حُسْنِ هَيْئَةِ الْقَوْمِ.
فَلَمَّا دَخَلْتُ عَلَيْهِ ، قَالَ لِي : « أَرَانِي قَدْ شَقَقْتُ عَلَيْكَ (1) ». قُلْتُ : أَجَلْ واللهِ ، لَقَدْ أَنْسَانِي مَا كُنْتُ فِيهِ قَوْمٌ مَرُّوا بِي لَمْ أَرَ قَوْماً أَحْسَنَ هَيْئَةً مِنْهُمْ فِي زِيِّ رَجُلٍ واحِدٍ (2) ، كَأَنَّ (3) أَلْوَانَهُمُ الْجَرَادُ الصُّفْرُ (4) قَدِ انْتَهَكَتْهُمُ (5) الْعِبَادَةُ فَقَالَ : « يَا سَعْدُ ، رَأَيْتَهُمْ؟ » قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : « أُولئِكَ إِخْوَانُكَ مِنَ الْجِنِّ ». قَالَ : فَقُلْتُ : يَأْتُونَكَ؟ قَالَ : « نَعَمْ ، يَأْتُونَّا يَسْأَلُونَّا (6) عَنْ مَعَالِمِ دِينِهِمْ وحَلَالِهِمْ وحَرَامِهِمْ (7) ». (
1034 / 2. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ ابْنِ جَبَلٍ (9) :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : كُنَّا بِبَابِهِ ، فَخَرَجَ عَلَيْنَا قَوْمٌ أَشْبَاهُ الزُّطِّ (10) ، عَلَيْهِمْ أُزُرٌ (11) وَأَكْسِيَةٌ ، فَسَأَلْنَا أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنْهُمْ ، فَقَالَ : « هؤُلَاءِ إِخْوَانُكُمْ مِنَ الْجِنِّ ». (12)
1035 / 3. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ ومُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ ، عَنِ ابْنِ
__________________
(1) « شَقَقْتُ عليك » ، أي أوقعتك في المشقّة. القاموس المحيط ، ج 2 ، ص 1192 ( شقق ).
(2) في « بس » : + « منهم ».
(3) في « ب » : « كأنّهم ». وفي « ض ، بر ، بس ، بف » : « كان ».
(4) في « بر » : « الصغير ».
(5) في « بس » : « أنهكتهم ».
(6) في « ف » : « فيسألوننا ». قال في النحو الوافي ، ج 1 ، ص 163 : « هناك لغة تحذف نون الرفع ( أي نون الأفعالالخمسة ) في غير ما سبق » ومراده من غير ما سبق ، أي من غير جازم وناصب ، فلا نحتاج إلى إثبات النون ولا تشديد النون الموجودة.
(7) في « بح » : « وحرامهم وحلالهم ».
(
بصائر الدرجات ، ص 97 ، ح 5 و 6 ، بسندَين آخرَين ، عن سعد الإسكاف ، مع اختلاف الوافي ، ج 3 ، ص 637 ، ح 1227.
(9) في « ألف » : « بن جبلي ». وفي « ف » : « ابن جبلة ». وفي « بف » : « ابن حبل ». وفي حاشية « ج ، بح ، بس ، بف » والبحار ، ج 47 : « رجل ».
(10) « الزُطّ » : هم جنس من السودان والهنود. راجع : لسان العرب ، ج 7 ، ص 308 ( زطط ).
(11) « ازُر » : جمع الإزار ، وهو معروف. وقد يفسّر بالملحفة. يقال : أزر به الشيء ، أي أحاط. راجع : لسان العرب ، ج 4 ، ص 16 ( أزر ).
(12) الوافي ، ج 3 ، ص 638 ، ح 1229 ؛ البحار ، ج 47 ، ص 158 ، ح 224 ؛ وج 63 ، ص 66 ، ح 5.
فَضَّالٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَعْدٍ الْإِسْكَافِ ، قَالَ :
أَتَيْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليهالسلام أُرِيدُ الْإِذْنَ عَلَيْهِ ، فَإِذَا رِحَالُ إِبِلٍ (1) عَلَى الْبَابِ مَصْفُوفَةٌ (2) ، وإِذَا (3) الْأَصْوَاتُ قَدِ ارْتَفَعَتْ ، ثُمَّ خَرَجَ قَوْمٌ مُعْتَمِّينَ (4) بِالْعَمَائِمِ يُشْبِهُونَ الزُّطَّ ، قَالَ : فَدَخَلْتُ عَلى أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، أَبْطَأَ إِذْنُكَ عَلَيَّ الْيَوْمَ ، ورَأَيْتُ قَوْماً (5) خَرَجُوا عَلَيَّ مُعْتَمِّينَ (6) بِالْعَمَائِمِ فَأَنْكَرْتُهُمْ؟ فَقَالَ : « أَوتَدْرِي (7) مَنْ أُولئِكَ يَا سَعْدُ؟ » قَالَ : قُلْتُ (
: لَا ، قَالَ (9) : فَقَالَ : « أُولئِكَ إِخْوَانُكُمْ مِنَ الْجِنِّ يَأْتُونَّا ، فَيَسْأَلُونَّا عَنْ حَلَالِهِمْ وحَرَامِهِمْ وَمَعَالِمِ دِينِهِمْ ». (10)
1036 / 4. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الْبِلَادِ ، عَنْ سَدِيرٍ الصَّيْرَفِيِّ ، قَالَ :
أَوْصَانِي أَبُو جَعْفَرٍ عليهالسلام بِحَوَائِجَ لَهُ بِالْمَدِينَةِ ، فَخَرَجْتُ ، فَبَيْنَا أَنَا بَيْنَ فَجِّ (11) الرَّوْحَاءِ (12)
__________________
(1) في « ب ، ج » وحاشية « ف ، بح ، بس ، بف » وحاشية بدرالدين : « رحائل إبلٍ ». وفي مرآة العقول عن بعضالنسخ : « رحائل إبل عليها رحالها ورحائلها ». وفي البصائر : « وإذا رواحل » بدل « فإذا رحال إبل ». وفي شرح المازندراني عن بعض النسخ : « رحائل إبل مصفوفة ». وقوله : « الرحال » : جمع الرَحْل ، والرحل للبعير كالسرج للدابّة. وكأنّه أراد برحال الإبل الإبل التي عليها رحالها. راجع : المغرب ، ص 186 ( رحل ).
(2) ذهب المازندراني في شرحه : إلى أنّ « مصفوفة » صفة لإبل ، فهو مجرور. وذهب المجلسي في مرآة العقول إلى أنّه خبر ثان لرحال ، فهو مرفوع.
(3) في « ب » : « وإذ ».
(4) في حاشية « ف » : « متعمّمين ».
(5) في « بح » : ـ « معتمّين ـ إلى ـ قوماً ».
(6) في « ج ، ف ، ب ، بس ، بف » : « معتمّمين ».
(7) في « ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بف » والوافي : « وتدري » بدون الهمزة.
(
في « بس » : « فقلت ».
(9) في « ب » والوافي : ـ « قال ».
(10) بصائر الدرجات ، ص 100 ، ح 10 ، عن الحسن بن عليّ الوافي ، ج 3 ، ص 638 ، ح 1228.
(11) « الفَجُّ » : الطريق الواسع بين الجبلين ، والجمع : فِجاج. الصحاح ، ج 1 ، ص 332 ( فجج ).
(12) « الرَوْحاءُ » : موضع بين الحرمين على ثلاثين أو أربعين ميلاً من المدينة. القاموس المحيط ، ج 1 ،
عَلى رَاحِلَتِي (1) إِذَا إِنْسَانٌ يُلْوِي بِثَوْبِهِ (2) ، قَالَ (3) : فَمِلْتُ إِلَيْهِ ، وظَنَنْتُ أَنَّهُ عَطْشَانُ ، فَنَاوَلْتُهُ الْإِدَاوَةَ (4) ، فَقَالَ لِي (5) : لَاحَاجَةَ لِي بِهَا (6) ، ونَاوَلَنِي (7) كِتَاباً طِينُهُ رَطْبٌ ، قَالَ : فَلَمَّا نَظَرْتُ إِلَى الْخَاتَمِ إِذَا خَاتَمُ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، فَقُلْتُ : مَتى عَهْدُكَ بِصَاحِبِ (
الْكِتَابِ؟ قَالَ : السَّاعَةَ ، وإِذَا فِي الْكِتَابِ أَشْيَاءُ يَأْمُرُنِي بِهَا ، ثُمَّ الْتَفَتُّ ، فَإِذَا لَيْسَ عِنْدِي أَحَدٌ.
قَالَ : ثُمَّ قَدِمَ أَبُو جَعْفَرٍ عليهالسلام ، فَلَقِيتُهُ ، فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، رَجُلٌ أَتَانِي بِكِتَابِكَ (9) وَطِينُهُ رَطْبٌ؟
فَقَالَ : « يَا سَدِيرُ ، إِنَّ لَنَا خَدَماً مِنَ الْجِنِّ ، فَإِذَا أَرَدْنَا السُّرْعَةَ ، بَعَثْنَاهُمْ ». (10)
و (11) فِي رِوَايَةٍ أُخْرى : قَالَ : « إِنَّ لَنَا أَتْبَاعاً مِنَ الْجِنِّ ، كَمَا أَنَّ لَنَا أَتْبَاعاً مِنَ الْإِنْسِ ، فَإِذَا أَرَدْنَا أَمْراً بَعَثْنَاهُمْ (12) ». (13)
1037 / 5. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ومُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنْ
__________________
ص 336 ( روح ).
(1) في حاشية « ض » : « راحلتين ».
(2) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » وشرح المازندراني والوافي والبصائر. وفي المطبوع : « ثوبه ». وقوله : « يلوي بثوبه » ، جاء في الشروح من لَوَى الْحَبْلَ ، أي فتله وثَناه ، ولَوَى برأسه ، أي أمال من جانب إلى جانب وحرّكه ، وألوى بثوبه ، إذا لمع وأشار. راجع : لسان العرب ، ج 15 ، ص 263 ـ 264 ( لوى ).
(3) في « ب » : ـ « قال ».
(4) « الإداوَةُ » : المِطْهَرَةُ ، وهي إناء صغير من جلد يتّخذ للماء كالسَطيحة ونحوها. راجع : النهاية ، ج 1 ، ص 33 ( أدا ).
(5) في « ب » والبصائر : ـ « لي ».
(6) في « ب » وحاشية « ض » : « فيها ».
(7) في « بف » : « فناولني ». وفي البصائر : « ثمّ ناولني ».
(
في « ج ، بف » : + « هذا ».
(9) في « بح ، بر ، بف » وحاشية « ج » والبصائر : « بكتاب ».
(10) بصائر الدرجات ، ص 96 ، ح 2 ، عن محمّد بن الحسين الوافي ، ج 3 ، ص 639 ، ح 1230.
(11) في « ب » : ـ « و ».
(12) في « ف » والوافي : + « به ».
(13) بصائر الدرجات ، ص 102 ، ح 14 ، عن محمّد بن عيسى ، عن أبي عبد الله المؤمن ، عن أبي حنيفة سائق الحاجّ ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبد الله عليهالسلام الوافي ، ج 3 ، ص 639 ، ح 1231.
مُحَمَّدِ بْنِ جَحْرَشٍ (1) ، قَالَ :
حَدَّثَتْنِي (2) حَكِيمَةُ بِنْتُ مُوسى ، قَالَتْ : رَأَيْتُ الرِّضَا عليهالسلام واقِفاً عَلى بَابِ بَيْتِ الْحَطَبِ وَهُوَ يُنَاجِي ولَسْتُ أَرى أَحَداً ، فَقُلْتُ : يَا (3) سَيِّدِي ، لِمَنْ (4) تُنَاجِي؟ فَقَالَ : « هذَا عَامِرٌ الزَّهْرَائِيُّ أَتَانِي يَسْأَلُنِي ، ويَشْكُو إِلَيَّ ».
فَقُلْتُ : يَا (5) سَيِّدِي ، أُحِبُّ (6) أَنْ أَسْمَعَ كَلَامَهُ (7) ، فَقَالَ لِي : « إِنَّكِ إِنْ (
سَمِعْتِ بِهِ (9) حُمِمْتِ سَنَةً ». فَقُلْتُ (10) : يَا (11) سَيِّدِي ، أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَهُ ، فَقَالَ لِيَ : « اسْمَعِي » فَاسْتَمَعْتُ (12) ، فَسَمِعْتُ شِبْهَ الصَّفِيرِ ، ورَكِبَتْنِي الْحُمّى ، فَحُمِمْتُ سَنَةً. (13)
1038 / 6. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى وأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « بَيْنَا (14) أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام عَلَى الْمِنْبَرِ إِذْ (15) أَقْبَلَ ثُعْبَانٌ (16) مِنْ نَاحِيَةِ بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ ، فَهَمَّ النَّاسُ أَنْ يَقْتُلُوهُ ، فَأَرْسَلَ
__________________
(1) في أكثر النسخ : « الحجرش » ، ولا يُعْلَمُ الصواب منهما ، فإنّا لم نعثر في ما تتبّعنا في الأسناد وغيرها ، على اللفظين أو أحدهما.
والعلاّمة المجلسي أيضاً نقله في البحار مختلفاً ، ففي ج 27 ، ص 24 ، ح 17 ؛ وج 49 ، ص 69 ، ح 91 : « جحرش ». وفي ج 60 ، ص 67 ، ح 6 : « حجرش ».
(2) هكذا في النسخ ، وفي المطبوع : « حدّثني ».
(3) في « ب ، بس ، بف » : ـ « يا ».
(4) في الوافي : « بمن ».
(5) في « ب » والوافي والبحار ، ج 27 : ـ « يا ».
(6) في « ب » : « واحبّ ».
(7) في « ب » : + « قال ».
(
في البحار ، ج 27 : « إذا ».
(9) في « ب » والبحار ، ج 63 : « كلامه ».
(10) في « بف » : « قلت ».
(11) في « بح ، بف » والوافي والبحار ، ج 27 : ـ « يا ».
(12) في « بس » : « فتسمّعت ».
(13) الوافي ، ج 3 ، ص 640 ، ح 1232 ؛ البحار ، ج 27 ، ص 24 ، ح 16 ؛ وج 49 ، ص 69 ، ح 91 ؛ وج 63 ، ص 67 ، ح 6.
(14) في البحار ، ج 63 : « بينما ».
(15) في البصائر : « إذا ».
(16) « الثُعْبان » : ضرب من الحيّات طوال. الصحاح ، ج 1 ، ص 92 ( ثعب ).
أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام (1) : أَنْ كُفُّوا ، فَكَفُّوا ، وأَقْبَلَ الثُّعْبَانُ يَنْسَابُ (2) حَتَّى انْتَهى إِلَى الْمِنْبَرِ ، فَتَطَاوَلَ ، فَسَلَّمَ عَلى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام ، فَأَشَارَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام إِلَيْهِ أَنْ يَقِفَ حَتّى يَفْرُغَ مِنْ خُطْبَتِهِ.
وَلَمَّا (3) فَرَغَ مِنْ خُطْبَتِهِ ، أَقْبَلَ عَلَيْهِ (4) ، فَقَالَ (5) : مَنْ أَنْتَ؟ فَقَالَ : أَنَا (6) عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ خَلِيفَتِكَ عَلَى الْجِنِّ ، وإِنَّ أَبِي مَاتَ ، وأَوْصَانِي أَنْ آتِيَكَ ، فَأَسْتَطْلِعَ (7) رَأْيَكَ ، وقَدْ أَتَيْتُكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَمَا تَأْمُرُنِي بِهِ (
؟ ومَا تَرى؟
فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام : أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللهِ ، وأَنْ تَنْصَرِفَ ، فَتَقُومَ (9) مَقَامَ أَبِيكَ فِي الْجِنِّ ؛ فَإِنَّكَ خَلِيفَتِي عَلَيْهِمْ ».
قَالَ : « فَوَدَّعَ عَمْرٌو (10) أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام وانْصَرَفَ ، فَهُوَ (11) خَلِيفَتُهُ عَلَى الْجِنِّ ». فَقُلْتُ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، فَيَأْتِيكَ عَمْرٌو؟ وذَاكَ (12) الْوَاجِبُ عَلَيْهِ؟ قَالَ (13) : « نَعَمْ ». (14)
1039 / 7. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي حَمَّادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أُورَمَةَ ، عَنْ
__________________
(1) في البصائر : + « إليهم ».
(2) « ينساب » ، أي يجري ويمشي مسرعاً. راجع : القاموس المحيط ، ج 1 ، ص 180 ( سيب ).
(3) في « ف » : « فلمّا ».
(4) في حاشية « ج » : « إليه ».
(5) في « ف » : + « له ».
(6) هكذا في النسخ. وفي المطبوع : ـ « أنا ». وفي البصائر : « فأشار أمير المؤمنين بيده ، فنظر الناس والثعبان في أصل المنبر حتّى فرغ عليّ أمير المؤمنين عليهالسلام من خطبته ، ثمّ أقبل عليه فقال له : من أنت؟ قال » بدل « فأشار أمير المؤمنين عليهالسلام إليه أن يقف ـ إلى ـ أقبل عليه فقال ».
(7) في البحار ، ج 39 : « وأستطلع ». وقوله : « فأستَطْلِع رأيَك » ، أي أنظر ما عندك وما الذي يبرز إليّ من أمرك. راجع : القاموس المحيط ، ج 2 ، ص 998 ( طلع ).
(
في « بح ، بر » : ـ « به ».
(9) في البحار ، ج 39 : « وتقوم ».
(10) في البصائر : ـ « عمرو ».
(11) في البحار ، ج 39 : « وهو ».
(12) في حاشية « بح » والبصائر : « وذلك ».
(13) في « بح » : « فقال ».
(14) بصائر الدرجات ، ص 97 ، ح 7 ، عن إبراهيم بن هاشم الوافي ، ج 3 ، ص 640 ، ح 1233 ؛ البحار ، ج 39 ، ص 163 ، ح 3 ؛ وج 63 ، ص 66 ، ح 4.
أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ ، قَالَ :
كُنْتُ مُزَامِلاً (1) لِجَابِرِ بْنِ يَزِيدَ الْجُعْفِيِّ ، فَلَمَّا أَنْ كُنَّا بِالْمَدِينَةِ دَخَلَ عَلى أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، فَوَدَّعَهُ وخَرَجَ مِنْ عِنْدِهِ وهُوَ مَسْرُورٌ ، حَتّى ورَدْنَا الْأُخَيْرِجَةَ (2) ـ أَوَّلَ (3) مَنْزِلٍ نَعْدِلُ (4) مِنْ فَيْدَ (5) إِلَى الْمَدِينَةِ ـ يَوْمَ جُمُعَةٍ (6) ، فَصَلَّيْنَا الزَّوَالَ ، فَلَمَّا نَهَضَ بِنَا الْبَعِيرُ إِذَا (7) أَنَا بِرَجُلٍ طُوَالٍ (
، آدَمَ (9) ، مَعَهُ كِتَابٌ ، فَنَاوَلَهُ جَابِراً ، فَتَنَاوَلَهُ (10) ، فَقَبَّلَهُ وو ضَعَهُ عَلى عَيْنَيْهِ ، وإِذَا هُوَ « مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ إِلى جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ » وعَلَيْهِ طِينٌ أَسْوَدُ ، رَطْبٌ ، فَقَالَ لَهُ : مَتى عَهْدُكَ بِسَيِّدِي؟ فَقَالَ : السَّاعَةَ ، فَقَالَ لَهُ : قَبْلَ الصَّلَاةِ ، أَوْ بَعْدَ الصَّلَاةِ؟ فَقَالَ : بَعْدَ الصَّلَاةِ ، قَالَ (11) : فَفَكَّ الْخَاتَمَ ، وأَقْبَلَ يَقْرَؤُهُ
__________________
(1) « المُزامَلَة » : المعادلة على البعير. الصحاح ، ج 4 ، ص 1718 ( زمل ).
(2) في حاشية « ض » والوافي : « الأخرجة ». و « الاخَيْرِجَةُ » : تصغير أَخْرَجَة ، وهي بئر في أصل جبل واحد منالأخرجين ، وهما جبلان معروفان. وقيل : للعرب بئر احتفرت في أصل جبل أخْرَجَ ـ أي الأسود في بياض ـ يسمّونها : أخرجة ، وبئر اخرى احتفرت في أصل جبل أسوَدَ ، يسمّونها : أسودَة. راجع : لسان العرب ، ج 2 ، ص 253 ( خرج ).
(3) قال المجلسي : « وأوّل ، منصوب بدل الاخيرجة ، هي أوّل مرفوع بالخبريّة ، أي أوّل منزل يعدل من فيد ». مرآة العقول ، ج 4 ، ص 296.
(4) في « ب ، ض ، ف ، بر » : « يعدل ». وفي الوافي والبحار : « تعدل ».
(5) في المرآة : « ولعلّ المعنى أنّ فيداً منزل مشترك بين من يذهب من الكوفة إلى مكّة أو إلى المدينة ، وكذا ما قبله من المنازل ، فإذا خرج المسافر من فيد يفترق الطريقان ، فإذا ذهب إلى المدينة فأوّل منزل ينزله الاخيرجة. وقيل : أراد به أنّ المسافة بين الاخيرجة وبين المدينة كالمسافة بين فيد والمدينة. وقيل : كانت بينها وبين الكوفة مثل ما بين فيد والمدينة. وما ذكرنا أظهر كما لايخفى. وفي اللسان : « فيد : منزل بطريق مكّة ». راجع : لسان العرب ، ج 3 ، ص 340 » ( فيد ).
(6) في « بح » والبحار : « الجمعة ».
(7) في « ج » : « إذ ».
(
في « بر » : « طوّال » بتضعيف الواو.
(9) « آدَمُ » : الأسمر ، من الادْمة ، وهي السُمْرَةُ ، وهي منزلة بين السواد والبياض. قيل : الادمة في الناس السُمْرة الشديدة ، وقيل : هي شُرْبَةٌ في سواد. راجع : لسان العرب ، ج 12 ، ص 11 ( أدم ).
(10) في البحار : ـ « جابراً فتناوله ».
(11) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والبحار. وفي المطبوع : ـ « قال ».
وَيَقْبِضُ (1) وجْهَهُ حَتّى أَتى عَلى (2) آخِرِهِ ، ثُمَّ أَمْسَكَ الْكِتَابَ ، فَمَا رَأَيْتُهُ ضَاحِكاً ولَا مَسْرُوراً حَتّى وافَى الْكُوفَةَ.
فَلَمَّا وافَيْنَا الْكُوفَةَ لَيْلاً بِتُّ لَيْلَتِي ، فَلَمَّا أَصْبَحْتُ أَتَيْتُهُ إِعْظَاماً لَهُ ، فَوَجَدْتُهُ قَدْ خَرَجَ عَلَيَّ (3) وفِي عُنُقِهِ كِعَابٌ (4) قَدْ عَلَّقَهَا ، وقَدْ رَكِبَ قَصَبَةً (5) وهُوَ يَقُولُ : أَجِدُ (6) مَنْصُورَ بْنَ جُمْهُورٍ أَمِيراً غَيْرَ مَأْمُورٍ ، وأَبْيَاتاً مِنْ نَحْوِ (7) هذَا ، فَنَظَرَ فِي وجْهِي ، ونَظَرْتُ فِي وَجْهِهِ ، فَلَمْ يَقُلْ لِي شَيْئاً ، ولَمْ أَقُلْ لَهُ (
، وأَقْبَلْتُ أَبْكِي لِمَا رَأَيْتُهُ (9) ، واجْتَمَعَ عَلَيَّ وَعَلَيْهِ الصِّبْيَانُ والنَّاسُ ، وجَاءَ (10) حَتّى دَخَلَ الرَّحَبَةَ (11) ، وأَقْبَلَ يَدُورُ مَعَ الصِّبْيَانِ وَالنَّاسُ يَقُولُونَ : جُنَّ جَابِرُ بْنُ يَزِيدَ جُنَّ (12)
فَوَ اللهِ مَا مَضَتِ الْأَيَّامُ (13) حَتّى ورَدَ كِتَابُ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ إِلى والِيهِ : أَنِ انْظُرْ رَجُلاً يُقَالُ لَهُ : جَابِرُ بْنُ يَزِيدَ الْجُعْفِيُّ ، فَاضْرِبْ عُنُقَهُ ، وابْعَثْ إِلَيَّ بِرَأْسِهِ. فَالْتَفَتَ إِلى جُلَسَائِهِ ، فَقَالَ لَهُمْ : مَنْ جَابِرُ بْنُ يَزِيدَ الْجُعْفِيُّ؟ قَالُوا : أَصْلَحَكَ اللهُ ، كَانَ رَجُلاً ، لَهُ عِلْمٌ
__________________
(1) في « ب » : « يقبّض » بالتضعيف.
(2) في « ب » : « إلى ».
(3) في « ف » : ـ « عليّ ».
(4) في حاشية « ف » : « كتاب ». و « الكِعابُ » : فُصوص النَرْد. واحدها كَعْبٌ وكَعْبَةٌ. النهاية ، ج 4 ، ص 17 : ( كعب ).
(5) « القَصَبَةُ » : واحدة القَصَب ، وهو كلّ عظم مستدير أجوف ، وكلّ ما اتّخذ من فضّة أو غيرها. لسان العرب ، ج 1 ، ص 675 ( قصب ).
(6) في « بف » : « أخذ ». وفي مرآة العقول : « وقيل : أمر من الإجادة ، أي أحسن الضراب والقتل. وهو بعيد ».
(7) في « ب » : « نحوها » بدل « من نحو هذا ».
(
في « ف » : + « سيّئاً ».
(9) في مرآة العقول : « لما رأيته ، بكسر اللام وتخفيف الميم ، والضمير لما ؛ أو بفتح اللام وشدّ الميم ، والضمير لجابر ».
(10) في « ف » : « جاؤوا » بدل « وجاء ».
(11) رَحَبَةُ المكان ورَحْبَتُهُ : ساحته ومتّسعه. والرحبة : محلّة بالكوفة. راجع : القاموس المحيط ، ج 1 ، ص 167 ( رحب ).
(12) في « ب » : + « جابر بن يزيد ». وفي « ج ، ض ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي : + « جابر ». وفي البحار : ـ « جنّ ».
(13) في « ف » : « إلاّ أيّام ».
وَفَضْلٌ (1) وحَدِيثٌ ، وحَجَّ ، فَجُنَّ وهُوَ ذَا فِي الرَّحَبَةِ مَعَ الصِّبْيَانِ عَلىَ الْقَصَبِ يَلْعَبُ مَعَهُمْ.
قَالَ : فَأَشْرَفَ (2) عَلَيْهِ ، فَإِذَا هُوَ مَعَ الصِّبْيَانِ يَلْعَبُ عَلَى الْقَصَبِ (3) ، فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي عَافَانِي مِنْ قَتْلِهِ. قَالَ : ولَمْ تَمْضِ الْأَيَّامُ حَتّى دَخَلَ مَنْصُورُ بْنُ جُمْهُورٍ الْكُوفَةَ ، وَصَنَعَ (4) مَا كَانَ يَقُولُ جَابِرٌ. (5)
99 ـ بَابٌ فِي الْأَئِمَّةِ عليهمالسلام أَنَّهُمْ إِذَا ظَهَرَ أَمْرُهُمْ حَكَمُوا
بِحُكْمِ دَاوُدَ وآلِ دَاوُدَ ولَايَسْأَلُونَ الْبَيِّنَةَ ، عَلَيْهِمُ
السَّلَامُ والرَّحْمَةُ والرِّضْوَانُ (6)
1040 / 1. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ فَضْلٍ الْأَعْوَرِ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ الْحَذَّاءِ ، قَالَ :
كُنَّا زَمَانَ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام حِينَ قُبِضَ نَتَرَدَّدُ كَالْغَنَمِ لَارَاعِيَ لَهَا ، فَلَقِينَا (7) سَالِمَ بْنَ أَبِي حَفْصَةَ ، فَقَالَ لِي (
: يَا أَبَا عُبَيْدَةَ ، مَنْ إِمَامُكَ؟ فَقُلْتُ : أَئِمَّتِي آلُ مُحَمَّدٍ عليهمالسلام ، فَقَالَ : هَلَكْتَ وأَهْلَكْتَ ، أَمَا سَمِعْتُ أَنَا وأَنْتَ أَبَا جَعْفَرٍ عليهالسلام يَقُولُ : « مَنْ مَاتَ ولَيْسَ
__________________
(1) في « ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي : « فضل وعلم ».
(2) في « بس » : « فأشرفت ».
(3) في « ف » : + « قال ».
(4) في « ف ، بح ، بس » : « فصنع ».
(5) الاختصاص ، ص 67 ، بسنده عن أحمد بن النضر الخزّاز ، مع اختلاف يسير. وراجع : رجال الكشّي ، ص 192 ، ح 337 ؛ وص 194 ، ح 344 الوافي ، ج 3 ، ص 641 ، ح 1234 ؛ البحار ، ج 46 ، ص 282 ، ح 85.
(6) في « ف ، بر » : ـ « عليهمالسلام والرحمة والرضوان ». وفي « بح » : ـ « والرحمة والرضوان ».
(7) في مرآة العقول : « فلقينا ، على صيغة الغائب أو التكلّم ».
(
في « بح » : ـ « لي ».
عَلَيْهِ (1) إِمَامٌ ، مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً »؟ فَقُلْتُ : بَلى لَعَمْرِي ، وقَدْ (2) كَانَ قَبْلَ ذلِكَ بِثَلَاثٍ أَوْ نَحْوِهَا ، دَخَلْنَا (3) عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، فَرَزَقَ (4) اللهُ الْمَعْرِفَةَ (5) فَقُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : إِنَّ سَالِماً قَالَ لِي كَذَا وكَذَا.
قَالَ : فَقَالَ (6) : « يَا أَبَا عُبَيْدَةَ ، إِنَّهُ لَايَمُوتُ مِنَّا مَيِّتٌ حَتّى يُخَلِّفَ مِنْ بَعْدِهِ مَنْ يَعْمَلُ بِمِثْلِ عَمَلِهِ ، ويَسِيرُ بِسِيرَتِهِ ، ويَدْعُو إِلى مَا دَعَا إِلَيْهِ. يَا أَبَا عُبَيْدَةَ ، إِنَّهُ لَمْ يُمْنَعْ مَا أُعْطِيَ دَاوُدَ أَنْ أُعْطِيَ سُلَيْمَانَ ». ثُمَّ قَالَ : « يَا أَبَا عُبَيْدَةَ ، إِذَا قَامَ قَائِمُ آلِ مُحَمَّدٍ عليهمالسلام حَكَمَ بِحُكْمِ دَاوُدَ وسُلَيْمَانَ ، لَايَسْأَلُ (7) بَيِّنَةً ». (
__________________
(1) في « ب » وحاشية « ف » : « له ».
(2) هكذا في النسخ التي قوبلت ومرآة العقول والوافي. وفي المطبوع : « ولقد ».
(3) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » ومرآة العقول والبصائر ، ص 510. وفي المطبوع : « دخلتُ ». وعلى أيّ حال فقوله : « دخلت ـ أو دخلنا ـ على أبي عبد الله عليهالسلام » استيناف بيانيّ ، كأنّه قيل : ما فعلت أو فعلتم؟ فقيل : دخلت أو دخلنا. قال الفيض : « ويحتمل أن يكون قد سقط من صدره كلمة ثمّ ، وأن يكون متعلّقاً بـ « كنّا زمان أبي جعفر حين قبض » ويكون ما بينهما معترضاً ، وأن يكون « ذلك » في قول : « وقد كان قبل ذلك » إشارة إلى تحديث أبي عبيدة فضلاً الأعور ، فيكون بمعنى هذا. وإن قيل : إنّ تبديل لفظة « بعد » بـ « قبل » من سهو النسّاخ ، استرحنا من هذه التكلّفات ». وقال المجلسي : « لا يخفى بُعد تلك الوجوه ... وفي البصائر : « قلت : بل لعمري لقد كان ذاك ، ثمّ بعد ذلك بثلاث أو نحوها دخلنا ». فلا يحتاج إلى تكلّف أصلاً ». راجع : شرح المازندراني ، ج 6 ، ص 393 ؛ الوافي ، ج 3 ، ص 648 ؛ مرآة العقول ، ج 9 ، ص 299.
(4) في مرآة العقول : « ورزق ».
(5) في البصائر ، ص 259 : « أما تعرف أنّه قد خلّف ولده جعفراً إماماً على الامّة؟ قلت : بلى لعمري قد رزقني الله المعرفة ». وفي البصائر ، ص 510 : « قلت : بلى لعمري لقد كان ذلك ، ثمّ بعد ذلك بثلاث أو نحوها دخلنا على أبي عبد الله عليهالسلام ، فرزق الله لنا المعرفة » كلاهما بدل : « فقلت : بلى لعمري ـ إلى ـ فرزق الله المعرفة ».
(6) في « ف » : + « لي ».
(7) في « ف » + « أن لا يسأل ».
(
بصائر الدرجات ، ص 259 ، ح 5 ؛ وص 510 ، ح 15 ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن منصور ، عن فضيل الأعور ، عن أبي عبيدة الحذّاء. وفي بصائر الدرجات ، ص 509 ، ح 11 ، بسند آخر عن عبيدة ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج 3 ، ص 648 ، ح 1240.
1041 / 2. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَبَانٍ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ : « لَا تَذْهَبُ (1) الدُّنْيَا حَتّى يَخْرُجَ رَجُلٌ مِنِّي (2) ، يَحْكُمُ بِحُكُومَةِ آلِ دَاوُدَ ، و (3) لَايَسْأَلُ بَيِّنَةً (4) ، يُعْطِي (5) كُلَّ نَفْسٍ حَقَّهَا (6) ». (7)
1042 / 3. مُحَمَّدٌ ، عَنْ أَحْمَدَ (
، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ عَمَّارٍ السَّابَاطِيِّ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : بِمَا تَحْكُمُونَ إِذَا حَكَمْتُمْ (9)؟ قَالَ : « بِحُكْمِ اللهِ وحُكْمِ دَاوُدَ (10) ، فَإِذَا ورَدَ عَلَيْنَا الشَّيْءُ الَّذِي لَيْسَ عِنْدَنَا (11) ، تَلَقَّانَا بِهِ رُوحُ الْقُدُسِ (12) ». (13)
1043 / 4. مُحَمَّدٌ ، عَنْ أَحْمَدَ (14) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ يَحْيَى
__________________
(1) في « بس » : « لا يذهب ».
(2) في البصائر : + « رجل ».
(3) في « ض » : ـ « و ».
(4) في « ج ، بر » : « ببيّنة ». وفي البصائر : « عن بيّنة ».
(5) في « ب » : « ويعطي ».
(6) في البصائر : « حكمها ».
(7) بصائر الدرجات ، ص 258 ، ح 1 ، عن أحمد بن محمّد. وفيه ، ص 259 ، ح 4 ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير ؛ وفيه ، ح 3 ، بسند آخر ، مع اختلاف الوافي ، ج 3 ، ص 649 ، ح 1241 ؛ الوسائل ، ج 27 ، ص 230 ، ح 33661.
(
هكذا في « ألف ، ج ، ض ، ف ، و، بر ، بس ، بف ». وفي « ب ، بح » والمطبوع : + « بن محمّد ».
(9) في مرآة العقول : « إذا حكمتم ، على بناء المجرّد المعلوم ، أو على بناء التفعيل المجهول ».
(10) في « ب ، ف » : « وبحكم داود ». وفي البصائر ، ص 452 : + « وحكم محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم ».
(11) في البصائر ، ص 452 : « فى كتاب عليّ عليهالسلام » بدل « عندنا ».
(12) في البصائر ، ص 452 : + « وألهمنا الله إلهاماً ».
(13) بصائر الدرجات ، ص 451 ، ح 3 ، عن أحمد بن محمّد. وفيه ، ص 452 ، ح 6 ، عن أحمد بن محمّد ... عن عمّار أو غيره. وفيه أيضاً ، ح 5 ، بسند آخر ، مع زيادة واختلاف يسير ؛ وفيه أيضاً ، ص 451 ، ح 1 و 4 ، بسند آخر ، مع اختلاف الوافي ، ج 3 ، ص 649 ، ح 1242.
(14) هكذا في « ض ». وفي « ألف ، ب ، ج ، ف ، و، بح ، بر ، بس ، بف ، جر » والمطبوع : « محمّد بن أحمد » ، بدل « محمّد عن أحمد ».
والصواب ما أثبتناه ؛ فقد روى محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد [ بن عيسى ] عن محمّد بن خالد في كثيرٍ من الأسناد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج 2 ، ص 562 ـ 564 ، وص 693 ـ 694. و « محمّد عن أحمد » في السند ، مخفّف « محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد » ، كما لا يخفى.
الْحَلَبِيِّ ، عَنْ حُمْرَانَ (1) بْنِ أَعْيَنَ ، عَنْ جُعَيْدٍ الْهَمْدَانِيِّ :
عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ : بِأَيِّ حُكْمٍ تَحْكُمُونَ؟
قَالَ : « حُكْمِ (2) آلِ دَاوُدَ ، فَإِنْ أَعْيَانَا (3) شَيْءٌ ، تَلَقَّانَا بِهِ رُوحُ الْقُدُسِ (4) ». (5)
1044 / 5. أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ رَحِمَهُ اللهُ (6) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ عَمَّارٍ السَّابَاطِيِّ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : مَا مَنْزِلَةُ الْأَئِمَّةِ (7)؟
قَالَ : « كَمَنْزِلَةِ ذِي الْقَرْنَيْنِ ، وكَمَنْزِلَةِ يُوشَعَ ، وكَمَنْزِلَةِ آصَفَ صَاحِبِ سُلَيْمَانَ ».
قَالَ (
: فَبِمَا تَحْكُمُونَ (9)؟
__________________
(1) هكذا في « ف » والوافي. وفي « ألف ، ب ، ج ، ض ، و، بح ، بر ، بس ، بف ، جر » والمطبوع : « عمران ». والصواب ما أثبتناه ؛ فإنّه مضافاً إلى عدم وجود راوٍ باسم « عمران بن أعين » ، الخبر رواه الصفّار في بصائر الدرجات ، ص 451 ، ح 2 ـ باختلاف يسير ـ بسنده عن النضر بن سويد ، عن يحيى الحلبي ، عن بشير الدهان ، عن حمران بن أعين ، عن جعيد الهمداني ، ورواه في ص 452 ، ح 7 أيضاً بسنده عن ابن سنان أو غيره ، عن بشير ، عن حمران ، عن جعيد الهمداني. وحمران بن أعين هو الشيباني أخو زرارة.
ثمّ إنّ الظاهر سقوط « عن بشير الدّهان » ، من سندنا هذا ، فإنّا لم نجد رواية يحيى الحلبي عن حمران بن اعين مباشرةً في موضع.
(2) في « ف ، بس » : « بحكم ». وفي البصائر ، ص 451 و 452 : « نحكم بحكم ».
(3) في « ف » : « فإن فات أحياناً ». وقوله : « أعيانا » ، أي أعجزنا ؛ من العيّ بمعنى العجز. راجع : القاموس المحيط ، ج 2 ، ص 1725 ( عيي ).
(4) تأخّر هذا الحديث في « ف » وجاء بعد الحديث الخامس.
(5) بصائر الدرجات ، ص 451 ، ح 2 ، عن أحمد بن محمّد ، عن أبي عبد الله البرقي والحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى الحلبي ، عن بشير الدّهان ، عن حمران بن أعين ، عن جعيد الهمداني. وفيه ، ص 452 ، ح 7 ، عن إبراهيم بن هاشم عن محمّد بن خالد البرقي ، عن ابن سنان أو غيره ، عن بشير ، عن حمران ، عن جعيد الهمداني ، عن حسين بن عليّ عليهالسلام الوافي ، ج 3 ، ص 649 ، ح 1243.
(6) في « ب » : « رحمة الله عليه ».
(7) في « ف » : « الإمام ».
(
في « ف » : « قلت ».
(9) في « ض ، بح » : « يحكمون ».
قَالَ : « بِحُكْمِ اللهِ ، وحُكْمِ آلِ (1) دَاوُدَ ، وحُكْمِ مُحَمَّدٍ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، و (2) يَتَلَقَّانَا بِهِ رُوحُ الْقُدُسِ (3) ». (4)
100 ـ بَابُ أَنَّ مُسْتَقَى الْعِلْمِ مِنْ بَيْتِ آلِ مُحَمَّدٍ عليهمالسلام
1045 / 1. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللهِ أَبُو الْحَسَنِ (5) صَاحِبُ الدَّيْلَمِ ، قَالَ :
سَمِعْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ عليهماالسلام يَقُولُ ـ وعِنْدَهُ أُنَاسٌ (6) مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ ـ : « عَجَباً لِلنَّاسِ أَنَّهُمْ أَخَذُوا عِلْمَهُمْ كُلَّهُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فَعَمِلُوا (7) بِهِ واهْتَدَوْا (
، ويَرَوْنَ أَنَّ أَهْلَ بَيْتِهِ لَمْ يَأْخُذُوا عِلْمَهُ ، ونَحْنُ أَهْلُ بَيْتِهِ وذُرِّيَّتُهُ ، فِي مَنَازِلِنَا نَزَلَ الْوَحْيُ ، ومِنْ عِنْدِنَا خَرَجَ الْعِلْمُ إِلَيْهِمْ ، أَفَيَرَوْنَ أَنَّهُمْ عَلِمُوا (9) واهْتَدَوْا ، وجَهِلْنَا نَحْنُ وضَلَلْنَا؟! إِنَّ
__________________
(1) في « ج ، ف ، بس ، بف » والوافي : ـ « آل ».
(2) في « بح » : ـ « و ».
(3) هذا الحديث في « ف » قبل سابقه.
(4) بصائر الدرجات ، ص 366 ، ح 5 ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب ، إلى قوله : « آصف صاحب سليمان » مع اختلاف يسير. وراجع سائر أحاديث هذا الباب الوافي ، ج 3 ، ص 650 ، ح 1344 ؛ البحار ، ج 13 ، ص 368 ، ح 11 ، وفيه إلى قوله : « آصف صاحب سليمان ».
(5) في « ألف ، بج ، ج ، ض ، و، بح ، بر ، بس ، بف ، جر » والمطبوع : « أبي الحسن ». وكذا في بصائر الدرجات ، ص 1 ، ح 3. وفي « ف » : « أبو الحسين ». وفي حاشيتها : « أبو الحسن ».
والصواب ما أثبتناه ، فإنّ يحيى بن عبد الله هذا ، هو يحيى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب ، يكنّى أبا الحسن. راجع : رجال البرقي ، ص 19 ؛ مقاتل الطالبيّين ، ص 463 ؛ تهذيب الأنساب ، ص 35 و 58 ؛ أنساب الطالبيّين ، ص 85 و 97.
هذا ، والخبر ورد في مستدرك الوسائل ، ج 17 ، ص 276 ، ح 21329 ـ نقلاً من بصائر الدرجات ـ وفيه : « أبو الحسن ».
(6) في البصائر والأمالي للمفيد : « ناس ».
(7) في « ض ، بح ، بس ، بف » وحاشية « ج » والوافي : « فعلموا ».
(
في « ف » : + « به ».
(9) في حاشية « ج » : « عملوا ».
هذَا لَمُحَالٌ (1) ». (2)
1046 / 2. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ الْأَحْمَرِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَمَّادٍ ، عَنْ صَبَّاحٍ الْمُزَنِيِّ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ حَصِيرَةَ ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ ، قَالَ :
لَقِيَ رَجُلٌ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ عليهماالسلام بِالثَّعْلَبِيَّةِ (3) ـ وهُوَ يُرِيدُ كَرْبَلَاءَ ـ فَدَخَلَ عَلَيْهِ ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ الْحُسَيْنُ عليهالسلام : « مِنْ أَيِّ الْبِلَادِ أَنْتَ؟ » قَالَ : مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ.
قَالَ : « أَمَا واللهِ ، يَا أَخَا أَهْلِ الْكُوفَةِ ، لَوْ (4) لَقِيتُكَ بِالْمَدِينَةِ لَأَرَيْتُكَ أَثَرَ جَبْرَئِيلَ عليهالسلام مِنْ دَارِنَا ، ونُزُولِهِ بِالْوَحْيِ عَلى جَدِّي ، يَا أَخَا أَهْلِ الْكُوفَةِ ، أَفَمُسْتَقَى النَّاسِ الْعِلْمَ (5) مِنْ عِنْدِنَا ، فَعَلِمُوا ، وجَهِلْنَا؟! هذَا مَا لَايَكُونُ ». (6)
101 ـ بَابُ أَنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ مِنَ الْحَقِّ فِي يَدِ (7) النَّاسِ إِلاَّ مَا خَرَجَ
مِنْ عِنْدِ الْأَئِمَّةِ عليهمالسلام وأَنَّ كُلَّ شَيْءٍ لَمْ يَخْرُجْ مِنْ عِنْدِهِمْ (
فَهُوَ بَاطِلٌ
1047 / 1. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليهالسلام يَقُولُ : « لَيْسَ عِنْدَ أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ حَقٌّ ولَاصَوَابٌ ، ولَا (9) أَحَدٌ
__________________
(1) في حاشية « بح » : « المحال ».
(2) بصائر الدرجات ، ص 12 ، ح 3 ، عن أحمد بن محمّد. الأمالي للمفيد ، ص 122 ، المجلس 14 ، ح 6 ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى الوافي ، ج 3 ، ص 608 ، ح 1182.
(3) « الثَعْلَبِيَّةُ » : موضع بطريق مكّة. الصحاح ، ج 1 ، ص 93 ( ثعلب ).
(4) في « ف » : « لئن ».
(5) في « بف » والوافي : « للعلم ».
(6) بصائر الدرجات ، ص 11 ، ح 1 ، عن إبراهيم بن إسحاق. تفسير العيّاشي ، ج 1 ، ص 16 ، ح 9 ، عن الحكم بن عيينة ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، مع اختلاف الوافي ، ج 3 ، ص 608 ، ح 1181 ؛ البحار ، ج 45 ، ص 93 ، ح 34.
(7) في « ج ، ض ، ف ، بس » وحاشية « ج » ومرآة العقول : « أيدي ».
(
في « بس » : « عندنا ».
(9) في « بح » : « أو لا ».
مِنَ النَّاسِ يَقْضِي بِقَضَاءٍ حَقٍّ (1) إِلاَّ مَا خَرَجَ مِنَّا (2) أَهْلَ الْبَيْتِ ، وإِذَا تَشَعَّبَتْ (3) بِهِمُ الْأُمُورُ كَانَ الْخَطَأُ (4) مِنْهُمْ ، والصَّوَابُ مِنْ (5) عَلِيٍّ عليهالسلام ». (6)
1048 / 2. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ مُثَنًّى ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :
كُنْتُ عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ يَسْأَلُهُ عَنْ قَوْلِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام : « سَلُونِي عَمَّا شِئْتُمْ ، فَلَا (7) تَسْأَلُونِّي (
عَنْ شَيْءٍ إِلاَّ نَبَّأْتُكُمْ (9) بِهِ ».
قَالَ (10) : « إِنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ عِنْدَهُ عِلْمُ شَيْءٍ إِلاَّ (11) خَرَجَ مِنْ عِنْدِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام ، فَلْيَذْهَبِ النَّاسُ حَيْثُ شَاؤُوا ؛ فَوَ اللهِ ، لَيْسَ الْأَمْرُ إِلاَّ مِنْ هَاهُنَا » وأَشَارَ بِيَدِهِ إِلى بَيْتِهِ (12) (13)
__________________
(1) في « ف » : « الحقّ ».
(2) في الوسائل : « من عندنا » بدل « منّا ».
(3) في المحاسن والأمالي : « فإذا اشتبهت عليهم » بدل « وإذا تشعّبت بهم ».
(4) اختلفت النسخ في ضبط « الخطأ » من حيث القصر والمدّ ، وأكثرها على القصر ، وهو أكثر استعمالاً كما في القرآن الكريم.
(5) في البصائر والمحاسن والأمالي : + « قِبَل ».
(6) بصائر الدرجات ، ص 519 ، ح 4 ، بسنده عن محمّد بن عيسى. وفي المحاسن ، ص 146 ، كتاب الصفوة ، ح 53 ؛ وبصائر الدرجات ، ص 519 ، ح 2 ؛ والأمالي للمفيد ، ص 95 ، المجلس 11 ، ح 6 ، بسندهم عن محمّد بن مسلم ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج 3 ، ص 609 ، ح 1183 ؛ الوسائل ، ج 27 ، ص 68 ، ح 33222.
(7) في البصائر ، ص 12 و 518 : « ولا ».
(
في الوسائل : « تسألون ». وفي النحو الوافي ، ج 1 ، ص 163 : « وهناك لغة تحذف نون الرفع أي : نون الأفعال الخمسة في غير ما سبق » فلا احتياج إلى شدّة النون.
(9) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي. وفي المطبوع والبصائر ، ص 12 و 518 : « أنبأتكم ».
(10) في البصائر ، ص 12 ، والوسائل : « فقال ».
(11) في « ج ، ف ، بح ، بس ، بف » والوافي والوسائل : « إلاّ شيء ».
(12) في البصائر ، ص 518 : « إلى صدره ». وفي البصائر ، ص 12 : « إلى المدينة ».
(13) بصائر الدرجات ، ص 12 ، ح 1 ، بسنده عن مثنّى ؛ وفيه ، ص 518 ، ح 1 ، بسنده عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن عليّ بن النعمان ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن زرارة الوافي ، ج 3 ، ص 610 ، ح 1186 ؛ الوسائل ، ج 27 ، ص 69 ، ح 33223.
1049 / 3. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ أَبِي مَرْيَمَ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليهالسلام لِسَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ والْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ (1) : « شَرِّقَا وغَرِّبَا (2) ، فَلَا تَجِدَانِ (3) عِلْماً صَحِيحاً إِلاَّ شَيْئاً خَرَجَ (4) مِنْ عِنْدِنَا أَهْلَ الْبَيْتِ (5) ». (6)
1050 / 4. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ يَحْيَى الْحَلَبِيِّ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ عُثْمَانَ (7) ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :
قَالَ لِي عليهالسلام (
: « إِنَّ الْحَكَمَ بْنَ عُتَيْبَةَ مِمَّنْ قَالَ اللهُ : ( وَمِنَ النّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنّا بِاللهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَما هُمْ بِمُؤْمِنِينَ ) (9) فَلْيُشَرِّقِ الْحَكَمُ ولْيُغَرِّبْ ، أَمَا واللهِ ، لَايُصِيبُ الْعِلْمَ إِلاَّ مِنْ أَهْلِ بَيْتٍ نَزَلَ عَلَيْهِمْ جَبْرَئِيلُ (10) عليهالسلام ». (11)
__________________
(1) في الوافي : « سلمة هذا من رؤساء البتريّة كحَكَم ، وقد ورد ذمّهما ولعنهما عن المعصومين صلوات اللهعليهم ».
(2) في البصائر ورجال الكشّي : « شرّقا أو غرّبا ».
(3) في الوسائل : « فوالله لاتجدان ». وفي البصائر ورجال الكشّي : « لن تجدا ».
(4) في البصائر : « يخرج ».
(5) في البحار : ـ « أهل البيت ».
(6) بصائر الدرجات ، ص 10 ، ح 4 ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن عليّ ، عن أبي إسحاق ثعلبة ، عن أبي مريم ؛ رجال الكشّي ، ص 209 ، ح 369 ، بسنده عن أبي مريم الأنصاري الوافي ، ج 3 ، ص 609 ، ح 1184 ؛ الوسائل ، ج 21 ، ص 477 ، ح 27632 ، وج 27 ، ص 43 ، ح 33166 ؛ وص 69 ، ح 33224.
(7) في « ب » وحاشية « ض ، بح » : « معلّى أبي عثمان ».
هذا ، وكلا العنوانين لرجلٍ واحدٍ ؛ فإنّ معلّى بن عثمان ـ وقيل ابن زيد ـ هو أبو عثمان الأحول. راجع : رجال النجاشي ، ص 417 ، الرقم 1115 ؛ رجال الطوسي ، ص 304 ، الرقم 4476. وفي بصائر الدرجات ، ص 9 ، ح 2 ، عن « معلّى بن أبي عثمان ». والمذكور في بعض نسخه « معلّى بن عثمان » وفي بعضها الآخر « معلّى أبي عثمان ».
(
هكذا في « ف ». وفي سائر النسخ والمطبوع : ـ « عليهالسلام ». وهو إمّا الباقر عليهالسلام كما في رجال الكشي ، ص 240 ، ح 439 ، أو الصادق عليهالسلام كما في بصائر الدرجات ، ص 9 ، ح 2.
(9) البقرة (2) : 8.
(10) في « بح » : « جبرائيل ».
(11) بصائر الدرجات ، ص 9 ، ح 2 ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى بن الحلبي ، عن معلّى بن أبي عثمان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله. رجال الكشّي ، ص 240 ، ح 439 ، بسند آخر
1051 / 5. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليهالسلام عَنْ شَهَادَةِ ولَدِ الزِّنى : تَجُوزُ؟ فَقَالَ : « لَا ». فَقُلْتُ : إِنَّ الْحَكَمَ بْنَ عُتَيْبَةَ يَزْعُمُ أَنَّهَا تَجُوزُ ، فَقَالَ : « اللهُمَّ لَاتَغْفِرْ (1) ذَنْبَهُ ، مَا قَالَ اللهُ لِلْحَكَمِ : ( إِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ ) (2) فَلْيَذْهَبِ الْحَكَمُ يَمِيناً وشِمَالاً ، فَوَ اللهِ لَايُؤْخَذُ الْعِلْمُ إِلاَّ مِنْ أَهْلِ بَيْتٍ نَزَلَ عَلَيْهِمْ جَبْرَئِيلُ عليهالسلام ». (3)
1052 / 6. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ يَزِيدَ (4) ، عَنْ بَدْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي سَلاَّمٌ أَبُو عَلِيٍّ الْخُرَاسَانِيُّ ، عَنْ سَلاَّمِ بْنِ سَعِيدٍ الْمَخْزُومِيِّ ، قَالَ :
بَيْنَا أَنَا جَالِسٌ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ عَابِدُ أَهْلِ الْبَصْرَةِ ، وَابْنُ شُرَيْحٍ فَقِيهُ أَهْلِ مَكَّةَ ـ وعِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام مَيْمُونٌ الْقَدَّاحُ مَوْلى أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ـ فَسَأَلَهُ عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ ، فَقَالَ : يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ ، فِي كَمْ ثَوْبٍ كُفِّنَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم؟ قَالَ (5) :
__________________
عن أبان بن عثمان ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليهالسلام ؛ تفسير العيّاشي ، ج 1 ، ص 326 ، ح 134 ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، وفيها مع اختلاف الوافي ، ج 3 ، ص 610 ، ح 1187 ؛ الوسائل ، ج 27 ، ص 69 ، ح 33225 ؛ وفيه من قوله : « فليشرّق الحكم » ؛ البحار ، ج 46 ، ص 335 ، ح 22.
(1) في « ف » : + « له ».
(2) الزخرف (43) : 44.
(3) بصائر الدرجات ، ص 9 ، ح 3 ، عن السندي بن محمّد ومحمّد بن الحسين ، عن جعفر بن بشير. الكافي ، كتاب الشهادات ، باب ما يرد من الشهود ، ح 14552 ، بسند آخر عن أبان ، إلى قوله : « إِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ ولِقَوْمِكَ » ؛ التهذيب ، ج 6 ، ص 244 ، ح 610 بسنده عن أبان ، إلى قوله : « اللهمّ لا تغفر ذنبه » ؛ رجال الكشّي ، ص 209 ، ح 370 ، بسنده عن جعفر بن محمّد بن حكيم ، عن أبان بن عثمان. وراجع : التهذيب ، ج 6 ، ص 244 ، ح 611 و 612 الوافي ، ج 3 ، ص 609 ، ح 1185 ؛ الوسائل ، ج 27 ، ص 374 ـ 375 ، ح 33983 و 33984.
(4) في « ض ، بس » : « الحسين بن الحسن بن بريد ». وفي « و » : « الحسين بن الحسن عن يزيد ». وفي « بر » : « الحسين بن الحسن عن بريد ».
(5) في « ف » والبحار : « فقال ».
« فِي ثَلَاثَةِ أَثْوَابٍ : ثَوْبَيْنِ صُحَارِيَّيْنِ (1) ، وثَوْبٍ حِبَرَةٍ (2) ، وكَانَ فِي الْبُرْدِ قِلَّةٌ ».
فَكَأَنَّمَا ازْوَرَّ (3) عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ مِنْ ذلِكَ ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « إِنَّ نَخْلَةَ مَرْيَمَ إِنَّمَا كَانَتْ عَجْوَةً (4) ، ونَزَلَتْ مِنَ السَّمَاءِ ، فَمَا نَبَتَ مِنْ أَصْلِهَا كَانَ عَجْوَةً ، ومَا كَانَ مِنْ لُقَاطٍ (5) فَهُوَ لَوْنٌ (6) ».
فَلَمَّا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِهِ ، قَالَ عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ لِابْنِ شُرَيْحٍ : واللهِ مَا أَدْرِي مَا هذَا الْمَثَلُ الَّذِي ضَرَبَهُ (7) لِي أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام؟ فَقَالَ (
ابْنُ شُرَيْحٍ : هذَا الْغُلَامُ يُخْبِرُكَ ؛ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ـ يَعْنِي مَيْمُونٌ ـ فَسَأَلَهُ ، فَقَالَ مَيْمُونٌ : أَمَا تَعْلَمُ مَا قَالَ لَكَ؟ قَالَ : لَاوَ اللهِ ، قَالَ : إِنَّهُ ضَرَبَ لَكَ مَثَلَ نَفْسِهِ ، فَأَخْبَرَكَ أَنَّهُ ولَدٌ مِنْ (9) ولْدِ (10) رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وعِلْمُ رَسُولِ اللهِ عِنْدَهُمْ ، فَمَا جَاءَ مِنْ عِنْدِهِمْ ، فَهُوَ صَوَابٌ ، ومَا جَاءَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِهِمْ ، فَهُوَ لُقَاطٌ. (11)
__________________
(1) « صُحار » : قرية باليمن ينتسب الثوب إليها. وقيل : هو من الصُحْرَة ، وهي حُمْرة كالغُبْرة. يقال : ثوب أصحرُ وصُحارِيّ. النهاية ، ج 3 ، ص 12 ( صحر ).
(2) الحَبِيرُ من البُرُود : ما كان مَوْشِيّاً مخطَّطاً. يقال : بُرْدٌ حبير ، وبُرْدٌ حِبَرَةٌ بوزن عِنَبَة على الوصف والإضافة ، وهو بُرْدُ يَمانٍ. والجمع حِبَرٌ وحِبَرات. النهاية ، ج 1 ، ص 328 ( حبر ).
(3) « ازورّ » ، أي عدل وانحرف ؛ من الإزورار عن الشيء بمعنى العدول عنه. راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 673 ( زور ).
(4) « العَجْوَةُ » : ضرب من أجود التمر بالمدينة ، ونخلتها تسمّى لِينَة. الصحاح ، ج 6 ، ص 2419 ( عجو ).
(5) « اللُقاطُ » : ما كان ساقطاً من الشيء التافِه الذي لا قيمة له ومن شاء أخذه. لسان العرب ، ج 7 ، ص 393 ( لقط ).
(6) « اللَوْنُ » : نوع من النخل. وقيل : هو الدَقَل ، وهو أردءُ التمر. وقيل : النخل كلّه ما خلا البَرْنِيّ والعَجْوَة. ويسمّيه أهل المدينة الألوان ، واحدته : لينةٌ. راجع : النهاية ، ج 4 ، ص 278 ( لون ).
(7) في « ب » : « ضرب ».
(
في « ف » : + « لي ».
(9) في « ض » : ـ « ولد من ».
(10) في « ب ، ف » : ـ « ولد ».
(11) راجع : الكافي ، كتاب الجنائز ، باب تحنيط الميّت وتكفينه ، ح 4339 ؛ والفقيه ، ج 1 ، ص 152 ، ح 419 ؛ والتهذيب ، ج 1 ، ص 292 ، ح 853 ؛ وص 296 ، ح 869 ؛ وفقه الرضا ، ص 182 ، وفي كلّها بأسانيد مختلفة من قوله : « كفّن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم » إلى قوله : « وثوب حبرة » الوافي ، ج 3 ، ص 610 ، ح 1188 ؛ الوسائل ، ج 3 ، ص 11 ، ح 2883 ، وفيه إلى قوله : « وكان في البرد قلّة » ؛ البحار ، ج 47 ، ص 368 ، ح 86.