل
    الموصليّات . 14 ـ جوابات المسائل النيشابوريّة . (10) 15 ـ المسائل الصاغانيّة . (11)
    16 ـ أقسام المولى (12) وغيرها .
     ( ولادته ووفاته ومدفنه ) 
    ولد في الحادي عشر من ذي القعدة سنة 336 وقيل : 338 بقرية تعرف بسويقة
    ابن البصريّ من عكبرا تبعد عن بغداد إلى ناحية الدجيل بعشرة فراسخ ، وتوفّي ليلة
    الجمعة لثلاث ليال خلون من شهر رمضان ببغداد سنة 413 ، وصلّى عليه علم الهدى
    السيّد المرتضى بميدان الأشنان وضاق على الناس مع اتّساعه ، وكان يوم وفاته يوماً
    لم ير أعظم منه من كثرة الناس للصلاة عليه وكثرة البكاء من المخالف والموافق ، وشيّعه
    ثمانون ألف من الشيعة . ودفن في داره سنين ونقل إلى مقابر قريش قرب روضة الإمام أبي
    جعفر عليه‌السلام . (13)
    ________________________
    (1) طبع مع المقالات في تبريز سنة 1363 . (2) طبع في النجف .
    (3) طبع مرتين : مرة في النجف سنة 1368 . (4) مدرج في كنز الفوائد المطبوع .
    (5) راجع الذريعة ج 2 ص 490 . (6) راجع الذريعة ج 1 ص 302 .
    (7) الذريعة ج 2 ص 237 . (Cool الذريعة ج 5 ص 195 .
    (9) لعلها متحدة مع ما تقدم تحت رقم 18 ، راجع الذريعة ج 5 ص 198 .
    (10) راجع المجلد الخامس من الذريعة .
    (11) طبعت بالنجف . (12) الذريعة ج 2 ص 272 .
    (13) راجع فهرست النجاشي ص 283 ، 287 . والخلاصة ص 72 .



    ( ابن الشيخ )
    هو الحسن بن محمّد بن الحسن بن عليّ الطوسيّ ـ نوَّر الله مرقده ـ الشيخ الثقة الجليل
    العالم الفاضل الفقيه . يوجد ترجمته في كتب تراجم الأصحاب (1) مشفوعاً بالتبجيل و
    الإكبار .
    قال التستريّ في مقدّمة المقابس ص 11 : الشيخ المحدِّث الفقيه الفاضل الوجيه
    النبيه ، المعتمد المؤتمن ، مفيد الدين ، أبو علي الحسن ـ قدَّس الله تربته وأعلى في الجنان
    رتبته ـ له كتب : منها الأماليّ المعروف الذي هو غير أمالي والده (2) ، وإن كانت أخباره
    عن والده أيضاً ومنها شرح النهاية والمرشد إلى سبيل المتعبّد (3) ، لم أجدهما . وكان من
    أعاظم تلامذة والده والديلميّ وغيرهما من المشايخ (4) .
    وتلمذ عليه جماعة كثيرة من أعيان الأفاضل وإليه ينتهي كثير من طرق الإجازات
    إلى مؤلّفات القديمة والروايات . وكان ممّن قرأ عليه أو روى عنه :
    1 ـ الشيخ بوَّاب البصريّ .
    2 ـ الشيخ محمّد بن عليّ الحلبيّ .
    3 ـ الشيخ الطبري الآتي . (5)
    4 ـ أمين الاسلام الآتي . (6)
    5 ـ الشيخ الفاضل الفقيه أبو الفتوح أحمد بن عليّ الرازيّ الذي روى عنه السرويّ .
    ________________________
    (1) راجع أمل الامل ص 39 ، ولؤلؤة البحرين ص 245 ، وروضة البهية 180 ، وتنقيح المقال
    ج 1 ص 306 ، والكنى والالقاب ج 3 ص 165 .
    (2) طبع مع امالي والده بطهران سنة 1213 هـ .
    (3) في بعض المعاجم [ المرشد الى سبيل التعبّد ] .
    (4) يروى كثيراً عن والده ويروى عن أبي الحسن محمد بن الحسين المعروف بابن الصقال كما في
    بشارة المصطفى ص 167 .
    (5) يعنى الشيخ ابا القاسم علي بن محمد بن علي الطبري صاحب كتاب بشارة المصطفى .
    (6) يعنى أبا علي الفضل بن الحسن الطبرسي صاحب مجمع البيان .

    6 ـ الشيخ الثقة أردشير بن أبي الماجد بن أبي المفاخر الكابليّ .
    7 ـ الشيخ الاديب الفقيه إسماعيل بن محمود بن إسماعيل الحلبيّ .
    8 ـ الشيخ العالم إلياس بن هشام ، أو ابن محمّد بن هشام الحائريّ الذيّ روى عنه
    الفقيه الصالح عربيّ بن مسافر العباديّ الحلّيّ .
    9 ـ الشيخ الصالح الفقيه بدر بن سيف بن بدر العرني الذي هو من شيوخ المنتجب . (1)
    10 ـ الشيخ العالم الجليل الفقيه النبيل أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن طحّال
    المقداديّ الذي روى عنه السرويّ . (2)
    11 ـ الشيخ الثقة الصالح الفقيه الوجيه موفّق الدين الحسين بن الفتح الواعظ
    البكرآباديّ الجرجانيّ الذي هو من مشايخ الحمصي الآتي . (3)
    12 ـ الشيخ الصالح الفقيه جمال الدين الحسين بن هبة الله بن رطبة السوراويّ .
    13 ـ الشيخ الفاضل أبو طالب حمزة بن محمّد بن أحمد بن شهريار الخازن .
    14 ـ السيد العالم الفاضل أبو الفضل الداعي بن عليّ الحسينيّ السرويّ الذي هو
    من مشايخ السرويّ .
    15 ـ الشيخ الورع الفقيه أبو سليمان داود بن محمّد بن داود الجاستي .
    16 ـ السيد الصالح الفقيه أبو النجم الضياء بن إبراهيم بن الرضا العلويّ الحسينيّ
    الشجريّ .
    17 ـ الشيخ الثقة العالم الفقيه طاهر بن زيد بن أحمد .
    18 ـ الشيخ الصالح الأديب الفقيه أبو سليمان ظفر بن داعي ظفر الحمدانيّ
    القزوينيّ .
    19 ـ الشيخ الفقيه المحدِّث المتكلّم المتبحّر المناظر الماهر رئيس الأئمّة في عصره
    واستاد علماء العراق في الاصوليين ، صاحب المناظرات والمقالات مع المخالفين والمصنفات
    ________________________
    (1) يعني علي بن عبيد الله بن الحسن بن الحسين بن بابويه صاحب الفهرست .
    (2) هو محمد بن علي بن شهرآشوب المازندراني صاحب كتاب المناقب .
    (3) هو سديد الدين محمود بن علي الحمصي الرازي الحلي .


    في اصول الدين رشيدالدين أبو سعيد عبد الجليل بن عيسى أو ابن أبي الفتح مسعود بن
    عيسى بن عبد الوهاب الرازيّ الذي هو من مشايخ السرويّ وربما كان هو شيخ المنتجب أيضاً .
    20 ـ الشيخ الثقة الفقيه موفّق الدين أبو القاسم عبيد الله بن الحسن والد المنتجب
    وقدقرأ على والده الحسن وروى عنه .
    21 ـ الشيخ الثقة الصالح الحافظ الفقيه أبو الحسن أو أبو القاسم علي بن الحسين
    الجاستي .
    22 ـ الشيخ المحدِّث الفقيه الفاضل الوجيه عليّ بن شهر آشوب والد السرويّ
    وشيخه .
    23 ـ الشيخ الثقة ركن الدين عليّ ابن الشيخ العالم الفاضل أبي الحسن عليّ بن
    عبد الصمد التميميّ النيسابوريّ .
    24 ـ الشيخ الفاضل الجليل محمّد بن عليّ أخوعليّ المذكور ، وكلاهما من مشايخ
    السروي والمنتجب .
    25 ـ السيد السند المعتمد علّامة زمانه واستاد أئمة عصره وأوانه ضياء الدين
    أبو الرضا فضل الله بن عليّ بن عبيد الله الحسيني الراونديّ القاسانيّ صاحب النوادر و
    شرح الشهاب وغيرهما .
    26 ـ الشيخ الثقة الفقيه الصالح أبو جعفر محمّد بن الحسن أو الحسين الشوهانيّ
    الرضويّ .
    27 ـ الشيخ الفاضل الجليل مسعود بن عليّ السوانيّ . وربما عدّ ممن روى عنه
    الشيخ الفقيه المحدِّث الصدوق جمال الدين هبة الله بن رطبة السوراويّ وكأنّه اشتبه بابنه
    الحسين والله يعلم . انتهى .
    قلت : ويروي عنه أيضاً العالم الجليل أبو الفرج عليّ بن الحسين الراوندي . (1)
    والتواب بن الحسن بن أبي ربيعة الخشاب البصريّ . قرأ عليه وعلى تقي الحلبيّ . (2) والسيد
    العالم العابد مهدي بن أبي حرب الحسينيّ المرعشيّ . (3)
    ________________________
    (1) امل الامل : ص 51 . (2) المصدر : ص 36 .
    (3) خاتمة المستدرك ص 485 .


    ( ابن قولويه )
    هو أبو القاسم جعفر بن محمّد بن جعفر بن موسى بن قولويه القميّ ، شيخنا الفقيه
    الأقدم المتفق على جلالته ووثاقته وتبحّره في الفقه والحديث .
    قال النجاشي في رجاله ص 89 بعد ما عنونه بما عنونّاه : كان أبوه يلقّب مسلمة من
    خيار أصحاب سعد (1) وكان أبو القاسم من ثقات أصحابنا وأجلّائهم في الحديث والفقه ، روى
    عن أبيه وأخيه عن سعد ، وقال : ما سمعت من سعد إلّا أربعة أحاديث . وعليه قرأ شيخنا
    أبو عبد الله (2) الفقه ومنه حمل وكلّ ما يوصف به الناس من جميل وفقه فهو فوقه . ا هـ .
    وتبعه العلّامة الحلّيّ في الخلاصة بماسمعت ووثّقه شيخ الطائفة في الفهرست .
    وحكي في تنقيح المقال ج 1 ص 223 عن الشيخ المفيد أنه قال : شيخنا الثقة أبو القاسم
    جعفر بن محمّد بن قولويه ـ أيّده الله ـ . وعن ابن طاووس أنه وصفه بقوله : الشيخ الصدوق
    المتّفق على أمانته .
    ونصَّ على وثاقته في الوجيزه والبلغة والبحار وخاتمة الوسائل والمشتركات
    للطريحيّ ومشتركات الكاظميّ ومنتهى المقال في ترجمة أخيه عليّ وخاتمة المستدرك . وفي
    تنقيح المقال : أنَّ وثاقته من المسلمات .
    وقال ابن حجر في لسان الميزان ج 2 ص 125 (3) : جعفر بن محمّد بن جعفر بن موسى
    ابن قولويه أبو القاسم السهميّ الشيعيّ من كبار الشيعة وعلمائهم المشهورين متّهم ، و
    ذكره الطوسي وابن النجاشي وعليّ بن الحكم في شيوخ الشيعة . وتلمذ له المفيد وبالغ
    في إطرائه وحدَّث عنه أيضاً الحسين بن عبيد الله الغضائري ومحمّد بن سليم الصابونيّ
    بمصر . ا هـ .
    ________________________
    (1) يعنى : سعد بن عبد الله القمي .
    (2) يعنى : الشيخ المفيد .
    (3) يستفاد من مواضع كثيرة منه أن كتاب شيوخ الشيعة لعلي بن حكم . وكتاب رجال الشيعة
    لابن أبي طي . ورجال الكشي الاصل . ورجال ابن بابويه وتاريخ الري للشيخ منتجب الدين كانت
    عند ابن حجر فنقل عنها كثيراً في كتابه لسان الميزان .



     ( مؤلفاته ) 
    قال النجاشي : له كتب حسان : كتاب مداواة الجسد ، كتاب الصلاة ، كتاب
    الجمعة والجماعة ، كتاب قيام اللّيل ، كتاب الرضاع ، كتاب الصداق ، كتاب الأضاحي
    كتاب الصرف ، كتاب الوطي بملك اليمين ، كتاب بيان حلِّ الحيوان من محرَّمه ، كتاب
    قسمة الزكاة ، كتاب العدد في شهر رمضان ، كتاب الردِّ على ابن داود في عدد شهر رمضان
    كتاب الزيارات (1) ، كتاب الحجّ ، كتاب يوم وليلة ، كتاب القضاء وأدب الحكّام ،
    كتاب الشهادات ، كتاب العقيقة ، كتاب تاريخ الشهور والحوادث فيها ، كتاب النوادر
    كتاب النساء ـ ولم يتمّه ـ . قرأت أكثر هذه الكتب على شيخنا أبي عبد الله ـ رحمه الله ـ
    وعلى الحسين بن عبيد الله . انتهى .
    وقال الشيخ في الفهرست : له تصانيف على عدد أبواب الفقه . اه‍
     ( مشايخه ) 
    يروي في كتابه كامل الزيارات عن جماعة من المشايخ ، نصَّ في أوَّل الكتاب على
    وثاقتهم وكونهم مشهورين بالحديث والعلم (2) ، منهم :
    1 ـ أبوه محمّد بن قولويه الّذي سمعت من النجاشي والعلّامة أنه من خيار أصحاب
    سعد . قال التفرشي في نقد الرجال ص 329 بعد ما ذكر كلام النجاشي : وأصحاب سعد
    على ما يفهم أكثرهم ثقات كعليِّ بن الحسين بن بابويه ومحمّد بن الحسن بن الوليد وحمزة
    ابن القاسم ومحمّد بن يحيى العطار وغيرهم فكأنَّ قول النجاشي : إنه من خيار أصحاب سعد .
    يدلُّ على توثيقه . انتهى .
    ________________________
    (1) سمّاه الشيخ في الفهرست : جامع الزيارات وماروى في ذلك من الفضل عن الأئمة عليهم السلام
    والظاهر أنه كتاب كامل الزيارات المطبوع في النجف سنة 1356 يشتمل على مائة وثمانية أبواب .
    (2) قال في ص 4 ولم أخرج فيه حديثا روى عن غيرهم إذا كان فيما روينا عنهم من حديثهم
    صلوات الله عليهم كفاية عن حديث غيرهم . وقد علمنا أنا لا نحيط بجميع ما روى عنهم في هذا المعنى
    ولا في غيره لكن ما وقع لنا من جهة الثقات من أصحابنا رحمهم الله برحمته ولا أخرجت فيه حديثاً
    روى عن الشذاذ من الرجال يوثر ذلك عنهم عن المذكورين غير المعروفين بالرواية المشهورين بالحديث
    والعلم .

    وحكى المامقاني عن ابن طاووس والوجيزة والحاوي وثاقته .
    أقول : قد عرفت أنَّ ابنه نصَّ على وثاقة مشايخه الّذين روى عنهم في كتابه و
    هو منهم ، يروي هو عن جماعة منهم : سعد بن عبد الله . وأحمد بن إدريس . والحسين بن الحسن
    ابن أبان . وعبد الله بن جعفر . والحسين بن سعيد . وعليَّ بن إبراهيم . والحسن بن متّيل
    ومحمّد بن الحسن الصفار . ومحمّد بن يحيى العطار . والحسن بن متوية بن السنديّ . و
    الحسين بن عليّ الزعفرانيّ . وأحمد بن محمّد بن عيسى . ومحمّد بن الحسن بن مهزيار . و
    موسى بن جعفر البغداديّ . (1)
    2 ـ أخوه أبو الحسين المترجم في فهرست النجاشي ص 185 بقوله : عليُّ بن محمّد
    ابن جعفر بن مسرور أبو الحسين يلقّب أبوه ممله . روى الحديث ومات حديث السنّ ،
    لم يسمع منه ، له كتاب فضل العلم وادابه . ا هـ .
    واستظهر في منتهى المقال من ذلك كونه إماميّاً وعن رواية أخيه عنه جلالته و
    فضله . قلت : قد سمعت قبيل ذلك ما يستفاد منه ثقته . يروي عن سعد بن عبد الله . وعليِّ
    ابن إبراهيم . ومحمّد بن يحيى العطار . والحسن بن متويه بن السنديّ . وأحمد بن إدريس . (2)
    3 ـ أحمد بن إدريس . (3)
    4 ـ أبو علي أحمد بن عليِّ بن مهديّ . (4)
    5 ـ أبو الحسين أحمد بن عبد الله بن عليّ الناقد . (5)
    6 ـ أحمد بن محمّد بن الحسن بن سهل . (6)
    7 ـ جعفر بن محمّد بن إبراهيم بن عبيد الله بن موسى بن جعفر . (7)
    ________________________
    (1) راجع كامل الزيارات ص 10 ، 11 ، 15 ، 20 ، 23 ، 24 ، 34 ، 61 ، 73 ، 93
    187 ، 209 ، 273 ، 331 .
    (2) راجع كامل الزيارات ص 33 ، 92 ، 137 ، 187 .
    (3) كامل الزيارات : 250 .
    (4) المصدر 39 .
    (5) المصدر : 61 ، 76 .
    (6) المصدر : 219 . (7) المصدر : 158 .


    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3303
    نقاط : 4992
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    بحار الانوار ج0 Empty
    مُساهمةموضوع: رد: بحار الانوار ج0   بحار الانوار ج0 Emptyالأحد 3 نوفمبر 2024 - 14:53

    8 ـ الحسن بن زبرقان الطبريّ . (1)
    9 ـ الحسن بن عبد الله بن محمّد بن عيسى . (2)
    10 ـ الحسين بن عليِّ الزعفرانيّ ، حدَّثه بالريّ . (3)
    11 ـ الحسين بن محمّد بن عامر . (4)
    12 ـ حكيم بن داود بن حكيم . (5)
    13 ـ أبو عيسى عبيد الله بن الفضل بن محمّد بن هلال الطائي البصريّ . (6)
    14 ـ عليُّ بن حاتم القزوينيّ . (7)
    15 ـ عليُّ بن الحسين السعدآباديّ . (Cool
    16 ـ عليُّ بن الحسين بن موسى بن بابويه . (9)
    17 ـ عليُّ بن محمّد بن يعقوب الكسائيّ . (10)
    18 ـ القاسم بن محمّد بن عليِّ بن إبراهيم الهمدانيّ . (11)
    19 ـ محمّد بن أحمد بن إبراهيم . (12)
    20 ـ أبو عبد الرحمن محمّد بن أحمد بن الحسين العسكري . (13)
    21 ـ أبو الفضل محمّد بن أحمد بن سليمان . (14)
    22 ـ أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن يعقوب بن إسحاق بن عمّار . (15)
    23 ـ أبو العباس محمّد بن جعفر الرزَّاز القرشيّ الكوفي ابن اخت محمّد بن الحسين بن
    أبي الخطّاب . (16)
    24 ـ محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد . (17)
    ________________________
    (1) المصدر : 188 . (2) المصدر : 13 .
    (3) المصدر : 52 . (4) المصدر : 135 .
    (5) المصدر : 13 . (6) المصدر : 260 .
    (7) المصدر : 250 . (Cool المصدر : 109 .
    (9) المصدر : 21 . (10) المصدر : 247 .
    (11) المصدر : 113 . (12) المصدر : 50 .
    (13) المصدر : 16 . (14) المصدر : 14 .
    (15) المصدر : 181 . (16) المصدر : 14 .
    (17) المصدر : 13 .

    25 ـ محمّد بن الحسن بن عليّ بن مهزيار . (1)
    26 ـ محمّد بن الحسين بن متّ الجوهريّ . (2)
    27 ـ محمّد بن عبد الله بن جعفر الحميريّ . (3)
    28 ـ محمّد بن عبد المؤمن . (4)
    29 ـ أبو الحسن محمّد بن عبد الله بن عليّ الناقد . (5)
    30 ـ أبو علي محمّد بن همام بن سهيل . (6)
    31 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ . (7)
    32 ـ أبو محمّد هارون بن موسى التلعكبريّ . (Cool
    ويوجد في كتب التراجم والفهارس روايته أيضا عن
    33 ـ أحمد بن اصفهبذ (9)
    34 ـ ابن عقدة (10)
    35 ـ أبي عمر ومحمّد بن عمر بن عبد العزيز الكشيّ . (11)
     ( تلامذته والراوون عنه ) 
    يروي عنه جماعة من الفطاحل منهم :
    1 ـ أحمد بن عبدون . (12) 2 ـ أحمد بن محمّد بن عياش . (13)
    3 ـ الحسين بن أحمد بن المغيرة . (14) 4 ـ الحسين بن عبيد الله . (15)
    ________________________
    (1) المصدر : 11 ، 24 . (2) المصدر : 29 .
    (3) المصدر : 12 . (4) المصدر : 272 .
    (5) المصدر في ص 73 و 67 أبو الحسين وفي خاتمة المستدرك ص 523 أبو الحسن .
    (6) المصدر : 127 . (7) المصدر : 11 ، 13 .
    (Cool المصدر : 185 . (9) فهرست الطوسي : 31 .
    (10) معالم العلماء : 26 . (11) خاتمه المستدرك 531 .
    (12) فهرست الطوسي : 42 ورجال الشيخ باب من لم يرو عنهم .
    (13) كامل الزيارة : 260 . (14) المصدر : 259 .
    (15) فهرست الطوسي : 42 ورجال الشيخ باب من لم يرو عنهم .


    5 ـ حيدر بن محمّد بن نعيم السمرقندي . (1) 6 ـ أبو الحسن عليُّ بن بلال المهلبيّ . (2)
    7 ـ محمّد بن محمد بن نعمان المفيد (3) 8 ـ هارون بن موسى التلعكبريّ . (4)

    9 ـ ابن غرور . (5) 10 ـ محمّد بن سليم الصابوني سمع منه بمصر . (6)
     ( وفاته ) 
    قد ذكر في كتاب الخرائج والجرائح في قصّة فيها مكرمة للامام الثاني عشر عليه
    صلوات الله أنّ وفاته وقعت في سنة 367 .
    وأرَّخها الشيخ في رجاله 268 وتبعه ابن حجر في لسان الميزان . وقال العلامة
    في الخلاصة : وفاته في سنة 369 .
    ومن المحتمل تصحيف .سبع بتسع واشتباه ما في رجال الشيخ .








    ________________________
    (1) فهرست الطوسي : 64 . (2) جامع الرواة ج 2 ص 429 .
    (3) فهرست النجاشي : 90 . (4) رجال الشيخ باب من لم يرو عنهم .
    (5) المصدر : الباب . (6) لسان الميزان ج 2 ص 125 .


    ( البرقي )
    هو أبو جعفر أحمد بن محمّد بن خالد بن عبد الرحمن بن محمّد بن عليّ البرقيّ . عدَّه الشيخ
    في رجاله من أصحاب الامامين الجواد والهادي عليهما‌السلام .
    وقال النجاشيّ في فهرست مصنّفي أصحابنا : أصله كوفيُّ وكان جدُّه محمّد بن عليّ
    حبسه يوسف بن عمر (1) بعد قتل زيد عليه‌السلام ثمَّ قتله وكان خالد صغير السنّ فهرب مع أبيه
    عبد الرحمن إلى برق رود ، وكان ثقة في نفسه يروي عن الضعفاء واعتمد المراسيل (2) . ا هـ .
    ونقل نحو هذه الكلمة الشيخ الطوسي في الفهرست ص 20 .
    وقال العلامة في الخلاصة ص 8 : البرقي منسوب إلى برقة قم ، أصله كوفي ثقة ،
    غير أنّه أكثر الرواية عن الضعفاء واعتمد المراسيل .
    قال ابن الغضائري : طعن عليه القميّون وليس الطعن فيه ، وإنما الطعن فيمن يروي
    عنه ، فانه كان لا يبالي عمّن أخذ على طريقة أهل الأخبار ، وكان أحمد بن محمّد بن عيسى
    أبعده عن قم ثمَّ أعاده إليها واعتذر إليه وقال : وجدت كتاباً فيه وساطة بين أحمد بن محمّد بن
    عيسى وأحمد بن محمّد بن خالد ؛ ولمّا توفّي مشى أحمد بن محمّد بن عيسى في جنازته حافياً حاسراً
    ليبرىء نفسه ممّا قذفه به وعندي أنَّ روايته مقبولة . انتهى .
    نصَّ على توثيقه ابن داود ، والمجلسيّ في الوجيزة . والبحراني في البلغة . والطريحي
    والكاظميّ في مشتركاتهما . والبهائي في مشرق الشمسين . والشهيد في الدراية . والمولى
    عناية الله في المجمع . والاردبيلي في مجمع الفائدة وغيرهم وهو ظاهر الحاوي (3) .
    وله ترجمة ضافية في فوائد الرجاليّة وروضات الجنّات وفي مقدّمة المحاسن المطبوع
    وفي غيرها من التراجم وأورده وأباه ابن النديم في فهرسته والمسعودي في مقدَّمة مروج
    الذهب وابن حجر في لسان الميزان . وقال : أصله كوفيٌّ من كبار الرافضة ، له تصانيف
    جمّة أدبيّة . ا هـ .
    ________________________
    (1) والي العراق .
    (2) ص 55 .
    (3) راجع تنقيح المقال ج 1 ص 83 وفوائد الرجالية للعلامة الطباطبائي .



     ( ابوه ) 
    هو محمّد بن خالد بن عبد الرحمن بن محمّد بن عليّ البرقيّ ، أبو عبد الله مولى أبي موسى
    الاشعريّ ، عدّه الشيخ في رجاله من أصحاب موسى بن جعفر والرضا والجواد عليهم‌السلام ،
    قال النجاشي بعد عنوانه بما عنونّاه : ينسب إلى برق رود قرية من سواد قمّ على
    واد هناك وأخواه يعرفان بأبي عليّ الحسن بن خالد وأبي القاسم الفضل بن خالد ولابن الفضل
    ابنٌ يعرف بعلي بن العلاء بن الفضل بن خالد فقيه . وكان محمّد ضعيفاً في الحديث وكان أديباً
    حسن المعرفة بالأخبار وعلوم العرب وله كتب : منها كتاب التنزيل والتعبير . وكتاب يوم
    وليله . وكتاب التفسير . وكتاب مكّة والمدينة وكتاب حروب الأوس والخزرج .
    وكتاب العلل . وكتاب في علم الباري . وكتاب الخطب . ا هـ .
    ذكره الشيخ في ص 148 في فهرسته والعلّامة في ص 67 من الخلاصة وقال : ثقة .
    وقال ابن الغضائري : إنه مولى جرير بن عبد الله ، حديثه يعرف تارة وينكر ويروي عن
    الضعفاء ويعتمد المراسيل .
    وقال النجاشي : إنه ضعيف الحديث والاعتماد عندي على قول الشيخ أبي جعفر الطوسي
    ـ رحمه الله ـ من تعديله . ا هـ .
    قلت : قد فصّل الأصحاب القول في تعديله وجرحه فمن شاء ذلك فليراجع تنقيح
    المقال وغيره .
     ( مؤلفاته ) 
    ولابي جعفر أحمد بن محمّد بن خالد كتبٌ كثيرة منها المحاسن وهو مشتمل على أزيد من
    مائة كتاب عدَّ النجاشي أسماء نيف وتسعين منها ولافائدة في نقلها بعد عدم وجدانها اليوم
    إلّا ما طبع منها (1) وقال العلامة المجلسيّ : إنه من الاصول المعتبرة . وقال النجاشي :
    زيد فيه ونقص (2) وذكر له كتباً آخر منها كتاب التهاني . كتاب التغازي . كتاب أخبار
    الاصم .
    ________________________
    (1) طبع من المحاسن أحد عشر كتاباً في مجلدين سنة 1370 بعناية الفاضل المعاصر السيد جلال الدين
    الحسينى المشتهر بالمحدث مع مقدمة ضافية له في ستّين صحيفة .
    (2) أي في عدد أجزائها وأبوابها فذكر كل واحد من رجال التراجم ما وصل اليه منها .


     ( مشايخه ) 
    يروي في المحاسن عن عدَّة من المشايخ يبلغ عددهم إلى مائتين رجل منهم :
    1 ـ أيوب بن نوح . 2 ـ أحمد بن محمّد بن أبي نصر .
    3 ـ إسماعيل بن إسحاق . 4 ـ إدريس بن الحسن .
    5 ـ إبراهيم بن إسحاق النّهاونديّ . 6 ـ إسماعيل بن مهران .
    7 ـ أحمد بن محمّد بن عيسى . 8 ـ إبراهيم بن هاشم .
    9 ـ إبراهيم بن محمّد الثقفيّ . 10 ـ أبان عبد الملك .
    11 ـ إبراهيم بن عقبة الخزاعيّ . 12 ـ أحمد بن عبيد .
    13 ـ بنان بن العباس . 14 ـ بكر بن صالح .
    15 ـ جعفر بن محمّد بن عبيد الله الاشعري 16 ـ الحسين بن سيف بن عميرة .
    17 ـ الحسن بن عليِّ بن فضّال . 18 ـ الحسن بن محبوب .
    19 ـ الحسن بن عليِّ بن يقطين . 20 ـ حماد بن عيسى .
    21 ـ الحسن بن ظريف بن ناصح . 22 ـ حماد بن عمرو النصيبيّ .
    23 ـ الحسن بن عليّ الوشّاء . 24 ـ الحسن بن يزيد .
    25 ـ الحكم بن مسكين . 26 ـ الحسن بن عليّ البطائنيّ .
    27 ـ الحسين بن سعيد . 28 ـ الحسن بن سعيد .
    29 ـ الحسن بن عليّ بن يوسف . 30 ـ الحسن بن الحسين اللؤلوئي .
    31 ـ أبو الخزرج الحسين بن زبرقان . 32 ـ الحسن بن عليِّ بن أبي عثمان .
    33 ـ الحسن بن عليِّ بن بشير . 34 ـ جابر بن خليل القرشيّ .
    35 ـ الحسين بن يزيد النوفليّ . 36 ـ خلّاد المقريّ .
    37 ـ داود بن سليمان القطان . 38 ـ سعدان بن مسلم .
    39 ـ سهل بن زياد . 40 ـ صالح بن السنديّ .
    41 ـ سعد بن سعد الاشعريّ . 42 ـ داود بن أبي داود .
    43 ـ داود بن إسحاق الحذَّاء . 44 ـ سعيد بن جناح .


    45 ـ عبد الرحمن بن حمّاد . 46 ـ عليُّ بن أسباط .
    47 ـ عليُّ بن الحكم . 48 ـ عليُّ بن سيف .
    49 ـ عليُّ بن حديد . 50 ـ عبيد بن يحيى بن المغيرة .
    51 ـ عبد الله بن محمّد الحجّال . 52 ـ عثمان بن عيسى .
    53 ـ عباس بن الفضل . 54 ـ عمرو بن عثمان الكنديّ الخزَّاز .
    55 ـ عيسى بن جعفر العلويّ . 56 ـ عبد الله بن عليّ العمريّ .
    57 ـ عبد العظيم بن عبد الله العلويّ . 58 ـ عليُّ بن إسحاق .
    59 ـ عليُّ بن عيسى القاسانيّ . 60 ـ عليُّ بن إسماعيل الميثميّ .
    61 ـ عباس بن معروف . 62 ـ عليُّ بن ريّان بن الصلت .
    63 ـ عبد العزيز بن المهتديّ . 64 ـ الفضل بن عبد الوهاب .
    65 ـ القاسم بن عروة . 66 ـ الفضل بن المبارك .
    67 ـ القاسم بن محمّد الاصفهانيّ . 68 ـ محمّد بن عليّ الصيرفيّ أبو سمينة .
    69 ـ محمّد بن تسنيم . 70 ـ محمّد بن عبد الحميد العطار البجليّ .
    71 ـ محمّد بن جمهور . 72 ـ محمّد بن عبد الله الهمدانيّ .
    73 ـ محمّد بن الحسن الصفار . 74 ـ محمّد بن سهل بن اليسع .
    75 ـ محمّد بن عليّ بن محبوب . 76 ـ محمّد بن سعيد .
    77 ـ محمّد بن الحسن بن شمّون . 78 ـ محمّد بن الحسين بن أحمد .
    79 ـ محمّد بن علي بن يعقوب الهاشميّ . 80 ـ محمّد بن سنان .
    81 ـ محمّد بن عيسى . 82 ـ منصور بن العباس .
    83 ـ مروك بن عبيد . 84 ـ محسن بن أحمد .
    85 ـ محمّد بن حسان السلميّ . 86 ـ موسى بن القاسم .
    87 ـ محمّد بن خالد ، أبوه . 88 ـ محمّد بن إسماعيل بن بزيع .
    89 ـ محمّد بن بكر . 90 ـ محمّد بن أبي المثنّى .
    91 ـ محمّد بن أحمد بن يحيى . 92 ـ محمّد بن سلمة .

    93 ـ معلّى بن محمّد . 94 ـ محمّد بن الوليد الخزاز الأحمسيّ .
    95 ـ محمّد بن اورمة . 96 ـ معاوية بن وهب .
    97 ـ النضر بن سويد . 98 ـ نوح بن شعيب النيسابوريّ .
    99 ـ الهيثم بن عبد الله النهديّ . 100 ـ هارون بن الجهم .
    101 ـ هارون بن مسلم . 102 ـ يونس بن عبد الرحمن .
    103 ـ أبو يوسف يعقوب بن يزيد . 104 ـ يحيى بن محمّد .
    105 ـ يحيى بن إبراهيم بن أبي البلاد . 106 ـ يحيى بن المغيرة .
    107 ـ ياسر الخادم . 108 ـ يوسف بن السمت البصريّ .
     ( الراوون عنه ) 
    يروي عنه جماعة كثيرة منهم :
    1 ـ أحمد بن عبد الله ابن بنت البرقيّ . 2 ـ أحمد بن إدريس .
    3 ـ إبراهيم بن هاشم . 4 ـ سعد بن عبد الله .
    5 ـ الحسن بن متّيل . 6 ـ محمّد بن جعفر بن بطة .
    7 ـ محمّد بن الحسن الصفّار . 8 ـ محمّد بن أحمد بن يحيى .
    9 ـ محمّد بن أبي القاسم ماجيلويه . 10 ـ محمّد بن يحيى .
    11 ـ محمّد بن عيسى . 12 ـ محمّد بن عليّ بن محبوب .
    13 ـ محمّد بن الحسن بن الوليد . 14 ـ معلّى بن محمّد .
    15 ـ عليّ بن الحسن المؤدّب . 16 ـ عليُّ بن الحسين السعدآباديّ .
    17 ـ عليّ بن إبراهيم . 18 ـ عليُّ بن محمّد بن عبد الله القميّ .
    19 ـ عبد الله بن جعفر . 20 ـ عليُّ بن محمّد بن بندار .
    21 ـ سهل بن زياد .
     ( وفاته ) 
    قال النجاشيّ : قال أحمد بن الحسين ـ رحمه الله ـ في تاريخه : توفّي أحمد بن أبي عبد الله
    البرقيّ سنة 274 ، وقال عليُّ بن محمّد ماجيلويه : توفّي سنة 280 .



    ( علي بن ابراهيم )
    عليُّ بن إبراهيم بن هاشم ، أبو الحسن القميّ ، من أجلّة رواة الإماميّة ومن أعظم
    مشايخهم ، أطبقت التراجم على جلالته ووثاقته .
    قال النجاشيّ في الفهرست ص183 : ثقة في الحديث ثبتٌ معتمدٌ صحيحُ المذهب ،
    سمع فأكثر ، وصنّف كتباً ، وأضرَّ في وسط عمره (1) .
    ونقل هذه الكلمة العلّامة الحليّ في ص 49 من خلاصته .
    وقال ابن النديم في الفهرست ص 311 : عليُّ بن إبراهيم بن هاشم من العلماء
    والفقهاء . ا هـ .
    وقال الطبرسيّ في إعلام الورى : إنّه من أجلِّ رواة أصحابنا (2) . يوجد ترجمته
    في جميع تراجم أصحابنا ، وفي لسان الميزان ج 4 ص 191 .
     ( مؤلفاته ) 
    له كتاب التفسير(3) ، كتاب الناسخ والمنسوخ ، كتاب قرب الإسناد ، كتاب الشرائع ،
    كتاب الحيض ، كتاب التوحيد والشرك ، كتاب فضائل أمير المؤمنين عليه‌السلام ، كتاب المغازيّ ،
    كتاب الأنبياء ، رسالة في معنى هشام ويونس ، جوابات مسائل سأله عنها محمّد بن بلاك ،
    كتاب يعرف بالمشذّر ، الله أعلم أنّه مضاف إليه (4) ، كتاب المناقب ، كتاب اختيار
    القرآن (5) .
     ( مشايخه ) 
    يروي عن عدَّة كثيرة من المشايخ منهم :
    1 ـ إبراهيم بن هاشم أبوه وأكثر رواياته عنه . 2 ـ أحمد بن محمّد بن خالد البرقيّ .
    ________________________
    (1) أي ذهب بصره . (2) تنقيح المقال ج 2 ص 260 .
    (3) طبع بايران في سنة 1313 وفي 1315 . (4) فهرست النجاشي ص 183 .
    (5) فهرست ابن النديم : 311 .


    3 ـ أحمد بن محمّد بن عيسى . 4 ـ أحمد بن إسحاق الأحوص .
    5 ـ إسماعيل بن عيسى المعروف بالسنديّ 6 ـ جعفر بن سلمة الأهوازيّ .
    7 ـ الحسن بن سعيد الأهوازيّ . 8 ـ الحسن بن موسى الخشّاب .
    9 ـ الحسين بن سعيد الأهوازيّ . 10 ـ داودبن القاسم الجعفريّ .
    11 ـ الريّان بن الصلت (1) . 12 ـ صالح بن السنديّ (2) .
    13 ـ عليُّ بن محمّد القاساني . 14 ـ القاسم بن محمّد البرمكيّ .
    15 ـ محمّد بن أبي إسحاق الخفّاف . 16 ـ محمّد بن الحسن .
    17 ـ محمّد بن خالد الطيالسيّ . 18 ـ محمّد بن سالم .
    19 ـ محمّد بن عليّ الهمدانيّ . 20 ـ محمّد بن عيسى بن عبيد .
    21 ـ محمّد بن يحيى . 22 ـ المختاربن محمّد بن المختار .
    23 ـ هارون بن مسلم . 24 ـ ياسر الخادم .
     ( رواته ) 
    يروي عنه عدَّةٌ من الأصحاب منهم :
    1 ـ أحمد بن زيادبن جعفر الهمدانيّ . 2 ـ أحمد بن عليِّ بن زياد .
    3 ـ أحمد بن عليِّ بن إبراهيم بن هاشم . 4 ـ أحمد بن محمّد العلويّ .
    5 ـ الحسن بن حمزة بن عليِّ بن عبيد الله . 6 ـ الحسن بن القاسم .
    7 ـ الحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المكتب 8 ـ الحسين بن إبراهيم بن ناتانه .
    9 ـ الحسين بن حمدان . 10 ـ حمزة بن محمّد العلويّ .
    11 ـ عليُّ بن الحسين بن بابويه . 12 ـ عليُّ بن عبد الله الورَّاق .
    13 ـ عليُّ بن محمّد بن قولويه . 14 ـ محمّد بن أحمد الصفوانيّ .
    15 ـ محمّد بن الحسن الصفّار . 16 ـ محمّد بن الحسن بن الوليدـ
    17 ـ محمّد بن الحسين . 18 ـ محمّد بن عليّ ماجيلويه .
    ________________________
    (1) (2) وفي بعض الاسانيد أبوه واسطة .


    19 ـ محمّد بن قولويه . 20 ـ محمّد بن موسى بن المتوكلّ .
    21 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ ، قد أكثر الرواية عنه في الكافي .
     ( وفاته ) 
    لم نقف على تاريخ وفاته ، ويستفاد من المجالس ص 37 و 363 أنّه كان حيّاً
    في سنة 307 ، حيث أن حمزة بن محمّد العلويّ روى عنه في هذه السنة .
    ( محمد بن علي بن ابراهيم بن هاشم )
    ذكره المصنّف في الفصل الاوّل من البحار قال بعد ذكره عليّ بن إبراهيم ـ :
    كتاب العلل لولده الجليل محمّد ، وقال في الفصل الثاني : وكتاب العلل وإن لم يكن
    مؤلّفه مذكوراً في كتب الرجال ، لكن أخباره مضبوطة موافقة لمارواه والده والصدوق
    وغيرهما ، ومؤلّفه مذكور في أسانيد بعض الروايات ، وروى الكلينيّ في باب من رأى
    القائم عليه‌السلام عن محمّد والحسن ابني عليِّ بن إبراهيم بتوسّط عليِّ بن محمّد ، وكذا في موضع
    آخر من الباب المذكور عنه فقطّ بتوسّط ، وهذا ممّا يؤيّد الاعتماد وإن كان لا يخلو
    من غرابة لروايته عن عليِّ بن إبراهيم كثيراً بلا واسطة ، بل الأظهر كما سنح لي أخيراً
    أنّه محمّد بن عليّ بن إبراهيم بن محمّد الهمدانيّ ، وكان وكيل الناحية كما أوضحته في
    تعليقاتي على الكافي .
    قلت : لم يذكر في كتب فهارس أصحابنا للهمدانيِّ كتاب العلل ، فلايصحّ الاعتماد
    عليه على أيِّ حال .
    ( العياشي )
    محمّد بن مسعود بن محمّد بن عيّاش السلميّ السمرقنديّ أبو النضر المعروف بالعيّاشيّ
    من عيون هذه الطائفة ورئيسها وكبيرها ، جليل القدر عظيم الشأن واسع الرواية و
    نقّادها ونقّاد الرجال (1) .
    أورده أصحابنا في كتب تراجمهم وبالغوا في الثناء عليه وإكباره ، قال النجاشيّ في
    الفهرست ص 247 : ثقة صدوقٌ عينٌ من عيون هذه الطائفة ، وكان يروي عن الضعفاء
    ________________________
    (1) المستدرك ج 3 ص 665 .

    كثيراً ، وكان في أوَّل أمره عاميُّ المذهب وسمع حديث العامّة فأكثر منه ثمَّ تبصّر وعاد
    إلينا وكان حديث السنّ ، سمع أصحاب عليِّ بن الحسن بن فضّال وعبد الله بن محمّد بن
    خالد الطيالسيّ وجماعة من شيوخ الكوفييّن والبغدادييّن والقمييّن ، قال أبو عبد الله الحسين
    ابن عبيد الله : سمعت القاضي أبا الحسن عليّ بن محمّد قال لنا أبو جعفر الزاهد : أنفق أبو النضر
    على العلم والحديث تركة أبيه سائرها ، وكانت ثلاث مائة ألف دينار ، وكانت داره كالمسجد
    بين ناسخ أو مقابل أو قارىء أو معلّق ، مملوَّة من الناس ! ا هـ .
    وقال الشيخ في رجاله في باب من لم يرو عنهم : أكثر أهل المشرق علماً وأدباً و
    فضلاً وفهماً ونبلاً في زمانه ، صنّف أكثر من مائتي مصنّف ذكرناها في الفهرست ، وكان
    له مجلس للخاصيّ ومجلس للعاميّ ـ رحمه الله ـ .
    وقال في الفهرست ص 126 : العياشيّ من أهل سمرقند ، وقيل : إنّه من بني تميم
    يكنّى ، أبا النضر ، جليل القدر ، واسع الأخبار ، بصير بالرواية مطلّع عليها ، له كتب
    تزيد على مائتي مصنّف ، ذكر فهرست كتبه ابن إسحاق النديم . ا هـ .
    وقال ابن النديم في الفهرست ص 275 : العياشيّ من أهل سمرقند ، وقيل : إنّه
    من بني تميم ، من فقهاء الشيعة الإماميّة ، أوحد دهره وزمانه في غزارة العلم ، ولكتبه
    بنواحي خراسان شأن من الشأن . ا هـ .
    وقال العلّامة الحليّ في الخلاصة ص 71 : ثقة صدوق عين من عيون هذه الطائفة
    وكبيرها ، وقيل : إنّه من تميم ، جليل القدر ، واسع الأخبار ، بصير بالرواية ، مطّلع
    بها ، له كتب تزيد على مائتي مصنّف ، وكان يروي عن الضعفاء كثيراً ، وكان في أوَّل
    أمره عاميُّ المذهب ، وسمع حديث العامّة وأكثر منه ، ثمّ تبصّر وعاد إلينا ، أنفق على
    العلم والحديث تركة أبيه سائرها وكانت ثلاث مائة دينار .
    ونصّ على أعلميته ابن شهر آشوب في معالم العلماء ص 88 بقوله : أفضل أهل
    المشرق علماً .



     ( كتبه ) 
    قد سمعت من شيخ الطائفة في ترجمته أنَّ له أكثر من مائتي مصنّف ، وقد أورد
    هو والنجاشيّ وابن النديم في فهارسهم وابن شهر آشوب في معالمه أسماءها ، وعدّوا
    منها التفسير وقد أخرج منه كثيراً العلّامة المجلسيّ في كتابه بحار الأنوار ، وقال في الفصل
    الثاني : روى عنه الطبرسيّ وغيره ، ورأينا منه نسختين قديمتين ، وعدَّ في كتاب الرِّجال
    من كتبه ، لكن بعض الناسخين حذف أسانيده للاختصار وذكر في أوَّله عذراً هو أشنع
    من جرمه .
    قلت : يوجد نصفه الأوَّل إلى آخر سورة الكهف في الخزانة الرضوية وفي تبريز
    عند الخياباني ، وفي مكتبة شيخ الاسلام بزنجان وفي مكتبة السيّد صدر الدين بالكاظمية
    وفي خزانة كتب المشكاة بجامعة طهران .
     ( مشايخه ) 
    قد سبق من النجاشيّ أنّه سمع أصحاب عليِّ بن الحسن بن فضّال وعبد الله بن
    محمّد بن خالد الطيالسيّ وجماعة من شيوخ الكوفييّن والبغدادييّن والقمييّن .
    ويوجد في اختيارات الكشيّ روايته عن عدَّة كثيرة منهم :
    1 ـ إبراهيم بن محمّد بن فارس . 2 ـ أحمد بن عبد الله العلويّ .
    3 ـ أحمد بن منصور الخزاعيّ . 4 ـ أحمد بن جعفر بن أحمد .
    5 ـ إسحاق بن محمّد البصري أبو يعقوب . 6 ـ جعفر بن أحمد بن أيّوب .
    7 ـ جبرئيل بن أحمد الفاريابيّ . 8 ـ أبو عبد الله الحسين بن إشكيب .
    9 ـ حمدان بن أحمد الكوفيّ القلانسيّ 10 ـ الحسين بن عبيد الله .
    11 ـ سليمان بن جعفر . 12 ـ عبد الله بن خلف .

    13 ـ أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن خالد القلانسيّ 14 ـ عبد الله بن حمدويه البيهقيّ .

    15 ـ على بن قيس القومشيّ . 16 ـ أبو الحسن عليُّ بن عليّ الخزاعيّ (1)
    17 ـ عليُّ بن محمّد بن زيد القميّ . 18 ـ عليّ بن الحسن بن فضّال .
    ________________________
    (1) وفي بعض الاسانيد علي بن أبي علي الخزاعي ، والظاهر أن لفظة أبي زائدة .

    19 ـ عليُّ بن محمّد بن فيروزان . 20 ـ فضل بن شاذان .
    21 ـ محمّد بن أحمد النهدي الكوفيّ . 22 ـ محمّد بن عيسى .
    23 ـ محمّد بن جعفر . 24 ـ محمّد بن يزداد الرازيّ .
    25 ـ محمّد بن نصير . 26 ـ أبو عبد الله الشاذانيّ .(1)

    27 ـ ابن المغيرة . (2) 28 ـ أبو العباس بن عبد الله بن سهل البغداديّ الواضحيّ .

    29 ـ أبو علي المحموديّ .(3) 30 ـ عليُّ بن محمّد بن مروان .
     ( تلامذته ) 
    1 ـ ابنه جعفر بن محمّد بن مسعود .
    2 ـ حيدر بن محمّد السمرقنديّ .
    3 ـ أبو عمرو محمّد بن عمر بن عبد العزيز الكشيّ .
    ( الامام العسكري )
    الإمام الحادي عشر أبو محمّد الحسن بن عليّ العسكريّ عليه وعلى آبائه المعصومين
    صلوات الله وسلامه ، ولد في سنة 232 وقام بأمر الإمامة في 254 ، وتوفّي في 260 . و
    التفسير المنسوب إليه طبع أوَّلاً بطهران في 1268 وثانياً في 1313 ، وثالثاً في هامش
    تفسير القميّ في 1315 ، وقد فصّل القول باعتباره العلّامة النوريّ في خاتمة المستدرك في
    ص 661 ، وأوعز إليه العلّامة الرازيّ في الذريعة في ج 4 ص 285 ـ 293 .
    ________________________
    (1) لعله محمد بن حمد بن نعيم الشاذاني أبو عبد الله النيسابوري .
    (2) لعله العباس بن المغيرة .
    (3) اسمه : أحمد بن حماد المروزي .



    ( أبو علي الفتال (1) )
    هو محمّد بن الحسن بن عليِّ بن أحمد بن عليّ الفتّال الواعظ النيسابوريّ ، الشيخ الأجلّ
    الثقة السعيد ، الحائز درجة الاجتهاد في سبيل إشاعة الحقّ وترويج المذهب المدعوّ تارة
    بالفتّال واُخرى بابن الفارسيّ ، المنسوب إلى أبيه الحسن مرَّة ، وإلى جدِّه عليّ ثانية ،
    وإلى جدِّه أحمد ثالثة ، ولذلك ذهب بعض العلماء إلى تعدُّد المسمّى ، ولكنَّ الأكثر
    صرَّحوا بأنَّ الكلَّ تعبير عن شخص واحد ، واستظهروا ذلك من كلام ابن شهر آشوب
    وغيره ، ونحن نشير إلى ما قيل في حقّه ونوقف الباحث إلى صراح الحال :
    قال تلميذه العلم الأعظم ابن شهر آشوب في معالم العلماء ص 103 : محمّد بن الحسن
    الفتّال النيسابوريّ ، له التنوير في معاني التفسير ، روضة الواعظين وبصيرة المتّعظين .
    وقال في مقدَّمة مناقبه : حدَّثني الفتّال بالتنوير في معاني التفسير ، وبكتاب روضة
    الواعظين ا هـ . وقال أيضاً : وأمّا أسانيد كتب الشريفين : المرتضى والرضيّ ـ إلى أن قال : ـ
    بحقّ روايتي عن السيّد المنتهى عن أبيه أبي زيد ، وعن محمّد بن عليّ الفارسيّ عن أبيه الحسن
    كليهما عن المرتضى (2) .
    وقال الشيخ منتجب الدين في تاريخ الريّ : محمّد بن أحمد بن عليِّ الفارسيّ أبو علي
    الفتّال ، كان من شيوخ الإماميّة ، سمع من المرتضى أبي الحسن المطهّر وعبد الجبّار بن
    عبد الله ، روى عنه عليّ بن الحسن بن عبد الله النيسابوريّ ، ومات سنة 508 (3) . وقال
    في فهرسته : الشيخ الشهيد محمّد بن أحمد الفارسيّ ، مصنّف كتاب روضة الواعظين ، ثمَّ قال ـ
    بعد فصل طويل ـ : الشيخ محمّد بن عليّ الفتّال النيسابوريّ ، صاحب التفسير ثقة وأيُّ ثقة ،
    أخبرني جماعة من الثقات عنه بتفسيره . ا هـ (4) .
    ________________________
    (1) الفتال بالفاء المفتوحة ـ لا بالقاف كما في لسان الميزان المطبوع ـ والتاء المشددة : من
    أسماء البلبل ولعله لقّب به لطلاقة في لسانه في الخطابة والوعظ وعذوبة في لهجته ورقّة في ألفاظه .
    (2) راجع بحار الانوار ج 1 ص 69 من طبعنا هذا .
    (3) لسان الميزان ج 5 ص 44 .
    (4) راجع بحار الأنوار مجلد الاجازات أو المجلد الاول ص 8 من طبعنا هذا .

    قال ابن دواد في كتاب الرجال : محمّد بن أحمد بن عليّ الفتّال النيسابوريّ المعروف
    بابن الفارسيّ ، متكلّم ، جليل القدر ، فقيه عالم زاهد ورع ، قتله أبو المحاسن عبد الرزّاق
    رئيس نيسابور ، الملقّب بشهاب الإسلام ا هـ (1) .
    وقال الشيخ الحرُّ في أمل الآمل ص 62 : محمّد بن الحسن الفتّال النيسابوريّ ، له
    كتاب التنوير في معاني التفسير . روضة الواعظين وبصيرة المتّعظين ، قاله ابن شهر آشوب ،
    وتقدَّم ابن أحمد الفتّال الفارسيّ فتأمّل .
    وقال في ص 59 الشيخ الشهيد محمّد بن أحمد الفارسيّ الفتّال ، ثقة جليل ، له كتاب
    روضة الواعظين انتهى .
    وقال في ص 66 : محمّد بن عليّ الفتّال النيسابوريّ صاحب التفسير ، ثقةٌ وأيُّ ثقة ،
    أخبرنا جماعة من الثقات عنه بتفسيره ، قاله منتجب الدين . انتهى .
    قلت : لعلّه أشار بقوله : « فتأمّل » إلى اتّحاد ابن الحسن وابن أحمد ، وهو كذلك ،
    بل يستفاد من صاحب الرُّوضات وغيره اتّحادهما مع ابن عليّ صاحب التفسير أيضاً ،
    والكلام الّذي نقلنا عن منتجب الدين وعن الشيخ الحرّ في ص 66 من الأمل ظاهر
    في تعدُّدهما ، حيث أنَّ تعدّد الترجمة يكشف عن تعدّد المترجم ، وجمع صاحب الذريعة (2)
    بين كلام ابن شهر آشوب ومنتجب الدين بأنَّ هنا شخصين يسمّى بالفتّال : أحدهما محمّد بن
    الحسن بن عليِّ بن أحمد بن عليّ الفتّال النيسابوريّ الواعظ الشهيد ، المعبّر عنه في التراجم
    بمحمّد بن علي ومحمّد بن أحمد أيضاً وهو صاحب كتاب روضة الواعظين والتنوير في معاني
    التفسير ، ثانيهما محمّد بن عليّ الفتّال المفسّر وهو صاحب كتاب تفسير آخر غير التنوير هذا .
    وسيأتي من المصنّف إيعاز إلى ذلك (3) .
     ( مؤلفاته ) 
    قد سمعت من التراجم أنَّ له كتاب روضة الواعظين والتنوير في معاني التفسير والأوّل
    قد طبع بايران سنة 1330 والثاني قد عصفت به عواصف الحدثان .
    ________________________
    (1) بحار الانوار ج 1 ص 8 .
    (2) راجع الذريعة ج 4 ص 296 و 469 .
    (3) راجع البحار ج 1 ص 8 من طبعنا هذا .



     ( وفاته ) 
    استشهد ـ قدّس الله سرِّه ـ بيد أبي المحاسن عبد الرزّاق رئيس نيسابور (1) في سنة
    508 (2) .
    ( امين الاسلام الشيخ أبو علي الطبرسي )
    الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسيّ ، فخر العلماء الأعلام وأمين الملّة والإسلام
    قدوة المفسّرين وعمدة الفضلاء المتبحّرين ، كان من زعماء الدين وأجلّاء هذه الطائفة و
    ثقاتهم ، توجد ترجمته في معالم العلماء ص 123 ونقدالرجال ص 266 ورياض العلماء و
    اللؤلؤة ص 279 وأمل الآمل ص 56 وجامع الرواة ج 2 ص 4 وروضات الجنّات ص 489
    ومقابس الأنوار ص 13 وخاتمة المستدرك ص 486 وتنقيح المقال ج 2 القسم الثاني ص 7
    والكنى والألقاب ج 2 ص 403 وغيرها من التراجم ، وذكروه كلّهم بالإطراء والثناء عليه
    وإكباره وتوثيقه .
    ونحن في غنى عن سرد ما في التراجم بعد شهرته وسطوع فضله وبعد ما يدلّنا على
    فضله الكثار وعلمه الغريز وتقدُّمه الظاهر في التفسير كتابة ( مجمع البيان ) وغيره من
    مؤلّفاته وآثاره الخالدة .
     ( مشايخه ) 
    يروي هو عن جماعة منهم :
    1 ـ الشيخ أبو عليِّ بن الشيخ الطوسيّ .
    2 ـ الشيخ أبو الوفاء عبد الجبّار الرازيّ .
    3 ـ الشيخ الأجلّ الحسن بن الحسين بن الحسن بن بابويه القميّ .
    4 ـ الشيخ موفّق الدين الحسين بن الواعظ البكرآباديّ الجرجانيّ .
    5 ـ السيّد محمّد بن الحسين الحسينيّ القصبيّ الجرجانيّ .
    ________________________
    (1) نص على ذلك ابن داود في كلامه الذي نقلناه قبلا .
    (2) نص على ذلك منتجب الدين في تاريخ الري فيما أوردناه في ترجمته .

    6 ـ الشيخ أبو الحسين عبيد الله بن محمّد بن الحسين البيهقيّ .
    7 ـ الشيخ السعيد الزاهد أبو الفتح عبد الله بن عبد الكريم بن هوازن القشيريّ (1)
     ( تلامذته ورواته ) 
    يروي عنه جماعة من أفاضل العلماء منهم :
    1 ـ ولده رضيّ الدين أبو نصر حسن بن الفضل .
    2 ـ ابن شهر آشوب .
    3 ـ الشيخ منتجب الدين .
    4 ـ أبو الحسين سعيد بن هبة الله المعروف بالقطب الراونديّ .
    5 ـ السيّد أبو الحمد مهدي بن نزار الحسينيّ .
    6 ـ السيّد ، شرفشاه بن محمّد الأفطسيّ .
    7 ـ الشيخ عبد الله بن جعفر الدوريسيّ .
    8 ـ شاذان بن جبرئيل (2) .
    9 ـ السيّد ضياء الدين فضل الله الراونديّ . (3)
     ( مؤلفاته ) 
    له مؤلّفات ثمينة قيّمة منها : تفسيره مجمع البيان (4) ، وهو كتاب جامع في
    التفسير لا غنى لأيّ أحد عنه ، ومختصره الموسوم بجوامع الجامع (5) ، وتفسيره الكافي
    الشافي ، وإعلام الورى (6) ، والآداب الدينيّة للخزينة المعينيّة (7) ، وعدّة السفر وعمدة
    الحضر ، ومعارج السؤول ، والعمدة في اُصول الدين والفرائض والنوافل بالفارسيّة ، و
    الشواهد وغيرها .
    ________________________
    (1) راجع خاتمة المستدرك ص 486 .
    (2) راجع روضات الجنات ص 490 .
    (3) راجع مقابس الانوار ص 14 .
    (4) طبع مكرراً بايران وصيدا .
    (5) طبع بايران سنة 1321 .
    (6) طبع بايران سنة 1312 .
    (7) مخطوط نسخة شايعة .



     ( وفاته ) 
    صرَّح بشهادته صاحب الروضات وغيره ، ولم يذكر في التراجم كيفيّة شهادته ،
    واحتمل العلّامة النوريّ أنها كانت بالسمِّ ، وكان ذلك بسبزوار ليلة النحر سنة ثمان
    وأربعين وخمسمائة ، وحمل نعشه إلى مشهد الرضا عليه‌السلام ودفن في مغتسله ، وقبره الآن
    مزار معروف .
     ( ابنه ) 
    ( أبو نصر الطبرسي )
    الشيخ رضيّ الدين أبو نصر الحسن بن الفضل الطبرسيّ ، ترجمه الشيخ الحرّ في
    أمل الآمل وقال : إنّه كان فاضلاً محدّثاً (1) ، له كتاب مكارم الأخلاق ، وينسب إليه
    جامع الأخبار ، وربّما ينسب إلى محمّد بن محمّد الشعيريّ ، لكن بين النسختين تفاوت .
    ووصفه صاحب الرياض (2) بقوله : العالم الفاضل الفقيه المحدِّث الجليل ، صاحب
    كتاب مكارم الأخلاق ومعالم الأعلاق (3) يروي عن والده ، ويروي عنه الشيخ مهذّب
    الدين حسين بن رده ، وهو ووالده أعني صاحب مجمع البيان وولده أبو الفضل عليّ بن
    الحسن صاحب مشكاة الأنوار من أجلّة العلماء ومشاهير الفضلاء . إه‍
    قلت : سيأتي في ترجمة ابنه أنَّ للمترجم كتاب جامع لمحاسن الأفعال ، وهو غير
    جامع الأخبار المنسوب إلى الشعيريّ .
    ________________________
    (1) أمل الامل ص 39 .
    (2) رياض العلماء المجلد الثاني .
    (3) طبع بطهران في 1314 ، وطبع أيضاً بمصر وصحف واسقط عنه كثيراً .

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3303
    نقاط : 4992
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    بحار الانوار ج0 Empty
    مُساهمةموضوع: رد: بحار الانوار ج0   بحار الانوار ج0 Emptyالأحد 3 نوفمبر 2024 - 14:54

    ( سبط الطبرسي )
    هو أبو الفضل عليُّ بن رضيّ الدين أبي نصر الحسن بن الفضل بن الحسن الطبرسيّ ،
    المترجم في كثير من التراجم مقروناً بالاكبار والإجلال والحفاوة والثناء .
    قال صاحب الرياض (1) : ثقة الإسلام ، العالم الفاضل الفقيه المحدِّث الجليل ،
    صاحب كتاب مشكاة الأنوار ، روى عن السيّد السعيد جلال الدين أبي عليِّ بن حمزة
    الموسويّ وغيره . ا هـ .
    ووصفه بهذه الكلمة العلّامة النوريّ في خاتمة المستدرك .
    وتقدَّم في ترجمة والده قوله أيضاً : هو ووالده وولده أبو الفضل عليّ بن الحسن
    صاحب مشكاة الأنوار من أجلّة العلماء ومشاهير الفضلاء .
    قلت : كتابه مشكاة الأنوار طبع في النجف سنة 1370 ، قال في أوّله : وبعد فإنَّ
    مولاي والدي الشيخ الإمام الأجلّ السعيد رضي الدين أمين الإسلام والمسلمين ، حجّة
    الخلق أبا نصر الحسن بن الفضل بن الحسن الطبرسيّ ـ نور الله حفرته وحشره مع مواليه
    الطاهرين ـ لمّا جمع كتاب مكارم الأخلاق واستحسنه أهل الآفاق ابتدأ بتصنيف كتاب آخر
    جامع لسائر الأحوال ، حاوٍ لمحاسن الأفعال ، واختار في ذلك المعنى كثيراً من الأخبار
    المرويّة المنتقاة من مشاهير كتب أصحابنا رضي الله عنهم أجمعين ولم يتيسّر له إتمامه و
    أدركه حمامه ، جعل الله له الجنّة مأواه ، وأعطاه من فضله ما يتمنّاه بحقّ محمّد وعترته
    الطيبيّن الطاهرين ثمَّ سألني جماعة من المؤمنين الراغبين في أعمال الخير أن اُؤلّف هذا
    الكتاب فتقرَّبت إلى الله عزَّ وجلَّ بتأليفه وكتبت ما حضرني من ذلك . ا هـ .
    ومن هذه العبارة يعلم ما في كلام العلّامة المجلسيّ وغيره من أنَّ مشكاة الأنوار
    اُلّف تتميماً لمكارم الأخلاق .
    ________________________
    (1) راجع خاتمة المستدرك ص 361 ، وللمترجم أيضاً ترجمة في الروضات والكنى والالقاب
    وغيرهما



    ( أبو منصور الطبرسي )
    الشيخ الجليل أبو منصور أحمد بن عليِّ أبي طالب الطبرسيّ صاحب كتاب الاحتجاج
    عالمٌ فاضلٌ محدّثٌ ثقةٌ ، من أجلّاء أصحابنا المتقدّمين ، ذكره تلميذه في معالم العلماء
    ص 21 بقوله : شيخي أحمد بن أبي طالب الطبرسيّ ، له كتاب الكافي في الفقه حسن ، و
    الاحتجاج ، ومفاخر الطالبيّة ، وتاريخ الأئمّة ، وفضائل الزهراء . انتهى .
    وصرَّح الشيخ الحرُّ العامليّ في أمل الآمل ص 33 وصاحب الروضات بجلالته في
    روضاته ص 19 وأثنى عليه المحدث القميّ في الكنى والألقاب بقوله : الشيخ العالم الفاضل
    الكامل النبيل الفقيه المحدّث الثقة الجليل أبو منصور . ا هـ .
    قلت : يروي هو عن السيّد العالم العابد أبي جعفر مهدي بن أبي حرب الحسينيّ
    المرعشيِّ ، عن الشيخ الصدوق أبي عبد الله جعفر بن محمّد بن أحمد الدوريستيّ ، عن أبيه ، عن
    الشيخ أبي جعفر محمّد بن عليِّ بن الحسين بن بابويه القميِّ . (1) ويروي عنه تلميذاه ابن
    شهرآشوب والشيخ منتجب الدين . وقد طبع كتابه الاحتجاج في النجف في سنة 1354
    وفي إيران سنة 1268 و 1300 ، ونسبه صاحب الغوالي والأمين الأستراباديّ إلى الشيخ
    أبي عليّ الطبرسيِّ صاحب التفسير ، وهو اشتباه عجيب عن مثلهما ، وسيأتي من المصنّف
    الإيعاز إلى ذلك . (2)



    ________________________
    (1) الاحتجاج ص 3 .
    (2) راجع المجلد الاول من البحار ص 9 من طبعنا هذا .


    ( ابن شهرآشوب )
    أبو عبد الله محمّد بن عليِّ بن شهر آشوب بن أبي نصر بن أبي الجيش السرويّ
    المازندرانيّ .
     ( الثناء عليه ) 
    ترجمه الخاصّة والعامّة وأثنوا عليه :
    قال التفرشيّ في نقد الرجال ص 323 : شيخٌ في هذه الطائفة وفقيهها وكان شاعراً
    بليغاً منشياً ا هـ .
    وقال الشيخ الحرُّ في أمل الآمل ص 66 : كان عالماً فاضلاً ثقةً محدِّثاً محقّقاً ،
    عارفاً بالرجال والأخبار ، أديباً شاعراً جامعاً للمحاسن . إ هـ
    وصفه بهذه الكلمة أيضاً صاحب الروضات في ص 575 . وقال ابن أبي طيّ في
    تاريخه (1) : اشتغل بالحديث ولقى الرجال ثمَّ تفقّه وبلغ النهاية في فقه أهل البيت ، وسّع
    في الاُصول ، ثمَّ تقدَّم في القراءات والقرب (2) والتفسير والعربيّة ، وكان مقبول الصورة
    مليح العرض على المعاني ، وصنّف في المتّفق والمفترق ، والمؤتلف والمختلف ، والفصل
    والوصل وفرَّق بين رجال الخاصّة ورجال العامّة ، يعني أهل السنّة والشيعة ، كان
    كثير الخشوع . ا هـ .
    وقال النوريّ في خاتمة المستدرك ص 484 : فخر الشيعة ، وتاج الشريعة ، أفضل
    الأوائل ، والبحر المتلاطم الزخّار الذي ليس له ساحل ، محيي آثار المناقب والفضائل ،
    رشيد الملّة والدين ، شمس الإسلام والمسلمين ، الفقيه المحدّث المفسّر المحقّق الأديب
    البارع ، الجامع لفنون الفضائل .
    ويوجد ترجمته مع الثناء البليغ في سائر تراجم الخاصّة .
    وأمّا العامّة : قال الصفديّ في الوافي بالوفيات : محمّد بن عليّ بن شهر آشوب
    ________________________
    (1) لسان الميزان ج 5 ص 310 .
    (2) هكذا في لسان الميزان ، والظاهر أنه مصحّف الغريب .


    ـ الثانية سين مهملة ـ أبو جعفر السرويّ المازندرانيّ رشيدالدين الشيعيّ ، أحد شيوخ
    الشيعة ، حفظ أكثر القرآن وله ثمان سنين ، وبلغ النهاية في اُصول الشيعة ، كان يرحل
    إليه من البلاد ، ثمَّ تقدّم في علم القرآن والغريب والنحو ، ووعظ على المنبر أيّام المقتفي
    ببغداد ، فأعجبه وخلع عليه ، وكان بهيّ المنظر ، حسن الوجه والشيبة ، صدوق اللّهجة ،
    مليح المحاورة ، واسع العلم ، كثير الخشوع والعبادة والتهجّد ، لا يكون إلّا على وضوء ،
    أثنى عليه ابن أبي طيّ في تاريخه ثناءاً كثيراً . ا هـ .
    وقال السيوطيّ في بغية الوعاة : قال الصفديّ : كان متقدِّماً في علم القرآن والغريب
    والنحو ، واسع العلم ، كثير العبادة والخشوع . ا هـ .
    وقال الفيروزآباديّ في كتاب البلغة في تراجم أئمّة النحو واللّغة ـ بعد عنوانه ـ :
    بلغ النهاية في اُصول الشيعة ، تقدّم في علم القرآن واللّغة والنحو ، ووعظ أيّام المقتفي
    فأعجبه وخلع عليه ، وكان واسع العلم ، كثير العبادة ، دائم الوضوء . ا هـ .
    وقال محمّد بن عليّ المالكيّ في طبقات المفسّرين : أحد شيوخ الشيعة ، اشتغل
    بالحديث ، ولقى الرجال ، ثمَّ تفقّه وبلغ النهاية في فقه أهل مذهبه ، ونبغ في الاُصول
    حتّى صار رحلة ، ثمَّ تقدّم في علم القرآن والقراءات والتفسير والنحو ، وكان إمام عصره ،
    وواحد دهره ، أحسن الجمع والتأليف وغلب عليه علم القرآن والحديث ، وهو عند
    الشيعة كالخطيب البغداديّ لأهل السنّة في تصانيفه وتعليقات الحديث ورجاله ومراسيله
    ومتّفقه ومتفرّقه ، إلى غير ذلك من أنواعه ، واسع العلم ، كثير الفنون ، مات في شعبان
    سنة ثمان وثمانين وخمسمائة ، قال ابن أبي طيّ : ما زال الناس بحلب لا يعرفون الفرق
    بين ابن بطّة الحنبليّ وابن بطّة الشيعيّ حتّى قدم الرشيد فقال : ابن بطّة الحنبليّ
    بالفتح والشيعيّ بالضمّ . انتهى . (1)
    وترجمه أيضاً ابن حجر العسقلانيّ في لسان الميزان ج 5 ص 301 .
    ________________________
    (1) راجع خاتمة المستدرك ص 456 و 485 .


     ( أبوه ) 
    عليُّ بن شهر آشوب كان من علماء الإماميّة وفضلائهم ، ترجمه الشيخ الحرُّ في
    أمل الآمل ص 53 وقال : عالم فاضل ، يروي عنه ولده محمّد ، وكان فقيهاً محدّثا . انتهى .
    قلت : يروي هو عن أبيه شهر آشوب ، وعن أبي عليّ الطوسيّ وأبي الوفاء عبد الجبّار
    الرازيّ (1) .
     ( جده ) 
    شهر آشوب المازندرانيُّ ، كان من علمائنا المحدِّثين وفضلائهم ، ذكره الشيخ
    الحرّ في الأمل ص 46 والتستريّ في المقابس ص 5 وقال : فاضلٌ محدّث ، روى عنه ابنه
    عليٌّ ، وابن ابنه محمّد بن عليّ ، كما ذكره في المناقب . انتهى .
    قلت : يروي هو عن شيخ الطائفة أبي جعفر الطوسيّ . (2) وأبي المظفّر عبد الملك
    السمعانيّ .
     ( مؤلفاته ) 
    له تأليفات كثيرة أوردها في معالم العلماء ص 106 عند ترجمة نفسه :
    1 ـ مناقب آل أبي طالب (3) . 2 ـ مثالب النواصب .
    3 ـ المخزون المكنون في عيون الفنون 4 ـ الطرائق في الحدود والحقائق (4) .
    5 ـ مائدة الفائدة . 6 ـ المثال في الأمثال .
    7 ـ معالم العلماء(5) . 8 ـ الأسباب والنزول على مذهب آل الرسول
    9 ـ الحاوي . 10 ـ متشابه القرآن .
    11 ـ الأوصاف . 12 ـ المنهاج .
    وله أيضاً بيان التنزيل . (6)
    ________________________
    (1) راجع خاتمة المستدرك ص 486 .
    (2) خاتمة المستدرك : 486 والمقابس ص 15 .
    (3) طبع مرة ببمبئي في 1313 ومرة بايران . واستظهر العلامة النوري أنه يكون كتاب
    نخب المناقب للحسين بن جبير ، ولايكون هو المناقب الاصل .
    (4) سماه بعض : أعلام الطرائق ، بعض آخر : الاعلام والطرائق .
    (5) طبع بايران في 1353 .
    (6) هو من كتب التي ينقل عنه في البحار .



     ( مشايخه ) 
    يروي عن جماعة من المشايخ العظام منهم :
    1 ـ أبو منصور أحمد بن عليّ الطبرسيّ .
    2 ـ الشيخ أبو جعفر محمّد بن الحسن الشوهانيّ .
    3 ـ الشيخ محمّد بن عليّ الحلبيّ .
    4 ـ أبو الحسن عليّ بن عبد الصمد النيسابوريّ التميميّ .
    5 ـ محمّد بن عليّ بن عبد الصمد .
    6 ـ والده الشيخ عليّ بن شهر آشوب .
    7 ـ جدّه الجليل شهر آشوب .
    8 ـ الشيخ أبو الفتّاح أحمد بن عليّ الرازيّ .
    9 ـ الشيخ أبو سعيد عبد الجليل بن عيسى بن عبد الوهاب الرازيّ .
    10 ـ السيّد أبو الفضل داعي بن عليّ الحسن الحسينيّ .
    11 ـ أبو المحاسن مسعود بن عليّ بن محمّد الصوانيّ .
    12 ـ أبو عليّ محمّد بن الفضل الطبرسيّ .
    13 ـ الشيخ الحسين بن أحمد بن طحّال .
    14 ـ أبو عليّ الفضل بن الحسن الطبرسيّ المفسّر .
    15 ـ أبو الفتوح الحسين بن عليّ بن محمّد بن أحمد الخزاعيّ .
    16 ـ الشيخ أبو الحسين سعيد بن هبة الله الراونديّ .
    17 ـ الاُستاد أبو جعفر .
    18 ـ الاُستاد أبو القاسم .
    19 ـ السيّد المنتهى بن أبي زيد بن كمابكيّ الجرجانيّ .
    20 ـ السيّد ناصح الدين أبو الفتح عبد الواحد بن محمّد بن المحفوظ بن عبد الواحد
    التميميّ الآمديّ .
    21 ـ عماد الدين أبو محمّد الحسن الأستراباديّ .

    22 ـ الشيخ محمّد بن الحسن بن عليّ بن أحمد بن عليّ الحافظ الفتّال .
    23 ـ السيّد مهدي بن أبي حرب .
    24 ـ الحسن بن أبي القاسم بن الحسين البيهقيّ .
    25 ـ أبو القاسم البيهقيّ والد الشيخ المتقدّم .
    26 ـ السيد ضياء الدين فضل الله الراونديّ .
    27 ـ أبو الصمصام ذوالفقار بن معبد المروزيّ . (1)
     ( تلامذته ) 
    يروي عنه جماعة من العلماء منهم : الشيخ تاج الدين الحسن بن عليّ الدربيّ ، و
    محمّد بن أبي القاسم عبد الله بن عليّ بن زهرة الحلبيّ ، والشيخ يحيى بن محمّد بن يحيى بن
    الفرج السوراويّ .
     ( وفاته ) 
    توفّي رحمه الله في شعبان 588 ، قال الفيروزآباديّ في البلغة عاش مائة سنة إلّا عشرة
    أشهر . (2)
    ( الاربلي )
    بهاء الدين أبو الحسن عليّ بن فخر الدين عيسى بن أبي الفتح الاربليّ ، نزيل بغداد
    ودفينها ، من أكابر محدّثي الشيعة وأعاظم علماء المائة السابعة وثقاتهم وصفه الشيخ الحرُّ
    بقوله : كان عالماً فاضلاً محدّثا ثقة شاعراً أديباً منشياً جامعاً للفضائل والمحاسن ا هـ .
    ترجمه العلّامة الأمينيّ في كتابه القيّم الغدير ج 5 ص 446 .
    قال : فذّ من أفذاذ الاُمّة ، وأوحديّ من نياقد علمائها ، بعلمه الناجع ، وأدبه
    ________________________
    (1) راجع خاتمة المستدرك ص 484 ـ 493 ، وسيورد المصنف مفتتح مناقبه في الفصل الخامس
    وهو يشتمل على هؤلاء المشايخ وغيرهم من الخاصة والعامة .
    (2) راجع خاتمة المستدرك ص 585 .
    (3) في القاموس الاربل كاثمد : بلدة قرب الموصل واسم لصيداء بالشام .


    الناصع ، يتبلّج القرن السابع ، وهو في أعاظم العلماء قبله في أئمّة الأدب ، وإن كان
    به ينضّد جمان الكتابة ، تنظّم عقود القريض ، وبعد ذلك كلّه هو أحد ساسة عصره الزاهي
    ترنّحت به أعطاف الوزارة وأضاء دستها ، كما ابتسم به ثغر الفقه والحديث ، وحميت
    به ثغور المذهب . وسفره القيّم ـ كشف الغمّة ـ خير كتاب اُخرج للناس في تاريخ أئمّة
    الدين وسرد فضائلهم والدفاع عنهم ، والدعوة إليهم ، وهو حجّة قاطعة على علمه الغزير ،
    وتضلّعه في الحديث ، وثباته في المذهب ، ونبوغه في الأدب ، وتبريزه في الشعر ، حشره الله
    مع العترة الطاهرة ـ صلوات الله عليهم .
    قلت : قد يوجد في بعض الكلمات تلقّبه بالوزير ، ولعلّ وجهه ما قيل : إنّه استوزره
    واحد من أبناء خلفاء بني العبّاس ثمَّ تركه وأكبَّ على العلم والحديث ، وقد يشتبه بسميّه
    عليّ بن عيسى بن داود البغداديّ وزير المقتدر بالله المتوفّى 334 .
    ثمَّ ذكر ترجمته عن الحوادث الجامعة لابن الفوطيّ وفوات الوفيات للكتبي وشذرات
    الذهب ، وذكر شطراً طويلاً من قصائده المنضودة .
     ( مشايخ روايته والرواة عنه ) 
    يروي عن جمع من أعلام الفريقين منهم :
    1 ـ سيّدنا رضيّ الدين السيّد عليّ بن طاووس المتوفّى 664 .
    2 ـ سيّدنا جلال الدين عليُّ بن عبد الحميد بن فخّار الموسويّ ، أجاز له سنة 676 .
    3 ـ الشيخ تاج الدين أبو طالب عليُّ بن أنجب بن عثمان الشهير بابن الساعيّ
    البغداديّ السلاميّ المتوفّى 674 .
    4 ـ الحافظ أبو عبد الله محمّد بن يوسف بن محمّد الكنجيّ الشافعيّ المتوفّى سنة 658 .
    5 ـ كمال الدين أبو الحسن عليّ بن محمّد بن محمد بن وضّاح نزيل بغداد الفقيه الحنبليّ
    المتوفّى 672 يروي عنه بالإجازة .
    6 ـ الشيخ رشيدالدين أبو عبد الله محمّد بن أبي القاسم بن عمر بن أبي القاسم .
    7 ـ الشيخ برهان الدين أبو الحسين أحمد بن عليّ الغزنويّ .

    ويروي عنه جمع من أعلام الفريقين منهم :
    1 ـ جمال الدين العلّامة الحلّيّ الحسن بن يوسف بن المطهّر ، كما في إجازة شيخنا
    الحرّ العامليّ .
    2 ـ الشيخ رضيّ الدين عليّ بن المطهّر كما في إجازة السيّد محمّد بن القاسم بن معيّة
    الحسينيّ للسيّد شمس الدين .
    3 ـ السيّد شمس الدين محمّد بن فضل العلويّ الحسنيّ .
    4 ـ ولده الشيخ تاج الدين محمّد بن عليّ .
    5 ـ الشيخ تقيّ الدين بن إبراهيم بن محمّد بن سالم .
    6 ـ الشيخ محمود بن عليِّ بن أبي القاسم .
    7 ـ حفيده الشيخ شرف الدين أحمد بن الصدر تاج الدين محمّد بن عليّ .
    8 ـ حفيده الآخر الشيخ عيسى بن محمّد بن عليّ أخوالشرف المذكور .
    9 ـ الشيخ شرف الدين أحمد بن عثمان النصيبيّ الفقيه المدرّس المالكيّ .
    10 ـ مجد الدين أبو الفضل يحيى بن عليّ بن المظفّر الطيبي الكاتب بواسط العراق .
    وممّن قرأ عليه :
    11 ـ عماد الدين عبد الله بن محمّد بن مكّيّ .
    12 ـ الصدر الكبير عزّ الدين أبو علي الحسن بن أبي الهيجا الإربليّ .
    13 ـ تاج الدين أبو الفتح ابن الحسين بن أبي بكر الإربليّ .
    14 ـ المولى أمين الدين عبد الرحمن بن عليّ بن أبي الحسن الجزريّ الموصليّ .
    15 ـ الشيخ حسن بن إسحاق بن إبراهيم بن عبّاس الموصليّ . (1)
     ( مؤلفاته ) 
    له كتب منها : كشف الغمّة في معرفة الأئمّة ، جامع حسن ، فرغ من تأليفه في
    الحادي والعشرين من رمضان ليلة القدر من سنة 687 ، طبع بإيران سنة 1294 ، وله
    ________________________
    (1) راجع الغدير ج 5 ص 446 ـ 448 .


    رسالة الطيف ، وديوان شعر ، وعدّة رسائل ، وله قصائد منضودة في مدح الأئمّة الأطهار
    عليهم صلوات الله .
     ( وفاته ) 
    توفّي ببغداد سنة 392 أو 393 .
    ( ابن شعبة )
    الشيخ أبو محمّد الحسن بن عليِّ بن الحسين بن شعبة الحرانيّ المعاصر للشيخ الصدوق
    الذي توفّي سنة 381 ، عالم فاضل فقيه محدِّث جليل ، له ترجمة في رياض العلماء وروضات
    الجنّات وأمل الآمل وتنقيح المقال .
    قال صاحب الروضات : الحسن بن عليّ بن الحسين بن شعبة الحرّانيّ أو الحلبيّ
    ـ كما في بعض النسخ ـ فاضل فقيه ، ومتبحّر نبيه ، ومترفّع وجيه ، له كتاب تحف العقول
    عن آل الرسول ، مبسوط كثير الفوائد ، معتمد عليه عند الأصحاب ، أورد فيه جملة وافية
    من النبويّات وأخبار الأئمّة عليهم‌السلام ، ومواعظهم الشافية على الترتيب ، وفي آخره
    القدسيّان المبسوطان المعروفان ، الموحى بهما إلى موسى وعيسى ابن مريم عليهما‌السلام في
    الحكم والنصايح البالغة الإلهيّة ، وباب في مواعظ المسيح الواقعة في الإنجيل ، وفي آخره
    وصيّة المفضّل بن عمر للشيعة . ا هـ .
    قلت : طبع كتابه هذا بإيران سنة 1303 و 1375 ونسب إليه صاحب أمل الآمل
    كتاب التمحيص ، ونقل ذلك صاحب الرياض عن الشيخ إبراهيم القطيفيّ وقوّاه وقال : وأمّا
    قول الاُستاد الاستناد (1) بأنَّ كتاب التمحيص من مؤلّفات غيره فهو عندي محلّ تأمّل
    فلاحظ ، لأنَّ الشيخ إبراهيم أقرب وأعرف . ا هـ .
    يروي عن أبي عليّ محمّد بن همّام المتوفّى سنة236 ، ويروي عنه الشيخ المفيد . (2)
    ________________________
    (1) إيعاز إلى ما يأتي من العلامة المجلسي أن التمحيص لابي علي محمد بن همام .
    (2) راجع الذريعة ج 3 ص 400 .


    ( ابن البطريق )
    الشيخ الأجلّ الأوحد العالم الفقيه شمس الدين شرف الإسلام أبو الحسين يحيى
    ابن الحسن بن الحسين بن عليِّ بن محمّد بن بطريق الأسديّ ، كان عالماً فاضلاً متكلّماً محقّقاً
    فقيهاً ثقةً صدوقاً ، ترجمه الشيخ الحرّ في أمل الآمل والمولى عبد الله الاصبهانيّ في رياض
    العلماء ، والخونساريّ في روضات الجنّات والشيخ أسد الله في المقابس .
    له كتب منها : العمدة (1) والمناقب والمستدرك ، وكتاب اتّفاق صحاح الأثر في
    إمامة الأئمّة الاثنى عشر ، وكتاب الردّ على أهل النظر في تصفّح أدلّة القضاء والقدر ، و
    كتاب نهج العلوم إلى نفي المعدوم ، وكتاب تصفّح الصحيحين في تحليل المتعتين ، وكتاب
    الخصائص (2) وغير ذلك .
    يروي عن الشيخ عماد الدين أبي جعفر محمّد بن القاسم وعن السيّد الأجلّ نقيب
    النقباء أحمد بن طاهر بن عليّ الطاهر الحسينيّ ، وعن محمّد بن عليِّ بن شهر آشوب . (3) وقرأ
    على الحمصيّ الرازيّ الفقه والكلام .
    ويروي عنه أبو الحسن عليّ بن يحيى الخيّاط والسيّد نجم الإسلام محمّد بن عبد الله
    ابن زهرة الحسينيّ والسيّد فخّار بن معد ، ويروي الشهيد عن محمّد بن جعفر المشهدي عنه ،
    وذكر أنَّ محمّد بن جعفر قرأ كتبه عليه .
    توفّي رحمه الله بالحلّة في شعبان من سنة 600 وله سبع وسبعون سنة . (4)
    ________________________
    (1) طبع بايران سنة 1309 .
    (2) طبع بايران سنة 1311 .
    (3) ويروى عن غيرهم من العلماء العامة والخاصة ، راجع مقدمة العمدة والمناقب .
    (4) حكى ذلك في هامش الروضات عن كتاب لسان الميزان لابن حجر ، وقاله أيضاً العلامة
    الرازى في الذريعة .



    ( الخزار القمي )
    أبو القاسم عليُّ بن محمّد بن عليّ الخزّاز الرازيّ القميّ من أجلّاء الأصحاب وثقاتهم
    ترجمه النجاشيّ في الفهرست ص 191 بقوله : عليُّ بن محمّد بن عليّ الخزّار ثقة من أصحابنا ،
    أبو القاسم ، وكان فقيهاً وجهاً ا هـ .
    وقال العلّامة في الخلاصة ص 50 : كان ثقة من أصحابنا وجهاً فقيهاً .
    وترجمه ابن شهر آشوب في معالم العلماء ومتأخّري الرجاليّين في كتبهم وأثنوا عليه .
    له كتب منها : الإيضاح في الاعتقادات الشرعيّة ، الكفاية في النصوص ، (1) الأحكام
    الدينيّة على مذهب الإماميّة . يروي عن أبي جعفر الصدوق المتوفّى سنة 381 وأبي
    المفضّل الشيبانيّ المتوفّى سنة 387 وأحمد بن محمّد بن عيّاش الجوهريّ المتوفّى سنة 401
    ومحمّد بن أبي الحسن بن عبد الصمد القميّ وأضرابهم في الطبقة .
    ( ورام بن أبي فراس )
    الأمير الزاهد أبو الحسين ورّام بن عيسى بن أبي النجم بن ورّام بن خولان بن
    إبراهيم بن مالك الأشتر (2) النخعيّ صاحب أمير المؤمنين عليه‌السلام .
    قال الشيخ الحرّ في أمل الآمل : ورَّام بن أبي فراس بحلّة من أولاد مالك بن الأشتر
    النخعيّ صاحب أمير المؤمنين عليه‌السلام ، عالم فقيه ، شاهدته بحلّة ووافق الخُبر الخبر ، قرأ
    على شيخنا الإمام سديد الدين محمود الحمّصيّ بحلّة وراعاه ، قاله منتجب الدين . وهذا
    الشيخ فاضل جليل القدر جدّ السيّد رضيّ الدين عليّ بن طاووس لاُمّه ، له كتاب تنبيه
    الخواطر ونزهة النواظر (3) حسن ، إلّا أنَّ فيه الغثّ والسمين ، يروي الشهيد عن محمّد بن
    جعفر المشهديّ عنه . (4) انتهى .
    ________________________
    (1) طبع بايران سنة 1306 مع أربعين المجلسي وخرائج الراوندي .
    (2) نسبه بذلك العلامة المجلسي في مقدمة البحار .
    (3) طبع بايران في سنة 1303 وسنة 1375 .
    (4) نص الشهيد أيضاً على روايته عن ابن المشهدي في إجازته للشيخ شمس الدين محمد بن
    عبد العلي بن نجدة ، راجع إجازات البحار ص 41 .

    وقال في التكملة : إنّه ثقة ورع صالح معاصر لمنتجب الدين ، يروي عنه ابن
    طاووس ويثني عليه ، وحكي عن ابن طاووس أنّه قال في فلاح السائل : كان جدّي ورّام بن
    أبي فراس ممّن يقتدى بفعله ، قد أوصى أن يجعل في فمه فصّ عقيق عليه أسماء الأئمّة
    عليهم‌السلام . (1) وأرّخ وفاته ابن الأثير في وقايع سنة 605 ونقله المحدّث النوري في خاتمة
    المستدرك ص 477 والمحدّث القميّ في السفينة (2)
    ( الحافظ البرسي )
    الشيخ الحافظ رضيُّ الدين رجب بن محمّد بن رجب البرسيّ مولداً والحلّيّ محتداً
    من عرفاء علماء الإماميّة ومحدِّثيهم .
    ترجمه صاحب الرياض وأمل الآمل وروضات الجنّات وتنقيح المقال .
    ونحن نذكر ما في الرياض ملخّصاً ، قال : الشيخ الحافظ رضيُّ الدِّين رجب بن
    محمّد بن رجب البرسيّ مولداً والحلّيّ محتداً ، الفقيه المحدِّث الصوفيّ المعروف ، صاحب
    كتاب مشارق الأنوار المشهور (3) وغيره ، كان من متأخّري علماء الإماميّة ، وكان
    ماهراً في أكثر العلوم ، وله يدٌ طولى في علم أسرار الحروف والأعداد وقد أبدع في كتبه
    حيث استخرج أسامي النبيِّ صلى‌الله‌عليه‌وآله والأئمّة عليهم‌السلام من الآيات ، ونحو ذلك من غرائب
    الفوائد وأسرار الحروف ودقائق الألفاظ والمعمّيات ، ولم أجد له إلى الآن مشايخ
    معروفة من أصحابنا ، ولم أعلم أنّه عند من قرأ ، له كتب منها : مشارق الأمان ، فرغ
    من تأليفه سنة إحدى عشر وثمان مائة ، وهو غير مشارق الأنوار الّذي ألّفه في سنة 813 ،
    ورسالة في ذكر الصلوات على الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله والأئمّة عليهم‌السلام من منشآت نفسه ، وزيارة
    لأمير المؤمنين عليه‌السلام طويلة في نهاية الحسن والجزالة واللّطافة والفصاحة ، ورسالة
    اللّمعة (4) ، كاشف فيها من أسرار الأسماء والصفات والحروف والآيات ومايناسبها من
    ________________________
    (1) راجع تنقيح المقال ص 278 .
    (2) هذا لا يلائم مع ما سمعت من رواية ابن المشهدي الذي يروي عنه الشهيد المستشهد سنة 786 .
    (3) طبع ببمبئي في سنة 1318 ، وعندنا نسخة مخطوطة أكمل وأطول من المطبوع ، وكأن
    المطبوع منتخب منها . وعندنا رسالة مفصّلة منه في الفضائل ، مشحونة بالغرائب والاسرار .
    (4) مخطوطة ، نسخة منها عندنا .


    الدَّعوات ومايقارنها من الكلمات ، رتّبها على ترتيب الساعات وتعاقب الأوقات في
    اللّيالي والأيّام واختلاف الاُمور والأحكام ، وكتاب لوامع أنوار التمجيد وجوامع
    أسرار التوحيد ، ورسالة في تفسير سورة الإخلاص ، (1) وكتاب في مولد النبيّ وفاطمة
    وأمير المؤمنين ـ عليهم صلوات الله ـ وفضائلهم ، وكتاب في فضائل أمير المؤمنين عليه‌السلام . قال
    الاُستاد الاستناد أيّده الله تعالى في أوَّل البحار : وكتاب مشارق الأنوار وكتاب الألفين (2)
    للحافظ رجب البرسيّ ، ولاأعتمد على ما يتفرَّد بنقله لاشتمال كتابيه على ما يوهم الخبط
    والخلط والارتفاع ، وإنّما أخرجنا منهما ما يوافق الأخبار المأخوذة من الاُصول المعتبرة .
    وقال الشيخ المعاصر في أمل الآمل : الشيخ رجب الحافظ البرسيّ كان فاضلاً محدّثاً
    شاعراً منشئاً أديباً ، له كتاب مشارق أنوار اليقين في حقائق أسرار أمير المؤمنين عليه‌السلام ،
    وله رسائل في التوحيد وغيره ، وفي كتابه إفراط ، وربما نسب إلى الغلوّ ، وأورد فيه أشعاراً
    جيّدة ، وذكر فيه أنَّ بين ولادة المهديّ عليه‌السلام وبين تأليف ذلك الكتاب خمسمائة
    وثمانية عشر سنة . أقول : التأمّل والتفحّص في مؤلّفاته يورث ما أفاد الاُستاد الاستناد
    ـ أيّده الله تعالى ـ والشيخ المعاصر من الغلوّ والارتفاع . ا هـ .
    ( الشهيد الاول )
    الشيخ الإمام الشهيد السعيد شمس الملّة والدِّين محمّد ابن الشيخ جمال الدِّين مكّيّ
    ابن محمّد بن حامد بن أحمد العامليّ النبطيّ الجزينيّ ، المنعوت بالشهيد الأوَّل والشهيد
    المطلق وهو أوَّل من اشتهر من العلماء بهذا اللّقب عند الإماميّة ، شهرته في الفقهاء و
    الاُصولييّن ومشاركته في العلوم أظهر من أن يخفى ، ومحامده ونفسيّاته الزكيّة أوضح
    من أن يوضح ، قد أطبقت التراجم على وثاقته وجلالته ، وصفحاتها مشحونة بسرد فضائله
    وصفه اُستاذه العلّامة الحلّيّ ـ قدِّس سرُّه ـ في إجازته بقوله : (3) مولانا الإمام ،
    ________________________
    (1) مخطوطة توجد نسخة منها في مكتبة مدرسة سپهسالار بطهران .
    (2) مخطوط توجد منه نسخة في المكتبة الحسينية ، تاريخ كتابتها سنة 1908 . راجع الذريعة
    ج 2 ص 299 .
    (3) روضات الجنات ص 590 .

    العلّامة الأعظم ، أفضل علماء العالم ، سيّد فضلاء بني آدم ، مولانا شمس الحقِّ والدين . ا هـ .
    وأطراه التستريّ في كتاب المقابس ص 18 بقوله : الشيخ الهمام ، قدوة الأنام ، فريدة
    الأيّام ، علّامة العلماء العظام ، مفتي طوائف الإسلام ، ملاذ الفضلاء الكرام ، خرّيت
    طريق التحقيق ، مالك أزمّة الفضل بالنظر الدقيق ، مهذِّب مسائل الدِّين الوثيق ،
    مقرِّب مقاصد الشريعة من كلِّ فجّ عميق ، السارح في مسارح العرفاء والمتألّهين ، العارج
    إلى أعلى مراتب العلماء الفقهاء المتبحّرين ، وأقصى منازل الشهداء السعداء المنتجبين
    الشيخ شمس الدين أبي عبد الله محمّد بن مكّيّ العامليّ المطلّبيّ ، أعلى الله رتبته في حظائر
    القدس وبوّأه مع مواليه في مقاعد الاُنس ، وله كتب زاهرة فاخرة ومصنّفات دائرة باهرة
    وأكثرها في الفقه . ا هـ .
    وقال العلّامة النوريّ في المستدرك ج 3 ص 437 : تاج الشريعة وفخر الشيعة شمس
    الملّة والدين . . . . . أفقه الفقهاء عند جماعة من الأساتيد ، جامع فنون الفضائل ، وحاوي
    صنوف المعالي ، وصاحب النفس الزكيّة القدسيّة القويّة . إه‍
    وفي الروضات : كان ـ رحمه الله ـ بعد مولانا المحقّق على الإطلاق أفقه جميع فقهاء
    الآفاق ، وأفضل من انعقد على كمال خبرته واُستاديّته اتّفاق أهل الوفاق ، وتوحّده
    في حدود الفقه وقواعد الأحكام مثل تفرّد شيخنا الصدوق في نقل أحاديث أهل البيت
    الكرام عليهم صلوات الله . ا هـ .
    ويوجد ذكره الجميل في سائر التراجم كاللؤلؤة والروضة البهيّة وأمل الآمل و
    منهج المقال وتوضيح المقال ونقد الرجال وتنقيح المقال والكنى والألقاب وغيرها ، ولا
    يسعنا في هذا المختصر سرد فضائله ونقل الجملات الذهبيّة الّتي قيلت في حقّه .
     ( آثاره العلمية ومآثره الخالدة ) 
    له تصانيف جيّدة وتآليف فاخرة منها : كتاب الذكرى ، (1) وكتاب الدروس ، (2)
    ________________________
    (1) طبع بايران سنة 1271 .
    (2) طبع بايران سنة 1269 .


    وكتاب القواعد ، (1) وكتاب البيان ، (2) والألفيّة ، (3) والنفليّة ، (4) ونكت الإرشاد (5)
    والمزار ، ورسالة الإجازات ، (6) وكتاب اللّوامع ، والأربعين ، (7) ورسالة في تفسير
    الباقيات الصالحات ، (Cool واللّمعة الدمشقيّة ، (9) ورسالة التكليف ، (10) ورسالة في قصر
    من سافر لقصد الإفطار والتقصير وغير ذلك .
    وقال العلّامة المجلسيّ في الفصل الأوَّل من البحار عند ذكره مؤلّفاته : وكتاب
    الاستدراك وكتاب الدرَّة الباهرة من الأصداف الطاهرة له ـ قدّس سرّه ـ أيضاً كما
    أظنّ (11) والأخير عندي منقولاً عن خطّه ـ رحمه الله ـ . ا هـ .
    وقال في الفصل الثاني : ومؤلّفات الشهيد مشهورة كمؤلّفها العلّامة إلّا كتاب
    الاستدراك فإنّي لم أظفر بأصل الكتاب ووجدت أخباراً مأخوذة منه بخطّ الشيخ الفاضل
    محمّد بن عليّ الجبعيّ ، وذكر أنّه نقلها من خطّ الشهيد ـ رفع الله درجته ـ ، والدرّة الباهرة
    فإنّه لم يشتهر اشتهار سائر كتبه ، وهو مقصور على إيراد كلمات وجيزة مأثورة عن النبيّ
    صلى‌الله‌عليه‌وآله وكلُّ من الأئمّة صلوات الله عليهم أجمعين . انتهى .
    قلت : قال العلّامة الرازيّ : (12) الاستدراك لبعض قدماء الأصحاب ، كما نقله
    ________________________
    (1) طبع بايران سنة 1308 وفي غيرها .
    (2) طبع بايران سنة 1319 .
    (3) طبعت مكرراً . وعليها حواش وتعاليق وشروح كثيرة منها شرح للشهيد الثاني سمّاه المقاصد
    العليّة ، طبع بايران سنة 1312 .
    (4) شرحها الشهيد الثاني وسمّاه بفوائد المليّة طبع بايران سنة 1312 .
    (5) طبع بايران .
    (6) توجد منها نسخة في مكتبة الجامعة بطهران كما في فهرسها ، وله إجازة كثيرة لعدة من
    العلماء أوردها العلامة الرازي في الذريعة ج 1 ص 247 .
    (7) طبع مع الغيبة للنعماني بايران سنة 1318 .
    (Cool توجد منها نسخة في مكتبة الجامعة بطهران ، تاريخ كتابتها سنة 1003 .
    (9) للشهيد الثاني عليه شرح يسمى بالروضة البهية طبع مكرراً .
    (10) مخطوطة ، راجع الذريعة ج 4 ص 408 .
    (11) مخطوط يوجد منه نسخة في مكتبة المحيط . راجع الذريعة ج 8 ص 90 .
    (12) الذريعة ج 2 ص 22 ، قلت : راجع خاتمة المستدرك ص 439 ففيه ما يدل على ذلك .

    الشيخ شمس الدين محمّد بن عليّ بن الحسين الجبعيّ جدّ شيخنا البهائيّ في مجموعته
    الموجودة بخطّه عن خطّ شيخنا الشهيد محمّد بن مكّيّ ، وصورة خطّ الشهيد هكذا : كتاب
    الاستدراك لبعض قدماء الأصحاب ، ولم يظهر لي إلى الآن اسمه ولا شيء من حاله ، نعم
    يروي عن الشيخ ابن قولويه فهو من معاصري المفيد . ا هـ .
    وله أشعار جيّدة رائقة منها :
    عظمت مصيبة عبدك المسكين
     في نومه عن مهر حور العين

    الأولياء تمتّعوا بك في الدُّجى
     بتهجّد وتخشّع وحنين

    فطردتني عن قرع بابك دونهم
     أترى لعظم جرائمي سبقوني ؟

    أوجدتهم لم يذنبوا فرحمتهم ؟
     أم أذنبوا فعفوت عنهم دوني ؟

    إن لم يكن للعفو عندك موضع
     للمذنبين فأين حسن ظنوني ؟

    ومن رائق شعره :
    ولا ابتغي الدُّنيا جميعاً بمنّة
     ولاأشتري منَّ المواهب بالذلّ

    وأعشق كحلاء المدامع خلقة
     لئلّا أرى في عينها منّة الكحل

     ( أساتذته ومشايخه ) 
    قد كان معظم اشتغاله في العلوم عند فخر المحقّقين ابن العلّامة الحلّيّ ، وله الرواية
    عنه بالإجازة ومن جملة أساتيذه والمجيزين له في الاجتهاد والرواية السيّد عميد الدين
    عبد المطّلب بن أبي الفوارس الحلّيّ الحسينيّ وأخوه السيّد ضياء الدين عبد الله ، ويروي
    أيضاً عن السيّد تاج الدِّين محمّد بن معيّة الحسنيّ والسيّد علاء الدين بن زهرة الحسيني
    والسيد أبي طالب أحمد بن زهرة الحلبيّ والسيّد مهنّا بن سنان المدنيّ والشيخ
    زين الدين عليّ بن طران المطارآباديّ والشيخ رضيّ الدين عليّ بن أحمد المشتهر بالمزيديّ
    والشيخ جلال الدِّين محمّد بن الشيخ شمس الدِّين محمّد الحارثيّ والشيخ محمّد بن جعفر
    المشهدي وأحمد بن الحسين الكوفيّ والشيخ قطب الدين محمّد بن محمّد البويهيّ الرازيّ .
    والشيخ أبي محمّد الحسن بن أحمد ابن نجيب الدين بن محمّد بن نماء الحلّيّ والسيّد شمس
    الدين محمّد بن أحمد ابن أبي المعالي العلويّ الموسويّ ، والسيّد جلال الدين عبد الحميد بن



    فخّار الموسويّ ويروي أيضاً مصنّفات العامّة عن نحو أربعين شيخاً من علمائهم . (1)
     ( تلامذته ومن يروى عنه ) 
    يروي عنه جماعة من العلماء والأفاضل منهم : الشيخ ضياء الدين عليّ ، والشيخ
    رضيّ الدين أبو طالب محمّد ، والشيخ جمال الدين أبو منصور الحسن ابناؤه ، والفاضلة الفقيهة
    المدعوَّة باُمّ عليّ زوجته ، والصالحة الفقيهة أمّ الحسن فاطمة بنته ، والسيّد بدر الدين
    الحسن بن أيّوب الشهير بابن نجم الدين الأعرج الحسينيّ ، وزين الدين عليّ بن خازن
    الحائريّ والشيخ مقداد بن عبد الله السيوريّ الحلّيّ الأسديّ ، والشيخ محمّد بن عبد العلي
    ابن نجدة .
     ( مولده ومقتله ) 
    ولد ـ رحمه الله ـ سنة 734 واستشهد في سنة 786 يوم الخميس تاسع جمادي
    الاُولى قتل بالسيف ثمّ صلب ثمَّ رجم ثمَّ اُحرق بالنار ببلدة دمشق في دولة بيدر وسلطنة
    برقوق بفتوى القاضي برهان الدين ! وعباد بن جماعة الشافعيّ بعد ما حبس سنة كاملة
    في قلعة الشام .
    فكان عمره الشريف اثنين وخمسين سنة . يوجد حكاية قتله وسببه في الروضات
    وغيره .
    ( علم الهدى )
    السيّد المرتضى علم الهدى ذو المجدين أبو القاسم عليُّ بن الحسين بن موسى بن
    محمّد بن موسى بن إبراهيم بن الإمام موسى الكاظم عليه‌السلام .
    هو مفخر من مفاخر الإماميّة ، وبطل من أبطال العلم والدين ، وإمام من أئمّة
    الفقه والحديث والكلام والأدب ، وأوحد أهل زمانه علماً وعملاً ، انتهت إليه الرئاسة في
    المجد والشرف والعلم والأدب ، والفضل والكرم ، ترجمه العامّة والخاصّة وبالغوا في
    الثناء عليه وأذعنوا بتقدّمه في العلوم والفضائل وتخلّقه بالنفسيّات الزكيّة .
    ________________________
    (1) راجع أربعينه المطبوع وخاتمة المستدرك والروضات .

    قال النجاشيّ في رجاله ص 192 : المرتضى حاز من العلوم ما لم يدانه فيه أحد في زمانه ،
    وسمع من الحديث فأكثر ، وكان متكلّماً شاعراً أديباً عظيم المنزلة في العلم والدين والدنيا . إه‍
    قال الشيخ في الفهرست ص 99 : المرتضى ـ رضي الله عنه ـ متوحّد في علوم كثيرة ،
    مجمع على فضله ، مقدّم في العلوم ، مثل علم الكلام والفقه واُصول الفقه والأدب والنحو
    والشعر ومعاني الشعر واللّغة وغير ذلك . ا هـ .
    ونقل العلّامة الحلّيّ هذه الكلمة في الخلاصة ص 46 في ترجمته ، وأضاف بعد ذكر
    كتبه : وبكتبه استفادت الإماميّة منذ زمنه ـ رحمه الله ـ إلى زماننا هذا وهو سنة ثلاث
    وتسعين وستّمائة ، وهو ركنهم ومعلّمهم ـ قدَّس الله روحه ، وجزاه عن أجداده خيراً ـ .
    وقال الشيخ في رجاله : علم الهدى ـ أدام الله تعالى أيّامه ـ أكثر أهل زمانه أدباً وفضلاً ،
    متكلّم فقيه جامع العلوم كلّها ، ـ مدّ الله في عمره ـ ا هـ .
    وقال ابن أبي طيّ : هو أوَّل من جعل داره دار العلم وقدَّرها للمناظرة ، ويقال :
    إنّه امرءٌ لم يبلغ العشرين ، وكان قد حصل على رئاسة الدنيا العلم مع العمل الكثير
    في اليسير والمواظبة على تلاوة القرآن وقيام اللّيل وإفادة العلم ، وكان لا يؤثر على العلم
    شيئاً ، مع البلاغة وفصاحة اللّهجة ، وكان أخذ العلوم عن الشيخ المفيد ، وزعم المفيد أنّه
    رأى في نومه فاطمة الزهراء ليلة ناولته صبيّين فقالت له : خذ ابني هذين فعلّمهما ، فلما
    استيقظ وافاه الشريف أبو أحمد (1) ومعه ولداه الرضيّ والمرتضى فقال له : خذهما إليك
    وعلّمهما ، فبكى وذكر القصّة ا هـ . (2)
    وقال السيّد الكبير المدني الشيرازيّ في الدرجات الرفيعة : كان أبوه النقيب أبو
    أحمد جليل القدر عظيم المنزلة في دولة بني العبّاس وبني بويه ، وأمّا والدة الشريف فهي
    فاطمة بنت الحسين بن أحمد بن الحسن بن الناصر الأصمّ ، وهو أبو محمّد الحسن بن عليّ بن
    عمر الأشرف بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام ، وهي اُمُّ أخيه الرضيّ رحمه
    الله ، وكان الشريف المرتضى أوحد أهل زمانه فضلاً وعلماً وكلاماً وحديثاً وشعراً و
    خطابةً وجاهاً وكرماً . ا هـ . (3)
    ________________________
    (1) المشهور كما في غيره من التراجم أن والدته فاطمة بنت الناصر دخلت على الشيخ وحولها
    جواريها وبين يديها ابناها .
    (2) لسان الميزان ج 4 ص 223 .
    (3) روضات الجنات ص 375 .


    وحكي عن غاية الاختصار للسيّد ابن زهرة أنّه قال : علم الهدى الفقيه النظّار
    سيّد الشيعة وإمامهم ، فقيه أهل البيت ، العالم المتكلّم البعيد ، الشاعر المجيد ، كان له
    برٌّ وصدقة وتفقّد في السرِّ ، عرف ذلك بعد موته ـ رحمه الله ـ كان أسنَّ من أخيه ، ولم ير
    أخوان مثلهما شرفاً وفضلاً ونبلاً وجلالة ورئاسة وتحابباً وتودّداً ، لمّا مات الرضيّ لم
    يصلّ المرتضى عليه عجزاً عن مشاهدة جنازته وتهالكاً في الحزن ، ترك المرتضى خمسين
    ألف دينار ، ومن الآنية والفرش والضياع ما يزيد على ذلك . انتهى .
    وفي تتميم يتيمة الدهر ج 1 ص 53 : قد انتهت الرئاسة اليوم ببغداد إلى المرتضى في
    المجد والشرف والعلم والأدب والفضل والكرم ، وله شعر في نهاية الحسن .
    وفي دمية القصر ص 75 : هو وأخوه من دوح السيادة ثمران ، وفي فلك الرئاسة
    قمران ، وأدب الرضيّ إذا قرن بعلم المرتضى كان كالفرند في متن الصارم المنتضى .
    وفي وفيات الأعيان : كان نقيب الطالبيّين ، وكان إماماً في علم الكلام والأدب
    والشعر ، وهو أخو الشريف الرضيّ ، وله تصانيف على مذهب الشيعة ، ومقالة في اُصول
    الدين ، وله ديوان شعر كبير ؛ وله الكتاب الّذي سمّاه الغرر والدرر وهي مجالس
    أملاها تشتمل على فنون من معاني الأدب ، تكلّم فيها على النحو واللّغة وغير ذلك ، و
    هو كتاب ممتع يدلُّ على فضل كثير وتوسّع في الاطّلاع على العلوم ، وذكره ابن بسّام
    في أواخر كتاب الذخيرة ، وقال : كان هذا الشريف إمام أئمّة العراق بين الاختلاف و
    الإتّفاق ، إليه فزع علماؤها وعنه أخذ عظماؤها ، صاحب مدارسها ، وجمّاع شاردها
    وآنسها ، ممّن سارت أخباره ، وعرفت به أشعاره ، وحمدت في ذات الله مآثره وآثاره ،
    إلى تآليفه في الدين وتصانيفه في أحكام المسلمين ممّا يشهد أنّه فرع تلك الاُصول ، و
    من أهل ذلك البيت الجليل . ا هـ .
    هذا قليل من كثير ممّا هتفت به التراجم في الثناء على سيّدنا المترجم ، وبما
    أنّ شهرته ومعروفيّته تغنينا عن تفصيل الكلام واستقصاء الأقوال نوجز الكلام عن سرد
    كلمات الثناء ونحيل الزيادة على كتب المعاجم من العامّة والخاصّة .

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3303
    نقاط : 4992
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    بحار الانوار ج0 Empty
    مُساهمةموضوع: رد: بحار الانوار ج0   بحار الانوار ج0 Emptyالأحد 3 نوفمبر 2024 - 14:56

    ( تآليفه وتصانيفه ) 
    1 ـ كتاب الغرر والدرر . (1) 2 ـ كتاب تنزيه الأنبياء (2)
    3 ـ الشافي . (3) 4 ـ شرح قصيدة السيّد الحميري . (4)
    5 ـ جمل العلم والعمل . (5) 6 ـ الانتصار . (6)
    7 ـ الذريعة . (7) 8 ـ المقنع في الغيبة . (Cool
    9 ـ رسالة تفضيل الأنبياء على الملائكة . (9) 10 ـ رسالة المحكم والمتشابه . (10)
    11 ـ منقذ البشر من أسرار القضاء والقدر . 12 ـ أجوبة المسائل المختلفة (11) .
    13 ـ الخلاف في الفقه . 14 ـ المصباح في الفقه .
    ________________________
    (1) طبع بمصر في أربعة أجزاء سنة 1325 وفي غيرها وبايران سنة 1272 وفي آخره
    تكملته .
    (2) طبع بتبريز في سنة 1290 وبالنجف في 1250 .
    (3) طبع بايران في 1201 .
    (4) طبع مع الشرح بمصر سنة 1313 بعنوان القصيدة الذهبية .
    (5) مخطوط توجد نسخ منه في النجف ، راجع الذريعة ج 5 ص 144 .
    (6) طبع بايران في 1275 ضمن مجموعة تسمى بالجوامع الفقهية .
    (7) مخطوطة توجد منها نسخة في الخزانة الرضوية .
    (Cool طبع بايران مع رسالة السعدية وغيرها في سنة 1315 وفي هامش درر الفوائد في 1319 .
    (9) مخطوطة ، راجع الذريعة ج 4 ص 359 .
    (10) المطبوعة بايران سنة 1312 .
    (11) كجواب الموصليات الاولى والثانية والثالثة الموجودة نسخها في الخزانة الرضوية كتابتها
    سنة 676 ، والتبانيات الموجودة في الخزانة الرضوية وفي موقوفة آل الشيخ أسد الله الكاظمي
    بالكاظمية ، وأجوبة المسائل الرازية الموجودة في الخزانة الرضوية وفي مكتبة الشيخ هادي
    كاشف الغطاء ، والرسية الاولى والثانية الموجودتين عند صاحب الذريعة ، والسلارية الموجودة
    في الخزانة الرضوية ، كتابتها 976 . والميافارقيات والناصرية الموجودتين في الخزانة الرضوية ،
    والناصريات المطبوع في 1276 ، وتوجد في مكتبة المشكاة رسالة منسوبة اليه في جواب بعض المعتزلة
    في مائة صحيفة ، ورسالة جواب شبهات بعض العامة في ستين صحيفة ، ورسالة في جواب مسائل في
    أربعين صحيفة ، وله أيضاً رسالة جواب السؤال عن وجه تزويج أمير المؤمنين عليه السلام ابنة عمر ،
    توجد ضمن رسائله في مكتبة المولى محمد علي الخونساري ، ورسالة جواب الملاحدة عن قدم العالم .
    راجع الذريعة ج 5 ص 183 و 194 .


    15 ـ الموضح عن جهة إعجاز القرآن . 16 ـ الذخيرة .
    17 ـ الناصرية . (1)
    وغيرها وهي كثيرة . وقال المصنّف : وكتاب عيون المعجزات (2) ينسب إليه
    ولم يثبت عندي ، ولعلّه من مؤلّفات بعض القدماء . إه‍
    قلت : هو للشيخ حسين بن عبد الوهّاب أحد الفطاحل من علماء القرن الخامس
    كان مشاركاً للشريفين المرتضى والرضيّ في بعض المشايخ كأبي التحف المصريّ وأمثاله
    ويروي عن هارون بن موسى التلعكبريّ بواسطة واحدة . يوجد ترجمته في خاتمة المستدرك
    ص 516 ورياض العلماء وغيرهما .
     ( مشايخه ومن يروى عنه ) 
    1 ـ الشيخ المفيد محمّد بن محمد بن نعمان .
    2 ـ أبو محمّد هارون بن موسى التلعكبريّ
    3 ـ الحسين بن عليّ بن بابويه أخي الصدوق .
    4 ـ أبو الحسن أحمد بن عليّ بن سعيد الكوفيّ .
    5 ـ أبو عبد الله محمّد بن عمران الكاتب المرزبانيّ الخراسانيّ البغداديّ .
    6 ـ أبو يحيى ابن نباتة عبد الرحيم بن الفارقيّ .
    7 ـ الشيخ الصدوق محمّد بن عليّ بن الحسين بن بابويه القميّ .
    8 ـ أبو القاسم عبيد الله بن عثمان بن يحيى .
    9 ـ أبو الحسن عليّ بن محمّد الكاتب .
    10 ـ أحمد بن سهل الديباجيّ .
    ________________________
    (1) توجد نسخة منه في الخزانة الرضوية .
    (2) طبع في النجف في 1369 .


    ( تلامذته والراوون عنه )
    1 ـ شيخ الطائفة محمّد بن الحسن الطوسيّ .
    2 ـ أبو يعلى سلّار بن عبد العزيز الديلميّ .
    3 ـ أبو الصلاح تقيّ بن نجم الحلبيّ .
    4 ـ الشيخ محمّد بن عليّ الكراجكيّ .
    5 ـ الشيخ أبو عبد الله جعفر بن محمّد بن أحمد بن العبّاس الدوريستيّ .
    6 ـ الشيخ أبو الفضل ثابت بن عبد الله بن ثابت اليشكريّ . (1)
    7 ـ الشيخ أحمد بن الحسن بن أحمد النيسابوريّ الخزاعيّ .
    8 ـ الشيخ أحمد بن عليّ بن قدامة .
    9 ـ السيّد نجيب الدين أبو محمّد الحسن بن محمّد بن الحسن بن عليّ بن محمّد بن عليّ بن
    القاسم بن موسى بن عبد الله بن موسى الكاظم عليه‌السلام .
    10 ـ الشيخ المفيد أبو محمّد عبد الرحمن بن أحمد بن الحسين النيسابوريّ الخزاعيّ .
    11 ـ الشيخ غانم العصميّ الهرويّ .
    12 ـ السيّد الداعي الحسينيّ .
    13 ـ أبو الفرج المظفّر بن عليّ بن الحسين الحمدانيّ ، من سفراء الإمام الحجّة
    ابن الحسن ـ عجّل الله تعالى فرجه ـ .
    14 ـ الشيخ عزّ الدين عبد العزيز بن أبي كامل الطرابلسيّ القاضيّ .
    15 ـ المنتهى بن أبي زيد بن كيابكيّ الحسينيّ الكجيّ الجرجانيّ . (2)
    16 ـ الشيخ أبو الحسن محمّد بن محمّد البصريّ . (3)
    17 ـ عزّ الدين عبد العزيز بن نحرير بن عبد العزيز بن البرَّاج القاضي في طرابلس . (4)
    ________________________
    (1) في المقابس : أنهم قرؤوا عليه .
    (2) راجع أمل الامل في ترجمتهم .
    (3) المقابس ص 12 .
    (4) معالم العلماء ص 71 .


    18 ـ الشريف أبو يعلى محمّد بن الحسن بن حمزة الجعفريّ . (1)
    19 ـ أبو الصمصام ذوالفقار بن محمّد بن معبد الحسنيّ المروزيّ . (2)
    20 ـ الشيخ سليمان بن الحسن بن سليمان الصهرشتيّ . (3)
    21 ـ أبو منصور محمّد بن أبي نصر محمّد بن أحمد بن الحسين بن عبد العزيز العكبريّ
    المعدّل . (4)
    22 ـ الشيخ محمّد بن عليّ الحمدانيّ . (5)
    23 ـ الحسين بن ثابت بن هارون الفرّاء البزاعيّ ، ذكره ابن أبي طيّ في رجال
    الشيعة ، وقال : رحل إلى العراق سنة 424 فتلقّى الشريف المرتضى فأجازه وقرّظه و
    وصفه بالعلم والفهم ونعته بالخطيب . (6)
    24 ـ الحسين بن عقبة بن عبد الله البصريّ الضرير ، قرأ عليه القرآن وحفظه وله
    سبعة عشرة سنة ، وكان من أذكياء بني آدم ، وكان من أعيان الشيعة ، مات سنة 441 . (7)
    25 ـ حمزة بن محمّد الجعفريّ أبو يعلى البغداديّ ، كان من كبار علماء الشيعة ، لزم
    الشيخ المفيد وفاق في معرفة الأصلين والفقه على مذهب الإماميّة ، وزوّجه المفيد
    بابنته وخصّه بكتبه ، وأخذ أيضاً عن الشريف المرتضى وكان عارفاً بالقراءات ، ذكره
    ابن أبي طيّ ، وقال : كان يحتجّ على حدوث القرآن بدخول النسخ فيه ، مات سنة
    565 . (Cool
    26 ـ الحسين بن أحمد بن محمّد القطّان البغداديّ ، ذكره ابن أبي طيّ في رجال
    الشيعة ، وقال : إمام عالم فاضل من فقهاء الإماميّة ، قرأ على الشريف المرتضى وعلى
    ________________________
    (1) قال في المقابس : ربما عد من تلامذته .
    (2) جامع الرواة ج 1 ص 314 .
    (3) المقابس ص 12 .
    (4) المستدرك ج 3 ص 490 .
    (5) المصدر ص 496 .
    (6) راجع لسان الميزان ج 2 ص 276 .
    (7) راجع لسان الميزان ج 2 ص 299 .
    (Cool لسان الميزان ج 2 ص 360 .

    الشيخ المفيد ، وقدم حلب سنة 390 ، فأقرأ في جامعها ، ثمَّ توجّه إلى طرابلس ، فأقام
    عند رئيسها أبي طالب محمّد بن أحمد ، وأقرأ أولاده وصنّف الشامل في الفقه أربع مجلّدات ،
    وكان موجوداً سنة 420 . (1)
     ( مآثره وزعامته ) 
    جمعت لسيّدنا الشريف الفضائل الكثيرة ، واكتنفته المزايا الفاضلة ، ورزقه الله
    خير الدنيا والآخرة كانت له الزعامة المطلقة والرئاسة الدينيّة والدنيويّة ، تولّى نقابة
    الشرفاء شرقاً وغرباً ، وإمارة الحاجّ ، والنظر في المظالم ، وقضاء القضاة ثلاثين سنة ، و
    كانت له الدراسة في علوم مختلفة ، يحضر مجلس تدريسه اُمّة كبيرة من مشايخ الحديث ،
    وفطاحل علم الكلام والفقه والأدب وغيرها فتخرّج من مدرسته أساتذة في فنون مختلفة ،
    وجهابذة في علوم كثيرة ، وكان يجري على تلامذته رزقاً ، فكان للشيخ أبي جعفر الطوسيّ
    كلّ شهر اثنى عشر ديناراً ، وللقاضي ابن البرّاج كلّ شهر ثمانية دنانير ، وأصاب الناس
    في بعض السنين قحط شديد فاحتال رجل يهوديّ على تحصيل قوت يحفظ نفسه فحضر
    يوماً مجلس المرتضى فاستأذنه أن يقرأ عليه شيئاً من علم النجوم فأذن له وأمر له بجائزة
    تجري عليه كلّ يوم فقرأ عليه برهةً ، ثمَّ أسلم على يده ، وكان قد وقف قرية على كاغذ
    الفقهاء .
    وكانت له ثروة عظيمة ، ومكنة قويّة ، خلّف من الأموال والأملاك ما يتجاوز
    عن الوصف ، حتّى قيل : كانت له قرى كثيرة يبلغ عددها ثمانين قرية ، كانت واقعةً بين بغداد
    وكربلا ، معمورة في الغاية ، يدخل عليه منها كلّ سنة أربعة وعشرون ألف دينار . (2)
    واطأ الخليفة أن يأخذ من الشيعة مائة ألف دينار ليجعل مذهبهم في عداد المذاهب
    الأربعة وترتفع التقيّة والمؤاخذة على الانتساب إليهم فقبل الخليفة فبذل لذلك من عين
    ماله ثمانين ألفاً وطلب من الشيعة بقيّة المال فلم يفوا به . وحكي عن تاريخ أتحاف الورى
    بأخبار اُمِّ القرى في حوادث سنة 389 : أنَّ الشريف وأخاه الرضيّ حجّا في تلك السنة
    ________________________
    (1) لسان الميزان ج 2 ص 267 .
    (2) راجع معجم الادباء ج 5 ص 177 .


    فاعتلقهما في أثناء الطريق ابن البرّاج الطائيّ فأعطياه تسعة آلاف دينار من أموالهما .
    وكان يلقّب بالثمانينيّ لما كان له من القرى ثمانون ، ومن الكتب ثمانون ألف مجلّداً (1)
    بل قيل : إنّه أحرز من كلّ شيء ثمانين حتّى أنَّ مدَّة عمره كانت ثمانين سنة وثمانية
    أشهر .
    أضف إلى تلك الفضائل شرفه الوضّاح أتاه من نسبه النبويّ ، ورفعة بيته وجلالة
    منبته وعظمة قدره ومكانته العالية عند الأرقاب والأداني ، وذلك فضل الله يؤتيه من
    يشاء . (2)
     ( ولادته ووفاته ) 
    ولد سيّدنا الشريف في رجب سنة 355 وتوفّي في 25 ربيع الأوَّل سنة 436 ، و
    سنّه يومئذ ثمانون سنة وثمانية أشهر (3) ، وصلّى عليه ابنه وتولّى غسله أبو الحسين
    النجاشيّ مع الشريف أبو يعلى محمّد بن الحسن الجعفريّ وسلّار بن عبد العزيز الديلميّ كما
    في فهرست النجاشيّ ص 193 ، ودفن في داره أوَّلاً ثمَّ نقل إلى جوار جدّه الحسين عليه‌السلام
    ودفن في مشهده المقدَّس مع أبيه وأخيه وقبورهم ظاهرة مشهورة كما في الدرجات
    الرفيعة . (4)
    ________________________
    (1) وذلك غير ما كان بيده من مكتبة سابور بن أردشير التي ذكرها الياقوت في معجم الادباء قال :
    كان بدار العلم التي وقفها سابور بن أردشير الوزير خازن يعرف بأبي منصور ، واتفق بعد ذلك بسنين
    كثيرة من وفات سابور أن آلت مراعاة الدار إلى المرتضى أبي القاسم علي بن الحسين الموسوي
    نقيب الطالبيين ا هـ .
    (2) راجع رياض العلماء والدرجات الرفيعة والروضات ص 375 .
    (3) فهرست الطوسي ص 100 ، روضات الجنات ص 375 .
    (4) راجع الروضات ص 375 .


    ( الشريف الرضي )
    أبو الحسن محمّد بن أبي أحمد الحسين بن موسى بن محمّد بن موسى بن إبراهيم بن الإمام
    موسى الكاظم عليه‌السلام الشريف الرضيّ ذوالحسبين ، لقّبه بذلك الملك بهاءالدولة ، وكان
    يخاطبه بالشريف الأجلّ .
    كان نابغة من رجالات الاُمّة ، إماماً في علم الأدب واللّغة ، وفي الطليعة من علماء
    الشيعة وشعرائها ومفسّريها ، مع ما كان له من علوّ الهمّة وبُعد الشاء في الكرم و
    الفضل .
    ترجمه كلٌّ من العامّة والخاصّة وأثنوا عليه ثناءاً جميلاً .
    قال الثعالبيّ في اليتيمة : ابتدأ يقول الشعر بعد أن جاوز عشر سنين بقليل ، وهو
    اليوم أبدع أبناء الزمان وأنجب سادة العراق ، يتحلّى مع محتده الشريف ومفخره المنيف
    بأدب ظاهر وحظّ من جميع المحاسن وافر ، ثمَّ هو أشعر الطالبيّين من مضى منهم ومن غبر
    على كثرة شعرائهم المفلّقين ، ولو قلت : إنّه أشعر قريش لم أبعد عن الصدق ، وسيشهد بما
    اُخبر به شاهد عدل من شعره العالي القدح الممتنع عن القدح ، الّذي يجمع إلى السلامة
    متانة وإلى السهولة رصانة ، ويشتمل على معان يقرب جناها ويبعد مداها ، وكان أبوه
    يتولّى نقابة نقباء الطالبيّين ، ويحكم فيهم أجمعين ، والنظر في المظالم والحجّ بالناس ،
    ثمَّ ردّت هذه الأعمال كلّها إلى ولده الرضيّ المذكور في سنة 388 وأبوه حيٌّ ، ومن غرر
    شعره ما كتبه إلى الإمام القادر بالله أبي العبّاس أحمد بن المقتدر من جملة قصيدة :
    عطفاً أمير المؤمنين فإنّنا
     في دوحة العلياء لا نتفرّق

    ما بيننا يوم الفخار تفاوت
     أبدا كلانا في المعالي معرق

    إلّا الخلافة ميّزتك فإنّني
     أنا عاطل منها وأنت مطوّق

    وقال الباخرزيّ في دمية القصر : له صدر الوسادة بين الأئمّة والسادة ، وأنا إذا
    مدحته كنت كمن قال لذكاء : ما أنورك ، ولخضارة : ما أغزرك ! ، وله شعر إذا افتخر



    به أدرك به من المجد أقاصيه ، وعقد بالنجم نواصيه ، وإذا نسب انتسب الرقّة إلى نسيبه ،
    وفاز بالقدح المعلّى من نصيبه . ا هـ .
    وفي عمدة الطالب : هو ذوالفضائل الشائعة والمكارم الذائعة كانت له هيبة وجلالة
    وفقه وورع وتقشّف ومراعاة للأمل والعشيرة ، ولّى نقابة الطالبيّين مراراً ، وكانت
    إليه إمارة الحاجّ والمظالم ، كان يتولّى عن أبيه ذي المناقب ، ثمَّ تولّى ذلك بعد وفاته
    مستقلّاً ، وحجّ بالناس مرّات ، وهو أوَّل طالبيّ خلع عليه السواد ، وكان أحد علماء
    عصره ، قراء على أجلّاء الأفاضل ا هـ .
    قلت : جلالة قدره وعظم شأنه أعظم من أن يحويه نطاق البيان ، ومآثره وفضائله
    أشهر لا يحتاج إلى الإطناب في المقال ، وليس من كتب التراجم إلّا وفيه إيعاز إلى لمع من
    محامده وتحليل من كرائم نفسيّاته وسيرته ، وهتاف إلى فضائله ومآثره ، ولايمكننا في هذا
    المختصر إيراد كلّ ما في التراجم من إطرائه وإكباره وتبجيله والثناء عليه ، ولنختم الكلام
    بذكر ما أفرغ . عن لسان الاُمّة جمعاء السيّد صدر الدين في تأسيس الشيعة قال في ص 338 :
    كان فصيح قريش ، وناطقة الاُدباء ، ومقدام العلماء والمبرّز على سائر الفضلاء والبلغاء ،
    المتقدّم ذكره في مشاهير الشعراء ، صنّف في جميع علوم القرآن ، منها كتابه المترجم بحقائق
    التنزيل ودقائق التأويل ، كشف فيه عن غرائب القرآن وعجائبه وخفاياه وغوامضه ، و
    أبان غوامض أسراره ودقائق أخباره ، وتكلّم في تحقيق حقائقه وتدقيق تأويله بمالم
    يسبقه أحد إليه ، ولاحام طائر فكر أحد عليه ـ إلى أن قال ـ : وبالجملة ليس الرائي
    كمن سمع ، إن كان هذا هو التفسير فغيره بالنسبة إليه قشر اللّباب بلاارتياب ، ولعمري
    إنّه الّذي يبيّن بالعيان لا بالبرهان أنَّ القرآن هو الكلام المتعذّر المعوز ، والممتنع
    المعجز ، بعبارات تضمّنت عجائب الفصاحة وبدائعها ، وشرائف الكلام ونفائسها ، و
    جواهر الألفاظ وفرائدها ، يعجز والله فم البيان عن بيانها ، ويضيق صدر القول عن قيلها ،
    ويكلّ لسان اليراع عن تحريرها ، فليتني بباقي أجزائه أحضى ، وللتمتّع بأنوارها أبقى ،
    وعلى الدنيا العفا بعد فقدها ، ويالله العجب من غزارة علم هذا السيّد الشريف مع قلّة


    عمره في الدنيا ويأتي بمثل هذا التصنيف ، ثمَّ بالمجازات القرآنيّة ، ثمَّ بكتاب المتشابه
    في القرآن ، وكتاب المجازات النبويّة ـ إلى أن قال (1) ـ : ولم يزد عمره على سبع وأربعين
    سنة ، ولاعجب فإنّه هو القائل :
    إنّي لمن معشر ان جمعوا لعلى
     تفرّقوا عن نبيّ أووصيّ نبي

     ( آثاره الثمينة ) 
    نهج البلاغة (2) ، خصائص الأئمّة (3) ، المجازات النبويّة (4) ، تفسير حقائق التنزيل
    ودقائق التأويل (5) ، تلخيص البيان عن مجاز القرآن (6) ، تعليق خلاف الفقهاء ، الحسن
    من شعر الحسين ، انتخب فيه شعر ابن الحجّاج ، الزيادات في شعر ابن الحجّاج ،
    الزيادات في شعر أبي تمام ، ديوانه السائر المطبوع . تعليقه على إيضاح أبي عليّ الفارسيّ ،
    مختار شعر أبي إسحاق الصابي ، ما دار بينه وبين أبي إسحاق من الرسائل شعراً ، أخبار
    قضاة بغداد ، سيرة والده الطاهر وغير ذلك .
     ( أساتذته ومشايخه ) 
    1 ـ أبو سعيد الحسن بن عبد الله بن المرزبان النحويّ المعروف بالسيرافيِّ ، تتلمذ
    عليه النحو قبل بلوغه عشر سنين .
    2 ـ أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمّد الطبريّ الفقيه المالكيّ ، قرأ عليه القرآن
    وهو شابّ حدث .
    3 ـ الشيخ الأكبر أبو عبد الله محمّد بن محمّد بن نعمان المفيد ، قرأ عليه هو وأخوه
    علم الهدى المرتضى .
    ________________________
    (1) ثم ذكر مؤلفاته الاتية .
    (2) طبع مكرراً بايران والعراق ومصر ولبنان وغيرها .
    (3) طبع في النجف سنة 1369 .
    (4) طبع بمصر في 1356 وببغداد في غيرها .
    (5) طبع الجزء الخامس منه في النجف سنة 1355 .
    (6) طبع في إيران وفي مصر وفي بغداد سنة 1375 .


    4 ـ أبو محمّد الشيخ الأقدم هارون بن موسى التلعكبريّ .
    5 ـ أبو علي الحسن بن أحمد الفارسيّ النحويّ .
    6 ـ أبو يحيى عبد الرحيم بن محمّد المعروف بابن نباتة صاحب الخطب .
    7 ـ أبو الفتح عثمان بن جنيّ الموصليّ قرأ عليه النحو .
    8 ـ أبو الحسن عليّ بن عيسى الربعي النحويّ البغداديّ قرأ عليه مختصر الجرمي
    وقطعة من الإيضاح لأبي عليّ الفارسيّ ومقدّمة أملاها عليه كالمدخل إلى النحو ، و
    العروض لأبي إسحاق الزجاجيّ والقوافي للأخفش .
    9 ـ القاضي عبد الجبّار بن أحمد الشافعيّ المعتزليّ .
    10 ـ أبو حفص عمر بن إبراهيم بن أحمد الكناني ، يروي عنه الحديث .
    11 ـ أبو القاسم عيسى بن عليّ بن عيسى بن داود بن الجرّاح ، شيخه في الحديث .
    12 ـ أبو محمّد عبد الله بن محمّد الأسديّ الاكفانيّ .
    13 ـ أبو بكر محمّد بن موسى الخوارزميّ ، قرأ عليه الفقه .
    14 ـ أبو عبد الله محمّد بن عمران المرزبانيّ . (1)
     ( تلامذته والرواة عنه ) 
    يروي عنه جماعة من أعلام الطائفة وعيونها منهم :
    1 ـ شيخ الطائفة أبو جعفر محمّد بن الحسن الطوسيّ . (2)
    2 ـ الشيخ المفيد أبو محمّد عبد الرحمن بن أحمد بن الحسين النيسابوريّ الخزاعيّ .
    3 ـ أبو بكر أحمد بن الحسين بن أحمد النيسابوريّ الخزاعيّ .
    4 ـ القاضي أحمد بن عليِّ بن قدامة .
    5 ـ السيّد أبو زيد عبد الله بن عليّ كيابكيّ ابن عبد الله بن عيسى بن زيد بن عليّ
    الحسيني الكجيّ الجرجانيّ .
    ________________________
    (1) راجع كتابه المجازات وروضات الجنات وخاتمة المستدرك وغيرها من التراجم .
    (2) قد يستشكل في ذلك لان الشيخ الطوسي قدم العراق سنة 408 بعد وفاه السيد بسنتين فما
    أدركه حتى يروى عنه راجع المستدرك ج 3 ص 510 .

    6 ـ أبو الحسن مهيار بن مرزويه الديلميّ البغداديّ .
    7 ـ الشيخ جعفر بن محمّد بن أحمد بن العبّاس الدوريستيّ .
    8 ـ القاضيّ السيّد أبو الحسن عليّ بن بندار بن محمّد الهاشمي .
    9 ـ أبو منصور محمّد بن أبي نصر محمّد بن أحمد بن الحسين بن عبد العزيز العكبريّ
    المعدّل .
    10 ـ الشيخ أبو عبد الله محمّد بن علي الحلوانيّ .
    11 ـ أبو الأعزّ محمّد بن همام البغداديّ .
    12 ـ السيّدة النقيّة بنت أخيه المرتضى . (1)
     ( ولادته ووفاته ) 
    ولد ببغداد سنة 359 ونشأ بها وتوفّي بها يوم الأحد سادس محرَّم سنة 406 ،
    وحضر حين وفاته الوزير فخرالملك في داره مع سائر الوزراء والأعيان والقضاة والأشراف
    حفاةً ومشاةً وصلّى عليه الوزير ودفن في داره في محلّة الكرخ بخطّ مسجد الانباريّين ،
    وكان أخوه المرتضى لم يستطع أن ينظر إلى جنازته فمضى لجزعه عليه إلى المشهد الكاظميّ
    ولم يشهد جنازته ولم يصلّ عليه ، ومضى إليه الوزير في آخر النهار فألزمه بالعود إلى
    داره ، ونقل جثمانه إلى كربلاء بعد دفنه في داره .




    ________________________
    (1) راجع خاتمة المستدرك والروضات وأمل الامل .



    ( ابنا بسطام )
    هما الشيخ الحسين وعبد الله ابنا بسطام بن سابور الزيّات ، كانا من أكابر قدماء
    علماء الإماميّة ومحدِّثيهم وأجلّاء رواة أخبارهم في طبقة الكليني أو الشيخ أبي القاسم
    ابن قولويه ، (1) قال النجاشي في الفهرست ص 28 الحسين بن بسطام وقال أبو عبد الله بن
    عيّاش : هو الحسين بن بسطام بن سابور الزيّات ، له ولأخيه أبي عتّاب كتاب جمعاه في
    الطبّ كثير الفوائد والمنافع على طريق الطبّ في الأطعمة ومنافعها والرقي والعوذ ، قال
    ابن عيّاش : أخبرناه الشريف أبو الحسين صالح بن الحسين النوفليّ ، قال : حدَّثنا أبي قال :
    أبو عتّاب والحسين جميعاً به . وقال في ص 151 : عبد الله بن بسطام أبو عتّاب أخوالحسين بن
    بسطام المقدَّم ذكره في باب الحسين ، الّذي له ولأخيه كتاب الطبّ ، وهو عبد الله بن
    بسطام بن سابور الزيّات انتهى .
    قلت : يسمّى كتابه طبّ الأئمّة وهو مخطوط لم يطبع بعد ، ونسخه شايعة .
    ( علي بن جعفر )
    عليُّ بن جعفر بن محمّد بن عليِّ بن الحسين بن عليِّ بن أبي طالب عليهم‌السلام ، أبو الحسن
    المدنيّ العريضيّ ، عدَّه الشيخ في رجاله من أصحاب الصادق والكاظم والرضا عليهم‌السلام .
    وأثنى عليه في الفهرست ص 87 بقوله : جليل القدر ثقة ، له كتاب المناسك و
    ومسائل لأخيه موسى بن جعفر عليه‌السلام سأله عنها . ا هـ .
    وقال النجاشيّ في ص 176 من الفهرست : عليُّ بن جعفر بن محمّد بن عليِّ بن الحسين
    أبو الحسن سكن العريض من نواحي المدينة فنسب ولده إليها ، له كتاب في الحلال و
    الحرام ، يروي تارة غير مبوَّب وتارة مبوَّباً . ا هـ .
    وقال الشيخ المفيد في الإرشاد ص 307 : كان عليُّ بن جعفر راوية للحديث ،
    سديد الطريق ، شديد الورع ، كثير الفضل ، ولزم أخاه موسى عليه‌السلام ، وروى عنه شيئاً
    كثيراً .
    ________________________
    (1) راجع الروضات ص 182 .

    وقال العلّامة في الخلاصة ص 45 : عليُّ بن جعفر أخو موسى بن جعفر الكاظم
    عليهما‌السلام ثقة روى الكشيّ عنه ما يشهد بصحّة عقيدته وتأدّبه مع أبي جعفر الثاني عليه‌السلام ،
    وحاله أجلُّ من ذلك ، سكن العريض ـ بضمَّ العين المهملة ـ من نواحي المدينة فنسب
    ولده إليها .
    قلت : قد روى الكشيّ في ص 269 من رجاله والكليني في الكافي في باب الإشارة و
    النصّ على أبي جعفر الثاني عليه‌السلام روايات تدلّ على صحّة عقيدته وجلالته وتأدّبه مع
    أبي جعفر الثاني عليه‌السلام .
     ( مؤلفاته ) 
    قد سمعت من النجاشيِّ والشيخ أنَّ له كتاب المناسك وكتاب في الحلال والحرام
    يسمّى بالمسائل ، يروى تارةً مبوَّباً وتارةً غير مبوَّب ، أورد العلّامة المجلسيّ غير المبوّب
    بتمامه في البحار في المجلّد الرابع ، وأورده الحميريّ أيضاً بطريق آخر في كتاب قرب الإسناد ،
    وبينها تفاوت يسير .
     ( رواته ) 
    روى عنه جماعة منهم : عليُّ بن أسباط . وعبد الله بن الحسن بن عليِّ بن جعفر حفيده (1)
    والعمركيّ البوفكيّ الخراسانيّ . وموسى بن القاسم البجليّ (2) . ومحمّد بن عبد الله بن مهران .
    وأبو قتادة عليّ بن محمّد بن حفص القميّ . ويعقوب بن يزيد . وداود النهديِّ . ومحمّد بن عليِّ
    ابن جعفر ابنه . وأحمد بن محمّد بن عبد الله . وأحمد بن موسى . وإسماعيل بن همام . والحسن
    ابن عليِّ بن عثمان بن عليّ بن الحسين عليهما‌السلام وسليمان بن جعفر . والحسين بن عيسى
    ابن عبد الله (3) . ومحمّد بن الحسن بن عمّار . وزكريّا بن النعمان الصيرفيّ (4) . وموسى بن
    جعفر بن وهب . (5)
    ________________________
    (1) فهرست النجاشي ص 176 ، ويروى الحميرى في قرب الاسناد عن عبد الله بن الحسن العلوي عنه .
    (2) فهرست الطوسي ص 87 .
    (3) جامع الرواة ج 1 ص 562 .
    (4) اصول الكافي باب الاشارة والنص على أبي جعفر الثاني عليه السلام .
    (5) اصول الكافي باب الاشارة والنص على أبي محمد عليه السلام .


    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3303
    نقاط : 4992
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    بحار الانوار ج0 Empty
    مُساهمةموضوع: رد: بحار الانوار ج0   بحار الانوار ج0 Emptyالأحد 3 نوفمبر 2024 - 14:57

    ( وفاته ومدفنه )
    لم نقف في كتب التراجم على ما يدلّ على تاريخ ولادته ووفاته نعم يستفاد من
    كتاب الكافي (1) أنّه كان حيّاً حين توفّي محمّد بن عليّ بن محمّد ، وكان ذلك في سنة 252 ،
    أو أكثر ، فعلى هذا قد تجاوز عمره عن مائة سنة .
    وقيل : إنّه سافر إلى الكوفة فأخذ أهلها عنه ثمَّ استدعى القميّون نزوله إليهم
    فنزلها وكان بها حتّى مات بها ، وهناك قبر عليه قبّة عالية يذكر أنّه قبره ، ولكن
    لم يثبت ذلك .
    ( قطب الدين الراوندي )
    هو الشيخ الإمام الفاضل المتبحّر الفقيه المحدِّث الشاعر جامع الفضائل والمناقب
    قطب الدين أبو الحسين سعيد (2) بن هبة الله بن الحسن بن عيسى الراونديّ .
    له ترجمة ضافية في كتب الترجم تنبىء عن تبحّره في العلوم وتضلّعه في الفنون .
    قال الشيخ منتجب الدين في تاريخ الري : كان فاضلاً في جميع العلوم ، له مصنّفات
    كثيرة في كلّ نوع ، وكان على مذهب الشيعة . ا هـ .
    وقال السيّد ابن طاووس في كشف المحجّة ص 20 : الشيخ العالم في علوم كثيرة
    قطب الدين الراونديّ واسمه سعيد بن هبة الله ـ رحمه الله ـ ا هـ .
    وقال السماهيجيّ في إجازته : كان عالماً ، فاضلاً ، متبحّراً ، كاملاً ، فقيهاً ، محدِّثاً
    ثقة ، عيناً ، علّامة . قال بعض الأفاضل : إنّه من أعظم محدِّثي الشيعة . ا هـ .
    وقال الشيخ أسد الله في المقابس ص 14 : الفقيه المحدِّث الفاضل النحرير العلّامة
    الكامل العزيز النظير . ا هـ .
    وله ذكره الجميل مشفوعاً بالثناء والتبجيل في معالم العلماء ص 48 والفهرست
    ________________________
    (1) راجع اصول الكافي باب النص على أبي محمد عليه السلام .
    (2) في تنقيح المقال : سعد .

    للشيخ منتجب الدين ولسان الميزان ج 3 ص 48 ورياض العلماء ولؤلؤة البحرين و
    مستدرك الوسائل ج 3 ص 489 وروضات الجنّات ص 300 وتنقيح المقال ج 2 ص 22 ،
    ومنتهى المقال ص 148 ، وغيرها من التراجم .
     ( تآليفه القيمة ) 
    الخرائج والجرائح ، قصص الأنبياء ، فقه القرآن ، منهاج البراعة في شرح نهج
    البلاغة مجلّدان ، اللّباب ، أسباب النزول ، المغنيّ في شرح النهاية عشر مجلّدات ، سلوة
    الحزين ، المعارج في شرح خطبة من نهج البلاغة ، إحكام الأحكام ، خلاصة التفاسير عشر
    مجلّدات ، المستقصى شرح الذريعة للشريف المرتضى ثلاث مجلّدات ، ضياء الشهاب في شرح
    الشهاب ، حلّ العقود في الجمل والعقود ، الإنجاز في شرح الإيجاز ، نهية النهاية ، غريب
    النهاية ، بيان الانفرادات ، التغريب في التعريب ، الأغراب في الإعراب ، زهر المباحثة
    وثمر المناقشة ، تهافت الفلاسفة ، جواهر الكلام في شرح مقدَّمة الكلام ، رسالة الفقهاء
    وغير ذلك ممّا يطول ذكره .
     ( مشايخه والرواة عنه ) 
    يروي ـ قدّس سرّه ـ في كتابه الخرائج عن عدَّة من أساتذة الحديث منهم :
    1 ـ الشيخ أبو جعفر محمّد بن عليِّ بن المحسن الحلبي .
    2 ـ أبو منصور بن شهريار بن شيرويه بن شهريار الديلميّ .
    3 ـ الشيخ عليِّ بن عليّ بن عبد الصمد التميميّ .
    4 ـ الشيخ محمّد بن عليِّ بن عبد الصمد التميميّ .
    5 ـ السيّد المجتبى بن الداعي الحسينيّ .
    6 ـ السيد المرتضى بن الداعي الحسينيّ صاحب تبصرة العوام .
    7 ـ السيّد أبو البركات محمّد بن إسماعيل المشهديّ .
    8 ـ السيّد عماد الدين أبو الصمصام ذوالفقار بن محمّد بن معبد الحسينيّ .
    9 ـ الشيخ أبو جعفر محمّد بن عليِّ بن الحسن النيسابوريّ .
    10 ـ الاُستاذ أبو القاسم بن كميح .


    11 ـ الاُستاذ أبو جعفر بن كميح .
    ويوجد في كتب التراجم روايته عن غيرهم أيضاً ، منهم :
    12 ـ الشيخ أبو علي الطبرسيّ صاحب مجمع البيان .
    13 ـ الشيخ عماد الدين محمّد بن أبي القاسم الطبريّ .
    14 ـ محمّد بن الحسن والد الخواجه نصير الدين الطوسيّ .
    15 ـ الشيخ الأديب أبو عبد الله الحسين المؤدِّب القميّ .
    16 ـ الشيخ أبو سعد الحسن بن عليّ .
    17 ـ الشيخ أبو الحسين أحمد بن محمّد بن عليّ بن محمّد .
    18 ـ الشيخ أبو القاسم الحسن بن محمّد الحديقيّ .
    19 ـ الشيخ أبو الحسين أحمد بن محمّد بن عليّ بن محمّد .
    20 ـ الشيخ هبة الله بن دعويدار .
    21 ـ السيّد عليّ بن أبي طالب السليقيّ .
    22 ـ أبو السعادات هبة الله بن عليّ الشجريّ .
    23 ـ أبو المحاسن مسعود بن عليِّ بن محمّد .
    24 ـ الشيخ عبد الرحيم البغداديّ المعروف بابن الاخوَّة .
    25 ـ أبو نصر الغاريّ . (1)
    26 ـ الاُستاذ أبو جعفر بن المرزبان .
     ( تلامذته ومن روى عنه ) 
    يروي عنه عدَّة من أساطين الفقه والحديث منهم :
    1 ـ الشيخ أحمد بن عليّ بن عبد الجبّار الطبرسيّ القاضي .
    2 ـ الشيخ ابن شهر آشوب محمّد بن عليّ السرويِّ المازندرانيّ .
    3 ـ الشيخ عماد الدين أبو الفرج عليُّ ابنه .
    ________________________
    (1) بالغين المعجمة والراء المهملة نسبة إلى الغار من قرى الاحساء . قاله صاحب الرياض .

    4 ـ الشيخ منتجب الدين عليُّ بن عبيد الله . (1)
    ويروى عنه غير هؤلاء من المشايخ يطول ذكرهم .
     ( وفاته ) 
    توفّي شيخنا المترجم يوم الأربعاء الرابع عشر من شوّال سنة 573 كما في إجازات
    البحار ص 15 أو في ثالث عشر شوّال كما في لسان الميزان ج 3 ص 48 ، وقبره في
    الصحن الكبير من حضرة المعصومة عليها‌السلام بقم .
    ( ضياء الدين الراوندي )
    السيّد الإمام ضياء الدين أبو الرضا فضل الله بن عليّ بن عبد الله الراونديّ ، علّامة
    زمانه وعميد أقرانه واُستاد أئمّة عصره ، جمع مع علوّ النسب كمال الفضل والحسب ،
    كان من أجلّة السادات وأعاظم مشايخ الإجازات ، حكى الشيخ أبو علي الرجاليّ في
    منتهى المقال ص 242 عن الأنساب للسمعانيّ في لفظة القاسانيّ أنّه قال : أدركت بها
    السيّد الفاضل أبا الرضا فضل الله بن عليّ الحسنيّ القاسانيّ ، وكتبت عنه أحاديث و
    أقطاعاً من شعره ، ولمّا دخلت إلى باب داره قرعت الحلقة وقعدت على الدكّة أنتظر خروجه
    فنظرت إلى الباب فرأيته مكتوباً فوقه بالجصّ : إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس
    أهل البيت ويطهّركم تطهيراً .
    يوجد ترجمته مع الثناء الجميل في فهرست الشيخ منتجب الدين والدرجات الرفيعة
    وجامع الرواة وأمل الآمل وخاتمة المستدرك ومنتهى المقال وتنقيح المقال وغيرها من
    التراجم .
     ( مؤلفاته الثمينة ) 
    ضوء الشهاب شرح شهاب الأخبار ، أدعية السرّ (2) ، الأربعين في الأحاديث (3) ،
    ________________________
    (1) يوجد ذكر مشايخه وتلامذته في خاتمة المستدرك والروضات والمقابس .
    (2) عده المصنف وغيره في جملة كتبه ، ولعله من رواته دون جامعه ، الذريعة ج 1 ص 397 ففيه
    كلام يناسب المقام . والرسالة يوجد بتمامها في البلد الامين وفي جواهر السنية .
    (3) أخرج السيد ابن طاووس الحديث الرابع والعشرين والسادس والعشرين منه في كتابه
    اليقين ص 177 و 199 وسماه بسنة الاربعين في سنة الاربعين .


    مقاربة الطيّة إلى مقارنة النيّة ، نظم العروض للقلب المروض ، الحماسة ذات الحواشي ،
    الموجز الكافي في علم العروض والقوافي ، ترجمة العلويّ للطبّ الرضويّ ، التفسير .
    والطراز المذهّب في إبراز المذهب ، ومجمع اللّطائف ومنبع الظرائف ، وغمام الغموم
    وغير ذلك .
    والظاهر ممّا يأتيٰ من المصنّف أنَّ الدعوات واللّباب وشرح نهج البلاغة وأسباب
    النزول له أيضاً ، لكن نصّ في غير واحد من التراجم أنّها للقطب الراونديّ المتقدّم .
     ( مشايخه وتلامذته ) 
    يروي عن جماعة من أساطين المذهب وأساتذة الحديث ، أورد 22 رجلاً منهم
    العلّامة النوريّ في خاتمة المستدرك ويروي عنه عدّة من المشايخ لا يسعنا في هذا المختصر
    نقلهم . (1)
     ( وفاته ) 
    لم نقف على تاريخ ولادته ولاوفاته ، نعم يستفاد من الدرجات الرفيعة حياته في
    سنة 548 .
    ( ابن طاووس )
    السيّد الشريف رضيّ الدين أبو القاسم عليّ بن سعد الدين أبي إبراهيم موسى بن
    جعفر بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن أحمد بن أبي عبد الله محمّد بن محمّد بن الطاووس ، ينتهي نسبه
    الشريف إلى الحسن المثنّى .
    كانت اُمّه بنت الشيخ ورّام بن أبي فراس ، واُمُّ والده سعد الدين بنت ابنة الشيخ
    الطوسيّ ، ولذا يعبّر كثيراً في تصانيفه عن الشيخ الطوسيّ بالجدِّ أو جدّ والدي ، وعن
    الشيخ أبي عليّ الحسن ابن الشيخ الطوسيّ بالخال أو خال والدي .
    ________________________
    (1) عاقتنا عن ذكر المشايخ والتلامذة عجالة الطباعة وطول المقدمة فنقتصر في تراجم الاتية على
    ترجمة مختصرة ونتدارك استيفاء ذلك في كتب الاجازات ان شاء الله تعالى .


     ( الثناء عليه ) 
    قد أثنى عليه كلّ من تأخّر عنه وأطراه بالعلم والفضل والتقى والنسك والكرامة
    قال تلميذه الأعظم العلّامة الحلّيّ في إجازته الكبيرة : ومن ذلك ما صنّفه السيّدان
    الكبيران السعيدان رضيّ الدين عليّ وجمال الدين أحمد ابنا موسى بن طاووس الحسينيّان
    ـ قدّس الله روحيهما ـ وهذان السيّدان زاهدان عابدان ورعان ، وكان رضيّ الدين
    عليّ ـ رحمه الله ـ صاحب كرامات حكى لي بعضها وروى لي والدي ـ رحمة الله عليه ـ البعض
    الآخر . (1)
    وقال في منهاج الصلاح في مبحث الاستخارة : روّيت عن السيّد السند السعيد
    رضيّ الدين عليّ بن موسى بن طاووس ، وكان أعبد من رأيناه من أهل زمانه . (2)
    وقال السيّد التفرشيّ في نقد الرجال ص 244 : إنّه من أجلّاء هذه الطائفة و
    ثقاتها ، جليل القدر عظيم المنزلة ، كثير الحفظ ، نقيّ الكلام ، حاله في العبادة والزهد
    أشهر من أن يذكر . ا هـ .
    وقال الماحوزيّ في البلغة : صاحب الكرامات والمقامات ، ليس في أصحابنا أعبد
    منه وأورع . (3)
    وقال الشيخ أسد الله في المقابس ص 16 : السيّد السند المعظّم المعتمد العالم العابد
    الزاهد الطيّب الطاهر ، مالك أزمّة المناقب والمفاخر ، صاحب الدعوات والمقامات و
    المكاشفات والكرامات ، مظهر الفيض السنيّ واللّطف الخفيّ والجليّ . ا هـ .
    ووصفه بعض تلامذته في أوّل كتاب اليقين بقوله : مولانا الصاحب المصنّف الكبير
    العالم العادل الفاضل الفقيه الكامل العلّامة النقيب الطاهر ، ذوالمناقب والمفاخر و
    الفضائل والمآثر ، الزاهد العابد الورع المجاهد ، رضيّ الدين ركن الإسلام والمسلمين
    انموذج سلفه الطاهرين جمال العارفين افتخار السادة عمدة أهل بيت النبوَّة محمّد آل الرسول
    ________________________
    (1) المستدرك ج 3 ص 467 .
    (2) المصدر نفسه ص 469 .
    (3) منتهى المقال ص 357 .


    شرف العترة الطاهرة ذوالحسبين ا هـ . وله ترجمة ضافية في خاتمة المستدرك والروضات
    وفي غيرهما من التراجم .
     ( مؤلفاته ) 
    ربيع الشيعة (1) ، أمان الأخطار (2) ، سعد السعود (3) ، كشف اليقين في تسمية مولانا
    أمير المؤمنين عليه‌السلام (4) ، الطرائف (5) ، الدروع الواقية (6) ، فتح الأبواب في الاستخارة (7) ،
    فرج المهموم بمعرفة منهج الحلال والحرام من علم النجوم (Cool ، جمال الاُسبوع (9) ، إقبال
    الأعمال (10) ، فلاح السائل (11) ، مهج الدعوات (12) ، مصباح الزائر (13) ، كشف المحجّة
    لثمرة المهجة (14) ، الملهوف على أهل الطفوف (15) ، غياث سلطان الورى ، المجتنى (16) ،
    ________________________
    (1) قال المصنف في الفصل الثاني : وتركنا كتاب ربيع الشيعة لموافقته لكتاب إعلام الورى في
    جميع الابواب والترتيب ، وهذا مما يقضى منه التعجب . انتهى . قلت : قال العلامة النوري في خاتمة
    المستدرك : هذا الكتاب غير مذكور في فهرست كتبه في كتاب إجازاته ، ولا في كشف المحجة ؛ وماعثرت
    على محل أشار إليه وأحال عليه كما هو دأبه ، وذاكرت ذلك مع شيخنا الاستاد طاب ثراه فقال ـ وأصاب
    في حدسه ـ : ان الظاهر أن السيد عثر على نسخة من الاعلام لم يكن لها خطبة فأعجبه فكتبه بخطه
    ولم يعرفه ، وبعد موته وجدوه في كتبه بخطه ولم يكن لهم علم باعلام الورى فحسبوا أنه من
    مؤلفاته فنسبوه إليه .
    (2) طبع في النجف سنة 1370 .
    (3) طبع في النجف سنة 1369 .
    (4) طبع في النجف سنة 1369 .
    (5) طبع ترجمته بايران سنة 1301 .
    (6) مخطوط ونسخه شايعة .
    (7) توجد نسخة منه في الخزانة الرضوية ونسخة في مكتبة ( دانشگاه ) بطهران وعليه تصحيحات
    من العلامة النوري .
    (Cool طبع في النجف سنة 1368 .
    (9) طبع مرة في 1303 واخرى مع الترجمة في 1330 .
    (10) طبع بايران في سنة 1320 . (11) مخطوط .
    (12) طبع في بمبئي في 1299 . (13) مخطوط .
    (14) طبع في النجف في 1370 . (15) طبع مكرراً .
    (16) طبع في بمبئي سنة 1317 .

    الطرف (1) ، التحصين في أسرار ما زاد على كتاب اليقين ، الإجازات (2) ، محاسبة
    النفس (3) ، فتح الجواب الباهر في شرح خلق الكافر ، القبس الواضح من كتاب الجليس
    الصالح ، وكتاب البهجة لثمرة المهجة ، فرحة الناظر وبهجة الخاطر ، روح الأسرار و
    روح الأسمار ، ألّفه بالتماس محمّد بن عبد الله بن عليّ بن زهرة ؛ وغير ذلك .
     ( ولادته ووفاته ) 
    ولد في الحلّة في منتصف المحرّم سنة 589 ، ونشأ بها سنين وأقام ببغداد خمسة
    عشر عاماً في زمن العباسيّين ، ثمَّ رجع إلى الحلّة وجاور العتبات النجف وكربلا والكاظميّة
    في كلّ واحدة ثلاث سنين ، وكان عازماً على مجاورة سامرّاء أيضاً ثلاث سنين ، وكان
    يومئذ سامرّاء كصومعة في برّيّة ، وأخيراً عاد إلى بغداد باقتضاء المصالح في دولة المغول ،
    وولّى نقابة الطالبيّين بالعراق في ثلاث سنين وأحد عشر شهراً من قبل « هولاكو » في سنة 661
    مع امتناعه الشديد عن ولاية النقابة في زمان المستنصر وتوفّي في سنة 668 ـ نوّر الله تعالى
    ضريحه ـ . (4)
     ( خلفه الصالح ) 
    قد ذكر المصنّف في الكتاب والعلّامة الخونساريّ في الروضات أنَّ لسيّدنا المترجم
    ابناً يسمّى باسمه ويكنّى بكنيته ، ووصفه الأوّل بالشريف المنيف الجليل ، والثاني
    بالصالح المحدِّث ، ونسبا إليه كتاب زوائد الفوائد ، الّذي هو في بيان أعمال السنة و
    الآداب المستحسنة . يوجد منه نسخة في مكتبة الجامعة بطهران ، كما في فهرسها عدد
    84 ، ونصّ على أنّ مؤلّفه أبو القاسم عليّ بن عليّ بن موسى ابن طاووس الحسنيّ .
    ________________________
    (1) طبع في النجف سنة 1369 . (2) أورد المصنف بعضها في كتاب الاجازات .
    (3) طبع بايران سنة 1319 . (4) راجع مقدمة كتاب كشف المحجة للعلامة الرازي .



    ( جمال الدين ابن طاووس )
    أبو الفضائل والمناقب والمآثر والمكارم السيّد الجليل أحمد بن موسى بن طاووس
    أخوالسيّد رضيّ الدين عليّ المتقدّم ذكره وهو المراد بابن طاووس كلّما اُطلق في الفقه
    والرجال ، أطراه تلميذه الحسن بن داود الحلّيّ في رجاله وبالغ في الثناء عليه ، قال :
    سيّدنا الامام المعظّم فقيه أهل البيت ، جمال الدين ، أبو الفضائل ، مات سنة 673 ، مصنِّف
    مجتهد ، كان أورع فضلاء زمانه ، قرأت عليه أكثر البشرى والملاذ وغير ذلك من تصانيفه ،
    وأجاز لي جميع تصانيفه ورواياته ، وكان شاعراً مصقعاً بليغاً منشئاً مجيداً ، من تصانيفه :
    كتاب بشرى المحقّقين في الفقه ستّ مجلّدات ، كتاب الملاذ في الفقه أربع مجلّدات ، كتاب
    الكرّ مجلّد ، كتاب السهم السريع في تحليل المبايعة مع القرض مجلّدات ، كتاب الفوائد
    العدّة في اُصول الفقه مجلّد ، كتاب الثاقب المسخّر على نقض المشجّر في اُصول الدين ،
    كتاب الروح ، كتاب شواهد القرآن مجلّدان ، كتاب بناء المقالة العلويّة في نقض الرسالة
    العثمانيّة مجلّد (1) ، كتاب المسائل في اُصول الدين مجلّد ، كتاب عين العبرة في غبن العترة
    مجلّد (2) ، كتاب زهرة الرياض في المواعظ مجلّد ، كتاب الاختيار في أدعية اللّيل والنهار
    مجلّد ، كتاب الأزهار في شرح لاميّة مهيار مجلّدان ، كتاب عمل اليوم واللّيلة مجلّد ،
    وله كتب غير ذلك تمام اثنين وثمانين مجلّداً من أحسن التصانيف وأحقّها ، وحقّق الرجال
    والدراية والتفسير تحقيقاً لا مزيد عليه ؛ ربّاني وعلّمني ، وأحسن إليَّ ، وأكثر فوائد
    هذا الكتاب ونكته من إشارته وتحقيقه ، جزاه الله عنّي أفضل جزاء المحسنين . انتهى .
    وعدّ المصنّف من تصانيفه كتاب الرجال ، ولعلّه هو كتاب حلّ الإشكال في معرفة
    الرجال .
    ________________________
    (1) كانت في مكتبة العلامة النوري نسخة عصر المؤلف ، وهي بخط تلميذه تقي الدين الحسن
    ابن علي بن داود ، ونسخة اخرى في مكتبة مسجد مرجان ببغداد ، ونسخة منتسخة عنها في مكتبة السماوي
    راجع الذريعة ج 3 ص 150
    (2) طبع في النجف سنة 1369 .

    يروي قدّس سرّه عن جماعة من المشايخ منهم السيّد فخار بن معد الموسويّ و
    الحسين بن أحمد السوراويّ ، والسيّد صفيّ الدين محمّد بن معد الموسويّ ، ونجيب الدين
    محمّد بن نما ، والسيّد محيي الدين ابن أخي ابن زهرة صاحب الغيبة ، وأبو علي الحسين بن
    خشرم ، والفقيه نجيب الدين محمّد بن غالب .
    ويروي عنه العلّامة الحلّيّ وولده غياث الدين وابن داود الحلّيّ وغيرهم ، توفّي
    ـ رحمه الله ـ سنة 673 ، وقبره في الحلّة مزار معروف مشهور كالنور على الطور ، يقصدونه
    من الأمكنة البعيدة ، ويأتون إليه بالنذور ، وتحرَّج العامّة فضلاً عن الخاصّة عن الحلف
    به كذباً خوفاً ، وتسمّيه العوام السيّد عبد الله . يوجد ذكره الجميل في نقد الرجال ص 35
    ومنتهى المقال ص 46 والمقابس ص 16 والمستدرك ج 3 ص 466 وروضات الجنّات ص 19
    وتنقيح المقال ج 1 ص 97 وأمل الآمل ص 34 وغيرها من كتب التراجم .
     ( ولده ) 
    ( غياث الدين )
    السيّد عبد الكريم بن أحمد بن موسى الطاووسيّ العلويّ الحسنيّ .
    عنونه ابن داود في رجاله ووصفه بقوله : سيّدنا الإمام المعظّم غياث الدين
    الفقيه النسّابة النحويّ العروضيّ الزاهد العابد أبو المظفر ـ قدّس الله روحه ـ انتهت إليه
    رئاسة السادات وذوي النواميس إليه ، وكان أوحد زمانه ، حائريّ المولد ، حلّيّ المنشأ
    بغداديّ التحصيل ، كاظميّ الخاتمة .
    ولد في شعبان سنة 648 ، وتوفّي في شوّال سنة 693 ، وكان عمره خمساً و
    أربعين سنة وشهرين وأيّاماً ، كنت قرينه طفلين إلى أن توفّي . ما رأيت قبله ولا بعده
    كخلقه وجميل قاعدته وحلوّ معاشرته ثانياً ، ولا لذكائه وقوَّة حافظته مماثلاً ، ما دخل
    في ذهنه شيء فكاد ينساه ، حفظ القرآن في مدَّة يسيرة وله إحدى عشرة سنة ، واشتغل
    بالكتابة ، واستغنى عن المعلّم في أربعين يوماً ، وعمره إذ ذاك أربع سنين ، ولاتحصى مناقبه
    وفضائله .


    له كتب منها : كتاب الشمل المنظوم في مصنّفي العلوم ، ما لأصحابنا مثله ، ومنها
    كتاب فرحة الغريّ بصرحة الغريّ (1) وغير ذلك . انتهى .
    قد قرأ على جماعة من الفضلاء في عصره وقرأ عليه أيضاً طائفة من علماء دهره ،
    فمن جملة أساتيده ومشايخه والده ، وعمّه ، والمحقّق ، وابن عمّه ، والمفيد بن الجهم الحلّيّ
    وخواجه نصير الدين الطوسيّ ، والسيّد عبد الحميد بن فخار الموسويّ ، والشريف أبو الحسن
    عليُّ بن محمّد بن عليّ العلويّ العمريّ النسّابة مؤلّف كتاب المجدي في أنساب الطالبيّين و
    من العامّة الشيخ حسين بن أياز الأديب النحويّ ، والقاضي عميد الدين زكريّا بن محمود
    القزوينيّ صاحب عجائب المخلوقات . ومن تلاميذه : الشيخ أحمد بن داود صاحب الرجال
    والشيخ عبد الصمد بن أحمد بن أبي الحبيش الحنبلي .
    ويروي عنه أيضاً الشيخ كمال الدين أبو الحسن عليُّ بن الحسين بن حمّاد اللّيثيّ
    الواسطيّ .
    يوجد ترجمته في منتهى المقال ص 179 وفي أمل الآمل ص 48 وفي نقد الرجال
    ص 191 وفي المقابس ص 16 وفي تنقيح المقال ج 2 ص 159 وفي الروضات ص 356 وفي
    رياض العلماء وغيرها من المعاجم .
    ( شرف الدين )
    السيّد الفاضل العلّامة الزكيّ شرف الدين عليّ الحسيني الأستراباديّ المتوطّن في
    الغريّ وصفه المصنّف بذلك في الفصل الأوّل من الكتاب ، وأورد ترجمته صاحب أمل
    الآمل في ص 51 وقال : عالم فقيه ، ووصفه العلّامة التستريّ في المقابس ص 19 بالعالم
    الفاضل الفقيه الزكيّ . وعدّة المصنّف والخونساري في الروضات ص 392 من تلامذة عليّ
    ابن عبد العالي الكركيّ له كتاب تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة (2)
    ________________________
    (1) طبع في النجف سنة 1368 .
    (2) مخطوط توجد منه ومن منتخبه جامع الفوائد نسخ في الخزانة الرضوية وفي غيرها راجع
    الذريعة ج 3 ص 305 .

    قال المصنّف : أكثره مأخوذ من تفسير الشيخ الجليل محمّد بن العبّاس بن عليّ بن مروان
    ابن الماهيار . وله منتخب اسمه : جامع الفوائد ودافع المعاند ، انتخبه الشيخ علم بن سيف بن
    منصور النجفيّ الحلّيّ ، فرغ منه بالمشهد الرضويّ سنة 937 . وله أيضاً كتاب
    الغرويّة في شرح الجعفريّة .
    ( ابن أبي جمهور الاحساوي )
    محمّد بن زين الدين أبي الحسن عليّ بن حسام الدين إبراهيم بن حسين بن إبراهيم
    ابن أبي جمهور الهجريّ الأحسائيّ العالم الفاضل الجامع بين المعقول والمنقول الفقيه
    المحدّث الحكيم المتكلّم ، كان معاصراً للشيخ عليّ الكركيّ ، راوية للأخبار ، تتلمذ
    على الشيخ الفاضل شرف الدين حسن بن عبد الكريم الفتّال الغرويّ الخادم للروضة
    الغرويّة ، وعلى الشيخ عليِّ بن هلال الجزائريّ في كرك ، وكان له ميل إلى مذهب التصوُّف
    له كتب منها : غوالي اللّئاليّ ، ونثر اللّئاليّ والمجلي في مرآة المنجي ، وشرح الألفيّة
    والأقطاب في الاُصول ، والأحاديث الفقهيّة ، ومعين المعين ، وزاد المسافرين ، ورسالة
    في العمل بأخبار أصحابنا ، وله مناظرات مع المخالفين كمناظرة الهرويّ وغيرها أورده
    أصحابنا في كتب تراجمهم وأثنوا عليه بالفقاهة والاجتهاد والفضل ، إلّا أنّهم قدحوا فيه
    لميله إلى التصوُّف وخلط الأخبار بالغثّ والسمين ؛ حكى الفاضل المامقانيّ في تنقيح المقال
    ج 3 ص 151 عن المجلسيّ ـ قدّس سرّه ـ أنّه قال : هو من الأفاضل المشهورين ، ولد
    في الحسا ، وتتلمذ على فضلاء بلده وفاقهم في زمان قليل ، ثمَّ انتقل إلى العراق واكتسب
    العلم من أفاضل تلك الناحية ، منهم : شرف الدين حسن بن عبد الكريم الفتّال مجاور
    المشهد الغرويّ ، ثمَّ حجّ في سنة 879 من طريق الشام ، واستفاد من الشيخ عليّ بن هلال
    الجزائريّ في كرك ليلاً ونهاراً كثيرة ، ثمَّ رجع إلى وطنه وأقام قليلاً ، وتوجّه إلى زيارة
    أئمّة العراق عليهم‌السلام ، ثمَّ انتقل إلى المشهد الرضويّ وألّف في الطريق رسالة زاد المسافرين



    واتّفق له في هذا المشهد صحبة السيّد محسن الرضويّ سنة 888 ، وكتب على تلك الرسالة
    بالتماسه شرحاً سمّاه كشف البراهين ، ولمّا علا أمره وطار صيته في البلاد أتى بعض علماء
    هرات لمناظرته وناظره في ثلاث مجالس وأفحمه وأسكته في كلّ منها ، (1) ومن تصانيفه
    كتاب غوالى اللّئالي في الحديث ، ولكنّه يميل إلى الحكمة والتصوّف ، وله تصانيف
    فيها ما لا أرتضيه . انتهى .
    وقال المصنّف في المقدّمة الثانية : وكتاب غوالي اللّئالي وإن كان مشهوراً ومؤلّفه
    في الفضل معروفاً ، لكنّه لم يميّز القشر من اللّباب ، وأدخل أخبار متعصّبي المخالفين بين
    روايات الأصحاب ، ومثله كتاب نثر اللّئالي وكتاب جامع الأخبار .
    وقال صاحب الحدائق بعد نقل مرفوعه زرارة في الأخبار العلاجيّة : إنَّ الرواية
    المذكورة لم نقف عليها في غير كتاب العوالي ، مع ما هي عليها من الإرسال وما عليه الكتاب
    المذكور من نسبة صاحبه إلى التساهل في نقل الأخبار ولإهمال وخلط غثّها بسمينها
    وصحيحها بسقيمها كما لا يخفى على من لاحظ الكتاب المذكور .
    وقال صاحب الرياض بعد الثناء عليه : لكنّ التصوّف الغالي المفرط قد أبطل
    حقّه . ا هـ .
    يوجد ترجمته في أمل الآمل ص 61 و 65 وفي الروضات ص 595 وفي الرياض في باب
    الكنى ، وفي المستدرك ج 3 ص 362 ، وفي المقابس ص 19 وغير ذلك من كتب التراجم .




    ________________________
    (1) راجع روضات الجنات ص 560


    ( النعماني )
    محمّد بن إبراهيم بن جعفر أبو عبد الله الكاتب النعمانيّ ، من شيوخ أصحابنا المتقدمين
    ومصنّفيهم ، أورد ترجمته النجاشي في الفهرست ، ص 271 قال : محمّد بن إبراهيم بن
    جعفر أبو عبد الله الكاتب النعمانيّ ، المعروف بابن أبي زينب ، شيخ من أصحابنا ، عظيم
    القدر ، شريف المنزلة ، صحيح العقيدة ، كثير الحديث ، قدم بغداد وخرج إلى الشام
    ومات بها ، له كتب منها : كتاب الغيبة (1) ، كتاب الفرائض ، كتاب الرد على الاسماعيلية
    رأيت أبا الحسين محمّد بن عليّ الشجاعيّ الكاتب يُقرأ عليه كتاب الغيبة تصنيف محمّد بن
    إبراهيم بن النعمانيّ بمشهد العتيقة ، لأنّه كان قد قرأه عليه ووصّى لي ابنه أبو عبد الله
    الحسين بن محمّد الشجاعيّ بهذا الكتاب وبسائر كتبه ، والنسخة المقروَّة عندي ، وكان
    الوزير أبو القاسم الحسين بن عليِّ بن الحسين بن الحسين بن عليّ بن محمّد بن يوسف
    المغربيّ ابن بنته فاطمة بنت أبي عبد الله محمّد بن إبراهيم النعمانيّ رحمهم الله .
    ونقل العلّامة هذه الكلمة إلى قوله : مات بها ، في القسم الأول من الخلاصة في
    ترجمته .
    وقال المصنّف في الفصل الأوّل : كتاب الغيبة للشيخ الفاضل الكامل الزكيّ
    محمّد بن إبراهيم النعمانيّ تلميذ الكلينيّ وله ترجمة ضافية في كتب التراجم كلّها ، ومن
    جملة كتبه التفسير (2) المشهور الّذي ينقل عنه السيّد المرتضى في رسالة المحكم و
    المتشابه (3) ، ويظهر من المجلّد العاشر من البحار (4) في باب عقاب الله تعالى كثيراً من قتلة
    الحسين عليه‌السلام أنّ له أيضاً كتاب التسلّي .
    يروي في كتاب الغيبة عن جماعة منهم :
    1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ . 2 ـ أحمد بن محمّد بن سعيدبن عقدة الكوفيّ
    ________________________
    (1) طبع بايران سنة 1317 .
    (2) أورده المصنف بتمامه في كتاب القرآن .
    (3) طبع في ايران في 1312 .
    (4) من الطبع كمپاني .


    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3303
    نقاط : 4992
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    بحار الانوار ج0 Empty
    مُساهمةموضوع: رد: بحار الانوار ج0   بحار الانوار ج0 Emptyالأحد 3 نوفمبر 2024 - 15:01

    واتّفق له في هذا المشهد صحبة السيّد محسن الرضويّ سنة 888 ، وكتب على تلك الرسالة
    بالتماسه شرحاً سمّاه كشف البراهين ، ولمّا علا أمره وطار صيته في البلاد أتى بعض علماء
    هرات لمناظرته وناظره في ثلاث مجالس وأفحمه وأسكته في كلّ منها ، (1) ومن تصانيفه
    كتاب غوالى اللّئالي في الحديث ، ولكنّه يميل إلى الحكمة والتصوّف ، وله تصانيف
    فيها ما لا أرتضيه . انتهى .
    وقال المصنّف في المقدّمة الثانية : وكتاب غوالي اللّئالي وإن كان مشهوراً ومؤلّفه
    في الفضل معروفاً ، لكنّه لم يميّز القشر من اللّباب ، وأدخل أخبار متعصّبي المخالفين بين
    روايات الأصحاب ، ومثله كتاب نثر اللّئالي وكتاب جامع الأخبار .
    وقال صاحب الحدائق بعد نقل مرفوعه زرارة في الأخبار العلاجيّة : إنَّ الرواية
    المذكورة لم نقف عليها في غير كتاب العوالي ، مع ما هي عليها من الإرسال وما عليه الكتاب
    المذكور من نسبة صاحبه إلى التساهل في نقل الأخبار ولإهمال وخلط غثّها بسمينها
    وصحيحها بسقيمها كما لا يخفى على من لاحظ الكتاب المذكور .
    وقال صاحب الرياض بعد الثناء عليه : لكنّ التصوّف الغالي المفرط قد أبطل
    حقّه . ا هـ .
    يوجد ترجمته في أمل الآمل ص 61 و 65 وفي الروضات ص 595 وفي الرياض في باب
    الكنى ، وفي المستدرك ج 3 ص 362 ، وفي المقابس ص 19 وغير ذلك من كتب التراجم .




    ________________________
    (1) راجع روضات الجنات ص 560


    ( النعماني )
    محمّد بن إبراهيم بن جعفر أبو عبد الله الكاتب النعمانيّ ، من شيوخ أصحابنا المتقدمين
    ومصنّفيهم ، أورد ترجمته النجاشي في الفهرست ، ص 271 قال : محمّد بن إبراهيم بن
    جعفر أبو عبد الله الكاتب النعمانيّ ، المعروف بابن أبي زينب ، شيخ من أصحابنا ، عظيم
    القدر ، شريف المنزلة ، صحيح العقيدة ، كثير الحديث ، قدم بغداد وخرج إلى الشام
    ومات بها ، له كتب منها : كتاب الغيبة (1) ، كتاب الفرائض ، كتاب الرد على الاسماعيلية
    رأيت أبا الحسين محمّد بن عليّ الشجاعيّ الكاتب يُقرأ عليه كتاب الغيبة تصنيف محمّد بن
    إبراهيم بن النعمانيّ بمشهد العتيقة ، لأنّه كان قد قرأه عليه ووصّى لي ابنه أبو عبد الله
    الحسين بن محمّد الشجاعيّ بهذا الكتاب وبسائر كتبه ، والنسخة المقروَّة عندي ، وكان
    الوزير أبو القاسم الحسين بن عليِّ بن الحسين بن الحسين بن عليّ بن محمّد بن يوسف
    المغربيّ ابن بنته فاطمة بنت أبي عبد الله محمّد بن إبراهيم النعمانيّ رحمهم الله .
    ونقل العلّامة هذه الكلمة إلى قوله : مات بها ، في القسم الأول من الخلاصة في
    ترجمته .
    وقال المصنّف في الفصل الأوّل : كتاب الغيبة للشيخ الفاضل الكامل الزكيّ
    محمّد بن إبراهيم النعمانيّ تلميذ الكلينيّ وله ترجمة ضافية في كتب التراجم كلّها ، ومن
    جملة كتبه التفسير (2) المشهور الّذي ينقل عنه السيّد المرتضى في رسالة المحكم و
    المتشابه (3) ، ويظهر من المجلّد العاشر من البحار (4) في باب عقاب الله تعالى كثيراً من قتلة
    الحسين عليه‌السلام أنّ له أيضاً كتاب التسلّي .
    يروي في كتاب الغيبة عن جماعة منهم :
    1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ . 2 ـ أحمد بن محمّد بن سعيدبن عقدة الكوفيّ
    ________________________
    (1) طبع بايران سنة 1317 .
    (2) أورده المصنف بتمامه في كتاب القرآن .
    (3) طبع في ايران في 1312 .
    (4) من الطبع كمپاني .


    3 ـ محمّد بن همام (1) . 4 ـ عليُّ بن أحمد البندينجي .
    5 ـ محمّد بن الحسن بن محمّد بن جمهور . 6 ـ عبد الواحد بن عبد الله بن يونس الموصليّ .
    7 ـ أبو سليمان أحمد بن هودة بن هراسة الباهليّ .
    8 ـ أبو القاسم موسى بن محمّد القميّ ، قال : حدَّثني بشيراز سنة 313 .
    9 ـ محمّد بن عبد الله بن المعمر الطبرانيّ 10 ـ عليّ بن الحسين المسعوديّ .

    11 ـ سلامة بن محمّد . 12 ـ أحمد بن محمّد بن أحمد بن يعقوب بن عمار الكوفيّ .
    13 ـ أبو الحارث عبد الله بن عبد الملك بن سهل الطبرانيّ .
    14 ـ محمّد بن عثمان بن علّان الذهنيّ البغداديّ .
    15 ـ محمّد بن عبد الله بن جعفر الحميري 16 ـ محمّد بن همام بن سهيل .
    17 ـ عبد العزيز بن عبد الله بن يونس أخو عبد الواحد المتقدم ذكره .
    ( سعد بن عبد الله )
    أبو القاسم سعد بن عبد الله بن أبي خلف الأشعريّ القميّ من أجلّة شيوخ الطائفة و
    ثقاتهم . عدّه الشيخ في رجاله من أصحاب الإمام العسكريّ عليه‌السلام قال : عاصره ولم أعلم
    أنّه روى عنه ، ترجمه أصحابنا في كتبهم الرجاليّة ، وبالغوا في الثناء عليه ، قال النجاشيّ
    في الفهرست ص 126 : شيخ هذه الطائفة وفقيهها ووجهها ، كان سمع من حديث العامّة
    شيئاً كثيراً ، وسافر في طلب الحديث ، لقى من وجوههم الحسن بن عرفة ومحمّد بن عبد الملك
    الدقيقيّ وأبا حاتم الرازيّ وعبّاس البرفقيّ ، ولقى مولانا أبا محمّد عليه‌السلام ، ورأيت بعض
    أصحابنا يضعّفون لقاه لأبي محمّد عليه‌السلام ، ويقولون : هذه حكاية موضوعة عليه ، والله أعلم ،
    وكان أبوه عبد الله بن أبي خلف قليل الحديث ، روى عن الحكم بن مسكين ، وروى عنه
    أحمد بن محمّد بن عيسى . ا هـ .
    وقال الشيخ في رجاله في باب من لم يرو عنهم : سعد بن عبد الله بن أبي خلف القميّ
    ________________________
    (1) قال : حدثنا في منزله ببغداد سنة 327 في شهر رمضان .

    جليل القدر ، صاحب تصانيف . وقال في فهرست ص 75 : جليل القدر ، واسع الأخبار ،
    كثير التصانيف ، ثقة . ا هـ .
    ونقل العلّامة الحلّيّ هذه الكلمة في القسم الأوّل من الخلاصة ص 39 وزاد :
    شيخ هذه الطائفة وفقيهها ووجهها لقى مولانا أبا محمّد العسكريّ . ا هـ . ويوجد ذكره
    الجميل في كتب التراجم كلّها .
     ( تآليفه ) 
    له كتب كثيرة أوردها النجاشيّ والشيخ في فهرستهما ، منها : كتاب الرحمة ، بصائر
    الدرجات أربعة أجزاء ، الضياء في الردّ على المحمّديّة والجعفريّة ، فرق الشيعة ، الردّ
    على الغلاة ، ناسخ القرآن ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه ، مناقب رواة الحديث ، مثالب
    رواة الحديث ، الردّ على المجبّرة ، فضل قم والكوفة ، مناقب الشيعة ، المنتخبات نحو ألف
    ورقة ، فضل النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فضل عبد المطلّب وعبد الله وأبي طالب ، الاستطاعة ، المزار كتاب
    الوضوء ، والصلاة ، والزكاة ، والصوم والحجّ ، وجوامع الحجّ . وغير ذلك وعدّ المصنّف
    من كتبه المقالات والفرق . (1)
     ( مشايخه وتلامذته ) 
    يروي عن جماعة كثيرة من مشايخ الحديث ، ويروي عنه عدّة من رجالات الفقه
    والحديث لا يسعنا ذكرهم فمن شاء فليتصفّح الأسانيد وليراجع جامع الرواة .
     ( وفاته ) 
    توفّي ـ رحمه الله ـ سنة 301 ، وقيل : 299 ، وفي الخلاصة : قيل : مات يوم الأربعاء
    لسبع وعشرين من شوّال سنة 300 في ولاية رستم . (2)
    ________________________
    (1) الظاهر أن كتاب ناسخ القرآن والمقامات كانا موجودين عند المصنف .
    (2) في نسخة : رستمدار .



    ( سليم بن قيس )
    أبو صادق سليم (1) بن قيس الهلاليّ العامريّ الكوفيّ ، صاحب أمير المؤمنين عليه‌السلام ،
    كان من كبراء أصحابه عليه‌السلام ومصنّفيهم ، عدَّه الشيخ في رجاله من أصحابه وأصحاب الحسن
    والحسين والسجّاد والباقر عليهم‌السلام وعدّه البرقيّ من أولياء أمير المؤمنين عليه‌السلام (2) ، وذكره
    النجاشيّ في الفهرست ص 6 في الطبقة الاُولى من مصنّفي الشيعة فقال : سليم بن قيس
    الهلاليّ ، له كتاب ، يكنّى أبا صادق ، أخبرني عليّ بن أحمد القميّ قال : حدّثنا محمّد بن
    الحسن بن الوليد قال : حدّثنا محمّد بن أبي القاسم ماجيلويه ، عن محمّد بن عليّ الصيرفيّ ، عن
    حمّاد بن عيسى وعثمان بن عيسى ، قال حمّاد بن عيسى : وحدّثناه إبراهيم بن عمر اليمانيّ ،
    عن سليم بن قيس بالكتاب .
    وقال الشيخ في الفهرست ص 81 : سليم بن قيس الهلالىّ يكنّي أبا صادق ، له
    كتاب ، أخبرنا به ابن أبي جيّد ، عن محمّد بن الحسن بن الوليد . ـ إلى آخر ما سمعت عن
    النجاشيّ ـ .
    وقال ابن النديم في الفهرست ص 307 : من أصحاب أمير المؤمنين عليه‌السلام سليم بن
    قيس الهلاليّ ، وكان هارباً من الحجّاج لأنّه طلبه ليقتله فلجأ إلى أبان بن أبي عيّاش
    فآواه ، فلمّا حضرته الوفاة قال لأبان : إنّ لك عليّ حقّاً وقد حضرتني الوفاة يا ابن
    أخي ، إنّه كان من أمر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله كيت وكيت ، وأعطاه كتاباً وهو كتاب سليم بن
    قيس الهلاليّ المشهور ، رواه عنه أبان بن أبي عيّاش ، لم يروه عنه غيره ، وقال أبان في
    حديثه : وكان قيس (3) شيخاً له نور يعلوه ، وأوّل كتاب ظهر للشيعة كتاب سليم بن قيس
    الهلاليّ . ا هـ .
    وذكر العلّامة في القسم الأوّل من الخلاصة ص 41 ، بعد ذكره كلام النجاشيّ
    ________________________
    (1) بالتصغير .
    (2) الخلاصة : ص 93 .
    (3) يعني سليم بن قيس ، لم يذكر اسمه للاختصار .

    المتقدّم عن السيّد عليّ بن أحمد العقيقيّ . مثل ما مرَّ عن ابن النديم ، إلّا أنّه قال : وكان شيخاً
    متعبّداً له نور يعلوه ، ثمَّ قال : وقال ابن الغضائري : سليم بن قيس الهلاليّ روى عن أبي عبد الله (1)
    والحسن والحسين وعليّ بن الحسين عليهم‌السلام ، وينسب إليه هذا الكتاب المشهور ، وكان
    أصحابنا يقولون : إنّ سليماً لا يعرف ولا ذكر في خبر ، وقد وجدت ذكره في مواضع كثيرة من
    غير جهة كتابه ولارواية ابن أبي عيّاش عنه ، وقد ذكر له ابن عقدة في رجال أمير المؤمنين عليه‌السلام
    أحاديث عنه ، والكتاب موضوع لا مرية فيه ، وعلى ذلك علامات تدلّ على ما ذكرناه ، منها :
    ما ذكر أنّ محمّد بن أبي بكر وعظ أباه عند الموت (2) ، ومنها : أنَّ الأئمّة ثلاثة عشر وغير
    ذلك (3) ، وأسانيد هذا الكتاب تختلف تارة برواية عمر بن اُذينة عن إبراهيم بن عمر الصنعانيّ ،
    عن أبان بن أبي عيّاش ، عن سليم ، وتارة يروي عن عمر ، عن أبان بلاواسطة والوجه عندي
    الحكم بتعديل المشار إليه والتوقف في الفاسد من كتابه . انتهى .
    قلت : وتبع العلّامة المحقّقُ الداماد في الرواشح وحكم بتوثيقه وعدالته ، وعدَّه
    المصنّف في كتاب الغيبة من الثقات العظام والعلماء الأعلام ، بل الظاهر أنَّ الرجل في
    نفسه صدوق ثقة ، وإن توقّف فيه بعض لأجل كتابه .
     ( كتابه ) 
    يعرف كتابه بكتاب سليم بن قيس ، وهو أصل من اُصول الشيعة ، وأقدم كتاب
    صنّف في الإسلام في عصر التابعين بعد كتاب السنن لابن أبي رافع (4) حاز بذلك مؤلِّفه
    ________________________
    (1) الظاهر أنه مصحف أمير المؤمنين .
    (2) لان عمره كان عند موت أبيه دون الثلاث سنين .
    (3) قال الفاضل التفرشي في هامش نقد الرجال ص 159 : قال بعض الافاضل : رأيت فيما وصل
    الى من نسخة هذا الكتاب أن عبد الله بن عمر وعظ أباه عند موته ، وأن الائمة ثلاثة عشر من ولد
    اسماعيل ، وهم رسول الله صلى الله عليه وآله مع الائمة الاثنى عشر ولامحذور في أحد هذين . انتهى .
    واني لم أجد في جميع ما وصل الى من نسخ هذا الكتاب الا كما نقل هذا الفاضل ، والصدق مبين في وجه
    أحاديث هذا الكتاب من أوله الى آخره فكان ما نقل ابن الغضائري محمول على الاشتباه .
    (4) مما انعم الله تعالى على الطائفة المحقة الاماميّة تقدمهم في التأليف والتصنيف ، واحرازهم
    قصب السبق في تدوين العلوم ، وحفظهم التراث النبوي من الضياع والدثور ، قبل سائر الفرق من
    المسلمين ، فألفوا في عامة العلوم وشتى أنواع الفنون ما تقاعس عن فهرسه فحول المؤلفين ، ولا



    قصب السبق وشرف التقدّم على من بعده ، وكان ذلك الكتاب في جميع الأعصار أصلاً
    ترجع الشيعة إليه وتعول عليه ، حتّى روي في حقّه عن الصادق عليه‌السلام أنّه قال : ومن لم
    يكن عنده من شيعتنا ومحبيّنا كتاب سليم بن قيس الهلاليّ فليس عنده من أمرنا شيء
    ________________________
    يحصى عدده غير خالقهم رب العالمين ، فأول من سبق في ذلك في عصر النبي صلى الله عليه وآله مولاهم
    أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فكان يلازم النبى صلى الله عليه وآله لزوم الظل لذيه
    فعلمه صلى الله عليه وآله ألف باب من الحكمة ، وأملى عليه من نواميس الاسلام وأحكامه وفروضه
    وسننه ومعارفه ما يحتاج الناس إليه في معاشهم ومعادهم فدون عليه السلام بخط يده في حياته صلى الله
    عليه وآله مما أملى عليه كتاب الاحكام والسنن ، وفيه كل حلال وحرام حتى أرش الخدش ، وهو
    المسمى بالصحيفة الجامعة ، وقد نقل البخاري في صحيحه في باب كتابة العلم ، وباب فكاك الاسير
    وباب إثم من عاهد ثم غدر وباب إثم من تبرء من مواليه ، وباب العاقلة ، وباب لا يقتل المسلم
    بالكافر عنه ، وصنف كتاباً في الديات يسمى بالصحيفة وكتاب الفرائض ، أخرجه الصدوق بتمامه
    في من لا يحضره الفقيه ج 2 ص 221 ـ 230 وشيخ الطائفة في التهذيب ج 2 باب ديات الشجاج
    وأدرجه ثقة الاسلام في أبواب الديات من كتابه الكافي ، ودوّن أحاديث الجفر والجامعة و
    أحاديث مصحف فاطمة عليها السلام وغيرها ، وأملى على شيعته القواعد الكلية التي يستخرج منها
    أنواع العلوم ، وعلمهم من اصول المعارف وفروعها وعلوم العربية وفنونها وأنحاء علوم القرآن ونهج
    البلاغة وطرقها والطب والسياسات والخطب والمواعظ والزواجر وغيرها شيئاً كثيراً بحيث تنسب
    إليه جميع العلوم ، وكان مع ذلك يقول : « إن ههنا ـ وأشار إلى صدره ـ لعلماً جماً لو أصبت له
    حملة » . أضف إلى ذلك كله أنه كان كاتب الوحي في حياة الرسول صلى الله عليه وآله باجماع الامة
    وجامع القرآن بعد وفاته .
    ثم اقتدت به عليه السلام شيعته ومتابعوه من طبقة الصحابة والتابعين كعبد الله بن عباس ، وسلمان
    وأبي ذر وجابر بن عبد الله الانصارى ، وأبي رافع القبطي مولى رسول الله صلى عليه وآله من الصحابة
    وأبي الاسود الدوئلي وعبيد الله وعلى ابني رافع وسليم بن قيس المترجم وأصبغ بن نباتة والحارث
    ابن عبد الله الاعور الهمداني وميثم التمار وعبيد الله بن حر الجعفي وربيعة بن سميع وزيد بن وهب
    الجهني ويعلى بن مرة وسعيد بن جبير بن هشام الاسدي ، وسعيد بن المسيب وغيرهم من التابعين فصنفوا
    في العلوم الاسلامية مثل التفسير وعلوم القرآن والحديث والفقه والرجال واصول المعارف وأخبار
    المغازي والسير والتواريخ والنحو واللغة والخطب والعهود والوصايا كتباً عديدة ممتعة ، يوجد
    ذكر بعضها في كتب الفهارس ، وأفرد العلامة صدر الدين في كتابه تأسيس الشيعة وكتابه الشيعة وفنون
    الاسلام في اثبات تقدم الشيعة في جميع العلوم وبيان تصنيفاتهم فيها في كل عصر وطبقة ونحن أوعزنا
    سابقا إلى تقدمهم في علم الحديث وأشرنا الى ما ألفوا فيه في كل عصر وطبقة اجمالا في مقدمتنا على
    كتاب وسائل الشيعة .

    ولا يعلم من أسبابنا شيئا ، وهو سرّ من أسرار آل محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله وفي الكشيّ أنه قرأه أبان بن
    أبي عيّاش على عليّ بن الحسين عليه‌السلام قال ، صدق سليم رحمة الله عليه هذا حديث نعرفه .
    وفي حديث آخر حدّث أبان أبا جعفر محمّد بن عليّ الباقر عليه‌السلام : بهذا الحديث كلّه
    فاغرورقت عيناه ثمَّ قال : صدق سليم ، قد أتى أبي بعد جدّي الحسين عليه‌السلام وأنا قاعد عنده
    فحدّثه بهذا الحديث بعينه ، فقال له أبي : صدقت ، قد حدّثني أبي وعمّي الحسن عليهما‌السلام
    بهذا الحديث عن أمير المؤمنين عليه‌السلام فقالا لك : صدقت ، قد حدّثك بذلك ونحن شهود ،
    ثمَّ حدّثناه أنّهما سمعا ذلك من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله .
    وفي حديث آخر عن إثبات الرجعة لابن شاذان : ذكر حمّاد بن عيسى هذا الحديث
    عند مولانا أبي عبد الله عليه‌السلام فبكى ، وقال : صدق سليم فقد روى هذا الحديث أبي ، عن
    أبيه ، عن جدّه الحسين عليه‌السلام قال : سمعت هذا الحديث عن أبي حين سأله سليم بن قيس
    الهلاليّ .
    وفي حديث رابع عن مختصر البصائر أنّه قرأ أبان كتاب سليم على سيّدنا عليّ بن
    الحسين عليه‌السلام بحضور جماعة من أعيان أصحابه منهم أبو الطفيل فأقرَّه عليه زين العابدين
    عليه‌السلام ، وقال : هذه أحاديثاً صحيحة . ويعرب عن صحّة الكتاب وعناية الأصحاب به ما
    قال النعمانيّ في كتاب الغيبة ص 47 ، بعد ما أخرج عنه أحاديث تدلّ على أنَّ الأئمة
    إثنى عشر ، قال : بين جميع الشيعة ممّن حمل العلم ورواه عن الأئمّة عليهم‌السلام خلاف في أنّ
    كتاب سليم بن قيس الهلاليّ أصل من أكبر كتب الاُصول التي رواها أهل العلم حملة حديث
    أهل البيت عليهم‌السلام وأقدمها ، لأنّ جميع ما اشتمل عليه هذا الأصل إنّما هو عن رسول الله
    صلى‌الله‌عليه‌وآله وأمير المؤمنين عليه‌السلام والمقداد وسلمان الفارسيّ وأبي ذرّ ومن جرى مجراهم ممّن
    شهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وأمير المؤمنين عليه‌السلام وسمع منهما ، وهو من الاُصول الّتي ترجع
    الشيعة إليها وتعول عليها . ا هـ .
    وقد نقل عنه كثير من قدماء أصحابنا في كتبهم كثقة الإسلام في الكافي والصفّار
    في بصائر الدرجات ، والصدوق في من لا يحضره الفقيه والخصال . ويظهر ممّا نقلنا سابقاً
    عن ابن النديم أنّ كتاب سليم بن قيس أوّل كتاب ظهر للشيعة ، وممّا حكي من القاضي



    بدر الدين السبكيّ المتوفّى سنة 769 أنّه قال في محاسن الوسائل في معرفة الأوائل :
    إنّ أوّل كتاب صنّف للشيعة هو كتاب سليم بن قيس الهلاليّ ، انّ كتاب سليم هذا كان
    من الاُصول الشهيرة عند العامّة فضلاً عن الخاصّة ، وسيأتي في الفصل الثاني عن المصنّف
    أنّ كتاب سليم في غاية الاشتهار ، وقد طعن فيه جماعة ، والحقّ أنّه من الاُصول المعتبرة .
    وبعد ذلك كلّه لا مجال لما حكي عن ابن الغضائريّ في الكتاب ومؤلّفه .
    هذا جملة القول حول الكتاب وإن شئت الزيادة فليراجع إلى الروضات وتنقيح المقال
    والذريعة . وقد طبع الكتاب على صورته الأصليّة في النجف أخيراً .
    ( الصهرشتي )
    هو نظام الدين أبو الحسن سليمان بن الحسن الصهرشتيّ (1) .
    كان عالماً كاملاً فقيهاً وجهاديّاً ثقة ، شيخاً من شيوخ الشيعة ، من كبار تلامذة
    السيّد المرتضى والشيخ الطوسيّ قدّس الله روحهما ، راوياً عنهما وعن المفيد وعن أبي
    يعلى محمّد بن الحسن بن حمزة الجعفريّ ، وأبي الحسين أحمد بن عليّ الكوفيّ النجاشيّ (2) ،
    وأبي الفرج المظفّر بن عليّ بن حمدان القزوينيّ وأبي المفضّل الشيبانيّ وعن الشيخ أبي
    عبد الله الحسين بن الحسن بن بابويه ابن أخي الصدوق ، وعن الشيخ أبي الحسن محمّد بن
    الحسين الفتّال (3) ، ويروي عنه الشيخ الحسن بن الحسين بن بابويه المعروف بحسكا و
    غيره (4) .
    ________________________
    (1) صهرشت بكسر الصاد وسكون الهاء وفتح الراء وسكون الشين لعله نسبة إلى صهرشت
    من بلاد الديلم وقد اختلف تعبيرات الاصحاب في تكنيته بأبي الحسن أو أبي عبد الله ، وفي اسمه
    بسليمان أو سلمان ، وفي اسم والده بالحسن أو الحسين أو الحصين ـ بالصاد ـ وفي اسم جده بسليمان
    أو محمد بن عبد الله أو محمد بن سليمان ، واستظهر صاحب الرياض أن الجميع تعبيرات عن شخص واحد .
    (2) حكى صاحب الرياض عنه أنه قال في كتاب قبس المصباح بعد ذكر النجاشي : أخبرني ببغداد
    في آخر شهر ربيع الاول سنة 442 ، وكان شيخاً بهياً ثقة صدوق اللسان عند الموافق والمخالف .
    (3) أخبره ببغداد في رجب سنة 442 . راجع رياض العلماء .
    (4) راجع رياض العلماء ، والبحار الفصل الاول ، والمقابس ص 12 .

    له كتب عديدة منها : قبس المصباح في الأدعية ، وإصباح الشيعة بمصباح الشريعة (1)
    كانا موجودين عند المصنّف ، يحكي عنهما في الكتاب ، التبيان في عمل شهر رمضان ،
    نهج المسالك إلى معرفة المناسك ، البداية ، النفيس في الفقه ، التنبيه ، النوادر ، المتعة ،
    شرح نهاية الشيخ الطوسيّ ، شرح ما لا يسع جهله ، عمدة الوليّ والنصير في نقض كلام
    صاحب التفسير وهو القاضي أبو يوسف القزوينيّ . وله الانفرادات بالفتوى .
    ويشير الشهيد ـ قدّس سرّه ـ إلى بعض فتاويه وخلافاته في الفروع الفقهيّة في كتبه
    ككتاب الذكرى وغاية المراد في مبحثي منزوحات البئر وزكاة النعم .
    يوجد ترجمته في كتب التراجم كرياض العلماء ، وروضات الجنّات ص 302 ، و
    فهرست منتجب الدين ، ومعالم العلماء : ص 49 ، ومنتهى المقال : ص 153 ، وأمل الآمل
    ص 45 ، وتنقيح المقال ج 2 ص 56 والمقابس ص 12 .
    ( البياضي )
    زين الدين أبو محمّد عليّ بن محمّد بن عليّ بن محمّد بن يونس العامليّ النباطيّ البياضيّ .
    ترجمه صاحب روضات الجنّات ص 388 وصاحب أمل الآمل ص 23 وقال : الثاني :
    كان عالماً ، فاضلاً ، محقّقاً ، مدقّقاً ، ثقةً ، متكلّماً ، شاعراً ، أديباً ، متبحّراً ، له كتب
    منها : كتاب الصراط المستقيم إلى مستحقّي التقديم (2) ، ورسالة سمّاها الباب المفتوح
    إلى ما قيل في النفس والروح (3) ، ورسالة في المنطق سمّاها اللّمعة ، ومختصر المختلف ،
    ومختصر مجمع البيان ، ومختصر الصحاح ورسالة في الكلام ، ورسالة في الإمامة ، وغير
    ذلك . انتهى .
    وعدَّ صاحب الروضات من كتبه كتاب نجد الفلاح ، وزبدة البيان ، ومنحل الفلاح
    ________________________
    (1) قال صاحب الرياض : يظهر من ظهر نسخة عتيقة من كتاب الاصباح أنه للصهرشتي ، ولكن ليس
    في متن الكتاب ما يدل على أنه من مؤلفاته ، والذي يظهر من كتب الشهيد أنه من مؤلفات قطب الدين
    الكيدري لان العبارات التي نقلها عن القطب المذكور هي مذكورة في الاصباح .
    (2) مخطوط توجد نسخ منه . وهو من أحسن الكتب المؤلفة في الامامة .
    (3) أوردها المصنف بتمامها في كتاب السماء والعالم من البحار .


    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3303
    نقاط : 4992
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    بحار الانوار ج0 Empty
    مُساهمةموضوع: رد: بحار الانوار ج0   بحار الانوار ج0 Emptyالأحد 3 نوفمبر 2024 - 15:03

    وكتاب المقام الأسنى في تفسير أسماء الله الحسنى ، والكلمات النافعات في تفسير
    الباقيات الصالحات ، وهو توضيح للرسالة الّتي ألّفها الشهيد في تفسير الكلمات ، و
    فاتح الكنوز المحروزة في ضمن الاُرجوزة ، وهو شرح على اُرجوزة نفسه الّتي نظمها في
    علم الكلام ، والرسالة اليونسيّة في شرح المقالة التكليفيّة للشيخ الشهيد ، وقال :
    عثرت على مجموعة من رسائل نفيسة جلّها أم كلّها بخطّ الشيخ زين الدين المذكور ،
    أكثرها من مؤلّفات نفسه ، ومن جملتها الرسالة المنطقيّة ، وكان تاريخ تأليفها سنة
    838 .
    ونقل صاحب الرياض عن والد شيخنا البهائيّ أنّه وجد بخطّ جدّه الشيخ شمس
    الدين محمّد بن عليّ الجباعيِّ العامليّ أنّه مات الشيخ عليّ بن يونس النباطيّ سنة 877 .
    ( عز الدين الحلي )
    هو أبو محمّد الحسن بن سليمان بن محمّد بن خالد الحلّيّ العامليّ ، ويقال له : القميّ
    أيضاً ، ولعلّ العامل كان مولده ، ثمَّ هبط في كلّ من مدينتي العلم : قم المشرَّفة ، و
    الحلّة الفيحاء .
    وعلى أيّ حال فشيخنا المترجم له فقيه من الفقهاء الأمجاد والعلماء الأخيار ، من
    أجلّة تلامذة شهيدنا الأوَّل ، ترجمه الشيخ الحرُّ العامليّ في أمل الآمل ص 38 والرجاليُّ
    البصير المولى عبد الله أفندي في رياض العلماء ، والعلّامة الخونساريّ في روضات الجنات
    ص 178 ، وأثنوا عليه بالفضل والفقاهة والزهد والعبادة .
    قال الثاني : هو محدّث جليل وفقيه نبيل ، وقد وجدت بخطّ الشيخ محمّد بن عليّ
    ابن الحسن الجباعيّ تلميذ ابن فهد ـ قدّس سرُّه ـ أنّه قال الحسن بن راشد في وصف
    هذا الشيخ هكذا : الشيخ الصالح العابد الزاهد عزّ الدين . ا هـ .
    وقال المصنّف في الفصل الثاني من البحار : وكتاب البياضيّ وابن سليمان كلّها
    صالحة للاعتماد ، ومؤلّفهما من العلماء الأنجاد ، وتظهر منها غاية المتانة والسداد .
    انتهى .

    تتلمذ ـ قدِّس سرُّه ـ على الشهيد الأوَّل ، وله إجازة منه ، ويروي عنه ، وعن السيد
    بهاء الدين عليِّ بن السيّد عبد الكريم بن عبد الحميد الحسيني ، والشيخ محمّد بن إبراهيم
    ابن محسن المطارآباديّ ، على ما يظهر من كتابه المختصر (1) .
    وروى عنه الحسين بن محمّد بن الحسن الحمويانيّ (2) بإجازة تاريخها 23 من
    المحرَّم 802 هـ . (3)
    وروى الشيخ شمس الدين محمّد جدُّ شيخنا البهائيّ الصحيفة السجاديّة عن الشيخ
    عليِّ بن محمّد بن عليّ إجازة سنة 851 هـ . وهو قرأها السيّد تاج الدين عبد الحميد بن جمال
    الدِّين أحمد بن عليّ الهاشميّ الزينبي وهو يرويها عن شيخنا المؤلّف المترجم له (4) . فالمستفاد
    من طبقة مشايخة ورواته أنّه من علماء القرن الثامن ، بل أدرك زمناً من القرن التاسع .
    وله كتب منها : مختصر بصائر الدرجات (5) لشيخنا الأقدم سعد بن عبد الله الأشعري
    الثقة المتقدم ذكره ، اختصر البصائر وأضاف إليه روايات اُخرى من كتب معتبرة ، و
    كتاب المحتضر (6) ، وكتاب المختصَّ ، ورسالة في الرجعة (7) .
    ( الحلي )
    الشيخ فخر الدين أبي عبد الله محمّد بن إدريس العجليِّ الحلّيّ صاحب كتاب السرائر .
     ( الثناء عليه ) 
    وصفه ابن داود ـ رحمه الله ـ بقوله : كان شيخ الفقهاء بالحلّة ، مفتياً في العلوم ،
    كثير التصانيف . ا هـ .
    ________________________
    (1) راجع مختصر البصائر ص 41 و 149 و 50 و 178 .
    (2) في مقدمة المختصر : المصموني .
    (3) روضات الجنات ص 178 .
    (4) راجع مقدمة مختصر البصائر .
    (5) طبع في النجف سنة 1370 .
    (6) طبع في النجف سنة 1370 .
    (7) توجد منها نسخة في موقوفة الطهراني بكربلا .


    والشهيد ـ قدِّس سرُّه ـ في إجازته : بالشيخ الإمام العلامة شيخ العلماء رئيس
    المذهب . ا هـ .
    والشهيد الثاني ـ قدَّس الله روحه ـ في إجارته ، بالإمام العلّامة .
    والمحقّق الثاني ـ رحمه الله ـ بالإمام السعيد المحقّق حبر العلماء والفقهاء فخر الملّة
    والحقّ والدين .
    والشيخ يوسف البحرانيِّ ـ رحمة الله عليه ـ بقوله : كان فقيهاً اُصوليّاً بحتاً ، ومجتهداً
    صرفاً ـ إلى أن قال ـ : والتحقيق أن فضل الرجل وعلوّ منزلته في هذه الطائفة ممّا لا ينكر ،
    وغلطه في مسألة من مسائل الفنِّ لا يستلزم الطعن عليه . (1)
    والعلّامة المصنّف ـ قدِّس سرُّه ـ : بالفاضل الثقة العلّامة .
    والتستريّ ـ ره ـ : بالفاضل الكامل المحقّق المدقّق عين الأعيان ونادرة الزمان (2) .
    والعلّامة النوريّ ـ رحمه الله ـ : بالشيخ الفقيه والمحقّق النبيه ، أذعن بعلوّ مقامه
    في العلم والفهم والتحقيق والفقاهة أعاظم العلماء في إجازاتهم وتراجمهم . (3)
    وقال ابن حجر في لسان الميزان ج 5 ص 65 : محمّد بن إدريس العجليّ الحلّيّ فقيه
    الشيعة وعالمهم ، له تصانيف في فقه الإماميّة ولم يكن للشيعة في وقته مثله . ا هـ .
    وقال الشيخ منتجب الدين في الفهرست : الشيخ محمّد بن إدريس العجليّ بحلّة ، له
    تصانيف منها : كتاب السرائر ، شاهدته بحلّة ، وقال شيخنا سديد الدين محمود الحمّصيّ
    ـ رفع الله درجته ـ هو مخلّط لا يعتمد على تصنيفه . انتهى .
    قلت : يوجد في غير واحد من التراجم ثناؤه وتبجيله والتسلّم في فقاهته والمهارة
    فيه ، واجتهاده والتضلّع فيه ، لكن قد يقدح فيه بأنّه أعرض عن أخبار أهل البيت
    بالكلّية ، وبأنه أساء الأدب في تعبيره مع شيخ الطائفة بما لا نهاية له ، مع أنّ الشيخ من
    عمد الطائفة وأساطين المذهب ، ولايخفى حقّه على المذهب وأهله ، ولعلّه لذلك عنونه
    ابن داود في القسم الثاني من رجاله ، وغير خفيّ أنّ الإشكال الأوّل مدفوع عنه ، لانّه
    لم يعرض عن الأخبار بأسرها ، بل انّه كان لا يري الأخبار الاحاد حجّة كسيدنا المرتضى
    ________________________
    (1) راجع منتهى المقال ص 260 .
    (2) المقابس : ص 15 .
    (3) المستدرك ج 3 ص 481 .

    وغيره ، وأمّا الأخبار المتواترة والتي كانت محفوفة بقرائن توجب العمل عليها فقد كان
    يعمل بها ويعوّل عليها وذلك مشهود في السرائر ومستطرفاته .
     ( مشايخه ) 
    يروي عن جماعة من المشايخ منهم : الشيخ الفقيه عبد الله بن جعفر دوريستيّ ، والسيد
    أبو المكارم حمزة بن عليّ بن زهرة الحسيني الحلبيّ صاحب الغنية ، والشيخ عربيّ بن مسافر
    العباديّ ، والشيخ الحسين بن رطبة ، والسيّد شرفشاه بن محمّد الحسينيّ ، والشيخ أبو
    الحسن عليّ بن إبراهيم العلويّ العريضيّ .
     ( رواته ) 
    يروي عنه عدَّة من العلماء الأمجاد منهم : الشيخ نجيب الدين أبو إبراهيم محمّد بن
    نما الحليّ الربعيّ ، والسيّد شمس الدين أبو علي فخار بن معدّ بن فخار الموسويّ الحائريّ ،
    والشيخ أبو الحسن عليُّ بن يحيى بن عليّ الخياط . (1) والسيّد محيى الدين محمّد بن عبد الله بن
    زهرة .
     ( مؤلفاته ) 
    كتاب السرائر الحاوي لتحرير الفتاوي (2) . خلاصة الاستدلال في صلاة القضاء .
    التعليقات ، وهو حواش وإيرادات على التبيان للشيخ الطوسيّ . مختصر التبيان .
     ( مولده ومدفنه ) 
    حكى المصنّف في كتاب الإجازات ص 15 عن خط الشهيد ـ رحمه الله ـ أنّ الشيخ
    الإمام أبو عبد الله محمّد بن إدريس العجليّ قال : بلغت الحلم سنة 558 وأنّه توفّي سنة 578 .
    وأرَّخ وفاته ابن حجر في لسان الميزان سنة 597 وحكي في اللّؤلؤة عن الرسالة
    المشهورة في وفيات العلماء للكفعميّ أنّه وجد بخطّ ولده صالح : توفّي والدي محمّد بن
    إدريس رحمه الله يوم الجمعة وقت الظهر ثامن عشر شوّال سنة 598 ، والذي يبطل القول
    الأوّل أنّه ألّف كتاب الصلح من السرائر في سنة 587 والمواريث في سنة 588 ، وأنّ
    ________________________
    (1) أو الحناط .
    (2) طبع بايران في سنة 1270 .


    تلميذه السيّد فخار قال في كتاب الحجّة : أخبرني شيخنا السعيد أبو عبد الله محمّد بن
    إدريس في شهر ربيع سنة 593 ، ولايبعد أن يكون كلمة سبعين في كلام الشهيد مصحّف
    تسعين .
    ( الديلمي )
    الحسن بن أبي الحسن محمّد (1) الديلميّ العالم المحدّث الجليل ، كان معاصراً
    لفخر المحقّقين ابن العلّامة الحلّيّ المتوفّى سنة 771 ، على ما يظهر من كتابه غرر الأخبار
    عند ذكره لاختلاف ملوك المسلمين شرقاً وغرباً بعد انقراض دولة بني العبّاس سنة 656
    وأنّ اختلافهم العظيم أثّر ضعفاً شديداً في المسلمين ـ إلى أن قال : ـ فالكفّار اليوم دون
    المائة سنة قد أباحوا المسلمين قتلاً ونهباً . إ هـ . فيظهر أنّ تأليفه كان بعد انقراضهم بما
    يقرب مائة سنة ، وينقل عن كتابه الشيخ أبو العبّاس أحمد بن فهد الحلّي في عدَّة الداعي
    الذي ألّفه سنة 801 (2) .
    ترجمه الشيخ الحرّ في أمل الآمل ص 39 وقال : كان فاضلاً محدّثاً صالحاً ، له
    كتاب إرشاد القلوب مجلّدان . ووصفه صاحب الرياض : بالعالم المحدّث الجليل إ هـ .
    وقال صاحب الروضات : هو من كبراء أصحابنا المحدِّثين ، له كتب ومصنّفات
    منها : إرشاد القلوب في مجلّدين (3) ، وغرر الأخبار ودرر الآثار ، وأعلام الدين في صفات
    المؤمنين .
    ________________________
    (1) هذا على ما عنونه صاحب الرياض والروضات ، أما صاحب الامل فذكره بعنوان الحسن
    ابن محمد .
    (2) قاله العلامة الرازي في الذريعة ج 1 ص 517 ، ولصاحب الرياض والروضات احتمال
    آخر لا يسعنا ذكره .
    (3) طبع مجلده الاول بايران مكرراً والمجلد الثاني طبع مرة بايران سنة 1318 ، و
    اخرى في النجف سنة 1342 .


    ( النجاشي )
    أحمد بن عليِّ بن أحمد بن العبّاس بن محمّد بن عبد الله بن إبراهيم بن محمّد بن عبد الله
    ابن النجاشيّ ـ الذي ولّي الأهواز ، وكتب إلى أبي عبد الله عليه‌السلام يسأله وكتب إليه رسالة
    عبد الله النجاشي المعروفة ـ ابن عثيم بن أبي السمال سمعان بن هبيرة الشاعر ابن مساحق
    ابن بجير بن اُسامة بن نصر بن قعين بن الحرث بن تغلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة
    ابن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان .
    هو الرجاليُّ الكبير المعروف الثقة الجليل ، الذي عوّل على كتابه الأصحاب
    قديماً وحديثاً في الجرح والتعديل ، ولم ير له في دقة النظر والتضلّع في تراجم الرجال
    بين مهرة هذا العلم من نظير . ذكر نسبه في كتابه الفهرست ص 74 مثل ما عنونّاه ، ثم اختصر
    النسب وجرى على ما كان معروفاً به فقال : أحمد بن العبّاس النجاشيّ الأسديّ مصنّف
    هذا الكتاب ـ أطال الله بقاه وأدام علوّه ونعماه ـ له كتاب الجمعة وماورد فيه من الأعمال
    وكتاب الكوفة وما فيها من الآثار والفضائل ، وكتاب أنساب بني نصر بن قعين وأيّامهم
    وأشعارهم ، وكتاب مختصر الانواء ومواضع النجوم الّتي سمّتها العرب . إنتهى .
    وقال في أوّل الجزء الثاني من فهرسته : الجزء الثاني من كتاب فهرست أسماء
    مصنَّفي الشيعة وما أدركنا من مصنّفاتهم وذكر طرف من كناهم وألقابهم ومنازلهم
    وأنسابهم وما قيل في كلّ رجل منهم من مدح أو ذمّ ممّا جمعه الشيخ الجليل أبو الحسين
    أحمد بن عليّ بن أحمد بن العباس النجاشيّ الأسدي ـ أطال الله بقاه وأدام علوَّه ونعماه ـ .
    وقال في ترجمة الصدوق في ص 279 : أخبرنا بجميع كتبه وقرأت بعضها على
    والدي عليّ بن أحمد بن العبّاس النجاشيّ إ هـ .
    وقد ذكر له كنى عديدة منها : أبو الحسين كما عرفت سابقاً ، وأبو العبّاس ،
    وأبو الخير ، وابن الكوفيّ ، كما تقدم في ترجمة الصهرشتّي ويأتي .



     ( الثناء عليه ) 
    قد أجمع الأصحاب على وثاقته وثقافته ، وتبحّره في تراجم الرجال ، وجلالة
    قدره وإكباره وقد ترجمه كلّ من جاء بعده من أصحاب الرجال وأثنوا عليه ثناءاً جميلا ،
    وأطرووه بكل جميل ، وأخذوا عنه واعتمد واعلى ما في كتابه من الجرح والتعديل .
    قال سليمان بن الحسن الصهرشتّي في كتابه قبس المصباح : أبو الحسين أحمد بن عليّ
    الكوفيّ النجاشيّ ، أخبرني ببغداد في آخر شهر ربيع الأوّل سنة 442 ، وكان شيخاً
    بهيّاً ثقة صدوق اللّسان عند الموافق والمخالف وقال العلّامة في القسم الأوّل من الخلاصة
    ص 12 : يكنّى أبا العباس رحمه الله ، ثقة معتمد عليه ، له كتاب الرجال ، نقلنا منه في
    كتابنا هذا وغيره أشياء كثيرة ، وله كتب آخر ذكرناها في الكتاب الكبير . إ هـ .
    وقال الجزائريّ في الحاوي : لا يخفى جلالة هذا الرجل وعظم شأنه وضبطه
    للرجال ، وقد اعتمد عليه كلّ من تأخّر عنه في الجرح والتعديل ، بل لا يبعد ترجيح قوله
    على قول الشيخ مع التعارض ، كما ينبىء عنه تتّبع الأحوال ، وصرَّح به الشهيد الثاني
    في بحث الميراث من المسالك ، حيث يقول : وظاهر حال النجاشي أنّه أضبط الجماعة
    وأعرفهم بحال الرجال . ا هـ . (1)
    وقال المحقّق الداماد في الرواشح ص 76 : إنَّ أبا العباس النجاشيّ شيخنا الثقة
    الفاضل الجليل القدر والسند المعتمد عليه ، المعروف ، صاحب كتاب الرجال . ا هـ .
    وقال المصنّف في الفصل الأوّل من البحار : كتابا معرفة الرجال والفهرست للشيخين
    الفاضلين الثقتين محمّد بن عمر بن عبد العزيز الكشيّ وأحمد بن عليّ بن أحمد النجاشي . وقال
    في الفصل الثانيّ : وكتابا الرجال عليهما مدار العلماء الأخيار في الأعصار والأمصار .
    قال الشيخ الحرّ ـ رحمه الله ـ في أمل الآمل : ثقة جليل القدر ، معاصر للشيخ ،
    يروي عن المفيد . ا هـ .
    وقال العلّامة الطباطبائيّ في الفوائد الرجاليّة : وأحمد بن عليّ النجاشيّ أحد المشائخ
    الثقات والعدول الأثبات من أعظم أركان الجرح والتعديل ، وأعلم علماء هذا السبيل ،
    ________________________
    (1) راجع روضات الجنات ص 18 .

    أجمع علماؤنا على الاعتماد عليه وأطبقوا على الاستناد في أحوال الرجال إليه . ا هـ . (1)
    ووصفه العلّامة النوريّ (2) بقوله : العالم النقّاد البصير المضطلع الخبير الذي
    هو أفضل من خطّ في فنِّ الرجال بقلم ، أو نطق بفم ، فهو الرجل كلّ الرجل لا يقاس بسواه
    ولايعدل به من عداه ، كلّما زدت به تحقيقاً ازددت به وثوقاً ، وهو صاحب كتاب المعروف
    الدائر الذي اتّكل عليه كافّة الأصحاب ـ ثمّ ذكر جملة من كلمات العلماء في الثناء عليه ،
    ثمَّ قال : ـ وبالجملة فجلالة قدره وعظم شأنه في الطائفة أشهر من أن يحتاج إلى نقل
    الكلمات ، بل الظاهر منهم تقديم قوله ولو كان ظاهراً على قول غيره من أئمّة الرجال
    في مقام المعارضة في الجرح والتعديل ولو كان نصّاً (3) . ا هـ .
    يوجد ذكره الجميل في أمل الآمل ص 32 وجامع الرواة : ج 1 ص 54 ، وروضات
    الجنّات ص 18 ومنتهى المقال ص 37 ورجال الميرزا ، ونقد الرجال ص 25 وتنقيح المقال :
    ج 1 ص 69 ، وفي غيرها من كتب التراجم .
     ( مؤلفاته ) 
    له كتاب الجمعة وماورد فيه من الأعمال ، وكتاب الكوفة وما فيها من الآثار و
    الفضائل ، وكتاب فهرست مصنّفي الشيعة ، وهو في الكتب الأربعة الرجاليّة كالكافي
    بين الكتب الأربعة الحديثيّة ، عمله بأمر السيّد المرتضى بعد ما صنّف الطوسيّ الفهرست (4) .
    وأنساب بني نصر بن قعين وأيّامهم وأشعارهم ، وكتاب مختصر الأنواء ومواضع النجوم التي
    سمّتها العرب .
     ( مشايخه والراوون عنه ) 
    أورد العلّامة الطباطبائيّ عدّة كثيرة من مشايخة في رجاله ، هم :
    1 ـ الشيخ المفيد .
    ________________________
    (1) راجع المستدرك ج 3 ص 501 .
    (2) المستدرك ج 3 ص 501 .
    (3) ثم ذكر نصوصاً من العلماء في تقدم قوله على غيره من أصحاب الرجال حتى الشيخ ، ووجوهاً
    من العلامة الطباطبائى في تقدم قوله على قول الشيخ ، راجعه .
    (4) طبع في بمبئي سنة 1317 .


    2 ـ أبو الفرج الكاتب محمّد بن عليّ بن يعقوب بن إسحاق بن أبي قرة القتانيّ .
    3 ـ أبو عبد الله محمّد بن عليّ بن شاذان القزوينيّ .
    4 ـ أبو الحسن محمّد بن أحمد بن عليّ بن الحسن بن شاذان الفاميّ القميّ .
    5 ـ القاضي أبو الحسين محمّد بن عثمان بن الحسن النصيبيّ .
    6 ـ محمّد بن جعفر الأديب ، وقد يعبّر عنه بالمؤدّب ، وبالقميّ ، وبأبي الحسن
    النحويّ ، وبأبي الحسن التميميّ .
    7 ـ الشيخ الجليل أبو العبّاس أحمد بن عليّ بن العبّاس بن النوح السيرافيّ .
    8 ـ الشيخ أبو الحسن أحمد بن محمّد بن عمران بن موسى المعروف بابن الجنديّ .
    9 ـ الشيخ أبو عبد الله أحمد بن عبد الواحد بن أحمد البزّاز ، المعروف بابن عبدون .
    10 ـ الشيخ أبو الحسين أحمد بن الحسين بن عبيد الله الغضائريّ .
    11 ـ القاضي أحمد بن محمّد بن عبد الله الجعفيّ .
    12 ـ أبو الحسن أحمد بن محمّد بن موسى الأهوازيّ المعروف بابن الصلت .
    13 ـ والده عليّ بن أحمد بن عليّ بن العبّاس النجاشيّ .
    14 ـ الشيخ أبو الحسين عليّ بن أحمد بن أبي جيد القميّ . (1)
    15 ـ أبو القاسم عليّ بن شبل بن أسد الملقّب بالوكيل .
    16 ـ القاضي أبو الحسن عليّ بن محمّد بن يوسف .
    17 ـ الحسن بن أحمد بن إبراهيم .
    18 ـ أبو محمّد الحسن بن أحمد بن الهيثم العجليّ .
    19 ـ الشيخ الجليل أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله بن إبراهيم الغضائريّ .
    20 ـ أبو عبد الله الحسين بن جعفر بن محمّد المخزوميّ الخزّاز المعروف بابن الخمريّ ،
    أجازه في مشهد أمير المؤمنين عليه‌السلام سنة أربعمائة .
    21 ـ أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن موسى بن هدبة .
    ________________________
    (1) استظهر المحقق الداماد ان اسم أبي جيد يكون طاهراً ، فعليه يتحد مع أبي الحسين علي بن
    أحمد بن محمّد بن طاهر القمي الموجود في ص 127 و 135 وغيرهما من الفهرست ، ويحتمل أن
    يكون غيره فيضاف إلى مشايخه .

    22 ـ القاضي أبو إسحاق إبراهيم بن مخلّد بن جعفر .
    23 ـ أبو الحسن أسد بن إبراهيم بن كليب السلميّ الحرّانيّ .
    24 ـ أبو الخير الموصليّ الحرّانيّ سلامة بن ذكا .
    25 ـ أبو الحسن العبّاس بن عمر بن العبّاس بن عبد الملك بن أبي مروان الكلوذانيّ
    المعروف بابن المروان .
    26 ـ أبو أحمد عبد السلام بن الحسين بن محمّد بن عبد الله البصريّ .
    27 ـ أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن محمد بن عبد الله الدعلجيّ .
    28 ـ عثمان بن حاتم بن المنتاب التغلبيّ .
    29 ـ الشيخ الثقة الجليل أبو محمّد هارون بن موسى التلعكبريّ .
    30 ـ أبو جعفر أو أبو الحسين محمّد بن هارون التلعكبريّ .
    31 ـ أبو الحسين أحمد بن محمّد بن عليّ الكوفيّ الكاتب الذي يروي عنه السيّد
    الأجلّ المرتضى كتاب الكافي عن مؤلّفه الكلينيّ .
    أضف إلى هؤلاء جماعة اُخرى لم يذكره العلّامة الطباطبائيّ ـ رحمه الله ـ ، يروي عنهم
    في فهرسته ، منهم :
    32 ـ أحمد بن محمّد بن هارون ، يروي عنه كثيراً عن ابن عقدة (1)
    33 ـ أبو محمّد الشريف النقيب الحسن بن أحمد بن القاسم بن محمّد بن عليّ بن أبي طالب
    عليه السلام . (2)
    34 ـ أحمد بن عليّ الأشعريّ . (3)
    35 ـ عثمان بن أحمد الواسطيّ . (4)
    ________________________
    (1) الفهرست : ص 20 وفي غيرها كثيراً ، قلت : لعله هو أحمد بن محمد بن موسى بن هارون بن
    الصلت الاهوازى ، عنونه كذلك ابن حجر في لسان الميزان ، فعلى هذا يتحد مع أحمد بن محمد المتقدم
    تحت رقم 12 .
    (2) الفهرست ص 48 .
    (3) الفهرست ص 292 .
    (4) راجع الفهرست ص 197 وتأمل .


    36 ـ أبو محمّد الحسن بن محمّد بن يحيى بن داود الفحّام . (1)
    37 ـ أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن مهديّ . (2)
    38 ـ محمّد بن جعفر النجّار . (3)
    39 ـ أبو الفرج محمّد بن موسى بن عليّ القزوينيّ . (4)
    40 ـ محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عبيد الله بن البهلول بن همام بن المطلب بن همام بن
    بحر بن مطر بن مرّة الصغرى ابن همام بن مرّة بن ذهل بن شيبان أبو المفضّل . قال في
    الفهرست ص 282 : رأيت هذا الشيخ وسمعت منه كثيراً ثمَّ توقّفت عن الرواية عنه إلّا
    بواسطة بيني وبينه . ا هـ .
    41 ـ محمّد بن عبيد الله بن أحمد بن محمّد بن سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكير بن
    أعين ، أبو طاهر الزراريّ قال في الفهرست ص 283 : كان أديباً وسمع ، وهو ابن أبي غالب
    شيخنا . ا هـ .
    42 ـ محمّد بن الحسين الرضيّ ، قال في الفهرست ص 283 : أخبرنا أبو الحسين الرضيّ
    نقيب العلويّين ببغداد أخوالمرتضى . ا هـ .
    43 ـ أبو الحسين بن المهلوس العلويّ الموسويّ . (5)
    44 ـ أبو الحسين بن محمّد بن أبي سعيد . (6)
    45 ـ السيّد الشريف عليّ بن الحسين المرتضى علم الهدى (7)
    ويروي عنه جماعة من المشايخ منهم : السيّد الجليل أبو الصمصام ذوالفقار بن معبد
    الحسينيّ المروزيّ . (Cool
    ________________________
    (1) الفهرست ص 210 ، ويروى عنه الشيخ كثيراً ، راجع امالي ابنه ص 172 وبعدها .
    (2) الفهرست ص 314 ، ويروى عنه الشيخ كثيراً ، راجع امالي ابنه ص 16 وبشارة المصطفى
    ص 145 و 149 و 153 .
    (3) الفهرست ص 67 ، يحتمل اتحاده مع المتقدم تحت رقم 6 .
    (4) راجع الفهرست ص 131 وتأمل .
    (5) الفهرست ص 265 .
    (6) الفهرست ص 303 .
    (7) الروضات ص 18 .
    (Cool إجازات البحار ص 24 و 66 و 73 .

    والشيخ الطوسيّ محمّد بن الحسن (1)
     ( مولده ووفاته ) 
    ولد رحمه الله في صفر سنة 372 ، وتوفّي بمطيرآباد في جمادي الاُولى سنة450 . (2)
    ( الكشي )
    الشيخ المقدَّم الجليل والرجاليّ الكبير أبو عمر ومحمّد بن عمر بن عبد العزيز الكشّيّ (3)
    الثقة الثبت العالم البصير بالرجال والأخبار .
    قال النجاشيّ : كان ثقة عيناً ، روى عن الضعفاء كثيراً ، وصحب العيّاشيّ وأخذ
    عنه ، وتخرّج عليه في داره التي كانت مرتعاً للشيعة وأهل العلم ا هـ .
    وقال الشيخ في الفهرست : ثقة بصير بالاخبار والرجال ، حسن الاعتقاد . ا هـ . وفي
    الرجال في باب من لم يرو عنهم : من غلمان العيّاشيّ ، ثقة بصير بالرجال والأخبار ،
    مستقيم المذهب .
    وقال العلّامة في الخلاصة : ص 71 : محمّد بن عمر بن عبد العزيز الكشّي ، يكنّى
    أبا عمرو ـ بفتح العين ـ بصير بالاخبار وبالرجال ، حسن الاعتقاد ، وكان ثقة عيناً ، روى
    عن الضعفاء ، وصحب العيّاشيّ وأخذ عنه ، وتخرّج عليه . ا هـ .
    وله ترجمة ضافية في معالم العلماء ص 90 وفي رواشح السماويّة ص 76 وكتب
    الأستراباديّ ، ومنتهى المقال . والروضات ص 530 ، وتنقيح المقال ج 3 ص 164 ،
    ونقد الرجال : ص 325 ، وجامع الرواة ج 2 ص 164 وغيرها من كتب التراجم .
     ( مولفاته ) 
    له كتاب الرجال الذي سمّاه ابن شهر آشوب في المعالم بمعرفة الناقلين عن الأئمّة
    الصادقين عليهم‌السلام ، هو أحد الاُصول الأربعة الرجاليّة ، هذّبه ورتّبه الشيخ الطوسيّ ،
    ________________________
    (1) إجازة العلامة لبني زهرة . راجع إجازات البحار ص 28 .
    (2) خلاصة الاقوال ص 12 . وفي نسخة منه : بمطارآباد وفي تنقيح المقال مصيرآباد .
    (3) بفتح الكاف وتشديد الشين : منسوب إلى كش : بلد من بلاد ما وراء النهر .


    وطبع في بمبئي سنة 1317 فما هو المتداول اليوم هو كتاب اختيار الرجال للشيخ الطوسيّ ،
    وأمّا رجال الكشّيّ الأصل فلايعلم بوجوده اليوم ، نعم يستفاد من مواضع من كتاب
    لسان الميزان لابن حجر أنَّ الكشيّ الأصل كان عنده ، وأورد منه ترجمة كثير من الرجال
    فيه .
     ( مشايخه ) 
    يروي في كتاب رجاله عن عدَّة من العلماء والمشايخ ، منهم :
    1 ـ أبو الحسن حمدويه بن نصير الكشيّ .
    2 ـ محمّد بن سعيد بن يزيد الكشيّ .
    3 ـ أبو جعفر محمّد بن أبي عوف البخاريّ .
    4 ـ إبراهيم بن محمّد بن العبّاس الختّليّ .
    5 ـ أبو إسحاق إبراهيم بن نصير الكشيّ ، أخوحمدويه المتقدّم .(1)
    6 ـ أبو نصر محمّد بن مسعود العياشيّ السمرقنديّ .
    7 ـ أبو محمّد جبرئيل بن محمّد الفاريابيّ (2) .
    8 ـ نصر بن الصبّاح البلخيّ .
    9 ـ أبو عمرو بن عبد العزيز . (3)
    10 ـ عليّ بن محمّد القتيبيّ النيشابوريّ .
    11 ـ محمّد بن إسماعيل الراوي عن الفضل بن شاذان . (4)
    12 ـ محمّد بن قولويه القميّ . (5)
    13 ـ طاهر بن عيسى الورّاق الكشيّ . (6)
    14 ـ أبو صالح خلف بن حمّاد بن الضحّاك الكشيّ . (7)
    15 ـ آدم بن محمّد القلانسيّ البلخيّ . (Cool
    16 ـ عليّ بن الحسن .
    ________________________
    (1) ص 2 . (2) ص 3 . قلت : الظاهر أن الفاريابي اسمه جبرئيل بن أحمد ، كما سيأتي .

    (3) ص 4 . (4) ص 5 و 42 . (5) ص 6 .
    (6) ص 6 و 10 . (7) ص 11 و 104 (Cool ص 12 .

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3303
    نقاط : 4992
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    بحار الانوار ج0 Empty
    مُساهمةموضوع: رد: بحار الانوار ج0   بحار الانوار ج0 Emptyالأحد 3 نوفمبر 2024 - 15:04

    17 ـ أبو عبد الله جعفر بن محمّد شيخ من جرجان عاميّ . (1)
    18 ـ أبو الحسن محمّد بن سعد بن مزيد . (2)
    19 ـ أبو علي أحمد بن عليّ القميّ شقران السلوليّ (3) .
    20 ـ أبو محمّد جعفر بن معروف . (4)
    21 ـ محمّد بن الحسن البراثيّ . (5)
    22 ـ خلف بن محمّد الملقّب بالمنّان الكشيّ من العامّة . (6)
    23 ـ أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم الورّاق . (7)
    24 ـ الحسين بن الحسن بن بندار القميّ . (Cool
    25 ـ عبيد بن محمّد النخعيّ الشافعيّ السمرقنديّ . (9)
    26 ـ عثمان بن حامد الكشّيّ . (10)
    27 ـ إبراهيم بن الحسين الحسينيّ العقيقيّ (11)
    28 ـ أبو الحسن عمر بن عليّ التفليسيّ . (12)
    29 ـ أبو الحسن محمّد بن بحر الكرمانيّ الرهني الترماشيريّ وكان من الغلاة
    الحنفيّين . (13)
    30 ـ محمّد بن يزداد . (14)
    31 ـ حمدان بن أحمد .
    32 ـ يوسف بن السخت .
    33 ـ عليّ بن الحسين بن قتيبة . (15)
    ________________________
    (1) ص 13 . (2) ص 16 ، والظاهر اتحاده مع من تقدم تحت رقم 2 . (3) ص 16 و 29
    (4) ص 18 و 28 ، وفي ص 88 جعفر بن محمد بن معروف والظاهر أنهما متحد .
    (5) ص 19 . (6) ص 22 . (7) ص 26 و 95 (Cool ص 42 .
    (9) ص 43 (10) ص 48 (11) ص 49 ، فتامل (12) ص 85 .
    (13) ص 98 ، قلت : الترماشير هو المعروف بالنرماشير اليوم من أرض كرمان .
    (14) ص 106 ، وروى عنه في مواضع اخرى بالواسطة .
    (15) ص 106 و 107 .


    34 ـ محمّد بن إبراهيم العبيديّ .
    35 ـ محمّد بن بشر . (1)
    36 ـ جبرئيل بن أحمد الفاريابيّ . (2)
    37 ـ محمّد بن يحيى الفارسيّ . (3)
    38 ـ إبراهيم بن محمّد بن يحيى بن عبّاس . (4)
    39 ـ إبراهيم بن عليّ الكوفيّ . (5)
    40 ـ أبو محمّد الشاميّ الدمشقيّ . (6)
    41 ـ أبو الحسن أحمد بن محمّد الخالديّ . (7)
    42 ـ إبراهيم الورّاق السمرقنديّ . (Cool
    43 ـ أبو سعيد محمّد بن رشيد الهرويّ . (9)
    44 ـ أبو علي خلف بن حامد . (10)
    45 ـ جعفر بن أحمد بن أيّوب . (11)
    46 ـ أحمد بن محمّد بن يعقوب . (12)
    47 ـ أبو جعفر محمّد بن عليّ بن القاسم بن أبي حمزة القميّ . (13)
    48 ـ أبو الحسن محمّد بن الحسين بن أحمد الفارسيّ . (14)
    49 ـ أحمد بن محمّد بن يعقوب البيهقيّ . (15)
    50 ـ إبراهيم بن المختار بن محمّد بن العبّاس . (16)
    ________________________
    (1) ص 121 ، تأمل فيهما .
    (2) ص 128 والظاهر أنه متحد مع ما تقدم تحت رقم 7 ، وأن الصحيح جبرئيل بن أحمد
    (3) ص 302 . (4) ص 139 (5) ص 159 .
    (6) ص 162 . (7) ص 167 . (Cool ص 173 .
    (9) ص 185 . (10) ص 187 . (11) ص 226 .
    (12) 235 . (13) ص 262 . (14) ص 274 .
    (15) ص 296 . (16) ص 301 .

    51 ـ الحسين عن محمّد بن خالد البرقيّ .
    52 ـ عبد الله بن محمّد عن الوشّاء . (1)
    53 ـ أبو علي أحمد بن عليّ بن كلثوم السرخسيّ . (2)
    54 ـ محمّد بن الحسين بن محمّد الهرويّ . (3)
    55 ـ محمّد بن عليّ بن القاسم القميّ . (4)
    56 ـ أبو صالح خالد بن حامد . (5)
    57 ـ محمّد بن أحمد بن حمّاد المروزيّ . (6)
    58 ـ أبو بكر أحمد بن إبراهيم السنسنيّ . (7)
    59 ـ أبو أحمد . (Cool
     ( الراوون عنه ) 
    يروي عنه جماعة ، منهم :
    1 ـ جعفر بن محمّد(9) ،
    2 ـ حيدر بن محمّد بن نعيم السمرقنديّ (10) ،
    3 ـ أبو محمّد هارون ابن موسى التلعكبريّ (11)


    ________________________
    (1) ص 139 . (2) 330 . (3) ص 335 .
    (4) ص 345 . (5) ص 351 . (6) ص 361 .
    (7) ص 378 . (Cool ص 50 .

    (9) فهرست النجاشي ص 263 . (10) فهرست الطوسي : ص 64 .
    (11) فهرست الطوسي : ص 141 .



    ( الطبري )
    الشيخ الإمام عماد الدين أبو جعفر محمّد بن أبي القاسم عليّ بن محمّد بن عليّ بن رستم
    ابن يزدبان الطبريّ الآمليّ الكجيّ (1) صاحب كتاب بشارة المصطفى لشيعة المرتضى
    العالم الجليل المعمّر الثقة الواسع الرواية ، من العلماء الإماميّة في القرن السادس
    وفقهائهم ومحدّثيهم ، أورده ابن شهر آشوب في كتاب المعالم ص 106 وقال : له البشارات
    وترجمه الشيخ منتجب الدين في الفهرست بقوله : الشيخ الإمام عماد الدين فقيه ثقة ، قرأ
    على الشيخ أبي عليّ بن الشيخ أبي جعفر الطوسيّ رحمهم الله ، له تصانيف منها : كتاب
    الفرج في الأوقات والمخرج بالبيّنات شرح مسائل الذريعة ، قرأ عليه الشيخ الإمام
    قطب الدين أبو الحسن الراونديّ ، وروى لنا عنه الشيخ الإمام سديد الدين محمود بن عليّ
    ابن الحسن الحمّصيّ (2) الرازي علّامة زمانه في الاُصولين . ا هـ .
    ونقل هذه الكلمة الأردبيليّ في جامع الرواة ج 2 ص 57 ، والشيخ الحرّ في
    أمل الآمل ص 58 ، والخونساريّ في الروضات ص 563 ، والبحرانيّ في اللؤلؤة
    والجابلقيّ في الروضة البهيّة . وأطراه التستريّ في المقابس ص13 بقوله : الطبريّ
    المحدّث الجليل الفقيه النبيل الحاوي لمجامع المكارم ومجامع المراسم ، الشيخ
    ________________________
    (1) عنونه هكذا شيخنا الرازي في الذريعة : ج 3 ص 117 ، والكجى نسبة إلى مدينة بطبرستان
    يقال لها : كجة ، وفي بعض المصادر الكيمى ولعله غلط .
    (2) ضبطه ابن حجر في لسان الميزان ج 5 ص 317 بتشديد الميم وبالمهملتين ، وعنونه فيمن
    اسمه محمد فقال : محمد بن علي بن الحسن بن علي بن محمود الحمّصي الرازي يلقّب الشيخ السديد ، أخذ
    عن [ هنا بياض في الاصل ] ومهر في مذهب الامامية وناظر عليه ، وله قصة في مناظرته مع بعض الاشعرية ،
    ذكرها ابن أبي طي وبالغ في تقريظه ، وقال : له مصنفات كثيرة ، منها التعيين والتنقيح في التحسين و
    التقبيح ، قال : وذكره ابن بابويه في الذيل وأثنى عليه ، وذكر أنه كان يتعاطى بيع الحمص المصلوق
    فيما روى مع فقيه فاستطال عليه فترك حرفته ، واشتغل بالعلم وله حينئذ خمسون سنة فمهر حتى
    صار أنظر أهل زمانه ، وأخذ عنه الامام فخر الدين الرازي وغيره ، وعاش مائة سنة وهو صحيح
    السمع والبصر ، شديد الامل ، ومات بعد الست مائة . ا هـ .

    عماد الدين ، موفّق الاسلام ، قطب الأئمّة أبي جعفر أو أبو القاسم محمّد ابن الشيخ الفقيه
    أبو القاسم عليّ بن محمّد بن عليّ الفقيه الطبريّ الآمليّ الكجيّ ، رفع الله درجته وأسكنه
    جنّته . ا هـ .
    ووصفه المحدِّث النوريّ في المستدرك : ج 3 ص 476 بالإمام عماد الدين أبي
    جعفر محمّد بن أبي القاسم عليّ بن محمّد بن عليّ الطبريّ الآملي الكجيّ العالم الجليل الفقيه
    النبيل . ا هـ .
     ( مؤلفاته ) 
    له كتاب بشارة المصطفى لشيعة المرتضى ، طبع في مدينة العلم والفضيلة النجف
    الأشرف سنة 1369 في 346 صحيفة ، يشتمل على أحد عشر جزءاً حسب تجزءة المصنّف
    وليس فيه خطبة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله الّتي خطبها في آخر شعبان ، مع أنَّ السيّد ابن طاووس
    أخرجها عنه في الإقبال ص 2 ، فالظاهر أنَّ الكتاب كان أكثر من الموجود ، وقد نصّ الشيخ
    الحرّ في أمل الأمل والسيّد الخونساريّ في الروضات أنَّ الكتاب يشتمل على سبعة عشر
    جزءاً .
    واستغرب العلّامة النوريّ ذلك حيث لم تكن عنده إلّا أربعة أجزاء .
    وله أيضا كتاب الفرج في الأوقات والمخرج بالبيّنات ، وشرح مسائل الذريعة ،
    وكتاب الزهد والتقوى وغير ذلك . (1)
     ( أساتذته ومشايخه في الرواية ) 
    1 ـ الشيخ الفقيه أبو علي الحسن ابن أبي جعفر محمّد بن الحسن الطوسيّ ، قرأ عليه
    في جمادي الاُولى والاُخرى ورجب ورمضان سنة 511 بمشهد مولانا أمير المؤمنين عليه
    السلام . (2)
    2 ـ الشيخ الأمين أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن شهريار الخازن لخزانة مولانا عليّ
    عليه‌السلام الراوي للصحيفة السجّاديّة ، صهر الشيخ الطوسيّ على ابنته ، قرأ عليه بمشهد
    ________________________
    (1) راجع أمل الامل والروضات .
    (2) بشارة المصطفى ص 2 و 6 و 60 و 157 .


    أمير المؤمنين عليه‌السلام في شوال وذي القعدة سنة 512 ، وفي ربيع الأوَّل سنة 516 (1)
    3 ـ الشيخ أبو البقاء إبراهيم بن الحسين بن إبراهيم الرقا البصريّ ، قرأ عليه بهذا
    المشهد في المحرّم سنة 516 . (2)
    4 ـ الرئيس الزاهد العابد العالم شمس الدين أبو محمّد الحسن بن الحسين بن الحسن
    المعروف بحسكا ، أخبره في الري سنة 510 ، عن عمّه محمّد بن الحسن ، عن أبيه الحسن بن
    الحسين ، عن عمّه الشيخ السعيد أبي جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن بابويه رضي الله
    عنهم . (3)
    5 ـ السيّد الإمام الزاهد أبو طالب يحيى بن محمّد بن الحسين بن عبد الله الجوانيّ
    الطبريّ الحسينيّ ، أخبره لفظاً وقراءة في داره بآمل في سنة 508 و 509 . (4)
    6 ـ الشيخ الفقيه أبو النجم محمّد بن عبد الوهّاب بن عيسى الرازيّ ، قرأ عليه بالريّ
    في درب زامهران بمسجد الغربيّ في صفر سنة 510 و 516 . (5)
    7 ـ الشريف أبو البركات عمر بن إبراهيم بن محمّد بن حمزة الحسينيّ الزيديّ في النسب
    ________________________
    (1) بشارة المصطفى ص 3 و 18 و 86 .
    (2) المصدر ص 4 ، وكان هذا الشيخ من أجلة أصحابنا ، له مشائخ كثيرة يوجد بعضهم في كتاب
    بشارة المصطفى منهم : أبو يعلى حمزة بن محمد بن يعقوب الدهان ، قرأ عليه بالكوفة في شوال 464 ،
    وأبو عبد الله محمد بن الحسن بن داود الخزاعي الانماطي ، ومحمد بن محمد البرسي أبو عبد الله المجاور
    بمشهد مولانا أمير المؤمنين عليه السلام ، أخبره في ذي الحجة 462 ، وأبو منصور محمد بن محمد بن
    عبد العزيز المعدل : حدثه من لفظه وكتابه بمدينة السلام في ذي القعدة 470 ، والشريف النقيب
    أبو الحسن زيد بن الناصر العلوي ، وأبو عبد الله محمد بن محمد بن الحسين القرشي ، والشيخ أبو
    جعفر محمد بن الحسن الطوسي ، والشيخ الفقيه أبو عبد الله جعفر بن محمد بن أحمد بن العباس الدوريستي
    بالمشهد الغروي 458 ، والشيخ أبو صالح عبد الرحمن بن يعقوب الحنفي الصندلي ، وأبو الحسين
    محمد بن محمد بن ميمون بن إسحاق المعدل الواسطي ، وأبو علي محمد بن محمد بن يعقوب الكوفي ،
    وأبو الفرج محمد بن أحمد بن محمد بن عامر بن علان المعدل بالكوفة قرأ عليه في ربيع الاول سنة 464 .
    راجع بشارة المصطفى ص 3 و 7 و 18 و 76 و 79 و 89 و 96 و 104 و 114 و 118 و 125 و 130 .
    (3) المصدر ص 9 و 11 حكى عن الرياض أن حسيكا بفتح الحاء والسين والكاف : مخفف حسن كيا
    والكيا لقب له ومعناه بلغة جيلان ومازندران والري الرئيس او نحوه من كلمات التعظيم .
    (4) المصدر ص 43 و 47 . (5) المصدر ص 43 و 77 .

    والمذهب ، قرأ عليه بالكوفة في مسجدها بالقلعة في ذي الحجّة سنة 512 و 516 . (1)
    8 ـ أبو غالب سعيد بن محمّد بن أحمد بن أحمد الثقفيّ ، أخبره إجازة سنة 516 . (2)
    9 ـ الشيخ الأديب أبو علي محمّد بن عليّ بن قرواش التميميّ قرأ عليه في المحرّم
    سنة 516 بمشهد أمير المؤمنين عليه‌السلام . (3)
    10 ـ أبو محمّد الجبّار بن عليّ بن جعفر المعروف بحدقة الرازيّ ، قرأ عليه بها في
    ذي القعدة سنة 518 . (4)
    11 ـ الشيخ العالم أبو جعفر محمّد بن أبي الحسن عليّ بن عبد الصمد التميميّ ، حدّثه
    بنيشابور في شوال سنة 514 وفي ذي القعدة سنة 524 (5)
    12 ـ الفقيه أبو إسحاق إسماعيل بن أبي القاسم بن أحمد الديلميّ ، قال : أخبرنا من
    لفظه بآمل في داره بمحلّة المشهد الناصر في ربيع الأوّل سنة 520 . (6)
    13 ـ والده أبو القاسم عليّ بن محمّد بن عليّ الفقيه رحمهم الله . (7)
    14 ـ أبو اليقظان عمّار بن ياسر ـ رحمه الله ـ . (Cool
    15 ـ أبو القاسم سعد بن عمّار سامحه الله ولد عمّار المتقدّم . (9)
     ( تلامذته ومن روى عنه ) 
    1 ـ الشيخ الثقة الجليل أبو الحسن سعيد بن هبة الله الراوندي .
    2 ـ الشيخ عربيّ بن مسافر العباديّ .
    3 ـ شمس الدين أبو الحسن يحيى بن الحسن بن الحسين بن عليّ بن محمّد بن البطريق
    الأسديّ الحلّيّ .
    ________________________
    (1) بشارة المصطفى ص 46 و 52 و 73 و 88 . (2) المصدر ص 56 .
    (3) المصدر ص 61 . (4) المصدر 62 .
    (5) المصدر : ص 63 و 177 قلت : يحتمل قويا أن السنة الاولى مصحف للسنة الثانية ، راجع
    ص 202 وبعده من المصدر
    (6) المصدر : ص 91 .
    (7) المصدر 122 (Cool المصدر 122 . (9) المصدر : 122 و 145 .


    4 ـ السيّد النقيب الفاضل أبو الفضائل الرضا بن أبي طاهر بن الحسن بن مانكديم
    الحسينيّ .
    5 ـ السيّد العالم الفقيه جمال الدين الرضا بن أحمد بن خليفة الجعفريّ الادميّ .
    6 ـ أبو الفضل سديد الملّة والدين شاذان بن جبرئيل بن إسماعيل بن أبي طالب
    القميّ . (1)
    7 ـ الشريف أبو الفتح محمّد بن محمّد بن الجعفريّة العلويّة الطوسيّ الحسينيّ
    الحائريّ . (2)
    8 ـ الشيخ الجليل أبو عبد الله محمّد بن جعفر بن عليّ بن جعفر المشهديّ مؤلف كتاب
    المزار المشهور ، قال في المزار : أخبرنا الشيخ الفقيه العالم عماد الدين محمّد بن أبي القاسم
    الطبريّ قراءة عليه وأنا أسمع في شهور سنة 553 بمشهد مولانا أمير المؤمنين صلوات الله
    عليه . (3)
    9 ـ العالم الصالح الشيخ حسين بن محمّد السوراويّ الذي أجاز السيّد ابن طاووس
    في جمادي الآخرة سنة 609 . (4)





    ________________________
    (1) راجع الروضات ص 363 والمقابس ص 13 .
    (2) المستدرك ج 3 ص 479 (3) المصدر ج 3 ص 479 .
    (4) المصدر ص 472 .


    ( الاهوازي )
    الحسين بن سعيد بن حمّاد بن مهران مولى عليّ بن الحسين عليه‌السلام أبو محمّد الأهوازيّ
    من أجلّة أصحابنا المتقدّمين ومن ثقات المحدّثين ، ومن أفاخم المصنّفين ، أوسع أهل
    زمانه علماً بالفقه والآثار والمناقب وغير ذلك من علوم الشيعة ، أدرك ثلاثة من الأئمّة ،
    الرضا والجواد والهادي عليهم‌السلام ، وروى عنهم .
    ترجمه النجاشيّ في ص 42 من فهرسته قال : الحسين بن سعيد بن حمّاد بن مهران
    مولى عليّ بن الحسين عليه‌السلام أبو محمّد الأهوازيّ ، شارك أخاه الحسن في الكتب الثلاثين
    المصنّفة ، وإنّما كثر اشتهار الحسين أخيه بها ، وكان الحسين بن يزيد السورانيّ يقول :
    الحسن شريك أخيه الحسين في جميع رجاله إلّا في زرعة بن محمّد الحضرميّ وفضالة بن أيّوب
    فإنَّ الحسين كان يروي عن أخيه عنهما ، خاله جعفر بن يحيى بن سعد الأحول من رجال
    أبي جعفر الثاني عليه‌السلام ، ذكره سعد بن عبد الله ، وكُتب بني سعيد كتب حسنة معمول عليها
    وهي ثلاثون كتاباً . ا هـ .
    وقال الشيخ في الفهرست ص 58 : ثقة ، روى عن الرضا وعن أبي جعفر الثاني وأبي الحسن
    الثالث عليهم‌السلام وأصله كوفيّ وانتقل مع أخيه الحسن إلى الأهواز ، ثمَّ تحوَّل إلى قمّ فنزل
    على الحسن بن أبان وتوفّي بقم ، وله ثلاثون كتاباً : ا هـ . وذكره أيضاً في رجاله في أبواب
    رجال الأئمّة الثلاثة عليه‌السلام .
    وقال الكشيّ في رجاله ص 341 : الحسن والحسين ابنا سعيد بن حمّاد مولى
    عليِّ بن الحسين صلوات الله عليهما ، وكان الحسن بن سعيد هو الذي أدخل إسحاق بن
    إبراهيم الحضينيّ وعليَّ بن الريّان بعد إسحاق إلى الرضا عليه‌السلام ، وكان سبب معرفتهم
    لهذا الأمر ، ومنه سمعوا الحديث وبه عرفوا ، وكذلك فعل بعبد الله بن محمّد الحضينيّ و
    غيرهم (1) حتّى جرت الخدمة على أيديهم ، وصنّفا الكتب الكثيرة ، ويقال : إنّ الحسن
    صنّف خمسين ، وسعيد كان يعرف بدندان .
    ________________________
    (1) كعلي بن مهزيار على ما نص عليه الشيخ في رجاله .


    وترجمه ابن النديم في ص 310 من فهرسته قال : الحسن والحسين ابنا سعيد
    الأهوازيّان ، من أهل الكوفة ، من موالي عليِّ بن الحسين ، من أصحاب الرضا ، أوسع
    أهل زمانهما بالفقه والآثار والمناقب وغير ذلك من علوم الشيعة ، وهما الحسن والحسين
    ابنا سعيد بن حمّاد بن سعيد ، وصحبا أيضاً أبا جعفر بن الرضا . ا هـ .
    وترجمه أيضا ابن حجر في لسان الميزان ج 2 ص 284 .
    وبالجملة فوثاقة الرجل وأخيه الحسن وجلالتهما من المسلّمات وقد نصَّ عليها
    أصحاب الرجال ، وأوعز المصنّف إلى ذلك بقوله : وجلالة الحسين بن سعيد وأحمد بن محمّد
    ابن عيسى تغني عن التعرّض لحال تأليفهما .
     ( مولفاته ) 
    قد عرفت من النجاشيّ وغيره أنَّ له ثلاثين كتاباً وهي :
    1 ـ كتاب الوضوء . 2 ـ كتاب الصلاة . 3 ـ كتاب الزكاة .
    4 ـ كتاب الصوم . 5 ـ كتاب الحجّ . 6 ـ كتاب النكاح .
    7 ـ كتاب الطلاق . 8 ـ كتاب الخمس . 9 ـ كتاب الشهادات .
    10 ـ كتاب الصيد والذبائح . 11 ـ كتاب المكاسب . 12 ـ كتاب الأشربة .
    13 ـ كتاب الزيارات . 14 ـ كتاب التقيّة . 15 ـ كتاب الردّ على الغلات .
    16 ـ كتاب المناقب . 17 ـ كتاب المثالب . 18 ـ كتاب الزهد .
    19 ـ كتاب المروَّة .(1) 20 ـ كتاب تفسير القرآن . 21 ـ كتاب الوصايا .
    22 ـ كتاب الفرائض . 23 ـ كتاب الحدود . 24 ـ كتاب الديات .

    25 ـ كتاب الملاحم . 26 ـ كتاب الدعاء . (2) 27 ـ كتاب حقوق المؤمنين وفضلهم (3)

    28 ـ كتاب العتق والتدبير والمكاتبة . 29 ـ كتاب الأيمان والنذور . (4)
    ________________________
    (1) في فهرست الطوسي : كتاب المروة والتجمل .
    (2) اورد ابن النديم في فهرسته أسامي بعض كتبه وهي ما ذكرناها تحت رقم 1 و 2 و 4 و 6
    و 7 و 8 و 9 و 15 و 17 و 18 و 24 و 30 .
    (3) في فهرست الطوسي كتاب المؤمن .
    (4) في فهرست الطوسي الايمان والنذور والكفارات .

    30 ـ كتاب التجارات والإجارات .
    وأضاف الطوسيّ على ذلك كتاب البشارات . والمصنّف : عليه أصلاً ، ثمَّ قال : و
    يظهر من بعض مواضعه أنّه كتاب النوادر لأحمد بن محمّد بن عيسى . (1)
     ( مشايخه ومن روى عنهم ) 
    يروي عن جماعة كثيرة مضافاً إلى ما سمعت من روايته عن الأئمّة الثلاثة عليهم‌السلام ، و
    إحصاؤهم يحتاج إلى تتبّع الأسانيد ولايسعنا ذلك في هذا المختصر فلنقتصر بذكر بعضهم .
    1 ـ إبراهيم بن أبي البلاد 2 ـ ابن أبي نجران .
    3 ـ صفوان بن يحيى . 4 ـ ابن أبي عمير
    5 ـ الحسين بن علوان . 6 ـ محمّد بن سنان .
    7 ـ عثمان بن عيسى . 8 ـ الحسن بن سعيد أخوه .
    9 ـ القاسم بن عروة . 10 ـ القاسم بن محمّد الجوهريّ .
    11 ـ فضالة بن أيوب . 12 ـ محمّد بن أبي حمزة .
    13 ـ يعقوب بن يقطين . 14 ـ عليّ بن النعمان .
    15 ـ عليّ بن الصلت . 16 ـ سليمان بن صيف الجعفريّ .
    17 ـ حمّاد بن عيسى . 18 ـ عبد الله بن بحر .
    19 ـ محمّد بن مهران الكرخيّ . 20 ـ محمّد بن الفضيل .
    21 ـ عليّ بن أبي جهمة . 22 ـ الهيثم بن واقد .
    23 ـ محمّد بن الحصين . 24 ـ محمّد بن الحسين بن صغير .
    25 ـ نضر بن سويد . 26 ـ الحسين بن ميمون .
    27 ـ الحسن بن محبوب . 28 ـ محمّد بن إسماعيل بن بزيع .
    29 ـ عمرو بن عثمان الأعمى . 30 ـ محمّد بن منصور .
    ________________________
    (1) أي أحمد بن محمد بن عيسى بن عبد الله بن سعد بن مالك بن الاحوس الاشعري أبو جعفر ، شيخ
    قم ووجهها وفقيهها غير مدافع لقى الرضا وأبا جعفر الثاني وأبا الحسن العسكري عليهم السلام ، وثقة
    أصحابنا وأطرووه بالفضل والجلالة .


    31 ـ يحيى الحلبيّ . 32 ـ الحسين بن يسار .
    33 ـ الفضل بن صالح . 34 ـ عليّ بن سعيد .
    35 ـ جعفر بن بشير . 36 ـ أحمد بن حمزة
    37 ـ أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطيّ 38 ـ الحسن بن عليّ بن فضّال .
    39 ـ عليُّ بن أسباط . 40 ـ عليُّ بن حديد .
     ( الراوون عنه ) 
    يروي عنه جماعة كثيرة منهم :
    1 ـ أحمد بن محمّد بن خالد . 2 ـ أحمد بن محمّد بن عيسى .
    3 ـ إبراهيم بن هاشم . 4 ـ سعد بن عبد الله .
    5 ـ عليُّ بن مهزيار . 6 ـ بكر بن صالح .
    7 ـ عليُّ بن الحكم . 8 ـ الحسين بن الحسن بن أبان .
    9 ـ عليُّ بن إبراهيم بن هاشم . 10 ـ أحمد بن محمّد الحسن بن السكن القرشيّ .
    11 ـ أحمد بن محمّد الدينوريّ . 12 ـ أبو داود سليمان بن سفيان المسيرق
    13 ـ أحمد بن الحسين بن سعيد ابنه . 14 ـ محمّد بن عليّ بن محبوب .
    15 ـ محمّد بن عيسى . 16 ـ سهل بن زياد .
     ( مولده ومدفنه ) 
    لم نقف على تاريخ ولادته ولا وفاته ، نعم قدعرفت سابقاً أنّه تحوّل إلى قمّ
    فنزل على الحسن بن أبان ، وتوفّي بقمّ .


    ( الامدي )
    القاضي ناصح الدين أبو الفتح عبد الواحد بن محمّد بن عبد الواحد بن محمّد بن عبد
    الواحد التميميّ الآمديّ فاضل عالم محدّث إمامي شيعيّ عدّه جماعة من الفضلاء من جملة
    أجلّة العلماء الإماميّة ، منهم ابن شهر آشوب قال في أوائل كتاب المناقب في أثناء تعداد
    كتب الخاصة وبيان أسانيدها : وقد أذن لي الآمدي في رواية غرر الحكم ، وقال في
    كتاب معالم العلماء ص 72 : عبد الواحد بن محمّد بن عبد الواحد الواحدي التميميّ ، له
    غرر الحكم ودرر الكلم (1) يذكر فيه أمثال أمير المؤمنين عليه‌السلام وحكمه ، (2) وقد ترجمه
    صاحب رياض العلماء ، والعلّامة النوريّ في المستدرك ج 3 ص 491 والعلّامة الخونساريّ
    في الروضات ص 444 ، وعدّه من معاصري شيخنا الطّوسي وسيّدنا المرتضى والرضيّ
    وهو غريب .
    ( الكفعمي )
    الشيخ تقيّ الدين إبراهيم بن الشيخ زين الدين عليّ بن الشيخ بدر الدين حسن
    ابن محمّد بن صالح بن إسماعيل الحارثي الهمدانيّ العاملي ، الكفعميّ (3) مولداً ، اللّويزيّ
    محتداً ، الجبعيّ أباً ، التقيّ لقباً . وهو أخ الشيخ شمس الدين محمّد الجبعيّ جدُّ الشيخ
    البهائيّ ، المولود سنة 822 .
    كان شيخنا المترجم من الفقهاء الإماميّة في القرن التاسع وثقاتهم ، وقد جمع بين
    العلم والأدب والفقه والحديث والزهد والتقوى ، طفحت صفحات المعاجم على إطرائه
    والثناء عليه قال الشيخ الحرّ بعد سرد نسبه : كان ثقة فاضلاً أديباً شاعراً عابداً زاهداً
    ورعاً . ا هـ . (4)
    ________________________
    (1) طبع في صيدا في سنة 1349 .
    (2) راجع المستدرك ج 3 ص 491 .
    (3) نسبة الى كفعم كرمزم ، قرية من قرى جبل عامل .
    (4) أمل الامل ص 5 .


    وقال الخونساريّ في روضات الجنّات ص 7 : هو العالم الباذل الورع الأمين ،
    والثقة النقة الأديب الماهر المتقن المتين . ا هـ .
    وقال المامقانيّ في تنقيح المقال ج 1 ص 27 : هو من مشاهير الفضلاء والمحدّثين
    والصلحاء المتورّعين ، وكان بين زماني الشهيدين رحمة الله عليهما ، ووصفه في فهرست
    الوسائل بالورع ، وعدالته لا تحتاج إلى بيان . ا هـ .
    له ذكره الجميل في غير ذلك من التراجم أيضاً ، يوجد ترجمته في رياض العلماء
    وسفينة البحارا ص 77 والكنى والألقاب ج 3 ص 95 وغيرها من المعاجم .
     ( مؤلفاته ) 
    1 ـ البلد الأمين (1) . 2 ـ صفوة الصفات في شرح دعاء السمات .
    3 ـ فروق اللّغة . 4 ـ المنتقى في العوذ والرقى .
    5 ـ الحديقة الناظرة . 6 ـ نور حدقة البديع(2)
    7 ـ النحلة . 8 ـ فرج الكرب .
    9 ـ العين المبصرة . 10 ـ الكوكب الدريّ
    11 ـ رسالة في وفيات العلماء . 12 ـ رسالة في البديع .
    13 ـ ملحقات الدروع الواقية . 14 ـ مجموع الغرائب .
    15 ـ المصباح وهو الجنّة الواقية والجنّة الباقية ، وقد فرغ منه سنة 895 .
    16 ـ نهاية الارب في أمثال الأدب كبير في مجلّدين .
    17 ـ قراضة النضير في التفسير تلخيص من مجمع البيان للطبرسيّ .
    18 ـ الرسالة الواضحة في شرح سورة الفاتحة .
    19 ـ تعليقات على كشف الغمة للإربليّ ، وغير ذلك من كتبة ورسائله ونسب
    إليه صاحب البلغة كتاب الجنّة الواقية ، كأنّه مختصر للمصباح ، وقال المصنّف : إنّه
    لبعض المتأخرين ، وربّما ينسب إلى الكفعميّ .
    ________________________
    (1) فيه شرح الصحيفة السجادية وكتاب المقصد الاسنى في شرح الاسماء الحسنى ورسالة في
    محاسبة النفس وقد فرغ منه سنة 868 .
    (2) شرح لبعض قصائد العرب المشهورة .

    وله قصائد منضودة منها قصيدة في مدح أمير المؤمنين عليه‌السلام تبلغ 190 بيت ،
    وله اُرجوزة طويلة تنوف على 130 بيت يفصل فيها الأيّام الشريفة التي استحبّ صيامها
    وعظمت بركاتها في الشريعة . (1)
     ( مشايخه ومن يروى عنهم ) 
    يروي عن جماعة من المشائخ ، منهم :
    1 ـ والده زين الدين عليّ بن الحسن ، وكان من أعاظم الفقهاء الورعين ، وقد
    ينقل عنه كثيراً في كتابه معبّراً عنه بالفقيه الأعظم الأورع قدّس سرّه .
    2 ـ أخوه الصالح الفاضل الجليل أحمد بن عليّ صاحب كتاب زبدة البيان في عمل
    شهر رمضان ، ينقل عنه في الحواشي نادراً .
    3 ـ السيّد الفاضل الشريف الجليل حسين بن مساعد الحسيني الحائريّ صاحب
    كتاب تحفة الإبرار في مناقب الأئمّة الأطهار .
    4 ـ السيّد الحسيب النسيب عليّ بن عبد الحسين بن سلطان الموسويّ الحسيني
    صاحب كتاب دفع الملامة عن عليّ عليه‌السلام في ترك الإمامة ، وكان بينهما مكاتبات و
    مراسلات بالنظم والنثر .
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3303
    نقاط : 4992
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    بحار الانوار ج0 Empty
    مُساهمةموضوع: رد: بحار الانوار ج0   بحار الانوار ج0 Emptyالأحد 3 نوفمبر 2024 - 15:06

     ( مولده ووفاته ) 
    كانت ولادة شيخنا المترجم قريباً من سنة 828 ، ووفاته 905 ، كما أرّخه في
    كشف الظنون في عنوان نور حدقة ، وقبره في قرية جب شيث مزار معروف (2) .
    وكأنّه يوصي أهله بدفنه في الحائر المقدّس بأرض تسمّى عقيراً بقوله :
    سألتكم بالله أن تدفنونني
     إذا متّ في قبر بأرض عقير

    فإنّي به جار الشهيد بكربلا
     سليل رسول الله خير مجير

    فإنّي به في حفرتي غير خائف
     بلامرية من منكر ونكير

    أمنت به في موقفي وقيامتي
     إذ الناس خافوا من لظى وسعير

    ________________________
    (1) راجع الروضات ص 7 .
    (2) الذريعة ج 3 ص 143 .


    فإنّي رأيت العرب يحمي نزيلها
     ويمنعه من أن ينال بضير

    فكيف بسبط المصطفى أن يذود من
     بحائره ثاوٍ بغير نصير

    وعار على حامي الحمى وهو في الحمى
     إذا ضلّ في البيدا عقال بعير

    ( بهاء الدين النيلي )
    السيّد الأجلّ العلّامة النحرير عليّ بن عبد الكريم بن عبد الحميد بهاء الدين
    النيليّ الحسينيّ النجفيّ النسابة المحدّث الرجاليّ أورد العلّامة النوريّ في المستدرك ج
    3 ص 435 ترجمته ونسبه فقال : السيّد الأجل الأكمل الأرشد المؤيد العلّامة النحرير
    بهاء الدين عليّ بن السيّد غياث الدين عبد الكريم بن عبد الحميد بن عبد الله بن أحمد بن
    الحسن بن عليّ بن محمّد بن عليّ غياث الدين ـ الذي خرج عليه جماعته من العرب بشطّ سوراء
    بالعراق وحملوا عليه وسلبوه فمانعهم عن سلب سراويله فضربه أحدهم فقتله ، وكان عالماً
    تقيّا ـ ابن السيّد جلال الدين عبد الحميد ـ الذي يروي عنه محمّد بن جعفر المشهدي في المزار
    الكبير ، وقال فيه : أخبرني السيد الأجل العالم عبد الحميد بن التقيّ عبد الله بن اُسامة
    العلويّ الحسيني رضي الله عنه في ذي القعدة من سنة ثمانين وخمسمائة قراءةً عليه بحلّة
    الجامعين ـ ابن عبد الله بن اُسامة ـ المتولّي النقابة بالعراق ـ ابن أحمد بن عليّ بن محمّد
    بن عمر ـ الرئيس الجليل الّذي ردّ الله على يده الحجر الأسود لمّا نهبت القرامطة مكّة
    في سنة ثلاث وعشرين وثلاث مائة ، وأخذوا الحجر وأتوا به إلى الكوفة ، وعلّقوه في
    السارية السابعة من المسجد التي ذكرها أمير المؤمنين عليه‌السلام ، فإنّه قال ذات يوم
    بالكوفة : لا بد أن يسلب في هذه الساريه ، وأومأ إلى السارية السابعة ، والقصّة طويلة
    وبنى قبر جدّه أمير المؤمنين عليه‌السلام من خالص ماله ـ ابن يحيى القائم بالكوفة ابن
    الحسين النقيب الطاهر ابن أبي عانقة أحمد الشاعر المحدّث ابن أبي عليّ عمر بن أبي الحسين
    من أصحاب الكاظم عليه‌السلام المقتول سنة خمسين ومائتين الذي حمل رأسه في قوصرة إلى
    المستعين ـ ابن أبي عانقة الزاهد العابد الحسين ـ الملقب بذي الدمعة الذي ربّاه الصادق عليه‌السلام
    وورثه علماً جمّاً ـ ابن زيد الشهيد ابن السجّاد عليه‌السلام ، النيلي النجفي النّسابة ، وهو كما


    في الرياض الفقيه الشاعر الماهر العالم الفاضل الكامل صاحب المقامات والكرمات
    العظيمة قدس الله روحه الشريف كان من أفاضل عصره وأعالم دهره ، وكذا جدّه السيّد
    عبد الحميد .
    له مؤلّفات شريفه قد أكثر النقل عنها نقلة الأخبار وسدنة الآثار أحسنها كتاب
    الأنوار المضيئة في الحكمة الشرعيّة في مجلدات عديدة ، قيل : إنها خمسة ، وقد عثرنا
    بحمد الله تعالى على المجلّد الأوّل وهو في الاُصول الخمسة ، وفي ظهره فهرست جميع
    المجلّدات ، وتاريخ الفهرست يوم الأحد 17 جمادي الاُولى سنة 777 ، ويظهر من قرائن
    كثيرة أنّها نسخة الأصل ا هـ .
    وذكره تلميذه الحسن بن سليمان الحلّي في كتابه مختصر البصائر فقال : وممّا
    رواه لي ورويته عند السيّد الجليل السعيد الموفّق الموثّق بهاء الدين عليّ بن السيد
    عبد الكريم . ا هـ .
    وقال ابن فهد في كتاب المهذَّب في مبحث عمل نيروز : ويعضد ما قلناه ما حدثنى
    به المولى السيّد المرتضى العلّامة بهاء الدين علي بن عبد الحميد (1) النسابة دامت
    فضائله ا هـ (2)
    وذكره المصنّف في المقدمة الثانية من الكتاب وقال : والسيّد المذكور من
    أفاضل النقباء والنجباء وبالجملة فالرجل من أعيان الشيعة وأجلّة مروجي الشريعة ،
    وفطاحل المصنّفين من الإماميّة ، يوجد ذكره مع الجلالة والحفاوة في رياض العلماء و
    روضات الجنّات : 387 وخاتمة المستدرك ج 3 ص 435 وسفينة البحار ج 1 ص 114 وفي الذريعة
    ج 2 ص 397 و 415 و 442 و 500 وج 3 ص 178 و 332 وج 8 ص 81 وج 10 ص 157 .
     ( مؤلفاته ) 
    1 ـ الأنوار المضيئة في الحكمة الشرعيّة الإلهيّة ، وقد يعبّر عنه بالأنوار الالهيّة
    وهو كتاب كبير في خمس مجلّدات : ، الأوَّل في علم الكلام وفيه إثبات ما عليه الطائفة
    ________________________
    (1) نسبة الى الجد كما هو المتداول ، ولاجل ذلك اشتبه المترجم له مع سميه علي بن عبد الحميد
    صاحب أنوار المضيئة في أحوال الحجة عليه السلام .
    (2) راجع الروضات : ص 387 .


    الإثنى عشريّة وبطلان غيره بالأدلّة النقليّة والبراهين العقليّة ، الثاني في بيان الناسخ
    والمنسوخ والمحكم والمتشابه والعامِّ والخاصّ والمطلق والمقيّد وغير ذلك من مباحث
    اُصول الفقه ، الثالث والرابع في فقه آل محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله ، والخامس في بيان أسرار القرآن
    وقصصه مع فوائد اُخرى . قد عرف سابقاً أنَّ المجلّد الأوَّل كان عند العلّامة النوريّ ،
    وكان المجلّد الخامس عند الشيخ عليِّ بن الشيخ محمّد ابن صاحب المعالم (1) .
    2 ـ السلطان المفرّج عن أهل الإيمان .
    3 ـ الدرُّ النضيد في مغازي الإمام الشهيد .
    4 ـ سرور أهل الإيمان (2) .
    5 ـ تبيان انحراف الكشّاف ، أو بيان الجزاف في انحراف صاحب الكشّاف .
    6 ـ النكت اللّطاف الواردة على صاحب الكشّاف . أورد فيهما ثمانمائة إيراد
    على صاحب الكشاف .
    7 ـ الإنصاف في الردّ على الكشّاف ، ويحتمل اتّحاده مع سابقهما .
    8 ـ الغيبة ، منتخب من كتاب الأنوار المضيئة في أحوال الحجّة الغائب المنتظر
    عليه‌السلام للسيّد علم الدين المرتضى عليّ بن جلال الدين عبد الحميد النسّابة ابن شمس
    الدين أبي عليّ شيخ الشرف فخار بن معد بن فخار بن أحمد الموسويّ ، من علماء أوائل القرن
    الثامن . واحتمل صاحب الرَّوضات اتّحاده مع كتابه السلطان المفرّج عن أهل الإيمان
    9 ـ كتاب الرجال ، ذيّله السيّد جمال الدين بن الأعرج العميديّ بأمره وذكر
    في الذيل أحوال العلماء الّذين كانوا في عصر العلامة وبعده وبلغوا ستّا وعشرين ، كما
    استخرج صاحب المعالم منهم ستّاً وعشرين ، ومنهم المصنّف وذكر من تصانيفه الأنوار
    ________________________
    (1) راجع الذريعة ج 2 ص 417 .
    (2) في علامات ظهور صاحب الزمان عليه السلام كما في الروضات ، نص على الكتب الاربعة
    المصنف في المقدمة الاولى ، ثم قال في المقدمة الثانية : وكتب السيد البهاء الدين بن عبد الحميد
    والكتابان الاولان مشتملان على أخبار غريبة في الرجعة واحوال القائم عليه السلام ا هـ . قلت : يحتمل
    قويّاً أن كتاب الانور المضيئة في كلام المصنف غير ما ذكرناه بل هو الانوار المضيئة في أحوال الحجة
    عليه السلام لسميّه السيد علي بن عبد الحميد الذي يأتي بعد ذلك أن المترجم له انتخب منه وسماه الغيبة .

    الإلهيّة في خمس مجلّدات ، رأى أوَّلها في الخزانة الغرويّة ، كما أنّه رأى كتاب
    الرجال فيها أيضا . (1)
    وذكر صاحب الروضات من مصنّفاته كتاب إيضاح المصباح لأهل الصلاح ، وهو
    شرح على كتاب المصباح الصغير للشيخ الطوسيّ ، ولكنّ الظاهر أنّ الإيضاح ليس لسيدنا
    المترجم ، بل لسميّه السيّد بهاء الدين عليّ ابن مجد الدين محمّدابن أبي الحسين محمّدابن أبي الفتح
    عليّ ابن جلال الدِّين النسابة السيّد عبد الحميد بن التقيّ عبد الله بن اُسامة الحسينيّ . (2)
     ( مشائخه والراون عنه ) 
    يروي عن جماعة من المشايخ منهم :
    1 ـ فخر المحقّقين محمّد بن آية الله العلّامة الحلّيّ .
    2 ـ السيّد الأجلّ المرتضى عميد الدين عبد المطلب ابن أبي الفوارس .
    3 ـ العالم الجليل السيّد ضياء الدين عبد الله ابن أبي الفوارس .
    4 ـ تاج الشريعة شمس الملّة والدين أبو عبد الله محمّد ابن الشيخ جمال الدين مكّيّ
    العامليّ الشهيد الأوَّل .
    5 ـ جدُّه الأدنى السيّد عبد الحميد النيليّ .
    ويروى عنه جماعة منهم :
    1 ـ جمال الدين أبو العبّاس أحمد ابن شمس الدين محمّد بن فهد الأسديّ الحلّيّ ،
    أجازه سنة 791 .
    2 ـ الشيخ الجليل الحسن بن سليمان بن خالد الحلّيّ صاحب منتخب البصائر
    المتقدم ترجمته .
    3 ـ الشيخ العالم الفقيه عزّ الدين الحسن بن عليّ بن أحمد بن يوسف الشهير بابن
    العشرة العامليّ (3) .
    ________________________
    (1) راجع الذريعة 10 ص 157 ، وغيره مما ذكرناه قبلا والروضات ص 387 .
    (2) راجع الذريعة ج 2 ص 416 و 500 .
    (3) راجع روضات الجنات والمستدرك والذريعة .



    ( ابن همام )
    أبو عليّ محمّد بن أبي بكر همّام (1) بن سهيل الكاتب الإسكافيّ شيخ أصحابنا
    المتقدّمين ، ثقة جليل القدر عظيم المنزلة من أثبات المحدّثين ومصنفيهم ، ولد بدعاء
    الإمام العسكريّ عليه‌السلام ويظهر من فهرست النجاشيّ ص 15 و 177 أنّ اسم أبيه عليّ
    وأنّ همّام جدّه ترجمه الشيخ في رجاله بقوله : محمّد بن همّام البغداديّ يكنّى أبا علي
    وهمّام يكنّى أبا بكر ، جليل القدر . ثقة ، روى عنه التلعكبريّ وسمع منه أوَّلاً سنة
    323 ، وله منه إجازة ، ومات سنة 332 . انتهى .
    وقال في الفهرست ص 141 : محمّد بن همّام الإسكافيّ يكنّى أبا علي ، جليل القدر
    ثقة ، له روايات كثيرة ، أخبرنا بها عدَّة من أصحابنا عن أبي المفضّل عنه .
    وقال النجاشيّ في فهرست أسماء مصنّفي الشيعة ص 268 : محمّد بن أبي بكر همّام
    ابن سهيل الكاتب الإسكافيّ شيخ أصحابنا ومتقدّمهم ، له منزلة عظيمة كثير الحديث ،
    قال أبو محمّد هارون بن موسى رحمه الله : حدّثنا محمّد بن همّام قال : حدّثنا أحمد بن مابنداذ
    قال : أسلم أبي أوّل من أسلم من أهله ، وخرج عن دين المجوسيّة ، وهداه الله إلى الحقِّ
    وكان يدعو أخاه سهيلاً إلى مذهبه ، فيقول له : يا أخي اعلم أنّك لا تألوني نصحاً ، ولكنّ
    الناس مختلفون وكلّ يدَّعي أنّ الحقّ فيه ، ولست أختار أن أدخل في شيء إلّا علي يقين ،
    فمضت لذلك مدَّة وحجّ سهيل ، فلمّا صدر من الحجّ قال لأخيه : الّذي كنت
    تدعوني إليه هو الحقّ ، قال : وكيف علمت ذلك ؟ قال : لقيت في حجّي عبد الرزّاق بن
    همّام الصنعانيّ (2) ، وما رأيت أحداً مثله ، فقلت له على خلوة : نحن قوم من أولاد
    ________________________
    (1) وزان شداد .
    (2) أحد الاعلام الحافظ الشهير المترجم في رجال الطوسي وفي تقريب ابن حجر قال ابن حجر :
    أبو بكر الصنعاني الحافظ مصنف عمى في آخر عمره فتغير وكان يتشيع من التاسعة . وحكى عن الذهبي
    وفاته في سنة 211 عن 85 سنة .

    الأعاجم وعهدنا بالدخول في الإسلام قريب ، وأرى أهله مختلفين في مذاهبهم ،
    وقد جعلك الله من العلم بما لا نظير لك فيه في عصرك ، واُريد أن أجعلك حجّة فيما بيني
    وبين الله عزَّ وجلَّ ، فإن رأيت أن يبيّن لي ما يرضاه لنفسك من الدين لاتبعك واُقلّدك
    فأظهر لي محبّة آل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وتعظيمهم والبراءة من عدوّهم والقول بإمامتهم ،
    قال أبو علي : أخذ أبي هذا المذهب عن أبيه عن عمّه وأخذته عن أبي ، قال أبو محمّد هارون
    ابن موسى : قال أبو علي محمّد بن همّام (1) : قال : كتب أبي إلى أبي محمّد الحسن بن عليّ
    العسكريّ عليه‌السلام يعرّفه أنّه ما صحّ له حمل بولد ويعرِّفه أنّ له حملاً ، ويسأله أن يدعو
    الله في تصحيحه وسلامته وأن يجعله ذكراً نجيّاً من مواليهم ، فوقّع على رأس الرقعة
    بخطّ يده : قد فعل الله ذلك ، فصحّ الحمل ذكراً ، قال هارون بن موسى : أراني أبو علي
    ابن همّام الرقعة والخطّ وكان محقّقاً . ا هـ .
    ووثّقه في ص 88 في ترجمة جعفر بن محمّد بن مالك قال : لا أدري كيف روى عنه
    شيخنا النبيل الثقة أبو علي بن همّام . ا هـ .
    له ترجمة ضافية تعرب عن شيخوخته وعن وثاقته في كلّ من التراجم المتأخّرة
    عن الفهرستين والرجال .
     ( مولفاته ) 
    له كتاب الأنوار في تاريخ الأئمّة عليهم‌السلام ، نصّ عليه النجاشي في الفهرست وابن
    شهر آشوب في معالم العلماء ص 90 ، وينقل عنه الشيخ حسين بن عبد الوهّاب المعاصر
    للسيّد المرتضى في عيون المعجزات (2) ، والسيّد غياث الدين عبد الكريم بن أحمد بن
    طاووس المتوفّى سنة 692 في فرحة الغريّ (3) ، وكان منتخبه عند العلّامة المصنّف .
    ونسب إليه المصنّف كتاب التمحيص في بيان موجبات تمحيص ذنوب المؤمنين (4)
    ________________________
    (1) في الفهرست المطبوع وبعض التراجم : أبو محمد علي بن محمد بن همام ، والظاهر أنه غلط .
    (2) راجع عيون المعجزات المطبوع بالنجف سنة 1369 ص 6 و 10 و 13 و 36 .
    (3) راجع فرحة الغري المطبوع بالنجف سنة 136 ص 86 و 88 و 91 و 94 .
    (4) يوجد منه نسخة في النجف عند الفاضل الاردوبادي وغيره وفي تبريز في المكتبة الموقوفة
    للايرواني وفي فيض آباد الهند في مكتبة السيد راجه محمد مهدي . راجع الذريعة .


    قال في المقدمة الاُولى : كتاب التمحيص لبعض قدمائنا ويظهر من القرائن الجليّة أنّه
    من مؤلفات الشيخ الثقة الجليل أبي عليّ محمّد بن همّام ، وعندنا منتخب من كتاب الأنوار
    له قدّس سرّه . ا هـ .
    وقال في المقدّمة الثانية : وكتاب التمحيص ومتانته تدلّ على فضل مؤلّفه ، وإن
    كان مؤلّفه أبا علي كما هو الظاهر ففضله وتوثيقه مشهوران . انتهى .
    وجزم بذلك صاحب الروضات ، ولكنّ الشيخ إبراهيم القطيفيّ المعاصر للمحقّق
    الكركيّ نصّ على أنّه للحسن بن عليّ بن شعبة صاحب تحف العقول ، قال في آخر كتابه
    الوافية في تعيين الفرقة الناجيّة بعد إخراجه ثلاثة أحاديث عن كتاب التمحيص : الحديث
    الأوَّل ما رواه الشيخ العالم الفاضل العامل الفقيه أبو محمّد الحسن بن عليّ بن الحسين بن
    شعبة الحرّانيّ في الكتاب المسمّى بالتمحيص عن أمير المؤمنين عليه‌السلام ، ويظهر ذلك أيضاً
    من القاضي نور الله التستريّ في كتاب المجالس حيث أورد الأحاديث الثلاثة عن كتاب
    الوافية في مجالسه في ترجمة أبي بكر الحضرميّ ولم يعترض على صاحب الوافية (1) ، و
    جزم بذلك الشيخ الحرّ العامليّ في أمل الآمل ص 39 حيث عدّه من مؤلّفات ابن شعبة
    وقال : ذكره صاحب كتاب مجالس المؤمنين . انتهى .
    ورجّح ذلك صاحب الرياض حيث قال : وأمّا قول الاُستاد الاستناد : إنّ كتاب
    التمحيص من مؤلّفات غيره ـ أي غير الحسن المذكور ـ فهو عندي محلّ تأمّل ، لأنَّ الشيخ
    إبراهيم أقرب وأعرف ، مع أنّ عدم ذكر كتاب التمحيص في جملة مؤلّفاته الّتي أوردها
    أصحاب الرجال في كتبهم مع قربهم إليه تدلُّ على أنّه ليس منه فتأمّل ، ويستفاد ذلك
    من العلّامة الرازيّ أيضاً (2) .
    ووقف العلّامة النوريّ في ذلك ، وقال : إنّي إلى الآن ما تحقّقت طبقة صاحب
    تحف العقول حتّى أستظهر منها ملائمتها للرواية عن أبي علي محمّد بن همّام وعدمها ، والقطيفيّ
    من العلماء المتبحّرين إلّا أنّه لم يعلم أعرفيّته في هذه الاُمور من العلّامة المجلسيّ
    ________________________
    (1) راجع الذريعة ج 4 ص 432 والمستدرك ج 3 ص 327 .
    (2) راجع الذريعة ج 3 ص 400 وج 4 ص 432 .

    رحمة الله عليه ، وهو في طبقة المحقّق الكركيّ ، وهذا المقدار من التقدُّم غير نافع في المقام
    نعم ما ذكره صاحب الرياض أخيراً يورث الشكّ في النسبة إلّا أنّه يرتفع بملاحظة ما
    ذكرنا (1) ، ومع الغضّ عنه فالكتاب مردّد بين العالمين الجليلين الثقتين ، فلا يضرّ الترديد
    في اعتباره والاعتماد عليه (2) .
    يروي عن جماعة كثيرة من مشايخ الفقه والحديث منهم :
    1 ـ عبد الله بن جعفر الحميريّ . (3)
    2 ـ أبو القاسم حميد بن زياد الدهقان الكوفيّ المتوفّى سنة 310 . (4)
    3 ـ عبد الله بن العلا المذاديّ . (5)
    4 ـ أحمد بن مابنداذ . (6)
    5 ـ أبو عبد الله جعفر بن محمّد بن مالك الفزاري . (7)
    6 ـ عبّاس بن محمّد بن الحسين . (Cool
    7 ـ الحسين بن أحمد المالكيّ . (9)
    8 ـ أبو القاسم عليُّ بن محمّد بن رباح النحويّ . (10)
    9 ـ أحمد بن محمّد بن موسى النوفليّ . (11)
    ________________________
    (1) أي وجود جملة حدثنا أبو علي محمد بن همام في اول الكّتاب .
    (2) راجع المستدرك ج 3 ص 327 .
    (3) فهرست النجاشي ص 6 بشارة المصطفى ص 18 .
    (4) فهرست الطوسي ص 43 و 169 ، امالي ابن الشيخ ص 75 .
    (5) فهرست النجاشي ص 58 و 61 امالي ابن الشيخ ص 42 .
    (6) فهرست النجاشي ص 199 و 268 و 294 .
    (7) " " " 88 ، التهذيب ج 1 ص 428 .
    (Cool " " " 108 .
    (9) " " " 112 ، امالي ابن الشيخ ص 192 .
    (10) فهرست الطوسي ص 96 ، التهذيب . ج 2 ص 15 ، وفي فهرست النجاشي ص 148 أحمد
    ابن محمد بن رياح وفي التهذيب ج 2 ص 7 محمد بن محمد بن رباح .
    (11) فهرست النجاشي ص 211 . فهرست الطوسي ص 116 وفي النجاشي ص 177 : أحمد بن محمد
    بن موسى ولعله متحد معه .


    10 ـ عليّ بن الحسين الهمدانيّ . (1)
    11 ـ أحمد بن إدريس . (2)
    12 ـ أبو جعفر محمّد بن أحمد بن خاقان النهديّ . (3)
    13 ـ المنذر بن زياد . (4)
    14 ـ عبيد بن كثير . (5)
    15 ـ محمّد بن جعفر الرزّاز (6) المتولّد سنة 236 والمتوفّى سنة 310 .
    16 ـ محمّد بن عيسى بن عبيد اليقطينيّ . (7)
    17 ـ الحسين بن محمّد بن مصعب . (Cool
    18 ـ القاسم بن إسماعيل . (9)
    19 ـ محمّد بن أحمد بن ثابت . (10)
    20 ـ العاصمي . (11)
    21 ـ أبو غسان الذهليّ . (12)
    22 ـ الحسن بن محمّد بن جمهور . (13)
    23 ـ عبيد الله بن عبد الله بن طاهر بن أحمد المصعبيّ . (14)
    24 ـ أبو سعيد الحسن بن زكريّا البصريّ . (15)
    ________________________
    (1) فهرست النجاشي ص 194 ، امالي ابن الشيخ ص 192 .
    (2) " " ص 25 ، الامالي ص 264 .
    (3) " " ص 208 ، فهرست الطوسي ص 120
    (4) فهرست النجاشي ص 218 . (5) النجاشي ص 260
    (6) فهرست الطوسي ص 170 ، هو خال والد أبي غالب أحمد بن محمد الزراري .
    (7) فهرست الطوسي ص 140 . (Cool فهرست الطوسي ص 166 .
    (9) " " ص 67 . (10) " " ص 78 .
    (11) " " ص 78 . (12) " " ص 192 .
    (13) التهذيب ج 2 ص 32 .
    (14) امالي ابن الشيخ ص 286 ، وهو أخوطاهر بن عبد الله بن طاهر .
    (15) امالي ابن الشيخ ص 58 بشارة المصطفى ص 27 .

    25 ـ أبو جعفر أحمد بن مابدازان منصور بن العباس العصبانيّ . (1)
    26 ـ عليّ بن محمّد بن مسعدة بن صدقة . (2)
     ( الراوون عنه ) 
    يروي عنه جماعة من المشايخ الكبار ، منهم :
    1 ـ أبو محمّد هارون بن موسى التلعكبريّ المتوفّى سنة 385 سمع منه أولاً
    سنة 323 ، وله منه إجازة . (3)
    2 ـ محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عبيد الله بن البهلول بن المطلب أبو المفضّل
    الشيبانّي (4) .
    3 ـ أبو الحسن أحمد بن محمّد بن عمران بن موسى بن الجرّاح المعروف بابن
    الجنديّ . (5)
    4 ـ أبو القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه المتوفّى سنة 368 أو 369 . (6)
    5 ـ محمّد بن أحمد بن داود القميّ ، شيخ القميين في وقته وفقيههم المتوفّى
    سنة 378 . (7)
    6 ـ أبو حفص عمر بن محمّد بن عليّ الصيرفيّ المعروف بابن الزيّات . (Cool
    7 ـ مظفّر بن محمّد البلخيّ الورّاق . (9)
    8 ـ إبراهيم بن محمّد بن معروف أبو إسحاق المذاري . (10)
    9 ـ أحمد بن إبراهيم بن أبي رافع الصيمريّ . (11)
    ________________________
    (1) هكذا في الامالي المطبوع ص 78 ، ويحتمل أنه تصحيف أحمد بن مابنداذ منصور بن العباس
    راجع النجاشي ص 294 .
    (2) امالي ابن الشيخ ص 102 . (3) فهرست النجاشي ص 286 فهرست الطوسي ص 96 .
    (4) فهرست الطوسي ص 141 (5) فهرست النجاشي ص 60 و 157 و 173 .
    (6) التهذيب ج 1 ص 428 ، الامالي ص 264 ، بشارة المصطفى ص 18 .
    (7) التهذيب ج 2 ص 7 . (Cool الامالي ص 4 .
    (9) الامالي ص 48 و 75 . بشارة المصطفى ص 27 ، والظاهر أنه أبو الجيش المتوفى سنة 367
    المترجم في فهرستي النجاشي والطوسي وابن النديم .
    (10) فهرست النجاشي ص 14 . (11) فهرست النجاشي ص 88 .


    10 ـ أحمد بن محمّد المستنشق . (1)
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3303
    نقاط : 4992
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    بحار الانوار ج0 Empty
    مُساهمةموضوع: رد: بحار الانوار ج0   بحار الانوار ج0 Emptyالأحد 3 نوفمبر 2024 - 15:07

     ( ولادته ووفاته ) 
    ولد ـ قدِّس سرُّه ـ في يوم الاثنين لستّ خلون من ذي الحجّة سنة 258 .
    وتوفّي يوم الخميس لإحدى عشر ليلة بقيت من جمادي الاخرى سنة 336 ، هذا
    على ما في فهرست النجاشيّ . ولكن الشيخ قال في رجاله : مات سنة 332 .
    ( ابن فهد الحلي )
    جمال الدين أبو العبّاس أحمد بن شمس الدين محمّد بن فهد الأسديّ الحلّيّ ، صاحب
    المقامات العالية في العلم والعمل والخصال النفسانيّة ، ترجمه السيّد جمال الدين ابن
    الأعرج في تذييله على كتاب الرجال للنيليّ المتقدّم ذكره بقوله : أحمد بن محمّد بن فهد ـ
    بالفاء المعجمة والدال المهملة بعد الهاء ـ من الرجال المتأخّرين في زماننا هذا ، أحد
    المدرِّسين في المدرسة الرعيّة في الحلّة السيفيّة من أهل العلم والخير والصلاح والبذل
    والسماح ، استجازني فأجزت له مصنّفاتي ورواياتي عن مشايخي ورجالي . ا هـ . (2)
    وأطراه المحقّق الكركيّ في إجازته للقاضي صفيّ الدين عيسى في جملة مشايخ
    عليّ بن هلال بقوله : وأفقههم وأزهدهم وأعبدهم وأتقاهم الشيخ الأجلّ ، الزاهد العابد
    الورع ، العلّامة الأوحد جمال الدين ا هـ . (3)
    ووصفه الشيخ الحرُّ في أمل الآمل ص 33 بقوله : عالم فاضل ثقة صالح زاهد
    عابد ورع ، جليل القدر ا هـ .
    وقال البحرانيُّ في اللّؤلؤة : فاضل عالم فقيه مجتهد زاهد عابد ورع تقيّ نقيّ ،
    إلّا أنّ له ميلاً إلى الصوفيّة ، بل تفوّه به في بعض مصنّفاته .
    وقال الشيخ أسد الله التستريّ في المقابس ص 18 : الشيخ الأفخر الأجلّ الأوحد
    ________________________
    (1) فهرست النجاشي ص 149 .
    (2) راجع الروضات ص 21 .
    (3) راجع المستدرك ج 3 ص 435 .

    الأكمل الأسعد ضياء المسلمين ، برهان المؤمنين ، قدوة الموحّدين ، فارس مضمار المناظرة مع
    المخالفين والمعاندين ، اُسوة العابدين نادرة العارفين والزاهدين أبو المحامد جمال الدين . ا هـ .
    وقال الفاضل الخونساريّ في الروضات ص 20 : الشيخ العالم العامل العارف
    الملّيّ وكاشف أسرار الفضائل بالفهم الجبلّيّ جمال الدين أبو العبّاس أحمد بن شمس الدين
    محمّد بن فهد الأسديّ الحلّيّ الساكن بالحلّة السيفيّة والحائر الشريف حيّاً وميّتاً ، له
    من الاشتهار بالفضل والاتقان والذوق والعرفان والزهد والأخلاق والخوف والاشفاق
    وغير اُولئك من جميل السياق ما يكفينا مؤونة التعريف ويغنينا عن مرارة التوصيف ،
    وقد جمع بين المعقول والمنقول والفروع والاُصول والقشر واللّب واللّفظ والمعنى والظاهر
    والباطن والعلم والعمل بأحسن ما كان يجمع ويكمل . ا هـ .
    ووصفه بنحو هذه الكلمة الفاضل المامقاني في تنقيح المقال ج 1 ص 92 .
    وأثنى عليه شيخنا النوريّ في المستدرك ج 3 ص 434 بقوله : صاحب المقامات العالية
    في العلم والعمل والخصال النفسانيّة التي لا توجد إلا في الأقلّ ، ثمَّ نقل عن الرجاليّ
    الخبير الشيخ عبد النبيّ الكاظميّ أنّه قال في تكملة الرجال : كان زاهداً مرتاضاً عابداً
    يميل إلى التصوّف (1) ، وقد ناظر في زمان ميرزا اسيند التركمان والى العراق من علماء
    المخالفين فأعجزهم فصار ذلك سبباً لتشيّع الوالي ، وزيّن الخطبة والسكّة بأسماء
    الأئمّة المعصومين عليهم‌السلام ، ومن تصانيفه المشهورة كتاب المهذّب والموجز والتحرير و
    عدّة الداعي والتحصين ورسالة اللّمعة الحلّيّة في معرفة النيّة ، ويروى أنّه رأى في الطيف
    أمير المؤمنين صلوات الله عليه آخذاً بيد السيّد المرتضى رضي الله عنه يتماشيان في الروضة
    المطهّرة الغرويّة وثيابهما من الحرير الأخضر ، وتقدّم الشيخ أحمد بن محمّد وسلّم عليهما
    فأجاباه فقال السيّد له : أهلاً بناصرنا أهل البيت ، ثمَّ سأله السيّد عن أسماء تصانيفه
    ________________________
    (1) وقد سمعت قبلا أن البحراني رماه أيضاً بذلك ، لكن أبو علي الرجالي نزه ساحته عن ذلك
    في كتاب منتهى المقال ص 45 ، في ترجمة أحمد بن محمد بن نوح السيرافي حيث قال : غير خفي أن ضرر
    التصوف إنما هو فساد الاعتقاد من القول بالحلول أو الوحدة في الوجود أو الاتحاد أو فساد الاعمال
    كالاعمال المخالفة للشرع التي يرتكبها كثير من المتصوفة في مقام الرياضة أو العبادة ، وغير خفي على
    المطلعين على أحوال هؤلاء الاجلة أنهم منزهون عن كلا الفسادين قطعاً .


    فلمّا ذكرها له قال السيّد : صنّف كتاباً مشتملاً على تحرير المسائل وتسهيل الطرق
    والدلائل ، واجعل مفتتح ذلك الكتاب : بسم الله الرَّحمن الرَّحيم الحمد لله المقدّس
    بكماله عن مشابهة المخلوقات ، فلمّا انتبه الشيخ الأجلّ شرع في تصنيف كتاب التحرير
    وافتتحه بما ذكره السيّد . ا هـ .
    وله ذكر جميل أيضاً في منتهى المقال ص 39 وسفينة البحار ج 2 ص 387 وغيرهما .
     ( مؤلفاته ) 
    1 ـ كتاب المهذّب شرح المختصر النافع .
    2 ـ عدَّة الداعيّ . (1)
    3 ـ المقتصر .
    4 ـ الموجز الحاوي .
    5 ـ شرح الألفيّة للشهيد .
    6 ـ المحرّر . (2)
    7 ـ التحصين . (3)
    8 ـ الدّر الفريد في التوحيد .
    9 ـ رسالة اللّمعة الحلّيّة في معرفة النيّة . (4)
    10 ـ رسالة في معاني أفعال الصلاة وترجمة أذكارها .
    11 ـ نبذة الباغي فيما بدّ من آداب الداعي ، وهو ملخّص عدّة الداعيّ .
    12 ـ مصباح المبتدي وهداية المقتدي في فقه الصلاة ، على ما نسبه إليه بعض الفضلاء .
    13 ـ كفاية المحتاج في مناسك الحاجّ .
    14 ـ رسالة موجزة في منافيات الحجّ .
    ________________________
    (1) طبع في تبريز سنة 1284 وطبع أيضا بهند .
    (2) في بعض المصادر : التحرير ، قال صاحب الذريعة : الصحيح المحرر .
    (3) طبع في هامش مكارم الاخلاق المطبوع بايران سنة 1314 وطبع بعده كتاب الفصول
    ونسبه إليه ولعله هو رسالة تعقيبات الصلاة .
    (4) في بعض المصادر « اللمعة الجلية » .

    15 ـ رسالة مختصرة في واجبات الصلاة .
    16 ـ رسالة في تعقيبات الصلاة .
    17 ـ المسائل الشاميّات .
    18 ـ المسائل البحريّات ، وغير ذلك من كتبه ورسائله .
     ( أساتذته ومن روى عنهم ) 
    يروي عن جملة من تلامذة الشهيد الأوَّل وفخر المحقّقين :
    1 ـ الشيخ المتكلّم الفقيه جمال الدين أبي عبد الله المقداد بن عبد الله بن محمّد بن الحسين
    ابن محمّد السيوريّ الأسديّ الحلّيّ صاحب التنقيح وكنز العرفان .
    2 ـ الشيخ زين الدين أبو الحسن عليّ بن الحسن بن الحسن الخازن الحائريّ
    الفقيه الفاضل أجازه الشهيد قدّس سرّه في 12 رمضان سنة 784 .
    3 ـ الشيخ فخر الدين أحمد بن عبد الله بن سعيد بن المتوّج تلميذ الشيخ الأجلّ
    فخر المحقّقين .
    4 ـ السيّد الأجلّ المتقدّم ذكره بها الدين عليّ بن عبد الكريم النيليّ النسّابة .
     ( تلامذته ومن روى عنه ) 
    يروي عنه جماعة من العلماء الثقات منهم :
    1 ـ الشيخ عليّ بن هلال الجزائريّ شيخ المحقّق الكركيّ .
    2 ـ الشيخ العالم الفقيه عزّ الدين حسن بن عليّ بن أحمد بن يوسف الشهير بابن
    العشرة العامليّ .
    3 ـ الشيخ عبد السميع بن فيّاض الأسديّ الحلّيّ صاحب كتاب الفوائد
    الباهرة . (1)
    4 ـ السيّد محمّد بن فلاح بن محمّد الموسويّ الواسطيّ ، أوّل سلاطين خوزستان و
    الحويزة .
    ________________________
    (1) سماه بذلك العلامة الرازي في الذريعة ، وفي الروضات الفرائد الباهرة .


    5 ـ الشيخ زين الدين عليّ بن محمّد الطائيّ . (1)
     ( تولده ووفاته ) 
    ولد ـ قدِّس سرُّه ـ سنة 757 ، وتوفّي سنة 841 ، ودفن في البستان المتّصل
    بالمكان المعروف « بخيمه گاه » في الحائر الحسينيّ . (2)
    ( العلامة الحليّ )
    الشيخ الأجلّ الأعظم ، فريد عصره ووحيد دهره بحر العلوم والفضائل ومنبع
    الأسرار والدقائق ، مجدّد المذهب ومحييه وماحي أعلام الغواية ومفنيه ، الإمام العلّامة
    الأوحد ، آية الله المطلق ، جمال الدين أبو منصور الحسن بن سديد الدين يوسف
    ابن زين الدين عليّ بن مطهّر الحلّيّ نوّر الله مضجعه .
    كان ـ قدِّس سرُّه ـ من فطاحل علماء الشريعة ، وأعاظم فقهاء الجعفريّة ، جامعاً
    لشتّى العلوم ، حاوياً مختلفات الفنون ، مكثّراً للتصانيف ومجوّداً فيها ، استفادت الاُمّة
    جمعاء من تصانيفه القيّمة منذ تأليفها ، وتمتّعوا من أنظاره الثاقبة طيلة حياته وبعد
    مماته ، له ترجمة ضافية في كتب التراجم وغيرها تعرب عن تقدُّمه في العلوم وتضلّعه
    فيها ، وتنمُّ عن مراتبه السامية في العلم والعمل وقوّة عارضته في الظهور على الخصم ،
    وذبّه عن حوزة الشريعة ونصرته للمذهب وإنّا وإن لم يسعنا في هذا المختصر سرد جميعها
    لكنّا نذكر شكراً لحقّه بعضاً منها .
    قال معاصره ابن داود في رجاله : شيخ الطائفة وعلّامة وقته ، صاحب التحقيق
    والتدقيق ، كثير التصانيف ، انتهت رئاسة الإماميّة إليه في المعقول والمنقول . ا هـ . (3)
    وقال الشهيد الأوَّل في إجازته لابن الخازن : الإمام الأعظم الحجّة ، أفضل
    المجتهدين جمال الدين ا هـ . (4)
    ________________________
    (1) راجع المستدرك والروضات والمقابس .
    (2) وفي الروضات توفى سنة 841 وهو ابن 85 سنة .
    (3) نقد الرجال ص 99 . (4) إجازات البحار ص 39 .

    ووصفه ابن أبي جمهور الأحسائيّ في إجازته للشيخ محمّد بن صالح الحلّيّ بقوله :
    شيخنا وإمامنا ، ورئيس جميع علمائنا ، العلّامة الفهّامة ، شيخ مشايخ الإسلام ، و
    الفارق بفتاويه بين الحلال والحرام ، والمسلّم له الرئاسة في جميع فرق الإسلام . ا هـ . (1)
    وأطراه عليُّ بن هلال في إجازته للمحقّق الكركيّ بقوله : الشيخ الإمام الأعظم
    المولى الأكمل الأفضل الأعلم جمال الملّة والحقّ والدين . ا هـ (2)
    وفي إجازة المحقّق الكركيّ لسميّه الميسيّ : شيخنا الإمام ، شيخ الإسلام ، مفتي
    الفرق ، بحر العلوم ، أوحد الدهر ، شيخ الشيعة بلامدافع جمال الملّة والحقّ والدين . ا هـ (3)
    وفي إجازته للمولى حسين بن شمس الدين محمّد الأستراباديّ : الإمام السعيد ،
    اُستاد الكلّ في الكلّ ، شيخ العلماء والراسخين ، سلطان الفضلاء المحقّقين ، جمال الملّة
    والحقّ والدين . (4)
    ومدحه الشهيد الثاني في إجازته للسيّد عليّ بن الصائغ : بشيخ الإسلام ومفتي
    فرق الأنام ، الفاروق بالحقّ للحقّ ، جمال الإسلام والمسلمين ، ولسان الحكماء والفقهاء
    والمتكلّمين ، جمال الدين . ا هـ . (5)
    ووصفه شرف الدين الشولستانيّ في إجازته للمجلسيّ الأوّل : بالشيخ الأكمل
    العلّامة آية الله في العالمين جمال الملّة والحقِّ والدين . ا هـ . (6)
    وقال شيخنا البهائيّ في إجازته لصفيّ الدين محمّد القميّ : العلّامة آية الله في
    العالمين جمال الحقّ والملّة والدين . ا هـ . (7)
    وقال بحر العلوم في فوائده الرجاليّة : علّامة العالم وفخر نوع بني آدم أعظم
    العلماء شأناً ، وأعلاهم برهاناً ، سحاب الفضل الهاطل ، وبحرالعلم الذي ليس له ساحل
    جمع من العلوم ما تفرّق في جميع الناس وأحاط من الفنون بمالايحيط به القياس ، مروِّج
    ________________________
    (1) إجازات البحار ص 51 . (2) المصدر ص 55 .
    (3) المصدر ص 57 . (4) المصدر ص 59 .
    (5) المصدر ص 83 . (6) المصدر ص 143 .
    (7) المصدر ص 130 .


    المذهب والشريعة في المائة السابعة ، ورئيس علماء الشيعة من غير مدافعة ، صنّف في
    كلّ علم كتباً ، وآتاه الله من كلّ شيء سبباً . (1)
    وقال السماهيجيّ في إجازته : إنّ هذا الشيخ رحمه الله بلغ في الاشتهار بين الطائفة
    بل العامّة شهرة الشمس في رايعة النهار ، وكان فقيهاً متكلّماً حكيماً منطقيّاً هندسيّاً
    رياضيّاً ، جامعاً لجميع الفنون ، متبحّراً في كلّ العلوم من المعقول والمنقول ، ثقةً إماماً
    في الفقه والاُصول ، وقد ملاء الآفاق بتصنيفه ، وعطّر الأكوان بتأليفه ومصنّفاته ، و
    كان اُصوليّاً بحتاً ومجتهداً صرفاً . ا هـ . (2)
    وقال الشيخ الحرّ في أمل الآمل ص 40 : فاضل عالم علّامة العلماء ، محقّق
    مدقّق ثقة نقة فقيه محدّث متكلّم ماهر جليل القدر ، عظيم الشأن ، رفيع المنزلة ، لا
    نظير له في الفنون والعلوم العقليّات والنقليّات ، وفضائله ومحاسنه أكثر من أن
    تحصى . ا هـ .
    وأطراه المولى نظام الدين في نظام الأقوال بقوله : شيخ الطائفة وعلّامة وقته ،
    صاحب التحقيق والتدقيق ، وكلُّ من تأخّر عنه استفاد منه ، وفضله أشهر من أن
    يوصف . ا هـ . (3)
    ووصفه البحّاثة الرجاليّ الميرزا عبد الله الإصفهانيّ في المجلّد الثاني من رياض
    العلماء : بالإمام الهمام العالم العامل الفاضل الكامل الشاعر الماهر ، علّامة العلماء و
    فهّامة الفضلاء ، اُستاد الدنيا ، المعروف فيما بين الأصحاب بالعلّامة عند الإطلاق ، و
    الموصوف بغاية العلم ونهاية الفهم والكمال في الآفاق ، كان ابن اُخت المحقّق ، وكان
    رحمه الله آية الله لأهل الأرض ، وله حقوق عظيمة على زمرة الإماميّة والطائفة
    الحقّة الإثنى عشريّة لساناً وبياناً وتدريساً وتأليفاً ، وقد كان رضي الله عنه جامعاً
    لأنواع العلوم ، مصنّفاً في أقسامها ، حكيماً متكلّماً فقيهاً محدّثاً اُصوليّاً أديباً شاعراً
    ماهراً ، وقد رأيت بعض أشعاره ببلدة أردبيل وهي تدلُّ على جودة طبعه في أنواع النظم
    ________________________
    (1) ، (2) تنقيح المقال ج 1 ص 314 .
    (3) الرياض المجلد الثاني .

    أيضاً ، وكان وافر التصانيف متكاثر التآليف ، أخذ واستفاد عن جمّ غفير من علماء عصره
    من العامّة والخاصّة ، وأفاد على جمع كثير من فضلاء دهره من الخاصّة بل من العامّة ـ
    إلى أن قال ـ : وكان من أزهد الناس وأتقاهم ، ومن زهده ما حكاه السيّد حسين
    المجتهد في رسالة النفحات القدسيّة أنه قدّس سرّه أوصى بجميع صلواته وصيامه مدَّة
    عمره وبالحجّ عنه مع أنّه كان قد حجّ . ا هـ .
    وله ذكر جميل في غير واحد من التراجم ، كمنتهى المقال ص 105 وكتب رجال
    الاسترآباديّ ، وجامع الرواة ج 1 ص 230 ورياض العلماء والمقابس ص 17 وروضات
    الجنّات ص 172 والمستدرك ج 3 ص 459 وسفينة البحار ج 2 ص 228 ولسان الميزان ج 6
    ص 319 (1) والدرر الكامنة . (2) ومحبوب القلوب للإشكوريّ (3) وغيرها من التراجم ، وهم
    وإن بالغوا في ثناه لكن اعترفوا بأنّهم عاجزون عن درك مداه ، وعن الإعراب بمايقتضي
    شأنه وشخصيّته المثلى ، قال الفاضل التفرشيّ في كتاب نقد الرجال ص 100 : ويخطر ببالي
    أن لا أصفه إذ لا يسع كتابي هذا ذكر علومه وتصانيفه وفضائله ومحامده ، وانّ كلّ
    مايوصف به الناس من جميل وفضل فهو فوقه ، له أزيد من سبعين كتاباً في الاُصول والفروع
    والطبيعيّ والإلهيّ وغيرها . ا هـ .
    وقال العلّامة النوريّ بعد أن بالغ في ثنائه : ولآية الله العلّامة بعد ذلك من المناقب
    والفضائل ما لا يحصى ، أمّا درجاته في العلوم ومؤلّفاته فيها فقد ملأت الصحف وضاق
    عنه الدفتر ، وكلّما اُتعب نفسي فحالي كناقل التمر إلى هجر ، فالأولى تبعاً لجمع
    من الأعلام الإعراض عن هذا المقام .
    ________________________
    (1) وقد اشتبه عليه اسمه واسم والده قال : يوسف بن الحسن بن المطهر الحلي المشهور ، كان
    رأس الشيعة الامامية في زمانه ، وله معرفة بالعلوم العقلية . ا هـ .
    (2) أورده تارة مكبراً وتارة مصغراً .
    (3) راجع الروضات ص 176 .



     ( تآليفاته الثمينة الممتعة ) 
    له تأليفات كثيرة قيّمة ربما تزيد على مائة مصنّف ، بل قال صاحب مجمع البحرين
    في مادّة العلّامة : إنّه وجد بخطّه رحمه الله خمسمائة مجلد من مصنّفاته غير ما وجد بخط
    غيره .
    وقد عدَّ جملة منها هو نفسه في كتاب الخلاصة عند ترجمة نفسه ، منها :
    1 ـ منتهى المطلب في تحقيق المذهب ، ذكر فيه جميع مذاهب المسلمين في الفقه ،
    لم يتمَّ ، وقد طبع في المجلّدين الضخمين في سنة 1316 قال رحمه الله : هو في سبع مجلّدات .
    2 ـ تلخيص المرام في معرفة الأحكام .
    3 ـ تحرير الأحكام الشرعيّة ، استخرج فيها فروعاً كثيرة ، طبع بايران في مجلّد
    كبير .
    4 ـ مختلف الشيعة في أحكام الشريعة ، مطبوع .
    5 ـ استقصاء الاعتبار في تحرير معاني الأخبار ، قال : ذكرنا فيه كلَّ حديث وصل
    إلينا ، وبحثنا في كلِّ حديث منه على صحّة السند أو إبطاله ، وكون متنه محكماً أو
    متشابهاً ، وما اشتمل عليه المتن من المباحث الاُصوليّة والأدبيّة ومايستنبط من المتن
    من الأحكام الشرعية وغيرها .
    6 ـ مصابيح الأنوار ، قال : ذكرنا فيه كلَّ أحاديث علمائنا ، وجعلنا كلّ حديث
    يتعلّق بفنّ في بابه ، ورتّبنا كلّ فنّ على أبواب ، ابتدأنا فيها بما روي عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله
    ثمَّ بما روي عن عليّ عليه‌السلام وهكذا إلى آخر الأئمّة عليهم‌السلام .
    7 ـ الدرّ والمرجان في الاحاديث الصحاح والحسان .
    8 ـ نهج الوضاح في الأحاديث الصحاح .
    9 ـ نهج الإيمان في تفسير القرآن ، ذكر فيه ملخّص الكشّاف والتبيان و
    غيرهما .
    10 ـ القول الوجيز في تفسير الكتاب العزيز .
    11 ـ منهاج الصلاح في الدعوات وأعمال السنة .

    12 ـ كشف الحقِّ ونهج الصدق .
    13 ـ كشف اليقين في الإمامة ، وقد يعبّر عنه باليقين .
    14 ـ الألفين .
    15 ـ منهاج الكرامة .
    16 ـ شرح التجريد .
    17 ـ أنوار الملكوت في شرح الياقوت .
    18 ـ نهاية الكلام .
    19 ـ نهاية الاُصول .
    20 ـ نهاية الفقهاء .
    21 ـ قواعد الأحكام .
    22 ـ إيضاح مخالفة أهل السنّة للكتاب والسنّة .
    23 ـ تذكرة الفقهاء .
    24 ـ الرسالة السعديّة .
    25 ـ خلاصة الرجال .
    26 ـ إيضاح الاشتباه .
    27 ـ تبصرة الأحكام .
    28 ـ التناسب بين الفرق الأشعريّة والفرق السوفسطائيّة .
    29 ـ نظم البراهين في اُصول الدِّين .
    30 ـ معارج الفهم في شرح النظم في الكلام .
    31 ـ الأبحاث المفيدة في تحصيل العقيدة .
    32 ـ كشف الفوائد في شرح قواعد العقائد في الكلام .
    33 ـ القواعد والمقاصد في المنطق والطبيعيّ والإلهيّ .
    34 ـ الأسرار الخفيّة في العلوم العقليّة .
    35 ـ الدرُّ المكنون في علم القانون في المنطق .


    36 ـ المباحث السنيّة والمعارضات النصيريّة .
    37 ـ المقاومات ، قال : باحثنا فيها الحكماء السابقين وهو يتمّ مع تمام عمرنا .
    38 ـ حلّ المشكلات من كتاب التلويحات .
    39 ـ إيضاح التلبيس من كلام الرئيس ، قال : باحثنا فيه الشيخ ابن سينا .
    40 ـ الجوهر النضيد في شرح كتاب التجريد في المنطق .
    41 ـ الشفاء في الحكمة .
    42 ـ مراصد التدقيق ومقاصد التحقيق في المنطق والطبيعيّ والإلهيّ .
    43 ـ المحاكمات بين شرّاح الإشارات .
    44 ـ منهاج الهداية ومعراج الدراية في علم الكلام ،
    45 ـ استقصاء النظر في القضاء والقدر .
    46 ـ نهج الوصول إلى علم الاُصول .
    47 ـ مختصر شرح نهج البلاغة .
    48 ـ الأدعية الفاخرة .
    49 ـ المنهاج في مناسك الحاجّ .
    50 ـ نهج العرفان في علم الميزان .
    وغير ذلك ممّا يطول ذكره .
     ( نصرته للمذهب في يومه المشهور ) 
    له ـ قدِّس سرُّه ـ في تشييد المذهب والذبّ عنه يوم مشهور وهو الذي ناظر فيه
    علماء السنّة فأفحمهم وأثبت حقيّة المذهب فرغب فيه السلطان واُمراؤه .
    وكان ذلك في سلطنة السلطان محمّد الجايتوخان الملقّب بشاه خدابنده في سنة
    708 وكان السلطان مائلاً إلى الحنفيّة ثمَّ رجع إلى الشافعيّة بعد ما وقع بحضرته
    مناظرة بين قاضي نظام الدين عبد الملك الشافعيّ وعلماء الحنفيّة فأفحمهم القاضي ،
    ثمّ تحيّر هو واُمراؤه فبقوا متذبذبين في مدّة ثلاثة أشهر في تركهم دين الإسلام ، و
    ندموا على تركهم دين الآباء بعد ما ورد عليه ابن صدر جهان الحنفيّ من بخارا فوقعت


    بينه وبين القاضي مناظرة في جواز نكاح البنت المخلوقة من ماء الزنا ، حتّى قدم على
    السلطان السيّد تاج الدين الآويّ الإماميّ مع جماعة من الشيعة وناظروا مع القاضي
    نظام الدين بمحضر السلطان في مباحث كثيرة فعزم السلطان الرواح إلى بغداد وزيارة
    أمير المؤمنين عليه‌السلام فلمّا ورد رأى بعض ما قوّى به دين الشيعة فعرض السلطان الواقعة
    على الأمراء فحرصه عليه من كان منهم في مذهب الشيعة فصدر الأمر بإحضار أئمّة
    الشيعة فطلبوا جمال الدين العلّامة وولده فخر المحقّقين وكان مع العلّامة من تأليفاته
    كتاب نهج الحقّ وكشف الصدق ، وكتاب منهاج الكرامة فأهداهما إلى السلطان وصار
    مورداً للألطاف فأمر السلطان قاضي القضاة نظام الدين وهو أفضل علماء زمانهم أن
    يناظر مع آية الله العلامة وهيّأ مجلساً عظيماً مشحوناً بالعلماء والفضلاء فأثبت العلّامة
    بالبراهين القاطعة والدلائل الساطعة خلافة أمير المؤمنين عليه‌السلام بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله
    بلا فصل ، وأبطل خلافة الثلاثة بحيث لم يبق للقاضي مجال للمدافعة والإنكار ، بل
    شرع في مدح العلّامة واستحسن أدلّته ، قال : غير أنّه لمّا سلك السلف سبلاً ، فاللازم
    على الخلف أن يسلكوا سبيلهم لإلجام العوام ، ودفع تفرُّق كلمة الإسلام ، يستر زلّاتهم
    ويسكت في الظاهر من الطعن عليهم ، فدخل السلطان وأكثر امراؤه في ذلك المجلس
    في مذهب الإماميّة ، وأمر السلطان في تمام ممالكه بتغيير الخطبة وإسقاط أسامي
    الثلاثة عنها ، وبذكر أسامي أمير المؤمنين وسائر الأئمّة عليهم‌السلام على المنابر ،
    وبذكر حيّ على خير العمل في الأذان ، وبتغيير السكّة ونقش الأسامي المباركة
    عليها ، ولمّا انقضى مجلس المناظرة خطب العلّامة خطبة بليغة شافية ، وحمد الله
    تعالى وأثنى عليه ، وصلّى على النبيّ وآله صلوات الله عليهم أجمعين ، فقال السيّد ركن
    الدين الموصليّ ـ وكان ينتظر عثرة منه ولم يعثر عليها ـ : ما الدليل على جواز
    الصلاة على غير الأنبياء ؟ فقرأ العلّامة : « الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ
    رَاجِعُونَ أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ » فقال الموصليّ : ما الذي أصاب عليّاً و
    أولاده من المصيبة حتّى استوجبوا الصلاة عليهم ؟ فعدّ الشيخ بعض مصائبهم ، ثمَّ قال :
    أيّ مصيبة أعظم عليهم من أن يكون مثلك تدّعي أنّك من أولادهم ثمَّ تسلك سبيل مخالفيهم



    وتفضل بعض المنافقين عليهم وتزعم الكمال في شرذمة من الجهّال . فاستحسنه الحاضرون
    وضحكوا على السيّد المطعون فأنشد بعض من حضر :
    إذ العلويّ تابع ناصبيّاً
     لمذهبه فما هو من أبيه

    وكان الكلب خيراً منه طبعاً
     لأنَّ الكلب طبع أبيه فيه

    وجعل السلطان بعد ذلك السيّد تاج الدين محمّد الآويّ المتقدّم ذكره وهو من
    أقارب السيّد الجليل رضي الدين محمّد بن محمّد الآويّ نقيب الممالك . (1)
     ( مشايخه ) 
    يروي عن جماعة من حفّاظ الشريعة منهم :
    1 ـ الشيخ الجليل مفيد الدين محمّد بن عليّ بن محمّد بن جهم الأسديّ .
    2 ـ الحكيم المتألّه كمال الدين ميثم بن عليّ بن ميثم البحرانيّ صاحب الشروح
    الثلاثة على نهج البلاغة .
    3 ـ العالم الفاضل الحسن ابن الشيخ كمال الدين عليّ بن سليمان البحرانيّ .
    4 ـ الشيخ نجيب الدين أبو أحمد أو أبو ذكريّا يحيى بن أحمد بن يحيى بن الحسن بن
    سعيد الحلّي الهذليّ . ابن عمّ المحقّق الحلّيّ ، صاحب كتاب جامع الشرائع ونزهة الناظر
    المتولّد سنة 601 والمتوفّى سنة 690 (2) .
    5 ـ والده الأجلّ الأكمل سديد الدين يوسف بن زين الدين عليّ بن المطهّر
    الحلّيّ الفقيه المتكلّم الاُصوليّ . (3)
    6 ـ سلطان المحقّقين الخواجه نصير الدين محمّد بن محمد بن الحسن الطوسي المتولّد
    سنة 597 المتوفّى سنة 672 ، قرأ عليه الكلام والهيئة والعقليّات ، وقرأ عليه الطوسي
    الفقه (4) .
    ________________________
    (1) راجع المستدرك ج 3 ص 460 وروضات الجنات ص 175 ، ونقله القاضي نور الله في مجالس
    المؤمنين عن تاريخ الحافظ الابرو .
    (1) راجع المستدرك ج 3 ص 461 . (2) المصدر ص 462 .
    (3) المصدر ص 463 . (4) المصدر ص 464 .

    7 ـ جمال الدين أبو الفضائل والمناقب السيّد أحمد بن موسى بن جعفر بن طاووس
    المتقدّم ذكره . (1)
    8 ـ السيد الأجل الأسعد رضيّ الدين عليّ بن موسى بن طاووس المتقدّم
    ذكره . (2)
    9 ـ خاله الأكرم وأستاذه الأعظم رئيس العلماء ، المحقّق على الإطلاق ، الشيخ
    أبو القاسم نجم الدين جعفر بن الحسن بن يحيى بن سعيد الهذليّ الحلّيّ صاحب الشرائع
    والنافع والنكت ، المتوفّى سنة 676 . وفيه نظر . (3)
    10 ـ نجم الملّة والدين جعفر بن نجيب الدين محمّد بن جعفر بن أبي البقاء هبة الله
    ابن نما الحلّيّ الربعيّ صاحب مثير الأحزان وكتاب أخذ الثار المتوفّي في سنة 645 .
    11 ـ بهاء الدين علي بن عيسى الاربلي صاحب كشف الغمّة .
    12 ـ السيّد عبد الكريم بن طاووس صاحب فرحة الغريّ . (4)
    كان ـ قدّس سرّه ـ قرأ على جماعة من علماء السنة منهم : نجم الدين الكاتبيّ
    القزوينيّ والشيخ برهان الدين النسفيّ والشيخ جمال الدين حسين بن أبان (5) النحوى ،
    وعزّ الدين الفاروقي الواسطيّ ، وتقيّ الدين عبد الله بن جعفر بن عليّ الصبّاغ الحنفيّ ،
    وشمس الدين محمّد بن محمّد بن أحمد الكيشيّ (6) ويرويّ عن رضيّ الدين الحسن بن عليّ
    الصنعاني الحنفيّ . (7)
    ________________________
    (1) المصدر ص 466 .
    (2) ، (3) المصدر ص 473 .
    (4) الروضات ص 146 و 175 ، أخذ الاخير صاحب الروضات عن الرياض حيث قال : وقد
    نسب الامير منشي في رسالة تاريخ قم بالفارسية إلى العلامة كتاب رسالة الدلائل البرهانية في تصحيح
    الحضرة الغروية ، وحكى عنه فيها أنه يروى بعض الاخبار عن السيد عبد الكريم بن طاووس وأظن
    أن تلك الرسالة لغيره .
    (5) في بعض النسخ [ أياز ] .
    (6) الروضات ص 175 (7) الاجازات ص 114 .



     ( تلامذته والراوون عنه ) 
    يروي عنه جماعة من المشايخ الكبار منهم :
    1 ـ ولده الصالح ، أجلّ المشائخ وأعظم الأساتيد ، المحقّق النقّاد ، الفقيه
    فخر المحقّقين أبو طالب محمّد ، المتولّد في ليلة الاثنين ولعشرين من جمادي الاُولى سنة 628
    والمتوفّى ليلة الجمعة الخامس والعشرين من جمادي الآخرة سنة771 . (1)
    2 ـ مجد الدين أبوالفوارس محمّد الحسينيّ . (2)
    3 ـ ابنا اُخته السيّد الجليل المرتضى عميد الدين عبد المطلب والسيّد ضياء الدين
    عبد الله ابنا مجد الدين أبي الفوارس محمّد المتقدّم ذكره . (3)
    4 ـ رضي الدين أبو الحسن عليّ بن جمال الدين أحمد بن يحيى المزيديّ المتوفّى
    سنة 757 . (4)
    5 ـ الشيخ الفقيه زين الملّة والدين أبو الحسن عليّ بن أحمد بن طراد المطارآباديّ
    المتوفّى سنة 762 . (5)
    6 ـ السيد علاء الدين أبو الحسن عليّ بن محمّد بن الحسن بن زهرة الحسنيّ الحلّيّ ،
    وهو الذي كتب العلّامة له ولولده ولأخيه الآتيين الإجازة المعروفة بالإجازة الكبيرة
    لابناء زهرة . (6)
    7 ـ السيّد بدر الدين محمّد أخو علاء الدين المذكور .
    8 ـ السيّد شرف الدين أبو عبد الله الحسين بن علاء الدين المذكور . (7)
    9 ـ السيّد الجليل أحمد بن أبي إبراهيم محمّد بن الحسن بن زهرة الحسنيّ الحلبيّ . (Cool
    10 ـ السيّد العالم الكبير مهنّا بن سنان بن عبد الوهّاب الحسينيّ . (9)
    ________________________
    (1) المستدرك ج 3 ص 459 . (2) المصدر ص 441 و 459 .
    (3) المصدر ص 459 . (4) المصدر ص 442 .
    (5) المصدر ص 443 . (6) المصدر ص 443 والروضات ص 201 .
    (7) المستدرك ج 3 ص 443 ، الروضات ص 201 .
    (Cool المستدرك ج 3 ص 445 ، تنقيح المقال ج 3 ص 43 في باب الكنى ، راجعه ففيه اشتباه .
    (9) المستدرك ج 3 ص 445 .

    11 ـ الشيخ قطب الدين أبو جعفر محمّد بن محمّد الرازيّ البويهيّ الحكيم المتألّه
    صاحب شرح الشمسيّة والمطالع . (1)
    12 ـ السيّد النقيب تاج الدين أبو عبد الله محمّد بن القاسم بن الحسين بن معيّة الحلّيّ
    الحسنيّ . (2)
    13 ـ المولى تاج الدين الحسن بن الحسين بن الحسن السرابشنويّ نزيل قاسان . (3)
    14 ـ الشيخ الحسن بن الحسين بن الحسن بن معانق ، ذكره صاحب الرياض و
    قال : رأيت نسخة من الخلاصة للعلّامة بخطّ هذا الشيخ وكان تاريخ كتابتها 707 في
    حياة اُستاده العلّامة .
    15 ـ السيّد أحمد العريضيّ ، ذكره صاحب الرياض .
     ( فائدة اصولية ) 
    حكى البحاثة الكبير الميرزا عبد الله الإصبهانيّ في كتاب رياض العلماء عن كتاب
    لسان الخواص للآغا رضيّ القزوينيّ أنّ القاضي البيضاويّ لمّا وقف على ما أفاده العلّامة
    الحلّي في بحث الطهارة من القواعد بقوله : ولو تيقّنهما ـ أي الطهارة والحدث ـ وشكّ في
    المتأخّر فإن لم يعلم حاله قبل زمانهما تطهّر وإلّا استصحبه ، كتب القاضي بخطّه إلى
    العلّامة : يا مولانا جمال الدين أدام الله فواضلك ، أنت إمام المجتهدين في علم الاُصول وقد تقرِّر
    في الأصول مسألة إجماعيّة هي أنّ الاستصحاب حجّة ما لم يظهر دليلٌ على رفعه ومعه لا يبقى
    حجّة بل يصير خلافه هو الحجّة ، لأنّ خلاف الظاهر إذا عضده دليل صار هو الحجّة
    وهو ظاهر والحالة السابقة على حالة الشكّ قد انتقض بضدِّه ، فإن كان متطهّراً فقد ظهر
    أنّه أحدث حدثاً ينقض تلك الطهارة ، ثمَّ حصل الشك في رفع هذا الحدث فيعمل على
    بقاء الحدث بأصالة الاستصحاب وبطل الاستصحاب الأوَّل ، وإن كان محدثاً فقد ظهر
    ________________________
    (1) المستدرك ص 447 .
    (2) الروضات ص 585 .
    (3) ذكره صاحب الرياض في المجلد الثاني ، وضبطه بضم السين والراء ثم الالف وبعدها الباء
    المفتوحة والشين المعجمة الساكنة ثم النون ، وقال : رايت إجازة العلامة له بخطه .


    ارتفاع حدثه بالطهارة المتأخّرة عنه ، ثمَّ حصل الشكّ في ناقض هذه الطهارة والأصل
    فيها البقاء ، وكان الواجب على القانون الكلّي الاُصوليّ أن يبقى على ضدّ ما تقدم .
    فأجاب العلّامة ـ قدّس سرّه ـ : وقفت على ما أفاده المولى الإمام العالم أدام الله فضائله
    وأسبغ عليه فواضله ، وتعجّبت من صدور هذا الاعتراض عنه ، فإنّ العبد ما استدلّ
    بالاستصحاب ، بل استدلّ بقياس مركّب من منفصلة مانعة الخلوّ بالمعنى الأعمّ عناديّة
    وحمليتين ، وتقريره أنّه إن كان في الحالة السابقة متطهّراً فالواقع بعدها إمّا أن يكون
    الطهارة وهي سابقة على الحدث أو الحدث الرافع للطهارة الاُولى فيكون الطهارة
    الثانية بعده ولايخلو الأمر منهما ، لأنّه صدر منه طهارة واحدة رافعة للحدث في الحالة
    الثانية وحدث واحد رافع للطهارة ، وامتناع الخلوّ بين أن يكون السابقة الطهارة الثانية
    أو الحدث ظاهر إذ يمتنع أن يكون الطهارة السابقة وإلاّ كانت طهارة عقيب طهارة
    رافعة للحدث ، والتقدير خلافه ، فتعيّن أن يكون السابق الحدث ، وكلّما كان السابق
    الحدث فالطهارة الثانية متأخّرة عنه ، لأنّ التقدير أنّه لم يصدر عنه إلّا طهارة واحدة
    رافعة للحدث ، فاذا امتنع تقدّمها على الحدث وجب تأخّرها عنه ، وإن كان في الحالة
    السابقة محدثاً فعلى هذا التقدير إمّا أن يكون السابق الحدث أو الطهارة ، والأوّل
    محال وإلّا كان حدث عقيب حدث فلم يكن رافعاً للطهارة ، والتقدير أنّ الصادر حدث
    واحد رافع للطهارة فتعيّن أن يكون السابق هو الطهارة والمتأخّر هو الحدث فيكون
    محدثاً ، فقد ثبت بهذا البرهان أنّ حكمه في هذه الحالة موافق للحكم في الحالة الاُولى
    بهذا الدليل لا بالاستصحاب ، والعبد إنّما قال : استصحبه ، أي أعمل بمثل حكمه . انتهى
    كلامه . ثمَّ أنفذه إليه إلى شيراز ولمّا وقف القاضي البيضاويّ على هذا الجواب استحسنه
    جدّاً وأثنى على العلّامة .
     ( اشعاره ) 
    قد سمعت من صاحب الرياض أنّه وصفه بالشّاعر الماهر ، ولم نجد له في كتب
    التراجم شعراً غير ما ذكره صاحب الروضات ، قال : اتّفق لي العثور في هذه الأواخر


    على مجموعة من ذخائر أهل الاعتبار ولطائف آثار فضلاء الأدوار فيها نسبة هذه الأشعار
    الأبكار إليه :
    ليس في كلّ ساعة أنا محتاج
     ولا أنت قادر أن تنيلا

    فاغتنم حاجتي ويسرك فاحرز
     فرصة تسترقّ فيها الخليلا

    وقال : وله أيضاً ما كتبه إلى العلّامة الطوسيّ مسترخصاً للسفر إلى العراق من
    السلطانيّة :
    محبّتي تقتضي مقامي
     وحالتي تقتضي الرحيلا

    هذان خصمان لست أقضي
     بينهما خوف أن أميلا

    ولا يزالان في اختصام
     حتّى نرى رأيك الجميلا

    وكتب إلى الشيخ تقيّ الدين ابن تيميّه بعد ما بلغه أنّه ردّ على كتابه في الإمامة
    ووصل إليه كتابه أبياتاً أوّلها :
    لو كنت تعلم كلّ ما علم الورى
     طرًّا لصرت صديق كلِّ العالم

    لكن جهلت فقلت إنّ جميع من
     يهوي خلاف هواك ليس بعالم (1)

     ( مولده ومدفنه ) 
    ولد رضوان الله تعالى عليه في التاسع والعشرين من شهر رمضان المبارك سنة 648 ،
    وتوفّي في يوم السبت الحادي والعشرين من محرّم الحرام سنة 726 ، ونقل إلى النجف
    الأشرف ، ودفن في الحجرة التي إلى جنب المنارة الشماليّة من حرم أمير المؤمنين عليه
    السلام . (2)
    ________________________
    (1) ذكرها أيضاً العسقلاني في الدرر الكامنة ج 2 ص 71 .
    (2) المستدرك ج 3 ص 46 ؛ روضات الجنات ص 186 .



     ( أبوه ) 
    ( سديد الدين )
    هو الشيخ الأجلّ الأكمل سديد الدين أبو المظفر ، ويقال : أبو يعقوب ، يوسف
    ابن زين الدين عليّ بن المطهّر الحلّي الفقيه المتكلّم الاُصوليّ ، كان من أعلم العلماء في
    عصره في الاُصولين ، قال ولده العلّامة في إجازته لبني زهرة : إنَّ المحقّق خواجه نصير
    الدين لمّا ورد الحلّة وحضر عنده فقهاؤها سأل المحقّق عن أعلمهم بالاُصولين فأشار إلى
    سديد الدين والدي وإلى الفقيه محمّد بن الجهم رحمهما الله . ا هـ .
    وقال ابن داود : وكان والده ـ يعني العلّامة ـ قدَّس الله روحه ـ فقيهاً محقّقاً
    مدرِّساً عظيم الشأن .
    ووصفه الشهيد في إجازته لابن الخازن بقوله : الإمام الأعظم الحجّة ، أفضل المجتهدين
    السعيد الفقيه سديد الدين أبي المظفّر ابن الإمام المرحوم زين الدين عليّ بن المطهّر ،
    أفاض الله على ضرائههم المراحم الربّانيّة وحباهم بالنعم الهنيئة . (1) وابن أبي جمهور :
    بالشيخ الفاضل الكامل سديد الدين . (2)
    وأطراه المحقّق الكركيّ في إجازته للمولى عبد العلي الأستراباديّ بقوله : الشيخ
    الإمام الفقيه سديد الدين . ا هـ . (3)
    وقال في إجازته للقاضي صفيِّ الدين عيسى : وجميع مصنّفات ومرويّات الشيخ
    الأجلّ الفقيه السعيد سديد الدين . ا هـ . (4)
    وفي إجازته لسميّه الميسيّ : بالشيخ الأجلّ الفقيه ، شيخ الإسلام سديد الدين أبي
    يعقوب . ا هـ . (5)
    وفي إجازته للمولى حسين بن شمس الدين محمّد الأستراباديّ : بالشيخ السعيد العلّامة
    سديد الدين ، أبي مظفّر . ا هـ (6)
    ________________________
    (1) راجع إجازات البحار ص 39 ويستفاد من ذلك أن أبو علي كان من العلماء أيضا ولقّبه صاحب
    الروضات بشرف الدين .
    (2) المصدر ص 48 . (3) المصدر ص 63 .
    (4) المصدر ص 65 . (5) إجازات البحار ص 57 .
    (6) المصدر ص 59 .

    وفي إجازة الشهيد الثاني للسيّد عليّ الصائغ : الشيخ السعيد السديد يوسف . ا هـ . (1)
    وفي إجازة المولى حسن عليّ بن المولى عبد الله التستريّ للمجلسيّ الأوّل :
    الإمام العلّامة الهمام سديد الدين يوسف . ا هـ . (2)
    وقال الشيخ الحرُّ في أمل الآمل ص 74 : يوسف بن عليّ بن المطهّر الحلّيّ والد
    العلّامة فاضل عالم فقيه متبحّر نقل ولده أقواله في كتبه . ا هـ .
    ووصفه الفاضل التستريّ في المقابس : ص 16 بالمحقّق المدقق الكامل صدر
    الأوائل وفخر الأفاضل الشيخ سديد الدين . ا هـ .
    يوجد ذكره الجميل في غير ما سمعت من التراجم كالمستدرك ج 3 ص 463 ،
    والروضات ص 740 وتنقيح المقال ج 3 ص 336 ونقد الرجال ص 380 وغيرها .
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3303
    نقاط : 4992
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    بحار الانوار ج0 Empty
    مُساهمةموضوع: رد: بحار الانوار ج0   بحار الانوار ج0 Emptyالأحد 3 نوفمبر 2024 - 15:09

     ( سديد الدين وهلاكوخان ) 
    وممّا يناسب المقام ذكره ما ذكره ولده العلّامة في كشف اليقين ص 28 في باب
    اخبار مغيبات أمير المؤمنين عليه‌السلام ، قال : ومن ذلك إخباره عليه‌السلام بعمارة بغداد وملك
    بني العبّاس وأحوالهم وأخذ المغول الملك منهم ، رواه والدي رحمه الله وكان ذلك سبب
    سلامة أهل الكوفة والحلّة والمشهدين الشريفين من القتل لمّا وصل السلطان هلاكو
    إلى بغداد قبل أن يفتحها هرب أكثر أهل الحلّة إلى البطائح إلّا القليل فكان من جملة القليل
    والدي رحمه الله والسيّد مجد الدين بن طاووس والفقيه ابن أبي العزّ فأجمع رأيهم على مكاتبة
    السلطان بأنّهم مطيعون داخلون تحت الإيليّة ، وأنفذوا به شخصاً أعجميّاً ، فأنفذ
    السلطان إليهم فرماناً مع شخصين أحدهما يقال له : نكله والآخر يقال له : علاء الدين ،
    وقال لهما : قولا لهم : إن كانت قلوبكم كما وردت به كتبكم تحضرون إلينا . فجاء الأميران
    فخافوا لعدم معرفتهم بما ينتهي الحال إليه ، فقال والدي رحمه الله : إن جئت وحدي كفى ؟
    فقالا : نعم ، فأصعد معهما ، فلمّا حضر بين يديه وكان ذلك قبل فتح بغداد وقبل قتل
    الخليفة قال له : كيف قدمتهم على مكاتبتي والحضور عندي قبل أن تعلموا بما ينتهي إليه
    أمري وأمر صاحبكم ؟ وكيف تأمنون إن يصالحني ورحلت عنه ؟ فقال والدي رحمه الله :
    ________________________
    (1) إجازات البحار ص 83 . (2) المصدر ص 144 .


    إنّما أقدمنا على ذلك لأنّا روّينا عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام أنّه قال في
    خطبة الزوراء (1) : وما أدراك ما الزوراء ؟! أرض ذات أثل (2) يشيّد فيها البنيان ، و
    تكثر فيها السكّان ، ويكون فيها مهادم (3) وخزّان يتّخذها ولد العبّاس موطناً و
    لزخرفهم مسكناً تكون لهم دار لهو ولعب ، يكون بها الجور الجائر والخوف المخيف
    والأئمّة الفجرة والاُمراء الفسقة والوزراء الخونة تخدمهم أبناء فارس والروم ، لا
    يأتمرون بمعروف إذا عرفوه ، ولا يتناهون عن منكر إذا نكروه ، تكفي الرجال منهم
    بالرجال والنساء بالنساء ، فعند ذلك الغمّ العميم والبكاء الطويل والويل والعويل لأهل
    الزوراء من سطوات الترك وهم قوم صغار الحدق ، وجوههم كالمجان المطوّقة ، لباسهم
    الحديد ، جردمرد (4) يقدمهم ملك يأتي من حيث بدا ملكهم جهوريّ الصوت قويّ
    الصولة عالي الهمّة ، لا يمرُّ بمدينة إلّا فتحها ، ولاترفع عليه راية إلّا نكسها ، الويل
    الويل لمن ناواه (4) ، فلايزال كذلك حتّى يظفر . فلمّا وصف لنا ذلك ووجدنا الصفات
    فيكم رجوناك فقصدناك ، فطيّب قلوبهم وكتب لهم فرماناً باسم والدي رحمه الله يطيب
    فيه قلوب أهل الحلّة وأعمالها .
     ( أساتذته وتلامذته ) 
    يروي شيخنا سديد الدين عن جماعة منهم :
    1 ـ المحقّق الخواجه نصير الدين الطوسيّ .
    2 ـ السيّد العلّامة النسّابة فخار بن معد الموسويّ .
    3 ـ الشيخ نجيب الدين أبو إبراهيم محمّد بن نما .
    4 ـ الشيخ مهذّب الدين الحسين بن أبي الفرج ابن ردة النيليّ .
    ________________________
    (1) قال الفيروزآبادى : الزوراء : بغداد .
    (2) أثل يأثل أثولا : تأصل في الأرض أو في الشرف . الاثلة والاثلة : متاع البيت . الاصل .
    الاهبة .
    (3) في المستدرك : مخادم .
    (4) جرد ـ جمع أجرد ـ : الذي لا شعر في جسده ، ومرد جمع أمرد : الذلا لا لحية له .
    (5) أي عاداه .

    5 ـ الفاضل الفقيه الصالح السيّد أحمد بن يوسف بن أحمد العريضيّ العلويّ الحسينيّ .
    6 ـ الشيخ يحيى بن محمّد بن يحيى بن الفرج السوراويّ الفاضل الصالح .
    7 ـ الشيخ عزّ الدين بن أبي الحارث محمّد الحسينيّ .
    8 ـ السيّد صفيّ الدين أبو جعفر محمّد بن معد بن عليّ بن رافع بن أبي الفضائل
    معد بن عليّ بن حمزة بن أحمد بن حمزة بن عليّ بن أحمد بن موسى بن إبراهيم بن موسى
    الكاظم عليه‌السلام .
    9 ـ الشيخ الجيل شمس الدين عليّ بن ثابت بن عصيدة السوراويّ .
    10 ـ السيد رضيّ الدين عليّ بن طاووس .
    11 ـ الشيخ سديد الدين سالم بن محفوظ بن عزيزة بن وشّاح السوراوي
    الحلّيّ الفاضل المتكلّم صاحب المنهاج في الكلام .
    12 ـ الشيخ نصير الدين راشدبن إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم البحرانيّ . (1)
    13 ـ القاضي أبو الفتح محمّد بن أحمد الميدانيّ الواسطيّ .
    14 ـ السيّد فاخر بن فضائل العلويّ .
    15 ـ ابن بنت الحريري صاحب المقامات . (2)
    16 ـ الشيخ عمر بن هبة الله بن نافع الورّاق المجاز من أبي جعفر محمّد بن عليّ بن
    شهر آشوب (3) .
    17 ـ عزّ الدين عبد الحميد بن أبي الحديد شارح نهج البلاغة . (4)
    18 ـ كمال الدين عليّ بن سليمان البحرانيّ .
    19 ـ تاج الدين الاُرمويّ صاحب حاصل المحصول . (5)
    ________________________
    (1) راجع المستدرك ج 3 ص 463 .
    (2) راجع إجازات البحار ص 35 إجازة السيد محمد بن الحسن بن أبي الرضا العلوي للسيد
    شمس الدين محمد بن السيد جمال الدين أحمد بن أبي المعالي الموسوي .
    (3) إجازات البحار ص 46 . إجازة الشيخ علي بن محمد بن يونس البيضاوي للشيخ ناصر بن
    ابراهيم البويهي الحساوي .
    (4) الاجازات ص 66 (5) المصدر ص 73 .


    20 ـ محمّد بن يحيى بن كرم قرأ عليه الجزء الأوَّل من غريبى الهروي إلى حرف
    صاد مع الواو في جمادي الاُولى سنة 619 ، قاله الشيخ الحسن بن الشهيد الثاني في
    إجازته الكبيرة . (1)
    ويروي عنه ولده العلّامة حسن بن يوسف وولده الآخر رضي الدين عليّ الآتي
    ترجمته . (2)
    والسيد الحسن بن محمّد ابن أبي الرضا العلويّ . (3)
    والشيخ إبراهيم بن سعد الدين محمّد بن المؤيّد أبي بكر ابن الشيخ جمال السنّة أبي
    عبد الله محمّد بن حمّويه بن محمّد الجوينيّ المعروف بالحمويّ وابن حمّويه من مشايخ العامة
    صاحب فرائد السمطين في فضائل المرتضى والبتول والسبطين . (4)
     ( اخوه ) 
    ( رضي الدين )
    الشيخ رضي الدين عليّ بن سديد الدين يوسف بن عليّ بن مطهّر الحلّيّ
    كان عالماً فاضلاً محدّثاً فقيهاً ، له كتاب العدد القويّة لدفع المخاوف اليوميّة ، قال
    المصنّف في الفصل الأوَّل بعد ذكر الكتاب : تأليف الشيخ الفقيه رضي الدين عليِّ بن
    يوسف بن المطهّر الحلّيّ ، وقال في الفصل الثاني : كتاب العدد كتاب لطيف في أعمال
    أيّام الشهور وسعدها ونحسها ، وقد اتّفق لنا نصفه ، ومؤلّفه بالفضل معروف ، وفي
    الإجازات مذكور ، وهو أخو العلّامة الحلّيّ قدّس الله لطيفهما . انتهى .
    قلت : يروي هو عن أبيه سديد الدين وعن المحقّق الحلّيّ (5) وعن بهاء الدين
    عليّ بن عيسى الإربليّ (6) ويروي عنه ابنه الشيخ الفقيه قوام الدين محمّد الّذي يروي
    عنه السيّد محمّد بن القاسم بن الحسين بن معيّة الحسينيّ (7) ، وابن أخيه فخر المحقّقين
    محمّد ، وابن اُخته عميد الدين عبد المطلب ابن أبي الفوارس (Cool وحكي عن صاحب المعالم
    ________________________
    (1) إجازات البحار ص 113 . (2) راجع المستدرك ج 3 ص 459 و 463 .
    (3) إجازات البحار ص 35 . (4) الروضات ص 49 .
    (5) المستدرك ج 3 ص 459 . (6) الاجازات ص 635 ، إجازة ابن معية .
    (7) الاجازات ص 35 والروضات ص 585 . (Cool المستدرك ج 3 ص 459 .

    أنّ شيخنا رضيّ الدين توفّي في حياة والده . (1)
    يوجد ذكره الجميل في أمل الآمل ص 56 والروضات ص 386 والمستدرك ج 3
    ص 459 وسفينة البحار ج 2 ص 252 وغيرها .
     ( ابنه ) 
    ( فخر المحققين )
    فخر الملّة والدين أبو طالب محمّد ابن آية الله العلّامة الملقّب في الكتب الفقهيّة بفخر
    الدين ، وفخر الإسلام ، وفخر المحقّقين ، والفخر ، كان عالماً محقّقاً نقّاداً مجتهداً فقيهاً
    من وجوه هذه الطائفة وثقاتها صاحب التصانيف الرائقة والتحقيقات الشافية ، أثنى عليه
    علماؤنا في تراجمهم وإجازاتهم وبالغوا في المدح عليه ، وأطرووه بكلّ جميل وتبجيل ، وفي
    مقدَّمهم أبوه العلّامة قال في أوَّل كتاب الألفين : أمّا بعد فإنّ أضعف عباد الله تعالى
    الحسن بن يوسف بن المطهّر الحلّيّ يقول : أجبت سؤال ولدي العزيز عليّ محمّد أصلح
    الله أمر داريه كما هو برٌّ بوالديه ، ورزقه أسباب السعادات الدنيويّة والاُخرويّة كما
    أطاعني في استعمال قواه العقليّة والحسيّة ، وأسعفه ببلوغ آماله كما أرضاني بأقواله
    وأفعاله ، وجمع له بين الرئاستين كما لم يعصني طرفة عين من إملاء هذا الكتاب الموسوم
    بكتاب الألفين الفارق بين الصدق والمين ـ إلى أن قال : ـ وجعلت ثوابه لولدي محمّد
    وقاه الله تعالى عليه كلّ محذور وصرف عنه جميع الشرور وبلغه جميع أمانيه وكفاه الله أمر
    معاديه وشانيه . ا هـ . (2)
    وله وصية له في آخر القواعد أمره فيها بإتمام ما بقي ناقصاً من كتبه بعد وفاته
    وإصلاح ما وجد فيها من الخلل . راجعها فإنّها تدلّ على سموِّ رتبة وكثرة علومه .
    وأثنى عليه تلميذه الأعظم الشهيد الأوَّل في إجازته للشيخ شمس الدين ابن نجدة بقوله
    الشيخ الإمام سلطان العلماء منتهى الفضلاء والنبلاء خاتم المجتهدين فخر الملّة والدين
    ________________________
    (1) الروضات ص 387 . (2) إجازات البحار ص 41 .


    أبو طالب محمّد بن الشيخ الإمام السعيد جمال الدين ابن المطهّر ، مدَّ الله في عمره مدًّا وجعل
    بينه وبين الحادثات سدّاً . (1)
    وقال في إجازته لزين الدين ابن الخازن : وأمّا مصنّفات الأصحاب فإنّي
    أرويها عن مشايخي العدول والثقات الأثبات رضي الله عنهم فمن ذلك مصنّفات شيخي
    الإمامين الأفضلين الأكملين المجتهدين منتهى أفاضل المذهب في زمانهما السيّد المرتضى
    عميد الدين والشيخ الأعظم فخر الدين . ا هـ (2)
    وقال تلميذه الآخر السيّد الجليل تاج الدين بن معيّة الحلّيّ في إجازته : مولانا
    الشيخ الإمام العلّامة بقيّة الفضلاء اُنموذج العلماء فخر الملّة والحقّ والدين محمّد بن المطهّر
    حرّس الله نفسه وأنمى غرسه . (3)
    وقال تلميذه الأجلّ السيّد حيدر الآمليّ صاحب المسائل الحيدريّة الّتي سألها
    عن فخر المحقّقين في أوَّل المسائل : هذه مسائل سألتها عن جناب الشيخ الأعظم سلطان
    العلماء في العالم مفخر العرب والعجم قدوة المحقّقين مقتدى الخلائق أجمعين أفضل
    المتأخّرين والمتقدّمين المخصوص بعناية ربِّ العالمين الامام العلّامة في الملّة والحقِّ و
    الدين ابن المطهّر مدَّ الله ظلال إفضاله وشيّد أركان الدين ببقائه ، مشافهةً في مجالس
    متفرّقة على سبيل الفتوى ، وكان ابتداء ذلك في سلخ رجب المرجّب سنة 759 هجريّة
    نبويّة هلاليّة ببلدة حلّة السيفيّة حماها الله عن الحدثان وأنا العبد الفقير حيدر بن عليِّ
    ابن حيدر العلويّ الحسينيّ الآمليّ أصلح الله حاله وجعل الجنّة مآله ، ما يقول
    شيخنا . ا هـ . (4)
    ________________________
    (1) روضات الجنات ص 587 .
    (2) اجازات البحار ص 39 .
    (3) الاجازة الكبيرة لصاحب المعالم راجع إجازات البحار ، 99 .
    (4) المستدرك ج 4 ص 459 ، قال العلامة النوري : هذا المسائل موجودة عندي بخط السيد و
    الاجوبة بخط الفخر بين السطور وبعضها في الحاشية ، كتب بخطه الشريف في الحاشية متصلا بقوله :
    هذا مسائل . هذا صحيح قرأ على أطال الله عمره إلى ان قال : وكتب محمد بن المطهر .

    وأطراه ابن أبي جمهور الأحسائي في كتابه الغوالي بقوله : اُستاد الكلّ الشيخ
    العلّامة والبحر القمقام فخر المحقّقين . (1)
    ووصفه العلّامة الكركيّ في إجازته لسميّه الميسيّ : بالشيخ الإمام الأجلّ العلّامة
    على التحقيق والتدقيق مهذّب الدلائل ، منقّح المسائل ، فخر الملّة والحقِّ والدين أبي طالب
    محمّد بن المطهّر . (2)
    وفي إجازته للشيخ أحمد بن أبي جامع العامليّ : بالشيخ الأجلّ الفقيه الأوحد
    قدوة أهل الإسلام فخر الملّة والحقِّ والدين . ا هـ . (3)
    وفي إجازته لصفيّ الدين عيسى : بالشيخ الأجلّ الإمام الأوحد المحقّق فخر الملّة
    والدين . ا هـ . (4)
    وبجّله الشهيد الثانيّ في إجازته للشيخ الحسين بن عبد الصمد بقوله : الشيخ الإمام
    العالم المحقّق فخر الدين . ا هـ . (5)
    ووصفه صاحب المعالم في إجازته الكبيرة بقوله : الشيخ الإمام المحقّق فخر
    الملّة ا هـ . (6)
    وقال القاضي في مجالس المؤمنين ما ترجمته : هو افتخار آل المطهّر وشامة البدر
    الأنور ، وهو في العلوم العقليّة والنقليّة محقّق نحرير ، وفي علوّ الفهم والذكاء مدقّق
    ليس له نظير ، نقل الحافظ من الشافعيّة في مدحه أنّه رآه مع أبيه في مجلس السلطان محمّد :
    الشهير بخدابنده ، فوجده شابّا عالماً فطناً مستعدّاً للعلوم ذا أخلاق رضيّة ، ربّي في
    حجر تربية أبيه العلّامة ، وفي السنة العاشرة من عمره الشريف فاز بدرجة الاجتهاد
    كما يشعر به كلامه قدِّس سرُّه أيضاً في شرح خطبة كتاب القواعد ، فإنّه كتب ما ملخصه :
    إنّي اشتغلت عند أبي بتحصيل العلوم من المعقول والمنقول وقرأت عليه كتباً كثيرة من
    كتب أصحابنا ، والتمست منه تصنيف كتاب القواعد ، إذ بعد ملاحظة تولّده قدّس سرُّه
    وتاريخ تصنيف كتاب القواعد يعلم أنّ عمره في ذلك الوقت أقلّ من عشر سنين . ا هـ .
    ________________________
    (1) اجازات البحار ص 48 . (2) المصدر ص 57 . (3) المصدر ص 63 .
    (4) المصدر ص 65 . (5) المصدر ص 86 . (6) المصدر ص 98 .



    وترجمه صاحب نقد الرجال وقال : وجه من وجوه هذه الطائفة وثقاتها وفقهائها
    جليل القدر عظيم المنزلة رفيع الشأن ، حاله في علوّ قدره وسموّ مرتبته وكثرة علومه
    أشهر من أن يذكر . ا هـ . (1)
    يوجد ذكره الجميل مع التوثيق والتبجيل في غير واحد من الإجازات ، وفي كتب
    التراجم كمنتهى المقال ص 280 وأمل الآمل ، وتنقيح المقال ج 3 ص 106 وفي كتاب المستدرك
    ج 3 ص 459 ، والمقابس ص 17 ، وسفينة البحار ج 2 ص 349 وغيرها من المعاجم والتراجم .
     ( مؤلفاته ) 
    له كتب منها : شرح القواعد سمّاه إيضاح الفوائد في حلِّ مشكلات القواعد ،
    وشرح خطبة القواعد ، والفخريّة في النيّة ، وحاشية الإرشاد ، والكافية الوافية في الكلام ،
    وشرح نهج المسترشدين لوالده ، وشرح مبادي الاُصول له ، وشرح تهذيب الاُصول له
    أيضاً سمّاه غاية السؤول في شرح تهذيب الاُصول وأجوبة مسائل السيد مهنّا وأجوبة
    مسائل السيّد حيدر الآمليّ وغيرها . (2)
     ( اساتذته وتلامذته ) 
    كان معظم قرائته على شيخه الأعظم ووالده المعظّم آية الله العلّامة ، ويروي
    أيضاً عن عمّه الشيخ رضي الدين عليّ بن يوسف المتقدّم ذكره (3) .
    ويروي عنه جماعة من المشايخ منهم :
    1 ـ تاج الشريعة وفخر الشيعة محمّد بن جمال الدين مكيّ الشهيد الأوَّل المتقدّم
    ذكره . (4)
    2 ـ الشيخ فخر الدين أحمد بن عبد الله بن سعيد بن المتوّج المعروف بابن المتوّج
    البحرانيّ . (5)
    3 ـ السيّد الأجل بهاء الدين عليّ ابن غياث الدين عبد الكريم النيليّ النجفيّ
    المتقدّم ذكره .
    ________________________
    (1) نقد الرجال ص 302 .
    (2) راجع الروضات ص 589 وأمل الامل ص 68 والمستدرك ج 3 ص 459
    (3) المستدرك ج 3 ص 459 . (4) المصدر ص 437 . (5) المصدر ص 435 .

    4 ـ السيّد العالم الكبير مهنّا بن سنان الحسينيّ ، وهو صاحب المسائل عن
    العلّامة ، وله ثناء جميل عنه ، ذكره العلّامة النوريّ في المستدرك ج 3 ص 446 .
    5 ـ السيّد النقيب محمّد بن القاسم بن الحسين بن معيّة الحلّيّ الحسنيّ الديباجيّ (1)
    6 ـ السيّد عزّ الدين الحسن بن أيّوب بن نجم الدين الأعرج الحسينيّ الاطراويّ
    العامليّ . (2)
    7 ـ الشيخ العالم المتكلّم ظهير الملّة والدين عليّ بن يوسف بن عبد الجليل ،
    ذكره ابن أبي جمهور في طرقه في العوالي . (3)
    8 ـ السيّد الإمام المعظم الحسن بن عبد الله بن محمّد بن عليّ الأعرج الحسينيّ ، ذكره
    ابن أبي جمهور في العوالي وأثنى عليه ، ولعلّه متّحد مع السادس .
    9 ـ ابنه ظهير الدين محمّد الّذي يروي عنه ابن معيّة ، قال في إجازته : وممّن
    رويت عنه من المشايخ أيضا الفقيه السعيد المرحوم ظهير الدين محمّد بن محمّد بن المطهّر
    انتهى . (4)
    وقال : صاحب الروضات : والمراد بهذا الرجل هو ظهير الدين ابن فخر المحقّقين ابن
    العلّامة المسمّى باسم أبيه والمتوفّى في حياته ، نصَّ عليه صاحب المعالم في حاشية
    إجازته المذكورة . (5)
    وقال الشيخ الحرّ في أمل الآمل ص 68 : الشيخ ظهير الدين محمّد بن محمّد بن الحسن
    ابن يوسف المطهّر الحلّيّ كان فاضلاً فقيهاً وجيهاً ، يروي عنه ابن معيّة ، ويروي عن
    أبيه عن جدّه .
    ________________________
    (1) الروضات ص 485 ، الاجازات ص 36 . (2) المستدرك ج 3 ص 431 .
    (3) الاجازات ص 48 . (4) راجع الاجازات ص 99 .
    (5) راجع الروضات ص 586 .



     ( مولده ووفاته ) 
    ولد رضي الله عنه في ليلة الاثنين العشرين من جمادي الاُولى سنة 682 ، وتوفّي
    ليلة الجمعة الخامس والعشرين من شهر جمادي الاُخرى سنة 771 . (1)
    وفي النخبة :
    فخر المحقّقين نجل الفاضل
     داع 771 للارتحال بعد ناحل 89

    نجُزُّ الكلام ونرجیء بقية التراجم إلى كتاب الاجازات وغيرها ، وسنذكرها
    إن شاءالله مشروحة في تعاليقنا الآتية على كتاب الاجازات وغيرها بعون الله وتوفيقه و
    تسديده ، ونختم الكلام بذكر تنبيه :
     ( تنبيه ) 
    نسب العلامة المصنّف في المقدّمة الاُولى من البحار وغيره كتاب الاستغاثة في
    البدع الثلاثة إلى الحكم المدقّق المتألّه العلّامة كمال الدين ميثم بن عليّ بن ميثم
    البحرانيّ صاحب الشروح الثلاثة على نهج البلاغة وشارح مائة كلمة من كلمات أمير المؤمنين
    عليه‌السلام المتوفّى سنة 679 اُستاذ العلّامة الحلّيّ والسيّد عبد الكريم بن طاووس و
    نصير الدين الطوسيّ ، والصحيح أنّه من تأليفات السيّد الشريف أبي القاسم عليّ بن
    أحمد بن موسى بن محمّد التقي بن عليّ بن موسى الرضا عليهم‌السلام (2) المتوفّى بموضع يقال له :
    گرمي من ناحية فسا ، بينه وبين فسا خمسة فراسخ ، وبينه وبين شيراز نيّف وعشرون
    فرسخا ، في جمادي الاُولى سنة 352 ، له ترجمة في كتب التراجم كفهرست الطوسيّ و
    النجاشيّ وابن النديم ومنتهى المقال وتنقيح المقال والروضات وغيرها من التراجم .
    والحمدلله أوّلاً وآخراً والصلاة على محمّد وآله المعصومين .
    قم المشرفة ـ خادم الشريعة عبد الرحيم الرباني الشيرازي
    ________________________
    (1) المستدرك ج 3 ص 459 .
    (2) نسبه هكذا صاحب الروضات راجع ص 374 .

    الفهرست
    الموضوع رقم الصفحة الموضوع رقم الصفحة

    التصدير 1 العيّاشيّ 97
    المقدمة الاولى أبو علي الفتال 101
    ترجمة المؤلّف 4 أمين الاسلام الطبرسيّ 103
    مؤلّفاته بالعربيّة 8 أبو نصر الطبرسيّ 105
    مؤلّفاته بالفارسيّة 13 سبط الطبرسيّ 106
    أساتذته ومشايخه 19 أبو منصور الطبرسيّ 107
    تلامذته ومن روى عنه 23 ابن شهر آشوب 108
    ولادته 29 عليُّ بن عيسى الإربليّ 112
    وفاته ومدفنه 29 الحسن بن عليِّ بن شعبة 115
    والده المجلسيّ الأوّل 30 ابن البطريق 116
    المقدمة الثانية الخزاز القميّ 117
    أبو جعفر الصدوق 35 ورَّام بن أبي فراس 117
    ابن بابويه عليّ بن الحسين 42 الحافظ البرسيّ 118
    أبو العباس الحميريّ 51 الشهيد الأوّل 119
    أبو جعفر الحميريّ 54 علم الهدى السيد المرتضى 123
    محمّد بن الحسن الصفّار 56 الشريف الرضيّ 132
    الشيخ الطوسيّ 58 ابنا بسطام 137
    الشيخ المفيد 71 عليُّ بن جعفر 137
    أبو علي ابن الشيخ 81 قطب الدين الراونديّ 139
    ابن قولويه القميّ 84 ضياء الدين الراونديّ 142
    أبو جعفر البرقي 90 ابن طاووس 143
    عليُّ بن إبراهيم القميّ 95 جمال الدين بن طاووس 147
    محمّد بن عليِّ بن إبراهيم 97 غياث الدين 148


    الموضوع رقم الصفحة الموضوع رقم الصفحة

    شرف الدين 149 الطبريّ 177
    ابن أبي جمهور الأحساويّ 150 الأهوازي 182
    النعمانيّ 152 الآمديّ 186
    سعد بن عبد الله القميّ 153 الكفعميّ 186
    سليم بن قيس 155 بهاء الدين النيليّ 189
    الصهرشتيّ 159 محمّد بن همّام 193
    البياضيّ 160 أحمد بن محمّد الحلّيّ 199
    عزّ الدين الحلّيّ 161 العلّامة الحلّيّ 203
    محمّد بن إدريس الحلّيّ 162 سديد الدين الحلّيّ 217
    الديلميّ 165 رضي الدين الحلّيّ 221
    النجاشيّ 166 فخرالدين الحلّيّ 222
    الكشيّ 172




    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
     
    بحار الانوار ج0
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1
     مواضيع مماثلة
    -
    » بحار الانوار ج1

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    الموقع ال عام لعشائر البو حسين البدير في العراق للشيخ شوقي جبارالبديري :: 40- منتدى كتب بحار الانوار-
    انتقل الى: