الموقع ال عام لعشائر البو حسين البدير في العراق للشيخ شوقي جبارالبديري
الموقع ال عام لعشائر البو حسين البدير في العراق للشيخ شوقي جبارالبديري
الموقع ال عام لعشائر البو حسين البدير في العراق للشيخ شوقي جبارالبديري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الموقع ال عام لعشائر البو حسين البدير في العراق للشيخ شوقي جبارالبديري

عشائر البو حسين البدير في العراق
 
الرئيسيةالبوابةالأحداثمكتبة الصورأحدث الصورالمنشوراتالأعضاءالتسجيلدخول

بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
سحابة الكلمات الدلالية
اهل البيت
المواضيع الأخيرة
» المحكم في اصول الفقه ج3
عمدة الطالب في انساب الابي طالب الطبعه الثانيه - صفحة 2 Emptyاليوم في 7:20 من طرف الشيخ شوقي البديري

» المحكم في أصول الفقه [ ج4
عمدة الطالب في انساب الابي طالب الطبعه الثانيه - صفحة 2 Emptyاليوم في 6:55 من طرف الشيخ شوقي البديري

» الصحيفه السجاديه كامله
عمدة الطالب في انساب الابي طالب الطبعه الثانيه - صفحة 2 Emptyأمس في 20:49 من طرف الشيخ شوقي البديري

» القول الرّشيد في الإجتهاد والتقليد [ ج ١ ]
عمدة الطالب في انساب الابي طالب الطبعه الثانيه - صفحة 2 Emptyأمس في 14:11 من طرف الشيخ شوقي البديري

»  مسائل من الاجتهاد والتقليد ومناصب الفقيه
عمدة الطالب في انساب الابي طالب الطبعه الثانيه - صفحة 2 Emptyأمس في 13:36 من طرف الشيخ شوقي البديري

» قاعدة لا ضرر ولا ضرار
عمدة الطالب في انساب الابي طالب الطبعه الثانيه - صفحة 2 Emptyأمس في 7:51 من طرف الشيخ شوقي البديري

» القول المبين
عمدة الطالب في انساب الابي طالب الطبعه الثانيه - صفحة 2 Emptyالثلاثاء 19 نوفمبر 2024 - 15:46 من طرف الشيخ شوقي البديري

» ------التقيه
عمدة الطالب في انساب الابي طالب الطبعه الثانيه - صفحة 2 Emptyالثلاثاء 19 نوفمبر 2024 - 15:37 من طرف الشيخ شوقي البديري

»  فقه الحضارة
عمدة الطالب في انساب الابي طالب الطبعه الثانيه - صفحة 2 Emptyالثلاثاء 19 نوفمبر 2024 - 15:25 من طرف الشيخ شوقي البديري

نوفمبر 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
     12
3456789
10111213141516
17181920212223
24252627282930
اليوميةاليومية
التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني



إعلانات تجارية

    لا يوجد حالياً أي إعلان



     

     عمدة الطالب في انساب الابي طالب الطبعه الثانيه

    اذهب الى الأسفل 
    انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2
    كاتب الموضوعرسالة
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3285
    نقاط : 4972
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    عمدة الطالب في انساب الابي طالب الطبعه الثانيه - صفحة 2 Empty
    مُساهمةموضوع: رد: عمدة الطالب في انساب الابي طالب الطبعه الثانيه   عمدة الطالب في انساب الابي طالب الطبعه الثانيه - صفحة 2 Emptyالسبت 16 نوفمبر 2024 - 15:40

    الى الغري وأقام به ، وكان يحفظ القرآن ولديه فضل وهو الأشرف بن محمد بن جعفر بن هبة الله بن علي بن محمد بن علي بن محمد بن علي بن ابي طالب علي المجل المذكور ، وابنه أبو المظفر محمد الشاعر النسابة ، كان حسنا وقفت له على مشجرة ألّفها لنقيب النقباء قطب الدين محمد الشيرازي الرسي المعروف بابي زرعة فوجدت فيها أغلاطا فاحشة وخطأ منكرا لا يغلط بمثله عالم.
    وذلك مثل انّه نقل عن كتاب «المجدي» لأبي الحسن علي بن محمد العمري ؛ ان عيسى الأزرق الرومي العريضي أولد اثنى عشر ولدا ذكورا لم يعقبوا. ثم جزم على ان النقيب عيسى الأزرق بن محمد بن العريضي منقرض لا عقب له. ولا شك أن الذي نقله عن «المجدي» صحيح ولكن العمري ذكر هناك في عقب هذا الكلام بعد أن ذكر الاثنى عشر الغير المعقبين وعدّدهم وعدّ بعدهم الجماعة الذين أعقبوا من بني عيسى النقيب ، وليت شعري كيف لم يطالع الكلام الى آخره ويسلم من الطعن في قبيلة كثيرة من العلويين بمجرد الخطأ؟ والعجب انّه يزعم انّه قرأ «المجدي» على النقيب الطاهر رضي الدين علي بن علي بن الطاوس الحسني ، وكيف يشذ عنه ما هو مسطور في كتاب قرأه؟ بل كيف يتجرأ مسلم على مثل هذا وينفي قبيلة عظيمة من آل أبي طالب؟
    ومثل انّه زعم ان السيد نظام الدين عبد الحميد بن السيد مجد الدين أبي الفوارس محمد بن الأعرج الحسيني العبيدلي مات دارجا. وقد كان معاصرا له فأوقع المعتمد على كلامه في غرور ولا شك في أن السيد نظام الدين أعقب من ابنه شرف الدين عبد الرحمن ، رأيته رحمه‌الله وسافرت سنة ست وسبعين وسبعمائة وهو حي ، وأولد ثلاثة ذكور السيد الزاهد عبد الحميد له ولد ، ومجد الدين محمد له أيضا ولد ، وضياء الدين عبد الله موجود الآن.
    ومثل انّه ذكر : إن «في صح» إشارة الى الانقطاع الكلي فاذا قالوا عقب فلان «في صح» كان ذلك اشارة الى انّهم لا يتصلون به. وهذا سهو قبيح قد

    صرّح الشريف أبو عبد الله الحسين بن طباطبا وغيره من النسابين أن «في صح» عبارة عن احتمال الصحة ، فاذا قالوا فلان «في صح» فمعناه يمكن أن يكون كذلك فان أقام البينة على ما يدّعيه كان صحيحا ، وكلام العمري في كتابه «المجدي» صريح فيما ذكرناه فانه يذكر «في صح» لإمكان الثبوت في مواضع كثيرة ولا يحتمل غير ذلك ، الى أمثال ذلك مما يطول بذكره الكتاب ، ويجب أن لا يلتفت اليه ، فأما التصحيف والتحريف وتغيير الاصطلاح والتغيير عنده بمعنى لا يصحّ ووصول الخطوط على غير الصواب فلا يكاد يحصى كثرة ، وفي الجملة فاني وجدت كلامه كلام من لا يحسن في هذا الفن شيئا على فضل كان فيه ؛ وإنما أردت بهذا التنبيه لمن عساه أن يطالع كتابه فلا يحسن فيه الظنّ ولا يلتفت الى ما اختص به وخالف فيه غيره فانّه بمعرض الخطأ والسهو والله سبحانه هو العاصم.
    الفصل الثالث
    في ذكر عقب أبي القاسم محمد بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب «ع» وهو المشهور بابن الحنفية (1) وامه خولة بنت جعفر بن قيس بن مسلمة بن عبد الله بن ثعلبة بن يربوع بن ثعلبة بن الدئل بن حنفية بن لجيم ، وهي من سبي أهل الردة وبها يعرف ابنها ونسب اليها ، كذا رواه شيخ الشرف أبو الحسن محمد بن أبي جعفر العبيدلي عن أبي نصر البخاري ؛ وحكى ابن الكلبي عن خراش بن اسماعيل
    __________________
    (1) كان محمد ابن الحنفية أحد رجال الدهر في العلم والزهد والعبادة والشجاعة ؛ وهو أفضل ولد علي بن أبي طالب عليه‌السلام بعد الحسن والحسين عليهما‌السلام ، وكانت وفاته سنة إحدى وثمانين من الهجرة وله ستون سنة وقيل سبع وستون سنة. (عن هامش الأصل)

    ان خولة سباها قوم من العرب في خلافة أبي بكر فاشتراها اسامة بن زيد بن حارثة وباعها من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام فلما عرف أمير المؤمنين صورة حالها أعتقها وتزوجها ومهرها. وقال ابن الكلبي : من قال إن خولة من سبي اليمامة فقد أبطل. وروى الشيخ أبو نصر البخاري عن ابن اليقظان انها خولة بنت قيس بن جعفر بن قيس بن مسلمة ؛ وامها بنت عمرو بن أرقم الحنفي وقال أبو نصر البخاري أيضا : روى عن اسماء بنت عميس انها قالت رأيت الحنفية سوداء حسنة الشعر اشتراها أمير المؤمنين علي عليه‌السلام بذي المجاز ـ سوق من أسواق العرب ـ أوان مقدمه من اليمن فوهبها فاطمة الزهراء عليها‌السلام ، وباعتها فاطمة من مكمل الغفاري فولدت له عونة بنت مكمل وهي أخت محمد لامه هذا كلامه والأشهر هو الأول المروي عن شيخ الشرف.
    فولد أبو القاسم محمد ابن الحنيفة أربعة وعشرين ولدا منهم أربعة عشر ذكرا قال الشيخ تاج الدين محمد بن معية : بنو محمد ابن الحنفية قليلون جدّا ليس بالعراق ولا بالحجاز منهم أحد وبقيتهم ان كانت فبمصر وبلاد العجم ، وبالكوفة منهم بيت واحد. هذا كلامه ؛ فالعقب المتصل الآن من محمد من رجلين علي وجعفر قتيل الحرة ، فأما ابنه أبو هاشم (1) عبد الله الأكبر إمام الكيسانية وعنه انتقلت البيعة الى بني العباس فمنقرض.
    أما جعفر بن محمد ابن الحنفية وقتل يوم الحرة حين أرسل يزيد بن معاوية مسرف (2) ابن عقبة المرّي لقتل أهل المدينة المشرّفة ونهبهم وفي ولده العدد فعقبه من عبد الله وحده ، وجمهور عقبه ينتهي الى عبد الله رأس المذري بن
    __________________
    (1) كان أبو هاشم هذا ثقة جليلا من علماء التابعين روى عنه الزهري وأثنى عليه وعمرو بن دينار وغيرهما ، مات سنة ثمان أو تسع وتسعين.
    (2) هو مسلم بن عقبة المري واشتهر بمسرف ؛ كما ذكره ابن حجر في (الإصابة) في ترجمة مسلم بن عقبة المري. (عن هامش الأصل)

    جعفر الثاني ابن عبد الله بن جعفر بن محمد ابن الحنفية ؛ فأعقب عبد الله رأس المذري من تسعة رجال ؛ وقد روى عبد الله الحديث ، وامه مخزومية ، فمن ولده علي بن رأس المذري ، ينتهي عقبه الى محمد العويد بن علي المذكور ، من ولده الشريف النقيب الاخباري أبو الحسن أحمد بن القاسم بن محمد العويد ؛ من ولده أبو محمد الحسن بن أبي الحسن أحمد المذكور وهو السيد الجليل النقيب المحمدي كان يخلف السيد المرتضى على النقابة ببغداد ، له عقب يعرفون ببني النقيب المحمدي كانو أهل جلالة وعلم ورواية ونسب ثم انقرضوا ، ومنهم جعفر الثالث ابن رأس المذري أعقب من زيد ، وعلي ، وموسى ، وعبد الله ؛ بني جعفر الثالث ، وقيل أعقب من إبراهيم أيضا.
    قال أبو نصر البخاري : المنتسبون الى ابراهيم بن جعفر الثالث بشيراز والأهواز لا يصح نسبهم. فمن بني زيد بن جعفر الثالث ، بنو الصياد كانوا بالكوفة هم ولد محمد الصياد بن عبد الله بن أحمد الداعي بن حمزة بن الحسين صوفة بن زيد الطويل ابن جعفر الثالث ؛ ومنهم بنو الأيسر بالكوفة وهم ولد أبي القاسم حسين الأغر بن حمزة بن الحسين صوفة المذكور ، لهم بقية الى الآن ، ومن بني علي بن جعفر الثالث ، أبو علي المحمدي الطويل بالبصرة صديق العمري وهو الحسن بن الحسين بن العباس بن علي بن جعفر الثالث ؛ مات عن عدّة من الولد ، ومن بني موسى بن جعفر الثالث ، أبو القاسم عرقالة ، وزيد الشعراني ابنا موسى بن جعفر الثالث ، ومن بني عبد الله بن جعفر الثالث ، محمد بن علي بن عبد الله المذكور قال أبو نصر البخاري : المحمدية بقزوين الرؤساء وبقم العلماء وبالري السادة من أولاد محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر الثالث.
    ومن بني عبد الله رأس المذري ابراهيم بن رأس المذري أعقب من أبي علي محمد النسابة له مبسوط في النسب ، ومن عبد الله ، فمن ولد أبي علي محمد النسابة أبو فوارس مفضل بن الحسن بن محمد بن أحمد هليلجة بن أبي علي محمد المذكور

    قال العمري : له بقية بالشام والموصل يعملون في دار الضرب. ومنهم أبو الحسن علي الحراني بن طاهر بن علي بن أبي علي محمد النسابة ، قال العمري : له بقية الى يومنا هذا. ومنهم الشريف الدين صديق العمري أبو القاسم المحسن بن محمد بن ابراهيم بن علي بن أبي علي محمد النسابة ، قال العمري : وهم بحلب ولهم إخوة وأولاد. ومن بني عبد الله رأس المذري عيسى بن عبد الله ، من ولده الحسن بن علي بن عيسى المذكور ، يكنى أبا علي ويعرف بابن أبي الشوارب ؛ كان أحد الطالبيين بمصر ، وله أربعة ذكور.
    ومن بني عبد الله رأس المذري اسحاق بن عبد الله ، من ولده جعفر بن اسحاق المذكور ، قتله الملك عبد الله بن عبد الحميد بن جعفر الملك الملتاني العمري صبرا لما أفسد عسكره ؛ ومنهم عبد الله بن اسحاق المذكور ، يقال له ابن ظبك وهو اسم امرأة من الأنصار ، كان يشبه النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم له ولد ، ومنهم أبو عبد الله الحسين بن اسحاق الصابوني بن الحسن بن اسحاق المذكور ، غرق في نيل مصر وله ولد ، قال أبو نصر البخاري : الثلاثة الذين انتهى اليهم نسب المحمدية الصحيح زيد الطويل بن جعفر الثالث ، واسحاق بن عبد الله رأس المذري ، ومحمد بن علي بن عبد الله رأس المذري ، ومن بني محمد بن علي بن اسحاق بن رأس المذري عقيل بن الحسين بن محمد المذكور له عقب بنواحي اصفهان وفارس ، ومن بني رأس المذري ، القاسم بن عبد الله رأس المذري الفاضل المحدّث ، من ولده الشريف أبو محمد عبد الله بن القاسم ، أولد أولادا وأنجبوا وتقدموا ، منهم الشريف الفاضل أبو علي أحمد كان بمصر وأبو الحسن علي يلقب برغوثة ، مات بسطويق سنة ثلاثين وثلاثمائة وخلف ذيلا.
    وأما علي بن محمد ابن الحنفية وهو الأكبر فمن ولده أبو محمد الحسن ابن علي المذكور ، كان عالما فاضلا ادعته الكيسانية إماما وأوصى الى ابنه علي فاتخذته الكيسانية إماما بعد أبيه ، ومنهم أبو الحسن تراب محمد ابن المصري

    الملقب ثلثا وخردية «خروبة خ ل» ابن عيسى بن علي بن محمد بن علي بن علي المذكور قتل بمصر وله عقب منتشر يقال لهم بنو أبي تراب ، هذا كلّه كلام الشيخ أبي الحسن العمري. وقال الشيخ أبو نصر البخاري : كلّ المحمدية من ولد جعفر بن محمد. وقال في موضع آخر : أعقب علي وابراهيم وعلي وعون أولاد محمد بن علي ثم انقرض نسلهم. ولا يصح أن يريد بعلي هذا الأصغر فانّه دارج وهذا معقب منقرض والله سبحانه أعلم.
    الفصل الرابع
    في ذكر عقب العباس بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب «ع» ويكنى أبا الفضل ويلقب السقا لأنّه استقى الماء لأخيه الحسين عليه‌السلام يوم الطف وقتل دون أن يبلغه إيّاه ، وقبره قريب من الشريعة حيث استشهد ، وكان صاحب راية الحسين عليه‌السلام أخيه في ذلك اليوم ، روى الشيخ أبو نصر البخاري عن المفضل ابن عمر انّه قال : قال الصادق جعفر بن محمد عليه‌السلام : كان عمّنا العباس بن علي نافذ البصيرة صلب الايمان جاهد مع أبي عبد الله وأبلى بلاء حسنا ومضى شهيدا. ودم العباس في بني حنيفة ؛ وقتل وله أربع وثلاثون سنة ، وامه وام اخوته عثمان وجعفر وعبد الله ، ام البنين فاطمة بنت حزام بن خالد بن ربيعة بن الوحيد بن كعب بن عامر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن ، وامها ليلى بنت السهيل بن مالك ؛ وهو ابن أبي برة عامر ملاعب الأسنة بن مالك بن جعفر بن كلاب ، وامهما عمرة بنت الطفيل بن عامر وامها كبشة بنت عروة الرحال بن عتبة بن جعفر بن كلاب ، وامها فاطمة بنت عبد شمس بن عبد مناف (1).
    __________________
    (1) وامها آمنة بنت وهب بن عمير بن نصر بن قعين بن الحرث بن ثعلبة بن ذودان بن أسد بن خزيمة. (عن أبصار العين)

    وقد روي أن أمير المؤمنين عليا عليه‌السلام قال لأخيه عقيل ـ وكان نسابة عالما بأنساب العرب وأخبارهم ـ : انظر الى امرأة قد ولدتها الفحولة من العرب لأتزوجها فتلد لي غلاما فارسا. فقاله : تزوج ام البنين الكلابية فانّه ليس في العرب أشجع من آبائها. فتزوجها ، ولما كان يوم الطف قال شمر بن ذي الجوشن الكلابي للعباس واخوته : أين بنو اختي؟ فلم يجيبوه ، فقال الحسين لإخوته : أجيبوه وإن كان فاسقا فإنّه بعض أخوالكم. فقالوا له : ما تريد؟ قال : اخرجوا إلي فانّكم آمنون ولا تقتلوا أنفسكم مع أخيكم. فسبّوه وقالوا له : قبحت وقبح ما جئت به أنترك سيّدنا وأخانا ونخرج الى أمانك؟ وقتل هو وإخوته الثلاثة في ذلك اليوم ، وما أحقهم بقول القائل :
    قوم اذا نودوا لدفع ملمة
    والخيل بين مدعس ومكردس

    لبسوا القلوب على الدروع وأقبلوا
    يتهافتون على ذهاب الأنفس

    واختلف في العباس وأخيه عمر أيهما أكبر ، وكان ابن شهاب العكبري وأبو الحسن الأشناني وابن خداع يروون ان عمر أكبر ؛ وشيخ الشرف العبيدلي والبغداديون وأبو الغنائم العمري يروون ان عمر أصغر من العباس ويقدّمون ولد العباس على ولده ، وعقب العباس قليل أعقب من ابنه عبيد الله ، وعقبه ينتهي الى ابنه الحسن ؛ فأعقب الحسن بن عبيد الله من خمسة رجال ، وهم عبيد الله قاضي الحرمين كان أميرا بمكة والمدينة قاضيا عليهما ، والعباس الخطيب الفصيح وحمزة الأكبر ، وابراهيم جردقة ، والفضل.
    أما الفضل بن الحسن بن عبيد الله ؛ وكان لسنا فصيحا شديد الدين عظيم الشجاعة فأعقب من ثلاثة ؛ جعفر ؛ والعباس الأكبر ، ومحمد ؛ فمن ولد محمد بن الفضل بن الحسن ، أبو العباس الفضل بن محمد الخطيب الشاعر. له ولد ، ومنهم يحيى بن عبد الله بن الفضل المذكور. وولد العباس بن الفضل بن الحسن عبد الله ، وعبيد الله ، ومحمداً ، وفضلا ، لكل واحد منهم ولد ، وولد جعفر بن الفضل

    بن الحسن فضلا لم أجد غيره.
    وأما ابراهيم جردقة ابن الحسن بن عبيد الله بن العباس وكان من الفقهاء الأدباء الزهّاد فأعقب من ثلاثة رجال الحسن ، ومحمد ، وعلي ، أما الحسن بن جردقة فأعقب من محمد بن الحسن ، من ولده أبو القاسم حمزة بن الحسين بن محمد المذكور كان ببرذعة. وأما محمد بن جردقة فأعقب من أحمد وحده ؛ وله ثلاثة محمد والحسن والحسين أعقبوا بمصر ؛ وأما علي بن جردقة وكان أحد أجواد بني هاشم ذا جاه ولين مات سنة أربع وستين ومائتين فولد تسعة عشر ولدا منهم يحيى بن علي بن جردقة أعقب من ولده ببغداد أبو الحسن علي بن يحيى المذكور خليفة أبي عبد الله بن الداعي على النقابة له ولد ؛ ومنهم العباس بن علي بن جردقة ، انتقل الى مصر وله ولد ، ومنهم ابراهيم الأكبر بن علي بن جردقة له ولد ، ومنهم الحسن بن علي بن جردقة. له ولد ، ومنهم علي بن عباس بن الحسن المذكور.
    وأما حمزة بن الحسن بن عبيد الله بن العباس ، ويكنى أبا القاسم ، وكان يشبه بأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام أخرج توقيع المأمون بخطه «يعطى حمزة بن الحسن لشبهه بأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام مائة ألف درهم» من ولده علي بن حمزة ، أعقب ؛ فمن ولده أبو عبيد الله محمد (1) بن علي المذكور نزل البصرة وروى الحديث عن علي الرضا بن موسى الكاظم عليهما‌السلام وغيره بها وبغيرها ، وكان متوجها عالما شاعرا ، مات عن ستة ذكور أولد بعضهم.
    ومن بني حمزة بن الحسن بن عبيد الله ، أبو محمد القاسم بن حمزة ، كان باليمن عظيم القدر وكان له جمال مفرط ويكنى أبا محمد ويقال له الصوفي ، فمن ولده الحسين بن علي بن الحسين بن القاسم المذكور وقع الى سمرقند ، ومنهم الحسن بن القاسم بن حمزة من ولده القاضي بطبرستان أبو الحسن علي بن الحسين بن
    __________________
    (1) كانت وفاة محمد بن علي بن حمزة المذكور في سنة ست وثمانين ومائتين. (عن هامش الأصل)

    الحسن المذكور له ولد ، ومنهم العباس ، وعلي ، ومحمد ، والقاسم ، وأحمد بنو القاسم بن حمزة ، لهم عقب.
    وأما العباس الخطيب الفصيح بن الحسن بن عبيد الله بن العباس ؛ وكان بليغا فصيحا شاعرا قال أبو نصر البخاري : ما رأى هاشمي أعضب لسانا منه وكان مكينا عند الرشيد. فأعقب من أربعة رجال ، وهم أحمد ، وعبيد الله وعلي ، وعبد الله ، كذا قال الشيخ العمري. وقال أبو نصر البخاري : العقب منهم لعبد الله بن العباس لا غير والباقون من أولاده انقرضوا أو درجوا. وكان عبد الله بن العباس شاعرا فصيحا خطيبا له تقدم عند المأمون ؛ وقال المأمون لما سمع بموته ؛ استوى الناس بعدك يا بن عباس. ومشى في جنازته ، وكان يسمّيه الشيخ ابن الشيخ. فمن ولد عبد الله بن العباس ، عبد الله الشاعر ابن العباس بن عبد الله المذكور ، امه أفطسية ويقال لولده ابن الافطسية ومن شعره :
    واني لأستحيي أخي أن أبره
    قريبا وأن أجفوه وهو بعيد

    عليّ لإخواني رقيب من الهوى
    تبيد الليالي وهو ليس يبيد

    أعقب عبد الله بن الأفطسية ، من ولده علي أبي الحسن ، وأعقب أبو الحسن علي من ولديه أبي محمد الحسن ، وأبي عبد الله أحمد ، ولكن عقب أحمد «في صح».
    ومنهم حمزة بن عبد الله بن العباس أولد بطبرية ، فمن ولده بنو الشهيد وهو ابو الطيب محمد بن حمزة المذكور ، كان من أكمل الناس مروة وسماحة وصلة رحم وكثرة معروف مع فضل كثير وجاه واسع ، واتخذ بمدينة الأردن وهي طبرية ضياعا وجمع أموالا فحسده طعج بن جف الفرغاني فدس اليه جندا قتلوه في بستان له بطبرية في صفر سنة إحدى وتسعين ومائتين ، ورثته الشعراء (1)
    __________________
    (1) فمن ذلك القصيدة الميمية التي أولها :
    أي رزء جنى على الإسلام
    أي خطب من الخطوب الجسام (المجدي).


    وكان عقبه بطبرية يقال لهم بنو الشهيد ، وأخو الشهيد الحسين بن حمزة له عقب ايضا منهم المرجعي وهو ابن منصور بن أبي الحسن طليعات بن الحسن الديبق بن أحمد العجان بن الحسين بن علي بن عبيد الله بن الحسين المذكور ، له عقب بالحائر يعرفون ببني العجان.
    وأما عبيد الله الأمير قاضي قضاة الحرمين ابن الحسن بن عبيد الله بن العباس فمن ولده علي بن عبيد الله المذكور ؛ ومن ولده بنو هارون كانوا بدمياط ؛ وهم ولد هارون بن داود بن الحسين بن علي المذكور ، وأخو داود الأكبر محمد الوارد بفسا ابن الحسين بن علي المذكور ، يلقب هدهد ويقال لولده بنو الهدهد ، وعمّه المحسن بن الحسين وقع الى اليمن وله ذيل طويل وعقب كثير ، ومنهم الحسن بن عبيد الله الأمير القاضي المذكور ؛ ومن ولده عبد الله بن الحسن المذكور له عدد كثير أعقب من أحد عشر رجلا ؛ منهم محمد اللحياني والقاسم وموسى وطاهر واسماعيل ويحيى وجعفر وعبيد الله بنو عبد الله المذكور لهم أعقاب.
    أعقب محمد اللحياني من جماعة منهم هارون ، وابراهيم ، وعبيد الله ، وحمزة وداود الخطيب ، وسليمان ، وطاهر ، والقاسم صاحب أبي محمد الحسن العسكري عليه‌السلام وكان القاسم بن عبد الله ذا خطر بالمدينة وسعى بالصلح بين بني علي وبني جعفر وكان أحد أصحاب الرأي واللسن ، قال الشيخ العمري : كان له ذيل. وموسى بن عبد الله بن الحسن وهو الملاح الأطروش الكوفي الشجاع ، فقال الشيخ العمري : له عقب وبقية. وطاهر بن عبد الله بن الحسن كان بالقمة من أرض اليمن وجدت له حمزة ، وجعفر ا ، وأبا الطيب ، وابراهيم ، والحسين ، وداود ، وعبد الله ومحمد ا واسماعيل بن عبد الله بن الحسن ، من ولده الحسن بن اسماعيل ، كان بشيراز وأعقب بها وبطبرستان ، كان منهم بآمل الحسن بن محمد بن الحسن المذكور وابنه الحسين ، ومنهم الحسين بن علي بن إسماعيل كان عقبه بشيراز وأرجان وأخوه الحسن بن علي أعقب أيضا وكانوا بجرجان ، ويحيى بن عبد الله بن الحسن

    عقبه بالمغرب ،وجعفر بن عبد الله بن الحسن. له ذيل لم يطل ، وعبيد الله بن عبد الله بن الحسن ، وجدت له جعفر ا ويحيى ـ آخر ولد العباس بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام ـ
    الفصل الخامس
    في ذكر عقب عمر الأطرف ابن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب «ع» ويكنى أبا القاسم ، قاله الموضح النسابة ، وقال ابن خداع ؛ يكنى أبا حفص. وولد توأما لاخته رقية ، وكان آخر من ولد من بني علي المذكور ، وامه الصهباء الثعلبية وهي أم حبيب بنت عباد بن ربيعة بن يحيى بن العبد بن علقمة من سبي اليمامة ، وقيل من سبي خالد بن الوليد من عين التمر اشتراها أمير المؤمنين علي عليه‌السلام وكان ذا لسن وفصاحة وجود وعفّة.
    حكى العمري قال : اجتاز عمر بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام في سفر كان له في بيوت من بني عدي فنزل عليهم ، وكانت سنة قحط فجاءه شيوخ الحي فحادثوه واعترض رجل مارا له شارة فقال : من هذا؟ فقالوا : سالم بن رقية (1) وله انحراف عن بني هاشم. فاستدعاه وسأله عن أخيه سليمان بن رقية وكان سليمان من الشيعة ، فخبره انه غائب فلم يزل عمر يلطف له في القول ويشرح له في الأدلة حتى رجع عن انحرافه عن بني هاشم ، وفرّق عمر أكثر زاده ونفقته وكسوته عليهم فلم يرحل عنهم بعد يوم وليلة حتى غيثوا وأخصبوا ، فقال : هذا أبرك الناس حلاّ ومرتحلا. وكانت هداياه تصل الى سالم بن رقية فلما مات عمر قال سالم يرثيه :
    __________________
    (1) رقية بالراء المهملة ثم القاف والياء المثناة التحتانية ، وفي (المجدي) (قتة) بالقاف ثم التاء المثناة الفوقانية المشددة. م ص


    صلّى الإله على قبر تضمّن من
    نسل الوصي علي خير من سئلا

    قد كنت أكرمهم كفّا وأكثرهم
    علما وأبركهم حلا ومرتحلا

    وتخلّف عمر عن أخيه الحسين عليه‌السلام ولم يسر معه الى الكوفة ، وكان قد دعاه الى الخروج معه فلم يخرج ؛ ويقال إنّه لما بلغه قتل أخيه الحسين عليه‌السلام خرج في معصفرات له وجلس بفناء داره وقال : أنا الغلام الحازم ولو أخرج معهم لذهبت في المعركة وقتلت. ولا يصح رواية من روى ان عمر حضر كربلاء وكان أوّل من بايع عبد الله بن الزبير ثم بايع بعده الحجاج ، وأراد الحجاج إدخاله مع الحسن بن الحسن في توليته صدقات أمير المؤمنين عليه‌السلام فلم يتيسر له ذلك ، ومات عمر بينبع (1) وهو ابن سبع وسبعين سنة ، وقيل خمس وسبعين وولده جماعة كثيرة متفرقون في عدّة بلاد.
    أعقب من رجل واحد وهو ابنه محمد فأعقب محمد من أربعة رجال عبد الله ، وعبيد الله ؛ وعمر ـ وامهم خديجة بنت زين العابدين علي بن الحسين عليه‌السلام ـ وجعفر وامه ام ولد ، وقيل مخزومية ، ولجعفر هذا حكاية تدل على انّ امه ام ولد ويلقب الأبله لتلك الحكاية ، وحكاها الشيخ العمري عن ابنه عمر بن جعفر وقيل إن الأبله محمد بن جعفر. ورواها المبرد في كتاب «الكامل» عن أبيه جعفر قال : كنت عند سعيد بن المسيب فسألني عن نسبي فأخبرته وسألني عن امي فقلت فتاة وكأني نقصت في عينه ، فأكثرت من الجلوس عنده حتى جاءه يوما سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب فلما نهض من عنده سألته : من هذا؟ فقال : أما تعرفه أمثل هذا من قومك يجهل؟ هذا سالم بن عبد الله. فقلت : فمن
    __________________
    (1) في زمن الوليد بن عبد الملك ؛ كذا قال الحافظ ابن حجر في (التقريب) وذهب بعض المؤرخين الى انّه استشهد في محاربة مصعب بن الزبير مع المختار بن أبي عبيد الثقفي ؛ وكان مع مصعب هو وأخوه عبيد الله فاستشهدا جميعا والله أعلم. (عن هامش الأصل)

    امه فقال فتاة. ثم أتاه بعد ذلك القاسم بن محمد بن أبي بكر فقلت : من هذا؟ فقال سعيد : هذه أعجب من الأول ، هذا القاسم بن محمد بن أبي بكر. قلت : فمن امه؟ قال : فتاة ثم جاءه بعد أيام علي بن الحسين عليه‌السلام فقلت له : من هذا؟ قال : هذا الذي لا يسع مسلما أن يجهله ، هذا علي بن الحسين. قلت : فمن امه؟ قال : فتاة. قلت : يا عم رأيتني نقصت من عينك أفما لي بهؤلاء من قومي أسوة؟ قال سعيد بن المسيب : إنّه لأبله يريد غاية الذكاء على العكس. ويقال لولد جعفر هذا بنو الأبله ، كان من ولده أبو المختار حسين (1) بن الكوان حمزة بن الحسن بن عبد الله بن محمد بن جعفر المذكور ، رآه الشيخ أبو الحسن العمري ، وهو القعدد في وقته وبنته اليوم أحد القعدد الى أمير المؤمنين عليه‌السلام.
    قال الشيخ أبو نصر البخاري : أكثر العلماء على أن عقب جعفر بن محمد بن عمر الأطرف انقرض ، وببلخ منهم جماعة أدعياء وما بالحجاز منهم أحد هذا كلامه ، وأما عمر بن محمد بن عمر الأطرف فأعقب من رجلين أبي الحمد اسماعيل وأبي الحسن ابراهيم ؛ أما أبو الحمد اسماعيل فأعقب من ابنه محمد الملقب سلطين (2) ويقال لولده بنو سلطين كان لهم بقية ببغداد الى بعد الستمائة ؛ وأما أبو الحسن ابراهيم بن عمر فعقبه يرجع الى محمد والحسن إبنا علي بن إبراهيم المذكور ، فمن بني محمد ويعرف بابن بنت الصدري بنو الدمث ؛ وهو أبو الحسن محمد بن علي بن محمد المذكور ، ومن بني الحسن بن علي ، علي ابن الحسن بن إبراهيم بن الحسن المذكور ؛ قال الشيخ العمري : وقع الى بلخ وله بها عقب. وقال أبو نصر البخاري : ولد عمر بن محمد بن عمر بن أبي طالب ، اسماعيل وابراهيم من ام ولد لا عقب لهما ولا بقية إلاّ بالعراق وخراسان ، وببلخ جماعة ينتسبون الى اسماعيل بن عمر
    __________________
    (1) قال العمري في (المجدي) : تزوج الحسين أبو المختار الى بيت الصوفي وولد بنتا اسمها مهابة بالبصرة ... وبنته اليوم أحد القعدد الى علي عليه‌السلام.
    (2) في المجدي (سطلين) بتقديم الطاء المهملة على اللام.

    ابن محمد لا يصح لهم نسب أصلا ، والذين بالمغرب الأقصى من ولد ابراهيم بن عمر بن محمد لا يصح لهم عندي نسب. هذا كلامه.
    وأما عبيد الله (1) بن محمد بن عمر الأطرف وهو صاحب مقابر النذور ببغداد وقبره مشهور بقبر عبيد الله ، وكان قد دفن حيّا فعقبه من علي الطبيب (2) ابن عبيد الله يقال لهم بنو الطبيب ، أعقب علي الطبيب من جماعة منهم ابراهيم بن الطبيب من ولده الشريف نقيب البطائح ابو الحسن علي بن محمد بن جعفر بن ابراهيم المذكور ، قال الشيخ العمري : له بقية بسواد البصرة ، ومنهم أحمد بن الطبيب من ولده ابو أحمد محمد بن أحمد المذكور ، كان سيدا جليلا وكان شيخ آل أبي طالب بمصر واليه يرجعون في الرأي والمشورة مات عن تسعة أولاد أعقب بعضهم ، ومنهم الحسن بن الطبيب من ولده علي بن محمد بن أحمد بن الحسن المذكور ، وله بمصر ستة ذكور أعقب بعضهم ، ومنهم عبيد الله بن الطبيب وفيه العدد ، من ولده محمد بن عبيد الله بن الحسن المذكور (3) قال العمري : له بقية ببلخ ومنهم الحسين الحراني ابن عبيد الله المذكور له عدّة أولاد ؛ منهم أبو الحسن علي برغوث بن الحسين الحراني به يعرف ولده منهم أبو عبد الله أحمد بن علي بن
    __________________
    (1) قال العمري في (المجدي) : امه خديجة بنت علي بن الحسين بن علي عليه‌السلام وكان جوادا حليما سديدا وهو صاحب مقابر النذور ببغداد تزوج عمّة أبي جعفر المنصور عمره سبع وخمسون سنة وتزوج زينب بنت الباقر عليه‌السلام. م ص
    (2) قال العمري في (المجدي) : سمّي الطبيب لقوله :
    خلطت الدواء ومزجته
    فلم أر شيئا كميل الصبر

    (3) قال العمري في (المجدي) : ومن ولده أيضا الحسن بن عبيد الله بن الطبيب كان سيدا بالري فقدم الشام فمات بدمشق وله ذيل ، قال ابن خداع في كتابه : اجتمعت مع الحسن بن عبيد الله بن الطبيب بمصر ودمشق وكان مولده بها فكانت له صيانة ولسان وبيان ومات سنة نيف وأربعين وثلاثمائة.

    الحسين بن علي برغوث ، ومنهم الشريف القاضي بحران أبو السرايا (1) علي بن حمزة بن برغوث ، قال الشيخ العمري : له بقية بحران الى يومنا هذا.
    ومن بني الحسين الحراني أبو ابراهيم المحسن بن الحسين الحراني أولد أولادا منهم أبو محمد الحسن بن المحسن المذكور ؛ يلقب الطبر كان يحفظ القرآن ويتفقه ويلبس الصوف ثم خلعه ومال الى السيف وأخذ حران هو وإخوته وجرت لهم عجائب ، ومنهم أبو الفوارس محمد بن المحسن المذكور ، كان فاضلا يكنى أبا الكتائب قال العمري : وله بقية الى يومنا هذا ، ومنهم أبو الحسن علي بن المحسن كان ستيرا مات بآمل ؛ قال العمري : له بقية الى يومنا رأيت منهم أبا فرس هبة الله بن علي المذكور. ومنهم أبو الهيجا بن المحسن المذكور ، كان شديد البدن والنفس عظيم الشجاعة قال العمري : وله بقية الى يومنا. قال : وما رأى الناس جماعة يتوارثون الشجاعة عن علي بن أبي طالب عليه‌السلام مثل هذه الجماعة يعني العمريين الحرانيين.
    وأما عبد الله بن محمد الأطرف وفي ولده البيت والعدد ، فأعقب من أربعة رجال أحمد ، ومحمد ، وعيسى المبارك ، ويحيى الصالح ، أما أحمد بن عبد الله فمن ولده حمزة أبو يعلي السماكي النسابة ابن أحمد المذكور له عقب ومنهم عبد الرحمن ابن أحمد المذكور ظهر باليمن ، ومن ولده جماعة متفرقون منهم طائفة باليمن في موضع يقال له ظما ، ذكر ذلك ابن خداع النسابة ، وأما محمد بن عبد الله وفي ولده العدد ، فأعقب من خمسة رجال ، القاسم ؛ وصالح ، وعلي المشطب (2) وعمر المنجوراني ، وأبو عبد الله جعفر الملك الملتاني ، أما القاسم بن محمد وكان بطبرستان ويقال له ابن اللهبية ودعا الى نفسه وملك الطالقان وكان يدعى
    __________________
    (1) كذا في الأصل وفي نسخة ابن مساعد (أبو الراية) م ص
    (2) في (زهرة الرياض) لإن شدقم أن المشطب مات في سنة ست عشرة ومائتين بمصر. (عن هامش الأصل)

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3285
    نقاط : 4972
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    عمدة الطالب في انساب الابي طالب الطبعه الثانيه - صفحة 2 Empty
    مُساهمةموضوع: رد: عمدة الطالب في انساب الابي طالب الطبعه الثانيه   عمدة الطالب في انساب الابي طالب الطبعه الثانيه - صفحة 2 Emptyالسبت 16 نوفمبر 2024 - 15:41

    بالملك الجليل ، فولد عدّة أولاد ، منهم يحيى وأحمد أعقب ، وأما صالح بن محمد فمن ولده يحيى بن القاسم بن صالح له عقب منتشر ، وأما علي المشطب بن محمد ويقال له عدي أيضا وسمّي المشطب لأنّه أنصب الى أطرافه أذى فكويت ، فولد عدّة أولاد منهم محمد بن علي المشطب ويلقب المشلل من ولده أبو الحسن موسى بن جعفر بن المشلل المذكور يلقب السيد له عقب.
    وأما عمر المنجوراني ابن محمد وينسب الى قرية منجوران من سواد بلخ على فرسخين منها ، وهو أول من دخلها من العلويين فولد أربعة بنين منهم محمد الأكبر بن عمر أعقب بالهند ، ومنهم محمد الأصغر بن عمر أعقب أيضا ، وأما أحمد الأكبر بن عمر فأعقب من ستة رجال أبو طالب محمد ، وحمزة ، وأبو الطيب محمد ؛ وعبد الله ، وأبو علي الحسن ؛ وأبو الحسن علي ؛ وأما أحمد الأصغر بن عمر فمضى دارجا.
    وأما جعفر الملك بن محمد بن عبد الله بن محمد بن الأطرف وكان قد خاف بالحجاز فهرب في ثلاثة عشر رجلا من صلبه فما استقرت به الدار حتى دخل الملتان فلما وصلها فزع اليه أهلها وكثير من أهل السواد وكان في جماعة قوى بهم على البلد حتى ملكه وخوطب بالملك وملك أولاده هناك ، وأولد ثلاثمائة وأربعة وستين ولدا ، قال ابن خدّاع : أعقب من ثمانية وعشرين ولدا ، وقال شيخ الشرف العبيدلي : أعقب من نيف وخمسين رجلا ، وقال البيهقي : أعقب من ثمانين رجلا. قال الشيخ أبو الحسن العمري : بعد ان ذكر ان المعقبين من ولد الملك الملتاني أربعة وأربعون رجلا : قال لي الشيخ أبو اليقظان عمّار ـ وهو يعرف طرفا كثيرا من أخبار الطالبيين وأسمائهم ـ إن عدتهم أكثر من هذا ومنهم ملوك وامراء وعلماء ونسابون وأكثرهم على رأي الاسماعيلية ولسانهم هندي وهم يحفظون أنسابهم وقل من تعلّق عليهم ممّن ليس منهم. هذا كلامه. وقال الشيخ أبو نصر البخاري ؛ وبشيراز ولد جعفر بن محمد بن عبد الله بن عمر بن

    محمد بن علي ؛ واسحاق بن جعفر بن محمد بن عبد الله ، وبالسند من ولد جعفر جماعة على ما يقال لا يمكنني أن أقول فيهم شيئا ولا يضبطون أنساب أنفسهم ولا نحن أيضا نضبط ذلك لبعدهم عنّا. هذا كلامه.
    فمن بني جعفر الملك اسحاق أبو يعقوب بن جعفر المذكور ، كان أحد العلماء الفضلاء من ولده أحمد بن اسحاق المذكور كان ذا جاه وجلالة بفارس له بقية بشيراز منهم أبو الحسن علي بن أحمد المذكور ، كان نسابة وقد انحدر الى بغداد فولاّه عضد الدولة نقابة الطالبيين عند القبض على الشريف أبي أحمد الموسوي ، وكان أبو الحسن نقيب نقباء الطالبيين ببغداد أربع سنين ، وسنّ سننا حميدة وتفقد أهله ، وخرج الى الموصل فأنزل السلطان بها فأقام هناك ومات بعد عوده من مصر في رسالة من معتمد الدولة أبي الممنع فوارس بن المقلد وخلف عدّة أولاد وله عقب ، ولجعفر الملك أعقاب منتشرة في بلاد شتى.
    وأما عيسى المبارك بن عبد الله وكان سيّدا شريفا روى الحديث فمن ولده أبو طاهر أحمد الفقيه النسابة المحدث ، كان شيخ أهله علما وزهدا ، له عقب منهم أبو سليمان محمد الشيرازي ابن أحمد بن الحسين بن محمد بن عيسى بن أحمد المذكور قال الشيخ العمري : ورد بغداد وصحح نسب بني ششديو ؛ وله بقية.
    وأما يحيى الصالح بن عبد الله ويكنى أبا الحسين ، قتله الرشيد بعد أن حبسه فأعقب من رجلين أبي علي محمد الصوفي ، وأبي علي الحسن صاحب حبس المأمون لهما أعقاب كثيرة ، أما أبو علي الحسن بن يحيى فمن ولده أبو الحسين زيد يلقب مراقد بن الحسن بن محمد بن الحسن المذكور ؛ له بقية بالنيل يقال لهم بنو مراقد منهم النقيب الشريف بالنيل أبو الحسن محمد بن الحسن بن زيد المذكور له عقب منهم أبو الرضا هبة الله بن محمد بن الحسن بن محمد جمال الشرف بن أبي طالب بن أبي الحسن محمد نقيب النيل المذكور ، ومنهم الشيخ العالم الأديب الشاعر صفي الدين محمد بن الحسن بن محمد بن أبي الرضا المذكور ، وابنه الشيخ عز الدين الحسن لم

    يعقب ؛ ومنهم بنو الحريش وهو أبو الغنائم محمد بن أبي الحسن علي بن أبي الغنائم محمد بن الحسن بن علي بن ميمون بن الحسن بن مراقد المذكور ؛ لهم بقية بالنيل والحلة.
    وأما محمد الصوفي بن يحيى فأعقب من خمسة رجال منهم علي الضرير من ولده محمد ملقطة (1) بن أحمد الكوفي بن علي الضرير المذكور له أعقاب ومنهم أبو عبد الله الحسين بن أبي الطيب محمد بن ملقطة المتكلّم ، أثبت نسب الخلفاء بمصر ولم يكتب خطه بما كتب به سواه من نفيهم ، ومنهم الشيخ أبو الحسن علي بن أبي الغنائم محمد بن علي بن محمد بن محمد ملقطة ؛ اليه انتهى علم النسب في زمانه وصار قوله حجّة من بعده سخر الله له هذا العلم ؛ ولقى فيه شيوخا أجلاّ وصنّف كتاب «المبسوط» و «المجدي» و «الشافي» و «المشجر» ، وكان ساكن البصرة ثم انتقل منها الى الموصل سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة وتزوّج هناك وأولد (2) وكان أبوه أبو الغنائم نسابة أيضا ، روايتنا لكتبه عن النقيب تاج الدين محمد بن معية الحسني ، وهو عن الشيخ السيد علم الدين المرتضى ابن السيد جلال الدين عبد الحميد ابن السيد شمس الدين فخار بن معد الموسوي ، وهو عن أبيه عن جدّه ، السيد جلال الدين عبد الحميد بن التقي الحسيني ، عن ابن كلثوم العباسي النسابة ، عن جعفر بن هاشم بن أبي الحسن العمري النسابة ، عن جده النسابة ، عن جده السيد أبي الحسن علي بن محمد العمري.
    ومنهم الحسن بن محمد الصوفي من ولده يحيى الطحان بدرب الزرقاء بن أبي القاسم الحسن نقيب المشهد ابن أبي الطيب يحيى بن الحسن بن محمد الصوفي وله عقب بالكوفة يعرفون ببني الصوفي الى الآن ، ومنهم أبو البركات مسلم يلقب مأمون ا بن الحسين بن علي بن حمزة بن الحسن بن محمد الصوفي ، ويقال لعقبه
    __________________
    (1) إنما سمي ملقطة لأنّه كان يلتقط الأحاديث. (عن هامش الأصل)
    (2) أولد أبا علي محمدا وأبا طالب هاشما وصفية. «المجدي».

    بنو مأمون ، منهم بنو الغضائري وهم ولد أحمد الغضائري ابن بركات بن مسلم بن مفضل بن مسلم مأمون المذكور ، ومنهم بيت حسن بياري من بريسما ، هم ولد حسن بن أبي منصور محمد بن الحسن بن مسلم المذكور ، كانوا أهل ثروة وكان بياري من بريسما ملكهم ولهم فيها أملاك وثروة وبادت ثروتهم وخرجت ولهم بقية. ومنهم بنو قفح وهو علي بن الحسن بن أبي طالب محمد بن الحسن بن محمد الصوفي لهم بقية ببريسما والكوفة. وانفصل منهم بنو المصورح وهو علي بن محمد بن علي قفح المذكور ومنهم عبد الله بن محمد الصوفي من ولده بيت اللبن بالكوفة. كان منهم الشريف الفاضل في النسب والطب والشجاعة والحجة شيخ العمري وشيخ والده أبي الغنائم ، وهو أبو علي عمر بن علي بن الحسين بن عبد الله المذكور ؛ وهو المعروف بالموضح النسابة. ومنهم الحسين بن محمد الصوفي من ولده هاشم بن يحيى بن الحسين المذكور قال العمري : له ولإخوته محمد وعبد الله وسليمان بقية بمصر والشام. وليكن هذا آخر ما أردنا إيراده في هذا المختصر وقد جمع على فوائد لم تجمعها المبسوطات وضوابط تفرّقت في أثناء المطولات والحمد لله وحده وصلّى الله على سيدنا محمّد وآله وصحبه نجز الكتاب والحمد لله على تمامه وكماله.


    رسالة
    في بيان اصطلاحات النسابة
    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
    الحمد لله الذي جعل شرف الأنساب واسطة عقد المكارم مجدا وفخرا وجعل قبائل السادات سادات القبائل فهم أعلى العالمين وصفا وذكرا ، والصلاة على المجتبى من نسل معد والمختار من قبيلة عدنان ؛ الذي هو أصوب سهم استخرج من كنانة بفيض الملك المنان ، وعلى أولاده الطيبين وعترته الطاهرين.
    أما بعد فان علم النسب من أجل العلوم قدرا ، وأرفعها ذكرا ؛ وقد ذكر النسابون فيه ألغازا لا يهتدي اليها إلاّ من طالب دراسة للأنساب ، وأوتي الحكمة وفصل الخطاب ، وقد أحببت أن أبينها لينتفع بها الطلاب ، منها قولهم «صحيح النسب» وهو الذي ثبت عند النسابة بالشهادة وقوبل بنسخة الأصل ونص عليه باجماع المشايخ النسابين والعلماء المشهورين بالأمانة والعلم والصلاح والفضل وكمال للعقل وطهارة المولد. «وأما مقبول النسب» فهو الذي ثبت نسبه عند بعض النسابين وأنكره آخر فصار مقبولا من جهة شهادة شاهدين عدلين فحينئذ لا يلتفت الى خط نسابة لم يكن منصوصا عليه من بعض المشايخ النسابين إن نفي أو ألصق ، فحينئذ لا تساوي مرتبته بمرتبة من اتفق عليه إجماع النسابين ولا يرجع الى قوله «وأما مردود النسب» فهو الذي ادّعى الى قبيلة ولم يكن منهم ثم علموا تلك القبيلة ببطلانه ثم منعوه عن دعواه فصار حكمه عند النسابة أنّه مردود النسب خارج عن البيت الشريف «وأما مشهور النسب» فهو من اشتهر بالسيادة ولم يعرف نسبه فحكمه عند النسابة مشهور عند العامة مجهول في النسب بخلاف بعضهم.

    فصل
    في كلمات تداولتها النسابون في كتبهم ، فقولهم «في صح» له معان عندهم منها إذا لم يعرفوا الرجل انّه معقب أم لا كتبوا تحته «في صح» ومنها انّه إذا كتبت في عرض الاسم فلا يخلو إما أن تكون قبله أو بعده أو فوقه. فالأول يدلّ على أن الشك في اتصال ولده به ، والثاني على ان الشك في اتصاله به ، والثالث لدفع وهم النكران اذا كان الأب باسم ابنه ، وقد يجعلون عوضا عن «صح» بالحمرة دائرة صورتها «ه» وقد يعبرون عمّن لم يتحققوا اتصاله بقولهم «هو في صح» وكذا اذا قالوا «صحح عليه فلان النسابة» فانّه إشارة الى أنّه لم يتحقق عنده اتصاله ، وكذا إذا لم يذكر المشايخ المتفقون لرجل ذيلا ولا ذكروا له عقبا ولا نصوا على انقراضه ، قالوا «هو في صح» وقد يخففونه فيكتبون «صح».
    ومنها اذا قيل «صح عند فلان» فإنّه اشارة الى أن ذلك الرجل قد شك فيه بعضهم وصح نسبه عند النسابة الآخر. ومن ذلك اذا كتبوا عليه «وحده» فهو اشارة الى أن أباه لم يلد سواه.
    ومن ذلك اذا قالوا «عقبه من فلان» أو «العقب من فلان» فانّه يدل على ان عقبه منحصر فيه وقولهم «أعقب من فلان» فان عقبه ليس بمنحصر فيه لجواز أن يكون له عقب من غيره ، وقد يستعمل «أولد» مكان «أعقب» وهما بمعنى واحد ، ومن ذلك إذا تردد النساب في أمر ثم ترجح عنده أحد الطرفين قال «أظنّه كذا». ومن ذلك إذا شكوا في اتصال رجل قالوا «ينظر حاله». ومن ذلك إذا كان جماعة في صقع من الأصقاع لم يرد لهم خبر ولا عرف لهم عند النسابين أثر قالوا «هم في نسب القطع» أي مقطوع نسبهم عن الاتصال وان كانوا من قبل مشهورين. ومن ذلك الدائرة على الإسم هكذا «زيد» فانّه إشارة الى ان ذلك الإسم رفع اليه من لا يثق به ، وكذا اذا كتبوا «نسأل عنه» واذا كتبوا على الاسم هذه العلامة «ف» فانه لما اشتبه على الناسب اسم الرجل اذا سمّي باسمين وغلب على ظنّه صحة احدهما وان الآخر مستغنى عنه كتب هذه العلامة

    وقد يكون ذلك إشارة الى ان فيه شكّا ؛ وإذا كتب «يحتاج» فانّه إشارة الى انّه يحتاج الى تحقيق لأنه ما ثبت ، واذا كتب هكذا «فه» فانّه إشارة الى عروض شك لم يجزموا به واذا شكوا في اتصال الرجل كتبوا على خط اتصاله «فهر» واذا لم يثبت اتصال شخص كتبوا بينه وبين الخط «ل» بالحمرة أو غيرها هكذا «حسن ذبن» وقد يكتبون صريحا «حسن يحتاج بن» وقد يكون القول فيه وفي ابنه وأبيه فيكتبون «حسن ذبن يحتاج الى محمد نظر بن» واذا شكوا في اتصال الرجل كتبوا بينه وبين الخط بالحمرة «ابن» وكذا اذا كتبوا بين الاسم وبين الخط «به» وبالحمرة. واذا كتبوا عليه «ولغير رشدة» فهو إشارة الى انّه من نكاح فاسد و «غ» إشارة الى أن فيه غمزا. والغمز أهون من الطعن ؛ واذا كتبوا نصيبة هكذا «ح» فانّه إشارة الى ان الناسب شك فيه وفي الحاقه الى أبيه واذا قالوا «عليه علامة» فالى هذه النصيبة يشيرون ، وهذا اصطلاح أبي الغنائم الزيدي ، وقد يكون علامة على الضرب على الإسم اذا كان غلطا ، والفرق يعلم بألف ابن ، وكذا اذا كتبوا هذه العلامة «صم» فانّه اشارة الى الشك في الشك. وقد يكون علامة على الاتصال اذا جعلوها على خط ابن هكذا «م» وكذا يعبرون عن ذلك فيقولون «أعلم عليه فلان» واذا كان كان فيه حديث كتبوا عليه حروفا مقطعة فيه «ر م ز» وقد يكتبون «فيه حديث». واذا لم يتفقوا على اتصال رجل كتبوا عليه «فيه نظر» وقد يكتبون «أعلمه فلان النسابة» أي توقف في اثباته ولم يجزم بصحة اتصاله وقولهم «ذو أثر» أي أفعال ردية قبيحة ومن ذلك اذا شككت في عدد الآباء فعد النسب المشكوك فيه ونسبا في درجته وحينئذ لا يخلو اما أن يتساويا أو يتفاوتا ، فان كان الأول زال الشك وغلب الظن على الصحة ، وان كان الثاني ، فأما أن يكون التفاوت بما جرت به العادة أو يخرج عن العادة ، فان كان الأول فهو كالأول ؛ وان كان الثاني فاكتب عليه ما صورته «الظن يغلب على انّه قد نقص من عدد الآباء شيء نحقق ان شاء الله تعالى»

    ومن ذلك اذا نسب الرجل الى أجداد أجداده وكان فيهم من سمّيت به تلك القبيلة باسمه قلت حين تصل اليه «فلان القبيلة» أو «فلان البطن» واكتفيت بذلك عمّن فوقه ؛ وقولهم «يتعاطى مذهب الأحداث» اشارة الى انّه كان يتعاطى شيئا من الفواحش أيام الصبوة والحداثة ؛ وقولهم «ممتع بكذا» أي مصاب به يمتع ويعوض عنه في الآخرة ، وقد يطلقون ذلك على من كان ذا عيش رغيد ، والفرق بألف «ابن». «والمحرم» الذي يفعل ما هو محرم عليه ولا يفكر في عاقبته ولا يتورع عن المعاصي ، واذا توقفوا في اتصال شخص كتبوا عليه «فلان يحقق» و «فلانة فيها ما فيها» أي انها سيئة الأفعال قبيحة الطريقة. وان مات طفلا كتبوا عليه «ط» وان مات كبيرا كتبوا عليه «ك» وان كان دارجا كتبوا عليه «حجب» أي حجب أن يرثه أولاده ، وقد يطلقون هذا الخط على من تولى حجابة البيت الحرام و «ض» اشارة الى المنفرض الذي كان له عقب وانقرض و «ط» على بعض الأسماء اشارة الى انّه من مبسوط العمري ، ويكتبون على المعقب الذي لا يحضرهم عقبه «أعقب» وقد يعوضون عنه بـ «رع» وان كان لم يبق له عقب إلاّ من البنات قالوا «انقرض إلا من البنات» لأن عمدة النساب لا يذكرون في المشجرات أسماء البنات إلاّ النادر اختصارا.
    قال أبو جعفر النسابة العبيدلي في كتابه المسمى «الحاوي» في صدر الجزء الأول : انما لم يذكر اسماء البنات لأن اسماءهن قد ثبتت في المبسوط لا حاجة الى ذكرهن في المشجر إلاّ المشاهير من النساء اللاتي ولدن الأكابر ، وربما أثبتوا أسماء بعضهن ليفرق بين الأولاد كابن الحنفية ، وابن الكلابية ، وابن الثعلبية ويعبرون عمن لا ولد له بالأثر ؛ وعمّن كان له بقية وهلكوا «لا بقية له» وعمّن له بقية قليلة «مقل» وعمّن له كثرة بقولهم «مكثر» و «تذيلوا» أي طال ذيلهم. ويكتبون «درج» إن كان لا ولد له وقد يخففونها «رج» و «ق» اشارة الى ان فيه قولا ، وقد يصرّحون به اشارة إنه مطعون في اتصاله ، و «غريق

    النسب» الذي امه علوية وأمها علوية ، وكلّما زاد كان أغرق و «رآه فلان» إشارة أنّه لم يره ، وفيه فائدة للتقييد بالزمان حتى لو نسب اليه ما لم يكن في ذلك الوقت علم انّه محال ، واذا لم يثبت على الوجه المرضي كتبوا «نسأل عنه» واذا شكوا في اتصاله كتبوا «يحقق» و «مسترا» أي تحت الأعمال والزهد وترك الدنيا. و «نسب مفتعل» أي لا حقيقة له موضوع على غير أصل.
    وإذا كتب الناسب بعض الذيول منفردة عن الرجل الذي يتصل به ولم يوصلها في المشجر بل أوصلها اليه بانفراده فانّه موضع وهم وشك اليه عمّن يعول عليه للشهادة بالإتصال واذا كتبوا «فيه» أو «فيهم» أو «فيها» فانّه إشارة الى أن فيهم كلاما و «ن» اشارة الى انّه مطعون. و «صاحب حديث» أي راوي الأحاديث بخلاف «فيه حديث» فانّه طعن وكذا «له حديث» أي في نسبه نص عليه شيخنا العمري و «قك» شك قوي و «ضك» شك ضعيف و «ك» شك مطلق ؛ وقد يعبرون عن الناسب بهذه الصورة «خ خ ك فيه» واذا ورد النسب بروايتين جعلوا أصل الخطين بالسواد والآخر بالحمرة ، وقد يكتبون على الضعيفة «خ» يعني نسخة ، واذا كان من قبيلة وعقبه في اخرى قالوا «عدده في القبيلة الفلانية» واذا كان الرجل مضطربا في أمور دينه ودنياه قالوا «مخلط» لأنّه ليس على طريقة واحدة ، و «خف» أي الاسم مخفف لا مشدد واذا كان له بقية في كتاب البلاذري قالوا «له بقية في ذر» و «لأم ولد» امه جارية وكذا «فتاة» و «سبية» واذا كان قد ارتفع الملك عنها قالوا «مولاة» وقد يقولون «عتاقة فلان» وقد يقولون «ذات يمين اشارة الى قوله ، وما ملكت ايمانكم ، واذا ذيل أحد المشايخ المتقدمين الثقات عقب شخص وذكر من عقبه بطنا وترك أخا له فدل على انّه قد شك فيه أو مراعاة لأمر لأن ترك العلامة علامة ، و «مفقود» أي هلك و «دعي وملصق ورميم وعبيد ومرجي ومناط ومغموز ومفرق ومتحير ومنقود ولقيط» وغير ذلك ، الأدعياء

    و «قعدد» أي أصغر الأولاد ، ويعبرون بذلك عن أقرب الرجال الى الجدّ الأعلى ، وهو عند العرب مذموم لطول العمر بالسلامة من القتل وذلك يدلّ على عدم الشجاعة ، وقد يعبرون عنه بـ «قعيد النسب» واذا ذكر له بنات فقط لم يجزم بانّه ليس له غيرهن إلاّ اذا قال «مات عنهن» أو «ميناث عنهن» أو «ميناث أورث» واذا ادّعى رجل الى قوم فأنكروه ولم يثبت عند النسابة قوله ولا قولهم ذكره بانفراده وقال «ادّعى الى بني فلان وانكروه ولم يثبت الطرفان» وان رجح قولهم قال «أنكروه ولم يثبت» وبالعكس قال «أنكره قومه ولم يثبت» وان اعترفوا به نظر فان كانوا ممن يقبل قولهم ودلّت إمارة صحته على انتفاء التهم عن شهادتهم ألحقه وكتب عليه «ثبت بشهادة قومه» واذا لم يكونوا كذلك لم يلحقه بل كتب «اعترف به قومه ولم يثبت» واذا اختلف النسابون فيه لم يقطع بل يذكر ما فيه من الطعن وغيره ويؤيد الراجح ؛ وان لم يختلفوا فيه قطع ، واذا شكّوا في اتصال رجل جعلوا من فوقه نقطا من الذي قبله الى الذي بعده هكذا «بن زيد بن ...» وربما جعلوا النقط على الخط «بن» وربما جعلوا فوق الخط آخر ونقطوه هكذا «بن. نه ... ه» وأقوى منه قطع الخط ووصله بالحمرة ، وقد يكتب الذيل جميعه بالحمرة اذا شك فيه ، وقد يجعلون الخطة متصلة وفيها دائرة بالحمرة هكذا «ب هـ ن» وقد يخلون موضع الاسم المشكوك ويديرون على الموضع الخالي هكذا «بن بن» وقد يخلون الموضع عن الخط هكذا «زيد بن» وقد يعنون بهاذين الشك في العدد ، واذا قطعوا «بن» بالنقط دل على أنّ فيه طعنا ، وكلّما كثر النقط قوى الطعن هكذا «ب ... ن» وأقوى منه أن يقطعها ويخلي طرفيها ويجعل احد الطرفين أعلى من الآخر هكذا «ربن ربن» بحيث لو وصل لعلم ذلك ، وهذا أقوى الطعن والقطع واذا قيل «أسقط» اشارة الى انّه أسقط من العلويين لعدم اتصاله أو لسوء فعله ويجب التفصيل. والله أعلم والحمد لله وحده.

    فهرست مواضيع الكتاب
    ص
    2 كلمة المصحح محمد حسن آل الطالقاني
    5 مقدمة الكتاب بقلم علامة كبير
    15 فائدة بقلم العلامة السيد محمد صادق آل بحر العلوم
    17 ديباجة المؤلف
    20 المقدمة في نسب أبى طالب (رض)
    21 مصحف بخط علي عليه السلام احترق
    30 نسب إبراهيم الخليل عليه السلام
    31 الأصل الأول في عقب عقيل بن أبى طالب «رض»
    35 الأصل الثاني في عقب جعفر بن أبى طالب «رض»
    58 الأصل الثالث في عقب أمير المؤمنين عليه السلام
    64 الفصل الأول في عقب الامام الحسن بن على «ع»
    69 المقصد الأول في عقب زيد بن الحسن عليه السلام
    98 المقصد الثاني في عقب الحسن المثنى بن الحسن السبط «ع»
    101 المعلم الأول في عقب عبد الله المحض ابن الحسن المثنى
    161 المعلم الثاني في عقب إبراهيم الغمر بن الحسن المثنى
    182 المعلم الثالث في عقب الحسن المثلث ابن الحسن المثنى
    184 المعلم الرابع في عقب جعفر بن الحسن المثنى
    189 المعلم الخامس في عقب داود بن الحسن المثنى


    191 الفصل الثاني في عقب الامام الحسين الشهيد عليه السلام
    193 عقب الامام زين العابدين علي بن الحسين «ع»
    194 المقصد الأول في عقب الامام محمد الباقر عليه السلام
    195 عقب الامام جعفر الصادق عليه السلام
    196 عقب الامام موسى الكاظم عليه السلام
    198 عقب الامام علي الرضا عليه السلام
    199 عقب الإمامين الجواد والهادي عليهما السلام
    235 عقب أبى محمد عبيد الله أول الخلفاء العبيديين بمصر
    251 السادات بنو زهرة الحلبيون
    252 المقصد الثاني في عقب عبد الله الباهر بن زين العابدين «ع»
    255 المقصد الثالث في عقب زيد الشهيد ابن الامام زين العابدين «ع»
    305 المقصد الرابع في عقب عمر الأشرف ابن الامام زين العابدين «ع»
    311 المقصد الخامس في عقب الحسين الأصغر بن الامام زين العابدين «ع»
    339 المقصد السادس في عقب على الأصغر بن زين العابدين «ع»
    352 الفصل الثالث في عقب ابن الحنفية محمد ابن الامام أمير المؤمنين «ع»
    356 الفصل الرابع في عقب العباس ابن الامام أمير المؤمنين «ع»
    361 الفصل الخامس في عقب عمر الأطرف ابن الامام أمير المؤمنين «ع»
    370 رسالة في اصطلاحات النسابة.

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
     
    عمدة الطالب في انساب الابي طالب الطبعه الثانيه
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 2 من اصل 2انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2
     مواضيع مماثلة
    -
    » مناقب علي بن ابي طالب عليه السلام
    » الشجره المباركه في انساب الطالبيه للامام فخري الرازي
    »  العشائر العراقية انساب العشائر العراقية

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    الموقع ال عام لعشائر البو حسين البدير في العراق للشيخ شوقي جبارالبديري :: 31-منتدى الانساب-
    انتقل الى: