الموقع ال عام لعشائر البو حسين البدير في العراق للشيخ شوقي جبارالبديري
الموقع ال عام لعشائر البو حسين البدير في العراق للشيخ شوقي جبارالبديري
الموقع ال عام لعشائر البو حسين البدير في العراق للشيخ شوقي جبارالبديري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الموقع ال عام لعشائر البو حسين البدير في العراق للشيخ شوقي جبارالبديري

عشائر البو حسين البدير في العراق
 
الرئيسيةالبوابةالأحداثمكتبة الصورأحدث الصورالمنشوراتالأعضاءالتسجيلدخول

بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
سحابة الكلمات الدلالية
اهل البيت
المواضيع الأخيرة
» المحكم في أصول الفقه [ ج2
كتاب اللمراجعات للإمام شرف الدين (قدس سرّه) Emptyاليوم في 10:46 am من طرف الشيخ شوقي البديري

» المحكم في اصول الفقه ج3
كتاب اللمراجعات للإمام شرف الدين (قدس سرّه) Emptyاليوم في 8:41 am من طرف الشيخ شوقي البديري

» المحكم في أصول الفقه [ ج4
كتاب اللمراجعات للإمام شرف الدين (قدس سرّه) Emptyاليوم في 7:55 am من طرف الشيخ شوقي البديري

» الصحيفه السجاديه كامله
كتاب اللمراجعات للإمام شرف الدين (قدس سرّه) Emptyأمس في 9:49 pm من طرف الشيخ شوقي البديري

» القول الرّشيد في الإجتهاد والتقليد [ ج ١ ]
كتاب اللمراجعات للإمام شرف الدين (قدس سرّه) Emptyأمس في 3:11 pm من طرف الشيخ شوقي البديري

»  مسائل من الاجتهاد والتقليد ومناصب الفقيه
كتاب اللمراجعات للإمام شرف الدين (قدس سرّه) Emptyأمس في 2:36 pm من طرف الشيخ شوقي البديري

» قاعدة لا ضرر ولا ضرار
كتاب اللمراجعات للإمام شرف الدين (قدس سرّه) Emptyأمس في 8:51 am من طرف الشيخ شوقي البديري

» القول المبين
كتاب اللمراجعات للإمام شرف الدين (قدس سرّه) Emptyالثلاثاء نوفمبر 19, 2024 4:46 pm من طرف الشيخ شوقي البديري

» ------التقيه
كتاب اللمراجعات للإمام شرف الدين (قدس سرّه) Emptyالثلاثاء نوفمبر 19, 2024 4:37 pm من طرف الشيخ شوقي البديري

نوفمبر 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
     12
3456789
10111213141516
17181920212223
24252627282930
اليوميةاليومية
التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني



إعلانات تجارية

    لا يوجد حالياً أي إعلان



     

     كتاب اللمراجعات للإمام شرف الدين (قدس سرّه)

    اذهب الى الأسفل 
    كاتب الموضوعرسالة
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3304
    نقاط : 4993
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    كتاب اللمراجعات للإمام شرف الدين (قدس سرّه) Empty
    مُساهمةموضوع: كتاب اللمراجعات للإمام شرف الدين (قدس سرّه)   كتاب اللمراجعات للإمام شرف الدين (قدس سرّه) Emptyالأربعاء أكتوبر 16, 2024 5:35 pm

    وما أحق كتابي بأن أخاطبه بقول وليّ الدين يكن :
    كتابي سر في الأرض واسلك فجاجها
    وخل عباد الله تتلوك ما تتلو

    فما بك من أكذبوة فأخافها
    ولا بك من جهل فيزري بك الجهل







    الاهداء
    إلى بقيّة الله في أرضه من العترة الطاهرة ..
    إلى من يقيم العدل على ربوع الأرض ..
    إلى من يملأ الارض قسطاً وعدلاً بعد أن مولئت ظلماً وجوراً ..
    إلى الحجّة على العباد ..
    إلى الإمام المنتظر (عج) ..
    أهدي هذا المجهود المتواضع فأرجو قبوله ..
    عبدك الراجي عفوك
    حسين الراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    مقدمة الطبعة الثالثة
    ـ 1 ـ
    كلما تزايد تكالب الاستعمار العالمي علي الأمة الإسلامية لتمزيقها والبتزاز ثراوتها واستعبادها ، وإبعادها عن أهدافها التي خلقت من أجلها ، تشتدت بها الحاجة للتفكير والتدبر أكثر من أي وقت مضي في أساليب أعدائها وكيف مرّوا مخططاتهم الأستعمارية في كل المجالات ، حتي أصبح العدو هو الحكم ، وقوله هو الفصل ، حتي في القضايا الإسلامية. كما اشتدت بها الحاجة لأن تحل مشاكلها وخلافاتها بروح الأخوة ولغة العلم والتفاهم ؛ ومهما كانت النتائح سلباً أو إيجاباً ، صحيحة أو خطأً ، فإن الاختلاف في وجهات النظر والآراء أمر طبيعي بين الأفراد ، بل ولين الفئات في الأمة ، وليس من المترقب التخلي عن وجهات النظر واختلاف الآراء من الأساس ، وإنما الواجب أن لا تكون سبباً لعدم ارتياح أي طرف أو سبباً للتباعد والتباغض لا سمح الله. وفي الحقيقة فإن البحث إذا دار علي قواعد وأسس علمية ، وبدافع من الإخلاص والكشف عن الحقيقة فإنه يؤدي إلي التلاحم والتماسك في الأمة ، وكلما انتشر الوعي في الأمة ازدادت قوتها وتماسكها وصمودها أمام الأعداء.
    ـ 2 ـ
    إن كتاب اللمراجعات للإمام شرف الدين (قدس سرّه) هو من أشهر الكتب التي بحثت بعض الاختلافات في الأمة الإسلامية بحثاً موضوعياً علمياً ، وقد وفق هذا الكتاب إلي أبعد حد وأعطي الثمار المرجوة منه ، وهذا مما يدل علي إخلاص مؤلفه جمع شمل الأمة الإسلامية ، وقدرته العلمية والأدبية. والكتاب في حد

    ذاته يكشف عن نفسه وعن مؤلفه ، فقد طبع الكتاب منذ سنة 1355 هـ ـ 1936 م وحتي الان عشرات الطبعات في لبنان والكويت والعراق ، وترجم إلي الإِنكليزية والفارسية والأوردية ، كما طبع في إيران وباكستان والهند. وقد صدرت الطبعة الأولي المحققة في بغداد سنة 1399 هـ بتكليف من سماحة الأستاذ آية الله العظمي الشهيد السيد الصدر (قدّس سره) ، والطبعة الثانية في بيروت سية 1402 هـ ـ 1982 م.
    ـ 3 ـ
    وها نحن نقدم الكتاب للقرّاء الكرام في طبعته الثالثة المحققة ، التي تميزت عن سابقتيها بحسن الترتيب ومزيد من التنقيح والتصحيح وإضافة العهارس للآيات والأحاديث والمواضيع. وفي هذه الطبعة وضعت التعاليق والملاحق في ذيل الصفحات بناءً علي اقتراح من الفقيه المجاهد سماحة الأستاذ آية الله العظمي الشيخ المنتظري (دام ظله) ؛ وذلك أنه في العام الماضي أهدينا له نسخة من الطبعة الثانية ، وبعد فترة بشرفنا بزيارته ، وبعد أن مدح الكتاب بصورته المحققة افترح علينا وضع الملاحق في ذيل الصفحات فتكون الفائدة أتم ، كما تكون مدعاة لراحة القارئ ؛ ونحن بدورنا استجبنا لاقتراحه ، ونشكره علي توجيهاته ورعايته الأبوبية ، ونسأل الله سبحانه وتعالي أن يطيل عمره وعمر إمام الأمة الإِمام الخميني حفظه الله ، وأن يمن علي الأمة الإِسلامية بالنصر العاجل.
    والحمد لله رب العالمين
    حسين الراضي

    مقدمة الطبعة الثانية
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله الواحد الاحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد صاحب « المنن السابغة والآلاء الوازعة والرحمة الواسعة والقدرة الجامعة والنعم الجسيمة والمواهب العظيمة والايادي الجميلة والعطايا الجزيلة (الذي) لا ينعت بتمثيل ولا يمثل بنظير ولا يغلب بظهير الذي) ... خلق فرزق وألهم فأنطق وابتدع فشرع وعلا فارتفع وقدر فأحسن وصور فأتقن واحتج فأبلغ وانعم فأسبغ وأعطى فأجزل ومنح فأفضل (الذي) ... سما في العزففات نواظر الابصار ودنا في اللطف فجاز هواجز الافكار (الذي) ... توحد بالملك فلا ند له في ملكوت سلطانه وتفرد بالآلاء والكبرياء فلا ضد له في جبروت شأنه (الذي) حارت في كبرياء هيبته دقائق لطايف الاوهام وانحسرت دون إدراك عظمته خطائف أبصار الانام (الذي) ... عنت الوجوه لهيبته وخضعت الرقاب لعظمته ووجلت القلوب من خيفته ».
    وصل اللهم على حبيبك وخيرتك من خلقك سيد المرسلين محمد بن عبد الله (ص) « الدليل إليك في الليل الاليل والماسك من أسبابك بحبل الشرف الاطول والناصع الحسب في ذروة الكاهل الاعبل والثابت القدم على زحاليفها في الزمن الاول وعلى آله الاخيار المصطفين الابرار ».

    الاسلام والوحدة
    وبعد :
    فإن الاسلام هو دين التوحيد وتوحيد الكلمة ورص الصفوف وجمع الشمل ولم الشعث. (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) (1) (ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص) (2) فالاسلام يدعو إلى الاعتصام بمبادئه وتطبيق قوانينه والتمسك بالثقل الثاني الذي خلفه الرسول (ص) وأحب أن تكون الامة كالبنيان المرصوص المتماسك الاطراف والاجزاء وهذا المثال الذي ضربه القرآن الكريم لنا بعيد المرمى عميق الغور فان البناء القائم إذا كان متماسك اللبنات متراص الاجزاء مع بعضه فانه يبقى دهرا طويلا ويمكن الانتفاع منه في الحر والبرد، كذلك الامة إذا اتحدت وتحابت وجمعت كلمتها فان عزتها وشوكتها تقوى وتكون لها السيادة والقيادة للبشرية.
    في الصحراء القاحلة وكان البرد قارصا ولا كهرباء ولا وسائل للتدفئة إلا الامور الابتدائية أمر الرسول (ص) أصحابه جميعا أن ينتشروا في البيداء ليأتوه بأعواد من الحطب المتناثر على المدر والحجر وبعد أن جمعوه بين يديه واشعل فيه النار قال: بما معناه هكذا تكون الجماعة فلو كان فردا واحدا لما تمكن من تدفئتنا. نعم كان الرسول (ص) بهذا وغيره يعلم أصحابه أهمية جمع الكلمة والاتحاد فيما بينهم وهو القائل ان الامة يجب أن تكون في تماسكها وتعاطفها وتحابها كالجسد الواحد إذا تألم منه عضو سهر له باقي الجسم بالسهر والحمى.
    __________________
    (1) آل عمران: 103.
    (2) الصف: 4.

    وبالعكس تماما فيما إذا تفككت الامة وتناحرت وتنازعت فان الفضل والذل والهوان والخذلان سوف يكون نصيبها وحليفها وقد حذر الخالق سبحانه من هذه العواقب الوخيمة بقوله تعالى:
    (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم) (1) فقد رتب على المنازعة والاختلاف الفشل وبعدها تذهب ريحهم وهي كناية عن ذهاب القوة والنصر فان الله سبحانه يمد الامة بالنصر والتأييد واللطف منه وهذا تكريما منه إليهم عند اجتماعهم ووحدتهم فإذا اختلفوا وتفرقوا سلب تلك النعمة العظيمة وباتوا على شفى جرف هار. ويؤكد سبحانه في موارد عديدة على عدم الاختلاف ويحذر من الانشقاق ويضرب أمثلة على ذلك يقول: (ولا تكونوا من المشركين. من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون) (2). ويقول أيضا: (ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم) (3) فكأن الذي يكون سببا في الخلاف بين الامة بالتالي يكون سببا في محو الدين ومحقه.
    ويلات الامة الاسلامية:
    ونحن إذا قمنا بدراسة معمقة للقسم الاخير من الآيات وقارنا بينها وبين الامة الاسلامية اليوم لرأينا ان ما حذرنا القرآن منه قد وقع على الامة وانطبق عليها تماما.
    فمأساة الامة الاسلامية اليوم لا يمكن تحملها بحال من الاحوال، فان المصائب والويلات التي تحل بها من استيلاء الاستعمار الشرقي والغربي عليها واستعبادها ومص دمائها وسلب ثرواتها وهتك مقدساتها وفصلها
    __________________
    (1) الانفال: 46.
    (2) الروم: 32.
    (3) آل عمران: 105.

    عن دينها ومبادئها وتراثها ليس ذلك إلا لاجل تفرق المسلمين واختلافهم فيما بينهم حتى تركوا دينهم وراء ظهورهم وصاروا يلهثون خلف مظاهر الاستعمار الشرقي والغربي وخدعهما وحبائلهما وصار ما صار فاستولى الاستعمال على المسجد الاقصى قبلة المسلمين الاولى وسلمه إلى حثالة من الصهاينة الانجاس الارجاس وصاروا يعثون في الارض فسادا يقتلون النسل ويدمرون الحرث يقتلون الاطفال والنساء والرجال حتى حرقوا بيت المقدس كل ذلك بمسمع ومرءى من المسلمين والانكى من ذلك كله ان زمرة من عملاء الاستعمال في المنطقة ممن يتسمون باسم الاسلام نفاقا أخذوا جاهدين في القضاء على الاسلام ومحو مبادئه واستعباد المسلمين وإذلالهم خدمة لاسيادهم المجرمين وحفاظا على كراسيهم إلى وقت قصير.
    وما هذه الحرب الغادرة التي شنها (صدام الكافر) عميل الاستعمار والصهيونية على الجمهورية الاسلامية الايرانية إلا كمثال على ذلك.
    فان هذا العميل القذر لما رأى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية هي الدولة الوحيدة في العالم التي تطبق أحكام القرآن وتنشر راية الاسلام بعد أن حجب نوره قرونا طويلة قام العميل (صدام الكافر) بالتنسيق مع الاستعمار الغربي والشرقي وعملائها في المنطقة فخططوا للقضاء على هذه الثورة المباركة فقتل عشرات الآلاف من المسلمين في العراق وإيران وهتك الاعراض والمقدسات وسلب الاموال إلى آلاف الجرائم في كل يوم. ولكن الحمد لله قد باءت ظنونهم وبالفشل الذريع والنصر قريب إنشاء الله.
    أليس من المؤسف أن يتولى على السلمين ويحكم في رقابهم (صدام الكافر)؟ الذي أباد الحرث والنسل والله يقول: (ولن يجعل الله للكافرين

    على المؤمنين سبيلا) ألم يكن من المؤلم أن يتولى على الشعوب المسلمة أذناب الاستعمار فيحكمون شعوبهم بالحديد والنار ويأخذون ثروات شعوبهم ويقدمونها هدية سائغة إلى أمريكا وهي بدورها تقدمها إلى إسرائيل فتفتك بالمسلمين في فلسطين والجنوب اللبناني فتحرق الاطفال والنساء بقنابلها وصواريخها.
    ان الحالة المردئة التي تمر به الامة الاسلامية انما هو نتيجة الاختلاف والتنازع حتى حصل الفشل الذريع وذهب النصر عنهم بما قدمت أيديهم.
    عصر الرسالة:
    ولو حولنا أنظارنا إلى عصر الرسالة المحمدية (ص) لرأينا ما يذهلنا كيف تمكنت تلك الثلة؟ القليلة في عددها الكبيرة والعظيمة في معناها وحقيقتها وأهدافها كيف تمكنت أن تحقق أكبر الانتصارات الرائعة وفتحت البلدان الكبيرة واستولت على إمبراطورية كسرى وقيصر وكانت في كثير من الاوقات خصوصا عند أول أمرها كانت بأيد خالية إلا من التماسك وبقلوب فارغة إلا من الصبر والايمان الراسخ بالعقيدة. فبالعقيدة والوحدة انتصروا وملكوا العالم حتى أصبحوا سادته.
    الثورة الاسلامية:
    ولماذا نذهب إلى ما قبل أربعة عشر قرنا ـ فربما يقال ان الزمان قد اختلف لاختلاف الوسائل ـ وعندنا المثال الحي الذي نعيشه في ليلنا ونهارنا وهو ما قام به الشعب المسلم الايراني البطل بقيادة نائب الامام (ع) إمام المسلمين وناصر المظلومين ومعز المستضعفين وناشر أحكام جده سيد المرسلين ومكسر أصنام المستعمرين سماحة آية الله العظمى الامام الاكبر المجاهد روح الله الموسوي الخميني أدام الله ظله على رؤوس المسلمين.

    أثبت الشعب الايراني العظيم بالاتكال على الله سبحانه وتعالى والوحدة والتكاتف وحنكة قائده الفذ، أثبت أن قوة الايمان لا يمكن أن تقف أمامها أي قوة مادية مهما كانت تلك القوة وان القدرة والقوة لله وحده وان من يستمد قوته وإيمانه منه فهو المنتصر ومن يتكل على غيره فالفشل والخسران حليفه. نعم هذا الشعب برهن على أن المسلمين عظماء وأقوياء فيما إذا إلتزموا بمبادئهم وطبقوا دينهم واتحدوا جميعا وان قدرتهم وقوتهم تفوق جميع القدرات والقوى ولا تتمكن أي قوة طاغوتية في العالم من الشرق أو الغرب ان تهزمهم.
    الشعب الايراني المؤمن توحدت صفوفه وتحابت قلوبه العامرة بالايمان فاسقط أكبر إمبراطورية في الشرق يدعمها الطغاة والجبابرة من الاستعمار الشرقي والغربي وعملائهما في المنطقة استمر طغيانها وجبروتها وظلمها للمستضعفين طوال (2500) سنة.
    الشعب الايراني نزل إلى الشوارع بصفوف متلاحمة من الرجال والنساء والاطفال يهتفون (الله أكبر) ويفتحون صدورهم إلى الرصاص ويرمون بأنفسهم على الدبابات فحققوا نصرهم على طاغوت زماه الشاه العميل بل انتصروا على القوى الاستكبارية العالمية وعلى رأسها الامبريالية الامريكية مصاصة دماء الشعوب وناهبة ثرواتهم ومرغوا أنفها في التراب.
    وها هو الشعب الايرني المؤمن بثورته الفتية الميمونة أقام أول حكومة إسلامية بعد أربعة عشر قرنا من أفولها ورفعوا بذلك الظلم والعدوان عن الشعب المضطهد وكشفوا للعالم عن ما تعانيه الشعوب المسلمة من ظلم حكامها لهم وما تعاملهم به. وهذا الشعب البطل في طريقه إلى تحقيق العدل على وجه الارض ونشر راية الاسلام على ربوع المعمورة.

    دعوة إلى الوحدة:
    ولما رأى المسؤولون في الجمهورية الاسلامية ما للتضامن والوحدة بين الشعوب الاسلامية على اختلاف قومياتها ومذاهبها وألوانها من أثر بالغ في إعلاء كلمة التوحيد ونشر راية الهدى وتطبيق العدالة الالهية وتحقيق الاهداف الرسالية النصر المؤزر والتغلب على القوى الاستعمارية وأذنابه حيث مروا بتجربة دقيقة وعرفوا ما للوحدة من قيمة بالغة ونتائج كبيرة وكانت الوحدة أحد الاسباب الرئيسية لانتصار الثورة الاسلامية في إيران، فشعورا بالمسؤولية الشرعية عليهم، أعلن قادة الثورة الاسلامية في إيران بوجوب الوحدة بين المسلمين ورص صفوفهم والتعاون والتكاتف وجاء هذا النداء المدوي إلى أسماع المسلمين على لسان آية الله العظمى الشيخ حسين علي المنتظري دامت افاضاته وكان هذا النداء المدوي له أثره الكبير في استبشار المسلمين ورغبتهم فيه وقد طلعت بوادره بين المسلمين في توحيد الكلمة ولم شعثهم.
    أيها المسلمون سنة وشيعة عربا وعجما اننا لم نجن من هذه الاختلافات والمنازعات والسباب والقذف والتلامز والتنابز أي تقدم وأي فائدة لا في ديننا ولا في دنيانا بل نتج الذل والخذلان والاستعباد والفقر والفاقة حتى سيطر علينا المستكبرون والصهاينة الكافرون لما قاموا بتطبيق قاعدة « فرق تسد » وقد نجحوا في خطتهم الاستعمارية إلى حد كبير. فاستعبدوا المسلمين ونهبوا ثرواتهم وهتكوا مقدساتهم واحلوا بهم الدمار.
    ان من المؤسف حقا ان يدخل الاستعمار بين المسلمين ويستغل كلمة السنة والشيعة فيحرك أصابعه الاثيمة لاجل إثارة النعرات الطائفية ويحاول ان يعرض الحالة بصورة أكثر تشويها وأكثر حساسية فيحقق أهدافه ورغبته ويتصيد في الماء العكر والمسلمون في غفلة من ذلك.

    مع ان نقاط الاجتماع بين المسلمين السنة والشيعة أكثر جدا وأهم وأكبر من نقاط الاختلاف، فشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله (ص) اللتان بهما يكون الانسان مسلما وبهما تحقن الدماء والاموال والاعراض ويحل الطعام والنكاح، هذه الكلمة كفيلة بأن تجمع السنة والشيعة على صعيد واحد وتحقق لهم أهدافهم فهم داخلون في إطار واحد وهدف واحد فخالقهم واحد وإسلامهم واحد ونبيهم واحد وقرآنهم واحد وقبلتهم واحدة ويصلون خمس صلوات جميعا ويصومون شهرا واحدا ويعترفون جميعا: بتوحيد الله ونبوة الرسول الاعظم (ص) والمعاد في يوم القيامة وغيرها من الركائز والمبادئ الاولية للاسلام فانهم يحافظون عليها ويعملون بها جميعا. والنصوص الشرعية لكل من الفريقين تؤكد على أنهم جميعا مسلمون (1) ، والامام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام بالرغم من أنه منع من ممارسة حقه الشرعي فصبر وفي العين قذى وفي الحلق شجى يرى تراثه نهبا ولكن هذا كله لم يمنعه من إبداء النصح لقادة الحكومة آن ذاك والحفاظ على وحدة الامة وعلى الاسلام ونشر راية الهدى وإعلاء كلمة التوحيد. كما سوف يأتي في ثنايا الكتاب.
    والاختلاف بين الطئفتين المسلمتين السنة والشيعة لم يكن أوسع وأكبر وأكثر من الاختلاف بين المذاهب الاربعة أنفسهم بل قد يحصل التبدل والاختلاف في مذهب واحد كما في مذهب الامام الشافعي بين الفتوى الجديد والقديم وبين تلامذة الامام أبي حنيفة. وهذه الظاهرة يمكن للباحث أن يتحصل عليها عندما يراجع الكتب التي تعتني بالفقه المقارن مثل كتاب الفقه على المذاهب الاربعة للجزيري والفقه على المذاهب الخمسة للشيخ محمد
    __________________
    (1) راجع هذه النصوص في كتاب الفصول المهمة في تأليف الامة الامام شرف الدين. الفصل الاول.

    جواد مغنية وغيرهما فكما أن الاختلاف في الآراء والفتوى بين المذاهب الاربعة لم يكن عائقا لتوحيدهم وربطهم كذلك لا ينبغي أن يكون مجرد الاختلاف في وجهات النظر السياسية والعلمية بين السنة والشيعة عائقا عن تلاحمهم وتعاونهم وتوحيد كلمتهم ورص صفوفهم أمام عدوهم المشترك. ولا غرو أن يكون مذهب الشيعة إلى جنب المذاهب الاربعة إن لم يكن في مقدمتها حيث ان الامام الصادق (ع) سادس أئمة أهل البيت والذي ينتسب إليه الشيعة ويأخذون أكثر فقههم من طريقه كان أستاذا لابي حنيفة وقد قال في حق استاذه « لولا السنتان لهلك النعمان » يعني السنتين اللتين تعلمهما عند الامام جعفر بن محمد الصاد (ع) بالاضافة إلى المميزات التي تكون موجودة عنده دون غيره، كما صرح جملة من أعلام الامة الاسلامية من أهل السنة وخصوصا من مشايخ الازهر كالشيخ سليم البشري والشيخ محمود شلتوت على ما سوف يأتي من كلام الاول وفتوى الثاني في أثناء الكتاب.
    والمسائل الخلافية التي تدور بينهم لما يريدوا أن يبحثوها يجب أن تبحث بحثا علميا موضوعيا بعيدة عن المنابزة والاتهامات والتعصبات بل في جو يسوده الهدوى والاخوة الاسلامية والمحبة الايمانية مهما كانت نتائج البحث سلبا أو إيجابا وفي صالح أي طرف من الاطراف والواجب أن يشعروا جميعا أن هدفهم في البحث هو طلب الحق وتقص الحقائق ويكون سببا لوحدتهم وجمع كلتهم على الحق والهدى بعد أن يكتشفوا الاسباب التي أدت إلى تمزقهم وتفرقهم.
    وكتاب المراجعات الذي هو بين أيدينا من أبرز المصاديق لهذه الحقيقة فقد اجتمع علمان من أعلام الامة الاسلامية السنة والشيعة وتحسسوا مشاكل الامة الاسلامية فرأوا من أبرزها هو الاختلاف والتباعد بين الطائفتين

    المسلمتين السنة والشيعة فحددوا الداء ووضعوا له الدواء وصمموا على أن يبحثوا تلك الاسباب وان يضعوا لها حدا فاصلا.
    وبالفعل فقد اجتمع كل من الشيخ سليم البشري شيخ جامع الازهر في مصر في وقته والامام شرف الدين (قدس) وبحثا المسائل الخلافية في الامامة والمذهب وبعض المسائل التاريخية بحثاها معا بحثا موضوعيا مشفوعا بالاحساس بالمسؤولية الشرعية والروح الاخوية بعيدة عن التعصب الطائفي أو الانحياز الشخصي فخدما بذلك الامة الاسلامية في توحيد كلمتها ورص صفوفها وسدت فجوات كبيرة كان العدو ينفذ منها.
    ونحن في وقت سابق قد قمنا بدعم هذه الابحاث بتحقيقها والتعليق عليها وإضافة عشرات المصادر لها استجابة لامر أستاذنا سماحة آية الله العظمى الامام الشهيد السعيد السيد محمد باقر الصدر حشره الله مع أجداده الكرام.
    وقد طبع الكتاب الطبعة الاولى باهتمام سماحة السيد الشهيد (قدس). وان أنسى فلن أنسى تلك العواطف الابوية التي شملني بها بعد طبع الكتاب ونشره. وهنا أسجل مكرمة له حول الكتاب.
    الشهيد الصدر يشيد بالكتاب:
    في كربلاء المقدسة وفي حرم سيد الشهداء الامام الحسين عليه‌السلام وقرب الرأس الشريف إلى جانب الساعة الكبيرة المقابلة للضريح إلتقيت بسماحته وكان مشغولا بين الصلاة والزيارة فلثمت أنامله الشريفة وكان لي عدة أيام لم أتشرف بخدمته وحضور درسه لظروف خاصة.

    فتفضل في هذا اللقاء بتقديم التهاني والتبريكات وأشاد بهذه التعليقة على المراجعات وقال (قدس) إضافة إلى ذلك:
    « ان جملة من أهل العل والفضل المختصين قد أشادوا بخدماتكم الجليلة في التعليقة على الكتاب وقالوا: انها لا تقل أهمية وجهدا عن أصل الكتاب ».
    وأنا بدوري عرضت بخدمته وقلت:
    ان الفضل كله يرجع إلى سماحتكم فقد كنتم السبب فيه. ودار في هذا اللقاء آخر حديث بيني وبينه حيث كان آخر جمعة زار فيها جده الامام الحسين (ع) وفي ليلة الاربعاء بعدها مباشرة اعتقل وذلك في رجب 1399 ه‍.
    وإذا كان آخر لقاء لي معه في الدنيا في حرم سيد الشهداء (ع) فأرجو من العلي القدير أن يجمعني وإياه مع الامام الحسين (ع) في الآخرة.
    وكم كنت أتمنى أن يعاد طبع هذا الكتاب مرات ومرات تحت نظره والتزود من توجيهاته وإرشاداته ولكن المستعمر الكافر وعملائه في المنطقة عرفوا: ان الامام الشهيد الصدر (قدس) هو الشخصية الوحيدة في العراق التي لها أهلية القيادة للثورة الاسلامية وتحطيم عروش الطواغيت وأرادوا أن لا تتكرر الثورة الاسلامية الايرانية في العراق. فأقدم عميل الاستعمار صدام الكافر على إعدامه مع اخته الفاضلة بنت الهدى وظنوا أن يخمدوا بذلك لهيب الثورة الاسلامية ولكن خابت ظنونهم وطاشت سهامهم. فان دمه الزكي سيبقى شعلة وضائة تنير الطريق للمجاهدين والعاملين في سبيل الله وإعلاء كلمته ولن يهدأ للامة الاسلامية قرار حتى تحقق تلك الاهداف العالية وتقيم

    حكم الله في العالم الاسلامي وغيره بعد اسقاط عروش الظالمين وتهاويها إلى غير رجعة.
    ونحن إذ نقدم الكتاب في طبعته الثانية بحلة قشيبة واهتمام كبير من التنقيح والتصحيح. نرجو من العلي القدير أن يمن على الامة الاسلامية على اختلاف مذاهبها ومشاربها وقومياتها وجنسياتها، أن يمن عليها بالوحدة والتعاطف والتكاتف ورص صفوفها وتكون كتلة واحدة مجتمعة على الحق والهدى.
    اللهم « واختم لي في قضائك خير ما حتمت واختم لي بالسعادة في من ختمت وأحيني ما أحييتني موفورا وأمتني مسرورا ومغفورا وتولى أنت نجاتي من مسألة البرزخ وادرأ عني منكرا ونكيرا وارعيني مبشرا وبشيرا واجعل لي إلى رضوانك وجنانك عيشا قريرا وملكا كبيرا وصل على محمد وآله كثيرا ».
    حسين الراضي

    مقدمة الطبعة الاولى
    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم السلام على أشرف خلقه محمد المصطفى (ص)، وعلى آله عدل القرآن وثقله، سفن النجاة التي من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك وغرق، الذي جعل محبتهم ومودتهم أجرا للرسالة، وطهرهم من الرجس والدنس تطهيرا وعلى صحبه المؤمنين والتابعين لهم بإحسان.
    وبعد: فإن كتاب المراجعات لسماحة سيدنا الامام شرف الدين (قدس سره) يعتبر بحق من أهم ما أنتجه الفكر الاسلامي والامامي في توضيح قضايا الامامة وإثبات وجهتها الحقة بعد وفاة الرسول الاعظم، وهو في الحقيقة كتاب يدعو لوحدة وجمع الكلمة بين المسلمين فانه يضع حدا فاصلا لكثير من الخلافات التي كانت سببا في تباعدهم وتباغضهم، فبعد التفهم لتلك القضايا على أساس البحث العلمي والدقة الموضوعية ينحسر الجهل ويسفر الصبح ويرجع النصاب إلى أهله.
    ثم أن المؤلف (قدس سره) عند طبع الكتاب لاول مرة سنة 1355 هـ قام بالتعليق عليه فخرج أحاديثه على المصادر الموجودة عنده والتزم تعيين الصفحة والجزء والباب غير أنه لوحظ:

    أولا:
    أنه قد فاته كثير من المصادر للاحاديث والآيات في كتب الجمهور فيذكر للحديث أو الآية مصدرا أو مصدرين، وهذا ما وقع في أكثر أحاديث الثقلين وحديث السفينة، والآيات النازلة في شأن أهل البيت (ع) التي احتج بها، وهذه الموارد لها الاهمية الكبرى في الاستدلال على قضية الامامة، مع ما لها من عشرات المصادر.
    ثانيا:
    أهمل في أكثر الموارد تعيين الطبعة وهذا ما يشق على المطالع عند المراجعة وتطبيقه على المصدر.
    ثالثا:
    ان التخريجات التي دأب عليها السيد (قده) انما تتطابق مع الطبعات القديمة لمصادر الحديث التي كانت متوفرة لديه، وهذه فعلا صارت نادرة: وإنما توجد في المكتبات العامة وبعض الخاصة. وقد احتلت مكانها اليوم طبعات اخرى أحدث وأوسع انتشارا فكان لابد من تطبيق التخريجات عليها.
    رابعا:
    ان بعض الاحاديث أو الحقائق التاريخية أشار إليها وتركها دون تخريج.
    فلهذا، وغيره صارت الحاجة ماسة إلى تعليقة عليها تسهل على المراجعين تحصيل المصادر للاحاديث والآيات التي يستدل بها.
    وقد تلقى سماحة سيدنا الاستاذ آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر ـ دام ظله ـ عدة رسائل من القراء يشكون بعض الملاحظات.
    فأحس سماحة السيد الاستاذ بأهمية التعليق عليها وسد هذا الفراغ، فأناط بي ذلك فامتثلت أمره.

    فقمت بالتعليق مستقلا عن الكتاب متلافيا للملاحظات الآنفة الذكر، فصرت أخرج الاحاديث والآيات على الطبعات الجديدة بما تيسر لي. أولا.
    وثانيا: أحشد مختلف المصادر للآية أو الحديث التي فاتت المؤلف (قده) مع تعيين الجزء والصفحة ورقم الحديث ان وجد وتعيين اسم المطبعة (1) بل تعدد الطبعات بما تيسر، وما فاتنا من المصادر أضعاف ما ذكرناه.
    وثالثا: أضفت جملة من الاحاديث وبعض الحقائق التي لم يشر إليها المؤلف مع ذكر مصادرها، فيكون ذلك تتمة للمراجعات في مصادرها وأحاديثها.
    رابعا: قمت بإثبات ودعم القضايا التي ذكرها المؤلف من دون الاشارة إلى مصادرها. ثم وضعت رقملا متسلسلا من أول المراجعات إلى آخرها ويقابله رقم متسلسل في (تتمة المراجعات) فعند المراجعة إلى عين الرقم يحصل على المصادر.
    هذا وأسأل المولى سبحانه وتعالى أن يكون خالصا لوجهه وان ينفعنا به يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، والحمد لله رب العالمين.
    حسين الراضي
    __________________
    (1) هذا في الطبعة الاولى وأما في هذه الطبعة جعلنا فهرست للمصادر التي يتكرر ذكرها كثيرا مع تعيين اسم المطبعة.

    تنبيه:
    ج = المجلد
    ح = حديث
    ص = صفحة
    ط = طبع. ط 2 = الطبعة الثانية.
    ـ = إلى مثلا 16 ـ 19 أي من صفحة 16 إلى صفحة 19.
    المصدر الذي لم نذكر اسم المطبعة له في أثناء الكتاب أثبتناه في آخر الكتاب في الفهرست وذلك لاجل تكرره كثيرا.
    هذا وقد تم وضع أرقام متسلسلة للتخريجات بكاملها.
    كما أضيفت تعليقات جديدة أشير إليها في مواضعها بنجمة (*).

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين *

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3304
    نقاط : 4993
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    كتاب اللمراجعات للإمام شرف الدين (قدس سرّه) Empty
    مُساهمةموضوع: رد: كتاب اللمراجعات للإمام شرف الدين (قدس سرّه)   كتاب اللمراجعات للإمام شرف الدين (قدس سرّه) Emptyالأربعاء أكتوبر 16, 2024 5:36 pm

    حياة المؤلف (1)
    بقلم آية الله علم الهدى سماحة الشيخ مرتضى آل ياسين
    لست ببالغ من تعريفك ـ أيها القارئ الكريم ـ بالسيد المؤلف مبلغ تعريف هذا الكتاب به ، وحسبك منه ـ وانت تقرؤه في هذا الكتاب ـ أن تعرف به بطلا من ابطال العلم ، وفارسا من فرسان البيان ، تأتيه حين تأتيه مالكا لامرك ، مسيطرا على نفسك ، فاذا استقر بك المقام عنده ، لم تتمالك دون أن تضع قيادك بين يديه ، فاذا هو يتملك زمام أمرك ، ويدخل إلى قرارة نفسك ، فيسيطر عليك بطبيعة قوته وأدبه وعلمه.
    وأنت لا تخشى مغبة العاقبة من هذه السيطرة فإنها سيطرة مضمونة الخير ، مأمونة الشر ، بعيدة عن الكيد والمكروه ، بعد الصحة عن الفساد ، وكن واثقا أكبر الثقة ـ حين يأخذك بيانه وبرهانه ـ أنه إنما يرد بك مناهل مترعة الضفاف ، بنمير ذي سلسبيل ، كلما كرعت من فراته جرعة ، تحلبت شفتاك لجرعات تحسب أن ليس لظمئك راويا غيرها.
    هذا بعض ما يعرفك به الكتاب عن مؤلفه ، أفتراني أبلغ من تعريفك به أبعد مما يعرفك هو بنفسه؟ كلا فإن للسيد عبدالحسين في الحياة مناحي وميادين لا أراني موفيا عليها ، وانا في هذا السبيل الضيق القصير ، ويوشك أن
    __________________
    (1) نقلت عن الطبعة الثانية التي طبعت في دار الساعة ـ بغداد ـ 1365 هـ ـ.

    يكون الامر يسيرا لو أن المترجم له غير هذا الرجل ، ويهون الامر لو كان من هؤلاء الرجال المحدودة حياتهم وأعمالهم ، أما رجل كهذا الرجل الرحب العريض ، فمن الصعب جدا أن يتحمل كاتب عب‌ء الحديث عنه ، والتوفر عليه ، لانه يشعر حين يقف اليه أنه يقف إلى جبل ينبض بألوان من الحياة ، متدفقة من كل نواحيه وجوانبه ، فلا يكاد يرد كل لون إلى مصدره إلا ببحث عليه مسؤوليات من المنطق والعلم ، قد ينوء بها عاتق المؤرخ الامين.
    ويكفيك من تعريفه ـ على سبيل الاجمال ـ ما يعرفك به الكتاب من فنه وعلمه ، وكنا نود لو يتاح لنا ان نقف وقفة خاصة لهذه الناحية الفنية المتعبة ، ولا سيما ونحن منه في سبيل العلم والفن اللذين اجتمعا للمؤلف فصاغا هذا الكتاب متساندين صياغة قدرة وابتداع ، قل أن نجد لها ندا في مقدور زملائه من الاعلام (أمد الله في حياة أحيائهم).
    ولكن إحكام الكتاب على هذا النحو من قوة العارضة في الادب ، وبعد النظر في البحث ، وسلامة الذوق في الفن وحسن التيسير في ايضاح المشاكل ، وتحليل المسائل ، أطلق له لسانا من البيان الساحر اغنانا عن الاخذ بالاعناق إلى مواضع جماله ، فكل بحث فيه لسان مبين عن سره، يناديك حين تغفل عنه ، ويدعوك بصوته حين تمر به سهوان ، ولا تقدر لنفسك أن تتملاه أو تعجب به.
    وكتاب فيه هذه الحياة لا ينفك عن صاحبه بحال ، ولا تحسب ان للكتب حياة خاصة مستقلة ، فليست حياة الكتب غير حياة المؤلفين والكتاب نفسها ، فاذا سمعت نبأة ، وأدركت حسا في كتاب ، فانما تسمع جرس الكاتب ، وتحس حسه عينه.
    وبعد فسأتركك عند هذا القدر من المعرفة بهذا الامام ، ولك أن تكتفي

    به ، ولك أن لا تكتفي منه، فبحسبي ان أشعرك بطرف مما عرفت منه ، وانا انغمس في هذه ـ المراجعات ـ. وبحسبك مني أن ترى منزلته من نفسي : كعالم يضم إلى علمه فنا من الادب منقطع النظير ، ولك أن تثق بي حين تعتبرني دليلا ، امينا سليم الاختيار بترجمة هذه الذخيرة ، وضمها إلى مؤثلات لغتنا الحية.
    مولده ونشأته :
    على اني لا أرى لك ان تقتصر من معرفته على هذا المقدار ، كما لا أرى لك ان تجتزئ بطائر اسمه ، وسعة شهرته في العالم الاسلامي ، وانما أرى ان تتجاوز ذلك إلى الاحاطة بشيء من حياته ؛ وبشيء من ظروفه التي قدرت له هذه الحياة.
    ولد السيد عبدالحسين شرف الدين ـ أورف الله ظله ـ في الكاظمية سنة 1290 هـ ـ. من أبوين كريمين تربط بينهما أواصر القربى ، ويوحد نسبهما كرم العرق ، فابوه الشريف يوسف بن الشريف جواد بن الشريف اسماعيل ، وامه البرة (الزهراء) بنت السيد هادي بن السيد محمد علي ، منتهيين بنسب قصير إلى شرف الدين أحد أعلام هذه الاسرة الكريمة.
    ثم درج في بيت مهدت له اسباب الزعامة العلمية ؛ ورفعت دعائمه على أعلام لهم في دنيا الاسلام ، ذكر محمود ، وفضل مشهود ، وخدمات مشكورة ، فكانت طبيعة الارث الاثيل ، تحفزه للنهوض من جهة اخرى ، وتربيته الصالحة ـ كانت قبل ذلك ـ تصوغه على خير مثال يصاغ عليه الناشئ الموهوب ، فهو أنى التفت من نواحي منشئه الكريم ، استقى النشاط والتوفر على ما بين يديه من حياة : مؤملة لخيره ولخير من وراء‌ه من الناس.

    ثم شبل في هذا البيت الرفيع ؛ يرتع في رياض العلم والاخلاق ، ويتوقل في معارج الكرامة ، فلما بلغ مبلغ الشباب الغض اصطلحت عليه عوامل الخير ، وجعلت منه صورة للفضيلة ، ثم كان لهذه الصورة التي انتزعها من بيته وبيئته وتربيته أثر واضح في نشأته العلمية ، ثم في مكانته الدينية بعدئذ. فلم يكد يخطو الخطوة الاولى في حياته العلمية حتى دلت عليه كفايته ، فعكف عليه طلابه وتلامذته ، وكان له في منتديات العلم في سامراء والنجف الاشرف صوت يدوي ، وشخص يومأ اليه بالبنان.
    ومنذ ذلك اليوم بدأ يلتمح نجمه في الاوساط العلمية ، ويتسع اشراقه كلما توسع هو في دراسته ، وتقدم في مراحله حتى ارتاضت له الحياة العلمية ، على يد الفحول من اقطاب العلم في النجف الاشرف وسامراء ، كالطباطبائي ، والخراساني ، وفتح الله الاصفهاني ، والشيخ محمد طه نجف ، والشيخ حسن الكربلائي ، وغيرهم من اعلام الدين وأئمة العلم.
    ولما استوفى حظه العلمي من الثقافة الاسلامية العالية ، كان هو قد صاغ لنفسه ذوقا عاليا ، ساعدته على انشائه ملكاته القوية ، وسليقته المطبوعة على حسن الاداء ، وتخير الالفاظ ، وقوة البيان ، وذرابة اللسان ، وسعة الذهن ، فكان بتوفيقه بين العلم والفن ممتازا في المدرسة ، مضافا إلى ما كان له من الميزة الفطرية في ناحيتي الفكر والعقل.
    على انه لم يكتف من مدرسته بتلقي الدروس واكتناز المعارف فقط ، بل استفاد من ملابسات الحياة العامة التي كانت تزدحم على ابواب المراجع من اساتذته ، وانتفع من الاحداث المؤتلفة ، والحوادث المختلفة التي كانت تولدها ظروف تلك الحياة ، فكان يضع لما اختلف منها ، ولما ائتلف حسابا ،

    ويستخرج منه نفعا ويقدر له قيمة ، وينظر اليه نظرة اعتبار ، ليجمع بين العلم والعمل ، وبين النظريات والتطبيق.
    اذن فقد كانت مدرسته ـ بالقياس اليه ـ مدرستين : يعاني في إحداهما المسائل العلمية ، ويعاني في الثانية المسائل الاجتماعية ، ثم تتزاوج في نفسه آثار هذه وآثار تلك مصطلحة على انتاج بطولته.
    في عاملة :
    وحين استعلن نضجه ، ولمع فضله في دورات البحث ومجالس المذاكرة والتحصيل ؛ عاد في الثانية والثلاثين من عمره ـ إلى جبل عامل ـ جنوب لبنان ، موقورا مشهورا مملوء الحقائب ، ريان النفس ، وريق العود ، ندي اللسان ، مشبوب الفكر ، وكان يوم وصوله يوما مشهودا ، قذفت فيه عاملة بابنائها لتستهل مقدمه مشرقا في ذراها واجوائها ، واستقبلته مواكب العلماء والزعماء والعامة ، إلى حدود الجبل من طريق الشام في مباهج كمباهج العيد.
    ولم تكن عاملة ـ وهي منبت اسرته ـ مغالية أو مبالغة بمظاهر الحفاوة به ، أو بتعليق أكبر الآمال عليه ، فانها علمت ـ ولما يمض عليه فيها غير زمن يسير ـ أنه زعيمها الذي ترجوه لدينها ودنياها معا ، فتنيط به الامل عن « عين » بعد ان اناطته به عن « اذن » ، وتتعلق به عن خبرة ، بعدما تعلقت به عن سماع ، وتعرف به الرجل الذي يضيف عيانه إلى اخباره ، أمورا لم تدخل في الظن عند الخبر.
    اصلاحه :
    وابتدأت في عاملة حياة جديدة ، شأنها الشدة في الدين ، واللين في

    الاخلاق ، والقوة في الحق ، والهوادة مع الضعفاء ، والامر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، والتطامن لاهل الدين ، والتواضع للعلماء ، وكانت يومئذ اقطاعيات منكرة ، لا تملك العامة معها من امر نفسها شيئا ، ولا تفهم من الحياة في ظلها غير معناها المرادف للرق والعبودية ، أو لا يفسح لها ان تفهم غير ذلك من حياتها الهينة المسخرة للاقوياء من جبابرة الناس وطواغيتهم ، فلما استقر به المقام في عاملة ، لم يستطع اقرار هذا النظام الجائح المستبد بحقوق الجماعة ، ولم يجد من نفسه ، ولا من ايمانه ، ولا من بره ، مساغا للصبر على الاقطاعية هذه ، وإن ظاهرها الاقوياء ، والمتزعمون، والمستعمرون ، وكل من يتحلب ضرعها المادي الحلوب ، لذلك ثار بها وبهم ، وأنكر عليها وعليهم ، واستغلظ الشر بينه وبينهم ، فجمعوا له وأجلبوا عليه ، وسعوا فيه ، وكان كل سعيهم بورا.
    اثر بلاغته :
    وكان لمنابره البليغة ، ولاساليب ارشاداته البارعة ، اكبر الاثر في تحقيق اصلاحه المنشود ، ولا غرو فان للسيد المؤلف مقاما خطابيا يغبطه عليه خطباء العرب ، ويعتز به الدين والعلم والادب.
    وخطابته ككتابته تستمد معانيها وقوتها وغزارتها من ثقافته كلها ، وترتضع في الموضوع الخاص اثداء شتى من معلوماته الواسعة ، فاذا قرأته أو سمعته رأيت مصادر ثقافته كلها منهلة متفتحة الافواه كشرايين الثدي وعروقه ، ترفده من كل موضع وعاه في حياته ما ينسجم وموضوعه الذي هو بسبيله ، وعلى ذوقه الممتاز ان يضع اطراف ما يتدفق اليه في هيكل الموضوع الذي بين يديه ، ويركزه في مكانه ، حتى اذا انتهى انهى اذن بحثا نافعا كله غذاء ومتاع.
    واعظم به ـ إلى جانب هذه البلاغة ـ متخيرا لآلئ معانيه ، وازياء افكاره

    يقدرها تقديرا ، ويرصفها رصفا ، ويبعث فيها حياة تنبضها بما يريد لها من دلالة في مفهوم أو من منطوق باوصافه ، واضافاته ، وبكل تآليفه المنسوقة المنسجمة.
    ثم اعظم به محدثا اذا تشاجن الحديث وتشقق وانساب على سفينة ، يمخر العباب ، فهناك النكتة البارعة ، والطرفة اللامعة ، والنادرة الحلوة ، والخبر النافع.
    من هذا وذاك علقت به النفوس ؛ واجتمع عليه الرأي ، فقاد للخير وابتغى المصلحة. وتكاملت له زعامة عامة ، يحل منها في شغاف الافئدة والقلوب ، ولم تكن هذه الزعامة مرتجلة مفاجئة ، بل كانت عروقها واشجة الاصول ، عميقة الجذور ، تتصل بالاعلام من آبائه ، والغر من اعمامه واخواله ، ثم صرفت هذا الميراث الضخم يده البانية ، فأعلت اركانه ومدت شطآنه وخلجانه.
    بيته :
    فبيته في ذرى عاملة ، مطنب مضروب ، للقرى والضيفان ، تزدحم فيه الوفود ، وتهدى اليه الحشود اثر الحشود ، ويصدر عنه الكروب بالرفد المحمود ، وهو قائم في تيار الموجتين المتعاكستين بالورد والصدر ، هشاشا طلق المحيا لا يشغله تشييع الصادر ، عن استقبال الوارد ، ولا يلهيه حق القائم عن حقوق القاعد ، ولكنه يجمع الحقوق جميعا ويوفق بينها ، فيوزعها عادلة متناسبة.
    ولاريحيته الكريمة جوانب انفع من هذا الجانب ، وابعد اثر ، فهو مفزع يأوي اليه المحتاجون والمكروبون ، وملجأ يلوذون به في الملمات يستدفعون

    به المكاره ، حين تضيق بها صدور الناس، وتشتد بهم آلامها ، فاذا طفت بيته ، رأيت ألوان الغايات ، تدفع بألوان من المحتاجين اليه ، المعولين عليه في مختلف احوالهم ، وأوضاعهم الخاصة والعامة ، مما يتصل بدينهم أو دنياهم ، وتراه قائما بين هؤلاء وهؤلاء ، يجودهم بنفحاته العلوية ، ويغدق عليهم من اريحيته الهاشمية ؛ ويبذل لهم من روحه وراحته ما يملأ به نفوسهم مرحا وسرورا ، ثم لا يسألهم على ذلك جزاء ولا شكورا.
    وها هو لا يزال ، مد الله في حياته ، يملي على تاريخه من احداثه الجسام ، ومآتيه الغر في خدمة الله والمؤمنين والوطنية الصحيحة ، ما تضيق عنه هذه العجالة.
    خدماته
    أما خدماته المناضلة ضد الاستعمار الاجنبي فحدث عنها ولا حرج ولا يتسع مجالنا هذا لتفصيل القول في ذلك النضال ، ولكن بوسعي ان اقول لك بكلمة مجملة : إن خدماته العظيمة في العهد التركي ، ثم في العهد الفرنسي ، ثم في ايام الاستقلال ، كانت امتدادا لحركات التحرير ، وارتقاء بها نحو كل ما يحقق العدل ويوطد الامن ، وينعش الكافة على أن السلطات في العهود كلها لم تأل جهدا في مقاومته ، ومناوأة مشاريعه بما تقاوم به السلطات الجائرة من الدس والاضطهاد وقتل المصالح ، ولعل المحن التي كابدها هذا الامام الجليل في سبيل إسعاد قومه ، لم يكابد نارها إلا أفذاذ من زعماء العرب وقادتهم ، ممن ابلوا بلاء‌ه وعانوا عناء‌ه.
    وناهيك بما فاجأته به سلطة الاحتلال الفرنسي حين ضاقت به ذرعا ، إذ أوعزت إلى بعض جفاتها الغلاظ باغتياله. واقتحم ابن الحلاج عليه الدار في غرة ، وهو بين اهله وعياله ، دون ان يكون لديه احد من اعوانه ورجاله ، ولكن

    الله سبحانه وتعالى اراد له غير ما ارادوا ، فكف ايديهم عنه ، ثم تراجعوا عنه صاغرين يتعثرون باذيال الفشل والهوان ، وما يكاد يذيع نبأ هذه المباغتة الغادرة في عاملة ، حتى خفت جماهيرهم إلى صور ، تزحف اليها من كل صوب وحدب ، لتأتمر مع سيدها فيما يجب اتخاذه من التدابير ازاء هذا الحدث ، غير ان السيد صرفهم بعد ان شكرهم ، واجزل شكرهم ، وارتأى لهم ان يمروا بالحادث كراما.
    ثم تلا هذا الحادث احداث واحداث اتسع فيها الخرق ، وانفجرت فيها شقة الخلاف ، حتى ادت إلى تشريد السيد باهله ومن اليه من زعماء عاملة إلى دمشق ، وقد وصل اليها برغم الجيش الفرنسي الذي كان يرصد عليه الطريق ، إذ كانت السلطة الغاشمة تتعقبه بقوة من قواتها المسلحة لتحول بينه وبين الوصول إلى دمشق ، وحين يئست من القبض عليه ، عادت فسلطت النار على داره في (شحور) فتركتها هشيما تذوره الرياح ، ثم احتلت داره الكبرى الواقعة في (صور) بعد ان أباحتها للايدي الاثيمة ، تعيث بها سلبا ونهبا ، حتى لم تترك فيها غاليا ولا رخيصا ، وكان أوجع ما في هذه النكبة تحريقهم مكتبة السيد بكل ما فيها من نفائس الكتب واعلاقها ، ومنها تسعة عشر مؤلفا من مؤلفاته ، كانت لا تزال خطية إلى ذلك التاريخ.
    في دمشق :
    وظل في دمشق تجيش نفسه بالعظائم وتحيط به المكرمات ، في ابهة من نفسه ، ومن جهاده ، ومن ايمانه ، وكان في دمشق يومئذ مداولات ملكية ، واجتماعات سياسية ، وحفلات وطنية ، تتبعها اتصالات بطبقات مختلفة من الحكومة والشعب ، كان السيد في جميعها زعيما من زعماء الفكر ، وقائدا من قادة الرأي ، ومعقدا من معاقد الامل في النجاح.

    وله في هذه الميادين مواقف مذكورة ، وخطابات محفوظة ، سجلها له التاريخ بكثير من الفخر والاعجاب.
    ولم يكن بد من اصطدام العرب بجيش الاحتلال ، فقد كانت الاسباب كلها مهيأة لهذا الاصطدام ؛ حتى اذا التقى الجمعان في « ميسلون » واشتبكا في حرب لم يطل امدها ، ودارت الدائرة على العرب لاسباب نعرض عنها.
    غادر السيد دمشق إلى فلسطين ومنها إلى مصر بنفر من اهله ، بعد أن وزع اسرته في فلسطين بين الشام ؛ وبين انحاء من جبل عامل ، في مأساة تضيف أدلة إلى الادلة على لؤم ، فقد ظل ثقل من أهله الذين ذهبوا إلى « عاملة » ليالي وأياما لا يجدون بلغة من العيش يحشون بها معد صغارهم الفارغة ، على أنهم يبذلون من المال اضعاف القيمة ، ويبسطون أكفهم بسخاء نادر ، وأخيرا لم يجدوا حلا بغير توزيع قافلتهم في الاطراف المتباعدة ، بين من بقي من اوليائهم واصدقائهم على شيء من الوفاء أو الشجاعة.
    في مصر :
    حين وصل مصر احتفلت به ، وعرفته بالرغم من تنكره وراء كوفية وعقال ، في طراز من الهندام على نسق المألوف من الملابس الصحراوية اليوم ؛ وكانت له مواقف في مصر وجهت اليه نظر الخاصة من شيوخ العلم ، واقطاب الادب ، ورجال السياسة ، على نحو ما تقتضيه شخصيته الكريمة.
    ولم يكن هذا اول عهده بمصر فقد عرفته مصر قبل ذلك بثمان سنين ، حين زارها في اواخر سنة تسع وعشرين ، ودخلت عليه فيها سنة ثلاثين وثلاثمائة والف هجرية ، في رحلة علمية جمعته باهل البحث ، وجمعت به قادة الرأي من علماء مصر ، وعقدت فيها بينه وبين شيخ الازهر يومئذ ـ الشيخ

    سليم البشري ـ اجتماعات متوالية تجاذبا فيها اطراف الحديث وتداولا جوانب النظر في امهات المسائل الكلامية والاصولية ، ثم كان من نتاج تلك الاجتماعات الكريمة هذه (المراجعات) التي نحن بصددها.
    في فلسطين :
    وحدثت ظروف دعته إلى أن يكون قريبا من عاملة ، فغادر مصر في اواخر سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة والف هجرية إلى قرية من فلسطين تسمى (علما) تقع على حدود جبل عامل ، وفي هذه القرية هوى اليه اهله وعشيرته ، ولحق به اولياؤه المشردون في هذا الجهاد الديني الوطني ، فكانوا حوله في القرى المجاورة. وكان في (علما) كما يكون في جبل عامل من غير فرق كأنه غير مبعد عن داره وبلده ، يتوافد اليه الناس من قريب ومن بعيد ، ولا يكاد يخلو منزله من أفواج الناس ، فيهم الضيوف ، وفيهم طلاب الحاجات ، وفيهم رواد القضاء ، والفقه ، وفيهم من تستدعه الحياة السياسية أن يعرف ما عند السيد من وجه الرأي.
    وانسلخت شهور في (علما) تصرفت فيها الامور تصرفا يرضي السيد بعض الرضا ، وأبيح للسيد ان يعود إلى عاملة بعد مفاوضات ادت إلى العفو عن المجاهدين عفوا عاما ، والى وعد من السلطة بانصاف جبل عامل ، وانهاضه ، واعطائه حقوقه كاملة.
    العودة :
    وحين اطمأنت نفسه بما وعدته به السلطة ، عاد إلى جبل عامل ، ولم تسمح نفسه بأن يعود والمجاهدون مبعدون ، لذلك جعل بيروت طريق عودته ـ وطريقه بعيدة عنها ـ ليستنجز العفو العام عن المجاهدين ، وكذلك

    كان ، فانه لم يخرج من بيروت حتى كان المجاهدون في حل من الرجوع إلى وطنهم واهليهم.
    ولعل جبل عامل لم يشهد يوما ابهج ولا احشد من يوم عودته ، ولعله لن يشهد يوما كهذا اليوم ، يحشر فيه الجبل من جبله وساحله ، في بحر من الناس يموج بعضه فوق بعض ، وتطفوا فوقه الاعلام رفافة بالبشر ، منحنية بالتحية ، والهتاف ، مجلجلة كجلجة الرعد في اذن الجوزاء.
    ويبدأ من ذلك اليوم موسم للشعر ، تفتقت فيه القرائح العاملية عن ذخائر ممتعة من الادب العالي ، وتفتحت سلائقهم عن اصدق العواطف ، واسمى المشاعر تنبض بها قوافيهم تهز المحافل في إبداع وتجويد ، صباح ، مساء ، ولقد امتد هذا الموسم الادبي زمنا طويلا اجتمع في ايامه ولياليه ضخم القيمة ، ضخم الحجم ، يمكن اعتباره مصدرا لتاريخ الفكر والسياسة في جبل عامل خلال هذه الفترة.
    منزلته في العالم الاسلامي :
    ترتسم على كل افق من آفاق هذا العالم الاسلامي ، اسماء معدودة لرجال معدودين ، امتازوا بمواهب وعبقريات ، رفعتهم إلى الاوج الاعلى من آفاقهم ، فاذا اسماؤهم كالنجوم اللامعة تتلألأ في كبد السماء.
    أما الذين ترتسم اسماؤهم في كل افق من تلك الآفاق ، فقليل ، وقليل هم ، وليسوا إلا اولئك الذين علت بهم الطبيعة ، فكان لهم من نبوغهم النادر ما يجعلهم افذاذاً في دنيا الإسلام كلها ، ومن هؤلاء الافذاذ سيدنا المؤلف « اطال الله عمره » فقد شاء‌ت الإرادة العليا أن تبارك علمه وقلمه ، فتخرج منهما للناس نتاجا من افضل النتاج ، وقد لا أكون مبالغا حين استبيح لقلمي

    ان يسجل : أن السيد المؤلف يتقدم بما انتج إلى الطليعة من علماء الشيعة الذين كرسوا حياتهم طوال اعمارهم لخدمة الدين والمذهب. وبهذا استحق ان يتصدر مجلس الخاصة في العالم الاسلامي اليوم.
    حياته العلمية :
    وقد يلوح مما قدمنا أن المشاكل الاجتماعية المتراكمة من حوله ، تصرفه عن النظر في حياته العلمية ، وتزحزحه عن عمله الفني. والواقع ان رجلا يمنى بما مني به « سيدنا » ينصرف عادة عما خلق له من علم وتأليف ، فإن ما يحيط به من المشكلات يضيق بالنظر في امر المكتبة ، والكتابة ، لولا بركة وقته ، وسعة نفسه ، وقدرة ذهنه.
    فهو ـ على حين انه يوفي حق تلك المشكلات الشاغلة ـ يوفي حق علمه فيبلغ من المكتبة نصيب الذي تحتاجه حياته العلمية ، وهو منذ ترك النجف الاشرف على اتصال مستمر بالبحث والمطالعة والكتابة والمناظرة. يخلو كل يوم في فتراته إلى مكتبته يستريح إلى ما فيها من موضوعات ، وينسى من وراء‌ها من حياة مرهقة لاغبة.
    مؤلفاته
    وليس أدل على هذا من انتاجه ، هذا الانتاج الغزير الثري النبيل. وإن مؤلفاته لتشهد بأنه من الحياة العلمية ؛ كمن ينصرف اليها ، ولا يشغل بغيرها ، وأدل ما يدل منها على ذلك ، كيفية مؤلفاته لا كميتها ؛ فهي وإن كانت كثيرة حتى بالقياس إلى رجل يتفرغ اليها ، فإنها من الاصالة، والعمق ، والاستيعاب ، حيث لا تدل على ان مؤلفها رجل يمتحنه الناس بتلك المشاغل ، ويبتلونه بما عندهم من مشاكل ، فهي بما فيها من قوة ، ومتانة ،

    وغور ، ونحت وتفكير ، أدل على اتصاله الدائم بحياته العلمية من جهة ، وادل على فضله وخصوبة سليقته ، من جهة اخرى.
    بهذا الميزان يرجح علم الرجل وفضله ، ثم يرجح به امتياز ما كتب ، وهو امتياز قليل النظير ، فإن المؤلفين المكثرين ، كثيرا ما تظهر عليهم السطحية ، ويميز كتبهم الحشو ، أما المؤلف فليس فيما قرأنا من مؤلفاته مبتذل سطحي ، ولا رخيص سوقي ، بل كل ما كتب انيق رقيق ، رفيع عميق ، يجمع بين سمو الفكر وترف اللفظ ، وهو ما أشرنا اليه في صدر كلامنا من كونه حريصا على المزاوجة بين علمه وفنه ، فاذا قرأت فصلا علميا خالصا خلت ـ لقوة اسلوبه ونصاعته ـ أنك تقرأ فصلا ادبيا يروعك جماله المستجمع لكل العناصر الادبية.
    على أنا حين نتجاوز هذه النقطة ، فمؤلفاته كثيرة من حيث الكمية أيضا ، وهذا يضاعف القيمة. إنه يدل على ملكة خصبة اصيلة لا يؤخرها أشد العوائق عن الاتقان ، وانها لتثبت له بطولة فكر ، واليك ثبتا بآثار هذه البطولة.
    لآلئه المنضودة :
    1 ـ المراجعات هذا نموذج صادق لما كتب ، ولا اريد ان احدثك عنه فان لسانه أبين من حديثي وانطق.طبع في مطبعة العرفان بصيداء سنة 1355 ونفدت نسخه ، وترجم إلى اللغة الفارسية ، وبلغني انه ترجم إلى اللغة الانكليزية ، ترجمه السيد زيد الهندي. وانه ترجم إلى اللغة الاوردية ايضا.
    2 ـ الفصول المهمة في تأليف الامة : كتاب من أجل الكتب الاسلامية ، يبحث مسائل الخلاف بين السنة والشيعة على ضوء (الكلام) والعقل والاستنتاج والتحليل. تم تأليفه سنة 1327 هـ ـ ، وطبع مرتين بصيداء ـ جبل عامل ـ زاد فيه بالطبعة الثانية سنة 1347 هـ ـ ، والفصول المهمة يغنيك عن

    مكتبة كاملة في موضوعه. يقع في 192 صفحة قطع النصف.
    3 ـ اجوبة مسائل موسى جار الله : كتاب على صغر حجمه ، عظيم الاحاطة واسع المعلومات ، وهو كما يدل عليه اسمه ، أجوبة عن عشرين مسألة سأل بها موسى جار الله علماء الشيعة ، وهو يظن ان فيها شيئا من الاحراج ، كتكفير الشيعة ، لبعض الصحابة ، ولعنهم ، وكنسبة القول بتحريف القرآن للشيعة ، ونسبة تحريم الجهاد اليهم أيضا ، وكمسائل البداء والمتعة والبراء‌ة والعول وما إلى ذلك ، فكانت أجوبة من أشدّ ما يكون ، تستقي من العلم والتوفر ، وتقوم على البرهان والمنطق فلا تترك أثرا للشك ، ولها مقدمة في الدعوة إلى الوحدة ، وخاتمة في جهل السائل بكتب الشيعة ، وفي بعض ما في كتب السنة من أخلاط.يقع في 152 صفحة من القطع الصغير ، طبع في مطبعة العرفان بصيداء سنة 1355 هـ ـ 1936 م.
    4 ـ الكلمة الغراء في تفضيل الزهراء ، تقع في 40 صفحة من قطع النصف طبعت مع الفصول المهمة في الطبعة الثانية ، وهي من اعمق الدراسات واصحها منهجا واستنتاجا وأدلها على تدفق القلم : الينبوع.
    5 ـ المجالس الفاخرة في مآتم العترة الطاهرة : طبع منها المقدمة وتقع في اثنين وسبعين صفحة بقطع النصف يشرح فيها فلسفة المآتم الحسينية واسرار شهادة الطف شرحا دقيقا رائعا.
    6 ـ ابوهريرة : طبع سنة 1365 هـ ـ ، بمطبعة العرفان في صيداء وهو نسق جديد في التأليف وفتح في أدب التراجم بطراز المستوعب المحلل ، ولعله من اجل ما تخرجه المطابع الحديثة بحثا وعمقا وأسلوبا. يبحث حياة ابي هريرة وعصره وظروفه وعلاقاته واحاديثه وعناية الصحاح الست بروايته على ضوء العلم والعقل.

    7 ـ بغية الراغبين : « مخطوط » كتاب عائلي خاص يؤرخ لشجرة (شرف الدين) ومن يتصل بهم من قريب ، وهو كتاب ضخم جليل ممتاز في ادب التراجم بطريقته الخاصة ، وتنسيقه المتقن ، وربما ترجم بعض الاعلام من اساتذة المترجمين في الكتاب وتلامذتهم وقد يترجم عصورهم وظروفهم ، وبهذا تقف منه على كتاب ادبي ممتع رائع ، بل انه تاريخ أجيال ، بتاريخ رجال.
    8 ـ فلسفة الميثاق والولاية : وهي رسالة فذة في موضوعها. طبعت في صيداء سنة 1360 هـ ـ.
    9 ـ ثبت الاثبات في سلسلة الرواة : ذكر فيه شيوخه من اعلام اهل المذاهب الاسلامية بكل متصل الاسناد بالنبي (ص) وبالائمة (ع) وبالمؤلفات ومؤلفيها من طرق كثيرة متعددة يروي فيها قراء‌ة وسماعا واجازة من اعلام الشيعة الامامية والزيدية ، وعن اعلام السنة ، واستيعاب طرقه كلها طويل ، اقتصر منه على ما جاء في الثبت وقد طبع في صيداء مرتين (1).
    __________________
    (1) بعد نشر هذه المقدمة خرج لسيدنا عدة كتب جليلة ، منها :
    1 ـ مسائل خلافية ـ في بعض الفروع تكلم فيها على المذاهب الخمسة طبعت في مطبعة العرفان بصيداء سنة 1370 هـ ـ.
    2 ـ رسالة كلامية ـ حول الرؤية طبعت بصيداء أيضا سنة 1371 هـ ـ. طبع معها ـ فلسفة الميثاق والولاية ـ طبعة ثانية.
    3 ـ كتاب إلى المجمع العلمي العربي بدمشق ـ طبع بصيداء سنة 1369 هـ ـ ، بحث فيه مع رئيس المجمع الاستاذ كرد علي وناقشه الحساب فيما نسبه إلى الامامية متجنيا عليهم.
    4 ـ وسيقدم إلى الطبع كتابه ـ الاجتهاد مقابل النص.

    نفائسه المفقودة :
    وله غير هذه الروائع الخالدة نفائس ، لولا عدوان سنة العشرين عليها بالحرق والتمزيق ؛ لكانت من الذخائر المعدودة في كنوز العقل والفكر ، ولكنها فقدت في تلك الاحداث المؤلمة ، فمني بفقدانها العلم بخسارة عسى ان يتسع وقت سيدنا للتعويض عنها باحيائها من جديد ، ونسردها فيما يلي كما يذكرها المؤلف في آخر تعليقته على ـ الكلمة الغراء ـ.
    1 ـ شرح التبصرة في الفقه على سبيل الاستدلال خرج منه ثلاثة مجلدات تتضمن كتب الطهارة والقضاء والشهادات والمواريث.
    2 ـ تعليقة على الاستصحاب من رسائل الشيخ ـ في الاصول ـ في مجلد واحد.
    3 ـ رسالة في منجزات المريض استلالية.
    4 ـ سبيل المؤمنين ـ في الامامة ـ يقع في ثلاثة مجلدات.
    5 ـ النصوص الجلية في الامامة ايضا فيه اربعون نصا اجمع على صحتها المسلمون كافة ، واربعون من طرق الشيعة مجلوة بالتحليل والفلسفة.
    6 ـ تنزيل الآيات الباهرة في الامامة ايضا ، وهو مجلد واحد يبتني على مائة آية من الكتاب نزلت في الائمة بحكم الصحاح.
    7 ـ تحفة المحدثين فيما اخرج عنه الستة من المضعفين. وهو كتاب بكر في الحديث لم يكتب مثله من قبل.
    8 ـ تحفة الاصحاب في حكم اهل الكتاب.

    9 ـ الذريعة رد على بديعة النبهاني.
    10 ـ المجالس الفاخرة اربعة مجلدات ، الاول في السيرة النبوية ، والثاني في سيرة أمير المؤمنين والزهراء والحسن ، والثالث في الحسين ؛ والرابع في الائمة التسعة عليهم‌السلام.
    11 ـ مؤلفو الشيعة في صدر الاسلام ، نشر بعض فصوله في مجلة العرفان بصيدا (راجع العرفان في مجلداته الاول والثاني).
    12 ـ بغية الفائز في نقل الجنائز ، نشر اكثرها في العرفان.
    13 ـ بغية السائل عن لثم الايدي والانامل ، رسالة علمية ادبية ، فكاهية ، فيها ثمانون حديثا من طريقنا وطريق غيرنا.
    14 ـ زكاة الاخلاق ، نشرت العرفان بعض فصوله.
    15 ـ الفوائد والفرائد كتاب جامع نافع.
    16 ـ تعليقة على صحيح البخاري.
    17 ـ تعليقة على صحيح مسلم.
    18 ـ الاساليب البديعة في رجحان مآتم الشيعة يبتني على الادلة العقلية والنقلية وهو في بابه بكر جديد.
    وله بدايات ـ وراء ذلك ـ في مواضيع شتى ، بعضها ذهب في المفقودات وبعضها أعيد ولا يزال في سبيل الاتمام.
    ومؤلفاته كلها تمتاز بدقة الملاحظة ، وسعة التتبع وشمول الاستقصاء

    وصحة الاستنتاج ، وشدة الصقل ، وامانة النقل وترابط الجزاء. في خصال تتعب الناقد وتحفظ الحاقد (1).
    ثقافته :
    ولعلك ألممت بنواحي ثقافته من مؤلفاته ، ومما حدثناك عنه في هذه الكلمة ، فهو ـ كما علمت ـ أسس ، وقام بناؤه في النجف الاشرف ، فكان إماما في اللغة وعلوم العربية وآدابها ، والمنطق ، والتاريخ ، والحديث ، والتفسير ، والرجال ، والرواية والانساب ، والفقه والاصول ، والكلام ؛ وما يتصل بهذه العلوم من روافد.
    هو بالعلوم الاسلامية وما اليها فارس معلم ، لا يجارى في حلباتها ، ولا يلحق في مضاميرها ، ويمتاز بالاضافة إلى ذلك بأدبه القوي الحافل ، وبما يتصل به من الاسرار النفسية والاجتماعية والنقد. له في ذلك سليقة ملهمة وملكة قوية ترافقان حديثه وقلمه ، محاضرة وخطابة ، تأليفا وكتابة ، أنه على الاجمال افضل صورة للعالم الاسلامي الضليع الجامع.
    اخلاقه ومواهبه :
    هو طويل الاناة ، ثقيل الحصاة ، واسع الصدر لين الطبع ، قوي القلب مهاب ، له روعة في النفس ، وتأثير يدفعانك لاحترامه وحبه وإن جهلته.
    وهو شديد الشكيمة في الحق متوقد الحماسة للدين ، لا يعرف هوادة ولا لينا حين تهب بادرة للبغي أو الباطل ، على انه متواضع كريم هش.
    __________________
    (1) تحفظ بضم حرف المضارعة من احفظ بمعنى اغضب. وفي الحديث : بدرت مني كلمة ـ احفظته ـ أي أغضبته ـ والمراد منها هنا ، انها تغضب الحاقد بسبب انه لا تبقي له سبيلا يرتاح إليه في القدح أو الكلام على المؤلف.

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3304
    نقاط : 4993
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    كتاب اللمراجعات للإمام شرف الدين (قدس سرّه) Empty
    مُساهمةموضوع: رد: كتاب اللمراجعات للإمام شرف الدين (قدس سرّه)   كتاب اللمراجعات للإمام شرف الدين (قدس سرّه) Emptyالأربعاء أكتوبر 16, 2024 5:38 pm

    وللإنصاف في نفسه موضع يسوي بين القريب والبعيد ، الحق رائده. فلا يمنعه حبه لاحبائه من اقامتهم على العدل ، ولا يمنعه انصافه ـ وهو يحكم ـ من الاحتفاظ بالحب في زوايا نفسه لمن يحب ، ومن هنا كان العدو والصديق عنده سيان في الحكم على ما يأتيان من حسن أو قبح ، في آثارهما وافعالهما.
    ومن هنا أيضا كان قدوة : في الورع وصفاء النفس ، ونقاء الضمير ، وقول الحق ، وإلى جانب هذا كله له رأي حصيف ، ونظر بعيد ، يسبر اغوار الناس ويصل إلى حقائق الامور وأعماقها ؛ فلا يخدع من حال ، ولا يغش في ظاهر ، ولا يفتل عن صواب ولا يغر في رياء.
    يعنى باقدار الناس ، ويوفيهم فوق ما يستحقون ، ويشجعهم على إيتاء الخير ، ويرهف الناشئة العلمية للاتقان والتجويد ، فيبالغ لهم في الاستحسان ، ويكيل لهم من الكلم الطيب ، والنوال الكريم ؛ ما يدفعهم إلى ما يرمي اليه من تقدمهم.
    ولعله لهذه الخلال الكريمة اثرا في صفاء مواهبه ، وقوة تأثيره ، وصدق كفاياته ؛ فهو من أفصح الناطقين بالضاد حين يتحدث ، وأبلهم ريقا حين يخطب ، ومن انفذ الناس للنفس حين يعظ ، واحكمهم بالقضاء وأعدلهم بالحكم وابينهم بالحجة ، وأفقههم بالحياة.
    اسفاره :
    في سنة الف وتسع وعشرين وثلاثمئة وألف هجرية زار مصر زيارة علمية ، كما حدثناك ، اجتمع فيها بأفذاذ الحياة العقلية في مصر ، وعلى رأسهم الشيخ سليم البشري المالكي شيخ الجامع الازهر في عصره ، وانتجت اجتماعاته به ،

    ومراسلاته له هذا الكتاب ، وحسبه فائدة من هذه الزيارة (المراجعات).
    وفي حوالي سنة 1328 هـ ـ. زار المدينة المنورة ، وتشرف باعتاب النبي (ص) وضرائح أئمة البقيع (ع).
    وفي ثمان وثلاثين كانت الهجرة الدينية السياسية التي عرفت شيئا من حديثها وفيها زار دمشق ومصر وفلسطين ، وفي كل هذه البلاد كانت له فوائد علمية ومحاضرات قيمة ، كما تلمح ذلك فيما حدثناك به في مشايخه في الرواية ؛ وفي سنة 1340 هـ ـ ، حج البيت من طريق البحر ، في عهد المغفور له الملك حسين ، وحج معه خلق كثير من جبل عامل في ذلك الموسم ، وكان الموسم في ذلك العام من احفل مواسم الحج واكثرها ازدحاما واقبالا على هذه الفريضة ولعل مكة لم تشهد مثل هذه الموسم منذ عهد بعيد ، وكان في الحجيج تلك السنة كثير من الاعلام من علماء وزعماء من مختلف الاقطار ، وكان السيد ابرزهم بين تلك الجموع اسماً ، واعلاهم مكانة ، وأرفعهم بيتا واسخاهم كفا.
    وهو أول عالم شيعي أم هذه الجماهير الضاغطة المزدحمة في المسجد الحرام بمكة المشرفة ، وهي أول مرة تقام فيها الصلاة وراء إمام شيعي على هذا النحو العلني تجتمع فيه الالوف معلنة في غير تقية.
    ومن هنا كان حجه مشهورا يتحدث عنه الناس في سائر الاقطار الاسلامية ، وقد احتفى به الملك الحسين بن علي أجمل احتفاء وافضله ، واجتمعا أكثر من مرة وغسلا معا الكعبة.
    وفي أواخر سنة 1355 هـ ـ ، زار أئمة العراق ، وجدد العهد باهله وارحامه ، واستقبله يوم وروده الوزراء والاعيان والزعماء ، وعلى رأس الجميع سماحة السيد محمد الصدر من بغداد إلى جسر الفلوجة ، في ارتال

    من السيارات ، واستقبل في كربلاء وفي النجف الاشرف باستقبالات علمية وشعبية رائعة فخمة قليلة النظير.
    واكاد اسمعه يهتف حين اقبل على مرابع صباه وشبابه :
    واجهشت للتوباد حين رأيته
    وكبر للرحمن حين رآني

    وطبيعي ان يجهش هو شوقا إلى هذه المعاهد الانيسة ، وان تكبر هي ترحيبا به وفرحا باقباله بعد فراق امتد امده سنين (1) طوالا.
    ألم يصدر هو عنها راويا مرويا؟ ألم تحفل هي به غريدا يملا اجواء‌ها بأفضل مما يمتلئ به معهد من طلابه العبقريين؟
    بلى ، تبادلا الحنين والشوق واللوعة والتحية ، واستجابت لهذا التبادل الروحي النقي داعي البر والوفاء في النجف وكربلاء والكاظمية وسامراء. فكانت حفلات زاهرة زاهية ، قد بعد العهد به عن مشاهدها واعلامها.
    وكانت اجتماعاته بالاعلام من أهل العلم ، ورجال البحث ، آهلة بالفرائد ، في مختلف فروع العلم ، وشتى مسائله.
    وتابع من العراق سفره إلى ايران ، فتشرف بزيارة الامام الرضا عليه‌السلام ، وعرج في طريقه على قم وطهران وغيرهما من مدن ايران ، ولقي في جميع تلك المدن من مراسيم الحفاوة ما تفرضه شخصيته المحبوبة العظيمة.
    __________________
    (1) كانت ثلاث وثلاثين سنة.

    آثاره وإنشاء‌اته :
    إفتتح اعماله الانشائية بوقف حسينية ، أعدها ليجتمع اليها الناس في مختلف الاوقات والظروف والدواعي ، يعظمون فيها الشعائر ، ويتلقون فيها دروس الوعظ والارشاد ، ويقيمون فيها الصلاة، فلم يكن للشيعة مسجد في مدينة صور يوم جاء‌ها السيد ، لذلك تملك دارا ، ثم وقفها حسينية في بدء التأسيس ، ثم حين سنحت الفرصة انشأ مسجدا من اضخم المساجد بناء ، واجملها هيكلا له قبتان عظيمتان ، ومنارة شامخة ، وباحة رائعة أمام ايوان واسع ، يتصل بابواب المسجد الرحب ، ويقوم في وسطه عمودان من الآثار الفينيقية ، يحملان القبتين ، وخلف المسجد مما يلي المحراب فناء كبير يتصل بخارج البلد.
    وحين تم هذا المسجد الجامع العظيم ، بدأ بانشاء ما كان يشغل تفكيره من قديم ، أعني انشاء مدرسة حديثة تمثل مبدأه التربوي في كلمته السائرة « لا ينشر الهدى إلا من حيث انتشر الضلال ». على ان النهوض بشعب بادئ خاضع للسلطات الاقطاعية ، معرض للصدمات ، ممتحن بالعراقيل ، لذلك جاء مشروعه الضخم هذا على مراحل ؛ ولو لا بطولة عرفناها مبدعة قادرة في السيد حفظه الله لما تخطى المشروع أولى مراحله.
    انشأ في اولى المراحل ، على مدخل المدينة ، ستة مخازن ، وشيد على سطحها دارا واسعة مراعيا فيها ان تكون يوما ما المدرسة المرجوة ، لكن انجاز هذا المشروع لم يكن يومئذ ممكنا لمعارضة كانت من السلطة ومن يمشي في ركابها من ذوي المصالح الفردية ، وبهذا اضطر إلى الاكتفاء يومئذ بهذا القد ينتظر الفرصة المواتية.
    وكانت فترة استجمام طويلة نشط بعدها سنة 1357 هـ ـ ، فاذا الدار هي

    المدرسة الجعفرية المثلى ، وقد اضاف اليها في الدور الاول مسجدا خاصا بالمدرسة وطلابها ، ورفع على سطحه بناء آخر يماثل المدرسة اضيف اليها أيضا ، فكانت المدرسة بذلك مؤلفة من نحو خمس عشرة غرفة عدا الابهاء والساحات.
    رفع من الجهة الاخرى ناديا فريدا ، سماه « نادي الامام جعفر الصادق » ، طوله اثنان وعشرون مترا ونصف المتر ، وعرضه خمسة عشر مترا ونصف المتر ، وقد اعده للاحتفالات والمواسم العلمية والدينية والاجتماعية والمدرسية. ثم اسس بعد كل ذلك مدرسة للاناث في سنة احدى وستين هجرية وهي تتوخى ما توخته مدرسة الذكور من التوفيق في التربية بين المناهج الصالحة الضامنة لحياة أمثل وافضل (1).
    __________________
    (1) أما الكلية اليوم فقد نمت نموا مباركا بفضل الله تعالى وعناية سيدنا ، قدس الله سره ، واخلاص ولده السيد جعفر الذي عهد بها إليه منذ نشأتها ، فانكب على خدمتها بشبابه ونشاطه حتى سما بها فأوصلها إلى رتبة أرقى المدارس ، فهي اليوم تناهض أرسخ المعاهد قدما ، وتسمو على أمثالها مما تستند كياناته إلى جمعيات ودول ، وأبرز ما ولد فيها « صرح المهاجر » الجديد ، إذ أوفد قدس الله سره ولديه السيد صدر الدين والسيد جعفر إلى أبنائه في المهاجر الافريقية ، يتفقدانهم ، ويدعوانهم إلى نجدة المشروع ، ففاء‌ا بمائتي وخمسين ألف ليرة لبنانية رفعت الصرح وفق تصميم لاحدث معهد في ثلاثة أدوار ، كل دور جناحان ، الاول طوله ثمان وستون مترا ، والثاني طوله واحد وأربعون مترا ؛ وعرض الجناحين عشرة أمتار ، وفي وسط الصرح برج عظيم لساعة كبرى تضبط الوقت ، وتعد الزمن ، وأمام الصرح ساحة مساحتها عشرة آلاف متر وهي موصولة بالمدرسة القديمة ، مسورة تسويرا يجعل من أبنية الكلية وحدة يصح أن تدعى « مدينة العلم » في صور.
    وبعد ذهابه إلى الرفيق الاعلى يوم الاثنين 30 كانون الاول سنة 1957 الموافق في 8 جمادي الثانية سنة 1377 هـ ـ ، ثم دفن بناء على وصية منه في النجف الاشرف بجوار جده الامام علي بن أبي طالب داخل الصحن في احدى الغرف المحيطة بالضريح. في يوم الاربعاء في 1 كانون الثاني 1958 ، الموافق 10 جمادي الثانية سنة 1377 هـ ـ.
    ترك قدس الله سره ، هذه المؤسسات أمانة في عنق جميعة اختار أعضاء‌ها من الذين أعانوه في شتى مجالاته الدينية والاجتماعية والثقافية. وعهد إليها بأوقافها تغذيها وتنميها وقد كانت

    وموقع المدرسة والنادي من أجمل المواقع وأجملها بروعة المنظر ، وطلاقة المرأى يسبح النظر منها في عباب ذلك الخضم الجميل ، ويمتد منه إلى غير نهاية ، فاذا سئم البحر وتزخاره ، انطلق منه في جهة اخرى إلى السهول ومن خلفها الجبال المتساندة ، تحتضن القرى على مرمى العين، ويذهب البصر ، من هنا وهنا نشيطا يحلم بذلك الجمال الساحر الآسر ، ويسرح منعما متجولا لا تعيقه عقبة دون المتعة والانشراح.
    فاذا وقفت إلى مجموعة هذه الضخمة المتصل بعضها ببعض ، القائم بعضها على بعض ، وقفت منها إلى صرح عظيم مشيد الاركان ، متين البنيان يروعك بجماله الهندسي وفخامته العمرانية. ثم هو يروعك اكثر فأكثر ، إذا وقفت على نتاجه الخصب الذي يجمع إلى كثرة (الكم) جودة (النوع).
    ومع ذلك فلا يزال ـ على تمامه وكماله ـ نواة بالقياس إلى طماح سيدنا المؤلف فهو قد تملك في جنوبها ارضا واسعة كبيرة ، والحقها بالمؤسسة ليتم بها مشاريعه الخيرية ، واغراضه الاسلامية ، وينتهي إلى تأسيس جامعة (1) تلقن طلابها احسن المبادئ ، في اوسع المعارف ، وهو يرى ان هذه الطريق خير طريق لعلاج الخطر الداهم ، ولحفظ الجيل الجديد ، الناسل من صفوفنا إلى صفوف قد تضطره أن يعادي صفوفنا. أخذ الله بيده لما فيه صلاح الدنيا والدين ونفع به الاسلام والمسلمين ، والحمد لله رب العالمين.
    الكاظمية 1365 هـ ـ 1946 م
    مرتضى آل ياسين
    __________________
    هذه الجمعية بشخص رئيسها السيد خليل فرعوني عند حسن ظن السيد المؤسس انشاء وبناء ، حتى أصبح للجعفرية اليوم بفضل هذه الجمعية عقارات شامخة هي أبرز عقارات صور التجارية.
    (1) أقام سماحته الصرح الجديد للكلية الجعفرية في هذا المكان وفق تصميمه.

    تنبيه
    لم نجعل فهرسا لمص ـ ادر كتابنا هذا ، استغناء عنه بذكر الكتاب عند النقل عنه مع تعيين الصفحة من ذلك الكتاب. ولما كانت الكتب مختلفة في عدد الصفحات ـ لتكرر طبعها ـ لم نقتصر ـ في مقام النقل عنها في هذا الكتاب وغيره من سائر مؤلفاتنا ـ على تعيين الصفحة فقط ، بل عينا معها الباب أو الفصل ـ مثلا ـ ليرجع اليه من لم تكن صفحات النسخ التي عنده ـ من الكتب التي نقلنا عنها ـ موافقة في العدد لصفحات النسخ التي عندنا ، فانتبه إلى هذا واحفظه.
    (منه قدس)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين *


    بسم الله الرحمن الرحيم
    مقدمة ـ وإهداء
    هذه صحف لم تكتب اليوم ، وفكر لم تولد حديثا ، وإنما هي صحف انتظمت منذ زمن يربو على ربع قرن ، وكادت يومئذ أن تبرز بروزها اليوم ، لكن الحوادث والكوارث كانت حواجز قوية عرقلت خطاها ، فاضطرتها إلى أن تكمن وتكن ، فتريثت تلتمس من غفلات الدهر فرصة تستجمع فيها ما تشتت من أطرافها ، وتستكمل ما نقص من اعطافها ، فان الحوادث كما أخرت طبعها ، مست وضعها.
    أما فكرة الكتاب فقد سبقت مراجعات سبقا بعيدا ، إذ كانت تلتمع في صدري منذ شرخ الشباب ، التماع البرق في طيات السحاب ، وتغلي في دمي غليان الغيرة ، تتطلع إلى سبيل سوي يوقف المسلمين على حد يقطع دابر الشغب بينهم ، ويكشف هذه الغشاوة عن أبصارهم لينظروا إلى الحياة من ناحيتها الجدية ، راجعين إلى الاصل الديني المفروض عليهم ، ثم يسيروا معتصمين بحبل الله جميعا ، تحت لواء الحق إلى العلم والعمل ، إخوة بررة يشد بعضهم أزر بعض.
    لكن مشهد هؤلاء الاخوة المتصلين بمبدأ واحد ، وعقيدة واحدة ، كان ـ واأسفاه ـ مشهد خصومة عنيفة ، تغلو في الجدال ، غلو الجهال ، حتى

    كأن التجالد في مناهج البحث العلمي من آداب المناظرة ، أو انه من قواطع الادلة! ذلك ما يثير الحفيظة ، ويدعو إلى التفكير ، وذلك ما يبعث الهم والغم والاسف فما الحيلة؟ وكيف العمل؟ هذه ظروف ملمة في مئين من السنين ، وهذه مصائب محدقة بنا من الامام والوراء ، وعن الشمال وعن اليمين ، وذاك قلم يلتوي به العقم أحيانا ، وتجور به الاطماع أحيانا أخرى ، وتدور به الحزبية تارة ، وتسخره العاطفة تارة أخرى ، وبين هذا وذاك ما يوجب الارتباك فما العمل؟ وكيف الحيلة؟
    ضقت ذرعا بهذا ، وامتلأت بحمله هما ، فهبطت مصر أواخر سنة 1329 مؤملا في « نيله » نيل الامنية التي أنشدها وكنت ألهمت أني موفق لبعض ما أريد ومتصل بالذي أداور معه الرأي ، وأتداول معه النصيحة ، فيسدد الله بأيدينا من « الكنانة » سهما نصيب به الغرض ، ونعالج هذا الداء الملح على شمل المسلمين بالتمزيق ، وعلى جماعتهم بالتفريق ، وقد كان ـ والحمد الله ـ الذي أملت ، فإن مصر بلد ينبت العلم ، فينمو به على الاخلاص والاذعان للحقيقة الثابتة بقوة الدليل ؛ وتلك ميزة لمصر فوق مميزاتها التي استقلت بها.
    وهناك على نعمى الحال ، ورخاء البال ، وابتهاج النفس ، جمعني الحظ السعيد بعلم من أعلامها المبرزين ، بعقل واسع ، وخلق وادع ، وفؤاد حي ، وعلم عيلم ومنزل رفيع ، يتبوأه بزعامته الدينية ، بحق وأهلية.
    وما أحسن ما يتعارف به العلماء من الروح النقي ، والقول الرضي ، والخلق النبوي ، ومتى كان العالم بهذا اللباس الانيق المترف ، كان على خير ونعمة ، وكان الناس منه في أمان ورحمة ، لا يأبى أحد أن يفضي اليه بدخيلة رأيه ، أو يبثه ذات نفسه.

    كذلك كان علم مصر وإمامها ، وهكذا كانت مجالسنا التي شكرناها شكرا لا انقضاء له ولا حد.
    شكوت اليه وجدي ، وشكاً إلي مثل ذلك وجدا وضيقا ، وكانت ساعة موفقة أوحت الينا التفكير فيما يجمع الله به الكلمة ، ويلم به شعث الامة ، فكان مما اتفقنا عليه أن الطائفتين ـ الشيعة والسنة ـ مسلمون يدينون حقا بدين الاسلام الحنيف ، فهم فيما جاء الرسول به سواء ، ولا اختلاف بينهم في أصل أساسي يفسد التلبس بالمبدأ الاسلامي الشريف ، ولا نزاع بينهم إلا ما يكون بين المجتهدين في بعض الاحكام لاختلافهم فيما يستنبطونه من الكتاب أو السنة ، أو الاجماع أو الدليل الرابع ، وذلك لا يقضي بهذه الشقة السحيقة ، ولا بتجشم هذه المهاوي العميقة، إذن أي داع أثار هذه الخصومة المتطاير شررها منذ كان هذان الاسمان ـ سنة وشيعة ـ إلى آخر الدوران.
    ونحن لو محصنا التاريخ الاسلامي ، وتبينا ما نشأ فيه من عقائد وآراء ونظريات ، لعرفنا أن السبب الموجب لهذا الاختلاف إنما هو ثورة لعقيدة ، ودفاع عن نظرية أو تحزب لرأي ، وإن أعظم خلاف وقع بين الامة ، اختلافهم في الامامة فإنه ما سل سيف في الاسلام على قاعدة دينية مثل ما سل على الامامة ، فأمر الامامة إذن من أكبر الاسباب المباشرة لهذا الاختلاف ، وقد طبعت الاجيال المختلفة في الامامة على حب هذه العصبية ، وألفت هذه الحزبية ، بدون تدبر وبدون روية ولو أن كلا من الطائفتين نظرت في بينات الاخرى نظر المتفاهم لا نظر الساخط المخاصم ، لحصحص الحق ، وظهر الصبح لذي عينين.
    وقد فرضنا على أنفسنا أن نعالج هذه المسألة بالنظر في أدلة الطائفتين ، فنفهمهما فهما صحيحا ، من حيث لا نحس إحساسنا المجلوب من المحيط

    والعادة والتقليد بل نتعرى من كل ما يحوطنا من العواطف والعصبيات ، ونقصد الحقيقة من طريقها المجمع على صحته ، فنلمسها لمسا ، فلعل ذلك يلفت أذهان المسلمين ، ويبعث الطمأنينة في نفوسهم ، بما يتحرر ويتقرر عندنا من الحق فيكون حدا ينتهى اليه إن شاء الله تعالى.
    لذلك قررنا أن يتقدم هو بالسؤال خطا عما يريد ، فأقدم له الجواب بخطي على الشروط الصحيحة ، مؤيدا بالعقل أو بالنقل الصحيح عند الفريقين.
    وجرت بتوفيق الله عزوجل على هذا مراجعاتنا كلها ، وكنا أردنا يومئذ طبعها لنتمتع بنتيجة عملنا الخالص لوجه الله عزوجل ، ولكن الايام الجائرة ، والاقدار الغالبة اجتاحت العزم على ذلك ؛ « ولعل الذي أبطأ عني هو خير لي ».
    وأنا لا أدعي أن هذه الصحف صحف تقتصر على النصوص التي تألفت يومئذ بيننا ، ولا أن شيئا من ألفاظ هذه المراجعات خطه غير قلمي ، فان الحوادث التي أخرت طبعها فرقت وضعها أيضا ـ كما قلنا ـ غير أن المحاكمات في المسائل التي جرت بيننا موجودة بين هاتين الدفتين بحذافيرها مع زيادات اقتضتها الحال ، ودعا اليها النصح والارشاد ، وربما جر اليها السياق على نحو لا يخل بما كان بيننا من الاتفاق.
    وإني لارجو اليوم ما رجوته أمس : أن يحدث هذا الكتاب إصلاحا وخيرا ، فإن وفق إلى عناية المسلمين به ، واقبالهم عليه فذلك من فضل ربي ، وذلك ارجا ما أرجوه من عملي ، إن أريد إلا الاصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب.

    وإني لاهدي كتابي هذا إلى أولي الالباب من كل علامة محقق ، وبحاثة مدقق ، لابس الحياة العلمية فمحص حقائقها ؛ ومن كل حافظ محدث جهبذ حجة في السنن والآثار ، وكل فيلسوف متضلع في علم الكلام ، وكل شاب حي مثقف حر قد تحلل من القيود وتملص من الاغلال ممن نؤملهم للحياة الجديدة الحرة ، فإن تقبله كل هؤلاء واستشعروا منه فائدة في انفسهم ، فإني على خير وسعادة.
    وقد جهدت في إخراج هذا الكتاب ، بنحت الجواب فيه على النحو الاكمل من كل الجهات ، وقصدت به إلهام المنصفين فكرته وذوقه ، بدليل لا يترك خليجة ، وبرهان لا يدع وليجة ، وعنيت بالسنن الصحيحة والنصوص الصريحة ، عناية أغنى بها هذا الكتاب عن مكتبة حافلة مؤثلة بأنفس كتب الكلام والحديث والسير ونحوها مما يتصل بهذا الموضوع الخطير ، بفلسفة معتدلة كل الاعتدال ، صادقة كل الصدق ، وباساليب تفرض على من ألم به أن يسيروا خلفه وهم ـ أعني منصفيهم ـ له تابعون ، من أوله إلى الفقرة الاخيرة منه ، فان ظفر كتابي بالقراء المنصفين فذلك ما أبتغيه ، وأحمد الله عليه.
    أما أنا فمستريح والحمد لله إلى هذا الكتاب ، راض عن حياتي بعده ، فانه عمل كما أعتقد يجب أن ينسيني ما سئمت من تكاليف الحياة الشاقة ، وهموم الدهر الفاقرة ، وكيد العدو الذي لا اشكوه إلا إلى الله تعالى ، وحسبه الله حاكما ، ومحمد خصيما ، ودع عنك نهبا صيح في حجراته ، إلى ما كان من محن متدفقة كالسيل الآتي من كل جانب ، محفوفة بالبلاء ، مقرونة بالضيق والاكفهرار، إلا أن حياتي الخالدة بهذا الكتاب حياة رحمة في الدنيا والآخرة ، ترضى بها نفسي ، ويستريح اليها ضميري ، فأرجو من الله سبحانه

    أن يتقبل عملي ، ويتجاوز عن خطأي وزللي ، ويجعل أجري عليه نفع المؤمنين وهدايتهم به (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بايمانهم تجري من تحتهم الانهار في جنات النعيم دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين).
    (منه قدس)


    المراجعة 1 6 ذي القعدة سنة 1329
    1 ـ تحية المناظر
    2 ـ استئذانه في المناظرة
    1 ـ سلام على الشريف العلامة الشيخ (1) عبدالحسين شرف الدين الموسوي ورحمة الله وبركاته.
    إني لم أتعرف فيما مضى من أيامي دخائل الشيعة ، ولم أبل أخلاقهم ، إذ لم أجالس آحادهم ، ولم أستبطن سوادهم. وكنت متلعلعا إلى محاضرة أعلامهم ، حران الحوانح إلى تخلل عوامهم ، بحثا عن آرائهم ، وتنقيبا عن أهوائهم ، فلما قدر الله وقوفي على ساحل عيلمك المحيط ، وأرشفتني ثغر كأسك المعين ، شفى الله بسائغ فراتك أوامي ، ونضح عطشي ، وألية بمدينة علم الله ـ جدك المصطفى ـ وبابها ـ أبيك المرتضى ـ إني لم أذق شربة أنقع لغليل ، ولا أنجع لعليل ، من سلسال منهلك السلسبيل ، وكنت أسمع أن من رأيكم ـ معشر الشيعة ـ مجانبة اخوانك ـ أهل
    __________________
    (1) السيد عبدالحسين شرف الدين الموسوي المتولد 1290 هـ ـ والمتوفى يوم الاثنين 8 جمادي الثانية 1377 هـ ـ الموافق 30 كانون الاول 1957 م ودفن بجوار جده أميرالمؤمنين (ع) في النجف الاشرف.

    السنة ـ وانقباضكم عنهم ، وأنكم تأنسون بالوحشة وتخلدون إلى العزلة ، وأنكم. وأنكم (2). لكني رأيت منك شخصا رقيق المنافثة ، دقيق المباحثة ، شهي المجاملة ، قوي المجادلة ، لطيف المفاكهة ، شريف المعاركة ، مشكور الملابسة ، مبرور المنافسة ، فاذا الشيعي ريحانة الجليس ، ومنية كل أديب.
    2 ـ وإني لواقف على ساحل بحرك اللجي ، أستأذنك في في خوض عبابه والغوص على درره ، فان أذنت غصنا على دقائق وغوامض تحوك في صدري منذ أمد بعيد ، وإلا فالامر اليك ، وما أنا فيما أرفعه بباحث عن عثرة ، أو متتبع عورة ، ولا بمفند أو مندد ، وإنما أنا نشاد ضالة ، وبحاث عن حقيقة ، فان تبين الحق ، فان الحق أحق أن يتبع وإلا فانا كما قال القائل :
    نحن بما عندنا وأنت بما عن
    دك راض والرأي مختلف

    وسأقتصر ـ إن أذنت ـ في مراجعتي إياك على مبحثين ، أحدهما في إمامة المذهب أصولا وفروعا وثانيهما في الامامة العامة ، وهي الخلافة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وسيكون توقيعي في أسفل مراجعاتي كلها (س) فليكن توقيعك (ش) (1) وأسلفك رجاء العفو عن كل هفو والسلام.
    س
    __________________
    (1) بسم الله الرحمن الرحيم لم يكتف بالاستئذان حتى بين فيه المواضع اذي ستدور عليه رحى البحث بيننا ، وهذا من كماله وآدابه في المناظرة ، ولا يخفى لطف الرمزين (س. و. ش) ومناسبتهما ، فإن السين إشارة إلى اسمه سليم وكونه سنياً ، والشين إشارة إلى (شرف الدين) وكوني شيعياً ـ (منه قدس).
    ____________________________________
    (2) التهم التي ألصقت بالشيعة مع أجوبتها. راجع :


    المراجعة 2 6 ذي القعدة سنة 1329
    1 ـ رد التحية
    2 ـ الاذن في المناظرة
    1 ـ السلام على مولانا شيخ الاسلام (3) ورحمة الله وبركاته.
    خولتني بكتابك العطوف من النعم ، وأوليتني به من المنن ما يعجز عن أداء حقه لسان الشكر ، ولا يستوفي بعض فرائضه عمر الدهر.
    رميتني بآمالك ونزعت إلي برجائك ، وأنت قبلة الراجي ، وعصمة اللاجي ، وقد ركبت من سوريا اليك ظهور الآمال ، وحططت بفنائك ما شددت من الرحال ، منتجعا علمك ، مستمطرا فضلك ، وسأنقلب عنك حي الرجاء ، قوي الامل ، إلا أن يشاء الله تعالى.
    2 ـ استأذنت في الكلام ـ ولك الامر والنهي ـ فسل عما أردت ، وقل ما شئت ، ولك الفضل ، بقولك الفصل ، وحكمك العدل وعليك السلام.
    ش
    ____________________________________
    كتاب الغدير في الكتاب والسنة والادب للعلامة المغفور له الشيخ عبدالحسين الاميني ج 3 ص 78 ـ 338 ط 3 بيروت ، كتاب الامام الصادق والمذاهب الاربعة للشيخ أسد حيدر ج 5 ص 77 ـ 165 وج 6 ص 371 ـ 435 ط 2 في بيروت.
    (3) هو الشيخ الجليل العلامة سليم البشري المصري شيخ جامع الازهر المولود سنة 1248 هـ ـ والمتوفى 1335 هـ ـ.


    المبح
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3304
    نقاط : 4993
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    كتاب اللمراجعات للإمام شرف الدين (قدس سرّه) Empty
    مُساهمةموضوع: رد: كتاب اللمراجعات للإمام شرف الدين (قدس سرّه)   كتاب اللمراجعات للإمام شرف الدين (قدس سرّه) Emptyالأربعاء أكتوبر 16, 2024 5:39 pm

    في إمامة المذهب
    المراجعة 3 7 ذي القعدة سنة 1329
    1 ـ لم لا تأخذ الشيعة بمذاهب الجمهور
    2 ـ الحاجة إلى الاجتماع
    3 ـ لا يلم الشعث إلا بمذاهب الجمهور
    1 ـ إنما اسألك الآن عن السبب في عدم أخذكم بمذاهب الجمهور من المسلمين ، أعني مذهب الاشعري في أصول الدين ، والمذاهب الاربعة في الفروع ، وقد دان بها السلف الصالح ، ورأوها أعدل المذاهب وأفضلها ، واتفقوا على التعبد بها في كل عصر ومصر ، واجمعوا على عدالة أربابها واجتهادهم ، وأمانتهم وورعهم وزهدهم ونزاهة اعراضهم ، وعفة نفوسهم ، وحسن سيرتهم ، وعلو قدرهم علما وعملا.
    2 ـ وما أشد حاجتنا اليوم إلى وصل حبل الشمل ، ونظم عقد الاجتماع بأخذكم بتلك المذاهب تبعا للرأي العام الاسلامي ، وقد عقد أعداء الدين

    ضمائرهم على الغدر بنا وسلكوا في نكايتنا كل طريق ، أيقظوا لذلك آراء‌هم ، وأسهروا قلوبهم ، والمسلمون غافلون ، كأنهم في غمرة ساهون ، وقد أعانوهم على أنفسهم ، حيث صدعوا شعبهم ، ومزقوا بالتحزب والتعصب شملهم ، فذهبوا أيادي ، وتفرقوا قددا ، يضلل بعضهم بعضا ، ويتبرأ بعضهم من بعض ، وبهذا ونحوه افترستنا الذئاب ، وطمعت بنا الكلاب.
    3 ـ فهل تجدون غير الذي قلناه ـ هداكم الله ـ إلى لم هذا الشعث سبيلا؟ فقل تسمع ومر تطع ، ولك السلام.
    س
    المراجعة 4 8 ذي القعدة سنة 1329
    1 ـ الادلة الشرعية تفرض مذهب أهل البيت
    2 ـ لا دليل على وجوب الاخذ بمذاهب الجمهور
    3 ـ اهل القرون الثلاثة لا يعرفونها
    4 ـ الاجتهاد ممكن
    5 ـ يلم الشعث باحترام مذهب أهل البيت
    1 ـ إن تعبدنا في الاصول بغير المذهب الاشعري وفي الفروع بغير المذاهب الاربعة لم يكن لتحزب أو تعصب ، ولا للريب في اجتهاد أئمة تلك المذاهب ، ولا لعدم عدالتهم وأمانتهم ونزاهتهم وجلالتهم علما وعملا.
    لكن الادلة الشرعية أخذت بأعناقنا إلى الاخذ بمذهب الائمة من أهل

    بيت النبوة وموضع الرسالة ومختلف الملائكة ، ومهبط الوحي والتنزيل ، فانقطعنا اليهم في فروع الدين وعقائده ، وأصول الفقه وقواعده ، ومعارف السنة والكتاب ، وعلوم الاخلاق والسلوك والآداب ، نزولا على حكم الادلة والبراهين ، وتعبدا بسنة سيد النبيين والمرسلين ، صلى الله عليه وآله وعليهم أجمعين.
    ولو سمحت لنا الادلة بمخالفة الائمة من آل محمد ، أو تمكنا من تحصيل نية القربة لله سبحانه في مقام العمل على مذهب غيرهم لقصصنا أثر الجمهور ، وقفونا إثرهم ، تأكيدا لعقد الولاء ، وتوثيقا لعرى الاخاء ، لكنها الادلة القطعية تقطع على المؤمن وجهته ، وتحول بينه وبين ما يروم.
    2 ـ على أنه لا دليل للجمهور على رجحان شيء من مذاهبهم ، فضلا عن وجوبها ، وقد نظرنا في أدلة المسلمين نظر الباحث المحقق بكل دقة واستقصاء ، فلم نجد فيها ما يمكن القول بدلالته على ذلك ، إلا ما ذكرتموه من اجتهاد أربابها وأمانتهم وعدالتهم وجلالتهم.
    لكنكم تعلمون أن الاجتهاد والامانة والعدالة والجلالة غير محصورة بهم ، فكيف يمكن ـ والحال هذه ـ ان تكون مذاهبهم واجبة على سبيل التعيين؟
    وما أظن أحدا يجرؤ على القول بتفضيلهم ـ في علم أو عمل ـ على أئمتنا ، وهم أئمة العترة الطاهرة وسفن نجاة الامة ، وباب حطتها ، وامانها من الاختلاف في الدين ، وأعلام هدايتها ، وثقل رسول الله ، وبقيته في أمته ، وقد قال صلى الله عليه وآله : فلا تقدموهم فتهلكوا ، ولا تقصروا عنهم

    فتهلكوا ، ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم (4) لكنها السياسة ، وما أدراك ما اقتضت في صدر الاسلام.
    والعجب من قولكم أن السلف الصالح دانوا بتلك المذاهب ، ورأوها أعدل المذاهب وأفضلها ، واتفقوا على التعبد بها في كل عصر ومصر ، كأنكم لا تعلمون بأن الخلف والسلف الصالحين من شيعة آل محمد ـ وهم نصف المسلمين في المعنى ـ إنما دانوا بمذهب الائمة من ثقل رسول الله صلى الله عليه وآله ، فلم يجدوا عنه حولا ، وأنهم على ذلك من عهد علي وفاطمة إلى الآن، حيث لم يكن الاشعري ولا واحد من أئمة المذاهب الاربعة ولا آباؤهم ، كما لا يخفى.
    3 ـ على أن أهل القرون الثلاثة مطلقا لم يدينوا بشيء من تلك المذاهب أصلا ، وأين كانت تلك المذاهب عن القرون الثلاثة؟ ـ وهي خير القرون ـ وقد ولد الاشعري سنة سبعين ومئتين ، ومات سنة نيف وثلاثين وثلاث مئة (5) وابن حنبل ولد سنة أربع وستين ومئة ، وتوفي سنة إحدى وأربعين ومئتين (6) والشافعي ولد سنة خمسين ومئة ، وتوفي سنة مئتين
    __________________
    (4) إشارة إلى حديث السفينة الآتي مع مصادره تحت رقم (39 و 40).
    (5) هو أبوالحسن علي بن إسماعيل الاشعري إمام الاشاعرة.
    راجع روضات الجنات للخونساري ج 5 ص 207 ـ 214 ط قم.
    (6) أحمد بن حنبل إمام الحنابلة :
    راجع الامام الصادق والمذاهب الاربعة ج 4 ص 441 ـ 527.

    وأربع (7) وولد مالك سنة خمس وتسعين (1) ومات سنة تسع وسبعين ومئة (Cool وولد أبوحنيفة سنة ثمانين ، وتوفي سنة خمسين ومئة (9). والشيعة يدينون بمذهب الائمة من أهل البيت ـ وأهل البيت أدرى بالذي فيه ـ وغير
    __________________
    (1) ذكر ابن خلكان في أحوال مالك من وفيات الاعيان أن مالكا بقي جنينا في بطن امه ثلاث سنوات ، ونص على ذلك ابن قتيبة حيث ذكر مالكا في أصحاب الرأي من كتابه المعارف ص 170 ، وحيث أورد جماعة زعم انهم قد حملت بهم امهاتهم أكثر من وقت الحمل صفحة 198 من المعارف أيضا. (منه قدس) ____________________________________
    (7) الامام الشافعي :
    راجع الامام الصادق والمذاهب الاربعة ج 3 ص 175 ـ 254.
    (Cool الامام مالك :
    راجع أحواله في : روضات الجنات ج 7 ص 223 ـ 227 ، الامام الصادق والمذاهب الاربعة ج 2 ص 487 ـ 540.
    الامام مالك يبقى في بطن أمة ثلاث سنين!!
    راجع : تنوير الحوالك شرح موطأ مالك للسيوطي الشافعي ج 1 ص 3 ط دار احياء الكتب العربية بمصر ، الامام الصادق والمذاهب الاربعة ج 2 ص 489 ، وفيات الاعيان لابن خلكان في ترجمة مالك ج 4 ص 137 ط. دار صادر ، المعارف لابن قتيبة ص 216 و 257 ط الرحمانية بمصر.
    ونقله في كتاب الامام الصادق والمذاهب الاربعة عن : الانتقاء لابن عبدالبر ص 12 ، مناقب مالك للسيوطي ص 6.
    (9) الامام أبوحنيفة.
    راجع : روضات الجنات ج 8 ص 167 ـ 176 ، الامام الصادق والمذاهب الاربعة ج 1 ص 281 ـ 330.

    الشيعة يعملون بمذاهب العلماء من الصحابة والتابعين ، فما الذي أوجب على المسلمين كافة بعد القرون الثلاثة ـ تلك المذاهب دون غيرها من المذاهب التي كان معمولا بها من ذي قبل؟ وما الذي عدل بهم عن اعدال كتاب الله وسفرته وثقل رسول الله وعيبته ، وسفينة نجاة الامة وقادتها وأمانها وباب حطتها؟!
    4 ـ وما الذي ارتج باب الاجتهاد في وجوه المسلمين بعد أن كان في القرون الثلاثة مفتوحا على مصراعيه؟ لولا الخلود إلى العجز والاطمئنان إلى الكسل والرضا بالحرمان ، والقناعة بالجهل ، ومن ذا الذي يرضى لنفسه أن يكون ـ من حيث يشعر أو لا يشعر ـ قائلا بأن الله عزوجل لم يبعث أفضل أنبيائه ورسله بأفضل أديانه وشرائعه؟ ولم ينزل عليه أفضل كتبه وصحفه ، فأفضل حكمه ونواميسه ، ولم يكمل له الدين ، ولم يتم عليه النعمة ، ولم يعلمه علم ما كان وعلم ما بقي ، إلا لينتهي الامر في ذلك كله إلى أئمة تلك المذاهب فيحتكروه لانفسهم ، ويمنعوا من الوصول إلى شيء منه عن طريق غيرهم ، حتى كأن الدين الاسلامي بكتابه وسنته ، وسائر بيناته وأدلته من املاكهم الخاصة ، وأنهم لم يبيحوا التصرف به على غير رأيهم ، فهل كانوا ورثة الانبياء ، أم ختم الله بهم الاوصياء والائمة ، وعلمهم علم ما كان وعلم ما بقي ، وآتاهم ما لم يؤت أحدا من العالمين؟ كلا بل كانوا كغيرهم من أعلام العلم ورعاته ، وسدنته ودعاته ، وحاشا دعاة العلم أن يوصدوا بابه ، أو يصدوا عن سبيله ، وما كانوا ليعتقلوا العقول والافهام ولا ليسملوا انظار الانام ، ولا ليجعلوا على القلوب اكنة ، وعلى الاسماع وقرا ، وعلى الابصار غشاوة ، وعلى الافواه كمامات ، وفي الايدي والاعناق اغلالا وفي الارجل قيودا ، لا ينسب ذلك اليهم إلا من افترى عليهم ، وتلك أقوالهم تشهد بما نقول.

    5 ـ هلم بنا إلى المهمة التي نبهتنا اليها من لم شعث المسلمين ، والذي أراه أن ذلك ليس موقوفا على عدول الشيعة عن مذهبهم ، ولا على عدول السنة عن مذهبهم وتكليف الشيعة بذلك دون غيرهم ترجيح بلا مرجح ، بل ترجيح للمرجوح ، بل تكليف بغير المقدور ، كما يعلم مما قدمناه.
    نعم يلم الشعث وينتظم عقد الاجتماع بتحريركم مذهب أهل البيت ، واعتباركم إياه كأحد مذاهبكم، حتى يكون نظر كل من الشافعية والحنفية والمالكية والحنبلية إلى شيعة آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم كنظر بعضهم إلى بعض ، وبهذا يجتمع شمل المسلمين وينتظم عقد اجتماعهم.
    والاختلاف بين مذاهب أهل السنة لا يقل عن الاختلاف بينها وبين مذهب الشيعة (10) تشهد بذلك الالوف المؤلفة في فروع الطائفتين واصولهما ، فلماذا ندد المنددون منكم بالشيعة في مخالفتهم لاهل السنة ، ولم ينددوا بأهل السنة في مخالفتهم للشيعة (11)؟ بل في مخالفة بعضهم لبعض ، فاذا جاز أن تكون المذاهب أربعة ، فلماذا لا يجوز أن تكون خمسة؟ وكيف يمكن أن تكون الاربعة موافقة لاجتماع المسلمين ، فإذا زادت مذهباً
    __________________
    (10) الاختلاف بين المذاهب الاربعة :
    راجع : كتاب لماذا اخترت مذهب أهل البيت للشيخ محمد الانطاكي ص 13 ـ 15 ط 1 ، الامام الصادق والمذاهب الاربعة ج 5 ص 173 ـ 177 بل مخالفة المذهب نفسه كما في الشافعي بين القديم والجديد كما في كتاب : الامام الصادق والمذاهب الاربعة ج 3 ص 205 ـ 208 ، وراجع : اعتراف الشيخ سليم البشري في المراجعة ـ 19 ـ من المراجعات ، في طريقي إلى التشيع للأنطاكي ص 16.
    (11) رفض السنة النبوية خلافا للشيعة راجع :
    راجع : الغدير للاميني ج 10 ص 209 ـ 211.

    خامسا تمزق الاجتماع ، وتفرق المسلمون طرائق قددا؟ وليتكم إذا دعوتمونا إلى الوحدة المذهبية دعوتم أهل المذاهب الاربعة اليها ، فان ذلك أهون عليكم وعليهم (12) ولم خصصتمونا بهذه الدعوة؟ فهل ترون اتباع أهل البيت سببا في قطع حب الشمل ونثر عقد الاجتماع ، واتباع غيرهم موجبا لاجتماع القلوب واتحاد العزائم ، وإن اختلفت المذاهب والآراء ، وتعددت المشارب والاهواء؟ ما هكذا الظن بكم ، ولا المعروف من مودتكم في القربى والسلام.
    ش
    المراجعة 5 9 ذي القعدة سنة 1329
    1 ـ اعترافه بما قلنا
    2 ـ التماسه الدليل على سبيل التفصيل
    1 ـ أخذت كتابك الكريم مبسوط العبارة ، مشبع الفصول ، مقبول الاطناب ، حسن التحرير ، شديد المراء قوي اللداد ، لم يدخر وسعا في بيان عدم وجوب اتباع شيء من مذاهب الجمهور في الاصول والفروع ، ولم يأل جهدا في إثبات بقاء باب الاجتهاد مفتوحا.
    فكتابك قوي الحجة في المسألتين ، صحيح الاستدلال على كل
    __________________
    (12) التضارب بين المذاهب الاربعة في المناقب والمثالب.
    راجع : الغدير للاميني ج 5 ص 277 ـ 288 ط بيروت ، الامام الصادق والمذاهب الاربعة ج 1 ص 187 ـ 202 وج 5 ص 172 ـ 173.

    منهما ، ونحن لا ننكر عليك الامعان في البحث عنهما ، واستجلاء غوامضهما ، وإن لم يسبق منا التعرض لهما صريحا ـ والرأي فيهما ما رأيت ـ.
    2 ـ وإنما سألناك عن السبب في إعراضكم عن تلك المذاهب التي أخذ بها جمهور المسلمين ، فأجبت بأن السبب في ذلك إنما هو الادلة الشرعية وكان عليك بيانها تفصيلا ، فهل لك أن تصدع الآن بتفصيلها من الكتاب أو السنة أدلة قطعية تقطع ـ كما ذكرت ـ على المؤمن وجهته ، وتحول بينه وبين ما يروم ، ولك الشكر والسلام.
    س
    المراجعة 6 12 ذي القعدة سنة 1329
    1 ـ الالماع إلى الادلة على وجود اتباع العترة
    2 ـ أمير المؤمنين يدعو إلى مذهب أهل البيت
    3 ـ كلمة للامام زين العابدين في ذلك
    انكم (بحمد الله) ممن تغنيه الكتابة عن التصريح ، ولا يحتاج مع الاشارة إلى توضيح ، وحاشا لله أن تخالطكم ـ في أئمة العترة الطاهرة ـ شبهة ، أو تلابسكم ـ في تقديمهم على من سواهم ـ غمة ، وقد آذن أمرهم بالجلاء ، فأربوا على الاكفاء وتميزوا عن النظراء ، حملوا عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علوم النبيين ، وعقلوا عنه أحكام الدنيا والدين.
    1 ـ ولذا قرنهم بمحكم الكتاب وجعلهم قدوة لاولي الالباب ، وسفنا للنجاة إذا طغت لجج النفاق ، وأمانا للامة من الاختلاف إذا عصفت عواصف

    الشقاق ، وباب حطة يغفر لمن دخلها ، والعروة الوثقى لا انفصام لها (13).
    2 ـ وقد قال أمير المؤمنين (1) « فأين تذهبون وأنى تؤفكون؟ والاعلام قائمة والآيات واضح‍ة ، والمنار منصوبة فأين يتاه بكم ، بل كيف تعمهون وبينكم عترة نبيكم وهم أزمة الحق، وأعلام الدين ، وألسنة الصدق ، فأنزلوهم بأحسن منازل القرآن وردوهم ورود الهيم العطاش. أيها الناس خذوها (2) من خاتم النبيين صلى الله عليه وآله وسلم : إنه يموت من مات منا وليس بميت ، ويبلى من بلي منا وليس ببال ، فلا تقولوا بما لا تعرفون فإن أكثر الحق فيما تنكرون ، واعذروا من لا حجة لكم عليه وأنا هو ، ألم أعمل فيكم بالثقل الاكبر (3) وأترك فيكم الثقل الاصغر ، وركزت فيكم راية الايمان ... الخ » (14) وقال عليه‌السلام (4) : « انظروا أهل بيت نبيكم فالزموا سمتهم
    __________________
    (1) كما في صفحة 152 من الجزء الاول من النهج من الخطبة 83. (منه قدس)
    (2) أي خذوا هذه القضية عنه صلى الله عليه وآله وهي (إنه يموت الميت من أهل البيت وهو في الحقيقة غير ميت) لبقاء روحه ساطعة النور في عالم الظهور ، كذا قال الشيخ محمد عبده وغيره. (منه قدس)
    (3) عمل أمير المؤمنين بالثقل الاكبر وهو القرآن ، وترك الثقل الاصغر وهو ولداه ، ويقال عترته قدوة للناس ، كذا قال الشيخ محمد عبده وغيره من شارحي النهج. (منه قدس)
    (4) كما في صفحة 189 من الجزء الاول من النهج من الخطبة 93.
    ____________________________________
    (13) إشارة إلى أحاديث سوف تأتي قريبا.
    (14) نهج البلاغة للامام علي ج 1 ص 155 ط دار الاندلس في بيروت وص 149 ط آخر وج 1 / 153 ط الاستقامة بمصر ؛ وهذه الطبعة هي التي ينقل عنها المؤلف (قدس).

    واتبعوا أثرهم فلن يخرجوكم من هدى ، ولن يعيدوكم في ردى ، فإن لبدوا فالبدوا ، وإن نهضوا فانهضوا ، ولا تسبقوهم فتظلوا ، ولا تتأخروا عنهم فتهلكوا « (15) وذكرهم عليه‌السلام مرة فقال (1) : « هم عيش العلم وموت الجهل ، يخبركم حلمهم عن علمهم ، وظاهرهم عن باطنهم ، وصمتهم عن حكم منطقهم ، لا يخالفون الحق ولا يختلفون فيه ، هم دعائم الاسلام وولائج الاعتصام ، بهم عاد الحق في نصابه ، وانزاح الباطل عن مقامه ، وانقطع لسانه عن منبته ، عقلوا الدين عقل وعاية ورعاية لا عقل سماع ورواية ، فإن رواة العلم كثير ورعاته قليل » (16). وقال عليه‌السلام من خطبة أخرى (2) « عترته خير العتر وأسرته خير الاسر وشجرته خير الشجر نبتت في حرم وبسقت في كرم لها فروع طوال وثمرة لا تنال » (17).
    وقال عليه‌السلام (3) : » نحن الشعار والاصحاب والخزنة والابواب ، ولا تؤتى البيوت إلا من أبوابها ، فمن أتاها من غير أبوابها سمي سارقا ـ إلى أن
    __________________
    (1) كما في صفحة 259 من الجزء الثاني من النهج من الخطبة 234. (منه قدس)
    (2) كما في صفحة 185 من الجزء الاول من النهج من الخطبة 90. (منه قدس)
    (3) كما في صفحة 58 من الجزء الثاني من النهج من الخطبة 150. (منه قدس)
    ____________________________________
    (15) نهج البلاغة ج 2 ص 190 ط دار الاندلس 184 ط آخر.
    (16) نهج البلاغة ج 3 ص 439 ط الاندلس وص 433 ط آخر.
    (17) نهج البلاغة ج 2 ص 186 ط الاندلس وص 180 ط آخر.

    قال في وصف العترة الطاهرة ـ : فيهم كرائم القرآن وهم كنوز الرحمن ، إن نطقوا صدقوا ، وإن صمتوا لم يسبقوا ، فليصدق رائد أهله ، وليحضر عقله « (18) ؛ الخطبة. وقال عليه‌السلام من خطبة له (1) » واعلموا انكم لن تعرفوا الرشد حتى تعرفوا الذي تركه ، ولن تأخذوا بميثاق الكتاب حتى تعرفوا الذي نقضه ، ولن تمسكوا به حتى تعرفوا الذي نبذه ، فالتمسوا ذلك من عند أهله ، فإنهم عيش العلم ، وموت الجهل ، هم الذين يخبركم حكمهم عن علمهم ، وصمتهم عن منطقهم ، وظاهرههم عن باطنهم ، لا يخالفون الدين ولا يختلفون فيه ، فهو بينهم شاهد صادق وصامت ناطق (19). إلى كثير من النصوص المأثورة عنه في هذا الموضوع نحو قوله عليه‌السلام : « بنا اهتديتم في الظلماء ، وتسنمتم العلياء ، وبنا انفجرتم عن السرار (2) وقر سمع
    __________________
    (1) كما في صفحة 43 من الجزء الثاني من النهج من الخطبة 143 [طبعة الاستقامة] (منه قدس)
    (2) قال الشخ محمد عبده في تعليقه : السرار ـ كسحاب وكتاب ـ آخر ليلة من الشهر يختفي فيها القمر. وانفجرتم : دخلتم في الفجر ، والمراد كنتم في ضلام حالك ، وهو ظلام الشرك والضلال ، فصرتم إلى ضياء ساطع بهدايتنا وإرشادنا. والضمير لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم والامام ابن عمه ونصيره في دعوته. (منه قدس)
    ____________________________________
    (18) نهج البلاغة ج 2 ص 270 ط الاندلس وص 264 ط آخر.
    (19) نهج البلاغة ج 2 ص 260 ط الاندلس وص 254 ط آخر.

    لم يفقه الواعية « (20) ؛ الخطبة (1). وقوله (2). : « أيها الناس استصبحوا من شعلة مصباح واعظ متعظ ، وامتاحوا من صفو عين قد روقت من الكدر » (21) الخطبة.
    وقوله (3) : « نحن شجرة النبوة ، ومحط الرسالة ؛ ومختلف الملائكة ، ومعادن العلم ، وينابيع الحكم ـ ناظرنا ومحبنا ينتظر الرحمة ، وعدونا ومبغضنا ينتظر السطوة » (22).
    وقوله (4) : « أين الذين زعموا أنهم الراسخون في العلم دوننا كذبا وبغيا علينا ، أن رفعنا الله ووضعهم ، وأعطانا وحرمهم ، وأدخلنا وأخرجهم. بنا يستعطى الهدى ويستجلى العمى. أن الأئمة من قريش غرسوا في هذا البطن
    __________________
    (1) هي الخطبة 3 صفحة 33 من الجزء الاول من النهج [طبعة الاستقامة بمصر] (منه قدس)
    (2) كما في الصفحة 201 من الجزء الاول من النهج من الخطبة 101 [ط الاستقامة بمصر] (منه قدس).
    (3) في آخر الخطبة 105 آخر صفحة 214 من الجزء الاول من النهج. وقال ابن عباس « نحن أهل البيت شجرة النبوة ومختلف الملائكة وأهل بيت الرسالة وأهل بيت الرحمة ومعدن العلم » نقل هذه الكلمة عنه جماعة من اثبات السنة ، وهي موجودة في آخر باب خصوصياتهم صفحة 142 من الصواعق المحرقة لابن حجر [ط الميمنية بمصر 1312 هـ ـ.]. (منه قدس).
    (4) من كلام له 140 صفحة 36 من الجزء الثاني من النهج [ط الاستقامة]. (منه قدس)
    ____________________________________
    (20) نهج البلاغة ج 1 ص 45 ط الاندلس وص 39 ط آخر.
    (21) نهج البلاغة ج 2 ص 200 ط الاندلس وص 194 ط آخر.
    (22) نهج البلاغة ج 2 ص 213 ط الاندلس وص 207 ط آخر.

    من هاشم ، لا تصلح على سواهم ، ولا تصلح الولاة من غيرهم ـ إلى أن قال عمن خالفهم ـ : « آثروا عاجلا وأخروا آجلا ، وتركوا صافيا ، وشربوا آجنا » (23) إلى آخر كلامه. وقوله : (1) « فانه من مات منكم على فراشه ، وهو على معرفة حق ربه ، وحق رسوله ، وأهل بيته ، مات شهيدا ووقع أجره على الله ، واستوجب ثواب ما نوى من صالح عمله ، وقامت النية مقام إصلاته لسيفه » (24).
    وقوله عليه‌السلام : « نحن النجباء ، وافراطنا افراط الانبياء ، وحزبنا حزب الله عزوجل ، والفئة الباغية حزب الشيطان ، ومن سوى بيننا وبين عدونا فليس منا (2) » (25). وخطب الامام المجتبى أبومحمد الحسن السبط سيد
    __________________
    (1) في آخر الخطبة 185 صفحة 156 من الجزء الثاني من النهج [ط الاستقامة]. (منه قدس).
    (2) نقل هذه الكلمة عنه جماعة كثيرون احدهم ابن حجر في آخر باب خصوصياتهم من آخر الصواعق صفحة 142 وقد أرجف فأجحف. (منه قدس)
    ____________________________________
    (23) نهج البلاغة ج 2 ص 255 ط الاندلس وص 249 ط آخر.
    (24) نهج البلاغة ج 3 ص 353 ط الاندلس وص 347 ط آخر.
    (25) راجع : ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 3 ص ص 144 حديث 1189 ط 1 بيروت ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 231 ط الحيدرية وص 277 ط اسلامبول ، الصواعق لابن حجر ص 236 ط دار المحمدية بالقاهرة سنة 1375 هـ ـ.

    شباب أهل الجنة فقال : « اتقوا الله فينا فإنا أمراؤكم » (26) الخطبة (1).
    3 ـ وكان الامام أبومحمد علي بن الحسين زين العابدين وسيد الساجدين ، إذا تلا قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) يدعو الله عزوجل دعاء طويلا ، يشتمل على طلب اللحوق بدرجة الصادقين والدرجات العلية ، ويتضمن وصف المحن وما انتحلته المبتدعة المفارقة لائمة الدين ، والشجرة النبوية ثم يقول : « وذهب آخرون إلى التقصير في أمرنا ، واحتجوا بمتشابه القرآن ، فتأولوا بآرائهم ، واتهموا مأثور الخبر فينا ـ إلى أن قال : فإلى من يفزع خلف هذه الامة ، وقد درست أعلام هذه الملة ، ودانت الامة بالفرقة والاختلاف ، يكفر بعضهم بعضا والله تعالى يقول : (ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاء‌هم البينات) فمن الموثوق به على إبلاغ الحجة ، وتأويل الحكم؟ إلا اعدال الكتاب وابناء أئمة الهدى ، ومصابيح الدجى ، الذين احتج الله بهم على عباده ، ولم يدع الخلق سدى من غير حجة هل تعرفونهم أو تجدونهم؟ إلا من
    __________________
    (1) راجعها في أواخر باب وصية النبي بهم من الصواعق المحرقة لابن حجر صفحة 137 (منه قدس) [ط الميمنية بمصر 1312 هـ ـ وهذه النسخة هي التي ينقل عنها المؤلف (ره)].
    ____________________________________
    (26) راجع : الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعي 227 ط المحمدية ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 4 ص 8 ط 1 بمصر وج 16 ص 22 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل ، مجمع الزوائد ج 9 ص 172 ط القدسي ، شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج 2 ص 18 ج 650 و 651 و 652 و 653 ط 1 بيروت.

    فروع الشجرة المباركة ، وبقايا الصفوة الذين أذهب الله عنهم الرجس ، وطهرهم تطهيرا ، وبرأهم من الآفات ، وافترض مودتهم في الكتاب »؟ (27). هذا كلامه (1) عليه‌السلام بعين لفظه. فأمعن النظر فيه ، وفيما تلوناه عليك من كلام أمير المؤمنين ، تجدهما يمثلان مذهب الشيعة في هذا الموضوع بأجلى مظاهره. واعتبر هذه الجملة من كلامهما ، نموذجا لاقوال سائر الائمة من أهل البيت ، فانهم مجمعون على ذلك ، وصحاحنا عنهم في هذا متواترة. والسلام.
    المراجعة 7 13 ذي القعدة سنة 1329
    1 ـ طلب البينة من كلام الله ورسوله.
    2 ـ الاحتجاج بكلام أئمة أهل البيت دوري
    1 ـ هاتها بينة من كلام الله ورسوله ، تشهد لكم بوجوب اتباع الأئمة من أهل البيت دون غيرهم ، ودعنا في هذا المقام من كلام غير الله ورسوله.
    __________________
    (1) فراجعه في صفحة 90 من الصواعق المحرقة لابن حجر في تفسير الآية الخامس (واعتصموا بحبل الله جميعا) من الآيات التي أوردها في الفصل الاول من الباب 11. (منه قدس)
    ____________________________________
    (27) راجع : الصواعق المحرقة لابن حجر ص 150 ط المحمدية ص 90 الميمنة بمصر سنة 1312 هـ ـ وهذه هي الطبعة التي ينقل عنها المؤلف (قدس) ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 273 ط اسلامبول وص 327 ط الحيدرية.

    2 ـ فإن كلام أئمتكم لا يصلح لان يكون حجة على خصومهم والاحتجاج به في هذه المسألة دوري كما تعلمون. والسلام.
    س
    المراجعة 8 15 ذي القعدة سنة 1329
    1 ـ الغفلة عما أشرنا إليه
    2 ـ الغلط في لزوم الدور
    3 ـ حديث الثقلين
    4 ـ تواتره
    5 ـ ضلال من لم يستمسك بالعترة
    6 ـ تمثيلهم بسفينة نوح وباب حطة وهم الامان من الاختلاف في الدين
    7 ـ ما المراد بأهل البيت هنا
    8 ـ الوجه في تشبيههم بسفينة نوح وباب حطة.
    1 ـ نحن ما أهملنا البينة من كلام النبي صلى الله عليه وآله. بل أشرنا إليها في أول مراجعتنا صريحة بوجوب اتباع الائمة من أهل البيت دون غيرهم. وذلك حيث قلنا أنه صلى الله عليه وآله قرنهم بمحكم الكتاب ، وجعلهم قدوة لاولي الالباب ، وسفن النجاة ، وأمان الامة ، وباب حطة ، إشارة إلى المأثور في هذه المضامين من السنن الصحيحة ، والنصوص الصريحة. وقلنا انكم ممن تغنيه الكناية عن التصريح ، ولا يحتاج مع الاشارة إلى توضيح
    2 ـ فكلام أئمتنا إذن يصلح ـ بحكم ما أشرنا إليه ـ لان يكون حجة على خصومهم ، ولا يكون الاحتجاج به في هذه المسألة دوريا كما تعلمون.

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3304
    نقاط : 4993
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    كتاب اللمراجعات للإمام شرف الدين (قدس سرّه) Empty
    مُساهمةموضوع: رد: كتاب اللمراجعات للإمام شرف الدين (قدس سرّه)   كتاب اللمراجعات للإمام شرف الدين (قدس سرّه) Emptyالأربعاء أكتوبر 16, 2024 5:41 pm

    3 ـ وإليك بيان ما أشرنا إليه من كلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا أهاب في الجاهلين ، وصرخ في الغافلين ، فنادى : « يا أيها الناس إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا : كتاب الله وعترتي أهل بيتي (1) » (28) وقال
    __________________
    (1) أخرجه الترمذي والنسائي عن جابر. ونقله عنهما المتقي الهندي في أول باب الاعتصام بالكتاب والسنة من كنز العمال ص 44 من جزئه الاول. (منه قدس)
    ____________________________________
    (28) يوجد هذا الحديث في : صحيح الترمذي ج 5 ص 328 ح 3874 ط دار الفكر في بيروت وج 13 ص 199 ط مكتبة الصاوي بمصر وج 2 ص 308 ط بولاق بمصر ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 232 ط مطبعة القضاء في النجف ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 33 و 45 و 445 ط الحيدرية وص 30 و 41 و 370 ط اسلامبول ، كنز العمال ص 153 ط 2 ، تفسير ابن كثير ج 4 ص ط دار احياء الكتب العربية بمصر ، مصابيح السنة للبغوي ص 206 ط القاهرة وج 2 ص 279 ط محمد علي صبيح.
    جامع الاصول لابن الاثير ج 1 ص 187 ح 65 ط مصر ، المعجم الكبير للطبراني ص 137 ، مشكاة المصابيح ج 3 ص 258 ط دمشق ، فصل الخطاب لخواجه محمد مخطوط ، احياء الميت للسيوطي بهامش الاتحاف ص 114 ط الحلبي ، مفتاح النجا للبدخشي مخطوط.
    الفتح الكبير للنبهاني ج 1 ص 503 وج 3 ص 385 ط دار الكتب العربية بمصر ، الشرف المؤبد للنبهاني ص 18 ط مصر ، عبقات الانوار قسم حديث الثقلين ج 1 ص 94 و 112 و 114 و 151 و 182 و 217 و 237 ونقله في احقاق الحق ج 9 عن : تجهيز الجيش للدهلوي ص 304 مخطوط ، ارجح المطالب ص 336 ط لاهور ، رفع اللبس والشبهات للادريسي ص 11 و 15 ط مصر ، السيف اليماني المسلول ص 10 ط الترقي بدمشق.

    صلى الله عليه وآله : « إني تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي : كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الارض ، وعترتي أهل بيتي ، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما (1) » (29).
    __________________
    (1) أخرجه الترمذي عن زيد بن أرقم وهو الحديث 874 من أحاديث كنز العمال في ص 44 من جزئه الاول. (منه قدس)
    ____________________________________
    (29) يوجد أيضاً في : صحيح الترمذي ج 5 ص 329 ح 3876 ط دار الفكر وج 2 ص 308 ط بولاق بمصر وج 13 ص 200 ط الصاوي ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 231 ، الدر المنثور للسيوطي ج 6 ص 7 و 306 ، ذخائر العقبى ص 16 ، الصواعق المحرقة ص 147 و 226 ط المحمدية وص 89 ط الميمنية بمصر ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 33 و 40 و 226 و 355 ط الحيدرية وص 30 و 36 و 191 و 296 ط اسلامبول ، المعجم الصغير للطبراني ج 1 ص 135 ، اسد الغابة في معرفة الصحابة لابن الاثير الشافعي ج 2 ص 12 ، تفسير ابن كثير ج 4 ص 113 ، عبقات الانوار ج 1 من حديث الثقلين ص 25 ط اصفهان وج 1 ص 36 و 93 و 113 و 135 و 173 و 193 و 215 و 237 و 241 و 253 و 271 ط قم ، كنز العمال ج 1 ص 154 ط 2 ، الفتح الكبير للنبهاني ج 1 ص 451 ، تفسير الخازن ج 1 ص 4 ، مصابيح السنة للبغوي ص 206 ط الخيرية بمصر ، وج 2 ص 279 ط محمد علي صبيح بمصر ، الجمع بين الصحاح للعبدري مخطوط ، جامع الاصول لابن الاثير ج 1 ص 187 ح 66 ، المنتقى في سيرة المصطفى للشيخ سعيد الشافعي مخطوط ، علم الكتاب للسيد خواجه الحنفي ص 264 ط دهلي ، منتخب تاريخ ابن عساكر ج 5 ص 436 ط دمشق ، مشكاة المصابيح للعمري ج 3 ص 258 ونقله في احقاق الحق ج 9 عن :
    تيسير الوصول لابن الديبع ج 1 ص 16 ط نور كشور ، التاج الجامع للاصول ج 3 ص 308 ط القاهرة ، رفع اللبس والشبهات ص 52 ط مصر ، أرجح المطالب للشيخ عبيدالله الحنفي ص 336 ط لاهور ، السيف اليماني المسلول ص 10 ط الترقي بالشام.

    وقال صلى الله عليه وآله وسلم : « إني تارك فيكم خليفتين : كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والارض ، أو ما بين السماء إلى الارض وعترتي أهل بيتي ، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض (1) » (30) وقال صلى الله عليه وآله وسلم : « إني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وأهل بيتي ، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض (2)» (31) وقال صلى الله عليه وآله وسلم : « إني أوشك أن أدعى ،
    __________________
    (1) أخرجه الامام أحمد من حديث زيد بن ثابت بطريقين صحيحين أحدهما في أول صفحة 182 ، والثاني في اخر صفحة 189 من الجزء الخامس من مسنده. وأخرجه الطبراني في الكبير عن زيد بن ثابت أيضا وهو الحديث 873 من أحاديث الكنز ص 44 من جزئه الاول. (من قدس)
    (2) أخرجه الحاكم في ص 148 من الجزء الثالث من المستدرك ثم قال :
    ____________________________________
    (30) يوجد هذا الحديث أيضاً في : الدر المنثور للسيوطي الشافعي ج 2 ص 60 ، احياء الميت للسيوطي بهامش الاتحاف بحب الاشراف ص 116 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 38 و 183 ط اسلامبول وص 42 و 217 ط الحيدرية ، مجمع الزوائد للهيثمي ج 9 ص 162.
    عبقات الانوار ج 1 من حديث الثقلين ص 16 ط 1 اصفهان وفي طبعة مهر بقم 1398 هـ ـ. رواه عن زيد بن ثابت ج 1 ص 28 و 40 و 67 و 95 و 115 و 118 و 136 و 145 و 304 كنز العمال للمتقي الهندي ج 1 ص 154 ح 873 و 948 ط 2 ، الجامع الصغير للسيوطي ج 1 ص 353 ط مصر.
    مفتاح النجا للبدخشي ص 9 مخطوط ، الفتح الكبير للنبهاني ج 1 ص 451.
    أرجح المطالب للامر التسري الحنفي ص 335 ط لاهور. عبر النبي (ص) عن الكتاب والعترة ب ـ « الخليفتين » في عدة روايات راجع مصادر ذلك في : عبقات الانوار (حديث الثقلين) ج 2 ص 62.
    (31) يوجد هذا الحديث أيضاً في : مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي

    فأجيب ، وإني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله عزوجل وعترتي. كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الارض ، وعترتي أهل بيتي. وإن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما » (1) (32). ولما رجع
    __________________
    « هذا حديث صحيح الاسناد على شرط الشيخين ولم يخرجاه ». وأخرجه الذهبي في تلخيص المستدرك معترفا بصحته على شرط الشيخين. (منه قدس)
    (1) أخرجه الامام أحمد من حديث أبي سعيد الخدري من طريقين أحدهما في آخر ص 17 ، والثاني في آخر ص 26 من الجزء الثالث من مسنده وأخرجه أيضا ابن أبي شيبة وأبويعلى وابن سعد عن أبي سعيد وهو الحديث 945 من أحاديث الكنز في ص 47 من جزئه الاول. (منه قدس)
    ____________________________________
    الشافعي ص 234 ح 281 ط 1 بطهران ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 223 ، فرائد السمطين للحمويني الشافعي ج 2 ص 143 باب (33) وفيه بعد (وعترتي أهل بيتي) ألا وهما الخليفتان من بعدي ط 1 ، عبقات الانوار قسم حديث الثقلين ج 1 ص 131.
    (32) يوجد أيضاً في : كنز العمال ج 1 ص 165 ح 945 ط 2 ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 235 ح 283 ط 1 بطهران ، الصواعق المحزقة ص 148 ط المحمدية وفيها (لم) يفترقا والصحيح (لن) يفترقا كما في الطبعة الاولى ص 89 ط الميمنية بمصر ، ذخائر العقبى ص 16 ، اسعاف الراغبين للصبان الشافعي بهامش نور الابصار ص 108 ط السعيدية وص 101 ط العثمانية بمصر ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 35 و 40 و 226 و 355 ط الحيدرية وص 31 و 36 و 191 و 296 ط اسلامبول ، السيرة النبوية لزين دحلان مطبوع بهامش السيرة الحلبية ج 3 ص 331 ط البهية بمصر ، المعجم الصغير للطبراني ج 1 ص 131 ط دار النصر بمصر وص 73 ط دهلي ، مقتل الحسين للخوارزمي ج 1 ص 104 ط مطبعة الزهراء ، مجمع الزوائد ج 9 ص 163 ، احياء الميت للسيوطي الشافعي بهامش

    صلى الله عليه وآله وسلم من حجة الوداع ، ونزل غدير خم ، أمر بدوحات فقممن فقال : « كأني دعيت فأجبت إني قد تركت فيكم الثقلين ، أحدهما أكبر من الآخر : كتاب الله تعالى وعترتي ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، فانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض. ثم قال ـ : إن الله عزوجل مولاي ، وأنا مولى كل مؤمن ـ ثم أخذ بيد علي فقال ـ : من كنت مولاه فهذا وليه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه » (33) الحديث بطوله (1). وعن عبدالله بن حنطب قال : « خطبنا رسول الله بالجحفة فقال : ألست أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا : بلى يا
    __________________
    (1) أخرجه الحاكم عن زيد بن أرقم مرفوعا في صفحة 109 من الجزء الثالث من المستدرك ثم قال هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بطوله. وأخرجه عن طريق آخر عن زيد بن أرقم في ص 533 من الجزء الثالث من المستدرك ثم قال هذا حديث صيح الاسناد ولم يخرجاه ، قلت : وأورده الذهبي في تلخيصه معترفا بصحته.
    ____________________________________
    الاتحاف ص 111 ، الطبقات الكبرى لابن سعد ج 2 ص 194 ط دار صادر في بيروت ج 2 ق 2 ص 2 ط ليدن ، جامع الاصول لابن الاثير ج 1 ص 187 ط السنة المحمدية ونقله في احقاق الحق للتستري ج 9 ، المواهب اللدنية ج 7 ص 7 ط مصر مطبوع مع شرحه ، راموز الاحاديث للشيخ أحمد الحنفي ص 144 ط الاستانة ، أرجح المطالب لعبيدالله الحنفي ص 136 ، الانوار المحمدية للنبهاني ص 435 ط الادبية في بيروت ، فرائد السمطين ج 2 ص 272 ح 538 ، عبقات الانوار قسم حديث الثقلين ج 1 ص 223 و 134 و 151 و 161 و 164 و 168 و 253 و 265 و 283.
    (33) يوجد أيضاً في : خصائص أميرالمؤمنين للنسائي الشافعي ص 21 ط التقدم بمصر وص 93 ط الحيدرية وص 35 ط بيروت ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 93 ، الصواعق المحرقة ص 136 الميمنية وص 226 ط المحمدية بمصر. ذكر صدر الحديث

    رسول الله ، قال فإني سائلكم عن اثنين : القرآن وعترتي (1)» (34).
    4 ـ والصحاح الحاكمة بوجوب التمسك بالثقلين متواترة ، وطرقها عن بضع وعشرين صحابيا متضافرة. وقد صدع بها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في مواقف له شتى ، تارة يوم غدير خم كما سمعت ، وتارة يوم عرفة في حجة الوداع ، وتارة بعد انصرافه من الطائف ، ومرة على منبره في المدينة ، وأخرى في حجرته المباركة في مرضه ، والحجرة غاصة بأصحابه ، إذ قال : « أيها الناس يوشك أن أقبض قبضا سريعا ، فينطلق بي ، وقد قدمت إليكم القول معذرة إليكم ألا إني مخلف فيكم كتاب الله [ربي خ ل] عز
    __________________
    (1) أخرجه الطبراني كما في أربعين الاربعين للنبهاني ، وفي احياء الميت للسيوطي. وأنت تعلم أن خطبته صلى الله عليه وآله وسلم يومئذ لم تكن مقصورة على هذه الكلمة ، فانه لا يقال عمن اقتصر عليها إنه خطبنا ، لكن السياسة كم اعتقلت ألسن المحدثين وحبست أقلام الكاتبين ، ومع ذلك فان هذه القطرة من ذلك البحر ، والشذرة من ذلك البذر كافية وافية والحمد لله. (منه قدس)
    ____________________________________
    وصححه ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 32 ط اسلامبول وص 36 ط الحيدرية ، الغدير للاميني ج 1 ص 30 ، كنز العمال ج 1 ص 167 ح 954 وج 15 ص 91 ح 255 ط 2 ، عبقات الانوار قسم حديث الثقلين ج 1 ص 117 و 121 و 122 و 125 و 132 و 144 و 152 و 159 و 161 و 177 و 213 و 241.
    (34) يوجد ايضاً في : مجمع الزوائد للهيثمي الشافعي ج 5 ص 195 ، أُسد الغابة لابن الاثير ج 3 ص 147 ، احياء الميت للسيوطي بهامش الاتحاف ص 115 ط الحلبي بمصر ، عبقات الانوار ج 2 مجلد 12 من حديث الثقلين ص 625 ط اصفهان وج 1 ص 184 ط قم.

    وجل ، وعترتي أهل بيتي ، ثم أخذ بيد علي فرفعها فقال : « هذا علي مع القرآن ، والقرآن مع علي ، لا يفترقان حتى يردا علي الحوض » (35) الحديث (1). وقد اعترف بذلك جماعة من أعلام الجمهور ، حتى قال ابن حجر ـ إذ أورد حديث الثقلين ـ : « ثم اعلم لحديث التمسك بهما طرقا كثيرة وردت عن نيف وعشرين صحابيا » (قال) : ومر له طرق مبسوطة في حادي عشر الشبه ، وفي بعض تلك الطرق أنه قال ذلك بحجة الوداع بعرفة ، وفي أخرى أنه قاله بالمدينة في مرضه ، وقد امتلأت الحجرة بأصحابه. وفي أخرى أنه قال ذلك بغدير خم ، وفي أخرى أنه قال ذلك لما قام خطيبا بعد انصرافه من الطائف كما مر (قال) : ولا تنافي إذ لا مانع من أنه كرر عليهم ذلك في تلك المواطن وغيرها اهتماما بشأن الكتاب العزيز والعترة الطاهرة » (36) إلى آخر كلامه (2) (36).
    __________________
    (1) راجعه في أواخر الفصل 2 من الباب 9 من الصواعق المحرقة لابن حجر بعد الاربعين حديثا من الاحاديث المذكورة في ذلك الفصل ص 75. (منه قدس)
    (2) فراجعه في تفسير الآية الرابعة (وقفوهم إنهم مسؤولون) من آياتهم التي أوردها في الفصل الاول من الباب 11 من صواعقه في آخر صفحة 89. (منه قدس)
    ____________________________________
    (35) يوجد ايضاً في : الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعي ص 124 ط المحمدية بمصر وص 75 ط الميمنية.
    ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 285 ط اسلامبول وص 342 ط الحيدرية ، عبقات الانوار (حديث الثقلين) ج 1 ص 277.
    (36) يوجد في : الصواعق المحرقة ص 148 ط المحمدية ، وص 89 ط الميمنية


    ............................
    ____________________________________
    بمصر ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 296 ط اسلامبول وص 355 ط الحيدرية.
    رواة حديث الثقلين من الصحابة
    1 ـ أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب (ع).
    2 ـ الحسن بن علي بن أبي طالب (ع)
    3 ـ سيدنا سلمان.
    4 ـ أبوذر الاغفاري.
    5 ـ ابن عباس.
    6 ـ أبوسعيد الخدري.
    7 ـ جابر بن عبدالله الانصاري.
    8 ـ أبوالهيثم بن التيهان.
    9 ـ أبورافع.
    10 ـ حذيفة بن اليمان.
    11 ـ حذيفة بن أسيد الغفاري.
    12 ـ خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين.
    13 ـ زيد بن ثابت.
    14 ـ زيد بن أرقم.
    15 ـ أبوهريرة.
    16 ـ عبدالله بن حنطب.
    17 ـ جبير بن مطعم.
    18 ـ البراء بن عازب.
    19 ـ أنس بن مالك.
    20 ـ طلحة بن عبدالله التيمي.
    21 ـ عبدالرحمن بن عوف.
    22 ـ سعد بن أبي وقاص.

    .......................
    ____________________________________
    23 ـ عمرو بن العاص.
    24 ـ سهل بن سعد الانصاري.
    25 ـ عدي بن حاتم.
    26 ـ أبوأيوب الانصاري.
    27 ـ أبوشريح الخزاعي.
    28 ـ عقبة بن عامر.
    29 ـ أبوقدامة الانصاري.
    30 ـ أبوليلى الانصاري.
    31 ـ ضميرة الاسلمي.
    32 ـ عامر بن ليلى بن ضميرة.
    33 ـ فاطمة الزهراء عليها‌السلام.
    34 ـ ام سلمة زوج الرسول (ص).
    35 ـ ام هاني أخت أميرالمؤمنين علي عليه‌السلام.
    راجع رواياتهم في :
    عقبات الانوار (حديث الثقلين) ج 1 وج 2.
    عن زيد بن أرقم قال : قام رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم يوما فينا خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه ووعظ ، وذكر ثم قال : « أما بعد ألا أيها الناس فانما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب ، وأنا تارك فيكم الثقلين : أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به فحث على كتاب الله فيه ورغب فيه ، ثم قال : وأهل بيتي ، اذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله أهل بيتي ».
    يوجد في : صحيح مسلم كتاب الفضائل باب فضائل علي بن أبي طالب ج 2 ص 362 ط عيسى الحلبي وج 7 ص 122 ط محمد علي صبيح وج 15 ص 179 ـ 180 ط مصر بشرح النووي ، مصابيح السنة للبغوي الشافعي ج 2 ص 278

    ………………………….
    ____________________________________
    ط محمد علي صبيح وج 2 ص 205 ط الخيرية بمصر ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 231 ، تفسير الخازن ج 1 ص 4 ط مصطفى محمد ، تفسير ابن كثير ج 4 ص 113 ط 2 ، مشكاة المصابيح للعمري ج 3 ص 255 ط دمشق وص 568 ط دهلي ، اسعاف الراغبين للصبان الشافعي بهامش نور الابصار ص 100 ط العثمانية وص 108 ط السعيدية وص 121 ط آخر ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 29 و 191 و 296 ط اسلامبول وص 32 و 226 و 355 ط الحيدرية ، السيرة النبوية لاحمد زين دحلان الشافعي مفتي مكة المطبوع بهامش السيرة الحلبية ج 3 ص 330.
    الفتح الكبير للنبهاني ج 1 ص 252 ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 236 ح 284 ، الاتحاف بحب الاشراف للشبراوي الشافعي ص 6 ، ذخائر العقبى للطبري الشافعي ص 16 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 53 ط الحيدرية و 12 ط الغري ، فرائد السمطين ج 2 ص 268 ح 535 ، عبقات الانوار حديث الثقلين ج 1 ص 78 و 92 و 104 و 126 و 147 و 165 و 186 و 188 و 192 و 193 و 198 و 202 و 204 و 216 و 233 و 242 و 255 و 260 و 264 و 272 و 275 297 و 301.
    عن زيد بن أرقم قال : قال رسول الله (ص) :
    « ألا واني تارك فيكم ثقلين : أحدهما كتاب الله عزوجل (إلى أن قال الراوي عن زيد) فقلنا من أهل بيته؟ نساؤه؟ قال : لا ، وأيم الله ان المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع إلى أبيها ... الخ ».
    يوجد في : صحيح مسلم كتاب الفضائل باب فضائل علي بن أبي طالب ج 2 ص 362 ط عيسى الحلبي وج 7 ص 123 ط محمد علي صبيح وج 15 ص 181 ط مصر بشرح النووي.
    الصواعق المحرقة لابن حجر ص 148 ط المحمدية وص 89 ط الميمنية بمصر ، فرائد السمطين ج 2 ص 250 ح 520 ، عبقات الانوار حديث الثقلين ج 1 ص 26 و 104 و 242 و 261 و 267.

    ………………………….
    ____________________________________
    حديث الثقلين بألفاظ أخرى
    حديث الثقلين من الاحاديث المتواترة بألفاظ مختلفة ومتعددة من غير ما تقدم فراجع :
    مسند أحمد بن حنبل ج 3 ص 17 و 26 و 59 و 14 وج 4 ص 366 و 371 وج 5 ص 181 ط الميمنية بمصر.
    ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 20 و 29 و 30 و 31 و 32 و 34 و 36 و 37 و 38 و 39 و 40 و 41 و 116 و 183 و 191 و 245 و 285 و 296 و 370 ط اسلامبول وص 22 و 31 و 32 و 33 و 35 و 36 و 38 و 39 و 40 و 41 و 42 و 43 و 44 و 45 و 48 و 137 و 261 و 286 و 292 و 493 و 342 و 355 و 445 ط الحيدرية وج 1 ص 20 و 27 و 28 و 29 و 30 و 31 و 33 و 34 و 35 و 36 و 37 و 38 و 39 و 41 ط العرفان بصيدا ، الدر المنثور للسيوطي الشافعي ج 2 ص 60 ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 234 ح 281 ، مجمع الزوائد ج 5 ص 195 وج 9 ص 162 و 164 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 2 ص 130 ط بمصر وج 6 ص 375 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل ، أضواء على السنة المحمدية للشيخ محمود أبورية ص 404 ط 3 دار المعارف بمصر وص 348 ط آخر ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 223 ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 36 ح 534 و 545 ط 1 بيروت ، أنساب الاشراب للبلاذري ج 2 ص 110 ح 48 ط 1 بيروت ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 259 ط الحيدرية وص 130 ط الغري ، تفسير الخازن ج 6 ص 102 وج 7 ص 6 ، الجامع الصغير للسيوطي ج 1 ص 55 ط الميمنية وج 1 ص 353 ط مصطفى محمد ، الفتح الكبير للنبهاني ج 1 ص 252 و 503 وج 3 ص 385 ، النهاية لابن الاثير ج 1 ص 155 ط الخيرية بمصر وج 1 ص 216 ط بيروت ، معالم التنزيل للبغوي بهامش تفسير الخازن ج 7 ص 6 ، لسان العرب لابن منظور ج 13 ص 93 ط بولاق ، نهاية الارب للنويري ج 18 ص 377 ط وزارة الثقافة بمصر ، تاج العروس ج 7 ص 245 ط الخيرية بمصر ، حلية الاولياء لابي نعيم ج 1 ص 355

    وحسب أئمة العترة الطاهرة أن يكونوا عند الله ورسوله بمنزلة الكتاب ، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. وكفى بذلك حجة تأخذ بالاعناق إلى التعبد بمذهبهم ، فان المسلم لا يرتضي بكتاب الله بدلا ، فكيف يبتغي عن اعداله حولا.
    5 ـ على أن المفهوم من قوله : « إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي » إنما هو ضلال من لم يستمسك بهما معا كما لا يخفى. ويؤيد ذلك قوله صلى الله عليه وآله في حديث الثقلين عند الطبراني : « فلا تقدموهما فتهلكوا ، ولا تقصروا عنهم فتهلكوا ، ولا تعلموهم فانهم
    ____________________________________
    ط السعادة ، الاتحاف بحب الاشراف للشبراوي الشافعي ص 6 ، احياء الميت للسيوطي بهامش الاتحاف ص 110 و 112 و 113 و 116 ، القاموس للفيروز آبادي الشافعي ج 3 ص 342 ط المطبعة الحسينية بمصر (مادة ثقل) ، كنز العمال للمتقي الهندي ج 1 ص 158 ح 899 ، و 943 و 944 و 945 و 946 و 947 و 950 و 951 و 952 و 953 و 958 و 1651 و 1658 و 1668 وج 15 ص 91 ح 255 و 356 ط 2.
    ذخائر العقبى للطبري ص 16 ، فرائد السمطين ج 1 ص 317 وج 2 ص 142 و 146 و 234 و 274.
    وتوجد مصادر أخرى فراجعها في : احقاق الحق للتستري ج 9 ص 309 ـ 375 ط طهران ، محمد وعلي وبنوه الاوصياء للعسكري ج 1 ص 117 ـ 239 ط الآداب ، محمد وعلي وحديث الثقلين للعسكري ص 1 ـ 127 ط الآداب ، فضائل الخمسة من الصحاح الستة ج 2 ص 43 ـ 56 ط بيروت ، كتاب حديث الثقلين لمحمد قوام الدين ط مصر ، وعبقات الانوار قسم حديث الثقلين ج 1 ص 31 و 44 و 74 و 86 و 92 و 94 و 97 و 98 و 99 و 114 و 115 و 120 و 124 و 127 و 137 و 139 و 140 و 141 و 148 و 154 و 171 و 176 و 182 و 190 و 198 و 201 و 204 و 205 و 206 و 217 و 220 و 227 و 233 و 236 و 237 و 239 و 243 و 253 و 254 و 268 و 270 و 272 و 279 ط قم.

    أعلم منكم » (37). قال ابن حجر : « وفي قوله صلى الله عليه وآله وسلم ـ فلا تقدموهم فتهلكوا ، ولا تقصروا عنهم فتهلكوا ، ولا تعلموهم فانهم أعلم منكم ـ دليل على ان من تأهل منهم للمراتب العلية والوظائف الدينية كان مقدما على غيره » إلى آخر كلامه (1) (38).
    6 ـ ومما يأخذ بالاعناق إلى أهل البيت ، ويضطر المؤمن إلى الانقطاع
    __________________
    (1) فراجعه في باب وصية النبي بهم ص 136 من الصواعق ، ثم سله لماذا قدم الاشعري عليهم في أصول الدين والفقهاء الاربعة في الفروع ، وكيف قدم في الحديث عليهم عمران بن حطان وأمثاله من الخوارج ، وقدم في التفسير عليهم مقاتل بن سليمان المرجئ المجسم ، وقدم في علم الاخلاق والسلوك وأدواء النفس وعلاجها معروفا وأضرابه ، وكيف أخر في الخلافة العامة والنيابة عن النبي أخاه ووليه الذي لا يؤدي عنه سواه ، ثم قدم فيها أبناء الوزغ على أبناء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ومن أعرض عن العترة الطاهرة في كل ما ذكرناه من المراتب العلية والوضائف الدينية واقتفى فيها مخاليفهم فما عسى أن يصنع بصحاح الثقلين وأمثالها ، وكيف يتسنى له القول بأنه متمسك بالعترة وراكب سفينتها وداخل باب حطتها؟ (منه قدس)
    ____________________________________
    (37)يوجد في : الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعي ص 148 و 226 ط المحمدية ، وص 89 و 136 ط الميمنية ، مجمع الزوائد ج 9 ص 163 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 41 و 355 ط الحيدرية وص 37 و 296 ط اسلامبول ، الدر المنثور للسيوطي ج 2 ص 60 ، الغدير للاميني ج 1 ص 34 وج 3 ص 80 ، كنز العمال ج 1 ص 168 ح 958 ط 2 ، أسد الغابة ج 3 ص 137 ، عبقات الانوار قسم حديث الثقلين ج 1 ص 184 وج 2 ص 49.
    (38) الصواعق المحرقة ص 227 ط المحمدية وص 136 ط الميمنية بمصر.

    في الدين إليهم ، قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم « ألا إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح ، من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق » (1) (39). وقوله صلى الله عليه وآله وسلم : « إنما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ، ومن تخلف عنها غرق. وإنما مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة في بني إسرائيل من دخله غفر له(2) » (40). وقوله صلى الله عليه وآله
    __________________
    (1) أخرجه الحاكم بالاسناد إلى أبي ذر ص 151 من الجزء الثالث من صحيحه المستدرك. (منه قدس)
    (2) أخرجه الطبراني في الاوسط عن أبي سعيد وهذا هو الحديث 18 من الاربعين الخامسة والعشرين من الاربعين أربعين للنبهاني ص 216 من كتابه الابعين أربعين حديثا. (منه قدس) حديث السفينة
    ____________________________________
    (39) يوجد في : تلخيص المستدرك للذهبي ، بذيل المستدرك ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 235 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 30 و 370 ط الحيدرية وص 27 و 308 ط اسلامبول ، الصواعق المحرقة لابن حجر ص 184 و 234 ط المحمدية بمصر وص 111 و 140 ط الميمنية بمصر ، تاريخ الخلفاء للسيوطي الشافعي ص ، اسعاف الراغبين للصبان الشافعي ص 109 ط السعيدية وص 102 ط العثمانية ، فرائد السمطين ج 2 ص 246 ح 519.
    (40) يوجد في : كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 378 ط الحيدرية وص 234 ط الغري ، مجمع الزوائد للهيثمي الشافعي ج 9 ص 168 ، المعجم الصغير للطبراني ج 2 ص 22 ، احياء الميت للسيوطي بهامش الاتحاف للشبراوي ص 113 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 28 و 298 ط اسلامبول وص 30 و 358 ط الحيدرية ، رشفة الصادي لابي بكر الحضرمي ص 79 ط مصر ، أرجح

    .....................................
    ____________________________________
    المطالب لعبيدالله الحنفي ص 33 ، الصواعق المحرقة ص 91 ط الميمنية وص 150 ط المحمدية بمصر ، فرائد السمطين ج 2 ص 242 ح 516 و 519.
    وقال الرسول (ص) :
    « مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح ، من ركبها نجا ، ومن تخلف عنها غرق ».
    يوجد في : حلية الاولياء ج 4 ص 306 ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 132 ح 173 و 176 ، ذخائر العقبى للطبري الشافعي ص 20 ، مجمع الزوائد ج 9 ص 168 ، احياء الميت للسيوطي بهامش الاتحاف ص 113 ، الجامع الصغير للسيوطي ج 2 ص 132 ط الميمنية بمصر، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 92 ، الفتح الكبير للنبهاني ج 3 ص 133 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 187 و 193 ط اسلامبول وص 221 و 228 ط الحيدرية ، مقتل الحسين للخوارزمي الحنفي ج 1 ص 104.
    حديث السفينة بألفاظ أخرى
    وحديث السفينة من الاحاديث المتواترة عند المسلمين فراجع :
    المعجم الصغير للطبراني ج 1 ص 139 ، المستدرك للحاكم ج 2 ص 343 وج 3 ص 150 ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 235 ، مجمع الزوائد ج 9 ص 168 ، الصواعق المحرقة ص 184 و 234 ط المحمدية وص 111 و 140 ط الميمنية بمصر ، نور الابصار للشبلنجي ص 104 ط السعيدية ، مناقب الإمام علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 132 ح 174 و 175 و 176 و 177 ط 1 بطهران ، عيون الاخبار لابن قتيبة ج 1 ص 211 ط دار الكتب المصرية بالقاهرة ، الفتح الكبير للنبهاني ج 1 ص 414 وج 2 ص 113 ، احياء الميت للسيوطي بهامش الاتحاف ص 113 ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 95 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 1 ص 73 ط 1 بمصر وج 1 ص 218 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل ، كنوز الحقائق للمناوي ص 119 بدون ذكر المطبعة وص 141 ط بولاق ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي

    وسلم : « النجوم أمان لاهل الارض من الغرق ، وأهل بيتي أمان لامتي من الاختلاف (في الدين) فإذا خالفتها قبيلة من العرب (يعني في أحكام الله عزوجل) اختلفوا فصاروا حزب إبليس (1) » (41). هذا غاية ما في الوسع من
    __________________
    (1) أخرجه الحاكم في ص 149 من الجزء الثالث من المستدرك عن ابن عباس ، ثم قال هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه. (منه قدس)
    ____________________________________
    ص 27 و 28 و 181 و 183 و 187 و 193 و 261 و 298 ط اسلامبول وص 30 و 31 و 213 و 217 و 221 و 228 و 312 و 357 ط الحيدرية.
    احقاق الحق للتستري ج 9 ص 270 ـ 293 ط طهران ، محمد وعلي وبنوه الاوصياء للعسكري ج 1 ص 239 ـ 282 ط الآداب ، فرائد السمطين ج 2 ص 244 ح 517.
    (41) يوجد في : الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعي ص 91 و 140 ط الميمنية وص 150 و 234 ط المحمدية وصححه ، احياء الميت للسيوطي بهامش الاتحاف ص 114 ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 93 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 298 ط اسلامبول وص 357 ط الحيدرية ، جواهر البحار للنبهاني ج 1 ص 361 ط الحلبي بمصر.
    قول الرسول (ص) : « النجوم أمان لاهل السماء ، وأهل بيتي أمان لامتي ».
    يوجد في : ذخائر العقبى لمحب الدين الطبري الشافعي ص 17 ، نظم درر السمطين للزرندي ص 234 ، احياء الميت للسيوطي بهامش الاتحاف ص 112 ، الجامع الصغير للسيوطي ج 2 ص 161 ط الميمنية بمصر وص 587 ط دهلي ، الفتح الكبير للنبهاني ج 3 ص 267 ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 92 ، الصواعق المحرقة لابن حجر ص 185 و 233 ط المحمدية وص 111 و 140 ط الميمنية بمصر ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 20 و 188 و 191 و 298 ط اسلامبول وص 22 و 222 و 226 و 257 ط الحيدرية ، اسعاف الراغبين

    إلزام الامة باتباعهم ، وردعها عن مخالفتهم. وما أظن في لغات البشر كلها أدل من هذا الحديث على ذلك.
    7 ـ والمراد بأهل بيته هنا مجموعهم من حيث المجموع باعتبار أئمتهم ، وليس المراد جميعهم على سبيل الاستغراق ، لان هذه المنزلة ليست إلا لحجج الله والقوامين بأمره خاصة ، بحكم العقل والنقل. وقد اعترف بهذا جماعة من أعلام الجمهور ، ففي الصواعق المحرقة لابن حجر : وقال بعضهم : « يحتمل أن المراد بأهل البيت الذين هم أمان ، علماؤهم لانهم الذين يهتدى بهم كالنجوم ، والذين إذا فقدوا جاء أهل الارض من الآيات ما يوعدون (قال) : « وذلك عند نزول المهدي لما يأتي في أحاديثه ان عيسى
    ____________________________________
    للصبان الشافعي بهامش نور الابصار ص 128 ط السعيدية وص 117 ط العثمانية بمصر ، فرائد السمطين ج 2 ص 241 ح 515 وص 252 ح 521.
    حديث أهل بيتي أمان لامتي بألفاظ أخرى
    يوجد في : المستدرك للحاكم ج 2 ص 448 وج 3 ص 457 ، الصواعق المحرقة لابن حجر ص 150 و 185 و 233 و 234 ط المحمدية بمصر وص 91 و 111 و 140 ط الميمنية بمصر ، اسعاف الراغبين للصبان بهامش نور الابصار ص 128 ط السعيدية وص 117 ط العثمانية بمصر ، مجمع الزوائد ج 9 ص 174 ، ذخائر العقبى للطبري الشافعي ص 17 ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 92 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 19 و 20 و 21 و 188 و 191 ط اسلامبول وص 21 و 22 و 23 و 222 و 226 ط الحيدرية ، الغدير للاميني ج 3 ص 81 ، احقاق الحق للتستري ج 9 ص 294 ـ 308 ط طهران ، محمد وعلي وبنوه الاوصياء للعسكري ج 1 ص 239 ـ 282 ط الاداب ، محمد وعلي وحديث الثقلين للعسكري ص 127 ـ 170 ط الآداب ، فرائد السمطين للحمويني ج 1 ص 45 وج 2 ص 252 ح 522.

    يصلي خلفه ويقتل الدجال في زمنه ، وبعد ذلك تتتابع الآيات » (42) إلى آخر كلامه (1). وذكر في مقام آخر انه قيل لرسول الله صلى الله عليه وآله : « ما بقاء الناس بعدهم ، قال : بقاء الحمار إذا كسر صلبه (2) » (43).
    8 ـ وأنت تعلم أن المراد بتشبيههم عليهم‌السلام بسفينة نوح ، ان من لجأ إليهم في الدين فأخذ فروعه وأصوله عن أئمتهم الميامين نجا من عذاب النار ، ومن تخلف عنهم كان كمن آوى (يوم الطوفان) إلى جبل ليعصمه من أمر الله ، غير أن ذاك غرق في الماء وهذا في الحميم والعياذ بالله. والوجه في تشبيههم عليهم‌السلام بباب حطة هو أن الله تعالى جعل ذلك الباب مظهرا من مظاهر التواضع لجلاله والبخوع لحكمه ، وبهذا كان سببا للمغفرة. وقد جعل انقياد هذه الامة لاهل بيت نبيها والاتباع لائمتهم مظهرا من مظاهر التواضع لجلاله والبخوع لحكمه ، وبهذا كان سببا للمغفرة. وهذا وجه الشبه ، وقد حاوله ابن حجر إذ قال (3) ـ بعد أن أورد هذه الاحاديث وغيرها من
    __________________
    (1) راجعه في تفسير الآية 7 من الباب 11 ص 91 من الصواعق [ط الميمنية بمصر]. (منه قدس)
    (2) فراجع آخر باب اشارته صلى الله عليه وآله وسلم إلى ما حصل لهم من الشدة بعده ، ص 143 من أواخر الصواعق [ط الميمنية بمصر] ونحن نسأل ابن حجر فنقول له : إذا كانت هذه منزلة علماء أهل البيت فأنى تصرفون. (منه قدس)
    (3) في تفسير الآية 7 من الباب 11 ص 91 من الصواعق [ط الميمنية بمصر] (منه قدس).
    ____________________________________
    (42) يوجد في ص 150 من الصواعق المحرقة ط المحمدية.
    (43) راجعه إيضاً في ص 237 من الصواعق المحرقة ط المحمدية.

    أمثالها ـ : « ووجه تشبيههم بالسفينة ان من أحبهم وعظمهم شكرا لنعمة مشرفهم ، وأخذ بهدي علمائهم نجا ، من ظلمة المخالفات ، ومن تخلف عن ذلك غرق في بحر كفر النعم ، وهلك في مفاوز الطغيان ». إلى أن قال (1) : « وباب حطة ـ يعني ووجه تشبيههم بباب حطة ـ ان الله تعالى جعل دخول ذلك الباب الذي هو باب أريحاء أو بيت المقدس مع التواضع والاستغفار سببا للمغفرة ، وجعل لهذه الامة مودة أهل البيت سببا لها » (44) اهـ. والصحاح في وجوب اتباعهم متواترة ، ولا سيما من طريق العترة الطاهرة (45) ولولا خوف السأم ، لاطلقنا في استقصائها عنان القلم ، لكن الذي ذكرناه كاف لما أردناه ... والسلام.
    ش
    __________________
    (1) راجع كلامه هذا ثم قل لي لماذا لم يأخذ بهدي أئمتهم في شيء من فروع الدين وعقائده ، ولا في شيء من أصول الفقه وقواعده ، ولا في شيء من علوم السنة والكتاب ، ولا في شيء من الاخلاق والسلوك والآداب ، ولماذا تخلف عنهم فاغرق نفسه في بحار كفر النعم ، وأهلكها في مفاوز الطغيان؟ سامحه الله بكل ما ارجف بنا ، وتحامل بالبهتان علينا. (منه قدس)
    ____________________________________
    (44) الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعي ص 151 ط المحمدية وص 91 الميمنية بمصر
    (45) ولاجل المزيد من النصوص في فضائل أهل البيت راجع : فرائد السمطين للحمويني ج 1 وج 2 ط بيروت ، ونظم درر السمطين ، والمناقب للخوارزمي ، والمناقب لابن المغازلي وترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر ج 1 وج 2 وج 3 ط بيروت ، وشواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ط ، وتذكرة الخواص للسبط بن الجوزي ط الحيدرية ، وإحقاق الحق


    المراجعة 9 17 ذي القعدة سنة 1329
    طلب المزيد من النصوص في هذه المسألة
    أطلق عنان القلم ، ولا تخف من سأم ، فان أذني لك صاغية ، وصدري رحب ، وأنا في أخذ العلم عنك على جمام من نفسي ، وارتياح من طبعي ، وقد ورد علي من أدلتك وبيناتك ما استأنف نشاي ، واطلق عن نفسي عقال السأم ، فزدني من جوامع كلمك ، ونوابغ حكمك ، فإني ألتمس في كلامك ضوال الحكمة ، وانه لاندى على فؤادي من زلال الماء ، فزدني منه لله أبوك زدني ، والسلام.
    س
    المراجعة 10 19 ذي القعدة سنة 1329
    لمعة من النصوص كافية
    لئن تلقيت مراجعتي بأنسك ، وأقبلت عليها وأنت على جمام من نفسك
    ____________________________________
    مع تعليق سماحة السيد المرعشي ، وينابيع المودة للقندوزي ، وغيرها من عشرات الكتب.
    ومن طريق أهل البيت راجع : الكافي ج1 وج2 ط الجديد وأمالي الشيخ الصدوق ط الحيدرية وأمالي الشيخ الطوسي ط النجف ، وبصائر الدرجات للصغار وكشف الغمة للاربلي ، وبحار الأنوار للعلامة المجلسي ، وغيرها من مئات الكتب بل من الآف الكتب.

    فطالما عقدت آمالي بالفوز ، وذيلت مسعاي بالنجح ، وان من كان طاهر النية ، طيب الطوية ، متواضع النفس ، مطرد الخلق ، رزين الحصاة ، متوجا بالعلم ، محتبيا بنجاد الحلم ، لحقيق بأن يتمثل الحق في كلمه وقلمه ، ويتجلى الانصاف والصدق في يده وفمه.
    وما أولاني بشكرك ، وامتثال امرك ، إذ قلت زدني وهل فوق هذا من لطف وعطف وتواضع ، فلبيك لبيك لانعمن والله عينيك فأقول :
    أخرج الطبراني في الكبير ، والرافعي في مسنده بالاسناد إلى ابن عباس قال : « قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، من سره أن يحيا حياتي ويموت مماتي ، ويسكن جنة عدن غرسها ربي ، فليوال عليا من بعدي ، وليوال وليه ، وليقتد بأهل بيتي من بعدي ، فإنهم عترتي ، خلقوا من طينتي ، ورزقوا فهمي وعلمي ، فويل للمكذبين بفضلهم من أمتي ، القاطعين فيهم صلتي ، لا أنالهم الله شفاعتي (1) » (45).
    __________________
    (1) هذا الحديث بعين لفظه هو الحديث 3819 من أحاديث الكنز في آخر ص 217 من جزئه 6. وقد أورده في منتخب الكنز أيضا فراجع من المنتخب ما هو في أوائل هامش ص 94 من الجزء 5 من مسند أحمد غير أنه قال ورزقوا فهمي ولم يقل وعلمي ولعله غلط من الناسخ ، وأخرجه الحافظ أبونعيم في حليته ونقله عنه علامة المعتزلة في ص 450 من المجلد الثاني من شرح النهج طبع مصر ، ونقل نحوه في ص 449 عن أبي عبدالله أحمد بن حنبل في كل من مسنده وكتاب مناقب علي بن أبي طالب. (منه قدس).
    ____________________________________
    (46) يوجد أيضاً في : حلية الاولياء ج 1 ص 86 ط السعادة ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 9 ص 170 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل وج 3 ص 252

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3304
    نقاط : 4993
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    كتاب اللمراجعات للإمام شرف الدين (قدس سرّه) Empty
    مُساهمةموضوع: رد: كتاب اللمراجعات للإمام شرف الدين (قدس سرّه)   كتاب اللمراجعات للإمام شرف الدين (قدس سرّه) Emptyالأربعاء أكتوبر 16, 2024 5:43 pm

    وأخرج مطير ، والبارودي ، وابن جرير ، وابن شاهين ، وابن منده ، من طريق اسحاق ، عن زياد بن مطرف قال : « سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : من أحب أن يحيا حياتي ويموت ميتتي ويدخل الجنة التي وعدني ربي ، وهي جنة الخلد فليتول عليا وذريته من بعده ، فانهم لن يخرجوكم باب هدى ، ولن يدخلوكم باب ضلالة (1)» (47).
    __________________
    (1) وهذا الحديث هو الحديث 2578 من أحاديث الكنز في ص 155 من جزئه 6. وأورده في المنتخب أيضا ، فراجع من المنتخب ما هو في السطر الاخير من هامش ص 32 من الجزء 5 من مسند أحمد وأورده ابن حجر العسقلاني مختصرا في ترجمة زياد بن مطرف في القسم الاول من إصابته ثم قال قلت في اسناده يحيى بن يعلى المحاربي وهو واهي. أقول هذا غريب من مثل العسقلاني فان يحيى بن يعلى المحاربي ثقة بالاتفاق ، وقد أخرج له البخاري في عمرة الحديبية من صحيحه. وأخرج له مسلم في الحدود من صحيحه أيضا ، سمع أباه عند البخاري وسمع عند مسلم غيلان بن جامع. وأرسل الذهبي في الميزان توثيقه ارسال المسلمات. وعده الامام القيسراني وغيره ممن احتج بهم الشيخان وغيرهما. (منه قدس)
    ____________________________________
    ط دار مكتبة الحياة في بيروت وج 2 ص 430 ط دار احياء التراث العربي وج 2 ص 679 ط دار الفكر ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 214 ط الحيدرية وص 94 ط الغري ، مجمع الزوائد ج 9 ص 108 ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 95 ح 596 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 126 و 313 ط اسلامبول وص 149 و 377 ط الحيدرية ، احقاق الحق ج 5 ص 111 ط طهران ، فرائد السمطين للحمويني ج 1 ص 53.
    (47) روى عنه البحاري في صحيحه ج 5 ص 65 ط دار الفكر وج 5 ص 159

    ومثله حديث زيد بن أرقم قال : « قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : من يريد أن يحيا حياتي ، ويموت موتي ، ويسكن جنة الخلد التي وعدني ربي ، فليتول علي بن أبي طالب ، فانه لن يخرجكم من هدى ، ولن يدخلكم في ضلالة (1) » (47).
    وكذلك حديث عمار بن ياسر قال : « قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أوصي من آمن بي وصدقني بولاية علي بن أبي طالب ، فمن تولاه
    __________________
    (1) أخرجه الحاكم في آخر ص 128 من الجزء 3 من صحيحه المستدرك ثم قال هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه ، وأخرجه الطبراني في الكبير وأبونعيم في فضائل الصحابة وهو الحديث 2577 من أحاديث الكنز في ص 155 من جزئه 6 ، وأورده في منتخب الكنز أيضا فراجع هامش ص 32 من الجزء 5 من المسند. (منه قدس).
    ____________________________________
    ط مطابع الشعب ، ومسلم في صحيحه ج2ص51 ط الحلبي وج5 ص 119 ط شركة الإعلانات ، والذهبي في ميزانه ج4 ص415 ط دار إحياء الكتب العربية.
    يوجد في : المناقب للخوارزمي ص 34 مع زيادة ط الحيدرية ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 149 و 150 ط الحيدرية وص 126 و 127 ط اسلامبول ، الاصابة لابن حجر العسقلاني الشافعي ج 1 ص 541 ط مصطفى محمد وج 1 ص 559 ط السعادة.
    (47) يوجد في : حلية الاولياء لابي نعيم ج 4 ص 349 ـ 350 ، مجمع الزوائد ج 9 ص 108 ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 99 ح 602 ، فضائل الخمسة ج 2 ص 213 ، احقاق الحق ج 5 ص 108 ط طهران ، فرائد السمطين للحمويني ج 1 ص 55.

    فقد تولاني ، ومن تولاني فقد تولى الله ، ومن أحبه فقد أحبني ، ومن أحبني فقد أحب الله ، ومن أبغضه فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله عزوجل (1) » (49). وعن عمار أيضا مرفوعا : « اللهم من آمن بي وصدقني ، فليتول علي بن أبي طالب ، فان ولايته ولايتي ، وولايتي ولاية الله تعالى » (2) (50).
    وخطب صلى الله عليه وآله مرة فقال : « يا أيها الناس إن الفضل والشرف والمنزلة والولاية لرسول الله وذريته ، فلا تذهبن بكم
    __________________
    (1) أخرجه الطبراني في الكبير ، وابن عساكر في تاريخه ، وهو الحديث 2571 من أحاديث الكنز ، في آخر ص 154 من جزئه 6 (منه قدس).
    (2) أخرجه الطبراني في الكبير عن محمد بن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر عن أبيه عن جده عن عمار ، وهو الحديث 2576 من أحاديث الكنز ، ص 155 من جزئه 6 ، وأورده في المنتخب أيضا. (منه قدس)
    ____________________________________
    (49) يوجد في : ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 93 ح 594 و 595 ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 230 ح 277 و 279 ، مجمع الزوائد ج 9 ص 108 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 282 ط الحيدرية وص 237 ط اسلامبول ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 32 ، احقاق الحق ج 6 ص 434 ـ 437 ط طهران ، فضائل الخمسة ج 2 ص 202 ط بيروت ، فرائد السمطين ج 1 ص 291.
    (50) يوجد في : ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 91 ح 591.

    الاباطيل (1)» (51) وقال صلى الله عليه وآله وسلم : « في كل خلف من أمتي عدول من أهل بيتي ، ينفون عن هذا الدين تحريف الضالين ، وانتحال المبطلين ، وتأويل الجاهلين ألا وإن أئمتكم وفدكم إلى الله ، فانظروا من توفدون (2) » (52). وقال صلى الله عليه وآله وسلم : « فلا تقدموهما فتهلكوا ، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا ، ولا تعلموهم فانهم أعلم منكم (3) » (53). وقال
    __________________
    (1) أخرجه أبوالشيخ في حديث طويل ، ونقله ابن حجر في آخر المقصد 4 من المقاصد التي ذكرها في تفسير آية المودة في القربى ص 105 من صواعقه ، فأمعن النظر فيه وفي المقصد الاسمى من مراميه ، ولا تغفل عن قوله : فلا تذهبن بكم الاباطيل. (منه قدس)
    (2) أخرجه الملا في سيرته ، كما في تفسير قوله تعالى (وقفوهم انه مسؤولون) ص 90 من الصواعق المحرقة لابن حجر (منه قدس).
    (3) أخرجه الطبراني في حديث الثقلين ونقله عنه ابن حجر ، في تفسيره الآية الرابعة (وقفوهم انهم مسؤولون) من الآيات التي أوردها في الباب 11 من صواعقه ص 89 [ط الميمنية]. (منه قدس)
    ____________________________________
    (51) يوجد في : الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعي ص 174 ط المحمدية وص 105 ط الميمنية بمصر ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 169 و 307 ط اسلامبول وص 198 و 367 ط الحيدرية ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 207 ـ 208.
    (52) يوجد في : الصواعق المحرقة لابن حجر ص 148 ط المحمدية وص 90 ط الميمنية بمصر ، ينابيع المودة للنقدوزي الحنفي ص 226 و 326 ـ 327 ط الحيدرية وص 191 و 271 و 273 و 297 ط اسلامبول ، ذخائر العقبى لمحب الدين الطبري الشافعي ص 17.
    (53) تقدمت مصادره تحت رقم (37) فراجع.

    صلى الله عليه وآله : « واجعلوا أهل بيتي منكم مكان الرأس من الجسد ، ومكان العينين من الرأس ، ولا يهتدي الرأس إلا بالعينين (1) » (54). وقال صلى الله عليه وآله وسلم : « الزموا مودتنا أهل البيت ، فانه من لقي الله وهو يودنا ، دخل الجنة بشفاعتنا ؛ والذي نفسي بيده ، لا ينفع عبدا إلا بمعرفة حقنا (2) » (55). وقال صلى الله عليه وآله وسلم : « معرفة آل محمد براء‌ة
    __________________
    (1) أخرجه جماعة من أصحاب السنن بالاسناد إلى أبي ذر مرفوعا ، ونقله الامام الصبان في فضل أهل البيت من كتابه اسعاف الراغبين ، والشيخ يوسف النبهاني في ص 31 من « الشرف المؤبد » وغير واحد من الثقات ، وهو نص في وجوب رئاستهم وان الاهتداء إلى الحق لا يكون إلا عن طريقهم. (منه قدس)
    (2) أخرجه الطبراني في الاوسط ، ونقله السيوطي في احياء الميت ، والنبهاني في أربعين أربعينة ، وابن حجر في باب الحث على حبهم من صواعقه ، وغير واحد من الاعلام ، فأنعم النظر في قوله لا ينفع عبدا عمله إلا بمعرفة حقنا ، ثم أخبرني ما هو حقهم الذي جعله الله شرطا في صحة الاعمال. أليس هو السمع والطاعة لهم والوصول إلى الله عزوجل عن طريقهم القويم وصراطهم المستقيم ، وأي حق غير النبوة والخلافة يكون له هذا الاثر العظيم؟ لكنا منينا بقوم لا يتأملون فإنا لله وإنا إليه راجعون. (منه قدس)
    ____________________________________
    (54) يوجد في : اسعاف الراغبين بهامش نور الابصار ص 110 ط السعيدية بمصر وص 102 ط العثمانية ، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 8 ط الحيدرية ، مجمع الزوائد للهيثمي الشافعي ج 9 ص 172.
    (55) يوجد في : احياء الميت للسيوطي الشافعي المطبوع بهامش الاتحاف بحب الاشراف ص 111 ، الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعي ص 138 ط الميمنية وص 230 ط المحمدية بمصر ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 293 و 323 و 326 و 364 ط الحيدرية وص 246 و 272 و 303 ـ 304 ط اسلامبول ، اسعاف

    من النار ، وحب آل محمد جواز على الصراط ، والولاية لآل محمد أمان من العذاب (1) » (56) وقال صلى الله عليه وآله وسلم : « لا تزول قدما عبد ـ يوم القيامة ـ حتى يسأل عن أربع ، عن عمره فيما أفناه ، وعن جسده فيما أبلاه ، وعن ماله فيما أنفقه ، ومن أين اكتسبه ، وعن محبتنا (2) أهل البيت » (57). وقال
    __________________
    (1) أورده القاضي عياض في الفصل الذي عقده لبيان ان من توقيره وبره صلى الله عليه وآله وسلم ، بر آله وذريته ، من كتاب الشفاء في أول ص 40 من قسمه الثاني طبع الاستانة سنة 1328 ، وأنت تعلم ان ليس المراد من معرفتهم هنا مجرد معرفة اسمائهم وأشخاصهم وكونهم أرحام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؛ فان أبا جهل وأبا لهب ليعرفان ذلك كله ، وإنما المراد معرفة أنهم أولوا الامر بعد رسول الله على حد قوله صلى الله عليه وآله : « من مات ولم يعرف إمام زمانه ، مات ميتة جاهلية » والمراد من حبهم وولايتهم المذكورين ، الحب والولاية اللازمان « عند أهل الحق » لائمة الصدق ، وهذا في غاية الوضوح. (منه قدس).
    (2) لولا ان لهم منصبا من قبل الله يستوجب السمع والطاعة ، ما كانت محبتهم بهذه المثابة. وهذا الحديث اخرجه الطبراني عن ابن عاس مرفوعا. ونقله السيوطي في احياء الميت ، والنبهاني في أربعينه ، وغير واحد من الاعلام. (منه قدس).
    ____________________________________
    الراغبين للصبان الشافعي المطبوع بهامش نور الابصار ص 111 ط السعيدية وص 103 ط العثمانية ، مجمع الزوائد ج 9 ص 172.
    (56) يوجد في : الاتحاف بحب الاشراف للشبراوي الشافعي ص 4 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 240 و 286 و 314 و 444 ط الحيدرية وص 22 و 241 و 263 و 370 ط اسلامبول ، احقاق الحق للتستري ج 9 ص 494 ط 1 بطهران ، فرائد السمطين ج 2 ص 257 ح 525.
    (57) يوجد في : مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 119 ح 157 ،

    صلى الله عليه وآله وسلم : « فلو أن رجلا صفن ـ صف قدميه ـ بين الركن والمقام ، فصلى وصام ، وهو مبغض لآل محمد دخل النار (1) » (58). وقال
    __________________
    (1) أخرجه الطبراني والحاكم كما في أربعين النبهاني واحياء السيوطي وغيرهما ، وهذا الحديث نظير قوله صلى الله عليه وآله في حديث سمعته قريبا : « والذي نفسي بيده لا ينفع عبدا عمله إلا بمعرفة حقنا » ولولا أن بغضهم بغض لله ولرسوله ما حبطت أعمال مبغضهم ولو صفن بين الركن والمقام فصلى وصام ، ولولا نيابتهم عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما كانت لهم هذه المنزلة. وأخرج الحاكم وابن حبان في صحيحه ـ كما في أربعين النبهاني واحياء السيوطي ـ عن أبي سعيد قال : قال رسول الله : « والذي نفسي بيده لا يبغضنا أهل البيت رجل إلا دخل النار » اهـ. وأخرج الطبراني ـ كما في أربعين النبهاني واحياء السيوطي ـ عن الامام الحسن السبط ، قال لمعاوية بن خديج : « إياك وبغضنا أهل البيت فان رسول الله قال : « لا يبغضنا أحد ولا يحسدنا أحد إلا ذيد يوم القيامة عن الحوض بسياط من نار » اه‍ ـ. وخطب النبي صلى الله عليه وآله ، فقال : « يا أيها الناس من أبغضنا أهل البيت حشره الله يوم القيامة
    ____________________________________
    احياء الميت للسيوطي بهامش الاتحاف ص 115 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 113 و 270 و 271 ط اسلامبول وص 133 و 324 ط الحيدرية ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 53 ـ 56 ، مقتل الحسين للخوارزمي ج 1 ص 42 ، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 109 ، مجمع الزوائد ج 10 ص 146.
    وبلفظ مقارب يوجد في : كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 324 ط الحيدرية وص 183 ط الغري ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 159 ح 644 ، فرائد السمطين ج 2 ص 301 ح 557.
    (58) يوجد في : المستدرك على الصحيحين للحاكم ج 3 ص 149 وصححه.

    صلى الله عليه وآله : « من مات على حب آل محمد مات شهيدا ، ألا ومن مات على حب آل محمد مات مغفورا له ، ألا ومن مات على حب آل
    __________________
    يهوديا ». أخرجه الطبراني في الاوسط كما في احياء السيوطي وأربعين النبهاني وغيرهما. (منه قدس)
    ____________________________________
    تلخيص المستدرك للذهبي مطبوع بذيل المستدرك ، الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعي ص 172 ط المحمدية بمصر وص 104 ط الميمنية بمصر ، احياء الميت للسيوطي بهامش الاتحاف ص 111 ، ذخائر العقبى للطبري الشافعي ص 18 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 226 و 331 ط الحيدرية وص 192 و 277 و 305 ط اسلامبول ، احقاق الحق ج 9 ص 492 ط 1 بطهران ، جواهر البحار للنبهاني ج 1 ص 361.
    التحذير من بغض أهل البيت (ع)
    قال رسول الله (ص) : « والذي نفسي بيده لا يبغضا أهل البيت أحد إلا أدخله الله النار ».
    يوجد في : المستدرك للحاكم ج 3 ص 150 وصححه. تلخيص المستدرك للذهبي مطبوع بذيل المستدرك ، احياء الميت للسيوطي بهامش الاتحاف ص 111 ، اسعاف الراغبين للصبان الشافعي ص 104 ط العثمانية وص 112 ط السعيدية بمصر ، الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعي ص 172 و 237 ط المحمدية وص 104 وصححه وص 143 الميمنية ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 104 ط اسلامبول وص 365 ط الحيدرية ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 106 ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 94 ، السيرة النبوية لزين دحلان بهامش السيرة الحلبية ج 3 ص 333 ، احقاق

    محمد مات تائبا ، ألا ومن ما مات على حب آل محمد مات مؤمنا مستكمل الايمان ، ألا ومن مات على حب آل محمد بشره ملك الموت بالجنة ، ثم منكر ونكير ، ألا ومن مات على حب آل محمد يزف إلى الجنة كما تزف العروس إلى بيت زوجها ، ألا ومن مات على حب آل محمد فتح له في قبره بابان إلى الجنة ، ألا ومن مات
    ____________________________________
    الحق للتستري ج 9 ص 461 ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 138 ح 181 ، جواهر البحار للنبهاني ج 1 ص 361.
    وقال الامام الحسن (ع) لمعاوية :
    « إياك وبغضنا أهل البيت ، فان رسول الله (ص) قال : لا يبغضنا أحد ، ولا يحسدنا أحد إلا ذيد يوم القيامة عن الحوض بسياط من نار ».
    يوجد في :
    احياء الميت للسيوطي الشافعي بهامش الاتحاف ص 111 ، اسعاف الراغبين للصبان الشافعي بهامش نور الابصار ص 104 ط العثمانية وص 112 ط السعيدية ، مجمع الزوائد ج 9 ص 172، الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعي ص 172 ط المحمدية وص 104 ط الميمنية ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 365 ط الحيدرية وص 304 ط اسلامبول.
    قال رسول الله (ص) :
    « أيها الناس من أبغضنا أهل البيت حشره الله يوم القيامة يهوديا ».
    يوجد في :
    احياء الميت للسيوطي بهامش الاتحاف ص 112 ، مجمع الزوائد ج 9 ص 172 ، ميزان الاعتدال للذهبي ج 2 ص 116 ، احقاق الحق للتستري ج 9 ص 468.

    على حب آل محمد جعل الله قبره مزار ملائكة الرحمة ، ألا ومن مات على حب آل محمد مات على السنة والجماعة ، ألا ومن مات على بغض آل محمد جاء يوم القيامة مكتوبا بين عينيه : آيس من رحمة الله ... إلى آخر خطبته العصماء (1) » (59) التي أراد صلى الله عليه وآله أن يرد بها شوارد الاهواء ، ومضامين هذه الاحاديث كلها متوارة (60) ولا سيما من طريق العترة الطاهرة (61) وما كان لتثبت لهم هذه المنازل ، لولا أنهم حجج الله البالغة (62) ومناهل شريعته
    __________________
    (1) أخرجها الامام الثعلبي في تفسير آية المودة من تفسيره الكبير عن جرير بن عبد الله البجلي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وأرسلها الزمخشري في تفسير الآية من كشافه إرسال المسلمات ، فراجع. (منه قدس)
    ____________________________________
    (59) يوجد في : تفسير الكشاف للزمخشري الحنفي ج 4 ص 220 ـ 221 ط بيروت وج 3 ص 403 ط مصطفى محمد بمصر ، نور الابصار للشبلنجي ص 104 ـ 105 السعيدية بمصر وص 103 ط العثمانية بمصر ، تفسير الفخر الرازي ج 7 ص 405 ط الدار العامرة بمصر ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 27 و 263 و 369 ط اسلامبول وص 29 و 314 و 444 ط الحيدرية ، احقاق الحق للتستري ج 9 ص 486 ط 1 بطهران ، فرائد السمطين ج 2 ص 255 ح 524.
    (60) وكذلك ينص الذكر الحكيم (قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى) وهم قربى الرسول الأعظم (ص).
    (61) فليراجع في مثل البحار ومناقب آل أبي طالب وغيرهما.
    (62) وهذا مما لا إشكال فيه نصوص أهل بيت العصمة يقولون : اللهم

    السائغة ، والقائمون مقام رسول الله في أمره ونهيه ، والممثلون له بأجلى مظاهر هديه ، فالمحب لهم بسبب ذلك محب لله ولرسوله ، والمبغض لهم مبغض لهما (63) وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم : « لا يحبنا [أهل البيت] إلا مؤمن تقي ، ولا يبغضنا إلا منافق شقي (1) » (64) ولذا قال فيهم الفرزدق :
    من معشر حبهم دين وبغضهم
    كفر وقربهم منجى ومعتصم

    إن عد أهل التقى كانوا أئمتهم أو قيل من خير أهل الارض قيل هم (65)
    وكان أمير المؤمنين (ع) يقول : « إني وأطائب أرومتي ، وأبرار عترتي ، أحلم الناس صغارا وأعلم الناس كبارا ، بنا ينفي الله الكذب ، وبنا يعقر الله أنياب الذئب الكلب ، وبنا يفك الله عنتكم ،
    __________________
    (1) أخرجه الملا كما في المقصد الثاني من مقاصد الاية 14 من الباب 11 من الصواعق.
    ____________________________________
    إني لو وجدت شفعاً أقرب إليك من محمد وأهل بيته الأخيار لجعلتهم شفعائي.
    (63) لأجل النصوص الكثيرة التي تقدمت والتي سوف تأتي في ثنايا الكتاب.
    (64) يوجد في : ذخائر العقبى للطبري الشافعي ص 18 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 227 و 365 و 476 ط الحيدرية وص 192 و 304 و 397 ط اسلامبول ، الصواعق المحرقة لابن حجر ص 103 و 139 ط الميمنية وص 171 و 130 ط المحمدية بمصر ، احقاق الحق للتستري ج 9 ص 454.
    (65) ديوان الفرزدق ج 2 ص 180 ط دار صادر في بيروت.

    وينزع ربق أعناقكم ، وبنا يفتح الله ويختم (1) » (66). وحسبنا في إيثارهم على من سواهم ، إيثار الله عزوجل إياهم ، حتى جعل الصلاة عليهم جزء‌ا من الصلاة المفروضة على جميع عباده ، فلا تصح بدونها صلاة أحد من العالمين ، صديقا كان أو ذا نور أو نورين أو أنوار ، بل لابد لكل من عبدالله بفرائضه ، أن يعبده في أثنائها بالصلاة عليهم (67) كما يعبده بالشهادتين ، وهذه منزلة عنت لها وجوه الامة ، وخشعت أمامها أبصار من ذكرتم من الائمة ، قال الامام الشافعي رضي الله عنه :
    يا أهل بيت رسول الله حبكم
    فرض من الله في القرآن أنزله

    كفاكم من عظيم الفضل أنكم
    من لم يصل عليكم لا صلاة له (2) (68)

    __________________
    (1) أخرجه عبد الغني بن سعد في إيضاح الاشكال ، وهو الحديث 6050 من أحاديث الكنز في آخر صفحة 396 من جزئه 6. (منه قدس)
    (2) هذان البيتان من مدائح الشافعي السائرة وهما بمكان من الانتشار
    ____________________________________
    (66) يوجد في : كنز العمال ج 6 ص 396 ح 6050 ط 1 وج 15 ص 114 ح 328 ط 2.
    (67) وجوب الصلاة على آل محمد في أثناء الصلاة :
    راجع : الغدير للاميني ج 2 ص 302 ، الصواعق المحرقة ص 87 و 139 ط الميمنية بمصر وص 144 ـ 145 و 231 ط المحمدية بمصر ، تفسير الرازي ج 7 ص 391 ط الدار العامرة بمصر ، ذخائر العقبى للطبري الشافعي ص 19 ، المستدرك للحاكم ج 1 ص 269 فضائل الخمسة من الصحاح الستة ج 1 ص 208 ، الانوار المحمدية للنبهاني ص 422 ، وسوف يأتي تحت رقم (126) نزول (ان الله وملائكته) فيهم وكيفية الصلاة عليهم.
    (68) ويوجدان في : الصواعق المحرقة لابن حجر ص 146 ط المحمدية ، ينابيع

    ولنكتف الآن بهذا القدر ، مما جاء في السنة المقدسة من الادلة على وجوب الاخذ بسنتهم ، والجري على أسلوبهم ، وفي كتاب الله عزوجل آيات محكمات توجب ذلك أيضا ، أوكلناها إلى شاهد لبكم ومرهف ذهنكم وأنتم ممن تكفيه اللمحة الدالة ، ويستغني بالرمز عن الاشارة ، والحمد لله رب العالمين.
    ش
    المراجعة 11 20 ذي القعدة سنة 1329
    1 ـ الاعجاب بما أوردناه من السنن الصريحة
    2 ـ الدهشة في الجمع بينها وبين ما عليه الجمهور.
    3 ـ الاستظهار بالتماس الحجج من الكتاب.
    تشرفت بكتابك الجليل ، سديد المناهج متسنى التحصيل ، ملأت الدلو
    __________________
    والاشتهار ، وقد أرسلهما عنه ارسال المسلمات غير واحد من الثقات كإبن حجر في تفسير قوله تعالى : (إن الله وملائكته يصلون علي النبي) ص 88 من صواعقه ، والنبهاني في ص 99 من الشرف المؤبد والامام أبي بكر بن شهاب الدين في رشفة الصادي ، وجماعة آخرين. (منه قدس)
    ____________________________________
    المودة للقندوزي الحنفي ص 354 ط الحيدرية وص 259 ط اسلامبول ، اسعاف الراغبين للصبان بهامش نور الابصار ص 118 ط السعيدية وص 108 ط العثمانية ، الاتحاف بحب الاشراف للشبراوي الشافعي ص 29 ، نور الابصار للشبلنجي ص 105 ط السعيدية وص 103 ط العثمانية ، السيرة النبوية ج 3 ص 332 ، الغدير للاميني ج 3 ص 173 ومصادر أخرى كثيرة.

    به إلى عقد الكرب ، وتحدرت فيه تحدر السيل من رؤوس الجبال ، قلبت فيه طرفي ، وتأملته مليا فرأيتك بعيد المستمر (1) ، ثبتا في الغدر (2) ، شديد العارضة (3) غرب اللسان (4).
    2 ـ وحين أغرقت في البحر عن حجتك ، وأمعنت في التنقيب عن أدلتك ، رأيتني في أمر مريج ، أنظر في حججك فأراها ملزمة ، وفي بيناتك فأجدها مسلمة ، وانظر في أئمة العترة الطاهرة فإذا هي بمكانة من الله ورسوله ، يخفض لها جناح الذل هيبة وإجلالا ، ثم أنظر إلى جمهور أهل القبلة والسواد الاعظم من ممثلي هذه الملة ، فإذا هم مع أهل البيت على خلاف ما توجبه ظواهر تلك الادلة ، فأنا أؤامر مني نفسين (5) : نفسا تنزع إلى متابعة الادلة ، وأخرى تفزع إلى الاكثرية من أهل القبلة ، قد بذلت لك الاولى قيادها ، فلا تنبو في يديك ، ونبت عنك الاخرى بعنادها ، فاستعصت عليك.
    3 ـ فهل لك أن تستظهر عليها بحجج من الكتاب قاطعة تقطع عليها وجهتها ، وتحول بينها وبين الرأي العام ، ولك السلام.
    س
    __________________
    (1) قويا في الخصومة لا يسأم المراس. (منه قدس)
    (2) الغدر ـ بفتحتين ـ : الارض الرخوة ذات الاحجار والحفر ؛ يقال : رجل ثبت الغدر أذا كان ثابتا في الحرب أو الجدال أو نحوهما. (منه قدس)
    (3) أي شديد القدرة على الكلام. (منه قدس)
    (4) أي حديده. (منه قدس)
    (5) قال في اللسان : والعرب قد تجعل النفس التي يكون بها التمييز نفسين ، وذلك ان النفس قد تأمره بالشيء وتنهاه عنه ، فجعلوا التي تأمره نفسا ، وجعلوا التي تنهاه كأنها نفس أخرى. (منه قدس)

    المراجعة 12 22 ذي القعدة سنة 1329
    حجج الكتاب
    إنكم ـ بحمد الله ـ ممن وسعوا الكتاب علما ، وأحاطوا بجليه وخفيه خبرا ، فهل نزل من آياته الباهرة ، في أحد ما نزل في العترة الطاهرة؟ هل حكمت محكماته بذهاب الرجس عن غيرهم؟ (1) وهل لاحد من العالمين كآية تطهيرهم؟ (2) (69) هل حكم بافتراض المودة لغيرهم محكم
    ____________
    (1) كما حكمت بذهابه عنهم في قوله تعالى :
    (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا).
    (2) كلا ، بل ليس لاحد ذلك وقد امتازوا بها فلا يلحقهم لاحق ولا يطمع في إدراكم طامع. (منه قدس)
    آية التطهير
    (69) (انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا).
    سورة الاحزاب آية : 33.
    هذه الآية نزلت في خمسة وهم : محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين (ع).
    يوجد في : صحيح مسلم كتاب فضائل الصحابة باب فضائل أهل بيت النبي ج 2 ص 368 ط عيسى الحلبي وج 15 ص 194 ط مصر بشرح النووي. صحيح الترمذي ج 5 ص 30 ح 3258 وج 5 ص 328 ح 3875 ط دار الفكر وج 2 ص 209 و 308 و 319 ط بولاق وج 13 ص 200 ط آخر ، مسند أحمد بن حنبل

    .....................
    ________________________
    ج 1 ص 330 ط الميمنية بمصر وج 5 ص 25 ط دار المعارف بمصر بسند صحيح ، المستدرك على الصحيحين للحاكم ج 3 ص 133 و 146 و 147 و 158 وج 2 ص 416 ، تلخيص المستدرك للذهبي مطبوع بذيل المستدرك عن الصفحات ، المعجم الصغير للطبراني ج 1 ص 65 و 135 ، شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني الحنفي ج 2 ص 11 ـ 92 حديث 637 و 638 و 639 و 640 و 641 و 644 و 648 و 649 و 650 و 651 و 652 و 653 و 656 و 657 و 658 و 659 و 660 و 661 و 663 و 664 و 665 و 666 و 667 و 668 و 671 و 672 و 673 و 675 و 678 و 680 و 681 و 686 و 689 و 690 و 691 و 694 و 707 و 710 و 713 و 714 و 717 و 718 و 729 و 740 و 751 و 754 و 755 و 756 و 757 و 758 و 759 و 760 و 761 و 762 و 764 و 765 و 767 و 768 و 769 و 770 و 774 ط 1 بيروت ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي الشافعي ص 4 ط التقدم العلمية بمصر وص 8 ط بيروت وص 49 ط الحيدرية وص 72 بتحقيق المحمودي ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 185 ح 250 و 272 و 320 و 321 و 322 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 54 و 372 و 373 و 374 و 375 وقد صححه و 376 ط الحيدرية وص 13 و 227 و 230 وصححه و 231 و 232 ط الغري ، مسند أحمد ج 3 ص 259 و 285 وج 4 ص 107 وج 6 ص 292 و 296 و 298 و 304 و 306 ط الميمنية بمصر ، أُسد الغابة في معرفة الصحابة لابن الاثير الشافعي ج 2 ص 12 و 20 وج 3 ص 413 وج 5 ص 521 و 589 ، ذخائر العقبى للطبري الشافعي ص 21 و 23 و 24 ، أسباب النزول للواحدي ص 203 ط الحلبي بمصر ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 23 و 224 ، تفسير الطبري ج 22 ص 6 و 7 و 8 ط 2 الحلبي بمصر ، الدر المنثور للسيوطي ج 5 ص 198 و 199 ، أحكام القرآن للجصاص ج 5 ص 230 ط عبدالرحمن محمد وص 443 ط القاهرة ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 301 ح 345 و 348 و 349 و 350 و 351 ، مصابيح السنة للبغوي الشافعي ج 2 ص 278 ط محمد علي صبيح وج 2 ص 204

    .......................
    ________________________
    ط الخشاب ، مشكاة المصابيح للعمري ج 3 ص 254 ، الكشاف للزمخشري ج 1 ص 193 ط مصطفى محمد وج 1 ص 369 ط بيروت ، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص 233 ، مطالب السؤول لابن طلحة الشافعي ج 1 ص 19 و 20 ط دار الكتب في النجف وص 8 ط طهران ، احكام القرآن لابن عربي ج 2 ص 166 ط مصر وج 3 ص 1526 ط آخر بمصر ، تفسير القرطبي ج 14 ص 182 ط 1 بالقاهرة ، تفسير ابن كثير ج 3 ص 483 و 484 و 485 ط 2 بمصر ، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 8 ، التسهيل لعلوم التنزيل للكلبي ج 3 ص 137 ، التفسير المنير لمعالم التنزيل للجاوي ج 2 ص 183 ، الاصابة لابن حجر الشافعي ج 2 ص 502 وج 4 ص 367 ط مصطفى محمد وج 2 ص 509 وج 4 ص 378 ط السعادة بمصر ، الاتقان في علوم القرآن للسيوطي ج 4 ص 240 ط مطبعة المشهد الحسيني بمصر وج 2 ص 200 ط آخر ، الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعي ص 85 و 137 ط الميمنية بمصر وص 141 و 227 ط المحمدية بمصر ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد بن حنبل ج 5 ص 96 ، السيرة النبوية لزين دحلان بهامش السيرة الحلبية ج 3 ص 329 و 330 ط المطبعة البهية بمصر وج 3 ص 365 ط محمد علي صبيح بمصر ، اسعاف الراغبين للصبان بهامش نور الابصار ص 104 و 105 و 106 ط السعيدية وص 97 و 98 ط العثمانية وص 105 ط مصطفى محمد بمصر ، فتح القدير للشوكاني ج 4 ص 279 ، نور الابصار للشبلنجي ص 102 ط السعيدية وص 101 ط العثمانية بمصر وص 112 ط مصطفى محمد ، احقاق الحق للتستري ج 2 ص 502 ـ 547 ، فضائل الخمسة ج 1 ص 224 ـ 243 ، الاستيعاب لابن عبدالبر بهامش الاصابة ج 3 ص 37 ط السعادة وج 3 ص 37 ط مصطفى محمد ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 107 و 108 و 228 و 229 و 230 و 244 و 260 و 294 ط اسلامبول وص 124 و 125 و 126 و 135 و 196 و 229 و 269 و 271 و 272 و 352 و 353 ط الحيدرية ، العقد الفريد لابن عبد ربه المالكي ج 4 ص 311 ط لجنة

    .........................
    ________________________
    التأليف والنشر بمصر وج 2 ص 294 ط دار الطباعة العامرة بمصر وج 2 ص 275 ط آخر ، فتح البيان لصديق حسن خان ج 7 ص 363 و 364 و 365 ، الرياض النضرة لمحب الدين الطبري الشافعي ج 2 ص 248 ط 2 ، فرائد السمطين للحمويني الشافعي ج 1 ص 316 ح 250 وج 2 ص 9 ح 356 و 362 و 364 ، عبقات الانوار قسم حديث الثقلين ج 1 ص 285.
    اختصاص أهل البيت
    بعلي وفاطمة والحسن والحسين (ع)
    فقد قال الرسول الاعظم (ص) مشيرا إلى علي وفاطمة والحسن والحسين :
    « اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ».
    وقريب منه ألفاظ أخرى :
    راجع في ذلك : صحيح الترمذي ج 5 ص 31 ح 3258 وص 328 ح 3875 وص 361 ح 3963 ، شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج 1 ص 124 ح 172 وج 2 ص 16 حديث : 647 و 648 و 649 و 654 و 655 و 656 و 657 و 658 و 659 و 670 و 672 و 673 و 675 و 682 و 683 و 684 و 686 و 689 و 691 692 و 693 و 718 و 719 و 720 و 721 و 722 و 724 و 725 و 726 و 731 و 732 و 734 و 737 و 738 و 739 و 740 و 741 و 743 و 754 و 758 و 759 و 760 و 761 و 765 و 768 ط بيروت ، صحيح مسلم كتاب الفضائل باب فضائل علي بن أبي طالب ج 15 ص 176 ط مصر بشرح النووي وج 2 ص 360 ط عيسى الحلبي وج 2 ص 119 ط محمد علي صبيح بمصر ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 302 ح 346 و 347 و 348 و 349 و 350 ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي ص 4 و 16 ط مطبعة التقدم العلمية بالقاهرة وص 46 و 63 ط الحيدرية وص 8 و 15 ط بيروت ، المستدرك على الصحيحين للحاكم ج 2 ص 150 و 152 و 416 وج 3 ص 108 و 146 و 147

    ........................
    ________________________
    و 150 و 158 ، تلخيص المستدرك للذهبي مطبوع بذيل المستدرك نفس الصفحات ، تفسير الطبري ج 22 ص 6 و 7 و 8 السيرة النبوية لزين دحلان مطبوع بهامش السيرة الحلبية ج 3 ص 330 ط البهية بمصر وج 3 ص 365 ط محمد علي صبيح بمصر ، ذخائر العقبى لمحب الدين الطبري الشافعي ص 23 و 24 ، تفسير ابن كثير ج 3 ص 483 و 484 ، مجمع الزوائد ج 7 ص 91 وج 9 ص 167 و 169 ، مشكاة المصابيح للعمري ج 3 ص 254 ، مسند أحمد ابن حنبل ج 1 ص 185 وج 3 ص 259 و 285 وج 6 ص 298 ط الميمنية بمصر ، أسد الغابة لابن الاثير ج 2 ص 12 وج 3 ص 413 وج 4 ص 26 و 29 وج 5 ص 66 و 174 و 521 و 589 ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 53 ، التاريخ الكبير للبخاري ج 1 ق 2 ص 69 تحت رقم 1719 و 2174 ط سنة 1382 هـ ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 133 و 238 و 239 ، معالم التنزيل للبغوي الشافعي مطبوع بهامش تفسير الخازن ج 5 ص 213 ، الصواعق المحرقة لابن حجر ص 119 و 141 و 142 و 143 و 227 ط المحمدية وص 72 و 85 و 87 و 137 ط الميمنية بمصر ، تفسير الخازن ج 5 ص 213 ، مرآة الجنان لليافعي ج 1 ص 109 ، أسباب النزول للواحدي ص 203 ، الاصابة لابن حجر العسقلاني ج 2 ص 503 وج 4 ص 367 ط مصطفى محمد وج 2 ص 509 وج 4 ص 378 ط السعادة ، الاتحاف للشبراوي الشافعي ص 5 ، الاستيعاب لابن عبدالبر بهامش الاصابة ج 3 ص 37 ط السعادة ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 54 و 142 و 144 و 242 ط الحيدرية وص 55 و 56 و 117 ط الغري ، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 8 ، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص 233 ط الحيدرية وص 244 ط الغري ، مصابيح السنة للبغوي الشافعي ج 2 ص 278 ط محمد علي صبيح وج 2 ص 204 ط الخيرية بمصر ، المعجم الصغير للطبراني ج 1 ص 65 ، تفسير الفخر الرازي ج 2 ص 700 ، اسعاف الراغبين للصبان الشافعي بهامش نور الابصار ص 97 ط العثمانية وص 104 ط السعيدية بمصر ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد

    ………………….
    ________________________
    ج 5 ص 96 ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 21 ح 30 وص 184 ح 249 و 271 و 272 و 273 و 274 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 107 و 108 و 194 و 228 و 229 و 230 و 244 و 281 و 294 ط اسلامبول وص 125 و 126 و 135 و 229 و 269 و 270 و 271 و 272 و 291 و 337 و 352 و 353 ط الحيدرية ، تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 169 ، احقاق الحق للتستري ج 9 ص 2 ـ 69 ، الكلمة الغراء في تفضيل الزهراء للامام شرف الدين ص 203 ـ 217 طبع ملحقا مع الفصول المهمة ط النعمان ، الدر المنثور للسيوطي ج 5 ص 198 و 199 ، فتح القدير للشوكاني ج 4 ص 279 ، فتح البيان لصديق حسن خان ج 7 ص 364 و 365 ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 60 ، مقتل الحسين للخوارزمي الحنفي ج 1 ص 75 ، مطالب السؤول لابن طلحة الشافعي ج 1 ص 19 و 20 ط النجف ، السيرة الحلبية لعلي برهان الدين الحلبي الشافعي ج 3 ص 212 ط البهية بمصر وج 3 ص 240 ط محمد علي صبيح بمصر ، الرياض النضرة لمحب الدين الطبري الشافعي ج 2 ص 248 ط 2 ، فرائد السمطين ج 1 ص 316 ح 250 وص 368 ح 296 وج 2 ص 14 ح 360.
    أهل البيت
    علي وفاطمة والحسن والحسين
    باعتراف أم سلمة زوج النبي وهي خارجة عنهم
    راجع : صحيح الترمذي ج 5 ص 31 ح 3258 وص 328 ح 3875 وص 361 ح 3963 ، شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج 2 ص 24 حديث : 659 و 706 و 707 و 708 و 709 و 710 و 713 و 714 و 717 و 720 و 722 و 724 و 725 و 726 و 729 و 731 و 737 و 738 و 740 و 747 و 748 و 752 و 753 و 754 و 755 و 757 و 758 و 759 و 760 و 761 و 764 و 765 و 768 ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 303 ح 347 و 349 ، الفصول

    ………………….
    ________________________
    المهمة لابن الصباغ المالكي ص 8 ، تفسير ابن كثير ج 3 ص 484 و 485 ، السيرة النبوية لزين دحلان بهامش السيرة الحلبية ج 3 ص 330 ط البهية بمصر وج 3 ص 365 ط محمد علي صبيح ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 238 ، اسعاف الراغبين بهامش نور الابصار ص 97 ط العثمانية وص 104 ط السعيدية ، ذخائر العقبى للطبري الشافعي ص 21 و 22 ، أسد الغابة لابن الاثير ج 2 ص 12 وج 3 ص 413 وج 4 ص 29 ، تفسير الطبري ج 22 ص 7 و 8 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 107 و 228 و 230 و 294 ط اسلامبول وص 125 و 269 و 270 و 352 ط الحيدرية ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 372 ط الحيدرية و 227 و 228 ط الغري ، الدر المنثور للسيوطي ج 5 ص 198 ، فتح القدير للشوكاني ج 4 ص 279 ، فتح البيان لصديق حسن خان ج 7 ص 364 ، مطالب السؤول لابن طلحة الشافعي ج 1 ص 19 ط النجف ، الرياض النضرة لمحب الدين الطبري الشافعي ج 2 ص 248 ط 2.
    اعتراف عائشة زوجة النبي (ص) أن أهل البيت هم : علي وفاطمة والحسن والحسين (ع) :
    راجع : صحيح مسلم كتاب الفضائل باب فضائل أهل البيت ج 2 ص 368 ط عيسى الحلبي بمصر وج 15 ص 194 ط مصر بشرح النووي ، شواهد التنزيل للحسكان الحنفي ج 2 ص 33 حديث : 676 و 677 و 678 و 679 و 680 و 681 و (682 و 683 و 684 وفي هذه الاحاديث الثلاثة اعترفت ان الآية لا تشملها) المستدرك للحاكم ج 3 ص 147 وصححه ، تلخيص المستدرك للذهبي بذيل المستدرك ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 54 و 373 و 374 ط الحيدرية وص 13 و 229 و 230 وصححه ط الغري ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 133 ، احقاق الحق للتستري ج 9 ص 10 ، الدر المنثور للسيوطي ج 5 ص 198 ـ 199 ، فتح القدير للشوكاني ج 4 ص 279 ، فتح البيان لصديق حسن خان ج 7 ص 365 ، ذخائر العقبى للطبري الشافعي ص 24.

    التنزيل (1) (70)
    __________________
    (1) كلا ، بل اختصهم الله سبحانه بذلك تفضيلا لهم على من سواهم ، فقال : قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة (وهي هنا مودتهم) نزد له فيها حسنا ان الله غفور (لاهل مودتهم) شكور (لهم على ذلك). (منه قدس)
    ____________________________________
    الرسول (ص) اذا خرج الى الصلاة يمر بباب علي وفاطمة لمدة ستة أشهر ويقول :
    الصلاة يا أهل البيت : (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا).
    يوجد ذلك في : صحيح الترمذي ج 5 ص 31 ح 3259 ، شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج 2 ص 11 حديث : 637 و 638 و 639 و 640 و 644 و 695 و 696 و 773 ، الدر المنثور للسيوطي ج 5 ص 199 ، تفسير الطبري ج 22 ص 6 ، مجمع الزوائد للهيثمي الشافعي ج 9 ص 168 ، أٌسد الغابة لابن الاثير الشافعي ج 5 ص 521 ، أنساب الاشراف للبلاذري ج 2 ص 104 ح 38 ، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 8 ، تفسير ابن كثير ج 3 ص 483 و 484 ، المستدرك للحاكم ج 3 ص 158 وصححه ، تلخيص المستدرك للذهبي مطبوع بذيل المستدرك ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 193 و 230 ط اسلامبول وص 229 و 269 ط الحيدرية ، مسند أحمد بن حنبل ج 3 ص 259 و 285 ط الميمنية بمصر ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 96 ، فتح البيان لصديق حسن خان ج 7 ص 365 ط العاصمة بالقاهرة وج 7 ص 277 ط بولاق بمصر ، مطالب السؤول لابن طلحة الشافعي ج 1 ص 19.
    آية المودة :
    (70) قال تعالى :
    (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) سورة الشورى آية : 23.

    ...................................
    ____________________________________
    هذه الآية نزلت في قربى الرسول (ص) وهم : علي وفاطمة والحسن والحسين (ع).
    راجع : شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني الحنفي ج 2 ص 130 حديث : 822 و 823 و 824 و 825 و 826 و 827 و 828 و 832 و 833 و 834 و 838 ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 307 ح 352 ، ذخائر العقبى للطبري الشافعي ص 25 و 138 ، الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعي ص 101 و 135 و 136 ط الميمنية بمصر وص 168 و 225 ط المحمدية بمصر ، مطالب السؤول لابن طلحة الشافعي ص 8 ط طهران وج 1 ص 21 ط النجف ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 91 و 93 و 313 ط الحيدرية وص 31 و 32 و 175 و 178 ط الغري ، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 11 ، مقتل الحسين للخوارزمي الحنفي ج 1 ص 1 و 57 ، تفسير الطبري ج 25 ص 25 ط 2 مصطفى الحلبي بمصر وج 25 ص 14 و 15 ط الميمنية بمصر ، المستدرك للحاكم ج 3 ص 172 ، الاتحاف للشبراوي الشافعي ص 5 و 13 ، احياء الميت للسيوطي الشافعي بهامش الاتحاف ص 110 ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 24 ، نور الابصار للشبلنجي ص 102 ط السعيدية وص 106 ط العثمانية بمصر ، تلخيص المستدرك للذهبي مطبوع بذيل المستدرك ج 3 ص 172 ، تفسير الكشاف للزمخشري ج 3 ص 402 ط مصطفى محمد وج 4 ص 220 ط بيروت ، تفسير الفخر الرازي ج 27 ص 166 ط عبدالرحمن محمد بمصر وج 7 ص 405 ـ 406 ، تفسير البيضاوي ج 4 ص 123 ط مصطفى محمد بمصر وج 5 ص 53 أفست بيروت على ط دار الكتب العربية بمصر وص 642 ط العثمانية ، تفسير ابن كثير ج 4 ص 112 ، مجمع الزوائد ج 7 ص 103 وج 9 ص 168 ، فتح البيان في مقاصد القرآن لصديق حسن خان ج 8 ص 372 ، تفسير القرطبي ج 16 ص 22 ، فتح القدير للشوكاني ج 4 ص 537 ط 2 وج 4 ص 22 ط 1 بمصر ، الدر المنثور للسيوطي ج 6

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3304
    نقاط : 4993
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    كتاب اللمراجعات للإمام شرف الدين (قدس سرّه) Empty
    مُساهمةموضوع: رد: كتاب اللمراجعات للإمام شرف الدين (قدس سرّه)   كتاب اللمراجعات للإمام شرف الدين (قدس سرّه) Emptyالأربعاء أكتوبر 16, 2024 5:45 pm

    وهل هبط بآية المباهلة بسواهم جبرائيل؟ (1) (71)
    __________________
    (1) كلا ، وإنما هبط بآية المبالهة بهم خاصة ، فقال عز من قائل :
    (فقل تعالوا ندع أبناء‌نا وأبناء‌كم) الآية. (منه قدس)
    ____________________________________
    ص 7 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 106 و 194 و 261 ط اسلامبول وص 123 و 229 و 311 ط الحيدرية وج 1 ص 105 وج 2 ص 19 و 85 ط العرفان بصيدا ، تفسير النسفي ج 4 ص 105 ، حلية الاولياء ج 3 ص 201 ، الغدير للاميني ج 2 ص 306 ـ 311 ، احقاق الحق للتستري ج 3 ص 2 ـ 22 وج 9 ص 92 ـ 101 ط 1 بطهران ، فضائل الخمسة ج 1 ص 259 ، فرائد السمطين ج 1 ص 20 وج 2 ص 13 ح 359 ، عبقات الانوار قسم حديث الثقلين ج 1 ص 285.
    (71) قوله تعالى :
    (فقل تعالوا ندع أبنائنا وأبناء‌كم ونساء‌نا ونساء‌كم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنت الله على الكاذبين) سورة آل عمران آية : 61.
    أجمعت الامة الاسلامية على أن الآية نزلت في النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين (ع)
    راجع : صحيح مسلم كتاب الفضائل باب فضائل علي بن أبي طالب ج 2 ص 360 ط عيسى الحلبي وج 15 ص 176 ط مصر بشرح النووي وج 7 ص 120 ط محمد علي صبيح بمصر وج 4 ص 1871 ط آخر بمصر ، صحيح الترمذي ج 4 ص 293 ح 3085 وج 5 ص 301 ح 3807 ، شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني الحنفي ج 1 ص 120 ـ 129 حديث : 168 و 170 و 171 و 172 و 173 و 175 ، المستدرك على الصحيحين للحاكم ج 3 ص 150 وصححه ، معرفة علوم الحديث للحاكم ذكر في النوع (17) « وقد تواترت الاخبار في التفاسير عن عبدالله بن عباس وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

    ...................................
    ____________________________________
    أخذ يوم المباهلة بيد علي وحسن وحسين وجعلوا فاطمة وراء‌هم ثم قال هؤلاء أبناؤنا وأنفسنا ونساؤنا فهلموا أنفسكم وأبناء‌كم ونساء‌كم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين » ، تلخيص المستدرك للذهبي مطبوع بذيل المستدرك ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 263 ح 310 ، مسند أحمد بن حنبل ج 1 ص 185 ط الميمنية وج 3 ص 97 ح 1608 ط دار المعارف ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 54 و 85 و 142 ط الحيدرية وص 13 و 28 ـ 29 و 55 و 56 ط الغري ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 21 ح 30 و 271 ، تفسير الطبري ج 3 ص 299 و 300 و 301 وج 3 ص 192 ط الميمنية بمصر ، الكشاف للزمخشري ج 1 ص 368 ـ 370 ط بيروت وج 1 ص 193 ط مصطفى محمد بمصر ، تفسير ابن كثير ج 1 ص 370 ـ 371 ، تفسير القرطبي ج 4 ص 104 ، احكام القرآن للجصاص ج 2 ص 295 ـ 296 « قال : لم يختلفوا فيه ان النبي (ص) أخذ بيد الحسن والحسين وعلي وفاطمة إلى آخر كلامه » ط عبدالرحمن محمد بمصر ، أسباب النزول للواحدي ص 59 ، أحكام القرآن لابن عربي ج 1 ص 275 ط 2 الحلبي وج 1 ص 115 ط السعادة بمصر ، التسهيل لعلوم التنزيل للكلبي ج 1 ص 109 ، فتح البيان في مقاصد القرآن ج 2 ص 72 ، زاد المسير لابن الجوزي ج 1 ص 399 ، فتح القدير للشوكاني ج 1 ص 347 ط 2 مصطفى الحلبي بمصر وج 1 ص 316 ط 1 بمصر ، تفسير الفخر الرازي ج 2 ص 699 ط دار الطباعة العامرة بمصر وج 8 ص 85 ط البهية بمصر ، جامع الاصول لابن الاثير ج 9 ص 470 ، مطالب السؤول لابن طلحة الشافعي ص 18 ج 1 ط النجف وص 8 ط طهران ، ذخائر العقبى ص 25 ، تذكرة الخواض للسبط بن الجوزي الحنفي ص 17 ط النجف وص 14 ط الحيدرية ، الدر المنثور للسيوطي ج 2 ص 38 ـ 39 ، تفسير البيضاوي ج 2 ص 22 أفست بيروت على ط دار الكتب العربية بمصر ، تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 169 ، الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعي ص 72 ط الميمنية بمصر

    ................................
    ____________________________________
    وص 119 ط المحمدية بمصر. وفي هذه الطبعة حذف اسم الإمام الحسن وهو موجود في الطبعة الاولى ص 72 ط الميمنية وذكر نزول الآية فيهم ص 87 و 93 ط الميمنية. وص 143 و 153 ط المحمدية ، تفسير الخازن ج 1 ص 302 ، الاتحاف بحب الاشراف للشبراوي الشافعي ص 5 ، معالم التنزيل للبغوي بهامش تفسير الخازن ج 1 ص 302 ، السيرة الحلبية للحلبي الشافعي ج 3 ص 212 ط المطبعة البهية بمصر وج 3 ص 240 ط محمد علي صبيح ، السيرة النبوية لزين دحلان بهامش السيرة الحلبية ج 3 ص 5 ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 60 و 97 ، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 110 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 16 ص 291 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل وج 4 ص 108 ط 1 بمصر، احقاق الحق للتستري ج 3 ص 46 ـ 62 وج 9 ص 70 ـ 91 ط 1 بطهران ، فضائل الخمسة ج 1 ص 244 ، أُسد الغابة لابن الاثير الشافعي ج 4 ص 26 ، الاصابة لابن حجر العسقلاني الشافعي ج 2 ص 509 ط السعادة بمصر وج 2 ص 503 ط مصطفى محمد بمصر ، مرآة الجنان لليافعي ج 1 ص 109 ، مشكاة المصابيح للعمري ج 3 ص 254 ، البداية والنهاية لابن كثير ج 5 ص 54 ولم يذكر أمير المؤمنين (ع). ط السعادة بمصر ، تفسير أبي السعود مطبوع بهامش تفسير الرازي ج 2 ص 143 ط الدار العامرة بمصر ، تفسير الجلالين للسيوطي ج 1 ص 33 ط مصر وص 77 ط دار الكتاب العربي في بيروت ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 9 و 44 و 51 و 52 و 232 و 281 و 295 ط اسلامبول وص 9 و 49 و 57 و 59 و 275 و 291 و 353 ط الحيدرية ، الرياض النضرة للطبري الشافعي ج 2 ص 248 ط 2 ، فرائد السمطين ج 1 ص 378 ح 307 وج 2 ص 23 ج 365 وص 205 ح 484 و 485 و 486 ، عبقات الانوار قسم حديث الثقلين ج 1 ص 252 ، وألف المرحوم الشيخ عبدالله السبيتي كتابا بعنوان المباهلة ط في النجف.


    هل أتى هل أتى بمدح سواهم
    لا ومولى بذكرهم حلاها (1) (73)

    __________________
    (1) إشارة إلى نزول سورة الدهر فيهم وفي أعدائهم ، ومن أراد الوقوف على جلية الامر في كل من آية التطهير وآية المباهلة وآية المودة في القربى وسورة الدهر ، فعليه بكلمتنا الغراء فانها الشفاء من كل داء وبها رد جماح الاعداء وزجر غراب الجهلاء والحمد لله. (منه قدس) قصة الاطعام ____________________________________
    (72) قوله تعالى : (ان الابرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا) إلى قوله (ان هذا كان لكم جزاء وكان سعيكم مشكورا) سورة الدهر آية : 5 ـ 22 هذه الآيات نزلت في : علي وفاطمة والحسن والحسين (ع) بمناسبة قصة صيامهم ثلاثة أيام وتصدقهم في تلك الثلاثة بطعامهم على المسكين واليتيم والاسير.
    راجع ذلك في : شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني الحنفي ج 2 ص 298 حديث : 1042 و 1046 و 1047 و 1048 و 1051 و 1053 و 1054 و 1055 و 1056 و 1057 و 1058 و 1059 و 1061 ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 188 ـ 194 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 345 ـ 348 ط الحيدرية وص 201 ط الغري ، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص 312 ـ 317 ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 272 ح 302 ، نور الابصار للشبلنجي ص 102 ـ 104 ط السعيدية بمصر وص 101 ـ 102 ط العثمانية بمصر ، الجامع لاحكام القرآن (تفسير القرطبي) ج 19 ص 130 ، الكشاف للزمخشري ج 4 ص 670 ط بيروت وج 4 ص 197 ط مصطفى محمد بمصر وج 2 ص 511 ط آخر ، روح المعاني للالوسي ج 29 ص 157 ، أسد الغابة لابن الاثير الجزري الشافعي ج 5 ص 530 ـ 531 ، أسباب النزول للواحدي ص 251 ، تفسير الفخر الرازي ج 13 ص 243 ط البهية بمصر وج 8

    أليسوا حبل الله الذي قال : (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) (1) (73)
    __________________
    (1) أخرج الامام الثعلبي في معنى هذه الآية من تفسيره الكبير بالاسناد إلى أبان بن تغلب عن الامام جعفر الصادق قال : نحن حبل الله الذي قال
    ____________________________________
    ص 392 ط الدار العامرة بمصر ، تفسير أبي السعود بهامش تفسير الرازي ج 8 ص 393 ط الدار العامرة ، التسهيل لعلوم التنزيل للكلبي ج 4 ص 167 ، فتح القدير للشوكاني ج 5 ص 349 ط 2 وج 5 ص 338 ط 1 الحلبي بمصر ، الدر المنثور للسيوطي ج 6 ص 299 ، ذخائر العقبى ص 88 و 102 ، مطالب السؤول لابن طلحة الشافعي ج 1 ص 88 ، العقد الفريد لابن عبد ربه المالكي ج 5 ص 96 ط 2 لجنة التأليف والنشر بمصر وج 3 ص 45 ط آخر ، تفسير الخازن ج 7 ص 159 ، معالم التنزيل للبغوي الشافعي بهامش تفسير الخازن ج 7 ص 159 ، الاصابة لابن حجر ج 4 ص 387 ط السعادة وج 4 ص 376 ط مصطفى محمد بمصر ، تفسير البيضاوي ج 5 ص 165 ط بيروت على ط دار الكتب العربية الكبرى وج 4 ص 235 ط مصطفى محمد وج 2 ص 571 ط آخر ، اللآلي المصنوعة للسيوطي ج 1 ص 370 ، تفسير النسفي ج 4 ص 318 ، الغدير للاميني ج 3 ص 107 ـ 111 ، احقاق الحق للتستري ج 3 ص 158 ـ 169 وج 9 ص 110 ـ 123 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 93 و 212 ط اسلامبول وص 107 ـ 108 و 251 ط الحيدرية ، نوادر الاصول للحكيم الترمذي ص 64 بدون ذكر اسم المطبعة ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 1 ص 21 وج 13 ص 276 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل ، الرياض النضرة لمحب الدين الطبري الشافعي ج 2 ص 274 و 302 ط 2 ، فضائل الخمسة من الصحاح الستة ج 1 ص 254 ، فرائد السمطين ج 1 ص 53 ـ 56 ح 383.
    آية الاعتصام
    (73) قوله تعالى : (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) سورة آل عمران آية : 103 حبل الله هم أهل البيت.

    والصادقين الذين قال : (وكونوا مع الصادقين) (1) (74) ،
    __________________
    (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا). اهـ. وعدها ابن حجر في الآيات النازلة فيهم فهي الآية الخامسة من آياتهم التي أوردها في الفصل الاول من الباب 11 من صواعقه ، ونقل في تفسيرها عن الثعلبي ما سمعته من قول الامام جعفر الصادق. وقال الامام الشافعي ـ كما في رشفة الصادي للامام أبي بكر بن شهاب الدين ـ :
    ولما رأيت الناس قد ذهبت بهم
    مذاهبهم في أبحر الغي والجهل

    ركبت على اسم الله في سفن النجا
    وهم أهل بيت المصطفى خاتم الرسل

    وأمسكت حبل الله وهو ولاؤهم
    كما قد أمرنا بالتمسك بالحبل (74)

    (منه قدس)
    (1) الصادقون هنا : رسول الله والائمة من عترته الطاهرة بحكم صحاحنا
    ____________________________________
    راجع : شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني الحنفي 1 ص 130 ح 177 و 178 و 179 و 180 ، الصواعق المحرقة لابن حجر الهيتمي الشافعي ص 149 ط المحمدية وص 90 ط الميمنية بمصر ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 139 و 328 و 356 ط الحيدرية وص 119 و 274 و 297 ط اسلامبول ، الاتحاف بحب الاشراف للشبراوي الشافعي ص 76 ، روح المعاني للالوسي ج 4 ص 16 ، نور الابصار للشبلنجي ص 102 ط السعيدية وص 101 ط العثمانية ، اسعاف الراغبين للصبان الشافعي ص 107 ط السعيدية وص 100 ط العثمانية.
    آية الصادقين
    (74) (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) سورة التوبة آية : 119 ، أي مع علي وأصحابه.
    (75) قال الامام الشافعي :
    ولما رأيت الناس قد ذهبت بهم
    مذاهبهم في أبحر الغي والجهل .. الخ

    ويوجد في : رشفة الصادي لابي بكر بن شهاب الدين الشافعي ص 15 ط الاعلامية بمصر.

    وصراط الله الذي قال : (وإن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه) (76) وسبيله الذي قال : (ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله) (1) (77) وأولي الامر
    __________________
    المتواترة ، وهو الذي أخرجه الحافظ أبونعيم وموفق بن أحمد ونقله ابن حجر في تفسير الآية الخامسة من الباب 11 من صواعقه ص 90 عن الامام زين العابدين في كلام له أوردناه في أواخر (المراجعة 6). (منه قدس)
    (1) كان الباقر والصادق يقولان : الصراط المستقيم هنا هو الامام ، ولا تتبعوا السبل أي أئمة الضلال ، فتفرق بكم عن سبيله ونحن سبيله. (منه قدس)
    ____________________________________
    راجع : شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني الحنفي ج 1 ص 259 ح 350 و 351 و 352 و 353 و 355 و 356 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 236 ط الحيدرية وص 111 ط الغري ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 421 ح 923 ، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص 16 ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 198 ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 91 ، فتح القدير للشوكاني ج 2 ص 414 ، الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعي ص 150 ط المحمدية وص 90 ط الميمنية بمصر ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 136 و 140 ط الحيدرية وص 116 و 119 ط اسلامبول ، الدر المنثور للسيوطي الشافعي ج 3 ص 390 ، الغدير للاميني ج 2 ص 305 ، روح المعاني للالوسي ج 11 ص 41 ، غاية المرام باب (42) ص 248 ط إيران ، فرائد السمطين للحمويني ج 1 ص 314 ح 250 وص 370 ح 299 و 300.
    (76 ، 77) قوله تعالى :
    (وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله) الانعام آية : 153.

    الذين قال : (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم) (1) (78) وأهل الذكر الذين قال : (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا
    __________________
    (1) أخرج ثقة الاسلام محمد بن يعقوب بسنده الصحيح عن بريد العجلي قال : سألت أبا جعفر (محمد الباقر) عن قوله عزوجل : (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم) ، فكان جوابه (ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا) يقولون لائمة الضلال والدعاة إلى النار هؤلاء أهدى من آل محمد سبيلا (أولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا أم لهم نصيب من الملك) يعني الامامة والخلافة (فإذا لا يؤتون الناس نقيرا أم يحسدون الناس على ما اتاهم الله من فضله) ونحن الناس المحسودون على ما آتانا الله من الامامة دون خلقه (فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيماً) يقول جعلنا منهم الرسل والانبياء والائمة فكيف يقرون به في آل إبراهيم وينكرونه في آل محمد (فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه وكفى بجهنم سعيرا) (منه قدس).
    ____________________________________
    راجع : ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 130 ط الحيدرية وص 111 ط اسلامبول ، احقاق الحق للتستري ج 3 ص 543 ط طهران ، غاية المرام ص 434.
    أولو الأمر
    (78) قوله تعالى : (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم) سورة النساء آية : 59 أولي الامر هم : علي والائمة من ولده. راجع : ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 134 و 137 ط الحيدرية وص 114 و 117 ط اسلامبول ، شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني الحنفي ج 1 ص 148 حديث : 202 و 203 و 204 ، تفسير الرازي ج 3 ص 357 ، احقاق الحق للتستري ج 3 ص 434 ط 1 بطهران ، فرائد السمطين ج 1 ص 314 ح 250.

    تعلمون) (1) (79) والمؤمنين الذين قال : (ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم) (1) (80)
    __________________
    (1) أخرج الثعلبي في معنى هذه الآية من تفسيره الكبير عن جابر قال : لما نزلت هذه الآية قال علي : نحن أهل الذكر ، وهذا هو المأثور عن سائر أئمة الهدى ؛ وقد أخرج العلامة البحريني في الباب 35 نيفا وعشرين حديثا صحيحا في هذا المضمون. (منه قدس)
    (2) أخرج ابن مردويه في تفسير الآية أن المراد بمشاققة الرسول هنا انما هي المشاقة في شأن علي ، وان الهدى في قوله : من بعد ما تبين له الهدى إنما هو شأنه عليه‌السلام. وأخرج العياشي في تفسيره نحوه. والصحاح متواترة من طريق العترة الطاهرة في ان سبيل المؤمنين انا هو سبيلهم عليهم‌السلام. (منه قدس) ____________________________________
    أهل الذكر
    (79) قوله تعالى : (فاسألوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون) النحل آية : 43 والانبياء آية : 7 هذه الآية نزلت في أهل البيت وهم : علي وفاطمة والحسن والحسين (ع).
    راجع : شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني الحنفي ج 1 ص 334 حديث : 459 و 460 و 463 و 464 و 465 و 466 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 51 و 140 ط الحيدرية وص 46 و 119 ط اسلامبول ، تفسير القرطبي ج 11 ص 272 ، تفسير الطبري ج 14 ص 109 ، تفسير ابن كثير ج 2 ص 570 ، روح المعاني للالوسي ج 14 ص 134 ، احقاق الحق للتستري ج 3 ص 482 ط 1 بطهران.
    آية المنازعة
    (80) قوله تعالى : (ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ... الخ) النساء آية : 115 راجع : تفسير علي بن إبراهيم القمي ج 1 ص 152 ط النجف ، البرهان في تفسير القرآن ج 2 ص 415 ط طهران.

    والهداة الذين قال : (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) (1) (81) أليسوا من الذين
    __________________
    (1) أخرج الثعلبي في تفسيره هذه الآية من تفسيره الكبير عن ابن عباس قال : لما نزلت هذه الآية وضع رسول الله (ص) يده على صدره وقال : أنا المنذر وعلي الهادي ، وبك يا علي يهتدي المهتدون ، وهذا هو الذي أخرجه غير واحد من المفسرين وأصحاب السنن عن ابن عباس وعن محمد بن مسلم قال : سألت أبا عبدالله (جعفر الصادق) عن هذه الآية ، فقال : كل إمام هاد في زمانه ، وقال الامام أبوجعفر الباقر في تفسيرها : المنذر رسول الله ، والهادي علي ، ثم قال : والله ما زالت فينا إلى الساعة. اهـ. (منه قدس) ____________________________________
    الانذار والهداية
    (81) قوله تعالى : (انما أنت منذر ولكل قوم هاد) الرعد آية : 7 المنذر : محمد ، والهادي : علي.
    راجع : شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني الحنفي ج 1 ص 293 ـ 303 حديث : 398 إلى 416 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 233 ط الحيدرية وص 109 ط الغري ، تفسير الطبري ج 13 ص 108 ، تفسير ابن كثير ج 2 ص 502 ، تفسير الشوكاني ج 3 ص 70 ، تفسير الفخر الرازي ج 5 ص 271 ط دار الطباعة العامرة بمصر وج 21 ص 14 ط آخر ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 415 حديث : 913 و 914 و 915 و 916 ، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 107 ، المستدرك للحاكم ج 3 ص 129 ـ 130 ، نور الابصار للشبلنجي ص 71 ط العثمانية وص 71 ط السعيدية بمصر ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 115 و 121 ط الحيدرية وص 99 و 104 ط اسلامبول ، الدر المنثور للسيوطي ج 4 ص 45 ، زاد المسير لابن الجوزي الحنبلي ج 4 ص 307 ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 90 ، فتح البيان لصديق حسن خان ج 5 ص 75 ، روح المعاني للالوسي ج 13 ص 97 ، احقاق الحق للتستري ج 3 ص 88 ـ 93 ،

    أنعم الله عليهم ، وأشار في السبع المثاني والقرآن العظيم إليهم ، فقال : (اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم) (1) (82) وقال : (ومن يطع الله ورسوله فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين) (2) (83) ألم يجعل لهم الولاية العامة؟ ألم
    __________________
    (1) أخرج الثعلبي في تفسير الفاتحة من تفسيره الكبير عن أبي بريدة أن الصراط المستقيم هو صراط محمد وآله. وعن تفسير وكيع بن الجراح عن سفيان الثوري عن السدي عن اسباط ومجاهد عن ابن عباس في قوله : اهدنا الصراط المستقيم ، قال : قولوا أرشدنا إلى حب محمد وأهل بيته. (منه قدس)
    (2) أئمة أهل البيت من سادات الصديقين والشهداء والصالحين بلا كلام. (منه قدس) ____________________________________
    فضائل الخمسة من الصحاح الستة ج 1 ص 266 ، فرائد السمطين ج 1 ص 148 ، راجع بقية المصادر فيما يأتي تحت رقم (583) عند قوله (ص) « أنا المنذر وعلي الهادي ».
    الصراط المستقيم
    (82) قوله تعالى : (اهدنا الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعمت عليهم). الفاتحة آية : 6 ـ صراط : محمد وأهل بيته وهم : علي وفاطمة والحسن والحسين (ع) راجع : شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني الحنفي ج 1 ص 57 حديث : 86 و 87 و 88 و 89 و 90 و 91 و 92 و 93 و 94 و 95 و 101 و 102 و 103 و 104 و 105 ، الاتحاف بحب الاشراف للشبراوي ص 76 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 162 ط الحيدرية وص 67 ط الغري ، احقاق الحق للتستري ج 3 ص 534.
    (83) قوله تعالى : (ومن يطع الله ورسوله فاولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين) النساء آية : 69 من النبيين :

    يقصرها بعد الرسول عليهم؟ فاقرأ : (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون. ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون) (1) (84) ألم يجعل المغفرة لمن تاب
    __________________
    (1) اجمع المفسرون ـ كما اعترف به القوشجي وهو من أئمة الاشاعرة في مبحث الامامة من شرح التجريد ـ على ان هذه الآية إنما نزلت في علي حين تصدق راكعا في الصلاة. واخرج النسائي في صحيحه نزولها في علي عن عبدالله بن سلام ، وأخرج نزولها فيه أيضا صاحب الجمع بين الصحاح الستة في تفسير سورة المائدة. وأخرج الثعلبي في تفسيره الكبير نزولها في أمير المؤمنين كما سنوضحه عند إيرادها. (منه قدس)
    ____________________________________
    محمد ، والصديقين : علي ، والشهداء : حمزة وجعفر والصالحين : الحسن والحسين (ع). راجع : شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني الحنفي ج 1 ص 153 حديث : 206 و 207 و 208 و 209 ، احقاق الحق للتستري ج 3 ص 542 ، غاية المرام باب ـ 182 ـ ص 426 ط إيران.
    آية الولاية
    (84) قوله تعالى : (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون * ومن يتولى الله ورسوله والذين آمنوا فان حزب الله هم الغالبون). المائدة آية : 55 ـ 56
    نزلت هذه الآية : في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) وهو راكع في الصلاة.
    يوجد ذلك في : شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني الحنفي ج 1 ص 161 ـ 184 حديث : 216 و 217 و 218 و 219 و 221 و 222 و 223 و 224 و 225 و 226 و 227 و 228 و 230 و 231 و 232 و 233 و 234 و 235 و 236 و 237 و 238 و 239 و 240 و 241 ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر

    وآمن وعمل صالحا مشروطة بالاهتداء إلى ولايتهم إذ يقول. (وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى) (1) (85) ألم تكن ولايتهم من الامانة
    __________________
    (1) قال ابن حجر في الفصل الاول من الباب 11 من صواعقه ما هذا لفظه : الآية الثامنة قوله تعالى : (وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى) (قال) قال ثابت البنائي اهتدى إلى ولاية أهل بيته (ص) (قال) وجاء ذلك عن أبي جعفر الباقر أيضا ، ثم روى ابن حجر أحاديث في نجاة من اهتدى إليهم عليهم‌السلام ، وقد أشار بما نقله عن الباقر إلى قول الباقر (ع) للحارث بن يحيى : يا حارث الا ترى كيف اشترط الله ولم تنفع انسانا التوبة ولا الايمان ولا العمل الصالح حتى يهتدي إلى ولايتنا ، ثم روى عليه‌السلام بسنده إلى جده أمير المؤمنين قال : والله لو تاب رجل وآمن وعمل صالحا ولم يهتد إلى ولايتنا ومعرفة حقنا ما أغنى ذلك عنه شيئا. اهـ. واخرج أبونعيم الحافظ عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه عن علي نحوه. واخرج الحاكم عن كل من الباقر والصادق وثابت البناني وانس بن مالك مثله. (منه قدس)
    ____________________________________
    الشافعي ج 2 ص 409 ح 908 و 909 ط 1 أسباب النزول للواحدي ص 113 و 114 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 228 و 250 و 251 ط الحيدرية وص 106 و 122 و 123 ط الغري ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 311 ح 354 و 355 و 356 و 357 و 358 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 115 ط اسلامبول وص 135 ط الحيدرية وج 1 ص 114 ط العرفان بصيدا ، الكشاف للزمخشري ج 1 ص 649 ط بيروت وج 1 ص 624 ط مصطفى محمد بمصر ، تفسير الطبري ج 6 ص 288 و 289. راجع بقية مصادر الآية ونزولها (في علي) في ما يأتي تحت رقم (533) ففيه أضعاف ما ذكرناه هنا.
    آية الغفران
    (85) قوله تعالى : (واني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى) طه : 82 اهتدى إلى ولاية أهل البيت.

    التي قال الله تعالى : (إنا عرضنا الامانة على السموات والارض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الانسان إنه كان ظلوما جهولا) (1) (86) ألم تكن من السلم الذي أمر الله بالدخول فيه فقال : (يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان) (2) (87)
    __________________
    (1) راجع معنى الآية في الصافي وتفسير علي بن ابراهيم ، وما رواه ابن بابويه في ذلك عن كل من الباقر والصادق والرضا ، وما اورده العلامة البحريني في تفسيرها من حديث اهل السنة في الباب 115 من كتابه (غاية المرام). (منه قدس)
    (2) اخرج العلامة البحريني في الباب 224 من كتابه غاية المرام اثني عشر حديثا من صحاحنا في نزولها بولاية علي والائمة من بنيه والنهي عن اتباع
    ____________________________________
    راجع : شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني الحنفي ج 1 ص 375 حديث : 518 و 519 و 520 و 521 و 522 ، الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعي ص 151 ط المحمدية وص 91 ط الميمنية بمصر ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 86 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 129 ط الحيدرية وص 110 ط اسلامبول.
    آية الامانة
    (86) هي الآية :72 من سورة الإحزاب ، راجع : تفسير الصافي ج 2 ص 369 ، تفسير علي بن ابراهيم القمي ج 2 ص 198 ، غاية المرام ص 396 ط ايران.
    آية السلم
    (87) الآية 208 من سورة البقرة وراجع : ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 130 ط الحيدرية وص 111 ط اسلامبول.

    أليست هي النعيم الذي قال الله تعالى : (ثم لتسألن يومئذ عن النعيم) (1) (88)، ألم يؤمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بتبليغها؟ ألم يضيق عليه في ذلك بما يشبه التهديد من الله عزوجل حيث يقول : (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ان الله لا يهدي القوم الكافرين) (2) (89) ألم يصدع رسول
    __________________
    غيرهم ، وذكر في الباب 223 ان الاصفهاني الاموي روى ذلك عن علي من عدة طرق. (منه قدس).
    (1) اخرج العلامة البحريني في الباب 48 من كتابه غاية المرام ثلاثة أحاديث من طريق اهل السنة في ان النعيم هو ما انعم الله على الناس بولاية رسول الله (ص) وامير المؤمنين واهل البيت ، واخرج في الباب 49 اثني عشر حديثا من صحاحنا في هذا المعنى ، فراجع. (منه قدس)
    (2) اخرجه غير واحد من اصحاب السنن كالامام الواحدي في سورة المائدة من كتابه اسباب النزول عن ابي سعيد الخدري ، قال : نزلت هذه الآية
    ____________________________________
    آية النعيم
    (88) قوله تعالى : (ثم لتسألون يومئذ عن النعيم). التكاثر 8. أي عن ولاية أهل البيت راجع : شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني الحنفي ج 2 ص 368 ح 1150 و 1151 و 1152 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 131 ط الحيدرية وص 111 ط اسلامبول ، غاية المرام ص 257 ط ايران.
    آية التبليغ
    (89) قوله تعالى : (يا أيها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ان الله لا يهدي القوم الكافرين) سورة

    الله (ص) بتبليغها عن الله يوم الغدير حيث هضب خطابه ، وعب عبابه فأنزل الله يومئذ : (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا) (1) (90) ألم تر كيف فعل ربك يومئذ بمن جحد ولايتهم علانية ،
    __________________
    يوم غدير خم في علي بن أبي طالب. واخرجه الامام الثعلبي في تفسيره بسندين ، ورواه الحمويني الشافعي في فرائده بطرق متعددة عن ابي هريرة مرفوعا ، ونقله ابونعيم في كتابه نزول القرآن بسندين احدهما عن ابي رافع والآخر عن الاعمش عن عطية مرفوعين ، وفي غاية المرام تسعة أحاديث من طريق اهل السنة ، وثمانية صحاح من طريق الشيعة بهذا المعنى ، فراجع منه باب 37 وباب 38. (منه قدس)
    (1) نص على ذلك الامام ابوجعفر الباقر وخلفه الامام ابوعبدالله الصادق فيما صح عنهما عليهما السلام ، واخرج اهل السنة ستة احاديث بأسانيدهم المرفوعة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ، صريحة في هذا المعنى والتفصيل في الباب 39 والباب 40 من غاية المرام. (منه قدس)
    ____________________________________
    المائدة آية : 67 نزلت هذه الاية يوم ـ 18 ـ من ذي الحجة سنة ـ 10 ـ من الهجرة في حجة الوداع في رجوع النبي (ص) من مكة إلى المدينة فنزلت هذه الآية عليه في مكان يقال له غدير خم. فأمر الله نبيه (ص) أن ينصب عليا اماما وخليفة من بعده. وسوف تأتي الاية مع مصادرها تحت رقم (626) فراجع.
    آية الاكمال
    (90) قوله تعالى : (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا) سورة المائدة آية : 3 هذه الآية نزلت في يوم الغدير ـ 18 ـ من ذي الحجة سنة ـ 10 ـ من الهجرة بعد أن خطب النبي أصحابه ونصب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب خليفة من بعده. وسوف تأتي الآية مع مصادرها تحت رقم (627) فراجع.

    وصادر بها رسول الله جهرة فقال : اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو أئتنا بعذاب أليم. فرماه الله بحجر من سجيل كما فعل من قبل بأصحاب الفيل ، وأنزل في تلك الحال : (سأل (1) سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع) (91) وسيسأل الناس عن ولايتهم يوم يبعثون
    ____________
    (1) اخرج الامام الثعلبي في تفسيره الكبير هذه القضية مفصلة ، ونقلها العلامة المصري الشبلنجي في احوال علي من كتابه ـ نور الابصار ـ فراجع منه ص 71 والقضية مستفيضة ، ذكرها الحلبي في اواخر حجة الوداع من الجزء 3 من سيرته ، واخرجها الحاكم في تفسير المعارج من المستدرك ، فراجع صفحة 502 من جزئه الثاني. (منه قدس)
    آية العذاب
    (91) قوله تعالى : (سأل سائل بعذاب واقع ، للكافرين ليس له دافع ، من الله ذي المعارج) المعارج آية : 1 ـ 3 نزلت هذه الايات : في النعمان الفهري لما شك في تنصيب النبي لعلي (ع) فوقع عليه العذاب ... الخ القصة.
    راجع ذلك في : شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني الحنفي ج 2 ص 286 حديث : 1030 و 1031 و 1033 و 1034 ، السيرة الحلبية لعلي بن برهان الدين الحلبي الشافعي ج 3 ص 275 ط البهية بمصر سنة 1320 هـ ـ ، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص 30 ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 93 ، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 25 ، نور الابصار للشبلنجي ص 71 ط السعيدية وص 71 ط العثمانية بمصر ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 328 ط الحيدرية وص 274 ط اسلامبول ، تفسير ابي السعود بهامش تفسير الرازي ج 8 ص 292 ط دار الطباعة العامرة بمصر ، تفسير القرطبي ج 18 ص 278 ، فرائد السمطين للحمويني ج 1 ص 82. ونقله في الغدير ج 1 ص 239 ـ 267 عن : غريب القرآن لابي عبيد الهروي ، شفاء الصدور لابي بكر

    كما جاء في تفسير قوله تعالى : (وقفوهم انهم مسؤولون) (1) (92) ولا غرو
    __________________
    (1) أخرج الديلمي « كما في تفسير هذه الآية من الصواعق » عن ابي سعيد الخدري ان النبي قال : وقفوهم انهم مسؤولون عن ولاية علي. وقال الواحدي ـ كما في تفسيرها من الصواعق ايضا ـ : روي في قوله تعالى وقفوهم إنهم مسؤولون أي عن ولاية علي وأهل البيت « قال » لان الله امر نبيه ان يعرف الخلق انه لا يسألهم على تبيلغ الرسالة أجرا إلا المودة في القربى ، « قال » والمعنى انهم يسألون هل والوهم حق الموالاة كما أوصاهم النبي أم أضاعوها وأهملوها فتكون عليهم المطالبة والتبعة ، انتهى كلام الواحدي. وحسبك ان ابن حجر عدها في الباب 11 من الصواعق في الآيات النازلة فيهم ، فكانت الآية الرابعة وقد أطال الكلام فيها ، فراجع. (منه قدس) ____________________________________
    النقاش تفسير الثعلبي مخطوط ، دعاة الهداة للحسكاني الحنيفي ، الاكتفاء في فضل الاربعة الخلفاء للوصابي الشافعي ، معارج الوصول للزرندي الحنفي ، هداية السعداء لاحمد دولت ، السراج المنير للشربيني الشافعي ج 4 ص 364 ، الاربعين في مناقب امير المؤمنين للشيرازي ، فيض القدير في شرح الجامع الصغير ج 6 ص 218 ، العقد النبوي والسر المصطفوي ، وسيلة المال في عد مناقب الال ، نزهة المجالس للصفوري ج 2 ص 242 ، الصراط السوي في مناقب النبي للقادري ، شرح الجامع الصغير للسيوطي ج 2 ص 387 ، معارج العلى في مناقب المرتضى ، تفسير شاهي ، شرح المواهب اللدنية للزرقاني المالكي ج 7 ص 13 ، ذخيرة المال للحفظي الشافعي ، الروضة الندية في شرح التحفة العلوية ، تفسير المنار ج 6 ص 464 وغيرها من مصادر.
    المساءلة (92) قوله تعالى : (وقفوهم انهم مسؤلون) الصافات آية : 24 مسؤولون عن ولاية أمير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) راجع في ذلك : شواهد التنزيل

    فإن ولايتهم لمما بعث الله به الأنبياء وأقام عليه الحجج والأوصياء ، كما جاء في تفسير قوله تعالى : (واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا) (1) (93) بل هي مما أخذ الله به العهد من عهد ، ألست بربكم ، كما جاء في تفسير قوله تعالى : (وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على
    __________________
    (1) حسبك ما أخرجه في تفسيرها ابونعيم الحافظ في حليته ، وما أخرجه كل من الثعلبي والنيسابوري والبرقي في معناها من تفاسيرهم ، وما رواه ابراهيم بن محمد الحمويني وغيره من اهل السنة ، ودونك ما رواه ابوعلي الطبرسي في تفسيرها من مجمع البيان عن أمير المؤمنين ، وفي الباب 44 والباب 45 من غاية المرام سنن في هذا المعنى تثلج الاوام. (منه قدس) ____________________________________
    للحاكم الحنفي ج 2 ص 106 حديث : 785 و 786 و 787 و 788 و 789 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 247 ط الحيدرية وص 120 ط الغري ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 109 ، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص 17 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 112 و 114 و 270 و 295 ط اسلامبول وص 131 و 133 و 324 و 354 و 355 ط الحيدرية ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 195 ، الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعي ص 147 ط المحمدية وص 89 ط الميمنية بمصر ، روح المعاني للالوسي في تفسير هذه الآية ، فرائد السمطين ج 1 ص 79.
    الارسال
    (93) قوله تعالى : (واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا). الزخرف : 45 ارسلوا على ولاية محمد (ص) وعلي (ع). راجع في ذلك شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني الحنفي ج 2 ص 156 حديث : 855 و 856 و 857 ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 220 ، ترجمة الامام علي بن ابي طالب من تاريخ بن عساكر الشافعي ج 2 ص 97 ح 599 ، غاية المرام باب ـ 44 ـ ص 249 ط ايران ، فرائد السمطين ج 1 ص 81.

    أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى) (1) (94) وتلقى آدم من ربه كلمات التوسل بهم فتاب عليه (2) (95)
    __________________
    (1) يدلك على هذا حديثنا عن أهل البيت في تفسير الآية. (منه قدس)
    (2) أخرج ابن المغازلي الشافعي عن ابن عباس قال : سئل النبي صلى الله عليه وآله عن الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه قال (ص) سأله بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين قتاب عليه وغفر له. اه‍. وهذا هو المأثور عندنا في تفسير الآية. (منه قدس)
    آية الشهادة
    (94) الاعراف : 172 راجع : تفسير فرات بن ابراهيم الكوفي ص 48 ، الاكليل للسيوطي ص 89 ط مصر ، احقاق الحق للتستري ج 3 ص 307 ط 1 بطهران.
    آية التوبة
    (95) قوله تعالى : (فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه) البقرة : 37 الكلمات التي سأل آدم ربه بها سأله بحق محمد ، وعلي ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين (ع).
    راجع في ذلك : مناقب علي بن ابي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 63 ح 89 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 97 و 239 ط اسلامبول وص 111 و 112 و 283 ط الحيدرية ، منتخب كنز العمال للمتقي الهندي مطبوع بهامش مسند أحمد بن حنبل ج 1 ص 419 ، الدر المنثور للسيوطي الشافعي ج 1 ص 60 ، الغدير للاميني ج 7 ص 300 ، احقاق الحق للتستري ج 3 ص 76.

    وما كان الله ليعذبهم (1) (96) وهم أمان أهل الارض ووسيلتهم إليه (97) فهم الناس المحسودون الذين قال الله فيهم : (أم يحسدون الناس على ما آتاهم ار من فضله) (2) (98) وهم الراسخون في
    __________________
    (1) راجع من الصواعق المحرقة لابن حجر تفسير قوله تعالى ، وما كان الله ليعذبهم. وهي الآية السابعة من آيات فضلهم التي أوردها في الباب 11 من ذلك الكتاب تجد الاعتراف بما قلناه. (منه قدس)
    (2) كما اعترف به ابن حجر حيث عد هذه الآية من الآيات النازلة فيهم فكانت الآية السادسة من آياتهم التي أوردها في الباب 11 من صواعقه. واخرج ابن المغازلي الشافعي ـ كما في تفسير هذه الآية من الصواعق ـ عن الامام الباقر انه قال : نحن الناس المحسودون والله. وفي الباب 60 والباب 61 من غاية المرام ثلاثون حديثا صحيحا صريحا بذلك. (منه قدس)
    ____________________________________
    الرسول أمان
    (96) قوله تعالى : (وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم) الانفال : 33. راجع : الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعي ص 91 ط الميمنية بمصر وص 150 ط المحمدية بمصر ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 357 ط الحيدرية وص 298 ط اسلامبول.
    (97) اشارة إلى قوله (ص) المتقدم تحت رقم (41) فراجع.
    (الحسد) (98) قوله تعالى : (أم يحسدون الناس على مآء اتاهم الله من فضله) النساء : 54. المحسودون هم أهل البيت.
    يوجد ذلك في : شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني الحنفي ج 1 ص 143

    العلم الذين قال : (والراسخون في العلم يقولون آمنا به) (1) (99) وهم رجال الأعراف الذين قال : (وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم) (2) (100) ورجال الصدق الذين قال : (من المؤمنين رجال
    __________________
    (1) اخرج ثقة الاسلام محمد بن يعقوب بسنده الصحيح عن الامام الصادق قال : نحن قوم فرض الله عزوجل طاعتنا ونحن الراسخون في العلم ونحن المحسودون ، قال الله تعالى : (أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله). واخرجه الشيخ في التهذيب باسناده الصحيح عن الامام الصادق عليه‌السلام ايضا. (منه قدس)
    (2) اخرج الثعلبي في معنى هذه الآية من تفسيره عن ابن عباس قال : الاعراف موضع عال من الصراط عليه العباس وحمزة وعلي وجعفر ذو الجناحين يعرفون محبيهم ببياض الوجوه ومبغضيهم بسواد الوجوه. اهـ. واخرج الحاكم
    ____________________________________
    حديث : 195 و 196 و 197 و 198 ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 467 ح 314 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 142 و 328 و 357 ط الحيدرية وص 121 و 274 و 298 ط اسلامبول ، الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعي ص 150 ط المحمدية وص 91 ط الميمنية بمصر ، نور الابصار للشبلنجي ص 102 ط السعيدية وص 101 ط العثمانية ، اسعاف الراغبين للصبان الشافعي مطبوع بهامش نور الابصار ص 108 ط السعيدية وص 100 ط العثمانية ، الاتحاف بحب الاشراف للشبراوي الشافعي ص 76 ، رشفة الصادي لابي بكر الحضرمي ص 37 ، الغدير للاميني ج 3 ص 61. (99) قوله تعالى : (والراسخون في العلم يقولون ء‌آمنا به) آل عمران : 7 راجع : تفسير علي بن ابراهيم القمي ج 1 ص 96.
    آية الاعراف
    (100) قوله تعالى : (وعلى الاعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم)

    صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدّلوا تبديلاً) (1) (101) ورجال التسبيح الذين قال الله تعالى : (يسبح له
    __________________
    بسنده إلى علي قال : نقف يوم القيامة بين الجنة والنار ، فمن نصرنا عرفناه بسيماه فأدخلناه الجنة ومن أبغضنا عرفناه بسيماه ، وعن سلمان الفارسي سمعت رسول الله يقول : يا علي انك والاوصياء من ولدك على الاعراف .. الحديث. ويؤيده حديث اخرجه الدارقطني ـ كما في اواخر الفصل الثاني من الباب 9 من الصواعق ان عليا قال للستة الذين جعل عمر الامر شورى بينهم كلاما طويلا من جملته : انشدكم بالله هل فيكم احد قال له رسول الله : يا علي أنت قسيم الجنة والنار يوم القيامة غيري؟ قالوا : اللهم لا قال ابن حجر : معناه ما رواه عنترة عن علي الرضا ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال له : يا علي انت قسيم الجنة والنار ، فيوم القيامة تقول للنار هذا لي وهذا لك (قال ابن حجر) : وروى ابن السماك إن ابا بكر قال لعلي رضي الله عنهما : سمعت رسول الله يقول : لا يجوز احد الصراط إلا من كتب له علي الجواز. (منه قدس)
    (1) ذكر ابن حجر في الفصل الخامس من الباب 9 من صواعقه حيث ذكر وفاة علي انه عليه‌السلام سئل وهو على المنبر بالكوفة عن قوله تعالى : (رجال
    ____________________________________
    الاعراف : 46. رجال الاعراف هم : علي وجعفر وحمزة والعباس يعرفون محبيهم ومبغضيهم. راجع : شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج 1 ص 198 ح 256 و 257 و 258 ط بيروت ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 118 و 119 ط الحيدرية وص 102 ط اسلامبول ، الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعي ص 101 ط الميمنية وص 167 ط المحمدية بمصر ، تفسير القرطبي ج 7 ص 212 ، فتح القدير للشوكاني ج 2 ص 208 ، فضائل الخمسة من الصحاح الستة ج 1 ص 286.
    الصادقون
    (101) قوله تعالى : (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا) الاحزاب : 23.

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3304
    نقاط : 4993
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    كتاب اللمراجعات للإمام شرف الدين (قدس سرّه) Empty
    مُساهمةموضوع: رد: كتاب اللمراجعات للإمام شرف الدين (قدس سرّه)   كتاب اللمراجعات للإمام شرف الدين (قدس سرّه) Emptyالأربعاء أكتوبر 16, 2024 5:47 pm

    فيها بالغدو والآصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوماً تتقلب فيه القلوب والأبصار) (1) (102)
    __________________
    صدقوا ما عاهدوا الله عليه) فقال : اللهم غفراً ، هذه الآية نزلت فيَّ وفي عمي حمزة وفي ابن عمي عبيدة بن الحرث بن المطلب ، فأما عبيدة فقد قضى نحبه شهيدا يوم بدر ، وحمزة قضى نحبه شهيدا يوم أحد ، وأما انا فأنتظر اشقاها يخضب هذه من هذه ، واشار بيده إلى لحيته وهامته ، عهد عهده إلي حبيبي أبوالقاسم صلى الله عليه وآله وسلم. اهـ. واخرج الحاكم ـ كما في تفسيرها من مجمع البيان ـ عن عمرو بن ثابت عن أبي اسحاق عن علي عليه‌السلام قال : فينا نزلت رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه وأنا والله المنتظر وما بدلت تبديلا.
    (1) عن تفسير مجاهد ويعقوب بن سفيان عن ابن عباس في قوله تعالى :
    ____________________________________
    المنتظر هو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام.
    راجع في ذلك : شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج 2 ص 1 حديث : 627 و 628 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 249 ط الحيدرية وص 122 ط الغري ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 96 ط اسلامبول وص 110 ط الحيدرية ، المناقب الخوارزمي الحنفي ص 197 ط الحيدرية ، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص 17 ، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 116 ، الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعي ص 80 ط الميمنية وص 132 ط المحمدية بمصر ، نور الابصار للشبلنجي ص 98 ط السعيدية وص 97 ط العثمانية ، تفسير الخازن ج 5 ص 203 ، معالم التنزيل للبغوي الشافعي بهامش تفسير الخازن ج 5 ص 203 ، الغدير للاميني ج 2 ص 51 ، احقاق الحق للتستري ج 3 ص 363 ، فضائل الخمسة من الصحاح الستة ج 1 ص 287.
    البيوت المقدسة
    (102 ، 103) قوله تعالى : (في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه

    وبيوتهم هي التي ذكرها الله عز وجل فقال : (في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه) (1) (103) وقد جعل الله مشكاتهم في آية النور مثلا
    __________________
    (وإذا رأوا تجارة او لهوا انفضوا اليها وتركوك قائما). ان دحية الكلبي جاء يوم الجمعة من الشام بالميرة ، فنزل عند احجار الزيت ثم ضرب بالطبول ليؤذن الناس بقدومه ، فنفر الناس اليه وتركوا النبي (ص) قائما يخطب على المنبر إلا عليا والحسن والحسين وفاطمة وسلمان وأبا ذر والمقداد ، فقال النبي (ص) : لقد نظر الله إلى مسجدي يوم الجمعة فلولا هؤلاء لاضرمت المدينة على اهلها نارا وحصبوا بالحجارة كقوم لوط. وانزل الله فيمن بقي مع رسول الله في المسجد قوله تعالى : (يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال لا تلهيهم تجارة). الآية. (منه قدس)
    (1) أخرج الثعلبي في معنى الاية من تفسيره الكبير بالاسناد إلى أنس بن مالك وبريد قالا : قرأ رسول الله هذه الآية (في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه) ، فقام اليه أبوبكر فقال : يا رسول الله هذا البيت منها ، وأشار إلى بيت علي وفاطمة ، قال نعم من أفاضلها. اه‍ ـ. وفي الباب 12 من غاية المرام تسعة صحاح ، ينشق منها عمود الصباح. (منه قدس)
    ____________________________________
    يسبح له فيها بالغدو والآصال ، رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والابصار) سورة النور : 36 ـ 37
    نزلت في أهل البيت.
    راجع : شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني الحنفي ج 1 ص 409 ح 566 و 567 و 568 ، الدر المنثور للسيوطي ج 5 ص 50 ، روح المعاني للالوسي ج 18 ص 157 ، غاية المرام ص 317 ط ايران.

    لنوره (1) (104) (وله المثل الأعلى في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم) وهم (والسابقون السابقون أولئك المقربون) (2) (105) وهم
    __________________
    (1) إشارة إلى قوله تعالى : (مثل نوره كمشكاة) ، الاية ، فقد أخرج ابن المغازلي الشافعي في مناقبه بالاسناد إلى علي بن جعفر قال : سألت ابا الحسن (الكاظم) عن قوله عزوجل : (كمشكاة فيها مصباح) ، قال عليه‌السلام : المشكاة فاطمة ، والمصباح الحسن والحسين ، (والزجاجة كأنها كوكب دري) قال : كانت فاطمة كوكبا دريا بين نساء العالمين ، (توقد من شجرة) مباركة شجرة ابراهيم ، لا شرقية ولا غربية ، لا يهودية ولا نصرانية ،(يكاد زيتها يضيء) ، قال : يكاد العلم ينطق منها (ولو لم تمسسه نار نور على نور) ، قال : فيها إمام بعد إمام (يهدي الله لنوره من يشاء) يهدي الله لولايتنا من يشاء. اهـ. وهذا التأويل مستفيض عن أهل بيت التنزيل. (منه قدس)
    (2) أخرج الديلمي ـ كما في الحديث 29 من الفصل الثاني من الباب 9 من الصواعق المحرقة لابن حجر ـ عن عائشة والطبراني وابن مردويه عن ابن عباس ان النبي قال : السبق ثلاثة فالسابق إلى موسى يوشع بن نون. والسابق إلى عيسى صاحب ياسين. والسابق إلى محمد علي بن أبي طالب. هـ ـ. وأخرجه الموفق بن احمد والفقيه بن المغازلي بالاسناد إلى ابن عباس. (منه قدس)
    ____________________________________
    النور
    (104) قوله تعالى : (مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة) النور : 35.
    راجع : مناقب علي بن ابي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 316 حديث : 361 ط 1 بطهران.
    السابقون
    (105) قوله تعالى : (والسابقون السابقون أولئك المقربون) الواقعة : 10 ـ 11 نزلت في علي بن ابي طالب (ع).

    الصديقون (1) (106). والشهداء والصالحون ، وفيهم وفي أوليائهم قال الله
    __________________
    (1) اخرج ابن النجار ـ كما في الحديث 30 مما أشرنا اليه من الصواعق ـ عن ابن عباس قال : قال رسول الله الصديقون ثلاثة : حزقيل مؤمن آل فرعون ، وحبيب النجار صاحب ياسين ، وعلي بن أبي طالب. وأخرج ابونعيم وابن عساكر ـ كما في الحديث 31 مما أشرنا اليه من الصواعق ـ عن ابن ابي ليلى ان رسول الله قال : الصديقون ثلاثة : حبيب النجار مؤمن آل ياسين قال يا قوم اتبعوا المرسلين ، وحزقيل مؤمن آل فرعون قال : أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله ، وعلي ابن ابي طالب وهو افضلهم. اهـ. والصحاح في سبقه وكونه الصديق الاكبر والفاروق الاعظم متواترة. (منه قدس)
    ____________________________________
    راجع : شواهد التنزيل للحسكاني ج 2 ص 213 ح 924 و 925 و 926 و 927 و 928 و 929 و 930 و 931 ، مناقب علي بن ابي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 320 ح 365 ، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص 17 ، الدر المنثور للسيوطي ج 6 ص 154 ، الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعي ص 123 ط المحمدية وص 74 ط الميمنية ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 60 و 115 ط اسلامبول وص 69 و 135 ط الحيدرية ، العقد الفريد لابن عبد ربه المالكي ج 5 ص 94 ط 2 ، فتح البيان لصديق حسن خان ج 9 ص 254 ، تفسير ابن كثير ج 4 ص 283 ، روح المعاني للالوسي ج 27 ص 114 ، البداية والنهاية لابن كثير ج 1 ص 231 ، فضائل الخمسة ج 1 ص 184 ، احقاق الحق للتستري ج 3 ص 114. راجع بقية المصادر فيما يأتي تحت رقم (591) عند قوله (ص) : « السبق ثلاثة ».
    الصديقون
    (106) قوله تعالى : (والذين آمنوا بالله ورسوله أولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم) سورة الحديد آية : 19 الصديقون : علي بن ابي طالب ، ومؤمن آل فرعون ، ومؤمن آل ياسين :

    تعالى : (وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون) (1) (107) وقال في حزبهم وحزب أعدائهم : (لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزون) (2) (108) ، وقال في الحزبين أيضا : (أم
    __________________
    (1) نقل صدر الائمة موفق بن احد عن ابي بكر بن مردويه بسنده إلى علي قال : تفترق هذه الامة ثلاثا وسبعين فرقة كلها في النار إلا فرقة فانها في الجنة وهم الذين قال الله عزوجل في حقهم : (وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون) وهم أنا وشيعتي. اهـ. (منه قدس)
    (2) أخرج الشيخ الطوسي في أماليه باسناده الصحيح عن امير المؤمنين أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تلا هذه الآية (لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة) فقال : أصحاب الجنة من اطاعني وسلم لعلي بن ابي طالب بعدي وأقر بولايته ، فقيل وأصحاب النار قال من سخط الولاية ونقض العهد وقاتله بعدي. واخرجه الصدوق عن علي عليه‌السلام. واخرج ابوالمؤيد موفق ابن احمد عن جابر قال : قال رسول الله (ص) والذي نفسي بيده إن هذا (يعني عليا) وشيعته هم الفائزون يوم القيامة (منه قدس)
    ____________________________________
    راجع : شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج 2 ص 223 ح 938 و 939 و 940 و 941 و 942 ، غاية المرام باب ـ 165 ـ ص 417 و 648 ط إيران وتأتي بقية المصادر تحت رقم (592) عند قوله (ص) « الصديقون ثلاثة ». وفي كون علي عليه‌السلام هو الصديق الأكبر والفاروق الاعظم. راجع ما يأتي تحت رقم (758).
    (107) قوله تعالى : (وممن خلقنا امة يهدون بالحق وبه يعدلون) الاعراف : 181 نزلت في آل محمد (ص) راجع : شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني ج 1 ص 204 ح 266 و 267.
    (108) الآية 20 من سورة الحشر. راجع تفسير فرات الكوفي ص 181.

    نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الارض أم نجعل المتقين كالفجار) (1) (109) وقال فيهما أيضا : (أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون) (2) (110) وقال فيهم وفي شيعتهم : (إن
    __________________
    (1) راجع معنى الآية في تفسير علي بن ابراهيم ان شئت ، أو الباب 81 والباب 82 من غاية المرام. (منه قدس)
    (2) حيث نزلت هذه الآية في حمزة وعلي وعبيدة لما برزوا لقتال عتبة وشيبة والوليد فالذين آمنوا حمزة وعلي وعبيدة والذين اجترحوا السيئات عتبة وشيبة والوليد وفي ذلك أحاديث صحيحة. (منه قدس)
    ____________________________________
    المتقون والفجار
    (109) قوله تعالى : (ام نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الارض ام نجعل المتقين كالفجار) سورة ص آية : 28 المتقون هم : علي بن ابي طالب وحمزة وعبيدة بن الحارث والفجار : الوليد وعتبة وشيبة.
    راجع : شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني الحنفي ج 2 ص 113 حديث : 798 و 799 و 800 و 801 و 802 و 803 و 804 ، روح المعاني للالوسي ج 23 ص 171 ، غاية المرام ص 379 ط إيران.
    المؤمنون والفاسقون
    (110) قوله تعالى : (أم حسب الذين اجترحوا السيئات ان نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون) الجاثية : 21 الذين آمنوا : علي بن ابي طالب وحمزة وعبيدة. والذين اجترحوا السيئات هم : عتبة وشيبة والوليد. راجع : شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج 2 ص 114 ح 801 وص 168 حديث : 872 و 873 و 874 و 875 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 247 ط الحيدرية وص 120 ط الغري ، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي

    الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) (1) (111) وقال
    __________________
    (1) حسبك في ذلك ان ابن حجر قد اعترف بنزولها فيهم وعدها من آيات فضلهم فهي الآية 11 من آياتهم التي أوردها في الفصل الاول من الباب 11 من صواعقه ، فراجعها وراجع ما أوردناه من الاحاديث المتعلقة بهذه الآية في فصل بشائر السنة للشيعة من فصولنا المهمة. (منه قدس)
    ____________________________________
    الحنفي ص 17 ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 195 ، تفسير الفخر الرازي ج 7 ص 486 ، فضائل الخمسة ج 1 ص 289 ، الغدير اللأميني ج 2 ص 56.
    خير البرية
    (111) قوله تعالى : (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) البينة : 7 قال الرسول (ص) : يا علي هم أنت وشيعتك.
    راجع : شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني الحنفي ج 2 ص 356 ـ 366 حديث : 1125 و 1126 و 1127 و 1128 و 1129 و 1130 و 1131 و 1132 و 1133 و 1134 و 1135 و 1137 و 1139 و 1140 و 1141 و 1142 و 1143 و 1144 و 1145 و 1146 و 1147 و 1148 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 244 و 245 و 246 ط الحيدرية وص 118 و 119 ط الغري ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 62 و 187 ، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 107 ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 92 ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 442 ح 951 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 62 و 74 و 270 ط اسلامبول وص 71 و 84 و 361 ـ 362 ط الحيدرية ، نور الابصار للشبلنجي ص 71 و 102 ط السعيدية وص 71 و 101 ط العثمانية بمصر ، الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعي ص 96 ط الميمنية بمصر وص 159 ط المحمدية ، الدر المنثور للسيوطي ج 6 ص 379 ، تفسير الطبري ج 30 ص 146 ط الميمنية بمصر ، تذكرة الخواص للسبط بن

    فيهم وفي خصومهم : (هذان خصمان اختصموا في ربهم فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار يصب من فوق رؤوسهم الحميم) (1) (112)
    __________________
    (1) أخرج البخاري في تفسير سورة الحج ص 107 من الجزء 3 من صحيحه بالاسناد إلى علي قال : أنا أول من يجثو بين يدي الرحمن للخصومة يوم القيامة (قال البخاري) قال قيس : وفيهم نزلت : (هذان خصمان اختصموا في ربهم) قال هم الذين بارزوا يوم بدر علي وصاحباه حمزة. وعبيدة ، وشيبة بن ربيعة وصاحباه عتبة بن ربيعة والوليد بن عتبة. اهـ. واخرج في الصفحة المذكورة عن أبي ذر أنه كان يقسم أن هذه الآية (هذان خصمان اختصموا في ربهم) نزلت في علي وصاحبيه وعتبة وصاحبيه يوم برزوا في يوم بدر. (منه قدس)
    ____________________________________
    الجوزي الحنفي ص 18 ، فتح القدير للشوكاني ج 5 ص 477 ، روح المعاني للالوسي ج 30 ص 207 ، احقاق الحق للتستري ج 3 ص 287 ، الغدير للاميني ج 2 ص 57 ، فضائل الخمسة ج 1 ص 278 ، غاية المرام باب ـ 28 ـ من المقصد الثاني ص 328 ط ايران ، فرائد السمطين ج 1 ص 156.
    الخصومة
    (112) قوله تعالى : (هذان خصمان اختصموا في ربهم فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار يصب من فوق رؤوسهم الحميم). الحج آية : 19 نزلت هذه الآية يوم بدر ، في علي وصاحبيه : الحمزة وعبيدة. وفي الوليد وصاحبيه وأول من يجثو للخصومة يوم القيامة علي بن ابي طالب (ع).
    راجع في ذلك : صحيح البخاري كتاب التفسير باب تفسير سورة الحج ج 5 ص 142 ط دار الفكر وج 6 ص 124 ط مطابع دار الشعب وج 3 ص 116 ط الخيرية بمصر وج 5 ص 79 ط بمبي ، شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني الحنفي ج 1 ص 386 حديث : 532 و 533 و 534 و 535 و 538 و 542 ، صحيح

    وفيهم وفي عدوهم نزل : (أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون * أما الذين آمنوا وعملوا الصحالحات فلهم جنات المأوى نزلا بما كانوا يعملون * وأما الذين فسقوا فمأواهم النار كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب النار الذي كنتم به تكذبون) (1) (113)
    __________________
    (1) نزلت هذه الاية في امير المؤمنين والوليد بن عقبة بن ابي معيط بلا نزاع ، وهذا هو الذي أخرجه المحدثون وصرح به المفسرون ، اخرج الامام ابوالحسن علي بن احمد الواحدي في معنى الآية من كتابه (اسباب النزول) بالاسناد إلى سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : قال الوليد بن عقبة بن ابي معيط لعلي بن
    ____________________________________
    مسلم كتاب التفسير ج 2 ص 611 ط عيسى الحلبي وج 8 ص 245 ط محمد علي صبيح بمصر ، المستدرك للحاكم ج 2 ص 386 وصححه ، تلخيص المستدرك للذهبي مطبوع بذيل المستدرك وصححه ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 264 ح 311 ، الدر المنثور للسيوطي ج 4 ص 348 ، أسباب النزول للواحدي ص 176 ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 93 ، فتح القدير للشوكاني ج 3 ص 443 و 444 ط 2 ، الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعي ص 124 ط المحمدية وص 76 ط الميمنية بمصر ، تفسير الفخر الرازي ج 6 ص 222 ط دار الطباعة العامرة بمصر وج 23 ص 29 ط البهية بمصر ، تفسير القرطبي ج 12 ص 25 و 26 ، تفسير ابن كثير ج 3 ص 212 ، ذخائر العقبى لمحب الدين الطبري الشافعي ص 89 ، الرياض النضرة له ج 2 ص 207 ط الخانجي بمصر وج 2 ص 274 ط 2 ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 1 ص 463 ، احقاق الحق للتستري ج 3 ص 552 ، أسباب النزول للسيوطي بهامش تفسير الجلالين ص 442 ط بيروت.
    بين المؤمن والفاسق
    (113) قوله تعالى : (أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسفا لا يستوون. أما الذين آمنوا

    ................
    __________________
    ابي طالب : أنا أحد منك سناناً وابسط منك لسانا وأملأ للكتيبة منك ، فقال له علي : اسكت فإنما أنت فاسق ؛ فنزل (أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون) قال : يعني بالمؤمن عليا وبالفاسق الوليد بن عقبة. (منه قدس)
    ____________________________________
    وعملوا الصالحات فلهم جنات المأوى نزلا بما كانوا يعملون. وأما الذين فسقوا فمأواهم النار كلما أرادوا أن يخرجوا منها اعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب النار الذي كنتم به تكذبون) السجدة : 18 ـ 20 نزلت في رجلين : المؤمن علي بن أبي طالب ، الفاسق الوليد بن عقبة.
    راجع في ذلك : شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني الحنفي ج 1 ص 445 ـ 453 ح 610 و 611 و 612 و 613 و 614 و 615 و 616 و 617 و 618 و 619 و 620 و 621 و 622 و 626 ، مناقب علي ابن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 324 ح 370 و 371 ، تفسير الطبري ج 21 ص 107 ، الكشاف للزمخشري ج 3 ص 514 ط بيروت وج 3 ص 245 ط مصطفى محمد بمصر ، تفسير القرطبي ج 14 ص 105 ، فتح القدير للشوكاني ج 4 ص 255 ، تفسير ابن كثير ج 3 ص 462 ، أسباب النزول للواحدي ص 200 ، أسباب النزول للسيوطي مطبوع بهامش تفسير الجلالين ص 550 ط بيروت ، احكام القرآن لابن عربي ج 3 ص 1489 ط 2 عيسى الحلبي ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 4 ص 80 وج 6 ص 292 وج 17 ص 238 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 140 ط الحيدرية وص 54 ط الغري ، الدر المنثور للسيوطي ج 5 ص 178 ، ذخائر العقبى للطبري الشافعي ص 88 ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 197 ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 92 ، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص 207 ، مطالب السؤول لابن طلحة الشافعي ص 20 ط طهران وج 1 ص 57 ط النجف ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 250 ط الحيدرية وص 212 ط اسلامبول ، زاد المسير لابن الجوزي الحنبلي ج 6

    وفيهم وفيمن فاخرهم بسقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام أنزل الله تعالى : (أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله والله لا يهدي القوم الظالمين) (1) (114) وفي جميل بلائهم وجلال عنائهم قال الله تعالى :
    ____________
    (1) نزلت هذه الآية في علي وعمه العباس وطلحة بن شيبة وذلك انهم افتخروا فقال طلحة : أنا صاحب البيت بيدي مفاتيحه والي ثيابه ، وقال العباس : أنا صاحب السقاية والقائم عليها. وقال علي : ما أدري ما تقولان ؛ لقد صليت ستة اشهر قبل الناس وانا صاحب الجهاد. فأنزل الله تعالى هذه الآية ، هذا ما نقله الامام الواحدي ـ في معنى الآية من كتاب اسباب النزول ـ عن كل من الحسن البصري والشعبي والقرطبي ، ونقل عن ابن سيرين ومرة الهمداني ان عليا قال للعباس الا تهاجر الا تلحق بالنبي صلى الله عليه وآله ، فقال ألست في افضل من الهجرة ألست اسقي حاج بيت الله واعمر المسجد الحرام ، فنزلت الآية. (منه قدس)
    ____________________________________
    ص 340 ، أنساب الاشراف للبلاذري ج 2 ص 148 ح 150 ، تفسير الخازن ج 3 ص 470 وج 5 ص 187 ، معالم التنزيل للبغوي الشافعي بهامش تفسير الخازن ج 5 ص 187 ، السيرة الحلبية للحلبي الشافعي ج 2 ص 85 ط مصر وج 2 ص 76 ط البهية بمصر ، تخريج الكشاف لابن حجر العسقلاني مطبوع بذيل الكشاف ج 3 ص 514 ط بيروت ، الانتصاف فيما تضمنه الكشاف مطبوع بذيل الكشاف ج 3 ص 244 ط مصطفى محمد بمصر ، احقاق الحق ج 3 ص 347 ، الغدير للاميني 2 ص 46 ، الرياض النضرة للطبري الشافعي ج 2 ص 273 ط 2 ، فضائل الخمسة ج 1 ص 268.
    السقاية والايمان
    (114) قوله تعالى : (أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن

    (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله والله رؤوف بالعباد) (1) (115) وقال : (ان الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم
    __________________
    (1) اخرج الحاكم في صفحة 4 من الجزء 3 من المستدرك عن ابن عباس
    ____________________________________
    بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستون عند الله والله لا يهدي القوم الظالمين). التوبة : 19 نزلت في علي بن أبي طالب والعباس. وعلي هو الذي آمن بالله. راجع في ذلك : شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني الحنفي ج 1 ص 244 ح 328 و 329 و 330 و 331 و 332 و 333 و 334 و 335 و 336 و 337 و 338 ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 321 ح 367 و 368 ، تفسير الطبري ج 10 ص 96 ، تفسير القرطبي ج 8 ص 91 ـ 92 ، تفسير ابن كثير ج 2 ص 341 ـ 342 ، فتح القدير للشوكاني ج 2 ص 346 ، تفسير الخازن ج 3 ص 57 ، تفسير الرازي ج 4 ص 422 ط دار الطباعة العامرة بمصر وج 16 ص 10 ط البهية بمصر ، معالم التنزيل للبغوي الشافعي بهامش تفسير الخازن ج 3 ص 56 ، أسباب النزول للواحدي ص 139 ط مصطفى محمد ، أسباب النزول للسيوطي بذيل تفسير الجلالين ص 261 ط بيروت ، الدر المنثور للسيوطي ج 3 ص 218 و 219 ، نور الابصار للشبلنجي ص 70 ط السعيدية وص 71 ط العثمانية ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 237 ط الحيدرية وص 113 ط الغري ، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 108 ط الحيدرية ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 89 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 93 ط اسلامبول وص 106 ط الحيدرية ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 413 ح 910 ، جامع الاصول لابن الاثير ج 9 ص 477 ، الغدير للاميني ج 2 ص 53 ، احقاق الحق للتستري ج 3 ص 122 ، فضائل الخمسة ج 1 ص 279 ، فرائد السمطين ج 1 ص 203 ح 159.
    الفدائي الاول
    (115) قوله تعالى : (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله والله رؤوف

    ................
    __________________
    قال : شرى علي نفسه ولبس ثوب النبي الحديث ، وقد صرح الحاكم بصحته على شرط الشيخين وإن لم يخرجاه واعترف بذلك الذهبي في تلخيص المستدرك واخرج الحاكم في الصفحة المذكورة ايضا عن علي بن الحسن قال : ان أول من شرى نفسه ابتغاء رضوان الله علي بن ابي طالب إذ بات على فراش رسول الله ثم نقل ابياتا لعلي اولها :
    وقيت بنفسي خير من وطأ الحصا
    ومن طاف بالبيت العتيق وبالحجر

    (منه قدس).
    ____________________________________
    بالعباد) البقرة آية : 207 نزلت هذه الآية في أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب حين بات على فراش النبي (ص) عند الهجرة.
    راجع ذلك في : شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج 1 ص 96 ح 133 و 134 و 135 و 136 و 137 و 139 و 140 و 141 و 142 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي. ص 239 ط الحيدرية وص 114 ط الغري ، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 31 ط الحيدرية وص 33 ط آخر ، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص 35 و 200 ط الحيدرية وص 21 و 115 ط آخر ، نور الابصار للشبلنجي ص 78 ط السعيدية وص 78 ط العثمانية ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 92 ط اسلامبول وص 105 ط الحيدرية ، تفسير الفخر الرازي ج 5 ص 223 ط البهية بمصر وج 2 ص 283 ط دار الطباعة بمصر ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 13 ص 262 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل ، السيرة النبوية لزين دحلان بهامش السيرة الحلبية ج 1 ص 306.
    جناية على الاسلام
    في أًسد الغابة لابن الاثير الجزري الشافعي ج 4 ص 25 ط المطبعة الوهبية بمصر ذكر الحديث صحيحا ؛ ثم قامت المكتبة الاسلامية لصاحبها الحاج رياض الشيخ بتصوير (أًسد الغابة) بالاوفست وحرفت هذا الحديث فأبدلت كلمة (بات على فراشه) إلى كلمة (بال على فراشه) إهانة للامام أميرالمؤمنين (ع) وسيد الوصيين.

    بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والانجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم * التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله وبشر المؤمنين) (الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون) (1) (116) وقد صدقوا بالصدق فشهد لهم الحق تبارك اسمه
    __________________
    (1) اخرج المحدثون والمفسرون وأصحاب الكتب في اسباب النزول بأسانيدهم إلى ابن عباس في قوله تعالى : (الذين ينفقون اموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية) قال : نزلت في علي بن ابي طالب ؛ كان عنده اربعة دراهم فأنفق بالليل واحدا وبالنهار واحدا وفي السر واحدا وفي العلانية واحدا ، فنزلت الآية اخرجه الامام الواحدي في اسباب النزول بسنده إلى ابن عباس وأخرجه ايضا عن مجاهد ، ثم نقله عن الكلبي مع زيادة فيه. (منه قدس)
    ____________________________________
    فإنا لله وإنا إليه راجعون. راجع بقية المصادر فيما يأتي تحت رقم (501) مبيت أميرالمؤمنين على فراش النبي (ص) وتحت رقم (468) عشر فضائل لعلي.
    الانفاق في السر
    (116) قوله تعالى : (الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون). البقرة : 274 نزلت هذه الآية في علي بن أبي طالب (ع). راجع : شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج 1 ص 109 ح 155 و 156 و 158 و 159 و 160 و 161 و 162 و 163 ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي ص 280 ح 325 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 232 ط الحيدرية وص 108 ط الغري ، أسباب النزول للواحدي

    فقال : (والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون) (1) (117)
    __________________
    (1) الذي جاء بالصدق رسول الله والذي صدق به أمير المؤمنين بنص الباقر والصادق والكاظم والرضا وابن عباس وابن الحنفية وعبدالله بن الحسن والشهيد زيد بن علي بن الحسين وعلي بن جعفر الصادق ، وكان أمير المؤمنين يحتج بها لنفسه ، وأخرج ابن المغازلي في مناقبه عن مجاهد قال : الذي جاء
    ____________________________________
    ص 50 ط الحلبي وص 64 ط الهندية بمصر ، الكشاف للزمخشري ج 1 ص 319 ط بيروت وج 1 ص 164 ط مصر ، ذخائر العقبى للطبري الشافعي ص 88 ، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص 14 ، نور الابصار للشبلنجي ص 71 ط العثمانية وص 71 ط السعيدية ، تفسير الفخر الرازي ج 7 ص 89 ط البهية بمصر ، تفسير القرطبي ج 3 ص 347 ، تفسير ابن كثير ج 1 ص 326 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 1 ص 21 وج 13 ص 276 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل ، مجمع الزوائد ج 6 ص 324 ، الدر المنثور للسيوطي الشافعي ج 1 ص 363 ، لباب النقول في أسباب النزول للسيوطي بهامش تفسير الجلالين ص 118 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 92 و 212 ط اسلامبول وص 106 و 250 ط الحيدرية ، فتح القدير للشوكاني ج 1 ص 294 ط 2 وج 1 ص 265 ط 1 بمصر ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 198 ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 90 ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 413 ح 911 و 912 ، أًسد الغابة ج 4 ص 25 ، معالم التنزيل للبغوي الشافعي بهامش تفسير الخازن ج 1 ص 249 ، الرياض النضرة لمحب الدين الطبري الشافعي ج 2 ص 273 ط 2 ، تفسير الخازن ج 1 ص 249 ، احقاق الحق للتستري ج 3 ص 246 ط طهران ، فرائد السمطين ج 1 ص 356.
    المصدق الاول
    (117) الآية في سورة الزمر : 33

    فهم رهط رسول الله المخلصون وعشيرته الاقربون الذين اختصهم الله بجميل رعايته وجليل عنايته فقال : (وأنذر عشيرتك الاقربين) (118)
    __________________
    بالصدق محمد والذي صدق به علي ، وأخرجه الحافظان ابن مردويه وأبونعيم وغيرهما (منه قدس)
    ____________________________________
    راجع : شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج 2 ص 120 ح 810 و 811 و 812 و 813 و 814 و 815 ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 369 ح 317 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 233 ط الحيدرية وص 109 ط الغري ، الدر المنثور للسيوطي ج 5 ص 328 ، تفسير القرطبي ج 15 ص 256 ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 418 ح 917 و 918 ، احقاق الحق ج 3 ص 177.
    آية الانذار
    (118) قوله تعالى : (وأنذر عشيرتك الاقربين) الشعراء : 214 وحديث الدار.
    راجع : شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج 1 ص 372 ح 514 وص 420 ح 580 ط 1 بيروت ، تفسير الطبري ج 19 ص 74 ط بولاق وج 19 ص 68 ط الميمنية وج 19 ص 121 ط 2 بمصر ، تاريخ الطبري ج 2 ص 319 ط مصر وج 2 ص 216 ط آخر ، مسند أحمد بن حنبل ج 1 ص 111 ط الميمنية بمصر ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 204 ـ 206 ط الحيدرية وص 89 ط الغري ، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص 38 ط الحيدرية وص 44 ط النجف ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 41 و 42 و 43 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 105 ط اسلامبول وص 122 ط الحيدرية ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 13 ص 210 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل ، الكامل لابن الاثير ج 2 ص 62 ط دار صادر وج 2 ص 216 ط آخر بمصر ، تاريخ

    وهم أولوا الارحام ، (وأولوا الارحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله) (119) وهم المرتقون يوم القيامة إلى درجته ، الملحقون به في دار جنات النعيم بدليل قوله تعالى : (والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء) (1) (120) وهم ذوو
    __________________
    (1) اخرج الحاكم في تفسير سورة الطور ص 468 من الجزء الثاني من صحيحه المستدرك عن ابن عباس في قوله عز وجل (الحقنا بهم ذريتهم وما التناهم) قال ان الله يرفع ذرية المؤمن معه في درجته في الجنة وان كانوا دونه في العمل ثم قرأ : (والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بايمان ألحقنا بهم ذريتهم وما التناهم) يقول وما نقصناهم. (منه قدس)
    ____________________________________
    ابي الفداء ج 1 ص 119 ط القسطنطينية ، الدر المنثور للسيوطي ج 5 ص 97 ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 85 ح 138 و 130 و 140 ، تفسير ابن كثير ج 3 ص 351 ، كنز العمال ج 15 ص 113 ح 323 و 334 و 380 و 381 ط 2 بحيدر آباد ، وج 6 ص 396 ط 1 ، تفسير الخازن ج 3 ص 371 ، السيرة الحلبية ج 1 ص 286. وسوف تأتي بقية المصادر تحت رقم (459) فراجع.
    آية الارحام
    (119) قوله تعالى : (وأولوا الارحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله) الانفال : 75 نزلت في علي (ع) ، راجع : ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 14 ح 12.
    الذرية الصالحة
    (120) قوله تعالى : (والذين آمنوا وأتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم ...). الطور آية : 21 نزلت في الخمسة (ع) ، راجع : شواهد التنزيل

    الحق الذي صدع القرآن بإيتائه : (وآت ذا القربى حقه) (121) وذوو الخمس الذي لا تبرأ الذمة إلا بأدائه : (واعلموا أنما غنمتم من شيء فان لله خمسه وللرسول ولذي القربى) (122) وأولوا الفيء : (ما أفاء
    ____________________________________
    للحسكاني الحنفي ج 2 ص 197 ح 903 و 904 و 905 و 906 و 907 و 908 و 909 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 127 ط الحيدرية وص 109 ط اسلامبول.
    آية القربى
    (121) قوله تعالى : (وآت ذا القربى حقه) الاسراء : 26. القربى : فاطمة وزوجها وأولادها ، ولما نزلت هذه الآية أعطاها فدكا. راجع في ذلك : شواهد التنزيل للحسكاني ج 2 ص 338 ح 467 و 468 و 469 و 470 و 471 و 472 و 473 ، الدر المنثور للسيوطي. ج 4 ص 177 ، مجمع الزوائد ج 7 ص 49 ، تفسير الطبري ج 15 ص 72 ط 2 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي 49 و 140 ط الحيدرية وص 119 ط اسلامبول ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 1 ص 228 ، احقاق الحق للتستري ج 3 ص 549 ط طهران ، فضائل الخمسة ج 3 ص 136. ومعنى القربى تقدم تحت رقم (70) فراجع.
    آية الخمس
    (122) قوله تعالى : (واعلموا انما غنمتم من شيء فان لله خمسه وللرسول ولذي القربى) الانفال : 41. ذو القربى : علي وفاطمة والحسن والحسين (ع) راجع : شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج 1 ص 218 ح 292 و 293 و 294 و 295 و 296 و 297 و 298 ، تفسير الطبري ج 10 ص 5 و 8 ط 2 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 50 ط الحيدرية وص 45 ط اسلامبول. وتقدم من هم ذوي القربى. تحت رقم (70) فراجع.

    الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى) (123) وهم أهل البيت المخاطبون بقوله تعالى : (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) (124) وآل ياسين الذين حياهم الله في الذكر الحكيم فقال : (سلام على إل ياسين) (125) وآل
    __________________
    (1) هذه هي الآية الثالثة من الآيات التي اوردها ابن حجر في الباب 11 من صواعقه ، ونقل ان جماعة من المفسرين نقلوا عن ابن عباس القول : بأن المراد بها السلام على آل محمد ، قال ابن حجر وكذا قال الكلبي إلى أن قال وذكر الفخر الرازي ان اهل بيته يساوونه في خمسة أشياء : في السلام قال : السلام عليك أيها النبي وقال : (سلام على إل ياسين) وفي الصلاة عليه وعليهم في التشهد وفي الطهارة وقال الله تعالى (طه) أي يا طاهر وقال (ويطهركم تطهيرا) ، وفي تحريم الصدقة ، وفي المحبة قال تعالى : (فاتبعوني يحببكم الله) وقال (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا مودة في القربى). (منه قدس).
    آية الفيء
    (123) قوله تعالى : (ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى) الحشر : 7 راجع : الكشاف للزمخشري ج 4 ص 502 ط بيروت ، تفسير الطبري ج 28 ص 39 ط 2.
    آية التطهير
    (124) قوله تعالى في آية التطهير : (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) الاحزاب : 33 نزلت في الخمسة : محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين (ع). تقدم نزولها فيهم تحت رقم (69) فقد ذكرنا عشرات المصادر فراجع.
    (125) قوله تعالى : (سلام على إل ياسين) الصافات : آية : 130 وهم آل

    محمد الذين فرض الله على عباده الصلاة والسلام عليهم فقال : (ان الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما) (1) (126) فقالوا : يا رسول الله أما السلام عليك فقد عرفناه ؛
    __________________
    (1) كما أخرجه البخاري في كتاب تفسير القرآن من الجزء الثالث من صحيحه في باب ان الله وملائكته يصلون على النبي من تفسير سورة الاحزاب ، وأخرجه مسلم في باب الصلاة على النبي من كتاب الصلاة في الجزء الاول من صحيحه وأخرجه سائر المحدثين عن كعب بن عجرة. (منه قدس)
    ____________________________________
    محمد (ص) راجع : شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج 2 ص 109 ح 791 و 792 و 793 و 794 و 795 و 796 و 797 ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 94 ، مجمع الزوائد ج 9 ص 174 ، تفسير الفخر الرازي ج 26 ص 162 ط البهية بمصر وج 7 ص 163 ط دار الطباعة بمصر ، تفسير القرطبي ج 15 ص 119 ، تفسير ابن كثير ج 4 ص 20 ، الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعي ص 146 ط المحمدية وص 88 ط الميمنية بمصر ، الدر المنثور للسيوطي ج 5 ص 286 ، فتح القدير للشوكاني ج 4 ص 412 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 354 ط الحيدرية وص 295 ط اسلامبول ، احقاق الحق للتستري ج 3 ص 449 ط طهران.
    الصلاة على النبي (ص)
    (126) قوله تعالى : (إن الله وملائكته يصلون علي النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما) الاحزاب : 56. كيفية الصلاة على النبي (ص) وآله. راجع في ذلك : صحيح البخاري كتاب التفسير باب قوله تعالى ان الله وملائكته يصلون على النبي ج 6 ص 27 ط دار الفكر وج 6 ص 151 ط مطابع الشعب وج 6 ص 120 ط الاميرية وكتاب بدء الخلق باب يزفون النسلان في المشي ج 4 ص 118 ط دار الفكر وكتاب الدعوات باب الصلاة على النبي (ص) ج 7

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3304
    نقاط : 4993
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    كتاب اللمراجعات للإمام شرف الدين (قدس سرّه) Empty
    مُساهمةموضوع: رد: كتاب اللمراجعات للإمام شرف الدين (قدس سرّه)   كتاب اللمراجعات للإمام شرف الدين (قدس سرّه) Emptyالأربعاء أكتوبر 16, 2024 5:50 pm

    فكيف الصلاة عليك؟ قال : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ... الحديث ، فعلم بذلك ان الصلاة عليهم جزء من الصلاة المأمور بها في هذه الآية ، ولذا عدها العلماء من الآيات النازلة فيهم ، حتى عدها ابن
    ____________________________________
    ص 156 ط دار الفكر ، صحيح مسلم كتاب الصلاة باب الصلاة على النبي (ص) ج 2 ص 16 ط شركة الاعلانات وج 1 ص 173 ط عيسى الحلبي ، صحيح الترمذي ج 1 ص 301 ح 481 وج 5 ص 38 ط دار الفكر وج 2 ص 212 ط بولاق ، سنن النسائي ج 3 ص 45 ـ 49 ، سنن ابن ماجة ج 1 ص 292 ح 903 و 904 و 906 ، سنن أبي داود ج 1 ص 257 ح 976 و 977 و 978 و 981 ، أسباب النزول للواحدي ص 207 ، مسند أحمد بن حنبل ج 2 ص 47 وج 5 ص 353 ط الميمنية بمصر ، موطأ مالك المطبوع مع شرحه تنوير الحوالك ج 1 ص 179 ، تفسير القرطبي ج 14 ص 233 ، ذخائر العقبى ص 19 ، تفسير الطبري ج 2 ص 43 ، تفسير ابن كثير ج 3 ص 507 ، تفسير الفخر الرازي ج 25 ص 226 ط البهية مصر وج 7 ص 391 ط دار الطباعة بمصر ، احكام القرآن لابن عربي ج 3 ص 1570 ط عيسى الحلبي ، الدر المنثور للسيوطي ج 5 ص 215 ط مصر ، الصواعق المحرقة لابن حجر ص 144 و 231 ط المحمدية وص 87 وص 139 ط الميمنية بمصر ، فتح القدير للشوكاني ج 4 ص 303 ، المعجم الصغير للطبراني ج 1 ص 74 و 86 ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص 45 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 295 ط اسلامبول وص 354 ط الحيدرية ، معالم التنزيل للبغوي بهامش تفسير الخازن ج 5 ص 225 ، كنز العمال ج 1 ص 437 ح 2151 و 2170 و 2184 و 2185 و 2186 و 2187 و 2188 ط 2 بحيدر آباد ، حلية الاولياء ج 4 ص 271 ، تفسير الخازن ج 5 ص 226 ، مسند الامام الشافعي ص 15 ط المطبوعات العلمية بمصر ، احقاق الحق ج 3 ص 252 ، الغدير للاميني ج 2 ص 302 ، فضائل الخمسة ج 1 ص 208 ، فرائد السمطين ج 1 ص 25 ح 2 و 3 و 6 و 7 و 8 و 9 ، تاريخ بغداد ج 8 ص 381 ، المستدرك للحاكم ج 1 ص 268 ، أخبار اصبهان ج 1 ص 85 ، السنن الكبرى للبيهقي ج 2 ص 378.

    حجر في الباب 11 من صواعقه في آياتهم (1) عليهم‌السلام فـ (طوبى (2) لهم وحسن مآب) (127) (جنات عدن مفتحة لهم الابواب) (128).
    من يباريهم وفي الشمس معنى
    مجهد متعب لمن باراها (129)

    فهم المصطفون من عباد الله ، السابقون بالخيرات بإذن الله ، الوارثون كتاب الله الذين قال الله فيهم : (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه [وهو الذي لا يعرف الائمة] ومنهم مقتصد [وهو الموالي للائمة] ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله
    __________________
    (1) فراجع الآية الثانية من تلك الايات ص 87. (منه قدس)
    (2) اخرج الثعلبي في معناها من تفسيره الكبير بسند يرفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : طوبى شجرة في الجنة اصلها في دار علي وفرعها على اهل الجنة. فقال بعضهم يا رسول الله سألناك عنها فقلت أصلها في داري وفرعها على أهل الجنة فقال (ص) : أليس داري ودار علي واحدة؟. (منه قدس)
    آية حسن المآب
    (127) قوله تعالى : (الذين آمنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم وحسن مآب) الرعد : 29 راجع : شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج 1 ص 304 ح 417 و 418 و 419 و 421 ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 268 ح 315 ، الصواعق المحرقة ص 148 ط المحمدية وص 90 ط الميمنية ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 131 و 96 ط اسلامبول وص 111 و 155 ط الحيدرية ، الدر المنثور للسيوطي ج 4 ص 95 ط مصر ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 67 ط الحيدرية وص 20 ط الغري ، احقاق الحق للتستري ج 3 ص 441.
    (128) ص آية : 50.
    (129) الازرية ص 131 ط النجف.

    [وهو الامام] ذلك هو الفضل الكبير) (1) (130) وفي هذا القدر من آيات فضلهم كفاية ، وقد قال ابن عباس : نزل في علي وحده ثلاثمئة آية (2) (131) ، وقال غيره نزل فيهم ربع القرآن (132) ولا غرو فانهم وإياه
    __________________
    (1) أخرج ثقة الاسلام الكليني بسنده الصحيح عن سالم قال : سألت ابا جعفر (الباقر) عن قوله تعالى (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا) الآية ، قال عليه‌السلام : السابق بالخيرات هو الامام ، والمقتصد هو العارف بالامام ، والظالم لنفسه هو الذي لا يعرف الامام ، واخرج نحوه عن الامام ابي عبدالله الصادق وعن الامام ابي الحسن الكاظم وعن الامام ابي الحسن الرضا. وأخرجه عنهم الصدوق وغير واحد من اصحابنا وروى ابن مردويه عن علي انه قال في تفسير هذه الآية : هم نحن ، والتفصيل في كتابنا « تنزيل الآيات » وفي غاية المرام. (منه قدس)
    (1) أخرجه ابن عساكر عن ابن عباس كما في الفصل 3 من الباب 9 من الصواعق ص 76. (منه قدس)
    ____________________________________
    (130) قوله تعالى : (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ...). فاطر : 32 راجع : غاية المرام ص 351 ط دار القاموس الحديثة.
    (131) نزلت في علي (ع) ثلاثمئة آية راجع : الصواعق المحرقة لابن حجر ص 125 ط المحمدية وص 76 ط الميمنية بمصر ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 231 ط الحيدرية وص 108 ط الغري ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 126 و 286 ط اسلامبول وص 148 و 343 ط الحيدرية. راجع بقية المصادر فيما يأتي تحت رقم (606).
    (132) نزل في أهل البيت (ع) ربع القرآن : راجع : ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 126 ط اسلامبول وص 148 ط الحيدرية ، شواهد التنزيل

    الشقيقان لا يفترقان ، فأكتف الآن بما تلوناه عليك من آيات محكمات هن أم الكتاب ، خذها في سراح ورواح ، ينفجر منها عمود الصباح ، خذها رهوا سهوا ، وعفوا صفوا ، خذها من خبير عليه سقطت ، ولا ينبئك مثل خبير ، والسلام.
    ش
    المراجعة 13 23 ذي القعدة سنة 1329
    قياس ينتج ضعف الروايات في نزول تلك الآيات
    لله مراعف يراعك ، ومقاطر أقلامك ، ما أرفع مهارقها (1) عن مقام المتحدي والمعارض ، وما أمنع وضائعها (2) عن نظر الناقد والمستدرك ، تتجارى أضابيرها (3) إلى غرض واحد ، وتتوارد أضاميمها (4) في طريق قاصد ، فلا ترد مراسيمها على سمع ذي لب فتصدر إلا عن استحسان.
    __________________
    (1) اي صحائفها. (منه قدس)
    (2) جمع وضيعة وهو الكتاب يكتب فيه الحكمة. (منه قدس)
    (3) جمع اضبارة وهي الحزمة من الصحف. (منه قدس)
    (4) جمع اضمامة وهي بمعنى الاضبارة. (منه قدس)
    ____________________________________
    للحسكاني الحنفي ج 1 ص 44 و 45 و 47 ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 328 ح 375 ط 1 بطهران.

    أما مرسومك الاخير فقد سال أتيه (1) وطفحت أواذيه (2) جئت فيه بالآيات المحكمة ، والبينات القيمة ، فخرجت من عهدة ما أخذ عليك ، ولم تقصر في شيء مما عهد به اليك ، فالراد عليك سيء اللجاج ، صلف الحجاج ، يماري في الباطل ويتحكم تحكم الجاهل.
    وربما اعترض بأن الذين رووا نزول تلك الآيات فيما قلتم إنما هم رجال الشيعة ، ورجال الشيعة لا يحتج اهل السنة بهم ، فماذا يكون الجواب (133) ، تفضلوا به إن شئتم ولكم الشكر، والسلام.
    س
    المراجعة 14 24 ذي القعدة سنة 1329
    1 ـ بطلان قياس المعترض
    2 ـ المعترض لا يعلم حقيقة الشيعة
    3 ـ امتيازهم في تغليظ حرمة الكذب في الحديث
    1 ـ الجواب ان قياس هذا المعترض باطل ، وشكله عقيم ، لفساد كل من صغراه وكبراه.
    __________________
    (1) سيله. (منه قدس)
    (2) جمع آذي وهو موج البحر. (منه قدس)
    ____________________________________
    (133) الذين خرجوا نزول هذه الآيات هم علماء السنة كما ذكرنا مصادر الآيات فراجعها إن أردت.

    أما الصغري وهي قوله : « ان الذين رووا نزول تلك الآيات انما هم من رجال الشيعة » فواضحة الفساد ، يشهد بهذا ثقات اهل السنة الذين رووا نزولها فيما قلناه ، ومسانيدهم تشهد بأنهم اكثر طرقا في ذلك من الشيعة كما فصلناه في كتابنا تنزيل الآيات الباهرة في فضل العترة الطاهرة. وحسبك غاية المرام المنتشر في بلاد الاسلام (134).
    وأما الكبرى وهي قوله : « إن رجال الشيعة لا يحتج اهل السنة بهم » فأوضح فسادا من الصغرى ؛ تشهد بهذا اسانيد أهل السنة وطرقهم المشحونة بالمشاهير من رجال الشيعة ، وتلك صحاحهم الستة وغيرها تحتج برجال من الشيعة ، وصمهم الواصمون بالتشيع والانحراف ، ونبذوهم بالرفض والخلاف ، ونسبوا اليهم الغلو والافراط والتنكب عن الصراط ، وفي شيوخ البخاري رجال من الشيعة نبزوا بالرفض ، ووصموا بالبغض ، فلم يقدح ذلك في عدالتهم عند البخاري وغيره ، حتى احتجوا بهم في الصحاح بكل ارتياح ، فهل يضغى بعد هذا إلى قول المعترض : « إن رجال الشيعة لا يحتج اهل السنة بهم » كلا.
    2 ـ ولكن المعترضين لا يعلمون ، ولو عرفوا الحقيقة لعلموا ان الشيعة إنما جروا على منهاج العترة الطاهرة ، واتسموا بسماتها ، وانهم لا يطبعون إلا على غرارها ، ولا يضربون إلا على قالبها ، فلا نظير لمن
    ____________________________________
    (134) وكتاب شواهد التنزيل في الآيات النازلة في أهل البيت للحسكاني الحنفي من أعملام القرن الخامس الهجري ، فانه ذكر (210) من الآيات التي نزلت في أهل البيت بروايات متعددة تبلغ (1163) رواية ، طبع في بيروت. وراجع أيضا : احقاق الحق للتستري ج 2 وج 3 ط الجديد بطهران.

    اعتمدوا عليه من رجالهم في الصدق والامانة ، ولا قرين لمن احتجوا به من ابطالهم في الورع والاحتياط ، ولا شبيه لمن ركنوا اليه من ابدالهم في الزهد والعبادة وكرم الاخلاق ، وتهذيب النفس ومجاهدتها ومحاسبتها بكل دقة آناء الليل واطراف النهار ، لا يبارون في الحفظ والضبط والاتقان ، ولا يجارون في تمحيص الحقائق والبحث عنها بكل دقة واعتدال ، فلو تجلت للمعترض حقيقتهم ـ بما هي في الواقع ونفس الامر ـ لناط بهم ثقته ، والقى اليهم مقاليده ، لكن جهله بهم جعله في أمرهم كخابط عشواء ، أو راكب عمياء في ليلة ظلماء ، يتهم ثقة الاسلام محمد بن يعقوب الكليني (135) وصدوق المسلمين محمد بن علي بن بابويه القمي (136) وشيخ الامة محمد بن الحسن بن علي الطوسي (137) ويستخف بكتبهم المقدسة ـ وهي مستودع علوم آل
    ____________________________________
    الكليني
    (135) هو ثقة الاسلام أبوجعفر محمد بن يعقوب الكليني المتوفى سنة 328 هـ ـ أو 329 هـ ـ وقد أدرك زمان سفراء المهدي (ع) وهو صاحب كتاب الكافي احد الكتب الاربعة المعول عليها ، طبع عدة طبعات منها الطبعة الجديدة في 8 أجزاء.
    الصدوق
    (136) هو رئيس المحدثين محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي المعروف بالشيخ الصدوق المتوفي 381 هـ ـ ولد بدعاء الحجة (ع) وهو صاحب كتاب (من لا يحضره الفقيه) احد الكتب الاربعة ، طبع عدة طبعات منها بالنجف في أربعة أجزاء وله من الكتب ما يقرب من ثلاث مائة كتاب.
    الطوسي
    (137) هو أبوجعفر محمد بن الحسن بن علي بن الحسن الطوسي المعروف

    محمد صلى الله عليه وآله ـ ويرتاب في شيوخهم ابطال العلم وابدال الارض الذين قصروا اعمارهم على النصح لله تعالى ولكتابه ولرسوله صلى الله عليه وآله ولائمة المسلمين ولعامتهم.
    3 ـ وقد علم البر والفاجر حكم الكذب عند هؤلاء الابرار ، والالوف من مؤلفاتهم المنتشرة تلعن الكاذبين ، وتعلن ان الكذب في الحديث من الموبقات الموجبة لدخول النار (138) ، ولهم في تعمد الكذب في الحديث حكم قد امتازوا به حيث جعلوه من مفطرات الصائم ، وأوجبوا القضاء والكفارة على مرتكبه في شهر رمضان (139) كما أوجبوهما بتعمد سائر المفطرات ، وفقههم وحديثهم صريحان بذلك ، فكيف يتهمون بعد هذا في حديثهم ، وهم الابرار الاخيار ، قوامون الليل صوامون النهار. وبماذا كان الابرار من شيعة آل محمد وأوليائهم متهمين ، ودعاة الخوارج والمرجئة والقدرية غير متهمين لو لا التحامل الصريح ، أو الجهل القبيح. نعوذ بالله من الخذلان ، وبه نستجير من سوء عواقب الظلم والعدوان ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، والسلام.
    ش
    ____________________________________
    بشيخ الطائفة ولد في 385 هـ ـ وتوفي 460 هـ ـ وهو صاحب كتابي التهذيب والاستبصار وهما أثنان من الكتب الاربعة. طبعا في النجف وغيرها. له من الكتب ما يقرب من خمسين كتاب.
    (138) الكافي للكليني ج 2 ص 339 ط دار الكتب الاسلامية بطهران.
    (139) الانتصار للسيد المرتضى ص 62 ط الحيدرية ، الكافي للكليني ج 2 ص 338 ط طهران ، الحدائق الناضرة ج 13 ص 241 ط النجف.


    المراجعة 15 25 ذي القعدة سنة 1329
    1 ـ لمعان بوارق الحق
    2 ـ التماس التفصيل في حجج السنة من رجال الشيعة
    1 ـ كان كتابك الاخير محكم التنسيق ، ناصع التعبير ، عذب الموارد ، جم الفوائد ، قريب المنال ، رحيب المجال ، بعيد الامد ، واري الزند ؛ صعدت فيه نظري وصوبته ، فلمعت من مضامينه بوارق نجحك ، ولاحت لي أشراط فوزك.
    2 ـ لكنك لما ذكرت احتجاج أهل السنة برجال الشيعة أجملت الكلام ، ولم تفصل القول في ذلك ، وكان الاولى ان تذكر أولئك الرجال بأسمائهم ، وتأتي بنصوص اهل السنة على كل من تشيعهم والاحتجاج بهم ، فهل لك الآن ان تأتي بذلك ، لتتضح أعلام الحق ، وتشرق أنوار اليقين ، والسلام.
    س
    المراجعة 16 (1) 2 ذي القعدة سنة 1329
    مئة من أسناد الشيعة في إسناد السنة
    نعم آتيك ـ في هذه العجالة ـ بما أمرت ، مقتصرا على ثلة ممن شدت
    __________________
    (1) جاء‌ت هذه المراجعة طويلة لاقتضاء الحال تطويلها ، فأهل العلم لا

    اليهم الرحال ، وامتدت نحوهم الاعناق ، على شرط ان لا أكلف بالاستقصاء (140) فإنه مما يضيق عنه الوسع في هذا الاملاء ، وإليك أسماء‌هم وأسماء آبائهم مرتبة على حروف الهجاء.
    أ
    1 ـ ابان بن تغلب ـ بن رباح القارئ الكوفي ، ترجمه الذهبي في ميزانه فقال : ـ ابان بن تغلب م عو ـ الكوفي شيعي جلد ، لكنه صدوق ، فلنا صدقه ، وعليه بدعته. (قال) : وقد وثقه أحمد بن حنبل ؛ وابن معين ، وأبوحاتم. وأورده ابن عدي وقال : كان غاليا في التشيع. وقال السعدي : زائغ مجاهر. إلى آخر ما حكاه الذهبي عنهم في أحواله (141) وعده ممن احتج بهم مسلم ، وأصحاب السنن الاربعة ـ أبوداود ، والترمذي ، والنسائي ، وابن ماجة (142) ـ حيث وضع على. ودونك حديثه في صحيح مسلم ، والسنن
    __________________
    يسأمون من طولها لما فيها من الفوائد الجليلة التي هي ضالة كل باحث ومدقق ، أما غيرهم فمتى اوجس الملل فليكتف ببعضها وليقس عليه الباقي ثم ليضرب صفحا إلى المراجعة 17 وما بعدها ، وخوفا من التطويل الممل آثرنا ترك فهرستها المشتمل على الاشارة إلى ما جاء في غضون التراجم من الفوائد والفرائد. (منه قدس)
    ____________________________________
    (140) فان هناك اضعاف هؤلاء في الصحاح الستة وغيرها يجد ذلك من له احاطة بكتب الفريقين.
    (141) ميزان الاعتدال للذهبي ج 1 ص 5.
    (142) روى عنه في : صحيح مسلم كتاب الايمان باب تحريم الكبر وبيانه ج 1 ص 51. ونحن انما نخرج على مورد واحد فقط والا فقد يكون هناك عشرات

    اسمه رموزهم. ودونك حديثه في صحيح مسلم ، والسنن الاربع عن الحكم والاعمش ، وفضيل بن عمرو ، روى عنه عند مسلم ، سفيان بن عيينة ، وشعبة ، وادريس الاودي. مات رحمه الله سنة احدى وأربعين ومئة.
    2 ـ ابراهيم بن يزيد ـ بن عمرو بن الاسود بن عمرو النخعي الكوفي الفقيه ، وأمه مليكة بنت يزيد بن قيس ، كأنوا جميعا كعميهم : علقمة ، وأبي ، ابني قيس : من اثبات المسلمين ، واسناد اسانيدهم الصحيحة ، احتج بهم اصحاب الصحاح الستة وغيرهم ، مع الاعتقاد بأنهم شيعة.
    أما ابراهيم بن يزيد صاحب العنوان فقد عده ابن قتيبة في معارفه (143) (1) من رجال الشيعة ، وأرسل ذلك ارسال المسلمات. ودونك
    __________________
    (1) ص 206 ، حيث ذكر رجل الشيعة في المعارف. (منه قدس)
    ____________________________________
    الموارد ، سنن ابي داود ج 4 ص 34 ح 3987 ، سنن النسائي كتاب مناسك الحج باب كيفية التلبية ج 5 ص 161.
    وقد روى عن الامام علي بن الحسين وأبي جعفر وأبي عبدالله عليهم‌السلام ، وكانت له عندهم حظوة وقدم ، قال له الاسلام أبو جعفر (ع) : اجلس في مسجد المدينة وأفت الناس فإني أحب ان ارى في شيعتي مثلك ، حياة الإمام محمد الباقر ج2 ص 192 ورجال النجاشي ص 7 والفهرست للطوسي ص 41 ط2.
    (143) المعارف لابن قتيبة ص 624 ، ميزان الاعتدال ج 1 ص 74.
    روى عنه في : صحيح البخاري كتاب البيوع باب شراء الامام الحوائج بنفسه ج 3 ص 14 ، صحيح مسلم كتاب الايمان باب تحريم الكبر ج 1 ص 51 ، سنن

    حديثه في كل من صحيحي البخاري ومسلم عن عم امه علقمة ابن قيس ، وعن كل من همام بن الحارث ، وابي عبيدة بن عبدالله بن مسعود ، وعن عبيدة ، والاسود بن يزيد ـ وهو خاله ـ وحديثه في صحيح مسلم عن خاله عبدالرحمن بن يزيد ، وعن سهم بن منجاب ، وأبي معمر ، وعبيد بن نضلة ، وعابس. وروى عنه في الصحيحين منصور ، والاعمش ، وزبيد ، والحكم ، وابن عون. روى عنه في صحيح مسلم ، فضيل بن عمرو ، ومغيرة ، وزياد بن كليب ، وواصل ، والحسن بن عبيدالله وحماد بن ابي سليمان ، وسماك.
    ولد ابراهيم سنة خمسين ، ومات سنة ست أو خمس وتسعين ، بعد موت الحجاج باربعة اشهر.
    3 ـ أحمد بن المفضل ـ بن الكوفي الحفري أخذ عنه ابوزرعة ، وأبوحاتم ، واحتجا به ، وهما يعلمان مكانه في الشيعة ، وقد صرح ابو حاتم بذلك حيث قال ـ كما في ترجمة أحمد من الميزان ـ : كان أحمد بن المفضل من رؤساء الشيعة صدوقا. وقد ذكره الذهبي في ميزانه (144) ووضع على اسمه رمز أبي داود ، والنسائي إشارة إلى احتجاجهما به ، ودونك حديثه في صحيحيهما (145) عن الثوري. وله عن اسباط بن نصر واسرائيل.
    ____________________________________
    ابي داود ج 4 ص 254 ح 4804 ، سنن النسائي كتاب النكاح باب الحث على النكاح ج 6 ص 56 ، صحيح الترمذي ج 1 ص 104 ح 155 ، سنن ابن ماجة ج 2 ص 1397 ح 4173 ط مصر بتحقيق محمد فؤاد عبدالباقي.
    (144) ميزان الاعتدال ج 1 ص 157.
    (145) روى عنه في : سنن ابي داود ج 3 ص 59 ح 2683.

    4 ـ اسماعيل بن ابان ـ الازدي الكوفي الوراق ، شيخ البخاري في صحيحه ، ذكره الذهبي في الميزان (146) بما يدل على احتجاج البخاري والترمذي به في صحيحيهما (147) وذكر أن يحيى واحمد أخذا عنه ، وان البخاري قال : صدوق ، وان غيره قال : كان يتشيع ، وانه توفي سنة 286 لكن القيسراني ذكر ان وفاته كانت سنة ست عشرة ومئتين ، وروى عنه البخاري بلا واسطة في غير موضع من صحيحه ، كما نص عليه القيسراني وغيره.
    5 ـ اسماعيل بن خليفة ـ الملائي الكوفي ، وكنيته ابواسرائيل وبها يعرف ، ذكره الذهبي في باب الكنى من ميزانه (148) فقال : كان شيعيا بغيضا من الغلاة الذين يكفرون عثمان ، ونقل عنه من ذلك شيئا كثيرا لا يلزمنا ذكره ، ومع هذا فقد اخرج عنه الترمذي في صحيحه وغير واحد من أرباب السنن (149). وحسن أبوحاتم حديثه. وقال أبوزرعة : صدوق ، في رأيه غلو. وقال أحمد : يكتب حديثه. وقال ابن معين مرة : هو ثقة. وقال الفلاس : ليس هو من اهل الكذب ، ودونك حديثه في صحيح الترمذي وغيره ، عن الحكم بن عتيبة ، وعطية العوفي ، روى عنه
    ____________________________________
    (146) الميزان للذهبي ج 1 ص 212.
    (147) روى عنه في : التأريخ الكبير للبخاري ج 1 ق 1 ص 347 ط حيدر اباد.
    (148) الميزان للذهبي ج 1 ص 226 ، المعارف لابن قتيبة ص 624.
    (149) روى عنه في : صحيح الترمذي ، سنن ابي داود.

    اسماعيل بن عمرو البجلي ، وجماعة من اعلام تلك الطبقة ، وقد عده بن قتيبة من رجال الشيعة في كتابه ـ المعارف ـ.
    6 ـ اسماعيل بن زكريا ـ الاسدي الخلقاني الكوفي. ترجمه الذهبي في ميزانه (150) فقال : ـ اسماعيل بن زكريا (ع) ـ الخلقاني الكوفي صدوق شيعي ، وعده ممن احتج بهم اصحاب الصحاح الستة (151) حيث وضع على اسمه الرمز إلى اجتماعهم على ذلك. ودونك حديثه في صحيح البخاري عن محمد بن سوقة ، وعبيدالله بن عمر ، وحديثه في صحيح مسلم عن سهيل ، ومالك بن مغول ، وغير واحد ، اما حديثه عن عاصم الاحول فموجود في الصحيحين جميعا ، روى عنه محمد بن الصباح ، وابوالربيع ، عندهما ، ومحمد بن بكار ، عند مسلم. مات سنة اربع وسبعين ومئة ببغداد ، وامره في التشيع ظاهر معروف حتى نسبوا اليه القول : بان الذي نادى عبده من جانب الطور إنما هو علي بن أبي طالب ، وانه كان يقول : الاول والآخر والظاهر والباطن علي بن أبي طالب ، وهذا من ارجاف المرجفين بالرجل لكونه من شيعة علي ، والمقدمين له على من سواه. قال الذهبي في ترجمته من الميزان بعد نقل هذه الأباطيل عنه : لم يصح عن الخلقاني هذا الكلام فانه من كلام الزنادقة. اهـ.
    ____________________________________
    (150) الميزان للذهبي ج 1 ص 228.
    (151) روى عنه في : صحيح البخاري كتاب الادب باب ما يكره من التمادح ج 7 ص 87 ، صحيح مسلم كتاب الطهارة باب حكم ولوغ الكلب ج 1 ص 132 ، سنن ابي داود ج 3 ص 6 ح 2489.

    7 ـ اسماعيل بن عباد ـ بن العباس الطالقاني أبوالقاسم ، المعروف بالصاحب ابن عباد. ذكره الذهبي في ميزانه (1) (152) فوضع على اسمه دت رمزا إلى احتجاج ابي داود والترمذي به في صحيحيهما ثم وصفه : بأنه أديب بارع شيعي. قلت : تشيعه مما لا يرتاب فيه أحد ، وبذلك نال هو وأبوه ما نالا من الجلالة والعظمة في الدولة البويهية ، وهو أول من لقب بالصاحب من الوزراء ، لانه صحب مؤيد الدولة بن بويه منذ الصبا فسماه الصاحب ، واستمر عليه هذا اللقب حتى اشتهر به ، ثم أطلق على كل من ولي الوزارة بعده ، وكان أولا وزير مؤيد الدولة أبي منصور ابن ركن الدولة ابن بويه ، فلما توفي مؤيد الدولة وذلك في شعبان سنة 373 بجرجان ، استولى على مملكته أخوه ابو الحسن علي المعروف بفخر الدولة فأقر الصاحب على وزارته ، وكان معظما عنده ، نافذ الامر لديه ، كما كان أبوه عباد بن العباس وزيرا معظما عند أبيه ركن الدولة ، نافذ الامر لديه ، ولما توفي الصاحب ـ وذلك ليلة الجمعة الرابع والعشرين من صفر سنة خمس وثمانين وثلاث مئة بالري عن تسع وخمسين سنة ـ أغلقت له مدينة الري ، واجتمع الناس على باب قصره ينتظرون خروج جنازته ، وحضر فخر الدولة ومعه الوزراء والقواد ، وغيروا لباسهم ، فلما خرج نعشه صاح الناس بأجمعهم صيحة واحدة ، وقبلوا الارض تعظيما للنعش ، ومشى فخر الدولة في تشييع الجنازة كسائر الناس ، وقعد
    __________________
    (1) خالف الذهبي طريقته في الميزان عند ذكره لاسماعيل بن عباد حيث ذكره بين اسماعيل ابن ابان الغنوي واسماعيل بن ابان الازدي ، وقد اهتضمه فلم يوفه شيئا من حقوقه. (منه قدس)
    ____________________________________
    (152) ترجمه في : ميزان الاعتدال الذهبي ج 1 ص 212 برقم 826.

    للعزاء أياما ورثته الشعراء ، وأبنته العلماء ، وأثنى عليه كل من تأخر عنه ، قال أبوبكر الخوارزمي : نشأ ـ الصاحب بن عباد ـ من الوزارة في حجرها ، ودب ودرج من وكرها ، ورضع أفاويق درها ، وورثها عن آبائه. كما قال ابو سعيد الرستمي في حقه :
    ورث الوزارة كابرا عن كابر
    موصولة الاسناد بالاسناد

    يروي عن العباس عباد وزا
    رته واسماعيل عن عباد

    وقال لصاحب في ترجمة الصاحب من يتيمته : ليست تحضرني عبارة أرضاها للافصاح عن علو محله في العلم والادب ، وجلالة شأنه في الجود والكرم ، وتفرده بالغايات في المحاسن ، وجمعه أشتات المفاخر ، لان همة قولي تنخفض عن بلوغ أدنى فضائله ومعاليه ، وجهد وصفي يقصر عن أيسر فواضله ومساعيه. ثم استرسل في بيان محاسنه وخصائصه (153). وللصاحب مؤلفات جليلة منها كتاب المحيط في اللغة في سبع مجلدات رتبه على حروف المعجم ، وكان ذا مكتبة لا نظير لها. كتب اليه نوح ابن منصور أحد ملوك بني سامان يستدعيه ليفوض اليه وزارته وتدبير أمر مملكته ، فاعتذر اليه : بأنه يحتاج لنقل كتبه خاصة إلى أربع مئة جمل ، فما الظن بغيرها ، وفي هذا القدر من أخباره كفاية.
    8 ـ اسماعيل بن عبدالرحمن ـ بن أبي كريمة الكوفي المفسر
    ____________________________________
    (153) يتيمة الدهر للثعالبي ج 3 ص 169 ـ 260 ط الصاوي بمصر ، الصاحب بن عباد للشيخ محمد حسن الياسين.

    المشهور المعروف بالسدي. قال الذهبي في ترجمته من الميزان : (154) رمي بالتشيع ، ثم روي عن حسين بن واقد المروزي : انه سمعه يشتم أبا بكر وعمر. ومع ذلك فقد أخذ عنه الثوري وابوبكر بن عياش ، وخلق من تلك الطبقة. واحتج به مسلم واصحاب السنن الاربعة (155) ووثقه أحمد. وقال ابن عدي : صدوق. وقال يحيى القطان : لا بأس به. وقال يحيى ابن سعيد : ما رأيت احدا يذكر السدي الا بخير « قال » وما تركه أحد. ومر ابراهيم النخعي بالسدي وهو يفسر القرآن فقال : أما انه يفسر تفسير القوم. وإذا راجعت احوال السدي في ميزان الاعتدال تجد تفصيل ما اجملناه. ودونك حديث السدي في صحيح مسلم عن انس بن مالك ، وسعد بن عبيدة ، ويحيى بن عباد. روى عنه عند مسلم ، وأرباب السنن الاربعة ، أبوعوانة ، والثوري ، والحسن بن صالح ، وزائدة ، واسرائيل ، فهو شيخ هؤلاء الاعلام ، مات سنة سبع وعشرين ومئة.
    9 ـ اسماعيل بن موسى ـ الفزاري الكوفي. قال ابن عدي ـ كما في ميزان الذهبي ـ : أنكروا منه غلوا في التشيع. وقال عبدان ـ كما في الميزان ايضا ـ : أنكر علينا هناد ، وابن ابي شيبة ، ذهابنا اليه. وقال : أيش عملتم عند ذاك الفاسق الذي يشتم السلف!؟ ومع هذا فقد اخذ عنه
    ____________________________________
    (154) الميزان للذهبي ج 1 ص 236.
    (155) روى عنه في : صحيح الترمذي ج 5 ص 300 ح 3805 ، سنن ابي داود ج 3 ص 146 ح 2981 ، سنن ابن ماجة ج 1 ص 88 ح 241 ، سنن النسائي كتاب الزكاة باب من يسأل الله ج 5 ص 83.
    وكان من اصحاب الإمام الباقر ـ عليه‌السلام.

    ابن خزيمة ، وأبوعروبة خلائق ، كان شيخهم من تلك الطبقة ، كأبي داود ، والترمذي ، إذ اخذا عنه واحتجا به ، في صحيحيهما ، وقد ذكره ابو حاتم فقال : صدوق. وقال النسائي : ليس به بأس. كل ذلك موجود في ترجمته من ميزان الذهبي (156).
    ودونك حديثه في صحيح الترمذي ، وسنن ابي داود (157) عن مالك ، وشريك ، وعمر بن شاكر صاحب انس. مات سنة خمس وأربعين ومئتين ، وهو ابن بنت السدي ، وربما كان ينكر ذلك ، والله أعلم.
    ت
    10 ـ تليد بن سليمان ـ الكوفي الاعرج ، ذكره ابن معين فقال : كان يشتم عثمان ، فسمعه بعض أولاد موالي عثمان فرماه فكسر رجليه. وذكره ابو داود فقال : رافضي يشتم أبا بكر وعمر. ومع ذلك كله فقد أخذ عنه أحمد ، وابن نمير ، واحتجا به وهما يعلمانه شيعيا قال احمد : تليد شيعي لم نر به بأسا. وذكره الذهبي في ميزانه (158) ، فنقل من أقوال العلماء فيه ما قد ذكرناه ، ووضع على اسمه رمز الترمذي ، اشارة إلى أنه من رجال أسانيده. ودونك حديثه في صحيح الترمذي (159) عن عطاء ابن السائب ، وعبدالملك بن عمير.
    ____________________________________
    (156) الميزان للذهبي ج 1 ص 251.
    (157) روى عنه في : صحيح الترمذي ج 5 ص 299 ح 3802 ، سنن ابي داود ج 4 ص 165 ح 4486 ، سنن ابن ماجة ج 1 ص 13 ح 31.
    (158) الميزان للذهبي ج 1 ص 358.
    (159) روى عنه في : صحيح الترمذي.

    ث
    11 ـ ثابت بن دينار ـ المعروف بأبي حمزة الثمالي حاله في التشيع كالشمس. وقد ذكره في الميزان (160) فنقل ان عثمان ذكر مرة في مجلس ابي حمزة فقال : من عثمان؟! استخفافا به ، ثم نقل ان السليماني عد ابا حمزة في قوم من الرافضة ، وقد وضع الذهبي رمز الترمذي على اسم ابي حمزة ، إشارة إلى أنه من رجال سنده ، وأخذ عنه وكيع ، وابو نعيم ، واحتجا به. ودونك حديثه في صحيح الترمذي (161) عن انس ، والشعبي ، وله عن غيرهما من تلك الطبقة. مات رحمه الله سنة مئة وخمسين.
    12 ـ ثوبر بن أبي فاخنة ـ أبوالجهم الكوفي ، مولى أم هاني بنت ابي طالب.
    ذكره الذهبي في ميزانه (162) فنقل القول : بكونه رافضيا عن يونس بن ابي اسحاق ، ومع ذلك فقد أخذ عنه سفيان ، وشعبة ، وأخرج
    ____________________________________
    (160) الميزان للذهبي ج 1 ص 363.
    (161) روى عنه في : صحيح البخاري كتاب بدء الخلق باب صفة النبي ج 4 ص 167 ، سنن ابي داود ج 4 ص 237 ح 4746.
    وكان من اصحاب الإمام علي بن الحسين والإمام الباقر والصادق عليهم‌السلام وروى عنهم وقال النجاشي في حقه : وكان من خيار أصحابنا وثقاتهم ومعتمديهم في الرواية والحديث وروي عن أبي عبدالله (ع) أنه قال : أبو حمزة في زمانه مثل سلمان في زمانه. كان مستجاب الدعوة. وقد استشهد أولاد مع زيد الشهيد (حياة الإمام الباقر ج 2 ص 221).
    (162) الميزان للذهبي ج 1 ص 375.

    له الترمذي في صحيحه (163) عن ابن عمر ، وزيد بن أرقم. وكان في عصر الامام الباقر متمسكا بولايته معروفا بذلك ، وله مع عمرو بن ذر القاضي ، وابن قيس الماصر ، والصلت بن بهرام نادرة تشهد بهذا (164).
    ج
    13 ـ جابر بن يزيد ـ بن الحارث الجعفي الكوفي. ترجمه الذهبي في ميزانه (165) فذكر انه أحد علماء الشيعة. ونقل عن سفيان القول بأنه سمع جابرا يقول : انتقل العلم الذي كان في النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى علي ، ثم انتقل من علي إلى الحسن ، ثم لم يزل حتى بلغ جعفرا (الصادق) وكان في عصره (ع). وأخرج مسلم في أوائل صحيحه عن الجراح. قال سمعت جابرا يقول : عندي سبعون الف حديث عن ابي جعفر « الباقر » عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، كلها (166). وأخرج عن زهير ؛ قال سمعت جابرا يقول : ان عندي لخمسين الف حديث ، ما حدثت منها بشيء ـ قال ثم حدث يوما بحديث فقال : هذا من
    ____________________________________
    (163) روى عنه في : صحيح الترمذي ج 4 ص 93 ح 2677.
    وكان من اصحاب الإمام علي بن الحسين والإمام الباقر (ع).
    (164) تراجع القصة في : حياة الإمام محمد الباقر عليه‌السلام للقرشي ج2 ص 223 ، ومعجم رجال الحديث ج3 ص410.
    (165) الميزان للذهبي ج1 ص379 ، الملل والنحل للشهرستاني بهامش الفصل ج2 ص27 ط بيروت.
    (166) صحيح مسلم ج1 ص12

    الخمسين الفا (167) وكان جابر اذا حدث عن الباقر يقول ـ كما في ترجمته من ميزان الذهبي ـ : حدثني وصي الاوصياء. وقال ابن عدي ـ كما في ترجمة جابر من الميزان ـ : عامة ما قذفوه به أنه كان يؤمن بالرجعة ، وأخرج الذهبي ـ في ترجمته من الميزان ـ بالاسناد إلى زائدة قال : جابر الجعفي رافضي يشتم ، قلت : ومع ذلك فقد احتج به النسائي ، وابو داود (168) فراجع حديثه في سجود السهو من صحيحيهما ، وأخذ عنه شعبة ، وأبو عوانة ، وعدة من طبقتهما ، ووضع الذهبي علي اسمه ـ حيث ذكره في الميزان ـ رمزي ابي داود والترمذي إشارة إلى كونه من رجال أسانيدهما ، ونقل عن سفيان القول : بكون جابر الجعفي ورعا في الحديث ، وانه قال : ما رأيت أورع منه ، وان شعبة قال : جابر صدوق. وانه قال أيضا كان جابر اذا قال أنبأنا ، وحدثنا ، وسمعت ، فهو من أوثق الناس ، وان وكيعا قال : ما شككتم في شئ فلا تشكوا أن جابر الجعفي ثقة ، وان ابن عبدالحكم سمع الشافعي يقول : قال سفيان الثوري لشعبة : لئن تكلمت في جابر الجعفي لاتكلمن فيك. مات جابر سنة ثمان او سبع وعشرين ومئة ، رحمه الله تعالى (169).
    ____________________________________
    (167) نفس المصدر.
    (168) روى عنه في صحيح الترمذي ج 5 ص 346 ح 3918 ، صحيح مسلم ج 1 ص 12 ، سنن ابي داود ج 1 ص 272 ح 1036.
    وكان من اصحاب الإمام الباقر والصادق عليهما السلام.
    (169) الميزان للذهبي ج 1 ص 379 ـ 384. وراجع إيضاً : حياة الإمام محمد الباقر عليه‌السلام ج2 ص228 وتهذيب التهذيب ج2 ص47 ومعجم رجال الحديث ج4 ص18.

    14 ـ جرير بن عبدالحميد ـ الضبي الكوفي ، عده ابن قتيبة من رجال الشيعة في كتابه ـ المعارف ـ وأورده الذهبي في الميزان (170) فوضع عليه الرمز إلى اجتماع أهل الصحاح على الاحتجاج به ، وأثنى عليه فقال : عالم اهل الري صدوق ، يحتج به في الكتب ، نقل الاجماع على وثاقته. ودونك حديثه في صحيحي البخاري ومسلم (171) عن الاعمش ، ومغيرة ، ومنصور ، واسماعيل بن ابي خالد ، وابي اسحاق الشيباني ، روى عنه في الصحيحين قتيبة ابن سعيد ، ويحيى بن يحيى ، وعثمان بن ابي شيبة. مات رحمه الله تعالى بالري سنة سبع وثمانين ومئة عن سبع وسبعين سنة.
    15 ـ جعفر بن زياد ـ الاحمر الكوفي ذكره ابوداود فقال : صدوق شيعي. وقال الجوزجاني : مائل عن الطريق ـ أي لتشيعه مائل عن طريق الجوزجاني إلى طريق اهل البيت ـ وقال ابن عدي : صالح شيعي. وقال حفيده الحسين بن علي بن جعفر بن زياد : كان جدي جعفر من رؤساء الشيعة بخراسان ، فكتب فيه ابو جعفر الدوانيقي ـ فأشخص اليه في ساجور (1) مع جماعة من الشيعة فحبسهم في المطبق دهرا. أخذ عنه ابن
    __________________
    (1) الساجور في الاصل : قلادة تجعل في عنق الكلب ، والمراد هنا انه اشخص وهو يجر بحبل في عنقه. (من قدس)
    ____________________________________
    (170) المعارف لابن قتيبة ص 624 ، الميزان للذهبي ج 1 ص 394.
    (171) روى عنه في : صحيح البخاري كتاب العلم باب من جعل لاهل العلم أياما معلمة ج 1 ص 25 ، صحيح مسلم كتاب الجهاد باب صلح الحديبية ج 2 ص 100 ، سنن أبي داود ج 3 ص 321 ، صحيح الترمذي ج 4 ص 234 ح 3043 ، سنن النسائي كتاب السهو باب التنحنح في الصلاة ج 3 ص 12

    عيينة ، ووكيع وابوغسان المهدي ، ويحيى بن بشر الحريري ، وابن مهدي ، فهو شيخهم. وقد وثقه ابن معين وغيره ، وقال أحمد : صالح الحديث. وذكره الذهبي في الميزان (172) ونقل من أحواله ما قد سمعت ، ووضع على اسمه رمز الترمذي ، والنسائي ، إشارة إلى احتجاجهما به. ودونك حديثه في صحيحيهما (173) عن بيان بن بشر ، وعطاء بن السائب. وله عن جماعة آخرين من تلك الطبقة. مات رحمه الله سنة سبع وستين ومئة.
    16 ـ جعفر بن سليمان ـ الضبعي البصري أبوسليمان ، عده ابن قتيبة من رجال الشيعة في معارفه (1) ، وذكره ابن سعد فنص على تشيعه ووثاقته (174) ونسبه أحمد بن المقدام إلى الرفض ، وذكره ابن عدي فقال : هو شيعي أرجو أنه لا بأس به ، وأحاديثه ليست بالمنكرة ، وهو عندي ممن يحمد أن يقبل حديثه. وقال أبوطالب سمعت أحمد يقول : لا بأس بجعفر بن سليمان الضبعي ، فقيل لاحمد : ان سليمان بن حرب يقول : لا يكتب حديثه ، فقال : لم يكن ينهى عنه ، وانما كان جعفر يتشيع ، فيحدث بأحاديث في علي ... الخ وقال ابن معين : سمعت من عبد الرزاق كلاما استدللت به على ما قيل عنه من المذهب ، فقلت له : ان أساتذتك كلهم أصحاب
    __________________
    (1) راجع من المعارف ص 206. (من قدس)
    ____________________________________
    (172) الميزان للذهبي ج 1 ص 407.
    (173) روى عنه في : صحيح الترمذي ج 5 ص 323 ح 3860.
    (174) المعارف لابن قتيبة ص 624 ، الطبقات الكبرى ج 7 ص 288

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3304
    نقاط : 4993
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    كتاب اللمراجعات للإمام شرف الدين (قدس سرّه) Empty
    مُساهمةموضوع: رد: كتاب اللمراجعات للإمام شرف الدين (قدس سرّه)   كتاب اللمراجعات للإمام شرف الدين (قدس سرّه) Emptyالأربعاء أكتوبر 16, 2024 5:51 pm

    سنة ، معمر ، وابن جريح ، والاوزاعي ، ومالك وسفيان ، فعمن أخذت هذا المذهب؟ فقال : قدم علينا جعفر ابن سليمان الضبعي ، فرأيته فاضلا حسن الهدي ، فأخذت عنه هذا المذهب ـ مذهب التشيع ـ قلت : لكن محمد بن أبي بكر المقدمي كان يرى العكس ، فيصرح بأن جعفرا إنما أخذ الرفض عن عبدالرزاق ، ولذا كان يدعو عليه فيقول : فقدت عبدالرزاق ما أفسد بالتشيع جعفرا غيره. واخرج العقيلي بالاسناد إلى سهل بن أبي خدوثة ، قال : قلت لجعفر بن سليمان : بلغني أنك تشتم أبا بكر وعمر. فقال : أما الشتم فلا ، ولكن البغض ما شئت ؛ واخرج ابن حبان في الثقات بسنده إلى جرير بن يزيد بن هارون ، قال : بعثني أبي إلى جعفر الضبعي فقلت له : بلغني انك تسب أبا بكر وعمر. قال : أما السب فلا ، ولكن البغض ما شئت ، فإذا هو رافضي ... الخ. وترجم الذهبي جعفرا في الميزان فذكر من أحواله كلما سمعت ، ونص على انه كان من العلماء الزهاد على تشيعه (175) وقد احتج به مسلم في صحيحه (176) وأخرج عنه أحاديث قد انفرد بها ، كما نص عليه الذهبي ، وأشار إليها في ترجمة جعفر. ودونك حديثه في الصحيح عن ثابت البناني ، والجعد بن عثمان ، وأبي عمران الجوني ، ويزيد بن الرشك ، وسعيد الجريري ، روى عنه قطن بن نسير ، ويحيى بن يحيى ،
    ____________________________________
    (175) الميزان للذهبي ج 1 ص 408 ـ 411.
    (176) روى عنه في : صحيح مسلم كتاب الصلاة باب أمر الأئمة. بتخفيف الصلاة ج 1 ص 196 ، صحيح الترمذي ج 5 ص 296 ح 3796 ، سنن ابن ماجة ج 1 ص 108 ح 295 ، سنن النسائي كتاب الصلاة باب نوع آخر بين افتتاح الصلاة ج 2 ص 132.

    وقتيبة ، ومحمد بن عبيد بن حساب ، وابن مهدي ، ومسدد. وهو الذي حدث عن يزيد الرشك ، عن مطرف ، عن عمران بن حصين ، قال : « بعث رسول الله صلى الله عليه وآله سرية استعمل عليهم عليا ... الحديث ، وفيه ـ : ما تريدون من علي ، علي مني وأنا منه ، وهو ولي كل مؤمن بعدي » (177) أخرجه النسائي في صحيحه ، ونقله ابن عدي عن صحيح النسائي ، نص الذهبي على ذلك في أحوال جعفر من الميزان. مات في رجب سنة ثمان وسبعين ومئة ، رحمه الله تعالى.
    17 ـ جميع بن عميرة ـ بن ثعلبة الكوفي التيمي ، تيم الله. ذكره أبوحاتم ـ كما في آخر ترجمته من الميزان ـ (178) فقال : كوفي صالح الحديث ، من عتق الشيعة. وذكره ابن حبان فقال ـ كما في الميزان أيضاً ـ : رافضي. قلت : أخذ عنه العلاء بن صالح ، وصدقة بن المثنى ، وحكيم بن جبير ، فهو شيخهم. وله في السنن ثلاثة أحاديث ، وحسن الترمذي له (179). نص على ذلك الذهبي في الميزان، وهو من التابعين ، سمع ابن عمر ، وعائشة ، ومما رواه عن ابن عمر : أنه سمع رسول الله يقول لعلي :
    ____________________________________
    (177) قوله (ص) : « علي ولي كل مؤمن بعدي » راجع : صحيح الترمذي ج 5 ص 296 ح 3796 ط دار الفكر ، ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي الشافعي ص 97 ط الحيدرية وص 38 ط بيروت. راجع بقية مصادر الحديث تحت رقم (518).
    (178) الميزان للذهبي ج 1 ص 421.
    (179) روى عنه في : صحيح الترمذي ج 5 ص 300 ح 3804.

    « أنت أخي في الدنيا والآخرة » (180).
    18 ـ الحارث بن حصيرة ـ أبوالنعمان الازدي الكوفي. ذكره أبوحاتم الرازي. فقال : هو من الشيعة العتق. وذكره أبوأحمد الزبيري ، فقال : كان يؤمن بالرجعة. وذكره ابن عدي، فقال : يكتب حديث على ما رأيته من ضعفه ، وهو من المحترقين بالكوفة في التشيع. وقال ذنيج : سألت جريرا أرأيت الحارث بن حصيرة؟ قال : نعم رأيته شيخا كبيرا ، طويل السكوت ، يصر على أمر عظيم. وذكره يحيى بن معين، فقال : ثقة خشبي ، ووثقه النسائي أيضا ، وحمل عنه الثوري ، ومالك بن مغول ، وعبدالله بن نمير ، وطائفة من طبقتهم ، كان شيخهم ومحل ثقتهم. وترجمه الذهبي في ميزانه (181) ، فذكر كل ما نقلناه من شؤونه. ودونك حديثه في السنن (182) عن زيد بن وهب ، وعكرمة ، وطائفة من طبقتهما ، أخرج النسائي من طريق عباد بن يعقوب الرواجني ، عن عبدالله بن عبدالملك المسعودي ، عن الحارث بن حصيرة ، عن زيد بن وهب ، قال سمعت عليا يقول : « أنا عبدالله وأخو رسوله ، لا يقولها بعدي إلا كذاب » (183) وروى الحارث بن حصيرة ، عن
    ____________________________________
    (180) قوله (ص) لعلي (ع) : « أنت أخي في الدنيا والآخرة » سوف يأتي الحديث مع مصادره تحت رقم (490) فراجع.
    (181) الميزان للذهبي ج 1 ص 432.
    (182) روى عنه في : سنن النسائي.
    (183) قول أمير المؤمنين (ع) : « أنا عبدالله واخو رسوله لا يقولها بعدي الا كذاب » سوف يأتي الحديث مع مصادره تحت رقم (502) فراجع.

    أبي داود السبيعي ، عن عمران بن حصين ، قال : كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعلي إلى جنبه ، إذ قرأ النبي صلى الله عليه وآله وسلم : (أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الارض) ، فارتعد علي ، فضرب النبي صلى الله عليه وآله وسلم بيده على كتفه ، وقال : « ولا يحبك إلا مؤمن ، ولا يبغضك إلا منافق(184) إلى يوم القيامة » أخرجه المحدثون كمحمد بن كثير ، وغيره عن الحارث بن حصيرة ، ونقله الذهبي في ترجمة نفيع بن الحارث بهذا الاسناد ، وحين أتى في أثناء السند على ذكر الحارث بن حصيرة ، قال : صدوق لكنه رافضي (185).
    19 ـ الحارث بن عبدالله ـ الهمداني ، صاحب أمير المؤمنين وخاصته ، كان من أفضل التابعين، وأمره في التشيع غني عن البيان ، وهو أول من عدهم ابن قتيبة في معارفه ، من رجال الشيعة ، وقد ذكره الذهبي في ميزانه (186) : فاعترف بأنه من كبار علماء التابعين ، ثم نقل عن ابن
    ____________________________________
    (184) قول الرسول (ص) لعلي (ع) : « لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق » يوجد في : صحيح الترمذي ج 5 ص 306 ح 3819 ، سنن النسائي الشافعي ج 8 ص 116 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 47 ط اسلامبول وص 52 ط الحيدرية وج 1 ص 45 ط العرفان صيدا ، مجمع الزوائد للهيثمي ج 9 ص 133 ، ذخائر العقبى للطبري ص 91 ، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص 28. وسوف تأتي بقية مصادره تحت رقم (884) فراجع.
    (185) الميزان للذهبي ج 1 ص 432.
    (186) المعارف لابن قتيبة ص 624 ، الميزان للذهبي ج 1 ص 435 ، الملل والنحل للشهرستاني بهامش الفصل ج 2 ص 27 ط بيروت.

    حبان القول : بكونه غاليا في التشيع ، ثم أورد من تحامل القوم عليه ـ بسبب ذلك ـ شيئا كثيرا، ومع هذا فقد نقل اقرارهم بأنه كان من أفقه الناس ، وافرض الناس ، وأحسب الناس ، لعلم الفرائض ، واعترف بأن حديث الحارث موجود في السنن الاربعة (187) وصرح بأن النسائي مع تعنته في الرجال قد احتج بالحارث ، وقوى أمره ، وان الجمهور مع توهينهم أمره يروون حديثه في الابوب كلها ، وان الشعبي كان يكذبه ، ثم يروي عنه. قال في الميزان : والظاهر انه يكذبه في لهجته وحكاياته ، وأما في الحديث النبوي فلا. قال في الميزان : وكان الحارث من أوعية العلم ، ثم روى في الميزان ـ عن محمد بن سيرين أنه قال : كان من أصحاب ابن مسعود خمسة يؤخذ عنهم أدركت منهم أربعة ، وفاتني الحارث فلم أره ، وكان يفضل عليهم وكان أحسنهم (قال) : ويختلف في هؤلاء الثلاثة أيهم أفضل ، علقمة ومسروق وعبيدة ، أهـ. قلت : وقد سلط الله على الشعبي من الثقات الاثبات من كذبه واستخف به جزاء‌ا وفاقا ، كما نبه على ذلك ابن عبدالبر في كتابه ـ جامع بيان العلم ـ حيث أورد كلمة إبراهيم النخعي الصريحة في تكذيب الشعبي ، ثم قال (1) ما هذا لفظه : وأظن الشعبي عوقب لقوله في الحارث الهمداني : حدثني الحارث وكان أحد الكذابين ـ قال ابن عبدالبر ـ ولم يبن من الحارث كذب ، وإنما نقم عليه افراطه في حب علي ، وتفضيله له على غيره
    __________________
    (1) كما في ص 196 من مختصر كتاب جامع بيان العلم وفضله لشيخنا العلامة احمد بن عمر المحمصاني البيروتي المعاصر. (منه قدس).
    ____________________________________
    (187) روى عنه في : صحيح الترمذي ج 4 ص 338 ح 5083.

    (قال) ومن هاهنا كذبه الشعبي ، لان الشعبي يذهب إلى تفضيل أبي بكر ، وإلى انه أول من أسلم ، وتفضيل عمر. اهـ. قلت : وان ممن تحامل على الحارث محمد بن سعد ، حيث ترجمه في الجزء 6 من طبقاته (188) فقال : « إن له قول سوء » وبخسه حقه ؛ كما جرت عادته مع رجال الشيعة ، إذ لم ينصفهم في علم ، ولا في عمل ، والقول السيء الذي نقله ابن سعد عن الحارث : إنما هو الولاء لآل محمد ، والاستبصار بشأنهم ، كما أشار إليه ابن عبدالبر فيما نقلناه من كلامه. كانت وفاة الحارث سنة خمس وستين ، رحمه الله تعالى.
    20 ـ حبيب بن أبي ثابت ـ الاسدي الكاهلي الكوفي التابعي ، عده في رجال الشيعة كل من ابن قتيبة في معارفه ، والشهرستاني في كتاب ـ الملل والنحل ـ وذكره الذهبي في ميزانه (189) ، ووضع على اسمه رمز الصحاح الستة (190) إشارة إلى احتجاجها به ، وقال : قد احتج به كل من أفراد الصحاح بلا تردد (قال) : ووثقه
    ____________________________________
    (188) الطبقات الكبرى لابن سعد ج 6 ص 168.
    (189) المعارف لابن قتيبة ص 624 ، الملل والنحل للشهرستاني بهامش الفصل ج 2 ص 27 ، الميزان للذهبي ج 1 ص 451.
    (190) روى عنه في : صحيح البخاري كتاب بدء الخلق باب من انتسب إلى ابائه ج 4 ص 161 ، صحيح مسلم كتاب الجهاد باب صلح الحديبية ج 2 ص 99 ، صحيح الترمذي ج 5 ص 328 ح 3876 ، سنن ابي داود ج 3 ص 17 ح 2529 ، سنن النسائي كتاب الغسل والتيمم باب الوضوء من المذي ج 1 ص 214 ، سنن ابن ماجة ج 1 ص 52 ح 148.

    يحيى بن معين. وجماعة. قلت : وإنما تكلم فيه الدولابي ، وعده من المضعفين ، لمجرد تشيعه وقد أدهشني ابن عون حيث لم يجد وجها للطعن في حبيب ونفسه تأبى إلا انتقاصه ، فكان يعبر عنه بالاعور ، ولا نقص بعور العين ، وإنما النقص بالفحشاء والكلمة العوراء ، ودونك حديث حبيب في صحيحي البخاري ومسلم عن سعيد بن جبير ، وأبي وائل. أما حديثه عن زيد بن وهب ، ففي صحيح البخاري فقط. وله في صحيح مسلم عن محمد بن علي بن عبدالله بن عباس وعن طاووس ، والضحاك المشرقي ، وأبي العباس بن الشاعر. وأبي المنهال عبدالرحمن ، وعطاء بن يسار وابراهيم بن سعد بن أبي وقاص ، ومجاهد. روى عنه في الصحيحين مسعر ، والثوري ، وشعبة. وروى عنه في صحيح مسلم ، سليمان الاعمش ، وحصين ، وعبدالعزيز ابن سياه وأبواسحاق الشيباني. مات رحمه الله تعالى سنة تسع عشرة ومئة.
    21 ـ الحسن بن حي ـ واسم حي صالح بن صالح الهمداني ، أخو علي بن صالح وكلاهما من أعلام الشيعة ، ولدا توأما ، وكان علي تقدمه بساعه ، فلم يسمع أحد أخاه الحسن يسميه باسمه قط ، وإنما كان يكنيه بقول : قال أبومحمد ، نقل ذلك ابن سعد في أحوال علي من الجزء 6 من طبقاته. وذكرهما الذهبي في ميزانه فقال في احوال الحسن : كان أحد الاعلام ، وفيه بدعة تشيع ، وكان يترك الجمعة ، ويرى الخروج على الولاة الظلمة ، وذكر انه كان لا يترحم على عثمان. وذكره ابن سعد في الجزء 6 من الطبقات فقال : كان ثقة صحيح الحديث كثيره ، وكان متشيعا. اهـ. وذكره الامام ابن قتيبة في أصحاب الحديث من كتابه ـ المعارف ـ مصرحا بتشيعه ، ولما ذكر رجال الشيعة في أواخر

    ـ المعارف ـ عد الحسن منهم (191). احتج به مسلم واصحاب السنن (192) ، ودونك حديثه في صحيح مسلم ، عن كل من سماك بن حرب ، واسماعيل السدي ، وعاصم الاحول ، وهارون بن سعد. وقد اخذ عنه عبيد الله بن موسى العبسي ، ويحيى بن آدم ، وحميد بن عبدالرحمن الرواسي ، وعلي بن الجعد ، وأحمد بن يونس ؛ وسائر أعلام طبقتهم. وذكر الذهبي في ترجمته من الميزان : ان ابن معين وغيره وثقوه، وان عبدالله بن أحمد نقل عن أبيه : ان الحسن أثبت من شريك وذكر الذهبي ان أبا حاتم قال : انه ثقة ، حافظ ، متقن ، وان أبا زرعة قال : اجتمع فيه اتقان ، وفقه ، وعبادة ، وزهد ، وان النسائي وثقه ، وأن أبا نعيم قال : كتبت عن ثمانمئة محدث ، فما رأيت أفضل من الحسن بن صالح ، وانه قال : ما رأيت أحدا إلا وقد غلط في شيء ، غير الحسن بن صالح ، وان عبيدة بن سليمان قال : إني أرى الله يستحي أن يعذب الحسن بن صالح ، وان يحيى بن أبي بكير ، قال للحسن بن صالح : صف لنا غسل
    ____________________________________
    (191) الطبقات الكبرى لابن سعد ج 6 ص 375 ، الميزان للذهبي ج 1 ص 496 ـ 499 ، المعارف لابن قتيبة ص 509 و 624 ، الملل والنحل بهامش الفصل ج 1 ص 218.
    (192) روى عنه في : صحيح مسلم كتاب الجنة باب النار يدخلها الجبارون ج 2 ص 538 ، صحيح الترمذي ج 5 ص 332 ح 3884 ، سنن ابي داود ج 3 ص 146 ح 2981 ، سنن النسائي كتاب الزية باب صفة خاتم النبي ج 8 ص 173.
    عده الشيخ الطوسي في رجاله من أصحاب الإمام الباقر عليه‌السلام ، وهو زيدي المذهب وإليه تنسب الصالحية راجع : اختيار معرفة الرجال للكشي وحياة الإمام محمد الباقر ج2 ص235.

    الميت ، فما قدر عليه من البكاء ، وان عبيدالله بن موسى قال : كنت أقرأ على علي بن صالح ، فلما بلغت : فلا تعجل عليهم ، سقط أخوه الحسن يخور كما يخور الثور ، فقام إليه علي فرفعه ومسح وجهه ورش عليه وأسنده ، وان وكيعا قال : كان الحسن وعلي ابنا صالح ، وامهما قد جزأوا الليل ثلاثة أجزاء ، فكل واحد يقوم ثلثا ، فماتت امهما فاقتسما الليل بينهما ، ثم مات علي فقام الحسن الليل كله ، وان أبا سليمان الداراني قال : ما رأيت أحدا الخوف أظهر على وجهه من الحسن بن صالح قام ليلة بعم يتساء‌لون فغشي عليه ، فلم يختمها إلى الفجر (193). ولد رحمه الله تعالى سنة مئة ، ومات سنة تسع وستين ومئة.
    22 ـ الحكم بن عتيبة ـ الكوفي ، نص على تشيعه ابن قتيبة ، وعده من رجال الشيعة في معارفه (194). احتج به البخاري ومسلم (195). ودونك حديثهما في صحيحيهما عن كل من أبي جحيفة ، وإبراهيم النخعي ومجاهد ، وسعيد بن جبير ، وله في صحيح مسلم عن عبدالرحمن بن
    ____________________________________
    (193) الميزان للذهبي ج 1 ص 496 ـ 499.
    (194) المعارف لابن قتيبة ص 124 و 624 ، الميزان للذهبي ج 1 ص 577.
    (195) روى عنه في : صحيح البخاري كتاب الادب كيف يكون الرجل في اهله ج 7 ص 83 ، صحيح مسلم ك الحج ب بيان وجوه الاحرام ج 1 ص 506 ، صحيح الترمذي ج 1 ص 127 ح 198 ، سنن ابي داود ج 3 ص 185 ح 3099 ، سنن ابن ماجة ج 1 ص 43 ح 117.
    عده الشيخ في رجاله من أصحاب الإمام الباقر والإمام الصادق عليه‌السلام. وأضاف أنه من البترية.

    أبي ليلى ، والقاسم بن مخيمرة ، وأبي صالح ، وذر بن عبدالله ، وسعيد بن عبدالرحمن بن أبزى ، ويحيى بن الجزار ، ونافع مولى ابن عمر ، وعطاء بن أبي رباح ، وعمارة بن عمير ، وعراك بن مالك ، والشعبي ، وميمون بن مهران ، والحسن العرني ، ومصعب بن سعد ، وعلي بن الحسين. روى عنه في الصحيحين : منصور ، ومسعر ، وشعبة. وروى عنه في صحيح البخاري خاصة عبدالملك بن أبي غنية ، وروى عنه في صحيح مسلم خاصة كل من الاعمش ، وعمرو بن قيس ، ورد بن أبي انيسة ، ومالك ابن مغول ، وابان بن تغلب ، وحمزة الزيات ، ومحمد بن جحادة ، ومطرف ، وأبوعوانة ، مات سنة خمس عشرة ومئة عن خمس وستين سنة.
    23 ـ حماد بن عيسى ـ الجهني ، غريق الجحفة ، ذكره أبوعلي في كتابه ـ منتهى المقال ـ وأورده الحسن بن علي بن داود في مختصره المختص بأحوال الرجال ، وترجمه من علماء الشيعة أصحاب الفهارس والمعاجم (196) وعده جميعا من الثقات الاثبات ، من أصحاب الائمة الهداة عليهم‌السلام ، سمع من الامام الصادق عليه‌السلام سبعين حديثا ، لكنه لم يرو منها سوى عشرين (197). وله كتب يرويها أصحابنا بالاسناد إليه ، دخل مرة على أبي الحسن الكاظم عليه‌السلام ، فقال له :
    ____________________________________
    (196) منتهى المقال حرف الحاء ، الفهرست للطوسي ص 86 ط الحيدرية ، اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي) ص 316 ط ايران وص 268 ط النجف ، رجال النجاشي ص 103 ط بمبي.
    (197) راجع : رجال النجاشي ص 103 ، رجال الكشي ص 316 ط ايران.

    جعلت فداك : ادع الله لي أن يرزقني دارا ، وزوجة ، وولدا ، وخادما ، والحج في كل سنة. فقال عليه‌السلام : اللهم صل على محمد وآل محمد وارزقه دارا وزوجة وولدا وخادما والحج خمسين سنة. قال حماد : فلما اشترط خمسين علمت أني لا احج أكثر منها. قال : فحججت ثمان وأربعين سنة ، وهذي داري رزقتها ، وهذه زوجتي وراء الستر ، تسمع كلامي ، وهذا ابني ، وهذا خادمي ، قد رزقت كل ذلك. ثم حج بعد هذا الكلام حجتين تمام الخمسين ، وخرج بعدها حاجا ، فزامل أبا العباس النوفلي القصير ، فلما صار في موضع الاحرام ، دخل يغتسل فجاء الوادي فحمله الماء فغرق قبل أن يحج زيادة على الخمسين. وكانت وفاته رحمه الله تعالى سنة تسعة ومئتين ، وأصله كوفي ، ومسكنه البصرة ، وعاش نيفا وسبعين سنة (198). وقد استقصينا أحواله في كتابنا ـ مختصر الكلام في مؤلفي الشيعة من صدر الاسلام ـ وذكره الذهبي (199) فوضع على اسمه ت ق اشارة إلى من أخرج عنه من أصحاب السنن (200) ، وذكر أنه غرق سنة ثمان ومئتين ، وانه يروي عن الصادق (ع) ، وتحامل عليه إذ نسب الطامات إليه ، كما تحامل عليه من ضعفه لتشيعه ، والعجب من الدارقطني يضعفه ، ثم يحتج به في سننه (وكذلك يفعلون).
    24 ـ حمران بن أعين ـ أخو زرارة ، كانا من أثبات الشيعة وبحار علوم آل محمد ، وكانا من مصابيح الدجى ، وأعلام الهدى ، منقطعين
    ____________________________________
    (198) رجال الكشي ص 316 ط ايران وص 268 ط النجف.
    (199) مؤلفو الشيعة في صدر الاسلام لشرف الدين ص 84 ط النعمان ، الميزان للذهبي ج 1 ص 598.
    (200) روى عنه في : صحيح الترمذي

    إلى الامامين الباقرين الصادقين ، ولهما مكانة عند الائمة من آل محمد صلى الله عليه وآله سامية. أما حمران فقد ذكره الذهبي في ميزانه (201) فوضع على اسمه ق اشارة إلى من أخرج عنه من أصحاب السنن (202) ثم قال : روى عن أبي الطفيل وغيره ، وقرأ عليه حمزة ، كان يتقن القرآن ، قال ابن معين : ليس بشيء ، وقال أبوحاتم : شيخ. وقال أبوداود رافضي إلى آخر كلامه.
    25 ـ خالد بن مخلد ـ القطواني أبوالهيثم الكوفي ، شيخ البخاري في صحيحه ذكره ابن سعد في الجزء 6 من طبقاته (1) فقال : وكان متشيعا توفي بالكوفة في النصف من المحرم سنة ثلاث عشرة ومئتين في خلافة المأمون ، وكان في التشيع مفرطا وكتبوا عنه. اهـ. وذكره ابو داود فقال : صدوق لكنه يتشيع. وقال الجوزجاني : كان شتاما معلنا بسوء مذهبه. وترجمه الذهبي ، في ميزانه (203) ، فنقل عن ابي داود ، وعن الجوزجاني ما نقلناه ، احتج به البخاري ومسلم في مواضع من صحيحيهما (204).
    __________________
    (1) ص 283.
    ____________________________________
    (201) الميزان للذهبي ج 1 ص 604.
    وحمران بن أعني يكنى بأبي الحسن حمزة وهو من التابعين ومن أعيان العلماء وأجلاء الرواة وله مكانة جليلة عند أهل البيت (ع). راجع حياة الإمام محمد الباقر ج2 ص247.
    (202) روى عنه : في سنن الدارقطني.
    (203) الطبقات الكبرى لابن سعد ج 6 ص 406 ، يزان الاعتدال ج 1 ص 640.
    (204) روى عنه في : صحيح البخاري ك العلم ب طرح المسألة ج 1

    ودونك حديثه في صحيح البخاري عن المغيرة بن عبدالرحمن ، وحديثه في صحيح مسلم ، عن كل من محمد بن جعفر بن ابي كثير ، ومالك بن انس ، ومحمد بن أنس ، ومحمد بن موسى ، اما حديثه عن سليمان بن بلال ، وعلي بن مسهر فموجود في الصحيحين ، روى عنه البخاري بلا واسطة في مواضع من صحيحه ، وروى عنه بواسطة محمد بن عثمان بن كرامة حديثين. أما مسلم فقد روى عنه بواسطة ابي كريب ، واحمد بن عثمان الاودي والقاسم بن زكريا ، وعبد بن حميد ، وابن ابي شيبة ، ومحمد بن عبدالله بن نمير. وأصحاب السنن كلهم يحتجون بحديثه وهم يعلمون بمذهبه.
    د
    26 ـ داود بن ابي عوف ـ أبوالحجاف ، ذكره ابن عدي فقال : ليس هو عندي ممن يحتج به ، شيعي عامة ما يرويه في فضائل اهل البيت. اهـ ..
    فتأمل واعجب! وما ضر داود قول النواصب بعد ان أخذ عنه السفيانان ، وعلي بن عابس ، وغيرهم من أعلام تلك الطبقة ، واحتج به ابوداود والنسائي ، ووثقه أحمد ، ويحيى ، وقال النسائي : ليس به بأس. وقال ابوحاتم : صالح الحديث. وذكره الذهبي في الميزان (205) فنقل
    ____________________________________
    ص 22 ، صحيح مسلم ك الطهارة ب في وضوء النبي ج 1 ص 118 ، صحيح الترمذي ج 5 ص 322 ح 3858 ، سنن ابن ماجة ج 1 ص 58 ح 165 ، سنن النسائي ك الطهارة ب فرث ما يؤكل لحمه ج 1 ص 161.
    (205) الميزان للذهبي ج 2 ص 18.

    من أقوالهم فيه ما قد سمعت. ودونك حديثه في سنن ابي داود والنسائي (206) عن أبي حازم الاشجعي ، وعكرمة وله عن غيرهما.
    ز
    27 ـ زبيد بن الحارث ـ بن عبدالكريم اليامي الكوفي أبوعبد الرحمن ، ذكره الذهبي في ميزانه (207) فقال : من ثقات التابعين فيه تشيع ، ثم نقل القول بأنه ثبت عن القطان ، ونقل توثيقه عن غير واحد من أئمة الجرح والتعديل. ونقل ابواسحاق الجوزجاني ما جرت به عادة الجوزجاني وسائر النواصب ، قال : وكان من اهل الكوفة قوم لا يحمد الناس مذاهبهم ، هم رؤوس محدثي الكوفة ، مثل أبي اسحاق ، ومنصور ، وزبيد اليامي ، والاعمش ، وغيرهم من أقرانهم ، احتملهم الناس لصدق ألسنتهم في الحديث وتوقفوا عندما أرسلوا إلى آخر كلامه الذي أنطقه الحق به ـ والحق ينطق منصفا وعنيدا ـ وما ضر هؤلاء الأعلام ، وهم رؤوس المحدثين في الاسلام ، إذا لم يحمد الناصب مذهبهم في ثقل رسول الله وباب حطته ، وأمان اهل الارض من بعده وسفينة نجاة أمته ، وماذا عليهم من الناصب الذي لا مندوحة له عن الوقوف على أبوابهم ، ولا غنى به عن التطفل على موائد فضلهم.
    إذا رضيت عني كرام عشيرتي
    فلا زال غضبانا عليّ لئامها

    ____________________________________
    (206) روى عنه في : صحيح الترمذي ج 1 ص 74 ح 143 ، سنن ابن ماجة ج 1 ص 51 ح 143.
    (207) الميزان للذهبي ج 1 ص 66 برقم 2829.

    لا يبالي هؤلاء الحجج بالجوزجاني وأمثاله ، بعد ان احتج بهم أصحاب الصحاح وأرباب السنن كافة (208). ودونك حديث زبيد في صحيحي البخاري ومسلم عن كل من أبي وائل ، والشعبي ، وابراهيم النخعي ، وسعد بن عبيدة ، أما حديثه عن مجاهد فإنه في صحيح البخاري فقط. وله في صحيح مسلم عن مرة الهمداني ، ومحارب بن دثار ، وعمارة بن عمير ، وابراهيم التيمي. روى عنه في الصحيحين شعبة ، والثوري ، ومحمد بن طلحة. وروى عنه في صحيح مسلم ، زهير بن معاوية ، وفضيل بن غزوان ، والحسين النخعي. مات زبيد رحمه الله تعالى سنة أربع وعشرين ومئة.
    28 ـ زيد بن الحباب ـ ابوالحسن الكوفي التميمي ، عده ابن قتيبة من رجال الشيعة في كتابه ـ المعارف ـ وذكره الذهبي في الميزان (209) فوصفه بالعابد الثقة الصدوق. ونقل توثيقه عن ابن معين وابن المديني. ونقل القول : بأنه صدوق عن كل من أبي حاتم ، واحمد ، وذكر ان ابن عدي قال : انه من اثبات الكوفيين لا يشك في صدقه. قلت : واحتج به مسلم ، ودونك حديثه في صحيحه (210) عن معاوية بن صالح ،
    ____________________________________
    (208) روى عنه في : صحيح البخاري ك الايمان باب خوف المؤمن ج 1 ص 17 ، صحيح مسلم ك الايمان ب قول النبي سباب المسلم فسوق ج 1 ص 45 ، صحيح الترمذي ج 5 ص 361 ح 3963 ، سنن ابي داود ج 3 ص 40 ح 2625 ، سنن النسائي ك تحريم الدم ب قتال المسلم ج 7 ص 122 ، سنن ابن ماجة ج 2 ص 264 ح 2275.
    (209) المعارف لابن قتيبة ص 624 ، الميزان للذهبي ج 2 ص 100.
    (210) روى عنه في : صحيح مسلم ك الطهارة ب الذكر المستحب ج 1

    والضحاك بن عثمان ، وقرة بن خالد ، وابراهيم بن نافع ، ويحيى بن أيوب ، وسيف بن سليمان، وحسن بن واقد ، وعكرمة بن عمار ، وعبدالعزيز بن أبي سلمة ، وافلح بن سعيد. روى عنه ابن ابي شيبة ، ومحمد بن حاتم ، وحسن الحلواني ، واحمد بن المنذر ، وابن نمير ، وابن كريب ، ومحمد بن رافع ، وزهير بن حرب ، ومحمد بن الفرج.
    س
    29 ـ سالم بن ابي الجعد ـ الأشجعي الكوفي هو أخوعبيد ، وزياد ، وعمران ، ومسلم بنو ابي الجعد. وذكرهم جميعا ابن سعد في الجزء 6 من طبقاته (1) وقال عند ذكره لمسلم : كان ستة بنين لابي الجعد فكان اثنان منهم يتشيعان ـ وهما سالم وعبيد ـ واثنان مرجئان ، واثنان يريان رأي الخوارج ، قال : فكان أبوهم يقول ، مالكم ، أي بني قد خالف الله بينكم (2). وقد نص جماعة عن الاعلام على تشيع سالم بن ابي الجعد. وعده ابن قتيبة في كتاب ـ المعارف (3) ـ من رجال الشيعة وعده منهم الشهرستاني ايضا في كتابه ـ الملل والنحل ـ (4). وذكره الذهبي في ميزانه
    __________________
    (1) راجع عنه ص 203 والتي بعدها. (منه قدس)
    (2) وذكرهم أيضا ابن قتيبة في باب التابعين ومن بعدهم من كتابه المعارف ص 156. (منه قدس)
    (3) 206. (منه قدس)
    (4) ص 27 من الجزء الثاني من النسخة المطبوعة في هامش فصل ابن حزم. (منه قدس)
    ____________________________________
    ص 118 ، صحيح الترمذي ج 5 ص 346 ح 3919 ، سنن أبي داود ج 3 ص 11 ح 2506 ، سنن النسائي ك الطهارة ب السلام على من يبول ج 1 ص 35 ، سنن ابن ماجة ج 1 ص 6 ح 12.

    (211) فعده التابعين ؛ وذكر أن حديثه عن النعمان بن بشير وعن جابر ، موجود في الصحيحين. قلت : وحديثه عن كل من انس بن مالك ، وكريب ، موجود في الصحيحين ايضا كما لا يخفى على المتتبعين. قال الذهبي : وحديثه عن عبدالله بن عمرو ، وعن ابن عمر موجود في البخاري. قلت : وموجود في صحيح البخاري حديثه عن ام الدرداء أيضا ، وموجود في صحيح مسلم حديثه عن معدان بن أبي طلحة وابيه. روى عنه في الصحيحين كل من الاعمش ، وقتادة ، وعمر بن مرة ، ومنصور ، وحصين بن عبدالرحمن. وله حديث عن علي اخرجه النسائي ، وابوداود في سننهما (212). توفي سنة سبع أو ثمان وتسعين في ولاية سليمان بن عبدالملك ، وقيل بل سنة مئة أو احدى ومئة في ولاية عمر بن عبدالعزيز ، والله اعلم.
    30 ـ سالم بن ابي حفصة ـ العجلي الكوفي ، عده الشهرستاني في كتابه ـ الملل والنحل ـ من رجال الشيعة. وقال الفلاس : ضعيف مفرط في التشيع. وقال ابن عدي : عيب عليه الغلو ؛ وأرجو انه لا بأس به. وقال محمد بن بشير العبدي. رأيت سالم بن ابي حفصة أحمق ، ذا لحية
    ____________________________________
    (211) الطبقات الكبرى لابن سعد ج 6 ص 291 ، المعارف لابن قتيبة ص 624 ط دار الكتب ، الميزان للذهبي ج 2 ص 109.
    (212) روى عنه في صحيح البخاري ك الغسل ب الوضوء قبل الغسل ج 1 ص 68 ، صحيح مسلم ك الصلاة ب تسوية الصفوف ج 1 ص 186 ، صحيح الترمذي ج 1 ص 70 ح 103 ، سنن ابي داود ج 4 ص 296 ح 3985 ، سنن النسائي ك الجهاد ب ما لمن اسلم ج 6 ص 21 ، سنن ابن ماجة ج 1 ص 101 ح 277.

    طويلة ، يا لها من لحية وهو يقول : وددت اني كنت شريك علي عليه‌السلام في كل ما كان فيه. وقال الحسين بن علي الجعفي : رأيت سالم بن ابي حفصة طويل اللحية احمق ، وهو يقول : لبيك قاتل نعثل ، لبيك مهلك بني امية لبيك. وقال عمرو بن ذر لسالم بن ابي حفصة : أنت قتلت عثمان؟ فقال : انا؟ قال : نعم انت ترضى بقتله ، وقال علي بن المديني سمعت جريرا يقول : تركت سالم بن ابي حفصة لانه كان خصما للشيعة ـ اي يخاصم لهم خصماء‌هم ـ وقد ترجمه الذهبي فنقل كل ما نقلناه من أقوالهم فيه. وذكره ابن سعد في ص 234 من الجزء 6 من طبقاته ، فنقل : انه كان يتشيع تشيعا شديدا ، وانه دخل مكة على عهد بني العباس وهو يقول : لبيك لبيك ، مهلك بني أمية لبيك ، وكان رجلا مجهرا فسمعه داود بن علي فقال : من هذا؟ قالوا : سالم بن أبي حفصة ، وأخبروه بأمره ورأيه اه‍. وذكر الذهبي في ترجمته من الميزان : انه كان في رؤوس من ينتقص أبا بكر وعمر (213). ومع ذلك فقد أخذ عنه السفيانان ، ومحمد بن فضيل ، واحتج به الترمذي في صحيحه ، ووثقه ابن معين. مات سنة سبع وثلاثين ومئة.
    31 ـ سعد بن طريف ـ الاسكاف الحنظلي الكوفي. ذكره الذهبي (214) فوضع على اسمه ت ق اشارة إلى من اخرج عنه من
    ____________________________________
    (213) الطبقات الكبرى لابن سعد ج 6 ص 236 ، الميزان للذهبي ج 2 ص 110 ، الملل والنحل للشهرستاني بهامش الفصل ج 2 ص 27 ط بيروت. وروى عن الأئمة الهداة السجاد والباقر والصادق عليهم‌السلام. روى عنه الترمذي في صحيحه ج 5 ص 303.
    (214) الميزان للذهبي ج 2 ص 122.

    ارباب السنن. ونقل عن الفلاس القول : بأنه ضعيف يفرط في التشيع. قلت افراطه في التشيع لم يمنع الترمذي وغيره عن الاخذ عنه (215). ودونك حديثه في صحيح الترمذي ، عن عكرمة ، وأبي وائل. وله عن الاصبغ بن نباتة ، وعمران بن طلحة ، وعمير بن مأمون. روى عنه اسرائيل ، وحبان ، وابومعاوية (216).
    32 ـ سعيد بن اشوع ـ ذكره الذهبي في ميزانه فقال ـ سعيد بن اشوع صح خ م ـ : قاضي الكوفة صدوق مشهور ـ قال النسائي : ليس به بأس ، وهو سعيد بن عمرو بن اشوع صاحب الشعبي. وقال الجوزجاني : غال زائغ ، زائد التشيع. اهـ.
    قلت : وقد احتج به البخاري ومسلم في صحيحيهما (217) ، وحديثه ثابت عن الشعبي في الصحيحين. روى عنه زكريا بن ابي زائدة ، وخالد الحذاء عند كل من البخاري ومسلم. توفي في ولاية خالد بن عبدالله.
    33 ـ سعيد بن خيثم ـ الهلالي ، قال ابراهيم بن عبدالله بن الجنيد : قيل ليحيى بن معين إن سعيد بن خيثم شيعي ، فما رأيك به؟ قال : فليكن شيعيا وهو ثقة. وذكره الذهبي في ميزانه (218) ، فنقل عن ابن
    ____________________________________
    (215) روى عنه في : صحيح الترمذي. وروى عن الإمامين الباقر والصادق علهما السلام.
    (216) الميزان للذهبي ج 2 ص 126.
    (217) روى عنه في : صحيح البخاري ، صحيح مسلم.
    (218) الميزان للذهبي ج 2 ص 133.

    معين مضمون ما قد سمعت ، ووضع على اسم سعيد رمز الترمذي والنسائي (219) إشارة إلى انهما قد اخرجا عنه في صحيحيهما ، وذكر انه يروي عن يزيد ابن ابي زياد ، ومسلم الملائي. وقد روى عنه ابن اخيه احمد بن رشيد.
    34 ـ سلمة بن الفضل ـ الابرش ، قاضي الري ، وراوي المغازي عن ابن اسحاق ، يكنى أبا عبدالله. قال ابن معين (كما في ترجمة سلمة من الميزان) (220) : سلمة الابرش رازي يتشيع قد كتب عنه وليس به بأس ، وقال أبوزرعة ـ كما في الميزان ايضا ـ : كان أهل الري لا يرغبون فيه لسوء رأيه ، قلت : بل لسوء رأيهم في شيعة أهل البيت. ذكره الذهبي في ميزانه ، ووضع على اسمه رمز ابي داود والترمذي (221) إشارة إلى اعتمادهما عليه ، واخراجهما حديثه. قال الذهبي : وكان صاحب صلاة وخشوع ، مات سنة احدى وتسعين ومئة. ونقل عن ابن معين : انه قال كتبنا عنه ، وليس في المغازي أتم من كتابه (قال) وقال زنيح : سمعت سلمة الابرش يقول : سمعت المغازي من ابن اسحاق مرتين ، وكتبت عنه من الحديث مثل المغازي.
    35 ـ سلمة بن كهيل ـ بن حصين بن كادح بن اسد الحضرمي ، يكنى أبا يحيى ، عده من رجال الشيعة جماعة من علماء الجمهور ، كابن
    ____________________________________
    (219) روى عنه في : صحيح الترمذي ، سنن النسائي.
    (220) الميزان للذهبي ج 2 ص 192.
    (221) روى عنه في : صحيح الترمذي ج 1 ص 40 ح 58 ، سنن أبي داود ج 3 ص 83 ح 2761.

    قتيبة في معارفه (1) والشهرستاني في الملل والنحل (2) (222) وقد احتج به اصحاب الصحاح الستة (223) وغيرهم ، سمع أبا جحيفة ، وسويد بن غفلة ، والشعبي ، وعطاء بن ابي رباح ، عند البخاري ومسلم. وسمع جندب بن عبدالله ، وبكير بن الاشج ، وزيد بن كعب ، وسعيد بن جبير ، ومجاهدا وعبدالرحمن بن يزيد ، وابا سلمة بن عبدالرحمن ، ومعاوية بن سويد ، وحبيب بن عبدالله ، ومسلما البطين. روى عنه الثوري وشعبة عندهما. واسماعيل بن ابي خالد عند البخاري ، وسعيد بن مسروق ، وعقيل بن خالد وعبدالملك بن ابي سليمان ، وعلي بن صالح ، وزيد بن ابي أنيسة ، وحماد بن سلمة ، والوليد بن حرب ، عند مسلم. مات يوم عاشوراء ، سنة احدى وعشرين ومئة.
    36 ـ سليمان بن صرد ـ الخزاعي الكوفي ، كبير شيعة العراق في أيامه ، وصاحب رأيهم ومشورتهم ، وقد اجتمعوا في منزله حين كاتبوا الحسين عليه‌السلام ، وهو أمير التوابين من الشيعة ، الثائرين في الطلب بدم الحسين عليه‌السلام ، وكانوا أربعة آلاف عسكروا بالنخيلة مستهل
    __________________
    (1) ص 206 حيث ذكر الفرق. (منه قدس)
    (2) ص 27 من جزئه الثاني. (منه قدس)
    ____________________________________
    (222) المعارف لابن قتيبة ص 624 ط دار الكتب.
    (223) روى عنه في : صحيح البخاري ك الهبة ب من أهدى اليه هدية ج 3 ص 140 ، صحيح مسلم ك البيوع ب من استسلف شيئا ج 1 ص 700 ، صحيح الترمذي ج 5 ص 297 ح 3797 ، سنن ابي داود ج 4 ص 244 ح 4768 ، سنن النسائي ج 2 ص 16.

    ربيع الثاني سنة خمس وستين ، ثم ساروا إلى عبيدالله بن زياد ، فالتقوا بجنوده في أرض الجزيرة فقتتلوا اقتتالا شديدا حتى تفانوا ، واستشهد يومئذ سليمان في موضع يقال له عين الوردة ، رماه يزيد بن الحصين بن نمير بسهم فقتله ، وهو ابن ثلاث وتسعين سنة ، وحمل رأسه ورأس المسيب بن نجبة إلى مروان بن الحكم ، وقد ترجمه ابن سعد في الجزء 6 من طبقاته وابن حجر في القسم الاول من اصابته ، وابن عبد البر في استيعابه (224) ، وكل من كتب في أحوال السلف وأخبار الماضين ترجموه وأثنوا عليه بالفضل والدين والعبادة ، وكان له سن عالية ، وشرف وقدر وكلمة في قومه ، وهو الذي قتل حوشبا مبارزة بصفين ، ذلك الطاغية من أعداء أمير المؤمنين ، وكان سليمان من المستبصرين بضلال أعداء أهل البيت. احتج به المحدثون ، وحديثه عن رسول الله صلى الله عليه وآله بلا واسطة ، وبواسطة جبير بن مطعم موجود في كل من صحيحي البخاري ومسلم (225) وقد روى عنه في كل من الصحيحين ابواسحاق السبيعي ، وعدي ابن ثابت ، ولسليمان في غير الصحيحين عن أمير المؤمنين ، وابنه الحسن المجتبى ، وأبي. وروى عنه في غير الصحيحين يحيى بن يعمر ، وعبدالله ابن يسار ، وغيرهما.
    ____________________________________
    (224) الطبقات الكبرى لابن سعد ج6 ص25 ، الإصابة لابن حجر العسقلاني ج2 ص74ط مصطفى محمد بمصر وج2 ص69 ط السعادة ، الاستيعاب بذيل الإصابة ج2 ص61 ط مصطفى محمد وج2 ص63 ط السعادة.
    (225) روي عنه في : صحيح البخاري ك الغسل ب من أفاض على رأسه ثلاثاً 1 ص 69 ، صحيح مسلم ك الطهارة ب استحباب إفاضة الماء ج1 ص146.

    37 ـ سليمان بن طرخان ـ التيمي البصري ، مولى قيس الامام أحد الاثبات ، عده ابن قتيبة في معارفه من رجال الشيعة (226) وقد احتج به أصحاب الصحاح الستة (227) وغيرهم ، ودونك حديثه في كل من الصحيحين عن انس بن مالك ، وابي مجاز ، وبكر بن عبدالله ، وقتادة ، وابي عثمان النهدي. وله في صحيح مسلم عن خلق غيرهم ، روى عنه في الصحيحين ابنه معتمر ، وشعبة ، والثوري ، وروى عنه في صحيح مسلم جماعة آخرون. ومات سنة ثلاث واربعين ومئة.
    38 ـ سليمان بن قرم ـ بن معاذ ابوداود الضبي الكوفي. ذكره ابن حبان ـ كما في ترجمة سليمان من الميزان (228) فقال : كان رافضيا غاليا. قلت : ومع ذلك فقد وثقه احمد بن حنبل ، وقال ابن عدي ـ كما في آخر ترجمة سليمان من الميزان ـ : وسليمان بن قرم أحاديثه حسان ، وهو خير من سليمان بن أرقم بكثير. قلت : وقد أخرج حديثه كل من مسلم ، والنسائي ، والترمذي ، وابو داود في صحاحهم (229) وحين ذكره
    ____________________________________
    (226) المعارف لابن قتيبة ص 624.
    (227) روى عنه في : صحيح البخاري ك مواقيت الصلاة ب الصلاة كفارة ج 1 ص 133 ، صحيح مسلم ب النهي عن الحديث بكل ما يسمع ج 1 ص 6 ، صحيح الترمذي ج 5 ص 253 ح 3704 ، سنن النسائي ك الطهارة ب المسح على العمامة ج 1 ص 76 ، سنن ابي داود ج 4 ص 309 ح 5039 ، سنن ابن ماجة ج 2 ص 800 ح 2393.
    (228) الميزان للذهبي ج 2 ص 219.
    (229) روى عنه في : صحيح البخاري ك الادب باب علامة حب الله ج 7 ص 112 ، صحيح الترمذي ج 1 ص 5 ح 4.

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3304
    نقاط : 4993
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    كتاب اللمراجعات للإمام شرف الدين (قدس سرّه) Empty
    مُساهمةموضوع: رد: كتاب اللمراجعات للإمام شرف الدين (قدس سرّه)   كتاب اللمراجعات للإمام شرف الدين (قدس سرّه) Emptyالأربعاء أكتوبر 16, 2024 5:54 pm

    الذهبي في الميزان وضع على اسمه رموزهم ، ودونك في صحيح مسلم حديث ابي الجواب عن سليمان بن قرم ، عن الاعمش ، مرفوعا إلى رسول الله ، قال صلى الله عليه وآله وسلم « المرء مع من أحب » (230) وله في السنن عن ثابت ، عن انس مرفوعا : « طلب العلم فريضة على كل مسلم » (231) وله عن الاعمش عن عمرو بن مرة ، عن عبدالله بن الحارث ، عن زهير بن الاقمر ، عن عبدالله بن عمرو ، قال : كان الحكم بن أبي العاص يجلس إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وينقل حديثه إلى قريش ، فلعنه رسول الله صلى الله عليه وآله وما يخرج من صلبه إلى يوم القيامة (232).
    39 ـ سليمان بن مهران ـ الكاهلي الكوفي الاعمش ، أحد شيوخ
    ____________________________________
    (230) صحيح مسلم ك البر ب 50 ج 4 ص 2034 ح 165 ط بيروت.
    (231) سنن ابن ماجة مقدمة ب 17 ج 1 ص 81 ح 224.
    (232) الرسول (ص) : « يلعن الحكم بن أبي العاص وما يخرج من صلبه ».
    راجع : المستدرك على الصحيحين للحاكم ج 4 ص 481 وصححه ، الصواعق المحرقة ص 179 ط المحمدية وص 108 الميمنية بمصر ، تطهير الجنان مطبوع ملحقا للصواعق ص 63 ط المحمدية وبهامشها ص 144 ط الميمنية ، الدر المنثور للسيوطي ج 4 ص 191 وج 6 ص 41 ، مقتل الحسين للخوارزمي الحنفي ج 1 ص 172 ، سير اعلام النبلاء ج 2 ص 80 ، أُسد الغابة لابن الاثير ج 2 ص 34 ، الاستيعاب لابن عبدالبر بذيل الاصابة ج 1 ص 317 ط مصطفى محمد بمصر وج 1 ص 318 ط السعادة ، السيرة الحلبية ج 1 ص 317 ، السيرة النبوية لزين دحلان بهامش السيرة الحلبية ج 1 ص 225 ـ 226 ، الغدير للاميني ج 8 ص 245.

    الشيعة واثبات المحدثين ، عدة في رجال الشيعة جماعة من جهابذة اهل السنة ، كالامام ابن تيمية في ـ المعارف ـ والشهرستاني في كتاب الملل والنحل ـ (233) وأمثالهما ، وقال الجوزجاني ـ كما في ترجمة زبيد من ميزان الذهبي ـ : « كان من اهل الكوفة قوم لا يحمد الناس مذاهبهم ، هم رؤوس محدثي الكوفة ، مثل ابي اسحاق ومنصور ، وزبيد اليامي ، والاعمش ، وغيرهم من أقرانهم ، احتملهم الناس لصدق ألسنتهم في الحديث » (234) إلى آخر كلامه الدال على حمقه ، وما على هؤلاء من غضاضة، اذا لم يحمد النواصب مذهبهم في أداء أجر الرسالة بمودة القربى والتمسك بثقلي رسول الله صلى الله عليه وآله ، وما احتمل النواصب هؤلاء الشيعة لمجرد صدق ألسنتهم ، وإنما احتملوهم لعدم استغنائهم عنهم ، إذ لو ردوا حديثهم لذهبت عليهم جملة الآثار النبوية ، كما اعترف به الذهبي ـ في ترجمة ابان ـ بن تغلب من ميزانه ـ (235) وأظن أن المغيرة ما قال أهلك اهل الكوفة ابواسحاق واعمشكم إلا لكونهم شيعيين ، وإلا فان أبا اسحاق والاعمش كانا من بحار العلم وسدنة الآثار النبوية ، وللاعمش نوادر تدل على جلالته ، فمنها ما ذكره ابن خلكان في ترجمته من وفيات الاعيان ، قال : « بعث اليه هشام بن عبد الملك ان اكتب لي مناقب عثمان ومساوي علي ، فأخذ الاعمش القرطاس وأدخلها في فم شاة فلاكتها ، وقال لرسوله : قل له هذا جوابه ،
    ____________________________________
    (233) المعارف لابن قتيبة ص624 ، الملل والنحل بهامش الفصل ج2 ص27.
    (234) الميزان للذهبي ج2 ص66.
    (235) الميزان للذهبي ج1 ص5.

    فقال له الرسول : انه قد آلى ان يقتلني إن لم آته بجوابك ، وتوسل اليه باخوانه ، فلما ألحوا عليه كتب له : بسم الله الرحمن الرحيم. أما بعد ، فلو كان لعثمان مناقب اهل الارض ما ضرتك ، فعليك بخويصة نفسك ، والسلام » (236). ومنها ما نقله ابن عبدالبر ـ في باب حكم قول العلماء بعضهم في بعض من كتابه جامع بيان العلم وفضله (1) ـ عن علي بن خشرم قال : « سمعت الفضل بن موسى يقول دخلت مع ابي حنيفة على الاعمش نعوده ، فقال ابوحنيفة : يا أبا محمد لولا التثقيل عليك لعدتك اكثر مما أعودك ، فقال له الاعمش : والله انك علي لثقيل وأنت في بيتك ، فكيف إذا دخلت علي! (قال) قال الفضل : فلما خرجنا من عنده قال ابوحنيفة : ان الاعمش لم يصم رمضان قط ، قال ابن خشرم للفضل : ما يعني أبوحنيفة بذلك؟ قال الفضل : كان الاعمش يتسحر على حديث حذيفة ». اهـ. قلت : بل كان يعمل بقوله تعالى : (وَكُلُوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل). وروى صاحبا الوجيزة والبحار عن الحسن بن سعيد النخعي ، عن شريك بن عبدالله القاضي ، قال : أتيت الاعمش في علته التي مات فيها ، فبينا أنا عنده إذ دخل عليه ابن شبرمة ، وابن أبي ليلى ، وابوحنيفة ، فسألوه عن حاله فذكر ضعفا شديداً ، وذكر
    __________________
    (1) راجع ص 199 من مختصره للعلامة الشيخ احمد بن عمر المحمصاني البيروتي. (منه قدس)
    ____________________________________
    (236) وفيات الاعيان لابن خلكان ترجمة الاعمش : ج 2 ص 402 ـ 403 ط دار صادر.

    ما يتخوف من خطيئاته وأدركته رقة ، فأقبل عليه ابو حنيفة فقال له : يا أبا محمد اتق الله ، وانظر لنفسك فقد كنت تحدث في علي بأحاديث لو رجعت عنها كان خيرا لك قال الاعمش : ألمثلي تقول هذا ... (237) ورد عليه فشتمه بما لا حاجة لنا بذكره ، وكان رحمه الله ـ كما وصفه الذهبي في ميزانه (238) أحد الائمة الثقات ، وكما قال ابن خلكان إذ ترجمه في وفياته ، فقال : « كان ثقة عالما فاضلا » (239) ، واتفقت الكلمة على صدقه وعدالته وورعه ، واحتج به اصحاب الصحاح الستة وغيرهم (240) ، ودونك حديثه في صحيحي البخاري ومسلم عن كل من زيد بن وهب ، وسعيد بن جبير ، ومسلم البطين ، والشعبي ، ومجاهد ، وابي وائل ، وابراهيم النخعي ، وابي صالح ذكوان ، وروى عنه عند كل منها شعبة ، والثوري ، وابن عيينة ، وابو معاوية محمد ، وابوعوانة ، وجرير وحفص بن غياث ، ولد الاعمش سنة إحدى وستين ، ومات سنة ثمان واربعين ومئة ، رحمه الله تعالى.
    ____________________________________
    (237) البحار للمجلسي ج 39 ص 196 ـ 197 و 203 ط الجديد ، أمالي الشيخ الطوسي ج 2 ص 241 ط النجف.
    (238) الميزان للذهبي ج 2 ص 224.
    (239) وفيات الاعيان ج 2 ص 400.
    (240) روي عنه في : صحيح البخاري ك العلم ج 1 ص 25 ، صحيح مسلم ك الايمان ب الدليل على أن حب الانصار وعلي من الايمان ج 1 ص 48 ، سنن النسائي ك النكاح ب الحث على النكاح ج 6 ص 58 ، صحيح الترمذي ج 5 ص 306 ح 3819 ، سنن ابي داود ج 3 ص ح 2526 ، سنن ابن ماجة ج 2 ص 1397 ح 4173.

    ش
    40 ـ شريك بن عبدالله ـ بن سنان بن انس النخعي الكوفي القاضي ، عده الامام ابن قتيبة في رجال الشيعة وأرسل ذلك في كتابه المعارف (241) ارسال المسلمات ، وأقسم عبدالله بن ادريس ـ كما في اواخر ترجمة شريك من الميزان ـ بالله ان شريكا لشيعي (242). وروى أبوداود الرهاوي ـ كما في الميزان أيضا ـ انه سمع شريكا يقول : « علي خير البشر (1) فمن أبى فقد كفر (243) » قلت : إنما أراد انه خير البشر بعد
    __________________
    (1) قال ابن عدي : حدثنا الحسين بن علي السكوني الكوفي ، حدثنا محمد بن الحسن السكوني ، حدثنا صالح بن الاسود ، عن الاعمش ، عن عطية ، قلت لجابر : كيف كانت منزلة علي فيكم؟ قال : كان خير البشر. اهـ. نقله بهذا الاسناد محمد بن احمد الذهبي في أحوال صالح بن أبي الأسود من الميزان ، ومع شدة نصب الذهبي لم يعلق على الحديث سوى قوله ـ لعله عنى في زمانه. (منه قدس)
    ____________________________________
    (241) المعارف لابن قتيبة ص 624.
    (242) الميزان للذهبي ج 2 ص 274.
    (243) قول الرسول (ص) « علي خير البشر فمن أبى فقد كفر ».
    يوجد في : كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 245 ط الحيدرية وص 119 ط الغري ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 444 ح 955 و 956 و 957 و 958 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 246 ط اسلامبول وص 293 ط الحيدرية وج 2 ص 71 ط العرفان صيدا ، منتخب كنز العمال بهامش مسند احمد ج 5 ص 35 ، ميزان الاعتدال للذهبي ج 2 ص 271 ، كنوز الحقائق ص 98 ط بولاق ، احقاق الحق للتستري ج 4 ص 254 ، تاريخ بغداد للخطيب ج 3 ص 154 وج 7 ص 421 ، الغدير للاميني ج 3 ص 22 ، فرائد السمطين ج 1 ص 154.

    رسول الله صلى الله عليه وآله ، كما هو مذهب الشيعة ،. ولذا وصفه الجوزجاني ـ كما في الميزان أيضا ـ بأنه مائل ولا ريب بكونه مائلا عن الجوزجاني إلى مذهب أهل البيت ، وشريك ممن روى النص على امير المؤمنين حيث حدث ـ كما في الميزان ايضا ـ عن ابي ربيعة الايادي عن ابن بريدة ، عن ابيه مرفوعا « لكل نبي وصي ووارث ، وان عليا وصيي ووارثي (244) » وكان مندفعا إلى نشر فضائل امير المؤمنين وارغام بني أمية بذكر مناقبه عليه‌السلام ، حكى الحريري في كتابه درة الغواص ـ كما في ترجمة شريك من وفيات ابن خلكان ـ : أنه كان لشريك جليس من بني امية ، فذكر شريك في بعض الايام فضائل علي ابن ابي طالب ، فقال ذلك الاموي : نعم الرجل علي ، فأغضبه ذلك وقال : ألعلي يقال نعم الرجل ولا يزاد على ذلك؟ (1) (245) واخرج ابن ابي شيبة ـ كما في
    __________________
    (1) قوله نعم الرجل علي ، وإن كان مدحا لكن المتبادر منه في مثل هذا المقام لا يليق بمدحه عليه‌السلام ، ولا سيما إذا كان صادرا من أذناب أعدائه. فإنكار شريك وغضبه كان ـ بحكم العرف ـ في محله وشتان بين قول هذا الصعلوك الاموي بعد سماعه تلك الفضائل العظيمة : نعم الرجل علي وقول الله عزوجل : (فقدرنا فنعم القادرون) ، وقوله تعالى : (نعم العبد انه أواب) ، فقياس كلمة هذا الاموي على كلام الله عزوجل قياس مع الفارق عرفا ، على ان الله تعالى ما اقتصر على قوله نعم العبد بل قال : (انه أواب) ، فلا وجه للجواب المذكور في وفيات الاعيان. (منه قدس)
    ____________________________________
    (244) قوله (ص) « لكل نبي وصي ووارث وان عليا وصيي ووارثي » هذا الحديث سوف يأتي مع مصادر تحت رقم (718) فراجع.
    (245) وفيات الاعيان لابن خلكان ج 2 ص 468.

    أواخر ترجمة شريك من الميزان ـ عن علي بن حكيم عن علي بن قادم ، قال : جاء عتاب ورجل آخر إلى شريك ، فقال له : ان الناس يقولون انك شاك ، فقال يا أحمق كيف أكون شاكا ، لوددت أني كنت مع علي فخضبت يدي بسيفي من دمائهم (246). ومن تتبع سيرة شريك علم انه كان يوالي اهل البيت ، وقد روى عن أوليائهم علما جماً ، قال ابنه عبدالرحمن ـ كما في احواله من الميزان ـ : كان عند ابي عشرة آلاف مسألة عن جابر الجعفي ، وعشرة آلاف غرائب. وقال عبدالله ابن المبارك ـ كما في الميزان أيضا ـ : شريك أعلم بحديث الكوفيين من سفيان ، وكان عدوا لاعداء علي ، سيء القول فيهم ، قال له عبد السلام بن حرب : هل لك في أخ تعوده ، قال : من هو؟ قال : هو مالك بن مغول ، قال (1) : ليس لي بأخ من ازرى على علي وعمار ، وذكر عنده معاوية فوصف بالحلم ، فقال شريك (2) : « ليس بحليم من سفه الحق ، وقاتل علي بن ابي طالب » (247) ، وهو الذي روى عن عاصم ، عن ذر ، عن عبدالله بن مسعود مرفوعا : « اذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه (3) » (248) ، وجرى بينه وبين مصعب بن عبدالله الزبيري كلام
    __________________
    (1) كما في ترجمته من الميزان. (منه قدس)
    (2) كما في ترجمته من الميزان ووفيات ابن خلكان. (منه قدس)
    (3) أخرجه الطبري ونقله عنه الذهبي في ترجمة عباد بن يعقوب. (منه قدس)
    ____________________________________
    (246) الميزان للذهبي ج 2 ص 273.
    (247) الميزان ج 2 ص 270 ـ 274 ، وفيات الاعيان ج 2 ص 465.
    (248) قول الرسول (ص) : « إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه » سوف يأتي مع مصادره تحت رقم (271) فراجع.

    بحضرة المهدي العباسي ، فقال له مصعب ـ كما في ترجمة شريك من وفيات ابن خلكان ـ : أنت تنتقص أبا بكر وعمر ... الخ. (249) قلت ومع ذلك فقد وصفه الذهبي بالحافظ الصادق أحد الأئمة , ونقل عن ابن معين القول بأنه صدوق ثقة ، وقال في آخر ترجمته : قد كان شريك من أوعية العلم ، حمل عنه اسحاق الازرق تسعة آلاف حديث. ونقل عن ابي توبة الحلبي قال : كنا بالرملة فقالوا ، من رجل الامة؟ فقال قوم ابن لهيعة ، وقال قوم : مالك. فسألنا عيسى بن يونس فقال : رجل الامة شريك وكان يومئذ حيا (250). قلت : احتج بشريك مسلم وأرباب السنن الاربعة (251) ودونك حديثه عندهم ، عن زياد بن علاقة ، وعمار الذهني ، وهشام بن عروة ، ويعلى ابن عطاء ، وعبد الملك بن عمير ، وعمارة بن القعقاع ، وعبدالله بن شبرمة ، روى عنه عندهم : ابن ابي شيبة ، وعلي بن حكيم ، ويونس ابن محمد ، والفضل بن موسى ، ومحمد بن الصباح ، وعلي بن حجر. ولد بخراسان أو ببخارى سنة خمس وتسعين. ومات بالكوفة يوم السبت مستهل ذي القعدة سنة سبع او ثمان وسبعين ومئة.
    41 ـ شعبة بن الحجاج ـ ابوالورد العتكي مولاهم ، واسطي ، سكن
    ____________________________________
    (249) وفيات الاعيان لابن خلكان ج 2 ص 464 ـ 465.
    (250) الميزان للذهبي ج 2 ص 270 ـ 274.
    (251) روى عنه في : صحيح مسلم ك البيوع ب الارض تمنح ج 1 ص 677 ، صحيح الترمذي ج 5 ص 297 ح 3799 ، سنن ابي داود ج 4 ص251 ح 4793 ، سنن النسائي ك الطهارة باب البول في البيت جالسا ج 1 ص26 ، سنن ابن ماجة ج 1 ص44 ح 119.

    البصرة ، يكنى أبا بسطام ، أول من فتش بالعراق عن أمر المحدثين ، وجانب الضعفاء والمتروكين ، وعده من رجال الشيعة جماعة من جهابذة أهل السنة ، كابن قتيبة في معارفه والشهرستاني في الملل والنحل (252) واحتج به أصحاب الصحاح الستة وغيرهم (253) ، وحديثه ثابت في صحيحي البخاري ومسلم عن كل من ابي اسحاق السبيعي ، واسماعيل بن ابي خالد ، ومنصور ، والاعمش ، وغير واحد ، روى عنه عند كل من البخاري ومسلم محمد بن جعفر ، ويحيى بن سعيد القطان ، وعثمان بن جبلة ، وغير واحد. كان مولده سنة ثلاث وثمانين ، ومات سنة ستين ومئة ، رحمه الله تعالى.
    ص
    42 ـ صعصعة بن صوحان ـ بن حجر بن الحارث العبدي ، ذكره الامام ابن قتيبة في ص 206 من المعارف في سلك المشاهير من رجال الشيعة ، وأورده ابن سعد في ص 154 من الجزء 6 من طبقاته فقال : كان من أصحاب الخطط بالكوفة ، وكان خطيبا ، وكان من أصحاب علي ، وشهد معه الجمل هو وأخواه زيد وسيحان ابنا صوحان ، وكان
    ____________________________________
    (252) المعارف لابن قتيبة ص 624 ، الملل والنحل للشهرستاني بهامش الفصل ج 2 ص 27.
    (253) روى عنه في : صحيح البخاري ك العلم ب عظة الامام النساء ج 1 ص 33 ، صحيح مسلم باب التحذير من الكذب ج 1 ص 6 ، صحيح الترمذي ج 5 ص 297 ح 3797 ، سنن ابي داود ج 1 ص 2 ح 5 و 6 ، سنن ابن ماجة ج 1 ص 76 ، سنن النسائي ك الطهارة باب الاستنجاء بالماء ج 1 ص 42.

    سيحان الخطيب قبل صعصعة ، وكانت الراية يوم الجمل في يده (1) فقتل ، فأخذها زيد فقتل ، فأخذها صعصعة (قال) وقد روى صعصعة عن علي ، وروى عن عبد الله بن عباس ، وكان ثقة ، قليل الحديث. اهـ. وذكره ابن عبدالبر في الاستيعاب فقال : كان مسلما على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله لم يلقه ولم يره ، صغر عن ذلك (254).
    وكان سيدا من سادة قومه ـ عبدالقيس ـ وكان فصيحا خطيبا ، عاقلا لسنا ، دينا فاضلا بليغا ؛ يعد في اصحاب علي رضي الله عنه ، ثم نقل عن يحيى بن معين القول : بأن صعصعة وزيدا وسيحان بني صوحان كانوا خطباء ، وأن زيدا وسيحان قتلا يوم الجمل ، وأورد قضية أشكلت على عمر أيام خلافته ، فقام خطيبا في الناس فسألهم عما يقولون فيها ، فقام صعصعة وهو غلام شاب فأماط الحجاب ، وأوضح منهاج الصواب ، فأذعنوا لقوله ، وعملوا برأيه ، ولا غرو فإن بني صوحان من هامات العرب ، واقطاب الفضل والحسب ، ذكرهم ابن قتيبة في باب المشهورين من الاشراف ، واصحاب السلطان من المعارف(2). فقال : بنو صوحان هم زيد بن صوحان ، وصعصعة بن صوحان ، وسيحان ابن صوحان ، من
    __________________
    (1) كما كان أحد الامراء في قتال أهل الردة فيما ذكره ابن حجر حيث أورد سيحان بن صوحان في القسم الاول من اصابته. (منه قدس)
    (2) راجع عنه ص 138. (منه قدس)
    ____________________________________
    (254) المعارف لابن قتيبة ص 624 ، الطبقات الكبرى لابن سعد ج 6 ص 221 ط دار صادر ، الاستيعاب بهامش الاصابة ج 2 ط السعادة.

    بني عبدالقيس ، (قال) فأما زيد فكان من خيار الناس ؛ روي في الحديث أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال ، زيد الخير الاجذم ، وجندب ما جندب ، فقيل يا رسول الله اتذكر رجلين؟ فقال : اما احدهما فتسبقه يده إلى الجنة بثلاثين عاما ، واما الآخر فيضرب ضربة يفصل بها بين الحق والباطل ـ (قال) فكان أحد الرجلين زيد بن صوحان شهد يوم جلولاء ، فقطعت يده ، وشهد مع علي يوم الجمل ، فقال : يا أمير المؤمنين ما أراني إلا مقتولا ؛ قال : وما علمك بذلك يا أبا سلمان؟ قال : رأيت يدي نزلت من السماء وهي تستشيلني ، فقتله عمرو بن يثربي ، وقتل أخاه سيحان يوم الجمل (255). قلت : لا يخفى أن إخبار النبي ، صلى الله عليه وآله وسلم ، بتقدم يد زيد على سائر جسده وسبقها إياه إلى الجنة ، معدود عند المسلمين كافة من أعلام النبوة ، وآيات الاسلام ، وأدلة اهل الحق ، وكل من ترجم زيدا ذكر هذا ، فراجع ترجمته من الاستيعاب والاصابة وغيرهما ، والمحدثون أخرجوه بطرقهم المختلفة فزيد ـ على تشيعه ـ مبشر بالجنة ، والحمد لله رب العالمين. وصعصعة بن صوحان ، ذكره العسقلاني في القسم الثالث من إصابته. فقال : له رواية عن عثمان وعلي ، وشهد صفين مع علي ، وكان خطيبا فصيحا ، وله مع معاوية مواقف ، (قال) وقال الشعبي : كنت أتعلم منه الخطب (1) وروى عنه
    __________________
    (1) قيل للشعبي ـ كما في ترجمة رشيد الهجري من ميزان الذهبي ـ : ما لك تعيب أصحاب علي وإنما علمك عنهم؟ قال : عمن؟ فقيل له عن الحارث وصعصعة ، قال : أما صعصعة فكان خطيبا تعلمت منه الخطب ، وأما الحارث فكان حاسبا تعلمت منه الحساب. (منه قدس)
    ____________________________________
    (255) المعارف لابن قتيبة ص 402.

    أيضا ابواسحاق السبيعي ، والمنهال بن عمرو ، وعبدالله بن بريدة ، وغيرهم. (قال) وذكر العلائي في أخبار زياد : أن المغيرة نفى صعصعة بأمر معاوية من الكوفة إلى الجزيرة أو إلى البحرين ، وقيل إلى جزيرة ابن كافان ، فمات بها. اهـ. (256) ؛ كما مات أبو ذر من قبله بالربذة. وقد ذكر الذهبي صعصعة ، فقال : ثقة معروف (257). نقل القول بوثاقته عن ابن سعد ، وعن النسائي ، ووضع على اسمه الرمز إلى احتجاج النسائي به (258) ، قلت : ومن لم يحتج به ، فإنما يضر نفسه ، وما ظلموه (ولكن كانوا أنفسهم يظلمون).
    ط
    43 ـ طاووس بن كيسان ـ الخولاني الهمداني اليماني ، ابوعبدالرحمن ، وأمه من الفرس ، وأبوه من النمر بن قاسط ، مولى بجير بن ريسان الحميري ، أرسل اهل السنة كونه من سلف الشيعة ارسال المسلمات ، وعده من رجالهم كل من الشهرستاني في الملل والنحل ، وابن قتيبة في المعارف (259) وقد احتج به أصحاب الصحاح الستة (260) وغيرهم ،
    ____________________________________
    (256) الاصابة لابن حجر ج 2 ص 200 ط السعادة وج 2 ص 192 ط مصطفى محمد.
    (257) الميزان للذهبي ج 2 ص 315.
    (258) روي عنه في : سنن النسائي ك الزينة ب خاتم الذهب ج 8 ص 166.
    (259) الملل والنحل بهامش الفصل ج 2 ص 27 ، المعارف لابن قتيبة ص 624.
    (260) روى عنه في : صحيح البخاري ك الحيض ب المرأة تحيض بعد الافاضة ج 1 ص 85 ، صحيح مسلم ك الصلاة ب أعضاء السجود ج 1 ص 203 ، صحيح الترمذي ج 1 ص 47 ح 70 ، سنن ابي داود ج 1 ص 6 ح 20 ، سنن ابن ماجة ج 2 ص 991 ح 2977.

    ودونك حديثه في كل من الصحيحين عن ابن عباس ، وابن عمر ، وأبي هريرة ، وحديثه في صحيح مسلم عن كل من عائشة ، وزيد بن ثابت ، وعبدالله عمرو ، وروى عنه عند البخاري ومسلم كل من مجاهد وعمرو بن دينار ، وابنه عبدالله ، وروى عنه عند البخاري فقط الزهري ، وعند مسلم غير واحد من الاعلام ، وتوفي حاجا بمكة قبل يوم التروية بيوم ، وذلك في سنة ست ومئة او أربع ومئة ، وكان يوما عظيما ، وقد حمل عبدالله بن الحسن بن أمير المؤمنين نعشه على كاهله يزاحم الناس في ذلك حتى سقطت قلنسوة كانت على رأسه ، ومزق رداؤه من خلفه (1) (261).
    ظ
    44 ـ ظالم بن عمرو ـ بن سفيان ابوالاسود الدؤلي ، حاله في التشيع والاخلاص في ولاية علي والحسين وسائر أهل البيت عليهم‌السلام ، أظهر من الشمس (2) لا حاجة بنا إلى بيانها ، وقد استقصينا الكلام فيها حيث ذكرناه في كتابنا ـ مختصر الكلام في مؤلفي الشيعة من صدر الاسلام (262) ـ على أن تشيعه مما لم يناقش فيه أحد ، ومع ذلك
    __________________
    (1) روى هذا ابن خلكان في ترجمة طاووس من وفيات الاعيان. (من قدس)
    (2) وحسبك في إثبات ذلك ما ذكره ابن حجر في أحواله من القسم الثالث من الاصابة ص241 ج2. (منه قدس)
    ____________________________________
    (261) وفيات الاعيان ج 2 ص 509 ط دار صادر وج 2 ص 194 ط السعادة.
    (262) مؤلفو الشيعة في صدر الاسلام ص 20 ـ 29.

    فقد احتج به أصحاب الصحاح الستة (263) ، ودونك حديثه في صحيح البخاري عن عمر ابن الخطاب ، وله في صحيح مسلم عن ابي موسى ، وعمران بن حصين ، روى عنه يحيى بن يعمر في الصحيحين ، وروى عنه في صحيح البخاري عبدالله بن بريدة ، وفي صحيح مسلم روى عنه ابنه ابوحرب. توفي رحمه الله تعالى ، بالبصرة سنة تسع وستين في الطاعون الجارف ، وعمره خمس وثمانون سنة (264) ، وهو الذي وضع علم النحو على قواعد أخذها عن أمير المؤمنين ، كما فصلناه في مختصرنا (265).
    ع
    45 ـ عامر بن وائلة ـ بن عبدالله بن عمرو الليثي المكي ابوالطفيل ، ولد عام أُحد ، وأدرك من حياة النبي صلى الله عليه وآله ثمان سنين ، عده ابن قتيبة في كتابه المعارف في أول الغالية من الرافضة ، وذكر : انه كان صاحب راية المختار ، وآخر الصحابة موتا (266) ، وذكره ابن عبدالبر في الكنى من الاستيعاب فقال : نزل الكوفة ، وصحب عليا في مشاهده كلها ، فلما قتل علي ، انصرف إلى
    ____________________________________
    (263) روي عنه في : صحيح البخاري ك بدء الخلق ج 4 ص 156 ، صحيح مسلم ك الايمان ب بيان حال ايمان من رغب عن أبيه ج 1 ص 45 ، سنن النسائي ك الزينة ب الخضاب ج 8 ص 139 ، سنن ابن ماجة ج 2 ص 777 ح 2319.
    (264) الكامل في التاريخ ج 4 ص 305.
    (265) مؤلفو الشيعة في صدر الاسلام ص 25. وراجع : ت ـ سيس الشيعة لعلوم الإسلام.
    (266) المعارف لابن قتيبة ص 624.

    مكة ـ إلى أن قال ـ : وكان فاضلا عاقلا ، حاضر الجواب فصيحا ، وكان متشيعا في علي رضي الله عنه ، وقال : قدم ابوالطفيل يوما على معاوية فقال : كيف وجدك على خليلك ابي الحسن؟ قال : كوجد ام موسى على موسى ، وأشكو إلى الله التقصير ؛ وقال له معاوية : كنت فيمن حصر عثمان قال : لا ولكني كنت فيمن حضره ؛ قال : فما منعك من نصره؟ قال : وأنت فما منعك من نصره؟ إذ تربصت به ريب المنون ، وكنت في أهل الشام وكلهم تابع لك فيما تريد ، فقال له معاوية : أو ما ترى طلبي لدمه نصرة له ، قال : إنك لكما قال أخو جعف :
    لالفينك بعد الموت تندبني
    وفي حياتي ما زودتني زادا (267)

    روى عنه كل من الزهري ، وابي الزبير ، والجريري ، وابن ابي حصين ، وعبدالملك بن ابجر ، وقتادة ، ومعروف ، والوليد بن جميع ، ومنصور بن حيان ، والقاسم بن ابي بردة ، وعمرو بن دينار ، وعكرمة ابن خالد ، وكلثوم بن حبيب ، وفرات القزاز ، وعبدالعزيز بن رفيع ، فحديثهم جميعا عنه موجود في صحيح مسلم (268) ، وقد روى ابو الطفيل عند مسلم في الحج عن رسول الله ، وروى صفة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وروى في الصلاة ودلائل النبوة عن معاذ بن
    ____________________________________
    (267) الاستيعاب لابن عبدالبر بهامش الاصابة ج 4 ص 115.
    (268) روى عنه في : صحيح مسلم ك الفضائل ب كان النبي مليح الوجه ج 2 ص 331 ، صحيح البخاري ك العلم ب من خص بالعلم ج 1 ص 41 ، صحيح الترمذي ج 5 ص 297 ح 3797 ، سنن ابي داود ج 4 ص 267 ح 4864 ، سنن ابن ماجة ج 1 ص 79 ح 218.

    جبل ، وروى في القدر عن عبدالله بن مسعود ، وروى عن كل من علي ، وحذيفة بن اسيد ، وحذيفة بن اليمان ، وعبدالله بن عباس ، وعمر بن الخطاب ، كما يعلمه متتبعو حديث مسلم والباحثون عن رجال الاسانيد في صحيحه (269). مات ابوالطفيل رحمه الله تعالى بمكة سنة مئة وقيل سنة اثنين ومئة ، وقيل : سنة سبع ومئة ، وقيل : سنة عشر ومئة ، وأرسل ابن القيسراني انه مات سنة عشرين ومئة ، والله أعلم.
    46 ـ عباد بن يعقوب ـ الاسدي الرواجني الكوفي ، ذكره الدارقطني ، فقال : عباد بن يعقوب شيعي صدوق ، وذكره ابن حبان فقال : كان عباد بن يعقوب داعية إلى الرفض ، وقال ابن خزيمة : حدثنا الثقة في روايته المتهم في دينه ، عباد بن يعقوب ، وعباد هو الذي روى عن الفضل بن القاسم ، عن سفيان الثوري ، عن زبيد ، عن مرة ، عن ابن مسعود ، أنه كان يقرأ ، (وكفى الله المؤمنين القتال) (270) بعلي ، وروى عن شريك عن عاصم ، عن ذر ، عن عبدالله ، قال رسول الله
    ____________________________________
    (269) صحيح مسلم ج 2 ص 331.
    (270) قوله تعالى : (وكفى الله المؤمنين القتال) الاحزاب : 25 : أي بعلي كما في ترجمة الامام علي بن ابي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 420 ح 920 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 234 ط الحيدرية وص 110 ط الغري ، شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج 2 ص 3 ح 629 و 630 و 631 و 632 و 633 ، الدر المنثور للسيوطي ج 5 ص 192 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 94 ط اسلامبول وص 108 ط الحيدرية وج 1 ص 92 ط العرفان بصيدا ، ميزان الاعتدال للذهبي ج 2 ص 380 ، احقاق الحق للتستري ج 3 ص 376.

    صلى الله عليه وآله : « إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه (271) » أخرجه الطبري وغيره ، وكان عباد يقول : من من لم يتبرأ في صلاته كل يوم من أعداء آل محمد حشر معهم ، وقال : ان الله تعالى لاعدل من ان يدخل طلحة والزبير الجنة ، قاتلا عليا بعد ان بايعاه ، وقال صالح بن جزرة : كان عباد بن يعقوب يشتم عثمان ، وروى عبادان الاهوازي عن الثقة : أن عباد بن يعقوب كان يشتم السلف (272). قلت : ومع ذلك كله فقد أخذ عنه أئمة السنة ، كالبخاري ، والترمذي ، وابن ماجة ، وابن خزيمة ، وابن ابي داود (273) ، فهو شيخهم ومحل ثقتهم ، وذكره الذهبي في ميزانه فقال : من غلاة الشيعة ورؤوس البدع ،
    ____________________________________
    (271) قال الرسول (ص) « إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه ».
    يوجد في : تاريخ الطبري ج 10 ص 58 ، وقعة صفين لنصر بن مزاحم ص 216 و 221 ط 2 مطبعة المدني بمصر وص 111 و 113 ط ايران ، ميزان الاعتدال للذهبي ج 1 ص 572 وج 2 ص 380 و 613 ، النصائح الكافية لمن يتولى معاوية ص 45 ، مقتل الحسين للخوارزمي الحنفي ج 1 ص 185 ، شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد ج 15 ص 176 ط مصر بتحقيق محمد ابوالفضل ، تقوية الايمان برد تزكية بن ابي سفيان ص 90 ، تاريخ بغداد ج 12 ص 181 ، تهذيب التهذيب لابن حجر ج 2 ص 428 وج 5 ص 110 ، كنوز الحقائق للمناوي بهامش الجامع الصغير للسيوطي ج 1 ص 16 ط الميمنية ، تاريخ ابي الفداء ج 2 ص 61 ، مقتل الحسين للمقرم ص 7 ط 4 الاداب. وهذا الحديث صحيح السند راجع الغدير للاميني ج 10 ص 142 ـ 148.
    (272) الميزان للذهبي ج 2 ص 379 ، تهذيب التهذيب ج 5 ص 109.
    (273) روى عنه في : صحيح الترمذي ج 5 ص 153 ح 3705.

    لكنه صادق الحديث ثم استرسل فنقل كل ما ذكرناه من أحواله (274) روى عنه البخاري بلا واسطة في التوحيد من صحيحه. ومات ، رحمه الله تعالى ، في شوال سنة خمسين ومئتين ، وكذب القاسم بن زكريا المطرز ، فيما نقله عن عباد مما يتعلق في حفر والبحر وجريان مائه (275) ، نعوذ بالله من ارجاف المرجفين بالمؤمنين ، والله المستعان على ما يصفون.
    47 ـ عبدالله بن داود ـ ابوعبدالرحمن الهمداني الكوفي ، سكن الحربية من البصرة ، وعده ابن قتيبة من رجال الشيعة في معارفه (276) واحتج به البخاري في صحيحه (377) ، ودونك حديثه في الصحيح عن الاعمش ، وهشام بن عروة وابن جريح ، روى عنه في صحيح البخاري ؛ مسدد ، وعمرو بن علي ، ونصر بن علي ، في مواضع. مات في سنة اثنتي عشر ومئتين.
    48 ـ عبدالله بن شداد ـ بن الهاد ، واسم الهاد اسامة بن عمرو بن عبدالله بن جابر بن بشر بن عتوارة بن عامر بن مالك بن ليث الليثي الكوفي ابوالوليد ، صاحب امير المؤمنين ، وأمه سلمى بنت عميس الخثعمية ، أخت اسماء فهو ابن خالة عبدالله بن جعفر ، ومحمد بن
    ____________________________________
    (274) الميزان للذهبي ج 2 ص 379.
    (275) تهذيب التهذيب ج 5 ص 110.
    (276) المعارف لابن قتيبة ص 624.
    (277) روى عنه في : صحيح البخاري ك بدء الخلق ب ويؤثرون على انفسهم ج 4 ص 226 ، سنن ابي داود ج 4 ص 297 ح 4989.

    ابي بكر ، وأخو عمارة بنت حمزة بن عبد المطالب لأمها ، ذكره ابن سعد فيمن نزل الكوفة من أهل الفقه والعلم من التابعين ، وقال في آخر ترجمته ـ وهي في ص 86 من الجزء السادس من الطبقات ـ : وخرج عبدالله بن شداد مع من خرج من القراء على الحجاج أيام عبدالرحمن بن محمد بن الاشعث فقتل يوم دجيل. قال : وكان ثقة فقيها كثير الحديث متشيعا (278) اهـ. قلت : كانت هذه الوقعة سنة احدى وثمانين ، وقد احتج أصحاب الصحاح كلهم (279) ، وسائر الائمة بعبدالله بن شداد ، روى عنه ابو اسحاق الشيباني ، ومعبد بن خالد ، وسعد بن ابراهيم ، فحديثهم عنه موجود في الصحيحين وغيرهما من كتب الصحاح والمسانيد ، سمع عند البخاري ومسلم ، عليا وميمونة وعائشة.
    49 ـ عبدالله بن عمر ـ بن محمد بن ابان بن صالح بن عمير القرشي الكوفي الملقب مشكدانة ، شيخ مسلم ، وابي داود ، والبغوي ، وخلق من طبقتهم أخذوا عنه ، ذكره ابوحاتم فقال : صدوق، ويروى عنه انه شيعي ، وذكره صالح بن محمد بن جزرة فقال : كان غاليا في التشيع ، ومع ذلك فقد روى عبدالله بن احمد عن أبيه ، قال : مشكدانة ثقة ، وذكره الذهبي في الميزان فقال : صدوق صاحب حديث سمع ابن المبارك ، والداوردي ، والطبقة ، وعنه مسلم ، وابوداود والبغوي ، وخلق ،
    ____________________________________
    (278) الطبقات الكبرى لابن سعد ج 6 ص 126 ط دار صادر.
    (279) روى عنه في : صحيح البخاري ك الحيض ب مباشرة الحائض ج 1 ص 78 ، صحيح مسلم ك الصلاة ب الاعتراض بين يدي المصلي ج 1 ص 210 ، صحيح الترمذي ج 1 ص 302 ح 482 ، سنن ابي داود ج 4 ص 329 ح 5112 ، سنن النسائي ك المساجد ب السجود على الخمرة ج 2 ص 57.

    ووضع على اسمه رمز مسلم ، وابي داود ، إشارة إلى احتجاجهما به ، ونقل من العلماء فيه ما قد سمعت ، وذكر انه مات سنة تسع وثلاثين ومئتين (280). قلت : ودونك حديثه في صحيح مسلم (281) عن عبدة بن سليمان ، وعبدالله بن المبارك ، وعبدالرحمن بن سليمان ، وعلي بن هاشم ، وابي الاحوص ، وحسين بن علي الجعفي ، ومحمد بن فضيل ، في الفتن روى عنه مسلم بلا واسطة ، وقال ابو العباس السراج : مات سنة ثمان او سبع وثلاثين ومئتين.
    50 ـ عبدالله بن لهيعة ـ بن عقبة الحضرمي قاضي مصر وعالمها ، عده ابن قتيبة في معارفه (282) من رجال الشيعة ، وذكره ابن عدي ـ كما في ترجمة ابن لهيعة من الميزان ـ فقال : مفرط في التشيع ، وروى ابويعلى عن كامل بن طلحت فقال : حدثنا ابن لهيعة ، حدثني حي بن عبدالله المغافري ، عن ابي عبد الرحمن الحبلي عن عبدالله بن عمرو : ان رسول الله صلى الله عليه وآله ، قال في مرضه : « ادعوا لي اخي ، فدعي أبو بكر فاعرض عنه! ثم قال ادعوا لي اخي ، فدعي له عثمان فاعرض عنه ، ثم دعي له علي فستره بثوبه واكب عليه ، فلما خرج من عنده قيل له : ما قال لك؟ قال : علمني الف باب يفتح ألف باب. اهـ. (283) وقد ذكره الذهبي في ميزانه ووضع على اسمه دت ق اشارة إلى من اخرج عنه من اصحاب السنن ، ودونك حديثه في صحيحي
    ____________________________________
    (280) الميزان للذهبي ج 2 ص 466.
    (281) روى عنه في : صحيح مسلم ك الفتن
    (282) المعارف لابن قتيبة ص 624.
    (283) هذا الحديث سوف يأتي مع مصادره تحت رقم (806) فراجع.

    الترمذي ، وابي داود (284)، وسائر مسانيد السنة ، وقد ذكره ابن خلكان في وفياته فأحسن الثناء عليه (285). روى عنه عند مسلم ابن وهب. ودونك حديثه في صحيح مسلم عن يزيد ابن ابي حبيب ، وقد ذكره ابن القيسراني في كتابه ـ الجمع بين كتابي ابي نصر الكلاباذي وابي بكر الاصبهاني ـ في رجال البخاري ومسلم. مات ابن لهيعة يوم الاحد منتصف ربيع الاخر سنة اربع وسبعين ومئة.
    51 ـ عبدالله بن ميمون ـ القداح المكي من أصحاب الامام جعفر بن محمد الصادق. احتج به الترمذي (286) ، وذكره الذهبي فوضع على اسمه رمز الترمذي إشارة إلى إخراجه عنه ، وذكر : انه يروي عن جعفر بن محمد وطلحة بن عمرو (287).
    52 ـ عبدالرحمن بن صالح الازدي ـ هو ابومحمد الكوفي. ذكره صاحبه وتلميذه عباس الدوري ، فقال : كان شيعيا ، وذكره ابن عدي فقال : احترق بالتشيع ، وذكره صالح بن جزرة فقال : كان يعترض عثمان ، وذكره ابوداود فقال : الف كتابا في مثالب الصحابة ، رجل سوء ، ومع ذلك فقد روى عنه عباس الدوري والامام البغوي ، وأخرج له
    ____________________________________
    (284) روى عنه في : صحيح الترمذي ج 5 ص 262 ح 3721 ط دار الفكر ، سنن ابي داود ج 3 ص 8 ح 2497.
    (285) وفيات الاعيان لابن خلكان ج 3 ص 38 ـ 39 ط دار صادر وج 2 ص 242 ط السعادة.
    (286) روى عنه في : صحيح الترمذي.
    (287) الميزان للذهبي ج 2 ص 512.

    النسائي. وذكره الذهبي في ميزانه (288) فوضع على اسمه رمز النسائي ، اشارة إلى احتجاجه به ، ونقل من اقوال الائمة فيه ما سمعت. وذكر ان ابن معين وثقه. وأنه مات سنة خمس وثلاثين ومئتين. ودونك حديثه في السنن (289) عن شريك وجماعة من طبقته.
    53 ـ عبدالرزاق بن همام ـ بن نافع الحميري الصنعاني ، كان من أعيان الشيعة وخيرة سلفهم الصالحين ، وقد عده ابن قتيبة في كتابه ـ المعارف ـ من رجالهم (290) ، وذكر ابن الاثير وفاته في آخر حوادث سنة 211 من تاريخه الكامل (1) فقال : وفيها توفي عبدالرزاق بن همام الصنعاني المحدث ، (قال) وهو من مشائخ أحمد ، وكان يتشيع (291) أهـ. وذكره المتقي الهندي اثناء البحث عن الحديث 5994 من كنزه فنص على تشيعه (2) ، وذكره الذهبي في ميزانه فقال : عبدالرزاق بن همام بن نافع الامام أبو بكر الحميري مولاهم الصنعاني احد الاعلام الثقات ، ثم استرسل في ترجمته إلى ان قال : وكتب شيئا كثيرا وصنف الجامع الكبير وهو خزانة علم ، ورحل الناس
    __________________
    (1) ص 137 من جزئه السادس. (منه قدس)
    (2) راجع ص 391 من الجزء 6 من الكنز. (منه قدس)
    ____________________________________
    (288) الميزان للذهبي ج 2 ص 569.
    (289) روى عنه في : سنن النسائي.
    (290) المعارف لابن قتيبة ص 624.
    (291) الكامل لابن الاثير ج 6 ص 406 ط دار صادر.

    اليه ، احمد ، واسحاق ، ويحيى والذهلي ، والرمادي ، وعبد ، ثم اضاف في احواله إلى ان نقل كلام العباس بن عبدالعظيم في تكذيبه ، فانكر الذهبي عليه ذلك ، وقال : هذا ما وافق العباس عليه مسلم ، بل سائر الحفاظ ، وأئمة العلم يحتجون به ، ثم تتابع في ترجمته ، فنقل عن الطيالسي أنه قال : سمعت ابن معين يقول : سمعت من عبدالرزاق كلاما يوما فاستدللت به على تشيعه ، فقلت : إن اساتيذك الذين اخذت عنهم ، كلهم اصحاب سنة ، معمر ، ومالك وابن جريح ، وسفيان ، والاوزاعي ، فعمن اخذت هذا المذهب ـ مذهب التشيع ـ فقال : قدم علينا جعفر بن سليمان الضبعي ، فرأيته فاضلا حسن الهدي ، فأخذت هذا عنه (292). قلت : يعترف عبدالرزاق في كلامه هذا بالتشيع ، ويدعي انه اخذه عن جعفر الضبعي ، لكن محمد بن ابي بكر المقدمي كان يرى ان جعفر الضبعي قد اخذ التشيع عن عبدالرزاق ، وكان يدعو على عبدالرزاق بسبب ذلك فيقول ـ كما في ترجمة جعفر الضبعي من الميزان ـ : فقدت عبدالرزاق ، ما افسد جعفرا غيره ـ يعني بالتشيع (293) ـ اهـ. وقد اكثر ابن معين من الاحتجاج بعبد الرزاق ، مع اعتراف عبدالرزاق بالتشيع امامه كما سمعت. وقال احمد بن ابي خيثمة (1) : قيل لابن معين ان احمد يقول : إن عبيدالله بن موسى يرد حديثه للتشيع ، فقال ابن معين : والله الذي لا إله إلا هو ان عبدالرزاق لاعلى في ذلك من عبيدالله مئة ضعف ، ولقد سمعت من عبدالرزاق أضعاف ما سمعت من
    __________________
    (1) كما في ترجمة عبدالرزاق من الميزان. (منه قدس)
    ____________________________________
    (292) الميزان للذهبي ج 2 ص 609 ـ 614.
    (293) نفس المصدر ج 1 ص 409.

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3304
    نقاط : 4993
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    كتاب اللمراجعات للإمام شرف الدين (قدس سرّه) Empty
    مُساهمةموضوع: رد: كتاب اللمراجعات للإمام شرف الدين (قدس سرّه)   كتاب اللمراجعات للإمام شرف الدين (قدس سرّه) Emptyالأربعاء أكتوبر 16, 2024 5:56 pm

    عبيدالله (294) وقال أبوصالح محمد بن اسماعيل الضراري (1) : بلغنا ونحن بصنعاء عند عبدالرزاق ان احمد وابن معين وغيرهما تركوا حديث عبدالرزاق او كرهوه ـ لتشيعه ـ فدخلنا من ذلك غم شديد ، وقلنا : قد أنفقنا ورحلنا وتعبنا ، ثم خرجت مع الحجيج إلى مكة فلقيت بها يحيى فسألته ، فقال : يا أبا صالح لو ارتد عبدالرزاق عن الاسلام ما تركنا حديثه (295) وذكره ابن عدي فقال (2) : حدث باحاديث في الفضائل لم يوافقه عليها أحد (296) (3)
    __________________
    (1) كما في ترجمة عبدالرزاق من الميزان أيضا. (منه قدس)
    (2) كما في ترجمة عبدالرزاق من الميزان ايضا. (منه قدس)
    (3) بل وافقه عليه المنصفون ، وعدوها في الصحاح بكل ارتياح ، وإنما خالفه فيها النواصب والخوارج ، فمنها ما رواه أحمد بن الازهر وهو حجة بالاتفاق ، قال : حدثني عبد الرزاق خلوة من حفظه ، أنبأنا معمر ، عن الزهري ، عن عبيدالله ، عن ابن عباس ، ان رسول الله (ص) نظر إلى علي فقال : انت سيد في الدنيا سيد في الآخرة من أحبك فقد أحبني ، ومن أبغضك فقد أبغضني ، وحبيبك حبيب الله وبغيضك بغيض الله ، والويل لمن أبغضك. اهـ. اخرجه الحاكم في ص 128 من الجزء 3 من المستدرك ، ثم قال : صحيح على شرط. الشيخين ، ومنها ما رواه عبدالرزاق عن معمر ، عن ابن نجيح ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ، قالت فاطمة : يا رسول الله زوجتني عائلا لا مال له ،
    ____________________________________
    (294) المصدر ج 2 ص 611.
    كما في ترجمة عبد الرزاق من الميزان (من قدس).
    (295) نفس المصدر ج 2 ص 162 ..
    (296) هذان الحديثان اللذين قد ذكرهما في الهامش سوف يأتيان مع مصادرهما تحت رقمي (574 و 582).

    وبمثالب لغيرهم مناكير (1) (298) ونسبوه إلى التشيع. اهـ. قلت : ومع ذلك فقد قيل لاحمد بن حنبل (2) هل رأيت أحسن حديثا من عبد الرزاق؟ قال : لا (299) ، وأخرج ابن القيسراني في آخر ترجمة عبدالرزاق من كتابه ـ الجمع بين رجال الصحيحين ـ بالاسناد إلى الامام احمد ، قال : اذا اختلف الناس في حديث معمر ، فالقول : ما قال عبدالرزاق (300). اهـ. وقال مخلد الشعيري : كنت عند عبدالرزاق فذكر رجل معاوية ، فقال عبدالرزاق (3) لا تقذر مجلسنا بذكر ولد ابي سفيان ، وعن زيد ابن المبارك قال : كنا عند عبدالرزاق فحدثنا
    __________________
    قال : اما ترضين ان اطلع الله إلى اهل الارض فاختار منهم رجلين ، فجعل احدهما اباك ، والآخر بعلك. قلت : وهذا الحديث قد اخرجه الحاكم في ص 129 من الجزء 3 من المستدرك من طريق سريح بن يونس ، عن ابي حفص عن الاعمش عن ابي صالح ، عن ابي هريرة مرفوعا. (منه قدس)
    (1) حاش‍ا لله ان تكون مناكير الا عند معاوية او فئته الباغية ، فمنها ما رواه عبدالرزاق عن ابن عيينة ، عن علي بن زيد بن جذعان ، عن ابي نضرة ، عن ابي سعيد مرفوعا : إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه (منه قدس).
    (2) كما في ترجمة عبدالرزاق من الميزان. (منه قدس).
    (3) كما في ترجمته من الميزان. (منه قدس)
    ____________________________________
    (297) تاريخ الطبري ج 10 ص 58. وقد تقدم الحديث مع مصادره تحت رقم (271) فراجع.
    (298) الميزان للذهبي ج 2 ص 610.
    (299) نفس المصدر ج 2 ص 614.
    (300) الجمع بين الصحيحين للقيسراني.

    بحديث بن الحدثان ، فلما قرأ قول عمر لعلي والعباس : جئت انت تطلب ميراثك من ابن أخيك ، وهذا جاء يطلب ميراث أمرأته من أبيها ، قال عبدالرزاق ـ كما في ترجمته من الميزان ـ : انظر إلى هذه الانوك ؛ يقول : من ابن أخيك؟ من أبيها؟ لا يقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (301). قلت : ومع هذا فقد أخذوا بأجمعهم عنه ، واحتجوا على بكرة أبيهم به ، حتى قيل ـ كما في ترجمته من وفيات ابن خلكان ـ : ما رحل الناس إلى احد بعد رسول الله صلى الله عليه وآله مثل ما رحلوا اليه ، قال في الوفيات : روى عنه أئمة الاسلام في زمانه ، منهم سفيان بن عيينة ، وهو من شيوخه ، واحمد بن حنبل ، ويحيى بن معين ، وغيرهم. اهـ. (302) قلت : ودونك حديثه في الصحاح كلها ، وفي المسانيد بأسرها ، فانها مشحونة منه (303). كانت ولادته رحمه الله تعالى سنة ست وعشرين ومئة ، وطلب العلم وهو ابن عشرين سنة ، وتوفي في شوال سنة إحدى عشرة ومئتين ، وأدرك من أيام الامام ابي عبدالله الصادق اثنتين وعشرين سنة (1) عاصره فيها ، ومات في أيام الامام ابي جعفر
    __________________
    (1) لانه ، صلوات الله وسلامه عليه ، توفي سنة مئة وثمان وأربعين ، وله خمس وستون سنة. (منه قدس)
    ____________________________________
    (301) الميزان للذهبي ج 2 ص 610 و 611.
    (302) وفيات الاعيان لابن خلكان ج 3 ص 216 ـ 217 ط دار صادر.
    (303) روي عنه في كل من : صحيح البخاري ك الشهادات ب إذا تسارع قوم في اليمين ج 3 ص 161 ، صحيح مسلم ك الطهارة ب الائتمار ج 1 ص 119 ، صحيح الترمذي ج 5 ص 324 ح 3865 ، سنن ابي داود ج 4 ص 241 ح 4757 ، سنن ابن ماجة ج 1 ص 8 ح 16 و 27 ، سنن النسائي ك الطهارة ب التسمية عند الوضوء ج 1 ص 61.

    الجواد قبل وفاته عليه الصلاة والسلام بتسع سنين (1) حشره الله في زمرتهم ، كما أخلص لله عز وجل في ولايتهم.
    54 ـ عبدالملك بن أعين ـ أخو زرارة ، وحمران ، وبكير ، وعبدالرحمن ، وملك ، وموسى ، وضريس ، وأم الاسود بني أعين ، وكلهم من سلف الشيعة ، وقد فازوا بالقدح المعلى من خدمة الشريعة ، ولهم ذرية مباركة صالحة ، وهي على مذهبهم ومشربهم. اما عبدالملك فقد ذكره الذهبي في ميزانه فقال ـ عبدالملك بن أعين (ع خ م) ـ عن أبي وائل وغيره ، قال أبوحاتم : صالح ، وقال ابن معين : ليس بشيء ، وقال آخر. هو صدوق يترفض ، قال ابن عيينة : حدثنا عبد الملك وكان رافضيا ، وقال ابوحاتم : من عتق الشيعة صالح الحديث ، حدث عنه السفيانان ،
    __________________
    (1) لان وفاة الجواد ، عليه‌السلام ، كانت سنة مئتين وعشرين وله خمس وعشرون. سنة ، وأخطأ من قال ان عبدالرزاق روى عن الباقر ، فان الباقر توفي ، عليه الصلاة والسلام ، سنة اربع عشر ومئة ، وله سبع وخمسون سنة ، قبل مولد عبدالرزاق باثني عشر عاماً(*). (منه قدس)
    ____________________________________
    (*) اختلف في سنة وفاة الإمام الباقر عليه‌السلام على ستة أقوال فقيل توفي :
    1 ـ سنة 127 هـ ـ 2 ـ سنة 118 هـ ـ 3 ـ سنة 117 هـ ـ 4 ـ سنة 116 هـ ـ 5 ـ سنة 114 هـ ـ وهو المشهور 6 ـ سنة 113 هـ ـ.
    كما اختلف في مقدار عمره الشريف على سبعة أقوال : 1 ـ أنه توفي وله من العمر (73 سنة) 2 ـ 63 سنة 3 ـ 61 سنة 4 ـ 60 سنة 5 ـ توفي وعمره (58 سنة) وهو المشهور 6 ـ عمره (56 سنة) 7 ـ عمره (55 سنة). راجع حياة الإمام محمد الباقر 2 / 392 وما بعدها.

    واخرجا له مقرونا بغيره في حديث (304). اهـ. قلت : وذكره ابن القيسراني في كتاب الجمع بين رجال الصحيحين ، فقال : عبدالملك بن أعين أخو حمران الكوفي وكان شيعيا ، سمع أبا وائل في التوحيد عند البخاري ، وفي الايمان عند مسلم (305) ، روى عنه سفيان بن عيينة عندهما (306) اهـ. قلت : مات في أيام الصادق ، فدعا له واجتهد في ذلك ، وترحم علي ، وروى أبوجعفر بن بابويه أن الصادق عليه‌السلام زار قبره بالمدينة ومعه أصحابه (307) ، فطوبى له وحسن مآب.
    55 ـ عبيدالله بن موسى ـ العبسي الكوفي ، شيخ البخاري في صحيحه ذكره ابن قتيبة في أصحاب الحديث من كتابه المعارف (1) وصرح ثمة بتشيعه ، ولما أورد جملة من رجال الشيعة في باب الفرق من معارفه (308) (2) عده منهم أيضا وترجمه ابن سعد في الجزء 6 من طبقاته فنص على تشيعه (3) وانه يروي أحاديث في التشيع ، فضعف بذلك عند
    __________________
    (1) راجع منه ص 177. (منه قدس)
    (2) ص 206. (منه قدس)
    (3) ص 279. (منه قدس)
    ____________________________________
    (304) الميزان للذهبي ج 2 ص 651.
    (305) روى عنه في : صحيح البخاري ك التوحيد باب قول الله تعالى (وجوه يومئذ ناضرة) ج 8 ص 185 ، صحيح مسلم ك الايمان ب وعيد من اقتطع حق مسلم ج 1 ص 69.
    (306) الجمع بين الصحيحين للقيسراني ج 1 ص 315 ط حيدر آباد.
    (307) مشيخة الصدوق مطبوع في اخر من لا يحضره الفقيه ج 4 ص 97 ط النجف.
    (308) المعارف لابن قتيبة ص 519 و 624 ط دار الكتب بمصر.

    كثير من الناس (قال) وكان صاحب قرآن (309)، وذكر ابن الاثير وفاته في آخر حوادث سنة 213 من كامله (1) فقال : وعبيدالله بن موسى العبسي الفقيه ، وكان شيعيا وهو من مشائخ البخاري في صحيحه (310) وذكره الذهبي في ميزانه فقال : عبيدالله بن موسى العبسي الكوفي شيخ البخاري ثقة في نفسه ، لكنه شيعي منحرف ، وثقه ابوحاتم وابن معين (قال) وقال ابوحاتم : ابونعيم أتقن منه ، وعبيدالله أثبتهم في اسرائيل ، وقال أحمد بن عبدالله العجلي : كان ـ عبيدالله بن موسى ـ عالما بالقرآن رأسا فيه ، ما رأيته رافعا رأسه وما رئي ضاحكا قط ، وقال ابوداود : كان ـ عبيدالله العبسي ـ شيعيا منحرفا ... الخ (311). وذكره الذهبي ـ في آخر ترجمة مطر بن ميمون من الميزان ـ أيضا فقال : عبيدالله ثقة شيعي ، وكان ابن معين يأخذ عن عبيدالله بن موسى ، وعن عبدالرزاق ، مع علمه بتشيعهما (312) ، قال احمد بن ابي خيثمة ـ كما في ترجمة عبدالرزاق ، من ميزان الذهبي ـ سألت ابن معين وقد قيل له : ان احمد يقول : ان عبيدالله بن موسى يرد حديثه للتشيع ، فقال ابن معين : كان ـ والله الذي لا إله إلا هو ـ عبدالرزاق أعلى في ذلك من عبيد الله مئة ضعف ،
    __________________
    (1) ص 139 من جزئه السادس. (منه قدس)
    ____________________________________
    (309) الطبقات الكبرى لابن سعد ج 6 ص 400 ط دار صادر. وثقه الحسكاني في شواهد التنزيل ج 1 ص 79 ط بيروت.
    (310) الكامل لابن الاثير ج 6 ص 139.
    (311) الميزان للذهبي ج 3 ص 16.
    (312) الميزان للذهبي ج 4 ص 128.

    ولقد سمعت من عبدالرزاق أضعاف ما سمعت من عبيدالله (313). قلت : وقد احتج الستة وغيرهم بعبيدالله في صحاحهم (314) ودونك حديثه في كل من الصحيحين عن شيبان بن عبدالرحمن ، اما حديثه في صحيح البخاري فعن كل من الاعمش ، وهشام بن عروة ، واسماعيل بن ابي خالد ، وأما حديثه في صحيح مسلم فعن اسرائيل ، والحسن بن صالح ، واسامة بن زيد ، روى عنه البخاري بلا واسطة ، وروى عنه بواسطة كل من اسحاق بن إبراهيم ، وابي بكر بن ابي شيبة ، واحمد بن اسحاق البخاري ، ومحمود بن غيلان ، واحمد بن ابي سريج ، ومحمد بن الحسن بن اشكاب ، ومحمد بن خالد الذهلي ، ويوسف بن موسى القطان ، اما مسلم فقد روى عنه بواسطة كل من الحجاج بن الشاعر ، والقاسم بن زكريا ، وعبدالله الدارمي ، واسحاق بن منصور ، وابن ابي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابراهيم بن دينار ، وابن نمير ، قال الذهبي في الميزان : مات سنة 213 (قال) : وكان ذا زهد وعبادة واتقان (315). قلت : كانت وفاته مستهل ذي القعدة ، رحمه الله تعالى وقدس ضريحه.
    56 ـ عثمان بن عمير ـ أبواليقطان الثقفي الكوفي البجلي ، يقال له : عثمان بن أبي زرعة ، وعثمان بن قيس ، وعثمان بن أبي حميد ، قال
    ____________________________________
    (313) الميزان للذهبي ج 2 ص 611.
    (314) روى عنه في : صحيح البخاري ك الايمان ب بني الاسلام على خمس ج 1 ص 8 ، صحيح الترمذي ج 5 ص 320 ح 3854 ، سنن ابي داود ج 4 ص 97 ح 4249 ، سنن النسائي ك السهوب السلام باليد ج 3 ص 64 ، سنن ابن ماجة ج 1 ص 44 ح 120.
    (315) الميزان للذهبي ج 3 ص 16.

    أبو أحمد الزبيري : كان يؤمن بالرجعة. وقال أحمد بن حنبل : ابو اليقظان خرج في الفتنة مع ابراهيم بن عبدالله بن حسن ، وقال ابن عدي : رديء المذهب يؤمن بالرجعة ، على ان الثقات قد رووا عنه مع ضعفه (316). قلت : كانوا اذا أرادوا تنقيص المحدث الشيعي والحط من قدره نسبوا اليه القول بالرجعة ، وبذلك ضعفوا عثمان بن عمير ، حتى قال ابن معين : ليس بشيء. ومع كل ما تحاملوا به عليه ، لم يمتنع مثل الاعمش ، وسفيان ، وشعبة ، وشريك ، وأمثالهم من طبقتهم عن الاخذ عنه ، وقد أخرج له أبو داود والترمذي (317) وغيرهما في سننهم ، محتجين به ، ودونك حديثه عندهم عن أنس وغيره. وقد ذكره الذهبي في ميزانه فنقل من أحواله وأقوال العلماء فيه ما قد سمعت ، ووضع على اسمه د ت ق رمزا إلى من أخرج له اصحاب السنن.
    57 ـ عدي بن ثابت ـ الكوفي ، ذكره ابن معين فقال : شيعي مفرط وقال الدارقطني : رافضي غال وهو ثقة ، وقال الجوزجاني : مائل عن القصد ، وقال المسعودي : ما أدركنا أحدا أقول بقول الشيعة من عدي ابن ثابت ، وذكره الذهبي في ميزانه فقال : هو عالم الشيعة ، وصادقهم ، وقاضيهم ، وامام مسجدهم ، ولو كانت الشيعة مثله لقل شرهم (318) ، ثم استرسل في ترجمته فنقل من أقوال العلماء فيه كلما سمعت ، ونقل توثقه عن الدارقطني ، واحمد بن حنبل ، واحمد العجلي ، وأحمد
    ____________________________________
    (316) الميزان للذهبي 3 ص 50.
    (317) روى عنه في : صحيح الترمذي ، سنن أبي داود.
    (318) الميزان للذهبي ج 3 ص 61.

    النسائي ، ووضع على اسمه الرمز إلى أن أصحاب الصحاح الستة مجمعة على الاخراج عنه (319) ، ودونك حديثه في صحيحي البخاري ومسلم عن كل من البراء من عازب ، وعبدالله بن يزيد وهو جده لأمه ، وعبدالله بن أبي أوفى ، وسليمان بن صرد ، وسعيد بن جبير ، اما حديثه عن زر بن حبيش ، وابن حازم الاشجعي ، فانما هو في صحيح مسلم ، روى عنه الأعمش ، ومسعر ، وسعيد ، ويحيى ابن سعيد الانصاري ، وزيد بن أبي أنيسة ، وفضيل بن غزوان.
    58 ـ عطية بن سعد ـ بن جنادة العوفي ابوالحسن الكوفي التابعي الشهير ، ذكره الذهبي في الميزان فنقل عن سالم المرادي بأن عطية : كان يتشيع (320) ، وذكره الامام ابن قتيبة ـ في أصحاب الحديث من المعارف تبعا لحفيده العوفي القاضي ـ اعني الحسين بن الحسن بن عطية المذكور ـ فقال : وكان عطية بن سعد فقيها في زمن الحجاج ، وكان يتشيع ، وحيث اورد ابن قتيبة بعض رجال الشيعة في باب الفرق من المعارف ، عد عطية العوفي منهم ايضا (321) ، وذكره ابن سعد في الجزء السادس من طبقاته (1) بما يدل على رسوخ قدمه وثباته في التشيع ، وان
    __________________
    (1) ص 212. (منه قدس)
    ____________________________________
    (319) روى عنه في : صحيح البخاري ك بدء الخلق ب حب الانصار من الايمان ج 1 ص 48 ، صحيح الترمذي ج 5 ص 306 ح 3819 و 3871 ، سنن ابي داود ج 3 ص 111 ح 2860 ، سنن النسائي ك النكاح ب نكاح ما نكح الاباء ج 6 ص 109 ، سنن ابن ماجة ج 1 ص 42 ح 114 و 116
    (320) الميزان للذهبي ج 3 ص 79.
    (321) المعارف لابن قتيبة ص 624.

    اباه سعد بن جنادة كان من اصحاب علي ، وقد جاء‌ه وهو في الكوفة ، فقال : يا أمير المؤمنين انه ولد لي غلام فسمه ، قال عليه‌السلام : هذا عطية الله ، فسمي عطية. قال ابن سعد : وخرج عطية مع ابن الاشعث على الحجاج ، فلما انهزم جيش ابن الاشعث هرب عطية إلى فارس ، فكتب الحجاج إلى محمد بن القاسم : أن ادع عطية فان لعن علي بن أبي طالب والا فاضربه اربعمئة سوط ، واحلق رأسه ولحيته ، فدعاه فأقرأه كتاب الحجاج ، فأبى عطية ان يفعل ، فضربه اربعمئة سوط ، وحلق رأسه ولحيته فلما ولي قتيبة خراسان خرج عطية اليه ، فلم يزل بخراسان حتى ولي عمر بن هبيرة العراق ، فكتب اليه عطية يسأله الاذن له في القدوم ، فأذن له ، فقدم الكوفة ، ولم يزل بها إلى ان توفي سنة إحدى عشرة ومئة (قال) : وكان ثقة وله احاديث صالحة (322). اهـ. قلت : وله ذرية كلهم من شيعة آل محمد (ص) وفيهم فضلاء نبلاء ، أولو شخصيات بارزة ، كالحسين بن الحسن ابن عطية ، ولي قضاء الشرقية بعد حفص بن غياث (1) ، ثم نقل إلى عسكر المهدي ، وتوفي سنة احدى ومئتين وكمحمد بن سعد بن الحسن ابن عطية ولي قضاء بغداد (2) وكان من المحدثين ، يروي عن ابيه سعد عن عمه الحسين بن الحسن بن عطية.
    ولنرجع إلى عطية. العوفي فنقول : احتج به أبوداود والترمذي (323)
    __________________
    (1) كما في ص 176 من معارف ابن قتيبة. (منه قدس)
    (2) يعلم ذلك من ترجمة جده سعد بن جنادة في القسم الاول من الاصابة. (منه قدس)
    ____________________________________
    (322) الطبقات الكبرى لابن سعد ج 6 ص 304 ط دار صارد.
    (323) روى عنه في : صحيح الترمذي ج 4 ص 110 ح 2716 ، سنن

    ودونك حديثه في صحيحيهما عن ابن عباس ، وابي سعيد ، وابن عمر ، وله عن عبدالله بن الحسن عن ابيه ، عن جدته الزهراء سيدة نساء اهل الجنة ، اخذ عنه ابنه الحسن بن عطية ، والحجاج بن ارطاة. ومسعر ، والحسن ابن عدوان وغيرهم.
    59 ـ العلاء بن صالح ـ التيمي الكوفي ، ذكره ابوحاتم فقال ـ كما في ترجمة العلاء من الميزان ـ (324) : كان من عتق الشيعة. قلت : ومع ذلك فقد احتج به ابوداود ، والترمذي (325) ، ووثقه ابن معين ، وقال ابو حاتم ، وابوزرعة ، لا بأس به ، ودونك حديثه عن يزيد بن ابي مريم والحكم بن عتيبة ، في صحيحي الترمذي وابي داود ، ومسانيد السنة ، ويروي عنه ابونعيم ، ويحيى بن بكير ، وجماعة من تلك الطبقة ، وهو غير العلاء بن أبي العباس الشاعر المكي ، لان العلاء الشاعر من مشايخ السفيانين ، وقد روى عن ابي الطفيل ، فهو متقدم على العلاء ابن صالح ، على ان ابن صالح كوفي ، والشاعر مكي ، وقد ذكرهما الذهبي في ميزانه ، ونقل القول : بأنهما من رجال الشيعة عن سلفه ، ولعلاء الشاعر مدائح في امير المؤمنين كحجج قاطعة ، وأدلة على الحق ساطعة ، وله مراثي في سيد الشهداء ، شكرها الله له ورسوله والمؤمنون.
    ____________________________________
    ابي داود ج 3 ص 279 ح 3468 ، سنن ابن ماجة ج 2 ص 766 ح 2283.
    وكان من أصحاب الإمام الباقر عليه‌السلام كما ذكره البرقي في رجاله.
    (324) الميزان للذهبي ج 3 ص 101.
    (325) روى عنه في : صحيح الترمذي ج 1 ص 158 ح 249 ، سنن ابي داود ج 1 ص 289 ح 1106 ، سنن ابن ماجة ج 1 ص 44 ح 120.

    60 ـ علقمة بن قيس ـ بن عبدالله النخعي ابوشبل ، عم الاسود وابراهيم ابني يزيد ، كان من أولياء آل محمد صلى الله عليه وآله ، وعده الشهرستاني في الملل والنحل (326) من رجال الشيعة ، وكان من رؤوس المحدثين الذين ذكرهم ابواسحاق الجوزجاني ، فقال : كان من اهل الكوفة قوم لا يحمد الناس مذاهبهم ـ بسبب تشيعهم ـ هم رؤوس محدثي الكوفة ... الخ (327) ، وكان علقمة ، وأخوه ابي من أصحاب علي ، وشهدا معه صفين ، فاستشهد أبي وكان يقال له أبي الصلاة لكثرة صلاته ، واما علقمة فقد خضب سيفه من دماء الفئة الباغية ، وعرجت رجله فكان من المجاهدين في سبيل الله ، ولم يزل عدوا لمعاوية حتى مات ، وقد كتب ابوبردة اسم علقمة في الوفد إلى معاوية أيام خلافته ، فلم يرض علقمة حتى كتب إلى ابي بردة : امحني امخني ، أخرج ذلك كله ابن سعد في ترجمة علقمة من الجزء 6 من الطبقات (1) (328). اما عدالة علقمة وجلالته عند اهل السنة مع علمهم بتشيعه فمن المسلمات ، وقد احتاج به اصحاب الصحاح الستة وغيرهم (329) ، ودونك حديثه في
    __________________
    (1) راجع ترجمة علقمة ص 57. (منه قدس)
    ____________________________________
    (326) الملل والنحل للشهرستاني ج 1 ص 190 ط 2 دار المعرفة.
    (327) الميزان للذهبي ج 1 ص 66.
    (328) الطبقات الكبرى لابن سعد ج 6 ص 86 ـ 92 ط دار صادر.
    (329) روي عنه في : صحيح البخاري ك الصلاة ب التوجه نحو القبلة ج 1 ص 104 ، صحيح مسلم ك الصلاة ب الندب إلى وضع الايدي على الركب ج 1 ص 216 ، صحيح الترمذي ج 5 ص 257 ح 3712 ، سنن النسائي ك النكاح ب الحث على النكاح ج 6 ص 56 ، سنن ابن ماجة ج 2 ص 1397 ح 4173.

    صحيحي البخاري ومسلم عن كل من ابن مسعود ، وابي الدرداء وعائشة ، اما حديثه عن عثمان ، وابي مسعود ، ففي صحيح مسلم ، روى عنه في الصحيحين ابن أخيه ابراهيم النخعي ، وروى عنه في صحيح مسلم عبدالرحمن بن زيد ، وابراهيم بن يزيد ، والشعبي. مات رحمه الله تعالى سنة اثنتين وستين بالكوفة.
    61 ـ علي بن بديمة ـ ذكره الذهبي في ميزانه ، فنقل القول عن احمد بن حنبل : بأنه صالح الحديث ، وأنه : رأس في التشيع ، وان ابن معين وثقه ، وانه يروي عن عكرمة وغيره ، وان شعبة ومعمر أخذا عنه (330). وقد وضع على اسمه الرمز إلى ان أصحاب السنن (331) أخرجوا عنه.
    62 ـ علي بن الجعد ـ ابوالحسن الجوهري البغدادي مولى بني هاشم ، أحد شيوخ البخاري ، عده ابن قتيبة من رجال الشيعة في كتاب المعارف (332) ، يروى عنه ـ كما في ترجمته من الميزان (333) ـ : أنه مكث ستين سنة يصوم يوما ويفطر يوما ، وقد ذكره ابن القيسراني في كتابه
    ____________________________________
    (330) الميزان للذهبي ج 3 ص 115.
    (331) روى عنه في صحيح الترمذي ج 4 ص 319 ح 5040 ، سنن ابي داود ج 3 ص 331 ح 3696 ، سنن ابن ماجة ج 2 ص 1389 ح 4148.
    (332) المعارف لابن قتيبة ص 624 ط دار الكتب.
    (333) الميزان للذهبي ج 3 ص 116.

    الجمع بين رجال الصحيحين (334) فقال : روى عنه البخاري (335) في كتابه اثني عشر حديثا. قلت : توفي سنة ثلاثين ومئتين ، وهو ابن ست وتسعين سنة.
    63 ـ علي بن زيد ـ بن عبدالله بن زهير بن أبي مليكة بن جذعان ابوالحسن القرشي التيمي البصري ، ذكره احمد العجلي فقال : كان يتشيع ، وقال يزيد بن زريع : كان علي بن زيد رافضيا ، ومع ذلك فقد أخذ عنه علماء التابعين كشعبة ، وعبدالوارث ، وخلق من تلك الطبقة ، وكان احد فقهاء البصرة الثلاثة ، قتادة ، وعلي بن زيد ، واشعث الحداني ، وكانوا عميانا ، ولما مات الحسن البصري قالوا لعلي بن زيد : اجلس مجلسه ، وذلك لظهور فضله ، وكان من الجلالة بحيث لا يجالسه إلا وجوه الناس ، وقلما يتفق ذلك في البصرة لشيعي في تلك الاوقات ، وقد ذكره الذهبي في ميزانه فأورد كلما ذكرناه من أحواله ، وترجمه القيسراني في كتابه ـ الجمع بين رجال الصحيحين (336) ـ فذكر أن مسلما أخرج له مقرونا بثابت البناني. وأنه سمع انس بن مالك في الجهاد توفي رحمه الله تعالى سنة احدى وثلاثين ومئة.
    64 ـ علي بن صالح ـ أخو الحسن بن صالح ، ذكرنا شيئا من فضائله
    ____________________________________
    (334) الجمع بين الصحيحين للقيسراني ج 1 ص 355 ط حيدر آباد.
    (335) روي عنه في : صحيح البخاري ك العلم ب أثم من كذب على النبي ج 1 ص 35.
    (336) الميزان للذهبي ج 3 ص 127. روي عنه في : صحيح مسلم ك الجهاد باب غزوة احد ج 2 ص 101.

    في أحوال أخيه الحسن ، وهو من سلف الشيعة وعلمائهم (337) كأخيه ، احتج به مسلم في البيوع من صحيحه (338) ، روى علي بن صالح عن سلمة بن كهيل ، وروى عنه وكيع وهما شيعيان أيضا. ولد رحمه الله تعالى هو وأخوه الحسن توأمين سنة مئة. ومات علي سنة احدى وخمسين ومئة.
    65 ـ علي بن غراب ـ أبويحيى الفزاري الكوفي ، قال ابن حبان : كان غاليا في التشيع. قلت : ولذا قال الجوزجاني ، ساقط. وقال أبو داود : تركوا حديثه ، ولكن ابن معين والدارقطني وثقاه ، وابوحاتم قال : لا بأس به ، وابوزرعة قال : هو عندي صدوق ، واحمد ابن حنبل قال : ما أراه إلا كان صدوقا. وابن معين قال : المسكين صدوق ، والذهبي ذكره في ميزانه ونقل من أقوال أئمة الجرح والتعديل فيه ما قد سمعت (339) ، ووضع على اسمه س ق إشارة إلى من احتج به من اصحاب السنن (340). يروي عن هشام بن عروة ، وعبيدالله بن عمر. وقد ذكره ابن سعد في الجزء 6 من طبقاته (1) فقال : روى عنه
    __________________
    (1) صفحة 273. (منه قدس)
    ____________________________________
    (337) المعارف لابن قتيبة ص 624.
    (338) روي عنه في : صحيح مسلم ك البيوع ب من استسلف ج 1 ص 700 ، صحيح الترمذي ج 5 ص 300 ح 3804.
    (339) الميزان للذهبي ج 3 ص 149.
    (340) روي عنه في : سنن النسائي ك النكاح باب البكر يزوجها أبوها ج 6 ص 86.

    اسماعيل بن رجاء حديث الاعمش في عثمان ... الخ. مات رحمه الله تعالى بالكوفة اول سنة اربع وثمانين ومئة أيام هارون.
    66 ـ علي بن قادم ـ ابوالحسن الخزاعي الكوفي ، شيخ احمد بن الفرات ، ويعقوب الفسوي ، وخلق من طبقتهما ، سمعوا منه واحتجوا به ، ذكره ابن سعد في الجزء 6 من طبقاته (1) فنص على أنه : كان شديد التشيع. قلت : ولذا ضعفه يحيى ، أما ابوحاتم فقد قال : محله الصدق ، وقد ذكره الذهبي في الميزان (341) فنقل من أقوال العلماء فيه ما نقلناه ، ووضع على اسمه الرمز إلى ان أبا داود والترمذي (342) أخرج له ، يروي عندهما عن سعيد بن ابي عروبة ، وفطر. مات رحمه الله تعالى سنة ثلاث عشرة ومئتين أيام المأمون.
    67 ـ علي بن المنذر ـ الطرائفي ، شيخ الترمذي ، والنسائي ، وابن صاعد ، وعبدالرحمن بن أبي حاتم ، وغيرهم من طبقتهم ، أخذوا عنه واحتجوا به. ذكره الذهبي في ميزانه (343) فوضع على اسمه ت س ق إشارة إلى من أخرجوا حديثه من أرباب السنن ، ونقل عن النسائي النص : على ان علي بن المنذر شيعي محض ثقة ، وان ابن حاتم قال :
    __________________
    (1) صفحة 282. (منه قدس)
    ____________________________________
    (341) الميزان للذهبي ج 3 ص 150.
    (342) روي عنه في صحيح الترمذي ج 5 ص 300 ح 3804.
    (343) الميزان للذهبي ج 3 ص 157.

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3304
    نقاط : 4993
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    كتاب اللمراجعات للإمام شرف الدين (قدس سرّه) Empty
    مُساهمةموضوع: رد: كتاب اللمراجعات للإمام شرف الدين (قدس سرّه)   كتاب اللمراجعات للإمام شرف الدين (قدس سرّه) Emptyالأربعاء أكتوبر 16, 2024 5:59 pm

    صدوق ثقة ، وأنه يروي عن ابن فضيل ، وابن عيينة ، والوليد بن مسلم ، فالنسائي يشهد بأنه شيعي محض ، ثم يحتج بحديثه في الصحيح (344) ، فليعتبر المرجفون المجحفون. مات ابن المنذر رحمه الله تعالى سنة ست وخمسين ومئتين.
    68 ـ علي بن هاشم ـ بن البريد ابوالحسن الكوفي الخزاز العائذي. احد مشائخ الامام احمد ، ذكره ابوداود فقال : ثبت متشيع. وقال ابن حبان : علي ابن هاشم كان مفرطا في التشيع ، وقال البخاري : كان علي بن هاشم وابوه غاليين في مذهبهما. قلت : ولذا تركه البخاري ، لكن الخمسة احتجوا به ، وابن معين وغيره وثقوه ، وعده ابو داود في الاثبات ، وقال ابوزرعة : صدوق ، وقال النسائي : ليس به بأس ، وذكره الذهبي في الميزان (345) فنقل من اقوالهم فيه ما نقلناه ، واخرج الخطيب البغدادي في احوال علي بن هاشم من تاريخه (1) عن محمد بن محمد بن سليمان الباغندي قال : قال علي بن المديني : علي بن هاشم بن البريد كان صدوقا ، وكان يتشيع ، واخرج عن محمد بن علي الآجري ، قال : سألت ابا داود عن علي بن هاشم بن البريد ، فقال : سئل عنه عيسى ابن يونس فقال : اهل بيت تشيع ، وليس ثم كذب ، واخرج عن ابراهيم بن يعقوب الجوزجاني قال ، هاشم بن
    __________________
    (1) راجع صفحة 116 من جزئه 12. (منه قدس)
    ____________________________________
    (344) روى عنه في : صحيح الترمذي ج 5 ص 303 ح 3810 ، سنن ابن ماجة ج 1 ص 9 ح 21.
    (345) الميزان للذهبي ج 3 ص 160.

    البريد وابنه علي بن هاشم غاليان في سوء مذهبهما. اهـ. قلت : احتج الخمسة (346) مع هذا كله بعلي بن هاشم ، ودونك حديثه في النكاح من صحيح مسلم عن هشام بن عروة ، وفي الاستئذان عن طلحة بن يحيى ، روى عنه في صحيح مسلم ابومعمر اسماعيل بن ابراهيم ، وعبدالله بن ابان ، وروى عنه ايضا أحمد بن حنبل ، وابنا ابي شيبة ، وخلق من طبقتهم كان علي ابن هاشم شيخهم ، قال الذهبي : مات رحمه الله سنة إحدى وثمانين ومئة ، (قال) : فلعله أقدم مشيخة الامام احمد وفاة.
    69 ـ عمار بن زريق ـ الكوفي ، عده السليماني من الرافضة ، كما نص عليه الذهبي في احوال عمار من الميزان (347) ، ومع رفضه فقد احتج به مسلم ، وابوداود ، والنسائي (348) ، ودونك حديثه في صحيح مسلم عن كل من الاعمش ، وابي اسحاق السبيعي ، ومنصور ، وعبدالله بن عيسى ، روى عنه عند مسلم ابو الجواب ، وابو الاحوص سلام ، وابو احمد الزبيري ، ويحيى بن آدم.
    70 ـ عمار بن معاوية ـ أو ابن أبي معاوية ، ويقال بن خباب ، وقد يقال ابن صالح الدهني البجلي الكوفي ، يكنى ابا معاوية ، كان من ابطال الشيعة ، وقد اوذي في سبيل آل محمد ، حتى قطع بشر بن مروان عرقوبيه في التشيع ، وهو شيخ السفيانين ، وشعبة ، وشريك ، والابار ، أخذوا
    ____________________________________
    (346) روى عنه في : سن النسائي ك النكاح ب اذا استشار رجل رجلا ج 6 ص 77 ، صحيح مسلم.
    (347) الميزان ج 3 ص 164.
    (348) روى عنه في سنن ابي داود ج 4 ص 312 ح 5052.

    عنه ، واحتجوا به ، وقد وثقه احمد ، وابن معين ، وابوحاتم ، والنسائي ، واخرج له مسلم واصحاب السنن الاربعة ، وذكره الذهبي ، فنقل من أحواله ما نقلناه وعقد له في الميزان ترجمتين (349) ، وصرح بتشيعه ووثاقته ، وانه ما علم أحدا تكلم فيه الا العقيلي ، وانه لا مغمز فيه إلا التشيع ، ودونك حديثه في الحج من صحيح مسلم (350) ، عن ابي الزبير. مات سنة ثلاث وثلاثين ومئة ، رحمه الله تعالى.
    71 ـ عمرو بن عبدالله ـ ابواسحاق السبيعي الهمداني الكوفي الشيعي ، بنص كل من ابن قتيبة في معارفه ، والشهرستاني في كتاب الملل والنحل (351) ، وكان من رؤوس المحدثين الذين لا يحمد النواصب مذاهبهم في الفروع والاصول ، إذ نسجوا فيه على منوال اهل البيت ، وتعبدوا باتباعهم في كل ما يرجع إلى الدين ، ولذا قال الجوزجاني ـ كما في ترجمة زبيد من الميزان ـ : كان من اهل الكوفة قوم لا يحمد الناس مذاهبهم ، هم رؤوس محدثي الكوفة ، مثل ابي اسحاق ، ومنصور ، وزبيد اليامي ، والاعمش ، وغيرهم من أقرانهم ، احتملهم الناس لصدق ألسنتهم في الحديث ، وتوقفوا عندما ارسلوا. اهـ. (352) قلت : ومما توقف النواصب فيه من مراسيل ابي اسحاق ما رواه عمرو بن اسماعيل
    ____________________________________
    (349) الميزان ج 3 ص 170.
    (350) روي عنه في : سنن النسائي ج 1 ص 86.
    (351) المعارف لابن قتيبة ص624 ، الملل والنحل للشهرستاني ج1 ص190.
    (352) الميزان ج2 ص66.

    الهمداني ـ كما في ترجمته من الميزان ـ عن ابي اسحاق (قال) : « قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « علي كشجرة أنا أصلها ، وعلي فرعها ، والحسن والحسين ثمرها ، والشيعة ورقها » (353). وما قال المغيرة انما أهلك اهل الكوفة ابواسحاق ، وأعمشكم ؛ الا لكونهما شيعيين مخلصين لآل محمد ، حافظين ما جاء في السنة من خصائصهم عليهم‌السلام ، وقد كانا من بحار العلم قوامين بامر الله ، احتج بكل منهما اصحاب الصحاح الستة وغيرهم (354) ، ودونك حديث
    ____________________________________
    (353). يوجد في : ترجمة الامام علي بن ابي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 478 ح 998.
    وقريب من هذا الحديث يوجد في : كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 317 و 425 ط الحيدرية وص 178 و 278 ط الغري ، شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج 1 ص 290 ح 397 و 588 وج 2 ص 140 ح 837 ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 90 ح 133 و 340 ط طهران ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب بن تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 1 ص 128 ح 179 و 181 و 182 و 183 و 184 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 91 و 245 و 256 ط اسلامبول وص 104 و 291 و 305 ط الحيدرية وج 1 ص 88 وج 2 ص 69 و 280 ط العرفان صيدا ، مقتل الحسين للخوارزمي الحنفي ج 1 ص 108 ، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 9 ط الحيدرية وص 11 ط آخر ، المستدرك للحاكم ج 3 ص 160 ، الغدير للاميني ج 3 ص 8 احقاق الحق للتستري ج 5 ص 462 وج 7 ص 180 ط طهران ، فرائد السمطين ج 1 ص 51 و 52 وج 2 ص 30 ح 369 ، ترجمة الامام الحسين من تاريخ دمشق لابن عساكر ص 123.
    (354) روى عنه في : صحيح البخاري ك الصلاة ب التوجه إلى القبلة ج 1

    ابي اسحاق في كل من الصحيحين عن البراء بن عازب ، ويزيد بن ارقم ، وحارثة بن وهب ، وسليمان بن صرد ، والنعمان بن بشير ، وعبدالله ابن يزيد الخطمي ، وعمرو بن ميمون ، روى عنه في الصحيحين كل من شعبة ، والثوري ، وزهير ، وحفيده يوسف بن اسحاق بن ابي اسحاق ، وقال ابن خلكان ـ كما في ترجمته من الوفيات ، : ولد لثلاث سنين بقين من خلافة عثمان ، وتوفي سنة سبع وعشرين ، وقيل ثمان وعشرين ، وقيل تسع وعشرين ومئة ، وقال يحيى بن معين والمدائني : مات سنة اثنتين وثلاثين ومئة ، والله اعلم (355).
    72 ـ عوف بن ابي جميلة ـ البصري ابوسهل يعرف بالاعرابي وليس باعرابي الاصل ، ذكره الذهبي في ميزانه (356) فقال : وكان يقال له عوف الصدق ، وقيل : كان يتشيع ، وقد وثقه جماعة ، ثم نقل القول : بكونه شيعيا عن جعفر بن سليمان ، ونقل القول : بكونه رافضيا عن بندار. قلت : وعده ابن قتيبة في كتابه المعارف من رجال الشيعة (357) أخذ عنه روح ، وهوذة ، وشعبة ؛ والنضر بن شميل ؛ وعثمان بن الهيثم ،
    ____________________________________
    ص 104 ، صحيح مسلم ك الايمان ب كون هذه الامة نصف أهل الجنة ج 1 ص 112 ، صحيح الترمذي ج 5 ص 299 ح 3803 ، سنن أبي داود ج 3 ص 25 ح 2559 ، سنن ابن ماجة ج 1 ص 44 ح 119.
    (355) وفيات الاعيان لابن خلكان ج 3 ص 459 ط دار صادر وج 3 ص 129 ط السعادة ، مرآة الجنان لليافعي ج 1 ص 269.
    (356) الميزان للذهبي ج 3 ص 305.
    (357) المعارف لابن قتيبة ص 624.

    وخلق من طبقتهم ؛ واحتج به اصحاب الصحاح الستة (358) وغيرهم ، ودونك حديثه في صحيح البخاري عن كل من الحسن ، وسعيد ، وابني ابي الحسن البصري ، ومحمد بن سيرين ، وسيار بن سلامة ، وحديثه في صحيح مسلم عن النضر بن شميل ، اما حديثه عن ابي رجاء العطاردي فموجود في الصحيحين. مات رحمه الله تعالى سنة ست واربعين ومئة.
    ف
    73 ـ الفضل بن دكين ـ واسم دكين عمرو بن حماد بن زهير الملائي الكوفي ، يعرف بأبي نعيم ، شيخ البخاري في صحيحه ، عده من رجال الشيعة جماعة من الجهابذة ، كابن قتيبة في المعارف (359) ، وذكره الذهبي في ميزانه فقال : الفضل بن دكين ابونعيم حافظ حجة إلا انه يتشيع ، ونقل ان ابن الجنيد الختلي قال : سمعت ابن معين يقول : كان ابونعيم اذا ذكر انسانا فقال : هو جيد ، وأثنى عليه فهو شيعي ، واذا قال : فلان كان مرجئا ، فاعلم انه صاحب سنة لا بأس به ، قال الذهبي هذا القول دال على ان يحيى بن معين كان يميل إلى الارجاء (360). قلت : ودال ايضا على انه كان يرى الفضل شيعيا جلدا ، ونقل الذهبي ـ في ترجمة خالد بن مخلد من ميزانه ـ عن الجوزجاني القول : بأن ابا نعيم
    ____________________________________
    (358) روى عنه في : صحيح الترمذي ج 5 ص 301 ح 3806 ، سنن أبي داود ج 4 ص 261 ح 4743 ، سنن النسائي ك الطهارة ب الماء الدائم ج 1 ص 49.
    (359) المعارف لابن قتيبة ص 624.
    (360) الميزان ج 3 ص 350.

    كان كوفي المذهب يعني التشيع (361) ، وبالجملة فان كون الفضل بن دكين شيعيا مما لا ريب فيه ، وقد احتج به اصحاب الصحاح الستة (362) ، ودونك حديثه في صحيح البخاري عن كل من همام بن يحيى ، وعبد العزيز بن ابي سلمة ، وزكريا بن ابي زائدة ، وهشام الدستوائي ، والاعمش ، ومسعر ، والثوري ، ومالك ، وابن عيينة ، وشيبان ، وزهير ، أما حديثه في صحيح مسلم فعن كل من سيف بن ابي سليمان ، واسماعيل بن مسلم ، وأبي عاصم محمد بن أيوب الثقفي ، وأبي العميس ، وموسى بن علي ، وأبي شهاب موسى بن نافع ، وسفيان ، وهشام بن سعد ، وعبد الواحد بن أيمن ، واسرائيل ، روى عنه البخاري بلا واسطة ، وروى مسلم عنه بواسطة حجاج بن الشاعر ، وعبد بن حميد ، وابن ابي شيبة ، وابي سعيد الاشج ، وابن نمير ، وعبدالله الدارمي ، واسحاق الحنظلي ، وزهير بن حرب. كان مولده سنة ثلاثين ومئة ، وتوفي رحمه الله تعالى بالكوفة ، ليلة الثلاثاء لانسلاخ شعبان سنة عشرة ومئتين ايام المعتصم ، وقد ذكره ابن سعد في الجزء 6 من طبقاته (1) فقال : وكان ثقة مأمونا كثير الحديث ، حجة.
    __________________
    (1) ص 279. (منه قدس)
    ____________________________________
    (361) الميزان ج 1 ص 641.
    (362) روى عنه في : صحيح البخاري ك العلم باب كتابة العلم ج 1 ص 36 ، صحيح مسلم ك الايمان ب أدني أهل الجنة منزلة ج 1 ص 99 ، صحيح الترمذي ج 2 ص 6 ح 499 ، سنن أبي داود ج 4 ص 107 ح 4283 ، سنن النسائي ك الزينة ب لبس العمائم ج 8 ص 211.

    74 ـ فضيل بن مرزوق ـ الاغر الرواسي الكوفي ابوعبدالرحمن ، ذكره الذهبي في ميزانه فقال : كان معروفا بالتشيع ، ونقل القول بتوثيقه عن سفيان بن عيينة ، وابن معين (قال) : وقال ابن عدي : ارجو انه لا بأس به ، ثم نقل عن الهيثم بن جميل انه ذكر فضيل بن مرزوق فقال : كان من أئمة الهدى ، زهدا وفضلا (363). قلت : احتج مسلم في الصحيح (364) بحديثه عن شقيق بن عقبة في الصلاة ، واحتج في الزكاة بحديثه عن عدي بن ثابت ، روى عنه عند مسلم يحيى بن آدم ، وابوأسامة في الزكاة ، وروى عنه في السنن وكيع ، ويزيد ، وابونعيم ، وعلي بن الجعد ، وخلق من طبقتهم ، وكذب عليه زيد بن الحباب فيما رواه عنه من حديث التأمير. مات رحمه الله تعالى سنة ثمان وخمسين ومئة.
    75 ـ فطر بن خليفة ـ الحناط الكوفي ، سأل عبدالله بن احمد أباه عن فطر بن خليفة قال : ثقة صالح الحديث ، حديثه حديث رجل كيس ، إلا انه يتشيع ، وروى عباس عن ابن معين : ان فطر بن خليفة ثقة شيعي ، وقال احمد : كان فطر عند يحيى ثقة ، ولكنه خشبي مفرط. قلت : ولذا قال ابوبكر بن عياش : ما تركت الرواية عن فطر بن خليفة إلا لسوء مذهبه ـ اي لا مغمز فيه سوى ان مذهبه مذهب الشيعة ـ وقال الجوزجاني : فطر بن خليفة زائغ ، وسمعه جعفر الاحمر يقول في مرضه :
    ____________________________________
    (363) الميزان للذهبي ج 3 ص 362.
    (364) روى عنه في : صحيح مسلم ك الصلاة ج 1 ص 252 صحيح الترمذي ج 5 ص 326 ح 3871.

    ما يسرني ان يكون لي مكان كل شعرة في جسدي ملك يسبح الله تعالى ، لحبي اهل البيت عليهم‌السلام ، يروي فطر عن ابي الطفيل ، وابي وائل ، ومجاهد ؛ وقد اخذ عنه ابواسامة ويحيى بن آدم ، وقبيصة ، وغير واحد من تلك الطبقة ، وثقه احمد وغيره، وقال ابوحاتم : صالح الحديث. وقال النسائي : ليس به بأس ، وقال مرة هو ثقة حافظ كيس وقال ابن سعد : ثقة ان شاء الله ، واورده الذهبي في ميزانه (365) فنقل من أحواله واقوال العلماء فيه ما ذكرناه (1) ، ولما ذكر ابن قتيبة في معارفه رجال الشيعة عد فطرا منهم ، وقد اخرج البخاري في صحيحه حديث فطر عن مجاهد ، روى الثوري عن فطر في الادب عند البخاري ، واخرج اصحاب السنن (366) الاربعة وغيرهم عن فطر مات رحمه الله تعالى سنة ثلاث وخمسين ومئة.
    م
    76 ـ مالك بن اسماعيل ـ بن زياد بن درهم أبوغسان الكوفي
    __________________
    (1) وأورده ابن سعد في ص 253 من الجزء السادس من طبقاته. (منه قدس)
    ____________________________________
    (365) الميزان للذهبي ج 3 ص 363 ، الطبقات الكبرى لابن سعد ج 6 ص 364 ط دار صادر ، المعارف لابن قتيبة ص 624 ط دار الكتب بمصر.
    (366) روى عنه في : سنن أبي داود ج 4 ص 311 ح 5047 ، سنن النسائي ك الافتتاح ب موضع الابهامين ج 2 ص 123. وكان من التابعين روى عن الإمامين الباقر والصادق عليهما السلام وترحم عليه الإمام ابو جعفر مرتين راجع رجال الطوسي.

    النهدي ، شيخ البخاري في صحيحه ، ذكره ابن سعد في ص 282 من الجزء 6 من طبقاته ، فكان آخر ما قاله في أحواله : وكان أبوغسان ثقة صدوقا متشيعا شديد التشيع (367) ، وذكره الذهبي في الميزان بما يدل على عدالته وجلالته ، وانه اخذ مذهب التشيع عن شيخه الحسن بن صالح ، وان ابن معين قال : ليس بالكوفة اتقن من ابي غسان ، وان ابا حاتم قال ، لم أر بالكوفة أتقن منه ، لا ابونعيم ولا غيره ، له فضل وعبادة ، كنت إذا نظرت اليه رأيته كأنه خرج من قبر ، كانت عليه سجادتان (368). قلت : روى عنه البخاري (369) بلا واسطة في مواضع من صحيحه ، وروى مسلم عنه في الصحيح بواسطة هارون بن عبدالله حديثا في الحدود ، أما مشائخه عند البخاري ، فابن عيينة ، وعبدالعزيز ابن ابي سلمة ، واسرائيل ، وقد اخذ عنه البخاري ، ومسلم عن زهير ابن معاوية. مات رحمه الله. تعالى بالكوفة سنة تسع عشرة ومئتين.
    77 ـ محمد بن خازم ـ (1) المعروف بأبي معاوية الضرير التميمي
    __________________
    (1) بالخاء المعجمة من فوق وغلط من قال ابن حازم بالحاء المهملة. (منه قدس)
    ____________________________________
    (367) الطبقات الكبرى لابن سعد ج 6 ص 405 ط دار صادر.
    (368) الميزان ج 3 ص 424.
    (369) روى عنه في : صحيح البخاري ك الصلاة ب إذا بدره البصاق ج 1 ص 107 ، صحيح الترمذي ج 1 ص 7 ح 7.

    الكوفي ، ذكره الذهبي في ميزانه فقال : ـ محمد بن خازم ع ـ الضرير ثقة ثبت ، ما علمت فيه مقالا يوجب وهنه مطلقا ، سيأتي في الكنى ، وحين ذكره في الكنى ، قال : ابومعاوية الضرير احد الائمة الاعلام الثقات، إلى أن قال : وقال الحاكم احتج به الشيخان ، وقد اشتهر عنه الغلو ، غلو التشيع (370). قلت : احتجبه اصحاب الصحاح الستة (371) ، وقد وضع الذهبي على اسمه ع رمزا إلى اجماعهم على الاحتجاج به ، واليك حديثه في صحيحي البخاري ومسلم عن كل من الاعمش ، وهشام بن عروة وله احاديث أخر في صحيح مسلم عن غير واحد من الاثبات ، روى عنه في صحيح البخاري علي ابن المديني ، ومحمد بن سلام ، ويوسف بن عيسى ، وقتيبة ، ومسدد ، وروى عنه في صحيح مسلم سعيد الواسطي ، وسعيد بن منصور ، وعمرو الناقد ، واحمد بن سنان ، وابن نمير ، واسحاق الحنظلي ، وابوبكر بن ابي شيبة ، وابو كريب ، ويحيى بن يحيى ، وزهير ، اما موسى الزمن فقد روى عنه في الصحيحين كليهما. ولد ابومعاوية سنة ثلاث عشرة ومئة ومات رحمه الله سنة خمس وتسعين ومئة.
    78 ـ محمد بن عبدالله ـ الضبي الطهاني النيسابوري ، هو ابو عبدالله الحاكم إمام الحفاظ والمحدثين ، وصاحب التصانيف التي لعلها تبلغ ألف جزء جاب البلاد في رحلته العلمية ، فسمع من نحو
    ____________________________________
    (370) الميزان للذهبي ج 3 ص 533 وج 4 ص 575.
    (371) روي عنه في : صحيح البخاري ك الوضوء ج 1 ص 61 ، صحيح مسلم ك البيوع باب الرهن ج 1 ص 701 ، سنن أبي داود ج 3 ص 167 ح 3039 ، سنن النسائي ك الطلاق ج 6 ص 146 ، سنن ابن ماجة ج 1 ص 130 ح 363.

    الفي شيخ ، وكان اعلام عصره كالصعلوكي ، والامام بن فورك ، وسائر الائمة يقدمونه على أنفسهم ، ويراعون حق فضله ، ويعرفون له الحرمة الاكيدة ، ولا يرتابون في إمامته ، وكل من تأخر عنه من محدثي السنة عيال عليه ، وهو من ابطال الشيعة وسدنة الشريعة ، تعرف ذلك كله بمراجعة ترجمته في كتاب تذكرة الحفاظ للذهبي ، وقد ترجمه في الميزان ايضا فقال : إمام صدوق ، ونص على انه شيعي مشهور ، ونقل عن ابن طاهر قال : سألت أبا اسماعيل عبدالله الانصاري عن الحاكم ابي عبدالله فقال : إمام في الحديث ، رافضي خبيث ، وعد له الذهبي شقاشق ، منها قوله ان المصطفى صلى الله عليه وآله ، ولد مسرورا مختونا ، ومنها أن عليا وصي ، قال الذهبي : فأما صدقه في نفسه ومعرفته بهذا الشأن فأمر مجمع عليه. ولد سنة احدى وعشرين وثلاثمئة في ربيع الاول ، ومات رحمه الله تعالى في صفر سنة خمس وأربعمئة (*).
    79 ـ محمد بن عبيدالله ـ بن ابي رافع المدني ، كان هو وأبوه عبيد الله وأخواه (372) الفضل ، وعبدالله ابنا عبيدالله ، وجده ابورافع (373) ، وأعمامه رافع ، والحسن ، والمغيرة ، وعلي ، وأولادهم وأحفادهم أجمعون من صالح سلف الشيعة. ولهم من المؤلفات ما يدل على رسوخ قدمهم في التشيع ، ذكرنا ذلك في المقصد 2 من الفصل 12
    ____________________________________
    (*) ترجمه في الميزان ج 3 ص 608.
    (372) روى عن عبدالله في : صحيح الترمذي ج 2 ص 16 ح 518 ، سنن أبي داود ج 4 ص 328 ح 5105 ، سنن ابن ماجة ج 1 ص 6 ح 13.
    (373) روى عن أبي رافع في : صحيح الترمذي ج 1 ص 79 ح 121.

    من فصولنا المهمة (374) ، اما محمد هذا فقد ذكره ابن عدي فقال ـ كما في آخر ترجمته من الميزان (375) ـ : هو في عداد شيعة الكوفة ، وحيث ترجمه الذهبي في ميزانه ، وضع على اسمه ت ق رمزا إلى من أخرج له من اصحاب السنن (376) ، وذكر انه كان يروي عن أبيه عن جده ، وأن مندلا ، وعلي بن هاشم ، يرويان عنه. قلت : ويروي عنه ايضا حبان بن علي ، ويحيى بن يعلى ، وغيرهما ، وربما روى محمد بن عبيدالله عن أخيه عبدالله بن عبيدالله كما يعلمه المتتبعون ، وقد أخرج الطبراني في معجمه الكبير بالاسناد إلى محمد بن عبيدالله بن ابي رافع ، عن ابيه ، عن جده : ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، قال لعلي : « أول من يدخل الجنة أنا وأنت ، والحسن والحسين ، وذرارينا خلفنا ، وشيعتنا عن أيماننا وشمائلنا. اهـ. » (377).
    ____________________________________
    (374) الفصول المهمة لشرف الدين ص 179 ط 5 مطبعة النعمان.
    (375) الميزان للذهبي ج 3 ص 635.
    (376) روي عنه في : صحيح الترمذي.
    (377) قول الرسول (ص) لعلي (ع) : « أول أربعة يدخلون الجنة أنا وأنت والحسن والحسين وذرارينا خلف ظهورنا .. الخ ».
    يوجد في مقتل الحسين للخوارزمي الحنفي ج 1 ص 109 ، الصواعق المحرقة لابن حجر ص 159 ط المحمدية وص 96 ط الميمنية ، مجمع الزوائد ج 9 ص 174 ، الفضائل الخمسة ج 3 ص 106.
    وقريب من هذا الحديث يوجد في : المستدرك للحاكم ج 3 ص 151 وصححه ، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص 323 ، الكشاف للزمخشري ج 4 ص 220 ط بيروت ، نور الابصار للشبلنجي ص 100 ط العثمانية وص 101

    80 ـ محمد بن فضيل ـ بن غزوان ابوعبدالرحمن الكوفي ، عده ابن قتيبة من رجال الشيعة في كتابه ـ المعارف ـ (378) وذكره ابن سعد في ص 371 من الجزء 6 من طبقاته ، فقال : وكان ثقة صدوقا كثير الحديث متشيعا ، وبعضهم لا يحتج به. اهـ. (379) وذكره الذهبي في باب من عرف بابيه من أواخر الميزان فقال : صدوق شيعي (380) ، وذكره في المحمدين ايضا فقال : صدوق مشهور ، وذكر ان احمد قال : انه حسن الحديث شيعي ، وان ابا داود قال : كان شيعيا محترقا ، وذكر انه كان صاحب حديث ومعرفة ، وانه قرأ القرآن على حمزة ، وان له تصانيف ، وان ابن معين وثقه ، واحمد حسنه ، والنسائي قال : لا بأس به (381). قلت : احتج به اصحاب الصحاح الستة وغيرهم (382) ، ودونك حديثه في صحيح البخاري ومسلم عن كل من أبيه فضيل ،
    ____________________________________
    ط السعيدية ، ذخائر العقبى ص 123 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 269 و 299 ط اسلامبول وص 322 و 358 ط الحيدرية وج 2 ص 94 و 124 ط العرفان بصيدا ، فرائد السمطين ج 2 ص 43 ح 375.
    (378) المعارف لابن قتيبة ص 624.
    (379) الطبقات الكبرى لابن سعد ج 6 ص 389 ط دار صادر.
    (380) الميزان للذهبي ج 4 ص 595.
    (381) الميزان للذهبي ج 4 ص 9 و 10.
    (382) روى عنه في : صحيح البخاري ك الايمان باب صوم رمضان احتسابا ج 1 ص 14 ، صحيح مسلم ك الايمان ب بيان الوسوسة ج 1 ص 68 ، صحيح الترمذي ج 5 ص 299 ح 3801 ، سنن أبي داود ج 4 ص 237 ح 4747 ، سنن ابن ماجة ج 1 ص 15 ح 40.

    والاعمش ، واسماعيل بن ابي خالد ، وغير واحد من تلك الطبقة ، روى عنه عند البخاري محمد بن نمير ، واسحاق الحنظلي ، وابن ابي شيبة ، ومحمد بن سلام ، وقتيبة ، وعمران بن ميسرة ، وعمرو بن علي ، وروى عنه عند مسلم عبدالله بن عامر ، وأبوكريب ، ومحمد بن طريف ، وواصل بن عبدالاعلى ، وزهير ، وأبوسعيد الاشج ، ومحمد بن يزيد ، ومحمد بن المثنى ، واحمد الوكيعي ، وعبد العزيز بن عمر بن ابان. مات رحمه الله تعالى بالكوفة سنة خمس وقيل اربع وتسعين ومئة.
    81 ـ محمد بن مسلم ـ بن الطائفي (*) ، كان من المبرزين في أصحاب الامام ابي عبدالله الصادق عليه‌السلام ، وقد ذكره شيخ الطائفة أبو جعفر الطوسي في كتاب رجال الشيعة ، وأورده الحسن بن علي بن داود في باب الثقات من مختصره (383) ، وترجمه الذهبي فنقل القول بوثاقته عن يحيى بن معين وغيره ، وان القعنبي ، ويحيى بن يحيى ، وقتيبة ، رووا عنه ، وان عبدالرحمن بن مهدي ذكر محمد بن مسلم الطائفي فقال : كتبه صحاح ، وأن معروف بن واصل قال : رأيت سفيان
    ____________________________________
    (*) محمد بن مسلم الثقفي ـ أبو جعفر ، كان من إعلام الفكر واحد أئمة العلم في الإسلام واحد الفقهاء العظام ، ومن أمناء الله على حلاله وحرامه ، أختص بالإمامين الباقر والصادق عليهما السلام ، وإن فضله وعلمه ووثاقته أشهر من أن تذكر ؛ وقد ورد في مدحه وجلالته روايات عن أئمة الهدى (ع). أما وفاته ، فقد نقل الكشي في رجاله أنه توفي سنة 150ه ـ. وليس كما ذكره المصنف.
    (383) رجال ابن داود ص 336 برقم 1473 ط طهران ، رجال النجاشي ص 226 ، رجال الكشي ص 161 ط المصطفوي.

    الثوري بين يدي محمد بن مسلم الطائفي يكتب عنه (384). قلت : وإنما ضعفه من ضعفه لتشيعه لكن تضعيفهم إياه ما ضره ، وذاك حديثه عن عمرو بن دينار موجود في الوضوء من صحيح مسلم (385) ، وقد أخذ عنه ـ كما في ترجمته من طبقات ابن سعد (1) كل من وكيع بن الجراح وابي نعيم ، ومعن بن عيسى ، وغيرهم. مات رحمه الله تعالى سنة سبع وسبعين ومئة ، وفي تلك السنة مات سميه محمد بن مسلم بن جماز بالمدينة ، وهما اثنان ترجمهما ابن سعد في الجزء 5 من طبقاته.
    82 ـ محمد بن موسى ـ بن عبدالله الفطري المدني ، أورده الذهبي في ميزانه (386) ، فنقل نص ابي حاتم على تشيعه ، وروي عن الترمذي توثيقه ، ووضع على اسمه رمز مسلم واصحاب السنن (387) ، إشارة إلى احتجاجهم به ، ودونك حديثه في الاطعمة من صحيح مسلم يرويه عن عبدالله بن عبدالله ابن ابي طلحة ، وله عن المقبري وجماعة من طبقته ، وقد روى عنه ابن ابي فديك ، وابن مهدي ، وقتيبة ، وعدة من طبقتهم.
    __________________
    (1) راجع صفحة 381 من جزئها الخامس. (منه قدس)
    ____________________________________
    (384) الميزان للذهبي ج 4 ص 40 ، الطبقات الكبرى لابن سعد ج 6 ص 522 ط دار صادر.
    (385) روى عنه في : صحيح مسلم ك الطهارة ب جواز أكل المحدث ج 1 ص 160.
    (386) الميزان للذهبي ج 4 ص 50.
    (387) روى عنه في : صحيح مسلم ك الاطعمة ب جواز استتباعه غيره ج 2 ص 216 ، سنن أبي داود ج 2 ص 31 ح 1300 ، سنن النسائي ك قيام الليل ب الحث على الصلاة ج 3 ص 198.

    83 ـ معاوية بن عمار ـ الدهني البجلي الكوفي ، كان وجها في اصحابنا ومقدما عندهم ، كبير الشأن ، عظيم المحل ثقة (388) ، وكان أبوه عمار أسوة لمن تأسى ومثالا في الثبات ، على مبادئ الحق ، ومثلا ضربه الله للصابرين على الاذى في سبيله ، قطع بعض الطغاة الغاشمين عرقوبيه في التشيع كما ذكرناه في أحواله فما نكل ، وما وهن ، ولا ضعف ، حتى مضى لسبيله صابرا محتسبا ، وابنه معاوية هذا على شاكلته ، والولد سر أبيه فيه ـ ومن يشابه أباه فما ظلم ـ صحب اماميه الصادق والكاظم عليهما السلام (389) ، فكان من حملة علومهما ، وله كتب في ذلك رويناها بالاسناد اليه ، وروى عنه من أصحابنا ابن ابي عمير ، وغيره ، واحتج به مسلم والنسائي (390) ، وحديثه في الحج من صحيح مسلم عن الزبير ، روى عنه عند مسلم يحيى بن يحيى وقتيبة ، وله روايات عن أبيه عمار ، وعن جماعة من تلك الطبقة ، موجودة في مسانيد السنة. مات رحمه الله تعالى سنة خمس وسبعين ومئة.
    84 ـ معروف بن خربوذ (1) (*) ـ الكرخي ، أورده الذهبي في ميزانه
    __________________
    (1) وقيل ابن فيروز ، وقيل ابن الفيروزان ، وقيل ابن علي. (منه قدس)
    ____________________________________
    (388) رجال النجاشي ص 292.
    (389) رجال النجاشي ص 293.
    (390) روى عنه في : صحيح مسلم.
    (*) معروف بن خربوذ ـ المكي من سكان الكوفة ومن أصحاب الإمام الباقر عليه‌السلام ، وهو من الفقهاء العظام ، وأحد أمناء الله على حلاله وحرامه ، وهو ممن أجمعت العصابة على تصحيح ما يصح عنهم.

    فوصفه بأنه صدوق شيعي ، ووضع على اسمه رمز البخاري ، ومسلم ، وابي داود إشارة إلى إخراجهم له ، وذكر انه يروي عن ابي الطفيل ، قال : هو مقل ، حدث عنه ابوعاصم ، وابوداود ، وعبيدالله بن موسى ، وآخرون ، ونقل عن ابي حاتم انه قال : يكتب حديثه (391). قلت : وذكره ابن خلكان في الوفيات فقال : هو من موالي علي بن موسى الرضا ، ثم استرسل في الثناء عليه فنقل عنه حكاية قال فيها : وأقبلت على الله تعالى وتركت جميع ما كنت عليه إلا خدمة مولاي علي بن موسى الرضا ، عليه‌السلام ... الخ (392) ، وابن قتيبة حين أورد رجال الشيعة في كتابه المعارف عد معروفا منهم (393) ، احتج مسلم بمعروف ، ودونك حديثه في الحج من الصحيح عن ابي الطفيل. توفي ببغداد سنة مئتين (1) ، وقبره معروف يزار ، وكان سري السقطي من تلامذته.
    85 ـ منصور بن المعتمر ـ بن عبدالله بن ربيعة السلمي الكوفي ، كان من اصحاب الباقر والصادق ، وله عنهما عليهما السلام ، كما نص عليه صاحب منتهى المقال في أحوال الرجال ، وعدة ابن قتيبة من رجال الشيعة في
    __________________
    (1) وقيل سنة 201 ، وقيل سنة 204. (منه قدس)
    ____________________________________
    راجع : رجال الكشي والنجاشي ورجال الطوسي ، وحياة الإمام محمد الباقر ج2 ص 267.
    (391) الميزان للذهبي ج 4 ص 144.
    (392) وفيات الاعيان لابن خلكان ج 5 ص 232.
    (393) المعارف لابن قتيبة ص 624. روى عنه في : صحيح البخاري ك العلم ب من خص بالعلم ج 1 ص 41.

    معارفه (394) ، والجوزجاني عده في المحدثين الذين لا تحمد الناس مذاهبهم في أصول الدين وفروعه ، لتعبدهم فيها بما جاء عن آل محمد ، وذلك حيث قال (1) : كان من اهل الكوفة قوم لا يحمد الناس مذاهبهم ، هم رؤوس محدثي الكوفة ، مثل ابي اسحاق ، ومنصور ، وزبيد اليامي ، والاعمش ، وغيرهم من أقرانهم ، احتملهم الناس لصدق ألسنتهم في الحديث ... (395) الخ. قلت : ما الذي نقموه من هؤلاء الصادقين؟ أتمسكهم بالثقلين؟ ام ركوبهم سفينة النجاة؟ أم دخولهم مدينة علم النبي من بابها؟ ـ باب حطة ـ أم التجاء‌هم إلى أمان اهل الارض؟ أم حفظهم رسول الله صلى الله عليه وآله في عترته (396)؟ أم خشوعهم لله وبكاء‌هم من خشيته؟ كما هو المأثور من سيرتهم ، حتى قال ابن سعد ـ حيث ترجم منصورا في ص 235 من الجزء 6 من طبقاته ـ : انه عمش من البكاء خشية من الله تعالى (قال) وكانت له خرقة ينشف بها الدموع من عينيه (قال) : وزعموا انه صام ستين وقامها ... الخ. فهل يكون
    __________________
    (1) كما في ترجمة زبيد اليامي من الميزان ، وقد نقلنا هذه الكلمة عن الجوزجاني في أحوال كل من زبيد والاعمش وأبي اسحاق ، وعلقنا عليها تعليقات جديرة بالمراجعة. (من قدس)
    ____________________________________
    (394) منتهى المقال في أحوال الرجال ، المعارف لابن قتيبة ص 624. وكان من دعاة الشهيد العظيم زيد بن علي (ع) ولما قتل زيد لم يكن منصور في الكوفة ولما بلغه قتله صام سنة يرجو بذلك أن يكفر الله عنه ، راجع حياة الإمام محمد الباقر ج2 ص370.
    (395) الميزان للذهبي ج 2 ص 66.
    (396) إشارة إلى أحاديث تقدم بعضها ويأتي البعض الآخر.

    مثل هذا ثقيلا على الناس مذموما ، كلا ولكن منينا بقوم لا ينصفون ، فإنا لله وإنا اليه راجعون ، روى ابن سعد في ترجمة منصور عن حماد بن زيد قال : رأيت منصورا بمكة (قال) : وأظنه من هذه الخشبية ، وما أظنه كان يكذب ... الخ. قلت : ألا هلم فانظر إلى الاستخفاف والتحامل، والامتهان والعداوة المتجلية من خلال هذه الكلمة بكل المظاهر ، وما أشد دهشتي عند وقوفي على قوله : وما أظنه يكذب ، وي ، وي كأن الكذب من لوازم أولياء آل محمد ، وكأن منصورا جرى في الصدق على خلاف الاصل ، وكأن النواصب لم يجدوا لشيعة آل محمدا اسما يطلقونه عليهم غير ألقاب الضعة ، كالخشبية ، والترابية ، والرافضة ، ونحو ذلك ، وكأنهم لم يسمعوا قوله تعالى : (ولا تنابزوا بالالقاب بئس الاسم الفسوق بعد الايمان) (397). وقد ذكر ابن قتيبة الخشبية في كتابه المعارف فقال : هم من الرافضة كان ابراهيم الاشتر لقي عبيدالله بن زياد ، وأكثر اصحاب ابراهيم معهم الخشب فسموا الخشبية. اهـ. (398). قلت : إنما نبزوهم بهذا توهينا لهم ، واستهتارا بقوتهم وعتادهم ، لكن هؤلاء الخشبية قتلوا بخشبهم سلف النواصب ، ابن مرجانة ، واستأصلوا شأفة أولئك المردة ، قتلة آلمحمد (وقطع دابر الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين) (399) ، فلا بأس بهذا اللقب الشريف، ولا بلقب الترابية نسبة إلى ابي تراب ، بل لنا بهما الشرف
    ____________________________________
    (397) سورة الحجرات آية : 11.
    (398) المعارف لابن قتيبة ص 622.
    (399) سورة الانعام آية : 45.

    والفخر. شط بنا القلم ، فلنرجع إلى ما كنا فيه فنقول : اتفقت الكلمة على الاحتجاج بمنصور ولذا احتج به اصحاب الصحاح الستة وغيرهم مع العلم بتشيعه (400) ، ودونك حديثه في صحيحي البخاري ، ومسلم عن كل من ابي وائل ، وابي الضحى ، وابراهيم النخعي ، وغيرهم من طبقتهم ، روى عنه عندهما كل من شعبة ، والثوري ، وابن عيينة ، وحماد بن زيد ، وغيرهم من أعلام تلك الطبقة ؛ قال ابن سعد : وتوفي منصور في آخر سنة اثنتين وثلاثين ومئة (قال) : وكان ثقة مأمونا كثير الحديث رفيعا عاليا ـ رحمه الله تعالى ـ.
    86 ـ المنهال بن عمرو ـ الكوفي التابعي من مشاهير شيعة الكوفة ، ولذا ضعفه الجوزجاني وقال : سيء المذهب ، وكذا تكلم فيه ابن حزم وغمزه يحيى بن سعيد ، وقال احمد بن حنبل : أبوبشر أحب إلي من المنهال وأوثق ، ومع العلم بكونه شيعيا ، وتظاهره بذلك ، ولا سيما في أيام المختار ، لم يرتابوا في صحة حديثه ، فأخذ عنه شعبة ، والمسعودي والحجاج بن ارطأة ، وخلق من طبقتهم ، وقد وثقه ابن معين ، واحمد العجلي ، وغيرهما ، وذكره الذهبي في الميزان (401)
    ____________________________________
    (400) روى عنه في : صحيح البخاري ك العلم ب إثم من كذب على النبي ج 1 ص 35 ، صحيح مسلم باب في التحذير من الكذب ج 1 ص 6 ، صحيح الترمذي ج 5 ص 298 ح 399 ، سنن أبي داود ج 4 ص 435 ح 4737 ، سنن النسائي ك تحريم الدم ب قتال المسلم ج 7 ص 122 ، سنن ابن ماجة ج 1 ص 101 ح 277.
    (401) الميزان ج 4 ص 192.

    فنقل من أقوالهم فيه ما نقلناه ، ووضع على اسمه رمز البخاري (402) ومسلم ، إشارة إلى اخراجهما عنه ، ودونك حديثه في صحيح البخاري عن سعيد بن جبير ، وقد روى عنه في التفسير من صحيح البخاري زيد بن أبي أنيسة وروى عنه منصور بن المعتمر في الانبياء.
    87 ـ موسى بن قيس ـ الحضرمي ، يكنى أبا محمد ، عده العقيلي من الغلاة في الرفض ، وسأله سفيان عن أبي بكر وعلي فقال : علي أحب الي ، وكان موسى يروي عن سلمة بن كهيل ، عن عياض بن عياض ، عن مالك بن جعونة ، قال : سمعت أم سلمة تقول : « علي على الحق ، فمن تبعه فهو على الحق ، ومن تركه ترك الحق عهدا معهودا » (403) ، رواه ابونعيم الفضل بن دكين ، عن موسى بن قيس ، وروى موسى في فضل أهل البيت صحاحا ساء‌ت العقيلي فقال فيه ما قال ، أما ابن معين فقد وثق موسى ، واحتج به ابوداود ، وسعيد بن منصور ، في سننهما ، وترجمه الذهبي في الميزان (404) ، فأورد كلما نقلناه عنهم في احواله ، ودونك حديثه في السنن (405) عن سلمة بن كهيل ، وحجر بن عنبسة ، وقد
    ____________________________________
    (402) روى عنه في : صحيح الترمذي ج 5 ص 326 ح 3870 و 3964 ، سنن أبي داود ج 4 ص 235 ح 4737 ، سنن ابن ماجة ج 1 ص 44 ح 120.
    (403) يوجد في : مجمع الزوائد للهيثمي ج 9 ص 134 ط مكتبة القدسي ، الميزان للذهبي ج 4 ص 217 ط دار احياء الكتب العربية ، الغدير للاميني ج 3 ص 179 وسوف تأتي بقية المصادر للاحاديث المشابهة له تحت رقم 611 فراجع.
    (404) الميزان للذهبي ج 4 ص 217.
    (405) روى عنه في : سنن أبي داود ج 1 ص 262 ح 977.

    روى عنه الفضل بن دكين وعبيدالله بن موسى ، وغيرهما من الاثبات. مات رحمه الله تعالى أيام المنصور.
    ن
    88 ـ نفيع بن الحارث ـ أبوداود النخعي الكوفي الهمداني السبيعي ، قال العقيلي : كان يغلو في الرفض وقال البخاري : يتكلمون فيه ـ لتشيعه ـ (406) قلت : أخذ عنه سفيان ، وهمام ، وشريك ، وطائفة من أعلام تلك الطبقة ، واحتج به الترمذي في صحيحه (407) ، وأخرج له اصحاب المسانيد ، ودونك حديثه عند الترمذي وغيره ، عن أنس بن مالك ، وابن عباس ، وعمران بن حصين ، وزيد بن أرقم ، وقد ترجمه الذهبي فذكر من شؤونه ما ذكرناه.
    89 ـ نوح بن قيس ـ بن رباح الحداني ، ويقال الطاحي البصري ، ذكره الذهبي في ميزانه فقال : صالح الحديث وقال : وثقه أحمد وابن معين (قال) وقال ابوداود : كان يتشيع ، وقال النسائي : ليس به بأس (408) ، ووضع الذهبي على اسمه رمز مسلم وأصحاب السنن (409) ، إشارة إلى أنه من رجال صحاحهم ، وله حديث في
    ____________________________________
    (406) الميزان ج 4 ص 272.
    (407) روي عنه في : صحيح الترمذي.
    (408) الميزن ج 4 ص 279.
    (409) روى عنه في : صحيح مسلم ك اللباس ب لبس النبي ج 2 ص 240 ، سنن أبي داود ج 3 ص 331 ح 9693 ، سنن النسائي ك الصلاة ب كم فرض في اليوم ج 1 ص 228.

    الاشربة من صحيح مسلم ، يرويه عن ابن عون ، وله في اللباس من صحيح مسلم ايضا حديث يرويه عن أخيه خالد بن قيس ، روى عنه عند مسلم نصر بن علي ، وروى عنه عند غير مسلم أبوالاشعث ، وخلق من طبقته ، ولنوح رواية عن أيوب وعمرو بن مالك ، وطائفة.
    ه ـ
    90 ـ هارون بن سعد ـ العجلي الكوفي ، ذكره الذهبي فوضع على اسمه رمز مسلم ، إشارة إلى انه من رجاله ، ثم وصفه فقال : صدوق في نفسه ، ولكنه رافضي بغيض ، روى عباس عن ابن معين قال : هارون بن سعد من الغالية في التشيع ، له عن عبدالرحمن بن ابي سعيد الخدري ، وعنه محمد بن ابي حفص العطار ، والمسعودي ، والحسن بن حي ، قال ابوحاتم : لا بأس به. (410) اهـ. قلت : اذكر حديثا ـ في صفة النار من صحيح مسلم (411) ـ يرويه الحسن بن صالح ، عن هارون بن سعد العجلي ، عن سلمان.
    91 ـ هاشم بن البريد ـ بن زيد أبوعلي الكوفي ، ذكره الذهبي ووضع على اسمه رمز أبي داود والنسائي (412) ، إشارة إلى أنه من رجال صحيحيهما ، ونقل توثيقه عن ابن معين وغيره ، مع شهادته عليه بأنه
    ____________________________________
    (410) الميزان ج 4 ص 284 ، الملل والنحل ج 1 ص 190 ط بيروت.
    (411) روى عنه في صحيح مسلم ك الجنة ب النار يدخلها الجبارون ج 2 ص 538.
    (412) وروى عنه في سنن أبي داود ج 3 ص 137 ح 2984 ، سنن النسائي ك الافتتاح ب القراء‌ة في الظهر ج 2 ص 163.

    يترفض ، قال : وقال أحمد : لا بأس به (413). قلت : يروي هاشم عن زيد بن علي ، ومسلم البطين ، ويروي عنه الخريبي ، وابنه علي بن هاشم ـ الذي ذكرناه في بابه ـ وجماعة من الاعلام ، وهاشم هذا من بيت تشيع ، يعلم ذلك مما أوردناه في أحوال علي بن هاشم من هذا الكتاب.
    92 ـ هبيرة بن بريم ـ الحميري ، صاحب علي عليه‌السلام ، نظير الحارث في ولائه واختصاصه ، ذكره الذهبي في ميزانه فوضع على اسمه رمز أصحاب السنن (414). إشارة إلى أنه من رجال أسانيدهم ، ثم نقل عن احمد القول : بأنه لا بأس بحديثه ، وهو احب الينا من الحارث ، قال الذهبي وقال ابن خراش : ضعيف كان يجهز على قتلى صفين ؛ وقال الجوزجاني ، كان مختاريا يجهز على القتلى يوم الخازر. اهـ. (415). قلت : وعده الشهرستاني في الملل والنحل من رجال الشيعة (416) وهذا من المسلمات ، وحديثه عن علي ثابت في السنن ، يرويه عنه ابو اسحاق ، وابو فاختة.
    93 ـ هشام بن زياد ـ أبوالمقدام البصري ، عده الشهرستاني في الملل والنحل من رجال الشيعة (417) ، وذكره الذهبي باسمه في حرف الهاء ،
    ____________________________________
    (413) الميزان ج4 ص288.
    (414) روى عنه في : سنن النسائي ك الزينة ب الذؤابة ج8 ص134 ، صحيح الترمذي ج4 ص202 ح2960.
    (415) الميزان ج4 ص292.
    (416) الملل والنحل ج1 ص190.
    (417) الملل والنحل ج1 ص190.

    وبكنيته في الكنى من ميزانه (418) ، ووضع على عنوانه في الكنى ت ق رمزا إلى من اعتمد عليه من اصحاب السنن ، ودونك حديثه في صحيح الترمذي وغيره (419) ، عن الحسن والقرضي ، يروي عنه شيبان بن فروخ ، والقواريري ، وآخرون.
    94 ـ هشام بن عمار ـ بن نصير بن ميسرة أبوالوليد ، ويقال الظفري الدمشقي ، شيخ البخاري في صحيحه ، عده ابن قتيبة من رجال الشيعة (420) ، حيث ذكر ثلة منهم في باب الفرق من معارفه ، وذكره الذهبي في الميزان فوصفه بالامام ، خطيب دمشق ومقريها ، ومحدثها وعالمها ، صدوق مكثر ، له ما ينكر ... (421) الخ. قلت : روى عنه البخاري بلا واسطة في باب من انظر معسرا من كتاب البيوع من صحيحه (422) ، وفي مواضع أخر يعرفها المتتبعون ، وأظن ان منها كتاب المغازي ، وكتاب الاشربة ، وباب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، يروي هشام عن يحيى بن حمزة ، وصدقة بن خالد ، وعبد الحميد بن ابي العشرين ، وغيرهم. قال في الميزان : « وحدث عنه خلق كثير رحلوا اليه في القراء‌ة والحديث » ، وحدث عنه الوليد بن
    ____________________________________
    (418) الميزان ج 4 ص 298.
    (419) روي عنه في : صحيح الترمذي ج 4 ص 238 ح 3051.
    (420) المعارف لابن قتيبة ص 624.
    (421) الميزان ج 4 ص 302.
    (422) روى عنه البخاري في صحيحه ك البيوع ب من انظر معسرا ج 3 ص 10 ، سنن ابن ماجة ج 1 ص 5 ح 7 و 124.

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3304
    نقاط : 4993
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    كتاب اللمراجعات للإمام شرف الدين (قدس سرّه) Empty
    مُساهمةموضوع: رد: كتاب اللمراجعات للإمام شرف الدين (قدس سرّه)   كتاب اللمراجعات للإمام شرف الدين (قدس سرّه) Emptyالأربعاء أكتوبر 16, 2024 6:01 pm

    مسلم ، وهو من شيوخه ، وقد روى هو بالاجازة عن أبي لهيعة ، قال عبدان : ما كان في الدنيا مثله ، وقال آخر : كان هشام فصيحا بليغا مفوها كثير العلم .. قلت : وكان يرى أن الفاظ القرآن مخلوقة لله تعالى كغيره من الشيعة ، فبلغ أحمد عنه شيء من ذلك فقال : ـ كما في ترجمة هشام من الميزان ـ (423) : أعرفه طياشا ، قاتله الله ، ووقف احمد على كتاب لهشام قال في خطبته : الحمد لله الذي تجلى لخلقه بخلقه ، فقام احمد وقعد ، وأبرق وأرعد ، وأمر من صلوا خلف هشام بإعادة صلاتهم ، مع ان في كلمة هشام من تنزيه الله تعالى عن الرؤية وتقديسه عن الكيف والاين وتعظيم آياته في خلقه ، ما لا يخفى على أولي الالباب ، فكلمته هذه على حد قول القائل ـ وفي كل شيء له آية ـ بل هي أعظم وأبلغ بمراتب ، لكن العلماء الاقران يتكلم بعضهم في بعض بحسب اجتهادهم. ولد هشام سنة ثلاث وخمسين ومئة ، ومات في آخر المحرم سنة خمس واربعين ومئتين ، رحمه الله تعالى.
    95 ـ هشيم بن بشير ـ بن القاسم بن دينار السلمي الواسطي ابو معاوية ، أصله من بلخ ، كان جده القاسم نزل واسط للتجارة ، عده ابن قتيبة في معارفه من رجال الشيعة (424) ، وهو شيخ الامام احمد بن حنبل وسائر اهل طبقته ، ذكره الذهبي في الميزان رامزا إلى احتجاج اصحاب الصحاح الستة به ، ووصفه بالحافظ ، وقال : انه أحد الاعلام سمع الزهري ، وحصين بن عبدالرحمن ، وروى عنه يحيى القطان ،
    ____________________________________
    (423) الميزان للذهبي ج 4 ص 303.
    (424) المعارف لابن قتيبة ص 624.

    واحمد ، ويعقوب الدروقي ، وخلق كثير. اهـ. (425). قلت : ودونك حديثه في كل من صحيحي البخاري ومسلم (426) عن حميد الطويل ، واسماعيل ابن ابي خالد ، وابي اسحاق الشيباني ، وغير واحد ، روى عنه عندهما عمر والناقد ، وعمرو بن زرارة ، وسعيد بن سليمان ، وروى عنه عند البخاري عمرو بن عوف ، وسعد بن النضر ، ومحمد بن نبهان ، وعلي بن المديني ، وقتيبة ، وروى عنه عند مسلم احمد بن حنبل ، وشريح ، ويعقوب الدورقي ، وعبدالله بن مطيع ، ويحيى بن يحيى ، وسعيد بن منصور ، وابن ابي شيبة ، واسماعيل بن سالم ، ومحمد بن الصباح ؛ وداود بن رشيد ، واحمد ابن منيع ، ويحيى بن ايوب ، وزهير بن حرب ، وعثمان بن ابي شيبة ، وعلي بن حجر ، ويزيد بن هارون. مات رحمه الله تعالى ببغداد سنة ثلاث وثمانين ومئة ، وله تسع وسبعون عاما.
    و
    96 ـ وكيع بن الجراح ـ بن مليح بن عدي يكنى بابنه سفيان الرواسي الكوفي ، من قيس غيلان ، عده ابن قتيبة في معارفه من رجال الشيعة (427) ، ونص ابن المديني في تهذيبه : على ان في وكيع تشيعا ،
    ____________________________________
    (425) الميزان ج 4 ص 306.
    (426) روى عنه في : صحيح البخاري ك التيمم ج 1 ص 86 ، صحيح مسلم ب النهي عن الحديث بكل ما يسمع ج 1 ص 6 ، صحيح الترمذي ج 5 ص 315 ح 3841 ، سنن أبي داود ج 3 ص 35 ح 2606 ، سنن النسائي ك الافتتاح ج 2 ص 126 ، سنن ابن ماجة ج 1 ص 13 ح 33.
    (427) المعارف لابن قتيبة ص 624.

    وكان مروان بن معاوية لا يرتاب في ان وكيعا رافضي ، دخل عليه يحيى بن معين مرة فوجد عنده لوحا فيه فلان كذا وفلان كذا ، ومن جملة ما كان فيه ، وكيع رافضي ، فقال له ابن معين : وكيع خير منك ، قال : مني؟ فقال له : نعم. قال ابن معين فبلغ ذلك وكيعا فقال : ان يحيى صاحبنا ، وسئل احمد بن حنبل إذا اختلف وكيع وعبدالرحن ابن مهدي بقول من نأخذ؟ فرجح قول عبدالرحمن لأمور ذكرها ، ومن جملتها : ان عبدالرحمن كان يسلم منه السلف ـ دون وكيع بن الجراح (428) ـ قلت : ويؤيد ذلك ما اورده الذهبي في آخر ترجمة الحسن بن صالح ، من ان وكيعا كان يقول : ان الحسن بن صالح عندي إمام ، فقيل له : انه لا يترحم على عثمان ، فقال : اتترحم انت على الحجاج (429)؟ حيث جعل عثمان كالحجاج ، وقد ذكره الذهبي في ميزانه ، فنقل من شؤونه ما قد سمعت ، احتج به اصحاب الصحاح الستة وغيرهم (430) ودونك حديثه في صحيحي البخاري ومسلم عن كل من الاعمش ، والثوري ، وشعبة ، واسماعيل ابن ابي خالد ، وعلي بن المبارك ، روى عنه عندهما اسحاق الحنظلي ، ومحمد بن نمير ، وروى عنه عند البخاري عبدالله
    ____________________________________
    (428) الميزان ج 4 ص 336.
    (429) الميزان ج 1 ص 499.
    (430) روى عنه في : صحيح البخاري ك العلم ب كتابة العلم ج 1 ص 36 ، صحيح مسلم ك الايمان ب كون النهي عن المنكر ج 1 ص 39 ، صحيح الترمذي ج 5 ص 333 ح 3887 ، سنن أبي داود ج 3 ص 37 ح 2612 ، سنن النسائي ك الطهارة ب التنزه عن البول ج 1 ص 28 ، سنن ابن ماجة ج 1 ص 15 ح 39.

    الحميدي ، ومحمد بن مقاتل ، وروى عنه عند مسلم زهير ، وابن ابي شيبة ، وابوكريب ، وابوسعيد الاشج ، ونصر بن علي ، وسعيد بن ازهر ، وابن ابي عمر ، وعلي بن خشرم. وعثمان بن ابي شيبة ، وقتيبة بن سعيد. مات رحمه الله تعالى بفيد قافلا من الحج في المحرم سنة سبع وتسعين ومئة ، وله من العمر ثمان وستون سنة.
    ي
    97 ـ يحيى بن الجزار ـ العرني الكوفي صاحب امير المؤمنين عليه‌السلام ، ذكره الذهبي في الميزان رامزا إلى احتجاج مسلم واصحاب السنن به ، وقد وثقه وقال : صدوق ، ونقل عن الحكم بن قتيبة انه قال : كان يحيى بن الجزار يغلو في التشيع (431) ، وذكره ابن سعد في الجزء 6 من طبقاته (1) فقال : كان يحيى بن الجزار يتشيع ، وكان يغلو يعني في القول ، قالوا : وكان ثقة ، وله احاديث. اهـ. قلت : رأيت له في الصلاة في صحيح مسلم (432) حديثا يرويه عن علي ، وله في الايمان من صحيح مسلم ايضا حديثا يرويه عن عبدالرحمن بن ابي ليلى ، روى عنه الحكم بن عتيبة ، والحسن العرني عند مسلم ، وغيره.
    98 ـ يحيى بن سعيد ـ القطان ، يكنى أبا سعيد مولى بني تميم البصري محدث زمانه ، عده ابن قتيبة في معارفه (433) من رجال
    __________________
    (1) ص 206. (منه قدس)
    ____________________________________
    (431) الميزان للذهبي ج 4 ص 367.
    (432) روى عنه في : سنن ابن ماجة ج 1 ص 189 ح 709 ، سنن النسائي ك القبلة ب ذكر ما يقطع الصلاة ج 2 ص 65.
    (433) المعارف لابن قتيبة ص 624.

    الشيعة ، واحتج به اصحاب الصحاح الستة (434) وغيرهم ، فحديثه عن هشام بن عروة ، وحميد الطويل ، ويحيى بن سعيد الانصاري ، وغيرهم ثابت في كل من صحيحي البخاري ومسلم ، وروى عنه عندهما محمد بن المثنى ، وبندار ، وروى عنه عند البخاري مسدد ، وعلي بن المديني ، بيان بن عمرو ، وروى عنه عند مسلم محمد بن حاتم ، ومحمد بن خلاد الباهلي ، وأبوكامل فضيل بن حسين الجحدري ، ومحمد المقدمي ، وعبدالله بن هاشم ؛ وابوبكر بن ابي شيبة ، وعبدالله بن سعيد ، واحمد بن حنبل ، ويعقوب الدورقي ، وعبدالله القوايري ، واحمد بن عبدة ، وعمرو بن علي ، وعبدالرحمن بن بشر. مات رحمه الله تعالى سنة ثمان وتسعين ومئة ، عن ثمان وسبعين سنة.
    99 ـ يزيد بن ابي زياد ـ الكوفي ابوعبدالله مولى بني هاشم ، ذكره الذهبي في ميزانه (435) ، فوضع عليه رمز مسلم واصحاب السنن الاربعة (426) إشارة إلى روايتهم عنه ، ونقل عن ابن فضيل قال : كان
    ____________________________________
    (434) روى عنه في : صحيح البخاري ك الايمان ب صوم رمضان احتسابا ج 1 ص 14 ، صحيح مسلم ك الصلاة ب خروج النساء إلى المساجد ج 1 ص 188 ، صحيح الترمذي ج 5 ص 304 ح 3813 ، سنن أبي داود ج 3 ص 68 ح 2710 ، سنن النسائي ك الجهاد باب تمني القتل في سبيل الله ج 6 ص 32 ، سنن ابن ماجة ج 1 ص 12 ح 29.
    (435) الميزان ج 4 ص 423.
    (436) روى عنه في : صحيح الترمذي ج 5 ص 317 ح 3847 ، سنن أبي داود ج 3 ص 46 ح 2647 ، سنن ابن ماجة ج 1 ص 99 ح 270 ، سنن النسائي ك قطع السارق ب تعظيم السرقة ج 8 ص 65.

    يزيد بن ابي زياد من أئمة الشيعة الكبار ، واعترف الذهبي بانه احد علماء الكوفة المشاهير ، ومع ذلك فقد تحاملوا عليه. واعدوا ما استطاعوا من القدح ، بسبب انه حدث بسنده إلى ابي برزة ، او ابي بردة ، قال : كنا مع النبي صلى الله عليه وآله ، فسمع صوت غناء ، فاذا عمرو بن العاص ومعاوية يتغنيان ، فقال صلى الله عليه وآله : « اللهم اركسهما في الفتنة ركسا ، ودعهما إلى النار دعا » ودونك حديثه في الاطعمة من صحيح مسلم عن عبدالرحمن بن بي ليلى ، رواه عنه سفيان بن عيينة. مات رحمه الله تعالى سنة ست وثلاثون ومئة ، وله تسعون سنة تقريبا.
    100 ـ ابوعبدالله الجدلي ـ ذكره الذهبي في الكنى ، ووضع على عنوانه د ت إشارة إلى انه من رجال ابي داود والترمذي في صحيحيهما ، ثم وصفه ، بانه شيعي بغيض ، ونقل عن الجوزجاني القول : بأنه كان صاحب راية المختار ، ونقل عن احمد توثيقه (437) ، وعده الشهرستاني من رجال الشيعة في كتاب الملل والنحل (438) ، وذكره ابن قتيبة في
    ____________________________________
    قال الرسول (ص) لمعاوية وابن العاص : « اللهم أركسهما في الفتنة ركسا ودعهما إلى النار دعا ».
    يوجد في : وقعة صفين لنصر ابن مزاحم ص 219 ط 2 بمصر. وأوعز إلى الحديث في : لسان العرب ج 7 ص 404 ، فتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي ص 109 ط الحيدرية وص 62 ط الاسلامية بمصر ، الغدير للاميني ج 10 ص 139 ، الميزان للذهبي ج 4 ص 424.
    (437) الميزان للذهبي ج 4 ص 544.
    (438) الملل والنحل ج 1 ص 190.

    غالية الرافضة من معارفه (439) ، ودونك حديث في صحيحي الترمذي وأبي داود وسائر مسانيد السنة (440) ، وذكره ابن سعد في طبقاته (1) فقال : كان شديد التشيع ، ويزعمون انه كان على شرطة المختار ، فوجهه إلى عبدالله بن الزبير في ثمانمئة ليوقع بهم ، ويمنع محمد بن الحنفية مما اراد به ابن الزبير. اهـ. حيث كان ابن الزبير حصر ابن الحنفية وبني هاشم ، وأحاطهم بالحطب ليحرقهم ، إذ كانوا قد امتنعوا عن بيعته ، لكن ابا عبدالله انقذهم من هذا الخطر ، فجزاه الله عن اهل نبيه خيرا. وهذا آخر من اردنا ذكرهم في هذه العجالة ، وهم مئة بطل من رجال الشيعة ، كانوا حجج السنة وعيبة علوم الامة ، بهم حفظت الاثار النبوية ، وعليهم مدار الصحاح والسنن والمسانيد ، ذكرناهم باسمائهم ، وجئنا بنصوص اهل السنة على تشيعهم. والاحتجاج بهم ، نزولا في ذلك على حكمكم ، واظن المعترضين سيعترفون بخطئهم فيما زعموه من ان اهل السنة لا يحتجون برجال الشيعة ، وسيعلمون ان المدار عندهم على الصدق والامانة بدون فرق بين السني والشيعي ، ولو رد حديث الشيعة مطلقا لذهبت جملة الاثار النبوية ـ كما اعترف به الذهبي في ترجمة ابان بن تغلب من ميزانه (441) ـ
    __________________
    (1) ص 159. من جزئها السادس ، وذكر أن اسمه عبدة بن عبد بن عبدالله بن أبي يعمر. (منه قدس)
    ____________________________________
    (439) المعارف لابن قتيبة ص 624.
    (440) روى عنه في : سنن أبي داود ج 3 ص 180 ح 3081.
    (441) الميزان ج 1 ص 5.

    وهذه مفسدة بينة ، وانتم ـ نصر الله بكم الحق ـ تعلمون ان في سلف الشيعة ممن يحتج اهل السنة بهم غير الذي ذكرناهم ، وانهم أضعاف أضعاف تلك المئة عددا وأعلا منهم سندا ، واكثر حديثا ، واغزر علما ، واسبق زمنا ، وارسخ في التشيع قدما ، ألا وهم رجال الشيعة من الصحابة رضي الله عنهم اجمعين ، وقد اوقفناكم على اسمائهم الكريمة في آخر فصولنا المهمة (442) ، وفي التابعين ممن يحتج بهم من اثبات الشيعة ، كل ثقة حافظ ضابط متقن حجة ، كالذين استشهدوا في سبيل الله نصرة لامير المؤمنين أيام الجمل الاصغر (443) ، والجمل الاكبر (444) ،
    ____________________________________
    (442) الفصول المهمة لشرف الدين ص 179 ـ 190 ط النعمان.
    (443) يوم الجمل الاصغر ومن قتل فيه :
    راجع : أنساب الاشراف للبلاذري ج 2 ص 228 ، تاريخ الطبري ج 4 ص 474 ، اُسد الغابة لابن الاثير ج 2 ص 38 ، شرح نهج البلاغة ج 2 ص 481 ط بيروت أفست ، مروج الذهب للمسعودي ج 2 ص 358.
    من قتل من الصحابة مع علي (ع) في الجمل الاكبر :
    (444)1 ـ مثل زيد بن صوحان العبدي الذي شهد له النبي (ص) بالجنة. راجع أنساب الاشراف للبلاذري ج 2 ص 244 ، أُسد الغابة ج 2 ص 233 ، مروج الذهب للمسعودي ج 2 ص 369.
    2 ـ سبحان بن صوحان العبدي :
    راجع : الطبقات الكبرى لابن سعد ج 6 ص 221.
    3 ـ هند بن أبي هالة ربيب الرسول (ص) امه خديجة.
    راجع : أُسد الغابة ج 5 ص 71.
    عدد الصحابة الذين شهدوا الجمل مع علي (ع) : من المدينة (4000) ومن الانصار (800).

    وصفين (445) ،
    ____________________________________
    راجع : تاريخ الاسلام للذهبي ج 2 ص 149 ، العقد الفريد ج 2 ص 280 ط قديم.
    ومن أهل بيعة الرضوان ـ 700 ـ ومن أهل بدر ـ 130 ـ راجع : تاريخ الاسلام للذهبي ج 2 ص 149.
    بعض أسماء الصحابة الذين كانوا مع علي في يوم الجمل :
    راجع : مروج الذهب ج 2 ص 359 ـ 360 ، أسد الغابة لابن الاثير ج 1 ص 385 وج 2 ص 114 و 178 وج 4 ص 46 و 100 وج 5 ص 143 و 146 و 286 ، الاصابة لابن حجر ج 1 ص 248 و 501 وج 2 ص 395.
    (445) عدد الصحابة الذين كانوا مع علي بصفين :
    من أهل بدر (100) كما في : وقعة صفين لنصر ابن مزاحم ص 238 ط 2 بمصر ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 1 ص 484 ط مصر قديم وج 5 ص 191 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل.
    ومن أهل بيعة الشجرة (800) قتل منهم 360 نفسا.
    راجع : الاصابة لابن حجر ج 2 ص 381 ط مصطفى محمد وج 2 ص 389 ط السعادة ، الاستيعاب ، بذيل الاصابة في ترجمة عمار ج 2 ص 471 ط مصطفى محمد.
    بعض أسماء من قتل بصفين مع علي من الصحابة :
    1 ـ ثابت بن عبيد الانصاري : بدري. الاصابة ج 1 ص 194 ، الاستيعاب بهامش الاصابة ج 1 ص 196.
    2 ـ خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين : بدري ، أُسد الغابة ج 2 ص 114 ، الاصابة ج 1 ص 426 ، الاستيعاب ج 1 ص 417 ، المستدرك للحاكم ج 3 ص 396.
    3 ـ أبوالهيثم مالك بن التيهان : بدري. أُسد الغابة ج 4 ص 274 وج 5

    ................................
    ____________________________________
    ص 318 ، أنساب الاشراف للبلاذري ج 2 ص 319 ، الاصابة ج 4 ص 212 ، الاستيعاب بهامش الاصابة ج 4 ص 200.
    4 ـ أبوعمرة الانصاري : بدري. المستدرك للحاكم ج 3 ص 395 ، الاستيعاب بهامش الاصابة ج 4 ص 133.
    5 ـ أبوفضالة الانصاري : بدري. أُسد الغابة ج 5 ص 273 ، الاصابة ج 4 ص 155 ، الاستيعاب بهامش الاصابة ج 4 ص 153.
    6 ـ بريد الاسلمي : راجع : الاصابة ج 1 ص 146.
    7 ـ جندب بن زهير الازدي الغامدي : تاريخ الطبري ج 5 ص 27 ، أُسد الغابة ج 1 ص 303.
    8 ـ حازم بن أبي حازم الاحمسي : أُسد الغابة ج 1 ص 360 ، الاستيعاب بهامش الاصابة ج 1 ص 252.
    9 ـ سعد بن الحارث الانصاري : أسد الغابة ج 2 ص 272 ، الاصابة ج 2 ص 23.
    10 ـ سهيل بن عمرو الانصاري : بدري. الاستيعاب بهامش الاصابة ج 2 ص 107 ، الاصابة ج 2 ص 93.
    11 ـ صفر بن عمرو بن محصن : الاصابة ج 2 ص 200.
    12 ـ عائذ المحاربي الجسري : الاصابة ج 2 ص 262.
    13 ـ عبدالله بن بديل الخزاعي : أُسد الغابة ج 3 ص 124 ، الاصابة ج 2 ص 280 ، الاستيعاب بهامش الاصابة ج 2 ص 268 ، المستدرك ج 3 ص 395 ، تاريخ الطبري ج 5 ص 23.
    14 ـ عبدالله بن كعب المرادي : أُسد الغابة ج 3 ص 249 ، الاصابة ج 2 ص 363 ، تاريخ الطبري ج 5 ص 46 ، الاستيعاب بهامش الاصابة ج 2 ص 315.
    15 ـ عبدالرحمن بن بديل الخزاعي : أُسد الغابة ج 3 ص 124 و 282 ،

    ..............................
    ____________________________________
    الاصابة ج 2 ص 280 وج 4 ص 213 ، مروج الذهب ج 2 ص 384 ط الاندلس ، الاستيعاب بهامش الاصابة ج 2 ص 268 وج 4 ص 201.
    16 ـ عبدالرحمن الجمحي : الاصابة ج 2 ص 395.
    17 ـ الفاكه بن سعد الانصاري : أُسد الغابة ج 4 ص 174 ، الاصابة ج 3 ص 198 ، الاستيعاب بهامش الاصابة ج 2 ص 202.
    18 ـ قيس بن المكشوح المرادي : أُسد الغابة ج 4 ص 237 ، الاصابة ج 3 ص 274 ، الاستيعاب ج 3 ص 244.
    19 ـ محمد بن بديل الخزاعي : الاصابة ج 3 ص 371.
    20 ـ المهاجر بن خالد بن الوليد المخزومي : الاصابة ج 3 ص 481 ، أُسد الغابة ج 4 ص 423.
    21 ـ هاشم المرقال : أسد الغابة ج 5 ص 49 ، المستدرك ج 3 ص 396 ، تاريخ الطبري ج 5 ص 44 ، الاصابة ج 3 ص 593 ، الاستيعاب بهامش الاصابة ج 3 ص 616.
    22 ـ أبوشحر الابرهي : الاصابة ج 4 ص 102.
    23 ـ أبوليلى الانصاري : الاصابة ج 4 ص 102.
    24 ـ عمار بن ياسر : بدري. الشهيد بصفين. راجع : أُسد الغابة ج 4 ص 46 ، المستدرك ج 3 ص 386 ، تاريخ الطبري ج 5 ص 41 ، أنساب الاشراف ج 2 ص 310 ، وقعة صفين لنصر بن مزاح ص 341 ط 2 بمصر. قال الرسول (ص) مخاطبا عمار بن ياسر : « ويحك يا ابن سمية تقتلك الفئة الباغية » وهناك ألفاظ أخرى.
    راجع : صحيح البخاري ك الجهاد باب مسح الغبار عن الناس في السبيل ج 3 ص 207 ، صحيح الترمذي ج 5 ص 333 ح 3888 ، المستدرك للحاكم ج 2 ص 148 و 149 وج 3 ص 386 و 387 و 391 و 397 ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي ص 132 ـ 135 ط الحيدرية وص 67 ـ 69 ط بيروت ، حلية الاولياء ج 4

    والنهروان (446) ، وفي الحجاز واليمن حيث غار عليهما بسر بن
    ____________________________________
    ص 172 و 361 وج 7 ص 197 و 198 ، مجمع الزوائد ج 7 ص 240 و 242 و 244 وج 9 ص 295 وحكم بصحة جل طرقه. تاريخ الطبري ج 5 ص 39 و 41 وج 10 ص 59 ، أُسد الغابة ج 2 ص 114 و 143 و 217 وج 4 ص 46 ، الامام والسياسة لابن قتيبة ج 1 ص 117 ، تاريخ اليعقوبي ج 2 ص 164 ط الغري ، أنساب الاشراف للبلاذري ج 2 ص 313 و 314 و 317 ، وقعة صفين لنصر بن مزاحم ص 341 و 343 ، العقد الفريد ج 4 ص 341 و 343 ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 57 و 123 و 124 و 159 و 160 ، الكامل في التاريخ لابن الاثير ج 3 ص 310 و 311 ، احكام القرآن لابن عربي ج 4 ص 1705 ط 2 بتحقيق البجاوي ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 128 و 129 ط اسلامبول وص 151 و 152 ط الحيدرية وج 1 ص 128 و 129 ط العرفان ، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص 93 و 94 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 172 ـ 175 ط الحيدرية وص 71 و 73 ط الغري ، نور الابصار للشبلنجي ص 17 و 89 ط السعيدية بمصر ، سيرة ابن هشام ج 2 ص 102 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 8 ص 10 و 17 و 19 و 24 وج 15 ص 177 ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل وج 2 ص 274 ط 1 بمصر ، المعجم الصغير للطبراني ج 1 ص 187 ، الطبقات الكبرى لابن سعد ج 3 ص 251 و 252 ، الغدير للاميني ج 9 ص 22 ، احقاق الحق ج 8 ص 422 ط الاسلامية في طهران ، فرائد السمطين ج 1 ص 114 و 287 و 120.
    بل هو من الاحاديث المتواترة كما اعترف ابن حجر في الاصابة ج 2 ص 512 ط السعادة وج 2 ص 6؟؟ ط مصطفى محمد ، وابن عبدالبر في الاستيعاب بهامش الاصابة ج 2 ص 436 ط السعادة.
    (446) الصحابة الذين شهدوا النهروان مع علي (ع) : راجع : أُسد الغابة ج 1 ص 385 وج 2 ص 351 و 371 و 375 وج 3 ص 150 و 354 وج 4 ص 100

    ارطاة (447) ، وفي فتنة الحضرمي المرسل إلى البصرة من قبل معاوية (448) ، وكالذين استشهدوا يوم الطف مع سيد شباب أهل الجنة (449) ، والذين استشهدوا مع حفيده الشهيد زيد (450) وغيره من اباة الضيم ، الثائرين لله من آل محمد ، وكالذين قتلوا صبرا (451) ، ونفوا عن عقر ديارهم (452) ظلما ، والذين اخلدوا إلى
    ____________________________________
    و 215 وج 5 ص 122 و 143 و 274 ، أنساب الاشراف للبلاذري ج 2 ص 362 و 368 و 371 و 375 ، تاريخ الطبري ج 5 ص 74 و 81 و 83 ، تاريخ اليعقوبي ج 2 ص 167 ط الغري.
    (447) غارات معاوية على الحجاز واليمن :
    راجع : أنساب الاشراف ج 2 ص 453 ـ 457 ، تاريخ الطبري ج 5 ص 140 ، الكامل في التاريخ لابن الأثير ج 3 ص 383.
    (448) فتنة ابن الحضرمي في البصرة : أنساب الاشراف ج 2 ص 423 ـ 434 ، تاريخ الطبري ج 5 ص 110 ، الكامل لابن الاثير ج 3 ص 360.
    (449) شهداء الطف : راجع : مقتل الحسين للمقرم ص 286 ـ 348 ط 4 بالنجف ، الكامل لابن الاثير ج 4 ص 92 ، تاريخ الطبري ج 5 ص 468.
    (450) الشهداء مع زيد : راجع : زيد الشهيد للمقرم ص 138 ـ 146 ط الغري.
    (451) معاوية يقتل حجر بن عدي الكندي مع أصحابه : راجع : الغدير للاميني ج 11 ص 53 ، تاريخ الطبري ج 5 ص 277 ، كنز العمال ج 15 ص 157 ح 445 ط 2.
    (452) نفي أبي ذر الغفاري إلى الربذة :
    راجع : الغدير للاميني ج 8 ص 292 ـ 386.

    التقية خوفا وضعفا ، كالاحنف بن قيس ، والاصبغ بن نباتة ، ويحيى بن يعمر ، أول من نقط الحروف (453) ، والخليل بن أحمد مؤسس علم اللغة والعروض (454) ، ومعاذ بن مسلم الهراء واضع علم الصرف (455) وأمثالهم ، ممن يستغرق تفصيلهم المجلدات الضخمة ، ودع عنك من تحامل عليهم النواصب بالقدح والجرح فضعفوهم ولم يحتجوا بهم (456) ، وهناك مئات من أثبات الحفظة وأعلم الهدى من شيعة آل محمد ، أغفل أهل السنة ذكرهم ، لكن علماء الشيعة أفردوا لذكرهم فهارس ومعاجم تشتمل على أحوالهم (457) ، ومنها تعرف
    ____________________________________
    (453) تأسيس الشيعة لعلوم الإسلام ص 325.
    (454) راجع كتاب : تأسيس الشيعة لعلوم الأسلام ص 148 ـ 154 و 178.
    (455) نفس المصدر ص 140.
    (456) راجع كتاب : العتب الجميل على أهل الجرح والتعديل للعقيلي ، فتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي للمغربي ص 58 و 59 و 160 ط الحيدرية.
    (457) كتب الشيعة في الرجال والفهرست :
    رجال النجاشي المتوفي 463 هـ ـ ط في بمبي وإيران ، والفهرست للشيخ الطوسي المتوفي 460 هـ ـ ط كلكتة وإيران والنجف ، رجال الطوسي ط في النجف ، رجال الكشي ط في بمبي وإيران والنجف ، رجال البرقي المتوفي حدود 274 هـ ـ ط في إبيران ، رجال ابن داود ط في إيران والنجف ، الخلاصة للعلامة المتوفي 726 ط في إيران والنجف ، الفهرست للشيخ منتجب الدين ط في ج 105 من البحار ط الجديد. ومن المتأخرين : روضان الجنات ط في إيران عدة طبعات ، منتهى المقال لابي علي ط في إيران ، تنقيح المقال ط في إيران والنجف ، أعيان

    أياديهم البيضاء ، في خدمة الشريعة الحنيفة السمحاء ، ومن وقف على شؤونهم يعلم أنهم مثال الصدق والامانة ، والورع والزهد والعبادة والاخلاص في النصح لله تعالى ، ولرسوله صلى الله عليه وآله ، ولكتابه عز وجل ، ولائمة المسلمين ولعامتهم، نفعنا الله ببركاتهم وبركاتكم إنه أرحم الراحمين.
    ش
    المراجعة 17 3 ذي الحجة سنة 1329
    1 ـ عواطف المناظر وألطافه
    2 ـ تصريحه بأن لا مانع لاهل السنة من الاحتجاج بثقات الشيعة
    3 ـ إيمانه بآيات أهل البيت
    4 ـ حيرته في الجمع بينها وبين ما عليه أهل القبلة.
    1 ـ أما وعينيك ما رأت عيناي أرشح منك فؤادا ، ولا أسرع تناولا ، ولا سمعت أذناي بأرهف منك ذهنا ، ولا أنفذ بصيرة ، ولا قرع سمع السامعين ألين منك لهجة ، ولا ألحن منك بحجة ، تدفقت في كل مراجعاتك تدفق اليعبوب ، وملكت في كل محاوراتك الافواه والاسماع
    ____________________________________
    الشيعة للسيد محسن الامين تبلغ 56 مجلدا ط في دمشق. ومن أراد المزيد فعليه بكتاب (الذريعة إلى تصانيف الشيعة) للشيخ آغا بزرك الطهراني وهو فهرست لاسماء كتب الشيعة في الفقه والاصول والحديث والتاريخ والرجال وغيرها. وقد طبع منها إلى الآن 25 مجلدا.

    والابصار والقلوب ، ولله كتابك الاخير (ذلك الكتاب لا ريب فيه) يلوي أعناق الرجال ، ويقرع بالحق رأس الضلال.
    2 ـ لم يبق للسني مانعا من الاحتجاج بأخيه الشيعي إذا كان ثبتا ، فرأيك في هذا هو الحق المبين ، ورأي المعترضين تعنت ومماحكة ، أقوالهم بعدم صحة الاحتجاج بالشيعة تعارض أفعالهم ، وأفعالهم في مقام الاحتجاج تناقض أقوالهم ، فقولهم وفعلهم لا يتجاريان في حلبة ، ولا يتسايران إلى غاية ، يصدم كل منهما الآخر فيدفعه في صدره ، وبهذا كانت حجتهم جذماء ، وحجتك العصماء ، أوردت في هذه العجالة ما يجب أن تفرده برسالة سميتها لك ـ أسناد الشيعة في إسناد السنة ـ وستكون الغايه في هذا الموضوع ، ليس وراء‌ها مذهب لطالب ، ولا مضرب لراغب ، وأرجو أن تحدث في العالم الاسلامي إصلاحا باهرا إن شاء الله تعالى.
    3 ـ آمنا بآيات الله كلها ـ وآيات الله في سيدنا أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب ، وسائر أهل البيت رضي الله عنهم ، أكثر مما أوردتموه ـ.
    4 ـ فما ندري لماذا عدل أهل القبلة عن أئمة أهل البيت ، فلم يتعبدوا بمذاهبهم في شيء من الاصول والفروع ، ولا وقفوا في المسائل الخلافية عند قولهم ، ولا كان علماء الامة يبحثون عن رأيهم ، بل كانوا يعارضونهم في المسائل النظرية ، ولا يبالون بمخالفتهم ، وما برح عوام الامة خلفا عن سلف ، يرجعون في الدين إلى غير أهل البيت بلا نكير ، فلو كانت يات الكتاب وصحاح السنة نصوصا فيما تقولون ، ما عدل أهل القبلة عن علماء أهل البيت ، ولا ارتضوا بهم بدلا ، لكنهم لم يفهموا من الكتاب والسنة أكثر من الثناء على أهل البيت ، ووجوب مودتهم واحترامهم

    والسلف الصالح أولى بالصواب ، وأعرف بمفاد السنة والكتاب (فبهداهم اقتده) والسلام.
    س
    المراجعة 18 4 ذي الحجة سنة 1329
    1 ـ مقابلة العواطف بالشكر
    2 ـ خطأ المناظر فيما نسبه إلى مطلق اهل القبلة
    3 ـ إنما عدل عن أهل البيت ساسة الامة
    4 ـ أئمة أهل البيت (بقطع النظر عن كل دليل) لا يقصرون عن غيرهم؟
    5 ـ أي محكمة عادلة تحكم بضلال المعتصمين بهم.
    1 ـ اشكر حسن ظنكم بهذا القاصر ، واقدر نظركم بعين الرضا اليه ، وإلى مراجعاته ، فأخشع أمام هذا العطف ببصري ، واعنو لهذا اللطف هيبة واجلالا.
    2 ـ بيد اني استميح سماحتكم مراجعة النظر فيما نسبتموه ـ من العدول عن اهل البيت ـ إلى مطلق أهل القبلة ، واذكركم بأن نصف أهل القبلة ـ وهم شيعة آل محمد ـ ما عدلوا ولا هم عادلون ، ولن يعدلوا عن أئمة أهل البيت في شيء من اصول الدين وفروعه أبدا ، وأن من رأيهم كون التعبد بمذاهبهم عليهم‌السلام من الواجبات العينية المضيقة بحكم الكتاب والسنة ، فهم يدينون الله عزوجل بذلك في كل عصر ومصر ، وعلى هذا مضى سلفهم وخلفهم الصالحان ، منذ قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى يومنا هذا.
    3 ـ وإنما عدل عن اهل البيت في فروع الدين وأصوله ساسة الامة وأولياء أمورها ، منذ عدلوا عنهم بالخلافة فجعلوها بالاختيار ، مع ثبوت النص بها على

    امير المؤمنين علي بن ابي طالب ، إذ رأوا أن العرب لا تصبر على ان تكون في بيت مخصوص فتأولوا نصوصها ، وجعلوها بالانتخاب ، ليكون لكل حي من احيائهم أمل بها ولو بعد حين ، فكانت مرة هنا ، واخرى هناك ، وتارة هنالك ، وهبوا بكل ما لديهم من قوة ونشاط إلى تأييد هذا المبدأ ، والقضاء على كل ما يخالفه ، فاضطرتهم الحال إلى التجافي عن مذهب أهل البيت ، وتأولوا كل ما يدل على وجوب التعبد به من كتاب وسُنة ، ولو استسلموا لظواهر الادلة فرجعوا إلى أهل البيت ، وارجعوا الخاصة والعامة اليهم في فروع الدين وأصوله ، لقطعوا على انفسهم خط الرجعة إلى مبدئهم ، ولاصبحوا من اكبر الدعاة إلى أهل البيت ، وهذا لا يجتمع مع عزائمهم ، ولا يتفق مع حزمهم ونشاطهم في سياستهم ، ومن أمعن النظر في هذه الشؤون علم أن العدول عن امامة الائمة من أهل البيت في المذهب ليس الا فرعا عن العدول عن امامتهم العامة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وان تأويل الادلة على امامتهم الخاصة ، إنما كان بعد تأويل الادلة على امامتهم العامة ، ولو لا ذلك ما التوى عنهم ملتوٍ.
    4 ـ دعنا من نصوصهم وبيناتهم ، وانظر اليهم بقطع النظر عنها فهل تجد فيهم قصورا ـ في علم أو عمل أو تقوى ـ عن الامام الاشعري ، أو الائمة الاربعة أو غيرهم ، وإذا لم يكن فيهم قصور ، فبم كان غيرهم أولى بالاتباع؟ واحق بأن يطاع.
    5 ـ وأي محكمة عادلة تحكم بضلال المعتصمين بحبلهم ، والن‍اسخين على منوالهم ، حاشا أهل السنة والجماعة أن يحكموا بذلك ، والسلام عليهم.
    ش


    المراجعة 19 5 ذي الحجة سنة 1329
    1 ـ لا تحكم محاكم العدل بضلال المعتصمين بأهل البيت
    2 ـ العمل بمذاهبهم يبرئ الذمة.
    3 ـ قد يقال انهم أولى بالاتباع
    4 ـ التماس النص بالخلافة.
    1 ـ لا تحكم محاكم العدل بضلال المعتصمين بحبل أهل البيت ، الناسجين على منوالهم ، ولا قصور في أئمتهم عن سائر الائمة في شيء من موجبات الامامة.
    2 ـ والعمل بمذاهبهم يجزئ المكلفين ، ويبرئ ذممهم ، كالعمل بأحد المذاهب الاربعة بلا ريب.
    3 ـ بل قد يقال إن أئمتكم الاثني عشرة أولى بالاتباع من الائمة الاربعة وغيرهم ، لان الاثني عشرة كلهم على مذهب واحد ، قد محصوه وقرروه باجماعهم ، بخلاف الاربعة ، فإن الاختلاف بينهم شائع في أبواب الفقه كلها ، فلا تحاط موارده ولا تضبط ، ومن المعلوم ان ما يمحصه الشخص الواحد لا يكافئ في الضبط ما يمحصه اثنا عشر إماما (458) ، هذا كله مما لم تبق فيه وقفة لمنصف ، ولا وجهة لمتعسف ـ نعم قد يشاغب
    ____________________________________
    (458) نص فتوى الشيخ محمود شتلوت شيخ جامع الازهر في جواز التعبد على مذهب أهل البيت:

    النواصب في اسناد مذهبكم إلى أئمة اهل البيت ، وقد أكلفكم ـ فيما بعد ـ بإقامة البرهان على ذلك.
    4 ـ والآن إنما ألتمس ما زعمتموه من النص بالخلاف على الامام علي ابن ابي طالب رضي الله عنه ، فهاته صريحا صحيحا من طريق اهل السنة ، والسلام.

    بسم الله الرحمن الرحيم
    نص الفتوى
    التي أصدرها السيد صاحب الفضيلة الاستاذ الاكبر الشيخ محمود شلتوت شيخ الجامع الازهر. في شأن جواز التعبد بمذهب الشيعة الامامية.
    قيل لفضيلته :
    ان بعض الناس يرى انه يجب على المسلم لكي تقع عباداته ومعاملاته على وجه صحيح أن يقلد أحد المذاهب الاربعة المعروفة وليس من بينها مذهب الشيعة الامامية ولا الشيعة الزيدية ، فهل توافقون فضيلتكم على هذا الرأي على اطلاقه فتمنعون تقليد مذهب الشيعة الامامية الاثنا عشرية مثلا :
    فأجاب فضيلته :
    1 ـ ان الاسلام لا يوجب على أحد من أتباعه اتباع مذهب معين بل نقول ان لكل مسلم الحق في أن يقلد بادئ ذي بدء أي مذهب من المذاهب المنقولة نقلا صحيحا والمدونة أحكامها في كتبها الخاصة ولمن قلد مذهبا من هذه المذاهب أن ينتقل إلى غيره ـ أي مذهب كان ـ ولا حرج عليه في شيء من ذلك.
    2 ـ ان مذهب الجعفرية المعروف بمذهب الشيعة الامامية الاثنا عشرية مذهب يجوز التعبد به شرعا كسائر مذاهب أهل السنة.
    فينبغي للمسلمين أن يعرفوا ذلك ، وأن يتخلصوا من العصبية بغير الحق لمذاهب معينة ، فما كان دين الله وما كانت شريعته بتابعة لمذهب أو مقصورة على مذهب ، فالكل مجتهدون مقبولون عند الله تعالى يجوز لمن ليس أهلا للنظر والاجتهاد تقليدهم والعمل بما يقررونه في فقههم ، ولا فرق في ذلك بين العبادات والمعاملات.
    السيد صاحب السماحة العلامة الجليل الاستاذ محمد تقي القمي :
    السكرتير العام لجماعة التقريب بين المذاهب الاسلامية :
    سلام عليكم ورحمته أما بعد فيسرني أن أبعث إلى سماحتكم بصورة موقع عليها بإمضائي من الفتوى التي أصدرتها في شأن جواز التعبد بمذهب الشيعة الامامية راجيا أن تحفظوها في سجلات دار التقريب بين المذاهب الاسلامية التي أسهمنا معكم في تأسيسها ووفقنا الله لتحقيق رسالتها والسلام عليكم ورحمة الله.
    شيخ الجامع الازهر

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
     
    كتاب اللمراجعات للإمام شرف الدين (قدس سرّه)
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1
     مواضيع مماثلة
    -
    » علم اليقين في اصول الدين ج1
    » نتنياهو يعلن تصفية مرشحين محتملين لنصر الله.. هل قُتل هاشم صفي الدين؟
    » نافذه على الفلسفه
    » كتاب الزهد
    » كتاب الفرقه الناجيه

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    الموقع ال عام لعشائر البو حسين البدير في العراق للشيخ شوقي جبارالبديري :: -27- الكتب الاسلاميه-
    انتقل الى: