الموقع ال عام لعشائر البو حسين البدير في العراق للشيخ شوقي جبارالبديري
الموقع ال عام لعشائر البو حسين البدير في العراق للشيخ شوقي جبارالبديري
الموقع ال عام لعشائر البو حسين البدير في العراق للشيخ شوقي جبارالبديري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الموقع ال عام لعشائر البو حسين البدير في العراق للشيخ شوقي جبارالبديري

عشائر البو حسين البدير في العراق
 
الرئيسيةالبوابةالأحداثمكتبة الصورأحدث الصورالمنشوراتالأعضاءالتسجيلدخول

بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
سحابة الكلمات الدلالية
اهل البيت
المواضيع الأخيرة
» المحكم في أصول الفقه [ ج2
الكافي ج1 للكليني - صفحة 3 Emptyاليوم في 10:46 am من طرف الشيخ شوقي البديري

» المحكم في اصول الفقه ج3
الكافي ج1 للكليني - صفحة 3 Emptyاليوم في 8:41 am من طرف الشيخ شوقي البديري

» المحكم في أصول الفقه [ ج4
الكافي ج1 للكليني - صفحة 3 Emptyاليوم في 7:55 am من طرف الشيخ شوقي البديري

» الصحيفه السجاديه كامله
الكافي ج1 للكليني - صفحة 3 Emptyأمس في 9:49 pm من طرف الشيخ شوقي البديري

» القول الرّشيد في الإجتهاد والتقليد [ ج ١ ]
الكافي ج1 للكليني - صفحة 3 Emptyأمس في 3:11 pm من طرف الشيخ شوقي البديري

»  مسائل من الاجتهاد والتقليد ومناصب الفقيه
الكافي ج1 للكليني - صفحة 3 Emptyأمس في 2:36 pm من طرف الشيخ شوقي البديري

» قاعدة لا ضرر ولا ضرار
الكافي ج1 للكليني - صفحة 3 Emptyأمس في 8:51 am من طرف الشيخ شوقي البديري

» القول المبين
الكافي ج1 للكليني - صفحة 3 Emptyالثلاثاء نوفمبر 19, 2024 4:46 pm من طرف الشيخ شوقي البديري

» ------التقيه
الكافي ج1 للكليني - صفحة 3 Emptyالثلاثاء نوفمبر 19, 2024 4:37 pm من طرف الشيخ شوقي البديري

نوفمبر 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
     12
3456789
10111213141516
17181920212223
24252627282930
اليوميةاليومية
التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني



إعلانات تجارية

    لا يوجد حالياً أي إعلان



     

     الكافي ج1 للكليني

    اذهب الى الأسفل 
    انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3
    كاتب الموضوعرسالة
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3304
    نقاط : 4993
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    الكافي ج1 للكليني - صفحة 3 Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الكافي ج1 للكليني   الكافي ج1 للكليني - صفحة 3 Emptyالأحد نوفمبر 03, 2024 11:12 pm

    ، ويروي الكليني بكلا سنديه المتقدّمين في ح 1 ، عن‌أبي عبد الله عليه‌السلام.
    (7) في « ج » : « يقول كثيراً ». وفي « بر » : « يقول كثيراً ما ». وفي « بس ، بف » : « كثيراً يقول ».
    (Cool هكذا في « ألف ، ج ، بح ، بر » والوافي. وهو مقتضى السياق. وفي سائر النسخ والمطبوع : « ما اجتمع ». وفي شرح المازندراني : « وما زائدة للمبالغة ».
    (9) « التَيْمِيُّ » : نسبة إلى تَيْم في قريش ، رهط أبي بكر ، وهو تَيْم بن مُرَّة بن كعب بن لؤيّ بن غالب بن فِهْر بن‌مالك بن النَضْر. الصحاح ، ج 5 ، ص 1879 ( تيم ).
    (10) في « ب ، ف » : « العدوي والتميمي ». و « العَدَوِيُّ » : نسبة إلى عَدِيّ من قريش ، رهط عمر بن الخطّاب ، وهو عَدِيُّ بن كعب بن لؤيّ بن غالب بن فهر بن مالك بن النَضْر. راجع : الصحاح ، ج 6 ، ص 2422 ( علا ).
    (11) في « ف » : « ويتخشّع ويبكي ».
    (12) « وَعَى قلبي » ، أي حفظ ما اوحي إليه ، يقال : وَعَيْتُ الحديثَ أعِيه وَعْياً فأنا واع ، إذا حفظتَه وفهمتَه ، وفلان

    وَلِمَا يَرى قَلْبُ هذَا مِنْ بَعْدِي.
    فَيَقُولَانِ : وَمَا الَّذِي رَأَيْتَ؟ وَمَا الَّذِي يَرى؟
    قَالَ : فَيَكْتُبُ لَهُمَا فِي التُّرَابِ : ( تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ ) قَالَ : ثُمَّ يَقُولُ (1) : هَلْ بَقِيَ شَيْ‌ءٌ بَعْدَ قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( كُلِّ أَمْرٍ )؟ فَيَقُولَانِ : لَا ، فَيَقُولُ : هَلْ تَعْلَمَانِ مَنِ الْمُنْزَلُ إِلَيْهِ بِذلِكَ؟ فَيَقُولَانِ : أَنْتَ يَا رَسُولَ اللهِ ، فَيَقُولُ : نَعَمْ.
    فَيَقُولُ : هَلْ تَكُونُ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ مِنْ بَعْدِي؟ فَيَقُولَانِ : نَعَمْ ، قَالَ (3) : فَيَقُولُ : فَهَلْ (4) يَنْزِلُ ذلِكَ الْأَمْرُ فِيهَا؟ فَيَقُولَانِ : نَعَمْ ، قَالَ : فَيَقُولُ : إِلى مَنْ؟ فَيَقُولَانِ : لَانَدْرِي ، فَيَأْخُذُ بِرَأْسِي وَيَقُولُ (5) : إِنْ لَمْ تَدْرِيَا فَادْرِيَا ، هُوَ هذَا مِنْ بَعْدِي.
    قَالَ : فَإِنْ (6) كَانَا لَيَعْرِفَانِ (7) تِلْكَ اللَّيْلَةَ بَعْدَ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مِنْ شِدَّةِ مَا يُدَاخِلُهُمَا (Cool مِنَ الرُّعْبِ ». (9)
    650 / 6. وَ (10) عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ (11) : « يَا مَعْشَرَ الشِّيعَةِ ، خَاصِمُوا بِسُورَةِ‌
    __________________
    أوعى من فلان ، أي أحفظ وأفهم. راجع : النهاية ، ج 5 ، ص 207 ( وعا ).
    (1) في « ف ، بر » : « قال ».
    (2) في « ب ، بح ، بس » : « يكون ».
    (3) في « ب » : ـ « قال ».
    (4) في « بح » : « هل ».
    (5) في الوافي والبصائر : « فيقول ».
    (6) « إنْ » مخفّفة من المثقّلة ، يلزمها اللام للفرق بينها وبين النافية ، ويجوز إبطال عملها وإدخالها على كان ونحوه ، وضمير الشأن محذوف بقرينة لام التأكيد في الخبر ؛ يعني فإنّ الشأن أنّهما كانا ليعرفان ألبتّة تلك الليلة بعد النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لشدّة الرعب الذي تداخلهما فيه. والرعب إمّا لإخبار النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بنزول الملائكة ، أو بمحض النزول بالخاصّيّة ، أو بإلقاء الله سبحانه الرعب في قلوبهم لإتمام الحجّة. راجع : شرح المازندراني ، ج 6 ، ص 11 ؛ الوافي ، ج 2 ، ص 50 ؛ مرآة العقول ، ج 3 ، ص 87.
    (7) في البصائر : « يفرقان ».
    (Cool في « ألف ، ب ، ج ، و ، بح ، بس » وحاشية بدرالدين : « تداخلهما ».
    (9) بصائر الدرجات ، ص 224 ، ح 16 ، عن أحمد بن محمّد وأحمد بن إسحاق ، عن القاسم بن يحيى ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام الوافي ، ج 2 ، ص 49 ، ح 487 ؛ البحار ، ج 97 ، ص 21 ، ح 47.
    (10) السند معلّق على ح 1 ، كما لايخفى.
    (11) في البحار : « أنّه قال ».

    ( إِنّا أَنْزَلْناهُ ) (1) تَفْلُجُوا (2) ، فَوَ اللهِ ، إِنَّهَا لَحُجَّةُ اللهِ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ عَلَى الْخَلْقِ بَعْدَ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وَإِنَّهَا لَسَيِّدَةُ دِينِكُمْ ، وَإِنَّهَا لَغَايَةُ عِلْمِنَا (3).
    يَا مَعْشَرَ الشِّيعَةِ ، خَاصِمُوا بِـ ( حم وَالْكِتابِ الْمُبِينِ إِنّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ إِنّا كُنّا مُنْذِرِينَ ) (4) فَإِنَّهَا لِوُلَاةِ الْأَمْرِ خَاصَّةً بَعْدَ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.
    يَا مَعْشَرَ الشِّيعَةِ ، يَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالى (5) : ( وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلاّ خَلا فِيها نَذِيرٌ ) » (6).
    قِيلَ (7) : يَا أَبَا جَعْفَرٍ ، نَذِيرُهَا مُحَمَّدٌ (Cool صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قَالَ (9) : « صَدَقْتَ ، فَهَلْ كَانَ نَذِيرٌ ـ وَهُوَ حَيٌّ ـ مِنَ الْبَعَثَةِ (10) فِي‌أَقْطَارِ (11) الْأَرْضِ؟ » فَقَالَ السَّائِلُ : لَا ، قَالَ (12) أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام : « أَرَأَيْتَ (13) بَعِيثَهُ ، أَلَيْسَ (14) نَذِيرَهُ ، كَمَا أَنَّ (15) رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فِي (16) بِعْثَتِهِ مِنَ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ نَذِيرٌ؟ » فَقَالَ (17) : بَلى ، قَالَ : « فَكَذلِكَ لَمْ يَمُتْ مُحَمَّدٌ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إِلاَّ وَلَهُ بَعِيثٌ نَذِيرٌ ».
    قَالَ (18) : « فَإِنْ قُلْتُ : لَا ، فَقَدْ ضَيَّعَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مَنْ فِي أَصْلَابِ الرِّجَالِ مِنْ‌
    __________________
    (1) في « ض » والبحار : + « ( فِى لَيْلَةٍ الْقَدْر ) ».
    (2) في « ف » : « تفلحوا ». و « تَفْلُجُوا » ، أي تظفروا وتفوزوا ، من الفَلْج بمعنى الفوز والظفر ، يقال : فَلَجَ الرجل على خصمه إذا غلبه. راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 335 ( فلج ).
    (3) في الوافي : « لسيّدة دينكم » يعني لسيّدة حجج دينكم. « لغاية علمنا » أي نهاية ما يحصل لنا من العلم ؛ لكشفها عن ليلة القدر التي تحصل لنا فيما غرائب العلم ومكنوناته. وفي بعض النسخ : « غاية ما علمنا ».
    (4) الدخان (44) : 1 ـ 3. في البحار : ـ « ( إِنَّآ أَنزَلْنهُ فِى لَيْلَةٍ مُّبرَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ ) ».
    (5) في البحار : « إنّ الله تبارك وتعالى يقول » بدل « يقول الله تبارك وتعالى ».
    (6) فاطر (35) : 24.
    (7) في البحار : « فقيل ».
    (Cool في البحار : « نذير هذه الامّة محمّد ».
    (9) في « ب ، ج ، بح ، بر » والوافي : « فقال ».
    (10) « البعثة » هي بكسر الباء وسكون العين مصدر ، أي من جهة بعثته صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أصحابه إلى أقطار الأرض. أو بفتحهما ، جمع « بعيث » بمعنى المبعوث. راجع : الوافي ، ج 2 ، ص 52 ؛ مرآة العقول ، ج 3 ، ص 88.
    (11) « الأقطار » : جمع القُطر ، وهو الجانب والناحية. راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 795 ( قطر ).
    (12) في البحار : « فقال ».
    (13) في البحار : + « أن ».
    (14) في « بر » وحاشية « ف » والبحار : « ليس » بدون همزة الاستفهام.
    (15) في « بس » : « كان ».
    (16) في « ج » : + « يوم ».
    (17) في « ب » : « قال ».
    (18) في البحار : ـ « قال ».

    أُمَّتِهِ ». قَالَ : وَمَا يَكْفِيهِمُ (1) الْقُرْآنُ؟ قَالَ : « بَلى ، إِنْ وَجَدُوا لَهُ مُفَسِّراً (2) ». قَالَ : وَمَا فَسَّرَهُ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم؟ قَالَ : « بَلى (3) ، قَدْ (4) فَسَّرَهُ لِرَجُلٍ وَاحِدٍ ، وَفَسَّرَ لِلْأُمَّةِ شَأْنَ ذلِكَ الرَّجُلِ ، وَهُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عليه‌السلام ».
    قَالَ السَّائِلُ : يَا أَبَا جَعْفَرٍ ، كَأَنَّ (5) هذَا أَمْرٌ (6) خَاصٌّ لَايَحْتَمِلُهُ (7) الْعَامَّةُ؟ قَالَ (Cool : « أَبَى اللهُ أَنْ يُعْبَدَ إِلاَّ سِرّاً حَتّى يَأْتِيَ إِبَّانُ أَجَلِهِ (9) الَّذِي يَظْهَرُ فِيهِ دِينُهُ ، كَمَا أَنَّهُ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مَعَ خَدِيجَةَ مُسْتَتِراً (10) حَتّى أُمِرَ بِالْإِعْلَانِ ».
    قَالَ السَّائِلُ : يَنْبَغِي (11) لِصَاحِبِ هذَا الدِّينِ أَنْ يَكْتُمَ؟ قَالَ : « أَوَمَا كَتَمَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عليه‌السلام يَوْمَ أَسْلَمَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حَتّى ظَهَرَ (12) أَمْرُهُ؟ » قَالَ : بَلى ، قَالَ : « فَكَذلِكَ أَمْرُنَا حَتّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ ». (13) ‌
    651 / 7. وَ (14) عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « لَقَدْ خَلَقَ اللهُ ـ جَلَّ ذِكْرُهُ ـ لَيْلَةَ الْقَدْرِ أَوَّلَ مَا خَلَقَ الدُّنْيَا ؛ وَلَقَدْ خَلَقَ فِيهَا أَوَّلَ نَبِيٍّ يَكُونُ ، وَأَوَّلَ وَصِيٍّ يَكُونُ ؛ وَلَقَدْ قَضى أَنْ يَكُونَ فِي كُلِّ سَنَةٍ لَيْلَةٌ يَهْبِطُ فِيهَا بِتَفْسِيرِ الْأُمُورِ إِلى مِثْلِهَا مِنَ السَّنَةِ الْمُقْبِلَةِ (15) ؛ مَنْ (16)
    __________________
    (1) في البحار : « فقال السائل : أولم يكفهم » بدل « قال : وما يكفيهم ».
    (2) في « ج » : « معبّراً ».
    (3) في « ب » : + « و ».
    (4) في البحار : « ولكن ».
    (5) هكذا في « ج ، ض ، و ، بح ، بر » والوافي. ويقتضيه رفع « أمر ». وفي المطبوع : « كان ».
    (6) في البحار : « الأمر ».
    (7) في « ج » : « لا يحمله ».
    (Cool في البحار : + « نعم ».
    (9) « إبّان أجله » أي وقت أجله. والنون أصليّة فيكون فِعّالاً. وقيل : هي زائدة ، وهو فِعلان من أبّ الشي‌ء ، إذا تهيّأللذهاب. والأجل : هو الوقت المضروب المحدود في المستقبل ». النهاية ، ج 1 ، ص 17 ( أبن ) ؛ وص 26 ( أجل ).
    (10) في « بر » : « لمستتراً ».
    (11) في البحار : « أينبغي ».
    (12) في البحار : « أظهر ».
    (13) الوافي ، ج 2 ، ص 50 ، ح 488 ؛ الوسائل ، ج 27 ، ص 177 ، ح 33534 ؛ البحار ، ج 25 ، ص 71 ، ح 62.
    (14) السند معلّق على سند ح 1 ، كما لايخفى.
    (15) في « ف » : « المستقبلة ».
    (16) في البحار : « فمن ».

    جَحَدَ ذلِكَ ، فَقَدْ رَدَّ عَلَى اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ عِلْمَهُ ؛ لِأَنَّهُ لَايَقُومُ (1) الْأَنْبِيَاءُ وَالرُّسُلُ (2) وَالْمُحَدَّثُونَ إِلاَّ أَنْ تَكُونَ (3) عَلَيْهِمْ حُجَّةٌ بِمَا يَأْتِيهِمْ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ مَعَ الْحُجَّةِ الَّتِي يَأْتِيهِمْ بِهَا (4) جَبْرَئِيلُ عليه‌السلام ».
    قُلْتُ (5) : وَالْمُحَدَّثُونَ أَيْضاً يَأْتِيهِمْ جَبْرَئِيلُ أَوْ غَيْرُهُ مِنَ الْمَلَائِكَةِ عليهم‌السلام؟
    قَالَ : « أَمَّا الْأَنْبِيَاءُ وَالرُّسُلُ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِمْ ـ فَلَا شَكَّ (6) ، وَلَابُدَّ لِمَنْ سِوَاهُمْ ـ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ خُلِقَتْ فِيهِ الْأَرْضُ إِلى آخِرِ فَنَاءِ الدُّنْيَا ـ أَنْ يَكُونَ (7) عَلى أَهْلِ الْأَرْضِ حُجَّةٌ (Cool ، يَنْزِلُ (9) ذلِكَ (10) فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ إِلى مَنْ أَحَبَّ مِنْ عِبَادِهِ (11).
    وَايْمُ اللهِ (12) ، لَقَدْ نَزَلَ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ (13) بِالْأَمْرِ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ عَلى آدَمَ ؛ وَايْمُ اللهِ ، مَا مَاتَ آدَمُ إِلاَّ وَلَهُ وَصِيٌّ ، وَكُلُّ مَنْ بَعْدَ آدَمَ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ قَدْ (14) أَتَاهُ الْأَمْرُ فِيهَا ، وَوَضَعَ (15) ‌
    __________________
    (1) في « ألف ، بر » : « لا تقوم ».
    (2) في « بف » : « الرسول ».
    (3) في « ألف ، ب ، ض ، و ، بح ، بر » والبحار : « أن يكون ». وفي « ف » : « أن يكونوا عليهم‌السلام حجّة ».
    (4) في البحار : « مع ».
    (5) في البحار : « قال : قلت ». وفي مرآة العقول : « الظاهر أنّ قوله : قلت ، كلام الحسن بن العبّاس الراوي ، وضمير قال لأبي جعفر عليه‌السلام ».
    (6) في البحار : + « في ذلك ». وفي الوافي : « لم يتعرّض عليه‌السلام لجواب السائل ، بل أعرض عنه إلى غيره تنبيهاً له على ‌أنّ هذا السؤال غير مهمّ له ، وإنّما المهمّ له التصديق بنزول الأمر على الأوصياء ليكون حجّة لهم على الأوصياء ليكون حجّة لهم على أهل الأرض ، وأمّا النازل بالأمر هل هو جبرئيل أو غيره ، فليس بمهمّ له. أو أنّه لم ير المصلحة في إظهار ذلك له ؛ لكونه أجنبيّاً ، كما يشعر به قوله عليه‌السلام فيما بعد : ما أنتم بفاعلين ».
    (7) هكذا في « ألف ، ب ، ض ، ف ، و ، بح ، بر ، بس ، بف » والبحار. وفي « ج » والمطبوع : « تكون ».
    (Cool في مرآة العقول : « وقوله : أن يكون ، أي من أن يكون. و « حجّة » إمّا مرفوع فالعائد مقدّر ... وإمّا منصوب بكونه خبر « يكون » ، واسمه الضمير الراجع إلى الموصول ».
    (9) في « ألف ، ج ، بر ، بف » : « تنزل ».
    (10) في البحار : + « الأمر ».
    (11) في البحار : + « وهو الحجّة ».
    (12) « أيْمُ اللهِ » ، الأصل فيه : أيْمُنُ الله ، وهو اسم وضع للقسم. وللمزيد راجع ما ذكرنا في هامش ح 645.
    (13) في البحار : « الملائكة والروح ».
    (14) في « بح » : « فقد ».
    (15) في الوافي : « وَوَضَع ، أي النبيّ الأمر ؛ أو على البناء للمفعول ؛ أو بالتنوين عوضاً عن المضاف إليه ، عطف

    لِوَصِيِّهِ مِنْ بَعْدِهِ.
    وَايْمُ اللهِ ، إِنْ (1) كَانَ النَّبِيُّ لَيُؤْمَرُ فِيمَا يَأْتِيهِ مِنَ الْأَمْرِ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ مِنْ آدَمَ إِلى مُحَمَّدٍ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أَنْ أَوْصِ إِلى فُلَانٍ ، وَلَقَدْ قَالَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ فِي كِتَابِهِ لِوُلَاةِ الْأَمْرِ مِنْ (2) بَعْدِ مُحَمَّدٍ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم خَاصَّةً : ( وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ) إِلى قَوْلِهِ : ( فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ ) (3) يَقُولُ : أَسْتَخْلِفُكُمْ لِعِلْمِي وَدِينِي وَعِبَادَتِي بَعْدَ نَبِيِّكُمْ كَمَا اسْتَخْلَفَ (4) وُصَاةَ آدَمَ مِنْ بَعْدِهِ حَتّى يَبْعَثَ النَّبِيَّ الَّذِي يَلِيهِ ( يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً ) يَقُولُ : يَعْبُدُونَنِي بِإِيمَانٍ لَانَبِيَّ (5) بَعْدَ مُحَمَّدٍ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (6) ، فَمَنْ قَالَ غَيْرَ ذلِكَ ( فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ ).
    فَقَدْ مَكَّنَ (7) وُلَاةَ الْأَمْرِ بَعْدَ مُحَمَّدٍ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بِالْعِلْمِ ، وَنَحْنُ هُمْ ؛ فَاسْأَلُونَا ، فَإِنْ صَدَقْنَاكُمْ فَأَقِرُّوا ، وَمَا أَنْتُمْ بِفَاعِلِينَ ؛ أَمَّا عِلْمُنَا فَظَاهِرٌ ؛ وَأَمَّا إِبَّانُ (Cool أَجَلِنَا ـ الَّذِي يَظْهَرُ فِيهِ الدِّينُ (9) مِنَّا حَتّى لَايَكُونَ بَيْنَ النَّاسِ اخْتِلَافٌ ـ فَإِنَّ لَهُ أَجَلاً مِنْ مَمَرِّ اللَّيَالِي وَالْأَيَّامِ‌
    __________________
    على الأمر ».
    (1) « إن » مخفّفة عن المثقّلة ، وضمير الشأن فيه مقدّر. وفي البحار : « إنّه كان ليؤمر النبيّ » بدل « إن كان النبيّ ليؤمر ».
    (2) في « ج ، ض » : ـ « من ».
    (3) النور (24) : 55.
    (4) في مرآة العقول : « كما استخلف ، بصيغة الغائب المعلوم على الالتفات ؛ أو المجهول ؛ أو بصيغة المتكلّم. وفي‌تأويل الآيات : كما استخلفت ، وهو أظهر ».
    (5) في البحار : « أن لا نبيّ ».
    (6) في الوافي : « بإيمان لا نبيّ بعد محمّد ، يعني أنّ نفي الشرك عبارة عن أن لايعتقد النبوّة في الخليفة الظاهر الغالب أمره. « ومن قال غير ذلك » هذا تفسير لقوله تعالى : (وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ) يعني ومن كفر بهذا الوعد بأن قال : إنّ مثل هذا الخليفة لايكون إلاّنبيّاً ، ولا نبيّ بعد محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فهذا الوعد غير صادق أو كفر بهذا الموعود ، بأن قال إذا ظهر أمره : هذا نبيّ ، أو قال : هذا ليس بخليفة ؛ لاعتقاده الملازمة بين الأمرين ، فقوله عليه‌السلام : « غير ذلك » إشارة إلى الأمرين. والسرّ في هذا التفسير أنّ العامة لايعتقدون مرتبة متوسّطة بين مرتبة النبوّة ومرتبة آحاد أهل الإيمان من الرعيّة في العلم اللدنّي بالأحكام ، ولهذا ينكرون إمامة أئمّتنا عليهم‌السلام زعماً منهم أنّهم كسائر آحاد الناس ، فإذا سمعوا منهم من غرائب العلم أمراً زعموا أنّهم عليهم‌السلام يدّعون النبوّة لأنفسهم ».
    (7) في « ب ، بر ، بف » وحاشية « ف ، ج ، بح » : « وكّل ».
    (Cool راجع ما تقدّم ذيل الحديث السابق.
    (9) في « ف » : « الدين فيه ».

    إِذَا أَتى ظَهَرَ (1) ، وَكَانَ الْأَمْرُ وَاحِداً.
    وَايْمُ اللهِ ، لَقَدْ قُضِيَ الْأَمْرُ أَنْ لَايَكُونَ بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ اخْتِلَافٌ ، وَلِذلِكَ جَعَلَهُمْ (2) شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ لِيَشْهَدَ مُحَمَّدٌ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عَلَيْنَا ، وَلِنَشْهَدَ (3) عَلى شِيعَتِنَا ، وَلِتَشْهَدَ شِيعَتُنَا عَلَى النَّاسِ ، أَبَى (4) اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ أَنْ يَكُونَ فِي حُكْمِهِ اخْتِلَافٌ ، أَوْ بَيْنَ (5) أَهْلِ عِلْمِهِ تَنَاقُضٌ ».
    ثُمَّ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام : « فَضْلُ (6) إِيمَانِ الْمُؤْمِنِ بِجُمْلَةِ (7) ( إِنّا أَنْزَلْناهُ ) وَبِتَفْسِيرِهَا (Cool عَلى مَنْ لَيْسَ مِثْلَهُ فِي الْإِيمَانِ بِهَا كَفَضْلِ الْإِنْسَانِ عَلَى الْبَهَائِمِ ، وَإِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لَيَدْفَعُ بِالْمُؤْمِنِينَ بِهَا عَنِ الْجَاحِدِينَ لَهَا فِي الدُّنْيَا ـ لِكَمَالِ عَذَابِ الْآخِرَةِ لِمَنْ عَلِمَ أَنَّهُ لَا يَتُوبُ مِنْهُمْ ـ مَا يَدْفَعُ بِالْمُجَاهِدِينَ عَنِ الْقَاعِدِينَ ، وَلَا أَعْلَمُ أَنَّ (9) فِي هذَا الزَّمَانِ جِهَاداً إِلاَّ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ وَالْجِوَارَ (10) ». (11) ‌
    __________________
    (1) في البحار : + « الدين ».
    (2) في البحار : + « الله ».
    (3) في البحار : + « نحن ».
    (4) في « ف » : « وأبى ».
    (5) في « ف » : « وبين ».
    (6) في البحار : « ففضل ».
    (7) هكذا في « ب ، ض ، بر » وحاشية « ج ». وفي سائر النسخ والمطبوع : « بحمله ».
    (Cool في « ب ، ف » : « وتفسيرها ».
    (9) في « ف » وشرح المازندراني والبحار : ـ « أنّ ». وفي مرآة العقول ، ج 3 ، ص 95 : « ولمّا ذكر الجهاد هنا وفي‌الآية المشار إليها سابقاً ، وكان مظنّة أن يفهم السائل وجوب الجهاد في زمانه عليه‌السلام مع عدم تحققّ شرائطه مع المخالفين ، أو مع من يخرج من الجاهلين ، أزال عليه‌السلام ذلك التوهّم بقوله « لا أعلم » ، أي هذه الأعمال قائمة مقام الجهاد لمن لم يتمكّن عنه ؛ أو قوله تعالى : (جاهِدُوا فِي اللهِ حَقَّ جِهادِهِ) [ الحج (22) : 78 ] شاملة لهذه الامور أيضاً ».
    (10) « الجِوار » : أن تعطي الرجلَ ذِمّةً فيكون بها جارك فتُجيره ، وبمعنى المجاورة يقال : جاوره مجاوَرَةً وجِواراً ، أي صار جاره. والمراد به هنا : المحافظة على الذمّة والأمان ، أو قضاء حقّ المجاورة وحسن المعاشرة مع الجار والصبر على أذاه. وقال العلاّمة المجلسي : « وقيل : المراد بالجوار مجاورة العلماء وكسب التفقّه في الدين. ولا يخفى بُعده ». راجع : القاموس المحيط ، ج 1 ، ص 525 ( جور ).
    (11) الوافي ، ج 2 ، ص 52 ، ح 489 ؛ البحار ، ج 25 ، ص 73 ، ح 63.

    652 / 8. قَالَ (1) : وَقَالَ رَجُلٌ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام : يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ ، لَاتَغْضَبْ عَلَيَّ ، قَالَ : « لِمَا ذَا؟ » قَالَ : لِمَا أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَكَ عَنْهُ ، قَالَ : « قُلْ ». قَالَ : وَلَاتَغْضَبُ؟ قَالَ : « وَلَا أَغْضَبُ ».
    قَالَ : أَرَأَيْتَ قَوْلَكَ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَتَنَزُّلِ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ فِيهَا إِلَى الْأَوْصِيَاءِ : يَأْتُونَهُمْ بِأَمْرٍ لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قَدْ عَلِمَهُ ، أَوْ يَأْتُونَهُمْ بِأَمْرٍ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يَعْلَمُهُ ، وَقَدْ عَلِمْتُ (2) أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مَاتَ وَلَيْسَ مِنْ عِلْمِهِ شَيْ‌ءٌ إِلاَّ وَعَلِيٌّ عليه‌السلام لَهُ وَاعٍ (3)؟
    قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام : « مَا لِي وَلَكَ أَيُّهَا الرَّجُلُ؟ وَمَنْ أَدْخَلَكَ عَلَيَّ؟ » قَالَ : أَدْخَلَنِي عَلَيْكَ (4) الْقَضَاءُ لِطَلَبِ الدِّينِ.
    قَالَ : « فَافْهَمْ مَا أَقُولُ لَكَ : إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لَمَّا أُسْرِيَ بِهِ لَمْ يَهْبِطْ حَتّى أَعْلَمَهُ اللهُ ـ جَلَّ ذِكْرُهُ ـ عِلْمَ (5) مَا قَدْ كَانَ وَمَا سَيَكُونُ (6) ، وَكَانَ كَثِيرٌ مِنْ عِلْمِهِ ذلِكَ جُمَلاً (7) يَأْتِي تَفْسِيرُهَا فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ، وَكَذلِكَ كَانَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عليه‌السلام قَدْ عَلِمَ جُمَلَ الْعِلْمِ ، وَيَأْتِي (Cool تَفْسِيرُهُ فِي لَيَالِي الْقَدْرِ كَمَا كَانَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ».
    قَالَ السَّائِلُ : أَوَمَا كَانَ فِي الْجُمَلِ تَفْسِيرٌ (9)؟
    قَالَ : « بَلى ، وَلكِنَّهُ إِنَّمَا يَأْتِي بِالْأَمْرِ مِنَ اللهِ تَعَالى فِي لَيَالِي الْقَدْرِ إِلَى النَّبِيِّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وَإِلَى الْأَوْصِيَاءِ : افْعَلْ كَذَا وَكَذَا ، لِأَمْرٍ قَدْ كَانُوا عَلِمُوهُ ، أُمِرُوا كَيْفَ يَعْمَلُونَ فِيهِ ».
    __________________
    (1) الظاهر رجوع الضمير المستتر في « قال » إلى أبي جعفر الثاني عليه‌السلام ، فيكون السند معلّقاً على السندين المذكورين في أوّل الباب.
    (2) في مرآة العقول : « وقد علمت ، بصيغة المتكلّم أو الخطاب ».
    (3) « الواعي » : الحافظ والفاهم. تقول : وعيتُ الحديث أعِيه وَعياً فأنَا واعٍ ، إذا حفظتَه وفهمته ، وفلان أوعى من فلان ، أي أحفظ وأفهم. راجع : النهاية ، ج 5 ، ص 207 ( وعا ).
    (4) في البحار ، ج 25 : ـ « عليك ».
    (5) في « بس ، بف » : ـ « علم ».
    (6) في « ف » : « قد سيكون ».
    (7) في « بح » : « مجملاً ».
    (Cool في « ف » : « وما يأتي ».
    (9) في « ض » : « تفسيرها ».

    قُلْتُ فَسِّرْ لِي هذَا. قَالَ : « لَمْ يَمُتْ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إِلاَّ حَافِظاً لِجُمْلَةِ الْعِلْمِ وَتَفْسِيرِهِ ».
    قُلْتُ : فَالَّذِي كَانَ يَأْتِيهِ فِي لَيَالِي الْقَدْرِ عِلْمُ مَا هُوَ؟
    قَالَ : « الْأَمْرُ وَالْيُسْرُ فِيمَا كَانَ قَدْ عَلِمَ ».
    قَالَ السَّائِلُ : فَمَا يَحْدُثُ لَهُمْ فِي لَيَالِي الْقَدْرِ عِلْمٌ سِوى مَا عَلِمُوا؟
    قَالَ : « هذَا مِمَّا (1) أُمِرُوا بِكِتْمَانِهِ ، وَلَايَعْلَمُ تَفْسِيرَ مَا سَأَلْتَ عَنْهُ إِلاَّ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ».
    قَالَ السَّائِلُ : فَهَلْ يَعْلَمُ الْأَوْصِيَاءُ مَا لَايَعْلَمُ (2) الْأَنْبِيَاءُ؟
    قَالَ : « لَا ، وَكَيْفَ يَعْلَمُ وَصِيٌّ غَيْرَ عِلْمِ مَا أُوصِيَ إِلَيْهِ؟! ».
    قَالَ السَّائِلُ : فَهَلْ يَسَعُنَا أَنْ نَقُولَ : إِنَّ أَحَداً مِنَ الْوُصَاةِ (3) يَعْلَمُ مَا لَايَعْلَمُ (4) الْآخَرُ؟
    قَالَ : « لَا ، لَمْ يَمُتْ نَبِيٌّ إِلاَّ وَعِلْمُهُ فِي جَوْفِ وَصِيِّهِ ، وَإِنَّمَا تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ بِالْحُكْمِ الَّذِي يَحْكُمُ بِهِ بَيْنَ الْعِبَادِ ».
    قَالَ السَّائِلُ : وَمَا كَانُوا عَلِمُوا ذلِكَ الْحُكْمَ؟
    قَالَ : « بَلى ، قَدْ عَلِمُوهُ (5) ، وَ (6) لكِنَّهُمْ لَايَسْتَطِيعُونَ إِمْضَاءَ شَيْ‌ءٍ مِنْهُ حَتّى يُؤْمَرُوا فِي لَيَالِي الْقَدْرِ كَيْفَ يَصْنَعُونَ إِلَى السَّنَةِ الْمُقْبِلَةِ ».
    قَالَ السَّائِلُ : يَا أَبَا جَعْفَرٍ ، لَا أَسْتَطِيعُ إِنْكَارَ هذَا (7)؟
    قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام : « مَنْ أَنْكَرَهُ فَلَيْسَ مِنَّا (Cool ».
    قَالَ السَّائِلُ : يَا أَبَا جَعْفَرٍ ، أَرَأَيْتَ النَّبِيَّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم هَلْ كَانَ يَأْتِيهِ فِي لَيَالِي الْقَدْرِ شَيْ‌ءٌ لَمْ يَكُنْ عَلِمَهُ (9)؟
    __________________
    (1) في « ب » : « ما ».
    (2) في « ب » والبحار ، ج 25 : « ما يعلم ».
    (3) في البحار ، ج 25 : « الأوصياء ».
    (4) في « ب » : « لا يعلمه ».
    (5) في « ب » : « علموا ».
    (6) في الوافي : ـ « و ».
    (7) في مرآة العقول : « لا أستطيع إنكار هذا ، استفهام ، أي هل إنكار ذلك غير مجوّز لي ».
    (Cool في حاشية « ض » : + « في شي‌ء ».
    (9) في « ض » : « قد عَلِمه ».

    قَالَ : « لَا يَحِلُّ لَكَ أَنْ تَسْأَلَ (1) عَنْ هذَا ، أَمَّا عِلْمُ مَا كَانَ وَمَا سَيَكُونُ ، فَلَيْسَ يَمُوتُ نَبِيٌّ وَلَاوَصِيٌّ إِلاَّ وَالْوَصِيُّ الَّذِي بَعْدَهُ يَعْلَمُهُ ، أَمَّا هذَا الْعِلْمُ الَّذِي تَسْأَلُ عَنْهُ ، فَإِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَعَلَا ـ أَبى أَنْ يُطْلِعَ الْأَوْصِيَاءَ عَلَيْهِ (2) إِلاَّ أَنْفُسَهُمْ (3) ».
    قَالَ السَّائِلُ : يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ ، كَيْفَ أَعْرِفُ أَنَّ لَيْلَةَ الْقَدْرِ تَكُونُ فِي كُلِّ سَنَةٍ؟
    قَالَ : « إِذَا أَتى شَهْرُ رَمَضَانَ ، فَاقْرَأْ سُورَةَ الدُّخَانِ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِائَةَ مَرَّةٍ ، فَإِذَا أَتَتْ لَيْلَةُ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ ، فَإِنَّكَ نَاظِرٌ إِلى تَصْدِيقِ الَّذِي سَأَلْتَ عَنْهُ ». (4) ‌
    653 / 9. وَ (5) قَالَ (6) : قَالَ (7) أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام : « لَمَا تَرَوْنَ (Cool مَنْ بَعَثَهُ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لِلشَّقَاءِ (9) عَلى أَهْلِ الضَّلَالَةِ مِنْ أَجْنَادِ الشَّيَاطِينِ وَأَزْوَاجِهِمْ أَكْثَرُ مِمَّا تَرَوْنَ (10) خَلِيفَةَ‌
    __________________
    (1) في البحار ، ج 25 : « تسألني ».
    (2) في « ب » : + « علمهم ».
    (3) في مرآة العقول : « إلاّ أنفسهم ، بضمّ الفاء ، أي اطّلاع كلّ منهم صاحبه. وربّما يقرأ بفتح الفاء ، أفعل التفضيل من النفيس ، أي خواصّ شيعتهم. وقد مرّ أنّ الأوّل أيضاً يحتمل شموله لخواصّ الشيعة ، فلا حاجة إلى هذا التكلّف ».
    (4) الوافي ، ج 2 ، ص 54 ، ضمن ح 489 ؛ البحار ، ج 25 ، ص 80 ، ضمن ح 68 ؛ وج 17 ، ص 135 ، ح 14 ، من قوله : « أرأيت قولك في ليلة القدر » إلى قوله : « قال الأمر واليسر فيما كان قد علم ».
    (5) في « ب » والوافي : ـ « و ».
    (6) في « ف » والوافي : + « و ». هذا ، والضمير المستتر راجع إلى أبي جعفر الثاني عليه‌السلام. وهذا واضح لمن نظر إلى أحاديث الباب السابقة نظرةً سريعة.
    (7) في البحار ، ج 25 : ـ « قال ».
    (Cool في حاشية « ألف ، بر » : « لما تزور ». وفي حاشية « ج ، بح » والبحار ، ج 25 وج 63 ، ص 276 : « لما يزور ». وقوله : « لما ترون » ، اللام المفتوحة لتأكيد الحكم ، أو موطّئة للقسم. و « ما » موصولة مبتدأ ، خبره « أكثر ممّا ترون خليفة الله » ، أي لخليفة الله ، أو مع خليفة الله من الملائكة ، أو أكثر ممّا ترون من بعثه الله تعالى إلى خليفة الله من الملائكة. و « من بَعَثَه » مفعول يرون. راجع : شرح المازندراني ، ج 6 ، ص 19 ؛ الوافي ، ج 2 ، ص 59 ؛ مرآة العقول ، ج 3 ، ص 101.
    (9) في الوافي : « بالشقاء ».
    (10) في « ج » وحاشية « بح » : « يزور ». وفي حاشية « ألف ، بر » : « تزور ». وفي البحار ، ج 25 ، وج 63 ، ص 276 : « أرواحهم أكثر ممّا أن يزور » بدل « أزواجهم أكثر ممّا ترون ». وفي مرآة العقول : « في بعض النسخ بل أكثرها : ترون ، بالتاء ، فقوله : من بعثه الله ، أي ممّن بعثه الله ، أو بدل « ما ». أو « ما » مصدريّة ، وقوله : خليفة الله ، أي لخليفة

    اللهِ الَّذِي بَعَثَهُ (1) لِلْعَدْلِ وَالصَّوَابِ مِنَ الْمَلَائِكَةِ ».
    قِيلَ : يَا أَبَا جَعْفَرٍ ، وَكَيْفَ يَكُونُ شَيْ‌ءٌ أَكْثَرَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ؟
    قَالَ : « كَمَا شَاءَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ».
    قَالَ السَّائِلُ : يَا أَبَا جَعْفَرٍ ، إِنِّي لَوْ حَدَّثْتُ بَعْضَ الشِّيعَةِ بِهذَا الْحَدِيثِ ، لَأَنْكَرُوهُ (2).
    قَالَ : « كَيْفَ يُنْكِرُونَهُ؟ » قَالَ : يَقُولُونَ (3) : إِنَّ الْمَلَائِكَةَ أَكْثَرُ مِنَ الشَّيَاطِينِ.
    قَالَ : « صَدَقْتَ ، افْهَمْ عَنِّي مَا أَقُولُ أَنَّهُ (4) لَيْسَ مِنْ يَوْمٍ وَلَا (5) لَيْلَةٍ إِلاَّ وَجَمِيعُ الْجِنِّ وَالشَّيَاطِينِ تَزُورُ (6) أَئِمَّةَ الضَّلَالَةِ (7) ، وَيَزُورُ إِمَامَ (Cool الْهُدى عَدَدُهُمْ مِنَ الْمَلَائِكَةِ ، حَتّى إِذَا أَتَتْ لَيْلَةُ الْقَدْرِ فَيَهْبِطُ (9) فِيهَا مِنَ (10) الْمَلَائِكَةِ إِلى وَلِيِّ (11) الْأَمْرِ ، خَلَقَ اللهُ (12) ـ أَوْ قَالَ : قَيَّضَ اللهُ (13) ـ عَزَّ وَجَلَّ مِنَ الشَّيَاطِينِ بِعَدَدِهِمْ ، ثُمَّ زَارُوا وَلِيَّ الضَّلَالَةِ ، فَأَتَوْهُ بِالْإِفْكَ (14) ‌
    __________________
    الله كما قيل. والأوّل أظهر. والذي هو الأصوب عندي أنّه كان : « لما يزور » في الموضعين فصحّف ، كما تدلّ عليه تتمّة الكلام ».
    (1) في « ج » : + « الله ».
    (2) في « بر » : « أنكروه ».
    (3) في « بح » : « يقول ».
    (4) بدل عن العائد إلى الموصول وليس مقولاً.
    (5) في البحار ، ج 63 ، ص 184 : ـ « لا ».
    (6) في الوافي : « يزور ».
    (7) في الوافي والبحار ، ج 63 ، ص 184 : « الضلال ».
    (Cool في البحار ، ج 63 ، ص 184 : « أئمّة ».
    (9) في « بر » والبحار ، ج 63 ، ص 184 : « فهبط ».
    (10) « من » زائدة في الفاعل ، مثل « وَلَقَدْ جَآءَكَ مِن نَّبَإِىْ الْمُرْسَلِينَ » الأنعام (6) : 34.
    (11) في البحار ، ج 63 ، ص 184 : « اولي ».
    (12) في شرح المازندراني : « من الملائكة خَلْق الله ». ثمّ قال : « لعلّ المراد بخلق الله بعض الملائكة كما هو الظاهر من هذه العبارة ». وفي الوافي : « خلق الله ، جواب إذا ».
    (13) يقال : « قيَض الله » فلاناً لفلان ، أي جاءه به وأتاحه له ، وقيّض الله له قريناً ، أي هيّأه وسبّبه له من حيث لايحتسبه. راجع : لسان العرب ، ج 7 ، ص 225 ( قيض ).
    (14) « الإفك » : الكذب ، فالعطف للتفسير. قال الراغب في المفردات ، ص 79 ( أفك ) : « الإفك : كلّ مصروف عن وجهه الذي يحقّ أن يكون عليه ، ومنه قيل للرياح العادلة عن المهابّ : مؤتفكات ». في شرح المازندراني : « ولا يبعد أن يقال : إنّ الخبر الذي لا يطابق الواقع من حيث إنّه لا يطابق الواقع يسمّى كذباً ، ومن حيث إنّه يصرف المخاطب عن الحقّ إلى الباطل يسمّى إفكاً ، يقال : أَفَكَهُ ، إذا صرفه عن الشي‌ء ».

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3304
    نقاط : 4993
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    الكافي ج1 للكليني - صفحة 3 Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الكافي ج1 للكليني   الكافي ج1 للكليني - صفحة 3 Emptyالأحد نوفمبر 03, 2024 11:13 pm

    وَالْكَذِبِ حَتّى لَعَلَّهُ يُصْبِحُ فَيَقُولُ : رَأَيْتُ كَذَا وَكَذَا ، فَلَوْ سَأَلَ (1) وَلِيَّ الْأَمْرِ عَنْ ذلِكَ ، لَقَالَ : رَأَيْتَ شَيْطَاناً أَخْبَرَكَ بِكَذَا (2) وَكَذَا حَتّى يُفَسِّرَ لَهُ تَفْسِيراً (3) ، وَيُعْلِمَهُ (4) الضَّلَالَةَ الَّتِي هُوَ عَلَيْهَا.
    وَايْمُ اللهِ (5) ، إِنَّ مَنْ صَدَّقَ بِلَيْلَةِ الْقَدْرِ لَيَعْلَمُ (6) أَنَّهَا لَنَا خَاصَّةً ؛ لِقَوْلِ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لِعَلِيٍّ عليه‌السلام حِينَ دَنَا مَوْتُهُ : هذَا وَلِيُّكُمْ مِنْ بَعْدِي ، فَإِنْ أَطَعْتُمُوهُ رَشَدْتُمْ (7) ، وَلكِنْ مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِمَا فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (Cool مُنْكِرٌ ، وَمَنْ آمَنَ بِلَيْلَةِ الْقَدْرِ ـ مِمَّنْ عَلى غَيْرِ رَأْيِنَا ـ فَإِنَّهُ لَا يَسَعُهُ فِي الصِّدْقِ إِلاَّ أَنْ يَقُولَ : إِنَّهَا لَنَا ، وَمَنْ لَمْ يَقُلْ فَإِنَّهُ (9) كَاذِبٌ ؛ إِنَّ (10) اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ أَعْظَمُ مِنْ أَنْ يُنَزِّلَ الْأَمْرَ مَعَ الرُّوحِ وَالْمَلَائِكَةِ إِلى كَافِرٍ فَاسِقٍ.
    فَإِنْ قَالَ : إِنَّهُ يُنَزِّلُ إِلَى الْخَلِيفَةِ الَّذِي هُوَ عَلَيْهَا (11) ، فَلَيْسَ قَوْلُهُمْ ذلِكَ بِشَيْ‌ءٍ.
    وَإِنْ (12) قَالُوا (13) : إِنَّهُ لَيْسَ يُنَزِّلُ إِلى أَحَدٍ ، فَلَا يَكُونُ أَنْ يُنَزَّلَ شَيْ‌ءٌ إِلى غَيْرِ شَيْ‌ءٍ.
    وَإِنْ قَالُوا ـ وَ (14) سَيَقُولُونَ (15) ـ : لَيْسَ هذَا بِشَيْ‌ءٍ ، فَقَدْ ضَلُّوا ضَلَالاً‌
    __________________
    (1) في « ف » : « سُئل ».
    (2) في البحار ، ج 63 ، ص 276 : « كذا ».
    (3) في « ض » : « تفسيراً له » بدل « له تفسيراً » وفي « ف » : « تفسيره ». وفي البحار ، ج 25 ، وج 63 ، ص 276 : « تفسيرها ».
    (4) في « ض ، بر ، بف » : « ويعلّمه ». وفي « ف » : « أو يعلمه ».
    (5) راجع ما تقدّم ذيل الحديث 645 في معنى « أيم الله ».
    (6) في « ب » وحاشية « ض » : « علم ». وفي البحار ، ج 25 : « لعلم ».
    (7) « رشدتم » ، أي اهتديتم ، من الرشد بمعنى الصلاح ، وهو خلاف الغيّ والضلال ، وهو إصابة الصواب ، وأيضاً الاستقامة على طريق الحقّ مع تصلّب فيه. راجع : المصباح المنير ، ص 227 ؛ القاموس المحيط ، ج 1 ، ص 413 ( رشد ).
    (Cool في شرح المازندراني : « بليلة القدر » بدل « بما في ليلة القدر ».
    (9) في حاشية « ض ، ف » : « فهو ».
    (10) في « ف » : « لأنّ ».
    (11) في « بر » : « عليه ». وفي الوافي : « عليها ، أي على الضلالة ». وفي حاشية بدرالدين ، ص 175 : « الخليقة » بدل « الخليفة » وقال : « أي الخليقة الذي ذلك الفاسق والٍ عليها ».
    (12) في « ض » : « فإن ».
    (13) في « ب » : « قال ».
    (14) في « ب ، ض ، ف ، و ، بر ، بس ، بف » والوافي وحاشية بدرالدين : ـ « و ».
    (15) الظاهر أنّ في نسخة المجلسي : فسيقولون ، فإنّه قال ما خلاصته : « أنّه في بعض النسخ بالواو وهو

    بَعِيداً ». (1) ‌
    42 ـ بَابٌ فِي أَنَّ الْأَئِمَّةَ عليهم‌السلام يَزْدَادُونَ فِي لَيْلَةِ (2) الْجُمُعَةِ‌
    654 / 1. حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ الْقُمِّيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ ، عَنْ مُوسَى بْنِ سَعْدَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَيُّوبَ (3) ، عَنْ أَبِي يَحْيَى الصَّنْعَانِيِّ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ لِي : « يَا أَبَا يَحْيى ، إِنَّ لَنَا فِي لَيَالِي الْجُمُعَةِ لَشَأْناً مِنَ الشَّأْنِ (4) ».
    قَالَ : قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، وَمَا ذَاكَ الشَّأْنُ؟
    قَالَ : « يُؤْذَنُ لِأَرْوَاحِ الْأَنْبِيَاءِ الْمَوْتى عليهم‌السلام ، وَأَرْوَاحِ الْأَوْصِيَاءِ الْمَوْتى ، وَرُوحِ الْوَصِيِّ الَّذِي بَيْنَ ظَهْرَانَيْكُمْ (5) ‌
    __________________
    الصواب ، نظير قوله تعالى : (فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا) [ البقرة (2) : 24 ] وفي بعضها بدون الواو فالمعنى : فإن قالوا : لا ينزل إلى أحد فسيقولون بعد التنبيه أو الرجوع إلى أنفسهم : ليس هذا بشي‌ء ؛ أو يكون « سيقولون » مفعول قالوا ، ولا يخفى بُعدهما. والصواب النسخة الاولى والله يعلم ». واستصوبه السيّد بدرالدين في حاشيته وقال : « وكأنّ الواو سقط من قلم الناسخين ». راجع : مرآة العقول ، ج 3 ، ص 103 ـ 104 ؛ حاشية بدرالدين ، ص 176.
    (1) الوافي ، ج 2 ، ص 55 ، ذيل ح 489 ؛ البحار ، ج 25 ، ص 82 ، ذيل ح 68 ؛ وج 63 ، ص 184 ، من قوله : « ليس من يوم ولا ليلة إلاّوجميع الجنّ والشياطين تزور أئمّة الضلالة » ؛ وص 276 ، ح 164 ، وفي الأخيرين إلى قوله : « ويعلّمه الضلالة التي هو عليها ».
    (2) في حاشية « بح » : « يوم ».
    (3) ورد الخبر في بصائر الدرجات ، ص 131 ، ح 4 ، بسندين عن عبدالله بن أبي أيّوب ، عن شريك بن مليح ، عن أبي يحيى الصنعاني ، والمذكور في بعض نسخ البصائر : « عبدالله بن أيّوب شريك بن مليح ».
    (4) « الشَأْنُ » و « الشانُ » : الخطب والأمر والحالُ. والجمع شُؤُونٌ. والتنكير للتفخيم. وقوله عليه‌السلام : من الشأن ، مبالغة فيه. راجع : النهاية ، ج 2 ، ص 437 ( شأن ).
    (5) في « ألف ، و ، بس » وحاشية « ض ، ف ، بح ، بر ، بف » : « أظهركم ». و « بَيْنَ ظَهْرانَيْكُمْ » ، يعني أنّه أقام بينكم على ‌سبيل الاستظهار والاستناد إليكم ، وزيدت فيه ألفٌ ونونٌ مفتوحةٌ تأكيداً. ومعناه : أنّ ظَهراً منكم قُدّامَه وظهراً

    يُعْرَجُ (1) بِهَا إِلَى السَّمَاءِ حَتّى تُوَافِيَ عَرْشَ رَبِّهَا (2) ، فَتَطُوفَ بِهِ أُسْبُوعاً ، وَتُصَلِّيَ عِنْدَ كُلِّ قَائِمَةٍ مِنْ قَوَائِمِ الْعَرْشِ رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ تُرَدُّ إِلَى الْأَبْدَانِ الَّتِي كَانَتْ فِيهَا ، فَتُصْبِحُ (3) الْأَنْبِيَاءُ (4) وَالْأَوْصِيَاءُ قَدْ مُلِئُوا (5) سُرُوراً ، وَيُصْبِحُ الْوَصِيُّ الَّذِي بَيْنَ ظَهْرَانَيْكُمْ (6) وَقَدْ (7) زِيدَ فِي عِلْمِهِ مِثْلُ جَمِّ الْغَفِيرِ (Cool ». (9) ‌
    655 / 2. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي زَاهِرٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْكُوفِيِّ ، عَنْ يُوسُفَ الْأَبْزَارِيِّ (10) ، عَنِ الْمُفَضَّلِ ، قَالَ :
    قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ذَاتَ يَوْمٍ (11) ـ وَكَانَ لَايُكَنِّينِي (12) قَبْلَ ذلِكَ ـ : « يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ ».
    __________________
    منكم وراءَه ، فهو مكنوف من جانبيه ، ثمّ كثر حتّى استُعمل في الإقامة بين القوم مطلقاً. راجع : النهاية ، ج 3 ، ص 166 ( ظهر ).
    (1) كذا في النسخ ، والأولى : « أن يعرج ».
    (2) « توافي عَرْش ربّها » أي تأتيها. يقال : وافى فلان فلاناً ، أي أتاه. راجع : الصحاح ، ج 6 ، ص 2526 ( وفى ).
    (3) في الوافي : « فيصبح ».
    (4) في حاشية « ف » : + « والرسل ».
    (5) في البصائر ، ص 131 : + « واعطوا ».
    (6) في « ف » : « أظهركم ».
    (7) في « بح » : « فقد ».
    (Cool « جَمَّ الغَفِير » أي الجمع الكثير ، يقال : جاء القوم جمّاً غَفِيراً ، والجمّاءَ الغَفِيرَ ، وجَمّاءَ غَفِيراً ، أي مجتمعين كثيرين ، ويقال : جاؤوا الجَمَّ الغَفِيرَ ، ثمّ يحذف الألف واللام وأُضيف من باب صلاة الاولى ومسجد الجامع. وأصل الكلمة من الجُمُوم والجَمَّة ، وهو الاجتماع والكثرة ، والغَفِير من الغَفْر ، وهو التغطية والستر ، فجعلت الكلمتان في موضع الشمول والإحاطة. ولم تقل العرب : الجمّاء إلاّموصوفاً وهو منصوب على المصدر كطُرّاً وقاطبةً ؛ فإنّها أسماء وضعت موضع المصدر. راجع : النهاية ، ج 1 ، ص 300 ( جمم ).
    (9) بصائر الدرجات ، ص 131 ، ح 4 ، وفيه : « عن الحسن بن علي بن معاوية ، عن موسى بن سعدان ، عن عبد الله بن أبي أيّوب ، عن شريك بن مليح ؛ وحدّثني الخضر بن عيسى ، عن الكاهلي ، عن عبد الله بن أبي أيّوب ، عن شريك بن مليح ، عن أبي يحيى الصنعاني ». وفيه ، ص 130 ، ح 2 ، بسند آخر ، مع زيادة واختلاف يسير. وراجع : بصائر الدرجات ، ص 132 ، ح 7 الوافي ، ج 3 ، ص 585 ، ح 1144.
    (10) في « ألف » : « الأبزازي ». وفي « بس ، بف » : « الابرازي » ، وهذان اللقبان غير مذكورين ـ حسب تتبّعنا ـ والمذكور هو « الأبزاري » ، راجع : الأنساب للسمعاني ، ج 1 ، ص 74 ؛ توضيح المشتبه ، ج 1 ، ص 128.
    (11) في البحار : « ليلة ».
    (12) في مرآة العقول : « وكان لا يُكَنّيني ، أي لا يدعونني بالكنية قبل هذا اليوم ، وفي هذا اليوم دعاني به ، وقال :

    قَالَ (1) : قُلْتُ : لَبَّيْكَ ، قَالَ : « إِنَّ لَنَا فِي كُلِّ لَيْلَةِ جُمُعَةٍ سُرُوراً » (2). قُلْتُ : زَادَكَ اللهُ ، وَمَا ذَاكَ؟
    قَالَ : « إِذَا كَانَ لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ ، وَافى (3) رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الْعَرْشَ ، وَوَافَى الْأَئِمَّةُ عليهم‌السلام مَعَهُ ، وَوَافَيْنَا مَعَهُمْ ، فَلَا تُرَدُّ أَرْوَاحُنَا إِلى (4) أَبْدَانِنَا إِلاَّ بِعِلْمٍ مُسْتَفَادٍ ، وَلَوْ لَاذلِكَ لَأَنْفَدْنَا (5) ». (6) ‌
    656 / 3. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ الْمِنْقَرِيِّ ، عَنْ يُونُسَ أَوِ الْمُفَضَّلِ (7) :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَا مِنْ لَيْلَةِ جُمُعَةٍ إِلاَّ وَلِأَوْلِيَاءِ اللهِ فِيهَا سُرُورٌ ».
    قُلْتُ : كَيْفَ ذلِكَ جُعِلْتُ فِدَاكَ؟
    قَالَ : « إِذَا كَانَ لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ ، وَافى رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الْعَرْشَ ، وَوَافَى الْأَئِمَّةُ (Cool ، وَوَافَيْتُ‌
    __________________
    يا أبا عبد الله ، وهذا افتخار من المفضّل ؛ لأنّ التكنية عندهم من أفضل التعظيم ».
    (1) في « ج » : ـ « قال ».
    (2) في « ب ، ض ، بر » : + « قال ».
    (3) « وافى » ، أي أتى ، يقال : وافى فلان فلاناً ، أي أتاه. راجع : الصحاح ، ج 6 ، ص 2526 ( وفى ).
    (4) في « ف » : « على ».
    (5) في البصائر : « لنفد ما عندنا ». و « لأنْفَدْنا » ، أي صرنا ذوي نفاد العلم ، يقال : نَفِدَ الشي‌ءُ نَفاداً ، أي فَنِيَ ، وأنْفَدْتُه أنا. وأنَفَدَ القومُ ، أي ذهبت أموالهم ، أي فَنِيَ زادُهم. راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 544 ( نفد ).
    (6) بصائر الدرجات ، ص 130 ، ح 1 ، عن أحمد بن موسى ، عن جعفر بن محمّد بن مالك الكوفي الوافي ، ج 3 ، ص 585 ، ح 1145 ؛ البحار ، ج 17 ، ص 135 ، ح 15.
    (7) الخبر مذكور في بصائر الدرجات ، ص 131 ، ح 5 ، عن سلمة بن الخطّاب بنفس السند ، عن يونس بن أبي الفضل ، والمذكور في بعض نسخه « يونس أبي الفضل ». والظاهر أنّ الصواب « يونس أو المفضّل ». كما في ما نحن فيه ، وأنّ المراد من يونس هو يونس بن ظبيان ، ومن المفضّل هو المفضّل بن عمر ؛ فإنّ كلا عنواني يونس بن أبي الفضل ويونس أبي الفضل غريبان غير مذكورين في موضع. وقد روى الحسين بن أحمد المنقري عن يونس بن ظبيان في بعض الأسناد. انظر على سبيل المثال : الكافي ، ح 2115 و 4449 و 11692 و 12585 و 15377.
    (Cool في البصائر : + « العرش ».

    مَعَهُمْ ، فَمَا أَرْجِعُ إِلاَّ بِعِلْمٍ مُسْتَفَادٍ ، وَلَوْ لَاذلِكَ لَنَفِدَ مَا عِنْدِي ». (1) ‌
    43 ـ بَابُ لَوْ لَا أَنَّ الْأَئِمَّةَ عليهم‌السلام يَزْدَادُونَ لَنَفِدَ مَا عِنْدَهُمْ‌
    657 / 1. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، قَالَ :
    سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ (2) عليه‌السلام يَقُولُ : « كَانَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ (3) عليهما‌السلام يَقُولُ : لَوْ لَا أَنَّا نَزْدَادُ (4) لَأَنْفَدْنَا (5) ». (6)
    مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليه‌السلام مِثْلَهُ.
    658 / 2. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ (7) ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ يَحْيَى الْحَلَبِيِّ ، عَنْ ذَرِيحٍ الْمُحَارِبِيِّ ، قَالَ :
    قَالَ لِي (Cool أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « يَا ذَرِيحُ ، لَوْ لَا أَنَّا نَزْدَادُ (9) لَأَنْفَدْنَا ». (10) ‌
    __________________
    (1) بصائر الدرجات ، ص 131 ، ح 5 ، عن سلمة بن الخطّاب ، عن عبد الله بن محمّد ، عن الحسين بن أحمد المنقري ، عن يونس بن أبي الفضل ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام الوافي ، ج 3 ، ص 586 ، ح 1146.
    (2) في « بح » : « الرضا » بدل « أبا الحسن ».
    (3) في البصائر ، ح 4 : « أبو جعفر ».
    (4) في « ض » : « لولا أن نزداد ». وفي « بح » وحاشية « ج » : « لولا أنّا نزاد ».
    (5) راجع ما تقدّم ذيل ح 655.
    (6) بصائر الدرجات ، ص 395 ، ح 1 ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ؛ وفيه ، ص 395 ، ح 4 ، بسنده عن صفوان بن يحيى ، عن محمّد بن حكيم. وفيه ، ص 396 ، ح 6 ، بسند آخر الوافي ، ج 3 ، ص 586 ، ح 1147.
    (7) ورد الخبر في بصائر الدرجات ، ص 395 ، ح 2 ، عن أحمد بن محمّد ، عن عمرو ، عن الحسين بن سعيد. ولم‌يرد « عن عمرو » في بعض مخطوطاته ، وهو الظاهر ؛ فقد أكثر أحمد بن محمّد [ بن عيسى ] من الرواية عن الحسين بن سعيد ، ولم نجد رواية من يسمّى بعمرو عن الحسين بن سعيد.
    (Cool في « ب ، بف » : ـ « لي ».
    (9) في « ض » وحاشية « ج » والبصائر ، ص 395 ، ح 2 : « نزاد ».
    (10) بصائر الدرجات ، ص 395 ، ح 2 ، عن أحمد بن محمّد ، عن عمرو ، عن الحسين بن سعيد. وفيه ،

    659 / 3. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :
    سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‌السلام يَقُولُ : « لَوْ لَا أَنَّا نَزْدَادُ (1) لَأَنْفَدْنَا (2) ». قَالَ : قُلْتُ : تَزْدَادُونَ (3) شَيْئاً لَا يَعْلَمُهُ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم؟
    قَالَ : « أَمَا إِنَّهُ إِذَا كَانَ ذلِكَ ، عُرِضَ عَلى رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ثُمَّ عَلَى الْأَئِمَّةِ ، ثُمَّ انْتَهَى الْأَمْرُ إِلَيْنَا ». (4) ‌
    660 / 4. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « لَيْسَ يَخْرُجُ شَيْ‌ءٌ (5) مِنْ عِنْدِ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ حَتّى يَبْدَأَ بِرَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ثُمَّ بِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام ، ثُمَّ بِوَاحِدٍ بَعْدَ وَاحِدٍ ؛ لِكَيْلَا يَكُونَ آخِرُنَا أَعْلَمَ مِنْ أَوَّلِنَا ». (6)
    __________________
    ص 395 ، ح 5 و 7 ، بسند آخر مع زيادة واختلاف الوافي ، ج 3 ، ص 586 ، ح 1148.
    (1) في « ض » وحاشية « ج » والبصائر ، ص 392 ، ح 1 وص 393 ، ح 8 : « نزاد ».
    (2) في البصائر ص 394 ، ح 8 : « نفدنا ».
    (3) في البصائر ، ص 392 ، ح 1 : « تزادون ». وفيه ، ص 394 ، ح 8 : « فتزادون ».
    (4) بصائر الدرجات ، ص 392 ، ح 1 ، عن أحمد بن محمّد ؛ الاختصاص ، ص 312 ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ؛ بصائر الدرجات ، ص 394 ، ح 8 ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر. وفيه ، ص 392 ، ح 3 ؛ وص 393 ، ح 5 ؛ والاختصاص ، ص 312 ـ 313 ؛ والأمالي للطوسي ، ص 409 ، المجلس 14 ، ح 67 و 68 ، بسند آخر ، مع اختلاف الوافي ، ج 3 ، ص 586 ، ح 1149 ؛ البحار ، ج 17 ، ص 136 ، ح 16.
    (5) في « ج » والبصائر ، ص 392 ، ح 2 والاختصاص ، ص 267 و 313 : « شي‌ء يخرج ».
    (6) بصائر الدرجات ، ص 392 ، ح 2 ، عن محمّد بن عيسى ؛ الاختصاص ، ص 267 و 313 ، بسنده عن محمّد بن عيسى. بصائر الدرجات ، ص 392 ، ح 3 ، بسند آخر عن عليّ بن الحسين عليه‌السلام مع اختلاف الوافي ، ج 3 ، ص 587 ، ح 1150.

    44 ـ بَابُ أَنَّ الْأَئِمَّةَ عليهم‌السلام يَعْلَمُونَ جَمِيعَ الْعُلُومِ الَّتِي
    خَرَجَتْ (1) إِلَى الْمَلَائِكَةِ وَالْأَنْبِيَاءِ وَالرُّسُلِ (2) ‌
    661 / 1. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ سَمَاعَةَ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ لِلّهِ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ عِلْمَيْنِ : عِلْماً (3) أَظْهَرَ عَلَيْهِ مَلَائِكَتَهُ (4) وَأَنْبِيَاءَهُ وَرُسُلَهُ ، فَمَا أَظْهَرَ عَلَيْهِ مَلَائِكَتَهُ وَرُسُلَهُ وَأَنْبِيَاءَهُ (5) فَقَدْ عَلِمْنَاهُ (6) ، وَعِلْماً (7) اسْتَأْثَرَ بِهِ (Cool ؛ فَإِذَا بَدَا لِلّهِ فِي شَيْ‌ءٍ مِنْهُ ، أَعْلَمَنَا ذلِكَ ، وَعَرَضَ (9) عَلَى الْأَئِمَّةِ الَّذِينَ كَانُوا مِنْ قَبْلِنَا ». (10) ‌
    عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ الْقَاسِمِ ؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنِ الْعَمْرَكِيِّ بْنِ عَلِيٍّ جَمِيعاً ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَخِيهِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عليهما‌السلام ، مِثْلَهُ. (11) ‌
    __________________
    (1) في « بح » : « أخرجت ».
    (2) في « ف » : « إلى جميع الأنبياء والرسل والملائكة ».
    (3) في « ض ، بح ، بس » : « علم ».
    (4) « أظهر عليه ملائكته » ، أي أطلع عليه ملائكتَه. يقال : أظهرني الله على ما سُرق منّي ، أي أطلعني عليه. راجع : لسان العرب ، ج 4 ، ص 527 ( ظهر ).
    (5) في « بح » والبصائر ، ص 394 ، ح 9 : « وأنبياءه ورسله ».
    (6) في « ب ، ج » : « علّمناه ».
    (7) في « ض » : « علم ».
    (Cool « استأثر به » ، أي استبدّ به ، وخصّ به نفسه. والاستئثار : الانفراد بالشي‌ء. راجع : النهاية ، ج 1 ، ص 22 ؛ القاموس المحيط ، ج 1 ، ص 490 ( أثر ).
    (9) في « ض ، ف ، بر » : « عُرض ».
    (10) بصائر الدرجات ، ص 394 ، ح 6 ، بسنده عن عبد الله بن القاسم ؛ وفيه ، ص 394 ، ح 10 ؛ والاختصاص ، ص 313 ، بسندهما عن سماعة بن مهران. بصائر الدرجات ، ص 111 ، ح 9 و 10 ، بسند آخر عن الأصبغ بن نباتة ، عن أمير المؤمنين عليه‌السلام ، مع اختلاف الوافي ، ج 3 ، ص 588 ، ح 1151.
    (11) بصائر الدرجات ، ص 394 ، ح 9 ، بسنده عن عليّ بن جعفر عليه‌السلام ، عن أخيه موسى بن جعفر عليه‌السلام الوافي ، ج 3 ، ص 588 ، ح 1152.

    662 / 2. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ لِلّهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ عِلْمَيْنِ : عِلْماً عِنْدَهُ لَمْ يُطْلِعْ (1) عَلَيْهِ أَحَداً مِنْ خَلْقِهِ ، وَعِلْماً نَبَذَهُ إِلى مَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ (2) ، فَمَا نَبَذَهُ إِلى مَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ (3) ، فَقَدِ انْتَهى إِلَيْنَا ». (4) ‌
    663 / 3. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنْ ضُرَيْسٍ ، قَالَ :
    سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ لِلّهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ عِلْمَيْنِ : عِلْمٌ مَبْذُولٌ ، وَعِلْمٌ مَكْفُوفٌ (5). فَأَمَّا الْمَبْذُولُ ، فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ شَيْ‌ءٍ تَعْلَمُهُ (6) الْمَلَائِكَةُ وَالرُّسُلُ إِلاَّ (7) نَحْنُ نَعْلَمُهُ. وَأَمَّا الْمَكْفُوفُ (Cool ، فَهُوَ الَّذِي عِنْدَ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ فِي أُمِّ الْكِتَابِ إِذَا خَرَجَ نَفَذَ (9) ». (10) ‌
    664 / 4. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ،
    __________________
    (1) في « ب » : « يطّلع ».
    (2) في « ب » : + « وأنبيائه عليهم‌السلام ».
    (3) في « بح » والبصائر ، ص 110 ، ح 4 : ـ « ورسله ».
    (4) بصائر الدرجات ، ص 110 ، ح 4 ، عن أحمد بن محمّد ، مع زيادة في أوّله. وفي المحاسن ، ص 243 ، كتاب مصابيح الظلم ، ح 231 ؛ وبصائر الدرجات ، ص 111 ، ح 12 ؛ وتفسير العيّاشي ، ج 2 ، ص 216 ، ح 63 ؛ وص 217 ، ح 67 ؛ والكافي ، كتاب التوحيد ، باب البداء ، ح 375 ، بسند آخر عن أبي جعفر عليه‌السلام ، مع زيادة واختلاف. راجع : التوحيد ، ص 444 ، ح 1 ؛ وعيون الأخبار ، ج 1 ، ص 182 ، ح 1 ؛ وكمال الدين ، ص 262 ، ح 1 الوافي ، ج 3 ، ص 588 ، ح 1153.
    (5) في « ف » والوافي والبصائر ، ص 111 : « علماً مبذولاً وعلماً مكفوفاً ». وفي البصائر ، ص 112 : « علم مكنون » بدل « علم مكفوف ».
    (6) في الوافي والبصائر ، ص 109 : « يعلمه ».
    (7) في « ف » والبصائر ، ص 109 : + « و ».
    (Cool في حاشية « ف » والبصائر ، ص 112 : « المكنون ».
    (9) في الوافي : « نفد ».
    (10) بصائر الدرجات ، ص 109 ، ح 3 ، بسنده عن ضريس ؛ وفيه ، ص 111 ، ح 11 ؛ وص 112 ، ح 18 ، بسندهما عن جعفر بن بشير الوافي ، ج 3 ، ص 589 ، ح 1155.

    عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ سُوَيْدٍ الْقَلاَّءِ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ (1) ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ : عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ لِلّهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ عِلْمَيْنِ : عِلْمٌ (2) لَايَعْلَمُهُ إِلاَّ هُوَ ، وَعِلْمٌ (3) عَلَّمَهُ مَلَائِكَتَهُ وَرُسُلَهُ ، فَمَا عَلَّمَهُ مَلَائِكَتَهُ وَرُسُلَهُ عليهم‌السلام فَنَحْنُ نَعْلَمُهُ ». (4) ‌
    45 ـ بَابٌ نَادِرٌ فِيهِ ذِكْرُ الْغَيْبِ‌
    665 / 1. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلاَّدٍ ، قَالَ :
    سَأَلَ أَبَا الْحَسَنِ عليه‌السلام رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ فَارِسَ ، فَقَالَ لَهُ : أَتَعْلَمُونَ الْغَيْبَ؟ فَقَالَ : « قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام : يُبْسَطُ لَنَا الْعِلْمُ ، فَنَعْلَمُ (5) ، وَيُقْبَضُ عَنَّا ، فَلَا نَعْلَمُ (6) ، وَقَالَ : سِرُّ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ أَسَرَّهُ (7) إِلى جَبْرَئِيلَ عليه‌السلام ، وَأَسَرَّهُ جَبْرَئِيلُ إِلى مُحَمَّدٍ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وَأَسَرَّهُ مُحَمَّدٌ إِلى‌
    __________________
    (1) كذا في النسخ ، لكنّ الظاهر وقوع تحريف في العنوان ، وأنّ الصواب هو « أيّوب » ؛ فقد توسّط سويد [ القلاّء ] بين عليّ بن النعمان وبين أيّوب [ بن الحرّ ] في بعض الأسناد ، راجع : معجم رجال الحديث ، ج 8 ، ص 48 ـ 489.
    ثمّ إنّه لا ينتقض هذا الاستظهار بما ورد في بصائر الدرجات ، ص 145 ، ح 17 من رواية عليّ بن النعمان ، عن سويد ، عن أبي أيّوب ؛ فإنّ الخبر ورد في الكافي ، ح 13460 : « عن أيّوب ».
    وأمّا ما ورد في التهذيب ، ج 3 ، ص 169 ، ح 373 ، وص 225 ، ح 570 ؛ والاستبصار ، ج 1 ، ص 241 ، ح 861 ، من رواية عليّ بن النعمان ، عن سويد القلاّء ، عن أبي أيّوب ، فالخبر في المواضع الثلاثة واحد ، ومع ذلك لم يرد في بعض نسخ التهذيب ، ج 3 ، ص 169 لفظة « أبي ».
    ثمّ إنّ الظاهر أنّ هذا التحريف تسرّى من بصائر الدرجات ، ص 111 ، ح 10 ، نبّه على ذلك الاستاد السيّد محمّد جواد الشبيري ـ دام توفيقه ـ في تعليقته على السند.
    (2) في « ف » وحاشية « بح » : « علماً ».
    (3) في « ف » وحاشية « بح » : « علماً ».
    (4) بصائر الدرجات ، ص 111 ، ح 10 ، عن محمّد بن عبدالجبّار. وفيه ، ص 110 ، ح 5 و 6 ؛ وص 112 ، ح 15 ، بسند آخر عن أبي جعفر عليه‌السلام. وفي الكافي ، كتاب التوحيد ، باب البداء ، ح 377 ؛ وبصائر الدرجات ، ص 109 ، ح 2 ؛ وص 110 ، ح 7 و 8 ؛ وص 111 ، ح 13 ؛ وص 112 ، ح 14 و 16 و 17 ، بسند آخر عن أبى عبد الله عليه‌السلام ، وفي كلّها مع اختلاف يسير الوافي ، ج 3 ، ص 589 ، ح 1155.
    (5) في « ف » : « نعلمه ».
    (6) في « ف » : « فلا نعلمه ».
    (7) « أسرّه » ، أي أظهره وأعلنه. قال الجوهري : أسرَرْتُ الشي‌ءَ : كتمتُه ، وأعلنتُه أيضاً. فهو من الأضداد.

    مَنْ شَاءَ اللهُ (1) ». (2) ‌
    666 / 2. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ ، عَنْ سَدِيرٍ الصَّيْرَفِيِّ ، قَالَ :
    سَمِعْتُ حُمْرَانَ بْنَ أَعْيَنَ يَسْأَلُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( بَدِيعُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ) (3) قَالَ (4) أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام : « إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ ابْتَدَعَ (5) الْأَشْيَاءَ كُلَّهَا بِعِلْمِهِ عَلى غَيْرِ مِثَالٍ كَانَ قَبْلَهُ ، فَابْتَدَعَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرَضِينَ (6) ، وَلَمْ يَكُنْ (7) قَبْلَهُنَّ سَمَاوَاتٌ وَلَا أَرَضُونَ ، أَمَا تَسْمَعُ لِقَوْلِهِ تَعَالى : ( وَكانَ عَرْشُهُ عَلَى الْماءِ ) (Cool؟ » ‌
    فَقَالَ لَهُ حُمْرَانُ : أَرَأَيْتَ قَوْلَهُ جَلَّ ذِكْرُهُ : ( عالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلى غَيْبِهِ أَحَداً )؟
    فَقَالَ (9) أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام : « ( إِلاّ مَنِ ارْتَضى مِنْ رَسُولٍ ) (10) وَكَانَ وَاللهِ مُحَمَّدٌ مِمَّنِ ارْتَضَاهُ (11).
    __________________
    راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 683 ( سرر ).
    (1) في « ألف ، بس » : ـ « الله ».
    (2) بصائر الدرجات ، ص 513 ، ح 32 ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن معمّر إلى قوله : « يقبض عنّا فلا نعلم ». وفيه ، ص 378 ، ح 6 ، بسنده عن معمّر بن خلاّد ، مع اختلاف في أوّله. وفيه أيضاً ، ص 377 ، ح 4 ؛ والغيبة للنعماني ، ص 37 ، ح 10 ؛ والاختصاص ، ص 254 ، بسند آخر عن أبي جعفر عليه‌السلام ، من قوله : « سرّ الله عزّ وجلّ أسرّه » مع اختلاف. وفي تحف العقول ، ص 307 ؛ والخصال ، ج 2 ، ص 528 ، أبواب الثلاثين وما فوقه ، ح 3 مرسلاً ، وفيه إلى قوله : « ويقبض عنّا فلا نعلم » مع اختلاف وزيادة في آخرهما الوافي ، ج 3 ، ص 590 ، ح 1157.
    (3) البقرة (2) : 117 ؛ الأنعام (6) : 101.
    (4) في « ب ، بر » وتفسير العيّاشي : « فقال ».
    (5) « ابتدع الأشياءَ » ، أي أحدثها. يقال : أبدع الله تعالى الخلق إبداعاً ، أي خلقهم لا على مثال ، وأبدعت الشي‌ءَ وابتدعته ، أي استخرجته وأحدثته. راجع : المصباح المنير ، ص 38 ( بدع ).
    (6) في حاشية « بح » والبصائر ، ص 113 ، ح 1 : « الأرض ».
    (7) في « ف » : « لم تكن ».
    (Cool هود (11) : 7.
    (9) في « ب ، ج ، بح » وحاشية « بر » والبصائر ، ص 113 ، ح 1 : + « له ».
    (10) الجنّ (72) : 26 ـ 27. وفي البصائر ، ص 113 ، ح 1 : + « فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا ».
    (11) « ارتضاه » ، أي اختاره. يقال : رضيت الشي‌ء ورضيت به رضاً : اخترته ، وارتضيته مثله. راجع : المصباح المنير ، ص 229 ( رضى ).

    وَأَمَّا قَوْلُهُ : ( عالِمُ الْغَيْبِ ) فَإِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ عَالِمٌ بِمَا غَابَ عَنْ خَلْقِهِ ـ فِيمَا يُقَدِّرُ مِنْ شَيْ‌ءٍ ، وَيَقْضِيهِ فِي عِلْمِهِ ـ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَهُ وَقَبْلَ أَنْ يُفْضِيَهُ (1) إِلَى الْمَلَائِكَةِ ؛ فَذلِكَ يَا حُمْرَانُ ، عِلْمٌ مَوْقُوفٌ عِنْدَهُ ، إِلَيْهِ فِيهِ الْمَشِيئَةُ ، فَيَقْضِيهِ إِذَا أَرَادَ ، وَيَبْدُو لَهُ فِيهِ (2) ، فَلَا (3) يُمْضِيهِ ؛ فَأَمَّا الْعِلْمُ الَّذِي يُقَدِّرُهُ اللهُ (4) ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ ويَقْضِيهِ (5) وَيُمْضِيهِ ، فَهُوَ الْعِلْمُ الَّذِي انْتَهى إِلى رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ثُمَّ إِلَيْنَا ». (6) ‌
    667 / 3. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سَدِيرٍ ، قَالَ :
    كُنْتُ أَنَا وَأَبُو بَصِيرٍ وَيَحْيَى الْبَزَّازُ وَدَاوُدُ بْنُ كَثِيرٍ فِي مَجْلِسِ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام إِذْ (7) خَرَجَ إِلَيْنَا وَهُوَ مُغْضَبٌ ، فَلَمَّا أَخَذَ مَجْلِسَهُ ، قَالَ : « يَا عَجَباً (Cool لِأَقْوَامٍ يَزْعُمُونَ أَنَّا نَعْلَمُ الْغَيْبَ ، مَا يَعْلَمُ الْغَيْبَ إِلاَّ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ؛ لَقَدْ هَمَمْتُ بِضَرْبِ جَارِيَتِي فُلَانَةَ ، فَهَرَبَتْ مِنِّي ، فَمَا عَلِمْتُ فِي أَيِّ بُيُوتِ الدَّارِ هِيَ؟ ».
    قَالَ سَدِيرٌ : فَلَمَّا أَنْ قَامَ مِنْ مَجْلِسِهِ وَصَارَ فِي مَنْزِلِهِ ، دَخَلْتُ أَنَا وَأَبُو بَصِيرٍ وَمُيَسِّرٌ ، وَقُلْنَا لَهُ : جُعِلْنَا (9) فِدَاكَ ، سَمِعْنَاكَ وَأَنْتَ تَقُولُ كَذَا وَكَذَا فِي أَمْرِ جَارِيَتِكَ ،
    __________________
    (1) في البصائر ، ص 113 ، ح 1 : « يقبضه ». و « يفضيه » ، أي يعلمه. يقال : أفضيت إليه بالسرّ ، أعلمته به. راجع : المصباح المنير ، ص 476 ( فضا ).
    (2) في « ج » : ـ « فيه ».
    (3) في « ب » : « ولا ».
    (4) في « ف » : ـ « الله ».
    (5) هكذا في النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : « فيقضيه ».
    (6) بصائر الدرجات ، ص 113 ، ح 1 ، عن أحمد بن محمّد عن الحسن بن محبوب. وفيه ، ص 113 ، ح 2 ، عن عبد الله بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب ، مع زيادة في آخره. تفسير العيّاشي ، ج 1 ، ص 373 ، ح 77 ، عن سدير ، عن حمران ، إلى قوله : « أما تسمع لقوله تعالى : (وَكانَ عَرْشُهُ عَلَى الْماءِ) الوافي ، ج 1 ، ص 513 ، ح 415.
    (7) في « ف ، بر » : « إذا ».
    (Cool في « ب » والبصائر ، ص 230 : « يا عجباه ».
    (9) في « ف » والبصائر ، ص 230 : + « الله ».

    وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّكَ تَعْلَمُ عِلْماً كَثِيراً ، وَلَانَنْسُبُكَ إِلى عِلْمِ الْغَيْبِ (1).
    قَالَ : فَقَالَ : « يَا سَدِيرُ ، أَلَمْ تَقْرَإِ الْقُرْآنَ؟ » قُلْتُ : بَلى.
    قَالَ : « فَهَلْ وَجَدْتَ فِيمَا قَرَأْتَ مِنْ كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( قالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ ) (2)؟ » قَالَ : قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، قَدْ قَرَأْتُهُ.
    قَالَ : « فَهَلْ عَرَفْتَ الرَّجُلَ؟ وَهَلْ عَلِمْتَ مَا كَانَ عِنْدَهُ مِنْ عِلْمِ الْكِتَابِ؟ » قَالَ : قُلْتُ : أَخْبِرْنِي بِهِ.
    قَالَ : « قَدْرُ قَطْرَةٍ مِنَ الْمَاءِ (3) فِي الْبَحْرِ الْأَخْضَرِ ، فَمَا يَكُونُ ذلِكَ مِنْ عِلْمِ الْكِتَابِ؟ » قَالَ : قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، مَا أَقَلَّ هذَا!
    فَقَالَ : « يَا سَدِيرُ ، مَا أَكْثَرَ هذَا أَنْ يَنْسُبَهُ (4) اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِلَى الْعِلْمِ الَّذِي أُخْبِرُكَ بِهِ. يَا سَدِيرُ ، فَهَلْ وَجَدْتَ فِيمَا قَرَأْتَ مِنْ كِتَابِ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ أَيْضاً : ( قُلْ كَفى بِاللهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ ) (5)؟ ». قَالَ : قُلْتُ : قَدْ قَرَأْتُهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ.
    قَالَ : « فَمَنْ (6) عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ‌
    __________________
    (1) في الوافي : « ولا ننسبك إلى علم الغيب ، إمّا إخبار ، أو استفهام إنكار ».
    (2) النمل (27) : 40.
    (3) في البصائر ، ص 213 : « من المطر الجود » بدل « من الماء ».
    (4) في البصائر ، ص 213 : « ما أكثره إن لم ينسبه إلى العلم » بدل « ما أكثر هذا أن ينسبه الله إلى العلم ». وقال في ‌المرآة : « لعلّ هذه ردّ لما يفهم من كلام سدير من تحقير العلم الذي اوتي آصف عليه‌السلام بأنّه وإن كان قليلاً بالنسبة إلى علم كلّ الكتاب ، فهو في نفسه عظيم ؛ لانتسابه إلى علم الذي أخبرك بعد ذلك برفعة شأنه. ويحتمل أن يكون هذا مبهماً يفسّره ما بعده ، ويكون الغرض بيان وفور علم من نسبه الله إلى مجموع علم الكتاب. ولعلّ الأوّل أظهر. وأظهر منهما ما في البصائر [ ص 213 ] حيث روى عن إبراهيم بن هاشم عن محمّد بن سليمان ، وفيه : ما أكثر هذا لمن لم ينسبه ». ثمّ قال : « والمعنى حينئذٍ بيّن ، وعلى التقادير يقرأ اخبرك على صيغة المتكلّم ، ويمكن أن يقرأ على ما في الكتاب بصيغة الغيبة ، أي أخبرك الله بأنّه أتى بعرش بلقيس في أقلّ من طرفة عين ». راجع : مرآة العقول ، ج 3 ، ص 114.
    (5) الرعد (13) : 43.
    (6) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والبصائر ، ص 230. وفي المطبوع : « أفمن ».

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3304
    نقاط : 4993
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    الكافي ج1 للكليني - صفحة 3 Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الكافي ج1 للكليني   الكافي ج1 للكليني - صفحة 3 Emptyالأحد نوفمبر 03, 2024 11:15 pm

    كُلُّهُ (1) أَفْهَمُ ، أَمْ (2) مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ بَعْضُهُ؟ » قُلْتُ : لَا ، بَلْ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ كُلُّهُ ، قَالَ (3) : فَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلى صَدْرِهِ ، وَقَالَ : « عِلْمُ الْكِتَابِ وَاللهِ كُلُّهُ (4) عِنْدَنَا ، عِلْمُ الْكِتَابِ وَاللهِ كُلُّهُ (5) عِنْدَنَا ». (6) ‌
    668 / 4. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مُصَدِّقِ بْنِ صَدَقَةَ ، عَنْ عَمَّارٍ السَّابَاطِيِّ ، قَالَ :
    سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَنِ الْإِمَامِ : يَعْلَمُ الْغَيْبَ؟
    فَقَالَ : « لَا ، وَلكِنْ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَعْلَمَ الشَّيْ‌ءَ ، أَعْلَمَهُ اللهُ ذلِكَ ». (7) ‌
    46 ـ بَابُ أَنَّ الْأَئِمَّةَ عليهم‌السلام إِذَا شَاؤُوا أَنْ يَعْلَمُوا‌ (Cool عُلِّمُوا (9) ‌
    669 / 1. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وَغَيْرُهُ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ نُوحٍ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ بَدْرِ بْنِ الْوَلِيدِ ، عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ الشَّامِيِّ :
    __________________
    (1) يجوز فيه وفي نظائره الجرّ بدلاً عن الكتاب كما في « بر ».
    (2) في « بر » : « أو ».
    (3) في « ض » : ـ « قال ».
    (4) في « ب » : « كلّه والله ». وفي « بف » : ـ « كلّه ».
    (5) في « ب » : « كلّه والله ».
    (6) بصائر الدرجات ، ص 230 ، ح 5 ، عن عبّاد بن سليمان ؛ وفيه ، ص 213 ، ح 3 ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن محمّد بن سليمان بن سدير ، مع اختلاف يسير. وفي الكافي ، كتاب الحجّة ، باب أنّه لم يجمع القرآن كلّه إلاّ الأئمّة عليهم‌السلام ... ، ح 614 ، بسند آخر ، من قوله : « فأومأ بيده إلى صدره » مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله. الوافي ، ج 3 ، ص 591 ، ح 1160.
    (7) بصائر الدرجات ، ص 315 ، ح 4 ؛ والاختصاص ، ص 285 ، عن أحمد بن الحسن. وفي بصائر الدرجات ، ص 315 ، ح 5 ، بسنده عن عمر بن سعيد المدائني ، وفيه : « اذا أراد الإمام أن يعلم شيئاً علّمه الله ذلك ». وفيه ، ص 325 ، ح 2 ، بسند آخر عن أبي جعفر عليه‌السلام ، مع اختلاف الوافي ، ج 3 ، ص 590 ، ح 1156.
    (Cool في « ف » : + « شيئاً ».
    (9) هكذا في « بح ، بف ». ويقتضيه ما يأتي من الروايات ، وليس في النسخ ما ينافيه.

    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ الْإِمَامَ إِذَا شَاءَ (1) أَنْ يَعْلَمَ ، عُلِّمَ (2) ». (3) ‌
    670 / 2. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ بَدْرِ بْنِ الْوَلِيدِ ، عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ الْإِمَامَ (4) إِذَا شَاءَ أَنْ يَعْلَمَ ، أُعْلِمَ (5) ». (6) ‌
    671 / 3. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُوسى ، عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ الْمَدَائِنِيِّ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ الْمَدَائِنِيِّ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا أَرَادَ الْإِمَامُ أَنْ يَعْلَمَ شَيْئاً ، أَعْلَمَهُ اللهُ (7) ذلِكَ ». (Cool
    47 ـ بَابُ أَنَّ الْأَئِمَّةَ عليهم‌السلام يَعْلَمُونَ (9) مَتى يَمُوتُونَ ،
    وَأَنَّهُمْ لَايَمُوتُونَ إِلاَّ بِاخْتِيَارٍ مِنْهُمْ‌
    672 / 1. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ سَمَاعَةَ‌
    __________________
    (1) في « بر » : « إن شاء ».
    (2) هكذا في « ج ، بح ». وهو مقتضى الروايات الآتية. وفي « ب » : « اعلم ».
    (3) بصائر الدرجات ، ص 315 ، ح 3 ، عن سهل بن زياد. وفيه ، ص 315 ، ح 5 ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج 3 ، ص 591 ، ح 1158.
    (4) في البصائر ، ح 1 : « العالم » بدل « إنّ الإمام ».
    (5) في « ج » : « علّم ». وفي البصائر ، ح 1 ، 2 ، 3 : « علم ».
    (6) بصائر الدرجات ، ص 315 ، ح 1 ، عن محمّد بن عبد الجبّار وفيه ، ح 2 ، بسنده عن صفوان بن يحيى ، عن ابن مسكان ، عن يزيد بن فرقد النهدي ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ؛ وفيه أيضاً ، ح 3 ، بسنده عن صفوان بن يحيى الوافي ، ج 3 ، ص 591 ، ذيل ح 1158.
    (7) في البصائر : « علّمه الله ».
    (Cool بصائر الدرجات ، ص 315 ، ح 5 ، عن عمران بن موسي ، عن موسى بن جعفر ، عن عمرو بن سعيد المدائني ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام. وفي بعض نسخ البصائر : « ... عمر بن سعيد المدائني ، عن أبي عبيدة المدائني ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام » الوافي ، ج 3 ، ص 591 ، ح 1159.
    (9) في « ب » : + « أنّهم ».

    وَعَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْقَاسِمِ الْبَطَلِ (1) ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :
    قَالَ (2) أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « أَيُّ إِمَامٍ لَايَعْلَمُ مَا يُصِيبُهُ وَإِلى مَا يَصِيرُ ، فَلَيْسَ ذلِكَ بِحُجَّةٍ لِلّهِ (3) عَلى خَلْقِهِ ». (4) ‌
    673 / 2. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ ، قَالَ :
    حَدَّثَنِي شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ قَطِيعَةِ الرَّبِيعِ (5) مِنَ الْعَامَّةِ بِبَغْدَادَ (6) مِمَّنْ كَانَ يُنْقَلُ عَنْهُ (7) ، قَالَ : قَالَ لِي : قَدْ رَأَيْتُ بَعْضَ مَنْ يَقُولُونَ (Cool بِفَضْلِهِ مِنْ أَهْلِ هذَا (9) الْبَيْتِ ، فَمَا رَأَيْتُ مِثْلَهُ قَطُّ فِي فَضْلِهِ وَنُسُكِهِ (10) ، فَقُلْتُ لَهُ : مَنْ (11)؟ وَكَيْفَ رَأَيْتَهُ؟
    قَالَ : جُمِعْنَا (12) أَيَّامَ السِّنْدِيِّ بْنِ شَاهَكَ ثَمَانِينَ رَجُلاً مِنَ‌
    __________________
    (1) ورد مضمون الخبر في بصائرالدرجات ، ص 484 ، ح 13 ، عن سلمة بن الخطّاب ، عن سليمان بن سماعة وعبدالله بن محمّد بن القاسم بن الحارث المبطل ، والمذكور في بعض نسخه « البطل » بدل « المبطل ». وعنوان « عبدالله بن محمّد بن القاسم بن الحارث البطل » أيضاً محرّف من « عبدالله بن محمّد ، عن عبدالله بن القاسم بن الحارث البطل ». لاحظ : بصائر الدرجات ، ص 247 ، ح 10.
    (2) في « ب » : + « لي ».
    (3) في « ب ، بر » وحاشية « ض » : « الله ».
    (4) بصائر الدرجات ، ص 484 ، ح 13 ، وفيه : « عن سلمة بن الخطّاب ، عن سليمان بن سماعة وعبد الله بن محمّد بن القاسم بن حارث المبطل عن أبي بصير ، أو عمّن روى عن أبي بصير ، قال : قال أبو عبد الله عليه‌السلام : إنّ الإمام لو لم يعلم ما يصيبه ... » الوافي ، ج 3 ، ص 594 ، ح 1161.
    (5) « القَطِيعَةُ » : الهِجْران ، ومَحال ببغداد أقْطَعَها المنصور اناساً من أعيان دولته ليَعْمُرُوها ويسكنوها ، منها قَطِيعَتا الربيع بن يونس : الخارجة والداخلة. راجع : القاموس المحيط ، ج 2 ، ص 1008 ( قطع ).
    (6) في قرب الإسناد والأمالى والعيون والغيبة : ـ « ببغداد ».
    (7) في قرب الإسناد : « يقبل منه ». وفي الأمالي والعيون : « يقبل قوله ».
    (Cool في حاشية « بف » : « يقول ».
    (9) في « بر » : ـ « هذا ».
    (10) في « ج » : « نسك ». و « النُسْكُ » و « النُسُك » أيضاً : الطاعة والعبادة ، وكلّ ما تُقُرِّب به إلى الله تعالى. والنُسْكُ : ما أمَرَتْ به الشريعة. النهاية ، ج 5 ، ص 48 ( نسك ).
    (11) في « ف » والعيون : « ومن هو ». وفي « بح » : « ومن ».
    (12) « جمعنا » على صيغة المجهول ، و « ثمانين » حال عن ضمير المتكلّم أو منصوب على الاختصاص.

    الْوُجُوهِ (1) الْمَنْسُوبِينَ إِلَى الْخَيْرِ ، فَأُدْخِلْنَا (2) عَلى مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عليهما‌السلام ، فَقَالَ لَنَا السِّنْدِيُّ : يَا هؤُلَاءِ ، انْظُرُوا إِلى هذَا الرَّجُلِ هَلْ حَدَثَ بِهِ حَدَثٌ؟ فَإِنَّ النَّاسَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُ قَدْ فُعِلَ (3) بِهِ ، وَيُكْثِرُونَ فِي ذلِكَ ، وَهذَا مَنْزِلُهُ وَفِرَاشُهُ مُوَسَّعٌ عَلَيْهِ غَيْرُ مُضَيَّقٍ ، وَلَمْ يُرِدْ بِهِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (4) سُوءاً ، وَإِنَّمَا يَنْتَظِرُ بِهِ (5) أَنْ يَقْدَمَ فَيُنَاظِرَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، وَهذَا هُوَ صَحِيحٌ ، مُوَسَّعٌ عَلَيْهِ فِي جَمِيعِ أُمُورِهِ ، فَسَلُوهُ (6).
    قَالَ (7) : وَنَحْنُ لَيْسَ لَنَا هَمٌّ إِلاَّ النَّظَرُ إِلَى الرَّجُلِ وَإِلى فَضْلِهِ وَسَمْتِهِ (Cool ، فَقَالَ (9) مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ عليهما‌السلام : « أَمَّا مَا ذَكَرَ (10) مِنَ التَّوْسِعَةِ وَمَا أَشْبَهَهَا ، فَهُوَ عَلى مَا ذَكَرَ (11) ، غَيْرَ أَنِّي أُخْبِرُكُمْ أَيُّهَا النَّفَرُ (12) ، أَنِّي قَدْ سُقِيتُ السَّمَّ فِي سَبْعِ (13) تَمَرَاتٍ (14) ، وَأَنَا (15) غَداً أَخْضَرُّ (16) ، وَبَعْدَ غَدٍ أَمُوتُ ».
    __________________
    واحتمل المازندراني كونه على صيغة المعلوم وثمانين مفعوله. راجع : شرح المازندراني ، ج 6 ، ص 34 ؛ مرآة العقول ، ج 3 ، ص 120.
    (1) « الوجوه » : جمع الوَجْه ، وهو سيّد القوم ، أو شريف البلد. راجع : لسان العرب ، ج 13 ، ص 556 ( وجه ).
    (2) في « بف » : « فدخلنا ».
    (3) في الأمالي : + « مكروه ». والمراد : ما يوجب هلاكه من سقي السمّ ونحوه.
    (4) المراد بأميرالمؤمنين هارون الرشيد لعنه الله.
    (5) في « ف » : « ننتظر به ». وفي الأمالي والعيون : « ينتظره ». وفي مرآة العقول : « وإنّما ينتظر به ، على المعلوم ، أي هارون ، أو على المجهول ».
    (6) في « ج » وقرب الإسناد : « فسألوه ».
    (7) في « بر » وقرب الإسناد : « فقال ».
    (Cool قال الجوهري : « السَمْت : هيئة أهل الخير. يقال : ما أحسن سَمْتَه ، أي هَدْيَه ». الصحاح ، ج 1 ، ص 254 ( سمت ).
    (9) في « ض ، بح ، بس » : « وقال ».
    (10) في حاشية « ج » والغيبة : « ذكره ».
    (11) في « بح » وقرب الإسناد : « ذكره ».
    (12) قال الجوهري : « النَفَر ـ بالتحريك ـ : عدّة رجال من ثلاثة إلى عشرة ، والنفير مثله ، وكذلك : النَفْرُ والنَفْرَة بالإسكان ». الصحاح ، ج 2 ، ص 883 ( نفر ).
    (13) في الأمالي : « تسع ».
    (14) في « ف » : « تميرات ».
    (15) في « بر ، وحاشية « بف » : « فأنا ».
    (16) « أخْضَرُّ » ، أي يصير لوني إلى الخُضْرَة ، وهي لون الأخضر. راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 646 ( خضر ).

    قَالَ : فَنَظَرْتُ إِلَى السِّنْدِيِّ بْنِ شَاهَكَ يَضْطَرِبُ (1) ، وَيَرْتَعِدُ مِثْلَ السَّعَفَةِ (2). (3) ‌
    674 / 3. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ ، قَالَ :
    حَدَّثَنِي أَخِي ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ : « أَنَّهُ أَتى عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ عليهما‌السلام لَيْلَةً قُبِضَ فِيهَا بِشَرَابٍ (4) ، فَقَالَ : يَا أَبَتِ (5) ، اشْرَبْ هذَا ، فَقَالَ : يَا بُنَيَّ ، إِنَّ هذِهِ اللَّيْلَةُ (6) الَّتِي أُقْبَضُ فِيهَا ، وَهِيَ اللَّيْلَةُ الَّتِي قُبِضَ فِيهَا رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (7) ». (Cool
    675 / 4. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنِ‌
    __________________
    (1) « يضطرب » ، أي يتحرّك ، من الاضطراب : الحركة. يقال : تَضَرَّب الشي‌ءُ واضطرب ، أي تحرّك وماج. قال الراغب : « الاضطراب : كثرة الذهاب في الجهات ، من الضرب في الأرض. والارتعاد : الاضطراب ». راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 475 ( رعد ) ؛ المفردات للراغب ، ص 506 ؛ لسان العرب ، ج 1 ، ص 544 ( ضرب ).
    (2) « السَعفة » : غُصن النخيل. وقيل : إذا يَبُسَت سمّيت سَعَفَةً ، وإذا كانت رَطْبَة فهي شَطْبَة. راجع : النهاية ، ج 2 ، ص 286 ( سعف ).
    (3) الغيبة للطوسي ، ص 31 ، ح 7 ، عن الكليني ، مع اختلاف يسير. وفي قرب الإسناد ، ص 333 ، ح 1236 ؛ والأمالي للصدوق ، ص 149 ، المجلس 29 ، ح 20 ؛ وعيون الأخبار ، ج 1 ، ص 96 ، ح 2 ، بسندهم عن محمّد بن عيسى بن عبيد الوافي ، ج 3 ، ص 596 ، ح 1166.
    (4) لعلّه كان دواء اتي به ليشربه ويتداوى به ، فأظهر عليه‌السلام أنّها الليلة التي قدّر فيها وفاته ولاينفع الدواء. مرآة العقول ، ج 3 ، ص 121.
    (5) في « ج » وحاشية « ض ، ف ، بح » وشرح المازندراني : « يا أبه ». وفي « ض ، ف ، بح ، بس » وحاشية « ج ، بف » : « يا أباه ». وفي القاموس المحيط ، ج 2 ، ص 1651 ( أبى ) : « قالوا في النداء : يا أبت ، بكسر التاء وفتحها ، ويا أبَهْ بالهاء ، ويا أبتاه ، ويا أباه ».
    (6) يجوز فيها النصب أيضاً بأن يكون « التي » خبر « إنّ ».
    (7) في مرآة العقول ، ج 3 ، ص 122 : « إنّ هذا التاريخ مخالف للمشهور ، كما سيأتي في تاريخه عليه‌السلام ، فإنّ المشهور أنّ وفاته عليه‌السلام كان في المحرّم ووفاة الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إمّا في صفر على مذهب الشيعة ، أو في ربيع الأوّل بزعم المخالفين ؛ إلاّ أن يكون المراد الليلة بحسب الاسبوع ؛ وإن كان فيه أيضاً مخالفة لما ذكره الأكثر ؛ لأنّهم ذكروا في وفاته عليه‌السلام يوم السبت ، وفي وفاة الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وردت الأخبار الكثيرة أنّها كانت يوم الإثنين ، لكن خصوص اليوم ضبطه بعيد. ولعلّه لذلك لم يعيّن المصنّف فيما سيأتي اليوم ولا الشهر ».
    (Cool بصائر الدرجات ، ص 482 ، ذيل ح 7 ، بسند آخر ، مع زيادة واختلاف يسير الوافي ، ج 3 ، ص 595 ، ح 1164.

    الْحَسَنِ بْنِ الْجَهْمِ ، قَالَ :
    قُلْتُ لِلرِّضَا عليه‌السلام : إِنَّ (1) أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام قَدْ عَرَفَ قَاتِلَهُ ، وَاللَّيْلَةَ الَّتِي يُقْتَلُ فِيهَا ، وَالْمَوْضِعَ الَّذِي يُقْتَلُ فِيهِ ؛ وَقَوْلُهُ (2) ـ لَمَّا سَمِعَ صِيَاحَ (3) الْإِوَزِّ (4) فِي الدَّارِ ـ : « صَوَائِحُ (5) تَتْبَعُهَا نَوَائِحُ (6) » وَقَوْلُ أُمِّ كُلْثُومٍ : لَوْ صَلَّيْتَ اللَّيْلَةَ دَاخِلَ الدَّارِ ، وَأَمَرْتَ غَيْرَكَ يُصَلِّي بِالنَّاسِ ؛ فَأَبى عَلَيْهَا ، وَكَثُرَ دُخُولُهُ وَخُرُوجُهُ تِلْكَ اللَّيْلَةَ بِلَا سِلَاحٍ ، وَقَدْ عَرَفَ عليه‌السلام أَنَّ ابْنَ مُلْجَمٍ ـ لَعَنَهُ اللهُ (7) ـ قَاتِلُهُ بِالسَّيْفِ ، كَانَ (Cool هذَا مِمَّا (9) لَمْ يَجُزْ (10) تَعَرُّضُهُ.
    فَقَالَ : « ذلِكَ كَانَ ، وَلكِنَّهُ خُيِّرَ (11) ‌
    __________________
    (1) في « بر ، بس ، بف » : ـ « إنّ ».
    (2) في مرآة العقول : « وقوله ، مرفوع بالابتداء ، وخبره محذوف ، أي مرويّ أو واقع ، وكذا قوله : « وقول امّ‌كلثوم ». ويحتمل أن يكون من قبيل : كلّ رجل وضَيعَتَه. فيحتمل في « قولُهُ » وقوعُ النصب والرفع. والواو في قوله : « وقوله » يحتمل العطف والحاليّة ».
    (3) « الصَيْح » و « الصَيْحَة » و « الصياح » ، بالكسر والضمّ ، والصَيَحان محرّكة : الصوت بأقصى الطاقة. القاموس المحيط ، ج 1 ، ص 347 ( صيح ).
    (4) « الإوَزَةُ » و « الإوَزُّ » : البَطّ ، وقد جمعوه بالواو والنون فقالوا : إوَزّون. الصحاح ، ج 3 ، ص 864 ( أوز ).
    (5) في « ف » : « صرائخ ». و « صَوائح » : جمع صائحة ، وهي مؤنّث صائح ، أو صيحة المَناحة. راجع : لسان العرب ، ج 2 ، ص 521 ( صيح ).
    (6) « النوائح » : اسم يقع على النساء يجتمعن في مَناحة ، ويجمع على الأنواح. ونساء نَوْح وأنواح ونُوَّح ونوائح‌ونائحات. والمَناحة والنَوْح : النساء يجتمعن للحزن. لسان العرب ، ج 2 ، ص 627 ( نوح ).
    (7) في « ب ، بح ، بر » والبحار : ـ « لعنه الله ».
    (Cool في « ب ، ض » : « كأنّ ».
    (9) في حاشية « ف ، بف » : « ما ».
    (10) في « بح » وحاشية « بر » : « لم يحسن ». وفي حاشية « ج ، بر ، بف » : « لم يحلّ ».
    (11) في « ف » وحاشية « ج » : « حُيّر ». وفي « ض ، بف » وحاشية « ج ، ف » : « حُيّن ». وفي الوافي « وهذه دلائل واضحة على أنّه لم يشكّ في قتله حينئذٍ ، ومع ذلك فأبى إلاّ الخروج ؛ وهذا ممّا لم يجز تعرّضه في الشرع ، أو لم يحلّ ، أو لم يحسن ، على اختلاف النسخ ، فقد قال الله تعالى : ( وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ) فأجابه عليه‌السلام بأنّه صلوات الله عليه خيّر في تلك الليلة ... فاختار لقاء الله ، فسقط عنه وجوب حفظ النفس. وربّما يوجد في بعض النسخ بإهمال الحاء ، فإن صحّت فينبغي حملها على الحيرة في الله تعالى التي هي حيرة اولي الألباب ، دون الحيرة في

    فِي (1) تِلْكَ اللَّيْلَةِ ؛ لِتَمْضِيَ مَقَادِيرُ (2) اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ». (3) ‌
    676 / 5. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :
    عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسى عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ غَضِبَ عَلَى الشِّيعَةِ (4) ، فَخَيَّرَنِي (5) نَفْسِي أَوْ هُمْ ، فَوَقَيْتُهُمْ (6) ـ وَاللهِ ـ بِنَفْسِي ». (7) ‌
    677 / 6. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ مُسَافِرٍ :
    أَنَّ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا عليه‌السلام قَالَ لَهُ : « يَا مُسَافِرُ ، هذِهِ (Cool الْقَنَاةُ (9) فِيهَا حِيتَانٌ (10)؟ » قَالَ : نَعَمْ جُعِلْتُ فِدَاكَ ، فَقَالَ : « إِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الْبَارِحَةَ (11) وَهُوَ يَقُولُ : يَا عَلِيُّ ، مَا عِنْدَنَا (12) ‌
    __________________
    الأمر ، التي هي حيرة أهل النظر. وإعجام الخاء أوفق بما يأتي من الأخبار في نظائره ، وبما عقد عليه الباب في الكافي ». وفي مرآة العقول : « في بعض النسخ « حيّن » ... قال الجوهري حيّنه : جعل له وقتاً ... ؛ فالمعنى أنّه كان بلغ الأجل المحتوم المقدّر ، وكان لايمكن الفرار منه. ولعلّه أظهر الوجوه ».
    (1) في البحار : ـ « في ».
    (2) في « ف » : « تقادير ».
    (3) الوافي ، ج 3 ، ص 594 ، ح 1162 ؛ البحار ، ج 42 ، ص 246 ، ح 47.
    (4) في مرآة العقول : « غضب على الشيعة ؛ إمّا لتركهم التقيّة ، فانتشر أمر إمامته عليه‌السلام فتردّد الأمر بين أن يقتل الرشيدشيعته وتتبّعهم ، أو يحسبه عليه‌السلام ويقتله ، فدعا عليه‌السلام لشيعته واختار البلاء لنفسه ؛ أو لعدم انقيادهم لإمامهم ... فخيّره الله تعالى بين أن يخرج الرشيد فتقتل شيعته إذا يخرج ، فينتهي الأمر إلى ما انتهى إليه ».
    (5) هكذا في معظم النسخ. وفي « بف » والمطبوع : « فحيّرني » بالحاء المهملة.
    (6) في « ف ، و » : « وقّيتهم ».
    (7) الوافي ، ج 3 ، ص 598 ، ح 1167.
    (Cool هكذا في « ب ، ج ، ف ، بح ، بس ، بف » وشرح المازندراني والوافي ، وتقتضيه القواعد أيضاً. وفي المطبوع « هذا ».
    (9) قال ابن الأثير : « القُنِيُّ : جمع القناة ، وهي الآبار التي تحفر في الأرض متتابعةً ليُستخرَج ماؤها ويسيح على وجه الأرض ». النهاية ، ج 4 ، ص 117 ( قنا ).
    (10) في البصائر : « فيها حسن ». وفي مرآة العقول : « في مناسبة السؤال عن الحيتان في هذا المقام وجوه : الأوّل : ما افيد أنّ المعنى : علمي بحقّيّة ما أقول كعلمي بكون الحيتان في هذا الماء ».
    (11) قال الجوهري : « البارحة : أقرب ليلة مضت. تقول : لقيته البارحةَ ، ولقيته البارحة الاولى ، وهو من بَرِحَ ، أي‌زال ». الصحاح ، ج 1 ، ص 355 ( برح ).
    (12) في حاشية « بر » : + « هو ».

    خَيْرٌ لَكَ ». (1) ‌
    678 / 7. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَائِذٍ ، عَنْ أَبِي خَدِيجَةَ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « كُنْتُ عِنْدَ أَبِي فِي الْيَوْمِ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ ، فَأَوْصَانِي بِأَشْيَاءَ فِي غُسْلِهِ وَفِي كَفْنِهِ وَفِي دُخُولِهِ قَبْرَهُ ، فَقُلْتُ : يَا أَبَاهْ (2) ، وَاللهِ ، مَا رَأَيْتُكَ مُنْذُ اشْتَكَيْتَ (3) أَحْسَنَ (4) مِنْكَ الْيَوْمَ ، مَا رَأَيْتُ عَلَيْكَ أَثَرَ الْمَوْتِ ، فَقَالَ : يَا بُنَيَّ ، أَمَا سَمِعْتَ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ عليهما‌السلام يُنَادِي مِنْ وَرَاءِ الْجِدَارِ : يَا مُحَمَّدُ ، تَعَالَ ، عَجِّلْ؟ ». (5) ‌
    679 / 8. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَعْيَنَ :
    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « أَنْزَلَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ النَّصْرَ عَلَى الْحُسَيْنِ عليه‌السلام حَتّى كَانَ مَا (6) بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ (7) ، ثُمَّ خُيِّرَ النَّصْرَ أَوْ لِقَاءَ اللهِ ، فَاخْتَارَ لِقَاءَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ (Cool ». (9) ‌
    __________________
    (1) بصائر الدرجات ، ص 483 ، ح 9 ، عن أحمد بن محمّد الوافي ، ج 3 ، ص 599 ، ح 1168.
    (2) في حاشية « ف ، بح » والوافي : « يا أبه ».
    (3) « اشتكيتَ » ، أي مرضتَ ، الشَكْوُ والشَكْوى والشَكاة والشَكا ، كلّه : المَرَضُ ، وكذا الاشتكاء. راجع : لسان‌العرب ، ج 14 ، ص 439 ( شكا ).
    (4) في البصائر : + « هيئة ».
    (5) بصائر الدرجات ، ص 482 ، ح 6 ، عن أحمد بن محمّد ، عن الوشّاء ، عن أحمد بن عائذ ، عن أبي سلمة ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام الوافي ، ج 3 ، ص 596 ، ح 1165.
    (6) في « ض ، ف ، و ، بس ، بف » والكافي ، ح 1266 : ـ « ما ».
    (7) في مرآة العقول : « النصر ، أي النصرة. والمراد سببها ، أي الملائكة ... « حتّى كان بين السماء » ... بيانٌ لكثرتهم ، أي ملؤما بين السماء والأرض ؛ أو المراد : خيّر بين الأمرين عند ما كانوا بين السماء والأرض ولم ينزلوا بعد ».
    (Cool هكذا في النسخ التي قوبلت وفي المطبوع : « تعالى ».
    (9) الكافي ، كتاب الحجّة ، باب مولد الحسين بن عليّ عليه‌السلام ، ح 1266. وفي دلائل الإمامة ، ص 71 ، بسند آخر ، مع زيادة واختلاف. وراجع : اللهوف ، ص 101 الوافي ، ج 3 ، ص 595 ، ح 1163.

    48 ـ بَابُ أَنَّ الْأَئِمَّةَ عليهم‌السلام يَعْلَمُونَ عِلْمَ مَا كَانَ(1) وَمَا يَكُونُ ،
    وَأَنَّهُ لَايَخْفى عَلَيْهِمُ الشَّيْ‌ءُ(2) صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمْ‌(3)
    680 / 1. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ (4) ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ الْأَحْمَرِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَمَّادٍ ، عَنْ سَيْفٍ التَّمَّارِ ، قَالَ :
    كُنَّا مَعَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام جَمَاعَةً مِنَ الشِّيعَةِ فِي الْحِجْرِ ، فَقَالَ : « عَلَيْنَا عَيْنٌ؟ (5) » فَالْتَفَتْنَا يَمْنَةً وَيَسْرَةً ، فَلَمْ نَرَ أَحَداً ، فَقُلْنَا : لَيْسَ عَلَيْنَا عَيْنٌ ، فَقَالَ : « وَرَبِّ الْكَعْبَةِ وَرَبِّ الْبَنِيَّةِ (6) ـ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ـ لَوْ كُنْتُ بَيْنَ مُوسى‌
    __________________
    (1) في « ف » : « ما قد كان ».
    (2) في « ب » : « شي‌ء عليهم ». وفي « ض ، ف ، بر » : « شي‌ء ».
    (3) في « بر » : + « أجمعين ».
    (4) كذا في النسخ والمطبوع ، لكن لم يثبت رواية محمّد بن الحسين عن إبراهيم بن إسحاق الأحمر. وما ورد في‌الكافي ، ح 8346 ، من رواية الكليني ، عن محمّد بن الحسين ، عن إبراهيم بن إسحاق الأحمر ، فقد أورده الشيخ الطوسى في التهذيب ، ج 6 ، ص 179 ، ح 376 وفيه : « محمّد بن الحسن » وهو الصواب ، يؤيّد ذلك وقوع « محمّد بن الحسين » في سند الكافي ، في ابتداء السند من دون أن يكون في السند تعليق ؛ لأنّه أوّل خبر مذكور في الباب. وليس محمّد بن الحسين من مشايخ الكليني ، بل يروي عنه الكليني بالتوسّط ، والواسطة في الأكثر هو محمّد بن يحيى. راجع : معجم رجال الحديث ، ج 18 ، ص 379.
    والمراد من محمّد بن الحسن في ذاك السند هو الكافي الرازي.
    والظاهر في ما نحن فيه أيضاً صحّة « محمّد بن الحسن » ـ كما كان الأمر في الكافي ، ح 446 و 542 ـ فإنّ الخبر رواه الصفّار في بصائر الدرجات ، ص 129 ، ح 1 ، عن أحمد بن إسحاق ـ وفي بعض النسخ « إبراهيم بن إسحاق » ـ عن عبد الله بن حمّاد.
    ثمّ إنّ الصفّار روى عن إبراهيم بن إسحاق ، عن عبد الله بن حمّاد في عددٍ من أسناد بصائر الدرجات ، فلاحظ. وروى أيضاً عن إبراهيم بن إسحاق الأحمري كتاب مقتل الحسين عليه‌السلام. راجع : الفهرست للطوسي ، ص 16 ، الرقم 9.
    (5) قال الجوهري : « العَيْنُ : الديدبانُ والجاسوس ». وقال المجلسي : « علينا عين ، استفهام ، والعين الرقيب‌والجاسوس ». الصحاح ، ج 6 ، ص 2170 ( عين ) ؛ مرآة العقول ، ج 3 ، ص 129.
    (6) في حاشية « ج » والبحار والبصائر ، ص 129 : « البيت ». و « البَنِيَّةُ » : الكعبة ، وكانت تدعى بَنِيَّةَ إبراهيم عليه‌السلام ؛ لأنّه‌بناها وكثر قسمهم بربّ هذه البنيّة. راجع : النهاية ، ج 1 ، ص 158 ( بنا ).

    وَالْخَضِرِ (1) ، لَأَخْبَرْتُهُمَا أَنِّي أَعْلَمُ مِنْهُمَا ، وَلَأَنْبَأْتُهُمَا بِمَا لَيْسَ فِي أَيْدِيهِمَا ؛ لِأَنَّ مُوسى وَالْخَضِرَ عليهما‌السلام أُعْطِيَا عِلْمَ مَا كَانَ ، وَلَمْ يُعْطَيَا عِلْمَ مَا يَكُونُ (2) وَمَا هُوَ كَائِنٌ حَتّى تَقُومَ السَّاعَةُ ، وَقَدْ وَرِثْنَاهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وِرَاثَةً ». (3) ‌
    681 / 2. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِيرَةِ وَعِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا ؛ مِنْهُمْ : عَبْدُ الْأَعْلى وَأَبُو عُبَيْدَةَ (4) ‌
    __________________
    (1) « الخضر » بفتح الخاء وكسر الضاد هو قراءة أهل العربيّة ، نعم يجوز في العربيّة كسر الخاء وسكون الضاد ، وهو أفصح عند الجوهري ، وتخفيف لكثرة الاستعمال عند الفيّومي. راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 648 ؛ لسان العرب ، ج 4 ، ص 248 ؛ المصباح المنير ، ص 172 ( خضر ). الصحاح ، ج 2 ، ص 648 ( خضر ).
    (2) يشكل على هذه الرواية بأنّ الخضر عليه‌السلام كان عالماً بما يكون أيضاً ؛ حيث أخبر بما يفضي إليه أمر الغلام الذي‌قتله.
    أجاب المجلسي بأنّ المراد جميع ما يكون ، أو المراد به الامور المتعلّقة بما سيكون ومتعلَّق ذلك الأمر كان الغلام الموجود. وقال المحقّق الشعراني : الجواب أنّ الرواية ضعيفة ؛ لأنّ إبراهيم بن إسحاق الأحمر كان ضعيفاً غالياً لا يعبأ به ، ومحمّد بن الحسين في الإسناد مصحَّف ، والظاهر أنّه محمّد بن الحسن الصفّار. راجع : مرآة العقول ، ج 3 ، ص 129 ؛ شرح المازندراني ، ج 6 ، ص 39.
    (3) بصائر الدرجات ، ص 129 ، ح 1 ، عن أحمد بن إسحاق ، عن عبد الله بن حمّاد ؛ وفيه ، ص 230 ، ح 3 و 4 ، بسند آخر ، عن عبد الله بن حمّاد إلى قوله : « ولأنبأتهما بما ليس في أيديهما » ؛ دلائل الإمامة ، ص 132 ، بسنده ، عن عبد الله بن حمّاد الوافي ، ج 3 ، ص 600 ، ح 1169 ؛ البحار ، ج 13 ، ص 300 ، ح 20.
    (4) الخبر رواه الصفّار تارةً في بصائر الدرجات ، ص 127 ، ح 2 ، بسنده ، عن يونس بن يعقوب ، عن الحسن بن‌المغيرة ـ وفي بعض النسخ « الحارث بن المغيرة » وهو الصواب ـ عن ( وخ ل ) عبد الأعلى وعبيدة بن بشير ( بشر خ ل ) قال : قال أبو عبد الله عليه‌السلام. واخرى في ص 128 ، ح 5 ، بسند آخر عن يونس ، عن الحارث بن المغيرة ، وعدّة من أصحابنا فيهم عبد الأعلى وعبيدة بن عبد الله بن بشر الخثعمي وعبد الله بن بشير سمعوا أبا عبد الله عليه‌السلام يقول. وثالثة في ص 128 ، ح 6 ، بسند ثالث عن يونس بن يعقوب ، عن الحارث بن المغيرة وعبيدة وعبد الله بن بشر الخثعمي سمعوا أبا عبد الله عليه‌السلام يقول.
    ولم يرد « أبو عبيدة » في المواضع المذكورة ، كما أنّ « عبد الله بن بشر الخثعمي » غير مذكور في كتب الرجال. بل المذكور في أصحاب الصادق عليه‌السلام من رجال الطوسي ، ص 243 ، الرقم 3365 هو ، عبيد بن عبد الله بن بشر الخثعمي الكوفي ، وقال بعضهم : عبيدة.
    فعليه يحتمل أن يكون الصواب في ما نحن فيه وفي موضعين من البصائر : « عبيد ـ أو عبيدة ـ بن عبد الله بن بشر الخثعمي » ، فتأمّل.

    وَعَبْدُ اللهِ بْنُ بِشْرٍ الْخَثْعَمِيُّ :
    سَمِعُوا أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « إِنِّي لَأَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ، وَأَعْلَمُ مَا فِي الْجَنَّةِ ، وَأَعْلَمُ مَا فِي النَّارِ ، وَأَعْلَمُ مَا كَانَ وَمَا يَكُونُ ».
    قَالَ : ثُمَّ مَكَثَ هُنَيْئَةً (1) ، فَرَأى أَنَّ ذلِكَ كَبُرَ عَلى مَنْ سَمِعَهُ مِنْهُ (2) ، فَقَالَ : « عَلِمْتُ ذلِكَ مِنْ كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ؛ إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ (3) ـ يَقُولُ : فِيهِ تِبْيَانُ كُلِّ شَيْ‌ءٍ (4) ». (5)
    682 / 3. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ ، عَنْ جَمَاعَةَ بْنِ سَعْدٍ الْخَثْعَمِيِّ (6) ، أَنَّهُ قَالَ :
    كَانَ الْمُفَضَّلُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، فَقَالَ لَهُ الْمُفَضَّلُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، يَفْرِضُ اللهُ طَاعَةَ عَبْدٍ عَلَى الْعِبَادِ وَيَحْجُبُ (7) عَنْهُ خَبَرَ السَّمَاءِ؟
    __________________
    (1) قال الفيّومي : « الهَنُ ، كناية عن كلّ اسم جنس ، والانثى هَنَةٌ ، ولامها محذوفة. ففي لغة هي هاء فيُصَغَّر على ‌هُنَيْهَة ، ومنه يقال : مكث هُنَيْهَةً ، أي ساعة لطيفة. وفي لغة هي واو فيصغّر في المؤنّث على هُنَيَّة. والهمز خطأ ؛ إذ لا وجه له ». وجعلها المجلسي تصغير هِنْوٍ بمعنى الوقت ، والتأنيث باعتبار ساعة ، راجع : المصباح المنير ، ص 641 ( هن ) ؛ مرآة العقول ، ج 3 ، ص 49.
    (2) في « ف » : « عنه ».
    (3) في « ج » : « تعالى ». وفي « ض » : ـ « عزّ وجلّ ». وفي « ف » : « جلّ وعزّ ». وفي « بف » : « تبارك وتعالى ».
    (4) إشارة إلى الآية 89 من سورة النحل (16) : (وَنَزَّلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ تِبْياناً لِكُلِّ شَيْ‌ءٍ).
    (5) بصائر الدرجات ، ص 128 ، ح 5 ، عن أحمد بن محمّد ؛ وفيه ، ح 6 ، بسنده عن محمّد بن سنان ؛ وفيه ، ص 127 ، ح 2 ، بسنده ، عن يونس بن يعقوب ، عن الحسن بن المغيرة ، عن عبد الأعلى وعبيدة بن بشير ؛ وفيه ، ح 3 ، بسنده ، عن يونس ، عن عبد الأعلى بن أعين ؛ وفيه ، ص 197 ، ح 2 ، بسنده عن عبد الأعلى ، وفي الثلاثة الأخيرة مع اختلاف. وفيه أيضاً ، ص 128 ، ح 2 ؛ والكافي ، كتاب فضل العلم ، باب الردّ إلى الكتاب والسنّة ... ، ح 190 ؛ وكتاب الحجّة ، باب أنّه لم يجمع القرآن كلّه إلاّ ... ، ح 613 ، بسند آخر مع اختلاف الوافي ، ج 3 ، ص 600 ، ح 1170.
    (6) الخبر رواه النعماني في كتابه الغيبة ، ص 326 ، ح 4 بسنده عن عبد الكريم بن عمرو الخثعمي ، عن جماعة الصائغ ، مع زيادة. وجماعة الصائغ ، هو جماعة بن سعد الجعفي المذكور في الرجال لابن الغضائري ، ص 46 ، الرقم 23 والمذكور في بعض نسخه « الخثعمي » بدل « الجعفي ». فالظاهر وقوع التصحيف في أحد اللقبين : الجعفي والخثعمي.
    (7) في « ب » والبصائر ، ص 124 ، ح 1 : « ثمّ يحجب ». وفي « ض » : « فيحجب ».

    قَالَ : « لَا ، اللهُ أَكْرَمُ وَأَرْحَمُ وَأَرْأَفُ بِعِبَادِهِ مِنْ أَنْ يَفْرِضَ طَاعَةَ عَبْدٍ عَلَى الْعِبَادِ ، ثُمَّ يَحْجُبَ عَنْهُ خَبَرَ السَّمَاءِ صَبَاحاً وَمَسَاءً ». (1) ‌
    683 / 4. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ ، عَنْ ضُرَيْسٍ الْكُنَاسِيِّ ، قَالَ :
    سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‌السلام يَقُولُ ـ وَعِنْدَهُ أُنَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ ـ : « عَجِبْتُ مِنْ قَوْمٍ يَتَوَلَّوْنَا (2) ، وَيَجْعَلُونَا أَئِمَّةً ، وَيَصِفُونَ أَنَّ (3) طَاعَتَنَا مُفْتَرَضَةٌ (4) عَلَيْهِمْ كَطَاعَةِ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (5) ، ثُمَّ يَكْسِرُونَ حُجَّتَهُمْ ، وَيَخْصِمُونَ أَنْفُسَهُمْ (6) بِضَعْفِ قُلُوبِهِمْ ، فَيَنْقُصُونَا حَقَّنَا (7) ، وَيَعِيبُونَ ذلِكَ عَلى مَنْ أَعْطَاهُ اللهُ بُرْهَانَ حَقِّ مَعْرِفَتِنَا وَالتَّسْلِيمَ لِأَمْرِنَا ؛ أَتَرَوْنَ أَنَّ اللهَ ـ تَبَارَكَ‌
    __________________
    (1) بصائر الدرجات ، ص 124 ، ح 1 ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن عبد الكريم ، عن سماعة بن سعد الخثعمي. الغيبة للنعماني ، ص 326 ، ح 4 ، بسنده عن عبد الكريم بن عمرو الخثعمي ، عن جماعة الصائغ ، مع زيادة. وفي بصائر الدرجات ، ص 125 ـ 126 ، ح 5 و 6 ، بسند آخر من قوله : « الله أكرم وأرحم » مع اختلاف الوافي ، ج 3 ، ص 601 ، ح 1171.
    (2) في « ف ، بح » : « يتوالونا ». وفي البصائر : « يتولّوننا ويجعلوننا ». قال في النحو الوافي ، ج 1 ، ص 163 : « وهناك‌لغة تحذف نون الرفع ـ أي نون الأفعال الخمسة ـ في غير ما سبق وبها جاء الحديث الشريف « لا تدخلوا الجنّة حتّى تؤمنوا ... » وليس من السائغ اتّباع هذه اللغة في عصرنا ولا محاكاتها ، وإنّما ذكرناها لنفهم ما ورد بها في النصوص القديمة ». وعليه فلا بأس بحذف النون بدون الإدغام وله نظائر كثيرة فيما مرّ وما يأتي.
    (3) في « ف » والبصائر : « بأنّ ».
    (4) في حاشية « بر » : « مفروضة ».
    (5) في البصائر : « عليهم مفترضة كطاعة الله ».
    (6) « يَخْصِمُونَ أنفسهم » ، أي يغلبونها في الخصومة ، والخُصومة مصدر خَصَمْتُه إذا غلبته في الخصام. ويقال‌أيضاً : خاصَمَه خِصاماً ومخاصمة فخَصَمه يَخْصِمه خصماً ، أي غلبه بالحجّة. راجع : لسان العرب ، ج 12 ، ص 180 و 182 ( خصم ).
    وقال في المرآة : « ثمّ يكسرون حجّتهم ، أي على المخالفين ؛ لأنّ حجّتهم على المخالفين أنّ إمامهم يعلم مالايعلم إمامهم ، ولابدّ أن يكون الإمام كاملاً في العلم ، وإمام المخالفين ناقص جاهل ؛ فإذا اعترفوا في إمامهم أيضاً بالجهل كسروا وأبطلوا حجّتهم وخصموا أنفسهم ، أي قالوا بشي‌ء إن تمسّك به المخالفون غلبوا عليهم ، فإنّ لهم أن يقولوا : لا فرق بين إمامنا وإمامكم ». مرآة العقول ، ج 3 ، ص 131.
    (7) « فينقصونا حقّنا » ، إمّا مأخوذ من النقص المتعدّي إلى مفعولين ، أو « حقّنا » بدل من الضمير.

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3304
    نقاط : 4993
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    الكافي ج1 للكليني - صفحة 3 Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الكافي ج1 للكليني   الكافي ج1 للكليني - صفحة 3 Emptyالأحد نوفمبر 03, 2024 11:16 pm

    وَتَعَالى ـ افْتَرَضَ طَاعَةَ أَوْلِيَائِهِ عَلى عِبَادِهِ ، ثُمَّ يُخْفِي عَنْهُمْ أَخْبَارَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ، وَيَقْطَعُ عَنْهُمْ مَوَادَّ (1) الْعِلْمِ فِيمَا يَرِدُ عَلَيْهِمْ مِمَّا فِيهِ قِوَامُ دِينِهِمْ؟ ».
    فَقَالَ لَهُ حُمْرَانُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، أَرَأَيْتَ مَا كَانَ مِنْ أَمْرِ قِيَامِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ عليهم‌السلام ، وَخُرُوجِهِمْ وَقِيَامِهِمْ بِدِينِ اللهِ عَزَّ ذِكْرُهُ ، وَمَا أُصِيبُوا مِنْ قَتْلِ (2) الطَّوَاغِيتِ إِيَّاهُمْ وَالظَّفَرِ بِهِمْ حَتّى قُتِلُوا وَغُلِبُوا؟
    فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام : « يَا حُمْرَانُ ، إِنَّ اللهَ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ قَدْ كَانَ قَدَّرَ ذلِكَ عَلَيْهِمْ ، وَقَضَاهُ ، وَأَمْضَاهُ ، وَحَتَمَهُ عَلى سَبِيلِ الِاخْتِيَارِ (3) ، ثُمَّ أَجْرَاهُ ، فَبِتَقَدُّمِ عِلْمٍ إِلَيْهِمْ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قَامَ عَلِيٌّ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ عليهم‌السلام ، وَبِعِلْمٍ صَمَتَ مَنْ صَمَتَ مِنَّا ؛ وَلَوْ أَنَّهُمْ يَا حُمْرَانُ حَيْثُ نَزَلَ بِهِمْ مَا نَزَلَ مِنْ أَمْرِ (4) اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ وَإِظْهَارِ الطَّوَاغِيتِ عَلَيْهِمْ ، سَأَلُوا اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ أَنْ يَدْفَعَ عَنْهُمْ ذلِكَ ، وَأَلَحُّوا عَلَيْهِ (5) فِي طَلَبِ إِزَالَةِ مُلْكِ (6) الطَّوَاغِيتِ وَذَهَابِ مُلْكِهِمْ ، إِذاً لَأَجَابَهُمْ ، وَدَفَعَ ذلِكَ عَنْهُمْ ، ثُمَّ كَانَ انْقِضَاءُ مُدَّةِ الطَّوَاغِيتِ وَذَهَابُ مُلْكِهِمْ أَسْرَعَ مِنْ سِلْكِ (7) مَنْظُومٍ انْقَطَعَ فَتَبَدَّدَ (Cool ، وَمَا كَانَ ذلِكَ‌
    __________________
    (1) « المَوادّ » : جمع المادّة ، وهي الزيادة المتّصلة. والمراد : ما يمكنهم استنباط علوم الحوادث والأحكام وغيرهما منه ممّا ينزل عليهم في ليلة القدر وغيرها. راجع : مرآة العقول ، ج 3 ، ص 132 ؛ الصحاح ، ج 2 ، ص 537 ( مدد ).
    (2) في البصائر : « قبل ».
    (3) في « ج » وحاشية « بح » : « الاختبار ». وفي الكافي ح 744 والبصائر : ـ « على سبيل الاختيار ».
    (4) في « ب ، بس » : ـ « أمر ».
    (5) « ألحّوا عليه » ، أي لَزِمُوه وأصرّوا عليه. يقال : ألحّ على الشي‌ء إذا لَزِمَهُ وأصرّ عليه. راجع : النهاية ، ج 4 ، ص 236 ( لحح ).
    (6) في « ب ، بح » : « تلك ».
    (7) قال الجوهري : « السِلْكُ : الخيط ». وقال ابن منظور : « السِلْكَة : الخيط الذي يُخاط به الثوب ، وجمعه سِلْكٌ‌وأسْلاكٌ وسُلُوكٌ ، كلاهما جمع الجمع ». راجع : الصحاح ، ج 4 ، ص 1591 ؛ لسان العرب ، ج 10 ، ص 443 ( سلك ).
    (Cool « فتبدّد » ، أي تفرّق ، يقال : بَدَّهُ يَبُدُّهُ بَدّاً : فرّقه. والتبديد : التفريق ، يقال : شملٌ مُبدَّدٌ ، وتبدّد الشي‌ء ، أي تفرّق. راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 444 ( بدد ).

    الَّذِي أَصَابَهُمْ (1) ـ يَا حُمْرَانُ ـ لِذَنْبٍ اقْتَرَفُوهُ (2) ، وَلَالِعُقُوبَةِ مَعْصِيَةٍ خَالَفُوا اللهَ فِيهَا ، وَلكِنْ لِمَنَازِلَ وَكَرَامَةٍ مِنَ اللهِ أَرَادَ (3) أَنْ يَبْلُغُوهَا ؛ فَلَا تَذْهَبَنَّ بِكَ الْمَذَاهِبُ فِيهِمْ (4) ».(5)
    684 / 5. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَعْبَدٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ ، قَالَ :
    سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام بِمِنى عَنْ خَمْسِمِائَةِ حَرْفٍ مِنَ الْكَلَامِ ، فَأَقْبَلْتُ أَقُولُ (6) : يَقُولُونَ كَذَا وَكَذَا ، قَالَ : فَيَقُولُ : « قُلْ كَذَا وَكَذَا ». قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، هذَا الْحَلَالُ وَهذَا (7) الْحَرَامُ أَعْلَمُ أَنَّكَ صَاحِبُهُ ، وَأَنَّكَ أَعْلَمُ النَّاسِ بِهِ ، وَهذَا هُوَ الْكَلَامُ ، فَقَالَ لِي : « وَيْكَ (Cool يَا هِشَامُ ، لَايَحْتَجُّ اللهُ (9) ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ عَلى خَلْقِهِ بِحُجَّةٍ لَايَكُونُ عِنْدَهُ كُلُّ مَا يَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ ». (10) ‌
    685 / 6. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، قَالَ :
    __________________
    (1) في البصائر : + « من ذلك ».
    (2) « اقترفوه » ، أي عملوه واكتسبوه ، يقال : قَرَفَ الذنبَ وغيره يَقْرِفه قَرْفاً واقترفه ، أي اكتسبه ، والاقتراف : الاكتساب ، واقترف ذنباً ، أي أتاه وفعله. راجع : لسان العرب ، ج 9 ، ص 280 ( قرف ).
    (3) في الوافي : + « الله ».
    (4) في « ض » : « بهم ».
    (5) الكافي ، كتاب الحجّة ، باب أنّ الأئمّة عليهم‌السلام لم يفعلوا شيئاً ... ، ح 744 من قوله : « فقال له حمران : جعلت فداك ، أرأيت ما كان من » إلى قوله : « وبعلمٍ صَمت مَن صَمَتَ منّا ». بصائر الدرجات ، ص 124 ، ح 3 ، عن أحمد بن محمّد الوافي ، ج 3 ، ص 602 ، ح 1174.
    (6) في « ج » : « فأقول ».
    (7) في « ض ، بح ، بس » : ـ « هذا ».
    (Cool في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس » : ـ « ويك ». وفي الوافي : « ويسك » ، وقال فيه : « ويس ، كلمة تستعمل في‌موضع رأفة واستملاح ، وليست هذه الكلمة في بعض النسخ ». وفي البصائر والأمالي : « وتشكّ ».
    (9) في « ب ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي والمرآة والبصائر والأمالي : « يحتجّ الله » بدون « لا ». وقال في الوافي والمرآة : « يحتجّ الله » استفهام إنكار.
    (10) بصائر الدرجات ، ص 123 ، ح 3 ، عن إبراهيم بن هاشم وفيه : « ... فقال لي : وتشكّ يا هشام ، من شكّ أنّ الله يحتجّ على خلقه بحجّة لا يكون عنده كلّ ما يحتاجون إليه فقد افترى على الله ». الأمالي للطوسي ، ص 46 ، المجلس 2 ، ح 24 ، بسنده عن هشام بن الحكم الوافي ، ج 3 ، ص 601 ، ح 1173.

    سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‌السلام يَقُولُ : « لَا وَاللهِ ، لَايَكُونُ عَالِمٌ (1) جَاهِلاً أَبَداً : عَالِماً بِشَيْ‌ءٍ ، جَاهِلاً بِشَيْ‌ءٍ ». ثُمَّ قَالَ : « اللهُ أَجَلُّ وَأَعَزُّ (2) وَأَكْرَمُ مِنْ أَنْ يَفْرِضَ طَاعَةَ عَبْدٍ يَحْجُبُ (3) عَنْهُ عِلْمَ سَمَائِهِ وَأَرْضِهِ » ، ثُمَّ قَالَ : « لَا يَحْجُبُ ذلِكَ عَنْهُ (4) ». (5) ‌
    49 ـ بَابُ أَنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لَمْ يُعَلِّمْ نَبِيَّهُ عِلْماً إِلاَّ أَمَرَهُ أَنْ يُعَلِّمَهُ
    أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام وَأَنَّهُ كَانَ شَرِيكَهُ فِي الْعِلْمِ عليهما‌السلام‌
    686 / 1. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ حُمْرَانَ بْنِ أَعْيَنَ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ جَبْرَئِيلَ عليه‌السلام أَتى رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بِرُمَّانَتَيْنِ ، فَأَكَلَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إِحْدَاهُمَا ، وَكَسَرَ الْأُخْرى بِنِصْفَيْنِ ، فَأَكَلَ نِصْفاً ، وَأَطْعَمَ عَلِيّاً عليه‌السلام نِصْفاً ، ثُمَّ قَالَ لَهُ (6) رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : يَا أَخِي ، هَلْ تَدْرِي مَا هَاتَانِ الرُّمَّانَتَانِ؟ قَالَ : لَا ، قَالَ : أَمَّا الْأُولى فَالنُّبُوَّةُ ، لَيْسَ لَكَ فِيهَا نَصِيبٌ ؛ وَأَمَّا الْأُخْرى فَالْعِلْمُ ، أَنْتَ شَرِيكِي فِيهِ (7) ».
    فَقُلْتُ : أَصْلَحَكَ اللهُ ، كَيْفَ كَانَ يَكُونُ شَرِيكَهُ فِيهِ؟ قَالَ : « لَمْ يُعَلِّمِ (Cool اللهُ مُحَمَّداً صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم‌
    __________________
    (1) قال في المرآة : « لايكون عالمٌ ، أي من وصفه الله في كتابه بالعلم ، أو عالم افترض الله على الناس طاعته ، أو من‌يستحقّ أن يسمّى عالماً. والأوسط أظهر ؛ بقرينة آخر الخبر ». وحمله المازندراني على الإمام المفترض الطاعة ؛ والفيض على العالم على الحقيقة.
    (2) في « ب » : « الله أعزّ وأجلّ وأعظم وأكرم ». وفي حاشية « بر » : + « وأعظم ». وفي حاشية « بس » : « الله أعظم‌وأكرم ».
    (3) في « بح » : « يحتجب ».
    (4) في « ف » : « عنه ذلك ».
    (5) بصائر الدرجات ، ص 124 ، ح 2 ، عن أحمد بن محمّد ... قال : سمعت أباعبدالله الوافي ، ج 3 ، ص 601 ، ح 1172.
    (6) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والبصائر ، ص 293. وفي المطبوع : ـ « له ».
    (7) في « ف » : + « قال ».
    (Cool في « ب » والبصائر ، ص 292 : « لا يعلم ».

    عِلْماً إِلاَّ وَأَمَرَهُ أَنْ يُعَلِّمَهُ عَلِيّاً عليه‌السلام ». (1) ‌
    687 / 2. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ زُرَارَةَ :
    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « نَزَلَ جَبْرَئِيلُ عليه‌السلام عَلى رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بِرُمَّانَتَيْنِ مِنَ الْجَنَّةِ ، فَأَعْطَاهُ إِيَّاهُمَا ، فَأَكَلَ وَاحِدَةً ، وَكَسَرَ الْأُخْرى بِنِصْفَيْنِ ، فَأَعْطى عَلِيّاً عليه‌السلام نِصْفَهَا ، فَأَكَلَهَا ، فَقَالَ : يَا عَلِيُّ ، أَمَّا الرُّمَّانَةُ الْأُولَى الَّتِي أَكَلْتُهَا فَالنُّبُوَّةُ ، لَيْسَ لَكَ فِيهَا شَيْ‌ءٌ ؛ وَأَمَّا الْأُخْرى فَهُوَ الْعِلْمُ ، فَأَنْتَ (2) شَرِيكِي فِيهِ ». (3) ‌
    688 / 3. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ يُونُسَ ، عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :
    سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‌السلام يَقُولُ : « نَزَلَ جَبْرَئِيلُ عليه‌السلام عَلى مُحَمَّدٍ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بِرُمَّانَتَيْنِ مِنَ الْجَنَّةِ ، فَلَقِيَهُ عَلِيٌّ عليه‌السلام ، فَقَالَ : مَا هَاتَانِ الرُّمَّانَتَانِ اللَّتَانِ فِي يَدِكَ؟ فَقَالَ : أَمَّا هذِهِ فَالنُّبُوَّةُ ، لَيْسَ لَكَ فِيهَا نَصِيبٌ ، وَأَمَّا هذِهِ فَالْعِلْمُ ، ثُمَّ فَلَقَهَا (4) رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بِنِصْفَيْنِ ، فَأَعْطَاهُ نِصْفَهَا ، وَأَخَذَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم نِصْفَهَا ، ثُمَّ قَالَ : أَنْتَ شَرِيكِي فِيهِ ، وَأَنَا شَرِيكُكَ فِيهِ ».
    قَالَ : « فَلَمْ يَعْلَمْ (5) وَاللهِ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حَرْفاً مِمَّا عَلَّمَهُ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِلاَّ وَقَدْ عَلَّمَهُ عَلِيّاً عليه‌السلام ، ثُمَّ انْتَهَى الْعِلْمُ إِلَيْنَا ».
    __________________
    (1) بصائر الدرجات ، ص 292 ، ح 1 ، بسنده عن ابن أبي عمير ، عن ... ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ؛ وفيه ، ص 293 ، ح 4 ، عن إبراهيم بن هاشم ، ... عن عبد الله بن سليمان ، عن أبي جعفر عليه‌السلام. وفيه أيضاً ، ص 293 ، ح 3 ، بسند آخر عن أبي جعفر عليه‌السلام مع اختلاف الوافي ، ج 3 ، ص 604 ، ح 1175.
    (2) في حاشية « ج » : « وأنت ».
    (3) بصائر الدرجات ، ص 293 ، ح 2 ، عن إبراهيم بن هاشم ؛ وفيه ، ص 293 ، ح 5 ، بسنده عن ابن اذينة ، مع زيادة في آخره الوافي ، ج 3 ، ص 604 ، ح 1176 ؛ البحار ، ج 17 ، ص 136 ، ح 17.
    (4) « فَلَقَها » ، أي شقّها. راجع : الصحاح ، ج 4 ، ص 1544 ( فلق ).
    (5) في « بف » : « فلم يعلّم » بالتشديد.

    ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلى صَدْرِهِ. (1) ‌
    50 ـ بَابُ جِهَاتِ عُلُومِ الْأَئِمَّةِ عليهم‌السلام‌
    689 / 1. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ عَمِّهِ حَمْزَةَ بْنِ بَزِيعٍ ، عَنْ عَلِيٍّ السَّائِيِّ :
    عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِ مُوسى عليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ : « مَبْلَغُ عِلْمِنَا عَلى ثَلَاثَةِ وُجُوهٍ : مَاضٍ ، وَغَابِرٍ (2) ، وَحَادِثٍ ؛ فَأَمَّا (3) الْمَاضِي ، فَمُفَسَّرٌ (4) ؛ وَأَمَّا الْغَابِرُ ، فَمَزْبُورٌ (5) ؛ وَأَمَّا الْحَادِثُ ، فَقَذْفٌ (6) فِي الْقُلُوبِ وَنَقْرٌ (7) فِي الْأَسْمَاعِ وَهُوَ أَفْضَلُ عِلْمِنَا ، وَلَانَبِيَّ بَعْدَ نَبِيِّنَا (Cool ». (9) ‌
    __________________
    (1) بصائر الدرجات ، ص 295 ، ح 3 ؛ والاختصاص ، ص 279 ، عن محمّد بن عبد الحميد الوافي ، ج 3 ، ص 605 ، ح 1177.
    (2) قال الجوهري : « غَبَرَ الشي‌ءُ يَغْبُرُ أي بقي ، والغابِر : الباقي ، والغابِر : الماضي ، وهو من الأضداد ». والمرادهنا : الأوّل بقرينة مقابلته بالماضي ، يعني ما تعلّق بالامور الآتية. وأمّا المازندراني فقال : « المراد به هنا الثاني ». راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 764 ( غبر ) ؛ شرح المازندراني ، ج 6 ، ص 43 ؛ الوافي ، ج 3 ، ص 60 ؛ مرآة العقول ، ج 3 ، ص 136.
    (3) في « بح » ودلائل الإمامة : « وأمّا ».
    (4) في حاشية « ف » : « ففسّر ». وفي دلائل الإمامة : « فتفسيرٌ ».
    (5) « المَزْبُور » ، أي المكتوب بالإتقان. يقال : زَبَرتُ الكتابَ أزْبُرُه ، إذا أتقنتَ كتابته. راجع : النهاية ، ج 2 ، ص 293 ( زبر ).
    (6) « القَذْفُ » : الرمي بقوّة. يقال : قَذَفَ في قلوبكم ، أي ألقى فيه وأوقع. والمراد هنا : من طريق الإلهام. راجع : النهاية ، ج 4 ، ص 29 ( قذف ).
    (7) « النَقْر » : الضرب والإصابة. يقال : نَقَرَهُ يَنْقُرُهُ نَقْراً : ضربه. ويقال : رَمَى الرامي الغَرَضَ فَنَقَرَهُ ، أي أصابه ولم يُنْفِذْه. والمراد منه تحديث الملك. راجع : لسان العرب ، ج 5 ، ص 227 و 230 ( نقر ).
    (Cool قوله عليه‌السلام : « ولا نبيّ بعد نبيّنا » دفع توهّم من يتوهّم أنّ كلّ من قذف في قلبه ونقر في سمعه فهو نبيّ ، وذلك لأنّ الفرق بين النبيّ والمُحدَّث إنّما هو برؤية الملك وعدم رؤيته ، لا السماع منه. راجع : الشرح المازندراني ، ج 6 ، ص 44 ؛ الوافي ، ج 3 ، ص 606 ؛ مرآة العقول ، ج 3 ، ص 137.
    (9) بصائر الدرجات ، ص 319 ، ح 3 ، بسنده عن محمّد بن إسماعيل ؛ وفيه ، ص 318 ، ح 1 ، بسنده عن

    690 / 2. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي زَاهِرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُوسى (1) ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِيرَةِ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ : أَخْبِرْنِي عَنْ عِلْمِ عَالِمِكُمْ ، قَالَ : « وِرَاثَةٌ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وَمِنْ عَلِيٍّ عليه‌السلام ».
    قَالَ : قُلْتُ : إِنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّهُ يُقْذَفُ فِي قُلُوبِكُمْ (2) ، وَيُنْكَتُ فِي آذَانِكُمْ (3)؟ قَالَ :
    __________________
    محمّد بن إسماعيل ... ، عن الصادق عليه‌السلام. الكافي ، كتاب الروضة ، ح 14910 ، بثلاث طرق ، مع زيادة في أوّله وآخره. دلائل الإمامة ، ص 286 ، وفيه : « قال عليّ بن محمّد السمري : كتبت إليه أسأله عمّا عندك من العلوم ، فوقّع : عِلمنا على ... » الوافي ، ج 3 ، ص 606 ، ح 1178 ؛ البحار ، ج 48 ، ص 242 ، ح 51 ؛ وج 78 ، ص 329 ، ح 7.
    (1) لم نجد في هذه الطبقة : من يسمّى بعليّ بن موسى. والخبر رواه الصفّار في بصائر الدرجات ، ص 326 ، ح 3 ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن موسى الخشّاب ، عن عليّ بن إسماعيل ، عن صفوان. وهذا السند محرّف ، والصواب فيه : أحمد بن موسى ، عن الحسن بن موسى الخشّاب وعليّ بن إسماعيل ؛ فقد وردت رواية أحمد بن موسى ، عن الحسن بن موسى الخشّاب في مواضع من بصائر الدرجات ـ انظر على سبيل المثال ، ص 40 ، ح 11 ؛ وص 45 ، ح 7 ؛ وص 61 ، ح 3 ؛ وص 78 ، ح 7 ؛ وص 105 ، ح 8 ؛ وص 206 ، ح 10 ؛ وص 212 ، ح 2 ـ كما وردت رواية أحمد بن موسى ، عن عليّ بن إسماعيل ، في بصائر الدرجات ، ص 155 ، ح 12 ؛ وص 384 ، ح 4 ـ وهذا الخبر رواه الكليني في الكافي ، ح 694 ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن أبي زاهر ، عن عليّ بن إسماعيل ـ وص 425 ، ح 10 ، وفيه : « حدّثنا موسى ، عن عليّ بن إسماعيل ». لكن في بعض النسخ المعتبره : « حدّثنا أحمد بن موسى ».
    هذا ، وأحمد بن موسى هو أحمد بن أبي زاهر موسى الأشعري ، وكان محمّد بن يحيى العطّار أخصّ أصحابه به. راجع : رجال النجاشي ، ص 88 ، الرقم 215 ؛ الفهرست للطوسي ، ص 61 ، ح 67.
    ثمّ إنّ تصحيف إسماعيل بموسى بعد حذف الألف من إسماعيل ، كما كان هذا الأمر مرسوماً في الخطوط القديمة ، ليس ببعيد.
    (2) في « ألف ، و ، بر ، بس » وحاشية « ض ، بح » والبصائر ، ح 3 وح 5 : « قلوبهم ».
    (3) في « ألف ، ج ، و ، بر » وحاشية « ض ، بح ، بس » والبصائر ، ح 3 و 5 : « آذانهم ». و « يُنْكَتُ في آذانهم » ، أي يُضْرَبُ فيها ، من النّكْت ، وهو أن تَنْكُتَ الأرضَ بقضيب ، أي تضرب بقضيب فتؤثّر فيها. راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 269 ( نكت ).

    « أَوْ ذَاكَ (1) ». (2) ‌
    691 / 3. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ :
    قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ عليه‌السلام : رُوِّينَا (3) عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام أَنَّهُ قَالَ : « إِنَّ عِلْمَنَا غَابِرٌ (4) ، وَمَزْبُورٌ ، وَنَكْتٌ فِي الْقُلُوبِ ، وَنَقْرٌ فِي الْأَسْمَاعِ » ، فَقَالَ : « أَمَّا الْغَابِرُ ، فَمَا تَقَدَّمَ مِنْ عِلْمِنَا ؛ وَأَمَّا الْمَزْبُورُ ، فَمَا يَأْتِينَا ؛ وَأَمَّا النَّكْتُ فِي الْقُلُوبِ ، فَإِلْهَامٌ ؛ وَأَمَّا النَّقْرُ فِي الْأَسْمَاعِ ، فَأَمْرُ (5) الْمَلَكِ ». (6) ‌
    51 ـ بَابُ أَنَّ الْأَئِمَّةَ عليهم‌السلام لَوْ سُتِرَ عَلَيْهِمْ لَأَخْبَرُوا كُلَّ امْرِىً بِمَا لَهُ وَعَلَيْهِ‌
    692 / 1. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ الْمُخْتَارِ ، قَالَ :
    __________________
    (1) في « ج ، ف » : « أوَ » بأن تكون الهمزة للاستفهام. وفي البصائر ، ح 3 و 5 : « قال : ذاك وذاك ». وقوله : « أو ذاك » ، أي علمنا إمّا وراثة ، أو ذاك الذي ذكرت ؛ أو يكون « أو » بمعنى بل ، ردّاً لإنكاره ، أي بل ذاك ، أي الوراثة واقع ألبتّة ؛ أو يكون الألف للاستفهام ، أي أوَيكون ذلك ، على الإنكار للمصلحة ، والأوّل أظهر. ويحتمل أن يكون في الأصل : ذاك أو ذاك ، أو ذاك وذاك ، فسقط الأوّل من النسّاخ. راجع : مرآة العقول ، ج 3 ، ص 137.
    (2) بصائر الدرجات ، ص 326 ـ 327 ، ح 3 و 5 ، بسندهما عن صفوان ، عن الحارث بن المغيرة ؛ وفيه ، ص 328 ، ح 9 ، بسنده عن الحارث بن المغيرة. وفيه أيضاً ، ص 326 ، ح 2 ، بسند آخر ، مع اختلاف. راجع : بصائر الدرجات ، ص 327 ، ح 8 ؛ والاختصاص ، ص 286 الوافي ، ج 3 ، ص 607 ، ح 1180.
    (3) في « ف » : « إنّا روّينا ». وفي مرآة العقول : « روينا ، على المعلوم من باب ضرب ، أو المجهول من هذا الباب ، أوباب التفعيل. وعلى الأخير أكثر المحدّثين ». وفي الصحاح : « روّيته الشعر تروية ، أي حملته على روايته ، وأرويته أيضاً ». الصحاح ، ج 6 ، ص 2364 ( روى ).
    (4) راجع ما تقدّم من شرح اللغات ذيل الحديث الأوّل والثاني من هذا الباب. والغابر هاهنا بمعنى الماضي كما في الوافي ؛ ومرآة العقول.
    (5) في البصائر : « فإنّه من » بدل « فأمر ».
    (6) بصائر الدرجات ، ص 318 ، ح 2 ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن محمّد بن الفضيل ، أو عمّن رواه عن محمّد بن الفضيل ، مع زيادة في آخره. الإرشاد ، ج 2 ، ص 186 ، مرسلاً مع زيادة واختلاف الوافي ، ج 3 ، ص 606 ، ح 1179.

    قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام : « لَوْ كَانَ لِأَلْسِنَتِكُمْ أَوْكِيَةٌ (1) ، لَحَدَّثْتُ كُلَّ امْرِىً بِمَا لَهُ وَعَلَيْهِ (2) ». (3) ‌
    693 / 2. وَبِهذَا الْإِسْنَادِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ (4) ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْكَانَ ، قَالَ :
    سَمِعْتُ أَبَا بَصِيرٍ يَقُولُ : قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : مِنْ أَيْنَ أَصَابَ أَصْحَابَ عَلِيٍّ عليه‌السلام مَا أَصَابَهُمْ مَعَ عِلْمِهِمْ بِمَنَايَاهُمْ (5) وَبَلَايَاهُمْ (6)؟
    قَالَ (7) : فَأَجَابَنِي ـ شِبْهَ الْمُغْضَبِ ـ : « مِمَّنْ (Cool ذلِكَ (9) إِلاَّ مِنْهُمْ (10)؟! ».
    فَقُلْتُ (11) : مَا يَمْنَعُكَ جُعِلْتُ فِدَاكَ؟
    قَالَ : « ذلِكَ (12) بَابٌ أُغْلِقَ إِلاَّ أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ ـ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمَا ـ فَتَحَ مِنْهُ‌
    __________________
    (1) « الأوكية » : جمع الوِكاء ، وهو الخيط الذي تُشَدّ به الصرّة والكيس وغيرها. راجع : النهاية ، ج 5 ، ص 222 ( وكي ).
    (2) في المحاسن والبصائر ، ح 1 و 2 و 3 : ـ « وعليه ».
    (3) بصائر الدرجات ، ص 423 ، ح 2 ، عن أحمد بن محمّد. وفي المحاسن ، ص 258 ، كتاب مصابيح الظلم ، ح 304 ؛ وبصائر الدرجات ، ص 422 ، ح 1 ، بسندهما عن عبد الواحد بن المختار ؛ وفيه أيضاً ، ص 423 ، ح 3 ، بسنده عن أبان بن عثمان ، عن ضريس ، عن عبد الواحد بن المختار. وفي الغيبة للنعماني ، ص 37 ، ح 9 ؛ والأمالي للطوسي ، ص 197 ، المجلس 7 ، ح 38 ، بسند آخر عن أبي عبد الله عليه‌السلام مع زيادة واختلاف الوافي ، ج 3 ، ص 612 ، ح 1189.
    (4) روى أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن سنان ، عن عبد الله بن مسكان كُتُبَه ، وتكرّر هذا الارتباط في‌كثيرٍ من الأسناد. فالمراد بهذا الإسناد : عدّة من أصحابنا المذكور في صدر السند السابق. راجع : رجال النجاشي ، ص 214 ، الرقم 559.
    (5) « المَنايا » : جمع المَنيَّة ، وهي الموت ؛ من المَنْي بمعنى التقدير ؛ لأنّها مقدّرة بوقت مخصوص ، والمراد آجالهم. راجع : النهاية ، ج 4 ، ص 368 لسان العرب ، ج 15 ، ص 292 ( منى ).
    (6) « البلايا » : جمع البَليَّة ، وهي اسم من أبلاه وابتلاه ابتلاءً بمعنى امتحنه ، وكذلك البلاء والبَلْوى. راجع : المصباح المنير ، ص 62 ( بلو ).
    (7) في « ب » والبصائر ، ص 261 : ـ « قال ».
    (Cool في « ج » وحاشية « بر ، بف » والبصائر ، ص 260 وص 261 : « ممّ ».
    (9) في « ألف ، بح ، بس » : + « الأمر ». وفي « بر » والبصائر ، ص 261 : « ذاك ».
    (10) في « ف ، بف » : « منه ». وقوله « ممّن ذلك إلاّمنهم » ذلك مبتدأ ، ممّن خبره ، أي لم يكن ذلك إلاّمنهم.
    (11) في الوافي : « قلت ».
    (12) في « بف » والوافي : « ذاك ».

    شَيْئاً يَسِيراً » ، ثُمَّ قَالَ : « يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، إِنَّ أُولئِكَ كَانَتْ (1) عَلى أَفْوَاهِهِمْ أَوْكِيَةٌ ». (2) ‌
    52 ـ بَابُ التَّفْوِيضِ إِلى رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وَإِلَى الْأَئِمَّةِ عليهم‌السلام فِي أَمْرِ الدِّينِ‌
    694 / 1. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي زَاهِرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ النَّحْوِيِّ ، قَالَ :
    دَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : « إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ أَدَّبَ (3) نَبِيَّهُ عَلى مَحَبَّتِهِ ، فَقَالَ : ( وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) (4) ، ثُمَّ فَوَّضَ إِلَيْهِ ، فَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ : ( وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ) (5) ، وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ : ( مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللهَ ) ». (6) ‌
    قَالَ (7) : ثُمَّ قَالَ : « وَإِنَّ نَبِيَّ اللهِ فَوَّضَ إِلى عَلِيٍّ وَائْتَمَنَهُ ، فَسَلَّمْتُمْ وَجَحَدَ (Cool النَّاسُ ؛ فَوَ اللهِ لَنُحِبُّكُمْ (9) أَنْ تَقُولُوا إِذَا قُلْنَا ، وَأَنْ (10) تَصْمُتُوا إِذَا صَمَتْنَا ، وَنَحْنُ فِيمَا بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ؛ مَا جَعَلَ اللهُ لِأَحَدٍ خَيْراً فِي خِلَافِ أَمْرِنَا ». (11) ‌
    __________________
    (1) في « ج ، بح ، بس » : « كان ».
    (2) بصائر الدرجات ، ص 260 ، ح 1 ، عن أحمد بن محمّد. وفيه ، ص 261 ، ح 2 و 4 ، بسنده عن محمّد بن سنان ، عن إسحاق بن عمّار ، عن أبي بصير الوافي ، ج 3 ، ص 612 ، ح 1190.
    (3) تقول : أدَبْته من باب ضرب ، أي علّمته رياضة النفس ومحاسن الأخلاق ، والأدب : اسم يقع على كلّ رياضة محمودة يتخرّج بها الإنسان في فضيلة من الفضائل ، وأدّبته تأديباً مبالغة وتكثير. راجع : المصباح المنير ، ص 9 ( أدب ).
    (4) القلم (68) : 4.
    (5) الحشر (59) : 7.
    (6) النساء (4) : 80.
    (7) في « بس » والبحار والبصائر ، ص 385 : ـ « قال ».
    (Cool في « ف » : « فجحد ».
    (9) في « ف » : « لنحبّنّكم ». وفي المحاسن : « فبحسبكم ». وفي البصائر ، ص 384 : « لحسبكم ».
    (10) في البحار والمحاسن والبصائر ، ص 384 ، وفضائل الشيعة : ـ « أن ».
    (11) بصائر الدرجات ، ص 384 ، ح 4 ، بسنده عن عليّ بن إسماعيل. المحاسن ، ص 162 ، كتاب الصفوة ،

    عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‌السلام يَقُولُ (1) ، ثُمَّ ذَكَرَ (2) نَحْوَهُ. (3)
    695 / 2. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي عِمْرَانَ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ بَكَّارِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ (4) ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَشْيَمَ ، قَالَ :
    كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، فَسَأَلَهُ رَجُلٌ عَنْ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَأَخْبَرَهُ بِهَا ، ثُمَّ دَخَلَ عَلَيْهِ دَاخِلٌ ، فَسَأَلَهُ عَنْ تِلْكَ الْآيَةِ ، فَأَخْبَرَهُ بِخِلَافِ مَا أَخْبَرَ بِهِ (5) الْأَوَّلَ ، فَدَخَلَنِي مِنْ ذلِكَ (6) مَا شَاءَ اللهُ حَتّى كَأَنَّ قَلْبِي يُشْرَحُ (7) بِالسَّكَاكِينِ ، فَقُلْتُ فِي نَفْسِي : تَرَكْتُ أَبَا قَتَادَةَ بِالشَّامِ لَايُخْطِئُ فِي الْوَاوِ وَشِبْهِهِ ، وَجِئْتُ إِلى هذَا يُخْطِئُ هذَا الْخَطَأَ كُلَّهُ ، فَبَيْنَا أَنَا كَذلِكَ إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ آخَرُ ، فَسَأَلَهُ عَنْ تِلْكَ الْآيَةِ ، فَأَخْبَرَهُ بِخِلَافِ‌
    __________________
    ح 111 ، إلى قوله : « ونحن فيما بينكم وبين الله » ؛ بصائر الدرجات ، ص 385 ، ح 7 وفيه إلى قوله : « فوّض إلى عليّ وائتمنه » ؛ فضائل الشيعة ، ص 34 ، ح 30 ، وفي الثلاثة الأخيرة بسند آخر عن عاصم بن حميد. تفسير العيّاشي ، ج 1 ، ص 259 ، ح 203 ، عن أبي إسحاق النحوي الوافي ، ج 3 ، ص 614 ، ح 1191 ؛ الوسائل ، ج 27 ، ص 73 ، ح 33234 ؛ البحار ، ج 17 ، ص 3 ، ح 1.
    (1) في « ب » : « قال ».
    (2) في « ف » : « ذكره ».
    (3) بصائر الدرجات ، ص 384 ، ح 5 ، عن أحمد بن محمّد ؛ الاختصاص ، ص 330 ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى الوافي ، ج 2 ، ص 615 ، ح 1192.
    (4) هكذا في « بف ». وفي « ألف ، ب ، ض ، ف ، و ، بح ، بر ، بس » والمطبوع : « بكّار بن بكر ». وفي « ج » : « بكّار بن بكير ».
    والصواب ما أثبتناه ؛ فإنّ الخبر رواه الصفّار في بصائر الدرجات ، ص 385 ، ح 8 عن إبراهيم بن هاشم ، عن يحيى بن أبي عمران ، عن يونس ، عن بكّار بن أبي بكر. والمذكور في رجال الطوسي أيضاً ، ص 171 ، الرقم 1998 ، هو بكّار بن أبي بكر الحضرمي ، ووردت رواية يونس [ بن عبد الرحمن ] عن بكّار بن أبي بكر الحضرمي في المحاسن ، ص 320 ، ح 55 ؛ وعلل الشرائع ، ص 149 ، ح 9.
    (5) في « ألف ، ب ، بح ، بس ، بف » والبحار : ـ « به ». وفي « ف » : « بها ».
    (6) في « ب ، بف » : + « شي‌ء ».
    (7) « يُشْرَحُ » ، من الشَرْح ، وهو قطع اللحم عن العضو قطعاً ، أو قطع اللحم على العظم قطعاً ، أو قطع اللحم طولاً ، والتشريح مبالغة وتكثير. راجع : لسان العرب ، ج 2 ، ص 497 ؛ المصباح المنير ، ص 308 ( شرح ).

    مَا أَخْبَرَنِي وَأَخْبَرَ صَاحِبَيَّ (1) ، فَسَكَنَتْ نَفْسِي ، فَعَلِمْتُ أَنَّ ذلِكَ مِنْهُ تَقِيَّةٌ (2).
    قَالَ : ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ ، فَقَالَ لِي (3) : « يَا ابْنَ أَشْيَمَ ، إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ فَوَّضَ إِلى سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ عليه‌السلام ، فَقَالَ : ( هذا عَطاؤُنا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسابٍ ) (4) ، وَفَوَّضَ إِلى نَبِيِّهِ عليه‌السلام ، فَقَالَ : ( ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ) فَمَا فَوَّضَ إِلى رَسُولِ اللهِ (5) صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَقَدْ فَوَّضَهُ (6) إِلَيْنَا ». (7) ‌
    696 / 3. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَجَّالِ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :
    سَمِعْتُ (Cool أَبَا جَعْفَرٍ وَأَبَا عَبْدِ اللهِ عليهما‌السلام يَقُولَانِ : « إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ فَوَّضَ إِلى نَبِيِّهِ عليه‌السلام (9) أَمْرَ خَلْقِهِ لِيَنْظُرَ كَيْفَ طَاعَتُهُمْ ». ثُمَّ تَلَا هذِهِ الْآيَةَ : ( ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ). (10) ‌
    697 / 4. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ ، قَالَ :
    __________________
    (1) هكذا في « و ، بح ، بس » ومرآة العقول. ويقتضيه المقام. وظاهر المطبوع وغير النسخ المذكورة ممّا قوبلت : « صاحِبِي ».
    (2) في البصائر ، ص 385 ، ح 8 : « عنه تعمد » بدل « منه تقيّة ».
    (3) في « ف ، بح » والبصائر ، ص 385 ، ح 8 : ـ « لي ».
    (4) ص (38) : 39.
    (5) في « بح ، بس » : « رسوله ».
    (6) في « ب » : « فوّض ».
    (7) بصائر الدرجات ، ص 385 ، ح 8 ، عن إبراهيم بن هاشم. وفيه ، ص 383 ، ح 2 ؛ وص 386 ، ح 11 ؛ والاختصاص ، ص 330 ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج 3 ، ص 618 ، ح 1196 ؛ البحار ، ج 47 ، ص 50 ، ح 82.
    (Cool في الوافي : « أنّه سمع » بدل « قال سمعتُ ».
    (9) هكذا في « ألف ، ب ، ج ، ض ، و ، بح ، بر ، بس ، بف ». وفي « ف » والمطبوع : « صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ».
    (10) بصائر الدرجات ، ص 379 ، ح 7 ؛ وص 380 ، ح 10 ، عن أحمد بن محمّد الوافي ، ج 3 ، ص 615 ، ح 1193 ؛ البحار ، ج 17 ، ص 4 ، ح 2.

    سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ لِبَعْضِ أَصْحَابِ قَيْسٍ الْمَاصِرِ (1) : « إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ أَدَّبَ (2) نَبِيَّهُ ، فَأَحْسَنَ أَدَبَهُ ، فَلَمَّا (3) أَكْمَلَ لَهُ الْأَدَبَ ، قَالَ : ( إِنَّكَ (4) لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) (5) ، ثُمَّ فَوَّضَ إِلَيْهِ أَمْرَ الدِّينِ وَالْأُمَّةِ لِيَسُوسَ عِبَادَهُ (6) ، فَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ : ( ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ) ، وَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كَانَ مُسَدَّداً (7) مُوَفَّقاً ، مُؤَيَّداً بِرُوحِ الْقُدُسِ ، لَا يَزِلُّ وَلَايُخْطِئُ فِي شَيْ‌ءٍ مِمَّا يَسُوسُ بِهِ الْخَلْقَ ، فَتَأَدَّبَ بِآدَابِ اللهِ.
    ثُمَّ إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ فَرَضَ الصَّلَاةَ رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ عَشْرَ رَكَعَاتٍ ، فَأَضَافَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إِلَى الرَّكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ ، وَإِلَى الْمَغْرِبِ رَكْعَةً ، فَصَارَتْ عَدِيلَ (Cool الْفَرِيضَةِ ، لَا يَجُوزُ تَرْكُهُنَّ إِلاَّ فِي السَّفَرِ (9) ، وَأَفْرَدَ الرَّكْعَةَ فِي الْمَغْرِبِ فَتَرَكَهَا قَائِمَةً فِي السَّفَرِ وَالْحَضَرِ ، فَأَجَازَ اللهُ لَهُ ذلِكَ كُلَّهُ ، فَصَارَتِ الْفَرِيضَةُ سَبْعَ عَشْرَةَ رَكْعَةً.
    ثُمَّ سَنَّ (10) رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم النَّوَافِلَ أَرْبَعاً وَثَلَاثِينَ رَكْعَةً مِثْلَيِ الْفَرِيضَةِ ، فَأَجَازَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لَهُ ذلِكَ ، وَالْفَرِيضَةُ وَالنَّافِلَةُ إِحْدى وَخَمْسُونَ رَكْعَةً ، مِنْهَا رَكْعَتَانِ بَعْدَ الْعَتَمَةِ (11)
    __________________
    (1) « قيس الماصر » من المتكلّمين ، تعلّم الكلام من عليّ بن الحسين عليهما‌السلام وصحب الصادق عليه‌السلام ، وهو من أصحاب‌مجلس الشامي. الوافي ، ج 3 ، ص 617.
    (2) تقدّم معنى التأديب ذيل الحديث 1 من هذا الباب.
    (3) في « ف » : + « أن ».
    (4) في « ف » والبحار : « إِنَّكَ ».
    (5) القلم (68) : 4.
    (6) « ليَسوس عباده » ، أي يتولّى أمرهم ويقوم عليه بما يُصْلِحُه ، من السياسة بمعنى تولّي الامور والقيام على ‌الشي‌ء بما يُصْلِحُه. راجع : لسان العرب ، ج 6 ، ص 108 ( سوس ).
    (7) « مُسَدَّداً » ، قال الجوهري : التسديد : التوفيق للسداد ، وهو الصواب والقصد من القول والعمل ، ورجل‌مُسَدَّد ، إذا كان يعمل بالسداد والقصد. راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 485 ( سدد ).
    (Cool في البحار « عديلة » وهو الأنسب.
    (9) هكذا في « ج ، ف » وهو الأنسب. وفي المطبوع وباقي النسخ : « سفر ».
    (10) « سَنَّ » ، أي بيّن ، يقال : سنّ الله تعالى سنّةً للناس : بيّنها ، وسنّ الله تعالى سنّةً ، أي بيّن طريقاً قويماً. راجع : لسان العرب ، ج 13 ، ص 225 ( سنن ).
    (11) قال الخليل : « العَتَمَة : الثلث الأوّل من الليل بعد غيبوبة الشَفَق. أعتم القوم ، إذا صاروا في ذلك الوقت ؛

    جَالِساً تُعَدَّانِ (1) بِرَكْعَةٍ مَكَانَ الْوَتْرِ.
    وَفَرَضَ اللهُ فِي السَّنَةِ صَوْمَ شَهْرِ رَمَضَانَ. وَسَنَّ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم صَوْمَ (2) شَعْبَانَ وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ فِي كُلِّ شَهْرٍ مِثْلَيِ الْفَرِيضَةِ ، فَأَجَازَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لَهُ ذلِكَ.
    وَحَرَّمَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ الْخَمْرَ بِعَيْنِهَا ، وَحَرَّمَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الْمُسْكِرَ مِنْ كُلِّ شَرَابٍ ، فَأَجَازَ اللهُ لَهُ ذلِكَ (3).
    وَعَافَ (4) رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أَشْيَاءَ وَكَرَّهَهَا (5) ، لَمْ يَنْهَ (6) عَنْهَا نَهْيَ حَرَامٍ ، إِنَّمَا نَهى عَنْهَا نَهْيَ إِعَافَةٍ (7) وَكَرَاهَةٍ ، ثُمَّ رَخَّصَ فِيهَا ، فَصَارَ الْأَخْذُ بِرُخَصِهِ (Cool وَاجِباً عَلَى الْعِبَادِ كَوُجُوبِ مَا يَأْخُذُونَ بِنَهْيِهِ وَعَزَائِمِهِ ، وَلَمْ يُرَخِّصْ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فِيمَا نَهَاهُمْ عَنْهُ نَهْيَ حَرَامٍ ، وَلَافِيمَا أَمَرَ بِهِ أَمْرَ فَرْضٍ لَازِمٍ ، فَكَثِيرُ الْمُسْكِرِ مِنَ الْأَشْرِبَةِ (9) نَهَاهُمْ عَنْهُ نَهْيَ‌
    __________________
    وعَتّموا تعتيماً : ساروا في ذلك الوقت ، وأوردوا أو أصدروا في تلك الساعة ». وقال الجوهري : « العَتَمة : وقت صلاة العشاء ». راجع : ترتيب كتاب العين ، ج 2 ، ص 1136 ؛ الصحاح ، ج 5 ، ص 1979 ( عتم ).
    (1) هكذا في « ب » واستصوبه السيّد بدرالدين في حاشيته ، ص 181 ؛ وهو الأنسب. وفي سائر النسخ والمطبوع : « تعدّ » وله وجه مذكور في المرآة.
    (2) في « ض » : + « شهر ».
    (3) هكذا في « ألف ، ب ، ج ، و ، بح ، بر ، بس ، بف » والبحار. وفي « ض ، ف » والمطبوع : + « كلّه ».
    (4) في « ج » : « أعاف ». و « عافَ » ، أي كره ، يقال : عافَ الرجلُ الطعامَ أو الشراب يَعافُهُ عِيافاً ، أي كرهه فلم يشربه‌فهو عائِف. فكذلك أعافه. راجع : الصحاح ، ج 4 ، ص 1408 ؛ النهاية ، ج 3 ، ص 330 ( عيف ).
    (5) هكذا في « ب ، ج ، و ، بح ، جل ، جو » ، أي بالتضعيف ، وهو الأنسب وإلاّيلزم التكرار.
    (6) هكذا في « ألف ، ب ، ج ، ض ، و ، بح ، بس ، بف » والبحار. وفي « بر » والمطبوع : « ولم ينه ».
    (7) في البحار : « عافة ». وفي مرآة العقول ، ج 3 ، ص 152 : « لمّا كان أعاف أيضاً بمعنى عاف ، أتى بالمصدر هكذا ، وفي بعض النسخ : عافة ، وكأنّه تصحيف عيافة ، أو جاء مصدر المجرّد هكذا أيضاً ».
    (Cool في « ب ، بر ، بف » : « برخصته ». وفي البحار : « برخصة ».
    (9) يستفاد من فحوى قوله عليه‌السلام : « فكثير المسكر من الأشربة » عدم حرمة القليل منها ، واختصاصها بالخمر فقط ، وليس كذلك بل القليل منها ، فلعلّ اكتفاءه عليه‌السلام بذكر الكثير لعدم احتمال حرمة القليل عند المخاطب ؛ لكونه من المخالفين المستحلّين للقليل. أو الدلالة على عدم حرمة القليل بمفهوم اللقب ، وهو ليس بحجّة اتّفاقاً. راجع : شرح المازندراني ، ج 6 ، ص 50 ؛ الوافي ، ج 3 ، ص 617.

    حَرَامٍ ، لَمْ (1) يُرَخِّصْ فِيهِ لِأَحَدٍ ، وَلَمْ يُرَخِّصْ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لِأَحَدٍ تَقْصِيرَ الرَّكْعَتَيْنِ اللَّتَيْنِ ضَمَّهُمَا إِلى مَا فَرَضَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ، بَلْ أَلْزَمَهُمْ ذلِكَ إِلْزَاماً وَاجِباً ، لَمْ يُرَخِّصْ لِأَحَدٍ فِي شَيْ‌ءٍ مِنْ ذلِكَ إِلاَّ لِلْمُسَافِرِ ، وَلَيْسَ لِأَحَدٍ أَنْ يُرَخِّصَ (2) مَا (3) لَمْ يُرَخِّصْهُ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَوَافَقَ أَمْرُ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أَمْرَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَنَهْيُهُ نَهْيَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَوَجَبَ عَلَى الْعِبَادِ التَّسْلِيمُ لَهُ كَالتَّسْلِيمِ لِلّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالى ». (4) ‌
    698 / 5. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :
    أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا جَعْفَرٍ وَأَبَا عَبْدِ اللهِ عليهما‌السلام يَقُولَانِ : « إِنَّ اللهَ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ فَوَّضَ إِلى نَبِيِّهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أَمْرَ خَلْقِهِ ؛ لِيَنْظُرَ كَيْفَ طَاعَتُهُمْ » ، ثُمَّ تَلَا هذِهِ الْآيَةَ : ( ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ). (5) ‌
    مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَجَّالِ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، مِثْلَهُ.
    699 / 6. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ‌
    __________________
    (1) في الوسائل ، ج 4 : « ولم ».
    (2) هكذا في النسخ التي قوبلت والوسائل ، ج 4 والبحار. وفي « ف » والمطبوع : + « شيئاً ».
    (3) في « ض » : « فيما ». وفي « ف » : « ممّا ». وفي الوافي : ـ « ما ».
    (4) الكافي ، كتاب الصلاة ، باب صلاة النوافل ، ح 5552. وفي التهذيب ، ج 2 ، ص 4 ، ح 2 ؛ والاستبصار ، ج 1 ، ص 218 ، ح 772 ، عن الكليني ، وفي كلّها من قوله : « الفريضة سبع عشرة ركعة » إلى قوله : « بعد العتمة جالساً » مع اختلاف في الألفاظ الوافي ، ج 3 ، ص 616 ، ح 1195 ؛ البحار ، ج 17 ، ص 4 ، ح 3 ؛ الوسائل ، ج 4 ، ص 45 ، ح 4474 ، وفيه من قوله : « إنّ الله عزّ وجلّ فرض الصلاة ركعتين ركعتين » ؛ وج 10 ، ص 487 ، ح 13917 ، من قوله : « وفرض الله في السنة صوم شهر رمضان » ، إلى قوله : « فأجاز الله عزّ وجلّ له ذلك » ؛ وج 25 ، ص 325 ، ح 32026 ، من قوله : « حرّم الله الخمر بعينها » إلى قوله : « لم يرخّص فيه لأحد ».
    (5) بصائر الدرجات ، ص 378 ، ح 2 ، عن محمّد بن عبد الجبّار الوافي ، ج 3 ، ص 615 ، ذيل ح 1193 ؛ البحار ، ج 17 ، ص 4 ، ح 2.

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3304
    نقاط : 4993
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    الكافي ج1 للكليني - صفحة 3 Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الكافي ج1 للكليني   الكافي ج1 للكليني - صفحة 3 Emptyالأحد نوفمبر 03, 2024 11:18 pm

    عَمَّارٍ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ أَدَّبَ (1) نَبِيَّهُ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (2) ، فَلَمَّا انْتَهى بِهِ (3) إِلى مَا أَرَادَ ، قَالَ لَهُ : ( إِنَّكَ (4) لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) ، فَفَوَّضَ إِلَيْهِ دِينَهُ ، فَقَالَ : ( وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ) وَإِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ فَرَضَ الْفَرَائِضَ ، وَلَمْ يَقْسِمْ لِلْجَدِّ شَيْئاً ، وَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أَطْعَمَهُ السُّدُسَ ، فَأَجَازَ اللهُ ـ جَلَّ ذِكْرُهُ ـ لَهُ ذلِكَ ؛ وَذلِكَ قَوْلُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( هذا عَطاؤُنا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسابٍ ) (5) ». (6) ‌
    700 / 7. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ زُرَارَةَ :
    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « وَضَعَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم دِيَةَ الْعَيْنِ وَدِيَةَ النَّفْسِ ، وَحَرَّمَ النَّبِيذَ وَكُلَّ مُسْكِرٍ ».
    فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : وَضَعَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مِنْ غَيْرِ أَنْ يَكُونَ جَاءَ فِيهِ شَيْ‌ءٌ؟
    قَالَ (7) : « نَعَمْ ، لِيُعْلَمَ مَنْ يُطِيعُ (Cool الرَّسُولَ مِمَّنْ (9) يَعْصِيهِ ». (10) ‌
    701 / 8. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : وَجَدْتُ فِي نَوَادِرِ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :
    __________________
    (1) تقدّم معنى التأديب ذيل ح 1 من هذا الباب.
    (2) في « ب ، ج ، و ، ض ، بح ، بس ، بف » : « عليه‌السلام ».
    (3) في مرآة العقول : « الباء للتعدية ، أي أوصله إلى ما أراد من الدرجات العالية والكمالات الإنسانيّة ».
    (4) في « ف » والبحار : « وَإِنَّكَ ».
    (5) ص (38) : 39.
    (6) بصائر الدرجات ، ص 379 ، ح 4 ، بسنده عن محمّد بن سنان ، مع زيادة في آخره الوافي ، ج 3 ، ص 618 ، ح 1197 ؛ البحار ، ج 17 ، ص 5 ، ح 4.
    (7) في « ب ، بف » وشرح المازندراني والوافي والوسائل : « فقال ».
    (Cool في المطبوع والمرآة والبصائر : « من يطع ».
    (9) في حاشية « ج ، ض ، ف ، بس » والبصائر : « ومن ».
    (10) بصائر الدرجات ، ص 381 ، ح 14 ، بسنده عن حمّاد بن عثمان الوافي ، ج 3 ، ص 619 ، ح 1198 ؛ الوسائل ، ج 25 ، ص 354 ، ح 32109 ؛ البحار ، ج 17 ، ص 6 ، ح 5.

    قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « لَا وَاللهِ ، مَا فَوَّضَ (1) اللهُ إِلى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ إِلاَّ إِلى رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وَإِلَى الْأَئِمَّةِ عليهم‌السلام ، قَالَ اللهُ (2) عَزَّ وَجَلَّ : ( إِنّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النّاسِ بِما أَراكَ اللهُ ) (3) ، وَهِيَ جَارِيَةٌ فِي الْأَوْصِيَاءِ عليهم‌السلام ». (4) ‌
    702 / 9. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ زِيَادٍ (5) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمِيثَمِيِّ :
    __________________
    (1) راجع ما تقدّم ذيل الحديث 5 من هذا الباب.
    (2) هكذا في « ألف ، ج ، ض ، ف ، بس ، بف ». وفي سائر النسخ والمطبوع : ـ « الله ».
    (3) النساء (4) : 105.
    (4) بصائر الدرجات ، ص 386 ، ح 12. الاختصاص ، ص 331 ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن سنان ، عن عبد الله بن مسكان الوافي ، ج 3 ، ص 615 ، ح 1194 ؛ البحار ، ج 17 ، ص 6 ، ح 6.
    (5) المعروف باسم الحسن بن زياد في الرواة اثنان : الأوّل : الحسن بن زياد العطّار الطائي. وهو متّحد مع الحسن بن زياد الضبي الكوفي. الثاني : الحسن بن زياد الصيقل. وهما من أصحاب الصادق عليه‌السلام. بل عُدَّ الصيقل من أصحاب الباقر عليه‌السلام أيضاً. راجع : رجال النجاشي ، ص 47 ، الرقم 96 ؛ رجال الطوسي ، ص 131 ، الرقم 1341 ؛ وص 133 الرقم 1382 ؛ وص 180 ، الرقمين 2155 و 2156 ؛ وص 195 ، الرقم 2440 وفيه : الحسين بن زياد ، لكنّ الصواب « الحسن » كما في بعض النسخ المعتبرة.
    فعليه في رواية الحسن بن زياد عن محمّد بن الحسن الميثمي ـ وهو محمّد بن الحسن بن زياد الميثمي الذي عدّه النجاشي في رجاله ، ص 363 ، الرقم 975 ، راوياً عن الرضا عليه‌السلام ـ خلل ، كما أنّ في رواية محمّد بن الحسن هذا عن أبي عبد الله عليه‌السلام مباشرةً ، خللاً.
    ثمّ إنّ الخبر رواه الصفّار في بصائر الدرجات ، تارة في ص 383 ، ح 1 ، عن يعقوب بن يزيد ، عن أحمد بن الحسن بن زياد ، عن محمّد بن الحسن الميثمي ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام. واخرى في ص 385 ، ح 6 ، عن محمّد بن عبد الجبّار ، عن الحسن بن الحسين ، عن أحمد بن الحسن ، عن محمّد بن الحسن بن زياد ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام.
    والظاهر أنّ في السند الأوّل من بصائر الدرجات أيضاً خللاً ، فإنّا لم نجد في الأسناد وكتب الرجال ذكراً لأحمد بن الحسن بن زياد ، ولا للحسن بن زياد الميثمي ، والد محمّد بن الحسن الميثمي.
    أمّا السند الثاني ، فالظاهر خلوّه من أيّ خللٍ. وأحمد بن الحسن ، فيه ، هو أحمد بن الحسن الميثمي ؛ فقد وردت في بصائر الدرجات ، ص 137 ، ح 10 ، ص 243 ، ح 3 ، وص 343 ، ح 9. رواية محمّد بن عبد الجبّار ، عن الحسن بن الحسين [ اللؤلؤي ] عن أحمد بن الحسن [ الميثمي ].

    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ أَدَّبَ رَسُولَهُ حَتّى قَوَّمَهُ (1) عَلى مَا أَرَادَ ، ثُمَّ فَوَّضَ إِلَيْهِ ، فَقَالَ عَزَّ ذِكْرُهُ : ( ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ) فَمَا فَوَّضَ اللهُ إِلى رَسُولِهِ ، فَقَدْ فَوَّضَهُ إِلَيْنَا ». (2) ‌
    703 / 10. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنْ صَنْدَلٍ الْخَيَّاطِ (3) ، عَنْ زَيْدٍ الشَّحَّامِ ، قَالَ :
    سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام فِي (4) قَوْلِهِ تَعَالى : ( هذا عَطاؤُنا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسابٍ ) قَالَ : « أَعْطى سُلَيْمَانَ مُلْكاً عَظِيماً ، ثُمَّ جَرَتْ هذِهِ الْآيَةُ فِي رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَكَانَ (5) لَهُ‌
    __________________
    وأحمد بن الحسن الميثمي ، هو أحمد بن الحسن بن إسماعيل بن شعيب بن ميثم التمّار ، ومحمّد بن الحسن بن زياد ، هو محمّد بن الحسن بن زياد العطّار الذي روى أبوه عن أبي عبد الله عليه‌السلام. راجع : رجال النجاشي ، ص 74 ، الرقم 179 ، وص 369 ، الرقم 1002 ؛ الفهرست للطوسي ، ص 54 ، الرقم 66.
    هذا ، ولا يبعد أن يكون الأصل في السند الأوّل من البصائر هكذا : أحمد بن الحسن ، عن محمّد بن الحسن ، عن أبيه ، ففُسِّر أحمد بن الحسن بالميثمي ، ومحمّد بن الحسن بابن زياد ، ثمّ ادرج التفسيران في المتن في غير موضعهما.
    إذا تبيّن ذلك ، فنقول : إنّ الظاهر سقوط « أحمد بن » قبل « الحسن بن زياد » ، وسقوط « عن أبيه » بعد « محمّد بن الحسن الميثمي » من سند الكافي. كما أنّ الظاهر زيادة « بن زياد » و « الميثمي » في السند أو درجهما في غير موضعهما ، كما تقدّم.
    واستفدنا هذا من رسالة للُاستاد السيّد محمّد جواد الشبيري ـ دام توفيقه ـ المسمّى بـ « بيت الأخيار في ترجمة آل ميثم التمّار ». وللكلام تتمة نُرجع الطالب إليها.
    (1) في حاشية « ف » : « قوّاه ». وقوله : « قوّمه على ما أراد » ، أي ثبّته عليه ، من قام فلان على الشي‌ء إذا ثبت عليه‌وتمسّك. راجع : النهاية ، ج 4 ، ص 125 ( قوم ).
    (2) بصائر الدرجات ، ص 383 ، ح 1 ، عن يعقوب بن يزيد ، عن أحمد بن الحسن بن زياد ، عن محمّد بن الحسن الميثمي ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ؛ وفيه ، ص 385 ، ح 6 ، بسنده عن محمّد بن الحسن بن زياد ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله الوافي ، ج 3 ، ص 619 ، ح 1199 ؛ البحار ، ج 17 ، ص 6 ، ح 7.
    (3) في حاشية « ف » : « الحنّاط » ، والرجل مجهول لم نعرفه.
    (4) في « ف » : « عن ».
    (5) في « ب » : « وكان ».

    أَنْ يُعْطِيَ مَا شَاءَ مَنْ شَاءَ (1) ، وَيَمْنَعَ مَنْ (2) شَاءَ (3) ، وَأَعْطَاهُ اللهُ (4) أَفْضَلَ مِمَّا أَعْطى سُلَيْمَانَ ؛ لِقَوْلِهِ تَعَالى : ( ما (5) آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ) ». (6) ‌
    53 ـ بَابٌ فِي (7) أَنَّ الْأَئِمَّةَ عليهم‌السلام بِمَنْ يُشْبِهُونَ (Cool مِمَّنْ مَضى
    وَكَرَاهِيَةِ الْقَوْلِ فِيهِمْ بِالنُّبُوَّةِ‌
    704 / 1. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى (9) ، عَنْ حُمْرَانَ بْنِ أَعْيَنَ ، قَالَ :
    قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام : مَا مَوْضِعُ الْعُلَمَاءِ (10)؟
    قَالَ : « مِثْلُ ذِي الْقَرْنَيْنِ ، وَصَاحِبِ سُلَيْمَانَ (11) ، وَصَاحِبِ مُوسى عليهم‌السلام ». (12) ‌
    __________________
    (1) في « ب ، ض ، بر » : « من شاء ما شاء ». وفي « بف » : « ما شاء من يشاء ».
    (2) في « ج » : « ما ».
    (3) في البحار : ـ « ويمنع من شاء ».
    (4) في « ألف ، ض ، ف ، و ، بس ، بف » والوافي : ـ « الله ».
    (5) في « ج ، ف » : « وَما ».
    (6) الوافي ، ج 3 ، ص 619 ، ح 1200 ؛ البحار ، ج 17 ، ص 7 ، ح 8.
    (7) في « ألف ، ف ، بس » : ـ « في ».
    (Cool في « ب ، ف ، و ، بح » : « يشبّهون » بالتضعيف.
    (9) مات صفوان بن يحيى سنة عشر ومائتين ، كما في رجال النجاشي ، ص 197 ، الرقم 524. وتوفّي حمران بن‌أعين في حياة أبي عبدالله عليه‌السلام ـ وقد استشهد عليه‌السلام سنة مائة وثمان وأربعين ـ كما في رسالة أبي غالب الزراري ، ص 188. ولم يثبت رواية صفوان بن يحيى عن حمران بن أعين. مباشرة والظاهر سقوط الواسطة بينهما.
    يؤيّد ذلك أنّ الخبر ورد في بصائر الدرجات ، ص 365 ، ح 1 ، عن محمّد بن الحسين ، عن صفوان بن يحيى ، عن أبي خالد ، عن حمران كما ورد في الاختصاص ، ص 309 بنفس سند البصائر عن حمران بن أعين إلاّ أنّ فيه « أبي خالد القمّاط ».
    (10) في الوافي : « اريد بالعلماء : المعصومون صلوات الله عليهم ... وبصاحب سليمان : آصف بن برخيا ، وبصاحب موسى : يوشع بن نون ». وللمزيد راجع مرآة العقول ، ج 3 ، ص 156.
    (11) في البصائر : « وصاحب داود » بدل « وصاحب سليمان ».
    (12) بصائر الدرجات ، ص 365 ، ح 1 ، عن محمّد بن الحسين ، عن صفوان بن يحيى ، عن أبي خالد ، عن حمران ،

    705 / 2. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ ، قَالَ :
    قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « إِنَّمَا الْوُقُوفُ عَلَيْنَا فِي الْحَلَالِ وَالْحَرَامِ (1) ، فَأَمَّا النُّبُوَّةُ فَلَا ». (2) ‌
    706 / 3. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْبَرْقِيِّ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عِمْرَانَ الْحَلَبِيِّ ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ الْحُرِّ ، قَالَ :
    سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ ذِكْرُهُ ـ خَتَمَ بِنَبِيِّكُمُ النَّبِيِّينَ ؛ فَلَا نَبِيَّ بَعْدَهُ أَبَداً ، وَخَتَمَ بِكِتَابِكُمُ الْكُتُبَ ؛ فَلَا كِتَابَ بَعْدَهُ أَبَداً ، وَأَنْزَلَ فِيهِ تِبْيَانَ كُلِّ شَيْ‌ءٍ ، وَخَلْقَكُمْ (3) ، وَخَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ، وَنَبَأَ مَا قَبْلَكُمْ ، وَفَصْلَ مَا بَيْنَكُمْ ، وَخَبَرَ مَا بَعْدَكُمْ ، وَأَمْرَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ ، وَ (4) مَا أَنْتُمْ صَائِرُونَ إِلَيْهِ ». (5) ‌
    707 / 4. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، قَالَ :
    قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام : « إِنَّ عَلِيّاً عليه‌السلام كَانَ مُحَدَّثاً » ، فَقُلْتُ (6) : فَتَقُولُ (7) : نَبِيٌّ؟ قَالَ : فَحَرَّكَ‌
    __________________
    عن أبي عبد الله عليه‌السلام ؛ الاختصاص ، ص 309 ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن صفوان بن يحيى ، عن أبي خالد القمّاط ، عن حمران بن أعين ، عن أبي جعفر عليه‌السلام الوافي ، ج 3 ، ص 621 ، ح 1203.
    (1) في الوافي : « يعني إنّما عليكم أن تقفوا علينا في إثبات علم الحلال والحرام ، وليس لكم أن تتجاوزوا بنا إلى إثبات النبوّة لنا ».
    (2) الوافي ، ج 3 ، ص 622 ، ح 1205 ؛ البحار ، ج 26 ، ص 8 ، ح 46.
    (3) في مرآة العقول ، ج 3 ، ص 157 : « وخلقكم ، بسكون اللام ، إمّا منصوب بالعطف على تبيان ، أو مجروربالعطف على كلّ شي‌ء ».
    (4) في « ج » : + « أمر ».
    (5) الكافي ، كتاب فضل العلم ، باب الردّ إلى الكتاب والسنّة ... ، ح 191 ، بسند آخر ، وتمام الرواية فيه : « كتاب الله ، فيه نبأ ما قبلكم ، وخبر ما بعدكم ، وفصل ما بينكم ، ونحن نعلمه ». الوافي ، ج 3 ، ص 622 ، ح 1206.
    (6) في « ب ، ض ، ف ، بف ، بر » وحاشية « بس » والوافي : « قلت ».
    (7) وفي البصائر ، ص 366 ، ح 2 : « فنقول ». وفي شرح المازندراني ، ج 6 ، ص 55 : « قوله : فنقول : نبيّ ، أي هو نبيّ. ونقول ، على صيغة المتكلّم مع الغير ، ويحتمل الخطاب ».

    بِيَدِهِ (1) هكَذَا (2) ، ثُمَّ قَالَ : « أَوْ (3) كَصَاحِبِ سُلَيْمَانَ ، أَوْ كَصَاحِبِ مُوسى ، أَوْ كَذِي الْقَرْنَيْنِ ، أَوَمَا بَلَغَكُمْ أَنَّهُ قَالَ : وَفِيكُمْ مِثْلُهُ؟! ». (4) ‌
    708 / 5. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ :
    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ وَأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهما‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ (5) : مَا مَنْزِلَتُكُمْ؟ وَمَنْ تُشْبِهُونَ (6) مِمَّنْ مَضى؟
    قَالَ : « صَاحِبَ (7) مُوسى وَذَا (Cool الْقَرْنَيْنِ كَانَا عَالِمَيْنِ ، وَلَمْ يَكُونَا نَبِيَّيْنِ (9)».(10)
    709 / 6. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْبَرْقِيِّ ، عَنْ أَبِي طَالِبٍ ، عَنْ سَدِيرٍ ، قَالَ :
    __________________
    (1) في الوافي والبصائر ، ص 366 ، ح 2 : « يده ».
    (2) في الوافي : « كأنّه رفع يده وأشار برفع يده إلى نفي النبوّة ».
    (3) كلمة « أو » بمعنى « بل » كما قال الجوهري : « وقد يكون بمعنى بل في توسّع الكلام ». أو المعنى : لا تقل : إنّه نبيّ ، بل قل : محدَّث أو كصاحب سليمان. أو المعنى : أنّ تحديث الملك قد يكون للنبيّ وقد يكون لغيره كصاحب سليمان. راجع : الوافي ، ج 3 ، ص 626 ؛ مرآة العقول ، ج 3 ، ص 158 ؛ الصحاح ، ج 6 ، ص 2274 ( أو ).
    (4) الكافي ، كتاب الحجّة ، باب أنّ الأئمّة عليهم‌السلام محدّثون مفهّمون ، ح 715 ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ... عن الحارث بن المغيرة ، عن حمران بن أعين ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير وزيادة. وفي بصائر الدرجات ، ص 366 ، ح 2 ؛ وص 321 ، ح 3 ؛ والاختصاص ، ص 286 ، عن أحمد بن محمّد ... عن الحارث بن المغيرة ، عن حمران ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، وفي الأخيرتين مع اختلاف يسير وزيادة الوافي ، ج 3 ، ص 626 ، ح 1213.
    (5) في « ف ، بف » : ـ « له ».
    (6) في « ب ، بح » : « تشبّهون ». وفي « ف » : « تشبّهون به ».
    (7) في البصائر : « كصاحب ».
    (Cool هكذا في « ب ، ف ، بع ، جو » وهو الأنسب في جواب « من تشبِهون ». وفي « ألف » والبصائر ، ص 366 : « ذي ». وفي أكثر النسخ والمطبوع : « ذو ».
    (9) في « ف » : « بنبيّين ».
    (10) بصائر الدرجات ، ص 366 ، ح 3 ، بسنده عن محمّد بن أبي عمير. وفي تفسير العيّاشي ، ج 2 ، ص 330 ، ح 45 ، عن بريد ، عن أحدهما عليهما‌السلام ؛ وفيه ، ص 340 ، ح 74 ، عن بريد بن معاوية ، عن أبي جعفر وأبي عبدالله عليهما‌السلام الوافي ، ج 3 ، ص 622 ، ح 1204.

    قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : إِنَّ قَوْماً يَزْعُمُونَ أَنَّكُمْ آلِهَةٌ ، يَتْلُونَ عَلَيْنَا بِذلِكَ (1) قُرْآناً ( وَهُوَ الَّذِي فِي السَّماءِ إِلهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلهٌ ) (2)؟
    فَقَالَ : « يَا سَدِيرُ ، سَمْعِي وَبَصَرِي وَبَشَرِي وَلَحْمِي وَدَمِي وَشَعْرِي مِنْ هؤُلَاءِ (3) بَرَاءٌ (4) ، وَبَرِئَ اللهُ مِنْهُمْ (5) ، مَا هؤُلَاءِ عَلى دِينِي ، وَلَاعَلى دِينِ آبَائِي ؛ وَاللهِ ، لَايَجْمَعُنِي اللهُ وَإِيَّاهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلاَّ وَهُوَ سَاخِطٌ عَلَيْهِمْ ».
    قَالَ : قُلْتُ : وَعِنْدَنَا قَوْمٌ يَزْعُمُونَ أَنَّكُمْ رُسُلٌ ، يَقْرَؤُونَ (6) عَلَيْنَا بِذلِكَ قُرْآناً : ( يا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّباتِ وَاعْمَلُوا صالِحاً إِنِّي بِما تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ ) (7)؟
    فَقَالَ : « يَا سَدِيرُ ، سَمْعِي وَبَصَرِي وَشَعْرِي وَبَشَرِي (Cool وَلَحْمِي وَدَمِي مِنْ هؤُلَاءِ بَرَاءٌ (9) ، وَبَرِئَ اللهُ مِنْهُمْ وَرَسُولُهُ ، مَا هؤُلَاءِ عَلى دِينِي ، وَلَاعَلى دِينِ آبَائِي ؛ وَاللهِ (10) ، لَا يَجْمَعُنِي اللهُ وَإِيَّاهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلاَّ وَهُوَ سَاخِطٌ عَلَيْهِمْ ».
    قَالَ : قُلْتُ : فَمَا أَنْتُمْ؟
    قَالَ : « نَحْنُ خُزَّانُ عِلْمِ اللهِ ، نَحْنُ (11) تَرَاجِمَةُ (12) أَمْرِ (13) اللهِ ، نَحْنُ (14) قَوْمٌ مَعْصُومُونَ ،
    __________________
    (1) هكذا في النسخ التي قوبلت والبحار. وفي المطبوع : « بذلك علينا ».
    (2) الزخرف (43) : 84.
    (3) في البحار : ـ « من هؤلاء ».
    (4) في « ض ، و ، بر ، بف » والوافي : « بري‌ء ». و « البَراء » و « البَري‌ء » سواء في المعنى ، إلاّ أنّ البَراء لا يثنّى ولايجمع ؛ لأنّه مصدر في الأصل ، مثل سمع سماعاً. وأمّا البري‌ء فيثنّى ويجمع ويؤنّث. راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 36 ؛ النهاية ، ج 1 ، ص 112 ( برأ ).
    (5) في « ب ، ج » : + « ورسوله ». وفي حاشية « بر » : « والله بري‌ء منهم ورسوله ».
    (6) في « ف » : « ويقرؤُون ».
    (7) المؤمنون (23) : 51.
    (Cool في « ف » : ـ « وبشري ».
    (9) في « ج ، و ، بر ، بس ، بف » والوافي : « بري‌ء ».
    (10) في « ألف ، بح » : ـ « الله ». وفي « ب » : ـ « والله ».
    (11) في « ج ، ض ، ف » : « ونحن ».
    (12) « التَراجِمَة » و « التراجم » : جمع التَرْجَمان ، أو التَرجُمان ، أو التُرجُمان. وهو من يفسّر الكلام بلسان آخر. راجع : الصحاح ، ج 5 ، ص 1928 ( رجم ).
    (13) في « ب » والبصائر : « وحي ».
    (14) في « ج ، ض ، ف » : « ونحن ».

    أَمَرَ (1) اللهُ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ بِطَاعَتِنَا ، وَنَهى عَنْ مَعْصِيَتِنَا ، نَحْنُ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ عَلى مَنْ دُونَ السَّمَاءِ وَفَوْقَ الْأَرْضِ ». (2) ‌
    710 / 7. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بَحْرٍ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :
    سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « الْأَئِمَّةُ بِمَنْزِلَةِ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إِلاَّ أَنَّهُمْ لَيْسُوا بِأَنْبِيَاءَ ، وَلَايَحِلُّ لَهُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَا يَحِلُّ (3) لِلنَّبِيِّ ، فَأَمَّا مَا خَلَا ذلِكَ فَهُمْ فِيهِ (4) بِمَنْزِلَةِ رَسُولِ اللهِ (5) صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ». (6) ‌
    54 ـ بَابُ أَنَّ الْأَئِمَّةَ عليهم‌السلام مُحَدَّثُونَ مُفَهَّمُونَ‌
    711 / 1. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَجَّالِ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ (7) ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ زُرَارَةَ ، قَالَ :
    __________________
    (1) في « ج » : « أمركم ».
    (2) بصائر الدرجات ، ص 104 ، ح 6 ، عن أحمد بن محمّد ، من قوله : « فما أنتم؟ » مع اختلاف يسير ؛ وفي الكافي ، كتاب الحجّة ، باب أنّ الأئمّة عليهم‌السلام ولاة أمر الله وخزنة علمه ، ح 511 ، بسند آخر عن سدير ، عن أبي جعفر عليه‌السلام مثل ما في البصائر. رجال الكشّي ، ص 306 ، ح 551 ، بسنده عن محمّد بن خالد البرقي ، عن أبي طالب القمّي ، عن حنان بن سدير ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير. وفي تفسير العيّاشي ، ج 1 ، ص 383 ، ح 122 ، عن أبي طالب القمّي ، عن سدير ، من قوله : « نحن الحجّة البالغة » الوافي ، ج 3 ، ص 622 ، ح 1207 ؛ البحار ، ج 25 ، ص 298 ، ذيل ح 62.
    (3) في « ض » : « ما تحلّ ».
    (4) في « ألف ، ج ، ض ، ف ، و ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي والبحار ، ج 16 وج 27 : ـ « فيه ». وهو ممّا لابدّ منه لربط الخبر بالمبتدأ.
    (5) في « ج » : « النبيّ ».
    (6) الوافي ، ج 3 ، ص 621 ، ح 1202 ؛ البحار ، ج 16 ، ص 360 ، ح 57 ؛ وج 27 ، ص 50 ، ح 2.
    (7) في « ف » والوافي : + « عمّن ذكره ».

    أَرْسَلَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام إِلى زُرَارَةَ : أَنْ يُعْلِمَ (1) الْحَكَمَ بْنَ عُتَيْبَةَ (2) : « أَنَّ أَوْصِيَاءَ مُحَمَّدٍ ـ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمُ السَّلَامُ (3) ـ مُحَدَّثُونَ (4) ». (5) ‌
    712 / 2. مُحَمَّدٌ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ سُوقَةَ ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ ، قَالَ :
    دَخَلْتُ عَلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليهما‌السلام يَوْماً ، فَقَالَ : « يَا حَكَمُ ، هَلْ تَدْرِي الْآيَةَ الَّتِي كَانَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عليه‌السلام يَعْرِفُ قَاتِلَهُ بِهَا ، وَيَعْرِفُ بِهَا الْأُمُورَ الْعِظَامَ الَّتِي كَانَ يُحَدِّثُ بِهَا النَّاسَ؟ ».
    قَالَ الْحَكَمُ : فَقُلْتُ فِي نَفْسِي : قَدْ وَقَعْتُ (6) عَلى عِلْمٍ مِنْ عِلْمِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، أَعْلَمُ بِذلِكَ تِلْكَ الْأُمُورَ الْعِظَامَ ، قَالَ : فَقُلْتُ : لَاوَ اللهِ ، لَا أَعْلَمُ ، قَالَ : ثُمَّ قُلْتُ : مَا الْآيَةُ (7)؟ تُخْبِرُنِي بِهَا يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ؟
    قَالَ : « هُوَ وَاللهِ قَوْلُ اللهِ عَزَّ ذِكْرُهُ : ( وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ ( وَلَا مُحَدَّثٍ ) )» (Cool وَكَانَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عليه‌السلام مُحَدَّثاً ».
    __________________
    (1) في « ب ، بر » : « يعلّم ». وفي البصائر : « أعلم ».
    (2) في « بس » : « عيينة ».
    (3) في « ب ، بر » : « عليهم‌السلام ». وفي « ج ، ف » : « صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ». وفي « بس ، بف » : ـ « عليه وعليهم السلام ». وفي البصائر : « عليّ عليه‌السلام » بدل « محمّد عليه وعليهم السلام ».
    (4) في الوافي : « المحدَّث : هو الذي يحدّثه الملك في باطن قلبه ، ويلهمه معرفة الأشياء ويفهمه ، وربّما يسمع صوت الملك وإن لم يرشخصه ».
    (5) بصائر الدرجات ، ص 320 ، ح 7 ، عن أحمد بن محمّد ... عن زرارة. راجع : الكافي ، كتاب الحجّة ، باب في شأن « إِنَّآ أَنزَلْنهُ فِى لَيْلَةِ الْقَدْرِ » ... ، ضمن ح 646 ؛ وباب ما جاء فى الاثني عشر والنصّ ... ، ح 1398 ؛ ونفس الباب ، ح 1405 ؛ والإرشاد ، ج 2 ، ص 346 ؛ والاختصاص ، ص 329 ؛ وعيون الأخبار ، ج 1 ، ص 56 ، ح 24 ؛ والأمالي للطوسي ، ص 245 ، المجلس 9 ، ح 18 الوافي ، ج 3 ، ص 623 ، ح 120.
    (6) في حاشية « ف » والبصائر ، ص 319 : « قد وقفت ».
    (7) هكذا في « ف » وهو الأنسب. وفي المطبوع وسائر النسخ : ـ « ما ».
    (Cool الحجّ (22) : 52. وقوله عليه‌السلام : « ولا محدّث » ليس في القرآن.

    فَقَالَ (1) لَهُ رَجُلٌ ـ يُقَالُ لَهُ : عَبْدُ اللهِ بْنُ زَيْدٍ ، كَانَ أَخَا عَلِيٍّ لِأُمِّهِ (2) ـ : سُبْحَانَ اللهِ! مُحَدَّثاً؟ كَأَنَّهُ يُنْكِرُ ذلِكَ ، فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ (3) أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، فَقَالَ : « أَمَا وَاللهِ إِنَّ ابْنَ أُمِّكَ بَعْدُ قَدْ كَانَ يَعْرِفُ ذلِكَ ».
    قَالَ : فَلَمَّا قَالَ ذلِكَ سَكَتَ الرَّجُلُ ، فَقَالَ : « هِيَ الَّتِي هَلَكَ فِيهَا أَبُوالْخَطَّابِ (4) ، فَلَمْ يَدْرِ مَا (5) تَأْوِيلُ الْمُحَدَّثِ وَالنَّبِيِّ (6) ». (7) ‌
    713 / 3. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ :
    __________________
    (1) قال المجلسي في مرآة العقول ، ج 3 ، ص 162 : « قيل : « فقال » كلام زياد بن سوقة ، وضمير له للحَكَم. وهذه‌الحكاية كانت بعد وفاة عليّ بن الحسين في مجلس الباقر عليهم‌السلام. ولا يخفى ما فيه من التكلّف ، والذي يظهر لي أنّه اشتبه على المصنّف رحمه‌الله تعالى ، أو النسّاخ فوصلوا إلى آخر الحديث حديثاً آخر فإنّه روى الصفّار في البصائر [ ص 319 ، ح 3 ] خبر ابن عتيبة إلى قوله « ولا محدّث » وزاد فيه : « فقلت : أكان عليّ بن أبي طالب محدّثاً؟ قال : نعم ، وكلّ إمام منّا أهل البيت فهو محدّث ». ثمّ روى [ البصائر ، ص 320 ، ح 4 ] بسند آخر عن حمران ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من أهل بيتي اثنا عشر محدّثاً ، فقال له عبدالله بن زيد ، وكان أخا عليّ لُامّه : سبحان الله » وساق الخبر إلى آخره ».
    (2) وأمّا كون عبدالله أخا عليّ بن الحسين عليه‌السلام لُامّه فهو ممّا ذكره العامّة في كتبهم ، والحقّ أنّه لم يكن أخاه حقيقة ، بل قيل : إنّ امّ عبدالله كانت أرضعته عليه‌السلام فكان أخاً رضاعيّاً له عليه‌السلام ، وللمزيد راجع : مرآة العقول ، ج 3 ، ص 163.
    (3) هكذا في « ب ، بح ، بس ، بف » وحاشية « ج ، ف » والوافي ، وهو المناسب للمقام. وفي المطبوع وسائر النسخ : « علينا ».
    (4) أبوالخطّاب هو محمّد بن مقلاص الأسدي الكوفي ، كان غالياً ملعوناً ، يعتقد بأنّ جعفر بن محمّد إله ، وكان‌يدعو من تبعه إليه ؛ وأمره مشهور. راجع : رجال الكشّي ، ص 290.
    (5) في « بف » : ـ « ما ».
    (6) في « ب » : « النبيّ والمحدّث ».
    (7) بصائر الدرجات ، ص 319 ، ح 3 ، عن أحمد بن محمّد إلى قوله : « ولا نبيّ ولا محدّث ». وفيه بعده هكذا : « فقلت : وكان عليّ بن أبي طالب محدّثاً؟ قال : نعم وكلّ إمام منّا أهل البيت فهو محدّث ». وفيه ، ص 320 ، ح 4 ، بسند آخر عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من أهل بيتي اثنا عشر محدّثاً ، فقال له عبدالله بن زيد ، وكان أخاً لُامّه » إلى آخر الحديث. وفي الغيبة للنعماني ، ص 66 ، ح 6 ، بسند آخر عن أبي جعفر عليه‌السلام مثل ما في البصائر ، ص 320 ، ح 4 ، إلاّ أنّ فيه : « عبدالله بن زيد ، وكان أخا عليّ بن الحسين من الرضاعة » ، وفيه : « أما والله ، إنّ ابن امّك كان كذلك ، يعني عليّ بن الحسين عليهما‌السلام » وهنا انتهى الرواية الوافي ، ج 3 ، ص 624 ، ح 1210.

    سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ عليه‌السلام يَقُولُ : « الْأَئِمَّةُ عُلَمَاءُ صَادِقُونَ ، مُفَهَّمُونَ ، مُحَدَّثُونَ ». (1) ‌
    714 / 4. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :
    ذُكِرَ الْمُحَدَّثُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، فَقَالَ : « إِنَّهُ يَسْمَعُ الصَّوْتَ ، وَلَايَرَى الشَّخْصَ ». فَقُلْتُ (2) لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ (3) ، كَيْفَ يَعْلَمُ أَنَّهُ كَلَامُ الْمَلَكِ؟ قَالَ (4) : « إِنَّهُ (5) يُعْطَى السَّكِينَةَ وَالْوَقَارَ حَتّى يَعْلَمَ أَنَّهُ كَلَامُ مَلَكٍ (6) ». (7) ‌
    715 / 5. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ حُمْرَانَ بْنِ أَعْيَنَ ، قَالَ :
    قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام : « إِنَّ عَلِيّاً عليه‌السلام كَانَ مُحَدَّثاً ». فَخَرَجْتُ (Cool إِلى أَصْحَابِي ، فَقُلْتُ : جِئْتُكُمْ بِعَجِيبَةٍ ، فَقَالُوا : وَمَا هِيَ؟ فَقُلْتُ (9) : سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‌السلام يَقُولُ : « كَانَ عَلِيٌّ (10) عليه‌السلام مُحَدَّثاً ». فَقَالُوا : مَا صَنَعْتَ شَيْئاً ، أَلاَّ سَأَلْتَهُ : مَنْ كَانَ يُحَدِّثُهُ؟
    فَرَجَعْتُ (11) إِلَيْهِ ، فَقُلْتُ : إِنِّي حَدَّثْتُ أَصْحَابِي بِمَا حَدَّثْتَنِي ، فَقَالُوا :
    __________________
    (1) بصائر الدرجات ، ص 319 ، ح 1. وفي عيون الأخبار ، ج 2 ، ص 20 ، ذيل الحديث الطويل 44 ، بسنده عن محمّد بن إسماعيل. وفي الأمالي للطوسي ، ص 245 ، المجلس 9 ، ح 18 ، بسند آخر ، وفيه : « الأئمّة علماء حلماء صادقون مفهّمون محدّثون » الوافي ، ج 3 ، ص 624 ، ح 1209.
    (2) في « بر » : « فقال ».
    (3) في « ج ، ف ، بر » والوافي والبصائر : « أصلحك الله ».
    (4) في « ج ، ف » : « فقال ».
    (5) في « ف » : « أن ».
    (6) في « ب ، ف » : « الملك ». وهو الأنسب بالجواب.
    (7) بصائر الدرجات ، ص 323 ، ح 9 ، بسنده عن يونس الوافي ، ج 3 ، ص 626 ، ح 1211.
    (Cool في « ض » وحاشية « ج » : « فُرحت » من الرواح.
    (9) في « ف ، بر ، بف » والوافي والبصائر ، ص 321 ، والاختصاص : « قلت ».
    (10) في « بح » : ـ « عليّ ».
    (11) في « ألف ، بح ، بر ، بف » : « فرُحت » من الرواح. وفي « ج » : ـ « فرجعت إليه ـ إلى ـ كان يحدّثه ».

    مَا (1) صَنَعْتَ شَيْئاً ، أَلاَّ سَأَلْتَهُ : مَنْ كَانَ يُحَدِّثُهُ؟ فَقَالَ لِي : « يُحَدِّثُهُ مَلَكٌ ». قُلْتُ (2) : تَقُولُ : إِنَّهُ نَبِيٌّ؟ قَالَ : فَحَرَّكَ (3) يَدَهُ هكَذَا (4) : « أَوْ (5) كَصَاحِبِ سُلَيْمَانَ ، أَوْ كَصَاحِبِ مُوسى (6) ، أَوْ كَذِي الْقَرْنَيْنِ ؛ أَوَ مَا بَلَغَكُمْ أَنَّهُ قَالَ : وَفِيكُمْ مِثْلُهُ؟! ». (7) ‌
    55 ـ بَابٌ فِيهِ (Cool ذِكْرُ الْأَرْوَاحِ الَّتِي فِي الْأَئِمَّةِ عليهم‌السلام‌
    716 / 1. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ الْيَمَانِيِّ ، عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ ، قَالَ :
    قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « يَا جَابِرُ ، إِنَّ اللهَ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ خَلَقَ الْخَلْقَ ثَلَاثَةَ أَصْنَافٍ ، وَهُوَ قَوْلُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( وَكُنْتُمْ أَزْواجاً ثَلاثَةً فَأَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ ما أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ وَأَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ ما أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ وَالسّابِقُونَ السّابِقُونَ أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ ) (9) ‌
    فَالسَّابِقُونَ (10) هُمْ رُسُلُ اللهِ عليهم‌السلام وَخَاصَّةُ اللهِ مِنْ خَلْقِهِ ، جَعَلَ (11) فِيهِمْ خَمْسَةَ أَرْوَاحٍ :
    __________________
    (1) في شرح المازندراني : « ما ، للنفي أو الاستفهام والتوبيخ ».
    (2) في « بح » : « فقلت ».
    (3) في « ج » : « فحوّل ».
    (4) في « ف » والبصائر ، ص 321 : + « ثمّ قال ».
    (5) كلمة « أو » بمعنى « بل » ، كما قال الجوهري : « وقد يكون بمعنى بل في توسّع الكلام » ، أو المعنى : لا تقل : إنّه نبيّ ، بل قل : محدَّث أو كصاحب سليمان ؛ أو المعنى : أنّ تحديث الملك قد يكون للنبيّ وقد يكون لغيره كصاحب سليمان. راجع : الوافي ، ج 3 ، ص 626 ؛ مرآة العقول ، ج 3 ، ص 158 ؛ الصحاح ، ج 6 ، ص 2274 ( أو ).
    (6) في البصائر : « وكصاحب موسى » بدل « أو كصاحب سليمان أو كصاحب موسى ».
    (7) الكافي ، كتاب الحجّة ، باب في أنّ الأئمّة عليهم‌السلام بمن يشبهون ممّن مضى ... ، ح 707 ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ... عن الحارث بن المغيرة ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، ملخّصاً. وفي بصائر الدرجات ، ص 321 ، ح 3 ؛ والاختصاص ، ص 286 ، عن أحمد بن محمّد. وفي بصائر الدرجات ، ص 366 ، ح 4 و 6 ؛ وص 367 ، ح 7 ، بسند آخر عن الحارث بن المغيرة النضري ، مع اختلاف الوافي ، ج 3 ، ص 625 ، ح 1212.
    (Cool في « ض » ومرآة العقول : « في ».
    (9) الواقعة (56) : 7 ـ 11.
    (10) في « بس » : « والسابقون ».
    (11) في حاشية « ض » وتفسير فرات : + « الله ».

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3304
    نقاط : 4993
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    الكافي ج1 للكليني - صفحة 3 Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الكافي ج1 للكليني   الكافي ج1 للكليني - صفحة 3 Emptyالأحد نوفمبر 03, 2024 11:20 pm

    أَيَّدَهُمْ بِرُوحِ الْقُدُسِ ، فَبِهِ عَرَفُوا الْأَشْيَاءَ (1) ؛ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحِ الْإِيمَانِ ، فَبِهِ خَافُوا اللهَ عَزَّ وَجَلَّ ؛ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحِ الْقُوَّةِ (2) ، فَبِهِ قَدَرُوا (3) عَلى طَاعَةِ اللهِ ؛ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحِ الشَّهْوَةِ ، فَبِهِ اشْتَهَوْا طَاعَةَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَكَرِهُوا مَعْصِيَتَهُ ؛ وَجَعَلَ فِيهِمْ رُوحَ الْمَدْرَجِ (4) الَّذِي بِهِ يَذْهَبُ النَّاسُ وَيَجِيئُونَ.
    وَجَعَلَ فِي الْمُؤْمِنِينَ ـ أَصْحَابِ (5) الْمَيْمَنَةِ ـ رُوحَ الْإِيمَانِ ، فَبِهِ خَافُوا اللهَ ؛ وَجَعَلَ فِيهِمْ رُوحَ الْقُوَّةِ ، فَبِهِ قَدَرُوا (6) عَلى طَاعَةِ اللهِ ؛ وَجَعَلَ فِيهِمْ رُوحَ الشَّهْوَةِ ، فَبِهِ اشْتَهَوْا طَاعَةَ اللهِ ؛ وَجَعَلَ فِيهِمْ رُوحَ الْمَدْرَجِ الَّذِي بِهِ يَذْهَبُ النَّاسُ وَيَجِيئُونَ (7) ». (Cool
    717 / 2. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّد بْنِ أَحْمَدَ (9) ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُمَرَ ، عَنْ‌
    __________________
    (1) في البصائر ، ص 445 : « بعثوا أنبياء » بدل « عرفوا الأشياء ».
    (2) في حاشية « ض » : « القدرة ».
    (3) في حاشية « ف » والبصائر ، ص 445 وتفسير فرات : « قوّوا ».
    (4) في « بس » : « المدرّج ». و « المَدْرَج » : المسلك ، من درج دُروجاً ودَرَجاناً : مشى. القاموس المحيط ، ج 1 ، ص 293 ( مشى ).
    (5) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والبصائر ، ص 445. وفي المطبوع : « وأصحاب ».
    (6) في « ج » والبصائر ، ص 445 : « قوّوا ». وفي « بس ، بف » وحاشية « ض ، ف ، بر » : « قووا ».
    (7) في مرآة العقول : « وعدم ذكر أصحاب المشئمة لظهور أحوالهم ممّا مرّ ؛ لأنّه ليس لهم روح القدس ولا روح الإيمان ؛ ففيهم الثلاثة الباقية التي في الحيوانات أيضاً ».
    (Cool بصائر الدرجات ، ص 445 ، ح 1 ، عن أحمد بن محمّد. وفي بصائر الدرجات ، ص 447 ، ح 5 ، بسنده عن جابر ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ؛ وفيه ، ص 449 ، ح 6 ؛ والكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الكبائر ، ح 2458 ، بسند آخر عن أمير المؤمنين عليه‌السلام ، وفي الثلاثة الأخيرة مع زيادة واختلاف. تفسير فرات ، ص 465 ، ح 608 ، عن جابر الجعفي ، وفيه : « عن عليّ بن محمّد الزهري معنعناً عن جابر الجعفي ، عن أبي جعفر عليه‌السلام » مع اختلاف يسير الوافي ، ج 3 ، ص 627 ، ح 1214.
    (9) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، و ، بف ، جر » والوافي. وفي « الف ، بح ، بر ، بس » والمطبوع : « أحمد بن محمّد ». والصواب ما أثبتناه ؛ فإنّ موسى بن عمر هذا ، هو موسى بن عمر بن يزيد ، بقرينة روايته عن محمّد بن سنان ، والراوي عنه في بعض الأسناد ، محمّد بن أحمد بن يحيى. راجع : معجم رجال الحديث ، ج 19 ، ص 58 ،

    مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ مَرْوَانَ ، عَنِ الْمُنَخَّلِ ، عَنْ جَابِرٍ :
    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ عِلْمِ الْعَالِمِ ، فَقَالَ لِي : « يَا جَابِرُ ، إِنَّ فِي الْأَنْبِيَاءِ وَالْأَوْصِيَاءِ خَمْسَةَ أَرْوَاحٍ : رُوحَ الْقُدُسِ ، وَرُوحَ الْإِيمَانِ ، وَرُوحَ الْحَيَاةِ ، وَرُوحَ الْقُوَّةِ ، وَرُوحَ الشَّهْوَةِ ، فَبِرُوحِ الْقُدُسِ يَا جَابِرُ ، عَرَفُوا (1) مَا تَحْتَ الْعَرْشِ إِلى مَا تَحْتَ الثَّرى (2) ».
    ثُمَّ قَالَ : « يَا جَابِرُ ، إِنَّ هذِهِ الْأَرْبَعَةَ أَرْوَاحٌ يُصِيبُهَا الْحَدَثَانُ (3) إِلاَّ رُوحَ الْقُدُسِ ؛ فَإِنَّهَا لَا تَلْهُو (4) وَلَاتَلْعَبُ ». (5) ‌
    __________________
    الرقم 12811.
    وقد وردت رواية محمّد بن أحمد [ بن يحيى بن عمران الأشعري ] عن موسى بن عمر عن [ محمّد ] بن سنان في عدّة من الأسناد. انظر على سبيل المثال : علل الشرائع ، ص 429 ، ح 1 ، وص 558 ، ح 1 ، وص 604 ، ح 75 ؛ الخصال ، ص 38 ، ح 19 ، وص 421 ، ح 19 ، وص 593 ، ح 3 ؛ معاني الأخبار ، ص 154 ، ح 1 ؛ ثواب الأعمال ، ص 36 ، ح 1 ؛ التوحيد ، ص 339 ، ح 1. ولم نجد توسّط أحمد بن محمّد بين محمّد بن يحيى وموسى بن عمر إلاّفي هذا المورد ، وما ورد في الكافي ، ح 11240. والموجود في بعض النسخ المعتبرة في كلا الموضعين هو « محمّد بن أحمد » بدل « أحمد بن محمّد ».
    هذا ، والمقام من مظانّ تحريف « محمدبن أحمد » بـ « أحمد بن محمّد » ـ لكثرة روايات محمّد بن يحيى عنه ـ دون العكس.
    (1) في البصائر ، ص 447 : « علمنا ».
    (2) « الثَرَى » : التراب النَديّ ـ أي المرطوب ، وهو الذي تحت الظاهر من وجه الأرض فإن لم يكن نديّاً ، فهو تراب ـ أو التراب ، وكلّ طين لا يكون لازباً إذا بُلّ. والمراد : الأرض. راجع : ترتيب كتاب العين ، ج 1 ، ص 239 ؛ مجمع البحرين ، ج 1 ، ص 72 ( ثرو ).
    (3) قال الجوهري : « حَدَثَ أمر ، أي وقع ، والحَدَثُ والحُدْثى والحادِثَة والحَدَثانُ ، كلّها بمعنى ». الصحاح ، ج 1 ، ص 278 ( حدث ).
    (4) قال ابن الأثير : « اللَهْوُ : اللَّعْبُ. يقال : لهوت بالشي‌ء ألْهُو لَهْواً ، وتلهّيتُ به ، إذا لَعِبْتَ به وتشاغلتَ ، وغَفَلْتَ به عن غيره. وألهاه عن كذا ، أي شغله. ولَهِيتُ عن الشي‌ء بالكسر وألْهَى بالفتح لُهِيّاً إذا سَلَوْتَ عنه وتركتَ ذكره ، وإذا غفلتَ عنه واشتغلتَ ». النهاية ، ج 4 ، ص 282 ( لها ).
    (5) بصائر الدرجات ، ص 447 ، ح 4 ، بسنده عن محمّد بن سنان. وفيه ، ص 453 ، ح 12 ، بسنده عن موسى بن عمر ، عن محمّد بن بشّار ، عن عمّار بن مروان ، عن جابر ، مع اختلاف يسير. وفيه ، ص 447 ، ح 3 ، بسند آخر عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، مع اختلاف الوافي ، ج 3 ، ص 628 ، ح 1215.

    718 / 3. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْمُعَلَّى (1) بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ إِدْرِيسَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ عِلْمِ الْإِمَامِ (2) بِمَا (3) فِي أَقْطَارِ الْأَرْضِ وَهُوَ فِي بَيْتِهِ مُرْخًى (4) عَلَيْهِ سِتْرُهُ.
    فَقَالَ : « يَا مُفَضَّلُ ، إِنَّ اللهَ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ جَعَلَ فِي النَّبِيِّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (5) خَمْسَةَ أَرْوَاحٍ : رُوحَ الْحَيَاةِ ، فَبِهِ دَبَّ وَدَرَجَ (6) ؛ وَرُوحَ الْقُوَّةِ ، فَبِهِ نَهَضَ (7) وَجَاهَدَ ؛ وَرُوحَ الشَّهْوَةِ ، فَبِهِ أَكَلَ وَشَرِبَ وَأَتَى النِّسَاءَ مِنَ الْحَلَالِ ؛ وَرُوحَ الْإِيمَانِ ، فَبِهِ آمَنَ (Cool وَعَدَلَ ؛ وَرُوحَ الْقُدُسِ ، فَبِهِ حَمَلَ النُّبُوَّةَ ؛ فَإِذَا قُبِضَ النَّبِيُّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم انْتَقَلَ رُوحُ الْقُدُسِ ، فَصَارَ إِلَى الْإِمَامِ ، وَرُوحُ الْقُدُسِ لَايَنَامُ وَلَايَغْفُلُ (9) وَلَايَلْهُو وَلَايَزْهُو (10) ، وَالْأَرْبَعَةُ الْأَرْوَاحِ تَنَامُ وَتَغْفُلُ وَتَزْهُو وَتَلْهُو (11) ،
    __________________
    (1) في « ض ، ف ، بح » : « معلّى ».
    (2) في « ف » : + « علم ».
    (3) في « ج » : + « هو ».
    (4) في « بر » : « مُرخىٍ عليه سِترَه ». والصحيح : مرخٍ. وقوله : « مُرْخى عليه ستره » ، اى مُرْسَل عليه ستره ، راجع : الصحاح ، ج 6 ، ص 2354 ( رخا ).
    (5) في « ألف ، ب ، ض ، و ، بح ، بس ، بف » : « عليه‌السلام ».
    (6) الدَّبّ والذبيب بمعنى المشي الخفيف. وقال الراغب : « يقال : دَبَّ ودَرج لمن كان حيّاً فمشى ». راجع : ترتيب‌كتاب العين ، ج 1 ، ص 548 ( دبب ). المفردات للراغب ، ص 311 ( درج ).
    (7) « نَهَضَ » ، أي قام. يقال : نَهَضَ يَنْهَضُ نَهْضاً ونُهُوضاً ، أي قام. راجع : الصحاح ، ج 3 ، ص 1111 ( نهض ).
    (Cool في البصائر : « أمر ».
    (9) في شرح المازندراني ، ج 6 ، ص 64 : « إمّا من غَفَلْتَ عن الشي‌ء تَغْفُلُ غُفُولاً ، إذا لم تكن متذكّراً له. أو من‌أغفلته ، إذا تركته على ذكر منك وتغافلت عنه. والأوّل ينفي النوم والغفلة الناشئة منه ... والثاني ينفي الغفلة مطلقاً ». راجع : الصحاح ، ج 5 ، ص 1782 ( غفل ).
    (10) في البصائر : « ولا يسهو ». وفي شرح المازندراني : « والزَهْو ، جاء بمعنى الاستخفاف والتهاون والحرز والتخمين والكبر والفخر والكذب والباطل ، والكلّ هنا مناسب ». وراجع : القاموس المحيط ، ج 2 ، ص 1696 ( زهو ).
    (11) في « ب ، ج ، ض ، بح » والبحار : « وتغفل وتلهو وتزهو ». وفي « ف » : « وتلهو وتزهو وتغفل ». وفي

    وَرُوحُ الْقُدُسِ كَانَ (1) يَرى بِهِ (2) ». (3) ‌
    56 ـ بَابُ الرُّوحِ الَّتِي يُسَدِّدُ اللهُ بِهَا الْأَئِمَّةَ عليهم‌السلام‌
    719 / 1. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ يَحْيَى الْحَلَبِيِّ ، عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ الْكِنَانِيِّ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :
    سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالى : ( وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا ما كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتابُ وَلَا الْإِيمانُ ) (4).
    قَالَ : « خَلْقٌ مِنْ خَلْقِ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ أَعْظَمُ مِنْ جَبْرَئِيلَ وَمِيكَائِيلَ ، كَانَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يُخْبِرُهُ ، وَيُسَدِّدُهُ (5) ، وَهُوَ مَعَ الْأَئِمَّةِ مِنْ بَعْدِهِ ». (6) ‌
    720 / 2. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ أَسْبَاطِ بْنِ سَالِمٍ ، قَالَ :
    __________________
    البصائر : « وتلهوا وتغفل وتسهو ».
    (1) في حاشية « ض » : « كأنّه ».
    (2) في مرآة العقول : « كان يرى به ، على بناء المجهول أو المعلوم ». وفي البصائر : « وروح القدس ثابت يرى به ما في شرق الأرض وغربها ، وبرّها وبحرها. قلت : جعلت فداك ، يتناول الإمام ما ببغداد بيده؟ قال : نعم وما دون العرش ».
    (3) بصائر الدرجات ، ص 454 ، ح 13 ، عن الحسين بن محمّد الوافي ، ج 3 ، ص 628 ، ح 1216 ؛ البحار ، ج 18 ، ص 264 ، ح 21.
    (4) الشورى (42) : 52.
    (5) « يسدّده » : من التسديد ، وهو التوفيق للسداد ، وهو الصواب والقصد من القول والعمل. راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 485 ( سدد ).
    (6) بصائر الدرجات ، ص 455 ، ح 2 ، عن أحمد بن محمّد. وفيه ، ح 1 ، بسنده عن أبي بصير ؛ وفيه أيضاً ، ص 456 ، ح 6 ؛ وص 457 ، ح 10 ، بسنده عن أبي الصبّاح ، عن أبي عبد الله ؛ وفيه ، ص 456 ، ح 8 ، بسنده عن أبي الصبّاح ، عن أبي بصير. وفيه أيضاً ، ص 455 ـ 456 ، ح 3 و 4 و 5 و 9 ، بسند آخر ، وفي كلّها مع اختلاف يسير الوافي ، ج 3 ، ص 630 ، ح 1217 ؛ البحار ، ج 18 ، ص 264 ، ح 22.

    سَأَلَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ هِيتَ (1) ـ وَأَنَا حَاضِرٌ ـ عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا ).
    فَقَالَ : « مُنْذُ أَنْزَلَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ ذلِكَ الرُّوحَ عَلى مُحَمَّدٍ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مَا صَعِدَ إِلَى السَّمَاءِ ، وَإِنَّهُ لَفِينَا ». (2) ‌
    721 / 3. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :
    سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( يَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي ) (3).
    قَالَ : « خَلْقٌ أَعْظَمُ مِنْ جَبْرَئِيلَ وَمِيكَائِيلَ ، كَانَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وَهُوَ مَعَ الْأَئِمَّةِ ، وَهُوَ مِنَ الْمَلَكُوتِ ». (4) ‌
    722 / 4. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْخَرَّازِ (5) ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :
    __________________
    (1) « هِيت » اسم بلد على شاطئ الفرات. لسان العرب ، ج 2 ، ص 107 ( هيت ).
    (2) بصائر الدرجات ، ص 457 ، ح 13 ، عن محمّد بن الحسين ، عن عليّ بن أسباط ، قال : سأله رجل ... ؛ وفيه ، ح 11 ، بسنده عن عليّ بن أسباط ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام. وفيه أيضاً ، ح 12 ، بسند آخر عن أبي جعفر عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج 3 ، ص 630 ، ح 1218 ؛ البحار ، ج 18 ، ص 265 ، ح 24.
    (3) الإسراء (17) : 85.
    (4) بصائر الدرجات ، ص 462 ، ح 9 ، بسنده عن يونس. وفيه ، ص 461 ، ح 5 ؛ وص 462 ، ح 8 ؛ والكافي ، كتاب الحجّة ، باب مواليد الأئمّة عليهم‌السلام ، ذيل الحديث الطويل 1006 ، بسند آخر عن أبي بصير ، مع اختلاف يسير. وفي بصائر الدرجات ، ص 462 ، ح 7 ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير. وفي تفسير القمّي ، ج 2 ، ص 279 ؛ وتفسير العيّاشي ، ج 2 ، ص 317 ، ح 165 ، عن أسباط بن سالم ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج 3 ، ص 631 ، ح 1219 ؛ البحار ، ج 18 ، ص 265 ، ح 23 ؛ وج 59 ، ص 222.
    (5) هكذا في « ب ، ض ، بس » والوافي. وفي « ألف ، ج ، ف ، و ، بح ، بر ، بف » والمطبوع : « الخزّاز ». وهو سهو ، كماتقدّم في الكافي ، ذيل ح 75.

    سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ (1) : ( يَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي ) قَالَ : « خَلْقٌ أَعْظَمُ مِنْ جَبْرَئِيلَ وَمِيكَائِيلَ ، لَمْ يَكُنْ مَعَ أَحَدٍ مِمَّنْ مَضى غَيْرِ مُحَمَّدٍ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وَهُوَ مَعَ الْأَئِمَّةِ يُسَدِّدُهُمْ ، وَلَيْسَ كُلُّ (2) مَا طُلِبَ وُجِدَ ». (3) ‌
    723 / 5. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُوسى ، عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ (4) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، قَالَ :
    سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَنِ الْعِلْمِ : أَهُوَ عِلْمٌ (5) يَتَعَلَّمُهُ الْعَالِمُ (6) مِنْ أَفْوَاهِ الرِّجَالِ ، أَمْ فِي الْكِتَابِ عِنْدَكُمْ تَقْرَؤُونَهُ فَتَعْلَمُونَ (7) مِنْهُ؟
    قَالَ : « الْأَمْرُ أَعْظَمُ مِنْ ذلِكَ وَأَوْجَبُ (Cool ؛ أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( وَكَذلِكَ
    __________________
    (1) في البحار : ـ « يقول ».
    (2) احتمل المجلسي في مرآة العقول : كون الكلمة « كلّما » ، بأن يرجع المستتر في « طلب » و « وجد » إلى الروح. وجَعَل كون « ما » موصولةً أظهر.
    (3) بصائر الدرجات ، ص 461 ، ح 2 ، عن إبراهيم بن هاشم. وفيه ، ص 460 ، ح 1 ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ؛ وفيه أيضاً ، ص 461 ، ح 4 ، بسنده عن أبي أيّوب الخزّاز ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ؛ وفيه أيضاً ، ح 6 ، بسنده عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، مع اختلاف. وفيه أيضاً ، ص 461 ، ح 3 ، بسند آخر ؛ وفيه أيضاً ؛ ص 462 ، ح 10 و 11 بسند آخر ، وفيهما : « وهو مع الأئمّة وليس كما ظننت ». وفي تفسير العيّاشي ، ج 2 ، ص 317 ، ح 161 ، عن أبي بصير الوافي ، ج 3 ، ص 631 ، ح 1220 ؛ البحار ، ج 18 ، ص 265 ، ح 25.
    (4) ورد الخبر في بصائر الدرجات ، ص 460 ، ح 5 ، عن أبي محمّد ، عن حمران بن موسى بن جعفر ، عن عليّ بن‌أسباط. والمذكور في بعض مخطوطاته « عمران بن موسى ، عن موسى ‌بن جعفر » وهو الصواب ؛ فقد روى عمران بن موسى ‌كتاب موسى بن جعفر بن وهب البغدادي ، وتكرّر هذا الارتباط في بعض الأسناد والطرق. راجع : رجال النجاشي ، ص 287 ، الرقم 767 ، ص 368 ، الرقم 998 ؛ وص 406 ، الرقم 1076 ؛ الفهرست للطوسي ، ص 317 ، الرقم 488 ؛ وص 386 ، الرقم 591 ؛ الكافي ، ح 620 و 671 و 723 و 13139.
    (5) في « ألف ، ب ، ج ، ض ، بر ، بس » وحاشية « و ، بح ، بف » والبحار : « شي‌ء ».
    (6) في حاشية « ض ، بف » : « الرجل ».
    (7) في حاشية « بر » : « فتتعلمون ». وفي شرح المازندراني : « فتعلمونه ». وفيه عن بعض النسخ : « فتتعلّمونه ».
    (Cool في البصائر ، ص 460 ، ح 5 : « وأجل ».

    أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا ما كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتابُ وَلَا الْإِيمانُ )؟ ».
    ثُمَّ قَالَ : « أَيَّ شَيْ‌ءٍ يَقُولُ أَصْحَابُكُمْ فِي هذِهِ الْآيَةِ؟ أَيُقِرُّونَ أَنَّهُ كَانَ فِي حَالٍ لَا يَدْرِي (1) مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ؟ ».
    فَقُلْتُ : لَا أَدْرِي جُعِلْتُ فِدَاكَ مَا يَقُولُونَ.
    فَقَالَ (2) : « بَلى (3) ، قَدْ كَانَ فِي حَالٍ لَايَدْرِي (4) مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ حَتّى بَعَثَ (5) اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ الرُّوحَ الَّتِي ذَكَرَ فِي الْكِتَابِ ، فَلَمَّا أَوْحَاهَا (6) إِلَيْهِ عَلَّمَ بِهَا (7) الْعِلْمَ وَالْفَهْمَ ، وَهِيَ الرُّوحُ الَّتِي يُعْطِيهَا اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ مَنْ شَاءَ ، فَإِذَا (Cool أَعْطَاهَا عَبْداً عَلَّمَهُ الْفَهْمَ ». (9) ‌
    724 / 6. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ ، عَنْ سَعْدٍ الْإِسْكَافِ ، قَالَ :
    أَتى رَجُلٌ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام يَسْأَلُهُ (10) عَنِ الرُّوحِ أَلَيْسَ هُوَ جَبْرَئِيلَ؟
    فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام : « جَبْرَئِيلُ عليه‌السلام مِنَ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحُ غَيْرُ جَبْرَئِيلَ » فَكَرَّرَ ذلِكَ عَلَى الرَّجُلِ.
    فَقَالَ لَهُ : لَقَدْ قُلْتَ عَظِيماً مِنَ الْقَوْلِ ، مَا أَحَدٌ يَزْعُمُ (11) أَنَّ الرُّوحَ غَيْرُ جَبْرَئِيلَ.
    __________________
    (1) « لا يَدْري » ، أي لا يعرف ، من الدِراية ، وهي المعرفة المُدْرَكة بضرب من الحيل. يقال : دَرَيتُهُ ، ودَرَيْتُ به دِرْيَةً. والدِراية لا تستعمل في الله تعالى. راجع : المفردات للراغب ، ص 313 ( درى ).
    (2) هكذا في « ألف ، ب ، ج ، ض ، ف ، و ، بح ، بر ، بس » والوافي والبحار والبصائر ص 460. وفي « بف » والمطبوع : + « لي ».
    (3) في « بف » : ـ « بلى ».
    (4) في « ج » : « ما يدري ».
    (5) في « و » : « يبعث ».
    (6) في « بر » : + « الله ».
    (7) في البحار : « به ».
    (Cool في « ب » : ـ « أوحاها ـ إلى ـ فإذا ».
    (9) بصائر الدرجات ، ص 460 ، ح 5 ، عن أبي محمّد ، عن حمران بن موسى بن جعفر ، عن عليّ بن أسباط ، مع اختلاف يسير. وفيه ، ص 458 ـ 459 ، ح 1 و 2 و 3 ، بسند آخر ، مع اختلاف الوافي ، ج 3 ، ص 632 ، ح 1221 ؛ البحار ، ج 18 ، ص 266 ، ح 26.
    (10) في حاشية « ف » : « فسأله ».
    (11) في البحار : « ما يزعم أحد ».

    فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام : « إِنَّكَ ضَالٌّ ، تَرْوِي عَنْ أَهْلِ (2) الضَّلَالِ ، يَقُولُ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لِنَبِيِّهِ عليه‌السلام (3) : ( أَتى أَمْرُ اللهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمّا يُشْرِكُونَ يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ ) (4) وَالرُّوحُ (5) غَيْرُ الْمَلَائِكَةِ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمْ ». (6) ‌
    57 ـ بَابُ وَقْتِ مَا يَعْلَمُ الْإِمَامُ جَمِيعَ عِلْمِ الْإِمَامِ
    الَّذِي‌ (7) قَبْلَهُ عَلَيْهِمْ جَمِيعاً السَّلَامُ (Cool
    725 / 1. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ مِسْكِينٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، قَالَ :
    قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : مَتى يَعْرِفُ الْأَخِيرُ مَا عِنْدَ الْأَوَّلِ؟
    قَالَ : « فِي آخِرِ دَقِيقَةٍ تَبْقى (9) مِنْ رُوحِهِ ». (10) ‌
    726 / 2. مُحَمَّدٌ (11) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ مِسْكِينٍ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ زُرَارَةَ وَجَمَاعَةٍ مَعَهُ ، قَالُوا :
    سَمِعْنَا أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « يَعْرِفُ الَّذِي بَعْدَ الْإِمَامِ عِلْمَ مَنْ كَانَ قَبْلَهُ فِي آخِرِ‌
    __________________
    (1) في « ج » : « أئمّة ».
    (2) هكذا في « ب ، ج ، ض ، و ، بح ، بر ، بس ، بف ». وفي « ف » والمطبوع : « صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ».
    (3) النحل (16) : 1 ـ 2.
    (4) في « بف » : « فالروح ».
    (5) بصائر الدرجات ، ص 464 ، ح 3 ، عن محمّد بن الحسين. وفي الغارات ، ج 1 ، ص 107 ، مرسلاً عن أصبغ بن نباتة ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج 3 ، ص 633 ، ح 1222 ؛ البحار ، ج 59 ، ص 222.
    (6) في مرآة العقول : « علوم ».
    (7) هكذا في « ألف ، ب ، ج ، ض ، بح ، بر ، بس ، بف ». وفي « ف » والمطبوع : + « كان ».
    (Cool في « ض » : « عليهم‌السلام جميعاً ». وفي « ف » : « جميعاً عليهم‌السلام ».
    (9) في مرآة العقول : ـ « تبقى ».
    (10) بصائر الدرجات ، ص 477 ، ح 2 ، عن أحمد بن محمّد الوافي ، ج 3 ، ص 661 ، ح 1261.
    (11) في « ف » : + « بن يحيى ».

    دَقِيقَةٍ تَبْقى مِنْ رُوحِهِ ». (1) ‌
    727 / 3. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ (2) ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : الْإِمَامُ مَتى يَعْرِفُ (3) إِمَامَتَهُ ، وَيَنْتَهِي الْأَمْرُ إِلَيْهِ؟
    قَالَ : « فِي آخِرِ دَقِيقَةٍ (4) مِنْ حَيَاةِ الْأَوَّلِ ». (5) ‌
    58 ـ بَابٌ فِي أَنَّ الْأَئِمَّةَ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِمْ
    فِي الْعِلْمِ وَالشَّجَاعَةِ وَالطَّاعَةِ سَوَاءٌ‌
    728 / 1. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي زَاهِرٍ ، عَنِ الْخَشَّابِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ كَثِيرٍ :
    __________________
    (1) بصائر الدرجات ، ص 477 ، ح 1 ، عن محمّد بن الحسين الوافي ، ج 3 ، ص 661 ، ح 1262.
    (2) كذا في النسخ والمطبوع ، لكنّ الظاهر وقوع التحريف في العنوان ، وأنّ الصواب هو « محمّد بن الحسن ». والمراد به الصفّار ؛ فقد روى الخبر في بصائر الدرجات ، ص 478 ، ح 3 ، عن يعقوب بن يزيد ، عن عليّ بن أسباط. وتوسّط محمّد بن الحسن بين محمّد بن يحيى ويعقوب بن يزيد في الكافي ، ح 702 ، 713 ، 1258.
    هذا ، وقد أكثر محمّد بن الحسن [ الصفّار ] من الرواية عن يعقوب بن يزيد في الطرق والأسناد. راجع على سبيل المثال : معجم رجال الحديث ، ج 15 ، ص 398 ؛ الفهرست للطوسي ، ص 18 ، الرقم 13 ؛ وص 114 ، الرقم 154 ؛ وص 154 ، الرقم 236 ؛ وص 156 ، الرقم 240 ؛ وص 196 ، الرقم 296. وراجع : بصائر الدرجات أيضاً.
    وأمّا ما ورد في التهذيب ، ج 5 ، ص 273 ، ح 923 من رواية محمّد بن الحسين ، عن يعقوب بن يزيد ، عن يحيى بن المبارك ، عن عبد الله بن جبلة ، فالظاهر فيه أيضاً وقوع التحريف ؛ لما ورد من عين السند في التهذيب ، ج 7 ، ص 336 ، ح 1377 ؛ وج 9 ، وص 83 ، ح 352 ؛ والاستبصار ، ج 3 ، ص 203 ، ح 734 ، وفيها : « محمّد بن الحسن الصفّار » بدل « محمّد بن الحسين ».
    (3) في « بف » : « تعرف ».
    (4) في حاشية « ج » : + « تبقى ».
    (5) بصائر الدرجات ، ص 478 ، ح 3 ، عن يعقوب بن يزيد الوافي ، ج 3 ، ص 662 ، ح 1263.

    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ اللهُ تَعَالى (1) : ( الَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَما أَلَتْناهُمْ ) (2) ( مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْ‌ءٍ ) (3) » ، قَالَ : ( الَّذِينَ آمَنُوا ) : النَّبِيُّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وَأَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام ؛ وَذُرِّيَّتُهُ : الْأَئِمَّةُ وَالْأَوْصِيَاءُ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمْ ، أَلْحَقْنَا بِهِمْ ، وَلَمْ نَنْقُصْ (4) ذُرِّيَّتَهُمُ الْحُجَّةَ (5) الَّتِي جَاءَ بِهَا مُحَمَّدٌ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فِي عَلِيٍّ عليه‌السلام وَحُجَّتُهُمْ وَاحِدَةٌ ، وَطَاعَتُهُمْ وَاحِدَةٌ ». (6) ‌
    729 / 2. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ دَاوُدَ النَّهْدِيِّ (7) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ :
    عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ لِي : « نَحْنُ فِي الْعِلْمِ وَالشَّجَاعَةِ سَوَاءٌ ، وَفِي الْعَطَايَا (Cool عَلى قَدْرِ مَا نُؤْمَرُ ». (9) ‌
    __________________
    (1) هكذا في « ف ». وفي « ألف ، ب ، ج ، ض ، و ، بح ، بر ، بس ، بف » وشرح المازندراني والبحار والبصائر : ـ « الله‌تعالى ». وفي المطبوع : « [ الله تعالى ] ». هو ممّا لابدّ منه ؛ لعدم المرجع للضمير في « قال ».
    (2) في الوافي : (ما أَلَتْناهُمْ) : ما نقصانهم ، وقوله : « ولم ننقص ذرّيّتهم الحجّة » تفسير لقوله تعالى : (وَما أَلَتْناهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْ‌ءٍ) فسّر عليه‌السلام العمل بما كانوا يحتجّون به على الناس من النصّ عليهم ، أو من العلم والفهم والشجاعة وغير ذلك فيهم ؛ وذلك لأنّها ثمرة الأعمال والعبادات المختصّة بهم ».
    (3) الطور (52) : 21.
    (4) في « بس ، بف » : والبصائر : « لم تنقص ».
    (5) في البصائر : « الجهة ».
    (6) بصائر الدرجات ، ص 480 ، ح 1 ، عن أحمد بن موسى ، عن الحسن بن موسى الخشّاب ؛ تفسير القمّي ، ج 2 ، ص 332 ، بسنده عن عليّ بن حسّان الوافي ، ج 3 ، ص 659 ، ح 1258 ؛ البحار ، ج 16 ، ص 360 ، ح 58.
    (7) في البصائر : « داود النميري » لكنّ المذكور في بعض نسخه « داود النهدي ». والظاهر أنّ داود هذا ، هو داود بن محمّد النهدي المذكور في رجال النجاشي ، ص 161 ، الرقم 427 ؛ والفهرست للطوسي ، ص 182 ، الرقم 279.
    (Cool في « بس ، بف » : « العطا ». و « العَطايا » : جمع العَطِيَّة ، وهو الشي‌ء المُعطى. الصحاح ، ج 6 ، ص 2430 ( عطا ).
    (9) بصائر الدرجات ، ص 480 ، ح 3 ، عن عبد الله بن جعفر ، عن محمّد بن عيسى ، عن داود النميري ، عن عليّ بن جعفر الوافي ، ج 3 ، ص 659 ، ح 1259.

    730 / 3. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِيرَةِ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : نَحْنُ فِي الْأَمْرِ وَالْفَهْمِ (1) وَالْحَلَالِ وَالْحَرَامِ نَجْرِي مَجْرًى وَاحِداً. فَأَمَّا (2) رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وَعَلِيٌّ عليه‌السلام ، فَلَهُمَا فَضْلُهُمَا ». (3) ‌
    59 ـ بَابُ أَنَّ الْإِمَامَ يَعْرِفُ الْإِمَامَ الَّذِي يَكُونُ مِنْ بَعْدِهِ ، وَأَنَّ قَوْلَ
    اللهِ تَعَالى : « إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّواْ الْأَمنتِ
    إِلَى أَهْلِهَا » فِيهِمْ عليهم‌السلام نَزَلَتْ ‌(4)
    731 / 1. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَائِذٍ ، عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ (5) ، عَنْ بُرَيْدٍ الْعِجْلِيِّ ، قَالَ :
    سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ ذِكْرُهُ (6) : ( إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها
    __________________
    (1) في البصائر والاختصاص ، ص 267 : « والنهي ».
    (2) في « بح » : « وأمّا ».
    (3) بصائر الدرجات ، ص 480 ، ح 2. الاختصاص ، ص 267 ، مرسلاً عن الحارث بن المغيرة. راجع : الكافي ، كتاب المواريث ، باب علّة كيف صار للذكر سهمان وللُانثى سهم ، ح 13362 ؛ والتهذيب ، ج 9 ، ص 274 ، ح 992 ؛ والاختصاص ، ص 22 الوافي ، ج 3 ، ص 660 ، ح 1260 ؛ البحار ، ج 16 ، ص 360 ، ح 59.
    (4) في « ف » : « نزل » بدل « نزلت » ، وهو ما يقتضيه « قول الله ».
    (5) في البصائر : « محمّد بن اذينة » لكنّ المذكور في بعض نسخ البصائر « عمر بن اذينة » وهو الظاهر ؛ لكثرة دوران ابن اذينة في الأسناد بعنوان عمر بن اذينة. وابن اذينة هذا ، هو الذي ترجم له النجاشي في كتابه ، ص 283 ، الرقم 752 ، بعنوان « عمر بن محمّد بن عبدالرحمن بن اذينة » وذكره البرقي في رجاله ، ص 21 وكذا الشيخ الطوسي في رجاله ، ص 313 ، الرقم 4655 بعنوان محمّد بن عمر بن اذينة ، وقالا : « غلب عليه اسم أبيه ».
    (6) هكذا في « ألف ، ب ، ج ، ض ، بح ، بر ، بس ، بف ». وفي « ف ، و » : « عزّ وجلّ ذكره ». وفي المطبوع : « عزّوجلّ ».

    وَإِذا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ).
    قَالَ (1) : « إِيَّانَا عَنى ، أَنْ يُؤَدِّيَ الْأَوَّلُ إِلَى الْإِمَامِ الَّذِي بَعْدَهُ الْكُتُبَ وَالْعِلْمَ وَالسِّلَاحَ ( وَإِذا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ) الَّذِي فِي أَيْدِيكُمْ ؛ ثُمَّ قَالَ لِلنَّاسِ : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ) (2) إِيَّانَا عَنى خَاصَّةً ؛ أَمَرَ جَمِيعَ الْمُؤْمِنِينَ إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ (3) بِطَاعَتِنَا « فَإِنْ (4) خِفْتُمْ تَنَازُعاً فِي أَمْرٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَإِلَى الرَّسُولِ وَإِلى أُولِي (5) الْأَمْرِ مِنْكُمْ » (6) كَذَا نَزَلَتْ ، وَكَيْفَ يَأْمُرُهُمُ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ بِطَاعَةِ وُلَاةِ الْأَمْرِ ، وَيُرَخِّصُ فِي مُنَازَعَتِهِمْ؟! إِنَّمَا قِيلَ (7) ذلِكَ لِلْمَأْمُورِينَ الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ : ( أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ) ». (Cool
    __________________
    (1) في « ب ، ف ، بف » والوافي : « فقال ».
    (2) النساء (4) : 58 ـ 59.
    (3) في « بر » : « الدين ».
    (4) في « ف » : « فإذا ».
    (5) في حاشية « بس » : « ولاة ».
    (6) والآية في سورة النساء (4) : 59 هكذا : (فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْ‌ءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ). قال المجلسي في مرآة العقول ، ج 3 ، ص 181 : « وأمّا قوله : وإلى اولي الأمر منكم ، يحتمل أن يكون تفسيراً للردّ إلى الله وإلى اولي الأمر ، لأمر الله والرسول بطاعتهم ، فالردّ إليهم ردّ إليها ، فالمراد بقوله : كذا نزلت أي بحسب المعنى ». هذا واستدلّ المحقّق الشعرانى في تعليقته على الكافي المطبوع مع شرح المازندراني ، ج 6 ، ص 75 ـ 76 على عدم توقّف استدلال الإمام عليه‌السلام على وجود كلمة « اولي الأمر » ثمّ قال : « فلا دخل له في استدلال الإمام عليه‌السلام وكان زيادة كلمة اولي الأمر من سهو النسّاخ أو الرواة ». ثمّ ذكر توجيهاً على فرض وجودها. إن شئت فراجع. وقال الفيض في الوافي : « ردّ عليه‌السلام بكلامه في آخر الحديث على المخالفين حيث قالوا : معنى قوله سبحانه : (فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْ‌ءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ) : فإن اختلفتم أنتم واولوالأمر منكم في شي‌ء من امور الدين ، فارجعوا فيه إلى الكتاب والسنّة. وجه الردّ أنّه كيف يجوز الأمر بإطاعة القوم مع الرخصة في منازعتهم؟ فقال عليه‌السلام : إنّ المخاطبين بالتنازع ليسوا إلاّ المأمورين بالإطاعة خاصّة ، وإنّ اولي الأمر داخلون في المردود إليهم ».
    (7) في « ف » : « فعل ». وفي حاشية « ف » : « قبل ».
    (Cool بصائر الدرجات ، ص 188 ، ح 55 ، بسنده عن محمّد بن اذينة ، إلى قوله : « الكتب والعلم والسلاح ». وفيه ، ص 475 ، ح 4 ، بسنده عن عمر بن اذينة ، إلى قوله : « الذي في أيديكم ». وفي تفسير العيّاشي ، ج 1 ، ص 246 ، ح 153 ، عن بريد بن معاوية ، مع زيادة في أوّله. راجع : بصائر الدرجات ، ص 475 ، ح 3 ؛ وتفسير القمّي ، ج 1 ،

    732 / 2. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ :
    سَأَلْتُ الرِّضَا عليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها ) قَالَ : « هُمُ الْأَئِمَّةُ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، أَنْ يُؤَدِّيَ الْإِمَامُ الْأَمَانَةَ (1) إِلى مَنْ بَعْدَهُ ، وَلَايَخُصَّ (2) بِهَا غَيْرَهُ ، وَلَايَزْوِيَهَا عَنْهُ (3) ». (4) ‌
    733 / 3. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ :
    عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا (5) عليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ (6) عَزَّ وَجَلَّ : ( إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها ) قَالَ : « هُمُ الْأَئِمَّةُ يُؤَدِّي الْإِمَامُ (7) إِلَى الْإِمَامِ مِنْ بَعْدِهِ ، وَلَايَخُصُّ بِهَا غَيْرَهُ ، وَلَايَزْوِيهَا عَنْهُ ». (Cool
    734 / 4. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ‌
    __________________
    ص 141 ؛ والتهذيب ، ج 6 ، ص 223 ، ح 533 ؛ والفقيه ، ج 3 ، ص 3 ، ح 3217 الوافي ، ج 3 ، ص 524 ، ح 1042.
    (1) في « بح ، بس ، بف » وحاشية « ف ، بر » : « الإمامة ».
    (2) في مرآة العقول : « ولا يخصّ ، يحتمل النصب والرفع ، وكذا قوله عليه‌السلام : ولا يزويها ».
    (3) في « ب » : ـ « عنه ». و « يزويها عنه » ، من زَويتُه أزوِيه زيّاً ، أي جمعته وطويته ونحّيته. أو من زواه عنّي ، أي صرفه عنّي وقبضه. راجع : النهاية ، ج 2 ، ص 320 ( زوى ).
    (4) بصائر الدرجات ، ص 476 ، ح 5 ؛ وص 477 ، ح 11 ، بسند آخر عن أبي الحسن عليه‌السلام. تفسير العيّاشي ، ج 1 ، ص 249 ، ح 165 ، عن محمّد بن الفضيل ، عن أبي الحسن عليه‌السلام الوافي ، ج 3 ، ص 525 ، ح 1043.
    (5) في « بس ، بف » : ـ « الرضا ».
    (6) في « ض ، بح ، بس » : « قوله ».
    (7) في البصائر ، ص 476 ، ح 5 و 11 وتفسير العيّاشي : « الأمانة ».
    (Cool بصائر الدرجات ، ص 476 ، ح 5 ، عن أحمد بن محمّد. وفيه ، ص 477 ، ح 11 ، بسنده عن محمّد بن الفضيل. تفسير العيّاشي ، ج 1 ، ص 249 ، ح 165 عن محمّد بن الفضيل. وفي بصائر الدرجات ، ص 475 ، ح 1 و 2 ؛ والغيبة للنعماني ، ص 54 ، ح 5 ، بسند آخر عن أبي جعفر عليه‌السلام مع اختلاف ؛ وفي بصائر الدرجات ، ص 476 ، ح 7 و 8 ، بسند آخر ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام مع اختلاف الوافي ، ج 3 ، ص 525 ، ح 1044.

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3304
    نقاط : 4993
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    الكافي ج1 للكليني - صفحة 3 Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الكافي ج1 للكليني   الكافي ج1 للكليني - صفحة 3 Emptyالأحد نوفمبر 03, 2024 11:22 pm

    عَمَّارٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ ، عَنِ الْمُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ ، قَالَ :
    سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها ) قَالَ : « أَمَرَ اللهُ الْإِمَامَ الْأَوَّلَ أَنْ يَدْفَعَ إِلَى الْإِمَامِ (1) الَّذِي بَعْدَهُ كُلَّ شَيْ‌ءٍ عِنْدَهُ ». (2) ‌
    735 / 5. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي يَعْفُورٍ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « لَا يَمُوتُ الْإِمَامُ حَتّى يَعْلَمَ (3) مَنْ يَكُونُ مِنْ بَعْدِهِ ، فَيُوصِيَ إِلَيْهِ (4) ». (5) ‌
    736 / 6. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ مُعَلّى أَبِي عُثْمَانَ (6) ، عَنِ الْمُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : «إِنَّ الْإِمَامَ يَعْرِفُ الْإِمَامَ الَّذِي مِنْ بَعْدِهِ ، فَيُوصِي إِلَيْهِ».(7)
    __________________
    (1) في « بس » : + « الثاني ».
    (2) بصائر الدرجات ، ص 476 ، ح 6 ، عن أحمد بن محمّد. وفي تفسير العيّاشي ، ج 1 ، ص 249 ، ح 167 ، عن ابن أبي يعفور. وراجع : معاني الأخبار ، ص 107 ، ح 1 الوافي ، ج 3 ، ص 525 ، ح 1045.
    (3) في شرح المازندراني : « قوله : لا يموت الإمام حتّى يعلم ، على صيغة المجهول من الإعلام ، أو على صيغة المعلوم من العلم ».
    (4) في « ب ، ف ، بس ، بف » : ـ « إليه ». وفي البصائر : ـ « فيوصي إليه ».
    (5) بصائر الدرجات ، ص 474 ، ح 3 ، عن محمّد بن الحسين الوافي ، ج 2 ، ص 258 ، ح 737.
    (6) هكذا في « بح » وحاشية « ض » والوافي. وفي « ألف » : « المعلّى بن عمير ». وفي « ب » : « معلّى بن أبي عثمان ». وفي « ج ، و ، بر ، بس ، جر » : « ابن أبي عثمان ». وفي « ض ، ف » : « معلّى بن عثمان ». وفي « بف » : « معلّى بن أبي غياث » وفي المطبوع : « [ ابن ] أبي عثمان ».
    وما أثبتناه هو الظاهر. ومعلّى هذا ، هو معلّى أبو عثمان الأحول الراوي لكتاب معلّى بن خنيس ، وهو معلّى بن عثمان ، وقيل : معلّى بن زيد. راجع : رجال النجاشي ، ص 417 ، الرقمين 1114 ، 1115 ؛ معجم رجال الحديث ، ج 18 ، ص 455 ـ 456.
    (7) بصائر الدرجات ، ص 474 ، ح 2 ، بسنده عن صفوان بن يحيى. وفيه ، ص 474 ـ 475 ، ح 4 ، 5 ، 6 و 7 ،

    737 / 7. أَحْمَدُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْبَرْقِيِّ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ (1) ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَا مَاتَ (2) عَالِمٌ حَتّى يُعْلِمَهُ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِلى مَنْ يُوصِي ». (3) ‌
    60 ـ بَابُ (4) أَنَّ الْإِمَامَةَ عَهْدٌ مِنَ اللهِ عَزَّوَجَلَّ
    مَعْهُودٌ مِنْ وَاحِدٍ إِلى وَاحِدٍ عليهم‌السلام‌
    738 / 1. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ أَبَانٍ (5) ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :
    كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، فَذَكَرُوا الْأَوْصِيَاءَ ، وَذَكَرْتُ إِسْمَاعِيلَ (6) ، فَقَالَ :
    __________________
    بسند آخر ولم يرد فيها : « فيوصي إليه » الوافي ، ج 2 ، ص 258 ، ح 738.
    (1) لم نجد رواية فَضالة بن أيّوب عن سليمان بن خالد في موضع ، بل روى عنه فضالة في الأكثر بواسطةٍ ، وفي بعض الأسناد بواسطتين ، كما في التهذيب ، ج 2 ، ص 136 ، ح 530 ؛ وص 164 ، ح 648 ؛ وج 3 ، ص 16 ، ح 56 ؛ والاستبصار ، ج 1 ، ص 292 ، ح 1074 ؛ وص 417 ، ح 1600.
    هذا ، والخبر رواه الصفّار في بصائر الدرجات ، ص 473 ، ح 3 ، بسنده عن فَضالة بن أيّوب ، عن عمرو بن أبان ، عن سليمان بن خالد. لكنّ الظاهر صحّة « عمر بن أبان » كما ورد في بصائر الدرجات ، ص 184 ، ص 3 ، وهو عمر بن أبان الكلبي ، روى عنه فضالة بن أيّوب في عددٍ من الأسناد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج 13 ، ص 449 ـ 450.
    (2) في البصائر ح 2 و 3 : + « منّا ».
    (3) بصائر الدرجات ، ص 473 ، ح 3 ، عن محمّد بن عبد الجبّار ، عن أبي عبد الله البرقي ، عن فضالة بن أيّوب ، عن عمرو بن أبان ، عن سليمان بن خالد. وفيه ، ح 1 و 2 ، بسند آخر الوافي ، ج 2 ، ص 258 ، ح 736.
    (4) في « ب » : + « في ».
    (5) في البصائر : « عمرو بن أبان ». ولم يثبت وجود راوٍ بهذا العنوان في هذه الطبقة. والظاهر أنّ الصواب في سند البصائر أيضاً هو « عمر بن أبان » والمراد به عمر بن أبان الكلبي المذكور في كتب الرجال ، كما تقدّم ذيل ح 737.
    (6) في الوافي : « يعني بإسماعيل ابنه عليه‌السلام ، ومعنى ذكره له أنّه هل يوصي له بالإمامة بعده؟ ».

    « لَا وَاللهِ ، يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، مَا ذَاكَ إِلَيْنَا ، وَمَا هُوَ إِلاَّ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، يُنْزِلُ (1) وَاحِداً بَعْدَ وَاحِدٍ ». (2)
    739 / 2. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْأَشْعَثِ ، قَالَ :
    سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « أَتَرَوْنَ الْمُوصِيَ مِنَّا يُوصِي إِلى مَنْ يُرِيدُ (3)؟ لَاوَ اللهِ ، وَلكِنْ عَهْدٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ (4) صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لِرَجُلٍ فَرَجُلٍ حَتّى يَنْتَهِيَ الْأَمْرُ إِلى صَاحِبِهِ (5) ». (6) ‌
    الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مِنْهَالٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْأَشْعَثِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، مِثْلَهُ.
    740 / 3. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ عَيْثَمِ (7) بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ الْإِمَامَةَ عَهْدٌ مِنَ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ مَعْهُودٌ لِرِجَالٍ‌
    __________________
    (1) في « بر » : « ينزّل ».
    (2) بصائر الدرجات ، ص 473 ، ح 14 ، عن الحسين بن محمّد ، وفيه : « عن عمرو بن أبان » بدل « عُمر بن أبان ». وفيه ، ص 471 ، ح 4 ، بسنده عن عمرو بن أبان الوافي ، ج 2 ، ص 257 ، ح 733.
    (3) في « بر » : « يريده ».
    (4) في « بف » والبصائر ، ص 470 ـ 471 ، ح 1 ، 2 ، 5 و 6 وكمال الدين : « عهدٌ من رسول الله » بدل « عهد من الله ورسوله ».
    (5) في « بح ، بس » : « حتى ينتهي إلى أمر صاحبه ».
    (6) بصائر الدرجات ، ص 470 ، ح 1 ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن أبي عمير. وفيه ، ص 471 ، ح 5 و 6 ؛ وكمال الدين ، ص 222 ، ح 11 ، بسند آخر عن عمرو بن أشعث. وفي بصائر الدرجات ، ص 471 ، ح 2 ، بسند آخر ، وفي كلّها مع اختلاف يسير. الغيبة للنعماني ، ص 51 ، ح 1 ، بسند آخر ، مع اختلاف الوافي ، ج 2 ، ص 257 ، ح 734.
    (7) في « ألف ، ب ، ض ، و ، بر ، بس » : « عثيم ». والمذكور في رجال البرقي ، ص 39 ، هو « عيثم ». والظاهر من هذه الطبعة من رجال البرقي وطبعة القيّومي ، ص 99 ، الرقم 1002 ، اتّفاق نسخ الكتاب ، على « عيثم ».

    مُسَمَّيْنَ ، لَيْسَ لِلْإِمَامِ أَنْ يَزْوِيَهَا (1) عَنِ الَّذِي يَكُونُ مِنْ بَعْدِهِ.
    إِنَّ اللهَ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ أَوْحى إِلى دَاوُدَ عليه‌السلام : أَنِ اتَّخِذْ وَصِيّاً مِنْ أَهْلِكَ ؛ فَإِنَّهُ قَدْ سَبَقَ فِي عِلْمِي أَنْ لَا أَبْعَثَ نَبِيّاً إِلاَّ وَلَهُ وَصِيٌّ مِنْ أَهْلِهِ ، وَكَانَ لِدَاوُدَ عليه‌السلام (2) أَوْلَادٌ عِدَّةٌ (3) ، وَفِيهِمْ غُلَامٌ كَانَتْ أُمُّهُ عِنْدَ دَاوُدَ ، وَكَانَ لَهَا مُحِبّاً (4) ، فَدَخَلَ دَاوُدُ عليه‌السلام عَلَيْهَا حِينَ أَتَاهُ الْوَحْيُ ، فَقَالَ لَهَا : إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ أَوْحى إِلَيَّ يَأْمُرُنِي أَنْ أَتَّخِذَ وَصِيّاً مِنْ أَهْلِي ، فَقَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ : فَلْيَكُنِ ابْنِي ، قَالَ : ذَاكَ (5) أُرِيدُ ، وَكَانَ (6) السَّابِقُ فِي عِلْمِ اللهِ الْمَحْتُومِ عِنْدَهُ أَنَّهُ سُلَيْمَانُ.
    فَأَوْحَى اللهُ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ إِلى دَاوُدَ : أَنْ (7) لَاتَعْجَلْ دُونَ أَنْ يَأْتِيَكَ أَمْرِي ، فَلَمْ يَلْبَثْ دَاوُدُ أَنْ وَرَدَ عَلَيْهِ رَجُلَانِ يَخْتَصِمَانِ فِي الْغَنَمِ وَالْكَرْمِ (Cool ، فَأَوْحَى اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِلى دَاوُدَ : أَنِ (9) اجْمَعْ وُلْدَكَ ، فَمَنْ قَضى (10) بِهذِهِ الْقَضِيَّةِ (11) فَأَصَابَ (12) ، فَهُوَ وَصِيُّكَ مِنْ بَعْدِكَ (13).
    فَجَمَعَ دَاوُدُ عليه‌السلام وُلْدَهُ ، فَلَمَّا أَنْ قَصَّ الْخَصْمَانِ ، قَالَ سُلَيْمَانُ عليه‌السلام : يَا صَاحِبَ الْكَرْمِ ،
    __________________
    (1) تقدّم معناه ذيل ح 732.
    (2) في حاشية « بس » : + « فيه ».
    (3) في « ف » : « عدّة أولاد ». و « العِدّة » : الجماعة ، قلّت أو كثرت. وهي الشي‌ء المعدود. راجع : المفردات للراغب ، ص 550 ؛ لسان العرب ، ج 3 ، ص 282 ( عدد ).
    (4) في حاشية « ف » : « وكان له محبّة ».
    (5) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والبحار. وفي المطبوع : « ذلك ».
    (6) في « بر » : « فكان ».
    (7) في « ف » : ـ « أن ».
    (Cool « الكَرْمُ » : شجرة العنب. واحدتها كَرْمَة. لسان العرب ، ج 12 ، ص 514 ( كرم ).
    (9) في « ف ، بف » : ـ « أن ».
    (10) في « ف » : « مضى ». وفي الوسائل : + « منهم ».
    (11) قال الجوهري : « القضاء : الحكم ، وأصله قَضايٌ ؛ لأنّه مأخوذ من قَضَيْتُ ، إلاّ أنّ الياء لمّا جاءت بعد الألف همزت. والجمع : الأقْضِيَة. والقَضيَّةُ مثله. والجمع : القَضايا على فَعالى ، وأصله فَعائلُ ». الصحاح ، ج 6 ، ص 2463 ( قضى ).
    (12) في الوافي : « وأصاب ».
    (13) في « ب » وحاشية « ض » : + « قال ».

    مَتى دَخَلَتْ غَنَمُ هذَا الرَّجُلِ كَرْمَكَ؟ قَالَ : دَخَلَتْهُ لَيْلاً ، قَالَ : قَدْ (1) قَضَيْتُ عَلَيْكَ يَا صَاحِبَ الْغَنَمِ ، بِأَوْلَادِ غَنَمِكَ وَأَصْوَافِهَا فِي عَامِكَ هذَا.
    ثُمَّ قَالَ لَهُ دَاوُدُ : فَكَيْفَ (2) لَمْ تَقْضِ بِرِقَابِ الْغَنَمِ ، وَقَدْ قَوَّمَ ذلِكَ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ ، وَكَانَ (3) ثَمَنُ الْكَرْمِ قِيمَةَ الْغَنَمِ؟
    فَقَالَ سُلَيْمَانُ : إِنَّ الْكَرْمَ لَمْ يُجْتَثَّ (4) مِنْ أَصْلِهِ ، وَإِنَّمَا أُكِلَ حِمْلُهُ (5) وَهُوَ عَائِدٌ فِي قَابِلٍ (6).
    فَأَوْحَى اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِلى دَاوُدَ : إِنَّ الْقَضَاءَ فِي هذِهِ (7) الْقَضِيَّةِ مَا قَضى سُلَيْمَانُ بِهِ ؛ يَا دَاوُدُ ، أَرَدْتَ أَمْراً وَأَرَدْنَا أَمْراً غَيْرَهُ.
    فَدَخَلَ دَاوُدُ عَلَى امْرَأَتِهِ ، فَقَالَ : أَرَدْنَا أَمْراً وَأَرَادَ اللهُ أَمْراً (Cool غَيْرَهُ ، وَلَمْ يَكُنْ إِلاَّ مَا أَرَادَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ، فَقَدْ رَضِينَا بِأَمْرِ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ وَسَلَّمْنَا (9) ؛ وَكَذلِكَ الْأَوْصِيَاءُ عليهم‌السلام لَيْسَ لَهُمْ أَنْ يَتَعَدَّوْا بِهذَا الْأَمْرِ ، فَيُجَاوِزُونَ (10) صَاحِبَهُ إِلى غَيْرِهِ ». (11) ‌
    __________________
    (1) هكذا في « ألف ، ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والوسائل والبحار. وفي المطبوع : ـ « قد ».
    (2) في الوسائل : « كيف ».
    (3) في « ج ، بس » والوافي والبحار : « فكان ».
    (4) « لم يُجْتَثّ » : لم يُقْطَعْ ، من الجَثّ بمعنى القطع ، أو القلع. راجع : المفردات للراغب ، ص 187 ؛ لسان العرب ، ج 2 ، ص 126 ( جثث ).
    (5) قال الفيروزآبادي : « الحَمْل : ثمر الشجر ، ويُكْسَرُ. والفتح : لما بَطَنَ من ثمره ، والكسر : لما ظَهَرَ ، أو الفتح : لما كان في بطْن ، أو على رأس شجرة ، والكسر : لما على ظَهْر أو رأس ، أو ثمر الشجر بالكسر ما لم يكبر ويعظم ، فإذا كبر فبالفتح ». القاموس المحيط ، ج 2 ، ص 1306 ( حمل ).
    (6) في « ف » : « القابل ».
    (7) في « ف ، بف » : ـ « هذه ».
    (Cool في البحار : ـ « أمراً ».
    (9) في الوافي : + « ذلك ».
    (10) الفاء للاستيناف. في « بر » : « فيتجاوزون ». وفي مرآة العقول : « فيجازون ».
    (11) بصائر الدرجات ، ص 472 ، ح 12 ، عن الحسين بن محمّد ، إلى قوله : « ليس للإمام أن يزويها عن الذي يكون من بعده » ، فيه : « عثمان بن أسلم » بدل « عيثم بن أسلم ». وراجع : الغيبة للنعماني ، ص 51 ، ح 1 الوافي ، ج 2 ، ص 258 ، ح 739 ؛ الوسائل ، ج 29 ، ص 277 ، ح 35612 ، وفيه من قوله : « أن ورد عليه رجلان يختصمان في الغنم » إلى قوله « أنّ القضاء في هذه القضيّة ما قضى به سليمان » ؛ البحار ، ج 14 ، ص 132 ، ح 7.

    قَالَ الْكُلَيْنِيُّ :
    مَعْنَى الْحَدِيثِ الْأَوَّلِ (1) أَنَّ الْغَنَمَ لَوْ دَخَلَتِ الْكَرْمَ نَهَاراً ، لَمْ يَكُنْ عَلى صَاحِبِ الْغَنَمِ شَيْ‌ءٌ ؛ لِأَنَّ لِصَاحِبِ الْغَنَمِ (2) أَنْ يُسَرِّحَ (3) غَنَمَهُ بِالنَّهَارِ تَرْعَى ، وَعَلى صَاحِبِ الْكَرْمِ حِفْظُهُ ، وَعَلى صَاحِبِ الْغَنَمِ أَنْ يَرْبِطَ غَنَمَهُ لَيْلاً ، وَلِصَاحِبِ الْكَرْمِ أَنْ يَنَامَ فِي بَيْتِهِ.
    741 / 4. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ وَجَمِيلٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُصْعَبٍ (4) ، قَالَ :
    سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « أَتَرَوْنَ أَنَّ الْمُوصِيَ مِنَّا يُوصِي إِلى مَنْ يُرِيدُ؟ لَاوَ اللهِ ، وَلكِنَّهُ عَهْدٌ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إِلى رَجُلٍ (5) فَرَجُلٍ حَتّى انْتَهى إِلى نَفْسِهِ (6) ». (7)
    __________________
    (1) قال المجلسي في مرآة العقول : « قوله : معنى الحديث الأوّل ، لعلّ الأوّل بدل من الحديث ، أي الأوّل منه ، والحاصل : معنى أوّل الحديث وهو سؤال سليمان عن وقت دخول الغنم والكرم وفائدته ».
    (2) في « بس » : « لأنّ صاحب الغنم له ».
    (3) « يُسَرِّح » ، من التسريح بمعنى الإرسال ، أو من السَرْح بمعنى الإسامة والإهمال. وقرأه المجلسي في مرآة العقول ، معلوماً من باب الإفعال ، حيث قال : « ويقال : أسْرَحتُ الماشية ، أي أنفشتها وأهملتها ». وراجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 374 ( سرح ).
    (4) روى الصفّار الخبر في بصائر الدرجات ، ص 471 ، ح 7 ، بسنده عن عمرو بن الأشعث. وورد مضمون الخبر أيضاً في بصائر الدرجات ، ص 470 ، ح 1 ، وص 471 ، ح 5 ، وص 472 ، ح 10 ، عن عمرو بن الأشعث. فعليه لا يبعد أن يكون الصواب في ما نحن فيه أيضاً : عمرو بن الأشعث.
    (5) في « ف » : « لرجل » بدل « إلى رجل ».
    (6) في الوافي : « يعني إلى نفس الموصي ».
    (7) بصائر الدرجات ، ص 471 ، ح 7 ، عن أحمد بن محمّد ، وفيه « عمرو بن الأشعث » بدل « عمرو بن مصعب ». وفيه ، ص 470 ـ 472 ، ح 1 ، 2 ، 3 ، 5 ، 6 ، 8 ، 9 و 10 بأسانيد مختلفة ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج 2 ، ص 258 ، ح 735.

    61 ـ بَابُ أَنَّ الْأَئِمَّةَ عليهم‌السلام لَمْ يَفْعَلُوا شَيْئاً وَلَايَفْعَلُونَ
    إِلاَّ بِعَهْدٍ مِنَ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ وَأَمْرٍ مِنْهُ لَايَتَجَاوَزُونَهُ (1) ‌
    742 / 1. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى وَالْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ (2) بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ كَثِيرٍ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ الْوَصِيَّةَ نَزَلَتْ مِنَ السَّمَاءِ عَلى مُحَمَّدٍ كِتَاباً (3) لَمْ يَنْزِلْ (4) عَلى مُحَمَّدٍ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كِتَابٌ مَخْتُومٌ (5) إِلاَّ الْوَصِيَّةُ ، فَقَالَ جَبْرَئِيلُ عليه‌السلام : يَا مُحَمَّدُ ، هذِهِ وَصِيَّتُكَ فِي أُمَّتِكَ عِنْدَ أَهْلِ بَيْتِكَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أَيُّ أَهْلِ بَيْتِي يَا جَبْرَئِيلُ؟ قَالَ : نَجِيبُ (6) اللهِ مِنْهُمْ وَذُرِّيَّتُهُ ، لِيَرِثَكَ (7) عِلْمَ النُّبُوَّةِ كَمَا وَرِثَهُ (Cool إِبْرَاهِيمُ عليه‌السلام ، وَمِيرَاثُهُ‌
    __________________
    (1) في « ب » : « لا يجاوزونه ».
    (2) كذا في النسخ والمطبوع. والظاهر صحّة « الحسن ». وعلى هذا ، هو عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال الراوي لكتب إسماعيل بن مهران ، كما في رجال النجاشي ، ص 26 ، الرقم 49. وجعفر بن محمّد الراوي عنه هو جعفر بن محمّد بن مالك الفزاري ، بقرينة رواية محمّد بن يحيى عنه. راجع : علل الشرائع ، ص 93 ، ح 2 ؛ وص 304 ، ح 3 ؛ وكمال الدين ، ص 318 ، ح 5 ؛ وص 346 ، ح 34 ؛ وص 408 ، ح 6 ؛ وص 435 ، ح 2 ؛ والأمالي للصدوق ، ص 358 ، المجلس 68 ، ح 3 ؛ وص 411 ، المجلس 76 ، ح 8.
    ثمّ إنّه روى جعفر بن محمّد بن مالك عن عليّ بن الحسن بن فضّال في كمال الدين ، ص 370 ، ح 2 ؛ وص 648 ، ح 2.
    (3) في الوافي : « كتاباً ، أي مكتوباً بخطّ إلهي مشاهد من عالم الأمر ، كما أنّ جبرئيل عليه‌السلام كان ينزل عليه في صورة آدمي مشاهد من هناك ».
    (4) في « ض » : « لم ينزّل ». وفي « بر » : « لم يُنْزَل ».
    (5) في « ف ، بس » : « محتوم ».
    (6) النجيب من الرجال هو الفاضل الكريم ذو الحسب ، والنفيس في نوعه ؛ كني به عن أميرالمؤمنين عليه‌السلام. وراجع : الوافى ، ج 2 ، ص 262 ؛ مرآة العقول ، ج 3 ، ص 89 ؛ النهاية ، ج 5 ، ص 17 ( نجب ).
    (7) في « بج » : « لِيَرِثْك » بصيغة الأمر. وفي « بر » : « لَيَرِثُك ». بفتح اللام. وفي مرآة العقول : « ليرثك ، بالنصب ، أو بصيغة أمر الغائب ».
    (Cool في حاشية « ف » : « ورثتَه ». وفي مرآة العقول : « كما ورثه ، أي علم النبوّة ، إبراهيمُ بالرفع ، أو إبراهيمَ بالنصب ، فالضمير المرفوع في ورثه عائد إلى عليّ عليه‌السلام ، وعلى الأوّل ضمير ميراثه للعلم ، وعلى الثاني لإبراهيم عليه‌السلام ».

    لِعَلِيٍّ عليه‌السلام وَذُرِّيَّتِكَ مِنْ صُلْبِهِ ».
    قَالَ (1) : « وَكَانَ عَلَيْهَا خَوَاتِيمُ » قَالَ : « فَفَتَحَ عَلِيٌّ عليه‌السلام الْخَاتَمَ الْأَوَّلَ ، وَمَضى لِمَا فِيهَا (2) ؛ ثُمَّ فَتَحَ الْحَسَنُ عليه‌السلام الْخَاتَمَ الثَّانِيَ ، وَمَضى لِمَا أُمِرَ بِهِ فِيهَا (3) ؛ فَلَمَّا تُوُفِّيَ الْحَسَنُ عليه‌السلام وَمَضى ، فَتَحَ الْحُسَيْنُ عليه‌السلام الْخَاتَمَ الثَّالِثَ ، فَوَجَدَ فِيهَا : أَنْ قَاتِلْ (4) فَاقْتُلْ وَتُقْتَلُ (5) ، وَاخْرُجْ بِأَقْوَامٍ لِلشَّهَادَةِ ، لَا (6) شَهَادَةَ لَهُمْ إِلاَّ مَعَكَ » قَالَ : « فَفَعَلَ عليه‌السلام ؛ فَلَمَّا مَضى دَفَعَهَا إِلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليهما‌السلام قَبْلَ ذلِكَ ، فَفَتَحَ الْخَاتَمَ الرَّابِعَ ، فَوَجَدَ فِيهَا : أَنِ اصْمُتْ وَأَطْرِقْ (7) ؛ لِمَا (Cool حُجِبَ الْعِلْمُ ؛ فَلَمَّا تُوُفِّيَ وَمَضى ، دَفَعَهَا إِلى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ (9) عليهما‌السلام ، فَفَتَحَ الْخَاتَمَ الْخَامِسَ ، فَوَجَدَ فِيهَا : أَنْ فَسِّرْ كِتَابَ اللهِ تَعَالى ، وَصَدِّقْ أَبَاكَ (10) ، وَوَرِّثِ ابْنَكَ ، وَاصْطَنِعِ الْأُمَّةَ (11) ، وَقُمْ بِحَقِّ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَقُلِ الْحَقَّ فِي‌
    __________________
    (1) في « ج ، ض ، بس » والبحار : « فقال ».
    (2) قال الفيض في الوافي ، ج 3 ، ص 262 : « ومضى لما فيها ، على تضمين معنى الأداء ونحوه ، أي مؤدّياً أو ممتثلاًلما امر به فيها ». وقال المجلسي في مرآة العقول : « ومضى لما فيها ، اللام للظرفيّة ، كقولهم : مضى لسبيله ، أو للتعليل ، أو للتعدية ، أي أمضى ما فيها. أو يضمَّن فيه معنى الامتثال والأداء ، والضمير للوصيّة ».
    (3) في « بح » : « مضى لأمره به فيها ».
    (4) في « ف ، بح ، بف » : ـ « قاتل ».
    (5) في « ض ، بر » : « تُقَتّل ».
    (6) في « ف » : « ولا ». وفي مرآة العقول : « جملة لا شهادة استينافيّة ، أو قوله : للشهادة ولا شهادة كلاهما نعت لأقوام ، أي بأقوام خلقوا للشهادة ».
    (7) « أَطْرِقْ » ، أي اسكتْ ، من أطرق الرجل ، أي سكت فلم يتكلّم. وأطرق أيضاً : أرخى عينيه ينظر إلى الأرض ، يعني سكت ناظراً إلى الأرض. وعلى الأوّل فالعطف للتفسير والتأكيد ، وعلى الثاني فهو كناية عن الإعراض عن الناس وعدم الالتفات إلى ما عليه الخلق من آرائهم الباطلة. راجع : الصحاح ، ج 4 ، ص 1515 ( طرق ) ؛ شرح المازندراني ، ج 6 ، ص 82 ؛ مرآة العقول ، ج 3 ، ص 190.
    (Cool في « بح ، بر » : « لمّا ». وفي شرح المازندراني ، ج 6 ، ص 82 : « لما ، بفتح اللام وشدّ الميم ، أو بكسر اللام وما مصدريّة ، وهو على التقديرين تعليل للسكوت وعدم إفشاء علم الشرائع ودعوة الخلق إليه لعدم انتفاعهم به ولقتلهم إيّاه مثل أبيه عليهما‌السلام ». وراجع : مرآة العقول ، ج 3 ، ص 190.
    (9) في « ض » : + « بن الحسين ».
    (10) في حاشية « ج » : « آباءك ».
    (11) « اصطنع الأُمّةَ » ، أي رَبِّهم بالعلم والعمل وخرّجهم وأحسن إليهم ، يقال : اصطنعته ، أي ربّيته

    الْخَوْفِ وَالْأَمْنِ ، وَلَاتَخْشَ إِلاَّ اللهَ ؛ فَفَعَلَ ، ثُمَّ دَفَعَهَا إِلَى الَّذِي يَلِيهِ ».
    قَالَ : قُلْتُ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، فَأَنْتَ هُوَ؟
    قَالَ : فَقَالَ : « مَا بِي إِلاَّ أَنْ تَذْهَبَ يَا مُعَاذُ (1) ، فَتَرْوِيَ (2) عَلَيَّ ».
    قَالَ : فَقُلْتُ : أَسْأَلُ اللهَ ـ الَّذِي رَزَقَكَ مِنْ آبَائِكَ هذِهِ الْمَنْزِلَةَ ـ أَنْ يَرْزُقَكَ مِنْ عَقِبِكَ (3) مِثْلَهَا قَبْلَ الْمَمَاتِ.
    قَالَ : « قَدْ فَعَلَ اللهُ ذلِكَ يَا مُعَاذُ ».
    قَالَ : فَقُلْتُ (4) : فَمَنْ هُوَ جُعِلْتُ فِدَاكَ؟ قَالَ : « هذَا الرَّاقِدُ (5) » وَأَشَارَ (6) بِيَدِهِ إِلَى الْعَبْدِ الصَّالِحِ وَهُوَ رَاقِدٌ (7). (Cool
    743 / 2. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ (9) ، عَنْ‌
    __________________
    وخرّجته ، وصُنِّعت الجاريةُ ، أي أُحْسِنَ إليها حتّى سَمِنَتْ ، كصُنِّعَتْ ، أو اصنع الفرسَ ، وصَنِّع الجارية ، أي أحسن إليها وسَمِّنْها. قال الراغب : « الاصطناع : المبالغة في إصلاح الشي‌ء ». راجع : المفردات للراغب ، ص 493 ؛ القاموس المحيط ، ح 2 ، ص 991 ( صنع ).
    (1) في « ف » : « ما بي يا معاذ إلاّ أن تذهب ».
    (2) في الوافي : « أي ما بي بأس في إظهاري لك بأنّي هو إلاّمخافة أن تروي ذلك عليّ فأشتهر به ». وفي شرح المازندراني : « ويمكن أن يكون تأبى بالتاء المثنّاة الفوقانيّة ».
    (3) قال الجوهري : « العَقِبُ ، بكسر القاف : مؤخَّر القدم ، وهي مؤنّثة. وعَقِبُ الرجُل أيضاً : وَلَده وولد ولده ». الصحاح ، ج 1 ، ص 184 ( عقب ).
    (4) في « ف ، بر » : « قلت ».
    (5) « الراقد » : النائم. قال الراغب : « الرُقاد : المستطاب من النوم القليل. يقال : رَقَدَ رُقُوداً فهو راقد والجمع الرُقُود. وقال الفيّومي : رَقَدَ رُقُوداً ورُقاداً : نام ليلاً كان أو نهاراً. وبعضهم يخصّه بنوم الليل. والأوّل هو الحقّ » راجع : المفردات للراغب ، ص 362 ؛ المصباح المنير ، ص 234 ( رقد ).
    (6) في البحار : « فأشار ».
    (7) في حاشية « بر » : « نائم ».
    (Cool الكافي ، كتاب الحجّة ، باب الإشارة والنصّ على أبي الحسن موسى عليه‌السلام ، ح 802 ، من قوله : « قال : فقلت : أسأل الله الذي رزقك من آبائك » ؛ الغيبة للنعماني ، ص 52 ، ح 3 ، وفيهما بسند آخر عن معاذ بن كثير ، مع اختلاف يسير. وفي الإرشاد ، ج 2 ، ص 217 ، مرسلاً عن ثبيت ، عن معاذ بن كثير ، وفيه من قوله : « أسأل الله الذي رزقك من آبائك » الوافي ، ج 2 ، ص 26 ، ح 740 ؛ البحار ، ج 47 ، ص 27 ، ح 46.
    (9) تقدّم نظير السند في ح 446 و 542 و 680. واستظهرنا في الجميع صحّة « محمّد بن الحسن ». كما ورد

    أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْكِنَانِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ نَجِيحٍ الْكِنْدِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ الْعُمَرِيِّ (1) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ أَنْزَلَ عَلى نَبِيِّهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كِتَاباً قَبْلَ وَفَاتِهِ ، فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، هذِهِ وَصِيَّتُكَ إِلَى النُّجَبَةِ (2) مِنْ أَهْلِكَ ، قَالَ : وَمَا (3) النُّجَبَةُ يَا جَبْرَئِيلُ؟ فَقَالَ : عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَوُلْدُهُ عليهم‌السلام.
    وَكَانَ عَلَى الْكِتَابِ خَوَاتِيمُ مِنْ ذَهَبٍ ، فَدَفَعَهُ النَّبِيُّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إِلى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام ، وَأَمَرَهُ أَنْ يَفُكَّ خَاتَماً مِنْهُ ، وَيَعْمَلَ بِمَا فِيهِ ، فَفَكَّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام خَاتَماً ، وَعَمِلَ بِمَا فِيهِ.
    ثُمَّ دَفَعَهُ إِلَى ابْنِهِ الْحَسَنِ عليه‌السلام ، فَفَكَّ خَاتَماً (4) ، وَعَمِلَ بِمَا فِيهِ.
    ثُمَّ دَفَعَهُ إِلَى الْحُسَيْنِ عليه‌السلام ، فَفَكَّ خَاتَماً (5) ، فَوَجَدَ فِيهِ : أَنِ اخْرُجْ بِقَوْمٍ إِلَى الشَّهَادَةِ ؛ فَلَا شَهَادَةَ لَهُمْ إِلاَّ مَعَكَ ، وَاشْرِ (6) نَفْسَكَ لِلّهِ (7) عَزَّ وَجَلَّ ؛ فَفَعَلَ.
    ثُمَّ دَفَعَهُ إِلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليهما‌السلام ، فَفَكَّ خَاتَماً ، فَوَجَدَ فِيهِ : أَنْ أَطْرِقْ (Cool وَاصْمُتْ ، وَالْزَمْ مَنْزِلَكَ ، وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ؛ فَفَعَلَ.
    __________________
    على الصواب في ح 628 و 713 و 1258.
    (1) في « ألف ، ض ، و ، بر » : « محمّد بن أحمد بن عبد الله العمري ». وفي « بس » : « أحمد بن محمّد بن عبيد الله العمري ». والرجل مجهول لم نعرفه.
    (2) قال الجوهري : رجل نجيب ، أي كريم بيّن النجابة ، والنُجَبَةُ مثال الهُمَزَة : النجيب. وفي مرآة العقول : « النُجَبَةُ ـ بضمّ النون وفتح الجيم ـ مبالغة في النَجيب ». راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 222 ( نجب ).
    (3) في « بر » : « ومن ».
    (4) في « ف » : ـ « ففكَّ خاتماً ».
    (5) في الوافي : « لعلّ الخواتيم كانت متفرّقة في مطاوي الكتاب بحيث كلّما نشرت طائفة من مطاويه انتهى النشرإلى خاتم يمنع من نشر ما بعدها من المطاوي إلاّ أن يفضّ الخاتم ».
    (6) في حاشية « ض » والأمالي للصدوق : « اشتر ». وفي حاشية « بر » : « بع ».
    (7) في « ج » : « الله ».
    (Cool تقدّم معنى « أطرق » ذيل ح 1 من هذا الباب.

    ثُمَّ دَفَعَهُ إِلَى ابْنِهِ (1) مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عليهما‌السلام ، فَفَكَ خَاتَماً ، فَوَجَدَ فِيهِ (2) : حَدِّثِ النَّاسَ وَأَفْتِهِمْ ، وَ (3) لَاتَخَافَنَّ إِلاَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ ، فَإِنَّهُ لَاسَبِيلَ لِأَحَدٍ عَلَيْكَ ؛ فَفَعَلَ (4).
    ثُمَّ دَفَعَهُ إِلَى ابْنِهِ جَعْفَرٍ (5) ، فَفَكَّ خَاتَماً ، فَوَجَدَ فِيهِ : حَدِّثِ النَّاسَ ، وَأَفْتِهِمْ ، وَانْشُرْ عُلُومَ (6) أَهْلِ بَيْتِكَ ، وَصَدِّقْ آبَاءَكَ الصَّالِحِينَ ، وَلَاتَخَافَنَّ إِلاَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ وَأَنْتَ (7) فِي حِرْزٍ وَأَمَانٍ ؛ فَفَعَلَ.
    ثُمَّ دَفَعَهُ إِلَى ابْنِهِ مُوسى عليه‌السلام ، وَكَذلِكَ (Cool يَدْفَعُهُ مُوسى إِلَى الَّذِي بَعْدَهُ ، ثُمَّ كَذلِكَ (9) إِلى (10) قِيَامِ الْمَهْدِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ (11) ». (12) ‌
    744 / 3. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ ، عَنْ ضُرَيْسٍ الْكُنَاسِيِّ :
    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ لَهُ حُمْرَانُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، أَرَأَيْتَ مَا كَانَ مِنْ أَمْرِ عَلِيٍّ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ عليهم‌السلام وَخُرُوجِهِمْ وَقِيَامِهِمْ بِدِينِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَمَا أُصِيبُوا مِنْ‌
    __________________
    (1) في « ج ، ف ، بس ، بف » والوافي وكمال الدين ، ص 669 والأمالي للصدوق والطوسي : ـ « ابنه ».
    (2) في « ف » : + « أن ».
    (3) في « ح » : « وأن ».
    (4) في « ج ، ض ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي وكمال الدين ، ص 669 والأمالي للصدوق والطوسي : ـ « ففعل ».
    (5) في شرح المازندراني : « هذا وما يأتي من قوله : ثمّ دفعه إلى ابنه موسى ، التفات من التكلّم إلى الغيبة ؛ إذ المقام‌يقتضي أن يقول : ثمّ دفعه إليّ ، ثمّ دفعته إلى ابني موسى. واحتمال كونه من كلام الراوي نقلاً بالمعنى بعيد ».
    (6) في حاشية « بر » وكمال الدين ، ص 669 : « علم ».
    (7) في « ب » والأمالي للطوسي : « فأنت ».
    (Cool في « ج » : « فكذلك ».
    (9) في حاشية « بف » والوافي : + « أبداً ».
    (10) في « ض ، ف » : + « القائم ».
    (11) في « ب ، ض » : « صلوات الله عليه ». وفي « ج ، بس ، بف » : + « وآله ». وفي « ف ، بر » : « عليه‌السلام ».
    (1
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3304
    نقاط : 4993
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    الكافي ج1 للكليني - صفحة 3 Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الكافي ج1 للكليني   الكافي ج1 للكليني - صفحة 3 Emptyالأحد نوفمبر 03, 2024 11:23 pm

    2) كمال الدين ، ص 669 ، ح 15 ؛ والأمالي للصدوق ، ص 401 ، المجلس 63 ، ح 2 ، بسندهما عن محمّد بن الحسين ( في كمال الدين : الحسن ) الكناني ، عن جدّه ، عن الصادق عليه‌السلام. وفي علل الشرائع ، ص 171 ، ح 1 ؛ وكمال الدين ، ص 231 ، ح 35 ؛ والأمالي للطوسي ، ص 441 ، المجلس 15 ، ح 47 ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج 2 ، ص 262 ، ح 741.

    قَتْلِ (1) الطَّوَاغِيتِ إِيَّاهُمْ وَالظَّفَرِ بِهِمْ حَتّى قُتِلُوا (2) وَغُلِبُوا؟
    فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام : « يَا حُمْرَانُ ، إِنَّ اللهَ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ قَدْ كَانَ قَدَّرَ ذلِكَ عَلَيْهِمْ وَقَضَاهُ ، وَأَمْضَاهُ ، وَحَتَمَهُ (3) ، ثُمَّ أَجْرَاهُ ؛ فَبِتَقَدُّمِ عِلْمِ ذلِكَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (4) قَامَ عَلِيٌّ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ عليهم‌السلام ، وَبِعِلْمٍ صَمَتَ مَنْ صَمَتَ مِنَّا ». (5) ‌
    745 / 4. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يَقْطِينٍ ، عَنْ عِيسَى بْنِ الْمُسْتَفَادِ أَبِي مُوسَى الضَّرِيرِ ، قَالَ :
    حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ عليهما‌السلام ، قَالَ : « قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : أَلَيْسَ كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام كَاتِبَ الْوَصِيَّةِ ، وَرَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الْمُمْلِي (6) عَلَيْهِ ، وَجَبْرَئِيلُ وَالْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ عليهم‌السلام (7) شُهُودٌ؟ ».
    قَالَ : « فَأَطْرَقَ (Cool طَوِيلاً ، ثُمَّ قَالَ : يَا أَبَا الْحَسَنِ ، قَدْ كَانَ مَا قُلْتَ ، وَلكِنْ حِينَ نَزَلَ بِرَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الْأَمْرُ نَزَلَتِ الْوَصِيَّةُ مِنْ عِنْدِ اللهِ كِتَاباً مُسَجَّلاً (9) ،
    __________________
    (1) في البصائر : « به من قبل » بدل « من قتل ».
    (2) في « ج » : « قتّلوا » بالتضعيف.
    (3) في الكافي ، ح 683 : + « على سبيل الاختيار ».
    (4) في « ف » : « من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إليهم عليهم‌السلام ».
    (5) الكافي ، كتاب الحجّة ، باب أنّ الأئمّة عليهم‌السلام يعلمون علم ما كان ... ، ح 683. وفي بصائر الدرجات ، ص 124 ، ح 3 ، عن أحمد بن محمّد ، وفيهما مع زيادة في أوّله وآخره الوافي ، ج 2 ، ص 263 ، ح 742.
    (6) « المُمْلِي » ، من الإملاء ، وهو الإلقاء على الكاتب ليكتب. راجع : المصباح المنير ، ص 508 ( ملل ).
    (7) في « ف » : + « عليه ».
    (Cool « فأطرق » ، أي سكت فلم يتكلّم ، وأرخى عينيه ينظر إلى الأرض. راجع : الصحاح ، ج 4 ، ص 1515 ( طرق ).
    (9) « كتاباً مُسَجَّلاً » ، أي كتاباً محكماً ، من قولك : سجّل القاضي لفلان بماله ، أي استوثق له به ؛ أو كتاباً مكتوباً ، من‌قولك : سجّل القاضي ، أي كتب السِجِّلَ ؛ أو يقرأ كتاباً مُسْجَلاً ، أي مُرْسَلاً ، من قولك : أسْجَلْتُ الكلامَ ، أي أرسلتُه ؛ أو كثيرَ الخير ، من قولك : أسجل الرجلُ ، أي كثر خيره. راجع : لسان العرب ، ج 11 ، ص 325 ـ 326 ( سجل ) ؛ شرح المازندراني ، ج 6 ، ص 85 ؛ مرآة العقول ، ج 3 ، ص 193.

    نَزَلَ (1) بِهِ جَبْرَئِيلُ مَعَ أُمَنَاءِ اللهِ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ مِنَ الْمَلَائِكَةِ ، فَقَالَ جَبْرَئِيلُ : يَا مُحَمَّدُ ، مُرْ بِإِخْرَاجِ مَنْ عِنْدَكَ إِلاَّ وَصِيَّكَ ؛ لِيَقْبِضَهَا (2) مِنَّا ، وَتُشْهِدَنَا بِدَفْعِكَ إِيَّاهَا إِلَيْهِ ، ضَامِناً لَهَا ـ يَعْنِي عَلِيّاً عليه‌السلام ـ فَأَمَرَ النَّبِيُّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بِإِخْرَاجِ مَنْ كَانَ فِي الْبَيْتِ مَا خَلَا عَلِيّاً ، وَفَاطِمَةُ فِيمَا بَيْنَ السِّتْرِ وَالْبَابِ.
    فَقَالَ جَبْرَئِيلُ : يَا مُحَمَّدُ ، رَبُّكَ يُقْرِئُكَ (3) السَّلَامَ ، وَيَقُولُ : هذَا (4) كِتَابُ مَا كُنْتُ عَهِدْتُ إِلَيْكَ (5) ، وَشَرَطْتُ عَلَيْكَ ، وَشَهِدْتُ بِهِ عَلَيْكَ (6) ، وَأَشْهَدْتُ بِهِ عَلَيْكَ (7) مَلَائِكَتِي ، وَكَفى بِي يَا مُحَمَّدُ شَهِيداً.
    قَالَ : فَارْتَعَدَتْ مَفَاصِلُ النَّبِيِّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وَقَالَ (Cool : يَا جَبْرَئِيلُ ، رَبِّي هُوَ السَّلَامُ ، وَمِنْهُ السَّلَامُ ، وَإِلَيْهِ يَعُودُ السَّلَامُ ، صَدَقَ عَزَّ وَجَلَّ وَبَرَّ (9) ، هَاتِ الْكِتَابَ ، فَدَفَعَهُ إِلَيْهِ ، وَأَمَرَهُ بِدَفْعِهِ إِلى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام ، فَقَالَ (10) لَهُ : اقْرَأْهُ ، فَقَرَأَهُ حَرْفاً حَرْفاً ، فَقَالَ (11) : يَا عَلِيُّ ، هذَا عَهْدُ رَبِّي (12) ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ إِلَيَّ ، وَشَرْطُهُ عَلَيَّ وَأَمَانَتُهُ ، وَقَدْ بَلَّغْتُ وَنَصَحْتُ (13) وَأَدَّيْتُ.
    __________________
    (1) في البحار : « ونزل ».
    (2) في الوافي : « لتقبضها ».
    (3) قال ابن الأثير : « يقال : أَقْرِئْ فلاناً السلامَ ، واقْرَأ عليه‌السلامَ ، كأنّه حين يبلّغه سلامه يحمله على أن يقرأ السلام ويردّه. وإذا قرأ الرجل القرآن أو الحديث على الشيخ يقول : أقرأني فلان ، أي حملني على أن أقرأ عليه ». النهاية ، ج 4 ، ص 31 ( قرأ ).
    (4) في « ف » : « هكذا ».
    (5) « عَهِدْتُ إليك » ، أي أوصيتك. يقال : عَهِدَ إليه ، أي أوصاه. راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 515 ( عهد ).
    (6) في « ب ، بح ، بر » : « عليك به ».
    (7) في الوافي : « عليك به ».
    (Cool هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والبحار ، ج 22. وفي المطبوع : « فقال ».
    (9) « بَرَّ » ، أي أحسن ، من البِرّ بمعنى الإحسان ، أو وفى بالعهد والوعد ، من قولهم : « وأنّ البِرّ دون الإثم ، أي أنّ‌الوفاء بما جعل على نفسه دون الغَدْر والنكث ». راجع : النهاية ، ج 1 ، ص 117 ( برر ).
    (10) في الوافي : « وقال ».
    (11) في الوافي : « وقال ».
    (12) في « بف » : « ربّك ».
    (13) قال ابن الأثير : « النصيحة : كلمة يعبّر بها عن جملة هي إرادة الغير للمنصوح له ، وليس يمكن أن يعبّر هذا

    فَقَالَ عَلِيٌّ عليه‌السلام : وَأَنَا أَشْهَدُ لَكَ ـ بِأَبِي وَأُمِّي أَنْتَ (1) ـ بِالْبَلَاغِ (2) وَالنَّصِيحَةِ وَالتَّصْدِيقِ (3) عَلى مَا قُلْتَ ، وَيَشْهَدُ لَكَ بِهِ سَمْعِي وَبَصَرِي وَلَحْمِي وَدَمِي ، فَقَالَ جَبْرَئِيلُ عليه‌السلام : وَأَنَا لَكُمَا عَلى ذلِكَ مِنَ الشَّاهِدِينَ.
    فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : يَا عَلِيُّ ، أَخَذْتَ وَصِيَّتِي وَعَرَفْتَهَا وَضَمِنْتَ لِلّهِ وَلِيَ الْوَفَاءَ بِمَا فِيهَا؟ فَقَالَ عَلِيٌّ عليه‌السلام : نَعَمْ ـ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ـ عَلَيَّ ضَمَانُهَا ، وَعَلَى اللهِ عَوْنِي وَتَوْفِيقِي عَلى أَدَائِهَا.
    فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : يَا عَلِيُّ ، إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُشْهِدَ عَلَيْكَ بِمُوَافَاتِي بِهَا (4) يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، فَقَالَ عَلِيٌّ عليه‌السلام : نَعَمْ أَشْهِدْ ، فَقَالَ (5) النَّبِيُّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إِنَّ جَبْرَئِيلَ وَمِيكَائِيلَ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَكَ الْآنَ ، وَهُمَا حَاضِرَانِ ، مَعَهُمَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ لِأُشْهِدَهُمْ عَلَيْكَ ، فَقَالَ (6) : نَعَمْ ، لِيَشْهَدُوا ، وَأَنَا ـ بِأَبِي أَنْتَ (7) وَأُمِّي ـ أُشْهِدُهُمْ ، فَأَشْهَدَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.
    __________________
    المعنى بكلمة واحدة تجمع معناه غيرها. وأصل النصح في اللغة : الخلوص. يقال : نصحتُه ونصحت له. النهاية ، ج 5 ، ص 63 ( نصح ).
    (1) في « ج ، ف ، بر » والبحار : « بأبي أنت وامّي ». وقوله : بأبي وامّي أنت ، معترضة ، والجارّ متعلّق بمحذوف. وهو إمّا اسم ، أي أنت مُفَدّى بأبي وامّي. أو فعل متكلّم معلوم ، أي فديتُك بأبي وامّي. أو فعل مخاطب مجهول ، أي فُدِيتَ بأبي وامّي. وحذف هذا المقدّر تخفيفاً لكثرة الاستعمال وعلم المخاطب به. راجع : النهاية ، ج 1 ، ص 20 ( أبا ) ؛ مرآة العقول ، ج 3 ، ص 196.
    (2) في شرح المازندراني : « قوله : بالبلاغ ، هو بالفتح اسم من التبليغ وهو ما بلّغه من القرآن والسنن ، وجميع ما جاء به. أو بالكسر مصدر بالغ في الأمر إذا اجتهد فيه ». وراجع : النهاية ، ج 1 ، ص 152 ( بلغ ).
    (3) في « ب ، بح ، بر ، بف » وحاشية « ج ، ض ، ف » والوافي : « الصدق ». وفي « ف » : « التصدّق ». وفي مرآة العقول : « التصديق ، منصوب على أنّه مفعول معه ، أو مجرور بالعطف على البلاغ ».
    (4) في شرح المازندراني : « قوله : بموافاتى بها ، أي بإتيانك إيّاي كما هي يوم القيامة. يقال : وافاه ، أي أتاه ، مفاعلة من الوفاء ». وراجع : المغرب ، ص 490 ( وفى ).
    (5) في « بر » والوافي : « قال ».
    (6) في « بر » والوافي : « قال ».
    (7) في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر » والوافي والبحار ، ج 22 : ـ « أنت ».

    وَكَانَ فِيمَا اشْتَرَطَ عَلَيْهِ النَّبِيُّ بِأَمْرِ جَبْرَئِيلَ فِيمَا أَمَرَ (1) اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ أَنْ قَالَ لَهُ : يَا عَلِيُّ ، تَفِي بِمَا فِيهَا ؛ مِنْ (2) مُوَالَاةِ مَنْ وَالَى اللهَ وَرَسُولَهُ ، وَالْبَرَاءَةِ وَالْعَدَاوَةِ لِمَنْ عَادَى اللهَ وَرَسُولَهُ ، وَالْبَرَاءَةِ مِنْهُمْ (3) عَلَى الصَّبْرِ مِنْكَ ، وَ (4) عَلى كَظْمِ الْغَيْظِ ، وَعَلى ذَهَابِ حَقِّكَ وَغَصْبِ (5) خُمُسِكَ وَانْتِهَاكِ حُرْمَتِكَ؟
    فَقَالَ : نَعَمْ ، يَا رَسُولَ اللهِ.
    فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام : وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ (6) وَبَرَأَ (7) النَّسَمَةَ (Cool ، لَقَدْ سَمِعْتُ جَبْرَئِيلَ عليه‌السلام يَقُولُ لِلنَّبِيِّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : يَا مُحَمَّدُ ، عَرِّفْهُ (9) أَنَّهُ يُنْتَهَكُ (10) الْحُرْمَةُ ، وَهِيَ حُرْمَةُ اللهِ وَحُرْمَةُ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وَعَلى أَنْ تُخْضَبَ لِحْيَتُهُ مِنْ رَأْسِهِ بِدَمٍ عَبِيطٍ (11).
    قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام : فَصَعِقْتُ (12) حِينَ فَهِمْتُ الْكَلِمَةَ مِنَ الْأَمِينِ جَبْرَئِيلَ حَتّى سَقَطْتُ عَلى وَجْهِي ، وَقُلْتُ : نَعَمْ ، قَبِلْتُ وَرَضِيتُ وَإِنِ انْتَهَكَتِ الْحُرْمَةُ ، وَعُطِّلَتِ‌
    __________________
    (1) في « ض ، ف ، بح ، بر » والوافي والبحار ، ج 22 : « أمره ».
    (2) في « ب ، ف ، بح ، بف » وحاشية « بر » : « على ».
    (3) في مرآة العقول : « والبراءة منهم ، بالجرّ تأكيداً ، أو بالرفع على الابتداء ، والواو حاليّة. قوله : على الصبر ، خبر ، وعلى الأوّل حال عن فاعل تفي ».
    (4) في « ألف ، ب ، ض ، ف ، و ، بح ، بف » والوافي والبحار ، ج 22 : ـ « و ».
    (5) في « ف ، بف » وحاشية « بح » : « غصبك ».
    (6) الفَلْقُ : شَقُّ الشي‌ء ، وإبانة بعضِه عن بعض. يقال : فلقته فانفلق. قال الله تعالى : (إِنَّ اللهَ فالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوى) ». المفردات للراغب ، ص 645 ( فلق ).
    (7) « بَرَأَ » : خلق لا عن مثال. قال ابن الأثير : « في أسماء الله تعالى الباري ، هو الذي خلق الخلق لا عن مثال ، ولهذه اللفظة من الاختصاص بخلق الحيوان ما ليس لها غيره من المخلوقات ، وقلّما تستعمل في غير الحيوان فيقال : برأ الله النسمة ». النهاية ، ج 1 ، ص 111 ( برأ ).
    (Cool « النَسَمَةُ » : النَفْس والروح ، وكلّ دابّة فيها روح فهي نسمة. راجع : النهاية ، ج 5 ، ص 49 ( نسم ).
    (9) في « ف » : « أعلمه ».
    (10) في « ض » والوافي : « تنتهك ».
    (11) « العبيط من الدم » : الخالص الطَرِيّ. الصحاح ، ج 3 ، ص 1142 ( عبط ).
    (12) في « ج » : « فضقت ». وقوله : « فَصَعِقْتُ » ، من صَعِقَ الرجلُ صَعْقَةً وتَصْعاقاً ، أي غُشِيَ عليه. الصحاح ، ج 4 ، ص 1507 ( صعق ).

    السُّنَنُ (1) ، وَمُزِّقَ (2) الْكِتَابُ ، وَهُدِّمَتِ (3) الْكَعْبَةُ ، وَخُضِبَتْ (4) لِحْيَتِي مِنْ رَأْسِي بِدَمٍ عَبِيطٍ صَابِراً مُحْتَسِباً (5) أَبَداً حَتّى أَقْدَمَ عَلَيْكَ.
    ثُمَّ دَعَا رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فَاطِمَةَ وَالْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ ، وَأَعْلَمَهُمْ مِثْلَ مَا أَعْلَمَ (6) أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَقَالُوا مِثْلَ قَوْلِهِ ، فَخُتِمَتِ الْوَصِيَّةُ بِخَوَاتِيمَ مِنْ ذَهَبٍ لَمْ تَمَسَّهُ (7) النَّارُ ، وَدُفِعَتْ إِلى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام ».
    فَقُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ عليه‌السلام : بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ، أَلَا (Cool تَذْكُرُ مَا كَانَ فِي الْوَصِيَّةِ؟
    فَقَالَ : « سُنَنُ اللهِ وَسُنَنُ رَسُولِهِ ».
    فَقُلْتُ : أَكَانَ فِي الْوَصِيَّةِ تَوَثُّبُهُمْ (9) وَخِلَافُهُمْ عَلى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام؟
    فَقَالَ : « نَعَمْ وَاللهِ ، شَيْئاً شَيْئاً ، وَحَرْفاً حَرْفاً (10) ، أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :
    __________________
    (1) في الوافي ، ج 1 ، ص 302 : « السنّة في الأصل الطريقة ، ثمّ خُصَّت بطريقة الحقّ التي وضعها الله للناس وجاءبها الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؛ ليتقرّبوا بها إلى الله عزّ وجلّ ، ويدخل فيها كلّ عمل شرعيّ واعتقاد حقّ ، وتقابلها البدعة ». وراجع : النهاية ، ج 2 ، ص 409 ( سنن ).
    (2) « مُزِّق » ، أي خُرِقَ. راجع : الصحاح ، ج 4 ، ص 1554 ( مزق ).
    (3) في « ب ، ج ، ف » : « هُدِمت » بالتخفيف. قال ابن منظور : « الهَدْمُ : نقيض البِناء ، هَدَمَهُ يَهْدِمُه هَدْماً وهَدَّمَهُ فانهدم وتهدّم وهدّموا بيوتَهم ، شُدّد للكثرة ». لسان العرب ، ج 12 ، ص 603 ( هدم ).
    (4) في « بح » : « خضبني ».
    (5) « مُحْتَسِباً » ، أي طالباً لوجه الله تعالى وثوابه. قال ابن الأثير : « فالاحتساب من الحسَب ، كالاعتداد من العَدّ. وإنّما قيل لمن ينوي بعمله وجه الله : احتسبه ؛ لأنّ له حينئذٍ أن يعتدّ عمله ، فجُعل في حال مباشرة الفعل كأنّه معتدّبه. والاحتساب في الأعمال الصالحة. راجع : النهاية ، ج 1 ، ص 382 ( حسب ).
    (6) في « بح » : « أعلمه ».
    (7) في حاشية « ف » : « لم تمسّها ». وفي الوافي : « لم تمسّه النار ؛ وذلك لأنّه كان من عالم الأمر والملكوت منزّهاًعن موادّ العناصر وتراكيبها ».
    (Cool في مرآة العقول : « ألا تذكر ، بهمزة الاستفهام ، ولاء النافية للعرض. ما كان ، « ما » استفهاميّة أو موصولة ».
    (9) في حاشية « ج » : « توفيهم ». و « التوثّب » : الاستيلاء على الشي‌ء ظلماً. راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 231 ( وثب ).
    (10) في البحار ، ج 22 : « شي‌ء بشي‌ء ، وحرف بحرف ».

    ( إِنّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتى وَنَكْتُبُ ما قَدَّمُوا وَآثارَهُمْ وَكُلَّ شَيْ‌ءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ ) (1) وَاللهِ ، لَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَفَاطِمَةَ عليها‌السلام : أَلَيْسَ قَدْ (2) فَهِمْتُمَا (3) مَا تَقَدَّمْتُ بِهِ إِلَيْكُمَا وَقَبِلْتُمَاهُ؟ فَقَالَا : بَلى (4) ، وَصَبَرْنَا عَلى مَا سَاءَنَا (5) وَغَاظَنَا ». (6)
    746 / 5. وَفِي نُسْخَةِ الصَّفْوَانِيِّ زِيَادَةٌ (7) : عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ الْأَصَمِّ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْبَزَّازِ ، عَنْ حَرِيزٍ ، قَالَ :
    قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، مَا أَقَلَّ بَقَاءَكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ ، وَأَقْرَبَ آجَالَكُمْ بَعْضَهَا مِنْ بَعْضٍ مَعَ حَاجَةِ النَّاسِ إِلَيْكُمْ!
    فَقَالَ : « إِنَّ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنَّا صَحِيفَةً ، فِيهَا مَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ أَنْ يَعْمَلَ بِهِ فِي مُدَّتِهِ ، فَإِذَا انْقَضى مَا فِيهَا مِمَّا أُمِرَ بِهِ ، عَرَفَ (Cool أَنَّ أَجَلَهُ قَدْ حَضَرَ ، فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يَنْعى (9) إِلَيْهِ نَفْسَهُ ، وَأَخْبَرَهُ بِمَا لَهُ عِنْدَ اللهِ ، وَأَنَّ الْحُسَيْنَ عليه‌السلام قَرَأَ صَحِيفَتَهُ الَّتِي أُعْطِيَهَا ، وَفُسِّرَ‌
    __________________
    (1) يس (36) : 12.
    (2) في « ض » : « وقد ».
    (3) في « ج ، ف » : « فهّمتها ».
    (4) في « ب ، ج ، ض ، ف » وحاشية « بر » وشرح المازندراني : + « بقبوله ».
    (5) في « ج » : « أساءنا ».
    (6) الوافي ، ج 2 ، ص 264 ، ح 743 ؛ البحار ، ج 22 ، ص 479 ، ح 28 ؛ وج 66 ، ص 534 ، ح 27 ، وفيه قطعة.
    (7) قوله : في نسخة الصفواني زيادة ، هذا كلام بعض رواة الكليني ، فإنّ نسخ الكافي كانت بروايات مختلفة كالصفواني هذا ، والنعماني ، وهارون بن موسى التلعكبري ، وكان بين النسخ اختلاف ، فتصدّى بعض من تأخّر عنهم كالصدوق والمفيد وأضرابهم ، فجمعوا بين النسخ وأشاروا إلى الاختلاف الواقع ، ولمّا كان في نسخة الصفواني هذا الخبر الآتي ولم يكن في سائر النسخ ، أشاروا إلى ذلك بهذا الكلام. راجع : مرآة العقول ، ج 3 ، ص 199.
    (Cool في « ج ، ف » والوافي : « علم ».
    (9) في « ج ، ف » وحاشية « بر » : فنعى. وقوله : « يَنْعَى إليه نَفْسَهُ » ، أي يُخبره بموته وقرب أجله ، من النَعْي ، وهو خبر الموت. وقال المازندراني في شرحه ، ج 6 ، ص 90 : « وعُدّي « ينعى » بإلى للتأكيد في التعدية ، و « نَفْسه » بالسكون تأكيد للمنصوب في أتاه ، أو بدل عن المجرور في إليه. وأمّا فتح الفاء بمعنى القرب أو الروح على أن يكون مفعولَ ينعى ، أي ينعى إليه قُرْبَ أجله ، على حذف المضاف إليه ، أو خروج روحه على حذف المضاف فبعيد ». وراجع : النهاية ، ج 5 ، ص 85 ( نعا ).

    لَهُ مَا يَأْتِي بِنَعْيٍ ، وَبَقِيَ فِيهَا أَشْيَاءُ لَمْ تُقْضَ (1) ، فَخَرَجَ لِلْقِتَالِ.
    وَكَانَتْ تِلْكَ الْأُمُورُ الَّتِي بَقِيَتْ : أَنَّ الْمَلَائِكَةَ سَأَلَتِ اللهَ فِي نُصْرَتِهِ ، فَأَذِنَ لَهَا ، وَمَكَثَتْ (2) تَسْتَعِدُّ لِلْقِتَالِ ، وَتَتَأَهَّبُ لِذلِكَ (3) حَتّى قُتِلَ ، فَنَزَلَتْ وَقَدِ انْقَطَعَتْ (4) مُدَّتُهُ وَقُتِلَ عليه‌السلام ، فَقَالَتِ الْمَلَائِكَةُ : يَا رَبِّ ، أَذِنْتَ لَنَا فِي الِانْحِدَارِ ، وَأَذِنْتَ لَنَافِي نُصْرَتِهِ ، فَانْحَدَرْنَا وَقَدْ قَبَضْتَهُ ، فَأَوْحَى اللهُ إِلَيْهِمْ : أَنِ الْزَمُوا قَبْرَهُ حَتّى تَرَوْهُ وَقَدْ خَرَجَ (5) ، فَانْصُرُوهُ وَابْكُوا عَلَيْهِ وَعَلى مَا فَاتَكُمْ مِنْ نُصْرَتِهِ ؛ فَإِنَّكُمْ قَدْ خُصِّصْتُمْ (6) بِنُصْرَتِهِ وَبِالْبُكَاءِ (7) عَلَيْهِ ، فَبَكَتِ الْمَلَائِكَةُ تَعَزِّياً (Cool وَحُزْناً (9) عَلى مَا فَاتَهُمْ مِنْ نُصْرَتِهِ ، فَإِذَا خَرَجَ ، يَكُونُونَ (10) أَنْصَارَهُ ». (11) ‌
    62 ـ بَابُ الْأُمُورِ الَّتِي تُوجِبُ حُجَّةَ الْإِمَامِ عليه‌السلام‌
    747 / 1. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَصْرٍ ، قَالَ :
    قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه‌السلام : إِذَا مَاتَ الْإِمَامُ بِمَ يُعْرَفُ الَّذِي (12) بَعْدَهُ؟
    فَقَالَ : « لِلْإِمَامِ عَلَامَاتٌ : مِنْهَا أَنْ يَكُونَ أَكْبَرَ وُلْدِ أَبِيهِ ، وَيَكُونَ فِيهِ الْفَضْلُ‌
    __________________
    (1) في « ج ، ف » : « لم تنقص ».
    (2) في « ج ، ض ، بح ، بر » والوافي : « فمكثت ».
    (3) « تتأهّب لذلك » ، أي تستعدّ له. راجع : المصباح المنير ، ص 28 ( أهب ).
    (4) في الوافي : « انقضت ».
    (5) في الوافي : « حتّى تروه وقد خرج ، إشارة إلى رجعته في زمان القام عليه‌السلام ».
    (6) يجوز فيه التضعيف والتخفيف.
    (7) في « ب » : « والبكاء ».
    (Cool « التعزّي » : التأسّي والتصبّر عند المصيبة ، وأن يقول : « إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّآ إِلَيْهِ رَ جِعُونَ » ، كما أمر الله تعالى. راجع : النهاية ، ج 3 ، ص 232 ( عزا ).
    (9) في حاشية « بف » : « جزعاً ».
    (10) في « ض » : + « من ».
    (11) كامل الزيارات ، ص 87 ، ح 17 ، بسنده عن عبدالله بن عبد الرحمن الأصمّ ، عن أبي عبيدة البزّاز ، عن حريز الوافي ، ج 2 ، ص 266 ، ح 744 ؛ البحار ، ج 45 ، ص 225 ، ذيل ح 18.
    (12) في « ب » : + « من ».

    وَالْوَصِيَّةُ ، وَيَقْدَمَ الرَّكْبُ (1) ، فَيَقُولَ : إِلى مَنْ أَوْصى فُلَانٌ؟ فَيُقَالَ : إِلى فُلَانٍ ؛ وَالسِّلَاحُ فِينَا بِمَنْزِلَةِ التَّابُوتِ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ ، تَكُونُ (2) الْإِمَامَةُ مَعَ السِّلَاحِ حَيْثُمَا كَانَ ». (3) ‌
    748 / 2. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ يَزِيدَ شَعَرٍ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ حَمْزَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلى ، قَالَ :
    قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : الْمُتَوَثِّبُ (4) عَلى هذَا الْأَمْرِ ، الْمُدَّعِي لَهُ ، مَا الْحُجَّةُ عَلَيْهِ؟
    قَالَ : « يُسْأَلُ عَنِ الْحَلَالِ وَالْحَرَامِ (5) ». قَالَ : ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيَّ ، فَقَالَ : « ثَلَاثَةٌ مِنَ الْحُجَّةِ (6) لَمْ تَجْتَمِعْ فِي أَحَدٍ إِلاَّ كَانَ صَاحِبَ هذَا الْأَمْرِ : أَنْ يَكُونَ أَوْلَى النَّاسِ بِمَنْ (7) كَانَ قَبْلَهُ ، وَيَكُونَ عِنْدَهُ السِّلَاحُ ، وَيَكُونَ صَاحِبَ الْوَصِيَّةِ الظَّاهِرَةِ الَّتِي إِذَا قَدِمْتَ الْمَدِينَةَ سَأَلْتَ عَنْهَا الْعَامَّةَ وَالصِّبْيَانَ : إِلى مَنْ أَوْصى فُلَانٌ؟ فَيَقُولُونَ : إِلى فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ ». (Cool
    __________________
    (1) في حاشية « ض » والخصال : + « المدينة ». و « الرَكْبُ » : أصحاب الإبل في السفر دون الدوابّ ، وهم العشرة فمافوقها ، والجمع أركُب. الصحاح ، ج 1 ، ص 138 ( ركب ).
    (2) في « بح » : « يكون ».
    (3) الخصال ، ص 116 ، باب الثلاثة ، ح 98 ، وفيه : عن أبيه ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر. راجع : الكافي ، كتاب الحجّة ، باب أنّ مثل سلاح رسول الله مثل التابوت ... ، ح 636 ؛ وبصائر الدرجات ، ص 178 ـ 189 ، ح 15 ، 43 و 57 ؛ وقرب الإسناد ، ص 364 ، ح 1306 ؛ وتفسير العيّاشي ، ج 1 ، ص 249 ، ح 163 الوافي ، ج 2 ، ص 131 ، ح 596 ؛ البحار ، ج 25 ، ص 137 ، ذيل ح 7.
    (4) « المُتَوَثِّب » : المستولي ظلماً ، من التوثّب ، وهو الاستيلاء على الشي‌ء ظلماً. راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 231 ( وثب ).
    (5) في الوافي : « إنّما السؤال عن الحلال والحرام حجّة على المدّعي المتكلّف إذا عجز عن الجواب ، أوكان‌السائل عالماً بالمسألة ، لا مطلقاً ؛ ولهذا أضرب عليه‌السلام عن ذلك وجعل الحجّة أمراً آخر. وقد وقع التصريح بعدم حجّيته في حديث آخر كما يأتي [ ح 5 من هذا الباب ] ».
    (6) في مرآة العقول : « ثلاثة ، مبتدأ ، ومن الحجّة خبره ، أو نعت ، والجملة خبره ».
    (7) في « ف » : « ممّن ».
    (Cool الخصال ، ص 117 ، باب الثلاثة ، ح 99 ، بسنده عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد ، عن الحسن بن
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3304
    نقاط : 4993
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    الكافي ج1 للكليني - صفحة 3 Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الكافي ج1 للكليني   الكافي ج1 للكليني - صفحة 3 Emptyالأحد نوفمبر 03, 2024 11:25 pm

    749 / 3. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ وَحَفْصِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : قِيلَ لَهُ : بِأَيِّ شَيْ‌ءٍ يُعْرَفُ الْإِمَامُ؟
    قَالَ : « بِالْوَصِيَّةِ الظَّاهِرَةِ ، وَبِالْفَضْلِ ؛ إِنَّ الْإِمَامَ لَايَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَطْعُنَ (1) عَلَيْهِ فِي فَمٍ وَلَابَطْنٍ وَلَافَرْجٍ ؛ فَيُقَالَ : كَذَّابٌ ، وَيَأْكُلُ أَمْوَالَ النَّاسِ ، وَمَا أَشْبَهَ هذَا ». (2) ‌
    750 / 4. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ ، قَالَ :
    قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ (3) عليه‌السلام : مَا عَلَامَةُ (4) الْإِمَامِ الَّذِي بَعْدَ الْإِمَامِ؟
    فَقَالَ : « طَهَارَةُ الْوِلَادَةِ ، وَحُسْنُ الْمَنْشَا (5) ، وَلَايَلْهُو ،
    __________________
    موسى الخشّاب ، عن يزيد بن إسحاق شعر ، مع اختلاف يسير. الكافي ، كتاب الحجّة ، باب ما يجب على الناس عند مضيّ الإمام ، ح 987 ، بسنده عن عبدالأعلى ، مع زيادة في أوّله وآخره ؛ بصائر الدرجات ، ص 182 ، ح 28 ، بسنده عن عبد الأعلى. وفيه ، ص 180 ، ح 22 ، بسند آخر. تفسير العيّاشي ، ج 1 ، ص 249 ، ح 163 ، عن زرارة وحمران ومحمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما‌السلام ، وفي الأربعة الأخيرة مع اختلاف الوافي ، ج 2 ، ص 131 ، ح 597 ؛ البحار ، ج 25 ، ص 138 ، ذيل ح 8.
    (1) « يطعن » ، أي يعيب. يقال : طعن فيه وعليه بالقول يطعن ـ بالفتح والضمّ ـ إذا عابه. راجع : النهاية ، ج 3 ، ص 127 ( طعن ).
    (2) راجع : الغيبة للنعماني ، ص 242 ، ح 40 الوافي ، ج 2 ، ص 132 ، ح 598 ؛ البحار ، ج 25 ، ص 166 ، ح 33.
    (3) هكذا في « ألف ، بر ، بف » وحاشية « ج ، ض ، ف ، و » والوافي والبحار. وفي « ب ، ج ، ض ، ف ، و ، بح ، بس » ، والمطبوع : « لأبي جعفر ».
    والصواب ما أثبتناه : فقد عُدَّ معاوية بن وهب من أصحاب أبي عبد الله وأبي الحسن عليهما‌السلام ، ولم نجد روايته عن أبي جعفر عليه‌السلام في غير هذا المورد. راجع : رجال النجاشي ، ص 412 ، الرقم 1097 ؛ رجال البرقي ، ص 3 ؛ رجال الطوسي ، ص 303 ، الرقم 4459.
    (4) في « ج ، ض ، بح » : « علامات ».
    (5) « المَنْشَأ » : مصدر ميمي ، أو اسم مكان من نَشَأَ إذا خرج وابتدأ ، أو من نشأ الصبيّ ينشأ نشأ إذا كبر وشبّ ولم‌يتكامل. والمراد : أنّه اتّصف بالكمال من حدّ الصبا إلى زمان الإدراك لقوّة عقله وتقدّس ذاته ؛ قاله المازندراني. أو مصدر ميميّ من أنشأه إذا خلقه أو ربّاه ، أي يكون مربّى بتربية والده في العلم والتقوى ؛ قاله المجلسي. راجع : شرح المازندراني ، ج 6 ، ص 94 ؛ مرآة العقول ، ج 3 ، ص 206 ؛ النهاية ، ج 5 ، ص 51 ( نشأ ).

    وَلَايَلْعَبُ ». (1) ‌
    751 / 5. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ :
    عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الدَّلَالَةِ عَلى صَاحِبِ هذَا الْأَمْرِ.
    فَقَالَ : « الدَّلَالَةُ عَلَيْهِ : الْكِبَرُ (2) ، وَالْفَضْلُ ، وَالْوَصِيَّةُ ، إِذَا قَدِمَ الرَّكْبُ (3) الْمَدِينَةَ فَقَالُوا : إِلى مَنْ أَوْصى فُلَانٌ؟ قِيلَ : إِلى (4) فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ (5) ، وَدُورُوا مَعَ السِّلَاحِ حَيْثُمَا دَارَ ؛ فَأَمَّا الْمَسَائِلُ فَلَيْسَ فِيهَا حُجَّةٌ ». (6) ‌
    752 / 6. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي يَحْيَى الْوَاسِطِيِّ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام (7) : « إِنَّ الْأَمْرَ فِي الْكَبِيرِ مَا لَمْ تَكُنْ (Cool بِهِ (9) عَاهَةٌ (10) ». (11) ‌
    753 / 7. أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ (12) ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :
    __________________
    (1) الوافي ، ج 2 ، ص 132 ، ح 599 ؛ البحار ، ج 25 ، ص 166 ، ح 34.
    (2) في شرح المازندراني : « أي الدليل عليه الكِبَرُ باعتبار السنّ كما مرّ ، يقال : كَبِرَ الرجل من باب لَبِسَ يَكْبَرُ كِبَراً أي أسنّ. أو باعتبار القدر والمنزلة ، يقال : كَبُرَ من باب شَرُفَ فهو كبير ، إذا عظم قدره وارتفع منزلته ». ولكنّ المجلسي قال : « والمراد بالكبر كونه أكبر سنّاً لا بحسب الفضائل ؛ فإنّه داخل في الفضل ».
    (3) معناه ذيل ح 1 من هذا الباب.
    (4) هكذا في النسخ التي‌قوبلت. وفي‌المطبوع : ـ « إلى ».
    (5) في « ف » والبحار : ـ « بن فلان ».
    (6) الوافي ، ج 2 ، ص 132 ، ح 600 ؛ البحار ، ج 25 ، ص 166 ، ح 35.
    (7) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : + « [ قال ] ».
    (Cool في « بح ، بر » ومرآة العقول : « مالم يكن ».
    (9) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والكافي ح 928. وفي المطبوع : « فيه ».
    (10) العاهَةُ : الآفة ؛ إمّا الظاهرة ، يقال : عاهَ الزرعُ والمالُ يَعُوهُ عاهةً وعُؤُوهاً ، أي وقعت فيهما عاهة ؛ وإمّا الباطنة ، قال ابن الأعرابي : العاهُون : أصحاب الريبة والخُبْث. راجع : لسان العرب ، ج 13 ، ص 520 ( عوه ـ عيه ).
    (11) الكافي ، كتاب الحجّة ، باب ما يفصل به بين دعوى المحقّ ... ، ح 928 ، مع زيادة في أوّله وآخره. الفصول المختارة ، ص 312 ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج 2 ، ص 132 ، ح 601.
    (12) رواية محمّد بن عليّ عن أبي بصير لا تصحّ إلاّلوجود خللٍ في السند ؛ من سقط أو إرسالٍ ، والخبر

    قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ عليه‌السلام : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، بِمَ يُعْرَفُ الْإِمَامُ؟
    قَالَ (1) : فَقَالَ : « بِخِصَالٍ : أَمَّا أَوَّلُهَا (2) ، فَإِنَّهُ بِشَيْ‌ءٍ قَدْ تَقَدَّمَ مِنْ أَبِيهِ فِيهِ وَأَشَارَ (3) إِلَيْهِ لِيَكُونَ (4) عَلَيْهِمْ حُجَّةً ؛ وَيُسْأَلُ فَيُجِيبُ (5) ؛ وَإِنْ سُكِتَ عَنْهُ ابْتَدَأَ ؛ وَيُخْبِرُ بِمَا فِي غَدٍ ؛ وَيُكَلِّمُ النَّاسَ بِكُلِّ لِسَانٍ ».
    ثُمَّ قَالَ لِي : « يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، أُعْطِيكَ عَلَامَةً قَبْلَ أَنْ تَقُومَ » فَلَمْ أَلْبَثْ أَنْ دَخَلَ عَلَيْنَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ ، فَكَلَّمَهُ (6) الْخُرَاسَانِيُّ بِالْعَرَبِيَّةِ ، فَأَجَابَهُ أَبُو الْحَسَنِ عليه‌السلام (7) بِالْفَارِسِيَّةِ ، فَقَالَ لَهُ الْخُرَاسَانِيُّ : وَاللهِ ـ جُعِلْتُ فِدَاكَ ـ مَا مَنَعَنِي (Cool أَنْ أُكَلِّمَكَ بِالْخُرَاسَانِيَّةِ غَيْرُ أَنِّي ظَنَنْتُ أَنَّكَ لَاتُحْسِنُهَا (9) ، فَقَالَ : « سُبْحَانَ اللهِ! إِذَا كُنْتُ لَا أُحْسِنُ (10) أُجِيبُكَ (11) ، فَمَا فَضْلِي عَلَيْكَ؟ ».
    __________________
    رواه الطبري في دلائل الإمامة ، ص 337 ، ح 294 ، مع زيادةٍ ، بسنده عن محمّد بن عليّ الصيرفي ، عن عليّ بن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن أبي بصير. ورواه الحميري أيضاً في قرب الإسناد ، ص 339 ، ح 1244 ، عن محمّد بن خالد الطيالسي ، عن عليّ بن أبي حمزة ، عن أبي بصير.
    فعليه يحتمل وقوع السقط ـ في ما نحن فيه ـ بين محمّد بن عليّ وبين أبي بصير.
    (1) في « ف » : ـ « قال ».
    (2) قال المجلسي في مرآة العقول ، ج 3 ، ص 207 : « أوّلها ، تذكير الأوّل للتأويل بالفضل والوصف ، وقيل : هو مبنيّ على جواز تذكير المؤنّث لغير الحقيقي ، نحو (إِنَّ رَحْمَتَ اللهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ) [ الأعراف (7) : 56 ) ] قاله الجوهري ». راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 198 ( قرب ).
    (3) هكذا في « ألف ، ب ، ج ، ض ، ف ، و ، بح ، بر ». وفي « بف » والمطبوع : « بإشارة ».
    (4) هكذا في النسخ التي قوبلت والإرشاد. وفي المطبوع : « لتكون ». وفي الوافي : « فيكون ».
    (5) في « ف » : « ويجيب ».
    (6) في « ض » : « فكلّم ».
    (7) في « ج » : ـ « أبو الحسن عليه‌السلام ».
    (Cool في « ف » : + « شي‌ء ».
    (9) في « بر » : « لا تحسّنها » ، وقوله : « لا تُحْسِنُها » ، أي لا تَعْلَمُها ، يقال : هو يُحْسِنُ الشَيْ‌ءَ إحساناً ، أي يعلمه. هذافي اللغة ولكنّ المجلسي في مرآة العقول ، قال : « لا تُحَسِّنُها ، أي لا تعلمها حسناً ، يقال : حسّن الشي‌ءَ إذا كان ذا بصيرة فيه ». وراجع : القاموس المحيط ، ج 2 ، ص 1564 ( حسن ).
    (10) في « بر » : « لا احسّن ».
    (11) في مرآة العقول : « اجيبك ، بتقدير أن. ويجوز نصبه ورفعه ».

    ثُمَّ قَالَ لِي : « يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، إِنَّ الْإِمَامَ لَايَخْفى عَلَيْهِ كَلَامُ أَحَدٍ (1) مِنَ النَّاسِ ، وَلَاطَيْرٍ (2) ، وَلَابَهِيمَةٍ ، وَلَاشَيْ‌ءٍ فِيهِ الرُّوحُ ، فَمَنْ لَمْ تَكُنْ (3) هذِهِ الْخِصَالُ فِيهِ ، فَلَيْسَ هُوَ بِإِمَامٍ ». (4) ‌
    63 ـ بَابُ ثَبَاتِ الْإِمَامَةِ فِي الْأَعْقَابِ ، وَأَنَّهَا
    لَا تَعُودُ فِي أَخٍ وَلَاعَمٍّ وَلَاغَيْرِهِمَا مِنَ الْقَرَابَاتِ ‌(5)
    754 / 1. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ ثُوَيْرِ بْنِ أَبِي فَاخِتَةَ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « لَا تَعُودُ الْإِمَامَةُ فِي أَخَوَيْنِ بَعْدَ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ أَبَداً ، إِنَّمَا جَرَتْ (6) مِنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ كَمَا قَالَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالى : ( وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللهِ ) (7) فَلَا تَكُونُ بَعْدَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ إِلاَّ فِي الْأَعْقَابِ وَأَعْقَابِ الْأَعْقَابِ ». (Cool
    __________________
    (1) في « ف » : « واحد ».
    (2) في « ف » : « ولا طائر ».
    (3) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، و ، بف ، بر ». وفي « ألف ، بح » والمطبوع : « لم يكن ».
    (4) قرب الإسناد ، ص 339 ، ح 1244 ، بسنده عن أبي بصير ، مع اختلاف يسير. الإرشاد ، ج 2 ، ص 224 ، عن أحمد بن مهران. معاني الأخبار ، ص 101 ، ح 3 ، بسند آخر عن أبي جعفر الباقر عليه‌السلام ، إلى قوله : « ويكلّم الناس بكلّ لسان » مع اختلاف يسير الوافي ، ج 2 ، ص 133 ، ح 602.
    (5) في « بف » : « القربات ».
    (6) فاعل « جرت » كلمة « ما » في « كما قال » ـ بأن يكون الكاف زائدة ويكون المراد بـ « ما » الآية ـ ، أو الفاعل هوالضمير الراجع إلى الإمامة و « كما قال » حال أو صفة لمصدر محذوف. والثاني هو الأظهر. راجع : مرآة العقول ، ج 3 ، ص 208.
    (7) الأنفال (Cool : 75 ؛ الأحزاب (33) : 6.
    (Cool كمال الدين ، ص 414 ، ح 1 ؛ والغيبة للطوسي ، ص 226 ، ح 192 ، بسندهما عن محمّد بن عيسى بن عبيد ؛ علل الشرائع ، ص 208 ، ح 9 ، بسنده عن يونس بن عبد الرحمن ، عن أبي فاختة ، مع اختلاف ؛ الغيبة للطوسي ، ص 196 ، ح 190 بسنده عن محمّد بن عيسى ، مع اختلاف. راجع : كمال الدين ، ص 426 ، ح 2 ؛ والفصول المختارة ، ص 305 الوافي ، ج 2 ، ص 135 ، ح 607.

    755 / 2. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ : « أَبَى اللهُ أَنْ يَجْعَلَهَا لِأَخَوَيْنِ بَعْدَ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ عليهما‌السلام ». (1) ‌
    756 / 3. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ :
    عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه‌السلام : أَنَّهُ سُئِلَ : أَتَكُونُ (2) الْإِمَامَةُ فِي عَمٍّ أَوْ خَالٍ؟ فَقَالَ : « لَا » ، فَقُلْتُ : فَفِي أَخٍ؟ قَالَ (3) : « لَا » ، قُلْتُ : فَفِي مَنْ؟ قَالَ : « فِي وَلَدِي » وَهُوَ يَوْمَئِذٍ لَاوَلَدَ لَهُ. (4) ‌
    757 / 4. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ جَعْفَرٍ الْجَعْفَرِيِّ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام أَنَّهُ قَالَ : « لَا تَجْتَمِعُ (5) الْإِمَامَةُ فِي أَخَوَيْنِ بَعْدَ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ ، إِنَّمَا هِيَ فِي الْأَعْقَابِ وَأَعْقَابِ الْأَعْقَابِ ». (6) ‌
    758 / 5. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ‌
    __________________
    (1) كمال الدين ، ص 415 ، ح 3 ، بسنده عن يونس بن يعقوب ؛ الغيبة للطوسي ، ص 225 ، ح 190 ، بسنده عن محمّد بن الوليد. وفيه ، ص 289 ، ذيل ح 246 ، بسند آخر عن صاحب الزمان عليه‌السلام. وراجع : كمال الدين ، ص 426 ، ح 2 الوافي ، ج 2 ، ص 135 ، ح 608.
    (2) في « بح » : « أيكون ».
    (3) في « ض ، بر » : « فقال ».
    (4) كفاية الأثر ، ص 278 ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى الوافي ، ج 2 ، ص 135 ، ح 609.
    (5) في « ج ، بر » : « لايجتمع ».
    (6) كمال الدين ، ص 414 ، ح 2 ، بسنده عن سليمان بن جعفر الجعفري ؛ الغيبة للطوسي ، ص 226 ، ح 191 ، بسنده عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن سليمان بن جعفر. كمال الدين ، ص 415 ، ح 5 ، بسند آخر. وراجع : كمال الدين ، ص 416 ، ح 9 الوافي ، ج 2 ، ص 135 ، ح 610.

    عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللهِ (1) بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : إِنْ كَانَ كَوْنٌ ـ وَلَا أَرَانِي اللهُ ـ فَبِمَنْ أَئْتَمُّ (2)؟ فَأَوْمَأَ إِلَى ابْنِهِ مُوسى عليه‌السلام. قَالَ (3) : قُلْتُ : فَإِنْ حَدَثَ بِمُوسى حَدَثٌ فَبِمَنْ أَئْتَمُّ؟ قَالَ : « بِوَلَدِهِ ». قُلْتُ (4) : فَإِنْ حَدَثَ بِوَلَدِهِ حَدَثٌ ، وَتَرَكَ أَخاً كَبِيراً وَابْناً صَغِيراً ، فَبِمَنْ أَئْتَمُّ؟ قَالَ : « بِوَلَدِهِ ، ثُمَّ وَاحِداً فَوَاحِداً (5) ».
    وَفِي نُسْخَةِ الصَّفْوَانِيِّ : « ثُمَّ هكَذَا أَبَداً (6) ». (7) ‌
    [ تَمَّ الْمُجَلَّدُ الْأَوَّلُ مِنْ هذِهِ الطَّبْعَةِ ، وَيَلِيْهِ الْمُجَلَّدُ الثّاني إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالى ]
    [ وَفِيهِ تَتِمَّةُ كِتَابِ الْحُجَّةِ ]
    __________________
    (1) في الكافي ، ح 807 : + « بن محمّد ».
    (2) في « ب ، بر » والكافي ، ح 807 والإرشاد : + « قال ».
    (3) في « ب » والكافي ، ح 807 والإرشاد : ـ « قال ».
    (4) في « ف » : + « له ».
    (5) في الكافي ، ح 807 وكمال الدين ، ص 349 : « ثمّ قال : هكذا أبداً » ، وفي كمال الدين ، ص 415 والإرشاد : « ثمّ هكذا أبداً » بدل « ثمّ واحداً فواحداً ».
    (6) في الوافي : « الحسين بن أبي العلاء ، قال : قلت » بدل « ثمّ هكذا أبداً ».
    (7) الكافي ، كتاب الحجّة ، باب الإشارة والنصّ على أبي الحسن موسى عليه‌السلام ، ح 807 ، مع زيادة في آخره. كمال الدين ، ص 349 ، ح 43 ؛ وص 415 ، ح 7 ، بسندهما عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، مع زيادة في آخرهما. الإرشاد ، ج 2 ، ص 218 ، عن ابن أبي نجران الوافي ، ج 2 ، ص 136 ، ح 611 ؛ البحار ، ج 25 ، ص 253 ، ح 11.


    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
     
    الكافي ج1 للكليني
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 3 من اصل 3انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3
     مواضيع مماثلة
    -
    » الكافي للكليني ج2
    » ترجمة بن عبد الكافي بن علي بن تمام السبكي الأنصاري

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    الموقع ال عام لعشائر البو حسين البدير في العراق للشيخ شوقي جبارالبديري :: 41 -منتدى كتب الكافي للكليني-
    انتقل الى: