( شرح أبواب الكتاب )
(باب 1) ثواب زيارة رسول الله وزيارة أمير المؤمنين والحسن والحسين : 6
(باب 2) ثواب زيارة رسول الله 9 7
(باب 3) زيارة قبر رسول الله والدّعاء عنده وكيف يزار 11
(باب 4) فضل الصّلاة في مسجد رسول الله 6 وثواب ذلك 16
(باب 5) زيارة حمزة عَمّ رسول الله وقبور الشّهداء 18
(باب 6) فصل إتيان المشاهد والمساجد بالمدينة وثواب ذلك 20
(باب 7) وَداع قبر رسول الله 9 22
(باب
فضل الصَّلاة في مسجد الكوفة ومسجد سَهلة وثواب ذلك 23
(باب 9) الدَّلالة على قبر أمير المؤمنين 7 30
(باب 10) ثواب زيارة أمير المؤمنين 7 35
(باب 11) زيارة قبر أمير المؤمنين 7 وكيف يزار والدّعاء عند ذلك 36
(باب 12) وداع قبر أمير المؤمنين 7 43
(باب 13) فضل الفرات والشّرب من مائه والغسل فيه 44
(باب 14) حبّ رسول الله 6 الحسن والحسين 8 والأمر بحبِّهما وثواب حبّهما 47
(باب 15) زيارة الحسن بن عليٍّ 8 وقبور الأئمّة : بالبقيع 50
(باب 16) ما نزل به جبرئيل 7 في الحسين 7 أنّه سيقتل 52
(باب 17) قول جبرئيل 7 لرسول الله 6 أنّ الحسين تقتله اُمّته من بعدك ، وأراه التّربة الّتي يقتل عليها 56
(باب 18) ما نزل من القرآن في قتل الحسين 7 59
(باب 19) علم الأنبياء قتل الحسين بن علي 8 61
(باب 20) علم الملائكة بقتل الحسين 7 63
(باب 21) لعن الله ولعن الأنياء على قاتل الحسين 7 65
(باب 22) قول رسول اللّه : « إنّ الحسين تقتله اُمَّتي مِن بَعدي » 67
(باب 23) قول أمير المؤمنين 7 في قتل الحسين ، وقول الحسين له في ذلك 70
(باب 24) ما استدلّ به على قتل الحسين بن عليّ 8 في البلاد 76
(باب 25) ما جاء في قاتل الحسين وقاتل يحيى بن زكريّا 79
(باب 26) بكاء جميع ما خلق اللّه على الحسين بن عليّ 8 82
(باب 27) بكاء الملائكة على الحسين بن علي 8 87
(باب 28) بكاء السّماء والأرض على الحسين ويحيى 8 93
(باب 29) نوح الجنّ على الحسين بن عليّ 8 99
(باب 30) دعاء الحمام ولعنها على قاتل الحسين بن عليّ 8 104
(باب 31) نوح البُوم ومصيبتها بالحسين بن عليّ 8 105
(باب 32) ثواب من بكى على الحسين بن عليّ 8 106
(باب 33) ثواب من قال في الحسين 7 شعراً فبكى وأبكى 111
(باب 34) ثواب من شرب الماء وذكر الحسين 7 ولعن قاتله 114
(باب 35) بكاء علي بن الحسين على الحسين بن عليّ 8 114
(باب 36) ما روي أنّ الحسين 7 قتيل العبرة لا يذكره مؤمن إلّا بكى 116
(باب 37) ما روي أنّ الحسين بن عليّ 8 سيّد الشّهداء 117
(باب 38) زيارة الأنبياء الحسين بن عليّ 8 120
(باب 39) زيارة الملائكة الحسين بن عليّ 8 122
(باب 40) دعاء رسول اللّه وعلي وفاطمة والأئمّة لزوّار قبر الحسين : 125
(باب 41) دعاء الملائكة لزوّار قبر الحسين بن عليّ 8 128
(باب 42) فضل صلاة الملائكة لزوّار قبر الحسين بن عليّ 8 130
(باب 43) إنّ زيارة الحسين فرض وعهد لازم له ولجميع الأئمّة : على كلِّ مؤمن ومؤمنة 131
(باب 44) ثواب من زار الحسين 7 بنفسه أو جهّز إليه غيره 132
(باب 45) ثواب من زار الحسين بن عليّ 8 على خوف 135
(باب 46) ثواب ما للرّجال في نفقته إلى زيارة الحسين 7 137
(باب 47) ما يكره اتّخاذه لزيارة الحسين بن عليّ 8 139
(باب 48) كيف يجب أن يكون زائر الحسين بن عليّ 8 141
(باب 49) ثواب من زار الحسين 7 راكباً أو ماشياً ومناجاة اللّه 142
(باب 50) كرامة اللّه تعالى لزوّار الحسين بن عليّ 8 146
(باب 51) إنّ أيّام زائري الحسين 7 لا تعدّ من أعمارهم 147
(باب 52) إنّ زائري الحسين 7 يكونون في جِوار رسول اللّه وعلي وفاطمة : 147
(باب 53) إنّ زائري الحسين 7 يدخلون الجنّة قبل النّاس 148
(باب 54) ثواب من زار الحسين بن عليّ 8 عارفاً بحقّه 148
(باب 55) من زار الحسين 7 حبّاً لرسول اللّه وأمير المؤمنين وفاطمة : 153
(باب 56) ثواب من زار الحسين بن عليّ 8 شوقاً إليه 154
(باب 57) ثواب من زار الحسين 7 احتساباً 155
(باب 58) إنّ زيارة الحسين 7 أفضل ما يكون من الأعمال 158
(باب 59) من زار الحسين 7 كان كمن زار اللّه في عرشه 159
(باب 60) إنّ زيارة الحسين والأئمّة : تعدل زيارة قبر رسول اللّه 6 162
(باب 61) إنّ زيارة الحسين 7 تزيد في العمر والرّزق وتركها ينقصهما 163
(باب 62) إنّ زيارة الحسين 7 تحطّ الذّنوب 165
(باب 63) إنّ زيارة الحسين 7 تعدل عمرة 167
(باب 64) إنّ زيارة الحسين 7 تعدل حجّة 170
(باب 65) إنّ زيارة الحسين 7 تعدل حجة وعمرة 172
(باب 66) إنّ زيارة الحسين 7 تعدل حججاً 176
(باب 67) إنّ زيارة الحسين 7 تعدل عتق الرّقاب 180
(باب 68) إنّ زوّار الحسين 7 مشفِّعون 181
(باب 69) إنّ زيارة الحسين 7 ينفّس بها الكرب ويقضى بها الحوائج 183
(باب 70) ثواب زيارة الحسين 7 يوم عرفة 186
(باب 71) ثواب من زار الحسين 7 يوم عاشوراء 191
(باب 72) ثواب من زار الحسين 7 يوم النّصف من شعبان 197
(باب 73) ثواب من زار الحسين 7 في رجب 200
(باب 74) ثواب من زار الحسين 7 في غير بوم عيد ولا عرفة 200
(باب 75) ثواب من اغتسل في الفرات وزار الحسين 7 202
(باب 76) الرّخصة في ترك الغسل لزيارة الحسين 7 205
(باب 77) إنّ زائري الحسين 7 العارفين بحقّه تشيّعهم الملائكة وتستقبلهم وتودّعهم وتعودهم إذا مرضوا وتشهدهم إذا ماتوا 207
(باب 78) فيمن ترك زيارة الحسين بن عليّ 8 210
(باب 79) الزّيارات 213
(باب 80) كيف الصّلاة عند قبر الحسين 7 259
(باب 81) التّقصير في الفريضة والرّخصة في التّطوّع عنده وجميع المشاهد 260
(باب 82) الإتمام عند قبر الحسين 7 وجميع المشاهد 262
(باب 83) إنّ الصّلاة الفريضة تعدل عنده حجّة والنّافلة عمرة 264
(باب 84) وداع قبر الحسين بن عليّ 8 266
(باب 85) زيارة قبر أبي الفضل العبّاس بن عليّ 8 269
(باب 86) وداع قبر العبّاس بن عليّ 8 271
(باب 87) وداع قبور الشّهداء ـ رضوان اللّه عليهم أجمعين ـ 272
(باب 88) فضل كربلاء وزيارة الحسين 7 272
(باب 89) الحائر وحرمته 285
(باب 90) إنّ الحائر من المواضع الّتي يحبّ اللّه أن يدعى فيها 286
(باب 91) ما يستحبّ من طين قبر الحسين 7 وإنّه شفاء 288
(باب 92) إنّ طين قبر الحسين 7 شفاء وأمان 292
(باب 93) من أين يؤخذ طين قبر الحسين 7 وكيف يؤخذ 293
(باب 94) ما يقول الرّجل إذا أكل طين قبر الحسين 7 298
(باب 95) إنّ الطّين كلّه حرام إلّا طين قبر الحسين 7 وإنّه شفاء 299
(باب 96) من نأت داره وبعدت شقّته كيف يزور الحسين 7 301
(باب 97) ما يكره من الجفاء لزيارة الحسين بن عليّ 8 305
(باب 98) أقلّ ما يزار فيه قبر الحسين 7 وأكثر ما يجوز تأخيرها للغني والفقير 308
(باب 99) ثواب زيارة قبر أبي الحسن موسى بن جعفر ومحمّد بن علي : ببغداد 313
(باب 100) زيارة موسى بن جعفر ومحمّد بن عليّ الجواد : 316
(باب 101) ثواب زيارة أبي الحسن عليّ بن موسى الرّضا 7 بطوس 318
(باب 102) زيارة أبي الحسن عليّ الرّضا 7 322
(باب 103) زيارة عليّ بن محمّد وأبي محمّد الحسن بن عليّ : بـ «سُرَّ مَن رأى» 328
(باب 104) زيارةٌ لجميع الأئمّة : 330
(باب 105) فضل زيارة المؤمنين وكيف يزارون 332
(باب 106) زيارة قبر فاطمة بنت موسى بن جعفر 8 338
(باب 107) زيارة عبدالعظيم بن عبداللّه الحسني بالرَّيّ وفضل زيارته 338
(باب 108) نوادر الزّيارات 339
* * * *
الباب الأوَّل
( ثواب زيارة رسول الله وزيارة أمير المؤمنين والحسن والحسين )
ـ صلوات الله عليهم ـ
1ـ أخبرنا أبو القاسم جعفر بن محمّد بن قولُوَيه القمّيّ الفقيه قال : حدَّثني أبي ; ، عن سعد بن عبدالله بن أبي خلف الأشعريّ ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن خالد البرقيِّ ، عن قاسم بن يحيى ، عن جَدّه الحسن بن راشد ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله 7 « قال : بينا الحسين بن عليٍّ 8 في حِجر رسول الله 6 إذ رفع رأسه فقال له : ياأبة ما لمن زارَك بعد موتك؟ فقال : يابنيّ من أتاني زائراً بعد موتي فله الجنّة ، ومن أتى أخاك زائراً بعد موته فله الجنّة ، ومن أتى أخاك بعد موته فله الجنّة ، ومن أتاك زائراً بعد موتك فله الجنّة ».
2 ـ عنه (1) ، عن أحمدَ بن محمّد بن عيسى ، عن عليَّ بن أسباط ، عن عثمان بن عيسى ، عن المُعلّى [بن] أبي شهاب ، عن أبي عبدالله 7 « قال : قال الحسين ـ صلوات الله عليه ـ لرسول الله 6 : ما جزاء من زارَك؟ فقال : يا بُنَيّ من زراني حيّاً أو ميّتاً ، أو زارَ أباك أو زارَ أخاك أو زارَك كان حقّاً عليّ أن أزوره يوم القيامة حتّى اُخلّصه مِن ذنوبه ».
3 ـ حدَّثني أبي ; ؛ ومحمّد بن يعقوبَ ، عن أحمدَ بن إدريس ـ عمّن ذكره ـ عن محمّد بن سنان ، عن محمّد بن عليّ ـ رفعه ـ « قال : قال رسول الله 6 : يا عليُّ من زارني في حياتي أو بعد مَوتي ؛ أو زارَك في حياتك أو بعد موتك ؛ أو زار ابنَيك في حَياتهما أو بعد موتهما ضمنت له يوم القيامة أن اُخلّصه من أهوالها وشدائدها حتّى اُصيّره معي في درجتي ».
__________________
1 ـ الضّمير راجع إلى سعد بن عبدالله القمّيّ.
4 ـ حدَّثني محمّد بن يعقوب قال : حدَّثني عدَّة من أصحابنا ؛ منهم : أحمدُ بنُ إدريسَ ؛ ومحمّد بن يحيى ، عن العَمُركي بن عليّ ، عن يحيى ـ وكان خادماً لأبي جعفر الثّاني 7 ـ عن بعض أصحابنا ـ رفعه إلى محمّد بن عليّ بن الحسين : « قال : قال رسول الله 6 : من زارني أو زارَ أحداً من ذرّيّتي زُرتُه يوم القيامة فأنقذته من أهوالها ».
5 ـ حدّثني محمّد بن الحسن بن عليِّ بن مهزيار ، عن أبيه الحسن ، عن أبيه علي بن مَهزيار قال : حدّثنا عثمان بن عيسى ، عن المعلّى [بن] أبي شِهاب ، عن أبي عبدالله « قال : قال الحسين بن علي 8 لرسول الله 6 : يا أبتاه ما جزاء من زارك؟ فقال 6 : يا بنيّ من زارني حيّاً أو ميّتاً أو زار أباك أو زار أخاك أو زارك كان حقاً عليَّ أن أزوره يوم القيامة فاُخلّصه من ذنوبه ».
الباب الثّاني
( ثواب زيارة رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ )
1 ـ حدّثني أبي ; ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبان ، عن السَّدُوسيّ ، عن أبي عبدالله 7 « قال : قال رَسول الله 6 : من أتاني زائراً كنت شفيعه يوم القيامة ».
2 ـ حدّثني محمّد بن الحسن بن أحمد ; ، عن محمّد بن الحسن ـ الصّفّار ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي نجران « قال : قلت لأبي جعفر الثاني 7 : جعلت فداك ما لمن زار رسول الله 6 متعمدا (1)؟ قال : له الجنة ».
3 ـ حدثني جماعة من مشايخنا ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن معاوية بن حُكيم ، عن عبدالرّحمن بن أبي نَجران « قال : سألت أبا جعفر 7 عمّن زارَ قبر النَّبيّ 6 قاصداً؟ قال : له الجنّة ».
__________________
1 ـ أي لمحض الزّيارة لا لشيء آخر.
4 ـ حدَّثني جماعةُ من مشايخنا بهذا الإسناد عن عبدالرّحمن بن أبي نَجران ، عن أبي جعفر الثّاني 7 « قال : قلت : ما لمن زارَ رسول الله 6 متعمّداً؟ قال : يدخله الله الجنّة ان شاءَ الله ».
5 ـ حدّثني محمّد بن عبدالله بن جعفر الحميريّ ، عن أبيه ، عن أحمدَ بن محمّد بن عيسى ، عن عليِّ بن الحكم ، عن سَيف بن عَميرة ، عن أبي بكر الحَضرَميّ (1) « قال : قد أمرني أبو عبدالله 7 أن أكثر الصّلاة في مسجد رسول الله 6 ما استطعتُ ، وقال : إنّك لا تقدِر عليه كلّما شِئت ، وقال لي : تأتي قبرَ رسول الله 6؟ فقلتُ : نَعَم ، فقال : أما أنّه يسمعك من قريب ويبلّغه عنك إذا كنت نائياً ».
6 ـ وبإسناده عن سَيف بن عَميرَة ، عن عامر بن عبدالله « قال : قلت لأبي عبدالله 7 : إنّي زِدتُ جمّالي دينارين أو ثلاث على أن يمرٌ بي على المدينة ، فقال : قد أحسنت! ما أيسر هذا ؛ تأتي قبرَ رسول الله 6 وتسلّم عليه ، أما إنّه ليسمعك من قريب ويبلغه عنك من بَعيد ».
7 ـ حدّثني محمّد بن الحسن بن أحمدَ بن الوليد ، عن محمّد بن الحسن الصّفّار ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عبدالرَّحمن بن أبي نجرانَ « قال : قلت لأبي جعفر الثاني 7 : جعلت فداك ما لمن زارَ قبر رسول الله 6 متعمّداً؟ قال : يدخله الله الجنّة إن شاءَ الله ».
8 ـ حدّثني محمّد بن يعقوبَ ، عن عدَّة من رجاله ، عن أحمدَ بن محمّد بن عيسى ، عن عبدالرَّحمن بن أبي نجران « قال : قلت لأبي جعفر الثّاني 7 : جعلت فِداك ما لمن زارَ قبرَ رسول الله 6 متعمّداً؟ قال : له الجنّة ».
9 ـ حدَّثني محمّد بن الحسن بن أحمدَ بن الوليد ؛ ومحمّد بن يعقوبَ ، عن عليّ بن محمّد بن بُندار ، عن إبراهيم بن إسحاقَ ، عن محمّد بن سليمان الدِّيلميّ ،
__________________
1 ـ هو عبدالله بن محمّد الحضرميّ.
عن أبي جحر الأسلميّ ، عن أبي عبدالله 7 « قال : قالَ رسول الله 6 : من أتى مكّة حاجّاً ولم يزرني بالمدينة جفوته يوم القيامة ؛ ومن زارني زائراً وجبت له شفاعتي ؛ ومن وجبت له شفاعتي وجبت له الجنّة ، ومن مات في أحد الحرمين ؛ مكّة أو المدينة لم يعرض إلى الحساب ؛ ومات مهاجراً إلى الله وحشر يوم القيامة مع أصحاب بدر ».
10 ـ حدّثني الحسن بن عبدالله بن محمّد بن عيسى ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبان ، عن السَّدُوسيّ ، عن أبي عبدالله 7 « قال : قال رسول الله 6 : من أتاني زائراً كنت شفيعه يوم القيامة ».
11 ـ حدّثني حكيم بن داود بن حكيم ، عن سَلَمَة بن الخطّاب قال : حدّثني عليُّ بن سَيف قال : حدّثني الفضل بن مالك النَّخعيُّ قال : حدّثني إبراهيم بن أبي يحيى المدنيِّ ، عن صَفوانَ بن سُلَيم ، عن أبيه ، عن النّبيّ 6 « قال : من زارني في حياتي أو بعد موتي كان في جواري يوم القيامة ».
12 ـ وعنه ، عن سلَمَة ، عن عليِّ بن سَيف قال : حدَّثني سليمان بن عُمَرَ ـ النَّخَعيّ ، عن عبدالله بن الحسن ، عن أبيه ، [عن آبائه] عن عليّ بن أبي طالب 7 « قال : قال رسول الله 6 : من زارني بعد وفاتي كان كمن زارني في حياتي ، وكنت له شهيداً وشافعاً يوم القيامة ».
13 ـ وعنه ، عن سَلَمَةَ ، عن جعفر بن بشير ، عن أبان بن عثمان ، عن السَّدُوسيِّ ، عن أبي عبدالله 7 « قال : قال رسول الله 6 : من أتاني زائراً كنت له شفيعاً يوم القيامة ».
14 ـ وعنه ، عن سَلَمَة قال : حدَّثني زيد بن أبي زيد الهَرَوي ، عن قُتَيبة بن سعيد « قال : قال رسول الله : من أتاني زائراً في المدينة محتسباً كنت له شفيعاً يوم القيامة ».
15 ـ حدّثني جماعة من مشايخي 4 عن محمّد بن يحيى ؛ وأحمد بنِ إدريسَ جميعاً ، عن سَلَمَةَ قال : حدَّثني بعض أصحابنا بهذا الحديث عن ابن ـ
أبي نَجرانَ « قال : قلت له : ما لمن زارَ رسول الله 6 متعمّداً؟ قال : يدخله الله الجنّة ».
16 ـ حدّثني أبي ؛ وجماعة من مشايخي ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمدَ بن محمّد بن عيسى ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبان ، عن السَّدوسيّ ، عن أبي عبدالله 7 « قال : قال رسول الله 6 : من أتاني زائراً كنت شفيعه يوم القيامة ».
17 ـ حدّثني أبو الفضل محمّد بن أحمد بن سليمان ، عن موسى بن محمّد بن موسى ، عن محمّد بن محمّد الأشعث قال : حدَّثنا أبو الحسن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر قال : حدَّثنا أبي ، عن أبيه ، عن جدِّه جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن عليِّ بن الحسين : « قال : قال رسول الله 6 : من زار قبري بعد موتي كان كمن هاجر إليَّ في حياتي ، فإن لم تستطيعوا فابعثوا إليَّ بالسّلام فإنّه يبلغني ».
18 ـ حدَّثني أبي ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن عثمان بن عيسى ، عن المعلّى [بن] أبي شِهاب ، عن أبي عبدالله 7 « قال : قال الحسين بن علي 8 لرسول الله 6 : يا أبتاه ما جزاء من زارك؟ فقال 6 : يا بُنَيَّ من زارني حيّاً أو ميّتاً كان حقاً عليَّ أن أزوره يوم القيامة واُخلّصه من ذنوبه ».
حدّثني أبي ; ، عن الحسين بن الحسن بن أبان ، عن الحسين بن سعيد بإسناده مثله.
19 ـ حدّثني محمّد بن جعفر الرَّزّاز ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن الحسن بن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن الفُضَيل بن يَسار ، عن أبي جعفر 7 « قال : إنَّ زيارة قبر رسول الله تَعدل حجّة مع رسول الله مَبرورَة ».
20 ـ وعنه ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن صالح بن عُقبة ، عن زَيدٍ الشَّحّام « قال : قلت لأبي عبدالله : ما لمن زار قبر رسولِ الله 6؟ قال : كمن زار الله في عرشه ».
الباب الثّالث
( زيارة قبر رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ والدُّعاء عنده )
1 ـ حدَّثني أبي ؛ ومحمّد بن الحسن ، عن الحسين بن الحسن بن أبان ، عن الحسين بن سعيد ، عن فضّالَة بن أيّوب ؛ وصَفوان ؛ وابن أبي عُمَير جميعاً ، عن معاوية بن عمّار ، عن أبي عبدالله 7 « قال : إذا دخلت المدينة فاغتسل قبل أن تدخلها أو حين تريد أن تدخلها ثمّ تأتي قبر النَّبيّ 6 فتسلّم على رسول الله ثمّ تقوم عند الاُسطوانة المقدّمة عن جانب القبر الأيمن عند رأس القبر وأنت مستقبل القبلة ومَنْكِبُك الأيسرُ إلى جانب القبر ومَنْكِبُك الأيمن ممّا يلي المِنبر ، فإنّه موضع رأس النّبيِّ 6 وتقول : « أشْهَدُ أنْ لا إلهَ إلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ ، وَأشْهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، وَأشْهَدُ أنَّكَ رَسُولُ اللهِ ، وَأنَّكَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، وَأشْهَدُ أنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ رِسالاتِ رَبِّكَ ، وَنَصَحْتَ لإُمَّتِكَ ، وَجاهَدْتَ في سَبيلِ اللهِ ، وَعَبَدْتَ اللهَ حَتّى أتاكَ الْيَقينُ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ، وَأدَّيْتَ الَّذي عَلَيْكَ مِنَ الْحَقِّ ، وَأنَّكَ قَدْ رَؤُفْتَ (1) بِالْمُؤْمِنينَ ، وَغَلُظْتَ عَلَى الْكافِرينَ ، فَبَلَّغَ اللهُ بِكَ أفْضَلَ شَرَفِ مَحَلِّ الْمُكَرَّمينَ ، الْحَمْدُ للهِ الَّذي إسْتَنْقَذَنا بِكَ مِنَ الشِّرْكِ وَالضَّلالَةِ ، اللّهُمَّ اجْعَلْ صَلَواتِكَ ، وَصَلَواتِ مَلائِكَتِكَ الْمُقَرَّبينَ ، وعِبادِك الصّالحين وَأنْبِيائِكَ الْمُرْسَلينَ ، وَأهْلِ السَّماواتِ وَالاَْرَضينَ؛ وَمَنْ سَبَّحَ لِرَبِّ الْعالَمينَ مِنَ الاَْوَّلينَ وَالاَْخِرينَ عَلى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُوِلِكَ وَنَبِيِّكَ وَأمينِكَ وَنَجِيِّكَ وَحَبيبِكَ وَصَفِيِّكَ وَخاصَّتِكَ وَصَفْوَتِكَ وَخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ ، اللّهُمَّ وأعْطِهِ الدَّرَجَةَ والْوَسيلَةَ مِنَ الْجَّنَةِ ، وَابْعَثْهُ مَقاماً مَحْمُوداً يَغْبِطُهُ بِهِ الاَْوَّلُونَ وَالاَْخِرُونَ ، اللّهُمَّ إنَّكَ قُلْتَ : « وَلَوْ أنَّهُمْ إذْ ظَلَمُوا أنْفُسَهُمْ جاؤُكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوّاباً رَحيماً (2) » ، وَإنّي أتَيْتُ نَبيَّكَ
__________________
1 ـ بضمّ الهمزة وفتحها وكسرها جميعاً.
2 ـ النّساء : 64.
مُسْتَغْفِرًا تائِباً مِنْ ذُنُوبي ، وَإنّي أتَوَجَّهُ إليكَ بنَبيِّك نَبي الرَّحمةِ محمّدٍ 6 ، يا محمّدُ إنّي أتَوَجَّه إلَى اللهِ رَبّي وَرَبِّكَ [بِكَ] لِيَغْفِرَ لي ذُنُوبي » ،
وإن كانت لك حاجةٌ فاجعل قبر النَّبيِّ 6 خلفَ كِتْفَيك ، واستقبل القِبلةً ، وارفع يديك واسأل حاجتك ، فإنّك أحرى أن تقضى إن شاءَ الله ».
2 ـ حدّثني جعفر بن محمّد بن إبراهيم الموسويّ ، عن عبدالله بن نُهَيك ، عن ابن أبي عُمَير ، عن معاوية بن عمّار « قال : قال أبو عبدالله 7 : إذا فَرَعتَ من الدُّعاء عند القبر فَأتِ المنبَر وامسَحه بيدك وخُذ برُمَّانتَيه وهما السُّفلاوانِ ؛ وامْسَحْ وَجهَك وعَينَك به ، فإنّه يقال : إنّه شِفاءٌ لِلعَين ، وقم عنده فاحمد الله وأثْنِ عليه ، وسَلْ حاجتَك ، فإنَّ رسول الله 6 قال : ما بين مِنبري وبَيتي رَوضةٌ من رياض الجنّة ، وإنَّ مِنبري على تُرْعَةٍ من تُرَع الجَنّة ، وقوائمُ المنبر رُتِّبَ في الجنة ـ والتُّرعة هي الباب الصّغير ـ ، ثمّ تأتي مقام النّبيّ 6 فصلّ فيه ما بدا لك ، فإذا دخلت المسجد فَصَلِّ على محمّد وآله ، وإذا خرجت فافعل ذلك وأكثر من الصَّلاة في مسجد النَّبيّ 6 ».
3 ـ حدَّثني أبو عبدالرَّحمن محمّد بن أحمد بن الحسين العسكريّ ، عن الحسن بن عليّ بن مَهزيار ، عن أبيه عليِّ بن مَهزيار ، عن عليِّ بن الحسن ابن عليِّ بن عُمرَ بن عليّ بن الحسين بن عليِّ بن أبي طالب ، عن عليِّ بن جعفر بن محمّد ، عن أخيه أبي الحسن موسى بن جعفر ، عن أبيه ، عن جدّه : « قال : كان عليُّ بن الحسين 8 يقف على قبر النَّبيِّ 6 ويسلّم ويشهد له بالبلاغ ويدعو بما حضره ، ثمَّ يُسنِد ظهرَه إلى قبر النَّبيّ 6 إلى المَرمَرة الخَضراء الدَّقيقة العَرض ممّا يلي القبر ويلتزق بالقبر ويسند ظهره إلى القبر ويستقبل القبلةَ ويقول :
« اللّهمّ إليك ألجأتُ أمري ؛ وَإلى قبرِ محمَّدٍ عَبدِكَ ورَسولِكَ أسْنَدْتُ ظَهري ، وَالقِبْلَةَ الَّتي رَضيتَ لِمُحمّدٍ استَقْبَلْتُ ، اللّهمَّ إنّي أصْبَحْتُ لا أمْلِكُ لِنَفْسي خَيْرَ ما أرْجُو لَها ولا أدَفْعُ عَنها شَرَّ ما أحْذَرُ عليها ، وأصْبَحتِ الاُمورُ بِيَدِك ولا فَقيرَ أفْقَرُ مِنّي ، إنّي لِما أنْزَلتَ إليَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ ، اللّهُمَّ أرِدْني مِنكَ بِخَيْرٍ فَلا رادَّ لِفَضْلِكَ ، اللّهمَّ إنّي أعوذُ بِكَ مِن أن تُبدِّلَ اسْمي أو أن تُغيّرَ جِسمي أو تُزِيلَ نِعمَتك عَنّي ، اللّهمّ زَيِّني بِالتَّقْوى وجَمِّلْني
بالنِّعَم وَاعْمُرْني بِالعافِيَةِ ، وَارْزُقْني شُكْرَ العافِيَةِ ».
4 ـ حدّثني أبي ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عبد الرَّحمن بن أبي نَجرانَ ؛ والحسين بن سعيد ؛ وغير واحدٍ ، عن حمّاد بن عيسى ، عن محمّد بن مسعود « قال : رأيت أبا عبدالله 7 انتهى إلى قبر رسول الله 6 فوضع يَدَه عليه وقال : « أسْالُ اللهَ الَّذي اجْتَباكَ وَاخْتارَكَ وَهَداكَ وَهَدى بِكَ أنْ يُصَلِّيَ عَلَيْكَ » ثمّ قال : « اِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِي يا أيُّها الَّذينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْليماً (1) ».
5 ـ حدَّثني الحسن بن عبدالله بن محمّد بن عيسى ، عن أبيه ، عن إبراهيم بن أبي البلاد « قال : قال لي أبو الحسن 7 : كيف تقول في التَّسليم على النَّبيّ 6؟ قلت : الَّذي نعرفُه وروِّيناه ، قال : أو لا اُعلِّمكَ ما هو أفضلُ مِن هذا؟ قلت : نعم جُعِلتُ فِداك ، فكتب لي ـ وأنا قاعِدٌ ـ بخطّه وقرأه عليَّ : إذا وقفتَ على قبره 6 فقل :
« أشْهَدُ أنْ لا إلهَ إلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ ، [ وَأشْهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ] وَأشْهَدُ أنَّكَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، وَأشْهَدُ أنَّكَ خاتَمُ النٌبيّينَ ، وَأشْهَدُ أنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ رِسالاتِ رَبِّكَ ، وَنَصَحْتَ لاُمَّتِكَ ، وَجاهَدْتَ في سَبيلِ رَبِّكَ ، وَعَبَدْتَه حتّى أتاكَ الْيَقينُ ، وأدَّيْتَ الّذي عليك مِنَ الحَقّ ، اللّهمَّ صَلِّ علىُ محمّدٍ عَبْدِكَ ورَسولِك ونَجيّكَ وأمِينِكَ وصَفِيّكَ وخِيرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ أفْضَلَ ما صَلَّيتَ علىُ أحَدٍ مِن أنبيائك ورُسُلِكَ ، اللّهُمّ سَلّمْ علَى محمَّدٍ وآل محمّدٍ كما سَلَّمْتَ عَلى نُوحٍ في العالَمِينَ ، وَامْنُنْ علىُ محمّدٍ وآل محمّدٍ كما مَنَنْتَ علىُ موسى وهارون ، وبارِك على محمّدٍ وآل محمّدٍ كما بارَكتَ علىُ إبراهيمَ وآلِ إبراهيمَ إنّك حَميدٌ مجيدٌ ، اللّهمَّ صَلِّ على مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وتَرحَّمْ على مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، اللّهمَّ رَبَّ البيتِ الحَرام ورَبَّ المسجدِ الحَرام ورَبَّ الرُّكْن والمقامِ ، ورَبَّ البَلَدِ الحَرام ، ورَبَّ الحِلِّ والحَرم ، ورَبَّ المشْعَرِ الحَرام ، بلِّغْ رُوحَ نَبِيِّك محمّدٍ منّي السَّلام » ».
__________________
1 ـ الأحزاب : 56.
6 ـ حدَّثني محمّد بن يعقوب الكلينيُّ ، عن عدّة من أصحابنا ، عن سَهل بن زياد ، عن أحمدَ بن محمّد بن أبي نَصر « قال : قلت لأبي الحسن 7 : كيف السّلام على رسول الله 6 عند قبره؟ فقال :
« السَّلامُ عَلى رَسولِ اللهِ ، السَّلامُ عليكَ يا حَبيبَ اللهِ ، السَّلامُ عليكَ يا صَفْوَةَ اللهِ ، والسَّلام عليك يا أمينَ اللهِ ، أشْهَدُ أنَّكَ قَدْ نَصَحْتَ لاُمَّتِكَ ، وَجاهَدْتَ في سَبيلِ اللهِ ، وعَبَدتَه مُخلِصاً حتّى أتاكَ اليَقينُ ، فجزاكَ اللهُ أفْضَلَ ما جَزى نَبِيّاً عَنْ اُمَّتِه ، اللّهمَّ صَلَّ على محمّدٍ وآل محمّدٍ أفضلَ ما صَلَّيْتَ عَلى إبراهيمَ وآلِ إبراهيمَ إنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ » ».
سلام مولانا أبي الحسن موسى بن جعفر الكاظم 8
على جدّه رسول الله 6
7 ـ [ و ] بإسناده ، عن سهل ، عن عليِّ بن حسّان ـ عن بعض أصحابنا ـ « قال : حضرتُ أبا الحسن الأوَّل 7 وهارون الخليفة ، وعيسى بن جعفر وجعفر بن يحيى بالمدينة ، وقد جاؤوا إلى قبر النَّبيِّ 6 ، فقال هارون لأبي الحسن 7 : تقدَّم ، فأبى ، فتقدَّم هارونُ فسلّم وقام ناحية ، فقال عيسى بن جعفر ، فقال جعفر لأبي الحسن 7 : تقدَّمَ ، فأبى ، فتقدَّمَ عيسى بن جعفر فسلّم ووقف مع هارونَ ، فقال جعفر لأبي الحسن7 : تقدَّمَ فأبى فتقدَّمَ جعفر فسلم ووقف مع هارون ، وتقدَّم أبو الحسن 7 فقال : « السَّلامُ عَلَيكَ يا أبَه ، أسالُ اللهَ الَّذي اصْطَفاكَ واجْتَباكَ وهَداكَ وهَدى بِكَ أنْ يُصلّي عَلَيكَ » ، فقال هارون لعيسى : سَمعتَ ما قال؟! قال : نَعَم ، فقال هارون لعيسى : سَمعتَ ما قال؟! قال : نَعَم ، فقال هارون : أشهد أنّه أبوه حَقّاً ».
8 ـ حدَّثني محمّد بن الحسن بن عليِّ بن مَهزيار ، عن أبيه ، عن جَدِّه عليًّ بن مَهزيار ، عن عليِّ بن الحسن العلويّ ابن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي أبي طالب ، عن عليِّ بن جعفر ، عن أخيه موسى ، عن أبيه ، عن جدِّه : « قال : كان أبي عليُّ بن الحسين يقف على قبر النّبيِّ 6 فيسلّم عليه ويشهد له بالبلاغ ويدعو بما حضره ، ثمَّ يسند ظهره إلى قبر النَّبيِّ 6 إلى المَرمَرة الخضراء الدَّقيقة العَرض ممّا يلي القبر ، ويلتزق بالقَبر ويُسندُ ظَهره إلى القَبر و
يستقبل القبلة فيقول :
« اللّهمّ إلَيكَ ألجأْتُ أمرِي ، وَإلى قبرِ محمَّدٍ عَبدِكَ ورَسولِكَ أسْنَدْتُ ظَهري ، وَالقِبْلَةِ الَّتي رَضيتَ لِمُحمّدٍ استَقْبَلْتُ ، اللّهمَّ إنّي أصْبَحْتُ لا أمْلِكُ لِنَفْسي خَيْرَ ما أرْجُو لَها ولا أدَفْعُ عَنها شَرَّ ما أحْذَرُ عليها ، وأصْبَحَتِ الاُمورُ كُلُّها بِيَدِك ، ولا فَقيرَ أفْقَرُ مِنّي ، إنّي لِما أنْزَلتَ إليَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ ، اللّهُمَّ أرِدْني مِنكَ بِخَيْرٍ ، ولا رادَّ لِفَضْلِكَ ، اللّهمَّ إنّي أعوذُ بِكَ مِن أن تُبدِّلَ اسْمي [أ] وتُغيّرَ جِسمي ؛ أو تُزِيلَ نِعمَتَكَ عَنّي ، اللّهمَّ زَيِّني بِالتَّقْوى ، وجَمِّلْني بالنِّعَم وَاعْمُرْني بِالعافِيَةِ ، وَارْزُقْني شُكْرَ العافِيَةِ ». ما يجب أن يُدعى به عند قبر سيِّدنا رسول الله 6 ، وتَحرٌج في المناسك
9 ـ حدَّثني عليُّ بن الحسين ، عن عليّ بن إبراهيم بن هاشم ، عن محمّد بن عيسى بن عبيد ، عن أبي عبدالله زكريا المؤمن ، عن إبراهيم بن ناجية ، عن إسحاقَ بن عمار « قال : قلت لأبي عبدالله 7 : علِّمني تسليماً خفيفاً على النَّبيِّ 6 ، قال : قل : « أسْالُ اللهَ الَّذي انْتَجَبَكَ وَاصْطَفاكَ واختارَكَ وهَداكَ وهَدى بِكَ أنْ يُصَلّي عَلَيكَ صَلاةً كَثِيرةً طَيِّبةً » ».
10 ـ حدَّثني أبي ; عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ؛ ويعقوب بن يزيد ؛ وموسى بن عُمَرَ ، عن أحمدَ بن محمّد بن أبي نصر ، عن أبي الحسن الرّضا 7 « قال : قلت : كيف السَّلام على رسول الله 6 عند قبره؟ فقال : تقول :
« السَّلامُ عَلى رَسُولِ اللهِ ، السَّلام عليك وَرَحْمةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا رَسولَ اللهِ ، السّلام عليكَ يا مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِاللهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا خِيَرَةَ اللهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا حَبيبَ اللهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا صِفْوَهَ اللهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا أمينَ اللهِ ، أشْهَدُ أنَّكَ رَسُولُ اللهِ ، وَأشْهَدُ أنَّكَ مُحمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، وَأشْهَدُ أنَّكَ قَدْ نَصَحْتَ لاَُِمَّتِكَ وَجاهَدْتَ في سَبيلِ رَبِّكَ وَعَبَدْتَهُ حَتّى أتاكَ الْيَقينُ ، فَجَزاكَ اللهُ أفْضَلَ ما جَزى نَبِيّاً عَنْ اُمَّتِهِ ، اللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مَحَمِّدٍ وآلِ مُحَمِّدٍ أفْضَلَ ما صَلَّيْتَ عَلى اِبْراهِيمَ وَآلِ إبراهيمَ ، اِنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ » ».