الموقع ال عام لعشائر البو حسين البدير في العراق للشيخ شوقي جبارالبديري
الموقع ال عام لعشائر البو حسين البدير في العراق للشيخ شوقي جبارالبديري
الموقع ال عام لعشائر البو حسين البدير في العراق للشيخ شوقي جبارالبديري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الموقع ال عام لعشائر البو حسين البدير في العراق للشيخ شوقي جبارالبديري

عشائر البو حسين البدير في العراق
 
الرئيسيةالبوابةالأحداثمكتبة الصورأحدث الصورالمنشوراتالأعضاءالتسجيلدخول

بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
سحابة الكلمات الدلالية
البيت اهل
المواضيع الأخيرة
» المحكم في اصول الفقه ج3
الكافي للكليني ج2 Emptyاليوم في 8:41 am من طرف الشيخ شوقي البديري

» المحكم في أصول الفقه [ ج4
الكافي للكليني ج2 Emptyاليوم في 7:55 am من طرف الشيخ شوقي البديري

» الصحيفه السجاديه كامله
الكافي للكليني ج2 Emptyأمس في 9:49 pm من طرف الشيخ شوقي البديري

» القول الرّشيد في الإجتهاد والتقليد [ ج ١ ]
الكافي للكليني ج2 Emptyأمس في 3:11 pm من طرف الشيخ شوقي البديري

»  مسائل من الاجتهاد والتقليد ومناصب الفقيه
الكافي للكليني ج2 Emptyأمس في 2:36 pm من طرف الشيخ شوقي البديري

» قاعدة لا ضرر ولا ضرار
الكافي للكليني ج2 Emptyأمس في 8:51 am من طرف الشيخ شوقي البديري

» القول المبين
الكافي للكليني ج2 Emptyالثلاثاء نوفمبر 19, 2024 4:46 pm من طرف الشيخ شوقي البديري

» ------التقيه
الكافي للكليني ج2 Emptyالثلاثاء نوفمبر 19, 2024 4:37 pm من طرف الشيخ شوقي البديري

»  فقه الحضارة
الكافي للكليني ج2 Emptyالثلاثاء نوفمبر 19, 2024 4:25 pm من طرف الشيخ شوقي البديري

نوفمبر 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
     12
3456789
10111213141516
17181920212223
24252627282930
اليوميةاليومية
التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني



إعلانات تجارية

    لا يوجد حالياً أي إعلان



     

     الكافي للكليني ج2

    اذهب الى الأسفل 
    انتقل الى الصفحة : 1, 2, 3  الصفحة التالية
    كاتب الموضوعرسالة
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3294
    نقاط : 4981
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    الكافي للكليني ج2 Empty
    مُساهمةموضوع: الكافي للكليني ج2   الكافي للكليني ج2 Emptyالإثنين نوفمبر 04, 2024 1:47 pm



    [ تتمّة كتاب الحجّة ]
    64 ـ بَابُ مَا نَصَّ اللهُ عَزَّ وجَلَّ
    ورَسُولُهُ عَلَى الْأَئِمَّةِ عليهم‌السلام واحِداً فَوَاحِداً‌
    759 / 1. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ؛
    وَ (1) عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ أَبِي سَعِيدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :
    سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ : ( أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ) (2) فَقَالَ : « نَزَلَتْ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ والْحَسَنِ والْحُسَيْنِ عليهم‌السلام ».
    فَقُلْتُ لَهُ : إِنَّ النَّاسَ يَقُولُونَ : فَمَا لَهُ لَمْ يُسَمِّ عَلِيّاً وأَهْلَ بَيْتِهِ عليهم‌السلام فِي كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ؟
    قَالَ : فَقَالَ : « قُولُوا لَهُمْ : إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم نَزَلَتْ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ ، ولَمْ يُسَمِّ اللهُ لَهُمْ ثَلَاثاً ولَا أَرْبَعاً حَتّى كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم هُوَ الَّذِي فَسَّرَ ذلِكَ لَهُمْ ؛ ونَزَلَتْ عَلَيْهِ الزَّكَاةُ ، وَلَمْ يُسَمِّ لَهُمْ مِنْ كُلِّ أَرْبَعِينَ دِرْهَماً دِرْهَمٌ (3) حَتّى كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم هُوَ الَّذِي فَسَّرَ‌
    __________________
    (1) في السند تحويل بعطف « عليّ بن محمّد ، عن سهل بن زياد أبي سعيد ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس » على « عليّ بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس ».
    (2) النساء (4) : 59. وفي « ب ، ف » والوافي : + « قال ».
    (3) في « ألف ، ج ، و، بح ، بف » : « درهماً ».


    ذلِكَ لَهُمْ (1) ؛ ونَزَلَ (2) الْحَجُّ ، فَلَمْ يَقُلْ لَهُمْ : طُوفُوا أُسْبُوعاً حَتّى كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم هُوَ الَّذِي فَسَّرَ ذلِكَ لَهُمْ ؛ ونَزَلَتْ ( أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ) ونَزَلَتْ فِي عَلِيٍّ والْحَسَنِ والْحُسَيْنِ عليهم‌السلام ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فِي عَلِيٍّ عليه‌السلام : مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ ؛ وقَالَ عليه‌السلام (3) : أُوصِيكُمْ بِكِتَابِ اللهِ وأَهْلِ بَيْتِي ؛ فَإِنِّي سَأَلْتُ اللهَ ـ عَزَّ وجَلَّ ـ أَنْ لَا يُفَرِّقَ بَيْنَهُمَا حَتّى يُورِدَهُمَا عَلَيَّ الْحَوْضَ ، فَأَعْطَانِي ذلِكَ ؛ وقَالَ : لَاتُعَلِّمُوهُمْ ؛ فَهُمْ (4) أَعْلَمُ مِنْكُمْ ، وقَالَ : إِنَّهُمْ لَنْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ بَابِ هُدًى ، ولَنْ يُدْخِلُوكُمْ فِي (5) بَابِ ضَلَالَةٍ (6) ، فَلَوْ سَكَتَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فَلَمْ (7) يُبَيِّنْ مَنْ أَهْلُ بَيْتِهِ لَادَّعَاهَا آلُ فُلَانٍ وآلُ فُلَانٍ ، ولكِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وجَلَّ ـ أَنْزَلَهُ (Cool فِي كِتَابِهِ ، تَصْدِيقاً لِنَبِيِّهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ( إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) (9) فَكَانَ (10) عَلِيٌّ والْحَسَنُ والْحُسَيْنُ وَفَاطِمَةُ عليهم‌السلام ، فَأَدْخَلَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم تَحْتَ الْكِسَاءِ فِي بَيْتِ أُمِّ سَلَمَةَ ، ثُمَّ قَالَ (11) : اللهُمَّ ، إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ أَهْلاً وثَقَلاً ، وهؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي وثَقَلِي (12) ، فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ : أَلَسْتُ مِنْ أَهْلِكَ؟ فَقَالَ : إِنَّكَ إِلى خَيْرٍ ، ولَكِنَّ هؤُلَاءِ أَهْلِي (13) وثَقَلِي.
    __________________
    (1) في « ج » : « لهم ذلك ».
    (2) في « ف » : + « عليه ».
    (3) هكذا في النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : « صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ».
    (4) في حاشية « ج ، ض » وشرح المازندراني : « فإنّهم ».
    (5) في « ج ، ف » : « من ».
    (6) « الضَلالة » : الخفاء والغيبوبة حتّى لا يرى ، والهلاك ، والبطلان ، والفساد ، والاضمحلال ، ومعنى مقابل للهدى‌والرشاد. راجع : الصحاح ، ج 5 ، ص 1748 ؛ المفردات للراغب ، ص 509 ( ضلل ).
    (7) في « ج ، ض ، بح ، بر » : « ولم ».
    (Cool في « ب ، ف » وحاشية « بف » ومرآة العقول والوافي : « أنزل ».
    (9) الأحزاب (33) : 33.
    (10) « كان » تامّة أو خبرها محذوف. وفي « ج » : « وكان ».
    (11) في « بر » : « وقال ».
    (12) يقال لكلّ شي‌ء خطير نفيس : ثَقَل ، فسمّاهم عليهم‌السلام ثَقَلاً إعظاماً لقدرهم وتفخيماً لشأنهم. راجع : النهاية ، ج 1 ، ص 216 ( ثقل ).
    (13) في « ف » : « أهل بيتي ».

    فَلَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، كَانَ عَلِيٌّ (1) أَوْلَى النَّاسِ بِالنَّاسِ ؛ لِكَثْرَةِ مَا بَلَّغَ فِيهِ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وإِقَامَتِهِ لِلنَّاسِ ، وأَخْذِهِ بِيَدِهِ.
    فَلَمَّا مَضى عَلِيٌّ عليه‌السلام ، لَمْ يَكُنْ يَسْتَطِيعُ عَلِيٌّ (2) ـ ولَمْ يَكُنْ لِيَفْعَلَ ـ أَنْ يُدْخِلَ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ ولَا الْعَبَّاسَ بْنَ عَلِيٍّ ولَاوَاحِداً (3) مِنْ ولْدِهِ ، إِذاً لَقَالَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ : إِنَّ اللهَ ـ تَبَارَكَ وتَعَالى ـ أَنْزَلَ فِينَا كَمَا أَنْزَلَ فِيكَ ، فَأَمَرَ (4) بِطَاعَتِنَا كَمَا أَمَرَ بِطَاعَتِكَ ، وبَلَّغَ فِينَا رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كَمَا بَلَّغَ فِيكَ ، وأَذْهَبَ عَنَّا الرِّجْسَ (5) كَمَا أَذْهَبَهُ عَنْكَ.
    فَلَمَّا مَضى عَلِيٌّ عليه‌السلام ، كَانَ الْحَسَنُ عليه‌السلام أَوْلى بِهَا ؛ لِكِبَرِهِ.
    فَلَمَّا تُوُفِّيَ ، لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يُدْخِلَ ولْدَهُ ، ولَمْ يَكُنْ (6) لِيَفْعَلَ ذلِكَ (7) ، واللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يَقُولُ : ( وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللهِ ) (Cool فَيَجْعَلَهَا فِي ولْدِهِ ، إِذاً لَقَالَ الْحُسَيْنُ عليه‌السلام : أَمَرَ اللهُ بِطَاعَتِي كَمَا أَمَرَ بِطَاعَتِكَ وطَاعَةِ أَبِيكَ ، وبَلَّغَ فِيَّ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كَمَا بَلَّغَ فِيكَ وفِي أَبِيكَ ، وأَذْهَبَ اللهُ عَنِّي الرِّجْسَ كَمَا أَذْهَبَ عَنْكَ وعَنْ أَبِيكَ.
    فَلَمَّا صَارَتْ إِلَى الْحُسَيْنِ عليه‌السلام ، لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ يَسْتَطِيعُ (9) أَنْ يَدَّعِيَ عَلَيْهِ كَمَا كَانَ هُوَ يَدَّعِي عَلى أَخِيهِ وعَلى أَبِيهِ لَوْ أَرَادَا أَنْ يَصْرِفَا الْأَمْرَ عَنْهُ ، ولَمْ يَكُونَا لِيَفْعَلَا ؛ ثُمَّ صَارَتْ حِينَ أَفْضَتْ (10) إِلَى الْحُسَيْنِ عليه‌السلام ، فَجَرى (11) تَأْوِيلُ هذِهِ الْآيَةِ : ( وَأُولُوا
    __________________
    (1) في « ج » : « عليّاً ».
    (2) وفي « بف » : « عليّ يستطيع ».
    (3) في « ض ، بح » : « ولا أحداً ».
    (4) في « ف ، بح ، بس » وحاشية « ض ، بر ، بف » والوافي : « وأمر ».
    (5) سيأتي معنى « الرجس » بُعيد هذا.
    (6) في « ب » : + « له ».
    (7) في « بر » : ـ « ذلك ».
    (Cool الأنفال (Cool : 75 ؛ الأحزاب (33) : 6.
    (9) في « ب » : « ليستطيع ».
    (10) في « ج » : « أفضيت ». و « الفضاء » : المكان الواسع. ويقال : أفضى فلان إلى فلان ، أي وصل إليه. وأصله أنّه صارفي فُرجته وفضائه. راجع : ترتيب كتاب العين ، ج 3 ، ص 1403 ( فضو ).
    (11) في حاشية « ج » وشرح المازندراني ومرآة العقول : « يجري ». قال في المرآة : « قوله : « يجري » خبر «

    الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللهِ ) ثُمَّ صَارَتْ مِنْ (1) بَعْدِ الْحُسَيْنِ (2) لِعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليه‌السلام ، ثُمَّ صَارَتْ مِنْ بَعْدِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ إِلى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيًّ عليهم‌السلام ». وقَالَ : « الرِّجْسُ (3) هُوَ الشَّكُّ ، واللهِ لَانَشُكُّ (4) فِي رَبِّنَا أَبَداً ». (5) ‌
    مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ والْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عِمْرَانَ الْحَلَبِيِّ ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ الْحُرِّ وعِمْرَانَ بْنِ عَلِيٍّ الْحَلَبِيِّ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام مِثْلَ ذلِكَ.
    760 / 2. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ رَوْحٍ الْقَصِيرِ :
    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ : ( النَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللهِ ) (6) فِيمَنْ نَزَلَتْ؟
    فَقَالَ (7) : « نَزَلَتْ (Cool فِي الْإِمْرَةِ (9) ، إِنَّ هذِهِ الْآيَةَ جَرَتْ فِي ولْدِ الْحُسَيْنِ مِنْ‌
    __________________
    صارت » بحذف العائد ، أي يجري فيها تأويل هذه الآية. وفي أكثر النسخ : « فجرى » ، فالخبر مقدّر ، أو « صارت » تامّة ، بمعنى تغيّرت ».
    (1) في « ج ، ض ، بر ، بس ، بف » : ـ « من ».
    (2) في « ب ، ف ، بس ، بف » : « حسين ».
    (3) في شرح المازندراني : « والرجس ». وقال الفيروزآبادي : « الرِجس ، بالكسر : القَذَر ـ ويُحرَّك وتفتح الراء وتكسر الجيم ـ والمآثم ، وكلّ ما استُقذر من العمل ، والعمل المؤدّي إلى العذاب ، والشكّ ، والعقاب ، والغضب ». القاموس المحيط ، ج 1 ، ص 752 ( رجس ).
    (4) في « ف » : « ما نشكّ ».
    (5) تفسير العيّاشي ، ج 1 ، ص 249 ، ح 169 عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه‌السلام ؛ وفيه ، ص 251 ، ح 170 ، عن أبي بصير عن أبي عبدالله عليه‌السلام الوافي ، ج 2 ، ص 269 ، ح 745.
    (6) الأحزاب (33) : 6.
    (7) في « ب » والعلل : « قال ».
    (Cool في « ج » : ـ « نزلت ».
    (9) في « ج ، بر » : « الأمَرَة ». جمع « أمير ». و « الإمْرَة » و « الإمارة » : الولاية. يقال : أمَرَ فلان وأمُرَ فلان ، أي صار أميراً

    بَعْدِهِ (1) ، فَنَحْنُ أَوْلى بِالْأَمْرِ وبِرَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مِنَ الْمُؤْمِنِينَ والْمُهَاجِرِينَ والْأَنْصَارِ ».
    قُلْتُ : فَوُلْدُ (2) جَعْفَرٍ لَهُمْ (3) فِيهَا نَصِيبٌ؟ قَالَ (4) : « لَا » (5) قُلْتُ : فَلِوُلْدِ الْعَبَّاسِ (6) فِيهَا نَصِيبٌ؟ فَقَالَ : « لَا » ، فَعَدَدْتُ (7) عَلَيْهِ بُطُونَ (Cool بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، كُلَّ ذلِكَ يَقُولُ : « لَا ».
    قَالَ (9) : ونَسِيتُ ولْدَ الْحَسَنِ عليه‌السلام ، فَدَخَلْتُ بَعْدَ ذلِكَ عَلَيْهِ (10) ، فَقُلْتُ لَهُ : هَلْ لِوُلْدِ الْحَسَنِ فِيهَا نَصِيبٌ؟ فَقَالَ : « لَا واللهِ يَا عَبْدَ الرَّحِيمِ ، مَا لِمُحَمَّدِيٍّ فِيهَا (11) نَصِيبٌ غَيْرَنَا ». (12) ‌
    761 / 3. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ (13) بْنِ مُحَمَّدٍ الْهَاشِمِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عِيسى :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ : ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا ) قَالَ : « إِنَّمَا يَعْنِي (14) أَوْلى بِكُمْ ، أَيْ أَحَقُّ بِكُمْ وبِأُمُورِكُمْ و (15) أَنْفُسِكُمْ وأَمْوَالِكُمُ ( اللهُ وَرَسُولُهُ ، وَالَّذِينَ آمَنُوا ) : يَعْنِي عَلِيّاً وأَوْلَادَهُ الْأَئِمَّةَ عليهم‌السلام إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
    ثُمَّ وصَفَهُمُ اللهُ ـ عَزَّ وجَلَّ ـ فَقَالَ : ( الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ
    __________________
    . والأمير : ذو الأمر. ويعدّى بالتضعيف ، فيقال : أمّرته تأميراً. راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 581 ؛ المصباح المنير ، ص 22 ( أمر ).
    (1) في « بر » : ـ « من بعده ».
    (2) في حاشية « ب ، ج ، ف ، بف » : « فلولد ».
    (3) في « ب ، ج ، ف ، بح ، بف » والوافي : ـ « لهم ».
    (4) في « ج ، بح ، بر » والوافي : « فقال ».
    (5) في « بح ، بر » : + « قال ».
    (6) في « ب » : + « لهم ».
    (7) هكذا في « ألف ، ب ، ض ، و، ه‍ ، بح ، بر ، بس ، بف ». وفي « ج » والمطبوع : « فعدّدت ».
    (Cool « بطون » : جمع بطن ، وهو دون القبيلة. راجع : الصحاح ، ج 5 ، ص 2079 ( بطن ).
    (9) في « ف » والعلل : ـ « قال ».
    (10) في « ف ، بف » والعلل : « عليه بعد ذلك ».
    (11) في « ب » : ـ « فيها ».
    (12) علل الشرائع ، ص 206 ، ح 4 ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى الوافي ، ج 2 ، ص 279 ، ح 749.
    (13) في الوسائل ، ج 9 : « الحسين ».
    (14) في « بر » وحاشية « ج » : + « بالوليّ ».
    (15) في « ب ، ض ، بح ، بس » والوسائل ، ج 9 : « من » بدل « و ».

    راكِعُونَ ) (1) وكَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام فِي صَلَاةِ الظُّهْرِ وقَدْ صَلّى رَكْعَتَيْنِ وهُوَ رَاكِعٌ ، وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ (2) قِيمَتُهَا أَلْفُ دِينَارٍ ، وكَانَ النَّبِيُّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كَسَاهُ (3) إِيَّاهَا ، وكَانَ النَّجَاشِيُّ (4) أَهْدَاهَا لَهُ ، فَجَاءَ سَائِلٌ ، فَقَالَ : السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ولِيَّ اللهِ وأَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ، تَصَدَّقْ عَلى (5) مِسْكِينٍ (6) ، فَطَرَحَ الْحُلَّةَ إِلَيْهِ ، وأَوْمَأَ بِيَدِهِ (7) إِلَيْهِ : أَنِ احْمِلْهَا ، فَأَنْزَلَ اللهُ ـ عَزَّ وجَلَّ ـ فِيهِ (Cool هذِهِ الْآيَةَ ، وصَيَّرَ نِعْمَةَ أَوْلَادِهِ بِنِعْمَتِهِ (9) ، فَكُلُّ (10) مَنْ بَلَغَ مِنْ أَوْلَادِهِ مَبْلَغَ الْإِمَامَةِ يَكُونُ بِهذِهِ الصِّفَةِ (11) مِثْلَهُ ، فَيَتَصَدَّقُونَ وهُمْ رَاكِعُونَ ، والسَّائِلُ الَّذِي سَأَلَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام مِنَ الْمَلَائِكَةِ ، والَّذِينَ يَسْأَلُونَ الْأَئِمَّةَ مِنْ أَوْلَادِهِ يَكُونُونَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ ». (12) ‌
    762 / 4. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ زُرَارَةَ وَالْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ وبُكَيْرِ بْنِ أَعْيَنَ ومُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ وبُرَيْدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ وأَبِي الْجَارُودِ‌
    __________________
    (1) المائدة (5) : 55.
    (2) « الحُلَّة » : إزار ورداء ، لا تسمّى حُلَّةً حتّى تكون ثوبين. والجمع الحُلَل ، وهي بُرُود اليمن. الصحاح ، ج 4 ، ص 1673 ( حلل ).
    (3) في « ف » والوافي : « قد كساه ».
    (4) النَجاشيّ : كلمة تسمّى به ملوك الحبش ، والياء مشدّدة ، وقيل : الصواب تخفيفها. والنجاشي الذي في زمن الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم اسمه أصْحَمَة. وقيل : أصْمَحة. وقيل : صَحْمَة. وقيل : صَمْحَة. والصواب هو الأوّل. راجع : النهاية ، ج 5 ، ص 22 ؛ لسان العرب ، ج 6 ، ص 351 ( نجش ).
    (5) في « ج ، بس » : « عليّ ».
    (6) « المِسْكين » : من لا شي‌ء عنده. وقيل : الذي لا شي‌ء له يكفي عياله. وقيل : المسكين أسوأ حالاً من الفقير. وقيل : بل بالعكس. ولكلٍّ أدلّة. راجع : لسان العرب ، ج 13 ، ص 214 ( سكن ).
    (7) في « ه‍ » والوسائل ، ج 5 : ـ « بيده ».
    (Cool في « ف » : ـ « فيه ».
    (9) يعني أتى بصيغة الجمع بعد أن جعل نعمة أولاد أميرالمؤمنين عليه‌السلام شبيهة بنعمته ، نظيرة لها ، منضمّة إليها ؛ فالباء في « بنعمته » للإلصاق ، ويحتمل التعليل أيضاً ، راجع : الوافي ، ج 2 ، ص 278 ؛ مرآة العقول ، ج 3 ، ص 250.
    (10) في « بح » والوسائل ، ج 9 : « وكلّ ».
    (11) هكذا في « ج ، ف ، بح » وحاشية « ه‍ ، بر ، بف ». وفي سائر النسخ والمطبوع والوسائل ، ج 9 : « النعمة ».
    (12) الوافي ، ج 2 ، ص 277 ، ح 748 ؛ الوسائل ، ج 5 ، ص 18 ، ح 5774 ؛ وج 9 ، ص 477 ، ح 12534.

    جَمِيعاً :
    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « أَمَرَ اللهُ ـ عَزَّ وجَلَّ ـ رَسُولَهُ بِوَلَايَةِ (1) عَلِيٍّ ، وأَنْزَلَ عَلَيْهِ : ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ ) (2) وَفَرَضَ ولَايَةَ أُولِي الْأَمْرِ (3) ، فَلَمْ يَدْرُوا (4) مَا هِيَ؟ فَأَمَرَ اللهُ مُحَمَّداً صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أَنْ يُفَسِّرَ لَهُمُ الْوَلَايَةَ كَمَا فَسَّرَ لَهُمُ الصَّلَاةَ والزَّكَاةَ والصَّوْمَ والْحَجَّ ، فَلَمَّا أَتَاهُ ذلِكَ مِنَ اللهِ ، ضَاقَ بِذلِكَ صَدْرُ (5) رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وتَخَوَّفَ أَنْ يَرْتَدُّوا (6) عَنْ دِينِهِمْ (7) وأَنْ يُكَذِّبُوهُ ، فَضَاقَ صَدْرُهُ ، وَرَاجَعَ رَبَّهُ عَزَّ وجَلَّ ، فَأَوْحَى اللهُ ـ عَزَّ وجَلَّ ـ إِلَيْهِ (Cool : ( يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النّاسِ ) (9) فَصَدَعَ بِأَمْرِ اللهِ (10) ـ تَعَالى ذِكْرُهُ (11) ـ فَقَامَ بِوَلَايَةِ عَلِيٍّ عليه‌السلام يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ ، فَنَادَى : الصَّلَاةَ جَامِعَةً (12) ، وأَمَرَ النَّاسَ أَنْ يُبَلِّغَ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ ».
    __________________
    (1) « الوِلاية » و « الوَلاية » نحو الدِلالة والدَلالة ، وحقيقته تولّي الأمر. المفردات للراغب ، ص 885 ( ولى ).
    (2) في « ألف ، ج ، و، بس ، بف » والمطبوع : ـ/ ( وَهُمْ راكِعُونَ ).
    (3) في « ف » : + « منكم ».
    (4) « فلم يَدْرُوا » ، أي فلم يعرفوا ، من الدراية. راجع : المفردات للراغب ، ص 313 ( درى ).
    (5) في « ه‍ » : ـ « صدر ».
    (6) « أن يرتدّوا » ، أي يرجعوا. قال الراغب : « الرَدّ : صرف الشي‌ء بذاته أو بحالة من أحواله. يقال : رَدَدْتُه فارتدّ. والارتداد والرِدَّةُ : الرجوع في الطريق الذي جاء منه ، لكنّ الرِدَّة تختصّ بالكفر ، والارتداد يستعمل فيه وفي غيره ». راجع : المفردات للراغب ، ص 348 ( ردد ).
    (7) في حاشية « ف » : « عن دينه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ».
    (Cool في « ه‍ » : ـ « إليه ».
    (9) المائدة (5) : 67.
    (10) « فصدع بأمر الله تعالى » ، أي أظهره. راجع : الصحاح ، ج 3 ، ص 1242 ( صدع ).
    (11) في « ج ، ف » : « عزّ ذكره ». وفي « ض » : ـ « ذكره ». وفي « بح ، بس ، بف » : « تعالى عزّ ذكره ».
    (12) « الصلاة » منصوبة على الإغراء ، و « جامعة » حال ، أي الزموا الصلاة حال كونها في جماعة. وقال المجلسي : « أوهما مرفوعان بالابتدائيّة والخبريّة ، فيكون خبراً في معنى الأمر ».

    قَالَ عُمَرُ بْنُ أُذَيْنَةَ : قَالُوا جَمِيعاً غَيْرَ أَبِي الْجَارُودِ : و (1) قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام : « وَكَانَتِ الْفَرِيضَةُ تَنْزِلُ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ الْأُخْرى ، وكَانَتِ الْوَلَايَةُ آخِرَ الْفَرَائِضِ ، فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي ) (2) ».
    قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام : « يَقُولُ اللهُ عَزَّ وجَلَّ : لَا أُنْزِلُ عَلَيْكُمْ بَعْدَ هذِهِ (3) فَرِيضَةً ، قَدْ أَكْمَلْتُ لَكُمُ الْفَرَائِضَ ». (4) ‌
    763 / 5. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ خَارِجَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :
    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : كُنْتُ عِنْدَهُ جَالِساً ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : حَدِّثْنِي عَنْ ولَايَةِ عَلِيٍّ أَمِنَ اللهِ أَوْ مِنْ رَسُولِهِ؟ فَغَضِبَ ، ثُمَّ قَالَ : « وَيْحَكَ ، كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أَخْوَفَ لِلّهِ مِنْ أَنْ يَقُولَ مَا لَمْ يَأْمُرْهُ بِهِ اللهُ ، بَلِ افْتَرَضَهُ (5) كَمَا افْتَرَضَ اللهُ الصَّلَاةَ والزَّكَاةَ والصَّوْمَ وَالْحَجَّ ». (6) ‌
    764 / 6. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ومُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ جَمِيعاً ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ يُونُسَ ، عَنْ أَبِي الْجَارُودِ :
    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام (7) ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‌السلام يَقُولُ (Cool : « فَرَضَ اللهُ ـ عَزَّ وجَلَّ ـ عَلَى الْعِبَادِ خَمْساً ، أَخَذُوا أَرْبَعاً ، وتَرَكُوا واحِدَةً (9) ».
    __________________
    (1) في « ب ، ف ، بر » : ـ « و ».
    (2) المائدة (5) : 3. وفي « ف ، بس » وحاشية « بر » : + ( وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً ).
    (3) في « ف » : « بعده » بدل « بعد هذه ».
    (4) الوافي ، ج 2 ، ص 276 ، ح 747.
    (5) في « ب ، ه‍ » : « فريضة ».
    (6) الوافي ، ج 2 ، ص 325 ، ح 784.
    (7) في الوافي : ـ « عن أبي جعفر عليه‌السلام ».
    (Cool في « ف » : « قال سمعته يقول ».
    (9) هكذا في « ألف ، ب ، ج ، ض ، ف ، ه‍ ، بح » والوافي. وتقتضيه القواعد. وفي المطبوع وبعض النسخ : « واحداً ».

    قُلْتُ : أَتُسَمِّيهِنَّ لِي (1) جُعِلْتُ فِدَاكَ (2)؟
    فَقَالَ : « الصَّلَاةُ ، وكَانَ (3) النَّاسُ لَايَدْرُونَ كَيْفَ يُصَلُّونَ ، فَنَزَلَ جَبْرَئِيلُ عليه‌السلام ، فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، أَخْبِرْهُمْ بِمَوَاقِيتِ صَلَاتِهِمْ (4)
    ثُمَّ نَزَلَتِ الزَّكَاةُ ، فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، أَخْبِرْهُمْ مِنْ زَكَاتِهِمْ مَا أَخْبَرْتَهُمْ مِنْ (5) صَلَاتِهِمْ.
    ثُمَّ نَزَلَ الصَّوْمُ ، فَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إِذَا كَانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ ، بَعَثَ إِلى مَا حَوْلَهُ مِنَ الْقُرى ، فَصَامُوا ذلِكَ الْيَوْمَ ، فَنَزَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ بَيْنَ شَعْبَانَ وشَوَّالٍ.
    ثُمَّ نَزَلَ الْحَجُّ ، فَنَزَلَ جَبْرَئِيلُ عليه‌السلام ، فَقَالَ : أَخْبِرْهُمْ مِنْ (6) حَجِّهِمْ مَا أَخْبَرْتَهُمْ مِنْ (7) صَلَاتِهِمْ وزَكَاتِهِمْ وصَوْمِهِمْ.
    ثُمَّ نَزَلَتِ الْوَلَايَةُ ، وإِنَّمَا أَتَاهُ ذلِكَ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ بِعَرَفَةَ ، أَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي ) وكَانَ كَمَالُ الدِّينِ بِوَلَايَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (Cool عليه‌السلام ، فَقَالَ عِنْدَ ذلِكَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أُمَّتِي حَدِيثُو (9) عَهْدٍ (10) بِالْجَاهِلِيَّةِ (11) ، وَمَتى أَخْبَرْتُهُمْ بِهذَا فِي ابْنِ عَمِّي ، يَقُولُ قَائِلٌ ، ويَقُولُ قَائِلٌ ـ فَقُلْتُ فِي نَفْسِي مِنْ‌
    __________________
    (1) في « ج » : ـ « لي ».
    (2) في حاشية « بر » : « جعلني الله فداك ».
    (3) في « ض » : « فكان ».
    (4) في الوافي : « الصلاة ».
    (5) في حاشية « ج » : « عن ».
    (6) في « ف » : « عن ».
    (7) في « ف » : « عن ».
    (Cool في « ب ، ه‍ ، ف » وشرح المازندراني : ـ « بن أبي طالب ». وفي الوافي : « إنّما كان كمال الدين بولاية عليّ عليه‌السلام لأنّه‌لمّا نصب للناس وليّاً واقيم لهم إماماً صار معوّلهم على أقواله وأفعاله في جميع ما يحتاجون إليه في أمر دينهم ، ثمّ على خليفته من بعده ، وهكذا إلى يوم القيامة ؛ فلم يبق لهم في أمر دينهم مالايمكنهم الوصول إلى علمه ».
    (9) في الوافي : « حديث ».
    (10) في « ب ، ج » وحاشية « بف » : « العهد ».
    (11) « الجاهليّة » : هي الحال التي كانت عليها العرب قبل الإسلام من الجهل بالله ورسوله وشرائع الدين ، والمفاخرة بالأنساب ، والكِبْر والتجبّر ، وغير ذلك. النهاية ، ج 1 ، ص 323 ( جهل ).

    غَيْرِ أَنْ يَنْطِقَ بِهِ لِسَانِي (1) ـ فَأَتَتْنِي عَزِيمَةٌ (2) مِنَ اللهِ ـ عَزَّ وجَلَّ ـ بَتْلَةٌ (3) أَوْعَدَنِي إِنْ لَمْ أُبَلِّغْ أَنْ يُعَذِّبَنِي ، فَنَزَلَتْ : ( يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النّاسِ إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ ) فَأَخَذَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بِيَدِ عَلِيٍّ عليه‌السلام ، فَقَالَ (4) : أَيُّهَا (5) النَّاسُ ، إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ مِمَّنْ كَانَ قَبْلِي إِلاَّ وقَدْ عَمَّرَهُ اللهُ ، ثُمَّ دَعَاهُ فَأَجَابَهُ ، فَأَوْشَكَ أَنْ أُدْعى فَأُجِيبَ ، وأَنَا مَسْؤُولٌ وأَنْتُمْ مَسْؤُولُونَ ؛ فَمَاذَا (6) أَنْتُمْ قَائِلُونَ؟
    فَقَالُوا (7) : نَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ ، ونَصَحْتَ (Cool ، وأَدَّيْتَ مَا عَلَيْكَ ؛ فَجَزَاكَ اللهُ أَفْضَلَ جَزَاءِ الْمُرْسَلِينَ.
    فَقَالَ : اللهُمَّ اشْهَدْ ـ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ـ ثُمَّ قَالَ : يَا مَعْشَرَ (9) الْمُسْلِمِينَ ، هذَا ولِيُّكُمْ مِنْ بَعْدِي ؛ فَلْيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ مِنْكُمُ (10) الْغَائِبَ ».
    __________________
    (1) في الوافي : « لسانه ».
    (2) « عزيمة » ، أي آية حتم لا رخصة فيها ، من قولهم : عَزائم الله تعالى ، أي موجباته. والأمر المقطوع الذي لا ريب ولا شبهة ولا تأويل فيه ولا نسخ. أو هي فرائضه التي أوجبها وأمرنا بها. راجع : لسان العرب ، ج 12 ، ص 400 ؛ مجمع البحرين ، ج 6 ، ص 114 ( عزم ).
    (3) « بتلة » ، أي فريضة جازمة مقطوع بها غير مردودة ، ومحكمة لا تردّ ولا تتبدّل ولا يتطرّق إليها نقص. والكلمة هنا مشتقّة صفة لعزيمة ، فهي مرفوعة. ويحتمل كونها منصوبة بالحاليّة عن عزيمة ؛ لتخصّصها بقوله : « من الله ». راجع : النهاية ، ج 1 ، ص 94 ( بتل ).
    (4) في الوافي : « وقال ».
    (5) في « ب ، ض ، ف ، بس ، بف » : « يا أيّها ».
    (6) في مرآة العقول : « ماذا ».
    (7) في « ب ، ه‍ » : « قالوا ».
    (Cool قال ابن الأثير : « النصيحة : كلمة يعبّر بها عن جملة هي إرادة الخير للمنصوح له ، وليس يمكن أن يعبّر هذا المعنى بكلمة واحدة تجمع معناه غيرها. وأصل النصح في اللغة الخلوص ، يقال : نصحته ونصحت له ». النهاية ، ج 5 ، ص 63 ( نصح ).
    (9) « المَعْشَر » : كلّ جماعة أمرهم واحد ، أو جماعة الناس. راجع : ترتيب كتاب العين ، ج 2 ، ص 1206 ؛ الصحاح ، ج 2 ، ص 747 ( عشر ).
    (10) في « ف » وتفسير العيّاشي : ـ « منكم ».

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3294
    نقاط : 4981
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    الكافي للكليني ج2 Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الكافي للكليني ج2   الكافي للكليني ج2 Emptyالإثنين نوفمبر 04, 2024 1:50 pm


    قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام : « كَانَ واللهِ (1) أَمِينَ اللهِ عَلى خَلْقِهِ وغَيْبِهِ ودِينِهِ الَّذِي ارْتَضَاهُ (2) لِنَفْسِهِ.
    ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حَضَرَهُ الَّذِي حَضَرَ (3) ، فَدَعَا عَلِيّاً عليه‌السلام ، فَقَالَ : يَا عَلِيُّ ، إِنِّي (4) أُرِيدُ أَنْ أَئْتَمِنَكَ عَلى مَا ائْتَمَنَنِيَ اللهُ عَلَيْهِ مِنْ غَيْبِهِ وعِلْمِهِ ، ومِنْ (5) خَلْقِهِ ، ومِنْ دِينِهِ الَّذِي ارْتَضَاهُ لِنَفْسِهِ ، فَلَمْ يُشْرِكْ واللهِ فِيهَا ـ يَا زِيَادُ (6) ـ أَحَداً مِنَ الْخَلْقِ.
    ثُمَّ إِنَّ عَلِيّاً عليه‌السلام حَضَرَهُ الَّذِي حَضَرَهُ ، فَدَعَا ولْدَهُ ـ وكَانُوا اثْنَيْ عَشَرَ ذَكَراً ـ فَقَالَ لَهُمْ : يَا بَنِيَّ ، إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وجَلَّ ـ قَدْ أَبى إِلاَّ أَنْ يَجْعَلَ فِيَّ سُنَّةً (7) مِنْ يَعْقُوبَ ، وإِنَّ يَعْقُوبَ دَعَا وُلْدَهُ ـ وكَانُوا اثْنَيْ عَشَرَ ذَكَراً ـ فَأَخْبَرَهُمْ بِصَاحِبِهِمْ ، أَلَا وإِنِّي أُخْبِرُكُمْ بِصَاحِبِكُمْ ، أَلَا إِنَّ هذَيْنِ ابْنَا رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الْحَسَنَ والْحُسَيْنَ عليهما‌السلام ، فَاسْمَعُوا لَهُمَا ، وأَطِيعُوا ، وَوازِرُوهُمَا (Cool ؛ فَإِنِّي قَدِ ائْتَمَنْتُهُمَا عَلى مَا ائْتَمَنَنِي عَلَيْهِ (9) رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مِمَّا ائْتَمَنَهُ اللهُ عَلَيْهِ مِنْ خَلْقِهِ ، ومِنْ غَيْبِهِ ، ومِنْ دِينِهِ الَّذِي ارْتَضَاهُ لِنَفْسِهِ ، فَأَوْجَبَ اللهُ لَهُمَا مِنْ عَلِيٍّ عليه‌السلام مَا أَوْجَبَ (10) لِعَلِيٍّ عليه‌السلام مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَلَمْ يَكُنْ لِأَحَدٍ مِنْهُمَا فَضْلٌ عَلى صَاحِبِهِ إِلاَّ بِكِبَرِهِ ، وإِنَّ الْحُسَيْنَ عليه‌السلام كَانَ إِذَا حَضَرَ الْحَسَنُ عليه‌السلام لَمْ يَنْطِقْ فِي ذلِكَ الْمَجْلِسِ حَتّى يَقُومَ.
    __________________
    (1) هكذا في النسخ التي قوبلت وشرح المازندراني والوافي. وفي المطبوع : + « [ عليّ عليه‌السلام ] ».
    (2) « ارتضاه » ، أي اختاره. راجع : المصباح المنير ، ص 229 ( رضى ).
    (3) في « ف ، بح » والوافي ومرآة العقول : « حضره ».
    (4) في حاشية « ج » : « أنا ».
    (5) في « ب ، ج ، ف ، بف » : ـ « من ».
    (6) قوله عليه‌السلام : « يا زياد » معترض ، وزياد هو اسم أبي الجارود بن المنذر الراوي للحديث ، وهو الذي ينسب إليه الجاروديّة. الوافي ، ج 2 ، ص 275.
    (7) الأصل في السنّة : الطريقة والسيرة. راجع : النهاية ، ج 2 ، ص 409 ( سنن ).
    (Cool « وازِرُوهما » ، أي أعينوهما ؛ من الوِزْر بمعنى الحِمْل والثقل. يقال : وزَرَ يَزِرُ فهو وازِرٌ ، إذا حمل ما يُثقِل ظهرَه‌من الأشياء المُثْقَلَة. راجع : المفردات للراغب ، ص 868 ؛ النهاية ، ج 5 ، ص 179 ( وزر ).
    (9) في « ه‍ » : ـ « عليه ».
    (10) في « ف » : + « الله ».

    ثُمَّ إِنَّ الْحَسَنَ عليه‌السلام حَضَرَهُ الَّذِي حَضَرَهُ ، فَسَلَّمَ ذلِكَ إِلَى الْحُسَيْنِ عليه‌السلام.
    ثُمَّ إِنَّ حُسَيْناً عليه‌السلام حَضَرَهُ الَّذِي حَضَرَهُ ، فَدَعَا ابْنَتَهُ الْكُبْرى فَاطِمَةَ بِنْتَ الْحُسَيْنِ ، فَدَفَعَ إِلَيْهَا كِتَاباً مَلْفُوفاً ، وو صِيَّةً ظَاهِرَةً (1) ـ وكَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليه‌السلام مَبْطُوناً (2) لَايَرَوْنَ إِلاَّ أَنَّهُ لِمَا (3) بِهِ ـ فَدَفَعَتْ فَاطِمَةُ الْكِتَابَ إِلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليه‌السلام ، ثُمَّ صَارَ واللهِ ذلِكَ الْكِتَابُ إِلَيْنَا ». (4) ‌
    الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ يُونُسَ ، عَنْ أَبِي الْجَارُودِ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، مِثْلَهُ.
    765 / 7. مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ صَبَّاحٍ الْأَزْرَقِ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :
    قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام : إِنَّ رَجُلاً مِنَ الْمُخْتَارِيَّةِ لَقِيَنِي ، فَزَعَمَ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ الْحَنَفِيَّةِ إِمَامٌ؟
    __________________
    (1) في الوافي : « كتاباً ملفوفاً ... لعلّه كان فيه الأسرار التي لاينبغي أن يطّلع عليها المخالفون بل غير أهل البيت عليهم‌السلام ، ووصيّة ظاهرة » أي كتاباً كتب فيه أنّه وصيّه وهو أولى بامور من غيره ، وبالجملة مالاينبغي ستره ، بل يجب إظهاره للناس ؛ ليعرف شيعته بهذه العلامة إمامته ».
    (2) في الكافي ، ح 785 والبصائر ، ص 163 : + « معهم ». وقال الجوهري : « المبطون : العليل البطن ». الصحاح ، ج 5 ، ص 2080 ( بطن ).
    (3) في مرآة العقول : + « ينزل ». وفي الوافي : « أي لايعتقدون إلاّ أنّه متهيّؤ لما ينزل به ، يعني الموت. وبالجملةهذه الكلمة كفاية عن الإشراف على الموت ».
    (4) الكافي ، كتاب الحجّة ، باب الإشارة والنصّ على عليّ بن الحسين صلوات الله عليهما ، ح 785 ، من قوله : « ثمّ إنّ حسيناً عليه‌السلام حضره » مع زيادة في آخره. بصائر الدرجات ، ص 163 ، ح 3 ، عن أحمد بن محمّد ؛ وفيه ، ص 164 ، ح 6 ، بسنده عن منصور عن أبي الجارود ؛ وفيه ، ص 148 ، ح 9 ، بسنده عن أبي الجارود ، وفي كلّها من قوله : « ثمّ إنّ حسيناً حضره الذي حضره » مع اختلاف يسير. وراجع : تفسير العيّاشي ، ج 1 ، ص 334 ، ح 155 ؛ والأمالي للمفيد ، ص 139 ، المجلس 17 ، ح 3 ؛ وتفسير فرات ، ص 119 ، ح 125 الوافي ، ج 2 ، ص 272 ، ح 746.

    فَغَضِبَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، ثُمَّ قَالَ : « أَفَلَا قُلْتَ لَهُ؟ » قَالَ : قُلْتُ (1) : لَاوَ اللهِ ، مَا دَرَيْتُ (2) مَا أَقُولُ.
    قَالَ : « أَفَلَا قُلْتَ لَهُ (3) : إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أَوْصى إِلى عَلِيٍّ والْحَسَنِ والْحُسَيْنِ ، فَلَمَّا مَضى عَلِيٌّ عليه‌السلام ، أَوْصى إِلَى الْحَسَنِ والْحُسَيْنِ ، ولَوْ (4) ذَهَبَ يَزْوِيهَا (5) عَنْهُمَا ، لَقَالَا لَهُ (6) : نَحْنُ وصِيَّانِ مِثْلُكَ ولَمْ يَكُنْ لِيَفْعَلَ ذلِكَ.
    وَأَوْصَى (7) الْحَسَنُ إِلَى الْحُسَيْنِ ، ولَوْ ذَهَبَ يَزْوِيهَا عَنْهُ ، لَقَالَ (Cool : أَنَا وصِيٌّ مِثْلُكَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ومِنْ أَبِي ، ولَمْ يَكُنْ لِيَفْعَلَ ذلِكَ ، قَالَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ : ( وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ ) (9) هِيَ فِينَا وفِي أَبْنَائِنَا (10) ». (11) ‌
    65 ـ بَابُ الْإِشَارَةِ والنَّصِّ عَلى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام (12) ‌
    766 / 1. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ يُونُسَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ الْجَهْمِ الْهِلَالِيِّ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « لَمَّا نَزَلَتْ ولَايَةُ (13) عَلِيِّ بْنِ‌
    __________________
    (1) في « ب » : + « له ».
    (2) « ما دَرَيْتُ » ، أي ما عرفتُ ؛ من الدِراية. راجع : المفردات للراغب ، ص 312 ( درى ).
    (3) في « ه‍ ، بف » : ـ « له ».
    (4) في « بر » : « فلو ».
    (5) « يَزْوِيها » : من زَوَيْتُه أزْوِيه زيّاً ، أي جمعته وطويته ونحّيته ؛ أو من زواه عنّي ، أي صرفه عنّي وقبضه. راجع : النهاية ، ج 2 ، ص 320 ( زوى ).
    (6) في « ف » : « إنّه ».
    (7) في « ه‍ » : « فأوصى ».
    (Cool في « ب ، ج ، ض ، بر ، بس ، بف » والوافي : + « له ».
    (9) الأنفال (Cool : 75 ؛ الأحزاب (33) : 6. وفي « ف » : + « فِى كِتَاب الله ».
    (10) في « ف » : « آبائنا ».
    (11) الوافي ، ج 2 ، ص 279 ، باب ما نصّ الله ورسوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عليهم ، ح 750.
    (12) في « ب ، ف ، ه‍ ، بح ، بس ، بف » ومرآة العقول : ـ « باب الإشارة ـ إلى ـ عليه‌السلام ».
    (13) « الوِلاية والوَلاية » ، نحو الدِلالة والدَلالة. وحقيقته تولّي الأمر. المفردات للراغب ، ص 885 ( ولى ).

    أَبِي طَالِبٍ (1) عليه‌السلام ، وكَانَ (2) مِنْ قَوْلِ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : سَلِّمُوا عَلى عَلِيٍّ بِإِمْرَةِ (3) الْمُؤْمِنِينَ ، فَكَانَ (4) مِمَّا أَكَّدَ اللهُ عَلَيْهِمَا فِي ذلِكَ الْيَوْمِ يَا زَيْدُ ، قَوْلُ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لَهُمَا : قُومَا فَسَلِّمَا عَلَيْهِ بِإِمْرَةِ الْمُؤْمِنِينَ ، فَقَالَا : أَمِنَ اللهِ أَوْ (5) مِنْ رَسُولِهِ يَا رَسُولَ اللهِ؟ فَقَالَ لَهُمَا رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : مِنَ اللهِ ومِنْ رَسُولِهِ.
    فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ : ( وَلا تَنْقُضُوا الْأَيْمانَ بَعْدَ تَوْكِيدِها وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللهَ يَعْلَمُ ما تَفْعَلُونَ ) يَعْنِي بِهِ قَوْلَ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لَهُمَا ، وقَوْلَهُمَا : أَمِنَ اللهِ أَوْ مِنْ رَسُولِهِ؟ ( وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَها مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكاثاً تَتَّخِذُونَ أَيْمانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ أَنْ تَكُونَ ) ( أَئِمَّةٌ (6) هِىَ أَزْكَى مِنْ أَئِمَّتِكُمْ ) (7) ».
    قَالَ : قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، أَئِمَّةٌ؟ قَالَ : « إِي واللهِ أَئِمَّةٌ » قُلْتُ : فَإِنَّا نَقْرَأُ ( أَرْبى ) (Cool فَقَالَ (9) : « مَا أَرْبى؟ ـ وأَوْمَأَ بِيَدِهِ فَطَرَحَهَا (10) ـ ( إِنَّما يَبْلُوكُمُ اللهُ بِهِ ) يَعْنِي بِعَلِيٍّ عليه‌السلام( وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ ما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ وَلَوْ شاءَ اللهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَلكِنْ يُضِلُّ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ وَلَتُسْئَلُنَّ ) يَوْمَ الْقِيَامَةِ (11) ( عَمّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ وَلا تَتَّخِذُوا أَيْمانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ
    __________________
    (1) في « ب ، ف ، ه‍ ، بف » والوافي : ـ « بن أبي طالب ».
    (2) في « ه‍ » : « فكان ».
    (3) « الإمرة » و « الإمارة » : الولاية. راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 581 ؛ المصباح المنير ، ص 22 ( أمر ).
    (4) في « ج ، ف » : « وكان ».
    (5) في حاشية « بر » : « أم ».
    (6) في « بف » : « امّة ». وفي الوافي : « والمشهور « امّة » يعني لاتنقضوا العهد لأجل أن تكون قوم أزكى من قوم وامّةأعلى من امّة. وكأنّه عليه‌السلام أراد بقوله « ما أربى » وتعجّبه وطرح يده : أنّ أربى هاهنا معناه إلاّ أزكى؟ وكذلك قراءته بـ « الأئمّة » إشارة إلى أنّ الامّة في الموضعين اريد بها الأئمّة خاصّة ».
    (7) كذا في النسخ والمطبوع. وفي القرآن ومرآة العقول بدل مابين الهلالين : « أُمَّة هِى أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ ».
    (Cool في « ج » : + « قال ». وقوله : « أربى » ، أي أزيد وأكثر ، من ربا المال إذا زاد وارتفع. والمراد : أزيد عدداً وأوفَرمالاً. راجع : لسان العرب ، ج 14 ، ص 305 ( ربا ) ؛ مرآة العقول ، ج 3 ، ص 267.
    (9) في « ب ، ض » وحاشية « بر » : + « و ».
    (10) في « بر » : « وطرحها ».
    (11) في « ج » ومرآة العقول : ـ « يوم القيامة ».

    فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِها ) يَعْنِي بَعْدَ مَقَالَةِ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فِي عَلِيٍّ عليه‌السلام( وَتَذُوقُوا السُّوءَ بِما صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِيلِ اللهِ ) يَعْنِي بِهِ (1) عَلِيّاً عليه‌السلام( وَلَكُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ )(2)».(3) ‌
    767 / 2. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ وأَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ :
    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « لَمَّا أَنْ قَضى (4) مُحَمَّدٌ نُبُوَّتَهُ ، واسْتَكْمَلَ أَيَّامَهُ ، أَوْحَى اللهُ ـ عزَّ وجَلَّ ـ إِلَيْهِ : أَنْ يَا مُحَمَّدُ ، قَدْ قَضَيْتَ نُبُوَّتَكَ ، واسْتَكْمَلْتَ أَيَّامَكَ ؛ فَاجْعَلِ الْعِلْمَ الَّذِي عِنْدَكَ والْإِيْمَانَ (5) والِاسْمَ الْأَكْبَرَ ومِيرَاثَ الْعِلْمِ وآثَارَ عِلْمِ النُّبُوَّةِ فِي أَهْلِ بَيْتِكَ ، عِنْدَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليه‌السلام ؛ فَإِنِّي لَنْ أَقْطَعَ (6) الْعِلْمَ والْإِيمَانَ وَالِاسْمَ الْأَكْبَرَ ومِيرَاثَ الْعِلْمِ وآثَارَ عِلْمِ النُّبُوَّةِ مِنَ الْعَقِبِ (7) مِنْ ذُرِّيَّتِكَ ، كَمَا لَمْ أَقْطَعْهَا مِنْ ذُرِّيَّاتِ (Cool الْأَنْبِيَاءِ عليهم‌السلام ». (9) ‌
    __________________
    (1) في « ب ، ه‍ » : ـ « به ».
    (2) النحل (16) : 91 ـ 94.
    (3) تفسير العيّاشي ، ج 2 ، ص 268 ، ح 64 ، عن زيد بن الجهم ، مع زيادة ؛ تفسير القمّي ، ج 1 ، ص 389 ، مرسلاً عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، وفيهما مع اختلاف يسير. وراجع : الإرشاد ، ج 1 ، ص 48 الوافي ، ج 2 ، ص 280 ، ح 751.
    (4) قال ابن الأثير : « القضاء ، أصله القطع والفصل. يقال : قَضَى يَقْضِي قضاءً فهو قاض ، إذا حكم وفصل ، وقضاءالشي‌ء : إحكامه وإمضاؤه والفراغ منه ». النهاية ، ج 4 ، ص 78 ( قضا ).
    (5) في « بر » : « الأيمان ». وفي البصائر ، ص 468 : « الآثار ». واحتمل المازندراني كونه بفتح الهمزة بمعنى الميثاق‌والعهد بالولاية. واستبعده المجلسي.
    (6) في « ف » والكافي ، ح 14907 ، والبصائر ، ص 469 وتفسير العيّاشي : « لم أقطع ».
    (7) « العَقِب » : مؤخّر القدم. وعَقِبُ الرجل أيضاً : ولَده ووَلَدُ ولده. الصحاح ، ج 1 ، ص 184 ( عقب ).
    (Cool في الكافي ، ح 14907 والبصائر وتفسير العيّاشي وكمال الدين : « بيوتات ».
    (9) بصائر الدرجات ، ص 469 ، ح 3 ، عن محمّد بن الحسين عن ابن محبوب ؛ الكافي ، كتاب الروضة ، ضمن الحديث الطويل 14907 ، بسنده عن الحسن بن محبوب. وفي بصائر الدرجات ، ص 468 ، ح 2 ، وكمال الدين ، ص 216 ، بسندهما عن محمّد بن الفضيل. وفي بصائر الدرجات ، ص 468 ـ 469 ، ح 1 و 4 ، بسند آخر عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير ، وفي الأخيرة مع زيادة في أوّله. وفي تفسير فرات ، ص 39 ، ح 530 ؛ وكفاية

    768 / 3. مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ (1) وغَيْرُهُ ، عَنْ سَهْلٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ؛
    ومُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ (2) مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ جَمِيعاً ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَابِرٍ وعَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ أَبِي الدَّيْلَمِ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « أَوْصى مُوسى عليه‌السلام إِلى يُوشَعَ بْنِ نُونٍ (3) ، وأَوْصى يُوشَعُ بْنُ نُونٍ (4) إِلى ولَدِ هَارُونَ ، ولَمْ يُوصِ إِلى ولَدِهِ ، ولَا إِلى ولَدِ مُوسى ؛ إِنَّ اللهَ ـ عزَّ وجَلَّ ـ لَهُ الْخِيَرَةُ ، يَخْتَارُ مَنْ يَشَاءُ مِمَّنْ يَشَاءُ ، وبَشَّرَ مُوسى ويُوشَعُ بِالْمَسِيحِ عليهم‌السلام.
    فَلَمَّا أَنْ بَعَثَ اللهُ (5) ـ عَزَّ وجَلَّ ـ الْمَسِيحَ عليه‌السلام ، قَالَ الْمَسِيحُ عليه‌السلام لَهُمْ (6) : إِنَّهُ سَوْفَ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي نَبِيٌّ اسْمُهُ أَحْمَدُ مِنْ ولْدِ إِسْمَاعِيلَ عليه‌السلام ، يَجِي‌ءُ بِتَصْدِيقِي وتَصْدِيقِكُمْ (7) ، وَعُذْرِي (Cool وعُذْرِكُمْ ، وجَرَتْ مِنْ بَعْدِهِ فِي الْحَوَارِيِّينَ (9) فِي الْمُسْتَحْفَظِينَ.
    __________________
    الأثر ، ص 178 ، بسند آخر ، مع زيادة واختلاف ؛ تفسير العيّاشي ، ج 1 ، ص 168 ، ح 31 ، عن أبي حمزة ، مع زيادة في آخره الوافي ، ج 2 ، ص 281 ، ح 752.
    (1) هكذا في « ب ، ض ، بر » وحاشية بدرالدين والوسائل والبحار ، ج 13 و 17. وفي سائر النسخ والمطبوع : « محمّد بن الحسين ». والصواب ما أثبتناه ، كما تقدّم ذيل ح 250 و 525.
    (2) هكذا في « ب ، ض ، بر » والوسائل والبحار ، ج 7 و 13 و 17. وفي سائر النسخ والمطبوع : « و » بدل « عن ». والصواب ما أثبتناه ؛ فقد روى محمّد بن يحيى عن محمّد بن الحسين [ بن أبي الخطّاب ] كتب محمّد بن سنان وتوسّط محمّد بن الحسين بينه وبين محمّد بن يحيى في عددٍ من الأسناد. راجع : رجال النجاشي ، ص 328 ، الرقم 888 ؛ الفهرست للطوسي ، ص 406 ، الرقم 620 ؛ معجم رجال الحديث ، ج 15 ، ص 420 ـ 41 ، ص 432.
    فعليه في السند تحويل بعطف « محمّد بن يحيى عن محمّد بن الحسين » على « محمّد بن الحسن وغيره عن سهل عن محمّد بن عيسى » ويروي عن محمّد بن سنان ، محمّد بن عيسى ومحمّد بن الحسين معاً.
    (3) في « ب ، ه‍ ، بح ، بف » : ـ « بن نون ».
    (4) في الوافي : ـ « بن نون ».
    (5) في « ج » : ـ « الله ».
    (6) في « ف » : ـ « لهم ».
    (7) في « بح » : « بتصديقكم ».
    (Cool « العُذْر » : الحجّة ، من تعذّر بمعنى اعتذر واحتجّ لنفسه. أو البراءة من السوء ، من عَذَرتُ بمعنى مَحَوتُ الإساءة ، وطمستُها. أو مصدر بمعنى العاذِر وهو الأثر. راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 740 ؛ النهاية ، ج 3 ، ص 197 ـ 198 ( عذر ).
    (9) « الحَواريّون » : جمع الحواري ، وهم خُلْصان المسيح عليه‌السلام وأنصاره. وأصله من التحوير بمعنى التبييض.

    وَإِنَّمَا سَمَّاهُمُ اللهُ ـ عزَّ وجَلَّ ـ الْمُسْتَحْفَظِينَ ؛ لِأَنَّهُمُ اسْتُحْفِظُوا الِاسْمَ الْأَكْبَرَ ، وَهُوَ الْكِتَابُ الَّذِي يُعْلَمُ بِهِ عِلْمُ كُلِّ شَيْ‌ءٍ الَّذِي كَانَ مَعَ الْأَنْبِيَاءِ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمْ ، يَقُولُ اللهُ عزَّ وجَلَّ : ( لَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلَنا بِالْبَيِّناتِ ) (1) ( وَأَنْزَلْنا مَعَهُمُ الْكِتابَ وَالْمِيزانَ ) (2) الْكِتَابُ : الِاسْمُ الْأَكْبَرُ ، وإِنَّمَا عُرِفَ ـ مِمَّا يُدْعَى الْكِتَابَ ـ التَّوْرَاةُ والْإِنْجِيلُ والْفُرْقَانُ ، فِيهَا كِتَابُ نُوحٍ عليه‌السلام ، وفِيهَا كِتَابُ صَالِحٍ وشُعَيْبٍ وإِبْرَاهِيمَ عليهم‌السلام ، فَأَخْبَرَ (3) اللهُ عَزَّ وجَلَّ : ( إِنَّ هذا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولى صُحُفِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى ) (4) فَأَيْنَ صُحُفُ (5) إِبْرَاهِيمَ؟ إِنَّمَا (6) صُحُفُ إِبْرَاهِيمَ الِاسْمُ الْأَكْبَرُ ، وصُحُفُ مُوسَى الِاسْمُ الْأَكْبَرُ.
    فَلَمْ تَزَلِ الْوَصِيَّةُ فِي عَالِمٍ بَعْدَ عَالِمٍ حَتّى دَفَعُوهَا إِلى مُحَمَّدٍ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَلَمَّا بَعَثَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ مُحَمَّداً صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، أَسْلَمَ لَهُ الْعَقِبُ مِنَ الْمُسْتَحْفَظِينَ ، وكَذَّبَهُ (7) بَنُو إِسْرَائِيلَ ، ودَعَا إِلَى اللهِ عَزَّ وجَلَّ ، وجَاهَدَ فِي سَبِيلِهِ.
    ثُمَّ أَنْزَلَ اللهُ ـ جَلَّ ذِكْرُهُ ـ عَلَيْهِ (Cool : أَنْ أَعْلِنْ فَضْلَ وصِيِّكَ ، فَقَالَ : رَبِّ (9) ، إِنَّ الْعَرَبَ قَوْمٌ جُفَاةٌ (10) ، لَمْ يَكُنْ فِيهِمْ كِتَابٌ ، ولَمْ يُبْعَثْ إِلَيْهِمْ نَبِيٌّ ، ولَايَعْرِفُونَ فَضْلَ (11) نُبُوَّاتِ‌
    __________________
    إنّما سمّوا حواريّين لأنّهم كانوا يطهّرون نفوس الناس ، أو أُخْلِصُوا ونُقُّوا من كلّ عيب ، أو كانوا قصّارين يحوّرون الثياب ، أي يبيّضونها. راجع : المفردات للراغب ، ص 263 ؛ النهاية ، ج 1 ، ص 458 ( حور ).
    (1) هكذا في القرآن والبصائر ، ص 469. وفي النسخ والمطبوع : ( وَلَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ ). ولعلّ هذاتصحيف من النسّاخ ، أو خلط بين الآية 38 من سورة الرعد (13) ؛ ( لَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ ) والآية 25 من سورة الحديد (57).
    (2) الحديد (57) : 25.
    (3) في حاشية « ج ، بح » : « وأخبر ».
    (4) الأعلى (87) : 18 ـ 19.
    (5) « الصُحُف » : جمع الصحيفة ، وهي قطعة من جلد أو قرطاس كتب فيه. راجع : المصباح المنير ، ص 334 ( صحف ).
    (6) في حاشية « ج » : « إنّ ». وفي البصائر ، ص 469 : « أمّا ».
    (7) في « بس » : « كذّبوه ».
    (Cool في « بس » : ـ « عليه ».
    (9) في « ف » : « ياربّ ».
    (10) « الجُفاة » : جمع الجافي ؛ من الجفاء ، وهو الغلظ في العشرة ، والخرق في المعاملة ، وترك الرفق. راجع : المغرب ، ص 86 ( جفا ).
    (11) في « ف » : « فضائل ».
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3294
    نقاط : 4981
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    الكافي للكليني ج2 Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الكافي للكليني ج2   الكافي للكليني ج2 Emptyالإثنين نوفمبر 04, 2024 1:51 pm

    الْأَنْبِيَاءِ ولَاشَرَفَهُمْ ، ولَايُؤْمِنُونَ بِي إِنْ أَنَا أَخْبَرْتُهُمْ بِفَضْلِ أَهْلِ بَيْتِي ، فَقَالَ اللهُ جَلَّ ذِكْرُهُ : ( وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ ) (1) ، ( وَقُلْ سَلامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ ) (2)
    فَذَكَرَ مِنْ فَضْلِ وصِيِّهِ ذِكْراً ، فَوَقَعَ النِّفَاقُ فِي قُلُوبِهِمْ ، فَعَلِمَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ذلِكَ ومَا يَقُولُونَ ، فَقَالَ اللهُ جَلَّ ذِكْرُهُ : يَا مُحَمَّدُ ، ( وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِما يَقُولُونَ ) (3) ، ( فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلكِنَّ الظّالِمِينَ بِآياتِ اللهِ يَجْحَدُونَ ) (4) لكِنَّهُمْ (5) يَجْحَدُونَ بِغَيْرِ حُجَّةٍ لَهُمْ.
    وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يَتَأَلَّفُهُمْ ، ويَسْتَعِينُ بِبَعْضِهِمْ عَلى بَعْضٍ ، ولَايَزَالُ يُخْرِجُ لَهُمْ شَيْئاً فِي فَضْلِ وصِيِّهِ حَتّى نَزَلَتْ هذِهِ السُّورَةُ (6) ، فَاحْتَجَّ عَلَيْهِمْ حِينَ أُعْلِمَ بِمَوْتِهِ ونُعِيَتْ إِلَيْهِ نَفْسُهُ (7) ، فَقَالَ اللهُ ـ جَلَّ ذِكْرُهُ ـ : ( فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ وَإِلى رَبِّكَ فَارْغَبْ ) (Cool يَقُولُ : فَإِذَا (9) فَرَغْتَ فَانْصَبْ (10) عَلَمَكَ ، وأَعْلِنْ وصِيَّكَ ، فَأَعْلِمْهُمْ (11) فَضْلَهُ (12) عَلَانِيَةً ، فَقَالَ عليه‌السلام (13) : مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ ، اللهُمَّ والِ مَنْ والَاهُ ، وعَادِ مَنْ عَادَاهُ ؛ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ.
    __________________
    (1) الحجر (15) : 88 ؛ النحل (16) : 127 ؛ النمل (27) : 70.
    (2) الزخرف (43) : 89. وفي أكثر النسخ والوافي : « تعلمون ».
    (3) الحجر (15) : 97.
    (4) الأنعام (6) : 33.
    (5) هكذا في النسخ التي قوبلت وشرح المازندراني والوافي. وفي المطبوع : « ولكنّهم ».
    (6) في « بف » وحاشية « ج ، ض ، ف ، بح ، بر » : « الآية ». وقوله : « هذه السورة » ، أي سورة ألم نشرح ، بقرينة مابعده. وجملة : « فاحتجّ عليهم » معترضة. راجع : شرح المازندراني ، ج 6 ، ص 120 ؛ مرآة العقول ، ج 3 ، ص 275.
    (7) « نُعيت إليه نفسه » ، أي اخبر بموته ؛ من النعي وهو خبر الموت. والتعدية بـ « إلى » للتأكيد. راجع : النهاية ، ج 5 ، ص 85 ( نعا ).
    (Cool الشرح (94) : 7 ـ 8.
    (9) هكذا في النسخ التي قوبلت وشرح المازندراني والوافي. وفي المطبوع : « إذا ».
    (10) « فانصب » ، بفتح الصاد من النَصَب بمعنى التعب والاجتهاد ، أي اتعب نفسك في نصب وصيّك بما تسمع من المنافقين في ذلك ، ولكنّ المستفاد من هذا الحديث أنّه بكسر الصاد من النَصْب بمعنى الرفع والوضع. وهذا مخالف لما في القرآن ، فيحتمل أن يقال : لعلّه ورد بالفتح أيضاً بمعنى النَصْب وإن لم يذكر في كتب اللغة. راجع : مرآة العقول ، ج 3 ، ص 275 ـ 276.
    (11) في « ب ، ف » : « فأعْلَمَهم » ، أي بصيغة الماضي.
    (12) في حاشية « ج » : « فضلاً ».
    (13) هكذا في النسخ التي قوبلت وشرح المازندراني. وفي المطبوع : « صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ».

    ثُمَّ قَالَ : لَأَبْعَثَنَّ رَجُلاً يُحِبُّ اللهَ ورَسُولَهُ ، ويُحِبُّهُ اللهُ ورَسُولُهُ ، لَيْسَ بِفَرَّارٍ ؛ يُعَرِّضُ (1) بِمَنْ رَجَعَ ، يُجَبِّنُ أَصْحَابَهُ (2) ويُجَبِّنُونَهُ.
    وَقَالَ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : عَلِيٌّ سَيِّدُ الْمُؤْمِنِينَ.
    وَقَالَ (3) : عَلِيٌّ عَمُودُ الدِّينِ (4)
    وَقَالَ : هذَا هُوَ (5) الَّذِي يَضْرِبُ النَّاسَ بِالسَّيْفِ عَلَى الْحَقِّ بَعْدِي.
    وَقَالَ : الْحَقُّ مَعَ عَلِيٍّ أَيْنَمَا مَالَ.
    وَقَالَ : إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ أَمْرَيْنِ إِنْ أَخَذْتُمْ بِهِمَا لَنْ تَضِلُّوا : كِتَابَ اللهِ (6) عَزَّ وجَلَّ ، وَأَهْلَ بَيْتِي عِتْرَتِي ؛ أَيُّهَا النَّاسُ ، اسْمَعُوا و (7) قَدْ بَلَّغْتُ (Cool ، إِنَّكُمْ سَتَرِدُونَ عَلَيَّ الْحَوْضَ ، فَأَسْأَلُكُمْ (9) عَمَّا فَعَلْتُمْ فِي الثَّقَلَيْنِ (10) ، والثَّقَلَانِ كِتَابُ اللهِ ـ جَلَّ ذِكْرُهُ ـ وأَهْلُ بَيْتِي ، فَلَا تَسْبِقُوهُمْ (11) ؛ فَتَهْلِكُوا ، ولَاتُعَلِّمُوهُمْ ؛ فَإِنَّهُمْ أَعْلَمُ مِنْكُمْ.
    __________________
    (1) في « ه‍ ، بح ، بس ، بف » وشرح المازندراني : « معرّض » ، أي هو معرّض. وفي حاشية « ج » ومرآة العقول : « معرّضاً ». وقال الخليل : « وعرّضت لفلان وبفلان ، إذا قلت قولاً وأنت تعيبه بذلك ». وقال الجوهري : « التعريض ، خلاف التصريح. يقال : عرّضت لفلان وبفلان ، إذا قلت قولاً وأنت تعنيه ». وفي الوافي : « جملة حاليّة ، يعني قال : ليس بفرّار تعريضاً بمن فرّ ». راجع : ترتيب كتاب العين ، ج 2 ، ص 1175 ؛ الصحاح ، ج 3 ، ص 1087 ( عرض ).
    (2) « يُجَبِّنُ أصحابه » ، أي ينسبهم إلى الجُبْن. تقول : جبّنتُهُ تجبيناً ، إذا نسبته إلى الجبن. قال المجلسي : « أي يخوّف أصحابه ويدعوهم إلى الجبن عند الحرب ». راجع : الصحاح ، ج 5 ، ص 2090 ( جبن ).
    (3) في « ف ، بح » وشرح المازندراني : ـ « قال ».
    (4) وفي حاشية « بح ، بف » : « الإيمان ».
    (5) في « ف ، ه‍ ، بف » والوافي : ـ « هو ». وفي حاشية « ج ، بر » : « هو هذا ».
    (6) في مرآة العقول : « كتاب الله ، مرفوع بتقدير : هما كتاب الله ، أو منصوب بدل تفصيل لأمرين ».
    (7) في « ف ، ه‍ ، بف » والوافي : ـ « و ».
    (Cool في « ب » : + « وقال ». وفي « بح » : « بُلِّغْتُ » مبنيّاً للمفعول. وفي مرآة العقول : « وقد بلّغت ، على صيغة المعلوم ، أي بلّغت ما يلزمني تبليغه في أهل بيتي ، أو على المجهول ، أي بلّغني جبرئيل عن الله بالوحي ».
    (9) في « ب » : « فأسأل لكم ». وفي « بح » : « أسألكم ».
    (10) يقال لكلّ شي‌ء خطير نفيس : ثَقَل ، فسمّاهما ثَقَلَين إعظاماً لقدرهما وتفخيماً لشأنهما. راجع : النهاية ، ج 1 ، ص 216 ( ثقل ).
    (11) في « ج » : « فلا تستبقوهم ».

    فَوَقَعَتِ الْحُجَّةُ بِقَوْلِ النَّبِيِّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وبِالْكِتَابِ الَّذِي يَقْرَؤُهُ النَّاسُ ، فَلَمْ يَزَلْ (1) يُلْقِي فَضْلَ أَهْلِ بَيْتِهِ بِالْكَلَامِ ، ويُبَيِّنُ لَهُمْ بِالْقُرْآنِ : ( إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) (2) وقَالَ عَزَّ ذِكْرُهُ : ( وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْ‌ءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى ) (3) ثُمَّ قَالَ جَلَّ ذِكْرُهُ : ( وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ ) (4)
    فَكَانَ عَلِيٌّ عليه‌السلام (5) ، وكَانَ حَقُّهُ الْوَصِيَّةَ الَّتِي جُعِلَتْ لَهُ ، والِاسْمَ الْأَكْبَرَ ، ومِيرَاثَ الْعِلْمِ ، وآثَارَ عِلْمِ النُّبُوَّةِ ، فَقَالَ : ( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) (6) ثُمَّ قَالَ : ( وَإِذَا ( الْمَوَدَّةُ ) (7) سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ) (Cool يَقُولُ : أَسْأَلُكُمْ عَنِ الْمَوَدَّةِ ـ الَّتِي أَنْزَلْتُ (9) عَلَيْكُمْ فَضْلَهَا ـ مَوَدَّةِ الْقُرْبى بِأَيِّ ذَنْبٍ قَتَلْتُمُوهُمْ.
    وَقَالَ جَلَّ ذِكْرُهُ : ( فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) (10) قَالَ : الْكِتَابُ : (11) الذِّكْرُ ، وَأَهْلُهُ : آلُ مُحَمَّدٍ عليهم‌السلام ، أَمَرَ اللهُ ـ عَزَّ وجَلَّ ـ بِسُؤَالِهِمْ ، ولَمْ يُؤْمَرُوا بِسُؤَالِ الْجُهَّالِ ، وَسَمَّى اللهُ ـ عَزَّ وجَلَّ ـ الْقُرْآنَ (12) ذِكْراً ، فَقَالَ (13) تَبَارَكَ وتَعَالى : ( وَأَنْزَلْنا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ
    __________________
    (1) في « ض » : « لم يزل ». وفي « بف » : « ولم يزل ».
    (2) الأحزاب (33) : 33.
    (3) الأنفال (Cool : 41.
    (4) الإسراء (17) : 26.
    (5) « فكان عليّ عليه‌السلام » ، أي فكان عليه‌السلام ذا القربى ، على حذف الخبر بقرينة المقام. أو كان تامّة. راجع : شرح‌المازندراني ، ج 6 ، ص 126 ؛ مرآة العقول ، ج 3 ، ص 279.
    (6) الشورى (42) : 23.
    (7) كذا في « ألف ، ب ، ض ، و، بح ، بف » والمطبوع وشرح المازندراني والوافي. ويقتضيه المقام. وكانت القراءةالمشهورة ( الْمَوْؤُدَةُ ) من الوأد ، وعليها ظاهر بعض النسخ. قال الفيض في الوافي : « بفتح الواو وتشديد الدال من غير همز ، ويستفاد من تأويله أنّهم عليهم‌السلام هكذا كانوا يقرؤونه ».
    (Cool التكوير (81) : 8 و 9. وفي البحار ، ج 7 : + « قال ».
    (9) في « ج ، بح ، بس » والبحار ، ج 7 : « نزلت ».
    (10) النحل (16) : 43 ؛ الأنبياء (21) : 7.
    (11) هكذا في النسخ التي قوبلت وشرح المازندراني والوافي ومرآة العقول والوسائل. وفي المطبوع : + « [ هو ] ».
    (12) في شرح المازندراني : « الكتاب ».
    (13) في « ض ، ه‍ » : + « الله ».

    لِلنّاسِ ما نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ) (1) وقَالَ عَزَّ وجَلَّ : ( وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْئَلُونَ ) (2)
    وَقَالَ عَزَّ وجَلَّ : ( أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ) (3) وقَالَ (4) عَزَّ وجَلَّ : ( وَلَوْ رَدُّوهُ (5) إِلَى الرَّسُولِ وَإِلى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ ) (6) فَرَدَّ الْأَمْرَ ـ أَمْرَ النَّاسِ ـ إِلى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمُ الَّذِينَ أَمَرَ (7) بِطَاعَتِهِمْ وبِالرَّدِّ (Cool إِلَيْهِمْ.
    فَلَمَّا رَجَعَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مِنْ حَجَّةِ الْوَدَاعِ ، نَزَلَ عَلَيْهِ جَبْرَئِيلُ عليه‌السلام ، فَقَالَ : ( يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النّاسِ إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ ) (9) فَنَادَى النَّاسَ ؛ فَاجْتَمَعُوا ، وأَمَرَ (10) بِسَمُرَاتٍ (11) ؛ فَقُمَّ (12) شَوْكُهُنَّ ، ثُمَّ قَالَ (13) صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : يَا أَيُّهَا النَّاسُ (14) ، مَنْ ولِيُّكُمْ وأَوْلى بِكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ؟ فَقَالُوا : اللهُ ورَسُولُهُ ، فَقَالَ : مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ ، اللهُمَّ والِ مَنْ والَاهُ ، وعَادِ مَنْ عَادَاهُ ؛ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ.
    __________________
    (1) النحل (16) : 44.
    (2) الزخرف (43) : 44. وفي الوسائل : ( إِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْئَلُونَ ). وقال : ( وَأَنْزَلْنا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنّاسِ ما نُزِّلَ إِلَيْهِمْ ) بدل « وأنزلنا إليك ـ إلى تسئلون ».
    (3) النساء (4) : 59.
    (4) في « ج » : + « الله ».
    (5) هكذا في القرآن و « ب ، ه‍ ، بف » والوافي ومرآة العقول والوسائل. وفي أكثر النسخ والمطبوع : + « إلى الله و ». قال في المرآة : « وفي أكثر النسخ : ولو ردّوه إلى الله وإلى الرسول ، فيكون نقلاً بالمعنى ؛ للإشعار بأنّ الردّ إلى الرسول ردّ إلى الله ».
    (6) النساء (4) : 83.
    (7) في « ف » : « امِرَ ». وفي الوسائل : + « الله ».
    (Cool في « ب » والوسائل : « والردّ ».
    (9) المائدة (5) : 67.
    (10) في « ب » : « فأمر ».
    (11) « سَمُرات » : جمع سَمُرَة ، وهي من شجر الطَلْح ـ وهو شجر عظيم من شجر العِضاه له شوك وليس في العضاه أكثر صمغاً منه ـ وضرب من العضاه ، وهو جمع عِضاهة وعِضَةٌ وهما كلّ شجر يعظم وله شوك. وقيل : السَمُرَة من الشجر صغار الورق قصار الشوك ، وله بَرَمة صفراء يأكلها الناس ، وليس في العضاه شي‌ء أجود خشباً من السَمُر. راجع : لسان العرب ، ج 4 ، ص 379 ( سمر ).
    (12) « فَقُمَّ » ، أي كُنِسَ ، من القُمامة بمعنى الكُناسة. يقال : قَمَّ البيتَ قَمّاً ـ من باب قتل ـ : كَنَسَهُ. والمراد : ازيل. راجع : المصباح المنير ، ص 516 ( قمم ) ؛ الوافي ، ج 2 ، ص 322.
    (13) في « ج ، بح ، بر » : + « رسول الله ».
    (14) في « ه‍ ، بس ، بف » : ـ « يا أيّها الناس ».

    فَوَقَعَتْ حَسَكَةُ (1) النِّفَاقِ فِي قُلُوبِ الْقَوْمِ ، وقَالُوا : مَا أَنْزَلَ اللهُ ـ جَلَّ ذِكْرُهُ ـ هذَا عَلى مُحَمَّدٍ قَطُّ ، ومَا يُرِيدُ إِلاَّ أَنْ يَرْفَعَ بِضَبْعِ (2) ابْنِ عَمِّهِ.
    فَلَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ ، أَتَتْهُ (3) الْأَنْصَارُ ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّ اللهَ ـ جَلَّ ذِكْرُهُ ـ قَدْ أَحْسَنَ إِلَيْنَا ، وشَرَّفَنَا بِكَ وبِنُزُولِكَ (4) بَيْنَ ظَهْرَانَيْنَا (5) ، فَقَدْ فَرَّحَ اللهُ (6) صَدِيقَنَا ، وكَبَتَ (7) عَدُوَّنَا ، وقَدْ يَأْتِيكَ وفُودٌ ، فَلَا تَجِدُ مَا تُعْطِيهِمْ ، فَيَشْمَتُ بِكَ الْعَدُوُّ (Cool ، فَنُحِبُّ أَنْ تَأْخُذَ ثُلُثَ أَمْوَالِنَا حَتّى إِذَا قَدِمَ عَلَيْكَ وفْدُ مَكَّةَ ، وجَدْتَ مَا تُعْطِيهِمْ ، فَلَمْ يَرُدَّ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عَلَيْهِمْ شَيْئاً ، وكَانَ يَنْتَظِرُ مَا يَأْتِيهِ مِنْ رَبِّهِ ، فَنَزَلَ (9) جَبْرَئِيلُ عليه‌السلام ، وقَالَ : ( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) (10) ، ولَمْ يَقْبَلْ أَمْوَالَهُمْ.
    فَقَالَ (11) الْمُنَافِقُونَ : مَا أَنْزَلَ اللهُ هذَا عَلى مُحَمَّدٍ ، ومَا يُرِيدُ إِلاَّ أَنْ يَرْفَعَ بِضَبْعِ ابْنِ‌
    __________________
    (1) « الحَسَكَةُ » : واحدة الحَسَك ، وهي نبات تَعْلَق ثمرته بصوف الغنم ، ورَقُه كورق الرِجْلَة وأدقّ ، وعند ورَقه‌شوك مُلَزَّز صُلْب ذو ثلاثة شعب ، وله ثمر شربه يفتّت حَصَى الكليتين والمثانة. والحَسَك أيضاً : الحقد والعداوة. القاموس المحيط ، ج 2 ، ص 1240 ( حسك ).
    (2) « الضَبْعُ » : العَضُد كلّها ، أو وسطها بلحمها ، أو الإبط ، أو ما بين الإبط إلى نصف العضد من أعلاه. القاموس المحيط ، ج 2 ، ص 992 ( ضبع ).
    (3) في « ف » : « وأتته ». وفي « بح » : « وأتت ».
    (4) في « ف » : « نزولك ».
    (5) « بَيْنَ ظَهْرانَيْنا » ، المراد بها أنّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أقام بينهم على سبيل الاستظهار والاستناد إليهم. زيدت فيه ألف ونون مفتوحة للتأكيد. ومعناه : كأنّ ظهراً منّا قدّامك وظهراً منّا وراءك فأنت مكنوف من جانبيك ومن جوانبك ـ إذا قيل : بين أظْهُرِنا ـ ثمّ كثر حتّى استعمل في الإقامة بين القوم مطلقاً. راجع : النهاية ، ج 3 ، ص 166 ( ظهر ).
    (6) في « ج » : ـ « الله ».
    (7) في « ه‍ » : « كبّب ». وفي « ف » : « كبّ ». وظاهر الشروح : « كَبَتَ » ، من باب ضرب ، من الكَبْت بمعنى الصرف والإذلال. يقال : كَبَتَ الله العدوَّ ، أي صرفه وأذلّه ، وكَبَتَهُ لوجهه ، أي صرعه. وهو الموافق لما في اللغة. راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 262 ( كبت ).
    (Cool « فيشمت بك العدوّ » ، أي يفرح ببليّتك ، من الشَماتَة ، وهو الفرح ببليّة العدوّ. راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 255 ( شمت ).
    (9) في « ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي : + « عليه ».
    (10) الشورى (42) : 23.
    (11) في « ه‍ » : « قال ».

    عَمِّهِ ، ويَحْمِلَ عَلَيْنَا أَهْلَ بَيْتِهِ ، يَقُولُ أَمْسِ : مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ ، والْيَوْمَ (1) : ( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) ، ثُمَّ نَزَلَ عَلَيْهِ آيَةُ الْخُمُسِ ، فَقَالُوا : يُرِيدُ أَنْ يُعْطِيَهُمْ (2) أَمْوَالَنَا وفَيْئَنَا (3)
    ثُمَّ أَتَاهُ جَبْرَئِيلُ ، فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، إِنَّكَ قَدْ قَضَيْتَ (4) نُبُوَّتَكَ ، واسْتَكْمَلْتَ أَيَّامَكَ ، فَاجْعَلِ الِاسْمَ الْأَكْبَرَ ومِيرَاثَ الْعِلْمِ وآثَارَ عِلْمِ النُّبُوَّةِ عِنْدَ عَلِيٍّ ؛ فَإِنِّي لَمْ أَتْرُكِ الْأَرْضَ إِلاَّ وَلِيَ فِيهَا عَالِمٌ تُعْرَفُ (5) بِهِ طَاعَتِي ، وتُعْرَفُ بِهِ ولَايَتِي (6) ، ويَكُونُ حُجَّةً لِمَنْ يُولَدُ بَيْنَ قَبْضِ النَّبِيِّ إِلى خُرُوجِ النَّبِيِّ الْآخَرِ ، قَالَ : فَأَوْصى إِلَيْهِ بِالِاسْمِ الْأَكْبَرِ ومِيرَاثِ الْعِلْمِ وَآثَارِ عِلْمِ النُّبُوَّةِ (7) ، وأَوْصى إِلَيْهِ بِأَلْفِ كَلِمَةٍ وأَلْفِ بَابٍ ، يَفْتَحُ (Cool كُلُّ كَلِمَةٍ وكُلُّ بَابٍ أَلْفَ كَلِمَةٍ وأَلْفَ بَابٍ ». (9) ‌
    __________________
    (1) في « ف » : + « قال ».
    (2) في الوافي : « نعطيهم ».
    (3) « الفَي‌ءُ » : هو ما حصل للمسلمين من أموال الكفّار من غير حَرْب ولا جهاد وأصل الفي‌ء : الرجوع ، يقال : فاء يفي ، فِئَةً وفُيُوءًاً ، كأنّه كان في الأصل لهم فرجع. النهاية ، ج 3 ، ص 482 ( فيأ ).
    (4) قال ابن الأثير : « القضاء ، أصله القطع والفصل. يقال : قضى يَقْضي قضاءً فهو قاض ، إذا حكم وفصل. وقضاءالشي‌ء إحكامه وإمضاؤه والفراغ منه ». النهاية ، ج 4 ، ص 78 ( قضا ).
    (5) في « ف ، بف » والبصائر ، ص 469 : « يعرف ».
    (6) « الوِلاية » و « الوَلاية » ، نحوُ الدِلالة والدَلالة ، وحقيقته تولّي الأمر. المفردات للراغب ، ص 885 ( ولى ).
    (7) في البصائر ، ص 469 : + « إلى عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام ».
    (Cool في « ب ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » : « تفتح ».
    (9) بصائر الدرجات ، ص 41 ، ح 19 ، عن عبد الله بن جعفر ، عن محمّد بن عيسى ، من قوله : ( فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ ) إلى قوله : ( لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ) ؛ وفيه ، ص 469 ، ح 4 ، عن محمّد بن عيسى ، عن إسماعيل بن جابر ، عن عبدالكريم بن عمرو ، عن عبدالحميد بن أبي الديلم ، إلى قوله : « حتّى دفعوها إلى محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم » مع اختلاف يسير. وراجع : تفسير فرات ، ص 130 ، ح 151 ؛ وص 398 ، ح 530 ؛ وص 574 ، ح 738 ؛ وكمال الدين ، ص 237 ، ح 54 ؛ وقرب الإسناد ، ص 57 ، ح 186 الوافي ، ج 2 ، ص 314 ، ح 777 ؛ الوسائل ، ج 27 ، ص 66 ، ح 3321 ، من قوله : « وقال جلّ ذكره ( فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) إلى قوله : « الذين أمر بطاعتهم وبالردّ إليهم » ؛ البحار ، ج 7 ، ص 272 ، ح 38 ، وفيه من قوله : ( وَإِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ ) إلى قوله : « بأيّ ذنب

    769 / 4. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ وصَالِحِ بْنِ السِّنْدِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ مُعَمَّرٍ الْعَطَّارِ ، عَنْ بَشِيرٍ الدَّهَّانِ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فِي مَرَضِهِ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ (1) : ادْعُوا لِي خَلِيلِي (2) ، فَأَرْسَلَتَا إِلى أَبَوَيْهِمَا ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِمَا رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أَعْرَضَ عَنْهُمَا ، ثُمَّ قَالَ : ادْعُوا لِي خَلِيلِي ، فَأُرْسِلَ إِلى عَلِيٍّ عليه‌السلام ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِ أَكَبَّ عَلَيْهِ (3) يُحَدِّثُهُ ، فَلَمَّا خَرَجَ لَقِيَاهُ فَقَالَا لَهُ (4) : مَا حَدَّثَكَ خَلِيلُكَ؟ فَقَالَ : حَدَّثَنِي أَلْفَ بَابٍ ، يَفْتَحُ كُلُّ بَابٍ أَلْفَ بَابٍ ». (5) ‌
    770 / 5. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ يُونُسَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْحَضْرَمِيِّ :
    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « عَلَّمَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عَلِيّاً عليه‌السلام أَلْفَ حَرْفٍ ، كُلُّ حَرْفٍ يَفْتَحُ‌
    __________________
    قتلتموهم » ؛ وج 13 ، ص 364 ، ح 3 ، إلى قوله : « وبشّر موسى ويوشع بالمسيح » ؛ وج 17 ، ص 142 ، ح 29 ، إلى قوله : « ودعا إلى الله عزّ وجلّ وجاهد في سبيله ».
    (1) في البصائر ، ص 314 : + « لعائشة وحفصة ».
    (2) « الخليل » : الصديق ، من الخُلَّة ، وهي الصداقة والمحبّة التي تخلّلت القلب فصارت خِلالَه ، أي في باطنه. فالخليل مَنْ خُلَّتُه كانت مقصورة على حبّ الله تعالى فليس فيها لغيره متّسع ولا شَرِكة من محابّ الدنيا والآخرة ، وهذه حال شريفة لا ينالها أحد بكسب واجتهاد ، فإنّ الطباع غالبة ، وإنّما يخصّ الله بها من يشاء من عباده. وخليل الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم خليل الله تعالى. راجع : النهاية ، ج 2 ، ص 72 ( خلل ).
    (3) « أكَبَّ عليه » ، أي أقبل ولزم. القاموس المحيط ، ج 1 ، ص 218 ( كبب ).
    (4) في « ه‍ » والبصائر ، ص 303 و 314 والخصال ، ص 646 : ـ « له ».
    (5) بصائر الدرجات ، ص 303 ، ح 2 ، عن السنديّ بن محمّد ، عن صفوان بن يحيى ، عن محمّد بن بشير ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ؛ وفيه ، ص 304 ، ح 8 ، بسنده عن يحيى بن معمّر العطّار ؛ وفيه أيضاً ، ص 314 ، ح 5 ، بسنده عن جعفر بن بشير ؛ الخصال ، ص 646 ، أبواب المائة وما فوقها ، ح 32 ، بسنده عن جعفر بن بشير البجلي ، عن أبي يحيى معمّر القطّان ، عن بشير الدهّان ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ؛ وفيه ، ص 647 ، ح 38 ، بسنده عن بشير الدهّان. الكافي ، كتاب الروضة ، ذيل ح 14938 بسند آخر ؛ بصائر الدرجات ، ص 313 ، ح 1 ، بسند آخر عن امّ سلمة عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وفي كلّها مع اختلاف يسير الوافي ، ج 2 ، ص 322 ، ح 778.

    أَلْفَ حَرْفٍ (1) ». (2) ‌
    771 / 6. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ فِي ذُؤَابَةِ (3) سَيْفِ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم صَحِيفَةٌ صَغِيرَةٌ ».
    فَقُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : أَيُّ شَيْ‌ءٍ كَانَ فِي تِلْكَ الصَّحِيفَةِ؟
    قَالَ : « هِيَ الْأَحْرُفُ الَّتِي يَفْتَحُ كُلُّ حَرْفٍ أَلْفَ حَرْفٍ ».
    قَالَ أَبُو بَصِيرٍ : قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « فَمَا خَرَجَ مِنْهَا (4) حَرْفَانِ حَتَّى السَّاعَةِ ». (5) ‌772 / 7. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ (6) سُكَّرَةَ ، قَالَ :
    قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، هَلْ لِلْمَاءِ الَّذِي يُغَسَّلُ بِهِ الْمَيِّتُ حَدٌّ‌
    __________________
    (1) في « ه‍ » + « والألف حرف ، كلّ حرف منها يفتح ألف حرف ».
    (2) بصائر الدرجات ، ص 307 ، ح 2 ؛ والاختصاص ، ص 284 عن محمّد بن عبد الجبّار ؛ وفي بصائر الدرجات ، ص 308 ، ح 5 ؛ والخصال ، ص 648 ، أبواب المائة وما فوقها ، ح 41 ، بسندهما عن منصور بن يونس. بصائر الدرجات ، ص 308 ، ح 3 ، بسند آخر عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، وفي كلّها مع اختلاف يسير. راجع : الكافي‌كتاب الحجّة ، باب فيه ذكر الصحيفة والجفر و ... ، ح 637 ؛ والخصال ، ص 648 ، نفس الباب ، ح 40 الوافي ، ج 2 ، ص 325 ، ح 782.
    (3) ذُؤابة كلّ شي‌ء : أعلاه ، وذُؤابة السيف : مقبضه ، أو عِلاقة قائمه. راجع : لسان العرب ، ج 1 ، ص 379 ـ 380 ( ذأب ).
    (4) في البصائر والخصال : + « إلاّ ».
    (5) بصائر الدرجات ، ص 308 ، ح 4 ، عن أحمد بن محمّد ؛ الخصال ، ص 649 ، أبواب المائة وما فوقها ، ح 42 ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى. بصائر الدرجات ، ص 307 ، ح 1 ، بسند آخر عن عليّ بن أبي حمزة ، عن حمران الحلبي ، عن أبان بن تغلب ، عن أبي عبد الله ؛ الاختصاص ، ص 284 ، بسنده عن عليّ بن أبي حمزة ، عن عمران بن عليّ الحلبي ، عن أبان بن تغلب ، عن أبي عبدالله عليهما‌السلام ، وفيهما : « كان في ذؤابة سيف علي عليه‌السلام صحيفة صغيرة ... » مع زيادة الوافي ، ج 2 ، ص 325 ، ح 783.
    (6) في « ألف ، ب ، ج ، ض ، و، بر ، بس ، بف » والكافي ، ج 4373 ، والوسائل : ـ « بن ». وقد تقدّم في الكافي ، ح 644 ، خلوّ بعض نسخ الكتب الرجاليّة من لفظة « بن ».

    مَحْدُودٌ؟
    قَالَ : « إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قَالَ لِعَلِيٍّ عليه‌السلام : إِذَا أَنَا (1) مِتُّ فَاسْتَقِ (2) سِتَّ قِرَبٍ (3) مِنْ مَاءِ بِئْرِ غَرْسٍ (4) ، فَغَسِّلْنِي (5) وكَفِّنِّي وحَنِّطْنِي (6) ، فَإِذَا فَرَغْتَ مِنْ غُسْلِي وكَفْنِي ، فَخُذْ بِجَوَامِعِ (7) كَفَنِي ، وأَجْلِسْنِي ، ثُمَّ سَلْنِي عَمَّا شِئْتَ ، فَوَ اللهِ ، لَاتَسْأَلُنِي عَنْ شَيْ‌ءٍ إِلاَّ أَجَبْتُكَ فِيهِ (Cool ». (9) ‌
    773 / 8. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي سَعِيدٍ (10) ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ :
    __________________
    (1) هكذا في النسخ التي قوبلت والوسائل والوافي والكافي ، ح 4373 والتهذيب والاستبصار والبصائر ، ح 8 و 9. وفي المطبوع : ـ « أنا ».
    (2) في الوسائل والكافي ، ح 4373 والتهذيب والاستبصار ، والبصائر ، ح 8 و 9 : + « لي ».
    (3) قال الجوهري : « والقِرْبَة ، ما يستقى فيه الماء. والجمع في أدنى العدد : قِرَبات وقِرِبات وقِرْبات ، وللكثير : قِرَب ». الصحاح ، ج 1 ، ص 199 ( قرب ).
    (4) « الغَرْس » : بئر بالمدينة. النهاية ، ج 3 ، ص 359 ( غرس ).
    (5) في الوسائل والتهذيب والاستبصار : « فاغسلني ».
    (6) في الوسائل والكافي ، ح 4373 : « كفني وتحنيطي ».
    (7) في الوسائل والكافي ، ح 4373 ، والتهذيب والبصائر ، ح 8 و 9 : « بمجامع ». وفي مرآة العقول « والجوامع : جمع الجامعة ، وهي المواضع التي جمعت طرفي الثوب الملفوف على شي‌ء ».
    (Cool في « ف » : « عنه ».
    (9) الكافي ، كتاب الجنائز ، باب حدّ الماء الذي يغسل به الميّت والكافور ، ح 4373 ، وفيه : « عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن فضيل سكّرة ». بصائر الدرجات ، ص 284 ، ح 9 ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن فضيل سكّرة ؛ وفيه ، ص 284 ، ح 8 ، عن محمّد بن الحسين ، عن ابن أبي نصر عن فضيل سكّرة ؛ التهذيب ، ج 1 ، ص 435 ، ح 1397 ؛ الاستبصار ، ج 1 ، ص 196 ، ح 688 إلى قوله : « فغسّلني وكفّني » ، وفيهما : عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن فضيل سكّرة. بصائر الدرجات ، ص 283 ، ح 2 و 3 ، بطرق مختلفة ، مع اختلاف يسير ؛ وفي الكافي ، كتاب الجنائز ، باب حدّ الماء الذي ... ، ح 4374 ؛ والتهذيب ، ج 1 ، ص 435 ، ح 1398 ؛ والاستبصار ، ج 1 ، ص 196 ، ح 687 بسند آخر هكذا : « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لعليّ عليه‌السلام : يا عليّ إذا أنا متّ فاغسلني بسبع غرف من ماء بئر غرس » الوافي ، ج 2 ، ص 324 ، ح 781 ؛ الوسائل ، ج 2 ، ص 537 ، ح 2846.
    (10) في « ج ، ض » : أبي سعيد. وفي « و » وحاشية « ج » : « ابن سعيد ».

    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « لَمَّا حَضَرَ رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الْمَوْتُ ، دَخَلَ عَلَيْهِ عَلِيٌّ عليه‌السلام ، فَأَدْخَلَ رَأْسَهُ ، ثُمَّ قَالَ : يَا عَلِيُّ ، إِذَا أَنَا مِتُّ فَغَسِّلْنِي وكَفِّنِّي ، ثُمَّ أَقْعِدْنِي وسَلْنِي (1) وَاكْتُبْ (2) ». (3) ‌
    774 / 9. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ شَبَابٍ الصَّيْرَفِيِّ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ رِبَاطٍ ، قَالَ :
    دَخَلْتُ أَنَا وكَامِلٌ التَّمَّارُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، فَقَالَ لَهُ كَامِلٌ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، حَدِيثٌ رَوَاهُ فُلَانٌ؟ فَقَالَ : « اذْكُرْهُ ». فَقَالَ (4) : حَدَّثَنِي أَنَّ النَّبِيَّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حَدَّثَ عَلِيّاً عليه‌السلام بِأَلْفِ بَابٍ يَوْمَ تُوُفِّىَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (5) ، كُلُّ بَابٍ يَفْتَحُ أَلْفَ بَابٍ ، فَذلِكَ أَلْفُ أَلْفِ بَابٍ؟ فَقَالَ : « لَقَدْ كَانَ ذلِكَ ».
    __________________
    والخبر رواه الصفّار في بصائر الدرجات ، ص 282 ، ح 1 ، بسنده عن عمر بن أبي شعبة ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليه‌السلام. ورواه أيضاً في ص 283 ، ح 5 ، بالسند المذكور إلى عمر بن أبي شعبة ، عن أبان بن تغلب ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام.
    ثمّ إنّه قد روى أحمد بن عمر الحلبي ـ وهو أحمد بن عمر بن أبي شعبه ـ عن أبيه عن أبان بن تغلب في الكافي ، ح 5050.
    وأمّا ما ورد في التهذيب ، ج 2 ، ص 299 ، ح 1205 من رواية أحمد بن عمر الحلبى عن أبان بن تغلب ـ وهو نفس الخبر الذي ورد في الكافي ، ح 5050 ـ ففيه سقط لا محالة ؛ فإنّ أحمد بن عمر من أصحاب الرضا عليه‌السلام ، وأبان بن تغلب مات في حياة أبي عبد الله عليه‌السلام ، فيبعد إدراك أحمد إيّاه وأخذ الرواية عنه. راجع : رجال النجاشى ، ص 13 وص 98 ، الرقم 245 ؛ رجال الكشّي ، ص 597 ، الرقم 1116 ؛ الفهرست للطوسي ، ص 44 ، الرقم 61. فالمحتمل في ما نحن فيه ، وقوع التصحيف في العنوان ، وكون الصواب « ابن أبي شعبة ».
    (1) في البصائر : « واسألني ».
    (2) في « ف » : « فاكتب ».
    (3) بصائر الدرجات ، ص 282 ، ح 1 ، عن أحمد بن محمّد ... عن عليّ بن أبي حمزة ، عن عمر بن أبي شعبة من دون الإسناد إلى المعصوم عليه‌السلام ؛ وفيه ، ح 5 ، عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن أبي حمزة ، عن عمر بن أبي شعبة ، عن أبان بن تغلب ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام. وفيه أيضاً ، ص 283 ـ 284 ، ح 4 و 6 و 7 ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج 2 ، ص 324 ، ح 780.
    (4) في « ه‍ » : « قال ».
    (5) في « بح » : + « فيه ».

    قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، فَظَهَرَ (1) ذلِكَ لِشِيعَتِكُمْ ومَوَالِيكُمْ (2)؟ فَقَالَ : « يَا كَامِلُ ، بَابٌ أَوْ بَابَانِ ».
    فَقُلْتُ (3) لَهُ (4) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، فَمَا يُرْوى مِنْ فَضْلِكُمْ مِنْ أَلْفِ أَلْفِ بَابٍ إِلاَّ بَابٌ أَوْ بَابَانِ؟ قَالَ : فَقَالَ : « وَمَا عَسَيْتُمْ أَنْ تَرْوُوا مِنْ فَضْلِنَا ، مَا تَرْوُونَ مِنْ فَضْلِنَا إِلاَّ أَلِفاً (5) غَيْرَ مَعْطُوفَةٍ (6) ». (7) ‌
    66 ـ بَابُ الْإِشَارَةِ والنَّصِّ عَلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عليهما‌السلام‌
    775 / 1. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ الْيَمَانِيِّ وعُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ قَيْسٍ ، قَالَ :
    شَهِدْتُ وصِيَّةَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام حِينَ أَوْصى إِلَى ابْنِهِ الْحَسَنِ عليه‌السلام ، وأَشْهَدَ عَلى وَصِيَّتِهِ الْحُسَيْنَ ومُحَمَّداً عليهما‌السلام ، وجَمِيعَ ولْدِهِ ، ورُؤَسَاءَ شِيعَتِهِ ، وأَهْلَ بَيْتِهِ ، ثُمَّ دَفَعَ إِلَيْهِ الْكِتَابَ والسِّلَاحَ ، وقَالَ (Cool لِابْنِهِ الْحَسَنِ عليه‌السلام : « يَا بُنَيَّ ، أَمَرَنِي رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أَنْ أُوصِيَ إِلَيْكَ ، وأَنْ أَدْفَعَ إِلَيْكَ كُتُبِي وسِلَاحِي ، كَمَا أَوْصى إِلَيَّ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ودَفَعَ إِلَيَّ‌
    __________________
    (1) في « بر » : « ظهر ».
    (2) في « ف » : « لشيعتك ومواليك ».
    (3) في « ه‍ » : « قال فقال ».
    (4) في « ض ، بس » : ـ « له ».
    (5) كذا في « ب ، ج ، و، بح ، بر » والمطبوع. وفسّره في حاشية « ض » وشرح المازندراني ومرآة العقول بالألف. ويقتضيها تأنيث « معطوفة » أيضاً. واحتمل المازندراني كونه بفتح الهمزة وسكون اللام. وللمزيد راجع : شرح المازندراني ، ج 6 ، ص 133 ؛ مرآة العقول ، ج 3 ، ص 290.
    (6) في الوافي : « من فضلكم ، أي من علمكم « إلاّ ألِفاً غير معطوفة » يعني إلاّحرفاً واحداً ناقصاً ، أي أقلّ من حرف واحد. وإنّما اختار الألِف لأنّها أقلّ الحروف وأبسطها وأخفّها مؤونة ، وعدم عطفها كناية عن نقصانها ، فإنّها تكتب في رسم الخطّ الكوفي هكذا « ا » فإذا كان طرفها غير مائل كان ناقصاً ».
    (7) راجع : بصائر الدرجات ، ص 305 ، ح 11 ؛ والاختصاص ، ص 282 ـ 283 ؛ والخصال ، ص 642 ـ 649 ، فصل ما بعد الألف ، ح 22 ـ 41 الوافي ، ج 2 ، ص 323 ، ح 779.
    (Cool في حاشية « ف » وكتاب سليم بن قيس والفقيه والتهذيب : « ثمّ قال ».

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3294
    نقاط : 4981
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    الكافي للكليني ج2 Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الكافي للكليني ج2   الكافي للكليني ج2 Emptyالإثنين نوفمبر 04, 2024 1:53 pm

    كُتُبَهُ وسِلَاحَهُ (1) ، وأَمَرَنِي‌أَنْ آمُرَكَ إِذَا حَضَرَكَ‌الْمَوْتُ أَنْ تَدْفَعَهَا إِلى أَخِيكَ الْحُسَيْنِ ». ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى (2) ابْنِهِ الْحُسَيْنِ عليه‌السلام ، فَقَالَ (3) : « وَأَمَرَكَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أَنْ تَدْفَعَهَا إِلى ابْنِكَ (4) هذَا ». ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليه‌السلام ، ثُمَّ قَالَ لِعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ : « وَأَمَرَكَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أَنْ تَدْفَعَهَا إِلَى ابْنِكَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، وأَقْرِئْهُ (5) مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ومِنِّي السَّلَامَ ». (6) ‌
    776 / 2. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنْ أَبِي الْجَارُودِ :
    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ـ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ ـ لَمَّا حَضَرَهُ الَّذِي حَضَرَهُ ، قَالَ لِابْنِهِ الْحَسَنِ عليه‌السلام : ادْنُ مِنِّي حَتّى أُسِرَّ (7) إِلَيْكَ مَا أَسَرَّ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إِلَيَّ (Cool ، وَأَئْتَمِنَكَ عَلى مَا ائْتَمَنَنِي عَلَيْهِ ، فَفَعَلَ ». (9) ‌
    777 / 3. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ‌
    __________________
    (1) في « ه‍ » : ـ « كتبه وسلاحه ».
    (2) في « ج » : « إلى ».
    (3) في الوافي وكتاب سليم بن قيس : + « له ».
    (4) في « ه‍ » : + « عليّ ».
    (5) في شرح المازندراني ، ج 6 ، ص 134 : « اقرأه ، أمر من المجرّد ، أو من المزيد. يقال : قرأ عليه وأقرأه عليه ، إذا بلّغه ». وفي الصحاح ، ج 1 ، ص 65 ( قرأ ) : « وفلان قرأ عليك السلام وأقرأك السلامَ بمعنى ».
    (6) كتاب سليم بن قيس ، ص 924 ، الحديث 69 ؛ التهذيب ، ج 9 ، ص 176 ، ح 714 ، بسنده عن إبراهيم بن عمر ، عن أبان رفعه إلى سليم بن قيس الهلالي ؛ وأيضاً بسند آخر عن جابر ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ؛ الفقيه ، ج 4 ، ص 189 ، ح 5433 عن سليم بن قيس ؛ الغيبة للطوسي ، ص 194 ، ح 157 بسند آخر عن جابر عن أبي جعفر عليه‌السلام مع اختلاف الوافي ، ج 2 ، ص 328 ، ح 790.
    (7) « اسِرُّ » ، أي افضِي. يقال : أسْرَرْتُ إلى فلان حديثاً ، أي أفضيتُ إليه في خفية. وقد يفسَّر بالإظهار ، وهذاصحيح ؛ فإنّ الإسرار إلى الغير يقتضي إظهار ذلك لمن يُفْضى إليه بالسرّ ، وإن كان يقتضي إخفاءه عن غيره ، وهو من الأضداد. راجع : المفردات للراغب ، ص 404 ( سرر ).
    (Cool في « ه‍ » : ـ « إلىّ ».
    (9) بصائر الدرجات ، ص 377 ، ح 5 ، بسنده عن ابن أبي عمير ؛ وفيه ، ح 1 و 2 ، بسنده عن عبد الصمد بن بشير ، مع زيادة واختلاف الوافي ، ج 2 ، ص 332 ، ح 793.

    عَمِيرَةَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْحَضْرَمِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي الْأَجْلَحُ وسَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ ودَاوُدُ بْنُ أَبِي يَزِيدَ (1) وَزَيْدٌ الْيَمَامِيُّ (2) ، قَالُوا :
    حَدَّثَنَا شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ أَنَّ عَلِيّاً عليه‌السلام حِينَ سَارَ إِلَى الْكُوفَةِ ، اسْتَوْدَعَ أُمَّ سَلَمَةَ كُتُبَهُ وَالْوَصِيَّةَ ، فَلَمَّا رَجَعَ الْحَسَنُ عليه‌السلام ، دَفَعَتْهَا إِلَيْهِ. (3) ‌
    778 / 4. وفِي نُسْخَةِ الصَّفْوَانِيِّ : أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ (4) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ سَيْفٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « أَنَّ عَلِيّاً ـ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ ـ حِينَ سَارَ إِلَى الْكُوفَةِ ، اسْتَوْدَعَ أُمَّ سَلَمَةَ كُتُبَهُ والْوَصِيَّةَ ، فَلَمَّا رَجَعَ الْحَسَنُ عليه‌السلام دَفَعَتْهَا إِلَيْهِ ». (5) ‌
    779 / 5. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ :
    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « أَوْصى أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام إِلَى الْحَسَنِ عليه‌السلام ، وأَشْهَدَ عَلى وَصِيَّتِهِ الْحُسَيْنَ ومُحَمَّداً عليهما‌السلام ، وجَمِيعَ ولْدِهِ ، ورُؤَسَاءَ شِيعَتِهِ ، وأَهْلَ بَيْتِهِ ، ثُمَّ دَفَعَ إِلَيْهِ الْكِتَابَ والسِّلَاحَ ، ثُمَّ قَالَ لِابْنِهِ الْحَسَنِ : يَا بُنَيَّ ، أَمَرَنِي رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أَنْ أُوصِيَ إِلَيْكَ ، وأَنْ أَدْفَعَ إِلَيْكَ كُتُبِي وسِلَاحِي (6) ، كَمَا أَوْصى إِلَيَّ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ودَفَعَ إِلَيَّ‌
    __________________
    (1) كذا في النسخ والمطبوع ، لكنّ الظاهر وقوع التحريف في العنوان ، والصواب إمّا « داود بن يزيد » أو « داودأبو يزيد ». وداود هذا ، هو داود بن يزيد بن عبد الرحمن الأودي الزعافري ، أبو يزيد ، روى عن شهر بن حوشب. راجع : تهذيب الكمال ، ج 8 ، ص 467 ، الرقم 1791.
    (2) في « ألف ، ب ، ف » والوافي : « اليماني ». والظاهر أنّ كلا العنوانين مصحّف. والصواب « زُبَيْد اليامي » ، وهو زُبَيد بن الحارث بن عبد الكريم اليامي ، روى عن شهر بن حوشب. راجع : تهذيب الكمال ، ج 9 ، ص 289 ، الرقم 1958 ؛ وج 12 ، ص 580.
    (3) بصائر الدرجات ، ص 162 ، ح 1 ، بسند آخر ، مع زيادة الوافي ، ج 2 ، ص 332 ، ح 794.
    (4) السند معلّق على سابقه ، ويروى عن أحمد بن محمّد ، عدّة من أصحابنا.
    (5) بصائر الدرجات ، ص 162 ، ح 1 ، بسند آخر ، مع زيادة الوافي ، ج 2 ، ص 332 ، ح 795.
    (6) في « ب » : « كتبه وسلاحه ».

    كُتُبَهُ وسِلَاحَهُ ، وأَمَرَنِي أَنْ آمُرَكَ إِذَا حَضَرَكَ الْمَوْتُ أَنْ تَدْفَعَهُ (1) إِلى أَخِيكَ الْحُسَيْنِ.
    ثُمَّ أَقْبَلَ عَلى ابْنِهِ الْحُسَيْنِ ، وقَالَ : أَمَرَكَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أَنْ تَدْفَعَهُ إِلَى ابْنِكَ (2) هذَا ، ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِ ابْنِ ابْنِهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، ثُمَّ قَالَ لِعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ : يَا بُنَيَّ ، و (3) أَمَرَكَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أَنْ تَدْفَعَهُ إِلَى ابْنِكَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، وأَقْرِئْهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ومِنِّي السَّلَامَ.
    ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى ابْنِهِ الْحَسَنِ ، فَقَالَ : يَا بُنَيَّ ، أَنْتَ ولِيُّ الْأَمْرِ وو لِيُّ الدَّمِ ، فَإِنْ عَفَوْتَ فَلَكَ ، وإِنْ قَتَلْتَ فَضَرْبَةٌ (4) مَكَانَ ضَرْبَةٍ (5) ، ولَاتَأْثَمْ (6) ». (7) ‌
    780 / 6. الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَسَنِيُّ (Cool رَفَعَهُ ؛ و (9) مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ الْأَحْمَرِيِّ رَفَعَهُ ، قَالَ :
    لَمَّا ضُرِبَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام ، حَفَّ بِهِ (10) الْعُوَّادُ (11) ، وقِيلَ لَهُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، أَوْصِ ، فَقَالَ : « اثْنُوا لِي وسَادَةً (12) » ، ثُمَّ قَالَ : « الْحَمْدُ لِلّهِ‌
    __________________
    (1) في حاشية « بح » : « تدفعها ».
    (2) في « ه‍ » : + « عليّ ».
    (3) في « ج ، ف ، ه‍ » : ـ « و ».
    (4) في « ف » وحاشية « بح » : + « واحدة ».
    (5) في « بس » : + « واحدة ».
    (6) « لا تأثم » إمّا نفي ، أو نهي ، من باب المجرّد ، أو من باب التفعّل.
    (7) التهذيب ، ج 9 ، ص 176 ، ح 714 ، بسنده عن الحسين بن سعيد ؛ الغيبة للطوسي ، ص 194 ، ح 157 ، بسنده عن عمرو بن شمر. وراجع أيضاً المصادر التي ذكرنا ذيل الحديث الأوّل من هذا الباب الوافي ، ج 2 ، ص 329 ، ح 791.
    (Cool في « ألف ، ض ، ف » : « الحسيني ».
    (9) في السند تحويل بعطف « محمّد بن الحسن عن إبراهيم بن إسحاق الأحمري رفعه » على « الحسين بن الحسن الحسني رفعه ».
    (10) « حفّ به » ، أي أطاف به. راجع : المصباح المنير ، ص 14 ( حفف ).
    (11) « العُوّاد » : جمع العائد ، من العِيادة بمعنى زيارة المريض. راجع : المصباح المنير ، ص 436 ( عود ).
    (12) في « بر ، بف » والوافي : « الوسادة ». و « اثْنُوا لي وسادةً » ، أي رُدُّوا بعضها على بعض لنرتفع فيكون لي حسن‌مراىً للناس حين أجلس عليها ، أو للاتّكاء عليها لعدم قدرته على الجلوس مستقلاًّ. يقال : ثَنَى الشي‌ءَ ثَنْياً ، أي

    حَقَّ (1) قَدْرِهِ (2) مُتَّبِعِينَ أَمْرَهُ ، و (3) أَحْمَدُهُ كَمَا أَحَبَّ (4) ، ولَا إِلهَ إِلاَّ اللهُ الْوَاحِدُ الْأَحَدُ الصَّمَدُ كَمَا انْتَسَبَ (5) ؛ أَيُّهَا النَّاسُ ، كُلُّ امْرِىً لَاقٍ فِي فِرَارِهِ مَا مِنْهُ يَفِرُّ (6) ، والْأَجَلُ (7) مَسَاقُ النَّفْسِ إِلَيْهِ ، والْهَرَبُ مِنْهُ مُوَافَاتُهُ (Cool ، كَمْ أَطْرَدْتُ (9) الْأَيَّامَ أَبْحَثُهَا (10) عَنْ مَكْنُونِ (11) هذَا الْأَمْرِ ، فَأَبَى اللهُ ـ عَزَّ ذِكْرُهُ ـ إِلاَّ إِخْفَاءَهُ ، هَيْهَاتَ (12) عِلْمٌ مَكْنُونٌ (13)
    أَمَّا وصِيَّتِي ، فَأَنْ لَاتُشْرِكُوا بِاللهِ ـ جَلَّ ثَنَاؤُهُ ـ شَيْئاً ، ومُحَمَّداً صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فَلَا تُضَيِّعُوا (14) ‌
    __________________
    ردّ بعضه على بعض ، وقد تَثَنّى وانثنى. و « الوسادُ » و « الوسادة » : المتّكأ والمِخَدّة ، ويثلَّث. والجمع : وسُد ، ووَسائد. راجع : لسان العرب ، ج 14 ، ص 115 ( ثنى ؛ القاموس المحيط ، ج 1 ، ص 469 ( وسد ).
    (1) في « ألف ، ب ، ج ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » وحاشية بدرالدين ومرآة العقول : ـ « حقّ ».
    (2) قال الجوهري : « قَدرُ الله وقَدْرُه بمعنى ، وهو في الأصل مصدر ، قال الله تعالى : ( ما قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ ) [ الأنعام (6) : 91 ؛ و ... ] أي ما عظّموا اللهَ حقَّ تعظيمه ». الصحاح ، ج 2 ، ص 786 ( قدر ).
    (3) في « ض ، بر ، بس » والبحار : ـ « و ».
    (4) في شرح المازندراني : « كما أحبّه ».
    (5) « انتسب » و « استنسب » ، أي ذكر نسبه. والمعنى : أي كما انتسب إلى هذه الصفات في سورة التوحيد وغيرها. راجع : شرح المازندراني ، ج 6 ، ص 137 ؛ لسان العرب ، ج 1 ، ص 755 ( نسب ).
    (6) إشارة إلى الآية 8 من سورة الجمعة (62) : ( قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ ).
    (7) قال الخليل : « الأجَلُ : غاية الوقت في الموت. وقال ابن الأثير : « هو الوقت المضروب المحدود في المستقبل ». راجع : ترتيب كتاب العين ، ج 1 ، ص 68 ؛ النهاية ، ج 1 ، ص 26 ( أجل ).
    (Cool « مُوافاتُه » ، أي إتيانه. يقال : وافيتُه موافاةً ، أي أتيتُه. راجع : المصباح المنير ، ص 667 ( وفى ).
    (9) في مرآة العقول : « اطّردت ». ونقل عن البعض : « أطْرَدَتْ » بمعنى جَرَتْ. و: « الاطّراد » : الإخراج. يقال : أطْرَدُه السلطان وطرّده ، إذا أخرجه عن بلده ، وحقيقته أنّه صيّره طَريداً. راجع : النهاية ، ج 3 ، ص 118 ( طرد ).
    (10) « أبحثها » ، أي افتّشها. راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 273 ( بحث ).
    (11) في حاشية « ج » : « مخزون ».
    (12) في حاشية « ج ، بح ، بر » : + « هيهات ». وقال ابن الأثير : « هَيْهاتَ ، هي كلمة تبعيد مبنيّة على الفتح ، وناسٌ يكسرونها. وقد تبدل الهاءُ همزةً فيقال : أيْهاتَ. ومن فتح وقف بالتاء ، ومن كسر وقف بالهاء ». النهاية ، ج 5 ، ص 290 ( هيه ).
    (13) في « ب » وحاشية « بح » والوافي : + « مخزون ». وفي حاشية « ج ، بر » ونهج البلاغة ، ص 270 : « مخزون ».
    (14) « فلا تضيّعوا » ، أي لا تُهْمِلوا. يقال : ضيّع الشي‌ء ، وأضاعه ، أي أهمله وأهلكه. راجع : القاموس المحيط ، ج 2 ، ص 996 ( ضيع ).

    سُنَّتَهُ (1) ، أَقِيمُوا هذَيْنِ الْعَمُودَيْنِ ، وأَوْقِدُوا (2) هذَيْنِ الْمِصْبَاحَيْنِ ، وخَلَاكُمْ (3) ذَمٌّ مَا لَمْ تَشْرُدُوا (4) ، حُمِّلَ (5) كُلُّ امْرِىً (6) مَجْهُودَهُ ، وخُفِّفَ عَنِ الْجَهَلَةِ ، رَبٌّ رَحِيمٌ ، وإِمَامٌ عَلِيمٌ ، وَدِينٌ قَوِيمٌ (7)
    أَنَا (Cool بِالْأَمْسِ صَاحِبُكُمْ ، والْيَوْمَ (9) عِبْرَةٌ (10) لَكُمْ ، وغَداً مُفَارِقُكُمْ (11) ، إِنْ تَثْبُتِ (12) ‌__________________
    (1) في الوافي ، ج 1 ، ص 302 : « السنّة في الأصل الطريقة ، ثمّ خصّت بطريقة الحقّ التي وضعها الله للناس وجاءبها الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؛ ليتقرّبوا بها إلى الله عزّ وجلّ ويدخل فيها كلّ عمل شرعيّ واعتقاد حقّ ، وتقابلها البدعة ». وراجع : النهاية ، ج 2 ، ص 409 ( سنن ).
    (2) في الوافي : « وفي بعض النسخ : وارفدوا هذين المصباحين بالراء والفاء ، أي انصروهما ».
    (3) في « بح » : + فيه. وقال الجوهري : « وقولهم : افعل كذا وخَلاك ذمٌّ ، أي اعْذِرْتَ وسقط عنك الذمّ. واستصوبه الفيض إذا فتحت الذال. وأمّا إذا كسرت الذال فالمعنى عنده : مضى لكم ذمّة وأمان. واستبعده المجلسي. راجع : الصحاح ، ج 6 ، ص 2331 ( خلا ).
    (4) في « ب ، ض ، ف » : « لم تشرَّدوا ». وفي حاشية « بح » : « لم تنفروا ». وقوله : « ما لم تَشْرُدُوا » ، أي تنفروا. يقال : شَرَدَ البعيرُ يَشْرُدُ شُرُوداً وشِراداً ، إذا نفر وذهب في الأرض. راجع : النهاية ، ج 2 ، ص 457 ( شرد ).
    (5) في « بف » : « وحمّل ». اعلم أنّ في قوله : « حمّل » و « خفّف » احتمالات ثلاثاً : الأوّل : أن يكونا مجهولين من باب التفعيل ـ كما في المتن ـ وحينئذٍ قوله : « ربّ رحيم » إمّا خبر مبتدأ محذوف ، أو مبتدأ محذوف الخبر ، أو فاعل فعل محذوف يفسّره قوله : « حمّل » ، أي حمّلهم ربّ رحيم. الثاني : أن يكونا معلومين منه ، وقوله : « ربّ رحيم » وما عطف عليه فاعلهما على سبيل التنازع ، أو الفاعل هو الضمير. الثالث : أن يكون « حمل » كضرب على المعلوم ، و « كلّ » فاعله ، و « خفّف » إمّا معلوم أو مجهول من التفعيل. راجع : شرح المازندراني ، ج 6 ، ص 139 ؛ الوافي ، ج 2 ، ص 334 ؛ مرآة العقول ، ج 3 ، ص 297.
    (6) في « ب ، ض ، بر ، بس » والوافي ومرآة العقول والبحار ونهج البلاغة ، ص 207 : + « منكم ».
    (7) « قَوِيمٌ » ، أي ثابتٌ مُقوّمٌ لُامور معاش الناس ومعادهم ، من قام بمعنى ثبت وركذ ، ومعتدلٌ مستقيمٌ لا اعوجاج فيه ولا صعوبة. راجع : المفردات للراغب ، ص 691 ؛ لسان العرب ، ج 12 ، ص 503 ( قوم ).
    (Cool في « ه‍ » : « وأنا ».
    (9) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والبحار. وفي المطبوع : « و [ أنا ] اليوم ».
    (10) قال الراغب : « الاعتبار والعِبْرَة مختصّان بالحالة التي يتوصّل بها من معرفة المُشاهَد إلى ما ليس بمُشاهَد ». وقال ابن الأثير : « العِبْرَة كالموعظة ممّا يتّعظ به الإنسان ويعمل به ويعتبر ؛ ليستدلّ به على غيره ». راجع : المفردات للراغب ، ص 543 ؛ النهاية ، ج 3 ، ص 170 ( عبر ).
    (11) في حاشية « ف » : « افارقكم ».
    (12) في « ه‍ » : « أتيت ». وفي حاشية « ج ، بر » : « ثبتت ».

    الْوَطْأَةُ (1) فِي هذِهِ الْمَزَلَّةِ ، فَذَاكَ (2) الْمُرَادُ ، وإِنْ تَدْحَضِ (3) الْقَدَمُ ، فَإِنَّا كُنَّا فِي أَفْيَاءِ (4) أَغْصَانٍ ، وذَرى (5) رِيَاحٍ ، وتَحْتَ ظِلِّ غَمَامَةٍ اضْمَحَلَّ فِي الْجَوِّ مُتَلَفِّقُهَا (6) ، وعَفَا (7) فِي الْأَرْضِ مَخَطُّها (Cool
    وَإِنَّمَا كُنْتُ (9) جَاراً جَاوَرَكُمْ بَدَنِي أَيَّاماً ، وسَتُعْقَبُونَ (10) مِنِّي جُثَّةً (11) خَلَاءً ، سَاكِنَةً بَعْدَ حَرَكَةٍ ، وكَاظِمَةً (12) بَعْدَ نُطْقٍ ؛ لِيَعِظَكُمْ (13) هُدُوِّي (14) ، وخُفُوتُ (15)
    __________________
    (1) « الوَطْأَةُ » : موضع القدم ، من الوَطْء وهو في الأصل الدَوْسُ بالقدم ؛ يعني إن برئت وسلمت من الموت. راجع : لسان العرب ، ج 1 ، ص 197 ( وطأ ).
    (2) في حاشية « ب ، ج » : « فذلك ».
    (3) « تَدْحَضُ » ، أي تَزْلُقُ وتزلّ ولم تثبت. راجع : الصحاح ، ج 3 ، ص 1075 ( دحض ).
    (4) « الأفياء » : جمع الفي‌ء ، وأصله : الرجوع ، ومنه قيل للظلّ الذي يكون بعد الزوال في‌ءٌ ؛ لأنّه يرجع من جانب الغرب إلى جانب الشرق. راجع : النهاية ، ج 3 ، ص 482 ( فيأ ).
    (5) في شرح المازندراني : « وذَرَى الرياح ـ بالفتح ـ : كَنَفُها ومَهَبُّها. يقال : أنا في ذَرى فلان ، أي في كنفه. وذُرَى‌الرياح ـ بالضمّ ـ : اسم لما ذَرَتْهُ الريح وأطارته ، ولا يمكن إرادته هنا إلاّبتكلّف ». وراجع : الصحاح ، ج 6 ، ص 245 ( ذرا ).
    (6) « مُتلفّقها » ، إمّا بكسر الفاء بمعنى ما انضمّ واجتمع. يقال : لَفَقَ الثوب يَلْفِقُهُ لَفْقاً ، أي ضمّ شقّة إلى اخرى فخاطهما ، فتلفّق ، أي انضمّ. أو بفتح الفاء مصدر ميمي بمعنى الانضمام والاجتماع. راجع : شرح المازندراني ، ج 6 ، ص 140 ؛ مرآة العقول ، ج 3 ، ص 299 ؛ لسان العرب ، ج 10 ، ص 330 ( لفق ).
    (7) « عَفا » ، أي درس وانمحى ولم يبق له أثر. راجع : لسان العرب ، ج 15 ، ص 76 ( عفا ).
    (Cool هكذا في « ألف ، ب ، ج ، ض ، ه‍ ، و، بح ، بر ، بس ، بف » ومرآة العقول والبحار ونهج البلاغة ، ص 207 ، و « المخطّ » : ما يحدث في الأرض من الخطّ الفاصل بين الظلّ والنور كما في المرآة. وفي المطبوع والوافي : « محطّها ».
    (9) في « ه‍ » : + « في الأرض ».
    (10) « سَتُعْقَبُون » ، أي تُورَثُون. راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 187 ( عقب ).
    (11) في « ه‍ » : + « في الأرض ».
    (12) « كاظِمَةً » ، أي ساكتة. والكُظُوم احتباس النَفَس ، ويعبَّر به عن السكوت. راجع : المفردات للراغب ، ص 712 ؛ لسان العرب ، ج 12 ، ص 520 ( كظم ).
    (13) في مرآة العقول : « ليعظكم ، بكسر اللام والنصب كما ضبط في أكثر نسخ النهج ، ويحتمل الجزم ؛ لكونه أمراً ، وفتح اللام والرفع أيضاً ».
    (14) « هُدُوِّي » ، أي سُكُوني. يقال : هَدَأَ هَدْءاً ، وهُدُوءاً ، أي سكن. راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 82 ( هدأ ).
    (15) « الخُفُوت » : السكون. قال الجوهري : « خَفَتَ الصوتُ خُفُوتاً : سكن ، ولهذا قيل للميّت : خَفَتَ ، إذا انقطع

    إِطْرَاقِي (1) ، وسُكُونُ أَطْرَافِي (2) ؛ فَإِنَّهُ أَوْعَظُ لَكُمْ مِنَ النَّاطِقِ الْبَلِيغِ.
    وَدَّعْتُكُمْ ودَاعَ مُرْصِدٍ (3) لِلتَّلَاقِي ، غَداً تَرَوْنَ أَيَّامِي ، ويَكْشِفُ اللهُ ـ عَزَّ وجَلَّ ـ عَنْ سَرَائِرِي ، وتَعْرِفُونِّي (4) بَعْدَ خُلُوِّ مَكَانِي ، وقِيَامِ غَيْرِي مَقَامِي (5)
    إِنْ (6) أَبْقَ فَأَنَا ولِيُّ دَمِي ؛ وإِنْ أَفْنَ فَالْفَنَاءُ مِيعَادِي ؛ و (7) إِنْ أَعْفُ فَالْعَفْوُ (Cool لِي قُرْبَةٌ ولَكُمْ حَسَنَةٌ ، فَاعْفُوا واصْفَحُوا (9) ، أَلَاتُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللهُ‌
    __________________
    كلامه وسكت فهو خافِتٌ ». راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 248 ( خفت ).
    (1) « إطْراقِي » ، إمّا بكسر الهمزة ، بمعنى إرخاء العينين ، من أطْرَقَ ، أي أرخى عينيه ينظر إلى الأرض وسكت ، كناية عن عدم تحريك الأجفان. أو بفتحها جمع طِرْقٍ بمعنى القوّة ، أو جمع طَرْقٍ بمعنى الضرب بالمطرقة ، أو جمع طَرْقَة بالفتح بمعنى صنائع الكلام ، يقال : هذه طَرْقَتُهُ ، أي صنعته. والأوّل أظهر وأضبط. راجع : شرح المازندراني ، ج 6 ، ص 141 ؛ الوافي ، ج 2 ، ص 335 ؛ مرآة العقول ، ج 3 ، ص 300 ؛ القاموس المحيط ، ج 2 ، ص 1198 ( طرق ).
    (2) « أطْرافي » ، جمع طَرَف. والمراد بها الأعضاء والجوارح. أو جمع الطَرْف بمعنى تحريك العين والجفن على رأي القتيبي ؛ فإنّ الطَرْف مصدر لا يثنّى ولا يجمع. راجع : النهاية ، ج 3 ، ص 120 ؛ لسان العرب ، ج 9 ، ص 213 ( طرف ).
    (3) « مُرْصِد » ، أي مترقّب ، منتظر ، معدّ ، مهيّئ. ونقل المجلسي عن بعض نسخ النهج : مُرْصَد على صيغةالمفعول. وقال المازندراني : « ويجوز أن يكون اسم مكان من الرصد ـ بالتحريك والتسكين ـ بمعنى المراقبة والانتظار ». راجع : النهاية ، ج 2 ، ص 226 ( رصد ) ؛ شرح المازندراني ، ج 6 ، ص 141 ؛ مرآة العقول ، ج 3 ، ص 301.
    (4) في « ف » ونهج البلاغة ، ص 207 : « تعرفونني ». قال في النحو الوافي ، ج 1 ، ص 163 : « وهناك لغة تحذف نون الرفع ، أي نون الأفعال الخمسة في غير ما سبق ».
    (5) في « ب ، ج ، ض ، بر » : « وقيامي غير مقامي ». وفي شرح المازندراني : « وقيام غير مقامي ». وفي الوافي : « وقيامي غير مقامي ».
    (6) في « ف » : « وإن ».
    (7) في « ج » : ـ « و ».
    (Cool في « ب ، ف ، ه‍ ، بح ، بر ، بس » والوافي : « العفو » مكان « وإن أعف فالعفو ».
    (9) « الصَفْحُ » : العفو والتجاوز عن الذنب. وأصله من الإعراض بصفحة الوجه ، كأنّه أعرض بوجهه عن ذنبه. ظاهر الأمر بالعفو والصفح يناقض قوله عليه‌السلام : « ضربة مكان ضربة » فالمراد العفو عمّن حمل قاتله على القتل ، أو عمّن يجني عليهم بمثل ما جني عليه ، أو يكون المعنى : ضربة إن لم تعفوا مكان ضربة. راجع : النهاية ، ج 3 ، ص 34 ( صفح ) ؛ الوافي ، ج 2 ، ص 335 ؛ مرآة العقول ، ج 3 ، ص 303.

    لَكُمْ (1)؟
    فَيَا لَهَا حَسْرَةً عَلى كُلِّ ذِي غَفْلَةٍ أَنْ يَكُونَ عُمُرُهُ عَلَيْهِ حُجَّةً ، أَوْ تُؤَدِّيَهُ أَيَّامُهُ إِلى شِقْوَةٍ ؛ جَعَلَنَا اللهُ وإِيَّاكُمْ مِمَّنْ لَايَقْصُرُ (2) بِهِ عَنْ طَاعَةِ اللهِ رَغْبَةٌ (3) ، أَوْ تَحُلُّ (4) بِهِ بَعْدَ الْمَوْتِ نَقِمَةٌ (5) ، فَإِنَّمَا نَحْنُ لَهُ وبِهِ ».
    ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى الْحَسَنِ عليه‌السلام ، فَقَالَ : « يَا بُنَيَّ ، ضَرْبَةً مَكَانَ ضَرْبَةٍ ، ولَاتَأْثَمْ ». (6)‌
    781 / 7. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْعَقِيلِيِّ يَرْفَعُهُ (7) ، قَالَ (Cool :
    قَالَ : لَمَّا ضَرَبَ ابْنُ مُلْجَمٍ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام ، قَالَ لِلْحَسَنِ : « يَا بُنَيَّ ، إِذَا أَنَا مِتُّ فَاقْتُلِ ابْنَ مُلْجَمٍ ، واحْفِرْ (9) لَهُ فِي الْكُنَاسَةِ (10) ـ وو صَفَ (11) الْعَقِيلِيُّ الْمَوْضِعَ : عَلى بَابِ طَاقِ الْمَحَامِلِ ، مَوْضِعُ (12) الشُّوَّاءِ (13)
    __________________
    (1) إشاره إلى الآية 22 من سورة النور (24) : ( وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَكُمْ ).
    (2) في « ب » : « لا تقصر ». و « لا يَقْصُرُ » أي لا يعجز. راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 794 ( قصر ).
    (3) « رَغْبَةٌ » ، فاعل « يقصر » ، وعليه لزم خلاف المعنى المقصود عند المازندراني ، فلذا نصبه تمييزاً عن النسبة في الفعل ، واستبعده المجلسي. راجع : شرح المازندراني ، ج 6 ، ص 142 ؛ مرآة العقول ، ج 3 ، ص 303.
    (4) في « ب ، ه‍ ، بح ، بس ، بف » : « يحلّ ».
    (5) في « ف » : « نعمة ». وفي « ه‍ » : + « منكم ». و « النَقَمَةُ » و « النِقَمَة » : العذاب والعقوبة ، والمكافأة بها. راجع : لسان العرب ، ج 12 ، ص 590 ( نقم ).
    (6) نهج البلاغة ، ص 207 ، الخطبة 149 ، من قوله : « أيّها الناس كلّ امرئ لاق » إلى قوله : « وقيام غيري مقامي ». وراجع : الإرشاد ، ج 1 ، ص 234 ؛ وتفسير القمّي ، ج 2 ، ص 366 ؛ ونهج البلاغة ، ص 378 ، الكتاب 23 ؛ وخصائص الأئمّة ، ص 108 الوافي ، ج 2 ، ص 332 ، ح 796 ؛ البحار ، ج 42 ، ص 206 ، ح 11.
    (7) في « ج » والوافي : « رفعه ».
    (Cool في « ج ، ف ، ه‍ ، بف » والوافي : ـ « قال ».
    (9) في « ف » : « فاحفر ».
    (10) في « بح » : « بالكناسة ».
    (11) في مرآة العقول : « ووصف ، كلام عليّ بن الحسين ».
    (12) يجوز فيه الرفع خبراً لمبتدأ محذوف ، والجرّ بدلاً عن « طاق المحامل ».
    (13) « الشُوّاء » : جمع الشاوي ، وهو الذي يَشْوِي اللحمَ ، أي يعرّضه للنار فينضج. قرأه المازندراني : الشِواء ،

    وَالرُّؤَّاسِ (1) ـ ثُمَّ ارْمِ بِهِ فِيهِ ؛ فَإِنَّهُ وادٍ مِنْ أَوْدِيَةِ جَهَنَّمَ ». (2) ‌
    67 ـ بَابُ الْإِشَارَةِ والنَّصِّ (3) عَلَى (4) الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عليهما‌السلام‌
    782 / 1. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ ؛ قَالَ الْكُلَيْنِيُّ (5) : و (6) عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنِ ابْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الدَّيْلَمِيِّ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ الْجَهْمِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :
    سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‌السلام يَقُولُ : « لَمَّا حَضَرَ (7) الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ عليهما‌السلام الْوَفَاةُ (Cool ، قَالَ لِلْحُسَيْنِ عليه‌السلام : يَا أَخِي ، إِنِّي أُوصِيكَ بِوَصِيَّةٍ فَاحْفَظْهَا : إِذَا (9) أَنَا مِتُّ فَهَيِّئْنِي ، ثُمَّ (10) وجِّهْنِي إِلى رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لِأُحْدِثَ (11) بِهِ عَهْداً ، ثُمَّ اصْرِفْنِي إِلى أُمِّي (12) عليها‌السلام ، ثُمَّ رُدَّنِي فَادْفِنِّي بِالْبَقِيعِ ، واعْلَمْ أَنَّهُ سَيُصِيبُنِي مِنْ عَائِشَةَ (13) مَا يَعْلَمُ اللهُ (14) والنَّاسُ‌
    __________________
    وهو اسم من شويت اللحم شَيّاً. واحتمل المجلسي كونه شَوّاً ، وهو بيّاع الشِواء. راجع : الصحاح ، ج 6 ، ص 2396 ( شوى ).
    (1) قرأ المازندراني : الرَءّاس ، وهو بائع الرُؤوس. وقرأ المجلسي : الرُؤّاس جمع الرَءّاس. وأمّا القراءة بالواو فردّه الجوهري ؛ حيث قال : « يقال لبائع الرؤوس : رَءّاس ، والعامّة تقول : رَوّاس ». راجع : الصحاح ، ج 3 ، ص 932 ( رأس ).
    (2) التهذيب ، ج 6 ، ص 33 ، ح 66 ، بسند آخر عن أبي مَطَر ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج 2 ، ص 335 ، ح 797.
    (3) في « ض ، ف ، ه‍ ، بح ، بر » : ـ « والنصّ ».
    (4) في « ج ، ض ، ف ، ه‍ ، بر » : « إلى ».
    (5) في مرآة العقول : « و « قال الكليني » ، كلام تلامذته ، وهو في هذا الموضع غريب ».
    (6) في السند تحويل كما لا يخفى. ويروي عن محمّد بن سليمان الديلمي بكر بن صالح وابن زياد ، والمراد به سهل بن زياد. هذا ، وقد روى بكر بن صالح عن محمّد بن سليمان في الكافي ، ح 740.
    (7) في « ف » والوسائل ، ح 15362 : « حضرت ». وفي الوسائل ، ح 3298 « احتُضر ».
    (Cool في الوسائل ، ح 3298 : ـ « الوفاة ».
    (9) في الوسائل ، ح 3298 : « فإذا ».
    (10) في البحار : « و ».
    (11) في « بس ، بف » : « لُاحدّث ».
    (12) في الوسائل ، ح 3298 : + « فاطمة ».
    (13) في الوسائل ، ح 3298 : « من الحميراء ».
    (14) في الوسائل ، ح 3298 : ـ « الله و ».

    صَنِيعَهَا (1) وعَدَاوَتَهَا لِلّهِ ولِرَسُولِهِ وعَدَاوَتَهَا لَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ.
    فَلَمَّا قُبِضَ الْحَسَنُ عليه‌السلام وو ضِعَ عَلَى السَّرِيرِ ، ثُمَّ (2) انْطَلَقُوا بِهِ (3) إِلى مُصَلّى رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ الَّذِي كَانَ يُصَلِّي فِيهِ عَلَى الْجَنَائِزِ ـ فَصَلّى عَلَيْهِ الْحُسَيْنُ عليه‌السلام ، وحُمِلَ وأُدْخِلَ إِلَى (4) الْمَسْجِدِ ، فَلَمَّا أُوقِفَ (5) عَلى قَبْرِ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ذَهَبَ ذُو الْعَيْنَيْنِ (6) إِلى عَائِشَةَ ، فَقَالَ لَهَا : إِنَّهُمْ قَدْ أَقْبَلُوا (7) بِالْحَسَنِ لِيَدْفِنُوهُ (Cool مَعَ النَّبِيِّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَخَرَجَتْ (9) ـ مُبَادِرَةً (10) ـ عَلى بَغْلٍ بِسَرْجٍ (11) ، فَكَانَتْ أَوَّلَ امْرَأَةٍ رَكِبَتْ فِي الْإِسْلَامِ سَرْجاً ، فَقَالَتْ : نَحُّوا (12) ابْنَكُمْ عَنْ‌
    __________________
    (1) في « ج ، ف ، بر ، بس » وحاشية « بح » : « بغضها ». وفي « ض » : + « بغضها ». وفي الوسائل ، ح 3298 : « من‌صنيعها ». ويجوز فيه وما عُطف عليه الرفع خبراً لمبتدأ محذوف ، أو بدلاً أو بياناً عن الموصول ، والنصب مفعولاً ليعلم ، أو بدلاً أو بياناً عن العائد إلى الموصول. ويؤيّد البدليّة أو البيانيّة ما يأتي في الحديث الثالث من قوله : « ما يعلم الناس من صنيعها ». و « الصنيع » : الفعل القبيح. راجع : الصحاح ، ج 3 ، ص 1245 ( صنع ).
    (2) في مرآة العقول ، ج 3 ، ص 305 : « قرأ بعض الأفاضل : ثَمَّ ، إشارة للمكان ، أي في بيته. فقوله : انطلقوا ، جواب « لمّا ». ويحتمل أن يكون بالضمّ ، ويكون قوله : فصلّى ، جواب « لمّا » ادخل الفاء عليه للفاصلة ».
    (3) « انطلقوا به » ، أي ذهبوا به. يقال : أطلقتُ الأسير ، إذا حللتَ إساره وخلّيت عنه فانطلق ، أي ذهب في سبيله. راجع : المصباح المنير ، ص 376 ( طلق ).
    (4) في « ه‍ ، بف » والوافي : ـ « إلى ».
    (5) في « ف » : « وقف ».
    (6) هكذا في « ألف ، ض ». وفي « ج ، و، بح ، بر ، بس ، بف » والمطبوع : « ذو العوينين ». وفي حاشية « ج » : « ذو العوينتين ». والصحيح في الكلمة ثلاث لغات : ذو العينين ، ذُو العوينتين ، ذُو العُيَيْنَتَيْن فما في المطبوع خارج عن اللغات. ونقل في اللسان عن ابن السكّيت أنّه قال : « لا تقل : ذو العوينتين ». و « العين » : الذي تبعثه لتجسّس الخبر. وتصغيرها : « عُيَيْنَة ». وفي حاشية بدرالدين : « ذوالغويّين ، وهو مروان عليه اللعنة. وهذا تثنية الغويّ ، وهو كثير الغواية ». راجع : حاشية بدرالدين ، ص 199 ؛ ترتيب كتاب العين ، ج 2 ، ص 1323 ؛ الصحاح ، ج 6 ، ص 2170 ( عين ).
    (7) في « ض » : « ذهب ذوالعينين ، فقال : قد أقبلوا ».
    (Cool هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : « ليدفنوا ».
    (9) في الوسائل ، ج 11 : + « عائشة ».
    (10) « مبادِرَةً » ، أي مسرعة. يقال : بدر إلى الشي‌ء بُدُوراً ، وبادر إليه مبادرةً وبداراً ، من باب قَعَد وقاتل ، أي أسرع. راجع : المصباح المنير ، ص 38 ( بدر ).
    (11) في « ف » : « يسرج ». وفي الوسائل ، ج 11 : « مسرج ».
    (12) « نَحُّوا » ، أي رُدّوا. من نحّ ينحّ نَحياً ونَحْنَح ، إذا ردّ السائل ردّاً قبيحاً. راجع : لسان العرب ، ج 2 ، ص 612 ( نحح ).

    بَيْتِي ؛ فَإِنَّهُ لَايُدْفَنُ فِي بَيْتِي ، ويُهْتَكُ عَلى رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حِجَابُهُ.
    فَقَالَ لَهَا الْحُسَيْنُ عليه‌السلام : قَدِيماً هَتَكْتِ أَنْتِ وأَبُوكِ حِجَابَ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وأَدْخَلْتِ عَلَيْهِ بَيْتَهُ (1) مَنْ لَايُحِبُّ قُرْبَهُ ، وإِنَّ اللهَ تَعَالى سَائِلُكِ (2) عَنْ ذلِكِ يَا عَائِشَةُ ». (3) ‌
    783 / 2. مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ وعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الدَّيْلَمِيِّ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « لَمَّا حَضَرَتِ (4) الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ عليهما‌السلام الْوَفَاةُ ، قَالَ : يَا قَنْبَرُ ، انْظُرْ هَلْ تَرى مِنْ ورَاءِ بَابِكَ مُؤْمِناً مِنْ غَيْرِ آلِ مُحَمَّدٍ عليهم‌السلام؟ فَقَالَ : اللهُ تَعَالى ورَسُولُهُ وَابْنُ رَسُولِهِ أَعْلَمُ بِهِ (5) مِنِّي ، قَالَ : ادْعُ لِي مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ (6) ، فَأَتَيْتُهُ فَلَمَّا دَخَلْتُ عَلَيْهِ ، قَالَ (7) : هَلْ حَدَثَ إِلاَّ خَيْرٌ؟ قُلْتُ : أَجِبْ أَبَا مُحَمَّدٍ ، فَعَجَّلَ عَلى (Cool شِسْعِ (9) نَعْلِهِ ، فَلَمْ يُسَوِّهِ (10) ، وخَرَجَ مَعِي يَعْدُو (11)
    فَلَمَّا قَامَ بَيْنَ يَدَيْهِ ، سَلَّمَ ، فَقَالَ لَهُ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ (12) عليهما‌السلام : اجْلِسْ ؛ فَإِنَّهُ لَيْسَ‌
    __________________
    (1) في « ف ، بح ، بف » وحاشية « ب ، ج ، ض ، بر » والوافي : « على بيته ». وفي « ه‍ ، و » : « أدخلت بيته ».
    (2) في حاشية « بر » : « يسألك ».
    (3) الإرشاد ، ج 2 ، ص 17 الوافي ، ج 2 ، ص 339 ، ح 799 ؛ الوسائل ، ج 3 ، ص 163 ـ 164 ، ح 3296 و 3298 ، إلى قوله : « ما يعلم الله والناس صنيعها » ؛ وج 11 ، ص 497 ، ح 15362 ، إلى قوله : « في الإسلام سرجاً » ؛ البحار ، ج 102 ، ص 264 ، ح 1 ، إلى قوله : « ثمّ ردّني فادفنّي بالبقيع ».
    (4) في « ه‍ » والوافي : « حضر ».
    (5) في « ب ، ه‍ » : ـ « به ».
    (6) في الوافي : « محمّد بن عليّ ، يعني به أخاه ابن الحنفيّة ».
    (7) في « بح » : « فقال ».
    (Cool في « بس » والوافي : « عن ».
    (9) قال ابن الأثير : « الشِسْعُ : أحد سُيور النعل ، وهو الذي يُدْخَل بين الأصبَعَين ، ويُدْخَلُ طَرَفه في الثقب الذي في صدر النعل المشدود في الزِمام ، والزِمامُ السَيْر الذي يُعْقَدُ فيه الشسْعُ ». النهاية ، ج 2 ، ص 472 ( شسع ).
    (10) في « ج » : « فلم يسوّ نعله ».
    (11) قال الفيّومي : « عَدا في مَشية عَدْواً ، من باب قال أيضاً : قارب الهَرْوَلَة وهو دون الجَرْي ». المصباح المنير ، ص 397 ( عدو ).
    (12) في « ب ، ف ، ه‍ » والوافي : ـ « بن عليّ ».

    مِثْلُكَ يَغِيبُ عَنْ سَمَاعِ كَلَامٍ (1) يَحْيَا (2) بِهِ الْأَمْوَاتُ ، ويَمُوتُ (3) بِهِ الْأَحْيَاءُ ، كُونُوا أَوْعِيَةَ الْعِلْمِ ومَصَابِيحَ الْهُدى ؛ فَإِنَّ ضَوْءَ النَّهَارِ بَعْضُهُ أَضْوَأُ مِنْ بَعْضٍ. (4) ‌
    أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ اللهَ ـ تَبَارَكَ وتَعَالى ـ جَعَلَ ولْدَ إِبْرَاهِيمَ عليه‌السلام أَئِمَّةً ، وفَضَّلَ بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ ، وآتى دَاوُدَ عليه‌السلام زَبُوراً ، وقَدْ عَلِمْتَ بِمَا اسْتَأْثَرَ (5) بِهِ مُحَمَّداً صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.
    يَا مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ (6) ، إِنِّي أَخَافُ (7) عَلَيْكَ الْحَسَدَ ، وإِنَّمَا وصَفَ اللهُ بِهِ الْكَافِرِينَ ، فَقَالَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ : ( كُفّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ ) (Cool ولَمْ يَجْعَلِ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لِلشَّيْطَانِ عَلَيْكَ سُلْطَاناً.
    يَا مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ ، أَلَا أُخْبِرُكَ بِمَا سَمِعْتُ مِنْ أَبِيكَ فِيكَ؟ قَالَ : بَلى ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَاكَ عليه‌السلام يَقُولُ يَوْمَ الْبَصْرَةِ (9) : مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَبَرَّنِي (10) فِي الدُّنْيَا والْآخِرَةِ ، فَلْيَبَرَّ مُحَمَّداً وَلَدِي (11)
    __________________
    (1) في « ألف ، ج ، ض ، بح ، بس » وحاشية « بر » : « أن يسمع كلاماً ».
    (2) في « ض ، ف ، ه‍ ، و، بف » : « تحيا ». وفي الوافي : « يحيى به الأموات ، أي أموات الجهل. ويموت به الأحياء ، أي بالموت الإرادي عن لذّات هذه النشأة ، الذي هو حياة اخرويّة في دارالدنيا ».
    (3) في « ألف ، ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بف » : « تموت ».
    (4) في الوافي : « يعني لاتستنكفوا من التعلّم وإن كنتم علماء ؛ فإنّ فوق كلّ ذي علم عليم ».
    (5) في « ب ، ف ، بف » وحاشية « ض ، بح ، بر » وشرح المازندراني والوافي ومرآة العقول : + « الله ». وقال الراغب : « الاستئثار : التفرّد بالشي‌ء دون غيره ، وقولُهم : استأثر الله بفلان كنايةً عن موته ، تنبيهٌ على أنّه ممّن اصطفاه وتفرّد تعالى به من دون الورى تشريفاً له ». وقال المجلسي : « وقد علمت بما استأثر الله به ، الباء لتقوية التعدية ، وليس « به » في إعلام الورى [ ص 216 ] وهو أظهر. والاستيثار : التفضيل ». راجع : المفردات للراغب ، ص 62 ( أثر ) ؛ مرآة العقول ، ج 3 ، ص 308.
    (6) في « بس » : ـ « بن عليّ ».
    (7) في مرآة العقول ، ج 3 ، ص 308 : « في إعلام الورى : إنّي لا أخاف ، وهو أظهر وأنسب بحال المخاطَب بل المخاطِب أيضاً ». وفي إعلام الورى المطبوع ، ص 216 : « إنّي أخاف » كما في الكافي.
    (Cool البقرة (2) : 109.
    (9) في « ج » : « يوم الظلّة ».
    (10) « أن يَبَرَّني » ، من البِرّ بمعنى الإحسان والإطاعة والإتيان بالحقوق. راجع : المصباح المنير ، ص 43 ( برر ).
    (11) في « ه‍ » : ـ « ولدي ».

    يَا مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ ، لَوْ شِئْتُ أَنْ أُخْبِرَكَ وأَنْتَ نُطْفَةٌ فِي ظَهْرِ أَبِيكَ ، لَأَخْبَرْتُكَ.
    يَا مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ ، أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ عليهما‌السلام بَعْدَ وفَاةِ نَفْسِي ومُفَارَقَةِ رُوحِي جِسْمِي إِمَامٌ مِنْ (1) بَعْدِي ، وعِنْدَ اللهِ ـ جَلَّ اسْمُهُ ـ فِي الْكِتَابِ (2) ورَاثَةً مِنَ النَّبِيِّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أَضَافَهَا اللهُ ـ عَزَّ وجَلَّ ـ لَهُ فِي ورَاثَةِ أَبِيهِ وأُمِّهِ ، فَعَلِمَ اللهُ أَنَّكُمْ خِيَرَةُ خَلْقِهِ ، فَاصْطَفى مِنْكُمْ مُحَمَّداً صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، واخْتَارَ مُحَمَّدٌ عَلِيّاً عليه‌السلام ، واخْتَارَنِي عَلِيٌّ عليه‌السلام بِالْإِمَامَةِ ، وَاخْتَرْتُ أَنَا (3) الْحُسَيْنَ عليه‌السلام؟
    فَقَالَ لَهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ : أَنْتَ إِمَامٌ ، وأَنْتَ وسِيلَتِي إِلى مُحَمَّدٍ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؛ واللهِ ، لَوَدِدْتُ أَنَّ نَفْسِي ذَهَبَتْ قَبْلَ أَنْ أَسْمَعَ مِنْكَ هذَا الْكَلَامَ ، أَلَا وإِنَّ فِي رَأْسِي كَلَاماً لَاتَنْزِفُهُ (4) الدِّلَاءُ ، ولَاتُغَيِّرُهُ (5) نَغْمَةُ الرِّيَاحِ (6) ، كَالْكِتَابِ الْمُعْجَمِ (7) ، فِي الرَّقِّ (Cool الْمُنَمْنَمِ (9) ، أَهُمُّ‌
    __________________
    (1) في « بس ، بف » : ـ « من ».
    (2) في « ه‍ » : + « الماضي ». وفي الوافي : « في الكتاب ، يعني في امّ الكتاب واللوح المحفوظ ».
    (3) في « ه‍ » : ـ « أنا ».
    (4) في « ج ، ه‍ ، بف » : « لا ينزفه ». وفي « ف » : « لا ينزّفه ». وفي حاشية بدرالدين : « لاتنزحه » وفي شرح‌المازندراني : « ما تنزفه ». و « لا تَنْزِفُهُ » ، أي لا تنزحه ولا تفنيه ؛ كنايةً عن كثرته. يقال : نَزَفْتُ ماء البئر ، أي نزحتُه كلَّه. راجع : الصحاح ، ج 4 ، ص 1430 ( نزف ).
    (5) في « ه‍ » : « لا يغيّره ».
    (6) كناية عن ثباته وعذوبته. والنغمة : الصوت الخفيّ. وعبّر بالرياح عن الشبهات التي تخرج من أفواه المخالفين الطاعنين في الحقّ. راجع : مرآة العقول ، ج 3 ، ص 311 ؛ لسان العرب ، ج 12 ، ص 590 ( نغم ).
    (7) « الكتاب المُعْجَمُ » ، أي المختوم المقفّل. من أعجمت الباب ، أي أقفلتُه ؛ أشار به إلى أنّه من الأسرار والرموز. أو المُزال عدم إفصاحه ، يقال : أعجمتُ الحرفَ ، أي أزلت عُجْمتَه بما يميّزه عن غيره بنقط وشكل ؛ وأشار به إلى إبانته عن المكنونات. راجع : الوافي ، ج 2 ، ص 339 ؛ المصباح المنير ، ص 395 ( عجم ).
    (Cool « الرَقُّ » و « الرِقُّ » : جِلْدٌ رقيق يكتب فيه ، وضدُّ الغليظ كالرقيق ، والصحيفةُ البيضاء. القاموس المحيط ، ج 2 ، ص 1178 ( رقق ).
    (9) في « ب » وحاشية بدرالدين : « المبهم ». وفي « ف ، بف » والوافي : « المنهم » وهو إمّا بسكون النون وفتح الهاء وتشديد الميم ، من قولهم : انهمّ البرد والشحم ، أي ذابا ؛ كنايةً عن إغلاقه وبُعده عن الأفهام كأنّه قد ذاب ومحا ،

    بِإِبْدَائِهِ (1) ، فَأَجِدُنِي سُبِقْتُ (2) إِلَيْهِ
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3294
    نقاط : 4981
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    الكافي للكليني ج2 Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الكافي للكليني ج2   الكافي للكليني ج2 Emptyالإثنين نوفمبر 04, 2024 1:54 pm

    بِإِبْدَائِهِ (1) ، فَأَجِدُنِي سُبِقْتُ (2) إِلَيْهِ ، سَبَقَ (3) الْكِتَابُ الْمُنْزَلُ (4) أَوْ مَا جَاءَتْ (5) بِهِ الرُّسُلُ ، وإِنَّهُ لَكَلَامٌ يَكِلُّ (6) بِهِ لِسَانُ النَّاطِقِ (7) ويَدُ الْكَاتِبِ حَتّى لَايَجِدَ قَلَماً ، ويُؤْتَوْا (Cool بِالْقِرْطَاسِ حُمَماً (9) ، فَلَا (10) يَبْلُغُ (11) فَضْلَكَ ، وكَذلِكَ يَجْزِي اللهُ الْمُحْسِنِينَ ، ولَاقُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ :
    __________________
    فلا يمكن قراءته إلاّبعسر. أو بفتح النون وتشديد الهاء المفتوحة من النهمة ، أي بلوغ الهمّة في الشي‌ء ؛ كنايةً عن كونه ممتلياً بحيث لم يبق شي‌ء غير مكتوب. وفي حاشية « بف » : « المنهنم ». وقوله : « المُنَمْنَمُ » : المُزَيَّن. يقال : نَمْنَمَ الشي‌ءَ نَمْنَمَةً ، أي زيّنه وزخرفه ورقّشه. أو الملتفّ المجتمع. يقال : النبتُ المُنَمْنَم ، أي المُلتفّ المجتمع. راجع : لسان العرب ، ج 12 ، ص 593 ( نمم ) ؛ شرح المازندراني ، ج 6 ، ص 149 ؛ مرآة العقول ، ج 3 ، ص 311.
    (1) في « ب ، ج » وشرح المازندراني ومرآة العقول : « بأدائه ». وفي « ف » وحاشية « بر » : « بادّائه ». وفي « ه‍ » : « بإيدائه ». ونسب المازندراني والمجلسي ما في الكافي إلى بعض النسخ.
    (2) في « ف » : « مضيت ».
    (3) قال المجلسي : « ويمكن أن يقرأ سَبْق بصيغة المصدر مضافاً إلى الكتاب ؛ ليكون مفعولاً مطلقاً للتشبيه. والحاصل : أنّي كلّما أقصد أن أذكر شيئاً ممّا في رأسي من فضائلك ، أو فضائلك ومناقب أخيك ، أجده مذكوراً في كتاب الله وكتب الأنبياء » ، وقال في الوافي : « سُبقت إليه ، أي أنت سبقتني إليه وأخوك سبق القرآن ، فإنّ فيه كلّ شي‌ء ».
    (4) في « ب » : « المنزّل ».
    (5) في « ب ، ف ، بف » وحاشية « بس » وحاشية بدرالدين : « وما خلت ». وفي « ج ، بح » والوافي ومرآة العقول : « أو ما خلت ». وفي حاشية « ج » : « أو ما مضت ». وفي حاشية « بر ، بف » : « وما جاءت ». وفي « ه‍ » وحاشية « بف » الاخرى : « وما مضت ». وفي شرح المازندراني : « أو ما حلّت ».
    (6) « يكلّ » ، من الكلّ بمعنى العجز والإعياء والثقل والتعب والوهن. راجع : لسان العرب ، ج 11 ، ص 590 و 594 ( كلل ).
    (7) في « ج ، ض ، ف ، ه‍ ، و، بح ، بر ، بس ، بف » وشرح المازندراني : + « حتّى يكلّ لسانُه ». واستظهر العلاّمة المازندراني في شرحه عدمه ، وقال : « ولعلّ المعنى على تقدير وجوده أنّ الكلام الذي في رأسي يكلّ به لسان الناطق الفصيح ويعجز عن إبدائه حتّى يبلغ غاية الكمال ويعجز عن النطق به بالكلّية ».
    (Cool في « ض ، ف ، بح ، بر ، بف » والوافي ومرآة العقول : « يؤتى » ، أي من يُكتب له أولهم.
    (9) في « ب » : « جمّاً ». وفي « بر » : « جميعاً ». و « الحمم » : الفحم ، واحدته : حُمَمَة. والحُمَم : الرماد والفحم وكلّ ما احترق من النار. لسان العرب ، ج 12 ، ص 157 ( حمم ).
    (10) في « ب ، ج ، و، بر ، بس » والوافي : « ولا » ، وجعله المازندراني في شرحه أظهر ، بجعل الواو للحال.
    (11) هكذا في النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : + « إلى ».

    الْحُسَيْنُ عليه‌السلام أَعْلَمُنَا عِلْماً ، وأَثْقَلُنَا حِلْماً (1) ، وأَقْرَبُنَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم رَحِماً ، كَانَ فَقِيهاً قَبْلَ أَنْ يُخْلَقَ ، وقَرَأَ الْوَحْيَ قَبْلَ أَنْ يَنْطِقَ ، ولَوْ عَلِمَ اللهُ فِي أَحَدٍ (2) خَيْراً مَا اصْطَفى (3) مُحَمَّداً صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَلَمَّا اخْتَارَ اللهُ مُحَمَّداً ، واخْتَارَ مُحَمَّدٌ عَلِيّاً عليه‌السلام ، واخْتَارَكَ عَلِيٌّ إِمَاماً ، واخْتَرْتَ الْحُسَيْنَ ، سَلَّمْنَا ورَضِينَا ؛ مَنْ (4) بِغَيْرِهِ (5) يَرْضَى (6)؟ ومَنْ (7) كُنَّا (Cool نَسْلَمُ (9) بِهِ مِنْ مُشْكِلَاتِ أَمْرِنَا؟ ». (10) ‌
    784 / 3. وبِهذَا الْإِسْنَادِ (11) ، عَنْ سَهْلٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ الْجَهْمِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :
    سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‌السلام يَقُولُ : « لَمَّا احْتُضِرَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ عليهما‌السلام ، قَالَ لِلْحُسَيْنِ عليه‌السلام :يَا أَخِي ، إِنِّي أُوصِيكَ بِوَصِيَّةٍ فَاحْفَظْهَا ، فَإِذَا أَنَا مِتُّ فَهَيِّئْنِي ، ثُمَّ وجِّهْنِي إِلى رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لِأُحْدِثَ (12) بِهِ عَهْداً ، ثُمَّ اصْرِفْنِي إِلى أُمِّي فَاطِمَةَ عَلَيْها مِنَ اللهِ‌
    __________________
    (1) في « ف » : « حملاً ». وفي « بح » : « علماً ».
    (2) في « ض ، ف ، بح » والوافي : + « غير محمّد ».
    (3) في « بح » وحاشية « بر » : + « الله ».
    (4) هكذا في النسخ التي قوبلت وشرح المازندراني ومرآة العقول. وفي المطبوع وحاشية بدرالدين : + « هو ».
    (5) في حاشية « بس » : « بعزّه ».
    (6) في « ألف ، بس ، بف » : « نرضى ». وفي حاشية بدرالدين والوافي : « الرضا ». وقال المازندراني : « وأمّا قراءة نرضى بالنون على أن يكون متكلّماً مع الغير ـ كما في بعض النسخ ـ فلا يخلو ما فيه ؛ لخلوّ « مَنْ » عن العائد إليه إلاّ أن يقدّر أو يجعل ضمير المجرور له ، والأخير واه ». والمجلسي بعد ما نقله عن بعض النسخ قال : « وهو لا يستقيم إلاّبتقدير الباء في أوّل الكلام ، أي بمن بغيره نرضى. وفي بعض النسخ : من بعزة ترضى ».
    (7) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي ومرآة العقول. وفي المطبوع : « [ من غيره ] ». وجعل في المرآة « غيره » مقدّراً على تقدير كون « مَنْ » للاستفهام الإنكاري.
    (Cool في « بس » : ـ « كنّا ».
    (9) في « ف » : « نسلّم ». وفي مرآة العقول ، ج 3 ، ص 313 : « ... ونسلم إمّا بالتشديد فكلمة مِنْ تعليليّة ؛ أو بالتخفيف ، أي نصير به سالماً من الابتلاء بالمشكلات ».
    (10) الوافي ، ج 2 ، ص 337 ، ح 798.
    (11) إشارة إلى « محمّد بن الحسن وعليّ بن محمّد » المذكورين صدر السند السابق.
    (12) في « ف ، بس ، بف » : « لُاحدّث ».

    السَّلَامُ (1) ، ثُمَّ رُدَّنِي فَادْفِنِّي بِالْبَقِيعِ ، واعْلَمْ أَنَّهُ سَيُصِيبُنِي مِنَ الْحُمَيْرَاءِ مَا يَعْلَمُ النَّاسُ مِنْ صَنِيعِهَا (2) وعَدَاوَتِهَا لِلّهِ ولِرَسُولِهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وعَدَاوَتِهَا لَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ.
    فَلَمَّا قُبِضَ الْحَسَنُ عليه‌السلام ، وضِعَ (3) عَلى سَرِيرِهِ ، وانْطَلَقُوا (4) بِهِ إِلى مُصَلّى رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ الَّذِي كَانَ يُصَلِّي فِيهِ عَلَى الْجَنَائِزِ ـ فَصَلّى (5) عَلَى الْحَسَنِ عليه‌السلام ، فَلَمَّا أَنْ صَلّى (6) عَلَيْهِ ، حُمِلَ فَأُدْخِلَ الْمَسْجِدَ ، فَلَمَّا أُوقِفَ عَلى قَبْرِ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، بَلَغَ عَائِشَةَ الْخَبَرُ ، وقِيلَ لَهَا : إِنَّهُمْ قَدْ أَقْبَلُوا (7) بِالْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ لِيُدْفَنَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَخَرَجَتْ ـ مُبَادِرَةً (Cool ـ عَلى بَغْلٍ بِسَرْجٍ (9) ، فَكَانَتْ (10) أَوَّلَ امْرَأَةٍ رَكِبَتْ فِي الْإِسْلَامِ سَرْجاً ، فَوَقَفَتْ وقَالَتْ (11) : نَحُّوا ابْنَكُمْ عَنْ بَيْتِي ؛ فَإِنَّهُ لَايُدْفَنُ فِيهِ شَيْ‌ءٌ ، ولَايُهْتَكُ عَلى رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حِجَابُهُ.
    فَقَالَ لَهَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمَا : قَدِيماً هَتَكْتِ أَنْتِ وأَبُوكِ حِجَابَ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وأَدْخَلْتِ بَيْتَهُ مَنْ لَايُحِبُّ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قُرْبَهُ ، وإِنَّ اللهَ سَائِلُكِ (12) عَنْ ذلِكِ يَا عَائِشَةُ ؛ إِنَّ (13) أَخِي أَمَرَنِي أَنْ أُقَرِّبَهُ مِنْ أَبِيهِ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لِيُحْدِثَ (14) بِهِ عَهْداً.
    وَاعْلَمِي أَنَّ أَخِي أَعْلَمُ النَّاسِ بِاللهِ ورَسُولِهِ (15) ، وأَعْلَمُ بِتَأْوِيلِ كِتَابِهِ مِنْ أَنْ يَهْتِكَ‌
    __________________
    (1) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ه‍ ، بح ، بر ، بس ، بف ». وفي « ض ، ف » والمطبوع : « عليها‌السلام ».
    (2) « الصنيع » : الفعل القبيح وصنع به صنيعاً قبيحاً أي فعل. راجع : الصحاح ، ج 3 ، ص 1245 ( صنع ).
    (3) هكذا في « ألف ، ج ، ه‍ ، و، بح » والبحار ، ج 44. وفي سائر النسخ والمطبوع : « وو ضع ».
    (4) هكذا في النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : « فانطلقوا ». وفي البحار : « وانطلق ». وقوله : « وانطلقوا به » ، أي ذهبوا به. راجع : المصباح المنير ، ص 376 ( طلق ).
    (5) في « ب ، بر » : « فصُلّي ». وفي « ف » : « فصلّوا ». وفي مرآة العقول : « فصلّي ، على بناء المجهول ، ويحتمل ‌المعلوم ، فالمرفوع راجع إلى الحسين عليه‌السلام. وكذا قوله : فلمّا أن صلّى ، يحتمل الوجهين ، وأن زائدة لتأكيد الاتّصال ».
    (6) في « ب ، ف » : « صلّي » بدل « أن صلّى ».
    (7) في حاشية « ف » : « أبلغوا ».
    (Cool تقدّم معناه ذيل الحديث 1 من هذا الباب.
    (9) في « ف » : « يسرج ».
    (10) في « ف » : « وكانت ».
    (11) في البحار : « فقالت ».
    (12) في « ف ، بح ، بر » وحاشية « ج » : « يسألك ».
    (13) في « ب ، ف » : « وإنّ ».
    (14) في « ف » : « ليحدّث ».
    (15) في « ه‍ » : « وبرسوله ».

    عَلى رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم سِتْرَهُ ؛ لِأَنَّ اللهَ ـ تَبَارَكَ وتَعَالى ـ يَقُولُ : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلاّ أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ ) (1) وقَدْ أَدْخَلْتِ أَنْتِ بَيْتَ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الرِّجَالَ بِغَيْرِ إِذْنِهِ ، وَقَدْ قَالَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ ) (2) وَلَعَمْرِي لَقَدْ ضَرَبْتِ أَنْتِ (3) لِأَبِيكِ وفَارُوقِهِ عِنْدَ أُذُنِ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الْمَعَاوِلَ (4) ، و (5) قَالَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ : ( إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْواتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ أُولئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوى ) (6) ولَعَمْرِي لَقَدْ أَدْخَلَ أَبُوكِ وفَارُوقُهُ عَلى رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بِقُرْبِهِمَا مِنْهُ الْأَذى ، وَمَا رَعَيَا مِنْ حَقِّهِ مَا أَمَرَهُمَا اللهُ بِهِ عَلى لِسَانِ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إِنَّ اللهَ حَرَّمَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَمْوَاتاً مَا حَرَّمَ مِنْهُمْ أَحْيَاءً ؛ وتَاللهِ يَا عَائِشَةُ ، لَوْ كَانَ هذَا الَّذِي كَرِهْتِيهِ (7) ـ مِنْ دَفْنِ الْحَسَنِ عِنْدَ أَبِيهِ (Cool صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمَا ـ جَائِزاً فِيمَا بَيْنَنَا وبَيْنَ اللهِ ، لَعَلِمْتِ أَنَّهُ سَيُدْفَنُ وإِنْ رَغِمَ (9) مَعْطِسُكِ (10) ».
    قَالَ : « ثُمَّ تَكَلَّمَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَنَفِيَّةِ ، وقَالَ : يَا عَائِشَةُ ، يَوْماً عَلى بَغْلٍ ، ويَوْماً عَلى جَمَلٍ ، فَمَا تَمْلِكِينَ نَفْسَكِ ، ولَاتَمْلِكِينَ الْأَرْضَ عَدَاوَةً لِبَنِي هَاشِمٍ.
    __________________
    (1) الأحزاب (33) : 53.
    (2) الحجرات (49) : 2.
    (3) في « ه‍ » : ـ « أنت ».
    (4) « المَعاوِل » : جمع المِعْوَل ، وهو حديدة يُنْقَر بها الجبال. ترتيب كتاب العين ، ج 2 ، ص 1315 ( عول ).
    (5) في حاشية « بح » : « وقد ».
    (6) الحجرات (49) : 3.
    (7) في « ف ، ه‍ » والوافي : « كرهته ».
    (Cool هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والبحار. وفي المطبوع : + « رسول الله ».
    (9) يقال : رَغِمَ رَغَمَ أنْفُه يَرْغَمُ رَغْماً ورِغْماً ورُغْماً ، أي لصق بالرَغام ، وهو التراب ، وأرغم الله أنفَه ، أي ألصقه بالرَغام. هذا هو الأصل ، ثمّ استعمل في الذُلّ والعجز عن الانتصاف ، والانقياد على كُرْه. النهاية ، ج 2 ، ص 238 ( رغم ).
    (10) « المَعْطِسُ » : الأنف ؛ لأنّ العُطاس منه يخرج. وقد جاء بفتح الطاء ، ولكنّ الكسر أجود. راجع : لسان‌العرب ، ج 6 ، ص 142 ( عطس ).

    قَالَ : « فَأَقْبَلَتْ عَلَيْهِ ، فَقَالَتْ : يَا ابْنَ الْحَنَفِيَّةِ ، هؤُلَاءِ الْفَوَاطِمُ (1) يَتَكَلَّمُونَ ، فَمَا كَلَامُكَ؟ فَقَالَ لَهَا الْحُسَيْنُ عليه‌السلام : وأَنّى (2) تُبْعِدِينَ (3) مُحَمَّداً مِنَ الْفَوَاطِمِ ، فَوَ اللهِ ، لَقَدْ وَلَدَتْهُ ثَلَاثُ فَوَاطِمَ : فَاطِمَةُ بِنْتُ عِمْرَانَ بْنِ عَائِذِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مَخْزُومٍ ، وفَاطِمَةُ بِنْتُ أَسَدِ بْنِ هَاشِمٍ ، وفَاطِمَةُ بِنْتُ زَائِدَةَ بْنِ الْأَصَمِّ (4) بْنِ رَوَاحَةَ بْنِ حِجْرِ بْنِ عَبْدِ مَعِيصِ (5) بْنِ عَامِرٍ ».
    قَالَ (6) : « فَقَالَتْ عَائِشَةُ لِلْحُسَيْنِ عليه‌السلام : نَحُّوا ابْنَكُمْ ، واذْهَبُوا بِهِ (7) ؛ فَإِنَّكُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ (Cool ».
    قَالَ : « فَمَضَى الْحُسَيْنُ عليه‌السلام إِلى قَبْرِ أُمِّهِ ، ثُمَّ أَخْرَجَهُ ، فَدَفَنَهُ بِالْبَقِيعِ ». (9) ‌
    68 ـ بَابُ الْإِشَارَةِ والنَّصِّ عَلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمَا‌
    785 / 1. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ وأَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ يُونُسَ ، عَنْ أَبِي الْجَارُودِ :
    __________________
    (1) « الفَواطِم » ، أي المنسوبون إلى فاطمة ، فالجمعيّة باعتبار المنسوب ، لا باعتبار المنسوب إليه ؛ فالفاطم بمنزلةالفاطميّ جمع على الفواطم : فاطمة البتول والفواطم الآتية. والمراد : الفاطميّون. وقيل : المنسوبون إلى الفواطم : فاطمة البتول والفواطم الآتية. وهو أظهر لفظاً لكنّه بعيد عن السياق. راجع : مرآة العقول ، ج 3 ، ص 319.
    (2) في « ب » وحاشية « ض ، ه‍ » : « وأنت ».
    (3) في « ج ، ض ، ف » : « تبعّدين ». وقوله : « وأنّى تبعّدين » وقوله : « وأنّى تبعدين » : من الإبعاد ، أو التبعيد. والاستفهام للإنكار. شرح المازندراني ، ج 6 ، ص 153 ؛ مرآة العقول ، ج 3 ، ص 319.
    (4) في « بر » : « أصمّ ».
    (5) في شرح المازندراني : « المعيص ـ بالعين والصاد المهملتين ـ كأمير : بطن من قريش ، وفي بعض النسخ : المغيض بالمعجمتين ».
    (6) في « ج ، ض ، ه‍ ، بس » : ـ « قال ».
    (7) في « ه‍ » وحاشية بدرالدين : « بحقّ أبيكم اذهبوا » بدل « نحّوا ابنكم واذهبوا به ».
    (Cool قال الجوهري : « الخَصِمُ بكسر الصاد : الشديد الخُصُومةِ ». الصحاح ، ج 5 ، ص 1913 ( خصم ).
    (9) الوافي ، ج 2 ، ص 340 ، ح 800 ؛ البحار ، ج 44 ، ص 142 ، ح 9 ؛ وج 17 ، ص 31 ، ح 13 ؛ وج 100 ، ص 125 ، ح 1 ، وفي الأخيرين إلى قوله : « وإن رغم معطسك ».

    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ (1) عليهما‌السلام لَمَّا حَضَرَهُ الَّذِي حَضَرَهُ ، دَعَا (2) ابْنَتَهُ الْكُبْرى فَاطِمَةَ بِنْتَ (3) الْحُسَيْنِ عليه‌السلام ، فَدَفَعَ إِلَيْهَا كِتَاباً مَلْفُوفاً ، وو صِيَّةً ظَاهِرَةً ، وَكَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهما‌السلام مَبْطُوناً (4) مَعَهُمْ (5) لَايَرَوْنَ إِلاَّ أَنَّهُ لِمَا بِهِ ، فَدَفَعَتْ فَاطِمَةُ الْكِتَابَ إِلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليه‌السلام ، ثُمَّ صَارَ واللهِ ذلِكَ الْكِتَابُ إِلَيْنَا يَا زِيَادُ ».
    قَالَ : قُلْتُ : مَا فِي ذلِكَ الْكِتَابِ جَعَلَنِيَ اللهُ فِدَاكَ؟
    قَالَ (6) : « فِيهِ واللهِ مَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ ولْدُ آدَمَ مُنْذُ خَلَقَ اللهُ آدَمَ إِلى أَنْ تَفْنَى الدُّنْيَا ؛ وَاللهِ ، إِنَّ فِيهِ الْحُدُودَ حَتّى أَنَّ فِيهِ أَرْشَ (7) الْخَدْشِ ». (Cool
    786 / 2. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَبِي الْجَارُودِ :
    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « لَمَّا حَضَرَ الْحُسَيْنَ عليه‌السلام مَا حَضَرَهُ ، دَفَعَ وصِيَّتَهُ إِلَى ابْنَتِهِ فَاطِمَةَ ، ظَاهِرَةً فِي كِتَابٍ مُدْرَجٍ (9) ، فَلَمَّا أَنْ (10) كَانَ مِنْ أَمْرِ الْحُسَيْنِ عليه‌السلام مَا كَانَ ، دَفَعَتْ‌
    __________________
    (1) في « ف ، ه‍ » والوافي : ـ « بن عليّ ».
    (2) في الكافي ، ح 764 : « فدعا ».
    (3) في « ه‍ ، بف » وحاشية « بح ، بس » والبصائر ، ص 163 : « ابنة ».
    (4) « المبطون » : العليل البطن. الصحاح ، ج 5 ، ص 2080 ( بطن ).
    (5) في الكافي ، ح 764 : ـ « معهم ».
    (6) في « ف » : « فقال ».
    (7) « الأرْش » : ما يأخذه المشتري من البائع إذا اطّلع على عيب في المبيع ، وأُرُوش الجراحات من ذلك ؛ لأنّها جابرة عمّا حصل فيها من النقص. النهاية ، ج 1 ، ص 39 ( أرش ).
    (Cool الكافي ، كتاب الحجّة ، باب ما نصّ الله عزّ وجلّ ورسوله على الأئمّة ... ، ذيل ح 764 ، إلى قوله : « ثمّ صار والله ذلك الكتاب إلينا » ، مع زيادة في أوّله. بصائر الدرجات ، ص 163 ، ح 3 ، عن أحمد بن محمّد ؛ وفيه ، ص 164 ، ح 6 بسنده عن منصور ، إلى قوله : « إلى أن تفنى الدنيا » ؛ وفيه ، ص 148 ، ح 9 ، بسنده عن أبي الجارود ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج 2 ، ص 342 ، ح 801.
    (9) هكذا في أكثر النسخ والشروح. وفي « و » والمطبوع : « مُدَرّج » بالتشديد. و « مُدْرَج » : اسم مفعول من الإدراج ، أي المطويّ. راجع : شرح المازندراني ، ج 6 ، ص 154 ؛ مرآة العقول ، ج 3 ، ص 321.
    (10) في « بح » والبصائر ، ص 168 : ـ « أن ».

    ذلِكَ إِلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ».
    قُلْتُ لَهُ : فَمَا فِيهِ يَرْحَمُكَ اللهُ؟
    فَقَالَ (1) : « مَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ ولْدُ آدَمَ مُنْذُ كَانَتِ الدُّنْيَا إِلى أَنْ تَفْنى (2) ». (3) ‌
    787 / 3. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْحَضْرَمِيِّ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ الْحُسَيْنَ (4) ـ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ ـ لَمَّا صَارَ (5) إِلَى الْعِرَاقِ ، اسْتَوْدَعَ أُمَّ سَلَمَةَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا ـ الْكُتُبَ والْوَصِيَّةَ ، فَلَمَّا رَجَعَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليه‌السلام ، دَفَعَتْهَا إِلَيْهِ ». (6) ‌
    788 / 4. وفِي نُسْخَةِ الصَّفْوَانِيِّ : عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ ، عَنْ فُلَيْحِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الشَّيْبَانِيِّ ، قَالَ :
    وَاللهِ ، إِنِّي لَجَالِسٌ عِنْدَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وعِنْدَهُ ولْدُهُ إِذْ جَاءَهُ (7) جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيُّ ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ ، ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، فَخَلَا بِهِ (Cool ، فَقَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أَخْبَرَنِي أَنِّي سَأُدْرِكُ رَجُلاً مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ يُقَالُ لَهُ : مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ يُكَنّى أَبَا جَعْفَرٍ ، فَإِذَا‌
    __________________
    (1) في « ف » والوافي والبصائر ، ص 168 : « قال ».
    (2) في البصائر ، ص 168 : « أن ينتهي ».
    (3) بصائر الدرجات ، ص 168 ، ح 24 ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ومحمّد بن عبد الجبّار ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران جميعاً ، عن محمّد بن سنان. وفيه ، ص 148 ، ح 12 ، بسنده عن محمّد بن عبد الجبّار ، عن ابن أبي نجران ، عن أبي الجارود ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج 2 ، ص 342 ، ح 802.
    (4) في « ج ، ض ، بر ، بس ، بف » : + « بن عليّ ».
    (5) في « ف » : « سار ».
    (6) الغيبة للطوسي ، ص 195 ، ح 159 ، بسند آخر عن أبي جعفر عليه‌السلام مع اختلاف يسير الوافي ، ج 2 ، ص 343 ، ح 803.
    (7) في « ب » : « إذ جاء ».
    (Cool « خلا به » وإليه ومعه خَلْواً وخلاءً وخلوَةً : سأله أن يجتمع به في خلوة ففعل. القاموس المحيط ، ج 2 ، ص 1680 ( خلا ).

    أَدْرَكْتَهُ فَأَقْرِئْهُ مِنِّي السَّلَامَ.
    قَالَ : ومَضى جَابِرٌ ، ورَجَعَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، فَجَلَسَ مَعَ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليهما‌السلام وَإِخْوَتِهِ ، فَلَمَّا صَلَّى الْمَغْرِبَ ، قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام : « أَيَّ شَيْ‌ءٍ قَالَ لَكَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيُّ (1)؟ » فَقَالَ (2) : « قَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قَالَ : إِنَّكَ سَتُدْرِكُ رَجُلاً مِنْ أَهْلِ بَيْتِيَ اسْمُهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، يُكَنّى أَبَا جَعْفَرٍ ، فَأَقْرِئْهُ مِنِّي (3) السَّلَامَ ».
    فَقَالَ لَهُ أَبُوهُ (4) : « هَنِيئاً لَكَ ـ يَا بُنَيَّ ـ مَا خَصَّكَ اللهُ بِهِ مِنْ رَسُولِهِ مِنْ بَيْنِ أَهْلِ بَيْتِكَ ، لَا تُطْلِعْ (5) إِخْوَتَكَ عَلى هذَا ، فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْداً ، كَمَا كَادَ (6) إِخْوَةُ يُوسُفَ لِيُوسُفَ (7) عليه‌السلام ». (Cool
    69 ـ بَابُ الْإِشَارَةِ والنَّصِّ عَلى أَبِي جَعْفَرٍ (9) عليه‌السلام‌
    789 / 1. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ الْكُوفِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الْبِلَادِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ (10) بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَلِيِّ‌
    __________________
    (1) في « ه‍ » : ـ « الأنصاري ».
    (2) في « ف ، بح » : « قال فقال ». وفي « بر » : « قال قال ».
    (3) في « ب » : « عنّي ».
    (4) في « ب » : ـ « أبوه ».
    (5) في « ج ، ض ، و » : « لا تطّلع ».
    (6) هكذا في « ألف ، ب ، ج ، ه‍ ، بر ، بف » وحاشية « ض ، ف ، بح » والوافي. وتقتضيه القواعد. وفي « ف » : « كادت ». وفي « ض ، و، بح ، بس » والمطبوع : « كادوا ». وهو صحيح على لغة : أكلوني البراغيث ، أو كون « إخوة » بدلاً عن الضمير.
    (7) في « بح » : « على يوسف ».
    (Cool راجع : الكافي ، كتاب الحجّة ، باب مولد أبي جعفر محمّد بن عليّ عليه‌السلام ، ح 1276 ؛ الأمالي للصدوق ، ص 353 ، المجلس 56 ، ح 9 ؛ علل الشرائع ، ص 233 ، ح 1 ؛ الاختصاص ، ص 62 ؛ الإرشاد ، ج 2 ، ص 158 ـ 159 الوافي ، ج 2 ، ص 344 ، ح 804.
    (9) في « بر » : + « محمّد بن عليّ ».
    (10) إسماعيل هذا ، هو إسماعيل بن محمّد بن عبدالله بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، ولم يثبت روايته‌عن أبي جعفر عليه‌السلام الظاهر منه الباقر عليه‌السلام بقرينة رواية إبراهيم بن أبي البلاد عن إسماعيل ، فلايبعد وقوع خلل في السند من سقط أو إرسال. راجع : تهذيب الأنساب ، ص 184.
    وأما كون الصواب في العنوان « إسماعيل بن محمّد عن عبدالله بن علي بن الحسين » كما استظهره العلاّمة المجلسي في مرآة العقول ، ج 3 ، ص 322 ، فلم نجد له شاهداً.

    بْنِ الْحُسَيْنِ :
    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « لَمَّا حَضَرَ (1) عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ عليهما‌السلام الْوَفَاةُ قَبْلَ ذلِكَ ، أَخْرَجَ سَفَطاً (2) أَوْ صُنْدُوقاً عِنْدَهُ ، فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، احْمِلْ هذَا الصُّنْدُوقَ ». قَالَ : « فَحَمَلَ بَيْنَ أَرْبَعَةٍ (3) ، فَلَمَّا تُوُفِّيَ (4) ، جَاءَ (5) إِخْوَتُهُ يَدَّعُونَ فِي (6) الصُّنْدُوقِ ، فَقَالُوا : أَعْطِنَا نَصِيبَنَا فِي (7) الصُّنْدُوقِ ، فَقَالَ : واللهِ ، مَا لَكُمْ فِيهِ شَيْ‌ءٌ ، ولَوْ كَانَ لَكُمْ فِيهِ شَيْ‌ءٌ ، مَا دَفَعَهُ إِلَيَّ » ‌
    وَكَانَ فِي الصُّنْدُوقِ سِلَاحُ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وكُتُبُهُ. (Cool
    790 / 2. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُوسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ (9) عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ :
    الْتَفَتَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهما‌السلام إِلى ولْدِهِ ـ وهُوَ فِي الْمَوْتِ وهُمْ مُجْتَمِعُونَ عِنْدَهُ ـ ثُمَّ الْتَفَتَ إِلى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، فَقَالَ : « يَا مُحَمَّدُ ، هذَا الصُّنْدُوقُ اذْهَبْ بِهِ إِلى بَيْتِكَ » ، قَالَ : « أَمَا إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ فِيهِ دِينَارٌ ولَادِرْهَمٌ ، ولكِنْ (10) كَانَ مَمْلُوءاً عِلْماً ». (11) ‌
    __________________
    (1) في « ف ، بس » والبصائر ، ص 180 و 181 : « حضرت ».
    (2) قال المطرّزي : « السَفَطُ : واحد الأسفاط ، وهو ما يُعَبّى فيه الطيب وما أشبهه من آلات النساء ، ويستعارللتابوت الصغير ». المغرب ، ص 226 ( سفط ).
    (3) في شرح المازندراني : + « رجال ».
    (4) في مرآة العقول : « فلمّا تُوفّي ، إمّا كلام الباقر عليه‌السلام على سبيل الالتفات ، أو كلام الراوي ».
    (5) في « ف » : « جاءت ».
    (6) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والبصائر ، ص 180 و 181. وفي المطبوع : « [ ما ] في ».
    (7) في « بح » وحاشية « ه‍ ، بس ، بف » : « من ».
    (Cool بصائر الدرجات ، ص 180 ، ح 18 ، بسنده عن أبي القاسم ؛ وفيه ، وص 181 ، ح 24 ، عن محمّد بن عبد الجبّار ، عن أبي القاسم الكوفي ومحمّد بن إسماعيل القمّي ، عن إبراهيم بن أبي البلاد ، عن عيسى بن عبد الله ، عن الصادق عليه‌السلام الوافي ، ج 2 ، ص 344 ، ح 805.
    (9) في « ف ، بف » : « عن ». وهو سهو ؛ فإنّ محمّد بن عبد الله ، هو محمّد بن عبد الله بن زرارة ، توسّط بين محمّد بن الحسين وبين عيسى بن عبد الله [ الهاشمي ] ، في بعض الأسناد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج 16 ، ص 431 ـ 432.
    (10) في « ب ، ف ، ه‍ ، بف » والوافي : « ولكنّه ».
    (11) بصائر الدرجات ، ص 165 ، ح 13 ، عن عمران بن موسى الوافي ، ج 2 ، ص 345 ، ح 806.

    791 / 3. مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنْ سَهْلٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « إِنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ كَتَبَ إِلَى ابْنِ حَزْمٍ : أَنْ يُرْسِلَ إِلَيْهِ بِصَدَقَةِ (1) عَلِيٍّ وعُمَرَ وعُثْمَانَ ، وإِنَّ (2) ابْنَ حَزْمٍ بَعَثَ إِلى زَيْدِ بْنِ الْحَسَنِ ـ وكَانَ أَكْبَرَهُمْ ـ فَسَأَلَهُ الصَّدَقَةَ ، فَقَالَ زَيْدٌ : إِنَّ الْوَالِيَ (3) كَانَ بَعْدَ عَلِيٍّ الْحَسَنَ ، وَبَعْدَ الْحَسَنِ الْحُسَيْنَ ، وبَعْدَ الْحُسَيْنِ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ ، وبَعْدَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ عليهم‌السلام فَابْعَثْ إِلَيْهِ ؛ فَبَعَثَ ابْنُ حَزْمٍ إِلى أَبِي ، فَأَرْسَلَنِي أَبِي بِالْكِتَابِ إِلَيْهِ حَتّى دَفَعْتُهُ إِلَى ابْنِ حَزْمٍ ».
    فَقَالَ لَهُ بَعْضُنَا (4) : يَعْرِفُ هذَا ولْدُ الْحَسَنِ؟
    قَالَ : « نَعَمْ ، كَمَا يَعْرِفُونَ (5) أَنَّ هذَا لَيْلٌ ، ولكِنَّهُمْ (6) يَحْمِلُهُمُ (7) الْحَسَدُ ، ولَوْ طَلَبُوا الْحَقَّ بِالْحَقِّ (Cool ، لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ ، ولكِنَّهُمْ يَطْلُبُونَ الدُّنْيَا ». (9) ‌
    792 / 4. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ ، قَالَ :
    __________________
    (1) في الوافي : « بصدقة ... ، أي بما وقفوا من أموالهم وحبسوه ».
    (2) في « ه‍ » : ـ « إنّ ».
    (3) في الوافي : « إنّ الوالي ، يعني على الصدقات ». وفي مرآة العقول : « وفي بعض النسخ : الوليّ ، أي متولّي تلك‌الصدقات ، أو المتولّي لجميع الامور المتعلّقة بهم ، من الخلافة وتولية الأوقاف وغيرها ».
    (4) في شرح المازندراني : « قوله : فقال له بعضنا ، كلام الحسين بن أبي العلاء ، وضمير « له » لأبي عبد الله عليه‌السلام ، وهذا إشارة إلى ما ذكره زيد بن الحسن ، أو إلى كون الوالي هؤلاء. والمآل واحد ».
    (5) في « ج ، ف ، ه‍ ، بح » : « تعرفون ».
    (6) في « ه‍ » : « ولكن ».
    (7) في الوافي : « ولكن غلبهم » بدل « ولكنّهم يحملهم ».
    (Cool في « بر » : ـ « بالحقّ ».
    (9) راجع : الكافي ، كتاب الحجّة ، باب فيه ذكر الصحيفة والجفر ... ، ح 639 ومصادره الوافي ، ج 2 ، ص 345 ، ح 807.

    سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ كَتَبَ إِلَى ابْنِ حَزْمٍ » ثُمَّ ذَكَرَ مِثْلَهُ إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ : « بَعَثَ ابْنُ حَزْمٍ إِلى زَيْدِ بْنِ الْحَسَنِ وكَانَ أَكْبَرَ مِنْ أَبِي عليه‌السلام ». (1) ‌
    عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ مِثْلَهُ.
    70 ـ بَابُ الْإِشَارَةِ والنَّصِّ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِ
    جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمَا‌
    793 / 1. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ الْكِنَانِيِّ (2) ، قَالَ :
    نَظَرَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَمْشِي ، فَقَالَ : « تَرى هذَا؟ هذَا مِنَ الَّذِينَ قَالَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ : ( وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ ) (3) ». (4) ‌
    794 / 2. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « لَمَّا حَضَرَتْ أَبِي عليه‌السلام الْوَفَاةُ ، قَالَ : يَا جَعْفَرُ ، أُوصِيكَ بِأَصْحَابِي خَيْراً ، قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، واللهِ لَأَدَعَنَّهُمْ (5) والرَّجُلُ مِنْهُمْ يَكُونُ (6) فِي الْمِصْرِ ، فَلَا يَسْأَلُ أَحَداً ». (7) ‌
    __________________
    (1) الوافي ، ج 2 ، ص 346 ، ح 808.
    (2) في « ه‍ » : ـ « الكناني ».
    (3) القصص (28) : 5.
    (4) الإرشاد ، ج 2 ، ص 180 ، عن أبان بن عثمان الوافي ، ج 2 ، ص 347 ، ح 809.
    (5) في الوافي : « لأدعنّهم ، أي لأتركنّهم علماء أغنياء ، لايحتاجون إلى أحد في السؤال » وفي شرح المازندراني ، ج 6 ، ص 158 : « وفي بعض النسخ : لأرْعَنَّهُم ، بسكون الراء من الرعاية ».
    (6) في « ج ، ض ، ف ، ه‍ ، بر ، بس ، بف » والوافي : « يكون منهم ».
    (7) الإرشاد ، ج 2 ، ص 180 ، بسنده عن محمّد بن أبي عمير الوافي ، ج 2 ، ص 347 ، ح 810.

    795 / 3. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْمُثَنّى ، عَنْ سَدِيرٍ الصَّيْرَفِيِّ ، قَالَ :
    سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ مِنْ سَعَادَةِ الرَّجُلِ أَنْ يَكُونَ لَهُ الْوَلَدُ يَعْرِفُ فِيهِ شِبْهَ (1) خَلْقِهِ وخُلُقِهِ (2) وشَمَائِلِهِ (3) ، وإِنِّي لَأَعْرِفُ مِنِ ابْنِي هذَا شِبْهَ خَلْقِي وخُلُقِي وَشَمَائِلِي » يَعْنِي أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام. (4) ‌
    796 / 4. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ طَاهِرٍ ، قَالَ :
    كُنْتُ عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، فَأَقْبَلَ جَعْفَرٌ عليه‌السلام ، فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام : « هذَا خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ـ أَوْ أَخْيَرُ (5) ـ ». (6)
    797 / 5. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ (7) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ ، عَنْ طَاهِرٍ ، قَالَ :
    كُنْتُ عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، فَأَقْبَلَ جَعْفَرٌ عليه‌السلام ، فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام : « هذَا خَيْرُ الْبَرِيَّةِ (Cool ». (9) ‌
    __________________
    (1) في الكافي ، ح 10424 : « شبهه ».
    (2) « الخُلُق » و « الخُلْق » : الدين والطبع والسَجيّة ، وحقيقته أنّه لصورة الإنسان الباطنة بمنزلة الخَلْق لصورته الظاهرة وأوصافها ومعانيها ، ولهما أوصاف حسنة وقبيحة. النهاية ، ج 2 ، ص 70 ( خلق ).
    (3) « الشمائل » : جمع الشِمال ، وهو الطبع والخُلُق. وقال المجلسي : « جمع شمال كسحاب ، أي الطبائع الظاهرة كالهيئة والصورة والقامة ». راجع : لسان العرب ، ج 11 ، ص 365 ( شمل ).
    (4) الكافي ، كتاب العقيقة ، باب شبه الولد ، ح 10424 وفيه إلى قوله : « خلقه وشمائله » الوافي ، ج 2 ، ص 347 ، ح 811 ؛ الوسائل ، ج 21 ، ص 356 ، ح 27285.
    (5) في الإرشاد : ـ « أو أخير ».
    (6) الإرشاد ، ج 2 ، ص 181 ، عن عليّ بن الحكم عن طاهر الوافي ، ج 2 ، ص 348 ، ح 812 ؛ البحار ، ج 47 ، ص 1 ، ح 8.
    (7) السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، عدّة من أصحابنا.
    (Cool في « ب » وحاشية « بف » : + « أو أخير ».
    (9) الإرشاد ، ج 2 ، ص 181 ، عن عليّ بن الحكم ، عن طاهر الوافي ، ج 2 ، ص 348 ، ح 812 ؛ البحار ، ج 47 ،

    798 / 6. أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ طَاهِرٍ ، قَالَ :
    كُنْتُ قَاعِداً عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، فَأَقْبَلَ جَعْفَرٌ عليه‌السلام ، فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام : « هذَا خَيْرُ الْبَرِيَّةِ (1) ». (2) ‌
    799 / 7. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ (3) ، عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ الْجُعْفِيِّ :
    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : سُئِلَ عَنِ الْقَائِمِ عليه‌السلام ، فَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، فَقَالَ : « هذَا واللهِ قَائِمُ آلِ مُحَمَّدٍ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ».
    __________________
    ص 13 ، ح 8.
    (1) في حاشية « بر » : + « أو أخير ».
    (2) الإرشاد ، ج 2 ، ص 181 ، عن عليّ بن الحكم ، عن طاهر الوافي ، ج 2 ، ص 348 ، ح 812 ؛ البحار ، ج 47 ، ص 13 ، ح 8.
    (3) كذا في النسخ والمطبوع ، ورواية هشام بن سالم عن جابر بن يزيد غير معهودة. ويبعِّدها بُعد طبقتهما ، فإنّ جابراً كان من أصحاب أبي جعفر الباقر عليه‌السلام وأدرك أبا عبد الله عليه‌السلام ومات في حياته سنة 127 أو 128 أو 132. وهشام بن سالم كان من أصحاب أبي عبدالله وأبي الحسن موسى عليهما‌السلام. راجع : رجال النجاشي ، ص 128 ، الرقم 332 ؛ وص 434 ، الرقم 1165 ؛ رجال البرقي ، ص 34 ، ص 48 ؛ تهذيب الكمال ، ج 4 ، ص 465 ، الرقم 879.
    فعليه يحتمل سقوط الواسطة بينهما ، ويقوّي هذا الاحتمال ما ورد في ذيل الخبر : « قال عنبسة : فلمّا قبض أبو جعفر عليه‌السلام » إلخ.
    فإنّ هذا يقتضي أنّ عنبسة سمع الخبر عن جابر بن يزيد عن أبي جعفر 7 ، ثمّ عرضه على أبي عبد الله 7 فصحّحه وصدّق جابراً.
    لكن هذا الاحتمال ضعيف غاية الضعف ؛ لعدم ثبوت رواية هشام عن عنبسة عن جابر في شي‌ءٍ من الأسناد.
    هذا ، واحتمل الاستاد السيّد محمّد جواد الشبيري ـ دام توفيقه ـ في تعليقته على السند أنّ الأصل في السند كان هكذا : عنبسة عن جابر بن يزيد الجعفي ، ثمّ صُحِّفَ عنسبة بهشام لتشابههما في الخطوط القديمة الكوفية بعد حذف « الألف » من هشام ، ثمّ اضيف « بن سالم » تفسيراً لهشام ، فادرج التفسير في المتن.
    يؤيّد هذا الاحتمال ما ورد في بعض الأسناد من رواية ابن محبوب عن عنبسة العابد. راجع : الكافي ، ح 1748 و 2526 و 3137 ؛ الأمالي للصدوق ، ص 231 ، المجلس 47 ، ح 11 ، وص 340 ، المجلس 65 ، ح 4.

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3294
    نقاط : 4981
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    الكافي للكليني ج2 Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الكافي للكليني ج2   الكافي للكليني ج2 Emptyالإثنين نوفمبر 04, 2024 1:56 pm

    قَالَ عَنْبَسَةُ : فَلَمَّا قُبِضَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، دَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، فَأَخْبَرْتُهُ بِذلِكَ ، فَقَالَ : « صَدَقَ جَابِرٌ ». ثُمَّ قَالَ : « لَعَلَّكُمْ تَرَوْنَ (1) أَنْ لَيْسَ كُلُّ إِمَامٍ هُوَ الْقَائِمَ بَعْدَ الْإِمَامِ الَّذِي كَانَ قَبْلَهُ (2) ». (3) ‌
    800 / 8. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ (4) ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلى :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ أَبِي عليه‌السلام اسْتَوْدَعَنِي مَا هُنَاكَ (5) ، فَلَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ ، قَالَ : ادْعُ لِي شُهُوداً ، فَدَعَوْتُ لَهُ (6) أَرْبَعَةً مِنْ قُرَيْشٍ ، فِيهِمْ نَافِعٌ مَوْلى عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ، فَقَالَ : اكْتُبْ : هذَا مَا أَوْصى بِهِ يَعْقُوبُ بَنِيهِ : ( يا بَنِيَّ إِنَّ اللهَ اصْطَفى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلاّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ) (7) ، وأَوْصى مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ إِلى (Cool جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، وأَمَرَهُ أَنْ يُكَفِّنَهُ فِي بُرْدِهِ (9) ‌
    __________________
    (1) في مرآة العقول ، ج 3 ، ص 328 : « ترون ، على المعلوم أو المجهول ، أي تظنّون ».
    (2) في « ب » : « قبل ».
    (3) الإرشاد ، ج 2 ، ص 180 ، عن هشام بن سالم ، وفيه إلى قوله : « هذا والله قائم آل محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم » الوافي ، ج 2 ، ص 348. ح 813.
    (4) لم يثبت رواية يونس بن عبدالرحمن عن عبدالأعلى. ويأتي تفصيل الخبر في الكافي ، ح 987 ، بنفس السندعن يونس بن عبدالرحمن قال : حدّثنا حمّاد عن عبدالأعلى. وهو الظاهر ؛ فقد روى عليّ بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس [ بن عبدالرحمن ] عن حمّاد ، عن عبدالأعلى في الكافي ، ح 423 و 499. وروي يونس بن عبدالرحمن عن حمّاد [ بن عثمان ] عن عبدالأعلى في المحاسن ، ص 276 ، ح 392 ؛ والتوحيد ، ص 414 ، ح 11.
    والواسطة بين يونس بن عبدالرحمن وبين عبدالأعلى منحصرة في حمّاد [ بن عثمان ] حسب تتبّعنا ؛ فعليه الظاهر سقوط الواسطة في سندنا بين يونس بن عبدالرحمن وبين عبدالأعلى ، وهو حمّاد [ بن عثمان ].
    (5) « استَودَعني ما هناك » ، أي جعله عنده وديعة وطلب منه حفظه. يقال : استودعته وديعةً ، إذا استحفظتَه إيّاها. راجع : الصحاح ، ج 3 ، ص 1296 ( ودع ).
    (6) في « ف ، ه‍ ، بف » والكافي ، ح 987 ، والإرشاد : ـ « له ».
    (7) البقرة (2) : 132.
    (Cool في الكافي ، ح 987 : + « ابنه ».
    (9) « البُرْد » : ثوب فيه خطوط. وقيل : البُرد : معروف من بُرود العصب والوشي ، وأمّا البُرْدَة فكساء مربّع أسود

    الَّذِي كَانَ يُصَلِّي فِيهِ الْجُمُعَةَ (1) ، وأَنْ يُعَمِّمَهُ بِعِمَامَتِهِ (2) ، وأَنْ يُرَبِّعَ قَبْرَهُ ، ويَرْفَعَهُ (3) أَرْبَعَ أَصَابِعَ ، وأَنْ (4) يَحُلَّ عَنْهُ أَطْمَارَهُ (5) عِنْدَ دَفْنِهِ (6) ، ثُمَّ قَالَ لِلشُّهُودِ : انْصَرِفُوا رَحِمَكُمُ اللهُ.
    فَقُلْتُ لَهُ (7) ـ بَعْدَ مَا انْصَرَفُوا ـ : يَا أَبَتِ (Cool مَا كَانَ فِي هذَا (9) بِأَنْ تُشْهِدَ عَلَيْهِ (10)؟
    فَقَالَ : يَا بُنَيَّ (11) كَرِهْتُ أَنْ تُغْلَبَ ، وأَنْ يُقَالَ : إِنَّهُ (12) لَمْ يُوصَ إِلَيْهِ (13) ، فَأَرَدْتُ أَنْ تَكُونَ (14) لَكَ الْحُجَّةُ ». (15) ‌
    __________________
    فيه صفر تلبسه العرب. راجع : لسان العرب ، ج 3 ، ص 87 ( برد ).
    (1) في الكافي ، ح 987 : « الجُمع ».
    (2) في « بر » : « بعمامة ».
    (3) في « ج » : « ويرفع قبره ». وفي « بح » : « ويرفع ».
    (4) في « ه‍ » : « ثمّ » بدل « وأن ».
    (5) « الأطمار » : جمع الطِمْر ، وهو الثوب الخَلَق ، أو الكِساء البالي من غير الصوف. القاموس المحيط ، ج 1 ، ص 604 ( طمر ).
    (6) في الكافي ، ح 987 : « ثمّ يُخلّي عنه فقال اطووه » بدل « وأن يحلّ عنه أطماره عند دفنه ».
    (7) في « ه‍ » والكافي ، ح 987 : ـ « له ».
    (Cool هكذا في « ب ». وفي المطبوع وبعض النسخ : « فقلت له : يا أبت بعد ما انصرفوا ». وفي « ه‍ » : « فقلت بعد ما انصرفوا : ما كان في هذا يا أبه أن تشهد ». وفي « بس ، بف » والوافي والإرشاد : ـ « بعد ما انصرفوا ».
    (9) في مرآة العقول : « ما كان في هذا ، « ما » نافية ، أي لم تكن لك حاجة في ذلك بأن تشهد ، أي إلى أن تشهد. أو استفهاميّة ، أي أيّ فائدة في هذا ».
    (10) في « بح ، بس ، بف » والوافي والإرشاد : « يشهد عليه ». وفي الكافي ، ح 987 : « ما كان في هذا يا أبت ، أن تشهد عليه » بدل « يا أبت ـ إلى ـ تشهد عليه ». وفي مرآة العقول : « تشهد ، بصيغة الخطاب المعلوم ، أو بصيغة الغائب المجهول ».
    (11) في « ف ، بح » : + « إنّي ». وفي « ه‍ » والكافي ، ح 987 : « إنّي » بدل « يا بُنيّ ».
    (12) في « ف » والإرشاد : ـ « إنّه ».
    (13) في « ف » : « إليك ». وفي « ه‍ » والكافي ، ح 987 : ـ « إليه ».
    (14) في « ه‍ » : « يكون ».
    (15) الكافي ، كتاب الحجّة ، باب ما يجب على الناس عند مضيّ الإمام ، ح 987 ، مع زيادة في أوّله وآخره. الإرشاد ، ج 2 ، ص 181 ، عن يونس بن عبد الرحمن الوافي ، ج 2 ، ص 349 ، ح 814 ؛ الوسائل ، ج 3 ، ص 194 ، ذيل ح 3384.

    71 ـ بَابُ الْإِشَارَةِ والنَّصِّ عَلى أَبِي الْحَسَنِ مُوسى عليه‌السلام‌
    801 / 1. أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ الْقَلاَّءِ ، عَنِ الْفَيْضِ بْنِ الْمُخْتَارِ ، قَالَ :
    قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : خُذْ بِيَدِي مِنَ النَّارِ ، مَنْ لَنَا بَعْدَكَ؟ فَدَخَلَ عَلَيْهِ أَبُو إِبْرَاهِيمَ عليه‌السلام ـ وهُوَ يَوْمَئِذٍ غُلَامٌ ـ فَقَالَ : « هذَا صَاحِبُكُمْ ، فَتَمَسَّكْ (1) بِهِ ». (2) ‌
    802 / 2. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْخَرَّازِ (3) ، عَنْ ثُبَيْتٍ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ كَثِيرٍ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : أَسْأَلُ اللهَ ـ الَّذِي رَزَقَ أَبَاكَ مِنْكَ (4) هذِهِ الْمَنْزِلَةَ ـ أَنْ يَرْزُقَكَ مِنْ عَقِبِكَ (5) قَبْلَ الْمَمَاتِ مِثْلَهَا ، فَقَالَ (6) : « قَدْ فَعَلَ اللهُ (7) ذلِكَ ».
    قَالَ : قُلْتُ : مَنْ هُوَ جُعِلْتُ فِدَاكَ؟ فَأَشَارَ إِلَى الْعَبْدِ الصَّالِحِ وهُوَ رَاقِدٌ (Cool ، فَقَالَ : « هذَا الرَّاقِدُ » وهُوَ غُلَامٌ. (9) ‌
    803 / 3. وبِهذَا الْإِسْنَادِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيٍّ الْأَرَّجَانِيُّ‌
    __________________
    (1) في « ج ، بر » وحاشية « ض ، بح » والوافي : « فتمسّكوا ».
    (2) الإرشاد ، ج 2 ، ص 217 ، بسنده عن الفيض بن المختار الوافي ، ج 2 ، ص 350 ، ح 816.
    (3) هكذا في « ب ، و، بر ، بف » والوافي. وفي سائر النسخ والمطبوع : « الخزّاز ». وهو سهو ، كما تقدّم في الكافي ، ذيل ح 75.
    (4) في حاشية « ج » : « معك ».
    (5) « العَقِب » : مؤخّر القدم. وعَقِبُ الرجل أيضاً ولَدُه ووَلَدُ ولَدِه. الصحاح ، ج 1 ، ص 184 ( عقب ).
    (6) في « ب » : « قال ».
    (7) في « ف » : ـ « الله ».
    (Cool « الراقد » : النائم. المصباح المنير ، ص 234 ( رقد ).
    (9) الكافي ، كتاب الحجّة ، باب أنّ الأئمّة عليهم‌السلام لم يفعلوا شيئاً ... ، ح 742 ، بسنده عن معاذ بن كثير ، مع زيادة في أوّله ، واختلاف يسير ؛ الإرشاد ، ج 2 ، ص 217 ، عن ثبيت ، عن معاذ بن كثير الوافي ، ج 2 ، ص 350 ، ح 815 ؛ البحار ، ج 48 ، ص 27 ، ح 46.

    الْفَارِسِيُّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ (1) ، قَالَ :
    سَأَلْتُ عَبْدَ الرَّحْمنِ فِي السَّنَةِ الَّتِي أُخِذَ فِيهَا أَبُو الْحَسَنِ الْمَاضِي عليه‌السلام ، فَقُلْتُ لَهُ : إِنَّ هذَا الرَّجُلَ قَدْ صَارَ فِي يَدِ هذَا ، ومَا نَدْرِي (2) إِلى مَا يَصِيرُ؟ فَهَلْ بَلَغَكَ عَنْهُ فِي أَحَدٍ مِنْ وُلْدِهِ شَيْ‌ءٌ؟
    فَقَالَ لِي : مَا ظَنَنْتُ أَنَّ أَحَداً يَسْأَلُنِي عَنْ (3) هذِهِ الْمَسْأَلَةِ (4) ؛ دَخَلْتُ عَلى جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عليه‌السلام فِي مَنْزِلِهِ ، فَإِذَا هُوَ فِي بَيْتٍ كَذَا فِي (5) دَارِهِ فِي مَسْجِدٍ لَهُ ، وهُوَ يَدْعُو ، وعَلى يَمِينِهِ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ عليه‌السلام يُؤَمِّنُ عَلى دُعَائِهِ ، فَقُلْتُ لَهُ : جَعَلَنِيَ اللهُ فِدَاكَ (6) ، قَدْ (7) عَرَفْتَ انْقِطَاعِي إِلَيْكَ ، وخِدْمَتِي لَكَ ، فَمَنْ ولِيُّ النَّاسِ بَعْدَكَ؟
    فَقَالَ : « إِنَّ مُوسى قَدْ لَبِسَ الدِّرْعَ وسَاوى عَلَيْهِ » (Cool فَقُلْتُ لَهُ : لَا أَحْتَاجُ بَعْدَ هذَا إِلى شَيْ‌ءٍ. (9) ‌
    804 / 4. أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ مُوسى الصَّيْقَلِ ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ‌
    __________________
    (1) في الوافي : ـ « عن عبد الرحمن بن الحجّاج ».
    (2) في « ب ، بف » : « وما يدري ». وفي « ج ، بس » : « وما يدرى ».
    (3) في « بح » : ـ « عن ».
    (4) في « ه‍ » : + « قال ».
    (5) في الوافي والإرشاد : « من ».
    (6) في « ج ، بح ، بس » وحاشية « بر » : « جعلت فداك ».
    (7) في « ف » والوافي : ـ « قد ».
    (Cool هاهنا إشكال بأنّ الجواب لا يطابق السؤال ؛ فإنّ السؤال عن النصّ على الإمام الرضا عليه‌السلام ، والجواب على النصّ‌بالإمام موسى عليه‌السلام.
    اجيب بأنّ للحديث تتمّة فيها النصّ على الإمام الرضا عليه‌السلام ، لم يذكرها المصنّف ؛ لعدم تعلّق الغرض بذكره في هذا الباب المقصود فيه ذكر النصّ على الإمام موسى عليه‌السلام.
    وبأنّ مراد السائل عدم احتياجه إلى التفحّص عنها ؛ لوجود العلامة عنده وهو مساواة الدِرع. واجيب بوجوه اخر. راجع : شرح المازندراني ، ج 6 ، ص 161 ؛ الوافي ، ج 2 ، ص 357 ؛ مرآة العقول ، ج 3 ، ص 331.
    (9) الإرشاد ، ج 2 ، ص 217 ، عن أبي عليّ الأرّجاني ، من قوله : « دخلت على جعفر بن محمّد في منزله ... » الوافي ، ج 2 ، ص 356 ، ح 830.

    عُمَرَ ، قَالَ :
    كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، فَدَخَلَ أَبُو إِبْرَاهِيمَ (1) عليه‌السلام ـ وهُوَ غُلَامٌ ـ فَقَالَ (2) : « اسْتَوْصِ بِهِ (3) ، وضَعْ أَمْرَهُ عِنْدَ مَنْ تَثِقُ بِهِ مِنْ أَصْحَابِكَ ». (4) ‌
    805 / 5. أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ جَعْفَرٍ الْجَعْفَرِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ :
    كُنْتُ عِنْدَ أَبِي يَوْماً ، فَسَأَلَهُ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ ، فَقَالَ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِلى مَنْ نَفْزَعُ (5) ويَفْزَعُ (6) النَّاسُ بَعْدَكَ؟
    فَقَالَ : « إِلى صَاحِبِ الثَّوْبَيْنِ الْأَصْفَرَيْنِ (7) والْغَدِيرَتَيْنِ ـ يَعْنِي الذُّؤَابَتَيْنِ (Cool ـ وَهُوَ الطَّالِعُ عَلَيْكَ مِنْ هذَا (9) الْبَابِ ، يَفْتَحُ الْبَابَيْنِ (10) بِيَدِهِ (11) جَمِيعاً (12) » ، فَمَا لَبِثْنَا (13) أَنْ طَلَعَتْ عَلَيْنَا كَفَّانِ آخِذَةً (14) بِالْبَابَيْنِ ، فَفَتَحَهُمَا (15) ، ثُمَّ دَخَلَ عَلَيْنَا‌
    __________________
    (1) في الإرشاد : + « موسى ».
    (2) في الإرشاد : + « لي أبو عبد الله ».
    (3) « اسْتَوْصِ به » ، أي اطلب العهد بتعظيمه ورعاية حاله ، وتعاهد أمره من نفسك ومن غيرك ، قاله الفيض ؛ أو اقبل وصيّتي فيه ؛ قاله المجلسي ناقلاً عن المغرب. راجع : المغرب ، ص 487 ( وصى ).
    (4) الإرشاد ، ج 2 ، ص 216 ، عن موسى الصيقل الوافي ، ج 2 ، ص 350 ، ح 817.
    (5) في « بف » : « تفزع ».
    (6) في « بر » : + « اليوم ».
    (7) في « بر » : + « اليوم ».
    (Cool « الذؤابة » : الضفيرة ـ أي المفتولة ـ من الشعر إذا كانت مرسلة. المصباح المنير ، ص 211 ( ذأب ).
    (9) في « ض ، ه‍ ، بح » : ـ « هذا ».
    (10) في حاشية « ج ، بح ، بر » : « الباب ».
    (11) في « ج » وحاشية « ف ، بر » : « بيديه ».
    (12) في « ب ، ه‍ ، بس ، بف » وحاشية « ج » والوافي : « جميعاً بيده ».
    (13) في « بف » : « فما لبث ».
    (14) في الإرشاد : « آخذتان ». وفي مرآة العقول ، ج 3 ، ص 332 : « آخذةً ، بصيغة الفاعل حالاً عن كلّ من الكفّين ، أويعدّهما واحداً ، أو بصيغة المصدر مفعولاً لأجله. وفي إرشاد المفيد : آخذتان ، وهو أصوب ».
    (15) في « ه‍ » : « تفتحهما ».

    أَبُو إِبْرَاهِيمَ (1) عليه‌السلام. (2) ‌
    806 / 6. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ لَهُ مَنْصُورُ بْنُ حَازِمٍ : بِأَبِي أَنْتَ وأُمِّي ، إِنَّ الْأَنْفُسَ يُغْدى عَلَيْهَا ويُرَاحُ (3) ، فَإِذَا (4) كَانَ ذلِكَ ، فَمَنْ؟
    فَقَالَ (5) أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « إِذَا كَانَ ذلِكَ ، فَهُوَ صَاحِبُكُمْ » وضَرَبَ بِيَدِهِ (6) عَلى مَنْكِبِ أَبِي الْحَسَنِ عليه‌السلام الْأَيْمَنِ ـ فِيمَا أَعْلَمُ ـ وهُوَ يَوْمَئِذٍ خُمَاسِيٌّ (7) ، وعَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ جَالِسٌ مَعَنَا. (Cool
    807 / 7. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ (9) بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : إِنْ كَانَ كَوْنٌ ـ ولَا أَرَانِي اللهُ ذلِكَ (10) ـ فَبِمَنْ‌
    __________________
    (1) في الإرشاد : + « موسى عليه‌السلام وهو صبيّ وعليه ثوبان أصفران ».
    (2) الإرشاد ، ج 2 ، ص 219 ، عن يعقوب بن جعفر الجعفري الوافي ، ج 2 ، ص 351 ، ح 818.
    (3) في شرح المازندراني ، ج 6 ، ص 162 : « أي يأتي أجلها وقت الغداة ووقت الرواح ... والظاهر أنّ الفعلين مجهولان من باب الإفعال ؛ لأنّ غدا يَغْدو غدوّاً وراح يروح رواحاً لازمان ، بخلاف أغداه وأراحه ، فإنّهما متعدّيان ، بمعنى إذهابه في هاتين الوقتين ». وراجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 368 ( روح ).
    (4) في « بح » : « فإن ».
    (5) في الوافي : « قال ».
    (6) في « ه‍ » والإرشاد : ـ « بيده ».
    (7) في الإرشاد : « وهو فيما أعلم يومئذٍ خماسيّ ». و « الخُماسِيّ » : من طوله خمسة أشبار ، ولا يقال : سُداسيّ ولاسُباعيّ ولا في غير الخمسة ؛ لأنّه إذا بلغ سبعة أشبار صار رجلاً. والانثى خُماسيّة. قال المجلسي : « الخُماسيّ : من قدّه خمسة أشبار ، أو من سنّه خمس سنين ، والأوّل أشهر ». راجع : لسان العرب ، ج 6 ، ص 69 ( خمس ) ؛ مرآة العقول ، ج 3 ، ص 333.
    (Cool الغيبة للنعماني ، ص 329 ، ح 9 ، بسنده عن صفوان بن مهران الجمّال ، مع اختلاف يسير ؛ الإرشاد ، ج 2 ، ص 218 ، عن ابن أبي نجران ، عن منصور بن حازم الوافي ، ج 2 ، ص 351 ، ح 820.
    (9) في الكافي ، ح 758 : ـ « بن محمّد ».
    (10) في الكافي ، ص 758 : ـ « ذلك ».

    أَئْتَمُّ (1)؟ قَالَ (2) : فَأَوْمَأَ إِلَى ابْنِهِ مُوسى.
    قُلْتُ (3) : فَإِنْ حَدَثَ بِمُوسى حَدَثٌ ، فَبِمَنْ أَئْتَمُّ؟ قَالَ : « بِوَلَدِهِ ».
    قُلْتُ : فَإِنْ حَدَثَ بِوَلَدِهِ حَدَثٌ ، وتَرَكَ أَخاً كَبِيراً وابْناً صَغِيراً ، فَبِمَنْ أَئْتَمُّ؟ قَالَ : « بِوَلَدِهِ » ، ثُمَّ قَالَ (4) : « هكَذَا (5) أَبَداً (6) ».
    قُلْتُ : فَإِنْ لَمْ أَعْرِفْهُ ولَا أَعْرِفْ (7) مَوْضِعَهُ؟ قَالَ : « تَقُولُ : اللهُمَّ ، إِنِّي أَتَوَلّى (Cool مَنْ بَقِيَ مِنْ حُجَجِكَ مِنْ ولْدِ الْإِمَامِ الْمَاضِي ؛ فَإِنَّ ذلِكَ يُجْزِيكَ إِنْ شَاءَ اللهُ ». (9) ‌
    808 / 8. أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ الْقَلاَّءِ ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ :
    ذَكَرَ أَبُو عَبْدِ اللهِ أَبَا الْحَسَنِ عليهما‌السلام وهُوَ يَوْمَئِذٍ غُلَامٌ ، فَقَالَ : « هذَا الْمَوْلُودُ الَّذِي لَمْ يُولَدْ فِينَا مَوْلُودٌ أَعْظَمُ بَرَكَةً عَلى شِيعَتِنَا مِنْهُ » ثُمَّ قَالَ لِي (10) : « لَا تَجْفُوا (11)
    __________________
    (1) « أئتمُّ » ، أي أقتدي. راجع : المصباح المنير ، ص 24 : ( أمم ).
    (2) في الكافي ، ح 758 : ـ « قال ».
    (3) في الكافي ، ح 758 : « قال : قلت ».
    (4) في « ب ، ف ، ه‍ ، بر » والإرشاد : ـ « قال ».
    (5) في « بر » : « كذا ».
    (6) في الكافي ، ح 758 : « ثمّ واحداً فواحداً. وفي نسخة الصفواني : ثمّ هكذا أبداً » بدل « ثمّ قال هكذا أبداً ».
    (7) مجزوم بـ « إن » الشرطيّة. وفي « ج ، ض ، بح ، بر ، بس » : « ولم أعرف ».
    (Cool « أتولّى » ، أي أتّخذه وليّاً. يقال : تولاّه ، أي اتّخذه وليّاً. والمراد : أعتقد إمامته وولايته. راجع : القاموس المحيط ، ج 2 ، ص 1761 ( ولى ) ؛ مرآة العقول ، ج 3 ، ص 334.
    (9) الكافي ، كتاب الحجّة ، باب ثبات الإمامة في الأعقاب ... ، ح 758 ، إلى قوله : « هكذا أبداً ». وفي كمال الدين ، ص 349 ، ح 43 ؛ وص 415 ، ح 7 ، بسندهما عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، مع اختلاف يسير. الإرشاد ، ج 2 ، ص 218 ، عن ابن أبي نجران إلى قوله : « هكذا أبداً ». راجع : عيون الأخبار ، ج 1 ، ص 22 ، ح 6 الوافي ، ج 2 ، ص 352 ، ح 821 ؛ البحار ، ج 25 ، ص 253 ، ح 11.
    (10) في « ب » والوافي : ـ « لي ».
    (11) في « ف » : « لا تجفّوا » بتشديد الفاء. وفي حاشية « ف » : « لا تجف ». وقال المازندراني : « وقيل : لا تجفّوه ـ بتشديد الفاء ـ بمعنى لا تذهبوا به ، أي لا تخبروه بذلك فتجفّوه وتذهبوا به ». وقال المجلسي : « وعلى بعض الوجوه يمكن أن يقرأ من باب الإفعال من أجفاه ، إذا أتعبه ». راجع : النهاية ، ج 1 ، ص 280 ( جفا ).

    إِسْمَاعِيلَ ». (1) ‌
    809 / 9. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى وأَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْمِيثَمِيِّ :
    عَنْ فَيْضِ بْنِ الْمُخْتَارِ ، فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ فِي أَمْرِ أَبِي الْحَسَنِ عليه‌السلام حَتّى قَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « هُوَ صَاحِبُكَ الَّذِي سَأَلْتَ عَنْهُ ، فَقُمْ إِلَيْهِ ، فَأَقِرَّ لَهُ بِحَقِّهِ ». فَقُمْتُ حَتّى قَبَّلْتُ رَأْسَهُ ويَدَهُ ، ودَعَوْتُ اللهَ ـ عَزَّ وجَلَّ ـ لَهُ ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « أَمَا إِنَّهُ لَمْ يُؤْذَنْ لَنَا فِي أَوَّلَ مِنْكَ (2) ».
    قَالَ : قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، فَأُخْبِرُ بِهِ أَحَداً؟ فَقَالَ (3) : « نَعَمْ ، أَهْلَكَ وو لْدَكَ (4) ». وكَانَ مَعِي أَهْلِي وو لْدِي ورُفَقَائِي ، وكَانَ يُونُسُ بْنُ ظَبْيَانَ مِنْ رُفَقَائِي ؛ فَلَمَّا أَخْبَرْتُهُمْ ، حَمِدُوا اللهَ عَزَّ وجَلَّ.
    وَقَالَ يُونُسُ : لَاوَ اللهِ حَتّى أَسْمَعَ ذلِكَ مِنْهُ ، وكَانَتْ بِهِ عَجَلَةٌ ، فَخَرَجَ فَأتْبَعْتُهُ (5) ، فَلَمَّا انْتَهَيْتُ إِلَى الْبَابِ ، سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ لَهُ (6) ـ وقَدْ سَبَقَنِي إِلَيْهِ ـ : « يَا يُونُسُ ، الْأَمْرُ كَمَا قَالَ لَكَ فَيْضٌ ». قَالَ : فَقَالَ : سَمِعْتُ وأَطَعْتُ ، فَقَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « خُذْهُ (7) إِلَيْكَ يَا فَيْضُ ». (Cool
    __________________
    (1) الوافي ، ج 2 ، ص 355 ، ح 826.
    (2) في الوافي : « يعني لم يؤذن لنا في شأن أحد قبلك أن نخبره بذلك ، فأنت أوّل من أخبرناه بإمامته ».
    (3) في « ف ، بف » : « قال ».
    (4) في البصائر والغيبة : + « ورفقائك ».
    (5) هكذا في ظاهر « ألف ، ب ، ج ، ض ، ه‍ ، و، بح ، بس ، بف ». وفي « بر » : « فاتّبعته ». وفي الإتباع معنى زائد على‌المشي خَلفَه ، وهو اللحوق ، وهو المراد هنا ؛ فاخترنا الإفعال على الافتعال.
    (6) في « بر » والبصائر والغيبة : ـ « له ».
    (7) في « ف ، بح » : « خُذ ».
    (Cool بصائر الدرجات ، ص 336 ، ح 11 ، عن محمّد بن عبد الجبّار ، مع اختلاف يسير. الغيبة للنعماني ، ص 324 ، ح 2 ، بسنده عن أحمد بن الحسن الميثمي ، عن أبي نجيح المسمعي ، عن الفيض بن المختار ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله الوافي ، ج 2 ، ص 352 ، ح 822.

    810 / 10. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنْ فُضَيْلٍ ، عَنْ طَاهِرٍ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام (1) ، قَالَ : كَانَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَلُومُ عَبْدَ اللهِ (2) ويُعَاتِبُهُ (3) ويَعِظُهُ ، وَيَقُولُ : « مَا مَنَعَكَ أَنْ تَكُونَ مِثْلَ أَخِيكَ ، فَوَ اللهِ ، إِنِّي لَأَعْرِفُ النُّورَ فِي وجْهِهِ؟ ».
    فَقَالَ عَبْدُ اللهِ : لِمَ؟ أَلَيْسَ أَبِي وأَبُوهُ واحِداً ، وأُمِّي وأُمُّهُ واحِدَةً (4)؟
    فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « إِنَّهُ مِنْ نَفْسِي وأَنْتَ ابْنِي ». (5) ‌
    811 / 11. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ يَعْقُوبَ السَّرَّاجِ ، قَالَ :
    دَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام وهُوَ واقِفٌ عَلى رَأْسِ أَبِي الْحَسَنِ مُوسى عليه‌السلام وهُوَ فِي الْمَهْدِ ، فَجَعَلَ يُسَارُّهُ (6) طَوِيلاً ، فَجَلَسْتُ حَتّى فَرَغَ ، فَقُمْتُ إِلَيْهِ ، فَقَالَ لِي (7) : « ادْنُ مِنْ مَوْلَاكَ ، فَسَلِّمْ (Cool » ، فَدَنَوْتُ (9) ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ، فَرَدَّ عَلَيَّ السَّلَامَ (10) بِلِسَانٍ (11) فَصِيحٍ ، ثُمَّ قَالَ‌
    __________________
    (1) في الوافي : ـ « عن أبي عبد الله عليه‌السلام ». وحكاه أيضاً المازندراني في شرحه قال : « وفي أكثر النسخ لم يوجدقوله : عن أبي عبد الله عليه‌السلام ».
    (2) « يَلُومُ عبدَ الله » ، أي عَذَلَه وعَنَّفَهُ. يقال : لامَه يلُومُه لَوْماً ، إذا عذله وعنّفه. راجع : النهاية ، ج 4 ، ص 278 ( لوم ).
    (3) في شرح المازندراني : « العتاب هو التوبيخ على الذنب البالغ إلى حدّ المَوْجِدَة والغضب ، فهو أشدّ من اللوم وأخصّ منه ». وراجع : النهاية ، ج 3 ، ص 175 ( عتب ).
    (4) في الإرشاد : « وأصلي وأصله واحداً » بدل « وامّي وامّه واحدة ». وفي مرآة العقول : « قوله : وامّي وامّه واحدة ، فيه : أنّه لم تكن امّهما واحدة ، فيحتمل أن يكون المراد بها الامّ العليا فاطمة عليها‌السلام ؛ فإنّ الانتساب إليها سبب الإمامة. وفي ربيع الشيعة وإعلام الورى وإرشاد المفيد : وأصلي وأصله واحداً ، وهو أظهر ».
    (5) الإرشاد ، ج 2 ، ص 218 ، عن الفضل ، عن طاهر بن محمّد ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج 2 ، ص 355 ، ح 827.
    (6) « فجعل يسارّه » ، أي فشرع يناجيه ويتكلّم معه سرّاً. راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 684 ( سرر ).
    (7) في الوسائل : ـ « لي ».
    (Cool في حاشية « ج ، ض ، بر » والإرشاد : + « عليه ».
    (9) في « بح » والوسائل : + « منه ».
    (10) في « ه‍ » والإرشاد : ـ « السلام ».
    (11) في الوسائل : « فسلّمت فردّ عليّ بكلام » بدل « فسلّمت ـ إلى ـ بلسان ».

    لِيَ : « اذْهَبْ ، فَغَيِّرِ اسْمَ ابْنَتِكَ الَّتِي سَمَّيْتَهَا أَمْسِ ؛ فَإِنَّهُ اسْمٌ يُبْغِضُهُ اللهُ » ، وكَانَ (1) ولِدَتْ لِيَ ابْنَةٌ سَمَّيْتُهَا (2) بِالْحُمَيْرَاءِ ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « انْتَهِ إِلى أَمْرِهِ ؛ تُرْشَدْ (3) » ، فَغَيَّرْتُ اسْمَهَا. (4) ‌
    812 / 12. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ ، قَالَ :
    دَعَا أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام أَبَا الْحَسَنِ عليه‌السلام يَوْماً ونَحْنُ عِنْدَهُ ، فَقَالَ لَنَا : « عَلَيْكُمْ (5) بِهذَا (6) ؛ فَهُوَ وَاللهِ صَاحِبُكُمْ بَعْدِي ». (7) ‌
    813 / 13. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلٍ أَوْ غَيْرِهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ زُرْبِيٍّ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ النَّحْوِيِّ ، قَالَ :
    بَعَثَ إِلَيَّ أَبُو جَعْفَرٍ الْمَنْصُورُ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ ، فَأَتَيْتُهُ فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ (Cool وهُوَ جَالِسٌ عَلى كُرْسِيٍّ ، وبَيْنَ يَدَيْهِ شَمْعَةٌ ، وفِي يَدِهِ كِتَابٌ ، قَالَ : فَلَمَّا سَلَّمْتُ عَلَيْهِ ، رَمى بِالْكِتَابِ إِلَيَّ وهُوَ يَبْكِي ، فَقَالَ لِي : هذَا كِتَابُ مُحَمَّدِ (9) بْنِ سُلَيْمَانَ يُخْبِرُنَا أَنَّ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ قَدْ مَاتَ ، فَإِنَّا لِلّهِ وإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ـ ثَلَاثاً ـ وأَيْنَ مِثْلُ جَعْفَرٍ؟
    ثُمَّ قَالَ لِيَ : اكْتُبْ ، قَالَ (10) : فَكَتَبْتُ صَدْرَ الْكِتَابِ ، ثُمَّ قَالَ : اكْتُبْ : إِنْ كَانَ أَوْصى إِلى رَجُلٍ واحِدٍ بِعَيْنِهِ ، فَقَدِّمْهُ واضْرِبْ (11) عُنُقَهُ ، قَالَ : فَرَجَعَ إِلَيْهِ الْجَوَابُ ، أَنَّهُ قَدْ أَوْصى‌
    __________________
    (1) في الإرشاد والوسائل : « وكانت ».
    (2) في الإرشاد والوسائل : « فسمّيتها ».
    (3) « ترشد » ، من الرُشد بمعنى الصلاح وهو إصابة الحقّ. راجع : المصباح المنير ، ص 227 ( رشد ).
    (4) الإرشاد ، ج 2 ، ص 219 ، عن محمّد بن سنان الوافي ، ج 2 ، ص 354 ، ح 824 ؛ الوسائل ، ج 21 ، ص 389 ، ح 27376.
    (5) في مرآة العقول : « وعليكم ».
    (6) في « ه‍ » والإرشاد : + « بعدي ».
    (7) الإرشاد ، ج 2 ، ص 219 ، عن ابن مسكان الوافي ، ج 2 ، ص 351 ، ح 819.
    (Cool في « ج ، ض ، ف ، ه‍ ، بح » : « إليه ».
    (9) في « ه‍ » : « جعفر ».
    (10) في « ب » والغيبة : ـ « قال ».
    (11) في « ج ، ض ، ه‍ ، بح ، بر ، بس ، بف » : « فاضرب ».

    إِلى خَمْسَةٍ (1) ، واحِدُهُمْ (2) أَبُو جَعْفَرٍ الْمَنْصُورُ ، ومُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، وعَبْدُ اللهِ ، وَمُوسى ، وحَمِيدَةُ (3) (4)
    814 / 14. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ : عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ بِنَحْوٍ مِنْ هذَا ، إِلاَّ أَنَّهُ ذَكَرَ أَنَّهُ أَوْصى إِلى أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ ، وعَبْدِ اللهِ ، ومُوسى ، ومُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، ومَوْلًى لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ :
    فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ : لَيْسَ إِلى قَتْلِ هؤُلَاءِ سَبِيلٌ. (5) ‌
    815 / 15. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ ، قَالَ :
    سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَنْ صَاحِبِ هذَا الْأَمْرِ ، فَقَالَ : « إِنَّ صَاحِبَ هذَا الْأَمْرِ لَايَلْهُو (6) وَلَايَلْعَبُ » وأَقْبَلَ أَبُو الْحَسَنِ مُوسى وهُوَ صَغِيرٌ ، ومَعَهُ عَنَاقٌ (7) مَكِّيَّةٌ وهُوَ يَقُولُ لَهَا : « اسْجُدِي لِرَبِّكَ » فَأَخَذَهُ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، وضَمَّهُ إِلَيْهِ ، وقَالَ : « بِأَبِي (Cool وأُمِّي مَنْ لَايَلْهُو‌
    __________________
    (1) في « ب ، ج » وحاشية « ض ، بر » وشرح المازندراني : + « نفر ».
    (2) في « ب ، ض ، ف ، بر ، بف » والوافي : « أحدهم ». وفي مرآة العقول : « واحدهم ، الواو للعطف ، أو على وزن فاعل ».
    (3) في « و، بح ، بر » : « حُميدة ». وفي مرآة العقول : « وحميدة ، على التصغير ، أو التكبير على فعيلة ، اسم امّ موسى عليه‌السلام ».
    (4) الغيبة للطوسي ، ص 197 ، ح 162 ، مرسلاً عن أبي أيّوب الخوزي ، مع زيادة في آخره الوافي ، ج 2 ، ص 35 ، ح 828.
    (5) راجع : الغيبة للطوسي ، ص 197 ، ح 162 الوافي ، ج 2 ، ص 356 ، ح 829.
    (6) « اللَهْوُ » : اللَعِبُ ، يقال : لَهَوْت بالشي ألْهُو لَهْواً ، تلهّيت به ، إذا لعبتَ به وتشاغلتَ وغفلتَ به عن غيره ، والحاصل أنّه لا يلهو ، أي لا يغفل عن ذكر الله تعالى بالاشتغال لغيره ، ولا يفعل ما يضرّه في الآخرة ولا فائدة فيه لا في صغره ولا في كبره. راجع : النهاية ، ج 4 ، ص 282 ( لهو ).
    (7) « العَناقُ » : هي الانثى من أولاد المَعْز ما لم يتمّ له سنة. النهاية ، ج 3 ، ص 311 ( عنق ).
    (Cool في « ج » : + « أنت ».

    وَلَايَلْعَبُ ». (1) ‌
    816 / 16. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنْ عُبَيْسِ بْنِ هِشَامٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عُمَرُ الرُّمَّانِيُّ ، عَنْ فَيْضِ بْنِ الْمُخْتَارِ ، قَالَ :
    إِنِّي لَعِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام إِذْ (2) أَقْبَلَ أَبُو الْحَسَنِ مُوسى عليه‌السلام ـ وهُوَ غُلَامٌ ـ فَالْتَزَمْتُهُ وَقَبَّلْتُهُ ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « أَنْتُمُ السَّفِينَةُ ، وهذَا مَلاَّحُهَا » قَالَ : فَحَجَجْتُ مِنْ قَابِلٍ ، وَمَعِي أَلْفَا دِينَارٍ ، فَبَعَثْتُ بِأَلْفٍ إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، وأَلْفٍ إِلَيْهِ ، فَلَمَّا دَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « يَا فَيْضُ ، عَدَلْتَهُ بِي (3)؟ » قُلْتُ : إِنَّمَا فَعَلْتُ (4) ذلِكَ لِقَوْلِكَ ، فَقَالَ : « أَمَا واللهِ مَا أَنَا فَعَلْتُ ذلِكَ ، بَلِ اللهُ ـ عَزَّ وجَلَّ ـ فَعَلَهُ بِهِ ». (5) ‌
    72 ـ بَابُ الْإِشَارَةِ والنَّصِّ عَلى أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه‌السلام‌
    817 / 1. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ نُعَيْمٍ الصَّحَّافِ ، قَالَ :
    كُنْتُ أَنَا وهِشَامُ بْنُ الْحَكَمِ وعَلِيُّ بْنُ يَقْطِينٍ بِبَغْدَادَ ، فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ يَقْطِينٍ : كُنْتُ عِنْدَ الْعَبْدِ الصَّالِحِ جَالِساً ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ ابْنُهُ عَلِيٌّ ، فَقَالَ لِي : « يَا عَلِيَّ بْنَ يَقْطِينٍ ، هذَا عَلِيٌّ سَيِّدُ ولْدِي ، أَمَا إِنِّي قَدْ نَحَلْتُهُ كُنْيَتِي (6) ».
    __________________
    (1) الإرشاد ، ج 2 ، ص 219 ، عن الوشّاء ، مع اختلاف يسير. وفي الغيبة للنعماني ، ص 327 ، ح 6 ؛ والغيبة للطوسي ، ص 52 ، ح 41 ، بسند آخر ، مع اختلاف الوافي ، ج 2 ، ص 354 ، ح 825.
    (2) في « ب ، ف » : « إذا ».
    (3) « عَدَلتَه بي » ، أي جعلته مِثلي. يقال : عدلتُ هذا بهذا عَدْلاً من باب ضرب ، إذا جعلته مثله قائماً مقامه. وهذا استفهام على سبيل المدح والتقرير. راجع : المصباح المنير ، ص 396 ( عدل ) ؛ مرآة العقول ، ج 3 ، ص 340.
    (4) في « بح » : ـ « إنّما فعلت ».
    (5) الوافي ، ج 2 ، ص 353 ، ح 823.
    (6) في البصائر ، ح 9 : « كتبي ». « وقد نَحَلْتُهُ كنيتي » ، أي أعطيتها إيّاه ، يقال : نَحَلَهُ يَنْحَلُهُ نُحْلاً ، أي أعطاه شيئاً من غير عوض بطيب نفس. راجع : المصباح المنير ، ص 595 ( نحل ).

    فَضَرَبَ هِشَامُ بْنُ الْحَكَمِ بِرَاحَتِهِ جَبْهَتَهُ ، ثُمَّ قَالَ : ويْحَكَ (1) ، كَيْفَ قُلْتَ؟ فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ يَقْطِينٍ : سَمِعْتُ ـ واللهِ ـ مِنْهُ كَمَا قُلْتُ ، فَقَالَ هِشَامٌ : أَخْبَرَكَ أَنَّ الْأَمْرَ فِيهِ مِنْ بَعْدِهِ. (2) ‌
    أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ نُعَيْمٍ الصَّحَّافِ ، قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ الْعَبْدِ الصَّالِحِ ـ وفِي نُسْخَةِ الصَّفْوَانِيِّ : قَالَ : كُنْتُ أَنَا ـ ثُمَّ ذَكَرَ مِثْلَهُ.
    818 / 2. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ (3) ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ حُكَيْمٍ ، عَنْ نُعَيْمٍ الْقَابُوسِيِّ :
    عَنْ أَبِي الْحَسَنِ (4) عليه‌السلام أَنَّهُ قَالَ : « إِنَّ ابْنِي عَلِيّاً (5) أَكْبَرُ ولْدِي ، وأَبَرُّهُمْ (6) عِنْدِي (7) ، وَأَحَبُّهُمْ إِلَيَّ ، وهُوَ يَنْظُرُ مَعِي فِي الْجَفْرِ ، ولَمْ يَنْظُرْ فِيهِ (Cool إِلاَّ نَبِيٌّ أَوْ وصِيُّ نَبِيٍّ ». (9) ‌
    819 / 3. أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ وإِسْمَاعِيلَ بْنِ‌
    __________________
    (1) قال ابن الأثير : « وَيْحَ : كلمة ترحّم وتوجّع ، يقال لمن وقع في هَلَكَة لا يستحقّها. وقد يقال بمعنى المدح‌والتعجّب ». النهاية ، ج 5 ، ص 235 ( ويح ).
    (2) الإرشاد ، ج 2 ، ص 249 ، بسنده عن الكليني ؛ الغيبة للطوسي ، ص 35 ، ح 11 عن الكليني. كفاية الأثر ، ص 271 ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ؛ بصائر الدرجات ، ص 164 ، ح 9 ، بسنده عن الحسن بن محبوب إلى قوله : « قد نحلته كنيتي » ؛ عيون الأخبار ، ج 1 ، ص 21 ، ح 3 ، بسنده عن الحسن بن محبوب ؛ وفي بصائر الدرجات ، ص 164 ، ح 7 ، بسنده عن الحسين بن نعيم الصحّاف ، مع اختلاف ؛ وفي عيون الأخبار ، ج 1 ، ص 21 ، ح 2 ، بسنده عن عليّ بن يقطين ، مع اختلاف الوافي ، ج 2 ، ص 361 ، ح 842.
    (3) في الإرشاد والغيبة : + « بن عيسى ».
    (4) في الإرشاد والغيبة : + « موسى ».
    (5) في « ج ، ه‍ ، بر ، بس ، بف » ومرآة العقول : « عليّ ».
    (6) في حاشية « ف » والإرشاد والغيبة : « وآثرهم ».
    (7) في مرآة العقول : « بي ».
    (Cool في « ب » : « إليه ».
    (9) الإرشاد ، ج 2 ، ص 249 ، بسنده عن الكليني ؛ الغيبة للطوسي ، ص 36 ، ح 12 عن الكليني. وفي بصائر الدرجات ، ص 158 ، ح 24 ؛ وعيون الأخبار ، ج 1 ، ص 31 ، ح 27 ، بسندهما عن نعيم بن قابوس ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج 2 ، ص 360 ، ح 840.

    عَبَّادٍ (1) الْقَصْرِيِّ جَمِيعاً ، عَنْ دَاوُدَ الرَّقِّيِّ ، قَالَ :
    قُلْتُ لِأَبِي إِبْرَاهِيمَ عليه‌السلام : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنِّي قَدْ كَبِرَ (2) سِنِّي ، فَخُذْ بِيَدِي مِنَ النَّارِ (3)
    قَالَ : فَأَشَارَ إِلَى ابْنِهِ أَبِي الْحَسَنِ عليه‌السلام ، فَقَالَ : « هذَا صَاحِبُكُمْ مِنْ بَعْدِي ». (4) ‌
    820 / 4. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنِ الْحَسَنِ (5) ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ (6) بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :
    قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِ عليه‌السلام : أَلَاتَدُلُّنِي إِلى (7) مَنْ آخُذُ عَنْهُ دِينِي؟
    فَقَالَ : « هذَا ابْنِي عَلِيٌّ ؛ إِنَّ أَبِي أَخَذَ بِيَدِي ، فَأَدْخَلَنِي إِلى قَبْرِ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَقَالَ : يَا بُنَيَّ ، إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وجَلَّ ـ قَالَ : ( إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ) (Cool وإِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِذَا قَالَ قَوْلاً ، وفى بِهِ ». (9) ‌
    821 / 5. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ اللُّؤْلُؤِيِّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ دَاوُدَ الرَّقِّيِّ ، قَالَ :
    __________________
    (1) في الإرشاد : « غياث » والمذكور في رجال البرقي ، ص 54 ، ورجال الطوسي ، ص 352 ، الرقم 5207 ، هو إسماعيل بن عباد القصري.
    (2) في الوافي وكفاية الأثر والإرشاد : « قد كبرت ».
    (3) في الإرشاد والغيبة : « فخذ بيدي وأنقذني من النار ، من صاحبنا بعدك؟ ».
    (4) الإرشاد ، ج 2 ، ص 248 ، بسنده عن الكليني ؛ الغيبة للطوسي ، ص 34 ، ح 9 ، عن الكليني. وفي عيون الأخبار ، ج 1 ، ص 23 ، ح 7 ؛ وكفاية الأثر ، ص 272 ، بسندهما عن محمّد بن سنان ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج 2 ، ص 358 ، ح 832.
    (5) في « ف » : « الحسين ». والرجل مجهول لم نعرفه.
    (6) في « ب » : ـ « بن إسحاق ». ومحمّد هذا ، هو محمّد بن إسحاق بن عمّار الصيرفي ، روى عنه ابن أبي عمير في بعض الأسناد ، راجع : رجال النجاشي ، ص 361 ، الرقم 968 ؛ معجم رجال الحديث ، ج 15 ، ص 337 ـ 338. فيحتمل في نسخة « ب » وقوع السقط أو نسبته إلى الجدّ على بُعدٍ.
    (7) في « ب ، ج » وحاشية « ف ، بر » والإرشاد والغيبة : « على ».
    (Cool البقرة (2) : 30.
    (9) الإرشاد ، ج 2 ، ص 248 ، بسنده عن الكليني ؛ الغيبة للطوسي ، ص 34 ، ح 10 ، عن الكليني الوافي ، ج 2 ، ص 360 ، ح 841.

    قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ مُوسى عليه‌السلام : إِنِّي قَدْ كَبِرَتْ سِنِّي ، ودَقَّ عَظْمِي ، وإِنِّي سَأَلْتُ أَبَاكَ عليه‌السلام ، فَأَخْبَرَنِي بِكَ ، فَأَخْبِرْنِي مَنْ بَعْدَكَ (1)؟
    فَقَالَ : « هذَا أَبُو الْحَسَنِ الرِّضَا ». (2) ‌
    822 / 6. أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ مَرْوَانَ الْقَنْدِيِّ ـ وكَانَ مِنَ الْوَاقِفَةِ ـ قَالَ :
    دَخَلْتُ عَلى أَبِي إِبْرَاهِيمَ عليه‌السلام وعِنْدَهُ ابْنُهُ (3) أَبُو الْحَسَنِ عليه‌السلام ، فَقَالَ لِي (4) : « يَا زِيَادُ ، هذَا ابْنِي فُلَانٌ ، كِتَابُهُ كِتَابِي (5) ، وكَلَامُهُ كَلَامِي ، ورَسُولُهُ رَسُولِي ، ومَا قَالَ فَالْقَوْلُ قَوْلُهُ ». (6) ‌
    823 / 7. أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ (7) ، قَالَ : حَدَّثَنِي الْمَخْزُومِيُّ ـ وكَانَتْ أُمُّهُ مِنْ ولْدِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليه‌السلام ـ قَالَ :
    بَعَثَ إِلَيْنَا أَبُو الْحَسَنِ مُوسى عليه‌السلام ، فَجَمَعَنَا ، ثُمَّ قَالَ لَنَا : « أَتَدْرُونَ لِمَ دَعَوْتُكُمْ (Cool؟ » فَقُلْنَا : لَا ، فَقَالَ : « اشْهَدُوا أَنَّ ابْنِي هذَا وصِيِّي ، والْقَيِّمُ بِأَمْرِي ، وخَلِيفَتِي مِنْ بَعْدِي ، مَنْ كَانَ لَهُ عِنْدِي دَيْنٌ ، فَلْيَأْخُذْهُ مِنِ ابْنِي هذَا ؛ ومَنْ كَانَتْ لَهُ عِنْدِي عِدَةٌ ، فَلْيُنْجِزْهَا (9) ‌
    __________________
    (1) في « ض ، بر ، بف » والوافي : ـ « من بعدك ».
    (2) الوافي ، ج 2 ، ص 358 ، ح 831.
    (3) في « بس » : ـ « ابنه ».
    (4) في « ف » : ـ « لي ».
    (5) في الغيبة : « هذا ابني عليّ ، إنّ كتابه كتابي ».
    (6) الإرشاد ، ج 2 ، ص 250 ، بسنده عن الكليني ؛ الغيبة للطوسي ، ص 37 ، ح 14 ، عن الكليني. عيون الأخبار ، ج 1 ، ص 31 ، ح 25 ، بسنده عن زياد بن مروان القندي الوافي ، ج 2 ، ص 359 ، ح 836.
    (7) في الغيبة : « الفضل ». وهو سهو ، والمتكرّر في الأسناد رواية محمّد بن عليّ عن محمّد بن الفضيل. راجع : معجم رجال الحديث ، ج 16 ، ص 449.
    (Cool في العيون والإرشاد والغيبة : « جمعتكم ».
    (9) في « ج » وحاشية « ض » والوافي والإرشاد والغيبة : « فليتنجّزها ». وفي العيون : « فليستنجزها ». و « إنجازُالوَعْد » : قضاؤُه والوفاء به والتعجيل فيه. قرأ المازندراني والمجلسي : فليتنجّزها ، حيث قالا : تنجّز الوعدَ واستنجزه : طلب إنجازه والوفاء به. راجع : المصباح المنير ، ص 594 ؛ القاموس المحيط ، ج 1 ، ص 724 ( نجز ) ؛ شرح المازندراني ، ج 6 ، ص 168 ؛ مرآة العقول ، ج 3 ، ص 344.

    مِنْهُ ؛ ومَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ بُدٌّ مِنْ لِقَائِي ، فَلَا يَلْقَنِي إِلاَّ بِكِتَابِهِ ». (1) ‌
    824 / 8. أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ وعَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ جَمِيعاً ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ ، قَالَ :
    خَرَجَتْ (2) إِلَيْنَا أَلْوَاحٌ مِنْ (3) أَبِي الْحَسَنِ عليه‌السلام وهُوَ فِي الْحَبْسِ : « عَهْدِي إِلى أَكْبَرِ ولْدِي (4) أَنْ يَفْعَلَ كَذَا ، وأَنْ يَفْعَلَ كَذَا ، وفُلَانٌ لَاتُنِلْهُ شَيْئاً حَتّى أَلْقَاكَ ، أَوْ يَقْضِيَ اللهُ عَلَيَّ الْمَوْتَ ». (5) ‌
    825 / 9. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ ، قَالَ :
    خَرَجَ إِلَيْنَا مِنْ أَبِي الْحَسَنِ عليه‌السلام بِالْبَصْرَةِ أَلْوَاحٌ مَكْتُوبٌ فِيهَا بِالْعَرْضِ (6) : « عَهْدِي إِلى أَكْبَرِ ولْدِي (7) : يُعْطى فُلَانٌ كَذَا ، وفُلَانٌ كَذَا ، وفُلَانٌ كَذَا (Cool ، وفُلَانٌ لَايُعْطى حَتّى أَجِي‌ءَ ، أَوْ يَقْضِيَ اللهُ ـ عَزَّ وجَلَّ ـ عَلَيَّ الْمَوْتَ (9) ؛ إِنَّ اللهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ». (10) ‌
    826 / 10. أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنِ ابْنِ مُحْرِزٍ (11) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ :
    __________________
    (1) الإرشاد ، ج 2 ، ص 250 ، بسنده عن الكليني ؛ الغيبة للطوسي ، ص 37 ، ح 15 ، عن الكليني. عيون الأخبار ، ج 1 ، ص 27 ، ح 14 ، بسنده عن محمّد بن الفضيل ، عن عبد الله بن الحرث الوافي ، ج 2 ، ص 359 ، ح 837.
    (2) في شرح المازندراني : « خرج ».
    (3) في « بر » والوافي : « عن ».
    (4) في « ج ، ض ، بح ، بس » وحاشية « بر » : « أولادي ».
    (5) الإرشاد ، ج 2 ، ص 250 ، بسنده عن الكليني ؛ الغيبة للطوسي ، ص 36 ، ح 13 ، عن الكليني. عيون الأخبار ، ج 1 ، ص 30 ، ح 23 ، بسنده عن محمّد بن سنان ، إلى قوله : « أكبر ولدي » الوافي ، ج 2 ، ص 360 ، ح 838.
    (6) في مرآة العقول : « ويحتمل على بُعد أن يكون بالتحريك ، أي كتب الكتاب ظاهراً لأمر آخر وكتب فيها هذابالعَرَض تقيّةً ».
    (7) في « ج » : « أولادي ».
    (Cool في الوافي : ـ « وفلان كذا ».
    (9) في « ب » : « بالموت ».
    (10) عيون الأخبار ، ج 1 ، ص 30 ، ح 24 بسنده عن الحسين بن المختار إلى قوله : « إلى أكبر ولدي » ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج 2 ، ص 360 ، ح 839.
    (11) في « ألف » : « ابن أبي محرز ». وفي « ب » : « أيمن محرز ». وفي « بح » : « ابن محرر ».

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3294
    نقاط : 4981
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    الكافي للكليني ج2 Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الكافي للكليني ج2   الكافي للكليني ج2 Emptyالإثنين نوفمبر 04, 2024 1:57 pm

    عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليه‌السلام ، قَالَ : كَتَبَ إِلَيَّ مِنَ الْحَبْسِ : « أَنَّ فُلَاناً ابْنِي سَيِّدُ ولْدِي ، وقَدْ نَحَلْتُهُ كُنْيَتِي (1) ». (2)
    827 / 11. أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الْخَزَّازِ (3) ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ سُلَيْمَانَ ، قَالَ :
    قُلْتُ لِأَبِي إِبْرَاهِيمَ عليه‌السلام : إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَحْدُثَ حَدَثٌ ولَا أَلْقَاكَ ، فَأَخْبِرْنِي مَنِ (4) الْإِمَامُ (5) بَعْدَكَ؟
    فَقَالَ : « ابْنِي فُلَانٌ » يَعْنِي (6) أَبَا الْحَسَنِ عليه‌السلام. (7) ‌
    828 / 12. أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي الْجَهْمِ ، عَنْ نَصْرِ (Cool بْنِ قَابُوسَ ، قَالَ :
    قُلْتُ لِأَبِي إِبْرَاهِيمَ عليه‌السلام : إِنِّي سَأَلْتُ أَبَاكَ عليه‌السلام : مَنِ الَّذِي يَكُونُ مِنْ (9) بَعْدِكَ؟ فَأَخْبَرَنِي‌
    __________________
    وروى الصفّار في بصائر الدرجات ، ص 164 ، ح 8 ، مضمون الخبر بسنده عن أنس بن محرز ، لكن في بعض نسخه المعتبرة : « أيمن بن محرز » وهو الظاهر ، فإنّه المذكور في كتب الرجال. راجع : رجال البرقي ، ص 49 ؛ رجال الطوسي ، ص 166 ، الرقم 1920 ، وص 331 ، الرقم 4930.
    وأمّا أنس بن محرز فلم نجد له ذكراً.
    (1) في البصائر : « كتبي ».
    (2) بصائر الدرجات ، ص 164 ، ح 8 ، بسنده عن أنس بن محرز عن عليّ بن يقطين ؛ عيون الأخبار ، ج 1 ، ص 22 ، ح 4 ، بسنده عن عليّ بن يقطين ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج 2 ، ص 361 ، ح 843.
    (3) في « ب ، و، بس » والوافي : « الخرّاز ». والرجل مجهول لم نعرفه.
    (4) في الغيبة : « عن ».
    (5) في الوافي : + « العدل ».
    (6) في مرآة العقول : « يعني ، كلام الراوي ، أو راوي الراوي. والأخير أظهر ؛ إذ الظاهر أنّ الكناية من الراوي ».
    (7) الإرشاد ، ج 2 ، ص 251 ، بسنده عن الكليني ؛ الغيبة للطوسي ، ص 38 ، ح 16 ، عن الكليني. عيون الأخبار ، ج 1 ، ص 23 ، ح 8 ، بسنده عن أبي عليّ الخزّاز ، عن داود الرقّي الوافي ، ج 2 ، ص 358 ، ح 833.
    (Cool هكذا في « ألف ، ب ، ض ، ف ، و، بح ، بر ، بف ». وفي « ج ، بس » : « نضر ». وفي المطبوع : « النصر ».
    ونصر هذا ، هو نصر بن قابوس اللَّخْمي. راجع : رجال النجاشي ، ص 427 ، الرقم 1146 ؛ رجال الطوسي ، ص 314 ، الرقم 4675.
    (9) في « ف ، بف » والعيون والغيبة للطوسي : ـ « من ».

    أَنَّكَ أَنْتَ هُوَ ، فَلَمَّا تُوُفِّيَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، ذَهَبَ النَّاسُ يَمِيناً وشِمَالاً ، وقُلْتُ فِيكَ (1) أَنَا وَأَصْحَابِي ؛ فَأَخْبِرْنِي مَنِ الَّذِي يَكُونُ مِنْ (2) بَعْدِكَ مِنْ ولْدِكَ؟
    فَقَالَ : « ابْنِي فُلَانٌ ». (3) ‌
    829 / 13. أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ الْأَشْعَثِ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ زُرْبِيٍّ ، قَالَ :
    جِئْتُ إِلى أَبِي إِبْرَاهِيمَ عليه‌السلام بِمَالٍ ، فَأَخَذَ بَعْضَهُ ، وتَرَكَ بَعْضَهُ ، فَقُلْتُ : أَصْلَحَكَ اللهُ ، لِأَيِّ شَيْ‌ءٍ تَرَكْتَهُ عِنْدِي؟ قَالَ : « إِنَّ صَاحِبَ هذَا الْأَمْرِ يَطْلُبُهُ مِنْكَ ». فَلَمَّا (4) جَاءَنَا (5) نَعْيُهُ (6) ، بَعَثَ إِلَيَّ أَبُو الْحَسَنِ (7) عليه‌السلام ابْنُهُ (Cool ، فَسَأَلَنِي ذلِكَ الْمَالَ ، فَدَفَعْتُهُ إِلَيْهِ. (9) ‌
    830 / 14. أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِي الْحَكَمِ الْأَرْمَنِيِّ (10) ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ سَلِيطٍ الزَّيْدِيِّ ، قَالَ أَبُو الْحَكَمِ (11) : وأَخْبَرَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ (12) الْجَرْمِيُّ ، عَنْ‌
    __________________
    (1) في الإرشاد والغيبة : « بك ».
    (2) في العيون والإرشاد : ـ « من ».
    (3) الإرشاد ، ج 2 ، ص 251 ؛ والغيبة للطوسي ، ص 38 ، ح 17 ، عن الكليني. وفي عيون الأخبار ، ج 1 ، ص 31 ، ح 26 ؛ ورجال الكشّي ، ص 451 ، ح 849 ، بسندهما عن سعيد بن أبي الجهم الوافي ، ج 2 ، ص 358 ، ح 834.
    (4) في الوافي : + « أن ».
    (5) في الإرشاد والغيبة : « جاء ».
    (6) « النَعْيُ » : الإخبار بالموت. يقال : نَعَى الميّتَ ينعاه نَعْياً ونَعِيّاً ، إذا أذاع موته وأخبر به ، وإذا ندبه. النهاية ، ج 5 ، ص 85 ( نعا ).
    (7) في الإرشاد والغيبة : + « الرضا ».
    (Cool في الإرشاد والغيبة : « أبو الحسن الرضا عليه‌السلام » بدل « أبو الحسن عليه‌السلام ابنه ».
    (9) الإرشاد ، ج 2 ، ص 251 ، بسنده عن الكليني ؛ الغيبة للطوسي ، ص 39 ، ح 18 ، عن الكليني. رجال الكشّي ، ص 313 ، ح 565 ، بسنده عن الضحّاك بن الأشعث ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج 2 ، ص 359 ، ح 835.
    (10) في الإرشاد والغيبة : « عليّ بن الحكم » بدل « أبي الحكم الأرمني ». وهو سهو كما سيظهر من قوله : « قال أبوالحكم ».
    (11) أبو الحكم هذا ، هو أبو الحكم الأرمني ، وله إلى يزيد بن سليط طريقان ، ويروي عنه في كلا الطريقين : أحمدبن مهران عن محمّد بن عليّ. فعليه في السند تحويل وتعليق معاً. فتأمّل.
    (12) في « بف » : « عمّار ». وفي حاشيتها : « عمران ».

    يَزِيدَ بْنِ سَلِيطٍ ، قَالَ :
    لَقِيتُ أَبَا إِبْرَاهِيمَ عليه‌السلام ـ ونَحْنُ نُرِيدُ الْعُمْرَةَ ـ فِي بَعْضِ الطَّرِيقِ ، فَقُلْتُ (1) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، هَلْ تُثْبِتُ (2) هذَا الْمَوْضِعَ الَّذِي نَحْنُ فِيهِ؟ قَالَ : « نَعَمْ ، فَهَلْ تُثْبِتُهُ أَنْتَ؟ » قُلْتُ : نَعَمْ ، إِنِّي (3) أَنَا وأَبِي لَقِينَاكَ هَاهُنَا وأَنْتَ مَعَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، ومَعَهُ إِخْوَتُكَ ، فَقَالَ لَهُ أَبِي : بِأَبِي أَنْتَ وأُمِّي ، أَنْتُمْ كُلُّكُمْ أَئِمَّةٌ مُطَهَّرُونَ ، والْمَوْتُ لَايَعْرى مِنْهُ أَحَدٌ ، فَأَحْدِثْ إِلَيَّ شَيْئاً أُحَدِّثْ (4) بِهِ مَنْ يَخْلُفُنِي مِنْ بَعْدِي (5) ؛ فَلَا يَضِلُّ.
    قَالَ : « نَعَمْ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ ، هؤُلَاءِ ولْدِي ، وهذَا سَيِّدُهُمْ ـ وأَشَارَ إِلَيْكَ ـ وقَدْ عُلِّمَ (6) الْحُكْمَ (7) والْفَهْمَ (Cool والسَّخَاءَ والْمَعْرِفَةَ (9) بِمَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ النَّاسُ ، ومَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنْ أَمْرِ دِينِهِمْ ودُنْيَاهُمْ ، وفِيهِ حُسْنُ الْخُلُقِ ، وحُسْنُ الْجَوَابِ ، وهُوَ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ اللهِ عَزَّ‌
    __________________
    (1) في حاشية « ج » : + « له ».
    (2) في « ألف ، ه‍ ، و، بر » والمطبوع : « تثبّت » ـ وكذا « تثبّته » فيما بعد ـ. وفي الشروح : « تُثْبِتُ » من الإثبات بمعنى‌المعرفة. يقال : ثابَتَهُ وأَثْبَتَهُ ، أي عَرَفَهُ حَقَّ المعرفة ، وتساعده اللغة. لسان العرب ، ج 2 ، ص 20 ( ثبت ).
    (3) في « الوافي » : ـ « إنّي ».
    (4) قوله : « احدّث » إمّا مجزوم في جواب الأمر ، أو مرفوع صفة لقوله : « شيئاً » ، كما في « ض » و « بر ». هذا في الشروح. وأمّا قوله : « فلا يضلّ » فمنصوب جواباً للأمر على الثاني ، أو مرفوع تفريعاً محضاً على الأوّل.
    (5) « من يَخْلُفُني من بعدي » ، أي يجي‌ء. يقال : خَلَفْتُهُ ، أي جئتُ بعده. قال المجلسي : « فيه نوع من الأدب بإظهار أنّي لا أتوقّع بقائي بعدك ، لكن أسأل ذلك لأولادي وغيرهم ممّن يكون بعدي ». راجع : المصباح المنير ، ص 178 ( خلف ) ؛ مرآة العقول ، ج 3 ، ص 347.
    (6) في مرآة العقول : « وقد علم ، على بناء المعلوم المجرّد ، أو على بناء المجهول من التفعيل ».
    (7) « الحُكْمُ » : العلم والفقه والقضاء بالعدل. أو الحِكْمَةُ ، وهي معرفة أفضل الأشياء بأفضل العلوم ، ويقال لمن‌يُحسن الصناعات ويُتْقِنها : حكيم. راجع : النهاية ، ج 1 ، ص 419 ( حكم ).
    (Cool قال المجلسي : « الفهم : سرعة انتقال الذهن إلى مقصود المتكلّم عند التحاكم وغيره ». وراجع : هامش القاموس المحيط ، ج 2 ، ص 1509 ( فهم ).
    (9) « المَعْرِفَةُ » و « العِرْفان » : إدراك الشي‌ء بتفكّر وتدبّر لأثره ، وهو أخصّ من العلم ، ويضادّه الإنكار ، ويقال : فلان يعرف اللهَ ، ولا يقال : يعلم اللهَ متعدّياً إلى مفعول واحد ، ويقال : الله يعلم كذا ، ولا يقال : يعرف كذا. راجع : المفردات للراغب ، ص 56 ( عرف ).

    وَجَلَّ ، وفِيهِ أُخْرى خَيْرٌ مِنْ هذَا كُلِّهِ ».
    فَقَالَ لَهُ أَبِي : ومَا هِيَ بِأَبِي أَنْتَ وأُمِّي؟
    قَالَ عليه‌السلام : « يُخْرِجُ اللهُ ـ عَزَّ وجَلَّ ـ مِنْهُ (1) غَوْثَ (2) هذِهِ الْأُمَّةِ وغِيَاثَهَا ، وعَلَمَهَا وَنُورَهَا ، وفَضْلَهَا وحِكْمَتَهَا (3) ، خَيْرُ مَوْلُودٍ ، وخَيْرُ نَاشِىً (4) يَحْقُنُ (5) اللهُ ـ عَزَّ وجَلَّ ـ بِهِ الدِّمَاءَ ، ويُصْلِحُ بِهِ ذَاتَ الْبَيْنِ ، ويَلُمُّ (6) بِهِ الشَّعْثَ (7) ، ويَشْعَبُ (Cool بِهِ الصَّدْعَ (9) ، ويَكْسُو بِهِ الْعَارِيَ ، ويُشْبِعُ بِهِ الْجَائِعَ ، ويُؤْمِنُ بِهِ الْخَائِفَ ، ويُنْزِلُ (10) اللهُ (11) بِهِ الْقَطْرَ (12) ، ويَرْحَمُ بِهِ الْعِبَادَ ، خَيْرُ (13) كَهْلٍ (14) ، وخَيْرُ نَاشِىً ، قَوْلُهُ حُكْمٌ ، وصَمْتُهُ عِلْمٌ ، يُبَيِّنُ لِلنَّاسِ مَا يَخْتَلِفُونَ‌
    __________________
    (1) في « بح » : ـ « منه ».
    (2) « الغوث » : اسم من أغاثه إغاثةً ، إذا أعانه ونصره. والغياث اسم من أغاثه ، إذا كشف شدّته. راجع : المصباح المنير ، ص 455 ( غوث ).
    (3) في « بح » والوافي : « حكمها ».
    (4) « الناشِئ » ، من نشأ الصبيّ يَنْشَأ نَشْأً ، إذا كبر وشَبَّ وأيْفَعَ ، أي ناهز البلوغ ولم يتكامل ، وحقيقته الذي ارتفع عن حدّ الصبا وقرب من الإدراك من قولهم : نشأ السحاب ، إذا ارتفع. راجع : النهاية ، ج 5 ، ص 51 ؛ المغرب ، ص 451 ( نشأ ).
    (5) يقال : حَقَنْتُ لَهُ دَمَهُ ، إذا منعت من قتله وإراقته. النهاية ، ج 1 ، ص 416 ( حقن ).
    (6) « يَلُمُّ » ، أي يجمع ، من اللَمّ ، مصدر لَمَّ الشي‌ءَ يَلُمُّهُ لَمّاً ، أي جمعه وأصلحه. راجع : لسان العرب ، ج 12 ، ص 547 ( لمم ).
    (7) « الشَعْثُ » و « الشَعَثُ » : انتشار الأمر وخَلَلُهُ. يقال : لَمَّ الله شَعَثَهُ ، أي جمع ما تفرّق من اموره وأصلحه. راجع : لسان العرب ، ج 2 ، ص 160 ( شعث ).
    (Cool « الشَعْب » : الشقّ في الشي‌ء ، وإصلاحه أيضاً الشَعْبُ. تقول : شعبتُ الشي‌ءَ : فرّقته ، وشعبتُه : جمعته ، وهو من الأضداد. تقول : التَأَمَ شَعْبُهُمْ ، إذا اجتمعوا بعد التفرّق ، وتفرّق شَعْبُهُمْ ، إذا تفرّقوا بعد الاجتماع. راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 156 ( شعب ).
    (9) « الصَدْع » : الشَقّ والتفرّق ، فالمعنى يجمع به التفرّق. راجع : الصحاح ، ج 3 ، ص 1241 ( صدع ).
    (10) في « ب ، بر » : « ينزّل ».
    (11) في « ف ، بف » : ـ « الله ».
    (12) قال الجوهري : « القَطْر : المطر. والقَطْر : جمع قَطْرَةٍ ». الصحاح ، ج 2 ، ص 795 ( قطر ).
    (13) في شرح المازندراني : « وخير ».
    (14) قال ابن الأثير : « الكَهْلُ من الرجال : من زاد على ثلاثين سنة إلى الأربعين. وقيل : من ثلاث وثلاثين إلى تمام

    فِيهِ ، ويَسُودُ عَشِيرَتَهُ (1) مِنْ قَبْلِ أَوَانِ حُلُمِهِ (2) ».
    فَقَالَ لَهُ أَبِي : بِأَبِي (3) أَنْتَ (4) وأُمِّي ، وهَلْ ولِدَ؟ قَالَ : « نَعَمْ ، ومَرَّتْ بِهِ سِنُونَ ».
    قَالَ يَزِيدُ : فَجَاءَنَا مَنْ لَمْ نَسْتَطِعْ مَعَهُ كَلَاماً ، قَالَ يَزِيدُ : فَقُلْتُ لِأَبِي إِبْرَاهِيمَ عليه‌السلام :
    فَأَخْبِرْنِي أَنْتَ بِمِثْلِ مَا أَخْبَرَنِي بِهِ أَبُوكَ عليه‌السلام ، فَقَالَ (5) لِي : « نَعَمْ ، إِنَّ أَبِي عليه‌السلام كَانَ فِي زَمَانٍ لَيْسَ هذَا زَمَانَهُ ».
    فَقُلْتُ لَهُ : فَمَنْ يَرْضى مِنْكَ بِهذَا ، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ.
    قَالَ : فَضَحِكَ أَبُو إِبْرَاهِيمَ عليه‌السلام ضَحِكاً شَدِيداً ، ثُمَّ قَالَ : « أُخْبِرُكَ يَا أَبَا عُمَارَةَ ، إِنِّي خَرَجْتُ مِنْ مَنْزِلِي ، فَأَوْصَيْتُ إِلَى ابْنِي فُلَانٍ (6) ، وأَشْرَكْتُ مَعَهُ بَنِيَّ فِي الظَّاهِرِ ، وَأَوْصَيْتُهُ فِي الْبَاطِنِ ، فَأَفْرَدْتُهُ وحْدَهُ ، ولَوْ كَانَ الْأَمْرُ إِلَيَّ لَجَعَلْتُهُ فِي الْقَاسِمِ ابْنِي ؛ لِحُبِّي إِيَّاهُ ، ورَأْفَتِي (7) عَلَيْهِ ، ولكِنْ ذلِكَ إِلَى اللهِ عَزَّ وجَلَّ ، يَجْعَلُهُ حَيْثُ يَشَاءُ ، ولَقَدْ جَاءَنِي بِخَبَرِهِ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (Cool ، ثُمَّ أَرَانِيهِ ، وأَرَانِي مَنْ يَكُونُ مَعَهُ ؛ وكَذلِكَ لَايُوصى‌
    __________________
    الخمسين ». قال المازندراني : « ويحتمل أن يراد بالكهل هاهنا الحليم الحكيم العاقل ، من باب الكناية » راجع : النهاية ، ج 4 ، ص 213 ( كهل ) ؛ شرح المازندراني ، ج 6 ، ص 172.
    (1) « العَشِيرَة » : اسم لكلّ جماعة من أقارب الرجل الذين يتكثّر بهم ، أي يصيرون له بمنزلة العدد الكامل ، وذلك أنّ العشرة هو العدد الكامل. أو هي أقاربه القريبة الذين يعاشرونه ويعاشرهم من العِشْرَة بمعنى الصحبة. راجع : المفردات للراغب ، ص 567 ؛ النهاية ، ج 3 ، ص 240 ( عشر ).
    (2) « الحُلْم » : الجماع في النوع ، والاسم : الحُلُمْ. أو الحِلْم بمعنى الأناة والعقل. وعليهما فهو كناية عن البلوغ الذي يكون للناس ؛ فإنّ الإمام لا يحتلم وهو الكامل عند الولادة بل قبلها. راجع : القاموس المحيط ، ج 2 ، ص 1445 ( حلم ) ؛ مرآة العقول ، ج 3 ، ص 351.
    (3) لم يرد « أبي » في بعض النسخ على ما نقله المجلسي في مرآة العقول.
    (4) في « ف » : ـ « أنت ».
    (5) في « ه‍ » : « قال ».
    (6) في البحار : + « يعني عليّاً الرضا عليه‌السلام ».
    (7) قال الجوهري : « الرأفة : أشدّ الرحمة ». وقال ابن الأثير : « الرأفة أرقّ من الرحمة ، ولا تكاد تقع في الكراهة ، والرحمة قد تقع في الكراهة للمصلحة ». راجع : الصحاح ، ج 4 ، ص 1362 ؛ النهاية ، ج 2 ، ص 176 ( رأف ).
    (Cool في « ب » : + « وجدّي عليّ صلوات الله عليه وآله ». وفي حاشية « ض » والبحار : + « وجدّي عليّ

    إِلى أَحَدٍ مِنَّا حَتّى يَأْتِيَ بِخَبَرِهِ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وجَدِّي عَلِيٌّ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ ، ورَأَيْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم خَاتَماً وسَيْفاً وعَصًا وكِتَاباً وعِمَامَةً ، فَقُلْتُ : مَا هذَا يَا رَسُولَ اللهِ؟ فَقَالَ لِي : أَمَّا الْعِمَامَةُ ، فَسُلْطَانُ اللهِ عَزَّ وجَلَّ ؛ وأَمَّا السَّيْفُ ، فَعِزُّ (1) اللهِ تَبَارَكَ وتَعَالى ؛ وَأَمَّا الْكِتَابُ ، فَنُورُ اللهِ تَبَارَكَ وتَعَالى ؛ وأَمَّا الْعَصَا ، فَقُوَّةُ اللهِ ؛ وأَمَّا الْخَاتَمُ ، فَجَامِعُ هذِهِ الْأُمُورِ.
    ثُمَّ قَالَ لِي : والْأَمْرُ قَدْ خَرَجَ مِنْكَ إِلى غَيْرِكَ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَرِنِيهِ أَيُّهُمْ هُوَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : مَا رَأَيْتُ مِنَ الْأَئِمَّةِ أَحَداً أَجْزَعَ (2) عَلى فِرَاقِ هذَا الْأَمْرِ مِنْكَ (3) ، ولَوْ كَانَتِ الْإِمَامَةُ (4) بِالْمَحَبَّةِ ، لَكَانَ إِسْمَاعِيلُ أَحَبَّ إِلى أَبِيكَ مِنْكَ ، ولكِنْ ذلِكَ (5) مِنَ اللهِ عَزَّ وجَلَّ ».
    ثُمَّ قَالَ أَبُو إِبْرَاهِيمَ عليه‌السلام : « وَرَأَيْتُ ولْدِي جَمِيعاً : الْأَحْيَاءَ مِنْهُمْ والْأَمْوَاتَ ، فَقَالَ لِي أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام : هذَا سَيِّدُهُمْ ـ وأَشَارَ إِلَى ابْنِي عَلِيٍّ ـ فَهُوَ مِنِّي ، وأَنَا مِنْهُ ، واللهُ مَعَ الْمُحْسِنِينَ ».
    قَالَ يَزِيدُ : ثُمَّ قَالَ أَبُو إِبْرَاهِيمَ عليه‌السلام : « يَا يَزِيدُ ، إِنَّهَا ودِيعَةٌ عِنْدَكَ ، فَلَا تُخْبِرْ بِهَا إِلاَّ عَاقِلاً ، أَوْ (6) عَبْداً تَعْرِفُهُ صَادِقاً ، وإِنْ سُئِلْتَ عَنِ الشَّهَادَةِ ، فَاشْهَدْ بِهَا ، وهُوَ قَوْلُ اللهِ عَزَّ وجَلَّ : ( إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها ) (7) وقَالَ لَنَا أَيْضاً : ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ
    __________________
    صلوات الله عليه ». وقال في الوافي : « هذا المجي‌ء والإراءة يجوز أن يكونا في المنام ، وأن يكونا في اليقظة ؛ لأنّ للأرواح الكاملة أن يتمثّلوا في صور أبدانهم عياناً لمن شاؤوا في هذه النشأة الدنياويّة ».
    (1) قال ابن الأثير : « في أسماء الله تعالى : العزيز ، هو الغالب القويّ الذي لا يُغلب. والعِزّ في الأصل : القوّةوالشدّة والغلبة ». النهاية ، ج 3 ، ص 228 ( عزز ).
    (2) في « ف » : + « منك ».
    (3) في « ف » : ـ « منك ». وقال في الوافي : « وذلك لأنّه عليه‌السلام كان يحبّ أن يجعله في القاسم ، كما صرّح به ».
    (4) في « ه‍ » : ـ « الإمامة ».
    (5) في البحار : ـ « ذلك ».
    (6) في « ج ، ه‍ ، ف ، بس ، بف » : « و ».
    (7) النساء (4) : 58.

    كَتَمَ شَهادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللهِ ) (1) ».
    قَالَ : فَقَالَ (2) أَبُو إِبْرَاهِيمَ عليه‌السلام : « فَأَقْبَلْتُ عَلى رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَقُلْتُ : قَدْ جَمَعْتَهُمْ لِي ـ بِأَبِي أَنْتَ (3) وأُمِّي ـ فَأَيُّهُمْ هُوَ (4)؟ فَقَالَ : هُوَ الَّذِي يَنْظُرُ بِنُورِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ ، ويَسْمَعُ بِفَهْمِهِ ، ويَنْطِقُ بِحِكْمَتِهِ ، يُصِيبُ فَلَا يُخْطِئُ (5) ، ويَعْلَمُ فَلَا يَجْهَلُ ، مُعَلَّماً حُكْماً (6) وَعِلْماً ، هُوَ هذَا ـ وأَخَذَ (7) بِيَدِ عَلِيٍّ ابْنِي ـ ثُمَّ قَالَ : مَا أَقَلَّ مُقَامَكَ مَعَهُ! فَإِذَا رَجَعْتَ مِنْ سَفَرِكَ فَأَوْصِ ، وأَصْلِحْ أَمْرَكَ ، وافْرُغْ مِمَّا أَرَدْتَ ؛ فَإِنَّكَ مُنْتَقِلٌ (Cool عَنْهُمْ ، ومُجَاوِرٌ غَيْرَهُمْ ، فَإِذَا أَرَدْتَ (9) فَادْعُ عَلِيّاً فَلْيُغَسِّلْكَ ولْيُكَفِّنْكَ ؛ فَإِنَّهُ طُهْرٌ (10) لَكَ ، ولَا (11) يَسْتَقِيمُ (12) إِلاَّ ذلِكَ (13) ، وَذلِكَ سُنَّةٌ قَدْ مَضَتْ ؛ فَاضْطَجِعْ بَيْنَ يَدَيْهِ ، وصُفَّ إِخْوَتَهُ خَلْفَهُ (14) وعُمُومَتَهُ (15) ، ومُرْهُ‌
    __________________
    (1) البقرة (2) : 140.
    (2) في « ب » : « وقال ».
    (3) هكذا في « ب ، ض ، بر ». وفي المطبوع وسائر النسخ : ـ « أنت ».
    (4) في « بس » : « حقّ ».
    (5) في « ض ، ف ، ه‍ ، بح ، بس » : « ولا يخطئ ».
    (6) في « بر » : « حِكَماً ».
    (7) في « بح » : « فأخذ ».
    (Cool في « ج » : « مستقلّ ».
    (9) في مرآة العقول : « ويمكن أن يقرأ : ارِدْتُ على بناء المجهول ، أي أرادك الرشيد لأن يأخذك ». وفي الوافي : « يعني إذا أردت مفارقتهم في السفر الأخير متوجّهاً من مدينة إلى بغداد ».
    (10) في « بس » وشرح المازندراني : « ظهر ». وفي الوافي : « فإنّه طهر لك ، أي تغسيله إيّاك في حياتك طهر لك من غير حاجة إلى تغسيل آخر بعد موتك ».
    (11) في « بح » : « فلا ».
    (12) في حاشية « بح » : + « له ».
    (13) في مرآة العقول : « ويرد عليه أنّه ينافي ما سيأتي من أنّ الرضا عليه‌السلام حضر غسل والده صلوات الله عليهما في بغداد. ويمكن أن يكون هذا لرفع شبهة من لم يطّلع على حضوره عليه‌السلام ، أو يكون يلزم الأمران جميعاً في الإمام الذي يعلم أنّه يموت في بلد آخر غير بلد ولده ».
    (14) في الوافي : « صفّ إخوته خلفه ، جملة اسميّة حاليّة ».
    (15) في حاشية بدرالدين : « وصفّ إخوته وبني عمومته ».

    فَلْيُكَبِّرْ عَلَيْكَ تِسْعاً (1) ؛ فَإِنَّهُ قَدِ اسْتَقَامَتْ وصِيَّتُهُ ، وو لِيَكَ (2) وأَنْتَ حَيٌّ ، ثُمَّ اجْمَعْ لَهُ ولْدَكَ مِنْ بَعْدِهِمْ (3) ، فَأَشْهِدْ عَلَيْهِمْ ، وأَشْهِدِ اللهَ عَزَّ وجَلَّ (4) ، وكَفى بِاللهِ شَهِيداً ».
    قَالَ يَزِيدُ : ثُمَّ قَالَ لِي أَبُو إِبْرَاهِيمَ عليه‌السلام : « إِنِّي أُؤْخَذُ فِي هذِهِ السَّنَةِ ، والْأَمْرُ هُوَ إِلَى ابْنِي عَلِيٍّ ، سَمِيِّ عَلِيٍّ (5) وعَلِيٍّ : فَأَمَّا عَلِيٌّ (6) الْأَوَّلُ ، فَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عليه‌السلام ، وأَمَّا الْآخِرُ ، فَعَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهما‌السلام ، أُعْطِيَ فَهْمَ الْأَوَّلِ وحِلْمَهُ ونَصْرَهُ وو دَّهُ ودِينَهُ (7) ومِحْنَتَهُ (Cool وَمِحْنَةَ الْآخِرِ ، وصَبْرَهُ عَلى مَا يَكْرَهُ ، ولَيْسَ لَهُ أَنْ يَتَكَلَّمَ إِلاَّ بَعْدَ مَوْتِ هَارُونَ بِأَرْبَعِ سِنِينَ ».
    ثُمَّ قَالَ لِي : « يَا يَزِيدُ ، وإِذَا مَرَرْتَ بِهذَا الْمَوْضِعِ ، ولَقِيتَهُ (9) ـ وسَتَلْقَاهُ (10) ـ فَبَشِّرْهُ أَنَّهُ سَيُولَدُ لَهُ غُلَامٌ أَمِينٌ مَأْمُونٌ مُبَارَكٌ ، وسَيُعْلِمُكَ (11) أَنَّكَ قَدْ لَقِيتَنِي ، فَأَخْبِرْهُ عِنْدَ ذلِكَ أَنَّ الْجَارِيَةَ الَّتِي يَكُونُ مِنْهَا هذَا الْغُلَامُ جَارِيَةٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ مَارِيَةَ جَارِيَةِ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم‌
    __________________
    (1) الظاهر أنّ المراد من التسع الخمسة التي في مذهبنا والأربعة التي في مذهب المخالف ، أو الظاهر أنّ التسع‌تكبيرات من خصائصهم عليهم‌السلام. وقيل غير ذلك. راجع : حاشية بدرالدين ، ص 206 ؛ شرح المازندراني ، ج 6 ، ص 176 ؛ مرآة العقول ، ج 3 ، ص 355.
    (2) في « ب ، ج ، ه‍ » وحاشية بدرالدين : « ووليّك ».
    (3) في « ج ، ض ، ف ، بر » والوافي ومرآة العقول : « من تعدّهم ». وقال في الوافي : « من تَعُدّهم : من تعتني بشأنهم ؛ من التعداد ». وفي شرح المازندراني : « وضبطه بعض الناظرين بضمّ الباء ، أي من كان بعيداً ، والظاهر أنّه تصحيف ». وفي مرآة العقول : « وفي بعض النسخ بالباء الموحّدة بصيغة الاسم فكأنّه بالضمّ ».
    (4) في « ه‍ » : + « عليهم ».
    (5) « سميّ عليّ » ، أي المسمّى باسمه. تقول : هو سَمِيُّ فلان إذا وافق اسمُه اسمَه ، كما تقول : هو كَنِيُّهُ. راجع : لسان العرب ، ج 14 ، ص 402 ( سما ).
    (6) في « ب » : ـ « عليّ ».
    (7) في الغيبة : « ذمّته ».
    (Cool في « ب » : « محبّته ». وفي الإرشاد : « حلمه ونصره وورعه ووِرْدَه ودينه » بدل « حلمه ونصره ووُدّه ودينه ومحنته ». وقال الجوهري : « المِحْنَة : واحدة المِحَنْ التي يُمْتَحن بها الإنسان من بَليّة ». الصحاح ، ج 6 ، ص 220 ( محن ).
    (9) في « ه‍ » : « فلقيته ».
    (10) في « ج » : « وستلقّاه ».
    (11) في « ج » وحاشية « بح » : « وسيعلم ».

    أُمِّ إِبْرَاهِيمَ ، فَإِنْ قَدَرْتَ أَنْ تُبَلِّغَهَا (1) مِنِّي السَّلَامَ ، فَافْعَلْ ».
    قَالَ يَزِيدُ : فَلَقِيتُ بَعْدَ مُضِيِّ أَبِي إِبْرَاهِيمَ عليه‌السلام عَلِيّاً عليه‌السلام ، فَبَدَأَنِي ، فَقَالَ لِي : « يَا يَزِيدُ ، مَا تَقُولُ فِي الْعُمْرَةِ؟ » فَقُلْتُ : بِأَبِي أَنْتَ وأُمِّي ، ذلِكَ إِلَيْكَ ، ومَا عِنْدِي نَفَقَةٌ (2) ، فَقَالَ : « سُبْحَانَ اللهِ! مَا كُنَّا نُكَلِّفُكَ و (3) لَانَكْفِيكَ (4) » فَخَرَجْنَا حَتّى انْتَهَيْنَا إِلى ذلِكَ الْمَوْضِعِ ، فَابْتَدَأَنِي ، فَقَالَ : « يَا يَزِيدُ ، إِنَّ هذَا الْمَوْضِعَ كَثِيراً مَا لَقِيتَ فِيهِ جِيرَتَكَ (5) وعُمُومَتَكَ » قُلْتُ : نَعَمْ ، ثُمَّ (6) قَصَصْتُ عَلَيْهِ الْخَبَرَ ، فَقَالَ لِي : « أَمَّا الْجَارِيَةُ ، فَلَمْ تَجِئْ بَعْدُ ، فَإِذَا جَاءَتْ بَلَّغْتُهَا (7) مِنْهُ السَّلَامَ » فَانْطَلَقْنَا (Cool إِلى مَكَّةَ ، فَاشْتَرَاهَا فِي تِلْكَ السَّنَةِ ، فَلَمْ تَلْبَثْ (9) إِلاَّ قَلِيلاً حَتّى حَمَلَتْ ، فَوَلَدَتْ ذلِكَ الْغُلَامَ.
    قَالَ يَزِيدُ : وكَانَ إِخْوَةُ عَلِيٍّ يَرْجُونَ أَنْ يَرِثُوهُ ، فَعَادُونِي إِخْوَتُهُ مِنْ غَيْرِ ذَنْبٍ ، فَقَالَ لَهُمْ إِسْحَاقُ بْنُ جَعْفَرٍ : واللهِ (10) ، لَقَدْ رَأَيْتُهُ وإِنَّهُ لَيَقْعُدُ مِنْ أَبِي إِبْرَاهِيمَ بِالْمَجْلِسِ الَّذِي لَا أَجْلِسُ فِيهِ أَنَا. (11) ‌
    831 / 15. أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِي الْحَكَمِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْجَعْفَرِيُّ وعَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ سَلِيطٍ ، قَالَ :
    __________________
    (1) في « ه‍ ، بس ، بف » : « تبلغها » ، أي من الإفعال.
    (2) في « ف ، بر » : « تفقّه ».
    (3) الواو عاطفة أو حاليّة.
    (4) في مرآة العقول : « ولا تكفيك ».
    (5) في « ج » : « خيرتك ». و « الجِيرَة » : جمع الجار بمعنى المجاور. راجع : القاموس المحيط ، ج 1 ، ص 524 ( جور ).
    (6) في « ف » : « قد ».
    (7) « بلّغتُها » بصيغة المتكلّم ، ويحتمل فيه الخطاب أيضاً.
    (Cool في « ف » : « فانطلقت ». و « فانطلقنا إلى مكّة » ، أي ذهبنا إليها. راجع : المصباح المنير ، ص 376 ( طلق ).
    (9) في « ف ، بس ، بف » : « فلم يلبث ».
    (10) في شرح المازندراني : « عمّ الرضا عليه‌السلام » بدل « والله ».
    (11) الإرشاد ، ج 2 ، ص 252 ، بسنده عن الكليني ؛ الغيبة للطوسي ، ص 40 ، ح 19 ، عن الكليني ، من قوله : « إنّي اؤْخذ في هذه السنة » إلى قوله : « وصبره على ما يكره ». عيون الأخبار ، ج 1 ، ص 23 ، ح 9 ، بسنده عن أبي الحكم الأرمني ، إلى قوله : « ليس له أن يتكلّم إلاّبعد موت هارون بأربع سنين » الوافي ، ج 2 ، ص 361 ، ح 844 ؛ البحار ، ج 48 ، ص 310 ، وفيه من قوله : « قال : اخبرك يا أبا عمارة » إلى قوله : « ولكن ذلك من الله عزّ وجلّ ».

    لَمَّا أَوْصى أَبُو إِبْرَاهِيمَ عليه‌السلام ، أَشْهَدَ إِبْرَاهِيمَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْجَعْفَرِيَّ ، وإِسْحَاقَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْجَعْفَرِيَّ ، وإِسْحَاقَ بْنَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، وجَعْفَرَ بْنَ صَالِحٍ ، ومُعَاوِيَةَ الْجَعْفَرِيَّ ، وَيَحْيَى بْنَ الْحُسَيْنِ بْنِ زَيْدِ (1) بْنِ عَلِيٍّ ، وسَعْدَ بْنَ عِمْرَانَ (2) الْأَنْصَارِيَّ ، ومُحَمَّدَ بْنَ الْحَارِثِ الْأَنْصَارِيَّ ، ويَزِيدَ بْنَ سَلِيطٍ الْأَنْصَارِيَّ ، ومُحَمَّدَ بْنَ جَعْفَرِ (3) بْنِ سَعْدٍ الْأَسْلَمِيَّ ـ وهُوَ كَاتِبُ الْوَصِيَّةِ الْأُولى (4) ـ أَشْهَدَهُمْ أَنَّهُ « يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلاَّ اللهُ وحْدَهُ لَاشَرِيكَ لَهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ ورَسُولُهُ ، وأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَارَيْبَ فِيهَا ، وأَنَّ اللهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ ، وأَنَّ الْبَعْثَ بَعْدَ الْمَوْتِ حَقٌّ ، وأَنَّ الْوَعْدَ حَقٌّ ، وأَنَّ الْحِسَابَ حَقٌّ (5) ، والْقَضَاءَ حَقٌّ ، وأَنَّ (6) الْوُقُوفَ بَيْنَ يَدَيِ اللهِ حَقٌّ ، وأَنَّ مَا جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حَقٌّ ، وأَنَّ مَا نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ حَقٌّ ، عَلى ذلِكَ أَحْيَا ، وعَلَيْهِ أَمُوتُ ، وعَلَيْهِ أُبْعَثُ إِنْ شَاءَ اللهُ ».
    وَأَشْهَدَهُمْ أَنَّ « هذِهِ (7) وصِيَّتِي بِخَطِّي ، وقَدْ نَسَخْتُ وصِيَّةَ جَدِّي أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليه‌السلام ، وو صِيَّةَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ قَبْلَ ذلِكَ ، نَسَخْتُهَا حَرْفاً بِحَرْفٍ ، وو صِيَّةَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَلى (Cool مِثْلِ ذلِكَ ، وإِنِّي قَدْ أَوْصَيْتُ إِلى عَلِيٍّ ، وَبَنِيَّ (9) بَعْدُ مَعَهُ إِنْ شَاءَ وآنَسَ (10)
    __________________
    (1) في « بس ، بف » : « يزيد ». والظاهر أنّه سهو ، ويحيى هذا هو يحيى بن الحسين بن زيد بن عليّ بن الحسين‌المعدود من أصحاب موسى بن جعفر عليه‌السلام المذكور في كتب الأنساب ، راجع : تهذيب الأنساب ، ص 190 ؛ رجال الطوسي ، ص 346 ، الرقم 5170.
    (2) في « ف » : « عمّارة ».
    (3) في « ج ، ض ، ف ، بر ، بف » وحاشية « بح » والبحار : « جعد ».
    (4) في « ه‍ » : ـ « وهو كاتب الوصيّة الاولى ».
    (5) في « ب ، بس ، بف » : ـ « حقّ ».
    (6) في الوافي : ـ « أنّ ».
    (7) في « ب » : « هذا ».
    (Cool في « ج » : « بن عليّ ».
    (9) في مرآة العقول : « بَنِىَّ ، عطف على عليّ ... وقيل : « بَنِيّ » مبتدأ ، و « معه » خبر. أي هم ساكنون معه إلى الآن في‌داري إن شاء يبقيهم في الدار ، وإن شاء يخرجهم منها ».
    (10) يقال : آنس شيئاً ، أي أبصر ورأى شيئاً لم يعهده. يقال : آنستُ منه كذا ، أي علمتُ. راجع : النهاية ، ج 1 ، ص 74 ( أنس ).

    مِنْهُمْ رُشْداً (1) وأَحَبَّ أَنْ يُقِرَّهُمْ (2) ، فَذَاكَ لَهُ ، وإِنْ كَرِهَهُمْ وأَحَبَّ أَنْ يُخْرِجَهُمْ ، فَذَاكَ لَهُ ، وَلَا أَمْرَ لَهُمْ مَعَهُ.
    وَأَوْصَيْتُ إِلَيْهِ بِصَدَقَاتِي وأَمْوَالِي ومَوَالِيَّ وصِبْيَانِيَ الَّذِينَ خَلَّفْتُ وو لْدِي (3) ، وَإِلى إِبْرَاهِيمَ (4) والْعَبَّاسِ وقَاسِمٍ وإِسْمَاعِيلَ (5) وأَحْمَدَ وأُمِّ أَحْمَدَ (6) ، وإِلى عَلِيٍّ أَمْرُ نِسَائِي دُونَهُمْ ، وثُلُثُ صَدَقَةِ (7) أَبِي وثُلُثِي ، يَضَعُهُ حَيْثُ يَرى ، ويَجْعَلُ فِيهِ (Cool مَا يَجْعَلُ ذُو الْمَالِ فِي مَالِهِ (9) ، فَإِنْ أَحَبَّ أَنْ يَبِيعَ أَوْ يَهَبَ أَوْ يَنْحَلَ (10) أَوْ يَتَصَدَّقَ بِهَا عَلى مَنْ سَمَّيْتُ لَهُ وعَلى غَيْرِ مَنْ سَمَّيْتُ ، فَذَاكَ (11) لَهُ.
    __________________
    (1) « الرُشد » : الصلاح ، وهو خلاف الغيّ والضَلال ، وهو إصابة الحقّ. راجع : المصباح المنير ، ص 227 ( رشد ).
    (2) في « ه‍ » : « وأحبّ إقرارهم ». وفي « بس » : « أن يقرّ بهم ».
    (3) « ووُلْدِي » ، قال الفيض : « أي أوصيت إليه مع ولدي ، أوْ وإلى ولدي فيكون « إلى إبراهيم » بدلاً من ولدي‌بتقدير « إلى » ، والأظهر تقديم « إلى » على « وُلْدي » وأنّه اشتبه على النسّاخ ». وقال المجلسي : « وقيل : ووُلْدي أي وسائر ولدي ، و « إلى » بمعنى حتّى ».
    (4) هكذا في « ه‍ » والعيون. وفي أكثر النسخ والمطبوع : « إلى إبراهيم » بدون الواو. وقال المازندراني : « لعلّ‌المراد : أوصيت إلى إبراهيم ، فهو عطف على « إليه » بحذف العاطف ، وفي كتاب العيون : وإلى إبراهيم ، وهو الأظهر ». قال المجلسي : « وهو الأصوب ». راجع : شرح المازندراني ، ج 6 ، ص 180 ؛ مرآة العقول ، ج 3 ، ص 360.
    (5) في « ف » : « إسماعيل وقاسم ».
    (6) في مرآة العقول : « وامّ أحمد ، عطف على صدقاتي ».
    (7) « ثُلْثُ صدقة أبي » مبتدأ ، والخبر « يضعه » ، أو عطف على « أمرُ نسائي » و « ثلثي » مبتدأ و « يضعه » خبره.
    (Cool في « ف » : « فيها ». وفي حاشية « ف » : « منها ». وقوله : « يَجْعل » ، أي يصنع. يقال : جعلتُ الشي‌ءَ ، أي صَنَعْتُهُ. راجع : المصباح المنير ، ص 102 ( جعل ).
    (9) في « ه‍ » : + « إن أحبّ أن يغيّر بعض ما ذكرت في كتابي فذاك إليه ، وإن كره ذلك فهو إليه ، يفعل فيه ما يفعل ذوالمال في ماله ».
    (10) « يَنْحَلَ » ، من النُحْل ، وهي العطيّة ابتداءً من غير عِوَض ولا استحقاق ، قال الراغب : النِحْلَةُ والنَحْلَةُ : عطيّة على سبيل التبرّع ، وهو أخصّ من الهبة ؛ إذ كلّ هبة نحلة وليس كلّ نحلة هبة. راجع : المفردات للراغب ، ص 795 ؛ النهاية ، ج 5 ، ص 29 ( نحل ).
    (11) في « بس » وحاشية « بح » : « فذلك ».

    وَهُوَ أَنَا فِي وصِيَّتِي فِي مَالِي وفِي أَهْلِي وو لْدِي ، وإِنْ يَرى (1) أَنْ يُقِرَّ إِخْوَتَهُ ـ الَّذِينَ سَمَّيْتُهُمْ فِي (2) كِتَابِي هذَا ـ أَقَرَّهُمْ ؛ وإِنْ كَرِهَ ، فَلَهُ أَنْ يُخْرِجَهُمْ غَيْرَ مُثَرَّبٍ (3) عَلَيْهِ وَلَامَرْدُودٍ ؛ فَإِنْ آنَسَ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي فَارَقْتُهُمْ (4) عَلَيْهِ ، فَأَحَبَّ أَنْ يَرُدَّهُمْ فِي ولَايَةٍ (5) ، فَذَاكَ لَهُ ؛ وإِنْ أَرَادَ رَجُلٌ مِنْهُمْ أَنْ يُزَوِّجَ أُخْتَهُ ، فَلَيْسَ لَهُ أَنْ يُزَوِّجَهَا إِلاَّ بِإِذْنِهِ وأَمْرِهِ ، فَإِنَّهُ أَعْرَفُ بِمَنَاكِحِ قَوْمِهِ.
    وَأَيُّ سُلْطَانٍ أَوْ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ كَفَّهُ (6) عَنْ شَيْ‌ءٍ ، أَوْ حَالَ بَيْنَهُ وبَيْنَ شَيْ‌ءٍ ـ مِمَّا ذَكَرْتُ فِي كِتَابِي هذَا ـ أَوْ أَحَدٍ (7) مِمَّنْ ذَكَرْتُ (Cool ، فَهُوَ مِنَ اللهِ ومِنْ (9) رَسُولِهِ بَرِي‌ءٌ ، واللهُ وَرَسُولُهُ مِنْهُ بُرَآءُ (10) ، وعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وغَضَبُهُ ، ولَعْنَةُ اللاَّعِنِينَ والْمَلَائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ وَالنَّبِيِّينَ والْمُرْسَلِينَ وجَمَاعَةِ الْمُؤْمِنِينَ ، ولَيْسَ لِأَحَدٍ مِنَ السَّلَاطِينِ أَنْ يَكُفَّهُ (11) ‌
    __________________
    (1) في « ف ، ه‍ ، بح ، بف » وحاشية « ج » والوافي ومرآة العقول والبحار : « رأى ».
    (2) في « ف ، ه‍ » وحاشية « ض » والوافي : + « صدر ».
    (3) في « بس ، بف » : « مثرب ». أي من الإفعال. وقوله : « غير مُثرَّب عليه » ، من التثريب ، وهو كالتأنيب والتعيير والاستقصاء في اللَوْم. قال الأصمعي : ثَرَّبْتُ عليه وعَرَّبْتُ عليه بمعنى ، إذا قبّحتَ عليه فِعْلَه. راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 92 ( ثرب ).
    (4) في مرآة العقول : « وربّما يقرأ : فارَقَتْهُمْ بصيغة الغائبة ، بأن يكون الضمير المستتر راجعاً إلى المعيشة من‌الصدقة ».
    (5) « الوِلاية » و « الوَلاية » نحوُ الدِلالة والدَلالة ، وحقيقته تولّي الأمر. المفردات للراغب ، ص 885 ( ولى ).
    (6) في « ه‍ » وحاشية « ف » والعيون : « كشفه ». وفي شرح المازندراني : « وفي كتاب العيون وفي بعض نسخ هذا الكتاب : كشفه عن شي‌ء ، بالشين المعجمة ، ولعلّ المراد كشف العيوب في تصرّفاته ، وأمّا بالسين المهملة بمعنى القطع فالظاهر أنّه تصحيف ».
    (7) في « بر » : « أخذ ».
    (Cool في « ف » : ـ « أو أحد ممّن ذكرت ».
    (9) في البحار : ـ « من ».
    (10) هكذا في « ض ، بر » وشرح المازندراني. وفي المطبوع : « بِراء » وهو أيضاً جمع بري‌ء. وفي العيون : « بريئان ». وفي مرآة العقول : « وفي نسخ الكتاب ... بَرآء ، بفتح الباء والراء والمدّ. قال في القاموس : أنا برآءُ منه ، لا يثنّى ولا يجمع ولا يؤنَّث ». وراجع : القاموس المحيط ، ج 1 ، ص 96 ( برأ ).
    (11) في « ه‍ » : « أن يكشفوا ». وفي شرح المازندراني : « وفي بعض النسخ : أن يكشفه بالشين المعجمة بدلَ أن‌يكفّه ».

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3294
    نقاط : 4981
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    الكافي للكليني ج2 Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الكافي للكليني ج2   الكافي للكليني ج2 Emptyالإثنين نوفمبر 04, 2024 1:59 pm

    عَنْ شَيْ‌ءٍ ، ولَيْسَ لِي عِنْدَهُ تَبِعَةٌ ولَاتِبَاعَةٌ (1) ، ولَالِأَحَدٍ مِنْ ولْدِي لَهُ (2) قِبَلِي مَالٌ ؛ وَهُوَ (3) مُصَدَّقٌ فِيمَا ذَكَرَ ، فَإِنْ أَقَلَّ (4) فَهُوَ أَعْلَمُ ؛ وإِنْ أَكْثَرَ فَهُوَ الصَّادِقُ (5) كَذلِكَ.
    وَإِنَّمَا أَرَدْتُ بِإِدْخَالِ الَّذِينَ أَدْخَلْتُهُمْ (6) مَعَهُ مِنْ ولْدِي التَّنْوِيهَ (7) بِأَسْمَائِهِمْ ، وَالتَّشْرِيفَ لَهُمْ ؛ وأُمَّهَاتُ أَوْلَادِي مَنْ أَقَامَتْ (Cool مِنْهُنَّ فِي مَنْزِلِهَا وحِجَابِهَا ، فَلَهَا مَا كَانَ يَجْرِي عَلَيْهَا فِي حَيَاتِي إِنْ رَأى ذلِكَ ، ومَنْ خَرَجَتْ مِنْهُنَّ إِلى زَوْجٍ ، فَلَيْسَ لَهَا أَنْ تَرْجِعَ إِلى (9) مَحْوَايَ (10) إِلاَّ أَنْ يَرى عَلِيٌّ غَيْرَ ذلِكَ ، وبَنَاتِي بِمِثْلِ ذلِكَ ، ولَايُزَوِّجُ بَنَاتِي أَحَدٌ مِنْ إِخْوَتِهِنَّ مِنْ أُمَّهَاتِهِنَّ ولَاسُلْطَانٌ ولَاعَمٌّ إِلاَّ بِرَأْيِهِ ومَشُورَتِهِ (11) ، فَإِنْ فَعَلُوا غَيْرَ ذلِكَ ، فَقَدْ خَالَفُوا اللهَ ورَسُولَهُ ، وجَاهَدُوهُ فِي مُلْكِهِ ، وهُوَ أَعْرَفُ بِمَنَاكِحِ قَوْمِهِ ، فَإِنْ أَرَادَ أَنْ يُزَوِّجَ زَوَّجَ ، وإِنْ أَرَادَ أَنْ يَتْرُكَ تَرَكَ.
    __________________
    (1) « التَبِعَةُ » و « التِباعةُ » : اسم الشي‌ء الذي لك فيه بُغْيَة شِبه ظُلامة ونحو ذلك ، أو هما ما اتّبعتَ به صاحبَك من‌ظُلامة ونحوها ، أو ما يتبع المالَ من نوائب الحقوق ، وهو من تَبِعْتُ الرجلَ بحقّي. فهما بمعنى واحد. نعم نقل المجلسي عن بعضٍ الفرقَ بأنّ التَبِعَةَ ما تطلبه من غيرك من حقّ تريد أن تستوفيه منه. والتِباعَة : الحقّ الذي لك على غيرك ولا تريد أن تستوفيه منه. ثمّ قال : « والتَباعَةُ بالفتح مصدر تبعه إذا مشى خلفه ، وهو مناسب ». راجع : لسان العرب ، ج 8 ، ص 30 ( تبع ).
    (2) في « بر » وشرح المازندراني والوافي : « وله ».
    (3) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، ه‍ ، و، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي والبحار. وفي المطبوع : « فهو ».
    (4) « أقلَّ » ، أي أظهر المال قليلاً ، أو أعطى حَقَّهم قليلاً ، من قولهم : أقلّه وأقلّ منه ، أي جعله قليلاً وصادفه قليلاً ، وأقلّ : أتى بقليل. وكذلك أكْثَرَ. راجع : لسان العرب ، ج 5 ، ص 132 ( كثر ) ؛ وج 11 ، ص 563 ( قلل ).
    (5) في « ب » : ـ « الصادق ». (6) في « ف ، ه‍ ، بر » وحاشية « بح » والبحار : «أدخلت».
    (7) قال الجوهري : « نَوَّهْتُهُ تنويهاً ، إذا رفعتَه. ونوّهتُ باسمه ، إذا رفعت ذكره ». الصحاح ، ج 6 ، ص 2254 ( نوه ).
    (Cool في « ه‍ » : « أقام ».
    (9) « فى البحار » : ـ « إلى ».
    (10) « المَحْوَى » : اسم مكان من حَوَى الشي‌ءَ يَحْويه ، أي جمعه وضمّه ، مثل الحِواء وهو اسم المكان الذي يحوي الشي‌ءَ ، أي يجمعه ويضمّه. قرأه الفيض والمجلسي : مُحَوّاي. والحِواء والمُحَوّى كلاهما جماعة بيوت الناس إذا تدانت ، وهي من الوَبَر. والجمع : الأحوِية. راجع : لسان العرب ، ج 14 ، ص 208 ـ 210 ( حوا ).
    (11) « ومَشُورَته » أي بأمره ، من أشار عليه بأمر كذا : أمره به ، وهي الشُورى والمَشُورَة ، بضمّ الشين ، مَفْعُلَة ولاتكون مَفْعُولَة ؛ لأنّها مصدر ، والمصادر لا تجي‌ء على مثال مفعولة ، وإن جاءت على مثال مفعول. وكذلك المَشْوَرَةُ. راجع : لسان العرب ، ج 4 ، ص 437 ( شور ).

    وَقَدْ أَوْصَيْتُهُنَّ بِمِثْلِ مَا ذَكَرْتُ فِي (1) كِتَابِي هذَا ، وجَعَلْتُ اللهَ ـ عَزَّ وجَلَّ ـ عَلَيْهِنَّ شَهِيداً ، وهُوَ وأُمُّ أَحْمَدَ (2) ؛ ولَيْسَ لِأَحَدٍ أَنْ يَكْشِفَ وصِيَّتِي ولَايَنْشُرَهَا وهُوَ مِنْهَا (3) عَلى غَيْرِ مَا ذَكَرْتُ وسَمَّيْتُ ؛ فَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهِ ، ومَنْ أَحْسَنَ فَلِنَفْسِهِ ، ومَا رَبُّكَ بِظَلاَّمٍ (4) لِلْعَبِيدِ (5) ، وصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّدٍ و (6) آلِهِ.
    وَلَيْسَ لِأَحَدٍ مِنْ سُلْطَانٍ ولَاغَيْرِهِ أَنْ يَفُضَّ (7) كِتَابِي هذَا الَّذِي خَتَمْتُ عَلَيْهِ الْأَسْفَلَ (Cool ، فَمَنْ فَعَلَ ذلِكَ ، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وغَضَبُهُ ، ولَعْنَةُ اللاَّعِنِينَ والْمَلَائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ (9) وجَمَاعَةِ الْمُرْسَلِينَ والْمُؤْمِنِينَ و (10) الْمُسْلِمِينَ ، وعَلى (11) مَنْ‌
    __________________
    (1) في « ف ، ه‍ » : « في صدر ».
    (2) هكذا في النسخ التي قوبلت وشرح المازندراني والوافي ومرآة العقول. وفي المطبوع : + « [شاهدان] ».
    (3) في « ه‍ » وحاشية « بف » : « فيها ».
    (4) في شرح المازندراني ، ج 6 ، ص 183 : « لعلّ المراد المبالغة في نفي الظلم لا نفي المبالغة فيه ... ، ويمكن أيضاً أن يقال : كلّ صفة من صفات الواجب ـ جلّ شأنه ـ على وجه الكمال ، فلو كان الظلم صفة له كان على وجه الكمال ، وحيث لم يكن له ظلم على وجه الكمال لم يكن له ظلم أصلاً وإلاّ لزم خلاف الفرض ».
    (5) إشارة إلى الآية 46 من سورة فصّلت (41) : ( مَنْ عَمِلَ صالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَساءَ فَعَلَيْها وَما رَبُّكَ بِظَلاّمٍ لِلْعَبِيدِ ).
    (6) هكذا في « ب ، ج ، ف ، ه‍ ، و، بح ، بر ، بف » والوافي. وفي « ض ، بس » والمطبوع : + « على ». واحتمال صدور كلمة « على » عن المعصوم عليه‌السلام لتقيّة وحذفها من ناحية النسّاخ غير بعيد.
    (7) في « ف » : « يغضّ ». وفي « بح » : « يقصّ ». وفي « بف » : « ينقض ». و « يَفُضَّ كتابي » ، أي يكسر خَتْمَه ويفتحه ، من‌الفَضّ بمعنى الكسر مع التفرقة. وقال المجلسي : « وقد يقرأ : يُفِضُّ ، على بناء الإفعال للتعويض ، أي يمكّن من الفضّ ». راجع : لسان العرب ، ج 7 ، ص 207 ( فضض ).
    (Cool في شرح المازندراني : « قوله : الأسفل ، بدل الكلّ من ضمير الغائب في « عليه » ، وهو جائز. أو مفعول فيه‌بتقدير في » ، وفي مرآة العقول : « الأسفل صفة كتابي ». وفي الوافي : « أي ختمت على مطويّة الأسفل ». وقال في كيفيّة هذا الختم في ذيل حديث آخر : « لعلّ الخواتيم كانت متفرّقة في مطاوي الكتاب بحيث نشرت طائفة من مطاويه ، انتهى النشر إلى خاتم يمنع من نشر ما بعدها من المطاوي إلاّ أن يفضّ الخاتم ». راجع : الوافي ، ج 2 ، ص 263 ، ح 741.
    (9) في « ب ، ه‍ » : ـ « المقرّبين ».
    (10) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والبحار. وفي المطبوع : « من » ، وهو مقتضى أعمّيّة المسلمين.
    (11) في « بد ، جو ، بل » : « علي ». وقرأه في الوافي : عليّ اسماً ، ثمّ قال : « يعني لا يفضّه غيره ». وعدّه المجلسي

    فَضَّ (1) كِتَابِي هذَا. وكَتَبَ وخَتَمَ (2) أَبُو إِبْرَاهِيمَ والشُّهُودُ ، وصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّدٍ وَ (3) آلِهِ (4) ».
    قَالَ أَبُو الْحَكَمِ : فَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْجَعْفَرِيُّ (5) ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ سَلِيطٍ ، قَالَ :
    كَانَ أَبُو عِمْرَانَ الطَّلْحِيُّ قَاضِيَ الْمَدِينَةِ ، فَلَمَّا مَضى مُوسى عليه‌السلام قَدَّمَهُ إِخْوَتُهُ (6) إِلَى الطَّلْحِيِّ الْقَاضِي ، فَقَالَ الْعَبَّاسُ بْنُ مُوسى : أَصْلَحَكَ اللهُ وأَمْتَعَ بِكَ (7) ، إِنَّ فِي أَسْفَلِ هذَا الْكِتَابِ كَنْزاً وجَوْهَراً ، ويُرِيدُ أَنْ يَحْتَجِبَهُ ويَأْخُذَهُ دُونَنَا ، ولَمْ يَدَعْ أَبُونَا ـ رَحِمَهُ اللهُ (Cool ـ شَيْئاً إِلاَّ أَلْجَأَهُ إِلَيْهِ (9) ، وتَرَكَنَا عَالَةً (10) ، ولَوْ لَا أَنِّي أَكُفُّ نَفْسِي ، لَأَخْبَرْتُكَ بِشَيْ‌ءٍ عَلى رُؤُوسِ‌
    __________________
    في مرآة العقول ممكناً. ثمّ قال : « أي هو الذي يجوز أن يفضّ كتابي هذا ». وهو بعيدٌ بقرينة « فضّ » الماضي.
    (1) في « بح » : « قصّ ».
    (2) في مرآة العقول : « وكتب وختم ، هذا كلامه على سبيل الالتفات ، أو كلام يزيد ».
    (3) هكذا في « ض ، بح ، بر ، بف » والوافي. وفي سائر النسخ والمطبوع : + « على ». وصدوره لتقيّة غير بعيد.
    (4) في « ه‍ » : + « الطيّبين ».
    (5) هكذا في حاشية « بح ، بف ». وفي « ألف ، ب ، ج ، ض ، و، بر ، بس ، بف » والمطبوع : « عبدالله بن آدم الجعفري ». وفي « ف ، بح » والوافي : « أبو عبد الله بن آدم الجعفري ».
    والصواب ما أثبتناه ؛ فقد تقدّم الراوي في نفس الخبر بعنوان « عبد الله بن إبراهيم الجعفري » ، وفي الخبر السابق بعنوان « عبد الله بن إبراهيم بن عليّ بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ». وذكر في كتب الأنساب والرجال بعنوان « عبد الله بن إبراهيم بن محمّد بن علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ». راجع : تهذيب الأنساب ، ص 306 ؛ رجال النجاشي ، ص 216 ، الرقم 562.
    (6) في شرح المازندراني : « قوله : قدمه إخوته ، قَدَمه يقدمه من باب نصر ، أي تقدّمه. والمراد إزعاجه إلى‌القاضي ».
    (7) يقال : أمتعه الله تعالى بكذا ، أي أبقاه ليستمتع به. ويقال : أمتع الله فلاناً بفلان إمتاعاً ، أي أبقاه ليستمتع به فيمايحبّ من الانتفاع به والسرور بمكانه. وكذا متّعه. راجع : لسان العرب ، ج 8 ، ص 331 ( متع ).
    (Cool في « ف » : + « الرحيم ».
    (9) « ألجأه إليه » ، أي أسنده إليه وجعله له. راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 71 ( لجأ ).
    (10) « العالة » : جمع العائل ، وهو الفقير ، أو كثير العيال. راجع : لسان العرب ، ج 11 ، ص 482 ( عول ).

    الْمَلَا (1) ، فَوَثَبَ إِلَيْهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، فَقَالَ : إِذاً (2) واللهِ تُخْبِرُ (3) بِمَا لَانَقْبَلُهُ مِنْكَ ولَا نُصَدِّقُكَ عَلَيْهِ ، ثُمَّ تَكُونُ عِنْدَنَا مَلُوماً مَدْحُوراً (4) ؛ نَعْرِفُكَ بِالْكَذِبِ صَغِيراً وكَبِيراً ، وكَانَ أَبُوكَ أَعْرَفَ بِكَ لَوْ كَانَ فِيكَ خَيْرٌ ، (5) وإِنْ (6) كَانَ أَبُوكَ لَعَارِفاً بِكَ (7) فِي الظَّاهِرِ والْبَاطِنِ ، وَمَا كَانَ لِيَأْمَنَكَ عَلى تَمْرَتَيْنِ.
    ثُمَّ وثَبَ إِلَيْهِ إِسْحَاقُ بْنُ جَعْفَرٍ عَمُّهُ ، فَأَخَذَ بِتَلْبِيبِهِ (Cool ، فَقَالَ لَهُ (9) : إِنَّكَ لَسَفِيهٌ ضَعِيفٌ أَحْمَقُ ، اجْمَعْ (10) هذَا مَعَ مَا كَانَ بِالْأَمْسِ مِنْكَ ، وأَعَانَهُ الْقَوْمُ أَجْمَعُونَ.
    فَقَالَ أَبُو عِمْرَانَ (11) الْقَاضِي لِعَلِيٍّ : قُمْ يَا أَبَا الْحَسَنِ ، حَسْبِي مَا لَعَنَنِي أَبُوكَ الْيَوْمَ (12) ،
    __________________
    (1) قال ابن الأثير : « المَلَأ : أشراف الناس ورؤساؤهم ، ومقدَّموهم الذين يُرْجَع إلى قولهم. وجمعه : أمْلاء ». النهاية ، ج 4 ، ص 351 ( ملأ ).
    (2) في مرآة العقول : « إذاً بالتنوين ، أي حين تخبر بشي‌ء. وهي من نواصب المضارع. ويجوز الفصل بينها وبين منصوبها بالقسم. وتخبر منصوب بها ». واتّفقت النسخ على تنوين « إذاً ».
    (3) في حاشية « بف » والوافي : « تخبرنا ».
    (4) « المدحور » : المطرود من الدُحُور بمعنى الطرد والإبعاد. وقال ابن الأثير : « الدَحْرُ : الدفع بعُنف على سبيل‌الإهانة والإذلال ». راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 655 ؛ النهاية ، ج 2 ، ص 103 ( دحر ).
    (5) هكذا في « ج ، ض ، بس » والبحار. وفي سائر النسخ والمطبوع : « خيراً » ، وهو كما ترى.
    (6) في « بر ، و » : « وأن ». وفي شرح المازندراني : « إن مخفّفة من المثقّلة المكسورة ويلزمها اللام ، ويجوز دخولها على كان وأخواته ».
    (7) في « ف » : « فإنّه يعرفك » بدل « وإن كان أبوك لعارفاً بك ».
    (Cool قال ابن الأثير : « لَبَبْتُ الرجلَ ولَبَّبْتُهُ ، إذا جعلت في عنقه ثوباً أو غيره وجَرَرْته به. وأخذتُ بتلبيب فلان ، إذاجمعتَ عليه ثوبه الذي هو لابسه وقبضت عليه تجرّه. والتلبيب : مَجْمَع ما في موضع اللَبَب من ثياب الرجل ». النهاية ، ج 4 ، ص 223 ( لبب ).
    (9) في « بح » : ـ « له ».
    (10) في شرح المازندراني : ولعلّ الهمزة للاستفهام على سبيل التوبيخ بكسر المنازعة ، والجمع بالضمّ بمعنى المجموع كالذخر بمعنى المذخور » ، وفي الوافي : « أجمع ، تأكيد » ، وفي مرآة العقول : « ويمكن أن يقرأ أجمع على صيغة المتكلّم ».
    (11) في « ب ، ه‍ ، ف ، بف ، بس » وحاشية بدرالدين : « ابن عمران ».
    (12) في الوافي : « لمّا رأى القاضي مكتوباً في أعلى الكتاب « لعن الله من فضّه » خاف على نفسه أن يلجئوه إلى الفضّ ، فقال : قم يا أبا الحسن ، فإنّي أخاف أن أفضّ الكتاب ، فينالني لعن أبيك وكفاني ذلك شقاءً وبُعداً ».

    وَقَدْ وسَّعَ لَكَ أَبُوكَ ، ولَاوَ اللهِ ، مَا أَحَدٌ أَعْرَفَ بِالْوَلَدِ مِنْ والِدِهِ ، ولَاوَ اللهِ ، مَا كَانَ أَبُوكَ عِنْدَنَا بِمُسْتَخَفٍّ فِي عَقْلِهِ ، ولَاضَعِيفٍ فِي رَأْيِهِ.
    فَقَالَ الْعَبَّاسُ لِلْقَاضِي : أَصْلَحَكَ اللهُ ، فُضَّ الْخَاتَمَ واقْرَأْ مَا تَحْتَهُ ، فَقَالَ أَبُو عِمْرَانَ (1) : لَا أَفُضُّهُ ، حَسْبِي مَا لَعَنَنِي أَبُوكَ مُنْذُ (2) الْيَوْمِ ، فَقَالَ الْعَبَّاسُ : فَأَنَا (3) أَفُضُّهُ ، فَقَالَ : ذَاكَ (4) إِلَيْكَ ، فَفَضَّ الْعَبَّاسُ الْخَاتَمَ ، فَإِذَا فِيهِ إِخْرَاجُهُمْ وإِقْرَارُ عَلِيٍّ لَهَا (5) وحْدَهُ ، وَإِدْخَالُهُ إِيَّاهُمْ فِي ولَايَةِ (6) عَلِيٍّ إِنْ أَحَبُّوا أَوْ كَرِهُوا ، وإِخْرَاجُهُمْ مِنْ حَدِّ (7) الصَّدَقَةِ وَغَيْرِهَا ، وكَانَ فَتْحُهُ عَلَيْهِمْ بَلَاءً وفَضِيحَةً وذِلَّةً ، ولِعَلِيٍّ عليه‌السلام خِيَرَةً.
    وَكَانَ فِي الْوَصِيَّةِ الَّتِي فَضَّ الْعَبَّاسُ تَحْتَ الْخَاتَمِ : هؤُلَاءِ الشُّهُودُ : إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، وإِسْحَاقُ بْنُ جَعْفَرٍ ، وجَعْفَرُ بْنُ صَالِحٍ ، وسَعِيدُ (Cool بْنُ عِمْرَانَ ؛ وَأَبْرَزُوا وجْهَ أُمِّ أَحْمَدَ فِي مَجْلِسِ الْقَاضِي ، وادَّعَوْا أَنَّهَا لَيْسَتْ إِيَّاهَا حَتّى كَشَفُوا عَنْهَا وَعَرَفُوهَا ، فَقَالَتْ عِنْدَ ذلِكَ : قَدْ واللهِ ، قَالَ سَيِّدِي هذَا : إِنَّكِ سَتُؤْخَذِينَ جَبْراً ، وَتُخْرَجِينَ إِلَى الْمَجَالِسِ ؛ فَزَجَرَهَا إِسْحَاقُ بْنُ جَعْفَرٍ ، وقَالَ : اسْكُتِي (9) ؛ فَإِنَّ النِّسَاءَ إِلَى الضَّعْفِ ، مَا أَظُنُّهُ قَالَ مِنْ هذَا شَيْئاً.
    __________________
    (1) في « ب ، ه‍ ، بس ، بف » : « ابن عمران ».
    (2) هكذا في النسخ التي قوبلت وشرح المازندراني والوافي ومرآة العقول والبحار. وفي المطبوع : ـ « منذ ».
    (3) في « ض » : « أنا ». وفي « ف » : « وأنا ».
    (4) في « ب ، ف ، بح ، بس ، بف » والوافي : « ذلك ».
    (5) في البحار : « بها ».
    (6) « الوِلاية » و « الوَلاية » : نحو الدِلالة والدَلالة. وحقيقته تولّي الأمر. أي كونه وليّاً ووالياً عليهم ، أو في كونهم‌تابعين له. راجع : المفردات للراغب ، ص 885 ( ولى ) ؛ مرآة العقول ، ج 3 ، ص 366.
    (7) في « ف » : « أخذ ».
    (Cool تقدّم في صدر الخبر بعنوان « سعد بن عمران الأنصاري » وأحد العنوانين محرّف من الآخر ظاهراً ، بل يمكن‌أن يكون كلا العنوانين محرَّفاً ويكون الصواب سعد بن أبي عمران الأنصاري المذكور في رجال الطوسي ، ص 338 ، الرقم 5034. وراجع : مرآة العقول ، ج 3 ، ص 367.
    (9) في « ب ، بف » : « اسكني ».

    ثُمَّ إِنَّ عَلِيّاً عليه‌السلام الْتَفَتَ إِلَى الْعَبَّاسِ ، فَقَالَ : « يَا أَخِي ، إِنِّي (1) أَعْلَمُ أَنَّهُ (2) إِنَّمَا حَمَلَكُمْ عَلى هذِهِ (3) الْغَرَائِمُ (4) والدُّيُونُ الَّتِي عَلَيْكُمْ ، فَانْطَلِقْ يَا سَعِيدُ ، فَتَعَيَّنْ لِي مَا عَلَيْهِمْ (5) ، ثُمَّ اقْضِ عَنْهُمْ (6) ، ولَاوَ اللهِ ، لَا أَدَعُ مُؤَاسَاتَكُمْ (7) وبِرَّكُمْ مَا مَشَيْتُ عَلَى الْأَرْضِ ، فَقُولُوا مَا شِئْتُمْ ».
    فَقَالَ الْعَبَّاسُ : مَا تُعْطِينَا إِلاَّ مِنْ فُضُولِ أَمْوَالِنَا ، ومَا لَنَا (Cool عِنْدَكَ أَكْثَرُ ، فَقَالَ : « قُولُوا مَا شِئْتُمْ ، فَالْعِرْضُ عِرْضُكُمْ (9) ، فَإِنْ تُحْسِنُوا فَذَاكَ لَكُمْ عِنْدَ اللهِ ، وإِنْ تُسِيئُوا فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ؛ واللهِ ، إِنَّكُمْ لَتَعْرِفُونَ أَنَّهُ مَا لِي يَوْمِي هذَا ولَدٌ ولَاوَارِثٌ غَيْرُكُمْ ، ولَئِنْ حَبَسْتُ شَيْئاً مِمَّا تَظُنُّونَ ، أَوِ ادَّخَرْتُهُ (10) ، فَإِنَّمَا هُوَ لَكُمْ ، ومَرْجِعُهُ إِلَيْكُمْ ، واللهِ ، مَا مَلَكْتُ مُنْذُ مَضى أَبُوكُمْ (11) ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ شَيْئاً إِلاَّ وقَدْ سَيَّبْتُهُ (12) حَيْثُ رَأَيْتُمْ ».
    __________________
    (1) في حاشية « ج » والبحار : « أنا ». (2) في «ب، ج، ض، بح ، بس » والوافي : ـ «أنّه».
    (3) في « ب ، ج ، بح ، بس » وشرح المازندراني والوافي والبحار : « هذا ».
    (4) « الغرائم » : جمع الغريم عند المازندراني. وهو من له الدين ، وقد يطلق على من عليه الدين. أو جمع غرامة ، وهي ما يلزم أداؤه ، عند المجلسي. راجع : شرح المازندراني ، ج 6 ، ص 185 ؛ مرآة العقول ، ج 3 ، ص 36.
    (5) في شرح المازندراني : « أي اجعل ما عليهم من الديون متعيّناً معلوماً لي ، أو اجعله عليّ وفي ذمّتي بأجل ، من العينة. وفي بعض النسخ : فعيّن لي ، بدون التاء ». و « العِيْنَة » : هو أن يشتري سلعة بثمن مؤجّل ، ثمّ يبيعها بدون ذلك الثمن نقداً ؛ ليقضي دَيْناً عليه لمن قد حلّ له عليه. راجع : مجمع البحرين ، ج 6 ، ص 288 ( عين ).
    (6) في « ه‍ » وحاشية « ج ، ض » والبحار : + « واقبض زكاة حقوقهم ، وخذ لهم البراءة ». وفي « ب » : + « واقبض زكاةحقوقهم ، عنهم وخذ لهم البراءة عنهم ». وفي الوافي : « لا والله » بدون الواو.
    (7) قال الجوهري : « آسَيْتُه بمالي مواساةً ، أي جعلته إسوتي فيه. وواسيتُه ، لغة ضعيفة فيه ». وقال ابن الأثير : « الاسْوَة ـ وهي بكسر الهمزة وضمّها ـ : القُدْوَة. والمواساة : المشاركة والمساهمة في المعاش والرزق. وأصلها الهمزة فقلبت واواً تخفيفاً ». راجع : الصحاح ، ج 6 ، ص 2268 ؛ النهاية ، ج 1 ، ص 50 ( أسا ).
    (Cool في شرح المازندراني : « ما موصولة ، أو موصوفة ، و « لنا » ظرف عامله محذوف ... ويحتمل أن يكون « مالُنا » بالرفع على الابتداء ، والواو على التقديرين إمّا للعطف أو للحال ».
    (9) في « ب ، ه‍ ، بس ، بف » : « فالغرض غرضكم ».
    (10) في « ف » : « اذخرته ».
    (11) في البحار : « أبوك ».
    (12) في « ب ، ج ، بر » وحاشية « ض » : « شتّته ». وفي « ف ، بس ، بف » والوافي : « سبته » من السيب بمعنى العطاء.

    فَوَثَبَ الْعَبَّاسُ ، فَقَالَ : واللهِ ، مَا هُوَ كَذلِكَ ، ومَا جَعَلَ (1) اللهُ لَكَ مِنْ رَأْيٍ عَلَيْنَا ، وَلكِنْ حَسَدُ أَبِينَا لَنَا وإِرَادَتُهُ مَا أَرَادَ مِمَّا لَايُسَوِّغُهُ اللهُ إِيَّاهُ ، ولَا إِيَّاكَ (2) ، وإِنَّكَ لَتَعْرِفُ أَنِّي أَعْرِفُ صَفْوَانَ بْنَ يَحْيى بَيَّاعَ السَّابِرِيِّ (3) بِالْكُوفَةِ ، ولَئِنْ سَلِمْتُ لَأُغْصِصَنَّهُ (4) بِرِيقِهِ وأَنْتَ مَعَهُ.
    فَقَالَ عَلِيٌّ (5) عليه‌السلام : « لَا حَوْلَ ولَاقُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ (6) ، أَمَّا إِنِّي يَا إِخْوَتِي ، فَحَرِيصٌ عَلى مَسَرَّتِكُمْ (7) ، اللهُ يَعْلَمُ ؛ اللهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أُحِبُّ صَلَاحَهُمْ ، وأَنِّي بَارٌّ بِهِمْ ، واصِلٌ لَهُمْ ، رَفِيقٌ (Cool عَلَيْهِمْ ، أُعْنى (9) بِأُمُورِهِمْ لَيْلاً ونَهَاراً ،
    __________________
    وفي حاشية « ج » : « شتّيته ». وقوله : « سَيَّبْتُهُ » ، أي أعطيته ، من السَيْب بمعنى العطاء. أو تركته وأطلقته ، من سيّبتُ الدابّةَ ، أي تركتها تَسيبُ وتجري حيث شاءت ، من السَيْب بمعني الجَرْي. وفي شرح المازندراني : « في بعض النسخ : وقد سبلته ؛ يعني جعلته في سبل الخير وصرفته فيها ». وقال المجلسي في مرآة العقول : « في بعض النسخ : شتّتته ، أي فرّقته ، وفي بعض النسخ : شتّيته ، بقلب الثاني من المضاعف ياء ». وراجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 150 ( سيب ).
    (1) في « ب » : « ولا جعل ».
    (2) في « ف » والوافي : + « فقال العبّاس ».
    (3) « السابِريُّ » : ضرب من الثياب رقيق يُعمل بسابُور موضع بفارس. والسابِريّ أيضاً : ضرب من التمر. يقال : أجود تمر بالكوفة النِرسيان والسابِريّ. ضبطه المجلسي بضمّ الباء. راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 676 ؛ المغرب ، ص 215 ( سبر ) ؛ مرآة العقول ، ج 3 ، ص 370.
    (4) في « ف ، بر ، بف » والوافي : « لأغصصتُه » على صيغة المتكلّم من الماضي. ويجوز في الكلمة قراءة « لُاغِصَّنّه ». وفي الشروح : « لُاغْصِصَنَّهُ » ، من غَصَصْتُ بالماء أَغَصُّ غَصَصاً ، إذا شَرِقْتَ به ، أو وقف في حلقك فلم تكد تسيغه. فالمراد من الإغصاص بريقه : جعله بحيث لا يتمكّن من إساقة ريقه ، أي ماء فيه ؛ كنايةً عن تشديد الأمر عليه.
    وقال المازندراني : « وفي بعض النسخ : لأغصصته على صيغة المتكلّم من الماضي ». راجع : النهاية ، ج 3 ، ص 370 ( غصص ).
    (5) في « بس » : ـ « عليّ ».
    (6) في « بس » : ـ « العليّ العظيم ».
    (7) في « ه‍ » : « مسيرتكم ». وفي « بح » : « على ما مسرّتكم ».
    (Cool « رفيق » : فعيل بمعنى فاعل. وهو إمّا بالفاء من الرفق بمعنى الرأفة والتلطّف ، أو بالقاف من الرقّة بمعنى‌الضعف واللينة. راجع : شرح المازندراني ، ج 6 ، ص 187.
    (9) « اعْنَى » ، أو « أَعْنِي » بمعنى أهتمّ وأعتني. يقال : عُنِيتُ بحاجتك اعْنَى بها فأنا بها مَعْنِيُّ ، وعَنَيْتُ به فأنا عانٍ ، والأوّل أكثر ، أي اهتممتُ بها واشتغلتُ. راجع : النهاية ، ج 3 ، ص 314 ( عنا ).

    فَاجْزِنِي (1) بِهِ خَيْراً ، وإِنْ كُنْتُ عَلى غَيْرِ ذلِكَ ، فَأَنْتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ ، فَاجْزِنِي (2) بِهِ مَا أَنَا أَهْلُهُ ، إِنْ كَانَ شَرّاً فَشَرّاً ، وإِنْ كَانَ خَيْراً فَخَيْراً ؛ اللهُمَّ أَصْلِحْهُمْ ، وأَصْلِحْ لَهُمْ ، واخْسَأْ (3) عَنَّا وعَنْهُمُ (4) الشَّيْطَانَ (5) ، وأَعِنْهُمْ عَلى طَاعَتِكَ ، وو فِّقْهُمْ لِرُشْدِكَ ؛ أَمَّا أَنَا يَا أَخِي ، فَحَرِيصٌ عَلى مَسَرَّتِكُمْ ، جَاهِدٌ (6) عَلى صَلَاحِكُمْ ، واللهُ عَلى مَا نَقُولُ وكِيلٌ ».
    فَقَالَ الْعَبَّاسُ : مَا أَعْرَفَنِي (7) بِلِسَانِكَ! ولَيْسَ لِمِسْحَاتِكَ (Cool عِنْدِي طِينٌ. فَافْتَرَقَ الْقَوْمُ عَلى هذَا ، وصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ. (9) ‌
    832 / 16. مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وعُبَيْدِ اللهِ بْنِ الْمَرْزُبَانِ ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :
    دَخَلْتُ عَلى أَبِي الْحَسَنِ مُوسى عليه‌السلام مِنْ قَبْلِ أَنْ يَقْدَمَ الْعِرَاقَ بِسَنَةٍ وعَلِيٌّ ابْنُهُ جَالِسٌ بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَنَظَرَ إِلَيَّ ، فَقَالَ (10) : « يَا مُحَمَّدُ ، أَمَا إِنَّهُ سَيَكُونُ (11) فِي هذِهِ السَّنَةِ حَرَكَةٌ ، فَلَا تَجْزَعْ لِذلِكَ ».
    __________________
    (1) في « ب » : « فاجرني ».
    (2) في « ب » : « فاجرني ».
    (3) في « ه‍ » : « واخس ». وقوله : « اخْسَأْ » ، أي اطرُدْ وأبْعِدْ. راجع : النهاية ، ج 2 ، ص 31 ( خسأ ).
    (4) في « حاشية « ج » والبحار : + « شرّ ».
    (5) في « ج » : « الشياطين ».
    (6) في « بح » : « فجاهد ».
    (7) في شرح المازندراني : « قوله : ما أعرفني بلسانك ، صيغة التعجّب ، ويحتمل أن يكون « ما » نافية ، والفاعل‌محذوف ، أي ما أعرفني شي‌ء بلسانك ».
    (Cool « المِسْحاة » : آلة كالمِجْرَفَة إلاّ أنّها من حديد ، من سَحَوْتُ الطين عن وجه الأرض ، إذا جَرَفْتَهُ ، أي قشرته وأزلته. وهذا مثل يقال لمن لا يؤثّر كلامه أو حيلته في غيره. راجع : الصحاح ، ج 6 ، ص 2373 ( سحا ).
    (9) عيون الأخبار ، ج 1 ، ص 33 ، ح 1 ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج 2 ، ص 366 ، ح 845 ؛ البحار ، ج 49 ، ص 224 ، ح 17.
    (10) في « بر » والإرشاد والغيبة : « وقال ».
    (11) في الوافي : « ستكون ».

    قَالَ : قُلْتُ : ومَا يَكُونُ جُعِلْتُ فِدَاكَ ؛ فَقَدْ أَقْلَقَنِي (1) مَا ذَكَرْتَ (2)؟
    فَقَالَ : « أَصِيرُ إِلَى الطَّاغِيَةِ (3) ، أَمَا إِنَّهُ لَايَبْدَأُنِي (4) مِنْهُ سُوءٌ (5) ومِنَ الَّذِي يَكُونُ بَعْدَهُ (6) ».
    قَالَ : قُلْتُ : ومَا يَكُونُ جُعِلْتُ فِدَاكَ (7)؟
    قَالَ : « يُضِلُّ اللهُ الظَّالِمِينَ ، ويَفْعَلُ اللهُ مَا يَشَاءُ ».
    قَالَ : قُلْتُ : ومَا ذَاكَ (Cool جُعِلْتُ فِدَاكَ (9)؟
    قَالَ : « مَنْ ظَلَمَ ابْنِي هذَا حَقَّهُ ، وجَحَدَ (10) إِمَامَتَهُ مِنْ بَعْدِي ، كَانَ كَمَنْ ظَلَمَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ عليه‌السلام حَقَّهُ ، وجَحَدَهُ إِمَامَتَهُ بَعْدَ (11) رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ».
    قَالَ : قُلْتُ : واللهِ ، لَئِنْ مَدَّ اللهُ لِي فِي الْعُمُرِ ، لَأُسَلِّمَنَّ لَهُ حَقَّهُ ، ولَأُقِرَّنَّ لَهُ (12) بِإِمَامَتِهِ.
    __________________
    (1) « أقلقني » ، أي أزعجني وأدهشني. يقال : قلق قلقاً ، أي اضطرب. وأقلقه الهمّ وغيره : أزعجه. راجع : المصباح المنير ، ص 514 ( قلق ).
    (2) في الإرشاد والغيبة : « جعلني الله فداك فقد أقلقتني » بدل « جعلت فداك فقد أقلقني ما ذكرت ».
    (3) في حاشية « ج » : « الطاغية هذه ». وفي الإرشاد والغيبة : « إلى هذه الطاغية ». وفي الوافي : « كأنّه أراد به من كان خليفة قبل هارون وقبل الذي قبله ؛ إذ ناله السوء من قِبل هارون. وقد وقع التصريح بأنّه المهديّ في حديث أبي خالد الزبالي [ المذكور في الكافي ، كتاب الحجّة ، باب مولد أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما‌السلام ، ح 1291. وفيه « الزبالي » بدل « الزابلي » ] ».
    (4) في « بر » : « لا يبتدئني ». وفي مرآة العقول : « ثمّ إنّه في أكثر النسخ : يبداني ، بالنون ، أي لا يصل إليّ منه ابتداءً سوء. وفي بعض النسخ بالباء ، فيقرأ : يُبدأ على بناء المجهول. والظرف نائب مناب الفاعل. يقال : بدأه وأبدأ ، إذا فعله ابتداءً. وقيل : هو من البدوّ بمعنى الظهور ، وهو بعيد ». وفي الإرشاد : « ينداني » ، أي لايعيبني.
    (5) في حاشية « ف » : « بسوء ».
    (6) في الإرشاد : « ولا من الذي يكون من بعده ».
    (7) في الإرشاد والغيبة : « جعلني الله فداك ».
    (Cool في « ض » والغيبة : « ذلك ».
    (9) في الإرشاد والغيبة : « جعلني الله فداك ».
    (10) في « ب ، ج ، ف ، ه‍ ، بس ، بف » والوافي والإرشاد والغيبة : « جحده ».
    (11) في « ب » : « من بعد ».
    (12) في « ف » والإرشاد والغيبة : ـ « له ».

    قَالَ : « صَدَقْتَ يَا مُحَمَّدُ ، يَمُدُّ (1) اللهُ فِي عُمُرِكَ ، وتُسَلِّمُ (2) لَهُ حَقَّهُ ، وتُقِرُّ لَهُ بِإِمَامَتِهِ وَإِمَامَةِ مَنْ يَكُونُ مِنْ بَعْدِهِ ».
    قَالَ : قُلْتُ : ومَنْ ذَاكَ؟ قَالَ : « مُحَمَّدٌ ابْنُهُ (3) ». قَالَ : قُلْتُ لَهُ : الرِّضَا والتَّسْلِيمُ. (4) ‌
    73 ـ بَابُ الْإِشَارَةِ والنَّصِّ عَلى أَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِي عليه‌السلام‌
    833 / 1. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ حَبِيبٍ الزَّيَّاتِ ، قَالَ :
    أَخْبَرَنِي مَنْ كَانَ عِنْدَ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه‌السلام جَالِساً ، فَلَمَّا نَهَضُوا ، قَالَ لَهُمُ : « الْقَوْا أَبَا جَعْفَرٍ ، فَسَلِّمُوا عَلَيْهِ ، وأَحْدِثُوا (5) بِهِ عَهْداً » فَلَمَّا نَهَضَ الْقَوْمُ ، الْتَفَتَ إِلَيَّ ، فَقَالَ : « يَرْحَمُ (6) اللهُ الْمُفَضَّلَ ؛ إِنَّهُ كَانَ لَيَقْنَعُ بِدُونِ هذَا ». (7) ‌
    834 / 2. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلاَّدٍ ، قَالَ :
    سَمِعْتُ الرِّضَا عليه‌السلام ـ وذَكَرَ (Cool شَيْئاً ـ فَقَالَ : « مَا حَاجَتُكُمْ إِلى ذلِكَ؟ هذَا أَبُو جَعْفَرٍ قَدْ أَجْلَسْتُهُ مَجْلِسِي ، وصَيَّرْتُهُ مَكَانِي ».
    __________________
    (1) في « ه‍ » : « مدّ ».
    (2) في « بف » : « تسلّمه ».
    (3) في الإرشاد والغيبة : « ابنه محمّد ».
    (4) الإرشاد ، ج 2 ، ص 252 ، بسنده عن الكليني ؛ الغيبة للطوسي ، ص 32 ، ح 8 ، عن الكليني. وفي عيون الأخبار ، ج 1 ، ص 32 ، ح 29 ؛ ورجال الكشّي ، ص 508 ، ح 982 ، بسندهما عن محمّد بن سنان ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره الوافي ، ج 2 ، ص 373 ، ح 846.
    (5) في الإرشاد : « وأجدوا ».
    (6) في « ف » : « رحم ».
    (7) الإرشاد ، ج 2 ، ص 279 ، بسنده عن الكليني. وفي رجال الكشّي ، ص 328 ، ح 593 ، بسنده عن محمّد بن عمر بن سعيد الزيّات ، عن محمّد بن حبيب الوافي ، ج 2 ، ص 374 ، ح 847.
    (Cool في مرآة العقول ، ج 3 ، ص 373 : « وربّما يقرأ : ذُكِّرَ ، على بناء المجهول من التفعيل ، أي ذكر عنده أمر إمامةالأخوين ».

    وَقَالَ : « إِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ يَتَوَارَثُ أَصَاغِرُنَا عَنْ أَكَابِرِنَا الْقُذَّةَ (1) بِالْقُذَّةِ ». (2) ‌
    835 / 3. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، قَالَ :
    دَخَلْتُ عَلى أَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِي عليه‌السلام ، فَنَاظَرَنِي فِي أَشْيَاءَ ، ثُمَّ قَالَ لِي : « يَا أَبَا عَلِيٍّ ، ارْتَفَعَ الشَّكُ ، مَا لِأَبِي غَيْرِي ». (3) ‌
    836 / 4. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ مَالِكَ بْنِ أَشْيَمَ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ بَشَّارٍ (4) ، قَالَ :
    كَتَبَ ابْنُ قِيَامَا إِلى أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا (5) عليه‌السلام كِتَاباً يَقُولُ فِيهِ : كَيْفَ تَكُونُ إِمَاماً ولَيْسَ‌
    __________________
    (1) « القُذّة » : واحدة القُذَذ بمعنى ريش السهم. يقال : حَذْو القَذَّة بالقذّة إذا تساويا في المقدار ، حيث تقدَّر كلّ واحدة منهما على قَدْر صاحبتها وتُقْطَعُ. يُضرب مثلاً للشيئين يستويان ولا يتفاوتان. وهي هنا إمّا منصوبة نائبةً عن المفعول المطلق ، أو بنزع الخافض ؛ أو مفعول يتوارث بحذف المضاف وإقامتها مقامه. وإمّا مرفوعة على أنّها مبتدأ والظرف خبرها ، أي القذّة يقاس ويعرف مقداره بالقذّة. راجع : النهاية ، ج 4 ، ص 2 ( قذذ ).
    (2) الإرشاد ، ج 2 ، ص 276 ، بسنده عن الكليني. بصائر الدرجات ، ص 296 ، ح 4 ، بسنده عن معمّر بن خلاّد ؛ الاختصاص ، ص 279 ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، وفيهما من قوله : « إنّا أهل بيت ». وراجع : ح 6 من هذا الباب الوافي ، ج 2 ، ص 374 ، ح 849.
    (3) الوافي ، ج 2 ، ص 375 ، ح 850.
    (4) في « ج ، بح ، بس » والإرشاد : « الحسين بن يسار ». وفي « بر » : « الحسن بن بشار ».
    هذا ، وقد ذكر الشيخ الطوسي في رجاله ، ص 334 ، الرقم 4976 ، وص 355 ، الرقم 5263 ، وص 374 ، الرقم 5539 ، الحسين بن بشّار في أصحاب موسى بن جعفر والرضا والجواد عليهم‌السلام. وورد في رجال الكشّي ، ص 450 ، الرقم 847 ، ذيل عنوان الحسين بن بشّار ما يدلّ على توقّفه وشكّه في إمامة عليّ بن موسى الرضا عليه‌السلام. كما ورد في رجال الكشّي ، ص 553 ، الرقم 1044 ، بسنده عن الحسين بن بشّار ، قال : استأذنت أنا والحسين بن قياما على الرضا عليه‌السلام. وذكر شبه المضمون في ما نحن فيه.
    فعليه ، الظاهر ممّا ذكر ، وممّا ورد في الأسناد صحّة الحسين بن بشّار.
    راجع : معجم رجال الحديث ، ج 5 ، ص 202 ـ 204.
    (5) هكذا في أكثر النسخ والوافي والإرشاد. وفي المطبوع وبعض النسخ : ـ « الرضا ».

    لَكَ ولَدٌ؟! فَأَجَابَهُ (1) أَبُو الْحَسَنِ (2) عليه‌السلام ـ شِبْهَ (3) الْمُغْضَبِ ـ : « وَمَا عَلَّمَكَ أَنَّهُ (4) لَايَكُونُ لِي ولَدٌ؟ وَاللهِ ، لَاتَمْضِي الْأَيَّامُ واللَّيَالِي حَتّى يَرْزُقَنِيَ اللهُ ولَداً (5) ذَكَراً يَفْرُقُ (6) بِهِ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ ». (7) ‌
    837 / 5. بَعْضُ أَصْحَابِنَا ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ حُكَيْمٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَصْرٍ ، قَالَ :
    قَالَ لِيَ ابْنُ النَّجَاشِيِّ : مَنِ الْإِمَامُ بَعْدَ صَاحِبِكَ ؛ فَأَشْتَهِي (Cool أَنْ تَسْأَلَهُ (9) حَتّى أَعْلَمَ؟ فَدَخَلْتُ عَلَى الرِّضَا عليه‌السلام ، فَأَخْبَرْتُهُ ، قَالَ : فَقَالَ لِي : « الْإِمَامُ (10) ابْنِي ». ثُمَّ قَالَ (11) : « هَلْ يَتَجَرَّأُ أَحَدٌ أَنْ يَقُولَ : ابْنِي ولَيْسَ لَهُ ولَدٌ (12)؟ ». (13) ‌
    838 / 6. أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلاَّدٍ ، قَالَ :
    ذَكَرْنَا عِنْدَ أَبِي الْحَسَنِ (14) عليه‌السلام شَيْئاً بَعْدَ مَا ولِدَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، فَقَالَ : « مَا حَاجَتُكُمْ‌
    __________________
    (1) في « ه‍ » : « فقال له ».
    (2) هكذا في أكثر النسخ والوافي والإرشاد. وفي المطبوع وبعض النسخ : + « الرضا ».
    (3) في « ه‍ » : « شبيه ».
    (4) في « ه‍ » : « أن ».
    (5) في « ه‍ » والإرشاد : ـ « ولداً ».
    (6) في مرآة العقول : « يفرق ، على بناء المعلوم ، أو المجهول من باب نصر ».
    (7) الإرشاد ، ج 2 ، ص 277 ، بسنده عن الكليني. وفي عيون الأخبار ، ج 2 ، ص 209 ، ح 13 ، بسند آخر ، مع اختلاف وزيادة في أوّله وآخره الوافي ، ج 2 ، ص 37 ، ح 852.
    (Cool في حاشية « بف » : « وأشتهي ». وفي الإرشاد : « فاحبّ ».
    (9) في « ه‍ ، بف » : « أسأله ».
    (10) في الغيبة : + « بعدي ».
    (11) في « بح » وحاشية « بر » والوافي : + « لي ».
    (12) في حاشية « ج » والإرشاد : + « ولم يكن ولد أبو جعفر عليه‌السلام ، فلم يمض الأيّام حتّى ولد عليه‌السلام ».
    (13) الإرشاد ، ج 2 ، ص 277 ، بسنده عن الكليني. الغيبة للطوسي ، ص 72 ، ح 78 بسنده عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج 2 ، ص 376 ، ح 853.
    (14) في الوافي : + « الرضا ».

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3294
    نقاط : 4981
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    الكافي للكليني ج2 Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الكافي للكليني ج2   الكافي للكليني ج2 Emptyالإثنين نوفمبر 04, 2024 2:01 pm

    ذلِكَ (1)؟ هذَا أَبُو جَعْفَرٍ قَدْ أَجْلَسْتُهُ مَجْلِسِي ، وصَيَّرْتُهُ فِي مَكَانِي ». (2) ‌
    839 / 7. أَحْمَدُ (3) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنِ ابْنِ قِيَامَا الْوَاسِطِيِّ (4) ، قَالَ :
    دَخَلْتُ عَلى عَلِيِّ بْنِ مُوسى عليهما‌السلام ، فَقُلْتُ لَهُ : أَيَكُونُ (5) إِمَامَانِ؟ قَالَ : « لَا ، إِلاَّ وَأَحَدُهُمَا (6) صَامِتٌ ». فَقُلْتُ لَهُ : هُوَ ذَا (7) أَنْتَ ، لَيْسَ لَكَ صَامِتٌ ـ ولَمْ يَكُنْ ولِدَ لَهُ (Cool أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام بَعْدُ ـ فَقَالَ لِي (9) : « وَاللهِ ، لَيَجْعَلَنَّ اللهُ مِنِّي مَا يُثْبِتُ بِهِ الْحَقَّ وأَهْلَهُ ، وَيَمْحَقُ (10) بِهِ الْبَاطِلَ وأَهْلَهُ ». فَوُلِدَ لَهُ بَعْدَ سَنَةٍ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام (11) ، وكَانَ ابْنُ قِيَامَا وَاقِفِيّاً (12) (13) ‌
    840 / 8. أَحْمَدُ (14) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْجَهْمِ ، قَالَ :
    كُنْتُ مَعَ أَبِي الْحَسَنِ عليه‌السلام جَالِساً ، فَدَعَا بِابْنِهِ وهُوَ صَغِيرٌ ، فَأَجْلَسَهُ فِي حِجْرِي (15) ،
    __________________
    (1) في « ب ، ج ، ف ، ه‍ ، بر ، بس ، بف » والوافي : « ذاك ».
    (2) راجع المصادر التي ذكرنا ذيل ح 2 من هذا الباب الوافي ، ج 2 ، ص 374 ، 848.
    (3) في « بف » وحاشية « و » : « عنه ».
    (4) في الكافي ، ح 932 : + « وكان من الواقفة ».
    (5) في الكافي ، ح 932 : « يكون » بدل « أيكون ».
    (6) في الإرشاد : « إلاّ أن يكون أحدهما ».
    (7) في « ف » : « ذاك ».
    (Cool في « ب » : « له ولد ».
    (9) في البحار : ـ « لي ».
    (10) « يمحق » ، أي يُنقصه ويُذهب بركته ؛ من المَحْق بمعنى النقص والمحو والإبطال وذهاب البركة. راجع : النهاية ، ج 4 ، ص 303 ( محق ).
    (11) في الكافي ، ح 932 : + « فقيل لابن قياما : ألا تقنعك هذه الآية؟ فقال : أما والله إنّها لآية عظيمة ولكن كيف أصنع بما قال أبو عبد الله عليه‌السلام في ابنه ».
    (12) في الكافي ، ح 932 والإرشاد : ـ « وكان ابن قياما واقفياً ».
    (13) الكافي ، كتاب الحجّة ، باب ما يفصل به بين دعوى المحقّ ... ، ح 932 ، مع زيادة في آخره. الإرشاد ، ج 2 ، ص 277 ، بسنده عن الكليني. راجع : الكافي ، كتاب الحجّة ، باب أنّ الأرض لا تخلو من حجّة ، ح 451 ؛ وكتاب سليم بن قيس ، ص 821 ، ذيل ح 37 ؛ وبصائر الدرجات ، ص 486 ، ح 11 ؛ وص 511 ، ح 20 ؛ وص 516 ، ح 44 ؛ وكمال الدين ، ص 223 ، ح 17 ؛ وص 233 ح 41 الوافي ، ج 2 ، ص 375 ، ح 851.
    (14) في « ج ، ض ، بف » وحاشية « و، بر » : « عنه ».
    (15) « حَجْرُ الإنسان وحِجْرُهُ : ما بين يديه من ثوبه ». لسان العرب ، ج 4 ، ص 170 ( حجر ).

    فَقَالَ لِي : « جَرِّدْهُ وانْزِعْ قَمِيصَهُ ». فَنَزَعْتُهُ ، فَقَالَ لِيَ : « انْظُرْ بَيْنَ كَتِفَيْهِ (1) » فَنَظَرْتُ ، فَإِذَا (2) فِي أَحَدِ (3) كَتِفَيْهِ شَبِيهٌ بِالْخَاتَمِ (4) ، دَاخِلٌ فِي اللَّحْمِ ، ثُمَّ قَالَ (5) : « أَتَرى هذَا (6)؟ كَانَ مِثْلُهُ فِي هذَا الْمَوْضِعِ مِنْ أَبِي عليه‌السلام (7) ». (Cool
    841 / 9. عَنْهُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِي يَحْيَى الصَّنْعَانِيِّ ، قَالَ :
    كُنْتُ عِنْدَ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه‌السلام ، فَجِي‌ءَ (9) بِابْنِهِ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام وهُوَ صَغِيرٌ ، فَقَالَ : « هذَا الْمَوْلُودُ الَّذِي لَمْ يُولَدْ مَوْلُودٌ أَعْظَمُ بَرَكَةً عَلى شِيعَتِنَا (10) مِنْهُ ». (11) ‌
    842 / 10. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، قَالَ :
    قُلْتُ لِلرِّضَا عليه‌السلام : قَدْ كُنَّا نَسْأَلُكَ قَبْلَ أَنْ يَهَبَ اللهُ لَكَ (12) أَبَا جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، فَكُنْتَ تَقُولُ : « يَهَبُ اللهُ لِي غُلَاماً » فَقَدْ وهَبَهُ (13) اللهُ لَكَ ، فَأَقَرَّ (14) عُيُونَنَا ، فَلَا أَرَانَا اللهُ يَوْمَكَ ، فَإِنْ‌
    __________________
    (1) في حاشية « بر » : + « قال ». وفي مرآة العقول ج 3 ، ص 375 : « وربّما يقرأ : بيّن ، بتشديد الياء المكسورة ، وهوالبرهان المتّضح. أو أحدّ بتشديد الدال من الحدّ بمعنى المنع أو الدفع ، ويكون عبارة عن الموضع الذي بعده من الكتفين ، سواء من جملة ما بينهما ، ولا يخفى ما فيهما ، ولا يبعد أن يكون البين زيد في البين من النسّاخ ».
    (2) في « ف » : + « هو ».
    (3) في « ج ، ه‍ ، بح » والإرشاد : « إحدى » لكون الكتف مؤنّثة.
    (4) في الإرشاد : « شبه الخاتم ».
    (5) في الإرشاد : + « لي ».
    (6) في « بس » : ـ « هذا ».
    (7) في الإرشاد : « أترى هذا ، مثله في هذا الموضع كان من أبي عليه‌السلام ».
    (Cool الإرشاد ، ج 2 ، ص 278 ، بسنده عن الكليني الوافي ، ج 2 ، ص 376 ، ح 855.
    (9) في « ه‍ » : « وجي‌ء ».
    (10) في الإرشاد : « أعظم على شيعتنا بركةً ».
    (11) الإرشاد ، ج 2 ، ص 279 ، بسنده عن الكليني. في الكافي ، كتاب الأطعمة ، باب الموز ، ح 12056 ، بسنده عن يحيى الصنعاني ، مع زيادة الوافي ، ج 2 ، ص 376 ، ح 854.
    (12) في « ض ، بف » : « لك الله ».
    (13) في « ض » والبحار والكافي ، ح 992 : « وهب ».
    (14) في البحار والكافي ، ح 996 : « فقرّ ». وقوله : « فأقرّ عيوننا » ، أي جعلهم مسرورين. يقال : قرّت عيناه ، أي سُرَّ وفرح. وحقيقته : أبرَدَ الله دمعة عينيه ؛ لأنّ دمعة الفَرح والسُرور باردة. وقيل : معنى أقرّ الله عينك : بلّغك امنيّتك حتّى ترضى نفسُك وتسكن عينُك فلا تستشرف إلى غيره. راجع : النهاية ، ج 4 ، ص 39 ( قرر ).

    كَانَ كَوْنٌ فَإِلى مَنْ؟ فَأَشَارَ (1) بِيَدِهِ إِلى أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام وهُوَ قَائِمٌ بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، هذَا ابْنُ ثَلَاثِ سِنِينَ؟ فَقَالَ (2) : « وَمَا يَضُرُّهُ مِنْ ذلِكَ ، فَقَدْ قَامَ (3) عِيسى عليه‌السلام بِالْحُجَّةِ وَهُوَ ابْنُ (4) ثَلَاثِ سِنِينَ ». (5) ‌
    843 / 11. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ ، عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلاَّدٍ ، قَالَ :
    سَمِعْتُ إِسْمَاعِيلَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ يَقُولُ لِلرِّضَا عليه‌السلام : إِنَّ ابْنِي فِي لِسَانِهِ ثِقْلٌ ، فَأَنَا أَبْعَثُ بِهِ إِلَيْكَ غَداً تَمْسَحُ (6) عَلى رَأْسِهِ وتَدْعُو لَهُ ؛ فَإِنَّهُ مَوْلَاكَ ، فَقَالَ : « هُوَ مَوْلى أَبِي جَعْفَرٍ ؛ فَابْعَثْ بِهِ غَداً إِلَيْهِ (7) ». (Cool
    844 / 12. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ النَّهْدِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَلاَّدٍ الصَّيْقَلِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَمَّارٍ (9) ، قَالَ :
    كُنْتُ عِنْدَ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ جَالِساً بِالْمَدِينَةِ (10) ، وكُنْتُ أَقَمْتُ عِنْدَهُ سَنَتَيْنِ أَكْتُبُ عَنْهُ مَا يَسْمَعُ (11) مِنْ أَخِيهِ ـ يَعْنِي أَبَا الْحَسَنِ عليه‌السلام ـ إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ أَبُو جَعْفَرٍ‌
    __________________
    (1) في « بح » : « أشار ».
    (2) في البحار والكافي ، ح 996 ، والإرشاد : « قال ».
    (3) في « ه‍ ، بر » والبحار والكافي ، ح 996 ، والإرشاد : « وما يضرّه من ذلك شي‌ء ، قد قام ».
    (4) في الإرشاد : + « أقلّ من ».
    (5) الكافي ، كتاب الحجّة ، باب حالات الأئمّة عليهم‌السلام في السنّ ، ح 996. الإرشاد ، ج 2 ، ص 276 ، بسنده عن الكليني الوافي ، ج 2 ، ص 376 ، ح 856 ؛ البحار ، ج 14 ، ص 256 ، ح 52 ؛ وج 25 ، ص 102 ، ح 4.
    (6) في « ب » : « تمسَّحْ ».
    (7) في « ض ، بس » : « إليه غداً ».
    (Cool الوافي ، ج 2 ، ص 379 ، ح 863 ؛ البحار ، ج 50 ، ص 3 ، ح 25.
    (9) في البحار ، ج 47 : « عماد ».
    (10) في البحار ، ج 47 : ـ « بالمدينة ».
    (11) في حاشية « بح » والبحار : « سمع ». وفي مرآة العقول : « يسمع ، على بناء المجرّد ، أي كان يسمع. أو على بناءالإفعال ، أو التفعيل ، أي يروي. وربّما يقرأ : تسمّع ، بالتاء على بناء التفعيل ».

    مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الرِّضَا عليه‌السلام الْمَسْجِدَ مَسْجِدَ الرَّسُولِ (1) صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَوَثَبَ (2) عَلِيُّ بْنُ جَعْفَرٍ بِلَا حِذَاءٍ وَلَارِدَاءٍ ، فَقَبَّلَ يَدَهُ ، وعَظَّمَهُ ، فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام : « يَا عَمِّ ، اجْلِسْ رَحِمَكَ اللهُ ». فَقَالَ : يَا سَيِّدِي ، كَيْفَ أَجْلِسُ وأَنْتَ قَائِمٌ؟!
    فَلَمَّا رَجَعَ عَلِيُّ بْنُ جَعْفَرٍ إِلى مَجْلِسِهِ ، جَعَلَ أَصْحَابُهُ يُوَبِّخُونَهُ ، ويَقُولُونَ : أَنْتَ عَمُّ أَبِيهِ وأَنْتَ (3) تَفْعَلُ بِهِ هذَا الْفِعْلَ؟ فَقَالَ : اسْكُتُوا ، إِذَا (4) كَانَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ ـ وقَبَضَ عَلى لِحْيَتِهِ ـ لَمْ يُؤَهِّلْ هذِهِ الشَّيْبَةَ (5) ، وأَهَّلَ هذَا الْفَتى ، وو ضَعَهُ حَيْثُ وضَعَهُ ، أُنْكِرُ فَضْلَهُ؟ نَعُوذُ بِاللهِ مِمَّا تَقُولُونَ ، بَلْ أَنَا لَهُ عَبْدٌ. (6) ‌
    845 / 13. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْخَيْرَانِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :
    كُنْتُ واقِفاً بَيْنَ يَدَيْ أَبِي الْحَسَنِ (7) عليه‌السلام بِخُرَاسَانَ ، فَقَالَ لَهُ قَائِلٌ : يَا سَيِّدِي ، إِنْ كَانَ كَوْنٌ فَإِلى مَنْ؟ قَالَ : « إِلى أَبِي جَعْفَرٍ ابْنِي » فَكَأَنَّ (Cool الْقَائِلَ اسْتَصْغَرَ سِنَّ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، فَقَالَ (9) أَبُو الْحَسَنِ عليه‌السلام : « إِنَّ اللهَ ـ تَبَارَكَ وتَعَالى ـ بَعَثَ عِيسَى بْنَ مَرْيَمَ رَسُولاً نَبِيّاً ، صَاحِبَ شَرِيعَةٍ مُبْتَدَأَةٍ ، فِي أَصْغَرَ مِنَ (10) السِّنِّ الَّذِي فِيهِ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام ». (11) ‌
    846 / 14. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ وعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَاسَانِيِّ (12) جَمِيعاً ، عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ‌
    __________________
    (1) في « ض ، ف ، بر » وحاشية « بح » والبحار : « رسول الله ».
    (2) « فوثب » : من الوثوب ، وهو في لغة حِمْير بمعنى النهوض والقيام ، وفي غيرها بمعنى القعود والاستقرار. راجع : النهاية ، ج 5 ، ص 150 ( وثب ).
    (3) في « ف » : « فأنت ».
    (4) في « ه‍ » : « إن ».
    (5) قال الراغب : « الشَيْب والمَشيب : بياض الشعر ». المفردات للراغب ، ص 469 ( شيب ).
    (6) الوافي ، ج 2 ، ص 381 ، ح 865 ؛ البحار ، ج 47 ، ص 266 ، ح 35 ؛ وج 50 ، ص 36 ، ح 26.
    (7) في « بر » والإرشاد : + « الرضا ».
    (Cool في « ض ، ف ، بر » : « وكأنّ ».
    (9) في « بر » : + « له ».
    (10) في « ف » : ـ « من ».
    (11) الكافي ، كتاب الحجّة ، باب حالات الأئمّة عليهم‌السلام في السنّ ، ح 1000 ؛ الإرشاد ، ج 2 ، ص 279 ، بسنده عن الكليني. وفي كفاية الأثر ، ص 277 ، بسند آخر ، مع تفاوت الوافي ، ج 2 ، ص 378 ، ح 860 ؛ البحار ، ج 14 ، ص 256 ، ح 53.
    (12) في « بر ، بس » : « القاشاني ».

    يَحْيَى بْنِ النُّعْمَانِ الصَّيْرَفِيِّ (1) ، قَالَ :
    سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ جَعْفَرٍ يُحَدِّثُ الْحَسَنَ بْنَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، فَقَالَ : وَاللهِ ، لَقَدْ نَصَرَ اللهُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا عليه‌السلام ، فَقَالَ لَهُ الْحَسَنُ : إِي واللهِ ، جُعِلْتُ فِدَاكَ ، لَقَدْ بَغى عَلَيْهِ إِخْوَتُهُ ، فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ جَعْفَرٍ : إِي واللهِ ، ونَحْنُ عُمُومَتُهُ بَغَيْنَا عَلَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ الْحَسَنُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، كَيْفَ صَنَعْتُمْ (2) ، فَإِنِّي لَمْ أَحْضُرْكُمْ؟ قَالَ : قَالَ (3) لَهُ إِخْوَتُهُ ونَحْنُ أَيْضاً : مَا كَانَ فِينَا إِمَامٌ قَطُّ حَائِلَ اللَّوْنِ (4) ، فَقَالَ لَهُمُ الرِّضَا عليه‌السلام : « هُوَ ابْنِي ». قَالُوا : فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قَدْ قَضى بِالْقَافَةِ (5) ، فَبَيْنَنَا وبَيْنَكَ الْقَافَةُ ، قَالَ : « ابْعَثُوا أَنْتُمْ إِلَيْهِمْ (6) ، فَأَمَّا (7) أَنَا فَلَا ، ولَاتُعْلِمُوهُمْ لِمَا (Cool دَعَوْتُمُوهُمْ (9) ، ولْتَكُونُوا (10) فِي بُيُوتِكُمْ ».
    فَلَمَّا جَاؤُوا أَقْعَدُونَا (11) فِي الْبُسْتَانِ ، واصْطَفَّ عُمُومَتُهُ وإِخْوَتُهُ وأَخَوَاتُهُ ، وأَخَذُوا الرِّضَا عليه‌السلام وأَلْبَسُوهُ جُبَّةَ صُوفٍ وقَلَنْسُوَةً مِنْهَا ، وو ضَعُوا عَلى عُنُقِهِ مِسْحَاةً (12) ، وقَالُوا‌
    __________________
    (1) في « ألف ، ج ، بح ، بر ، بس ، بف » وحاشية « و » والوافي : « المصري » وفي « ب » : « البصري ». والرجل لم نعرفه مع الفحص الأكيد.
    (2) في « بس » : « صنعهم ».
    (3) في « ف ، ه‍ ، بف » والوافي : « فقال ».
    (4) « حائل اللون » ، أي المتغيّر اللون ، وكلّ متغيّر حائل. وفي الوافي : « الحائل : المتغيّر اللون ، يعني ما كان فينا إمام‌ليس على لون آبائه ؛ كأنّ لون أبي جعفر عليه‌السلام كان مائلاً إلى السواد ؛ إذ كانت امّه حبشيّة ، فأنكروا أن يكون ابناً لأبيه ». راجع : لسان العرب ، ج 11 ، ص 188 ( حول ).
    (5) « القافة » : جمع القائف ، وهو الذي يتتبّع الآثار ويعرفها ، ويعرف شَبَه الرجل بأخيه وأبيه ، ويحكم بالنسب. راجع : النهاية ، ج 4 ، ص 121 ( قوف ).
    (6) في شرح المازندراني ومرآة العقول : « إليه ».
    (7) في الوافي : « وأمّا ».
    (Cool في مرآة العقول : « ما ، للاستفهام. ويحتمل فتح اللام وتشديد الميم ».
    (9) في « بح » وحاشية « ج » : « دعوتهم ».
    (10) في الوافي : « وليكونوا ».
    (11) في شرح المازندراني : « الظاهر أنّ هذا من كلام الرضا عليه‌السلام ، وأنّ أقعدونا على صيغة الأمر ، وأنّ الخطاب‌للعمومة والإخوة ». وفي مرآة العقول : « فلمّا جاؤوا ، كلام عليّ بن جعفر ».
    (12) « المِسْحاةُ » ( وهي ما يعبّر عنها في الفارسيّة : « بيل » ) : آلة كالمِجْرَفة إلاّ أنّها من حديد ، من سَحَوْتُ الطين عن‌وجه الأرض ، إذا جَرَفْتَهُ ، أي قشرته وأزلته. راجع : الصحاح ، ج 6 ، ص 2373 ( سحا ).

    لَهُ : ادْخُلِ الْبُسْتَانَ كَأَنَّكَ تَعْمَلُ فِيهِ ، ثُمَّ جَاؤُوا بِأَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، فَقَالُوا : أَلْحِقُوا هذَا الْغُلَامَ بِأَبِيهِ ، فَقَالُوا : لَيْسَ لَهُ (1) هَاهُنَا أَبٌ ، ولكِنَّ هذَا عَمُّ أَبِيهِ ، وهذَا عَمُّ أَبِيهِ ، وهذَا عَمُّهُ (2) ، وَهذِهِ عَمَّتُهُ ، وإِنْ يَكُنْ (3) لَهُ هَاهُنَا أَبٌ ، فَهُوَ صَاحِبُ الْبُسْتَانِ ؛ فَإِنَّ قَدَمَيْهِ وقَدَمَيْهِ وَاحِدَةٌ ، فَلَمَّا رَجَعَ أَبُو الْحَسَنِ عليه‌السلام ، قَالُوا : هذَا أَبُوهُ.
    قَالَ عَلِيُّ بْنُ جَعْفَرٍ : فَقُمْتُ فَمَصَصْتُ (4) رِيقَ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام (5) ، ثُمَّ قُلْتُ لَهُ (6) : أَشْهَدُ أَنَّكَ إِمَامِي عِنْدَ اللهِ ، فَبَكَى الرِّضَا عليه‌السلام ، ثُمَّ قَالَ : « يَا عَمِّ ، أَلَمْ تَسْمَعْ أَبِي وهُوَ يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : بِأَبِي (7) ابْنُ خِيَرَةِ الْإِمَاءِ ، ابْنُ النُّوبِيَّةِ (Cool الطَّيِّبَةِ الْفَمِ ، الْمُنْتَجَبَةِ (9) الرَّحِمِ ، ويْلَهُمْ لَعَنَ اللهُ الْأُعَيْبِسَ (10) وذُرِّيَّتَهُ صَاحِبَ الْفِتْنَةِ ،
    __________________
    (1) في « ب » : ـ « له ».
    (2) في « ب » : « عمّ أبيه ». وفي الوافي : + « وهذا عمّه ».
    (3) في « ض » : « وإن يك ».
    (4) « مَصِصْتُهُ » و « مَصَصْتُهُ » ، أمُصُّهُ : شَرِبْتُهُ شُرْباً رفيقاً ، أي قبّلتُ فاه شفقة وشوقاً بحيث دخل بعض ريقه فمي. راجع : القاموس المحيط ، ج 1 ، ص 856 ( مصص ).
    (5) في الوسائل والبحار : + « يعني الجواد ».
    (6) في « ه‍ ، بح ، بس ، بف » والوسائل والبحار : ـ « له ».
    (7) في « ج ، ه‍ » : « بامّي ». وفي الوافي : « يأتي ». وقال : « يأتي ابن خيرة الإماء ، يعني به المهديّ صاحب زمانناصلوات الله عليه ، كأنّه انتسبه إلى جدّته امّ أبي جعفر الثاني عليه‌السلام ».
    (Cool قال الجوهري : « والنُوب والنُوبَةُ أيضاً : جيل من السُودان. الواحد : نُوبيّ ». وفي القاموس : النُوب : جيل من السودان ، والنُوبةُ : بلاد واسعة للسودان بجنوب الصعيد ، منها بلال الحبشي ». الصحاح ، ج 1 ، ص 229 ؛ القاموس المحيط ، ج 1 ، ص 232 ( نوب ).
    (9) في « ب ، ف ، ه‍ ، بف » وحاشية « ج ، بف » وحاشية بدرالدين وشرح المازندراني والوافي ومرآة العقول : « المنجبة ». وفي « بر ، بس » : « المنتجية ». و « المُنتَجَبُ » : المختار من كلّ شي‌ء. يقال : انتجب فلان فلاناً ، أي استخلصه واصطفاه اختياراً على غيره. راجع : لسان العرب ، ج 1 ، ص 748 ( نجب ).
    (10) في « ب ، ج ، ض ، ف ، ه‍ ، و، بح ، بس » : « الأعبس ». وفي حاشية « ج » : « يعني عبّاسيّون ». وفي‌شرح المازندراني : « وفي بعض النسخ : الاغيبس ، وهو تصغير الأغبس ». وفي حاشية بدرالدين ، ص 210 : « الأغبس ، وفي بعض النسخ : الاغيبس. قيل : المراد به السفّاح ، وهو أوّل خلفاء بني العبّاس. ويمكن أن يراد به الحجّاج أو المتوكّل ، فإنّه لم يكن أشدّ منهما على آل محمّد بعد يزيد بن معاوية ». و « الاعَيْبِسُ » : مصغّر

    وَ (1) يَقْتُلُهُمْ (2) سِنِينَ وشُهُوراً وأَيَّاماً ، يَسُومُهُمْ خَسْفاً (3) ، ويَسْقِيهِمْ كَأْساً مُصَبَّرَةً (4) ، وهُوَ الطَّرِيدُ (5) الشَّرِيدُ (6) ، الْمَوْتُورُ (7) بِأَبِيهِ وجَدِّهِ ، صَاحِبُ الْغَيْبَةِ (Cool ، يُقَالُ : مَاتَ أَوْ هَلَكَ ، أَيَّ وادٍ سَلَكَ ، أَفَيَكُونُ هذَا يَا عَمِّ إِلاَّ مِنِّي؟ ». فَقُلْتُ : صَدَقْتَ جُعِلْتُ فِدَاكَ. (9) ‌
    74 ـ بَابُ الْإِشَارَةِ والنَّصِّ عَلى أَبِي الْحَسَنِ الثَّالِثِ عليه‌السلام‌
    847 / 1. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ ، قَالَ :
    __________________
    الأعبس ، وهو كناية عن العبّاس ؛ لاشتراكهما في معنى كثرة العبوس. أو هو من باب القلب. وقيل : المراد بعض ذرّيّة العبّاس.
    (1) في « ب ، ه‍ ، بف » : ـ « و ».
    (2) في « بح » : « يقلّبهم ». وفي الوافي : « تقتلهم ».
    (3) « يَسُومُ » : من السَوْم بمعنى التكليف والإلزام. يقال : سامَهُ الأمرَ ، أي كلّفه إيّاه وأراده عليه وأولاه إيّاه. و « الخَسْفُ » : النقيصة والذهاب في الأرض والذلّ والمشقّة والإذلال
    وتحميل الإنسان ما يكره. ويقال : سامَهُ الخَسْفُ وسامَه الخَسْفَ والخُسْفَ ، أي أولاه ذُلاًّ وكلّفه المشقّة والذلَّ وأرادهما عليه. وقال المجلسي : « في بعض النسخ : ليسومهم ». راجع : لسان العرب ، ج 9 ، ص 67 ( خسف ) ؛ وج 12 ، ص 311 ـ 312 ( سوم ).
    (4) « المُصْبُرَةُ » : اسم آلة للصَبِر ، وهو عصارة شجر مُرّ ، أو المِصْبَرة : اسم مكان لكثرة من الصَبِر. أو المُصبِرَةُ ، أي ذات صَبِر ، أو المُصْبَرةُ. أو المُصَبَّرَةُ ، بمعنى التي جعل فيها صَبِرٌ. والمراد : كأساً مهلكة. واستبعد المازندراني الأخيرين ولم يذكر الثاني ، كما لم يذكر المجلسي الأوّل. راجع : شرح المازندراني ، ج 6 ، ص 197 ؛ مرآة العقول ، ج 3 ، ص 382 ؛ القاموس المحيط ، ج 1 ، ص 592 ( صبر ).
    (5) « الطَريدُ » : المُبْعَدُ. راجع : النهاية ، ج 3 ، ص 118 ( طرد ).
    (6) « الشَرِيدُ » : الشارِدُ ؛ من شَرَدَ فلان ، إذا نفر وذهب في الأرض وفارق الجماعة والناس. أو هو الطريد ، وهو حينئذٍ فعيل بمعنى مفعول ، والتكرير للتأكيد. راجع : النهاية ، ج 2 ، ص 457 ( شرد ).
    (7) « المَوْتُور » : من قُتِلَ حميمُه وافردَ. تقول : وتَرْتُهُ ، أي قتلت حميمه وأفردته منه. راجع : المغرب ، ص 475 ( وتر ).
    (Cool في الوافي : « صاحب الغيبة ، أي الغيبة الطويلة المعهودة التي يقال له فيها : أين هو؟ أمات أو هلك؟ ».
    (9) الإرشاد ، ج 2 ، ص 275 ، بسنده عن الكليني ، وفيه قطعة مع اختلاف يسير الوافي ، ج 2 ، ص 379 ، ح 864 ؛ الوسائل ، ج 25 ، ص 219 ، ح 31733 ؛ البحار ، ج 66 ، ص 310 ، ح 7 ، وفي الأخيرين من قوله : « قال عليّ بن جعفر : فقمت فمصصت » إلى قوله : « أشهد أنّك إمامي عند الله ، فبكى الرضا عليه‌السلام » ؛ البحار ، ج 50 ، ص 21 ، ح 7.

    لَمَّا خَرَجَ (1) أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام مِنَ الْمَدِينَةِ إِلى بَغْدَادَ فِي الدَّفْعَةِ الْأُولى (2) مِنْ خَرْجَتَيْهِ ، قُلْتُ لَهُ عِنْدَ خُرُوجِهِ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكَ فِي (3) هذَا الْوَجْهِ (4) ، فَإِلى مَنِ الْأَمْرُ بَعْدَكَ؟ (5) ‌
    فَكَرَّ (6) بِوَجْهِهِ إِلَيَّ ضَاحِكاً ، وقَالَ : « لَيْسَ الْغَيْبَةُ (7) حَيْثُ ظَنَنْتَ فِي هذِهِ السَّنَةِ ».
    فَلَمَّا أُخْرِجَ (Cool بِهِ الثَّانِيَةَ إِلَى الْمُعْتَصِمِ ، صِرْتُ إِلَيْهِ ، فَقُلْتُ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، أَنْتَ خَارِجٌ ، فَإِلى مَنْ هذَا الْأَمْرُ مِنْ بَعْدِكَ؟ (9) ‌
    فَبَكى حَتَّى اخْضَلَّتْ (10) لِحْيَتُهُ ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ ، فَقَالَ : « عِنْدَ هذِهِ يُخَافُ (11) عَلَيَّ ، الْأَمْرُ مِنْ بَعْدِي إِلَى ابْنِي عَلِيٍّ ». (12) ‌
    848 / 2. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْخَيْرَانِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّهُ قَالَ :
    كَانَ يَلْزَمُ بَابَ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام لِلْخِدْمَةِ الَّتِي كَانَ (13) وكِّلَ بِهَا ، وكَانَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى يَجِي‌ءُ فِي السَّحَرِ فِي (14) كُلِّ لَيْلَةٍ لِيَعْرِفَ (15) خَبَرَ عِلَّةِ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، وكَانَ الرَّسُولُ ـ الَّذِي يَخْتَلِفُ بَيْنَ أَبِي جَعْفَرٍ وبَيْنَ أَبِي ـ إِذَا حَضَرَ ، قَامَ أَحْمَدُ (16) وخَلَا بِهِ أَبِي ،
    __________________
    (1) في الإرشاد : « لمّا اخرج ». (2) في الإرشاد : « الأوّلة ».
    (3) في « ض » : « من ».
    (4) في « ف » : « الموضع ».
    (5) في « ه‍ » والإرشاد : + « قال ».
    (6) « كرّ » أي عطف. القاموس المحيط ، ج 1 ، ص 652 ( كرّ ).
    (7) في « ف ، بح ، بس ، بف » والإرشاد : ـ « الغيبة ». وفي « ه‍ » : « الفتنة ».
    (Cool في الإرشاد : « فلمّا استُدعي ».
    (9) في « ه‍ » : + « قال ».
    (10) في « ه‍ » : « خضبت ». وقوله : « اخضلّت » ، أي ابتلّت. راجع : الصحاح ، ج 4 ، ص 1685 ( خضل ).
    (11) في شرح المازندراني ، ج 6 ، ص 198 : « تخاف ، إمّا بتاء الخطاب ، أو بالياء المضمومة ».
    (12) الإرشاد ، ج 2 ، ص 298 ، بسنده عن الكليني الوافي ، ج 2 ، ص 382 ، ح 866.
    (13) في « بف » وشرح المازندراني : ـ « كان ».
    (14) في « بح » : ـ « في ».
    (15) في « بف » والإرشاد : « ليتعرّف ».
    (16) في « بح » : + « بن محمّد بن عيسى ».

    فَخَرَجْتُ (1) ذَاتَ لَيْلَةٍ ، وقَامَ (2) أَحْمَدُ عَنِ (3) الْمَجْلِسِ وخَلَا أَبِي بِالرَّسُولِ ، واسْتَدَارَ أَحْمَدُ ، فَوَقَفَ حَيْثُ يَسْمَعُ الْكَلَامَ ، فَقَالَ الرَّسُولُ لِأَبِي : إِنَّ مَوْلَاكَ يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلَامَ ، وَيَقُولُ لَكَ : « إِنِّي مَاضٍ والْأَمْرُ صَائِرٌ إِلَى ابْنِي عَلِيٍّ ، ولَهُ عَلَيْكُمْ بَعْدِي مَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ بَعْدَ أَبِي » ثُمَّ مَضَى الرَّسُولُ ورَجَعَ أَحْمَدُ إِلى مَوْضِعِهِ ، وقَالَ لِأَبِي : مَا الَّذِي قَدْ قَالَ لَكَ؟ قَالَ : خَيْراً (4) قَالَ : قَدْ سَمِعْتُ مَا قَالَ (5) فَلِمَ تَكْتُمُهُ؟ وأَعَادَ (6) مَا سَمِعَ ، فَقَالَ لَهُ أَبِي : قَدْ حَرَّمَ اللهُ عَلَيْكَ مَا فَعَلْتَ ؛ لِأَنَّ اللهَ تَعَالى يَقُولُ : ( وَلا تَجَسَّسُوا ) (7) فَاحْفَظِ الشَّهَادَةَ ، لَعَلَّنَا نَحْتَاجُ إِلَيْهَا يَوْماً مَا (Cool ، وإِيَّاكَ أَنْ تُظْهِرَهَا إِلى وقْتِهَا.
    فَلَمَّا أَصْبَحَ أَبِي ، كَتَبَ نُسْخَةَ الرِّسَالَةِ فِي عَشْرِ رِقَاعٍ ، وخَتَمَهَا ، ودَفَعَهَا إِلى (9) عَشْرَةٍ مِنْ وجُوهِ الْعِصَابَةِ (10) ، وقَالَ : إِنْ حَدَثَ (11) بِي حَدَثُ الْمَوْتِ قَبْلَ أَنْ أُطَالِبَكُمْ بِهَا (12) فَافْتَحُوهَا ، واعْمَلُوا (13) بِمَا فِيهَا ، فَلَمَّا مَضى أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، ذَكَرَ أَبِي أَنَّهُ لَمْ يَخْرُجْ (14) مِنْ مَنْزِلِهِ حَتّى قَطَعَ عَلى يَدَيْهِ (15) نَحْوٌ مِنْ أَرْبَعِمِائَةِ إِنْسَانٍ ، واجْتَمَعَ رُؤَسَاءُ الْعِصَابَةِ‌
    __________________
    (1) في « ب ، ض ، ف ، ه‍ ، بر ، بس ، بف » وحاشية « بح » وشرح المازندراني : « فخرج ».
    (2) في « ج » : « فقام ».
    (3) في « ف » : « من ».
    (4) في « ه‍ » : « خيرٌ ».
    (5) في « بر » : « ما قال لك ». وفي « بس » : « ما قد قال ».
    (6) في « بر » : « فأعاد ».
    (7) الحجرات (49) : 12. وفي « ف ، ه‍ » وحاشية « بف » : + « وفعلت ما لم تؤمر به ».
    (Cool في « ض ، بح ، بر » : ـ « ما ».
    (9) في « ب ، ض ، ه‍ ، بح ، بر ، بس ، بف » وحاشية « ف ، و » : « عند ».
    (10) « العصابة » : هم الجماعة من الناس من العشرة إلى الأربعين. ولا واحد لها من لفظها. النهاية ، ج 3 ، ص 243 ( عصب ).
    (11) في « ض » : « لو حدث ».
    (12) في « ه‍ ، بس » : ـ « بها ».
    (13) هكذا في أكثر النسخ. وفي المطبوع وبعض النسخ : « أعلِمُوا ».
    (14) في مرآة العقول ، ج 3 ، ص 384 : « أنّه لم يخرج ، أي خيرانيّ. ويمكن أن يقرأ على بناء المجهول من باب الإفعال ، فالضمير لأبي جعفر عليه‌السلام ».
    (15) في الوافي : « حتّى قطع على يديه ، حتّى جزم بمعرفة الإمام بعد أبي جعفر عليه‌السلام بسببه وبإخباره عنه ».

    عِنْدَ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَرَجِ يَتَفَاوَضُونَ (1) هذَا (2) الْأَمْرَ ، فَكَتَبَ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ إِلى أَبِي يُعْلِمُهُ بِاجْتِمَاعِهِمْ عِنْدَهُ ، وأَنَّهُ لَوْ لَامَخَافَةُ الشُّهْرَةِ لَصَارَ مَعَهُمْ إِلَيْهِ ، ويَسْأَلُهُ أَنْ يَأْتِيَهُ ، فَرَكِبَ أَبِي وصَارَ إِلَيْهِ ، فَوَجَدَ الْقَوْمَ مُجْتَمِعِينَ عِنْدَهُ ، فَقَالُوا لِأَبِي : مَا تَقُولُ فِي هذَا الْأَمْرِ؟ فَقَالَ أَبِي لِمَنْ عِنْدَهُ الرِّقَاعُ : أَحْضِرُوا الرِّقَاعَ ، فَأَحْضَرُوهَا ، فَقَالَ لَهُمْ : هذَا مَا أُمِرْتُ بِهِ ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ : قَدْ كُنَّا نُحِبُّ أَنْ يَكُونَ مَعَكَ فِي هذَا الْأَمْرِ شَاهِدٌ آخَرُ ، فَقَالَ لَهُمْ : قَدْ أَتَاكُمُ اللهُ ـ عَزَّ وجَلَّ ـ بِهِ ، هذَا أَبُو جَعْفَرٍ الْأَشْعَرِيُّ يَشْهَدُ لِي بِسَمَاعِ هذِهِ الرِّسَالَةِ ، وَسَأَلَهُ أَنْ يَشْهَدَ بِمَا عِنْدَهُ ، فَأَنْكَرَ أَحْمَدُ أَنْ يَكُونَ سَمِعَ مِنْ هذَا شَيْئاً ، فَدَعَاهُ أَبِي إِلَى الْمُبَاهَلَةِ (3) ، فَقَالَ : لَمَّا حَقَّقَ عَلَيْهِ ، قَالَ (4) : قَدْ (5) سَمِعْتُ ذلِكَ (6) ، وهذِهِ (7) مَكْرُمَةٌ كُنْتُ أُحِبُّ أَنْ تَكُونَ (Cool لِرَجُلٍ مِنَ الْعَرَبِ ، لَالِرَجُلٍ مِنَ الْعَجَمِ ، فَلَمْ يَبْرَحِ الْقَوْمُ حَتّى قَالُوا بِالْحَقِّ جَمِيعاً. (9) ‌
    849 / 3. وفِي نُسْخَةِ الصَّفْوَانِيِّ : مُحَمَّدُ (10) بْنُ جَعْفَرٍ الْكُوفِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ‌
    __________________
    (1) قوله : « يتفاوضون هذا الأمر » ، أي يأخذون فيه ويتكلّمون فيه. والمفاوضة : المساواة والمشاركة. وهي‌مفاعلة من التفويض ، ومنه مفاوضة العلماء ، كأنّ كلّ واحد منهم ردّ ما عنده إلى صاحبه. والمراد : محادثة العلماء ومذاكرتهم في العلم. راجع : لسان العرب ، ج 7 ، ص 210 ( فوض ).
    (2) في « بس » : « بهذا ».
    (3) « المباهلة » : الملاعنة. وهو أن يجتمع القوم إذ اختلفوا في شي‌ء ، فيقولوا : لعنة الله على الظالم منّا. النهاية ، ج 1 ، ص 167 ( بهل ).
    (4) في « ب ، بف » : ـ « قال ».
    (5) في حاشية « بح » : « كذا ».
    (6) في « بس » : « هذا ».
    (7) هكذا في أكثر النسخ والوافي. وفي المطبوع : « هذا ».
    (Cool في « ج ، ض ، بح » : « أن يكون ».
    (9) الإرشاد ، ج 2 ، ص 298 ، بسنده عن الكليني ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج 2 ، ص 382 ، ح 867.
    (10) في « ب ، ج ، ض ، ف ، ه‍ ، و، بح ، بر ، بس ، بف ، جر » وشرح المازندراني ومرآة العقول : « أبي محمّد ». ومحمّد بن جعفر هذا ، هو محمّد بن جعفر الرزّاز القرشي الكوفي ، روى بعنوان محمّد بن جعفر الرزّاز الكوفي ، عن محمّد بن عيسى بن عبيد في الكافي ، ذيل ح 8159 و 8161. وكنية محمّد بن جعفر الرزّاز أبو

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3294
    نقاط : 4981
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    الكافي للكليني ج2 Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الكافي للكليني ج2   الكافي للكليني ج2 Emptyالإثنين نوفمبر 04, 2024 2:02 pm

    عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ (1) الْوَاسِطِيِّ :
    أَنَّهُ (2) سَمِعَ أَحْمَدَ بْنَ أَبِي خَالِدٍ ـ مَوْلى أَبِي جَعْفَرٍ ـ يَحْكِي أَنَّهُ أَشْهَدَهُ عَلى هذِهِ الْوَصِيَّةِ الْمَنْسُوخَةِ (3) :
    شَهِدَ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ مَوْلى أَبِي جَعْفَرٍ (4) أَنَّ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليهم‌السلام أَشْهَدَهُ أَنَّهُ أَوْصى إِلى عَلِيٍّ ابْنِهِ بِنَفْسِهِ وأَخَوَاتِهِ (5) ، وجَعَلَ أَمْرَ مُوسى (6) ـ إِذَا بَلَغَ ـ إِلَيْهِ ، وجَعَلَ عَبْدَ اللهِ بْنَ الْمُسَاوِرِ (7) قَائِماً عَلى تَرِكَتِهِ مِنَ الضِّيَاعِ (Cool والْأَمْوَالِ والنَّفَقَاتِ والرَّقِيقِ (9) وغَيْرِ ذلِكَ إِلى‌
    __________________
    القاسم ، كما في رسالة أبي غالب الزراري ، ص 140 ، وص 145 وص 146. فعليه ما ورد في شرح المازندراني من أنّه قال : « قيل : أبو محمّد يحتمل أن يكون كنيته ، ويحتمل أن يكون أبي مضافاً إلى ياء المتكلّم ، يعني أبي عن محمّد بن جعفر ، ضعيف جدّاً.
    (1) كذا في النسخ والمطبوع. والمحتمل قويّاً صحّة « الحسن ». وأنّ محمّداً هذا هو محمّد بن الحسن الواسطي المذكور في أصحاب أبي جعفر الثاني عليه‌السلام الذي قال الفضل بن شاذان في شأنه : إنّه كان كريماً على أبي جعفر عليه‌السلام. راجع : رجال الكشّي ، ص 558 ، الرقم 1054 ؛ رجال الطوسي ، ص 379 ، الرقم 5617. وانظر أيضاً : رجال الكشّي ، ص 475 ، الرقم 902 ؛ وص 447 ، الرقم 904 ؛ وص 484 ؛ الرقم 911 ؛ وص 543 ، الرقم 1029.
    (2) في « ج ، ه‍ ، بر ، بس ، بف » والوافي والبحار : ـ « أنّه ».
    (3) « المنسوخة » : المكتوبة. يقال : نسخ الشي‌ءَ يَنْسَخُهُ نسخاً وانتسخه واستنسخه : اكتتبه عن معارضة. قيل : النَسْخُ : اكتتابك كتاباً عن كتاب حرفاً بحرف ، والأصل نسخة ، والمكتوب عنه نسخة ؛ لأنّه قائم مقامة. راجع : لسان العرب ، ج 3 ، ص 61 ( نسخ ).
    (4) في « ه‍ » : + « أطال الله بقاءه ». وفي حاشية « بف » : + « أطال الله بقاء أبي جعفر ».
    (5) في « ض ، ه‍ ، بر » وحاشية « ج » ومرآة العقول : « إخوانه ». قال في المرآة : « ولا يبعد أن يكون أخواته ، فصُحّف ».
    (6) في الوافي : « موسى ، يعني ابنه الملقّب بالمبرقع المدفون بقمّ ».
    (7) في أكثر النسخ والوافي : « المشاور » ، في هذا الموضع وما يأتي بعد سطر واحد. ولا يبعد عدم صحّته ؛ فإنّا لم‌نجد حسب تتبّعنا « المشاور » كأحد الأسماء.
    (Cool « الضِياعُ » : جمع ضائع ، كجائع وجياع ، أو جمع الضيعة ، وهي العقار ، قال المازندراني : « هذا هو الأظهر والأنسب في المقام » ، واحْتَمَلَ كونَه بفتح الضاد بمعنى العِيال. راجع : النهاية ، ج 3 ، ص 107 ( ضيع ).
    (9) « الرقيق » : المملوك. فعيل بمعنى مفعول ـ وقد يطلق على الجماعة كالرفيق ـ من الرِقّ بمعنى المِلك. النهاية ، ج 2 ، ص 251 ( رقق ).

    أَنْ يَبْلُغَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، صَيَّرَ (1) عَبْدُاللهِ بْنُ الْمُسَاوِرِ ذلِكَ الْيَوْمَ (2) إِلَيْهِ (3) ، يَقُومُ (4) بِأَمْرِ نَفْسِهِ وَأَخَوَاتِهِ (5) ، ويُصَيِّرُ (6) أَمْرَ مُوسى إِلَيْهِ (7) ، يَقُومُ (Cool لِنَفْسِهِ بَعْدَهُمَا (9) عَلى شَرْطِ أَبِيهِمَا فِي صَدَقَاتِهِ الَّتِي تَصَدَّقَ بِهَا ، وذلِكَ يَوْمُ الْأَحَدِ لِثَلَاثِ لَيَالٍ خَلَوْنَ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ عِشْرِينَ ومِائَتَيْنِ ، وكَتَبَ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ شَهَادَتَهُ بِخَطِّهِ.
    وَشَهِدَ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ الْحُسَيْنِ (10) بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليهم‌السلام ـ وهُوَ الْجَوَّانِيُّ ـ عَلى مِثْلِ شَهَادَةِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ فِي صَدْرِ هذَا الْكِتَابِ ، وكَتَبَ شَهَادَتَهُ بِيَدِهِ.
    وَشَهِدَ نَصْرٌ الْخَادِمُ ، وكَتَبَ شَهَادَتَهُ بِيَدِهِ. (11) ‌
    __________________
    (1) في الوافي : « يعني فإذا بلغ عليّ بن محمّد صيّر ، ولعلّه سقط من قلم النسّاخ. أو كان : فصيّر ، فسقط الفاء ». وفي مرآة العقول : « قيل ... وصيّر فاعله ضمير مستتر راجع إلى أبي جعفر ؛ وعبد الله ، منصوب بالمفعوليّة ».
    (2) في « ه‍ » وشرح المازندراني والوافي : ـ « اليوم ».
    (3) في « بح ، بس ، بف » : ـ « إليه ».
    (4) في « ب » : « ليقوم ».
    (5) في « ب ، ض ، ف ، ه‍ ، بر » وشرح المازندراني : « إخوانه ».
    (6) في مرآة العقول : « ويمكن أن يقرأ : يصير ، بالتخفيف ». أي من باب ضرب ، كما نصّ عليه فيما بعد.
    (7) في الوافي : « يعني إلى موسى. ويشبه أن يكون قد سقط هنا شي‌ء ».
    (Cool في « بر » : « ليقوم ».
    (9) في مرآة العقول : « قيل : ... و « بعد » مبنيّ على الضمّ ، أي بعد بلوغ موسى أيضاً. وهذه الجملة استيناف لبيان قوله : يصير أمر موسى إليه ... و « هما » مبتدأ ، والضمير راجع إلى عليّ وموسى ، والظرف خبر المبتدأ ».
    (10) هكذا في « ه‍ ». وفي سائر النسخ والمطبوع : « عبد الله بن الحسن ».
    والصواب ما أثبتناه ؛ فإنّ الحسن هذا ، هو الحسن بن محمّد بن عبيد الله الأعرج بن الحسين الأصغر بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب. راجع : تهذيب الأنساب ، ص 221 ـ 222 ، وص 229 ؛ المجدي ، ص 194 ـ 196. وانظر أيضاً : رجال النجاشي ، ص 256 ، الرقم 671 ، وص 262 ، الرقم 687 ، وص 395 ، الرقم 1058.
    (11) الوافي ، ج 2 ، ص 384 ، ح 867 ؛ البحار ، ج 50 ، ص 121 ، ح 4.

    75 ـ بَابُ الْإِشَارَةِ والنَّصِّ عَلى أَبِي مُحَمَّدٍ عليه‌السلام‌
    850 / 1. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ النَّهْدِيِّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَسَارٍ (1) الْقَنْبَرِيِّ (2) ، قَالَ :
    أَوْصى أَبُو الْحَسَنِ (3) عليه‌السلام إِلَى ابْنِهِ الْحَسَنِ قَبْلَ مُضِيِّهِ بِأَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ ، وأَشْهَدَنِي عَلى ذلِكَ وجَمَاعَةً مِنَ الْمَوَالِي (4) (5) ‌
    851 / 2. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْكُوفِيِّ ، عَنْ بَشَّارِ (6) بْنِ أَحْمَدَ الْبَصْرِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ (7) النَّوْفَلِيِّ ، قَالَ :
    كُنْتُ مَعَ أَبِي الْحَسَنِ عليه‌السلام فِي صَحْنِ دَارِهِ ، فَمَرَّ بِنَا مُحَمَّدٌ ابْنُهُ (Cool ، فَقُلْتُ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، هذَا صَاحِبُنَا بَعْدَكَ؟ فَقَالَ : « لَا ، صَاحِبُكُمْ بَعْدِيَ الْحَسَنُ ». (9) ‌
    852 / 3. عَنْهُ (10) ، عَنْ بَشَّارِ (11) بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَصْفَهَانِيِّ (12) ، قَالَ :
    __________________
    (1) في « بر » : « بشّار ».
    (2) في « ألف ، بح ، بس » وحاشية « بر » والإرشاد : « العنبري ».
    (3) في الإرشاد : + « عليّ بن محمّد ».
    (4) في الغيبة : + « وأمّا موت محمّد في حياة أبيه عليه‌السلام ».
    (5) الإرشاد ، ج 2 ، ص 314 ، بسنده عن الكليني. الغيبة للطوسي ، ص 200 ، ح 166 ، عن يحيى بن بشّار القنبري الوافي ، ج 2 ، ص 386 ، ح 868 ؛ البحار ، ج 50 ، ص 246 ، ذيل ح 21.
    (6) في « ألف » وحاشية « ج » والإرشاد : « يسار ». وفي « بح » : « بشارة ».
    (7) في الإرشاد : « عمرو ».
    (Cool في الوافي : « محمّد ابنه ، هو أبو جعفر ولده الأكبر الذي كان مترقّباً للإمامة ، صالحاً لها ، مرجوّاً عند أصحابه ».
    (9) الإرشاد ، ج 2 ، ص 314 ، بسنده عن الكليني. الغيبة للطوسي ، ص 198 ، ح 163 بسنده عن جعفر بن محمّد بن مالك ، عن سيّار بن محمّد البصري ، عن عليّ بن عمر النوفلي ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج 2 ، ص 386 ، ح 869.
    (10) الضمير راجع إلى جعفر بن محمّد الكوفي ، في السند السابق.
    (11) في الإرشاد : « يسار ».
    (12) في « ه‍ » وحاشية « ج » والإرشاد : « الإصبهاني ».

    قَالَ أَبُو الْحَسَنِ عليه‌السلام : « صَاحِبُكُمْ بَعْدِيَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيَّ ». قَالَ (1) : ولَمْ نَعْرِفْ (2) أَبَا مُحَمَّدٍ قَبْلَ ذلِكَ ، قَالَ (3) : فَخَرَجَ أَبُو مُحَمَّدٍ ، فَصَلّى عَلَيْهِ. (4) ‌
    853 / 4. وعَنْهُ (5) ، عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرِ بْنِ وهْبٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ ، قَالَ :
    كُنْتُ حَاضِراً أَبَا الْحَسَنِ (6) عليه‌السلام لَمَّا تُوُفِّيَ ابْنُهُ مُحَمَّدٌ ، فَقَالَ لِلْحَسَنِ : « يَا (7) بُنَيَّ ، أَحْدِثْ لِلّهِ شُكْراً ؛ فَقَدْ أَحْدَثَ (Cool فِيكَ أَمْراً ». (9) ‌
    854 / 5. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَرْوَانَ الْأَنْبَارِيِّ (10) ، قَالَ :
    __________________
    (1) في « ه‍ » : « فقال ».
    (2) في « ب ، ض ، ف ، ه‍ » والإرشاد : « ولم نكن نعرف ». وفي « ج » : « ولم نك نعرف ».
    (3) في « ج ، بح » : ـ « قال ».
    (4) الإرشاد ، ج 2 ، ص 315 ، بسنده عن الكليني الوافي ، ج 2 ، ص 386 ، ص 870.
    (5) الضمير راجع إلى جعفر بن محمّد الكوفي ؛ فإنّه يأتي في ح 912 ، رواية عليّ بن محمّد عن جعفر بن محمّد ، عن موسى بن جعفر البغدادي ، وهو موسى بن جعفر بن وهب ، راجع : رجال النجاشي ، ص 406 ، الرقم 1076.
    (6) في « ف » : « عند أبي الحسن ».
    (7) في « ف ، ه‍ ، بر ، بس ، بف » وشرح المازندراني : ـ « يا ».
    (Cool في « بس » : + « الله ».
    (9) الإرشاد ، ج 2 ، ص 315 ، بسنده عن الكليني الوافي ، ج 2 ، ص 387 ، ح 871.
    (10) كذا في النسخ والمطبوع ، والخبر رواه الصفّار في بصائر الدرجات ، ص 472 ، ح 13 ، عن الحسن بن محمّد [ والصواب الحسين بن محمّد كما في بعض المخطوطات ] عن المعلّى بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد بن عبد الله ، عن أحمد بن الحسين ، عن عليّ بن عبد الله بن مروان الأنباري.
    والمحتمل قويّاً ، وقوع السقط في سندنا هذا ، بجواز النظر من « عبد الله » في « أحمد بن محمّد بن عبد الله » إلى « عبد الله » في « عليّ بن عبد الله بن مروان » فاضيف « بن مروان الأنباري » إلى « أحمد بن محمّد بن عبد الله » سهواً.
    ثمّ إنّه لا يبعد اتّحاد عليّ بن عبد الله بن مروان الأنباري مع عليّ بن عبد الله بن مروان ـ من أهل بغداد ـ المذكور في رجال الكشّي ، ص 530 ، الرقم 1014 ؛ ورجال الطوسي ، ص 400 ، الرقم 5868 ؛ فإنّ الأنبار بلدة قديمة على الفرات بينها وبين بغداد عشرة فراسخ. وانتقل جمع من الأنباريين إلى بغداد ، كيعقوب بن يزيد وأبي أيّوب

    كُنْتُ حَاضِراً عِنْدَ مُضِيِّ (1) أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عليهما‌السلام ، فَجَاءَ أَبُو الْحَسَنِ عليه‌السلام ، فَوُضِعَ لَهُ كُرْسِيٌّ ، فَجَلَسَ عَلَيْهِ وحَوْلَهُ أَهْلُ بَيْتِهِ وأَبُو مُحَمَّدٍ (2) قَائِمٌ فِي نَاحِيَةٍ ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ أَمْرِ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام الْتَفَتَ إِلى أَبِي مُحَمَّدٍ عليه‌السلام ، فَقَالَ : « يَا بُنَيَّ ، أَحْدِثْ لِلّهِ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ شُكْراً ؛ فَقَدْ أَحْدَثَ فِيكَ أَمْراً ». (3) ‌
    855 / 6. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْقَلَانِسِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ (4) بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، قَالَ :
    قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ عليه‌السلام : إِنْ كَانَ كَوْنٌ ـ وأَعُوذُ بِاللهِ ـ فَإِلى مَنْ؟
    قَالَ : « عَهْدِي إِلَى الْأَكْبَرِ مِنْ ولَدَيَّ (5) ». (6) ‌
    856 / 7. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْإِسْبَارِقِينِيِّ (7) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ‌
    __________________
    الأنباري. ويحتمل تحوّل عليّ بن عبد الله هذا إلى بغداد ، فنسب إليها وعُدَّ من أهلها راجع : الأنساب للسمعاني ، ج 1 ، ص 212 ؛ رجال النجاشي ، ص 450 ، الرقم 1215 ؛ وص 457 ، الرقم 1246 ؛ الفهرست للطوسي ، ص 528 ، الرقم 847.
    هذا ما استفدنا ممّا أفاده الاستاد السيّد محمّد جواد الشبيري ـ دام توفيقه ـ في رسالته « المسك الأذفر في البحث عمّن يسمّى بعليّ بن جعفر ».
    (1) في « ه‍ ، بح ، بس ، بف » وشرح المازندراني ومرآة العقول : ـ « مضيّ ».
    (2) في الإرشاد : « ابنه ».
    (3) الإرشاد ، ج 2 ، ص 316 ، بسنده عن الكليني. بصائر الدرجات ، ص 472 ، ح 13 ، عن الحسن بن محمّد ، عن المعلّى بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد بن عبد الله ، عن أحمد بن الحسين ، عن عليّ بن عبد الله بن مروان الأنباري. الغيبة للطوسي ، ص 203 ، ح 170 بسند آخر ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج 2 ، ص 387 ، ح 872.
    (4) في « ب » : « الحسن ».
    (5) وهما ـ بناء على كون الكلمة تثنيةً ـ أبو محمّد وجعفر الكذّاب ؛ لأنّ محمّداً أبا جعفر مات في حياة أبيه. وفي شرح المازندراني : « لعلّ هذا القول كان بعد موت أخيه ؛ لأنّ محمّداً كان أكبر منه ، ويحتمل أن يكون قبله ؛ لعلمه عليه‌السلام بأنّ محمّداً سيموت ويكون أبو محمّد أكبر ممّن بقي ». ويمكن كون الكلمة جمعاً وبضمّ الواو. وفي الإرشاد : + « يعني الحسن عليه‌السلام ».
    (6) الإرشاد ، ج 2 ، ص 316 ، عن الكليني الوافي ، ج 2 ، ص 390 ، ح 879.
    (7) في هامش « ج ، ض » : « الإسبارقي ». وفي إعلام الورى : « أبي محمّد الأسترآبادي ». وفي الإرشاد : « عليّ بن

    عَمْرٍو (1) الْعَطَّارِ ، قَالَ :
    دَخَلْتُ عَلى أَبِي الْحَسَنِ الْعَسْكَرِيِّ عليه‌السلام وأَبُو (2) جَعْفَرٍ ابْنُهُ فِي الْأَحْيَاءِ (3) ، وأَنَا أَظُنُّ أَنَّهُ هُوَ (4) ، فَقُلْتُ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، مَنْ أَخُصُّ مِنْ ولْدِكَ؟
    فَقَالَ : « لَا تَخُصُّوا أَحَداً حَتّى يَخْرُجَ (5) إِلَيْكُمْ أَمْرِي ».
    قَالَ : فَكَتَبْتُ إِلَيْهِ بَعْدُ : فِيمَنْ يَكُونُ هذَا الْأَمْرُ؟
    قَالَ (6) : فَكَتَبَ إِلَيَّ : « فِي الْكَبِيرِ (7) مِنْ ولَدَيَّ ». قَالَ (Cool : وكَانَ (9) أَبُو مُحَمَّدٍ أَكْبَرَ مِنْ جَعْفَرٍ (10) (11) ‌
    857 / 8. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى وغَيْرُهُ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ جَمَاعَةٍ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ مِنْهُمُ الْحَسَنُ بْنُ الْحَسَنِ (12) الْأَفْطَسُ :
    أَنَّهُمْ حَضَرُوا ـ يَوْمَ تُوُفِّيَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ ـ بَابَ أَبِي الْحَسَنِ عليه‌السلام يُعَزُّونَهُ ،
    __________________
    محمّد الأسترآبادي » بحذف « عن أبي محمّد ». وهو سهو ؛ فإنّ عليّ بن محمّد في مشايخ الكليني قدس‌سره مشترك بين عليّ بن محمّد علاّن الكليني وعليّ بن محمّد بن بندار.
    (1) في « ألف » : « عمر ».
    (2) في « ه‍ » : ـ « أبو ».
    (3) في الإرشاد : « وابنه أبو جعفر يُحيّا ». وفي الأحياء ، أي كان حيّاً.
    (4) في الإرشاد : + « الخلف من بعده ».
    (5) في « ه‍ » : « اخرج ».
    (6) في « ف » : ـ « قال ».
    (7) في الإرشاد : « الأكبر ».
    (Cool في « ف » : ـ « قال ».
    (9) في « ج » : « فكان ».
    (10) هكذا في « ب ، ج ، ه‍ ، و، بس ، بف » وحاشية بدرالدين وشرح المازندراني والوافي ومرآة العقول ، والإرشاد. وفي « ف ، بح ، بر » والمطبوع : « أبي جعفر ». وكان للهادي عليه‌السلام ابن يكنّى بأبي جعفر اسمه محمّد وقد مات في حياة أبيه ، وله عليه‌السلام ابن آخر مسمّى بجعفر المعروف بالكذّاب وجاء اسم كليهما في هذا الحديث. والمراد من « ولديّ » هما أبو محمّد عليه‌السلام وجعفر الكذّاب. وأبو محمّد عليه‌السلام كان أكبر من جعفر وأصغر من محمّد أبي جعفر.
    (11) الإرشاد ، ج 2 ، ص 316 ، بسنده عن محمّد بن يعقوب ، عن عليّ بن محمّد الأسترآبادي ، عن عليّ بن عمرو العطّار الوافي ، ج 2 ، ص 390 ، ح 878.
    (12) في الإرشاد : « الحسين ».

    وقَدْ بُسِطَ لَهُ فِي صَحْنِ دَارِهِ والنَّاسُ جُلُوسٌ حَوْلَهُ ـ فَقَالُوا : قَدَّرْنَا أَنْ يَكُونَ (1) حَوْلَهُ مِنْ آلِ أَبِي طَالِبٍ وبَنِي هَاشِمٍ (2) وقُرَيْشٍ مِائَةٌ وخَمْسُونَ رَجُلاً سِوى مَوَالِيهِ وسَائِرِ النَّاسِ ـ إِذْ نَظَرَ (3) إِلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عليه‌السلام قَدْ جَاءَ مَشْقُوقَ الْجَيْبِ (4) حَتّى قَامَ عَنْ يَمِينِهِ ، وَنَحْنُ لَانَعْرِفُهُ ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ أَبُو الْحَسَنِ عليه‌السلام بَعْدَ سَاعَةٍ (5) ، فَقَالَ : « يَا بُنَيَّ ، أَحْدِثْ لِلّهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ شُكْراً ؛ فَقَدْ أَحْدَثَ فِيكَ أَمْراً ». فَبَكَى الْفَتى ، وحَمِدَ اللهَ ، واسْتَرْجَعَ ، وقَالَ (6) : « الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، وأَنَا أَسْأَلُ اللهَ تَمَامَ نِعَمِهِ (7) لَنَا فِيكَ ، و ( إِنّا لِلّهِ وَإِنّا إِلَيْهِ راجِعُونَ ) (Cool فَسَأَلْنَا عَنْهُ ، فَقِيلَ : هذَا الْحَسَنُ ابْنُهُ ـ و (9) قَدَّرْنَا لَهُ فِي ذلِكَ الْوَقْتِ عِشْرِينَ سَنَةً أَوْ أَرْجَحَ (10) ـ فَيَوْمَئِذٍ عَرَفْنَاهُ ، وعَلِمْنَا أَنَّهُ قَدْ أَشَارَ إِلَيْهِ بِالْإِمَامَةِ ، وأَقَامَهُ مَقَامَهُ (11) (12) ‌
    858 / 9. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ دَرْيَابَ (13) ، قَالَ :
    __________________
    (1) في « ض » : « تكون ». وفي « ف » : « نكون ».
    (2) في الإرشاد : « بني العبّاس ».
    (3) في « بس » : « نظروا ».
    (4) في « بح » : « الجنب ». وفي حاشية « بف » : « الجيوب ».
    (5) في الإرشاد : + « من قيامه ».
    (6) في « بح » : « فقال ». وفي الإرشاد : « فبكى الحسن عليه‌السلام واسترجع فقال » بدل « فبكى الفتى وحمد الله واسترجع‌وقال ».
    (7) هكذا في أكثر النسخ وشرح المازندراني. وفي المطبوع : « نعمة ». وفي حاشية « بف » : « ونحن إيّاه أسأل تمام‌نعمته » بدل « وأنا ـ إلى ـ نعمته ». وفي الإرشاد : « وإيّاه أسأل تمام نعمه علينا » بدل « وأنا أسأل الله تمام نعمه لنا فيك ».
    (Cool البقرة (2) : 156.
    (9) في « ب » : ـ « و ».
    (10) في الإرشاد : « ونحوها » بدل « أو أرجح ».
    (11) يجوز في مثل ذلك ضمّ الميم الاولى من كلمة « مقامه » وفتحها.
    (12) الإرشاد ، ج 2 ، ص 317 ، بسنده عن الكليني الوافي ، ج 2 ، ص 387 ، ح 873. وفي الوسائل ، ج 3 ، ص 273 ، ح 3632 ، إلى قوله : « حتّى قام عن يمينه ».
    (13) في الإرشاد : ـ « بن درياب ».

    دَخَلْتُ عَلى أَبِي الْحَسَنِ عليه‌السلام بَعْدَ مُضِيِّ أَبِي جَعْفَرٍ (1) ، فَعَزَّيْتُهُ عَنْهُ ـ وأَبُو مُحَمَّدٍ عليه‌السلام جَالِسٌ ـ فَبَكى أَبُو مُحَمَّدٍ عليه‌السلام ، فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ أَبُو الْحَسَنِ عليه‌السلام ، فَقَالَ (2) : « إِنَّ اللهَ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ قَدْ جَعَلَ فِيكَ خَلَفاً (3) مِنْهُ (4) ؛ فَاحْمَدِ اللهَ ». (5) ‌
    859 / 10. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الْجَعْفَرِيِّ ، قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ أَبِي الْحَسَنِ عليه‌السلام بَعْدَ مَا مَضَى ابْنُهُ أَبُو جَعْفَرٍ ، وإِنِّي لَأُفَكِّرُ فِي نَفْسِي أُرِيدُ أَنْ أَقُولَ : كَأَنَّهُمَا ـ أَعْنِي أَبَا جَعْفَرٍ وأَبَا مُحَمَّدٍ ـ فِي هذَا الْوَقْتِ كَأَبِي الْحَسَنِ مُوسى وَإِسْمَاعِيلَ ابْنَيْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عليهم‌السلام ، وإِنَّ قِصَّتَهُمَا كَقِصَّتِهِمَا (6) ؛ إِذْ كَانَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْمُرْجى (7) بَعْدَ أَبِي جَعْفَرٍ (Cool
    فَأَقْبَلَ عَلَيَّ أَبُو الْحَسَنِ عليه‌السلام قَبْلَ أَنْ أَنْطِقَ (9) ، فَقَالَ : « نَعَمْ يَا أَبَا هَاشِمٍ ، بَدَا لِلّهِ (10) ‌
    __________________
    (1) المراد به ابنه لا أبوه عليه‌السلام.
    (2) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والإرشاد. وفي المطبوع : + « [ له ] ».
    (3) قال ابن الأثير : « الخَلَفَ ، بالتحريك والسكون : كلّ من يجي‌ء بعد من مضى ، إلاّ أنّه بالتحريك في الخير وبالتسكين في الشرّ. يقال : خَلَف صدق ، وخَلْفُ سوء. النهاية ، ج 2 ، ص 66 ( خلف ).
    (4) في « بح » : ـ « منه ».
    (5) الإرشاد ، ج 2 ، ص 318 ، بسنده عن الكليني الوافي ، ج 2 ، ص 389 ، ح 875.
    (6) في « ه‍ » : ـ « ابني ـ إلى ـ كقصّتها ».
    (7) في « بر » وشرح المازندراني : « المرجّى ». وفي مرآة العقول : « وربّما يقرأ بالهمز ، أي المؤخّر أجله ».
    (Cool هكذا في أكثر النسخ. وفي بعض النسخ والمطبوع : + « عليه‌السلام ». وهو سهو ؛ لأنّ والمراد به غير المعصوم. وفي الإرشاد : ـ « إذ كان أبو محمّد المرجى بعد أبي جعفر ».
    (9) في « ه‍ » : ـ « أن أنطق ».
    (10) في شرح المازندراني والوافي : « الله ». قال المازندراني : « كذا في أكثر النسخ ، وفي بعضها : بدا لله. والبَداء ـ بالفتح والمدّ ـ : ظهور الشي‌ء بعد الخفاء ، وهو على الله عزّ وجلّ غير جائز. والمراد به القضاء والحكم ، وقد يطلق عليه كما صرّح به صاحب النهاية. فالمعنى : قضى الله جلّ شأنه في أبي محمّد بعد موت أبي جعفر بما لم يكن معروفاً لأبي محمّد عند الخلق وهو الإمامة والخلافة. انتهى ». وقد مضى تحقيق معنى البداء في باب البداء من أبواب التوحيد. وراجع : النهاية ، ج 1 ، ص 109 ( بدا ).

    فِي أَبِي مُحَمَّدٍ بَعْدَ أَبِي جَعْفَرٍ (1) مَا لَمْ يَكُنْ يُعْرَفُ (2) لَهُ ، كَمَا بَدَا لَهُ (3) فِي مُوسى بَعْدَ مُضِيِّ إِسْمَاعِيلَ مَا كَشَفَ (4) بِهِ عَنْ حَالِهِ ، وهُوَ كَمَا حَدَّثَتْكَ نَفْسُكَ وإِنْ كَرِهَ الْمُبْطِلُونَ ، وأَبُو مُحَمَّدٍ ابْنِي الْخَلَفُ (5) مِنْ بَعْدِي ، عِنْدَهُ عِلْمُ مَا يُحْتَاجُ إِلَيْهِ ، ومَعَهُ آلَةُ (6) الْإِمَامَةِ ». (7) ‌
    860 / 11. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ دَرْيَابَ (Cool ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْفَهْفَكِيِّ ، قَالَ :
    كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو الْحَسَنِ عليه‌السلام : « أَبُو مُحَمَّدٍ (9) ابْنِي أَنْصَحُ (10) آلِ مُحَمَّدٍ غَرِيزَةً (11) ، وأَوْثَقُهُمْ حُجَّةً ، وهُوَ الْأَكْبَرُ مِنْ ولَدَيَّ (12) ، وهُوَ الْخَلَفُ ، وإِلَيْهِ يَنْتَهِي عُرَى (13) الْإِمَامَةِ‌
    __________________
    (1) في بعض النسخ : + « عليه‌السلام » ، وهو سهو ؛ لما قلنا سابقاً.
    (2) في « ب ، ف ، بر » : « لم نكن نعرف ». وفي « بف » : « لم تكن تعرف ».
    (3) في « بر ، بف » : « لله ».
    (4) في مرآة العقول : « وكشف ، على المعلوم أو المجهول ».
    (5) في « ب ، ف ، بف » : « الخليفة ». وتقدّم معنى الخلف ذيل الحديث 9 من هذا الباب.
    (6) في « ب » وحاشية « ج ، بح » : « آية ». والمراد من الآلة : الكتاب والسلاح وغير ذلك ممّا يختصّ بالإمامة وعلامة من علاماته.
    (7) الإرشاد ، ج 2 ، ص 318 ، بسنده عن الكليني. وفي الغيبة للطوسي ، ص 82 ، ح 84 ؛ وص 200 ، ح 167 ، بسنده عن أبي هاشم داود الجعفري ، مع اختلاف الوافي ، ج 2 ، ص 388 ، ح 874.
    (Cool في الإرشاد : « محمّد بن يحيى بن رئاب ». والمذكور في رجال الطوسي ، ص 392 ، الرقم 5778 ، في أصحاب‌أبي الحسن الثالث هو محمّد بن يحيى بن درياب.
    (9) في « ف » : « وأبو محمّد ».
    (10) في « ب ، ه‍ » وحاشية « ف » : « أفصح ». وفي شرح المازندراني عن بعض النسخ والإرشاد : « أصحّ ». وقوله : « أنصح » ، أي أخلص وأصفى. يقال : رجلٌ ناصح الجيب ، أي نقيّ القلب ، قال الأصمعي : الناصح : الخالص من العسل وغيره ، مثل الناصع ، وكلّ شي‌ء خَلَصَ فقد نَصَحَ. راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 411 ( نصح ).
    (11) « الغَريزَةُ » : الطبيعة والقريحة والسجيّة والخليقة من خير أو شرّ ، وهي التي جُبِلَ عليها الإنسان. راجع : لسان العرب ، ج 5 ، ص 387 ( غرز ).
    (12) وهما : الحسن أبو محمّد عليه‌السلام وجعفر المعروف بالكذّاب. وأبو محمّد كان أكبر من جعفر الكذّاب وأصغر من‌محمّد أبي جعفر الذي مات في حياة أبيه الهادي عليه‌السلام.
    (13) « العُرَى » : جمع العُرْوَة ، وهي ما يتمسّك به ، وعُرْوَة الدَلْو والكُوز ونحوه : مَقْبِضُه ، وعُرْوَة القميص : مَدْخَلُ

    وَأَحْكَامُهَا ، فَمَا كُنْتَ سَائِلِي (1) فَسَلْهُ عَنْهُ (2) ؛ فَعِنْدَهُ مَا يُحْتَاجُ (3) إِلَيْهِ ». (4) ‌
    861 / 12. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ شَاهَوَيْهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْجَلاَّبِ ، قَالَ :
    كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو الْحَسَنِ عليه‌السلام فِي كِتَابٍ : « أَرَدْتَ أَنْ تَسْأَلَ عَنِ الْخَلَفِ بَعْدَ (5) أَبِي جَعْفَرٍ (6) ، وَقَلِقْتَ (7) لِذلِكَ ، فَلَا تَغْتَمَّ (Cool ؛ فَإِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وجَلَّ ـ لَايُضِلُّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتّى يُبَيِّنَ (9) لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ (10) ، وصَاحِبُكَ (11) بَعْدِي أَبُو مُحَمَّدٍ ابْنِي ، وعِنْدَهُ مَا تَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ ، يُقَدِّمُ (12) مَا يَشَاءُ (13) اللهُ (14) ، ويُؤَخِّرُ مَا يَشَاءُ اللهُ (15) ( ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْها أَوْ ‌
    __________________
    زِرِّه ، والعُرْوَة من الشجر : الشي‌ء الذي لا يزال باقياً في الأرض ولا يذهب. راجع : لسان العرب ، ج 15 ، ص 45 ـ 46 ( عرا ).
    (1) في « ه‍ » : + « عنه ».
    (2) في « ف » والإرشاد : « منه ».
    (3) في « ه‍ » والإرشاد : « تحتاج ». واحتمل في شرح المازندراني ومرآة العقول كون الكلمة خطاباً معلوماً وغائباً مجهولاً.
    (4) الإرشاد ، ج 2 ، ص 319 ، بسنده عن الكليني الوافي ، ج 2 ، ص 389 ، ح 876.
    (5) في « ج » : « من بعد ».
    (6) هذا هو محمّد مات في حياة أبيه.
    (7) « قَلِقْتَ » : اضطربتَ. وأقلق الشي‌ء من مكانه وقَلَقَه : حرّكه. هذا في اللغة. ولكنّ المجلسي قال : « قلقتَ ـ كنصرت ـ أي‌اضطربت ». راجع : لسان العرب ، ج 10 ، ص 323 ـ 324 ( قلق ).
    (Cool في الإرشاد : « فلا تقلق ».
    (9) في « ف » والإرشاد : « يتبيّن ». وفي « بس » : « تبيّن ».
    (10) اقتباس من الآية 115 من سورة التوبة : ( وَما كانَ اللهُ لِيُضِلَّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَداهُمْ حَتّى يُبَيِّنَ لَهُمْ ما يَتَّقُونَ ).
    (11) في حاشية « ض ، بح » والغيبة : « صاحبكم ». وفي الإرشاد والغيبة : ـ « و ».
    (12) في « ض ، ه‍ ، بف » ومرآة العقول : « يقدّم الله ». وفي « بر » : « ويقدّم الله ». وفي حاشية « ف » : « يقدّر ».
    (13) في « ب » : « ما شاء ».
    (14) في « ض ، ه‍ ، بر ، بف » وشرح المازندراني : ـ « الله ». وفي حاشية « ج » : + « فيهما ». وفي الوافي والإرشاد والغيبة : « يقدّم الله ما يشاء ».
    (15) في « ب ، ه‍ ، بر ، بف » وشرح المازندراني والوافي والإرشاد والغيبة : ـ « الله ».

    مِثْلِها ) (1) قَدْ كَتَبْتُ بِمَا (2) فِيهِ بَيَانٌ وقِنَاعٌ (3) لِذِي عَقْلٍ يَقْظَانَ ». (4) ‌
    862 / 13. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْعَلَوِيِّ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْقَاسِمِ ، قَالَ :
    سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ (5) عليه‌السلام يَقُولُ : « الْخَلَفُ (6) مِنْ بَعْدِيَ الْحَسَنُ ، فَكَيْفَ لَكُمْ بِالْخَلَفِ مِنْ بَعْدِ الْخَلَفِ؟ » فَقُلْتُ (7) : ولِمَ جَعَلَنِيَ اللهُ فِدَاكَ؟ فَقَالَ (Cool : « إِنَّكُمْ (9) لَاتَرَوْنَ شَخْصَهُ ، ولَا يَحِلُّ لَكُمْ ذِكْرُهُ بِاسْمِهِ ». فَقُلْتُ (10) : فَكَيْفَ (11) نَذْكُرُهُ؟ فَقَالَ (12) : « قُولُوا : الْحُجَّةُ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ عليهم‌السلام (13) ». (14) ‌
    __________________
    (1) البقرة (2) : 106.
    (2) في حاشية « بح » : « ما ».
    (3) في مرآة العقول : « والقَناع ، اسم مصدر من باب الإفعال كالبلاغ ». ولم نجد الكلمة بفتح القاف فيما بأيدينا من كتب اللغة.
    (4) الإرشاد ، ج 2 ، ص 319 ، بسنده عن الكليني ، إلى قوله : « نَأْتِ بِخَيْرٍ مّنْهَآ أَوْ مِثْلِهَآ ». الغيبة للطوسي ، ص 200 ، ح 168 عن سعد بن عبد الله الأشعري ، عن عليّ بن محمّد الكليني ، عن إسحاق بن محمّد النخعي ، مع زيادة في أوّله الوافي ، ج 2 ، ص 389 ، ح 877.
    (5) في الوافي والوسائل والكافي ، ح 884 : + « العسكري ». وفي الإرشاد : + « عليّ بن محمّد ».
    (6) تقدّم معناه ذيل الحديث 9 من هذا الباب.
    (7) في الوسائل والعلل وكمال الدين ، ص 648 والإرشاد ، ص 349 : « قلت ».
    (Cool في الوافي والوسائل والكافي ، ح 884 وكمال الدين ، ص 648 : « قال ».
    (9) في الوسائل والعلل وكمال الدين ، ص 381 و 648 والإرشاد ، ص 349 وكفاية الأثر والغيبة : « لأنّكم ».
    (10) في الوسائل والعلل وكمال الدين ، ص 381 و 648 وكفاية الأثر : « قلت ».
    (11) في الوسائل : « كيف ».
    (12) في الوسائل وكمال الدين ، ص 381 والإرشاد ، ص 349 وكفاية الأثر : « قال ».
    (13) في « ب ، ض ، ه‍ ، بس » : « عليه‌السلام ». وفي « ف » : « صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ». وفي الكافي ، ح 884 : « صلوات الله عليه وسلامه ». وفي الإرشاد ، ص 320 : « عليه‌السلام وعليهم ».
    (14) الكافي ، كتاب الحجّة ، باب في النهي عن الاسم ، ح 884. الإرشاد ، ج 2 ، ص 320 ؛ وص 349 ، بسنده عن الكليني. وفي علل الشرائع ، ص 245 ، ح 5 ؛ وكمال الدين ، ص 381 ، ح 5 ؛ وص 648 ، ح 4 ؛ والغيبة للطوسي ، ص 202 ، ح 169 ؛ وكفاية الأثر ، ص 288 ، بسند آخر عن سعد بن عبد الله ، عن محمّد بن أحمد العلوي الوافي ، ج 2 ، ص 403 ، ح 903 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 239 ، ح 21458.

    76 ـ بَابُ الْإِشَارَةِ والنَّصِّ (1) إِلى (2) صَاحِبِ الدَّارِ (3) عليه‌السلام‌
    863 / 1. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ بِلَالٍ ، قَالَ :
    خَرَجَ إِلَيَّ مِنْ (4) أَبِي مُحَمَّدٍ (5) عليه‌السلام قَبْلَ مُضِيِّهِ بِسَنَتَيْنِ يُخْبِرُنِي بِالْخَلَفِ مِنْ بَعْدِهِ ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَيَّ مِنْ قَبْلِ مُضِيِّهِ بِثَلَاثَةِ أَيَّامٍ يُخْبِرُنِي بِالْخَلَفِ مِنْ بَعْدِهِ. (6) ‌
    864 / 2. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الْجَعْفَرِيِّ ، قَالَ :
    قُلْتُ لِأَبِي مُحَمَّدٍ (7) عليه‌السلام : جَلَالَتُكَ تَمْنَعُنِي مِنْ (Cool مَسْأَلَتِكَ ، فَتَأْذَنُ لِي (9) أَنْ أَسْأَلَكَ؟ فَقَالَ : « سَلْ ». قُلْتُ (10) : يَا سَيِّدِي ، هَلْ لَكَ ولَدٌ؟ فَقَالَ : « نَعَمْ ». فَقُلْتُ : فَإِنْ (11) حَدَثَ بِكَ (12) حَدَثٌ ، فَأَيْنَ أَسْأَلُ عَنْهُ؟ قَالَ : « بِالْمَدِينَةِ ». (13) ‌
    865 / 3. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْكُوفِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَكْفُوفِ ، عَنْ عَمْرٍو الْأَهْوَازِيِّ ، قَالَ :
    أَرَانِي أَبُو مُحَمَّدٍ عليه‌السلام ابْنَهُ ، وقَالَ : « هذَا صَاحِبُكُمْ مِنْ (14) بَعْدِي ». (15) ‌
    __________________
    (1) في « ج ، ه‍ ، بس ، بف » : ـ « والنصّ ».
    (2) في « ب » : « على ».
    (3) في « ض ، ه‍ ، بر ، بف » وحاشية « ج ، ف » : « صاحب الزمان ».
    (4) في الإرشاد : « أمر ».
    (5) في الإرشاد : + « الحسن بن عليّ العسكري ».
    (6) الإرشاد ، ج 2 ، ص 348 ، عن الكليني. كمال الدين ، ج 2 ، ص 499 ، ح 24 ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله وآخره الوافي ، ج 2 ، ص 391 ، ح 882.
    (7) في الإرشاد : + « الحسن بن عليّ ».
    (Cool في « ج » وحاشية « بر » والإرشاد والغيبة : « عن ».
    (9) في « ب » : ـ « لي ».
    (10) في « ب ، ج » وحاشية « ض » : « فقلت ».
    (11) في حاشية « ج » : « وإن ».
    (12) في « بح » : « فيك ». وفي الإرشاد والغيبة : ـ « بك ».
    (13) الإرشاد ، ج 2 ، ص 348 ، بسنده عن الكليني. الغيبة للطوسي ، ص 232 ، ح 199 عن أبي هاشم الجعفري الوافي ، ج 2 ، ص 391 ، ح 880.
    (14) في « ه‍ ، ف ، بح ، بس » : ـ « من ».
    (15) الكافي ، كتاب الحجّة ، باب في تسمية من رآه عليه‌السلام ، ح 880. الإرشاد ، ج 2 ، ص 348 ؛ وص 353 ، بسنده عن
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3294
    نقاط : 4981
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    الكافي للكليني ج2 Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الكافي للكليني ج2   الكافي للكليني ج2 Emptyالإثنين نوفمبر 04, 2024 2:03 pm

    866 / 4. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ حَمْدَانَ الْقَلَانِسِيِّ ، قَالَ :
    قُلْتُ لِلْعَمْرِيِّ (1) : قَدْ مَضى أَبُو مُحَمَّدٍ عليه‌السلام؟ فَقَالَ لِي (2) : قَدْ مَضى ، ولكِنْ قَدْ خَلَّفَ فِيكُمْ مَنْ رَقَبَتُهُ مِثْلُ هذِهِ (3) ، وأَشَارَ بِيَدِهِ. (4) ‌
    867 / 5. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ :
    خَرَجَ (5) عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ عليه‌السلام حِينَ قُتِلَ الزُّبَيْرِيُّ (6) لَعَنَهُ اللهُ (7) : « هذَا جَزَاءُ مَنِ اجْتَرَأَ (Cool عَلَى اللهِ فِي أَوْلِيَائِهِ ، يَزْعُمُ (9) أَنَّهُ يَقْتُلُنِي ، ولَيْسَ لِي عَقِبٌ (10) ، فَكَيْفَ رَأى قُدْرَةَ اللهِ فِيهِ (11)
    وَولِدَ لَهُ ولَدٌ (12)؟ » سَمَّاهُ « م‌ح‌م‌د (13) » فِي سَنَةِ سِتٍّ وخَمْسِينَ ومِائَتَيْنِ. (14) ‌
    __________________
    الكليني. الغيبة للطوسي ، 234 ، ح 203 عمرو الأهوازي. كمال الدين ، ص 431 ، ح 8 ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله وآخره الوافي ، ج 2 ، ص 392 ، ح 883.
    (1) في الإرشاد : « لأبي عمرو العمري ».
    (2) في الكافي ، ح 872 : ـ « لي ».
    (3) في الكافي ، ح 872 : « هذا ».
    (4) الكافي ، كتاب الحجّة ، باب في تسمية من رآه عليه‌السلام ، ح 872 ؛ الإرشاد ، ج 2 ، ص 348 ؛ وص 351 ، بسنده عن الكليني مع اختلاف يسير الوافي ، ج 2 ، ص 393 ، ح 885.
    (5) في الوافي : + « إليّ ».
    (6) في مرآة العقول ، ج 4 ، ص 3 : « الزبيري كان لقب بعض الأشقياء من ولد الزبير ، كان في زمانه عليه‌السلام ، فهدّده وقتله الله على يد الخليفة أو غيره. وصحّف بعضهم وقرأ بفتح الزاي وكسر الباء ، من الزبيري بمعنى الداهية ، كناية عن المهتدي العبّاسي ؛ حيث قتله الموالي ».
    (7) في الكافي ، ح 1357 ، وكمال الدين والغيبة : ـ « لعنه الله ».
    (Cool في الكافي ، ح 1357 ، وكمال الدين والغيبة : « افترى ».
    (9) في الكافي ، ح 1357 ، وكمال الدين والإرشاد والغيبة : « زعم ».
    (10) قال الجوهري : « عَقِبُ الرجل : ولَده ووَلَد ولده ». الصحاح ، ج 1 ، ص 184 ( عقب ).
    (11) في الكافي ، ح 1357 ، وكمال الدين : ـ « فيه ».
    (12) في الإرشاد : « قال محمّد بن عبد الله : وولد له ولد ».
    (13) في حاشية « بف » : « فلاناً ». وتقطيع الحروف لعدم جواز التسمية ، كما ورد في أخبار كثيرة.
    (14) الكافي ، كتاب الحجّة ، باب مولد الصاحب عليه‌السلام ، ح 1357. وفي الإرشاد ، ج 2 ، ص 349 ، بسنده عن الكليني

    868 / 6. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ (1) ومُحَمَّدٍ ابْنَيْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ الْعَبْدِيِّ مِنْ عَبْدِ قَيْسٍ ، عَنْ ضَوْءِ بْنِ عَلِيٍّ الْعِجْلِيِّ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ فَارِسَ سَمَّاهُ ، قَالَ :
    أَتَيْتُ سَامَرَّاءَ (2) ، ولَزِمْتُ بَابَ أَبِي مُحَمَّدٍ عليه‌السلام ، فَدَعَانِي ، فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ وسَلَّمْتُ ، فَقَالَ (3) : « مَا الَّذِي أَقْدَمَكَ؟ » قَالَ : قُلْتُ : رَغْبَةٌ فِي خِدْمَتِكَ ، قَالَ : فَقَالَ لِي : « فَالْزَمِ الْبَابَ (4) ».
    قَالَ : فَكُنْتُ فِي الدَّارِ مَعَ الْخَدَمِ ، ثُمَّ صِرْتُ أَشْتَرِي لَهُمُ الْحَوَائِجَ مِنَ السُّوقِ ، وَكُنْتُ أَدْخُلُ عَلَيْهِمْ مِنْ غَيْرِ إِذْنٍ إِذَا كَانَ فِي دَارِ الرِّجَالِ (5) ، قَالَ : فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ يَوْماً وهُوَ فِي دَارِ الرِّجَالِ ، فَسَمِعْتُ حَرَكَةً فِي الْبَيْتِ ، فَنَادَانِي : « مَكَانَكَ لَاتَبْرَحْ (6) » فَلَمْ أَجْسُرْ (7) أَنْ أَدْخُلَ ولَا أَخْرُجَ ، فَخَرَجَتْ عَلَيَّ جَارِيَةٌ مَعَهَا شَيْ‌ءٌ مُغَطًّى ، ثُمَّ نَادَانِيَ : « ادْخُلْ » فَدَخَلْتُ ، ونَادَى الْجَارِيَةَ ، فَرَجَعَتْ إِلَيْهِ ، فَقَالَ لَهَا : « اكْشِفِي عَمَّا مَعَكَ » فَكَشَفَتْ عَنْ غُلَامٍ أَبْيَضَ (Cool ، حَسَنِ الْوَجْهِ ، وكَشَفَ (9) عَنْ بَطْنِهِ ، فَإِذَا (10) شَعْرٌ نَابِتٌ مِنْ‌
    __________________
    إلى قوله : « ولد له ولد » ؛ الغيبة للطوسي ، ص 231 ، ح 198 ، عن الكليني. كمال الدين ، ص 43 ، ح 3 ، بسنده عن الحسين بن محمّد بن عامر ، عن معلّى بن محمّد البصري قال : خرج عن أبي محمّد عليه‌السلام ... الوافي ، ج 2 ، ص 391 ، ح 881.
    (1) في الكافي ، ح 1358 وكمال الدين : « الحسن ».
    (2) في حاشية « ض » والغيبة : « بسرّ من رأى ». وراجع في أنحاء قراءته : القاموس المحيط ، ج 1 ، ص 572 ( سرر ) ؛ شرح المازندراني ، ج 6 ، ص 210.
    (3) في « ب ، ف » : + « لي ».
    (4) في الكافي ، ح 1358 والغيبة : « الدار ».
    (5) هكذا في الكافي ، ح 1358 وشرح المازندراني. وفي النسخ التي قوبلت والمطبوع : « في الدار رجال ».
    (6) « لا تبرح » ، أي لا تزل عن مكانك والزمه ولا تتحرّك. راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 355 ( برح ).
    (7) في « بر » وحاشية « ج » : « فلم أجتر ». وقوله : « فلم أجسر » ، أي لم أجترئ ، من الجسارة بمعنى الجرأة والإقدام‌على الشي‌ء. راجع : النهاية ، ج 1 ، ص 272 ( جسر ).
    (Cool في الوافي : + « حسن اللون ».
    (9) في « ف » والغيبة : « فكشف ». وفي الكافي ، ح 1358 : « وكشفت ».
    (10) في حاشية « ه‍ » : + « هو ».

    لَبَّتِهِ (1) إِلى سُرَّتِهِ (2) ، أَخْضَرُ ، لَيْسَ بِأَسْوَدَ ، فَقَالَ : « هذَا صَاحِبُكُمْ » ثُمَّ أَمَرَهَا فَحَمَلَتْهُ ، فَمَا رَأَيْتُهُ بَعْدَ ذلِكَ حَتّى مَضى أَبُو مُحَمَّدٍ عليه‌السلام. (3) ‌
    77 ـ بَابٌ فِي تَسْمِيَةِ مَنْ رَآهُ عليه‌السلام‌
    869 / 1. مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ومُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى جَمِيعاً ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيِّ ، قَالَ :
    اجْتَمَعْتُ (4) أَنَا والشَّيْخُ أَبُو عَمْرٍو ـ رَحِمَهُ اللهُ (5) ـ عِنْدَ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ ، فَغَمَزَنِي (6) أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ أَنْ أَسْأَلَهُ عَنِ الْخَلَفِ (7) ، فَقُلْتُ لَهُ : يَا أَبَا عَمْرٍو ، إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَكَ عَنْ شَيْ‌ءٍ ومَا أَنَا بِشَاكٍّ فِيمَا أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَكَ عَنْهُ ؛ فَإِنَّ اعْتِقَادِي ودِينِي أَنَّ الْأَرْضَ لَا تَخْلُو مِنْ حُجَّةٍ إِلاَّ إِذَا كَانَ قَبْلَ يَوْمِ (Cool الْقِيَامَةِ بِأَرْبَعِينَ يَوْماً ، فَإِذَا كَانَ ذلِكَ رُفِعَتِ (9) ‌
    __________________
    (1) « اللَبَّة » : المَنْخَر ، والجمع : اللَباب. وكذلك اللَبَبُ ، وهو موضع القلادة من الصدر من كلّ شي‌ء. والجمع : الألباب. الصحاح ، ج 1 ، ص 217 ( لبب ).
    (2) « السُرَّة » : الوَقْبَةُ التي في وسط البطن. لسان العرب ، ج 4 ، ص 360 ( سرر ).
    (3) الكافي ، كتاب الحجّة ، باب مولد الصاحب عليه‌السلام ، ح 1358 ، مع زيادة ؛ وفيه ، باب في تسمية من رآه عليه‌السلام ، ح 882 ، ملخّصاً هكذا : « أنّ أبا محمّد أراه إيّاه ». الغيبة للطوسي ، ص 233 ، ح 202 ، عن الكليني ، مع زيادة ؛ كمال الدين ، ص 435 ، ح 4 ، عن الكليني الوافي ، ج 2 ، ص 392 ، ح 884.
    (4) في حاشية « ج » : « أجمعت ».
    (5) في « ض » : « رضي‌الله‌عنه ». وفي « ف » : ـ « رحمه‌الله ».
    (6) في « ب » : « فغمّزني ». و « الغَمْزُ » : العصر والكَبْسُ باليد. وفسّره بعضهم بالإشارة ، كالرمز بالعين ، أو الحاجب ، أو اليد. راجع : النهاية ، ج 3 ، ص 386 ( غمز ).
    (7) قال ابن الأثير : « الخَلَفُ بالتحريك والسكون : كلّ من يجي‌ء بعد من مضى ، إلاّ أنّه بالتحريك في الخيروبالتسكين في الشرّ. يقال : خَلَفُ صدق ، وخَلْفُ سوء ، ومعناهما جميعاً القَرْنُ من الناس ». النهاية ، ج 2 ، ص 66 ( خلف ).
    (Cool في « ب ، ض ، ه‍ ، بح ، بر ، بس » والوافي والغيبة ، ص 243 : ـ « يوم ».
    (9) في « ب ، ض ، بح ، بس ، بف » وحاشية « ج ، ف » : « وقفت ». وفي الغيبة ، ص 359 : « وقعت ». وفي مرآة العقول ، ج 4 ، ص 6 : « في بعض النسخ : وقعت الحجّة ، أي تمّت الحجّة ».

    الْحُجَّةُ ، وأُغْلِقَ بَابُ التَّوْبَةِ (1) فَلَمْ يَكُ (2) يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً (3) ؛ فَأُولئِكَ أَشْرَارٌ (4) مِنْ خَلْقِ (5) اللهِ عَزَّ وجَلَّ ، وهُمُ الَّذِينَ تَقُومُ (6) عَلَيْهِمُ الْقِيَامَةُ ، ولكِنِّي أَحْبَبْتُ أَنْ أَزْدَادَ يَقِيناً ، وإِنَّ إِبْرَاهِيمَ عليه‌السلام سَأَلَ رَبَّهُ ـ عَزَّ وجَلَّ ـ أَنْ يُرِيَهُ كَيْفَ يُحْيِي الْمَوْتى؟ قَالَ (7) : ( أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قالَ بَلى وَلكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ) (Cool
    وَقَدْ أَخْبَرَنِي أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ وقُلْتُ : مَنْ أُعَامِلُ؟ أَوْ عَمَّنْ (9) آخُذُ؟ وقَوْلَ مَنْ أَقْبَلُ؟ فَقَالَ لَهُ (10) : « الْعَمْرِيُّ ثِقَتِي ؛ فَمَا أَدّى إِلَيْكَ عَنِّي ، فَعَنِّي يُؤَدِّي ، ومَا قَالَ لَكَ عَنِّي ، فَعَنِّي يَقُولُ ؛ فَاسْمَعْ لَهُ وأَطِعْ ؛ فَإِنَّهُ الثِّقَةُ الْمَأْمُونُ ».
    وَأَخْبَرَنِي أَبُو عَلِيٍّ أَنَّهُ سَأَلَ أَبَا مُحَمَّدٍ عليه‌السلام عَنْ مِثْلِ ذلِكَ ، فَقَالَ لَهُ (11) : « الْعَمْرِيُّ وَابْنُهُ ثِقَتَانِ ؛ فَمَا أَدَّيَا إِلَيْكَ عَنِّي ، فَعَنِّي يُؤَدِّيَانِ ، ومَا قَالَا لَكَ (12) ، فَعَنِّي يَقُولَانِ ؛ فَاسْمَعْ لَهُمَا وأَطِعْهُمَا ؛ فَإِنَّهُمَا الثِّقَتَانِ الْمَأْمُونَانِ ».
    فَهذَا قَوْلُ إِمَامَيْنِ قَدْ مَضَيَا فِيكَ ؛ قَالَ (13) : فَخَرَّ أَبُو عَمْرٍو (14) سَاجِداً وبَكى ، ثُمَّ قَالَ :
    __________________
    (1) في حاشية « ج » : « الحجّة ».
    (2) في « ض ، بف » وحاشية « ج ، بح » وشرح المازندراني والغيبة ، ص 243 و 359 : « فلم يكن ».
    (3) إشارة إلى الآية 158 من سورة الأنعام (6) : ( يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمانِها خَيْراً ).
    (4) في « ف ، بف » وشرح المازندراني والغيبة ، ص 243 : « شرار ».
    (5) في « ه‍ » : « مَنْ خَلَق ». وهو الأنسب. وفي مرآة العقول : « من اسم موصول ، أو حرف جرّ للتبعيض ».
    (6) في « ف ، ه‍ » : « يقوم ».
    (7) في « ف » : « قال له ». وفي « ه‍ » : « فقال ».
    (Cool البقرة (2) : 260.
    (9) في الوسائل والغيبة ، ص 243 : « وعمّن ». وفي مرآة العقول : « الترديد من الراوي ».
    (10) في الوسائل : ـ « له ».
    (11) في الوسائل : ـ « له ».
    (12) في « ف » : + « عنّي ».
    (13) في « بف » : + « قال ».
    (14) في « ف » : « أبو عليّ ».

    سَلْ حَاجَتَكَ (1) ، فَقُلْتُ لَهُ : أَنْتَ رَأَيْتَ الْخَلَفَ مِنْ بَعْدِ (2) أَبِي مُحَمَّدٍ عليه‌السلام؟ فَقَالَ : إِي واللهِ ، وَرَقَبَتُهُ مِثْلُ ذَا ، وأَوْمَأَ بِيَدِهِ (3)
    فَقُلْتُ لَهُ : فَبَقِيَتْ واحِدَةٌ ، فَقَالَ لِي : هَاتِ ، قُلْتُ : فَالِاسْمُ؟ قَالَ : مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ أَنْ تَسْأَلُوا عَنْ ذلِكَ ، ولَا أَقُولُ هذَا مِنْ عِنْدِي ؛ فَلَيْسَ لِي أَنْ أُحَلِّلَ ولَا (4) أُحَرِّمَ ، ولكِنْ (5) عَنْهُ عليه‌السلام ؛ فَإِنَّ الْأَمْرَ عِنْدَ السُّلْطَانِ أَنَّ أَبَا مُحَمَّدٍ عليه‌السلام مَضى ولَمْ يُخَلِّفْ ولَداً ، وقَسَّمَ (6) مِيرَاثَهُ ، وأَخَذَهُ مَنْ لَاحَقَّ لَهُ فِيهِ (7) ، وهُوَ ذَا عِيَالُهُ يَجُولُونَ (Cool لَيْسَ (9) أَحَدٌ يَجْسُرُ (10) أَنْ يَتَعَرَّفَ إِلَيْهِمْ ، أَوْ يُنِيلَهُمْ شَيْئاً ، وإِذَا (11) وقَعَ الِاسْمُ وقَعَ الطَّلَبُ ؛ فَاتَّقُوا اللهَ ، وأَمْسِكُوا عَنْ ذلِكَ. (12) ‌
    قَالَ الْكُلَيْنِيُّ رَحِمَهُ اللهُ : وحَدَّثَنِي شَيْخٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ـ ذَهَبَ عَنِّي اسْمُهُ ـ أَنَّ‌
    __________________
    (1) في « ج ، ض ، ه‍ ، بح ، بس » : ـ « حاجتك ».
    (2) في « ه‍ » والغيبة ، ص 243 : ـ « بعد ».
    (3) في « ه‍ » وحاشية « بف » : « بيديه ».
    (4) في « بف » : « ولا أن ».
    (5) في « ض ، بف » والوافي : « ولكنّه ».
    (6) يجوز في الكلمة أربع قراءات : من التفعيل والمجرّد ، معلوماً ومجهولاً.
    (7) فى الوافي : « كناية عن عمّه الكذّاب ».
    (Cool في « ب ، بح ، بف » : « يحوّلون ». واستظهر المازندراني في شرحه ، ج 6 ، ص 213 تصحيفه. وفي « ف ، ه‍ » : « يجوّلون ». وفي الوافي : « يجولان ». وقوله : « يجولون » ، أي يذهبون ويجيئون. يقال : جال واجتال ، إذا ذهب وجاء ، راجع : النهاية ، ج 1 ، ص 317 ( جول ).
    (9) في « ه‍ » والغيبة ، ص 243 : « فليس ».
    (10) في « ف » : « ليس لأحد أن يجسر ». وفي « بح » : « ليس أحد أن يجسر ». و « يجسر » من الجسارة بمعنى الجرأة والإقدام على الشي‌ء. راجع : النهاية ، ج 1 ، ص 272 ( جسر ).
    (11) في « ف » : « فإذا ».
    (12) الغيبة للطوسي ، ص 243 ، ح 209 ، عن الكليني ، عن بعض أصحابنا ، عن عبدالله بن جعفر الحميري ؛ وفيه ، ص 359 ، ح 322 ، إلى قوله : « بَلَى ولكِن لّيَطْمَل ـ نَّ قَلْبِي » ، بسنده عن الكليني ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج 2 ، ص 397 ، ح 888 ؛ وفي الوسائل ، ج 27 ، ص 138 ، ح 33419 ، من قوله : « وقد أخبرني أبو عليّ أحمد بن إسحاق عن أبي الحسن عليه‌السلام قال : سألته ... » إلى قوله : « فليس لي أن احلّل ولا احرّم ولكن عنه عليه‌السلام ».

    أَبَا عَمْرٍو سُئِلَ عِنْدَ (1) أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ مِثْلِ هذَا ، فَأَجَابَ بِمِثْلِ هذَا.
    870 / 2. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ـ وكَانَ أَسَنَّ شَيْخٍ مِنْ ولْدِ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بِالْعِرَاقِ ـ فَقَالَ :
    رَأَيْتُهُ (2) بَيْنَ الْمَسْجِدَيْنِ (3) وهُوَ غُلَامٌ عليه‌السلام. (4) ‌
    871 / 3. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ رِزْقِ اللهِ أَبُو (5) عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ، قَالَ :
    حَدَّثَتْنِي حَكِيمَةُ ابْنَةُ (6) مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ـ وهِيَ عَمَّةُ أَبِيهِ ـ أَنَّهَا رَأَتْهُ (7) لَيْلَةَ مَوْلِدِهِ وَبَعْدَ ذلِكَ. (Cool
    872 / 4. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ حَمْدَانَ الْقَلَانِسِيِّ ، قَالَ :
    __________________
    (1) هكذا في « ألف ، ج ، ض ، ف ، بر » والوافي. وفي « ب ، و، بس ، بف » : « سئل عن ». وفي « بح » : « سأل عند ». وفي حاشية « بح » والمطبوع : « سأل عن ».
    ثمّ إنّه لا يخفى ما في المطبوع من مخالفته لأساليب كلام العرب وعدم ملاءمته لما تقدّم في نفس الخبر من سؤال أحمد بن إسحاق الشيخ أبا عمرو عن لسان عبد الله بن جعفر الحميري. وفي حاشية بدرالدين ، ص 214 : « سئل عن أحمد بن إسحاق ، أي بنيابته ، كما هو صريح قوله في أوّل الحديث : فغمزني أحمد بن إسحاق أن أسأله عن الخلف ».
    (2) في الإرشاد : « قال : رأيت ابن الحسن بن عليّ بن محمّد عليه‌السلام » بدل « فقال : رأيته ».
    (3) في مرآة العقول ، ج 4 ، ص 8 : « بين المسجدين ، أي بين مكّة والمدينة ، أو بين مسجديها ؛ والمآل واحد. أو بين مسجدي الكوفة والسهلة ، أو بين السهلة والصعصعة كما صرّح بهما في بعض الأخبار. وهو غلام ، أي لم تنبت لحيته بعدُ ».
    (4) الإرشاد ، ج 2 ، ص 351 ؛ والغيبة للطوسي ، ص 268 ، ح 230 ، بسندهما عن الكليني الوافي ، ج 2 ، ص 399 ، ح 894.
    (5) كذا في النسخ والمطبوع ، والقياس هو « أبي عبد الله ».
    (6) في الإرشاد : « بنت ».
    (7) في الإرشاد : « وهي عمّة الحسن عليه‌السلام أنّها رأت القائم عليه‌السلام ».
    (Cool الإرشاد ، ج 2 ، ص 351 ، بسنده عن الكليني الوافي ، ج 2 ، ص 398 ، ح 889.

    قُلْتُ لِلْعَمْرِيِّ (1) : قَدْ مَضى أَبُو مُحَمَّدٍ عليه‌السلام؟ فَقَالَ (2) : قَدْ مَضى ، ولكِنْ قَدْ (3) خَلَّفَ فِيكُمْ مَنْ رَقَبَتُهُ مِثْلُ هذَا (4) ، وأَشَارَ بِيَدِهِ. (5) ‌
    873 / 5. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ فَتْحٍ مَوْلَى الزُّرَارِيِّ (6) ، قَالَ :
    سَمِعْتُ أَبَا عَلِيِّ بْنَ مُطَهَّرٍ يَذْكُرُ أَنَّهُ قَدْ رَآهُ ، وو صَفَ لَهُ (7) قَدَّهُ. (Cool
    874 / 6. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ شَاذَانَ بْنِ نُعَيْمٍ ، عَنْ خَادِمٍ (9) لِإِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدَةَ (10) النَّيْسَابُورِيِّ (11) أَنَّهَا قَالَتْ :
    كُنْتُ واقِفَةً مَعَ إِبْرَاهِيمَ عَلَى الصَّفَا ، فَجَاءَ (12) عليه‌السلام حَتّى وقَفَ عَلى إِبْرَاهِيمَ ، وقَبَضَ عَلى كِتَابِ مَنَاسِكِهِ ، وحَدَّثَهُ بِأَشْيَاءَ. (13) ‌
    875 / 7. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِي (14) عَبْدِ اللهِ بْنِ‌
    __________________
    (1) في الإرشاد : « قلت لأبي عمرو العمري ».
    (2) في الوافي والكافي ، ح 866 والإرشاد : + « لي ».
    (3) في « ج » : ـ « قد ».
    (4) في « ج ، ف ، ه‍ ، بح » والكافي ح 866 والإرشاد : « هذه ».
    (5) الكافي ، كتاب الحجّة ، باب الإشارة والنصّ على صاحب الدار عليه‌السلام ، ح 866 ؛ الإرشاد ، ج 2 ، ص 348 ؛ وص 351 ، بسنده عن الكليني الوافي ، ج 2 ، ص 393 ، ح 885.
    (6) في حاشية « بح ، بف » : « الرازي ».
    (7) في « بف » والغيبة : ـ « له ».
    (Cool الإرشاد ، ج 2 ، ص 352 ؛ والغيبة للطوسي ، ص 269 ، ح 233 ، بسندهما عن الكليني الوافي ، ج 2 ، ص 399 ، ح 891.
    (9) في « ب » : « خادمة ».
    (10) في بس : « عبد الله ». وفي هامش المطبوع : « عبيدة ». هذا ، وقد عُدَّ إبراهيم بن عبدة النيسابوري من أصحاب عليّ بن محمّد الهادي وأبي محمّد العسكري عليهما‌السلام. راجع : رجال الكشّي ، ص 580 ، الرقم 1089 ؛ رجال الطوسي ، ص 384 ، الرقم 5648 ، وص 397 ، الرقم 5823.
    (11) في « بح » : « النيشابوري ».
    (12) في الإرشاد : + « صاحب الأمر ». وفي الغيبة : « فجاء غلام ».
    (13) الإرشاد ، ج 2 ، ص 352 ؛ والغيبة للطوسي ، ص 268 ، ح 231 ، بسندهما عن الكليني الوافي ، ج 2 ، ص 399 ، ح 892.
    (14) في الوسائل : ـ « أبي ».

    صَالِحٍ :
    أَنَّهُ رَآهُ (1) عِنْدَ الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ (2) والنَّاسُ يَتَجَاذَبُونَ (3) عَلَيْهِ ، وهُوَ يَقُولُ : « مَا بِهذَا أُمِرُوا ». (4)
    876 / 8. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ (5) أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِدْرِيسَ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّهُ (6) قَالَ :
    رَأَيْتُهُ (7) عليه‌السلام بَعْدَ مُضِيِّ أَبِي مُحَمَّدٍ عليه‌السلام حِينَ أَيْفَعَ (Cool ، وقَبَّلْتُ يَدَيْهِ (9) ورَأْسَهُ. (10) ‌
    877 / 9. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ بْنِ صَالِحٍ وأَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ ، عَنِ الْقَنْبَرِيِّ ـ رَجُلٍ مِنْ وُلْدِ قَنْبَرٍ الْكَبِيرِ ـ مَوْلى أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه‌السلام ، قَالَ :
    جَرى حَدِيثُ جَعْفَرِ بْنِ عَلِيٍّ ، فَذَمَّهُ (11) ، فَقُلْتُ لَهُ : فَلَيْسَ غَيْرُهُ (12) ، فَهَلْ رَأَيْتَهُ؟ فَقَالَ : لَمْ أَرَهُ ، ولكِنْ رَآهُ غَيْرِي ، قُلْتُ : ومَنْ رَآهُ؟ قَالَ : قَدْ رَآهُ جَعْفَرٌ (13) مَرَّتَيْنِ ،
    __________________
    (1) في الوسائل : + « يعني صاحب الأمر ».
    (2) في الإرشاد : « بحذاء الحجر » بدل « عند الحجر الأسود ».
    (3) في « بس » : « يتجاذلون ». وفي حاشية « ج » : « يتجادلون ـ يتحاولون ». وفي حاشية « ف » : « يتجادلون ـ يتحادثون ». والتجاذب : التنازع. الصحاح ، ج 1 ، ص 98 ( جذب ). و « عليه » أي على الحجر.
    (4) الإرشاد ، ج 2 ، ص 352 ، بسنده عن الكليني الوافي ، ج 2 ، ص 399 ، ح 893 ؛ الوسائل ، ج 13 ، ص 327 ، ح 17861.
    (5) في الوسائل والإرشاد : ـ « أبي علي ».
    (6) في « ب » والوسائل والغيبة : ـ « أنّه ».
    (7) في الوسائل : + « يعني صاحب الأمر عليه‌السلام ».
    (Cool أيفع الغلام فهو يافع ، إذا شارف الاحتلام ولمّا يحتلم. وهو من نوادر الأبنية. النهاية ، ج 5 ، ص 29 ( يفع ).
    (9) في الإرشاد : « يده ».
    (10) الإرشاد ، ج 2 ، ص 353 ؛ والغيبة للطوسي ، ص 268 ، ح 232 ، بسندهما عن الكليني الوافي ، ج 2 ، ص 400 ، ح 895 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 235 ، ح 16177.
    (11) في حاشية « ف ، بف » والغيبة : « فشمته ».
    (12) يجوز فيه النصب أيضاً. وقال في مرآة العقول : « أي ليس من يمكن ظنّ الإمامة به غير جعفر ». وفي الوافي : « فليس غيره ، أي فحيث كان جعفر مذموماً ، فليس غير ابن أخيه ، يعني به الصاحب عليه‌السلام ». وفي الإرشاد : + « قال : بلى ، قلت ».
    (13) في « ف » : + « بن موسى ».

    وَلَهُ حَدِيثٌ (1) (2) ‌
    878 / 10. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْوَجْنَائِيِّ (3) ، أَنَّهُ أَخْبَرَنِي (4) عَمَّنْ رَآهُ :
    أَنَّهُ (5) خَرَجَ مِنَ الدَّارِ قَبْلَ الْحَادِثِ (6) بِعَشَرَةِ أَيَّامٍ ، وهُوَ يَقُولُ : « اللهُمَّ ، إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنَّهَا مِنْ (7) أَحَبِّ الْبِقَاعِ (Cool لَوْ لَا الطَّرْدُ (9) ». أَوْ كَلَامٌ هذَا نَحْوُهُ (10) (11) ‌
    879 / 11. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ قَيْسٍ ، عَنْ بَعْضِ جَلَاوِزَةِ (12) السَّوَادِ (13) ، قَالَ :
    __________________
    (1) في الإرشاد : ـ « وله حديث ».
    (2) الإرشاد ، ج 2 ، ص 353 ، بسنده عن الكليني ؛ الغيبة للطوسي ، ص 248 ، ح 217 ، عن الكليني الوافي ، ج 2 ، ص 400 ، ح 896.
    (3) هكذا في « ض ، ف ، بر ». وفي « ألف ، ج ، و، بح ، بس » والمطبوع : « الوجناني ». وفي « ب ، بف » : « الوجناي ».
    والصواب ما أثبتناه. وأبو محمّد هذا ، هو الحسن بن محمّد بن الوجناء أبو محمّد النصيبي ، ورد في كمال الدين ، ص 443 ، ح 17 ، بعنوان « أبي محمّد الحسن بن وجناء النصيبي ، وص 492 ، ح 16 بعنوان « أبي محمّد الوجنائي » ؛ وفي الغيبة للطوسي ، ص 248 ، وص 259 ، بعنوان « الحسن بن وجناء النصيبي ». وذكره النجاشي في طريقه إلى محمّد بن أحمد بن عبد الله بن مهران ، بعنوانه الكامل : الحسن بن محمّد بن الوجناء أبو محمّد النصيبي. راجع : رجال النجاشي ، ص 346 ، الرقم 935.
    (4) في « ب ، ف ، ه‍ ، بف » : « أخبر ». وفي البحار : « أخبره ».
    (5) في « ب ، ج ، ض ، ه‍ ، بر ، بس ، بف » والوافي والبحار : ـ « أنّه ».
    (6) في الوافي : « كأنّ الحادث هو التجسّس له من السلطان والتفحّص عنه ووقوع غيبته الصغرى ».
    (7) في البحار : ـ « من ».
    (Cool « البِقاع » و « البُقَع » : جمع البَقْعَة والبُقْعَة ، والضمّ أعلى. وهي قطعة من الأرض على غير هيئة التي بجنبها. والمراد : سرّ من رأى. راجع : لسان العرب ، ج 8 ، ص 18 ( بقع ).
    (9) في « ه‍ » وحاشية « ف » : « الطراد ».
    (10) في شرح المازندراني : « أو كلام نحو هذا ».
    (11) الوافي ، ج 2 ، ص 401 ، ح 898 ؛ البحار ، ج 52 ، ص 66 ، ح 52.
    (12) هكذا في أكثر النسخ ، أي بالزاء. وفي المطبوع : « جلاوذة » بالذال هنا وكذا ما يأتي ذيل الخبر. و « الجَلاوِزَة » : جمع الجِلْواز ، وهو الشُرَطي والشُرْطي ، وهم أوّل كتيبة تشهد الحرب وتتهيّأ للموت ، وطائفة من أعوان الولاة ، سمّوا بذلك لأنّهم أعلموا أنفسهم بعلامات يُعْرَفُون بها ، أو هو التُؤْرُور ، أو الثُؤْرُور ، وهو التابع للشُرطي ، والعَوْن يكون مع السلطان بلا رزق. وقرأ المجلسي : الجلاوذة ، وهو مخالف لما في اللغة. راجع : القاموس المحيط ، ج 1 ، ص 508 ( تأر ) ، وص 698 ( جلز ) ، وص 909 ( شرط ).
    (13) « السواد » : قرى المدينة ، والعدد الكثير ، وعامّة الناس. راجع : القاموس المحيط ، ج 1 ، ص 424 ( سود ).

    شَاهَدْتُ سِيمَا (1) آنِفاً بِسُرَّ مَنْ رَأى وقَدْ كَسَرَ بَابَ الدَّارِ ، فَخَرَجَ عَلَيْهِ وبِيَدِهِ طَبَرْزِينٌ ، فَقَالَ لَهُ : « مَا تَصْنَعُ فِي دَارِي؟ ». فَقَالَ (2) سِيمَا : إِنَّ جَعْفَراً زَعَمَ أَنَّ أَبَاكَ مَضى ولَاوَلَدَ لَهُ (3) ، فَإِنْ كَانَتْ دَارَكَ ، فَقَدِ انْصَرَفْتُ عَنْكَ ، فَخَرَجَ عَنِ الدَّارِ (4)
    قَالَ عَلِيُّ بْنُ قَيْسٍ : فَخَرَجَ عَلَيْنَا خَادِمٌ مِنْ خَدَمِ الدَّارِ (5) ، فَسَأَلْتُهُ عَنْ هذَا الْخَبَرِ ، فَقَالَ لِي : مَنْ حَدَّثَكَ بِهذَا؟ فَقُلْتُ لَهُ (6) : حَدَّثَنِي بَعْضُ جَلَاوِزَةِ السَّوَادِ ، فَقَالَ لِي (7) : لَا يَكَادُ يَخْفى عَلَى (Cool النَّاسِ شَيْ‌ءٌ. (9) ‌
    880 / 12. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْكُوفِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ‌
    __________________
    (1) هكذا في « ألف ، ب ، ض ، و، بح ، بس ، بف ». وفي « ج » : « سيّماً ». وفي « ف » : « سيُماً ». وفي « بر » : « سيّما ». وفي المطبوع : « سيماء » هنا وكذا ما يأتي بعد سطر.
    والصواب ما أثبتناه ، كما يظهر من توضيح المشتبه ، ج 5 ، ص 392 ـ 393 ؛ وج 8 ، ص 47 ؛ والمؤتلف والمختلف ، ج 3 ، ص 1590.
    ثمّ إنّ الظاهر أنّ هذا العنوان كان علماً لبعض أتباع بني العبّاس الأتراك ، كالغلمان والحَجَبة ، وصَحَبة بعض الدواوين. راجع : تاريخ اليعقوبي ، ج 2 ، ص 478 ، وص 484 ، وص 501 ؛ تاريخ الطبري ، ج 9 ، ص 120 ، وص 138 ، وص 287 ، وص 288 ، وص 363 ، وص 374 ، وص 440 ، وص 461 ، وص 543 ، وص 550 ، وص 553 ؛ وج 10 ، ص 73 ، وص 130.
    فتبيّن من ذلك أنّ ما ورد في الغيبة للطوسي ، ص 267 ، ح 229 ، والبحار ، ج 52 ، ص 13 ، ح 7 ـ نقلاً من الغيبة ـ ؛ من « نسيماً » ، وإن كان مؤيِّداً لما أثبتناه من عدم ثبوت الهمزة في آخر العنوان ، لكنّه سهو. والظاهر أنّ منشأ هذا السهو ، الشباهة التامّة بين « سيما » و « نسيماً » في بعض الخطوط القديمة. يؤكّد ذلك أنّ نسيماً كانت خادم أبي محمّدٍ العسكري عليه‌السلام ، وقد ورد ذكرها في بعض الأخبار الدالّة على رؤية الإمام المنتظر عليه‌السلام. راجع : كمال الدين ، ص 440 ـ 441.
    (2) في « ف » : « قال ».
    (3) في « بف » : « ولا له ولد ». وفي الوافي : « مضى وله ولد ».
    (4) في « ف » : « من الدار ».
    (5) في الغيبة : « فقدم علينا غلام من خدّام الدار ».
    (6) في « ف » والغيبة : ـ « له ».
    (7) في « بح » : ـ « لي ».
    (Cool في « ب » وحاشية « بح » : « عن ».
    (9) الغيبة للطوسي ، ص 267 ، ح 229 ، بسنده عن الكليني الوافي ، ج 2 ، ص 400 ، ح 897.

    الْمَكْفُوفِ (1) ، عَنْ عَمْرٍو الْأَهْوَازِيِّ ، قَالَ :
    أَرَانِيهِ (2) أَبُو مُحَمَّدٍ (3) عليه‌السلام ، وقَالَ : « هذَا صَاحِبُكُمْ (4) ». (5) ‌
    881 / 13. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ (6)
    __________________
    (1) في « ف » : ـ « عن جعفر بن محمّد المكفوف ».
    (2) في « ف » : + « ابنه ».
    (3) في « ف » : + « الحسن بن عليّ ».
    (4) في الوافي والكافي ، ح 865 والإرشاد ، ص 348 والغيبة : « أراني أبو محمّد ابنَه ، وقال : هذا صاحبكم من بعدي ». وفي الإرشاد ، ص 348 : + « بعدي ».
    (5) الكافي ، كتاب الحجّة ، باب الإشارة والنصّ إلى صاحب الدار عليه‌السلام ، ح 865. وفي الإرشاد ، ج 2 ، ص 348 ؛ وص 353 ، بسنده عن الكليني ؛ الغيبة للطوسي ، ص 234 ، ح 203 ، عن الكليني. كمال الدين ، ص 431 ، ح 8 ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله وآخره الوافي ، ج 2 ، ص 392 ، ح 883.
    (6) ربّما يظنّ وقوع تقديم وتأخير في هذا العنوان وأنّ الصواب هو عليّ بن الحسن ـ أو الحسين ـ النيسابوري. ويستشهد لذلك بما ورد في جملةٍ من الأسناد من رواية محمّد بن يحيى ، عن عليّ بن الحسين النيسابوري ، كما في الكافي ، ح 2954 و 12533 ؛ وفرحة الغريّ ، ص 68. وكذا بما ورد في ، ج 1 ، عيون الأخبارص 315 ، ح 91 ، من رواية عليّ بن الحسين الخيّاط ( الحنّاط خ ل ) عن إبراهيم بن محمّد بن عبد الله بن موسى بن جعفر ؛ وكذا بما ورد في كمال الدين ، ص 441 ، ح 11 ، من رواية عليّ بن الحسن ( الحسين خ ل ) الدقّاق عن إبراهيم بن محمّد العلوي.
    ثمّ إنّه وردت رواية محمّد بن يحيى العطّار ، عن الحسين بن عليّ النيسابوري في كمال الدين ، ص 430 ، ح 5 وذيله ، وفي الغيبة للطوسي ، ص 244 ، ح 211 : محمّد بن يحيى عن الحسين بن عليّ النيسابوري الدقّاق ، وفيه صدر الخبر فقط.
    إذا تبيّن ذلك ، فنقول : إنّ موضوع أخبار أسناد محمّد بن يحيى عن الحسين ـ أو الحسن ـ بن عليّ النيسابوري ، مرتبط بميلاد القائم ومن رآه عليه‌السلام.
    وأمّا ما تقدّم الإشارة إليه ممّا ورد في الكافي ، ح 2954 و 12533 ، وفرحة الغريّ ، ص 68 ، فموضوعاته مغايرة لهذا الأمر.
    نعم ، ما ورد في كمال الدين ، ص 441 ، ح 11 ، هو نفس الخبر الوارد في كمال الدين ، ص 430 ، ذيل ح 5 ، لكنّه لا يوجب القول بوقوع التحريف في ما نحن فيه ، بل يمكن القول بوجود راويين ، أحدهما عليّ بن الحسن ـ أو الحسين ـ النيسابوري الدقّاق والآخر الحسن ـ أو الحسين ـ بن عليّ النيسابوري الدقّاق ، وأنّ التحريف واقع في سند كمال الدين ، ص 441 ، ح 11 ؛ فإنّ الراوي عن عليّ بن الحسن الدقّاق في هذا السند هو آدم بن محمّد البلخي. وقد ورد في رجال الكشّي ، ص 180 الرقم 43 ، رواية آدم بن محمّد القلانسي البلخي عن

    النَّيْسَابُورِيِّ (1) ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ :
    عَنْ أَبِي نَصْرٍ ظَرِيفٍ الْخَادِمِ أَنَّهُ رَآهُ. (2) ‌
    882 / 14. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ والْحَسَنِ ابْنَيْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، أَنَّهُمَا حَدَّثَاهُ فِي سَنَةِ تِسْعٍ وسَبْعِينَ ومِائَتَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ الْعَبْدِيِّ ، عَنْ ضَوْءِ بْنِ عَلِيٍّ الْعِجْلِيِّ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ فَارِسَ سَمَّاهُ :
    أَنَّ أَبَا مُحَمَّدٍ أَرَاهُ إِيَّاهُ. (3) ‌
    883 / 15. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي أَحْمَدَ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَهْلِ الْمَدَائِنِ ، قَالَ :
    كُنْتُ حَاجّاً مَعَ رَفِيقٍ لِي (4) ، فَوَافَيْنَا إِلَى (5) الْمَوْقِفِ ، فَإِذَا شَابٌّ قَاعِدٌ ، عَلَيْهِ إِزَارٌ وَرِدَاءٌ ، وفِي رِجْلَيْهِ نَعْلٌ صَفْرَاءُ ـ قَوَّمْتُ الْإِزَارَ والرِّدَاءَ بِمِائَةٍ (6) وخَمْسِينَ دِينَاراً ـ وَلَيْسَ عَلَيْهِ أَثَرُ السَّفَرِ ؛ فَدَنَا مِنَّا سَائِلٌ ، فَرَدَدْنَاهُ ، فَدَنَا مِنَ الشَّابِّ ، فَسَأَلَهُ ، فَحَمَلَ شَيْئاً مِنَ الْأَرْضِ ونَاوَلَهُ (7) ، فَدَعَا لَهُ السَّائِلُ ، واجْتَهَدَ فِي الدُّعَاءِ وأَطَالَ ، فَقَامَ الشَّابُّ‌
    __________________
    عليّ بن الحسن الدقّاق النيسابوري. وفي ص 192 ، الرقم 338 رواية آدم بن محمّد البلخي عن عليّ بن الحسن بن هارون الدقّاق ، وفي ص 487 ، الرقم 924 رواية آدم بن محمّد عن عليّ بن حسن الدقّاق النيسابوري ، وموضوعات هذه الأخبار مغايرة لما نحن فيه.
    اللهمّ إلاّ أن يقال : إنّ ما تقدّم من عيون الأخبار ، ج 1 ، ص 315 ، يمنع من احتمال وقوع التحريف في سند كمال الدين. لكن احتمال وجود راويين غير منفيّ ؛ فقد ذكر الذهبي في تاريخ الإسلام ، ج 21 ، ص 161 ، الحسين بن عليّ بن مهران الدقّاق النيسابوري شيخ نيسابور ، وقال : « توفّي سنة خمس وثمانين ومائتين ». وطبقة هذا العنوان تلائم طبقة مشايخ محمّد بن يحيى.
    (1) في « ألف » : « النيشابوري ».
    (2) الإرشاد ، ج 2 ، ص 354 ، بسنده عن الكليني الوافي ، ج 2 ، ص 402 ، ح 900.
    (3) الكافي ، كتاب الحجّة ، باب الإشارة والنصّ إلى صاحب الدار عليه‌السلام ، ح 868 ؛ وباب مولد الصاحب عليه‌السلام ، ح 1358 ، وفيهما تفصيل الخبر. وراجع أيضاً المصادر التي ذكرناها ذيلهما الوافي ، ج 2 ، ص 398 ، ح 890.
    (4) في « ب ، ه‍ ، بر ، بف » : ـ « لي ».
    (5) في الوافي : ـ « إلى ».
    (6) في « ه‍ ، بف » : « مائة ».
    (7) في « بح » : « فناوله ».

    وَغَابَ عَنَّا.
    فَدَنَوْنَا مِنَ السَّائِلِ ، فَقُلْنَا (1) لَهُ : ويْحَكَ (2) ، مَا أَعْطَاكَ؟ فَأَرَانَا حَصَاةَ ذَهَبٍ مُضَرَّسَةً (3) ـ قَدَّرْنَاهَا عِشْرِينَ مِثْقَالاً ـ فَقُلْتُ لِصَاحِبِي : مَوْلَانَا عِنْدَنَا ونَحْنُ لَانَدْرِي.
    ثُمَّ ذَهَبْنَا (4) فِي طَلَبِهِ ، فَدُرْنَا الْمَوْقِفَ كُلَّهُ ، فَلَمْ نَقْدِرْ عَلَيْهِ ، فَسَأَلْنَا (5) مَنْ كَانَ حَوْلَهُ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ والْمَدِينَةِ ، فَقَالُوا : شَابٌّ عَلَوِيٌّ يَحُجُّ فِي كُلِّ سَنَةٍ مَاشِياً. (6) ‌
    78 ـ بَابٌ فِي النَّهْيِ عَنِ الِاسْمِ‌
    884 / 1. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْعَلَوِيِّ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْقَاسِمِ الْجَعْفَرِيِّ ، قَالَ :
    سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ الْعَسْكَرِيَّ عليه‌السلام (7) يَقُولُ : « الْخَلَفُ (Cool مِنْ بَعْدِي الْحَسَنُ ، فَكَيْفَ لَكُمْ بِالْخَلَفِ مِنْ بَعْدِ الْخَلَفِ؟ ». فَقُلْتُ (9) : ولِمَ جَعَلَنِيَ اللهُ فِدَاكَ؟ قَالَ (10) : « إِنَّكُمْ (11) لَاتَرَوْنَ
    __________________
    (1) في « ف » : « فقلت ».
    (2) قال ابن الأثير : « وَيْحَ كلمة ترحّم وتوجّع ، يقال لمن وقع في هَلَكة لا يستحقّها ، وقد يقال بمعنى المدح والتعجّب. النهاية ، ج 5 ، ص 235 ( ويح ).
    (3) « مُضَرَّسَة » ، أي ذات أضراس. يقال : حَرَّةٌ مُضَرَّسةٌ ومضروسة : فيها حجارة كأضراس الكلاب. ويقال : حَصاة مضرّسة ، أي غير متساوية الجسم. راجع : الصحاح ، ج 3 ، ص 942 ؛ مجمع البحرين ، ج 4 ، ص 581 ( ضرس ).
    (4) في « بر » : « فذهبنا ».
    (5) هكذا في أكثر النسخ والوافي. وفي المطبوع : + « كلّ ».
    (6) الوافي ، ج 2 ، ص 401 ، ح 899.
    (7) في « ه‍ » : ـ « العسكري عليه‌السلام ».
    (Cool قال ابن الأثير : « الخَلَف بالتحريك والتسكين : كلّ من يجي‌ء بعد من مضى ، إلاّ أنّه بالتحريك في الخير ، وبالتسكين في الشرّ ، يقال : خَلَف صدق ، وخَلْف سوء. ومعناهما جميعاً القَرْن من الناس ». النهاية ، ج 2 ، ص 66 ( خلف ).
    (9) في الوسائل والعلل وكمال الدين ، ص 648 ، والإرشاد ، ص 349 : « قلت ».
    (10) في الكافي ، ح 862 والعلل وكمال الدين ، ص 381 والإرشاد وكفاية الأثر والغيبة : « فقال ».
    (11) والوسائل والعلل وكمال الدين ، ص 318 و 648 والإرشاد ، ص 349 وكفاية الأثر والغيبة : « لأنّكم ».

    شَخْصَهُ ، ولَايَحِلُّ لَكُمْ ذِكْرُهُ بِاسْمِهِ ».
    فَقُلْتُ (1) : فَكَيْفَ (2) نَذْكُرُهُ؟ فَقَالَ (3) : « قُولُوا : الْحُجَّةُ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ وَسَلَامُهُ (4) ». (5) ‌
    885 / 2. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الصَّالِحِيِّ ، قَالَ :
    سَأَلَنِي أَصْحَابُنَا بَعْدَ مُضِيِّ أَبِي مُحَمَّدٍ عليه‌السلام : أَنْ أَسْأَلَ (6) عَنِ الِاسْمِ والْمَكَانِ ، فَخَرَجَ الْجَوَابُ : « إِنْ دَلَلْتُهُمْ (7) عَلَى الِاسْمِ أَذَاعُوهُ (Cool ، وإِنْ عَرَفُوا (9) الْمَكَانَ دَلُّوا عَلَيْهِ ». (10) ‌
    886 / 3. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ الرَّيَّانِ بْنِ الصَّلْتِ ، قَالَ :
    سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا عليه‌السلام يَقُولُ ـ وسُئِلَ (11) عَنِ الْقَائِمِ عليه‌السلام ـ فَقَالَ : « لَا يُرى‌
    __________________
    (1) في الوسائل والعلل وكمال الدين ، ص 381 و 648 وكفاية الأثر : « قلت ».
    (2) في الوسائل : « كيف ».
    (3) في « بف ، بر » والوسائل وكمال الدين ، ص 381 والإرشاد ، ص 349 وكفاية الأثر : « قال ».
    (4) في « ب ، ض » : ـ « وسلامه ». وفي « ف » : « صلوات الله وسلامه عليهم ». وفي « بف » : « صلوات الله عليه وآله وسلامه ». وفي الكافي ، ح 862 والإرشاد ، ص 349 : « عليهم‌السلام ». وفي الإرشاد ، ص 320 : « عليه‌السلام وعليهم ».
    (5) الكافي ، كتاب الحجّة ، باب الإشارة والنصّ على أبي محمّد عليه‌السلام ، ح 862. وفي الإرشاد ، ج 2 ، ص 320 ؛ وص 349 ، بسنده عن الكليني. وفي علل الشرائع ، ص 245 ، ح 5 ؛ وكمال الدين ، ص 381 ، ح 5 ؛ وص 648 ، ح 4 ؛ والغيبة للطوسي ، ص 202 ، ح 169 ؛ وكفاية الأثر ، ص 288 ، بسندها عن سعد بن عبد الله ، عن محمّد بن أحمد العلوي الوافي ، ج 2 ، ص 403 ، ح 903 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 239 ، ح 21458.
    (6) في « ج » : « أسأله ».
    (7) في « بح » : « دلّلتهم ».
    (Cool « أذاعوه » ، أي أفشوه. راجع : الصحاح ، ج 3 ، ص 1211 ( ذيع ).
    (9) في الوافي : « وإن عرفتهم ».
    (10) راجع : الغيبة للطوسي ، ص 364 ، ح 331 الوافي ، ج 2 ، ص 403 ، ح 904 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 240 ، ح 21459 ؛ البحار ، ج 51 ، ص 33 ، ح 8.
    (11) في « ب ، ض ، بح » : « وقد سئل ».

    جِسْمُهُ ، ولَايُسَمَّى اسْمُهُ (1) ». (2) ‌
    887 / 4. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « صَاحِبُ هذَا الْأَمْرِ لَايُسَمِّيهِ بِاسْمِهِ إِلاَّ كَافِرٌ (3) ». (4) ‌
    79 ـ بَابٌ نَادِرٌ فِي حَالِ الْغَيْبَةِ‌
    888 / 1. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ ، عَنِ‌الْمُفَضَّلِ (5) ؛ و (6) مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعِبَادُ مِنَ اللهِ جَلَّ ذِكْرُهُ ، وأَرْضى مَا يَكُونُ عَنْهُمْ إِذَا افْتَقَدُوا حُجَّةَ اللهِ جَلَّ وعَزَّ ولَمْ يَظْهَرْ (7) لَهُمْ ولَمْ يَعْلَمُوا مَكَانَهُ (Cool ،
    __________________
    (1) في مرآة العقول : « نائب الفاعل الضمير في يسمّى الراجع إليه عليه‌السلام ، واسمه منصوب مفعول ثان ، أو مرفوع نائب الفاعل من قبيل اعطي درهم ، أو منصوب بنزع الخافض ، يقال : سمّيته كذا وسمّيته بكذا ».
    (2) كمال الدين ، ص 370 ، ح 2 ؛ وص 648 ، ح 2 ، بسنده عن جعفر بن محمّد الوافي ، ج 2 ، ص 404 ، ح 905 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 239 ، ح 21457.
    (3) « إلاّ كافر » ، أي من كان شبيهاً بالكافر في مخالفة أوامر الله تعالى ونواهيه اجتراءً ومعاندة ، دون منكر الربّ تعالى والمشرك به. وهذا كما تقول : لا يجترئ على هذا الأمر إلاّ أسد. ولعلّه مختصّ بزمان التقيّة. وقيل : المراد بالصاحب مطلق الإمام ، وتسميته باسمه مخاطبته به ، وهذا استخفاف موجب للكفر. ولا يخفى ما فيه من التكلّف. راجع : شرح المازندراني ، ج 6 ، ص 217 ؛ الوافي ، ج 2 ، ص 404 ؛ مرآة العقول ، ج 4 ، ص 1.
    (4) كمال الدين ، ص 648 ، ح 1 ، بسنده عن الحسن بن محبوب الوافي ، ج 2 ، ص 404 ، ح 906 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 238 ، ح 21456.
    (5) هكذا في النسخ والطبعة الحجريّة من الكتاب. وفي حاشية « ف » والمطبوع : + « بن عمر ».
    (6) في السند تحويل يظهر بأدنى تأمّل.
    (7) في « ف » : « فلم يظهر ».
    (Cool في كمال الدين ، ص 337 و 339 والغيبة للنعماني والطوسي : « بمكانه ».

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3294
    نقاط : 4981
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    الكافي للكليني ج2 Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الكافي للكليني ج2   الكافي للكليني ج2 Emptyالإثنين نوفمبر 04, 2024 2:05 pm

    وَهُمْ فِي ذلِكَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ لَمْ تَبْطُلْ حُجَّةُ اللهِ جَلَّ ذِكْرُهُ ولَامِيثَاقُهُ ، فَعِنْدَهَا (1) فَتَوَقَّعُوا (2) الْفَرَجَ صَبَاحاً ومَسَاءً ؛ فَإِنَّ (3) أَشَدَّ مَا يَكُونُ غَضَبُ اللهِ عَلى أَعْدَائِهِ إِذَا (4) افْتَقَدُوا حُجَّتَهُ (5) ، وَلَمْ يَظْهَرْ (6) لَهُمْ.
    وَقَدْ عَلِمَ (7) أَنَّ أَوْلِيَاءَهُ (Cool لَايَرْتَابُونَ ، ولَوْ عَلِمَ أَنَّهُمْ يَرْتَابُونَ مَا غَيَّبَ حُجَّتَهُ عَنْهُمْ طَرْفَةَ عَيْنٍ ، ولَايَكُونُ ذلِكَ إِلاَّ عَلى رَأْسِ شِرَارِ (9) النَّاسِ ». (10) ‌
    889 / 2. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مِرْدَاسٍ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى والْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ عَمَّارٍ السَّابَاطِيِّ ، قَالَ :
    قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : أَيُّمَا أَفْضَلُ : الْعِبَادَةُ فِي السِّرِّ مَعَ الْإِمَامِ مِنْكُمُ الْمُسْتَتِرِ‌
    __________________
    (1) في الوافي : « فعند ذلك ».
    (2) في « ج ، بس » ومرآة العقول والغيبة للطوسي والنعماني ، ص 161 : « توقّعوا ».
    (3) قوله : « فإنّ » دليل لزوم توقّع الفرج. والأصوب عند الفيض كونه : « وإنّ ». كما نقله المجلسي عن أكثر نسخ‌إكمال الدين وغيره واستظهره. ثمّ قال : « وفي أكثر نسخ الكتاب بالفاء ، فيحتمل أن يكون بمعنى الواو ، أو يكون للتعقيب الذكري ». راجع : شرح المازندراني ، ج 6 ، ص 218 ؛ الوافي ، ج 2 ، ص 441 ؛ مرآة العقول ، ج 4 ، ص 19.
    (4) في « ه‍ » : « إذ ».
    (5) في كمال الدين ، ص 333 والغيبة للنعماني ، ص 162 : « حجّة الله ».
    (6) في « ف » : « ولا يظهر ». وفي كمال الدين ، ص 337 و 339 والغيبة للنعماني والطوسي : « فلم يظهر ».
    (7) في الغيبة للنعماني : + « الله ».
    (Cool في « ف » : « أولياءهم ».
    (9) في « بس » والغيبة للطوسي : « أشرار ».
    (10) الغيبة للنعماني ، ص 162 ، ح 2 ، عن الكليني. وفيه ، ص 161 ، ح 1 ، عن محمّد بن همام ، عن بعض رجاله ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن أبيه ، عن رجل ، عن المفضّل بن عمر ؛ كمال الدين ، ص 337 ، ح 10 ، بسنده عن إبراهيم بن هاشم ، عن محمّد بن خالد ، عن محمّد بن سنان ، عن المفضّل بن عمر ، عن أبي عبد الله ؛ وفيه ، ص 339 ، ح 16 ، بسنده عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن خالد ، عن محمّد بن سنان ، عن المفضّل بن عمر ، عن أبي عبد الله ؛ الغيبة للطوسي ، ص 457 ، ح 468 ، عن سعد ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن خالد البرقي ، عمّن حدّثه ، عن المفضّل. كمال الدين ، ص 339 ، ح 17 ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير. وراجع : الكافي ، كتاب الحجّة ، باب في الغيبة ، ح 931 الوافي ، ج 2 ، ص 440 ، ح 957.

    فِي دَوْلَةِ الْبَاطِلِ ، أَوِ الْعِبَادَةُ فِي ظُهُورِ الْحَقِّ ودَوْلَتِهِ مَعَ الْإِمَامِ مِنْكُمُ الظَّاهِرِ؟
    فَقَالَ : « يَا عَمَّارُ ، الصَّدَقَةُ فِي السِّرِّ واللهِ أَفْضَلُ مِنَ الصَّدَقَةِ فِي الْعَلَانِيَةِ ، وكَذلِكَ وَاللهِ عِبَادَتُكُمْ فِي السِّرِّ مَعَ إِمَامِكُمُ الْمُسْتَتِرِ فِي دَوْلَةِ الْبَاطِلِ ، وتَخَوُّفُكُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ فِي دَوْلَةِ الْبَاطِلِ وحَالِ الْهُدْنَةِ (1) أَفْضَلُ مِمَّنْ يَعْبُدُ اللهَ ـ عَزَّ وجَلَّ ذِكْرُهُ (2) ـ فِي ظُهُورِ الْحَقِّ مَعَ إِمَامِ (3) الْحَقِّ الظَّاهِرِ فِي دَوْلَةِ الْحَقِّ ، ولَيْسَتِ الْعِبَادَةُ مَعَ الْخَوْفِ فِي دَوْلَةِ الْبَاطِلِ مِثْلَ الْعِبَادَةِ و (4) الْأَمْنِ فِي دَوْلَةِ الْحَقِّ.
    وَاعْلَمُوا : أَنَّ مَنْ صَلّى مِنْكُمُ الْيَوْمَ صَلَاةً (5) فَرِيضَةً فِي جَمَاعَةٍ مُسْتَتِراً (6) بِهَا مِنْ عَدُوِّهِ فِي وقْتِهَا ، فَأَتَمَّهَا (7) ، كَتَبَ اللهُ ـ عَزَّ وجَلَّ ـ لَهُ خَمْسِينَ صَلَاةً فَرِيضَةً فِي جَمَاعَةٍ ؛ وَمَنْ صَلّى مِنْكُمْ صَلَاةً فَرِيضَةً وحْدَهُ مُسْتَتِراً بِهَا مِنْ عَدُوِّهِ فِي وقْتِهَا ، فَأَتَمَّهَا (Cool ، كَتَبَ اللهُ ـ عَزَّ وجَلَّ ـ لَهُ بِهَا (9) خَمْساً وعِشْرِينَ صَلَاةً فَرِيضَةً وحْدَانِيَّةً (10) ؛ ومَنْ صَلّى مِنْكُمْ صَلَاةً نَافِلَةً لِوَقْتِهَا ، فَأَتَمَّهَا ، كَتَبَ اللهُ ـ عَزَّ وجَلَّ ـ لَهُ بِهَا عَشْرَ صَلَوَاتٍ (11) نَوَافِلَ ؛ ومَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ حَسَنَةً ، كَتَبَ اللهُ ـ عَزَّ وجَلَّ ـ لَهُ بِهَا عِشْرِينَ حَسَنَةً ، ويُضَاعِفُ اللهُ‌
    __________________
    (1) قال ابن الأثير : « الهُدْنَةُ : السكون ، والهُدْنَةُ : الصلح والموادعة بين المسلمين والكفّار وبين كلّ متحاربَين. النهاية ، ج 5 ، ص 252 ( هدن ).
    (2) في « ج ، ض ، بر » : « جلّ ذكره ». وفي « ه‍ ، ف ، بس ، بف » : « عزّ ذكره ».
    (3) في « بر » : « الإمام ».
    (4) في « بس » : « مع ».
    (5) في « ج » : « صلاة منكم اليوم ». وفي « ف » : « اليوم منكم صلاة ».
    (6) هكذا في أكثر النسخ. وفي « ج » والمطبوع : « مستترٍ ».
    (7) في « ب ، ه‍ ، بر ، بس ، بف » والوافي : « وأتمّها ».
    (Cool في « ب » والوافي : « وأتمّها ».
    (9) هكذا في أكثر النسخ والوافي. وفي المطبوع : « بها له ».
    (10) « وَحْدانيّةً » ، أي مفارقة للجماعة ، المنفردة بنفسها ، وهي منسوبة إلى الوحدة بمعنى الانفراد بزيادة الألف والنون للمبالغة فهي نعت صلاة. وقال المجلسي في مرآة العقول : « قيل : بضمّ الواو نسبة إلى جمع واحد ، أي صادرة من واحد واحد ؛ فهي نعت خمساً وعشرين ». راجع : النهاية ، ج 5 ، ص 160 ( وحد ).
    (11) في « ج » : « صلاة ».

    ـ عَزَّ وجَلَّ ـ حَسَنَاتِ الْمُؤْمِنِ مِنْكُمْ ـ إِذَا أَحْسَنَ أَعْمَالَهُ (1) ، ودَانَ بِالتَّقِيَّةِ عَلى دِينِهِ وَإِمَامِهِ ونَفْسِهِ ، وأَمْسَكَ مِنْ لِسَانِهِ ـ أَضْعَافاً مُضَاعَفَةً (2) ؛ إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وجَلَّ ـ كَرِيمٌ ».
    قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، قَدْ واللهِ ، رَغَّبْتَنِي فِي الْعَمَلِ (3) ، وحَثَثْتَنِي (4) عَلَيْهِ ، ولكِنْ أُحِبُّ أَنْ أَعْلَمَ كَيْفَ صِرْنَا نَحْنُ الْيَوْمَ أَفْضَلَ أَعْمَالاً مِنْ أَصْحَابِ الْإِمَامِ الظَّاهِرِ مِنْكُمْ فِي دَوْلَةِ الْحَقِّ ، ونَحْنُ عَلى دِينٍ واحِدٍ؟
    فَقَالَ : « إِنَّكُمْ سَبَقْتُمُوهُمْ إِلَى الدُّخُولِ فِي دِينِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ ، وإِلَى الصَّلَاةِ وَالصَّوْمِ والْحَجِّ ، وإِلى كُلِّ خَيْرٍ وفِقْهٍ ، وإِلى عِبَادَةِ اللهِ ـ عَزَّ ذِكْرُهُ (5) ـ سِرّاً مِنْ عَدُوِّكُمْ مَعَ إِمَامِكُمُ (6) الْمُسْتَتِرِ ، مُطِيعِينَ لَهُ ، صَابِرِينَ مَعَهُ ، مُنْتَظِرِينَ لِدَوْلَةِ الْحَقِّ ، خَائِفِينَ عَلى إِمَامِكُمْ وأَنْفُسِكُمْ مِنَ الْمُلُوكِ الظَّلَمَةِ ، تَنْظُرُونَ (7) إِلى حَقِّ إِمَامِكُمْ وحُقُوقِكُمْ فِي أَيْدِي الظَّلَمَةِ قَدْ مَنَعُوكُمْ ذلِكَ ، واضْطَرُّوكُمْ إِلى حَرْثِ الدُّنْيَا وطَلَبِ الْمَعَاشِ مَعَ الصَّبْرِ عَلى دِينِكُمْ وعِبَادَتِكُمْ وطَاعَةِ إِمَامِكُمْ والْخَوْفِ مِنْ (Cool عَدُوِّكُمْ ، فَبِذَلِكَ (9) ضَاعَفَ (10) اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لَكُمُ الْأَعْمَالَ ؛ فَهَنِيئاً لَكُمْ ».
    قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، فَمَا نَرى (11) إِذاً (12) أَنْ‌
    __________________
    (1) في « بح » : « عمله ».
    (2) في حاشية « ف » : + « كثيرة ».
    (3) في حاشية « ف » : « دعوتني إلى العمل ».
    (4) في « ب ، ف » : « حثّثتني » بالتضعيف.
    (5) في « ج ، ف ، بس » : « عزّ وجلّ ». وفي « بر » وحاشية « بح » : « جلّ ذكره ».
    (6) في « بس » : ـ « إمامكم ».
    (7) هكذا في أكثر النسخ والوافي. وفي حاشية « ف » : « منتظرين ». وفي المطبوع : « تنتظرون ».
    (Cool هكذا في أكثر النسخ والوافي. وفي المطبوع : « مع ».
    (9) في « ب » : « في ذلك ». وفي « بر » : ـ « فبذلك ».
    (10) في « بر » : « فضاعف ».
    (11) هكذا في « ج ، ه‍ ، بح » والوافي. وفي « بر » : « فماذا ترى ». وفي حاشية « ف » : « فبماذا ترى ». وفي سائر النسخ‌والمطبوع : « فما ترى ». وفي مرآة العقول : « ما ، نافية. وقيل : استفهامية. و « ترى » : من الرأي ، بمعنى الترجيح أو التمنّي. وقيل : يعني ليس من رأينا ولا نتمنّى ».
    (12) في « ه‍ » : « فما نرى إذن نتمنّى ». وفي كمال الدين : « فما نتمنّى إذن » كلاهما بدل « فما ترى إذاً ». وفي الوافي :

    نَكُونَ (1) مِنْ أَصْحَابِ الْقَائِمِ عليه‌السلام ، ويَظْهَرَ الْحَقُّ ، ونَحْنُ الْيَوْمَ فِي إِمَامَتِكَ وطَاعَتِكَ (2) أَفْضَلُ أَعْمَالاً مِنْ أَصْحَابِ دَوْلَةِ الْحَقِّ والْعَدْلِ.
    فَقَالَ : « سُبْحَانَ اللهِ! أَمَا تُحِبُّونَ أَنْ يُظْهِرَ اللهُ ـ تَبَارَكَ وتَعَالَى ـ الْحَقَّ والْعَدْلَ فِي الْبِلَادِ ، ويَجْمَعَ اللهُ الْكَلِمَةَ ، ويُؤَلِّفَ اللهُ بَيْنَ قُلُوبٍ مُخْتَلِفَةٍ ، ولَايُعْصَى (3) اللهُ ـ عَزَّ وجَلَّ ـ فِي أَرْضِهِ ، وتُقَامَ (4) حُدُودُهُ فِي خَلْقِهِ ، ويَرُدَّ اللهُ الْحَقَّ إِلى (5) أَهْلِهِ ، فَيَظْهَرَ حَتّى لَايُسْتَخْفى (6) بِشَيْ‌ءٍ مِنَ الْحَقِّ ، مَخَافَةَ أَحَدٍ مِنَ الْخَلْقِ؟ أَمَا واللهِ يَا عَمَّارُ ، لَايَمُوتُ مِنْكُمْ مَيِّتٌ عَلَى الْحَالِ الَّتِي أَنْتُمْ عَلَيْهَا إِلاَّ كَانَ أَفْضَلَ عِنْدَ اللهِ مِنْ كَثِيرٍ مِنْ شُهَدَاءِ بَدْرٍ وأُحُدٍ ؛ فَأَبْشِرُوا ». (7) ‌
    890 / 3. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ ، عَنْ (Cool هِشَامٍ ؛
    وَ (9) مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ‌
    __________________
    « في رواية الشيخ الصدوق : فما نتمنّى إذن. وهو أوضح ».
    (1) في « بس ، بف » : « أن يكون ».
    (2) في « بر » : « إمامتكم وطاعتكم ».
    (3) كذا في « ج ، ض ، ف ، ه‍ ، و » وحاشية « بح ، بر » ومرآة العقول. وفي سائر النسخ والمطبوع : « ولا يعصون ». والصحيح حذف النون ؛ لأنّه منصوب.
    (4) في « ف » : + « الأئمّة ».
    (5) في « ج ، ف ، ه‍ ، بر » والوافي : « يقام ».
    (6) في مرآة العقول : « حتّى لا يستخفى ، على بناء المعلوم ، أي صاحب الحقّ. أو المجهول ، فيشمله وغيره ».
    (7) الكافي ، كتاب الزكاة ، باب فضل صدقة السرّ ، ح 6023. وفي الفقيه ، ج 2 ، ص 67 ، ح 1736 ، معلّقاً عن عمّار ، عن الصادق عليه‌السلام ، وفيهما قطعة منه هكذا : « يا عمّار ، الصدقة والله في السرّ أفضل من الصدقة في العلانية ، وكذلك والله العبادة في السرّ أفضل منها في العلانية ». وفي كمال الدين ، ص 645 ، ح 7 ، بسنده عن الحسن بن محبوب ، مع تفاوت يسير الوافي ، ج 2 ، ص 438 ، ح 956. وفي الوسائل ، ج 1 ، ص 77 ، ح 174 و 175 ؛ وج 9 ، ص 395 ، ح 12320 ، قطعة منه.
    (Cool كذا في النسخ والمطبوع ، لكنّ الظاهر عطف هشام على أبي اسامة ، كما تقدّم ذيل ح 57.
    (9) في السند تحويل كما يظهر بأدنى تأمّل. ويروي عن أبي حمزة ، هشام بن سالم وأبي اسامة بناء على وقوع‌التصحيف في السند الأوّل.

    سَالِمٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، قَالَ :
    حَدَّثَنِي الثِّقَةُ مِنْ أَصْحَابِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام أَنَّهُمْ سَمِعُوا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام يَقُولُ فِي خُطْبَةٍ لَهُ : « اللهُمَّ وإِنِّي لَأَعْلَمُ أَنَّ الْعِلْمَ لَايَأْرِزُ (1) كُلُّهُ ، ولَايَنْقَطِعُ (2) مَوَادُّهُ ، وأَنَّكَ لَا تُخْلِي (3) أَرْضَكَ مِنْ حُجَّةٍ لَكَ عَلى خَلْقِكَ ـ ظَاهِرٍ لَيْسَ بِالْمُطَاعِ (4) ، أَوْ خَائِفٍ مَغْمُورٍ (5) ـ كَيْلَا تَبْطُلَ حُجَّتُكَ (6) ، ولَايَضِلَّ (7) أَوْلِيَاؤُكَ بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَهُمْ (Cool بَلْ أَيْنَ هُمْ؟ وكَمْ؟ أُولئِكَ (9) الْأَقَلُّونَ عَدَداً ، والْأَعْظَمُونَ عِنْدَ اللهِ ـ جَلَّ ذِكْرُهُ ـ قَدْراً ، الْمُتَّبِعُونَ لِقَادَةِ الدِّينِ ، الْأَئِمَّةِ الْهَادِينَ ، الَّذِينَ يَتَأَدَّبُونَ بِآدَابِهِمْ ، ويَنْهَجُونَ نَهْجَهُمْ (10) ؛ فَعِنْدَ ذلِكَ يَهْجُمُ (11) بِهِمُ الْعِلْمُ عَلى حَقِيقَةِ الْإِيمَانِ ، فَتَسْتَجِيبُ (12) أَرْوَاحُهُمْ لِقَادَةِ الْعِلْمِ ، ويَسْتَلِينُونَ مِنْ حَدِيثِهِمْ مَا اسْتَوْعَرَ (13) عَلى غَيْرِهِمْ ، ويَأْنَسُونَ بِمَا اسْتَوْحَشَ مِنْهُ (14) الْمُكَذِّبُونَ ،
    __________________
    (1) في « ب ، بر » وحاشية « ج » : « لا يأزر ». وقوله : « لا يأرِزُ » ، أي لا يجتمع ولا يتقبّض. يقال : أرَزَ فلان يأرز أرْزاًواروزاً ، أي تضامّ وتقبّض من بُخله. ويقال : أرَزَت الحيّة إلى جُحْرها ، أي انضمّ إليها واجتمع بعضه إلى بعض فيها. راجع : الصحاح ، ج 3 ، ص 863 ـ 864 ( أرز ).
    (2) في « ب » : « لا تنقطع ». وفي « بس » : « منقطع ».
    (3) في « ج » : « تخلّى ». وفي شرح المازندراني : « لا تخلي ، إمّا من التخلية ، أو من الإخلاء ».
    (4) في مرآة العقول : « بمطاع ».
    (5) في أكثر النسخ والوافي : « مغمود ». وكلاهما بمعنى مستور.
    (6) هكذا في أكثر النسخ وشرح المازندراني ومرآة العقول. وفي « بس » والمطبوع : « حججك ».
    (7) في « ف » : « ولا تضلّ ».
    (Cool في « ه‍ » : « هديتهم به ».
    (9) في « ف » : « أولياؤك ».
    (10) في « ف » : « بنهجهم ». وقوله : « ينهجون نهجهم » ، أي يُوضِحون طريقهم ، أو يسلكونه. تقول : نَهَجْتُ‌الطريق ، إذا أبَنْتَهُ وأوضَحته. ونَهَجْتُ الطريق أيضاً ، إذا سلكته. والأظهر عند المجلسي هو الثاني. راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 346 ( نهج ).
    (11) في « ه‍ » : « ينهج ». وفي حاشية « بف » : « هجم ».
    (12) في « بح ، بس » : « فيستجيب ». وفي مرآة العقول : « فتستجيبها ».
    (13) « استوعر » ، بمعنى وعر ، أي صعب ، كاستقرّ بمعنى قرّ ؛ فإنّه جاء في اللغة متعدّياً. استوعرتُ الشي‌ء ، أي‌وجدتُه وعْراً ، أي صعباً. والمعنى : يجدون سهلاً وليّناً ما صعب على غيرهم. راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 84 ( وعر ).
    (14) في « بف » : « عنه ».

    وَأَبَاهُ (1) الْمُسْرِفُونَ ، أُولئِكَ أَتْبَاعُ الْعُلَمَاءِ ، صَحِبُوا أَهْلَ الدُّنْيَا بِطَاعَةِ اللهِ (2) ـ تَبَارَكَ وتَعَالى ـ وَأَوْلِيَائِهِ (3) ، ودَانُوا بِالتَّقِيَّةِ (4) عَنْ (5) دِينِهِمْ ، والْخَوْفِ مِنْ عَدُوِّهِمْ ، فَأَرْوَاحُهُمْ (6) مُعَلَّقَةٌ بِالْمَحَلِّ (7) الْأَعْلى ، فَعُلَمَاؤُهُمْ وأَتْبَاعُهُمْ خُرْسٌ ، صُمْتٌ (Cool فِي دَوْلَةِ الْبَاطِلِ ، مُنْتَظِرُونَ (9) لِدَوْلَةِ (10) الْحَقِّ ، وسَيُحِقُّ (11) اللهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ ، ويَمْحَقُ (12) الْبَاطِلَ ، هَا (13) ، هَا ؛ طُوبى لَهُمْ عَلى صَبْرِهِمْ عَلى دِينِهِمْ فِي حَالِ هُدْنَتِهِمْ (14) ، ويَا شَوْقَاهْ إِلى رُؤْيَتِهِمْ فِي حَالِ ظُهُورِ دَوْلَتِهِمْ ، وسَيَجْمَعُنَا اللهُ وإِيَّاهُمْ فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ومَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ ». (15) ‌
    __________________
    (1) في « ف ، ه‍ » : « ويأباه ».
    (2) في « ض ، ف ، ه‍ » وحاشية « ج » : « بالطاعة لله ».
    (3) في أكثر النسخ ومرآة العقول : « ولأوليائه ». ثمّ قال في المرآة : « الظاهر أنّ اللام زيد من النسّاخ ».
    (4) « دانوا بالتقيّة » ، أي أطاعوا الله بها ، أو تعبّدوا بها واتّخذوها ديناً لهم. راجع : الصحاح ، ج 5 ، ص 2118 ( دين ).
    (5) في « بس ، بف » : « على ».
    (6) في مرآة العقول : « وأرواحهم ».
    (7) في حاشية « ف » : « بالملأ ».
    (Cool أي لايقدرون على التكلّم بالحقّ وإعلاء كلمته في دولة الباطل. في شرح المازندراني : « وصمت ».
    (9) في الوافي : « ينتظرون ».
    (10) في « بح » : « الدولة ».
    (11) في حاشية « ف » : « ويحقّ ».
    (12) في « ف » : + « الله ».
    (13) في الوافي : « هاه هاه ». و « ها » حرف تنبيه ينبّه بها المخاطب على ما يساق إليه من الكلام ، وتكريرها للتأكيد والمبالغة فيه. وقال المجلسي في مرآة العقول : « وقيل : هاها ، حكاية البكاء بصوت عال ».
    (14) تقدّم معنى الهُدْنة ذيل ح 2 من هذا الباب.
    (15) الكافي ، كتاب الحجّة ، باب أنّ الأرض لا تخلو من حجّة ، ح 457 ، عن عليّ بن محمّد ، عن سهل بن زياد ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي اسامة ؛ وعليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي اسامة وهشام بن سالم عن أبي حمزة ، عن أبي إسحاق ، عمّن ثيق به من أصحاب أمير المؤمنين ، عن أمير المؤمنين عليه‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « اللهم إنّك لا تخلي أرضك من حجّة لك على خلقك ». وفيه ، باب في الغيبة ، ح 903 ، عن عليّ بن محمّد ، عن سهل بن زياد ومحمّد بن يحيى وغيره ، عن أحمد بن محمّد ؛ وعليّ بن إبراهيم ، عن أبيه جميعاً ، عن ابن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن أبي حمزة ، عن أبي إسحاق السبيعي ، عن بعض أصحاب أمير المؤمنين عليه‌السلام ممّن يوثق به ، عن أمير المؤمنين عليه‌السلام ، مع اختلاف. وفي الغيبة للنعماني ، ص 136 ، ح 2 ، بسنده عن الحسن بن محبوب ، مع اختلاف الوافي ، ج 2 ، ص 410 ، ح 913.

    80 ـ بَابٌ فِي الْغَيْبَةِ‌
    891 / 1. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى والْحُسَيْنُ (1) بْنُ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْكُوفِيِّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيِّ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ يَمَانٍ التَّمَّارِ ، قَالَ :
    كُنَّا عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام جُلُوساً ، فَقَالَ لَنَا : « إِنَّ لِصَاحِبِ هذَا الْأَمْرِ غَيْبَةً ، الْمُتَمَسِّكُ (2) فِيهَا بِدِينِهِ (3) كَالْخَارِطِ (4) لِلْقَتَادِ (5) ـ ثُمَّ قَالَ هكَذَا بِيَدِهِ ـ فَأَيُّكُمْ يُمْسِكُ شَوْكَ الْقَتَادِ بِيَدِهِ؟ » ‌
    ثُمَّ أَطْرَقَ مَلِيّاً (6) ، ثُمَّ قَالَ : « إِنَّ لِصَاحِبِ هذَا الْأَمْرِ غَيْبَةً (7) ، فَلْيَتَّقِ اللهَ عَبْدٌ ،
    __________________
    (1) هكذا في « ض ». وفي سائر النسخ والمطبوع : « الحسن ».
    والصواب ما أثبتناه ؛ فقد وردت رواية الحسين بن محمّد شيخ المصنّف ، عن جعفر بن محمّدٍ ، في عدّةٍ من الأسناد ، كما روى محمّد بن يحيى والحسين بن محمّد معطوفين عن جعفر بن محمّد في الكافي ، ح 742 و 901. راجع : معجم رجال الحديث ، ج 6 ، ص 340.
    يؤيّد ذلك ما تقدّم في ح 44 ؛ من رواية الحسين بن محمّد عن جعفر بن محمّد ، عن القاسم بن الربيع ؛ فقد روى جعفر بن محمّد بن مالك الفزاري الكوفي كتاب القاسم بن الربيع. راجع : رجال النجاشي ، ص 316 ، الرقم 867.
    ثمّ إنّ الخبر رواه النعماني في كتابه الغيبة ، ص 169 ، ذيل ح 10 ـ نقلاً من الكتاب ـ وفيه أيضاً : « الحسن بن محمّد » لكن في نسخة عتيقةٍ من الغيبة : « الحسين ».
    (2) في « ج ، بح ، بر ، بس » وحاشية « ف » : « الممسك ».
    (3) في حاشية « ج » : « لدينه ». وهو مقتضى كلمة « الممسك ».
    (4) « الخارِط » : من خَرَطْتُ الورقَ ، أي حَتَتُّهُ ، وهو أن تقبض على أعلاه ثمّ تُمِرُّ يدك عليه إلى أسفله. و « القَتاد » كسَحاب : شجر صُلب ، له شوكة كالإبر. وهذا مَثَل لكلّ أمر صعب ومرتكب له. راجع : الصحاح ، ج 3 ، ص 1122 ( خرط ) ؛ القاموس المحيط ، ج 1 ، ص 446 ( قتد ).
    (5) في الغيبة للنعماني والطوسي : + « بيده ».
    (6) أطْرَقَ الرجل ، أي سكت فلم يتكلّم ، وأطرق ، أي أرخى عينيه ينظر إلى الأرض. والمَلِيُّ : هو الطائفة من‌الزمان لا حدّ لها. يقال : معنى مليّ من النهار ومليّ من الدهر ، أي طائفة منه. فالمعنى : سكت زماناً طويلاً ناظراً إلى الأرض. راجع : الصحاح ، ج 4 ، ص 1515 ( طرق ) ؛ النهاية ، ج 4 ، ص 363 ( ملا ).
    (7) في حاشية « بر » : « لغيبة ».

    وَلْيَتَمَسَّكْ بِدِينِهِ ». (1) ‌
    892 / 2. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عِيسَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ :
    عَنْ أَخِيهِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا فُقِدَ الْخَامِسُ مِنْ ولْدِ السَّابِعِ ، فَاللهَ اللهَ فِي أَدْيَانِكُمْ ، لَايُزِيلُكُمْ (2) عَنْهَا أَحَدٌ (3) ؛ يَا بُنَيَّ (4) ، إِنَّهُ لَابُدَّ لِصَاحِبِ هذَا الْأَمْرِ مِنْ غَيْبَةٍ حَتّى يَرْجِعَ عَنْ هذَا الْأَمْرِ مَنْ كَانَ يَقُولُ بِهِ ، إِنَّمَا هِيَ مِحْنَةٌ (5) مِنَ اللهِ ـ عَزَّ وجَلَّ ـ امْتَحَنَ (6) بِهَا خَلْقَهُ ، لَوْ (7) عَلِمَ آبَاؤُكُمْ وأَجْدَادُكُمْ دِيناً أَصَحَّ مِنْ هذَا (Cool ، لَاتَّبَعُوهُ ».
    قَالَ : فَقُلْتُ : يَا سَيِّدِي ، مَنِ الْخَامِسُ مِنْ ولْدِ السَّابِعِ (9)؟
    __________________
    (1) الغيبة للنعماني ، ص 169 ، ذيل ح 11 ، عن الكليني. وفيه أيضاً ، ص 169 ، ح 11 ، بسند آخر عن صالح بن محمّد ، عن يمان التمّار ؛ وفي كمال الدين ، ص 346 ، ح 34 ؛ وص 343 ، ح 25 [ وفيه من قوله : « إنّ لصاحب هذا الأمر غيبة فليتّق الله ... » ] ؛ والغيبة للطوسي ، ص 455 ، ح 465 ، [ وفيه إلى قوله : « المتمسّك فيها بدينه كالخارط للقتاد » ] بسندها عن صالح بن محمّد ، عن هانئ التمّار الوافي ، ج 2 ، ص 405 ، ح 907.
    (2) في حاشية « ج ، بح » والوافي وكمال الدين ، ص 359 وكفاية الأثر والغيبة للطوسي ، ص 337 والغيبةللنعماني : « لا يزيلنّكم ».
    (3) في « بس » والعلل وكمال الدين ، ص 359 وكفاية الأثر : « أحد عنها ».
    (4) قرأ المازندراني هذا وكذا ما يأتي بعد أسطر : يا بَنِيَّ ، على صيغة الجمع بقرينة « لو علم آباؤكم ». ثمّ قال : « وليس على صيغة الإفراد خطاباً مع أخيه عليّ بن جعفر لإباء السياق وعدم صحّته بدون التجوّز » ولكنّ المجلسي استظهر ما في المتن. راجع : شرح المازندراني ، ج 6 ، ص 229 ؛ مرآة العقول ، ج 4 ، ص 34.
    (5) قال الجوهري : « المِحْنَةُ : واحدة المِحَن التي يُمْتَحَنُ بها الإنسان من بليّة. ومَحَنْتُهُ وامتحنته ، أي اختبرته ، والاسم المِحْنَةُ ». الصحاح ، ج 6 ، ص 2201 ( محن ).
    (6) في الغيبة للنعماني : « يمتحن الله ».
    (7) في شرح المازندراني والعلل ، ص 244 وكمال الدين ، ص 359 والغيبة للنعماني وكفاية الأثر : « ولو ».
    (Cool في الغيبة للنعماني والطوسي : + « الدين ».
    (9) في الوافي : « الخامس ، كناية عن المهديّ عليه‌السلام. والسابع ، كناية عن نفسه عليه‌السلام ، وإنّما كانت عقولهم تصغر عنه وأحلامهم تضيق عن حمله لعظم سرّ الغيبة في أعين عقولهم ، وضيق صدورهم عن حمل حكمتها الخفيّة والتصديق بوقوعها ».

    فَقَالَ : « يَا بُنَيَّ ، عُقُولُكُمْ تَصْغُرُ عَنْ هذَا ، وأَحْلَامُكُمْ (1) تَضِيقُ (2) عَنْ حَمْلِهِ ، ولكِنْ إِنْ تَعِيشُوا (3) فَسَوْفَ تُدْرِكُونَهُ ». (4) ‌
    893 / 3. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ (5) ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُسَاوِرِ ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ :
    سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « إِيَّاكُمْ والتَّنْوِيهَ (6) ، أَمَا واللهِ لَيَغِيبَنَّ إِمَامُكُمْ سِنِيناً مِنْ دَهْرِكُمْ ، ولَتُمَحَّصُنَّ (7) حَتّى يُقَالَ : مَاتَ (Cool؟ قُتِلَ؟ هَلَكَ (9)؟ بِأَيِّ وادٍ سَلَكَ؟ وَلَتَدْمَعَنَّ عَلَيْهِ (10) عُيُونُ الْمُؤْمِنِينَ ، ولَتُكْفَؤُنَّ (11) كَمَا‌
    __________________
    (1) « الأحلام » : واحدها الحِلْمُ ، وهو العقل. النهاية ، ج 1 ، ص 434 ( حلم ).
    (2) في « ف » : « تضيّق ».
    (3) في كفاية الأثر : « تفتّشوا ».
    (4) الغيبة للنعماني ، ص 154 ، ح 11 ، عن الكليني. وفي علل الشرائع ، ص 244 ، ح 4 ؛ وكمال الدين ، ص 359 ، ح 1 ؛ والغيبة للطوسي ، ص 166 ، ح 128 ؛ وص 337 [ وفيه إلى قوله : « هي محنة من الله عزّ وجلّ امتحن بها خلقه » ] ؛ وكفاية الأثر ، ص 268 ، بسند آخر عن الحسن بن عيسى بن محمّد بن عليّ بن جعفر عليه‌السلام الوافي ، ج 2 ، ص 405 ، ح 908.
    (5) في الغيبة للنعماني : + « عن عبد الكريم ». والظاهر أنّه سهو ؛ فقد روى محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمد [ بن عيسى ] عن [ عبدالرحمن ] بن أبي نجران في أسنادٍ كثيرة. راجع : معجم رجال الحديث ، ج 2 ، ص 467 ـ 468 ، ص 524 ـ 525 ، ص 656 وص 678.
    (6) « التنويه » : الرفع والتشهير والتعريف. راجع : لسان العرب ، ج 13 ، ص 550 ( نوه ).
    (7) ظاهر المازندراني والفيض صيغة الخطاب المجهول للجمع مؤكّداً بالنون ؛ من التمحيص ، وهو الابتلاء والاختبار ، كما نقله المجلسي عن بعض النسخ ، ثمّ قال : « وفي بعض النسخ بصيغة الواحد الغائب المجهول مع النون ، وفي بعضها بدونها ... ويحتمل أن يكون على بناء المعلوم من محص الصبيّ ـ كمنع ـ : عدا ، ومحص منّي : هرب » ، ثمّ استظهر ما في غيبة النعماني : « وليخملنّ » من قولهم : خمل ذكره وصوته خمولاً : خفي. راجع : شرح المازندراني ، ج 6 ، ص 230 ؛ الوافي ، ج 2 ، ص 411 ؛ مرآة العقول ، ج 4 ، ص 36 ؛ القاموس المحيط ، ج 1 ، ص 856 ( محص ).
    (Cool في مرآة العقول : « الأفعال كلّها بتقدير الاستفهام ».
    (9) في « ب ، ض » : « أو هلك ». وفي « ف » : « وهلك ». وفي « ه‍ » : ـ « هلك ».
    (10) في « بح » : ـ « عليه ».
    (11) « لَتُكْفَؤُنَّ » ، أي لتُقْلَبُنَّ ، من كَفَأْتُ القِدْرَ وأكْفَأ ، إذا كَبَبْتَها وقلبتَها لتُفرِغ ما فيها. كذا كفأه واكتفأه. راجع : لسان العرب ، ج 1 ، ص 140 ( كفأ ).

    تُكْفَأُ (1) السُّفُنُ فِي أَمْوَاجِ الْبَحْرِ ، فَلَا يَنْجُو إِلاَّ مَنْ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَهُ ، وكَتَبَ فِي قَلْبِهِ الْإِيمَانَ ، وأَيَّدَهُ بِرُوحٍ مِنْهُ ، ولَتُرْفَعَنَّ (2) اثْنَتَا عَشْرَةَ رَايَةً مُشْتَبِهَةً (3) لَايُدْرى (4) أَيٌّ مِنْ أَيٍّ ».
    قَالَ (5) : فَبَكَيْتُ ، ثُمَّ قُلْتُ : فَكَيْفَ (6) نَصْنَعُ؟ قَالَ : فَنَظَرَ إِلى شَمْسٍ دَاخِلَةٍ فِي الصُّفَّةِ ، فَقَالَ : « يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ ، تَرى هذِهِ (7) الشَّمْسَ؟ » قُلْتُ (Cool : نَعَمْ ، فَقَالَ : « وَاللهِ ، لَأَمْرُنَا أَبْيَنُ مِنْ هذِهِ (9) الشَّمْسِ ». (10) ‌
    894 / 4. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنْ سَدِيرٍ الصَّيْرَفِيِّ ، قَالَ :
    سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ فِي صَاحِبِ هذَا الْأَمْرِ شَبَهاً (11) مِنْ يُوسُفَ عليه‌السلام ».
    قَالَ : قُلْتُ لَهُ : كَأَنَّكَ تَذْكُرُ (12) حَيَاتَهُ أَوْ غَيْبَتَهُ؟
    __________________
    (1) في « ف » : « تكفأنّ ». وفي « ه‍ » : « تكفي ». بقلب الهمزة ياءً. وفي « بح » : « يكفأ ».
    (2) في « ج ، بح ، بس ، بف » : « ليرفعنّ ».
    (3) في « ب ، ف » : « مشبّهة ». وفي الوافي : « الرايات المشتبهة ، من اشتراط ظهوره عليه‌السلام ».
    (4) في « ب » : « لا تدرى ». وفي مرآة العقول : « حتى لا يدرى ».
    (5) في « بف » : ـ « قال ».
    (6) في « ف » ومرآة العقول : « كيف ». وقال في المرآة : « قلت : كيف نصنع ، على صيغة المتكلّم ، أو صيغة الغائب المجهول ».
    (7) في « ج » : « هذا ».
    (Cool في « ب ، ج » والغيبة للنعماني : « فقلت ».
    (9) في « ج » : « هذا ».
    (10) الغيبة للنعماني ، ص 152 ، ذيل ح 10 ، عن الكليني. وفيه ، ح 10 بسند آخر عن عبد الرحمن بن أبي نجران ؛ كمال الدين ، ص 347 ، ح 35 ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ؛ الغيبة للطوسي ، ص 337 ، ح 285 ، بسنده عن ابن أبي نجران ، عن عمرو بن مساور ، عن المفضّل بن عمر ، وفي كلّها مع اختلاف يسير. وفي الغيبة للنعماني ، ص 151 ، ح 9 ، بسنده عن المفضّل بن عمر ، مع اختلاف الوافي ، ج 2 ، ص 411 ، ح 914.
    (11) في حاشية « ه‍ » : « سنّة ».
    (12) هكذا في أكثر النسخ والوافي ومرآة العقول. وفي المطبوع : « تذكره ».

    قَالَ : فَقَالَ لِي : « وَمَايُنْكِرُ (1) مِنْ ذلِكَ هذِهِ الْأُمَّةُ أَشْبَاهُ الْخَنَازِيرِ؟! إِنَّ إِخْوَةَ يُوسُفَ عليه‌السلام كَانُوا أَسْبَاطاً (2) أَوْلَادَ الْأَنْبِيَاءِ ، تَاجَرُوا يُوسُفَ وبَايَعُوهُ وخَاطَبُوهُ وهُمْ إِخْوَتُهُ وَهُوَ أَخُوهُمْ ، فَلَمْ يَعْرِفُوهُ حَتّى قَالَ : أَنَا يُوسُفُ وهذَا أَخِي ، فَمَا تُنْكِرُ (3) هذِهِ الْأُمَّةُ الْمَلْعُونَةُ أَنْ يَفْعَلَ اللهُ ـ عَزَّ وجَلَّ ـ بِحُجَّتِهِ فِي وقْتٍ مِنَ الْأَوْقَاتِ كَمَا فَعَلَ بِيُوسُفَ؟
    إِنَّ يُوسُفَ عليه‌السلام كَانَ إِلَيْهِ مُلْكُ مِصْرَ ، وكَانَ بَيْنَهُ وبَيْنَ والِدِهِ مَسِيرَةُ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ يَوْماً ، فَلَوْ أَرَادَ أَنْ يُعْلِمَهُ لَقَدَرَ عَلى ذلِكَ ، لَقَدْ سَارَ يَعْقُوبُ عليه‌السلام وو لْدُهُ عِنْدَ الْبِشَارَةِ تِسْعَةَ أَيَّامٍ مِنْ بَدْوِهِمْ (4) إِلى مِصْرَ ، فَمَا تُنْكِرُ هذِهِ الْأُمَّةُ أَنْ يَفْعَلَ اللهُ ـ جَلَّ وعَزَّ ـ بِحُجَّتِهِ كَمَا فَعَلَ بِيُوسُفَ أَنْ يَمْشِيَ فِي أَسْوَاقِهِمْ ويَطَأَ بُسُطَهُمْ (5) ، حَتّى يَأْذَنَ اللهُ فِي ذلِكَ لَهُ (6) كَمَا أَذِنَ لِيُوسُفَ : ( قالُوا أَإِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ قالَ أَنَا يُوسُفُ ) (7) (Cool
    895 / 5. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُوسَى الْخَشَّابِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُوسى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :
    سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ لِلْغُلَامِ غَيْبَةً قَبْلَ أَنْ يَقُومَ ». قَالَ : قُلْتُ : ولِمَ؟ قَالَ : « يَخَافُ » وأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلى بَطْنِهِ ، ثُمَّ قَالَ : « يَا زُرَارَةُ ، وهُوَ الْمُنْتَظَرُ ، وهُوَ الَّذِي‌
    __________________
    (1) في « ب ، ض ، و » وحاشية « ج » : « تنكر ». وفي مرآة العقول : « ما للاستفهام التعجيبي ومفعول « تنكر » ، و « أشباه » مرفوع نعت لـ « هذه الامّة » ، أو منصوب على الذمّ ».
    (2) « الأسباط » : جمع السِبْط ، وهو الولد ، أو ولَد الوَلَد ، أو ولَد البنت. والسِبْط أيضاً : الامّة. وسمّيت أولاد إسحاق‌أسباطاً ، وأولاد إسماعيل قبائل. راجع : النهاية ، ج 2 ، ص 334 ( سبط ).
    (3) في « ب ، بح ، بر ، بس ، بف » : « ينكر ».
    (4) في « بف » : « بدوّهم ».
    (5) في « ف ، ه‍ » : + « كما فعل بيوسف ».
    (6) في « ب ، ض ، ف ، ه‍ ، بح ، بس ، بف » والوافي : ـ « له ».
    (7) يوسف (12) : 90.
    (Cool الغيبة للنعماني ، ص 163 ، ذيل ح 4 ، عن الكليني. وفيه ، ح 4 ؛ وعلل الشرائع ، ص 244 ، ح 3 ؛ وكمال الدين ، ص 144 ، ح 11 ؛ وص 341 ، ح 21 ، بسند آخر عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج 2 ، ص 412 ، ح 916.

    يُشَكُّ فِي ولَادَتِهِ : مِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ : مَاتَ أَبُوهُ بِلَا خَلَفٍ ؛ ومِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ : حَمْلٌ (1) ؛ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ : إِنَّهُ ولِدَ قَبْلَ مَوْتِ أَبِيهِ بِسَنَتَيْنِ (2) ؛ وهُوَ الْمُنْتَظَرُ (3) ، غَيْرَ أَنَّ اللهَ ـ عَزَّ وجَلَّ ـ يُحِبُّ أَنْ يَمْتَحِنَ (4) الشِّيعَةَ ، فَعِنْدَ ذلِكَ يَرْتَابُ الْمُبْطِلُونَ يَا زُرَارَةُ (5) ».
    قَالَ : قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنْ أَدْرَكْتُ ذلِكَ الزَّمَانَ أَيَّ شَيْ‌ءٍ أَعْمَلُ؟
    قَالَ : « يَا زُرَارَةُ (6) ، إِذَا أَدْرَكْتَ ذلِكَ (7) الزَّمَانَ ، فَادْعُ بِهذَا الدُّعَاءِ : اللهُمَّ عَرِّفْنِي نَفْسَكَ ؛ فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي نَفْسَكَ لَمْ أَعْرِفْ نَبِيَّكَ (Cool ؛ اللهُمَّ عَرِّفْنِي رَسُولَكَ ؛ فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي رَسُولَكَ لَمْ أَعْرِفْ حُجَّتَكَ (9) ؛ اللهُمَّ عَرِّفْنِي حُجَّتَكَ ؛ فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي حُجَّتَكَ ضَلَلْتُ عَنْ دِينِي ».
    ثُمَّ قَالَ : « يَا زُرَارَةُ ، لَابُدَّ مِنْ قَتْلِ غُلَامٍ بِالْمَدِينَةِ ».
    قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، أَلَيْسَ يَقْتُلُهُ جَيْشُ السُّفْيَانِيِّ؟
    قَالَ : « لَا ، ولكِنْ يَقْتُلُهُ جَيْشُ آلِ بَنِي فُلَانٍ (10) ، يَجِي‌ءُ حَتّى يَدْخُلَ الْمَدِينَةَ (11) ، فَيَأْخُذُ الْغُلَامَ فَيَقْتُلُهُ ، فَإِذَا قَتَلَهُ بَغْياً وعُدْوَاناً وظُلْماً ، لَايُمْهَلُونَ ؛ فَعِنْدَ ذلِكَ تَوَقُّعُ الْفَرَجِ (12) إِنْ شَاءَ اللهُ ». (13) ‌
    __________________
    (1) في « ج » وحاشية « بح » : « خمل ».
    (2) في « ه‍ ، بس » والغيبة للنعماني : « بسنين ».
    (3) في مرآة العقول : « وهو المنتظر ، من تتمّة كلام القائل ؛ لئلاّ يكون تكراراً ، أو من كلامه عليه‌السلام تأكيداً وتوطئة لما بعده. وهذا أظهر ».
    (4) في « بس » : + « خلقه ». فالشيعة حينئذٍ بدل.
    (5) في « ج » وكمال الدين ، ص 342 والغيبة للطوسي : ـ « يا زرارة ».
    (6) في « ب ، بح ، بر ، بس ، بف » وشرح المازندراني : ـ « قال : قلت ـ إلى ـ زرارة ».
    (7) هكذا في أكثر النسخ وشرح المازندراني والوافي وكمال الدين ، ص 342 والغيبة للنعماني والطوسي. وفي المطبوع : « هذا ».
    (Cool في « ب » : « لم أعرفك » بدل « لم أعرف نبيّك ».
    (9) في « ب » : « نبيّك ».
    (10) في « ب ، ه‍ » وحاشية « بس » : « أبي فلان ».
    (11) في « ف » : « بالمدينة ».
    (12) في حاشية « ف » : « وقع الفرج ». وفي مرآة العقول : « توقّع الفرج ، بصيغة المصدر ، أو الأمر ».
    (13) الغيبة للنعماني ، ص 166 ، ذيل ح 6 ، عن الكليني. وفي الكافي ، كتاب الحجّة ، باب في الغيبة ، ح 919 ؛

    896 / 6. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْمُثَنّى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ زُرَارَةَ ، قَالَ :
    سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « يَفْقِدُ النَّاسُ إِمَامَهُمْ ، يَشْهَدُ (1) الْمَوْسِمَ ، فَيَرَاهُمْ وَلَايَرَوْنَهُ ». (2) ‌
    897 / 7. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُنْذِرُ (3) بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قَابُوسَ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ السِّنْدِيِّ (4) ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ الْمُسْتَرِقِّ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ مَالِكٍ الْجُهَنِيِّ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ ، قَالَ :
    أَتَيْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام ، فَوَجَدْتُهُ مُتَفَكِّراً (5) يَنْكُتُ (6) فِي الْأَرْضِ ، فَقُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، مَا لِي أَرَاكَ مُتَفَكِّراً (7) تَنْكُتُ (Cool فِي الْأَرْضِ؟ أَرَغْبَةً مِنْكَ فِيهَا؟
    __________________
    وكمال الدين ، ص 342 ، ح 24 ؛ وص 346 ، ح 32 [ وفيه إلى قوله : « فعند ذلك يرتاب المبطلون » ] ؛ والغيبة للنعماني ، ص 166 ، ح 6 ؛ والغيبة للطوسي ، ص 333 ، ح 279 ، بسند آخر عن زرارة ، مع اختلاف يسير. وراجع : كمال الدين ، ج 2 ، ص 512 ، ح 43 الوافي ، ج 2 ، ص 406 ، ح 909.
    (1) في « ه‍ » : « ويشهد ».
    (2) الغيبة للنعماني ، ص 175 ، ح 14 ، عن الكليني. كمال الدين ، ص 346 ، ح 33 ، بسنده عن محمّد بن يحيى. وفي كمال الدين ، ص 440 ، ح 7 ؛ والغيبة للطوسي ، ص 161 ، ح 119 ، بسندهما عن جعفر بن محمّد بن مالك الكوفي ؛ كمال الدين ، ص 351 ، ح 49 ، بسنده عن يحيى بن المثنّى. وراجع : الفقيه ، ج 2 ، ص 520 ، ح 3117 ؛ والغيبة للطوسي ، ص 363 ، ح 329 الوافي ، ج 2 ، ص 413 ، ح 917.
    (3) في الغيبة للنعماني : « نصر ». وهو سهو ؛ وابن قابوس هذا ، هو منذر بن محمّد القابوسي المترجم في رجال‌النجاشي ، ص 418 ، الرقم 1118 ، والمذكور في رجال الكشّي ، ص 566 ، الرقم 1070 بعنوان منذر بن قابوس ، وروى عنه عبدالله بن محمّد بن خالد.
    (4) في كمال الدين : « النصر بن أبي السري ». وفي الاختصاص والغيبة للطوسي ، ص 164 : « النصر بن السندي ».
    (5) في حاشية « ف » والغيبة للنعماني : « مفكّراً ». وفي الغيبة للطوسي ، ص 164 : ـ « متفكّراً ».
    (6) في كفاية الأثر : « ينكث ». وأمّا ينكت فهو من النَكْت بالحَصى ونَكْت الأرض بالقضيب ، وهو أن يؤثّر فيها بطرفه فِعْلَ المفكّر المهموم. راجع النهاية ، ج 5 ، ص 113 ( نكت ).
    (7) في حاشية « ف » والغيبة للطوسي ، ص 164 : « مفكّراً ». وفي الغيبة للنعماني : ـ « مالي أراك متفكّراً ».
    (Cool في كفاية الأثر : « تنكث ».

    فَقَالَ (1) : « لَا واللهِ ، مَا رَغِبْتُ فِيهَا ولَافِي الدُّنْيَا يَوْماً (2) قَطُّ ، ولكِنِّي (3) فَكَّرْتُ (4) فِي مَوْلُودٍ (5) يَكُونُ مِنْ ظَهْرِي (6) ، الْحَادِيَ عَشَرَ مِنْ ولْدِي ، هُوَ الْمَهْدِيُّ (7) الَّذِي يَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلاً وقِسْطاً (Cool ، كَمَا مُلِئَتْ جَوْراً (9) وظُلْماً (10) ، يَكُونُ (11) لَهُ غَيْبَةٌ وحَيْرَةٌ ، يَضِلُّ فِيهَا أَقْوَامٌ ، وَيَهْتَدِي فِيهَا (12) آخَرُونَ ».
    فَقُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، وكَمْ تَكُونُ (13) الْحَيْرَةُ والْغَيْبَةُ (14)؟
    فَقَالَ (15) : « سِتَّةَ أَيَّامٍ أَوْ سِتَّةَ أَشْهُرٍ أَوْ سِتَّ سِنِينَ (16) ».
    __________________
    (1) في « ب » والاختصاص والغيبة للطوسي ، ص 164 : « قال ».
    (2) في الغيبة للنعماني : « ساعة ».
    (3) في « ج » وكمال الدين والغيبة للنعاني والطوسي ، ص 336 : « ولكن ».
    (4) في الغيبة للنعماني : « فكري ».
    (5) في « ف » وكفاية الأثر : « مولد ».
    (6) هكذا في « بع ، جد » وحاشية « بج ، جو » والمطبوع والوافي وكمال الدين والغيبة للنعماني وكفاية الأثر. وفي سائر النسخ ومرآة العقول والاختصاص والغيبة للطوسي ، ص 164 و 336 : « من ظهر ». وفي « ب » : « من ولد ». وفي حاشية « و » : « الظاهر أنّ لفظة « من ولدي » غلط من الرواة وهو عليه‌السلام من ظهر الإمام الحادي عشر ». وفي مرآة العقول : « من ظهر الحادي عشر ؛ كذا في أكثر النسخ ، فالمعنى من ظهر الإمام الحادي عشر. و « من ولدي » نعت « مولود » وربما يقرأ « ظهرٍ » بالتنوين ، أي وراء ، والمراد أنّه يولد بعد هذا الدهر ، و « الحادي عشر » مبتدأ ، خبره « المهديّ ». وفي إكمال الدين وبعض نسخ الكتاب « ظهري » ؛ فلايحتاج إلى تكلّف ».
    (7) في الغيبة للنعماني : « يكون من ظهري هو المهديّ ».
    (Cool في شرح المازندراني والوافي والغيبة للنعماني والطوسي ، ص 336 : « قسطاً وعدلاً ». و « القسط » : العدل‌والتسوية. وقال المجلسي : « القسط : الإنصاف ، وهو ضدّ الجور ». راجع : المغرب ، ص 382 ( قسط ).
    (9) « الجَور » : الميل عن الطريق والضَلال عنه. يقال : جار عن الطريق يجور ، أي مال عنه وضلّ. وقد يكون بمعنى الظلم. راجع : النهاية ، ج 1 ، ص 313 ( جور ).
    (10) في « ض ، ف ، بر » والغيبة للنعماني والطوسي ، ص 336 : « ظلماً وجوراً ».
    (11) هكذا في أكثر النسخ. وفي المطبوع : « تكون ». وفي الوافي : « وتكون ».
    (12) في « ف » : + « أقوام ». وفي شرح المازندراني : ـ « فيها ».
    (13) في « ه‍ ، بس » : « يكون ».
    (14) في كمال الدين والغيبة للنعماني الطوسي وكفايةالأثر : « حيرة وغيبة ».
    (15) هكذا في « ب ، ض ، ف ، ه‍ ، بح ، بس » والبحار. وفي المطبوع وسائر النسخ : « قال ».
    (16) في الغيبة للنعماني : « فقال : سبت من الدهر » بدل « قال : ستّة أيّام أو ستّة أشهر أو ستّ سنين ». وقال في

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3294
    نقاط : 4981
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    الكافي للكليني ج2 Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الكافي للكليني ج2   الكافي للكليني ج2 Emptyالإثنين نوفمبر 04, 2024 2:07 pm

    فَقُلْتُ : وإِنَّ هذَا (1) لَكَائِنٌ؟
    فَقَالَ (2) : « نَعَمْ ، كَمَا أَنَّهُ مَخْلُوقٌ (3) ، وأَنّى (4) لَكَ بِهذَا الْأَمْرِ يَا أَصْبَغُ ، أُولئِكَ خِيَارُ هذِهِ الْأُمَّةِ مَعَ خِيَارِ (5) أَبْرَارِ (6) هذِهِ (7) الْعِتْرَةِ ».
    فَقُلْتُ : ثُمَّ مَا يَكُونُ (Cool بَعْدَ ذلِكَ؟
    فَقَالَ : « ثُمَّ (9) يَفْعَلُ اللهُ مَا يَشَاءُ ؛ فَإِنَّ لَهُ بَدَاءَاتٍ و (10) إِرَادَاتٍ ، وغَايَاتٍ ونِهَايَاتٍ ». (11) ‌
    898 / 8. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ ، عَنْ مَعْرُوفِ بْنِ خَرَّبُوذَ :
    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّمَا نَحْنُ كَنُجُومِ السَّمَاءِ ، كُلَّمَا غَابَ نَجْمٌ طَلَعَ نَجْمٌ ، حَتّى إِذَا أَشَرْتُمْ بِأَصَابِعِكُمْ ومِلْتُمْ بِأَعْنَاقِكُمْ (12) ، غَيَّبَ اللهُ عَنْكُمْ نَجْمَكُمْ ، فَاسْتَوَتْ بَنُو‌
    __________________
    الوافي : « وإنّما حدَّ الحيرة والغيبة بالستّ مع أنّ الأمر زاد على الستّمائة ؛ لدخول البداء في أفعال الله سبحانه ، كما أشار عليه‌السلام إليه فيما يكون بعد هذه المدّة بقوله : يفعل الله ما يشاء ، فإنّ له بداءات ».
    (1) في « ض » والوافي : + « له ».
    (2) في « ه‍ » والاختصاص : « قال ».
    (3) في الغيبة للنعماني : + « قلت : أدرك ذلك الزمان؟ فقال : ».
    (4) في « ف » والاختصاص : « فأنّى ».
    (5) في كمال الدين والغيبة للنعماني والطوسي ، ص 164 : ـ « خيار ».
    (6) « الأبرار » : جمع البَرّ ، وهو كثيراً ما يخصّ بالأولياء والزهّاد والعبّاد. راجع : النهاية ، ج 1 ، ص 116 ( برر ).
    (7) في « ف » : + « الامّة و ».
    (Cool في الغيبة للنعماني : « ماذا يكون ».
    (9) في الغيبة للنعماني : ـ « ثمّ ».
    (10) في كمال الدين والغيبة للنعماني : ـ « بَداءات و ». و « بداءات » : جمع البداء ، وهو ظهور شي‌ء بعد الخفاء. وقد مرّ تحقيقه أوّل باب البداء.
    (11) الغيبة للنعماني ، ص 60 ، ح 4 ، عن الكليني. وفي كمال الدين ، ص 288 ، ح 1 ؛ والاختصاص ، ص 209 ؛ والغيبة للطوسي ، ص 164 ، ح 127 ، بسندها عن المنذر بن محمّد ، وأيضاً بسند الآخر عن ثعلبة بن ميمون ؛ الغيبة للطوسي ، ص 336 ، ح 282 ، بسنده عن ثعلبة بن ميمون ، إلى قوله : « ويهتدي فيها آخرون » ؛ كفاية الأثر ، ص 219 ، بسنده عن أبي داود سليمان بن سفيان المسترقّ الوافي ، ج 2 ، ص 407 ، ح 911 ؛ البحار ، ج 51 ، ص 135 ، وفيه من قوله : « فقلت : يا أمير المؤمنين وكم تكون الحيرة ».
    (12) في « ف ، ه‍ » والغيبة للنعماني ، ص 156 : « بحواجبكم ».

    عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، فَلَمْ يُعْرَفْ أَيٌّ مِنْ أَيٍّ ، فَإِذَا طَلَعَ نَجْمُكُمْ فَاحْمَدُوا رَبَّكُمْ ». (1) ‌
    899 / 9. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُعَاوِيَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَبَلَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :
    سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ لِلْقَائِمِ عليه‌السلام غَيْبَةً قَبْلَ أَنْ يَقُومَ ». قُلْتُ (2) : ولِمَ؟ قَالَ : « إِنَّهُ يَخَافُ » وأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلى بَطْنِهِ ، يَعْنِي الْقَتْلَ. (3) ‌
    900 / 10. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْخَرَّازِ (4) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :
    سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « إِنْ بَلَغَكُمْ عَنْ صَاحِبِ هذَا الْأَمْرِ غَيْبَةٌ ، فَلَا تُنْكِرُوهَا ». (5) ‌
    901 / 11. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ومُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُعَاوِيَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَبَلَةَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ خَلَفِ بْنِ عَبَّادٍ الْأَنْمَاطِيِّ ، عَنْ‌
    __________________
    (1) الغيبة للنعماني ، ص 156 ، ح 17 ، عن الكليني. وفيه ، ص 155 ، ح 16 ، بسنده عن معروف بن خرّبوذ ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. وفيه أيضاً ، ص 155 ، ح 15 ، بسند آخر عن أبي عبد الله عليه‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج 2 ، ص 414 ، ح 922.
    (2) في الوافي وكمال الدين ، ح 8 : « قال : قلت ».
    (3) الغيبة للنعماني ، ص 177 ، ذيل ح 21 ، عن الكليني. وفيه ، ح 21 ، بسنده عن عبد الله بن بكير ؛ وفيه أيضاً ، ص 176 ، ح 19 ، بسنده عن ابن بكير ، عن زرارة ، عن عبد الملك بن أعين ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ؛ وفيه أيضاً ، ح 18 ، بسنده عن ابن بكير عن زرارة ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير ؛ كمال الدين ، ص 481 ، ح 7 ، بسنده عن زرارة ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ؛ وفيه ، ح 8 ، بسنده عن ابن بكير ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ؛ وفيه ، ح 9 ، بسنده عن زرارة ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ؛ وفيه ، ح 10 ، بسنده عن ابن بكير ، عن زرارة عن أبي عبد الله عليه‌السلام ؛ علل الشرائع ، ص 246 ، ح 9 ، بسنده عن زرارة ، عن أبي جعفر عليه‌السلام الوافي ، ج 2 ، ص 415 ، ح 923.
    (4) هكذا في « ب ، ض ، بح ، بر ، بس » والوافي. وفي « ألف ، ج ، ف ، و، بف » والمطبوع : « الخزّاز ». وما أثبتناه هوالصواب ، كما تقدّم في الكافي ، ذيل ح 75.
    (5) الغيبة للنعماني ، ص 188 ، ح 42 ، عن الكليني الوافي ، ج 2 ، ص 415 ، ح 924.

    مُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ :
    كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام وعِنْدَهُ فِي الْبَيْتِ أُنَاسٌ ، فَظَنَنْتُ أَنَّهُ إِنَّمَا أَرَادَ بِذلِكَ غَيْرِي ، فَقَالَ : « أَمَا واللهِ لَيَغِيبَنَّ عَنْكُمْ صَاحِبُ هذَا الْأَمْرِ ، ولَيَخْمِلَنَّ حَتّى (1) يُقَالَ : مَاتَ؟ هَلَكَ (2)؟ فِي أَيِّ وادٍ سَلَكَ؟! ولَتُكْفَؤُنَّ (3) كَمَا تُكْفَأُ السَّفِينَةُ فِي أَمْوَاجِ (4) الْبَحْرِ ، لَا يَنْجُو (5) إِلاَّ مَنْ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَهُ ، وكَتَبَ الْإِيمَانَ فِي قَلْبِهِ ، وأَيَّدَهُ بِرُوحٍ مِنْهُ ، وَلَتُرْفَعَنَّ (6) اثْنَتَا عَشْرَةَ رَايَةً مُشْتَبِهَةً (7) لَايُدْرى (Cool أَيٌّ مِنْ أَيٍّ ».
    قَالَ : فَبَكَيْتُ ، فَقَالَ (9) : « مَا يُبْكِيكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ؟ ». فَقُلْتُ (10) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، كَيْفَ لَا أَبْكِي وأَنْتَ تَقُولُ : « اثْنَتَا عَشْرَةَ رَايَةً مُشْتَبِهَةً (11) لَايُدْرى (12) أَيٌّ مِنْ أَيٍّ؟! » قَالَ : وفِي مَجْلِسِهِ كَوَّةٌ (13) تَدْخُلُ (14) فِيهَا الشَّمْسُ ، فَقَالَ : « أَبَيِّنَةٌ هذِهِ؟ » فَقُلْتُ (15) : نَعَمْ ، قَالَ (16) : « أَمْرُنَا أَبْيَنُ مِنْ هذِهِ الشَّمْسِ ». (17) ‌
    902 / 12. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ‌
    __________________
    (1) هكذا في أكثر النسخ والوافي. وفي « ب ، بح » : « ويخملنّ حتّى ». وفي المطبوع : « ليخملنّ هذا حتّى ». وقوله : « ليخملنّ » ، أي يخفى. لسان العرب ، ج 11 ، ص 221 ؛ القاموس المحيط ، ج 2 ، ص 1316 ( خمل ).
    (2) في « ف » : « أو هلك ». وفي حاشية « بح » : « وهلك ».
    (3) « لَتُكْفَؤُنَّ » ، أي لتُقْلَبنَّ ، من كَفَأْتُ القِدْرَ وأكْفَأ ، إذا كَبَبْتَها وقلبتَها لتُفْرِغ ما فيها. كذا كفأه واكتفأه. راجع : لسان العرب ، ج 1 ، ص 140 ( كفأ ).
    (4) في « بح » : ـ « أمواج ».
    (5) في « ف » : « لا ينجوه ». وفي « بح » : + « أمواج ».
    (6) في « ب » : « ترفعنّ ». وفي « ه‍ » : « ليرفعنّ ».
    (7) في « ب » : « مشبّهة ».
    (Cool في « ب » : « لا تدرى ».
    (9) في « ب ، بر » : « قال ». وفي « ف » : « فقال و ».
    (10) في « ج ، بح ، بر ، بس ، بف » : « قلت ».
    (11) في « ب ، ج ، ض ، بح ، بر ، بس ، بف » : ـ « مشتبهة ». وفي « ف » : « مشبّهة ».
    (12) في « ب » : « لا تدرى ».
    (13) « الكَوُّ » و « الكَوَّةُ » : الخرْق في الحائط ، والثقب في البيت ونحوه. لسان العرب ، ج 15 ، ص 236 ( كوى ).
    (14) في « ه‍ » والوافي : « يدخل ».
    (15) في « بر » : « قلت ».
    (16) في حاشية « بف » : + « أمّا ».
    (17) راجع المصادر التي ذكرنا ذيل ح 3 من هذا الباب الوافي ، ج 2 ، ص 412 ، ح 915.

    الْأَنْبَارِيِّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْمُثَنّى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ زُرَارَةَ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « لِلْقَائِمِ عليه‌السلام غَيْبَتَانِ ، يَشْهَدُ فِي إِحْدَاهُمَا الْمَوَاسِمَ (1) ، يَرَى النَّاسَ ، ولَايَرَوْنَهُ ». (2) ‌
    903 / 13. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى وغَيْرُهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ؛ وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام مِمَّنْ يُوثَقُ بِهِ :
    أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام تَكَلَّمَ (3) بِهذَا الْكَلَامِ ، وحُفِظَ عَنْهُ ، وخَطَبَ بِهِ عَلى مِنْبَرِ الْكُوفَةِ : « اللهُمَّ إِنَّهُ لَابُدَّ لَكَ مِنْ حُجَجٍ فِي أَرْضِكَ ، حُجَّةٍ بَعْدَ حُجَّةٍ عَلى خَلْقِكَ ، يَهْدُونَهُمْ إِلى دِينِكَ ، ويُعَلِّمُونَهُمْ عِلْمَكَ ، كَيْلَا يَتَفَرَّقَ أَتْبَاعُ أَوْلِيَائِكَ (4) ، ظَاهِرٍ (5) غَيْرِ مُطَاعٍ ، أَوْ مُكْتَتَمٍ (6) يُتَرَقَّبُ (7) ، إِنْ غَابَ عَنِ النَّاسِ شَخْصُهُمْ (Cool فِي حَالِ هُدْنَتِهِمْ (9) ، فَلَمْ يَغِبْ عَنْهُمْ‌
    __________________
    (1) في « بف » وشرح المازندراني : « الموسم ». و « المَواسِمُ » : جمع المَوْسِم.
    (2) الغيبة للنعماني ، ص 175 ، ح 16 ، عن الكليني. وفيه ، ص 175 ، ح 13 ، بسند آخر عن يحيى بن المثنّى ؛ وفيه أيضاً ، ح 15 ، بسند آخر عن يحيى بن المثنّى ، عن زرارة ، وفيها مع اختلاف يسير. وراجع : المصادر التي ذكرنا ذيل ح 6 من هذا الباب الوافي ، ج 2 ، ص 413 ، ح 919.
    (3) في « ف » : « يتكلّم ».
    (4) في « بح ، بر ، بف » وحاشية « ض ، ف » : « اولئك ». وفي « ب » : + « إمام ».
    (5) قوله : « ظاهر » ، مجرور نعتاً لـ « حجّة ». أو مرفوع خبراً لمبتدأ محذوف ، أي كلّ منهم ظاهر.
    (6) في « ف » : « مكتمّ ».
    (7) يُتَرَقَّبُ ، أي ينتظر ، والترقّب : الانتظار ، وكذلك الارتقاب. راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 138 ( رقب ).
    (Cool في الوسائل : « شخصه ».
    (9) في « بح » : « هدتهم ». وفي « بس » : « هدبتهم ». وقال ابن الأثير : « الهُدْنَةُ : السكون ، والهُدْنَةُ : الصلح والموادعة بين المسلمين والكفّار وبين كلّ متحاربَيْن. النهاية ، ج 5 ، ص 252 ( هدن ).

    قَدِيمُ مَبْثُوثِ (1) عِلْمِهِمْ ، وآدَابُهُمْ (2) فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ مُثْبَتَةٌ ، فَهُمْ بِهَا عَامِلُونَ ».
    وَيَقُولُ عليه‌السلام فِي هذِهِ الْخُطْبَةِ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ :
    « فِيمَنْ (3) هذَا؟ ولِهذَا يَأْرِزُ (4) الْعِلْمُ إِذَا لَمْ يُوجَدْ لَهُ حَمَلَةٌ يَحْفَظُونَهُ ، ويَرْوُونَهُ كَمَا سَمِعُوهُ (5) مِنَ الْعُلَمَاءِ ، ويَصْدُقُونَ (6) عَلَيْهِمْ فِيهِ ؛ اللهُمَّ فَإِنِّي (7) لَأَعْلَمُ أَنَّ الْعِلْمَ لَايَأْرِزُ (Cool كُلُّهُ ، ولَايَنْقَطِعُ مَوَادُّهُ ، و (9) إِنَّكَ لَاتُخْلِي (10) أَرْضَكَ مِنْ حُجَّةٍ لَكَ عَلى خَلْقِكَ ، ظَاهِرٍ (11) لَيْسَ بِالْمُطَاعِ (12) ، أَوْ خَائِفٍ مَغْمُورٍ (13) ؛ كَيْلَا تَبْطُلَ حُجَّتُكَ (14) ، ولَايَضِلَّ (15) أَوْلِيَاؤُكَ (16)
    __________________
    (1) في « ب ، ف ، بس ، بف » وشرح المازندراني : « مثبوت ». قال المازندراني : جاء « ثبت » لازماً ومتعدّياً ، وقال المجلسي : لم أر مجيئه متعدّياً. وجعل ما في المتن أظهر. وقوله : « المبثوث » : المنتشر. يقال : بثّ الخبر وأبَثَّه ، أي نشره ، فانبثّ ، أي انتشر. راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 273 ( بثث ).
    (2) احتمل المازندراني ضعيفاً أن يكون « آدابهم » عطفاً على « علمهم » ، و « مثبتة » حالاً عنهما ، و « في » متعلّقاً بـ « مثبتة ».
    (3) في « ف » وحاشية « ج ، بر ، بف » : « فمن ». وقرأه الفيض : فيمن هذى ، ثمّ قال : « في شأن من تكلّم في العلم‌بغير معقول من الهذيان » وردّه المجلسي ، ثمّ قال : « وفي بعض النسخ : فمن هذا ، كما في رواية النعماني ، فمن بالكسر ، و « لهذا » تأكيد له. وهذا في الموضعين إشارة إلى كلام اسقط من البين. ويمكن أن يقرأ بالفتح على الاستفهام للقلّة ». راجع : الوافي ، ج 2 ، ص 409 ؛ مرآة العقول ، ج 4 ، ص 48.
    (4) في « ب ، ف » وحاشية « بح » : « يأزر ». وقوله : « يَأْرِزُ » ، أي يجتمع ويتقبّض. يقال : أرَزَ فلان يَأْرِزُ أرْزاً وأرُوزاً ، أي تَضامّ وتَقَبَّضَ من بُخله. ويقال : أرَزَت الحيّةُ إلى جُحْرها ، أي انضمّت إليها واجتمع بعضه إلى بعض فيها. راجع : الصحاح ، ج 3 ، ص 863 ـ 864 ( أرز ).
    (5) في الوافي : « يسمعونه ».
    (6) في « ب ، ج ، ه‍ ، بر » : « يصدَّقون ». وفي مرآة العقول : « وربّما يقرأ على مجهول باب التفعيل ، أي يصدّقهم الناس في الرواية لعلمهم بعدالتهم ».
    (7) في شرح المازندراني : « وإنّي ».
    (Cool في « ب ، ف » : « لا يأزر ».
    (9) في « ب » : ـ « و ».
    (10) في « ف » : « لا تخلّي ».
    (11) في « ف » : « ظاهراً ».
    (12) في « بح » : « المطاع ».
    (13) في أكثر النسخ والوافي : « مغمودٍ ». وكلاهما بمعنى مستور.
    (14) في « ج ، ه‍ ، بح ، بس » وحاشية « ض ، ف » : « حججك ».
    (15) في « ف » : « لا تضلّ ».
    (16) في « بف » وحاشية « ض ، ف » : « اولئك ».

    بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَهُمْ ، بَلْ أَيْنَ هُمْ؟ وكَمْ هُمْ؟ أُولئِكَ (1) الْأَقَلُّونَ عَدَداً ، الْأَعْظَمُونَ (2) عِنْدَ اللهِ قَدْراً ». (3)
    904 / 14. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْبَجَلِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ :
    عَنْ أَخِيهِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ : ( قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ ماؤُكُمْ غَوْراً فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِماءٍ مَعِينٍ ) (4) قَالَ : « إِذَا غَابَ عَنْكُمْ إِمَامُكُمْ ، فَمَنْ (5) يَأْتِيكُمْ بِإِمَامٍ (6) جَدِيدٍ (7)؟ ». (Cool
    905 / 15. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ‌
    __________________
    (1) في « ض » : + « هم ».
    (2) في « ف » والوافي : « والأعظمون ».
    (3) الكافي ، كتاب الحجّة ، باب أنّ الأرض لا تخلو من حجّة ، ح 457 ، عن عليّ بن محمّد ، عن سهل بن زياد ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي اسمامة ؛ وعليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي اسامة وهشام بن سالم ، عن أبي حمزة ، عن أبي إسحاق ، عمّن يثق به من أصحاب أمير المؤمنين ، عن أمير المؤمنين عليه‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « اللهم إنّك لا تخلي أرضك من حجّة لك على خلقك » ؛ وفيه ، باب نادر في حال الغيبة ، ح 890 ، عن عليّ بن محمّد ، عن سهل بن زياد ، عن ابن محبوب ، عن أبي اسامة ، عن هشام ؛ ومحمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن أبي حمزة ، عن أبي إسحاق ، عن الثقة من أصحاب أمير المؤمنين ، عن أمير المؤمنين عليه‌السلام ، من قوله : « فإنّي لأعلم أنّ العلم لا يأزر كلّه » مع زيادة في آخره. وفي الغيبة للنعماني ، ص 136 ، ذيل ح 2 ، عن الكليني. وفيه ، ح 2 ، بسند آخر عن الحسن بن محبوب. كمال الدين ، ص 302 ، ح 11 ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن عليّ عليهم‌السلام ، وفيه إلى قوله : « فهم بها عاملون » مع اختلاف يسير. وراجع المصادر التي ذكرنا ذيل ح 893 الوافي ، ج 2 ، ص 409 ، ح 912 ؛ الوسائل ، ج 27 ، ص 90 ، ح 33291 ، وفيه إلى قوله : « فهم بها عاملون ».
    (4) الملك (67) : 30.
    (5) في الغيبة : « من ».
    (6) في « ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بف » : « بماء ».
    (7) في « بر » : « معين ».
    (Cool الغيبة للنعماني ، ص 176 ، ح 17 ، عن الكليني ، بسند آخر عن موسى بن القاسم. وفي كمال الدين ، ص 351 ، ح 48 ، بسند آخر عن موسى بن القاسم الوافي ، ج 2 ، ص 418 ، ح 931.

    الْخَرَّازِ (1) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :
    سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « إِنْ بَلَغَكُمْ عَنْ صَاحِبِكُمْ (2) غَيْبَةٌ (3) ، فَلَا تُنْكِرُوهَا ». (4) ‌
    906 / 16. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « لَا بُدَّ لِصَاحِبِ هذَا الْأَمْرِ مِنْ غَيْبَةٍ ، ولَابُدَّ لَهُ (5) فِي غَيْبَتِهِ مِنْ عُزْلَةٍ ، ونِعْمَ الْمَنْزِلُ طَيْبَةُ (6) ، ومَا بِثَلَاثِينَ مِنْ وحْشَةٍ (7) ». (Cool
    907 / 17. وبِهذَا الْإِسْنَادِ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ (9) ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ ، قَالَ : قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « كَيْفَ أَنْتَ إِذَا وقَعَتِ الْبَطْشَةُ (10) بَيْنَ الْمَسْجِدَيْنِ (11) ،
    __________________
    (1) هكذا في « ب ، ض ، و، بح ، بس » والوافي. وفي « ألف ، ج ، ف ، بر » والمطبوع : « الخزّاز ». وفي « بف » : « الخرار ». لاحظ ما تقدّم ، ذيل ح 900.
    (2) في الوافي : « صاحب هذا الأمر ».
    (3) في « بر » : « غيبته ».
    (4) الغيبة للنعماني ، ص 188 ، ح 42 ، عن الكليني. الغيبة للطوسي ، ص 160 ، ح 118 ، بسنده عن أبي أيّوب ، عن أبي بصير الوافي ، ج 2 ، ص 415 ، ح 924.
    (5) في شرح المازندراني : ـ « له ».
    (6) « الطَيْبَةُ » : اسم للمدينة المنوّرة. كان اسمها يَثْرِب ، والثَرْبُ : الفساد ، فنهى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أن تسمّى به وسمّاها طَيْبَةَ وطابَةَ. وقيل : هو من الطَيِّب بمعنى الطاهر ؛ لخلوصها من الشرك وتطهيرها منه. راجع : النهاية ، ج 3 ، ص 149 ( طيب ).
    (7) في الوافي : « يعني إذا اعتزل فيها مستتراً ومعه ثلاثون من شيعته ، يأنس بعضهم ببعض ، فلا وحشة لهم. كأنّه أشار إلى غيبته القصيرة ، فإنّ في الطويلة ليس لشيعته إليه سبيل ».
    (Cool الغيبة للنعماني ، ص 188 ، ح 41 ، عن الكليني. الغيبة للطوسي ، ص 162 ، ح 121 ، بسنده عن عليّ بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج 2 ، ص 41 ، ح 925.
    (9) في « ب ، بح » وحاشية « ف ، و، بف » : « الحسين ». والرجل مجهول لم نعرفه.
    (10) في الغيبة ، ح 7 : « السبطة » و « البَطْشةُ » : السطوة والأخذ بالعُنْف. والبَطْشُ : التناول بشدّة عند الصَوْلة ، والأخذالشديد القويّ. راجع : لسان العرب ، ج 6 ، ص 267 ( بطش ).
    (11) في مرآة العقول : « والمسجدان : مسجد مكّة ومسجد المدينة ، أو مسجد الكوفة ومسجد السهلة. والأوّل أظهر وهو إشارة إلى واقعة عظيمة من حرب أو خسف أو بلاء تقع قريباً من ظهور المهديّ عليه‌السلام ». وفي الوافي : « كأنّها

    فَيَأْرِزُ (1) الْعِلْمُ (2) كَمَا تَأْرِزُ (3) الْحَيَّةُ فِي جُحْرِهَا (4) ، واخْتَلَفَتِ (5) الشِّيعَةُ (6) ، وسَمّى بَعْضُهُمْ بَعْضاً كَذَّابِينَ ، وتَفَلَ (7) بَعْضُهُمْ فِي وجُوهِ بَعْضٍ؟ » قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، مَا عِنْدَ ذلِكَ (Cool مِنْ خَيْرٍ ، فَقَالَ لِي : « الْخَيْرُ كُلُّهُ عِنْدَ ذلِكَ » ثَلَاثاً (9) (10) ‌
    908 / 18. وبِهذَا الْإِسْنَادِ (11) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :
    سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ لِلْقَائِمِ غَيْبَةً قَبْلَ أَنْ يَقُومَ (12) ؛ إِنَّهُ يَخَافُ » وأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلى بَطْنِهِ ، يَعْنِي الْقَتْلَ. (13) ‌
    __________________
    إشارة إلى واقعة كانت قد مضت قبل الغيبة الكبرى ، ويحتمل أن تكون من الامور التي لم تقع بعد ، وتكون من علامات ظهوره عليه‌السلام ».
    (1) في « ب ، بس » : « فيأزر ». وتقدّم معنى قوله : « فيأرز » ذيل الحديث 13 من هذا الباب.
    (2) قرأه المازندراني : العَلَم بالتحريك بمعنى الراية. وفي الغيبة ، ح 7 : + « فيها ».
    (3) في « ب » : « تأزر ». وفي « ج ، بح ، بس ، بف » : « يأرز ».
    (4) « الجُحْرُ » : كلّ شي‌ء تحتفره السباع والهوامّ لأنفسها ، والجمع : أجحار وجِحَرَة. ويقال الجُحْر أيضاً لكلّ شي‌ء يحتفر في الأرض إذا لم يكن من عظام الخلق. راجع : لسان العرب ، ج 4 ، ص 117 ( جحر ).
    (5) في « ج ، ض ، بح » : « اختلف ».
    (6) في الغيبة ، ح 7 : + « بينهم ».
    (7) في الغيبة ، ح 7 : « يتفل ». « التَفْلُ » : النفخ بالفم ولا يكون إلاّومعه شي‌ء من الريق ، فإذا كان نفخاً بلا ريق فهوالنَفْث. راجع : لسان العرب ، ج 11 ، ص 77 ( تفل ).
    (Cool في « ف » : « ذاك ».
    (9) في الغيبة ، ح 7 : « يقوله ثلاثاً يريد قرب الفرج » بدل « ثلاثاً ». وفي الوافي : « وإنّما يكون الخير كلّه في غيبة الإمام لتضاعف الحسنات فيها ». وفي المرآة : « الخير هو ظهور القائم عليه‌السلام ، أو قريباً من وجوده أو من غيبته الكبرى. فالخير لكثرة الأجر وقوّة الإيمان ».
    (10) الغيبة للنعماني ، ص 159 ، ح 7 ، عن الكليني ، وبسند آخر عن أبان بن تغلب. وراجع : الغيبة للنعماني ، ص 159 ـ 160 ، ح 6 و 8 ؛ وكمال الدين ، ص 349 ، ح 41 الوافي ، ج 2 ، ص 416 ، ح 926.
    (11) إشارة إلى « عدّة من أصحابنا » المذكور في سند ح 16.
    (12) في « ف » والوافي : + « قلت : ولم؟ قال ».
    (13) راجع المصادر التي ذكرنا ذيل ح 9 ، من هذا الباب الوافي ، ج 2 ، ص 415 ، ذيل ح 923.

    909 / 19. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :
    قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « لِلْقَائِمِ عليه‌السلام غَيْبَتَانِ : إِحْدَاهُمَا قَصِيرَةٌ ، والْأُخْرى طَوِيلَةٌ ؛ الْغَيْبَةُ الْأُولى لَايَعْلَمُ بِمَكَانِهِ فِيهَا (1) إِلاَّ خَاصَّةُ شِيعَتِهِ (2) ، والْأُخْرى لَايَعْلَمُ بِمَكَانِهِ فِيهَا (3) إِلاَّ خَاصَّةُ مَوَالِيهِ (4) ». (5) ‌
    910 / 20. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى وأَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ كَثِيرٍ ، عَنْ مُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ :
    سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « لِصَاحِبِ هذَا الْأَمْرِ غَيْبَتَانِ : إِحْدَاهُمَا يَرْجِعُ مِنْهَا إِلى أَهْلِهِ (6) ، والْأُخْرى يُقَالُ : هَلَكَ ، فِي أَيِّ وادٍ سَلَكَ ».
    قُلْتُ : كَيْفَ نَصْنَعُ إِذَا (7) كَانَ كَذلِكَ؟
    قَالَ : « إِذَا (Cool ادَّعَاهَا مُدَّعٍ ، فَاسْأَلُوهُ عَنْ أَشْيَاءَ (9) يُجِيبُ (10) فِيهَا مِثْلَهُ (11) ». (12) ‌
    __________________
    (1) في « ج » : ـ « فيها ».
    (2) في حاشية « بر » : « الشيعة ».
    (3) في « ض ، بح » : ـ « فيها ».
    (4) في الغيبة للنعماني ، ح 1 و 2 : + « في دينه ». وفي الوافي : « كأنّه يريد بخاصّة الموالي الذين يخدمونه ؛ لأنّ سائر الشيعة ليس لهم فيها إليه سبيل. وأمّا الغيبة الاولى ، فكان له عليه‌السلام فيها سفراء ».
    (5) الغيبة للنعماني ، ص 170 ح 2 ، عن الكليني. وفيه ، ح 1 ، بسند آخر عن الحسن بن محبوب ، مع اختلاف يسير. وراجع : الغيبة للطوسي ، ص 163 ، ذيل ح 123 الوافي ، ج 2 ، ص 414 ، ح 920.
    (6) في الغيبة للنعماني ، ح 9 : « يرجع في إحداهما إلى أهله ».
    (7) في حاشية « ج » : « إن ».
    (Cool في « ه‍ » : « إذ ».
    (9) في « ف » : « فاسألوه عن تلك العزائم التي ». وفي « ه‍ » : « فاسألوه عن تلك العظام التي ». وفي الغيبة للنعماني ، ح 9 : « فاسألوه عن تلك العظائم التي ».
    (10) الجملة الفعليّة صفة للأشياء.
    (11) يجوز فيه الرفع.
    (12) الغيبة للنعماني ، ص 173 ، ح 9 ، عن الكليني. وفي الغيبة للنعماني ، ص 173 ، ح 8 ، بسند آخر عن الباقر أبي جعفر عليه‌السلام هكذا : « إنّ للقائم غيبتين ، يقال في إحداهما : هلك ، ولا يدرى في أيّ واد سلك ». وراجع : الغيبة

    911 / 21. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ الْخَزَّاز (1) ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، قَالَ :
    دَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، فَقُلْتُ لَهُ : أَنْتَ صَاحِبُ هذَا الْأَمْرِ؟ فَقَالَ : « لَا ». فَقُلْتُ : فَوَلَدُكَ (2)؟ فَقَالَ (3) : « لَا ». فَقُلْتُ : فَوَلَدُ ولَدِكَ هُوَ؟ قَالَ (4) : « لَا ». فَقُلْتُ (5) : فَوَلَدُ ولَدِ ولَدِكَ؟ فَقَالَ : « لَا ». قُلْتُ (6) : مَنْ (7) هُوَ؟
    قَالَ (Cool : « الَّذِي يَمْلَؤُهَا عَدْلاً كَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وجَوْراً (9) عَلى (10) فَتْرَةٍ (11) مِنَ الْأَئِمَّةِ ، كَمَا أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بُعِثَ عَلى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ ». (12) ‌
    912 / 22. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ الْبَغْدَادِيِّ ، عَنْ وَهْبِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الرَّبِيعِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ (13) ، عَنْ أُمِّ هَانِىً ، قَالَتْ :
    __________________
    للنعماني ، ص 171 ، ح 5 ؛ والغيبة للطوسي ، ص 61 ، ح 60 ؛ وص 161 ، ح 120 الوافي ، ج 2 ، ص 414 ، ح 921.
    (1) في « بر » : « عن ابن الوليد الخزّاز ». ثمّ إنّ محمّد بن الوليد هو محمّد بن الوليد البجلي الخزّاز. فما ورد في « ب ، و، بح ، بس ، بف » من « الخرّاز » ، سهو. راجع : رجال النجاشي ، ص 143 ، الرقم 371 ، وص 345 ، الرقم 931.
    (2) في « ض » : « وولدك ».
    (3) في « ب » والوافي : « قال ».
    (4) في « ب ، ج » والغيبة : « فقال ».
    (5) في « ض ، بف » والغيبة : « قلت ».
    (6) في « ب ، ف » : « فقلت ».
    (7) في « ف » والغيبة : « فمن ».
    (Cool في « ه‍ » : + « إنّ ».
    (9) « الجَوْرُ » : الميل عن الطريق والضَلال عنه. يقال : جار عن الطريق يجور ، أي مال عنه وضلّ. وقد يكون بمعنى الظلم. راجع : النهاية ، ج 1 ، ص 313 ( جور ).
    (10) في « ه‍ » والغيبة : « لعلى ».
    (11) « الفَتْرَةُ » : ما بين الرسولين من رسل الله تعالى من الزمان الذي انقطعت فيه الرسالة. وقال المجلسي : « والمراد بفترة من الأئمّة : خفاؤهم وعدم ظهورهم في مدّة طويلة ، أو عدم إمام قادر قاهر. فتشمل أزمنة سائر الأئمّة سوى أمير المؤمنين عليه‌السلام. والأوّل أظهر ». راجع : النهاية ، ج 3 ، ص 408 ( فتر ).
    (12) الغيبة للنعماني ، ص 186 ، ح 38 ، عن الكليني الوافي ، ج 2 ، ص 475 ، ح 987.
    (13) هكذا في النسخ. وفي المطبوع : + « عن اسيد بن ثعلبة ». والخبر رواه النعماني في كتابه الغيبة ، ص 150 ،

    سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ عليهما‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ تَعَالى : ( فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ الْجَوارِ الْكُنَّسِ ) (1) قَالَتْ : فَقَالَ : « إِمَامٌ يَخْنِسُ (2) سَنَةَ سِتِّينَ ومِائَتَيْنِ ، ثُمَّ يَظْهَرُ كَالشِّهَابِ ، يَتَوَقَّدُ فِي اللَّيْلَةِ (3) الظَّلْمَاءِ ، فَإِنْ أَدْرَكْتِ زَمَانَهُ قَرَّتْ عَيْنُكِ ». (4) ‌
    913 / 23. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ (5) عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الرَّبِيعِ (6) الْهَمْدَانِيِّ (7) ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ أُسَيْدِ بْنِ‌
    __________________
    ذيل ح 6 ، نقلاً من المصنّف وفيه : « الحسن بن أبي الربيع الهمداني ، قال : حدّثنا محمّد بن إسحاق ، عن اسيد بن ثعلبة ، عن امّ هانئ » لكنّه ورد في تأويل الآيات ، ص 744 ـ باختلاف في الألفاظ ـ نقلاً من محمّد بن العبّاس بسنده عن وهب بن شاذان ، عن الحسن بن الربيع ، عن محمّد بن إسحاق ، قال : حدّثتني امّ هانئ ». وفي نقل تأويل الآيات ـ كما ترى ـ لم يتوسّط اسيد بن ثعلبة بين محمّد بن إسحاق وامّ هانئ. فلذا لا تطمئنّ النفس بنقل النعماني الخبر من بعض نسخ الكافي ، أو عدم تصحيحه اجتهاداً متّكئاً على السند الآتي المشابه لبعض أجزاء هذا السند.
    يؤيّد ذلك اختلاف بعض العبارات الواردة في سند النعماني لِسَندِنا هذا ومطابقتها مع عبارات السند الآتي ؛ فإنّ في هذا السند « الحسن بن أبي الربيع عن محمّد بن إسحاق ». وفي النعماني : « قال : حدّثنا محمّد بن إسحاق ». كما أنّه لم يرد قيد « الهمداني » في أيّة نسخة من نسخ الكافي لكنّه مذكور في نقل النعماني.
    (1) التكوير (81) : 15 ـ 16.
    (2) « يَخْنِسُ » ، و « يَخْنُسُ » : ينقبض ويتأخّر عن الناس ويغيب ؛ من الخُنُوس بمعنى الانقباض والاختفاء. راجع : لسان العرب ، ج 6 ، ص 71 ( خنس ).
    (3) في الوافي : « الليل ».
    (4) الغيبة للنعماني ، ص 149 ، ذيل ح 6 ، عن الكليني الوافي ، ج 2 ، ص 417 ، ح 928.
    (5) هكذا في حاشية « بع » ونقله العلاّمة الخبير السيّد موسى الشبيري ـ دام ظلّه ـ من نسخة عتيقة من الكتاب. وفي النسخ التي بأيدينا والمطبوع : « أحمد بن الحسن عن عمر بن يزيد ».
    والصواب ما أثبتناه ؛ فإنّ الخبر رواه الشيخ الصدوق في كمال الدين ، ص 324 ، ح 1 ، بسنده عن سعد بن عبدالله وعبد الله بن جعفر الحميري ، قالا : حدّثنا أحمد بن الحسين بن عمر بن يزيد ، عن الحسين بن الربيع المدائني. ووردت أيضاً رواية سعد بن عبد الله عن أحمد بن الحسين بن عمر بن يزيد في الغيبة للطوسي ، ص 208 ، ح 177.
    وأحمد بن الحسين هذا ، روى محمّد بن أحمد بن يحيى وأحمد بن أبي زاهر كتابه ، وهما في طبقة سعد بن عبد الله وعبد الله بن جعفر الحميري ، تقريباً. راجع : رجال النجاشي ، ص 83 ، الرقم 200.
    (6) في « ف » : « أبي الحسن بن الربيع » وفي حاشيتها : « الحسن بن أبي الربيع » ، والرجل مجهول لم نعرفه.
    (7) في « ألف ، بس » : « الهمذاني ».

    ثَعْلَبَةَ ، عَنْ أُمِّ هَانِىً ، قَالَتْ :
    لَقِيتُ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ عليهما‌السلام ، فَسَأَلْتُهُ عَنْ هذِهِ الْآيَةِ : ( فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ الْجَوارِ الْكُنَّسِ ) قَالَ : « الْخُنَّسُ إِمَامٌ يَخْنِسُ فِي زَمَانِهِ عِنْدَ انْقِطَاعٍ مِنْ عِلْمِهِ عِنْدَ النَّاسِ سَنَةَ سِتِّينَ ومِائَتَيْنِ ، ثُمَّ يَبْدُو كَالشِّهَابِ الْوَاقِدِ فِي ظُلْمَةِ اللَّيْلِ ، فَإِنْ (1) أَدْرَكْتِ ذلِكَ (2) ، قَرَّتْ عَيْنُكِ ». (3) ‌
    914 / 24. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ نُوحٍ :
    عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الثَّالِثِ عليه‌السلام (4) ، قَالَ : « إِذَا رُفِعَ عَلَمُكُمْ (5) مِنْ بَيْنِ أَظْهُرِكُمْ ، فَتَوَقَّعُوا الْفَرَجَ مِنْ تَحْتِ أَقْدَامِكُمْ ». (6) ‌
    915 / 25. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ نُوحٍ ، قَالَ :
    قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه‌السلام : إِنِّي أَرْجُو أَنْ تَكُونَ صَاحِبَ هذَا الْأَمْرِ ، وأَنْ يَسُوقَهُ‌ اللهُ إِلَيْكَ (7) بِغَيْرِ سَيْفٍ ؛ فَقَدْ بُويِعَ لَكَ وضُرِبَتِ الدَّرَاهِمُ بِاسْمِكَ.
    __________________
    (1) في حاشية « ج ، بس » والغيبة للنعماني ، ص 150 : « فإذا ». وفي حاشية « بح » : « وإذا ».
    (2) في حاشية « ج » : « زمانه ».
    (3) الغيبة للنعماني ، ص 150 ، ح 7 ، عن الكليني. وفيه ، ص 149 ، ح 6 ، بسنده عن محمّد بن إسحاق ؛ كمال الدين ، ج 1 ، ص 324 ، ح 1 ، بسنده عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن الحسين بن عمر بن يزيد ، عن الحسين بن الربيع المدائني ، عن محمّد بن إسحاق ؛ الغيبة للطوسي ، ص 159 ، ح 116 ، عن سعد بن عبد الله ، عن الحسين بن عمرو بن يزيد ، عن أبي الحسن بن أبي الربيع المدائني ، عن محمّد بن إسحاق ، وفي الثلاثة الأخيرة مع اختلاف يسير الوافي ، ج 2 ، ص 417 ، ح 929.
    (4) في « ف ، ه‍ » والغيبة : + « أنّه ».
    (5) يجوز في الكلمة التحريك ، وكسر العين مع سكون اللام ، اختار الأوّل في مرآة العقول ؛ حيث قال : « بالتحريك ، أي إمامكم الهادي لكم إلى طريق الحقّ ، وربّما يقرأ بالكسر ». ومفهوم الرفع يقتضي التحريك في الكلمة.
    (6) الغيبة للنعماني ، ص 187 ، ح 39 ، عن الكليني. كمال الدين ، ص 381 ، ح 4 ، بسنده عن أيّوب بن نوح ، مع زيادة في أوّله الوافي ، ج 2 ، ص 416 ، ح 927.
    (7) في الغيبة : + « عفواً ».

    فَقَالَ : « مَا مِنَّا أَحَدٌ اخْتَلَفَتْ (1) إِلَيْهِ الْكُتُبُ ، وأُشِيرَ إِلَيْهِ بِالْأَصَابِعِ ، وسُئِلَ عَنِ الْمَسَائِلِ ، وحُمِلَتْ إِلَيْهِ الْأَمْوَالُ إِلاَّ اغْتِيلَ (2) أَوْ مَاتَ عَلى فِرَاشِهِ ، حَتّى يَبْعَثَ اللهُ لِهذَا الْأَمْرِ غُلَاماً مِنَّا (3) ، خَفِيَّ الْوِلَادَةِ (4) والْمَنْشَا ، غَيْرَ خَفِيٍّ فِي نَسَبِهِ ». (5) ‌
    916 / 26. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ وغَيْرُهُ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ هِلَالٍ الْكِنْدِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَطَاءٍ :
    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : إِنَّ شِيعَتَكَ بِالْعِرَاقِ كَثِيرَةٌ (6) ، واللهِ مَا فِي أَهْلِ بَيْتِكَ مِثْلُكَ ، فَكَيْفَ لَاتَخْرُجُ؟!
    قَالَ (7) : فَقَالَ : « يَا عَبْدَ اللهِ بْنَ عَطَاءٍ ، قَدْ أَخَذْتَ تَفْرُشُ أُذُنَيْكَ (Cool لِلنَّوْكى (9) ، إِي واللهِ ، مَا أَنَا بِصَاحِبِكُمْ ».
    قَالَ : قُلْتُ لَهُ : فَمَنْ صَاحِبُنَا؟
    قَالَ : « انْظُرُوا مَنْ عَمِيَ (10) عَلَى النَّاسِ ولَادَتُهُ ، فَذَاكَ صَاحِبُكُمْ ؛ إِنَّهُ لَيْسَ مِنَّا أَحَدٌ‌
    __________________
    (1) في « ب ، بر ، بف » : « اختلف ».
    (2) « اغْتِيلَ » ، أي قُتِلَ غِيلَةً ، وهو أن يخدعه فيذهب به إلى موضع فإذا صار إليه قتله. الصحاح ، ج 5 ، ص 1787 ( غيل ).
    (3) في « ف » وكمال الدين : ـ « منّا ».
    (4) في كمال الدين والغيبة : « المولد ».
    (5) الغيبة للنعماني ، ص 168 ، ح 9 ، عن الكليني. كمال الدين ، ص 370 ، باب ما روي عن الرضا عليّ بن موسى عليه‌السلام ... ، ح 1 ، بسنده عن أيّوب بن نوح الوافي ، ج 2 ، ص 393 ، ح 886.
    (6) في « ض ، ه‍ ، بح ، بر ، بف » : « كثير ». وفي « ج ، ض ، ه‍ ، و، بح ، بر ، بس ، بف » والغيبة ، ح 7 : + « و ».
    (7) في « ف » وكمال الدين والغيبة ، ح 7 : ـ « قال ».
    (Cool في « ج » : « رجليك ».
    (9) « النَوْكَى » جمع الأنوك. وهذا مثل يضرب لمن يسمع كلام كلّ أحد ويقبله وإن كان أحمق لا يعقل شيئاً. راجع : لسان العرب ، ج 10 ، ص 501 ( نوك ) ؛ شرح المازندراني ، ج 6 ، ص 248 ؛ مرآة العقول ، ج 4 ، ص 58.
    (10) في « ج ، بس » : « غمى ». وفي كمال الدين : « تخفى ». وفي الغيبة ، ح 7 : « من غيّب عن الناس » بدل « من عمي‌على الناس ».

    يُشَارُ إِلَيْهِ بِالْأَصَابِعِ (1) ، ويُمْضَغُ بِالْأَلْسُنِ إِلاَّ مَاتَ غَيْظاً ، أَوْ رَغِمَ (2) أَنْفُهُ ». (3) ‌
    917 / 27. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « يَقُومُ الْقَائِمُ ولَيْسَ لِأَحَدٍ فِي عُنُقِهِ عَهْدٌ ولَاعَقْدٌ ولَا بَيْعَةٌ ». (4) ‌
    918 / 28. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْعَطَّارِ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مَنْصُورٍ (5) ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :
    __________________
    (1) هكذا في « ب ، ج ، ف ، ه‍ ، بس » وحاشية « ض ، بر ، بف » والغيبة ، ح 7. وفي سائر النسخ والمطبوع : « بالإصبع ».
    (2) في « بح » : « أرغم ». وفي الغيبة ، ح 7 : « حتف ». وقال ابن الأثير : « يقال : رَغِمَ يَرْغَمُ ، ورَغَمَ يَرْغَمُ رَغْماً ورِغْماً ورُغْماً ، وأرغم الله أنفه ، أي ألصقه بالرَغام ، وهو التراب. هذا هو الأصل ، ثمّ استعمل في الذُلّ والعجز عن الانتصاف والانقياد على كره ». ولعلّ المراد هنا القتل. ويحتمل كون الترديد من الراوي. راجع : النهاية ، ج 2 ، ص 238 ( رغم ).
    (3) الغيبة للنعماني ، ص 167 ، ح 7 ، عن الكليني ، وأيضاً بسند آخر عن عبد الله بن عطاء. كمال الدين ، ص 325 ، ح 2 ، بسنده عن العبّاس بن عامر القصباني ، عن موسى بن هلال الضبي ، عن عبد الله بن عطاء ، إلى قوله : « فذاك صاحبكم » ؛ الغيبة للنعماني ، ص 168 ، ح 8 ، بسنده عن العبّاس بن عامر ، عن موسى بن هلال ، مع اختلاف الوافي ، ج 2 ، ص 394 ، ح 887.
    (4) الغيبة للنعماني ، ص 171 ، ح 4 ؛ وص 191 ، ح 46 ، عن الكليني. كمال الدين ، ص 480 ، ح 3 ، بسنده عن محمّد بن أبي عمير. الغيبة للنعماني ، ص 191 ، ح 45 ؛ وص 171 ، ح 3 ، بسند آخر عن أبي جعفر عليه‌السلام ؛ كمال الدين ، ص 303 ، ح 14 ، بسند آخر عن محمّد بن عليّ ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين عليه‌السلام ، مع زيادة في أوّله وآخره ؛ وفيه ، ص 322 ، ح 6 ، بسند آخر عن عليّ بن الحسين عليه‌السلام ؛ وفيه أيضاً ، ص 479 ، ح 2 ، بسند آخر عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، وفي كلّها مع اختلاف يسير. راجع : كمال الدين ، ص 315 ، ح 2 ؛ وكفاية الأثر ، ص 224 الوافي ، ج 2 ، ص 476 ، ح 989.
    (5) روى النعماني في الغيبة ، ص 158 ، ح 3 ، مضمون الخبر بسنده عن عبد الله بن جبلة ، عن محمّد بن منصور الصيقل ، عن أبيه منصور ، قال : قال : أبو عبد الله عليه‌السلام ، ثمّ أورد في ذيله مثله نقلاً من الكليني بعين سند الكافي. لكن هذا الذيل أورده المجلسي في البحار ، ج 52 ، ص 133 ، ذيل ح 32 وفيه : « محمّد بن منصور » بدل

    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ (1) : إِذَا أَصْبَحْتُ وأَمْسَيْتُ لَا أَرى (2) إِمَاماً أَئْتَمُّ بِهِ (3) ، مَا أَصْنَعُ؟
    قَالَ : « فَأَحِبَّ مَنْ كُنْتَ تُحِبُّ (4) ، وأَبْغِضْ مَنْ كُنْتَ تُبْغِضُ (5) حَتّى يُظْهِرَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ». (6) ‌
    919 / 29. الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ (7) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هِلَالٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عِيسى ، عَنْ خَالِدِ بْنِ نَجِيحٍ ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَعْيَنَ ، قَالَ :
    قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « لَا بُدَّ لِلْغُلَامِ مِنْ غَيْبَةٍ (Cool ». قُلْتُ : ولِمَ؟ قَالَ : « يَخَافُ ـ وأَوْمَأَ (9) ‌
    __________________
    « منصور » ، كما أنّ في الطبعة القديمة من الغيبة أيضاً : « محمّد بن منصور ».
    فعليه يحتمل كون الصواب في ما نحن فيه أيضاً هو « محمّد بن منصور ». يؤيّد ذلك ما أشرنا إليه ممّا ورد في الغيبة ، ص 158 ، ح 3 ، وكذا ما ورد في كمال الدين ، ص 348 ، ح 37 ؛ فقد ورد فيه « جعفر بن محمّد بن منصور ». وهذا العنوان وإن كان فيه تحريف ، لكنّ الظاهر أنّ التحريفَ بوقوع السقط ، والساقط هو « عن محمّد » قبل « بن منصور ». وأنّ الأصل كان هكذا « جعفر بن محمّد عن محمّد بن منصور » فجاز نظر الناسخ من « محمّد » الأوّل إلى « محمّد » الثاني ، فوقع السقط.
    ثمّ إنَّ في سند كمال الدين بعض الاختلالات الاخر ، ليس هذا موضع ذكره.
    (1) في « ج ، ف » : + « له ».
    (2) في « ه‍ » : « لا نرى ».
    (3) في « ه‍ » : « نأتمّ به ».
    (4) في « ف ، ه‍ » والوافي ومرآة العقول : « تحبّه ».
    (5) في « ف » : « تبغضه ».
    (6) الغيبة للنعماني ، ص 158 ح 3 ، عن الكليني ، وأيضاً بسند آخر عن منصور ، مع اختلاف يسير. كمال الدين ، ص 348 ، ح 37 ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن جعفر بن محمّد بن منصور ، عن عمر بن عبدالعزيز ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام. وراجع : كمال الدين ، ص 351 ، ح 47 الوافي ، ج 2 ، ص 418 ، ح 932.
    (7) في « ج » وحاشية « ض » : « محمّد ». وهو سهو. والحسين هذا ، هو الحسين بن أحمد بن عبد الله بن وهب‌المالكي ، روى عن أحمد بن هلال في بعض الأسناد والطرق. راجع : الغيبة للنعماني ، ص 167 ، ذيل ح 2 ؛ تفسير القمّي ، ج 2 ، ص 112 ؛ التهذيب ، ج 1 ، ص 117 ، ح 308 ؛ رجال النجاشي ، ص 371 ، الرقم 1041 ، وص 419 ، الرقم 1120 ؛ الفهرست للطوسي ، ص 270 ، الرقم 389.
    (Cool في « ض ، بف » : « غيبته ».
    (9) في « ه‍ » : « فأومى ».
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3294
    نقاط : 4981
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    الكافي للكليني ج2 Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الكافي للكليني ج2   الكافي للكليني ج2 Emptyالإثنين نوفمبر 04, 2024 2:08 pm

    فَقُلْتُ : وإِنَّ هذَا (1) لَكَائِنٌ؟
    فَقَالَ (2) : « نَعَمْ ، كَمَا أَنَّهُ مَخْلُوقٌ (3) ، وأَنّى (4) لَكَ بِهذَا الْأَمْرِ يَا أَصْبَغُ ، أُولئِكَ خِيَارُ هذِهِ الْأُمَّةِ مَعَ خِيَارِ (5) أَبْرَارِ (6) هذِهِ (7) الْعِتْرَةِ ».
    فَقُلْتُ : ثُمَّ مَا يَكُونُ (Cool بَعْدَ ذلِكَ؟
    فَقَالَ : « ثُمَّ (9) يَفْعَلُ اللهُ مَا يَشَاءُ ؛ فَإِنَّ لَهُ بَدَاءَاتٍ و (10) إِرَادَاتٍ ، وغَايَاتٍ ونِهَايَاتٍ ». (11) ‌
    898 / 8. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ ، عَنْ مَعْرُوفِ بْنِ خَرَّبُوذَ :
    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّمَا نَحْنُ كَنُجُومِ السَّمَاءِ ، كُلَّمَا غَابَ نَجْمٌ طَلَعَ نَجْمٌ ، حَتّى إِذَا أَشَرْتُمْ بِأَصَابِعِكُمْ ومِلْتُمْ بِأَعْنَاقِكُمْ (12) ، غَيَّبَ اللهُ عَنْكُمْ نَجْمَكُمْ ، فَاسْتَوَتْ بَنُو‌
    __________________
    الوافي : « وإنّما حدَّ الحيرة والغيبة بالستّ مع أنّ الأمر زاد على الستّمائة ؛ لدخول البداء في أفعال الله سبحانه ، كما أشار عليه‌السلام إليه فيما يكون بعد هذه المدّة بقوله : يفعل الله ما يشاء ، فإنّ له بداءات ».
    (1) في « ض » والوافي : + « له ».
    (2) في « ه‍ » والاختصاص : « قال ».
    (3) في الغيبة للنعماني : + « قلت : أدرك ذلك الزمان؟ فقال : ».
    (4) في « ف » والاختصاص : « فأنّى ».
    (5) في كمال الدين والغيبة للنعماني والطوسي ، ص 164 : ـ « خيار ».
    (6) « الأبرار » : جمع البَرّ ، وهو كثيراً ما يخصّ بالأولياء والزهّاد والعبّاد. راجع : النهاية ، ج 1 ، ص 116 ( برر ).
    (7) في « ف » : + « الامّة و ».
    (Cool في الغيبة للنعماني : « ماذا يكون ».
    (9) في الغيبة للنعماني : ـ « ثمّ ».
    (10) في كمال الدين والغيبة للنعماني : ـ « بَداءات و ». و « بداءات » : جمع البداء ، وهو ظهور شي‌ء بعد الخفاء. وقد مرّ تحقيقه أوّل باب البداء.
    (11) الغيبة للنعماني ، ص 60 ، ح 4 ، عن الكليني. وفي كمال الدين ، ص 288 ، ح 1 ؛ والاختصاص ، ص 209 ؛ والغيبة للطوسي ، ص 164 ، ح 127 ، بسندها عن المنذر بن محمّد ، وأيضاً بسند الآخر عن ثعلبة بن ميمون ؛ الغيبة للطوسي ، ص 336 ، ح 282 ، بسنده عن ثعلبة بن ميمون ، إلى قوله : « ويهتدي فيها آخرون » ؛ كفاية الأثر ، ص 219 ، بسنده عن أبي داود سليمان بن سفيان المسترقّ الوافي ، ج 2 ، ص 407 ، ح 911 ؛ البحار ، ج 51 ، ص 135 ، وفيه من قوله : « فقلت : يا أمير المؤمنين وكم تكون الحيرة ».
    (12) في « ف ، ه‍ » والغيبة للنعماني ، ص 156 : « بحواجبكم ».

    عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، فَلَمْ يُعْرَفْ أَيٌّ مِنْ أَيٍّ ، فَإِذَا طَلَعَ نَجْمُكُمْ فَاحْمَدُوا رَبَّكُمْ ». (1) ‌
    899 / 9. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُعَاوِيَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَبَلَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :
    سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ لِلْقَائِمِ عليه‌السلام غَيْبَةً قَبْلَ أَنْ يَقُومَ ». قُلْتُ (2) : ولِمَ؟ قَالَ : « إِنَّهُ يَخَافُ » وأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلى بَطْنِهِ ، يَعْنِي الْقَتْلَ. (3) ‌
    900 / 10. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْخَرَّازِ (4) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :
    سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « إِنْ بَلَغَكُمْ عَنْ صَاحِبِ هذَا الْأَمْرِ غَيْبَةٌ ، فَلَا تُنْكِرُوهَا ». (5) ‌
    901 / 11. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ومُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُعَاوِيَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَبَلَةَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ خَلَفِ بْنِ عَبَّادٍ الْأَنْمَاطِيِّ ، عَنْ‌
    __________________
    (1) الغيبة للنعماني ، ص 156 ، ح 17 ، عن الكليني. وفيه ، ص 155 ، ح 16 ، بسنده عن معروف بن خرّبوذ ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. وفيه أيضاً ، ص 155 ، ح 15 ، بسند آخر عن أبي عبد الله عليه‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج 2 ، ص 414 ، ح 922.
    (2) في الوافي وكمال الدين ، ح 8 : « قال : قلت ».
    (3) الغيبة للنعماني ، ص 177 ، ذيل ح 21 ، عن الكليني. وفيه ، ح 21 ، بسنده عن عبد الله بن بكير ؛ وفيه أيضاً ، ص 176 ، ح 19 ، بسنده عن ابن بكير ، عن زرارة ، عن عبد الملك بن أعين ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ؛ وفيه أيضاً ، ح 18 ، بسنده عن ابن بكير عن زرارة ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير ؛ كمال الدين ، ص 481 ، ح 7 ، بسنده عن زرارة ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ؛ وفيه ، ح 8 ، بسنده عن ابن بكير ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ؛ وفيه ، ح 9 ، بسنده عن زرارة ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ؛ وفيه ، ح 10 ، بسنده عن ابن بكير ، عن زرارة عن أبي عبد الله عليه‌السلام ؛ علل الشرائع ، ص 246 ، ح 9 ، بسنده عن زرارة ، عن أبي جعفر عليه‌السلام الوافي ، ج 2 ، ص 415 ، ح 923.
    (4) هكذا في « ب ، ض ، بح ، بر ، بس » والوافي. وفي « ألف ، ج ، ف ، و، بف » والمطبوع : « الخزّاز ». وما أثبتناه هوالصواب ، كما تقدّم في الكافي ، ذيل ح 75.
    (5) الغيبة للنعماني ، ص 188 ، ح 42 ، عن الكليني الوافي ، ج 2 ، ص 415 ، ح 924.

    مُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ :
    كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام وعِنْدَهُ فِي الْبَيْتِ أُنَاسٌ ، فَظَنَنْتُ أَنَّهُ إِنَّمَا أَرَادَ بِذلِكَ غَيْرِي ، فَقَالَ : « أَمَا واللهِ لَيَغِيبَنَّ عَنْكُمْ صَاحِبُ هذَا الْأَمْرِ ، ولَيَخْمِلَنَّ حَتّى (1) يُقَالَ : مَاتَ؟ هَلَكَ (2)؟ فِي أَيِّ وادٍ سَلَكَ؟! ولَتُكْفَؤُنَّ (3) كَمَا تُكْفَأُ السَّفِينَةُ فِي أَمْوَاجِ (4) الْبَحْرِ ، لَا يَنْجُو (5) إِلاَّ مَنْ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَهُ ، وكَتَبَ الْإِيمَانَ فِي قَلْبِهِ ، وأَيَّدَهُ بِرُوحٍ مِنْهُ ، وَلَتُرْفَعَنَّ (6) اثْنَتَا عَشْرَةَ رَايَةً مُشْتَبِهَةً (7) لَايُدْرى (Cool أَيٌّ مِنْ أَيٍّ ».
    قَالَ : فَبَكَيْتُ ، فَقَالَ (9) : « مَا يُبْكِيكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ؟ ». فَقُلْتُ (10) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، كَيْفَ لَا أَبْكِي وأَنْتَ تَقُولُ : « اثْنَتَا عَشْرَةَ رَايَةً مُشْتَبِهَةً (11) لَايُدْرى (12) أَيٌّ مِنْ أَيٍّ؟! » قَالَ : وفِي مَجْلِسِهِ كَوَّةٌ (13) تَدْخُلُ (14) فِيهَا الشَّمْسُ ، فَقَالَ : « أَبَيِّنَةٌ هذِهِ؟ » فَقُلْتُ (15) : نَعَمْ ، قَالَ (16) : « أَمْرُنَا أَبْيَنُ مِنْ هذِهِ الشَّمْسِ ». (17) ‌
    902 / 12. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ‌
    __________________
    (1) هكذا في أكثر النسخ والوافي. وفي « ب ، بح » : « ويخملنّ حتّى ». وفي المطبوع : « ليخملنّ هذا حتّى ». وقوله : « ليخملنّ » ، أي يخفى. لسان العرب ، ج 11 ، ص 221 ؛ القاموس المحيط ، ج 2 ، ص 1316 ( خمل ).
    (2) في « ف » : « أو هلك ». وفي حاشية « بح » : « وهلك ».
    (3) « لَتُكْفَؤُنَّ » ، أي لتُقْلَبنَّ ، من كَفَأْتُ القِدْرَ وأكْفَأ ، إذا كَبَبْتَها وقلبتَها لتُفْرِغ ما فيها. كذا كفأه واكتفأه. راجع : لسان العرب ، ج 1 ، ص 140 ( كفأ ).
    (4) في « بح » : ـ « أمواج ».
    (5) في « ف » : « لا ينجوه ». وفي « بح » : + « أمواج ».
    (6) في « ب » : « ترفعنّ ». وفي « ه‍ » : « ليرفعنّ ».
    (7) في « ب » : « مشبّهة ».
    (Cool في « ب » : « لا تدرى ».
    (9) في « ب ، بر » : « قال ». وفي « ف » : « فقال و ».
    (10) في « ج ، بح ، بر ، بس ، بف » : « قلت ».
    (11) في « ب ، ج ، ض ، بح ، بر ، بس ، بف » : ـ « مشتبهة ». وفي « ف » : « مشبّهة ».
    (12) في « ب » : « لا تدرى ».
    (13) « الكَوُّ » و « الكَوَّةُ » : الخرْق في الحائط ، والثقب في البيت ونحوه. لسان العرب ، ج 15 ، ص 236 ( كوى ).
    (14) في « ه‍ » والوافي : « يدخل ».
    (15) في « بر » : « قلت ».
    (16) في حاشية « بف » : + « أمّا ».
    (17) راجع المصادر التي ذكرنا ذيل ح 3 من هذا الباب الوافي ، ج 2 ، ص 412 ، ح 915.

    الْأَنْبَارِيِّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْمُثَنّى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ زُرَارَةَ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « لِلْقَائِمِ عليه‌السلام غَيْبَتَانِ ، يَشْهَدُ فِي إِحْدَاهُمَا الْمَوَاسِمَ (1) ، يَرَى النَّاسَ ، ولَايَرَوْنَهُ ». (2) ‌
    903 / 13. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى وغَيْرُهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ؛ وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام مِمَّنْ يُوثَقُ بِهِ :
    أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام تَكَلَّمَ (3) بِهذَا الْكَلَامِ ، وحُفِظَ عَنْهُ ، وخَطَبَ بِهِ عَلى مِنْبَرِ الْكُوفَةِ : « اللهُمَّ إِنَّهُ لَابُدَّ لَكَ مِنْ حُجَجٍ فِي أَرْضِكَ ، حُجَّةٍ بَعْدَ حُجَّةٍ عَلى خَلْقِكَ ، يَهْدُونَهُمْ إِلى دِينِكَ ، ويُعَلِّمُونَهُمْ عِلْمَكَ ، كَيْلَا يَتَفَرَّقَ أَتْبَاعُ أَوْلِيَائِكَ (4) ، ظَاهِرٍ (5) غَيْرِ مُطَاعٍ ، أَوْ مُكْتَتَمٍ (6) يُتَرَقَّبُ (7) ، إِنْ غَابَ عَنِ النَّاسِ شَخْصُهُمْ (Cool فِي حَالِ هُدْنَتِهِمْ (9) ، فَلَمْ يَغِبْ عَنْهُمْ‌
    __________________
    (1) في « بف » وشرح المازندراني : « الموسم ». و « المَواسِمُ » : جمع المَوْسِم.
    (2) الغيبة للنعماني ، ص 175 ، ح 16 ، عن الكليني. وفيه ، ص 175 ، ح 13 ، بسند آخر عن يحيى بن المثنّى ؛ وفيه أيضاً ، ح 15 ، بسند آخر عن يحيى بن المثنّى ، عن زرارة ، وفيها مع اختلاف يسير. وراجع : المصادر التي ذكرنا ذيل ح 6 من هذا الباب الوافي ، ج 2 ، ص 413 ، ح 919.
    (3) في « ف » : « يتكلّم ».
    (4) في « بح ، بر ، بف » وحاشية « ض ، ف » : « اولئك ». وفي « ب » : + « إمام ».
    (5) قوله : « ظاهر » ، مجرور نعتاً لـ « حجّة ». أو مرفوع خبراً لمبتدأ محذوف ، أي كلّ منهم ظاهر.
    (6) في « ف » : « مكتمّ ».
    (7) يُتَرَقَّبُ ، أي ينتظر ، والترقّب : الانتظار ، وكذلك الارتقاب. راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 138 ( رقب ).
    (Cool في الوسائل : « شخصه ».
    (9) في « بح » : « هدتهم ». وفي « بس » : « هدبتهم ». وقال ابن الأثير : « الهُدْنَةُ : السكون ، والهُدْنَةُ : الصلح والموادعة بين المسلمين والكفّار وبين كلّ متحاربَيْن. النهاية ، ج 5 ، ص 252 ( هدن ).

    قَدِيمُ مَبْثُوثِ (1) عِلْمِهِمْ ، وآدَابُهُمْ (2) فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ مُثْبَتَةٌ ، فَهُمْ بِهَا عَامِلُونَ ».
    وَيَقُولُ عليه‌السلام فِي هذِهِ الْخُطْبَةِ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ :
    « فِيمَنْ (3) هذَا؟ ولِهذَا يَأْرِزُ (4) الْعِلْمُ إِذَا لَمْ يُوجَدْ لَهُ حَمَلَةٌ يَحْفَظُونَهُ ، ويَرْوُونَهُ كَمَا سَمِعُوهُ (5) مِنَ الْعُلَمَاءِ ، ويَصْدُقُونَ (6) عَلَيْهِمْ فِيهِ ؛ اللهُمَّ فَإِنِّي (7) لَأَعْلَمُ أَنَّ الْعِلْمَ لَايَأْرِزُ (Cool كُلُّهُ ، ولَايَنْقَطِعُ مَوَادُّهُ ، و (9) إِنَّكَ لَاتُخْلِي (10) أَرْضَكَ مِنْ حُجَّةٍ لَكَ عَلى خَلْقِكَ ، ظَاهِرٍ (11) لَيْسَ بِالْمُطَاعِ (12) ، أَوْ خَائِفٍ مَغْمُورٍ (13) ؛ كَيْلَا تَبْطُلَ حُجَّتُكَ (14) ، ولَايَضِلَّ (15) أَوْلِيَاؤُكَ (16)
    __________________
    (1) في « ب ، ف ، بس ، بف » وشرح المازندراني : « مثبوت ». قال المازندراني : جاء « ثبت » لازماً ومتعدّياً ، وقال المجلسي : لم أر مجيئه متعدّياً. وجعل ما في المتن أظهر. وقوله : « المبثوث » : المنتشر. يقال : بثّ الخبر وأبَثَّه ، أي نشره ، فانبثّ ، أي انتشر. راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 273 ( بثث ).
    (2) احتمل المازندراني ضعيفاً أن يكون « آدابهم » عطفاً على « علمهم » ، و « مثبتة » حالاً عنهما ، و « في » متعلّقاً بـ « مثبتة ».
    (3) في « ف » وحاشية « ج ، بر ، بف » : « فمن ». وقرأه الفيض : فيمن هذى ، ثمّ قال : « في شأن من تكلّم في العلم‌بغير معقول من الهذيان » وردّه المجلسي ، ثمّ قال : « وفي بعض النسخ : فمن هذا ، كما في رواية النعماني ، فمن بالكسر ، و « لهذا » تأكيد له. وهذا في الموضعين إشارة إلى كلام اسقط من البين. ويمكن أن يقرأ بالفتح على الاستفهام للقلّة ». راجع : الوافي ، ج 2 ، ص 409 ؛ مرآة العقول ، ج 4 ، ص 48.
    (4) في « ب ، ف » وحاشية « بح » : « يأزر ». وقوله : « يَأْرِزُ » ، أي يجتمع ويتقبّض. يقال : أرَزَ فلان يَأْرِزُ أرْزاً وأرُوزاً ، أي تَضامّ وتَقَبَّضَ من بُخله. ويقال : أرَزَت الحيّةُ إلى جُحْرها ، أي انضمّت إليها واجتمع بعضه إلى بعض فيها. راجع : الصحاح ، ج 3 ، ص 863 ـ 864 ( أرز ).
    (5) في الوافي : « يسمعونه ».
    (6) في « ب ، ج ، ه‍ ، بر » : « يصدَّقون ». وفي مرآة العقول : « وربّما يقرأ على مجهول باب التفعيل ، أي يصدّقهم الناس في الرواية لعلمهم بعدالتهم ».
    (7) في شرح المازندراني : « وإنّي ».
    (Cool في « ب ، ف » : « لا يأزر ».
    (9) في « ب » : ـ « و ».
    (10) في « ف » : « لا تخلّي ».
    (11) في « ف » : « ظاهراً ».
    (12) في « بح » : « المطاع ».
    (13) في أكثر النسخ والوافي : « مغمودٍ ». وكلاهما بمعنى مستور.
    (14) في « ج ، ه‍ ، بح ، بس » وحاشية « ض ، ف » : « حججك ».
    (15) في « ف » : « لا تضلّ ».
    (16) في « بف » وحاشية « ض ، ف » : « اولئك ».

    بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَهُمْ ، بَلْ أَيْنَ هُمْ؟ وكَمْ هُمْ؟ أُولئِكَ (1) الْأَقَلُّونَ عَدَداً ، الْأَعْظَمُونَ (2) عِنْدَ اللهِ قَدْراً ». (3)
    904 / 14. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْبَجَلِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ :
    عَنْ أَخِيهِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ : ( قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ ماؤُكُمْ غَوْراً فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِماءٍ مَعِينٍ ) (4) قَالَ : « إِذَا غَابَ عَنْكُمْ إِمَامُكُمْ ، فَمَنْ (5) يَأْتِيكُمْ بِإِمَامٍ (6) جَدِيدٍ (7)؟ ». (Cool
    905 / 15. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ‌
    __________________
    (1) في « ض » : + « هم ».
    (2) في « ف » والوافي : « والأعظمون ».
    (3) الكافي ، كتاب الحجّة ، باب أنّ الأرض لا تخلو من حجّة ، ح 457 ، عن عليّ بن محمّد ، عن سهل بن زياد ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي اسمامة ؛ وعليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي اسامة وهشام بن سالم ، عن أبي حمزة ، عن أبي إسحاق ، عمّن يثق به من أصحاب أمير المؤمنين ، عن أمير المؤمنين عليه‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « اللهم إنّك لا تخلي أرضك من حجّة لك على خلقك » ؛ وفيه ، باب نادر في حال الغيبة ، ح 890 ، عن عليّ بن محمّد ، عن سهل بن زياد ، عن ابن محبوب ، عن أبي اسامة ، عن هشام ؛ ومحمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن أبي حمزة ، عن أبي إسحاق ، عن الثقة من أصحاب أمير المؤمنين ، عن أمير المؤمنين عليه‌السلام ، من قوله : « فإنّي لأعلم أنّ العلم لا يأزر كلّه » مع زيادة في آخره. وفي الغيبة للنعماني ، ص 136 ، ذيل ح 2 ، عن الكليني. وفيه ، ح 2 ، بسند آخر عن الحسن بن محبوب. كمال الدين ، ص 302 ، ح 11 ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن عليّ عليهم‌السلام ، وفيه إلى قوله : « فهم بها عاملون » مع اختلاف يسير. وراجع المصادر التي ذكرنا ذيل ح 893 الوافي ، ج 2 ، ص 409 ، ح 912 ؛ الوسائل ، ج 27 ، ص 90 ، ح 33291 ، وفيه إلى قوله : « فهم بها عاملون ».
    (4) الملك (67) : 30.
    (5) في الغيبة : « من ».
    (6) في « ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بف » : « بماء ».
    (7) في « بر » : « معين ».
    (Cool الغيبة للنعماني ، ص 176 ، ح 17 ، عن الكليني ، بسند آخر عن موسى بن القاسم. وفي كمال الدين ، ص 351 ، ح 48 ، بسند آخر عن موسى بن القاسم الوافي ، ج 2 ، ص 418 ، ح 931.

    الْخَرَّازِ (1) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :
    سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « إِنْ بَلَغَكُمْ عَنْ صَاحِبِكُمْ (2) غَيْبَةٌ (3) ، فَلَا تُنْكِرُوهَا ». (4) ‌
    906 / 16. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « لَا بُدَّ لِصَاحِبِ هذَا الْأَمْرِ مِنْ غَيْبَةٍ ، ولَابُدَّ لَهُ (5) فِي غَيْبَتِهِ مِنْ عُزْلَةٍ ، ونِعْمَ الْمَنْزِلُ طَيْبَةُ (6) ، ومَا بِثَلَاثِينَ مِنْ وحْشَةٍ (7) ». (Cool
    907 / 17. وبِهذَا الْإِسْنَادِ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ (9) ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ ، قَالَ : قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « كَيْفَ أَنْتَ إِذَا وقَعَتِ الْبَطْشَةُ (10) بَيْنَ الْمَسْجِدَيْنِ (11) ،
    __________________
    (1) هكذا في « ب ، ض ، و، بح ، بس » والوافي. وفي « ألف ، ج ، ف ، بر » والمطبوع : « الخزّاز ». وفي « بف » : « الخرار ». لاحظ ما تقدّم ، ذيل ح 900.
    (2) في الوافي : « صاحب هذا الأمر ».
    (3) في « بر » : « غيبته ».
    (4) الغيبة للنعماني ، ص 188 ، ح 42 ، عن الكليني. الغيبة للطوسي ، ص 160 ، ح 118 ، بسنده عن أبي أيّوب ، عن أبي بصير الوافي ، ج 2 ، ص 415 ، ح 924.
    (5) في شرح المازندراني : ـ « له ».
    (6) « الطَيْبَةُ » : اسم للمدينة المنوّرة. كان اسمها يَثْرِب ، والثَرْبُ : الفساد ، فنهى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أن تسمّى به وسمّاها طَيْبَةَ وطابَةَ. وقيل : هو من الطَيِّب بمعنى الطاهر ؛ لخلوصها من الشرك وتطهيرها منه. راجع : النهاية ، ج 3 ، ص 149 ( طيب ).
    (7) في الوافي : « يعني إذا اعتزل فيها مستتراً ومعه ثلاثون من شيعته ، يأنس بعضهم ببعض ، فلا وحشة لهم. كأنّه أشار إلى غيبته القصيرة ، فإنّ في الطويلة ليس لشيعته إليه سبيل ».
    (Cool الغيبة للنعماني ، ص 188 ، ح 41 ، عن الكليني. الغيبة للطوسي ، ص 162 ، ح 121 ، بسنده عن عليّ بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج 2 ، ص 41 ، ح 925.
    (9) في « ب ، بح » وحاشية « ف ، و، بف » : « الحسين ». والرجل مجهول لم نعرفه.
    (10) في الغيبة ، ح 7 : « السبطة » و « البَطْشةُ » : السطوة والأخذ بالعُنْف. والبَطْشُ : التناول بشدّة عند الصَوْلة ، والأخذالشديد القويّ. راجع : لسان العرب ، ج 6 ، ص 267 ( بطش ).
    (11) في مرآة العقول : « والمسجدان : مسجد مكّة ومسجد المدينة ، أو مسجد الكوفة ومسجد السهلة. والأوّل أظهر وهو إشارة إلى واقعة عظيمة من حرب أو خسف أو بلاء تقع قريباً من ظهور المهديّ عليه‌السلام ». وفي الوافي : « كأنّها

    فَيَأْرِزُ (1) الْعِلْمُ (2) كَمَا تَأْرِزُ (3) الْحَيَّةُ فِي جُحْرِهَا (4) ، واخْتَلَفَتِ (5) الشِّيعَةُ (6) ، وسَمّى بَعْضُهُمْ بَعْضاً كَذَّابِينَ ، وتَفَلَ (7) بَعْضُهُمْ فِي وجُوهِ بَعْضٍ؟ » قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، مَا عِنْدَ ذلِكَ (Cool مِنْ خَيْرٍ ، فَقَالَ لِي : « الْخَيْرُ كُلُّهُ عِنْدَ ذلِكَ » ثَلَاثاً (9) (10) ‌
    908 / 18. وبِهذَا الْإِسْنَادِ (11) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :
    سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ لِلْقَائِمِ غَيْبَةً قَبْلَ أَنْ يَقُومَ (12) ؛ إِنَّهُ يَخَافُ » وأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلى بَطْنِهِ ، يَعْنِي الْقَتْلَ. (13) ‌
    __________________
    إشارة إلى واقعة كانت قد مضت قبل الغيبة الكبرى ، ويحتمل أن تكون من الامور التي لم تقع بعد ، وتكون من علامات ظهوره عليه‌السلام ».
    (1) في « ب ، بس » : « فيأزر ». وتقدّم معنى قوله : « فيأرز » ذيل الحديث 13 من هذا الباب.
    (2) قرأه المازندراني : العَلَم بالتحريك بمعنى الراية. وفي الغيبة ، ح 7 : + « فيها ».
    (3) في « ب » : « تأزر ». وفي « ج ، بح ، بس ، بف » : « يأرز ».
    (4) « الجُحْرُ » : كلّ شي‌ء تحتفره السباع والهوامّ لأنفسها ، والجمع : أجحار وجِحَرَة. ويقال الجُحْر أيضاً لكلّ شي‌ء يحتفر في الأرض إذا لم يكن من عظام الخلق. راجع : لسان العرب ، ج 4 ، ص 117 ( جحر ).
    (5) في « ج ، ض ، بح » : « اختلف ».
    (6) في الغيبة ، ح 7 : + « بينهم ».
    (7) في الغيبة ، ح 7 : « يتفل ». « التَفْلُ » : النفخ بالفم ولا يكون إلاّومعه شي‌ء من الريق ، فإذا كان نفخاً بلا ريق فهوالنَفْث. راجع : لسان العرب ، ج 11 ، ص 77 ( تفل ).
    (Cool في « ف » : « ذاك ».
    (9) في الغيبة ، ح 7 : « يقوله ثلاثاً يريد قرب الفرج » بدل « ثلاثاً ». وفي الوافي : « وإنّما يكون الخير كلّه في غيبة الإمام لتضاعف الحسنات فيها ». وفي المرآة : « الخير هو ظهور القائم عليه‌السلام ، أو قريباً من وجوده أو من غيبته الكبرى. فالخير لكثرة الأجر وقوّة الإيمان ».
    (10) الغيبة للنعماني ، ص 159 ، ح 7 ، عن الكليني ، وبسند آخر عن أبان بن تغلب. وراجع : الغيبة للنعماني ، ص 159 ـ 160 ، ح 6 و 8 ؛ وكمال الدين ، ص 349 ، ح 41 الوافي ، ج 2 ، ص 416 ، ح 926.
    (11) إشارة إلى « عدّة من أصحابنا » المذكور في سند ح 16.
    (12) في « ف » والوافي : + « قلت : ولم؟ قال ».
    (13) راجع المصادر التي ذكرنا ذيل ح 9 ، من هذا الباب الوافي ، ج 2 ، ص 415 ، ذيل ح 923.

    909 / 19. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :
    قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « لِلْقَائِمِ عليه‌السلام غَيْبَتَانِ : إِحْدَاهُمَا قَصِيرَةٌ ، والْأُخْرى طَوِيلَةٌ ؛ الْغَيْبَةُ الْأُولى لَايَعْلَمُ بِمَكَانِهِ فِيهَا (1) إِلاَّ خَاصَّةُ شِيعَتِهِ (2) ، والْأُخْرى لَايَعْلَمُ بِمَكَانِهِ فِيهَا (3) إِلاَّ خَاصَّةُ مَوَالِيهِ (4) ». (5) ‌
    910 / 20. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى وأَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ كَثِيرٍ ، عَنْ مُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ :
    سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « لِصَاحِبِ هذَا الْأَمْرِ غَيْبَتَانِ : إِحْدَاهُمَا يَرْجِعُ مِنْهَا إِلى أَهْلِهِ (6) ، والْأُخْرى يُقَالُ : هَلَكَ ، فِي أَيِّ وادٍ سَلَكَ ».
    قُلْتُ : كَيْفَ نَصْنَعُ إِذَا (7) كَانَ كَذلِكَ؟
    قَالَ : « إِذَا (Cool ادَّعَاهَا مُدَّعٍ ، فَاسْأَلُوهُ عَنْ أَشْيَاءَ (9) يُجِيبُ (10) فِيهَا مِثْلَهُ (11) ». (12) ‌
    __________________
    (1) في « ج » : ـ « فيها ».
    (2) في حاشية « بر » : « الشيعة ».
    (3) في « ض ، بح » : ـ « فيها ».
    (4) في الغيبة للنعماني ، ح 1 و 2 : + « في دينه ». وفي الوافي : « كأنّه يريد بخاصّة الموالي الذين يخدمونه ؛ لأنّ سائر الشيعة ليس لهم فيها إليه سبيل. وأمّا الغيبة الاولى ، فكان له عليه‌السلام فيها سفراء ».
    (5) الغيبة للنعماني ، ص 170 ح 2 ، عن الكليني. وفيه ، ح 1 ، بسند آخر عن الحسن بن محبوب ، مع اختلاف يسير. وراجع : الغيبة للطوسي ، ص 163 ، ذيل ح 123 الوافي ، ج 2 ، ص 414 ، ح 920.
    (6) في الغيبة للنعماني ، ح 9 : « يرجع في إحداهما إلى أهله ».
    (7) في حاشية « ج » : « إن ».
    (Cool في « ه‍ » : « إذ ».
    (9) في « ف » : « فاسألوه عن تلك العزائم التي ». وفي « ه‍ » : « فاسألوه عن تلك العظام التي ». وفي الغيبة للنعماني ، ح 9 : « فاسألوه عن تلك العظائم التي ».
    (10) الجملة الفعليّة صفة للأشياء.
    (11) يجوز فيه الرفع.
    (12) الغيبة للنعماني ، ص 173 ، ح 9 ، عن الكليني. وفي الغيبة للنعماني ، ص 173 ، ح 8 ، بسند آخر عن الباقر أبي جعفر عليه‌السلام هكذا : « إنّ للقائم غيبتين ، يقال في إحداهما : هلك ، ولا يدرى في أيّ واد سلك ». وراجع : الغيبة

    911 / 21. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ الْخَزَّاز (1) ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، قَالَ :
    دَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، فَقُلْتُ لَهُ : أَنْتَ صَاحِبُ هذَا الْأَمْرِ؟ فَقَالَ : « لَا ». فَقُلْتُ : فَوَلَدُكَ (2)؟ فَقَالَ (3) : « لَا ». فَقُلْتُ : فَوَلَدُ ولَدِكَ هُوَ؟ قَالَ (4) : « لَا ». فَقُلْتُ (5) : فَوَلَدُ ولَدِ ولَدِكَ؟ فَقَالَ : « لَا ». قُلْتُ (6) : مَنْ (7) هُوَ؟
    قَالَ (Cool : « الَّذِي يَمْلَؤُهَا عَدْلاً كَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وجَوْراً (9) عَلى (10) فَتْرَةٍ (11) مِنَ الْأَئِمَّةِ ، كَمَا أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بُعِثَ عَلى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ ». (12) ‌
    912 / 22. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ الْبَغْدَادِيِّ ، عَنْ وَهْبِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الرَّبِيعِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ (13) ، عَنْ أُمِّ هَانِىً ، قَالَتْ :
    __________________
    للنعماني ، ص 171 ، ح 5 ؛ والغيبة للطوسي ، ص 61 ، ح 60 ؛ وص 161 ، ح 120 الوافي ، ج 2 ، ص 414 ، ح 921.
    (1) في « بر » : « عن ابن الوليد الخزّاز ». ثمّ إنّ محمّد بن الوليد هو محمّد بن الوليد البجلي الخزّاز. فما ورد في « ب ، و، بح ، بس ، بف » من « الخرّاز » ، سهو. راجع : رجال النجاشي ، ص 143 ، الرقم 371 ، وص 345 ، الرقم 931.
    (2) في « ض » : « وولدك ».
    (3) في « ب » والوافي : « قال ».
    (4) في « ب ، ج » والغيبة : « فقال ».
    (5) في « ض ، بف » والغيبة : « قلت ».
    (6) في « ب ، ف » : « فقلت ».
    (7) في « ف » والغيبة : « فمن ».
    (Cool في « ه‍ » : + « إنّ ».
    (9) « الجَوْرُ » : الميل عن الطريق والضَلال عنه. يقال : جار عن الطريق يجور ، أي مال عنه وضلّ. وقد يكون بمعنى الظلم. راجع : النهاية ، ج 1 ، ص 313 ( جور ).
    (10) في « ه‍ » والغيبة : « لعلى ».
    (11) « الفَتْرَةُ » : ما بين الرسولين من رسل الله تعالى من الزمان الذي انقطعت فيه الرسالة. وقال المجلسي : « والمراد بفترة من الأئمّة : خفاؤهم وعدم ظهورهم في مدّة طويلة ، أو عدم إمام قادر قاهر. فتشمل أزمنة سائر الأئمّة سوى أمير المؤمنين عليه‌السلام. والأوّل أظهر ». راجع : النهاية ، ج 3 ، ص 408 ( فتر ).
    (12) الغيبة للنعماني ، ص 186 ، ح 38 ، عن الكليني الوافي ، ج 2 ، ص 475 ، ح 987.
    (13) هكذا في النسخ. وفي المطبوع : + « عن اسيد بن ثعلبة ». والخبر رواه النعماني في كتابه الغيبة ، ص 150 ،

    سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ عليهما‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ تَعَالى : ( فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ الْجَوارِ الْكُنَّسِ ) (1) قَالَتْ : فَقَالَ : « إِمَامٌ يَخْنِسُ (2) سَنَةَ سِتِّينَ ومِائَتَيْنِ ، ثُمَّ يَظْهَرُ كَالشِّهَابِ ، يَتَوَقَّدُ فِي اللَّيْلَةِ (3) الظَّلْمَاءِ ، فَإِنْ أَدْرَكْتِ زَمَانَهُ قَرَّتْ عَيْنُكِ ». (4) ‌
    913 / 23. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ (5) عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الرَّبِيعِ (6) الْهَمْدَانِيِّ (7) ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ أُسَيْدِ بْنِ‌
    __________________
    ذيل ح 6 ، نقلاً من المصنّف وفيه : « الحسن بن أبي الربيع الهمداني ، قال : حدّثنا محمّد بن إسحاق ، عن اسيد بن ثعلبة ، عن امّ هانئ » لكنّه ورد في تأويل الآيات ، ص 744 ـ باختلاف في الألفاظ ـ نقلاً من محمّد بن العبّاس بسنده عن وهب بن شاذان ، عن الحسن بن الربيع ، عن محمّد بن إسحاق ، قال : حدّثتني امّ هانئ ». وفي نقل تأويل الآيات ـ كما ترى ـ لم يتوسّط اسيد بن ثعلبة بين محمّد بن إسحاق وامّ هانئ. فلذا لا تطمئنّ النفس بنقل النعماني الخبر من بعض نسخ الكافي ، أو عدم تصحيحه اجتهاداً متّكئاً على السند الآتي المشابه لبعض أجزاء هذا السند.
    يؤيّد ذلك اختلاف بعض العبارات الواردة في سند النعماني لِسَندِنا هذا ومطابقتها مع عبارات السند الآتي ؛ فإنّ في هذا السند « الحسن بن أبي الربيع عن محمّد بن إسحاق ». وفي النعماني : « قال : حدّثنا محمّد بن إسحاق ». كما أنّه لم يرد قيد « الهمداني » في أيّة نسخة من نسخ الكافي لكنّه مذكور في نقل النعماني.
    (1) التكوير (81) : 15 ـ 16.
    (2) « يَخْنِسُ » ، و « يَخْنُسُ » : ينقبض ويتأخّر عن الناس ويغيب ؛ من الخُنُوس بمعنى الانقباض والاختفاء. راجع : لسان العرب ، ج 6 ، ص 71 ( خنس ).
    (3) في الوافي : « الليل ».
    (4) الغيبة للنعماني ، ص 149 ، ذيل ح 6 ، عن الكليني الوافي ، ج 2 ، ص 417 ، ح 928.
    (5) هكذا في حاشية « بع » ونقله العلاّمة الخبير السيّد موسى الشبيري ـ دام ظلّه ـ من نسخة عتيقة من الكتاب. وفي النسخ التي بأيدينا والمطبوع : « أحمد بن الحسن عن عمر بن يزيد ».
    والصواب ما أثبتناه ؛ فإنّ الخبر رواه الشيخ الصدوق في كمال الدين ، ص 324 ، ح 1 ، بسنده عن سعد بن عبدالله وعبد الله بن جعفر الحميري ، قالا : حدّثنا أحمد بن الحسين بن عمر بن يزيد ، عن الحسين بن الربيع المدائني. ووردت أيضاً رواية سعد بن عبد الله عن أحمد بن الحسين بن عمر بن يزيد في الغيبة للطوسي ، ص 208 ، ح 177.
    وأحمد بن الحسين هذا ، روى محمّد بن أحمد بن يحيى وأحمد بن أبي زاهر كتابه ، وهما في طبقة سعد بن عبد الله وعبد الله بن جعفر الحميري ، تقريباً. راجع : رجال النجاشي ، ص 83 ، الرقم 200.
    (6) في « ف » : « أبي الحسن بن الربيع » وفي حاشيتها : « الحسن بن أبي الربيع » ، والرجل مجهول لم نعرفه.
    (7) في « ألف ، بس » : « الهمذاني ».

    ثَعْلَبَةَ ، عَنْ أُمِّ هَانِىً ، قَالَتْ :
    لَقِيتُ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ عليهما‌السلام ، فَسَأَلْتُهُ عَنْ هذِهِ الْآيَةِ : ( فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ الْجَوارِ الْكُنَّسِ ) قَالَ : « الْخُنَّسُ إِمَامٌ يَخْنِسُ فِي زَمَانِهِ عِنْدَ انْقِطَاعٍ مِنْ عِلْمِهِ عِنْدَ النَّاسِ سَنَةَ سِتِّينَ ومِائَتَيْنِ ، ثُمَّ يَبْدُو كَالشِّهَابِ الْوَاقِدِ فِي ظُلْمَةِ اللَّيْلِ ، فَإِنْ (1) أَدْرَكْتِ ذلِكَ (2) ، قَرَّتْ عَيْنُكِ ». (3) ‌
    914 / 24. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ نُوحٍ :
    عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الثَّالِثِ عليه‌السلام (4) ، قَالَ : « إِذَا رُفِعَ عَلَمُكُمْ (5) مِنْ بَيْنِ أَظْهُرِكُمْ ، فَتَوَقَّعُوا الْفَرَجَ مِنْ تَحْتِ أَقْدَامِكُمْ ». (6) ‌
    915 / 25. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ نُوحٍ ، قَالَ :
    قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه‌السلام : إِنِّي أَرْجُو أَنْ تَكُونَ صَاحِبَ هذَا الْأَمْرِ ، وأَنْ يَسُوقَهُ‌ اللهُ إِلَيْكَ (7) بِغَيْرِ سَيْفٍ ؛ فَقَدْ بُويِعَ لَكَ وضُرِبَتِ الدَّرَاهِمُ بِاسْمِكَ.
    __________________
    (1) في حاشية « ج ، بس » والغيبة للنعماني ، ص 150 : « فإذا ». وفي حاشية « بح » : « وإذا ».
    (2) في حاشية « ج » : « زمانه ».
    (3) الغيبة للنعماني ، ص 150 ، ح 7 ، عن الكليني. وفيه ، ص 149 ، ح 6 ، بسنده عن محمّد بن إسحاق ؛ كمال الدين ، ج 1 ، ص 324 ، ح 1 ، بسنده عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن الحسين بن عمر بن يزيد ، عن الحسين بن الربيع المدائني ، عن محمّد بن إسحاق ؛ الغيبة للطوسي ، ص 159 ، ح 116 ، عن سعد بن عبد الله ، عن الحسين بن عمرو بن يزيد ، عن أبي الحسن بن أبي الربيع المدائني ، عن محمّد بن إسحاق ، وفي الثلاثة الأخيرة مع اختلاف يسير الوافي ، ج 2 ، ص 417 ، ح 929.
    (4) في « ف ، ه‍ » والغيبة : + « أنّه ».
    (5) يجوز في الكلمة التحريك ، وكسر العين مع سكون اللام ، اختار الأوّل في مرآة العقول ؛ حيث قال : « بالتحريك ، أي إمامكم الهادي لكم إلى طريق الحقّ ، وربّما يقرأ بالكسر ». ومفهوم الرفع يقتضي التحريك في الكلمة.
    (6) الغيبة للنعماني ، ص 187 ، ح 39 ، عن الكليني. كمال الدين ، ص 381 ، ح 4 ، بسنده عن أيّوب بن نوح ، مع زيادة في أوّله الوافي ، ج 2 ، ص 416 ، ح 927.
    (7) في الغيبة : + « عفواً ».

    فَقَالَ : « مَا مِنَّا أَحَدٌ اخْتَلَفَتْ (1) إِلَيْهِ الْكُتُبُ ، وأُشِيرَ إِلَيْهِ بِالْأَصَابِعِ ، وسُئِلَ عَنِ الْمَسَائِلِ ، وحُمِلَتْ إِلَيْهِ الْأَمْوَالُ إِلاَّ اغْتِيلَ (2) أَوْ مَاتَ عَلى فِرَاشِهِ ، حَتّى يَبْعَثَ اللهُ لِهذَا الْأَمْرِ غُلَاماً مِنَّا (3) ، خَفِيَّ الْوِلَادَةِ (4) والْمَنْشَا ، غَيْرَ خَفِيٍّ فِي نَسَبِهِ ». (5) ‌
    916 / 26. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ وغَيْرُهُ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ هِلَالٍ الْكِنْدِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَطَاءٍ :
    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : إِنَّ شِيعَتَكَ بِالْعِرَاقِ كَثِيرَةٌ (6) ، واللهِ مَا فِي أَهْلِ بَيْتِكَ مِثْلُكَ ، فَكَيْفَ لَاتَخْرُجُ؟!
    قَالَ (7) : فَقَالَ : « يَا عَبْدَ اللهِ بْنَ عَطَاءٍ ، قَدْ أَخَذْتَ تَفْرُشُ أُذُنَيْكَ (Cool لِلنَّوْكى (9) ، إِي واللهِ ، مَا أَنَا بِصَاحِبِكُمْ ».
    قَالَ : قُلْتُ لَهُ : فَمَنْ صَاحِبُنَا؟
    قَالَ : « انْظُرُوا مَنْ عَمِيَ (10) عَلَى النَّاسِ ولَادَتُهُ ، فَذَاكَ صَاحِبُكُمْ ؛ إِنَّهُ لَيْسَ مِنَّا أَحَدٌ‌
    __________________
    (1) في « ب ، بر ، بف » : « اختلف ».
    (2) « اغْتِيلَ » ، أي قُتِلَ غِيلَةً ، وهو أن يخدعه فيذهب به إلى موضع فإذا صار إليه قتله. الصحاح ، ج 5 ، ص 1787 ( غيل ).
    (3) في « ف » وكمال الدين : ـ « منّا ».
    (4) في كمال الدين والغيبة : « المولد ».
    (5) الغيبة للنعماني ، ص 168 ، ح 9 ، عن الكليني. كمال الدين ، ص 370 ، باب ما روي عن الرضا عليّ بن موسى عليه‌السلام ... ، ح 1 ، بسنده عن أيّوب بن نوح الوافي ، ج 2 ، ص 393 ، ح 886.
    (6) في « ض ، ه‍ ، بح ، بر ، بف » : « كثير ». وفي « ج ، ض ، ه‍ ، و، بح ، بر ، بس ، بف » والغيبة ، ح 7 : + « و ».
    (7) في « ف » وكمال الدين والغيبة ، ح 7 : ـ « قال ».
    (Cool في « ج » : « رجليك ».
    (9) « النَوْكَى » جمع الأنوك. وهذا مثل يضرب لمن يسمع كلام كلّ أحد ويقبله وإن كان أحمق لا يعقل شيئاً. راجع : لسان العرب ، ج 10 ، ص 501 ( نوك ) ؛ شرح المازندراني ، ج 6 ، ص 248 ؛ مرآة العقول ، ج 4 ، ص 58.
    (10) في « ج ، بس » : « غمى ». وفي كمال الدين : « تخفى ». وفي الغيبة ، ح 7 : « من غيّب عن الناس » بدل « من عمي‌على الناس ».

    يُشَارُ إِلَيْهِ بِالْأَصَابِعِ (1) ، ويُمْضَغُ بِالْأَلْسُنِ إِلاَّ مَاتَ غَيْظاً ، أَوْ رَغِمَ (2) أَنْفُهُ ». (3) ‌
    917 / 27. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « يَقُومُ الْقَائِمُ ولَيْسَ لِأَحَدٍ فِي عُنُقِهِ عَهْدٌ ولَاعَقْدٌ ولَا بَيْعَةٌ ». (4) ‌
    918 / 28. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْعَطَّارِ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مَنْصُورٍ (5) ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :
    __________________
    (1) هكذا في « ب ، ج ، ف ، ه‍ ، بس » وحاشية « ض ، بر ، بف » والغيبة ، ح 7. وفي سائر النسخ والمطبوع : « بالإصبع ».
    (2) في « بح » : « أرغم ». وفي الغيبة ، ح 7 : « حتف ». وقال ابن الأثير : « يقال : رَغِمَ يَرْغَمُ ، ورَغَمَ يَرْغَمُ رَغْماً ورِغْماً ورُغْماً ، وأرغم الله أنفه ، أي ألصقه بالرَغام ، وهو التراب. هذا هو الأصل ، ثمّ استعمل في الذُلّ والعجز عن الانتصاف والانقياد على كره ». ولعلّ المراد هنا القتل. ويحتمل كون الترديد من الراوي. راجع : النهاية ، ج 2 ، ص 238 ( رغم ).
    (3) الغيبة للنعماني ، ص 167 ، ح 7 ، عن الكليني ، وأيضاً بسند آخر عن عبد الله بن عطاء. كمال الدين ، ص 325 ، ح 2 ، بسنده عن العبّاس بن عامر القصباني ، عن موسى بن هلال الضبي ، عن عبد الله بن عطاء ، إلى قوله : « فذاك صاحبكم » ؛ الغيبة للنعماني ، ص 168 ، ح 8 ، بسنده عن العبّاس بن عامر ، عن موسى بن هلال ، مع اختلاف الوافي ، ج 2 ، ص 394 ، ح 887.
    (4) الغيبة للنعماني ، ص 171 ، ح 4 ؛ وص 191 ، ح 46 ، عن الكليني. كمال الدين ، ص 480 ، ح 3 ، بسنده عن محمّد بن أبي عمير. الغيبة للنعماني ، ص 191 ، ح 45 ؛ وص 171 ، ح 3 ، بسند آخر عن أبي جعفر عليه‌السلام ؛ كمال الدين ، ص 303 ، ح 14 ، بسند آخر عن محمّد بن عليّ ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين عليه‌السلام ، مع زيادة في أوّله وآخره ؛ وفيه ، ص 322 ، ح 6 ، بسند آخر عن عليّ بن الحسين عليه‌السلام ؛ وفيه أيضاً ، ص 479 ، ح 2 ، بسند آخر عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، وفي كلّها مع اختلاف يسير. راجع : كمال الدين ، ص 315 ، ح 2 ؛ وكفاية الأثر ، ص 224 الوافي ، ج 2 ، ص 476 ، ح 989.
    (5) روى النعماني في الغيبة ، ص 158 ، ح 3 ، مضمون الخبر بسنده عن عبد الله بن جبلة ، عن محمّد بن منصور الصيقل ، عن أبيه منصور ، قال : قال : أبو عبد الله عليه‌السلام ، ثمّ أورد في ذيله مثله نقلاً من الكليني بعين سند الكافي. لكن هذا الذيل أورده المجلسي في البحار ، ج 52 ، ص 133 ، ذيل ح 32 وفيه : « محمّد بن منصور » بدل

    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ (1) : إِذَا أَصْبَحْتُ وأَمْسَيْتُ لَا أَرى (2) إِمَاماً أَئْتَمُّ بِهِ (3) ، مَا أَصْنَعُ؟
    قَالَ : « فَأَحِبَّ مَنْ كُنْتَ تُحِبُّ (4) ، وأَبْغِضْ مَنْ كُنْتَ تُبْغِضُ (5) حَتّى يُظْهِرَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ». (6) ‌
    919 / 29. الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ (7) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هِلَالٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عِيسى ، عَنْ خَالِدِ بْنِ نَجِيحٍ ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَعْيَنَ ، قَالَ :
    قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « لَا بُدَّ لِلْغُلَامِ مِنْ غَيْبَةٍ (Cool ». قُلْتُ : ولِمَ؟ قَالَ : « يَخَافُ ـ وأَوْمَأَ (9) ‌
    __________________
    « منصور » ، كما أنّ في الطبعة القديمة من الغيبة أيضاً : « محمّد بن منصور ».
    فعليه يحتمل كون الصواب في ما نحن فيه أيضاً هو « محمّد بن منصور ». يؤيّد ذلك ما أشرنا إليه ممّا ورد في الغيبة ، ص 158 ، ح 3 ، وكذا ما ورد في كمال الدين ، ص 348 ، ح 37 ؛ فقد ورد فيه « جعفر بن محمّد بن منصور ». وهذا العنوان وإن كان فيه تحريف ، لكنّ الظاهر أنّ التحريفَ بوقوع السقط ، والساقط هو « عن محمّد » قبل « بن منصور ». وأنّ الأصل كان هكذا « جعفر بن محمّد عن محمّد بن منصور » فجاز نظر الناسخ من « محمّد » الأوّل إلى « محمّد » الثاني ، فوقع السقط.
    ثمّ إنَّ في سند كمال الدين بعض الاختلالات الاخر ، ليس هذا موضع ذكره.
    (1) في « ج ، ف » : + « له ».
    (2) في « ه‍ » : « لا نرى ».
    (3) في « ه‍ » : « نأتمّ به ».
    (4) في « ف ، ه‍ » والوافي ومرآة العقول : « تحبّه ».
    (5) في « ف » : « تبغضه ».
    (6) الغيبة للنعماني ، ص 158 ح 3 ، عن الكليني ، وأيضاً بسند آخر عن منصور ، مع اختلاف يسير. كمال الدين ، ص 348 ، ح 37 ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن جعفر بن محمّد بن منصور ، عن عمر بن عبدالعزيز ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام. وراجع : كمال الدين ، ص 351 ، ح 47 الوافي ، ج 2 ، ص 418 ، ح 932.
    (7) في « ج » وحاشية « ض » : « محمّد ». وهو سهو. والحسين هذا ، هو الحسين بن أحمد بن عبد الله بن وهب‌المالكي ، روى عن أحمد بن هلال في بعض الأسناد والطرق. راجع : الغيبة للنعماني ، ص 167 ، ذيل ح 2 ؛ تفسير القمّي ، ج 2 ، ص 112 ؛ التهذيب ، ج 1 ، ص 117 ، ح 308 ؛ رجال النجاشي ، ص 371 ، الرقم 1041 ، وص 419 ، الرقم 1120 ؛ الفهرست للطوسي ، ص 270 ، الرقم 389.
    (Cool في « ض ، بف » : « غيبته ».
    (9) في « ه‍ » : « فأومى ».
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3294
    نقاط : 4981
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    الكافي للكليني ج2 Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الكافي للكليني ج2   الكافي للكليني ج2 Emptyالإثنين نوفمبر 04, 2024 2:12 pm

    بِيَدِهِ إِلى بَطْنِهِ ـ وهُوَ الْمُنْتَظَرُ ، وهُوَ الَّذِي يَشُكُّ النَّاسُ فِي ولَادَتِهِ ، فَمِنْهُمْ (1) مَنْ يَقُولُ : حَمْلٌ (2) ؛ ومِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ : مَاتَ أَبُوهُ ولَمْ يُخَلِّفْ ؛ ومِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ : ولِدَ قَبْلَ مَوْتِ أَبِيهِ بِسَنَتَيْنِ ».
    قَالَ زُرَارَةُ : فَقُلْتُ (3) : ومَا (4) تَأْمُرُنِي لَوْ أَدْرَكْتُ ذلِكَ الزَّمَانَ؟
    قَالَ : « ادْعُ اللهَ بِهذَا الدُّعَاءِ : اللهُمَّ عَرِّفْنِي نَفْسَكَ ؛ فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي نَفْسَكَ ، لَمْ أَعْرِفْكَ (5) ؛ اللهُمَّ عَرِّفْنِي نَبِيَّكَ ؛ فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي نَبِيَّكَ ، لَمْ أَعْرِفْهُ (6) قَطُّ ؛ اللهُمَّ عَرِّفْنِي حُجَّتَكَ ؛ فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي حُجَّتَكَ ، ضَلَلْتُ عَنْ دِينِي ».
    قَالَ أَحْمَدُ بْنُ هِلَالٍ (7) : سَمِعْتُ هذَا الْحَدِيثَ مُنْذُ سِتٍّ وخَمْسِينَ سَنَةً. (Cool
    920 / 30. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ (9) ، عَنْ‌
    __________________
    (1) في « ب » : « منهم ».
    (2) في « بح ، بر » : « خمل ».
    (3) في حاشية « ض » : « قلت ».
    (4) في « بر » : « فما ».
    (5) في « بح » : « فلم أعرفك ». وفي حاشية « ج » : + « قطّ ».
    (6) في « ف » : « لم أعرف حجّتك ».
    (7) هكذا في « ألف ، ب ، ج ، ض ، ف ، و، بر ، بس ». وفي « بح ، بف » والمطبوع : « الهلال ».
    (Cool الغيبة للنعماني ، ص 166 ، ح 6 ، عن الكليني ، وأيضاً بسند آخر عن زرارة ؛ الكافي ، كتاب الحجّة ، باب في الغيبة ، ح 895 ، بسنده عن زرارة ، وفيهما مع اختلاف يسير. وفي كمال الدين ، ص 342 ، ح 24 ؛ وص 346 ، ح 32 ؛ والغيبة للطوسي ، ص 333 ، ح 279 ، بسند آخر عن عثمان بن عيسى ، مع اختلاف يسير. راجع : كمال الدين ، ص 512 ، ح 43 الوافي ، ج 2 ، ص 407 ، ح 910.
    (9) لم نجد مع الفحص الأكيد رواية محمّد بن عليّ ـ وهو أبو سمينة الكوفي ـ عن عبد الله بن القاسم مباشرة ، في‌غير هذا المورد ونقل النعماني في الغيبة ، ص 187 ، ح 40 الخبر عن الكليني بعين سند الكافي ، والواسطة بينهما في الأكثر هو موسى بن سعدان [ الحنّاط ] ، كما في الكافي ، ح 5744 و 9340 و 14713 ؛ والمحاسن ، ص 87 ، ح 28 ؛ والخصال ، ص 264 ، ح 146 ؛ ومعاني الأخبار ، ص 143 ، ح 1 ، ص 166 ، ح 1 ؛ وثواب الأعمال ، ص 280 ، ح 6.

    عَبْدِ اللهِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ : ( فَإِذا نُقِرَ فِي النّاقُورِ ) (1) قَالَ : « إِنَّ مِنَّا إِمَاماً مُظَفَّراً (2) مُسْتَتِراً ، فَإِذَا أَرَادَ اللهُ ـ عَزَّ ذِكْرُهُ ـ إِظْهَارَ أَمْرِهِ ، نَكَتَ (3) فِي قَلْبِهِ نُكْتَةً ، فَظَهَرَ ، فَقَامَ بِأَمْرِ اللهِ تَبَارَكَ وتَعَالى ». (4) ‌
    921 / 31. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَرَجِ ، قَالَ :
    كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام : « إِذَا غَضِبَ اللهُ ـ تَبَارَكَ وتَعَالى ـ عَلى خَلْقِهِ ، نَحَّانَا عَنْ جِوَارِهِمْ ». (5) ‌
    __________________
    وفي بعض الأسناد توسّط بينهما أبو عبد الله الخيّاط ( الحنّاط خ ل ) ، كما في الأمالي الصدوق ، ص 413 ، المجلس السابع والسبعون ، ح 6 ؛ وقصص الأنبياء للراوندي ، ص 218 ، ح 286. ولا يبعد اتّحاد أبي عبد الله هذا مع موسى بن سعدان.
    ثمّ إنّ الخبر رواه الصدوق في كمال الدين ، ص 349 ، ح 42 ؛ والشيخ الطوسي في الغيبة ، ص 164 ، ح 126 ـ مع زيادة في صدره ـ بسنديهما عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن موسى بن سعدان ، عن عبد الله بن القاسم ، فلا يبعد وقوع السقط في ما نحن فيه وما نقل النعماني من الكتاب.
    نبّه على ذلك الاستاد السيّد محمّد جواد الشبيري ـ دام توفيقه ـ في تعليقته على السند.
    (1) المدّثّر (74) : 8.
    (2) في كمال الدين والغيبة للنعماني والطوسي : ـ « مظفّراً ».
    (3) النكْتُ : هو أن تَنْكُتَ في الأرض بقضيب ، أي تضرب بقضيب فتؤثّر فيها. والنكتة : كالنقطة. ويقال للأثر القليل شبه الوَسَخ في المرآة ونحوها ، ونقطة سوداء في شي‌ء صاف. والمعنى : أثّر في قلبه أثراً. راجع : لسان العرب ، ج 2 ، ص 100 ـ 101 ( نكت ).
    (4) الغيبة للنعماني ، ص 187 ، ح 40 ، عن الكليني. وفي كمال الدين ، ص 349 ، ح 42 ؛ والغيبة للطوسي ، ص 164 ، ح 126 ، بسندهما عن عبد الله بن القاسم ، عن المفضّل بن عمر ؛ رجال الكشّي ، ص 192 ، ح 338 ، بسنده عن عليّ بن حسّان ، عن المفضّل بن عمر الجعفي ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج 2 ، ص 418 ، ح 930.
    (5) راجع : الكافي ، كتاب الحجّة ، باب نادر في حال الغيبة ، ح 888 ؛ والغيبة للنعماني ، ص 161 ـ 162 ، ح 1 و 2 ؛ والغيبة للطوسي ، ص 457 ، ح 468 ؛ وكمال الدين ، ص 337 ، ح 10 الوافي ، ج 2 ، ص 419 ، ح 933.

    81 ـ بَابُ مَا يُفْصَلُ بِهِ بَيْنَ (1) دَعْوَى (2) الْمُحِقِّ والْمُبْطِلِ فِي أَمْرِ الْإِمَامَةِ‌
    922 / 1. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ سَلَامِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ؛
    وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ وعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ؛
    وَأَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانَ جَمِيعاً (3) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ سَلَامِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْهَاشِمِيِّ ـ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ : وقَدْ سَمِعْتُهُ (4) مِنْهُ (5) ـ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « بَعَثَ طَلْحَةُ والزُّبَيْرُ رَجُلاً مِنْ عَبْدِالْقَيْسِ ـ يُقَالُ لَهُ : خِدَاشٌ ـ إِلى أَمِيرِالْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ ، وقَالَا لَهُ : إِنَّا (6) نَبْعَثُكَ إِلى رَجُلٍ طَالَ مَا (7) كُنَّا نَعْرِفُهُ وأَهْلَ بَيْتِهِ بِالسِّحْرِ (Cool والْكِهَانَةِ (9) ، وأَنْتَ أَوْثَقُ مَنْ بِحَضْرَتِنَا‌
    __________________
    (1) في « بح ، بف » : ـ « بين ».
    (2) في « ب » : « دعوتي ».
    (3) في السند تحويل. وللمصنّف إلى سلام بن عبد الله ثلاثة طرق : الأوّل : عليّ بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن ابن محبوب. الثاني : محمّد بن الحسن ، وعليّ بن محمّد عن سهل بن زياد عن محمّد بن عليّ عن عليّ بن أسباط. وهذا الطريق ينحلّ إلى طريقين ، كما لا يخفى. الثالث : أبو عليّ الأشعري عن محمّد بن حسّان عن محمّد بن عليّ عن عليّ بن أسباط.
    (4) في حاشية « ض ، بح ، بر » : « سمعت ».
    (5) الضمير راجع إلى سلام بن عبد الله الهاشمي. والمراد أنّ محمّد بن عليّ كما روى الخبر عن سلام بن عبد الله بتوسّط عليّ بن أسباط ، سمع الخبر من سلام بن عبد الله نفسه أيضاً ، بلا واسطة. فعليه تصبح الطرق الأربعة ، سبعة طرق.
    (6) في « ف » : ـ « إنّا ».
    (7) في حاشية « بر » : « طالما ». وذهب في مرآة العقول إلى كون « ما » مصدريّة والمصدر فاعل « طال ».
    (Cool « السِحْرُ » : الاخْذَةُ التي تأخذ العين حتّى يظنّ أنّ الأمر كما يُرى وليس الأصل على ما يُرى. وقيل : هو صرف الشي‌ء عن وجهه. وقيل : كلّ ما لطف مأخذه ودقّ فهو سحْرٌ. وفي عرف الشرع مختصّ بكلّ أمر يخفى سببه ويتخيّل على غير حقيقته ويجري مجرى الخداع. راجع : لسان العرب ، ج 4 ، ص 348 ؛ المصباح المنير ، ص 268 ( سحر ).
    (9) قال ابن الأثير : « الكاهِنُ : الذي يتعاطى الخبرَ عن الكائنات في مستقبل الزمان ويدّعي معرفة الأسرار.

    مِنْ (1) أَنْفُسِنَا مِنْ أَنْ تَمْتَنِعَ (2) مِنْ (3) ذلِكَ (4) ، وأَنْ تُحَاجَّهُ لَنَا حَتّى تَقِفَهُ (5) عَلى أَمْرٍ مَعْلُومٍ ، وَاعْلَمْ أَنَّهُ أَعْظَمُ النَّاسِ دَعْوًى ، فَلَا يَكْسِرَنَّكَ (6) ذلِكَ عَنْهُ ؛ ومِنَ الْأَبْوَابِ الَّتِي يَخْدَعُ النَّاسَ بِهَا الطَّعَامُ والشَّرَابُ والْعَسَلُ والدُّهْنُ ، وأَنْ يُخَالِيَ الرَّجُلَ (7) ؛ فَلَا تَأْكُلْ (Cool لَهُ طَعَاماً ، ولَاتَشْرَبْ لَهُ شَرَاباً ، ولَاتَمَسَّ لَهُ عَسَلاً ولَادُهْناً ، ولَاتَخْلُ مَعَهُ ، واحْذَرْ هذَا كُلَّهُ مِنْهُ ، وانْطَلِقْ عَلى بَرَكَةِ اللهِ ، فَإِذَا رَأَيْتَهُ فَاقْرَأْ آيَةَ السُّخْرَةِ (9) ، وتَعَوَّذْ بِاللهِ مِنْ كَيْدِهِ وَكَيْدِ الشَّيْطَانِ ، فَإِذَا جَلَسْتَ إِلَيْهِ فَلَا تُمَكِّنْهُ مِنْ بَصَرِكَ كُلِّهِ ، ولَاتَسْتَأْنِسْ بِهِ.
    ثُمَّ قُلْ لَهُ : إِنَّ أَخَوَيْكَ فِي الدِّينِ ، وابْنَيْ عَمِّكَ (10) فِي الْقَرَابَةِ (11) يُنَاشِدَانِكَ‌
    __________________
    وقد كان في العرب كَهَنَةٌ ، كشِقّ وسَطِيح وغيرهما. فمنهم من كان يزعم أنّ له تابعاً من الجنّ ورَئيّاً يُلقي إليه الأخبار. ومنهم من كان يزعم أنّه يعرف الامور بمقدّمات أسباب يَستدلُّ بها على مواقعها من كلام من يسأله ، أو فعله ، أو حاله. وهذا يخصّونه باسم العرّاف ، كالذي يدّعي معرفة الشي‌ء المسروق ومكان الضالّة ونحوهما ». النهاية ، ج 4 ، ص 214 ( كهن ).
    (1) في « ف ، ه‍ » : « في ». وقال في مرآة العقول : « كأنّه أظهر ».
    (2) في الوافي : « أن تُمنع ».
    (3) في حاشية « ج » : « عن ».
    (4) في « ه‍ » : + « عنه ». وفي البحار : + « منه ».
    (5) في « بس » : « تقف ». وفي « بف » والبحار ـ خ ل ـ : « تفقه ». و « تَفِقَهُ » ، من الوقف بمعنى الاطّلاع ، أي تطّلعه ؛ عند المازندراني. أو بمعنى الإيقاف ، أي تقيمه ؛ عند الفيض. أو بمعنى الحبس ، أي تحبسه وتوقفه ؛ عند المجلسي. ثمّ قال المجلسي : « في بعض النسخ بتقديم الفاء على القاف فهو من الفقه بمعنى العلم ، وتعديته بـ « على » لتضمين معنى الاطّلاع. أو يقرأ على بناء التفعيل بحذف إحدى التاءين ». راجع : شرح المازندراني ، ج 6 ، ص 253 ؛ الوافي ، ج 2 ، ص 140 ؛ مرآة العقول ، ج 4 ، ص 64 ؛ لسان العرب ، ج 9 ، ص 359 ـ 361 ( وقف ).
    (6) في « ج » : « فلا يكسّرنّك ». وفي حاشية « ف » : « فلا يكبرنّك ».
    (7) في الشروح : « يخالي الرجل » ، أي يخلو به ، أي يسأله الاجتماع معه في خلوة. وفي اللغة : خاليتُ فلاناً إذاصارعتَه ، وكذلك المخالاة في كلّ أمر ، كأنّه إذا صارعه خلا به فلم يستعن واحد منهما بأحد ، وكلّ واحد منهما يخلو بصاحبه. راجع : لسان العرب ، ج 14 ، ص 241 ( خلا ).
    (Cool في « ه‍ » : « ولا تأكل ».
    (9) « آية السُّخْرَة » هي الآية 54 من سورة الأعراف (7) وقال الشيخ البهائي : هي الآية 54 ـ 56 منها ، فإطلاق الآيةعليها على إرادة الجنس ؛ من قرأها حفظ من شياطين الجنّ والإنس. راجع : مفتاح الفلاح ، ص 56.
    (10) في البحار : « عميك ».
    (11) في البحار : ـ « في القرابة ».

    الْقَطِيعَةَ (1) ، ويَقُولَانِ لَكَ : أَمَا تَعْلَمُ أَنَّا تَرَكْنَا النَّاسَ لَكَ (2) ، وخَالَفْنَا عَشَائِرَنَا فِيكَ مُنْذُ قَبَضَ اللهُ ـ عَزَّ وجَلَّ ـ مُحَمَّداً صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَلَمَّا نِلْتَ أَدْنى مَنَالٍ (3) ، ضَيَّعْتَ حُرْمَتَنَا ، وقَطَعْتَ رَجَاءَنَا ، ثُمَّ قَدْ رَأَيْتَ أَفْعَالَنَا فِيكَ ، وقُدْرَتَنَا عَلَى النَّأْيِ (4) عَنْكَ (5) ، وسَعَةِ الْبِلَادِ دُونَكَ ، وَأَنَّ مَنْ كَانَ يَصْرِفُكَ عَنَّا وعَنْ صِلَتِنَا ، كَانَ أَقَلَّ لَكَ نَفْعاً ، وأَضْعَفَ عَنْكَ دَفْعاً مِنَّا ، وقَدْ وَضَحَ الصُّبْحُ لِذِي عَيْنَيْنِ ، وقَدْ بَلَغَنَا عَنْكَ انْتِهَاكٌ لَنَا ، ودُعَاءٌ عَلَيْنَا ، فَمَا الَّذِي يَحْمِلُكَ عَلى ذلِكَ؟ فَقَدْ كُنَّا نَرى أَنَّكَ أَشْجَعُ فُرْسَانِ الْعَرَبِ ، أَتَتَّخِذُ اللَّعْنَ لَنَا دِيناً ، وتَرى (6) أَنَّ ذلِكَ يَكْسِرُنَا (7) عَنْكَ؟
    فَلَمَّا أَتى خِدَاشٌ (Cool أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ ، صَنَعَ مَا أَمَرَاهُ ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِ عَلِيٌّ عليه‌السلام ـ وهُوَ يُنَاجِي نَفْسَهُ ـ ضَحِكَ وقَالَ : « هَاهُنَا يَا أَخَا (9) عَبْدِ قَيْسٍ » وأَشَارَ لَهُ (10) إِلى مَجْلِسٍ قَرِيبٍ مِنْهُ ؛ فَقَالَ : مَا أَوْسَعَ الْمَكَانَ! أُرِيدُ أَنْ أُؤَدِّيَ إِلَيْكَ رِسَالَةً ، قَالَ : « بَلْ تَطْعَمُ وَتَشْرَبُ وتَحُلُّ (11) ثِيَابَكَ وتَدَّهِنُ ، ثُمَّ تُؤَدِّي رِسَالَتَكَ (12) ، قُمْ يَا قَنْبَرُ ، فَأَنْزِلْهُ ».
    قَالَ : مَا بِي (13) إِلى شَيْ‌ءٍ مِمَّا ذَكَرْتَ حَاجَةٌ ، قَالَ : « فَأَخْلُو بِكَ؟ » قَالَ (14) : كُلُّ سِرٍّ لِي‌
    __________________
    (1) « يناشدانك القطيعةَ » ، أي يسألانك بقطيعة الرحم ويقسمان عليك بعظم أمرها ويطلبان إليك بحقّها. أويناشدانك بالله فيها ، أي أن لا تقطع رحمهما. راجع : النهاية ، ج 5 ، ص 53 ( نشد ).
    (2) في « بح » : ـ « لك ».
    (3) « المَنال » : محلّ النَوْل ، وهو العطيّة والخراج. وقد يطلق عليه مجازاً ، أي أدركت أدنى مرتبة تنال به المطالب. راجع : الصحاح ، ج 5 ، ص 1836 ( نول ).
    (4) في « ف » : « النائي ». و « النَأْي » مصدر بمعنى البُعد. راجع : الصحاح ، ج 6 ، ص 2499 ( نأى ).
    (5) في حاشية « بر » : « منك ».
    (6) في « ف » : « فترى ».
    (7) في « ج ، بر » : « يكسّرنا ».
    (Cool في « ج » : + « إلى ».
    (9) في البحار : « يا أبا ».
    (10) في « بر » : « إليه ». وفي « بس » وشرح المازندراني : ـ « له ».
    (11) في البحار : « تخلي ».
    (12) في « ف » : + « ثمّ قال ».
    (13) في « ف » : « ما لي ».
    (14) في « بف » : « فقال ».

    عَلَانِيَةٌ ، قَالَ : « فَأَنْشُدُكَ بِاللهِ (1) الَّذِي هُوَ أَقْرَبُ إِلَيْكَ مِنْ نَفْسِكَ ، الْحَائِلِ (2) بَيْنَكَ وبَيْنَ قَلْبِكَ ، الَّذِي يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ ومَا تُخْفِي الصُّدُورُ ، أَتَقَدَّمَ إِلَيْكَ (3) الزُّبَيْرُ بِمَا عَرَضْتُ عَلَيْكَ؟ » قَالَ : اللهُمَّ نَعَمْ (4) ، قَالَ : « لَوْ كَتَمْتَ بَعْدَ مَا سَأَلْتُكَ ، مَا ارْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ (5) ؛ فَأَنْشُدُكَ اللهَ (6) ، هَلْ عَلَّمَكَ كَلَاماً تَقُولُهُ إِذَا أَتَيْتَنِي؟ » قَالَ : اللهُمَّ نَعَمْ (7) ، قَالَ عَلِيٌّ عليه‌السلام : « آيَةَ السُّخْرَةِ »؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : « فَاقْرَأْهَا » ، فَقَرَأَهَا ، وجَعَلَ (Cool عَلِيٌّ عليه‌السلام يُكَرِّرُهَا (9) ، ويُرَدِّدُهَا (10) ، وَيَفْتَحُ عَلَيْهِ إِذَا أَخْطَأَ ، حَتّى إِذَا قَرَأَهَا سَبْعِينَ مَرَّةً ، قَالَ الرَّجُلُ : مَا يَرى أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام أَمْرَهُ بِتَرَدُّدِهَا (11) سَبْعِينَ مَرَّةً (12)؟ ثُمَّ (13) قَالَ (14) لَهُ : « أَتَجِدُ قَلْبَكَ اطْمَأَنَّ؟ » قَالَ : إِي والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ.
    قَالَ : « فَمَا قَالَا لَكَ؟ » فَأَخْبَرَهُ ، فَقَالَ (15) : « قُلْ لَهُمَا : كَفى بِمَنْطِقِكُمَا حُجَّةً عَلَيْكُمَا ، وَلكِنَّ اللهَ لَايَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ، زَعَمْتُمَا أَنَّكُمَا أَخَوَايَ فِي الدِّينِ ، وابْنَا عَمِّي
    __________________
    (1) في البحار : « الله ».
    (2) يجوز فيه الرفع أيضاً ، خبراً ثانياً لـ « هو ».
    (3) في البحار : « لك ». وقوله : « تقدّم إليك » ، أي أوصى وأمر. يقال : تقدّم إليه في كذا ، أي أمره وأوصاه به ، فالباءفي « بما » بمعنى « في ». راجع : القاموس المحيط ، ج 2 ، ص 1511 ( قدم ).
    (4) في الوافي : « نعم اللهمّ ».
    (5) « الطَرْفُ » : جَفْنُ العين وغطاؤها. والمراد بارتداد الطَرْف إغضاؤه ، وعدم ارتداده كناية عن الموت الدفعي ؛ فإنّ الميّت تبقى عينه مفتوحة. راجع : المفردات للراغب ، ص 517 ( طرف ).
    (6) في « بح » : ـ « الله ».
    (7) في « ب ، ج ، ف ، ه‍ ، بح ، بس ، بف » : « نعم اللهمّ ».
    (Cool في « بر » : « فجعل ».
    (9) في « ف ، ه‍ ، بح » وحاشية « ب ، ج » والبحار : + « عليه ». وقوله : « يكرّرها » ، أي يأمره بتكريرها وترديدها ويبيّن غلطه إذا أخطأ.
    (10) في « ض » : + « عليه ».
    (11) في مرآة العقول عن بعض النسخ : « يردّدها ». بصيغة المضارع.
    (12) في « ف » : + « إلاّ وهو يرى أنّه لا يجاوز سحر على من يردّدها سبعين مرّة ». وعليه فـ « ما » في قوله : « ما يرى » نافية.
    (13) في « ب ، ج ، ض ، بح ، بس ، بف » والوافي والبحار : ـ « ثمّ ».
    (14) في « بس » : « فقال ».
    (15) في « ض » : « وقال ».

    فِي النَّسَبِ ؛ فَأَمَّا (1) النَّسَبُ فَلَا أُنْكِرُهُ ، وإِنْ كَانَ النَّسَبُ مَقْطُوعاً (2) إِلاَّ مَا وصَلَهُ اللهُ بِالْإِسْلَامِ.
    وَأَمَّا قَوْلُكُمَا : إِنَّكُمَا أَخَوَايَ فِي الدِّينِ (3) ، فَإِنْ كُنْتُمَا صَادِقَيْنِ ، فَقَدْ فَارَقْتُمَا كِتَابَ اللهِ عَزَّ وجَلَّ ، وعَصَيْتُمَا أَمْرَهُ بِأَفْعَالِكُمَا فِي أَخِيكُمَا فِي الدِّينِ ، وإِلاَّ فَقَدْ كَذَبْتُمَا وَافْتَرَيْتُمَا بِادِّعَائِكُمَا أَنَّكُمَا أَخَوَايَ فِي الدِّينِ.
    وَأَمَّا مُفَارَقَتُكُمَا النَّاسَ مُنْذُ قَبَضَ اللهُ مُحَمَّداً صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَإِنْ كُنْتُمَا فَارَقْتُمَاهُمْ (4) بِحَقٍّ ، فَقَدْ نَقَضْتُمَا ذلِكَ الْحَقَّ بِفِرَاقِكُمَا إِيَّايَ أَخِيراً ، وإِنْ (5) فَارَقْتُمَاهُمْ بِبَاطِلٍ ، فَقَدْ وقَعَ إِثْمُ ذلِكَ الْبَاطِلِ عَلَيْكُمَا مَعَ الْحَدَثِ الَّذِي أَحْدَثْتُمَا ، مَعَ أَنَّ صِفَتَكُمَا (6) بِمُفَارَقَتِكُمَا النَّاسَ لَمْ تَكُنْ (7) إِلاَّ لِطَمَعِ (Cool الدُّنْيَا زَعَمْتُمَا ، وذلِكَ قَوْلُكُمَا : « فَقَطَعْتَ (9) رَجَاءَنَا » لَاتَعِيبَانِ بِحَمْدِ اللهِ (10) مِنْ دِينِي شَيْئاً.
    وَأَمَّا الَّذِي صَرَفَنِي عَنْ صِلَتِكُمَا ، فَالَّذِي صَرَفَكُمَا عَنِ الْحَقِّ ، وحَمَلَكُمَا عَلى خَلْعِهِ مِنْ رِقَابِكُمَا ، كَمَا يَخْلَعُ الْحَرُونُ (11) لِجَامَهُ ، وهُوَ اللهُ رَبِّي لَا أُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً ، فَلَا تَقُولَا (12) :
    __________________
    (1) في البحار : « أمّا ».
    (2) في « بر » : « منقطعاً ».
    (3) في البحار : ـ « في الدين ».
    (4) في « بف » : « قد فارقتماهم ».
    (5) في « بف » : « فإن ».
    (6) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، و، بح ، بر ، بس ، بف » وشرح المازندراني والوافي ومرآة العقول. وفي « ه‍ » وحاشية « بس ، بف » : « صفقكما ». وفي المطبوع : « صفقتكما ».
    (7) في « ب ، ج ، ض ، ه‍ ، و، بح ، بس » والبحار : « لم يكن ».
    (Cool في « ب » : « بطمع ».
    (9) في البحار : « قطعت ».
    (10) في البحار : + « عليّ ».
    (11) « فرس حَرونٌ » ، أي لا ينقاد ، وإذا اشتدّ به الجري وقف. أو هي التي إذا اسْتُدِرَّ جريُها وقفت ، وإنّما ذلك في‌ذوات الحوافر خاصّة. راجع : الصحاح ، ج 5 ، ص 2097 ؛ لسان العرب ، ج 13 ، ص 110 ( حرن ).
    (12) في البحار : + « هو ».

    أَقَلُّ نَفْعاً وأَضْعَفُ (1) دَفْعاً ؛ فَتَسْتَحِقَّا اسْمَ (2) الشِّرْكِ مَعَ النِّفَاقِ.
    وَأَمَّا قَوْلُكُمَا : إِنِّي أَشْجَعُ فُرْسَانِ الْعَرَبِ ، وهَرَبُكُمَا مِنْ لَعْنِي ودُعَائِي (3) ؛ فَإِنَّ لِكُلِّ مَوْقِفٍ عَمَلاً إِذَا اخْتَلَفَتِ الْأَسِنَّةُ (4) ، ومَاجَتْ (5) لُبُودُ (6) الْخَيْلِ ، ومَلَأَ سَحَرَاكُمَا (7) أَجْوَافَكُمَا ، فَثَمَّ يَكْفِينِيَ اللهُ بِكَمَالِ الْقَلْبِ ؛ وأَمَّا إِذَا أَبَيْتُمَا بِأَنِّي (Cool أَدْعُو اللهَ ، فَلَا تَجْزَعَا مِنْ أَنْ يَدْعُوَ عَلَيْكُمَا رَجُلٌ سَاحِرٌ مِنْ قَوْمٍ سَحَرَةٍ زَعَمْتُمَا (9) ، اللهُمَّ أَقْعِصِ (10) الزُّبَيْرَ بِشَرِّ (11) قِتْلَةٍ ، وَاسْفِكْ دَمَهُ عَلى ضَلَالَةٍ (12) ، وعَرِّفْ طَلْحَةَ الْمَذَلَّةَ (13) ، وادَّخِرْ (14) لَهُمَا فِي الْآخِرَةِ شَرّاً (15) مِنْ ذلِكَ إِنْ كَانَا ظَلَمَانِي ، وافْتَرَيَا عَلَيَّ ، و (16) كَتَمَا شَهَادَتَهُمَا ، وعَصَيَاكَ (17) وعَصَيَا رَسُولَكَ فِيَّ ، قُلْ : آمِينَ » ، قَالَ خِدَاشٌ : آمِينَ!
    __________________
    (1) ظاهر المازندراني في شرحه هو رفع « أقلّ » و « أضعف » ، حيث قال : « فلا تقولا بعد ما عرفتما أنّه الصارف : هو أقلّ نفعاً وأضعف دفعاً ». ويجوز نصبه بتقدير « كان » بقرينة ما مرّ في كلامهما.
    (2) في « ه‍ » : « إثم ».
    (3) في الوافي : « ودعائي عليكما ».
    (4) « الأسنّة » : « جمع السِنان ، وهو نَصْلُ الرمح. واختلاف الأسنّة : ذهاب بعضها ومجي‌ء البعض ». راجع : لسان‌العرب ، ج 9 ، ص 82 ( خلف ) ؛ القاموس المحيط ، ج 2 ، ص 1587 ( سنن ).
    (5) « ماجَتْ » ، أي اضطربت. يقال : ماج البحر يموج وتموّج ، أي اضطربت أمواجه ، وماج الناس ، أي دخل بعضهم في بعض ، وموج كلّ شي‌ء اضطرابه. راجع : لسان العرب ، ج 2 ، ص 370 ( موج ).
    (6) « اللُّبُود » : جمع اللِبْد. وهو كلّ شعر أو صوف مُلْتَبِد بعضُه على بعض ، أي متداخل. راجع : لسان العرب ، ج 3 ، ص 386 ( لبد ).
    (7) « السَحَرُ » و « السَحْرُ » و « السُحْرُ » : الرِئَةُ. ويقال : انفتخ سَحْرُهُ ، للجبان الذي ملأ الخوفُ جوفَه فانتفخ السَحْرُ حتّى رفع القلبَ إلى الحلقوم. والمراد : انتفاخهما من الخوف. راجع : لسان العرب ، ج 4 ، ص 351 ( سحر ).
    (Cool في « ف » : « بأن أنّي ». وفي « بح » : « بأن ».
    (9) في البحار : + « ثمّ قال ».
    (10) « أَقْعِصْ » ، من القَعْص ، وهو أن يُضْرَبَ الإنسان فيموت مكانَه. يقال : قَعَصْتُهُ وأقَعَصْتُهُ ، إذا قتلتَهُ قتلاً سريعاً. راجع : النهاية ، ج 4 ، ص 88 ( قعص ).
    (11) في البحار : « شرّ ».
    (12) في مرآة العقول : « ضلاله ». وقال : « وفي بعض النسخ : على ضلالة ، بالتاء ».
    (13) في الوافي : « المضلّة » وقال : « من الضلال ، يعني عرّفه أنّه في ضلال ».
    (14) في « ب ، ه‍ » : « واذّخر ».
    (15) في « بس » : « أشرّ ».
    (16) في شرح المازندراني : ـ « و ».
    (17) في البحار : « عصياني ».

    ثُمَّ قَالَ خِدَاشٌ لِنَفْسِهِ : واللهِ ، مَا رَأَيْتُ لِحْيَةً (1) قَطُّ أَبْيَنَ خَطَأً مِنْكَ ، حَامِلَ حُجَّةٍ يَنْقُضُ بَعْضُهَا بَعْضاً ، لَمْ يَجْعَلِ اللهُ لَهَا (2) مِسَاكاً (3) ، أَنَا أَبْرَأُ إِلَى اللهِ مِنْهُمَا.
    قَالَ (4) عَلِيٌّ عليه‌السلام : « ارْجِعْ إِلَيْهِمَا ، وأَعْلِمْهُمَا (5) مَا قُلْتُ ».
    قَالَ : لَاوَ اللهِ حَتّى تَسْأَلَ اللهَ أَنْ يَرُدَّنِي إِلَيْكَ عَاجِلاً ، وأَنْ يُوَفِّقَنِي لِرِضَاهُ فِيكَ ؛ فَفَعَلَ ، فَلَمْ يَلْبَثْ أَنِ (6) انْصَرَفَ وقُتِلَ مَعَهُ يَوْمَ الْجَمَلِ ؛ رَحِمَهُ اللهُ ». (7) ‌
    923 / 2. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ومُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ؛ وَأَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانَ جَمِيعاً ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ نَصْرِ بْنِ مُزَاحِمٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ (Cool ، عَنْ جَرَّاحِ بْنِ عَبْدِ اللهِ (9) ، عَنْ رَافِعِ بْنِ سَلَمَةَ ، قَالَ :
    كُنْتُ مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ـ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ (10) ـ يَوْمَ النَّهْرَوَانِ ، فَبَيْنَا (11) عَلِيٌّ عليه‌السلام‌
    __________________
    (1) في الوافي : « لحيةً ، أي ذا لحية ؛ فإنّ العرب كثيراً ما يعبّر عن الرجل باللحية ».
    (2) في « ب ، ف ، ه‍ » : « لهما ».
    (3) قوله : « مساكاً » ، أي ما يتمسّك به من الخير. يقال : ما فيه مساك ، أي ما فيه خير يرجع إليه. راجع : القاموس المحيط ، ج 2 ، ص 1262 ( مسك ).
    (4) في « ف » : « وقال ». وفي البحار : « ثمّ قال ».
    (5) في « ف » : « فأعلمهما ».
    (6) في « ف » : ـ « أن ».
    (7) الوافي ، ج 2 ، ص 137 ، ح 612 ؛ البحار ، ج 32 ، ص 128 ، ح 105.
    (Cool هكذا في « ألف ، ب ، ف ، بس ، جر ». وفي « ج ، و » : « عمر بن سعيد ». وفي « بح ، بف » : « عمرو بن سعد ». وفي « بر » والمطبوع : « عمرو بن سعيد ».
    والصواب ما أثبتناه ؛ فقد أكثر نصر بن مزاحم من الرواية عن عمر بن سعد ، والظاهر أنّه عمر بن سعد بن أبي الصيد الأسدي. انظر على سبيل المثال : وقعة صفّين ، ص 3 ، ص 92 ، ص 196 ؛ الغارات ، ص 15 ، ص 19 ، ص 20 ؛ شواهد التنزيل ، ص 179 ، ح 811 ؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ، ج 2 ، ص 64 ، ص 193 ؛ وج 3 ، ص 206 ؛ الأمالي للصدوق ، ص 110 ، المجلس 27 ، ح 1 ، وص 113 ، المجلس 27 ، ح 6 ، وص 120 ، المجلس 29 ، ح 2 ، وص 338 ، المجلس 64 ، ح 16 ؛ الخصال ، ص 400 ، ح 109.
    (9) في « ف » : « عبيد الله ».
    (10) في « ج ، ف ، بح ، بر » : « عليه‌السلام ». وفي حاشية « ج » : + « وآله ».
    (11) في « بح ، بر » : « فبينما ».

    جَالِسٌ إِذْ جَاءَ فَارِسٌ ، فَقَالَ : السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا عَلِيُّ ، فَقَالَ لَهُ (1) عَلِيٌّ عليه‌السلام : « وَعَلَيْكَ السَّلَامُ ، مَا لَكَ ـ ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ ـ لَمْ تُسَلِّمْ عَلَيَّ بِإِمْرَةِ (2) الْمُؤْمِنِينَ؟ ».
    قَالَ بَلى سَأُخْبِرُكَ عَنْ ذلِكَ ، كُنْتُ (3) إِذْ كُنْتَ عَلَى الْحَقِّ بِصِفِّينَ ، فَلَمَّا حَكَّمْتَ الْحَكَمَيْنِ بَرِئْتُ مِنْكَ ، وسَمَّيْتُكَ مُشْرِكاً ، فَأَصْبَحْتُ لَا أَدْرِي إِلى أَيْنَ أَصْرِفُ ولَايَتِي ، وَاللهِ لَأَنْ أَعْرِفَ هُدَاكَ مِنْ (4) ضَلَالَتِكَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا ومَا فِيهَا.
    فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ عليه‌السلام : « ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ ، قِفْ مِنِّي قَرِيباً أُرِكَ (5) عَلَامَاتِ الْهُدى مِنْ عَلَامَاتِ الضَّلَالَةِ ».
    فَوَقَفَ الرَّجُلُ قَرِيباً مِنْهُ ، فَبَيْنَمَا هُوَ كَذلِكَ إِذْ أَقْبَلَ فَارِسٌ يَرْكُضُ (6) حَتّى أَتى عَلِيّاً عليه‌السلام ، فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، أَبْشِرْ بِالْفَتْحِ أَقَرَّ اللهُ عَيْنَكَ ، قَدْ واللهِ قُتِلَ الْقَوْمُ أَجْمَعُونَ ، فَقَالَ لَهُ : « مِنْ دُونِ النَّهَرِ (7) أَوْ مِنْ خَلْفِهِ؟ » قَالَ : (Cool بَلْ مِنْ دُونِهِ ، فَقَالَ (9) : « كَذَبْتَ ، وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وبَرَأَ (10) النَّسَمَةَ (11) لَايَعْبُرُونَ (12) أَبَداً حَتّى يُقْتَلُوا ».
    __________________
    (1) في « بح » : ـ « له ».
    (2) « الإمْرَةُ » : اسم من أَمَرَ ، أَمُرَ ، أَمِرَ علينا أَمْراً ، أي ولِيَ. القاموس المحيط ، ج 1 ، ص 493 ( أمر ).
    (3) أي كنتُ قائلاً بإمارتك إذ كنتَ على الحقّ. وفي « ف » : ـ « كنتُ ». واحتمل المازندراني كون الفعل الثاني‌للتكلّم كالأوّل. واحتمل المجلسي كون الأوّل بصيغة الخطاب واستبعد كون الثاني للتكلّم.
    (4) في « بر » : « عن ».
    (5) هكذا في « ه‍ » وحاشية « بح ، بر » وهو مقتضى القاعدة. وفي المطبوع وباقي النسخ : « اريَك ».
    (6) « الرَكْضُ » : تحريك الرِجْل حَثّاً للفرس على العَدْو. الصحاح ، ج 3 ، ص 1079 ( ركض ).
    (7) في « ج ، ف » : « النهروان ».
    (Cool في « بر » : « فقال ».
    (9) في « ب » : + « له ».
    (10) « برأ » ، أي خلق ، ومنه البارئ ، وهو الذي خلق الخلق لا عن مثال. راجع : النهاية ، ج 1 ، ص 111 ( برأ ).
    (11) قال الجوهري : « النَسَمَةُ : الإنسان ». وقال ابن الأثير : « النَسَمَةُ : النفس والروح وكلّ دابّة فيها روح فهي نَسَمَة ». فبرأ النسمة ، أي خلق ذات الروح. الصحاح ، ج 5 ، ص 2040 ؛ النهاية ، ج 5 ، ص 49 ( نسم ).
    (12) في « ب » وحاشية « بح » : + « النهر ».

    فَقَالَ الرَّجُلُ : فَازْدَدْتُ فِيهِ بَصِيرَةً ، فَجَاءَ آخَرُ يَرْكُضُ عَلى فَرَسٍ لَهُ ، فَقَالَ لَهُ (1) مِثْلَ ذلِكَ ، فَرَدَّ عَلَيْهِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام مِثْلَ الَّذِي رَدَّ عَلى صَاحِبِهِ.
    قَالَ الرَّجُلُ الشَّاكُّ : وهَمَمْتُ (2) أَنْ أَحْمِلَ عَلى عَلِيٍّ عليه‌السلام ، فَأَفْلَقَ هَامَتَهُ (3) بِالسَّيْفِ ، ثُمَّ جَاءَ فَارِسَانِ يَرْكُضَانِ قَدْ أَعْرَقَا فَرَسَيْهِمَا ، فَقَالَا : أَقَرَّ اللهُ عَيْنَكَ (4) يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، أَبْشِرْ بِالْفَتْحِ ، قَدْ واللهِ ، قُتِلَ الْقَوْمُ أَجْمَعُونَ ، فَقَالَ عَلِيٌّ عليه‌السلام : « أَمِنْ خَلْفِ النَّهَرِ (5) أَوْ مِنْ دُونِهِ؟ » قَالَا (6) : لَا ، بَلْ مِنْ خَلْفِهِ ؛ إِنَّهُمْ لَمَّا اقْتَحَمُوا (7) خَيْلَهُمُ (Cool النَّهْرَوَانَ ، وضَرَبَ الْمَاءُ لَبَّاتِ (9) خُيُولِهِمْ ، رَجَعُوا فَأُصِيبُوا ، فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام : « صَدَقْتُمَا » فَنَزَلَ الرَّجُلُ عَنْ فَرَسِهِ ، فَأَخَذَ بِيَدِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام وبِرِجْلِهِ فَقَبَّلَهُمَا ، فَقَالَ عَلِيٌّ عليه‌السلام : « هذِهِ لَكَ آيَةٌ ». (10) ‌
    924 / 3. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ‌
    __________________
    (1) في « بس ، بف » : ـ « له ».
    (2) « هَمَمْتُ » ، أي قصدتُ وأردتُ. تقول : هَمَمْتُ بالشي‌ء هَمّاً من باب قَتَلَ ، إذا أردتَه ولم تفعله. راجع : المصباح‌المنير ، ص 641 ( همم ).
    (3) قال الجوهري : « الهامَةُ : الرأس ، والجمع : هامٌ ». الصحاح ، ج 5 ، ص 2063 ( هيم ).
    (4) في « بح » : « عينيك ».
    (5) في « ج ، ف » : « النهروان ».
    (6) في الوافي : « فقالا ».
    (7) في حاشية « ج ، ف ، بس ، بف » : « امتحنوا ». وفي حاشية « ف » أيضاً : « أقحموا ». وفي شرح المازندراني : « فلمّا اقتحموا » بدل « إنّهم لمّا اقتحموا » وكذا في مرآة العقول. ثمّ نقل المازندراني عن بعض النسخ : « فلمّا امتحنوا ». وأمّا « الاقتحام » فهو مصدر اقتحم الإنسانُ الأمرَ العظيمَ ، إذا رمى نفسه فيه من غير رويّة وتثبّت ، فالمعنى : رموا وأدخلوا خيلَهم في النهروان من غير رويّة وتثبّت. ولكنّ المجلسي قال : « الظاهر : أقحموا ، وعلى ما في الكتاب يحتمل أن يكون خيلهم مرفوعاً بدلاً من الضمير ، أي اقتحم فرسانُهم ». وراجع أيضاً : الصحاح ، ج 5 ، ص 2006 ؛ النهاية ، ج 4 ، ص 18 ( قحم ).
    (Cool في حاشية « ج ، ف ، بر » : « خيولهم ».
    (9) في « ج ، ف ، بح ، بس » وحاشية « ض » : « لباب ». و « لِباب » و « لَبّات » : جمع لَبَّة ، وهي الهَزْمَةُ والوَهْدَة التي فوق الصدر وتحت العنق ، وفيها تُنْحَر الإبل. راجع : النهاية ، ج 4 ، ص 223 ( لبب ).
    (10) راجع : خصائص الأئمّة عليهم‌السلام ، ص 60 الوافي ، ج 2 ، ص 141 ، ح 613.

    أَحْمَدَ بْنِ الْقَاسِمِ الْعِجْلِيِّ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى الْمَعْرُوفِ بِكُرْدٍ (1) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خُدَاهِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ هَاشِمٍ ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ عَمْرٍو الْخَثْعَمِيِّ ، عَنْ حَبَابَةَ الْوَالِبِيَّةِ ، قَالَتْ :
    رَأَيْتُ (2) أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام فِي شُرْطَةِ (3) الْخَمِيسِ (4) ومَعَهُ دِرَّةٌ (5) ، لَهَا سَبَابَتَانِ (6) ، يَضْرِبُ بِهَا بَيَّاعِي (7) الْجِرِّيِّ (Cool والْمَارْمَاهِي (9) والزِّمَّارِ (10) ، ويَقُولُ لَهُمْ : « يَا بَيَّاعِي مُسُوخِ بَنِي إِسْرَائِيلَ وجُنْدِ بَنِي مَرْوَانَ ».
    فَقَامَ إِلَيْهِ فُرَاتُ بْنُ أَحْنَفَ ، فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، ومَا جُنْدُ بَنِي مَرْوَانَ؟
    __________________
    (1) في « بس » وحاشية « بف » : « بكرز ». وفي كمال الدين : « ببرد ».
    (2) في « ب » : « أتيت ».
    (3) قال ابن الأثير : « الشُرْطَةُ : أوّل طائفة من الجيش تشهد الوَقْعَة ». النهاية ، ج 2 ، ص 460 ( شرط ).
    (4) قال ابن الأثير : « الخميس : الجيش ، سمّي به ؛ لأنّه مقسوم بخمسة أقسام : المقدّمة ، والساقة ، والميمنة ، والميسرة ، والقلب. وقيل : لأنّه تُخَمَّس فيه الغنائم ». النهاية ، ج 2 ، ص 79 ( خمس ).
    (5) « الدِرَّةُ » : التي يُضْرَب بها ، أو هي السَوْط. والجمع : دِرَرٌ. راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 656 ؛ المصباح المنير ، ص 192 ( درر ).
    (6) في « ج ، ض ، ف ، ه‍ ، بر » : « سبّابتان ». و « السَبابة » عند المازندراني والفيض : الشُقّة ، وعند المجلسي : رأس السَوْط. ولكنّ الموجود في اللغة : السَّبّابة ، وهي التي تلي الإبهام من الأصابع. و « السِبّ » و « السَبِيبَة » بمعنى الشُقَّة من الثياب أيّ نوع كان ، أو من الكَتّان. ولعلّ ما في المتن : سبّابتان ، والمراد : طرفان. راجع : شرح المازندراني ، ج 6 ، ص 264 ؛ الوافي ، ج 2 ، ص 144 ؛ مرآة العقول ، ج 4 ، ص 79 ؛ لسان العرب ، ج 1 ، ص 456 ـ 457 ( سبب ).
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3294
    نقاط : 4981
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    الكافي للكليني ج2 Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الكافي للكليني ج2   الكافي للكليني ج2 Emptyالإثنين نوفمبر 04, 2024 2:15 pm

    (7) في « ج ، ف ، ه‍ » : « بيّاع ».
    (Cool قال الجوهري : « الجِرِّيُّ : ضرب من السمك ». وقال ابن الأثير : « نوع من السَمَك يُشبه الحَيَّة ، ويسمّى بالفارسيّة : مارماهي » وعليه فالعطف للتفسير. الصحاح ، ج 2 ، ص 611 ؛ النهاية ، ج 1 ، ص 260 ( جرر ).
    (9) قرأ المجلسي في مرآة العقول ، ج 4 ، ص 79 بفتح الراء.
    (10) في كمال الدين : + « والطافي ». وقال المجلسي : « وكذا الزمّار بكسر الزاى وتشديد الميم » ، أي هو نوع من السمك لا فلوس له مثل الجرّيّ والمارماهي ، ولكن لم نجده في اللغة ، نعم في القاموس والتاج : زِمِّير ، كسِكِّيت : نوع من السمك له شَوْك ناتئ وسط ظهره ، وله صَخَبٌ وقت صيد الصيّاد إيّاه وقبضه عليه. راجع : مرآة العقول ، ج 4 ، ص 79 ؛ القاموس المحيط ، ج 1 ، ص 56 ؛ تاج العروس ، ج 6 ، ص 47 ( زمر ).

    قَالَتْ : فَقَالَ لَهُ : « أَقْوَامٌ حَلَقُوا اللِّحى ، وفَتَلُوا الشَّوَارِبَ (1) ، فَمُسِخُوا (2) ».
    فَلَمْ أَرَ نَاطِقاً أَحْسَنَ نُطْقاً مِنْهُ ، ثُمَّ اتَّبَعْتُهُ ، فَلَمْ أَزَلْ أَقْفُو أَثَرَهُ (3) حَتّى قَعَدَ فِي رَحَبَةِ (4) الْمَسْجِدِ ، فَقُلْتُ لَهُ (5) : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، مَا دَلَالَةُ الْإِمَامَةِ يَرْحَمُكَ اللهُ؟
    قَالَتْ (6) : فَقَالَ : « ائْتِينِي (7) بِتِلْكَ الْحَصَاةِ » وأَشَارَ بِيَدِهِ إِلى حَصَاةٍ ، فَأَتَيْتُهُ بِهَا ، فَطَبَعَ (Cool لِي فِيهَا بِخَاتَمِهِ ، ثُمَّ قَالَ لِي : « يَا حَبَابَةُ (9) إِذَا ادَّعى مُدَّعٍ (10) الْإِمَامَةَ ، فَقَدَرَ أَنْ يَطْبَعَ كَمَا رَأَيْتِ ، فَاعْلَمِي أَنَّهُ إِمَامٌ مُفْتَرَضُ الطَّاعَةِ ؛ والْإِمَامُ لَايَعْزُبُ (11) عَنْهُ شَيْ‌ءٌ يُرِيدُهُ ».
    قَالَتْ : ثُمَّ انْصَرَفْتُ حَتّى قُبِضَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام ، فَجِئْتُ إِلَى الْحَسَنِ عليه‌السلام (12) وَهُوَ فِي مَجْلِسِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام والنَّاسُ يَسْأَلُونَهُ ، فَقَالَ (13) : « يَا حَبَابَةُ (14) الْوَالِبِيَّةُ » فَقُلْتُ (15) : نَعَمْ يَا مَوْلَايَ ، فَقَالَ (16) : « هَاتِي مَا مَعَكِ ». قَالَتْ (17) : فَأَعْطَيْتُهُ فَطَبَعَ فِيهَا كَمَا طَبَعَ‌
    __________________
    (1) « فَتَلُوا الشوارب » ، أي لَوَوْها ، من الفَتْل ، وهو لَيُّ الشي‌ء كَلَيِّكَ الحبل وكفَتْل الفتيلة. راجع : لسان العرب ، ج 11 ، ص 514 ( فتل ).
    (2) « مُسِخُوا » ، من المَسْخ ، وهو تحويل صورة إلى صورة أقبح منها. وقيل : تحويل خُلْق إلى صورة اخرى. راجع : لسان العرب ، ج 3 ، ص 55 ( مسخ ).
    (3) « أَقْفُوا أثره » ، أي أتبعه. راجع : لسان العرب ، ج 15 ، ص 194 ( قفا ).
    (4) رَحَبَة المسجد والدار : ساحتهما ومُتَّسعهما. وسمّيت الرَحْبَة رَحبَةً لسعتها بما رَحُبَتْ ، أي بما اتّسعت. راجع : لسان العرب ، ج 1 ، ص 414 ( رحب ).
    (5) في « ب » : ـ « له ».
    (6) في « ف » : ـ « قالت ».
    (7) في « ه‍ » : « ائتني ».
    (Cool « الطَبْعُ » : الخَتْم ، وهو التأثير في الطين ونحوه. الصحاح ، ج 3 ، ص 1252 ( طبع ).
    (9) في « ب » : « حبّابة ».
    (10) في « ف ، بف » : « مدّعي ».
    (11) « لا يَعْزُبُ » : لا يغيب. يقال : عَزَبَ عنّي فلان يَعْزُبُ ويَعْزِبُ ، أي بَعُدَ وغاب. راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 181 ( عزب ).
    (12) في « ف » : « الحسن بن عليّ عليهما‌السلام ».
    (13) في « ف » وكمال الدين : + « لي ».
    (14) في « ب ، ه‍ ، بح » : « حبّابة ».
    (15) في « بح ، بس » وشرح المازندراني : « فقالت ».
    (16) في « ف » : « قال ».
    (17) هكذا في النسخ التي قوبلت ، وهو مقتضى السياق. وفي المطبوع : « قال ».

    أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام.
    قَالَتْ : ثُمَّ (1) أَتَيْتُ الْحُسَيْنَ عليه‌السلام وهُوَ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللهِ (2) صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَقَرَّبَ ورَحَّبَ (3) ، ثُمَّ قَالَ لِي : « إِنَّ فِي الدَّلَالَةِ دَلِيلاً عَلى مَا تُرِيدِينَ (4) ، أَفَتُرِيدِينَ (5) دَلَالَةَ الْإِمَامَةِ؟ » فَقُلْتُ : نَعَمْ يَا سَيِّدِي ، فَقَالَ : « هَاتِي (6) مَا مَعَكِ » فَنَاوَلْتُهُ الْحَصَاةَ فَطَبَعَ (7) لِي فِيهَا.
    قَالَتْ : ثُمَّ أَتَيْتُ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ عليهما‌السلام وقَدْ (Cool بَلَغَ بِيَ الْكِبَرُ إِلى أَنْ أُرْعِشْتُ (9) ـ وأَنَا أَعُدُّ يَوْمَئِذٍ مِائَةً وثَلَاثَ عَشْرَةَ سَنَةً ـ فَرَأَيْتُهُ رَاكِعاً وسَاجِداً ومَشْغُولاً بِالْعِبَادَةِ ، فَيَئِسْتُ مِنَ الدَّلَالَةِ ، فَأَوْمَأَ (10) إِلَيَّ بِالسَّبَّابَةِ ، فَعَادَ إِلَيَّ شَبَابِي ، قَالَتْ : فَقُلْتُ : يَا (11) سَيِّدِي ، كَمْ مَضى مِنَ الدُّنْيَا؟ وكَمْ بَقِيَ (12)؟ فَقَالَ : « أَمَّا مَا مَضى ، فَنَعَمْ ؛ وأَمَّا مَا بَقِيَ ، فَلَا » (13) قَالَتْ : ثُمَّ قَالَ لِي : « هَاتِي مَا مَعَكِ » فَأَعْطَيْتُهُ الْحَصَاةَ فَطَبَعَ لِي (14) فِيهَا.
    __________________
    (1) في « ب » : « ثمّ قالت ».
    (2) في « ف » وكمال الدين : « الرسول ».
    (3) « فَقَرَّبَ » ، أي أدناني من نفسه ، ودعاني إلى مكان قريب. و « رحّب » ، أي رحّب بها ، أي قال بها : مرحباً ، أو دعاه إلى الرَحْب والسعة. راجع : لسان العرب ، ج 1 ، ص 414 ( رحب ).
    (4) في « ف » : « يريدون ». وذكر المجلسي هاهنا وجوهاً ، ثالثها أن يكون المعنى أنّ في دلالتي على ما في ضميرك‌دلالةً على الإمامة ؛ حيث أقول : إنّك تريدين دلالتها ، ونقل رابعها عن بعض الأفاضل ، وهو أنّ « فيّ » بتشديد الياء خبرُ « إنّ » ، و « الدلالة » اسمها ، و « دليلاً » بدلُه ، و « على ما تريدين » صفة « دليلاً » ، كقوله تعالى : ( بِالنّاصِيَةِ ناصِيَةٍ كاذِبَةٍ ) [ العلق (96) : 15 ـ / 16 ]. راجع : مرآة العقول ، ج 4 ، ص 81.
    (5) في « ف » : « أفتريدون ».
    (6) في « ض ، بح ، بر » : « هات ».
    (7) في « بح » : « وطبع ».
    (Cool في مرآة العقول : « فقد ».
    (9) في كمال الدين : « أعييت ». وقوله : « ارعشت » من رَعِشَ يَرْعَشُ رَعَشاً وارتعش ، أي ارتعد ، أي اضطرب. لسان العرب ، ج 6 ، ص 304 ( رعش ).
    (10) في « بر » : « وأومأ ».
    (11) في « ه‍ » : ـ « يا ».
    (12) في « ج » والوافي : + « منها ».
    (13) في مرآة العقول : « أمّا ما مضى فنعم ، أي لنا سبيل إلى معرفته ، أو السؤال عنه موجّه ، أو اخبرك بأن يكون عليه‌السلام أخبرها ولم تذكر للراوي ، أو ذكره ولم يذكره الراوي ، وقس عليه قوله : أمّا ما بقي فلا ، والامتناع من الإخبار إمّا لاختصاص علمه بالله تعالى ، أو لعدم المصلحة في الإخبار ».
    (14) في « ب ، ج ، ض ، ه‍ ، و، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي : ـ « لي ».

    ثُمَّ أَتَيْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، فَطَبَعَ لِي فِيهَا (1) ؛ ثُمَّ أَتَيْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، فَطَبَعَ لِي فِيهَا (2) ؛ ثُمَّ أَتَيْتُ أَبَا الْحَسَنِ مُوسى عليه‌السلام ، فَطَبَعَ لِي فِيهَا ؛ ثُمَّ أَتَيْتُ الرِّضَا عليه‌السلام ، فَطَبَعَ لِي فِيهَا.
    وَعَاشَتْ (3) حَبَابَةُ بَعْدَ ذلِكَ تِسْعَةَ أَشْهُرٍ عَلى مَا ذَكَرَ (4) مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامٍ (5) (6) ‌
    925 / 4. مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ وعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّخَعِيِّ ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ دَاوُدَ بْنِ الْقَاسِمِ الْجَعْفَرِيِّ ، قَالَ :
    كُنْتُ عِنْدَ أَبِي مُحَمَّدٍ عليه‌السلام ، فَاسْتُؤْذِنَ لِرَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ عَلَيْهِ ، فَدَخَلَ (7) رَجُلٌ عَبْلٌ (Cool طَوِيلٌ جَسِيمٌ ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ بِالْوَلَايَةِ ، فَرَدَّ عَلَيْهِ بِالْقَبُولِ ، وأَمَرَهُ بِالْجُلُوسِ ، فَجَلَسَ مُلَاصِقاً لِي ، فَقُلْتُ فِي نَفْسِي : لَيْتَ شِعْرِي (9) مَنْ هذَا؟
    فَقَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ عليه‌السلام : « هذَا مِنْ ولْدِ الْأَعْرَابِيَّةِ صَاحِبَةِ الْحَصَاةِ الَّتِي طَبَعَ آبَائِي عليهم‌السلام فِيهَا بِخَوَاتِيمِهِمْ فَانْطَبَعَتْ ، وقَدْ جَاءَ بِهَا مَعَهُ يُرِيدُ أَنْ أَطْبَعَ فِيهَا ».
    ثُمَّ قَالَ : « هَاتِهَا » فَأَخْرَجَ حَصَاةً وفِي جَانِبٍ مِنْهَا مَوْضِعٌ أَمْلَسُ (10) ، فَأَخَذَهَا أَبُو مُحَمَّدٍ عليه‌السلام ، ثُمَّ أَخْرَجَ خَاتَمَهُ ، فَطَبَعَ فِيهَا ، فَانْطَبَعَ ، فَكَأَنِّي أَرى (11) نَقْشَ خَاتَمِهِ‌
    __________________
    (1) في « بر » : « ثمّ طبع لي » بدل « فطبع لي فيها ».
    (2) في « بس » : ـ « فطبع لي فيها ».
    (3) في مرآة العقول : « وقوله : وعاشت ، كلام عبد الكريم بن عمرو الراوي عن حبابة. وأنّه أدرك زمان الرضا عليه‌السلام ، وكان واقفيّاً ».
    (4) في « ف » : « ذكره ».
    (5) في « بح » : « هاشم ».
    (6) كمال الدين ، ص 536 ، ح 1 ، بسنده عن الكليني. وراجع نفس المصدر ، ح 2 الوافي ، ج 2 ، ص 143 ، ح 614 ؛ الوسائل ، ج 2 ، ص 116 ، ح 1661 ؛ وج 24 ، ص 131 ، ح 30157.
    (7) في « بر » : + « عليه ».
    (Cool « العَبْلُ » : الضَخْمُ من كلّ شي‌ء. يقال : رجل عَبْلٌ ، أي ضَخْمٌ. راجع : لسان العرب ، ج 11 ، ص 420 ( عبل ).
    (9) « ليت شِعْرِي » ، أي ليت علمي حاضر ، أو محيط ، فحُذِفَ الخبر ، أي ليتني علمتُ. راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 699 ؛ النهاية ، ج 2 ، ص 481 ( شعر ).
    (10) « مَوْضِعٌ أمْلَس » ، أي ليس له شي‌ء يُسْتَمْسَكُ به ؛ من المَلاسَة بمعنى ضدّ الخُشُونة. راجع : المصباح المنير ، ص 579 ( ملس ).
    (11) في « ج » : « أنظر إلى ». وفي « ه‍ » : « أقرأ ».

    السَّاعَةَ : « الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ (1) ».
    فَقُلْتُ لِلْيَمَانِيِّ : رَأَيْتَهُ (2) قَبْلَ هذَا قَطُّ؟ قَالَ : لَاوَ اللهِ ، وإِنِّي لَمُنْذُ دَهْرٍ (3) حَرِيصٌ عَلى رُؤْيَتِهِ حَتّى كَانَ (4) السَّاعَةَ أَتَانِي شَابٌّ ـ لَسْتُ أَرَاهُ ـ فَقَالَ لِي : قُمْ ، فَادْخُلْ ، فَدَخَلْتُ.
    ثُمَّ نَهَضَ الْيَمَانِيُّ وهُوَ يَقُولُ : رَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ ، ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ ، أَشْهَدُ بِاللهِ إِنَّ حَقَّكَ لَوَاجِبٌ (5) كَوُجُوبِ حَقِّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام والْأَئِمَّةِ مِنْ بَعْدِهِ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ ، ثُمَّ مَضى فَلَمْ أَرَهُ بَعْدَ ذلِكَ.
    قَالَ إِسْحَاقُ : قَالَ أَبُو هَاشِمٍ الْجَعْفَرِيُّ : وسَأَلْتُهُ عَنِ اسْمِهِ ، فَقَالَ : اسْمِي مِهْجَعُ بْنُ الصَّلْتِ بْنِ عُقْبَةَ بْنِ سِمْعَانَ بْنِ غَانِمِ بْنِ أُمِّ غَانِمٍ ، وهِيَ الْأَعْرَابِيَّةُ الْيَمَانِيَّةُ ، صَاحِبَةُ الْحَصَاةِ الَّتِي طَبَعَ فِيهَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام (6) ، والسِّبْطُ (7) إِلى وقْتِ أَبِي الْحَسَنِ عليه‌السلام. (Cool
    926 / 5. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ وزُرَارَةَ جَمِيعاً :
    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « لَمَّا قُتِلَ الْحُسَيْنُ عليه‌السلام ، أَرْسَلَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَنَفِيَّةِ إِلى‌
    __________________
    (1) قوله : « الحسن بن عليّ » مفعول ثان لأرى ، إن كان المراد من الرؤية الرؤية القلبيّة. أو بدل من « نقش » إن كان المراد بها غير القلبيّة. ورفعه مبنيّ على الحكاية ، ونصبه أيضاً جائز كما في « بر ». وفي شرح المازندراني : « قوله : الحسن بن عليّ ، مفعول ثان وبيان لنقش خاتمه عليه‌السلام ».
    (2) في « بح » : « رأيت ».
    (3) في « ج » : « دهري ».
    (4) هكذا في « ض ، و، بح ، بر ، بس ، بف » ومرآة العقول. وفي « ب ، ج » والمطبوع : « كأنّ ». واسم كان ضمير الشأن ، والساعة ظرف. قال في المرآة : « حتّى كان ، كأنّها تامّة ، « أتاني شابّ » استيناف بياني ».
    (5) في « ب » : « واجب ». وفي « بح » : « الواجب ».
    (6) في « ف » : + « بخاتمه ».
    (7) « السِبْطُ » : واحد الأسباط ، وهي الأولاد خاصّةً. وقيل : أولاد الأولاد وقيل : أولاد البنات. النهاية ، ج 2 ، ص 334 ( سبط ).
    (Cool الغيبة للطوسي ، ص 203 ، ح 171 ، بسنده عن داود بن القاسم الجعفري ، مع اختلاف الوافي ، ج 2 ، ص 144 ، ح 615 ؛ البحار ، ج 25 ، ص 180 ، ذيل ح 3.

    عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليهما‌السلام فَخَلَا بِهِ (1) ، فَقَالَ لَهُ : يَا ابْنَ أَخِي ، قَدْ عَلِمْتَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم دَفَعَ الْوَصِيَّةَ والْإِمَامَةَ مِنْ بَعْدِهِ إِلى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام ، ثُمَّ إِلَى الْحَسَنِ عليه‌السلام ، ثُمَّ إِلَى الْحُسَيْنِ عليه‌السلام وقَدْ قُتِلَ أَبُوكَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ، وصَلّى عَلى رُوحِهِ ـ ولَمْ يُوصِ ، وأَنَا عَمُّكَ وَصِنْوُ (2) أَبِيكَ ، وو لَادَتِي مِنْ (3) عَلِيٍّ عليه‌السلام ؛ فِي سِنِّي وقَدِيمِي (4) أَحَقُّ بِهَا مِنْكَ فِي حَدَاثَتِكَ ، فَلَا تُنَازِعْنِي فِي الْوَصِيَّةِ والْإِمَامَةِ ، ولَاتُحَاجَّنِي.
    فَقَالَ لَهُ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليه‌السلام : يَا عَمِّ ، اتَّقِ اللهَ ، ولَاتَدَّعِ مَا لَيْسَ لَكَ بِحَقٍّ ( إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجاهِلِينَ ) (5) إِنَّ أَبِي يَا عَمِّ ـ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ ـ أَوْصى إِلَيَّ قَبْلَ أَنْ يَتَوَجَّهَ إِلَى الْعِرَاقِ ، وعَهِدَ إِلَيَّ فِي ذلِكَ قَبْلَ أَنْ يُسْتَشْهَدَ بِسَاعَةٍ ، وهذَا سِلَاحُ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عِنْدِي ، فَلَا تَتَعَرَّضْ لِهذَا ؛ فَإِنِّي (6) أَخَافُ عَلَيْكَ نَقْصَ الْعُمُرِ وتَشَتُّتَ (7) الْحَالِ ؛ إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وجَلَّ ـ جَعَلَ الْوَصِيَّةَ والْإِمَامَةَ فِي عَقِبِ (Cool الْحُسَيْنِ عليه‌السلام ، فَإِذَا (9) أَرَدْتَ أَنْ تَعْلَمَ ذلِكَ ، فَانْطَلِقْ بِنَا (10) إِلَى الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ حَتّى نَتَحَاكَمَ إِلَيْهِ ، ونَسْأَلَهُ عَنْ ذلِكَ ».
    قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام : « وَكَانَ الْكَلَامُ بَيْنَهُمَا بِمَكَّةَ ، فَانْطَلَقَا حَتّى أَتَيَا الْحَجَرَ الْأَسْوَدَ ،
    __________________
    (1) « فَخَلا به » ، أي اجتمع معه في خلوة وانفرد به. راجع : لسان العرب ، ج 14 ، ص 238 ( خلا ).
    (2) « الصِنْوُ » : الأخ الشقيق والعمّ والابن. والجمع : أصْناء وصِنْوان ، والانثى : صِنْوَةٌ. وأصل الصِنْو إنّما هو في‌النخل ، وهو أن تطلع نخلتان من عِرْق واحد. راجع : لسان العرب ، ج 14 ، ص 470 ( صنا ).
    (3) في « ف » : « عن ».
    (4) في حاشية « ض » : « قدمي ». وقوله : « قديمي » ، أي سابقتي وما صدر عنّي في الجهاد. وفي الوافي : « قُدمتي » بالضمّ ، ثمّ قال : « أي في القرابة ، أو تقدّم أيّامي وعمري » ، وهو المنقول عن بعض النسخ في المرآة.
    (5) هود (11) : 46.
    (6) في « ب » : « إنّي ».
    (7) في « ب ، ه‍ » وحاشية « بر » : « تشتيت ».
    (Cool « عقب الرجل » : ولده وولد ولده. وفيها لغتان : عَقِب وعَقْب. الصحاح ، ج 1 ، ص 184 ( عقب ).
    (9) في « ف » : « فإن ».
    (10) « فانطلق بنا » ، أي اذهب بنا. قال الجوهري : « الانطلاق : الذهاب ». الصحاح ، ج 4 ، ص 1518 ( طلق ).

    فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ لِمُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ : ابْدَأْ أَنْتَ فَابْتَهِلْ (1) إِلَى اللهِ ـ عَزَّ وجَلَّ ـ وَسَلْهُ أَنْ يُنْطِقَ لَكَ الْحَجَرَ ، ثُمَّ سَلْ ؛ فَابْتَهَلَ مُحَمَّدٌ فِي الدُّعَاءِ ، وسَأَلَ اللهَ ، ثُمَّ دَعَا الْحَجَرَ ، فَلَمْ يُجِبْهُ ، فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهما‌السلام : يَا عَمِّ ، لَوْ كُنْتَ وصِيّاً وإِمَاماً ، لَأَجَابَكَ (2)
    قَالَ لَهُ مُحَمَّدٌ : فَادْعُ اللهَ أَنْتَ يَا ابْنَ أَخِي (3) ، وسَلْهُ (4) ، فَدَعَا اللهَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهما‌السلام بِمَا أَرَادَ ، ثُمَّ قَالَ (5) : أَسْأَلُكَ بِالَّذِي (6) جَعَلَ فِيكَ مِيثَاقَ الْأَنْبِيَاءِ ومِيثَاقَ الْأَوْصِيَاءِ ومِيثَاقَ النَّاسِ أَجْمَعِينَ لَمَّا أَخْبَرْتَنَا مَنِ الْوَصِيُّ والْإِمَامُ بَعْدَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عليهما‌السلام؟ » قَالَ : « فَتَحَرَّكَ الْحَجَرُ حَتّى كَادَ أَنْ يَزُولَ عَنْ مَوْضِعِهِ ، ثُمَّ أَنْطَقَهُ اللهُ ـ عَزَّ وجَلَّ ـ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ ، فَقَالَ : اللهُمَّ (7) إِنَّ الْوَصِيَّةَ والْإِمَامَةَ بَعْدَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عليهما‌السلام إِلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وابْنِ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (Cool ».
    قَالَ : « فَانْصَرَفَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ وهُوَ يَتَوَلّى عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ عليهما‌السلام ». (9) ‌
    عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، مِثْلَهُ.
    __________________
    (1) « الابتهال » : التضرّع ، والمبالغة في الدعاء ، والاجتهاد فيه ، وإخلاصه لله‌عزّ وجلّ. راجع : لسان العرب ، ج 11 ، ص 72 ( بهل ).
    (2) في الوافي : + « الحجر ».
    (3) في « ه‍ » : « يابن أخ ».
    (4) في الوافي : « وأسأله ».
    (5) في « ف » : « فقال ».
    (6) في حاشية « بر » : « بالله الذي ».
    (7) في حاشية « ف » : « يا اللهمّ ».
    (Cool في « ب ، ج ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » : « والإمامة بعد الحسين بن عليّ بن فاطمة بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لك ». وفي « ض » : « والإمامة بعد الحسين بن عليّ عليهما‌السلام إلى عليّ بن الحسين بن فاطمة بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم » كلاهما بدل « والإمامة بعد الحسين بن عليّ ـ إلى ـ فاطمه بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ».
    (9) بصائر الدرجات ، ص 502 ، ح 3 ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب ، عن عليّ بن رئاب ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام وزرارة ، عن أبي جعفر عليه‌السلام. الغيبة للطوسي ، ص 18 ، ح 1 ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليه‌السلام مع اختلاف الوافي ، ج 2 ، ص 147 ، ح 617.

    927 / 6. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْمُعَلَّى (1) بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي سَمَاعَةُ بْنُ مِهْرَانَ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي الْكَلْبِيُّ النَّسَّابَةُ ، قَالَ :
    دَخَلْتُ الْمَدِينَةَ ولَسْتُ أَعْرِفُ شَيْئاً مِنْ هذَا الْأَمْرِ ، فَأَتَيْتُ الْمَسْجِدَ ، فَإِذَا جَمَاعَةٌ مِنْ قُرَيْشٍ ، فَقُلْتُ : أَخْبِرُونِي عَنْ عَالِمِ أَهْلِ هذَا الْبَيْتِ ، فَقَالُوا : عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَسَنِ.
    فَأَتَيْتُ مَنْزِلَهُ ، فَاسْتَأْذَنْتُ ، فَخَرَجَ إِلَيَّ رَجُلٌ ظَنَنْتُ أَنَّهُ غُلَامٌ لَهُ (2) ، فَقُلْتُ لَهُ : اسْتَأْذِنْ لِي عَلى مَوْلَاكَ ، فَدَخَلَ ، ثُمَّ خَرَجَ ، فَقَالَ لِيَ : ادْخُلْ ، فَدَخَلْتُ ، فَإِذَا أَنَا بِشَيْخٍ (3) مُعْتَكِفٍ شَدِيدِ الِاجْتِهَادِ (4) ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ، فَقَالَ لِي : مَنْ أَنْتَ؟ فَقُلْتُ : أَنَا الْكَلْبِيُّ النَّسَّابَةُ ، فَقَالَ : مَا حَاجَتُكَ؟ فَقُلْتُ : جِئْتُ أَسْأَلُكَ ، فَقَالَ : أَمَرَرْتَ بِابْنِي مُحَمَّدٍ؟ قُلْتُ (5) : بَدَأْتُ بِكَ ، فَقَالَ : سَلْ ، فَقُلْتُ (6) : أَخْبِرْنِي عَنْ رَجُلٍ قَالَ لِامْرَأَتِهِ : أَنْتِ طَالِقٌ عَدَدَ نُجُومِ السَّمَاءِ ، فَقَالَ : تَبِينُ (7) بِرَأْسِ الْجَوْزَاءِ (Cool ، والْبَاقِي وزْرٌ عَلَيْهِ وعُقُوبَةٌ ، فَقُلْتُ فِي نَفْسِي :
    __________________
    (1) في « ب ، ف ، بر » : « معلى ».
    (2) في « ف ، بس » : ـ « له ».
    (3) في « بح ، بس ، بف » : « بالشيخ ».
    (4) « الاعتكاف » و « العكوف » : هو الإقامة على الشي‌ء وبالمكان ولزومهما. و « الاجتهاد » : بذل الوُسع في طلب‌الأمر ، من الجُهْد بمعنى الطاقة. والمراد : جالس على مصلاّه ومقيم به وملازم للعبادة ومقبل عليها ، مواظب لها ، شديد الاجتهاد عليها. راجع : النهاية ، ج 1 ، ص 319 ( جهد ) ؛ وج 3 ، ص 284 ( عكف ).
    (5) في « ف » : « فقلت ».
    (6) في « ب » والبحار ، ج 47 : « قلت ».
    (7) في « ب ، ف ، ه‍ » : « تبيّن ».
    (Cool في « بر » : « الجوزا ». و « الجوزاء » يقال : إنّه يعترض في جَوْز السماء ، أي وسطها. والجَوْزاء : من بُرُوج السماء. وأمّا رأس الجوزاء فالمحقّق الشعراني قال فيه في هامش شرح المازندراني : « ترى أوائلَ الليل في الشتاء إذا استقبلت القبلة صورةً من الكواكب جالبة للنظر جدّاً ، كمربّع مستطيل ضلعه الأطول نحو سبعة أو ثمانية أذرع من الشمال إلى الجنوب ، وعرضه نحو ذراعين أو أكثر من اليمين إلى اليسار وعلى زواياه الأربع أربعة كواكب مضيئة وفي مركزه ثلاثة كواكب مضيئة مورّبة ، وقد يقال لهذه الصورة : الجبار أيضاً ، وهذه الثلاثة تسمّى برأس الجوزاء ». يعني : تَبين ، أي تنفصل عن زوجها ويقع عليها طلاقه بعدد الكواكب التي على رأس الجوزاء وهي ثلاثة. وهذا موافق لمذهب العامّة. راجع : النهاية ، ج 1 ، ص 175 ( بين ) ؛ لسان العرب ، ج 5 ، ص 329 ( جوز ) ؛ شرح المازندراني ، ج 6 ، ص 271.

    وَاحِدَةٌ ، فَقُلْتُ : مَا يَقُولُ الشَّيْخُ (1) فِي الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ؟ فَقَالَ : قَدْ مَسَحَ قَوْمٌ صَالِحُونَ ، ونَحْنُ ـ أَهْلَ الْبَيْتِ (2) ـ لَانَمْسَحُ ، فَقُلْتُ فِي نَفْسِي : ثِنْتَانِ ، فَقُلْتُ : مَا تَقُولُ فِي أَكْلِ الْجِرِّيِّ (3)؟ أَحَلَالٌ هُوَ أَمْ حَرَامٌ؟ فَقَالَ : حَلَالٌ ، إِلاَّ أَنَّا ـ أَهْلَ الْبَيْتِ ـ نَعَافُهُ (4) ، فَقُلْتُ فِي نَفْسِي : ثَلَاثٌ ، فَقُلْتُ : فَمَا (5) تَقُولُ فِي شُرْبِ النَّبِيذِ؟ فَقَالَ (6) : حَلَالٌ ، إِلاَّ أَنَّا ـ أَهْلَ الْبَيْتِ (7) ـ لَانَشْرَبُهُ ، فَقُمْتُ ، فَخَرَجْتُ (Cool مِنْ عِنْدِهِ وأَنَا أَقُولُ : هذِهِ الْعِصَابَةُ (9) تَكْذِبُ عَلى أَهْلِ هذَا الْبَيْتِ.
    فَدَخَلْتُ الْمَسْجِدَ ، فَنَظَرْتُ إِلى جَمَاعَةٍ مِنْ (10) قُرَيْشٍ و (11) غَيْرِهِمْ مِنَ (12) النَّاسِ ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِمْ ، ثُمَّ قُلْتُ لَهُمْ : مَنْ أَعْلَمُ أَهْلِ هذَا الْبَيْتِ؟ فَقَالُوا : عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَسَنِ ، فَقُلْتُ : قَدْ أَتَيْتُهُ ، فَلَمْ أَجِدْ عِنْدَهُ شَيْئاً ، فَرَفَعَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ رَأْسَهُ ، فَقَالَ : ائْتِ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ عليهما‌السلام ؛ فَهُوَ أَعْلَمُ (13) أَهْلِ هذَا الْبَيْتِ ، فَلَامَهُ بَعْضُ مَنْ كَانَ بِالْحَضْرَةِ (14) ـ فَقُلْتُ : إِنَّ الْقَوْمَ إِنَّمَا مَنَعَهُمْ مِنْ إِرْشَادِي إِلَيْهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ الْحَسَدُ ـ فَقُلْتُ لَهُ : ويْحَكَ ، إِيَّاهُ أَرَدْتُ.
    فَمَضَيْتُ حَتّى صِرْتُ إِلى مَنْزِلِهِ ، فَقَرَعْتُ الْبَابَ ، فَخَرَجَ غُلَامٌ لَهُ ، فَقَالَ : ادْخُلْ‌
    __________________
    (1) في الوافي : « فما تقول أيّها الشيخ ».
    (2) في البحار ، ج 47 : « بيت ».
    (3) قال الجوهري : « الجِرِّيُّ : ضرب من السمك ». وقال ابن الأثير : « نوع من السَمَك يُشبه الحيّة ، ويسمّى‌بالفارسيّة : مارماهى ». الصحاح ، ج 2 ، ص 611 ؛ النهاية ، ج 1 ، ص 260 ( جرر ).
    (4) « نَعافُهُ » : نكرهه. يقال : عافَ الرجلُ الطعامَ أو الشرابَ يَعافُهُ عِيافاً ، أي كرهه فلم يشربه. راجع : الصحاح ، ج 4 ، ص 1408 ( عيف ).
    (5) في « ب » والبحار ، ج 47 : « وما ». وفي « ف » : « ما ».
    (6) في « ج ، ض ، ف ، ه‍ ، بح ، بس ، بف » والوافي : « قال ».
    (7) في « ف » : « بيت ».
    (Cool في حاشية « ج » : « وخرجت ».
    (9) « العصابة » : هم الجماعة من الناس من العشرة إلى الأربعين. النهاية ، ج 3 ، ص 243 ( عصب ).
    (10) في « بح » : ـ « من ».
    (11) في « ه‍ » : « ومن ».
    (12) في « ف » : « من سائر ».
    (13) في البحار ، ج 47 : « عالم ».
    (14) في « ف » : « الحضيرة ». وقوله : « كان بالحضرة » ، أي كان حاضراً. راجع : لسان العرب ، ج 4 ، ص 196 ( حضر ).

    يَا أَخَا كَلْبٍ ؛ فَوَ اللهِ لَقَدْ أَدْهَشَنِي (1) ، فَدَخَلْتُ وأَنَا مُضْطَرِبٌ ، ونَظَرْتُ (2) فَإِذَا شَيْخٌ (3) عَلى مُصَلًّى بِلَا مِرْفَقَةٍ (4) ولَابَرْدَعَةٍ (5) ، فَابْتَدَأَنِي بَعْدَ أَنْ سَلَّمْتُ عَلَيْهِ ، فَقَالَ لِي : « مَنْ أَنْتَ؟ » فَقُلْتُ فِي نَفْسِي : يَا (6) سُبْحَانَ اللهِ! غُلَامُهُ يَقُولُ لِي بِالْبَابِ (7) : « ادْخُلْ يَا أَخَا كَلْبٍ » وَيَسْأَلُنِي الْمَوْلى (Cool : « مَنْ أَنْتَ؟ » فَقُلْتُ لَهُ : أَنَا الْكَلْبِيُّ النَّسَّابَةُ ، فَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلى جَبْهَتِهِ ، وَقَالَ : « كَذَبَ الْعَادِلُونَ (9) بِاللهِ ، وضَلُّوا ضَلَالاً بَعِيداً ، وخَسِرُوا (10) ( خُسْرَاناً مُبِيناً ) ؛ يَا أَخَا كَلْبٍ ، إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وجَلَّ ـ يَقُولُ : ( وَعاداً وَثَمُودَ وَأَصْحابَ الرَّسِّ وَقُرُوناً بَيْنَ ذلِكَ كَثِيراً ) (11) أَفَتَنْسِبُهَا (12) أَنْتَ؟ » فَقُلْتُ : لَا ، جُعِلْتُ فِدَاكَ ، فَقَالَ لِي : « أَفَتَنْسِبُ نَفْسَكَ؟ » قُلْتُ (13) : نَعَمْ ، أَنَا فُلَانُ بْنُ فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ ، حَتَّى ارْتَفَعْتُ (14) ، فَقَالَ لِي : « قِفْ (15) ؛ لَيْسَ حَيْثُ تَذْهَبُ وَيْحَكَ (16) ، أَتَدْرِي مَنْ فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ؟ » قُلْتُ : نَعَمْ ، فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ ، قَالَ : « إِنَّ‌
    __________________
    (1) « دَهِشَ » : تحيّر ، أو ذهب عقله ، من الذَهَل والوَلَه ، أو من الفَزَع ونحوه. وأدهشه غيره. وفي الوافي : « إنّما أدهشه لأنّه أخبر بنسبه من غير تقدّم معرفة به ». راجع : لسان العرب ، ج 6 ، ص 303 ( دهش ).
    (2) في « بر » : « فنظرت ».
    (3) في البحار ، ج 47 : « بشيخ ».
    (4) « المِرْفَقَةُ » : هي كالوسادة. وأصله من المِرْفَق ، كأنّه استعملَ مِرْفَقَه واتّكأ عليه. النهاية ، ج 2 ، ص 246 ( رفق ).
    (5) في « ض ، ف ، بح ، بس ، بف » : « برذعة ». وقوله : « البَرْدَعَةُ » : الحِلْسُ والكِساء الذي يُلقى تحت الرَحْل ، وهي بالذال والدال. والمراد هنا الحلس الذي يبسط في البيت. راجع : لسان العرب ، ج 8 ، ص 8 ( بردع ) ؛ مرآة العقول ، ج 4 ، ص 89.
    (6) في « بح » : ـ « يا ».
    (7) في « بس ، بف » : « في الباب ».
    (Cool في « ف » : « والمولى يسألني ».
    (9) قوله : « العادِلون بالله » ، أي المشركون به والجاعلون له مِثْلاً. راجع : النهاية ، ج 3 ، ص 191 ( عدل ).
    (10) في البحار ، ج 47 : « قد خسروا » بدل « وخسروا ».
    (11) الفرقان (25) : 38.
    (12) في « ض ، بح ، بر » : « فتنسبها » بدل « أفتنسبها ». يعني أفتعرف نسبها؟ والله سبحانه أجملها ولم يذكر نسبهاوأسماءها وأعدادها ، فكيف أنساب هذه القرون الكثيرة. مرآة العقول ، ج 4 ، ص 90.
    (13) في « بر » : « فقلت ».
    (14) في مرآة العقول : « حتّى ارتفعت ، أي بلغت إلى أجدادي العالية ».
    (15) في شرح المازندراني : + « أتدري ».
    (16) في « ه‍ » : « وحسبك ».

    فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ ابْنُ فُلَانٍ (1) الرَّاعِي (2) الْكُرْدِيِّ إِنَّمَا كَانَ فُلَانٌ الرَّاعِي الْكُرْدِيُّ (3) عَلى جَبَلِ آلِ فُلَانٍ ، فَنَزَلَ إِلى فُلَانَةَ امْرَأَةِ فُلَانٍ مِنْ جَبَلِهِ الَّذِي كَانَ يَرْعى غَنَمَهُ عَلَيْهِ ، فَأَطْعَمَهَا شَيْئاً وغَشِيَهَا (4) ، فَوَلَدَتْ (5) فُلَاناً ، وفُلَانُ بْنُ فُلَانٍ (6) مِنْ فُلَانَةَ وفُلَانِ بْنِ فُلَانٍ ».
    ثُمَّ قَالَ : « أَتَعْرِفُ هذِهِ الْأَسَامِيَ؟ » قُلْتُ : لَاوَ اللهِ جُعِلْتُ فِدَاكَ ، فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ تَكُفَّ عَنْ هذَا فَعَلْتَ ، فَقَالَ : « إِنَّمَا قُلْتَ فَقُلْتُ ». فَقُلْتُ : إِنِّي لَا أَعُودُ ، قَالَ : « لَا نَعُودُ إِذاً ، وَاسْأَلْ (7) عَمَّا جِئْتَ لَهُ ».
    فَقُلْتُ لَهُ (Cool : أَخْبِرْنِي عَنْ رَجُلٍ قَالَ لِامْرَأَتِهِ : أَنْتِ طَالِقٌ عَدَدَ نُجُومِ السَّمَاءِ (9) ، فَقَالَ : « وَيْحَكَ ، أَمَا تَقْرَأُ سُورَةَ الطَّلَاقِ؟ » قُلْتُ : بَلى ، قَالَ : « فَاقْرَأْ » ، فَقَرَأْتُ : ( فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ ) (10) قَالَ (11) : « أَتَرى هَاهُنَا نُجُومَ السَّمَاءِ؟ » قُلْتُ : لَا.
    قُلْتُ : فَرَجُلٌ قَالَ لِامْرَأَتِهِ : أَنْتِ طَالِقٌ ثَلَاثاً؟ قَالَ : « تُرَدُّ (12) إِلى كِتَابِ اللهِ وسُنَّةِ نَبِيِّهِ (13) صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ». ثُمَّ قَالَ : « لَا طَلَاقَ إِلاَّ عَلى طُهْرٍ مِنْ غَيْرِ جِمَاعٍ بِشَاهِدَيْنِ مَقْبُولَيْنِ ». فَقُلْتُ‌
    __________________
    (1) في « ض ، ف ، ه‍ ، بح » والبحار ، ج 47 : ـ « ابن فلان ».
    (2) في « ج » : ـ « الراعي ».
    (3) في « ه‍ » : ـ « الراعي ». وفي البحار ، ج 47 : « الكردي الراعي ».
    (4) « غشيها » ، أي جامعها. يقال : غَشِيتُه ، أغشاه ، أي أتَيتُه. وكنّي بذلك عن الجماع كما كنّي بالإتيان ، فقيل : غشيها وتغشّاها. راجع : المصباح المنير ، ص 448 ( غشي ).
    (5) في « بح » : « وولدت ».
    (6) « وفلان بن فلان » ليس معطوفاً على « فلاناً » ؛ بقرينة قوله عليه‌السلام : « من فلانة » بل توضيح للكلام الأوّل ، أو قدح آخر في نسبه من جهة اخرى ، أو قدح لنسب رجل آخر. راجع : شرح المازندراني ، ج 6 ، ص 274 ؛ مرآة العقول ، ج 4 ، ص 90.
    (7) في « ف ، ه‍ ، بر » والوافي : « وسل ».
    (Cool في « ب » : ـ « له ».
    (9) في « ب ، ه‍ ، بح ، بس ، بف » وحاشية « ج » والبحار ، ج 47 : « عدد النجوم » بدل « عدد نجوم السماء ».
    (10) الطلاق (65) : 1.
    (11) في « بر » ، والوسائل ، ج 22 : « فقال ».
    (12) في « ج ، ف ، بر » : « يردّ ».
    (13) في « بر » : + « محمّد ».

    فِي نَفْسِي : واحِدَةٌ.
    ثُمَّ قَالَ (1) : « سَلْ » ، قُلْتُ (2) : مَا تَقُولُ فِي الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ؟ فَتَبَسَّمَ ، ثُمَّ قَالَ : « إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ ، ورَدَّ اللهُ كُلَّ شَيْ‌ءٍ إِلى شَيْئِهِ ، ورَدَّ الْجِلْدَ إِلَى الْغَنَمِ ، فَتَرى أَصْحَابَ الْمَسْحِ أَيْنَ يَذْهَبُ وضُوؤُهُمْ؟ » فَقُلْتُ فِي نَفْسِي : ثِنْتَانِ.
    ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ ، فَقَالَ : « سَلْ » ، فَقُلْتُ : أَخْبِرْنِي عَنْ أَكْلِ الْجِرِّيِّ ، فَقَالَ : « إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وجَلَّ ـ مَسَخَ طَائِفَةً مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ ؛ فَمَا أَخَذَ مِنْهُمْ بَحْراً ، فَهُوَ الْجِرِّيُّ والزِّمَّارُ (3) وَالْمَارْمَاهِي (4) ومَا سِوى ذلِكَ ؛ ومَا أَخَذَ مِنْهُمْ بَرّاً ، فَالْقِرَدَةُ والْخَنَازِيرُ والْوَبْرُ (5) والْوَرَلُ (6) وَمَا سِوى ذلِكَ ». فَقُلْتُ فِي نَفْسِي : ثَلَاثٌ (7)
    ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ ، فَقَالَ (Cool : « سَلْ وقُمْ » فَقُلْتُ : مَا (9) تَقُولُ فِي النَّبِيذِ؟ فَقَالَ : « حَلَالٌ ».
    __________________
    (1) « ف » : « فقال ».
    (2) في الوسائل ، ج 1 ، ص 458 : « قال : قلت له » بدل « قال : سل قلت ». وفي البحار ، ج 47 : « فقلت ».
    (3) قال المجلسي في مرآة العقول : « وكذا الزمّار بكسر الزاى وتشديد الميم » ، أي هو نوع من السمك لا فلوس له‌مثل الجرّيّ والمارماهي ، ولكن لم نجده في اللغة ، نعم في القاموس والتاج : زِمِّير ، كسِكِّيت : نوع من السمك له شَوْك ناتئ وسط ظهره ، وله صَخَبٌ وقت صيد الصيّاد إيّاه وقبضه عليه. راجع : القاموس المحيط ، ج 1 ، ص 566 ؛ تاج العروس ، ج 6 ، ص 471 ( زمر ).
    (4) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والبحار ، ج 47. وفي المطبوع : « والمارماهي والزمّار ».
    (5) قال الجوهري : « الوَبْرَةُ بالتسكين : دُوَيبَّة أصغر من السِنَّور ، طحلاء اللون ـ أي لونه كلون الرماد ـ لا ذَنَب لها ، تَرْجُنُ في البيوت ، أي تحبس وتعلق فيها » وقال ابن الأثير : « الوَبْرُ ، بسكون الباء : دُوَيبَّة على قَدْر السِنَّور ، غبراء أو بيضاء ، حسنة العينين ، شديدة الحياء ، حجازيّة ، والانثى : وبْرَةٌ ». راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 841 ؛ النهاية ، ج 5 ، ص 145 ( وبر ).
    (6) هكذا في « بر » والوافي والبحار ، ج 47 والكافي ، ح 11349. وهو الموجود في اللغة ، وهو دابّة على خِلْقَة الضبّ إلاّ أنّه أعظم منه ، يكون في الرِمال والصَحارِي. وقيل : هو سَبِطُ الخلق ، طويل الذَنَب كأنّ ذَنَبه ذنب حيّة. راجع : لسان العرب ، ج 11 ، ص 724 ( ورل ). وفي المطبوع وسائر النسخ : « الورك ».
    (7) في الوافي : « ثلاثة ».
    (Cool في البحار ، ج 47 : « وقال ».
    (9) في « بح » : « فما ».

    فَقُلْتُ : إِنَّا نَنْبِذُ فَنَطْرَحُ فِيهِ
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3294
    نقاط : 4981
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    الكافي للكليني ج2 Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الكافي للكليني ج2   الكافي للكليني ج2 Emptyالإثنين نوفمبر 04, 2024 2:17 pm

    فَقُلْتُ : إِنَّا نَنْبِذُ فَنَطْرَحُ فِيهِ الْعَكَرَ (1) ومَا سِوى ذلِكَ ، ونَشْرَبُهُ (2)؟ فَقَالَ : « شُهْ شُهْ (3) ، تِلْكَ الْخَمْرَةُ الْمُنْتِنَةُ (4) ». فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، فَأَيَّ نَبِيذٍ تَعْنِي؟ فَقَالَ : « إِنَّ أَهْلَ الْمَدِينَةِ شَكَوْا إِلى رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم تَغْيِيرَ (5) الْمَاءِ وفَسَادَ طَبَائِعِهِمْ ، فَأَمَرَهُمْ أَنْ يَنْبِذُوا ، فَكَانَ الرَّجُلُ يَأْمُرُ خَادِمَهُ أَنْ يَنْبِذَ لَهُ ، فَيَعْمِدُ (6) إِلى كَفٍّ مِنَ التَّمْرِ ، فَيَقْذِفُ (7) بِهِ فِي الشَّنِّ (Cool ، فَمِنْهُ شُرْبُهُ ، وَمِنْهُ طَهُورُهُ ».
    فَقُلْتُ : وكَمْ كَانَ (9) عَدَدُ التَّمْرِ الَّذِي كَانَ (10) فِي الْكَفِّ؟ فَقَالَ : « مَا حَمَلَ (11) الْكَفُّ ». فَقُلْتُ : واحِدَةٌ أَوْ (12) ثِنْتَانِ؟ فَقَالَ : « رُبَّمَا كَانَتْ واحِدَةً ، ورُبَّمَا كَانَتْ ثِنْتَيْنِ ».
    فَقُلْتُ : وكَمْ (13) كَانَ يَسَعُ الشَّنُّ (14)؟ فَقَالَ : « مَا بَيْنَ الْأَرْبَعِينَ إِلَى الثَّمَانِينَ إِلى مَا فَوْقَ ذلِكَ ». فَقُلْتُ : بِالْأَرْطَالِ؟ فَقَالَ : « نَعَمْ ، أَرْطَالٌ بِمِكْيَالِ الْعِرَاقِ ».
    قَالَ سَمَاعَةُ : قَالَ الْكَلْبِيُّ : ثُمَّ نَهَضَ عليه‌السلام ، وقُمْتُ (15) ، فَخَرَجْتُ (16) وأَنَا أَضْرِبُ بِيَدِي‌
    __________________
    (1) « العَكَرُ » : دُرْدِيُّ كلّ شي‌ء ، وهو ما يبقى في أسفله. وعَكَرُ الشراب والماء والدهن : آخره وخاثرُه. راجع : لسان العرب ، ج 4 ، ص 600 ( عكر ).
    (2) في الوافي : « فنشربه ».
    (3) « شه شه » جاء في أكثر النسخ بالضمّ. وفي لسان العرب : « شَهْ : حكاية كلام شِبْه الانتهار ». والانتهار : الزجر. يقال : نَهَرتُهُ وانتهرته ، إذا استقبلته بكلام تزجره عن خبر. وفي الشروح : شه ، كلمة ضجر وتقبيح واستقذار. وقال المازندراني : « ويحتمل أن يكون أمراً باتّصاف المخاطب بالقبح من شاهَ يشوه إذا قبح ». راجع : لسان العرب ، ج 13 ، ص 508 ( شهه ).
    (4) في « ف » : « والمنتبذة ».
    (5) في « ب ، ض » : « تغيّر ».
    (6) في الوافي : « فتعمد ». وقوله : « فَيَعْمِدُ إلى كفّ » ، أي يقصده. راجع : لسان العرب ، ج 3 ، ص 302 ( عمد ).
    (7) في « بح » :« فقذف ». وفي الوافي : « فتقذف ». وفي الكافي ، ح 12322 : « فيلقيه » بدل « فيقذف به».
    (Cool « الشَنُّ » و « الشَنَّةُ » : الخَلَقُ : أي البالي من كلّ آنية صُنِعَتْ من جلد ، أو القِرْبَة الخَلَق الصغيرة. راجع : لسان العرب ، ج 13 ، ص 24 ( شنن ).
    (9) في « ج ، ف ، ه‍ ، بح ، بر » : ـ « كان ».
    (10) في الوافي والبحار ، ج 47 والاستبصار : ـ « كان ».
    (11) في « ف » : « حمله ».
    (12) هكذا في « جف » والتهذيب والاستبصار. والمقام يقتضيه. وفي سائر النسخ والمطبوع : « و ».
    (13) في « ه‍ » : « فكم ».
    (14) في الكافي ، ح 12322 : + « ماء ».
    (15) في البحار ، ج 47 : « فقمت ».
    (16) في « ب » : « وخرجت ».

    عَلَى الْأُخْرى ، وأَنَا أَقُولُ : إِنْ كَانَ شَيْ‌ءٌ فَهذَا. فَلَمْ يَزَلِ الْكَلْبِيُّ يَدِينُ اللهَ (1) بِحُبِّ آلِ (2) هذَا الْبَيْتِ حَتّى مَاتَ. (3) ‌
    928 / 7. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ أَبِي يَحْيى الْوَاسِطِيِّ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، قَالَ :
    كُنَّا بِالْمَدِينَةِ بَعْدَ وفَاةِ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام أَنَا وصَاحِبُ الطَّاقِ (4) ، والنَّاسُ مُجْتَمِعُونَ (5) عَلى عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ أَنَّهُ صَاحِبُ الْأَمْرِ بَعْدَ أَبِيهِ ، فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ أَنَا وصَاحِبُ الطَّاقِ ، والنَّاسُ عِنْدَهُ ، وذلِكَ أَنَّهُمْ رَوَوْا عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام أَنَّهُ قَالَ : « إِنَّ الْأَمْرَ فِي الْكَبِيرِ مَا لَمْ تَكُنْ (6) بِهِ عَاهَةٌ (7) ». فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ نَسْأَلُهُ عَمَّا كُنَّا‌
    __________________
    (1) قوله : « يُدين اللهَ » ، أي يُطيعُه ويعبده. من الدين بمعنى الطاعة. راجع : لسان العرب ، ج 13 ، ص 169 ( دين ).
    (2) في « بس » وحاشية « بح » والبحار ، ج 47 : « أهل ».
    (3) الكافي ، كتاب الصيد ، باب آخر منه ، ح 11349 ، من قوله : « فقلت : أخبرني عن أكل الجرّيّ » إلى قوله : « والورل وما سوى ذلك ». وفيه ، كتاب الأشربة ، باب النبيذ ، ح 12322 ، عن الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد وعدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد جميعاً ، عن محمّد بن عليّ الهمداني ، عن عليّ بن عبد الله الحنّاط ، عن سماعة بن مهران ، عن الكلبي النسّابة ، من قوله : « فقلت : ما تقول في النبيذ » إلى قوله : « أرطال بمكيال العراق » ؛ وروى هذا الخبر ( أي الكافي ، ح 12322 ) الشيخ الطوسي بسنده عن الكليني في التهذيب ، ج 1 ، ص 220 ، ح 629 ؛ والاستبصار ، ج 1 ، ص 16 ، ح 29 الوافي ، ج 2 ، ص 164 ، ح 620 ؛ وفي الوسائل ، ج 1 ، ص 203 ، ح 521 ؛ وص 458 ، ح 1210 ؛ وج 22 ، ص 62 ، ح 28026 ؛ وص 107 ، ح 30096 ؛ وص 131 ، ح 30159 ؛ والبحار ، ج 47 ، ص 228 ، ح 19 ؛ وج 14 ، ص 50 ، ح 3 ؛ وج 65 ، ص 229 ، ح 14 قطعات منه.
    (4) « صاحبُ الطاق » هو أبو جعفر محمّد بن عليّ بن النعمان الأحول ، كان مشهوراً بالفضل عند المخالف‌والمؤالف ، وثقةً كثير العلم وحسن الخاطر. وكان يلقّب عند الشيعة بمؤمن الطاق وصاحب الطاق وشاه الطاق ؛ لكونه صرّافاً في طاق المحامل ، والمخالفون يلقّبونه شيطان الطاق ؛ لعجزهم عن مناظرته. وعبدالله بن جعفر هوالملقّب بالأفطح الذي تنسب إليه الفطحيّة القائلون بإمامته قبل الكاظم عليه‌السلام. راجع : شرح المازندراني ، ج 6 ، ص 276 ؛ مرآة العقول ، ج 4 ، ص 94.
    (5) في الإرشاد : « مجمعون ».
    (6) في « ب ، بر ، بس ، بف » : « لم يكن ».
    (7) « العاهَةُ » : الآفة ، وهو عرض مفسد لما أصاب من شي‌ء. راجع : لسان العرب ، ج 9 ، ص 16 ( أوف ) ؛

    نَسْأَلُ (1) عَنْهُ أَبَاهُ ، فَسَأَلْنَاهُ (2) عَنِ الزَّكَاةِ فِي كَمْ تَجِبُ؟ فَقَالَ : فِي مِائَتَيْنِ خَمْسَةٌ ، فَقُلْنَا : فِي (3) مِائَةٍ؟ فَقَالَ (4) : دِرْهَمَانِ ونِصْفٌ ، فَقُلْنَا (5) : واللهِ مَا تَقُولُ الْمُرْجِئَةُ (6) هذَا ، قَالَ : فَرَفَعَ يَدَهُ (7) إِلَى السَّمَاءِ ، فَقَالَ : واللهِ (Cool ، مَا أَدْرِي مَا تَقُولُ الْمُرْجِئَةُ.
    قَالَ : فَخَرَجْنَا مِنْ عِنْدِهِ ضُلاَّلاً لَانَدْرِي (9) إِلى أَيْنَ نَتَوَجَّهُ أَنَا وأَبُو جَعْفَرٍ الْأَحْوَلُ ، فَقَعَدْنَا فِي بَعْضِ أَزِقَّةِ (10) الْمَدِينَةِ بَاكِينَ حَيَارى لَانَدْرِي إِلى أَيْنَ نَتَوَجَّهُ ، ولَا (11) مَنْ نَقْصِدُ (12) ، نَقُولُ : إِلَى الْمُرْجِئَةِ؟ إِلَى الْقَدَرِيَّةِ؟ إِلَى الزَّيْدِيَّةِ؟ إِلَى الْمُعْتَزِلَةِ؟ إِلَى الْخَوَارِجِ؟
    فَنَحْنُ كَذلِكَ إِذْ (13) رَأَيْتُ رَجُلاً شَيْخاً لَا أَعْرِفُهُ ، يُومِئُ إِلَيَّ بِيَدِهِ ، فَخِفْتُ أَنْ يَكُونَ‌
    __________________
    وج 13 ، ص 520 ( عوه ).
    (1) في « ه‍ » : « عمّا كان يسأل ».
    (2) في « ب ، بر » : « فسألنا ».
    (3) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : « ففي ».
    (4) في « ب » والإرشاد : « قال ».
    (5) في « بح » : « فقالا ».
    (6) « المُرْجِئَةُ » : تطلق على فرقتين : فرقة مقابلة للشيعة ، من الإرجاء بمعنى التأخير ؛ لتأخيرهم عليّاً عليه‌السلام عن مرتبته. وفرقة مقابلة للوعيديّة. إمّا من الإرجاء بمعنى التأخير ؛ لأنّهم يؤخّرون العمل عن النيّة والقصد ، وإمّا بمعنى إعطاء الرجاء ؛ لأنّهم يعتقدون أنّه لا يضرّ مع الإيمان معصية ، كما لا ينفع مع الكفر طاعة ، أو بمعنى تأخير حكم صاحب الكبيرة إلى يوم القيامة. راجع : الملل والنحل للشهرستاني ج 1 ، ص 161 ـ 162.
    (7) في « ب » : « يديه ».
    (Cool في « ه‍ » : « لا والله ».
    (9) في « ف » : « ما ندري ».
    (10) الأزِقَّةُ : جمع الزُقاق ، وهو السكّة ، وهي الطريقة المصطفّة من النخل ، وسمّيت الأزِقّة سككاً لاصطفاف‌الدور فيها كطرائق النخل. وقيل : الزُقاق : الطريق الضيّق دون السِكّة. راجع : لسان العرب ، ج 10 ، ص 143 ( زقق ) ، وص 441 ( سكك ).
    (11) في « ب ، ج ، ض ، ف ، ه‍ » والإرشاد : « وإلى ». وفي « و » : « ولا إلى ».
    (12) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والإرشاد. وفي المطبوع : + « و ».
    (13) في « ب » : « إذاً ». وفي « ج ، بف » : « إذا ».

    عَيْناً مِنْ عُيُونِ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ ، وذلِكَ أَنَّهُ كَانَ لَهُ بِالْمَدِينَةِ جَوَاسِيسُ يَنْظُرُونَ إِلى مَنِ اتَّفَقَتْ شِيعَةُ (1) جَعْفَرٍ عليه‌السلام عَلَيْهِ (2) ، فَيَضْرِبُونَ عُنُقَهُ ، فَخِفْتُ أَنْ يَكُونَ مِنْهُمْ ، فَقُلْتُ لِلْأَحْوَلِ : تَنَحَّ (3) ؛ فَإِنِّي خَائِفٌ عَلى نَفْسِي وعَلَيْكَ ، وإِنَّمَا يُرِيدُنِي لَايُرِيدُكَ (4) ، فَتَنَحَّ عَنِّي (5) لَا تَهْلِكْ ، وتُعِينَ عَلى نَفْسِكَ ، فَتَنَحّى غَيْرَ (6) بَعِيدٍ ، وتَبِعْتُ الشَّيْخَ ـ وذلِكَ أَنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي (7) لَا أَقْدِرُ عَلَى التَّخَلُّصِ مِنْهُ ـ فَمَا زِلْتُ أَتْبَعُهُ ، وقَدْ عَزَمْتُ (Cool عَلَى الْمَوْتِ حَتّى ورَدَ بِي عَلى بَابِ أَبِي الْحَسَنِ (9) عليه‌السلام ، ثُمَّ خَلاَّنِي (10) ومَضى.
    فَإِذَا خَادِمٌ بِالْبَابِ ، فَقَالَ لِيَ : ادْخُلْ رَحِمَكَ اللهُ ، فَدَخَلْتُ (11) ، فَإِذَا أَبُو الْحَسَنِ مُوسى (12) عليه‌السلام ، فَقَالَ لِيَ (13) ـ ابْتِدَاءً مِنْهُ ـ : « لَا إِلَى الْمُرْجِئَةِ ، ولَا إِلَى الْقَدَرِيَّةِ ، ولَا إِلَى الزَّيْدِيَّةِ ، ولَا إِلَى الْمُعْتَزِلَةِ (14) ، ولَا إِلَى الْخَوَارِجِ ، إِلَيَّ إِلَيَّ ».
    فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، مَضى أَبُوكَ؟ قَالَ (15) : « نَعَمْ ». قُلْتُ : مَضى مَوْتاً؟ قَالَ : « نَعَمْ ». قُلْتُ : فَمَنْ لَنَا مِنْ بَعْدِهِ؟ فَقَالَ (16) : « إِنْ شَاءَ اللهُ أَنْ يَهْدِيَكَ ، هَدَاكَ ».
    قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنَّ عَبْدَ اللهِ يَزْعُمُ أَنَّهُ مِنْ بَعْدِ أَبِيهِ؟ قَالَ : « يُرِيدُ عَبْدُ اللهِ أَنْ‌
    __________________
    (1) في « ف » : + « أبي ». وقوله : « شيعة جعفر عليه‌السلام » ، أي وليّه وتابعه وناصره. أصلها من المشايعة ، وهي المتابعة والمطاوعة. راجع : النهاية ، ج 2 ، ص 519 ( شيع ).
    (2) في « ب ، ج ، ف ، بح ، بر ، بف » : ـ « عليه ».
    (3) « تَنَحَّ » ، أي تجنّب وصِرْ في ناحية. راجع : لسان العرب ، ج 15 ، ص 311 و 312 ( نحا ).
    (4) في « ب » : « ولا يريدك ». وفي « ف » : « ليس يريدك ».
    (5) في « ف » : ـ « عنّي ».
    (6) في الإرشاد : « عنّي ».
    (7) في « بر » : « أن ».
    (Cool في الإرشاد : « عُرِضْتُ ».
    (9) في « بح » والإرشاد : + « موسى ».
    (10) « خلاّني » ، أي تركني. راجع : القاموس المحيط ، ج 2 ، ص 1680 ( خلو ).
    (11) في « ف » : ـ « فدخلت ».
    (12) في « ه‍ ، بس » : ـ « موسى ».
    (13) في « بح » : ـ « لي ».
    (14) في « ه‍ » : « ولا إلى المعتزلة ولا إلى الزيديّة ».
    (15) في « ف ، بح » : « فقال ».
    (16) في « ب » والإرشاد : « قال ».

    لَا يُعْبَدَ (1) اللهُ ». قَالَ : قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، فَمَنْ لَنَا مِنْ (2) بَعْدِهِ؟ قَالَ : « إِنْ شَاءَ اللهُ أَنْ يَهْدِيَكَ ، هَدَاكَ ». قَالَ : قُلْتُّ (3) : جُعِلْتُ فِدَاكَ (4) ، فَأَنْتَ (5) هُوَ؟ قَالَ : « لَا ، مَا أَقُولُ ذلِكَ (6) ». قَالَ : فَقُلْتُ (7) فِي نَفْسِي : لَمْ أُصِبْ طَرِيقَ الْمَسْأَلَةِ (Cool
    ثُمَّ قُلْتُ لَهُ (9) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، عَلَيْكَ إِمَامٌ؟ قَالَ : « لَا ». فَدَاخَلَنِي شَيْ‌ءٌ لَايَعْلَمُهُ (10) إِلاَّ اللهُ ـ عَزَّ وجَلَّ ـ إِعْظَاماً (11) لَهُ وهَيْبَةً أَكْثَرَ مِمَّا (12) كَانَ يَحُلُّ بِي مِنْ أَبِيهِ إِذَا دَخَلْتُ عَلَيْهِ.
    ثُمَّ قُلْتُ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، أَسْأَلُكَ كَمَا (13) كُنْتُ أَسْأَلُ أَبَاكَ؟ فَقَالَ : « سَلْ تُخْبَرْ ، ولَا تُذِعْ (14) ، فَإِنْ أَذَعْتَ فَهُوَ الذَّبْحُ » قَالَ (15) : فَسَأَلْتُهُ ، فَإِذَا هُوَ بَحْرٌ لَايُنْزَفُ (16)
    قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، شِيعَتُكَ وشِيعَةُ أَبِيكَ ضُلاَّلٌ ، فَأُلْقِي إِلَيْهِمْ وأَدْعُوهُمْ (17) إِلَيْكَ ،
    __________________
    (1) جوّز المازندراني في شرحه كون « لا يعبد » على صيغة المعلوم.
    (2) في « ف » : ـ « من ». وفي « ه‍ » : « فأنت » بدل « فمن لنا من بعده ».
    (3) في « ف » : + « له ».
    (4) في « ب » : ـ « جعلت فداك ».
    (5) في « بس » : « وأنت ».
    (6) لمّا كان الجواب غير صريح في المطلوب ، بل ظاهر في غيره ، قال المازندراني في شرحه : « أي قال : لست أنا هو من عندي ، ما أقول ذلك من قبلي ، بل أنا هو من عند الله وعند رسوله ».
    (7) في « ج ، ف » : « قال ».
    (Cool في « ه‍ » : « طريقاً إلى المسألة ».
    (9) في « ه‍ » : ـ « له ».
    (10) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والإرشاد. وفي المطبوع : « لا يعلم ».
    (11) في مرآة العقول : « إعظاماً ، تميز لشي‌ء ، « أكثر » منصوب ، نعت إعظاماً وهيبة ».
    (12) في حاشية « ف » : « ما ».
    (13) هكذا في النسخ التي قوبلت والإرشاد. وفي المطبوع : « عمّا ».
    (14) « لا تُذِع » ، أي لا تنشر ولا تُفش. راجع : الصحاح ، ج 3 ، ص 1211 ( ذيع ).
    (15) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، ه‍ ، بح » والإرشاد. وفي المطبوع وسائر النسخ : ـ « قال ».
    (16) في « ف » : « لا ينصرف ». وقوله : « لا يُنْزَفُ » ، أي لا يذهب ماؤه ولا يفنى. راجع : لسان العرب ، ج 9 ، ص 325 ( نزف ).
    (17) في « بح ، بر ، بس ، بف » والوافي : « فألق إليهم وادعهم ».

    فَقَدْ (1) أَخَذْتَ عَلَيَّ الْكِتْمَانَ؟ قَالَ : « مَنْ آنَسْتَ مِنْهُ (2) رُشْداً فَأَلْقِ إِلَيْهِ (3) ، وخُذْ عَلَيْهِ الْكِتْمَانَ (4) ، فَإِنْ (5) أَذَاعُوا (6) فَهُوَ الذَّبْحُ » وأَشَارَ بِيَدِهِ إِلى حَلْقِهِ.
    قَالَ : فَخَرَجْتُ مِنْ عِنْدِهِ ، فَلَقِيتُ أَبَا جَعْفَرٍ الْأَحْوَلَ ، فَقَالَ لِي : مَا ورَاءَكَ (7)؟ قُلْتُ : الْهُدى ، فَحَدَّثْتُهُ (Cool بِالْقِصَّةِ ، قَالَ (9) : ثُمَّ لَقِينَا الْفُضَيْلَ (10) وأَبَا بَصِيرٍ ، فَدَخَلَا عَلَيْهِ ، وسَمِعَا كَلَامَهُ ، وسَاءَلَاهُ (11) ، وقَطَعَا عَلَيْهِ بِالْإِمَامَةِ.
    ثُمَّ لَقِينَا النَّاسَ أَفْوَاجاً ، فَكُلُّ (12) مَنْ دَخَلَ عَلَيْهِ قَطَعَ إِلاَّ طَائِفَةَ عَمَّارٍ (13) وأَصْحَابَهُ ، وَبَقِيَ عَبْدُ اللهِ (14) لَايَدْخُلُ إِلَيْهِ (15) إِلاَّ قَلِيلٌ مِنَ النَّاسِ ، فَلَمَّا رَأى ذلِكَ ، قَالَ : مَا حَالَ النَّاسَ؟ فَأُخْبِرَ أَنَّ هِشَاماً صَدَّ عَنْكَ النَّاسَ. قَالَ هِشَامٌ : فَأَقْعَدَ لِي بِالْمَدِينَةِ غَيْرَ واحِدٍ لِيَضْرِبُونِي. (16) ‌
    929 / 8. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدٍ (17) ، عَنْ (18) مُحَمَّدِ بْنِ فُلَانٍ الْوَاقِفِيِّ (19) ،
    __________________
    (1) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والإرشاد. وفي المطبوع : « وقد ».
    (2) في « ب ، ف » والإرشاد : « منهم ».
    (3) في « ب » : « إليهم ».
    (4) في الإرشاد : « بالكتمان ».
    (5) في « بف » : « فإذا ».
    (6) في الإرشاد : « أذاع ».
    (7) في الوافي : « ماوراك ».
    (Cool في « ف » والإرشاد : « وحدّثته ».
    (9) في « ج » : ـ « قال ». وفي « بف » : « ثمّ قال ».
    (10) في الإرشاد : « زرارة ».
    (11) في « ف » : « سألاه ».
    (12) في « ب ، بح » : « وكلّ ».
    (13) في الوافي : « يعني عمّار بن موسى الساباطي ».
    (14) في « ج » : + « بن جعفر ».
    (15) في « ب ، ج » : « عليه ». وفي حاشية « بر » : + « أحد ».
    (16) الكافي ، كتاب الحجّة ، باب الامور التي توجب حجّة الإمام عليه‌السلام ، ح 752 وفيه هذه القطعة : « إنّ الأمر في الكبير ما لم تكن فيه عاهة » ؛ الإرشاد ، ج 2 ، ص 221 ، بسنده عن الكليني إلى قوله : « لا يدخل إليه إلاّقليل من الناس ». رجال الكشّي ، ص 282 ، ح 502 بسنده عن أبي يحيى الوافي ، ج 2 ، ص 167 ، ح 621.
    (17) في « ه‍ » والوسائل : ـ « عن محمّد ».
    (18) في حاشية « بح » والوافي : « بن ».
    (19) في « ج ، ض ، بس » وحاشية « ج ، بح ، بر ، بف » : « الرافقي ». وفي حاشية « و » : « الرافعي ».
    والخبر رواه الصفّار في بصائر الدرجات ، ص 254 ، ح 6 ـ باختلاف في الألفاظ ـ عن إبراهيم بن إسحاق عن

    قَالَ :
    كَانَ لِيَ ابْنُ عَمٍّ يُقَالُ لَهُ : الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، و (1) كَانَ زَاهِداً ، وكَانَ مِنْ أَعْبَدِ أَهْلِ زَمَانِهِ ، وكَانَ يَتَّقِيهِ السُّلْطَانُ ؛ لِجِدِّهِ فِي الدِّينِ واجْتِهَادِهِ (2) ، ورُبَّمَا (3) اسْتَقْبَلَ السُّلْطَانَ بِكَلَامٍ صَعْبٍ يَعِظُهُ ، ويَأْمُرُهُ (4) بِالْمَعْرُوفِ ، ويَنْهَاهُ عَنِ الْمُنْكَرِ ، وكَانَ السُّلْطَانُ يَحْتَمِلُهُ ؛ لِصَلَاحِهِ ، فَلَمْ (5) تَزَلْ هذِهِ حَالَتَهُ حَتّى كَانَ يَوْمٌ مِنَ الْأَيَّامِ إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ أَبُو الْحَسَنِ مُوسى عليه‌السلام ـ وهُوَ فِي الْمَسْجِدِ (6) ـ فَرَآهُ ، فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ ، فَأَتَاهُ ، فَقَالَ لَهُ : « يَا أَبَا عَلِيٍّ ، مَا أَحَبَّ إِلَيَّ مَا أَنْتَ فِيهِ وأَسَرَّنِي (7) ، إِلاَّ أَنَّهُ لَيْسَتْ لَكَ مَعْرِفَةٌ ، فَاطْلُبِ الْمَعْرِفَةَ ».
    قَالَ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، ومَا (Cool الْمَعْرِفَةُ؟ قَالَ (9) : « اذْهَبْ فَتَفَقَّهْ ، واطْلُبِ الْحَدِيثَ ». قَالَ : عَمَّنْ؟ قَالَ : « عَنْ فُقَهَاءِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ، ثُمَّ اعْرِضْ عَلَيَّ (10) الْحَدِيثَ ». قَالَ : فَذَهَبَ ، فَكَتَبَ (11) ، ثُمَّ جَاءَهُ (12) ، فَقَرَأَهُ عَلَيْهِ فَأَسْقَطَهُ كُلَّهُ ، ثُمَّ قَالَ لَهُ : « اذْهَبْ فَاعْرِفِ (13) ‌
    __________________
    محمّد بن فلان الرافعي ، وهكذا في البحار ، ج 48 ، ص 52 ، ح 48 نقلاً من البصائر ، لكن في ج 58 ، ص 185 ، ح 54 : « الواقفي ». وأورده المفيد أيضاً في الإرشاد ، ج 2 ، ص 223 ، بسنده عن محمّد بن يعقوب ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن الرافعي ، كما ورد الخبر في إعلام الورى ، ص 301 ، عنه ( محمّد بن يعقوب ) عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن الواقفي.
    ثمّ إنّه لا يبعد كون الصواب في لقب محمّد بن فلان هو « الرافقي » وتصحيفه بالواقفي ، من باب تصحيف الغريب بالمعهود المأنوس عند الأذهان ، يؤيّد ذلك ورود « الوامغي » في بعض النسخ.
    هذا ، ويحتمل زيادة « عن محمّد » بعد « أبيه » في السند ، والله هو العالم.
    (1) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والإرشاد. وفي المطبوع : ـ « و ». وفي الوسائل : ـ « يقال له : الحسن بن‌عبد الله و ».
    (2) في « ف » : « واجتهاده في الدين ».
    (3) في « ف ، بر » : « فربما ».
    (4) في « ه‍ » والبصائر : « يأمر ».
    (5) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : « ولم ».
    (6) في « بح » : « بالمسجد ».
    (7) في حاشية « ب ، ج ، ه‍ ، بح ، بر » والإرشاد : « أسرّني به ».
    (Cool في « ض » : « فما ».
    (9) في الوسائل : « فقال له أبو الحسن عليه‌السلام ».
    (10) في « ف » : + « يا أبا عليّ ».
    (11) في « ب » : « وكتب ».
    (12) في « ف » والإرشاد : « جاء ».
    (13) في مرآة العقول : « واعرف ». وفي البصائر : « واطلب ».

    الْمَعْرِفَةَ (1) ».
    وَكَانَ الرَّجُلُ مَعْنِيّاً (2) بِدِينِهِ ، قَالَ (3) : فَلَمْ يَزَلْ يَتَرَصَّدُ أَبَا الْحَسَنِ عليه‌السلام حَتّى خَرَجَ إِلى ضَيْعَةٍ (4) لَهُ ، فَلَقِيَهُ فِي الطَّرِيقِ ، فَقَالَ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنِّي أَحْتَجُّ عَلَيْكَ بَيْنَ يَدَيِ اللهِ ، فَدُلَّنِي عَلَى الْمَعْرِفَةِ ، قَالَ : فَأَخْبَرَهُ بِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام ، ومَا كَانَ بَعْدَ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وَأَخْبَرَهُ بِأَمْرِ الرَّجُلَيْنِ فَقَبِلَ مِنْهُ. ثُمَّ قَالَ لَهُ : فَمَنْ كَانَ (5) بَعْدَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام؟ قَالَ : « الْحَسَنُ ثُمَّ الْحُسَيْنُ عليهما‌السلام ». حَتَّى (6) انْتَهى إِلى نَفْسِهِ ، ثُمَّ سَكَتَ.
    قَالَ : فَقَالَ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، فَمَنْ هُوَ الْيَوْمَ؟ قَالَ : « إِنْ أَخْبَرْتُكَ ، تَقْبَلُ؟ » قَالَ : بَلى جُعِلْتُ فِدَاكَ ، قَالَ : « أَنَا (7) هُوَ ». قَالَ : فَشَيْ‌ءٌ أَسْتَدِلُّ بِهِ؟ قَالَ : « اذْهَبْ إِلى تِلْكَ الشَّجَرَةِ ـ وأَشَارَ (Cool إِلى (9) أُمِّ غَيْلَانَ (10) ـ فَقُلْ لَهَا : يَقُولُ لَكَ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ : أَقْبِلِي ».
    قَالَ (11) : فَأَتَيْتُهَا ، فَرَأَيْتُهَا واللهِ تَخُدُّ الْأَرْضَ (12) خَدّاً حَتّى وقَفَتْ (13) بَيْنَ يَدَيْهِ ، ثُمَّ‌
    __________________
    (1) في الإرشاد : ـ « المعرفة ».
    (2) في البصائر : « معيّناً ». وقوله : « مَعْنيّاً بدينه » ، أي ذا عناية واهتمام به. راجع : النهاية ، ج 3 ، ص 314 ( عنا ).
    (3) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والإرشاد. وفي المطبوع : ـ « قال ».
    (4) « الضيعة » : الأرض المُغِلَّة. والجمع : ضِيَع. لسان العرب ، ج 8 ، ص 230 ( ضيع ).
    (5) في « ف » : + « منكم ».
    (6) في « ب » : « ثمّ ».
    (7) في « ب » : « فأنا ».
    (Cool هكذا في « ج ، ض ، ف ، ه‍ ، و، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي والبصائر. وفي « ب » والمطبوع : + « بيده ».
    (9) في الإرشاد : + « بعض شجر ».
    (10) « امُّ غَيْلانَ » : شجر السَمُر ، وهو من شجر الطَلْح. وقيل : الطَلْح : شجرة طويلة لها ظلّ يستظلّ بها الناس والإبل ، وورقها قليل ولها أغصان طِوال عِظام تناوي السماء من طولها ، ولها شَوْك كثير من سُلاّء النخل ، ولها ساق عظيمة لا تلتقي عليه يدا الرجل ، تأكل الإبل منها أكلاً كثيراً ، وهي امّ غيلان ، تنبت في الجبل. وقيل غير ذلك. راجع : لسان العرب ، ج 2 ، ص 532 ( طلع ) ؛ وج 11 ، ص 513 ( غيل ).
    (11) في « بح » : « فقال ».
    (12) « تَخُدُّ الأرضَ » ، أي تشقّه وتحفره ؛ من الخدّ وهو جعلك اخدوداً في الأرض ، تحفره مستطيلاً. راجع : لسان العرب ، ج 3 ، ص 160 ( خدد ).
    (13) في « بح » : « وقعت ».

    أَشَارَ إِلَيْهَا (1) ، فَرَجَعَتْ ، قَالَ : فَأَقَرَّ بِهِ ثُمَّ لَزِمَ الصَّمْتَ والْعِبَادَةَ ، فَكَانَ (2) لَايَرَاهُ أَحَدٌ (3) يَتَكَلَّمُ (4) بَعْدَ ذلِكَ. (5) ‌
    مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى وأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ ، مِثْلَهُ.
    930 / 9. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى وأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ (6) بْنِ الطَّيِّبِ ، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ مَنْصُورٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ (7) أَبِي الْعَلَاءِ ، قَالَ :
    سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ أَكْثَمَ قَاضِيَ سَامَرَّاءَ (Cool ـ بَعْدَ مَا جَهَدْتُ بِهِ (9) ونَاظَرْتُهُ وحَاوَرْتُهُ (10) وَواصَلْتُهُ (11) وسَأَلْتُهُ (12) عَنْ عُلُومِ آلِ مُحَمَّدٍ ـ فَقَالَ : بَيْنَا (13) أَنَا ذَاتَ يَوْمٍ دَخَلْتُ أَطُوفُ بِقَبْرِ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَرَأَيْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ الرِّضَا عليهما‌السلام يَطُوفُ بِهِ ، فَنَاظَرْتُهُ فِي مَسَائِلَ عِنْدِي ،
    __________________
    (1) في الإرشاد : + « بالرجوع ».
    (2) في « ف » : « وكان ».
    (3) في « بح » : « واحد ».
    (4) في « ب » : « تكلّم ».
    (5) الإرشاد ، ج 2 ، ص 223 ، بسنده عن الكليني. بصائر الدرجات ، ص 254 ، ح 6 ، بسنده عن محمّد بن فلان الرافعي ، مع زيادة في آخره الوافي ، ج 2 ، ص 170 ، ح 622 ؛ الوسائل ، ج 27 ، ص 86 ، ح 33278 ، وفيه من قوله : « اذهب فتفقّه » إلى قوله : « ثمّ اعرض عليّ الحديث ».
    (6) في « ج » وحاشية « بح ، بر ، بس ، بف » : « أحمد ».
    (7) في « بح ، بس » : ـ « محمّد بن ».
    (Cool في « ج » وحاشية « بر » : « سرّ من رأى ».
    (9) « جَهَدْتُ به » ، أي امتحنته. يقال : جهد بالرجل ، أي امتحنه عن الخير وغيره. والمازندراني قال : « الباء بمعنى مع ، والضمير راجع إلى يحيى. يقال : جهد الرجل في الشي‌ء ، إذا بذل الوسع والطاقة فيه وبالغ تفتيشه ». راجع : لسان العرب ، ج 3 ، ص 133 ( جهد ) ؛ شرح المازندراني ، ج 6 ، ص 281.
    (10) « المُحاوَرَة » : المجاوبة ومراجعة المنطق والكلام في المخاطبة. لسان العرب ، ج 4 ، ص 218 ( حور ).
    (11) في البحار ، ج 50 : « راسلته ». و « المواصلة » : المحابّة. ووَصَلَه وصْلاً وصِلةً ، وواصَلَه مواصلةً ووصالاً ، كلاهمايكون في عفاف الحبّ ودَعارَته. لسان العرب ، ج 11 ، ص 727 ( وصل ).
    (12) في « ف » : « فسألته ».
    (13) في « بح ، بر » : « بينما ». وفي البحار ، ج 50 « فبينا ».

    فَأَخْرَجَهَا إِلَيَّ ، فَقُلْتُ لَهُ : واللهِ ، إِنِّي (1) أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَكَ مَسْأَلَةً (2) ، وإِنِّي واللهِ ، لَأَسْتَحْيِي (3) مِنْ ذلِكَ ، فَقَالَ لِي : « أَنَا (4) أُخْبِرُكَ قَبْلَ أَنْ تَسْأَلَنِي ، تَسْأَلُنِي عَنِ الْإِمَامِ ». فَقُلْتُ : هُوَ واللهِ هذَا ، فَقَالَ : « أَنَا هُوَ ». فَقُلْتُ : عَلَامَةً (5)؟ فَكَانَ (6) فِي يَدِهِ عَصًا ، فَنَطَقَتْ ، وقَالَتْ : إِنَّ (7) مَوْلَايَ إِمَامُ هذَا الزَّمَانِ ، وهُوَ الْحُجَّةُ. (Cool
    931 / 10. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ أَوْ (9) غَيْرِهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ ، قَالَ :
    دَخَلْتُ عَلَى الرِّضَا عليه‌السلام ـ وأَنَا يَوْمَئِذٍ واقِفٌ (10) ، وقَدْ كَانَ أَبِي سَأَلَ أَبَاهُ عَنْ سَبْعِ مَسَائِلَ ، فَأَجَابَهُ فِي سِتٍّ (11) وأَمْسَكَ عَنِ السَّابِعَةِ ـ فَقُلْتُ : واللهِ ، لَأَسْأَلَنَّهُ عَمَّا سَأَلَ أَبِي أَبَاهُ ، فَإِنْ أَجَابَ بِمِثْلِ جَوَابِ أَبِيهِ ، كَانَتْ (12) دَلَالَةً ، فَسَأَلْتُهُ ، فَأَجَابَ بِمِثْلِ جَوَابِ أَبِيهِ أَبِي فِي الْمَسَائِلِ السِّتِّ ، فَلَمْ يَزِدْ (13) فِي الْجَوَابِ واواً ولَايَاءً (14) ، وأَمْسَكَ عَنِ السَّابِعَةِ.
    وَقَدْ كَانَ أَبِي قَالَ لِأَبِيهِ : إِنِّي أَحْتَجُّ عَلَيْكَ عِنْدَ اللهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَّكَ زَعَمْتَ أَنَّ‌
    __________________
    (1) في « ب ، ف ، ه‍ » : « إنّي والله ».
    (2) في « ب » وحاشية « بح » والبحار ، ج 50 : + « واحدة ».
    (3) في « ف » : « لأستحي ».
    (4) في « ف » : « أما أنا ». وفي « بس » : « إنّي ».
    (5) جوّز المجلسي كون علامة بالرفع ، أي تجب علامةٌ. وقال المازندراني : « وقد يجعل « على » حرف جرّ ، و « ما » للاستفهام بإسقاط الألف ، وإلحاق الهاء للوقف ، وهو للوقف ، وهو بعيد مع أنّ رسم الخطّ لا يلائمه ».
    (6) في « ض » : « وكان ».
    (7) في البحار ، ج 50 : « فقالت : إنّه ».
    (Cool الوافي ، ج 2 ، ص 178 ، ح 632 ؛ الوسائل ، ج 14 ، ص 574 ، ح 19848 ، وفيه من قوله : « فقال : بينا أنا ذات يوم » إلى قوله : « فناظرته في مسائل عندي » ؛ البحار ، ج 50 ، ص 68 ، ح 46 ؛ وج 100 ، ص 126 ، ح 4 ، وفيه إلى قوله : « في مسائل عندي فأخرجها إليّ ».
    (9) في البحار : « و ».
    (10) « أنا واقف » ، أي أعتقد مذهب الواقفيّة ، وكنت أقف بالإمامة على أبيه ، لم اجاوز به إليه صلوات الله عليهما ؛ لاعتقادي في أبيه الغيبة. راجع : الوافي ، ج 2 ، ص 176 ؛ مرآة العقول ، ج 4 ، ص 100.
    (11) في « ف » : « ستّة ». عند حذف التميز يجوز التذكير والتأنيث.
    (12) في البحار : « فكانت ». وفي مرآة العقول : « يحتمل التامّة والناقصة ».
    (13) في « ب » : « فلم يزدني ». وفي « ف » : « ولم يزد ».
    (14) في « ب ، ه‍ ، بس » : « باءً ».

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3294
    نقاط : 4981
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    الكافي للكليني ج2 Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الكافي للكليني ج2   الكافي للكليني ج2 Emptyالإثنين نوفمبر 04, 2024 4:54 pm

    سَأَلَ أَبُو بَصِيرٍ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام وأَنَا أَسْمَعُ ، فَقَالَ : تَرَانِي أُدْرِكُ الْقَائِمَ عليه‌السلام؟
    فَقَالَ : « يَا أَبَا بَصِيرٍ ، أَلَسْتَ تَعْرِفُ إِمَامَكَ؟ » فَقَالَ : إِي واللهِ ، وأَنْتَ هُوَ ـ وتَنَاوَلَ (1) يَدَهُ (2) ـ فَقَالَ : « وَاللهِ ، مَا تُبَالِي يَا أَبَا بَصِيرٍ أَلاَّ تَكُونَ مُحْتَبِياً (3) بِسَيْفِكَ فِي ظِلِّ رِوَاقِ (4) الْقَائِمِ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ ». (5) ‌
    958 / 5. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ ، قَالَ :
    سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‌السلام يَقُولُ : « مَنْ مَاتَ ولَيْسَ لَهُ إِمَامٌ ، فَمِيتَتُهُ (6) مِيتَةُ جَاهِلِيَّةٍ (7) ؛ ومَنْ مَاتَ وهُوَ عَارِفٌ لِإِمَامِهِ ، لَمْ يَضُرَّهُ تَقَدَّمَ هذَا الْأَمْرُ أَوْ تَأَخَّرَ ؛ ومَنْ مَاتَ وهُوَ عَارِفٌ لِإِمَامِهِ ، كَانَ كَمَنْ هُوَ (Cool مَعَ الْقَائِمِ فِي فُسْطَاطِهِ (9) ». (10) ‌
    __________________
    (1) في « ج » : « تناوله ».
    (2) في حاشية « ج » : « بيده ».
    (3) الاحتباء بالثوب : الاشتمال. أو هو أن يضمّ الإنسان رجليه إلى بطنه بثوب يجمعهما به مع ظهره ويشدّه عليها. راجع : لسان العرب ، ج 12 ، ص 160 ( حبا ).
    (4) « الرِواق » و « الرُواق » : بيت كالفسطاط ، أو سقف في مقدّم البيت. القاموس المحيط ، ج 2 ، ص 1180 ( روق ).
    (5) الغيبة للنعماني ، ص 330 ، ح 4 ، عن الكليني الوافي ، ج 2 ، ص 437 ، ح 954.
    (6) في المحاسن : « فموته ».
    (7) في المحاسن : + « ولا يعذر الناس حتّى يعرفوا إمامهم ». وفي مرآة العقول ، ج 4 ، ص 190 : « المِيتَةُ بالكسر : مصدر نوعيّ ، وميتة جاهليّة ، تركيب إضافيّ ، أو توصيفي ».
    (Cool في المحاسن : + « قائم ».
    (9) قال الجوهري : « الفُسْطاطُ : بيت من شَعَرٍ ، وفيه ثلاث لغات : فُسْطاطٌ ، وفُسْتاط ، وفُسّاطٌ. وكسر الفاء لغة فيهنّ ». الصحاح ، ج 3 ، ص 1150 ( فسط ).
    (10) الغيبة للنعماني ، ص 330 ، ح 5 ، عن الكليني. المحاسن ، ص 155 ، كتاب الصفوة ، ح 85 ، عن أبيه ، عن عليّ بن نعمان ، الكافي ، كتاب الحجّة ، باب من مات وليس له إمام ... ، ح 978 ، بسنده عن الفضيل بن يسار ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، إلى قوله : « فميتته ميتة الجاهليّة » مع اختلاف يسير وزيادة في آخره الوافي ، ج 2 ، ص 436 ، ح 952.

    959 / 6. الْحُسَيْنُ (1) بْنُ عَلِيٍّ الْعَلَوِيُّ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ جُمْهُورٍ ، عَنْ عَبْدِ الْعَظِيمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْحَسَنِيِّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْعُرَنِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ هَاشِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ :
    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَا ضَرَّ مَنْ مَاتَ مُنْتَظِراً لِأَمْرِنَا أَلاَّ يَمُوتَ فِي وسَطِ فُسْطَاطِ الْمَهْدِيِّ (2) أَوْ (3) عَسْكَرِهِ ». (4) ‌
    960 / 7. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ ، قَالَ :
    سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « اعْرِفِ الْعَلَامَةَ (5) ؛ فَإِذَا عَرَفْتَهُ لَمْ يَضُرَّكَ تَقَدَّمَ هذَا الْأَمْرُ أَوْ تَأَخَّرَ ؛ إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وجَلَّ ـ يَقُولُ : ( يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ ) (6) فَمَنْ عَرَفَ‌
    __________________
    (1) كذا في النسخ والمطبوع ، ويروي المصنّف في الكافي ، ح 1374 ، عن الحسن بن عليّ العلوي بعض‌التوقيعات الواردة من الناحية المقدّسة ، كما يروي عنه عن سهل بن جمهور ، عن عبد العظيم بن عبد الله بن الحسن بن الحسين العرني في الكافي ، ح 4107 و 5229.
    فعليه يحتمل كون الصواب في سندنا هذا أيضاً هو « الحسن » ، وأنّه هو الحسن بن عليّ الدينوري العلوي الذي روى عنه عليّ بن الحسين بن بابويه والد الصدوق ؛ فإنّه والكليني في طبقة واحدة. راجع : رجال النجاشي ، ص 176 ، الرقم 464 ؛ الفهرست للطوسي ، ص 211 ، الرقم 314 ؛ رجال الطوسي ، ص 426 ، الرقم 6633.
    ثمّ إنّ الظاهر اتّحاد الحسن بن عليّ هذا مع الحسن بن عليّ الهاشمي الذي يروي عنه الكليني في بعض الأسناد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج 5 ، ص 74 ، الرقم 3033. والتفصيل موكول إلى محلّه.
    (2) في شرح المازندراني ، ج 6 ، ص 325 : « ألاّ يموت » بفتح الهمزة فاعل « ضرّ » و « من مات » مفعوله. يعني من عرف حقّنا وقال بوجود المهديّ وانتظر لظهوره ، لا يضرّ أن لايدرك المهديّ ولايموت في فسطاته أو في عسكره ، فإنّه يدرك تلك الفضيلة وينال تلك الكرامة بحسب الواقع ».
    (3) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس » ومرآة العقول. وفي « و، بف » والمطبوع : « و ».
    (4) راجع : الكافي ، كتاب الجهاد ، باب الجهاد الواجب مع من يكون ، ح 8225 الوافي ، ج 2 ، ص 436 ، ح 953.
    (5) في « ض ، ف ، بح » وحاشية « بر ، بس » : « الغلام ». ويؤيّده قوله : « فإذا عرفته ». وفي الوافي : « يعني بالعلامةالإمام كما ورد عنهم عليهم‌السلام في قوله عزّوجلّ : ( وَعَلاماتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ ) [ النحل (16) : 16 ] إنّ العلامات هم الأئمّة ، والنجم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. أو يعني بها علامة الإمام ونعته المختصّ به ، وأنّه مَن وابن مَن. وفي نسخة الشيخ الشهيد الثاني : « اعرف الغلام » يعني المهديّ عليه‌السلام ، فإنّه قد مضى ذكره بهذا العنوان ». وفي مرآة العقول : « قد يقرأ : العلاّمة ، بتشديد اللام ، فالتاء للمبالغة ».
    (6) الإسراء (17) : 71.

    إِمَامَهُ ، كَانَ (1) كَمَنْ كَانَ فِي فُسْطَاطِ (2) الْمُنْتَظَرِ عليه‌السلام ». (3) ‌
    85 ـ بَابُ مَنِ ادَّعَى الْإِمَامَةَ ولَيْسَ لَهَا بِأَهْلٍ (4) ، ومَنْ جَحَدَ الْأَئِمَّةَ
    أَوْ بَعْضَهُمْ ، ومَنْ أَثْبَتَ الْإِمَامَةَ لِمَنْ لَيْسَ لَهَا بِأَهْلٍ‌
    961 / 1. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَبِي سَلاَّمٍ ، عَنْ سَوْرَةَ بْنِ كُلَيْبٍ :
    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ (5) : قَوْلُ (6) اللهِ عَزَّ وجَلَّ : ( وَيَوْمَ الْقِيامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ ) (7)؟ قَالَ : « مَنْ قَالَ : إِنِّي إِمَامٌ ولَيْسَ بِإِمَامٍ ».
    قَالَ : قُلْتُ : وإِنْ كَانَ عَلَوِيّاً؟ قَالَ : « وَإِنْ كَانَ عَلَوِيّاً (Cool ».
    قُلْتُ : وإِنْ كَانَ مِنْ ولْدِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ؟ قَالَ : « وَإِنْ كَانَ (9) ». (10) ‌
    962 / 2. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنِ الْفُضَيْلِ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَنِ ادَّعَى الْإِمَامَةَ ولَيْسَ مِنْ أَهْلِهَا ، فَهُوَ كَافِرٌ ». (11) ‌
    __________________
    (1) في « بس » : ـ « كان ». وفي الغيبة للنعماني : « هو » بدل « كان ».
    (2) في « بف » : + « المهديّ ».
    (3) الغيبة للنعماني ، ص 330 ، ح 6 ، عن الكليني الوافي ، ج 2 ، ص 435 ، ح 951.
    (4) في « ب » : « بأهلٍ لها ».
    (5) في « ب ، ج ، ض ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي : ـ « له ».
    (6) في « ف » : « ما قول ».
    (7) الزمر (39) : 60.
    (Cool في الغيبة للنعماني ، ص 114 : « قلت : وإن كان علويّاً فاطميّاً؟ قال : وإن كان علويّاً فاطميّاً ».
    (9) في الغيبة للنعماني : + « من ولد عليّ بن أبي طالب ».
    (10) الغيبة للنعماني ، ص 114 ، ذيل ح 8 ، عن الكليني. وفيه ، ح 8 ، بسند آخر عن محمّد بن سنان ؛ وفيه أيضاً ، ص 112 ، ح 5 ؛ وثواب الأعمال ، ص 254 ، ح 1 بسندهما عن أبي سلاّم ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج 2 ، ص 179 ، ح 633.
    (11) الغيبة للنعماني ، ص 115 ، ح 13 ، بسنده عن عليّ بن الحكم ، مع زيادة في أوّله ؛ ثواب الأعمال ، ص 255 ،

    963 / 3. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ ، قَالَ :
    قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : جُعِلْتُ فِدَاكَ ( وَيَوْمَ الْقِيامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللهِ ) (1)؟ قَالَ : « كُلُّ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ إِمَامٌ ولَيْسَ بِإِمَامٍ ».
    قُلْتُ (2) : وإِنْ كَانَ فَاطِمِيّاً عَلَوِيّاً؟ قَالَ : « وَإِنْ كَانَ فَاطِمِيّاً عَلَوِيّاً ». (3) ‌
    964 / 4. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ دَاوُدَ الْحَمَّارِ (4) ، عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « ثَلَاثَةٌ لَايُكَلِّمُهُمُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ولَا يُزَكِّيهِمْ ولَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ : مَنِ ادَّعى إِمَامَةً مِنَ اللهِ لَيْسَتْ (5) لَهُ ، ومَنْ جَحَدَ إِمَاماً مِنَ اللهِ ، ومَنْ زَعَمَ أَنَّ لَهُمَا فِي الْإِسْلَامِ نَصِيباً ». (6) ‌
    965 / 5. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ ، عَنْ يَحْيى أَخِي‌
    __________________
    ح 2 ، بسنده عن أبان الوافي ، ج 2 ، ص 179 ، ح 635.
    (1) الزمر (39) : 60. وفي « ف » : + « وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ ».
    (2) في « بر » : + « جعلت فداك ».
    (3) تفسير القمّي ، ج 2 ، ص 215 ؛ والغيبة للنعماني ، ص 111 ، ح 1 ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج 2 ، ص 179 ، ح 634.
    (4) في « ج » : « الجمّاز ». وهو سهو. وداود هذا ، هو داود بن سليمان أبو سليمان الحمّار. راجع : رجال النجاشي ، ص 160 ، الرقم 423 ؛ رجال البرقي ، ص 32 ؛ الفهرست للطوسي ، ص 184 ، الرقم 286 ؛ رجال الطوسي ، ص 202 ، الرقم 2573.
    (5) في « ج » : « وليست ».
    (6) الغيبة للنعماني ، ص 111 ، ح 2 و 3 ؛ الخصال ، ص 106 ، باب الثلاثة ح 69 ؛ ثواب الأعمال ، ص 255 ، ح 3 ، وفيه عن أبي الحسن الماضي ، مع زيادة في أوّله وآخره ، وفي كلّها بسند آخر. وفي تفسير العيّاشي ، ج 1 ، ص 178 ، ح 65 ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن عليّ بن الحسين عليه‌السلام ؛ تحف العقول ، ص 329 ، وفي كلّها مع اختلاف يسير الوافي ، ج 2 ، ص 180 ، ح 636 ؛ الوسائل ، ج 28 ، ص 349 ، ذيل ح 34937 ؛ البحار ، ج 7 ، ص 212 ، ذيل ح 113 ؛ وج 8 ، ص 363 ، ح 40.

    أُدَيْمٍ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ صَبِيحٍ ، قَالَ :
    سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ هذَا الْأَمْرَ لَايَدَّعِيهِ غَيْرُ صَاحِبِهِ إِلاَّ بَتَرَ (1) اللهُ عُمُرَهُ ». (2)
    966 / 6. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ (3) :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ أَشْرَكَ مَعَ إِمَامٍ ـ إِمَامَتُهُ مِنْ عِنْدِ اللهِ ـ مَنْ لَيْسَتْ إِمَامَتُهُ مِنَ اللهِ ، كَانَ مُشْرِكاً بِاللهِ (4) ». (5) ‌
    967 / 7. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ يُونُسَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :
    قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : رَجُلٌ قَالَ لِيَ : اعْرِفِ الْآخِرَ مِنَ الْأَئِمَّةِ (6) ، ولَايَضُرُّكَ أَنْ لَا تَعْرِفَ الْأَوَّلَ.
    قَالَ : فَقَالَ : « لَعَنَ اللهُ هذَا ؛ فَإِنِّي أُبْغِضُهُ ، ولَا أَعْرِفُهُ ، وهَلْ عُرِفَ (7) الْآخِرُ (Cool إِلاَّ بِالْأَوَّلِ؟ ». (9) ‌
    __________________
    (1) هكذا في « ب ، ج ، ض ، بح ، بر ، بس ، بف » وشرح المازندراني ومرآة العقول. و « البتر » : القطع والاستيصال. وفي « ف » : « بتّر ». وفي المطبوع : « تبّر » ، أي كسّر وأهلك.
    (2) ثواب الأعمال ، ص 255 ، ح 4 ، بسنده عن ابن سنان الوافي ، ج 2 ، ص 180 ، ح 637.
    (3) في الغيبة للنعماني : « عن بعض رجاله » بدل « عن طلحة بن زيد ».
    (4) في الغيبة للنعماني : ـ « بالله ».
    (5) الغيبة للنعماني ، ص 130 ، ح 8 ، عن الكليني الوافي ، ج 2 ، ص 180 ، ح 638.
    (6) في « بف » : ـ « من الأئمّة ».
    (7) في « بر » : « يعرف ». وفي مرآة العقول : « وهل عرف ، على المعلوم ، أو المجهول استفهام إنكاريّ ».
    (Cool في « بف » : ـ « وهل عُرف الآخر ».
    (9) الغيبة للنعماني ، ص 130 ، ح 9 ، عن الكليني الوافي ، ج 2 ، ص 180 ، ح 639.

    968 / 8. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، قَالَ :
    سَأَلْتُ الشَّيْخَ عليه‌السلام عَنِ الْأَئِمَّةِ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمْ ، قَالَ : « مَنْ أَنْكَرَ واحِداً مِنَ الْأَحْيَاءِ ، فَقَدْ أَنْكَرَ الْأَمْوَاتَ ». (1) ‌
    969 / 9. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِي وهْبٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ ، قَالَ :
    سَأَلْتُهُ (2) عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ : ( وَإِذا فَعَلُوا فاحِشَةً قالُوا وَجَدْنا عَلَيْها آباءَنا وَاللهُ أَمَرَنا بِها قُلْ إِنَّ اللهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللهِ ما لا تَعْلَمُونَ ) (3)
    قَالَ : فَقَالَ : « هَلْ رَأَيْتَ أَحَداً زَعَمَ أَنَّ اللهَ أَمَرَ (4) بِالزِّنى وشُرْبِ (5) الْخَمْرِ ، أَوْ شَيْ‌ءٍ مِنْ هذِهِ الْمَحَارِمِ؟ » فَقُلْتُ : لَا.
    فَقَالَ (6) : « مَا هذِهِ الْفَاحِشَةُ الَّتِي يَدَّعُونَ أَنَّ اللهَ أَمَرَهُمْ بِهَا؟ » قُلْتُ : اللهُ أَعْلَمُ وو لِيُّهُ ، فَقَالَ (7) : « فَإِنَّ هذَا (Cool فِي (9) أَئِمَّةِ الْجَوْرِ ، ادَّعَوْا أَنَّ اللهَ أَمَرَهُمْ بِالِائْتِمَامِ بِقَوْمٍ لَمْ يَأْمُرْهُمُ اللهُ بِالِائْتِمَامِ بِهِمْ ، فَرَدَّ اللهُ ذلِكَ عَلَيْهِمْ ، فَأَخْبَرَ أَنَّهُمْ قَدْ قَالُوا عَلَيْهِ الْكَذِبَ ، وسَمّى ذلِكَ مِنْهُمْ فَاحِشَةً ». (10) ‌
    __________________
    (1) الغيبة للنعماني ، ص 129 ، ح 5 ، عن الكليني. وفيه ، ح 4 ، بسند آخر عن أبي عبد الله عليه‌السلام. كمال الدين ، ص 410 ، ح 1 و 2 ، بسنده عن صفوان ، عن ابن مسكان ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام الوافي ، ج 2 ، ص 181 ، ح 640.
    (2) في الغيبة للنعماني : + « يعني أبا عبد الله عليه‌السلام ».
    (3) الأعراف (7) : 28.
    (4) في « ف » : « يأمر ». وفي الغيبة للنعماني : « أمره ». وفي تفسير العيّاشي : « أمرنا ».
    (5) في « ف » : « أو شرب ».
    (6) في « ج ، ف ، بح ، بس ، بف » والوافي : « قال ».
    (7) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : « قال ».
    (Cool في البصائر : « هذه ».
    (9) في الغيبة : + « أولياء ».
    (10) الغيبة للنعماني ، ص 130 ، ح 10 ، عن الكليني. بصائر الدرجات ، ص 3 ، ح 4 ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن محمّد بن منصور. تفسير العيّاشي ، ج 2 ، ص 12 ، ح 15 ، عن محمّد بن منصور ، عن عبد صالح عليه‌السلام الوافي ، ج 2 ، ص 181 ، ح 641.

    970 / 10. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ (1) ، عَنْ أَبِي وهْبِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ ، قَالَ :
    سَأَلْتُ عَبْداً صَالِحاً عليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ : ( قُلْ إِنَّما حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنْها وَما بَطَنَ ) (2) قَالَ : فَقَالَ : « إِنَّ الْقُرْآنَ لَهُ ظَهْرٌ وبَطْنٌ (3) ، فَجَمِيعُ (4) مَا حَرَّمَ (5) اللهُ فِي (6) الْقُرْآنِ هُوَ الظَّاهِرُ (7) ؛ والْبَاطِنُ (Cool مِنْ ذلِكَ أَئِمَّةُ الْجَوْرِ ، وجَمِيعُ مَا أَحَلَّ اللهُ تَعَالى فِي الْكِتَابِ (9) هُوَ الظَّاهِرُ ؛ والْبَاطِنُ مِنْ ذلِكَ أَئِمَّةُ الْحَقِّ ». (10) ‌
    971 / 11. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ :
    سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ (11) عَزَّ وجَلَّ : ( وَمِنَ النّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللهِ أَنْداداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللهِ )؟ (12) ‌
    قَالَ : « هُمْ واللهِ ، أَوْلِيَاءُ فُلَانٍ وفُلَانٍ (13) ، اتَّخَذُوهُمْ أَئِمَّةً دُونَ الْإِمَامِ الَّذِي جَعَلَهُ‌
    __________________
    (1) ورد الخبر في بصائر الدرجات ، ص 33 ، ح 2 ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن الحسن ، عن الحسين بن‌سعيد ، لكن في بعض مخطوطاته : « عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ». وهو الصواب.
    (2) الأعراف (7) : 33.
    (3) في الغيبة : « له ظاهر وباطن ».
    (4) في « ض » ومرآة العقول : « فجميع ما حرّم القرآن » بدل « فجميع ـ إلى ـ والباطن ». وفي « بس » : « وجميع ».
    (5) في « ف » : « حرّمه ».
    (6) في « ج ، بح ، بر ، بف » : ـ « الله في ». وفي البصائر : ـ « الله ».
    (7) في الغيبة : « فجميع ما حرّم الله في القرآن فهو حرام على ظاهره كما هو في الظاهر ».
    (Cool في « ب ، ج ، ف ، بر ، بف » : ـ « هو الظاهر والباطن ». وفي « بس » : ـ « هو الظاهر والباطن من ذلك ».
    (9) في الغيبة : + « فهو حلال و ».
    (10) الغيبة للنعماني ، ص 131 ، ح 11 ، عن الكليني. وفي بصائر الدرجات ، ص 33 ، ح 2 ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن الحسن ، عن الحسين بن سعيد. تفسير العيّاشي ، ج 2 ، ص 16 ، ح 36 ، عن محمّد بن منصور الوافي ، ج 2 ، ص 181 ، ح 642 ؛ الوسائل ، ج 27 ، ص 182 ، ح 33548 ، وفيه قطعة : « إنّ القرآن له ظهرٌ وبطنٌ ».
    (11) في « ب » : « عن قوله ».
    (12) البقرة (2) : 165.
    (13) في تفسير العيّاشي والاختصاص : + « وفلان ».

    اللهُ لِلنَّاسِ إِمَاماً ، فَلِذلِكَ (1) قَالَ : ( وَلَوْ يَرَى ) (2) ( الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعَذابِ إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبابُ وَقالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَما تَبَرَّؤُا مِنّا كَذلِكَ يُرِيهِمُ اللهُ أَعْمالَهُمْ حَسَراتٍ عَلَيْهِمْ وَما هُمْ بِخارِجِينَ مِنَ النّارِ ) (3) ».
    ثُمَّ قَالَ (4) أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام : « هُمْ ـ واللهِ يَا جَابِرُ ـ أَئِمَّةُ الظَّلَمَةِ (5) وأَشْيَاعُهُمْ (6) ». (7) ‌
    972 / 12. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ الْمُسْتَرِقِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ ، قَالَ :
    سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « ثَلَاثَةٌ لَايَنْظُرُ اللهُ إِلَيْهِمْ (Cool يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، ولَايُزَكِّيهِمْ ، وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ : مَنِ ادَّعى إِمَامَةً مِنَ اللهِ لَيْسَتْ لَهُ ، ومَنْ جَحَدَ إِمَاماً مِنَ اللهِ ، ومَنْ زَعَمَ أَنَّ لَهُمَا فِي الْإِسْلَامِ (9) نَصِيباً ». (10) ‌
    __________________
    (1) في الغيبة : « ولذلك ».
    (2) هكذا في القرآن ومرآة العقول. وفي النسخ والوافي : « « ترى ».
    (3) البقرة (2) : 165 ـ 167.
    (4) في حاشية « ج » : « فقال ».
    (5) في حاشية « ج » والوافي والغيبة : « الظلم ».
    (6) في « ف » : « أتباعهم ».
    (7) الغيبة للنعماني ، ص 131 ، ح 12 ، عن الكليني. تفسير العيّاشي ، ج 1 ، ص 72 ، ص 142 ، عن جابر ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ؛ الاختصاص ، ص 334 ، مرسلاً عن عمرو بن ثابت ، عن أبي جعفر عليه‌السلام الوافي ، ج 2 ، ص 182 ، ح 643.
    (Cool في الوافي والغيبة للنعماني والوسائل : « لا يكلّمهم الله » بدل « لا ينظر الله إليهم ».
    (9) في « بف » : « في الدين ».
    (10) الغيبة للنعماني ، ص 112 ، ح 3 ، عن الكليني. تفسير العيّاشي ، ج 1 ، ص 178 ، ح 64 ، عن عليّ بن ميمون الصائغ ، عن عبد الله بن أبي يعفور. ثواب الأعمال ، ص 255 ، ح 3 ، بسند آخر عن أبي الحسن الماضي عليه‌السلام ، مع زيادة في أوّله وآخره ، ومع اختلاف يسير الوافي ، ج 2 ، ص 180 ، ذيل ح 636 ؛ الوسائل ، ج 28 ، ص 349 ، ح 34937 ؛ البحار ، ج 7 ، ص 212 ، ح 113 ؛ وج 8 ، ص 363 ، ح 40.

    86 ـ بَابٌ فِيمَنْ (1) دَانَ اللهَ عَزَّ وجَلَّ بِغَيْرِ إِمَامٍ مِنَ اللهِ جَلَّ جَلَالُهُ‌
    973 / 1. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ (2) ابْنِ أَبِي نَصْرٍ :
    عَنْ أَبِي الْحَسَنِ (3) عليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ : ( وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَواهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللهِ ) (4) قَالَ : « يَعْنِي مَنِ اتَّخَذَ دِينَهُ رَأْيَهُ (5) بِغَيْرِ إِمَامٍ مِنْ أَئِمَّةِ الْهُدى ». (6) ‌
    974 / 2. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :
    سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‌السلام يَقُولُ : « كُلُّ مَنْ دَانَ اللهَ بِعِبَادَةٍ يُجْهِدُ فِيهَا نَفْسَهُ ولَا إِمَامَ لَهُ (7) مِنَ اللهِ ، فَسَعْيُهُ غَيْرُ مَقْبُولٍ ، وهُوَ ضَالٌّ مُتَحَيِّرٌ ، واللهُ شَانِئٌ (Cool لِأَعْمَالِهِ ، ومَثَلُهُ كَمَثَلِ شَاةٍ ضَلَّتْ عَنْ رَاعِيهَا وقَطِيعِهَا (9) ، فَهَجَمَتْ (10) ذَاهِبَةً وجَائِيَةً (11) يَوْمَهَا ، فَلَمَّا جَنَّهَا‌
    __________________
    (1) في « ف » : « من ».
    (2) في « ج ، ض » : ـ « عن ». والمتكرّر في أسناد الكافي رواية « عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن [ أحمد بن محمّد ] بن أبي نصر ».
    (3) في « ض » : + « الرضا ».
    (4) القصص (28) : 50.
    (5) في « ج » : « برأيه ». وفي « ف » : « ورأيه ».
    (6) الغيبة للنعماني ، ص 130 ، ح 7 ، عن الكليني. بصائر الدرجات ، ص 13 ، ح 2 ، بسنده عن أحمد بن محمّد ، عن أبي الحسن عليه‌السلام ؛ وفيه ، ح 5 ، بسند آخر عن أبي الحسن عليه‌السلام ؛ وفيه أيضاً ، ح 1 ، بسند آخر ؛ عن أبي عبد الله عليه‌السلام ؛ وفيه أيضاً ، ح 3 ، بسند آخر عن أبي جعفر عليه‌السلام ؛ وفيه أيضاً ، ح 4 ، بسند آخر عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، إلى قوله : « دينه رأيه » وفي كلّها مع اختلاف يسير الوافي ، ج 2 ، ص 118 ، ح 579.
    (7) في الوافي : ـ « له ».
    (Cool « الشانئ » : المُبغض. من الشناءة مثال الشناعة ، بمعنى البُغض. راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 57 ( شنأ ).
    (9) « القَطِيع » : الطائفة من البقر والغنم. الصحاح ، ج 3 ، ص 1268 ( قطع ).
    (10) في المحاسن والغيبة : « فتاهت ». و « هجمت » أي دخلت بلا رويّة.
    (11) في الغيبة : + « وحارت ».

    اللَّيْلُ ، بَصُرَتْ بِقَطِيعٍ مَعَ (1) غَيْرِ رَاعِيهَا (2) ، فَحَنَّتْ إِلَيْهَا (3) واغْتَرَّتْ بِهَا (4) ، فَبَاتَتْ مَعَهَا فِي رَبَضَتِهَا (5) ، فَلَمَّا أَنْ سَاقَ (6) الرَّاعِي قَطِيعَهُ ، أَنْكَرَتْ رَاعِيَهَا وقَطِيعَهَا ، فَهَجَمَتْ مُتَحَيِّرَةً تَطْلُبُ رَاعِيَهَا وقَطِيعَهَا ، فَبَصُرَتْ بِغَنَمٍ مَعَ رَاعِيهَا ، فَحَنَّتْ إِلَيْهَا واغْتَرَّتْ بِهَا ، فَصَاحَ بِهَا الرَّاعِي : الْحَقِي بِرَاعِيكِ وقَطِيعِكِ ؛ فَإِنَّكِ (7) تَائِهَةٌ مُتَحَيِّرَةٌ عَنْ رَاعِيكِ وقَطِيعِكِ ، فَهَجَمَتْ ذَعِرَةً (Cool مُتَحَيِّرَةً نَادَّةً (9) ، لَارَاعِيَ لَهَا يُرْشِدُهَا إِلى مَرْعَاهَا ، أَوْ يَرُدُّهَا ، فَبَيْنَا (10) هِيَ كَذلِكَ إِذَا (11) اغْتَنَمَ الذِّئْبُ ضَيْعَتَهَا (12) ، فَأَكَلَهَا.
    وَكَذلِكَ ـ واللهِ يَا مُحَمَّدُ ـ مَنْ أَصْبَحَ مِنْ هذِهِ الْأُمَّةِ لَا إِمَامَ لَهُ مِنَ اللهِ ـ جَلَّ وعَزَّ ـ ظَاهِراً (13) عَادِلاً ، أَصْبَحَ ضَالًّا تَائِهاً ، وإِنْ مَاتَ عَلى هذِهِ‌
    __________________
    (1) في « بح ، بر ، بف » وشرح المازندراني : « من ».
    (2) في الكافي ، ح 476 والمحاسن والغيبة : « بقطيع غنم مع راعيها » بدل « بقطيع مع غير راعيها ».
    (3) « فَحَنَّتْ إليها » أي اشتاقت ؛ من الحنين بمعنى الشوق وتَوَقان النفس. راجع : الصحاح ، ج 5 ، ص 2104 ( حنن ).
    (4) « اغترّت بها » ، أي غفلت بها عن طلب راعيها ؛ من الغِرَّة بمعنى الغفلة ، أو خُدِعَتْ بها ، يقال : اغترّ بالشي‌ء ، أي خُدِعَ به. راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 768 ( غرر ).
    (5) في حاشية « ج » : « ربضها ». وفي الكافي ، ح 476 ، والوافي : « مربضها ». و « الرَبَضُ » : موضع الغنم ومأواها الذي تَرْبِضُ وتقيم فيه. راجع : النهاية ، ج 2 ، ص 185 ( ربض ).
    (6) في الغيبة : « فلمّا أصبحت وساق » بدل « فلمّا أن ساق ».
    (7) في حاشية « بح » والكافي ، ح 476 : « فأنت ».
    (Cool « ذعرة » ، أي خائفاً ؛ من الزعر بمعنى الخوف والفزع. راجع : لسان العرب ، ج 4 ، ص 306 ( ذعر ).
    (9) في الكافي ، ح 476 والغيبة : « تائهة ». وفي المحاسن : ـ « نادّة ». و « نادّة » ، أي شاردة نافرة. يقال : ندّ البعير ، أي نفر وذهب على وجهه شارداً. راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 543 ( ندد ).
    (10) في « ف » والغيبة للنعماني : « فبينما ».
    (11) في الوافي : « إذ ».
    (12) في « ف » : « ضيّعتها ». وقوله : « ضَيْعَتها » ، أي هلاكها. يقال : ضاع الشي‌ء يضيع ضيعَةً وضِياعاً ، أي هلك. راجع : الصحاح ، ج 3 ، ص 1252 ( ضيع ).
    (13) « ظاهراً » ، أي البيّن إمامته بنصّ صريح جليّ من الله ورسوله ، لا الظاهر بين الناس ليرد النقض بالصاحب عليه‌السلام. راجع : شرح المازندراني ، ج 6 ، ص 331 ؛ مرآة العقول ، ج 4 ، ص 214.

    الْحَالِ (1) ، مَاتَ مِيتَةَ كُفْرٍ ونِفَاقٍ.
    وَاعْلَمْ يَا مُحَمَّدُ ، أَنَّ أَئِمَّةَ الْجَوْرِ وأَتْبَاعَهُمْ لَمَعْزُولُونَ عَنْ دِينِ اللهِ ، قَدْ ضَلُّوا وَأَضَلُّوا ، فَأَعْمَالُهُمُ الَّتِي يَعْمَلُونَهَا ( كَرَمادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عاصِفٍ ) (2) ( لا يَقْدِرُونَ مِمّا كَسَبُوا عَلى شَيْ‌ءٍ ذلِكَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعِيدُ ) (3) ». (4) ‌
    975 / 3. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْعَبْدِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي يَعْفُورٍ ، قَالَ :
    قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : إِنِّي أُخَالِطُ النَّاسَ ، فَيَكْثُرُ عَجَبِي مِنْ أَقْوَامٍ لَايَتَوَلَّوْنَكُمْ ، وَيَتَوَلَّوْنَ فُلَاناً وفُلَاناً ، لَهُمْ أَمَانَةٌ وصِدْقٌ وو فَاءٌ ، وأَقْوَامٍ يَتَوَلَّوْنَكُمْ ، لَيْسَ (5) لَهُمْ تِلْكَ الْأَمَانَةُ ولَا الْوَفَاءُ والصِّدْقُ (6)؟
    قَالَ : فَاسْتَوى أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام جَالِساً ، فَأَقْبَلَ عَلَيَّ كَالْغَضْبَانِ (7) ، ثُمَّ قَالَ : « لَا دِينَ لِمَنْ دَانَ اللهَ (Cool بِوَلَايَةِ إِمَامٍ جَائِرٍ لَيْسَ مِنَ اللهِ ، ولَاعَتْبَ (9) عَلى مَنْ دَانَ (10) بِوَلَايَةِ إِمَامٍ عَادِلٍ مِنَ اللهِ ».
    __________________
    (1) في « بر » والكافي ، ح 476 : « الحالة ».
    (2) قال الجوهري : يومٌ عاصفٌ ، أي تَعْصِفُ وتشتدّ فيه الريح. وهو فاعل بمعنى مفعول فيه ، مثل قولهم : ليلٌ نائمٌ‌وهَمٌّ ناصبٌ. الصحاح ، ج 4 ، ص 1404 ( عصف ).
    (3) إبراهيم (14) : 18.
    (4) الكافي ، كتاب الحجّة ، باب معرفة الإمام والردّ إليه ، ح 476. وفي المحاسن ، ص 92 ـ 93 ، كتاب عقاب الأعمال ، ح 47 و 48 ، بسنده عن العلاء بن رزين ؛ الغيبة للنعماني ، ص 127 ، ح 2 ، بأسانيد مختلفة عن محمّد بن مسلم الوافي ، ج 2 ، ص 118 ، ح 580 ؛ الوسائل ، ج 1 ، ص 118 ، ح 297 ؛ وج 28 ، ص 350 ، ذيل ح 34940.
    (5) في « ف » : « ليست ».
    (6) في الغيبة : « ولا الصدق ».
    (7) في الغيبة : « كالمغضب ».
    (Cool في الغيبة : ـ « الله ».
    (9) « العَتْبُ » : المَوْجِدَةُ ، أي الغضب والملامةُ. والعَتَبُ : الشدّةُ والأمر الكريه. القاموس المحيط ، ج 1 ، ص 196 ( عتب ).
    (10) في « بف » والوافي : + « الله ».

    قُلْتُ : لَا (1) دِينَ لِأُولئِكَ ، ولَاعَتْبَ عَلى هؤُلَاءِ؟!
    قَالَ : « نَعَمْ ، لَادِينَ لِأُولئِكَ ، ولَاعَتْبَ عَلى هؤُلَاءِ » ثُمَّ قَالَ : « أَلَا (2) تَسْمَعُ لِقَوْلِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ : ( اللهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ ) يَعْنِي (3) ظُلُمَاتِ الذُّنُوبِ (4) إِلى نُورِ التَّوْبَةِ والْمَغْفِرَةِ ؛ لِوَلَايَتِهِمْ كُلَّ إِمَامٍ عَادِلٍ مِنَ اللهِ ، وقَالَ (5) : ( وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِياؤُهُمُ الطّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُماتِ ) (6) إِنَّمَا عَنى (7) بِهذَا أَنَّهُمْ كَانُوا عَلى نُورِ الْإِسْلَامِ ، فَلَمَّا أَنْ تَوَلَّوْا كُلَّ إِمَامٍ جَائِرٍ لَيْسَ (Cool مِنَ اللهِ ـ عَزَّ وجَلَّ ـ خَرَجُوا بِوَلَايَتِهِمْ إِيَّاهُ (9) مِنْ نُورِ الْإِسْلَامِ إِلى ظُلُمَاتِ الْكُفْرِ ، فَأَوْجَبَ اللهُ لَهُمُ النَّارَ مَعَ الْكُفَّارِ (10) فـ ( أُولئِكَ أَصْحابُ النّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ ) (11) ». (12) ‌
    976 / 4. وعَنْهُ (13) ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ حَبِيبٍ السِّجِسْتَانِيِّ :
    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ اللهُ تَبَارَكَ وتَعَالى : لَأُعَذِّبَنَّ كُلَّ رَعِيَّةٍ فِي الْإِسْلَامِ دَانَتْ بِوَلَايَةِ كُلِّ إِمَامٍ جَائِرٍ لَيْسَ مِنَ اللهِ ، وإِنْ كَانَتِ الرَّعِيَّةُ فِي أَعْمَالِهَا (14) بَرَّةً تَقِيَّةً ؛
    __________________
    (1) في « ف » : « فلا ».
    (2) في الغيبة : « أما ».
    (3) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والبحار. وفي المطبوع : + « [ من ] ».
    (4) في البحار : « الكفر ».
    (5) في الغيبة : « ثمّ قال ».
    (6) في الغيبة : + « فأيّ نور يكون للكافر فيخرج منه ».
    (7) في « ب » : « يعني ».
    (Cool في حاشية « ف » : + « له ».
    (9) في « ج ، ف ، بح ، بف » وشرح المازندراني والوافي والبحار : ـ « إيّاه ».
    (10) في « بف » : « الكفر ».
    (11) البقرة (2) : 257.
    (12) الغيبة للنعماني ، ص 132 ، ح 14 ، عن الكليني. تفسير العيّاشي ، ج 1 ، ص 138 ، ح 460 ، عن عبد الله بن أبي يعفور ، مع اختلاف يسير. وراجع : الزهد ، ص 79 ، ح 42 الوافي ، ج 2 ، ص 120 ، ح 581 ؛ البحار ، ج 67 ، ص 23 وفيه من قوله : « يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلى النُّورِ ».
    (13) الضمير راجع إلى ابن محبوب المذكور في السند المتقدّم ؛ فقد أكثر [ الحسن ] بن محبوب من الرواية عن هشام بن سالم. راجع : معجم رجال الحديث ، ج 5 ، ص 92 ـ 94 ؛ وج 23 ، ص 19 ـ 21.
    (14) في « ف » : « أعمالهم ».

    وَلَأَعْفُوَنَّ عَنْ كُلِّ رَعِيَّةٍ فِي الْإِسْلَامِ دَانَتْ بِوَلَايَةِ كُلِّ إِمَامٍ عَادِلٍ مِنَ اللهِ ، وإِنْ كَانَتِ الرَّعِيَّةُ فِي أَنْفُسِهَا ظَالِمَةً (1) مُسِيئَةً ». (2) ‌
    977 / 5. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ جُمْهُورٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ (3) :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ : « إِنَّ اللهَ لَايَسْتَحْيِي (4) أَنْ يُعَذِّبَ أُمَّةً دَانَتْ بِإِمَامٍ لَيْسَ مِنَ اللهِ ، وإِنْ كَانَتْ فِي أَعْمَالِهَا (5) بَرَّةً تَقِيَّةً ؛ وإِنَّ اللهَ لَيَسْتَحْيِي (6) أَنْ يُعَذِّبَ أُمَّةً دَانَتْ بِإِمَامٍ مِنَ اللهِ ، وإِنْ كَانَتْ فِي أَعْمَالِهَا (7) ظَالِمَةً مُسِيئَةً ». (Cool
    __________________
    (1) في « ف » : ـ « ظالمة ».
    (2) الغيبة للنعماني ، ص 132 ، ح 13 ، عن الكليني. وفي المحاسن ، ص 94 ، كتاب عقاب الأعمال ، ح 51 ؛ وثواب الأعمال ، ص 245 ، ح 1 ؛ والاختصاص ، ص 259 بسندهم عن ابن محبوب ، عن هشام بن سالم ؛ فضائل الشيعة ، ص 13 ، ح 12 بسنده عن هشام بن سالم ؛ الأمالي للطوسي ، ص 634 ، المجلس 31 ، ح 10 ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن محبوب ، عن هشام بن سالم ... عن أبي جعفر ، عن آبائه ، عن رسول الله ، عن جبرئيل ، عن الله ، مع زيادة في آخره. كفاية الأثر ، ص 156 ، بسند آخر عن أمير المؤمنين عليه‌السلام ، عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره. تفسير العيّاشي ، ج 1 ، ص 139 ، ح 462 ، عن مهزم الأسدي ، عن الصادق عليه‌السلام ، مع زيادة في آخره الوافي ، ج 2 ، ص 121 ، ح 582.
    (3) روى صفوان [ بن يحيى ] عن [ عبدالله ] بن سنان في أسنادٍ عديدة. ولم نجد توسّط ابن مسكان بينهما في موضع. ولم يُعهَد التعاطف بين ابن مسكان وابن سنان في ما روى عنهما صفوان إلاّفي ما ورد في المحاسن ، ص 416 ، ح 172 ، من رواية صفوان بن يحيى ، عن عبدالله بن سنان أو ابن مسكان ، عن محمّد الحلبى. فلايبعد القول بزيادة « عن ابن مسكان » أو « عن عبدالله بن سنان » في ما نحن فيه ، ولعلّ القول بزيادة « عن عبدالله بن سنان » أولى ؛ فإنّ المراد من والد ابن جمهور في سندنا ، هو محمّد بن جمهور ، وقد روى هو عن صفوان عن [ عبدالله ] بن مسكان في الكافي ، ح 968 و 1103 ؛ وتأويل الآيات ، ص 791. وأمّا رواية محمّد بن جمهور عن صفوان [ بن يحيى ] عن [ عبدالله ] بن سنان ، فلم نعثر عليها في موضع.
    (4) في « ف » : « لا يستحي ».
    (5) في حاشية « ف » : « أعمالهم ».
    (6) في الغيبة : « يستحيي ».
    (7) في « ف » : « في أعمالهم ». وفي « بر » : « بأعمالها ».
    (Cool الغيبة للنعماني ، ص 133 ، ح 15 ، عن الكليني الوافي ، ج 2 ، ص 121 ، ح 583.

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3294
    نقاط : 4981
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    الكافي للكليني ج2 Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الكافي للكليني ج2   الكافي للكليني ج2 Emptyالإثنين نوفمبر 04, 2024 4:56 pm

    87 ـ بَابُ مَنْ مَاتَ ولَيْسَ لَهُ إِمَامٌ (1) مِنْ أَئِمَّةِ الْهُدى
    وَهُوَ مِنَ الْبَابِ الْأَوَّلِ‌
    978 / 1. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَائِذٍ ، عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ ، قَالَ :
    ابْتَدَأَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَوْماً ، وقَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : مَنْ مَاتَ ولَيْسَ عَلَيْهِ (2) إِمَامٌ ، فَمِيتَتُهُ مِيتَةُ جَاهِلِيَّةٍ (3) ».
    فَقُلْتُ : قَالَ ذلِكَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم؟
    فَقَالَ : « إِي واللهِ قَدْ قَالَ ». قُلْتُ : فَكُلُّ مَنْ مَاتَ ولَيْسَ لَهُ إِمَامٌ ، فَمِيتَتُهُ مِيتَةُ جَاهِلِيَّةٍ؟ قَالَ : « نَعَمْ ». (4)
    979 / 2. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي (5) عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ عَمْرٍو ، عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ ، قَالَ :
    سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَنْ قَوْلِ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « مَنْ مَاتَ ولَيْسَ لَهُ إِمَامٌ ، فَمِيتَتُهُ‌
    __________________
    (1) في « ف » : + « من الله ».
    (2) في « ف ، بر ، بف » وحاشية « ض ، بح » والوافي : « له ».
    (3) في مرآة العقول ، ج 4 ، ص 219 : « والميتة ، بكسر الميم : مصدر نوعيّ من باب نصر. وهي مع « الجاهليّة » مركّب إضافي ، أو توصيفي ».
    (4) راجع : الكافي ، كتاب الحجّة ، باب أنّه من عرف إمامه لم يضرّه ... ، ح 958 ؛ وباب ما يجب على الناس عند مضيّ الإمام ، ح 987 ؛ وكتاب الإيمان والكفر ، باب دعائم الإسلام ، ح 1498 ؛ وكتاب الروضة ، ح 14938 ؛ والمحاسن ، ص 155 ، كتاب الصفوة ، ح 85 ؛ وبصائر الدرجات ، ص 259 ، ح 5 ؛ وص 509 و 510 ، ح 11 و 15 ؛ والغيبة للنعماني ، ص 330 ، ح 5 ؛ وعيون الأخبار ، ج 2 ، ص 58 ، ح 214 ؛ وكمال الدين ، ص 409 ، ح 9 ؛ وص 412 ، ح 10 ؛ والاختصاص ، ص 268 ـ 269 ؛ وتفسير العيّاشي ، ج 1 ، ص 252 ، ح 175 ؛ وج 2 ، ص 303 ، ح 119 ؛ وقرب الإسناد ، ص 348 ، ح 1260 ؛ وكفاية الأثر ، ص 296 الوافي ، ج 2 ، ص 123 ، ح 586.
    (5) في « ف » : « حدَّثنا ».

    مِيتَةُ جَاهِلِيَّةٍ ». قَالَ : فَقُلْتُ (1) : مِيتَةُ كُفْرٍ؟ قَالَ (2) : « مِيتَةُ ضَلَالٍ (3) ». قُلْتُ (4) : فَمَنْ مَاتَ الْيَوْمَ وَلَيْسَ لَهُ إِمَامٌ ، فَمِيتَتُهُ مِيتَةُ جَاهِلِيَّةٍ؟ فَقَالَ : « نَعَمْ ». (5) ‌
    980 / 3. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنِ الْفُضَيْلِ (6) ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، قَالَ :
    قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : مَنْ مَاتَ لَايَعْرِفُ (7) إِمَامَهُ ، مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً؟ قَالَ : « نَعَمْ ». قُلْتُ : جَاهِلِيَّةً جَهْلَاءَ (Cool ، أَوْ جَاهِلِيَّةً لَايَعْرِفُ (9) إِمَامَهُ؟ قَالَ : « جَاهِلِيَّةَ كُفْرٍ ونِفَاقٍ وضَلَالٍ ». (10) ‌
    __________________
    (1) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي ومرآة العقول. وفي المطبوع : « قلت ».
    (2) في المحاسن : + « لا ».
    (3) في « ج » : + « قال ».
    (4) في « بف » : « قال ».
    (5) المحاسن ، ص 154 ، كتاب الصفوة ، ح 80 ، بسند آخر ، وفيه إلى قوله : « ميتة ضلال » الوافي ، ج 2 ، ص 123 ، ح 587.
    (6) في « بف » : « الفضل ». ثمّ إنّ الظاهر أنّ الفضيل هذا ، هو الفضيل بن عثمان الأعور ؛ لما روى عنه صفوان [ بن‌يحيى ] في بعض الأسناد ، ولم يثبت رواية صفوان عمّن يسمّى بالفضل غيره. راجع : الكافي ، ج 1 ، ح 316 و 1585 ؛ المحاسن ، ص 394 ، ح 50 ؛ التوحيد ، ص 314 ، ح 2 ؛ وص 457 ، ح 15 ؛ الفقيه ، ج 4 ، ص 436 ؛ رجال الكشّي ، ص 235 ، الرقم 428.
    إذا تبيّن ذلك ، فنقول : إنّ الفضيل بن عثمان كان يقال له « الفضل » أيضاً. راجع : رجال النجاشي ، ص 308 ، الرقم 841 ؛ رجال الطوسي ، ص 268 ، الرقم 3854 ؛ وص 269 ، الرقم 3877.
    (7) في الوسائل : « ولا يعرف ».
    (Cool قال الجوهري : « قولهم : كان ذلك في الجاهليّة الجَهْلاء ، هو توكيد للأوّل ، يشتقّ له من اسمه ما يؤكّد به ، كمايقال : وتِدٌ واتد ، وهمج هامج ، وليلة ليلاء ، ويوم أيوم ». الصحاح ، ج 4 ، ص 1664 ( جهل ).
    (9) في « ب ، ض ، بف » : « ولا يعرف ». وفي « ف » : « وليس يعرف ».
    (10) المحاسن ، ص 155 ، كتاب الصفوة ، ح 82 ، بسنده عن الحارث بن المغيرة ، عن عثمان بن المغيرة ، عن الصادق عليه‌السلام ، عن عليّ عليه‌السلام ، عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مع اختلاف يسير الوافي ، ج 2 ، ص 123 ، ح 588 ؛ الوسائل ، ج 28 ، ص 353 ، ح 34950 ؛ البحار ، ج 8 ، ص 362 ، ح 39.

    981 / 4. بَعْضُ أَصْحَابِنَا (1) ، عَنْ عَبْدِ الْعَظِيمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْحَسَنِيِّ ، عَنْ مَالِكَ بْنِ عَامِرٍ ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ زَائِدَةَ ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ :
    قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « مَنْ دَانَ اللهَ (2) بِغَيْرِ سَمَاعٍ عَنْ صَادِقٍ (3) ، أَلْزَمَهُ اللهُ (4) أَلْبَتَّةَ (5) إِلَى (6) الْعَنَاءِ (7) ، ومَنِ ادَّعى سَمَاعاً مِنْ غَيْرِ الْبَابِ الَّذِي فَتَحَهُ اللهُ ، فَهُوَ مُشْرِكٌ ، وذلِكَ الْبَابُ الْمَأْمُونُ (Cool عَلى سِرِّ اللهِ الْمَكْنُونِ ». (9) ‌
    88 ـ بَابٌ فِيمَنْ عَرَفَ الْحَقَّ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ ومَنْ أَنْكَرَ (10) ‌
    982 / 1. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ جَعْفَرٍ ، قَالَ :
    سَمِعْتُ الرِّضَا عليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ عَلِيَّ بْنَ عَبْدِ اللهِ (11) بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ‌
    __________________
    (1) في « بس » : « عدّة من أصحابنا ».
    (2) في الغيبة ، ذيل ح 18 : ـ « الله ».
    (3) في الغيبة ، ذيل ح 18 : « من صادق ». وفيه ح 18 : « عن عالم ».
    (4) في « بح ، بس » : ـ « الله ».
    (5) في « ض » والغيبة للنعماني والوسائل : « التِيهَ ». وفي مرآة العقول عن بعض النسخ : « البتّةَ » ، أي قطعاً.
    (6) في « بس » : ـ « إلى ».
    (7) « العناء » : التعب والمشقّة. يقال : عني الإنسان عَناءً ، أي تعب ونصب. راجع : الصحاح ، ج 6 ، ص 2440 ( عنا ).
    (Cool في الغيبة : « وذلك الباب هو الأمين المأمون ».
    (9) الغيبة للنعماني ، ص 134 ، ذيل ح 18 ، عن الكليني. وفيه ، ح 18 ، بسنده عن المفضّل بن زائدة. بصائر الدرجات ، ص 13 ، ح 1 ، بسند آخر عن أبي جعفر عليه‌السلام ، إلى قوله : « إلى العناء » ؛ عيون الأخبار ، ج 2 ، ص 9 ، ح 22 ، بسند آخر عن عليّ بن موسى الرضا عليه‌السلام عن آبائه ، عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج 2 ، ص 121 ، ح 584 ؛ الوسائل ، ج 27 ، ص 128 ، ح 33393.
    (10) في « ب » : « أنكره ».
    (11) كذا في النسخ والمطبوع. والظاهر أنّ الصواب هو عبيدالله. وعليّ هذا هو علي بن عبيدالله الأعرج ابن‌الحسين بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب المذكور في كتب الأنساب والرجال. يؤيّد ذلك ما ورد في

    الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِىِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليهم‌السلام وامْرَأَتَهُ وبَنِيهِ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ». ثُمَّ قَالَ : « مَنْ عَرَفَ هذَا الْأَمْرَ مِنْ ولْدِ عَلِيٍّ وفَاطِمَةَ عليهما‌السلام ، لَمْ يَكُنْ كَالنَّاسِ (1) ». (2) ‌
    983 / 2. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي الْوَشَّاءُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ الْحَلاَّلُ ، قَالَ :
    قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ عليه‌السلام : أَخْبِرْنِي عَمَّنْ عَانَدَكَ ولَمْ يَعْرِفْ حَقَّكَ مِنْ ولْدِ فَاطِمَةَ عليها‌السلام ، هُوَ وسَائِرُ النَّاسِ سَوَاءٌ فِي الْعِقَابِ؟
    فَقَالَ (3) : « كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليه‌السلام يَقُولُ : عَلَيْهِمْ ضِعْفَا (4) الْعِقَابِ ». (5) ‌
    984 / 3. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمِيثَمِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي (6) رِبْعِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : قَالَ لِي عَبْدُ الرَّحْمنِ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ :
    قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : الْمُنْكِرُ لِهذَا الْأَمْرِ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ وغَيْرِهِمْ سَوَاءٌ (7)؟
    __________________
    رجال الكشّي ، ص 593 ، الرقم 1109 ، من نقل خبر طويل عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عليّ بن الحكم ، عن سليمان بن جعفر ، يشتمل على مضمون خبرنا هذا في ذيل عنوان عليّ بن عبيدالله بن الحسين بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب. راجع : رجال النجاشي ، ص 256 ، الرقم 671 ؛ تهذيب الأنساب ، ص 222 ؛ الفخري في أنساب الطالبيّين ، ص 57 ـ / 58.
    (1) في الوافي : « وذلك لأنّ أسباب البغض والحسد في ذوي القربى أكثر وأحكم وأشدّ ، فمن نفى عن نفسه ذلك منهم مع ذلك ، فقد أكمل الفتوّة والمروّة والرجوليّة ».
    (2) الوافي ، ج 2 ، ص 125 ، ح 589 ؛ البحار ، ج 49 ، ص 232 ، ح 18 وفيه إلى قوله : « من أهل الجنّة ».
    (3) في الوافي : « قال ».
    (4) ضِعْفُ الشي‌ء : مِثْلُهُ ، وضِعفاه : مثلاه. وقيل : الضِعْفُ : المِثْلُ فما زاد ، وليس بمقصور على مِثْلين ، فأقلّ الضعف محصور في الواحد ، وأكثره غير محصور. النهاية ، ج 3 ، ص 89 ( ضعف ). وفي الوافي : « وإنّما ضوعف عليهم العقاب لأنّ ضرر جحودهم أكثر ؛ لإفضائه إلى ضلال الناس بهم أكثر من ضلالهم بغيرهم.
    (5) الوافي ، ج 2 ، ص 125 ، ح 590.
    (6) هكذا في « ألف ، ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف ، جر ». وفي « و » والمطبوع : « حدّثنا ».
    (7) في « ف » والوافي : + « قال ».

    فَقَالَ لِي : « لَا تَقُلِ : الْمُنْكِرُ ، ولكِنْ قُلِ : الْجَاحِدُ (1) مِنْ بَنِي هَاشِمٍ وغَيْرِهِمْ ».
    قَالَ أَبُو الْحَسَنِ (2) : فَتَفَكَّرْتُ (3) فِيهِ (4) ، فَذَكَرْتُ (5) قَوْلَ اللهِ ـ عَزَّ وجَلَّ ـ فِي إِخْوَةِ يُوسُفَ : ( فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ ) (6) (7) ‌
    985 / 4. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَصْرٍ ، قَالَ :
    سَأَلْتُ الرِّضَا عليه‌السلام ، قُلْتُ (Cool لَهُ : الْجَاحِدُ مِنْكُمْ ومِنْ غَيْرِكُمْ سَوَاءٌ؟
    فَقَالَ : « الْجَاحِدُ مِنَّا لَهُ ذَنْبَانِ ، والْمُحْسِنُ (9) لَهُ حَسَنَتَانِ ». (10) ‌
    89 ـ بَابُ مَا يَجِبُ عَلَى النَّاسِ عِنْدَ مُضِيِّ الْإِمَامِ‌
    986 / 1. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ شُعَيْبٍ ، قَالَ :
    قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : إِذَا حَدَثَ عَلَى الْإِمَامِ حَدَثٌ ، كَيْفَ يَصْنَعُ النَّاسُ؟
    __________________
    (1) « الجاحد » : من الجُحود ، وهو الإنكار مع العلم. والإنكار من النَكِرَة ، وهو ضدّ المعرفة ، أو الإنكار أعمّ كما قال المازندراني. راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 451 ( جحد ) ، وص 836 ( نكر ) ؛ شرح المازندراني ، ج 6 ، ص 336.
    (2) أبوالحسن كنية لرجلين من الرجال المذكورين في السند ، وهما معلى بن محمّد ؛ كما في رجال النجاشي ، ص 418 ، الرقم 1117 ، وعلى بن إسماعيل الميثمي ، كما من الكتاب المذكور ، ص 251 ، الرقم 661. لكن الغالب في كنية المسمّينَ بعليّ هو أبوالحسن ، ولعلّ هذا الأمر يرجّح كون المراد من أبي الحسن هو عليّ بن إسماعيل الميثمي. أضف إلى ذلك أنّ عليّ بن إسماعيل كان متكلّماً صنّف كتاباً في الإمامة. راجع : الفهرست للطوسي ، ص 263 ، الرقم 374.
    (3) في حاشية « ف » : « ففكرت ».
    (4) في « ف ، بح » والوافي : ـ « فيه ».
    (5) في « ج » : « فذكّرت ».
    (6) يوسف (12) : 58.
    (7) الوافي ، ج 2 ، ص 126 ، ح 591.
    (Cool في « ج » : « فقلت ». وفي « ف » : « وقلت ».
    (9) في « بس » : + « منّا ».
    (10) قرب الإسناد ، ص 357 ، ح 1276 ، عن أحمد بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، مع زيادة واختلاف يسير الوافي ، ج 2 ، ص 126 ، ح 592.

    قَالَ : « أَيْنَ قَوْلُ اللهِ عَزَّ وجَلَّ : ( فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ) (1) » قَالَ : « هُمْ فِي عُذْرٍ مَا دَامُوا فِي الطَّلَبِ ، وَهؤُلَاءِ الَّذِينَ يَنْتَظِرُونَهُمْ فِي عُذْرٍ حَتّى يَرْجِعَ إِلَيْهِمْ أَصْحَابُهُمْ ». (2)
    987 / 2. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، قَالَ :
    حَدَّثَنَا حَمَّادٌ (3) ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلى ، قَالَ :
    سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَنْ قَوْلِ الْعَامَّةِ (4) : إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قَالَ : « مَنْ مَاتَ ولَيْسَ لَهُ إِمَامٌ ، مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً (5) ».
    فَقَالَ : « الْحَقُّ واللهِ ».
    قُلْتُ : فَإِنَّ إِمَاماً هَلَكَ ورَجُلٌ بِخُرَاسَانَ لَايَعْلَمُ مَنْ وصِيُّهُ لَمْ (6) يَسَعْهُ ذلِكَ؟
    قَالَ : « لَا يَسَعُهُ ؛ إِنَّ الْإِمَامَ إِذَا هَلَكَ ، وقَعَتْ حُجَّةُ وصِيِّهِ (7) عَلى مَنْ هُوَ مَعَهُ فِي الْبَلَدِ ، وحَقَّ النَّفْرُ عَلى مَنْ لَيْسَ بِحَضْرَتِهِ إِذَا بَلَغَهُمْ ؛ إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وجَلَّ ـ يَقُولُ : ( فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ) ».
    قُلْتُ : فَنَفَرَ قَوْمٌ ، فَهَلَكَ بَعْضُهُمْ قَبْلَ أَنْ يَصِلَ ، فَيَعْلَمَ؟
    قَالَ : « إِنَّ اللهَ ـ جَلَّ وعَزَّ ـ يَقُولُ : ( وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهاجِراً إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ
    __________________
    (1) التوبة (9) : 122.
    (2) علل الشرائع ، ص 591 ، ح 41 ، بسنده عن صفوان بن يحيى ، عن يعقوب بن شعيب ، مع اختلاف يسير. تفسير العيّاشي ، ج 2 ، ص 117 ، ح 158 ، عن يعقوب بن شعيب ، إلى قوله : « قال هم في عذر ماداموا في الطلب » ، مع اختلاف يسير. وراجع : تفسير القمّي ، ج 1 ، ص 307 الوافي ، ج 2 ، ص 12 ، ح 593.
    (3) في الكافي ، ح 800 : ـ « قال : حدّثنا حمّاد ». وهو سهو كما قدّمناه تفصيلاً ، فلاحظ.
    (4) في حاشية « ف » : + « قالوا ».
    (5) يجوز فيه التركيب الإضافي أيضاً.
    (6) في « ف » : « ولم ». وقوله : « لم يسعه ذلك » استفهام بتقدير أداته. أي لم يجز له المقام على الجهالة. راجع : شرح المازندراني ، ج 6 ، ص 338 ؛ مرآة العقول ، ج 4 ، ص 229.
    (7) في « ب » : « وصيّته ».

    يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللهِ ) (1) ».
    قُلْتُ : فَبَلَغَ الْبَلَدَ بَعْضُهُمْ ، فَوَجَدَكَ مُغْلَقاً عَلَيْكَ بَابُكَ ، ومُرْخًى (2) عَلَيْكَ سِتْرُكَ لَا تَدْعُوهُمْ إِلى نَفْسِكَ ، ولَايَكُونُ مَنْ يَدُلُّهُمْ عَلَيْكَ ، فَبِمَا (3) يَعْرِفُونَ ذلِكَ؟
    قَالَ : « بِكِتَابِ اللهِ الْمُنْزَلِ ».
    قُلْتُ : فَبِقَوْلِ اللهُ (4) جَلَّ وعَزَّ ، كَيْفَ؟
    قَالَ : « أَرَاكَ قَدْ تَكَلَّمْتَ فِي هذَا قَبْلَ الْيَوْمِ ». قُلْتُ : أَجَلْ ، قَالَ : « فَذَكِّرْ مَا أَنْزَلَ اللهُ فِي عَلِيٍّ عليه‌السلام ، ومَا قَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فِي حَسَنٍ وحُسَيْنٍ عليهما‌السلام ، ومَا خَصَّ اللهُ بِهِ عَلِيّاً عليه‌السلام ، وَمَا قَالَ فِيهِ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : مِنْ وصِيَّتِهِ إِلَيْهِ ، ونَصْبِهِ إِيَّاهُ ، ومَا يُصِيبُهُمْ ، وإِقْرَارِ الْحَسَنِ والْحُسَيْنِ بِذلِكَ ، وو صِيَّتِهِ إِلَى الْحَسَنِ ، وتَسْلِيمِ الْحُسَيْنِ لَهُ ؛ يَقوُلُ (5) اللهُ : ( النَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللهِ ) » (6)
    قُلْتُ : فَإِنَّ النَّاسَ تَكَلَّمُوا فِي أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، ويَقُولُونَ : كَيْفَ تَخَطَّتْ (7) مِنْ ولْدِ أَبِيهِ مَنْ لَهُ مِثْلُ قَرَابَتِهِ ومَنْ هُوَ أَسَنُّ مِنْهُ ، وقَصُرَتْ (Cool عَمَّنْ هُوَ أَصْغَرُ (9) مِنْهُ؟
    فَقَالَ : « يُعْرَفُ صَاحِبُ هذَا الْأَمْرِ بِثَلَاثِ خِصَالٍ لَاتَكُونُ فِي غَيْرِهِ : هُوَ أَوْلَى النَّاسِ‌
    __________________
    (1) النساء (4) : 100.
    (2) « مرخىً » على صيغة اسم المفعول ، من الإرخاء بمعنى الإرسال. راجع : الصحاح ، ج 6 ، ص 2354 ( رخا ).
    (3) في حاشية « بح ، بر » : « فبم ».
    (4) هكذا في « ب ، ج ، ض ، بر ». وفي سائر النسخ والمطبوع : « فيقول الله ». وفي حاشية الميرزا رفيعا : أنّ « كيف » مفعول لقول الله.
    (5) هكذا في « ج ، ض ، ف ، بر ، بس ، بف » والوافي. وفي بعض النسخ والمطبوع : « بقول ».
    (6) الأحزاب (33) : 6.
    (7) « تخطَّت » ، أي تجاوزت الإمامةُ. من قولك : تَخَطَّيتُه ، إذا تجاوزته. راجع : الصحاح ، ج 6 ، ص 2328 ( خطا ).
    (Cool في شرح المازندراني : « قصرت ، على صيغة المجهول. يقال : قصرت الشي‌ء على كذا ، أي حبسته عليه ولم أتجاوز به إلى غيره ، فـ « عن » بمعنى « على ».
    (9) في « ف » : « أضعف ».

    بِالَّذِي قَبْلَهُ وهُوَ وصِيُّهُ ، وعِنْدَهُ سِلَاحُ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وو صِيَّتُهُ ، وذلِكَ عِنْدِي لَا أُنَازَعُ (1) فِيهِ ».
    قُلْتُ : إِنَّ ذلِكَ مَسْتُورٌ مَخَافَةَ السُّلْطَانِ؟
    قَالَ : « لَا يَكُونُ فِي سِتْرٍ (2) إِلاَّ ولَهُ حُجَّةٌ ظَاهِرَةٌ ؛ إِنَّ أَبِي اسْتَوْدَعَنِي مَا هُنَاكَ ، فَلَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ ، قَالَ : ادْعُ لِي شُهُوداً ، فَدَعَوْتُ أَرْبَعَةً مِنْ قُرَيْشٍ ، فِيهِمْ نَافِعٌ مَوْلى عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ : اكْتُبْ : هذَا مَا أَوْصى بِهِ يَعْقُوبُ بَنِيهِ : ( يا بَنِيَّ إِنَّ اللهَ اصْطَفى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلاّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ) (3) ، وأَوْصى مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ إِلَى ابْنِهِ (4) جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، وَأَمَرَهُ أَنْ يُكَفِّنَهُ فِي بُرْدِهِ الَّذِي كَانَ يُصَلِّي فِيهِ الْجُمَعَ (5) ، وأَنْ يُعَمِّمَهُ بِعِمَامَتِهِ ، وأَنْ يُرَبِّعَ قَبْرَهُ ، ويَرْفَعَهُ (6) أَرْبَعَ (7) أَصَابِعَ ، ثُمَّ يُخَلِّيَ عَنْهُ » ، فَقَالَ : « اطْوُوهُ (Cool ». ثُمَّ قَالَ لِلشُّهُودِ : « انْصَرِفُوا رَحِمَكُمُ اللهُ ».
    فَقُلْتُ بَعْدَ مَا انْصَرَفُوا : « مَا كَانَ فِي (9) هذَا يَا أَبَتِ (10) ، أَنْ (11) تُشْهِدَ عَلَيْهِ؟ » ‌
    فَقَالَ : « إِنِّي كَرِهْتُ أَنْ تُغْلَبَ ، وأَنْ يُقَالَ : إِنَّهُ لَمْ يُوصَ (12) ، فَأَرَدْتُ أَنْ تَكُونَ (13) لَكَ حُجَّةٌ ، فَهُوَ الَّذِي إِذَا قَدِمَ الرَّجُلُ الْبَلَدَ ، قَالَ : مَنْ وصِيُّ فُلَانٍ؟ قِيلَ (14) : فُلَانٌ ».
    __________________
    (1) في « بح » : « ولا انازع ».
    (2) في حاشية « ف ، بس ، بف » : « سرّ ».
    (3) البقرة (2) : 132.
    (4) في « ج ، بح ، بر ، بس ، بف » والكافي ، ح 800 ، والوافي والإرشاد : ـ « ابنه ».
    (5) في الكافي ، ح 800 : « الجمعة ».
    (6) في « ف » : « وأن يرفعه ».
    (7) في « بح » : « أربعة ». والإصبع ممّا يذكّر ويؤنّث.
    (Cool في الكافي ، ح 800 : « وأن يحلّ عنه أطماره عند دفنه » بدل « ثمّ يخلّي عنه ، فقال : اطووه ».
    (9) في مرآة العقول : ـ « في ». وقال : « وبعض النسخ : « في هذا ». والكلام يحتمل النفي والاستفهام ».
    (10) في « ب ، ج ، بح » والوافي : « يا أبه ».
    (11) في « ف » : « أنت ».
    (12) في « ف » : + « إليك ». وفي الكافي ، ح 800 : + « إليه ». وقوله : « لم يوص » يجوز فيه كسر الصاد وفتحها.
    (13) في « ض ، بح » : « يكون ». وفي الكافي ، ح 800 : « الحجّة » بدل « حجّة ».
    (14) « قيل » جواب « إذا ». وقوله : « قال » عطف على « قدم » بحذف العاطف.

    قُلْتُ : فَإِنْ أَشْرَكَ (1) فِي الْوَصِيَّةِ؟ قَالَ : « تَسْأَلُونَهُ (2) ؛ فَإِنَّهُ سَيُبَيِّنُ (3) لَكُمْ ». (4) ‌
    988 / 3. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ يَحْيَى الْحَلَبِيِّ ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :
    قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : أَصْلَحَكَ اللهُ ، بَلَغَنَا شَكْوَاكَ (5) وأَشْفَقْنَا (6) ، فَلَوْ أَعْلَمْتَنَا أَوْ عَلَّمْتَنَا (7) مَنْ؟
    فَقَالَ (Cool : « إِنَّ عَلِيّاً عليه‌السلام كَانَ عَالِماً ، والْعِلْمُ يُتَوَارَثُ ، فَلَا يَهْلِكُ عَالِمٌ إِلاَّ بَقِيَ (9) مِنْ بَعْدِهِ مَنْ يَعْلَمُ مِثْلَ عِلْمِهِ ، أَوْ مَا شَاءَ اللهُ ».
    قُلْتُ : أَفَيَسَعُ النَّاسَ إِذَا مَاتَ الْعَالِمُ أَلاَّ يَعْرِفُوا الَّذِي بَعْدَهُ؟
    __________________
    (1) يجوز فيه المبنيّ للفاعل والمبنيّ للمفعول. وفي « بس » : « اشترك ».
    (2) في « بس » : « يسألونه ». وفي « بف » : « لا تسألونه ». فالتعليل للنفي لا المنفيّ.
    (3) يمكن أن يكون على صيغة المجهول أو المعلوم من التفعيل ، وعلى المجرّد المعلوم.
    (4) الكافي ، كتاب الحجّة ، باب الإشارة والنصّ على أبي عبد الله جعفر بن محمّد الصادق صلوات الله عليه ، ح 800. وفي الإرشاد ، ج 2 ، ص 181 ، ... ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن عبد الأعلى ، وفيهما من قوله : « إنّ أبي استودعني ما هناك » إلى قوله : « فأردت أن تكون له حجّة ». بصائر الدرجات ، ص 182 ، ح 28 ، عن محمّد بن أحمد ، عن محمّد بن عيسى ، عن حمّاد بن عيسى ، عن عبد الأعلى ، من قوله : « قلت : فإنّ الناس تكلّموا في أبي جعفر عليه‌السلام » إلى قوله : « وذلك عندي لا انازع فيه ». وفي علل الشرائع ، ص 591 ، ح 42 ، بسنده عن عبد الأعلى ، إلى قوله : « فَقَدْ وقَعَ أَجْرُهُ عَلى اللهِ » ، مع اختلاف. الكافي ، كتاب الحجّة ، باب من مات وليس له إمام ... ، ح 978 ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، إلى قوله : « مات ميتة جاهليّة » مع اختلاف يسير وزيادة في آخره. راجع : الكافي ، كتاب الحجّة ، باب الامور التي توجب حجّة الإمام عليه‌السلام ، ح 748 ؛ وبصائر الدرجات ، ص 180 ، ح 22 ؛ والخصال ، ص 117 ، باب الثلاثة ، ح 99 ؛ وتفسير العيّاشي ، ج 1 ، ص 249 ، ح 163 ؛ وج 2 ، ص 118 ، ح 161 الوافي ، ج 2 ، ص 128 ، ح 595.
    (5) الشَكْوى والشكاة والشِكاية : المرض. النهاية ، ج 2 ، ص 497 ( شكا ).
    (6) في الوافي : « أشفقنا : خفنا أن تجيب داعي الله وتختار الآخرة على الدنيا ، فنبقى في حيرة من أمرنا ».
    (7) في مرآة العقول والوافي : « علمنا ». قال في المرآة : « وفي بعض النسخ : أو علّمتنا ».
    (Cool هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي. وفي المطبوع : « قال ».
    (9) في « ف » : « قد بقي ».

    فَقَالَ : « أَمَّا أَهْلُ هذِهِ الْبَلْدَةِ ، فَلَا ـ يَعْنِي الْمَدِينَةَ ـ وأَمَّا غَيْرُهَا مِنَ (1) الْبُلْدَانِ ، فَبِقَدْرِ مَسِيرِهِمْ ؛ إِنَّ اللهَ يَقُولُ : ( وَما كانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ) (2) ».
    قَالَ (3) : قُلْتُ : أَرَأَيْتَ مَنْ مَاتَ فِي ذلِكَ؟
    فَقَالَ : « هُوَ بِمَنْزِلَةِ مَنْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِراً إِلَى اللهِ ورَسُولِهِ ، ثُمَّ يُدْرِكُهُ الْمَوْتُ ، فَقَدْ وقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللهِ » (4)
    قَالَ : قُلْتُ : فَإِذَا قَدِمُوا بِأَيِّ شَيْ‌ءٍ يَعْرِفُونَ صَاحِبَهُمْ؟
    قَالَ : « يُعْطَى السَّكِينَةَ والْوَقَارَ والْهَيْبَةَ (5) ». (6) ‌
    90 ـ بَابٌ فِي أَنَّ الْإِمَامَ مَتى يَعْلَمُ أَنَّ الْأَمْرَ قَدْ (7) صَارَ إِلَيْهِ‌
    989 / 1. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ أَبِي جَرِيرٍ الْقُمِّيِّ ، قَالَ :
    __________________
    (1) في « ب » : « في ».
    (2) التوبة (9) : 122.
    (3) في « ف » : ـ « قال ».
    (4) إشارة إلى الآية 100 من سورة النساء (4)
    (5) « الهيبة » : المخافة والتقيّة ، كالمُهابة. وهابَه يَهابُه هَيْباً ومَهابة : خافه. القاموس المحيط ، ج 1 ، ص 239 ( هيب ).
    (6) علل الشرائع ، ص 591 ، ح 40 ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى. وفي الكافي ، كتاب الحجّة ، باب أنّ الأئمّة عليهم‌السلام ورثة العلم ... ، ح 594 ؛ وبصائر الدرجات ، ص 118 ، ح 2 ، بسندهما عن النضر بن سويد ، من قوله : « إنّ عليّاً كان عالماً » إلى قوله : « أو ما شاء الله ». راجع : الكافي ، كتاب الحجّة ، نفس الباب ، ح 595 و 599 ؛ والمحاسن ، ص 235 ، كتاب مصابيح الظلم ، ح 196 ؛ وبصائر الدرجات ، ص 114 ـ 116 ، ح 1 و 4 و 8 و 10 ؛ وص 117 ـ 118 ، ح 1 و 3 و 4 ؛ وص 511 ، ح 20 ؛ وكمال الدين ، ص 223 ، ح 13 الوافي ، ج 2 ، ص 127 ، ح 594.
    (7) في « ب » : ـ « قد ».

    قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ عليه‌السلام : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، قَدْ عَرَفْتَ انْقِطَاعِي إِلى أَبِيكَ ، ثُمَّ إِلَيْكَ ، ثُمَّ حَلَفْتُ لَهُ ـ وحَقِّ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وحَقِّ فُلَانٍ وفُلَانٍ حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَيْهِ ـ بِأَنَّهُ (1) لَايَخْرُجُ مِنِّي (2) مَا تُخْبِرُنِي (3) بِهِ إِلى أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ ، وسَأَلْتُهُ عَنْ أَبِيهِ : أَحَيٌّ هُوَ أَوْ مَيِّتٌ (4)؟ فَقَالَ : « قَدْ واللهِ مَاتَ ».
    فَقُلْتُ (5) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنَّ شِيعَتَكَ يَرْوُونَ أَنَّ فِيهِ سُنَّةَ أَرْبَعَةِ أَنْبِيَاءَ (6)؟ قَالَ : « قَدْ وَاللهِ ـ الَّذِي لَا إِلهَ إِلاَّ هُوَ ـ هَلَكَ ».
    قُلْتُ : هَلَاكَ غَيْبَةٍ ، أَوْ هَلَاكَ مَوْتٍ؟ قَالَ : « هَلَاكَ مَوْتٍ ». فَقُلْتُ : لَعَلَّكَ مِنِّي فِي تَقِيَّةٍ؟ فَقَالَ : « سُبْحَانَ اللهِ! ». قُلْتُ : فَأَوْصى إِلَيْكَ؟ قَالَ : « نَعَمْ ». قُلْتُ : فَأَشْرَكَ مَعَكَ فِيهَا أَحَداً؟ قَالَ : « لَا ». قُلْتُ : فَعَلَيْكَ مِنْ إِخْوَتِكَ إِمَامٌ؟ قَالَ : « لَا ». قُلْتُ : فَأَنْتَ الْإِمَامُ؟ قَالَ : « نَعَمْ ». (7) ‌
    990 / 2. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، قَالَ :
    قُلْتُ لِلرِّضَا عليه‌السلام : إِنَّ رَجُلاً عَنى (Cool أَخَاكَ إِبْرَاهِيمَ ، فَذَكَرَ لَهُ أَنَّ أَبَاكَ فِي الْحَيَاةِ ، وأَنَّكَ (9) ‌
    __________________
    (1) في الوسائل : « أنّه ».
    (2) في الوسائل : ـ « منّي ».
    (3) في « ب ، ج ، بس ، بف » : « يخبرني » ، أي الإمام.
    (4) في « ف ، بح » : « أم ميّت ».
    (5) في الوافي : « قلت ».
    (6) إنّ ذلك مرويّ في القائم عليه‌السلام ، لا الكاظم عليه‌السلام ، إلاّرؤساء الواقفيّة لبّسوا الأمر على أصحابهم بأمثال هذه التحريفات لأغراضهم الدنيويّة.
    وقوله : « فيه سنّة أربعة أنبياء » يعني سنّة موسى وعيسى ويوسف ومحمّد عليهم‌السلام. فأمّا سنّة موسى : فخائف مترقّب ؛ وأمّا سنّة عيسى : فيقال : إنّه مات ولم يمت ؛ وأمّا سنّة يوسف : فالسجن والغيبة ؛ وأمّا سنّة محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : فالسيف والجهاد عند ظهور دولته. راجع : الوافي ، ج 3 ، ص 674 ؛ شرح المازندراني ، ج 6 ، ص 366.
    (7) الوافي ، ج 3 ، ص 674 ، ح 1279 ؛ الوسائل ، ج 23 ، ص 261 ، ح 29524.
    (Cool في « ج ، ض ، بر » والوافي : « عنّى » بتشديد النون ، أي أوقعه في التعب والعناء. وفي حاشية « بر » : « غرّ ».
    (9) في البحار ، ج 48 : « وأنت ».

    تَعْلَمُ مِنْ ذلِكَ (1) مَا يَعْلَمُ (2)؟
    فَقَالَ : « سُبْحَانَ اللهِ! يَمُوتُ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ولَايَمُوتُ مُوسى؟! قَدْ واللهِ مَضى كَمَا مَضى رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ولكِنَّ اللهَ ـ تَبَارَكَ وتَعَالى ـ لَمْ يَزَلْ مُنْذُ قَبَضَ نَبِيَّهُ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ هَلُمَّ جَرّاً ـ يَمُنُّ بِهذَا الدِّينِ عَلى أَوْلَادِ الْأَعَاجِمِ ، ويَصْرِفُهُ عَنْ قَرَابَةِ نَبِيِّهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ هَلُمَّ جَرّاً ـ فَيُعْطِي هؤُلَاءِ ، ويَمْنَعُ هؤُلَاءِ ، لَقَدْ قَضَيْتُ عَنْهُ فِي هِلَالِ ذِي الْحِجَّةِ أَلْفَ دِينَارٍ بَعْدَ أَنْ أَشْفى (3) عَلى طَلَاقِ نِسَائِهِ وعِتْقِ مَمَالِيكِهِ ، ولكِنْ قَدْ (4) سَمِعْتُ مَا لَقِيَ يُوسُفُ مِنْ (5) إِخْوَتِهِ ». (6) ‌1 / 381‌
    991 / 3. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، قَالَ :
    قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ (7) عليه‌السلام : إِنَّهُمْ رَوَوْا عَنْكَ فِي مَوْتِ أَبِي الْحَسَنِ (Cool عليه‌السلام أَنَّ رَجُلاً قَالَ لَكَ (9) : عَلِمْتَ ذلِكَ بِقَوْلِ سَعِيدٍ (10)؟
    فَقَالَ : « جَاءَ سَعِيدٌ بَعْدَ مَا عَلِمْتُ بِهِ قَبْلَ مَجِيئِهِ ».
    قَالَ (11) : وسَمِعْتُهُ يَقُولُ : « طَلَّقْتُ أُمَّ فَرْوَةَ بِنْتَ (12) إِسْحَاقَ فِي رَجَبٍ بَعْدَ مَوْتِ‌
    __________________
    (1) في « ج » : + « مثل ».
    (2) في « ب ، ض ، بح ، بر » وشرح المازندراني ومرآة العقول والبحار : « ما لا يعلم » بدل « ما يعلم » ، أي لا يعلم الرجل مكانه وموضعَ غيبته.
    (3) « أشفى على الشي » أي أشرف عليه. الصحاح ، ج 6 ، ص 2394 ( شفى ).
    (4) في شرح المازندراني : ـ « قد ».
    (5) في الوافي : « عن ».
    (6) الوافي ، ج 3 ، ص 673 ، ح 1278 ؛ البحار ، ج 48 ، ص 303 ؛ وج 49 ، ص 232 ، ح 18.
    (7) في حاشية « ج » : + « الرضا ».
    (Cool في حاشية « ج » : + « موسى ».
    (9) في « ف » : + « إنّك ».
    (10) احتمل المازندراني في الكلام الاستفهام والإخبار ، وقال : « يحتمل الاستفهام والإخبار وأن يكون القائل واقفياً في صدد الإنكار والتمسّك بأنّ قول سعيد لايفيد العلم. وسعيد قيل : هو خادم أبي الحسن عليه‌السلام ». وفي الوافي : « سعيد هذا هو الناعي بموته إلى المدينة من بغداد ».
    (11) في « ب » : « وقال ».
    (12) في « ف » : « ابنة ». وفي الوافي : « امّ فروة هي إحدى نساء الكاظم عليه‌السلام. ولعلّ الرضا عليه‌السلام كان وكيلاً في طلاقها من

    أَبِي الْحَسَنِ بِيَوْمٍ ». قُلْتُ : طَلَّقْتَهَا (1) وقَدْ عَلِمْتَ بِمَوْتِ أَبِي الْحَسَنِ؟ قَالَ : « نَعَمْ (2) ». قُلْتُ : قَبْلَ أَنْ يَقْدَمَ عَلَيْكَ سَعِيدٌ؟ قَالَ : « نَعَمْ ». (3) ‌
    992 / 4. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، قَالَ :
    قُلْتُ لِلرِّضَا عليه‌السلام : أَخْبِرْنِي عَنِ الْإِمَامِ ، مَتى يَعْلَمُ أَنَّهُ إِمَامٌ ، حِينَ يَبْلُغُهُ أَنَّ صَاحِبَهُ قَدْ مَضى ، أَوْ حِينَ يَمْضِي ، مِثْلَ (4) أَبِي الْحَسَنِ عليه‌السلام قُبِضَ بِبَغْدَادَ وأَنْتَ هَاهُنَا؟
    قَالَ : « يَعْلَمُ ذلِكَ حِينَ يَمْضِي صَاحِبُهُ ». قُلْتُ : بِأَيِّ شَيْ‌ءٍ؟ قَالَ : « يُلْهِمُهُ اللهُ (5) ». (6) ‌
    993 / 5. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ أَبِي الْفَضْلِ الشَّهْبَانِيِّ (7) ، عَنْ‌
    __________________
    قبل أبيه عليه‌السلام. وقد مضى أنّه فوّض أمر نسائه إليه صلوات الله عليه ، وإنّما جاز له عليه‌السلام طلاقها بعدُ موت أبيه ؛ لأنّ أحكام الشريعة تجري على ظاهر الأمر ، دون باطنه ، وموت أبيه عليه‌السلام كان لم يتحقّق بعد للناس في ظاهر الأمر هناك ، وإنّما علمه عليه‌السلام بنحو آخر غير النعي المعهود. إن قيل : ما فائدة مثل هذا الطلاق الذي يجي‌ء بعده ما يكشف عن عدم صحّته؟ قلنا : أمرهم عليهم‌السلام أرفع من أن تناله عقولنا ، فلعلّهم رأوا فيه مصلحة لانعلمها ».
    (1) في مرآة العقول ، ج 4 ، ص 240 : « وربّما يقرأ : « طلّعتها » بالعين المهملة على بناء التفعيل ، أي أطلعتهاوأخبرتها. وهذا مخالف للمضبوط في النسخ ».
    (2) في « ف » : + « قال ».
    (3) بصائر الدرجات ، ص 467 ، ح 4 ، من قوله : « طلّقت امّ فروة بنت إسحاق » ؛ وفيه ، ح 6 ، إلى قوله : « علمت به قبل مجيئه » وفيهما بسند آخر ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج 3 ، ص 662 ، ح 1265 ؛ البحار ، ج 27 ، ص 293 ، ح 6.
    (4) في مرآة العقول : « ومثل ، مرفوع خبر مبتدأ محذوف ، أي موضع المسألة مثل هذه الواقعة ، أو منصوب بنيابة المفعول المطلق ، أي مثل مضيّ أبي الحسن ».
    (5) في البصائر : + « ذلك ».
    (6) بصائر الدرجات ، ص 466 ، ح 1 ، عن محمّد بن الحسين ، عن صفوان بن يحيى الوافي ، ج 3 ، ص 662 ، ح 1264 ؛ البحار ، ج 48 ، ص 247 ، ح 55.
    (7) في « ألف ، ب ، ج ، بح ، بس ، بف » : « الميشائي ». وفي « ض » : « المنشائي ». وفي « ف » « النشائي ». وفي « و » : « الميشاني ». وفي « بر » وحاشية « و، بر ، بس ، بف » كما في المتن.
    ولم نجد مِن هذه الألقاب ـ حسب تتبّعنا في الأسناد وكتب الأنساب والألقاب ـ إلاّ « النشائي ». راجع : الأنساب للسمعاني ، ج 5 ، ص 489 ؛ توضيح المشتبه ، ج 5 ، ص 18 ؛ وج 9 ، ص 71.
    فعليه يحتمل إمّا صحّة « النشائي » ، وإمّا أن يكون الصواب هو « المَيساني » ، وهذا وإن لم يرد في النسخ لكنّه

    هَارُونَ بْنِ الْفَضْلِ ، قَالَ :
    رَأَيْتُ أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدٍ عليه‌السلام فِي الْيَوْمِ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، فَقَالَ : ( إِنّا لِلّهِ وَإِنّا إِلَيْهِ راجِعُونَ ) (1) مَضى أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام ». فَقِيلَ لَهُ : وكَيْفَ عَرَفْتَ؟ قَالَ : « لِأَنَّهُ تَدَاخَلَنِي (2) ذِلَّةٌ لِلّهِ لَمْ أَكُنْ أَعْرِفُهَا ». (3) ‌
    994 / 6. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُسَافِرٍ ، قَالَ :
    أَمَرَ أَبُو إِبْرَاهِيمَ عليه‌السلام ـ حِينَ أُخْرِجَ بِهِ ـ أَبَا الْحَسَنِ (4) عليه‌السلام أَنْ يَنَامَ عَلى بَابِهِ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ أَبَداً مَا كَانَ (5) حَيّاً إِلى أَنْ يَأْتِيَهُ خَبَرُهُ (6) ، قَالَ : فَكُنَّا فِي كُلِّ لَيْلَةٍ نَفْرُشُ لِأَبِي الْحَسَنِ فِي الدِّهْلِيزِ (7) ، ثُمَّ يَأْتِي بَعْدَ الْعِشَاءِ (Cool فَيَنَامُ ، فَإِذَا أَصْبَحَ انْصَرَفَ إِلى مَنْزِلِهِ ، قَالَ : فَمَكَثَ عَلى هذِهِ الْحَالِ أَرْبَعَ سِنِينَ ، فَلَمَّا كَانَ (9) لَيْلَةٌ مِنَ اللَّيَالِي ، أَبْطَأَ عَنَّا وفُرِشَ لَهُ ، فَلَمْ يَأْتِ كَمَا كَانَ يَأْتِي ، فَاسْتَوْحَشَ الْعِيَالُ وذُعِرُوا (10) ، ودَخَلَنَا أَمْرٌ عَظِيمٌ مِنْ إِبْطَائِهِ.
    فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ ، أَتَى الدَّارَ ، ودَخَلَ إِلَى (11) الْعِيَالِ ، وقَصَدَ إِلى أُمِّ أَحْمَدَ ، فَقَالَ‌
    __________________
    مذكور في كتب الأنساب والألقاب. وتصحيف المَيساني بالميشاني والمنشائي والميشايي ـ كما عليها أكثر النسخ ـ سهل جدّاً. راجع : الأنساب للسمعاني ، ج 5 ، ص 431 ؛ اللباب في تهذيب الأنساب ، ج 3 ، ص 282.
    وأمّا ما ورد في بصائر الدرجات ، ص 467 ، ح 3 من « الشيباني » ، فالظاهر أنّه غير معتمد عليه ، ناشٍ من تكرّر « أبي المفضّل الشيباني » في الأسناد ، كما يدلّ عليه البحار ، ج 50 ، ص 135 ، ح 16 نقلاً من البصائر.
    (1) البقرة (2) : 156.
    (2) أي دخلني ، من تداخل الامور ، وهو دخول بعضها في بعض. راجع : لسان العرب ، ج 11 ، ص 243 ( دخل ).
    (3) بصائر الدرجات ، ص 467 ، ح 5 ، عن محمّد بن عيسى ، عن أبي الفضل ، عن هارون بن الفضل ؛ وفيه ، ح 3 ، بسنده عن أبي الفضل الشيباني ، عن هارون بن الفضل الوافي ، ج 3 ، ص 664 ، ح 1267 ؛ البحار ، ج 50 ، ص 14 ، ح 15.
    (4) في « ب » : + « عليّ بن موسى ».
    (5) في « بر » : « مادام ».
    (6) في « ب » : « خبر ».
    (7) في « ف » : « الدهاليز ». و « الدِهليز » : ما بين الدار والباب. فارسي معرّب. الصحاح ، ج 3 ، ص 878 ( دهلز ).
    (Cool في « بح » : « يأتي العشاء ».
    (9) في حاشية « ف » : « كانت ».
    (10) يجوز فيه المبنيّ للفاعل أيضاً. وهو من الذُعر بمعنى الخوف.
    (11) في حاشية « بح » : « على ».

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3294
    نقاط : 4981
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    الكافي للكليني ج2 Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الكافي للكليني ج2   الكافي للكليني ج2 Emptyالإثنين نوفمبر 04, 2024 4:58 pm

    قُلْتُ لِلرِّضَا عليه‌السلام : إِنَّ الْإِمَامَ لَايَغْسِلُهُ إِلاَّ الْإِمَامُ (1)؟
    فَقَالَ : « أَمَا تَدْرُونَ (2) مَنْ حَضَرَ؟ لَعَلَّهُ (3) قَدْ حَضَرَهُ خَيْرٌ مِمَّنْ (4) غَابَ عَنْهُ ، الَّذِينَ (5) حَضَرُوا يُوسُفَ فِي الْجُبِّ حِينَ غَابَ عَنْهُ أَبَوَاهُ وأَهْلُ بَيْتِهِ (6) ». (7) ‌
    93 ـ بَابُ مَوَالِيدِ الْأَئِمَّةِ عليهم‌السلام‌
    1006 / 1. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ إِسْحَاقَ الْعَلَوِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ الرِّزَامِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الدَّيْلَمِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :
    حَجَجْنَا مَعَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام فِي السَّنَةِ الَّتِي ولِدَ فِيهَا ابْنُهُ مُوسى عليه‌السلام ، فَلَمَّا نَزَلْنَا (Cool الْأَبْوَاءَ (9) وضَعَ لَنَا الْغَدَاءَ (10) ، وكَانَ إِذَا وضَعَ الطَّعَامَ لِأَصْحَابِهِ أَكْثَرَ وأَطَابَ ، قَالَ : فَبَيْنَا (11) نَحْنُ نَأْكُلُ إِذْ أَتَاهُ رَسُولُ حَمِيدَةَ ، فَقَالَ لَهُ : إِنَّ حَمِيدَةَ تَقُولُ : قَدْ (12) أَنْكَرْتُ نَفْسِي (13) ،
    __________________
    (1) في « بح » : « إمام ».
    (2) في « ف » : « ألا تدرون ». وفي شرح المازندراني : « وفي بعضها : « ما تدرون » بدون الهمزة ، وهو الأظهر ».
    (3) هكذا في « ج ، ش ، ض ، ظ ، ف ، بج ، بح ، بد ، بر ، بس ، بش ، بع ، بف ، بل ، بو ، جح ، جس ، جف ، جل ، جم ، جو ، جه » والوافي وشرح المازندراني. وفي بعض النسخ والمطبوع : « لغُسله ».
    (4) في « ف » وحاشية « ج » : « ممّا ».
    (5) قوله : « الذين » بدل عن قوله : « خير ». والمراد بهم الملائكة. والمراد من « من غاب » غير المعصوم ، أو يحمل الحديث على التقيّة.
    (6) في حاشية « ج ، ف » : « أبواه وإخوته ». وراجع في الجمع بين هذا الحديث والحديث الأوّل من هذا الباب : الوافي ، ج 3 ، ص 666 ؛ مرآة العقول ، ج 4 ، ص 258.
    (7) الوافي ، ج 3 ، ص 666 ، ح 1269 ؛ البحار ، ج 27 ، ص 289 ، ح 2 ؛ وج 48 ، ص 247 ، ح 54.
    (Cool في « ج » : « نزّلنا ». وفي « ف » : « نزل ».
    (9) قال ابن الأثير : « الأَبْواءُ : جبل بين مكّة والمدينة ، وعنده بلد ينسب إليه ». النهاية ، ج 1 ، ص 20 ( أبا ).
    (10) في « ب » : « الغذاء ». وقال ابن الأثير : « الغَداءُ : الطعام الذي يُؤكل أوّل النهار ». النهاية ، ج 3 ، ص 34 ( غدا ).
    (11) في « بر » : « فبينما ».
    (12) في « بر » : « إنّي ».
    (13) أي وجدت تغيّر حال في نفسي ، كأنّي لا أعرفها.

    وَقَدْ وجَدْتُ مَا كُنْتُ أَجِدُ إِذَا حَضَرَتْ ولَادَتِي ، وقَدْ أَمَرْتَنِي أَنْ لَا أَسْتَبِقَكَ (1) بِابْنِكَ هذَا ، فَقَامَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، فَانْطَلَقَ (2) مَعَ الرَّسُولِ ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ لَهُ أَصْحَابُهُ : سَرَّكَ اللهُ ، وَجَعَلَنَا فِدَاكَ ، فَمَا أَنْتَ صَنَعْتَ مِنْ حَمِيدَةَ؟ قَالَ : « سَلَّمَهَا اللهُ ، وقَدْ وهَبَ لِي غُلَاماً وَهُوَ خَيْرُ مَنْ بَرَأَ (3) اللهُ فِي خَلْقِهِ ، ولَقَدْ أَخْبَرَتْنِي حَمِيدَةُ عَنْهُ بِأَمْرٍ ظَنَّتْ أَنِّي لَا أَعْرِفُهُ ، وَلَقَدْ كُنْتُ أَعْلَمَ بِهِ مِنْهَا ».
    فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، ومَا (4) الَّذِي أَخْبَرَتْكَ بِهِ حَمِيدَةُ عَنْهُ؟
    قَالَ : « ذَكَرَتْ أَنَّهُ سَقَطَ مِنْ بَطْنِهَا ـ حِينَ سَقَطَ ـ واضِعاً يَدَهُ (5) عَلَى الْأَرْضِ ، رَافِعاً رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ ، فَأَخْبَرْتُهَا أَنَّ ذلِكَ أَمَارَةُ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وأَمَارَةُ الْوَصِيِّ (6) مِنْ بَعْدِهِ ».
    فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، ومَا هذَا مِنْ أَمَارَةِ (7) رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأَمَارَةِ الْوَصِيِّ (Cool مِنْ بَعْدِهِ (9)؟
    فَقَالَ لِي : « إِنَّهُ لَمَّا كَانَتِ اللَّيْلَةُ الَّتِي عُلِقَ (10) فِيهَا بِجَدِّي ، أَتى آتٍ جَدَّ أَبِي بِكَأْسٍ فِيهِ شَرْبَةٌ أَرَقُّ مِنَ الْمَاءِ ، وأَلْيَنُ مِنَ الزُّبْدِ (11) ، وأَحْلى مِنَ الشَّهْدِ ، وأَبْرَدُ مِنَ الثَّلْجِ ، وَأَبْيَضُ مِنَ اللَّبَنِ ، فَسَقَاهُ إِيَّاهُ ، وأَمَرَهُ بِالْجِمَاعِ ، فَقَامَ ، فَجَامَعَ ، فَعُلِقَ بِجَدِّي.
    وَلَمَّا أَنْ كَانَتِ اللَّيْلَةُ الَّتِي عُلِقَ فِيهَا بِأَبِي ، أَتى آتٍ جَدِّي ، فَسَقَاهُ كَمَا سَقى جَدَّ‌
    __________________
    (1) في « ج ، ف » وشرح المازندراني والوافي ومرآة العقول : « لا أسبقك ».
    (2) في « ب » : « وانطلق ».
    (3) في « ف » : « برأه ».
    (4) في « ب » : ـ « و ». وفي « ض ، بر ، بس ، بف » والوافي : « فما ».
    (5) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والمحاسن والبحار ، واريد بها الجنس. وفي المطبوع : « يديه ».
    (6) في حاشية « ف » : « الأوصياء ».
    (7) في « ف » : « وما هذه أمارة ».
    (Cool في « ب » : « وصيّه ».
    (9) في البحار : ـ « فقلتُ : جعلت فداك ـ إلى ـ الوصيّ من بعده ».
    (10) « علق » : مجهول من عَلِقَت المرأةُ ، أي حَبَلتْ. الصحاح ، ج 4 ، ص 1529 ( علق ). والمراد « بجدّي » السجّاد عليه‌السلام.
    (11) « الزُبد » : ما يستخرج بالمخض من لبن البقر والغنم. المصباح المنير ، ص 250 ( زبد ).

    أَبِي ، وأَمَرَهُ بِمِثْلِ الَّذِي أَمَرَهُ (1) ، فَقَامَ ، فَجَامَعَ ، فَعُلِقَ بِأَبِي.
    وَلَمَّا (2) أَنْ كَانَتِ اللَّيْلَةُ الَّتِي عُلِقَ فِيهَا بِي ، أَتى آتٍ أَبِي ، فَسَقَاهُ بِمَا (3) سَقَاهُمْ ، وأَمَرَهُ بِالَّذِي أَمَرَهُمْ بِهِ (4) ، فَقَامَ (5) ، فَجَامَعَ ، فَعُلِقَ بِي.
    وَلَمَّا أَنْ كَانَتِ اللَّيْلَةُ الَّتِي عُلِقَ فِيهَا بِابْنِي ، أَتَانِي آتٍ كَمَا أَتَاهُمْ ، فَفَعَلَ (6) بِي كَمَا فَعَلَ بِهِمْ ، فَقُمْتُ بِعِلْمِ اللهِ (7) ، وإِنِّي مَسْرُورٌ بِمَا يَهَبُ اللهُ لِي ، فَجَامَعْتُ ، فَعُلِقَ (Cool بِابْنِي هذَا الْمَوْلُودِ ، فَدُونَكُمْ ، فَهُوَ ـ واللهِ ـ صَاحِبُكُمْ مِنْ بَعْدِي ؛ إِنَّ (9) نُطْفَةَ الْإِمَامِ مِمَّا أَخْبَرْتُكَ ، وإِذَا سَكَنَتِ النُّطْفَةُ فِي الرَّحِمِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وأُنْشِئَ فِيهَا الرُّوحُ ، بَعَثَ اللهُ ـ تَبَارَكَ وتَعَالى ـ مَلَكاً ، يُقَالُ لَهُ : حَيَوَانُ ، فَكَتَبَ عَلى (10) عَضُدِهِ الْأَيْمَنِ : ( وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) (11) وإِذَا وقَعَ مِنْ (12) بَطْنِ أُمِّهِ ، وقَعَ وَاضِعاً يَدَيْهِ (13) عَلَى الْأَرْضِ ، رَافِعاً رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ ، فَأَمَّا وضْعُهُ يَدَيْهِ عَلَى الْأَرْضِ ، فَإِنَّهُ يَقْبِضُ كُلَّ عِلْمٍ لِلّهِ أَنْزَلَهُ (14) مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ، وأَمَّا رَفْعُهُ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ ، فَإِنَّ مُنَادِياً يُنَادِي بِهِ مِنْ بُطْنَانِ الْعَرْشِ (15) مِنْ قِبَلِ رَبِّ الْعِزَّةِ مِنَ الْأُفُقِ الْأَعْلى بِاسْمِهِ‌
    __________________
    (1) في « ب » : + « به ».
    (2) في « ب » : « فلمّا ».
    (3) في « ج » وحاشية « بح » : « كما ».
    (4) في « ب » : ـ « به ».
    (5) في « ج » : + « أبي ».
    (6) في « ف » : « وفعل ».
    (7) « بعلم الله » ، احتمل المازندراني في شرحه بعيداً كونه : بِعَلَمِ الله.
    (Cool في « بس » والمحاسن : « فعلقت ».
    (9) في « ب » : « فإنّ ». وفي « ض ، ف ، بر ، بس ، بف » والوافي والبحار : « وإنّ ».
    (10) في « بف » : « في ».
    (11) الأنعام (6) : 115.
    (12) في حاشية « ف » : « في ».
    (13) في « ف » : « يده ».
    (14) في « ف » : « علم الله أنزله ». وفي « بح » : « علم الله أنزل ». وفي « بس » : « علم أنزله الله ».
    (15) « من بُطْنان العرش » ، أي من وسطه. وقيل : من أصله. وقيل : البُطْنان : جمع بَطْن ، وهو الغامض من الأرض ، يريد من دَواخل العرش. النهاية ، ج 1 ، ص 137 ( بطن ).

    وَاسْمِ ابِيهِ يَقُولُ : يَا فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ ، اثْبُتْ تُثْبَتْ (1) ، فَلِعَظِيمٍ مَا خَلَقْتُكَ ، أَنْتَ صَفْوَتِي مِنْ خَلْقِي ، ومَوْضِعُ سِرِّي ، وعَيْبَةُ عِلْمِي ، وأَمِينِي عَلى وحْيِي ، وخَلِيفَتِي فِي أَرْضِي ، لَكَ ولِمَنْ تَوَلاَّكَ أَوْجَبْتُ رَحْمَتِي ، ومَنَحْتُ جِنَانِي (2) ، وأَحْلَلْتُ جِوَارِي ، ثُمَّ وَعِزَّتِي وجَلَالِي ، لَأَصْلِيَنَّ (3) مَنْ عَادَاكَ أَشَدَّ عَذَابِي وإِنْ وسَّعْتُ عَلَيْهِ فِي دُنْيَايَ مِنْ سَعَةِ رِزْقِي.
    فَإِذَا انْقَضَى الصَّوْتُ ـ صَوْتُ الْمُنَادِي ـ أَجَابَهُ هُوَ ، واضِعاً يَدَيْهِ (4) ، رَافِعاً رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ ، يَقُولُ : ( شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُوا الْعِلْمِ قائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلهَ إِلاّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) (5) ».
    قَالَ : « فَإِذَا قَالَ ذلِكَ ، أَعْطَاهُ اللهُ (6) الْعِلْمَ الْأَوَّلَ والْعِلْمَ الْآخِرَ ، واسْتَحَقَّ زِيَارَةَ الرُّوحِ (7) فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ».
    قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، الرُّوحُ لَيْسَ هُوَ جَبْرَئِيلَ؟
    قَالَ (Cool : « الرُّوحُ (9) أَعْظَمُ مِنْ جَبْرَئِيلَ ؛ إِنَّ جَبْرَئِيلَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ ، وإِنَّ الرُّوحَ هُوَ خَلْقٌ (10) أَعْظَمُ مِنَ الْمَلَائِكَةِ ؛ أَلَيْسَ يَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وتَعَالى (11) : ( تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ
    __________________
    (1) « تثبت » فيه وجوه : على صيغة الخطاب المعلوم من الإثبات أو التثبيت ، أو على صيغة الخطاب المجهول‌منهما ، أو على صيغة المتكلّم مع الغير منهما. وفي « ف » : « تثبّت ». على بناء الفاعل أو المفعول. راجع : شرح المازندراني ، ج 6 ، ص 358 ؛ الوافي ، ج 3 ، ص 693 ؛ مرآة العقول ، ج 4 ، ص 261.
    (2) في « ب » : « جنّاتي ».
    (3) في « ب ، بر » : « لُاصلينّ ». ويقال : صَليتُ الرجل ناراً ، إذا أدخلته النار وجعلته يَصْلاها ، أي يحترق بها. راجع : الصحاح ، ج 6 ، ص 2403 ( صلا ).
    (4) في « ف » : + « على الأرض ».
    (5) آل عمران (3) : 18.
    (6) في « ف » : ـ « الله ».
    (7) في الوافي : « في بعض النسخ : زيادة الروح. ولا يلائمه تفسير الروح بما فسّر ».
    (Cool في « ض » والمحاسن : + « لا ».
    (9) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف ». وفي المطبوع : + « هو ».
    (10) في « ب » : « خلق هو ».
    (11) في « بف » : « أليس الله تبارك وتعالى يقول ».

    وَالرُّوحُ ) (1)؟ ». (2) ‌
    مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى وأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ (3) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنِ الْمُخْتَارِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ (4) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، مِثْلَهُ. (5) ‌
    __________________
    (1) القدر (97) : 4.
    (2) المحاسن ، ص 314 ، كتاب العلل ، ح 32 ، بسنده عن عليّ بن أبي حمزة ، مع اختلاف يسير. وراجع : الكافي ، كتاب الحجّة ، باب الروح التي يسدّد الله بها الأئمّة عليهم‌السلام ، ح 721 ؛ وبصائر الدرجات ، ص 442 ، ح 6 ؛ وص 455 ، ح 3 ؛ وتفسير العيّاشي ، ج 2 ، ص 317 ، ح 161 ؛ وتفسير القمّي ، ج 2 ، ص 279 الوافي ، ج 3 ، ص 691 ، ح 1297 ؛ البحار ، ج 15 ، ص 297 ، ح 36 ، وفيه إلى قوله : « زيارة الروح في ليلة القدر ».
    (3) الخبر رواه الصفّار في بصائر الدرجات ، ص 440 ، ح 4 ، وكذا ذيله في ص 464 ، ح 4 ، عن أحمد بن الحسين‌عن المختار بن زياد. وتقدّمت في الكافي ، ح 930 رواية محمّد بن يحيى وأحمد بن محمّد معطوفين ، عن محمّد بن الحسن عن أحمد بن الحسين.
    فعليه ، الظاهر وقوع التصحيف في ما نحن فيه والصواب « محمّد بن الحسن عن أحمد بن الحسين » ، وقد اتّضح في ما سبق وقوع التصحيف في أسناد محمّد بن يحيى وأحمد بن محمّد عن محمّد بن الحسن ، راجع : ما قدّمناه في الكافي ، ذيل ح 743.
    هذا ، وأحمد بن الحسين في مشايخ الصفّار هو أحمد بن الحسين بن سعيد ، كما يظهر من بصائر الدرجات ، ص 22 ، ح 9 ، وص 230 ، ح 4. وروى هو عن جميع شيوخ أبيه إلاّحمّاد بن عيسى ، كما في رجال النجاشي ، ص 77 ، الرقم 183 ؛ الفهرست للطوسي ، ص 55 ، الرقم 67 ؛ ورجال الطوسي ، ص 415 ، الرقم 6006. وقد روى الحسين بن سعيد عن المختار بن زياد ، كما في التهذيب ، ج 4 ، ص 92 ، ح 267 ؛ والاستبصار ، ج 2 ، ص 38 ، ح 119. وهذا ممّا يؤكّد وقوع التصحيف في « أحمد بن الحسن ».
    (4) في بصائر الدرجات ، ص 440 « أبي جعفر محمّد بن مسلم » لكنّ المذكور في بعض مخطوطاته « سليمان » بدل « مسلم » وهو الظاهر.
    (5) بصائر الدرجات ، ص 440 ، ح 4 ، عن أحمد بن الحسين ، عن المختار بن زياد ، عن أبي جعفر محمّد بن مسلم ، عن أبيه ، عن أبي بصير ؛ وفيه ، ص 464 ، ح 4 ، عن أحمد بن الحسين ، عن المختار بن زياد ، عن أبي جعفر محمّد بن سليمان ، عن أبيه ، عن أبي بصير ، وفيه من قوله : « قلت : جعلت فداك ، الروح ليس هو جبرئيل ». وفي بصائر الدرجات ، ص 223 ، ح 13 ، عن عبّاد بن سليمان ، عن محمّد بن سليمان الديلمي ، عن أبيه سليمان ، عن أبي عبد الله ، من قوله : « إنّ نطفة الإمام » إلى قوله : « استحقّ زيارة الروح في ليلة القدر » مع اختلاف يسير. وفيه أيضاً ، ص 439 ، ح 4 ، بإسناد الأخير ، من قوله : « وإذا سكنت النطفة في الرحم أربعة أشهر » إلى قوله : « وهو السميع العليم ».

    1007 / 2. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُوسَى بْنِ سَعْدَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ ، قَالَ :
    سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ اللهَ ـ تَبَارَكَ وتَعَالى ـ إِذَا أَحَبَّ أَنْ يَخْلُقَ الْإِمَامَ ، أَمَرَ مَلَكاً ، فَأَخَذَ (1) شَرْبَةً مِنْ مَاءٍ (2) تَحْتَ الْعَرْشِ ، فَيَسْقِيهَا أَبَاهُ (3) ، فَمِنْ ذلِكَ يَخْلُقُ الْإِمَامَ ، فَيَمْكُثُ (4) أَرْبَعِينَ يَوْماً ولَيْلَةً فِي بَطْنِ أُمِّهِ لَايَسْمَعُ الصَّوْتَ ، ثُمَّ يَسْمَعُ بَعْدَ ذلِكَ الْكَلَامَ ، فَإِذَا (5) ولِدَ بَعَثَ (6) ذلِكَ الْمَلَكَ ، فَيَكْتُبُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ : ( وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) (7) فَإِذَا مَضَى الْإِمَامُ الَّذِي كَانَ (Cool قَبْلَهُ ، رُفِعَ لِهذَا مَنَارٌ مِنْ نُورٍ يَنْظُرُ بِهِ إِلى‌أَعْمَالِ الْخَلَائِقِ ؛ فَبِهذَا يَحْتَجُّ اللهُ عَلى خَلْقِهِ ». (9) ‌
    1008 / 3. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَدِيدٍ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ يُونُسَ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ ظَبْيَانَ ، قَالَ :
    سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وجَلَّ ـ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْلُقَ الْإِمَامَ مِنَ الْإِمَامِ (10) ، بَعَثَ مَلَكاً ، فَأَخَذَ شَرْبَةً مِنْ مَاءٍ (11) تَحْتَ الْعَرْشِ ، ثُمَّ أَوْقَعَهَا (12) أَوْ دَفَعَهَا (13) إِلَى الْإِمَامِ فَشَرِبَهَا (14) ، فَيَمْكُثُ فِي الرَّحِمِ أَرْبَعِينَ يَوْماً لَايَسْمَعُ الْكَلَامَ ، ثُمَّ يَسْمَعُ الْكَلَامَ (15) ‌
    __________________
    (1) في البصائر : « أن يأخذ ».
    (2) في « بس » : + « من ». وفي مرآة العقول : « من الماء ».
    (3) في البصائر : « إيّاه ».
    (4) في « ب » : « فمكث ». وفي البصائر : « ويمكث ».
    (5) في « بر » : « وإذا ».
    (6) في « ب ، ض » : + « الله ».
    (7) الأنعام (6) : 115.
    (Cool في البصائر : + « من ».
    (9) بصائر الدرجات ، ص 432 ، ح 5 ، عن محمّد بن الحسين. تفسير القمّي ، ج 1 ، ص 215 ، بسنده عن الحسن بن راشد ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج 3 ، ص 687 ، ح 1291.
    (10) في البصائر ، ص 439 : ـ « من الإمام ».
    (11) في « ب ، ض ، بح ، بر ، بف » والوافي والبصائر ، ص 439 : ـ « ماء ».
    (12) في « ض ، ف ، بح ، بر ، بف » والوافي ومرآة العقول : « أوقفها ». وفي البصائر ، ص 439 : « أوصلها ».
    (13) « أو دفعها » ، الترديد من الراوي. راجع : شرح المازندراني ، ج 6 ، ص 360 ؛ مرآة العقول ، ج 4 ، ص 264.
    (14) في البصائر ، ص 439 : ـ « فشربها ».
    (15) في البصائر ، ص 439 : ـ « الكلام ».

    بَعْدَ ذلِكَ ، فَإِذَا وضَعَتْهُ أُمُّهُ ، بَعَثَ اللهُ (1) إِلَيْهِ (2) ذلِكَ الْمَلَكَ الَّذِي أَخَذَ الشَّرْبَةَ ، فَكَتَبَ (3) عَلى عَضُدِهِ الْأَيْمَنِ : ( وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ ) (4) فَإِذَا قَامَ بِهذَا الْأَمْرِ ، رَفَعَ اللهُ لَهُ فِي كُلِّ بَلْدَةٍ مَنَاراً يَنْظُرُ بِهِ إِلى‌أَعْمَالِ الْعِبَادِ (5) ». (6)
    1009 / 4. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُسْلِيِّ (7) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ ، قَالَ :
    سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ الْإِمَامَ لَيَسْمَعُ (Cool فِي بَطْنِ أُمِّهِ ، فَإِذَا ولِدَ خُطَّ بَيْنَ كَتِفَيْهِ : ( وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) (9) فَإِذَا صَارَ الْأَمْرُ إِلَيْهِ ، جَعَلَ اللهُ لَهُ عَمُوداً مِنْ نُورٍ يُبْصِرُ بِهِ مَا يَعْمَلُ (10) أَهْلُ كُلِّ بَلْدَةٍ (11) ». (12) ‌
    __________________
    (1) في « بس ، بف » والبصائر ، ص 439 : ـ « الله ».
    (2) في البصائر ، ص 439 : ـ « إليه ».
    (3) في « ف » : « فيكتب ». وفي البصائر ، ص 439 : « الذي كان أخذ الشربة ويكتب ».
    (4) في « ف ، بر » وحاشية « ج » والبصائر ، ص 439 : + « وَهُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ ».
    (5) في البصائر ، ص 439 : ـ « فإذا قام بهذا الأمر ـ إلى ـ أعمال العباد ».
    (6) بصائر الدرجات ، ص 439 ، ح 5 ، عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن حديد ، عن جميل بن درّاج ، عن يونس بن ظبيان. وفيه ، ص 431 ـ 434 ، ح 4 و 7 و 8 و 10 ؛ وص 437 ، ح 7 ؛ وص 438 ، ح 2 و 3 ، في كلّها بسند آخر عن يونس بن ظبيان ، مع اختلاف. وفيه أيضاً ، ص 431 ـ 433 ، ح 1 و 3 و 9 ؛ وص 440 ، ح 3 ، في كلّها بسند آخر ، مع اختلاف ؛ تفسير القمّي ، ج 1 ، ص 214 ، بسند آخر من قوله : « فإذا وضعته أمّه بعث الله إليه » ، مع اختلاف. تفسير العيّاشي ، ج 1 ، ص 37 ، ح 82 ؛ وح 83 ، عن يونس بن ظبيان ، مع اختلاف. بصائر الدرجات ، ص 436 ، ح 4 ، عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن حديد ، عن منصور بن يونس ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليه‌السلام ، وفيه قطعة مع اختلاف يسير الوافي ، ج 3 ، ص 688 ، ح 1292.
    (7) في البصائر ، ص 437 ، ح 2 وص 438 ، ح 1 : « المسلمي ». والمذكور في بعض مخطوطاته في كلا الموضعين هو « المسلي » ، وهو الصواب. راجع : رجال النجاشي ، ص 164 ، الرقم 433.
    (Cool في البصائر ، ص 437 ، ح 2 : « يسمع ».
    (9) في « ب » والبصائر ، ص 437 ، ح 2 : ـ « وَهُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ ».
    (10) في البصائر ، ص 437 ، ح 2 : + « به ».
    (11) في « بس » : « كلّ أهل بلدة ».
    (12) بصائر الدرجات ، ص 437 ، ح 2 ؛ عن أحمد بن محمّد. وفيه ، ص 438 ، ح 1 ، بسنده عن العبّاس بن عامر

    1010 / 5. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ (1) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْجَعْفَرِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بْنَ جَعْفَرٍ يَقُولُ :
    سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : « الْأَوْصِيَاءُ إِذَا حَمَلَتْ بِهِمْ أُمَّهَاتُهُمْ ، أَصَابَهَا فَتْرَةٌ شِبْهُ الْغَشْيَةِ ، فَأَقَامَتْ فِي ذلِكَ يَوْمَهَا ذلِكَ إِنْ كَانَ نَهَاراً ، أَوْ لَيْلَتَهَا (2) إِنْ كَانَ لَيْلاً ، ثُمَّ تَرى فِي مَنَامِهَا رَجُلاً يُبَشِّرُهَا بِغُلَامٍ عَلِيمٍ حَلِيمٍ (3) ، فَتَفْرَحُ لِذلِكَ ، ثُمَّ تَنْتَبِهُ مِنْ نَوْمِهَا ، فَتَسْمَعُ مِنْ (4) جَانِبِهَا الْأَيْمَنِ فِي جَانِبِ الْبَيْتِ صَوْتاً يَقُولُ : حَمَلْتِ بِخَيْرٍ ، وتَصِيرِينَ إِلى خَيْرٍ ، وَجِئْتِ بِخَيْرٍ ، أَبْشِرِي بِغُلَامٍ حَلِيمٍ عَلِيمٍ (5) ، وتَجِدُ خِفَّةً فِي بَدَنِهَا (6) ، ثُمَّ (7) لَمْ (Cool تَجِدْ بَعْدَ (9) ذلِكَ اتِّسَاعاً (10) مِنْ جَنْبَيْهَا وبَطْنِهَا (11) ، فَإِذَا كَانَ لِتِسْعٍ مِنْ شَهْرِهَا (12) ، سَمِعَتْ فِي الْبَيْتِ‌
    __________________
    الربيع بن محمّد المسلمي ، عن محمّد بن مروان ، مع اختلاف يسير ؛ وفيه أيضاً ، ص 431 ـ 432 ، ح 2 و 6 ، بسنده عن محمّد بن مروان ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير ؛ وفيه أيضاً ، ص 434 ، ح 1 ، بسنده عن محمّد بن مروان ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، مع اختلاف. وفي بصائر الدرجات ، ص 436 ، ح 2 و 3 ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير ؛ وفيه ، ص 437 ، ح 1 ، بسند آخر ؛ وفيه ، ص 435 ، ح 3 ؛ وص 436 ، ح 5 و 6 ؛ وص 437 ، ح 3 ، بسند آخر عن أبي جعفر عليه‌السلام ، مع اختلاف ؛ وفيه أيضاً ، ص 434 ، ح 11 ، بسند آخر عن أحدهما عليهما‌السلام ، مع اختلاف. وفيه ، ص 435 ، ح 2 ، بسنده عن محمّد بن مروان ، عن الفضيل بن يسار ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليه‌السلام ، مع اختلاف الوافي ، ج ، ص 688 ، ح 1293.
    (1) في « ض ، ف » : « ابن أبي مسعود ». وفي « و » وحاشية « ج ، بح ، بر ، بس ، بف » : « أبي مسعود ». وتقدّمت في ح 515 ، رواية معلّى بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد ، عن أبي مسعود ، عن الجعفري.
    (2) في « ب » : « وليلتها ».
    (3) في « ج » : ـ « حليم ». وفي « ف ، بس » والوافي ، والبحار ، ج 25 : « حليم عليم ».
    (4) في « ف » : + « بين ».
    (5) في « بح » : « عليم حليم ».
    (6) في « ف » : « في بدنها خفّة ».
    (7) في « ج ، ض ، ف ، بح » والوافي والبحار ، ج 25 : ـ « ثمّ ».
    (Cool في « بر » والبحار ، ج 15 : ـ « لم ».
    (9) في « ف » : « قبل ».
    (10) هكذا في « ب ، ج ، ف ، بح » وحاشية « ض ، بر » والبحار. وفي سائر النسخ والمطبوع : « امتناعاً ». وفي الوافي‌ومرآة العقول عن بعض النسخ : « ثمّ تجد بعد ذلك امتناعاً ».
    (11) في شرح المازندراني عن كثير من النسخ المعتبرة : « ثمّ تجد بعد ذلك اتّساعاً من جنبها وبطنها ».
    (12) في حاشية « بر » والبحار ، ج 15 : « شهورها ».

    حِسّاً (1) شَدِيداً ، فَإِذَا كَانَتِ (2) اللَّيْلَةُ الَّتِي تَلِدُ فِيهَا ، ظَهَرَ لَهَا فِي الْبَيْتِ نُورٌ تَرَاهُ ، لَايَرَاهُ غَيْرُهَا إِلاَّ أَبُوهُ ، فَإِذَا ولَدَتْهُ ، ولَدَتْهُ قَاعِداً ، وتَفَتَّحَتْ (3) لَهُ (4) حَتّى يَخْرُجَ مُتَرَبِّعاً ، ثُمَّ (5) يَسْتَدِيرُ بَعْدَ وقُوعِهِ إِلَى الْأَرْضِ ، فَلَا يُخْطِئُ الْقِبْلَةَ ـ حَيْثُ (6) كَانَتْ ـ بِوَجْهِهِ ، ثُمَّ يَعْطِسُ ثَلَاثاً ، يُشِيرُ بِإِصْبَعِهِ بِالتَّحْمِيدِ ، ويَقَعُ مَسْرُوراً (7) ، مَخْتُوناً ، ورَبَاعِيَتَاهُ (Cool مِنْ فَوْقٍ وأَسْفَلَ وَنَابَاهُ وضَاحِكَاهُ ، ومِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ مِثْلُ سَبِيكَةِ (9) الذَّهَبِ نُورٌ ، ويُقِيمُ (10) يَوْمَهُ ولَيْلَتَهُ تَسِيلُ يَدَاهُ ذَهَباً (11) ، وكَذلِكَ الْأَنْبِيَاءُ إِذَا ولِدُوا ، وإِنَّمَا الْأَوْصِيَاءُ أَعْلَاقٌ (12) مِنَ الْأَنْبِيَاءِ ». (13) ‌
    1011 / 6. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَدِيدٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ ، قَالَ : رَوى غَيْرُ واحِدٍ مِنْ أَصْحَابِنَا أَنَّهُ قَالَ عليه‌السلام :
    « لَا تَتَكَلَّمُوا (14) فِي الْإِمَامِ ؛ فَإِنَّ الْإِمَامَ يَسْمَعُ الْكَلَامَ‌
    __________________
    (1) في الوافي : « الحِسّ بالكسر : الحركة والصوت ، وأن يمرّ بك الشي‌ء قريباً فتسمعه ولاتراه ».
    (2) في « بح » : « كان ».
    (3) في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح » وحاشية بدرالدين : « نفجت ». وفي « بف » والوافي : « تفسخت ». وفي حاشية « بر » : « نفخت ».
    (4) في « ض » : ـ « له ».
    (5) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي والبحار ، ج 15 و 25. وفي المطبوع : ـ « ثمّ ».
    (6) في « ب ، ض ، بس ، بف » وشرح المازندراني والوافي والبحار ، ج 25 : « حتّى ».
    (7) « مسروراً » ، أي مقطوعاً سُرَّتُه. يقال : سررتُ الصبيَّ أسُرُّه سَرّاً ، إذا قطعت سُرَّه ، وهو ما تقطعه القابلة من‌سُرّته. راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 681 ـ 682 ( سرر ).
    (Cool « الرباعية » ، مثل الثُمانية : السِنّ الذي بين الثنيّة والناب. والجمع : رَباعيات. كذا في اللغة والشروح. راجع : الصحاح ، ج 3 ، ص 1214 ( ربع ) ؛ شرح المازندراني ، ج 6 ، ص 362 ؛ مرآة العقول ، ج 4 ، ص 267.
    (9) « السبيكة » : القطعة المذوبة من الذهب والفضّة ونحوه من الذائب. يقال : سبك الذهب ونحوه ، أي ذوّبه‌وأفرغه في قالبٍ. راجع : لسان العرب ، ج 10 ، ص 438 ( سبك ).
    (10) في « بر » : « يقيم » بدون الواو.
    (11) في الوافي : « سيلان الذهب عن يديه ، لعلّه كناية عن إضاءتهما ولمعانها وبريقها ».
    (12) « الأعْلاقُ » : جمع العِلْق ، وهو النفيس من كلّ شي‌ء. الصحاح ، ج 4 ، ص 1530 ( علق ).
    (13) الوافي ، ج 3 ، ص 690 ، ح 1296 ؛ البحار ، ج 15 ، ص 295 ، ح 31 ؛ وج 25 ، ص 45 ، ح 22.
    (14) في « ف » ومرآة العقول والبصائر ، ص 436 ، ح 6 : « لا تكلّموا » بحذف إحدى التاءين.

    وَهُوَ (1) فِي بَطْنِ أُمِّهِ ، فَإِذَا وضَعَتْهُ ، كَتَبَ الْمَلَكُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ : ( وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) فَإِذَا قَامَ بِالْأَمْرِ ، رُفِعَ لَهُ فِي كُلِّ بَلْدَةٍ مَنَارٌ (2) يَنْظُرُ مِنْهُ إِلى أَعْمَالِ الْعِبَادِ ». (3) ‌
    1012 / 7. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ ، قَالَ :
    كُنْتُ أَنَا وابْنُ فَضَّالٍ جُلُوساً (4) إِذْ أَقْبَلَ يُونُسُ ، فَقَالَ : دَخَلْتُ عَلى أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه‌السلام ، فَقُلْتُ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، قَدْ أَكْثَرَ النَّاسُ فِي الْعَمُودِ.
    قَالَ : فَقَالَ لِي : « يَا يُونُسُ ، مَا تَرَاهُ؟ أَتَرَاهُ عَمُوداً مِنْ حَدِيدٍ يُرْفَعُ لِصَاحِبِكَ؟ ».
    قَالَ : قُلْتُ : مَا أَدْرِي.
    قَالَ : « لكِنَّهُ (5) مَلَكٌ مُوَكَّلٌ بِكُلِّ بَلْدَةٍ ، يَرْفَعُ اللهُ بِهِ أَعْمَالَ تِلْكَ (6) الْبَلْدَةِ ».
    قَالَ : فَقَامَ ابْنُ فَضَّالٍ ، فَقَبَّلَ رَأْسَهُ ، وقَالَ : رَحِمَكَ اللهُ يَا (7) أَبَا مُحَمَّدٍ ، لَاتَزَالُ تَجِي‌ءُ بِالْحَدِيثِ الْحَقِّ (Cool الَّذِي يُفَرِّجُ (9) اللهُ بِهِ (10) عَنَّا. (11) ‌
    __________________
    (1) في البصائر ، ص 435 ، ح 1 : + « جنين ». وفي البصائر ، ص 436 ، ح 4 : ـ « وهو ».
    (2) في « ب » وحاشية « ض ، بر » والبصائر ، ص 436 ، ح 4 : + « من نور ».
    (3) بصائر الدرجات ، ص 435 ، ح 1 ، عن أحمد بن محمّد ؛ وفيه ، ص 436 ، ح 4 ، عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن حديد ، عن منصور بن يونس ، عن غير واحد من أصحابنا ؛ وفيه أيضاً ، ص 436 ، ح 6 ، بسنده عن عليّ بن حديد ، عن منصور بن يونس ، عن غير واحد من أصحابنا ، عن أبي جعفر عليه‌السلام الوافي ، ج 3 ، ص 689 ، ح 1294.
    (4) في مرآة العقول : « جلوس : جمع جالس ، استعمل في اثنين ».
    (5) في « ف » : « ولكنّه ».
    (6) في « ف » : ـ « تلك ».
    (7) في « بح ، بر ، بس ، بف » : ـ « يا ».
    (Cool في « بف » : ـ « الحقّ ».
    (9) قرأه المازندراني من باب التفعيل والمجرّد ، قال : « الفرج من الغمّ ونحوه. يقال : فرّج الله غمّك تفريجاً ، وفرج الله عنك غمّك يَفْرِج بالكسر ، أي كشفه وأزاله. وعلى هذا كان المفعول محذوفاً ». شرح المازندراني ، ج 6 ، ص 365.
    (10) في « ج » : + « الهمّ ». وفي « ف ، بس ، بف » : + « الخوف ». وفي شرح المازندراني عن بعض النسخ : + « الحقّ ».
    (11) الوافي ، ج 3 ، ص 689 ، ح 1295.

    1013 / 8. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :
    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « لِلْإِمَامِ عَشْرُ عَلَامَاتٍ : يُولَدُ مُطَهَّراً مَخْتُوناً ؛ وإِذَا وقَعَ عَلَى (1) الْأَرْضِ ، وقَعَ عَلى رَاحَتَيْهِ (2) ، رَافِعاً صَوْتَهُ بِالشَّهَادَتَيْنِ ؛ ولَايُجْنِبُ ؛ وتَنَامُ (3) عَيْنُهُ (4) وَلَايَنَامُ قَلْبُهُ ؛ ولَايَتَثَاءَبُ (5) ولَايَتَمَطّى (6) ؛ ويَرى مِنْ (7) خَلْفِهِ كَمَا يَرى مِنْ أَمَامِهِ ؛ ونَجْوُهُ (Cool كَرَائِحَةِ الْمِسْكِ ؛ والْأَرْضُ مُوَكَّلَةٌ بِسَتْرِهِ وابْتِلَاعِهِ ؛ وإِذَا لَبِسَ دِرْعَ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كَانَتْ عَلَيْهِ وفْقاً ، وإِذَا لَبِسَهَا (9) غَيْرُهُ مِنَ النَّاسِ ـ طَوِيلِهِمْ وقَصِيرِهِمْ ـ زَادَتْ عَلَيْهِ (10) شِبْراً ؛ وهُوَ مُحَدَّثٌ إِلى أَنْ تَنْقَضِيَ (11) أَيَّامُهُ ». (12) ‌
    __________________
    (1) في « ج ، بس » : « إلى ».
    (2) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بر » وحاشية « بح ، بس ، بف » والوافي والبحار وجميع المصادر. وفي سائر النسخ والمطبوع : « راحته ».
    (3) في « ف » : « وينام ».
    (4) هكذا في « ب ، ج ، ض ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي ومرآة العقول والبحار. واريد به الجنس. وفي المطبوع : « عيناه ».
    (5) « التثاؤُبُ » و « التَثَأُّبُ » : إصابة الكسل والفترة كفترة النعاس. وقيل : هي فترة تعتري الشخص فيفتح عنده فَمَهُ. قرأه الفيض والمجلسي من باب التفعّل. انظر المصباح المنير ، ص 87 ؛ القاموس المحيط ، ج 1 ، ص 133 ( ثأب ).
    (6) « التَمَطّي » : التبختر ومدّ اليدين في المشي. الصحاح ، ج 6 ، ص 2494 ( مطا ).
    (7) يمكن أن يقرأ « من » في الموضعين بالكسر حرف جرّ ، وبالفتح اسم موصول أو موصوف.
    (Cool « النَجْوُ » : ما يخرج من البطن من ريح وغائط. لسان العرب ، ج 15 ، ص 306 ( نجو ).
    (9) في البحار : « لبسه ».
    (10) في « ف » : « عليهم ».
    (11) في « بف » : « أن ينقضي ».
    (12) الفقيه ، ج 4 ، ص 418 ، ح 5914 ؛ والخصال ، ص 527 ، أبواب الثلاثين وما فوقها ، ح 1 ؛ وعيون الأخبار ، ج 1 ، ص 212 ، ح 1 ؛ ومعاني الأخبار ، ص 102 ، ح 4 ، بسند آخر عن أبي الحسن الرضا عليه‌السلام مع زيادة واختلاف. وفي الخصال ، ص 428 ، باب العشرة ، ح 5 ، بسند آخر عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، مع اختلاف الوافي ، ج 3 ، ص 693 ، ح 1298 ؛ البحار ، ج 25 ، ص 168 ، ح 37.

    94 ـ بَابُ خَلْقِ أَبْدَانِ الْأَئِمَّةِ وأَرْوَاحِهِمْ وقُلُوبِهِمْ عليهم‌السلام‌
    1014 / 1. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي يَحْيَى الْوَاسِطِيِّ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام (1) ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ خَلَقَنَا مِنْ عِلِّيِّينَ ، وخَلَقَ أَرْوَاحَنَا مِنْ فَوْقِ ذلِكَ ، وخَلَقَ أَرْوَاحَ شِيعَتِنَا مِنْ عِلِّيِّينَ ، وخَلَقَ أَجْسَادَهُمْ مِنْ دُونِ ذلِكَ ، فَمِنْ أَجْلِ ذلِكَ (2) الْقَرَابَةُ بَيْنَنَا وبَيْنَهُمْ ، وقُلُوبُهُمْ (3) تَحِنُّ (4) إِلَيْنَا ». (5) ‌
    1015 / 2. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ إِسْحَاقَ الزَّعْفَرَانِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « إِنَّ اللهَ خَلَقَنَا مِنْ نُورِ عَظَمَتِهِ ، ثُمَّ صَوَّرَ خَلْقَنَا (6) مِنْ طِينَةٍ (7) مَخْزُونَةٍ مَكْنُونَةٍ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ (Cool ، فَأَسْكَنَ ذلِكَ النُّورَ فِيهِ ،
    __________________
    (1) في « ف » : + « أنّه ».
    (2) في العلل : + « كانت ».
    (3) في البصائر ، ص 19 ، ح 1 : « فمن أجل تلك القرابة بيننا وبينهم قلوبهم ».
    (4) « تحنّ » : من الحنين ، وهو الشوق وتَوَفان النفس. تقول منه : حنّ إليه يحنّ حنيناً ، فهو حانّ. راجع : الصحاح ، ج 5 ، ص 2104 ( حنن ).
    (5) بصائر الدرجات ، ص 19 ، ح 1 ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أبي يحيى الواسطي. علل الشرائع ، ص 117 ، ح 10 ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أبي يحيى الواسطي رفعه عن أبي عبد الله عليه‌السلام. وفي بصائر الدرجات ، ص 24 ، ح 18 ؛ وص 14 ، ح 2 ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير ، وفي الأخير عن أبي جعفر عليه‌السلام. راجع : بصائر الدرجات ، ص 15 ، ح 8 و 9 ؛ وص 18 ، ح 16 و 17 ؛ وص 20 ، ح 2 الوافي ، ج 3 ، ص 684 ، ح 1287 ؛ البحار ، ج 61 ، ص 44 ، ح 21.
    (6) في « بس » : « خلقتنا ».
    (7) « الطِينَةُ » : قطعة من الطين يختم بها الصَكُّ ونحوُه. والطينة أيضاً : الخِلْقَة والجِبِلَّةُ والأصل. راجع : لسان العرب ، ج 13 ، ص 270 ( طين ).
    (Cool في البحار : ـ « من تحت العرش ».

    فَكُنَّا (1) نَحْنُ (2) خَلْقاً وبَشَراً نُورَانِيِّينَ ، لَمْ (3) يَجْعَلْ (4) لِأَحَدٍ فِي مِثْلِ الَّذِي خَلَقَنَا مِنْهُ (5) نَصِيباً (6) ، وخَلَقَ أَرْوَاحَ شِيعَتِنَا مِنْ طِينَتِنَا (7) ، وأَبْدَانَهُمْ مِنْ طِينَةٍ مَخْزُونَةٍ مَكْنُونَةٍ أَسْفَلَ مِنْ تِلْكَ (Cool الطِّينَةِ ، ولَمْ يَجْعَلِ اللهُ لِأَحَدٍ فِي مِثْلِ الَّذِي خَلَقَهُمْ مِنْهُ نَصِيباً (9) إِلاَّ لِلْأَنْبِيَاءِ ، وَلِذلِكَ (10) صِرْنَا نَحْنُ وهُمُ النَّاسَ ، وصَارَ (11) سَائِرُ (12) النَّاسِ هَمَجاً (13) لِلنَّارِ وإِلَى النَّارِ ». (14) ‌
    1016 / 3. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ ؛
    وَ (15) مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ وغَيْرِهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ رَفَعَهُ إِلى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام ، قَالَ :
    قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام : « إِنَّ لِلّهِ نَهَراً (16) دُونَ عَرْشِهِ ، ودُونَ النَّهَرِ الَّذِي دُونَ عَرْشِهِ‌
    __________________
    (1) في « ج ، ض ، بح ، بس ، بف » وشرح المازندراني : « فكذا ».
    (2) في مرآة العقول : ـ « نحن ».
    (3) في « ج » : « ولم ».
    (4) في « ف » وحاشية « ج » : + « الله ».
    (5) في البحار : ـ « منه ».
    (6) في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » : « نصيب ». وهو يقتضي كون قوله : « لم يجعل » مجهولاً كما في « بح ، بر ».
    (7) في « ب » : « طيننا ».
    (Cool هكذا في « ف » وهو الأنسب. وفي المطبوع وسائر النسخ : « ذلك ».
    (9) في « ب ، ج ، ض ، بح ، بس ، بف » : « نصيب ».
    (10) في « ف » والبحار : « فلذلك ».
    (11) في البحار : ـ « صار ».
    (12) في حاشية « بس » وحاشية بدرالدين : « جميع ».
    (13) هكذا في « ض ، ف ، بس » وحاشية « ض ، بح ، بر » والوافي والبصائر. وفي سائر النسخ والمطبوع : « همجٌ ». ولكلّ منهما وجه ؛ فإذا كانت الكلمة بدلاً عن « سائر » فهي مرفوعة ، وقوله : « للنار » خبر لـ « صار ». وإذا كانت خبراً لـ « صار » فهي منصوبة ، وقوله : « للنار » خبر ثان. وفي شرح المازندراني ، ج 6 ، ص 371 : « قوله : « للنار وإلى النار » إمّا صفة لـ « همج » أو خبر ثان وثالث ». وفي مرآة العقول ، ج 4 ، ص 273 : « وفي أكثر نسخ الكتاب : همج ، بتقدير ضمير الشأن. وفي البصائر وفي بعض نسخ الكتاب : همجاً ، وهو أصوب ».
    و « الهَمَج » : رُذالة الناس. النهاية ، ج 5 ، ص 273 ( همج ).
    (14) بصائر الدرجات ، ص 20 ، ح 3 ، عن محمّد بن عيسى الوافي ، ج 3 ، ص 684 ، ح 1288 ؛ البحار ، ج 61 ، ص 45 ، ح 22.
    (15) في السند تحويل بعطف « محمّد بن يحيى عن سلمة بن الخطّاب وغيره عن عليّ بن حسّان » على « عليّ بن‌إبراهيم عن عليّ بن حسّان ».
    (16) في الوافي : + « من ».

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3294
    نقاط : 4981
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    الكافي للكليني ج2 Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الكافي للكليني ج2   الكافي للكليني ج2 Emptyالإثنين نوفمبر 04, 2024 4:59 pm

    نُورٌ (1) نَوَّرَهُ ؛ وإِنَّ (2) فِي (3) حَافَتَيِ (4) النَّهَرِ رُوحَيْنِ مَخْلُوقَيْنِ : رُوحُ الْقُدُسِ ، ورُوحٌ مِنْ أَمْرِهِ ؛ وَإِنَّ لِلّهِ عَشْرَ طِينَاتٍ : خَمْسَةٌ مِنَ (5) الْجَنَّةِ (6) ، وخَمْسَةٌ مِنَ الْأَرْضِ » ، فَفَسَّرَ (7) الْجِنَانَ ، وَفَسَّرَ الْأَرْضَ.
    ثُمَّ قَالَ : « مَا مِنْ نَبِيٍّ ولَامَلَكٍ (Cool مِنْ بَعْدِهِ جَبَلَهُ إِلاَّ نَفَخَ فِيهِ مِنْ إِحْدَى الرُّوحَيْنِ ، وَجَعَلَ (9) النَّبِيَّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مِنْ إِحْدَى الطِّينَتَيْنِ (10) ».
    قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِ عليه‌السلام : مَا الْجَبْلُ؟
    فَقَالَ (11) : « الْخَلْقُ غَيْرَنَا (12) أَهْلَ الْبَيْتِ ؛ فَإِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وجَلَّ ـ خَلَقَنَا مِنَ الْعَشْرِ‌
    __________________
    (1) في البصائر ، ص 19 و 446 : + « من ».
    (2) في « بح » : « فإنّ ».
    (3) في البصائر ، ص 446 : « على ».
    (4) هو تثنية الحافة من حوف بمعنى الجانب. وفي مرآة العقول : « حافتا النهر ـ بتخفيف الفاء ـ : جانباه ».
    (5) في البصائر ، ص 19 : + « نفح ».
    (6) في البصائر ، ص 446 : + « وخمسة من النار ».
    (7) في البصائر ، ص 19 و 446 : « وفسّر ». وفي مرآة العقول : « ففسّر الجنان ، الظاهر أنّه كلام ابن رئاب ، والضمير المستتر لأمير المؤمنين عليه‌السلام ، وقيل : لأبي الحسن عليه‌السلام. والتفسير إشارة إلى ما سيأتي في خبر أبي الصامت ».
    (Cool في مرآة العقول : « ولا ملك ، بالتحريك. وقد يقرأ بكسر اللام ، أي إمام ... وهو بعيد ».
    (9) في البصائر ، ص 446 : « وجبل ».
    (10) في « ف » : + « قال ».
    (11) في الوافي والبصائر ، ص 19 و 446 : « قال ».
    (12) هاهنا وجوه ثلاثة :
    الأوّل : قال المولى محمّد أمين الأسترآبادي : « قوله : ما الجَبْل؟ ـ بسكون الباء ـ سؤال عن مصدر الفعل المتقدّم ، وقوله : الخلق إلخ جواب له ، وحاصله أنّ مصداق الجبل في الكلام المتقدّم خلق غيرنا أهل البيت ؛ فإنّ الله خلق جسدنا من عشر طينات ولأجل ذلك شيعتنا منتشرة في الأراضي والسماوات ، وجعل فينا الروحين جميعاً ».
    الثاني : قال المحقّق المازندراني : « أقول : يمكن أن يراد بالخلق الجماعة من المخلوقات ، ويجعل مبتدأ وما بعده خبره ، ويراد حينئذٍ بالجبل الجماعة المذكورون من الناس وغيرهم الذين جبلهم الله تعالى من إحدى الروحين وإحدى الطينتين ».
    الثالث : قال العلاّمة المجلسي : « والأظهر عندي أنّ « غيرنا » تتمّة للكلام السابق على الاستثناء المنقطع وإنّما اعترض السؤال والجواب بين الكلام قبل تمامه ، لاتتمّة لتفسير الجبل كما توهّمه الأكثر ، قال الشيخ البهائي ; : يعني مادّة بدننا لاتسمّى جبلة ، بل طينة ؛ لأنّها خلقت من العشر طينات ».

    طِينَاتٍ ، ونَفَخَ فِينَا مِنَ الرُّوحَيْنِ جَمِيعاً ، فَأَطْيِبْ (1) بِهَا طِيباً (2) ».
    وَرَوى غَيْرُهُ عَنْ أَبِي الصَّامِتِ ، قَالَ : طِينُ الْجِنَانِ : جَنَّةُ عَدْنٍ ، وجَنَّةُ الْمَأْوى ، و (3) النَّعِيمِ ، والْفِرْدَوْسُ ، والْخُلْدُ ؛ وطِينُ الْأَرْضِ : مَكَّةُ ، والْمَدِينَةُ ، والْكُوفَةُ (4) ، وبَيْتُ الْمَقْدِسِ (5) ، والْحَائِرُ (6) (7) ‌
    1017 / 4. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ‌
    __________________
    وقال السيّد بدرالدين : « قوله عليه‌السلام غيرنا أهل البيت ، هذا متّصل بقوله : ما من نبيّ ولا ملك ».
    والمحقّق الشعراني ردّ الأوّل والثاني واختار الثالث ، حيث قال : « قوله : الخلق غيرنا ، جواب له ، حمله الأسترآبادي على غير محمله ؛ لأنّ قوله عليه‌السلام : الخلق ، جواب فقط ، و « غيرنا أهل البيت » مستثنى من قوله في الجملة السابقة : « ما من نبيّ ولا ملك » انتهى ؛ يعني كلّ نبيّ وملك من إحدى الطينتين وإحدى الروحين غيرنا أهل البيت ؛ فإنّا من كليهما ، والجملة معترضة تمّت عند قوله : الخلق ؛ يعني سألته عليه‌السلام عن معنى الجبل ، فقال عليه‌السلام : الجبل بمعنى الخلق ، ثمّ رجع الراوي إلى كلامه السابق وأتمّه بالاستثناء ، وعلى هذا فقول الشارح : ويجعل مبتدأ وما بعده خبره ، أيضاً غير صحيح ، بل هو أفحش ». راجع : الحاشية على اصول الكافي للأسترآبادي ( ضمن ميراث حديث شيعة ) ج 8 ، ص 361 ؛ شرح المازندراني ، ج 6 ، ص 373 ؛ مرآة العقول ، ج 4 ، ص 275 ؛ الحاشية على اصول الكافي للسيّد بدرالدين ، ص 237.
    (1) في « بس » : « فأطب ». وقرأه المازندراني على صيغة التكلّم من أطابه وطيّبه ، أو من طابه ، وجعل « طيباً » منصوباً على التمييز ، أو على المصدر ، ثمّ ردّ كونه صيغة التعجّب. راجع : شرح المازندراني ، ج 6 ، ص 374.
    (2) في البصائر ، ص 446 : « طينتنا ».
    (3) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » وشرح المازندراني والوافي والبصائر ، ص 19 و 446 ، والبحار ، ج 61. وفي المطبوع : + « جنّة ». وقوله : « النعيم » مجرور عطفاً على « المأوى ». ويجوز الجرّ في « الفردوس » و « الخلد » أيضاً.
    (4) في « بر » : + « الحائر ». وفي البصائر ، ص 19 و 446 : ـ « والكوفة ».
    (5) احتمل المازندراني في « المقدس » ضمّ الميم وتشديد الدال وفتحها.
    (6) في « بر » : ـ « والحائر ». وفي « ج ، ف ، بح ، بس » والبحار : « والحير ». وفي مرآة العقول والبصائر ، ص 19 و 446 : « والحيرة ».
    (7) بصائر الدرجات ، ص 19 ، ح 1 ؛ وص 446 ، ح 2 ، عن عليّ بن حسّان ، عن عليّ بن عطيّة يرفعه إلى أمير المؤمنين عليه‌السلام الوافي ، ج 3 ، ص 685 ، ح 1289 و 1290 ؛ البحار ، ج 25 ، ص 49 ، ذيل ح 10 ؛ وج 61 ، ص 46 ، ح 23.

    أَبِي نَهْشَلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ ، قَالَ :
    سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ اللهَ خَلَقَنَا مِنْ أَعْلى عِلِّيِّينَ ، وخَلَقَ قُلُوبَ شِيعَتِنَا مِمَّا خَلَقَنَا (1) ، وخَلَقَ أَبْدَانَهُمْ مِنْ دُونِ ذلِكَ ؛ فَقُلُوبُهُمْ (2) تَهْوِي إِلَيْنَا ؛ لِأَنَّهَا خُلِقَتْ مِمَّا خُلِقْنَا (3) ». ثُمَّ تَلَا هذِهِ الْآيَةَ : ( كَلاّ إِنَّ كِتابَ الْأَبْرارِ لَفِي عِلِّيِّينَ وَما أَدْراكَ ما عِلِّيُّونَ كِتابٌ مَرْقُومٌ يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ ) (4)
    « وَخَلَقَ عَدُوَّنَا مِنْ سِجِّينٍ (5) ، وخَلَقَ قُلُوبَ شِيعَتِهِمْ مِمَّا خَلَقَهُمْ مِنْهُ ، وأَبْدَانَهُمْ مِنْ دُونِ ذلِكَ ؛ فَقُلُوبُهُمْ تَهْوِي إِلَيْهِمْ ؛ لِأَنَّهَا خُلِقَتْ مِمَّا خُلِقُوا مِنْهُ ». ثُمَّ تَلَا هذِهِ الْآيَةَ : ( كَلاّ إِنَّ كِتابَ الفُجّارِ لَفِي سِجِّينٍ وَما أَدْراكَ ما سِجِّينٌ كِتابٌ مَرْقُومٌ ) (6) (7) ‌
    95 ـ بَابُ التَّسْلِيمِ وفَضْلِ الْمُسَلِّمِينَ‌
    1018 / 1. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ ، عَنِ‌
    __________________
    (1) في الكافي ، ح 1452 ، والوافي والبصائر ، ص 15 ، والمحاسن ، وتفسير القمّي ، والعلل والبحار ، ج 61 : + « منه ».
    (2) في الكافي ، ح 1425 : « وقلوبهم ».
    (3) في حاشية « بح ، بر » والكافي ، ح 1425 ، والمحاسن وتفسير القمّي والعلل ، ص 116 و 117 ، والبحار ، ج 61 : + « منه ».
    (4) المطفّفين (83) : 18 ـ 21.
    (5) في « ف ، بح ، بر ، بس ، بف » وحاشية « ض » وشرح المازندراني ومرآة العقول : « سجّيل ».
    (6) المطفّفين (83) : 7 ـ 9. وفي الكافي ، ح 1452 ، والوافي والعلل ، ص 117 : + « فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ ».
    (7) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب طينة المؤمن والكافر ، ح 1452 ، عن محمّد بن يحيى وغيره ، عن أحمد بن محمّد وغيره ، عن محمّد بن خالد ، عن أبي نهشل. بصائر الدرجات ، ص 15 ، ح 3 ، عن أحمد بن محمّد ... عن أبي عبد الله عليه‌السلام ؛ المحاسن ، ص 132 ، ح 5 ، بسنده عن أبي نهشل ... عن أبي عبد الله ؛ علل الشرائع ، ص 116 ، ح 12 ، بسنده عن البرقي ، عن أبيه ، عن أبي نهشل ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن أبيه ، عن أبي حمزة ؛ تفسير القمّي ، ج 2 ، ص 411 ، عن أبيه ، عن محمّد بن إسماعيل ، وفي الثلاثة الأخيرة إلى قوله : « يَشْهَدُهُ المُقَرَّبُونَ » ؛ وفي علل الشرائع ، ص 117 ، ح 14 ، بسنده عن محمّد بن إسماعيل ، رفعه إلى محمّد بن سنان ، عن زيد الشحّام ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام مع اختلاف يسير. وفي بصائر الدرجات ، ص 20 ، ح 2 ، بسند آخر ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، مع اختلاف الوافي ، ج 4 ، ص 29 ، ح 1647 ؛ البحار ، ج 61 ، ص 43 ، ح 20 ؛ وج 67 ، ص 127 ، ح 32.

    ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ سَدِيرٍ ، قَالَ :
    قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام : إِنِّي (1) تَرَكْتُ مَوَالِيَكَ مُخْتَلِفِينَ ، يَتَبَرَّأُ (2) بَعْضُهُمْ مِنْ (3) بَعْضٍ؟
    قَالَ : فَقَالَ (4) : « وَمَا أَنْتَ وذَاكَ (5) ، إِنَّمَا كُلِّفَ (6) النَّاسُ ثَلَاثَةً : مَعْرِفَةَ الْأَئِمَّةِ (7) ، وَالتَّسْلِيمَ لَهُمْ فِيمَا ورَدَ (Cool عَلَيْهِمْ ، والرَّدَّ إِلَيْهِمْ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ ». (9) ‌
    1019 / 2. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِيِّ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ الْكَاهِلِيِّ (10) ، قَالَ :
    قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « لَوْ أَنَّ قَوْماً عَبَدُوا اللهَ وحْدَهُ لَاشَرِيكَ لَهُ ، وأَقَامُوا الصَّلَاةَ ، وَآتَوُا الزَّكَاةَ ، وحَجُّوا الْبَيْتَ ، وصَامُوا شَهْرَ رَمَضَانَ ، ثُمَّ قَالُوا لِشَيْ‌ءٍ صَنَعَهُ اللهُ ، أَوْ‌
    __________________
    (1) في البصائر : ـ « إنّي ».
    (2) في « ج ، بس ، بف » وحاشية « بر » وحاشية بدرالدين : « تبرّأ ».
    (3) في « ف » : « عن ».
    (4) في البصائر : ـ « فقال ».
    (5) في مرآة العقول ، ج 4 ، ص 278 : « ما أنت وذاك ، الاستفهام للتوبيخ والإنكار. والواو بمعنى مع ».
    (6) في البصائر : + « الله ».
    (7) في شرح المازندراني : « الإمام ».
    (Cool في البصائر : « يرد ».
    (9) بصائر الدرجات ، ص 523 ، ح 20 ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن سنان الوافي ، ج 2 ، ص 110 ، ح 567 ؛ الوسائل ، ج 27 ، ص 67 ، ح 33216 ، وفيه من قوله : « إنّما كلّف الناس ثلاثة ».
    (10) عبدالله الكاهلي ، هو عبدالله بن يحيى الكاهلي ، له كتاب يرويه عنه جماعة منهم أحمد بن محمّد بن أبي نصر. ويأتي الخبر في الكافي ، ح 2878 ، بسند آخر عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن عبدالله بن يحيى الكاهلي. ولم نجد توسّط حمّاد بن عثمان بين ابن أبي نصر وعبدالله الكاهلي إلاّ في سندنا هذا وما ورد في المحاسن ، ص 271 ، ح 365 ، والخبر المرويّ في المحاسن هو نفس خبرنا هذا ، فينحصر توسّط حمّاد بن عثمان بموردٍ واحد .. راجع : رجال النجاشي ، ص 221 ، الرقم 580 ؛ الفهرست للطوسي ، ص 295 ، الرقم 442. هذا ، وقد روى أحمد بن محمّد بن أبي نصر عن [ عبدالله بن يحيى ] الكاهلي مباشرةً في الكافي ، ح 4400. فالظاهر زيادة « عن حمّاد بن عثمان » في ما نحن فيه وفي سند المحاسن. وأما احتمال عطف عبدالله الكاهلي على حمّاد بن عثمان ، فضعيف ؛ فإنّا لم نجد سنداً يُثبِت هذا الاحتمال.
    يؤيّده ما استظهرناه أنّ عمدة رواة عبدالله الكاهلي ، هم عليّ بن الحكم ، صفوان بن يحيى ومحمّد بن أبي عمير ، وهولاء في طبقة أحمد بن محمّد بن أبي نصر.

    صَنَعَهُ رَسُولُ اللهِ (1) صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أَلاَّ (2) صَنَعَ خِلَافَ الَّذِي صَنَعَ ، أَوْ وجَدُوا ذلِكَ فِي قُلُوبِهِمْ ، لَكَانُوا بِذلِكَ مُشْرِكِينَ ».
    ثُمَّ تَلَا هذِهِ الْآيَةَ : ( فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) (3) ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « عَلَيْكُمْ (4) بِالتَّسْلِيمِ ». (5) ‌
    1020 / 3. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ ، عَنْ زَيْدٍ الشَّحَّامِ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : إِنَّ عِنْدَنَا رَجُلاً يُقَالُ لَهُ : كُلَيْبٌ ، فَلَا يَجِي‌ءُ (6) عَنْكُمْ شَيْ‌ءٌ إِلاَّ قَالَ (7) : أَنَا أُسَلِّمُ ؛ فَسَمَّيْنَاهُ « كُلَيْبَ تَسْلِيمٍ (Cool » ، قَالَ : فَتَرَحَّمَ عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : « أَتَدْرُونَ مَا التَّسْلِيمُ؟ » فَسَكَتْنَا ، فَقَالَ : « هُوَ واللهِ الْإِخْبَاتُ (9) ، قَوْلُ اللهِ عَزَّ وجَلَّ : ( الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ ) (10) ». (11) ‌
    __________________
    (1) في الكافي ، ح 2878 والمحاسن : « النبيّ ».
    (2) في « ب » : « ألا » بالتخفيف.
    (3) النساء (4) : 65.
    (4) في المحاسن : « وعليكم ».
    (5) المحاسن ، ص 271 ، كتاب مصابيح الظلم ، ح 365 ، عن أبيه ، عن صفوان بن يحيى وأحمد بن محمّد بن أبي نصر ؛ الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الشرك ، ح 2878 عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن عبد الله بن يحيى الكاهلي ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام. بصائر الدرجات ، ص 520 ، ح 3 ، بسنده عن الكاهلي. وفيه ، ص 521 ، ح 8 ، بسند آخر ، وفيهما مع اختلاف يسير. وفي تفسير العيّاشي ، ح 1 ، ص 255 ، ح 184 ، عن عبد الله بن يحيى الكاهلي ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام مع اختلاف يسير الوافي ، ج 2 ، ص 110 ، ح 568.
    (6) في البصائر : « يسمّى كليباً فلا نتحدّث » بدل « يقال له كليب فلا يجي‌ء ».
    (7) في « ب » : « يقول ».
    (Cool في البصائر : « التسليم ».
    (9) « الإخبات » : الخُشوع والتواضع. وأصل ذلك من الخَبْت ، وهو المطمئنّ من الأرض. لسان العرب ، ج 2 ، ص 28 ( خبت ).
    (10) هود (11) : 23.
    (11) بصائر الدرجات ، ص 525 ، ح 28 ، عن أحمد بن محمّد ؛ رجال الكشّي ، ص 339 ، ح 627 ، بسنده عن الحسين بن المختار ، عن أبي اسامة. تفسير العيّاشي ، ج 2 ، ص 143 ، ح 15 ، عن أبي اسامة ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام الوافي ، ج 2 ، ص 111 ، ح 569.

    1021 / 4. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :
    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام (1) فِي قَوْلِ اللهِ تَبَارَكَ وتَعَالى : ( وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً ) (2) قَالَ : « الِاقْتِرَافُ (3) : التَّسْلِيمُ لَنَا ، والصِّدْقُ (4) عَلَيْنَا (5) ، وأَلاَّ يَكْذِبَ عَلَيْنَا ». (6) ‌
    1022 / 5. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ يُونُسَ ، عَنْ بَشِيرٍ الدَّهَّانِ ، عَنْ كَامِلٍ التَّمَّارِ ، قَالَ :
    قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام : « ( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ) (7) أَتَدْرِي مَنْ هُمْ؟ ». قُلْتُ (Cool : أَنْتَ أَعْلَمُ ، قَالَ : « ( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ) : الْمُسَلِّمُونَ ؛ إِنَّ الْمُسَلِّمِينَ هُمُ النُّجَبَاءُ (9) ، فَالْمُؤْمِنُ غَرِيبٌ ، فَطُوبى (10) لِلْغُرَبَاءِ ». (11) ‌
    __________________
    (1) في « ف » : + « قال ».
    (2) الشورى (42) : 23.
    (3) قال الراغب : « أصل القَرْف والاقتراف : قشر اللَحاء عن الشجر ، والجلدة عن الجَرْح. وما يؤخذ منه قِرْفٌ. واستعير الاقتراف للاكتساب ، حسناً كان أو سوءً ». المفردات للراغب ، ص 667 ( قرف ).
    (4) في « ف » : « والتصديق ».
    (5) في تفسير فرات ، ح 529 : « والصدق [ والتصديق خ. ل ] فينا ».
    (6) بصائر الدرجات ، ص 521 ، ح 6 ، بسنده عن أبان. وفيه ، ح 7 ، بسند آخر. تفسير فرات ، ص 397 ، ح 529 ، بسنده عن محمّد بن مسلم ، مع زيادة في أوّله. راجع : الكافي ، كتاب الروضة ، ح 15390 ؛ والأمالي للطوسي ، ص 269 ، المجلس 10 ، ذيل ح 39 ؛ وتفسير القمّي ، ج 2 ، ص 276 ؛ وتفسير فرات ، ص 197 ـ 198 ، ح 256 و 257 ؛ وص 397 ، ذيل ح 527 الوافي ، ج 2 ، ص 111 ، ح 570.
    (7) المؤمنون (23) : 1. وفي « ف » : + ( الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ ).
    (Cool في البحار : « قيل ».
    (9) « النُجَباءُ » : جمع النجيب ، وهو الفاضل الكريم ذو الحسب ، والنفيس في نوعه. راجع : لسان العرب ، ج 1 ، ص 784 ( نجب ).
    (10) في المحاسن : « والمؤمن غريب ، والمؤمن غريب ، ثمّ قال : طوبى للغرباء » بدل « فالمؤمن قريب فطوبى للغرباء ».
    (11) المحاسن ، ص 271 ، كتاب مصابيح الظلم ، ح 366 عن محمّد بن عبد الحميد الكوفي ، عن حمّاد بن عيسى

    1023 / 6. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنِ الْخَشَّابِ ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ رَبِيعٍ الْمُسْلِيِّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا الْأَنْصَارِيِّ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَسْتَكْمِلَ الْإِيمَانَ كُلَّهُ ، فَلْيَقُلِ (1) : الْقَوْلُ مِنِّي فِي جَمِيعِ الْأَشْيَاءِ قَوْلُ آلِ مُحَمَّدٍ فِيمَا أَسَرُّوا ومَا أَعْلَنُوا ، وفِيمَا بَلَغَنِي عَنْهُمْ وفِيمَا لَمْ يَبْلُغْنِي ». (2) ‌
    1024 / 7. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ زُرَارَةَ أَوْ بُرَيْدٍ :
    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ (3) : « لَقَدْ خَاطَبَ اللهُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام فِي كِتَابِهِ ».
    قَالَ : قُلْتُ : فِي أَيِّ مَوْضِعٍ؟
    قَالَ (4) : « فِي قَوْلِهِ : ( وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُكَ ) (5) ( فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوّاباً رَحِيماً فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ) (6) فِيمَا تَعَاقَدُوا (7) عَلَيْهِ : لَئِنْ أَمَاتَ اللهُ مُحَمَّداً أَلاَّ (Cool يَرُدُّوا هذَا الْأَمْرَ فِي بَنِي هَاشِمٍ ( ثُمَّ لا
    __________________
    ومنصور بن يونس بزرج ، عن بشير الدهّان ، عن كامل التمّار. بصائر الدرجات ، ص 525 ، ح 29 ، بسنده عن منصور بن يونس ، عن بشير الدهّان ، عن كليب ، إلى قوله : « هم النجباء ». وفي المحاسن ، ص 272 ، ح 367 ؛ وبصائر الدرجات ، وص 520 ، ح 1 ؛ وص 522 ، ح 12 و 13 ، بسندهم عن كامل التمّار ، مع اختلاف يسير. وفي بصائر الدرجات ، ص 523 ، ح 17 و 19 ، بسند آخر مع اختلاف. راجع : بصائر الدرجات ، ص 521 ، ح 4 و 5 ؛ وص 524 ، ح 24 ؛ والتوحيد ، ص 458 ، ح 22 الوافي ، ج 2 ، ص 112 ، ح 571 ؛ البحار ، ج 67 ، ص 41 ؛ وص 264 ، وفيهما إلى قوله : « هم النجباء ».
    (1) في « ب ، ج ، ض ، ف ، بر ، بس ، بف » وحاشية « ض ، بح » : « فليقبل ». وقال في المرآة : « لعلّه تصحيف ». وجعل‌المتن ظاهراً.
    (2) الوافي ، ج 2 ، ص 112 ، ح 572.
    (3) في البحار : ـ « قال قال ».
    (4) في البحار : ـ « قال : قلت : في أيّ موضع قال ».
    (5) في تفسير القمّي : + « يا عليّ ».
    (6) في « ف » : + « ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمّا قَضَيْتَ ». وفي البحار : + « قال ».
    (7) في « ف » : « تعاهدوا ».
    (Cool في البحار : « لا » بدون الهمزة.

    يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمّا قَضَيْتَ ) عَلَيْهِمْ مِنَ الْقَتْلِ أَوِ الْعَفْوِ (1) ( وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) (2) ». (3) ‌
    1025 / 8. أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ ـ رَحِمَهُ اللهُ (4) ـ عَنْ عَبْدِ الْعَظِيمِ الْحَسَنِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ (5) ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ أَيْمَنَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :
    سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ : ( الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ) (6) إِلى آخِرِ الْآيَةِ ، قَالَ (7) : « هُمُ الْمُسَلِّمُونَ لآِلِ مُحَمَّدٍ ، الَّذِينَ إِذَا سَمِعُوا الْحَدِيثَ ، لَمْ يَزِيدُوا فِيهِ ، ولَمْ يَنْقُصُوا مِنْهُ (Cool ، جَاؤُوا بِهِ كَمَا سَمِعُوهُ ». (9) ‌
    96 ـ بَابُ أَنَّ الْوَاجِبَ عَلَى النَّاسِ بَعْدَ مَا يَقْضُونَ مَنَاسِكَهُمْ أَنْ
    يَأْتُوا الْإِمَامَ فَيَسْأَلُونَهُ عَنْ (10) مَعَالِمِ دِينِهِمْ ويُعْلِمُونَهُ (11)
    وَلَايَتَهُمْ ومَوَدَّتَهُمْ لَهُ (12) ‌
    1026 / 1. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنِ الْفُضَيْلِ (13) :
    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : نَظَرَ إِلَى النَّاسِ يَطُوفُونَ حَوْلَ الْكَعْبَةِ ، فَقَالَ : « هكَذَا كَانُوا‌
    __________________
    (1) في « ب ، ف ، بف » : « والعفو ».
    (2) النساء (4) : 64 ـ 65.
    (3) تفسير القمّي ، ج 1 ، ص 142 ، وفيه إلى قوله : « لَوَجَدُوا اللهَ تَوّاباً رَحِيماً » مع اختلاف يسير. وراجع : الكافي ، كتاب الروضة ، ح 15341 الوافي ، ج 2 ، ص 113 ، ح 573 ؛ البحار ، ج 68 ، ص 233.
    (4) في « ألف ، ف » : ـ « رحمه‌الله ».
    (5) في الوسائل : ـ « عن عليّ بن عقبة ».
    (6) الزمر (39) : 18.
    (7) في الوسائل ، ج 27 ، ح 82 : « فقال ».
    (Cool في « ف » : « عنه ».
    (9) الكافي ، كتاب فضل العلم ، باب رواية الكتب والحديث ... ، ح 143 ، بسند آخر عن أبي بصير ؛ الاختصاص ، ص 5 ، بسنده عن أبي بصير ، عن أحدهما عليهما‌السلام ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج 2 ، ص 114 ، ح 574 ؛ الوسائل ، ج 27 ، ص 82 ، ح 33268.
    (10) في شرح المازندراني : ـ « عن ».
    (11) هكذا في « ب ، ض ، بر » وحاشية « بح ». وفي المطبوع وسائر النسخ : « يعلمونهم ».
    (12) في « ج » وحاشية « ض ، ف ، بح » ومرآة العقول : « لهم ».
    (13) في « ب ، ض ، و » : + « بن يسار ».

    يَطُوفُونَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ (1) ، إِنَّمَا أُمِرُوا أَنْ يَطُوفُوا بِهَا ، ثُمَّ يَنْفِرُوا إِلَيْنَا (2) ، فَيُعْلِمُونَا ولَايَتَهُمْ وَمَوَدَّتَهُمْ ، ويَعْرِضُوا (3) عَلَيْنَا نُصْرَتَهُمْ » ثُمَّ قَرَأَ هذِهِ الْآيَةَ : ( فَاجْعَلْ ) (4) ( أَفْئِدَةً مِنَ النّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ ) (5) (6)
    1027 / 2. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ ، قَالَ :
    سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‌السلام ـ ورَأَى النَّاسَ بِمَكَّةَ ومَا يَعْمَلُونَ ـ قَالَ : فَقَالَ (7) : « فِعَالٌ (Cool كَفِعَالِ الْجَاهِلِيَّةِ ، أَمَا واللهِ ، مَا أُمِرُوا بِهذَا ، و (9) مَا أُمِرُوا إِلاَّ أَنْ يَقْضُوا تَفَثَهُمْ (10) ، ( وَلْيُوفُوا
    __________________
    (1) في الوافي : « هكذا يطوفون : يعني من دون معرفة لهم بالمقصود الأصلي من الأمر بالإتيان إلى الكعبةوالطواف ، فإنّ إبراهيم ـ على نبيّنا وآله وعليه السلام ـ حين بنى الكعبة وجعل لذرّيّته عندها مسكناً قال : ( رَبَّنا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ ) [ إبراهيم (14) : 37 ] فاستجاب الله دعاءه ، وأمر الناس بالإتيان إلى الحجّ من كلّ فجّ ليتحبّبوا إلى ذرّيّته ويعرضوا عليهم نصرتهم وولايتهم ؛ ليصير ذلك سبباً لنجاتهم ، ووسيلة إلى رفع درجاتهم ، وذريعة إلى تعرّف أحكام دينهم ، وتقوية إيمانهم ويقينهم. وعرض النصرة أن يقولوا لهم : هل لكم من حاجة في نصرتنا لكم في أمر من الامور ».
    (2) في « بر » : « ثمّ ينصرفوا ».
    (3) في « بس » : « يفرضوا ».
    (4) هكذا في « ج » والقرآن. وفي أكثر النسخ والمطبوع وشرح المازندراني : « واجعل ». قال في مرآة العقول ، ج 4 ، ص 285 : « لعلّه ـ أي الواو ـ من النسّاخ ، أو نقل بالمعنى ».
    (5) إبراهيم (14) : 37.
    (6) عيون الأخبار ، ج 2 ، ص 262 ، ح 30 ، بسنده عن عليّ بن إبراهيم ... ، عن ابن اذينة ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، إلى قوله : « يعرضوا علينا نصرتهم » مع اختلاف يسير. علل الشرائع ، ص 406 ، ح 8 ، بسند آخر ، إلى قوله : « فيعلمونا ولايتهم » مع اختلاف يسير. تفسير العيّاشي ، ج 2 ، ص 234 ، ح 43 ، عن فضيل بن يسار ، عن أبي جعفر عليه‌السلام الوافي ، ج 2 ، ص 115 ، ح 575.
    (7) في « ف » : ـ « فقال ».
    (Cool في « بر » : ـ « فعال ».
    (9) في « ض » : + « قال و ». وفي « بر » : + « قال ».
    (10) قال ابن الأثير : التَفَثُ : هو ما يفعله المُحْرِم بالحجّ إذا حلّ ، كقصّ الشارب والأظفار ، ونتف الإبط ، وحلق العانة. وقيل : هو إذهاب الشَعَث والدَرَن والوسَخ مطلقاً. النهاية ، ج 1 ، ص 191 ( تفث ).

    نُذُورَهُمْ ) (1) ، فَيَمُرُّوا بِنَا ، فَيُخْبِرُونَا بِوَلَايَتِهِمْ ، ويَعْرِضُوا عَلَيْنَا نُصْرَتَهُمْ ». (2) ‌
    1028 / 3. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ‌بَشِيرٍ ؛
    وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ جَمِيعاً ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عَمَّارٍ ، عَنْ سَدِيرٍ ، قَالَ :
    سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، وهُوَ دَاخِلٌ وأَنَا خَارِجٌ ، وأَخَذَ بِيَدِي ، ثُمَّ اسْتَقْبَلَ الْبَيْتَ ، فَقَالَ : « يَا سَدِيرُ ، إِنَّمَا أُمِرَ النَّاسُ أَنْ يَأْتُوا هذِهِ الْأَحْجَارَ ، فَيَطُوفُوا بِهَا ، ثُمَّ يَأْتُونَا فَيُعْلِمُونَا وَلَايَتَهُمْ لَنَا ، وهُوَ قَوْلُ اللهِ : ( وَإِنِّي لَغَفّارٌ لِمَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى ) (3) ـ ثُمَّ أَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلى صَدْرِهِ ـ إِلى (4) ولَايَتِنَا ».
    ثُمَّ قَالَ : « يَا سَدِيرُ ، أفَأُرِيكَ (5) الصَّادِّينَ عَنْ دِينِ اللهِ؟ ». ثُمَّ نَظَرَ إِلى أَبِي حَنِيفَةَ وَسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ فِي ذلِكَ الزَّمَانِ وهُمْ حَلَقٌ فِي الْمَسْجِدِ ، فَقَالَ : « هؤُلَاءِ الصَّادُّونَ عَنْ دِينِ اللهِ بِلَا هُدًى مِنَ اللهِ ولَاكِتَابٍ مُبِينٍ ، إِنَّ هؤُلَاءِ الْأَخَابِثَ لَوْ جَلَسُوا فِي بُيُوتِهِمْ ، فَجَالَ النَّاسُ ، فَلَمْ يَجِدُوا أَحَداً يُخْبِرُهُمْ عَنِ اللهِ ـ تَبَارَكَ وتَعَالى ـ وعَنْ رَسُولِهِ (6) صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حَتّى يَأْتُونَا ، فَنُخْبِرَهُمْ عَنِ اللهِ ـ تَبَارَكَ وتَعَالى ـ وعَنْ رَسُولِهِ (7) صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ». (Cool
    __________________
    (1) إشارة إلى الآية 29 من سورة الحجّ (22) : ( ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ ).
    (2) الوافي ، ج 2 ، ص 116 ، ح 576.
    (3) طه (20) : 82.
    (4) في « ب » : « أي ». وفي « ف » : ـ « إلى ».
    (5) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي والبحار. وفي المطبوع : « فاريك » بدون الهمزة.
    (6) في « ض ، بر » : « رسول الله ».
    (7) في « ب » : « رسول الله ».
    (Cool راجع : المحاسن ، ص 142 ، كتاب الصفوة ، ح 35 ؛ وبصائر الدرجات ، ص 78 ، ح 6 ؛ وتفسير فرات ، ص 180 ، ذيل ح 233 ، وص 257 ، ح 350 ؛ وص 258 ، ح 352 ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ؛ وتفسير القمّي ، ج 2 ، ص 61 ، في كلّها من قوله : « وَإِنِّى لَغَفّارٌ » إلى قوله : « إلى ولايتنا » مع اختلاف يسير الوافي ، ج 2 ، ص 116 ، ح 578 ؛ البحار ، ج 47 ، ص 364 ، ح 81.

    97 ـ بَابُ أَنَّ الْأَئِمَّةَ تَدْخُلُ الْمَلَائِكَةُ بُيُوتَهُمْ
    وتَطَأُ بُسُطَهُمْ وتَأْتِيهِمْ بِالْأَخْبَارِ عليهم‌السلام‌
    1029 / 1. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ ، عَنْ مِسْمَعٍ كِرْدِينٍ الْبَصْرِيِّ ، قَالَ :
    كُنْتُ لَا أَزِيدُ عَلى أَكْلَةٍ بِاللَّيْلِ (1) والنَّهَارِ ، فَرُبَّمَا اسْتَأْذَنْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ـ وأَجِدُ الْمَائِدَةَ قَدْ رُفِعَتْ (2) ، لَعَلِّي لَا أَرَاهَا بَيْنَ يَدَيْهِ ـ فَإِذَا دَخَلْتُ دَعَا بِهَا ، فَأَصَبْتُ (3) مَعَهُ مِنَ الطَّعَامِ ، ولَا أَتَأَذّى بِذلِكَ ، وإِذَا عَقَّبْتُ بِالطَّعَامِ عِنْدَ غَيْرِهِ ، لَمْ أَقْدِرْ عَلى أَنْ أَقِرَّ ، ولَمْ أَنَمْ مِنَ النَّفْخَةِ ، فَشَكَوْتُ ذلِكَ إِلَيْهِ ، وأَخْبَرْتُهُ بِأَنِّي إِذَا أَكَلْتُ عِنْدَهُ لَمْ أَتَأَذَّ بِهِ ، فَقَالَ : « يَا أَبَا سَيَّارٍ ، إِنَّكَ تَأْكُلُ (4) طَعَامَ قَوْمٍ صَالِحِينَ ، تُصَافِحُهُمُ (5) الْمَلَائِكَةُ عَلى فُرُشِهِمْ ».
    قَالَ : قُلْتُ : و (6) يَظْهَرُونَ لَكُمْ؟
    قَالَ : فَمَسَحَ يَدَهُ عَلى بَعْضِ صِبْيَانِهِ ، فَقَالَ : « هُمْ أَلْطَفُ بِصِبْيَانِنَا مِنَّا بِهِمْ ». (7) ‌
    1030 / 2. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ (Cool ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ :
    __________________
    (1) في البصائر ، ص 92 : « في الليل ».
    (2) في الوافي : « وأجد المائدة قد رفعت ، جملة حالية ، يعني استأذنت عليه والحال أنّي أجد في نفسي أنّ المائدةقد رفعت ، وإنّما فعلت ذلك لكيلا أرى المائدة بين يديه عليه‌السلام. والمعنى : كنت أتعهّد الاستيذان عليه بعد رفع المائدة لئلاّ يلزمني الأكل ، لزعمي أنّي أتضرّر به ».
    (3) هكذا في « ف ، بر ، بس » ومرآة العقول والبصائر ، ص 92. وفي المطبوع وبعض النسخ : « فاصيب ».
    (4) في البصائر ، ص 92 : « لتأكل ».
    (5) في « ف » : « فصافحهم ».
    (6) في البصائر ، ص 92 : ـ « و ».
    (7) بصائر الدرجات ، ص 92 ، ح 9 ، عن أحمد بن محمّد. وفيه ، ص 90 ، ح 1 ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن سنان ، مع اختلاف الوافي ، ج 3 ، ص 634 ، ح 1223 ؛ البحار ، ج 47 ، ص 158 ، ح 223.
    (Cool لم نجد توسّط من يسمّى بمحمّد بن القاسم بين محمّد بن خالد والحسين بن أبي العلاء ، والمتوسّط

    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ : « يَا حُسَيْنُ ـ وضَرَبَ بِيَدِهِ إِلى (1) مَسَاوِرَ (2) فِي الْبَيْتِ ـ مَسَاوِرُ طَالَ مَا (3) اتَّكَتْ (4) عَلَيْهَا الْمَلَائِكَةُ ، ورُبَّمَا الْتَقَطْنَا مِنْ زَغَبِهَا (5) ». (6) ‌
    1031 / 3. مُحَمَّدٌ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ عَطِيَّةَ الْأَحْمَسِيُّ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ ، قَالَ :
    دَخَلْتُ عَلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليهما‌السلام ، فَاحْتُبِسْتُ (7) فِي الدَّارِ سَاعَةً ، ثُمَّ دَخَلْتُ (Cool الْبَيْتَ (9) ـ وهُوَ يَلْتَقِطُ شَيْئاً ، وأَدْخَلَ يَدَهُ مِنْ (10) ورَاءِ السِّتْرِ ، فَنَاوَلَهُ مَنْ كَانَ فِي الْبَيْتِ ـ فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، هذَا الَّذِي أَرَاكَ تَلْتَقِطُهُ (11) أَيُّ شَيْ‌ءٍ هُوَ (12)؟
    فَقَالَ (13) : « فَضْلَةٌ مِنْ زَغَبِ الْمَلَائِكَةِ ، نَجْمَعُهُ إِذَا خَلَّوْنَا (14) ، نَجْعَلُهُ (15) ‌
    __________________
    بينهما في بعض الأسناد القاسم بن محمّد [ الجوهري ]. كما في الكافي ، ح 498 ؛ والمحاسن ، ص 93 ، ح 49 ، وص 427 ، ح 235 ؛ وثواب الأعمال ، ص 246 ، ح 1.
    فلا يبعد وقوع تقديم وتأخير في العنوان وكون الصواب هو « القاسم بن محمّد ».
    (1) في « ف » : « على ».
    (2) « المساور » : جمع المِسْوَرَة والمِسْوَر. وهو متّكأٌ من أدَم ، أي جلدٍ مدبوغ. راجع : لسان العرب ، ج 4 ، ص 38 ( سور ).
    (3) « ما » فاعل « طال ». والمراد بها الزمان.
    (4) في البصائر : « يا حسين بيوتنا مهبط الملائكة والوحي ، وضرب بيده إلى مساور في البيت فقال : يا حسين ، مساور والله طال ما اتّكأت » بدل « يا حسين وضرب ـ إلى ـ ما اتّكت ».
    (5) في « ض » : « زغبتها ». و « الزَغَب » : صغار الشعر والريش وليّنه ، أو أوّل ما يبدو منهما. القاموس المحيط ، ج 1 ، ص 174 ( زغب ).
    (6) بصائر الدرجات ، ص 90 ، ح 2 ، عن أحمد بن محمّد الوافي ، ج 3 ، ص 634 ، ح 1224.
    (7) في مرآة العقول : « فاحتبست ، على بناء المعلوم أو المجهول ؛ لأنّه لازم ومتعدّ ».
    (Cool في البصائر : + « عليه ».
    (9) في البحار ، ج 46 ، ص 47 : ـ « البيت ».
    (10) في البحار ، ج 46 ، ص 47 : « في ».
    (11) في « ب » : « تلقطه ». وفي البصائر والبحار ، ج 46 ، ص 33 و 47 : « تلتقط ».
    (12) في البصائر : ـ « هو ».
    (13) في البحار ، ج 46 ، ص 47 : « قال ».
    (14) في البصائر : « جاؤنا ». وقوله : « خلّونا » ، أي تركونا. وجوّز المجلسي فيه التجريد أيضاً.
    (15) في الوافي : ـ « نجعله ».

    سَبْحاً (1) لِأَوْلَادِنَا (2) ».
    فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، وإِنَّهُمْ لَيَأْتُونَكُمْ؟
    فَقَالَ : « يَا أَبَا حَمْزَةَ ، إِنَّهُمْ لَيُزَاحِمُونَّا عَلى تُكَأَتِنَا (3) ». (4) ‌
    1032 / 4. مُحَمَّدٌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ (5) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ :
    عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « مَا مِنْ مَلَكٍ يُهْبِطُهُ اللهُ فِي أَمْرٍ‌
    __________________
    (1) هكذا في « ب ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي. وقال في الوافي : « والسبحة ـ بالضمّ ـ خزرات يسبّح بها. ولعلّه عليه‌السلام أراد بذلك جعلها منظومة في خيط كالخزرات التي يسبّح بها ، وتعليقها على الأولاد للعوذة ؛ وذلك لأنّ اتّخاذ التمائم والعوذات من الخزرات هيئة السبحة كان متعارفاً في سوالف الأزمنة كما هو اليوم. وربّما تسمّى سبحة وإن لم يسبّح بها. وفي بعض النسخ بالنون ، وهو اليمن والبركة ». واختاره المحقّق الشعراني في التعليقة على شرح المازندراني ، وأيّده برواية نقلها في بصائر الدرجات ، ص 92 ، ح 10 ، بسنده عن الحارث النضري ، قال : رأيت على بعض صبيانهم تعويذاً ، فقلت : جعلني الله فداك ، أما يكره تعويذ القرآن يعلق على الصبيّ؟ فقال : « إنّ ذا ليس بذا ، إنّما ذا من ريش الملائكة ، تطأ فرشنا ، وتمسح رؤوس صبياننا ». وفي البصائر ، ص 92 ، ح 6 : « سخاباً ». و « السخاب » قلادة تتّخذ من قَرَنْفُل. وفي بعض النسخ والمطبوع : « سيحاً ». و « السيح » ضرب من البرود ، أو عباءة مخطّطة. راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 377 ( سيح ).
    (2) في البحار ، ج 46 ، ص 33 : ـ « نجمعه إذا خلّونا نجعله سبحاً لأولادنا ».
    (3) في البحار ، ج 46 ، ص 33 : « متكائنا ». و « التُكَأَةُ » مثال الهُمَزَةِ : ما يُتَّكَأُ ويُعْتَمَدُ عليه. راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 82 ( وكأ ).
    (4) بصائر الدرجات ، ص 91 ، ح 6 ، عن أحمد بن محمّد الوافي ، ج 3 ، ص 635 ، ح 1225 ؛ البحار ، ج 46 ، ص 33 ، ذيل ح 28 ؛ وص 47 ، ح 49.
    (5) هكذا في « ألف ، ض ، ف ». وفي « ب ، ج ، و، بح ، بر ، بس ، بف ، جر » والمطبوع : « محمّد بن الحسن ». والصواب ما أثبتناه ؛ فإنّ محمّد بن أسلم هو محمّد بن أسلم الطبري الجَبَلي ، روى محمّد بن يحيى ـ / وهو المراد من محمّد ـ / في ضمن آخرين عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب كتابه ، وتوسّط بينه وبين محمّد بن يحيى بعنوان محمّد بن الحسين في بعض الأسناد. راجع : رجال النجاشي ، ص 368 ، الرقم 999 ؛ الفهرست للطوسي ، ص 385 ، الرقم 589 ؛ معجم رجال الحديث ، ج 15 ، ص 417 ـ 418 يؤكّد ذلك أنّ الخبر رواه الصفار في بصائر الدرجات ، ص 95 ، ح 22. عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن أسلم.

    مَا يُهْبِطُهُ (1) إِلاَّ بَدَأَ بِالْإِمَامِ ، فَعَرَضَ (2) ذلِكَ عَلَيْهِ ، وإِنَّ مُخْتَلَفَ الْمَلَائِكَةِ مِنْ عِنْدِ اللهِ ـ تَبَارَكَ وتَعَالى ـ إِلى صَاحِبِ هذَا الْأَمْرِ ». (3) ‌
    98 ـ بَابُ أَنَّ الْجِنَّ يَأْتِيهِمْ (4) فَيَسْأَلُونَهُمْ عَنْ
    مَعَالِمِ دِينِهِمْ ويَتَوَجَّهُونَ فِي أُمُورِهِمْ عليهم‌السلام‌
    1033 / 1. بَعْضُ أَصْحَابِنَا ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ مُسَاوِرٍ ، عَنْ سَعْدٍ الْإِسْكَافِ ، قَالَ :
    أَتَيْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‌السلام فِي بَعْضِ مَا أَتَيْتُهُ ، فَجَعَلَ يَقُولُ : « لَا تَعْجَلْ (5) » حَتّى حَمِيَتِ الشَّمْسُ عَلَيَّ ، وجَعَلْتُ أَتَتَبَّعُ (6) الْأَفْيَاءَ ، فَمَا لَبِثَ (7) أَنْ خَرَجَ عَلَيَّ قَوْمٌ كَأَنَّهُمُ الْجَرَادُ الصُّفْرُ (Cool ، عَلَيْهِمُ الْبُتُوتُ (9) قَدِ انْتَهَكَتْهُمُ (10) الْعِبَادَةُ ، قَالَ : فَوَ اللهِ ، لَأَنْسَانِي مَا كُنْتُ فِيهِ مِنْ‌
    __________________
    (1) في « ب » : « ما يهبط ». وفي البصائر : ـ « ما يهبطه ».
    (2) في « ف » : « فيعرض ».
    (3) بصائر الدرجات ، ص 95 ، ح 22 ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن مسلم ، عن ابن أبي حمزة ، عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليه‌السلام الوافي ، ج 3 ، ص 63 ، ح 1226.
    (4) في « ب ، ج ، ض ، ف ، بس » : « تأتيهم ». وفي حاشية « ج » ومرآة العقول : « يأتونهم ». وهو الأنسب ب : « فيسألونهم » و « يتوجّهون ».
    (5) في الوافي : « أي كلّما استأذنت للدخول عليه يقول لي : لا تعجل. فلبث على الباب حتى حمئت الشمس ، أي‌اشتدّ حرّها ».
    (6) في « ب » : « أتبع ».
    (7) في « ض ، بر » وحاشية « بس » والوافي : « لبثت ».
    (Cool في « بر » : « الصغير ».
    (9) « البُتُوتُ » : جمع البَتّ ، وهو كِساء مربّع. وقيل : طَيْلَسان من خزّ. وهو كِساءٌ أخضر يلبسه الخواصّ من المشايخ والعلماء ، وهو من لباس العجم. راجع : النهاية ، ج 1 ، ص 92 ( بتت ).
    (10) في حاشية « ج » : « أنهكتهم ». وفي « بف » : « استهلكتهم ». وقوله : « انتهكتهم العبادةُ » : أضْنَتْهم ، أي أثقلتهم ، وهَزَلَتْهم ، أي أضعفتهم وجعلتهم نُحَفاءَ ، وجَهَدَتهم. راجع : القاموس المحيط ، ج 2 ، ص 1265 ( نهك ).

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3294
    نقاط : 4981
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    الكافي للكليني ج2 Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الكافي للكليني ج2   الكافي للكليني ج2 Emptyالإثنين نوفمبر 04, 2024 5:01 pm

    حُسْنِ هَيْئَةِ الْقَوْمِ.
    فَلَمَّا دَخَلْتُ عَلَيْهِ ، قَالَ لِي : « أَرَانِي قَدْ شَقَقْتُ عَلَيْكَ (1) ». قُلْتُ : أَجَلْ واللهِ ، لَقَدْ أَنْسَانِي مَا كُنْتُ فِيهِ قَوْمٌ مَرُّوا بِي لَمْ أَرَ قَوْماً أَحْسَنَ هَيْئَةً مِنْهُمْ فِي زِيِّ رَجُلٍ واحِدٍ (2) ، كَأَنَّ (3) أَلْوَانَهُمُ الْجَرَادُ الصُّفْرُ (4) قَدِ انْتَهَكَتْهُمُ (5) الْعِبَادَةُ فَقَالَ : « يَا سَعْدُ ، رَأَيْتَهُمْ؟ » قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : « أُولئِكَ إِخْوَانُكَ مِنَ الْجِنِّ ». قَالَ : فَقُلْتُ : يَأْتُونَكَ؟ قَالَ : « نَعَمْ ، يَأْتُونَّا يَسْأَلُونَّا (6) عَنْ مَعَالِمِ دِينِهِمْ وحَلَالِهِمْ وحَرَامِهِمْ (7) ». (Cool
    1034 / 2. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ ابْنِ جَبَلٍ (9) :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : كُنَّا بِبَابِهِ ، فَخَرَجَ عَلَيْنَا قَوْمٌ أَشْبَاهُ الزُّطِّ (10) ، عَلَيْهِمْ أُزُرٌ (11) وَأَكْسِيَةٌ ، فَسَأَلْنَا أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَنْهُمْ ، فَقَالَ : « هؤُلَاءِ إِخْوَانُكُمْ مِنَ الْجِنِّ ». (12) ‌
    1035 / 3. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ ومُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ ، عَنِ ابْنِ‌
    __________________
    (1) « شَقَقْتُ عليك » ، أي أوقعتك في المشقّة. القاموس المحيط ، ج 2 ، ص 1192 ( شقق ).
    (2) في « بس » : + « منهم ».
    (3) في « ب » : « كأنّهم ». وفي « ض ، بر ، بس ، بف » : « كان ».
    (4) في « بر » : « الصغير ».
    (5) في « بس » : « أنهكتهم ».
    (6) في « ف » : « فيسألوننا ». قال في النحو الوافي ، ج 1 ، ص 163 : « هناك لغة تحذف نون الرفع ( أي نون الأفعال‌الخمسة ) في غير ما سبق » ومراده من غير ما سبق ، أي من غير جازم وناصب ، فلا نحتاج إلى إثبات النون ولا تشديد النون الموجودة.
    (7) في « بح » : « وحرامهم وحلالهم ».
    (Cool بصائر الدرجات ، ص 97 ، ح 5 و 6 ، بسندَين آخرَين ، عن سعد الإسكاف ، مع اختلاف الوافي ، ج 3 ، ص 637 ، ح 1227.
    (9) في « ألف » : « بن جبلي ». وفي « ف » : « ابن جبلة ». وفي « بف » : « ابن حبل ». وفي حاشية « ج ، بح ، بس ، بف » والبحار ، ج 47 : « رجل ».
    (10) « الزُطّ » : هم جنس من السودان والهنود. راجع : لسان العرب ، ج 7 ، ص 308 ( زطط ).
    (11) « ازُر » : جمع الإزار ، وهو معروف. وقد يفسّر بالملحفة. يقال : أزر به الشي‌ء ، أي أحاط. راجع : لسان العرب ، ج 4 ، ص 16 ( أزر ).
    (12) الوافي ، ج 3 ، ص 638 ، ح 1229 ؛ البحار ، ج 47 ، ص 158 ، ح 224 ؛ وج 63 ، ص 66 ، ح 5.

    فَضَّالٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَعْدٍ الْإِسْكَافِ ، قَالَ :
    أَتَيْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‌السلام أُرِيدُ الْإِذْنَ عَلَيْهِ ، فَإِذَا رِحَالُ إِبِلٍ (1) عَلَى الْبَابِ مَصْفُوفَةٌ (2) ، وإِذَا (3) الْأَصْوَاتُ قَدِ ارْتَفَعَتْ ، ثُمَّ خَرَجَ قَوْمٌ مُعْتَمِّينَ (4) بِالْعَمَائِمِ يُشْبِهُونَ الزُّطَّ ، قَالَ : فَدَخَلْتُ عَلى أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، أَبْطَأَ إِذْنُكَ عَلَيَّ الْيَوْمَ ، ورَأَيْتُ قَوْماً (5) خَرَجُوا عَلَيَّ مُعْتَمِّينَ (6) بِالْعَمَائِمِ فَأَنْكَرْتُهُمْ؟ فَقَالَ : « أَوتَدْرِي (7) مَنْ أُولئِكَ يَا سَعْدُ؟ » قَالَ : قُلْتُ (Cool : لَا ، قَالَ (9) : فَقَالَ : « أُولئِكَ إِخْوَانُكُمْ مِنَ الْجِنِّ يَأْتُونَّا ، فَيَسْأَلُونَّا عَنْ حَلَالِهِمْ وحَرَامِهِمْ وَمَعَالِمِ دِينِهِمْ ». (10) ‌
    1036 / 4. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الْبِلَادِ ، عَنْ سَدِيرٍ الصَّيْرَفِيِّ ، قَالَ :
    أَوْصَانِي أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام بِحَوَائِجَ لَهُ بِالْمَدِينَةِ ، فَخَرَجْتُ ، فَبَيْنَا أَنَا بَيْنَ فَجِّ (11) الرَّوْحَاءِ (12) ‌
    __________________
    (1) في « ب ، ج » وحاشية « ف ، بح ، بس ، بف » وحاشية بدرالدين : « رحائل إبلٍ ». وفي مرآة العقول عن بعض‌النسخ : « رحائل إبل عليها رحالها ورحائلها ». وفي البصائر : « وإذا رواحل » بدل « فإذا رحال إبل ». وفي شرح المازندراني عن بعض النسخ : « رحائل إبل مصفوفة ». وقوله : « الرحال » : جمع الرَحْل ، والرحل للبعير كالسرج للدابّة. وكأنّه أراد برحال الإبل الإبل التي عليها رحالها. راجع : المغرب ، ص 186 ( رحل ).
    (2) ذهب المازندراني في شرحه : إلى أنّ « مصفوفة » صفة لإبل ، فهو مجرور. وذهب المجلسي في مرآة العقول إلى أنّه خبر ثان لرحال ، فهو مرفوع.
    (3) في « ب » : « وإذ ».
    (4) في حاشية « ف » : « متعمّمين ».
    (5) في « بح » : ـ « معتمّين ـ إلى ـ قوماً ».
    (6) في « ج ، ف ، ب ، بس ، بف » : « معتمّمين ».
    (7) في « ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بف » والوافي : « وتدري » بدون الهمزة.
    (Cool في « بس » : « فقلت ».
    (9) في « ب » والوافي : ـ « قال ».
    (10) بصائر الدرجات ، ص 100 ، ح 10 ، عن الحسن بن عليّ الوافي ، ج 3 ، ص 638 ، ح 1228.
    (11) « الفَجُّ » : الطريق الواسع بين الجبلين ، والجمع : فِجاج. الصحاح ، ج 1 ، ص 332 ( فجج ).
    (12) « الرَوْحاءُ » : موضع بين الحرمين على ثلاثين أو أربعين ميلاً من المدينة. القاموس المحيط ، ج 1 ،

    عَلى رَاحِلَتِي (1) إِذَا إِنْسَانٌ يُلْوِي بِثَوْبِهِ (2) ، قَالَ (3) : فَمِلْتُ إِلَيْهِ ، وظَنَنْتُ أَنَّهُ عَطْشَانُ ، فَنَاوَلْتُهُ الْإِدَاوَةَ (4) ، فَقَالَ لِي (5) : لَاحَاجَةَ لِي بِهَا (6) ، ونَاوَلَنِي (7) كِتَاباً طِينُهُ رَطْبٌ ، قَالَ : فَلَمَّا نَظَرْتُ إِلَى الْخَاتَمِ إِذَا خَاتَمُ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، فَقُلْتُ : مَتى عَهْدُكَ بِصَاحِبِ (Cool الْكِتَابِ؟ قَالَ : السَّاعَةَ ، وإِذَا فِي الْكِتَابِ أَشْيَاءُ يَأْمُرُنِي بِهَا ، ثُمَّ الْتَفَتُّ ، فَإِذَا لَيْسَ عِنْدِي أَحَدٌ.
    قَالَ : ثُمَّ قَدِمَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، فَلَقِيتُهُ ، فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، رَجُلٌ أَتَانِي بِكِتَابِكَ (9) وَطِينُهُ رَطْبٌ؟
    فَقَالَ : « يَا سَدِيرُ ، إِنَّ لَنَا خَدَماً مِنَ الْجِنِّ ، فَإِذَا أَرَدْنَا السُّرْعَةَ ، بَعَثْنَاهُمْ ». (10) ‌
    و (11) فِي رِوَايَةٍ أُخْرى : قَالَ : « إِنَّ لَنَا أَتْبَاعاً مِنَ الْجِنِّ ، كَمَا أَنَّ لَنَا أَتْبَاعاً مِنَ الْإِنْسِ ، فَإِذَا أَرَدْنَا أَمْراً بَعَثْنَاهُمْ (12) ». (13) ‌
    1037 / 5. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ومُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنْ‌
    __________________
    ص 336 ( روح ).
    (1) في حاشية « ض » : « راحلتين ».
    (2) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » وشرح المازندراني والوافي والبصائر. وفي المطبوع : « ثوبه ». وقوله : « يلوي بثوبه » ، جاء في الشروح من لَوَى الْحَبْلَ ، أي فتله وثَناه ، ولَوَى برأسه ، أي أمال من جانب إلى جانب وحرّكه ، وألوى بثوبه ، إذا لمع وأشار. راجع : لسان العرب ، ج 15 ، ص 263 ـ 264 ( لوى ).
    (3) في « ب » : ـ « قال ».
    (4) « الإداوَةُ » : المِطْهَرَةُ ، وهي إناء صغير من جلد يتّخذ للماء كالسَطيحة ونحوها. راجع : النهاية ، ج 1 ، ص 33 ( أدا ).
    (5) في « ب » والبصائر : ـ « لي ».
    (6) في « ب » وحاشية « ض » : « فيها ».
    (7) في « بف » : « فناولني ». وفي البصائر : « ثمّ ناولني ».
    (Cool في « ج ، بف » : + « هذا ».
    (9) في « بح ، بر ، بف » وحاشية « ج » والبصائر : « بكتاب ».
    (10) بصائر الدرجات ، ص 96 ، ح 2 ، عن محمّد بن الحسين الوافي ، ج 3 ، ص 639 ، ح 1230.
    (11) في « ب » : ـ « و ».
    (12) في « ف » والوافي : + « به ».
    (13) بصائر الدرجات ، ص 102 ، ح 14 ، عن محمّد بن عيسى ، عن أبي عبد الله المؤمن ، عن أبي حنيفة سائق الحاجّ ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام الوافي ، ج 3 ، ص 639 ، ح 1231.

    مُحَمَّدِ بْنِ جَحْرَشٍ (1) ، قَالَ :
    حَدَّثَتْنِي (2) حَكِيمَةُ بِنْتُ مُوسى ، قَالَتْ : رَأَيْتُ الرِّضَا عليه‌السلام واقِفاً عَلى بَابِ بَيْتِ الْحَطَبِ وَهُوَ يُنَاجِي ولَسْتُ أَرى أَحَداً ، فَقُلْتُ : يَا (3) سَيِّدِي ، لِمَنْ (4) تُنَاجِي؟ فَقَالَ : « هذَا عَامِرٌ الزَّهْرَائِيُّ أَتَانِي يَسْأَلُنِي ، ويَشْكُو إِلَيَّ ».
    فَقُلْتُ : يَا (5) سَيِّدِي ، أُحِبُّ (6) أَنْ أَسْمَعَ كَلَامَهُ (7) ، فَقَالَ لِي : « إِنَّكِ إِنْ (Cool سَمِعْتِ بِهِ (9) حُمِمْتِ سَنَةً ». فَقُلْتُ (10) : يَا (11) سَيِّدِي ، أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَهُ ، فَقَالَ لِيَ : « اسْمَعِي » فَاسْتَمَعْتُ (12) ، فَسَمِعْتُ شِبْهَ الصَّفِيرِ ، ورَكِبَتْنِي الْحُمّى ، فَحُمِمْتُ سَنَةً. (13) ‌
    1038 / 6. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى وأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ :
    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « بَيْنَا (14) أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام عَلَى الْمِنْبَرِ إِذْ (15) أَقْبَلَ ثُعْبَانٌ (16) مِنْ نَاحِيَةِ بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ ، فَهَمَّ النَّاسُ أَنْ يَقْتُلُوهُ ، فَأَرْسَلَ‌
    __________________
    (1) في أكثر النسخ : « الحجرش » ، ولا يُعْلَمُ الصواب منهما ، فإنّا لم نعثر في ما تتبّعنا في الأسناد وغيرها ، على اللفظين أو أحدهما.
    والعلاّمة المجلسي أيضاً نقله في البحار مختلفاً ، ففي ج 27 ، ص 24 ، ح 17 ؛ وج 49 ، ص 69 ، ح 91 : « جحرش ». وفي ج 60 ، ص 67 ، ح 6 : « حجرش ».
    (2) هكذا في النسخ ، وفي المطبوع : « حدّثني ».
    (3) في « ب ، بس ، بف » : ـ « يا ».
    (4) في الوافي : « بمن ».
    (5) في « ب » والوافي والبحار ، ج 27 : ـ « يا ».
    (6) في « ب » : « واحبّ ».
    (7) في « ب » : + « قال ».
    (Cool في البحار ، ج 27 : « إذا ».
    (9) في « ب » والبحار ، ج 63 : « كلامه ».
    (10) في « بف » : « قلت ».
    (11) في « بح ، بف » والوافي والبحار ، ج 27 : ـ « يا ».
    (12) في « بس » : « فتسمّعت ».
    (13) الوافي ، ج 3 ، ص 640 ، ح 1232 ؛ البحار ، ج 27 ، ص 24 ، ح 16 ؛ وج 49 ، ص 69 ، ح 91 ؛ وج 63 ، ص 67 ، ح 6.
    (14) في البحار ، ج 63 : « بينما ».
    (15) في البصائر : « إذا ».
    (16) « الثُعْبان » : ضرب من الحيّات طوال. الصحاح ، ج 1 ، ص 92 ( ثعب ).

    أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام (1) : أَنْ كُفُّوا ، فَكَفُّوا ، وأَقْبَلَ الثُّعْبَانُ يَنْسَابُ (2) حَتَّى انْتَهى إِلَى الْمِنْبَرِ ، فَتَطَاوَلَ ، فَسَلَّمَ عَلى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام ، فَأَشَارَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام إِلَيْهِ أَنْ يَقِفَ حَتّى يَفْرُغَ مِنْ خُطْبَتِهِ.
    وَلَمَّا (3) فَرَغَ مِنْ خُطْبَتِهِ ، أَقْبَلَ عَلَيْهِ (4) ، فَقَالَ (5) : مَنْ أَنْتَ؟ فَقَالَ : أَنَا (6) عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ خَلِيفَتِكَ عَلَى الْجِنِّ ، وإِنَّ أَبِي مَاتَ ، وأَوْصَانِي أَنْ آتِيَكَ ، فَأَسْتَطْلِعَ (7) رَأْيَكَ ، وقَدْ أَتَيْتُكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَمَا تَأْمُرُنِي بِهِ (Cool؟ ومَا تَرى؟
    فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام : أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللهِ ، وأَنْ تَنْصَرِفَ ، فَتَقُومَ (9) مَقَامَ أَبِيكَ فِي الْجِنِّ ؛ فَإِنَّكَ خَلِيفَتِي عَلَيْهِمْ ».
    قَالَ : « فَوَدَّعَ عَمْرٌو (10) أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام وانْصَرَفَ ، فَهُوَ (11) خَلِيفَتُهُ عَلَى الْجِنِّ ». فَقُلْتُ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، فَيَأْتِيكَ عَمْرٌو؟ وذَاكَ (12) الْوَاجِبُ عَلَيْهِ؟ قَالَ (13) : « نَعَمْ ». (14) ‌
    1039 / 7. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي حَمَّادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أُورَمَةَ ، عَنْ‌
    __________________
    (1) في البصائر : + « إليهم ».
    (2) « ينساب » ، أي يجري ويمشي مسرعاً. راجع : القاموس المحيط ، ج 1 ، ص 180 ( سيب ).
    (3) في « ف » : « فلمّا ».
    (4) في حاشية « ج » : « إليه ».
    (5) في « ف » : + « له ».
    (6) هكذا في النسخ. وفي المطبوع : ـ « أنا ». وفي البصائر : « فأشار أمير المؤمنين بيده ، فنظر الناس والثعبان في أصل المنبر حتّى فرغ عليّ أمير المؤمنين عليه‌السلام من خطبته ، ثمّ أقبل عليه فقال له : من أنت؟ قال » بدل « فأشار أمير المؤمنين عليه‌السلام إليه أن يقف ـ إلى ـ أقبل عليه فقال ».
    (7) في البحار ، ج 39 : « وأستطلع ». وقوله : « فأستَطْلِع رأيَك » ، أي أنظر ما عندك وما الذي يبرز إليّ من أمرك. راجع : القاموس المحيط ، ج 2 ، ص 998 ( طلع ).
    (Cool في « بح ، بر » : ـ « به ».
    (9) في البحار ، ج 39 : « وتقوم ».
    (10) في البصائر : ـ « عمرو ».
    (11) في البحار ، ج 39 : « وهو ».
    (12) في حاشية « بح » والبصائر : « وذلك ».
    (13) في « بح » : « فقال ».
    (14) بصائر الدرجات ، ص 97 ، ح 7 ، عن إبراهيم بن هاشم الوافي ، ج 3 ، ص 640 ، ح 1233 ؛ البحار ، ج 39 ، ص 163 ، ح 3 ؛ وج 63 ، ص 66 ، ح 4.

    أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ ، قَالَ :
    كُنْتُ مُزَامِلاً (1) لِجَابِرِ بْنِ يَزِيدَ الْجُعْفِيِّ ، فَلَمَّا أَنْ كُنَّا بِالْمَدِينَةِ دَخَلَ عَلى أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، فَوَدَّعَهُ وخَرَجَ مِنْ عِنْدِهِ وهُوَ مَسْرُورٌ ، حَتّى ورَدْنَا الْأُخَيْرِجَةَ (2) ـ أَوَّلَ (3) مَنْزِلٍ نَعْدِلُ (4) مِنْ فَيْدَ (5) إِلَى الْمَدِينَةِ ـ يَوْمَ جُمُعَةٍ (6) ، فَصَلَّيْنَا الزَّوَالَ ، فَلَمَّا نَهَضَ بِنَا الْبَعِيرُ إِذَا (7) أَنَا بِرَجُلٍ طُوَالٍ (Cool ، آدَمَ (9) ، مَعَهُ كِتَابٌ ، فَنَاوَلَهُ جَابِراً ، فَتَنَاوَلَهُ (10) ، فَقَبَّلَهُ وو ضَعَهُ عَلى عَيْنَيْهِ ، وإِذَا هُوَ « مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ إِلى جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ » وعَلَيْهِ طِينٌ أَسْوَدُ ، رَطْبٌ ، فَقَالَ لَهُ : مَتى عَهْدُكَ بِسَيِّدِي؟ فَقَالَ : السَّاعَةَ ، فَقَالَ لَهُ : قَبْلَ الصَّلَاةِ ، أَوْ بَعْدَ الصَّلَاةِ؟ فَقَالَ : بَعْدَ الصَّلَاةِ ، قَالَ (11) : فَفَكَّ الْخَاتَمَ ، وأَقْبَلَ يَقْرَؤُهُ‌
    __________________
    (1) « المُزامَلَة » : المعادلة على البعير. الصحاح ، ج 4 ، ص 1718 ( زمل ).
    (2) في حاشية « ض » والوافي : « الأخرجة ». و « الاخَيْرِجَةُ » : تصغير أَخْرَجَة ، وهي بئر في أصل جبل واحد من‌الأخرجين ، وهما جبلان معروفان. وقيل : للعرب بئر احتفرت في أصل جبل أخْرَجَ ـ أي الأسود في بياض ـ يسمّونها : أخرجة ، وبئر اخرى احتفرت في أصل جبل أسوَدَ ، يسمّونها : أسودَة. راجع : لسان العرب ، ج 2 ، ص 253 ( خرج ).
    (3) قال المجلسي : « وأوّل ، منصوب بدل الاخيرجة ، هي أوّل مرفوع بالخبريّة ، أي أوّل منزل يعدل من فيد ». مرآة العقول ، ج 4 ، ص 296.
    (4) في « ب ، ض ، ف ، بر » : « يعدل ». وفي الوافي والبحار : « تعدل ».
    (5) في المرآة : « ولعلّ المعنى أنّ فيداً منزل مشترك بين من يذهب من الكوفة إلى مكّة أو إلى المدينة ، وكذا ما قبله من المنازل ، فإذا خرج المسافر من فيد يفترق الطريقان ، فإذا ذهب إلى المدينة فأوّل منزل ينزله الاخيرجة. وقيل : أراد به أنّ المسافة بين الاخيرجة وبين المدينة كالمسافة بين فيد والمدينة. وقيل : كانت بينها وبين الكوفة مثل ما بين فيد والمدينة. وما ذكرنا أظهر كما لايخفى. وفي اللسان : « فيد : منزل بطريق مكّة ». راجع : لسان العرب ، ج 3 ، ص 340 » ( فيد ).
    (6) في « بح » والبحار : « الجمعة ».
    (7) في « ج » : « إذ ».
    (Cool في « بر » : « طوّال » بتضعيف الواو.
    (9) « آدَمُ » : الأسمر ، من الادْمة ، وهي السُمْرَةُ ، وهي منزلة بين السواد والبياض. قيل : الادمة في الناس السُمْرة الشديدة ، وقيل : هي شُرْبَةٌ في سواد. راجع : لسان العرب ، ج 12 ، ص 11 ( أدم ).
    (10) في البحار : ـ « جابراً فتناوله ».
    (11) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والبحار. وفي المطبوع : ـ « قال ».

    وَيَقْبِضُ (1) وجْهَهُ حَتّى أَتى عَلى (2) آخِرِهِ ، ثُمَّ أَمْسَكَ الْكِتَابَ ، فَمَا رَأَيْتُهُ ضَاحِكاً ولَا مَسْرُوراً حَتّى وافَى الْكُوفَةَ.
    فَلَمَّا وافَيْنَا الْكُوفَةَ لَيْلاً بِتُّ لَيْلَتِي ، فَلَمَّا أَصْبَحْتُ أَتَيْتُهُ إِعْظَاماً لَهُ ، فَوَجَدْتُهُ قَدْ خَرَجَ عَلَيَّ (3) وفِي عُنُقِهِ كِعَابٌ (4) قَدْ عَلَّقَهَا ، وقَدْ رَكِبَ قَصَبَةً (5) وهُوَ يَقُولُ : أَجِدُ (6) مَنْصُورَ بْنَ جُمْهُورٍ أَمِيراً غَيْرَ مَأْمُورٍ ، وأَبْيَاتاً مِنْ نَحْوِ (7) هذَا ، فَنَظَرَ فِي وجْهِي ، ونَظَرْتُ فِي وَجْهِهِ ، فَلَمْ يَقُلْ لِي شَيْئاً ، ولَمْ أَقُلْ لَهُ (Cool ، وأَقْبَلْتُ أَبْكِي لِمَا رَأَيْتُهُ (9) ، واجْتَمَعَ عَلَيَّ وَعَلَيْهِ الصِّبْيَانُ والنَّاسُ ، وجَاءَ (10) حَتّى دَخَلَ الرَّحَبَةَ (11) ، وأَقْبَلَ يَدُورُ مَعَ الصِّبْيَانِ وَالنَّاسُ يَقُولُونَ : جُنَّ جَابِرُ بْنُ يَزِيدَ جُنَّ (12)
    فَوَ اللهِ مَا مَضَتِ الْأَيَّامُ (13) حَتّى ورَدَ كِتَابُ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ إِلى والِيهِ : أَنِ انْظُرْ رَجُلاً يُقَالُ لَهُ : جَابِرُ بْنُ يَزِيدَ الْجُعْفِيُّ ، فَاضْرِبْ عُنُقَهُ ، وابْعَثْ إِلَيَّ بِرَأْسِهِ. فَالْتَفَتَ إِلى جُلَسَائِهِ ، فَقَالَ لَهُمْ : مَنْ جَابِرُ بْنُ يَزِيدَ الْجُعْفِيُّ؟ قَالُوا : أَصْلَحَكَ اللهُ ، كَانَ رَجُلاً ، لَهُ عِلْمٌ‌
    __________________
    (1) في « ب » : « يقبّض » بالتضعيف.
    (2) في « ب » : « إلى ».
    (3) في « ف » : ـ « عليّ ».
    (4) في حاشية « ف » : « كتاب ». و « الكِعابُ » : فُصوص النَرْد. واحدها كَعْبٌ وكَعْبَةٌ. النهاية ، ج 4 ، ص 17 : ( كعب ).
    (5) « القَصَبَةُ » : واحدة القَصَب ، وهو كلّ عظم مستدير أجوف ، وكلّ ما اتّخذ من فضّة أو غيرها. لسان العرب ، ج 1 ، ص 675 ( قصب ).
    (6) في « بف » : « أخذ ». وفي مرآة العقول : « وقيل : أمر من الإجادة ، أي أحسن الضراب والقتل. وهو بعيد ».
    (7) في « ب » : « نحوها » بدل « من نحو هذا ».
    (Cool في « ف » : + « سيّئاً ».
    (9) في مرآة العقول : « لما رأيته ، بكسر اللام وتخفيف الميم ، والضمير لما ؛ أو بفتح اللام وشدّ الميم ، والضمير لجابر ».
    (10) في « ف » : « جاؤوا » بدل « وجاء ».
    (11) رَحَبَةُ المكان ورَحْبَتُهُ : ساحته ومتّسعه. والرحبة : محلّة بالكوفة. راجع : القاموس المحيط ، ج 1 ، ص 167 ( رحب ).
    (12) في « ب » : + « جابر بن يزيد ». وفي « ج ، ض ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي : + « جابر ». وفي البحار : ـ « جنّ ».
    (13) في « ف » : « إلاّ أيّام ».

    وَفَضْلٌ (1) وحَدِيثٌ ، وحَجَّ ، فَجُنَّ وهُوَ ذَا فِي الرَّحَبَةِ مَعَ الصِّبْيَانِ عَلىَ الْقَصَبِ يَلْعَبُ مَعَهُمْ.
    قَالَ : فَأَشْرَفَ (2) عَلَيْهِ ، فَإِذَا هُوَ مَعَ الصِّبْيَانِ يَلْعَبُ عَلَى الْقَصَبِ (3) ، فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي عَافَانِي مِنْ قَتْلِهِ. قَالَ : ولَمْ تَمْضِ الْأَيَّامُ حَتّى دَخَلَ مَنْصُورُ بْنُ جُمْهُورٍ الْكُوفَةَ ، وَصَنَعَ (4) مَا كَانَ يَقُولُ جَابِرٌ. (5) ‌
    99 ـ بَابٌ فِي الْأَئِمَّةِ عليهم‌السلام أَنَّهُمْ إِذَا ظَهَرَ أَمْرُهُمْ حَكَمُوا
    بِحُكْمِ دَاوُدَ وآلِ دَاوُدَ ولَايَسْأَلُونَ الْبَيِّنَةَ ، عَلَيْهِمُ
    السَّلَامُ والرَّحْمَةُ والرِّضْوَانُ (6) ‌
    1040 / 1. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ فَضْلٍ الْأَعْوَرِ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ الْحَذَّاءِ ، قَالَ :
    كُنَّا زَمَانَ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام حِينَ قُبِضَ نَتَرَدَّدُ كَالْغَنَمِ لَارَاعِيَ لَهَا ، فَلَقِينَا (7) سَالِمَ بْنَ أَبِي حَفْصَةَ ، فَقَالَ لِي (Cool : يَا أَبَا عُبَيْدَةَ ، مَنْ إِمَامُكَ؟ فَقُلْتُ : أَئِمَّتِي آلُ مُحَمَّدٍ عليهم‌السلام ، فَقَالَ : هَلَكْتَ وأَهْلَكْتَ ، أَمَا سَمِعْتُ أَنَا وأَنْتَ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‌السلام يَقُولُ : « مَنْ مَاتَ ولَيْسَ‌
    __________________
    (1) في « ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي : « فضل وعلم ».
    (2) في « بس » : « فأشرفت ».
    (3) في « ف » : + « قال ».
    (4) في « ف ، بح ، بس » : « فصنع ».
    (5) الاختصاص ، ص 67 ، بسنده عن أحمد بن النضر الخزّاز ، مع اختلاف يسير. وراجع : رجال الكشّي ، ص 192 ، ح 337 ؛ وص 194 ، ح 344 الوافي ، ج 3 ، ص 641 ، ح 1234 ؛ البحار ، ج 46 ، ص 282 ، ح 85.
    (6) في « ف ، بر » : ـ « عليهم‌السلام والرحمة والرضوان ». وفي « بح » : ـ « والرحمة والرضوان ».
    (7) في مرآة العقول : « فلقينا ، على صيغة الغائب أو التكلّم ».
    (Cool في « بح » : ـ « لي ».

    عَلَيْهِ (1) إِمَامٌ ، مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً »؟ فَقُلْتُ : بَلى لَعَمْرِي ، وقَدْ (2) كَانَ قَبْلَ ذلِكَ بِثَلَاثٍ أَوْ نَحْوِهَا ، دَخَلْنَا (3) عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، فَرَزَقَ (4) اللهُ الْمَعْرِفَةَ (5) فَقُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : إِنَّ سَالِماً قَالَ لِي كَذَا وكَذَا.
    قَالَ : فَقَالَ (6) : « يَا أَبَا عُبَيْدَةَ ، إِنَّهُ لَايَمُوتُ مِنَّا مَيِّتٌ حَتّى يُخَلِّفَ مِنْ بَعْدِهِ مَنْ يَعْمَلُ بِمِثْلِ عَمَلِهِ ، ويَسِيرُ بِسِيرَتِهِ ، ويَدْعُو إِلى مَا دَعَا إِلَيْهِ. يَا أَبَا عُبَيْدَةَ ، إِنَّهُ لَمْ يُمْنَعْ مَا أُعْطِيَ دَاوُدَ أَنْ أُعْطِيَ سُلَيْمَانَ ». ثُمَّ قَالَ : « يَا أَبَا عُبَيْدَةَ ، إِذَا قَامَ قَائِمُ آلِ مُحَمَّدٍ عليهم‌السلام حَكَمَ بِحُكْمِ دَاوُدَ وسُلَيْمَانَ ، لَايَسْأَلُ (7) بَيِّنَةً ». (Cool
    __________________
    (1) في « ب » وحاشية « ف » : « له ».
    (2) هكذا في النسخ التي قوبلت ومرآة العقول والوافي. وفي المطبوع : « ولقد ».
    (3) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » ومرآة العقول والبصائر ، ص 510. وفي المطبوع : « دخلتُ ». وعلى أيّ حال فقوله : « دخلت ـ أو دخلنا ـ على أبي عبد الله عليه‌السلام » استيناف بيانيّ ، كأنّه قيل : ما فعلت أو فعلتم؟ فقيل : دخلت أو دخلنا. قال الفيض : « ويحتمل أن يكون قد سقط من صدره كلمة ثمّ ، وأن يكون متعلّقاً بـ « كنّا زمان أبي جعفر حين قبض » ويكون ما بينهما معترضاً ، وأن يكون « ذلك » في قول : « وقد كان قبل ذلك » إشارة إلى تحديث أبي عبيدة فضلاً الأعور ، فيكون بمعنى هذا. وإن قيل : إنّ تبديل لفظة « بعد » بـ « قبل » من سهو النسّاخ ، استرحنا من هذه التكلّفات ». وقال المجلسي : « لا يخفى بُعد تلك الوجوه ... وفي البصائر : « قلت : بل لعمري لقد كان ذاك ، ثمّ بعد ذلك بثلاث أو نحوها دخلنا ». فلا يحتاج إلى تكلّف أصلاً ». راجع : شرح المازندراني ، ج 6 ، ص 393 ؛ الوافي ، ج 3 ، ص 648 ؛ مرآة العقول ، ج 9 ، ص 299.
    (4) في مرآة العقول : « ورزق ».
    (5) في البصائر ، ص 259 : « أما تعرف أنّه قد خلّف ولده جعفراً إماماً على الامّة؟ قلت : بلى لعمري قد رزقني الله المعرفة ». وفي البصائر ، ص 510 : « قلت : بلى لعمري لقد كان ذلك ، ثمّ بعد ذلك بثلاث أو نحوها دخلنا على أبي عبد الله عليه‌السلام ، فرزق الله لنا المعرفة » كلاهما بدل : « فقلت : بلى لعمري ـ إلى ـ فرزق الله المعرفة ».
    (6) في « ف » : + « لي ».
    (7) في « ف » + « أن لا يسأل ».
    (Cool بصائر الدرجات ، ص 259 ، ح 5 ؛ وص 510 ، ح 15 ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن منصور ، عن فضيل الأعور ، عن أبي عبيدة الحذّاء. وفي بصائر الدرجات ، ص 509 ، ح 11 ، بسند آخر عن عبيدة ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج 3 ، ص 648 ، ح 1240.

    1041 / 2. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَبَانٍ ، قَالَ :
    سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « لَا تَذْهَبُ (1) الدُّنْيَا حَتّى يَخْرُجَ رَجُلٌ مِنِّي (2) ، يَحْكُمُ بِحُكُومَةِ آلِ دَاوُدَ ، و (3) لَايَسْأَلُ بَيِّنَةً (4) ، يُعْطِي (5) كُلَّ نَفْسٍ حَقَّهَا (6) ». (7) ‌
    1042 / 3. مُحَمَّدٌ ، عَنْ أَحْمَدَ (Cool ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ عَمَّارٍ السَّابَاطِيِّ ، قَالَ :
    قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : بِمَا تَحْكُمُونَ إِذَا حَكَمْتُمْ (9)؟ قَالَ : « بِحُكْمِ اللهِ وحُكْمِ دَاوُدَ (10) ، فَإِذَا ورَدَ عَلَيْنَا الشَّيْ‌ءُ الَّذِي لَيْسَ عِنْدَنَا (11) ، تَلَقَّانَا بِهِ رُوحُ الْقُدُسِ (12) ». (13) ‌
    1043 / 4. مُحَمَّدٌ ، عَنْ أَحْمَدَ (14) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ يَحْيَى‌
    __________________
    (1) في « بس » : « لا يذهب ».
    (2) في البصائر : + « رجل ».
    (3) في « ض » : ـ « و ».
    (4) في « ج ، بر » : « ببيّنة ». وفي البصائر : « عن بيّنة ».
    (5) في « ب » : « ويعطي ».
    (6) في البصائر : « حكمها ».
    (7) بصائر الدرجات ، ص 258 ، ح 1 ، عن أحمد بن محمّد. وفيه ، ص 259 ، ح 4 ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير ؛ وفيه ، ح 3 ، بسند آخر ، مع اختلاف الوافي ، ج 3 ، ص 649 ، ح 1241 ؛ الوسائل ، ج 27 ، ص 230 ، ح 33661.
    (Cool هكذا في « ألف ، ج ، ض ، ف ، و، بر ، بس ، بف ». وفي « ب ، بح » والمطبوع : + « بن محمّد ».
    (9) في مرآة العقول : « إذا حكمتم ، على بناء المجرّد المعلوم ، أو على بناء التفعيل المجهول ».
    (10) في « ب ، ف » : « وبحكم داود ». وفي البصائر ، ص 452 : + « وحكم محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ».
    (11) في البصائر ، ص 452 : « فى كتاب عليّ عليه‌السلام » بدل « عندنا ».
    (12) في البصائر ، ص 452 : + « وألهمنا الله إلهاماً ».
    (13) بصائر الدرجات ، ص 451 ، ح 3 ، عن أحمد بن محمّد. وفيه ، ص 452 ، ح 6 ، عن أحمد بن محمّد ... عن عمّار أو غيره. وفيه أيضاً ، ح 5 ، بسند آخر ، مع زيادة واختلاف يسير ؛ وفيه أيضاً ، ص 451 ، ح 1 و 4 ، بسند آخر ، مع اختلاف الوافي ، ج 3 ، ص 649 ، ح 1242.
    (14) هكذا في « ض ». وفي « ألف ، ب ، ج ، ف ، و، بح ، بر ، بس ، بف ، جر » والمطبوع : « محمّد بن أحمد » ، بدل « محمّد عن أحمد ».
    والصواب ما أثبتناه ؛ فقد روى محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد [ بن عيسى ] عن محمّد بن خالد في كثيرٍ من الأسناد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج 2 ، ص 562 ـ 564 ، وص 693 ـ 694. و « محمّد عن أحمد » في السند ، مخفّف « محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد » ، كما لا يخفى.

    الْحَلَبِيِّ ، عَنْ حُمْرَانَ (1) بْنِ أَعْيَنَ ، عَنْ جُعَيْدٍ الْهَمْدَانِيِّ :
    عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليهما‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ : بِأَيِّ حُكْمٍ تَحْكُمُونَ؟
    قَالَ : « حُكْمِ (2) آلِ دَاوُدَ ، فَإِنْ أَعْيَانَا (3) شَيْ‌ءٌ ، تَلَقَّانَا بِهِ رُوحُ الْقُدُسِ (4) ». (5) ‌
    1044 / 5. أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ رَحِمَهُ اللهُ (6) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ عَمَّارٍ السَّابَاطِيِّ ، قَالَ :
    قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : مَا مَنْزِلَةُ الْأَئِمَّةِ (7)؟
    قَالَ : « كَمَنْزِلَةِ ذِي الْقَرْنَيْنِ ، وكَمَنْزِلَةِ يُوشَعَ ، وكَمَنْزِلَةِ آصَفَ صَاحِبِ سُلَيْمَانَ ».
    قَالَ (Cool : فَبِمَا تَحْكُمُونَ (9)؟
    __________________
    (1) هكذا في « ف » والوافي. وفي « ألف ، ب ، ج ، ض ، و، بح ، بر ، بس ، بف ، جر » والمطبوع : « عمران ». والصواب ما أثبتناه ؛ فإنّه مضافاً إلى عدم وجود راوٍ باسم « عمران بن أعين » ، الخبر رواه الصفّار في بصائر الدرجات ، ص 451 ، ح 2 ـ باختلاف يسير ـ بسنده عن النضر بن سويد ، عن يحيى الحلبي ، عن بشير الدهان ، عن حمران بن أعين ، عن جعيد الهمداني ، ورواه في ص 452 ، ح 7 أيضاً بسنده عن ابن سنان أو غيره ، عن بشير ، عن حمران ، عن جعيد الهمداني. وحمران بن أعين هو الشيباني أخو زرارة.
    ثمّ إنّ الظاهر سقوط « عن بشير الدّهان » ، من سندنا هذا ، فإنّا لم نجد رواية يحيى الحلبي عن حمران بن اعين مباشرةً في موضع.
    (2) في « ف ، بس » : « بحكم ». وفي البصائر ، ص 451 و 452 : « نحكم بحكم ».
    (3) في « ف » : « فإن فات أحياناً ». وقوله : « أعيانا » ، أي أعجزنا ؛ من العيّ بمعنى العجز. راجع : القاموس المحيط ، ج 2 ، ص 1725 ( عيي ).
    (4) تأخّر هذا الحديث في « ف » وجاء بعد الحديث الخامس.
    (5) بصائر الدرجات ، ص 451 ، ح 2 ، عن أحمد بن محمّد ، عن أبي عبد الله البرقي والحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى الحلبي ، عن بشير الدّهان ، عن حمران بن أعين ، عن جعيد الهمداني. وفيه ، ص 452 ، ح 7 ، عن إبراهيم بن هاشم عن محمّد بن خالد البرقي ، عن ابن سنان أو غيره ، عن بشير ، عن حمران ، عن جعيد الهمداني ، عن حسين بن عليّ عليه‌السلام الوافي ، ج 3 ، ص 649 ، ح 1243.
    (6) في « ب » : « رحمة الله عليه ».
    (7) في « ف » : « الإمام ».
    (Cool في « ف » : « قلت ».
    (9) في « ض ، بح » : « يحكمون ».

    قَالَ : « بِحُكْمِ اللهِ ، وحُكْمِ آلِ (1) دَاوُدَ ، وحُكْمِ مُحَمَّدٍ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، و (2) يَتَلَقَّانَا بِهِ رُوحُ الْقُدُسِ (3) ». (4) ‌
    100 ـ بَابُ أَنَّ مُسْتَقَى الْعِلْمِ مِنْ بَيْتِ آلِ مُحَمَّدٍ عليهم‌السلام‌
    1045 / 1. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللهِ أَبُو الْحَسَنِ (5) صَاحِبُ الدَّيْلَمِ ، قَالَ :
    سَمِعْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ عليهما‌السلام يَقُولُ ـ وعِنْدَهُ أُنَاسٌ (6) مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ ـ : « عَجَباً لِلنَّاسِ أَنَّهُمْ أَخَذُوا عِلْمَهُمْ كُلَّهُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَعَمِلُوا (7) بِهِ واهْتَدَوْا (Cool ، ويَرَوْنَ أَنَّ أَهْلَ بَيْتِهِ لَمْ يَأْخُذُوا عِلْمَهُ ، ونَحْنُ أَهْلُ بَيْتِهِ وذُرِّيَّتُهُ ، فِي مَنَازِلِنَا نَزَلَ الْوَحْيُ ، ومِنْ عِنْدِنَا خَرَجَ الْعِلْمُ إِلَيْهِمْ ، أَفَيَرَوْنَ أَنَّهُمْ عَلِمُوا (9) واهْتَدَوْا ، وجَهِلْنَا نَحْنُ وضَلَلْنَا؟! إِنَّ‌
    __________________
    (1) في « ج ، ف ، بس ، بف » والوافي : ـ « آل ».
    (2) في « بح » : ـ « و ».
    (3) هذا الحديث في « ف » قبل سابقه.
    (4) بصائر الدرجات ، ص 366 ، ح 5 ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب ، إلى قوله : « آصف صاحب سليمان » مع اختلاف يسير. وراجع سائر أحاديث هذا الباب الوافي ، ج 3 ، ص 650 ، ح 1344 ؛ البحار ، ج 13 ، ص 368 ، ح 11 ، وفيه إلى قوله : « آصف صاحب سليمان ».
    (5) في « ألف ، بج ، ج ، ض ، و، بح ، بر ، بس ، بف ، جر » والمطبوع : « أبي الحسن ». وكذا في بصائر الدرجات ، ص 1 ، ح 3. وفي « ف » : « أبو الحسين ». وفي حاشيتها : « أبو الحسن ».
    والصواب ما أثبتناه ، فإنّ يحيى بن عبد الله هذا ، هو يحيى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب ، يكنّى أبا الحسن. راجع : رجال البرقي ، ص 19 ؛ مقاتل الطالبيّين ، ص 463 ؛ تهذيب الأنساب ، ص 35 و 58 ؛ أنساب الطالبيّين ، ص 85 و 97.
    هذا ، والخبر ورد في مستدرك الوسائل ، ج 17 ، ص 276 ، ح 21329 ـ نقلاً من بصائر الدرجات ـ وفيه : « أبو الحسن ».
    (6) في البصائر والأمالي للمفيد : « ناس ».
    (7) في « ض ، بح ، بس ، بف » وحاشية « ج » والوافي : « فعلموا ».
    (Cool في « ف » : + « به ».
    (9) في حاشية « ج » : « عملوا ».

    هذَا لَمُحَالٌ (1) ». (2) ‌
    1046 / 2. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ الْأَحْمَرِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَمَّادٍ ، عَنْ صَبَّاحٍ الْمُزَنِيِّ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ حَصِيرَةَ ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ ، قَالَ :
    لَقِيَ رَجُلٌ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ عليهما‌السلام بِالثَّعْلَبِيَّةِ (3) ـ وهُوَ يُرِيدُ كَرْبَلَاءَ ـ فَدَخَلَ عَلَيْهِ ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ الْحُسَيْنُ عليه‌السلام : « مِنْ أَيِّ الْبِلَادِ أَنْتَ؟ » قَالَ : مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ.
    قَالَ : « أَمَا واللهِ ، يَا أَخَا أَهْلِ الْكُوفَةِ ، لَوْ (4) لَقِيتُكَ بِالْمَدِينَةِ لَأَرَيْتُكَ أَثَرَ جَبْرَئِيلَ عليه‌السلام مِنْ دَارِنَا ، ونُزُولِهِ بِالْوَحْيِ عَلى جَدِّي ، يَا أَخَا أَهْلِ الْكُوفَةِ ، أَفَمُسْتَقَى النَّاسِ الْعِلْمَ (5) مِنْ عِنْدِنَا ، فَعَلِمُوا ، وجَهِلْنَا؟! هذَا مَا لَايَكُونُ ». (6) ‌
    101 ـ بَابُ أَنَّهُ لَيْسَ شَيْ‌ءٌ مِنَ الْحَقِّ فِي يَدِ (7) النَّاسِ إِلاَّ مَا خَرَجَ
    مِنْ عِنْدِ الْأَئِمَّةِ عليهم‌السلام وأَنَّ كُلَّ شَيْ‌ءٍ لَمْ يَخْرُجْ مِنْ عِنْدِهِمْ (Cool فَهُوَ بَاطِلٌ‌
    1047 / 1. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :
    سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‌السلام يَقُولُ : « لَيْسَ عِنْدَ أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ حَقٌّ ولَاصَوَابٌ ، ولَا (9) أَحَدٌ‌
    __________________
    (1) في حاشية « بح » : « المحال ».
    (2) بصائر الدرجات ، ص 12 ، ح 3 ، عن أحمد بن محمّد. الأمالي للمفيد ، ص 122 ، المجلس 14 ، ح 6 ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى الوافي ، ج 3 ، ص 608 ، ح 1182.
    (3) « الثَعْلَبِيَّةُ » : موضع بطريق مكّة. الصحاح ، ج 1 ، ص 93 ( ثعلب ).
    (4) في « ف » : « لئن ».
    (5) في « بف » والوافي : « للعلم ».
    (6) بصائر الدرجات ، ص 11 ، ح 1 ، عن إبراهيم بن إسحاق. تفسير العيّاشي ، ج 1 ، ص 16 ، ح 9 ، عن الحكم بن عيينة ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، مع اختلاف الوافي ، ج 3 ، ص 608 ، ح 1181 ؛ البحار ، ج 45 ، ص 93 ، ح 34.
    (7) في « ج ، ض ، ف ، بس » وحاشية « ج » ومرآة العقول : « أيدي ».
    (Cool في « بس » : « عندنا ».
    (9) في « بح » : « أو لا ».

    مِنَ النَّاسِ يَقْضِي بِقَضَاءٍ حَقٍّ (1) إِلاَّ مَا خَرَجَ مِنَّا (2) أَهْلَ الْبَيْتِ ، وإِذَا تَشَعَّبَتْ (3) بِهِمُ الْأُمُورُ كَانَ الْخَطَأُ (4) مِنْهُمْ ، والصَّوَابُ مِنْ (5) عَلِيٍّ عليه‌السلام ». (6) ‌
    1048 / 2. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ مُثَنًّى ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :
    كُنْتُ عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ يَسْأَلُهُ عَنْ قَوْلِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام : « سَلُونِي عَمَّا شِئْتُمْ ، فَلَا (7) تَسْأَلُونِّي (Cool عَنْ شَيْ‌ءٍ إِلاَّ نَبَّأْتُكُمْ (9) بِهِ ».
    قَالَ (10) : « إِنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ عِنْدَهُ عِلْمُ شَيْ‌ءٍ إِلاَّ (11) خَرَجَ مِنْ عِنْدِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام ، فَلْيَذْهَبِ النَّاسُ حَيْثُ شَاؤُوا ؛ فَوَ اللهِ ، لَيْسَ الْأَمْرُ إِلاَّ مِنْ هَاهُنَا » وأَشَارَ بِيَدِهِ إِلى بَيْتِهِ (12) (13) ‌
    __________________
    (1) في « ف » : « الحقّ ».
    (2) في الوسائل : « من عندنا » بدل « منّا ».
    (3) في المحاسن والأمالي : « فإذا اشتبهت عليهم » بدل « وإذا تشعّبت بهم ».
    (4) اختلفت النسخ في ضبط « الخطأ » من حيث القصر والمدّ ، وأكثرها على القصر ، وهو أكثر استعمالاً كما في القرآن الكريم.
    (5) في البصائر والمحاسن والأمالي : + « قِبَل ».
    (6) بصائر الدرجات ، ص 519 ، ح 4 ، بسنده عن محمّد بن عيسى. وفي المحاسن ، ص 146 ، كتاب الصفوة ، ح 53 ؛ وبصائر الدرجات ، ص 519 ، ح 2 ؛ والأمالي للمفيد ، ص 95 ، المجلس 11 ، ح 6 ، بسندهم عن محمّد بن مسلم ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج 3 ، ص 609 ، ح 1183 ؛ الوسائل ، ج 27 ، ص 68 ، ح 33222.
    (7) في البصائر ، ص 12 و 518 : « ولا ».
    (Cool في الوسائل : « تسألون ». وفي النحو الوافي ، ج 1 ، ص 163 : « وهناك لغة تحذف نون الرفع أي : نون الأفعال الخمسة في غير ما سبق » فلا احتياج إلى شدّة النون.
    (9) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي. وفي المطبوع والبصائر ، ص 12 و 518 : « أنبأتكم ».
    (10) في البصائر ، ص 12 ، والوسائل : « فقال ».
    (11) في « ج ، ف ، بح ، بس ، بف » والوافي والوسائل : « إلاّ شي‌ء ».
    (12) في البصائر ، ص 518 : « إلى صدره ». وفي البصائر ، ص 12 : « إلى المدينة ».
    (13) بصائر الدرجات ، ص 12 ، ح 1 ، بسنده عن مثنّى ؛ وفيه ، ص 518 ، ح 1 ، بسنده عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن عليّ بن النعمان ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن زرارة الوافي ، ج 3 ، ص 610 ، ح 1186 ؛ الوسائل ، ج 27 ، ص 69 ، ح 33223.

    1049 / 3. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ أَبِي مَرْيَمَ ، قَالَ :
    قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام لِسَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ والْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ (1) : « شَرِّقَا وغَرِّبَا (2) ، فَلَا تَجِدَانِ (3) عِلْماً صَحِيحاً إِلاَّ شَيْئاً خَرَجَ (4) مِنْ عِنْدِنَا أَهْلَ الْبَيْتِ (5) ». (6)
    1050 / 4. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ يَحْيَى الْحَلَبِيِّ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ عُثْمَانَ (7) ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :
    قَالَ لِي عليه‌السلام (Cool : « إِنَّ الْحَكَمَ بْنَ عُتَيْبَةَ مِمَّنْ قَالَ اللهُ : ( وَمِنَ النّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنّا بِاللهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَما هُمْ بِمُؤْمِنِينَ ) (9) فَلْيُشَرِّقِ الْحَكَمُ ولْيُغَرِّبْ ، أَمَا واللهِ ، لَايُصِيبُ الْعِلْمَ إِلاَّ مِنْ أَهْلِ بَيْتٍ نَزَلَ عَلَيْهِمْ جَبْرَئِيلُ (10) عليه‌السلام ». (11) ‌
    __________________
    (1) في الوافي : « سلمة هذا من رؤساء البتريّة كحَكَم ، وقد ورد ذمّهما ولعنهما عن المعصومين صلوات الله‌عليهم ».
    (2) في البصائر ورجال الكشّي : « شرّقا أو غرّبا ».
    (3) في الوسائل : « فوالله لاتجدان ». وفي البصائر ورجال الكشّي : « لن تجدا ».
    (4) في البصائر : « يخرج ».
    (5) في البحار : ـ « أهل البيت ».
    (6) بصائر الدرجات ، ص 10 ، ح 4 ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن عليّ ، عن أبي إسحاق ثعلبة ، عن أبي مريم ؛ رجال الكشّي ، ص 209 ، ح 369 ، بسنده عن أبي مريم الأنصاري الوافي ، ج 3 ، ص 609 ، ح 1184 ؛ الوسائل ، ج 21 ، ص 477 ، ح 27632 ، وج 27 ، ص 43 ، ح 33166 ؛ وص 69 ، ح 33224.
    (7) في « ب » وحاشية « ض ، بح » : « معلّى أبي عثمان ».
    هذا ، وكلا العنوانين لرجلٍ واحدٍ ؛ فإنّ معلّى بن عثمان ـ وقيل ابن زيد ـ هو أبو عثمان الأحول. راجع : رجال النجاشي ، ص 417 ، الرقم 1115 ؛ رجال الطوسي ، ص 304 ، الرقم 4476. وفي بصائر الدرجات ، ص 9 ، ح 2 ، عن « معلّى بن أبي عثمان ». والمذكور في بعض نسخه « معلّى بن عثمان » وفي بعضها الآخر « معلّى أبي عثمان ».
    (Cool هكذا في « ف ». وفي سائر النسخ والمطبوع : ـ « عليه‌السلام ». وهو إمّا الباقر عليه‌السلام كما في رجال الكشي ، ص 240 ، ح 439 ، أو الصادق عليه‌السلام كما في بصائر الدرجات ، ص 9 ، ح 2.
    (9) البقرة (2) : 8.
    (10) في « بح » : « جبرائيل ».
    (11) بصائر الدرجات ، ص 9 ، ح 2 ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى بن الحلبي ، عن معلّى بن أبي عثمان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله. رجال الكشّي ، ص 240 ، ح 439 ، بسند آخر

    1051 / 5. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :
    سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‌السلام عَنْ شَهَادَةِ ولَدِ الزِّنى : تَجُوزُ؟ فَقَالَ : « لَا ». فَقُلْتُ : إِنَّ الْحَكَمَ بْنَ عُتَيْبَةَ يَزْعُمُ أَنَّهَا تَجُوزُ ، فَقَالَ : « اللهُمَّ لَاتَغْفِرْ (1) ذَنْبَهُ ، مَا قَالَ اللهُ لِلْحَكَمِ : ( إِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ ) (2) فَلْيَذْهَبِ الْحَكَمُ يَمِيناً وشِمَالاً ، فَوَ اللهِ لَايُؤْخَذُ الْعِلْمُ إِلاَّ مِنْ أَهْلِ بَيْتٍ نَزَلَ عَلَيْهِمْ جَبْرَئِيلُ عليه‌السلام ». (3) ‌
    1052 / 6. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ يَزِيدَ (4) ، عَنْ بَدْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي سَلاَّمٌ أَبُو عَلِيٍّ الْخُرَاسَانِيُّ ، عَنْ سَلاَّمِ بْنِ سَعِيدٍ الْمَخْزُومِيِّ ، قَالَ :
    بَيْنَا أَنَا جَالِسٌ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ عَابِدُ أَهْلِ الْبَصْرَةِ ، وَابْنُ شُرَيْحٍ فَقِيهُ أَهْلِ مَكَّةَ ـ وعِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام مَيْمُونٌ الْقَدَّاحُ مَوْلى أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ـ فَسَأَلَهُ عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ ، فَقَالَ : يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ ، فِي كَمْ ثَوْبٍ كُفِّنَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم؟ قَالَ (5) :
    __________________
    عن أبان بن عثمان ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ؛ تفسير العيّاشي ، ج 1 ، ص 326 ، ح 134 ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، وفيها مع اختلاف الوافي ، ج 3 ، ص 610 ، ح 1187 ؛ الوسائل ، ج 27 ، ص 69 ، ح 33225 ؛ وفيه من قوله : « فليشرّق الحكم » ؛ البحار ، ج 46 ، ص 335 ، ح 22.
    (1) في « ف » : + « له ».
    (2) الزخرف (43) : 44.
    (3) بصائر الدرجات ، ص 9 ، ح 3 ، عن السندي بن محمّد ومحمّد بن الحسين ، عن جعفر بن بشير. الكافي ، كتاب الشهادات ، باب ما يرد من الشهود ، ح 14552 ، بسند آخر عن أبان ، إلى قوله : « إِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ ولِقَوْمِكَ » ؛ التهذيب ، ج 6 ، ص 244 ، ح 610 بسنده عن أبان ، إلى قوله : « اللهمّ لا تغفر ذنبه » ؛ رجال الكشّي ، ص 209 ، ح 370 ، بسنده عن جعفر بن محمّد بن حكيم ، عن أبان بن عثمان. وراجع : التهذيب ، ج 6 ، ص 244 ، ح 611 و 612 الوافي ، ج 3 ، ص 609 ، ح 1185 ؛ الوسائل ، ج 27 ، ص 374 ـ 375 ، ح 33983 و 33984.
    (4) في « ض ، بس » : « الحسين بن الحسن بن بريد ». وفي « و » : « الحسين بن الحسن عن يزيد ». وفي « بر » : « الحسين بن الحسن عن بريد ».
    (5) في « ف » والبحار : « فقال ».

    « فِي ثَلَاثَةِ أَثْوَابٍ : ثَوْبَيْنِ صُحَارِيَّيْنِ (1) ، وثَوْبٍ حِبَرَةٍ (2) ، وكَانَ فِي الْبُرْدِ قِلَّةٌ ».
    فَكَأَنَّمَا ازْوَرَّ (3) عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ مِنْ ذلِكَ ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « إِنَّ نَخْلَةَ مَرْيَمَ إِنَّمَا كَانَتْ عَجْوَةً (4) ، ونَزَلَتْ مِنَ السَّمَاءِ ، فَمَا نَبَتَ مِنْ أَصْلِهَا كَانَ عَجْوَةً ، ومَا كَانَ مِنْ لُقَاطٍ (5) فَهُوَ لَوْنٌ (6) ».
    فَلَمَّا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِهِ ، قَالَ عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ لِابْنِ شُرَيْحٍ : واللهِ مَا أَدْرِي مَا هذَا الْمَثَلُ الَّذِي ضَرَبَهُ (7) لِي أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام؟ فَقَالَ (Cool ابْنُ شُرَيْحٍ : هذَا الْغُلَامُ يُخْبِرُكَ ؛ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ـ يَعْنِي مَيْمُونٌ ـ فَسَأَلَهُ ، فَقَالَ مَيْمُونٌ : أَمَا تَعْلَمُ مَا قَالَ لَكَ؟ قَالَ : لَاوَ اللهِ ، قَالَ : إِنَّهُ ضَرَبَ لَكَ مَثَلَ نَفْسِهِ ، فَأَخْبَرَكَ أَنَّهُ ولَدٌ مِنْ (9) ولْدِ (10) رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وعِلْمُ رَسُولِ اللهِ عِنْدَهُمْ ، فَمَا جَاءَ مِنْ عِنْدِهِمْ ، فَهُوَ صَوَابٌ ، ومَا جَاءَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِهِمْ ، فَهُوَ لُقَاطٌ. (11) ‌
    __________________
    (1) « صُحار » : قرية باليمن ينتسب الثوب إليها. وقيل : هو من الصُحْرَة ، وهي حُمْرة كالغُبْرة. يقال : ثوب أصحرُ وصُحارِيّ. النهاية ، ج 3 ، ص 12 ( صحر ).
    (2) الحَبِيرُ من البُرُود : ما كان مَوْشِيّاً مخطَّطاً. يقال : بُرْدٌ حبير ، وبُرْدٌ حِبَرَةٌ بوزن عِنَبَة على الوصف والإضافة ، وهو بُرْدُ يَمانٍ. والجمع حِبَرٌ وحِبَرات. النهاية ، ج 1 ، ص 328 ( حبر ).
    (3) « ازورّ » ، أي عدل وانحرف ؛ من الإزورار عن الشي‌ء بمعنى العدول عنه. راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 673 ( زور ).
    (4) « العَجْوَةُ » : ضرب من أجود التمر بالمدينة ، ونخلتها تسمّى لِينَة. الصحاح ، ج 6 ، ص 2419 ( عجو ).
    (5) « اللُقاطُ » : ما كان ساقطاً من الشي‌ء التافِه الذي لا قيمة له ومن شاء أخذه. لسان العرب ، ج 7 ، ص 393 ( لقط ).
    (6) « اللَوْنُ » : نوع من النخل. وقيل : هو الدَقَل ، وهو أردءُ التمر. وقيل : النخل كلّه ما خلا البَرْنِيّ والعَجْوَة. ويسمّيه أهل المدينة الألوان ، واحدته : لينةٌ. راجع : النهاية ، ج 4 ، ص 278 ( لون ).
    (7) في « ب » : « ضرب ».
    (Cool في « ف » : + « لي ».
    (9) في « ض » : ـ « ولد من ».
    (10) في « ب ، ف » : ـ « ولد ».
    (11) راجع : الكافي ، كتاب الجنائز ، باب تحنيط الميّت وتكفينه ، ح 4339 ؛ والفقيه ، ج 1 ، ص 152 ، ح 419 ؛ والتهذيب ، ج 1 ، ص 292 ، ح 853 ؛ وص 296 ، ح 869 ؛ وفقه الرضا ، ص 182 ، وفي كلّها بأسانيد مختلفة من قوله : « كفّن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم » إلى قوله : « وثوب حبرة » الوافي ، ج 3 ، ص 610 ، ح 1188 ؛ الوسائل ، ج 3 ، ص 11 ، ح 2883 ، وفيه إلى قوله : « وكان في البرد قلّة » ؛ البحار ، ج 47 ، ص 368 ، ح 86.

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3294
    نقاط : 4981
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    الكافي للكليني ج2 Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الكافي للكليني ج2   الكافي للكليني ج2 Emptyالإثنين نوفمبر 04, 2024 5:03 pm

    102 ـ بَابٌ فِيمَا جَاءَ أَنَّ حَدِيثَهُمْ صَعْبٌ مُسْتَصْعَبٌ‌
    1053 / 1. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ مَرْوَانَ (1) ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ :
    قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إِنَّ حَدِيثَ آلِ مُحَمَّدٍ صَعْبٌ مُسْتَصْعَبٌ (2) ، لَا يُؤْمِنُ بِهِ إِلاَّ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ ، أَوْ نَبِيٌّ مُرْسَلٌ ، أَوْ عَبْدٌ امْتَحَنَ اللهُ قَلْبَهُ لِلْإِيمَانِ ، فَمَا ورَدَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَدِيثِ آلِ مُحَمَّدٍ فَلَانَتْ لَهُ قُلُوبُكُمْ وعَرَفْتُمُوهُ ، فَاقْبَلُوهُ ؛ ومَا اشْمَأَزَّتْ (3) مِنْهُ قُلُوبُكُمْ وأَنْكَرْتُمُوهُ ، فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وإِلَى الرَّسُولِ وإِلَى الْعَالِمِ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ ، وَإِنَّمَا الْهَالِكُ (4) أَنْ يُحَدَّثَ (5) أَحَدُكُمْ بِشَيْ‌ءٍ مِنْهُ لَايَحْتَمِلُهُ ، فَيَقُولَ : واللهِ مَا كَانَ هذَا ، وَاللهِ مَا كَانَ هذَا ؛ والْإِنْكَارُ هُوَ الْكُفْرُ ». (6) ‌
    __________________
    (1) الخبر رواه الصفّار في بصائر الدرجات ، ص 20 ، ح 1 ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن محمّد بن سنان ، عن عمّار بن مروان ، عن المُنَخَّل ، عن جابر. والظاهر أنّ الصواب في ما نحن فيه أيضاً توسّط المُنَخَّل بين عمّار بن مروان وجابر ؛ فقد روى محمّد بن سنان عن عمّار بن مروان عن المُنَخَّل بن جميل كتاب النوادر لجابر بن يزيد. راجع : رجال النجاشي ، ص 128 ، الرقم 332.
    هذا ، وقد توسّط المُنَخَّل بين عمّار بن مروان وبين جابر في الكافي ، ح 611 و 717 و 1113 و 1118.
    (2) « الصَعْبُ » : ما يكون صعباً في نفسه ، و « المستصعب » بكسر العين ، أو بفتحها : ما يصعب فهمه على الناس ، أويعدّونه صعباً. أو « الصعب » : العَسِرُ الأبِيُّ ، و « المستصعب » مبالغة فيه. راجع : شرح المازندراني ، ج 7 ، ص 2 ؛ مرآة العقول ، ج 4 ، ص 312 ؛ القاموس المحيط ، ج 1 ، ص 188 ( صعب ).
    (3) « اشمأزّت » ، أي انقبضت واجتمعت بعضها إلى بعض ، من الشَمْز بمعنى التقبّض. أو نَفَرَتْ ، من الشَمْزبمعنى نفور النفس من الشي‌ء تكرهه. راجع : لسان العرب ، ج 5 ، ص 362 ( شمز ).
    (4) في « ف » : « الهلاك ».
    (5) « أن يحدّث » على بناء المفعول من التفعيل. راجع : الوافي ، ج 3 ، ص 643 ؛ مرآة العقول ، ج 4 ، ص 314.
    (6) بصائر الدرجات ، ص 20 ، ح 1 ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن محمّد بن سنان ، عن عمّار بن مروان ، عن المنّخل ، عن جابر ، ولم يرد فيه جملة « والإنكار هو الكفر » ؛ رجال الكشّي ، ص 193 ، ح 341 ، بسنده عن جابر بن يزيد ، عن أبي جعفر عليه‌السلام مع اختلاف يسير. بصائر الدرجات ، ص 22 ، ح 9 ، بسند آخر ، مع

    1054 / 2. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُوسى (1) ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « ذُكِرَتِ التَّقِيَّةُ يَوْماً عِنْدَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليهما‌السلام ، فَقَالَ : وَاللهِ ، لَوْ عَلِمَ أَبُوذَرٍّ مَا فِي قَلْبِ سَلْمَانَ لَقَتَلَهُ (2) ـ ولَقَدْ آخى رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بَيْنَهُمَا ـ فَمَا ظَنُّكُمْ بِسَائِرِ الْخَلْقِ؟ إِنَّ عِلْمَ الْعُلَمَاءِ صَعْبٌ مُسْتَصْعَبٌ ، لَايَحْتَمِلُهُ إِلاَّ نَبِيٌّ مُرْسَلٌ ، أَوْ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ ، أَوْ عَبْدٌ مُؤْمِنٌ (3) امْتَحَنَ اللهُ قَلْبَهُ لِلْإِيمَانِ ».
    فَقَالَ (4) : « وَإِنَّمَا صَارَ سَلْمَانُ مِنَ الْعُلَمَاءِ لِأَنَّهُ امْرُؤٌ مِنَّا (5) أَهْلَ الْبَيْتِ ، فَلِذلِكَ نَسَبْتُهُ إِلَى الْعُلَمَاءِ (6) ». (7) ‌
    __________________
    اختلاف يسير ؛ تفسير فرات ، ص 114 ، ح 116 : « عن جعفر بن محمّد الفزاري معنعناً عن أبي جعفر عليه‌السلام » مع اختلاف يسير الوافي ، ج 3 ، ص 643 ، ح 1235.
    (1) الخبر رواه الصفّار في بصائر الدرجات ، ص 25 ، ح 22 ، عن عمران بن موسى عن محمّد بن عليّ وغيره عن‌هارون بن مسلم ، فيُتَوهَّم وجود الواسطة بين عمران بن موسى وهارون بن مسلم ، لكن نقل العلاّمة الخبير السيّد موسى الشبيريّ ـ دام ظلّه ـ من بعض نسخ البصائر العتيقة : « عمران بن موسى ومحمّد بن عليّ » ، واستظهر في تعليقته على سندنا هذا صحّة هذه النسخة.
    يؤيّد ذلك ما ورد في بصائر الدرجات ، ص 8 ، ح 8 ، من رواية عمر ( عمران خ ل ) بن موسى عن هارون بن مسلم مباشرة.
    (2) في الوافي : « وذلك لأنّ مكنون العلم عزيز المنال ، دقيق المدرك ، صعب الوصول ، يقصر عن بلوغه الفحول‌من العلماء ، فضلاً عن الضعفاء ؛ ولهذا إنّما يخاطب الجمهور بظواهر الشرع ومجملاته ، دون أسراره وأغواره ؛ لقصور أفهامهم عن إدراكها وضيق حواصلهم عن احتمالها ؛ لايسعهم الجمع بين الظاهر والباطن ، فيظنّون تخالفهما وتنافيهما ، فينكرون فينكرون ، ويكفّرون ويقتلون ».
    (3) في « ب ، بح » : ـ « مؤمن ».
    (4) في « ب ، ج » والبصائر : « قال ».
    (5) في « ب » : + « وهو مؤمن منّا ».
    (6) في البصائر : « نسبه إلينا » بدل « نسبته إلى العلماء ». واحتمل المجلسي في مرآة العقول كون « نسبته » بصيغة المصدر.
    (7) بصائر الدرجات ، ص 25 ، ح 21 ، عن عمران بن موسى ، عن محمّد بن عليّ وغيره ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر ، عن أبيه عليهما‌السلام ؛ رجال الكشّي ، ص 17 ، ح 41 ، بسنده عن مسعدة بن صدقة ، عن

    1055 / 3. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْبَرْقِيِّ ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ أَوْ غَيْرِهِ :
    رَفَعَهُ (1) إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ حَدِيثَنَا صَعْبٌ مُسْتَصْعَبٌ ، لَايَحْتَمِلُهُ (2) إِلاَّ صُدُورٌ مُنِيرَةٌ ، أَوْ (3) قُلُوبٌ سَلِيمَةٌ ، أَوْ أَخْلَاقٌ حَسَنَةٌ ؛ إِنَّ اللهَ أَخَذَ مِنْ شِيعَتِنَا الْمِيثَاقَ (4) كَمَا أَخَذَ عَلى بَنِي (5) آدَمَ (6) ( أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ) (7) فَمَنْ وفى (Cool لَنَا ، وفَى اللهُ لَهُ بِالْجَنَّةِ ؛ ومَنْ أَبْغَضَنَا ولَمْ يُؤَدِّ (9) إِلَيْنَا حَقَّنَا ، فَفِي النَّارِ خَالِداً مُخَلَّداً ». (10) ‌
    1056 / 4. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى وغَيْرُهُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، قَالَ :
    كَتَبْتُ إِلى أَبِي الْحَسَنِ صَاحِبِ الْعَسْكَرِ عليه‌السلام : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، مَا مَعْنى قَوْلِ الصَّادِقِ عليه‌السلام : « حَدِيثُنَا (11) لَايَحْتَمِلُهُ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ ، ولَانَبِيٌّ مُرْسَلٌ ، ولَامُؤْمِنٌ امْتَحَنَ اللهُ قَلْبَهُ لِلْإِيمَانِ »؟
    فَجَاءَ الْجَوَابُ : « إِنَّمَا مَعْنى قَوْلِ الصَّادِقِ عليه‌السلام : ـ أَيْ لَايَحْتَمِلُهُ مَلَكٌ (12) ولَانَبِيٌّ ولَا مُؤْمِنٌ ـ أَنَّ الْمَلَكَ لَايَحْتَمِلُهُ حَتّى يُخْرِجَهُ إِلى مَلَكٍ غَيْرِهِ ، والنَّبِيُّ لَايَحْتَمِلُهُ حَتّى‌
    __________________
    جعفر ، عن أبيه عليه‌السلام قال : ذكرت التقيّة يوماً عند عليّ عليه‌السلام ، إلى قوله : « بسائر الخلق » الوافي ، ج 3 ، ص 644 ، ح 1236 ؛ البحار ، ج 22 ، ص 343 ، ح 53.
    (1) في « ب ، ض ، بح » : « يرفعه ».
    (2) في « ج » : « لا يتحمّله ».
    (3) في شرح المازندراني والبصائر : « و ».
    (4) في الوافي : « يعني أخذ من شيعتنا الميثاق بولايتنا واحتمال حديثنا بالقبول والكتمان ، كما أخذ على سائر بني آدم الميثاق بربوبيّته ».
    (5) في « ب » وحاشية « ج » وحاشية بدرالدين : « ابن ». وفي « بح » : ـ « بني ».
    (6) في « ف » : + « يوم ». وفي البصائر : + « حيث يقول عزّ وجلّ : ( وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ ).
    (7) الأعراف (7) : 172.
    (Cool في « ج » : + « الله ».
    (9) في « بح » : « لم يردّ ».
    (10) بصائر الدرجات ، ص 25 ، ح 20 ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن أبي عبد الله البرقي. وفي نهج البلاغة ، ص 280 ، ضمن الخطبة 189 ، هكذا : « إنّ أمرنا صعبٌ مستصعبٌ ، لا يحمله إلاّعبدٌ مؤمنٌ امتحنَ اللهُ قلبه للإيمان ، ولا يَعي حديثنا إلاّصدورٌ أمينةٌ وأحلام رَزينةٌ » الوافي ، ج 3 ، ص 644 ، ح 1237.
    (11) في « ف » : « إنّ حديثنا ».
    (12) في « بح ، بس » : + « مقرّب ».

    يُخْرِجَهُ إِلى نَبِيٍّ غَيْرِهِ ، والْمُؤْمِنُ لَايَحْتَمِلُهُ حَتّى يُخْرِجَهُ إِلى مُؤْمِنٍ غَيْرِهِ ، فَهذَا مَعْنى قَوْلِ جَدِّي عليه‌السلام ». (1)
    1057 / 5. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ (2) ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ وأَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :
    قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، إِنَّ عِنْدَنَا ـ واللهِ ـ سِرّاً مِنْ سِرِّ اللهِ ، وعِلْماً مِنْ عِلْمِ اللهِ ، واللهِ مَا يَحْتَمِلُهُ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ ، ولَانَبِيٌّ مُرْسَلٌ ، ولَامُؤْمِنٌ امْتَحَنَ اللهُ قَلْبَهُ لِلْإِيمَانِ ، واللهِ مَا كَلَّفَ اللهُ ذلِكَ (3) أَحَداً غَيْرَنَا ، ولَا اسْتَعْبَدَ بِذلِكَ أَحَداً غَيْرَنَا (4) ، وإِنَّ (5) عِنْدَنَا سِرّاً مِنْ سِرِّ اللهِ ، وعِلْماً مِنْ عِلْمِ اللهِ ، أَمَرَنَا اللهُ بِتَبْلِيغِهِ ، فَبَلَّغْنَا (6) عَنِ اللهِ ـ عَزَّ وجَلَّ ـ مَا أَمَرَنَا بِتَبْلِيغِهِ ، فَلَمْ نَجِدْ لَهُ مَوْضِعاً ولَا أَهْلاً ولَاحَمَّالَةً يَحْتَمِلُونَهُ ، حَتّى خَلَقَ اللهُ لِذلِكَ أَقْوَاماً خُلِقُوا (7) مِنْ طِينَةٍ خُلِقَ مِنْهَا مُحَمَّدٌ وآلُهُ (Cool وذُرِّيَّتُهُ عليهم‌السلام ، ومِنْ نُورٍ خَلَقَ اللهُ مِنْهُ مُحَمَّداً وذُرِّيَّتَهُ ، وصَنَعَهُمْ بِفَضْلِ صُنْعِ رَحْمَتِهِ الَّتِي صَنَعَ مِنْهَا‌
    __________________
    (1) الوافي ، ج 3 ، ص 645 ، ح 1238.
    (2) رواية محمّد بن الحسين ـ وهو ابن أبي الخطّاب كما هو مقتضى الطبقة ـ عن صفوان بن يحيى ، مع الواسطة ، بعيدة جدّاً ؛ فقد روى محمّد بن الحسين جميع كتب صفوان ، وأكثر من الرواية عنه في الأسناد. راجع : رجال النجاشي ، ص 197 ، الرقم 524 ؛ الفهرست للطوسي ، 341 ، الرقم 352 ؛ معجم رجال الحديث ، ج 15 ، ص 408 ـ 412 ؛ وص 434.
    وقد استظهرنا سابقاً وقوع التصحيف في روايات أحمد بن محمّد ـ شيخ المصنّف ـ عن محمّد بن الحسين ، وأنّ الصواب في هذه الموارد هو « محمّد بن الحسن » والظاهر أنّ ذاك الحكم جارٍ في ما نحن فيه أيضاً. انظر ما قدّمناه ذيل ح 743.
    (3) في حاشية « ف » : « بذلك ».
    (4) في « بس » : ـ « ولا استعبد بذلك أحداً غيرنا ».
    (5) في « ض » : « فإنّ ».
    (6) في « ب ، ج ، بر ، بف » والوافي ومرآة العقول : « فبلّغناه ». قال في المرآة : « كذا في أكثر النسخ ، فقوله : « ما أمرنا » بدل من الضمير. وفي بعض النسخ ـ كما في غيره من الكتب ـ بدون الضمير ، وفي بعض الكتب ليس : ما امرنا بتبليغه ».
    (7) في شرح المازندراني : ـ « خلقوا ».
    (Cool في « ف » : ـ « وآله ».

    مُحَمَّداً وذُرِّيَّتَهُ ، فَبَلَّغْنَا عَنِ اللهِ مَا أَمَرَنَا بِتَبْلِيغِهِ ، فَقَبِلُوهُ واحْتَمَلُوا ذلِكَ ، فَبَلَغَهُمْ ذلِكَ (1) عَنَّا ، فَقَبِلُوهُ واحْتَمَلُوهُ ، وبَلَغَهُمْ ذِكْرُنَا ، فَمَالَتْ قُلُوبُهُمْ إِلى مَعْرِفَتِنَا وحَدِيثِنَا ، فَلَوْ لَا أَنَّهُمْ خُلِقُوا مِنْ هذَا لَمَا كَانُوا كَذلِكَ ؛ لَاوَ اللهِ ، مَا احْتَمَلُوهُ ».
    ثُمَّ قَالَ : « إِنَّ اللهَ خَلَقَ أَقْوَاماً لِجَهَنَّمَ والنَّارِ ، فَأَمَرَنَا أَنْ نُبَلِّغَهُمْ كَمَا بَلَّغْنَاهُمْ ، وَاشْمَأَزُّوا (2) مِنْ ذلِكَ ، ونَفَرَتْ قُلُوبُهُمْ ، ورَدُّوهُ عَلَيْنَا (3) ولَمْ يَحْتَمِلُوهُ ، وكَذَّبُوا بِهِ ، وَقَالُوا : سَاحِرٌ كَذَّابٌ ؛ فَطَبَعَ اللهُ عَلى قُلُوبِهِمْ ، وأَنْسَاهُمْ ذلِكَ ، ثُمَّ أَطْلَقَ اللهُ لِسَانَهُمْ بِبَعْضِ الْحَقِّ ، فَهُمْ يَنْطِقُونَ بِهِ وقُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ ؛ لِيَكُونَ (4) ذلِكَ دَفْعاً عَنْ أَوْلِيَائِهِ وأَهْلِ طَاعَتِهِ ؛ ولَوْ لَاذلِكَ مَا عُبِدَ اللهُ فِي أَرْضِهِ ، فَأَمَرَنَا بِالْكَفِّ عَنْهُمْ والسَّتْرِ (5) والْكِتْمَانِ ، فَاكْتُمُوا عَمَّنْ أَمَرَ اللهُ بِالْكَفِّ عَنْهُ ، واسْتُرُوا عَمَّنْ (6) أَمَرَ اللهُ بِالسَّتْرِ والْكِتْمَانِ عَنْهُ ».
    قَالَ : ثُمَّ رَفَعَ يَدَهُ وبَكى ، وقَالَ : « اللهُمَّ ، إِنَّ (7) هؤُلَاءِ لَشِرْذِمَةٌ (Cool قَلِيلُونَ ، فَاجْعَلْ مَحْيَانَا مَحْيَاهُمْ ، ومَمَاتَنَا مَمَاتَهُمْ ، ولَاتُسَلِّطْ عَلَيْهِمْ عَدُوّاً لَكَ ؛ فَتُفْجِعَنَا (9) بِهِمْ ؛ فَإِنَّكَ إِنْ أَفْجَعْتَنَا بِهِمْ لَمْ تُعْبَدْ أَبَداً فِي أَرْضِكَ ، وصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ (10) وسَلَّمَ تَسْلِيماً ». (11) ‌
    __________________
    (1) في الوافي : « فبلغهم ذلك ، إمّا مطاوع « بلّغنا » ذكر للتأكيد. وإمّا إشارة إلى من بلّغه عنهم بوساطة غيرهم من غيرمشافهة لهم معه ».
    (2) في « ف » : « فاشمأزّوا ». في الوافي : « وفي الكلام حذف ، يعني : فبلّغناهم ، فما قبلوه واشمأزّوا ».
    (3) في « بح » : ـ « علينا ».
    (4) في « بر » : « ولتكون ».
    (5) في « بح ، بر ، بس » وحاشية « ف » والوافي : « السرّ ».
    (6) في « ف » : « عمّا ».
    (7) في « ب » : ـ « إنّ ».
    (Cool قال الجوهري : « الشِرْذِمَة : الطائفة من الناس ». وقال الراغب : « الشرذمة : الجماعة المنقطعة ». راجع : الصحاح ، ج 5 ، ص 1960 ؛ المفردات للراغب ، ص 450 ( شرذم ).
    (9) في « ض » : « فتفجّعنا ». وفي « ج ، بس ، بف » : « فيفجِعنا ». و « الإفجاع » : الإيجاع ؛ من الفَجْع ، وهو أن يُوجَع ـ أي‌يُؤلَم ـ الإنسان بشي‌ء يكرم عليه فيعدمه. راجع : القاموس المحيط ، ج 2 ، ص 999 ( فجع ).
    (10) في الوافي : « وآل محمّد ».
    (11) الوافي ، ج 3 ، ص 645 ، ح 1239.

    103 ـ بَابُ مَا أَمَرَ النَّبِيُّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بِالنَّصِيحَةِ (1) لِأَئِمَّةِ
    الْمُسْلِمِينَ واللُّزُومِ لِجَمَاعَتِهِمْ ، ومَنْ هُمْ (2) ‌
    1058 / 1. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم خَطَبَ النَّاسَ فِي مَسْجِدِ الْخَيْفِ ، فَقَالَ : نَضَّرَ اللهُ (3) عَبْداً سَمِعَ مَقَالَتِي ، فَوَعَاهَا (4) وحَفِظَهَا (5) ، وبَلَّغَهَا مَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا (6) ؛ فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ غَيْرُ فَقِيهٍ ، ورُبَّ (7) حَامِلِ فِقْهٍ إِلى (Cool مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ ، ثَلَاثٌ لَايُغِلُّ عَلَيْهِنَّ (9) قَلْبُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ : إِخْلَاصُ الْعَمَلِ لِلّهِ ، والنَّصِيحَةُ لِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ ، واللُّزُومُ لِجَمَاعَتِهِمْ ؛ فَإِنَّ دَعْوَتَهُمْ مُحِيطَةٌ مِنْ ورَائِهِمْ (10) ، الْمُسْلِمُونَ (11) ‌
    __________________
    (1) في « ف » : « من النصيحة ».
    (2) في « ف » : « ومن معهم ». وفي « بر » : « ومن هم منهم ». وقوله : « مَن » استفهام خبر مقدّم ، و « هم » مبتدأ مؤخّر ، والجملة مجرورة محلاًّ عطفاً على « ما ».
    (3) نَضَر وجهُه ، أي حَسُن. ونَضَر اللهُ وجهَه ، أي جَعَلَه حَسَناً. وكذا نَضّر الله وجهَه ، وأنضَر الله وجهه. وإذا قلت : نضّر الله امرأً ، تعني نعَّمه. راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 830 ( نضر ).
    (4) « فوعاها » ، أي حفظها وفَهِمها. راجع : النهاية ، ج 5 ، ص 207 ( وعا ).
    (5) في الأمالي للصدوق والخصال والأمالي للمفيد والوسائل ، ج 29 : ـ « وحفظها ».
    (6) في مرآة العقول : « يسمعها » بدون لم.
    (7) في « بح » : ـ « ربّ ».
    (Cool قوله : « إلى » متعلّق بمقدّر خبر « ربّ حامل ».
    (9) في « بف » وشرح المازندراني : ـ « عليهنّ ». وقوله : « لا يُغِلُّ » إمّا من الإغلال ، وهو الخيانة في كلّ شي‌ء. أو هو يَغِلُ من الوُغول بمعنى الدخول في الشرّ ، أو من الغِلّ ، وهو الحِقْد والشحناء ، أي لا يدخله حقد يزيله عن الحقّ. و « عليهنّ » في موضع الحال ، تقديره : لا يغلّ كائناً عليهنّ قلبُ مؤمن. والمعنى : أنّ هذه الغلال الثلاث تُستَصْلَح بها القلوب فمن تمسّك بها طَهُرَ قلبه من الخيانة والدَغَل والشَرّ. راجع : النهاية ، ج 3 ، ص 381 ( غلل ).
    (10) أي محيطة بهم من جوانبهم وشاملة كلّهم ، لايشذّ عنها أحد منهم. وفي « ب ، ض » : « مَن » بفتح الميم. ويبعّده‌عدم كون « أحاط » متعدّياً بنفسه.
    (11) في الأمالي للمفيد : « المؤمنون ».

    إِخْوَةٌ تَتَكَافَأُ (1) دِمَاؤُهُمْ ، ويَسْعى بِذِمَّتِهِمْ (2) أَدْنَاهُمْ ». (3) ‌
    ورَوَاهُ (4) أَيْضاً عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ (5) ، عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ مِثْلَهُ ، وزَادَ فِيهِ : « وَهُمْ يَدٌ عَلى مَنْ سِوَاهُمْ » وذَكَرَ فِي حَدِيثِهِ أَنَّهُ خَطَبَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ بِمِنًى (6) فِي مَسْجِدِ الْخَيْفِ. (7) ‌
    1059 / 2. مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ مِسْكِينٍ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ (Cool ، قَالَ :
    __________________
    (1) في « ج ، بس » : « يتكافأ ».
    (2) في الوافي : « الذمّة والذمام بمعنى العهد والأمان والضمان والحرمة والحقّ. وسمّى أهل الذمّة لدخولهم في عهد المسلمين وأمانهم ، ومنه الحديث « يسعى بذمّتهم أدناهم » : إذا أعطى أحد من الجيش العدوّ أماناً جاز ذلك على جميع المسلمين وليس لهم أن يخفروه ولا أن ينقضوا عليه عهده ». ونقل المجلسي عن بعض مشايخه أنّه قرأ : « يُسعى » على بناء المجهول. فـ « أدناهم » بدل من الضمير ، أو مفعول مكان الفاعل. ثمّ جعله ما فيه التكلّف.
    (3) الأمالي للمفيد ، ص 186 ، المجلس 23 ، ح 13 ، بسند آخر. وفي فقه الرضا ، ص 369 ، من قوله : « ثلاث لا يغلّ عليهنّ » إلى قوله : « اللزوم لجماعتهم » ؛ وفي تحف العقول ، ص 42 وتفسير القمّي ، ج 1 ، ص 173 ، وج 2 ، ص 446 عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج 2 ، ص 98 ، ح 551 ؛ الوسائل ، ج 27 ، ص 89 ، ح 33288 ، إلى قوله : « إلى من هو أفقه منه » ؛ وج 29 ، ص 75 ، ح 35186.
    (4) الضمير المستتر في « رواه » راجع إلى أحمد بن محمّد بن أبي نصر ؛ فقد روى هو عن حمّاد بن عثمان في عددٍمن الأسناد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج 2 ، ص 606 ـ 607.
    (5) هكذا في « ألف » وحاشية « بر ». وفي « ب ، ج ، ض ، ف ، و، بح ، بر ، بس ، بف » والمطبوع : + « عن أبان ».
    والصواب ما أثبتناه ، فإنّا لم نجد رواية حمّاد بن عثمان عن أبان ـ وهو ابن عثمان ـ في غير هذا المورد. يؤيّد ذلك أنّ الخبر رواه الصدوق ـ مع زيادة ـ في الأمالي ، ص 287 ، المجلس 56 ، ح 3 ؛ والخصال ، ص 149 ، ح 182 ، بسنديه عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي ، عن حمّاد بن عثمان ، عن عبد الله بن أبي يعفور. أضف إلى ذلك ما ورد في الأسناد من رواية حمّاد بن عثمان [ عن عبدالله ] بن أبي يعفور مباشرةً ، وأنّ طريق الشيخ الصدوق إلى عبدالله بن أبي يعفور ينتهي إلى حمّاد بن عثمان. راجع : معجم رجال الحديث ، ج 6 ، ص 406 ؛ وص 412 ؛ الفقيه ، ج 4 ، ص 427.
    (6) في « ف » : ـ « بمنى ».
    (7) الأمالي للصدوق ، ص 350 ، المجلس 56 ، ح 3 ؛ والخصال ، ص 149 ، باب الثلاثة ، ح 182 ، بسندهما عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن حمّاد بن عثمان ، عن عبد الله بن أبي يعفور الوافي ، ج 2 ، ص 98 ، ذيل ح 551 ؛ الوسائل ، ج 29 ، ص 76 ، ذيل ح 35186 ، إلى قوله : « مثله ».
    (Cool في الوسائل ، ج 27 : ـ « من أهل مكّة ».

    قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ : اذْهَبْ بِنَا إِلى جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : فَذَهَبْتُ مَعَهُ إِلَيْهِ ، فَوَجَدْنَاهُ قَدْ رَكِبَ دَابَّتَهُ (1) ، فَقَالَ لَهُ سُفْيَانُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ ، حَدِّثْنَا بِحَدِيثِ خُطْبَةِ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فِي مَسْجِدِ الْخَيْفِ ، قَالَ (2) : « دَعْنِي حَتّى أَذْهَبَ فِي حَاجَتِي ؛ فَإِنِّي قَدْ رَكِبْتُ ، فَإِذَا جِئْتُ حَدَّثْتُكَ ».
    فَقَالَ : أَسْأَلُكَ بِقَرَابَتِكَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لَمَّا حَدَّثْتَنِي ، قَالَ : فَنَزَلَ ، فَقَالَ لَهُ (3) سُفْيَانُ (4) : مُرْ (5) لِي بِدَوَاةٍ وقِرْطَاسٍ حَتّى أُثْبِتَهُ ، فَدَعَا بِهِ (6) ، ثُمَّ قَالَ : « اكْتُبْ : بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ، خُطْبَةُ (7) رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فِي مَسْجِدِ الْخَيْفِ (Cool :
    نَضَّرَ (9) اللهُ عَبْداً سَمِعَ مَقَالَتِي فَوَعَاهَا ، وبَلَّغَهَا مَنْ لَمْ تَبْلُغْهُ (10) ، يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، لِيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ (11) الْغَائِبَ ؛ فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ لَيْسَ بِفَقِيهٍ ، ورُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ ، ثَلَاثٌ لَايُغِلُّ عَلَيْهِنَّ قَلْبُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ : إِخْلَاصُ الْعَمَلِ لِلّهِ ، والنَّصِيحَةُ لِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ ، واللُّزُومُ لِجَمَاعَتِهِمْ ؛ فَإِنَّ دَعْوَتَهُمْ مُحِيطَةٌ مِنْ ورَائِهِمْ ، الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ، تَتَكَافَأُ (12) دِمَاؤُهُمْ ، وهُمْ يَدٌ عَلى مَنْ سِوَاهُمْ ، يَسْعى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ ».
    __________________
    (1) في الوسائل ، ج 27 : ـ « فوجدناه قد ركب دابّته ».
    (2) في « ف » : « فقال ».
    (3) في الوسائل ، ج 27 : ـ « له ».
    (4) في البحار ، ج 27 : ـ « له سفيان ».
    (5) في « ض ، بف » وحاشية « بس » : « مُنّ ». وفي « بح ، بس » وحاشية « ج » ومرآة العقول : « من ». قال في مرآة العقول : « بالفتح والتخفيف سؤال في صورة الاستفهام ، أو بالضمّ والتشديد صيغة أمر ، أي تفضّل ». وقال العلاّمة المازندراني في شرحه : « والاستفهام بعيد ».
    (6) في « ف » : « فدعا له ».
    (7) في « ف » : « خطب ».
    (Cool في البحار ، ج 21 : ـ « قال دعني حتّى ـ إلى ـ مسجد الخيف ».
    (9) في البحار ، ج 47 : « نصر ».
    (10) في « ف » : « لم يسمعها ». وفي البحار ، ج 21 : « لم يبلغه ».
    (11) في « ض » : + « منكم ».
    (12) في « ف » : « يتكافأ ».

    فَكَتَبَهُ (1) سُفْيَانُ (2) ، ثُمَّ عَرَضَهُ عَلَيْهِ ، ورَكِبَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، وجِئْتُ أَنَا وسُفْيَانُ.
    فَلَمَّا كُنَّا فِي بَعْضِ الطَّرِيقِ ، قَالَ (3) لِي : كَمَا أَنْتَ (4) حَتّى أَنْظُرَ فِي هذَا الْحَدِيثِ ، فَقُلْتُ لَهُ : قَدْ واللهِ أَلْزَمَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام رَقَبَتَكَ شَيْئاً لَايَذْهَبُ مِنْ رَقَبَتِكَ أَبَداً ، فَقَالَ : وأَيُّ شَيْ‌ءٍ ذلِكَ؟ فَقُلْتُ (5) لَهُ (6) : ثَلَاثٌ لَايُغِلُّ عَلَيْهِنَّ قَلْبُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ : « إِخْلَاصُ الْعَمَلِ لِلّهِ » قَدْ عَرَفْنَاهُ ، و « النَّصِيحَةُ لِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ » مَنْ هؤُلَاءِ الْأَئِمَّةُ الَّذِينَ يَجِبُ (7) عَلَيْنَا نَصِيحَتُهُمْ؟ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ ، ويَزِيدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، ومَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ ، وَكُلُّ مَنْ (Cool لَاتَجُوزُ (9) شَهَادَتُهُ عِنْدَنَا ، ولَاتَجُوزُ (10) الصَّلَاةُ خَلْفَهُمْ؟! وقَوْلُهُ : « وَاللُّزُومُ لِجَمَاعَتِهِمْ » فَأَيُّ الْجَمَاعَةِ؟ مُرْجِئٌ (11) يَقُولُ : مَنْ لَمْ يُصَلِّ ، ولَمْ يَصُمْ ، ولَمْ يَغْتَسِلْ مِنْ جَنَابَةٍ ، وهَدَمَ الْكَعْبَةَ ، ونَكَحَ أُمَّهُ ، فَهُوَ عَلى إِيمَانِ جَبْرَئِيلَ ومِيكَائِيلَ ، أَوْ قَدَرِيٌّ (12) يَقُولُ : لَايَكُونُ مَا شَاءَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ ويَكُونُ مَا شَاءَ (13) إِبْلِيسُ ، أَوْ حَرُورِيٌّ (14) يَتَبَرَّأُ (15) ‌
    __________________
    (1) في « ج » : « فكتب ».
    (2) في البحار ، ج 27 و 48 : ـ « سفيان ».
    (3) في « ف ، بر » والبحار ، ج 27 و 48 : « فقال ».
    (4) « كما أنت » ، قال المازندراني في شرحه : « أي قف في مكانك والزمه كما أنت فيه ». وقال المجلسي في مرآة العقول : « أي توقّف. وأصله الزم ما أنت فيه ، فالكاف زائدة ، و « ما » موصولة منصوبة المحلّ للإغراء ».
    (5) في « بح » : « قال ».
    (6) في « ج ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي : ـ « له ».
    (7) في « ج ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والبحار ، ج 47 : « تجب ».
    (Cool في « ف » : « من هو ».
    (9) في « بح ، بر ، بس » : « لا يجوز ».
    (10) في « بر » : « ولا يجوز ».
    (11) في « بح » : « مرجّي ». و « المرجئ » : من يعتقد بأنّ الإيمان لا يضرّ معه معصية ، كما أنّ الكفر لا تنفع معها طاعة. راجع : شرح المازندراني ، ج 7 ، ص 18 ؛ الوافي ، ج 2 ، ص 101 ؛ مرآة العقول ، ج 4 ، ص 328.
    (12) « القَدَريُّ » : من يقول بالتفويض ، ومن يقول بالجبر. والثاني أشهر.
    (13) في البحار ، ج 47 : « ما شاءه ».
    (14) « الحَروريّ » : من هو من الحروريّة ، وهي فرقة من الخوارج ، منسوبة إلى قرية قريبة من الكوفة تسمّى بالحَرورا ، بالمدّ والقصر.
    (15) في « ب ، ض ، بر ، بس ، بف » والوافي والبحار ، ج 27 و 48 : « يبرأ ». وفي « ج » : « تبرأ ».

    مِنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليه‌السلام ، وشَهِدَ (1) عَلَيْهِ بِالْكُفْرِ ، أَوْ جَهْمِيٌّ (2) يَقُولُ : إِنَّمَا هِيَ (3) مَعْرِفَةُ اللهِ وَحْدَهُ (4) ، لَيْسَ الْإِيمَانُ شَيْ‌ءٌ (5) غَيْرُهَا؟!
    قَالَ : ويْحَكَ ، وأَيَّ شَيْ‌ءٍ يَقُولُونَ؟ فَقُلْتُ : يَقُولُونَ : إِنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ واللهِ الْإِمَامُ (6) الَّذِي يَجِبُ (7) عَلَيْنَا نَصِيحَتُهُ ؛ ولُزُومُ جَمَاعَتِهِمْ (Cool أَهْلُ بَيْتِهِ. قَالَ : فَأَخَذَ الْكِتَابَ فَخَرَقَهُ (9) ، ثُمَّ (10) قَالَ : لَاتُخْبِرْ بِهَا أَحَداً. (11) ‌
    1060 / 3. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛
    وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً (12) ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ :
    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : مَا نَظَرَ (13) اللهُ ـ عَزَّ وجَلَّ ـ إِلى ولِيٍّ‌
    __________________
    (1) في « ض ، ف » والوافي : « ويشهد ».
    (2) « الجَهْميُّ » : من هو من الجهميّة ، وهم أصحاب جهم بن صفوان ، وهي فرقة تقول بالجبر الخالص وبأنّ الجنّة والنار تفنيان ، وأنّ الإيمان هو المعرفة فقط دون الإقرار ودون سائر الطاعات.
    (3) الضمير راجع إلى « الإيمان » والتأنيث باعتبار الخبر.
    (4) الضمير راجع إلى « المعرفة » والتذكير باعتبار العرفان. وفي « ف » : + « و ».
    (5) كذا في النسخ. قال المازندراني في شرحه : « شي‌ء ، مرفوع في جميع النسخ التي رأيناها ، ولعلّ وجهه أنّ اسم « ليس » ضمير الشأن والجملة بعدها خبرها ، أو أنّ خبرها وهو « الإيمان » مقدّم على اسمها وهو « شي‌ء ». واعلم أنّ الإيمان مرفوع على التوجيه الأوّل ومنصوب على الثاني.
    (6) في « بف » : « هو الإمام » بدل « والله الإمام ».
    (7) في « ج ، بر » : « تجب ».
    (Cool في البحار ، ج 47 : « جماعة ».
    (9) في « ف » : « فمزقه ». وفي « بر » : « فحرقه ».
    (10) في « ب » : ـ « ثمّ ».
    (11) الوافي ، ج 2 ، ص 99 ، ح 552 ؛ الوسائل ، ج 27 ، ص 89 ، ح 33289 ، إلى قوله : « من هو أفقه منه » ؛ وج 29 ، ص 76 ، ح 35187 ، ح 3 من قوله : « اكتب بسم الله الرحمن الرحيم » إلى قوله : « يسعى بذمّتهم أدناهم » ؛ البحار ، ج 27 ، ص 69 ، ح 6 ؛ وج 47 ، ص 365 ، ح 82. وفي البحار ، ج 21 ، ص 138 ، ح 33 ، من قوله : « نضّر الله عبداً » إلى قوله : « يسعى بذمّتهم أدناهم ».
    (12) في الكافي ، ح 5866 ، والتهذيب : ـ « ومحمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد جميعاً ».
    (13) في الكافي ، ح 5866 ، والتهذيب : « ما ينظر ».

    لَهُ يُجْهِدُ نَفْسَهُ بِالطَّاعَةِ لِإِمَامِهِ والنَّصِيحَةِ (1) إِلاَّ كَانَ مَعَنَا فِي الرَّفِيقِ (2) الْأَعْلى ». (3) ‌
    1061 / 4. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ ، عَنْ مُحَمَّدٍ الْحَلَبِيِّ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ فَارَقَ (4) جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ قِيدَ (5) شِبْرٍ ، فَقَدْ خَلَعَ (6) رِبْقَةَ الْإِسْلَامِ (7) مِنْ عُنُقِهِ ». (Cool
    1062 / 5. وبِهذَا الْإِسْنَادِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ فَارَقَ جَمَاعَةَ‌
    __________________
    (1) في الكافي ، ح 5866 : « والنصيحة له ولإمامه ». وفي المقنعة والتهذيب : « والنصيحة لإمامه ». كلاهما بدل « لإمامه والنصيحة ».
    (2) « الرفيق » : جماعة الأنبياء الذين يسكنون أعلى علّيّين ، أو هو الله تعالى ؛ فإنّه تعالى رفيق بعباده ؛ من الرفق والرأفة. فالرفيق فعيل بمعنى الجماعة على الأوّل ، وبمعنى الفاعل على الثاني. راجع : النهاية ، ج 2 ، ص 246 ( رفق ).
    (3) الكافي ، كتاب الزكاة ، باب أدب المصدّق ، ضمن الحديث الطويل 5866 ، بهذا الإسناد عن أبي عبد الله عليه‌السلام ؛ وعنه في التهذيب ، ج 4 ، ص 96 ، ضمن ح 274. وفي المقنعة ، ص 255 ، عن حمّاد ، عن حريز ، عن بريد العجلي ، عن الصادق عليه‌السلام. الغارات ، ج 1 ، ص 75 ، بسند آخر عن الصادق عليه‌السلام ، وفي كلّها مع زيادة في أوّله وآخره الوافي ، ج 2 ، ص 101 ، ح 553 ؛ الوسائل ، ج 9 ، ص 129 ، ح 11678 ؛ البحار ، ج 41 ، ص 126 ، ح 36 ؛ وج 27 ، ص 72 ، ح 7.
    (4) في المحاسن : « خلع ».
    (5) في المحاسن : « قدر ». و « القيد » : القدر. تقول : بينهما قِيدُ رُمحٍ وقاد رمح ، أي قدر رمح. راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 529 ( قيد ).
    (6) في « ف » : « قطع ».
    (7) في المحاسن ، ص 84 و 219 : « ربق الإيمان ». وقال ابن الأثير : « الرِبقَة ، في الأصل : عُرْوة في حبل تجعل في عنق البهيمة أو يدها تمسكها ، فاستعارها للإسلام ؛ يعني ما يشدّ به المسلم نفسه من عُرى الإسلام ، أي حدوده وأحكامه وأوامره ونواهيه ». النهاية ، ج 2 ، ص 190 ( ربق ).
    (Cool المحاسن ، ص 84 ، كتاب عقاب الأعمال ، ح 21 ، عن محمّد بن عليّ الحلبي ، عن أبي عبد الله. الأمالي للصدوق ، ص 333 ، المجلس 54 ، ح 3 ، بسند آخر عن أبي جعفر عليه‌السلام ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره الوافي ، ج 2 ، ص 101 ، ح 554 ؛ البحار ، ج 27 ، ص 72 ، ح 8.

    الْمُسْلِمِينَ ونَكَثَ صَفْقَةَ (1) الْإِمَامِ (2) ، جَاءَ إِلَى اللهِ ـ عَزَّ وجَلَّ (3) ـ أَجْذَمَ (4) ». (5) ‌
    104 ـ بَابُ مَا يَجِبُ مِنْ حَقِّ الْإِمَامِ عَلَى الرَّعِيَّةِ
    وحَقِّ الرَّعِيَّةِ عَلَى الْإِمَامِ عليه‌السلام‌
    1063 / 1. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، قَالَ :
    سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‌السلام : مَا حَقُّ الْإِمَامِ عَلَى النَّاسِ؟ قَالَ : « حَقُّهُ (6) عَلَيْهِمْ أَنْ يَسْمَعُوا لَهُ وَيُطِيعُوا (7) ». قُلْتُ : فَمَا حَقُّهُمْ عَلَيْهِ (Cool؟ قَالَ : « أَنْ يَقْسِمَ (9) بَيْنَهُمْ بِالسَّوِيَّةِ ، ويَعْدِلَ فِي الرَّعِيَّةِ ، فَإِذَا (10) كَانَ ذلِكَ فِي النَّاسِ ، فَلَا يُبَالِي مَنْ أَخَذَ هَاهُنَا وهَاهُنَا ». (11) ‌
    __________________
    (1) في « بس » : + « إسلام ». والصفقة : البيعة.
    (2) في « ب ، ض ، بح ، بف » وشرح المازندراني والبحار : « الإبهام ». وهذا لمدخليّتها في البيعة.
    (3) في « ف » : + « وهو ».
    (4) « الأَجْذَمُ » : مقطوع اليد ، من الجَذْم بمعنى القطع ؛ أو مقطوع الأعضاء كلّها ؛ أو مقطوع الحجّة لا لسان له يتكلّم ولا حجّة في يده ؛ أو منقطع السبب ؛ أو خالي اليد من الخير صِفْرَها من الثواب. راجع : النهاية ، ج 1 ، ص 251 ؛ شرح المازندراني ، ج 7 ، ص 20.
    (5) المحاسن ، ص 219 ، كتاب عقاب الأعمال ، ح 121 ، عن الحسن بن عليّ بن فضّال. وفيه ، ص 94 ، كتاب عقاب الأعمال ، ح 52 ، بسند آخر عن موسى بن جعفر عليه‌السلام ، عن عليّ عليه‌السلام ، مع زيادة في أوّله. وفي الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب المكر والغدر والخديعة ، ح 2678 ، بسند آخر عن الصادق عليه‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع اختلاف. راجع : المحاسن ، ص 91 ، كتاب عقاب الأعمال ، ح 42 ؛ وثواب الأعمال ، ص 243 ، ح 2 الوافي ، ج 2 ، ص 102 ، ح 555 ؛ البحار ، ج 27 ، ص 72 ، ح 9.
    (6) في « بح » : « حقّهم ».
    (7) في الوافي : « يطيعوه ».
    (Cool هكذا في النسخ التي قوبلت والبحار. وفي المطبوع : « عليهم ».
    (9) هكذا في « ف » وحاشية « بح ». وفي سائر النسخ والمطبوع ومرآة العقول : ـ « أن ». وفي المرآة : « قوله : « يقسم » على بناء التفعيل ، أو من باب ضرب ، وهو منصوب بتقدير : أن ».
    (10) في « بر » : « فإن ».
    (11) الوافي ، ج 3 ، ص 651 ، ح 1245 ؛ البحار ، ج 27 ، ص 244 ، ح 4.

    1064 / 2. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ يُونُسَ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ :
    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام مِثْلَهُ ، إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ : « هكَذَا (1) وهكَذَا وهكَذَا وهكَذَا (2) » يَعْنِي مِنْ (3) بَيْنِ يَدَيْهِ وخَلْفِهِ (4) ، وعَنْ يَمِينِهِ وعَنْ شِمَالِهِ. (5) ‌
    1065 / 3. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْعَطَّارُ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ (6) :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام : لَاتَخْتَانُوا ولَاتَكُمْ ، ولَاتَغُشُّوا هُدَاتَكُمْ (7) ، ولَاتَجْهَلُوا (Cool أَئِمَّتَكُمْ ، ولَاتَصَدَّعُوا (9) عَنْ حَبْلِكُمْ ؛ فَتَفْشَلُوا (10) وتَذْهَبَ رِيحُكُمْ (11) ، وعَلى هذَا فَلْيَكُنْ تَأْسِيسُ أُمُورِكُمْ ، والْزَمُوا (12) هذِهِ الطَّرِيقَةَ ؛ فَإِنَّكُمْ لَوْ عَايَنْتُمْ مَا عَايَنَ مَنْ قَدْ مَاتَ مِنْكُمْ مِمَّنْ خَالَفَ (13) مَا قَدْ تُدْعَوْنَ إِلَيْهِ ، لَبَدَرْتُمْ (14) ‌
    __________________
    (1) في حاشية « ف » : « وهكذا ».
    (2) في « بر » والبحار : ـ « وهكذا ».
    (3) في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بف » والوافي : ـ « من ».
    (4) في البحار : « ومن خلفه ».
    (5) الوافي ، ج 3 ، ص 651 ، ح 1246 ؛ البحار ، ج 27 ، ص 244 ، ذيل ح 4.
    (6) هكذا في « ألف ، ب ، ج ، ض ، ف ، و، بح ، بر ، بس ، جر ». وفي « بف » والمطبوع وحاشية « ف » : + « بن صدقة ».
    (7) « لا تَغُشُّوا هداتكم » ، أي امحضوهم النُصْحَ ، أو لا تُظهروا لهم خلاف ما تضمرونه. راجع : القاموس المحيط ، ج 1 ، ص 817 ( غشش ).
    (Cool هكذا في « ب ، ض ، بح ، بر ، بس ، بف » ومرآة العقول. وفي « ف » والمطبوع وشرح المازندراني : « لا تجهّلوا » بالتضعيف. واحتمله في المرآة بعد أن اختار المجرّد.
    (9) « لا تصدّعوا » ، أي لا تتفرّقوا. راجع : الصحاح ، ج 3 ، ص 1242 ( صدع ).
    (10) « فتفشلوا » ، من الفَشَل ، وهو الجَزَع والجُبن والضعف والكسالة. راجع : النهاية ، ج 3 ، ص 449 ( فشل ).
    (11) في الوافي : « عن حبلكم : عن عهدكم وأمانكم وبيعتكم ... ؛ وريحكم : قوّتكم وغلبتكم ونصرتكم ودولتكم ».
    (12) في « ف » : « فالزموا ».
    (13) في « بس » : « قد خالف ».
    (14) « لبَدَرْتُمْ » أي أسرعتم. تقول : بَدَرْتُ إلى الشي‌ء أَبْدُرُ بُدُوراً ، أي أسرعت إليه. وكذلك بادرتُ إليه. راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 586 ( بدر ).

    وَخَرَجْتُمْ ، ولَسَمِعْتُمْ (1) ، ولكِنْ مَحْجُوبٌ عَنْكُمْ مَا قَدْ عَايَنُوا ، وقَرِيباً مَا يُطْرَحُ الْحِجَابُ ». (2) ‌
    1066 / 4. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ حَمَّادٍ وغَيْرِهِ ، عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ الصَّيْرَفِيِّ ، قَالَ :
    سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « نُعِيَتْ (3) إِلَى النَّبِيِّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم نَفْسُهُ وهُوَ صَحِيحٌ لَيْسَ بِهِ وجَعٌ » قَالَ : « نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ » قَالَ : « فَنَادى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : الصَّلَاةَ جَامِعَةً (4) ، وأَمَرَ (5) الْمُهَاجِرِينَ والْأَنْصَارَ بِالسِّلَاحِ ، واجْتَمَعَ (6) النَّاسُ ، فَصَعِدَ النَّبِيُّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الْمِنْبَرَ (7) ، فَنَعى إِلَيْهِمْ نَفْسَهُ ، ثُمَّ قَالَ : أُذَكِّرُ اللهَ (Cool الْوَالِيَ مِنْ بَعْدِي عَلى أُمَّتِي (9) إِلاَّ يَرْحَمَ (10) عَلى جَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ ، فَأَجَلَّ كَبِيرَهُمْ ، ورَحِمَ ضَعِيفَهُمْ (11) ، وو قَّرَ عَالِمَهُمْ (12) ، ولَمْ يُضِرَّ‌
    __________________
    (1) ولسمعتم ، أي سماع إجابة. وفي « ب » : « لسمعتم » بدون الواو.
    (2) نهج البلاغة ، ص 62 ، الخطبة 20 ، وفيه من قوله : « فإنّكم لو عاينتم » مع اختلاف يسير الوافي ، ج 2 ، ص 102 ، ح 557 ؛ البحار ، ج 27 ، ص 245 ، ح 5.
    (3) « النعي » : خبر الموت. يقال : نعى الميّت ينعاه ، إذا أذاع موتَه وأخبر به. ونُعِيَت نفسُه ، أي اخبر بموته. راجع : النهاية ، ج 5 ، ص 85 ( نعا ).
    (4) في « ف » وحاشية « ج » : « جماعة ». واحتمل المجلسي في مرآة العقول كون « الصلاة » مبتدأ و « جامعة » خبره ، بعد ما اختار ما في المتن.
    (5) في قرب الإسناد : « ونادى ».
    (6) في « ب » وقرب الإسناد والبحار ، ج 22 و 27 : « فاجتمع ».
    (7) في قرب الإسناد : + « فحمد الله وأثنى عليه ».
    (Cool في قرب الإسناد : « اذكروا الله في ».
    (9) في « ف » : « على امّتي من بعدي ».
    (10) في « ض ، ف ، بس ، بف » : « ألاّ ترحّم ». وقرأ المازندراني : « ألا » ، حرف تحضيض. وقرأ الفيض : « إلاّ » كلمة استثناء أي اذكّرهم في جميع الأحوال إلاّحال الرحم على المسلمين كما يقال : أسألك إلاّفعلت كذا. وقوله : « يرحم » منصوب بـ « أن » المقدّرة. وذكر المجلسي احتمالين آخرين : الأوّل : أن يكون « أن لا » مركّباً من أن الناصبة ولا النافية. والثاني : أن تكون « إن » شرطيّة والفعل مجزوماً. راجع : شرح المازندراني ، ج 7 ، ص 25 ؛ الوافي ، ج 3 ، ص 652 ؛ مرآة العقول ، ج 4 ، ص 338.
    (11) في « ج ، ف » وحاشية « ب » وقرب الإسناد : « صغيرهم ».
    (12) في حاشية « بر » : « عاملهم ». وفي حاشية « بس » : « عاقلهم ».

    بِهِمْ (1) ؛ فَيُذِلَّهُمْ ، ولَمْ يُفْقِرْهُمْ ؛ فَيُكْفِرَهُمْ (2) ، ولَمْ يُغْلِقْ بَابَهُ (3) دُونَهُمْ ؛ فَيَأْكُلَ قَوِيُّهُمْ ضَعِيفَهُمْ ، ولَمْ يَخْبِزْهُمْ (4) فِي بُعُوثِهِمْ (5) ؛ فَيَقْطَعَ (6) نَسْلَ أُمَّتِي ، ثُمَّ قَالَ : قَدْ (7) بَلَّغْتُ وَنَصَحْتُ ، فَاشْهَدُوا (Cool ».
    وَ (9) قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « هذَا آخِرُ كَلَامٍ تَكَلَّمَ بِهِ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عَلى مِنْبَرِهِ ». (10) ‌
    1067 / 5. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى (11) وغَيْرُهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ‌
    __________________
    (1) في حاشية « ض » : + « عاملهم ». وفي قرب الإسناد : « ولم يضرّهم ». واحتمل المجلسي في مرآة العقول ، المجرّد بعد ما اختار المزيد ، ثمّ قال : « وربما يقرأ من الضرب ».
    (2) في « بر » : « فيكفّرهم ». وفي الوافي : « لم يفقرهم : لم يجعلهم فقراء بترك إعطائه إيّاهم ما يكفيهم ، فإنّهم ربما لم يصبروا على الفقر فيكفروا ، فصار هو سبب كفرهم ».
    (3) في شرح المازندراني : « الباب ».
    (4) في « ب » وحاشية « بف » : « لم يجبرهم ». وفي « ج ، بف » وحاشية « ف » : « لم يخبرهم ». وفي حاشية « ج » : « لم‌يجمّرهم » و « لم يجنّزهم ». وفي قرب الإسناد : « لم يجهزهم ». وفي مرآة العقول : « وربّما يقرأ بالجيم والتاء والزاي المشدّدة من قولهم : اجتزّ الحشيش ، إذا قطعه بحيث لم يبق منه شي‌ء ». وقوله : « لم يَخْبِزهم » ، أي لم يَسُقْهم سوقاً شديداً. من الخَبْز ، وهو السوق الشديد. راجع : الصحاح ، ج 3 ، ص 876 ( خبز ).
    (5) في حاشية « ج » وقرب الإسناد : « ثغورهم ». وقوله : « بعوثهم » : جمع بعث ، وهو الجيش. راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 273 ( بعث ).
    (6) في « ج » : « فينقطع ».
    (7) في « ض ، بح ، بس » : ـ « قد ». وفي حاشية « بر » وقرب الإسناد : + « اللهمّ ».
    (Cool في قرب الإسناد : « فاشهد ».
    (9) في « ج ، ف ، بح ، بس » والوافي والبحار ، ج 22 و 27 : ـ « و ».
    (10) قرب الإسناد ، ص 100 ، ح 337 ، بسنده عن حنان بن سدير الوافي ، ج 3 ، ص 652 ، ح 1247 ؛ البحار ، ج 22 ، ص 495 ، ح 41 ؛ وج 27 ، ص 246 ، ح 6.
    (11) هكذا في حاشية « ف ». وفي النسخ والمطبوع : « محمّد بن عليّ ». والصواب ما أثبتناه ؛ فقد أكثر محمّد بن‌يحيى ، شيخ المصنّف ، الرواية عن أحمد بن محمّد بن عيسى. راجع : معجم رجال الحديث ، ج 18 ، ص 7. وأمّا احتمال صحّة « محمّد بن عليّ » وأنّ المراد به هو محمّد بن عليّ بن معمر كما روى عنه المصنّف ، في ح 6192 و 14819 و 14820 ، فالظاهر عدم صحّة هذا الاحتمال ؛ فإنّا لم نجد ـ مع الفحص الأكيد ـ رواية محمّد بن عليّ بن معمر عن أحمد بن محمّد بن عيسى في موضع. أضف إلى ذلك أنّ الظاهر من عطف « غيره » على « محمّد بن يحيى » هو الإشارة إلى العِدّة الراوين عن أحمد بن محمّد بن عيسى الذين من جملتهم محمّد بن

    الْحَكَمِ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، قَالَ :
    جَاءَ إِلى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام عَسَلٌ وتِينٌ (1) مِنْ هَمْدَانَ (2) وحُلْوَانَ ، فَأَمَرَ الْعُرَفَاءَ (3) أَنْ يَأْتُوا بِالْيَتَامى ، فَأَمْكَنَهُمْ مِنْ رُؤُوسِ الْأَزْقَاقِ (4) يَلْعَقُونَهَا (5) وهُوَ يَقْسِمُهَا لِلنَّاسِ قَدَحاً قَدَحاً ، فَقِيلَ لَهُ (6) : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، مَا لَهُمْ يَلْعَقُونَهَا؟ فَقَالَ : « إِنَّ الْإِمَامَ أَبُو الْيَتَامى ، وَإِنَّمَا (7) أَلْعَقْتُهُمْ هذَا بِرِعَايَةِ الْآبَاءِ ». (Cool
    1068 / 6. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِيِّ ؛ وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَصْبَهَانِيِّ (9) ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ الْمِنْقَرِيِّ ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ :
    __________________
    يحيى ، كما في : رجال النجاشي ، ص 377 ، الرقم 1026. وقد تكرّر هذا العطف في مواضع من أسناد الكافي ، انظر على سبيل المثال : الكافي ، ح 268 و 419 و 539 و 616 و 1452.
    ثمّ إنّه لا يخفى عليك مشابهة « يحيى » و « عليّ » في بعض الخطوط القديمة الموجب لتصحيف أحدهما بالآخر.
    (1) جعل بعضٌ الواوَ في « وتين » أصليّة وقال : الوتين : الواتن ، وهو الماء المعين الدائم ، والمراد هنا المائع‌الكثير. ويجوز كونه بالثاء المثلّثة. وردّه المجلسي بإمكان كون التين أيضاً في الأزقاق فاعتصر منها دبس يلعقونها. راجع : مرآة العقول ، ج 4 ، ص 339.
    (2) في الوافي : « همذان ». وفي مرآة العقول : « ولا يخفى أنّ المناسب هنا البلد لا القبيلة ، لكنّه شاع تسمية البلد أيضاً بالمهملة ». ووجه المناسبة هو تقارنه بالبلد. وقال الشعراني رحمه‌الله في ذيل شرح المازندراني ، ج 7 ، ص 29 بعد تفسير « حلوان » بـ « پل ذهاب » : « وهمدان ، الظاهر أنّها البلد المشهور دون القبيلة ؛ إذ لا يؤتى بالعسل من القبيلة ، بل من البلد ».
    (3) « العُرَفاءُ » : جمع عَرِيف ، وهو القيّم بامور القبيلة أو الجماعة من الناس يلي امورهم ويتعرّف الأميرُ منه أحوالَهم. فعيل بمعنى فاعل. والعِرافةُ : عمله. النهاية ، ج 3 ، 218 ( عرف ).
    (4) « الأزقاق » : جمع الزِقّ ، وهو السقاء ، أي وعاء من جلد للماء ونحوه. أو جلدٌ يُجَزُّ ويُقْطَع شعرُه ، ولا يُنْتَقُ ولايُنْزَع ، للشراب ونحوه. راجع : القاموس المحيط ، ج 2 ، ص 1183 ( زقق ).
    (5) « يلعقونها » : يلحسونها ، أي يتناولونها بألسنتهم أو بأصابعهم. راجع : الصحاح ، ج 4 ، ص 1550 ( لعق ).
    (6) في « ب » : ـ « له ».
    (7) في « بح » : « فإنّما ».
    (Cool الوافي ، ج 3 ، ص 653 ، ح 1250 ؛ البحار ، ج 27 ، ص 247 ، ح 7 ؛ وج 41 ، ص 123 ، ح 30.
    (9) في « ب ، ج » : « الإصفهاني ».

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3294
    نقاط : 4981
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    الكافي للكليني ج2 Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الكافي للكليني ج2   الكافي للكليني ج2 Emptyالإثنين نوفمبر 04, 2024 5:05 pm

    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام (1) : « أَنَّ النَّبِيَّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قَالَ : أَنَا أَوْلى بِكُلِّ مُؤْمِنٍ مِنْ نَفْسِهِ ، وعَلِيٌّ أَوْلى بِهِ (2) مِنْ بَعْدِي ».
    فَقِيلَ لَهُ : مَا مَعْنى ذلِكَ؟
    فَقَالَ : « قَوْلُ النَّبِيِّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : مَنْ تَرَكَ دَيْناً أَوْ ضَيَاعاً (3) فَعَلَيَّ ؛ ومَنْ تَرَكَ مَالاً فَلِوَرَثَتِهِ ، فَالرَّجُلُ لَيْسَتْ (4) لَهُ عَلى نَفْسِهِ ولَايَةٌ (5) إِذَا لَمْ يَكُنْ لَهُ مَالٌ ، ولَيْسَ لَهُ عَلى عِيَالِهِ أَمْرٌ ولَا نَهْيٌ إِذَا لَمْ يُجْرِ عَلَيْهِمُ (6) النَّفَقَةَ ، والنَّبِيُّ وأَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهما‌السلام ومَنْ بَعْدَهُمَا أَلْزَمَهُمْ هذَا ، فَمِنْ هُنَاكَ صَارُوا أَوْلى بِهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ، و (7) مَا كَانَ سَبَبُ إِسْلَامِ عَامَّةِ الْيَهُودِ إِلاَّ مِنْ بَعْدِ هذَا الْقَوْلِ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وأَنَّهُمْ (Cool أَمِنُوا (9) عَلى أَنْفُسِهِمْ وعَلى (10) عِيَالَاتِهِمْ ». (11) ‌
    1069 / 7. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ صَبَّاحِ بْنِ سَيَابَةَ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أَيُّمَا مُؤْمِنٍ أَوْ مُسْلِمٍ مَاتَ وتَرَكَ دَيْناً لَمْ يَكُنْ فِي فَسَادٍ ولَا إِسْرَافٍ ، فَعَلَى الْإِمَامِ أَنْ يَقْضِيَهُ ، فَإِنْ لَمْ يَقْضِهِ ، فَعَلَيْهِ إِثْمُ‌
    __________________
    (1) في « ف » : + « قال ».
    (2) في « ف » : + « منها ».
    (3) « الضياع » : العيال. وأصله مصدر ضاع يضيع ضَياعاً ، فسمّي العيال بالمصدر. النهاية ، ج 3 ، ص 10 ( ضيع ).
    (4) في « بر » : « ليس ».
    (5) في البحار ، ج 27 : « ولاية على نفسه ».
    (6) في « ف » : « عليه ».
    (7) في « ض » : ـ « و ».
    (Cool عطف على « هذا القول » المجرور. وقال في مرآة العقول : « أي علموا أنّهم لا يضيعون مع الإسلام ».
    (9) اختلفت النسخ فيه من حيث كونه من الإفعال ، أو من باب علموا. وقال في مرآة العقول : « من باب علم ».
    (10) في البحار ، ج 27 : ـ « على ».
    (11) علل الشرائع ، ص 127 ، ح 2 ؛ عيون الأخبار ، ج 2 ، ص 85 ، ح 29 ؛ معاني الأخبار ، ص 52 ، ح 3 ، وفي كلّها بسند آخر عن أبي الحسن عليه‌السلام ، مع اختلاف. راجع : الفقيه ، ج 4 ، ص 351 ، ح 5759 ؛ والتهذيب ، ج 6 ، ص 211 ، ح 494 ؛ وتفسير القمّي ، ج 1 ، ص 94 ؛ وج 2 ، ص 17 الوافي ، ج 3 ، ص 654 ، ح 1251 ؛ البحار ، ج 16 ، ص 260 ، ح 49 ؛ وج 27 ، ص 248 ، ح 8.

    ذلِكَ ؛ إِنَّ اللهَ ـ تَبَارَكَ وتَعَالى ـ يَقُولُ : ( إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ وَالْمَساكِينِ ) (1) الْآيَةَ ، فَهُوَ مِنَ الْغَارِمِينَ ، ولَهُ سَهْمٌ عِنْدَ الْإِمَامِ ، فَإِنْ حَبَسَهُ فَإِثْمُهُ (2) عَلَيْهِ ». (3) ‌
    1070 / 8. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنْ حَنَانٍ ، عَنْ أَبِيهِ :
    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لَاتَصْلُحُ (4) الْإِمَامَةُ إِلاَّ لِرَجُلٍ فِيهِ ثَلَاثُ خِصَالٍ : ورَعٌ يَحْجُزُهُ عَنْ مَعَاصِي (5) اللهِ ، وحِلْمٌ يَمْلِكُ (6) بِهِ غَضَبَهُ (7) ، وحُسْنُ الْوِلَايَةِ عَلى مَنْ يَلِي ، حَتّى يَكُونَ لَهُمْ كَالْوَالِدِ الرَّحِيمِ ». (Cool
    وفِي رِوَايَةٍ أُخْرى : « حَتّى يَكُونَ لِلرَّعِيَّةِ كَالْأَبِ الرَّحِيمِ ». (9) ‌
    1071 / 9. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ حُكَيْمٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ طَبَرِسْتَانَ ـ يُقَالُ لَهُ : مُحَمَّدٌ ـ قَالَ (10) : قَالَ مُعَاوِيَةُ : ولَقِيتُ الطَّبَرِيَّ مُحَمَّداً بَعْدَ ذلِكَ ، فَأَخْبَرَنِي ، قَالَ :
    __________________
    (1) التوبة (9) : 60. وفي « ف » : + « وَالعامِلِينَ عَلَيْها ».
    (2) في حاشية « بر » : « فهو آثم ».
    (3) الكافي ، كتاب الميشة ، باب الدين ، ح 8459 ؛ والتهذيب ، ج 6 ، ص 184 ، ح 381 ؛ وقرب الإسناد ، ص 340 ، ح 1245 ، بسند آخر عن أبي الحسن عليه‌السلام مع اختلاف. وفي تفسير العيّاشي ، ج 2 ، ص 94 ، ح 78 ، عن الصبّاح بن سيابة ، مع اختلاف الوافي ، ج 3 ، ص 654 ، ح 1253 ؛ البحار ، ج 27 ، ص 249 ، ح 9.
    (4) في « بف » : « لا تصحّ ».
    (5) في حاشية « بح » : « محارم ».
    (6) في « بر ، بف » : « يهلك ».
    (7) في « بر » : « غيظه ».
    (Cool الخصال ، ص 116 ، باب الثلاثة ، ح 97 ، بسنده عن حنان بن سدير ، عن أبي عبد الله ، عن أبيه عليه‌السلام. وراجع : الكافي ، كتاب الحجّ ، باب الوصيّة ، ح 6996 الوافي ، ج 3 ، ص 653 ، ح 1248 ؛ البحار ، ج 27 ، ص 250 ، ح 10.
    (9) الوافي ، ج 3 ، ص 653 ، ح 1249 ؛ البحار ، ج 27 ، ص 250 ، ذيل ح 10.
    (10) الضمير المستتر في « قال » راجع إلى سهل بن زياد. ومعاوية هو معاوية بن حُكَيم. والمراد أنّ معاوية بن‌حكيم بعد أن سمع الخبر من محمّد بن أسلم عن محمّدٍ الطبري ، لقي نفسُه محمّداً وسمع الخبر منه بلا واسطةٍ.

    سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ مُوسى (1) عليه‌السلام يَقُولُ : « الْمُغْرَمُ إِذَا تَدَيَّنَ أَوِ اسْتَدَانَ فِي حَقٍّ ـ الْوَهْمُ مِنْ مُعَاوِيَةَ ـ أُجِّلَ سَنَةً ، فَإِنِ اتَّسَعَ ، وإِلاَّ قَضى عَنْهُ الْإِمَامُ مِنْ بَيْتِ الْمَالِ ». (2) ‌
    105 ـ بَابُ أَنَّ الْأَرْضَ كُلَّهَا لِلْإِمَامِ عليه‌السلام‌
    1072 / 1. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْكَابُلِيِّ :
    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « وَجَدْنَا فِي كِتَابِ عَلِيٍّ عليه‌السلام : ( إِنَّ الْأَرْضَ لِلّهِ يُورِثُها مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ) (3) أَنَا وأَهْلُ بَيْتِيَ الَّذِينَ أَوْرَثَنَا اللهُ (4) الْأَرْضَ ، ونَحْنُ الْمُتَّقُونَ ، وَالْأَرْضُ كُلُّهَا لَنَا ، فَمَنْ أَحْيَا (5) أَرْضاً مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، فَلْيَعْمُرْهَا ولْيُؤَدِّ خَرَاجَهَا إِلَى الْإِمَامِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي ، ولَهُ مَا أَكَلَ مِنْهَا ؛ فَإِنْ تَرَكَهَا أَوْ أَخْرَبَهَا (6) وأَخَذَهَا (7) رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ مِنْ بَعْدِهِ فَعَمَرَهَا (Cool وأَحْيَاهَا ، فَهُوَ أَحَقُّ بِهَا مِنَ الَّذِي تَرَكَهَا ، يُؤَدِّي (9) خَرَاجَهَا إِلَى الْإِمَامِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي ، ولَهُ مَا أَكَلَ مِنْهَا (10) حَتّى يَظْهَرَ (11) الْقَائِمُ عليه‌السلام مِنْ أَهْلِ بَيْتِي‌
    __________________
    (1) في « بر » : + « الرضا ».
    (2) الوافي ، ج 3 ، ص 655 ، ح 1254 ؛ البحار ، ج 27 ، ص 250 ، ح 11.
    (3) الأعراف (7) : 128.
    (4) في الكافي ، ح 9266 ، والتهذيب والاستبصار والوسائل : ـ « الله ».
    (5) في مرآة العقول ، ج 4 ، ص 346 : « وقوله : فمن أحيا ، كأنّه كلام أبي جعفر عليه‌السلام ؛ لقوله : كما حواها رسول الله ، أوفيه التفات ، والمجموع كلام الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ».
    (6) في التهذيب والاستبصار : « وإن تركها وأخرجها ».
    (7) في الكافي ، ح 9266 ، وتفسير العيّاشي والتهذيب والاستبصار والوسائل : « فأخذها ».
    (Cool في « ض ، ف ، بف » : « فعمّرها » بالتثقيل.
    (9) في الكافي ، ح 9266 ، وتفسير العيّاشي والتهذيب والاستبصار والوسائل : « فليؤدّ ».
    (10) في الكافي ، ح 9266 ، والتهذيب : ـ « منها ».
    (11) في حاشية « ض » : + « الإمام ».

    بِالسَّيْفِ ، فَيَحْوِيَهَا (1) ويَمْنَعَهَا (2) ويُخْرِجَهُمْ مِنْهَا ، كَمَا حَوَاهَا رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ومَنَعَهَا ، إِلاَّ مَا كَانَ فِي أَيْدِي شِيعَتِنَا ؛ فَإِنَّهُ يُقَاطِعُهُمْ (3) عَلى مَا (4) فِي أَيْدِيهِمْ ، ويَتْرُكُ الْأَرْضَ فِي أَيْدِيهِمْ ». (5) ‌
    1073 / 2. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَمَّنْ رَوَاهُ ، قَالَ :
    « الدُّنْيَا ومَا فِيهَا لِلّهِ ـ تَبَارَكَ وتَعَالى ـ ولِرَسُولِهِ ولَنَا ، فَمَنْ غَلَبَ عَلى شَيْ‌ءٍ مِنْهَا ، فَلْيَتَّقِ اللهَ ، ولْيُؤَدِّ حَقَّ اللهِ تَبَارَكَ وتَعَالى ، ولْيَبَرَّ إِخْوَانَهُ ، فَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ ذلِكَ ، فَاللهُ وَرَسُولُهُ ونَحْنُ بُرَآءُ مِنْهُ ». (6) ‌
    1074 / 3. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ ، قَالَ :
    رَأَيْتُ مِسْمَعاً بِالْمَدِينَةِ ـ وقَدْ كَانَ حَمَلَ إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام تِلْكَ السَّنَةَ مَالاً ، فَرَدَّهُ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام (7) ـ فَقُلْتُ لَهُ : لِمَ رَدَّ عَلَيْكَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام الْمَالَ الَّذِي حَمَلْتَهُ إِلَيْهِ؟
    __________________
    (1) حَواه يَحْويه حَيّاً ، أي جمعه. واحتواه مثله. الصحاح ، ج 6 ، ص 3322 ( حوا ).
    (2) في التهذيب : « فيمنعها ».
    (3) في التهذيب والاستبصار : « فيقاطعهم » بدل « فإنّه يقاطعهم ». وقوله : « يقاطعهم على ما في أيديهم » ، أي‌يولّيهم إيّاه. يقال : قاطعه على كذا وكذا من الأجر والعمل ونحوه ، أي ولاّه إيّاه باجرة معيّنة. قال المازندراني : « القطيعة طائفة من أرض الخراج يقطعها السلطان من يريد ، وهو يتصرّف فيها ويعطي خراجها. والمقاطعة من الطرفين ؛ لأنّ الإقطاع لا يتحقّق بدون رضائهما ». راجع : لسان العرب ، ج 8 ، ص 28 ؛ المعجم الوسيط ، ص 745 ( قطع ) ؛ شرح المازندراني ، ج 7 ، ص 34.
    (4) في التهذيب : « ما كان ».
    (5) الكافي ، كتاب المعيشة ، باب في إحياء أرض الموات ، ح 9266. وفي التهذيب ، ج 7 ، ص 152 ، ح 674 ؛ والاستبصار ، ج 3 ، ص 108 ، ح 383 ، بإسناده عن الحسن بن محبوب. تفسير العيّاشي ، ج 2 ، ص 25 ، ح 66 ، عن أبي خالد الكابلي الوافي ، ج 10 ، ص 285 ، ح 9589 ؛ الوسائل ، ج 25 ، ص 414 ، ح 32246.
    (6) الوافي ، ج 10 ، ص 289 ، ح 9595.
    (7) في الوافي : + « عليه ».

    قَالَ : فَقَالَ لِي (1) : إِنِّي قُلْتُ لَهُ ـ حِينَ حَمَلْتُ إِلَيْهِ الْمَالَ ـ : إِنِّي كُنْتُ ولِّيتُ (2) الْبَحْرَيْنَ الْغَوْصَ ، فَأَصَبْتُ أَرْبَعَمِائَةِ أَلْفِ دِرْهَمٍ ، وقَدْ جِئْتُكَ بِخُمُسِهَا بِثَمَانِينَ (3) أَلْفَ دِرْهَمٍ ، وَكَرِهْتُ أَنْ أَحْبِسَهَا عَنْكَ ، وأَنْ أَعْرِضَ (4) لَهَا وهِيَ حَقُّكَ الَّذِي جَعَلَهُ اللهُ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى (5) ـ فِي أَمْوَالِنَا.
    فَقَالَ : « أَو (6) مَا لَنَا مِنَ الْأَرْضِ ومَا أَخْرَجَ اللهُ (7) مِنْهَا إِلاَّ (Cool الْخُمُسُ؟ يَا أَبَا سَيَّارٍ ، إِنَّ الْأَرْضَ كُلَّهَا لَنَا ؛ فَمَا أَخْرَجَ اللهُ مِنْهَا مِنْ شَيْ‌ءٍ فَهُوَ لَنَا ».
    فَقُلْتُ لَهُ : وأَنَا أَحْمِلُ إِلَيْكَ الْمَالَ كُلَّهُ.
    فَقَالَ : « يَا أَبَا سَيَّارٍ ، قَدْ (9) طَيَّبْنَاهُ لَكَ ، وأَحْلَلْنَاكَ (10) مِنْهُ ، فَضُمَّ إِلَيْكَ مَالَكَ ، وكُلُّ مَا فِي أَيْدِي شِيعَتِنَا مِنَ الْأَرْضِ (11) فَهُمْ فِيهِ مُحَلَّلُونَ (12) حَتّى يَقُومَ قَائِمُنَا عليه‌السلام ، فَيَجْبِيَهُمْ (13) طَسْقَ (14) مَا كَانَ فِي أَيْدِيهِمْ ، ويَتْرُكَ الْأَرْضَ فِي أَيْدِيهِمْ ، وأَمَّا مَا كَانَ فِي أَيْدِي (15) غَيْرِهِمْ ، فَإِنَّ كَسْبَهُمْ مِنَ الْأَرْضِ حَرَامٌ عَلَيْهِمْ حَتّى يَقُومَ قَائِمُنَا ، فَيَأْخُذَ الْأَرْضَ مِنْ أَيْدِيهِمْ ، ويُخْرِجَهُمْ (16) صَغَرَةً (17) ».
    __________________
    (1) في « ج ، ف ، بس » والوافي والتهذيب : ـ « لي ».
    (2) « ولِّيتُ » احتمل فيه وجه آخر ، وهو فتح الواو وكسر اللام المخفّفة ، أي ولِيتُ. راجع : شرح المازندراني ، ج 7 ، ص 35 ؛ مرآة العقول ، ج 4 ، ص 348.
    (3) في « ب ، ج » والوافي والتهذيب : « ثمانين ».
    (4) في الوافي والتهذيب : « أو أعرض » بدل « وأن أعرض ».
    (5) في الوافي والتهذيب : + « لك ».
    (6) في « بف » : « و » بدون الهمزة.
    (7) في « ب » : ـ « الله ».
    (Cool في « ب » : ـ « إلاّ ».
    (9) في « ف » : « وقد ».
    (10) في « بف » : « حللناك ».
    (11) في « ب ، ف » : ـ « من الأرض ».
    (12) في الوافي : + « يحلّ ذلك لهم ».
    (13) « فيَجْبِيهِمْ » ، أي يجمع منهم. يقال : جَبَيْتُ المالَ والخراجَ أَجْبِيه جَبَايةً ، أي جمعته. راجع : المصباح المنير ، ص 91 ( جبى ).
    (14) « الطَسْقُ » : الوظيفة من خراج الأرض ، فارسيٌّ معرّب. الصحاح ، ج 4 ، ص 1517 ( طسق ).
    (15) في « بح ، بس ، بف » : « يدي ».
    (16) في الوافي والتهذيب : + « عنها ».
    (17) « الصَغَرَةُ » : جمع الصاغِر ، وهو الراضي بالذلّ والضَيْم ، أي الظلم. راجع : لسان العرب ، ج 4 ،

    قَالَ عُمَرُ بْنُ يَزِيدَ : فَقَالَ (1) لِي أَبُو سَيَّارٍ : مَا أَرى أَحَداً مِنْ أَصْحَابِ الضِّيَاعِ (2) وَلَامِمَّنْ (3) يَلِي الْأَعْمَالَ يَأْكُلُ حَلَالاً غَيْرِي إِلاَّ مَنْ طَيَّبُوا لَهُ ذلِكَ. (4) ‌
    1075 / 4. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الرَّازِيِّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : أَمَا عَلَى الْإِمَامِ زَكَاةٌ؟
    فَقَالَ : « أَحَلْتَ (5) يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ الدُّنْيَا والْآخِرَةَ لِلْإِمَامِ يَضَعُهَا حَيْثُ يَشَاءُ (6) ، ويَدْفَعُهَا إِلى مَنْ يَشَاءُ ، جَائِزٌ لَهُ ذلِكَ مِنَ اللهِ. إِنَّ الْإِمَامَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، لَايَبِيتُ لَيْلَةً أَبَداً ولِلّهِ فِي عُنُقِهِ حَقٌّ يَسْأَلُهُ عَنْهُ ». (7) ‌
    1076 / 5. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ حَمْزَةَ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ مُصْعَبٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ ظَبْيَانَ ، أَوِ الْمُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ ، قَالَ :
    قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : مَا لَكُمْ مِنْ هذِهِ الْأَرْضِ (Cool؟
    فَتَبَسَّمَ ، ثُمَّ (9) قَالَ : « إِنَّ اللهَ ـ تَبَارَكَ وتَعَالى ـ بَعَثَ جَبْرَئِيلَ عليه‌السلام ، وأَمَرَهُ أَنْ يَخْرِقَ‌
    __________________
    ص 459 ( صغر ).
    (1) في « بف » : « قال ».
    (2) الضِياعُ : جمع الضَيْعَة ، وهي العقار ، أي النخل والكَرْم والأرض. وقيل : الضَيْعَةُ : ما منه معاش الرجل ، كالصنعة والتجارة والزراعة وغير ذلك. راجع : الصحاح ، ج 3 ، ص 1252 ؛ النهاية ، ج 3 ، ص 108 ( ضيع ).
    (3) في الوافي : « من ».
    (4) التهذيب ، ج 4 ، ص 144 ، ح 403 ، بسنده عن الحسن بن محبوب ، إلى قوله : « ويخرجهم صغرة » الوافي ، ج 10 ، ص 286 ، ح 9590 ؛ الوسائل ، ج 9 ، ص 548 ، ح 12686.
    (5) أحال الرجال : أتى المُحال وتكلّم به. الصحاح ، ج 4 ، ص 1680 ( حول ).
    (6) في « بر ، بف » وحاشية « بح » : « شاء ».
    (7) الفقيه ، ج 2 ، ص 39 ، ح 1645 ، بإسناده عن أبي بصير الوافي ، ج 10 ، ص 289 ، ح 9596.
    (Cool في البحار ، ج 60 : « الأنهار » بدل « الأرض ».
    (9) في البحار ، ج 60 : « و » بدل « ثمّ ».

    بِإِبْهَامِهِ ثَمَانِيَةَ أَنْهَارٍ فِي الْأَرْضِ : مِنْهَا سَيْحَانُ ، وجَيْحَانُ ـ وهُوَ نَهَرُ بَلْخَ ـ والْخشوع (1) ـ وهُوَ نَهَرُ الشَّاشِ (2) ـ ومِهْرَانُ ـ وهُوَ نَهَرُ الْهِنْدِ ـ ونِيلُ مِصْرَ ، ودِجْلَةُ ، والْفُرَاتُ (3) ، فَمَا سَقَتْ أَوِ اسْتَقَتْ (4) فَهُوَ لَنَا ، ومَا كَانَ لَنَا فَهُوَ لِشِيعَتِنَا ، ولَيْسَ لِعَدُوِّنَا مِنْهُ (5) شَيْ‌ءٌ إِلاَّ مَا (6) غَصَبَ (7) عَلَيْهِ ، وإِنَّ ولِيَّنَا لَفِي أَوْسَعَ مِمَّا (Cool بَيْنَ ذِهْ إِلى ذِهْ » يَعْنِي بَيْنَ السَّمَاءِ والْأَرْضِ ، ثُمَّ تَلَا هذِهِ الْآيَةَ : « ( قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا ) الْمَغْصُوبِينَ عَلَيْهَا ( خالِصَةً ) لَهُمْ ( يَوْمَ الْقِيامَةِ ) : (9) بِلَا غَصْبٍ ». (10) ‌
    1077 / 6. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الرَّيَّانِ ، قَالَ :
    كَتَبْتُ إِلَى الْعَسْكَرِيِّ عليه‌السلام : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، رُوِيَ لَنَا أَنْ لَيْسَ لِرَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مِنَ الدُّنْيَا إِلاَّ الْخُمُسُ؟
    __________________
    (1) لم أهتد إلى ضبط الكلمة. وقال في مرآة العقول ، ج 4 ، ص 351 : « وتسميته بالخشوع لم نجدها فيما عندنا من‌كتب اللغة وغيرها ». وقال الشعراني رحمه‌الله في ذيل شرح المازندراني ، ج 7 ، ص 38 : « وأمّا نهر الخشوع فلا أعرفه ... ومع ذلك يكثر في أسامي المواضع بماوراء النهر الكلمات المبدوّة بلفظة « خش » مثل : خشوفض ، وخشميثن. ولا يبعد أن يكون « خشوع » مصحّفة من مثل هذه الكلمات ».
    (2) « شاش » : بلد بماوراء النهر ، وقد يُمنَع. القاموس المحيط ، ج 1 ، ص 812 ( شوش ).
    (3) في الوافي : « وفرات ».
    (4) في « بف » : « واستقت ». وفي الوسائل : « أو أسقت ».
    (5) في البحار ، ج 60 : « منها ».
    (6) في حاشية « ض » : « ممّا ».
    (7) أي غصبنا عليه. وفي « ض ، بح ، بر » : « غُصب » على صيغة المبنيّ للمفعول. وفي مرآة العقول : « إلاّ ما غصب‌عليه ، على بناء المعلوم ، والضمير للعدوّ ، أي غصبنا عليه ؛ أو على بناء المجهول ، أي إلاّشي‌ء صار مغصوباً عليه ». وفي حاشية بدرالدين : « إلاّ ما غضب » ثمّ قال : « ما ، مصدريّة ، والاستثناء منقطع ، أي ليس له من ذلك شي‌ء إلاّغضب الله عليه ». راجع حاشية بدرالدين ، ص 248.
    (Cool هكذا في « ب ، ض » والبحار ، ج 60. وفي أكثر النسخ والمطبوع : « فيما ».
    (9) الأعراف (7) : 32.
    (10) الوافي ، ج 10 ، ص 287 ، ح 9592 ؛ الوسائل ، ج 9 ، ص 550 ، ح 12691 ؛ البحار ، ج 60 ، ص 46 ، ح 25 ؛ وج 65 ، ص 124.

    فَجَاءَ الْجَوَابُ : « إِنَّ الدُّنْيَا ومَا عَلَيْهَا لِرَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ». (1) ‌
    1078 / 7. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ رَفَعَهُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ :
    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : خَلَقَ اللهُ آدَمَ ، وأَقْطَعَهُ الدُّنْيَا قَطِيعَةً (2) ، فَمَا كَانَ لآِدَمَ عليه‌السلام ، فَلِرَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ومَا كَانَ لِرَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَهُوَ لِلْأَئِمَّةِ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ عليهم‌السلام ». (3) ‌
    1079 / 8. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ؛
    وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ جَبْرَئِيلَ عليه‌السلام كَرى (4) بِرِجْلِهِ خَمْسَةَ أَنْهَارٍ ـ ولِسَانُ (5) الْمَاءِ يَتْبَعُهُ ـ : الْفُرَاتَ ، ودِجْلَةَ ، ونِيلَ مِصْرَ ، ومِهْرَانَ (6) ، ونَهَرَ بَلْخَ (7) ، فَمَا سَقَتْ أَوْ سُقِيَ مِنْهَا فَلِلْإِمَامِ ، والْبَحْرُ الْمُطِيفُ (Cool
    __________________
    (1) الوافي ، ج 10 ، ص 289 ، ح 9594.
    (2) « أقطعه الدنيا قطيعةً » ، أي جعلها له قطيعة يتملّكها ويستبدّ به وينفرد. والإقطاع يكون تمليكاً وغير تمليك. ومضى معنى القطيعة في الحديث الأوّل من هذا الباب. راجع : النهاية ، ج 4 ، ص 82 ( قطع ).
    (3) الوافي ، ج 10 ، ص 287 ، ح 9591.
    (4) قال الجوهري : « كريت النهرَ كَرْياً ، أي حفرته ». وقال الفيروزآبادي : « كري ـ كرضي ـ النهر : استحدث‌حَفره ». واختاره المجلسي. راجع : الصحاح ، ج 6 ، ص 2473 ؛ القاموس المحيط ، ج 2 ، ص 1740 ( كرى ).
    (5) في حاشية « ف » : « لسال ».
    (6) في « ب » : ـ « ومهران ».
    (7) في « بر » : + « والبحر المطيف بالدنيا ».
    (Cool قرئ : المُطْيَف ، اسم مفعول أو اسم مكان من الطواف ، وهو ضعيف ؛ لمجي‌ء الأوّل على مُطاف أو مطوف ، والثاني على مُطاف أو مَطاف. وقرئ أيضاً : المُطيَّف ، وهو أيضاً غير صحيح ؛ لأنّ المفعول منه : مُطوَّف ، على المشهور. راجع : مرآة العقول ، ج 4 ، ص 354.

    بِالدُّنْيَا (1) ». (2) ‌
    عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ السِّنْدِيِّ (3) بْنِ الرَّبِيعِ ، قَالَ :
    لَمْ يَكُنِ ابْنُ أَبِي عُمَيْرٍ يَعْدِلُ بِهِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ شَيْئاً ، وكَانَ لَايُغِبُّ (4) إِتْيَانَهُ ، ثُمَّ انْقَطَعَ عَنْهُ وخَالَفَهُ (5) ، وكَانَ سَبَبُ ذلِكَ أَنَّ أَبَا مَالِكَ الْحَضْرَمِيَّ كَانَ أَحَدَ رِجَالِ هِشَامٍ ، وَ (6) وقَعَ بَيْنَهُ وبَيْنَ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ مُلَاحَاةٌ (7) فِي شَيْ‌ءٍ مِنَ الْإِمَامَةِ ، قَالَ ابْنُ أَبِي عُمَيْرٍ : الدُّنْيَا (Cool كُلُّهَا لِلْإِمَامِ عليه‌السلام عَلى جِهَةِ الْمِلْكِ ، وإِنَّهُ أَوْلى بِهَا مِنَ الَّذِينَ هِيَ (9) فِي أَيْدِيهِمْ.
    __________________
    (1) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بس » وشرح المازندراني والوافي والبحار والخصال وفقه الرضا. وفي « بر ، بف » : ـ « والبحر المطيف بالدنيا ». وفي المطبوع : + « [ للإمام ] ». وفي الفقيه : + « وهو افْسِيكونُ » والظاهر أنّ هذه الزيادة من الصدوق رحمه‌الله ، فسّر به البحر المطيف بالدنيا. والحقّ أنّه اشتبه عليه الأمر ؛ لأنّه معرّب « آبسكون » وهو بحر الخزر ، وليس مطيفاً بالدنيا. وقال المازندراني في شرحه : « قوله : والبحر ... ، بالنصب ، عطف على خمسة أنهار ، أو بالرفع ، على أنّه مبتدأ خبره محذوف ، والجملة معطوفة على قوله : « إنّ جبرئيل ». أي قال : « البحر المطيف بالدنيا للإمام. وفيه مبالغة على أنّ الدنيا وما فيها له ».
    (2) الفقيه ، ج 2 ، ص 45 ، ح 1662 ؛ والخصال ، ص 292 ، أبواب الخمسة ، ح 54 ، بإسنادهما عن ابن أبي عمير ، عن حفص بن البختري. فقه الرضا ، ص 293 الوافي ، ج 10 ، ص 288 ، ح 9593 ؛ الوسائل ، ج 9 ، ص 530 ، ح 12642 ؛ البحار ، ج 60 ، ص 43 ، ح 13.
    (3) هكذا في « ف ، بر ». وفي « ألف ، ب ، ج ، ض ، و، بح ، بس ، بف ، جر » والمطبوع : « السري ».
    والصواب ما أثبتناه ؛ فقد ترجم النجاشي والشيخ الطوسي لِلسندي بن الربيع البغدادي ، وروى بعنوان السندي بن الربيع. وسندي بن الربيع في عددٍ من الأسناد. راجع : رجال النجاشي ، ص 187 ، الرقم 496 ؛ الفهرست للطوسي ، ص 229 ، الرقم 343 ؛ معجم رجال الحديث ، ج 8 ، ص 314 ـ 316.
    وأمّا السري بن الربيع فلم نجد له ذكراً في موضع من الأسناد وكتب الرجال.
    (4) أي لا يجعل إتيانه وزيارته غِبّاً ، بأن أتاه يوماً وتركه يوماً ، بل كان يأتيه كلّ يوم. يقال : أغْبَبْتُ القوم وغَبَبْتُ‌عنهم أيضاً ، إذا جئت يوماً وتركت يوماً. راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 190 ( غبب ). وفي « ج » : « لا يعيّب ». ويجوز فيه المجرّد ورفع « الإتيان » أي لا يكون إتيانه غبّاً.
    (5) في حاشية « بس » : « جانبه ».
    (6) في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر » : ـ « و ».
    (7) « مُلاحاةٌ » ، أي منازعة. يقال : لاحَيْتُهُ مُلاحاةً ولِحاءً ، أي نازعتُه. راجع : الصحاح ، ج 6 ، ص 2481 ( لحى ).
    (Cool في « ف » : « إنّ الدنيا ».
    (9) في « ج ، ض ، بح ، بف » وشرح المازندراني : « هم ». وفي « ف » : « هم هي ». قال المازندراني : « وفي بعض

    وَقَالَ أَبُو مَالِكٍ (1) : كَذلِكَ (2) أَمْلَاكُ النَّاسِ لَهُمْ إِلاَّ مَا حَكَمَ اللهُ بِهِ لِلْإِمَامِ مِنَ الْفَيْ‌ءِ وَالْخُمُسِ والْمَغْنَمِ ، فَذلِكَ لَهُ ، وذلِكَ أَيْضاً قَدْ بَيَّنَ اللهُ لِلْإِمَامِ أَيْنَ يَضَعُهُ ، وكَيْفَ يَصْنَعُ بِهِ ، فَتَرَاضَيَا بِهِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ ، وصَارَا إِلَيْهِ ، فَحَكَمَ هِشَامٌ لِأَبِي مَالِكٍ عَلَى ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، فَغَضِبَ ابْنُ أَبِي عُمَيْرٍ ، وهَجَرَ هِشَاماً بَعْدَ ذلِكَ.
    106 ـ بَابُ سِيرَةِ الْإِمَامِ فِي نَفْسِهِ و (3) فِي الْمَطْعَمِ
    والْمَلْبَسِ إِذَا ولِيَ (4) الْأَمْرَ‌
    1080 / 1. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ حَمَّادٍ (5) ، عَنْ حُمَيْدٍ وجَابِرٍ الْعَبْدِيِّ ، قَالَ :
    قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام : « إِنَّ اللهَ جَعَلَنِي إِمَاماً لِخَلْقِهِ ، فَفَرَضَ عَلَيَّ التَّقْدِيرَ (6) فِي نَفْسِي ومَطْعَمِي ومَشْرَبِي ومَلْبَسِي كَضُعَفَاءِ النَّاسِ ؛ كَيْ يَقْتَدِيَ الْفَقِيرُ بِفَقْرِي (7) ، ولَا يُطْغِيَ الْغَنِيَّ غِنَاهُ ». (Cool
    1081 / 2. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنِ الْمُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ ، قَالَ :
    __________________
    النسخ : « هي » بدل « هم » وهو الأظهر ».
    (1) هكذا في النسخ التي قوبلت وشرح المازندراني ومرآة العقول. وفي المطبوع : + « [ ليس ] ».
    (2) في « ض ، بر ، بس » وحاشية « ف » : « كذاك ». وفي « بف » وحاشية « ف » : + « ليس له ».
    (3) في « ب ، بح ، بف » : ـ « و ».
    (4) في « ب » : « ولّي ».
    (5) رواية حمّاد شيخ ابن محبوب عن أمير المؤمنين عليه‌السلام بواسطة واحدة لا تخلو من بُعدٍ. فيحتمل إمّا وقوع الإرسال في السند ، أو أنّ الصواب هو « حميد عن جابر العبدي » كما هو مقتضى إفراد « قال » ، والله هو العالم.
    (6) في حاشية « ف » : « التقدّر » أي التضيّق. و « التقدير » : التضييق ، كما في القاموس المحيط ، ج 1 ، ص 641 « قدر ».
    (7) في « ج ، ف » : « بفقره ».
    (Cool الوافي ، ج 3 ، ص 656 ، ح 1255 ؛ البحار ، ج 40 ، ص 336 ، ح 17.

    قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَوْماً : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، ذَكَرْتُ آلَ فُلَانٍ ومَا هُمْ فِيهِ مِنَ النَّعِيمِ ، فَقُلْتُ : لَوْ كَانَ هذَا إِلَيْكُمْ لَعِشْنَا مَعَكُمْ.
    فَقَالَ : « هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ (1) يَا مُعَلّى ، أَمَا واللهِ أَنْ لَوْ كَانَ ذَاكَ (2) ، مَا كَانَ (3) إِلاَّ سِيَاسَةَ اللَّيْلِ (4) ، وسِيَاحَةَ النَّهَارِ (5) ، ولُبْسَ الْخَشِنِ ، وأَكْلَ الْجَشِبِ (6) ، فَزُوِيَ (7) ذلِكَ عَنَّا (Cool ، فَهَلْ رَأَيْتَ ظُلَامَةً (9) قَطُّ صَيَّرَهَا اللهُ نِعْمَةً إِلاَّ هذِهِ؟ ». (10) ‌
    1082 / 3. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي حَمَّادٍ ؛
    وَعِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، وغَيْرِهِمَا بِأَسَانِيدَ مُخْتَلِفَةٍ :
    فِي احْتِجَاجِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام عَلى عَاصِمِ بْنِ زِيَادٍ حِينَ لَبِسَ الْعَبَاءَ ، وتَرَكَ الْمُلَاءَ (11) ، وشَكَاهُ أَخُوهُ الرَّبِيعُ بْنُ زِيَادٍ إِلى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام أَنَّهُ قَدْ غَمَّ أَهْلَهُ ،
    __________________
    (1) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بف » وشرح المازندراني والوافي. وفي « بس » والمطبوع : ـ « هيهات » الثاني.
    (2) في « ف ، بر » : « أما أن لو كان والله ذلك ». وفي الوافي : « ذلك ».
    (3) في شرح المازندراني : + « حالنا ».
    (4) « السِياسَةُ » : القيام على الشي‌ء بما يُصلحه. والمراد رياضة النفس فيه بالاهتمام لُامور الأنام وتدبير معاشهم‌ومعادهم ، مضافاً إلى العبادات البدنيّة. راجع : الوافي ، ج 3 ، ص 675 ؛ النهاية ، ج 2 ، ص 421 ( سوس ).
    (5) في الوافي : « سياحة النهار : رياضتها فيه بالدعوة والجهاد والسعي في قضاء حوائج الناس ابتغاء مرضاة الله ».
    (6) « الجَشْبُ » : الغليظ الخشن من الطعام. وقيل : غير المأدوم. وكلّ بَشَع الطعم ـ أي غير ملائم الطعم ـ جشَبٌ. راجع : النهاية ، ج 1 ، ص 272 ( جشب ).
    (7) « فَزُوِيَ » ، أي نُحِّيَ وصُرِفَ. راجع : القاموس المحيط ، ج 2 ، ص 1695 ( زوى ).
    (Cool في « بر » : + « أهل البيت ».
    (9) « الظُلامَةُ » : ما تطلبه عند الظالم ، وهو اسمُ ما اخذ منك. الصحاح ، ج 5 ، ص 1977 ( ظلم ).
    (10) الغيبة للنعماني ، ص 286 ، ح 7 ، بسند آخر عن المفضّل بن عمر ، مع اختلاف يسير وزيادة الوافي ، ج 3 ، ص 656 ، ح 1256.
    (11) « الملاء » : جمع المُلاءَة ، وهي الإزار والرَبْطَة ، وهي المِلْحَفَة. وقيل : هو كلّ ثوب ليّن رقيق. راجع : لسان‌العرب ، ج 1 ، ص 160 ؛ مجمع البحرين ، ج 1 ، ص 398 ( ملأ ).

    وَأَحْزَنَ ولْدَهُ بِذلِكَ ، فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام : « عَلَيَّ بِعَاصِمِ بْنِ زِيَادٍ ». فَجِي‌ءَ بِهِ ، فَلَمَّا رَآهُ عَبَسَ (1) فِي وجْهِهِ ، فَقَالَ لَهُ : « أَمَا اسْتَحْيَيْتَ (2) مِنْ أَهْلِكَ؟ أَمَا رَحِمْتَ ولْدَكَ؟ أَتَرَى اللهَ أَحَلَّ لَكَ الطَّيِّبَاتِ وهُوَ يَكْرَهُ أَخْذَكَ مِنْهَا؟ أَنْتَ أَهْوَنُ عَلَى اللهِ مِنْ ذلِكَ ، أَولَيْسَ اللهُ يَقُولُ : ( وَالْأَرْضَ وَضَعَها لِلْأَنامِ فِيها فاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذاتُ الْأَكْمامِ )؟ أَولَيْسَ اللهُ (3) يَقُولُ : ( مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ ) إِلى قَوْلِهِ ( يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ ) (4)؟ فَبِاللهِ (5) ، لَابْتِذَالُ نِعَمِ اللهِ بِالْفَعَالِ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنِ ابْتِذَالِهَا (6) بِالْمَقَالِ ، وقَدْ قَالَ اللهُ (7) عَزَّ وجَلَّ : ( وَأَمّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ ) (Cool ».
    فَقَالَ عَاصِمٌ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَعَلى مَا (9) اقْتَصَرْتَ فِي مَطْعَمِكَ عَلَى الْجُشُوبَةِ ، وَفِي مَلْبَسِكَ عَلَى الْخُشُونَةِ؟ فَقَالَ : « وَيْحَكَ ، إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وجَلَّ ـ فَرَضَ عَلى أَئِمَّةِ الْعَدْلِ أَنْ يُقَدِّرُوا أَنْفُسَهُمْ بِضَعَفَةِ النَّاسِ كَيْلَا يَتَبَيَّغَ (10) بِالْفَقِيرِ فَقْرُهُ ». فَأَلْقى عَاصِمُ بْنُ زِيَادٍ (11) الْعَبَاءَ ، ولَبِسَ الْمُلَاءَ. (12) ‌
    1083 / 4. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ‌
    __________________
    (1) في « ف » : « عبّس ».
    (2) في « بر » : « استحيت ».
    (3) في الوسائل والبحار : ـ « الله ».
    (4) الرحمن (55) : 10 ـ / 11 و 19 ـ 22.
    (5) في « ض ، بر ، بس » وحاشية « ج ، بف » : « فيا لَلّه ». وفي « ف » : « فالله ».
    (6) في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بف » والوافي : « ابتذاله لها ». وقال في الوافي : « ابتذال النعمة بالفعال : أن يصرفها فيما ينبغي متوسّعاً من غير ضيق. وبالمقال : أن يدّعي الغناء ويظهر بلسانه الاستغناء بها ».
    (7) في « بح ، بس » : ـ « الله ».
    (Cool الضحى (93) : 11.
    (9) في الوسائل : « فعلامَ ».
    (10) في « بر » : « لكيلا يتبيّغ ». وفي حاشية « ج » : « كيلا تبيّغ ». وفي حاشية « ف » : « كيلا يبيغ ». وقوله : « يتبيّغ » ، أي‌يتهيّج. ويقال : أصله يتبغّى من البَغي ، فَقُلِب ، مثل جذب وجبذ. الصحاح ، ج 4 ، ص 1317 ( بوغ ).
    (11) في الوسائل : ـ « بن زياد ».
    (12) نهج البلاغة ، ص 324 ، الخطبة 209 ، مع اختلاف يسير. وراجع : الاختصاص ، ص 152 الوافي ، ج 3 ، ص 65 ، ح 1257 ؛ الوسائل ، ج 5 ، ص 112 ، ح 6073 ؛ البحار ، ج 41 ، ص 123 ، ح 32.

    يَحْيَى الْخَزَّازِ (1) ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، قَالَ :
    حَضَرْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام وقَالَ لَهُ رَجُلٌ : أَصْلَحَكَ اللهُ ، ذَكَرْتَ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ عليه‌السلام كَانَ يَلْبَسُ الْخَشِنَ ، يَلْبَسُ الْقَمِيصَ بِأَرْبَعَةِ دَرَاهِمَ ومَا أَشْبَهَ ذلِكَ ، ونَرى (2) عَلَيْكَ اللِّبَاسَ الْجَدِيدَ (3)
    فَقَالَ (4) لَهُ (5) : « إِنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ عليه‌السلام كَانَ يَلْبَسُ ذلِكَ فِي زَمَانٍ لَايُنْكَرُ عَلَيْهِ (6) ، ولَوْ لَبِسَ مِثْلَ ذلِكَ الْيَوْمَ شُهِرَ (7) بِهِ ، فَخَيْرُ (Cool لِبَاسِ كُلِّ زَمَانٍ لِبَاسُ أَهْلِهِ ، غَيْرَ أَنَّ قَائِمَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ عليه‌السلام (9) إِذَا قَامَ ، لَبِسَ ثِيَابَ عَلِيٍّ عليه‌السلام ، وسَارَ بِسِيرَةِ عَلِيٍّ (10) عليه‌السلام ». (11)
    __________________
    (1) في « ب ، بر ، بس » : « الخرّاز ». وهو سهو ، والمذكور في ترجمته ومواضع وروده هو « الخزّاز ». راجع : رجال النجاشي ، ص 144 ، الرقم 373 ؛ وص 249 ، الرقم 655 ؛ وص 359 ، الرقم 964 ؛ الفهرست للطوسي ، ص 355 ، الرقم 561 ؛ رجال الطوسي ، ص 435 ، الرقم 6232 ؛ رجال ابن داود ، ص 340 ، الرقم 1499 ؛ خلاصة الأقوال ، ص 158 ، الرقم 120 ؛ معجم رجال الحديث ، ج 18 ، ص 37.
    (2) في « ب ، بف » : « ويرى ». وفي « بح » : « وترى ».
    (3) في حاشية « ج ، بح ، بف » والكافي ، ح 12456 : « الجيّد ».
    (4) في الكافي ، ح 12456 : « قال : فقال ».
    (5) في « بف » : ـ « له ».
    (6) في « ج ، ف ، بح ، بس ، بف » والكافي ، ح 12456 ، ومرآة العقول والبحار ، ج 40 و 47 : ـ « عليه ».
    (7) في الكافي ، ح 12456 : « لشهر ». قال ابن الأثير في معنى ثوب الشهرة : « الشهرة : ظهور الشي‌ء في شنعة حتّى‌يَشْهَره الناس ». راجع : النهاية ، ج 2 ، ص 515 ( شهر ).
    (Cool في « ج ، بس » : « فأخير ».
    (9) في الكافي ، ح 12456 : ـ « أهل البيت ».
    (10) في « بس » : « أمير المؤمنين ». وفي الكافي ، ح 12456 : « بسيرته » بدل « بسيرة عليّ عليه‌السلام ». وفي البحار ، ج 47 : « أمير المؤمنين عليّ ».
    (11) الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب اللباس ، ح 12456 ، [ عن محمّد بن يحيى ] عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن يحيى ، عن حمّاد بن عثمان. رجال الكشّي ، ص 392 ، ح 739 ، بسند آخر عن عليّ بن أسباط ، قال : قال سفيان بن عيينة لأبي عبدالله عليه‌السلام ... مع اختلاف. الوسائل ، ج 5 ، ص 17 ، ح 5772 ؛ البحار ، ج 40 ، ص 336 ، ح 18 ؛ وج 47 ، ص 54 ، ح 92.

    107 ـ بَابٌ نَادِرٌ‌
    1084 / 1. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ نُوحٍ ، قَالَ :
    عَطَسَ عليه‌السلام يَوْماً وأَنَا عِنْدَهُ ، فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، مَا يُقَالُ لِلْإِمَامِ إِذَا عَطَسَ؟
    قَالَ : « يَقُولُونَ (1) : صَلَّى اللهُ عَلَيْكَ ». (2) ‌
    1085 / 2. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ (3) الدِّينَوَرِيُّ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ زَاهِرٍ (4) :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلَهُ رَجُلٌ عَنِ الْقَائِمِ عليه‌السلام : يُسَلَّمُ عَلَيْهِ بِإِمْرَةِ الْمُؤْمِنِينَ؟
    قَالَ : « لَا ، ذَاكَ اسْمٌ سَمَّى اللهُ بِهِ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام ، لَمْ يُسَمَّ (5) بِهِ أَحَدٌ قَبْلَهُ ، ولَا يَتَسَمّى (6) بِهِ بَعْدَهُ (7) إِلاَّ كَافِرٌ ».
    قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ (Cool ، كَيْفَ يُسَلَّمُ (9) عَلَيْهِ؟
    قَالَ : « يَقُولُونَ (10) : السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا بَقِيَّةَ اللهِ ». ثُمَّ قَرَأَ : ( بَقِيَّتُ اللهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ
    __________________
    (1) في « ف ، بر » : « تقولون ».
    (2) الكافي ، كتاب العشرة ، باب العطاس والتسميت ، ح 3682 ، بسند آخر عن الرضا عليه‌السلام ، مع زيادة واختلاف الوافي ، ج 5 ، ص 636 ، ح 2755 ؛ البحار ، ج 27 ، ص 256 ، ح 6. وفيه ، ح 5.
    (3) في الوسائل : « عن إبراهيم بن إسحاق » بدل « قال : حدّثني إسحاق بن إبراهيم ».
    (4) في « ب » : « عمر بن راهل ». والظاهر أنّه سهو ، وأنّ عمر هذا ، هو عمر بن زاهر الهمداني المذكور في أصحاب الصادق عليه‌السلام. راجع : رجال الطوسي ، ص 255 ، الرقم 3601. وفي الوسائل : « عمر بن أبي زاهر ».
    (5) في « ف » : « ولم يسمّ ».
    (6) في حاشية « ض » : « ولم يتسمّ ». وفي الوسائل : « ولا يسمّى ».
    (7) في « ف » : « أحد بعده ».
    (Cool في « ج ، بس ، بف » والوافي : ـ « جعلت فداك ».
    (9) في « ب » : « نسلّم ».
    (10) في « ب ، ج ، ض » : « يقول ». وفي « ف » : « تقولون ». وفي « بر » وتفسير فرات والوسائل : « تقول ». وفي

    مُؤْمِنِينَ ) (1) (2) ‌
    1086 / 3. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ :
    سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ (3) عليه‌السلام : لِمَ سُمِّيَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟
    قَالَ : « لِأَنَّهُ يَمِيرُهُمْ (4) الْعِلْمَ ؛ أَمَا سَمِعْتَ فِي كِتَابِ اللهِ ( وَنَمِيرُ أَهْلَنا ) (5)؟ ». (6) ‌
    وفِي رِوَايَةٍ أُخْرى ، قَالَ : « لِأَنَّ مِيرَةَ (7) الْمُؤْمِنِينَ مِنْ عِنْدِهِ يَمِيرُهُمُ الْعِلْمَ ». (Cool
    __________________
    حاشية « ج » : « قال ».
    (1) هود (11) : 86.
    (2) تفسير فرات ، ص 193 ، ح 249 ، وفيه : « عن جعفر بن محمّد الفزاري معنعناً عن عمر بن زاهر ». تفسير العيّاشي ، ج 1 ، ص 276 ، ح 274 ، عن محمّد بن إسماعيل الرازي عن رجل سمّاه عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، مع اختلاف. وراجع : كمال الدين ، ص 330 ، ح 16 ؛ وص 653 ، ذيل ح 18 الوافي ، ج 3 ، ص 668 ، ح 1272 ؛ الوسائل ، ج 14 ، ص 600 ، ح 19900 ؛ البحار ، ج 24 ، ص 211 ، ذيل ح 1.
    (3) في « ب ، ج ، بر » : « أبا عبد الله ».
    والظاهر أنّ أحمد بن عمر ، هو أحمد بن عمر الحلاّل كما هو مقتضى ما مرّ في ح 502 و 938 و 1003 ، ويأتي في ح 1157. وأحمد هذا روى عن أبي الحسن الرضا عليه‌السلام وله عنه عليه‌السلام مسائل. راجع : رجال النجاشي ، ص 99 ، الرقم 248 ؛ رجال الطوسي ، ص 352 ، الرقم 5213.
    (4) في « ف » : « يمير » بدون « هم ». وقوله : « يميرهم » ، أي أعطاهم المِيرَة ، وهي الطعام ونحوه ممّا يجلب للبيع. راجع : النهاية ، ج 4 ، ص 379 ( مير ). ويرد هاهنا إشكال بأنّ الأمير فعيل من الأمر لا من الأجوف. واجيب بوجوه ، أظهرها أن يكون المراد أنّ امراء الدنيا يسمّون أميراً ؛ لكونهم متكلّفين لميرة الخلق الجسمانيّة ، وأمّا أمير المؤمنين عليه‌السلام فإمارة لأمر أعظم من ذلك ؛ لأنّه يميرهم ؛ الميرة الروحانيّة وإن شاركهم في الجسمانيّة ، فعبّر عليه‌السلام عن هذا المعنى بلفظ مناسب في الحرف بلفظ الأمير. راجع : شرح المازندراني ، ج 7 ، ص 7 ؛ مرآة العقول ، ج 4 ، ص 370.
    (5) يوسف (12) : 65.
    (6) علل الشرائع ، ص 161 ، ح 4 ، بسند آخر عن أبي عبد الله عليه‌السلام ؛ معاني الأخبار ، ص 63 ، ح 13 ، بسند آخر عن أبي جعفر عليه‌السلام. وفي تفسير العيّاشي ، ج 2 ، ص 184 ، ح 46 ، عن جابر بن يزيد ، عن أبي جعفر عليه‌السلام الوافي ، ج 3 ، ص 669 ، ح 1273.
    (7) في « ض » : « أمير ». وفي « بف » : « أمر ».
    (Cool بصائر الدرجات ، ص 512 ، ح 24 ، بسند آخر عن أبي جعفر عليه‌السلام وفيه : « لأنّ ميرة المؤمنين هو منه ، كان يميرهم العلم » الوافي ، ج 3 ، ص 669 ، ح 1274.

    1087 / 4. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ الْقَزَّازِ (1) ، عَنْ جَابِرٍ :
    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : لِمَ سُمِّيَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟
    قَالَ : « اللهُ سَمَّاهُ ، وهكَذَا أَنْزَلَ فِي كِتَابِهِ : ( وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ) (2) وأَنَّ مُحَمَّداً (3) رَسُولِي ، وأَنَّ عَلِيّاً أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ». (4) ‌
    108 ـ بَابٌ فِيهِ نُكَتٌ (5) ونُتَفٌ (6) مِنَ التَّنْزِيلِ فِي الْوَلَايَةِ‌
    1088 / 1. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ ، عَنْ سَالِمٍ الْحَنَّاطِ (7) ، قَالَ :
    __________________
    (1) في « ض » : « أبي ربيع القزّاز ». وفي « بح » : « الربيع القزّاز » ، والرجل مجهول لم نعرفه.
    (2) الأعراف (7) : 172.
    (3) ظاهر الخبر يدلّ على كون « وأنّ محمّداً » وما بعده من القرآن فحُرِّفَ. قال المحقّق الشعراني في هامش شرح المازندراني ، ج 7 ، ص 47 : « الخبر ضعيف في الغاية ، ولو فرض صحّته إسناداً ، لكان اشتمال متنه على أمر مُحال كافياً في ردّه ؛ لعدم إمكان صدوره من المعصوم عليه‌السلام ».
    (4) تفسير العيّاشي ، ج 2 ، ص 41 ، ح 113 و 114 ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، مع اختلاف. تفسير فرات ، ص 145 ، ح 180 ، فيه : « فرات ، عن جعفر بن محمّد الأودي ، معنعناً عن جابر الجعفي ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ؛ وص 146 ، ح 181 ، فيه : « فرات ، عن عليّ بن عتاب ، معنعناً عن أبي جعفر عليه‌السلام » ؛ وح 182 ، فيه : « فرات عن أحمد بن محمّد بن أحمد بن طلحة الخراساني ، معنعناً عن أبي جعفر عليه‌السلام » ؛ وح 183 ، فيه : « فرات ، عن جعفر بن محمّد الفزاري ، معنعناً عن أبي جعفر عليه‌السلام » وفي كلّها مع اختلاف يسير الوافي ، ج 3 ، ص 668 ، ح 1271.
    (5) « النُكَتُ » : جمع النُكْتَة ، وهي كالنقطة. يقال : فيه نكتة سوداء ، أي أثر قليل كالنقطة. والمراد هنا الوجوه الخفيّة. راجع : لسان العرب ، ج 2 ، ص 100 ( نكت ) ؛ شرح المازندراني ، ج 7 ، ص 47.
    (6) « النُتَفُ » : جمع النُتْفَة ، وهي ما نَتَفْتَهُ أي نزعته بأصابعك من النبت أو غيره. وهي هنا عبارة عن وجوه منتزعة من التنزيل دالّة على الولاية. راجع : الصحاح ، ج 4 ، ص 1429 ( نتف ) ؛ شرح المازندراني ، ج 7 ، ص 48.
    (7) الخبر رواه الصفّار في بصائر الدرجات ، ص 73 ، ح 5 ـ باختلاف يسير ـ عن أحمد بن محمّد عن الحسين بن

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3294
    نقاط : 4981
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    الكافي للكليني ج2 Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الكافي للكليني ج2   الكافي للكليني ج2 Emptyالإثنين نوفمبر 04, 2024 5:06 pm

    قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام : أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِ اللهِ تَبَارَكَ وتَعَالى : ( نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ بِلِسانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ ) (1) قَالَ : « هِيَ الْوَلَايَةُ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام (2) ». (3) ‌
    1089 / 2. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ مِسْكِينٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، عَنْ رَجُلٍ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ : ( إِنّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ
    __________________
    سعيد عن بعض أصحابه عن حنان بن سدير عن سلمة بن الحنّاط ، لكن في بعض نسخه : « سلمة الحنّاط » ـ كما في البحار ، ج 36 ، ص 95 ، ح 28 ـ وفي بعضها الآخر : « سالم الحنّاط » والظاهر صحّة هذه النسخة.
    يؤيّد ذلك ورود الخبر مع زيادة في بصائر الدرجات ، ص 73 ، ح 6 ، بسند آخر عن حنان بن سدير عن سالم عن أبي محمّد ، وفي بعض نسخ الكتاب : « سالم أبي محمّد » ـ كما في البحار ، ج 36 ، ص 95 ، ح 29. وسالم أبو محمّد هو سالم بن عبد الله أبو محمّد الحنّاط الكوفي. راجع : رجال الطوسي ، ص 218 ، الرقم 2881.
    (1) الشعراء (26) : 193 ـ 195.
    (2) في الوافي : « لمّا أراد الله سبحانه أن يعرّف نفسه لعباده ليعبدوه ، وكان لم يتيسّر معرفته كما أراد على سنّة الأسباب إلاّبوجود الأنبياء والأوصياء ؛ إذ بهم تحصل المعرفة التامّة والعبادة الكاملة ، دون غيرهم ؛ وكان لم يتيسّر وجود الأنبياء والأوصياء إلاّ بخلق سائر الخلق ... فلذلك خلق سائر الخلق ، ثمّ أمرهم بمعرفة أنبيائه وأوليائه وولايتهم والتبرّي من أعدائهم وممّا يصدّهم عن ذلك ليكونوا ذوي حظوظ من نعيمهم ، فوهب الكلّ معرفة نفسه على قدر معرفتهم الأنبياء والأوصياء ؛ إذ بمعرفتهم لهم يعرفون الله ، وبولايتهم إيّاهم يتولّون الله ، فكلّ ما ورد من البشارة والإنذار والأوامر والنواهي والنصائح والمواعظ من الله سبحانه فإنّما هو لذلك. ولمّا كان نبيّنا صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم سيّد الأنبياء ووصيّه صلوات الله عليه سيّد الأوصياء ؛ لجمعهما كمالات سائر الأنبياء والأوصياء ومقاماتهم ، مع مالهما من الفضل عليهم ، وكان كلّ منهما نفس الآخر ، صحّ أن ينسب إلى أحدهما من الفضل ما ينسب إليهم ؛ لاشتماله على الكلّ وجمعه لفضائل الكلّ. ولذلك خصّ تأويل الآيات بهما وبأهل البيت عليهم‌السلام الذين هم منهما ، ذرّيّة بعضها من بعض. وجي‌ء بالكلمة الجامعة التي هي الولاية ، فإنّها مشتملة على المعرفة والمحبّة والمتابعة وسائر ما لابدّ منه في ذلك ».
    (3) بصائر الدرجات ، ص 73 ، ح 5 ، عن أحمد بن محمّد ... عن حنان بن سدير ، عن سلمة بن الحنّاط. وفيه ، ح 6 ، بسند آخر عن حنان بن سدير ، عن سالم ، عن أبي محمّد ، مع اختلاف يسير. تفسير القمّي ، ج 2 ، ص 124 ، عن أبيه ، عن حسّان ( حنان ) عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج 3 ، ص 882 ، ح 1512 ؛ البحار ، ج 24 ، ص 331 ، ح 56.

    وَالْأَرْضِ وَالْجِبالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَها وَأَشْفَقْنَ مِنْها وَحَمَلَهَا الْإِنْسانُ إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولاً ) (1) قَالَ : « هِيَ ولَايَةُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (2) عليه‌السلام ». (3) ‌
    1090 / 3. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي زَاهِرٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُوسَى الْخَشَّابِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ كَثِيرٍ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ : ( الَّذِينَ ) (4) ( آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ ) (5) قَالَ : « بِمَا جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مِنَ الْوَلَايَةِ ، ولَمْ يَخْلِطُوهَا (6) بِوَلَايَةِ فُلَانٍ وفُلَانٍ ، فَهُوَ (7) الْمُلَبِّسُ (Cool بِالظُّلْمِ ». (9) ‌
    1091 / 4. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ (10) بْنِ‌
    __________________
    (1) الأحزاب (33) : 72.
    (2) في الوافي : « إنّما أبوا من حملها وأشفقوا منها لعدم قابليّتهم لها ؛ إذ لم يكن في جبلّتهم إمكان الخيانة والظلم اللَّذين بانتفائهما تظهر الأمانة ، ولا كان فيهم معنى الجهل الذي يظهر برفعه المعرفة ، ولذلك قال في حقّ الإنسان : ( إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولاً ) ».
    (3) بصائر الدرجات ، ص 76 ، ح 2 ، عن محمّد بن الحسين. راجع : بصائر الدرجات ، ص 76 ، ح 3 ؛ وعيون الأخبار ، ج 1 ، ص 306 ، ح 66 ؛ ومعاني الأخبار ، ص 110 ، ح 2 و 3 ؛ وتفسير القمّي ، ج 2 ، ص 198 الوافي ، ج 3 ، ص 88 ، ح 1513.
    (4) هكذا في المصحف والنسخ. وفي المطبوع : « والذين ».
    (5) الأنعام (6) : 82.
    (6) يجوز في الكلمة التثقيل والتخفيف كما في النسخ. وفي الوافي : « ولم يخلطوهما ».
    (7) في « ض » : « وهو ».
    (Cool في حاشية « ف » : « الملتبس ». وقرأ المازندراني والمجلسي : المُلبِّس بكسر الباء المشدّد : وبفتح الباء المشدّدة بعيد جدّاً عند المازندراني ومحتمل عند المجلسي. ونقل المجلسي عن بعضٍ : المِلْبَس اسم آلة ، ثمّ ردّه.
    (9) تفسير العيّاشي ، ج 1 ، ص 366 ، ح 49 ، عن عبد الرحمن بن كثير ، مع زيادة في آخره الوافي ، ج 3 ، ص 883 ، ح 1514 ؛ البحار ، ج 23 ، ص 371 ، ح 49.
    (10) هكذا في حاشية « ف » والبحار ، ج 23 ، ص 371 ، ح 50. وفي النسخ والمطبوع : « الحسن ».
    والصواب ما أثبتناه ؛ فإنّ الحسين بن نعيم الصحّاف ، هو المذكور في كتب الرجال والأسناد ، وروى عنه

    نُعَيْمٍ الصَّحَّافِ ، قَالَ :
    سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ : ( فَمِنْكُمْ كافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ ) (1) فَقَالَ : « عَرَفَ (2) اللهُ (3) إِيمَانَهُمْ بِوَلَايَتِنَا (4) ، وكُفْرَهُمْ بِهَا (5) يَوْمَ أَخَذَ (6) عَلَيْهِمُ الْمِيثَاقَ فِي صُلْبِ آدَمَ عليه‌السلام وهُمْ ذَرٌّ (7) ». (Cool
    1092 / 5. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ :
    عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ : ( يُوفُونَ بِالنَّذْرِ ) (9) قال : « يُوفُونَ بِالنَّذْرِ (10) الَّذِي أَخَذَ عَلَيْهِمْ (11) مِنْ ولَايَتِنَا ». (12) ‌
    __________________
    ابن محبوب في بعض الأسناد. راجع : رجال النجاشي ، ص 53 ، الرقم 120 ؛ الفهرست للطوسي ، ص 145 ، الرقم 216 ؛ رجال الطوسي ، ص 183 ، الرقم 2208 ؛ معجم رجال الحديث ، ج 6 ، ص 108 ـ 110. يؤيّد ذلك ورود الخبر في بصائر الدرجات ، ص 81 ، ح 2 ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب ، عن الحسين بن نعيم الصحّاف.
    (1) هكذا في القرآن في سورة التغابن (64) : 2 و « ض ، بر » والكافي ، ح 1161 والبصائر. وفي سائر النسخ‌والمطبوع : « فمنكم مؤمن ومنكم كافر » ، والظاهر أنّه من النسّاخ.
    (2) في « ب ، ض ، ف » : « عرّف ».
    (3) في البصائر : + « والله ».
    (4) في الكافي ، ح 1161 : « بمو الاتنا ».
    (5) في تفسير القمّي والبحار ، ج 60 : « بتركها ».
    (6) في البصائر : + « الله ».
    (7) في الكافي ، ح 1161 : « وهم ذرّ في صلب آدم ».
    (Cool الكافي ، كتاب الحجّة ، باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية ، ح 1161 ، مع زيادة في آخره. وفي بصائر الدرجات ، ص 81 ، ح 2 ، عن أحمد بن محمّد. تفسير القمّي ، ج 2 ، ص 371 ، عن عليّ بن الحسين ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن ابن محبوب الوافي ، ج 3 ، ص 884 ، ح 1515 ؛ البحار ، ج 23 ، ص 371 ، ح 50 ؛ وج 60 ، ص 284.
    (9) الإنسان (76) : 7.
    (10) هكذا في « ب ، بح ، بر ». وفي « ض » : ـ « يوفون بالنذر ». وفي المطبوع وأكثر النسخ : ـ « قال : يوفون بالنذر ».
    (11) في البصائر : + « الميثاق ».
    (12) بصائر الدرجات ، ص 90 ، ح 2 ، عن محمّد بن أحمد. الكافي ، كتاب الحجّة ، باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية ، ضمن الحديث الطويل 1178 ، بسند آخر عن الحسن بن محبوب الوافي ، ج 3 ، ص 884 ، ح 1516 ؛ البحار ، ج 24 ، ص 331 ، ح 57.

    1093 / 6. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ (1) :
    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ : ( وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقامُوا التَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ وَما أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ ) (2) قَالَ : « الْوَلَايَةُ ». (3) ‌
    1094 / 7. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ مُثَنًّى (4) ، عَنْ زُرَارَةَ (5) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَجْلَانَ :
    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام فِي قَوْلِهِ (6) تَعَالى : ( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) (7) ‌
    __________________
    (1) ربعيّ بن عبد الله ، هو ربعيّ بن عبد الله بن الجارود ، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهما‌السلام. ولم يثبت روايته عن أبي جعفر عليه‌السلام مباشرةً ، بل توسّط بينهما ، الفضيل بن يسار ، وزرارة ، ومحمّد بن مسلم في كثيرٍ من الأسناد. راجع : رجال النجاشي ، ص 167 ، الرقم 441 ؛ رجال البرقي ، ص 40 ؛ رجال الطوسي ، ص 205 ، الرقم 2634.
    هذا ، والخبر رواه العيّاشي في تفسيره ، ج 1 ، ص 330 ، ح 149 ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليه‌السلام. ورواه الصفّار أيضاً في بصائر الدرجات ، ص 76 ، ح 2 ، بسنده عن حمّاد بن عيسى ، عن ربعيّ ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليه‌السلام.
    فعليه ، الظاهر سقوط الواسطة بين ربعي وبين أبي جعفر عليه‌السلام من سندنا هذا ، وهو محمّد بن مسلم.
    (2) المائدة (5) : 66.
    (3) بصائر الدرجات ، ص 76 ، ح 2 ، عن عبّاس بن معروف ، عن حمّاد بن عيسى ، عن ربعيّ ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليه‌السلام. تفسير العيّاشي ، ج 1 ، ص 330 ، ح 149 ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليه‌السلام الوافي ، ج 3 ، ص 884 ، ح 1517.
    (4) في « ف ، بر » : « المثنّى ».
    (5) لم يثبت رواية زرارة عن عبد الله بن عجلان في غير هذا المورد ، وقد روى المصنّف بنفس الطريق عن مثنّى [ الحنّاط ] عن عبد الله بن عجلان ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، في الكافي ، ح 1102 و 1116 و 1107 ، وبطريق آخر في الكافي ، ح 1496.
    والخبر رواه البرقي في المحاسن ، ص 145 ، ح 48 ، عن الحسن بن عليّ الخزّاز ـ وهو الوشّاء ـ عن مثنّى الحنّاط عن عبد الله بن عجلان.
    فالظاهر زيادة « عن زرارة » في ما نحن فيه. هذا ، ومن المحتمل أن يكون موضع « عن زرارة » في الأصل بعد « ربعي بن عبدالله » في السند السابق ، لكنّه سقط من المتن فُكُتِب في حاشية بعض النسخ ثمّ ادرج في غير موضعه سهواً في الاستنساخات التالية.
    (6) في « ج ، ف ، بح » : « قول الله ».
    (7) الشورى (42) : 23.

    قَالَ : « هُمُ الْأَئِمَّةُ عليهم‌السلام ». (1) ‌
    1095 / 8. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ : ( وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ ) فِي ولَايَةِ عَلِيٍّ وَالْأَئِمَّةِ (2) مِنْ بَعْدِهِ ( فَقَدْ فازَ فَوْزاً عَظِيماً ) (3) هكَذَا نَزَلَتْ (4) ». (5) ‌
    1096 / 9. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ :
    رَفَعَهُ إِلَيْهِمْ عليهم‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ : « ( وَما كانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللهِ ) (6) فِي عَلِيٍّ وَالْأَئِمَّةِ ( كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسى فَبَرَّأَهُ اللهُ مِمّا قالُوا ) (7) ». (Cool
    1097 / 10. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ (9) ، عَنِ السَّيَّارِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ‌
    __________________
    (1) المحاسن ، ص 145 ، كتاب الصفوة ، ح 48 ، بسنده عن مثنّى الحناط ، عن عبد الله بن عجلان ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، مع زيادة في آخره. راجع : المحاسن ، ص 144 ، ح 46 ؛ والكافي ، كتاب الروضة ، ح 14881 ؛ وقرب الإسناد ، ص 128 ، ح 450 ؛ وتفسير القمّي ، ج 2 ، ص 275 ؛ وتفسير فرات ، ص 388 ـ 399 ، ح 515 ـ 520 و 523 و 531 الوافي ، ج 3 ، ص 884 ، ح 1518 ؛ البحار ، ج 23 ، ص 251 ، ح 28.
    (2) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي وتفسير القمّي والبحار. وفي المطبوع : « [ وولاية الأئمّة ] » بدل « والأئمّة ».
    (3) الأحزاب (33) : 71.
    (4) في تفسير القمّي : + « والله ». وقوله : « هكذا نزلت » أي معنًى. وكذا في نظائره. راجع : شرح المازندراني ، ج 7 ، ص 52 ؛ الوافي ، ج 3 ، ص 885 ؛ مرآة العقول ، ج 5 ، ص 14.
    (5) تفسير القمّي ، ج 2 ، ص 197 ، عن الحسين بن محمّد. وراجع : تفسير فرات ، ص 287 ـ 288 ، ح 388 و 390 الوافي ، ج 3 ، ص 885 ، ح 1519 ؛ البحار ، ج 23 ، ص 303 ، ح 62.
    (6) الأحزاب (33) : 53.
    (7) الأحزاب (33) : 69.
    (Cool تفسير القمّي ، ج 2 ، ص 197 ، عن الحسين بن محمّد الوافي ، ج 3 ، ص 885 ، ح 1520 ؛ البحار ، ج 23 ، ص 302 ، ح 61.
    (9) لم يُعهَد توسّط معلّى بن محمّد بين الحسين بن محمّد وبين السيّاري. والمعهود المتكرّر عدم وقوع

    عَبْدِ اللهِ ، قَالَ :
    سَأَلَهُ (1) رَجُلٌ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالى : ( فَمَنِ اتَّبَعَ هُدايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقى ) (2) قَالَ : « مَنْ قَالَ بِالْأَئِمَّةِ ، واتَّبَعَ أَمْرَهُمْ ، ولَمْ يَجُزْ (3) طَاعَتَهُمْ ». (4) ‌
    1098 / 11. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ (5) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ :
    رَفَعَهُ فِي قَوْلِهِ تَعَالى : ( لا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ وَأَنْتَ حِلٌّ بِهذَا الْبَلَدِ وَوالِدٍ وَما وَلَدَ ) (6) قَالَ : « أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ، ومَا ولَدَ مِنَ الْأَئِمَّةِ عليهم‌السلام ». (7) ‌
    1099 / 12. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أُورَمَةَ ومُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ كَثِيرٍ :
    __________________
    الواسطةبينهما ، انظر على سبيل المثال : الكافي ، ح 20 و 3898 و 8971 و 9492 و 10442 و 11485 و 11620 و 11624 و 11730 و 11928 و 12111 و 14590.
    فالظاهر زيادة « عن معلّى بن محمّد » في السند ومنشؤها كثرة رواية الحسين بن محمّد عن معلّى بن محمّد الموجب لسبق القلم إلى « عن معلّى بن محمّد » بعد كتابة « الحسين بن محمّد ». راجع : معجم رجال الحديث ، ج 6 ، ص 72 ، الرقم 3601.
    (1) في مرآة العقول : « والضمير كأنّه للجواد أو الهادي عليهما‌السلام ».
    (2) طه (20) : 123.
    (3) في البحار : « لم يخن ».
    (4) بصائر الدرجات ، ص 14 ، ح 2 ، عن الحسين بن محمّد الوافي ، ج 3 ، ص 885 ، ح 1521 ؛ البحار ، ج 24 ، ص 150 ، ح 31.
    (5) هكذا في « ألف ، ب ، ض ، ف ، و، بر » والبحار ، ج 24. وفي البحار ج 23 : « المعلّى ». وفي « ج ، بح ، بس ، بف ، جر » والمطبوع : « عليّ بن محمّد ». وهو سهو واضح ناشٍ من تصحيف « معلّى بن محمّد » بـ « عليّ بن محمّد ».
    (6) البلد (90) : 1 ـ 3.
    (7) كتاب سليم بن قيس ، ص 825 ، ح 37 ، عن عليّ عليه‌السلام ، وفيه : « فالوالد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأنا ، وما ولد يعني هؤلاء الأحد عشر وصيّاً صلوات الله عليهم » ؛ وفي بصائر الدرجات ، ص 372 ، ح 16 ؛ والاختصاص ، ص 329 ، بسندهما عن سليم بن قيس الشامي ، عن عليّ عليه‌السلام ، وفيهما : « أمّا الوالد فرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وما ولد يعني هؤلاء الأوصياء » ، وفي كلّها مع زيادة في أوّله وآخره الوافي ، ج 3 ، ص 885 ، ح 1522 ؛ البحار ، ج 23 ، ص 269 ، ح 21 ؛ وج 24 ، ص 285 ، ح 13.

    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ تَعَالى : ( وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْ‌ءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى ) (1) قَالَ : « أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ والْأَئِمَّةُ عليهم‌السلام ». (2) ‌
    1100 / 13. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :
    سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ : ( وَمِمَّنْ خَلَقْنا أُمَّةٌ ) (3) ( يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ ) (4) قَالَ : « هُمُ الْأَئِمَّةُ عليهم‌السلام ». (5) ‌
    1101 / 14. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أُورَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ كَثِيرٍ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام فِي قَوْلِهِ (6) تَعَالى : ( هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ ) قَالَ : « أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام والْأَئِمَّةُ عليهم‌السلام ».( وَأُخَرُ مُتَشابِهاتٌ ) قَالَ : « فُلَانٌ وَفُلَانٌ (7) ».( فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ ) : « أَصْحَابُهُمْ وأَهْلُ ولَايَتِهِمْ (Cool ».( فَيَتَّبِعُونَ ما تَشابَهَ مِنْهُ ابْتِغاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغاءَ تَأْوِيلِهِ وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللهُ وَالرّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ ) (9) :
    __________________
    (1) الأنفال (Cool : 41.
    (2) راجع : الكافي ، كتاب الحجّة ، باب الفي‌ء والأنفال وتفسير الخمس ... ، ح 1422 ؛ وكتاب الروضة ، ح 15246 ؛ والفقيه ، ج 2 ، ص 42 ، ح 1651 ؛ والخصال ، ص 324 ، باب الستّة ، ح 12 والتهذيب ، ج 4 ، ص 125 ، ح 360 و 361 ؛ وتفسير العيّاشي ، ج 2 ، ص 61 ـ 63 ، ح 50 و 55 و 56 و 64 ؛ وتفسير فرات ، ص 153 ، ح 191 الوافي ، ج 3 ، ص 886 ، ح 1523 ؛ البحار ، ج 24 ، ص 278 ، ح 5.
    (3) في « بف » : « أئمّة ».
    (4) الأعراف (7) : 181.
    (5) بصائر الدرجات ، ص 36 ، ح 8 ، بسند آخر عن أبي جعفر عليه‌السلام. وفي تفسير العيّاشي ، ج 2 ، ص 42 ، ح 120 ، عن حمران ، عن أبي جعفر عليه‌السلام. وراجع : تفسير العيّاشي ، ج 1 ، ص 331 الوافي ، ج 3 ، ص 886 ، ح 1524 ؛ البحار ، ج 24 ، ص 146 ، ح 17.
    (6) في « ض » وشرح المازندراني والوافي : « قول الله ».
    (7) في تفسير العيّاشي ، ص 162 ، ح 2 ، والبحار ، ج 23 : + « فلان ».
    (Cool في البحار ، ج 23 : ـ « أصحابهم وأهل ولايتهم ».
    (9) آل عمران (3) : 7. وفي البحار ، ج 23 : + « وهم ».

    « أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام والْأَئِمَّةُ (1) عليهم‌السلام ». (2) ‌
    1102 / 15. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ مُثَنًّى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَجْلَانَ :
    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام فِي قَوْلِهِ (3) تَعَالى : ( أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا وَلَمّا يَعْلَمِ اللهُ الَّذِينَ جاهَدُوا مِنْكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللهِ وَلا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً ) (4) : « يَعْنِي بِالْمُؤْمِنِينَ الْأَئِمَّةَ عليهم‌السلام لَمْ يَتَّخِذُوا الْوَلَائِجَ (5) مِنْ دُونِهِمْ ». (6) ‌
    1103 / 16. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام فِي قَوْلِهِ تَعَالى : ( وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَها ) (7) قَالَ (Cool : قُلْتُ :
    __________________
    (1) في الكافي ، ح 560 : + « من بعده ». وفي الوسائل ، ج 27 ، ص 179 : + « من ولده ».
    (2) الكافي ، كتاب الحجّة ، باب أنّ الراسخين في العلم هم الأئمّة عليهم‌السلام ، ح 560 ، من قوله : « الرّاسِخُونَ فِي العِلْمِ ». وفي تفسير العيّاشي ، ج 1 ، ص 162 ، ح 2 ، عن عبد الرحمن بن كثير الهاشمي ، إلى قوله : « وَابْتِغاءَ تَأْوِيلِهِ ». راجع : كتاب سليم بن قيس ، ص 771 ، ح 25 ؛ وبصائر الدرجات ، ص 202 ، ح 1 ؛ والكافي ، كتاب الحجّة ، باب أنّ الراسخين في العلم هم الأئمّة عليهم‌السلام ، ح 558 ؛ والتهذيب ، ج 4 ، ص 132 ، ح 367 ؛ وتفسير العيّاشي ، ج 1 ، ص 162 ، ح 4 ؛ وص 247 ، ح 155 ؛ وتفسير القمّي ، ج 2 ، ص 451 الوافي ، ج 3 ، ص 929 ، ح 1615 ؛ وفي الوسائل ، ج 27 ، ص 179 ، ح 33539 ، من قوله : « وما يعلم تأويله » ؛ البحار ، ج 23 ، ص 208 ، ح 12.
    (3) في « بح » : « قول الله ».
    (4) التوبة (9) : 16.
    (5) « الولائج » : جمع الوليجة ، وهي الدخيلة وخاصّتك من الرجال ، أو من تتّخذه معتمداً عليه من غير أهلك ولا ينافي ذلك اتّخاذ الشيعة بعضهم بعضاً وليجة ؛ لأنّه يرجع إلى كونهم عليهم‌السلام ولائج ؛ لأنّهم عليهم‌السلام جهة الربط والجمعيّة بين شيعتهم. راجع : الوافي ، ج 3 ، ص 886 ؛ القاموس المحيط ، ج 1 ، ص 320 ( ولج ).
    (6) تفسير القمّي ، ج 1 ، ص 283 ، مرسلاً عن أبي الجارود عن أبي جعفر عليه‌السلام ، وتمام الحديث فيه بعد ذكر الآية : « يعني بالمؤمنين آل محمّد ». الكافي ، كتاب الحجّة ، باب مولد أبي محمّد الحسن بن عليّ عليهما‌السلام ، ح 1338 ، بسنده عن أبي محمّد عليه‌السلام ، مع اختلاف الوافي ، ج 3 ، ص 886 ، ح 1525 ؛ البحار ، ج 24 ، ص 244 ، ح 1.
    (7) الأنفال (Cool : 61.
    (Cool في « ب ، ج ، ض ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي والبحار : ـ « قال ».

    مَا السَّلْمُ؟ قَالَ : « الدُّخُولُ فِي أَمْرِنَا ». (1) ‌
    1104 / 17. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :
    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام فِي قَوْلِهِ (2) تَعَالى : ( لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ ) (3) قَالَ : « يَا زُرَارَةُ ، أَو (4) لَمْ تَرْكَبْ هذِهِ الْأُمَّةُ (5) بَعْدَ نَبِيِّهَا طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ فِي أَمْرِ فُلَانٍ وفُلَانٍ وفُلَانٍ؟ ». (6) ‌
    1105 / 18. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جُنْدَبٍ ، قَالَ :
    سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ عليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ : ( وَلَقَدْ وَصَّلْنا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ) (7) قَالَ : « إِمَامٌ إِلى إِمَامٍ ». (Cool
    1106 / 19. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ سَلاَّمٍ :
    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام فِي قَوْلِهِ (9) تَعَالى : ( قُولُوا ) (10) ( آمَنّا بِاللهِ وَما أُنْزِلَ
    __________________
    (1) تفسير العيّاشي ، ج 2 ، ص 66 ، ح 75 ، عن محمّد الحلبي الوافي ، ج 3 ، ص 886 ، ح 1526 ؛ البحار ، ج 24 ، ص 162 ، ح 12.
    (2) في « ج ، ض ، ف ، بح ، بح ، بس ، بف » : « قول الله ».
    (3) الانشقاق (84) : 19.
    (4) في « ف » : « و » بدون الهمزة.
    (5) في شرح المازندراني : « الإمامة ».
    (6) تفسير القمّي ، ج 2 ، ص 413 ، بسنده عن ابن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن زياد بن أبي حفصة ، عن زرارة الوافي ، ج 3 ، ص 920 ، ح 1592 ؛ البحار ، ج 24 ، ص 350 ، ح 64.
    (7) القصص (28) : 51.
    (Cool بصائر الدرجات ، ص 515 ، ح 38 ؛ وتفسير القمّي ، ج 2 ، ص 141 ، بسند آخر عن أبي عبد الله عليه‌السلام. وفي الأمالي للطوسي ، ص 294 ، المجلس 11 ، ح 23 ، بسند آخر عن الصادق عليه‌السلام ، مع زيادة في آخره الوافي ، ج 3 ، ص 887 ، ح 1527 ؛ البحار ، ج 23 ، ص 31 ، ح 50.
    (9) في « ب ، ف ، بح » : « قول الله ».
    (10) في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » وتفسير العيّاشي ، ص 62 : ـ « قُولُوا ».

    إِلَيْنا ) (1) قَالَ : « إِنَّمَا عَنى بِذلِكَ عَلِيّاً وفَاطِمَةَ والْحَسَنَ والْحُسَيْنَ عليهم‌السلام ، وجَرَتْ بَعْدَهُمْ فِي الْأَئِمَّةِ عليهم‌السلام (2) ، ثُمَّ يَرْجِعُ (3) الْقَوْلُ مِنَ اللهِ فِي النَّاسِ ، فَقَالَ : ( فَإِنْ آمَنُوا ) يَعْنِي النَّاسَ ، ( بِمِثْلِ ما آمَنْتُمْ بِهِ ) يَعْنِي عَلِيّاً وفَاطِمَةَ والْحَسَنَ والْحُسَيْنَ والْأَئِمَّةَ (4) عليهم‌السلام ( فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما هُمْ فِي شِقاقٍ ) (5) ». (6)
    1107 / 20. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ مُثَنّى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَجْلَانَ :
    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام فِي قَوْلِهِ (7) تَعَالى : ( إِنَّ أَوْلَى النّاسِ بِإِبْراهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا ) (Cool قَالَ (9) : « هُمُ الْأَئِمَّةُ عليهم‌السلام ومَنِ اتَّبَعَهُمْ ». (10) ‌
    1108 / 21. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَائِذٍ ، عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ مَالِكٍ الْجُهَنِيِّ ، قَالَ :
    قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : قَوْلُهُ (11) عَزَّ وجَلَّ : ( وَأُوحِيَ إِلَيَّ هذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ ) (12)؟ قَالَ : « مَنْ بَلَغَ أَنْ يَكُونَ إِمَاماً مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ ، فَهُوَ يُنْذِرُ بِالْقُرْآنِ كَمَا أَنْذَرَ بِهِ‌
    __________________
    (1) البقرة (2) : 136.
    (2) في الوافي : « معناه أنّ الخطاب في « قُولُوا آمَنّا » إنّما هو لعليّ وفاطمة والحسن والحسين ، ثمّ من بعدهم لسائرالأئمّة عليهم‌السلام ؛ وذلك لأنّهم هم المؤمنون بما امروا به على بصيرة وحقيقة ، ومن سواهم اتّبعوهم ».
    (3) في « بس » وحاشية « ج » والوافي : « رجع ».
    (4) في تفسير العيّاشي ، ح 107 : + « من بعدهم ».
    (5) البقرة (2) : 137.
    (6) تفسير العيّاشي ، ج 1 ، ص 62 ، ح 107 ، عن سلاّم. وفيه ، ص 61 ، ح 105 ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليه‌السلام ، مع اختلاف الوافي ، ج 3 ، ص 887 ، ح 1528.
    (7) في البحار ، ج 23 : « قول الله ».
    (Cool آل عمران (3) : 68. وفي « ج ، ف ، بف » : + « معه ».
    (9) في البحار ، ج 23 : ـ « قال ».
    (10) تفسير العيّاشي ، ج 1 ، ص 177 ، ح 62 ، عن عليّ بن النعمان ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام الوافي ، ج 3 ، ص 88 ، ح 1529 ؛ البحار ، ج 23 ، ص 225 ، ح 42.
    (11) في البحار : « في قوله ».
    (12) الأنعام (6) : 19.

    رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ». (1) ‌
    1109 / 22. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مُفَضَّلِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ جَابِرٍ :
    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ : ( وَلَقَدْ عَهِدْنا إِلى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً ) (2) قَالَ : « عَهِدْنَا (3) إِلَيْهِ فِي مُحَمَّدٍ والْأَئِمَّةِ مِنْ بَعْدِهِ ، فَتَرَكَ ولَمْ يَكُنْ لَهُ عَزْمٌ (4) أَنَّهُمْ هكَذَا ، وإِنَّمَا سُمِّيَ أُولُو الْعَزْمِ أُوْلِي الْعَزْمِ لِأَنَّهُ (5) عَهِدَ إِلَيْهِمْ فِي مُحَمَّدٍ والْأَوْصِيَاءِ مِنْ بَعْدِهِ والْمَهْدِيِّ (6) وسِيرَتِهِ ، وأَجْمَعَ عَزْمُهُمْ عَلى أَنَّ (7) ذلِكَ كَذلِكَ ، والْإِقْرَارِ بِهِ ». (Cool
    1110 / 23. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ (9) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْقُمِّيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :
    __________________
    (1) الكافي ، كتاب الحجّة ، باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية ، ح 1148 ، بسند آخر عن ابن اذينة. بصائر الدرجات ، ص 511 ، ح 18 ، بسنده عن مالك الجهني ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير. تفسير العيّاشي ، ج 1 ، ص 356 ، ح 13 ، عن أبي خالد الكابلي ، عن أبي جعفر عليه‌السلام. تفسير القمّي ، ج 1 ، ص 195 ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليه‌السلام ، وفيهما مع اختلاف يسير. تفسير العيّاشي ، ج 1 ، ص 356 ، ح 12 عن زرارة وحمران ، عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما‌السلام ، مع اختلاف الوافي ، ج 3 ، ص 888 ، ح 1530 ؛ البحار ، ج 23 ، ص 190 ، ح 8.
    (2) طه (20) : 115.
    (3) في البصائر وتفسير القمّي والعلل : « عهد ».
    (4) في البصائر وتفسير القمّي والعلل : + « فيهم ».
    (5) في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » وتفسير القمّي والبحار : « إنّه ».
    (6) في « بف » : ـ « والمهديّ ». وفي تفسير القمّي : « والقائم عليه‌السلام ».
    (7) في البصائر وتفسير القمّي والعلل : « فأجمع عزمهم أنّ ».
    (Cool بصائر الدرجات ، ص 70 ، ح 1 ؛ وتفسير القمّي ، ج 2 ، ص 65 ، عن أحمد بن محمّد. علل الشرائع ، ص 122 ، ح 1 ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن محمّد بن عيسى ... عن جابر بن يزيد الوافي ، ج 3 ، ص 888 ، ح 1532 ؛ البحار ، ج 24 ، ص 351 ، ح 65.
    (9) في « ض ، ف ، بح » والوافي : « جعفر بن محمّد بن عبد الله ». وفي حاشية المطبوع عن بعض النسخ « محمّد بن عبدالله ».
    ويحتمل أن يكون جعفر بن محمّد هذا ، هو جعفر بن محمّد بن عبيد الله الأشعري الراوي لكتب عبد الله بن

    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام فِي قَوْلِهِ تَعَالى : ( وَلَقَدْ عَهِدْنا إِلى آدَمَ مِنْ قَبْلُ ) : « كَلِمَاتٍ (1) فِي مُحَمَّدٍ وعَلِيٍّ وفَاطِمَةَ (2) والْحَسَنِ والْحُسَيْنِ والْأَئِمَّةِ مِنْ ذُرِّيَّتِهِمْ ( فَنَسِيَ ) هكَذَا وَاللهِ أُنْزِلَتْ (3) عَلى مُحَمَّدٍ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ». (4) ‌
    1111 / 24. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَادٍّ (5) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ (6) ، عَنِ الثُّمَالِيِّ :
    __________________
    ميمون القدّاح ، والراوي عنه في كثيرٍ من الأسناد بعنوان جعفر بن محمّد الأشعري فقد روى معلّى بن محمّد عن جعفر بن محمّد الأشعري عن عبد الله بن ميمون القدّاح في الكافي ، ح 10239 ، وروى عن جعفر بن محمّد الأشعري عن ابن القدّاح في الكافي ، ح 12734. راجع : رجال النجاشي ، ص 213 ، الرقم 557 ؛ الفهرست للطوسي ، ص 295 ، الرقم 443 ؛ معجم رجال الحديث ، ج 4 ، ص 98 ، الرقم 2237.
    (1) في « ف » : + « قال ».
    (2) في البصائر : ـ « فاطمة ».
    (3) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والبصائر والبحار ، ج 11 و 24. وفي المطبوع : « نزلت ».
    (4) بصائر الدرجات ، ص 71 ، ح 4 ، عن الحسن بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد الوافي ، ج 3 ، ص 889 ، ح 1533 ؛ البحار ، ج 11 ، ص 195 ، ح 49 ؛ وج 24 ، ص 351 ، ح 66.
    (5) في « ف » : + « القلانسي ».
    (6) هكذا في « ألف ، ب ، ج ، ض ، ف ، و، بر ، بس » والوافي والبحار ، ج 24. وفي « بح ، بف ، جر » والمطبوع : « محمّد بن الفضل ».
    وما أثبتناه هو الصواب ؛ فقد روى محمّد بن الفضيل عن أبي حمزة الثمالي رسالة الحقوق ، ووردت روايته عنه في بعض الأسناد. راجع : رجال النجاشي ، ص 115 ، الرقم 296 ؛ معجم رجال الحديث ، ج 17 ، ص 402 ، ص 405.
    ثمّ إنّ الظاهر وقوع التحريف في السند ، وأنّ الصواب : « خالد بن مادّ ومحمّد بن الفضيل » ؛ فقد ورد الخبر في بصائر الدرجات ، ص 71 ، ح 7 عن محمّد بن الحسين عن النضر بن سويد ( شعيب خ ل ) عن خالد بن حمّاد ومحمّد بن الفضيل عن الثمالي. وخالد بن حمّاد في السند مصحّف والصواب « خالد بن مادّ » ؛ فقد روى محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب عن النضر بن شعيب عن خالد بن مادّ كتابه ، كما في : الفهرست للطوسي ، ص 173 ، الرقم 266. ووردت رواية محمّد بن الحسين عن النضر بن شعيب عن خالد بن مادّ ومحمّد بن الفضيل ، معطوفين في بصائر الدرجات ، ص 436 ، ح 5.
    يؤيّد ذلك ما ورد في الكافي ، ح 508 و 543 ، من رواية محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ، عن النضر بن شعيب ، عن محمّد بن الفضيل ، عن أبي حمزة [ الثمالي ] ، وكذا ما ورد في الكافي ، ح 3515 ، من رواية محمّد بن الحسين عن النضر بن سويد ( نضر بن سعيد خ ل ) عن خالد بن مادّ القلانسي عن أبي حمزة الثمالي.

    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « أَوْحَى اللهُ إِلى نَبِيِّهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ( فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ ) (1) قَالَ : إِنَّكَ عَلى ولَايَةِ عَلِيٍّ ، وعَلِيٌّ هُوَ الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ ». (2) ‌
    1112 / 25. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ مَرْوَانَ ، عَنْ مُنَخَّلٍ ، عَنْ جَابِرٍ :
    عَنْ أَبِي (3) جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « نَزَلَ جَبْرَئِيلُ عليه‌السلام بِهذِهِ الْآيَةِ عَلى مُحَمَّدٍ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم هكَذَا (4) : ( بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِما أَنْزَلَ اللهُ ) فِي عَلِيٍّ ( بَغْياً ) (5) ». (6) ‌
    1113 / 26. وبِهذَا الْإِسْنَادِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ مَرْوَانَ ، عَنْ مُنَخَّلٍ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ :
    « نَزَلَ جَبْرَئِيلُ عليه‌السلام بِهذِهِ الْآيَةِ (7) عَلى مُحَمَّدٍ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم هكَذَا : ( وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمّا نَزَّلْنا عَلى عَبْدِنا ) فِي عَلِيٍّ ( فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ ) (Cool ». (9) ‌
    1114 / 27. وبِهذَا الْإِسْنَادِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ مَرْوَانَ ، عَنْ مُنَخَّلٍ (10) :
    __________________
    (1) الزخرف (43) : 43.
    (2) بصائر الدرجات ، ص 71 ، ح 7 ، عن محمّد بن الحسين ، عن النضر بن سويد ، عن خالد بن حمّاد ومحمّد بن الفضيل ، عن الثمالي ، عن أبي جعفر عليه‌السلام. وفيه ، ص 77 ، ح 5 ، بسند آخر عن محمّد بن الفضيل ، مع زيادة في أوّله وآخره. تفسير القمّي ، ج 2 ، ص 286 ، بسنده عن محمّد بن الفضيل ، مع اختلاف يسير. وفي الكافي ، كتاب الحجّة ، باب فيه نكت وتنف من التنزيل في الولاية ، ح 1150 ، بسنده آخر عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، هكذا : « هذا صراط عليّ مستقيم » الوافي ، ج 3 ، ص 889 ، ح 1534 ؛ البحار ، ج 24 ، ص 23 ، ح 48.
    (3) في « بح » : ـ « أبي ».
    (4) في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بس ، بف » والبحار : ـ « هكذا ».
    (5) البقرة (2) : 90.
    (6) تفسير فرات ، ص 60 ، ح 23 ، بسنده عن محمّد بن سنان ، مع اختلاف يسير. تفسير العيّاشي ، ج 1 ، ص 50 ، ح 70 ، عن جابر ، مع زيادة في أوّله وآخره الوافي ، ج 3 ، ص 908 ، ح 1583 ؛ البحار ، ج 23 ، ص 372 ، ح 51.
    (7) في الوافي : ـ « بهذه الآية ».
    (Cool البقرة (2) : 23.
    (9) الوافي ، ج 3 ، ص 908 ، ح 1584 ؛ البحار ، ج 23 ، ص 372 ، ح 51.
    (10) في « ب » وحاشية « ض ، بح » والبحار : + « عن جابر ». وفي البحار : « عن أبي جعفر » بدل « عن أبي عبد الله ».

    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « نَزَلَ جَبْرَئِيلُ عليه‌السلام عَلى مُحَمَّدٍ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بِهذِهِ الْآيَةِ هكَذَا : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ آمِنُوا بِما نَزَّلْنا ) (1) فِي عَلِيٍّ ( نُوراً مُبِيناً ) (2) ». (3) ‌
    1115 / 28. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي طَالِبٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ بَكَّارٍ (4) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَابِرٍ :
    __________________
    (1) النساء (4) : 47.
    (2)( نُوراً مُبِيناً ) ليس جزءاً للآية المذكورة ، بل هي من الآية 174 من سورة النساء (4) ، فلذا قال المجلسي في مرآة العقول : « كأنّه سقط من الخبر شي‌ء ، وكان عليه‌السلام ذكر اسمه عليه‌السلام في الموضعين فسقط آخر الآية الاولى واتّصلت بآخر الآية الثانية لتشابه الآيتين ، وكثيراً ما يقع ذلك ». والآية الاولى في سورة النساء ، الآية 47 هكذا : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ آمِنُوا بِما نَزَّلْنا مُصَدِّقاً لِما مَعَكُمْ ). والآية الثانية في سورة النساء ، الآية 174 هكذا ؛ ( يا أَيُّهَا النّاسُ قَدْ جاءَكُمْ بُرْهانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً ). والصحيح ما ورد في تفسير فرات وتفسير العيّاشي ، حيث ورد بعد قوله : « في عليّ » هكذا : ( مُصَدِّقاً لِما مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ ... ) وهو مطابق للآية 47 من سورة النساء.
    (3) تفسير فرات ، ص 105 ، ح 97 ، بسند آخر عن أبي جعفر عليه‌السلام. تفسير العيّاشي ، ج 1 ، ص 245 ، ح 148 ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، مع زيادة واختلاف يسير ، وفيهما : « ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ آمِنُوا بِما نَزَّلْنا ) في عليّ ( مُصَدِّقاً لِما مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ ) » الوافي ، ج 3 ، ص 889 ، ح 1535 ؛ البحار ، ج 23 ، ص 372 ، ح 51.
    (4) في « جر » وحاشية « بر » والوافي : « يونس عن بكّار ».
    هذا ، وقد يُحتَمل صحّة هذه النسخة وأنّ المراد من يونس هو يونس بن عبد الرحمن الراوي عن بكّار بن أبي بكر الحضرمي ، كما في المحاسن ، ص 320 ، ح 55 ؛ وبصائر الدرجات ، ص 385 ، ح 8 ؛ وعلل الشرائع ، ص 149 ، ح 9. وعلى هذا الاحتمال ، فأبو طالب هو عبد الله بن الصلت القمّي الراوي عن يونس بن عبد الرحمن. راجع : معجم رجال الحديث ، ج 10 ، ص 221 ، الرقم 6927.
    لكن ، هذا الاحتمال يواجه عدّة إشكالات :
    الأوّل : عدم ثبوت رواية محمّد بن خالد البرقي عن عبد الله بن الصلت في موضع ، بل عمدة رواة عبد الله بن الصلت ، في طبقة رواة محمّد بن خالد وبعضهم متأخّر عنهم طبقةً ، كما يظهر ذلك من معجم رجال الحديث ، ج 10 ، ص 221 ـ 224. ووردت في الكافي ، ح 3442 رواية أبي عبد الله البرقي وأبي طالب ـ وهو عبد الله بن الصلت ـ معطوفين عن بكر بن محمّد.
    وأمّا ما ورد في التهذيب ، ج 3 ، ص 276 ، ح 806 من رواية البرقي عن عبد الله بن الصلت والعبّاس بن معروف

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
     
    الكافي للكليني ج2
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 3انتقل الى الصفحة : 1, 2, 3  الصفحة التالية
     مواضيع مماثلة
    -
    » الكافي ج1 للكليني
    » ترجمة بن عبد الكافي بن علي بن تمام السبكي الأنصاري

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    الموقع ال عام لعشائر البو حسين البدير في العراق للشيخ شوقي جبارالبديري :: 41 -منتدى كتب الكافي للكليني-
    انتقل الى: