الموقع ال عام لعشائر البو حسين البدير في العراق للشيخ شوقي جبارالبديري
الموقع ال عام لعشائر البو حسين البدير في العراق للشيخ شوقي جبارالبديري
الموقع ال عام لعشائر البو حسين البدير في العراق للشيخ شوقي جبارالبديري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الموقع ال عام لعشائر البو حسين البدير في العراق للشيخ شوقي جبارالبديري

عشائر البو حسين البدير في العراق
 
الرئيسيةالبوابةالأحداثمكتبة الصورأحدث الصورالمنشوراتالأعضاءالتسجيلدخول

بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
سحابة الكلمات الدلالية
اهل البيت
المواضيع الأخيرة
» المحكم في أصول الفقه [ ج2
الكافي للكليني ج2 - صفحة 2 Emptyاليوم في 10:46 am من طرف الشيخ شوقي البديري

» المحكم في اصول الفقه ج3
الكافي للكليني ج2 - صفحة 2 Emptyاليوم في 8:41 am من طرف الشيخ شوقي البديري

» المحكم في أصول الفقه [ ج4
الكافي للكليني ج2 - صفحة 2 Emptyاليوم في 7:55 am من طرف الشيخ شوقي البديري

» الصحيفه السجاديه كامله
الكافي للكليني ج2 - صفحة 2 Emptyأمس في 9:49 pm من طرف الشيخ شوقي البديري

» القول الرّشيد في الإجتهاد والتقليد [ ج ١ ]
الكافي للكليني ج2 - صفحة 2 Emptyأمس في 3:11 pm من طرف الشيخ شوقي البديري

»  مسائل من الاجتهاد والتقليد ومناصب الفقيه
الكافي للكليني ج2 - صفحة 2 Emptyأمس في 2:36 pm من طرف الشيخ شوقي البديري

» قاعدة لا ضرر ولا ضرار
الكافي للكليني ج2 - صفحة 2 Emptyأمس في 8:51 am من طرف الشيخ شوقي البديري

» القول المبين
الكافي للكليني ج2 - صفحة 2 Emptyالثلاثاء نوفمبر 19, 2024 4:46 pm من طرف الشيخ شوقي البديري

» ------التقيه
الكافي للكليني ج2 - صفحة 2 Emptyالثلاثاء نوفمبر 19, 2024 4:37 pm من طرف الشيخ شوقي البديري

نوفمبر 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
     12
3456789
10111213141516
17181920212223
24252627282930
اليوميةاليومية
التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني



إعلانات تجارية

    لا يوجد حالياً أي إعلان



     

     الكافي للكليني ج2

    اذهب الى الأسفل 
    انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3  الصفحة التالية
    كاتب الموضوعرسالة
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3304
    نقاط : 4993
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    الكافي للكليني ج2 - صفحة 2 Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الكافي للكليني ج2   الكافي للكليني ج2 - صفحة 2 Emptyالإثنين نوفمبر 04, 2024 5:09 pm

    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام (1) : « ( وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا ما يُوعَظُونَ بِهِ ) فِي عَلِيٍّ ( لَكانَ خَيْراً لَهُمْ ) (2) ». (3)
    __________________
    كلّهم عن بكر بن محمّد الأزدي ، فالظاهر أنّ « عن » بعد البرقي مصحّف من « و » كما هو مقتضى لفظة « كلّهم ».
    لا يقال : روى محمّد بن خالد البرقي عن أبي طالب القمّي عن حنان بن سدير عن أبيه في رجال الكشّي ، ص 306 ، الرقم 551 ، وأبو طالب القمّي هو عبد الله بن الصلت.
    فإنّه يقال : يحتمل زيادة « القمّي » في السند ؛ فإنّ ذيل الخبر ورد في بصائر الدرجات ، ص 104 ، ح 6 ، والكافي ، ح 709 ، وفيهما : « أبي طالب عن سدير ».
    يؤيّد ذلك أنّ الكشّي ذكر في رجاله ، ص 567 ، الرقم 1074 ـ ذيل أبي طالب القمّي ـ : « اسمه عبد الله بن الصلت ، قال محمّد بن مسعود : أبو طالب لم يدرك سديراً » ، فافهم.
    ولو سلّمنا عدم زيادة « القمّي » ، فاحتمال العطف غير منفيّ ، فقد روى محمّد بن خالد البرقي عن حنان بن سدير في كامل الزيارات ، ص 171 ، ح 7.
    والثاني : أنّ الخبر ورد في الكافي ، ح 1147 ، عن أحمد بن مهران عن عبد العظيم عن بكّار عن جابر عن أبي جعفر عليه‌السلام ، وهذا السند وإن كان لا يخلو من خلل ، لاحتمال وقوع السقط بين عبد العظيم وبكّار ، لكنّه مؤيّد لرواية بكّار عن جابر. أضف إلى ذلك ما ورد في شواهد التنزيل ، ج 1 ، ص 270 ، ح 268 من رواية يونس بن بكّار عن أبيه عن أبي جعفر محمّد بن عليّ عليه‌السلام ، في قوله تعالى ذكره : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَماناتِكُمْ ) في آل محمّد ( وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ). الأنفال (Cool : 27.
    والخبر كما ترى يناسب ما نحن فيه من حيث الموضوع.
    الثالث : أنّا لم نجد رواية أبي بكر الحضرمي ـ والد بكّار بن أبي بكر ـ عن جابر ـ وهو جابر بن يزيد ـ في موضع ، مع الفحص الأكيد.
    الرابع : عدم وقوع الواسطة بين محمّد بن خالد البرقي ويونس بن عبد الرحمن في ما تتبّعنا من الأسناد.
    ثمّ إنّ الظّاهر أنّ المراد من أبي طالب في مشايخ محمّد بن خالد البرقي ، هو أبو طالب الأزدي البصري الشعراني الذي روى محمّد بن خالد كتابه ، ولا يُعْرَف هذا الرجل إلاّمن قبله. راجع : رجال النجاشي ، ص 45 ، الرقم 1255 ؛ الفهرست للطوسي ، ص 503 ، الرقم 855.
    يؤيّد ذلك ما ورد في الكافي ، ح 11690 من رواية أبي عبد الله البرقي ـ وهو محمّد بن خالد ـ عن أبي طالب عن مسمع ، فإنّ الخبر رواه أحمد بن محمّد بن خالد البرقي ، في المحاسن ، ص 438 ، ح 287 ، عن أبيه عن أبي طالب البصري عن مسمع. وأبو طالب البصري ، هو الأزدي الشعراني ، كما تقدّم آنفاً.
    (1) في « ف » : + « في قوله تعالى ».
    (2) النساء (4) : 66.
    (3) الكافي ، كتاب الحجّة ، باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية ، ح 1147 ؛ بسند آخر عن بكّار ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه‌السلام. تفسير العيّاشي ، ج 1 ، ص 256 ، ح 188 عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، مع زيادة في أوّله ، وفيه : « ...( لَكانَ خَيْراً لَهُمْ ) ، يعني في عليّ » الوافي ، ج 3 ، ص 920 ، ح 1593 ؛ البحار ، ج 23 ، ص 373 ، ح 52.

    1116 / 29. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ ، عَنْ مُثَنًّى الْحَنَّاطِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَجْلَانَ :
    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ ) (1) قَالَ : « فِي ولَايَتِنَا ». (2) ‌
    1117 / 30. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ إِدْرِيسَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ :
    قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : قَوْلُهُ عَزَّوَجَلَّ : ( بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا )؟ قَالَ : « وَلَايَتَهُمْ (3) ». ( وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقى )؟ قَالَ : « وَلَايَةُ (4) أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام.( إِنَّ هذا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولى صُحُفِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى ) (5) ». (6) ‌
    1118 / 31. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَمَّارِ (7) بْنِ‌
    __________________
    (1) البقرة (2) : 208. وفي البحار : ـ « وَلا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ ».
    (2) تفسير فرات ، ص 66 ، ح 36 ، بسند آخر ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، وفيه : « « ادْخُلُوا فِى السّلْمِ كَآفَّةً » قال : في ولايتنا » ؛ الأمالي للطوسي ، ص 299 ، المجلس 11 ، ح 38 ، بسند آخر عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، وفيه : « « ادْخُلُوا فِى السّلْمِ كَآفَّةً » قال : في عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام « وَلَاتَتَّبِعُوا خُطُوَ تِ الشَّيْطنِ » قال : لاتتّبعوا غيره ». وفي تفسير العيّاشي ، ج 1 ، ص 102 ، ح 297 ، عن أبي بكر الكلبي ، عن جعفر ، عن أبيه عليهما‌السلام ، وفيه : « « ادْخُلُوا فِى السّلْمِ كَآفَّةً » هو ولايتنا » ؛ وفيه ؛ ح 294 عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ؛ وفيه ، ح 295 ، عن زرارة وحمران ومحمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر وأبي عبدالله عليهما‌السلام ؛ وفيه ، ح 296 ، عن جابر ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، وفي الثلاثة الأخيرة مع زيادة واختلاف. وفي تفسير فرات ، ص 66 ، ح 34 و 35 ؛ وتفسير القمّي ، ج 1 ، ص 71 ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليه‌السلام هكذا : « « ادْخُلُوا فِى السّلْمِ كَآفَّةً » قال : في ولاية عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام » الوافي ، ج 3 ، ص 921 ، ح 1594 ؛ البحار ، ج 24 ، ص 160 ، ح 6.
    (3) في « ج ، ض ، ف ، بح ، بس ، بف » وحاشية « ج » : « ولاية شَبَويّة ». منسوبة إلى « شَبْوَة ». وهي علمٌ للعقرب أوإبرتها ؛ كناية عن الجائر ، وكأنّه شبّه الجائر بالعقرب.
    (4) في « بف » : + « عليّ ».
    (5) الأعلى (87) : 16 ـ 19.
    (6) الوافي ، ج 3 ، ص 921 ، ح 1595 ؛ البحار ، ج 23 ، ص 374 ، ح 53.
    (7) في البحار ، ج 24 : « عمّارة ». وهو سهو.

    مَرْوَانَ ، عَنْ مُنَخَّلٍ ، عَنْ جَابِرٍ :
    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ (1) : « ( أَفَكُلَّما ) (2) ( جاءَكُمْ ) مُحَمَّدٌ ( بِما لا تَهْوى أَنْفُسُكُمُ ) بِمُوَالَاةِ عَلِيٍّ ( اسْتَكْبَرْتُمْ ) (3) ( فَفَرِيقاً ) مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ ( كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ ) (4) ». (5) ‌
    1119 / 32. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ إِدْرِيسَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ :
    عَنِ الرِّضَا عليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ : ( كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ ) » بِوَلَايَةِ عَلِيٍّ ( ما تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ) (6) يَا مُحَمَّدُ مِنْ ولَايَةِ عَلِيٍّ ؛ هكَذَا فِي الْكِتَابِ مَخْطُوطَةٌ (7) ». (Cool
    1120 / 33. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ هِلَالٍ ، عَنْ أَبِيهِ (9) ، عَنْ أَبِي السَّفَاتِجِ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :
    __________________
    (1) في البحار ، ج 24 : + « أمّا قوله ».
    (2) في الوافي والبحار ، ج 23 : ـ « أفكلّما ».
    (3) هكذا في القرآن والبحار ، ج 24. وفي سائر النسخ والمطبوع : « فاستكبرتم ».
    (4) البقرة (2) : 87 ، وفيه هكذا : « أَفَكُلَّمَا جَآءَكُمْ رَسُولُ بِمَا لَاتَهْوَى أَنفُسُكُمُ ... ».
    (5) تفسير العيّاشي ، ج 1 ، ص 49 ، ح 68 ، عن جابر ، مع زيادة في أوّله واختلاف يسير الوافي ، ج 3 ، ص 922 ، ح 1596 ؛ البحار ، ج 23 ، ص 374 ، ح 54 ؛ وج 24 ، ص 307 ، ح 7.
    (6) الشورى (42) : 13.
    (7) في الوافي : « كأنّها مخطوطة في الحواشي من قبيل القيود والشروح ». وفي « حاشية « ب ، ض » : « محفوظة ». وفي حاشية « بح » : « في كتاب محفوظ ».
    (Cool الكافي ، كتاب الحجّة ، باب أنّ الأئمّة ورثوا علم النبيّ و ... ، ح 601 ؛ وبصائر الدرجات ، ص 119 ، ح 3 ؛ وتفسير القمّي ، ج 2 ، ص 105 ، بسند آخر مع زيادة في أوّله وآخره. وفي بصائر الدرجات ، ص 118 ، ح 1 ؛ وتفسير فرات ، ص 283 ، ذيل ح 384 ، بسند آخر عن الرضا ، عن عليّ بن الحسين عليهم‌السلام مع زيادة في أوّله ؛ بصائر الدرجات ، ص 120 ، ح 4 ، بسند آخر عن عليّ بن الحسين عليه‌السلام ، مع زيادة في أوّله وآخره الوافي ، ج 3 ، ص 922 ، ح 1597 ؛ البحار ، ج 23 ، ص 374 ، ح 55.
    (9) تقدّمت في الكافي ، ح 537 ، رواية الحسين بن محمّد عن معلّى بن محمّد عن أحمد بن محمّد بن عبد الله عن أحمد بن هلال عن اميّة بن عليّ ، فلا يبعد اتّحاد السند مع ما نحن فيه وكون « أبيه » مصحّفاً من « اميّة ».
    نبّه على ذلك العلاّمة الخبير السيّد موسى الشبيري ـ دام ظلّه ـ في تعليقته على السند.

    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ جَلَّ وعَزَّ : ( الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدانا لِهذا وَما كُنّا لِنَهْتَدِيَ لَوْ لا أَنْ هَدانَا اللهُ ) (1) فَقَالَ (2) : « إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ ، دُعِيَ بِالنَّبِيِّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وبِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَبِالْأَئِمَّةِ مِنْ ولْدِهِ عليهم‌السلام ، فَيُنْصَبُونَ (3) لِلنَّاسِ ، فَإِذَا رَأَتْهُمْ شِيعَتُهُمْ قَالُوا : ( الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدانا لِهذا وَما كُنّا لِنَهْتَدِيَ لَوْ لا أَنْ هَدانَا اللهُ ) يَعْنِي هَدَانَا اللهُ فِي ولَايَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَالْأَئِمَّةِ مِنْ ولْدِهِ عليهم‌السلام (4) ». (5) ‌
    1121 / 34. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أُورَمَةَ ومُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ (6) بْنِ كَثِيرٍ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام فِي قَوْلِهِ تَعَالى : ( عَمَّ يَتَساءَلُونَ عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ ) (7) قَالَ : « النَّبَأُ الْعَظِيمُ : الْوَلَايَةُ ». (Cool وسَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِهِ : ( هُنالِكَ الْوَلايَةُ لِلّهِ الْحَقِّ ) (9) قَالَ : « وَلَايَةُ‌
    __________________
    ثمّ إنّ الخبر أورده العلاّمة المجلسي تارةً في البحار ، ج 24 ، ص 146 ، ح 19 وفيه : « أحمد بن هلال عن اميّة بن عليّ القيسي » ـ وكذا في تأويل الآيات ، ص 181 ـ واخرى في ج 24 ، ص 152 ، ح 42 ، كما هنا ، لكن ذيل الخبر يختلف في تأويل الآيات والموضع الأوّل من البحار ، مع ما في الكتاب ، ففيهما : « يعني إلى ولايتهم » بدل « يعني هدانا الله في ولاية أمير المؤمنين والأئمّة من ولده : » ، فتأمّل.
    (1) الأعراف (7) : 43.
    (2) في البحار ، ص 146 : « قال ».
    (3) في « بف » : « فينصتون ».
    (4) في البحار ، ص 146 : « يعني إلى ولايتهم » بدل « يعني هدانا الله في ـ إلى ـ من ولده عليهم‌السلام ».
    (5) الوافي ، ج 3 ، ص 890 ، ح 1536 ؛ البحار ، ج 24 ، ص 152 ، ح 41 ؛ وفي البحار ، ج 24 ، ص 146 ، ح 19 أيضاً عن الكافي ، وفيه : « الحسين بن محمّد ، عن المعلّى ، عن أحمد بن هلال ، عن اميّة بن عليّ القيسي ، عن أبي السفاتج ، عن أبي بصير ».
    (6) هكذا في « ب ، بر ». وفي « ألف ، ج ، ض ، ف ، و، بح ، بس ، بف ، جر » والمطبوع : « عبد الله ».
    والصواب ما أثبتناه ؛ فقد روى عليّ بن حسّان الهاشمي كتاب عمّه عبد الرحمن بن كثير ، وروى عنه في بعض الأسناد بعنوان عليّ بن حسّان. راجع : رجال النجاشي ، ص 234 ، الرقم 621 ؛ الفهرست للطوسي ، ص 286 ، الرقم 428 ، وص 311 ، الرقم 475 ؛ معجم رجال الحديث ، ج 11 ، ص 538 ـ 540.
    (7) النبأ (78) : 1 ـ 2.
    (Cool في « ف » : + « قال ».
    (9) الكهف (18) : 44.

    أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام ». (1) ‌
    1122 / 35. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :
    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام فِي قَوْلِهِ تَعَالى : ( فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً ) (2) قَالَ : « هِيَ الْوَلَايَةُ ». (3) ‌
    1123 / 36. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ الْهَمَذَانِيِّ (4) :
    يَرْفَعُهُ إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام فِي قَوْلِهِ تَعَالى : ( وَنَضَعُ الْمَوازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيامَةِ ) (5) قَالَ : « الْأَنْبِيَاءُ والْأَوْصِيَاءُ عليهم‌السلام (6) ». (7) ‌
    1124 / 37. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ (Cool بْنِ (9) عُمَرَ بْنِ‌
    __________________
    (1) راجع : الكافي ، كتاب الحجّة ، باب أنّ الآيات التي ذكرها الله ... ، ح 539 ؛ وتفسير القمّي ، ج 2 ، ص 401 ؛ وتفسير فرات ، ص 533 ، ح 685 ؛ وح 686 الوافي ، ج 3 ، ص 890 ، ح 1537 ؛ البحار ، ج 24 ، ص 352 ، ح 71.
    (2) الروم (30) : 30.
    (3) تفسير القمّي ، ج 2 ، ص 154 ، بسنده عن جعفر بن بشير الوافي ، ج 3 ، ص 890 ، ح 1538 ؛ البحار ، ج 23 ، ص 375 ، ح 56.
    (4) هكذا في « بس ». وفي « ألف ، ب ، ج ، ض ، ف ، و، بح ، بر ، بف ، جر » والمطبوع والبحار : « الهمداني ». وإبراهيم هذا ، هو إبراهيم بن محمّد الهَمَذاني الوكيل ، انظر ما قدّمناه في الكافي ، ح 159.
    (5) الأنبياء (21) : 47.
    (6) في الوافي : « ميزان كلّ شي‌ء هو المعيار الذي به يعرف قدر ذلك الشي‌ء ، فميزان يوم القيامة للناس ما يوزن به قدر كلّ إنسان وقيمته على حسب عقائده وأخلاقه وأعماله ( لِتُجْزى كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ ) [ الجاثية (45) : 22 ]. وليس ذلك إلاّ الأنبياء والأوصياء ؛ إذ بهم وباقتفاء آثارهم وترك ذلك والقرب من طريقتهم والبعد عنها يعرف مقدار الناس وقدر حسناتهم وسيّئاتهم ؛ فميزان كلّ امَّة هو نبيّ تلك الامّة ووصيّ نبيّها والشريعة التي أتى بها ( فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَمَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ ) [ الأعراف (7) : 8 ـ 9 ؛ المؤمنون (23) : 102 ـ 103 ].
    (7) معاني الأخبار ، ص 31 ، ح 1 ، بسند آخر الوافي ، ج 3 ، ص 891 ، ح 1539 ؛ البحار ، ج 24 ، ص 188 ، ح 4 ؛ وص 352 ، ح 72.
    (Cool في « ج ، بس ، بف ، جر » وحاشية « بح » والوافي والبحار : « الحسن ».
    (9) في « ب ، ض ، بح ، بس ، بف ، جر » وحاشية « ج ، ف » والوافي والبحار : « عن ».

    يَزِيدَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ :
    سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ تَعَالى : ( ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هذا أَوْ بَدِّلْهُ ) (1) قَالَ : « قَالُوا : أَوْ بَدِّلْ عَلِيّاً عليه‌السلام ». (2) ‌
    1125 / 38. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنِ الْحَسَنِ الْقُمِّيِّ ، عَنْ إِدْرِيسَ بْنِ عَبْدِ اللهِ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ (3) عَنْ تَفْسِيرِ هذِهِ الْآيَةِ : ( ما سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ ) (4) قَالَ : « عَنى بِهَا لَمْ نَكُ مِنْ أَتْبَاعِ الْأَئِمَّةِ الَّذِينَ قَالَ اللهُ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ فِيهِمْ : ( وَالسّابِقُونَ السّابِقُونَ أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ ) (5) أَمَا تَرَى النَّاسَ يُسَمُّونَ الَّذِي يَلِي السَّابِقَ فِي الْحَلْبَةِ (6) مُصَلِّي (7) ، فَذلِكَ الَّذِي عَنى ؛ حَيْثُ قَالَ : (Cool ( لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ ) : لَمْ نَكُ مِنْ أَتْبَاعِ السَّابِقِينَ ». (9) ‌
    1126 / 39. أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ ، عَنْ عَبْدِ الْعَظِيمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْحَسَنِيِّ ، عَنْ مُوسَى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :
    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ (10) عَزَّ وجَلَّ : ( وَأَنْ لَوِ اسْتَقامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْناهُمْ
    __________________
    (1) يونس (10) : 15.
    (2) تفسير القمّي ، ج 1 ، ص 310 ، بسند آخر. تفسير العيّاشي ، ج 2 ، ص 120 ، ح 11 ، عن أبي السفاتج ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، وفيهما مع اختلاف يسير. تفسير العيّاشي ، ج 2 ، ص 120 ، ح 10 ، عن الثمالي عن أبي جعفر عليه‌السلام ؛ تفسير فرات ، ص 177 ، ح 227 ، بسند آخر عن أبي جعفر عليه‌السلام ، وفيهما مع اختلاف الوافي ، ج 3 ، ص 922 ، ح 1598 ؛ البحار ، ج 23 ، ص 210 ، ح 15.
    (3) في البحار : « سألت ».
    (4) المدّثّر (74) : 42 ـ 43.
    (5) الواقعة (56) : 10 ـ 11.
    (6) « الحلبة » : خيل تجمع للسباق من كلّ أوب ، لا تخرج من اصطبل واحد. الصحاح ، ج 1 ، ص 115 ( حلب ).
    (7) كذا في النسخ ، ومقتضى القواعد : « مصلّياً ». ولعلّه اريد به الحكاية.
    (Cool في « ب » : « قالوا ». وفي الوافي : + « أي ».
    (9) راجع : تفسير القمّي ، ج 2 ، ص 395 ؛ وتفسير فرات ، ص 514 ، ح 673 الوافي ، ج 3 ، ص 923 ، ح 1599 ؛ البحار ، ج 24 ، ص 7 ، ح 19.
    (10) في « بح ، بس » والكافي ، ح 589 : « قوله ».

    ماءً غَدَقاً ) (1) يَقُولُ : « لَأَشْرَبْنَا قُلُوبَهُمُ الْإِيمَانَ ، والطَّرِيقَةُ هِيَ ولَايَةُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (2) وَالْأَوْصِيَاءِ (3) عليهم‌السلام ». (4) ‌
    1127 / 40. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنِ الْحُسَيْنِ (5) بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :
    سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ : ( الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا ) فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « اسْتَقَامُوا عَلَى الْأَئِمَّةِ واحِداً بَعْدَ واحِدٍ ( تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلاّ تَخافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ ) (6) ». (7) ‌
    1128 / 41. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، قَالَ :
    سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ (Cool تَعَالى : ( قُلْ إِنَّما أَعِظُكُمْ
    __________________
    (1) الجنّ (72) : 16. وفي الكافي ، ح 589 : + « قال : يعني لو استقاموا على ولاية عليّ بن أبي طالب أمير المؤمنين والأوصياء من ولده عليهم‌السلام وقبلوا طاعتهم في أمرهم ونهيهم لأسقيناهم ماءً غدقاً ».
    (2) في « ب ، بح » : « عليّ عليه‌السلام ». وفي الكافي ، ح 589 : « والطريقة هي الإيمان بولاية عليّ عليه‌السلام » بدل « والطريقة هي ولاية عليّ بن أبي طالب ».
    (3) في « ب » : + « من ولده ».
    (4) الكافي ، كتاب الحجّة ، باب أنّ الطريقة التي حُثّ على الاستقامة عليها ولاية عليّ عليه‌السلام ، ح 589. وفي تفسير القمّي ، ج 2 ، ص 389 بسند آخر عن أبي جعفر ، عن أبيه عليهما‌السلام ؛ وفيه بعد ذكر الآية : « الطريقة : الولاية لعليّ عليه‌السلام » الوافي ، ج 3 ، ص 891 ، ح 1540 ؛ البحار ، ج 24 ، ص 11 ، ح 21.
    (5) في « ج ، بح ، بر ، بس ، بف ، جر » : « الحسن ». وهو سهو ؛ فقد روى فضالة [ بن أيّوب ] عن الحسين بن عثمان في أسنادٍ كثيرةٍ. راجع : معجم رجال الحديث ، ج 13 ، ص 434 ، وص 445 ـ 446 ؛ رجال الكشّي ، ص 236 ، الرقم 429. والحسن بن عثمان غير مذكور في المصادر الرجاليّة.
    (6) فصّلت (41) : 30.
    (7) الكافي ، كتاب الحجّة ، باب أنّ الطريقة التي حُثّ على الاستقامة عليها ولاية عليّ عليه‌السلام ، ح 590. وفي بصائر الدرجات ، ص 93 ـ 94 ، ح 15 و 19 ؛ وص 524 ، ح 22 ؛ وتفسير فرات ، ص 382 ، ح 511 ، بسند آخر ، مع اختلاف. راجع : تفسير القمّي ، ج 2 ، ص 265 ؛ وص 296 الوافي ، ج 3 ، ص 892 ، ح 1541.
    (Cool في « ج ، بح ، بس ، بف » وتفسير القمّي : « قوله ».

    بِواحِدَةٍ ) (1) فَقَالَ : « إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَلَايَةِ عَلِيٍّ (2) عليه‌السلام ، هِيَ الْوَاحِدَةُ الَّتِي قَالَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالى : ( إِنَّما أَعِظُكُمْ بِواحِدَةٍ ) (3) ». (4) ‌
    1129 / 42. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أُورَمَةَ وعَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ كَثِيرٍ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدادُوا كُفْراً ) (5) ( لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ ) (6) قَالَ : « نَزَلَتْ فِي فُلَانٍ وفُلَانٍ وفُلَانٍ ، آمَنُوا بِالنَّبِيِّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فِي أَوَّلِ الْأَمْرِ ، وكَفَرُوا حَيْثُ عُرِضَتْ عَلَيْهِمُ الْوَلَايَةُ حِينَ قَالَ النَّبِيُّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ ، فَهذَا عَلِيٌّ (7) مَوْلَاهُ ، ثُمَّ آمَنُوا بِالْبَيْعَةِ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام ، ثُمَّ كَفَرُوا حَيْثُ مَضى رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَلَمْ يَقِرُّوا بِالْبَيْعَةِ ، ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْراً بِأَخْذِهِمْ مَنْ بَايَعَهُ بِالْبَيْعَةِ لَهُمْ ، فَهؤُلَاءِ لَمْ يَبْقَ فِيهِمْ مِنَ الْإِيمَانِ شَيْ‌ءٌ ». (Cool
    __________________
    (1) سبأ (34) : 46.
    (2) في « ج » : + « بن أبي طالب ».
    (3) في « ج » : ـ « إِنَّما أَعِظُكُمْ بِواحِدَةٍ ».
    (4) تفسير القمّي ، ج 2 ، ص 204 ، بسنده عن محمّد بن الفضيل. تفسير فرات ، ص 345 ، ح 469 وفيه : « معنعناً عن أبي حمزة الثمالي ». راجع : تفسير فرات ، ص 345 ـ 346 ، ح 470 ـ 472 الوافي ، ج 3 ، ص 892 ، ح 1542 ؛ البحار ، ج 23 ، ص 392 ، ح 4.
    (5) النساء (4) : 137. والآية هكذا : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدادُوا كُفْراً لَمْ يَكُنِ اللهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلاً ).
    (6) قوله تعالى ( لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ ) جزء من الآية 90 من سورة آل عمران (3) والآية هكذا : ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمانِهِمْ ثُمَّ ازْدادُوا كُفْراً لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُولئِكَ هُمُ الضّالُّونَ ). وقال المازندراني في شرحه ، ج 7 ، ص 70 : « لعلّه ذكر آية النساء وضمّ إليها بعض آية آل عمران للتنبيه على أنّ مورد الذمّ في الآيتين واحد ، وإن كان واحدة منهما مفسّرة للُاخرى » ولكن استبعد المحقّق الشعراني هذا الاحتمال في تعليقته على شرح المازندراني ، ونسبه إلى سهو الرواة.
    (7) في « ب ، ج ، ض ، بح ، بس ، بف » وحاشية « ف » وتفسير العيّاشي والبحار : « فعليّ » بدل « فهذا عليّ ».
    (Cool تفسير العيّاشي ، ج 1 ، ص 281 ، ح 289 ، عن عبد الرحمن بن كثير الهاشمي الوافي ، ج 3 ، ص 923 ، ح 1600 ؛ البحار ، ج 23 ، ص 375 ، ح 57.

    1130 / 43. وبِهذَا الْإِسْنَادِ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ تَعَالى : ( إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلى أَدْبارِهِمْ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمُ ) (1) ( الْهُدَى ) (2) : « فُلَانٌ وفُلَانٌ وفُلَانٌ (3) ، ارْتَدُّوا عَنِ الْإِيمَانِ فِي تَرْكِ ولَايَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام ».
    قُلْتُ : قَوْلُهُ تَعَالى : ( ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا ما نَزَّلَ اللهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ ) (4) (؟ )
    قَالَ : « نَزَلَتْ واللهِ فِيهِمَا وفِي أَتْبَاعِهِمَا (5) ، وهُوَ قَوْلُ اللهِ ـ عَزَّ وجَلَّ ـ الَّذِي نَزَلَ بِهِ جَبْرَئِيلُ عليه‌السلام عَلى مُحَمَّدٍ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ( ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا ما نَزَّلَ اللهُ ) فِي عَلِيٍّ ( سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ ) ». قَالَ : « دَعَوْا بَنِي أُمَيَّةَ إِلى مِيثَاقِهِمْ أَلاَّ يُصَيِّرُوا (6) الْأَمْرَ فِينَا بَعْدَ النَّبِيِّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ولَايُعْطُونَا مِنَ الْخُمُسِ شَيْئاً ، وقَالُوا (7) : إِنْ أَعْطَيْنَاهُمْ إِيَّاهُ لَمْ يَحْتَاجُوا إِلى شَيْ‌ءٍ ، ولَمْ يُبَالُوا (Cool ألاَّيَكُونَ (9) الْأَمْرُ فِيهِمْ ، فَقَالُوا : سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ الَّذِي دَعَوْتُمُونَا إِلَيْهِ وهُوَ الْخُمُسُ أَلاَّ نُعْطِيَهُمْ مِنْهُ شَيْئاً.
    وَقَوْلُهُ : ( كَرِهُوا ما نَزَّلَ اللهُ ) والَّذِي نَزَّلَ اللهُ مَا افْتَرَضَ عَلى خَلْقِهِ مِنْ ولَايَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام ، وكَانَ مَعَهُمْ أَبُو عُبَيْدَةَ (10) وكَانَ كَاتِبَهُمْ ، فَأَنْزَلَ اللهُ : ( أَمْ أَبْرَمُوا أَمْراً فَإِنّا مُبْرِمُونَ أَمْ يَحْسَبُونَ أَنّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْواهُمْ ) (11) الْآيَةَ. (12) ‌
    __________________
    (1) في « بر » : + « في محمّد ».
    (2) محمّد (47) : 25.
    (3) في « ج ، بح » : ـ « وفلان ».
    (4) محمّد (47) : 26.
    (5) في حاشية « ف » : « فيهم وفي أتباعهم ».
    (6) في « بس » : « ألاّ يصير ».
    (7) في « ف » : « فقالوا ».
    (Cool في البحار ، ج 23 : « ولا يبالوا ».
    (9) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس » والوافي والمرآة والبحار : وفي « بف » : « إلاّ أن يكون ». وفي سائر النسخ والمطبوع : « أن يكون ».
    (10) في « ف » : « فكان أبو عبيدة معهم ».
    (11) الزخرف (43) : 79 ـ 80.
    (12) تفسير القمّي ، ج 2 ، ص 308 ، بسند آخر ، وفيه بعض الرواية من دون الإسناد إلى المعصوم عليه‌السلام الوافي ، ج 3 ، ص 924 ، ح 1601 ؛ البحار ، ج 23 ، ص 375 ، ح 58 ؛ وج 30 ، ص 263 ، ح 128.

    1131 / 44. وبِهذَا الْإِسْنَادِ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ (1) : ( وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحادٍ بِظُلْمٍ ) (2) قَالَ : « نَزَلَتْ فِيهِمْ ؛ حَيْثُ دَخَلُوا الْكَعْبَةَ ، فَتَعَاهَدُوا وتَعَاقَدُوا عَلى كُفْرِهِمْ وجُحُودِهِمْ بِمَا نُزِّلَ (3) فِي أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام ، فَأَلْحَدُوا (4) فِي الْبَيْتِ بِظُلْمِهِمُ الرَّسُولَ وو لِيَّهُ ؛ فَبُعْداً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (5) ». (6) ‌
    1132 / 45. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ (7) : ( فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ ) (Cool : « يَا مَعْشَرَ الْمُكَذِّبِينَ حَيْثُ أَنْبَأْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي فِي ولَايَةِ عَلِيٍّ (9) عليه‌السلام والْأَئِمَّةِ مِنْ بَعْدِهِ ( مَنْ هُوَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ ) كَذَا أُنْزِلَتْ ».
    وَفِي قَوْلِهِ تَعَالى : ( إِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا ) فَقَالَ (10) : « إِنْ تَلْوُوا الْأَمْرَ (11) وتُعْرِضُوا عَمَّا أُمِرْتُمْ بِهِ ( فَإِنَّ اللهَ كانَ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيراً ) (12) ».
    __________________
    (1) في « ب » : « قوله » بدل « قول الله عزّ وجلّ ». وفي « ج ، ض » والبحار : ـ « في قول الله عزّ وجلّ ».
    (2) الحجّ (22) : 25.
    (3) في « ب ، ض ، ف ، بر » : « نزّل الله ». ويجوز في الكلمة المبنيّ للمفعول من الإفعال. وفي الوافي : « أنزل ».
    (4) « فألحدوا » ، أي عدلوا وانحرفوا. الصحاح ، ج 2 ، ص 534 ( لحد ).
    (5) اقتباس من الآية 44 من سورة هود (11) : ( وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْداً لِلْقَوْمِ الظّالِمِينَ ).
    (6) راجع : تفسير القمّي ، ج 2 ، ص 83 الوافي ، ج 3 ، ص 924 ، ح 1602 ؛ البحار ، ج 23 ، ص 376 ، ح 59 ؛ وج 30 ، ص 264 ، ح 129.
    (7) في « ج ، ف ، بح » : « قوله تعالى ». وفي « ض » : « قوله عزّ وجلّ ». وفي « بس » والبحار : « قوله » بدون « الله‌عزّ وجلّ ».
    (Cool الملك (67) : 29.
    (9) في « بف » : + « بن أبي طالب ».
    (10) في « ب » : « قال ».
    (11) « إن تلوُوا الأمر » ، أي تميلوا من جانب إلى جانب. راجع : النهاية ، ج 4 ، ص 278 ( لوا ).
    (12) النساء (4) : 135.

    وَفِي قَوْلِهِ : ( فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا ) « بِتَرْكِهِمْ ولَايَةَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام (1) ( عَذاباً شَدِيداً ) فِي الدُّنْيَا (2) ( وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كانُوا يَعْمَلُونَ ) (3) ». (4) ‌
    1133 / 46. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَنْصُورٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ صَبِيحٍ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام (5) : « ( ذلِكُمْ ) (6) ( بِأَنَّهُ إِذا دُعِيَ اللهُ وَحْدَهُ ) وأَهْلُ الْوَلَايَةِ (7) ( كَفَرْتُمْ ) (Cool ». (9) ‌
    1134 / 47. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ (10) تَعَالى : ( سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ لِلْكافِرينَ ) (11) بِوَلَايَةِ عَلِيٍّ (12) ( لَيْسَ لَهُ دافِعٌ ) (13) ثُمَّ قَالَ : « هكَذَا واللهِ نَزَلَ بِهَا (14) جَبْرَئِيلُ عليه‌السلام عَلى مُحَمَّدٍ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ». (15) ‌
    __________________
    (1) في « ب ، ج ، بح ، بر ، بس ، بف » ومرآة العقول : ـ « عليه‌السلام ».
    (2) في « ف » : + « وفي الآخرة ».
    (3) فصّلت (41) : 27.
    (4) الوافي ، ج 3 ، ص 925 ، ح 1603 ؛ البحار ، ج 23 ، ص 378 ، ح 60.
    (5) في « ف » : + « في قوله تعالى ».
    (6) هكذا في القرآن. وفي جميع النسخ : « ذلك ».
    (7) في « ف » : « قال : في أهل الولاية » بدل « وأهل الولاية ».
    (Cool غافر (40) : 12.
    (9) تفسير القمّي ، ج 2 ، ص 256 ، بسند آخر ، وفيه بعد ذكر الآية : « إذا ذكر الله وحده بولاية مَن أمَر الله بولايته كفرتم ، وإن يشرك به من ليست له ولاية تؤمنوا بأنّ له ولايةً ». وراجع : بصائر الدرجات ، ص 536 ، ح 4 الوافي ، ج 3 ، ص 925 ، ح 1604 ؛ البحار ، ج 23 ، ص 378 ، ح 61.
    (10) في « ض ، بس ، بف » : « قوله ».
    (11) في « ف » : + « قال ».
    (12) في « بس » : + « بن أبي طالب ».
    (13) المعارج (70) : 1 ـ 2. وفي « ف » : + « مِنَ اللهِ ».
    (14) في شرح المازندراني : « به ».
    (15) الكافي ، كتاب الروضة ، ح 14833 ، وفيه : « عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمّد بن سليمان ، عن أبيه ، عن أبي بصير ، قال : بينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ذات يوم ... » مع زيادة في أوّله وآخره الوافي ، ج 3 ، ص 925 ، ح 1605 ؛ البحار ، ج 23 ، ص 378 ، ح 62.

    1135 / 48. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَيْفٍ (1) ، عَنْ أَخِيهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ :
    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام فِي قَوْلِهِ تَعَالى : ( إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ ) قَالَ (2) : « فِي أَمْرِ الْوَلَايَةِ » ( يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ ) (3) قَالَ : « مَنْ أُفِكَ (4) عَنِ الْوَلَايَةِ ، أُفِكَ عَنِ (5) الْجَنَّةِ ». (6) ‌
    1136 / 49. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ ، عَنْ يُونُسَ ، قَالَ :
    أَخْبَرَنِي مَنْ رَفَعَهُ إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام فِي قَوْلِهِ عَزَّ وجَلَّ : ( فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ وَما أَدْراكَ مَا الْعَقَبَةُ فَكُّ رَقَبَةٍ ) (7) : « يَعْنِي (Cool بِقَوْلِهِ : ( فَكُّ رَقَبَةٍ ) وَلَايَةَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام ؛ فَإِنَّ ذلِكَ فَكُّ رَقَبَةٍ ». (9)
    __________________
    (1) سيف الراوي عن أبي حمزة هو سيف بن عَمِيرة. راجع : معجم رجال الحديث ، ج 21 ، ص 132 ـ 133 ، ص 135 ، الرقم 14192. وله ابنان : الحسين وعليّ ، والحسين ترجم له النجاشي في رجاله ، ص 56 ، الرقم 130 وقال : له كتابان ، كتاب يرويه عن أخيه عليّ بن سيف ».
    وقد وردت رواية الحسين بن سيف ، عن أخيه [ عليّ ] ، عن أبيه ، في الكافي ، ح 15254 و 15279.
    فعليه ، الظاهر وقوع التحريف في العنوان ، والصواب ، « الحسين بن سيف ».
    يؤكّد ذلك أنّ الخبر ورد في تأويل الآيات ، ص 595 ـ باختلاف يسير ـ نقلاً عن محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سيف ، عن أخيه ، عن أبيه ، عن أبي حمزة الثمالي ، فتأمّل.
    (2) هكذا في « ف ». وفي سائر النسخ والمطبوع : ـ « قال ».
    (3) الذاريات (51) : 8 ـ 9.
    (4) « افِك » ، أي صُرِف. يقال : أفكَه يأفِكُه أفْكاً ، أي قَلَبه وصرفه عن الشي‌ء. راجع : الصحاح ، ج 4 ، ص 1572 ( افك ).
    (5) في الوافي : « عنه ـ عن خ ل ـ ».
    (6) بصائر الدرجات ، ص 77 ، ح 5 ؛ وتفسير القمّي ، ج 2 ، ص 329 ، بسندهما عن أبي حمزة. تفسير فرات ، ص 441 ، ح 583 وفيه : « عن جعفر بن محمّد الفزاري معنعناً عن أبي جعفر عليه‌السلام » ، وفي كلّها مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله وآخره الوافي ، ج 3 ، ص 926 ، ح 1606 ؛ البحار ، ج 23 ، ص 378 ح 63.
    (7) البلد (90) : 11 ـ 13.
    (Cool في « ف » : « قال : يعني ».
    (9) راجع : الكافي ، كتاب الحجّة ، باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية ، ح 1175 ؛ وفضائل الشيعة ، ص 2 ،

    1137 / 50. وبِهذَا الْإِسْنَادِ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام فِي قَوْلِهِ تَعَالى : ( وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ ) (1) قَالَ : « وَلَايَةُ (2) أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام ». (3) ‌
    1138 / 51. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ (4) :
    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام فِي قَوْلِهِ (5) تَعَالى : ( هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا ) قَالَ (6) : « بِوَلَايَةِ عَلِيٍّ عليه‌السلام( قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيابٌ مِنْ نارٍ ) (7) ». (Cool
    1139 / 52. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أُورَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ كَثِيرٍ ، قَالَ :
    سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَنْ قَوْلِهِ (9) تَعَالى : ( هُنالِكَ الْوَلايَةُ لِلّهِ الْحَقِّ ) (10) قَالَ : « وَلَايَةُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام (11) ». (12) ‌
    __________________
    ح 19 ؛ وتفسير فرات ، ص 558 ، ح 715 و 716 الوافي ، ج 3 ، ص 892 ، ح 1543 ؛ البحار ، ج 24 ، ص 284 ، ح 11.
    (1) يونس (10) : 2.
    (2) في الوافي : « بولاية ». وفي تفسير العيّاشي ح 3 و 4 : « الولاية » بدل « ولاية أمير المؤمنين عليه‌السلام ».
    (3) تفسير العيّاشي ، ج 2 ، ص 119 ، ح 3 ، عن يونس عمّن ذكره ؛ وفيه ، ح 4 ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام الوافي ، ج 3 ، ص 893 ، ح 1545 ؛ البحار ، ج 24 ، ص 40 ، ح 2.
    (4) في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بس » : « ابن ابي حمزة ». وهو سهو. راجع : ما قدّمناه ، ذيل ح 1111.
    (5) في « ض » : « قول الله ».
    (6) هكذا في « ف ». وفي سائر النسخ والمطبوع : ـ « قال ».
    (7) الحجّ (22) : 19.
    (Cool الوافي ، ج 3 ، ص 926 ، ح 1607 ؛ البحار ، ج 23 ، ص 379 ، ح 64.
    (9) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف ». وفي المطبوع وشرح المازندراني : « قول الله ».
    (10) الكهف (18) : 44.
    (11) في البحار : « قال : يعني الولاية لأمير المؤمنين هي الولاية لله » بدل « قال : ولاية أمير المؤمنين ».
    (12) الوافي ، ج 3 ، ص 890 ، ح 1537 ؛ البحار ، ج 36 ، ص 126 ، ذيل ح 66.

    1140 / 53. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ كَثِيرٍ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام فِي قَوْلِهِ عَزَّ وجَلَّ : ( صِبْغَةَ اللهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ صِبْغَةً ) (1) قَالَ : « صَبَغَ الْمُؤْمِنِينَ (2) بِالْوَلَايَةِ فِي الْمِيثَاقِ ». (3) ‌
    1141 / 54. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْحَلَبِيِّ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام فِي قَوْلِهِ عَزَّ وجَلَّ : ( رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً ) (4) : « يَعْنِي الْوَلَايَةَ مَنْ دَخَلَ فِي الْوَلَايَةِ دَخَلَ فِي (5) بَيْتِ الْأَنْبِيَاءِ عليهم‌السلام ».
    وَقَوْلِهِ : ( إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) (6) : « يَعْنِي الْأَئِمَّةَ عليهم‌السلام وو لَايَتَهُمْ ، مَنْ دَخَلَ فِيهَا دَخَلَ فِي بَيْتِ النَّبِيِّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ». (7)
    1142 / 55. وبِهذَا الْإِسْنَادِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ (Cool ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ :
    عَنِ الرِّضَا عليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ (9) : ( قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمّا
    __________________
    (1) البقرة (2) : 138.
    (2) في « ف » : « أمير المؤمنين عليه‌السلام ». وفي تفسير العيّاشي : « الصبغة ، معرفة أمير المؤمنين » بدل « صبغ المؤمنين ».
    (3) تفسير فرات ، ص 61 ، ح 25 ، بسند آخر ؛ تفسير العيّاشي ، ج 1 ، ص 62 ، ح 109 ، عن عمر بن عبد الرحمن بن كثير الهاشمي الوافي ، ج 3 ، ص 893 ، ح 1546 ؛ البحار ، ج 23 ، ص 379 ، ح 65.
    (4) نوح (71) : 28.
    (5) في « بف » : ـ « في ».
    (6) الأحزاب (33) : 33.
    (7) تفسير القمّي ، ج 2 ، ص 388 ، بسنده عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن عليّ بن فضّال ... ، إلى قوله : « دخل في بيت الأنبياء » الوافي ، ج 3 ، ص 894 ، ح 1547 ؛ البحار ، ج 23 ، ص 330 ، ح 12.
    (Cool روى أحمد بن محمّد بن عيسى كتاب عُمَرَ بن عبد العزيز كما في رجال النجاشي ، ص 284 ، الرقم 754. فيتّضح المراد من « بهذا الأسناد ».
    (9) في « ف » : + « قوله تعالى ». وفي « بس » : + « له ».

    يَجْمَعُونَ ) (1)؟ قَالَ : « بِوَلَايَةِ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ عليهم‌السلام هُوَ (2) خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُ (3) هؤُلَاءِ مِنْ دُنْيَاهُمْ ». (4)
    1143 / 56. أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ رَحِمَهُ اللهُ (5) ، عَنْ عَبْدِ الْعَظِيمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْحَسَنِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ زَيْدٍ الشَّحَّامِ ، قَالَ :
    قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ـ ونَحْنُ فِي الطَّرِيقِ فِي (6) لَيْلَةِ الْجُمُعَةِ ـ : « اقْرَأْ ؛ فَإِنَّهَا لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ قُرْآناً » فَقَرَأْتُ : ( إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ ) (7) ( مِيقاتُهُمْ أَجْمَعِينَ يَوْمَ لا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئاً وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ إِلاّ مَنْ رَحِمَ اللهُ ) (Cool فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « نَحْنُ واللهِ الَّذِي (9) يَرْحَمُ (10) اللهُ ، ونَحْنُ واللهِ الَّذِي (11) اسْتَثْنَى اللهُ ، لكِنَّا (12) نُغْنِي عَنْهُمْ ». (13) ‌
    __________________
    (1) يونس (10) : 58.
    (2) في « ب ، ج ، ف » والبحار : ـ « هو ».
    (3) في « ف » : « تجمع ».
    (4) الأمالي للصدوق ، ص 494 ، المجلس 74 ، ضمن ح 13 ، بسند آخر ، عن أبي جعفر عليه‌السلام عن آبائه ، عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مع اختلاف وزيادة في أوّله وآخره ؛ تفسير العيّاشي ، ج 2 ، ص 124 ، ح 29 ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير ؛ تفسير القمّي ، ج 1 ، ص 313 ، مرسلاً عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مع اختلاف وزيادة في أوّله وآخره الوافي ، ج 3 ، ص 894 ، ح 1548 ؛ البحار ، ج 24 ، ص 61 ، ح 40.
    (5) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف ، جر ». وفي المطبوع : ـ « رحمه‌الله ».
    (6) في « ب » والبحار ، ج 24 : ـ « في ».
    (7) هكذا في القرآن و « ب ، ض ، بر ، بس » والوافي والبحار ، ج 47. وفي سائر النسخ والمطبوع : + « كان ». قال‌المجلسي في مرآة العقول : « كأنّه زيد من النسّاخ ».
    (Cool الدخان (44) : 40 ـ 42.
    (9) في البحار ، ج 24 : « الذين ».
    (10) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » وسائرالنسخ والوافي والبحار ، ج 47. وفي المطبوع : « رحم ». وهو الأنسب بالنظر إلى الآية وإلى قوله : « استثنى ».
    (11) في « ج » والبحار ، ج 24 : « الذين ». وفي مرآة العقول : « وفي بعض النسخ : « الذين » في الموضعين ، كما في تفسير محمّد بن العبّاس ».
    (12) في « ب » والبحار : « ولكنّا ». وفي حاشية « بر » : « فكُنّا » بضمّ الكاف. ويمكن قراءة « لكنّا » أيضاً بضمّ الكاف وفتح اللام.
    (13) الوافي ، ج 3 ، ص 894 ، ح 1549 ؛ البحار ، ج 24 ، ص 205 ، ح 3 ؛ وج 47 ، ص 55 ، ح 93.

    1144 / 57. أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ ، عَنْ عَبْدِ الْعَظِيمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَالِمٍ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « لَمَّا نَزَلَتْ ( وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ ) (1) قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : هِيَ (2) أُذُنُكَ يَا عَلِيُّ ». (3) ‌
    1145 / 58. أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ ، عَنْ عَبْدِ الْعَظِيمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ :
    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « نَزَلَ جَبْرَئِيلُ عليه‌السلام بِهذِهِ الْآيَةِ عَلى مُحَمَّدٍ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم هكَذَا : ( فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا ) آلَ مُحَمَّدٍ حَقَّهُمْ ( قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنْزَلْنا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا ) آلَ مُحَمَّدٍ حَقَّهُمْ ( رِجْزاً مِنَ السَّماءِ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ ) (4) ». (5) ‌
    1146 / 59. وبِهذَا الْإِسْنَادِ ، عَنْ عَبْدِ الْعَظِيمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْحَسَنِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ :
    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « نَزَلَ جَبْرَئِيلُ عليه‌السلام بِهذِهِ الْآيَةِ هكَذَا : ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَ) (6) ( ظَلَمُوا ) آلَ مُحَمَّدٍ حَقَّهُمْ ( لَمْ يَكُنِ اللهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقاً إِلاّ طَرِيقَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها أَبَداً وَكانَ ذلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيراً ) (7) ثُمَّ قَالَ (Cool : ( يا أَيُّهَا النّاسُ قَدْ جاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِنْ
    __________________
    (1) الحاقّة (69) : 12.
    (2) في « بف » : ـ « هي ».
    (3) بصائر الدرجات ، ص 517 ، ح 48 ؛ وعيون الأخبار ، ج 2 ، ص 62 ، ح 256 ؛ وتفسير فرات ، ص 499 ـ 501 ، ح 653 ـ 660 ، كلّها بسند آخر ، مع اختلاف الوافي ، ج 3 ، ص 894 ، ح 1550 ؛ البحار ، ج 35 ، ص 326 ، ح 1.
    (4) البقرة (2) : 59.
    (5) تفسير العيّاشي ، ج 1 ، ص 45 ، ح 49 ، عن زيد الشحّام ، عن أبي جعفر عليه‌السلام وفي تفسير القمّي ، ج 1 ، ص 46 ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج 3 ، ص 927 ، ح 1609 ؛ البحار ، ج 24 ، ص 224 ، ح 15.
    (6) هكذا في القرآن و « بس » وتفسير العيّاشي وتفسير القمّي. وفي أكثر النسخ والمطبوع : ـ « كَفَرُوا و ». ولعلّ‌تركه للدلالة على أنّ العطف للتفسير ، مع احتمال عدم نزوله ، أو تركه من النسّاخ أو الرواة. راجع : شرح المازندراني ، ج 6 ، ص 83 ؛ مرآة العقول ، ج 5 ، ص 78.
    (7) النساء (4) : 168 ـ 169.
    (Cool في « ب » : ـ « ثمّ قال ».

    رَبِّكُمْ ) فِي ولَايَةِ عَلِيٍّ ( فَآمِنُوا خَيْر
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3304
    نقاط : 4993
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    الكافي للكليني ج2 - صفحة 2 Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الكافي للكليني ج2   الكافي للكليني ج2 - صفحة 2 Emptyالإثنين نوفمبر 04, 2024 5:11 pm

    رَبِّكُمْ ) فِي ولَايَةِ عَلِيٍّ ( فَآمِنُوا خَيْراً لَكُمْ وَإِنْ تَكْفُرُوا ) بِوَلَايَةِ عَلِيٍّ ( فَإِنَّ لِلّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ) (1) ». (2) ‌
    1147 / 60. أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ رَحِمَهُ اللهُ ، عَنْ عَبْدِ الْعَظِيمِ ، عَنْ بَكَّارٍ ، عَنْ جَابِرٍ :
    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « هكَذَا نَزَلَتْ هذِهِ الْآيَةُ : ( وَلَوْ ) (3) ( أَنَّهُمْ فَعَلُوا ما يُوعَظُونَ بِهِ ) فِي عَلِيٍّ ( لَكانَ خَيْراً لَهُمْ ) (4) ». (5) ‌
    1148 / 61. أَحْمَدُ ، عَنْ عَبْدِ الْعَظِيمِ ، عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ مَالِكٍ الْجُهَنِيِّ ، قَالَ :
    قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام (6) : ( وَأُوحِيَ إِلَيَّ هذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ ) (7)؟ قَالَ : « مَنْ (Cool بَلَغَ أَنْ يَكُونَ إِمَاماً مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ (9) يُنْذِرُ بِالْقُرْآنِ ، كَمَا يُنْذِرُ (10) بِهِ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ». (11) ‌
    __________________
    (1) هكذا في سورة النساء (4) : 170 و « ظ ، جه » والبحار. وفي الآية 131 من سورة النساء وسائر النسخ والمطبوع : « وما في الأرض ».
    (2) تفسير العيّاشي ، ج 1 ، ص 285 ، ح 307 ، عن أبي حمزة الثمالي. تفسير القمّي ، ج 1 ، ص 159 ، بسند آخر عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، إلى قوله : ( وَكانَ ذلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيراً ). وراجع : تفسير القمّي ، ج 2 ، ص 92 الوافي ، ج 3 ، ص 926 ، ح 1608 ؛ البحار ، ج 24 ، ص 224 ، ح 15.
    (3) في « ف » : « فلو ».
    (4) النساء (4) : 66.
    (5) الكافي ، كتاب الحجّة ، باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية ، ح 1115 ، بسند آخر ، عن بكّار ، عن أبيه ، عن جابر. وفي تفسير العيّاشي ، ج 1 ، ص 256 ، ح 188 ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، مع زيادة في أوّله واختلاف يسير الوافي ، ج 3 ، ص 921 ، ح 1593.
    (6) في « ف » والوافي : + « قوله تعالى ». وفي الكافي ، ح 1108 : + « قوله عزّ وجلّ ».
    (7) الأنعام (6) : 19.
    (Cool في « بس » : « ومن ».
    (9) في الكافي ، ح 1108 والوافي : + « فهو ».
    (10) في الكافي ، ح 1108 والوافي والبصائر وتفسير العيّاشي ، ص 356 : « أنذر ».
    (11) الكافي ، كتاب الحجّة ، باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية ، ح 1108 ، بسند آخر عن ابن اذينة ؛ بصائر الدرجات ، ص 511 ، ح 18 ، بسنده عن مالك الجهني ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير. تفسير العيّاشي ، ج 1 ، ص 356 ، ح 13 ، عن أبي خالد الكابلي ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير ؛ وفيه ، ح 12 ، عن زرارة وحمران ، عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما‌السلام ، مع اختلاف. تفسير القمّي ، ج 1 ، ص 165 ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج 3 ، ص 888 ، ح 1530 ؛ البحار ، ج 23 ، ص 190 ، ح 8.

    1149 / 62. أَحْمَدُ ، عَنْ عَبْدِ الْعَظِيمِ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مَيَّاحٍ (1) ، عَمَّنْ أَخْبَرَهُ ، قَالَ :
    قَرَأَ رَجُلٌ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : ( قُلِ ) (2) ( اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ) (3) فَقَالَ : « لَيْسَ هكَذَا هِيَ ، إِنَّمَا هِيَ : « وَالْمَأْمُونُونَ (4) » فَنَحْنُ الْمَأْمُونُونَ ». (5) ‌
    1150 / 63. أَحْمَدُ (6) ، عَنْ عَبْدِ الْعَظِيمِ (7) ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « هذَا صِرَاطُ عَلِيٍّ مُسْتَقِيمٌ (Cool ». (9) ‌
    1151 / 64. أَحْمَدُ ، عَنْ عَبْدِ الْعَظِيمِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ :
    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « نَزَلَ جَبْرَئِيلُ عليه‌السلام بِهذِهِ الْآيَةِ هكَذَا : ( فَأَبى أَكْثَرُ النّاسِ ) بِوَلَايَةِ عَلِيٍّ ( إِلاّ كُفُوراً ) (10) » قَالَ : « وَنَزَلَ جَبْرَئِيلُ عليه‌السلام بِهذِهِ الْآيَةِ هكَذَا : ( وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ ) فِي ولَايَةِ عَلِيٍّ ( فَمَنْ شاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنّا أَعْتَدْنا لِلظّالِمِينَ ) آلَ مُحَمَّدٍ‌
    __________________
    (1) في « ف ، بح » والوافي : + « عن حمزة ».
    (2) في « ب » : « وَقُلِ ».
    (3) التوبة (9) : 105.
    (4) في مرآة العقول : « أي ليس المراد بالمؤمنين هنا ما يقابل الكافرين ليشمل كلّ مؤمن ، بل المراد به كمّل المؤمنين وهم المأمونون عن الخطأ ، المعصومون عن الزلل ، وهم الأئمّة عليهم‌السلام ».
    (5) راجع : الكافي ، كتاب الحجّة ، باب عرض الأعمال على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم والأئمّة عليهم‌السلام ، ح 584 ؛ وبصائر الدرجات ، ص 427 ـ 428 ، ح 1 ـ 6 و 8 ـ 11 ؛ والأمالي للطوسي ، ص 409 ، المجلس 14 ، ح 16 ؛ وتفسير القمّي ، ج 1 ، ص 304 الوافي ، ج 3 ، ص 895 ، ح 1551 ؛ البحار ، ج 23 ، ص 352 ، ح 70.
    (6) في « ف » : + « بن مهران ».
    (7) في « ف » : + « بن عبد الله الحسني ».
    (Cool كذا. وفي الحجر (15) : 41 : « هذَا صِرَ طٌ عَلَىَّ مُسْتَقِيمٌ ». وفي آل عمران (3) : 51 ومواضع اخرى : « هذَا صِرَ طٌ مُسْتَقِيمٌ ». واعلم أنّ « مستقيم » على قراءة عليّ بكسر اللام لا يمكن أن يكون صفة للصراط ؛ لاختلافهما بالتعريف والتنكير ، فهو خبر ثانٍ لقوله : « هذا ».
    (9) راجع : الكافي ، كتاب الحجّة ، باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية ، ح 1111 ؛ وضمن ح 1178 ؛ وبصائر الدرجات ، ص 71 ، ح 7 ؛ وص 77 ، ضمن ح 5 ؛ وص 512 ، ح 25 ؛ ومعاني الأخبار ، ص 32 ؛ وتفسير العيّاشي ، ج 1 ، ص 24 ، ح 25 ؛ وج 2 ، ص 242 ، ح 15 ؛ وتفسير القمّي ، ج 1 ، ص 28 ؛ وتفسير فرات ، ص 225 ، ح 302 الوافي ، ج 3 ، ص 895 ، ح 1552 ؛ البحار ، ج 24 ، ص 23 ، ح 49.
    (10) الإسراء (17) : 89 ؛ الفرقان (25) : 50.

    ( ناراً ) (1) ». (2) ‌
    1152 / 65. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ :
    عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليه‌السلام فِي قَوْلِهِ تَعَالى : ( وَأَنَّ الْمَساجِدَ لِلّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللهِ أَحَداً ) (3) قَالَ : « هُمُ الْأَوْصِيَاءُ (4) ». (5) ‌
    1153 / 66. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ الْأَحْوَلِ ، عَنْ سَلاَّمِ بْنِ الْمُسْتَنِيرِ :
    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام فِي قَوْلِهِ تَعَالى : ( قُلْ هذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللهِ عَلى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ) (6) قَالَ : « ذَاكَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام والْأَوْصِيَاءُ مِنْ بَعْدِهِمْ (7) عليهم‌السلام ». (Cool
    1154 / 67. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ حَنَانٍ ،
    __________________
    (1) الكهف (18) : 29.
    (2) تفسير العيّاشي ، ج 2 ، ص 317 ، ح 166 ، إلى قوله : « إِلاّ كُفُوراً » ؛ وص 326 ، ح 28 ، من قوله : « وَقُلِ الْحَقّ » ، وفيهما عن أبي حمزة ؛ تفسير القمّي ، ج 2 ، ص 35 ، مرسلاً عن أبي عبد الله ؛ وص 289 ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليه‌السلام ، وفيهما من قوله : « وَقُلِ الْحَقّ » الوافي ، ج 3 ، ص 927 ، ح 1610 ؛ البحار ، ج 23 ، ص 379 ، ح 66.
    (3) الجنّ (72) : 18.
    (4) في الوافي : « السجود : الخضوع ، يعني أنّ الله سبحانه كنى بالمساجد عن الأوصياء وجعلهم لله ؛ لأنّ الله أمر عباده بأن يخضعوا لهم طاعةً لله‌عزّوجلّ ، وتقرّباً إليه ( فَلا تَدْعُوا مَعَ اللهِ أَحَداً ) أي فلا تشركوا به بأن تخضعوا لغيرهم بدون أمره ، أو تجعلوهم آلهة معه ».
    (5) تفسير القمّي ، ج 2 ، ص 390 بسند آخر ، عن أبي الحسن الرضا عليه‌السلام ، وتمام الرواية هكذا : « المساجد : الأئمّة عليهم‌السلام » الوافي ، ج 3 ، ص 895 ، ح 1553 ؛ البحار ، ج 23 ، ص 330 ، ذيل ح 13.
    (6) يوسف (12) : 108.
    (7) في « ب ، ض ، بر » وتفسير العيّاشي والبحار : « بعدهما ». وفي حاشية « ج » : « بعده ».
    (Cool تفسير العيّاشي ، ج 2 ، ص 201 ، ح 101 ، عن سلاّم بن المستنير ؛ تفسير القمّي ، ج 1 ، ص 358 ، مرسلاً عن أبي الجارود. تفسير فرات ، ص 202 ، ح 268 ، بسند آخر عن زيد بن عليّ ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع اختلاف. وراجع : كمال الدين ، ص 64 الوافي ، ج 3 ، ص 896 ، ح 1554 ؛ البحار ، ج 24 ، ص 21 ، ح 42.

    عَنْ سَالِمٍ الْحَنَّاطِ ، قَالَ :
    سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ : ( فَأَخْرَجْنا مَنْ كانَ فِيها مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَما وَجَدْنا فِيها غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) (1) فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام : « آلُ مُحَمَّدٍ لَمْ يَبْقَ فِيهَا غَيْرُهُمْ (2) ». (3) ‌
    1155 / 68. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَهْلٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِي السَّفَاتِجِ ، عَنْ زُرَارَةَ :
    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام فِي قَوْلِهِ تَعَالى : ( فَلَمّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ ) (4) قَالَ : « هذِهِ نَزَلَتْ فِي (5) أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام وأَصْحَابِهِ الَّذِينَ (6) عَمِلُوا مَا عَمِلُوا ، يَرَوْنَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام فِي أَغْبَطِ الْأَمَاكِنِ (7) لَهُمْ فَيُسِي‌ءُ وجُوهَهُمْ ، ويُقَالُ لَهُمْ :
    __________________
    (1) الذاريات (51) : 35 ـ 36.
    (2) في الوافي : « يعني أنّ الناجين من قوم لوط المخرجين معه من القرية لئلاّ يصيبهم العذاب النازل عليها ، هم آل محمّد وأهل بيته ؛ وذلك لأنّ آل كلّ كبير وأهل بيته من أقرّ بفضله واتّبع أمره وسار بسيرته ، فالمؤمنون المنقادون المتّقون من كلّ امّة آل لنبيّهم ووصيّ نبيّهم وأهل بيت لهما وإن كان بيوتهم بعيدة بحسب المسافة عن بيتهما. فإنّ البيت في مثل هذا لايراد به بيت البنيان ، ولا بيت النساء والصبيان ، بل بيت التقوى والإيمان ، وبيت النبوّة والحكمة والعرفان ؛ وكذلك كلّ نبيّ أو وصيّ نبيّ ، فهو آل للنبيّ الأفضل والوصيّ الأمثل ؛ فجميع الأنبياء والأوصياء السابقين وأممهم المتّقين آل نبيّنا وأهل بيته ؛ ولذا قال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « كلّ تقيّ ونقيّ آلي » وقال في سلمان : « سلمان منّا أهل البيت » وورد في ابن نوح ( إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ ) [ هود (11) : 46 ] إلى غير ذلك. وتصديق ما قلناه في كلام الصادق عليه‌السلام الذي رواه المفضّل بن عمر أنّ الأنبياء جميعاً محبّون لمحمّد وعليّ ، متّبعون أمرهما ».
    (3) راجع : تفسير فرات ، ص 442 ، ح 584 الوافي ، ج 3 ، ص 896 ، ح 1555 ؛ البحار ، ج 23 ، ص 327 ، ح 7.
    (4) الملك (67) : 27.
    (5) في « بح ، بف » : + « عليّ ».
    (6) في البحار : « والذين ».
    (7) « في أغبط الأماكن » ، أي أحسن المكان وأفضله ، يغبط الناس عليه ويتمنّونه. راجع : القاموس المحيط ، ج 1 ، ص 916 ( غبط ).

    ( هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ ) الَّذِي انْتَحَلْتُمِ (1) اسْمَهُ ». (2) ‌
    1156 / 69. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ كَثِيرٍ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام فِي قَوْلِهِ تَعَالى : ( وَشاهِدٍ وَمَشْهُودٍ ) (3) قَالَ : « النَّبِيُّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام ». (4) ‌
    1157 / 70. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْحَلاَّلِ ، قَالَ :
    سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ عليه‌السلام عَنْ قَوْلِهِ تَعَالى : ( فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظّالِمِينَ ) (5) قَالَ : « الْمُؤَذِّنُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام ». (6) ‌
    1158 / 71. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أُورَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ كَثِيرٍ :
    __________________
    (1) الانتحال : ادّعاء الرجل لنفسه ما ليس له. راجع : الصحاح ، ج 5 ، ص 1827 ( نحل ).
    (2) تفسير فرات ، ص 493 ـ 494 ، ح 643 ـ 647 بسند آخر ، عن أبي عبد الله وأبي جعفر عليهما‌السلام ، مع اختلاف ؛ تفسير القمّي ، ج 2 ، ص 378 ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليه‌السلام ، مع اختلاف الوافي ، ج 3 ، ص 907 ، ح 1580 ؛ البحار ، ج 24 ، ص 268 ، ح 36.
    (3) البروج (85) : 3.
    (4) معاني الأخبار ، ص 299 ، ح 7 ، بسنده عن عليّ بن حسّان الوافي ، ج 3 ، ص 897 ، ح 1556 ؛ البحار ، ج 23 ، ص 352 ، ح 71.
    (5) الأعراف (7) : 44.
    (6) معاني الأخبار ، ص 59 ، ضمن الحديث الطويل 9 ، بسند آخر ، عن أبي جعفر ، عن عليّ عليه‌السلام ، وفيه بعد ذكر الآية : « أنا ذلك المؤذّن » ؛ تفسير العيّاشي ، ج 2 ، ص 17 ، ح 41 ، عن محمّد بن الفضيل ، عن الرضا عليه‌السلام ؛ تفسير فرات ، ص 142 ، ح 173 ، بسند آخر عن أبي جعفر عليه‌السلام ؛ وفيه ، ص 141 ، ح 171 ، بسند آخر ، عن ابن عبّاس ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله وآخره الوافي ، ج 3 ، ص 897 ، ح 1557 ؛ البحار ، ج 8 ، ص 339 ، ح 19 ؛ وج 24 ، ص 269 ، ح 38.

    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام فِي قَوْلِهِ تَعَالى : ( وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلى صِراطِ الْحَمِيدِ ) (1) قَالَ : « ذَاكَ (2) حَمْزَةُ وجَعْفَرٌ وعُبَيْدَةُ وسَلْمَانُ وأَبُو ذَرٍّ والْمِقْدَادُ بْنُ الْأَسْوَدِ وَعَمَّارٌ (3) هُدُوا إِلى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام ».
    وَقَوْلِهِ : ( حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ ) « يَعْنِي أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام( وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيانَ ) (4) : الْأَوَّلَ والثَّانِيَ والثَّالِثَ ». (5) ‌
    1159 / 72. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ (6) ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ ، قَالَ :
    سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‌السلام عَنْ قَوْلِهِ تَعَالى : ( ائْتُونِي بِكِتابٍ مِنْ قَبْلِ هذا أَوْ أَثارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ ) (7) قَالَ : « عَنى بِالْكِتَابِ التَّوْرَاةَ والْإِنْجِيلَ ، و (Cool ( أَثارَةٍ مِنْ عِلْمٍ ) (9) فَإِنَّمَا عَنى بِذلِكَ عِلْمَ أَوْصِيَاءِ الْأَنْبِيَاءِ عليهم‌السلام ». (10) ‌
    1160 / 73. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَمَّنْ أَخْبَرَهُ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ ،
    __________________
    (1) الحجّ (22) : 24.
    (2) في « ب » والوافي : « ذلك ».
    (3) في « ف » : + « بن ياسر و ».
    (4) الحجرات (49) : 7.
    (5) تفسير القمّي ، ج 2 ، ص 319 ، بسنده عن عليّ بن حسّان من قوله : « حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمنَ » الوافي ، ج 3 ، ص 897 ، ح 1558 ؛ البحار ، ج 22 ، ص 125 ، ح 96 ؛ وج 23 ، ص 379 ، ح 67 ؛ وج 67 ، ص 40 ، وفيه إلى قوله : « هدوا إلى أمير المؤمنين عليه‌السلام ».
    (6) هكذا في النسخ والوافي. وفي المطبوع : ـ « عن أحمد بن محمّد ». ورواية محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن‌محمّد [ بن عيسى ] ، عن [ الحسن ] بن محبوب متكرّرة في كثيرٍ من الأسناد جدّاً. راجع : معجم رجال الحديث ، ج 2 ، ص 476 ـ 485 ؛ وص 499 ـ 502 ؛ وص 658 ـ 659 ؛ وص 667 ـ 679.
    (7) الأحقاف (46) : 4.
    (Cool في « ف » : « أو ». وفي « بر ، بس » والوافي والبحار : « وأمّا ».
    (9) في الوافي : « العلم ». وفي البحار : « وأمّا الأثارة من العلم ».
    (10) بصائر الدرجات ، ص 516 ، ح 42 ، بسنده عن الحسن ، عمّن رواه ، عن أبي عبيدة ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج 3 ، ص 898 ، ح 1559 ؛ البحار ، ج 24 ، ص 212 ، ح 4.

    قَالَ :
    سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ عليه‌السلام يَقُولُ : « لَمَّا رَأى رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم تَيْماً وعَدِيّاً وبَنِي أُمَيَّةَ يَرْكَبُونَ مِنْبَرَهُ ، أَفْظَعَهُ (1) ، فَأَنْزَلَ اللهُ ـ تَبَارَكَ وتَعَالى ـ قُرْآناً يَتَأَسّى بِهِ (2) ( وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاّ إِبْلِيسَ أَبى ) (3) ثُمَّ أَوْحى إِلَيْهِ : يَا مُحَمَّدُ ، إِنِّي أَمَرْتُ فَلَمْ أُطَعْ ، فَلَا تَجْزَعْ أَنْتَ إِذَا (4) أَمَرْتَ فَلَمْ تُطَعْ فِي وصِيِّكَ » (5) (6) ‌
    1161 / 74. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ نُعَيْمٍ الصَّحَّافِ ، قَالَ :
    سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَنْ قَوْلِهِ تَعَالى (7) : ( فَمِنْكُمْ كافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ ) (Cool
    فَقَالَ (9) : « عَرَفَ (10) اللهُ ـ عَزَّ وجَلَّ ـ إِيمَانَهُمْ بِمُوَالَاتِنَا (11) وكُفْرَهُمْ بِهَا (12) يَوْمَ أَخَذَ عَلَيْهِمُ الْمِيثَاقَ وهُمْ ذَرٌّ فِي صُلْبِ آدَمَ عليه‌السلام (13) ».
    __________________
    (1) « أفظعه » ، أي وجده فظيعاً ، أي شديدَ الشَناعة. هذا في اللغة. وفي الشروح : أَفْظَعَهُ ، أي ساءه ذلك وغمّه غمّاًشديداً وأزعجه. وأفظعه الأمرُ ، أي اشتدّت عليه شناعته. راجع : الصحاح ، ج 3 ، ص 1259 ( فظع ).
    (2) « يتأسّى به » ، أي يتعزّى به ويتسلّى به ويتصبّر. راجع : الصحاح ، ج 6 ، ص 2268 ( أسا ).
    (3) البقرة (2) : 34 ؛ طه (20) : 116.
    (4) في « ف » : « إذا أنت ».
    (5) في « بس » : « وصيّتك ».
    (6) الوافي ، ج 3 ، ص 907 ، ح 1581 ؛ البحار ، ج 24 ، ص 225 ، ح 15 ؛ وج 35 ، ص 191 ، ذيل ح 13 من قوله : « وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلل ـ كَةِ ».
    (7) هكذا في « ف ، بر ». وفي الكافي ، ح 1091 : « قول الله عزّ وجلّ ». وفي سائر النسخ والمطبوع : ـ « تعالى ».
    (Cool التغابن (64) : 2.
    (9) في « بف » : « قال ».
    (10) في « ب ، ف » : « عرّف » بالتضعيف.
    (11) في « ب » والكافي ، ح 1091 والبصائر وتفسير القمّي والبحار : « بولايتنا ».
    (12) في تفسير القمّي : « بتركها ».
    (13) في الكافي ، ح 1091 والبصائر والبحار : « في صلب آدم عليه‌السلام وهم ذرّ ». وفي تفسير القمّي : « وهم في عالم الذرّ وفي صلب آدم عليه‌السلام ». كلاهما بدل « وهم ذرّ في صلب آدم عليه‌السلام ».

    وَسَأَلْتُهُ (1) عَنْ قَوْلِهِ (2) عَزَّ وجَلَّ : ( أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّما عَلى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ ) (3)
    فَقَالَ : « أَمَا واللهِ مَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ ، ومَا هَلَكَ مَنْ هَلَكَ حَتّى يَقُومَ قَائِمُنَا عليه‌السلام إِلاَّ فِي تَرْكِ ولَايَتِنَا وجُحُودِ حَقِّنَا ، ومَا خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مِنَ الدُّنْيَا حَتّى أَلْزَمَ رِقَابَ هذِهِ الْأُمَّةِ حَقَّنَا : ( وَاللهُ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ ) (4) (5) ‌
    1162 / 75. مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ وعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ الْقَاسِمِ الْبَجَلِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ :
    عَنْ أَخِيهِ مُوسى (6) عليه‌السلام فِي قَوْلِهِ تَعَالى : ( وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ ) (7) قَالَ : « الْبِئْرُ الْمُعَطَّلَةُ : الْإِمَامُ الصَّامِتُ ، والْقَصْرُ الْمَشِيدُ : الْإِمَامُ النَّاطِقُ ». (Cool
    ورَوَاهُ (9) مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنِ الْعَمْرَكِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليه‌السلام ، مِثْلَهُ.
    1163 / 76. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ بُهْلُولٍ ، عَنْ رَجُلٍ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام فِي قَوْلِهِ تَعَالى : ( وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ
    __________________
    (1) في « ف » : « قال : فسألته ».
    (2) في « ب ، ج ، بر » والوافي والبحار : « قول الله ».
    (3) التغابن (64) : 12.
    (4) البقرة (2) : 213 ؛ النور (24) : 46.
    (5) الكافي ، كتاب الحجّة ، باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية ، ح 1091. وفي بصائر الدرجات ، ص 81 ، ح 2 ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب ؛ تفسير القمّي ، ج 2 ، ص 371 ، عن عليّ بن الحسين ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن ابن محبوب ، وفي كلّها إلى قوله : « وهم ذرّ في صلب آدم عليه‌السلام » الوافي ، ج 3 ، ص 908 ، ح 1582 ؛ البحار ، ج 23 ، ص 380 ، ح 68.
    (6) في « ض » : + « بن جعفر ».
    (7) الحجّ (22) : 45.
    (Cool بصائر الدرجات ، ص 505 ، ح 4 ؛ وكمال الدين ، ص 417 ، ح 10 ؛ ومعاني الأخبار ، ص 111 ، ح 1 و 2 ، بسند آخر عن أبي عبد الله عليه‌السلام الوافي ، ج 3 ، ص 898 ، ح 1560.
    (9) في « ب » وحاشية « ض » : « وروى ».

    لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ ) قَالَ : « يَعْنِي إِنْ أَشْرَكْتَ فِي الْوَلَايَةِ غَيْرَهُ.( بَلِ اللهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشّاكِرِينَ ) (1) يَعْنِي بَلِ اللهَ فَاعْبُدْ بِالطَّاعَةِ ، وكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ أَنْ عَضَدْتُكَ بِأَخِيكَ وابْنِ عَمِّكَ ». (2) ‌
    1164 / 77. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْهَاشِمِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عِيسى ، قَالَ :
    حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ عليهم‌السلام فِي قَوْلِهِ عَزَّ وجَلَّ : ( يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَها ) (3) قَالَ : « لَمَّا نَزَلَتْ ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ ) (4) اجْتَمَعَ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فِي مَسْجِدِ الْمَدِينَةِ ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ : مَا تَقُولُونَ فِي هذِهِ الْآيَةِ؟ فَقَالَ بَعْضُهُمْ (5) : إِنْ كَفَرْنَا بِهذِهِ (6) الْآيَةِ ، نَكْفُرُ (7) بِسَائِرِهَا ؛ وإِنْ (Cool آمَنَّا ، فَإِنَّ هذَا (9) ذُلٌّ حِينَ يُسَلِّطُ (10) عَلَيْنَا (11) ابْنَ أَبِي طَالِبٍ ، فَقَالُوا : قَدْ عَلِمْنَا أَنَّ مُحَمَّداً صَادِقٌ فِيمَا يَقُولُ ، و (12) لكِنَّا (13) نَتَوَلاَّهُ (14) ، ولَانُطِيعُ عَلِيّاً فِيمَا أَمَرَنَا ».
    قَالَ : « فَنَزَلَتْ هذِهِ الْآيَةُ : ( يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَها ) يَعْرِفُونَ : (15) يَعْنِي ولَايَةَ‌
    __________________
    (1) الزمر (39) : 65 و 66.
    (2) راجع : تفسير القمّي ، ج 2 ، ص 251 ؛ وتفسير فرات ، ص 370 ، ح 502 الوافي ، ج 3 ، ص 899 ، ح 1561 ؛ البحار ، ج 23 ، ص 380 ، ح 69.
    (3) النحل (16) : 83.
    (4) المائدة (5) : 55.
    (5) في البحار ، ج 35 : + « إنّا ».
    (6) في « ض » : « ببعض هذه ».
    (7) في البحار ، ج 35 : « لكفرنا ».
    (Cool في الوافي : « فإن ».
    (9) في حاشية « بف » : « فهذا » بدل « فإنّ هذا ».
    (10) في « بح » والوافي : « تسلّط ».
    (11) في « ج » : ـ « علينا ».
    (12) في « ب » : ـ « و ».
    (13) في حاشية « ض » والوافي والبحار ، ج 35 : « لكن ».
    (14) في « ب » والبحار ، ج 35 : « نتوالاه ».
    (15) في « ف » والبحار ، ج 35 : ـ « يعرفون ».

    عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (1) عليه‌السلام( وَأَكْثَرُهُمُ الْكافِرُونَ ) (2) بِالْوَلَايَةِ (3) ». (4) ‌
    1165 / 78. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ سَلاَّمٍ ، قَالَ :
    سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‌السلام عَنْ قَوْلِهِ تَعَالى : ( الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً ) (5) قَالَ : « هُمُ الْأَوْصِيَاءُ مِنْ مَخَافَةِ عَدُوِّهِمْ ». (6) ‌
    1166 / 79. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ بِسْطَامَ بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ حَسَّانَ ، عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ واقِدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الْعَبْدِيِّ ، عَنْ سَعْدٍ الْإِسْكَافِ ، عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ :
    أَنَّهُ سَأَلَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام عَنْ قَوْلِهِ تَعَالى : ( أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ ) فَقَالَ : « الْوَالِدَانِ ـ اللَّذَانِ أَوْجَبَ اللهُ لَهُمَا الشُّكْرَ ـ هُمَا اللَّذَانِ ولَدَا الْعِلْمَ ، وو رِثَا (7) الْحُكْمَ (Cool ، وأُمِرَ النَّاسُ بِطَاعَتِهِمَا ، ثُمَّ قَالَ اللهُ (9) : ( إِلَيَّ الْمَصِيرُ ) فَمَصِيرُ الْعِبَادِ إِلَى اللهِ ، وَالدَّلِيلُ عَلى ذلِكَ الْوَالِدَانِ.
    __________________
    (1) في « ج ، ب ، ض ، بس ، بف » : ـ « بن أبي طالب ».
    (2) النحل (16) : 83.
    (3) في البحار ، ج 35 : « بولاية عليّ ».
    (4) الوافي ، ج 3 ، ص 927 ، ح 1611 ؛ البحار ، ج 24 ، ص 63 ، ح 48 ؛ وج 35 ، ص 190 ، ذيل ح 13.
    (5) الفرقان (25) : 63. وفي « ف » : + « وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجهِلُونَ قَالُواْ سَلمًا ».
    (6) تفسير القمّي ، ج 2 ، ص 116 ، عن أحمد بن إدريس ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي نجران ، عن حمّاد ، عن حريز ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليه‌السلام. تفسير فرات ، ص 292 ، ح 395 : « عن محمّد بن القاسم بن عبيد معنعناً ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام » ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره الوافي ، ج 3 ، ص 899 ، ح 1562 ؛ البحار ، ج 24 ، ص 136 ، ح 11 ؛ وص 357 ، ح 74.
    (7) هكذا في « ب ، ض ، ف ، بر ، بس ، بف ». وفي « ج ، بح » : « ورّثا » بالتضعيف.
    (Cool في « ض » : « الحِكَم » جمع الحكمة. وفي « بس » : « للحكم ».
    (9) في « ف » : ـ « الله ». وهذا يناسب قراءة « أمر » مبنيّاً للفاعل.

    ثمَّ عَطَفَ الْقَوْلَ عَلَى ابْنِ حَنْتَمَةَ (1) وصَاحِبِهِ ، فَقَالَ فِي الْخَاصِّ والْعَامِّ : ( وَإِنْ جاهَداكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي ) تَقُولَ (2) فِي الْوَصِيَّةِ ، وتَعْدِلَ عَمَّنْ أُمِرْتَ (3) بِطَاعَتِهِ ( فَلا تُطِعْهُما ) ولَاتَسْمَعْ قَوْلَهُمَا.
    ثُمَّ عَطَفَ الْقَوْلَ عَلَى الْوَالِدَيْنِ فَقَالَ : ( وَصاحِبْهُما فِي الدُّنْيا مَعْرُوفاً ) يَقُولُ : عَرِّفِ النَّاسَ فَضْلَهُمَا ، وادْعُ (4) إِلى سَبِيلِهِمَا ، وذلِكَ (5) قَوْلُهُ : ( وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ ) (6) فَقَالَ : إِلَى اللهِ ثُمَّ إِلَيْنَا ، فَاتَّقُوا اللهَ ولَاتَعْصُوا الْوَالِدَيْنِ ؛ فَإِنَّ رِضَاهُمَا رِضَى اللهِ ، وسَخَطَهُمَا سَخَطُ اللهِ ». (7) ‌
    1167 / 80. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ سَيْفٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ ، قَالَ :
    سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ تَعَالى : ( كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُها ثابِتٌ وَفَرْعُها فِي السَّماءِ ) (Cool
    قَالَ : فَقَالَ (9) : « رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (10) أَصْلُهَا (11) ، وأَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام فَرْعُهَا ، والْأَئِمَّةُ عليهم‌السلام‌
    __________________
    (1) في « ف » : « خثيمة ». وفي « بس » : « خنقمة ». والمراد بـ « حنتمة » امّ عمر بن الخطّاب. راجع : قاموس المحيط ، ج 2 ، ص 1448 ( حنتم ).
    (2) هكذا في « ض ، بس ، بف ». وفي سائر النسخ والمطبوع : « يقول ». وفي مرآة العقول نقلاً عن شرح بعض‌الأفاضل : « وقوله : « تقول » مضارع مخاطب من باب نصر ، أو باب التفعّل ، بحذف إحدى التاءين منصوب ». وقوله عليه‌السلام : « تقول » و « تعدل » تفسير لقوله تعالى : ( تُشْرِكَ ).
    (3) في حاشية « ف » : « أمر ».
    (4) في « ف » : « فادع ».
    (5) في « ف » : « فذلك ».
    (6) لقمان (31) : 14 و 15.
    (7) تفسير القمّي ، ج 2 ، ص 148 ، عن الحسين بن محمّد الوافي ، ج 3 ، ص 909 ، ح 1585 ؛ البحار ، ج 23 ، ص 270 ، ح 22.
    (Cool إبراهيم (14) : 24.
    (9) في حاشية « ف » والبحار : « فقال قال ».
    (10) في « ج ، بف » ومرآة العقول والبحار : + « أنا ».
    (11) في البصائر ، ص 59 ، ح 4 : « والله جذرها » بدل « أصلها ».

    مِنْ ذُرِّيَّتِهِمَا (1) أَغْصَانُهَا ، وعِلْمُ الْأَئِمَّةِ ثَمَرَتُهَا (2) ، وشِيعَتُهُمُ الْمُؤْمِنُونَ (3) ورَقُهَا ، هَلْ فِيهَا فَضْلٌ (4)؟ » قَالَ : قُلْتُ : لَاوَ اللهِ ، قَالَ (5) : « وَاللهِ (6) إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيُولَدُ ، فَتُورَقُ (7) ورَقَةٌ فِيهَا (Cool ، وَإِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيَمُوتُ ، فَتَسْقُطُ (9) ورَقَةٌ مِنْهَا (10) ». (11) ‌
    1168 / 81. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ حَمْدَانَ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْيَمَانِيِّ ، عَنْ مَنِيعِ بْنِ الْحَجَّاجِ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ (12) عَزَّ وجَلَّ : ( لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ ) « يَعْنِي فِي الْمِيثَاقِ ». (13) ( أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمانِها خَيْراً ) (14) قَالَ : « الْإِقْرَارُ بِالْأَنْبِيَاءِ (15) ‌
    __________________
    (1) في « ف » : « ذرّيّته ». وفي البصائر ، ص 59 ، ح 4 : « ذرّيّتها ».
    (2) في « ض ، بح ، بر ، بس ، بف » وحاشية « ج » والوافي والبصائر ، ص 59 ، ح 4 : « ثمرها ».
    (3) في الوافي : « والمؤمنون ».
    (4) أي هل في الشجرة أمر زائد على ما ذكرت من الأصل والفرع والثمرة والورق؟ وفي « ب ، ض ، بس » وحاشية « بح ، بر ، بس » : « شوب » فيكون المراد : هل فيها شوب خطأ وبطلان. وفي البصائر ، ص 59 ، ح 4 : « هل ترى فيها فضلاً يا أبا جعفر » بدل « هل فيها فضل ».
    (5) في « ب » والبصائر ، ص 59 ، ح 4 : + « فقال ».
    (6) في « ب » : ـ « والله ». وفي « ض » : « لا والله ».
    (7) في البصائر ، ص 59 ، ح 4 : « يولد فيورق » بدل « ليولد فتورق ».
    (Cool في « ض » : « فيها ورقة ». وفي البصائر ، ص 59 ، ح 4 : ـ « فيها ».
    (9) في « ج » : « وتسقط ». وفي « بح » والبحار : « فيسقط ».
    (10) في البصائر ، ص 59 ، ح 4 : « ورقته » بدل « ورقة منها ».
    (11) بصائر الدرجات ، ص 59 ، ح 4 ، عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن سيف ، عن أبيه ، عن عمر بن يزيد ، عن أبي عبد الله. وفي بصائر الدرجات ، ص 60 ، ح 2 و 3 ؛ وكمال الدين ، ص 345 ، ح 30 ؛ وتفسير فرات ، ص 219 ، ح 292 و 293 ، بسند آخر عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير. وفي بصائر الدرجات ، ص 59 ، ح 2 و 3 ؛ ومعاني الأخبار ، ص 400 ، ح 61 ، بسند آخر عن أبي جعفر عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير. وفي بصائر الدرجات ، ص 58 ، ح 1 ، بسند آخر عن أبي جعفر عليه‌السلام ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع اختلاف يسير. راجع : بصائر الدرجات ، ص 60 ، ح 1 ؛ وتفسير العيّاشي ، ج 2 ، ص 224 ، ح 10 الوافي ، ج 3 ، ص 89 ، ح 1563 ؛ البحار ، ج 24 ، ص 142 ، ح 12.
    (12) في « بح » والوافي : « قوله ».
    (13) في البحار ، ج 24 : ـ « يعني في الميثاق ».
    (14) الأنعام (6) : 158.
    (15) في البحار ، ج 24 : « قال : الأنبياء ».

    وَالْأَوْصِيَاءِ وأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام خَاصَّةً ، قَالَ : لَايَنْفَعُ (1) إِيمَانُهَا لِأَنَّهَا سُلِبَتْ ». (2) ‌
    1169 / 82. وبِهذَا الْإِسْنَادِ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ صَبَّاحٍ الْمُزَنِيِّ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ :
    عَنْ أَحَدِهِمَا (3) عليهما‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ (4) جَلَّ وعَزَّ : ( بَلى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ ) قَالَ : « إِذَا جَحَدَ إِمَامَةَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام( فَأُولئِكَ أَصْحابُ النّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ ) (5) ». (6) ‌
    1170 / 83. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَصْرٍ (7) ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ الْحَذَّاءِ ، قَالَ :
    سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ (Cool عليه‌السلام عَنِ الِاسْتِطَاعَةِ ، وقَوْلِ النَّاسِ (9) ، فَقَالَ ـ وتَلَا (10) هذِهِ الْآيَةَ : ( وَلا يَزالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلاّ مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذلِكَ خَلَقَهُمْ ) (11) ـ : « يَا أَبَا عُبَيْدَةَ ، النَّاسُ مُخْتَلِفُونَ فِي إِصَابَةِ الْقَوْلِ ، وكُلُّهُمْ هَالِكٌ ».
    __________________
    (1) في « ب » : + « نفساً ».
    (2) الوافي ، ج 3 ، ص 928 ، ح 1612 ؛ البحار ، ج 24 ، ص 401 ، ح 128 ؛ وج 67 ، ص 33.
    (3) في « ض ، ف ، بس ، بف » وحاشية « ج ، بر » : « أبي عبد الله ».
    (4) في « بح » : « قوله ».
    (5) البقرة (2) : 81.
    (6) الوافي ، ج 3 ، ص 928 ، ح 1613 ؛ البحار ، ج 8 ، ص 358 ، ح 20 ؛ وج 24 ، ص 401 ، ح 129.
    (7) هكذا في « ألف ، ج ، بر ، بس ، بف » والوسائل والبحار ، ج 5. وفي « ض » : « أحمد بن محمّد عن أبي نصر ». وفي « ف ، جر » والمطبوع : « أحمد بن محمّد بن أبي نصر ». وفي « بح » : « أحمد عن محمّد بن أبي نصر ».
    والصواب ما أثبتناه ؛ فقد توسّط [ أحمد بن محمّد ] بن أبي نصر بين أحمد بن محمّد بن خالد وأحمد بن محمّد بن عيسى ، وبين حمّاد بن عثمان في بعض الأسناد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج 2 ، ص 606 ، ج 22 ، ص 344. أضف إلى ذلك أنّه لم يثبت رواية عدّة من أصحابنا من مشايخ الكليني ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر مباشرةً.
    (Cool في « بس » وحاشية « بر » : « أبا عبد الله ».
    (9) في الوافي : « عن الاستطاعة ، يعني هل يستطيع العبد من أفعاله شيئاً ، أم أنّها بيد الله. وقول الناس ، يعني اختلافهم في هذه المسألة على أقوال شتّى ».
    (10) في « ف » : « فتلا ».
    (11) هود (11) : 118 ـ 119.

    قَالَ (1) : قُلْتُ : قَوْلُهُ (2) : ( إِلاّ مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ )؟ قَالَ : « هُمْ شِيعَتُنَا ، ولِرَحْمَتِهِ (3) خَلَقَهُمْ ، وَهُوَ قَوْلُهُ : ( وَلِذلِكَ خَلَقَهُمْ ) يَقُولُ : لِطَاعَةِ الْإِمَامِ (4) ؛ الرَّحْمَةُ (5) الَّتِي يَقُولُ : ( وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْ‌ءٍ ) (6) يَقُولُ : عِلْمُ (7) الْإِمَامِ ، و (Cool وسِعَ عِلْمُهُ ـ الَّذِي هُوَ (9) مِنْ عِلْمِهِ ـ كُلَّ شَيْ‌ءٍ هُمْ شِيعَتُنَا (10) ، ثُمَّ قَالَ : ( فَسَأَكْتُبُها لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ ) (11) يَعْنِي ولَايَةَ غَيْرِ الْإِمَامِ وطَاعَتَهُ ، ثُمَّ قَالَ : ( يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْراةِ وَالْإِنْجِيلِ ) يَعْنِي النَّبِيَّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم والْوَصِيَّ والْقَائِمَ ( يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ ) إِذَا قَامَ ( وَيَنْهاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ ) والْمُنْكَرُ (12) مَنْ أَنْكَرَ فَضْلَ الْإِمَامِ وَجَحَدَهُ ( وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّباتِ ) : أَخْذَ الْعِلْمِ مِنْ أَهْلِهِ ( وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبائِثَ ) وَالْخَبَائِثُ قَوْلُ مَنْ خَالَفَ ( وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ ) وهِيَ الذُّنُوبُ الَّتِي كَانُوا فِيهَا قَبْلَ مَعْرِفَتِهِمْ‌
    __________________
    (1) في « ف » : « وقال ».
    (2) في « بف » وحاشية « بح » : « له ». وفي الوسائل : ـ « قوله ».
    (3) في البحار ، ج 5 : « لرحمة ».
    (4) في « بح » وشرح المازندراني والبحار ، ج 24 : « الإمامة ».
    (5) « الرحمة » مرفوعة على الابتدائيّة عند المازندراني ، و « علم الإمام » خبره ، و « يقول » تأكيد. ومجرورة عند المجلسي على البدليّة عن « طاعة الإمام » ونقل عن بعض بأنّ الظرف في قوله : « لطاعة الإمام » متعلّق بـ « يقول » و « الرحمة » منصوب مفعول « يقول ».
    (6) في « ض » : + « رحمة وعلماً ».
    (7) في مرآة العقول : « ويمكن أن يقرأ « عَلِمَ » بصيغة الماضي ».
    (Cool في الوافي : ـ « و ».
    (9) في مرآة العقول : ـ « هو ».
    (10) في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس » ومرآة العقول : « هو شيعتنا ». وفي حاشية « ف » : « هم وسّعتنا ». ونقل في‌المرآة عن بعض : « هو سعتنا ». قال : « وفسّر عليه‌السلام الشي‌ء بالشيعة ؛ لأنّهم المنتفعون به فصار لهم رحمة ». وفي الوافي : « فسّر الرحمة بطاعة الإمام لأنّ طاعة الإمام توصل العبد إلى رحمة الله. وفسّر الرحمة الواسعة بعلم الإمام لأنّه الهادي إليها. و « وسع علمه » أي علم الإمام الذي هو من علمه ، أي من علم الله تعالى. « هم شيعتنا » أي كلّ شي‌ء من ذنوب شيعتنا وسعته رحمة ربّنا. وفي تفسير الرحمة الواسعة بعلم الإمام إشارة إلى أنّهم لو كانوا يستندون فيه إلى علمه لما اختلفوا فيما اختلفوا ».
    (11) الأعراف (7) : 156.
    (12) قال الفيض : « المُنكِر ، بالكسر. والمراد أنّ المنكَر بالفتح هنا إنكار فضل الإمام ». وردّه المجلسي بعد ما قال : « فقوله عليه‌السلام : والمنكر ـ بفتح الكاف ـ من أنكر فضل الإمام ، أي إنكار من أنكر ، كما في قوله تعالى : ( وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقى ) » [ البقرة (2) : 189 ]. راجع : الوافي ، ج 2 ، ص 912 ؛ مرآة العقول ، ج 5 ، ص 114.

    فَضْلَ الْإِمَامِ ( وَالْأَغْلالَ الَّتِي كانَتْ عَلَيْهِمْ ) والْأَغْلَالُ مَا كَانُوا يَقُولُونَ مِمَّا لَمْ يَكُونُوا أُمِرُوا بِهِ مِنْ تَرْكِ فَضْلِ الْإِمَامِ ، فَلَمَّا عَرَفُوا فَضْلَ الْإِمَامِ وضَعَ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ (1) ؛ والْإِصْرُ : الذَّنْبُ ، وَهِيَ الْآصَارُ (2)
    ثُمَّ نَسَبَهُمْ ، فَقَالَ : ( فَالَّذِينَ ) (3) ( آمَنُوا بِهِ ) يَعْنِي بِالْإِمَامِ (4) ( وَعَزَّرُوهُ ) (5) ( وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ ) (6) ( أُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) (7) يَعْنِي الَّذِينَ اجْتَنَبُوا الْجِبْتَ (Cool والطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا ؛ والْجِبْتُ والطَّاغُوتُ : فُلَانٌ وفُلَانٌ وفُلَانٌ ، والْعِبَادَةُ : طَاعَةُ النَّاسِ لَهُمْ.
    ثُمَّ قَالَ : ( أَنِيبُوا إِلى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ ) (9) ثُمَّ جَزَاهُمْ ، فَقَالَ : ( لَهُمُ الْبُشْرى فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ ) (10) والْإِمَامُ يُبَشِّرُهُمْ بِقِيَامِ الْقَائِمِ وبِظُهُورِهِ ، وبِقَتْلِ أَعْدَائِهِمْ ،
    __________________
    (1) « الأَصْرُ » : الكسر والعطف والحبس. و « الإِصْرُ » : العهد والذَنْب والثِقْل. والجمع : آصار وإصْران. القاموس‌المحيط ، ج 1 ، ص 492 ( أصر ).
    (2) قال المجلسي : « فقوله : وهي الآصار ، يحتمل وجوهاً : الأوّل : أن يكون بصيغة الجمع ويكون قراءتهم عليهم‌السلام موافقة لقراءة ابن عامر ، أو يكون المعنى أنّ المراد بالمفرد هنا الجمع والمراد جميع ذنوبهم. الثاني : أن يكون الإصار بالكسر ، والمعنى أنّ الأصر مأخوذ من الإصار الذي يشدّ به الخباء ، ولعلّ المعنى أنّ الذنب يشدّ به رجل المذنب عن القيام بالطاعة ، كما أنّ الإصار يشدّ به أسفل الخباء. الثالث : ما قيل : إنّ ضمير هي للأغلال ، والآصار بصيغة الجمع ، والمراد أنّ الأغلال عمدة أثقالهم وذنوبهم ». الثاني قول الفيض ، والثالث قول المازندراني. راجع : شرح المازندراني ، ج 7 ، ص 99 ؛ الوافي ، ج 3 ، ص 912 ؛ مرآة العقول ، ج 5 ، ص 115.
    (3) هكذا في القرآن. وفي النسخ والمطبوع بدون الفاء.
    (4) في الوافي : « بالنبيّ ».
    (5) التعزير هاهنا : الإعانة والتوقير والنصر مرّة بعد مرّة. وأصل التعزير : المنع والردّ ، فكأنّ من نَصَرْتَهُ قد رددتَ عنه أعداءَه ومنعتَهم من أذاه. النهاية ، ج 3 ، ص 228 ( عزر ).
    (6) في الوافي : + « هو أمير المؤمنين والأئمّة عليهم‌السلام ».
    (7) الأعراف (7) : 156 و 157.
    (Cool « الجِبْتُ » : الفَسل الذي لا خير فيه. والفسل : الرَذْلُ والنذل الذي لا مروّة له. ويقال لكلّ ما عُبد من دون الله تعالى : جِبْتٌ. وسمّي الساحر والكاهن جبتاً. راجع : المفردات للراغب ، ص 182 ( جبت ).
    (9) الزمر (39) : 54.
    (10) يونس (10) : 64.

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3304
    نقاط : 4993
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    الكافي للكليني ج2 - صفحة 2 Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الكافي للكليني ج2   الكافي للكليني ج2 - صفحة 2 Emptyالإثنين نوفمبر 04, 2024 5:13 pm

    وَبِالنَّجَاةِ فِي الْآخِرَةِ ، والْوُرُودِ عَلى مُحَمَّدٍ ـ صلى‌الله‌عليه‌وآله الصَّادِقِينَ ـ عَلَى (1) الْحَوْضِ ». (2) ‌
    1171 / 84. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ عَمَّارٍ السَّابَاطِيِّ ، قَالَ :
    سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ : ( أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَ اللهِ كَمَنْ باءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللهِ وَمَأْواهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ هُمْ دَرَجاتٌ عِنْدَ اللهِ ) (3) فَقَالَ : « الَّذِينَ اتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللهِ هُمُ الْأَئِمَّةُ ، وهُمْ ـ واللهِ يَا عَمَّارُ ـ دَرَجَاتٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ، وبِوَلَايَتِهِمْ ومَعْرِفَتِهِمْ إِيَّانَا يُضَاعِفُ اللهُ لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ ، ويَرْفَعُ اللهُ (4) لَهُمُ الدَّرَجَاتِ الْعُلى ». (5) ‌
    1172 / 85. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وغَيْرُهُ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ زِيَادٍ الْقَنْدِيِّ ، عَنْ عَمَّارٍ الْأَسَدِيِّ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ : ( إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصّالِحُ يَرْفَعُهُ ) (6) قَالَ : « وَلَايَتُنَا (7) أَهْلَ الْبَيْتِ ـ وأَهْوى (Cool بِيَدِهِ إِلى صَدْرِهِ (9) ـ فَمَنْ لَمْ يَتَوَلَّنَا لَمْ يَرْفَعِ‌
    __________________
    (1) في « ف » : ـ « على ».
    (2) الوافي ، ج 3 ، ص 911 ، ح 1588 ؛ الوسائل ، ج 27 ، ص 67 ، ح 33218 ، إلى قوله : « والخبائث قول من خالف » ؛ البحار ، ج 5 ، ص 195 ، ح 1 ، إلى قوله : « لطاعة الإمام » ؛ وج 24 ، ص 353 ، ح 73.
    (3) آل عمران (3) : 162 ـ 163.
    (4) في « ف » : ـ « الله ».
    (5) تفسير العيّاشي ، ج 1 ، ص 205 ، ح 149 ، عن عمّار بن مروان الوافي ، ج 3 ، ص 900 ، ح 1564.
    (6) فاطر (35) : 10.
    (7) هكذا في « ف ». وفي سائر النسخ والمطبوع : ـ « قال ».
    (Cool في « بس ، بف » وحاشية « ج » والوافي : « وأومأ ».
    (9) في « ف » : + « وقال ». وقوله : « أهوى بيده إلى صدره » ، أي مدّها نحوه وأمالها إليه. راجع : النهاية ، ج 5 ، ص 285 ( هوا ).

    اللهُ لَهُ عَمَلاً (1) ». (2) ‌
    1173 / 86. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ : ( يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ ) قَالَ : « الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ عليهما‌السلام » ، ( وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ ) (3) قَالَ : « إِمَامٌ تَأْتَمُّونَ بِهِ ». (4) ‌
    1174 / 87. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيِّ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام فِي قَوْلِهِ تَعَالى : ( وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ ) قَالَ (5) : « مَا تَقُولُ (6) فِي عَلِيٍّ عليه‌السلام( قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ ) (7) ». (Cool
    1175 / 88. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الدَّيْلَمِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ :
    __________________
    (1) في حاشية « ج » : « أصلاً ». وفي الوافي : « يعني أنّ المراد بالعمل الصالح إنّما هو ولايتنا واتّباعنا ، وهي التي يرفعها الله تعالى أوّلاً ، ثمّ بتبعيّتها يرفع سائر الأعمال. والمستفاد من الحديث أنّ المستتر في يرفعه راجع إلى الله تعالى ».
    (2) راجع : تفسير القمّي ، ج 2 ، ص 207 الوافي ، ج 3 ، ص 900 ، ح 1565 ؛ البحار ، ج 24 ، ص 357 ، ح 75.
    (3) الحديد (57) : 28.
    (4) تفسير القمّي ، ج 2 ، ص 352 ، بسنده عن الحسين بن سعيد. وفي الكافي ، كتاب الحجّة ، باب أنّ الأئمّة عليهم‌السلام نور الله عزّ وجلّ ، ح 520 ؛ وتفسير فرات ، ص 468 ، ح 613 ، بسند آخر عن أبي جعفر عليه‌السلام ، مع زيادة واختلاف. تفسير فرات ، ص 468 ، ح 612 ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج 3 ، ص 901 ، ح 1566.
    (5) في شرح المازندراني : + « هو ».
    (6) في « بح » : « يقول ».
    (7) يونس (10) : 53.
    (Cool الأمالي للصدوق ، ص 673 ، المجلس 96 ، ح 7 ، بسند آخر ؛ تفسير العيّاشي ، ج 2 ، ص 123 ، ح 25 ، عن يحيى بن سعيد ، عن أبي عبد الله ، عن أبيه عليهما‌السلام ، مع اختلاف يسير ؛ تفسير القمّي ، ج 1 ، ص 313 ؛ وج 2 ، ص 92 ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج 3 ، ص 929 ، ح 1614 ؛ البحار ، ج 24 ، ص 351 ، ح 68.

    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، قَوْلُهُ تَعَالى : ( فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ ) (1)؟
    فَقَالَ (2) : « مَنْ أَكْرَمَهُ اللهُ بِوَلَايَتِنَا فَقَدْ جَازَ الْعَقَبَةَ ، ونَحْنُ تِلْكَ الْعَقَبَةُ الَّتِي مَنِ اقْتَحَمَهَا (3) نَجَا ».
    قَالَ : فَسَكَتَ ، فَقَالَ (4) لِي : « فَهَلاَّ أُفِيدُكَ حَرْفاً خَيْراً (5) لَكَ مِنَ الدُّنْيَا ومَا فِيهَا؟ » قُلْتُ :بَلى جُعِلْتُ فِدَاكَ ، قَالَ : « قَوْلُهُ : ( فَكُّ رَقَبَةٍ ) (6) ». ثُمَّ قَالَ : « النَّاسُ كُلُّهُمْ عَبِيدُ النَّارِ غَيْرَكَ وَأَصْحَابِكَ ؛ فَإِنَّ اللهَ فَكَّ رِقَابَكُمْ مِنَ النَّارِ بِوَلَايَتِنَا أَهْلَ الْبَيْتِ ». (7) ‌
    1176 / 89. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ سَمَاعَةَ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ جَلَّ وعَزَّ : ( وَأَوْفُوا بِعَهْدِي ) قَالَ : « بِوَلَايَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام » ، ( أُوفِ بِعَهْدِكُمْ ) (Cool : « أُوفِ لَكُمْ بِالْجَنَّةِ (9) ». (10) ‌
    __________________
    (1) البلد (90) : 11.
    (2) في « ب » والبحار : « قال ».
    (3) « اقتحمها » ، أي دخلها ووقع فيها. ويقال : اقتحم الإنسان الأمرَ العظيمَ وتقحّمه : إذا رمى نفسه فيه من غير رويّة وتثبّت. راجع : الصحاح ، ج 5 ، ص 2006 ؛ النهاية ، ج 5 ، ص 18 ( قحم ).
    (4) في « ب » : « وقال ».
    (5) هكذا في « ج ، بس » ومرآة العقول. وهو الذي تقتضيه القواعد. وفي أكثر النسخ والمطبوع : « خير ». وهو خبر مبتدأ محذوف. والجملة منصوبة محلاًّ صفة « حرفاً ». ويمكن على بُعدٍ قراءة ما في النسخ بالإضافة ، أي : حرفا خيرٍ ، وهما : فكّ رقبة.
    (6) البلد (90) : 13.
    (7) فضائل الشيعة ، ص 26 ، ح 19 ، بسنده عن أبان بن تغلب ؛ تفسير فرات ، ص 558 ، ح 714 ، بسنده عن أبان ، مع اختلاف يسير ؛ تفسير فرات ، ص 557 ـ 558 ، ح 713 و 715 ، بسنده عن أبان بن تغلب ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير. تفسير القمّي ، ج 2 ، ص 422 ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليه‌السلام ، وفيه قطعة مع اختلاف. وراجع : الكافي ، كتاب الحجّة ، باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية ، ح 1136 الوافي ، ج 3 ، ص 893 ، ح 1544 ؛ البحار ، ج 24 ، ص 285 ، ح 12.
    (Cool البقرة (2) : 40.
    (9) في « بح » وتفسير العيّاشي : « الجنّة ».
    (10) تفسير فرات ، ص 58 ، ح 18 و 19 ، بسنده عن سماعة بن مهران ؛ تفسير العيّاشي ، ج 1 ، ص 42 ، ح 30 ، عن سماعة الوافي ، ج 3 ، ص 901 ، ح 1567 ؛ البحار ، ج 24 ، ص 358 ، ح 77.

    1177 / 90. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ : ( وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ قالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَقاماً وَأَحْسَنُ نَدِيًّا ) (1) قَالَ : « كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم دَعَا قُرَيْشاً إِلى ولَايَتِنَا ، فَنَفَرُوا (2) وأَنْكَرُوا ، فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قُرَيْشٍ لِلَّذِينَ آمَنُوا ـ الَّذِينَ (3) أَقَرُّوا لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام ولَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ ـ : ( أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَقاماً وَأَحْسَنُ نَدِيًّا ) (4) ؛ تَعْيِيراً مِنْهُمْ. فَقَالَ اللهُ رَدّاً عَلَيْهِمْ : ( وَكَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ ) مِنَ الْأُمَمِ السَّالِفَةِ ( هُمْ أَحْسَنُ أَثاثاً وَرِءْياً ) (5) ».
    قُلْتُ : قَوْلُهُ : ( مَنْ كانَ فِي الضَّلالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمنُ مَدًّا )؟ قَالَ : « كُلُّهُمْ كَانُوا فِي الضَّلَالَةِ لَايُؤْمِنُونَ بِوَلَايَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام ولَابِوَلَايَتِنَا ، فَكَانُوا ضَالِّينَ مُضِلِّينَ ، فَيَمُدُّ لَهُمْ فِي ضَلَالَتِهِمْ وطُغْيَانِهِمْ حَتّى يَمُوتُوا ، فَيُصَيِّرُهُمُ اللهُ شَرّاً مَكَاناً وأَضْعَفَ جُنْداً ».
    قُلْتُ : قَوْلُهُ : ( حَتّى إِذا رَأَوْا ما يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذابَ وَإِمَّا السّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكاناً وَأَضْعَفُ جُنْداً ) (6)؟ قَالَ : « أَمَّا قَوْلُهُ : ( حَتّى إِذا رَأَوْا ما يُوعَدُونَ ) فَهُوَ خُرُوجُ الْقَائِمِ وهُوَ السَّاعَةُ (7) ، فَسَيَعْلَمُونَ ذلِكَ الْيَوْمَ و (Cool مَا نَزَلَ (9) بِهِمْ مِنَ اللهِ عَلى يَدَيْ قَائِمِهِ ، فَذلِكَ قَوْلُهُ : ( مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكاناً ) يَعْنِي عِنْدَ الْقَائِمِ ( وَأَضْعَفُ جُنْداً ) ».
    .__________________
    (1) مريم (19) : 73.
    (2) في « ف » : « فتنفّروا ».
    (3) في « ج ، بف » : ـ « الذين ».
    (4) « النَدِيُّ » : مجلس القوم ومتحدَّثهم ، وكذلك النَدْوَةُ والنادي والمُنْتَدى. فإن تفرّق القوم فليس بنديّ. الصحاح ، ج 6 ، ص 2505 ( ندا ).
    (5) مريم (19) : 74.
    (6) مريم (19) : 75.
    (7) في « ف » : ـ « فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ » ـ إلى ـ هو الساعة ».
    (Cool في البحار ، ج 15 : ـ « و ». قال المجلسي في مرآة العقول : « والظاهر أنّ الواو زيد من النسّاخ » ، ونقل عن بعض النسخ عدم الواو.
    (9) في « ف ، بس » : « ما ينزل ».

    قُلْتُ : قَوْلُهُ : ( وَيَزِيدُ اللهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدىً ) (1)؟ قَالَ : « يَزِيدُهُمْ ذلِكَ الْيَوْمَ هُدًى عَلى هُدًى بِاتِّبَاعِهِمُ الْقَائِمَ حَيْثُ لَايَجْحَدُونَهُ ولَايُنْكِرُونَهُ ».
    قُلْتُ : قَوْلُهُ : ( لا يَمْلِكُونَ الشَّفاعَةَ إِلاّ مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً ) (2)؟ قَالَ : « إِلاَّ (3) مَنْ دَانَ اللهَ بِوَلَايَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ والْأَئِمَّةِ عليهم‌السلام مِنْ بَعْدِهِ ، فَهُوَ الْعَهْدُ عِنْدَ اللهِ ».
    قُلْتُ : قَوْلُهُ : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا ) (4)؟ قَالَ : « وَلَايَةُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام هِيَ الْوُدُّ الَّذِي قَالَ اللهُ ».
    قُلْتُ : ( فَإِنَّما يَسَّرْناهُ بِلِسانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُدًّا ) (5)؟ قَالَ : « إِنَّمَا يَسَّرَهُ (6) اللهُ (7) عَلى لِسَانِهِ (Cool حِينَ أَقَامَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ (9) عليه‌السلام عَلَماً ، فَبَشَّرَ بِهِ الْمُؤْمِنِينَ ، وأَنْذَرَ بِهِ الْكَافِرِينَ ، وهُمُ الَّذِينَ ذَكَرَهُمُ اللهُ فِي كِتَابِهِ لُدّاً (10) أَيْ كُفَّاراً ».
    قَالَ : وسَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللهِ : ( لِتُنْذِرَ قَوْماً ما أُنْذِرَ آباؤُهُمْ فَهُمْ غافِلُونَ ) قَالَ : « لِتُنْذِرَ الْقَوْمَ الَّذِينَ (11) أَنْتَ فِيهِمْ كَمَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ ، فَهُمْ غَافِلُونَ عَنِ اللهِ وعَنْ رَسُولِهِ وعَنْ وَعِيدِهِ ( لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلى أَكْثَرِهِمْ ) مِمَّنْ لَايُقِرُّونَ بِوَلَايَةِ (12) أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ والْأَئِمَّةِ عليهم‌السلام مِنْ بَعْدِهِ ( فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ ) بِإِمَامَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ والْأَوْصِيَاءِ مِنْ بَعْدِهِ ، فَلَمَّا لَمْ يُقِرُّوا ، كَانَتْ (13) عُقُوبَتُهُمْ مَا ذَكَرَ (14) اللهُ : ( إِنّا جَعَلْنا فِي أَعْناقِهِمْ أَغْلالاً فَهِيَ إِلَى الْأَذْقانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ )‌
    __________________
    (1) مريم (19) : 76.
    (2) مريم (19) : 87.
    (3) في « ف » : ـ « إلاّ ».
    (4) مريم (19) : 96.
    (5) مريم (19) : 97.
    (6) في « بح » : « يسّر » بدون الضمير.
    (7) في « ف » : ـ « الله ».
    (Cool في « ف » : « بلسانه » بدل « على لسانه ».
    (9) في حاشية « ف » : + « عليّاً ».
    (10) « اللُّدُّ » : جمع الأَلَدّ ، وهو الخصيم الشديد التأبّي ، أي شديد الكراهة. راجع : المفردات للراغب ، ص 739 ( لدد ).
    (11) في « بح ، بس » وحاشية « ض » : « الذي ».
    (12) في « ج » وحاشية « بف » والوافي : + « عليّ ».
    (13) في « بر » : « كان ».
    (14) في « ف » : « ذكره ».

    فِي نَارِ جَهَنَّمَ ».
    ثُمَّ قَالَ : « ( وَجَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ ) (1) عُقُوبَةً مِنْهُ (2) لَهُمْ ؛ حَيْثُ أَنْكَرُوا ولَايَةَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ والْأَئِمَّةِ مِنْ بَعْدِهِ ؛ هذَا (3) فِي الدُّنْيَا ، وَفِي الْآخِرَةِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ مُقْمَحُونَ (4) ، ثُمَّ قَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، ( وَسَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ ) بِاللهِ وبِوَلَايَةِ عَلِيٍّ ومَنْ بَعْدَهُ ، ثُمَّ قَالَ : ( إِنَّما تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ ) يَعْنِي أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام( وَخَشِيَ الرَّحْمنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ ) يَا مُحَمَّدُ (5) ( بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ ) (6) ». (7) ‌
    1178 / 91. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ :
    عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْمَاضِي عليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ : ( يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُا نُورَ اللهِ بِأَفْواهِهِمْ ) قَالَ : « يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا ولَايَةَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام بِأَفْوَاهِهِمْ ».
    قُلْتُ (Cool : ( وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ ) (9)؟ قَالَ : « وَاللهُ مُتِمُّ (10) الْإِمَامَةِ ؛ لِقَوْلِهِ عَزَّ وجَلَّ : « الذين ( فَآمِنُوا ) (11) ( بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي
    __________________
    (1) يس (36) : 6 ـ 9.
    (2) في مرآة العقول : ـ « منه ».
    (3) في « ف » : « وهذا ».
    (4) الإقماح : رفع الرأس وغضّ البصر. النهاية ، ج 4 ، ص 106 ( قمح ).
    (5) في « ب ، ف » : ـ « يا محمّد ».
    (6) يس (36) : 10 ـ 11.
    (7) راجع : تفسير القمّي ، ج 2 ، ص 56 و 57 و 390 ؛ وتفسير فرات ، ص 248 ، ح 335 ؛ وص 251 ـ 252 ، ح 340 ـ 345 الوافي ، ج 3 ، ص 912 ، ح 1589 ؛ البحار ، ج 24 ، ص 332 ، ح 58 ؛ وج 51 ، ص 63 ، ح 64 ، من قوله : « حَتَّى إِذَا رَأَوْاْ مَا يُوعَدُونَ » إلى قوله : « وَأَضْعَفُ جُندًا » ؛ وج 35 ، ص 353 ، ح 1 ، وفيه قطعة.
    (Cool في « ف » : + « قوله ».
    (9) الصفّ (61) : 8.
    (10) في البحار : ـ « قال : والله متمّ ».
    (11) كذا في النسخ والمطبوع والبحار. وفي القرآن : « فَآمَنُوا » بدل « الّذين آمنوا ». وقال في مرآة العقول : « فالتغييرإمّا من النسّاخ والرواة ، أو منه عليه‌السلام نقلاً بالمعنى ».

    أَنْزَلْنا ) (1) فَالنُّورُ (2) هُوَ الْإِمَامُ ».
    قُلْتُ (3) : ( هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ )؟ قَالَ : « هُوَ الَّذِي أَمَرَ (4) رَسُولَهُ بِالْوَلَايَةِ لِوَصِيِّهِ ، والْوَلَايَةُ هِيَ دِينُ الْحَقِّ ».
    قُلْتُ (5) : ( لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ ) (6)؟ قَالَ : « يُظْهِرُهُ (7) عَلى جَمِيعِ (Cool الْأَدْيَانِ عِنْدَ قِيَامِ الْقَائِمِ ». قَالَ : « يَقُولُ اللهُ (9) : ( وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ ) : (10) ولَايَةِ (11) الْقَائِمِ ( وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ ) (12) بِوَلَايَةِ عَلِيٍّ ».
    قُلْتُ : هذَا تَنْزِيلٌ (13)؟ قَالَ : « نَعَمْ ، أَمَّا هذَا الْحَرْفُ (14) فَتَنْزِيلٌ ؛ وأَمَّا غَيْرُهُ فَتَأْوِيلٌ ».
    قُلْتُ (15) : ( ذلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ) (16)؟ قَالَ : « إِنَّ اللهَ ـ تَبَارَكَ وتَعَالى ـ سَمّى مَنْ لَمْ يَتَّبِعْ رَسُولَهُ فِي ولَايَةِ وصِيِّهِ مُنَافِقِينَ ، وجَعَلَ مَنْ جَحَدَ وصِيَّهُ (17) إِمَامَتَهُ كَمَنْ جَحَدَ مُحَمَّداً ، وأَنْزَلَ بِذلِكَ قُرْآناً ، فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، ( إِذا جاءَكَ الْمُنافِقُونَ ) بِوَلَايَةِ وصِيِّكَ ( قالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللهِ وَاللهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنافِقِينَ ) بِوَلَايَةِ عَلِيٍّ (18) ( لَكاذِبُونَ
    __________________
    (1) التغابن (64) : 8.
    (2) في البحار ، ج 23 ، و 51 : « والنور ».
    (3) في « ف » : + « قوله ». وفي البحار ، ج 51 : + « له ».
    (4) في البحار ، ج 23 ، و 51 : + « الله ».
    (5) في « ف » : + « قوله ».
    (6) الصفّ (61) : 9.
    (7) في البحار ، ج 51 : ـ « يظهره ». وفي ج 23 : « ليظهره ».
    (Cool في البحار ، ج 23 : ـ « جميع ».
    (9) في البحار ، ج 23 و 51 : « لقول الله عزّ وجلّ » بدل « قال : يقول الله ».
    (10) في « ف ، بس ، بف » والبحار ، ج 24 : ـ « نوره ».
    (11) في البحار ، ج 23 و 51 : « بولاية ».
    (12) الصفّ (61) : 8.
    (13) في شرح المازندراني : « وقد عرفت ... أنّ المراد بالتنزيل ما جاء به جبرئيل عليه‌السلام لتبليغ الوحي ، وأنّه أعمّ من أن يكون قرآناً وجزءاً منه وأن لا يكون ، فكلّ قرآن تنزيل دون العكس ».
    (14) في البحار ، ج 23 : « هذه الحروف ».
    (15) في « ف » : + « قوله ».
    (16) المنافقون (63) : 3.
    (17) في « ب ، بح » وحاشية « ف » : « وصيّته ». وفي « ف » : + « و ».
    (18) في « بس » : ـ « بولاية عليّ ». وفي مرآة العقول : « بولاية وصيّك ».

    اتَّخَذُوا أَيْمانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ ) وَ (1) السَّبِيلُ هُوَ الْوَصِيُّ ( إِنَّهُمْ ساءَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ) بِرِسَالَتِكَ ( ثُمَّ كَفَرُوا ) (2) بِوَلَايَةِ وصِيِّكَ ( فَطُبِعَ ) (3) ( عَلى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ ) (4) ».
    قُلْتُ : مَا مَعْنى « لَا يَفْقَهُونَ »؟ قَالَ : « يَقُولُ (5) : لَايَعْقِلُونَ (6) بِنُبُوَّتِكَ ».
    قُلْتُ : ( وَإِذا قِيلَ لَهُمْ تَعالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللهِ )؟ قَالَ (7) : « وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ : ارْجِعُوا (Cool إِلى ولَايَةِ عَلِيٍّ يَسْتَغْفِرْ لَكُمُ النَّبِيُّ (9) مِنْ ذُنُوبِكُمْ ( لَوَّوْا رُؤُسَهُمْ ) قَالَ اللهُ : ( وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ ) عَنْ ولَايَةِ عَلِيٍّ ( وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ ) (10) عَلَيْهِ.
    ثُمَّ عَطَفَ الْقَوْلَ (11) مِنَ اللهِ بِمَعْرِفَتِهِ بِهِمْ ، فَقَالَ : ( سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَهُمْ إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ ) (12) يَقُولُ : الظَّالِمِينَ لِوَصِيِّكَ ».
    قُلْتُ (13) : ( أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلى وَجْهِهِ أَهْدى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ ) (14)؟ قَالَ : « إِنَّ اللهَ ضَرَبَ مَثَلَ (15) مَنْ حَادَ (16) عَنْ ولَايَةِ عَلِيٍّ كَمَنْ يَمْشِي عَلى‌
    __________________
    (1) في حاشية « بح » : « وقال ».
    (2) هكذا في القرآن وحاشية « ف ». وفي سائر النسخ والمطبوع : « وكفروا ».
    (3) هكذا في القرآن وحاشية « بر ». وفي النسخ والمطبوع : « فَطَبَع الله ».
    (4) المنافقون (63) : 1 ـ 3.
    (5) في « بح » : + « الله يقول ».
    (6) في الوافي : « لا يقولون ».
    (7) في « بح » : ـ « وإذا قيل ـ إلى ـ قال ».
    (Cool في « بح » : « اركعوا ».
    (9) في حاشية « ج » : « رسول الله ».
    (10) المنافقون (63) : 5.
    (11) أي وجّه القول وأماله وأرجعه. قال في مرآة العقول ، ج 5 ، ص 139 : « ثمّ عطف القول ، على بناء المجهول. والباء في قوله : بمعرفته ، بمعنى « إلى » ، أي عطف الله سبحانه ». ويؤيّده قوله : « من الله » وضبطه في « ض » بضمّ العين. ويؤيّد المعلوم قوله : « فقال ... ». على أنّه قال في مرآة العقول ، ج 5 ، ص 142 وذيل قوله عليه‌السلام : « ثمّ عطف القول » الذي يأتي بُعيد هذا : « ثمّ عطف ، على بناء المعلوم والضمير لله ، أي أرجع القول إلى ... ».
    (12) المنافقون (63) : 6.
    (13) في « ف » : + « قوله ».
    (14) الملك (67) : 22.
    (15) في « ب ، ض ، ف » : « مثلاً ».
    (16) حاد عن الشي‌ء يحيد حُيوداً وحيْدَة وحيْدُودَةً : مال وعدل. الصحاح ، ج 2 ، ص 467 ( حيد ).

    وَجْهِهِ (1) لَايَهْتَدِي لِأَمْرِهِ ، وجَعَلَ مَنْ تَبِعَهُ (2) سَوِيّاً عَلى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ، والصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ : أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام ».
    قَالَ : قُلْتُ : قَوْلُهُ : ( إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ ) (3)؟ قَالَ : « يَعْنِي جَبْرَئِيلَ عَنِ (4) اللهِ فِي ولَايَةِ عَلِيٍّ عليه‌السلام ».
    قَالَ (5) : قُلْتُ : ( وَما هُوَ بِقَوْلِ شاعِرٍ قَلِيلاً ما تُؤْمِنُونَ ) (6)؟ قَالَ : « قَالُوا : إِنَّ مُحَمَّداً كَذَّابٌ عَلى رَبِّهِ ، ومَا أَمَرَهُ (7) اللهُ بِهذَا فِي عَلِيٍّ ، فَأَنْزَلَ اللهُ (Cool بِذلِكَ قُرْآناً ، فَقَالَ : إِنَّ ولَايَةَ عَلِيٍّ ( تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنا ) مُحَمَّدٌ ( بَعْضَ الْأَقاوِيلِ لَأَخَذْنا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ثُمَّ لَقَطَعْنا مِنْهُ الْوَتِينَ ) (9)
    ثُمَّ عَطَفَ الْقَوْلَ ، فَقَالَ : إِنَّ ولَايَةَ عَلِيٍّ (10) ( لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ ) لِلْعَالَمِينَ ( وَإِنّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ ) وَإِنَّ عَلِيّاً ( لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكافِرِينَ ) وإِنَّ ولَايَتَهُ ( لَحَقُّ الْيَقِينِ فَسَبِّحْ ) يَا مُحَمَّدُ ( بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ ) (11) يَقُولُ : اشْكُرْ رَبَّكَ الْعَظِيمَ الَّذِي أَعْطَاكَ هذَا الْفَضْلَ ».
    قُلْتُ : قَوْلُهُ : ( لَمّا سَمِعْنَا الْهُدى آمَنّا بِهِ )؟ قَالَ : « الْهُدَى : الْوَلَايَةُ ، آمَنّا بِمَوْلَانَا ، فَمَنْ آمَنَ بِوَلَايَةِ مَوْلَاهُ ( فَلا يَخافُ بَخْساً وَلا رَهَقاً ) (12) ».
    قُلْتُ : تَنْزِيلٌ؟ قَالَ : « لَا ، تَأْوِيلٌ ».
    __________________
    (1) في « بح ، بف » : ـ « أهدى ـ إلى ـ على وجهه ».
    (2) في « ف » : « اتّبعه ».
    (3) الحاقّة (69) : 40 ؛ التكوير (81) : 19.
    (4) في « بح » : « من ». وفي « ف » : + « قول ».
    (5) في « ب ، ض ، ف ، بح ، بس » والوافي : ـ « قال ».
    (6) الحاقّة (69) : 41.
    (7) في « بح » : « أمر » بدون الضمير.
    (Cool في « بس » : ـ « الله ».
    (9) الحاقّة (69) : 43 ـ 46.
    (10) في الوافي : « الولاية » بدل « ولاية عليّ ». وفي القرآن ( وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ ) ؛ ( وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكافِرِينَ وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ ) فـ « ولاية عليّ » وكذا ما بعده تفسيرٌ لمرجع الضمير فى « إنّه ».
    (11) الحاقّة (69) : 48 ـ 52.
    (12) الجنّ (72) : 13.


    قُلْتُ : قَوْلُهُ : ( قُلْ إِنِّي ) (1) ( لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلا رَشَداً ) (2)؟ قَالَ : « إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم دَعَا النَّاسَ إِلى ولَايَةِ عَلِيٍّ ، فَاجْتَمَعَتْ إِلَيْهِ قُرَيْشٌ ، فَقَالُوا : يَا مُحَمَّدُ ، أَعْفِنَا مِنْ هذَا (3) ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : هذَا إِلَى اللهِ لَيْسَ إِلَيَّ ، فَاتَّهَمُوهُ وخَرَجُوا (4) مِنْ عِنْدِهِ ، فَأَنْزَلَ اللهُ : ( قُلْ إِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلا رَشَداً قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي ) (5) ( مِنَ ) (6) ( اللهِ ) إِنْ عَصَيْتُهُ ( أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً إِلاّ بَلاغاً مِنَ اللهِ وَرِسالاتِهِ ) فِي عَلِيٍّ ».
    قُلْتُ : هذَا تَنْزِيلٌ؟ قَالَ : « نَعَمْ ». ثُمَّ قَالَ تَوْكِيداً : « ( وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ ) فِي وَلَايَةِ عَلِيٍّ ( فَإِنَّ لَهُ نارَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها أَبَداً ) (7)
    قُلْتُ : ( حَتّى إِذا رَأَوْا ما يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ ناصِراً وَأَقَلُّ عَدَداً ) (Cool؟ قَالَ (9) : « يَعْنِي بِذلِكَ الْقَائِمَ وأَنْصَارَهُ ».
    قُلْتُ : ( وَاصْبِرْ ) (10) ( عَلى ما يَقُولُونَ )؟ قَالَ : « يَقُولُونَ فِيكَ : ( وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلاً وَذَرْنِي ) يَا مُحَمَّدُ ( وَالْمُكَذِّبِينَ ) بِوَصِيِّكَ ( أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلاً ) (11) ».
    قُلْتُ : إِنَّ هذَا تَنْزِيلٌ (12)؟ قَالَ : « نَعَمْ ».
    قُلْتُ : ( لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ )؟ قَالَ : « يَسْتَيْقِنُونَ أَنَّ اللهَ ورَسُولَهُ‌
    __________________
    (1) هكذا في القرآن و « بر » وحاشية « ض » والبحار ، ج 24. وفي سائر النسخ والمطبوع : ـ « قل إنّي ».
    (2) الجنّ (72) : 21.
    (3) « أعفنا من هذا » ، أي دَعْنا منه. يقال : أعفاه من الأمر : برّأه. راجع : لسان العرب ، ج 15 ، ص 74 ( عفا ).
    (4) في « ب » : « واخرجوا ».
    (5) في شرح المازندراني : + « أحد ».
    (6) في شرح المازندراني : + « عقوبة ».
    (7) الجنّ (72) : 21 ـ 23.
    (Cool الجنّ (72) : 24. وفي البحار ، ج 24 : + « قال ».
    (9) هكذا في « ف » والبحار. وفي سائر النسخ والمطبوع : ـ « قال ».
    (10) هكذا في القرآن والمطبوع. وفي « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » ومرآة العقول : « فاصبر ». قال في‌المرآة : « أقول : في المزّمّل : « وَاصْبِرْ » وكأنّه من تصحيف النسّاخ. وقيل : من المحتمل أنّ ذكر الفاء بدلَ الواو للإشعار بأنّ « واصبر » عطف على « اتّخذ » من تتمّة التفريع ».
    (11) المزّمّل (73) : 10 ـ 11.
    (12) في « ب » : « لتنزيل ».

    وَوصِيَّهُ حَقٌّ ».
    قُلْتُ : ( وَيَزْدادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيماناً )؟ قَالَ : « وَ (1) يَزْدَادُونَ بِوَلَايَةِ الْوَصِيِّ إِيمَاناً ».
    قُلْتُ : ( وَلا يَرْتابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ وَالْمُؤْمِنُونَ ) (2) قَالَ : « بِوَلَايَةِ عَلِيٍّ ».
    قُلْتُ : مَا هذَا الِارْتِيَابُ؟ قَالَ : « يَعْنِي بِذلِكَ أَهْلَ الْكِتَابِ والْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ ذَكَرَ (3) اللهُ ، فَقَالَ : ولَايَرْتَابُونَ فِي الْوَلَايَةِ ».
    قُلْتُ : ( وَما هِيَ إِلاّ ذِكْرى لِلْبَشَرِ ) (4)؟ قَالَ : « نَعَمْ ، ولَايَةُ عَلِيٍّ ».
    قُلْتُ : ( إِنَّها لَإِحْدَى الْكُبَرِ ) (5)؟ قَالَ : « الْوَلَايَةُ ».
    قُلْتُ : ( لِمَنْ شاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ ) (6)؟ قَالَ : « مَنْ تَقَدَّمَ إِلى ولَايَتِنَا ، أُخِّرَ عَنْ سَقَرَ ، ومَنْ تَأَخَّرَ عَنَّا ، تَقَدَّمَ إِلى سَقَرَ ».
    قُلْتُ (7) : ( إِلاّ أَصْحابَ الْيَمِينِ ) (Cool؟ قَالَ : « هُمْ واللهِ شِيعَتُنَا ».
    قُلْتُ : ( لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ ) (9)؟ قَالَ : « إِنَّا لَمْ نَتَوَلَّ وصِيَّ مُحَمَّدٍ والْأَوْصِيَاءَ مِنْ بَعْدِهِ ، وَلَايُصَلُّونَ عَلَيْهِمْ ».
    قُلْتُ : ( فَما لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ ) (10)؟ قَالَ : « عَنِ الْوَلَايَةِ مُعْرِضِينَ ».
    قُلْتُ : ( كَلاّ إِنَّها تَذْكِرَةٌ ) (11)؟ قَالَ : « الْوَلَايَةُ ».
    قُلْتُ : قَوْلُهُ : ( يُوفُونَ بِالنَّذْرِ ) (12)؟ قَالَ : « يُوفُونَ لِلّهِ بِالنَّذْرِ الَّذِي أَخَذَ عَلَيْهِمْ فِي‌
    __________________
    (1) في « ض ، ف ، بح ، بس » والوافي : ـ « و ».
    (2) المدّثّر (74) : 31.
    (3) في « ف » : « ذكرهم ».
    (4) المدّثّر (74) : 31.
    (5) المدّثّر (74) : 35.
    (6) المدّثّر (74) : 37.
    (7) هكذا في « ض ». وفي سائر النسخ والمطبوع : ـ « قلت ».
    (Cool المدّثّر (74) : 39.
    (9) المدّثّر (74) : 43.
    (10) المدّثّر (74) : 49.
    (11) عبس (80) : 11. وفي سورة المدّثّر (74) : 54 : ( كَلاّ إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ ).
    (12) الإنسان (76) : 7.

    الْمِيثَاقِ مِنْ ولَايَتِنَا ».
    قُلْتُ : ( إِنّا نَحْنُ نَزَّلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنْزِيلاً ) (1)؟ قَالَ : « بِوَلَايَةِ عَلِيٍّ تَنْزِيلاً ».
    قُلْتُ : هذَا تَنْزِيلٌ؟ قَالَ : « نَعَمْ (2) ، ذَا تَأْوِيلٌ ».
    قُلْتُ : ( إِنَّ هذِهِ تَذْكِرَةٌ ) (3)؟ قَالَ : « الْوَلَايَةُ ».
    قُلْتُ : ( يُدْخِلُ مَنْ يَشاءُ فِي رَحْمَتِهِ )؟ قَالَ : « فِي ولَايَتِنَا. قَالَ (4) : ( وَالظّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً ) (5) أَلَاتَرى أَنَّ اللهَ يَقُولُ : ( وَما ظَلَمُونا وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ) (6) »؟ قَالَ : « إِنَّ اللهَ أَعَزُّ وأَمْنَعُ مِنْ أَنْ يُظْلَمَ (7) أَوْ (Cool يَنْسُبَ نَفْسَهُ إِلى ظُلْمٍ (9) ، ولكِنَّ اللهَ خَلَطَنَا (10) بِنَفْسِهِ ، فَجَعَلَ ظُلْمَنَا ظُلْمَهُ ، وو لَايَتَنَا ولَايَتَهُ ، ثُمَّ أَنْزَلَ بِذلِكَ قُرْآناً عَلى نَبِيِّهِ ، فَقَالَ :
    __________________
    (1) الإنسان (76) : 23.
    (2) اتّفقت النسخ على « نعم » ، والأنسب بقوله : « ذا تأويل » : « لا » ، إلاّ أن يكون « ذا » إشارة إلى ما سبق ، كما احتمله المازندراني والمجلسي. قال المازندراني في شرحه ، ج 7 ، ص 116 : « لعلّ المراد : نعم هذا ، وهو ما ذكر في « نحن نزّلنا تنزيلاً ». و « ذا » ، وهو [ ما ] ذكر في ( يُوفُونَ بِالنَّذْرِ ) تأويل ». وقال المجلسي في مرآة العقول ، ج 5 ، ص 151 : « ليس « نعم » في بعض النسخ ، وهو الأظهر. ورواه صاحب تأويل الآيات ، ص 727 ، نقلاً عن الكافي : « قال : لا ، تأويل ». ولا ندري كان في نسخته كذلك أو صحّحه ليستقيم المعنى. وعلى ما في أكثر النسخ من وجود « نعم » فيمكن أن يكون مبنيّاً على أنّ سؤال السائل كان على وجه الإنكار والاستبعاد فاستعمل عليه‌السلام « نعم » مكان « بلى » وهو شائع في العرف. أو يكون « نعم » فقط جواباً عن السؤال ، و « ذا » إشارةً إلى ما قال عليه‌السلام في الآية السابقة ، أي هذا تنزيل ، وذا تأويل. وقرأ بعض الأفاضل « يعمّ » بالياء المثنّاة التحتانيّة وتشديد الميم بصيغة الفعل ، فـ « ذا » مفعوله ، و « تأويل » فاعله ، أي هذا داخل في تأويل الخبر. والقول بزيادة « نعم » من النسّاخ أولى من هذا التصحيف ».
    (3) الإنسان (76) : 29.
    (4) في « بس » : ـ « قال ». وقائله المعصوم عليه‌السلام وفاعله الله تعالى.
    (5) الإنسان (76) : 31.
    (6) البقرة (2) : 57 ؛ الأعراف (7) : 160.
    (7) هكذا في « بس » : أي مبنيّاً للمفعول ، وهو المناسب للمقام ولقوله : « ما ظلمونا ». وفي شرح المازندراني في‌تفسير الجملة : « بأن يكون مظلوماً أو ظالماً ».
    (Cool في « ب ، بح ، بر ، بس ، بف » : « وأن ». وفي البحار ، ج 24 : « أو أن ».
    (9) في « ج ، ف ، بح » والوافي : « الظلم ».
    (10) في « ف » : « خلّطنا » مشدّداً.

    ( وَما ظَلَمْناهُمْ وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ) (1)
    قُلْتُ : هذَا تَنْزِيلٌ؟ قَالَ : « نَعَمْ (2) ».
    قُلْتُ : ( وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ ) (3)؟ قَالَ : « يَقُولُ : ويْلٌ (4) لِلْمُكَذِّبِينَ يَا مُحَمَّدُ ، بِمَا أَوْحَيْتُ إِلَيْكَ مِنْ ولَايَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (5) عليه‌السلام ».
    ( أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآخِرِينَ ) (6)؟ قَالَ : « الْأَوَّلِينَ الَّذِينَ كَذَّبُوا الرُّسُلَ فِي طَاعَةِ الْأَوْصِيَاءِ ».
    ( كَذلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ ) (7)؟ قَالَ : « مَنْ أَجْرَمَ إِلى آلِ مُحَمَّدٍ (Cool ، ورَكِبَ مِنْ وصِيِّهِ (9) مَا رَكِبَ ».
    قُلْتُ : ( إِنَّ الْمُتَّقِينَ ) (10)؟ قَالَ : « نَحْنُ ـ واللهِ ـ وشِيعَتُنَا ، لَيْسَ عَلى مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ غَيْرُنَا ، وسَائِرُ النَّاسِ مِنْهَا بُرَآءُ ».
    __________________
    (1) النحل (16) : 118.
    (2) إنّ العلاّمة المجلسي بعد ما ذكر أنّ تلك الآيات وردت في سورة البقرة والأعراف ، قال : « فالآية الاولى هي ما في البقرة والأعراف والثانية هي ما في النحل ، فقوله عليه‌السلام : « نعم » في جواب : « هذا تنزيل » مشكل ؛ إذ كون الولاية مكان الرحمة بعيد. وكون الآية : « الظالمين آل محمّد » ـ كما فهم ـ ينافي ما حقّقه عليه‌السلام من قوله : خلطنا بنفسه إلخ ، إلاّ أن يقال : المراد بالتنزيل ما مرّ أنّه مدلوله المطابقي أو التضمّني لا الالتزامي ، أو أنّه قال جبرئيل عليه‌السلام عند نزول الآية. وفي بعض النسخ : « وما ظلموناهم » في الأخير ؛ ليدلّ على أنّه كان في النحل هكذا ، فضميرُ « هم » تأكيد ومضمونها مطابق لما في البقرة والأعراف ، وهو أظهر ». وفي الوافي : « وما ظلمونا ».
    (3) المرسلات (77) : 15 ؛ المطفّفين (83) : 10.
    (4) في « ف » : + « يومئذٍ ».
    (5) في « ب ، ض ، ف ، بس » والبحار ، ج 24 : ـ « بن أبي طالب ».
    (6) المرسلات (77) : 16 و 17.
    (7) المرسلات (77) : 18.
    (Cool « أجرم إلى آل محمّد » ، أي جنى فيهم جناية وأذنب واكتسب الإثم. راجع : لسان العرب ، ج 12 ، ص 91 ؛ المصباح المنير ، ص 97 ( جرم ).
    (9) في حاشية « ج » : « وصيّته ».
    (10) المرسلات (77) : 41 ومواضع اخر.

    قُلْتُ : ( يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا لا يَتَكَلَّمُونَ ) (1) الْآيَةَ؟ قَالَ (2) : « نَحْنُ ـ واللهِ ـ الْمَأْذُونُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ والْقَائِلُونَ صَوَاباً ».
    قُلْتُ : مَا تَقُولُونَ إِذَا تَكَلَّمْتُمْ؟ قَالَ : « نُمَجِّدُ (3) رَبَّنَا ، ونُصَلِّي عَلى نَبِيِّنَا ، ونَشْفَعُ لِشِيعَتِنَا ، فَلَا يَرُدُّنَا (4) رَبُّنَا ».
    قُلْتُ : ( كَلاّ إِنَّ كِتابَ الفُجّارِ لَفِي سِجِّينٍ ) (5)؟ قَالَ : « هُمُ الَّذِينَ فَجَرُوا فِي حَقِّ الْأَئِمَّةِ ، وَاعْتَدَوْا عَلَيْهِمْ ».
    قُلْتُ : ( ثُمَّ يُقالُ هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ ) (6)؟ قَالَ : « يَعْنِي أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ».
    قُلْتُ (7) : تَنْزِيلٌ؟ قَالَ : « نَعَمْ ». (Cool
    1179 / 92. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ ، عَنِ الْحُسَيْنِ (9) بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :
    __________________
    (1) النبأ (78) : 38. وفي « ف » : + « إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ ».
    (2) في الوافي : + « نعم ».
    (3) في « ب ، ف » : « نحمد ».
    (4) في « بح ، بس ، بف » وفي الوافي : « ولا يردّنا ».
    (5) المطفّفين (83) : 7.
    (6) المطفّفين (83) : 17.
    (7) في « ف » : + « هذا ».
    (Cool الكافي ، كتاب الحجّة ، باب أنّ الأئمّة عليهم‌السلام نور الله عزّ وجلّ ، ح 523 ، بسند آخر عن الحسن بن محبوب ، إلى قوله : « فالنور هو الإمام ». وفي الكافي ، باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية ، ح 1092 ؛ وبصائر الدرجات ، ص 90 ، ح 2 ، بسندهما عن الحسن بن محبوب ، وفيهما قطعة منه هكذا : « يُوفُونَ بِالنَّذْرِ » : الذين أخذ عليهم [ في البصائر : + الميثاق ] من ولايتنا ». الكافي ، نفس الباب ، باب النوادر ، ح 367 ، بسند آخر عن أبي جعفر عليه‌السلام ، من قوله « وَمَا ظَلَمُونَا » إلى قوله : « وولايتنا ولايته » مع اختلاف يسير وزيادة في آخره. راجع : الكافي ، باب أنّ الأئمّة عليهم‌السلام نور الله عزّ وجلّ ، ح 518 ؛ وفيه ، باب في نكت ونتف من التنزيل في الولاية ، ح 1150 ؛ وتفسير القمّي ، ج 2 ، ص 371 و 389 ؛ وتفسير فرات ، ص 511 ، ح 667 الوافي ، ج 3 ، ص 914 ، ح 1590 ؛ البحار ، ج 23 ، ص 318 ، ح 29 ؛ وج 51 ، ص 60 ، ذيل ح 57 وفيهما إلى قوله : « هذا الحرف فتنزيل وأمّا غيره فتأويل » ؛ وج 24 ، ص 336 ، ح 59 ؛ وج 67 ، ص 58 ، وفيه من قوله : « قلت : قوله : « لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَىءَامَنَّا بِهِ » ، إلى قوله : « وَلَارَهَقًا » قلت : تنزيل؟ قال : لا ، تأويل ».
    (9) في البحار ، ج 51 ، : « الحسن ».

    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ : ( وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً ) قَالَ : « يَعْنِي بِهِ ولَايَةَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام ».
    قُلْتُ : ( وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَعْمى ) (1)؟ قَالَ : « يَعْنِي أَعْمَى الْبَصَرِ فِي الْآخِرَةِ ، أَعْمَى الْقَلْبِ فِي الدُّنْيَا ، عَنْ ولَايَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام ».
    قَالَ : « وَهُوَ مُتَحَيِّرٌ فِي الْقِيَامَةِ ، يَقُولُ : ( لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيراً قالَ كَذلِكَ أَتَتْكَ آياتُنا فَنَسِيتَها ) ». قَالَ : « الْآيَاتُ : الْأَئِمَّةُ عليهم‌السلام ، فَنَسِيتَها ( وَكَذلِكَ الْيَوْمَ تُنْسى ) (2) يَعْنِي تَرَكْتَهَا ، وكَذلِكَ (3) الْيَوْمَ تُتْرَكُ فِي النَّارِ ، كَمَا تَرَكْتَ الْأَئِمَّةَ عليهم‌السلام ، فَلَمْ تُطِعْ أَمْرَهُمْ ، ولَمْ تَسْمَعْ قَوْلَهُمْ (4) ».
    قُلْتُ : ( وَكَذلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآياتِ رَبِّهِ وَلَعَذابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقى ) (5)؟ قَالَ : « يَعْنِي (6) مَنْ أَشْرَكَ بِوَلَايَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام غَيْرَهُ (7) ، ولَمْ يُؤْمِنْ بِآيَاتِ رَبِّهِ ، و (Cool تَرَكَ الْأَئِمَّةَ مُعَانَدَةً ، فَلَمْ يَتَّبِعْ (9) آثَارَهُمْ ، ولَمْ يَتَوَلَّهُمْ ».
    قُلْتُ : ( اللهُ لَطِيفٌ بِعِبادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ ) (10)؟ قَالَ : « وَلَايَةُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام ».
    قُلْتُ : ( مَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ )؟ قَالَ : « مَعْرِفَةُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ والْأَئِمَّةِ عليهم‌السلام ».
    ( نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ )؟ قَالَ : « نَزِيدُهُ مِنْهَا ».
    قَالَ : « يَسْتَوْفِي نَصِيبَهُ مِنْ دَوْلَتِهِمْ ».
    ( وَمَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيا نُؤْتِهِ مِنْها وَما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ ) (11)؟ قَالَ : « لَيْسَ لَهُ‌
    __________________
    (1) طه (20) : 124.
    (2) طه (20) : 125 ـ 126.
    (3) في « ف » : « فكذلك ».
    (4) في البحار ، ج 24 : « لهم ».
    (5) طه (20) : 127.
    (6) في « بف » : « وكذلك نجزي » بدل « يعني ».
    (7) في « ف » : ـ « غيره ».
    (Cool في « ف ، بح ، بر ، بس ، بف » : ـ « و ».
    (9) في « ف ، بف » : « ولم يتّبع ».
    (10) الشورى (42) : 19.
    (11) الشورى (42) : 20.

    فِي (1) دَوْلَةِ الْحَقِّ مَعَ الْقَائِمِ نَصِيبٌ ». (2) ‌
    109 ـ بَابٌ فِيهِ نُتَفٌ (3) وجَوَامِعُ مِنَ الرِّوَايَةِ فِي الْوَلَايَةِ‌
    1180 / 1. مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْكُلَيْنِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ وعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ أَعْيَنَ ، قَالَ :
    كَانَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ اللهَ أَخَذَ مِيثَاقَ شِيعَتِنَا بِالْوَلَايَةِ ـ وهُمْ ذَرٌّ ـ يَوْمَ أَخَذَ الْمِيثَاقَ عَلَى الذَّرِّ ، والْإِقْرَارَ (4) لَهُ بِالرُّبُوبِيَّةِ ، ولِمُحَمَّدٍ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بِالنُّبُوَّةِ ». (5) ‌
    1181 / 2. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجُعْفِيِّ (6) ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام :
    __________________
    (1) في « بس » : « من ».
    (2) تفسير فرات ، ص 260 ، ح 356 ، بسند آخر ، عن ابن عبّاس من دون الإسناد إلى المعصوم عليه‌السلام ، وفيه قطعة مع اختلاف يسير الوافي ، ج 3 ، ص 919 ، ح 1591 ؛ البحار ، ج 24 ، ص 348 ، ح 60 ؛ وج 51 ، ص 63 ، ح 64 ؛ وج 70 ، ص 225.
    (3) « النُتَفُ » : جمع النُتْفَةُ ، وهو ما نَتَفْتَهُ ونزعته بأصابعك من النبت وغيره ، فالمراد الأخبار المتفرّقة الواردة في الولاية. أو القطعة من النبات. فالمراد طائفة من الروايات. راجع : الصحاح ، ج 4 ، ص 1429 ؛ المصباح المنير ، ص 592 ( نتف ) ؛ شرح المازندراني ، ج 7 ، ص 121 ؛ مرآة العقول ، ج 5 ، ص 1.
    (4) في شرح المازندراني : « هو ـ أي الإقرار ـ بالجرّ عطف على الذرّ ، أو على الولاية. والأوّل أولى ؛ لأنّه أعمّ ؛ حيث يشمل الشيعة وغيرهم ».
    (5) الوافي ، ج 3 ، ص 492 ، ح 993.
    (6) هكذا في حاشية « ج ، جر » والوافي ، وهكذا نقله الأردبيلي في جامع الرواة ، ج 1 ، ص 504 من نسخة. وفي متن النسخ وفي المطبوع : « الجعفري ».
    هذا ، وقد روى صالح بن عقبة عن عبد الله بن محمّد الجعفي في بعض الأسناد ، والجعفي هو المذكور في كتب الرجال ، راجع : رجال البرقي ، ص 10 ؛ رجال الطوسي ، ص 118 ، الرقم 1198 ؛ وص 139 ، الرقم 1473 ؛ وص 231 ، الرقم 3133 ؛ معجم رجال الحديث ، ج 10 ، ص 497.
    ثمّ إنّ الخبر يأتي في الكافي ، ح 1461 بنفس الإسناد عن صالح بن عقبة ، عن عبدالله بن محمّد الجعفي وعُقبةَ جميعاً عن أبي جعفر عليه‌السلام. وورد الخبر في بصائر الدرجات ، ص 80 ، ح 1 ، وعلل الشرائع ، ص 118 ، ح 3 ، وتفسير العيّاشي ، ج 2 ، ص 126 ، ح 37 ، وفي الجميع : « عبدالله بن محمّد الجعفي ».

    وَ (1) عَنْ عُقْبَةَ : عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ :
    « إِنَّ اللهَ خَلَقَ الْخَلْقَ ، فَخَلَقَ مَا (2) أَحَبَّ مِمَّا أَحَبَّ ، و (3) كَانَ مَا (4) أَحَبَّ أَنْ خَلَقَهُ (5) مِنْ طِينَةِ (6) الْجَنَّةِ ، وخَلَقَ مَا (7) أَبْغَضَ مِمَّا أَبْغَضَ (Cool ، وكَانَ (9) مَا أَبْغَضَ أَنْ خَلَقَهُ (10) مِنْ طِينَةِ (11) النَّارِ ، ثُمَّ بَعَثَهُمْ فِي الظِّلَالِ ».
    فَقُلْتُ : وأَيُّ شَيْ‌ءٍ الظِّلَالُ؟
    قَالَ (12) : « أَلَمْ تَرَ إِلى ظِلِّكَ (13) فِي الشَّمْسِ شَيْ‌ءٌ ، ولَيْسَ بِشَيْ‌ءٍ ، ثُمَّ بَعَثَ اللهُ (14) فِيهِمُ (15) النَّبِيِّينَ يَدْعُونَهُمْ (16) إِلَى الْإِقْرَارِ بِاللهِ ، وهُوَ قَوْلُهُ : ( وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللهُ ) (17) ثُمَّ دَعَاهُمْ (18) إِلَى الْإِقْرَارِ بِالنَّبِيِّينَ ، فَأَقَرَّ بَعْضُهُمْ (19) ، وأَنْكَرَ بَعْضُهُمْ (20) ، ثُمَّ‌
    __________________
    (1) في السند تحويل بعطف « عقبة عن أبي جعفر عليه‌السلام » على « عبد الله بن محمّد الجعفي عن أبي جعفر عليه‌السلام ».
    (2) في الكافي ، ح 1461 ، والوافي والبصائر والعلل وتفسير العيّاشي والبحار : « من ».
    (3) في « بح » : ـ « و ».
    (4) في البصائر : ـ « ما ».
    (5) في البصائر : « يخلقه ».
    (6) في « ج ، بف » وتفسير العيّاشي : + « من ».
    (7) في « ب ، ض ، ف ، بح ، بس » وحاشية « بر » والكافي ، ح 1461 والوافي والبصائر والعلل وتفسير العيّاشي : « من ».
    (Cool في « بف » : ـ « وخلق ما أبغض ممّا أبغض ».
    (9) في البحار : « فكان ».
    (10) في البصائر : « يخلقه ».
    (11) في « بف » : + « من ».
    (12) في الكافي ، ح 1461 ، والبحار والعلل وتفسير العيّاشي : « فقال ».
    (13) في حاشية « بف » : « ظلّ ». وفي البصائر : « إذا ظلل » بدل « إلى ظلّك ».
    (14) في الكافي ، ح 1461 والبحار والبصائر والعلل وتفسير العيّاشي : ـ « الله ».
    (15) في الكافي ، ح 1461 ، والعلل : « منهم ».
    (16) في « ب ، ض ، بح ، بس » وحاشية « ف » وشرح المازندراني ومرآة العقول : « يدعوهم ». وذهب المازندراني والمجلسي إلى أنّ التقدير : لأن يدعوهم. وفي النحو الوافي ، ج 1 ، ص 163 : « هنا لغة تحذف نون الرفع بلا جازم وناصب ». وفي الكافي ، ح 1461 والبحار والعلل : « فدعوهم ».
    (17) الزخرف (43) : 87.
    (18) في الكافي ، ح 1461 والبحار والعلل : « دعوهم ».
    (19) في حاشية « ج » : « بعض ».
    (20) في « ج ، بس » وحاشية « بر » والكافي ، ح 1461 وتفسير العيّاشي : « بعض ».

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3304
    نقاط : 4993
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    الكافي للكليني ج2 - صفحة 2 Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الكافي للكليني ج2   الكافي للكليني ج2 - صفحة 2 Emptyالإثنين نوفمبر 04, 2024 5:15 pm

    دَعَاهُمْ (1) الى ولَايَتِنَا ، فَأَقَرَّ بِهَا ـ واللهِ ـ مَنْ أَحَبَّ ، وأَنْكَرَهَا مَنْ أَبْغَضَ ، وهُوَ قَوْلُهُ : ( فَما (2) كانُوا لِيُؤْمِنُوا بِما كَذَّبُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ ) (3) ». ثُمَّ (4) قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام : « كَانَ التَّكْذِيبُ ثَمَّ (5) ». (6)
    1182 / 3. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ سَيْفٍ ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ الْغُمْشَانِيِّ (7) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « وَلَايَتُنَا ولَايَةُ اللهِ الَّتِي لَمْ يَبْعَثْ (Cool نَبِيّاً (9) قَطُّ إِلاَّ بِهَا ». (10) ‌
    1183 / 4. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلى (11) ، قَالَ :
    __________________
    (1) في الكافي ، ح 1461 والبحار وتفسير العيّاشي والعلل : « دعوهم ».
    (2) هكذا في القرآن والمطبوع. وفي النسخ : « وما ».
    (3) يونس (10) : 74.
    (4) في « ب » : ـ « ثمّ ».
    (5) في البصائر : « ثمّة ».
    (6) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب آخر منه ، ح 1461. وفي بصائر الدرجات ، ص 80 ، ح 1 ، عن محمّد بن الحسين. علل الشرائع ، ص 118 ، ح 3 ، بسنده عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع. وفي تفسير العيّاشي ، ج 2 ، ص 126 ، ح 37 ، عن عبد الله بن محمّد الجعفي الوافي ، ج 3 ، ص 493 ، ح 996 ؛ البحار ، ج 67 ، ص 98 ، ح 16.
    (7) في « ج » : « العمشاني ». وفي « بس » : « الغسّاني » بعد تصحيحه من « العمشاني ». انظر : ترجمة العنوان في رجال النجاشي ، ص 98 ، الرقم 243 ؛ الفهرست للطوسي ، ص 83 ، الرقم 106 ؛ رجال ابن داود ، ص 28 ، الرقم 76 ؛ خلاصة الأقوال ، ص 48.
    (Cool في « بح » : « لم يُبْعث » على صيغة المبنيّ للمفعول. وفي « ف » وحاشية « ج » : + « الله ».
    (9) في « بح ، بس » وحاشية : « ج ، ض » : « نبيّ ».
    (10) بصائر الدرجات ، ص 75 ، ح 9 ، عن سلمة بن الخطّاب ؛ الأمالي للطوسي ، ص 671 ، المجلس 26 ، ح 19 ، بسنده عن العبّاس بن عامر. الأمالي للمفيد ، ص 142 ، المجلس 17 ، ح 9 ، بسند آخر ، مع زيادة في آخره ؛ بصائر الدرجات ، ص 75 ، ح 6 و 7 و 8 بسند آخر عن أبي جعفر عليه‌السلام الوافي ، ج 3 ، ص 494 ، ح 997.
    (11) ورد مضمون الخبر في بصائر الدرجات ، ص 75 ، ح 2 ، بسنده عن يونس بن يعقوب عن عبدالأعلى عن أبي بصير ، قال : سمعت أباعبدالله عليه‌السلام يقول. لكن لم يرد « عن عبدالأعلى » في بعض نسخه المعتبرة.
    وهو الظاهر ؛ فإنّه لم يثبت رواية عبدالأعلى عن أبي بصير في موضع ، وتكرّرت رواية يونس بن يعقوب عن أبي بصير في الأسناد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج 20 ، ص 339 ـ 340.

    سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « مَا مِنْ نَبِيٍّ جَاءَ قَطُّ إِلاَّ (1) بِمَعْرِفَةِ حَقِّنَا ، وتَفْضِيلِنَا عَلى مَنْ سِوَانَا ». (2)
    1184 / 5. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ ، عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ الْكِنَانِيِّ :
    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « وَاللهِ ، إِنَّ فِي السَّمَاءِ لَسَبْعِينَ صَفّاً (3) مِنَ الْمَلَائِكَةِ ، لَوِ اجْتَمَعَ أَهْلُ الْأَرْضِ كُلُّهُمْ يُحْصُونَ عَدَدَ كُلِّ صَفٍّ (4) مِنْهُمْ ، مَا أَحْصَوْهُمْ ، وَإِنَّهُمْ لَيَدِينُونَ بِوَلَايَتِنَا ». (5) ‌
    1185 / 6. مُحَمَّدٌ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ :
    عَنْ أَبِي الْحَسَنِ (6) عليه‌السلام ، قَالَ : « وَلَايَةُ عَلِيٍّ مَكْتُوبَةٌ فِي جَمِيعِ صُحُفِ (7) الْأَنْبِيَاءِ ، وَلَنْ يَبْعَثَ (Cool اللهُ رَسُولاً إِلاَّ بِنُبُوَّةِ مُحَمَّدٍ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وو صِيَّةِ (9) ‌
    __________________
    (1) في « ف » : + « أمر ».
    (2) بصائر الدرجات ، ص 74 ، ح 1 و 3 ، بسنده عن يونس بن يعقوب ؛ وفيه ، ح 2 ، بسنده عن يونس بن يعقوب ، عن عبد الأعلى ، عن أبي بصير ؛ وفيه أيضاً ، ص 75 ، ح 4 ، عن عبد الله بن محمّد ، عن يونس بن يعقوب ، عن عبد الأعلى ؛ وفيه أيضاً ، ح 5 ، بسند آخر عن يونس بن يعقوب ، عن أبي بصير ، وفي كلّها مع اختلاف يسير الوافي ، ج 3 ، ص 494 ، ح 998.
    (3) في البصائر ، ج 1 و 4 : « صنفاً ». وفي مرآة العقول : « في البصائر : لسبعين صنفاً ... وكأنّه أظهر ».
    (4) في « ج » والبصائر ، ح 1 و 4 : « صنف ».
    (5) بصائر الدرجات ، ص 67 ، ح 1 ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع والحسين بن سعيد ، عن محمّد بن الفضيل ، عن أبي الصبّاح الكناني ؛ وفيه ، ح 2 ، عن عليّ بن إسماعيل ، عن محمّد بن الفضيل ، عن أبي الصبّاح ؛ وفيه أيضاً ، ح 4 ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن محمّد بن الفضيل ، عن أبي الصبّاح الوافي ، ج 3 ، ص 494 ، ح 999.
    (6) في حاشية « ج » : + « الرضا ».
    (7) في البحار : « صحف جميع ».
    (Cool في حاشية « ض » : « ولم يبعث » ، قال في مرآة العقول : « و « لن » هنا لتأكيد النفي ـ كما جوّزه الزمخشري ـ إذلا معنى للتأييد هنا ، وكأنّه كان « لم » ، لكن في البصائر أيضاً كذلك ».
    (9) هكذا في « ب ، ش ، ض ، ظ ، بج ، بف ، جح ، جس ، جط » والوافي والبحار. وفي باقي النسخ والمطبوع :

    عَلِيٍّ عليه‌السلام ». (1) ‌
    1186 / 7. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ :
    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وجَلَّ ـ نَصَبَ عَلِيّاً عليه‌السلام عَلَماً بَيْنَهُ وبَيْنَ خَلْقِهِ ؛ فَمَنْ عَرَفَهُ كَانَ مُؤْمِناً ، ومَنْ أَنْكَرَهُ كَانَ كَافِراً ، ومَنْ جَهِلَهُ كَانَ ضَالًّا ، ومَنْ نَصَبَ مَعَهُ شَيْئاً (2) كَانَ مُشْرِكاً ، ومَنْ جَاءَ بِوَلَايَتِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ (3) ». (4) ‌
    1187 / 8. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، قَالَ :
    سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ عَلِيّاً عليه‌السلام بَابٌ فَتَحَهُ اللهُ ؛ فَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ مُؤْمِناً ، وَمَنْ خَرَجَ مِنْهُ (5) كَانَ كَافِراً ، ومَنْ لَمْ يَدْخُلْ فِيهِ ولَمْ يَخْرُجْ (6) مِنْهُ كَانَ فِي الطَّبَقَةِ الَّذِينَ‌
    __________________
    « ووصيّه ». وفي البصائر : « وولاية وصيّه ».
    (1) بصائر الدرجات ، ص 72 ، ح 1 ، عن يعقوب بن يزيد ، عن الحسن بن محبوب ؛ الاختصاص ، ص 18 ، عن محمّد بن الفضيل ، إلى قوله : « صحف الأنبياء » الوافي ، ج 3 ، ص 495 ، ح 1000 ؛ البحار ، ج 38 ، ص 46 ، ذيل ح 4.
    (2) في الوافي : ـ « شيئاً ». وقال : « ومن نصب معه ، يعني أشرك معه غيره في منصبه ».
    (3) وفي الكافي ، ح 2863 والأمالي ، ص 487 : + « ومن جاء بعداوته دخل النار ». وفي الأمالي ، ص 410 : + « ومن أنكرها دخل النار ».
    (4) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الكفر ، ح 2863 ، بسند آخر عن يونس ، عن فضيل بن يسار. وفي المحاسن ، ص 89 ، كتاب عقاب الأعمال ، ح 34 ؛ وثواب الأعمال ، ص 249 ، ح 11 ، بسند آخر ، عن أبي عبد الله ، عن أبي جعفر عليهما‌السلام ، وفيهما : « إنّ الله تعالى جعل عليّاً عَلَماً بينه وبين خلقه ، ليس بينه وبينهم عَلَم غيره ، فمن تبعه كان مؤمناً ، ومن جحده كان كافراً ، ومن شكّ فيه كان مشركاً ». وفي الأمالي للطوسي ، ص 410 ، المجلس 14 ، ح 70 ، بسند آخر عن أبي عبد الله عليه‌السلام ؛ وفيه ، ص 487 ، المجلس 17 ، ح 36 ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن رسول الله صلوات الله عليهم ، وفيهما مع اختلاف يسير. راجع : كمال الدين ، ص 412 ، ح 9 الوافي ، ج 3 ، ص 521 ، ح 1038 ؛ الوسائل ، ج 28 ، ص 353 ، ح 34951 ؛ البحار ، ج 32 ، ص 324 ، ح 300.
    (5) في حاشية « ج » : « عنه ».
    (6) في « ب ، ف ، بر ، بف » : « ويخرج » بدون لم.

    قَالَ اللهُ تَبَارَكَ وتَعَالى (1) : لِي (2) فِيهِمُ الْمَشِيئَةُ » (3) (4) ‌
    1188 / 9. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ (5) ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ أَعْيَنَ ، قَالَ :
    كَانَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ اللهَ أَخَذَ مِيثَاقَ شِيعَتِنَا بِالْوَلَايَةِ لَنَا ـ وهُمْ ذَرٌّ ـ يَوْمَ أَخَذَ الْمِيثَاقَ عَلَى الذَّرِّ بِالْإِقْرَارِ لَهُ (6) بِالرُّبُوبِيَّةِ ، ولِمُحَمَّدٍ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بِالنُّبُوَّةِ ، وعَرَضَ اللهُ ـ جَلَّ وعَزَّ (7) ـ عَلى مُحَمَّدٍ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أُمَّتَهُ فِي الطِّينِ وهُمْ أَظِلَّةٌ (Cool ، وخَلَقَهُمْ مِنَ الطِّينَةِ الَّتِي خُلِقَ (9) مِنْهَا آدَمُ ، وخَلَقَ اللهُ أَرْوَاحَ شِيعَتِنَا قَبْلَ أَبْدَانِهِمْ بِأَلْفَيْ عَامٍ (10) ، وَعَرَضَهُمْ عَلَيْهِ ، وعَرَّفَهُمْ رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وعَرَّفَهُمْ عَلِيّاً عليه‌السلام ، ونَحْنُ نَعْرِفُهُمْ فِي لَحْنِ (11) ‌
    __________________
    (1) في الوافي : + « فيهم ».
    (2) في « ب ، ض » والوسائل : ـ « لي ». وفي « ف » : « لما ».
    (3) إشارة إلى الآية 106 من سورة التوبة (9) : ( وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللهِ إِمّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ ).
    (4) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الكفر ، ح 2859 ، إلى قوله : « ومن خرج منه كان كافراً ». وفيه ، ح 2861 ، عن الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد ، عن الوشّاء ، عن إبراهيم بن أبي بكر ، عن أبي الحسن موسى عليه‌السلام. وفيه أيضاً ، نفس الباب ، ح 2864 ، بسند آخر عن أبي إبراهيم عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير. كتاب سليم بن قيس ، ص 861 ، ح 47 ، عن سلمان الفارسي ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليه‌السلام ، إلى قوله : « ومن خرج منه كان كافراً ». راجع : الجمل ، ص 253 ؛ وتفسير فرات ، ص 79 ، ح 54 و 55 الوافي ، ج 3 ، ص 507 ، ح 1019 ؛ الوسائل ، ج 28 ، ص 354 ، ح 34952 ؛ البحار ، ج 32 ، ص 324 ، ح 301.
    (5) في البحار : ـ « عن ابن رئاب ». وهو سهو ؛ فقد مات بكير بن أعين في حياة أبي عبدالله عليه‌السلام ، ولم يدرك ابنُ‌محبوب ـ وهو الحسن ـ / رواةَ هذه الطبقة. راجع : رجال الكشّي ، ص 161 ، الرقم 270 ؛ رجال الطوسي ، ص 170 ، الرقم 1992.
    (6) في البحار : ـ « له ».
    (7) في المحاسن : ـ « الله جلّ وعزّ ».
    (Cool في « ف » : « والظلمة » بدل « وهم أظلّة ».
    (9) يجوز فيه المبنيّ للفاعل أيضاً.
    (10) في الوافي : « كأنّ المراد بالقبليّة القبليّة بالرتبة. والتعبير بألفي عام على التقدير والتمثيل ، يعني لو قدّر دخولها في الزمان وتمثّلت ، لكانت ألفي عام ».
    (11) « اللَحْنُ » : صرف الكلام عن سننه الجاري عليه إمّا بإزالة الإعراب ، أو التصحيف ، وهو المذموم ، وذلك أكثراستعمالاً. وإمّا بإزالته عن التصريح وصرفه بمعناه إلى تعريض وفحوى ، وهو محمود عند أكثر الادباء من حيث البلاغة ، وإيّاه قصدَ هاهنا. راجع : المفردات للراغب ، ص 728 ( لحن ).

    الْقَوْلِ ». (1) ‌
    110 ـ بَابٌ فِي مَعْرِفَتِهِمْ (2) أَوْلِيَاءَهُمْ والتَّفْوِيضِ إِلَيْهِمْ‌
    1189 / 1. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ سَهْلٍ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام (3) : « أَنَّ رَجُلاً جَاءَ إِلى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام ـ وهُوَ مَعَ أَصْحَابِهِ ـ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ لَهُ (4) : أَنَا واللهِ أُحِبُّكَ وأَتَوَلاَّكَ ، فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام : كَذَبْتَ ، قَالَ (5) : بَلى واللهِ ، إِنِّي أُحِبُّكَ وأَتَوَلاَّكَ ، فَكَرَّرَ ثَلَاثاً (6) ، فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام : كَذَبْتَ ، مَا أَنْتَ كَمَا قُلْتَ ؛ إِنَّ اللهَ خَلَقَ الْأَرْوَاحَ قَبْلَ الْأَبْدَانِ بِأَلْفَيْ عَامٍ ، ثُمَّ عَرَضَ عَلَيْنَا الْمُحِبَّ لَنَا ، فَوَ اللهِ ، مَا رَأَيْتُ رُوحَكَ فِيمَنْ عُرِضَ (7) ، فَأَيْنَ كُنْتَ ، فَسَكَتَ الرَّجُلُ عِنْدَ ذلِكَ ، ولَمْ يُرَاجِعْهُ ». (Cool
    وفِي رِوَايَةٍ أُخْرى : قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « كَانَ فِي النَّارِ ». (9) ‌
    __________________
    (1) المحاسن ، ص 135 ، كتاب الصفوة ، ح 16 ، عن الحسن بن محبوب ؛ بصائر الدرجات ، ص 89 ، ح 1 ، عن أحمد بن محمّد ومحمّد بن الحسين ، عن الحسن بن محبوب. تفسير العيّاشي ، ج 1 ، ص 180 ، ح 74 ، عن بكير ، عن أبي جعفر عليه‌السلام الوافي ، ج 3 ، ص 493 ، ح 995 ؛ البحار ، ج 61 ، ص 135 ، ح 10.
    (2) في حاشية « ض » : « معرفة ».
    (3) في « ض ، ف » : + « قال ».
    (4) في « ب ، ض ، بح ، بر ، بس » والبصائر ، ص 86 : ـ « له ».
    (5) في « ف » : « فقال ».
    (6) في « ج ، ف ، بر ، بف » والوافي : ـ « فكرّر ثلاثاً ».
    (7) في حاشية « بف » : « عرضت ».
    (Cool بصائر الدرجات ، ص 86 ، ح 1 ، عن أحمد بن محمّد. وفيه ، ص 87 ـ 89 ، ح 4 و 8 ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير ، وراجع الأحاديث الاخر في هذا الباب من البصائر الوافي ، ج 3 ، ص 542 ، ح 1076.
    (9) بصائر الدرجات ، ص 87 ، ح 2 ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن عمرو بن عثمان ، عن أبي محمّد المشهدي من آل رجاء البجلي ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : « قال رجل لأميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام : يا أميرالمؤمنين أنا والله

    1190 / 2. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ مَرْوَانَ ، عَنْ جَابِرٍ :
    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّا لَنَعْرِفُ الرَّجُلَ ـ إِذَا رَأَيْنَاهُ ـ بِحَقِيقَةِ الْإِيمَانِ وحَقِيقَةِ (1) النِّفَاقِ ». (2)
    1191 / 3. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ ومُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ ، عَنْ عُبَيْسِ بْنِ هِشَامٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُلَيْمَانَ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الْإِمَامِ : فَوَّضَ اللهُ إِلَيْهِ كَمَا فَوَّضَ إِلى سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ؟ فَقَالَ (3) : « نَعَمْ ». وذلِكَ (4) أَنَّ رَجُلاً سَأَلَهُ عَنْ مَسْأَلَةٍ ، فَأَجَابَهُ فِيهَا ، وسَأَلَهُ آخَرُ عَنْ تِلْكَ الْمَسْأَلَةِ ، فَأَجَابَهُ بِغَيْرِ جَوَابِ الْأَوَّلِ ، ثُمَّ سَأَلَهُ آخَرُ ، فَأَجَابَهُ بِغَيْرِ جَوَابِ الْأَوَّلَيْنِ ،
    __________________
    احبّك. فقال له : كذبت ، قال : بلى والله إنّي احبّك وأتولاّك. فقال أميرالمؤمنين : كذبت ، قال : سبحان الله يا أميرالمؤمنين ، أحلف بالله أنّي احبّك فتقول : كذبت؟! قال : وما علمت إنّ الله خلق الأرواح قبل الأبدان بألفي عام ، فأمسكها الهواء ، ثمّ عرضها علينا أهل البيت ؛ فوالله ما منها روح إلاّوقد عرفنا بدنه ، فوالله ما رأيتك فيها ، فأين كنت؟ » قال أبوعبدالله عليه‌السلام : « كان في النار » الوافي ، ج 3 ، ص 542 ، ح 1077.
    (1) في « ب » والبصائر ، ص 288 ، ح 1 و 3 ، والاختصاص : « وبحقيقة ».
    (2) بصائر الدرجات ، ص 288 ، ح 1 ، بسنده عن الحسين بن سعيد ، عن عمر بن تميم ، عن عمّار بن مروان ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ؛ وفيه ، ح 3 ، بسنده عن الحسين بن سعيد ، عن عمر بن ميمون ، عن عمّار بن مروان ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ؛ الاختصاص ، ص 278 ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى. وفي بصائر الدرجات ، ص 118 ، ح 1 ؛ وص 288 ، ح 4 ، بسند آخر عن عليّ بن الحسين عليه‌السلام. وفي بصائر الدرجات ، ص 119 ، ضمن ح 3 ؛ وص 288 ، ح 2 و 5 ؛ والكافي ، كتاب الحجّة ، باب أنّ الأئمّة ورثوا علم النبيّ ... ، ضمن ح 601 ؛ وعيون الأخبار ، ج 2 ، ص 227 ، ح 1 ؛ وتفسير فرات ، ص 283 ، ضمن ح 384 ، بسند آخر عن الرضا عليه‌السلام. تفسير القمّي ، ج 2 ، ص 104 مرسلاً عن عبد الله بن جندب ، عن الرضا عليه‌السلام ، مع زيادة في أوّله وآخره. تفسير فرات ، ص 285 ، ضمن ح 385 : « عن عليّ بن الحسين معنعناً عن الأصبغ بن نباتة ، عن عبد الله بن جندب ، عن عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام الوافي ، ج 3 ، ص 542 ، ح 107.
    (3) في « ب » : « قال ».
    (4) « وذلك » ، الظاهر أنّه كلام عبد الله ، لبيان سبب السؤال ، والتقدير ذلك السؤال ؛ لأنّ رجلاً سأله. واستبعد المجلسي احتمال أن يكون من كلام الإمام ، وضمير سأله لسليمان عليه‌السلام. راجع : شرح المازندراني ، ج 7 ، ص 128 ؛ مرآة العقول ، ج 5 ، ص 168.

    ثُمَّ قَالَ : « ( هذا عَطاؤُنا فَامْنُنْ أَوْ ) ( أَعْطِ ) (1) ( بِغَيْرِ حِسابٍ ) (2) وهكَذَا هِيَ (3) فِي قِرَاءَةِ عَلِيٍّ عليه‌السلام ».
    قَالَ : قُلْتُ : أَصْلَحَكَ اللهُ ، فَحِينَ أَجَابَهُمْ بِهذَا الْجَوَابِ يَعْرِفُهُمُ الْإِمَامُ؟
    قَالَ : « سُبْحَانَ اللهِ! أَمَا تَسْمَعُ اللهَ يَقُولُ : ( إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ ) وهُمُ الْأَئِمَّةُ ( وَإِنَّها لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ ) (4) لَايَخْرُجُ مِنْهَا أَبَداً ».
    ثُمَّ قَالَ لِي : « نَعَمْ ، إِنَّ الْإِمَامَ إِذَا أَبْصَرَ (5) إِلَى الرَّجُلِ عَرَفَهُ وعَرَفَ لَوْنَهُ ، وإِنْ سَمِعَ كَلَامَهُ مِنْ خَلْفِ حَائِطٍ عَرَفَهُ وعَرَفَ مَا هُوَ ؛ إِنَّ اللهَ يَقُولُ : ( وَمِنْ آياتِهِ خَلْقُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوانِكُمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْعالِمِينَ ) (6) وهُمُ الْعُلَمَاءُ ، فَلَيْسَ يَسْمَعُ شَيْئاً مِنَ الْأَمْرِ يَنْطِقُ بِهِ إِلاَّ عَرَفَهُ نَاجٍ أَوْ هَالِكٌ ، فَلِذلِكَ يُجِيبُهُمْ بِالَّذِي يُجِيبُهُمْ (7) ». (Cool
    __________________
    (1) كذا في أكثر النسخ. وفي القرآن و « ف » وحاشية « بر » : « أَوْ أَمْسِكْ ». وفي البصائر ، ص 387 والاختصاص : « فأمسك أو أعط ». وقوله : « هكذا هي في قراءة عليّ عليه‌السلام » يقتضي أن يكون الصادر منه عليه‌السلام غير المشهور. وفي شرح المازندراني : « لعلّ المراد بالمنّ في هذه القراءة القطع أو النقص. وأمّا القراءة المشهورة ... فالمراد به الإعطاء والإحسان ».
    (2) ص (38) : 39.
    (3) في « ب ، بح » والبصائر ، ص 361 ، ح 1 : ـ « هي ».
    (4) الحجر (15) : 75 ـ 76.
    (5) في البصائر ، ص 361 و 387 والاختصاص : « نظر ».
    (6) الروم (30) : 22.
    (7) في « ف » : « فلذلك نجيبهم بالذي نجيبهم ».
    (Cool بصائر الدرجات ، ص 361 ، ح 1 ، عن الحسن بن عليّ بن عبد الله ، عن عيسى بن هشام ، عن سليمان ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ؛ وفيه ، ص 387 ، ح 13 ، عن الحسن بن عليّ بن عبد الله ، عن عبيس بن هشام ، عن عبد الصمد بن بشير ، عن عبد الله بن سليمان ؛ الاختصاص ، ص 306 ، عن الحسن بن عليّ بن المغيرة ، عن عبيس بن هشام ، عن عبد الصمد بن بشير ، عن عبد الله بن سليمان. راجع : الكافي ، كتاب الحجّة ، باب أنّ المتوسّمين الّذين ذكرهم الله ... ، ح 578 و 581 ؛ وبصائر الدرجات ، ص 355 ، ح 3 و 4 ؛ وتفسير العيّاشي ، ج 2 ، ص 247 ، ح 28 و 29 ؛ وتفسير القمّي ، ج 1 ، ص 376 ؛ والاختصاص ، ص 302 الوافي ، ج 3 ، ص 542 ، ح 1079.


    أبواب التاريخ


    أَبْوَابُ (1) التَّارِيخِ‌
    111 ـ بَابُ (2) مَوْلِدِ النَّبِيِّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وو فَاتِهِ‌
    وُلِدَ (3) النَّبِيُّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لِاثْنَتَيْ عَشْرَةَ لَيْلَةً مَضَتْ مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ فِي عَامِ الْفِيلِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ مَعَ الزَّوَالِ.
    وَرُوِيَ أَيْضاً عِنْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ قَبْلَ أَنْ يُبْعَثَ بِأَرْبَعِينَ سَنَةً.
    وَحَمَلَتْ بِهِ أُمُّهُ فِي أَيَّامِ التَّشْرِيقِ عِنْدَ الْجَمْرَةِ الْوُسْطى ، وكَانَتْ (4) فِي مَنْزِلِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، وو لَدَتْهُ فِي شِعْبِ (5) أَبِي طَالِبٍ فِي دَارِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ فِي الزَّاوِيَةِ الْقُصْوى عَنْ يَسَارِكَ وأَنْتَ دَاخِلُ الدَّارِ (6) ، وقَدْ أَخْرَجَتِ الْخَيْزُرَانُ ذلِكَ الْبَيْتَ ، فَصَيَّرَتْهُ (7) مَسْجِداً يُصَلِّي النَّاسُ (Cool فِيهِ.
    وَبَقِيَ بِمَكَّةَ بَعْدَ مَبْعَثِهِ ثَلَاثَ عَشْرَةَ سَنَةً ، ثُمَّ هَاجَرَ إِلَى الْمَدِينَةِ ، ومَكَثَ بِهَا عَشْرَ‌
    __________________
    (1) في مرآة العقول : « باب ».
    (2) في « ب ، ج ، ض ، ف ، بر ، بس » : ـ « باب ». وفي مرآة العقول : « تاريخ » بدل « باب ».
    (3) في « ف » : « مولد ».
    (4) في « ف » : « وكان ».
    (5) « الشِعْب » : الطريق في الجبل ، ومسيل الماء في بطن أرض ، أو ما انفرج بين الجبلين. القاموس المحيط ، ج 1 ، ص 184 ( شعب ).
    (6) في البحار : ـ « الدار ».
    (7) في « ج ، ض ، ف ، بح » وحاشية « بس » : « فصيّروه ». وفي « بس ، بف » وحاشية « ف » : « فصيّره ».
    (Cool في « بس » : « الناس يصلّي ».

    سِنِينَ ثُمَّ قُبِضَ عليه‌السلام لِاثْنَتَيْ عَشْرَةَ لَيْلَةً مَضَتْ مِنْ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ يَوْمَ الْإِثْنَيْنِ وهُوَ ابْنُ ثَلَاثٍ وسِتِّينَ سَنَةً.
    وَتُوُفِّيَ أَبُوهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بِالْمَدِينَةِ عِنْدَ أَخْوَالِهِ وهُوَ ابْنُ شَهْرَيْنِ.
    وَمَاتَتْ أُمُّهُ آمِنَةُ (1) بِنْتُ وهْبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ بْنِ كِلَابِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبٍ وهُوَ عليه‌السلام ابْنُ أَرْبَعِ (2) سِنِينَ.
    وَمَاتَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ ولِلنَّبِيِّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم نَحْوُ ثَمَانِ سِنِينَ.
    وَتَزَوَّجَ خَدِيجَةَ وهُوَ ابْنُ بِضْعٍ (3) وعِشْرِينَ سَنَةً ، فَوُلِدَ لَهُ (4) مِنْهَا قَبْلَ مَبْعَثِهِ عليه‌السلام : الْقَاسِمُ ، وَرُقَيَّةُ ، وزَيْنَبُ ، وأُمُّ كُلْثُومٍ ؛ وو لِدَ لَهُ (5) بَعْدَ الْمَبْعَثِ : الطَّيِّبُ ، والطَّاهِرُ ، وفَاطِمَةُ عليها‌السلام.
    وَرُوِيَ أَيْضاً : أَنَّهُ لَمْ يُولَدْ لَهُ (6) بَعْدَ الْمَبْعَثِ إِلاَّ فَاطِمَةُ عليها‌السلام ، وأَنَّ الطَّيِّبَ والطَّاهِرَ ولِدَا قَبْلَ مَبْعَثِهِ.
    وَمَاتَتْ خَدِيجَةُ عليها‌السلام (7) حِينَ خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مِنَ الشِّعْبِ ، وكَانَ ذلِكَ قَبْلَ الْهِجْرَةِ بِسَنَةٍ.
    وَمَاتَ أَبُو طَالِبٍ بَعْدَ مَوْتِ خَدِيجَةَ بِسَنَةٍ ، فَلَمَّا فَقَدَهُمَا رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم شَنَأَ (Cool الْمُقَامَ (9) بِمَكَّةَ ، ودَخَلَهُ حُزْنٌ شَدِيدٌ ، وشَكَا ذلِكَ إِلى جَبْرَئِيلَ عليه‌السلام ، فَأَوْحَى اللهُ تَعَالى إِلَيْهِ (10) :
    __________________
    (1) في « بح » : « آمنة امّه ».
    (2) في حاشية « بس » : « ثلاث ».
    (3) « البِضع » في العدد بالكسر ، وقد يفتح : ما بين الثلاث إلى التسع. وقيل : ما بين الواحد إلى العشرة ؛ لأنّه قطعةمن العدد. النهاية ، ج 1 ، ص 133 ( بضع ).
    (4) في « بف » : ـ « له ».
    (5) في « ف » : + « منها ».
    (6) هكذا في « ج ، ض ، ف ، بح ، بس ، بف » والوافي. وفي سائر النسخ والمطبوع : ـ « له ».
    (7) في « بر » : « رضي الله عنها ».
    (Cool في « بف » وحاشية « ج » والوافي : « سئم ».
    (9) « شنأ المُقام » ، أي أبغض الإقامة. من الشناءة بمعنى البغض. راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 57 ( شنأ ).
    (10) في « ف » : + « أن ».

    اخْرُجْ مِنَ (1) الْقَرْيَةِ (2) الظَّالِمِ أَهْلُهَا (3) ؛ فَلَيْسَ لَكَ بِمَكَّةَ (4) نَاصِرٌ بَعْدَ أَبِي طَالِبٍ ، وأَمَرَهُ عليه‌السلام بِالْهِجْرَةِ. (5) ‌
    1192 / 1. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ ابْنِ أَخِي حَمَّادٍ الْكَاتِبِ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ :
    قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم سَيِّدَ ولْدِ آدَمَ؟
    فَقَالَ : « كَانَ واللهِ (6) سَيِّدَ مَنْ خَلَقَ اللهُ ؛ ومَا بَرَأَ (7) اللهُ بَرِيَّةً خَيْراً (Cool مِنْ مُحَمَّدٍ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ». (9) ‌
    1193 / 2. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَجَّالِ ، عَنْ حَمَّادٍ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام وذَكَرَ رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَقَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام : مَا بَرَأَ اللهُ نَسَمَةً (10) خَيْراً مِنْ مُحَمَّدٍ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ». (11) ‌
    1194 / 3. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ (12) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى‌
    __________________
    (1) في « ج ، بح » والوافي : « من هذه ».
    (2) في « ف » : + « التى ».
    (3) في « بح ، بر » : + « يعني مكّة ».
    (4) في حاشية « ف » : « فيها ».
    (5) الوافي ، ج 3 ، ص 722 ؛ وفي البحار ، ج 15 ، ص 251 ، ح 5 ، إلى قوله : « مسجداً يصلّي الناس فيه ».
    (6) في « ب » : « والله كان ».
    (7) بَرَأَ البَرِيَّةَ ، أي خلقهم لا عن مثال. والبَرِيَّةُ : الخلق ، من البَرْو أو البَرْأ. راجع : النهاية ، ج 11 ، ص 111 ( برأ ) ، وص 122 ( برا ).
    (Cool في « ج ، بر ، بس » وشرح المازندراني ومرآة العقول : « خيرٌ ». قال في الأوّل : « خير ، بالرفع خبر مبتدأ محذوف ، أي هو خير ». وقال في الثاني : « و « خير » بالرفع خبر مبتدأ محذوف بتقدير هي ، والجملة نعت بريّة ». أقول : ما قالاه غير محتاج إليه.
    (9) راجع : الاختصاص ، ص 234 الوافي ، ج 3 ، ص 712 ، ح 1327 ؛ البحار ، ج 16 ، ص 368 ، ح 76.
    (10) « النَسَمَةُ » : النفس والروح. النهاية ، ج 5 ، ص 49 ( نسم ).
    (11) الوافي ، ج 3 ، ص 712 ، ح 1328 ؛ البحار ، ج 16 ، ص 368 ، ح 77.
    (12) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بس » والبحار ، ج 57 ، ح 193. وفي « بح ، بر ، بف ، جر » والمطبوع : « الحسين بن‌عبد الله ».

    وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ (1) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَدِيدٍ ، عَنْ مُرَازِمٍ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ اللهُ تَبَارَكَ وتَعَالى : يَا مُحَمَّدُ ، إِنِّي خَلَقْتُكَ وعَلِيّاً نُوراً ـ يَعْنِي رُوحاً بِلَا بَدَنٍ ـ قَبْلَ أَنْ أَخْلُقَ سَمَاوَاتِي وأَرْضِي وعَرْشِي وبَحْرِي (2) ، فَلَمْ تَزَلْ تُهَلِّلُنِي (3) وتُمَجِّدُنِي (4) ، ثُمَّ جَمَعْتُ رُوحَيْكُمَا ، فَجَعَلْتُهُمَا واحِدَةً ، فَكَانَتْ تُمَجِّدُنِي وَتُقَدِّسُنِي (5) وتُهَلِّلُنِي ، ثُمَّ قَسَمْتُهَا ثِنْتَيْنِ (6) ، وقَسَمْتُ الثِّنْتَيْنِ ثِنْتَيْنِ (7) ، فَصَارَتْ أَرْبَعَةً : مُحَمَّدٌ واحِدٌ ، وعَلِيٌّ واحِدٌ ، والْحَسَنُ والْحُسَيْنُ اثْنَانِ (Cool ؛ ثُمَّ خَلَقَ اللهُ فَاطِمَةَ مِنْ نُورٍ ابْتَدَأَهَا رُوحاً بِلَا بَدَنٍ ، ثُمَّ مَسَحَنَا (9) بِيَمِينِهِ ، فَأَفْضى (10) نُورَهُ فِينَا (11) ». (12)
    __________________
    والحسين هذا ، هو الحسين بن عبيد الله بن سهل ، روى عنه أحمد بن إدريس في بعض الطرق ، راجع : رجال النجاشي ، ص 61 ، الرقم 141.
    (1) في « ف » : « محمّد بن عبد الرحمن ». وفي البحار ، ج 57 ، ح 65 : « محمّد بن عبيد الله ».
    (2) في « بح » : ـ « وبحري ».
    (3) « تُهَلِّلُنِي » ، أي تقول : لا إله إلاّ الله. راجع : مجمع البحرين ، ج 5 ، ص 500 ( هلل ).
    (4) « تُمَجِّدُنِي » ، أي تُعَظّمني وتُشرّفني وتثني عليَّ وتنسبني إلى المجد. راجع : لسان العرب ، ج 3 ، ص 395 ( مجد ).
    (5) التقديس : تنزيه الله عزّ وجلّ ، ووصفه بالتقديس والتنزيه والتطهير عن النقائص والعيوب. راجع : المفردات‌للراغب ، ص 660 ؛ لسان العرب ، ج 6 ، ص 168 ( قدس ).
    (6) في « ف » : « اثنتين ».
    (7) في « ب » : « اثنين ». وفي « ب » والوافي : « اثنتين ».
    (Cool هكذا في « بح » وحاشية « ج ». وفي « ب » : « اثنين ». وفي « ج ، ض » وحاشية « بح ، بر » : « ثنتين ». وفي « بف » : « اثنتان ». وفي سائر النسخ والمطبوع : « ثنتان ». وفي حاشية « ج » أيضاً : « والحسن وأحد والحسين وأحد » بدل « والحسن والحسين اثنان ».
    (9) في الوافي : « مسحها ».
    (10) في « بح » : « فأضاء ». وقوله : « أَفْضى نُورَهُ فينا » ، أي أوصله إلينا. أو « أفْضى نورُه » ، أي وصل ، أو اتّسع. يقال : فَضَا المكانُ وأفضى إذا اتّسع. وأفضى فلان إلى فلان ، أي وصل إليه ، وأصله أنّه صار في فُرْجته وفضائه وحيّزه. راجع : لسان العرب ، ج 15 ، ص 157 ( فضا ) ؛ الوافي ، ج 3 ، ص 681 ؛ مرآة العقول ، ج 5 ، ص 189.
    (11) في حاشية « ج » : « فيها ».
    (12) الوافي ، ج 3 ، ص 680 ، ح 1280 ؛ البحار ، ج 15 ، ص 18 ، ح 28 ؛ وج 57 ، ص 193 ، ح 140 ؛ وفيه ، ص 65 ، ح 42 ، إلى قوله : « وأرضي وعرشي وبحري ».

    1195 / 4. أَحْمَدُ ، عَنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، قَالَ :
    سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‌السلام يَقُولُ : « أَوْحَى اللهُ تَعَالى إِلى مُحَمَّدٍ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : يَا مُحَمَّدُ (1) ، إِنِّي خَلَقْتُكَ ولَمْ تَكُ شَيْئاً ، ونَفَخْتُ فِيكَ مِنْ رُوحِي كَرَامَةً مِنِّي ، أَكْرَمْتُكَ بِهَا حِينَ أَوْجَبْتُ لَكَ الطَّاعَةَ عَلى خَلْقِي جَمِيعاً ، فَمَنْ أَطَاعَكَ ، فَقَدْ أَطَاعَنِي ، ومَنْ عَصَاكَ فَقَدْ عَصَانِي ، وَأَوْجَبْتُ ذلِكَ فِي عَلِيٍّ وفِي نَسْلِهِ مِمَّنِ (2) اخْتَصَصْتُهُ مِنْهُمْ لِنَفْسِي ». (3) ‌
    1196 / 5. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي الْفَضْلِ عَبْدِ اللهِ بْنِ إِدْرِيسَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :
    كُنْتُ عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِي عليه‌السلام ، فَأَجْرَيْتُ اخْتِلَافَ الشِّيعَةِ ، فَقَالَ : « يَا مُحَمَّدُ ، إِنَّ اللهَ ـ تَبَارَكَ وتَعَالى ـ لَمْ يَزَلْ مُتَفَرِّداً (4) بِوَحْدَانِيَّتِهِ (5) ، ثُمَّ خَلَقَ مُحَمَّداً وعَلِيّاً وفَاطِمَةَ ، فَمَكَثُوا أَلْفَ دَهْرٍ ، ثُمَّ خَلَقَ جَمِيعَ الْأَشْيَاءِ ، فَأَشْهَدَهُمْ خَلْقَهَا ، وأَجْرى طَاعَتَهُمْ عَلَيْهَا ، وَفَوَّضَ أُمُورَهَا إِلَيْهِمْ ، فَهُمْ يُحِلُّونَ مَا يَشَاؤُونَ ، ويُحَرِّمُونَ مَا يَشَاؤُونَ ، ولَنْ يَشَاؤُوا (6) إِلاَّ أَنْ يَشَاءَ اللهُ تَبَارَكَ وتَعَالى ».
    ثُمَّ قَالَ : « يَا مُحَمَّدُ ، هذِهِ الدِّيَانَةُ الَّتِي مَنْ تَقَدَّمَهَا مَرَقَ (7) ، ومَنْ تَخَلَّفَ عَنْهَا مَحَقَ (Cool ، ومَنْ لَزِمَهَا لَحِقَ ؛
    __________________
    (1) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي والأمالي. وفي المطبوع : ـ « يا محمّد ».
    (2) في « بح ، بر ، بس » وحاشية « ض » والوافي : « من ». وفي « بف » : « لمن ».
    (3) الأمالي للصدوق ، ص 604 ، المجلس 88 ، ح 5 ، عن الحسين بن أحمد بن إدريس ، عن أبيه ، عن الحسين بن عبيد الله ، عن محمّد بن عبد الله الوافي ، ج 3 ، ص 681 ، ح 1281.
    (4) في « ب ، بف » : « منفرداً ».
    (5) في « ج » : « بوحدانيّة ».
    (6) في مرآة العقول : « ولا يشاؤن ».
    (7) « مَرَقَ » ، أي خرج من الدين. راجع : الصحاح ، ج 4 ، ص 1554 ( مرق ).
    (Cool في « ج » : « محّق » بالتضعيف. و « مَحَقَ » ، أي أبطل دينه ومحاه. واحتمل المجلسي كونه على المجهول ،

    خُذْهَا (1) إِلَيْكَ يَا مُحَمَّدُ ». (2) ‌
    1197 / 6. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ سَهْلٍ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « أَنَّ بَعْضَ قُرَيْشٍ قَالَ لِرَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : بِأَيِّ شَيْ‌ءٍ سَبَقْتَ الْأَنْبِيَاءَ وأَنْتَ بُعِثْتَ آخِرَهُمْ وخَاتَمَهُمْ؟
    قَالَ (3) : إِنِّي كُنْتُ أَوَّلَ مَنْ آمَنَ بِرَبِّي ، وأَوَّلَ مَنْ أَجَابَ حِينَ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ ( وَأَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى ) (4) ، فَكُنْتُ أَنَا أَوَّلَ نَبِيٍّ قَالَ : بَلى ، فَسَبَقْتُهُمْ بِالْإِقْرَارِ بِاللهِ ». (5)
    1198 / 7. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَمَّادٍ ، عَنِ الْمُفَضَّلِ ، قَالَ :
    قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : كَيْفَ كُنْتُمْ حَيْثُ كُنْتُمْ فِي الْأَظِلَّةِ؟
    فَقَالَ : « يَا مُفَضَّلُ ، كُنَّا عِنْدَ رَبِّنَا ـ لَيْسَ عِنْدَهُ أَحَدٌ غَيْرُنَا ـ فِي ظُلَّةٍ خَضْرَاءَ ، نُسَبِّحُهُ‌
    __________________
    أي بطل. راجع : الصحاح ، ج 3 ، ص 155 ( محق ).
    (1) قوله : « خذها » : خبرٌ لهذه الديانة. وكونه خبراً ثانياً و « التي » خبراً أوّلَ بعيد.
    (2) الوافي ، ج 3 ، ص 682 ، ح 1284 ؛ البحار ، ج 15 ، ص 19 ، ح 29 ؛ وج 25 ، ص 340 ، ح 24 ؛ وج 57 ، ص 195 ، ح 141 ؛ وفيه ، ص 65 ، ح 43 ، إلى قوله : « وأجرى طاعتهم عليها ».
    (3) في الكافي ، ح 1462 والوافي وتفسير العيّاشي : « فقال ».
    (4) الأعراف (7) : 172. وفي الكافي ، ح 1462 والوافي : ـ « قالوا بلى ».
    (5) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أوّل من أجاب و ... ، ح 1462 ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد. بصائر الدرجات ، ص 83 ، ح 2 ، عن الحسن بن محبوب. علل الشرائع ، ص 124 ، ح 1 ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن سعيد الكوفي ، عن جعفر بن عبيد الله ، عن الحسن بن محبوب. تفسير العيّاشي ، ج 2 ، ص 39 ، ح 107 ، عن صالح بن سهل. وفي الكافي ، نفس الباب ، ح 1464 ؛ وبصائر الدرجات ، ص 86 ، ح 12 ، بسند آخر ، عن صالح بن سهل ، مع اختلاف الوافي ، ج 4 ، ص 126 ، ح 1720 ؛ البحار ، ج 16 ، ص 353 ، ح 36.

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3304
    نقاط : 4993
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    الكافي للكليني ج2 - صفحة 2 Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الكافي للكليني ج2   الكافي للكليني ج2 - صفحة 2 Emptyالإثنين نوفمبر 04, 2024 5:16 pm

    وَنُقَدِّسُهُ ونُهَلِّلُهُ ونُمَجِّدُهُ (1) ، ومَا (2) مِنْ مَلَكٍ مُقَرَّبٍ ولَاذِي رُوحٍ غَيْرُنَا (3) حَتّى بَدَا لَهُ فِي خَلْقِ الْأَشْيَاءِ ، فَخَلَقَ مَا شَاءَ كَيْفَ شَاءَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ وغَيْرِهِمْ ، ثُمَّ أَنْهى (4) عِلْمَ ذلِكَ إِلَيْنَا ». (5) ‌
    1199 / 8. سَهْلُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ ، قَالَ : سَمِعْتُ يُونُسَ بْنَ يَعْقُوبَ ، عَنْ سِنَانِ بْنِ طَرِيفٍ (6) :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ (7) : قَالَ : « إِنَّا أَوَّلُ أَهْلِ بَيْتٍ نَوَّهَ (Cool اللهُ بِأَسْمَائِنَا ، إِنَّهُ لَمَّا خَلَقَ (9) السَّمَاوَاتِ والْأَرْضَ أَمَرَ مُنَادِياً ، فَنَادى (10) : أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلاَّ اللهُ ـ ثَلَاثاً ـ أَشْهَدُ (11) أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللهِ ـ ثَلَاثاً ـ أَشْهَدُ (12) أَنَّ عَلِيّاً أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ حَقّاً ـ ثَلَاثاً ـ ». (13) ‌
    1200 / 9. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ الصَّغِيرِ (14) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ‌
    __________________
    (1) تقدّم معنى التقديس والتهليل والتمجيد ذيل الحديث 3 من هذا الباب.
    (2) في البحار ، ج 57 : « ولا ».
    (3) صفة لذي روح باعتبار المحلّ.
    (4) في حاشية « ض » : « ألقى ». وفي مرآة العقول : « انتهى ».
    (5) الوافي ، ج 3 ، ص 683 ، ح 1285 ؛ البحار ، ج 15 ، ص 24 ، ح 45 ؛ وج 57 ، ص 196 ، ح 142.
    (6) في « ب ، ج ، ف ، بح ، بف » : « ظريف ». وهو سهو. راجع : رجال النجاشي ، ص 214 ، الرقم 558 ؛ رجال البرقي ، ص 40 ؛ رجال الطوسي ، ص 221 ، الرقم 2944.
    (7) في « بف » والوافي والبحار : ـ « يقول ».
    (Cool يقال : نوّهتُه تنويهاً ، إذا رفعتَه. ونوّهتُ باسمه إذا رفعتَ ذكره. الصحاح ، ج 6 ، ص 2254 ( نوه ).
    (9) في مرآة العقول والأمالي : + « الله ».
    (10) في « بس » : « ينادي ». وفي حاشية « ج » : « فينادي ».
    (11) في « ج » : + « وأشهد ».
    (12) في « ج » : « وأشهد ».
    (13) الأمالي للصدوق ، ص 604 ، المجلس 88 ، ح 4 ، بسنده عن سهل بن زياد الوافي ، ج 3 ، ص 683 ، ح 1286 ؛ البحار ، ج 16 ، ص 368 ، ح 78.
    (14) هكذا في حاشية « ش » وهامش المطبوع. وفي « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف ، جر » والمطبوع : « الحسين بن عبدالله الصغير ». وما أثبتناه هو الظاهر ؛ فإنّه يأتي في ، ح 21 من الباب ، رواية أحمد بن إدريس عن الحسين بن عبيد الله ، عن أبي عبد الله الحسين الصغير ، عن محمّد بن إبراهيم الجعفري.
    والظاهر اتّحاد السند مع سندنا هذا ووقوع التحريف في ما نحن فيه ، بأن كان الأصل ـ مثلاً ـ هكذا : الحسين بن

    إِبْرَاهِيمَ الْجَعْفَرِيِّ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ (1) مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليه‌السلام :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ كَانَ إِذْ لَاكَانَ (2) ، فَخَلَقَ الْكَانَ والْمَكَانَ (3) ، وَخَلَقَ نُورَ الْأَنْوَارِ الَّذِي نُوِّرَتْ مِنْهُ الْأَنْوَارُ ، وأَجْرى فِيهِ مِنْ نُورِهِ الَّذِي نُوِّرَتْ مِنْهُ الْأَنْوَارُ ، وهُوَ النُّورُ الَّذِي خَلَقَ مِنْهُ مُحَمَّداً وعَلِيّاً ، فَلَمْ يَزَالَا نُورَيْنِ أَوَّلَيْنِ ؛ إِذْ لَاشَيْ‌ءَ كُوِّنَ قَبْلَهُمَا ، فَلَمْ يَزَالَا يَجْرِيَانِ طَاهِرَيْنِ مُطَهَّرَيْنِ فِي الْأَصْلَابِ الطَّاهِرَةِ (4) حَتَّى افْتَرَقَا فِي أَطْهَرِ (5) طَاهِرَيْنِ : فِي عَبْدِ اللهِ وأَبِي طَالِبٍ عليهما‌السلام ». (6) ‌
    1201 / 10. الْحُسَيْنُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ (7) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنِ الْمُفَضَّلِ ، عَنْ‌
    __________________
    عبيد الله عن الحسين أبي عبد الله الصغير ، أو عن أبي عبد الله الصغير ، فجاز نظر الناسخ من « عبيد الله » المصحَّف في أكثر النسخ بأبي عبد الله إلى « أبي عبد الله » قبل الصغير ، فوقع السقط في السند.
    هذا ، والمراد من الحسين بن عبيدالله هو الحسين بن عبيدالله بن سهل ، كما تقدّم في ذيل الحديث الثالث من الباب ، فلاحظ.
    (1) هكذا في « بح ، بف ، جر ». وفي « ب ، ج ، ض ، ف ، بر ، بس » وحاشية « جر » والمطبوع : « أحمد بن عليّ بن‌محمّد بن عبد الله بن عمر بن عليّ بن أبي طالب ».
    وما أثبتناه هو الظاهر ؛ فإنّ عليّ بن محمّد والد أحمد ـ / وهو علي المشطب ـ ، توفّي سنة 216 كما في هامش عمدة الطالب ، ص 365 ، فيبعد جدّاً رواية ولَده أحمد عن أبي عبد الله عليه‌السلام مباشرة. والراوي عن أبي عبد الله عليه‌السلام هو جدّه محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عمر بن عليّ بن أبي طالب. راجع : رجال النجاشي ، ص 358 ، الرقم 962.
    ثمّ إنّه ظهر ممّا ذكر وقوع خلل في العنوان ، إمّا بوقوع السقط قبل « عمر » أو بالنسبة إلى الجدّ بعد « عبد الله » ، فإنّ عمر بن عليّ بن أبي طالب لم يعقب إلاّمن رجل واحد وهو « محمّد بن عمر ». راجع : تهذيب الأنساب ، ص 291 ـ 297.
    (2) في « بر » وحاشية « ف ، بس » : « مكان ».
    (3) في « بر » والوافي : + « وخلق الأنوار ».
    (4) في « ج » : « أصلاب الطاهرات ».
    (5) في « بف » : ـ « أطهر ».
    (6) الوافي ، ج 3 ، ص 681 ، ح 1282 ؛ البحار ، ج 15 ، ص 24 ، ح 46 ؛ وج 57 ، ص 196 ، ح 143.
    (7) في « بح ، بر ، بس ، بف » وحاشية « جر » : « الحسين بن محمّد بن عبد الله ». وفي البحار : « الحسين بن محمّد عن‌

    جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ ، قَالَ :
    قَالَ لِي (1) أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام : « يَا جَابِرُ ، إِنَّ اللهَ أَوَّلَ مَا خَلَقَ ، خَلَقَ مُحَمَّداً وعِتْرَتَهُ الْهُدَاةَ الْمُهْتَدِينَ (2) ، فَكَانُوا أَشْبَاحَ نُورٍ بَيْنَ يَدَيِ اللهِ ».
    قُلْتُ : ومَا الْأَشْبَاحُ؟
    قَالَ : « ظِلُّ النُّورِ ، أَبْدَانٌ نُورَانِيَّةٌ (3) بِلَا أَرْوَاحٍ ، وكَانَ (4) مُؤَيَّداً بِرُوحٍ (5) واحِدَةٍ (6) ، وهِيَ رُوحُ الْقُدُسِ ، فَبِهِ كَانَ يَعْبُدُ اللهَ وعِتْرَتُهُ ، و (7) لِذلِكَ خَلَقَهُمْ حُلَمَاءَ ، عُلَمَاءَ (Cool ، بَرَرَةً ، أَصْفِيَاءَ ، يَعْبُدُونَ اللهَ بِالصَّلَاةِ والصَّوْمِ والسُّجُودِ والتَّسْبِيحِ والتَّهْلِيلِ ، ويُصَلُّونَ الصَّلَوَاتِ (9) ، ويَحُجُّونَ ويَصُومُونَ ». (10) ‌
    1202 / 11. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وغَيْرُهُ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ شَبَابٍ الصَّيْرَفِيِّ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ النَّهْدِيِّ ، عَنْ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ حَارِثٍ (11) ، عَنْ سَالِمِ بْنِ‌
    __________________
    عبد الله ». لكنّ الظاهر أنّه سهو ، وأنّ الحسين هو الحسين بن عبيد الله المذكور في السند السابق ، فيكون السند معلّقاً على سابقه. يؤيّد ذلك ما تقدّم في الكافي ، ح 310 وح 1194.
    (1) في الوافي : ـ « لي ».
    (2) في « ف ، بر ، بف » : « المهديّين ».
    (3) في البحار ، ج 61 : « نوريّة ».
    (4) في « ب » : « فكان ».
    (5) في البحار ، ج 57 : « بنور ».
    (6) في « ب ، بح » والبحار ، ج 15 و 57 و 61 : « واحد ». والروح يذكّر ويؤنّث.
    (7) في البحار ، ج 61 : ـ « و ».
    (Cool في « ب » : « وعلماء ».
    (9) في « ج ، ف » وحاشية « ض ، بر » : « الصلاة ».
    (10) الوافي ، ج 3 ، ص 682 ، ح 1283 ؛ البحار ، ج 15 ، ص 25 ، ح 47 ؛ وج 57 ، ص 197 ، ح 144 ؛ وج 61 ، ص 142 ، ح 20.
    (11) لم نجد عنوان « عبدالسلام بن حارث » في شي‌ءٍ من الأسناد والطرق. والظاهر وقوع التحريف في العنوان ، وأنّ الصواب فيه هو « عبدالسلام بن حرب » وهو النهدي المذكور في مصادر رجال العامّة والخاصّة. وقد عُدَّ من رواة عبدالسلام بن حرب هذا ، أبوغسّان مالك بن إسماعيل ، وهو مالك بن إسماعيل النهدي المذكور في السند. راجع : رجال الطوسي ، ص 237 ، الرقم 3244 ؛ تهذيب الكمال ، ج 18 ، ص 66 ، الرقم 3418 ؛ وج 27 ،

    أَبِي حَفْصَةَ الْعِجْلِيِّ :
    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ فِي رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ثَلَاثَةٌ لَمْ تَكُنْ (1) فِي أَحَدٍ غَيْرِهِ : لَمْ يَكُنْ لَهُ فَيْ‌ءٌ ، وكَانَ لَايَمُرُّ فِي طَرِيقٍ فَيُمَرُّ فِيهِ بَعْدَ يَوْمَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةٍ (2) إِلاَّ عُرِفَ أَنَّهُ قَدْ مَرَّ فِيهِ ؛ لِطِيبِ عَرْفِهِ (3) ، وكَانَ لَايَمُرُّ بِحَجَرٍ ولَابِشَجَرٍ (4) إِلاَّ سَجَدَ لَهُ ». (5) ‌
    1203 / 12. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « لَمَّا عُرِجَ بِرَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، انْتَهى بِهِ جَبْرَئِيلُ عليه‌السلام إِلى مَكَانٍ ، فَخَلّى عَنْهُ (6) ، فَقَالَ لَهُ : يَا جَبْرَئِيلُ ، أَتُخَلِّينِي (7) عَلى هذِهِ الْحَالِ (Cool؟ فَقَالَ : امْضِهْ ؛ فَوَ اللهِ لَقَدْ وطِئْتَ مَكَاناً مَا وطِئَهُ بَشَرٌ ، ومَا (9) مَشى فِيهِ بَشَرٌ قَبْلَكَ ». (10) ‌
    1204 / 13. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ‌
    __________________
    ص 86 ، الرقم 5727.
    يؤكّد ذلك ما ورد في الغارات ، ج 1 ، ص 80 ، من رواية أبي غسّان النهدي مالك بن إسماعيل عن عبدالسلام بن حرب النهدي ، وما ورد في شواهد التنزيل ، ج 1 ، ص 59 ، ح 62 ، من رواية أبي غسّان مالك بن إسماعيل النهدي عن عبدالسلام بن حرب.
    (1) في « ب » : « لم يكن ».
    (2) في الوافي « ثلاث ».
    (3) « العَرْف » : الريح ، طيّبةً كانت أو منتنةً. الصحاح ، ج 4 ، ص 1400 ( عرف ).
    (4) في « ب ، بح ، بف » وشرح المازندراني والوافي والبحار : « ولا شجر » بدون الباء.
    (5) الوافي ، ج 3 ، ص 705 ، ح 1316 ؛ البحار ، ج 16 ، ص 368 ، ح 79 ؛ وج 17 ، ص 346 ، ح 17.
    (6) « فَخَلَّى عنه » ، أي تركه وأعرض عنه. ويقال أيضاً : خَلَّى الأمرَ وتخلّى منه وعنه وخالاه ، أي تركه. راجع : لسان‌العرب ، ج 14 ، ص 239 ( خلا ).
    (7) هكذا في « ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي والبحار ، ج 18. وفي سائر النسخ والمطبوع : « تخلّيني » بدون همزة الاستفهام.
    (Cool هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » وشرح المازندراني والوافي ومرآة العقول والبحار. وفي المطبوع : « الحالة ».
    (9) في « ب » وحاشية « ج » : « ولا ».
    (10) الوافي ، ج 3 ، ص 714 ، ح 1330 ؛ البحار ، ج 18 ، ص 306 ، ح 12.

    الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، قَالَ :
    سَأَلَ أَبُو بَصِيرٍ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام وأَنَا حَاضِرٌ ، فَقَالَ (1) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، كَمْ عُرِجَ بِرَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم؟ فَقَالَ (2) : « مَرَّتَيْنِ ، فَأَوْقَفَهُ جَبْرَئِيلُ مَوْقِفاً ، فَقَالَ لَهُ : مَكَانَكَ يَا مُحَمَّدُ ، فَلَقَدْ وَقَفْتَ مَوْقِفاً مَا وقَفَهُ مَلَكٌ قَطُّ ولَانَبِيٌّ ؛ إِنَّ رَبَّكَ يُصَلِّي (3) ، فَقَالَ : يَا جَبْرَئِيلُ ، وكَيْفَ يُصَلِّي؟ قَالَ : يَقُولُ : سُبُّوحٌ ، قُدُّوسٌ (4) ، أَنَا (5) رَبُّ الْمَلَائِكَةِ والرُّوحِ ، سَبَقَتْ رَحْمَتِي غَضَبِي. فَقَالَ (6) : اللهُمَّ عَفْوَكَ (7) عَفْوَكَ ». قَالَ : « وَكَانَ كَمَا قَالَ اللهُ : ( قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى ) (Cool ».
    فَقَالَ لَهُ أَبُو بَصِيرٍ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، مَا ( قابَ قَوْسَيْنِ ) (9) ( أَوْ أَدْنى ) (10)؟
    قَالَ (11) : « مَا بَيْنَ سِيَتِهَا (12) إِلى رَأْسِهَا (13) ». فَقَالَ (14) : « كَانَ (15) بَيْنَهُمَا حِجَابٌ يَتَلَأْلَأُ‌
    __________________
    (1) في « ف » : + « له ».
    (2) في « بف » والوافي : « قال ».
    (3) في « ف » : + « عليك ».
    (4) « سبّوح قدّوس » ، يُرْوَيان بالضمّ والفتح. والفتح أقيس وليس بالكثير ، ولم يجي‌ء منه إلاّقَدّوس وسَبّوح‌وذَرّوح. والضمّ أكثر استعمالاً ، وهو من أبنية المبالغة. والمراد بهما الطهارة والتنزيه عن العيوب. وقال المجلسي : « وهما هنا خبران لمبتدأ محذوف ، أي أنا سبّوح. أو قوله : « أنا » مبتدأ ، و « ربّ » منصوب باختصاص ». راجع : النهاية ، ج 2 ، ص 332 ( سبح ) ؛ وج 4 ، ص 23 ( قدس ).
    (5) في « ف » : ـ « أنا ».
    (6) في البحار : + « النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ».
    (7) احتمل المازندراني والمجلسي كون « عفوك » مرفوعاً بتقدير الخبر ، أي عفوك محيط بالمذنبين.
    (Cool النجم (53) : 9.
    (9) قال الجوهري : « تقول : بينهما قابُ قوس وقِيبُ قوس ، وقادُ قوس وقِيدُ قوس ، أي قدرُ قوسٍ. والقابُ : ما بين المَقْبِض والسِيَة. ولكلّ قوس قابان ». الصحاح ، ج 1 ، ص 207 ( قوب ).
    (10) في « ب » : ـ « أو أدنى ».
    (11) في « ض » : « فقال ».
    (12) في « ف » : « سئها ». وسِيَةُ القوس : ما عُطِف وانحنى من طرفيها. والجمع : سِياتٌ ، والهاء عوض من الواو. راجع : الصحاح ، ج 6 ، ص 2387 ( سيا ).
    (13) في مرآة العقول : « ويمكن أن يقرأ : رِآسها بكسر الراء ، ثمّ الهمزة ، ثمّ الألف ، فيكون بمعنى المقبض ».
    (14) في « ب » وحاشية « بف » وشرح المازندراني والوافي والبحار : « قال ». وفي « ف » : + « كما قال ».
    (15) في « ب » وحاشية « بف » والبحار : « فكان كما قال ».

    بَخَفْقٍ (1) ـ ولَا أَعْلَمُهُ إِلاَّ وقَدْ قَالَ : زَبَرْجَدٌ ـ فَنَظَرَ فِي (2) مِثْلِ سَمِّ (3) الْإِبْرَةِ إِلى مَا شَاءَ اللهُ مِنْ نُورِ الْعَظَمَةِ ، فَقَالَ اللهُ تَبَارَكَ وتَعَالى : يَا مُحَمَّدُ ، قَالَ (4) : لَبَّيْكَ رَبِّي (5) ، قَالَ : مَنْ لِأُمَّتِكَ مِنْ بَعْدِكَ؟ قَالَ : اللهُ أَعْلَمُ ، قَالَ : عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ، وسَيِّدُ الْمُسْلِمِينَ ، وقَائِدُ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ (6) ».
    قَالَ : ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام لِأَبِي بَصِيرٍ : « يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، واللهِ ، مَا جَاءَتْ ولَايَةُ عَلِيٍّ مِنَ الْأَرْضِ ، ولكِنْ جَاءَتْ مِنَ السَّمَاءِ مُشَافَهَةً ». (7) ‌
    1205 / 14. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ سَيْفٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ :
    قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام : صِفْ لِي نَبِيَّ اللهِ عليه‌السلام.
    قَالَ : « كَانَ (Cool نَبِيُّ اللهِ عليه‌السلام أَبْيَضَ ، مُشْرَبَ (9) حُمْرَةٍ ، أَدْعَجَ الْعَيْنَيْنِ (10) ، مَقْرُونَ‌
    __________________
    (1) هكذا في « ش ، ض ، و، بد ، بر ، بش ، بل ، جف ، جو » وفي الوافي والبحار. وفي سائر النسخ والمطبوع : « يخفق ». والخفق : التحرّك والاضطراب. يقال : يتحرّك ويضطرب. يقال : خفقت الرايةُ تَخْفُقُ وتَخْفُقُ خَفْقاً وخَفَقاناً ، أي اضطربت وتحرّكت. راجع : القاموس المحيط ، ج 2 ، ص 1169 ( خفق ).
    (2) في « ج ، ض ، بح ، بر ، بف » : ـ « في ».
    (3) « السَمُّ » : الثَقْبُ ، ومنه سمّ الخِياط. الصحاح ، ج 5 ، ص 1953 ( سمم ).
    (4) في « ض » والوافي : « فقال ».
    (5) في حاشية « ف » : « ربّ ».
    (6) « الغُرُّ » : جمع الأغرّ ، من الغُرّة : بياض الوجه. و « المُحَجَّلُ » : هو الذي يرتفع البياض في قوائمه إلى موضع القيد ويجاوز الأرساغ ـ جمع الرُسُغ ، وهو المفصل ما بين الساعد والكفّ أو الساق والقدم ـ ولا يجاوز الركبتين. و « الغرّ المحجّلين » ، أي بيض مواضع الوضوء من الأيدي والوجه والأقدام. راجع : النهاية ، ج 1 ، ص 346 ( حجل ) ؛ وج 3 ، ص 354 ( غرر ).
    (7) الوافي ، ج 3 ، ص 714 ، ح 1331 وقال : « في هذا الحديث أسرار غامضة ... » وللمزيد راجعه ؛ البحار ، ج 18 ، ص 306 ، ح 13.
    (Cool في « بر » : ـ « كان ».
    (9) في « بر » : « مشرّب ». وفي الوافي : + « من ». و « الإشراب » : خلط لون بلون ، كأنّ أحد اللونين سُقِيَ اللون الآخر. يقال : بياضٌ مُشْرَبٌ حُمْرَةً بالتخفيف. وإذا شُدِّد كان للتكثير والمبالغة. النهاية ، ج 2 ، ص 454 ( شرب ).
    (10) « أَدْعَجُ الْعَيْنَيْنِ » ، أي أسودهما ، من الدَعَج والدُعْجَة بمعنى السواد في العين وغيرها. يريد أنّ سواد عَيْنَيْه

    الْحَاجِبَيْنِ ، شَثْنَ الْأَطْرَافِ (1) ، كَأَنَّ الذَّهَبَ أُفْرِغَ عَلى بَرَاثِنِهِ (2) ، عَظِيمَ مُشَاشَةِ (3) الْمَنْكِبَيْنِ ، إِذَا الْتَفَتَ يَلْتَفِتُ جَمِيعاً مِنْ شِدَّةِ اسْتِرْسَالِهِ (4) ، سُرْبَتُهُ (5) سَائِلَةٌ مِنْ لَبَّتِهِ (6) إِلى سُرَّتِهِ كَأَنَّهَا وسَطُ الْفِضَّةِ الْمُصَفَّاةِ ، وكَأَنَّ عُنُقَهُ إِلى كَاهِلِهِ (7) إِبْرِيقُ (Cool فِضَّةٍ ، يَكَادُ أَنْفُهُ إِذَا شَرِبَ أَنْ يَرِدَ الْمَاءَ ، وإِذَا مَشى تَكَفَّأَ (9) كَأَنَّهُ يَنْزِلُ فِي صَبَبٍ (10) ، لَمْ يُرَ مِثْلُ نَبِيِّ اللهِ قَبْلَهُ وَلَابَعْدَهُ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ». (11) ‌
    __________________
    كان شديد السواد. وقيل : الدَعَجُ : شدّة سواد العين في شدّة بياضها. النهاية ، ج 2 ، ص 119 ( دعج ).
    (1) يقال : شَثْنُ الكفّين والقدمين ، أي أنّهما يميلان إلى الغِلَظ والقِصَر. وقيل : هو الذي في أنامله غِلَظٌ بلا قصر ، ويحمد ذلك في الرجال ؛ لأنّه أشدّ لقبضهم ، ويذمّ في النساء. والأطراف من البدن : اليدان والرجلان والرأس. راجع : النهاية ، ج 2 ، ص 444 ( شثن ) ؛ القاموس المحيط ، ج 2 ، ص 1108 ( طرف ).
    (2) « البَراثِنُ » : جمع البُرْثُن ، وهي الكفّ بكمالها مع الأصابع. لسان العرب ، ج 13 ، ص 50 ( برثن ).
    (3) قال الجوهري : « المُشاشَةُ : واحدة المُشاش ، وهي رؤوس العظام الليّنة التي يمكن مضغها. وقال ابن الأثير : « المُشاش : رؤوس العظام كالمرفقين والكتفين والركبتين ». راجع : الصحاح ، ج 3 ، ص 1019 ؛ النهاية ، ج 4 ، ص 333 ( مشش ).
    (4) « الاسترسال » : الاستئناس والطمأنينة إلى الإنسان والثقة به فيما يحدّثه به ، وأصله السكون والثبات. النهاية ، ج 2 ، ص 223 ( رسل ).
    (5) في شرح المازندراني : « مسربته ». وفي الوافي : « سربة ». و « السُرْبَةُ » : الشعر المستدقّ الذي يأخذ من الصدر إلى السُرَّة ، أو النابت وسط الصدر إلى البطن. لسان العرب ، ج 1 ، ص 465 ( سرب ).
    (6) « اللَبَّةُ » : المَنْحَرُ ، وموضع القلادة من الصدر. القاموس المحيط ، ج 1 ، ص 224 ( لبب ).
    (7) « الكاهِلُ » : الحارِكُ ، أو مقدّم أعلى الظهر ممّا يلي العنق وهو الثلث الأعلى وفيه ستّ فِقَر ، أو ما بين الكَتِفَيْن ، أو مَوْصِل العنق في الصُلْب. القاموس المحيط ، ج 2 ، ص 1393 ( كهل ).
    (Cool « الإبريق » : الشديد البرق واللمعان ، اسم من بَرَقَ السيفُ وغيرُه ، أي لَمَعَ وتلألأ. والمراد تشبيه عنقه الشريف بالفضّة الخالصة في البرق واللمعان. راجع : لسان العرب ، ج 10 ، ص 15 ( برق ) ؛ شرح المازندراني ، ج 7 ، ص 149.
    (9) « تَكَفَّأَ » ، أي تمايل إلى قدّام. النهاية ، ج 4 ، ص 183 ( كفأ ).
    (10) الصَبَبُ » : ما انحدر من الأرض. وجمعه أصْباب. وهذا ممّا يدلّ على تواضعه وخضوعه. راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 161 ( صبب ).
    (11) الأمالي للطوسي ، ص 340 ، المجلس 12 ، ح 35 ، بسند آخر عن عليّ بن موسى ، عن آبائه ، عن عليّ عليهم‌السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج 3 ، ص 703 ، ح 1314 ؛ البحار ، ج 16 ، ص 188 ، ح 23.

    1206 / 15. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ ، عَنْ مُحَمَّدٍ الْحَلَبِيِّ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قَالَ : إِنَّ اللهَ مَثَّلَ لِي أُمَّتِي فِي الطِّينِ ، وعَلَّمَنِي أَسْمَاءَهُمْ كَمَا عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ، فَمَرَّ بِي أَصْحَابُ الرَّايَاتِ (1) ، فَاسْتَغْفَرْتُ لِعَلِيٍّ وشِيعَتِهِ ، إِنَّ رَبِّي وعَدَنِي فِي شِيعَةِ عَلِيٍّ خَصْلَةً (2) ، قِيلَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَمَا هِيَ؟ قَالَ : الْمَغْفِرَةُ لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ ، وأَنْ (3) لَايُغَادِرَ (4) مِنْهُمْ صَغِيرَةً ولَاكَبِيرَةً (5) ، وَلَهُمْ تُبَدَّلُ السَّيِّئَاتُ حَسَنَاتٍ ». (6) ‌
    1207 / 16. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْحُسَيْنِ (7) بْنِ سَيْفٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « خَطَبَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم النَّاسَ (Cool ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَهُ الْيُمْنى‌
    __________________
    (1) في الوافي : « وأصحاب الرايات : رؤساء الأديان المختلفة ».
    (2) في حاشية « ف » : « في شيعته على خصلة ».
    (3) في الوافي : « وإن كان ». وفي البصائر ، ح 1 و 11 : ـ « وأن ».
    (4) « المُغادَرَةُ » : الترك. لسان العرب ، ج 5 ، ص 8 ـ 9 ( غدر ).
    (5) في « ف » : « كبيرة ولا صغيرة ».
    (6) بصائر الدرجات ، ص 83 ، ح 1 ، عن أحمد بن محمّد ويعقوب بن يزيد ، عن الحسن بن عليّ بن فضّال. وفيه ، ص 85 ، ح 11 ، بسند آخر عن أبي جعفر عليه‌السلام. راجع : بصائر الدرجات ، ص 84 ـ 86 ، ح 5 و 7 و 12 ـ 15 ؛ وفضائل الشيعة ، ص 32 ، ضمن ح 27 ؛ والأمالي للمفيد ، ص 89 ، المجلس 10 ، ح 5 ؛ وص 126 ، المجلس 15 ، ضمن ح 4 ؛ والأمالي للطوسي ، ص 648 ، المجلس 33 ، ضمن ح 10 ؛ وتفسير فرات ، ص 392 ، ضمن ح 525 ؛ وص 544 ، ضمن ح 699 الوافي ، ج 4 ، ص 54 ، ح 1659.
    (7) هكذا في حاشية « بف ». وفي النسخ والمطبوع : « الحسن ».
    والصواب ما أثبتناه ؛ فقد روى إبراهيم بن هاشم ، والد عليّ بن إبراهيم عن الحسين بن سيف عن أبيه في عدّة من الأسناد ، انظر على سبيل المثال : بصائر الدرجات ، ص 4 ، أحاديث 5 ـ 7 ، وص 69 ، ح 1 ، وص 186 ، ح 47 ، وص 260 ، ح 2 ، وص 297 ، ح 4.
    والخبر رواه الصفّار في بصائر الدرجات ، ص 192 ، ح 4 ـ باختلاف يسير ـ عن إبراهيم بن هاشم ، عن الحسين بن سيف ، عن أبيه قال : حدّثني أبو القاسم عن محمّد بن عبد الله قال : سمعت جعفر بن محمّد عليه‌السلام يقول : خطب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، الخبر.
    (Cool في « ف » : + « يوماً ».

    قَابِضاً (1) عَلى كَفِّهِ ، ثُمَّ قَالَ : أَتَدْرُونَ ـ أَيُّهَا النَّاسُ ـ مَا فِي كَفِّي؟ قَالُوا : اللهُ ورَسُولُهُ أَعْلَمُ ، فَقَالَ (2) : فِيهَا أَسْمَاءُ أَهْلِ الْجَنَّةِ وأَسْمَاءُ آبَائِهِمْ وقَبَائِلِهِمْ إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
    ثُمَّ رَفَعَ يَدَهُ الشِّمَالَ (3) ، فَقَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ ، أَتَدْرُونَ مَا فِي كَفِّي؟ قَالُوا : اللهُ ورَسُولُهُ أَعْلَمُ ، فَقَالَ (4) : أَسْمَاءُ أَهْلِ النَّارِ وأَسْمَاءُ (5) آبَائِهِمْ وقَبَائِلِهِمْ إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ (6)
    ثُمَّ قَالَ : حَكَمَ اللهُ وعَدَلَ ، حَكَمَ اللهُ وعَدَلَ ، حَكَمَ اللهُ وعَدَلَ (7) ، ( فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ ، وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ ) ». (Cool
    1208 / 17. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ غَالِبٍ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام فِي خُطْبَةٍ لَهُ خَاصَّةً يَذْكُرُ فِيهَا (9) حَالَ النَّبِيِّ والْأَئِمَّةِ عليهم‌السلام وَصِفَاتِهِمْ : « فَلَمْ يَمْنَعْ رَبَّنَا ـ لِحِلْمِهِ وأَنَاتِهِ (10) وعَطْفِهِ ـ مَا كَانَ مِنْ عَظِيمِ جُرْمِهِمْ وقَبِيحِ أَفْعَالِهِمْ أَنِ انْتَجَبَ لَهُمْ أَحَبَّ أَنْبِيَائِهِ إِلَيْهِ ، وأَكْرَمَهُمْ عَلَيْهِ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ،
    __________________
    (1) في « ب ، ج ، بس » وحاشية « بح ، بر » وحاشية بدرالدين : « قابض » أي هو قابض.
    (2) في شرح المازندراني : « قال ».
    (3) في البصائر : « اليسرى ».
    (4) في البصائر : + « فيها ».
    (5) في « ض » : ـ « أسماء ».
    (6) في الوافي : « لمّا كان نجاة الناجين من الامّة وهلاك الهالكين منهم مسبّبين عن رسالته صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وبها صار أحد الفريقين من أصحاب اليمين والآخر من أصحاب الشمال ، جاز التعبير عن هذا المعنى كون أسمائهما في كفّيه المباركين ».
    (7) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بر ، بس ، بف » وشرح المازندراني والوافي والبحار والبصائر. وفي المطبوع‌وبعض النسخ : ـ « حكم الله وعدل » الثالث.
    (Cool بصائر الدرجات ، ص 192 ، ح 4 ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن الحسين بن سيف ، عن أبيه ، عن أبي القاسم ، عن محمّد بن عبد الله ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام الوافي ، ج 4 ، ص 5 ، ح 1660 ؛ البحار ، ج 17 ، ص 152 ، ح 55.
    (9) في « ف » : « فيها يذكر ».
    (10) « الأَناةُ » : العلم والوقار والتثبّت. راجع : لسان العرب ، ج 14 ، ص 48 ( أنى ).

    فِي حَوْمَةِ الْعِزِّ (1) مَوْلِدُهُ ، وفِي دَوْمَةِ (2) الْكَرَمِ مَحْتِدُهُ (3) ، غَيْرَ مَشُوبٍ حَسَبُهُ ، ولَا مَمْزُوجٍ نَسَبُهُ ، ولَامَجْهُولٍ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ صِفَتُهُ ، بَشَّرَتْ بِهِ الْأَنْبِيَاءُ فِي كُتُبِهَا ، وَنَطَقَتْ بِهِ الْعُلَمَاءُ بِنَعْتِهَا ، وتَأَمَّلَتْهُ الْحُكَمَاءُ بِوَصْفِهَا ، مُهَذَّبٌ لَايُدَانى ، هَاشِمِيٌّ لَا يُوَازى ، أَبْطَحِيٌّ لَايُسَامى (4) ، شِيمَتُهُ (5) الْحَيَاءُ ، وطَبِيعَتُهُ السَّخَاءُ ، مَجْبُولٌ عَلى أَوْقَارِ (6) النُّبُوَّةِ وأَخْلَاقِهَا ، مَطْبُوعٌ عَلى أَوْصَافِ الرِّسَالَةِ وأَحْلَامِهَا (7) ، إِلى أَنِ انْتَهَتْ بِهِ أَسْبَابُ مَقَادِيرِ اللهِ إِلى أَوْقَاتِهَا ، وجَرى بِأَمْرِ اللهِ الْقَضَاءُ فِيهِ إِلى نِهَايَاتِهَا ، أَدَّاهُ (Cool مَحْتُومُ قَضَاءِ اللهِ إِلى غَايَاتِهَا ، تُبَشِّرُ (9) بِهِ كُلُّ أُمَّةٍ مَنْ بَعْدَهَا ، ويَدْفَعُهُ كُلُّ أَبٍ إِلى أَبٍ مِنْ ظَهْرٍ إِلى ظَهْرٍ (10) ، لَمْ يَخْلِطْهُ فِي عُنْصُرِهِ (11) سِفَاحٌ (12) ، ولَمْ‌
    __________________
    (1) « حَوْمَةُ العزّ » : معظمه. حومة القتال والرمل وغيره ، أي معظمه. راجع : الصحاح ، ج 5 ، ص 1908 ( حوم ).
    (2) « الدَوْمةُ » : واحدة الدَوْم ، وهي ضِخام الشجر. وقيل : هو شجر المُقْل. قال الجوهري : « أصحاب اللغة يقولونه بضمّ الدال ، وأصحاب الحديث يفتحونها ». وفي الوافي : « دَوْمة الشي‌ء : أصله ». راجع : الصحاح ، ج 5 ، ص 1923 ؛ النهاية ، ج 2 ، ص 141 ( دوم ).
    (3) في البحار : ـ « محتده ». وقال الجوهري : « حَتَدَ بالمكان يَحْتِدُ : أقام به وثبت. والمَحْتِدُ : الأصل ، يقال : فلان من مَحْتِدِ صدقٍ ومَحْفِدِ صدقٍ ». والمراد : المقام والمسكن. راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 462 ( حتد ).
    (4) « لا يُسامى » ، أي لا يغالَب في السُمُوّ والرفعة ، من المساماة : المفاخرة. يقال : ساماه : فاخره وطاوله ، أي غالبه‌في الطَوْل والفضل وفي صفة من الأوصاف ، من السموّ بمعنى الارتفاع. وفي الوافي : « الموازاة والمساواة : وهي بمعنى الارتفاع والعلوّ ، يعني ليس في ارتفاعه وعلوّه أحد ». راجع : لسان العرب ، ج 14 ، ص 397 ( سمو ).
    (5) « الشِيمةُ » : الخُلُق والطبيعة. لسان العرب ، ج 12 ، ص 329 ( شيم ).
    (6) « الأَوْقارُ » : جمع الوِقْر ، الحِمْلُ الثقيل ، أو أعمّ. والحِمْل : ما يُحْمَل. القاموس المحيط ، ج 1 ، ص 683 ( وقر ).
    (7) « الأَحْلامُ » : جمع الحِلْم ، وهو العقل ، وكأنّه من الحِلْم ، بمعنى الأناة والتثبّت في الامور ، وذلك من شعار العقلاء. النهاية ، ج 1 ، ص 434 ( حلم ).
    (Cool في الوافي : « أدّى ».
    (9) في الوافي : « يبشّر ».
    (10) في مرآة العقول : « في بعض النسخ بالطاء المهملة ، أي من مسلم إلى مسلم ». أي من طهر إلى طهر.
    (11) « العُنْصُر » و « العُنْصَرُ » : الأصل. النهاية ، ج 3 ، ص 309 ( عنصر ).
    (12) « السِفاحُ » : الزنا ، مأخوذ من سَفَحْتُ الماء إذا صَبَبْتَهُ. النهاية ، ج 2 ، ص 317 ( سفح ).

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3304
    نقاط : 4993
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    الكافي للكليني ج2 - صفحة 2 Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الكافي للكليني ج2   الكافي للكليني ج2 - صفحة 2 Emptyالإثنين نوفمبر 04, 2024 5:18 pm

    يُنَجِّسْهُ (1) فِي ولَادَتِهِ نِكَاحٌ ، مِنْ لَدُنْ آدَمَ إِلى أَبِيهِ عَبْدِ اللهِ فِي خَيْرِ فِرْقَةٍ ، وأَكْرَمِ سِبْطٍ (2) ، وَأَمْنَعِ رَهْطٍ (3) ، وأَكْلَا حَمْلٍ (4) ، وأَوْدَعِ حِجْرٍ (5) ، اصْطَفَاهُ اللهُ وارْتَضَاهُ واجْتَبَاهُ ، وآتَاهُ مِنَ الْعِلْمِ مَفَاتِيحَهُ (6) ، ومِنَ الْحُكْمِ (7) يَنَابِيعَهُ (Cool ، ابْتَعَثَهُ (9) رَحْمَةً لِلْعِبَادِ ، ورَبِيعاً (10) لِلْبِلَادِ ، وَأَنْزَلَ اللهُ إِلَيْهِ الْكِتَابَ ، فِيهِ الْبَيَانُ والتِّبْيَانُ ( قُرْآناً عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ) (11) ، قَدْ بَيَّنَهُ (12) لِلنَّاسِ ، ونَهَجَهُ (13) بِعِلْمٍ قَدْ فَصَّلَهُ ، ودِينٍ قَدْ أَوْضَحَهُ ، وفَرَائِضَ قَدْ أَوْجَبَهَا ، وَحُدُودٍ حَدَّهَا لِلنَّاسِ وبَيَّنَهَا ، وأُمُورٍ قَدْ كَشَفَهَا لِخَلْقِهِ وأَعْلَنَهَا (14) ، فِيهَا دَلَالَةٌ إِلَى النَّجَاةِ ، ومَعَالِمُ (15) تَدْعُو إِلى هُدَاهُ (16) ، فَبَلَّغَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مَا أُرْسِلَ بِهِ ، وصَدَعَ بِمَا‌
    __________________
    (1) في « بس » : « ولا ينجّسه ».
    (2) « السِبْطُ » : واحد الأسباط ، وهي الأولاد خاصّة. وقيل : أولاد الأولاد. وقيل : أولاد البنات. النهاية ، ج 2 ، ص 334 ( سبط ).
    (3) رَهْطُ الرجل : عشيرته وأهله. لا واحد له من لفظه. النهاية ، ج 2 ، ص 283 ( رهط ).
    (4) « أَكْلَأُ حَمْلٍ » ، أي أحفظها وأحرسها ؛ من الكِلاءَة بمعنى الحفظ والحِراسة. راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 69 ( كلأ ).
    (5) في بح « حجز » بالزاي. و « أودع حِجْرٍ » ، أي أوقره وأرفهه ؛ من ودُعَ وداعَةً ودَعَةً ، أي سكن وترفّه. راجع : النهاية ، ج 5 ، ص 166 ( ودع ).
    (6) في « ج » : « مفاتيحاً ». وفي حاشية : « ج ، ف ، بف » : « مفاتيح ».
    (7) في شرح المازندراني : « الحُكم ـ بالضمّ والسكون ـ : الحكمة ». والحِكم جمع الحكمة لا يناسبه الضمير المفرد والمذكّر في « ينابيعه ». ومثله في الوافي.
    (Cool في « ج ، ض » : « ينابيعاً ». وفي « ف » وحاشية « بف » : « ينابيع ».
    (9) في « ج » : « انبعثه ». وفي « ف » : « وانبعثه ». لم يُرتعدية الانفعال من البعث.
    (10) « الرَبِيعُ » : عَلَمٌ ، والمطر في الربيع ، والحظّ من الماء للأرض. القاموس المحيط ، ج 2 ، ص 965 ( ربع ).
    (11) الزمر (39) : 28.
    (12) في حاشية « ف » : « قد تبيّنه ».
    (13) في « ج ، ض ، ف » : « نهّجه » بالتثقيل. و « نهجه » : أبانه وأوضحه ؛ من نَهَجْتُ الطريق ، إذا أبَنْتَهُ وأوضحته. ونَهَجَ الطريقَ ، أي سلكه. راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 346 ( نهج ).
    (14) في « ض ، بر ، بس » وحاشية « ج » : « وأعلن ».
    (15) احتمل في « معالم » الجرّ عطفاً على النجاة.
    (16) في « ج » : « هداة ». وفي « ف » : « الهداة ».

    أُمِرَ (1) ، وأَدّى مَا حُمِّلَ مِنْ أَثْقَالِ النُّبُوَّةِ ، وصَبَرَ لِرَبِّهِ ، وجَاهَدَ فِي سَبِيلِهِ ، ونَصَحَ لِأُمَّتِهِ ، وَدَعَاهُمْ إِلَى النَّجَاةِ ، وحَثَّهُمْ عَلَى الذِّكْرِ ، ودَلَّهُمْ عَلى سَبِيلِ الْهُدى ، بِمَنَاهِجَ ودَوَاعٍ أَسَّسَ لِلْعِبَادِ أَسَاسَهَا (2) ، ومَنَارٍ (3) رَفَعَ لَهُمْ (4) أَعْلَامَهَا ، كَيْلَا يَضِلُّوا مِنْ بَعْدِهِ ، وكَانَ بِهِمْ رَؤُوفاً رَحِيماً (5) ». (6) ‌
    1209 / 18. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ جَمَاعَةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هِلَالٍ ، عَنْ أُمَيَّةَ بْنِ عَلِيٍّ الْقَيْسِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي دُرُسْتُ بْنُ أَبِي مَنْصُورٍ :
    أَنَّهُ سَأَلَ أَبَا الْحَسَنِ الْأَوَّلَ عليه‌السلام : أَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مَحْجُوجاً بِأَبِي طَالِبٍ (7)؟
    __________________
    (1) « صدع بما امر » ، أي أجهر به ، من صَدَعتُ بالحقّ ، إذا تكلّمتَ به جهاراً. وفي الشروح : أو أظهره ، من صدعه ، إذا أظهره وبيّنه. أو فرّق به بين الباطل والحقّ من صدعه إذا شقّه. راجع : الصحاح ، ج 3 ، ص 1241 ( صدع ).
    (2) في « ف » : ـ « أساسها ».
    (3) في « بس » ومرآة العقول : « منائر ».
    (4) في « ف » : ـ « لهم ».
    (5) في حاشية « بح » : + « صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم تسليماً ».
    (6) الوافي ، ج 3 ، ص 705 ، ح 1317 ؛ البحار ، ج 16 ، ص 369 ، ح 80.
    (7) في كمال الدين : « بآبي » بدل « بأبي طالب ».
    وروي هذا الحديث في كمال الدين ، ص 665 ، ح 7 ، وعنه في البحار ، ج 17 ، ص 139 ، ح 24 ، وفيهما : « آبي » بدل « أبي طالب » ، فقيل في توفيقهما وجوه :
    الأوّل : أنّ « أبي طالب » تصحيف « آبي بالط » ، و « آبي » و « بالط » اسمان ـ لشخص واحد على ما صرّح به الصدوق في كمال الدين ، ص 664 ، ذيل حديث 3 ، أو اسمان لشخصين على ما احتمله المجلسي في البحار ، ج 17 ، ص 142 ، ذيل حديث 28 ، أو « آبي » من ألقاب علماء النصارى ، أو لقب آخر أوصياء عيسى 7 ، وكان « آبي » هذا اسمه « بالط » كما يستفاد ممّا رواه الصدوق في كمال الدين ، ص 664 ، ح 4 و 5 ، وعنه في البحار ، ج 17 ، ص 141 ، ح 25 و 26.
    الثانى : أنّ « آبي بالط » تصحيف « أبي طالب » كما يظهر من كلام المجلسي في البحار ، ج 17 ، ص 140 ، ذيل حديث 24. فالخبر واحد على هذين الوجهين.
    الثالث : أنّه ليس في البين تصحيف ، بل يحتمل أن يكون السائل سأل عن حال كليهما وكان الجواب واحداً. ذكره المجلسي في البحار ، ج 17 ، ص 140 ، ذيل حديث 24.
    أقوى الوجوه ـ بعد غمض النظر عن كلام المحقّق الشعراني ، حيث قال : ولا ريب في ضعف هذه الرواية ؛ لأنّ

    فَقَالَ : « لَا ، ولكِنَّهُ (1) كَانَ (2) مُسْتَوْدَعاً لِلْوَصَايَا (3) ، فَدَفَعَهَا إِلَيْهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ».
    قَالَ : قُلْتُ : فَدَفَعَ إِلَيْهِ الْوَصَايَا عَلى أَنَّهُ مَحْجُوجٌ (4) بِهِ؟
    فَقَالَ : « لَوْ كَانَ مَحْجُوجاً بِهِ ، مَا دَفَعَ إِلَيْهِ الْوَصِيَّةَ ». (5)
    قَالَ : فَقُلْتُ : فَمَا كَانَ حَالُ أَبِي طَالِبٍ (6)؟
    قَالَ : « أَقَرَّ بِالنَّبِيِّ وبِمَا جَاءَ بِهِ ، ودَفَعَ إِلَيْهِ الْوَصَايَا ، ومَاتَ (7) مِنْ يَوْمِهِ ». (Cool
    1210 / 19. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ رَجُلٍ :
    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « لَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بَاتَ آلُ مُحَمَّدٍ عليهم‌السلام بِأَطْوَلِ لَيْلَةٍ‌
    __________________
    أحمد بن هلال غال كذّاب ، واميّة بن قيس الذي روى عنه أحمد أيضاً ضعيف متّصف بالكذب ، وردّ الخبر أولى من التكلّف في تأويله ـ هو الأوّل ؛ فإنّه يرد على الثاني والثالث أوّلاً بأنّه لو كان ذاك المستودع للوصايا أبا طالب ، لما أخّر الأداء والدفع إلى يوم وفاته ، وثانياً لم يدلّ دليل على كون أبي طالب نصرانيّاً ولم يحتمله أحد ممّن يعتدّ بقوله ، ولو كان كذلك لكان النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم متّهماً بأنّه أخذ العلم بالتوراة والإنجيل والشرائع السابقة وأخبار النبيّين عليهم‌السلام من عمّه أبي طالب ؛ لأنّه كان في حضانته وتربيته منذ صباه مدّة ثلاثين سنة بل أربعين ، والنصارى يقرؤون التوراة وكتب الأنبياء السابقين ولا يتركونها نظير ترك المسلمين. ولكن لم يدّع أحد من المنكرين من معاصريه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فيه ولا في أبي طالب شيئاً يوهم ذلك. ذكره المحقّق الشعراني. وللمزيد انظر : كمال الدين ، ص 166 ، ذيل حديث 21 ؛ شرح المازندراني ، ج 7 ، ص 164 ، تعليقة المحقّق الشعراني ؛ البحار ، ج 17 ، ص 139 ـ 141 ، ح 24 ـ 26 ؛ وج 35 ، ص 75 ، ح 8.
    (1) في البحار : « لكن ».
    (2) في « ب » : ـ « كان ».
    (3) في الوافي : « محجوباً بأبي طالب ، يعني أنّ أبا طالب كان حجّة عليه قبل أن يبعث للوصايا ، أي وصايا الأنبياء عليهم‌السلام ».
    (4) في الوافي : « على أنّه محجوج به ، يعني على أن يكون النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حجّة عليه ».
    (5) في الوافي : « وذلك لأنّ الوصيّة تنتقل ممّن له التقدّم ».
    (6) في كمال الدين : « آبي » بدل « أبي طالب ».
    (7) في كمال الدين : + « آبي ».
    (Cool كمال الدين ، ص 665 ، ح 7 ، بسنده عن سعد بن عبد الله ، عن جماعة من أصحابنا الكوفيّين ، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، عن اميّة بن عليّ القيسي ، عن درست بن أبي منصور الواسطي الوافي ، ج 3 ، ص 701 ، ح 1311 ؛ البحار ، ج 17 ، ص 140 ، ذيل ح 24 ؛ وج 35 ، ص 73 ، ح 8.

    حَتّى ظَنُّوا (1) أَنْ لَاسَمَاءَ تُظِلُّهُمْ ؛ ولَا أَرْضَ تُقِلُّهُمْ (2) ؛ لِأَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وتَرَ الْأَقْرَبِينَ (3) وَالْأَبْعَدِينَ فِي اللهِ.
    فَبَيْنَا (4) هُمْ كَذلِكَ إِذْ أَتَاهُمْ آتٍ ـ لَايَرَوْنَهُ ويَسْمَعُونَ كَلَامَهُ ـ فَقَالَ : السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ ، إِنَّ فِي اللهِ عَزَاءً (5) مِنْ كُلِّ مُصِيبَةٍ ، ونَجَاةً مِنْ كُلِّ هَلَكَةٍ ، ودَرَكاً (6) لِمَا (7) فَاتَ : ( كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّما تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ ) (Cool ( عَنِ النّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فازَ وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلاّ مَتاعُ الْغُرُورِ ) (9) إِنَّ اللهَ اخْتَارَكُمْ (10) وَفَضَّلَكُمْ وطَهَّرَكُمْ (11) ، وجَعَلَكُمْ أَهْلَ بَيْتِ نَبِيِّهِ ، واسْتَوْدَعَكُمْ عِلْمَهُ (12) ، وأَوْرَثَكُمْ كِتَابَهُ (13) ،
    __________________
    (1) في مرآة العقول : « ... ويمكن أن يقرأ : ظُنُّوا على بناء المجهول ، أي ظنّ الحاضرون بهم ذلك ».
    (2) « تُقِلُّهُمْ » ، أي ترفعهم وتحملهم. راجع : النهاية ، ج 4 ، ص 104 ( قلل ).
    (3) « وَتَرَ الأقربين » ، قال العلاّمة المازندراني : « الوَتْرُ : الذَحْلُ ، وهو طلب المكافاة بجناية جنيت على الرجل من قتل أو جرح أو نحو ذلك. والحمل للمبالغة. والمقصود أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان طالب الجنايات للأقارب والأباعد ودافع الجور والظلم عنهم وحافظ حقوقهم ». وقال الفيض : « الوَتْر : الحقد ؛ يعني أسخطهم على نفسه وأهله وجعلهم ذوي حقد عليهم في طلب رضاء الله سبحانه ». وقال المجلسي : « أي جنى عليهم وقتل أقاربهم وجعلهم ذوي أوتار ودخول طالبين للدماء ونقصهم أموالهم ، كلّ ذلك في الله أي لطلب رضاه ». راجع : شرح المازندراني ، ج 7 ، ص 166 ؛ الوافي ، ج 3 ، ص 721 ؛ مرآة العقول ، ج 5 ، ص 226 ؛ لسان العرب ، ج 5 ، ص 274 ـ 275 ( وتر ).
    (4) في « ض ، ف ، بر ، بس » وحاشية « بح » وشرح المازندراني والوافي ومرآة العقول والبحار : « فبينما ».
    (5) « العَزاءُ » : الصبر ، أو حسنه. القاموس المحيط ، ج 2 ، ص 1718 ( عزى ).
    (6) « الدَرَك » : إدراك الحاجة ومطلبه. والدَرْكُ : اللحاق والوصول إلى الشي‌ء. لسان العرب ، ج 10 ، ص 419 ( درك ).
    (7) في « ف » : « لكلّ ما ».
    (Cool « زُحْزِحَ » ، أي نُحِّيَ وبُوعِدَ. راجع : النهاية ، ج 2 ، ص 297 ( زحزح ).
    (9) آل عمران (3) : 185.
    (10) في « ض » : « قد اختاركم ».
    (11) في « ج » : « طهّركم وفضّلكم ». وقوله : « وطهّركم » إشارة إلى الآية 33 من سورة الأحزاب (33) : ( إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ).
    (12) « استودعكم علمه » ، أي جعلكم حَفَظَةً لعلمه. من استودعتُه وديعةً ، إذا استحفظتَه إيّاه. راجع : الصحاح ، ج 3 ، ص 1296 ( ودع ).
    (13) إشارة إلى الآية 32 من سورة فاطر (35) : ( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا ).

    وَجَعَلَكُمْ تَابُوتَ عِلْمِهِ وعَصَا عِزِّهِ ، وضَرَبَ لَكُمْ مَثَلاً مِنْ نُورِهِ (1) ، وعَصَمَكُمْ مِنَ الزَّلَلِ ، وَآمَنَكُمْ مِنَ الْفِتَنِ ، فَتَعَزَّوْا بِعَزَاءِ اللهِ (2) ؛ فَإِنَّ اللهَ لَمْ يَنْزِعْ (3) مِنْكُمْ رَحْمَتَهُ ، ولَنْ يُزِيلَ عَنْكُمْ نِعْمَتَهُ ، فَأَنْتُمْ أَهْلُ اللهِ ـ عَزَّ وجَلَّ ـ الَّذِينَ بِهِمْ تَمَّتِ النِّعْمَةُ ، واجْتَمَعَتِ الْفُرْقَةُ (4) ، وَائْتَلَفَتِ الْكَلِمَةُ ، وأَنْتُمْ أَوْلِيَاؤُهُ ؛ فَمَنْ تَوَلاَّكُمْ فَازَ ؛ ومَنْ ظَلَمَ حَقَّكُمْ زَهَقَ (5) ؛ مَوَدَّتُكُمْ مِنَ اللهِ واجِبَةٌ فِي كِتَابِهِ (6) عَلى عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ ، ثُمَّ اللهُ عَلى نَصْرِكُمْ ـ إِذَا يَشَاءُ ـ قَدِيرٌ ؛ فَاصْبِرُوا لِعَوَاقِبِ الْأُمُورِ ؛ فَإِنَّهَا إِلَى اللهِ تَصِيرُ ، قَدْ قَبَّلَكُمُ اللهُ مِنْ نَبِيِّهِ ودِيعَةً ، وَاسْتَوْدَعَكُمْ أَوْلِيَاءَهُ الْمُؤْمِنِينَ فِي الْأَرْضِ ، فَمَنْ أَدّى أَمَانَتَهُ آتَاهُ (7) اللهُ صِدْقَهُ ، فَأَنْتُمُ الْأَمَانَةُ الْمُسْتَوْدَعَةُ ، ولَكُمُ الْمَوَدَّةُ الْوَاجِبَةُ والطَّاعَةُ الْمَفْرُوضَةُ (Cool ، وقَدْ قُبِضَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وقَدْ أَكْمَلَ لَكُمُ الدِّينَ ، وبَيَّنَ لَكُمْ سَبِيلَ الْمَخْرَجِ ، فَلَمْ يَتْرُكْ لِجَاهِلٍ حُجَّةً ، فَمَنْ جَهِلَ أَوْ تَجَاهَلَ أَوْ أَنْكَرَ أَوْ نَسِيَ أَوْ تَنَاسى ، فَعَلَى اللهِ حِسَابُهُ ، واللهُ مِنْ وَرَاءِ حَوَائِجِكُمْ ، وأَسْتَوْدِعُكُمُ اللهَ ، والسَّلَامُ عَلَيْكُمْ » (9)
    فَسَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‌السلام : مِمَّنْ (10) أَتَاهُمُ التَّعْزِيَةُ؟ فَقَالَ : « مِنَ اللهِ تَبَارَكَ وتَعَالى ». (11) ‌
    __________________
    (1) إشارة إلى الآية 35 من سورة النور (24) : ( اللهُ نُورُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاةٍ ... ).
    (2) المراد بالتعزّي التأسّي والتصبّر عند المصيبة ، وأن يقول : ( إِنّا لِلّهِ وَإِنّا إِلَيْهِ راجِعُونَ ) [ البقرة (2) : 156 ] كما أمر الله تعالى. ومعنى « بعزاء الله » ، أي بتعزية الله إيّاه ، فقام الاسم مقام المصدر. راجع : النهاية ، ج 3 ، ص 233 ( عزا ).
    (3) في « ج » : « لن ينزع ».
    (4) قال المازندراني : « ولو قرئت بالكسر واريد بها جنس الطائفة الشامل للطوائف المتفرّقة لم يكن بعيداً ». وقريب منه قاله المجلسي.
    (5) « زَهَقَ » ، أي بطل وهلك. القاموس المحيط ، ج 2 ، ص 1184 ( زهق ).
    (6) إشارة إلى الآية 23 من سورة الشورى (42) : ( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ).
    (7) في شرح المازندراني : « أتاه ».
    (Cool في « ب » : « المفترضة ».
    (9) في « ف » : + « قال ».
    (10) في « بح » : « من أين ».
    (11) راجع : الكافي ، كتاب الجنائز ، باب التعزّي ، ح 4651 و 4652 و 4655 ؛ والأمالي للصدوق ، ص 274 ، المجلس 46 ، ح 11 ؛ وكمال الدين ، ص 392 ، ح 7 ؛ والأمالي للطوسي ، ص 660 ، المجلس 35 ، ح 9 ؛ وتفسير العيّاشي ، ج 1 ، ص 209 ، ح 166 ـ 168 الوافي ، ج 3 ، ص 720 ، ح 1335 ؛ البحار ، ج 22 ، ص 537 ، ح 39.

    1211 / 20. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَمَّارٍ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إِذَا رُئِيَ فِي اللَّيْلَةِ الظَّلْمَاءِ ، رُئِيَ لَهُ نُورٌ كَأَنَّهُ شِقَّةُ (1) قَمَرٍ ». (2) ‌
    1212 / 21. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْحُسَيْنِ الصَّغِيرِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْجَعْفَرِيِّ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ (3) بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ؛
    وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى (4) ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « نَزَلَ جَبْرَئِيلُ عليه‌السلام عَلَى النَّبِيِّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، إِنَّ رَبَّكَ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ ، ويَقُولُ : إِنِّي قَدْ (5) حَرَّمْتُ النَّارَ عَلى صُلْبٍ أَنْزَلَكَ (6) ، وبَطْنٍ حَمَلَكَ ، وَحِجْرٍ كَفَلَكَ (7) ؛ فَالصُّلْبُ صُلْبُ أَبِيكَ (Cool عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، والْبَطْنُ الَّذِي حَمَلَكَ فَآمِنَةُ بِنْتُ وهْبٍ ، وأَمَّا حِجْرٌ كَفَلَكَ (9) ، فَحِجْرُ أَبِي طَالِبٍ ». (10)
    __________________
    (1) « الشِقّةُ » : نصف الشي‌ء إذا شُقَّ. وفي الوافي : « كأنّه شبّهه صلوات الله عليهما بالبدر ، دون الهلال ؛ أو مافوقه ؛ لأنّ القمر على هيئة الكرة ؛ فتأمّل ». راجع : القاموس المحيط ، ج 2 ، ص 1192 ( شقق ).
    (2) الوافي ، ج 3 ، ص 704 ، ح 1315 ؛ البحار ، ج 16 ، ص 189 ، ح 27.
    (3) راجع : ما قدّمناه ، ذيل ح 9 من الباب.
    (4) محمّد بن يحيى هو شيخ المصنّف كما لا يخفى ، فللخبر طريقان.
    (5) في الوافي : ـ « قد ».
    (6) في « بس » : « قد أنزلك ».
    (7) في « ف » : « كفّلك » بالتثقيل.
    (Cool في « ب ، ج ، بح ، بس ، بف » وحاشية « ف » والوافي : « أبيه ».
    (9) في « ف » : « كفّلك » بالتثقيل.
    (10) الأمالي للصدوق ، ص 606 ، المجلس 88 ، ح 12 ؛ ومعاني الأخبار ، ص 136 ، ح 1 ، بسند آخر ، وفيهما مع

    وفِي رِوَايَةِ ابْنِ فَضَّالٍ : « وَفَاطِمَةَ (1) بِنْتِ أَسَدٍ ».
    1213 / 22. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَعْيَنَ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « يُحْشَرُ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أُمَّةً (2) وحْدَهُ (3) ، عَلَيْهِ سِيمَاءُ الْأَنْبِيَاءِ وهَيْبَةُ (4) الْمُلُوكِ ». (5) ‌
    1214 / 23. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ الْأَصَمِّ ، عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ واقِدٍ ، عَنْ مُقَرِّنٍ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ (6) : « إِنَّ عَبْدَ الْمُطَّلِبِ أَوَّلُ مَنْ قَالَ بِالْبَدَاءِ ، يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أُمَّةً وحْدَهُ (7) ، عَلَيْهِ بَهَاءُ الْمُلُوكِ وسِيمَاءُ الْأَنْبِيَاءِ ». (Cool
    1215 / 24. بَعْضُ أَصْحَابِنَا ، عَنِ ابْنِ جُمْهُورٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ ؛
    وَ (9) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ جَمِيعاً :
    __________________
    زيادة : « وفاطمة بنت أسد » في آخره ؛ الخصال ، ص 293 ، باب الخمسة ، ح 59 ، بسند آخر عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، مع زيادة واختلاف يسير. وفي معاني الأخبار ، ص 179 ، ذيل ح 1 ؛ وعلل الشرائع ، ص 176 ، ح 1 ، بسند آخر عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج 3 ، ص 702 ، ح 1312 و 1313.
    (1) عطف على أبي طالب في تلك الرواية.
    (2) « الامّة » : الرجل المنفرد بدين. النهاية ، ج 1 ، ص 68 ( أمم ).
    (3) هكذا في « ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » وشرح المازندراني والوافي والبحار. وفي بعض النسخ والمطبوع : « واحدة ».
    (4) في « ف » : « وهيئته ».
    (5) الوافي ، ج 3 ، ص 694 ، ح 1299 ؛ البحار ، ج 15 ، ص 157 ، ح 84.
    (6) في « ج » : ـ « قال ».
    (7) في « ب » : « واحدة ». وفي « ض » : + « و ».
    (Cool الوافي ، ج 3 ، ص 694 ، ح 1300 ؛ البحار ، ج 15 ، ص 157 ، ح 85.
    (9) هكذا في المطبوع وحاشية « بح ». وفي النسخ : ـ « و » ، لكنّ الظاهر ثبوتها وأنّ في السند تحويلاً بعطف « محمّد

    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « يُبْعَثُ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ أُمَّةً وحْدَهُ ، عَلَيْهِ بَهَاءُ الْمُلُوكِ (1) وَسِيمَاءُ الْأَنْبِيَاءِ ، وذلِكَ أَنَّهُ أَوَّلُ مَنْ قَالَ بِالْبَدَاءِ ».
    قَالَ : « وَكَانَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ أَرْسَلَ رَسُولَ اللهِ (2) صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إِلى رُعَاتِهِ (3) فِي إِبِلٍ قَدْ نَدَّتْ لَهُ (4) ، فَجَمَعَهَا (5) ، فَأَبْطَأَ عَلَيْهِ ، فَأَخَذَ بِحَلْقَةِ بَابِ الْكَعْبَةِ ، وجَعَلَ يَقُولُ : يَا رَبِّ أَتُهْلِكُ آلَكَ (6)؟ إِنْ تَفْعَلْ فَأَمْرٌ (7) مَا بَدَا لَكَ ، فَجَاءَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بِالْإِبِلِ وقَدْ وجَّهَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ فِي كُلِّ طَرِيقٍ وفِي كُلِّ شِعْبٍ (Cool فِي طَلَبِهِ ، وجَعَلَ يَصِيحُ : يَا رَبِّ ، أَتُهْلِكُ آلَكَ؟ إِنْ تَفْعَلْ فَأَمْرٌ‌
    __________________
    بن سنان عن المفضّل بن عمر » على « ابن محبوب عن ابن رئاب عن عبد الرحمن بن الحجّاج ».
    توضيح ذلك : أنّ مقتضى لفظة « جميعاً » تعدّد الراوي عن أبي عبد الله 7 ، وهذا ينافي وقوع لفظة « عن » بين جميع سلسلة الرواة.
    ثمّ إنّه روى ابن جمهور عن أبيه عن محمّد بن سنان عن المفضّل بن عمر عن أبي عبد الله 7 في الكافي ، ح 4359 و 4637 و 4685 و 6742 و 8264. ولازم ذلك وقوع التحويل في السند بعطف طبقتين على ثلاث طبقات ، وأنّ الراوي عن أبي عبد الله 7 هو المفضّل بن عمر وعبد الرحمن بن الحجّاج.
    هذا ، ولا يبعد وقوع الخلل في الجزء الأوّل من السند أيضاً ؛ وبأن يكون الصواب : « ابن رئاب وعبد الرحمن بن الحجّاج » ؛ فإنّه مضافاً إلى أنّهما من مشايخ ابن محبوب ، لم نجد رواية ابن رئاب عن عبد الرحمن بن الحجّاج في موضع. راجع : معجم رجال الحديث ، ج 5 ، ص 92 ـ 93 ؛ وج 21 ، ص 19 ـ 20.
    ثمّ إنّه لا يبعد الجمع بين النسخة الصحيحة والمصحّفة في « وعن » قبل « محمّد بن سنان ».
    (1) في الوافي : « الملك ».
    (2) في « بح » : « رسوله ».
    (3) في مرآة العقول ، والوافي : « رعائه » جمع الراعي ، كالرعاة.
    (4) في قوله عليه‌السلام : « قد ندّت له » احتمالان : إمّا من النَّدّ بمعنى الشرد والنفور. وهذا مختار المازندراني والأظهر عند المجلسي. وإمّا من الندو أو الندي بمعنى تفرّق الشي‌ء وخروج الإبل من مرعاها. وهو الأنسب عند الفيض. راجع : القاموس المحيط ، ج 1 ، ص 464 ( ندد ) ؛ وج 2 ، ص 1752 ( ندا ).
    (5) في « بف » والوافي : « يجمعها ».
    (6) في شرح المازندراني : « ألك أن تفعل ». وقال : « مفعول « تهلك » محذوف. ثمّ قال : « منهم من قرأ : آلك ، بمدّ الألف على أنّه مفعول تهلك ». وفي الوافي اختار الأوّل واحتمل الثاني.
    (7) احتمل في مرآة العقول كونَ الكلمة أمراً. وقال المازندراني : « قرئ : إن تفعل ، بكسر الهمزة على الشرطوجُعل « فأمر » على صيغة الأمر جزاه ». كما هو المحتمل عند الفيض في الوافي.
    (Cool « الشِعْب » : الطريق في الجبل ، ومسيل الماء في بطن أرض ، أو ما انفرج بين الجبلين. القاموس المحيط ،

    مَا بَدَا لَكَ ، ولَمَّا (1) رَأى رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، أَخَذَهُ فَقَبَّلَهُ ، وقَالَ (2) : يَا بُنَيَّ ، لَاوَجَّهْتُكَ بَعْدَ هذَا فِي شَيْ‌ءٍ ؛ فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ تُغْتَالَ (3) فَتُقْتَلَ ». (4) ‌
    1216 / 25. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُمْرَانَ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ ، قَالَ :
    قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « لَمَّا أَنْ وجَّهَ صَاحِبُ الْحَبَشَةِ بِالْخَيْلِ (5) ـ ومَعَهُمُ الْفِيلُ ـ لِيَهْدِمَ الْبَيْتَ ، مَرُّوا بِإِبِلٍ (6) لِعَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، فَسَاقُوهَا ، فَبَلَغَ ذلِكَ عَبْدَ الْمُطَّلِبِ ، فَأَتى صَاحِبَ الْحَبَشَةِ ، فَدَخَلَ الْآذِنُ (7) ، فَقَالَ : هذَا عَبْدُ الْمُطَّلِبِ بْنُ هَاشِمٍ ، قَالَ (Cool : ومَا يَشَاءُ؟ قَالَ التَّرْجُمَانُ : جَاءَ فِي إِبِلٍ لَهُ سَاقُوهَا يَسْأَلُكَ رَدَّهَا ، فَقَالَ مَلِكُ الْحَبَشَةِ لِأَصْحَابِهِ : هذَا رَئِيسُ قَوْمٍ وزَعِيمُهُمْ (9) جِئْتُ إِلى بَيْتِهِ الَّذِي يَعْبُدُهُ لِأَهْدِمَهُ وهُوَ يَسْأَلُنِي إِطْلَاقَ إِبِلِهِ! أَمَا لَوْ سَأَلَنِيَ الْإِمْسَاكَ عَنْ هَدْمِهِ لَفَعَلْتُ ، رُدُّوا عَلَيْهِ إِبِلَهُ.
    فَقَالَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ لِتَرْجُمَانِهِ : مَا قَالَ لَكَ (10) الْمَلِكُ؟ فَأَخْبَرَهُ ، فَقَالَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ :
    __________________
    ج 1 ، ص 184 ( شعب ).
    (1) في « بح ، بر ، بف » : « فلمّا ».
    (2) في « ب ، ف » والبحار : « فقال ».
    (3) « الاغتيال » : هو أن يُخْدَعَ ويُقْتَل في موضع لا يراه فيه أحد. النهاية ، ج 3 ، ص 403 ( غيل ).
    (4) الوافي ، ج 3 ، ص 694 ، ح 1301 ؛ البحار ، ج 15 ، ص 157 ، ح 86.
    (5) قوله عليه‌السلام : « بالخيل » مفعولُ « وجّه » والباء زائدة. قال المجلسي في مرآة العقول : « أو المفعول مقدّر ، أي وجَّهَ‌قائداً وهو ابن الصباح بالخيل ، فالباء للمصاحبة. ويمكن أن يقرأ : وجِّهَ على بناء المجهول ، فالمراد بصاحب الحبشة : أبرهة ».
    (6) « الإِبِلُ » : اسم الجمع ، لا واحد لها من لفظها ، وهي مؤنّثة ؛ لأنّ أسماء الجموع التي لا واحد لها من لفظها إذاكانت لغير الآدميّين فالتأنيث لها لازم. الصحاح ، ج 4 ، ص 1618 ( أبل ).
    (7) في « ف » : « الآتون ». وفي الصحاح ، ج 5 ، ص 2069 ( أذن ) : « الآذِنُ : الحاجب ». وفي المرآة : « فدخل الآذن ، أي‌الحاجب الذي يطلب الإذن للناس ويأذنهم للدخول ».
    (Cool في « ف » : « ثمّ قال ».
    (9) « الزعيم » : الكفيل ، ورئيس القوم وسيّدهم ، أو المتكلّم عنهم. القاموس المحيط ، ج 2 ، ص 1472 ( زعم ).
    (10) في « ب ، ف ، بح ، بر ، بف » والوافي والبحار : ـ « لك ».

    أَنَا رَبُّ الْإِبِلِ ، ولِهذَا الْبَيْتِ رَبٌّ يَمْنَعُهُ ، فَرُدَّتْ (1) إِلَيْهِ (2) إِبِلُهُ ، وانْصَرَفَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ نَحْوَ مَنْزِلِهِ ، فَمَرَّ بِالْفِيلِ فِي مُنْصَرَفِهِ (3) ، فَقَالَ لِلْفِيلِ : يَا مَحْمُودُ ، فَحَرَّكَ الْفِيلُ رَأْسَهُ ، فَقَالَ لَهُ : أَتَدْرِي (4) لِمَ جَاؤُوا بِكَ؟ فَقَالَ الْفِيلُّ بِرَأْسِهِ : لَا ، فَقَالَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ : جَاؤُوا بِكَ لِتَهْدِمَ بَيْتَ رَبِّكَ ، أَفَتُرَاكَ فَاعِلَ ذلِكَ؟ فَقَالَ بِرَأْسِهِ : لَا.
    فَانْصَرَفَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ إِلى مَنْزِلِهِ ، فَلَمَّا أَصْبَحُوا ، غَدَوْا بِهِ لِدُخُولِ الْحَرَمِ ، فَأَبى وَامْتَنَعَ عَلَيْهِمْ ، فَقَالَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ لِبَعْضِ مَوَالِيهِ عِنْدَ ذلِكَ : اعْلُ الْجَبَلَ ، فَانْظُرْ تَرى (5) شَيْئاً (6)؟ فَقَالَ : أَرى سَوَاداً مِنْ قِبَلِ الْبَحْرِ (7) ، فَقَالَ لَهُ : يُصِيبُهُ بَصَرُكَ أَجْمَعَ؟ فَقَالَ لَهُ : لَا ، وَلَأَوْشَكَ (Cool أَنْ يُصِيبَ ، فَلَمَّا أَنْ قَرُبَ ، قَالَ : هُوَ طَيْرٌ كَثِيرٌ ولَا أَعْرِفُهُ ، يَحْمِلُ كُلُّ طَيْرٍ فِي مِنْقَارِهِ حَصَاةً (9) مِثْلَ (10) حَصَاةِ الْخَذْفِ (11) ، أَوْ دُونَ حَصَاةِ الْخَذْفِ ، فَقَالَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ : وَرَبِّ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ مَا تُرِيدُ (12) إِلاَّ الْقَوْمَ حَتّى لَمَّا صَارَتْ (13) فَوْقَ رُؤُوسِهِمْ أَجْمَعَ ، أَلْقَتِ الْحَصَاةَ ، فَوَقَعَتْ كُلُّ حَصَاةٍ عَلى هَامَةِ (14) رَجُلٍ ، فَخَرَجَتْ مِنْ دُبُرِهِ ، فَقَتَلَتْهُ (15) ، فَمَا انْفَلَتَ (16) ‌
    __________________
    (1) في الوافي : « فردّ ».
    (2) في « ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي والبحار : « عليه ».
    (3) في « ب » : « فمرّ في منصرفه بالفيل ».
    (4) في « بس » : « تدري » بدون الهمزة.
    (5) في « ف » : « ما ترى ».
    (6) في الوافي : + « فصعد ».
    (7) في « ب » : + « فصعد ».
    (Cool في « بف » : « وأوشك ».
    (9) في « ف » : « حصاً ».
    (10) في « ب » : « من ».
    (11) « الخَذْفُ » : هو رميك حَصاةً أو نَواةً تأخذها بين سبّابتيك وترمي بها ، أو تتّخذ مِخْذَفةً من خشب ثمّ ترمي بها الحصاة بين إبهامك والسبّابة. النهاية ، ج 2 ، ص 16 ( خذف ).
    (12) في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بس ، بف » والبحار : « ما يريد ». قال في مرآة العقول ، ج 5 ، ص 240 : « وقد يذكّروقد يؤنّث ».
    (13) هكذا في « ض ، ف ». وفي « بر » : « صار ». وفي المطبوع وبعض النسخ : « صاروا ».
    (14) « الهامَةُ » : الرأس ، والجمع : هامٌ. الصحاح ، ج 5 ، ص 2063 ( هيم ).
    (15) في « ج » : « فقتله ».
    (16) « الانفلات » : التخلّص من الشي‌ء فَجأةً من غير تمكّث. النهاية ، ج 3 ، ص 467 ( فلت ).

    مِنْهُمْ إِلاَّ رَجُلٌ واحِدٌ يُخْبِرُ النَّاسَ (1) ، فَلَمَّا أَنْ أَخْبَرَهُمْ (2) ، أَلْقَتْ (3) عَلَيْهِ حَصَاةً فَقَتَلَتْهُ (4) ». (5) ‌
    1217 / 26. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ رِفَاعَةَ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ يُفْرَشُ لَهُ بِفِنَاءِ (6) الْكَعْبَةِ لَايُفْرَشُ لِأَحَدٍ غَيْرِهِ ، وكَانَ لَهُ ولْدٌ يَقُومُونَ عَلى رَأْسِهِ ، فَيَمْنَعُونَ مَنْ دَنَا مِنْهُ ، فَجَاءَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ وهُوَ طِفْلٌ يَدْرُجُ (7) ـ حَتّى جَلَسَ عَلى فَخِذَيْهِ ، فَأَهْوى (Cool بَعْضُهُمْ إِلَيْهِ لِيُنَحِّيَهُ عَنْهُ (9) ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ : دَعِ ابْنِي ؛ فَإِنَّ الْمَلَكَ (10) قَدْ أَتَاهُ (11) ». (12) ‌
    1218 / 27. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمُعَلّى ، عَنْ أَخِيهِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ دُرُسْتَ بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « لَمَّا ولِدَ النَّبِيُّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مَكَثَ أَيَّاماً لَيْسَ لَهُ لَبَنٌ ، فَأَلْقَاهُ أَبُو طَالِبٍ عَلى ثَدْيِ نَفْسِهِ ، فَأَنْزَلَ اللهُ فِيهِ لَبَناً ، فَرَضَعَ مِنْهُ أَيَّاماً حَتّى وقَعَ أَبُو طَالِبٍ‌
    __________________
    (1) في « ب ، ج ، بف » والوافي : + « فأخبرهم ».
    (2) في « ف » : « أن خبرهم ».
    (3) في « بف » : « القيت ».
    (4) في « ج » : « فقتله ».
    (5) الكافي ، كتاب الحجّ ، باب ورود تبّع وأصحاب الفيل البيت ... ، ح 6760 ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن أبي عمير ، عن محمّد بن حمران وهشام بن سالم ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج 3 ، ص 695 ، ح 1302 ؛ البحار ، ج 15 ، ص 158 ، ح 87.
    (6) قال الجوهري : « فناء الدار : ما امتدّ من جوانبها ». وقال ابن الأثير : « الفِناءُ : هو المتّسع أمام الدار ». راجع : الصحاح ، ج 6 ، ص 2457 ؛ النهاية ، ج 3 ، ص 477 ( فنى ).
    (7) دَرَجَ الصبيّ يَدْرُجُ دُرُوجاً : مشى قليلاً في أوّل ما يمشي. المصباح المنير ، ص 191 ( درج ).
    (Cool أَهْوى إلى الشي‌ء بيده : مدّها ليأخذه إذا كان عن قرب ، فإن كان عن بعد قيل : هوى إليه بغير ألف. المصباح المنير ، ص 643 ( هوى ).
    (9) في « ف » : « منه ».
    (10) احتمل العلاّمة المازندراني والمجلسي كون « المُلْك » بضمّ الميم وسكون اللام.
    (11) في الوافي : « قد أتاه ، إمّا من الإيتاء ؛ يعني أنّه لم يأت إلينا بنفسه بل إنّما أتى به الملك ، أو من الإتيان ؛ يعني قد أتى إليه الملك ، فله شأن من الشأن ».
    (12) الوافي ، ج 3 ، ص 696 ، ح 1303 ؛ البحار ، ج 15 ، ص 159 ، ح 88.

    عَلى حَلِيمَةَ السَّعْدِيَّةِ ، فَدَفَعَهُ إِلَيْهَا (1) ». (2) ‌
    1219 / 28. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ مَثَلَ أَبِي طَالِبٍ مَثَلُ أَصْحَابِ الْكَهْفِ ، أَسَرُّوا الْإِيمَانَ وأَظْهَرُوا الشِّرْكَ ، فَآتَاهُمُ اللهُ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ ». (3) ‌
    1220 / 29. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ومُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيِّ :
    عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ عليه‌السلام ، قَالَ : قِيلَ لَهُ : إِنَّهُمْ يَزْعُمُونَ أَنَّ أَبَا طَالِبٍ كَانَ كَافِراً؟ فَقَالَ : « كَذَبُوا ؛ كَيْفَ يَكُونُ كَافِراً وهُوَ يَقُولُ :
    أَلَمْ تَعْلَمُوا (4) أَنَّا وجَدْنَا مُحَمَّداً
    نَبِيّاً كَمُوسى خُطَّ فِي أَوَّلِ الْكُتُبِ (5)؟!

    __________________
    (1) الحديث لايخلو عن غرابة ، وفي سنده عليّ بن أبي حمزة البطائني الذي روى الكشّي في ذمّه أخباراً كثيرة. راجع رجال الكشّي ، ص 403 ـ 405 ، ح 754 ـ 760 ؛ وص 443 ـ 445 ، ح 832 ـ 838.
    (2) الوافي ، ج 3 ، ص 698 ، ح 1304 ؛ البحار ، ج 15 ، ص 340 ، ح 11 ؛ وج 35 ، ص 136 ، ح 80.
    (3) الأمالي للصدوق ، ص 615 ، المجلس 89 ، ح 12 ، بسند آخر ؛ معاني الأخبار ، ص 285 ، ح 1 ، بسند آخر ، مع زيادة في أوّله. الاختصاص ، ص 241 ، مرسلاً عن أبي عبد الله عليه‌السلام ؛ الأمالي للصدوق ، ص 615 ، المجلس 89 ، ح 11 ، بسند آخر ، عن سعيد بن جبير ، عن عبد الله بن عبّاس من دون الإسناد إلى المعصوم عليه‌السلام ، مع زيادة في أوّله الوافي ، ج 3 ، ص 698 ، ح 1305 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 225 ، ح 21422.
    (4) في « بس » : « ألم يعلموا ».
    (5) الوزن : بحر طويل. والقائل : أبوطالب رضى الله عنه ، وهو عبدمناف بن عبدالمطلّب بن هاشم وقد تقدّمت ترجمته مختصرة في الكافي ، ذيل ح 327.
    وهذا البيت من قصيدة قالها أبوطالب حين تظاهرت قريش على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم واستدلّ به الإمام الصادق عليه‌السلام على إيمان أبي طالب. واستدلّ به الشيخ المفيد لنفس الغرض في إيمان أبي طالب ، ص 33 ، فقد قال بعد إيراده : « وفي هذا الشعر والذي قبله محض الإقرار برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وبالنبوّة ، وصريحة بلا ارتياب ».
    مصادره : ديوان أبي طالب لأبي هفّان ، ص 72 ؛ السيرة النبويّة لابن هشام ، ج 1 ، ص 377 ، السيرة النبويّة لابن إسحاق ، ص 157 ؛ الروض الأنف ، ج 2 ، ص 102 ؛ شرح نهج البلاغه لابن أبي الحديد ، ج 14 ، ص 72 ؛ البداية والنهاية ، ج 3 ، ص 84 ؛ خزانة الأدب ، ج 2 ، ص 76 ؛ إيمان أبي طالب ، ص 33.

    وفِي حَدِيثٍ آخَرَ : « كَيْفَ يَكُونُ أَبُو طَالِبٍ كَافِراً وهُوَ يَقُولُ :
    لَقَدْ عَلِمُوا أَنَّ ابْنَنَا (1) لَامُكَذَّبٌ (2)
    لَدَيْنَا ولَايَعْبَأُ (3) بِقِيلِ (4) الْأَبَاطِلِ (5)

    وَأَبْيَضُ يُسْتَسْقَى الْغَمَامُ بِوَجْهِه
    ثِمَالُ(6) الْيَتَامى ، عِصْمَةٌ(7) لِلْأَرَامِل(Cool؟» (9)

    1221 / 30. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « بَيْنَا النَّبِيُّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ، وعَلَيْهِ ثِيَابٌ لَهُ (10) جُدُدٌ (11) ، فَأَلْقَى الْمُشْرِكُونَ عَلَيْهِ‌
    __________________
    (1) في حاشية « ف » : « نبيّاً ».
    (2) في حاشية « ج » : « لا يكذّب ».
    (3) في مرآة العقول : « ولا يعبأ ، على المعلوم والمجهول من العَبْ‌ء ، وهو المبالاة بالشي‌ء والاعتناء به. وفي بعض النسخ : « ولا تَعِيا » باليائيّة والمثنّاة ، من العياء والكلال. وفي بعضها : « ولا يعنى » بالنون ، أي لا يعتني ، على بناء المعلوم أو المجهول. والأوّل أصحّ وأشهر ». وراجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 62 ( عبأ ).
    (4) في « ض » والوافي والبحار : « بقول ».
    (5) في مرآة العقول : « الأباطل : جمع أبطل ، أفعل التفضيل. وهم المكذّبون له والقائلون إنّه ساحر أو مجنون ، أو إنّ ما جاء به سحر ، أو أساطير الأوّلين ، وأمثال ذلك ». وقوله : « أبيض » مرفوع عطفاً على خبر « أنّ » أي « لا مكذَّب ».
    (6) « الثِمالُ » : المَلْجأ والغِياثُ. وقيل : هو المُطْعِمُ في الشدّة. النهاية ، ج 1 ، ص 222 ( ثمل ).
    (7) « العِصْمة » : المَنَعة ، والعاصم : المانع الحامي. والمعنى : يمنعهم من الضياع والحاجة. النهاية ، ج 3 ، ص 249 ( عصم ).
    (Cool « الأرامِلُ » : المساكين من رجال ونساء. ويقال لكلّ واحد من الفريقين على انفراده : أرامِلُ. وهو بالنساء أخصّ وأكثر استعمالاً. والواحد : أرمل وأرملة. فالأرمل : الذي ماتت زوجته ، والأرملة التي مات زوجها وسواء كانا غنيّين أو فقيرين. النهاية ، ج 2 ، ص 266 ( رمل ).
    وهذان البيتان من لاميّة أبي طالب المشهورة ، وقد تقدّم ذكر مَن نقلها من المؤرّخين وغيرهم في الكافي ، ذيل ح 327.
    (9) الوافي ، ج 3 ، ص 698 ، ح 1306 ؛ البحار ، ج 35 ، ص 136 ، ح 81.
    (10) في البحار ، ج 35 : ـ « له ».
    (11) اختلف المازندراني والمجلسي في ضبط الكلمة ، فذهب الأوّل إلى كونها بضمّ الأوّل وفتح الثاني جمع الجِدَّة ، بمعنى العلامة والطريقة. والثاني إلى كونها بضمّتين جمع الجديد. وهذا هو الصحيح من حيث اللفظ والمعنى ؛ لأنّ مقتضى الأوّل كون « له » خبراً مقدّماً و « جدد » مبتدأ مؤخّراً والجملة صفة للثياب ، ومقتضاه أن

    سَلى (1) نَاقَةٍ ، فَمَلَؤُوا ثِيَابَهُ بِهَا ، فَدَخَلَهُ مِنْ ذلِكَ مَا شَاءَ اللهُ ، فَذَهَبَ إِلى أَبِي طَالِبٍ ، فَقَالَ لَهُ : يَا عَمِّ ، كَيْفَ تَرى حَسَبِي فِيكُمْ؟ فَقَالَ لَهُ : و (2) مَا ذَاكَ (3) يَا ابْنَ أَخِي؟ فَأَخْبَرَهُ الْخَبَرَ ، فَدَعَا أَبُو طَالِبٍ حَمْزَةَ ، وأَخَذَ السَّيْفَ ، وقَالَ لِحَمْزَةَ : خُذِ السَّلى ، ثُمَّ تَوَجَّهَ إِلَى الْقَوْمِ والنَّبِيُّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مَعَهُ ، فَأَتى قُرَيْشاً ـ وهُمْ حَوْلَ الْكَعْبَةِ ـ فَلَمَّا رَأَوْهُ عَرَفُوا الشَّرَّ فِي وجْهِهِ ، ثُمَّ قَالَ لِحَمْزَةَ : أَمِرَّ السَّلى عَلى سِبَالِهِمْ (4) ، فَفَعَلَ ذلِكَ حَتّى أَتى عَلى (5) آخِرِهِمْ ، ثُمَّ الْتَفَتَ أَبُو طَالِبٍ إِلَى النَّبِيِّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَقَالَ : يَا ابْنَ أَخِي ، هذَا (6) حَسَبُكَ فِينَا ». (7) ‌
    1222 / 31. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ زُرَارَةَ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « لَمَّا تُوُفِّيَ أَبُو طَالِبٍ ، نَزَلَ جَبْرَئِيلُ عليه‌السلام عَلى‌
    __________________
    يقول : « لها جدد » وعلى الثاني يكون « له » و « جدد » صفتين للثياب. وأمّا من حيث المعنى ؛ فإنّ كون الثياب ذات خطوط غير مؤثّر في شدّة قبح عمل المشركين هذا بخلاف كونها جديدة. راجع : شرح المازندراني ، ج 7 ، ص 176 ؛ مرآة العقول ، ج 5 ، ص 256 ؛ لسان العرب ، ج 3 ، ص 108 و 111 ( جدد ).
    (1) « السَلى » : الجِلْد الرقيق الذي يخرج فيه الولد من بطن امّه ملفوفاً فيه ، إن نزعت عن وجه الفصيل ساعةَ يولد وإلاّ قتلته. وكذلك إن انقطع السلى في البطن. راجع : الصحاح ، ج 6 ، ص 2381 ؛ النهاية ، ج 2 ، ص 396 ( سلا ). وتأنيث الضمير الراجع إليه في الحديث باعتبار الجلدة أو باعتبار ما فيه من الكثافات.
    (2) في « ض » : ـ « و ». وفي البحار : ـ « له و ».
    (3) في « بح » : « ذلك ».
    (4) في حاشية « ب ، ج ، ض ، بس ، بر ، بف » والبحار ، ج 35 : « أسبلتهم ». وفي مرآة العقول عن بعض النسخ : « على‌أسبالهم ». و « السبال » : جمع السَبَلَة ، وهي الدائرة في وسط الشَفَة العليا ، أو ما على الشارب من الشَعر ، أو طرفه ، أو مجتمع الشاربين ، أو على ما الذَقَن إلى طرف اللحية كلّها أو مقدّمها خاصّة. القاموس المحيط ، ج 2 ، ص 1338.
    (5) في « بح » : « إلى ».
    (6) في حاشية « ج » : « هكذا ».
    (7) الوافي ، ج 3 ، ص 699 ، ح 1307 ؛ البحار ، ج 18 ، ص 239 ، ح 85 ؛ وج 35 ، ص 136 ، ح 82.

    رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، اخْرُجْ مِنْ مَكَّةَ ؛ فَلَيْسَ لَكَ فِيهَا (1) نَاصِرٌ ، وثَارَتْ قُرَيْشٌ (2) بِالنَّبِيِّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَخَرَجَ هَارِباً حَتّى جَاءَ إِلى جَبَلٍ بِمَكَّةَ (3) ـ يُقَالُ لَهُ : الْحَجُونُ ـ فَصَارَ إِلَيْهِ ». (4) ‌
    1223 / 32. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ومُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رَفَعَهُ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ أَبَا طَالِبٍ أَسْلَمَ بِحِسَابِ الْجُمَّلِ (5) » قَالَ (6) : « بِكُلِّ لِسَانٍ ». (7) ‌
    1224 / 33. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى (Cool ، عَنْ أَحْمَدَ وعَبْدِ اللهِ ابْنَيْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ أَبِيهِمَا ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « أَسْلَمَ أَبُو طَالِبٍ بِحِسَابِ الْجُمَّلِ ، وعَقَدَ بِيَدِهِ (9) ثَلَاثاً‌
    __________________
    (1) في « ب ، ج ، بح ، بر ، بس ، بف » وحاشية « ض ، ف » والوافي والبحار ، ج 19 : « بها ».
    (2) في « بر » : « ثار الناس ». وقوله : « ثارتْ » ، أي وثَبتْ وهاجت. راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 606 ( ثور ).
    (3) في « بف » : « مكّة ».
    (4) الوافي ، ج 3 ، ص 700 ، ح 1308 ؛ البحار ، ج 19 ، ص 14 ، ح 6 ؛ وج 35 ، ص 137 ، ح 83.
    (5) « حساب الجُمَّل » : الحروف المقطّعة على أبجد. قال المازندراني : « لعلّ المراد بالحساب العدد والقدر ، وبالجُمَل ـ بتخفيف الميم ـ جمع الجملة وهي الطائفة ؛ يعني أنّه آمن بعدد كلّ طائفة وقدرهم ». راجع : لسان العرب ، ج 11 ، ص 128 ( جمل ).
    (6) في مرآة العقول : « ويمكن أن يكون ضمير « قال » أوّلاً راجعاً إلى الراوي ، وثانياً إلى الإمام عليه‌السلام بأن يكون الراوي قال من نفسه أو ناقلاً عن غيره : إنّ أبا طالب أظهر إسلامه للرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بحساب الجمّل ... فأجاب عليه‌السلام بأنّه أظهر إسلامه بجميع الألسن ؛ فإنّه كان عارفاً بها ».
    (7) الوافي ، ج 3 ، ص 700 ، ح 1309 ؛ البحار ، ج 35 ، ص 78 ، ح 16.
    (Cool في البحار : « محمّد بن عبدالله ». وهو سهو ظاهراً ؛ فإنّ المراد من محمّد بن عبدالله في مشايخ الكليني هومحمّد بن عبدالله بن جعفر الحميري وهو لا يروي في أسناد الكافي إلاّعن أبيه.
    (9) في « بف » : « به ».

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3304
    نقاط : 4993
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    الكافي للكليني ج2 - صفحة 2 Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الكافي للكليني ج2   الكافي للكليني ج2 - صفحة 2 Emptyالإثنين نوفمبر 04, 2024 5:20 pm

    وَسِتِّينَ (1) ». (2) ‌
    1225 / 34. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عُلْوَانَ الْكَلْبِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَزَوَّرِ (3) الْغَنَوِيِّ ، عَنْ أَصْبَغَ بْنِ نُبَاتَةَ الْحَنْظَلِيِّ ، قَالَ :
    رَأَيْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام يَوْمَ افْتَتَحَ الْبَصْرَةَ ، ورَكِبَ بَغْلَةَ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ثُمَّ قَالَ : « أَيُّهَا (4) النَّاسُ ، أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ الْخَلْقِ يَوْمَ يَجْمَعُهُمُ اللهُ؟ ».
    فَقَامَ إِلَيْهِ أَبُو أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيُّ ، فَقَالَ (5) : بَلى يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، حَدِّثْنَا ؛ فَإِنَّكَ كُنْتَ تَشْهَدُ ونَغِيبُ (6)
    فَقَالَ : « إِنَّ خَيْرَ الْخَلْقِ يَوْمَ يَجْمَعُهُمُ (7) اللهُ سَبْعَةٌ مِنْ ولْدِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، لَايُنْكِرُ فَضْلَهُمْ إِلاَّ كَافِرٌ ، ولَايَجْحَدُ بِهِ إِلاَّ جَاحِدٌ ».
    فَقَامَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ رَحِمَهُ اللهُ (Cool ، فَقَالَ (9) : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، سَمِّهِمْ‌
    __________________
    (1) في « بح ، بف » : + « سنة ». في معاني الأخبار ، ص 286 ، ح 2 : « سئل أبوالقاسم الحسين بن روح عن معنى هذا الخبر ، فقال : عنى بذلك « إله أحد جواد » قال : وتفسير ذلك أنّ الألف واحد ، واللام ثلاثون ، والهاء خمسة ، والألف واحد ، والحاء ثمانية ، والدال أربعة ، والجيم ثلاثة ، والواو ستّة ، والألف واحد ، والدال أربعة ؛ فذلك ثلاثة وستّون ». وقال في الوافي : « لعلّ المراد بالحديث أنّه أظهر إسلامه بكلمات كان عددها بحساب الجُمَّل ثلاثة وستّين ؛ ففسّر ابن روح تلك الكلمات وعدّدها ».
    (2) كمال الدين ، ص 519 ، ح 48 ؛ ومعاني الأخبار ، ص 286 ، ح 2 ، بسند آخر عن أبي القاسم الحسين بن روح الوافي ، ج 3 ، ص 700 ، ح 1310 ؛ البحار ، ج 35 ، ص 78 ، ح 17.
    (3) في « ج » : « الخرور ». وفي « بح » : « الجزور ». وكلاهما سهو. وعلى هذا ، هو عليّ بن الحَزَوَّر الغَنَويّ الكوفيّ. راجع : تهذيب الكمال ، ج 20 ، ص 366 ، الرقم 4039 ، وما بهامشه من المصادر.
    (4) في البحار : « يا أيّها ».
    (5) في « بح » : « وقال ».
    (6) في « ج ، ف ، بح ، بر ، بف » وشرح المازندراني : « تغيب ». وقال المازندراني : « أي تغيب عنّا ، فالفرصة غنيمة ». وقال في الوافي : « كنت تشهد ونغيب ، يعني إنّك لم تزل كنت شاهداً مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم تسمع الحديث منه ، ونحن كنّا نغيب عنه أحياناً لم نسمع كثيراً ممّا كنت تسمع ».
    (7) في « بر ، بف » : « يبعثهم ».
    (Cool في « بف » : ـ « رحمه‌الله ».
    (9) في « ف » : + « بيّنهم لنا ».

    لَنَا (1) لِنَعْرِفَهُمْ (2)
    فَقَالَ : « إِنَّ خَيْرَ الْخَلْقِ يَوْمَ يَجْمَعُهُمُ (3) اللهُ (4) الرُّسُلُ ، وإِنَّ أَفْضَلَ الرُّسُلِ مُحَمَّدٌ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وَإِنَّ أَفْضَلَ كُلِّ أُمَّةٍ بَعْدَ نَبِيِّهَا وصِيُّ نَبِيِّهَا حَتّى يُدْرِكَهُ نَبِيٌّ ، أَلَا وإِنَّ أَفْضَلَ الْأَوْصِيَاءِ وَصِيُّ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ وآلِهِ السَّلَامُ ، أَلَا وإِنَّ أَفْضَلَ الْخَلْقِ بَعْدَ الْأَوْصِيَاءِ الشُّهَدَاءُ ، أَلَا وإِنَّ أَفْضَلَ الشُّهَدَاءِ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وجَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، لَهُ جَنَاحَانِ خَضِيبَانِ ، يَطِيرُ بِهِمَا فِي الْجَنَّةِ ، لَمْ يُنْحَلْ (5) أَحَدٌ (6) مِنْ هذِهِ الْأُمَّةِ (7) جَنَاحَانِ (Cool غَيْرُهُ ، شَيْ‌ءٌ كَرَّمَ اللهُ (9) بِهِ مُحَمَّداً صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وشَرَّفَهُ (10) ، والسِّبْطَانِ (11) ـ الْحَسَنُ والْحُسَيْنُ ـ والْمَهْدِيُّ (12) عليهم‌السلام يَجْعَلُهُ اللهُ مَنْ شَاءَ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ ».
    ثُمَّ تَلَا هذِهِ الْآيَةَ : ( وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً ذلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللهِ وَكَفى بِاللهِ عَلِيماً ) (13) (14) ‌
    __________________
    (1) في « بح ، بر ، بف » والوافي : « سمّهم لنا يا أمير المؤمنين ».
    (2) في « ب » : « فنعرفهم ». وفي « ف ، بح ، بس » : « فلنعرفهم ».
    (3) في « ف » : « يجمع ».
    (4) في « بس » : ـ « الله ».
    (5) في « بف » وحاشية « ج ، ض » والوافي : « لم يجعل ». وقوله : « لم يُنحَلْ » ، أي لم يعط ؛ من النُحل بمعنى العطيّةوالهبة ، مصدر نَحَله ، أي أعطاه ، والإسم النِحلَة. راجع : القاموس المحيط ، ج 2 ، ص 1400 ( نحل ).
    (6) في « بف » وحاشية « ض ، بر » والوافي : « لأحد ».
    (7) في « ف » : + « له ».
    (Cool في « بف » : + « خضيبان يطير بهما في الجنّة ». وفي مرآة العقول : « جناحان ، بالرفع ـ على ما في النسخ ـ حكاية للسابق ، وإلاّ فالظاهر : جناحين » ؛ لأنّه مفعول ثان « لم يُنحَل ».
    (9) في « ب » : ـ « الله ».
    (10) في « بح » : « شرّفهم ».
    (11) قوله : « السبطان » مبتدأ خبره محذوف كما في المرآة وهو « منهم » أي من السبعة.
    (12) في مرآة العقول : « وكذا المهديّ ، منصوب بفعل مضمر يفسّره يجعله ». ولكن قوله : « عليهم‌السلام » يأباه ، بل هو مرفوع عطفاً على « السبطان ».
    (13) النساء (4) : 69 ـ 70.
    (14) تفسير فرات ، ص 111 ، ح 113 ، وفيه « حدّثني عبيد بن كثير معنعناً عن أصبغ بن نباتة » ، مع زيادة في أوّله ؛

    1226 / 35. مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ (1) ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ أَبِي مَرْيَمَ الْأَنْصَارِيِّ :
    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : كَيْفَ كَانَتِ الصَّلَاةُ عَلَى النَّبِيِّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم؟
    قَالَ : « لَمَّا غَسَّلَهُ (2) أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام وكَفَّنَهُ ، سَجَّاهُ (3) ، ثُمَّ أَدْخَلَ عَلَيْهِ عَشَرَةً ، فَدَارُوا حَوْلَهُ ، ثُمَّ وقَفَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام فِي وسَطِهِمْ ، فَقَالَ : ( إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) (4) فَيَقُولُ الْقَوْمُ كَمَا يَقُولُ حَتّى صَلّى عَلَيْهِ أَهْلُ الْمَدِينَةِ وأَهْلُ الْعَوَالِي (5) ». (6)
    1227 / 36. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ سَيْفٍ ، عَنْ أَبِي الْمَغْرَاءِ (7) ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ بَشِيرٍ :
    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ النَّبِيُّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لِعَلِيٍّ عليه‌السلام : يَا عَلِيُّ ، ادْفِنِّي فِي هذَا الْمَكَانِ ، وَارْفَعْ قَبْرِي مِنَ الْأَرْضِ أَرْبَعَ أَصَابِعَ ، ورُشَّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَاءِ ». (Cool
    __________________
    وص 113 ، ح 114 ، وفيه : « حدّثني الحسن بن عليّ بن بزيع معنعناً عن أصبغ بن نباتة ، وفيهما مع اختلاف يسير. الغيبة للطوسي ، ص 191 ، ح 154 ، بسند آخر عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع اختلاف الوافي ، ج 3 ، ص 712 ، ح 1329 ؛ البحار ، ج 22 ، ص 282 ، ح 41.
    (1) هكذا في « ب » وحاشية « ض ، بح ، بر ». وفي « ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف ، جر » والمطبوع : « محمّد بن‌الحسين ». والصواب ما أثبتناه ، كما تقدّم في الكافي ، ذيل ح 250 و 525.
    (2) في « ف ، بح ، بس » : « غسله » بالتخفيف وكلاهما صحيح.
    (3) « سجّاه » ، أي غطّاه. تقول : سَجَّيْتُ الميّتَ تسجيةً ، إذا مددتَ عليه ثوباً. راجع : الصحاح ، ج 6 ، ص 2372 ( سجا ).
    (4) الأحزاب (33) : 56.
    (5) « العالية » و « العوالي » : هي أماكن بأعلى أراضي المدينة ، والنسبة إليها : عُلْوِيٌّ على غير قياس. وأدناها من المدينة على أربعة أميال ، وأبعدها من جهة نجد ثمانية. النهاية ، ج 3 ، ص 295 ( علا ).
    (6) الوافي ، ج 24 ، ص 473 ، ح 24464 ؛ البحار ، ج 22 ، ص 539 ، ح 45.
    (7) في البحار : « المعزا ». وهو سهو. وأبوالمغراء هو حميد بن المثنّى. راجع : رجال النجاشي ، ص 133 ، الرقم 340 ؛ الفهرست للطوسي ، ص 154 ، الرقم 236.
    (Cool قرب الإسناد ، ص 155 ، ح 568 ، بسند آخر عن جعفر ، عن أبيه ، عن عليّ عليه‌السلام : « أنّ قبر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم رفع

    1228 / 37. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « أَتَى الْعَبَّاسُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام ، فَقَالَ : يَا عَلِيُّ ، إِنَّ النَّاسَ قَدِ اجْتَمَعُوا أَنْ يَدْفِنُوا رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فِي بَقِيعِ (1) الْمُصَلّى ، وأَنْ يَؤُمَّهُمْ رَجُلٌ مِنْهُمْ ، فَخَرَجَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام إِلَى النَّاسِ ، فَقَالَ : يَا (2) أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إِمَامٌ (3) حَيّاً ومَيِّتاً (4) ، و (5) قَالَ : إِنِّي أُدْفَنُ فِي الْبُقْعَةِ الَّتِي أُقْبَضُ فِيهَا ، ثُمَّ قَامَ عَلَى الْبَابِ ، فَصَلّى عَلَيْهِ ، ثُمَّ أَمَرَ النَّاسَ عَشَرَةً عَشَرَةً يُصَلُّونَ عَلَيْهِ ، ثُمَّ يَخْرُجُونَ ». (6)
    1229 / 38. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ سَيْفٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ :
    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « لَمَّا قُبِضَ النَّبِيُّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، صَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ والْمُهَاجِرُونَ وَالْأَنْصَارُ فَوْجاً فَوْجاً ».
    قَالَ : « وَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يَقُولُ فِي صِحَّتِهِ‌
    __________________
    من الأرض بقدر شبر ، أو أربع أصابع ، ورشّ عليه الماء ». قال عليّ عليه‌السلام : « والسنّة أن يرشّ على القبر الماء » الوافي ، ج 25 ، ص 526 ، ح 24574 ؛ الوسائل ، ج 3 ، ص 192 ، ح 3378 ؛ البحار ، ج 22 ، ص 539 ، ح 46.
    (1) « بقيع » : موضع فيه اروم الشجر ، أي اصولها من ضروب شتّى. يقال لعدّة مواضع بالمدينة تتميّز بالإضافة. منها : بقيع المصلّى ، وهو موضع كان يصلّي فيه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. راجع : القاموس المحيط ، ج 2 ، ص 947 ( بقع ) ؛ مرآة العقول ، ج 5 ، ص 266.
    (2) في « بف » : ـ « يا ».
    (3) في « ج ، ض ، بس » وحاشية « بح ، بر » وفقه الرضا : « إمامنا ». وفي « ف » : « إماماً ». وفي الوافي : « إمام حيّاً وميّتاً ، يعني لاينبغي أن يقف أحد أمام القوم عند جنازته صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؛ لأنّه إمام ميّتاً كما أنّه إمام حيّاً. دلّ على هذا المعنى قول أبي جعفر عليه‌السلام في الحديث السابق : « ثمّ وقف أميرالمؤمنين عليه‌السلام في وسطهم » يعني لم يتقدّمهم ».
    (4) في فقه الرضا : + « وهل تعلمون أنّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لعن من جعل القبور مصلّى ، ولعن من يجعل مع الله إلهاً ، ولعن من كسر رباعيته وشقّ لثته. فقالوا : الأمر إليك ، فاصنع ما رأيت ».
    (5) في « بر » : ـ « و ».
    (6) فقه الرضا عليه‌السلام ، ص 188 ؛ كفاية الأثر ، ص 124 ، بسند آخر عن عمّار ، من دون الإسناد ، إلى المعصوم عليه‌السلام ، وفيهما مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله الوافي ، ج 24 ، ص 473 ، ح 24465 ؛ الوسائل ، ج 3 ، ص 80 ، ح 3074 ؛ البحار ، ج 22 ، ص 539 ، ح 47.

    وَسَلَامَتِهِ : إِنَّمَا أُنْزِلَتْ هذِهِ الْآيَةُ عَلَيَّ (1) فِي الصَّلَاةِ عَلَيَّ (2) بَعْدَ قَبْضِ اللهِ لِي : ( إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) (3) ». (4) ‌
    1230 / 39. بَعْضُ أَصْحَابِنَا رَفَعَهُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ كَثِيرٍ الرَّقِّيِّ :
    قَالَ : قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : مَا مَعْنَى السَّلَامِ (5) عَلى رَسُولِ اللهِ (6) صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم؟
    فَقَالَ : « إِنَّ اللهَ ـ تَبَارَكَ وتَعَالى ـ لَمَّا خَلَقَ نَبِيَّهُ وو صِيَّهُ وابْنَتَهُ وابْنَيْهِ وجَمِيعَ الْأَئِمَّةِ ، وخَلَقَ شِيعَتَهُمْ ، أَخَذَ عَلَيْهِمُ الْمِيثَاقَ ، و (7) أَنْ يَصْبِرُوا ويُصَابِرُوا ويُرَابِطُوا (Cool ، وَأَنْ يَتَّقُوا اللهَ ؛ وو عَدَهُمْ أَنْ يُسَلِّمَ لَهُمُ الْأَرْضَ الْمُبَارَكَةَ والْحَرَمَ الْآمِنَ ، وأَنْ يُنَزِّلَ (9) لَهُمُ الْبَيْتَ الْمَعْمُورَ ، ويُظْهِرَ لَهُمُ السَّقْفَ الْمَرْفُوعَ (10) ، ويُرِيحَهُمْ مِنْ عَدُوِّهِمْ والْأَرْضِ (11) الَّتِي يُبَدِّلُهَا اللهُ مِنَ السَّلَامِ ويُسَلِّمُ مَا فِيهَا لَهُمْ ، لَاشِيَةَ (12) فِيهَا ـ قَالَ : لَاخُصُومَةَ فِيهَا‌
    __________________
    (1) في « ف ، بر ، بف » : « عليّ هذه الآية ».
    (2) في البحار : ـ « عليّ ».
    (3) الأحزاب (33) : 56.
    (4) الوافي ، ج 24 ، ص 474 ، ح 24466 ؛ البحار ، ج 22 ، ص 540 ، ح 48.
    (5) في « بف » : + « على الله و ». وفي مرآة العقول : « السلام مجرور ، والظرف متعلّق به ، أو حال منه. أو مرفوع مبتدأ ، والظرف خبره ، ومضمون الجملة مضاف إليه. والأوّل أظهر ».
    (6) فى « ب ، بف » : « رسوله » بدل « رسول الله ».
    (7) في مرآة العقول : « ولا يبعد كون الواو زائدة من النسّاخ ».
    (Cool « الرباط » و « المرابطة » في الأصل هي الإقامة على جهاد العدوّ بالحرب ، وارتباط الخيل وإعدادها. وقيل : أصل المرابطة أن يربط الفريقان خيولهم في ثَفْرٍ كلّ منهما معدّ لصاحبه ، فسمّي المقام في الثغور رباطاً. وقد يطلق على ربط النفس على الأعمال الصالحة والأخلاق الفاضلة. راجع : النهاية ، ج 2 ، ص 18 ( ربط ) ؛ شرح المازندراني ، ج 7 ، ص 187.
    (9) يجوز فيه الإفعال والتجرّد أيضاً. قال في مرآة العقول : « لم أر فيما أظنّ نزول البيت المعمور في زمن القائم عليه‌السلام إلاّفي هذا الخبر ». ثمّ ذكر ما ذُكر في الخبر من التأويلات.
    (10) في « ب » : + « ويزكّيهم ».
    (11) « الأرضِ » مجرور عطفاً على عدوّهم. وذكر في مرآة العقول وجوهاً اخر ، فراجعه.
    (12) في « بف » : « لا شبه ». و « الشِيَةُ » : كلّ لون يخالف معظم لون الفرس وغيره. وأصله من الوَشْي ، والوَشي في‌اللون : خلط لون بلون و « لاشية فيها » أي لالون فيها يخالف لونها. راجع : لسان العرب ، ج 15 ، ص 392

    لِعَدُوِّهِمْ (1) ـ وأَنْ يَكُونَ لَهُمْ فِيهَا مَا يُحِبُّونَ ؛ وأَخَذَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عَلى جَمِيعِ الْأَئِمَّةِ (2) وَشِيعَتِهِمُ (3) الْمِيثَاقَ بِذلِكَ ، وإِنَّمَا السَّلَامُ عَلَيْهِ (4) تَذْكِرَةُ (5) نَفْسِ الْمِيثَاقِ ، وتَجْدِيدٌ (6) لَهُ عَلَى اللهِ لَعَلَّهُ (7) أَنْ يُعَجِّلَهُ (Cool ـ جَلَّ وعَزَّ ـ ويُعَجِّلَ (9) السَّلَامَ لَكُمْ بِجَمِيعِ مَا فِيهِ ». (10) ‌
    1231 / 40. ابْنُ مَحْبُوبٍ (11) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « اللهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ صَفِيِّكَ وَخَلِيلِكَ (12) ونَجِيِّكَ (13) ، الْمُدَبِّرِ لِأَمْرِكَ ». (14) ‌
    112 ـ بَابُ (15) النَّهْيِ عَنِ الْإِشْرَافِ عَلى قَبْرِ النَّبِيِّ (16) صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم‌
    1232 / 1. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ الْمُثَنَّى‌
    __________________
    ( وشي ). وقال في المرآة : « وتفسير الشيه هنا بالخصومة مبنيّ على حمل الكلام على الاستعارة ، فإنّه إذا لم يسلّم لهم الأرض كملاً ، بل كان لبعضها فيه خصومة ، فكانت كحيوان فيه لون غير لون أصله ».
    (1) في الوافي : « قال : لا خصومة فيها لعدوّهم ، من كلام الراوي تفسير للشية ».
    (2) في « ب ، ج ، ف ، بس ، بف » : « الامّة ».
    (3) في « ب ، ج ، ف ، بف » وحاشية « ض » : « وشيعتنا ».
    (4) في « ج ، ض ، ف ، بر ، بس ، بف » والوافي : + « عليه‌السلام ».
    (5) في « بف » : « مذكّرة ».
    (6) في « بف » : « تجديداً ».
    (7) في « ض » : ـ « لعلّه ». وفي « ف » : « لعلّة ».
    (Cool في « بر » : + « لخلقه ».
    (9) في « بح » : « وتعجيل ».
    (10) الوافي ، ج 14 ، ص 1355 ، ح 14388 ؛ البحار ، ج 52 ، ص 380 ، ح 190.
    (11) ابن محبوب ، هو الحسن ، وليس هو من مشايخ الكليني. وأمّا كون السند معلّقاً على الأسناد السابقة ، فليس له وجه مبرِّر.
    (12) في « ج ، بح ، بس » : ـ « وخليلك ».
    (13) في « ب » وحاشية « ض » : « نجيبك ». و « النَجِيُّ » : الذي تسارّه ؛ من النَجْو ، وهو السرّ بين اثنين. قاله الجوهري. وقال ابن الأثير : « هو المُناجي المُخاطِبُ للإنسان والمُحَدِّثُ له. فعيل من المناجاة ». راجع : الصحاح ، ج 6 ، ص 2503 ؛ النهاية ، ج 5 ، ص 25 ( نجا ).
    (14) الوافي ، ج 3 ، ص 620 ، ح 1201 ؛ البحار ، ج 16 ، ص 371 ، ح 81.
    (15) في « ب ، ض ، بف » : ـ « باب ».
    (16) في « ض » : « رسول الله ».

    الْخَطِيبِ ، قَالَ :
    كُنْتُ بِالْمَدِينَةِ وسَقْفُ الْمَسْجِدِ الَّذِي يُشْرِفُ عَلَى الْقَبْرِ قَدْ سَقَطَ ، والْفَعَلَةُ يَصْعَدُونَ ويَنْزِلُونَ ونَحْنُ جَمَاعَةٌ ، فَقُلْتُ لِأَصْحَابِنَا (1) : مَنْ مِنْكُمْ لَهُ مَوْعِدٌ يَدْخُلُ (2) عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام اللَّيْلَةَ (3)؟ فَقَالَ مِهْرَانُ بْنُ أَبِي نَصْرٍ : أَنَا ، وقَالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَمَّارٍ الصَّيْرَفِيُّ : أَنَا ، فَقُلْنَا لَهُمَا (4) : سَلَاهُ لَنَا (5) عَنِ الصُّعُودِ لِنُشْرِفَ عَلى قَبْرِ النَّبِيِّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ لَقِينَاهُمَا ، فَاجْتَمَعْنَا جَمِيعاً ، فَقَالَ إِسْمَاعِيلُ : قَدْ سَأَلْنَاهُ لَكُمْ عَمَّا ذَكَرْتُمْ ، فَقَالَ : « مَا أُحِبُّ (6) لِأَحَدٍ مِنْهُمْ أَنْ يَعْلُوَ فَوْقَهُ ، ولَا آمَنُهُ أَنْ يَرى شَيْئاً (7) يَذْهَبُ مِنْهُ (Cool بَصَرُهُ ، أَوْ يَرَاهُ قَائِماً يُصَلِّي ، أَوْ يَرَاهُ مَعَ بَعْضِ أَزْوَاجِهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (9) ». (10) ‌
    __________________
    (1) في « بر » : « أصحابي ».
    (2) في الوافي : « مدخل ».
    (3) في « ب » : ـ « الليلة ».
    (4) في الوسائل : ـ « لهما ».
    (5) في الوسائل : ـ « لنا ».
    (6) في الوسائل ومرآة العقول : « لا احبّ ».
    (7) في الوسائل : « منه ».
    (Cool في « ج » : « به ».
    (9) في الوافي : « لعلّ المراد بالشي‌ء الذي يذهب منه بصره النور الشعشعاني لشخصه الملكوتي الروحاني صلوات الله عليه وآله إذا ظهر عليه ، فلم يطق إبصاره .... وأمّا قوله : « أو يراه قائماً » إلى آخره ، فإنّما ذلك لمن أطاف رؤيته ولكنّه هاب منه ؛ وذلك لأنّ لهم عليهم‌السلام إراءة أشخاصهم الروحانيّة لمن أرادوا من أهل هذه النشأة ، إمّا لطفاً وإفادة ، أو قهراً وتنبيهاً على سوء أدب ، كما ورد أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أرى شخصه بعد وفاته أبابكر بمحضر عليّ عليه‌السلام وأمره بردّ حقّه عليه ». وقال العلاّمة الشعراني في تعليقته على شرح المازندراني : « النهي عن الإشراف لترك الأدب ، وهو علّته كما ذكره الشارح أوّلاً ، لكن يذكر للتنفير عن بعض المنهيّات امور نظير قوله تعالى : ( أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً ) [ الحجرات (49) 12 ] في التنفير عن الغيبة. وقد أبدع عليه‌السلام في التعبير ؛ لأنّ كلّ من ينفّر عن حرام لابدّ أن يشبهه بشي‌ء خبيث ويمثّله في صورة موهنة مزجرة ، ألا ترى أنّه نفّر عن النظر إلى الشطرنج بأنّ الناظر إليه كمن ينظر إلى فرج امّه ، ومثّل المال الحرام بعراق خنزير في كفّ مجذوم. وذكر الخبائث هنا إساءة أدب ، لكنّه ذكر عليه‌السلام ما يزجر عن الإشراف ولايوهن ولايستلزم ترك الأدب ، وهذا أعلى درجات البلاغة ». وللمزيد راجع : شرح المازندراني ، ج 7 ، ص 194 ؛ مرآة العقول ، ج 5 ، ص 272.
    (10) الوافي ، ج 14 ، ص 1353 ، ح 14387 ؛ الوسائل ، ج 14 ، ص 373 ، ح 19417 ؛ البحار ، ج 22 ، ص 552 ، ح 11.

    113 ـ بَابُ (1) مَوْلِدِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (2) صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ‌
    وُلِدَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام بَعْدَ عَامِ الْفِيلِ بِثَلَاثِينَ سَنَةً ، وقُتِلَ عليه‌السلام فِي شَهْرِ رَمَضَانَ لِتِسْعٍ بَقِينَ مِنْهُ لَيْلَةَ الْأَحَدِ سَنَةَ أَرْبَعِينَ مِنَ الْهِجْرَةِ ، وهُوَ ابْنُ ثَلَاثٍ وسِتِّينَ سَنَةً. بَقِيَ بَعْدَ قَبْضِ (3) النَّبِيِّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ثَلَاثِينَ سَنَةً. وأُمُّهُ فَاطِمَةُ بِنْتُ أَسَدِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ ، وهُوَ أَوَّلُ هَاشِمِيٍّ ولَدَهُ هَاشِمٌ مَرَّتَيْنِ. (4) ‌
    1233 / 1. الْحُسَيْنُ (5) بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْفَارِسِيِّ ، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيى ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ أَبَانٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :
    قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « إِنَّ (6) فَاطِمَةَ بِنْتَ أَسَدٍ جَاءَتْ إِلى أَبِي طَالِبٍ لِتُبَشِّرَهُ (7) بِمَوْلِدِ النَّبِيِّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَقَالَ (Cool أَبُو طَالِبٍ : اصْبِرِي (9) سَبْتاً (10) أُبَشِّرْكِ (11) بِمِثْلِهِ إِلاَّ النُّبُوَّةَ ».
    وَقَالَ : « السَّبْتُ ثَلَاثُونَ سَنَةً ، وكَانَ بَيْنَ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (12) وَأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام‌
    __________________
    (1) في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » : ـ « باب ».
    (2) في « ض » : + « عليّ ».
    (3) في « ب » : « مضيّ ».
    (4) الوافي ، ج 3 ، ص 744 ، ذيل ح 1357 ؛ البحار ، ج 35 ، ص 6 ، ح 4.
    (5) ورد الخبر ـ باختلاف يسير ـ في معاني الأخبار ، ص 403 ، ح 68 ، بسنده عن محمّد بن يعقوب عن الحسن بن‌محمّد. وهو سهو ظاهراً ؛ فإنّا لم نجد في مشايخ الكليني من يسمّى بالحسن بن محمّد. وأمّا ما ورد في خصائص الأئمّة ، ص 64 ، من نقل الخبر بسنده عن محمّد بن يعقوب عن الحسن بن محمّد بن يحيى عن الوليد بن أبان ، فمختلّ يعلم وجه اختلاله بأدنى تأمّل.
    (6) في « بر » : ـ « إنّ ».
    (7) في « ب ، ج ، بف » وحاشية « ض ، بس » : « لتسرّه ». وفي المعاني وخصائص الأئمّة : « تبشّره ».
    (Cool في المعاني وخصائص الأئمّة : + « لها ».
    (9) في المعاني : + « لي ».
    (10) في « ف » والبحار : + « آتيك ». و « السَبت » : برهة ، أي قطعة ومدّة من الزمان ، قليلة كانت أو كثيرة. وخصّ في الحديث بالثلاثين. راجع : ترتيب كتاب العين ، ج 2 ، ص 780 ؛ النهاية ، ج 2 ، ص 331 ( سبت ).
    (11) في « ب ، ض ، بر ، بف » والوافي والمعاني : « آتيك ». وفي « ج » : « أتيتك ». وفي خصائص الأئمّة : « إنّك ».
    (12) في خصائص الأئمّة : « بين مولد النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم » بدل « بين رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ».

    ثَلَاثُونَ سَنَةً ». (1) ‌
    1234 / 2. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنِ السَّيَّارِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ أَسَدٍ أُمَّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام كَانَتْ أَوَّلَ امْرَأَةٍ هَاجَرَتْ إِلى رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ عَلى قَدَمَيْهَا ، وكَانَتْ مِنْ أَبَرِّ النَّاسِ بِرَسُولِ اللهِ (2) صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَسَمِعَتْ رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهُوَ (3) يَقُولُ : إِنَّ النَّاسَ يُحْشَرُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عُرَاةً كَمَا ولِدُوا ، فَقَالَتْ : وا سَوْأَتَاهْ (4) ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : فَإِنِّي أَسْأَلُ اللهَ أَنْ يَبْعَثَكِ كَاسِيَةً ؛ وسَمِعَتْهُ يَذْكُرُ ضَغْطَةَ (5) الْقَبْرِ ، فَقَالَتْ : وا ضَعْفَاهْ ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : فَإِنِّي أَسْأَلُ اللهَ أَنْ يَكْفِيَكِ ذلِكِ.
    وَقَالَتْ لِرَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يَوْماً : إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُعْتِقَ جَارِيَتِي (6) هذِهِ ، فَقَالَ لَهَا (7) : إِنْ فَعَلْتِ ، أَعْتَقَ اللهُ بِكُلِّ عُضْوٍ مِنْهَا عُضْواً مِنْكِ مِنَ النَّارِ ؛ فَلَمَّا مَرِضَتْ ، أَوْصَتْ إِلى رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وأَمَرَتْ أَنْ يُعْتِقَ (Cool
    __________________
    (1) معاني الأخبار ، ص 403 ، ح 68 بسنده عن الكليني. خصائص الأئمّة عليهم‌السلام ، ص 64 ، عن هارون بن موسى ، عن محمّد بن يعقوب ، عن الحسين بن محمّد بن يحيى ، عن الوليد بن أبان الوافي ، ج 3 ، ص 724 ، ح 1336 ؛ البحار ، ج 35 ، ص 6 ، ح 5.
    (2) في « ف » : « إلى رسول الله ». وفي خصائص الأئمّة : « عند رسول الله ».
    (3) في خصائص الأئمّة : ـ « وهو ».
    (4) « وا سَوْأَتاهْ » ، « وا » حرف تفجّع ، يدخل على المتفجّع منه ، كوا حزناه ، وعلى المتفجّع عليه ، كوا زيداه ، والألف زائدة لمدّ الصوت في المصيبة ، وزيدت الهاء الساكنة لزيادة مدّها. والسَوْأَةُ في الأصل : الفرج ، ثمّ نقل إلى كلّ ما يُسْتَحْيا منه إذا ظهر من قول أو فعل. راجع : مرآة العقول ، ج 5 ، ص 279 ؛ النهاية ، ج 2 ، ص 416 ( سوأ ).
    (5) « الضَغْطَةُ » : العصر. يقال : ضَغَطَهُ يَضْغَطُهُ ضَغْطاً ، إذا عَصَرَه وضَيَّقَ عليه وقَهَرَه. راجع : النهاية ، ج 3 ، ص 90 ( ضغط ).
    (6) في « بف » : « خادمي ».
    (7) في « بس » : ـ « لها ».
    (Cool في « ف » : « امرت أن تعتق ».

    خَادِمَهَا (1) ، واعْتُقِلَ (2) لِسَانُهَا ، فَجَعَلَتْ تُومِيُ إِلى رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إِيمَاءً ، فَقَبِلَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وصِيَّتَهَا.
    فَبَيْنَمَا (3) هُوَ ذَاتَ يَوْمٍ قَاعِدٌ إِذْ أَتَاهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام وهُوَ يَبْكِي ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : مَا يُبْكِيكَ؟ فَقَالَ : مَاتَتْ أُمِّي فَاطِمَةُ (4) ، فَقَالَ (5) رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أُمِّي (6) وَاللهِ ، وقَامَ (7) عليه‌السلام مُسْرِعاً حَتّى دَخَلَ ، فَنَظَرَ إِلَيْهَا وبَكى (Cool ، ثُمَّ أَمَرَ النِّسَاءَ أَنْ يَغْسِلْنَهَا (9) ، وَقَالَ عليه‌السلام : إِذَا فَرَغْتُنَّ فَلَا تُحْدِثْنَ شَيْئاً حَتّى تُعْلِمْنَنِي (10) ، فَلَمَّا فَرَغْنَ أَعْلَمْنَهُ بِذلِكَ (11) ، فَأَعْطَاهُنَّ (12) أَحَدَ (13) قَمِيصَيْهِ (14) ، الَّذِي يَلِي جَسَدَهُ (15) ، وأَمَرَهُنَّ أَنْ يُكَفِّنَّهَا فِيهِ.
    وَقَالَ لِلْمُسْلِمِينَ : إِذَا رَأَيْتُمُونِي قَدْ فَعَلْتُ شَيْئاً لَمْ أَفْعَلْهُ قَبْلَ ذلِكَ (16) ، فَسَلُونِي (17) :
    __________________
    (1) في خصائص الأئمّة : « وأعتقت الجارية المقدّم ذكرها » بدل « وأمرتْ أن يعتق خادمها ».
    (2) في « ف » : « اعتلّ ». يقال : اعتُقل لسانه ـ بضمّ التاء ـ إذا احتبس عن الكلام ولم يقدر عليه. المغرب ، ص 324 ( عقل ).
    (3) في « ض ، بر » والوافي وخصائص الأئمّة : « فبينا ».
    (4) في خصائص الأئمّة : « قال : إنّ امّي فاطمة قد قضت » بدل « فقال : ماتت امّي فاطمة ».
    (5) في « ف » : + « له ».
    (6) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : « وامّي ». وفي شرح المازندراني : « امّي والله ، أي فاطمة امّي ، أو ماتت امّي ». وفي مرآة العقول : « امّي ، أي هي امّي ، أو ماتت امّي ». ويشعر كلاهما على عدم الواو.
    (7) في « ف ، بر » : « فقام » بدل « وقام ».
    (Cool في « ج » : « فبكى ».
    (9) يجوز فيه وفي مثله التخفيف والتثقيل.
    (10) في « بر » : « تعلمني » بحذف نون الوقاية.
    (11) في « ب ، بر ، بف » والوافي وخصائص الأئمّة : « ذلك ».
    (12) في « بر ، بف » : « وأعطاهنّ ».
    (13) في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بف » : « إحدى ». والقميص يذكّر ويؤنّث ، ويبعّده وصفه بالمذكّر. وفي « بس » وحاشية « ف » ومرآة العقول : « أجدى » أي أنفع وأحسن. وقال في المرآة : « وفي بعض النسخ بالحاء المهملة ـ أي إحدى ـ وهو خطأ ؛ للتوصيف بالمذكّر ».
    (14) في « ب ، ف ، بح ، بر » ومرآة العقول : « قميصه ». وفي خصائص الأئمّة : + « وهو ».
    (15) في حاشية « ض » : « جلده ».
    (16) في « ف » : « ذلك قبل ».
    (17) في « بح ، بر ، بف » وخصائص الأئمّة : « فاسألوني ».

    لِمَ فَعَلْتُهُ؟ فَلَمَّا فَرَغْنَ مِنْ غُسْلِهَا وكَفْنِهَا (1) ، دَخَلَ (2) صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَحَمَلَ جَنَازَتَهَا عَلى عَاتِقِهِ (3) ، فَلَمْ يَزَلْ (4) تَحْتَ جَنَازَتِهَا (5) حَتّى أَوْرَدَهَا قَبْرَهَا ، ثُمَّ وضَعَهَا ، ودَخَلَ الْقَبْرَ ، فَاضْطَجَعَ (6) فِيهِ ، ثُمَّ قَامَ فَأَخَذَهَا عَلى يَدَيْهِ حَتّى وضَعَهَا فِي الْقَبْرِ ، ثُمَّ انْكَبَّ (7) عَلَيْهَا طَوِيلاً يُنَاجِيهَا ، وَيَقُولُ لَهَا : ابْنُكَ ، ابْنُكِ ، ابْنُكِ (Cool ، ثُمَّ خَرَجَ ، وسَوّى (9) عَلَيْهَا (10) ، ثُمَّ انْكَبَّ (11) عَلى قَبْرِهَا ، فَسَمِعُوهُ يَقُولُ : لَا إِلهَ إِلاَّ اللهُ ، اللهُمَّ إِنِّي أَسْتَوْدِعُكَ إيّاها (12) ، ثُمَّ انْصَرَفَ.
    فَقَالَ لَهُ الْمُسْلِمُونَ (13) : إِنَّا رَأَيْنَاكَ فَعَلْتَ أَشْيَاءَ لَمْ تَفْعَلْهَا قَبْلَ الْيَوْمِ؟ فَقَالَ : الْيَوْمَ فَقَدْتُ بِرَّ (14) أَبِي طَالِبٍ ، إِنْ كَانَتْ (15) لَيَكُونُ (16) عِنْدَهَا الشَّيْ‌ءُ فَتُؤْثِرُنِي (17) بِهِ عَلى نَفْسِهَا وَولَدِهَا (18) ، وإِنِّي ذَكَرْتُ الْقِيَامَةَ ، وأَنَّ النَّاسَ يُحْشَرُونَ عُرَاةً ، فَقَالَتْ : وا سَوْأَتَاهْ ، فَضَمِنْتُ لَهَا أَنْ يَبْعَثَهَا اللهُ (19) كَاسِيَةً ، وذَكَرْتُ ضَغْطَةَ الْقَبْرِ ، فَقَالَتْ : وا ضَعْفَاهْ ، فَضَمِنْتُ‌
    __________________
    (1) في خصائص الأئمّة : « تغسيلها وتكفينها ».
    (2) في « ب ، ض » : + « رسول الله ».
    (3) « العاتِق » موضع الرداء من المَنْكِب ، يذكّر ويؤنّث. الصحاح ، ج 4 ، ص 1521 ( عتق ).
    (4) في حاشية « بر ، بف » : « ولم يزل ».
    (5) في خصائص الأئمّة : ـ « على عاتقه ـ إلى ـ جنازتها ».
    (6) في « بر » : « واضطجع ». وضجع الرجل واضطجع ، أي وضع جنبه بالأرض. الصحاح ، ج 3 ، ص 1248 ( ضجع ).
    (7) في « بف » : « أكبّ ».
    (Cool في « ج ، ض ، ف ، بح ، بس » ومرآة العقول وخصائص الأئمّة : ـ « ابنك » الثالث. وضُبط « ابن » في « بر » هناوفيما يأتي بالنصب.
    (9) في « ج » : « سُوّي » على بناء المجهول.
    (10) في خصائص الأئمّة : + « التراب ».
    (11) في « بف » : « أكبّ ».
    (12) هكذا في « ج ، ف ، بح ، بر ، بف » والوافي. وهذا الاستعمال ـ أي جعل ما هو الوديعة مفعولاً ثانياً ـ هو الأصل. وفي المطبوع وبعض النسخ : « أستودعها إيّاك ».
    (13) في خصائص الأئمّة : « فقال المسلمون : يا رسول الله ».
    (14) في الوافي : « امّ ابن » بدل « برّ ». وفي خصائص الأئمّة : ـ « برّ ». وفي شرح المازندراني : « البِرُّ بالكسر : الإحسان‌والخير واللطف ، وبالفتح : العطوف والشفيق. والظاهر أنّ « إن » في « إن كانت » مخفّفة من المشدّدة المكسورة ».
    (15) في « بف » : « كان ».
    (16) في « بف » : « يكون » بدون اللام.
    (17) « فَتُؤْثِرُني » ، أي تفضّلني. يقال : آثرتك عليه إيثاراً ، أي فضّلتك عليه. راجع : لسان العرب ، ج 4 ، ص 7 ( أثر ).
    (18) يجوز فيه ضمّ الواو وسكون اللام أيضاً.
    (19) في « بس » : « الله يبعثها ».

    لَهَا أَنْ يَكْفِيَهَا اللهُ ذلِكَ ، فَكَفَّنْتُهَا بِقَمِيصِي ، واضْطَجَعْتُ (1) فِي قَبْرِهَا لِذلِكَ ، وانْكَبَبْتُ عَلَيْهَا ، فَلَقَّنْتُهَا مَا تُسْأَلُ عَنْهُ ؛ فَإِنَّهَا سُئِلَتْ عَنْ رَبِّهَا ، فَقَالَتْ ؛ وسُئِلَتْ عَنْ رَسُولِهَا ، فَأَجَابَتْ ؛ وسُئِلَتْ عَنْ ولِيِّهَا وإِمَامِهَا ، فَأُرْتِجَ (2) عَلَيْهَا ، فَقُلْتُ (3) : ابْنُكِ ، ابْنُكِ ، ابْنُكِ (4) ». (5)
    1235 / 3. بَعْضُ أَصْحَابِنَا ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ الْكَلْبِيِّ ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ :
    سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « لَمَّا ولِدَ (6) رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فُتِحَ لِآمِنَةَ بَيَاضُ فَارِسَ (7) ، وَقُصُورُ الشَّامِ ، فَجَاءَتْ فَاطِمَةُ ـ بِنْتُ أَسَدٍ أُمُّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ـ إِلى أَبِي طَالِبٍ ضَاحِكَةً مُسْتَبْشِرَةً ، فَأَعْلَمَتْهُ مَا قَالَتْ آمِنَةُ ، فَقَالَ (Cool لَهَا أَبُو طَالِبٍ : وتَتَعَجَّبِينَ (9) مِنْ هذَا؟ إِنَّكِ تَحْبَلِينَ (10) وتَلِدِينَ بِوَصِيِّهِ وو زِيرِهِ ». (11) ‌
    1236 / 4. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْبَرْقِيِّ ، عَنْ أَحْمَدَ‌
    __________________
    (1) في حاشية « ج » : « وقد اضطجعت ».
    (2) اختلفت النسخ في ضبط الكلمة. ففي بعضها « ارتج » أي الإفعال من رتج ، كما في الوافي بمعنى استغلق عليها. وفي بعضها : « ارتجّ » أي الافتعال من رجج. والمقام وكلمة « عليها » يقتضيان الأوّل. قال الجوهري : « ارتج على القارئ ـ على ما لم يسمّ فاعله ـ إذا لم يقدر على القراءة كأنّه اطبق عليه كما يرتج الباب ، وكذلك ارْتُتج عليه ، ولا تقل ارتُجّ عليه ، بالتشديد ». والارتجاج هو الاضطراب والتزلزل ، وهو علّة للارتاج. راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 317 ( رتج ).
    (3) في خصائص الأئمّة : + « لها ».
    (4) في « ب ، ج ، ف ، بح ، بس » وخصائص الأئمّة : ـ « ابنك » الثالث.
    (5) خصائص الأئمّة عليهم‌السلام ، ص 64 ، ومن دلائله عليه‌السلام عند موته بسنده عن الكليني الوافي ، ج 3 ، ص 725 ، ح 1338 ؛ الوسائل ، ج 19 ، ص 374 ، ح 24793 ، إلى قوله : « فقبل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وصيّتها ».
    (6) في « ج » : « ورد ».
    (7) في الوافي : « أي كشفت لها تلك البلاد بارتفاع الحجب حتّى رأتها عياناً » ونُسب البياض إلى فارس لبياض ألوانهم ، ولأنّ الغالب على أموالهم الفضّة ، كما أنّ الغالب على ألوان أهل الشام الحُمرة وعلى أموالهم الذهب. راجع : النهاية ، ج 1 ، ص 172 ( بيض ).
    (Cool في « بس » : « قال ».
    (9) في حاشية « ب ، ج ، ض » : « تعجبين ».
    (10) في « ج » : « لتحبلين ».
    (11) الوافي ، ج 3 ، ص 724 ، ح 1337 ؛ البحار ، ج 35 ، ص 6 ، ح 6.

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3304
    نقاط : 4993
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    الكافي للكليني ج2 - صفحة 2 Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الكافي للكليني ج2   الكافي للكليني ج2 - صفحة 2 Emptyالإثنين نوفمبر 04, 2024 5:22 pm

    زَيْدٍ النَّيْسَابُورِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْهَاشِمِيُّ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَرَ (1) ، عَنْ أَسِيدِ بْنِ صَفْوَانَ ـ صَاحِبِ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ قَالَ :
    لَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام ، ارْتَجَّ (2) الْمَوْضِعُ بِالْبُكَاءِ ، ودَهِشَ (3) النَّاسُ كَيَوْمِ قُبِضَ (4) النَّبِيُّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وجَاءَ رَجُلٌ ـ بَاكِياً وهُوَ مُسْرِعٌ مُسْتَرْجِعٌ وَهُوَ يَقُولُ : الْيَوْمَ انْقَطَعَتْ خِلَافَةُ النُّبُوَّةِ ـ حَتّى وقَفَ عَلى بَابِ الْبَيْتِ الَّذِي فِيهِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام ، فَقَالَ : رَحِمَكَ اللهُ يَا (5) أَبَا الْحَسَنِ ، كُنْتَ أَوَّلَ الْقَوْمِ إِسْلَاماً ، وأَخْلَصَهُمْ إِيمَاناً ، وأَشَدَّهُمْ يَقِيناً ، وأَخْوَفَهُمْ لِلّهِ ، وأَعْظَمَهُمْ عَنَاءً (6) ، وأَحْوَطَهُمْ (7) عَلى رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وآمَنَهُمْ (Cool عَلى أَصْحَابِهِ ، وأَفْضَلَهُمْ مَنَاقِبَ (9) ، وأَكْرَمَهُمْ (10) سَوَابِقَ (11) ، وَأَرْفَعَهُمْ دَرَجَةً ، وأَقْرَبَهُمْ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وأَشْبَهَهُمْ بِهِ هَدْياً (12) وخَلْقاً (13) ‌
    __________________
    (1) كذا في النسخ والمطبوع ، لكنّ الظاهر وقوع التحريف في العنوان. والصواب « عبد الملك بن عمير » ، وهوعبد الملك بن عمير بن سويد القرشي ، روى عن أسِيْد بن صفوان وروى عنه إبراهيم بن خالد الهاشمي. راجع : لسان الميزان ، ج 4 ، ص 99 ، الرقم 6044 ؛ تهذيب الكمال ، ج 3 ، ص 241 ، الرقم 513 ؛ وج 18 ، ص 370 ، الرقم 3546. والخبر رواه الصدوق في الأمالي ، ص 241 ، المجلس 42 ، ح 11 ؛ وكمال الدين ، ص 387. وفيهما : « عبد الملك بن عمير ».
    (2) « الارتجاج » : الاضطراب. يقال : ارتجّ البَحْر وغيره : اضطرب. راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 317 ( رجج ).
    (3) قال الجوهري : « دَهِش الرجل ـ بالكسر ـ يَدْهَش دَهَشاً : تحيّر ، ودُهش أيضاً ، فهو مدهوش. وأدهشه اللهُ ». الصحاح ، ج 3 ، ص 1006 ( دهش ).
    (4) في « ف » والأمالي : + « فيه ».
    (5) في « بس » : ـ « يا ».
    (6) « العَناء » : التعب والنصب. يقال : عَنِيَ الإنسانُ عَناءً ، أي تعب ونَصِبَ. راجع : الصحاح ، ج 6 ، ص 2440 ( عنا ).
    (7) يقال : حاطه يَحُوطه حَوْطاً وحِياطة ، إذا حفظه وصانه وذبّ عنه وتوفّر على مصالحه. قال المجلسي : « وتعديته بـ « على » لتضمين معنى الإشفاق ». النهاية ، ج 1 ، ص 461 ( حوط ).
    (Cool « آمنهم » إمّا من الأمن ، ضدّ الخوف ؛ أو من الأمانة ضدّ الخيانة. اختار المازندراني والمجلسي الثاني بتضمين‌معنى المحافظة ، كما احتملهما الفيض.
    (9) في « ج » وحاشية « بف » : « مناقباً ».
    (10) في « ب » : « وأكثرهم ».
    (11) في « ج » وحاشية « بف » : « سوابقاً ».
    (12) « الهدي » : السيرة والهيئة والطريقة. النهاية ، ج 5 ، ص 253 ( هدى ).
    (13) في « بح » : « خُلْقاً » بضمّ الخاء. وفي كمال الدين : « نطقاً ». وفي شرح المازندراني : « والخلق ـ بضمّ الخاء

    وَسَمْتاً (1) وفِعْلاً ، وأَشْرَفَهُمْ مَنْزِلَةً ، وأَكْرَمَهُمْ عَلَيْهِ ، فَجَزَاكَ اللهُ عَنِ الْإِسْلَامِ وعَنْ رَسُولِهِ وعَنِ الْمُسْلِمِينَ خَيْراً ، قَوِيتَ (2) حِينَ ضَعُفَ أَصْحَابُهُ ، وبَرَزْتَ (3) حِينَ اسْتَكَانُوا (4) ، وَنَهَضْتَ حِينَ وهَنُوا ، ولَزِمْتَ مِنْهَاجَ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إِذْ هَمَّ أَصْحَابُهُ (5) ، كُنْتَ (6) خَلِيفَتَهُ حَقّاً ، لَمْ تُنَازَعْ (7) ولَمْ تَضْرَعْ (Cool بِرَغْمِ (9) الْمُنَافِقِينَ وغَيْظِ الْكَافِرِينَ وكُرْهِ الْحَاسِدِينَ وَصِغَرِ (10) الْفَاسِقِينَ ، فَقُمْتَ بِالْأَمْرِ حِينَ (11) فَشِلُوا (12) ، ونَطَقْتَ حِينَ تَتَعْتَعُوا (13) ، ومَضَيْتَ بِنُورِ اللهِ إِذْ وقَفُوا ، فَاتَّبَعُوكَ (14) فَهُدُوا ، و (15) كُنْتَ أَخْفَضَهُمْ صَوْتاً ، وأَعْلَاهُمْ قُنُوتاً (16) ،
    __________________
    واللام وسكونها ـ : الدين والطبيعة والسجيّة ».
    (1) قال ابن الأثير : « السَمْت : هو الهيئة الحسنة ». وقال المطرزي : « السمت : الطريق. ويستعار لهيئة أهل الخير ». راجع : النهاية ، ج 2 ، ص 397 ؛ المغرب ، ص 234 : ( سمت ).
    (2) في « ف » : « قوّيت » بالتثقيل.
    (3) في « ف » : « برّزت » بالتثقيل.
    (4) « استكانوا » ، أي خضعوا وذلّوا. كان في الأصل : استكنوا ، فمدّت فتحة الكاف بألف ، راجع : لسان العرب ، ج 13 ، ص 218 ( سكن ).
    (5) يعني بترك منهاجه.
    (6) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي وكمال الدين. وفي المطبوع : « [ و ] كنت ».
    (7) « لم تنازع » اختار المجلسي كونه على بناء الفاعل ، ثمّ استظهر بناء المجهول ، وذكر وجوهاً في معناه.
    (Cool « لَمْ تضرع » : معلوم من ضَرَعَ وضَرِعَ وضَرُع ، أي ذلّ وخضع واستكان وتذلّل وضعف. أو مجهول من أضرعه ، أي أذلّه. راجع : القاموس المحيط ، ج 2 ، ص 994 ( ضرع ).
    (9) « الرَغْمُ » ـ مثلّث الراء ـ : الذُلّ والكُرْه. ويقال : أرغم الله أنفه ، أي ألزقه بالرُغام وهو التراب. هذا هو الأصل ، ثمّ استعمل في الذلّ والعجز عن الانتصاف والانقياد على كُرْه. راجع : لسان العرب ، ج 12 ، ص 245 ـ 246 ( رغم ).
    (10) في « ب ، بف » وحاشية « ض » والوافي والأمالي وكمال الدين : « ضغن » بمعنى الحقد. و « صغر الفاسقين » ، أي‌ذُلّهم وهوانهم. راجع : النهاية ، ج 3 ، ص 33.
    (11) في « ج » : « حيث ».
    (12) « الفَشَلُ » : الجزع والجُبْن والضعف. النهاية ، ج 3 ، ص 449 ( فشل ).
    (13) التَعْتَعَةُ في الكلام : التردّد فيه من حَصَرٍ أو عَيٍّ ، أي من ضيق وعجز. الصحاح ، ج 3 ، ص 1191 ( تعع ).
    (14) في « ب » وحاشية « بف » : « واتّبعوك ». وفي كمال الدين : « ولو اتّبعوك لهدوا » بدل « فاتّبعوك فهدوا ».
    (15) في « بس » : ـ « و ».
    (16) في حاشية « ف ، بح ، بس ، بف » : « قدماً ». وفي الأمالي : « فرقاً ». وفي كمال الدين : « قوّتاً ». و « القنوت » يرد لمعان متعدّدة ، كالطاعة ، والخشوع ، والصلاة ، والدعاء ، والعبادة ، والقيام ، وطول القيام ، والسكوت. النهاية ، ج 4 ، ص 111 ( قنت ).

    وَأَقَلَّهُمْ (1) كَلَاماً ، وأَصْوَبَهُمْ نُطْقاً (2) ، وأَكْبَرَهُمْ (3) رَأْياً ، وأَشْجَعَهُمْ قَلْباً ، وأَشَدَّهُمْ يَقِيناً (4) ، وَأَحْسَنَهُمْ عَمَلاً ، وأَعْرَفَهُمْ بِالْأُمُورِ.
    كُنْتَ ـ واللهِ ـ يَعْسُوباً (5) لِلدِّينِ أَوَّلاً وآخِراً (6) ، الْأَوَّلَ (7) حِينَ تَفَرَّقَ النَّاسُ (Cool ، والْآخِرَ (9) حِينَ فَشِلُوا ، كُنْتَ لِلْمُؤْمِنِينَ أَباً رَحِيماً إِذْ صَارُوا عَلَيْكَ عِيَالاً ، فَحَمَلْتَ أَثْقَالَ مَا عَنْهُ ضَعُفُوا ، وحَفِظْتَ مَا أَضَاعُوا ، ورَعَيْتَ مَا أَهْمَلُوا ، وشَمَّرْتَ (10) إِذَا اجْتَمَعُوا (11) ، وعَلَوْتَ إِذْ (12) هَلِعُوا (13) ، وصَبَرْتَ إِذْ أَسْرَعُوا (14) ، وأَدْرَكْتَ أَوْتَارَ (15) ‌
    __________________
    (1) في حاشية « ج » : « وأطيبهم ».
    (2) في حاشية « بح » والأمالي وكمال الدين : « منطقاً ».
    (3) في « ب ، بح ، بف » والأمالي : « وأكثرهم ».
    (4) « وأشدّهم يقيناً » مكرّر من الناسخ أو الرواة إلاّ أن يراد باليقين هاهنا اليقين بالأحكام أو القضاء والقدر ، وفي السابق اليقين بالله تعالى ورسوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. راجع : شرح المازندراني ، ج 7 ، ص 199 ؛ مرآة العقول ، ج 5 ، ص 297.
    (5) « اليعسوب » في الأصل : أمير النحل وفحلها. ويطلق على سيّد القوم ورئيسهم ومقدّمهم لرجوعهم إليه‌واجتماعهم عليه ولَوْذهم به ، كما تجتمع النحل على يعسوبها وتلوذ بها. والمعنى سيّد الناس في الدين. راجع : لسان العرب ، ج 1 ، ص 599 ـ 600 ( عسب ).
    (6) في « ب ، بر ، بف » والوافي والأمالي وكمال الدين : ـ « آخراً ».
    (7) في « ض ، بر ، بف » والوافي والأمالي وكمال الدين : ـ « الأوّل ».
    (Cool في « بر » : ـ « الناس ».
    (9) في « ب ، بر ، بف » والوافي والأمالي وكمال الدين : « وآخراً ».
    (10) « شمّرت » ، أي اجتهدت وهممت ؛ من التشمير بمعنى الهمّ ، وهو الجدّ في الأمر والاجتهاد. راجع : النهاية ، ج 2 ، ص 500 ( شمر ).
    (11) أي من الأمر من امور الدين. وفي « ب ، ج ، بح ، بس » : « إذِ اجْتمعوا ». وفي « بر » وحاشية « ج ، ف » : « إذاجشعوا ». وفي شرح المازندراني ومرآة العقول عن بعض النسخ : « إذا خشعوا ». وفي كمال الدين : « إذْ خففوا ».
    (12) في « ف » : « إذا ».
    (13) « الهلعُ » : الحرص. وقيل : الجزع وقلّة الصبر. وقيل : هو أسوأ الجزع وأفحشه. لسان العرب ، ج 8 ، ص 374 ( هلع ).
    (14) في « بف » : « سرعوا ». وفي الأمالي « أشرعوا ». وفي كمال الدين : « جزعوا ».
    (15) قال ابن الأثير : « الأوتار : هي جمع وتْر ، بالكسر ، وهي الجناية ». قال المازندراني : « يخاطب بهذا الكلام أمير

    مَا طَلَبُوا (1) ، ونَالُوا (2) بِكَ مَا لَمْ يَحْتَسِبُوا ، كُنْتَ عَلَى الْكَافِرِينَ (3) عَذَاباً صَبّاً (4) ونَهْباً (5) ، وَلِلْمُؤْمِنِينَ عَمَداً (6) وحِصْناً (7) ، فَطِرْتَ (Cool ـ واللهِ ـ بِنَعْمَائِهَا (9) ، وفُزْتَ بِحِبَائِهَا (10) ، وأَحْرَزْتَ سَوَابِغَهَا ، وذَهَبْتَ بِفَضَائِلِهَا ، لَمْ تُفْلَلْ (11) حُجَّتُكَ ، ولَمْ يَزِغْ (12) قَلْبُكَ ، ولَمْ تَضْعُفْ بَصِيرَتُكَ ،
    __________________
    قوم يدفع العار والضرّ والشين عنهم حين ضعفوا عن مدافعتها ويطلب لهم الجنايات والدماء حين عجزوا عن مطالبتها ». وجعلها الفيض جمع الوَتَرَة ؛ حيث قال : « الوترة ـ محرّكة ـ : خيار كلّ شي‌ء ». والموجود في اللسان : وتَرَة كلّ شي‌ء : حِتارُهُ ، وهو ما استدار من حُرُوفه أي أطرافه. راجع : النهاية ، ج 5 ، ص 148 ؛ لسان العرب ، ج 5 ، ص 277 ( وتر ).
    (1) في الأمالي : « وأدركت إذ تخلّفوا ما عنه تخلّفوا ». وفي كمال الدين : « وأدركت إذ تخلّفوا » كلاهما بدل « أدركت‌أوتار ما طلبوا ».
    (2) في « ج » : « وناولوا ».
    (3) في « ب ، ج ، ض ، ف ، بس » ومرآة العقول والأمالي والبحار : « للكافرين ».
    (4) في « بح » : « وصباً ». وعذاب واصب ، أي دائم.
    (5) في « ض » وحاشية « بس » : « نهيّاً ». و « النهيّ » : الذي بلغ غاية السِمَن. وفي الأمالي : « مبيّناً ». وفي كمال الدين : ـ « صبّاً ونهباً ». و « النهب » : الانتهاب ، وهو الغلبةُ على المال والقهرُ. قال المازندراني : « والحمل للمبالغة ، أو الصبّ ، بمعنى الفاعل أو المفعول ، والنهب بمعنى الفاعل ». راجع : المصباح المنير ، ص 627 ( نهب ).
    (6) في « ض ، بح » : « عُمُداً ». و « العمود » يجمع جمعَ الكثرة على العَمَد ـ بالتحريك ـ والعُمُد ، بضمّ الأوّل والثاني. وفي « بف » وحاشية « ج » والوافي والأمالي وكمال الدين : « غيثاً ». وقال في مرآة العقول : « ولعلّه أنسب ».
    (7) في « ب » : « حصيناً ». وفي « بف » وحاشية « ج » والوافي والأمالي وكمال الدين : « خصباً ». وقال في مرآة العقول : « ولعلّه أنسب ، والخِصب ـ بالكسر ـ : كثرة العشب ورفاعة العيش. كذا في القاموس ».
    (Cool قوله : « فطرت » يحتمل وجهين : الأوّل أن يكون الفاء للعطف والفعل معلوماً ، من الطيران. والثاني أن يكون الفعل مجهولاً من الفطرة ، أي خُلقتَ. قال في مرآة العقول : « قال بعض شرّاح العامّة : فطرت ، بصيغة المجهول بمعنى الخلقة ، وبصيغة المعلوم بمعنى الطيران. وقرئ فُطِّرتَ ، على المجهول وتشديد الطاء. يقال : فطّرتُ الصائم ، إذا أعطيته الفَطور. انتهى ». وراجع : شرح المازندراني.
    (9) في حاشية « ج » : « بنعماتها ». وفي « ج ، ض » والبحار : « بغمّائها » ، أي الحزن والكرب. وفي « ف ، بس » : « بِغِمائها ». و « الغماء » : سقف البيت. وفي « ف » : « بنعمّائها ». وضمير « ها » راجع إلى الخلافة أو العيشة أو الدنيا.
    (10) « الحباء » : العطاء. يقال : حباه يحبوه ، أي أعطاه. الصحاح ، ج 6 ، ص 2308 ( حبا ). وفي « ف » : « حيائها ». و « الحَياء » بالفتح : الخصب والمطر.
    (11) في « ف » : « لم تفللّ ». وفلّ السيفَ وفلّله بمعنى ، أي ثلمه وكسره. راجع : لسان العرب ، ج 11 ، ص 530 ( فلل ). ويمكن قراءة « تفلل » بصيغة المعلوم من التفعّل بحذف إحدى التاءين ، كما احتمله في مرآة العقول.
    (12) « لم يَزِغ » : لم يَملْ ، من الزيغ بمعنى الميل. يقال : زاغ عن الطريق يزيغ إذا عدل عنه. النهاية ، ج 2 ،

    وَلَمْ تَجْبُنْ نَفْسُكَ ولَمْ تَخِرَّ (1) ، كُنْتَ كَالْجَبَلِ لَاتُحَرِّكُهُ الْعَوَاصِفُ (2) ، وكُنْتَ ـ كَمَا قَالَ عليه‌السلام ـ آمَنَ (3) النَّاسِ فِي صُحْبَتِكَ وذَاتِ يَدِكَ ، وكُنْتَ ـ كَمَا قَالَ ـ ضَعِيفاً فِي بَدَنِكَ ، قَوِيّاً فِي أَمْرِ اللهِ ، مُتَوَاضِعاً فِي نَفْسِكَ ، عَظِيماً عِنْدَ اللهِ ، كَبِيراً فِي الْأَرْضِ ، جَلِيلاً عِنْدَ الْمُؤْمِنِينَ (4) ، لَمْ يَكُنْ لِأَحَدٍ فِيكَ مَهْمَزٌ (5) ، ولَالِقَائِلٍ فِيكَ مَغْمَزٌ (6) ، ولَالِأَحَدٍ فِيكَ مَطْمَعٌ ، ولَالِأَحَدٍ عِنْدَكَ هَوَادَةٌ (7)
    الضَّعِيفُ الذَّلِيلُ عِنْدَكَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ حَتّى تَأْخُذَ لَهُ بِحَقِّهِ ، والْقَوِيُّ الْعَزِيزُ عِنْدَكَ ضَعِيفٌ ذَلِيلٌ حَتّى تَأْخُذَ مِنْهُ الْحَقَّ ، والْقَرِيبُ والْبَعِيدُ عِنْدَكَ (Cool فِي ذلِكَ سَوَاءٌ ، شَأْنُكَ الْحَقُّ والصِّدْقُ والرِّفْقُ ، وقَوْلُكَ حُكْمٌ وحَتْمٌ ، وأَمْرُكَ حِلْمٌ (9) 1 / 456‌
    __________________
    ص 324 ( زيغ ).
    (1) من باب ضرب ونصر. وفي « ف ، بف » وحاشية « ج » : « لم تخز ». وفي الوافي والأمالي وكمال الدين : « لم‌تخن ». قال في المرآة : « وفي بعض النسخ بالحاء المهملة من الحيرة ... وفي بعض نسخ الكتاب : ولم تخن ، من الخيانة وهو أظهر ». ونقل المازندراني في شرحه الأخيرَ عن بعض النسخ أيضاً. وقوله : « لم تَخِرَّ » و « لم تَخُرَّ » من الخَرّ والخَرُور ، بمعنى السقوط مطلقاً ، والسقوط من علو إلى سفل. راجع : لسان العرب ، ج 4 ، ص 234 ( خرر ).
    (2) في الأمالي وكمال الدين : + « ولا تزيله القواصف ». و « العَواصِفُ » : الرياح شديدة الهبوب. راجع : النهاية ، ج 3 ، ص 248 ( عصف ).
    (3) في مرآة العقول : « امن ، أفعل التفضيل ، مأخوذ من الأمانة ضدّ الخيانة ».
    (4) في « ب » : « المؤمن ».
    (5) « المَهْمَز » : مصدر أو اسم مكان من الهَمْز بمعنى النَخْسِ أي الدفع ، والغَمْزِ أي العصر والكبس باليد ، وكلّ‌شي‌ء دفعته فقد همزته. أو بمعنى الغيبة والطعن والوَقِيعَة في الناس وذكر عيوبهم. راجع : النهاية ، ج 5 ، ص 273 ( همز ).
    (6) المَغْمَزُ » : مصدر أو اسم مكان من الغَمزْ بمعنى العصر والكَبس باليد. أو بمعنى الإشارة باليد والعين والحاجب. راجع : النهاية ، ج 3 ، ص 385 ـ 386 ( غمز ).
    (7) « الهَوادَةُ » : السكون والميل والصلح والمحاباة. راجع : لسان العرب ، ج 3 ، ص 440 ( هود ).
    (Cool في البحار : « عنك ».
    (9) « الحِلْم » : العقل والأناة والتثبّت في الامور ، وذلك من شعار العقلاء. راجع : النهاية ، ج 1 ، ص 434 ( حلم ).

    وَحَزْمٌ (1) ، ورَأْيُكَ عِلْمٌ وعَزْمٌ فِيمَا فَعَلْتَ (2) ، وقَدْ نَهَجَ السَّبِيلُ ، وسَهُلَ الْعَسِيرُ ، وأُطْفِئَتِ النِّيرَانُ ، واعْتَدَلَ بِكَ الدِّينُ ، وقَوِيَ بِكَ الْإِسْلَامُ (3) ، فَظَهَرَ (4) أَمْرُ اللهِ ولَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ، وَثَبَتَ بِكَ (5) الْإِسْلَامُ (6) والْمُؤْمِنُونَ ، وسَبَقْتَ سَبْقاً بَعِيداً ، وأَتْعَبْتَ مَنْ بَعْدَكَ تَعَباً شَدِيداً ، فَجَلَلْتَ عَنِ الْبُكَاءِ (7) ، وعَظُمَتْ رَزِيَّتُكَ (Cool فِي السَّمَاءِ ، وهَدَّتْ (9) مُصِيبَتُكَ الْأَنَامَ (10) ؛ فَإِنَّا (11) لِلّهِ وإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ، رَضِينَا عَنِ اللهِ قَضَاهُ (12) ، وسَلَّمْنَا لِلّهِ أَمْرَهُ ، فَوَ اللهِ لَنْ يُصَابَ الْمُسْلِمُونَ بِمِثْلِكَ أَبَداً.
    كُنْتَ لِلْمُؤْمِنِينَ كَهْفاً وحِصْناً (13) وقُنَّةً (14) رَاسِياً (15) ، وعَلَى الْكَافِرِينَ غِلْظَةً وغَيْظاً ، فَأَلْحَقَكَ اللهُ بِنَبِيِّهِ ، ولَا أَحْرَمَنَا (16) أَجْرَكَ ، ولَا أَضَلَّنَا بَعْدَكَ.
    __________________
    (1) « الحَزْمُ » : ضبط الرجل أمره والحَذَرُ من فواته ، من قولهم : حَزَمْتُ الشي‌ء ، أي شددته وأتقنته. راجع : النهاية ، ج 1 ، ص 379 ( حزم ).
    (2) في مرآة العقول : « فيما عملت ». وفي الأمالي : « فاقلعت » بدل « فيما فعلت ».
    (3) في « ض ، ف ، بر » : + « والمؤمنون ».
    (4) في « ب ، ج ، ض ، ف ، بر ، بف » والوافي : « وظهر ».
    (5) في « ف » : ـ « بك ».
    (6) في الأمالي والبحار : ـ « فظهر أمر الله ـ إلى ـ بك الإسلام ».
    (7) في الوافي : « جلالته عن البكاء كناية عن عظم قدره ، يعني أنت أجلّ من أن يبكى عليك على قدر عزائك ».
    (Cool « الرَزِيَّةُ » : المصيبة ، والجمع : رزايا ، وأصلها الهمز ، يقال : رَزَأْتُهُ. المصباح المنير ، ص 226 ( رزى ).
    (9) يقال : هدّ البناءَ يَهُدّه هَدّاً ، أي كسره وضعضعه. وهَدَّتْه المصيبة ، أي أوهنتْ رُكنَه. الصحاح ، ج 2 ، ص 555 ( هدد ).
    (10) في « ب ، بف » : « الإسلام ».
    (11) في « ب ، بح ، بر ، بف » : « وإنّا ».
    (12) هو من تخفيف الهمزة بالحذف. وفي « ب ، بح » والوافي والأمالي والبحار : « قضاءه ».
    (13) في الأمالي : « كهفاً حصيناً ».
    (14) « القُنّة » : الجبل الصغير ، أو الجبل السهل المستوي المنبسط على الأرض ، أو الجبل المنفرد المستطيل إلى السماء. ولا تكون القُنّة إلاّسوداء. وقُنّة كلّ شي‌ء أعلاه ، مثل القُلّة. لسان العرب ، ج 13 ، ص 348 ( قنن ).
    (15) في الوافي والأمالي : ـ « وقُنّة راسياً ». و « الراسي » : الثابت. يقال : رسا الشي‌ءُ يرسو : ثبت. والرواسي من الجبال : الثوابت الرواسخ. وراجع : الصحاح ، ج 6 ، ص 2356 ( رسا ).
    (16) في « بس » : + « الله ». وفي الوافي والأمالي وكمال الدين : « ولا حرمنا ». وقال في اللسان العرب : « وأحرمه ،

    وَسَكَتَ الْقَوْمُ حَتّى انْقَضى كَلَامُهُ ، وبَكى ، وبَكى (1) أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ثُمَّ طَلَبُوهُ ، فَلَمْ يُصَادِفُوهُ. (2) ‌
    1237 / 5. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ ، قَالَ :
    كُنْتُ أَنَا وعَامِرُ بْنُ (3) عَبْدِ اللهِ بْنِ جُذَاعَةَ الْأَزْدِيُّ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : فَقَالَ لَهُ عَامِرٌ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنَّ النَّاسَ يَزْعُمُونَ أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام دُفِنَ بِالرَّحْبَةِ (4)؟ قَالَ : « لَا ». قَالَ : فَأَيْنَ دُفِنَ؟ قَالَ : « إِنَّهُ لَمَّا مَاتَ احْتَمَلَهُ الْحَسَنُ عليه‌السلام ، فَأَتى بِهِ ظَهْرَ الْكُوفَةِ قَرِيباً مِنَ النَّجَفِ يَسْرَةً (5) عَنِ الْغَرِيِّ (6) ، يَمْنَةً (7) عَنِ‌
    __________________
    لغة ليست بالعالية ». لسان العرب ، ج 12 ، ص 125 ( حرم ).
    (1) في « بر » : « وبكّى » بالتثقيل ، واحتمله في مرآة العقول. وفي الأمالي وكمال الدين : « وأبكى ».
    (2) الأمالي للصدوق ، ص 241 ، المجلس 42 ، ح 11 ؛ وكمال الدين ، ص 387 ، ح 3 ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن خالد البرقي. الفقيه ، ج 2 ، ص 592 ، ح 3199 ، زيارة اخرى لأمير المؤمنين عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله الوافي ، ج 3 ، ص 74 ، ح 1357 ؛ البحار ، ج 100 ، ص 354 ، ح 1.
    (3) في النسخ والمطبوع : « عامر وعبد الله بن جذاعة الأزدي » لكنّ الخبر أورده السيّد عبدالكريم بن طاووس في ‌فرحة الغريّ ، ص 62 ، بسنده عن محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحكم ، عن صفوان الجمّال قال : كنت أنا وعامر بن عبدالله بن خزاعة الأزدي. والخبر مأخوذ من الكافي كما يشهد بذلك ظاهره. وورد الخبر في كامل الزيارات ، ص 33 ، ح 1 ، بسند آخر عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عليّ بن الحكم ، عن صفوان الجمّال قال : كنت وعامر بن عبدالله بن جذاعة الأزدي. وعامر بن عبد الله هو المذكور في كتب الرجال. راجع : رجال النجاشي ، ص 293 ، الرقم 794 ؛ رجال البرقي ، ص 36 ؛ رجال الكشّي ، ص 9 ، الرقم 20 ؛ ورجال الطوسي ، ص 255 ، الرقم 3606.
    (4) رَحْبَةُ المكان ورَحَبَتُهُ : ساحَتُهُ ومُتَّسعه. والرَحبة هذه : محلّة بالكوفة. قال في المرآة ، ج 5 ، ص 305 : « وكأنّ‌المراد هنا ميدان الكوفة أو ساحة مسجدها ». راجع : القاموس المحيط ، ج 1 ، ص 167 ( رحب ).
    (5) يجوز فيها الضمّ أيضاً كما في « بح ».
    (6) « الغَرِيُّ » : الحَسَنُ من الرجال وغيرهم ، والحسن الوجه ، وكلّ بناء حَسَن غريٌّ ، ومن الغَرِيّان ـ وهما بناءان طويلان مشهوران بالكوفة ـ سُمِّيا غَرِيّين ؛ لأنَّ النعمان بن المنذر كان يُغرّيهما بدم من يقتله في يوم بُؤْسه. لسان العرب ، ج 15 ، ص 122 ( غرا ).
    (7) يجوز فيها الضمّ أيضاً كما في « بح ».

    الْحِيرَةِ (1) ، فَدَفَنَهُ بَيْنَ ذَكَوَاتٍ (2) بِيضٍ ».
    قَالَ : فَلَمَّا كَانَ بَعْدُ ، ذَهَبْتُ إِلَى الْمَوْضِعِ ، فَتَوَهَّمْتُ مَوْضِعاً مِنْهُ ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ ، فَأَخْبَرْتُهُ ، فَقَالَ لِي : « أَصَبْتَ (3) رَحِمَكَ اللهُ » ثَلَاثَ مَرَّاتٍ. (4) ‌
    1238 / 6. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ (5) ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :
    أَتَانِي عُمَرُ (6) بْنُ يَزِيدَ ، فَقَالَ لِي : ارْكَبْ ، فَرَكِبْتُ مَعَهُ ، فَمَضَيْنَا حَتّى أَتَيْنَا مَنْزِلَ حَفْصٍ الْكُنَاسِيِّ ، فَاسْتَخْرَجْتُهُ ، فَرَكِبَ مَعَنَا ، ثُمَّ مَضَيْنَا حَتّى أَتَيْنَا (7) الْغَرِيَّ ، فَانْتَهَيْنَا إِلى قَبْرٍ ، فَقَالَ (Cool : انْزِلُوا ، هذَا قَبْرُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام ، فَقُلْنَا : مِنْ أَيْنَ عَلِمْتَ (9)؟ فَقَالَ : أَتَيْتُهُ مَعَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ـ حَيْثُ كَانَ بِالْحِيرَةِ ـ غَيْرَ مَرَّةٍ ، وخَبَّرَنِي أَنَّهُ قَبْرُهُ. (10) ‌
    __________________
    (1) « الحِيرَةُ » : مدينة كان يسكنها النعمان بن المنذر ، وهي على رأس ميل من الكوفة. المغرب ، ص 134 ( حير ).
    (2) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بس ، بف » وحاشية بدرالدين وشرح المازندراني والوافي ومرآة العقول. والذكوات واحدة الذُكْوَة ، وهي الجمرة الملتهبة. راجع : لسان العرب ، ج 14 ، ص 287 ( ذكا ). وفي « بر » والمطبوع : « زكوات » بالزاي. قال في الوافي : « واريد بالذكوات البيض الحصيات التي يقال لها : دُرّ النجف ، تشبيهاً لها بالجمرة المتوقّدة. ومن جعلها بالراء وفسّرها بالآبار التي جدرانها أحجار بيض فلم يبعد. ويأتي ما يؤيّده في باب فضل الحصى ، إلاّ أنّه لا يساعده أكثر النسخ ؛ فإنّها مكتوبة فيه بالذال المعجمة ». وقال في المرآة : « ولعلّه أراد التلال التي كانت محيطة بقبره صلوات الله عليه ، شبّهها لضيائها وتوقّدها عند شروق الشمس عليها ؛ لاشتمالها على الحصيات البيض والدراري بالجمرة الملتهبة ... وقيل : إنّ أصله : ذكاوات جمع ذكاء بمعنى التلِّ الصغير ».
    (3) في « ف » : « أصبته ».
    (4) كامل الزيارات ، ص 33 ، الباب التاسع ، ح 1 ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى الوافي ، ج 14 ، ص 1411 ، ح 14458.
    (5) السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد عدّة من أصحابنا.
    (6) في كامل الزيارات : « عمر [ عمرو ] ». والظاهر أنّ ابن يزيد هذا ، هو عمر بن يزيد بيّاع السابريّ.
    (7) في الوافي : « حتّى انتهينا ».
    (Cool في « بر » : + « لي ».
    (9) في « بس » : + « هذا ».
    (10) كامل الزيارات ، ص 34 ، الباب التاسع ، ح 3 ، عن جماعة مشايخه ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد مع اختلاف يسير الوافي ، ج 14 ، ص 1412 ، ح 14459.

    1239 / 7. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ عِيسى شَلَقَانَ ، قَالَ :
    سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام لَهُ خُؤُولَةٌ (1) فِي بَنِي مَخْزُومٍ ، وإِنَّ شَابّاً مِنْهُمْ أَتَاهُ ، فَقَالَ : يَا خَالِي ، إِنَّ أَخِي (2) مَاتَ وقَدْ حَزِنْتُ عَلَيْهِ حُزْناً شَدِيداً ».
    قَالَ : « فَقَالَ لَهُ (3) : تَشْتَهِي (4) أَنْ تَرَاهُ؟ قَالَ : بَلى (5) ، قَالَ : فَأَرِنِي قَبْرَهُ ».
    قَالَ (6) : « فَخَرَجَ ومَعَهُ بُرْدَةُ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مُتَّزِراً بِهَا (7) ، فَلَمَّا انْتَهى إِلَى الْقَبْرِ ، تَلَمْلَمَتْ (Cool شَفَتَاهُ ، ثُمَّ رَكَضَهُ (9) بِرِجْلِهِ ، فَخَرَجَ مِنْ قَبْرِهِ وهُوَ يَقُولُ (10) بِلِسَانِ الْفُرْسِ ، فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام : أَلَمْ تَمُتْ وأَنْتَ رَجُلٌ مِنَ الْعَرَبِ؟! قَالَ : بَلى ، ولكِنَّا مِتْنَا عَلى سُنَّةِ فُلَانٍ وفُلَانٍ (11) ، فَانْقَلَبَتْ أَلْسِنَتُنَا ». (12) ‌
    1240 / 8. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ؛
    وعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ :
    __________________
    (1) « الخؤُولة » : جمع الخال ، أو مصدر ولا فعل له. يقال : خال بيّن الخؤُولة ، وبيني وبين فلان خؤُولة. راجع : لسان العرب ، ج 11 ، ص 224 : ( خول ).
    (2) في البصائر : + « وابن أبي ».
    (3) في « ب » : ـ « له ». وفي « بس » : « لي ». وفي البصائر : ـ « فقال له ».
    (4) في « ب » : « تشهي ». وفي البصائر : « فتشتهي ».
    (5) في البصائر : « نعم ».
    (6) في البصائر والوافي : ـ « قال ».
    (7) في البصائر : « المستجاب » بدل « متّزراً بها ».
    (Cool في البصائر : « تململت ». وقوله « تلملمت » ، أي انضمّت ، أو تحرّكت ، من قولهم : كتيبة مُلَمْلَمَةٌ ، أي مجتمعةمضمومة بعضها إلى بعض. والمُلَمْلَمُ : المجتمع المدوّر المضموم. ولَمْلَمَ الحَجَرَ ، أي أداره. ونقل المجلسي عن بعض النسخ تقديم الميم على اللام من التململ ـ كما في البصائر ـ بمعنى التقلّب ، واستظهره. راجع : القاموس المحيط ، ج 2 ، ص 1525 ( لمم ).
    (9) في « ج » : « تركضه ».
    (10) في البصائر : + « رميكا ».
    (11) في البصائر : ـ « وفلان ».
    (12) بصائر الدرجات ، ص 273 ، ح 3 ، عن سلمة بن خطّاب ، عن عبد الله بن القاسم ، عن عيسى بن شلقان الوافي ، ج 3 ، ص 736 ، ح 1353.

    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « لَمَّا قُبِضَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام ، قَامَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ عليه‌السلام فِي مَسْجِدِ الْكُوفَةِ ، فَحَمِدَ اللهَ ، وأَثْنى عَلَيْهِ ، وصَلّى عَلَى النَّبِيِّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ثُمَّ قَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّهُ قَدْ (1) قبِضَ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ رَجُلٌ مَا سَبَقَهُ الْأَوَّلُونَ ، ولَايُدْرِكُهُ (2) الْآخِرُونَ ، إِنْ (3) كَانَ لَصَاحِبَ (4) رَايَةِ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عَنْ يَمِينِهِ جَبْرَئِيلُ ، وعَنْ يَسَارِهِ (5) مِيكَائِيلُ ، لَايَنْثَنِي (6) حَتّى يَفْتَحَ اللهُ لَهُ ؛ واللهِ ، مَا تَرَكَ بَيْضَاءَ ولَاحَمْرَاءَ إِلاَّ سَبْعَمِائَةِ دِرْهَمٍ فَضَلَتْ عَنْ عَطَائِهِ أَرَادَ أَنْ يَشْتَرِيَ بِهَا خَادِماً لِأَهْلِهِ ؛ واللهِ ، لَقَدْ قُبِضَ فِي اللَّيْلَةِ الَّتِي فِيهَا قُبِضَ (7) وَصِيُّ مُوسى يُوشَعُ بْنُ نُونٍ ، واللَّيْلَةِ الَّتِي عُرِجَ فِيهَا بِعِيسَى (Cool بْنِ مَرْيَمَ ، واللَّيْلَةِ الَّتِي نَزَلَ (9) فِيهَا الْقُرْآنُ ». (10) ‌
    1241 / 9. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ رَفَعَهُ : قَالَ :
    قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « لَمَّا غُسِّلَ (11) أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام ، نُودُوا مِنْ جَانِبِ الْبَيْتِ : إِنْ أَخَذْتُمْ مُقَدَّمَ السَّرِيرِ كُفِيتُمْ مُؤَخَّرَهُ ، وإِنْ أَخَذْتُمْ مُؤَخَّرَهُ كُفِيتُمْ مُقَدَّمَهُ ». (12) ‌
    __________________
    (1) في « ب ، ج ، بح ، بف » : ـ « قد ».
    (2) في « ف » : « وما يدركه ».
    (3) هكذا في « ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي ومرآة العقول. وفي « ب » والمطبوع : « إنّه ». و « إنْ » مخفّفة من المثقلّة.
    (4) في « بر ، بف » : « يأخذ ».
    (5) في « ب » : « شماله ».
    (6) في الوافي : « لا يثنى ». وقوله : « لا ينثني » ، أي لا ينعطف ولا ينصرف ولا يرجع ؛ من الثني ، وهو العطف والصرف. راجع : لسان العرب ، ج 14 ، ص 115 ( ثنى ).
    (7) في « ب ، ج ، بح ، بف » : « قبض فيها ».
    (Cool في « ف » : « عيسى ».
    (9) يجوز فيه التثقيل أيضاً كما في « ج ».
    (10) الإرشاد ، ج 2 ، ص 7 ؛ والأمالي للطوسي ، ص 269 ، المجلس 10 ، ح 39 ؛ وتفسير فرات ، ص 198 ، ح 257 ؛ وخصائص الأئمّة ، ص 79 ، بسند آخر عن الحسن بن عليّ عليه‌السلام ، مع زيادة واختلاف يسير الوافي ، ج 3 ، ص 740 ، ح 1356.
    (11) في أكثر النسخ بالتثقيل ويجوز فيه التخفيف أيضاً.
    (12) خصائص الأئمّة عليهم‌السلام ، ص 64 ، ومن دلائله عليه‌السلام عند موته ، مرسلاً ، مع زيادة في آخره هكذا : « وأشار عليه‌السلام إلى أنّ الملائكة قالت ذلك » الوافي ، ج 14 ، ص 1339 ، ح 14367 ؛ البحار ، ج 42 ، ص 213 ، ح 14 ؛ وص 251 ، ح 53.

    1242 / 10. سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ (1) بُكَيْرٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ : « لَمَّا قُبِضَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام ، أَخْرَجَهُ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ ورَجُلَانِ آخَرَانِ ، حَتّى إِذَا خَرَجُوا مِنَ الْكُوفَةِ تَرَكُوهَا عَنْ أَيْمَانِهِمْ (2) ، ثُمَّ أَخَذُوا فِي الْجَبَّانَةِ (3) حَتّى مَرُّوا بِهِ (4) إِلَى الْغَرِيِّ (5) ، فَدَفَنُوهُ (6) وسَوَّوْا قَبْرَهُ وانْصَرَفُوا (7) ». (Cool
    114 ـ بَابُ (9) مَوْلِدِ الزَّهْرَاءِ فَاطِمَةَ (10) عليها‌السلام‌
    وُلِدَتْ فَاطِمَةُ ـ عَلَيْهَا وعَلى بَعْلِهَا السَّلَامُ ـ بَعْدَ مَبْعَثِ رَسُولِ اللهِ (11) صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بِخَمْسِ سِنِينَ ؛ وتُوُفِّيَتْ عليها‌السلام ولَهَا ثَمَانَ عَشْرَةَ سَنَةً وخَمْسَةٌ وسَبْعُونَ يَوْماً (12) ؛ وبَقِيَتْ بَعْدَ أَبِيهَا صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم خَمْسَةً وسَبْعِينَ يَوْماً. (13) ‌
    1243 / 1. عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ وسَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ جَمِيعاً ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنْ أَخِيهِ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ حَبِيبٍ‌
    __________________
    (1) هكذا في جميع النسخ. وفي المطبوع : ـ « بن ».
    (2) في « بس ، بف » وحاشية « ض » : « يمينهم ».
    (3) « الجبّان » و « الجَبّانة » : الصحراء ، وتسمّى بهما المقابر ؛ لأنّها تكون في الصحراء ، تسمية الشي‌ء بموضعه. النهاية ، ج 1 ، ص 236 ( جبن ).
    (4) في « ب » : ـ « به ».
    (5) تقدّم معنى الغريّ ذيل الحديث 5 من هذا الباب.
    (6) في « ج ، ض » : « ودفنوه ».
    (7) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف ». وفي « بف » : + « عنه ». وفي المطبوع : « فانصرفوا ».
    (Cool الوافي ، ج 14 ، ص 1412 ، ح 14460.
    (9) في « ب ، ض ، ف ، بر ، بس » : ـ « باب ».
    (10) في « ب ، بس » : « فاطمة الزهراء » بدل « الزهراء فاطمة ».
    (11) في حاشية « ج ، ف ، بح » والبحار : « النبيّ » بدل « رسول الله ».
    (12) في « بر » : ـ « ولدت فاطمة ـ إلى ـ سبعون يوماً ».
    (13) الوافي ، ج 3 ، ص 750 ، ذيل ح 1367 ؛ البحار ، ج 43 ، ص 7 ، ح 10.

    السِّجِسْتَانِيِّ ، قَالَ :
    سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‌السلام يَقُولُ : « وُلِدَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بَعْدَ مَبْعَثِ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بِخَمْسِ سِنِينَ ، وتُوُفِّيَتْ ولَهَا ثَمَانَ عَشْرَةَ سَنَةً وخَمْسَةٌ وسَبْعُونَ يَوْماً (1) ». (2) ‌
    1244 / 2. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ فَاطِمَةَ عليها‌السلام مَكَثَتْ بَعْدَ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم خَمْسَةً وَسَبْعِينَ يَوْماً ، وكَانَ دَخَلَهَا حُزْنٌ شَدِيدٌ عَلى أَبِيهَا ، وكَانَ يَأْتِيهَا جَبْرَئِيلُ عليه‌السلام (3) ، فَيُحْسِنُ عَزَاءَهَا (4) عَلى أَبِيهَا ، ويُطَيِّبُ نَفْسَهَا ، ويُخْبِرُهَا (5) عَنْ أَبِيهَا ومَكَانِهِ ، ويُخْبِرُهَا بِمَا يَكُونُ بَعْدَهَا فِي ذُرِّيَّتِهَا ، وكَانَ عَلِيٌّ عليه‌السلام يَكْتُبُ ذلِكَ (6) ». (7) ‌
    1245 / 3. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنِ الْعَمْرَكِيِّ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ :
    عَنْ (Cool أَخِيهِ أَبِي الْحَسَنِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ فَاطِمَةَ عليها‌السلام صِدِّيقَةٌ شَهِيدَةٌ ، وإِنَّ بَنَاتِ‌
    __________________
    (1) لقد ورد هذا الحديث هنا في نسخة « بف ». ولكن في سائر النسخ والمطبوع ورد في باب مولد أميرالمؤمنين عليه‌السلام بعد الحديث التاسع. والمناسب أن يذكر في هذا الباب ، ولعلّ ذكره في باب مولد أميرالمؤمنين عليه‌السلام من اشتباه النسّاخ ، كما أشار إليه المازندراني في شرحه ، ج 7 ، ص 211 ، والمجلسي في مرآة العقول ، ج 5 ، ص 311.
    (2) الوافي ، ج 3 ، ص 750 ، ح 1367 ؛ البحار ، ج 43 ، ص 9 ، ح 13.
    (3) في الكافي ، ح 641 والبصائر والبحار : « كان جبرئيل عليه‌السلام يأتيها ».
    (4) « العزاء » : الصبر ، أو حسنه. القاموس المحيط ، ج 2 ، ص 1718 ( عزى ).
    (5) في « ج » : « ويخبر » بدون الضمير.
    (6) في البحار ، ج 22 : + « فهذا مصحف فاطمة عليها‌السلام ».
    (7) الكافي ، كتاب الحجّة ، باب فيه ذكر الصحيفة والجفر ... ، ح 641 ، مع زيادة. وفي بصائر الدرجات ، ص 153 ، ح 6 ، عن أحمد بن محمّد ومحمّد بن الحسين ، عن الحسن بن محبوب ، مع زيادة الوافي ، ج 3 ، ص 745 ، ح 1358 ؛ البحار ، ج 22 ، ص 545 ، ح 63.
    (Cool هكذا في جميع النسخ. وفي المطبوع : ـ « عن ».

    الْأَنْبِيَاءِ لَايَطْمِثْنَ (1) ». (2) ‌
    1246 / 4. أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ ـ رَحِمَهُ اللهُ ـ رَفَعَهُ وأَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الشَّيْبَانِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّازِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا (3) عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهُرْمُزَانِيُّ (4) :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عليهما‌السلام ، قَالَ : « لَمَّا قُبِضَتْ فَاطِمَةُ عليها‌السلام ، دَفَنَهَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام سِرّاً ، وعَفَا (5) عَلى مَوْضِعِ قَبْرِهَا ، ثُمَّ قَامَ ، فَحَوَّلَ وجْهَهُ إِلى قَبْرِ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَقَالَ (6) : السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ عَنِّي ؛ والسَّلَامُ عَلَيْكَ عَنِ ابْنَتِكَ وَزَائِرَتِكَ والْبَائِتَةِ فِي الثَّرى (7) بِبُقْعَتِكَ (Cool والْمُخْتَارِ (9) اللهُ لَهَا سُرْعَةَ اللِّحَاقِ بِكَ ، قَلَّ‌
    __________________
    (1) طَمَثَتِ المرأة طَمْثاً من باب ضرب ، إذا حاضت. المصباح المنير ، ص 377 ( طمث ).
    (2) علل الشرائع ، ص 290 ، ح 1 ، بسند آخر عن أبي جعفر عليه‌السلام ، قال : « إنّ بنات الأنبياء لا يطمثن ، وإنّما الطمث عقوبة ، وأوّل من طمثت سارة » الوافي ، ج 3 ، ص 745 ، ح 1359.
    (3) في « ض ، بر ، بس » والبحار : « حدّثني ».
    (4) في « ض ، بر » : « الهرمزائي ». وفي « ف ، بح ، بس » : « الهرمزاي ». وفي حاشية « ج » : « الهرمزي ». وفي حاشية « بف » : « البرمراني ».
    هذا ، وورد الخبر في الأمالي للمفيد ، ص 281 ، المجلس 33 ، ح 7 وفيه : « عليّ بن محمّد الهرمزاني عن عليّ بن الحسين بن عليّ عن أبيه الحسين عليه‌السلام ». وورد أيضاً في الأمالي للطوسي ، ص 109 ، المجلس 4 ، ح 166 ، وفيه : « عليّ بن محمّد الهرمزداني عن عليّ بن الحسين عليهما‌السلام عن أبيه الحسين عليه‌السلام ».
    (5) قوله : « عفا على موضع قبرها » ، أي محا أثرها. والعفو : المحو والانمحاء. قال الفيض : « العفو : المحو. وعفاعلى الأرض : غطّاها بالنبات ». والموجود في اللغة : غَفَت الأرضُ : غطّاها النبات. راجع : لسان العرب ، ج 15 ، ص 76 ؛ مجمع البحرين ، ج 1 ، ص 300 ( عفا ).
    (6) في « ب » والبحار : « ثمّ قال ».
    (7) « الثَرى » : التراب النَدِيّ. يقال : ثرّى التراب يُثرِّيه تَثرِيةً ، إذا رشّ عليه الماء. النهاية ، ج 1 ، ص 210 ( ثرا ).
    (Cool في حاشية « ض » : « ببقيعك ». وقال في المرآة : « لعلّه تصحيف ». و « البُقعة » : قطعة من أرض على غير هيئة التي على جنبها. ترتيب كتاب العين ، ج 1 ، ص 182 ( بقع ).
    (9) الألف واللام في « المختار » موصولة ، وهو مضاف إلى الفاعل. و « سرعةَ » مفعول. راجع شروح الكافي.

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3304
    نقاط : 4993
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    الكافي للكليني ج2 - صفحة 2 Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الكافي للكليني ج2   الكافي للكليني ج2 - صفحة 2 Emptyالإثنين نوفمبر 04, 2024 5:23 pm

    سُولَ اللهِ عَنْ صَفِيَّتِكَ (1) صَبْرِي ، وعَفَا عَنْ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ تَجَلُّدِي (2) إِلاَّ (3) أَنَّ فِي التَّأَسِّي لِي (4) بِسُنَّتِكَ فِي فُرْقَتِكَ مَوْضِعَ تَعَزٍّ (5) ، فَلَقَدْ (6) وسَّدْتُكَ (7) فِي مَلْحُودَةِ (Cool قَبْرِكَ ، وَفَاضَتْ نَفْسُكَ بَيْنَ نَحْرِي وصَدْرِي ، بَلى (9) وفِي كِتَابِ اللهِ لِي (10) أَنْعَمُ الْقَبُولِ ( إِنّا ) (11) ( لِلّهِ وَإِنّا إِلَيْهِ راجِعُونَ ) (12) ، قَدِ اسْتُرْجِعَتِ الْوَدِيعَةُ ، وأُخِذَتِ (13) الرَّهِينَةُ ، وأُخْلِسَتِ (14) الزَّهْرَاءُ ،
    __________________
    (1) صَفِيَّةُ الرجل : التي تُصافيه الوُدَّ وتُخلصه له ، فعيلة بمعنى فاعلة أو مفعولة. راجع : النهاية ، ج 3 ، ص 40 ( صفا ).
    (2) « التجلّد » : تكلّف الجَلَد والجَلادَة ، وهو الصَلابة والقوّة والشدّة والصبر. راجع : لسان العرب ، ج 3 ، ص 125 ـ 126 ( جلد ).
    (3) في مرآة العقول : « يمكن أن يقرأ « إلاّ » بالكسر والتشديد ، وبالفتح والتخفيف وكسر « إنّ ». وقد ضبط بهما في النهج ، ولكلّ منهما وجه ». وفي شرح المازندراني : « وفي بعض النسخ : موضع ثغر ... والأنسب بهذا المعنى أن يقرأ « ألا » بالتخفيف ، للتنبيه ، و « إنّ » بكسر الهمزة ».
    (4) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي ومرآة العقول والبحار والأمالي للمفيد والطوسي. وفي المطبوع : « أنّ لي في التأسّي ».
    (5) في الوافي : « أشار بسنّته صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى الصبر في المصائب ، فإنّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان صبوراً في المصائب. أراد عليه‌السلام أنّي قد تأسّيت بسنّتك في فرقتك ، يعني صبرتُ عليها ؛ فبالحريّ بي أن أصبر في فرقة ابنتك ، فإنّ مصيبتي بك أعظم. وقد ورد عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « إذا أصاب أحدكم مصيبة فليذكر مصيبته بي ، فإنّها من أعظم المصائب ». وعنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « من عظمت مصيبته فليذكر مصيبته بي ، فإنّها ستهون عليه ».
    (6) في « بح ، بر » : « ولقد ».
    (7) « وَسَّدْتُكَ » ، أي وضعت رأسك على وسادة ، وهي المِخَدَّةُ. وأمّا الوِسادُ بغير الهاء فكلّ شي‌ء يوضع تحت الرأس وإن كان من التراب أو الحجارة. راجع : ترتيب كتاب العين ، ج 3 ، ص 1950 ( وسد ).
    (Cool في حاشية « بح » : « ملحود ». و « اللَحْدُ » و « اللُحْدُ » : الشقّ الذي يكون في جانب القبر ، أو في عُرْضه ، أي وسطه. والملحود كاللحد صفة غالبة فالإضافة لظرفيّة. ويقال : لَحَدَ القبرَ ، أي عمل له لحداً ، فالقبر ملحود ، فالإضافة بيانيّة. راجع : لسان العرب ، ج 3 ، ص 388 ( لحد ).
    (9) في « بس » : ـ « بلى ».
    (10) في « بس » : ـ « لي ».
    (11) في « بف » : « فإنّا ».
    (12) البقرة (2) : 156.
    (13) في « ف » : « استرجعتَ » و « أخذتَ » على المخاطب المعلوم. وقال في مرآة العقول : « الفعل فيها وفي قرينتيها إمّا على بناء المجهول ، أو المعلوم ».
    (14) في « ب ، ف » : « أخلستَ » على المخاطب المعلوم. وفي « بس وحاشية « ض » والأمالي للمفيد والطوسي :

    فَمَا أَقْبَحَ الْخَضْرَاءَ والْغَبْرَاءَ (1) يَا رَسُولَ اللهِ ، أَمَّا حُزْنِي فَسَرْمَدٌ (2) ؛ وأَمَّا لَيْلِي فَمُسَهَّدٌ (3) ، وهَمٌّ (4) لَايَبْرَحُ مِنْ قَلْبِي أَوْ يَخْتَارَ اللهُ لِي دَارَكَ الَّتِي أَنْتَ فِيهَا مُقِيمٌ ، كَمَدٌ (5) مُقَيِّحٌ (6) ، وهَمٌّ مُهَيِّجٌ ، سَرْعَانَ مَا فَرَّقَ بَيْنَنَا ، وإِلَى اللهِ أَشْكُو ، وسَتُنْبِئُكَ (7) ابْنَتُكَ بِتَظَافُرِ (Cool أُمَّتِكَ عَلى هَضْمِهَا (9) ، فَأَحْفِهَا (10) السُّؤَالَ ، واسْتَخْبِرْهَا الْحَالَ ، فَكَمْ مِنْ غَلِيلٍ (11) مُعْتَلِجٍ بِصَدْرِهَا (12) لَمْ تَجِدْ إِلى‌
    __________________
    « اختلست ». وقال في مرآة العقول « وهو أظهر ، والاختلاس أخذ الشي‌ء بسرعة حبّاً له ». وقال المازندراني في شرحه : « أخلستُ فلاناً ، أي أخذت حقّه ». ولكنّ اللغة لا تساعده ؛ فإنّ « أَفْعَلَ » من الخلس لازم. راجع : لسان العرب ، ج 6 ، ص 65 ـ 66 ( خلس ).
    (1) « الخضراء » : السماء لخُضْرَة لونها. و « الغبراء » : الأرض لغُبْرة لونها ، أو لما فيها من الغُبار. راجع : لسان العرب ، ج 5 ، ص 5 ( غبر ).
    (2) في « بس » وحاشية « ض ، بر » : « فشديد ».
    (3) « فَمُسَهَّدٌ » ، أي لا نوم فيه ، اسم مكان من السُهْد ، وهو الأَرَقُ ، أي ذهاب النوم في الليل. والسُهُد : القليلُ النوم. راجع : القاموس المحيط ، ج 1 ، ص 424 ؛ مجمع البحرين ، ج 3 ، ص 75 ( سهد ).
    (4) اختار المازندراني في شرحه كونه مبتدأً وخبره « كمد ». واحتمل في مرآة العقول كونه خبراً لمبتدأ محذوف ، أو مبتدأً وخبره « كمد » ، أو عطفاً على « مسهّد ».
    (5) « الكَمَدُ » : الحزن المكتوم. وقيل : هو أشدّ الحزن. لسان العرب ، ج 3 ، ص 381 ( كمد ). واحتمل المازندراني ، والمجلسي كون الكلمة بكاف التشبيه وكسر الميم وشدّ الدال ، بمعنى القيح. وما في اللغة هو « المِدّة ». قال في المرآة : « وهو مضاف إلى « مقيح » اسم فاعل من باب الإفعال أو التفعيل ، أي جرح ذي قيح ».
    (6) « مُقَيِّحٌ » : اسم فاعل من قَيَّحَ الجَرْحُ ، أي صار فيه القَيْح. قال العلاّمة المجلسي : « كمد مقيّح ، أي حزن شديديخرج قلبي ويقيّحه ، أي يوجب سيلان القيح منه ». راجع : المصباح المنير ، ص 521 ( قيح ).
    (7) يجوز من التفعيل أيضاً.
    (Cool يصحّ الكلمة بالظاء والضاد المعجمتين ، وكذا باللظاء والهاء. واتّفقت النسخ على الأوّل. وقال في مرآةالعقول : « والضاد المعجمة أوفق بما في كتب اللغة ... وكأنّ التصحيف من النسّاخ ».
    (9) « الهَضْمُ » : الكَسْرُ. تقول : هَضَمْتُ الشي‌ءَ ، أي كسرته. ويقال : هَضَمهُ حقَّه واهتضمه ، إذا ظلمه وكسر عليه حقّه. راجع : الصحاح ، ج 5 ، ص 2059 ( هضم ).
    (10) « الإحفاء » : الاستقصاء في الكلام والسؤال. يقال : أحفى فلان بصاحبه ، وحَفِيَ به ، وتَحَفّى ، أي بالغ في برّه والسؤال عن حاله. وأحفى فلان فلاناً ، أي سأله فأكثر عليه في الطلب. لسان العرب ، ج 14 ، ص 188 ( حفا ).
    (11) « الغَلِيلُ » : حرارة الجوفِ ، وحرارة الحبّ والحزن. القاموس المحيط ، ج 2 ، ص 137 ( غلل ).
    (12) « مُعْتَلِجٌ بصدرها » ، أي متلاطم فيه ؛ من اعتلجت الأمواج ، أي تلاطمت والتطمت وضرب بعضها بعضاً ؛

    بَثِّهِ (1) سَبِيلاً ، وسَتَقُولُ ، ويَحْكُمُ اللهُ وهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (2)
    سَلَامَ مُوَدِّعٍ لَاقَالٍ (3) ولَاسَئِمٍ (4) ، فَإِنْ أَنْصَرِفْ فَلَا عَنْ مَلَالَةٍ ، وإِنْ أُقِمْ فَلَا عَنْ سُوءِ ظَنٍّ بِمَا وعَدَ اللهُ الصَّابِرِينَ ، واهَ (5) واهاً ، والصَّبْرُ أَيْمَنُ وأَجْمَلُ ، ولَوْ لَاغَلَبَةُ الْمُسْتَوْلِينَ لَجَعَلْتُ الْمُقَامَ واللَّبْثَ لِزَاماً مَعْكُوفاً ، ولَأَعْوَلْتُ (6) إِعْوَالَ الثَّكْلى (7) عَلى جَلِيلِ الرَّزِيَّةِ (Cool ، فَبِعَيْنِ اللهِ تُدْفَنُ ابْنَتُكَ سِرّاً ، وتُهْضَمُ (9) حَقَّهَا (10) ، وتُمْنَعُ (11) إِرْثَهَا (12) ، ولَمْ يَتَبَاعَدِ‌
    __________________
    من اللَطْم وهو ضرب الوجه ونحوه بالكفّ. راجع : لسان العرب ، ج 2 ، ص 327 ( علج ).
    (1) بَثَّ الخبرَ وأبثّه بمعنى ، أي نشره. يقال : أبثثتك سرّي ، أي أظهرته لك. وبثّث الخبرَ ، شُدّد للمبالغة ، فانبثّ ، أي انتشر. الصحاح ، ج 1 ، ص 273 ( بثث ).
    (2) في البحار : + « والسلام عليكما ». وفي الأمالي للمفيد والطوسي : + « سلام عليك يا رسول الله ».
    (3) « قالٍ » ، أي مبغض ؛ من القلى بمعنى البغض ، فإن فتحت القاف مددت. قال المجلسي : « لا قالٍ ، بالجرّ نعت‌مودّع ، أو بالرفع بتقدير : لا هو قالٌ ، والجملة نعت مودّع ». راجع : الصحاح ، ج 6 ، ص 2467 ( قلا ).
    (4) في « بر » : « لا سائم ». و « السَئِمُ » : الملول والضَجِرُ ، من السَآمَة ، وهو المَلَلُ والضَجَرُ. يقال : سَئِمَ الشي‌ءَ ومنه سَأماً وسَآمةً ، أي ملّه وضجر منه. راجع : لسان العرب ، ج 12 ، ص 280 ( سئم ).
    (5) في « ب » : « فآه ». وفي البحار : « واهاً ». وفي شرح المازندراني : « الظاهر أنّ الواوين للعطف والربط ». وفي مرآةالعقول : « الواو فيهما جزء الكلمة ، أو للعطف ، أو في إحداهما للعطف وفي الاخرى جزء الكلمة ... وعلى التقادير الأوّل غير منوّن والثاني منوّن ». ومعنى « واهَ » : التلهّف ، أي الحزن والتحسّر. وقد توضع موضع الإعجاب بالشي‌ء. يقال : واهاً له. وقد ترد بمعنى التوجّع ، أي التألّم. وينوّن ولا ينوّن ، فالتنوين عَلَمُ التنكير وتركه عَلَمُ التعريف. راجع : النهاية ، ج 5 ، ص 144 ؛ لسان العرب ، ج 13 ، ص 564 ( ويه ).
    (6) « لأعولتُ » ، أي لبكيت رافعاً صوتي ؛ من العَوْل والعَوْلة بمعنى رفع الصوت بالبكاء. راجع : الصحاح ، ج 5 ، ص 1776 ( عول ).
    (7) « الثكلى » : المرأة الفاقدة لزوجها ، أو ولدها ؛ من الثُكْل والثَكل بمعنى فقدان المرأة ولدها ، أو فقدان الحبيب. وأكثر ما يستعمل في فقدان المرأة زوجها ، أو في فقدان الرجل والمرأة ولدهما. راجع : لسان العرب ، ج 11 ، ص 88 ( ثكل ).
    (Cool « الرَزِيّة » : المصيبة ، والجمع : رزايا. وأصلها الهمز ، يقال : رَزَأْتُهُ. المصباح المنير ، ص 226 ( رزى ).
    (9) في شرح المازندراني والوافي : « يهضم ».
    (10) في الأمالي للمفيد والطوسي : + « قهراً ».
    (11) في شرح المازندراني والوافي والبحار : « ويمنع ».
    (12) في الأمالي للمفيد والطوسي : + « جهراً ».

    الْعَهْدُ (1) ، ولَمْ يَخْلَقْ (2) مِنْكَ الذِّكْرُ ، وإِلَى اللهِ يَا رَسُولَ اللهِ الْمُشْتَكى ، وفِيكَ يَا رَسُولَ اللهِ أَحْسَنُ الْعَزَاءِ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْكَ ، وعَلَيْهَا السَّلَامُ والرِّضْوَانُ ». (3) ‌
    1247 / 5. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنِ الْمُفَضَّلِ (4) :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام (5) : مَنْ غَسَّلَ (6) فَاطِمَةَ عليها‌السلام؟ قَالَ : « ذَاكَ (7) أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام ». وكَأَنِّي (Cool اسْتَعْظَمْتُ (9) ذلِكَ مِنْ قَوْلِهِ ، فَقَالَ (10) : « كَأَنَّكَ ضِقْتَ (11) بِمَا (12) أَخْبَرْتُكَ بِهِ؟ » ، قَالَ (13) : فَقُلْتُ (14) : قَدْ كَانَ ذَاكَ (15) جُعِلْتُ فِدَاكَ ، قَالَ (16) :
    __________________
    (1) في « بر » والوافي : « الدهر ».
    (2) في الأمالي للمفيد ونهج البلاغة : « ولم يخل ». وخَلَقَ الشي‌ء ـ كنصر ـ وخَلُقَ وخَلِقَ وأخلق ، أي بَليَ. والمراد طراوة الذكر وكونه جديداً. راجع : لسان العرب ، ج 8 ، ص 88 ( خلق ).
    (3) الأمالي للمفيد ، ص 281 ، المجلس 33 ، ح 7 ؛ والأمالي للطوسي ، ص 109 ، المجلس 4 ، ح 20 ، بسندهما عن أحمد بن إدريس ، وفيهما عن عليّ بن الحسين عليه‌السلام ، عن الحسين بن عليّ عليه‌السلام. نهج البلاغة ، ص 319 ، الخطبة 202 من قوله : « السلام عليك يا رسول الله عنّي » إلى قوله : « بما وعد الله الصابرين » ، وفي كلّها مع اختلاف يسير الوافي ، ج 3 ، ص 748 ، ح 1366 ؛ البحار ، ج 43 ، ص 193 ، ح 21.
    (4) في « ض ، بف » وحاشية « بر » : + « بن عمر ».
    (5) في الوافي والبحار ، ج 27 : « قلت له ».
    (6) يجوز فيه التخفيف أيضاً.
    (7) في « بف » : ـ « ذاك ».
    (Cool في « ف ، بح ، بس ، بف » والتهذيب والاستبصار والعلل والبحار ، ج 27 : « فكأنّي ». وفي الوسائل : « فكأنّما ».
    (9) في الكافي ، ح 4415 : « استفظت ».
    (10) في الكافي ، ح 4415 : + « لي ».
    (11) « ضِقْتَ » ، أي ضِقْتَ به صدراً وضاق صدرك به. والاسم : الضَيْقُ والضِيقُ ، وهو الشكّ في القلب. يقال : في صدر فلان ضِيق علينا وضَيْقٌ. راجع : لسان العرب ، ج 10 ، ص 208 ( ضيق ).
    (12) في الكافي ، ح 4415 ، والاستبصار والعلل : « ممّا ».
    (13) في الكافي ، ح 4415 : ـ « به قال ».
    (14) في « ب » : « قلت ».
    (15) في « ف » : « ولكان ذلك ». وفي الكافي ، ح 4415 ، والتهذيب والاستبصار والعلل والوسائل والبحار ، ج 27 : « ذلك ». وفي البحار ، ج 14 : ـ « ذاك ».
    (16) في الكافي ، ح 4415 ، والاستبصار : ـ « قال ».

    فَقَالَ : « لَا تَضِيقَنَّ ؛ فَإِنَّهَا صِدِّيقَةٌ ، و (1) لَمْ يَكُنْ يُغَسِّلُهَا (2) إِلاَّ صِدِّيقٌ ، أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ مَرْيَمَ لَمْ يُغَسِّلْهَا إِلاَّ عِيسى (3)؟ ». (4) ‌
    1248 / 6. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجُعْفِيِّ :
    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ وأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهما‌السلام ، قَالَا : « إِنَّ فَاطِمَةَ عليها‌السلام لَمَّا أَنْ (5) كَانَ مِنْ أَمْرِهِمْ مَا كَانَ ، أَخَذَتْ بِتَلَابِيبِ (6) عُمَرَ ، فَجَذَبَتْهُ إِلَيْهَا ، ثُمَّ قَالَتْ : أَمَا واللهِ ، يَا ابْنَ الْخَطَّابِ ، لَوْ لَا أَنِّي أَكْرَهُ أَنْ يُصِيبَ الْبَلَاءُ مَنْ لَاذَنْبَ لَهُ ، لَعَلِمْتَ أَنِّي (7) سَأُقْسِمُ عَلَى اللهِ (Cool ، ثُمَّ أَجِدُهُ سَرِيعَ الْإِجَابَةِ ». (9) ‌
    1249 / 7. وبِهذَا الْإِسْنَادِ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ :
    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « لَمَّا ولِدَتْ فَاطِمَةُ عليها‌السلام ، أَوْحَى اللهُ إِلى مَلَكٍ ، فَأَنْطَقَ (10) بِهِ‌
    __________________
    (1) في الكافي ، ح 4415 ، والتهذيب والاستبصار : ـ « و ».
    (2) يجوز فيه وفيما يأتي التخفيف أيضاً.
    (3) في حاشية « ج » : + « ابنها ».
    (4) الكافي ، كتاب الجنائز ، باب الرجل يغسل المرأة ... ، ح 4415 ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عبد الرحمن بن سالم ، عن مفضّل بن عمر ، مع زيادة في آخره ؛ علل الشرائع ، ص 184 ، ح 1 ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ؛ الاستبصار ، ج 1 ، ص 199 ، ح 703 ؛ التهذيب ، ج 1 ، ص 440 ، ح 1422 ، مع زيادة في آخره ، وفيهما عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أبي نصر الوافي ، ج 3 ، ص 745 ، ح 1360 ؛ الوسائل ، ج 2 ، ص 530 ، ح 2825 ؛ البحار ، ج 27 ، ص 291 ، ح 7.
    (5) في « بف » والبحار : ـ « أن ».
    (6) « التَلابِيبُ » : جمع التَلْبِيب ، وهو مَجمع ما في موضع اللَبَب من ثياب الرجل. واللَبَب : موضع القلادة من‌الصدر. يقال : لبّبه وأخذ بتلبيبه وتلابيبه ، إذا جمعتَ ثيابه عند صدره ونَحْره ثمّ جررته. راجع : النهاية ، ج 1 ، ص 193 ( تلب ) ؛ لسان العرب ، ج 1 ، ص 734 ( لبب ).
    (7) في البحار : ـ « أنّي ».
    (Cool والقسم على الله أن يقول : بحقّك فافعل كذا. وإنّما عدّي بـ « على » لأنّه ضُمِّن معنى التحكّم. المغرب ، ص 294 ذيل ( طمر ).
    (9) الوافي ، ج 2 ، ص 188 ، ح 648.
    (10) في مرآة العقول : « فانطلق ».

    لِسَانَ مُحَمَّدٍ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَسَمَّاهَا فَاطِمَةَ ، ثُمَّ قَالَ (1) : إِنِّي فَطَمْتُكِ (2) بِالْعِلْمِ ، وفَطَمْتُكِ مِنَ (3) الطَّمْثِ (4) ».
    ثُمَّ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام : « وَاللهِ ، لَقَدْ فَطَمَهَا اللهُ بِالْعِلْمِ وعَنِ الطَّمْثِ فِي الْمِيثَاقِ (5) ». (6) ‌
    1250 / 8. وبِهذَا الْإِسْنَادِ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ :
    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ النَّبِيُّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لِفَاطِمَةَ عليها‌السلام : يَا فَاطِمَةُ ، قُومِي فَأَخْرِجِي تِلْكَ الصَّحْفَةَ (7) ، فَقَامَتْ فَأَخْرَجَتْ (Cool صَحْفَةً (9) فِيهَا ثَرِيدٌ (10) وعُرَاقٌ (11) يَفُورُ (12) ، فَأَكَلَ النَّبِيُّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وعَلِيٌّ وفَاطِمَةُ والْحَسَنُ والْحُسَيْنُ عليهم‌السلام ثَلَاثَةَ عَشَرَ يَوْماً ، ثُمَّ إِنَّ أُمَّ أَيْمَنَ رَأَتِ‌
    __________________
    (1) في « بر » : « فقال » بدل « ثمّ قال ».
    (2) في « بس » : « قد فطمتك ». وقوله : « فطمتك » ، من الفطم بمعنى القطع والفصل والمنع. واحتمل المجلسي كونه من باب التفعيل ، أي جعلتك قاطعة الناس من الجهل. راجع : المصباح المنير ، ص 477 ( فطم ).
    (3) في العلل : « عن ». واتّفقت النسخ هنا على « من » وفيما سيأتي على « عن ». وجاء استعمال هذه المادّة بكليهما في اللغة.
    (4) تقدّم معنى الطمث ذيل الحديث 2 من هذا الباب.
    (5) في العلل : « بالميثاق ».
    (6) علل الشرائع ، ص 179 ، ح 4 ، عن محمّد بن عليّ ماجيلويه ، عن محمّد بن يحيى العطّار ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن صالح بن عقبة الوافي ، ج 3 ، ص 746 ، ح 1362.
    (7) « الصحفه » : إناء كالقَصْعَة المبسوطة ونحوها ، وقطعة كبيرة منبسطة تشبع الخمسة. وجمعها : صِحافٌ. وقال‌العلاّمة الفيض : « وفي إتيان الصحفة من الجنّة لآل العبا سرّ لطيف ، وذلك لأنّهم كانوا خمسة ، وهي تشبع خمسة ». راجع : النهاية ، ج 3 ، ص 13 ؛ المغرب ، ص 263 ( صحف ).
    (Cool في « ج » : « وأخرجت ».
    (9) في « بر » : « صحيفة ».
    (10) « الثَرِيدُ » : الخبز المفتوت المكسور ، فعيل بمعنى مفعول ؛ من ثَرَدْتُ الخُبْز ثَرْداً ـ من باب قتل ـ وهو أن تَفُتَّه ، أي تكسره بالأصابع ، ثمّ تبلّه بمَرَقٍ وهو الماء الذي اغلي فيه اللحم. راجع : المصباح المنير ، ص 81 ( ثرد ).
    (11) قال الجوهري : « العَرْقُ : العظم الذي اخذ عنه اللحم ، والجمع : عُراق ». وفي القاموس : « العَرْقُ والعُراق : العظم اكل لحمه ، أو العَرْق : العظم بلحمه ، فإذا اكل لحمه فعُراق ، أو كلاهما لكيهما ». راجع : الصحاح ، ج 4 ، ص 1523 ؛ القاموس المحيط ، ج 2 ، ص 1204 ( عرق ).
    (12) في الوافي : « تفور ». وفارَتِ القِدرُ تَفُورُ فَوْراً وفَوَراناً : جاشت. الصحاح ، ج 2 ، ص 783 ( فور ).

    الْحُسَيْنَ مَعَهُ شَيْ‌ءٌ ، فَقَالَتْ لَهُ : مِنْ أَيْنَ لَكَ هذَا؟ قَالَ : إِنَّا لَنَأْكُلُهُ مُنْذُ أَيَّامٍ ، فَأَتَتْ أُمُّ أَيْمَنَ فَاطِمَةَ ، فَقَالَتْ : يَا فَاطِمَةُ ، إِذَا كَانَ عِنْدَ أُمِّ أَيْمَنَ شَيْ‌ءٌ ، فَإِنَّمَا هُوَ لِفَاطِمَةَ وَولْدِهَا (1) ، وإِذَا كَانَ عِنْدَ فَاطِمَةَ شَيْ‌ءٌ ، فَلَيْسَ لِأُمِّ أَيْمَنَ مِنْهُ شَيْ‌ءٌ؟ فَأَخْرَجَتْ لَهَا مِنْهُ ، فَأَكَلَتْ مِنْهُ أُمُّ أَيْمَنَ ونَفِدَتِ الصَّحْفَةُ ، فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أَمَا لَوْ لَا أَنَّكِ أَطْعَمْتِهَا (2) لَأَكَلْتِ مِنْهَا أَنْتِ وذُرِّيَّتُكِ إِلى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ ».
    ثُمَّ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام : « وَالصَّحْفَةُ عِنْدَنَا ، يَخْرُجُ بِهَا (3) قَائِمُنَا عليه‌السلام فِي زَمَانِهِ ». (4) ‌
    1251 / 9. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ (5) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ ، قَالَ :
    سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ عليه‌السلام يَقُولُ : « بَيْنَا رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم جَالِسٌ إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ لَهُ أَرْبَعَةٌ وعِشْرُونَ وجْهاً ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : حَبِيبِي جَبْرَئِيلُ ، لَمْ أَرَكَ فِي مِثْلِ هذِهِ الصُّورَةِ؟ قَالَ الْمَلَكُ : لَسْتُ بِجَبْرَئِيلَ يَا مُحَمَّدُ (6) ، بَعَثَنِي اللهُ ـ عَزَّ وجَلَّ ـ أَنْ أُزَوِّجَ‌
    __________________
    (1) في البحار : « ولولدها ».
    (2) في « بر » : « أما إنّك لولا أطعمتها ».
    (3) في « ف » : « منها ».
    (4) الوافي ، ج 3 ، ص 746 ، ح 1363 ؛ البحار ، ج 43 ، ص 63 ، ح 55.
    (5) لم يُعهَد رواية معلّى بن محمّد عن أحمد بن محمّد بن عليّ ، والمعهود من هذا الطريق رواية الحسين بن‌محمّد عن معلّى بن محمّد عن أحمد بن محمّد بن عبد الله عن عليّ بن جعفر ، كما في الكافي ، ح 2156 و 2325 و 2795 و 2799. بل أكثر روايات أحمد بن محمّد بن عبد الله قد وردت من طريق معلّى بن محمّد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج 2 ، ص 286.
    والخبر رواه الصدوق في الخصال ، ص 640 ، ح 17 ؛ والأمالي ، ص 474 ، المجلس 86 ، ح 19 ، وفيهما : « أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي ». كما أنّ في معاني الأخبار ، ص 103 ، ح 1 : « أحمد بن محمّد البزنطي » ، لكنّ الجزم بصحّة هذه الموارد مشكل ؛ فإنّه يحتمل أنّ « أحمد بن محمّد » كان في الأصل مطلقاً ، وفُسِّر بالبزنطي ، بتخيّل انطباق هذا العنوان المشترك عليه.
    (6) في الأمالي والخصال والمعاني : « أنا محمود » بدل « يا محمّد ».

    النُّورَ مِنَ النُّورِ ، قَالَ : مَنْ (1) مِمَّنْ؟ قَالَ : فَاطِمَةَ مِنْ عَلِيٍّ ».
    قَالَ : « فَلَمَّا ولَّى الْمَلَكُ إِذَا (2) بَيْنَ كَتِفَيْهِ (3) : مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ ، عَلِيٌّ وصِيُّهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : مُنْذُ كَمْ كُتِبَ هذَا بَيْنَ كَتِفَيْكَ؟ فَقَالَ : مِنْ قَبْلِ أَنْ يَخْلُقَ اللهُ آدَمَ بِاثْنَيْنِ وَعِشْرِينَ أَلْفَ عَامٍ ». (4) ‌
    1252 / 10. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وغَيْرُهُ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، قَالَ :
    سَأَلْتُ الرِّضَا عليه‌السلام عَنْ قَبْرِ فَاطِمَةَ عليها‌السلام ، فَقَالَ (5) : « دُفِنَتْ فِي بَيْتِهَا ، فَلَمَّا زَادَتْ بَنُو أُمَيَّةَ فِي الْمَسْجِدِ صَارَتْ (6) فِي الْمَسْجِدِ ». (7) ‌
    1253 / 11. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنِ الْخَيْبَرِيِّ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ ظَبْيَانَ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « لَوْ لَا أَنَّ اللهَ ـ تَبَارَكَ وتَعَالى ـ خَلَقَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام لِفَاطِمَةَ عليها‌السلام ، مَا كَانَ لَهَا كُفْوٌ عَلى ظَهْرِ (Cool الْأَرْضِ مِنْ آدَمَ‌
    __________________
    (1) في « بح » : ـ « من ».
    (2) في « ف » : « إذاً ».
    (3) في المعاني : + « مكتوب ».
    (4) الأمالي للصدوق ، ص 592 ، المجلس 86 ، ح 19 ؛ والخصال ، ص 640 ، باب ما بعد الألف ، ح 17 ؛ ومعاني الأخبار ، ص 103 ، ح 1 ، عن جعفر بن محمّد بن مسرور ، عن الحسين بن محمّد بن عامر ، عن معلّى بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي ، عن عليّ بن جعفر الوافي ، ج 3 ، ص 747 ، ح 1364.
    (5) في « بح » : « قال ».
    (6) في حاشية « ف » : « صار » ، أي البيت.
    (7) قرب الإسناد ، ص 367 ، ح 1314 ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، مع زيادة واختلاف يسير. وفي عيون الأخبار ، ج 1 ، ص 311 ، ح 76 ؛ ومعاني الأخبار ، ص 268 ، ذيل ح 1 ، بسندهما عن سهل بن زياد الآدمي. التهذيب ، ج 3 ، ص 255 ، ح 705 ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر. الفقيه ، ج 1 ، ص 229 ، ح 685 ؛ وج 2 ، ص 572 مرسلاً ؛ التهذيب ، ج 6 ، ص 9 ، ذيل ح 10 مرسلاً ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج 14 ، ص 1366 ، ح 14408 ؛ الوسائل ، ج 14 ، ص 368 ، ذيل ح 19406.
    (Cool في حاشية « ض » : « وجه ». وفي الأمالي : ـ « ظهر ».

    وَمَنْ (1) دُونَهُ (2) ». (3) ‌
    115 ـ بَابُ (4) مَوْلِدِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمَا‌
    وُلِدَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ عليهما‌السلام فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فِي سَنَةِ بَدْرٍ ، سَنَةِ اثْنَتَيْنِ بَعْدَ الْهِجْرَةِ.
    وَرُوِيَ : أَنَّهُ ولِدَ فِي سَنَةِ ثَلَاثٍ ؛ ومَضى عليه‌السلام فِي شَهْرِ صَفَرٍ فِي آخِرِهِ مِنْ سَنَةِ تِسْعٍ وأَرْبَعِينَ ؛ ومَضى وهُوَ ابْنُ سَبْعٍ وأَرْبَعِينَ سَنَةً وأَشْهُرٍ. وأُمُّهُ فَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. (5) ‌
    1254 / 1. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ (6) ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :
    عَمَّنْ سَمِعَ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‌السلام يَقُولُ : « لَمَّا حَضَرَتِ الْحَسَنَ (7) عليه‌السلام الْوَفَاةُ بَكى ، فَقِيلَ لَهُ : يَا ابْنَ (Cool رَسُولِ اللهِ ، تَبْكِي (9) ومَكَانُكَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (10) الَّذِي أَنْتَ بِهِ (11) ، وقَدْ قَالَ فِيكَ (12) ‌
    __________________
    (1) في « ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي : « فمن ». وفي « ب » وحاشية « ض » : « فما ».
    (2) في الأمالي : ـ « من آدم ومن دونه ».
    (3) الأمالي للطوسي ، ص 43 ، المجلس 2 ، ح 15 ، بسنده عن الكليني. التهذيب ، ج 7 ، ص 470 ، ح 1882 ، بسند آخر الوافي ، ج 3 ، ص 748 ، ح 1365.
    (4) في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » : ـ « باب ».
    (5) الوافي ، ج 3 ، ص 755 ، ذيل ح 1374 ؛ البحار ، ج 44 ، ص 162 ، ذيل ح 31.
    (6) في الوسائل : ـ « عن عليّ بن مهزيار ». وهو سهو ظاهراً ؛ فإنّه لم يثبت رواية الحسين بن إسحاق ، عن‌الحسين بن سعيد مباشرةً في موضع ، والمتكرّر في الأسناد رواية الحسين بن إسحاق [ التاجر ] عن عليّ بن مهزيار عن الحسين بن سعيد. انظر : الكافي ، ح 2868 ؛ الأمالي للصدوق ، ص 508 ، المجلس 76 ، ح 5 ؛ ثواب الأعمال ، ص 162 ، ح 1 ؛ الخصال ، ص 39 ، ح 25 ؛ علل الشرائع ، ص 418 ، ح 5.
    (7) في « ف » : + « بن عليّ ».
    (Cool في الزهد : + « بنت ».
    (9) في الزهد : « أتبكي ».
    (10) في الزهد : + « مكانك ».
    (11) في « ف » والزهد : « فيه ».
    (12) في الزهد : + « رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ».

    مَا قَالَ ، وقَدْ حَجَجْتَ عِشْرِينَ حَجَّةً مَاشِياً (1) ، وقَدْ قَاسَمْتَ (2) مَالَكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ حَتّى النَّعْلَ بِالنَّعْلِ (3)؟
    فَقَالَ : إِنَّمَا أَبْكِي (4) لِخَصْلَتَيْنِ : لِهَوْلِ (5) الْمُطَّلَعِ (6) ، وفِرَاقِ الْأَحِبَّةِ ». (7) ‌
    1255 / 2. سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ وعَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنْ أَخِيهِ عَلِيٍّ (Cool ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ (9) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قُبِضَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ عليهما‌السلام وهُوَ ابْنُ سَبْعٍ وأَرْبَعِينَ
    __________________
    (1) في الزهد : « وقد حججتَ عشرين حجّة راكباً وعشرين حجّة ماشياً ».
    (2) في الزهد : + « ربّك ».
    (3) في الزهد : ـ « بالنعل ».
    (4) في « ف » : « نبكي ».
    (5) في الزهد : « هول ».
    (6) « المُطَّلَعُ » : مكان الاطّلاع من موضع عال. يقال : مُطَّلَعُ هذا الجبل من مكان كذا ، أي مأتاه ومَصْعَدُهُ. والمراد به هنا المَوْقِف يوم القيامة ، أو ما يُشْرِف عليه من أمر الآخرة عقيب الموت ، فشبّهه بالمُطَّلَع الذي يُشْرَف عليه من موضع عالٍ. راجع : النهاية ، ج 3 ، ص 132 ـ 133 ( طلع ) ؛ شرح المازندراني ، ج 7 ، ص 221 ؛ مرآة العقول ، ج 5 ، ص 353.
    (7) الزهد ، ص 150 ، ح 217 وفي الأمالي للصدوق ، ص 222 ، المجلس 39 ، ح 9 ؛ وعيون الأخبار ، ج 1 ، ص 303 ، ح 62 ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه ، عن الحسين بن عليّ عليهم‌السلام. كفاية الأثر ، ص 20 الوافي ، ج 3 ، ص 753 ، ح 1372 ؛ الوسائل ، ج 11 ، ص 131 ، ذيل ح 14444.
    (Cool هكذا في النسخ ، وفي المطبوع : « عن أخيه عليّ [ بن مهزيار ] ».
    (9) هكذا في « ظ ، ف ». وفي « ب ، ج ، ض ، بح ، بر ، بس ، بف » والمطبوع : « الحسن بن سعيد ».
    والظاهر أنّ هذا الخبر قطعة من خبر طويلٍ ورد في وفيات الأئمّة عليهم‌السلام ، وقد ورد بعض قطعاته الاخرى في الكافي ، ح 1260 و 1274 و 1280 و 1287 و 1297 و 1308 و 1320. والمذكور في أكثر هذه المواضع هو « الحسين بن سعيد » ؛ فإنّ المذكور في المطبوع وجميع النسخ التي قوبلت ، في ح 1260 و 1274 و 1280 و 1287 و 1308 ، هو الحسين ». وهكذا في ص ح 1297 إلاّ في نسخه واحدة. والمذكور في أكثر النسخ ، في ح 1320 هو « الحسن ».
    يؤيّد ذلك أنّه لم يُعهد رواية الحسن بن سعيد عن [ محمّد ] بن سنان عن [ عبد الله ] بن مسكان إلاّ في التهذيب ، ج 2 ، ص 164 ، ح 648 ؛ والاستبصار ، ج 1 ، ص 292 ، ح 1073 ، والخبر في الموضعين واحد ، والمعهود المتكرّر وقوع الحسين بن سعيد في هذا الطريق ، سواء كان في أسناد الكتب الأربعة أو في غيرها. انظر على سبيل المثال : معجم رجال الحديث ، ج 16 ، ص 388 ـ 389 ، وص 400.

    سَنَةً ، فِي عَامِ (1) خَمْسِينَ سَنَةً (2) ؛ عَاشَ بَعْدَ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أَرْبَعِينَ سَنَةً ». (3) ‌
    1256 / 3. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْحَضْرَمِيِّ ، قَالَ :
    إِنَّ جَعْدَةَ بِنْتَ الْأَشْعَثِ (4) بْنِ قَيْسٍ الْكِنْدِيِّ سَمَّتِ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ عليه‌السلام ، وسَمَّتْ مَوْلَاةً لَهُ ، فَأَمَّا مَوْلَاتُهُ فَقَاءَتِ السَّمَّ ؛ وأَمَّا الْحَسَنُ فَاسْتَمْسَكَ فِي بَطْنِهِ ، ثُمَّ انْتَفَطَ (5) بِهِ ، فَمَاتَ. (6) ‌
    1257 / 4. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى وأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنِ الْقَاسِمِ النَّهْدِيِّ (7) ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنِ الْكُنَاسِيِّ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « خَرَجَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ عليهما‌السلام فِي بَعْضِ عُمَرِهِ (Cool ـ ومَعَهُ‌
    __________________
    (1) في حاشية « ج » : « سنة ».
    (2) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف ». وفي المطبوع : ـ « سنة ».
    (3) الوافي ، ج 3 ، ص 754 ، ح 1374 ؛ البحار ، ج 44 ، ص 144 ، ح 10.
    (4) هكذا في النسخ. وفي المطبوع : « أشعث ».
    (5) في « بح » وحاشية « ض ، بس ، بف » : « انتقض ». قال في مرآة العقول : « وفي بعض النسخ : فانتقض به ، بالقاف ، أي كسره. وفي بعضها بالفاء ، أي تفرّق بعض أحشائه ».
    ومعنى قوله : « انتفط » : تورّم ، أو غلى ، يقال : نَفِطَتْ يده وتنفّطت ، أي قَرِحَت من العمل ، أو هو ما يصيبها بين الجلد واللحم من الماء. ويقال لها بالفارسيّة : « تاول » و « آبله ». راجع : لسان العرب ، ج 7 ، ص 416 ؛ المصباح المنير ، ص 618 ( نفط ).
    (6) الوافي ، ج 3 ، ص 753 ، ح 1371 ؛ البحار ، ج 44 ، ص 144 ، ح 12.
    (7) الخبر رواه الصفّار في بصائر الدرجات ، ص 256 ، ح 10 : عن الهيثم النهدي عن إسماعيل بن مروان ـ والصواب إسماعيل بن مهران ، كما في البحار ، ج 43 ، ص 323 ، ح 1 وبعض المخطوطات البصائر ـ فقد روى الهيثم النهدي عن إسماعيل بن مهران في بصائر الدرجات ، ص 443 ، ح 9 ، وروى عنه بعنوان الهيثم بن أبي مسروق النهدي في الأمالي للصدوق ، ص 435 ، المجلس 81 ، ح 1 ؛ وفضائل الأشهر الثلاثة ، ص 37 ، ح 15 والاختصاص ، ص 328.
    فعليه ، الظاهر وقوع التصحيف في عنوان « القاسم النهدي » وأنّ الصواب « الهيثم النهدي ».
    (Cool في البصائر : « عمرة ».

    رَجُلٌ مِنْ ولْدِ الزُّبَيْرِ كَانَ يَقُولُ بِإِمَامَتِهِ (1) ـ فَنَزَلُوا فِي مَنْهَلٍ (2) مِنْ تِلْكَ الْمَنَاهِلِ (3) تَحْتَ نَخْلٍ يَابِسٍ قَدْ يَبِسَ مِنَ الْعَطَشِ (4) ، فَفُرِشَ لِلْحَسَنِ عليه‌السلام تَحْتَ نَخْلَةٍ ، وفُرِشَ لِلزُّبَيْرِيِّ بِحِذَاهُ (5) تَحْتَ نَخْلَةٍ أُخْرى ».
    قَالَ : « فَقَالَ الزُّبَيْرِيُّ ـ ورَفَعَ رَأْسَهُ ـ : لَوْ كَانَ فِي هذَا النَّخْلِ رُطَبٌ لَأَكَلْنَا مِنْهُ (6) ، فَقَالَ لَهُ الْحَسَنُ عليه‌السلام : وإِنَّكَ لَتَشْتَهِي الرُّطَبَ؟ فَقَالَ الزُّبَيْرِيُّ : نَعَمْ ».
    قَالَ : « فَرَفَعَ (7) يَدَهُ إِلَى السَّمَاءِ ، فَدَعَا بِكَلَامٍ لَمْ أَفْهَمْهُ (Cool ، فَاخْضَرَّتِ النَّخْلَةُ ، ثُمَّ صَارَتْ إِلى حَالِهَا ، فَأَوْرَقَتْ ، وحَمَلَتْ رُطَباً ، فَقَالَ (9) الْجَمَّالُ الَّذِي اكْتَرَوْا مِنْهُ : سِحْرٌ (10) وَاللهِ ».
    قَالَ : « فَقَالَ (11) الْحَسَنُ عليه‌السلام : ويْلَكَ ، لَيْسَ بِسِحْرٍ ، ولكِنْ دَعْوَةُ ابْنِ نَبِيٍّ مُسْتَجَابَةٌ (12) ».
    قَالَ : « فَصَعِدُوا إِلَى (13) النَّخْلَةِ ، فَصَرَمُوا (14) مَا كَانَ فِيهَا (15) ،
    __________________
    (1) في البصائر : + « قال ».
    (2) قال الجوهري : « المَنْهَلُ : المَوْرِدُ ، وهو عين ماء ترده الإبلُ في المراعي. وتسمّى المنازل التي في المفاوز على طرق السُفّار : مناهلَ ؛ لأنّ فيها ماءً ». وقال ابن الأثير : « المَنْهَلُ من المياه : كلّ ما يطؤه الطريق. وما كان على غير الطريق لا يدعى منهلاً ، ولكن يضاف إلى موضعه ، أو إلى من هو مختصّ به ، فيقال : مَنْهَلُ بني فلان ، أي مشربهم. وموضع نَهَلِهم ، أي شربهم ». راجع : الصحاح ، ج 5 ، ص 1837 ؛ النهاية ، ج 5 ، ص 138 ( نهل ).
    (3) في البصائر : + « قال : نزلوا ».
    (4) في البصائر : + « قال ».
    (5) هو من تخفيف الهمزة بحذفها. وفي البصائر : « بحذائه ».
    (6) في البصائر : + « قال ».
    (7) في « ج » : « فقال رفع ». وفي البصائر : « قال : نعم ، فرفع الحسن عليه‌السلام » بدل « فقال الزبيري : نعم. قال : فرفع ».
    (Cool في « بس » : « لم يفهم ». وفي البصائر : « لم يفهمه الزبيري ».
    (9) في البصائر : « قال : فقال له ».
    (10) « سِحْرٌ » ، خبر مبتدأ محذوف ، أي هذا سحر. واحتمل العلاّمة المازندراني والمجلسي كونه فعلاً.
    (11) في البصائر : + « له ».
    (12) في البصائر : « مجابة ».
    (13) في « ف » : ـ « إلى ».
    (14) « فَصَرَمُوا » ، أي قطعوا ثمرها ؛ من الصِرام ، وهو قطع الثمرة واجتناؤها من النخلة. راجع : النهاية ، ج 3 ، ص 26 ( صرم ).
    (15) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بر ، بس ، بف » والوافي. وفي « بح » والمطبوع : « فيه ».

    فَكَفَاهُمْ (1) ». (2) ‌
    1258 / 5. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ومُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ رِجَالِهِ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ الْحَسَنَ (3) عليه‌السلام قَالَ : إِنَّ لِلّهِ مَدِينَتَيْنِ : إِحْدَاهُمَا بِالْمَشْرِقِ ، والْأُخْرى بِالْمَغْرِبِ ، عَلَيْهِمَا سُورٌ (4) مِنْ حَدِيدٍ ، وعَلى كُلِّ واحِدٍ (5) مِنْهُمَا (6) أَلْفُ أَلْفِ مِصْرَاعٍ (7) ، وفِيهَا (Cool سَبْعُونَ أَلْفَ أَلْفِ لُغَةٍ ، يَتَكَلَّمُ (9) كُلُّ لُغَةٍ بِخِلَافِ لُغَةِ (10) صَاحِبِهَا (11) ، وَأَنَا أَعْرِفُ جَمِيعَ اللُّغَاتِ ومَا فِيهِمَا ومَا بَيْنَهُمَا ؛ ومَا عَلَيْهِمَا (12) حُجَّةٌ غَيْرِي وغَيْرُ (13) الْحُسَيْنِ أَخِي (14) ». (15) ‌
    __________________
    (1) في البصائر : « حتّى يصرموا ممّا كان فيها فأكفاهم » بدل « فصرموا ما كان فيه فكفاهم ».
    (2) بصائر الدرجات ، ص 256 ، ح 10 ، عن الهيثم النهدي ، عن إسماعيل بن مروان ، عن عبد الله الكناسي الوافي ، ج 3 ، ص 751 ، ح 1368.
    (3) في حاشية « ج » : + « بن عليّ ».
    (4) في البصائر ، ص 338 : « سوران ». وهو مقتضى قوله : « منهما » ؛ لرجوع الضمير إليه دون المدينة ، وإلاّ لقال : « على كلّ واحدة ».
    (5) في البصائر ، ص 493 : « مدينة » بدل « واحد ».
    (6) في « ب » : ـ « منهما ». وفي البصائر ، ص 338 ، والاختصاص : « كلّ مدينة ». وفي البصائر ص 493 : + « سبعون ».
    (7) في البصائر ، ص 338 و 493 : + « من ذهب ». و « المصراع » : واحد مصراعَي الباب ، وهما بابان منصوبان‌ينضمّان جميعاً مدخلهما في الوسط من المصراعين. لسان العرب ، ج 8 ، ص 199 ( صرع ).
    (Cool أي في كلّ مدينة. وفي « ض » : « فيهما ». وهو الأنسب. وفي الاختصاص : « مصراعين من ذهب وفيهما ».
    (9) في « بح » : « تتكلّم ».
    (10) في « ب » : ـ « لغة ». وفي حاشية « ج » : « كلام ».
    (11) في « ب » والبصائر ص 338 و 493 : « صاحبه ».
    (12) في البصائر ، ص 338 : « عليها ».
    (13) في البصائر ، ص 338 : ـ « غير ».
    (14) في الوافي : « كأنّ المدينتين كنايتان عن عالمي المثال المتقدّم إحداهما على الدنيا ، هو المشرقي ، والمتأخّر آخر عنها ، وهو المغربي. وكون سورهما من حديد كنايةٌ عن صلابته وعدم إمكان الدخول فيهما إلاّ عن أبوابهما. وكثرة اللغات كنايةٌ عن اختلاف الخلائق في السلائق والألسن اختلافاً لايحصى. وحجيّته وحجيّة أخيه في زمانهما ظاهرة ؛ فإنّها كانت عامّة لجميع الخلق ».
    (15) بصائر الدرجات ، ص 338 ، ذيل ح 4 ؛ وص 493 ، ح 11. الاختصاص ، ص 291 ، عن يعقوب بن يزيد

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3304
    نقاط : 4993
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    الكافي للكليني ج2 - صفحة 2 Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الكافي للكليني ج2   الكافي للكليني ج2 - صفحة 2 Emptyالإثنين نوفمبر 04, 2024 5:25 pm

    1259 / 6. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ صَنْدَلٍ (1) ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « خَرَجَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ عليه‌السلام إِلى مَكَّةَ سَنَةً مَاشِياً ، فَوَرِمَتْ قَدَمَاهُ ، فَقَالَ لَهُ بَعْضُ مَوَالِيهِ : لَوْ رَكِبْتَ لَسَكَنَ عَنْكَ هذَا الْوَرَمُ ، فَقَالَ : كَلاَّ ، إِذَا أَتَيْنَا هذَا الْمَنْزِلَ ، فَإِنَّهُ يَسْتَقْبِلُكَ أَسْوَدُ و (2) مَعَهُ دُهْنٌ ، فَاشْتَرِ مِنْهُ ، ولَا تُمَاكِسْهُ.
    فَقَالَ لَهُ مَوْلَاهُ : بِأَبِي أَنْتَ وأُمِّي ، مَا قَدِمْنَا مَنْزِلاً فِيهِ أَحَدٌ يَبِيعُ هذَا الدَّوَاءَ ، فَقَالَ (3) : بَلى إِنَّهُ أَمَامَكَ دُونَ الْمَنْزِلِ ، فَسَارَا مِيلاً ، فَإِذَا هُوَ بِالْأَسْوَدِ ، فَقَالَ الْحَسَنُ (4) عليه‌السلام لِمَوْلَاهُ : دُونَكَ الرَّجُلَ ، فَخُذْ مِنْهُ الدُّهْنَ ، وأَعْطِهِ الثَّمَنَ ، فَقَالَ الْأَسْوَدُ : يَا غُلَامُ ، لِمَنْ أَرَدْتَ هذَا الدُّهْنَ؟ فَقَالَ : لِلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عليهما‌السلام ، فَقَالَ : انْطَلِقْ بِي إِلَيْهِ ، فَانْطَلَقَ فَأَدْخَلَهُ (5) إِلَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ : بِأَبِي أَنْتَ وأُمِّي ، لَمْ أَعْلَمْ أَنَّكَ تَحْتَاجُ إِلى هذَا ، أَوتَرى ذلِكَ ، ولَسْتُ آخُذُ لَهُ ثَمَناً ، إِنَّمَا أَنَا مَوْلَاكَ ، ولكِنِ ادْعُ اللهَ أَنْ يَرْزُقَنِي ذَكَراً سَوِيّاً يُحِبُّكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ ؛ فَإِنِّي خَلَّفْتُ أَهْلِي تَمْخَضُ (6) ، فَقَالَ : انْطَلِقْ إِلى مَنْزِلِكَ ، فَقَدْ وهَبَ اللهُ لَكَ ذَكَراً سَوِيّاً ، وَهُوَ مِنْ شِيعَتِنَا ». (7)
    __________________
    الوافي ، ج 3 ، ص 752 ، ح 1370.
    (1) في « بح ، بف » وحاشية « ج ، ض ، ف ، بر » : « مندل ».
    (2) في الوافي : ـ « و ».
    (3) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي. وفي المطبوع : + « له ».
    (4) في « ب » : + « بن عليّ ».
    (5) في « ض » : « وأدخله ».
    (6) « تَمْخَضُ » ، أي أخذها المخاض ، أي وجع الولادة وهو الطَلْقُ. راجع : لسان العرب ، ج 7 ، ص 228 ( مخض ).
    (7) الوافي ، ج 3 ، ص 751 ، ح 1369 ؛ الوسائل ، ج 11 ، ص 80 ، ح 14291.

    116 ـ بَابُ (1) مَوْلِدِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عليهما‌السلام‌
    وُلِدَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ عليهما‌السلام (2) فِي سَنَةِ ثَلَاثٍ ؛ وقُبِضَ عليه‌السلام فِي شَهْرِ الْمُحَرَّمِ (3) مِنْ سَنَةِ إِحْدى وسِتِّينَ مِنَ الْهِجْرَةِ ، ولَهُ سَبْعٌ وخَمْسُونَ سَنَةً وأَشْهُرٌ ؛ قَتَلَهُ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ زِيَادٍ ـ لَعَنَهُ اللهُ (4) ـ فِي خِلَافَةِ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ ـ لَعَنَهُ اللهُ ـ وهُوَ عَلَى الْكُوفَةِ ؛ وكَانَ عَلَى الْخَيْلِ الَّتِي حَارَبَتْهُ وقَتَلَتْهُ عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ ـ لَعَنَهُ اللهُ ـ بِكَرْبَلَاءَ يَوْمَ الْإِثْنَيْنِ لِعَشْرٍ خَلَوْنَ مِنَ الْمُحَرَّمِ. وأُمُّهُ فَاطِمَةُ بِنْتُ (5) رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. (6) ‌
    1260 / 1. سَعْدٌ وأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ (7) جَمِيعاً ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنْ أَخِيهِ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قُبِضَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ عليهما‌السلام يَوْمَ عَاشُورَاءَ وهُوَ ابْنُ سَبْعٍ وَخَمْسِينَ سَنَةً ». (Cool
    1261 / 2. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ الْعَرْزَمِيِّ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ (9) بَيْنَ الْحَسَنِ والْحُسَيْنِ عليهما‌السلام طُهْرٌ (10) ، وكَانَ بَيْنَهُمَا‌
    __________________
    (1) في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » : ـ « باب ».
    (2) في « ج ، ض ، بس » : ـ « الحسين بن عليّ عليهما‌السلام ».
    (3) في « ج » : « محرّم ».
    (4) في « بح » والوافي : « عليه اللعنة ».
    (5) في « ج » : + « محمّد ».
    (6) الوافي ، ج 3 ، ص 761 ، ذيل ح 1383.
    (7) هذا الخبر قطعة اخرى من الخبر الذي تقدّم في ذيل ح 1255 ، أنّه خبر طويل في وفيات الأئمّة عليهم‌السلام. والمذكور في سائر القطعات عطف عبد الله بن جعفر ، أو عبد الله بن جعفر الحميري ، أو الحميري ، على سعد [ بن عبد الله ] ، ولا يبعد كون الصواب في ما نحن فيه أيضاً « الحميري » بدل « أحمد بن محمّد ». نبّه على ذلك الاستاد السيّد محمّد جواد الشبيري ـ دام توفيقه ـ في تعليقته على السند.
    (Cool الوافي ، ج 3 ، ص 761 ، ح 1383.
    (9) في « ض » : ـ « كان ».
    (10) في الوافي : « أراد بالطهر مقدار زمان الطهر ؛ لأنّ فاطمة عليها‌السلام لم تطمث ولم تَرَ دماً. ثمّ أراد به أقلّ الطهر

    فِي الْمِيلَادِ سِتَّةُ أَشْهُرٍ وعَشْرٌ (1) ». (2) ‌
    1262 / 3. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ؛
    وَ (3) الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَائِذٍ ، عَنْ أَبِي خَدِيجَةَ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « لَمَّا حَمَلَتْ (4) فَاطِمَةُ عليها‌السلام بِالْحُسَيْنِ عليه‌السلام ، جَاءَ جَبْرَئِيلُ إِلى رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَقَالَ : إِنَّ فَاطِمَةَ سَتَلِدُ غُلَاماً تَقْتُلُهُ أُمَّتُكَ مِنْ بَعْدِكَ ، فَلَمَّا حَمَلَتْ فَاطِمَةُ عليها‌السلام بِالْحُسَيْنِ عليه‌السلام كَرِهَتْ حَمْلَهُ ، وحِينَ وضَعَتْهُ (5) كَرِهَتْ وضْعَهُ (6) ».
    ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « لَمْ تُرَ فِي الدُّنْيَا أُمٌّ تَلِدُ غُلَاماً تَكْرَهُهُ (7) ، ولكِنَّهَا كَرِهَتْهُ (Cool ؛ لِمَا عَلِمَتْ أَنَّهُ سَيُقْتَلُ ».
    قَالَ : « وَفِيهِ نَزَلَتْ هذِهِ الْآيَةُ : ( وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ إِحْساناً ) (9) ( حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً ) (10) ». (11) ‌
    __________________
    وهو عشرة أيّام ، كما دلّ عليه آخر الحديث ، فإنّ مدّة حمل الحسين عليه‌السلام كانت ستّة أشهر ، كما عرف ».
    (1) هكذا في « بد ، بل » عطفاً على « ستّة » على أنّه اسم « كان ». وفي سائر النسخ والمطبوع : « عشراً ».
    (2) تفسير القمّي ، ج 2 ، ص 297 ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج 3 ، ص 758 ، ح 1378 ؛ الوسائل ، ج 21 ، ص 381 ، ح 27355 ؛ البحار ، ج 43 ، ص 258 ، ح 46.
    (3) في السند تحويل بعطف « الحسين بن محمّد عن معلّى بن محمّد ، عن الوشّاء » على « محمّد بن يحيى ، عن‌أحمد بن محمّد ، عن الوشّاء ».
    (4) في مرآة العقول ، ج 5 ، ص 362 : « قوله : لمّا حملت ، لعلّ المعنى : قرب حملها ، أو المراد : جاء جبرئيل قبل‌ذلك ، أو المراد بقوله : « حملت » ، ثانياً : شعرت به. وربّما يقرأ الثاني : حُمِّلَتْ على بناء المجهول من التفعيل ، أي عدّت حاملاً ».
    (5) في « ج » : « وضعت ».
    (6) في « بح ، بر » : + « لما علمت أنّه سيقتل ».
    (7) في « بر » : « تكرّهته ». وفي « ض » : « كرهت ».
    (Cool في « بح » : « تكرّهته ». وفي « بر » : « كرهت ».
    (9) هكذا في القرآن وحاشية « بف ». واتّفقت النسخ والمطبوع ومرآة العقول على « حُسناً ».
    (10) الأحقاف (46) : 15.
    (11) كامل الزيارات ، ص 55 ، الباب السادس عشر ، ح 2 ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الوشّاء ،

    1263 / 4. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو الزَّيَّاتِ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِنَا :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ جَبْرَئِيلَ عليه‌السلام نَزَلَ عَلى مُحَمَّدٍ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَقَالَ لَهُ : يَا مُحَمَّدُ ، إِنَّ اللهَ يُبَشِّرُكَ بِمَوْلُودٍ يُولَدُ (1) مِنْ فَاطِمَةَ تَقْتُلُهُ (2) أُمَّتُكَ مِنْ بَعْدِكَ.
    فَقَالَ : يَا جَبْرَئِيلُ ، وعَلى رَبِّيَ السَّلَامُ ، لَاحَاجَةَ لِي فِي مَوْلُودٍ يُولَدُ مِنْ فَاطِمَةَ تَقْتُلُهُ أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي.
    فَعَرَجَ (3) ، ثُمَّ هَبَطَ عليه‌السلام ، فَقَالَ (4) لَهُ مِثْلَ ذلِكَ ، فَقَالَ : يَا جَبْرَئِيلُ ، وعَلى رَبِّيَ السَّلَامُ ، لَا حَاجَةَ لِي فِي مَوْلُودٍ تَقْتُلُهُ أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي ، فَعَرَجَ جَبْرَئِيلُ إِلَى السَّمَاءِ ، ثُمَّ هَبَطَ عليه‌السلام ، فَقَالَ (5) : يَا مُحَمَّدُ ، إِنَّ رَبَّكَ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ ، ويُبَشِّرُكَ بِأَنَّهُ جَاعِلٌ فِي ذُرِّيَّتِهِ الْإِمَامَةَ وَالْوَلَايَةَ والْوَصِيَّةَ ، فَقَالَ (6) : قَدْ رَضِيتُ.
    ثُمَّ أَرْسَلَ إِلى فَاطِمَةَ : أَنَّ اللهَ يُبَشِّرُنِي بِمَوْلُودٍ يُولَدُ لَكِ تَقْتُلُهُ أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي (7) ؛ فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ : لَاحَاجَةَ (Cool لِي فِي مَوْلُودٍ مِنِّي (9) تَقْتُلُهُ أُمَّتُكَ مِنْ بَعْدِكَ ؛ فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا : أَنَّ اللهَ قَدْ جَعَلَ فِي ذُرِّيَّتِهِ الْإِمَامَةَ والْوَلَايَةَ والْوَصِيَّةَ ؛ فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ : أَنِّي قَدْ رَضِيتُ فَـ ( حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً حَتّى إِذا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلى والِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صالِحاً تَرْضاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ) (10) فَلَوْ لَا أَنَّهُ قَالَ : ( وَأَصْلِحْ لِي فِي
    __________________
    عن أحمد بن عائذ ، عن أبي سلمة سالم بن مكرم ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام الوافي ، ج 3 ، ص 756 ، ح 1375.
    (1) في « بر » : + « لك ».
    (2) في الوافي : « يقتله » وكذا في مابعد.
    (3) في « بح » : + « جبرئيل عليه‌السلام إلى السماء ».
    (4) في « ض » : « وقال ».
    (5) في « بر » والوافي : « وقال ».
    (6) في حاشية « بر » : « قال : إنّي ».
    (7) في « بر » : + « قال ».
    (Cool في « ب ، ض ، ف ، بح ، بس » والوافي وكامل الزيارات : « أن لا حاجة ».
    (9) في « ج ، بح ، بس » : ـ « منّي ».
    (10) الأحقاف (46) : 15.

    ذُرِّيَّتِي ) (1) ، لَكَانَتْ ذُرِّيَّتُهُ كُلُّهُمْ أَئِمَّةً.
    وَلَمْ يَرْضَعِ الْحُسَيْنُ عليه‌السلام (2) مِنْ فَاطِمَةَ عليها‌السلام ولَامِنْ أُنْثى ، كَانَ يُؤْتى بِهِ النَّبِيَّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فَيَضَعُ إِبْهَامَهُ فِي فِيهِ ، فَيَمُصُّ مِنْهَا مَا يَكْفِيهِ (3) الْيَوْمَيْنِ والثَّلَاثَ ، فَنَبَتَ لَحْمُ الْحُسَيْنِ (4) عليه‌السلام مِنْ لَحْمِ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ودَمِهِ ؛ ولَمْ يُولَدْ لِسِتَّةِ أَشْهُرٍ إِلاَّ عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ (5) عليه‌السلام والْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ عليه‌السلام ». (6) ‌
    وفِي رِوَايَةٍ أُخْرى ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه‌السلام : « أَنَّ النَّبِيَّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كَانَ يُؤْتى بِهِ الْحُسَيْنُ ، فَيُلْقِمُهُ (7) لِسَانَهُ ، فَيَمُصُّهُ ، فَيَجْتَزِئُ بِهِ ، ولَمْ يَرْضَعْ (Cool مِنْ أُنْثى ». (9)
    1264 / 5. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ رَفَعَهُ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ : ( فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ فَقالَ إِنِّي سَقِيمٌ ) (10) قَالَ : « حَسَبَ ، فَرَأى مَا يَحُلُّ بِالْحُسَيْنِ عليه‌السلام ، فَقَالَ : إِنِّي سَقِيمٌ ؛ لِمَا يَحُلُّ بِالْحُسَيْنِ عليه‌السلام ». (11) ‌
    __________________
    (1) في الوافي وكامل الزيارات : « فلو أنّه قال : وأصلح لي ذرّيّتي ».
    (2) في « ف » : ـ « الحسين عليه‌السلام ».
    (3) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي وكامل الزيارات والبحار. وفي المطبوع : « ما يكفيها ».
    (4) في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بس » وحاشية « ج ، بر ، بف » والبحار وحاشية بدرالدين : « لحماً للحسين ».
    (5) في مرآة العقول : « لعلّ هذا من تصحيف الرواة أو النسّاخ ، وفي أكثر الأخبار المعتبرة : إلاّيحيى‌والحسين عليهما‌السلام ».
    (6) كامل الزيارات ، ص 56 ، الباب السادس عشر ، ح 4 ، بسنده عن محمّد بن عمرو بن سعيد الزيّات ، وفي آخر الحديث بسند آخر عن عليّ بن إسماعيل بن عيسى ، مثله. وفيه ، ح 3 ، بسند آخر ، إلى قوله « وَضَعَتْهُ كُرْهًا » مع اختلاف يسير الوافي ، ج 3 ، ص 756 ، ح 1376 ؛ وفي البحار ، ج 44 ، ص 198 ، ح 14 ، من قوله : « ولم يرضع الحسين عليه‌السلام من فاطمة ».
    (7) في « ج » : « فيلقّمه ».
    (Cool هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي والبحار. وفي المطبوع : « لم يرتضع ».
    (9) الوافي ، ج 3 ، ص 756 ، ح 1377 ؛ البحار ، ج 44 ، ص 198 ، ذيل ح 14.
    (10) الصافّات (37) : 88 و 89.
    (11) الوافي ، ج 3 ، ص 758 ، ح 1379 ؛ البحار ، ج 44 ، ص 220 ، ح 12.

    1265 / 6. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُمْرَانَ ، قَالَ :
    قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « لَمَّا كَانَ مِنْ أَمْرِ الْحُسَيْنِ عليه‌السلام مَا كَانَ ، ضَجَّتِ الْمَلَائِكَةُ إِلَى اللهِ بِالْبُكَاءِ ، وقَالَتْ (1) : يُفْعَلُ (2) هذَا بِالْحُسَيْنِ صَفِيِّكَ وابْنِ نَبِيِّكَ (3)؟ » قَالَ (4) : « فَأَقَامَ اللهُ لَهُمْ ظِلَّ الْقَائِمِ عليه‌السلام ، وقَالَ : بِهذَا أَنْتَقِمُ لِهذَا (5) ». (6) ‌
    1266 / 7. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى (7) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَعْيَنَ :
    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « نَزَلَ (Cool النَّصْرُ عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عليهما‌السلام (9) حَتّى كَانَ (10) بَيْنَ السَّمَاءِ والْأَرْضِ ، ثُمَّ خُيِّرَ النَّصْرَ أَوْ (11) لِقَاءَ اللهِ ، فَاخْتَارَ لِقَاءَ اللهِ ». (12) ‌
    1267 / 8. الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ (13) ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو كُرَيْبٍ وأَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ ، قَالَ :
    __________________
    (1) في « ج » : « فقالت ».
    (2) في « ب » : + « يا ربّ ».
    (3) في « ف » : « وابن صفيّك ».
    (4) في « بف » : ـ « قال ».
    (5) في الأمالي : « له من ظالميه » بدل « لهذا ».
    (6) الأمالي للطوسي ، ص 418 ، المجلس 14 ، ح 89 ، عن محمّد بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن أبيه ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن محمّد بن عبيد ، عن عليّ بن أسباط. علل الشرائع ، ص 160 ، ح 1 ، بإسناده عن محمّد بن يعقوب الكليني ، بسند آخر ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله الوافي ، ج 3 ، ص 759 ، ح 1380.
    (7) في الكافي ، ص 260 : ـ « بن عيسى ».
    (Cool هكذا في « بف » وشرح المازندراني. وفي سائر النسخ والمطبوع : « لمّا نزل ». وليس لـ « لمّا » مجال هنا. قال في‌مرآة العقول : « وقد مرّ بسند حسن ... وليس فيه : « لمّا » ... وهو الصواب ». وفي الكافي ، ح 679 ، والوافي : « أنزل الله تعالى » بدل « لمّا نزل ».
    (9) في الكافي ، ح 679 ، والوافي : ـ « بن عليّ ».
    (10) في الكافي ، ح 679 ، والوافي : + « ما ».
    (11) في « ض ، ف ، بف » : « و ».
    (12) الكافي ، كتاب الحجّة ، باب أنّ الأئمّة عليهم‌السلام يعلمون متى يموتون ... ، ح 679 الوافي ، ج 3 ، ص 595 ، ح 1163.
    (13) هكذا في « ب ، ج ، بح ، بر ، بس ، بف » والبحار. وفي « ض ، ف » والمطبوع : « الحسين بن محمّد ».

    حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِدْرِيسَ (1) ، عَنْ أَبِيهِ إِدْرِيسَ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْأَوْدِيِّ ، قَالَ :
    لَمَّا قُتِلَ الْحُسَيْنُ (2) عليه‌السلام ، أَرَادَ الْقَوْمُ أَنْ يُوطِئُوهُ الْخَيْلَ ، فَقَالَتْ فِضَّةُ لِزَيْنَبَ : يَا سَيِّدَتِي ، إِنَّ سَفِينَةَ (3) كُسِرَ بِهِ فِي الْبَحْرِ ، فَخَرَجَ (4) إِلى جَزِيرَةٍ ، فَإِذَا هُوَ بِأَسَدٍ ، فَقَالَ : يَا أَبَا الْحَارِثِ ، أَنَا مَوْلى رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَهَمْهَمَ (5) بَيْنَ يَدَيْهِ حَتّى وقَفَهُ عَلَى الطَّرِيقِ (6) ، والْأَسَدُ رَابِضٌ فِي نَاحِيَةٍ (7) ، فَدَعِينِي أَمْضِ إِلَيْهِ وأُعْلِمْهُ (Cool
    __________________
    والحسين بن أحمد هو الحسين بن أحمد بن عبد الله المالكي. روى في الكافي ، ح 15185 ـ كما في بعض النسخ المعتبرة وحاشية المطبوع ـ وح 15186 و 15187 ، عن أحمد بن هلال ، بعنوان الحسين بن أحمد. وفي بعض الأسناد
    والطرق بعناوينه التفصيليّة. راجع : التهذيب ، ج 1 ، ص 117 ، ح 308 ؛ رجال النجاشي ، ص 371 ، الرقم 1014 ، ص 419 ، الرقم 1120 ؛ الفهرست للطوسي ، ص 270 ، الرقم 389.
    ثمّ إنّه لا يخفى ما في تصحيف « الحسين بن أحمد » بـ « الحسين بن محمّد » ـ وهو من مشايخ المصنّف المعروفين ـ من الانس الذهني عند النسّاخ والشباهة الكثيرة بين العنوانين في الكتابة.
    (1) عبد الله بن إدريس ، هذا ، هو عبد الله بن إدريس بن يزيد بن عبد الرحمن الأوْدي ، روى عن أبيه ، وروى عنه محمّد بن العلاء أبو كريب الهمداني وعبد الله بن سعيد أبو سعيد الأشجّ. راجع : تهذيب الكمال ، ج 14 ، ص 293 ، الرقم 3159 ؛ وج 15 ، ص 27 ، الرقم 3303 ؛ وج 26 ، ص 243 ، الرقم 5529 ؛ سير أعلام النبلاء ، ج 9 ، ص 42 ، الرقم 12.
    والظاهر وقوع التحريف في « أبيه إدريس بن عبد الله الأودي ». والصواب « أبيه إدريس أبي عبد الله الأودي » ، فإنّ كنية إدريس والد عبد الله ، هو أبو عبد الله. راجع : تهذيب الكمال ، ج 2 ، ص 299 ، الرقم 293.
    (2) في الوافي : + « بن عليّ ».
    (3) « سفينة » ، مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، اسمه : مهران ، أو غير ذلك ، وكنيته : أبو عبد الرحمان أو أبو ريحانة. سمّي‌سفينة لأنّه حمل متاعاً كثيراً لرفقائه في الغزو فقال له الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « أنت سفينة ». راجع : شرح المازندراني ، ج 7 ، ص 229 ؛ الوافي ، ج 3 ، ص 760 ؛ مرآة العقول ، ج 5 ، ص 368.
    (4) في البحار : « فخرج به ».
    (5) « الهَمْهَمَةُ » : ترديد الصوت في الصدر. قاله الجوهري. أو كلام خفيّ لا يُفهَمُ. وأصل الهمهمة صوت البقر. قاله ابن الأثير. راجع : الصحاح ، ج 5 ، ص 2062 ( همم ) ؛ النهاية ، ج 5 ، ص 276 ( همهم ).
    (6) في « ج ، ف » : « وقّفه » بالتثقيل. وقوله : « وَقَفَهُ على الطريق » ، أي أطلعه عليه ، أي كشفه له وأظهره له. راجع : الصحاح ، ج 4 ، ص 1440 ( وقف ).
    (7) « رابض في ناحية » ، أي مقيم فيها وملازم لها ؛ من رَبَضَ في المكان يَرْبِضُ ، إذا لصق به وأقام ملازماً له. راجع : النهاية ، ج 2 ، ص 184 ( ربض ).
    (Cool في « بح » والوافي والبحار : « فاعلمه ».

    مَا هُمْ (1) صَانِعُونَ غَداً ، قَالَ (2) : فَمَضَتْ (3) إِلَيْهِ ، فَقَالَتْ (4) : يَا أَبَا الْحَارِثِ ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ ، ثُمَّ قَالَتْ (5) : أَتَدْرِي مَا يُرِيدُونَ أَنْ يَعْمَلُوا غَداً بِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام؟ يُرِيدُونَ أَنْ يُوطِئُوا الْخَيْلَ ظَهْرَهُ ، قَالَ : فَمَشى (6) حَتّى وضَعَ يَدَيْهِ عَلى جَسَدِ الْحُسَيْنِ عليه‌السلام ، فَأَقْبَلَتِ الْخَيْلُ ، فَلَمَّا نَظَرُوا إِلَيْهِ ، قَالَ لَهُمْ عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ لَعَنَهُ اللهُ : فِتْنَةٌ لَاتُثِيرُوهَا (7) ، انْصَرِفُوا ؛ فَانْصَرَفُوا. (Cool
    1268 / 9. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنِ الْحَسَنِ (9) بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ مَصْقَلَةَ الطَّحَّانِ ، قَالَ :
    سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « لَمَّا قُتِلَ الْحُسَيْنُ عليه‌السلام ، أَقَامَتِ امْرَأَتُهُ الْكَلْبِيَّةُ عَلَيْهِ مَأْتَماً ، وبَكَتْ وبَكَيْنَ النِّسَاءُ والْخَدَمُ حَتّى جَفَّتْ دُمُوعُهُنَّ وذَهَبَتْ ، فَبَيْنَا (10) هِيَ كَذلِكَ إِذَا (11) رَأَتْ جَارِيَةً مِنْ جَوَارِيهَا تَبْكِي ودُمُوعُهَا تَسِيلُ ، فَدَعَتْهَا ، فَقَالَتْ لَهَا (12) : مَا لَكِ أَنْتِ مِنْ بَيْنِنَا تَسِيلُ دُمُوعُكِ؟ قَالَتْ : إِنِّي لَمَّا أَصَابَنِي الْجَهْدُ شَرِبْتُ شَرْبَةَ سَوِيقٍ (13) ».
    قَالَ : « فَأَمَرَتْ بِالطَّعَامِ والْأَسْوِقَةِ ، فَأَكَلَتْ وشَرِبَتْ وأَطْعَمَتْ وسَقَتْ ، وقَالَتْ : إِنَّمَا نُرِيدُ (14) بِذلِكِ أَنْ نَتَقَوّى (15) عَلَى الْبُكَاءِ عَلَى الْحُسَيْنِ عليه‌السلام ».
    __________________
    (1) في « ب » : « ما ذا ».
    (2) في « بح » وحاشية « بف » : « قالت ».
    (3) في حاشية « بف » : « فمضيت ».
    (4) في « بح » وحاشية « بف » : « فقلت ».
    (5) في « ج » : « ثمّ قال ». وفي « بر » والوافي : « فقالت ». وفي حاشية « بف » : « ثمّ قلت ».
    (6) في حاشية « ض » : « فمضى ».
    (7) « لا تُثيرُوها » ، أي لا تنشروها ولا تظهروها. راجع : لسان العرب ، ج 4 ، ص 108 ( ثور ).
    (Cool الوافي ، ج 3 ، ص 759 ، ح 1381 ؛ البحار ، ج 45 ، ص 169 ، ح 17.
    (9) في البحار : « الحسين ». واحتمال كون المراد من ابن عليّ هو الحسن بن على بن يقطين الراوي عن يونس بن‌عبدالرحمن في بعض الأسناد ، قويّ.
    (10) في « بح ، بف » وحاشية « ض ، بر » والوافي : « فبينما ».
    (11) في « ف ، بح ، بس ، بف » والوافي : « إذ ».
    (12) في « ض » : ـ « لها ».
    (13) « السَوِيق » : دقيق مقلوّ يعمل من الحنطة المشويّة ، أو الشعير. راجع : مجمع البحرين ، ج 5 ، ص 189 ( سوق ).
    (14) في « بس » : « تريد ».
    (15) في « بس » : « تتقوّى ».

    قَالَ : « وَ (1) أُهْدِيَ (2) إِلَى الْكَلْبِيَّةِ (3) جُوَنٌ (4) لِتَسْتَعِينَ بِهَا عَلى مَأْتَمِ الْحُسَيْنِ عليه‌السلام (5) ، فَلَمَّا رَأَتِ الْجُوَنَ قَالَتْ : مَا هذِهِ؟ قَالُوا : هَدِيَّةٌ أَهْدَاهَا فُلَانٌ لِتَسْتَعِينِي (6) عَلى مَأْتَمِ الْحُسَيْنِ عليه‌السلام ، فَقَالَتْ : لَسْنَا فِي عُرْسٍ ، فَمَا نَصْنَعُ بِهَا ، ثُمَّ أَمَرَتْ بِهِنَّ ، فَأُخْرِجْنَ مِنَ الدَّارِ ، فَلَمَّا أُخْرِجْنَ مِنَ الدَّارِ ، لَمْ يُحَسَّ لَهَا حِسٌّ كَأَنَّمَا طِرْنَ بَيْنَ السَّمَاءِ والْأَرْضِ ، وَلَمْ يُرَ لَهُنَّ بِهَا (7) بَعْدَ خُرُوجِهِنَّ مِنَ الدَّارِ أَثَرٌ ». (Cool
    117 ـ بَابُ (9) مَوْلِدِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليهما‌السلام‌
    وُلِدَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليه‌السلام (10) فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وثَلَاثِينَ ؛ وقُبِضَ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وتِسْعِينَ وَلَهُ سَبْعٌ وخَمْسُونَ سَنَةً. وأُمُّهُ سَلَامَةُ (11) بِنْتُ يَزْدَجَرْدَ بْنِ شَهْرِيَارَ بْنِ شِيرَوَيْهِ بْنِ‌
    __________________
    (1) في البحار : « وقال ».
    (2) هكذا في بعض النسخ ، ولكنّها اتّفقت على نصب « جوناً ». وهما لا يجتمعان. فإمّا يكون « أهدى » على المعلوم وفاعله محذوفاً ، وإمّا كون « جونٍ » مرفوعاً كما في حاشية « بح » واستصوبه المجلسي في مرآة العقول ؛ وقال المازندراني في شرحه : « ولو قرئ على البناء للمفعول لم يظهر وجه لنصب جوناً ».
    (3) في « ب » والوافي : « اهدِي للكلبيّة ».
    (4) هكذا في حاشية « بح ». وفي المطبوع وسائر النسخ : « جوناً ». و « الجُوَنُ » : جمع الجُونِيّ ، وهو ضرب من القطا أسود البطون والأجنحة. قاله المازندراني ، واختاره المحقّق الشعراني ؛ حيث قال : « هو الصحيح المتعيّن في معنى الخبر لا يحتمل غيره ». أو جمع الجُونَة ، وهي التي يُعَدُّ فيها الطيب ويُحْرَزُ. قاله الفيض. أو هو الجُونُ : جمع الجَوْنُ ، وهو الأبيض والأسود ، من الأضداد ، صفةُ محذوفٍ ، أي طيوراً جُوناً ؛ يعني بيضاً أو سوداً. احتمله المجلسي. راجع : الصحاح ، ج 5 ، ص 2095 ـ 2096 ؛ النهاية ، ج 1 ، ص 318 ( جون ).
    (5) في « بح » : ـ « لتستعين بها على مأتم الحسين عليه‌السلام ».
    (6) في « ب ، بس ، بف » والوافي والبحار : + « بها ».
    (7) في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر » والوافي والبحار : ـ « بها ».
    (Cool الوافي ، ج 3 ، ص 760 ، ح 1382 ؛ البحار ، ج 45 ، ص 170 ، ح 18.
    (9) في « ب ، ج ، ض ، ف ، بر ، بس ، بف » : ـ « باب ».
    (10) في « ج » : ـ « ولد عليّ بن الحسين عليه‌السلام ».
    (11) في حاشية « ج » والوافي : « شهربانو ». وفي « بر ، بف » وشرح المازندراني : « شهربانويه ». وفيه عن بعض

    كِسْرى أَبَرْوِيزَ (1) ، وكَانَ يَزْدَجَرْدُ آخِرَ مُلُوكِ الْفُرْسِ (2) (3) ‌
    1269 / 1. الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَسَنِيُّ (4) ـ رَحِمَهُ اللهُ ـ وعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ جَمِيعاً ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ الْأَحْمَرِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْخُزَاعِيِّ ، عَنْ نَصْرِ بْنِ مُزَاحِمٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ :
    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « لَمَّا أُقْدِمَتْ بِنْتُ يَزْدَجَرْدَ عَلى عُمَرَ ، أَشْرَفَ لَهَا (5) عَذَارَى (6) الْمَدِينَةِ ، وأَشْرَقَ الْمَسْجِدُ بِضَوْئِهَا لَمَّا دَخَلَتْهُ ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهَا عُمَرُ ، غَطَّتْ وجْهَهَا ، وَقَالَتْ : أُفٍّ بِيرُوجْ (7) بَادَا (Cool هُرْمُزْ ، فَقَالَ عُمَرُ : أَتَشْتِمُنِي هذِهِ؟ وهَمَّ بِهَا ، فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام : لَيْسَ ذلِكَ لَكَ ، خَيِّرْهَا رَجُلاً مِنَ الْمُسْلِمِينَ واحْسُبْهَا بِفَيْئِهِ (9) ، فَخَيَّرَهَا ، فَجَاءَتْ حَتّى وضَعَتْ يَدَهَا عَلى رَأْسِ الْحُسَيْنِ عليه‌السلام ، فَقَالَ لَهَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام : مَا اسْمُكِ؟ فَقَالَتْ (10) : جَهَانْ شَاهُ ، فَقَالَ لَهَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام : بَلْ شَهْرَبَانُوَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ‌
    __________________
    النسخ : « شاه زنان ».
    (1) في « ض ، بر » : « أپرويز ». وفي « بح » : « أبروزير ». وفي « بس » : « أبروَيز ».
    (2) في البحار : ـ « وكان يزدجرد آخر ملوك الفُرس ».
    (3) الوافي ، ج 3 ، ص 767 ، ذيل ح 1391 ؛ البحار ، ج 46 ، ص 13 ، ح 25.
    (4) في « ض » : « الحسيني ». وفي « بح » : ـ « الحسني ».
    (5) قال الجوهري : « أشرفت عليه ، أي اطّلعت عليه من فوق ». الصحاح ، ج 4 ، ص 1380 ( شرف ).
    (6) « العَذارى » : جمع العَذْراء ، وهي الجارية التي لم يمسّها رجل ، وهي البِكْر. النهاية ، ج 3 ، ص 196 ( عذر ).
    (7) في « بح ، بس » : « أفيبروج ». وفي البصائر : « آه بيروز ».
    (Cool في « ج ، ض ، بر » وشرح المازندراني : « باذا ». وقال في الوافي : « هذا كلام فارسي مشتمل على تأفيف ودعاء على أبيها هرمز ، تعني لا كان لهرمز يوم ، فإنّ ابنته اسرت بصغر ونظر إليها الرجال. والهرمز يقال للكبير من ملوك العجم ». وقال السيّد بدرالدين في حاشيته على الكافي ، ص 271 : « لاشكّ أنّ هذه ألفاظ فارسيّة ، وكأنّها معرّبة من قولهم : « افّ بي روي باد هرمز » ، أي لاتزل مسلوب الحياء يا أيّها الملك الكبير ، وهو دعاء منها على عمر حين واجهته ؛ ولهذا قال : تشتمني ».
    (9) « الفي‌ء » : هو ما حصل للمسلمين من أموال الكفّار. وأصل الفي‌ء : الرجوع ، كأنّه كان في الأصل لهم فرجع‌إليهم. النهاية ، ج 3 ، ص 482 ( فيأ ).
    (10) في الوافي والبصائر : « قالت ».

    لِلْحُسَيْنِ عليه‌السلام : يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ ، لَتَلِدَنَّ (1) لَكَ مِنْهَا خَيْرَ أَهْلِ الْأَرْضِ ، فَوَلَدَتْ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ عليه‌السلام ، وكَانَ يُقَالُ لِعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليه‌السلام : ابْنُ الْخِيَرَتَيْنِ ، فَخِيَرَةُ اللهِ مِنَ الْعَرَبِ هَاشِمٌ ، ومِنَ الْعَجَمِ فَارِسُ (2) ». (3) ‌
    ورُوِيَ : أَنَّ أَبَا الْأَسْوَدِ الدُّؤَلِيَّ قَالَ فِيهِ :
    وَإِنَّ غُلَاماً بَيْنَ كِسْرى (4) وهَاشِمٍ
    لَأَكْرَمُ مَنْ نِيطَتْ (5) عَلَيْهِ التَّمَائِمُ (6)

    1270 / 2. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ (7) ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ‌
    __________________
    (1) في « ب ، ج ، ض ، ف ، بر ، بف » والوافي والبصائر : « ليلدنّ » ، ولكن ما جاء « ولد » لازماً بهذا المعنى ، و « تلدنّ » أيضاً لا يناسب قوله : « لك منها ». فالصحيح ـ كما في البصائر ـ : « ليولَدَنّ » أو ما يأتي. قال في مرآة العقول ، ج 6 ، ص 5 : « لتلدنّ لك ، كأنّه تمّ الكلام ، وقوله : « منها خير أهل الأرض » جملة اخرى. ولم يذكر المفعول به في الاولى ؛ لدلالة الجملة الثانية عليه ». ويحتمل كون « تلدنّ » مخاطباً لا مغايبة و « خير » منصوباً. وإسناد الولادة إلى الرجل صحيح كما يقال : والد ووالدة.
    (2) في شرح المازندراني ، ج 7 ، ص 232 : « قوله : ومن العجم فارس ، ضبط بكسر الراء وفسّر بفارس بن فهلو ».
    (3) بصائر الدرجات ، ص 335 ، ح 8 ، عن إبراهيم بن إسحاق ، عن عبد الله بن أحمد ، عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله الخزاعي الوافي ، ج 3 ، ص 762 ، ح 1384.
    (4) « كسرى » ـ بفتح الكاف وكسرها ـ : لقب ملوك الفرس ، وهو معرّب خُسْرَوْ. الصحاح ، ج 2 ، ص 806 ( كسر ).
    (5) « نِيطَتْ » ، أي عُلِّقت. راجع : الصحاح ، ج 3 ، ص 1165 ( نوط ).
    (6) « التَمائمُ » : جمع تَمِيمَةٍ ، وهي خَرَزاتٌ ـ جمع خَرَزَة ، وهو ما ينظم في السِلْك ـ كانت العرب تعلقّها على أولادهم يتّقون بها العين في زعمهم ، فأبطلها الإسلام. النهاية ، ج 11 ، ص 197 ( تمم ).
    الوزن : بحر طويل. والقائل : أبوالأسود الدؤلي ، واسمه ظالم بن عمرو بن سفيان بن جندل الدؤلي الكناني ؛ من التابعين ، رسم له أميرالمؤمنين عليه‌السلام شيئاً من اصول النحو ، فكتب فيه أبوالأسود وأخذه عنه جماعة ، سكن البصرة في أيّام عمر ، وولي إمارتها في خلافة أمير المؤمنين 7 وشهد معه صفّين. وهو أوّل من نقّط المصحف نُقَط الإعراب ، وتوفّي سنة 69 ه‍ ، وله ديوان مطبوع ، ولم يوجد البيت في ديوانه الذي جمع العلاّمة الشيخ محمّد حسين آل يس ، ولا في ديوانه الآخر ، جمع عبدالكريم الدجيلي. المناقب لابن شهر آشوب ، ج 4 ، ص 167 ؛ تهذيب تاريخ ابن عساكر ، لعبد القادر بدران ، ج 7 ، ص 104 ؛ خزانة الأدب ، ج 1 ، ص 136 ؛ الأعلام للزركلي ، ج 3 ، ص 236 ؛ دائرة المعارف الإسلاميّة ، ج 1 ، ص 307.
    (7) ورد الخبر في بصائر الدرجات ، ص 353 ، ح 15 ، عن أحمد بن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن عبدالله بن

    زُرَارَةَ ، قَالَ :
    سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‌السلام يَقُولُ : « كَانَ لِعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليه‌السلام نَاقَةٌ حَجَّ (1) عَلَيْهَا اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ حَجَّةً مَا قَرَعَهَا (2) قَرْعَةً قَطُّ ».
    قَالَ : « فَجَاءَتْ بَعْدَ مَوْتِهِ ومَا شَعَرْنَا بِهَا إِلاَّ وقَدْ جَاءَنِي بَعْضُ خَدَمِنَا أَوْ بَعْضُ الْمَوَالِي (3) ، فَقَالَ : إِنَّ النَّاقَةَ قَدْ خَرَجَتْ ، فَأَتَتْ قَبْرَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليه‌السلام فَابْتَرَكَتْ (4) عَلَيْهِ ، فَدَلَكَتْ بِجِرَانِهَا (5) الْقَبْرَ وهِيَ تَرْغُو (6) ، فَقُلْتُ : أَدْرِكُوهَا أَدْرِكُوهَا (7) ، وجِيئُونِي بِهَا قَبْلَ أَنْ يَعْلَمُوا (Cool بِهَا أَوْ يَرَوْهَا (9) ». قَالَ : « وَمَا كَانَتْ رَأَتِ الْقَبْرَ قَطُّ ». (10) ‌
    __________________
    ‌بكير. والمذكور في بعض مخطوطاته « أحمد بن الحسن بن عليّ بن فضّال وأحمد بن محمّد جميعاً عن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن عبدالله بن بكير » وهو الصواب ؛ فقد روى الحسن بن عليّ بن فضّال كتاب عبدالله بن بكير وتكرّرت روايته عنه في الأسناد. راجع : الفهرست للطوسي ، ص 304 ، الرقم 464 ؛ معجم رجال الحديث ، ج 5 ، ص 304 ـ 305 ، ص 308 ـ 309.
    (1) في « ض » والبصائر والاختصاص والوسائل : « قد حجّ ».
    (2) « ما قرعها » ، أي ما ضربها ؛ من القَرْع ، وهو ضرب شي‌ء على شي‌ء. راجع : المفردات للراغب ، ص 666 ( قرع ).
    (3) الترديد والشكّ من الراوي. راجع : شرح المازندراني ، ج 7 ، ص 232 ؛ مرآة العقول ، ج 6 ، ص 8.
    (4) هكذا في « ض ، بح ، بر ، بس ». وفي سائر النسخ والمطبوع : « فانبركت ». ولم يُر الانفعال من « برك ». وفي البصائر : « فبركت ». وقال في مرآة العقول : « والإبراك هنا : البروك. وفي البصائر : فبركت عليه ، وهو أظهر ». وبروك البعير : استناخه ، وهو أن يلصق صدره بالأرض. يقال : برك ، أي ألقى بَرْكَه بالأرض ، وهو صدره. راجع : لسان العرب ، ج 10 ، ص 396 ( برك ).
    (5) جِرانُ البعير : مقدَّم عنقه من مَذبَحه إلى منحره ، والجمع : جُرُن. وكذلك من الفرس. الصحاح ، ج 5 ، ص 209 ( جرن ).
    (6) « تَرْغُو » ، أي تصوّت وتضجّ ؛ من الرُغاء ، وهو صوت ذوات الخفّ ، أو صوت الإبل. راجع : لسان العرب ، ج 14 ، ص 329 ( رغا ).
    (7) في « ض » : ـ « أدركوها » الثاني.
    (Cool في « ف » : « أن يعملوا ».
    (9) قال العلاّمة المازندراني : « قوله : أو يروها ، يحتمل الجمع. والترديد من الراوي ». وقال العلاّمة المجلسي : « قوله عليه‌السلام : أو يروها ، للترديد ، وشكّ الراوي بعيد ».
    (10) بصائر الدرجات ، ص 353 ، ح 15 ، عن أحمد بن الحسن بن عليّ بن فضّال. الاختصاص ، ص 300 ، عن

    1271 / 3. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى (1) ، عَنْ حَفْصِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :
    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « لَمَّا مَاتَ أَبِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليه‌السلام ، جَاءَتْ نَاقَةٌ لَهُ مِنَ الرَّعْيِ حَتّى ضَرَبَتْ بِجِرَانِهَا عَلَى الْقَبْرِ ، وتَمَرَّغَتْ (2) عَلَيْهِ ، فَأَمَرْتُ بِهَا ، فَرُدَّتْ إِلى مَرْعَاهَا ؛ وإِنَّ أَبِي عليه‌السلام كَانَ يَحُجُّ عَلَيْهَا ويَعْتَمِرُ ولَمْ يَقْرَعْهَا قَرْعَةً قَطُّ ». (3)
    ابْنُ بَابَوَيْهِ. (4) ‌
    __________________
    أحمد بن محمّد بن عيسى وابن فضّال ، عن ابن بكير الوافي ، ج 3 ، ص 763 ، ح 1386 ؛ الوسائل ، ج 11 ، ص 125 ، ح 14420 ، وفيه إلى قوله : « ما قرعها قرعة قطّ ».
    (1) لم نجد رواية محمّد بن عيسى عن حفص بن البختري في غير هذا المورد ، كما أنّه لم يثبت رواية عليّ بن‌إبراهيم عن محمّد بن عيسى بواسطة أبيه ، وقد أكثر عليّ بن إبراهيم عن أبيه ، عن ابن أبي عمير من الرواية عن حفص بن البختري. والخبر رواه الصفّار في بصائر الدرجات ، ص 353 ، ح 16 ، بطريقين عن ابن أبي عمير عن حفص بن البختري. فالظاهر أنّ سندنا هذا لا يخلو من خلل.
    (2) « تمرّغت » ، أي تقلّبت ؛ من التمرّغ ، وهو التقلّب في التراب. راجع : النهاية ، ج 4 ، ص 320 ( مرغ ).
    (3) بصائر الدرجات ، ص 353 ، ح 16 ، عن أحمد بن محمّد ، عن البرقي ، عن ابن عمير وعن إبراهيم بن هاشم ، عن ابن عمير ، عن حفص بن البختري ، عمّن ذكره. الاختصاص ، ص 301 ، بسنده عن حفص بن البختري ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج 3 ، ص 764 ، ح 1387.
    (4) كلمة « ابن بابويه » هاهنا غير واضحة وغير معهودة ؛ اللهمّ إلاّ أن يؤوّل بوجوه ، فنقول : إنّها إمّا متعلّقة بالحديث السابق ، وإمّا متعلّقة بالحديث الآتي.
    وعلى الأوّل ففيه وجهان :
    الوجه الأوّل : ما احتمله الفيض من كونه : « أين أبويه » ، حيث قال : « وعلى تقدير تعلّقه بالحديث السابق يحتمل أن يكون « أين » بمعنى المكان ، و « أبويه » بمعنى والديه ؛ يعني أنّى لأحد بمثل أبويه ، فيكون المراد بها أنّه لا يوجد مثل أبويه في الشرف ، ولهذا كان كذلك ».
    الوجه الثاني : كون الكلمة « ابن بانُوْيه » على ما نقله المجلسي عن بعض الأفاضل من معاصريه أنّه قال : « ابن بانويه ـ بضمّ النون وسكون الواو ـ منصوب بالاختصاص ، أو مرفوع فاعل « ويقرعها » ، وبانويه لقب سلامة ».وعلى الثاني أيضاً ففيه وجهان :
    الوجه الأوّل : المراد به عليّ بن الحسين والد الصدوق ؛ لكونه معاصراً للمصنّف ، لا الصدوق ؛ لتأخّره عنه ، فهو إشارة إلى كون هذا الحديث في كتاب ابن بابويه ، كما قال المازندراني ، واحتمله الفيض على فرض صحّة ما

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3304
    نقاط : 4993
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    الكافي للكليني ج2 - صفحة 2 Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الكافي للكليني ج2   الكافي للكليني ج2 - صفحة 2 Emptyالإثنين نوفمبر 04, 2024 5:27 pm

    1272 / 4. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ سَعْدَانَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ أَبِي عُمَارَةَ ، عَنْ رَجُلٍ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « لَمَّا كَانَ فِي اللَّيْلَةِ الَّتِي وعِدَ فِيهَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهما‌السلام ، قَالَ لِمُحَمَّدٍ عليه‌السلام : يَا بُنَيَّ ، أَبْغِنِي (1) وضُوءاً (2) ، قَالَ (3) : فَقُمْتُ فَجِئْتُهُ (4) بِوَضُوءٍ ، قَالَ : لَا أَبْغِي هذَا ؛ فَإِنَّ فِيهِ شَيْئاً مَيِّتاً ، قَالَ : فَخَرَجْتُ فَجِئْتُ بِالْمِصْبَاحِ ، فَإِذَا فِيهِ فَأْرَةٌ مَيْتَةٌ ، فَجِئْتُهُ بِوَضُوءٍ غَيْرِهِ ، فَقَالَ : يَا بُنَيَّ ، هذِهِ اللَّيْلَةُ الَّتِي وعِدْتُهَا ، فَأَوْصى بِنَاقَتِهِ أَنْ يُحْظَرَ (5) لَهَا حِظَارٌ (6) ، وأَنْ يُقَامَ لَهَا عَلَفٌ ، فَجُعِلَتْ فِيهِ ».
    __________________
    نقله عن بعض النسخ من إثبات « عن » بعد « ابن بابويه ». نعم ردّ هذا الوجه ـ المجلسيُّ حيث قال : « رواية الكليني عنه في غاية البعد » والمحقّقُ الشعرانيُّ حيث قال : « رواية الكليني عن ابن بابويه هذا ـ أي الوالد ـ غير معهودة وإن كان في عصره ».
    الوجه الثاني : ما نقله المجلسي عن والده من أنّ المراد به الشيخ الصدوق محمّد بن بابويه وهو إشارة إلى أنّ الحديث الآتي كان في نسخته ، كما يقال : في نسخة الصفواني كذا ، فإنّه كان للكافي نسخ متعدّدة رواها تلامذة المصنّف عنه بواسطة وبدونها ، وقد يتّفق اختلاف في نسخة فيصرّح الراوي بأنّ هذا من أيّة نسخة ، وقد نرى في أوائل الكتاب سلسلة أسناد قبل صاحب الكتاب لتعيين النسخة المنقولة عنها. ولعلّه كانت من تلك النسخ نسخة الصدوق ؛
    واستبعده الفيض حيث قال : « وعلى هذا يكون ـ أي « ابن بابويه » ـ من كلام من تأخّر عن المصنّف وعن الصدوق ، فزيد في الأصل ؛ وهو بعيد جدّاً ». انظر : شرح المازندراني ، ج 7 ، ص 233 ؛ الوافي ، ج 2 ، ص 764 ـ 765 ؛ مرآة العقول ، ج 6 ، ص 9 ـ 10.
    (1) يقال : ابغني كذا بهمزة الوصل ، أي اطلب لي. وأبغني ، بهمزة القطع ، أي أعنيّ على الطلب. وكلاهما محتمل‌هنا. راجع : النهاية ، ج 1 ، ص 143 ( بقي ).
    (2) « الوَضوء » : الماء الذي يُتوضَّأ به. النهاية ، ج 5 ، ص 195 ( وضأ ).
    (3) في الوافي : ـ « قال ».
    (4) في « ف » : « وجئتُه ». وفي الوافي : « فجئتُ ».
    (5) في « بح » : « يحضرها ». وقال المازندراني في شرحه : « وفي أكثر النسخ : أن يحضر ، بالضاد ».
    (6) « أن يحظر لها حظار » ، أي يُتّخذ لها حظار ، وهو بفتح الحاء وكسرها : الحائط وما يعمل للإبل من شجر ليقيها البردَ. راجع : القاموس المحيط ، ج 1 ، ص 539 ( حظر ).

    قَالَ (1) : « فَلَمْ تَلْبَثْ (2) أَنْ خَرَجَتْ حَتّى أَتَتِ الْقَبْرَ ، فَضَرَبَتْ بِجِرَانِهَا ، ورَغَتْ ، وَهَمَلَتْ (3) عَيْنَاهَا ، فَأُتِيَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ عليهما‌السلام ، فَقِيلَ لَهُ : إِنَّ النَّاقَةَ قَدْ خَرَجَتْ ، فَأَتَاهَا ، فَقَالَ : صَهِ الْآنَ ، قُومِي ، بَارَكِ اللهُ فِيكِ ، فَلَمْ تَفْعَلْ ، فَقَالَ : وإِنْ (4) كَانَ لَيَخْرُجُ عَلَيْهَا إِلى مَكَّةَ ، فَيُعَلِّقُ السَّوْطَ عَلَى الرَّحْلِ ، فَمَا يَقْرَعُهَا حَتّى يَدْخُلَ (5) الْمَدِينَةَ (6) ».
    قَالَ (7) : « وَكَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهما‌السلام يَخْرُجُ فِي اللَّيْلَةِ الظَّلْمَاءِ ، فَيَحْمِلُ الْجِرَابَ (Cool فِيهِ الصُّرَرُ (9) مِنَ الدَّنَانِيرِ والدَّرَاهِمِ حَتّى يَأْتِيَ (10) بَاباً بَاباً (11) ، فَيَقْرَعُهُ ، ثُمَّ يُنِيلُ مَنْ يَخْرُجُ إِلَيْهِ ، فَلَمَّا مَاتَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهما‌السلام فَقَدُوا ذَاكَ (12) ، فَعَلِمُوا أَنَّ عَلِيّاً عليه‌السلام (13) كَانَ يَفْعَلُهُ ». (14) ‌
    1273 / 5. مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ، عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّلْتِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ابْنِ بِنْتِ إِلْيَاسَ (15) :
    __________________
    (1) في « ض » : « فقال ».
    (2) في الوافي : « فلم يلبث ».
    (3) « هملت » ، أي فاضت وسالت. راجع : لسان العرب ، ج 11 ، ص 710 ( همل ).
    (4) في « ض » : + « أبي ». و « إن » مخفّفة من المثقّلة ، وضميرالشأن محذوف.
    (5) في « ب ، ف ، بر ، بف » : « حتّى تدخل ».
    (6) في « بر » : « بالمدينة ».
    (7) في « بح » : ـ « قال ».
    (Cool « الجِراب » : وعاء يوعى فيه الشي‌ءُ ، أي يُجْمع ويُحفَظ ، وهو من إهاب الشاء ، أي من جلدها. راجع : ترتيب كتاب العين ، ج 1 ، ص 275 ( جرب ).
    (9) « الصُرَر » : جمع الصرّة ، وهي ما يُصَرُّ فيه ، أي يجمع فيه. وصُرّة الدراهم معروفة. راجع : لسان العرب ، ج 4 ، ص 451 ـ 452 ( صرر ).
    (10) في « ب » : « حتّى يدخل ».
    (11) في « بح » : ـ « باباً » الثاني.
    (12) في « بر » والوافي : « ذلك ».
    (13) في « ف » : « عليّ بن الحسين عليهما‌السلام ».
    (14) بصائر الدرجات ، ص 483 ، ح 11 ، بسنده عن سعدان بن مسلم ، عن أبي عمران ، عن رجل ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، إلى قوله : « حتّى يدخل المدينة » ، مع اختلاف يسير. راجع : الخصال ، ص 517 ، أبواب العشرين وما فوقه ، ح 4 ؛ وعلل الشرائع ، ص 231 ، ح 8 الوافي ، ج 3 ، ص 765 ، ح 1388 ؛ الوسائل ، ج 1 ، ص 156 ، ذيل ح 389.
    (15) الحسن بن عليّ هذا ، هو الحسن بن عليّ الوشّاء. وابن بنت إلياس وصف للحسن نفسه ، كما يعلم من مصادر

    عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « إِنَّ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ عليهما‌السلام لَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ أُغْمِيَ عَلَيْهِ ، ثُمَّ فَتَحَ عَيْنَيْهِ ، وقَرَأَ « إِذا وَقَعَتِ الْواقِعَةُ » (1) و « إِنّا فَتَحْنا لَكَ » (2) وقَالَ (3) :
    ( الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي صَدَقَنا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ ) (4) ( مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعامِلِينَ ) (5) ، ثُمَّ قُبِضَ مِنْ سَاعَتِهِ ولَمْ يَقُلْ شَيْئاً ». (6) ‌
    1274 / 6. سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ وعَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيُّ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنْ أَخِيهِ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ (7) ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قُبِضَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهما‌السلام وهُوَ ابْنُ سَبْعٍ وخَمْسِينَ سَنَةً فِي عَامِ خَمْسٍ وتِسْعِينَ (Cool ؛ عَاشَ بَعْدَ الْحُسَيْنِ عليه‌السلام خَمْساً وثَلَاثِينَ سَنَةً ». (9) ‌
    __________________
    ترجمته. فليُكتَبِ العنوان هكذا : « الحسن بن عليّ ابن بنت إلياس ». ولا يكتب « الحسن بن عليّ بن بنت إلياس » كما في المطبوع. راجع : رجال النجاشي ، ص 39 ، الرقم 80 ؛ الفهرست للطوسي ، ص 138 ، الرقم 202 ؛ رجال الطوسي ، ص 354 ، الرقم 5244 ، وص 385 ، الرقم 5665.
    (1) هي سورة الواقعة (56).
    (2) في « ف » : + « فَتْحَاً ». وهي سورة الفتح (48).
    (3) في « بح » : « فقال ».
    (4) « نتبوَّا » ، أي ننزل منازلها حيث نهوى. يقال : تبوّأت منزلاً ، أي نزلته. راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 37 ؛ مجمع‌البحرين ، ج 1 ، ص 67 ( بوأ ).
    (5) الزمر (39) : 74.
    (6) تفسير القمّي ، ج 2 ، ص 254 بسند آخر ؛ التهذيب ، ج 1 ، ص 451 ، ح 1469 ، بسند آخر عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، مع زيادة في أوّله واختلاف. وفي الكافي ، كتاب الجنائز ، باب حدّ حفر القبر واللحد ... ، ح 4434 عن سهل بن زياد من دون الإسناد إلى المعصوم عليه‌السلام ، مع زيادة في أوّله واختلاف الوافي ، ج 3 ، ص 766 ، ح 1390 ؛ البحار ، ج 46 ، ص 152 ، ح 13.
    (7) في البحار : ـ « عن أخيه عليّ بن مهزيار ». وهو سهو ناشٍ من جواز النظر من « مهزيار » في « إبراهيم بن‌مهزيار » إلى « مهزيار » في « عليّ بن مهزيار » فوقع السقط. يشهد لذلك ما تقدّم وما يأتي من فقرات الخبر المختلفة ، عن إبراهيم بن مهزيار ، عن أخيه عليّ بن مهزيار ، عن الحسين بن سعيد ، لاحظ الكافي ، ح 1255 و 1260 و 1280 و 1287 و 1297 و 1308.
    (Cool في « ج ، ض ، بح ، بف » وحاشية بدرالدين : « سبعين ». وفي « ف » : + « و ». وفي البحار : + « سنة و ».
    (9) الوافي ، ج 3 ، ص 766 ، ح 1391 ؛ البحار ، ج 46 ، ص 152 ، ح 14.

    118 ـ بَابُ (1) مَوْلِدِ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عليه‌السلام‌
    وُلِدَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام سَنَةَ سَبْعٍ وخَمْسِينَ ؛ وقُبِضَ عليه‌السلام سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ ومِائَةٍ ولَهُ سَبْعٌ وَخَمْسُونَ سَنَةً ؛ ودُفِنَ بِالْبَقِيعِ بِالْمَدِينَةِ (2) فِي الْقَبْرِ (3) الَّذِي دُفِنَ فِيهِ أَبُوهُ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهما‌السلام ؛ وكَانَتْ أُمُّهُ (4) أُمَّ عَبْدِ اللهِ (5) بِنْتَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليهم‌السلام وعَلى ذُرِّيَّتِهِمُ (6) الْهَادِيَةِ. (7) ‌
    1275 / 1. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ مَزْيَدٍ (Cool ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ :
    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَتْ أُمِّي قَاعِدَةً عِنْدَ جِدَارٍ ، فَتَصَدَّعَ (9) الْجِدَارُ ، وسَمِعْنَا هَدَّةً (10) شَدِيدَةً ، فَقَالَتْ بِيَدِهَا : لَا ، وحَقِّ الْمُصْطَفى ، مَا أَذِنَ اللهُ لَكَ فِي السُّقُوطِ ، فَبَقِيَ مُعَلَّقاً فِي الْجَوِّ حَتّى جَازَتْهُ ، فَتَصَدَّقَ أَبِي عَنْهَا (11) بِمِائَةِ دِينَارٍ ».
    قَالَ أَبُو الصَّبَّاحِ (12) : وذَكَرَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام جَدَّتَهُ ـ أُمَّ أَبِيهِ (13) ـ يَوْماً ، فَقَالَ : « كَانَتْ‌
    __________________
    (1) في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » : ـ « باب ».
    (2) في « ب ، ج ، ف ، بر ، بف » والوافي : « بالمدينة بالبقيع ». وفي « بح » : « في المدينة بالبقيع ».
    (3) في « ب » : « بالقبر ».
    (4) في حاشية « ج » : + « فاطمة ».
    (5) في التهذيب : « عَبْدَة » بدل « عبد الله ».
    (6) في « بس » : « عليهما‌السلام وعلى ذرّيّتهما ».
    (7) التهذيب ، ج 6 ، ص 77 ؛ المقنعة ، ص 472 الوافي ، ج 3 ، ص 788 ؛ البحار ، ج 46 ، ص 217 ، ح 17 وفيه إلى قوله : « وخمسون سنة ».
    (Cool في « ب ، بف » وحاشية « ف » : « يزيد ».
    (9) « فتصدّع » ، أي فتشقّق ؛ من الصَدْع ، وهو الشقّ في الشي‌ء الصلب. راجع : لسان العرب ، ج 8 ، ص 194 ( صدع ).
    (10) قال الجوهري : « الهَدَّةُ : صوت وقْع الحائط ونحوه ». الصحاح ، ج 2 ، ص 555.
    (11) في « ب ، ف ، بر » والوافي : « عنها أبي ». وفي « ج » : « عنها أبي عليه‌السلام ».
    (12) معلّق على السند المذكور في صدر الخبر.
    (13) في « ف » : « المربّية ».

    صِدِّيقَةً ، لَمْ تُدْرَكْ (1) فِي آلِ الْحَسَنِ امْرَأَةٌ مِثْلُهَا ». (2) ‌
    مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ ، مِثْلَهُ.
    1276 / 2. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ (3) ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيَّ كَانَ آخِرَ مَنْ بَقِيَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وكَانَ رَجُلاً مُنْقَطِعاً إِلَيْنَا أَهْلَ الْبَيْتِ ، وكَانَ (4) يَقْعُدُ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهُوَ مُعْتَجِرٌ (5) بِعِمَامَةٍ سَوْدَاءَ ، وكَانَ يُنَادِي : يَا بَاقِرَ الْعِلْمِ ، يَا بَاقِرَ الْعِلْمِ (6) ، فَكَانَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَقُولُونَ : جَابِرٌ يَهْجُرُ (7) ، فَكَانَ يَقُولُ : لَاوَ اللهِ ، مَا أَهْجُرُ ، ولكِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يَقُولُ : إِنَّكَ سَتُدْرِكُ رَجُلاً مِنِّي اسْمُهُ اسْمِي ، وشَمَائِلُهُ (Cool شَمَائِلِي ،
    __________________
    (1) في « ب ، بس » : « لم يدرك ».
    (2) الوافي ، ج 3 ، ص 768 ، ح 1392 ؛ البحار ، ج 46 ، ص 36 ، ح 7.
    (3) الخبر أورده الكشّي في رجاله ، ص 41 ، الرقم 88 ، بسنده عن محمّد بن سنان ، عن حريز ، عن أبان بن تغلب ، وهو الظاهر ؛ فقد مات محمّد بن سنان سنة عشرين ومائتين ، وأبان بن تغلب مات في حياة أبي عبد الله عليه‌السلام ، سنة إحدى وأربعين ومائة ، أو أربعين ومائة ، فلا تستقيم رواية محمّد بن سنان عن أبان هذا مباشرةً. راجع : رجال النجاشي ، ص 10 ـ 13 ، الرقم 7 ، وص 328 ، الرقم 888 ؛ الفهرست للطوسي ، ص 44 ـ 46 ، الرقم 61 ؛ رجال الطوسي ، ص 109 ، الرقم 1066 ؛ تهذيب الكمال ، ج 2 ، ص 6 ـ 8 ، الرقم 135 ؛ تاريخ الإسلام للذهبي ، ج 9 ، ص 55.
    (4) في « ض ، ف ، بس ، بف » : « فكان ».
    (5) في حاشية « ج ، بح ، بف » والاختصاص ورجال الكشّي : « معتمّ ». والاعتجار بالعمامة : هو أن يَلُفَّها على رأسه‌ويَرُدَّ طرفها على وجهه ، ولا يعمل منها شيئاً تحت ذقنه. النهاية ، ج 3 ، ص 185 ( عجر ).
    (6) في الوافي : ـ « يا باقر العلم » الثاني.
    (7) في « ض » : « هجر ». ويقال : أهجر في منطقه يُهجر إهجاراً ، إذا أفحش ، وكذلك إذا أكثر الكلام في ما لا ينبغي. والاسم الهُجْر. وهَجَرَ يَهْجُرُ هَجْراً ، إذا خلط في كلامه وإذا هذى. وكلاهما جائز هاهنا. راجع : النهاية ، ج 5 ، ص 245 ( هجر ) ؛ شرح المازندراني ، ج 7 ، ص 235.
    (Cool « الشَمائلُ » : جمع الشِمال ، وهو الطبع والخُلُق. لسان العرب ، ج 11 ، ص 365 ( شمل ).

    يَبْقُرُ (1) الْعِلْمَ بَقْراً ، فَذَاكَ الَّذِي دَعَانِي إِلى مَا أَقُولُ ».
    قَالَ (2) : « فَبَيْنَا جَابِرٌ يَتَرَدَّدُ ذَاتَ يَوْمٍ فِي بَعْضِ طُرُقِ الْمَدِينَةِ إِذْ مَرَّ بِطَرِيقٍ ، وفِي (3) ذَاكَ (4) الطَّرِيقِ كُتَّابٌ (5) فِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ عليهما‌السلام ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِ ، قَالَ : يَا غُلَامُ ، أَقْبِلْ ، فَأَقْبَلَ ؛ ثُمَّ قَالَ لَهُ (6) : أَدْبِرْ ، فَأَدْبَرَ ؛ ثُمَّ قَالَ (7) : شَمَائِلُ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ؛ يَا غُلَامُ ، مَا اسْمُكَ؟ قَالَ : اسْمِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ يُقَبِّلُ (Cool رَأْسَهُ ويَقُولُ : بِأَبِي أَنْتَ وأُمِّي ، أَبُوكَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يُقْرِئُكَ السَّلَامَ ، ويَقُولُ ذلِكَ ».
    قَالَ : « فَرَجَعَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ إِلى أَبِيهِ وهُوَ ذَعِرٌ (9) ، فَأَخْبَرَهُ الْخَبَرَ ، فَقَالَ لَهُ : يَا بُنَيَّ ، وقَدْ فَعَلَهَا جَابِرٌ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : الْزَمْ بَيْتَكَ يَا بُنَيَّ ؛ فَكَانَ (10) جَابِرٌ يَأْتِيهِ طَرَفَيِ النَّهَارِ ، وكَانَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَقُولُونَ : وا عَجَبَاهْ (11) لِجَابِرٍ يَأْتِي هذَا الْغُلَامَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وهُوَ آخِرُ مَنْ بَقِيَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ (12) صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ مَضى عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهما‌السلام ، فَكَانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ يَأْتِيهِ عَلى وجْهِ الْكَرَامَةِ لِصُحْبَتِهِ‌
    __________________
    (1) « يبقر العلم » ، أي يشقّه ويفتحه ويسعه ، من البقر ، وهو في الأصل : الشقّ والفتح والتوسعة. والتبقّر : التوسّع في العلم والمال. قال ابن منظور : « وكان يقال لمحمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ : الباقر ، رضوان الله عليهم ؛ لأنّه بقر العلم وعرف أصله واستنبط فرعه وتبقّر في العلم ». راجع : لسان العرب ، ج 4 ، ص 74 ( بقر ).
    (2) في « بح » : ـ « قال ».
    (3) هكذا في « ض ، بر ، بف » وحاشية « ج » والوافي. وفي سائر النسخ والمطبوع : « في » بدون الواو.
    (4) في الوافي : « ذلك ».
    (5) « الكتّاب » : المَكْتَبُ ، وهو موضع تعليم الكُتّاب. والجمع : الكتاتيب ، قاله الجوهري وابن منظور. راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 208 ؛ لسان العرب ، ج 1 ، ص 699 ( كتب ).
    (6) في الوافي : ـ « له ».
    (7) في حاشية « ف » : + « هذا ».
    (Cool في « ف » : « فقبّل ».
    (9) « ذعر » : خائف ؛ من الذُعْر ، وهو الخوف والفزع ، وهو الاسم. راجع : لسان العرب ، ج 4 ، ص 306 ( ذعر ).
    (10) في « بر ، بف » والوافي والاختصاص : « وكان ».
    (11) في « ب » : « وا عجبا ».
    (12) في « ب ، ج ، ف ، بح ، بر ، بف » : « من أصحاب محمّد ».

    لِرَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ».
    قَالَ : « فَجَلَسَ عليه‌السلام يُحَدِّثُهُمْ عَنِ اللهِ تَبَارَكَ وتَعَالى ، فَقَالَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ : مَا رَأَيْنَا أَحَداً أَجْرَأَ (1) مِنْ هذَا ، فَلَمَّا رَأى مَا يَقُولُونَ حَدَّثَهُمْ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَقَالَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ : مَا رَأَيْنَا أَحَداً قَطُّ (2) أَكْذَبَ مِنْ هذَا ، يُحَدِّثُنَا (3) عَمَّنْ لَمْ يَرَهُ ، فَلَمَّا رَأى مَا يَقُولُونَ حَدَّثَهُمْ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ (4) ». قَالَ : « فَصَدَّقُوهُ (5) ، وكَانَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ يَأْتِيهِ ، فَيَتَعَلَّمُ (6) مِنْهُ ». (7) ‌
    1277 / 3. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مُثَنًّى الْحَنَّاطِ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :
    دَخَلْتُ عَلى أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، فَقُلْتُ لَهُ : أَنْتُمْ (Cool ورَثَةُ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم؟ قَالَ : « نَعَمْ ».
    قُلْتُ : رَسُولُ اللهِ (9) صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وارِثُ الْأَنْبِيَاءِ ، عَلِمَ كُلَّ مَا عَلِمُوا؟ قَالَ (10) : « نَعَمْ ».
    قُلْتُ : فَأَنْتُمْ (11) تَقْدِرُونَ عَلى أَنْ تُحْيُوا الْمَوْتى ، وتُبْرِئُوا الْأَكْمَهَ (12) والْأَبْرَصَ؟
    __________________
    (1) في « ف ، بس ، بف » : « أجرى » بقلب الهمزة ياءً.
    (2) في الوافي : ـ « قطّ ».
    (3) في « ب » : « حدّثنا ».
    (4) في الاختصاص : + « عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ».
    (5) في « بس » : « صدّقوه ».
    (6) في « ب » : « يتعلّم ». وفي الوافي والاختصاص : « ويتعلّم ».
    (7) الاختصاص ، ص 62 ، بسنده عن أبان بن تغلب ؛ رجال الكشّي ، ص 41 ، ح 88 ، بسنده عن محمّد بن سنان ، عن حريز ، عن أبان بن تغلب. وراجع : الكافي ، كتاب الحجّة ، باب الإشارة والنصّ على عليّ بن الحسين عليه‌السلام ، ح 788 ؛ والأمالي للصدوق ، ص 353 ، المجلس 56 ، ح 9 ؛ وعلل الشرائع ، ص 233 ، ح 1 ؛ والإرشاد ، ج 2 ، ص 158 ـ 159 الوافي ، ج 3 ، ص 768 ، ح 1393.
    (Cool في البصائر : « دخلت على أبي عبد الله عليه‌السلام وأبي جعفر عليه‌السلام وقلت لهما : أنتما » بدل « دخلت على أبي جعفر عليه‌السلام فقلت له : أنتم ».
    (9) في البصائر : « فرسول الله ».
    (10) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي. وفي المطبوع : + « لي ».
    (11) في « بر » : « وأنتم ».
    (12) « الأكْمه » : هو الذي يولَد مطموس العين ، أي الذاهب البصر. وقد يقال لمن تذهب عينه. المفردات للراغب ، ص 726 ( كمه ).

    قَالَ (1) : « نَعَمْ بِإِذْنِ اللهِ ».
    ثُمَّ قَالَ لِيَ (2) : « ادْنُ مِنِّي يَا أَبَا مُحَمَّدٍ » فَدَنَوْتُ مِنْهُ ، فَمَسَحَ عَلى وجْهِي وعَلى عَيْنَيَّ ، فَأَبْصَرْتُ الشَّمْسَ والسَّمَاءَ والْأَرْضَ والْبُيُوتَ وكُلَّ شَيْ‌ءٍ (3) فِي الْبَلَدِ (4) ، ثُمَّ قَالَ لِي : « أَتُحِبُّ أَنْ تَكُونَ هكَذَا ولَكَ مَا لِلنَّاسِ وعَلَيْكَ مَا عَلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، أَوْ تَعُودَ كَمَا كُنْتَ ولَكَ الْجَنَّةُ خَالِصاً؟ » ‌
    قُلْتُ : أَعُودُ كَمَا كُنْتُ ، فَمَسَحَ عَلى عَيْنَيَّ ، فَعُدْتُ كَمَا كُنْتُ.
    قَالَ (5) : فَحَدَّثْتُ ابْنَ (6) أَبِي عُمَيْرٍ بِهذَا ، فَقَالَ : أَشْهَدُ أَنَّ هذَا حَقٌّ كَمَا أَنَّ النَّهَارَ حَقٌّ. (7) ‌
    1278 / 4. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ (Cool ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :
    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : كُنْتُ عِنْدَهُ يَوْماً إِذْ وقَعَ زَوْجُ (9) ورَشَانَ (10) عَلَى الْحَائِطِ‌
    __________________
    (1) في « ج ، ف ، بر ، بف » والوافي والبصائر : « فقال ». وفي « ب ، ج ، ض ، ف ، بس ، بف » : + « لي ».
    (2) في الوافي والبصائر : ـ « لي ».
    (3) في « بف » : + « كان ».
    (4) في حاشية « ج ، ض ، بح ، بس » والبصائر : « الدار ».
    (5) الضمير المستتر في « قال » راجع إلى عليّ بن الحكم ، كما صرّح به في بصائر الدرجات ، ص 269 ، ح 1. فيكون السند معلّقاً على السند المذكور في صدر الخبر. وفي « ب ، ض ، بس » : ـ « قال ».
    (6) في « ف » : « بابن ».
    (7) بصائر الدرجات ، ص 269 ، ح 1 ، عن أحمد بن محمّد ؛ رجال الكشّي ، ص 174 ، ح 298 ، بسنده عن عليّ بن الحكم ، إلى قوله : « فعُدت كما كنت » الوافي ، ج 3 ، ص 770 ، ح 1394.
    (Cool لم نجد رواية محمّد بن عليّ ـ وهو أبو سمينة الصيرفي ـ عن عاصم بن حميد في موضع ، بل روى محمّد بن عليّ بتوسّط ابن أبي نجران وصفوان بن يحيى ـ وكلاهما من رواة عاصم بن حميد ـ عن عاصم [ بن حميد ] في المحاسن ، ص 91 ، ح 43 ، وص 105 ، ح 8 ، كما روى عنه بواسطتين في الكافي ، ح 9467. فلا يبعد صحّة ما ورد في بصائر الدرجات ، ص 342 ، ح 5 من توسّط عليّ بن محمّد الحنّاط بينهما.
    (9) « الزوج » هنا مقابل الفرد ، مركّب من الذكر والانثى.
    (10) « الوَرَشان » : طائر شبه الحمامة ، جمعه ورْشان ، وهو ساقُ حُرّ ، أي الذكر من القَماريّ ، سمّي بصوته. راجع : لسان العرب ، ج 6 ، ص 372 ( ورش ) ؛ وج 10 ، ص 170 ( سوق ).

    وَهَدَلَا هَدِيلَهُمَا (1) ، فَرَدَّ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام عَلَيْهِمَا (2) كَلَامَهُمَا سَاعَةً ، ثُمَّ نَهَضَا ، فَلَمَّا طَارَا (3) عَلَى الْحَائِطِ ، هَدَلَ (4) الذَّكَرُ عَلَى الْأُنْثى سَاعَةً ، ثُمَّ نَهَضَا ، فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، مَا هذَا (5) الطَّيْرُ (6)؟
    قَالَ : « يَا ابْنَ مُسْلِمٍ ، كُلُّ شَيْ‌ءٍ خَلَقَهُ اللهُ ـ مِنْ طَيْرٍ أَوْ بَهِيمَةٍ أَوْ شَيْ‌ءٍ فِيهِ رُوحٌ ـ فَهُوَ أَسْمَعُ لَنَا وأَطْوَعُ مِنِ ابْنِ (7) آدَمَ ، إِنَّ هذَا الْوَرَشَانَ ظَنَّ بِامْرَأَتِهِ (Cool ، فَحَلَفَتْ لَهُ : مَا فَعَلْتُ ، فَقَالَتْ (9) : تَرْضى بِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ؟ فَرَضِيَا بِي ، فَأَخْبَرْتُهُ أَنَّهُ لَهَا ظَالِمٌ ، فَصَدَّقَهَا ». (10) ‌
    1279 / 5. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْحَضْرَمِيِّ ، قَالَ :
    لَمَّا حُمِلَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام إِلَى الشَّامِ إِلى هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ وصَارَ (11) بِبَابِهِ ، قَالَ لِأَصْحَابِهِ ومَنْ كَانَ بِحَضْرَتِهِ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ (12) : إِذَا رَأَيْتُمُونِي قَدْ وبَّخْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ ، ثُمَّ رَأَيْتُمُونِي قَدْ سَكَتُّ ، فَلْيُقْبِلْ عَلَيْهِ كُلُّ رَجُلٍ مِنْكُمْ فَلْيُوَبِّخْهُ ، ثُمَّ أَمَرَ أَنْ يُؤْذَنَ لَهُ.
    __________________
    (1) « الهَديلُ » : صوت الحمام. وخصّ بعضهم به وحشيّها كالدَباسيّ والقَماريّ ونحوها. يقال : هَدَلَ القُمريّ‌يَهْدِلُ هَدِيلاً. وقال المازندراني : « ولعلّ هديلهما كان من بعد نزولهما من الحائط إلى مجلس أبي جعفر عليه‌السلام بقرينة قوله : فلمّا طارا على الحائط ، مع احتمال أن يراد بهذا الحائط حائط آخر ». وأمّا المجلسيّ فإنّه بعد ما استظهر ما في البصائر من كون « فهدلا » بدلَ « على الحائط وهدلا » ، قال : « وقيل : وقع ، أي على الأرض ، وقوله : على الحائط ظرف مستقرّ نعت زوج ، أي كان على الحائط. وفي الثاني ظرف لغو متعلّق بطارا بتضمين معنى وقعا ». راجع : لسان العرب ، ج 11 ، ص 691 ( هدل ) ؛ شرح المازندراني ، ج 7 ، ص 237 ؛ مرآة العقول ، ج 6 ، ص 20.
    (2) في « بس » : ـ « عليهما ».
    (3) في البصائر : « صارا ».
    (4) في البصائر : « هدد ».
    (5) في البصائر : « ما حال ».
    (6) في « ب ، ف ، بر » والوافي : « الطائر ».
    (7) في « بر ، بف » : « بني ».
    (Cool في البصائر : « أساءه ظنّ السوء » بدل « ظنّ بامرأته ».
    (9) في « ج » : « فقال ».
    (10) بصائر الدرجات ، ص 342 ، ح 5 ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن عليّ ، عن عليّ بن محمّد الحنّاط ، عن عاصم ، عن محمّد بن مسلم الوافي ، ج 3 ، ص 770 ، ح 1395.
    (11) في « ج » : « فصار ».
    (12) في « ض » : + « وغيرهم ».

    فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ أَبُو جَعْفَرٍ (1) عليه‌السلام ، قَالَ بِيَدِهِ : « السَّلَامُ عَلَيْكُمْ » فَعَمَّهُمْ جَمِيعاً بِالسَّلَامِ ، ثُمَّ جَلَسَ ، فَازْدَادَ هِشَامٌ عَلَيْهِ حَنَقاً (2) بِتَرْكِهِ السَّلَامَ عَلَيْهِ بِالْخِلَافَةِ ، وجُلُوسِهِ بِغَيْرِ إِذْنٍ ، فَأَقْبَلَ يُوَبِّخُهُ ، ويَقُولُ ـ فِيمَا يَقُولُ لَهُ (3) ـ : يَا مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ ، لَايَزَالُ الرَّجُلُ مِنْكُمْ قَدْ شَقَّ عَصَا الْمُسْلِمِينَ (4) ، ودَعَا إِلى نَفْسِهِ ، وزَعَمَ أَنَّهُ الْإِمَامُ سَفَهاً وقِلَّةَ عِلْمٍ ، وَوبَّخَهُ بِمَا أَرَادَ أَنْ يُوَبِّخَهُ ، فَلَمَّا سَكَتَ أَقْبَلَ عَلَيْهِ الْقَوْمُ رَجُلٌ بَعْدَ رَجُلٍ يُوَبِّخُهُ حَتَّى انْقَضى آخِرُهُمْ ، فَلَمَّا سَكَتَ الْقَوْمُ نَهَضَ عليه‌السلام قَائِماً ، ثُمَّ قَالَ : « أَيُّهَا النَّاسُ ، أَيْنَ تَذْهَبُونَ؟ وَأَيْنَ يُرَادُ بِكُمْ؟ بِنَا هَدَى اللهُ أَوَّلَكُمْ ، وبِنَا يَخْتِمُ آخِرَكُمْ ، فَإِنْ يَكُنْ لَكُمْ مُلْكٌ مُعَجَّلٌ ، فَإِنَّ لَنَا مُلْكاً مُؤَجَّلاً ، ولَيْسَ بَعْدَ مُلْكِنَا مُلْكٌ ؛ لِأَنَّا أَهْلُ الْعَاقِبَةِ ؛ يَقُولُ اللهُ عَزَّ وجَلَّ : ( وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ) (5) ».
    فَأَمَرَ بِهِ إِلَى الْحَبْسِ ، فَلَمَّا صَارَ إِلَى (6) الْحَبْسِ تَكَلَّمَ ، فَلَمْ يَبْقَ فِي الْحَبْسِ رَجُلٌ إِلاَّ تَرَشَّفَهُ (7) وحَنَّ إِلَيْهِ (Cool ، فَجَاءَ صَاحِبُ الْحَبْسِ إِلى هِشَامٍ ، فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنِّي خَائِفٌ عَلَيْكَ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ أَنْ يَحُولُوا (9) بَيْنَكَ وبَيْنَ مَجْلِسِكَ هذَا ، ثُمَّ أَخْبَرَهُ بِخَبَرِهِ ،
    __________________
    (1) في « ف » : ـ « أبو جعفر ».
    (2) « الحَنَق » : الغيظ أو شدّته. والجمع : حِناق. القاموس المحيط ، ج 2 ، ص 1165 ( حنق ).
    (3) في « ج » : ـ « له ».
    (4) « قد شقّ عصا المسلمين » : فرّق جماعتهم وأوقع الخلاف بينهم وشوّش ائتلافهم والتيامهم واجتماعهم‌ومنعهم منها. وأصل العصا الاجتماع والائتلاف. وقد يراد بالعصا الجماعة ؛ لأنّ المسلمين بمنزلة العصا للإسلام ، فالإضافة بيانيّة. راجع : لسان العرب ، ج 15 ، ص 66 ( عصا ).
    (5) الأعراف (7) : 128 ؛ القصص (28) : 83.
    (6) في « ب ، بف » : « في ».
    (7) في « بح » : « يرشفه ». و « تَرَشَّفَهُ » : أي مصّه. هذا في اللغة. وأمّا المراد هنا ، فالمعنى : مسّه تبرّكاً ، أو قبّل يديه‌ورجليه ، قاله المازندراني. أو هو كناية عن المبالغة في أخذ العلم عنه عليه‌السلام ؛ قاله المجلسي. أو هو كناية عن شدّة الحبّ لو كان بمعنى المصّ بحيث يدخل الريق في الفم ؛ وقال الفيض : « وظنّي أنّه بالسين المهملة ؛ يعني مشى إليه مشي المقيّد يتحامل برجله مع القيد ». راجع : القاموس المحيط ، ج 2 ، ص 1084 ( رشف ).
    (Cool « حنّ إليه » ، أي ترع واشتاق. وأصل الحنين : ترجيع الناقة صوتها إثْر ولدها. راجع : النهاية ، ج 1 ، ص 452 ( حنن ).
    (9) في « بح » : « أن يكونوا ».

    فَأَمَرَ بِهِ ، فَحُمِلَ عَلَى الْبَرِيدِ (1) هُوَ وأَصْحَابُهُ لِيُرَدُّوا إِلَى الْمَدِينَةِ ، وأَمَرَ أَنْ لَايُخْرَجَ (2) لَهُمُ الْأَسْوَاقُ ، وحَالَ بَيْنَهُمْ وبَيْنَ الطَّعَامِ والشَّرَابِ (3) ، فَسَارُوا ثَلَاثاً لَايَجِدُونَ طَعَاماً وَلَاشَرَاباً حَتّى انْتَهَوْا إِلى مَدْيَنَ ، فَأُغْلِقَ (4) بَابُ الْمَدِينَةِ دُونَهُمْ ، فَشَكَا أَصْحَابُهُ الْجُوعَ وَالْعَطَشَ.
    قَالَ : فَصَعِدَ جَبَلاً لِيُشْرِفَ (5) عَلَيْهِمْ ، فَقَالَ ـ بِأَعْلى صَوْتِهِ ـ : « يَا أَهْلَ الْمَدِينَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا ، أَنَا بَقِيَّةُ اللهِ ، يَقُولُ اللهُ : ( بَقِيَّتُ اللهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ وَما أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ ) (6) ».
    قَالَ : وكَانَ فِيهِمْ شَيْخٌ كَبِيرٌ ، فَأَتَاهُمْ ، فَقَالَ لَهُمْ : يَا قَوْمِ ، هذِهِ ـ واللهِ ـ دَعْوَةُ شُعَيْبٍ النَّبِيِّ ، واللهِ ، لَئِنْ لَمْ تُخْرِجُوا إِلى هذَا الرَّجُلِ بِالْأَسْوَاقِ ، لَتُؤْخَذُنَّ مِنْ فَوْقِكُمْ ، وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ ، فَصَدِّقُونِي فِي هذِهِ الْمَرَّةِ وأَطِيعُونِي ، وكَذِّبُونِي فِيمَا تَسْتَأْنِفُونَ ؛ فَإِنِّي نَاصِحٌ لَكُمْ (7)
    قَالَ : فَبَادَرُوا ، فَأَخْرَجُوا إِلى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وأَصْحَابِهِ بِالْأَسْوَاقِ ، فَبَلَغَ (Cool هِشَامَ بْنَ‌ عَبْدِ الْمَلِكِ خَبَرُ الشَّيْخِ ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ ، فَحَمَلَهُ ، فَلَمْ يُدْرَ (9) مَا صَنَعَ (10) بِهِ. (11) ‌
    1280 / 6. سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ والْحِمْيَرِيُّ جَمِيعاً ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنْ أَخِيهِ
    __________________
    (1) قال ابن الأثير : « البريد كلمة فارسيّة يراد بها في الأصل البغل ، وأصلها « بُرِيدَه دُمْ » ، أي محذوفة الذَنَب ؛ لأنّ‌بغال البريد كانت محذوفة الأذناب كالعلامة لها ، فاعربت وخفّفت. ثمّ سمّي الرسول الذي يركبه بريداً ، والمسافة التي بين السكّتين بريداً ». النهاية ، ج 1 ، ص 116 ( برد ).
    (2) في « ب ، بف » : « لا تخرج ».
    (3) في « بح » : « الشراب والطعام ».
    (4) في « ج » : « واغلق ».
    (5) في « ب ، ج ، ض ، ف ، بر ، بس » والوافي : « يشرف ».
    (6) هود (11) : 86.
    (7) هكذا في « ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي. وفي سائر النسخ والمطبوع : « لكم ناصح ».
    (Cool في « ب ، بر ، بف » والوافي : « فأخبر ».
    (9) في « ب ، ج » : « ولم يدر ».
    (10) يجوز فيه المبنيّ للمفعول. وفي « ف » : « صنعوا ».
    (11) الوافي ، ج 3 ، ص 771 ، ح 1396.


    عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قُبِضَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَاقِرُ عليه‌السلام وهُوَ ابْنُ سَبْعٍ وَخَمْسِينَ سَنَةً فِي عَامِ أَرْبَعَ عَشْرَةَ (1) ومِائَةٍ ؛ عَاشَ (2) بَعْدَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليهما‌السلام تِسْعَ عَشْرَةَ سَنَةً وشَهْرَيْنِ ». (3) ‌
    119 ـ بَابُ (4) مَوْلِدِ أَبِي عَبْدِ اللهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ (5) عليه‌السلام‌
    وُلِدَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام سَنَةَ ثَلَاثٍ وثَمَانِينَ ؛ ومَضى (6) فِي شَوَّالٍ مِنْ سَنَةِ ثَمَانٍ وأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ ، ولَهُ خَمْسٌ وسِتُّونَ سَنَةً ؛ ودُفِنَ بِالْبَقِيعِ فِي الْقَبْرِ الَّذِي دُفِنَ فِيهِ أَبُوهُ وجَدُّهُ وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ عليهم‌السلام (7) ؛ وأُمُّهُ أُمُّ فَرْوَةَ بِنْتُ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، وأُمُّهَا أَسْمَاءُ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ (Cool (9) ‌
    1281 / 1. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ (10) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي وهَيْبُ (11) بْنُ حَفْصٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ جَرِيرٍ ، قَالَ :
    __________________
    (1) في البحار : « أربعة عشر ».
    (2) في « ب ، ف ، بح » : « وعاش ».
    (3) الوافي ، ج 3 ، ص 788 ، ح 1400 ؛ البحار ، ج 46 ، ص 21 ، ح 18.
    (4) في « ب ، ج ، ض ، ف ، بر ، بس ، بف » : ـ « باب ».
    (5) في « ف » : + « الصادق ».
    (6) في « ف » : « وقبض ».
    (7) في البحار : ـ « في القبر ـ إلى ـ والحسن بن عليّ عليهم‌السلام ».
    (Cool في « ج » : ـ « وامّها ـ إلى ـ أبي بكر ».
    (9) الوافي ، ج 3 ، ص 796 ؛ البحار ، ج 47 ، ص 1 ، ح 1.
    (10) لم يثبت رواية أحمد بن محمّد ـ وهو ابن عيسى بقرينة رواية محمّد بن يحيى عنه ـ عن عبد الله بن أحمد ، بل‌ورد في الكافي ، ح 1275 و 1290 ، رواية محمّد بن يحيى عن محمّد بن أحمد ، عن عبد الله بن أحمد.
    والظاهر أنّ عبد الله هذا ، هو عبد الله بن أحمد الرازي الذي استثنى ابن الوليد رواياته من رجال نوادر الحكمة. راجع : التهذيب ، ج 6 ، ص 291 ، ح 806 ؛ رجال النجاشي ، ص 348 ، الرقم 939 ؛ الفهرست للطوسي ، ص 410 ، الرقم 623. فعليه لا يبعد وقوع التحريف في ما نحن فيه ، وأن يكون الصواب « محمّد بن أحمد ».
    (11) هكذا في « بح ». وفي سائر النسخ والمطبوع : « وهب ». والصواب ما أثبتناه. راجع : رجال النجاشي ،

    قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « كَانَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ والْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ وأَبُو خَالِدٍ الْكَابُلِيُّ مِنْ ثِقَاتِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليهما‌السلام ». ثُمَّ (1) قَالَ : « وَكَانَتْ أُمِّي مِمَّنْ آمَنَتْ (2) وَاتَّقَتْ وأَحْسَنَتْ ( وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) (3)
    قَالَ : « وَقَالَتْ أُمِّي : قَالَ أَبِي : يَا أُمَّ فَرْوَةَ ، إِنِّي لَأَدْعُو اللهَ لِمُذْنِبِي شِيعَتِنَا فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ أَلْفَ مَرَّةٍ ؛ لِأَنَّا نَحْنُ فِيمَا يَنُوبُنَا (4) مِنَ الرَّزَايَا (5) نَصْبِرُ عَلى مَا نَعْلَمُ مِنَ الثَّوَابِ ، وَهُمْ يَصْبِرُونَ عَلى مَا لَايَعْلَمُونَ ». (6) ‌
    1282 / 2. بَعْضُ أَصْحَابِنَا ، عَنِ ابْنِ جُمْهُورٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ سَمَاعَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ :
    وَجَّهَ أَبُو جَعْفَرٍ الْمَنْصُورُ إِلَى الْحَسَنِ بْنِ زَيْدٍ ـ وهُوَ والِيهِ عَلَى الْحَرَمَيْنِ : أَنْ أَحْرِقْ عَلى جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ دَارَهُ ، فَأَلْقَى النَّارَ فِي دَارِ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، فَأَخَذَتِ النَّارُ فِي الْبَابِ وَالدِّهْلِيزِ ، فَخَرَجَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَتَخَطَّى النَّارَ (7) ويَمْشِي فِيهَا ، ويَقُولُ : « أَنَا ابْنُ أَعْرَاقِ الثَّرى (Cool ، أَنَا ابْنُ إِبْرَاهِيمَ‌
    __________________
    ص 431 ، الرقم 1159 ؛ الفهرست للطوسي ، ص 489 ، الرقم 780 ؛ رجال الطوسي ، ص 317 ، الرقم 4732.
    (1) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والبحار. وفي المطبوع : ـ « ثمّ ».
    (2) في « ف » : + « بالله ».
    (3) آل عمران (3) : 134 و 148 ؛ المائدة (5) : 93.
    (4) « ينوبنا » ، أي ينزل بنا. راجع : النهاية ، ج 5 ، ص 123 ( نوب ).
    (5) « الرَزايا » : جمع الرَزِيّة ، وهي المصيبة. وأصلها الهمز ، يقال : رَزَأْتُهُ. المصباح المنير ، ص 226 ( رزى ).
    (6) الوافي ، ج 3 ، ص 789 ، ح 1401 ؛ البحار ، ج 47 ، ص 7 ، ح 21 ، وفيه إلى قوله : « والله يحبّ المحسنين ».
    (7) « يتخطّى النارَ » ، أي يخطو ويمشي فيها خطوةً خطوةً ، وهو ما بين القدمين ، أو يركبها ويجاوزها. راجع : لسان‌العرب ، ج 14 ، ص 232 ( خطا ).
    (Cool « الأعراق » : جمع العِرْق ، وعِرْق كلّ شي‌ء : أصله. والثَرى : التراب النديّ ، أو هو التراب الذي إذا بُلَّ لم يصرطيناً لازباً. والمراد منه هاهنا الأرض. فـ « أعراق الثرى » ، أي اصول الأرض ، أي الأنبياء عليهم‌السلام. وقيل : « أعراق الثرى » لقب إسماعيل عليه‌السلام. ولكن لقبه عليه‌السلام : عِرْق الثرى ، كما في اللسان. راجع : لسان العرب ، ج 10 ، ص 241

    خَلِيلِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (1) ». (2) ‌
    1283 / 3. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْبَرْقِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنْ رُفَيْدٍ مَوْلى يَزِيدَ بْنِ عُمَرَ بْنِ هُبَيْرَةَ (3) ، قَالَ :
    سَخِطَ عَلَيَّ ابْنُ هُبَيْرَةَ ، وحَلَفَ عَلَيَّ لَيَقْتُلُنِي (4) ، فَهَرَبْتُ مِنْهُ ، وعُذْتُ بِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، فَأَعْلَمْتُهُ خَبَرِي ، فَقَالَ لِيَ : « انْصَرِفْ إِلَيْهِ (5) ، وأَقْرِئْهُ مِنِّي السَّلَامَ ، وقُلْ لَهُ : إِنِّي قَدْ أَجَرْتُ (6) عَلَيْكَ مَوْلَاكَ رُفَيْداً ، فَلَا تَهِجْهُ (7) بِسُوءٍ ».
    فَقُلْتُ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، شَامِيٌّ ، خَبِيثُ الرَّأْيِ ، فَقَالَ : « اذْهَبْ إِلَيْهِ كَمَا أَقُولُ لَكَ ».فَأَقْبَلْتُ ، فَلَمَّا كُنْتُ فِي بَعْضِ الْبَوَادِي ، اسْتَقْبَلَنِي أَعْرَابِيٌّ ، فَقَالَ : أَيْنَ تَذْهَبُ؟ إِنِّي أَرى‌
    __________________
    و 243 ( عرق ) ؛ وج 14 ، ص 111 ( ثرى ) ؛ شرح المازندراني ، ج 7 ، ص 241 ؛ الوافي ، ج 3 ، ص 790 ؛ مرآة العقول ، ج 6 ، ص 28.
    (1) هكذا في « ب ، ج ، ض ، بر ، بس ». وفي « بف » : « صلّى الله عليه ». وفي « ف ، بح » : « صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ». وفي المطبوع : « عليه‌السلام ».
    (2) الوافي ، ج 3 ، ص 789 ، ح 1402.
    (3) هكذا في « ب ، بف ». وفي « ج ، ض ، ف ، بح ، بس » : « رفيد مولى ابن يزيد بن عمر بن هبيرة ». وفي « بر » والمطبوع : « رفيد مولى يزيد بن عمرو بن هبيرة ».والصواب ما أثبتناه ؛ فإنّ ابن هبيرة هذا ، هو يزيد بن عُمَرَ بن هبيرة الأمير ، كما يظهر من الخبر نفسه. وورد في تهذيب الكمال ، ج 8 ، ص 199 ، الرقم 1664 ، في ترجمة خالد بن يزيد بن عمر بن هبيرة ؛ أنّ أباه وجدّه من الامراء المشهورين بالعراق. لاحظ أيضاً : الأغاني ، ج 2 ، ص 614 ـ 615 ؛ وج 10 ، ص 300 ؛ وج 17 ، ص 212 ؛ وج 21 ، ص 76 ؛ وفيات الأعيان ، ج 6 ، ص 313 ـ 321 ؛ تاريخ الإسلام للذهبي ، ج 8 ، ص 567 ؛ سير أعلام النبلاء ، ج 6 ، ص 207 ، الرقم 103.
    (4) في « ف » : « أن يقتلني ». وفي مرآة العقول : « ليقتلني ، بفتح اللام وكسرها ».
    (5) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : ـ « إليه ».
    (6) هكذا في « ض ، ف ، بر » ومرآة العقول. وهو الصحيح ، أصله من « الجوار ». وفي المطبوع : « آجرت » من « أجر ».
    (7) في مرآة العقول : « لا تهجه ، من باب ضرب ، أو باب الإفعال ». ويقال : هاج الشي‌ء يَهيجُ ، واهتاج وتهيّج : ثار لمشقّة أو ضرر. وهاجه غيره وهيّجه يتعدّى ولا يتعدّى. لسان العرب ، ج 2 ، ص 394 ( هيج ).

    وَجْهَ مَقْتُولٍ ، ثُمَّ قَالَ لِي (1) : أَخْرِجْ يَدَكَ (2) ، فَفَعَلْتُ ، فَقَالَ : يَدُ مَقْتُولٍ ؛ ثُمَّ (3) قَالَ لِي (4) : أَبْرِزْ رِجْلَكَ ، فَأَبْرَزْتُ رِجْلِي ، فَقَالَ : رِجْلُ مَقْتُولٍ ؛ ثُمَّ قَالَ لِي (5) ، أَبْرِزْ جَسَدَكَ ، فَفَعَلْتُ ، فَقَالَ : جَسَدُ مَقْتُولٍ ؛ ثُمَّ قَالَ لِي (6) : أَخْرِجْ لِسَانَكَ ، فَفَعَلْتُ ، فَقَالَ لِيَ (7) : امْضِ ؛ فَلَا بَأْسَ عَلَيْكَ ؛ فَإِنَّ فِي لِسَانِكَ رِسَالَةً لَوْ أَتَيْتَ بِهَا الْجِبَالَ الرَّوَاسِيَ (Cool لَانْقَادَتْ لَكَ (9)
    قَالَ (10) : فَجِئْتُ حَتّى وقَفْتُ عَلى بَابِ ابْنِ هُبَيْرَةَ ، فَاسْتَأْذَنْتُ ، فَلَمَّا دَخَلْتُ عَلَيْهِ قَالَ : أَتَتْكَ بِخَائِنٍ (11) رِجْلَاهُ ؛ يَا غُلَامُ ، النَّطْعَ (12) والسَّيْفَ. ثُمَّ أَمَرَ بِي ، فَكُتِّفْتُ (13) ، وَشُدَّ (14) رَأْسِي ، وقَامَ عَلَيَّ السَّيَّافُ لِيَضْرِبَ عُنُقِي.
    فَقُلْتُ : أَيُّهَا الْأَمِيرُ ، لَمْ تَظْفَرْ بِي عَنْوَةً (15) ، وإِنَّمَا جِئْتُكَ مِنْ ذَاتِ نَفْسِي ، وهَاهُنَا‌
    __________________
    (1) في « ف » : ـ « لي ».
    (2) في « ف » : « يديك ».
    (3) في « بس » : ـ « ثمّ ».
    (4) في « ج » : ـ « قال لي ». وفي « بس » : « فقال لي ». وفي « بف » والوافي : ـ « لي ».
    (5) في « ج » : ـ « قال لي ». وفي « ض ، ف ، بف » والوافي : ـ « لي ».
    (6) في « بف » والوافي : ـ « لي ».
    (7) في « ب ، ج ، بح » : ـ « لي ».
    (Cool « الرواسي » : الثوابت. من رسا الشي‌ءُ يرسو ، أي ثبت. راجع : الصحاح ، ج 6 ، ص 2356 ( رسا ).
    (9) في « بر » : « إليك ».
    (10) في « ب » : ـ « قال ».
    (11) هكذا في « ب ، ج ، ض ، بح ، بر ، بس ، بف » وشرح المازندراني والوافي. وفي بعض النسخ والمطبوع : « بحائن » بالحاء المهملة : وهو مَثَل منقول بالحاء المهملة والمعجمة كلتيهما. و « الحائن » بالمهملة ، من قرب أجله ، والباء للتعديّه ، و « رجلاه » فاعل « أتت ». وفي مرآة العقول : « وهو مثل يضرب لمن أعان على نفسه بعد خيانته ».
    (12) « النطع » بالكسر والفتح وبالتحريك ، وكعنب : بساط من الأديم ، وهو الجلد المدبوغ. راجع : القاموس المحيط ، ج 2 ، ص 1026.
    (13) في حاشية « بس » : « فكشفت ». وقوله : « فكتفت » من الكَتْف ، وهو شدّ اليدين من خلف بالكِتاف ، والكِتاف : حبل يشدّ به. هكذا في اللغة والشروح. راجع : لسان العرب ، ج 9 ، ص 295 ( كتف ).
    (14) في « ب » : « فشدّ ».
    (15) « عَنْوَةً » ، أي قهراً وغلبةً. وهو من عنا يعنو ، إذا ذلّ وخضع. والعنوة : المرّة الواحدة منه ، كأنّ المأخوذ بهايخضع ويذلّ. النهاية ، ج 3 ، ص 315 ( عنا ).

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3304
    نقاط : 4993
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    الكافي للكليني ج2 - صفحة 2 Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الكافي للكليني ج2   الكافي للكليني ج2 - صفحة 2 Emptyالإثنين نوفمبر 04, 2024 5:28 pm

    أَمْرٌ أَذْكُرُهُ لَكَ ، ثُمَّ أَنْتَ وشَأْنَكَ ، فَقَالَ : قُلْ ، فَقُلْتُ (1) : أَخْلِنِي (2) ، فَأَمَرَ مَنْ حَضَرَ ، فَخَرَجُوا.
    فَقُلْتُ لَهُ (3) : جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ ، ويَقُولُ لَكَ : « قَدْ أَجَرْتُ (4) عَلَيْكَ مَوْلَاكَ رُفَيْداً فَلَا تَهِجْهُ بِسُوءٍ ».
    فَقَالَ : واللهِ (5) ، لَقَدْ قَالَ لَكَ جَعْفَرٌ (6) هذِهِ الْمَقَالَةَ ، وأَقْرَأَنِي السَّلَامَ؟! فَحَلَفْتُ لَهُ (7) ، فَرَدَّهَا عَلَيَّ ثَلَاثاً ، ثُمَّ حَلَّ أَكْتَافِي ، ثُمَّ قَالَ : لَايُقْنِعُنِي مِنْكَ حَتّى تَفْعَلَ بِي (Cool مَا فَعَلْتُ بِكَ ، قُلْتُ : مَا تَنْطَلِقُ (9) يَدِي بِذَاكَ ، ولَاتَطِيبُ بِهِ (10) نَفْسِي ، فَقَالَ : واللهِ ، مَا يُقْنِعُنِي إِلاَّ ذَاكَ (11) ، فَفَعَلْتُ بِهِ كَمَا (12) فَعَلَ بِي ، وأَطْلَقْتُهُ (13) ، فَنَاوَلَنِي خَاتَمَهُ ، وقَالَ : أُمُورِي فِي يَدِكَ ، فَدَبِّرْ فِيهَا مَا شِئْتَ. (14) ‌
    1284 / 4. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنِ الْخَيْبَرِيِّ (15) ، عَنْ يُونُسَ بْنِ ظَبْيَانَ ومُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ وأَبِي سَلَمَةَ السَّرَّاجِ والْحُسَيْنِ بْنِ‌
    __________________
    (1) في « ض ، ف ، بس ، بف » : « قلت ».
    (2) « أخلني » ، أي اجتمعْ بي في خلوة ؛ من الإخلاء. راجع : لسان العرب ، ج 14 ، ص 238 ( خلو ).
    (3) في « ج » : + « مولاك ». وفي « ف » : + « إنّ ».
    (4) ما أثبتناه هو الصحيح ، وهو من الجوار. وفي المطبوع : « آجرتُ » من أجر.
    (5) في « ب ، ض ، ف ، بس ، بف » : « الله » بدون الواو. وفي « بح ، بر » والوافي : « الله أكبر » بدل « والله ».
    (6) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : + « [ بن محمّد ] ».
    (7) في « بح ، بس » : ـ « له ».
    (Cool هكذا في « ب ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف ». وفي المطبوع : « لي ».
    (9) في « بح » : « ما ينطلق ».
    (10) في « ج » : ـ « به ».
    (11) في « ب » : « ذلك ».
    (12) في « ج » : « ما ».
    (13) في « ج » : « فأطلقته ».
    (14) الوافي ، ج 3 ، ص 790 ، ح 1403.
    (15) ورد الخبر في بصائر الدرجات ، ص 374 ، ح 1 ، عن أحمد بن محمّد ، عن عمر بن عبدالعزيز ، عن الحميري ، وفي الاختصاص ، ص 269 ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عمر بن عبدالعزيز ، عن رجل ، عن الحسين

    ثُوَيْرِ بْنِ أَبِي فَاخِتَةَ ، قَالُوا :
    كُنَّا عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، فَقَالَ : « عِنْدَنَا (1) خَزَائِنُ الْأَرْضِ ومَفَاتِيحُهَا ، ولَوْ شِئْتُ أَنْ أَقُولَ (2) بِإِحْدى رِجْلَيَّ : أَخْرِجِي مَا فِيكِ مِنَ الذَّهَبِ ، لَأَخْرَجَتْ ». قَالَ : ثُمَّ قَالَ بِإِحْدى رِجْلَيْهِ ، فَخَطَّهَا فِي الْأَرْضِ خَطّاً ، فَانْفَرَجَتِ (3) الْأَرْضُ ، ثُمَّ قَالَ بِيَدِهِ ، فَأَخْرَجَ سَبِيكَةَ ذَهَبٍ قَدْرَ شِبْرٍ (4) ، ثُمَّ قَالَ : « انْظُرُوا حَسَناً ». فَنَظَرْنَا (5) فَإِذَا سَبَائِكِ (6) كَثِيرَةٌ بَعْضُهَا عَلى بَعْضٍ يَتَلَأْلَأُ (7) ، فَقَالَ لَهُ (Cool بَعْضُنَا : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، أُعْطِيتُمْ مَا أُعْطِيتُمْ (9) وشِيعَتُكُمْ مُحْتَاجُونَ (10)؟ قَالَ (11) : فَقَالَ : « إِنَّ اللهَ سَيَجْمَعُ لَنَا ولِشِيعَتِنَا الدُّنْيَا والْآخِرَةَ ، ويُدْخِلُهُمْ جَنَّاتِ‌
    __________________
    بن أحمد الخيبري.
    والصواب في العنوان هو الخيبري ، وهو خيبري بن عليّ الطحّان الذي روى عن الحسين بن ثوير ، وكان يصحب يونس بن ظبيان ويكثر الرواية عنه. راجع : رجال النجاشي ، ص 154 ، الرقم 408 ؛ الرجال لابن الغضائري ، ص 56 ، الرقم 43.
    ثمّ إنّ عمر بن عبدالعزيز يلقّب بزُحَل فلا يبعد أن يكون « عمر بن عبدالعزيز عن رجل » في سند الاختصاص محرّفاً من « عمر بن عبدالعزيز زحل ». راجع : الفهرست للطوسي ، ص 329 ، الرقم 513 ؛ رجال الطوسي ، ص 434 ، الرقم 6220.
    (1) في البصائر والاختصاص : « لنا ».
    (2) « أن أقول » ، أي أن أضرب ، أو اومئ. قال ابن الأثير : « العرب تجعل القول عبارة عن جميع الأفعال وتطلقه‌على غير الكلام واللسان فتقول : قال بيده ، أي أخذ. وقال برجله ، أي مشى. وقال بالماء على يده ، أي قلب. وقال بثوبه ، أي رفعه. ويقال : قال بمعنى أقبل ، وبمعنى مال واستراح وضرب وغير ذلك. وكلّ ذلك على المجاز والاتّساع ». راجع : النهاية ، ج 4 ، ص 124 ( قول ).
    (3) في « ج ، ض ، ف ، بر ، بس ، بف » والوافي والبصائر : « فانفجرت ».
    (4) في « ج » : ـ « قدر شبر ». وفي البصائر والاختصاص : + « فتناولها ».
    (5) في « ب » : « فنظر ». وفي « ج » : ـ « فنظرنا ». وفي البصائر والاختصاص : « انظروا فيها حسناً حسناً لا تشكّوا. [ في الاختصاص : حتّى لا تشكّون ] ثمّ قال : انظروا في الأرض » بدل « انظروا حسناً فنظرنا ».
    (6) في البصائر : + « في الأرض ».
    (7) في « ب ، ض ، بف » والاختصاص : « تتلألأ ».
    (Cool في الوافي : ـ « له ».
    (9) في البصائر : « كلّ هذا » بدل « ما اعطيتم ».
    (10) في « ف » : « تحتاجون ».
    (11) في « بح » والبصائر والاختصاص : ـ « قال ».

    النَّعِيمِ ، ويُدْخِلُ عَدُوَّنَا الْجَحِيمَ ». (1) ‌
    1285 / 5. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْمُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :
    كَانَ لِي جَارٌ يَتَّبِعُ (2) السُّلْطَانَ ، فَأَصَابَ مَالاً ، فَأَعَدَّ قِيَاناً (3) ، وكَانَ (4) يَجْمَعُ (5) الْجَمِيعَ (6) إِلَيْهِ ، ويَشْرَبُ الْمُسْكِرَ ، ويُؤْذِينِي ، فَشَكَوْتُهُ إِلى نَفْسِهِ غَيْرَ مَرَّةٍ ، فَلَمْ يَنْتَهِ (7) ، فَلَمَّا أَنْ (Cool أَلْحَحْتُ عَلَيْهِ فَقَالَ (9) لِي : يَا هذَا ، أَنَا رَجُلٌ مُبْتَلًى ، وأَنْتَ رَجُلٌ مُعَافًى ، فَلَوْ عَرَضْتَنِي (10) لِصَاحِبِكَ رَجَوْتُ أَنْ يُنْقِذَنِيَ اللهُ بِكَ ، فَوَقَعَ ذلِكَ لَهُ (11) فِي قَلْبِي ، فَلَمَّا صِرْتُ إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ذَكَرْتُ لَهُ حَالَهُ ، فَقَالَ لِي : « إِذَا رَجَعْتَ إِلَى الْكُوفَةِ سَيَأْتِيكَ ، فَقُلْ لَهُ : يَقُولُ لَكَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ : دَعْ مَا أَنْتَ عَلَيْهِ ، وأَضْمَنُ (12) لَكَ عَلَى اللهِ الْجَنَّةَ ».
    فَلَمَّا رَجَعْتُ إِلَى الْكُوفَةِ ، أَتَانِي فِيمَنْ أَتى ، فَاحْتَبَسْتُهُ عِنْدِي (13) حَتّى خَلَا مَنْزِلِي ، ثُمَّ قُلْتُ لَهُ : يَا هذَا ، إِنِّي ذَكَرْتُكَ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ (14) عليهما‌السلام ، فَقَالَ لِي : « إِذَا رَجَعْتَ إِلَى الْكُوفَةِ سَيَأْتِيكَ ، فَقُلْ لَهُ : يَقُولُ لَكَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ : دَعْ مَا أَنْتَ عَلَيْهِ ، وَأَضْمَنُ لَكَ عَلَى اللهِ الْجَنَّةَ ».
    __________________
    (1) بصائر الدرجات ، ص 374 ، ح 1 ، عن أحمد بن محمّد ؛ الاختصاص ، ص 269 ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عمر بن عبد العزيز ، عن رجل ، عن الحسين بن أحمد الخيبري الوافي ، ج 3 ، ص 791 ، ح 1404.
    (2) يجوز في الكلمة المجرّد والافتعال.
    (3) في حاشية « ج » : « فتياناً ». وفي حاشية « ض » : « فتاةً ». وقوله : « القِيانُ » : جمع القَيْنَة ، وهي الأمة غنّت أو لم تُغَنّ ، والماشطة. وكثيراً ما تطلق على المغنّية من الإماء. النهاية ، ج 4 ، ص 135 ( قين ).
    (4) في « ف » والوافي : « فكان ».
    (5) في « ض » : « يجمّع ».
    (6) في « ب ، ف ، بح ، بر » وحاشية « ج ، ض » والوافي : « الجموع ».
    (7) في « ف » : « فلم يتنبّه ».
    (Cool في « بح » : ـ « أن ».
    (9) في « ب ، ج ، ف ، بس » : « قال ».
    (10) في « ب ، ج » : « عرّضتني » بالتضعيف.
    (11) في « ف » : ـ « له ».
    (12) يجوز فيه النصب أيضاً.
    (13) في « ب ، ج ، ض ، ف ، بس » : ـ « عندي ».
    (14) في « ض ، بر ، بس ، بف » والوافي : ـ « الصادق ».

    قَالَ : فَبَكى ، ثُمَّ قَالَ لِيَ : اللهِ (1) ، لَقَدْ قَالَ لَكَ أَبُو عَبْدِ اللهِ هذَا؟! قَالَ (2) : فَحَلَفْتُ لَهُ أَنَّهُ قَدْ قَالَ لِي مَا قُلْتُ (3) ، فَقَالَ لِي (4) : حَسْبُكَ (5) ، ومَضى ، فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ أَيَّامٍ بَعَثَ إِلَيَّ ، فَدَعَانِي وإِذَا (6) هُوَ خَلْفَ دَارِهِ عُرْيَانٌ ، فَقَالَ لِي : يَا أَبَا بَصِيرٍ ، لَاوَ اللهِ ، مَا بَقِيَ فِي مَنْزِلِي شَيْ‌ءٌ إِلاَّ وقَدْ أَخْرَجْتُهُ ، وأَنَا (7) كَمَا تَرى (Cool
    قَالَ : فَمَضَيْتُ إِلى إِخْوَانِنَا ، فَجَمَعْتُ لَهُ مَا كَسَوْتُهُ بِهِ ، ثُمَّ لَمْ تَأْتِ (9) عَلَيْهِ أَيَّامٌ يَسِيرَةٌ حَتّى بَعَثَ إِلَيَّ : أَنِّي عَلِيلٌ فَأْتِنِي ، فَجَعَلْتُ أَخْتَلِفُ إِلَيْهِ (10) وأُعَالِجُهُ حَتّى نَزَلَ بِهِ الْمَوْتُ ، فَكُنْتُ عِنْدَهُ جَالِساً وهُوَ يَجُودُ بِنَفْسِهِ (11) ، فَغُشِيَ عَلَيْهِ غَشْيَةً ، ثُمَّ أَفَاقَ ، فَقَالَ لِي : يَا أَبَا بَصِيرٍ ، قَدْ وفى صَاحِبُكَ لَنَا ، ثُمَّ قُبِضَ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ (12)
    فَلَمَّا حَجَجْتُ أَتَيْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، فَاسْتَأْذَنْتُ عَلَيْهِ ، فَلَمَّا دَخَلْتُ قَالَ لِيَ ابْتِدَاءً مِنْ دَاخِلِ الْبَيْتِ ـ وإِحْدى رِجْلَيَّ فِي الصَّحْنِ (13) ، والْأُخْرى فِي دِهْلِيزِ دَارِهِ ـ : « يَا أَبَا بَصِيرٍ ، قَدْ وفَيْنَا لِصَاحِبِكَ ». (14) ‌
    __________________
    (1) في الوافي : « والله ». وفي مرآة العقول : « الله ، بالجرّ بتقدير حرف القسم. وقيل منصوب بتقدير : أذكر ».
    (2) في « ف » : ـ « قال ».
    (3) في « ف » : + « لك ».
    (4) في « ب » : + « ما ».
    (5) استظهر المازندراني ما في المتن ، أي فتح الحاء وسكون السين خبراً لمبتدأ محذوف ، بعد ما جوّز أن يقرأ بفتح الحاء والسين بمعنى الفعال الحسن ، فاعلاً لفعل محذوف ، أو خبراً لمبتدأ محذوف. أو يقرأ بكسر الحاء وفتح السين جمع الحِسْبَة وهو الأجر ، مبتدأ خبره محذوف. راجع : شرح المازندراني ، ج 7 ، ص 244.
    (6) في « ج » : « فإذا ».
    (7) في حاشية « ف » : « وإنّي ».
    (Cool في « ف » : + « عريان ».
    (9) في « ف ، بس » : « لم يأت ».
    (10) في « ج » : « عليه ».
    (11) « يجود بنفسه » ، أي يُخرجها ويَدفعها كما يدفع الإنسان ما له يَجُودُ به ، والجُود : الكرم. يريد أنّه كان في النزع‌وسياق الموت. النهاية ، ج 1 ، ص 312 ( جود ).
    (12) في « ف » : + « قال ». وفي الوافي : ـ « عليه ».
    (13) في « ب » : « الصخر ».
    (14) الوافي ، ج 3 ، ص 792 ، ح 1405.

    1286 / 6. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَشْعَثِ ، قَالَ :
    قَالَ لِي (1) : أَتَدْرِي (2) مَا كَانَ سَبَبُ دُخُولِنَا فِي هذَا الْأَمْرِ ومَعْرِفَتِنَا بِهِ ، ومَا كَانَ عِنْدَنَا مِنْهُ ذِكْرٌ ولَامَعْرِفَةُ شَيْ‌ءٍ مِمَّا عِنْدَ النَّاسِ؟
    قَالَ : قُلْتُ لَهُ : مَا (3) ذَاكَ؟
    قَالَ : إِنَّ (4) أَبَا جَعْفَرٍ ـ يَعْنِي أَبَا الدَّوَانِيقِ (5) ـ قَالَ لِأَبِي مُحَمَّدِ بْنِ الْأَشْعَثِ : يَا مُحَمَّدُ ، ابْغِ لِي رَجُلاً لَهُ عَقْلٌ يُؤَدِّي عَنِّي ، فَقَالَ لَهُ (6) أَبِي (7) : قَدْ أَصَبْتُهُ (Cool لَكَ ، هذَا فُلَانُ بْنُ مُهَاجِرٍ خَالِي ، قَالَ : فَأْتِنِي بِهِ ، قَالَ : فَأَتَيْتُهُ بِخَالِي ، فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ : يَا ابْنَ مُهَاجِرٍ ، خُذْ هذَا الْمَالَ (9) ، وأْتِ الْمَدِينَةَ ، وأْتِ عَبْدَ اللهِ بْنَ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ وعِدَّةً مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ فِيهِمْ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، فَقُلْ لَهُمْ : إِنِّي رَجُلٌ غَرِيبٌ مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ ، وبِهَا شِيعَةٌ مِنْ شِيعَتِكُمْ ، وجَّهُوا إِلَيْكُمْ بِهذَا الْمَالِ ، وادْفَعْ إِلى كُلِّ واحِدٍ مِنْهُمْ عَلى شَرْطِ كَذَا وكَذَا ، فَإِذَا قَبَضُوا الْمَالَ فَقُلْ : إِنِّي رَسُولٌ ، وأُحِبُّ أَنْ يَكُونَ مَعِي خُطُوطُكُمْ بِقَبْضِكُمْ مَا قَبَضْتُمْ.
    فَأَخَذَ الْمَالَ وأَتَى الْمَدِينَةَ ، فَرَجَعَ إِلى أَبِي الدَّوَانِيقِ ومُحَمَّدُ بْنُ الْأَشْعَثِ عِنْدَهُ ،
    __________________
    (1) في « بس » : ـ « لي ».
    (2) في « ج ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » : « تدري » بدون الهمزة.
    (3) في « ض » : « وما ».
    (4) في « ج » : ـ « إنّ ».
    (5) « الدَوانيق » : جمع الدانِق والدانَق. قيل : هو جمع دانَق ، وجمع الدانِق : داونِق. والدانق من الأوزان. لُقِّب به لأنّه لمّا أراد حفر الخندق بالكوفة قسط على كلّ واحد منهم دانق فضّة وأخذه وصرفه في الخندق. راجع : المغرب ، ص 169 ؛ لسان العرب ، ج 10 ، ص 105 ( دنق ).
    (6) في « بس » : ـ « له ».
    (7) في « ج ، ف ، بح » والبصائر : « إنّي ».
    (Cool في « ب » : « أصبتُ ».
    (9) في البصائر : + « فأعطاه الوف دنانير أو ما شاء الله من ذلك ».

    فَقَالَ لَهُ أَبُو الدَّوَانِيقِ : مَا ورَاءَكَ (1)؟ قَالَ : أَتَيْتُ الْقَوْمَ (2) وهذِهِ خُطُوطُهُمْ بِقَبْضِهِمُ الْمَالَ خَلَا جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ ؛ فَإِنِّي أَتَيْتُهُ ـ وهُوَ يُصَلِّي فِي مَسْجِدِ الرَّسُولِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ فَجَلَسْتُ خَلْفَهُ ، وَقُلْتُ (3) : حَتّى (4) يَنْصَرِفَ ، فَأَذْكُرَ لَهُ مَا ذَكَرْتُ لِأَصْحَابِهِ ، فَعَجَّلَ وانْصَرَفَ ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ ، فَقَالَ : « يَا هذَا ، اتَّقِ اللهَ ، ولَاتَغُرَّ (5) أَهْلَ بَيْتِ مُحَمَّدٍ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (6) ؛ فَإِنَّهُمْ قَرِيبُو الْعَهْدِ بِدَوْلَةِ (7) بَنِي مَرْوَانَ وكُلُّهُمْ مُحْتَاجٌ ». فَقُلْتُ : ومَا ذَاكَ ، أَصْلَحَكَ اللهُ؟ قَالَ : فَأَدْنى رَأْسَهُ مِنِّي ، وَأَخْبَرَنِي بِجَمِيعِ مَا جَرى بَيْنِي وبَيْنَكَ حَتّى كَأَنَّهُ كَانَ ثَالِثَنَا (Cool
    قَالَ (9) : فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ : يَا ابْنَ مُهَاجِرٍ ، اعْلَمْ أَنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ نُبُوَّةٍ إِلاَّ وفِيهِ مُحَدَّثٌ ، وإِنَّ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ مُحَدَّثُنَا الْيَوْمَ ، وكَانَتْ (10) هذِهِ الدَّلَالَةُ سَبَبَ قَوْلِنَا بِهذِهِ الْمَقَالَةِ. (11) ‌
    1287 / 7. سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ وعَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ جَمِيعاً ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنْ أَخِيهِ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :
    قُبِضَ أَبُو عَبْدِ اللهِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عليهما‌السلام وهُوَ ابْنُ خَمْسٍ وسِتِّينَ سَنَةً فِي عَامِ ثَمَانٍ وأَرْبَعِينَ ومِائَةٍ ؛ و (12) عَاشَ بَعْدَ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام أَرْبَعاً‌
    __________________
    (1) في « ب ، ج ، بس ، بف » : « وراك » من تخفيف الهمزة بحذفها.
    (2) في البصائر : + « وفعلت ما أمرتني به ».
    (3) في « بر » : « فقلت ».
    (4) في « ج ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي : ـ « حتّى ».
    (5) في البصائر : « ولا تغترّنّ ». وقوله : « لا تَغُرَّ » ، أي لا تخدع. راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 769 ( غرر ).
    (6) في البصائر : + « وقل لصاحبك : اتّق الله ، ولا تغترّنّ أهل بيت محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ».
    (7) في « ج ، ض ، بس » وحاشية « ف ، بح ، بر » والوافي : « من دولة ».
    (Cool في « ج ، ف » : « ثالثاً ».
    (9) في « ض » : ـ « قال ».
    (10) في « ب » : « وكان ». وفي « ض ، ف ، بس » والوافي : « فكانت ».
    (11) بصائر الدرجات ، ص 245 ، ح 7 ، بسنده عن صفوان بن يحيى الوافي ، ج 3 ، ص 793 ، ح 1406.
    (12) في « ج ، ض ، بر ، بف » : ـ « و ».

    وَثَلَاثِينَ سَنَةً. (1) ‌
    1288 / 8. سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ (2) ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ :
    عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِ عليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « أَنَا (3) كَفَّنْتُ أَبِي فِي ثَوْبَيْنِ شَطَوِيَّيْنِ (4) كَانَ يُحْرِمُ فِيهِمَا ، وفِي قَمِيصٍ مِنْ قُمُصِهِ ، وفِي (5) عِمَامَةٍ كَانَتْ لِعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليهما‌السلام ، وفِي بُرْدٍ اشْتَرَاهُ (6) بِأَرْبَعِينَ دِينَاراً (7) ». (Cool
    __________________
    (1) الوافي ، ج 3 ، ص 796 ، ح 1410 ؛ البحار ، ج 47 ، ص 6 ، ح 18.
    (2) هكذا في وسائل الشيعة ، ج 3 ، ص 11 ، ذيل ح 2881. وفي النسخ والمطبوع : « أبي جعفر محمّد بن عمر بن‌سعيد ».
    والصواب ما أثبتناه ؛ فقد ورد الخبر في الكافي ، ح 4368 ؛ والتهذيب ، ج 1 ، ص 434 ، ح 1303 ؛ والاستبصار ، ج 1 ، ص 110 ، ح 742 ـ مع زيادة يسيرة ـ عن سهل بن زياد عن محمّد بن عمرو بن سعيد ، عن يونس بن يعقوب.
    ثمّ إنّه وردت رواية سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن عمرو بن سعيد الزيّات ، عن يونس بن يعقوب في التهذيب ، ج 1 ، ص 402 ، ح 1259 ؛ والاستبصار ، ج 1 ، ص 149 ، ح 516 ، كما وردت رواية سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن عمرو ، عن يونس في التهذيب ، ج 1 ، ص 175 ، ح 502 ؛ والاستبصار ، ج 1 ، ص 151 ، ح 522. والمراد بأبي جعفر في مشايخ سعد بن عبد الله هو أحمد بن محمّد بن عيسى ، كما ثبت في محلّه.
    أضف إلى ذلك كلّه ، أنّ طبقة رواة محمّد بن عمرو بن سعيد ، متقدّمة على طبقة سعد بن عبد الله. راجع : رجال النجاشي ، ص 369 ، الرقم 1001 ؛ الفهرست للطوسي ، ص 388 ، الرقم 594 ؛ معجم رجال الحديث ، ج 17 ، ص 76 ـ 79.
    (3) في الكافي ، ح 4368 : « إنّي ».
    (4) قال الجوهري : « شطا : اسم قرية بناحية مصر تنسب إليها الثياب الشطويّة ». الصحاح ، ج 6 ، ص 2392 ( شطا ).
    (5) في الكافي ، ح 4368 : ـ « في ».
    (6) في الكافي ، ح 4368 ، والتهذيب والاستبصار والبحار : « اشتريته ».
    (7) في الكافي ، ح 4368 ، والتهذيب والاستبصار : + « لو كان اليوم لساوى أربعمائة دينار ».
    (Cool الكافي ، كتاب الجنائز ، باب ما يستحبّ من الثياب للكفن وما يكره ، ح 4368 ؛ والاستبصار ، ج 1 ، ص 210 ، ح 742 ؛ والتهذيب ، ج 1 ، ص 434 ، ح 1393 ، بسند آخر عن محمّد بن عمرو بن سعيد الوافي ، ج 24 ،

    120 ـ بَابُ (1) مَوْلِدِ أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ (2) عليهما‌السلام‌
    وُلِدَ أَبُو الْحَسَنِ مُوسى عليه‌السلام بِالْأَبْوَاءِ (3) سَنَةَ ثَمَانٍ وعِشْرِينَ ومِائَةٍ (4) ، وقَالَ بَعْضُهُمْ (5) : تِسْعٍ وَعِشْرِينَ ومِائَةٍ ؛ وقُبِضَ عليه‌السلام لِسِتٍّ خَلَوْنَ مِنْ رَجَبٍ مِنْ سَنَةِ ثَلَاثٍ وثَمَانِينَ ومِائَةٍ ، وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعٍ أَوْ خَمْسٍ وخَمْسِينَ سَنَةً ؛ وقُبِضَ عليه‌السلام بِبَغْدَادَ فِي حَبْسِ السِّنْدِيِّ بْنِ شَاهَكَ.
    وَكَانَ هَارُونُ حَمَلَهُ مِنَ الْمَدِينَةِ لِعَشْرِ لَيَالٍ بَقِينَ مِنْ شَوَّالٍ سَنَةَ تِسْعٍ وسَبْعِينَ ومِائَةٍ ، وَقَدْ قَدِمَ هَارُونُ الْمَدِينَةَ مُنْصَرَفَهُ مِنْ عُمْرَةِ شَهْرِ رَمَضَانَ ، ثُمَّ شَخَصَ (6) هَارُونُ إِلَى الْحَجِّ وحَمَلَهُ مَعَهُ ، ثُمَّ انْصَرَفَ عَلى طَرِيقِ الْبَصْرَةِ ، فَحَبَسَهُ عِنْدَ عِيسَى بْنِ جَعْفَرٍ ، ثُمَّ أَشْخَصَهُ إِلى بَغْدَادَ ، فَحَبَسَهُ عِنْدَ السِّنْدِيِّ بْنِ شَاهَكَ ، فَتُوُفِّيَ عليه‌السلام فِي حَبْسِهِ ، ودُفِنَ بِبَغْدَادَ فِي مَقْبَرَةِ قُرَيْشٍ ؛ وأُمُّهُ أُمُّ ولَدٍ يُقَالُ لَهَا : حَمِيدَةُ (7) (Cool
    1289 / 1. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ السِّنْدِيِّ‌
    __________________
    ص 375 ، ح 24249 ؛ الوسائل ، ج 3 ، ص 10 ، ح 2881 ؛ وص 16 ، ح 2903 ، وفيه إلى قوله : « وفي قميص من قمصه » ؛ وص 40 ، ح 2973 ؛ البحار ، ج 47 ، ص 7 ، ح 19.
    (1) في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » : ـ « باب ».
    (2) في « ب ، ج ، ض ، بح ، بر ، بس ، بف » ومرآة العقول : ـ « بن جعفر ».
    (3) قال ابن الأثير : « الأبْواء هو ـ بفتح الهمزة وسكون الباء والمدّ ـ : جبل بين مكّة والمدينة ، وعنده بلد ينسب‌إليه ». وقال الفيّومي : « الأبواء ـ وزان أفعال ـ : موضع بين مكّة والمدينة ، ويقال له : ودّانٌ ». راجع : النهاية ، ج 1 ، ص 20 ؛ المصباح المنير ، ص 3 ( أبو ).
    (4) في « ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي : ـ « وعشرين ومائة ».
    (5) في « ب » : + « سنة ».
    (6) « شَخَصَ » ، أي ذهب. والشخوص : السير من بلد إلى بلد. وشخوص المسافر : خروجه من منزله. راجع : لسان العرب ، ج 7 ، ص 46 ؛ القاموس المحيط ، ج 1 ، ص 844 ( شخص ).
    (7) في البحار : ـ « وامّه امّ ولد يقال لها : حميدة ».
    (Cool الوافي ، ج 3 ، ص 813 ، ذيل ح 1420 ؛ البحار ، ج 48 ، ص 9 ، ح 13 ، وفيه قطعة ؛ وص 206 ، ح 2.

    الْقُمِّيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :
    دَخَلَ ابْنُ (1) عُكَّاشَةَ بْنِ مِحْصَنٍ الْأَسَدِيُّ (2) عَلى أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ـ وكَانَ (3) أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام قَائِماً عِنْدَهُ (4) ـ فَقَدَّمَ إِلَيْهِ عِنَباً ، فَقَالَ (5) : « حَبَّةً حَبَّةً يَأْكُلُهُ (6) الشَّيْخُ الْكَبِيرُ و (7) الصَّبِيُّ الصَّغِيرُ ، وثَلَاثَةً وأَرْبَعَةً يَأْكُلُهُ (Cool مَنْ يَظُنُّ أَنَّهُ لَايَشْبَعُ ، وكُلْهُ (9) حَبَّتَيْنِ حَبَّتَيْنِ ؛ فَإِنَّهُ يُسْتَحَبُّ (10) ».
    فَقَالَ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام : لِأَيِّ شَيْ‌ءٍ لَاتُزَوِّجُ أَبَا عَبْدِ اللهِ ، فَقَدْ أَدْرَكَ التَّزْوِيجَ؟ قَالَ : و (11) بَيْنَ يَدَيْهِ صُرَّةٌ (12) مَخْتُومَةٌ ، فَقَالَ : « أَمَا إِنَّهُ سَيَجِي‌ءُ نَخَّاسٌ (13) مِنْ أَهْلِ بَرْبَرَ (14) ، فَيَنْزِلُ دَارَ‌
    __________________
    (1) يأتي صدر الخبر في الكافي ، ح 12002 ، عن الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد ، عن عليّ بن السندي ، قال حدّثني عيسى بن أبي عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن جدّه قال : دخل أبو عكاشة بن محصن الأسدي ؛ وكذا في الوسائل والبحار « أبو عكّاشة ». لكنّ الظاهر صحّة ما نحن فيه ؛ فإنّ عكّاشة بن مِحْصَن الأسدي كان من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وتوفّي في خلافة أبي بكر. راجع : الجرح والتعديل ، ج 7 ، ص 39 ، الرقم 210 ؛ الثقات لابن حبّان ، ج 3 ، ص 321 ؛ سير أعلام النبلاء ، ج 1 ، ص 307 ، الرقم 60 ؛ تاريخ الإسلام للذهبي ، ج 3 ، ص 50 ، ولم نجد في ما تتبّعنا من كتب الرجال والتراجم ، من يكنّى بأبي عكّاشة.
    فعليه ، الظاهر أنّ من دخل على أبي جعفر عليه‌السلام ، كان ابن عكّاشة أو حفيده المنسوب إلى جدّه.
    (2) في الوسائل : ـ « الأسدي ».
    (3) في البحار : « فكان ».
    (4) في الكافي ، ح 12002 ، والوسائل : ـ « وكان أبو عبد الله عليه‌السلام قائماً عنده ».
    (5) في الكافي ، ح 12002 : « وقال له ». وفي الوسائل : « فقال له ».
    (6) في الكافي ، ح 12002 ، والوسائل والبحار : « يأكل ».
    (7) في « ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي والبحار : « أو ».
    (Cool في الكافي ، ح 12002 : « يأكل ». وفي الوسائل والبحار : ـ « يأكله ».
    (9) في البحار : « فكله ».
    (10) في الكافي ، ح 12002 : « مستحبّ ».
    (11) في « بح » : ـ « و ».
    (12) « الصُرَّة » : هي ما يُصَرُّ فيه ، أي يُجْمَع فيه ، وصُرَّة الدراهم معروفة. راجع : لسان العرب ، ج 4 ، ص 451 ـ 452 ( صرر ).
    (13) « النَخّاس » : بائع الدوابّ ، سمّي بذلك لنخسه إيّاها حتّى تَنْشَط. ونَخْسُ الدابّة : غَرْزُ جنبها أو مؤخّرها بعود أو نحوه. وقد يسمّى بائع الرقيق نَخّاساً ، والأوّل هو الأصل. راجع : لسان العرب ، ج 6 ، ص 228 ( نخس ).
    (14) في « بف » : « بربرة ».

    مَيْمُونٍ ، فَنَشْتَرِي (1) لَهُ (2) بِهذِهِ الصُّرَّةِ جَارِيَةً ».
    قَالَ : فَأَتى لِذلِكَ مَا أَتى ، فَدَخَلْنَا يَوْماً عَلى أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، فَقَالَ : « أَلَا أُخْبِرُكُمْ عَنِ النَّخَّاسِ الَّذِي ذَكَرْتُهُ لَكُمْ قَدْ قَدِمَ ، فَاذْهَبُوا ، فَاشْتَرُوا بِهذِهِ الصُّرَّةِ مِنْهُ جَارِيَةً ».
    قَالَ : فَأَتَيْنَا النَّخَّاسَ ، فَقَالَ : قَدْ بِعْتُ مَا كَانَ عِنْدِي إِلاَّ جَارِيَتَيْنِ مَرِيضَتَيْنِ إِحْدَاهُمَا أَمْثَلُ (3) مِنَ الْأُخْرى ، قُلْنَا : فَأَخْرِجْهُمَا حَتّى نَنْظُرَ (4) إِلَيْهِمَا ، فَأَخْرَجَهُمَا ، فَقُلْنَا : بِكَمْ تَبِيعُنَا هذِهِ الْمُتَمَاثِلَةَ (5)؟ قَالَ : بِسَبْعِينَ دِينَاراً قُلْنَا : أَحْسِنْ (6) ، قَالَ : لَا أَنْقُصُ مِنْ سَبْعِينَ دِينَاراً ، قُلْنَا لَهُ : نَشْتَرِيهَا مِنْكَ بِهذِهِ الصُّرَّةِ مَا بَلَغَتْ ، ولَانَدْرِي مَا فِيهَا ، وكَانَ عِنْدَهُ رَجُلٌ أَبْيَضُ الرَّأْسِ واللِّحْيَةِ ، قَالَ : فُكُّوا ، وزِنُوا ، فَقَالَ النَّخَّاسُ : لَاتَفُكُّوا ؛ فَإِنَّهَا إِنْ نَقَصَتْ حَبَّةً مِنْ سَبْعِينَ دِينَاراً لَمْ أُبَايِعْكُمْ ، فَقَالَ الشَّيْخُ : ادْنُوا (7) ، فَدَنَوْنَا ، وفَكَكْنَا الْخَاتَمَ ، وو زَنَّا الدَّنَانِيرَ ، فَإِذَا (Cool هِيَ سَبْعُونَ دِينَاراً لَاتَزِيدُ ولَاتَنْقُصُ.
    فَأَخَذْنَا الْجَارِيَةَ ، فَأَدْخَلْنَاهَا عَلى أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ـ وجَعْفَرٌ قَائِمٌ عِنْدَهُ ـ فَأَخْبَرْنَا أَبَا جَعْفَرٍ بِمَا كَانَ ، فَحَمِدَ اللهَ وأَثْنى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ لَهَا : « مَا اسْمُكِ؟ » قَالَتْ : حَمِيدَةُ ، فَقَالَ : « حَمِيدَةٌ فِي الدُّنْيَا ، مَحْمُودَةٌ فِي الْآخِرَةِ ، أَخْبِرِينِي عَنْكِ : أَبِكْرٌ أَنْتِ أَمْ ثَيِّبٌ؟ » قَالَتْ (9) : بِكْرٌ ، قَالَ : « وَكَيْفَ ولَايَقَعُ فِي أَيْدِي (10) النَّخَّاسِينَ شَيْ‌ءٌ إِلاَّ أَفْسَدُوهُ؟! » فَقَالَتْ : قَدْ (11) كَانَ يَجِيئُنِي ، فَيَقْعُدُ مِنِّي مَقْعَدَ الرَّجُلِ مِنَ الْمَرْأَةِ ، فَيُسَلِّطُ اللهُ عَلَيْهِ رَجُلاً أَبْيَضَ‌
    __________________
    (1) في « بس ، بف » : « فيشتري ».
    (2) في « بس » وحاشية « ج ، ض ، بح » : « لي ».
    (3) في حاشية « ض » : « أحسن ». ويقال : هذا أمثل من هذا ، أي أفضل وأدنى إلى الخير. وأماثِل الناس : خيارهم. راجع : النهاية ، ج 4 ، ص 296 ( مثل ).
    (4) في « بح » : « ينظر ».
    (5) في حاشية « بر » : « المماثلة ».
    (6) في مرآة العقول ، ج 6 ، ص 39 : « قلنا : أحسن ، أمر ، أي انقص شيئاً. وقيل : أفعل التفضيل بتقدير : قل أحْسَنَ ممّا قلت ».
    (7) في « ف » : + « قال ».
    (Cool في « ف » : « فإذاً ».
    (9) في « بر » والوافي : « فقالت ».
    (10) في « بس » : « يدي ».
    (11) في « ج ، ف ، بس ، بف » : ـ « قد ».

    الرَّأْسِ واللِّحْيَةِ ، فَلَا يَزَالُ يَلْطِمُهُ حَتّى يَقُومَ عَنِّي ، فَفَعَلَ بِي مِرَاراً ، وفَعَلَ الشَّيْخُ بِهِ (1) مِرَاراً ، فَقَالَ : « يَا جَعْفَرُ ، خُذْهَا إِلَيْكَ ». فَوَلَدَتْ خَيْرَ أَهْلِ الْأَرْضِ مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ عليهما‌السلام. (2) ‌
    1290 / 2. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ ، عَنْ سَابِقِ بْنِ الْوَلِيدِ ، عَنِ الْمُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ :
    أَنَّ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام قَالَ (3) : « حَمِيدَةُ مُصَفَّاةٌ مِنَ الْأَدْنَاسِ (4) كَسَبِيكَةِ الذَّهَبِ ، مَا زَالَتِ الْأَمْلَاكُ (5) تَحْرُسُهَا (6) حَتّى أُدِّيَتْ إِلَيَّ ؛ كَرَامَةً مِنَ اللهِ لِي والْحُجَّةِ مِنْ بَعْدِي ». (7) ‌
    1291 / 3. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ؛
    وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ الْقُمِّيِّ ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الزُّبَالِيِّ ، قَالَ :
    لَمَّا أُقْدِمَ بِأَبِي الْحَسَنِ مُوسى عليه‌السلام عَلَى الْمَهْدِيِّ ـ الْقُدْمَةَ الْأُولى ـ نَزَلَ (Cool زُبَالَةَ ، فَكُنْتُ أُحَدِّثُهُ ، فَرَآنِي مَغْمُوماً ، فَقَالَ لِي (9) : « يَا أَبَا خَالِدٍ ، مَا لِي أَرَاكَ مَغْمُوماً؟ » فَقُلْتُ : وكَيْفَ لَا أَغْتَمُّ وأَنْتَ تُحْمَلُ إِلى هذِهِ (10) الطَّاغِيَةِ ، ولَا أَدْرِي مَا يُحْدِثُ فِيكَ؟!
    __________________
    (1) في « بر ، بس ، بف » : ـ « به ».
    (2) الكافي ، كتاب الأطعمة ، باب العنب ، ح 12002 ، وفيه إلى قوله : « وكُلْه حبّتين حبّتين ، فإنّه يستحبّ » الوافي ، ج 3 ، ص 797 ، ح 1411 ؛ الوسائل ، ج 24 ، ص 409 ، ح 30914.
    (3) في « بس » : + « إنّ ».
    (4) « الأدناس » : جمع الدَنَس ، وهو في الأصل الوَسَخُ. والمراد هنا : العيوب وذمائم الأخلاق. راجع : لسان العرب ، ج 6 ، ص 88 ( دنس ).
    (5) في مرآة العقول : « والأملاك : جمع المَلَك ، والمشهور في جمعه : المَلائك والمَلائكة ».
    (6) في « ض » : + « لي ».
    (7) دلائل الإمامة للطبري ، ص 148 ، بسند آخر مع زيادة واختلاف يسير. الوافي ، ج 3 ، ص 798 ، ح 1412 ؛ البحار ، ج 48 ، ص 6 ، ح 7.
    (Cool في الوافي : « انزل ». و « زَبالة » بالفتح ، قرية من قرى المدينة. القاموس المحيط ، ج 2 ، ص 1333 ( زبل ).
    (9) في « بس » : ـ « لي ».
    (10) في « بح » : « هذا ».

    فَقَالَ : « لَيْسَ عَلَيَّ بَأْسٌ ، إِذَا كَانَ شَهْرُ كَذَا وكَذَا (1) و (2) يَوْمُ كَذَا (3) ، فَوَافِنِي فِي أَوَّلِ الْمِيلِ ».
    فَمَا كَانَ لِي هَمٌّ إِلاَّ إِحْصَاءَ الشُّهُورِ والْأَيَّامِ حَتّى كَانَ ذلِكَ الْيَوْمُ ، فَوَافَيْتُ الْمِيلَ ، فَمَا زِلْتُ عِنْدَهُ حَتّى كَادَتِ الشَّمْسُ أَنْ تَغِيبَ ، وو سْوَسَ (4) الشَّيْطَانُ فِي صَدْرِي ، وَتَخَوَّفْتُ أَنْ أَشُكَّ فِيمَا قَالَ ، فَبَيْنَا (5) أَنَا كَذلِكَ إِذْ (6) نَظَرْتُ إِلى سَوَادٍ قَدْ أَقْبَلَ مِنْ نَاحِيَةِ الْعِرَاقِ ، فَاسْتَقْبَلْتُهُمْ ، فَإِذَا (7) أَبُوالْحَسَنِ عليه‌السلام أَمَامَ الْقِطَارِ (Cool عَلى بَغْلَةٍ ، فَقَالَ : « إِيهٍ (9) يَا أَبَا خَالِدٍ ». قُلْتُ : لَبَّيْكَ ، يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ ، فَقَالَ : « لَا تَشُكَّنَّ ، ودَّ الشَّيْطَانُ أَنَّكَ شَكَكْتَ ». فَقُلْتُ : الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي خَلَّصَكَ مِنْهُمْ ، فَقَالَ : « إِنَّ لِي إِلَيْهِمْ عَوْدَةً لَا أَتَخَلَّصُ مِنْهُمْ ». (10) ‌
    1292 / 4. أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ وعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ جَمِيعاً ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ :
    كُنْتُ عِنْدَ أَبِي الْحَسَنِ مُوسى عليه‌السلام إِذْ أَتَاهُ رَجُلٌ نَصْرَانِيٌّ ـ ونَحْنُ مَعَهُ بِالْعُرَيْضِ (11) ـ
    __________________
    (1) في « ب » : ـ « وكذا ».
    (2) في « ض ، بح ، بس ، بف » : ـ « و ».
    (3) في « ف » : + « وكذا ».
    (4) في « ب » : « فوسوس ».
    (5) في « بر » : « فبينما ».
    (6) هكذا في « ج ، ض ، ف ، بح ، بس ، بف » والوافي. وفي بعض النسخ والمطبوع : « إذا ».
    (7) في « بح » : + « هو ».
    (Cool قال ابن الأثير : « القِطارَةُ والقِطار : أن تُشَدَّ الإبلُ على نَسَقٍ واحداً خلف واحد ». النهاية ، ج 4 ، ص 80 ( قطر ).
    (9) في الوافي : « إيهن ». وقال ابن الأثير : « إيه ، هذه كلمة يراد بها الاستزادة ، وهي مبنيّة على الكسر ، فإذا وصلت نوّنت فقلت : إيهٍ حدّثْنا ، وإذا قلت : إيهاً بالنصب فإنّما تأمره بالسكوت ... وقد ترد المنصوبة بمعنى التصديق والرضى بالشي‌ء ». وقال العلاّمة المجلسي : « إيه بالتنوين كلمة استزادة واستنطاق ... وفي أكثر نسخ الكتاب كتب بالنون على خلاف الرسم فتوهّم بعضهم أنّه بفتح الهمزة والهاء ، حالاً عن ضمير قال ، أي طيب النفس ، أو أمر باب الإفعال ، أي كنّ طيب النفس. ولا يخفى بُعدهما ». راجع : النهاية ، ج 1 ، ص 87 ( إيه ).
    (10) قرب الإسناد ، ص 330 ، ح 1229 ، عن أحمد بن محمّد ، عن أبي قتادة ، عن أبي خالد الزبالي ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج 3 ، ص 798 ، ح 1413.
    (11) « العُرَيض » : واد بالمدينة. النهاية ، ج 3 ، ص 214 ( عرض ).

    فَقَالَ لَهُ النَّصْرَانِيُّ : إِنِّي (1) أَتَيْتُكَ مِنْ بَلَدٍ بَعِيدٍ ، وسَفَرٍ شَاقٍّ ، وسَأَلْتُ (2) رَبِّي مُنْذُ ثَلَاثِينَ سَنَةً أَنْ يُرْشِدَنِي إِلى خَيْرِ الْأَدْيَانِ ، وإِلى خَيْرِ الْعِبَادِ وأَعْلَمِهِمْ ، وأَتَانِي (3) آتٍ فِي النَّوْمِ ، فَوَصَفَ لِي رَجُلاً بِعُلْيَا (4) دِمَشْقَ ، فَانْطَلَقْتُ حَتّى أَتَيْتُهُ ، فَكَلَّمْتُهُ ، فَقَالَ : أَنَا أَعْلَمُ أَهْلِ دِينِي ، وغَيْرِي أَعْلَمُ مِنِّي ، فَقُلْتُ : أَرْشِدْنِي إِلى مَنْ هُوَ أَعْلَمُ مِنْكَ ؛ فَإِنِّي لَا أَسْتَعْظِمُ السَّفَرَ ، ولَاتَبْعُدُ عَلَيَّ الشُّقَّةُ (5) ، ولَقَدْ قَرَأْتُ الْإِنْجِيلَ كُلَّهَا ومَزَامِيرَ (6) دَاوُدَ ، وَقَرَأْتُ أَرْبَعَةَ أَسْفَارٍ مِنَ التَّوْرَاةِ ، وقَرَأْتُ ظَاهِرَ الْقُرْآنِ حَتَّى اسْتَوْعَبْتُهُ (7) كُلَّهُ ، فَقَالَ لِيَ الْعَالِمُ : إِنْ كُنْتَ تُرِيدُ عِلْمَ النَّصْرَانِيَّةِ ، فَأَنَا أَعْلَمُ الْعَرَبِ والْعَجَمِ بِهَا ، وإِنْ كُنْتَ تُرِيدُ عِلْمَ الْيَهُودِ ، فَبَاطِي بْنُ شُرَحْبِيلَ (Cool السَّامِرِيُّ (9) أَعْلَمُ النَّاسِ بِهَا الْيَوْمَ ، وإِنْ كُنْتَ تُرِيدُ عِلْمَ‌
    __________________
    (1) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والبحار ، ج 48. وفي المطبوع : ـ « إنّي ».
    (2) في « بس » : « ساءلت ».
    (3) في « ف » : « فأتاني ».
    (4) في الوافي : « بعلياء ».
    (5) في حاشية « ج » : « المشقّة ». و « الشُقَّةُ » و « الشِقَّةُ » : الناحيةُ التي تلحقك المشقّة في الوصول إليها. والطريقُ يشقّ‌على سالكه قطعه ، أي يشتدّ عليه. والمسافةُ البعيدة. والسفرُ البعيد والطويل. راجع : المفردات للراغب ، ص 459 ؛ المغرب ، ص 255 ؛ لسان العرب ، ج 10 ، ص 184 ( شقق ).
    (6) في « ج ، ف » وحاشة « ب » وشرح المازندراني : « مزابير ». قال المازندراني : « المزابير : جمع المزبور ، وهو العلم. والمراد به كتاب داود عليه‌السلام. أو جمع المِزْبَرة ، وهو مفعل من زبر الكتاب زَبْراً وزِبارة ، وهو إتقان الكتاب. والزِبْر بلسان اليمن الكتاب ، والمراد به أيضاً ما ذكر ». وقوله : « المَزامِيرُ ». جمع المِزْمار والمزمُور ـ بفتح الميم وضمّها ـ وهي الآلة التي يُزْمَرُ بها ؛ من الزَمْر ، وهو التغنية بالنفخ في القصب ونحوه. ومزامير داود عليه‌السلام : ما كان يتغنىّ به من الزَبُور وضروب الدعاء ، ضرب المزامير مثلاً لحسن صوته وحلاوة نغمته. وشبّها بصوت المِزْمار كأنّ في حلقه مزامير يَزْمَرُ بها. راجع : الفائق ، ج 2 ، ص 123 ؛ النهاية ، ج 2 ، ص 312 ؛ لسان العرب ، ج 4 ، ص 327 ( زمر ).
    (7) في « ج ، بح » : « استوعيته ».
    (Cool في شرح المازندراني : « شرجيل ». وفي البحار ، ج 48 : « شراحيل ».
    (9) « السامريّ » : نسبة إلى السامرة ، وهي بلدة بين الحرمين ، أو فرقة من اليهود تخالفهم في أكثر الأحكام. وقيل : نسبة إلى قبيلة من بني إسرائيل يقال لها : سامر. راجع : المصباح المنير ، ص 288 ؛ القاموس المحيط ، ج 1 ، ص 577 ( سمر ).

    الْإِسْلَامِ وعِلْمَ التَّوْرَاةِ وعِلْمَ الْإِنْجِيلِ و (1) الزَّبُورِ وكِتَابَ هُودٍ ، وكُلَّ مَا أُنْزِلَ (2) عَلى نَبِيٍّ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ فِي دَهْرِكَ ودَهْرِ غَيْرِكَ ، ومَا أُنْزِلَ (3) مِنَ السَّمَاءِ مِنْ خَبَرٍ (4) ـ فَعَلِمَهُ أَحَدٌ أَوْ لَمْ يَعْلَمْ بِهِ (5) أَحَدٌ ـ فِيهِ تِبْيَانُ كُلِّ شَيْ‌ءٍ ، وشِفَاءٌ لِلْعَالَمِينَ ، ورَوْحٌ لِمَنِ اسْتَرْوَحَ (6) إِلَيْهِ ، وَبَصِيرَةٌ لِمَنْ أَرَادَ اللهُ بِهِ خَيْراً ، وأَنِسَ (7) إِلَى الْحَقِّ فَأُرْشِدُكَ إِلَيْهِ ، فَأْتِهِ ولَوْ مَشْياً (Cool عَلى رِجْلَيْكَ ، فَإِنْ لَمْ تَقْدِرْ فَحَبْواً (9) عَلى رُكْبَتَيْكَ ، فَإِنْ لَمْ تَقْدِرْ فَزَحْفاً عَلَى اسْتِكَ (10) ، فَإِنْ لَمْ تَقْدِرْ فَعَلى وجْهِكَ.
    فَقُلْتُ : لَا ، بَلْ أَنَا أَقْدِرُ عَلَى الْمَسِيرِ فِي الْبَدَنِ والْمَالِ ، قَالَ : فَانْطَلِقْ مِنْ فَوْرِكَ حَتّى تَأْتِيَ (11) يَثْرِبَ ، فَقُلْتُ : لَا أَعْرِفُ يَثْرِبَ ، قَالَ : فَانْطَلِقْ حَتّى تَأْتِيَ مَدِينَةَ النَّبِيِّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ الَّذِي بُعِثَ فِي الْعَرَبِ وهُوَ النَّبِيُّ الْعَرَبِيُّ الْهَاشِمِيُّ ـ فَإِذَا (12) دَخَلْتَهَا ، فَسَلْ عَنْ بَنِي غَنْمِ (13) بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ وهُوَ عِنْدَ بَابِ مَسْجِدِهَا ، وأَظْهِرْ (14) بِزَّةَ (15) النَّصْرَانِيَّةِ‌
    __________________
    (1) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والبحار ، ج 48. وفي المطبوع : + « علم ».
    (2) في حاشية « ف » : « نزل ».
    (3) في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر » والوافي والبحار ، ج 48 : « ومانزل ».
    (4) في « ب ، ض ، ف ، بس » والبحار ، ج 48 : « خير ».
    (5) في الوافي : « لم يعلمه ».
    (6) في « بف » : « استراح ».
    (7) في مرآة العقول : « وأنس ، كنصر وعلم وحسن ، وتعديته بـ « إلى » بتضمين معنى الركون ».
    (Cool في « ض ، بس » : « ماشياً ».
    (9) في « ج ، بس » : « فجثوّاً ». وفي شرح المازندراني عن بعض النسخ : « ولو جثواً ». و « الحَبْو » : أن يمشي على‌يديه ورُكبتيه ، أو على يديه وبطنه ، أو على استه. راجع : النهاية ، ج 1 ، ص 336 ؛ لسان العرب ، ج 14 ، ص 161 ( حبا ).
    (10) « فزحفاً على استك » ، أي مَشْياً عليها ، تشبيهاً بزحف الصبيّ ، وهو أن يزحف على استه قبل أن يقوم ، وإذا فعل ذلك على بطنه قيل : قد حبا. راجع : لسان العرب ، ج 9 ، ص 129 ( زحف ).
    (11) في « بس » : ـ « تأتي ».
    (12) في « بر » : « وإذا ».
    (13) في « بس » : « تميم ».
    (14) في « ض » : « فأظهر ».
    (15) « البزّة » : الهيئة والشارة واللِبْسَة. لسان العرب ، ج 5 ، ص 312 ( بزز ).

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3304
    نقاط : 4993
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    الكافي للكليني ج2 - صفحة 2 Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الكافي للكليني ج2   الكافي للكليني ج2 - صفحة 2 Emptyالإثنين نوفمبر 04, 2024 5:31 pm

    وَحِلْيَتَهَا (1) ؛ فَإِنَّ والِيَهَا يَتَشَدَّدُ عَلَيْهِمْ ، والْخَلِيفَةُ أَشَدُّ (2) ، ثُمَّ تَسْأَلُ عَنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ مَبْذُولٍ وهُوَ بِبَقِيعِ (3) الزُّبَيْرِ ، ثُمَّ تَسْأَلُ عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ، وأَيْنَ مَنْزِلُهُ؟ وأَيْنَ هُوَ؟ مُسَافِرٌ أَمْ (4) حَاضِرٌ؟ فَإِنْ كَانَ مُسَافِراً فَالْحَقْهُ ؛ فَإِنَّ سَفَرَهُ أَقْرَبُ مِمَّا ضَرَبْتَ (5) إِلَيْهِ.
    ثُمَّ أَعْلِمْهُ أَنَّ مَطْرَانَ (6) عُلْيَا (7) الْغُوطَةِ (Cool ـ غُوطَةِ دِمَشْقَ ـ هُوَ الَّذِي أَرْشَدَنِي إِلَيْكَ ، وهُوَ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ كَثِيراً ، ويَقُولُ لَكَ : إِنِّي لَأُكْثِرُ مُنَاجَاةَ رَبِّي أَنْ يَجْعَلَ إِسْلَامِي عَلى يَدَيْكَ.
    فَقَصَّ هذِهِ الْقِصَّةَ وهُوَ قَائِمٌ مُعْتَمِدٌ عَلى عَصَاهُ ، ثُمَّ قَالَ : إِنْ أَذِنْتَ لِي (9) يَا سَيِّدِي كَفَّرْتُ (10) لَكَ وجَلَسْتُ.
    __________________
    (1) « الحِلْيَةُ » : كالحَلْي ، وهو اسم لكلّ ما يتزيّن به من مصانع الذهب والفضّة. وتطلق الحلية على الصفة أيضاً ، وهو المراد هنا كما في المرآة. راجع : النهاية ، ج 1 ، ص 435 ؛ لسان العرب ، ج 14 ، ص 195 ( حلا ).
    (2) في حاشية « ف » : « اشتدّ ».
    (3) في « بح » وشرح المازندراني : « بنقيع ». قال المازندراني : « ولعلّ الباء ـ كما في بعض النسخ ـ تصحيف ». و « البَقِيعُ » : الموضع فيه ارُوم الشجر ، أي اصولها من ضروب شتّى. يقال لعدّة مواضع بالمدينة تتميّز بالإضافة. منها : بقيع الزبير ؛ لإقطاع رسول الله إيّاه زبير بن العوّام. راجع : القاموس المحيط ، ج 2 ، ص 947 ( بقع ) ؛ الوافي ، ج 3 ، ص 804 ؛ مرآة العقول ، ج 5 ، ص 266 ، وج 6 ، ص 46.
    (4) في حاشية « بر » : « أو ».
    (5) « ضربت » ، أي سافرت. يقال : ضَرَبْتُ في الأرض ، إذا سافرتَ تبتغي الرزق. راجع : لسان العرب ، ج 1 ، ص 545 ( ضرب ).
    (6) « مَطْران » و « مِطْران » : لقب كبير النصارى ، وليس بعربيّ محض. راجع : القاموس المحيط ، ج 1 ، ص 662 ( مطر ).
    (7) في شرح المازندراني : « عليا ، اسم للمكان المرتفع وليست بتأنيث الأعلى ». وراجع : المصباح المنير ، ص 427 ( علو ).
    (Cool « الغُوطَةُ » : اسم البساتين والمياه التي حول دمشق ، وهي غوطتها. والغُوطة : مجتمع الماء والنبات. ومدينة دمشق تسمّى غوطة أيضاً لذلك. راجع : النهاية ، ج 3 ، ص 396 ؛ لسان العرب ، ج 7 ، ص 36 ( غوط ).
    (9) في « بح » : ـ « لي ».
    (10) التكفير : هو أن يضع الإنسان يده على صدره ويتطامَن لصاحبه. أو ينحني ويُطَأْطِئُ رأسه قريباً من

    فَقَالَ : « آذَنُ لَكَ أَنْ تَجْلِسَ ، ولَا آذَنُ لَكَ (1) أَنْ تُكَفِّرَ ».
    فَجَلَسَ ، ثُمَّ أَلْقى عَنْهُ بُرْنُسَهُ (2) ، ثُمَّ قَالَ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، تَأْذَنُ لِي فِي الْكَلَامِ؟ قَالَ : « نَعَمْ ، مَا جِئْتَ إِلاَّ لَهُ ».
    فَقَالَ لَهُ (3) النَّصْرَانِيُّ : ارْدُدْ عَلى صَاحِبِي السَّلَامَ ، أَو (4) مَا تَرُدُّ السَّلَامَ؟ فَقَالَ (5) أَبُو الْحَسَنِ عليه‌السلام : « عَلى صَاحِبِكَ أَنْ (6) هَدَاهُ اللهُ ، فَأَمَّا التَّسْلِيمُ فَذَاكَ إِذَا صَارَ فِي دِينِنَا ».
    فَقَالَ النَّصْرَانِيُّ : إِنِّي أَسْأَلُكَ أَصْلَحَكَ اللهُ؟ قَالَ : « سَلْ ». قَالَ : أَخْبِرْنِي عَنْ كِتَابِ اللهِ الَّذِي أَنْزَلَ (7) عَلى مُحَمَّدٍ ونَطَقَ بِهِ ؛ ثُمَّ وصَفَهُ بِمَا وصَفَهُ بِهِ (Cool ، فَقَالَ : ( حم وَالْكِتابِ الْمُبِينِ إِنّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ إِنّا كُنّا مُنْذِرِينَ فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ) (9) مَا تَفْسِيرُهَا فِي الْبَاطِنِ؟
    فَقَالَ : « أَمَّا ( حم ) فَهُوَ مُحَمَّدٌ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهُوَ فِي كِتَابِ هُودٍ الَّذِي أُنْزِلَ عَلَيْهِ وهُوَ مَنْقُوصُ الْحُرُوفِ. وأَمَّا ( الْكِتابِ الْمُبِينِ ) فَهُوَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٌّ عليه‌السلام. وأَمَّا اللَّيْلَةُ ، فَفَاطِمَةُ‌
    __________________
    الركوع ، كما يفعل من يريد تعظيم صاحبه. راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 808 ؛ النهاية ، ج 4 ، ص 188 ( كفر ).
    (1) في « بف » : ـ « لك ».
    (2) قال الجوهري : « البُرْنُسُ : قلنسوة طويلة ، وكان النُسّاك يلبسونها في صدر الإسلام ». وقال ابن الأثير : « هو كلّ‌ثوب رأسه ملتزق به من دُرّاعة أو جُبّة أو مِمْطَر أو غيره ». راجع : الصحاح ، ج 3 ، ص 908 ؛ النهاية ، ج 3 ، ص 122 ( برنس ).
    (3) في « بس » : ـ « له ».
    (4) يجوز فيه فتح الواو وسكونها ، والنسخ أيضاً مختلفة. والترديد من الراوي. ويحتمل الجمع على أن يكون الهمزة للاستفهام الإنكاري ، والواو للعطف. قال المجلسي : « وكأنّه أظهر ». راجع : شرح المازندراني ، ج 7 ، ص 252 ؛ مرآة العقول ، ج 6 ، ص 47.
    (5) في « ب ، بح » : + « له ».
    (6) في « ج ، بف » وشرح المازندراني والوافي : « أن » بفتح الهمزة. وليس في غيرها من النسخ ما ينافيه. قال المازندراني : « والقول بكسرها ـ بأنّ معناها على صاحبك السلام بشرط الهداية ـ فمع بُعده ، يأباه سياق ما بعدها ». واحتمله في مرآة العقول.
    (7) في مرآة العقول : « الذي انزل ، على المجهول أو المعلوم » والسياق يرجّح الثاني.
    (Cool في « بر ، بس » : ـ « به ».
    (9) الدخان (44) : 1 ـ 4.

    صَلَوَاتُ الله عَلَيْهَا. وأَمَّا قَوْلُهُ : ( فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ) يَقُولُ : يَخْرُجُ مِنْهَا خَيْرٌ (1) كَثِيرٌ ، فَرَجُلٌ حَكِيمٌ ، ورَجُلٌ حَكِيمٌ ، ورَجُلٌ حَكِيمٌ ».
    فَقَالَ الرَّجُلُ : صِفْ لِيَ الْأَوَّلَ والْآخِرَ مِنْ هؤُلَاءِ الرِّجَالِ ، فَقَالَ (2) : « إِنَّ الصِّفَاتِ تَشْتَبِهُ ، ولكِنَّ الثَّالِثَ مِنَ الْقَوْمِ أَصِفُ لَكَ مَا يَخْرُجُ مِنْ نَسْلِهِ ، وإِنَّهُ عِنْدَكُمْ لَفِي الْكُتُبِ الَّتِي نَزَلَتْ (3) عَلَيْكُمْ إِنْ لَمْ تُغَيِّرُوا وتُحَرِّفُوا وتُكَفِّرُوا و (4) قَدِيماً مَا فَعَلْتُمْ ».
    قَالَ (5) لَهُ (6) النَّصْرَانِيُّ : إِنِّي لَا أَسْتُرُ عَنْكَ مَا عَلِمْتُ ، ولَا أُكَذِّبُكَ ، وأَنْتَ تَعْلَمُ مَا أَقُولُ فِي صِدْقِ مَا أَقُولُ (7) وكَذِبِهِ ، واللهِ لَقَدْ أَعْطَاكَ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ ، وقَسَمَ عَلَيْكَ مِنْ نِعَمِهِ مَا لَا يَخْطُرُهُ الْخَاطِرُونَ (Cool ، ولَايَسْتُرُهُ السَّاتِرُونَ ، ولَايُكَذِّبُ فِيهِ مَنْ كَذَّبَ (9) ، فَقَوْلِي لَكَ فِي ذلِكَ الْحَقُّ ، كُلُّ مَا (10) ذَكَرْتُ فَهُوَ كَمَا ذَكَرْتُ.
    فَقَالَ لَهُ أَبُو إِبْرَاهِيمَ عليه‌السلام : « أُعَجِّلُكَ (11) أَيْضاً خَبَراً لَايَعْرِفُهُ إِلاَّ قَلِيلٌ مِمَّنْ قَرَأَ الْكُتُبَ ، أَخْبِرْنِي مَا اسْمُ أُمِّ مَرْيَمَ؟ وأَيُّ يَوْمٍ نُفِخَتْ (12) فِيهِ مَرْيَمُ؟ ولِكَمْ مِنْ (13) سَاعَةٍ‌
    __________________
    (1) يجوز في « خير » التشديد. راجع : شرح المازندراني ، ج 7 ، ص 254 ؛ مرآة العقول ، ج 6 ، ص 48.
    (2) في « ب ، بر » والوافي والبحار ، ج 48 : « قال ».
    (3) في « ج » : « نزّلت » بالتثقيل. وفي « بف » : « انزلت ».
    (4) في « بف » : ـ « و ».
    (5) في البحار ، ج 48 : « فقال ».
    (6) في « بف » : ـ « له ».
    (7) في البحار ، ج 48 : ـ « في صدق ما أقول ».
    (Cool في مرآة العقول : « فى أكثر النسخ بتقديم المعجمة على المهملة ، أي ما لا يخطر ببال أحد ، لكن في الإسنادتوسّع ؛ لأنّ الخاطر هو الذي يخطر ببال ، ولذا قرأ بعضهم بالعكس ، أي لا يمنعه المانعون ».
    (9) في العبارة احتمالات : تشديد الفعلين ، تأكيداً لما قبله ، أي لا يقدر أن يكذّبك فيما ذكرت من أراد أن يكذّبك. أو تخفيفهما ، أي لا يكذب فيه من شأنه الكذب. أو تشديد الأوّل وتخفيف الثاني ، أي لا يقدر أن يكذّبك فيما ذكرت من شأنه الكذب. أو بالعكس. وذلك لظهور صدقك وفضلك وكمالك في غاية الظهور. وأظهر الوجوه عند المجلسي ثانيها.
    (10) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت. وفي « ب » : « وكلّ ما ». وفي المطبوع : « كما ».
    (11) في مرآة العقول : « اعجلك ، على بناء التفعيل أو الإفعال ، أي أعطيتك بدون تراخ ».
    (12) في مرآة العقول : « نفخت ، على بناء المجهول ، أي نُفِخَ فيها فيه. قال الجوهري : نَفَخَ فيه ونفختُه أيضاً لغة ». راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 433 ( نفخ ).
    (13) في « بس » : ـ « من ».

    مِنَ (1) النَّهَارِ؟ وأَيُّ يَوْمٍ وضَعَتْ مَرْيَمُ فِيهِ عِيسى عليه‌السلام؟ ولِكَمْ مِنْ سَاعَةٍ مِنَ النَّهَارِ؟ ».
    فَقَالَ النَّصْرَانِيُّ : لَا أَدْرِي.
    فَقَالَ أَبُو إِبْرَاهِيمَ عليه‌السلام : « أَمَّا أُمُّ مَرْيَمَ ، فَاسْمُهَا مَرْثَا (2) ، وهِيَ وهِيبَةٌ (3) بِالْعَرَبِيَّةِ.
    وَأَمَّا الْيَوْمُ الَّذِي حَمَلَتْ فِيهِ مَرْيَمُ ، فَهُوَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ لِلزَّوَالِ ، وهُوَ الْيَوْمُ الَّذِي هَبَطَ فِيهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ ، ولَيْسَ لِلْمُسْلِمِينَ عِيدٌ كَانَ أَوْلى مِنْهُ ، عَظَّمَهُ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالى ، وعَظَّمَهُ مُحَمَّدٌ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَأَمَرَ (4) أَنْ يَجْعَلَهُ عِيداً ، فَهُوَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ (5)
    وَأَمَّا (6) الْيَوْمُ الَّذِي ولَدَتْ فِيهِ مَرْيَمُ (7) ، فَهُوَ يَوْمُ الثَّلَاثَاءِ لِأَرْبَعِ سَاعَاتٍ ونِصْفٍ مِنَ النَّهَارِ.
    وَالنَّهَرُ الَّذِي ولَدَتْ عَلَيْهِ (Cool مَرْيَمُ عِيسى عليه‌السلام هَلْ تَعْرِفُهُ؟ » قَالَ : لَا ، قَالَ : « هُوَ الْفُرَاتُ ، وَعَلَيْهِ شَجَرُ النَّخْلِ والْكَرْمِ ، ولَيْسَ يُسَاوى (9) بِالْفُرَاتِ شَيْ‌ءٌ لِلْكُرُومِ (10) والنَّخِيلِ (11)
    فَأَمَّا الْيَوْمُ الَّذِي حَجَبَتْ فِيهِ لِسَانَهَا (12) ، ونَادى‌
    __________________
    (1) في « بح » : ـ « من ».
    (2) في « ف ، بر » والبحار ، ج 14 : « مرتا ». وقال المازندراني في شرحه : « هي بالتاء المثنّاة الفوقانيّة أو المثلّثة كما في بعض النسخ ».
    (3) أي معنى مرثا في العربيّة « وهيبة » فليس عَلَماً لها حتّى يُمنع من الصرف. وفي « ب ، بر ، بف » : « وُهَيْبَة » : بالتصغير. قال المازندراني في شرحه : « بضمّ الواو وفتحها ». واحتمل التصغير أيضاً في مرآة العقول.
    (4) في « ض » : « فامر » مبنيّاً للمفعول. وفي الوسائل : « فأمره ».
    (5) في البحار ، ج 14 : ـ « عظّمه الله ـ إلى ـ يوم الجمعة ».
    (6) في « ب » : « فأمّا ».
    (7) في « ف » : + « عيسى ».
    (Cool في شرح المازندراني عن بعض النسخ : « فيه ».
    (9) « يساوي » معلوم عند المازندراني ، حيث قال في شرحه : « والباء زائدة للمبالغة في التعدّد ، إلاّ أن يعتبر تضمين معنى المقابلة. و « شي‌ء » فاعل « يساوى » واللام في « الكروم » بمعنى في ».
    (10) « الكروم » : جمع الكَرْم ، وهي شجرة العنب. واحدتها : كَرمة. لسان العرب ، ج 12 ، ص 514 ( كرم ).
    (11) في « بس » : « والنخل ».
    (12) في البحار ، ج 14 : « هو الفرات فحجبت لسانها » بدل « هل تعرفه ـ إلى ـ لسانها ». وقال في المرآة : « حجبت

    قَيْدُوسُ (1) ولْدَهُ وأَشْيَاعَهُ (2) ، فَأَعَانُوهُ وأَخْرَجُوا آلَ عِمْرَانَ لِيَنْظُرُوا إِلى مَرْيَمَ ، فَقَالُوا لَهَا مَا قَصَّ اللهُ عَلَيْكَ فِي كِتَابِهِ ، وعَلَيْنَا فِي كِتَابِهِ ، فَهَلْ فَهِمْتَهُ؟ » قَالَ (3) : نَعَمْ ، وقَرَأْتُهُ الْيَوْمَ الْأَحْدَثَ (4) ، قَالَ : « إِذَنْ لَاتَقُومَ مِنْ مَجْلِسِكَ حَتّى يَهْدِيَكَ اللهُ ».
    قَالَ النَّصْرَانِيُّ : مَا كَانَ اسْمُ أُمِّي بِالسُّرْيَانِيَّةِ وبِالْعَرَبِيَّةِ؟
    فَقَالَ : « كَانَ اسْمُ أُمِّكَ بِالسُّرْيَانِيَّةِ عَنْقَالِيَةَ (5) ، وعُنْقُورَةُ (6) كَانَ اسْمُ جَدَّتِكَ لِأَبِيكَ ؛ وَأَمَّا اسْمُ أُمِّكَ بِالْعَرَبِيَّةِ ، فَهُوَ مَيَّةُ ؛ وأَمَّا اسْمُ أَبِيكَ ، فَعَبْدُ الْمَسِيحِ ، وهُوَ عَبْدُ اللهِ بِالْعَرَبِيَّةِ ، ولَيْسَ لِلْمَسِيحِ عَبْدٌ ».
    قَالَ : صَدَقْتَ وبَرِرْتَ ، فَمَا كَانَ اسْمُ جَدِّي؟ قَالَ : « كَانَ اسْمُ جَدِّكَ جَبْرَئِيلَ ، وهُوَ عَبْدُ الرَّحْمنِ سَمَّيْتُهُ (7) فِي مَجْلِسِي هذَا ».
    قَالَ : أَمَا إِنَّهُ كَانَ مُسْلِماً؟ قَالَ أَبُو إِبْرَاهِيمَ عليه‌السلام : « نَعَمْ ، وقُتِلَ شَهِيداً ، دَخَلَتْ عَلَيْهِ أَجْنَادٌ ، فَقَتَلُوهُ فِي مَنْزِلِهِ غِيلَةً (Cool ، والْأَجْنَادُ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ ».
    قَالَ : فَمَا كَانَ اسْمِي قَبْلَ كُنْيَتِي؟ قَالَ : « كَانَ اسْمُكَ عَبْدَ الصَّلِيبِ ». قَالَ : فَمَا‌
    __________________
    فيه لسانها ، أي منعت عن الكلام بها امرت بصوم الصمت ».
    (1) في الوافي : « فيدوس ». قال في المرآة : « وقيدوس كأنّ اسم جبّار كان ملكاً في تلك النواحي من اليهود في ذلك‌الزمان ».
    (2) في « ف » : « أتباعه ».
    (3) في البحار ، ج 48 : « فقال ».
    (4) في « ب » : « الأجذب ». وفي « ض » : « الأجدث ». وفي « بس » : « الأحدب ». وفي « بح » وحاشية « ج ، ف ، بر » وشرح المازندراني : « الأجدب ». ونسبه إلى التصحيف في مرآة العقول. وقال السيّد بدرالدين في حاشيته على الكافي ، ص 274 : « الأحدث ، من الحدوث ، تأكيد لليوم ، أي وقرأته في هذا اليوم الذي أنا فيه ، الذي هو أحدث الأيّام وأقربها عهداً ».
    (5) في الوافي : « عنفالية ».
    (6) في « ب ، ض » : « عنقودة » بالدال. وفي الوافي : « عنفورة ». قال المازندراني : « قوله : عنقالية وعنقورة ، ضبط بالقاف وفتح العين فيهما ، والراء في الأخيرة فيما رأيناه من النسخ ».
    (7) « سمّيته » على صيغة المتكلّم. ويحتمل الخطاب. وقال المجلسي : « والأوّل أظهر ، ويؤيّده ما سيأتي في الجملة ».
    (Cool « غِيلَةً » ، أي في خُفية واغتيالٍ ، وهو أن يُخْدَع ويُقتل في موضع لا يراه فيه أحد. النهاية ، ج 3 ، ص 403 ( غيل ).

    تُسَمِّينِي؟ قَالَ : « أُسَمِّيكَ عَبْدَ اللهِ ».
    قَالَ : فَإِنِّي آمَنْتُ بِاللهِ الْعَظِيمِ ، وشَهِدْتُ أَنْ لَا إِلهَ إِلاَّ اللهُ وحْدَهُ لَاشَرِيكَ لَهُ ، فَرْداً صَمَداً ، لَيْسَ كَمَا تَصِفُهُ (1) النَّصَارى ، ولَيْسَ (2) كَمَا تَصِفُهُ (3) الْيَهُودُ ، ولَاجِنْسٌ مِنْ أَجْنَاسِ الشِّرْكِ ، وأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ ورَسُولُهُ أَرْسَلَهُ بِالْحَقِّ ، فَأَبَانَ بِهِ لِأَهْلِهِ ، وعَمِيَ الْمُبْطِلُونَ ، وأَنَّهُ كَانَ رَسُولَ اللهِ إِلَى النَّاسِ كَافَّةً : إِلَى الْأَحْمَرِ والْأَسْوَدِ ، كُلٌّ فِيهِ مُشْتَرِكٌ ، فَأَبْصَرَ مَنْ أَبْصَرَ ، واهْتَدى مَنِ اهْتَدى ، وعَمِيَ الْمُبْطِلُونَ ، وضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَدْعُونَ (4) ، وأَشْهَدُ أَنَّ ولِيَّهُ نَطَقَ بِحِكْمَتِهِ ، وأَنَّ مَنْ كَانَ قَبْلَهُ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ (5) نَطَقُوا بِالْحِكْمَةِ الْبَالِغَةِ ، وتَوَازَرُوا (6) عَلَى الطَّاعَةِ لِلّهِ ، وفَارَقُوا الْبَاطِلَ وأَهْلَهُ والرِّجْسَ وأَهْلَهُ ، وَهَجَرُوا سَبِيلَ الضَّلَالَةِ ، ونَصَرَهُمُ اللهُ بِالطَّاعَةِ لَهُ (7) ، وعَصَمَهُمْ مِنَ الْمَعْصِيَةِ ، فَهُمْ لِلّهِ أَوْلِيَاءُ ، ولِلدِّينِ أَنْصَارٌ ، يَحُثُّونَ عَلَى الْخَيْرِ ويَأْمُرُونَ بِهِ ، آمَنْتُ بِالصَّغِيرِ مِنْهُمْ والْكَبِيرِ ، وَمَنْ ذَكَرْتُ مِنْهُمْ (Cool ومَنْ (9) لَمْ أَذْكُرْ (10) ، وآمَنْتُ بِاللهِ ـ تَبَارَكَ وتَعَالى ـ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
    ثُمَّ قَطَعَ زُنَّارَهُ (11) ، وقَطَعَ صَلِيباً كَانَ فِي عُنُقِهِ مِنْ ذَهَبٍ ، ثُمَّ قَالَ : مُرْنِي حَتّى‌
    __________________
    (1) في « ب ، ج ، ف ، بح ، بر ، بس » وشرح المازندراني والبحار ، ج 48 : « يصفه ».
    (2) في « ف » : « ولا ».
    (3) في « ب ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » وشرح المازندراني ومرآة العقول : « كما يصفه ».
    (4) في الوافي : ـ « مشترك ، فأبصر ـ إلى ـ ما كانوا يدعون ».
    (5) في « بر » والوافي : « الأولياء ».
    (6) في مرآة العقول : « وتوازروا ، أي تعاونوا بالطاعة ، أي بالتوفيق للطاعة ، أو نصرهم على الأعادي بسبب‌الطاعة ».
    (7) في « بح » : ـ « له ».
    (Cool في « ف ، بس » : ـ « منهم ».
    (9) في « بح » : ـ « من ».
    (10) في « ف » : + « منهم ».
    (11) « الزُنّار » و « الزُنّارة » : ما على وسط المجوسيّ والنصرانيّ. وقيل : ما يلبسه الذمّيّ يشدّه على وسطه. لسان‌العرب ، ج 4 ، ص 330 ( زنر ).

    أَضَعَ صَدَقَتِي (1) حَيْثُ تَأْمُرُنِي ، فَقَالَ عليه‌السلام : « هَاهُنَا أَخٌ لَكَ كَانَ (2) عَلى مِثْلِ دِينِكَ ، وهُوَ رَجُلٌ مِنْ قَوْمِكَ مِنْ قَيْسِ بْنِ ثَعْلَبَةَ ، وهُوَ فِي نِعْمَةٍ (3) كَنِعْمَتِكَ ، فَتَوَاسَيَا (4) وتَجَاوَرَا ، ولَسْتُ أَدَعُ أَنْ أُورِدَ عَلَيْكُمَا حَقَّكُمَا فِي الْإِسْلَامِ ».
    فَقَالَ : واللهِ ـ أَصْلَحَكَ اللهُ ـ إِنِّي لَغَنِيٌّ ، ولَقَدْ تَرَكْتُ ثَلَاثَمِائَةِ طَرُوقٍ (5) بَيْنَ فَرَسٍ وَفَرَسَةٍ (6) ، وتَرَكْتُ أَلْفَ بَعِيرٍ ، فَحَقُّكَ فِيهَا (7) أَوْفَرُ مِنْ حَقِّي ، فَقَالَ لَهُ : « أَنْتَ مَوْلَى اللهِ وَرَسُولِهِ (Cool ، وأَنْتَ فِي حَدِّ نَسَبِكَ عَلى حَالِكَ ».
    فَحَسُنَ إِسْلَامُهُ ، وتَزَوَّجَ امْرَأَةً مِنْ بَنِي فِهْرٍ ، وأَصْدَقَهَا (9) أَبُو إِبْرَاهِيمَ عليه‌السلام خَمْسِينَ دِينَاراً مِنْ صَدَقَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليه‌السلام ، وأَخْدَمَهُ (10) ، وبَوَّأَهُ (11) ، وأَقَامَ حَتّى أُخْرِجَ‌
    __________________
    (1) في مرآة العقول : « قيل : صدقتي ، بسكون الدال ، أي خلوص حبّي ومواخاتي ».
    (2) في « بح » : ـ « كان ».
    (3) في « ض » : « نعمته ». وفي الوافي : « كنعمتك ، أي الاهتداء إلى ما فيه رشده ».
    (4) « فتواسيا » ، أي آسى بعضهما بعضاً. والمواساة : المشاركة والمساهمة في المعاش والرزق. وأصلها الهمزة فقلبت واواً تخفيفاً. راجع : لسان العرب ، ج 14 ، ص 35 ( أسا ).
    (5) « الطَرُوقُ » : فَعُول بمعنى فاعل ، وهو الفحل الذي يستحقّ أن ينزو ويضرب الانثى ، كما أنّ الطَرُوقة فَعولةبمعنى مفعولة ، وهي الانثى التي يستحقّ أن يضربها وينزو عليها الفحل. قاله المازندراني. أو هو طُرُوق ـ بضمّتين ـ مصدر باب نصر بمعنى الضراب ، اطلق على ما يستحقّ الطروق مبالغةً. قاله الفيض. راجع : شرح المازندراني ، ج 7 ، ص 259 ؛ الوافي ، ج 3 ، ص 804 ؛ لسان العرب ، ج 10 ، ص 216 ( طرق ).
    (6) « بين فرس وفرسة » ، أي إنّ الفرس والفرسة ثلاثمائة ، بعضها طَرُوق وبعضها طَرُوقة. أو إنّ ثلاثمائة طروق‌غير الفرس والفرسة ، وإنّ عددها غير معلوم. وهذا الخلاف ناشئ من إطلاق الطروق على الطارق والمطروقة معاً ، ومن تغليب الذكر على الانثى.
    (7) في حاشية « بر » : « فيهما » ، أي في طروق وبعير.
    (Cool أي مُعْتَقُهما ؛ لأنّه بهما اعتق من النار. أو ناصرهما. أو المنتسب إليهما ؛ فإنّ المولى يطلق على الوارد على قبيلة لم يكن منهم. قال المجلسي : « والأوّل أظهر ». راجع : لسان العرب ، ج 15 ، ص 408 ـ 409 ( ولى ).
    (9) « أصدقها » ، أي أعطاها صداقها. أو تزوّجها على صداق وجعل لها صداقاً. أو سمّى لها صداقاً. راجع : لسان‌العرب ، ج 10 ، ص 197 ؛ المصباح المنير ، ص 336 ( صدق ).
    (10) أخدمه ، أي أعطاه خادِماً. والخادم : واحد الخَدَم ، غلاماً كان أو جاريةً. الصحاح ، ج 5 ، ص 1909 ( خدم ).
    (11) « بَوَّأَهُ » ، أي أعطاه باءَةً أي منزلاً. راجع : لسان العرب ، ج 1 ، ص 38 ( بوأ ).

    أَبُو إِبْرَاهِيمَ عليه‌السلام ، فَمَاتَ بَعْدَ مَخْرَجِهِ بِثَمَانٍ وعِشْرِينَ لَيْلَةً. (1) ‌
    1293 / 5. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وأَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ جَمِيعاً ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ جَعْفَرٍ ، قَالَ :
    كُنْتُ عِنْدَ أَبِي إِبْرَاهِيمَ عليه‌السلام وأَتَاهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ نَجْرَانَ الْيَمَنِ مِنَ الرُّهْبَانِ (2) ومَعَهُ رَاهِبَةٌ ، فَاسْتَأْذَنَ لَهُمَا الْفَضْلُ بْنُ سَوَّارٍ ، فَقَالَ لَهُ (3) : « إِذَا كَانَ غَداً فَأْتِ بِهِمَا عِنْدَ بِئْرِ أُمِّ خَيْرٍ » قَالَ (4) : فَوَافَيْنَا مِنَ الْغَدِ ، فَوَجَدْنَا الْقَوْمَ قَدْ وافَوْا ، فَأَمَرَ بِخَصَفَةِ (5) بَوَارِيَّ (6) ، ثُمَّ جَلَسَ وَجَلَسُوا ، فَبَدَأَتِ الرَّاهِبَةُ بِالْمَسَائِلِ ، فَسَأَلَتْ عَنْ مَسَائِلَ كَثِيرَةٍ ، كُلُّ (7) ذلِكَ يُجِيبُهَا ،
    __________________
    (1) الوافي ، ج 3 ، ص 799 ، ح 1414 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 235 ، ح 16179 ؛ وج 7 ، ص 376 ، ح 9622 ، وفيه من قوله : « وأمّا اليوم الذي حملت فيه مريم » إلى قوله : « أن يجعله عيداً فهو يوم الجمعة » ؛ البحار ، ج 48 ، ص 85 ، ح 106 ؛ ج 14 ، ص 213 ، ح 11 ، وفيه من قوله : « أمّا امّ مريم فاسمها مرثا » إلى قوله : « ما قصّ الله في كتابه » ؛ وج 16 ، ص 87 ، ح 12 ، من قوله : « حم والْكِتبِ الْمُبِينِ » إلى قوله : « فهو أمير المؤمنين عليه‌السلام » ، وج 24 ، ص 319 ، ح 28 ، من قوله : « حم والْكِتبِ الْمُبِينِ » إلى قوله : « ورجل حكيم ».
    (2) « الرُّهبان » : جمع راهب. وقد يقع على الواحد ، ويجمع على رَهابين ورَهابنة ؛ من الرَهْبانيّة ، وهي من رَهْبَنَةالنصارى. وأصلها من الرَهبة بمعنى الخوف ، كانوا يترهّبون بالتخلّي من أشغال الدنيا وترك ملاذّها والزهد فيها والعزلة عن أهلها وتعمّد مشاقّها حتّى أنّ منهم من كان يَخْصي نفسه ويضع السلسلة في عنقه وغير ذلك من أنواع التعذيب. ونهي عنها في الإسلام. راجع : النهاية ، ج 2 ، ص 280 ( رهب ).
    (3) في « بح » : ـ « له ».
    (4) في « بح » : + « له ».
    (5) « الخَصَفَةُ » : واحدة الخَصَف ، وهي الجلّة ـ أي الزنبيل ـ التي يُكْتَرُ فيها التمر ، وكأنّها فَعَلٌ بمعنى مفعول من الخَصْف ، وهو ضمّ الشي‌ء إلى الشي‌ء ؛ لأنّه شي‌ء منسوج من الخوض ، وهو ورق النخل. النهاية ، ج 2 ، ص 37 ( خصف ).
    (6) « البَواريُّ » : جمع البارِيّة والباريّ ، وهما والبُوريّ والبُورِيَّة والبارياء : الحصير المنسوج. ويقال له : البورياء بالفارسيّة. قال المجلسي : « وكان الإضافة إلى البواري لبيان أنّ المراد ما يعمل من الخُوص للفرش مكان الباريّة ، لا ما يعمل للتمر ، أو لا الثوب الغليظ ... ويظهر من آخر الحديث أنّ الخصف كان يطلق على الباريّة ». راجع : لسان العرب ، ج 4 ، ص 87 ( بور ) ، وج 14 ، ص 72 ( برى ).
    (7) يجوز فيه النصب على الظرفيّة أو الاشتغال.

    وَسَأَلَهَا أَبُو إِبْرَاهِيمَ عليه‌السلام عَنْ أَشْيَاءَ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهَا فِيهَا (1) شَيْ‌ءٌ ، ثُمَّ أَسْلَمَتْ.
    ثُمَّ أَقْبَلَ الرَّاهِبُ يَسْأَلُهُ ، فَكَانَ (2) يُجِيبُهُ فِي كُلِّ مَا يَسْأَلُهُ (3) ، فَقَالَ الرَّاهِبُ : قَدْ كُنْتُ قَوِيّاً عَلى دِينِي ، ومَا خَلَّفْتُ أَحَداً مِنَ النَّصَارى فِي الْأَرْضِ يَبْلُغُ (4) مَبْلَغِي فِي الْعِلْمِ ، وَلَقَدْ سَمِعْتُ بِرَجُلٍ (5) فِي الْهِنْدِ إِذَا شَاءَ حَجَّ إِلى بَيْتِ (6) الْمَقْدِسِ فِي يَوْمٍ ولَيْلَةٍ ، ثُمَّ يَرْجِعُ إِلى مَنْزِلِهِ بِأَرْضِ الْهِنْدِ ، فَسَأَلْتُ عَنْهُ بِأَيِّ أَرْضٍ هُوَ؟ فَقِيلَ لِي : إِنَّهُ بِسُبْذَانَ (7) ، وَسَأَلْتُ الَّذِي أَخْبَرَنِي ، فَقَالَ (Cool : هُوَ عَلِمَ (9) الِاسْمَ الَّذِي ظَفِرَ بِهِ آصَفُ صَاحِبُ سُلَيْمَانَ لَمَّا أَتى بِعَرْشِ سَبَاً ، وهُوَ الَّذِي ذَكَرَهُ اللهُ لَكُمْ فِي كِتَابِكُمْ ، ولَنَا ـ مَعْشَرَ (10) الْأَدْيَانِ ـ فِي كُتُبِنَا.
    فَقَالَ لَهُ أَبُو إِبْرَاهِيمَ عليه‌السلام : « فَكَمْ لِلّهِ مِنِ اسْمٍ لَايُرَدُّ؟ » فَقَالَ الرَّاهِبُ : الْأَسْمَاءُ كَثِيرَةٌ ، فَأَمَّا الْمَحْتُومُ مِنْهَا ـ الَّذِي لَايُرَدُّ سَائِلُهُ ـ فَسَبْعَةٌ ، فَقَالَ لَهُ أَبُو الْحَسَنِ عليه‌السلام : « فَأَخْبِرْنِي عَمَّا تَحْفَظُ مِنْهَا » قَالَ (11) الرَّاهِبُ : لَا ، واللهِ الَّذِي أَنْزَلَ التَّوْرَاةَ عَلى مُوسى ، وجَعَلَ عِيسى عِبْرَةً لِلْعَالَمِينَ ، وفِتْنَةً لِشُكْرِ (12) أُولِي الْأَلْبَابِ ، وجَعَلَ مُحَمَّداً بَرَكَةً ورَحْمَةً ، وجَعَلَ (13) عَلِيّاً عِبْرَةً وبَصِيرَةً ، وجَعَلَ الْأَوْصِيَاءَ مِنْ نَسْلِهِ ونَسْلِ مُحَمَّدٍ مَا أَدْرِي ، ولَوْ دَرَيْتُ مَا احْتَجْتُ فِيهِ إِلى كَلَامِكَ ، ولَاجِئْتُكَ ولَاسَأَلْتُكَ.
    __________________
    (1) هكذا في حاشية « ج ، ض ، بح ». وتقتضيه القواعد. وفي جميع النسخ والمطبوع : « فيه ».
    (2) في « بر ، بف » : « وكان ».
    (3) في « ف ، بف » : « ما يسأل ».
    (4) في حاشية « بف » والوافي : « بلغ ».
    (5) في « ف » : « عن رجل ».
    (6) في « ض » : « البيت ». قال المجلسي : « والبيت المقدّس إذا كان مع اللام ، فالمقدّس مشدّد الدال مفتوحة ، وبدون اللام يحتمل ذلك ، أي بيت المكان المقدَّس ، وكسر الدال المخفّفة مصدراً ، أي بيت القدس ». وراجع : النهاية ، ج 4 ، ص 23. ( قدس ).
    (7) في الوافي والبحار : « بسندان ».
    (Cool في « ب » : « قال ».
    (9) في « ف » : « علّم » بالتثقيل مبنيّاً للمفعول.
    (10) في حاشية « بر » : « معاشر ».
    (11) في البحار : « فقال ».
    (12) في « بف » : « شكر » بالنصب على أنّه مفعول له.
    (13) في « ف » : ـ « جعل ».

    فَقَالَ لَهُ أَبُو إِبْرَاهِيمَ عليه‌السلام : « عُدْ إِلى حَدِيثِ الْهِنْدِيِّ ».
    فَقَالَ لَهُ الرَّاهِبُ : سَمِعْتُ بِهذِهِ الْأَسْمَاءِ ولَا أَدْرِي مَا بِطَانَتُهَا (1) ولَاشَرَائِحُهَا (2)؟ ولَا أَدْرِي مَا هِيَ؟ ولَاكَيْفَ هِيَ ولَابِدُعَائِهَا (3)؟ فَانْطَلَقْتُ حَتّى قَدِمْتُ سُبْذَانَ (4) الْهِنْدِ ، فَسَأَلْتُ عَنِ الرَّجُلِ ، فَقِيلَ لِي (5) : إِنَّهُ بَنى دَيْراً فِي جَبَلٍ ، فَصَارَ لَايَخْرُجُ ولَايُرى إِلاَّ فِي كُلِّ سَنَةٍ مَرَّتَيْنِ ، وزَعَمَتِ الْهِنْدُ أَنَّ اللهَ فَجَّرَ لَهُ عَيْناً فِي دَيْرِهِ ، وزَعَمَتِ الْهِنْدُ أَنَّهُ يُزْرَعُ لَهُ مِنْ غَيْرِ زَرْعٍ يُلْقِيهِ ، ويُحْرَثُ لَهُ مِنْ غَيْرِ حَرْثٍ يَعْمَلُهُ ، فَانْتَهَيْتُ إِلى بَابِهِ ، فَأَقَمْتُ ثَلَاثاً لَا أَدُقُّ الْبَابَ ، ولَا أُعَالِجُ الْبَابَ (6)
    فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الرَّابِعُ ، فَتَحَ اللهُ الْبَابَ (7) ، وجَاءَتْ بَقَرَةٌ عَلَيْهَا حَطَبٌ ، تَجُرُّ ضَرْعَهَا يَكَادُ يَخْرُجُ مَا فِي ضَرْعِهَا مِنَ اللَّبَنِ ، فَدَفَعَتِ الْبَابَ ، فَانْفَتَحَ ، فَتَبِعْتُهَا (Cool ودَخَلْتُ (9) ، فَوَجَدْتُ الرَّجُلَ قَائِماً يَنْظُرُ إِلَى السَّمَاءِ فَيَبْكِي ، ويَنْظُرُ إِلَى الْأَرْضِ فَيَبْكِي ، ويَنْظُرُ إِلَى الْجِبَالِ فَيَبْكِي ، فَقُلْتُ : سُبْحَانَ اللهِ! مَا أَقَلَّ ضَرْبَكَ (10) فِي دَهْرِنَا هذَا (11)! فَقَالَ لِي : واللهِ ، مَا أَنَا إِلاَّ حَسَنَةٌ مِنْ حَسَنَاتِ رَجُلٍ خَلَّفْتَهُ ورَاءَ ظَهْرِكَ ، فَقُلْتُ لَهُ : أُخْبِرْتُ أَنَّ عِنْدَكَ‌
    __________________
    (1) في « ف » ومرآة العقول والبحار : « بطائنها ». و « البِطانَةُ » : خلاف الظهارة. لسان العرب ، ج 13 ، ص 55 ( بطن ).
    (2) في الوافي وفي مرآة العقول عن بعض النسخ : « شرائعها ». و « الشرائح » : جمع الشَرِيحة ، وهي القطعة من اللحم. والمراد هاهنا : ما يشرحها ويبيّنها ، وكأنّه كناية عن ظواهرها. قال المجلسي : « ربّما يقرأ بالجيم : جمع شريجة ، فعيلة بمعنى مفعولة من الشرج ـ بالفتح ـ : شدّ الخريطة ؛ لئلاّ يظهر ما فيها ». راجع : لسان العرب ، ج 2 ، ص 497 ( شرح ).
    (3) في مرآة العقول : « وقد يقرأ : بِدْعاً بها ، أي عالماً في كمال العلم بها ».
    (4) في الوافي والبحار : « سندان ».
    (5) في « ف » : ـ « لي ».
    (6) « لا اعالجُ البابَ » ، أي لا امارسها. وكلّ شي‌ء زاولتَه ومارسته وعملت به فقد عالجته. راجع : لسان العرب ، ج 2 ، ص 327 ( علج ).
    (7) في « بح » : ـ « فلمّا كان ـ إلى ـ الباب ».
    (Cool في « بس » : « فتتبّعتها ».
    (9) في « ب » : « فدخلت ».

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3304
    نقاط : 4993
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    الكافي للكليني ج2 - صفحة 2 Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الكافي للكليني ج2   الكافي للكليني ج2 - صفحة 2 Emptyالإثنين نوفمبر 04, 2024 5:32 pm


    (10) « الضَرْب » : المثل والشبيه ، وجمعه : ضُرُب. لسان العرب ، ج 1 ، ص 548 ( ضرب ). وفي شرح بدر الدين‌ضبطه بضمّ الأوّل والثاني جمع الضريب بمعنى المثل.
    (11) في « بف » : ـ « هذا ».

    اسْماً (1) مِنْ أَسْمَاءِ اللهِ تَبْلُغُ بِهِ فِي كُلِّ يَوْمٍ ولَيْلَةٍ بَيْتَ الْمَقْدِسِ (2) ، وتَرْجِعُ إِلى بَيْتِكَ؟
    فَقَالَ لِي : وهَلْ (3) تَعْرِفُ بَيْتَ (4) الْمَقْدِسِ؟ قُلْتُ (5) : لَا أَعْرِفُ إِلاَّ بَيْتَ الْمَقْدِسِ الَّذِي بِالشَّامِ ، قَالَ (6) : لَيْسَ (7) بَيْتَ الْمَقْدِسِ ، ولكِنَّهُ الْبَيْتُ (Cool الْمُقَدَّسُ و (9) هُوَ بَيْتُ آلِ مُحَمَّدٍ ، فَقُلْتُ لَهُ : أَمَّا مَا سَمِعْتُ بِهِ إِلى يَوْمِي هذَا ، فَهُوَ بَيْتُ الْمَقْدِسِ ، فَقَالَ (10) لِي (11) : تِلْكَ مَحَارِيبُ (12) الْأَنْبِيَاءِ ، وإِنَّمَا كَانَ يُقَالُ لَهَا : حَظِيرَةُ (13) الْمَحَارِيبِ ، حَتّى جَاءَتِ الْفَتْرَةُ الَّتِي كَانَتْ بَيْنَ مُحَمَّدٍ وعِيسى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِمَا ، وقَرُبَ (14) الْبَلَاءُ مِنْ أَهْلِ الشِّرْكِ ، وحَلَّتِ النَّقِمَاتُ (15) فِي دُورِ الشَّيَاطِينِ ، فَحَوَّلُوا وبَدَّلُوا ونَقَلُوا تِلْكَ الْأَسْمَاءَ ، وهُوَ قَوْلُ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ الْبَطْنُ لآِلِ مُحَمَّدٍ ، والظَّهْرُ مَثَلٌ (16) ـ : ( إِنْ هِيَ إِلاّ أَسْماءٌ سَمَّيْتُمُوها أَنْتُمْ وَآباؤُكُمْ
    __________________
    (1) في « ف » : « أسماء ».
    (2) في « ف » : « المقدّس » بتشديد الدال ، وكذا فيما بعد.
    (3) في البحار : « فهل ».
    (4) في البحار : « البيت ».
    (5) في البحار : « فقلت ».
    (6) في « ف » : « فقال لي ». وفي البحار : « فقال ».
    (7) في « ف » : + « هو ».
    (Cool في « ف » : ـ « البيت ».
    (9) في « بر » : ـ « و ».
    (10) في « بح » : « قال ».
    (11) في « ب » : ـ « لي ».
    (12) « المَحاريب » : صدور المجالس ، جمع المِحْراب. ومنه سمّي محراب المسجد ، وهو صدره وأشرف موضع‌فيه. ومحاريب بني إسرائيل : مساجدهم التي كانوا يجلسون فيها ، أو يجتمعون فيها للصلاة. لسان العرب ، ج 1 ، ص 305 ( حرب ).
    (13) في « بس » وحاشية « بر » : « حظرة ». و « الحَظيرةُ » في الأصل : الموضع الذي يُحاط عليه لتأوي إليه الغنم والإبل يَقيهما البردَ والريح. والحظيرة أيضاً : ما أحاط بالشي‌ء ، وهي تكون من قَصَب وخشب. راجع : النهاية ، ج 1 ، ص 404 ؛ لسان العرب ، ج 4 ، ص 203 ( حظر ).
    (14) في « ف » : « وأقرب ».
    (15) في مرآة العقول : « وربّما يقرأ « جلّت » ـ بالجيم ـ و « النغمات » بالغين المعجمة ، استعيرت للشبه الباطلة والبدع‌المضلّة الناشئة عن أهل الباطل الرائجة بينهم في مدارسهم ومجامعهم ».
    (16) في مرآة العقول : « ثمّ اعلم أنّه قرأ بعضهم : « مُثُل » بضمّتين ، أي الأصنام ، وهو بعيد. وقرأ بعضهم : « مِثْل » بالكسر ، وقال : المراد أنّ الظهر والبطن جميعاً لآل محمّد في جميع الآيات مثل هذه الآية. ولعلّه أبعد ».

    ما أَنْزَلَ اللهُ بِها مِنْ سُلْطانٍ ) (1) فَقُلْتُ لَهُ : إِنِّي قَدْ ضَرَبْتُ (2) إِلَيْكَ مِنْ بَلَدٍ بَعِيدٍ ، تَعَرَّضْتُ (3) إِلَيْكَ بِحَاراً وغُمُوماً وهُمُوماً وخَوْفاً ، وأَصْبَحْتُ (4) وأَمْسَيْتُ مُؤْيَساً (5) أَلاَّ أَكُونَ (6) ظَفِرْتُ (7) بِحَاجَتِي (Cool
    فَقَالَ لِي : مَا أَرى (9) أُمَّكَ حَمَلَتْ بِكَ إِلاَّ وقَدْ حَضَرَهَا مَلَكٌ كَرِيمٌ ، ولَا أَعْلَمُ أَنَّ (10) أَبَاكَ حِينَ أَرَادَ الْوُقُوعَ بِأُمِّكَ إِلاَّ وقَدِ اغْتَسَلَ وجَاءَهَا عَلى طُهْرٍ ، ولَا أَزْعُمُ إِلاَّ أَنَّهُ قَدْ (11) كَانَ دَرَسَ السِّفْرَ الرَّابِعَ مِنْ سَهَرِهِ (12) ذلِكَ ، فَخُتِمَ لَهُ (13) بِخَيْرٍ (14) ، ارْجِعْ مِنْ حَيْثُ جِئْتَ (15) ،
    __________________
    (1) النجم (53) : 23.
    (2) « ضربتُ » أي سافرتُ. يقال : ضَرَبْتُ في الأرض ، إذا سافرت تبتغي الرزق. راجع : لسان العرب ، ج 1 ، ص 545 ( ضرب ).
    (3) « تعرّضتُ » ، أي تصدّيت وطلبتُ. راجع : المصباح المنير ، ص 404 ( عرض ).
    (4) في « ف » : « فأصبحت ».
    (5) في مرآة العقول : « وربّما يقرأ « مويساً » بفتح الميم وكسر الواو ، من الويس ، بالفتح ، كرب الفقر ونحوه. و « أن لا » بالفتح ، مفعول له. ولا يخفى ما فيه ».
    (6) قوله : « مؤيساً ألاّ أكون ». يحتمل وجهين : أن يكون من قبيل : أسألك إلاّفعلت كذا ، أي كنت في جميع الأحوال مؤيساً إلاّوقت الظفر بحاجتي. أو يكون « ألاّ » مركّباً من « أن » و « لا » متعلّقاً بـ « مؤيساً » مفعولاً له ، على تضمين معنى الخوف ، أي خائفاً من أن أكون ظفرت بحاجتي ». راجع : شرح المازندراني ، ج 7 ، ص 26 ؛ مرآة العقول ، ج 6 ، ص 61.
    (7) في « بر » : « اظّفرت ».
    (Cool في « ف » : ـ « بحاجتي ».
    (9) في حاشية « ض » : « ما أدري ».
    (10) « أنّ » تشبه الزائد. قال في مرآة العقول : « قوله : ولا أعلم أنّ أباك ، لعلّه زيدت كلمة « أنّ » من النسّاخ ، والظاهر عدمها. وعلى تقديرها كان تقدير الكلام : ولا أعلم أنّ أباك حين أراد الوقوع بامّك فعل فعلاً غير الاغتسال ، أو كان على حال غير حال الاغتسال. وقيل : « أباك » اسم « أنّ » و « حين » منصوب بالظرفيّة ، مضاف إلى الجملة ، والظرف خبر أنّ ».
    (11) في البحار : ـ « قد ».
    (12) هكذا في « ض ، بس ». وفي « ب ، ج ، ف ، بح ، بر ، بف » وحاشية « ض » والوافي وشرح المازندراني : « شهره » ، أي شهر الذي وقع بامّك. قال المازندراني : « قوله : ولا أزعم إلاّ أنّه قد كان درس ـ أي قرأ ـ السفر الرابع في شهر الإيقاع ». وجعل في المرآة المهملة أظهر من المعجمة. وفي المطبوع : « سحره » بالحاء المهملة ، وهو سهو.
    (13) في « ف ، بح ، بف » وحاشية « ج » : « لك ».
    (14) في « ف » : « ذلك ».
    (15) في « ب ، ف ، بر » والوافي : « شئت ».

    فَانْطَلِقْ حَتّى تَنْزِلَ مَدِينَةَ مُحَمَّدٍ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ الَّتِي يُقَالُ لَهَا : طَيْبَةُ (1) ، و (2) قَدْ كَانَ اسْمُهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ يَثْرِبَ ـ ثُمَّ اعْمِدْ (3) إِلى مَوْضِعٍ مِنْهَا يُقَالُ لَهُ : الْبَقِيعُ ، ثُمَّ سَلْ (4) عَنْ (5) دَارٍ يُقَالُ لَهَا : دَارُ مَرْوَانَ ، فَانْزِلْهَا ، وأَقِمْ (6) ثَلَاثاً ، ثُمَّ سَلْ عَنِ (7) الشَّيْخِ الْأَسْوَدِ الَّذِي يَكُونُ عَلى بَابِهَا ، يَعْمَلُ الْبَوَارِيَّ ، وهِيَ فِي بِلَادِهِمُ اسْمُهَا الْخَصَفُ ، فَالْطُفْ (Cool بِالشَّيْخِ (9) ، وقُلْ لَهُ : بَعَثَنِي إِلَيْكَ نَزِيلُكَ الَّذِي كَانَ (10) يَنْزِلُ فِي الزَّاوِيَةِ فِي الْبَيْتِ الَّذِي فِيهِ الْخُشَيْبَاتُ (11) الْأَرْبَعُ ، ثُمَّ سَلْهُ عَنْ فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ (12) الْفُلَانِيِّ ، وسَلْهُ : أَيْنَ نَادِيهِ (13)؟ وسَلْهُ : أَيُّ سَاعَةٍ يَمُرُّ فِيهَا؟ فَلَيُرِيكَاهُ (14) أَوْ يَصِفُهُ لَكَ ، فَتَعْرِفُهُ بِالصِّفَةِ ، وسَأَصِفُهُ لَكَ.
    قُلْتُ : فَإِذَا لَقِيتُهُ فَأَصْنَعُ مَا ذَا؟ قَالَ (15) : سَلْهُ عَمَّا كَانَ ، وعَمَّا هُوَ كَائِنٌ ، وسَلْهُ عَنْ مَعَالِمِ دِينِ مَنْ مَضى ومَنْ بَقِيَ.
    فَقَالَ لَهُ (16) أَبُو إِبْرَاهِيمَ عليه‌السلام : « قَدْ نَصَحَكَ صَاحِبُكَ الَّذِي لَقِيتَ ».
    فَقَالَ الرَّاهِبُ : مَا اسْمُهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ؟
    __________________
    (1) كان اسمُ المدينة يثربَ ، والثرب : الفساد ، فنهى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أن تسمّى به وسمّاها طَيْبَةً وطابةً ، وهما تأنيث طَيْب‌وطابٍ بمعنى الطيب. وقيل : هو من الطيّب بمعنى الطاهر ؛ لخلوصها من الشرك وتطهيرها منه. راجع : النهاية ، ج 3 ، ص 149 ( طيب ).
    (2) في « ف » : ـ « و ».
    (3) « اعمد » ، أي اقْصُدْ. يقال : عَمَدَه يَعْمِدُهُ ، وعَمَدَ إليه وله ، وتعمّده وتعمّد له ، واعتمده ، أي قصده. راجع : لسان‌العرب ، ج 3 ، ص 302 ( عمد ).
    (4) في « ج » : « اسأل ».
    (5) في الوافي : ـ « عن ».
    (6) في « ب ، ض » : + « بها ».
    (7) في « ج ، ض ، ف ، بح ، بس » : ـ « عن ».
    (Cool في البحار : « فتلطف ».
    (9) في « بح » : « الشيخ ». وفي « بف » والوافي : « للشيخ ».
    (10) في « ج » : ـ « كان ».
    (11) في « ف ، بس » : « الخشبات ».
    (12) في « ف » : + « بن ».
    (13) « النادي ». مجتمع القوم ومجلسهم ومتحدَّثهم ، وأهل المجلس ، فيقع على المجلس وأهله. راجع : الصحاح ، ج 6 ، ص 2505 ؛ النهاية ، ج 5 ، ص 36 ( ندا ).
    (14) الألف للإشباع. وفي « بر ، بف » : والوافي : « فليريكه ».
    (15) في « بف » والبحار : « فقال ».
    (16) في « بر » : ـ « له ».

    قَالَ : « هُوَ مُتَمِّمُ (1) بْنُ فَيْرُوزٍ ، وهُوَ مِنْ أَبْنَاءِ الْفُرْسِ ، وهُوَ مِمَّنْ (2) آمَنَ بِاللهِ وحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، و (3) عَبَدَهُ بِالْإِخْلَاصِ والْإِيقَانِ ، وفَرَّ مِنْ قَوْمِهِ لَمَّا خَافَهُمْ (4) ، فَوَهَبَ لَهُ رَبُّهُ حُكْماً ، وهَدَاهُ لِسَبِيلِ الرَّشَادِ ، وجَعَلَهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ، وعَرَّفَ بَيْنَهُ وبَيْنَ عِبَادِهِ الْمُخْلَصِينَ (5) ، ومَا مِنْ سَنَةٍ إِلاَّ وهُوَ يَزُورُ فِيهَا مَكَّةَ حَاجّاً ، ويَعْتَمِرُ فِي رَأْسِ كُلِّ شَهْرٍ مَرَّةً ، ويَجِي‌ءُ مِنْ (6) مَوْضِعِهِ مِنَ الْهِنْدِ إِلى مَكَّةَ فَضْلاً مِنَ اللهِ وعَوْناً ؛ وكَذلِكَ يَجْزِي (7) اللهُ (Cool الشَّاكِرِينَ ».
    ثُمَّ سَأَلَهُ الرَّاهِبُ عَنْ مَسَائِلَ كَثِيرَةٍ ، كُلُّ (9) ذلِكَ يُجِيبُهُ فِيهَا ، وسَأَلَ الرَّاهِبَ عَنْ أَشْيَاءَ لَمْ يَكُنْ عِنْدَ الرَّاهِبِ فِيهَا شَيْ‌ءٌ ، فَأَخْبَرَهُ بِهَا.
    ثُمَّ إِنَّ الرَّاهِبَ قَالَ : أَخْبِرْنِي عَنْ ثَمَانِيَةِ أَحْرُفٍ (10) نَزَلَتْ ، فَتَبَيَّنَ فِي الْأَرْضِ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ ، وبَقِيَ (11) فِي الْهَوَاءِ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ ، عَلى مَنْ نَزَلَتْ تِلْكَ الْأَرْبَعَةُ الَّتِي فِي الْهَوَاءِ؟ ومَنْ يُفَسِّرُهَا؟
    قَالَ : « ذَاكَ (12) قَائِمُنَا يُنْزِلُهُ (13) اللهُ عَلَيْهِ فَيُفَسِّرُهُ ، ويُنَزِّلُ (14) عَلَيْهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ عَلَى‌
    __________________
    (1) في « ف » : « متمّم ». وفي حاشية « بر » : « منجم ».
    (2) في « بح » : « من ».
    (3) في « بر » : ـ « و ».
    (4) في مرآة العقول : « لما خافهم ، بفتح اللام وشدّ الميم ، أو بكسر اللام وتخفيف الميم ، و « ما » مصدريّة ». وفي البحار : « خالفهم ».
    (5) في مرآة العقول : « والمخلصين ، بفتح اللام وكسرها ، أي جعله بحيث يعرف أئمّته ويعرفونه ».
    (6) في « ف » : « إلى ».
    (7) في « ج ، بر ، بف » والبحار : « نجزي ».
    (Cool في « ب ، ج ، ض ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي والبحار : ـ « الله ».
    (9) في مرآة العقول : « قيل : « كلّ » منصوب بالظرفيّة ، و « ذلك » إشارة إلى مصدر سأله ، وضمير فيها للمسائل ».
    (10) « الأحْرُف » : جمع الحَرْف ، وهو الكلام المختصر التامّ. راجع : مجمع البحرين ، ج 5 ، ص 36 ( حرف ).
    (11) في « ض » : « فبقي ».
    (12) في « ج ، ف » والوافي والبحار : « ذلك ».
    (13) في « ض » والبحار : « فينزله ». وفي « ف » : « ينزّله ». وفي « بح » وحاشية « بر » : « فينزّله ». وفي « بر » : « نزّله ».
    (14) يجوز في الفعلين الإفعال والتجرّد أيضاً. وفي البحار : « ينزله ».

    الصِّدِّيقِينَ والرُّسُلِ والْمُهْتَدِينَ ».
    ثُمَّ قَالَ الرَّاهِبُ : فَأَخْبِرْنِي (1) عَنِ الِاثْنَيْنِ مِنْ تِلْكَ الْأَرْبَعَةِ الْأَحْرُفِ الَّتِي فِي الْأَرْضِ مَا هُمَا (2)؟
    قَالَ : « أُخْبِرُكَ بِالْأَرْبَعَةِ كُلِّهَا : أَمَّا أَوَّلُهُنَّ (3) فَلَا إِلهَ إِلاَّ اللهُ وحْدَهُ لَاشَرِيكَ لَهُ بَاقِياً ، وَالثَّانِيَةُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مُخْلَصاً (4) ، والثَّالِثَةُ نَحْنُ أَهْلُ الْبَيْتِ ، والرَّابِعَةُ شِيعَتُنَا مِنَّا ، ونَحْنُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ورَسُولُ اللهِ مِنَ اللهِ بِسَبَبٍ ».
    فَقَالَ لَهُ (5) الرَّاهِبُ : أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلاَّ اللهُ ، وأَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللهِ ، وأَنَّ مَا جَاءَ بِهِ مِنْ عِنْدِ اللهِ حَقٌّ ، وأَنَّكُمْ صَفْوَةُ اللهِ مِنْ خَلْقِهِ ، وأَنَّ شِيعَتَكُمُ الْمُطَهَّرُونَ الْمُسْتَبْدَلُونَ (6) ، ولَهُمْ عَاقِبَةُ (7) اللهِ ، والْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
    فَدَعَا أَبُو إِبْرَاهِيمَ عليه‌السلام بِجُبَّةِ (Cool خَزٍّ وقَمِيصٍ قُوهِيٍّ (9) وطَيْلَسَانٍ (10) وخُفٍّ وقَلَنْسُوَةٍ ،
    __________________
    (1) في « بف » : « أخبرني ».
    (2) هكذا في « ب ». وفي سائر النسخ والمطبوع : « هي ».
    (3) في « ب ، ض ، بس » وحاشية « ف ، بر » : « اولاهنّ ».
    (4) في الوافي : « مُخلصاً ، أي أرسل حال كونه مخلصاً ، أو أرسل رسولاً مخلصاً ، بفتح اللام وكسره فيهما. أو قيل‌هذا القول مخلصاً ».
    (5) في « بف » : ـ « له ».
    (6) في « ب ، ج ، ض » وحاشية « بح » ومرآة العقول : « المستذلّون ». وفي « بس » وحاشية « ض » والوافي : « المستدلّون ». وجوّز المازندراني في شرحه : « المستبدِلون » بكسر الدال.
    (7) « عاقبة الله » ، أي ثوابه ؛ فإنّ العاقبة إطلاقها يختصّ بالثواب ، وبالإضافة تستعمل تارةً في الثواب ، واخرى في العقاب. راجع : المفردات للراغب ، ص 575 ( عقب ).
    (Cool في اللسان : « الجُبَّةُ : ضرب من مقطَّعات الثياب ـ وهي الثياب القصار ـ تُلْبَس ». وفي المرآة : « والجبّة بالضمّ : ثوب قصير الكُمّين ». راجع : لسان العرب ، ج 1 ، ص 249 ( جبب ).
    (9) « القُوهِيُّ » : ضرب من الثياب بيض ، منسوبة إلى قُوهِسْتان لما تنسج بها ، وهي كَوْرة بين نيسابور وهرات ، وقصبتها قاين وطبس ، وموضع وبلد بكرمان قرب جيرفت. أو كلّ ثوب أشبهه يقال له : قوهيّ وإن لم يكن من قوهستان. راجع : لسان العرب ، ج 13 ، ص 532 ؛ القاموس المحيط ، ج 2 ، ص 1643 ( قوه ).
    (10) قال المطرزي : « الطيلسان : تعريب تالشان ، وجمعه : طيالسة ، وهو من لباس العجم مدوّر أسود ». وقال المجلسي : « والطيلسان ، بتثليث اللام : ثوب من قطن ». راجع : المغرب ، ص 291 ( طلس ).

    فَأَعْطَاهُ (1) إِيَّاهَا (2) ، وصَلَّى الظُّهْرَ ، وقَالَ لَهُ (3) : « اخْتَتِنْ » ، فَقَالَ : قَدِ (4) اخْتَتَنْتُ فِي سَابِعِي. (5) ‌
    1294 / 6. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، قَالَ :
    مَرَّ الْعَبْدُ الصَّالِحُ عليه‌السلام بِامْرَأَةٍ بِمِنى وهِيَ تَبْكِي وصِبْيَانُهَا حَوْلَهَا يَبْكُونَ ، وقَدْ مَاتَتْ لَهَا بَقَرَةٌ ، فَدَنَا مِنْهَا ، ثُمَّ قَالَ لَهَا : « مَا يُبْكِيكِ يَا أَمَةَ اللهِ؟ » قَالَتْ : يَا عَبْدَ اللهِ ، إِنَّ لَنَا صِبْيَاناً يَتَامى ، وكَانَتْ لِي بَقَرَةٌ مَعِيشَتِي ومَعِيشَةُ صِبْيَانِي كَانَتْ (6) مِنْهَا ، وقَدْ مَاتَتْ ، وَبَقِيتُ مُنْقَطَعاً (7) بِي وبِوُلْدِي لَا (Cool حِيلَةَ لَنَا (9)
    فَقَالَ : « يَا أَمَةَ اللهِ ، هَلْ لَكِ أَنْ أُحْيِيَهَا لَكِ؟ » فَأُلْهِمَتْ أَنْ قَالَتْ : نَعَمْ يَا عَبْدَ اللهِ ؛ فَتَنَحّى وصَلّى رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَهُ (10) هُنَيْئَةً (11) ، وحَرَّكَ شَفَتَيْهِ ، ثُمَّ قَامَ ، فَصَوَّتَ (12) بِالْبَقَرَةِ ، فَنَخَسَهَا (13) نَخْسَةً أَوْ ضَرَبَهَا بِرِجْلِهِ ، فَاسْتَوَتْ عَلَى الْأَرْضِ قَائِمَةً ، فَلَمَّا نَظَرَتِ الْمَرْأَةُ إِلَى الْبَقَرَةِ صَاحَتْ (14) ، وقَالَتْ : عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ ورَبِّ الْكَعْبَةِ ؛ فَخَالَطَ النَّاسَ ،
    __________________
    (1) في الوافي : « فأعطاها ».
    (2) في « ض ، بح ، بف » والوافي : « إيّاه ».
    (3) في « ج ، ف ، بس » : ـ « له ».
    (4) في الوافي : ـ « قد ».
    (5) الوافي ، ج 3 ، ص 804 ، ح 1415 ؛ وفي الوسائل ، ج 4 ، ص 365 ، ح 5403 ؛ وج 21 ، ص 440 ، ح 27530 ؛ البحار ، ج 48 ، ص 92 ، ح 107.
    (6) في « ف » وحاشية « بح » والوافي. وفي سائر النسخ والمطبوع : « كان ».
    (7) في « ف ، بر » وحاشية « ج ، ض ، بس » والبصائر : « منقطعة ».
    (Cool في « ج » والبصائر : « ولا ».
    (9) في « ب ، ف ، بر ، بف » وحاشية « ج » : « لي ».
    (10) في « ج ، ف ، بر » والوافي والبصائر : « يديه ».
    (11) في « ج ، ض ، بس » وحاشية « بح » : « هنيهة ». وفي البصائر : « يمينة ». قال ابن الأثير : « أقام هُنيّةً ، أي قليلاً من الزمان ، وهو تصغير هَنَة ، ويقال : هُنَيْهَة أيضاً ». النهاية ، ج 5 ، ص 279 ( هنا ).
    (12) في « ف » : « قال : قصّرتِ » بدل « قام فصوّت ». وفي البصائر : « فمرّ » بدل « فصوّت ».
    (13) في « ف » : « فنخّسها » بالتثقيل. وقوله : « فنخسها » ، أي غَرزَ وأدخل جنبها أو مؤخّرها بعود ونحوه. راجع : لسان العرب ، ج 6 ، ص 228 ( نخس ).
    (14) في « بر ، بف » والوافي : « صرخت ».

    وَصَارَ بَيْنَهُمْ ، ومَضى عليه‌السلام. (1) ‌
    1295 / 7. أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ رَحِمَهُ اللهُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :
    سَمِعْتُ الْعَبْدَ الصَّالِحَ عليه‌السلام يَنْعى إِلى رَجُلٍ (2) نَفْسَهُ (3) ، فَقُلْتُ فِي نَفْسِي : وإِنَّهُ لَيَعْلَمُ مَتى يَمُوتُ الرَّجُلُ مِنْ شِيعَتِهِ ، فَالْتَفَتَ إِلَيَّ شِبْهَ الْمُغْضَبِ ، فَقَالَ : « يَا إِسْحَاقُ ، قَدْ كَانَ رُشَيْدٌ الْهَجَرِيُّ يَعْلَمُ عِلْمَ (4) الْمَنَايَا (5) والْبَلَايَا ، والْإِمَامُ أَوْلى بِعِلْمِ ذلِكَ ».
    ثُمَّ قَالَ : « يَا إِسْحَاقُ ، اصْنَعْ مَا أَنْتَ صَانِعٌ ؛ فَإِنَّ عُمُرَكَ قَدْ فَنِيَ ، وإِنَّكَ تَمُوتُ إِلى سَنَتَيْنِ ، وإِخْوَتُكَ وأَهْلُ بَيْتِكَ لَايَلْبَثُونَ بَعْدَكَ إِلاَّ يَسِيراً حَتّى تَتَفَرَّقَ كَلِمَتُهُمْ (6) ، وَيَخُونُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً حَتّى يَشْمَتَ بِهِمْ عَدُوُّهُمْ ، فَكَانَ هذَا فِي نَفْسِكَ ».
    فَقُلْتُ : فَإِنِّي أَسْتَغْفِرُ اللهَ بِمَا (7) عَرَضَ فِي صَدْرِي.
    فَلَمْ يَلْبَثْ إِسْحَاقُ بَعْدَ هذَا الْمَجْلِسِ إِلاَّ يَسِيراً (Cool حَتّى مَاتَ ، فَمَا أَتى عَلَيْهِمْ إِلاَّ قَلِيلٌ حَتّى قَامَ بَنُو عَمَّارٍ بِأَمْوَالِ النَّاسِ ، فَأَفْلَسُوا. (9) ‌
    __________________
    (1) بصائر الدرجات ، ص 272 ، ح 2 ، عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحكم ، عن عليّ بن المغيرة ( وفي بعض نسخه المعتبرة : عبدالله بن المغيرة ) الوافي ، ج 3 ، ص 809 ، ح 1416.
    (2) في « بس » : « الرجل ».
    (3) « ينعى إلى رجل نفسه » ، أي يُخبر بموته. يقال : نَعَى الميّتَ ينعاه نَعْياً ونَعِيّاً ، إذا أذاع موته ، وأخبر به. راجع : النهاية ، ج 5 ، ص 85 ( نعا ).
    (4) في مرآة العقول : « كان « العلم » هنا بمعنى المعلوم. ويمكن أن يقرأ بالتحريك ، أي علامة المنايا ».
    (5) « المَنايا » : جمع المَنِيَّة ، وهي الموت. النهاية ، ج 4 ، ص 368 ( منا ).
    (6) في « بر » : « يتفرّق كلّهم ».
    (7) في حاشية « بح » : « ممّا ».
    (Cool في مرآة العقول : « على هذه النسخة كأنّه عليه‌السلام حدّد إلى سنتين ترحّماً وتعطّفاً عليه ؛ لئلاّ يضطرب ، أو لاحتمال‌البداء. وعلى ما في الخرائج وغيره لا إشكال ».
    (9) بصائر الدرجات ، ص 264 ، ح 9 ، بسنده عن سيف بن عميرة ، عن أبي الحسن عليه‌السلام ( وفي بعض نسخه : « عن
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3304
    نقاط : 4993
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    الكافي للكليني ج2 - صفحة 2 Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الكافي للكليني ج2   الكافي للكليني ج2 - صفحة 2 Emptyالإثنين نوفمبر 04, 2024 5:34 pm

    1296 / 8. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُوسَى بْنِ الْقَاسِمِ الْبَجَلِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ ، قَالَ :
    جَاءَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ وقَدِ اعْتَمَرْنَا عُمْرَةَ رَجَبٍ ونَحْنُ يَوْمَئِذٍ بِمَكَّةَ ، فَقَالَ : يَا عَمِّ ، إِنِّي أُرِيدُ بَغْدَادَ ، وقَدْ أَحْبَبْتُ أَنْ أُوَدِّعَ عَمِّي أَبَا الْحَسَنِ ـ يَعْنِي مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ عليه‌السلام ـ وأَحْبَبْتُ أَنْ تَذْهَبَ مَعِي إِلَيْهِ ، فَخَرَجْتُ مَعَهُ نَحْوَ أَخِي وهُوَ فِي دَارِهِ الَّتِي بِالْحَوْبَةِ (1) ، وذلِكَ بَعْدَ الْمَغْرِبِ بِقَلِيلٍ ، فَضَرَبْتُ الْبَابَ ، فَأَجَابَنِي أَخِي (2) ، فَقَالَ : « مَنْ هذَا؟ » فَقُلْتُ : عَلِيٌّ ، فَقَالَ : « هُوَ ذَا أَخْرُجُ » وكَانَ بَطِي‌ءَ الْوُضُوءِ ، فَقُلْتُ : الْعَجَلَ ، قَالَ : « وَأَعْجَلُ (3) » فَخَرَجَ وعَلَيْهِ إِزَارٌ مُمَشَّقٌ (4) قَدْ عَقَدَهُ فِي عُنُقِهِ حَتّى قَعَدَ تَحْتَ عَتَبَةِ (5) الْبَابِ ، فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ جَعْفَرٍ ، فَانْكَبَبْتُ عَلَيْهِ ، فَقَبَّلْتُ رَأْسَهُ ، وقُلْتُ : قَدْ جِئْتُكَ فِي أَمْرٍ إِنْ تَرَهُ صَوَاباً فَاللهُ وفَّقَ لَهُ ، وإِنْ يَكُنْ غَيْرَ ذلِكَ (6) فَمَا أَكْثَرَ مَا نُخْطِئُ (7)!
    قَالَ : « وَمَا هُوَ؟ » ‌
    قُلْتُ : هذَا ابْنُ أَخِيكَ يُرِيدُ أَنْ يُوَدِّعَكَ ، ويَخْرُجَ إِلى بَغْدَادَ ، فَقَالَ لِيَ (Cool : « ادْعُهُ (9) ».
    __________________
    سيف بن عميرة ، عن إسحاق بن عمّار ، عن أبي الحسن عليه‌السلام ». وهو الصواب كما يعلم من متن الخبر في الموضعين ) وفيه إلى قوله : « الإمام أولى بعلم ذلك » ؛ وفيه ، ص 265 ، ح 13 ، بسنده عن إسحاق عن أبي الحسن عليه‌السلام ، مع اختلاف ؛ رجال الكشّي ، ص 409 ، ح 768 ، بسنده عن إسحاق بن عمّار ، إلى قوله : « هذا في نفسك » مع اختلاف يسير الوافي ، ج 3 ، ص 810 ، ح 1417 ؛ البحار ، ج 48 ، ص 68 ، ح 91.
    (1) في « ج ، ض » : « بالجوّية ». وفي « ف » : « بالجوية ». وفي « بح » : « بالهويّة ». وفي « بر ، بس » : « بالحوية ». وفي‌الوافي : « بالخونة ». والموجود في المعاجم : « الحَوْبُ » ، وهو موضع في ديار رَبِيعَة ، وهي تضمّ عدّة كَوْر ، وهي كلّها بين الحيرة والشام. راجع : معجم ما استعجم ، ج 2 ، ص 473 و 568.
    (2) في « ج » : ـ « أخي ».
    (3) في « ف » : « أو عجّل ». وفي « بح ، بر » : « واعجّل ».
    (4) « مُمَشَّق » ، أي مصبوغ بالمَشْق ، أي بالمَغْرَة ، وهي طين أحمر. المغرب ، ص 430 ( مشق ).
    (5) « العَتَبَةُ » : اسْكُفَّةُ الباب السُفْلى ، وهي الخشبة التي توطَأُ. وقيل العَتَبَةُ : العُليا منها. وهذا هو المراد هنا. راجع : لسان العرب ، ج 1 ، ص 576 ( عتب ).
    (6) في « ب » : « ذاك ».
    (7) في « ج ، ف ، بس ، بف » : « ما يخطي ».
    (Cool في « ب ، ج ، ض ، ف ، بس » وحاشية « بر » : « له ».
    (9) في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح » : « ادنه ».

    فَدَعَوْتُهُ ـ وكَانَ مُتَنَحِّياً ـ فَدَنَا مِنْهُ ، فَقَبَّلَ (1) رَأْسَهُ ، وقَالَ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، أَوْصِنِي (2) ، فَقَالَ : « أُوصِيكَ أَنْ تَتَّقِيَ اللهَ فِي دَمِي ». فَقَالَ مُجِيباً لَهُ : مَنْ أَرَادَكَ بِسُوءٍ فَعَلَ اللهُ بِهِ ، وجَعَلَ يَدْعُو عَلى مَنْ يُرِيدُهُ بِسُوءٍ ؛ ثُمَّ عَادَ ، فَقَبَّلَ رَأْسَهُ ، فَقَالَ (3) : يَا عَمِّ ، أَوْصِنِي ، فَقَالَ : « أُوصِيكَ أَنْ تَتَّقِيَ اللهَ فِي دَمِي ». فَقَالَ : مَنْ أَرَادَكَ بِسُوءٍ فَعَلَ اللهُ بِهِ وفَعَلَ ؛ ثُمَّ عَادَ ، فَقَبَّلَ رَأْسَهُ ، ثُمَّ قَالَ : يَا عَمِّ ، أَوْصِنِي ، فَقَالَ (4) : « أُوصِيكَ أَنْ تَتَّقِيَ اللهَ فِي دَمِي ». فَدَعَا عَلى مَنْ أَرَادَهُ بِسُوءٍ ، ثُمَّ تَنَحّى عَنْهُ (5) ، و (6) مَضَيْتُ مَعَهُ (7) ، فَقَالَ لِي أَخِي : « يَا عَلِيُّ ، مَكَانَكَ » فَقُمْتُ مَكَانِي ، فَدَخَلَ مَنْزِلَهُ ، ثُمَّ دَعَانِي ، فَدَخَلْتُ إِلَيْهِ ، فَتَنَاوَلَ صُرَّةً (Cool فِيهَا مِائَةُ دِينَارٍ ، فَأَعْطَانِيهَا ، وقَالَ : « قُلْ لِابْنِ أَخِيكَ يَسْتَعِينُ (9) بِهَا عَلى سَفَرِهِ ».
    قَالَ عَلِيٌّ : فَأَخَذْتُهَا ، فَأَدْرَجْتُهَا فِي حَاشِيَةِ رِدَائِي ، ثُمَّ نَاوَلَنِي مِائَةً أُخْرى ، وقَالَ (10) : « أَعْطِهِ أَيْضاً » ثُمَّ نَاوَلَنِي صُرَّةً أُخْرى ، وقَالَ : « أَعْطِهِ أَيْضاً » فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِذَا كُنْتَ تَخَافُ مِنْهُ مِثْلَ الَّذِي ذَكَرْتَ ، فَلِمَ تُعِينُهُ عَلى نَفْسِكَ؟
    فَقَالَ : إِذَا وصَلْتُهُ وقَطَعَنِي (11) ، قَطَعَ اللهُ أَجَلَهُ ، ثُمَّ تَنَاوَلَ مِخَدَّةَ (12) أَدَمٍ (13) ، فِيهَا‌
    __________________
    (1) في « بس » : « وقبّل ».
    (2) في « بس » : « أوصيني ».
    (3) في « ض » : « ثمّ قال ».
    (4) في « بس » : « قال ».
    (5) في « ج » : « منه ».
    (6) في « بر » : « ثمّ ».
    (7) في « بف » : « عنه ».
    (Cool « الصرّة » : هي ما يُصَرّ فيه ، أي يُجْمَع فيه. وصُرّة الدراهم معروفة. راجع : لسان العرب ، ج 4 ، ص 451 ـ 452 ( صرر ).
    (9) في الوافي : « فيستعين ».
    (10) في « ف » : « فقال ».
    (11) في « ف » : « قطع ».
    (12) « المِخَدَّة » : ما يوضع الخَدّ عليه. قال الفيض : « أراد بها الخالية عن الحشو المجعولة كيساً للدراهم ». راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 468 ( خدد ) ؛ الوافي ، ج 3 ، ص 812.
    (13) « الأدَم » : اسم لجمع أدِيم ، وهو الجلد المدبوغ المصلح بالدِباغ. المغرب ، ص 22 ( أدم ).

    ثَلَاثَةُ آلَافِ دِرْهَمٍ وضَحٍ (1) ، وقَالَ (2) : « أَعْطِهِ هذِهِ أَيْضاً ».
    قَالَ : فَخَرَجْتُ إِلَيْهِ ، فَأَعْطَيْتُهُ الْمِائَةَ الْأُولى ، فَفَرِحَ بِهَا فَرَحاً (3) شَدِيداً ، ودَعَا لِعَمِّهِ ، ثُمَّ أَعْطَيْتُهُ (4) الثَّانِيَةَ والثَّالِثَةَ ، فَفَرِحَ بِهَا (5) حَتّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيَرْجِعُ ولَايَخْرُجُ ، ثُمَّ أَعْطَيْتُهُ الثَّلَاثَةَ آلَافِ (6) دِرْهَمٍ ، فَمَضى عَلى وجْهِهِ حَتّى دَخَلَ عَلى هَارُونَ ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ بِالْخِلَافَةِ ، وقَالَ : مَا ظَنَنْتُ أَنَّ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَتَيْنِ حَتّى رَأَيْتُ عَمِّي مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ يُسَلَّمُ عَلَيْهِ بِالْخِلَافَةِ ، فَأَرْسَلَ هَارُونُ إِلَيْهِ بِمِائَةِ أَلْفِ دِرْهَمٍ ؛ فَرَمَاهُ (7) اللهُ بِالذُّبَحَةِ (Cool ، فَمَا نَظَرَ مِنْهَا (9) إِلى دِرْهَمٍ (10) ، ولَامَسَّهُ. (11) ‌
    1297 / 9. سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ وعَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ جَمِيعاً ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنْ أَخِيهِ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنِ الْحُسَيْنِ (12) بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنِ (13) ابْنِ مُسْكَانَ ،
    __________________
    (1) « الوضح » : الدرهم الصحيح النقيّ الأبيض. راجع : لسان العرب ، ج 2 ، ص 635 ( وضح ).
    (2) في « ب ، ف » : « فقال ».
    (3) في « ف » : ـ « فرحاً ».
    (4) في « ب ، ف » : + « المائة ».
    (5) في « ج ، ف ، بس » : ـ « بها ».
    (6) في « ف » : « الآلاف ».
    (7) في « ب » : « ورماه ».
    (Cool « الذبحة » ، كهُمَزَة وعِنَبَة وكِسْرَة وصُبْرَة وكِتاب وغراب : وجَع يعرض في الحلق من الدم. وقيل : هي قُرْحة تظهر فيه فينسدّ معها وينقطع النفس فيقتل ، أو دم يَخنُق فيقتل. راجع : النهاية ، ج 2 ، ص 153 ؛ القاموس المحيط ، ج 1 ، ص 331 ( ذبح ).
    (9) في « بح » : ـ « منها ».
    (10) في « ب ، ف » : « إلى درهم منها ».
    (11) عيون الأخبار ، ج 1 ، ص 72 ، ح 2 ، بسنده عن عليّ بن إبراهيم بن هاشم ، من قوله : « حتّى دخل على هارون ، فسلّم عليه بالخلافة » ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج 3 ، ص 811 ، ح 1418 ؛ الوسائل ، ج 5 ، ص 30 ، ح 5807.
    (12) في « ب » : « الحسن ».
    (13) هذا الخبر قطعة من الخبر الطويل الذي ورد في وفيات الأئمّة عليهم‌السلام ، وأشرنا إليه ذيل ح 1255 والظاهر زيادة « عن ابن مسكان عن أبي بصير » في السند ، ومنشؤها تكرّر هذا الارتباط في ح 1274 و 1280 و 1287 ، وأنّ عبارة « قبض موسى بن جعفر عليهما‌السلام ... » من كلام محمّد بن سنان ، كما أشار إليه المحقّق الخوانساري في رسالته في أحوال أبي بصير المطبوعة ضمن الجوامع الفقهيّة ، ص 67 ـ 68 ؛ فإنّ أبا بصير ـ والمنصرف منه هو يحيى الأسدي كما ثبت في محلّه ـ مات سنة خمسين ومائة ، كما في رجال النجاشي ، ص 441 ، الرقم 1187 ؛ رجال

    عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :
    قُبِضَ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ عليهما‌السلام وهُوَ ابْنُ أَرْبَعٍ وخَمْسِينَ سَنَةً فِي عَامِ ثَلَاثٍ وثَمَانِينَ وَمِائَةٍ ؛ و (1) عَاشَ بَعْدَ جَعْفَرٍ عليه‌السلام خَمْساً وثَلَاثِينَ سَنَةً. (2) ‌
    121 ـ بَابُ (3) مَوْلِدِ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه‌السلام‌
    وُلِدَ أَبُو الْحَسَنِ الرِّضَا عليه‌السلام سَنَةَ ثَمَانٍ وأَرْبَعِينَ ومِائَةٍ ؛ وقُبِضَ عليه‌السلام فِي صَفَرٍ مِنْ سَنَةِ ثَلَاثٍ ومِائَتَيْنِ وهُوَ ابْنُ خَمْسٍ وخَمْسِينَ سَنَةً ، وقَدِ اخْتُلِفَ فِي تَارِيخِهِ إِلاَّ أَنَّ هذَا التَّارِيخَ هُوَ أَقْصَدُ (4) إِنْ شَاءَ اللهُ ؛ وتُوُفِّيَ عليه‌السلام بِطُوسَ فِي قَرْيَةٍ يُقَالُ لَهَا : سَنَابَادُ (5) مِنْ نُوقَانَ (6) عَلى دَعْوَةٍ ، ودُفِنَ بِهَا (7) عليه‌السلام ؛ وكَانَ الْمَأْمُونُ أَشْخَصَهُ (Cool مِنَ الْمَدِينَةِ إِلى مَرْوَ (9) عَلى طَرِيقِ الْبَصْرَةِ وفَارِسَ ، فَلَمَّا خَرَجَ الْمَأْمُونُ وشَخَصَ إِلى بَغْدَادَ ، أَشْخَصَهُ (10) مَعَهُ ،
    __________________
    الطوسي ، ص 321 ، الرقم 4792.
    وأمّا عبد الله بن مسكان ، فقد قال النجاشي في ص 214 ، الرقم 559 : « روى عن أبي الحسن موسى عليه‌السلام ... مات في أيّام أبي الحسن عليه‌السلام قبل الحادثة ». والظاهر أنّ المراد بالحادثة في كلام النجاشي ، هو الوقف الحادث بعد استشهاد مولانا أبي الحسن موسى بن جعفر عليه‌السلام.
    (1) في « ب ، بح ، بر ، بف » والوافي : ـ « و ».
    (2) الوافي ، ج 3 ، ص 813 ، ح 1420 ؛ البحار ، ج 48 ، ص 206 ، ح 3.
    (3) في « ب ، ج ، ض ، ف ، بر ، بس ، بف » : ـ « باب ».
    (4) في البحار : « الأقصد ». وقوله : « أقصد » ، أي أعدل وأقرب إلى الحقّ والصواب. راجع : النهاية ، ج 4 ، ص 67 ( قصد ).
    (5) في « ض ، بح ، بر ، بس » والوافي : « سناباذ » بالذال المعجمة. وفي « ف » : « سناياد » بالياء.
    (6) في « ب ، ج ، بح ، بر ، بس » وحاشية « ض ، ف » وحاشية بدرالدين وشرح المازندراني : « موقان ».
    (7) في « ف » : « فيها ».
    (Cool « أشخصه » ، أي أزعجه وقلعه عن مكانه وذهب به. راجع : لسان العرب ، ج 7 ، ص 46 ؛ القاموس المحيط ، ج 1 ، ص 844 ( شخص ).
    (9) في « بر » : « مروا ».
    (10) في « ف » : « وأشخصه ».

    فَتُوُفِّيَ فِي هذِهِ الْقَرْيَةِ (1) ؛ وأُمُّهُ أُمُّ ولَدٍ يُقَالُ لَهَا : أُمُّ الْبَنِينَ. (2) ‌
    1298 / 1. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ أَحْمَرَ ، قَالَ :
    قَالَ لِي أَبُو الْحَسَنِ الْأَوَّلُ عليه‌السلام : « هَلْ عَلِمْتَ أَحَداً مِنْ أَهْلِ الْمَغْرِبِ قَدِمَ (3)؟ ». قُلْتُ : لَا ، قَالَ : « بَلى ، قَدْ (4) قَدِمَ (5) رَجُلٌ (6) ، فَانْطَلِقْ بِنَا ». فَرَكِبَ ورَكِبْتُ مَعَهُ حَتَّى انْتَهَيْنَا (7) إِلَى الرَّجُلِ ، فَإِذَا (Cool رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ (9) مَعَهُ رَقِيقٌ (10) ، فَقُلْتُ لَهُ : اعْرِضْ عَلَيْنَا ، فَعَرَضَ عَلَيْنَا سَبْعَ جَوَارٍ ، كُلَّ ذلِكَ يَقُولُ أَبُو الْحَسَنِ عليه‌السلام (11) : « لَا حَاجَةَ لِي فِيهَا ». ثُمَّ قَالَ : « اعْرِضْ عَلَيْنَا » فَقَالَ : مَا عِنْدِي إِلاَّ جَارِيَةٌ مَرِيضَةٌ ، فَقَالَ لَهُ : « مَا (12) عَلَيْكَ أَنْ تَعْرِضَهَا » فَأَبى عَلَيْهِ ، فَانْصَرَفَ (13)
    ثُمَّ أَرْسَلَنِي (14) مِنَ الْغَدِ ، فَقَالَ (15) : « قُلْ لَهُ : كَمْ كَانَ (16) غَايَتُكَ فِيهَا؟ فَإِذَا قَالَ (17) : كَذَا وَكَذَا ، فَقُلْ (18) : قَدْ أَخَذْتُهَا ». فَأَتَيْتُهُ ، فَقَالَ : مَا كُنْتُ أُرِيدُ أَنْ أَنْقُصَهَا مِنْ كَذَا وكَذَا ،
    __________________
    (1) في البحار : ـ « وتوفّي عليه‌السلام بطوس ـ إلى ـ هذه القرية ».
    (2) الوافي ، ج 3 ، ص 824 ، ذيل ح 1433 ؛ البحار ، ج 49 ، ص 2 ، ح 2.
    (3) في « ب » : + « قال ».
    (4) في « ف » : ـ « قد ».
    (5) في « ب ، ض » : + « منها ».
    (6) في الإرشاد : + « من أهل المغرب المدينة ».
    (7) في « بر » : « انتهى ».
    (Cool في « بس » : + « هو ».
    (9) في الإرشاد والاختصاص والعيون : « من أهل المغرب ».
    (10) « الرقيق » : المملوك ، فعيل بمعنى مفعول. وقد يطلق على الجماعة كالرفيق. النهاية ، ج 2 ، ص 251 ( رقق ).
    (11) في « ب » : « أبو الحسن عليه‌السلام يقول ».
    (12) « ما » استفهاميّة. ويحتمل النفي. و « على » للإضرار. راجع : شرح المازندراني ، ج 7 ، ص 269 ؛ مرآة العقول ، ج 6 ، ص 73.
    (13) في « ب » والاختصاص والعيون : « ثمّ انصرف ».
    (14) في « ب » : « فأرسلني ».
    (15) في الإرشاد والاختصاص والعيون : + « لي ».
    (16) في حاشية « ف » : « كانت ».
    (17) في الإرشاد : + « لك ».
    (18) في « ض » والوافي : + « له ».

    فَقُلْتُ : قَدْ أَخَذْتُهَا ، فَقَالَ (1) : هِيَ لَكَ ، ولكِنْ أَخْبِرْنِي مَنِ (2) الرَّجُلُ الَّذِي كَانَ مَعَكَ بِالْأَمْسِ؟ فَقُلْتُ (3) : رَجُلٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ ، قَالَ (4) : مِنْ أَيِّ بَنِي هَاشِمٍ؟ فَقُلْتُ : مَا عِنْدِي أَكْثَرُ مِنْ هذَا ، فَقَالَ : أُخْبِرُكَ عَنْ هذِهِ الْوَصِيفَةِ (5) : إِنِّي اشْتَرَيْتُهَا مِنْ أَقْصَى الْمَغْرِبِ ، فَلَقِيَتْنِي امْرَأَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ ، فَقَالَتْ : مَا هذِهِ الْوَصِيفَةُ مَعَكَ؟ قُلْتُ : اشْتَرَيْتُهَا لِنَفْسِي ، فَقَالَتْ : مَا يَكُونُ (6) يَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ هذِهِ عِنْدَ مِثْلِكَ ؛ إِنَّ هذِهِ الْجَارِيَةَ يَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ عِنْدَ خَيْرِ أَهْلِ الْأَرْضِ ، فَلَا تَلْبَثُ عِنْدَهُ (7) إِلاَّ قَلِيلاً حَتّى تَلِدَ مِنْهُ (Cool غُلَاماً مَا يُولَدُ (9) بِشَرْقِ الْأَرْضِ ولَاغَرْبِهَا (10) مِثْلُهُ.
    قَالَ : فَأَتَيْتُهُ بِهَا ، فَلَمْ تَلْبَثْ عِنْدَهُ إِلاَّ قَلِيلاً حَتّى ولَدَتِ الرِّضَا عليه‌السلام. (11) ‌
    1299 / 2. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ (12) ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، قَالَ :
    لَمَّا مَضى أَبُو إِبْرَاهِيمَ عليه‌السلام ، وتَكَلَّمَ أَبُو الْحَسَنِ (13) عليه‌السلام ، خِفْنَا عَلَيْهِ مِنْ ذلِكَ ، فَقِيلَ لَهُ :
    __________________
    (1) في الإرشاد : « قال ».
    (2) في « ف » : « عن ».
    (3) في « ج ، ض ، ف ، بر ، بس » والوافي والاختصاص : « قلت ».
    (4) في « ب ، ض ، ف ، بف » والوافي والاختصاص والعيون : « فقال ».
    (5) « الوَصِيفُ » : الخادم غلاماً كان أو جارية. يقال : وصُفَ الغلامُ ، إذا بلغ حدّ الخدمة ، فهو وصيف بيّن الوَصافَة ، والجمع : وصَفاءُ. وربّما قالوا للجارية : وصيفةٌ بيّنة الوَصافَة والإيصاف ، والجمع : الوَصائف. الصحاح ، ج 4 ، ص 1439 ( وصف ).
    (6) في الإرشاد والاختصاص والعيون : ـ « يكون ».
    (7) في « ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي : ـ « عنده ».
    (Cool في الإرشاد : ـ « منه ».
    (9) في « ف » : « لايولد ». وفي الإرشاد : « لم يولد ».
    (10) في « ف » : « ولا بغربها ».
    (11) الإرشاد ، ج 2 ، ص 254 ، بسنده عن الكليني. وفي عيون الأخبار ، ج 1 ، ص 17 ، ح 4 ؛ والاختصاص ، ص 197 ، بسندهما عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن يعقوب بن إسحاق ، عن أبي زكريّا الواسطي ، عن هشام بن أحمر [ في العيون : أحمد ] الوافي ، ج 3 ، ص 815 ، ح 1421.
    (12) في الإرشاد : ـ « عمّن ذكره ».
    (13) في الإرشاد : + « الرضا ».

    إِنَّكَ قَدْ أَظْهَرْتَ أَمْراً عَظِيماً ، وإِنَّا نَخَافُ عَلَيْكَ هذِهِ (1) الطَّاغِيَةَ ، قَالَ (2) : فَقَالَ : « لِيَجْهَدْ جَهْدَهُ ؛ فَلَا سَبِيلَ لَهُ عَلَيَّ ». (3) ‌
    1300 / 3. أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ رَحِمَهُ اللهُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنِ الْحَسَنِ (4) بْنِ مَنْصُورٍ ، عَنْ أَخِيهِ ، قَالَ :
    دَخَلْتُ عَلَى الرِّضَا عليه‌السلام فِي بَيْتٍ دَاخِلٍ فِي جَوْفِ بَيْتٍ لَيْلاً ، فَرَفَعَ يَدَهُ ، فَكَانَتْ كَأَنَّ فِي الْبَيْتِ عَشَرَةَ مَصَابِيحَ ، واسْتَأْذَنَ عَلَيْهِ رَجُلٌ ، فَخَلّى يَدَهُ (5) ، ثُمَّ أَذِنَ لَهُ. (6)
    1301 / 4. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ جُمْهُورٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنِ الْغِفَارِيِّ ، قَالَ :
    كَانَ لِرَجُلٍ مِنْ آلِ أَبِي رَافِعٍ ـ مَوْلَى النَّبِيِّ (7) صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، يُقَالُ لَهُ : طَيْسٌ (Cool ـ عَلَيَّ حَقٌّ ، فَتَقَاضَانِي (9) ، وأَلَحَّ عَلَيَّ ، وأَعَانَهُ النَّاسُ (10) ، فَلَمَّا رَأَيْتُ ذلِكَ صَلَّيْتُ الصُّبْحَ فِي مَسْجِدِ الرَّسُولِ (11) صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ثُمَّ تَوَجَّهْتُ نَحْوَ الرِّضَا عليه‌السلام وهُوَ يَوْمَئِذٍ بِالْعُرَيْضِ (12) ، فَلَمَّا قَرُبْتُ مِنْ بَابِهِ إِذَا (13) ‌
    __________________
    (1) في « بف » والإرشاد : « هذا ».
    (2) في الإرشاد والعيون : ـ « قال ».
    (3) الإرشاد ، ج 2 ، ص 255 ، بسنده عن الكليني. وفي عيون الأخبار ، ج 2 ، ص 226 ، ح 4 ، عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني ، عن عليّ بن إبراهيم بن هاشم ، عن محمّد بن عيسى بن عبيد ، عن صفوان بن يحيى ، مع زيادة في آخره الوافي ، ج 3 ، ص 816 ، ح 1422.
    (4) في حاشية « بف » : « الحسين ».
    (5) في « ب ، ج ، ف ، بح ، بس » وحاشية « بر » ومرآة العقول : « به ».
    (6) الوافي ، ج 3 ، ص 816 ، ح 1424.
    (7) في « ف » والإرشاد : « رسول الله ».
    (Cool في الإرشاد : « فلان ».
    (9) « فتقاضاني » ، أي طلب منّي حقَّه. راجع : الصحاح ، ج 6 ، ص 2464 ؛ المفردات للراغب ، ص 675 ( قضا ).
    (10) في الإرشاد : ـ « وأعانه الناس ».
    (11) في « ض » والإرشاد : « رسول الله ».
    (12) ذكر في تاريخ قمَّ نقلاً عن بعض الرواة أنّ العريض من قرى المدينة على بُعد فرسخ منها ، وكانت القرية ملكاً للإمام الباقر عليه‌السلام ، وأوصى الإمام الصادق عليه‌السلام بهذه القرية إلى ولده عليّ العريضي. تاريخ قم ، ص 224.
    (13) في « ف » : « إذ ». وفي « بر ، بف » والوافي : « فإذا ».

    هُوَ قَدْ طَلَعَ (1) عَلى حِمَارٍ ، وعَلَيْهِ قَمِيصٌ ورِدَاءٌ ، فَلَمَّا نَظَرْتُ إِلَيْهِ اسْتَحْيَيْتُ (2) مِنْهُ ، فَلَمَّا لَحِقَنِي وقَفَ ، ونَظَرَ (3) إِلَيَّ ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ـ وكَانَ شَهْرَ رَمَضَانَ ـ فَقُلْتُ : جَعَلَنِيَ اللهُ فِدَاكَ (4) ، إِنَّ لِمَوْلَاكَ طَيْسٍ (5) عَلَيَّ حَقّاً (6) ، وقَدْ واللهِ شَهَرَنِي (7) وأَنَا أَظُنُّ فِي نَفْسِي أَنَّهُ (Cool يَأْمُرُهُ بِالْكَفِّ عَنِّي ، وو اللهِ مَا قُلْتُ لَهُ : كَمْ لَهُ عَلَيَّ ، ولَاسَمَّيْتُ لَهُ شَيْئاً.
    فَأَمَرَنِي عليه‌السلام بِالْجُلُوسِ إِلى رُجُوعِهِ ، فَلَمْ أَزَلْ حَتّى صَلَّيْتُ الْمَغْرِبَ وأَنَا صَائِمٌ ، فَضَاقَ صَدْرِي ، وأَرَدْتُ أَنْ أَنْصَرِفَ ، فَإِذَا هُوَ قَدْ طَلَعَ عَلَيَّ وحَوْلَهُ النَّاسُ ، وقَدْ (9) قَعَدَ لَهُ السُّؤَّالُ وَهُوَ يَتَصَدَّقُ (10) عَلَيْهِمْ ، فَمَضى و (11) دَخَلَ بَيْتَهُ ، ثُمَّ خَرَجَ ودَعَانِي ، فَقُمْتُ إِلَيْهِ ودَخَلْتُ مَعَهُ ، فَجَلَسَ وجَلَسْتُ (12) ، فَجَعَلْتُ أُحَدِّثُهُ عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ ـ وكَانَ أَمِيرَ الْمَدِينَةِ (13) ، وَكَانَ كَثِيراً مَا أُحَدِّثُهُ عَنْهُ ـ فَلَمَّا فَرَغْتُ ، قَالَ : « لَا (14) أَظُنُّكَ أَفْطَرْتَ بَعْدُ » فَقُلْتُ (15) : لَا ، فَدَعَا لِي (16) بِطَعَامٍ. فَوُضِعَ بَيْنَ يَدَيَّ ، وأَمَرَ الْغُلَامَ أَنْ يَأْكُلَ مَعِي ، فَأَصَبْتُ والْغُلَامَ (17) مِنَ الطَّعَامِ.
    __________________
    (1) في « ف » : « تطلّع ».
    (2) في الوافي : « استحيت ».
    (3) في « ض ، ف ، بس » والوافي : « فنظر ».
    (4) في الإرشاد : « جعلت فداك ».
    (5) في الإرشاد : « فلان ».
    (6) في « بر » : « حقّاً عليّ ».
    (7) في « ج ، ف ، بح ، بف » : « شهّرني » بالتثقيل. و « شَهَرني » ، أي أظهرني في شُنْعةٍ ، أي قُبْحٍ ؛ من الشهرة ، وهو ظهور الشي‌ء في شنْعة حتّى يشهره الناس. يقال : شَهَرَه ، شَهَّرَه واشتهره. راجع : لسان العرب ، ج 4 ، ص 431 ؛ أقرب الموارد ، ج 1 ، ص 618 ( شهر ).
    (Cool في « ب ، بف » : + « عليه‌السلام ».
    (9) في « ف » : ـ « قد ».
    (10) في « ج » : « قد يتصدّق ».
    (11) في الإرشاد : « فقد ».
    (12) في الإرشاد : + « معه ».
    (13) في الإرشاد : ـ « وكان أمير المدينة ».
    (14) في الإرشاد : « ما ».
    (15) في الإرشاد : « قلت ».
    (16) في « ف » : « فدعاني ».
    (17) يجوز في « الغلام » الرفع أيضاً عطفاً على الضمير المتّصل المرفوع بناءً على جوازه بدون التأكيد. راجع : شرح المازندراني ، ج 7 ، ص 271 ؛ مرآة العقول ، ج 6 ، ص 76.

    فَلَمَّا فَرَغْنَا قَالَ لِيَ (1) : « ارْفَعِ الْوِسَادَةَ (2) ، وخُذْ مَا تَحْتَهَا » فَرَفَعْتُهَا وإِذَا (3) دَنَانِيرُ ، فَأَخَذْتُهَا وو ضَعْتُهَا فِي كُمِّي ؛ وأَمَرَ أَرْبَعَةً مِنْ عَبِيدِهِ أَنْ يَكُونُوا مَعِي حَتّى يُبْلِغُونِي (4) مَنْزِلِي.
    فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنَّ طَائِفَ ابْنِ الْمُسَيَّبِ يَدُورُ (5) ، وأَكْرَهُ أَنْ يَلْقَانِي ومَعِي عَبِيدُكَ ، فَقَالَ لِي : « أَصَبْتَ ، أَصَابَ اللهُ بِكَ الرَّشَادَ » وأَمَرَهُمْ أَنْ يَنْصَرِفُوا إِذَا رَدَدْتُهُمْ ، فَلَمَّا قَرُبْتُ مِنْ مَنْزِلِي وآنَسْتُ ، رَدَدْتُهُمْ.
    فَصِرْتُ (6) إِلى مَنْزِلِي ، ودَعَوْتُ بِالسِّرَاجِ (7) ، ونَظَرْتُ إِلَى الدَّنَانِيرِ وإِذَا (Cool هِيَ ثَمَانِيَةٌ وَأَرْبَعُونَ دِينَاراً ، وكَانَ حَقُّ الرَّجُلِ عَلَيَّ ثَمَانِيَةً وعِشْرِينَ دِينَاراً ، وكَانَ فِيهَا دِينَارٌ يَلُوحُ (9) ، فَأَعْجَبَنِي حُسْنُهُ ، فَأَخَذْتُهُ وقَرَّبْتُهُ مِنَ السِّرَاجِ ، فَإِذَا (10) عَلَيْهِ نَقْشٌ واضِحٌ : « حَقُّ الرَّجُلِ ثَمَانِيَةٌ وعِشْرُونَ دِينَاراً ، ومَا بَقِيَ فَهُوَ لَكَ ». ولَاوَ اللهِ ، مَا عَرَفْتُ (11) مَا لَهُ عَلَيَّ (12) ؛ وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، الَّذِي أَعَزَّ ولِيَّهُ. (13) ‌
    __________________
    (1) في الإرشاد : ـ « لي ».
    (2) « الوِسادُ » و « الوِسادَةُ » : المِخَدَّةُ ـ وهو ما يوضع الخدّ عليه ـ والمُتَّكَأُ ، وهو الذي يوضع تحت الرأس. لسان العرب ، ج 3 ، ص 459 ( وسد ).
    (3) في « ض ، بر ، بف » والإرشاد : « فإذا ».
    (4) في « ج ، بح » : « يبلّغوني ». وفي الإرشاد : « يبلغوا بي ».
    (5) في الإرشاد : « يقعد ».
    (6) في الإرشاد : « وصرت ».
    (7) في الإرشاد : « السراج ».
    (Cool في « ف » والإرشاد : « فإذا ».
    (9) « يلوح » : يتلألأ. يقال للشي‌ء إذا تلألأ : لاح يلوح لَوحاً ولُؤُوحاً. راجع : لسان العرب ، ج 2 ، ص 586 ( لوح ).
    (10) في الوافي : + « هي ».
    (11) في « ج » : « ما عرّفت » بالتضعيف. وفي الوافي : « ما عرفته ». وفي مرآة العقول : « ما عرفت ، بالتشديد أوالتخفيف ».
    (12) في الإرشاد : « لا والله ، ما كنتُ عرّفتُ ما له عليّ على التحديد ». ولم يرد فيه تتمّة الحديث.
    (13) الإرشاد ، ج 2 ، ص 255 بسنده عن الكليني الوافي ، ج 3 ، ص 816 ، ح 1425.

    1302 / 5. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ (1) :
    عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه‌السلام : أَنَّهُ خَرَجَ مِنَ الْمَدِينَةِ فِي السَّنَةِ الَّتِي حَجَّ (2) فِيهَا هَارُونُ ، يُرِيدُ الْحَجَّ ، فَانْتَهى إِلى جَبَلٍ ـ عَنْ (3) يَسَارِ الطَّرِيقِ ، وأَنْتَ ذَاهِبٌ إِلى مَكَّةَ (4) ـ يُقَالُ لَهُ : فَارِعٌ (5) ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ أَبُو الْحَسَنِ عليه‌السلام (6) ، ثُمَّ قَالَ : « بَانِي فَارِعٍ (7) ، وهَادِمُهُ يُقَطَّعُ إِرْباً إِرْباً (Cool ».
    فَلَمْ نَدْرِ مَا مَعْنى ذلِكَ ، فَلَمَّا ولّى (9) وافى هَارُونُ ، ونَزَلَ (10) بِذلِكَ الْمَوْضِعِ ، و (11) صَعِدَ جَعْفَرُ بْنُ يَحْيى ذلِكَ الْجَبَلَ (12) ، وأَمَرَ أَنْ يُبْنى لَهُ ثَمَّ (13) مَجْلِسٌ ، فَلَمَّا رَجَعَ مِنْ مَكَّةَ صَعِدَ إِلَيْهِ ، فَأَمَرَ (14) بِهَدْمِهِ ، فَلَمَّا انْصَرَفَ إِلَى الْعِرَاقِ ، قُطِّعَ (15) إِرْباً إِرْباً. (16) ‌
    1303 / 6. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ الْقَاسِمِ (17) ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُوسى ، قَالَ :
    __________________
    (1) في حاشية « بف » : « أصحابنا ».
    (2) في « ف ، بح ، بر ، بف » والوافي : « خرج ».
    (3) في الإرشاد : « على ».
    (4) في الإرشاد : ـ « وأنت ذاهب إلى مكّة ».
    (5) في « ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس » وشرح المازندراني والوافي : « قارع » بالقاف.
    (6) في « ج ، ض ، بر ، ف » : « أبو الحسن إليه ».
    (7) في « ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس » وشرح المازندراني والوافي : « قارع » بالقاف. وفي الإرشاد : « يا فارع » بدل « باني فارع ». وقوله : « باني فارع » ، أي الباني في الفارع. وكذا « هادمه » أو الضمير راجع إلى البناء المستفاد من الباني. راجع : شرح المازندراني ، ج 7 ، ص 271 ؛ مرآة العقول ، ج 6 ، ص 77.
    (Cool « الإرب » : العضو الموفّر الكامل الذي لم ينقص منه شي‌ء ، ويقال لكلّ عضو : إرب. يقال : قطّعته إرباً إرباً ، أي عضواً عضواً. لسان العرب ، ج 1 ، ص 209 ( أرب ).
    (9) أي ارتحل أبو الحسن عليه‌السلام من ذلك الموضع ، كما في شرح المازندراني ومرآة العقول. وفي « ج ، بف » : « وُلّي » مبنيّاً للمفعول.
    (10) في « بس ، بف » : « فنزل ».
    (11) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : ـ « و ».
    (12) في الإرشاد : « فلمّا بلغ هارون ذلك المكان نزله وصعد جعفر بن يحيى الجبل » بدل « فلمّا ولّى ـ إلى ـ يحيى‌ذلك الجبل ».
    (13) في الإرشاد : « فيه ».
    (14) في الإرشاد : « وأمر ».
    (15) في الإرشاد : + « جعفر بن يحيى ».
    (16) الإرشاد ، ج 2 ، ص 257 بسنده عن الكليني الوافي ، ج 3 ، ص 818 ، ح 1426.
    (17) في الإرشاد : « الهيثم ».

    أَلْحَحْتُ عَلى أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه‌السلام فِي شَيْ‌ءٍ أَطْلُبُهُ مِنْهُ ، فَكَانَ (1) يَعِدُنِي ، فَخَرَجَ ذَاتَ يَوْمٍ لِيَسْتَقْبِلَ (2) والِيَ الْمَدِينَةِ وكُنْتُ مَعَهُ ، فَجَاءَ إِلى قُرْبِ (3) قَصْرِ فُلَانٍ ، فَنَزَلَ (4) تَحْتَ شَجَرَاتٍ ونَزَلْتُ مَعَهُ أَنَا (5) ، ولَيْسَ مَعَنَا ثَالِثٌ ، فَقُلْتُ (6) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، هذَا الْعِيدُ قَدْ أَظَلَّنَا (7) ، ولَاوَ اللهِ ، مَا أَمْلِكُ (Cool دِرْهَماً فَمَا سِوَاهُ ، فَحَكَّ بِسَوْطِهِ الْأَرْضَ حَكّاً شَدِيداً ، ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ ، فَتَنَاوَلَ مِنْهَا (9) سَبِيكَةَ ذَهَبٍ ، ثُمَّ قَالَ (10) : « انْتَفِعْ (11) بِهَا ، واكْتُمْ مَا رَأَيْتَ ». (12) ‌
    1304 / 7. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ يَاسِرٍ الْخَادِمِ والرَّيَّانِ بْنِ الصَّلْتِ جَمِيعاً ، قَالَ (13) :
    لَمَّا انْقَضى أَمْرُ الْمَخْلُوعِ ، واسْتَوَى الْأَمْرُ لِلْمَأْمُونِ ، كَتَبَ إِلَى الرِّضَا عليه‌السلام يَسْتَقْدِمُهُ إِلى خُرَاسَانَ ، فَاعْتَلَّ (14) عَلَيْهِ أَبُو الْحَسَنِ عليه‌السلام بِعِلَلٍ ، فَلَمْ يَزَلِ الْمَأْمُونُ يُكَاتِبُهُ فِي ذلِكَ حَتّى عَلِمَ أَنَّهُ (15) لَامَحِيصَ (16) لَهُ ، وأَنَّهُ (17) لَايَكُفُّ عَنْهُ ، فَخَرَجَ عليه‌السلام ولِأَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام سَبْعُ‌
    __________________
    (1) في « بف » والبصائر والاختصاص : « وكان ».
    (2) في « ف » والبصائر والإرشاد والاختصاص : « يستقبل ».
    (3) في « ج » : « قريب ».
    (4) في البصائر : + « في موضع ». وفي الإرشاد : + « عنده ».
    (5) في « ف » والإرشاد : ـ « أنا ».
    (6) في الإرشاد والاختصاص : + « له ».
    (7) « قد أظلّنا » ، أي أقبل علينا ودنا منّا ، كأنّه ألقى علينا ظلّه. راجع : النهاية ، ج 3 ، ص 160 ( ظلل ).
    (Cool في « ب ، ض » : « لا أملك ».
    (9) هكذا في « ف ، بف » وحاشية « ض ، بح » والوافي والاختصاص. وفي المطبوع وسائر النسخ : « منه ». وفي البصائر : « بيده ».
    (10) في البصائر والإرشاد والاختصاص : « فقال ».
    (11) في الإرشاد والاختصاص : « استنفع ».
    (12) الإرشاد ، ج 2 ، ص 257 بسنده عن الكليني. بصائر الدرجات ، ص 374 ، ح 2 ، عن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن حمزة بن القاسم ، عمّن أخبره عنه ، عن إبراهيم بن موسى ؛ الاختصاص ، ص 270 ، عن محمّد بن عيسى ؛ دلائل الإمامة ، ص 190 ، بسنده عن محمّد بن حمزة ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج 3 ، ص 818 ، ح 1427.
    (13) في الوسائل : « قالا ».
    (14) اعتلّ بعلل ، أي اعتذر بمعاذير ، فوضع العلّة موضع العذر. راجع : النهاية ، ج 3 ، ص 291 ( علل ).
    (15) في « بس » : « أن » بالتخفيف.
    (16) « المحيص » : المَهْرب والمَحيد. راجع : لسان العرب ، ج 7 ، ص 19 ( حيص ).
    (17) في « بر » : « فإنّه ».

    سِنِينَ ـ فَكَتَبَ إِلَيْهِ الْمَأْمُونُ : لَاتَأْخُذْ عَلى طَرِيقِ الْجَبَلِ وقُمَّ (1) ، وخُذْ عَلى طَرِيقِ الْبَصْرَةِ والْأَهْوَازِ وفَارِسَ ـ حَتّى (2) وافى مَرْوَ ، فَعَرَضَ عَلَيْهِ الْمَأْمُونُ أَنْ يَتَقَلَّدَ الْأَمْرَ (3) وَالْخِلَافَةَ ، فَأَبى أَبُو الْحَسَنِ عليه‌السلام ، قَالَ : فَوِلَايَةَ الْعَهْدِ ، فَقَالَ : « عَلى شُرُوطٍ أَسْأَلُكَهَا ». قَالَ (4) الْمَأْمُونُ لَهُ (5) : سَلْ (6) مَا شِئْتَ ، فَكَتَبَ الرِّضَا عليه‌السلام : « إِنِّي دَاخِلٌ فِي ولَايَةِ الْعَهْدِ عَلى (7) أَنْ لَا آمُرَ ولَا أَنْهى ، ولَا أُفْتِيَ ولَا أَقْضِيَ ، ولَا أُوَلِّيَ (Cool ولَا أَعْزِلَ ، ولَا أُغَيِّرَ شَيْئاً مِمَّا هُوَ قَائِمٌ ، وتُعْفِيَنِي (9) مِنْ ذلِكَ كُلِّهِ ». فَأَجَابَهُ الْمَأْمُونُ إِلى ذلِكَ كُلِّهِ.
    قَالَ : فَحَدَّثَنِي يَاسِرٌ ، قَالَ (10) : فَلَمَّا حَضَرَ الْعِيدُ ، بَعَثَ الْمَأْمُونُ إِلَى الرِّضَا عليه‌السلام يَسْأَلُهُ أَنْ يَرْكَبَ ، ويَحْضُرَ الْعِيدَ ، ويُصَلِّيَ ويَخْطُبَ ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ الرِّضَا عليه‌السلام : « قَدْ عَلِمْتَ مَا كَانَ بَيْنِي وبَيْنَكَ مِنَ الشُّرُوطِ فِي دُخُولِ هذَا الْأَمْرِ ». فَبَعَثَ إِلَيْهِ الْمَأْمُونُ : إِنَّمَا أُرِيدُ بِذلِكَ أَنْ تَطْمَئِنَّ (11) قُلُوبُ النَّاسِ ، ويَعْرِفُوا فَضْلَكَ (12) ، فَلَمْ يَزَلْ عليه‌السلام يُرَادُّهُ الْكَلَامَ فِي ذلِكَ ، فَأَلَحَّ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : « يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنْ أَعْفَيْتَنِي مِنْ ذلِكَ فَهُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ ، وإِنْ لَمْ تُعْفِنِي خَرَجْتُ كَمَا خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام ». فَقَالَ الْمَأْمُونُ : اخْرُجْ كَيْفَ شِئْتَ ، وأَمَرَ الْمَأْمُونُ الْقُوَّادَ والنَّاسَ أَنْ يُبَكِّرُوا (13) ‌
    __________________
    (1) لفظة « قم » في العربي تشدّد كما في « ب ».
    (2) غاية لقوله : « فخرج عليه‌السلام ». وقوله : « فكتب إليه ـ إلى ـ فارس » يشبه المعترضة.
    (3) « يتقلّد الأمر » ، أي يلزمه نفسه ويحتمله. راجع : ترتيب كتاب العين ، ج 3 ، ص 1516 ؛ لسان العرب ، ج 3 ، ص 367 ( قلد ).
    (4) في « ج » : « فقال ».
    (5) في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس » والوافي : ـ « له ». وفي « بف » : « له المأمون ».
    (6) في « ف » : + « عن ».
    (7) في « ج » : ـ « على ».
    (Cool في الوافي : « ولا اولّي ، أي لا أجعل أحداً والياً على قوم ؛ من ولّيتُه الأمر ، أو أوليته ».
    (9) في « ض » : « فتعفيني ».
    (10) في « بح » : ـ « قال ».
    (11) في « ف » : « يطمئنّ ».
    (12) في « بح » : « بفضلك ».
    (13) في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » ومرآة العقول : « يركبوا ». وقوله : « يبكِّروا » من بكر على الشي‌ء وإليه‌

    إِلى (1) بَابِ أَبِي الْحَسَنِ عليه‌السلام.
    قَالَ (2) : فَحَدَّثَنِي يَاسِرٌ الْخَادِمُ : أَنَّهُ قَعَدَ النَّاسُ لِأَبِي الْحَسَنِ عليه‌السلام فِي الطُّرُقَاتِ وَالسُّطُوحِ ـ الرِّجَالُ ، والنِّسَاءُ ، والصِّبْيَانُ ـ واجْتَمَعَ الْقُوَّادُ والْجُنْدُ عَلى بَابِ أَبِي الْحَسَنِ عليه‌السلام ، فَلَمَّا طَلَعَتِ الشَّمْسُ ، قَامَ عليه‌السلام فَاغْتَسَلَ وتَعَمَّمَ بِعِمَامَةٍ بَيْضَاءَ مِنْ قُطْنٍ (3) ، أَلْقى طَرَفاً مِنْهَا عَلى صَدْرِهِ ، وطَرَفاً بَيْنَ كَتِفَيْهِ ، وتَشَمَّرَ (4) ، ثُمَّ قَالَ لِجَمِيعِ مَوَالِيهِ : « افْعَلُوا مِثْلَ مَا فَعَلْتُ ». ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِهِ عُكَّازاً (5) ، ثُمَّ خَرَجَ ـ ونَحْنُ بَيْنَ يَدَيْهِ وهُوَ حَافٍ قَدْ (6) شَمَّرَ سَرَاوِيلَهُ (7) إِلى نِصْفِ السَّاقِ ، وعَلَيْهِ ثِيَابٌ مُشَمَّرَةٌ ـ فَلَمَّا مَشى ومَشَيْنَا (Cool بَيْنَ يَدَيْهِ ، رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ وكَبَّرَ أَرْبَعَ تَكْبِيرَاتٍ ، فَخُيِّلَ إِلَيْنَا (9) أَنَّ السَّمَاءَ والْحِيطَانَ تُجَاوِبُهُ (10) ، والْقُوَّادُ والنَّاسُ عَلَى الْبَابِ قَدْ تَهَيَّأُوا ولَبِسُوا السِّلَاحَ ، وتَزَيَّنُوا بِأَحْسَنِ الزِّينَةِ ، فَلَمَّا طَلَعْنَا عَلَيْهِمْ بِهذِهِ الصُّورَةِ ، وطَلَعَ الرِّضَا عليه‌السلام ، وقَفَ عَلَى الْبَابِ وقْفَةً ، ثُمَّ قَالَ : « اللهُ أَكْبَرُ ، اللهُ أَكْبَرُ ، اللهُ أَكْبَرُ ، اللهُ أَكْبَرُ (11) عَلى مَا هَدَانَا ، اللهُ أَكْبَرُ عَلى
    __________________
    وبكّر وأبكر وباكره ، أيّ أتاه بُكرةً ، أي أوّل النهار. وكلّ من بادر وأسرع إلى شي‌ء فقد أبكر عليه وبكّر أي وقت كان. راجع : النهاية ، ج 1 ، ص 148 ؛ لسان العرب ، ج 4 ، ص 76 ( بكر ).
    (1) في الوافي : ـ « إلى ».
    (2) في « ج » : ـ « قال ». وفي « ف » : « فقال ».
    (3) في « ف » : ـ « من قطن ».
    (4) « تشمّر » ، أي مرّ جادّاً. يقال : شَمَر يَشْمُر شَمْراً وانشمر وشمّر وتشمّر ، أي مرّ جادّاً. وتشمّر للأمر ، أي تهيّأ. راجع : لسان العرب ، ج 4 ، ص 427 ( شمر ).
    (5) « العُكّاز » و « العُكّازَة » : عصا في أسفلها زُجّ ـ وهي الحديدة التي في أسفل الرمح ويقابله السنان ـ يُتوكّأ عليها. راجع : ترتيب كتاب العين ، ج 2 ، ص 1259 ؛ القاموس المحيط ، ج 1 ، ص 713 ( عكز ).
    (6) في « بح » : « وقد ».
    (7) « شَمَّرَ سراويله » ، أي رفعها. يقال : شَمَّرَ الثوبَ والإزارَ تشميراً ، أي رفعه ، وثياب مُشَمَّرةٌ ، أي قالصة مرتفعة. راجع : لسان العرب ، ج 4 ، ص 428 ( شمر ).
    (Cool في « ب » : « مشينا ومشى ».
    (9) في حاشية « بس » والوسائل : « لنا ».
    (10) في « ف » : + « قدتجاوبه ».
    (11) في « ف » والوافي : ـ « الله أكبر » الرابع.

    مَا رَزَقَنَا مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ (1) ، والْحَمْدُ لِلّهِ عَلى مَا أَبْلَانَا (2) » ، نَرْفَعُ بِهَا أَصْوَاتَنَا.
    قَالَ يَاسِرٌ : فَتَزَعْزَعَتْ (3) مَرْوُ بِالْبُكَاءِ والضَّجِيجِ والصِّيَاحِ (4) لَمَّا نَظَرُوا إِلى أَبِي الْحَسَنِ عليه‌السلام ، وسَقَطَ الْقُوَّادُ عَنْ دَوَابِّهِمْ ، ورَمَوْا بِخِفَافِهِمْ لَمَّا رَأَوْا أَبَا الْحَسَنِ عليه‌السلام حَافِياً ، وكَانَ يَمْشِي ويَقِفُ (5) فِي كُلِّ عَشْرِ خُطُوَاتٍ ، ويُكَبِّرُ ثَلَاثَ (6) مَرَّاتٍ.
    قَالَ يَاسِرٌ : فَتُخُيِّلَ (7) إِلَيْنَا (Cool أَنَّ السَّمَاءَ (9) والْأَرْضَ والْجِبَالَ تُجَاوِبُهُ (10) ، وصَارَتْ مَرْوُ ضَجَّةً واحِدَةً مِنَ الْبُكَاءِ (11) ، وبَلَغَ (12) الْمَأْمُونَ ذلِكَ ، فَقَالَ لَهُ الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ ذُو الرِّئَاسَتَيْنِ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنْ بَلَغَ الرِّضَا عليه‌السلام (13) الْمُصَلّى عَلى هذَا السَّبِيلِ ، افْتَتَنَ بِهِ النَّاسُ ، والرَّأْيُ أَنْ تَسْأَلَهُ أَنْ يَرْجِعَ ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ الْمَأْمُونُ ، فَسَأَلَهُ الرُّجُوعَ ، فَدَعَا أَبُو الْحَسَنِ عليه‌السلام بِخُفِّهِ ، فَلَبِسَهُ (14) ورَكِبَ ورَجَعَ. (15) ‌
    1305 / 8. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ يَاسِرٍ ، قَالَ :
    __________________
    (1) « البَهِيمَةُ » : كلّ ذات أربع قوائم من دوابّ البرّ والماء. و « الأنعام » : جمع النَعَم ، وهي المال الراعية ، فالإضافة بيانيّة. وعن الزجّاج : قيل لها : بهيمة الأنعام ؛ لأنّ كلّ حيّ لا يُميِّز فهو بهيمة ؛ لأنّه ابهم عن أن يُميِّز. راجع : لسان العرب ، ج 12 ، ص 56 ( بهم ) ، وص 585 ( نعم ).
    (2) « الإبْلاءُ » : الإنعام والإحسان. يقال : بَلَوْتُ الرجلَ وأبْليتُ عنده بلاءً حسناً. النهاية ، ج 1 ، ص 155 ( بلا ).
    (3) « فتزعزعت » ، أي تحرّكت. والزعزعة : تحريك الريح الشجرة ونحوها ، أي كلّ تحريك شديد. يقال : زعزعه فتزعزع ، أي حرّكه ليقلعه فتحرّك. راجع : لسان العرب ، ج 8 ، ص 141 ؛ القاموس المحيط ، ج 2 ، ص 973 ( زعع ).
    (4) في « ف » : ـ « الصياح ».
    (5) في « ف » : « ويوقف ».
    (6) في « ف » : « بثلاث ».
    (7) في الوسائل : « فيخيّل ».
    (Cool في حاشية « بس » والوسائل : « لنا ».
    (9) في الوسائل : « السماوات ».
    (10) في « ف » : « قد تجاوبه ».
    (11) في الوسائل : « بالبكاء ».
    (12) في « ف » : « فبلغ ».
    (13) في « بف » : « إلى ».
    (14) في « ب » : « فلبس ».
    (15) عيون الأخبار ، ج 2 ، ص 149 ، ح 21 ، بسنده عن عليّ بن إبراهيم ، عن ياسر الخادم ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج 3 ، ص 819 ، ح 1429 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 453 ، ح 9844.

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3304
    نقاط : 4993
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    الكافي للكليني ج2 - صفحة 2 Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الكافي للكليني ج2   الكافي للكليني ج2 - صفحة 2 Emptyالإثنين نوفمبر 04, 2024 5:36 pm

    لَمَّا (1) خَرَجَ الْمَأْمُونُ مِنْ خُرَاسَانَ يُرِيدُ بَغْدَادَ ، وخَرَجَ الْفَضْلُ (2) ذُو الرِّئَاسَتَيْنِ ، وَخَرَجْنَا مَعَ أَبِي الْحَسَنِ (3) عليه‌السلام ، ورَدَ (4) عَلَى الْفَضْلِ بْنِ سَهْلٍ ذِي الرِّئَاسَتَيْنِ (5) كِتَابٌ مِنْ أَخِيهِ الْحَسَنِ بْنِ سَهْلٍ ونَحْنُ فِي بَعْضِ الْمَنَازِلِ : إِنِّي نَظَرْتُ فِي تَحْوِيلِ السَّنَةِ فِي حِسَابِ النُّجُومِ (6) ، فَوَجَدْتُ فِيهِ أَنَّكَ تَذُوقُ فِي شَهْرِ كَذَا وكَذَا يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ حَرَّ الْحَدِيدِ وَحَرَّ النَّارِ ، وأَرى أَنْ تَدْخُلَ أَنْتَ وأَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ والرِّضَا الْحَمَّامَ فِي هذَا الْيَوْمِ ، وَ (7) تَحْتَجِمَ فِيهِ ، وتَصُبَّ عَلى يَدَيْكَ (Cool الدَّمَ لِيَزُولَ عَنْكَ نَحْسُهُ.
    فَكَتَبَ ذُو الرِّئَاسَتَيْنِ إِلَى الْمَأْمُونِ بِذلِكَ ، وسَأَلَهُ أَنْ يَسْأَلَ أَبَا الْحَسَنِ عليه‌السلام ذلِكَ ، فَكَتَبَ الْمَأْمُونُ إِلى أَبِي الْحَسَنِ عليه‌السلام يَسْأَلُهُ ذلِكَ ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ (9) أَبُو الْحَسَنِ عليه‌السلام : « لَسْتُ بِدَاخِلٍ (10) الْحَمَّامَ غَداً (11) ، ولَا أَرى لَكَ ولَالِلْفَضْلِ أَنْ تَدْخُلَا (12) الْحَمَّامَ غَداً (13) ». فَأَعَادَ عَلَيْهِ الرُّقْعَةَ مَرَّتَيْنِ ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو الْحَسَنِ عليه‌السلام : « يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ (14) ، لَسْتُ بِدَاخِلٍ غَداً الْحَمَّامَ (15) ؛ فَإِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ فِي النَّوْمِ (16) ، فَقَالَ لِي : يَا عَلِيُّ ، لَا تَدْخُلِ الْحَمَّامَ غَداً ، ولَا أَرى لَكَ (17) ولَالِلْفَضْلِ أَنْ تَدْخُلَا (18) الْحَمَّامَ غَداً (19) ». فَكَتَبَ‌
    __________________
    (1) في « ب » : ـ « لمّا ».
    (2) في الإرشاد : « لمّا عزم المأمون على الخروج من خراسان إلى بغداد ، خرج وخرج معه الفضل بن سهل » بدل « لمّا خرج المأمون ـ إلى ـ الفضل ».
    (3) في الإرشاد : + « الرضا ».
    (4) في الإرشاد : « فورد ».
    (5) في الإرشاد : ـ « ذي الرئاستين ».
    (6) في الإرشاد : ـ « في حساب النجوم ».
    (7) في « بر » : ـ « و ».
    (Cool في « ب ، بح » والإرشاد : « بدنك ».
    (9) في الإرشاد : « فيه فأجابه » بدل « ذلك فكتب إليه ».
    (10) في « ف » : « داخل ».
    (11) في « ب » : « غداً الحمّام ».
    (12) في « بس » : « أن تدخل ».
    (13) في الإرشاد : ـ « ولا أرى ـ إلى ـ الحمّام غداً ».
    (14) في الإرشاد : ـ « يا أمير المؤمنين ».
    (15) في « ج » : « الحمّام غداً ». وفي الإرشاد : « داخلاً الحمّام غداً ».
    (16) في الإرشاد : ـ « في النوم ».
    (17) في الإرشاد : « فلا أرى لك يا أمير المؤمنين » بدل « ولا أرى لك ».
    (18) في « ض ، بس » : « أن تدخل ».
    (19) في « بر » : ـ « الحمّام غداً ».

    إِلَيْهِ الْمَأْمُونُ : صَدَقْتَ يا سَيِّدِي (1) ، وصَدَقَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، لَسْتُ بِدَاخِلٍ الْحَمَّامَ غَداً وَالْفَضْلُ أَعْلَمُ.
    قَالَ : فَقَالَ يَاسِرٌ : فَلَمَّا أَمْسَيْنَا وغَابَتِ الشَّمْسُ ، قَالَ لَنَا الرِّضَا عليه‌السلام : « قُولُوا : نَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شَرِّ مَا يَنْزِلُ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ ». فَلَمْ نَزَلْ (2) نَقُولُ (3) ذلِكَ ، فَلَمَّا صَلَّى الرِّضَا عليه‌السلام الصُّبْحَ قَالَ لِيَ (4) : « اصْعَدْ عَلَى (5) السَّطْحِ ، فَاسْتَمِعْ (6) هَلْ تَسْمَعُ (7) شَيْئاً؟ » فَلَمَّا صَعِدْتُ ، سَمِعْتُ الضَّجَّةَ والْتَحَمَتْ (Cool وكَثُرَتْ (9) ، فَإِذَا نَحْنُ بِالْمَأْمُونِ قَدْ دَخَلَ مِنَ الْبَابِ الَّذِي كَانَ إِلى دَارِهِ مِنْ دَارِ (10) أَبِي الْحَسَنِ عليه‌السلام وهُوَ يَقُولُ : يَا سَيِّدِي يَا أَبَا الْحَسَنِ ، آجَرَكَ اللهُ فِي الْفَضْلِ ؛ فَإِنَّهُ قَدْ أَبى (11) وكَانَ دَخَلَ (12) الْحَمَّامَ ، فَدَخَلَ (13) عَلَيْهِ قَوْمٌ بِالسُّيُوفِ ، فَقَتَلُوهُ ، وَأُخِذَ مِمَّنْ دَخَلَ عَلَيْهِ ثَلَاثُ (14) نَفَرٍ (15) كَانَ أَحَدُهُمْ ابْنَ خَالَةِ (16) الْفَضْلِ ابْنَ ذِي الْقَلَمَيْنِ (17)
    __________________
    (1) في الإرشاد : « يا أبا الحسن ».
    (2) في « ب ، بح ، بس » : « فلم يزل ».
    (3) في « ب ، بس » : « يقول ».
    (4) في « ف » : ـ « لي ».
    (5) في « ب ، ض ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي والإرشاد : ـ « على ».
    (6) في الإرشاد : « استمع ».
    (7) في الإرشاد : « تجد ».
    (Cool في « ج » : « الضجيج والنحيب ». وفي « ض » : « الضجّة والنحيب ». وفي « ف » : « الصيحة والنحيب ». و « النحيب » هو شدّة البكاء بصوت طويل ومدّ. وقوله : « التحمت » ، أي اشتدّت ؛ من التحمت الحرب ، أي اشتدّت. أو اختلط ، من التحم القتال ، أي اشتبك واختلط. راجع : المصباح المنير ، ص 551 ؛ القاموس المحيط ، ج 2 ، ص 1523 ( لحم ).
    (9) في « ف » : « فكثرت ». وفي الإرشاد : « وكثرت وزادت فلم نشعر بشي‌ء » بدل « والتحمت وكثرت ».
    (10) في الإرشاد : « كان من داره إلى دار ».
    (11) في « ب ، ج ، ض ، بر » والوافي : « قد اتي ». وفي « ف » : « قد اتي وأبى معاً ». وفي « بف » : « اتي » بدون « قد ». وفي‌حاشية « ج ، بح » : « كان قد اتي ». وفي الإرشاد : ـ « قد أبى وكان ».
    (12) في « ب ، ض » : « قد دخل ».
    (13) في الإرشاد : « ودخل ».
    (14) في « ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس » : « ثلاثة ».
    (15) في « ف » : + « وقد ».
    (16) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ». وهو الصحيح. وفي المطبوع وبعض النسخ : « خاله » بالهاء المهملة.
    (17) وفي البحار عن العيون : « ذو القلمين ».

    قَالَ : فَاجْتَمَعَ (1) الْجُنْدُ والْقُوَّادُ ، ومَنْ كَانَ مِنْ (2) رِجَالِ الْفَضْلِ عَلى بَابِ الْمَأْمُونِ ، فَقَالُوا : هذَا (3) اغْتَالَهُ (4) وقَتَلَهُ ـ يَعْنُونَ الْمَأْمُونَ ـ ولَنَطْلُبَنَّ بِدَمِهِ (5) ، وجَاؤُوا بِالنِّيرَانِ لِيُحْرِقُوا الْبَابَ ، فَقَالَ الْمَأْمُونُ لِأَبِي الْحَسَنِ عليه‌السلام : يَا سَيِّدِي ، تَرى (6) أَنْ تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ وَتُفَرِّقَهُمْ؟
    قَالَ : فَقَالَ يَاسِرٌ : فَرَكِبَ (7) أَبُو الْحَسَنِ عليه‌السلام ، وقَالَ لِيَ (Cool : « ارْكَبْ » فَرَكِبْتُ ، فَلَمَّا خَرَجْنَا مِنْ بَابِ الدَّارِ ، نَظَرَ إِلَى النَّاسِ وقَدْ تَزَاحَمُوا (9) ، فَقَالَ لَهُمْ بِيَدِهِ : « تَفَرَّقُوا تَفَرَّقُوا (10) ». قَالَ يَاسِرٌ : فَأَقْبَلَ النَّاسُ واللهِ يَقَعُ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ ، ومَا أَشَارَ إِلى أَحَدٍ إِلاَّ رَكَضَ (11) وَمَرَّ (12) (13) ‌
    1306 / 9. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ (14) ، عَنْ مُسَافِرٍ ؛
    __________________
    (1) في الإرشاد : « واجتمع ».
    (2) في الوافي : « في ».
    (3) في الإرشاد : « هو ».
    (4) « اغتاله » ، أي قتله غَيْلةً ، أي في خُفية واغتيال ، وهو أن يُخْدَع ويُقتَل في موضع لا يراه فيه أحد. راجع : النهاية ، ج 3 ، ص 402 ( غيل ).
    (5) في الإرشاد : « وشغبوا عليه وطلبوا بدمه » بدل « وقتله ـ إلى ـ لنطلبنّ بدمه ».
    (6) في الإرشاد : « نرى ».
    (7) في الإرشاد : « ترفق بهم حتّى يتفرّقوا ، قال : نعم وركب » بدل « تفرّقهم ـ إلى ـ فركب ».
    (Cool في « ف » : ـ « لي ». وفي الإرشاد : + « يا ياسر ».
    (9) في الإرشاد : « وقد ازدحموا عليه ».
    (10) في الإرشاد : ـ « تفرّقوا » الثاني.
    (11) قال الجوهري : « الرَكْض : تحريك الرِجْل ». الصحاح ، ج 3 ، ص 1079 ( ركض ).
    (12) في الإرشاد : « ومضى لوجهه » بدل « ومرّ ».
    (13) الإرشاد ، ج 2 ، ص 266 بسنده عن الكليني. عيون الأخبار ، ج 2 ، ص 163 ، ح 24 ، بسنده عن عليّ بن إبراهيم ، عن ياسر الخادم ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج 3 ، ص 821 ، ح 1430.
    (14) ورد الخبر في الإرشاد ، ص 267 بسنده عن محمّد بن يعقوب عن معلّى بن محمّد. وهو سهو واضح ؛ فإنّ‌المتكرّر في أسناد عديدة رواية المصنّف عن الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج 6 ، ص 342 ـ 348.

    و (1) عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ مُسَافِرٍ (2) ، قَالَ :
    لَمَّا أَرَادَ هَارُونُ بْنُ الْمُسَيَّبِ أَنْ (3) يُوَاقِعَ (4) مُحَمَّدَ بْنَ جَعْفَرٍ ، قَالَ لِي أَبُو الْحَسَنِ الرِّضَا عليه‌السلام : « اذْهَبْ إِلَيْهِ ، وقُلْ لَهُ (5) : لَاتَخْرُجْ (6) غَداً ؛ فَإِنَّكَ إِنْ خَرَجْتَ غَداً هُزِمْتَ ، وقُتِلَ أَصْحَابُكَ ، فَإِنْ سَأَلَكَ (7) : مِنْ أَيْنَ عَلِمْتَ هذَا؟ فَقُلْ (Cool : رَأَيْتُ فِي النَّوْمِ (9) ».
    قَالَ : فَأَتَيْتُهُ ، فَقُلْتُ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، لَاتَخْرُجْ غَداً (10) ؛ فَإِنَّكَ إِنْ خَرَجْتَ (11) هُزِمْتَ ، وَقُتِلَ أَصْحَابُكَ ، فَقَالَ لِي : مِنْ أَيْنَ عَلِمْتَ هذَا (12)؟ فَقُلْتُ (13) : رَأَيْتُ فِي النَّوْمِ (14) ، فَقَالَ : نَامَ الْعَبْدُ ولَمْ يَغْسِلِ اسْتَهُ ، ثُمَّ خَرَجَ ، فَانْهَزَمَ (15) ، وقُتِلَ أَصْحَابُهُ. (16) ‌
    __________________
    (1) في السند تحويل بعطف : « الوشّاء عن مسافر » على « مسافر ». والمراد أنّ معلّى بن محمّد يروي الخبر تارةً عن مسافر مباشرة ، واخرى بتوسّط الوشّاء. هذا ، وفي حاشية « بف » : « أو ». ومفاد السند بناء على صحّة هذه النسخة واضح.
    (2) في حاشية « بف » : « هشام ». وفي الإرشاد : ـ « وعن الوشّاء ، عن مسافر ».
    (3) في « ف » : ـ « أن ».
    (4) « يواقع » ، أي يحارب ؛ من الوقيعة بمعنى القتال. القاموس المحيط ، ج 2 ، ص 1034 ( قع ).
    وفي « بف » : « يوافق ». قال في الوافي : « كأنّه ـ أي يوافق ـ كان بتقديم القاف فصحّف. والمواقفة : أن تقف معه ويقف معك للحرب أو للخصومة ».
    (5) في « ف » : ـ « له ».
    (6) في « ب ، بس » : « لا يخرج ».
    (7) في « ض » : « فقال لي » بدل « فإن سألك ». وفي « بر » : « وإن سألك ». وفي الإرشاد : « قال لك » بدل « سألك ».
    (Cool في « ض » : « فقلت ». وفي مرآة العقول : « قل له ».
    (9) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي والإرشاد. وفي المطبوع : « المنام ». قال المازندراني : « أمره بذلك إمّا باعتبار أنّه رأى ذلك في النوم في الواقع ، أو باعتبار أنّ الكذب للمصلحة وحفظ النفس المحترمة جائز ». ثمّ قال المحقّق الشعراني : « الخبر ضعيف وتأويل الشارح تكلّف ». وأوّله المجلسي كما أوّله المازندراني. راجع : شرح المازندراني ، ج 7 ، ص 277 ؛ مرآة العقول ، ج 6 ، ص 93.
    (10) في « ف » : ـ « غداً ».
    (11) في « بح ، بس ، بف » والإرشاد : + « غداً ».
    (12) في الإرشاد : ـ « هذا ».
    (13) في الإرشاد : « قلت ».
    (14) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي والإرشاد. وفي المطبوع : « المنام ».
    (15) في « ف » : « أهزم ».
    (16) الإرشاد ، ج 2 ، ص 267 بسنده عن الكليني.

    قَالَ (1) : وحَدَّثَنِي مُسَافِرٌ ، قَالَ : كُنْتُ مَعَ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه‌السلام بِمِنى ، فَمَرَّ يَحْيَى (2) بْنُ خَالِدٍ ، فَغَطّى رَأْسَهُ (3) مِنَ الْغُبَارِ ، فَقَالَ (4) : « مَسَاكِينُ لَايَدْرُونَ (5) مَا يَحُلُّ بِهِمْ فِي هذِهِ (6) السَّنَةِ ». ثُمَّ قَالَ : « وَأَعْجَبُ (7) مِنْ هذَا هَارُونُ وأَنَا كَهَاتَيْنِ » وضَمَّ إِصْبَعَيْهِ.
    قَالَ مُسَافِرٌ : فَوَ اللهِ (Cool مَا عَرَفْتُ مَعْنى حَدِيثِهِ حَتّى دَفَنَّاهُ مَعَهُ. (9) ‌
    1307 / 10. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَاسَانِيِّ (10) ، قَالَ : أَخْبَرَنِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا أَنَّهُ حَمَلَ إِلى أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه‌السلام مَالاً لَهُ خَطَرٌ ، فَلَمْ أَرَهُ سُرَّ بِهِ ، قَالَ (11) : فَاغْتَمَمْتُ لِذلِكَ ، وقُلْتُ فِي نَفْسِي : قَدْ حَمَلْتُ (12) هذَا الْمَالَ ولَمْ يُسَرَّ بِهِ ، فَقَالَ : « يَا غُلَامُ (13) ، الطَّسْتَ (14) والْمَاءَ ». قَالَ : فَقَعَدَ عَلى كُرْسِيٍّ وقَالَ (15) بِيَدِهِ ، وقَالَ (16) لِلْغُلَامِ : « صُبَّ عَلَيَّ الْمَاءَ ». قَالَ (17) : فَجَعَلَ يَسِيلُ (18) مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِهِ فِي الطَّسْتِ (19) ‌__________________
    (1) مرجع الضمير المستتر في « قال » مردّد بين معلّى بن محمّد والوشّاء. واحتمال رجوعه إلى الوشّاء أقوى كما لايخفى.
    (2) في « ف » : « بيحيى ».
    (3) في الإرشاد : « وجهه ». وفي البصائر : « أنفه ».
    (4) في الإرشاد : + « الرضا عليه‌السلام ».
    (5) في « بح ، بر ، بف » : « ما يدرون ».
    (6) في شرح المازندراني : « تلك ».
    (7) في مرآة العقول : « وأعجب ، أفعل التفضيل ... وربّما يقرأ بصيغة الأمر ، وهو بعيد ».
    (Cool في « بح » : « والله » بدون الفاء.
    (9) الإرشاد ، ج 2 ، ص 258 بسنده عن الكليني. وفي بصائر الدرجات ، ص 484 ، ح 14 ؛ وعيون الأخبار ، ج 2 ، ص 225 ، ح 2 ، بسندهما عن الحسن بن عليّ الوشّاء عن مسافر الوافي ، ج 3 ، ص 822 ، ح 1431.
    (10) في « بس » : « القاشاني ».
    (11) في « بح » : ـ « قال ».
    (12) في « بح ، بر ، بف » والوافي : + « مثل ».
    (13) في « ف » : + « هات ».
    (14) في « ب ، بح ، بس ، بف » : « الطشت » بالشين المعجمة.
    (15) في « ض » : « فقال ».
    (16) في « ف ، بر ، بف » والوافي : ـ « وقال ».
    (17) في « ج » : ـ « قال ».
    (18) في « ف » : « يسيّل » بالتشديد.
    (19) في « ب ، بح ، بس ، بف » : « الطشت » بالشين المعجمة.

    ذَهَبٌ (1) ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ ، فَقَالَ لِي : « مَنْ كَانَ هكَذَا ، لَايُبَالِي (2) بِالَّذِي حَمَلْتَهُ إِلَيْهِ ». (3) ‌
    1308 / 11. سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ وعَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ جَمِيعاً ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنْ أَخِيهِ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :
    قُبِضَ عَلِيُّ بْنُ مُوسى (4) عليهما‌السلام ـ وهُوَ ابْنُ تِسْعٍ وأَرْبَعِينَ سَنَةً وأَشْهُرٍ ـ فِي عَامِ (5) اثْنَيْنِ (6) وَمِائَتَيْنِ (7) ؛ عَاشَ بَعْدَ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عليهما‌السلام عِشْرِينَ سَنَةً إِلاَّ شَهْرَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةً. (Cool
    122 ـ بَابُ (9) مَوْلِدِ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ (10) الثَّانِي (11) عليه‌السلام‌
    وُلِدَ (12) عليه‌السلام فِي (13) شَهْرِ رَمَضَانَ مِنْ سَنَةِ خَمْسٍ وتِسْعِينَ ومِائَةٍ ؛ وقُبِضَ عليه‌السلام سَنَةَ عِشْرِينَ ومِائَتَيْنِ فِي آخِرِ ذِي الْقَعْدَةِ وهُوَ ابْنُ خَمْسٍ وعِشْرِينَ سَنَةً وشَهْرَيْنِ وَثَمَانِيَةَ عَشَرَ يَوْماً ؛ ودُفِنَ بِبَغْدَادَ فِي مَقَابِرِ قُرَيْشٍ عِنْدَ قَبْرِ جَدِّهِ مُوسى عليه‌السلام ، وقَدْ كَانَ الْمُعْتَصِمُ أَشْخَصَهُ (14) إِلى بَغْدَادَ فِي أَوَّلِ هذِهِ السَّنَةِ الَّتِي تُوُفِّيَ فِيهَا عليه‌السلام ؛ وأُمُّهُ أُمُّ ولَدٍ‌
    __________________
    (1) في « ف » : « ذهباً ».
    (2) في « ب ، ج ، ض ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي ومرآة العقول : ـ « لا ». فالكلام على هذا يحمل على الاستفهام الإنكاري ، كما قاله في المرآة. وفي « ف » : « فلا يبالي ».
    (3) الوافي ، ج 3 ، ص 818 ، ح 1428.
    (4) في « ف » : + « الرضا ».
    (5) في « ب ، ف ، بر ، بف » وحاشية « ض » والوافي : « سنة ».
    (6) في الوافي والبحار : « اثنتين ».
    (7) في « ف » : + « و ».
    (Cool الوافي ، ج 3 ، ص 824 ، ح 1433 ؛ البحار ، ج 49 ، ص 292 ، ح 3.
    (9) في « ب ، ج ، ض ، ف ، بر ، بس ، بف » : ـ « باب ».
    (10) في « ف ، بف » : ـ « محمّد بن عليّ ».
    (11) في « ب » : ـ « الثاني ». وفي « ج » : « الرضا ».
    (12) في « ب ، ف ، بف » والوافي : + « أبو جعفر محمّد بن عليّ الثاني ». وفي « بر » : + « أبو جعفر الثاني ».
    (13) في « ج » : « من ».
    (14) « أشخصه » ، أي أزعجه وقلعه عن مكانه وذهب به ؛ من الشُخُوص ، وهو السير من بلد إلى بلد. راجع : لسان‌العرب ، ج 7 ، ص 46 ؛ القاموس المحيط ، ج 1 ، ص 844 ( شخص ).

    يُقَالُ لَهَا : سَبِيكَةُ ، نُوبِيَّةٌ. وقِيلَ أَيْضاً : إِنَّ اسْمَهَا كَانَ (1) خَيْزُرَانَ. ورُوِيَ أَنَّهَا كَانَتْ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ (2) مَارِيَةَ أُمِّ إِبْرَاهِيمَ بْنِ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. (3) ‌
    1309 / 1. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ خَالِدٍ ـ قَالَ مُحَمَّدٌ (4) : وَكَانَ زَيْدِيّاً ـ قَالَ :
    كُنْتُ بِالْعَسْكَرِ (5) ، فَبَلَغَنِي أَنَّ هُنَاكَ رَجُلاً مَحْبُوساً (6) أُتِيَ بِهِ مِنْ نَاحِيَةِ الشَّامِ مَكْبُولاً (7) ، وقَالُوا : إِنَّهُ تَنَبَّأَ. قَالَ عَلِيُّ بْنُ خَالِدٍ : فَأَتَيْتُ الْبَابَ ، ودَارَيْتُ (Cool الْبَوَّابِينَ وَالْحَجَبَةَ حَتّى وصَلْتُ (9) إِلَيْهِ ، فَإِذَا رَجُلٌ لَهُ فَهْمٌ (10) ، فَقُلْتُ (11) : يَا هذَا ، مَا قِصَّتُكَ (12) ومَا أَمْرُكَ؟
    قَالَ : إِنِّي كُنْتُ رَجُلاً بِالشَّامِ أَعْبُدُ اللهَ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ (13) : مَوْضِعُ رَأْسِ الْحُسَيْنِ ، فَبَيْنَا أَنَا فِي عِبَادَتِي إِذْ أَتَانِي شَخْصٌ ، فَقَالَ لِي : « قُمْ بِنَا (14) » فَقُمْتُ مَعَهُ ،
    __________________
    (1) في « ف » : ـ « كان ».
    (2) في « ف » : ـ « بيت ».
    (3) الوافي ، ج 3 ، ص 832 ، ذيل ح 1445 ؛ البحار ، ج 50 ، ص 1 ، ح 1.
    (4) في البصائر : ـ « قال محمّد ».
    (5) في البصائر : « في العسكر ». قال في القاموس : « العسكر : اسمُ سرّ من رأى ، وإليه نسب العسكريّان عليهما‌السلام ». وقال‌المحقّق الشعراني : « ذكرنا أنّ سرّ من رأى ، ما بُدئ بعمارته إلاّبعد وفاة أبي جعفر عليه‌السلام ... وبالجملة لم يكن هناك سجن وعسكر وعمارة وقصر. اشتبه الأمر فيه على محمّد بن حسّان فذكر العسكر بدل بغداد ». راجع : القاموس المحيط ، ج 1 ، ص 615 ( عسكر ) ؛ شرح المازندراني ، ج 7 ، ص 280.
    (6) هكذا في « ب » وحاشية « ج ، بح » والبحار والإرشاد والاختصاص. وهو مقتضى القواعد. وفي سائر النسخ والمطبوع : « رجل محبوس ».
    (7) « مَكْبولاً » ، أي مقيَّداً ؛ من الكَبْل وهو القيْد الضَخْم. راجع : الصحاح ، ج 5 ، ص 1808 ( كبل ).
    (Cool « المداراة » غير مهموز : ملاينة الناس وحسن صحبتهم واحتمالهم ؛ لئلاّ ينفروا عنك. وقد يهمز. النهاية ، ج 2 ، ص 115 ( درى ).
    (9) في « ف » : « دخلت ».
    (10) في الإرشاد : + « وعقلٌ ».
    (11) في « ف » والبصائر والإرشاد : + « له ».
    (12) في حاشية « ض » : « قضيّتك ».
    (13) في « بس » : ـ « له ».
    (14) في « ف » : ـ « بنا ».

    فَبَيْنَا أَنَا مَعَهُ إِذَا (1) أَنَا فِي مَسْجِدِ الْكُوفَةِ ، فَقَالَ لِي : « تَعْرِفُ (2) هذَا الْمَسْجِدَ؟ » فَقُلْتُ : نَعَمْ ، هذَا مَسْجِدُ الْكُوفَةِ ، قَالَ : فَصَلّى وصَلَّيْتُ (3) مَعَهُ (4) ، فَبَيْنَا أَنَا مَعَهُ إِذَا أَنَا فِي مَسْجِدِ الرَّسُولِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بِالْمَدِينَةِ ، فَسَلَّمَ عَلى رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وسَلَّمْتُ (5) ، وصَلّى وصَلَّيْتُ مَعَهُ ، وَصَلّى عَلى رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَبَيْنَا أَنَا مَعَهُ إِذَا (6) أَنَا بِمَكَّةَ ، فَلَمْ أَزَلْ مَعَهُ حَتّى قَضى مَنَاسِكَهُ وقَضَيْتُ مَنَاسِكِي مَعَهُ ، فَبَيْنَا أَنَا مَعَهُ إِذَا (7) أَنَا فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي كُنْتُ (Cool أَعْبُدُ اللهَ فِيهِ بِالشَّامِ.
    وَمَضَى الرَّجُلُ ، فَلَمَّا كَانَ الْعَامُ الْقَابِلُ (9) ، إِذَا (10) أَنَا بِهِ ، فَعَلَ (11) مِثْلَ فِعْلَتِهِ الْأُولى ، فَلَمَّا فَرَغْنَا مِنْ مَنَاسِكِنَا ، ورَدَّنِي إِلَى الشَّامِ ، وهَمَّ بِمُفَارَقَتِي ، قُلْتُ لَهُ (12) : سَأَلْتُكَ بِالْحَقِّ (13) الَّذِي أَقْدَرَكَ عَلى مَا رَأَيْتُ إِلاَّ (14) أَخْبَرْتَنِي مَنْ أَنْتَ (15)؟ فَقَالَ : « أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُوسى ».
    قَالَ : فَتَرَاقَى الْخَبَرُ حَتَّى انْتَهى (16) إِلى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الزَّيَّاتِ ، فَبَعَثَ إِلَيَّ ، وَأَخَذَنِي ، وكَبَّلَنِي (17) فِي الْحَدِيدِ ، وحَمَلَنِي إِلَى الْعِرَاقِ (18) ، قَالَ :
    __________________
    (1) في « ض ، ف ، بر ، بس ، بف » والوافي والاختصاص : « إذ ».
    (2) في « بس » : « هل تعرف ».
    (3) في « ف » : « فصلّيت ».
    (4) في « بس » : ـ « معه ».
    (5) في الوافي : « فسلّمت ».
    (6) في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس » والوافي : « إذ ».
    (7) في « ض ، ف ، بح ، بر ، بس » والوافي والاختصاص : « إذ ».
    (Cool في « ض » : + « أنا ».
    (9) في البصائر : « عام قابل في أيّام الموسم ».
    (10) في « ض ، ف ، بح ، بر ، بس » والوافي والاختصاص : « إذ ».
    (11) في البصائر : « وفعل بي » بدل « فعل ». وفي الاختصاص : « ففعل بي ».
    (12) في « بح ، بس » : ـ « له ».
    (13) في البصائر والاختصاص : « بحقّ ».
    (14) في الاختصاص : + « ما ».
    (15) في البصائر والاختصاص : + « قال : فأطرق طويلاً ثمّ نظر إليّ ».
    (16) في البصائر : ـ « حتّى انتهى ».
    (17) يجوز فيه التخفيف أيضاً.
    (18) في البصائر : + « وحبسني كما ترى ». وفي الاختصاص : + « وحبسني ».

    فَقُلْتُ (1) لَهُ : فَارْفَعِ الْقِصَّةَ (2) إِلى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ ، فَفَعَلَ وذَكَرَ فِي قِصَّتِهِ مَا كَانَ ، فَوَقَّعَ فِي قِصَّتِهِ : قُلْ لِلَّذِي أَخْرَجَكَ مِنَ الشَّامِ فِي لَيْلَةٍ إِلَى الْكُوفَةِ ، ومِنَ الْكُوفَةِ إِلَى الْمَدِينَةِ ، وَمِنَ الْمَدِينَةِ إِلى مَكَّةَ ، ورَدَّكَ مِنْ مَكَّةَ إِلَى الشَّامِ أَنْ يُخْرِجَكَ مِنْ حَبْسِكَ هذَا.
    قَالَ عَلِيُّ بْنُ خَالِدٍ : فَغَمَّنِي ذلِكَ مِنْ أَمْرِهِ ، ورَقَقْتُ لَهُ ، وأَمَرْتُهُ بِالْعَزَاءِ (3) والصَّبْرِ (4) ، قَالَ : ثُمَّ بَكَّرْتُ عَلَيْهِ (5) فَإِذَا الْجُنْدُ وصَاحِبُ الْحَرَسِ (6) وصَاحِبُ السِّجْنِ وخَلْقُ اللهِ (7) ، فَقُلْتُ : مَا هذَا (Cool؟ فَقَالُوا (9) : الْمَحْمُولُ مِنَ الشَّامِ ـ الَّذِي تَنَبَّأَ ـ افْتُقِدَ الْبَارِحَةَ ، فَلَا يُدْرى (10) أَخَسَفَتْ (11) بِهِ الْأَرْضُ ، أَوِ اخْتَطَفَهُ (12) الطَّيْرُ (13)؟ (14) ‌
    1310 / 2. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي شَيْخٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ـ يُقَالُ لَهُ :
    __________________
    (1) في « بح » : « فقال ».
    (2) في « ج ، ف ، بس ، بف » : « قصّته ».
    (3) « العزاء » : الصبر ، أو حسنه. القاموس المحيط ، ج 2 ، ص 1718 ( عزى ).
    (4) في « ض » : + « ثمّ ».
    (5) في البصائر والاختصاص : + « يوماً ». و « بكّرت عليه » ، أي أتيته بُكْرَةً ؛ وهو أوّل النهار. وكلّ من بادر وأسرع‌إلى شي‌ء فقد أبكر عليه وبكّر أيَّ وقت كان. راجع : النهاية ، ج 1 ، ص 148 ؛ لسان العرب ، ج 4 ، ص 76 ( بكر ).
    (6) « الحَرَسُ » : خَدَمُ السلطان المرتّبون لحفظه وحراسته. راجع : الصحاح ، ج 3 ، ص 916 ؛ النهاية ، ج 1 ، ص 367 ( حرس ).
    (7) أي حاضرون مثلاً. وفي الاختصاص : + « وقد اجتمعوا ». وفي البصائر : « وخلق عظيم يتفحّصون حاله » بدل « وخلق الله ».
    (Cool في الوافي : « ذا ».
    (9) في « بر ، بس ، بف » والاختصاص : « فقال ».
    (10) في « ف ، بس » : « فلا ندري ».
    (11) في « ف » : « أخسف ». وخسفت به الأرض ، أي ساخ بها وغاب وغار. راجع : لسان العرب ، ج 9 ، ص 67 ؛ المصباح المنير ، ص 169 ( خسف ).
    (12) في « بر ، بس » والاختصاص : « اختطفته ». وقوله : « اختطفه » ، أي استلبه وأخذه بسرعة ؛ من الخَطْف ، وهو استلاب الشي‌ء ـ أي انتزاعه من الغير قهراً ـ وأخذه بسرعة. راجع : النهاية ، ج 2 ، ص 49 ( خطف ).
    (13) في البصائر والاختصاص : + « في الهواء ».
    (14) الإرشاد ، ج 2 ، ص 289 ، بسنده عن الكليني. وفي بصائر الدرجات ، ص 402 ، ح 1 ؛ الاختصاص ، ص 320 ، عن محمّد بن حسّان وفي كلّها مع اختلاف يسير الوافي ، ج 3 ، ص 825 ، ح 1434.

    عَبْدُ اللهِ (1) بْنُ رَزِينٍ ـ قَالَ :
    كُنْتُ مُجَاوِراً بِالْمَدِينَةِ ـ مَدِينَةِ الرَّسُولِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ وكَانَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام يَجِي‌ءُ فِي كُلِّ يَوْمٍ مَعَ الزَّوَالِ إِلَى الْمَسْجِدِ ، فَيَنْزِلُ فِي الصَّحْنِ (2) ، ويَصِيرُ إِلى رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ويُسَلِّمُ عَلَيْهِ (3) ، ويَرْجِعُ إِلى بَيْتِ فَاطِمَةَ عليها‌السلام ، فَيَخْلَعُ نَعْلَيْهِ ، ويَقُومُ ، فَيُصَلِّي ، فَوَسْوَسَ إِلَيَّ الشَّيْطَانُ ، فَقَالَ : إِذَا نَزَلَ ، فَاذْهَبْ حَتّى تَأْخُذَ مِنَ (4) التُّرَابِ الَّذِي يَطَأُ عَلَيْهِ ، فَجَلَسْتُ (5) فِي ذلِكَ الْيَوْمِ أَنْتَظِرُهُ لِأَفْعَلَ هذَا.
    فَلَمَّا أَنْ كَانَ وقْتُ الزَّوَالِ أَقْبَلَ عليه‌السلام عَلى حِمَارٍ لَهُ ، فَلَمْ يَنْزِلْ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي كَانَ يَنْزِلُ فِيهِ ، وجَاءَ حَتّى نَزَلَ عَلَى الصَّخْرَةِ الَّتِي عَلى بَابِ الْمَسْجِدِ ، ثُمَّ دَخَلَ ، فَسَلَّمَ عَلى رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قَالَ (6) : ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي كَانَ يُصَلِّي فِيهِ ، فَفَعَلَ هذَا (7) أَيَّاماً ، فَقُلْتُ : إِذَا خَلَعَ نَعْلَيْهِ جِئْتُ فَأَخَذْتُ الْحَصَى (Cool الَّذِي (9) يَطَأُ عَلَيْهِ بِقَدَمَيْهِ.
    فَلَمَّا أَنْ كَانَ مِنَ الْغَدِ ، جَاءَ عِنْدَ الزَّوَالِ ، فَنَزَلَ عَلَى الصَّخْرَةِ ، ثُمَّ دَخَلَ ، فَسَلَّمَ عَلى رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (10) ، ثُمَّ جَاءَ إِلَى الْمَوْضِعِ (11) الَّذِي كَانَ يُصَلِّي فِيهِ ، فَصَلّى فِي نَعْلَيْهِ ولَمْ يَخْلَعْهُمَا ، حَتّى فَعَلَ ذلِكَ أَيَّاماً ، فَقُلْتُ فِي نَفْسِي : لَمْ يَتَهَيَّأْ لِي هاهُنَا ، ولكِنْ (12) أَذْهَبُ إِلى بَابِ الْحَمَّامِ ، فَإِذَا دَخَلَ إِلَى (13) الْحَمَّامِ أَخَذْتُ مِنَ التُّرَابِ الَّذِي يَطَأُ عَلَيْهِ ، فَسَأَلْتُ عَنِ الْحَمَّامِ الَّذِي يَدْخُلُهُ (14) ، فَقِيلَ لِي : إِنَّهُ يَدْخُلُ حَمَّاماً بِالْبَقِيعِ لِرَجُلٍ مِنْ ولْدِ‌
    __________________
    (1) في حاشية « بر » : « عبد الملك ».
    (2) في حاشية « ف » : « الصخرة ».
    (3) في « ض » : ـ « ويسلّم عليه ».
    (4) في « ف » : ـ « من ».
    (5) في « ف ، بر » : « فجعلت ».
    (6) في « ج ، ف ، بف » : ـ « قال ».
    (7) في « ج ، بر ، بف » : « ذلك ».
    (Cool في « ب » : « الحصاة ».
    (9) في « ج » : « التي ». لأنّ الحصى جنس.
    (10) في « بح » : ـ « ثمّ رجع إلى المكان ـ إلى ـ فسلّم على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ».
    (11) في حاشية « بح » : « المكان ».
    (12) في حاشية « بح » : « لكنّي » بدون الواو.
    (13) في « ب ، ج ، ض ، ف ، بر » والبحار : ـ « إلى ».
    (14) في البحار : ـ « الذي يدخله ».

    طَلْحَةَ ، فَتَعَرَّفْتُ الْيَوْمَ الَّذِي يَدْخُلُ فِيهِ الْحَمَّامَ ، وصِرْتُ (1) إِلى بَابِ الْحَمَّامِ ، وجَلَسْتُ إِلَى الطَّلْحِيِّ أُحَدِّثُهُ وأَنَا أَنْتَظِرُ مَجِيئَهُ عليه‌السلام ، فَقَالَ الطَّلْحِيُّ : إِنْ أَرَدْتَ دُخُولَ الْحَمَّامِ ، فَقُمْ ، فَادْخُلْ (2) ؛ فَإِنَّهُ لَايَتَهَيَّأُ لَكَ ذلِكَ (3) بَعْدَ سَاعَةٍ.
    قُلْتُ : ولِمَ؟ قَالَ : لِأَنَّ ابْنَ (4) الرِّضَا يُرِيدُ دُخُولَ الْحَمَّامِ ، قَالَ : قُلْتُ : ومَنِ (5) ابْنُ الرِّضَا؟ قَالَ : رَجُلٌ (6) مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ ، لَهُ صَلَاحٌ وو رَعٌ (7) ، قُلْتُ لَهُ : ولَايَجُوزُ (Cool أَنْ يَدْخُلَ مَعَهُ الْحَمَّامَ غَيْرُهُ؟ قَالَ : نُخْلِي (9) لَهُ الْحَمَّامَ إِذَا (10) جَاءَ.
    قَالَ : فَبَيْنَا أَنَا كَذلِكَ إِذْ أَقْبَلَ عليه‌السلام ومَعَهُ غِلْمَانٌ لَهُ ، وبَيْنَ يَدَيْهِ غُلَامٌ (11) مَعَهُ حَصِيرٌ حَتّى أَدْخَلَهُ الْمَسْلَخَ ، فَبَسَطَهُ وو افى ، فَسَلَّمَ (12) ودَخَلَ الْحُجْرَةَ عَلى حِمَارِهِ ، ودَخَلَ الْمَسْلَخَ ، ونَزَلَ عَلَى الْحَصِيرِ.
    فَقُلْتُ لِلطَّلْحِيِّ : هذَا الَّذِي وصَفْتَهُ بِمَا وصَفْتَ مِنَ الصَّلَاحِ والْوَرَعِ؟ فَقَالَ : يَا هذَا ، لَا (13) واللهِ ، مَا فَعَلَ هذَا قَطُّ إِلاَّ فِي هذَا الْيَوْمِ ، فَقُلْتُ فِي نَفْسِي : هذَا مِنْ عَمَلِي أَنَا جَنَيْتُهُ (14) ، ثُمَّ قُلْتُ : أَنْتَظِرُهُ حَتّى يَخْرُجَ ، فَلَعَلِّي أَنَالُ مَا أَرَدْتُ إِذَا خَرَجَ ، فَلَمَّا خَرَجَ‌
    __________________
    (1) في « بح » : « فصرت ».
    (2) في « بر » : « وادخل ».
    (3) في البحار : ـ « ذلك ».
    (4) في « بس » : « لابن » بدون « أنّ ».
    (5) في « ض » : « فمن ».
    (6) في « ب » : « الرجل ».
    (7) في الوسائل : ـ « قال ، قلتُ ـ إلى ـ وورع ».
    (Cool في مرآة العقول ، ج 6 ، ص 99 : « قوله : ولا يجوز ، على بناء المجرّد أو التفعيل ، وعلى الأخير ضمير الفاعل راجع إلى ابن الرضا ».
    (9) في مرآة العقول : « ونخلّي ، على الإفعال أو التفعيل ».
    (10) في « ف » : « إذ ».
    (11) في « بس » : + « له ». وفي البحار : + « و ».
    (12) في البحار : « وسلّم ».
    (13) في البحار : ـ « لا ».
    (14) قال المجلسي : « أَنَا جنيته ، أي جررته إليه ، والضمير راجع إلى هذا ، أو أنا صرت سبباً لنسبة هذه الجناية إليه. قال في القاموس : جنى الذنبَ عليه يجنيه جناية : جرّه إليه ... وتجنّى عليه : ادّعى عليه ذنباً لم يفعله ». وراجع : القاموس المحيط ، ج 2 ، ص 1669 ( جنى ).

    وَتَلَبَّسَ دَعَا بِالْحِمَارِ ، فَأُدْخِلَ (1) الْمَسْلَخَ ورَكِبَ مِنْ (2) فَوْقِ الْحَصِيرِ وخَرَجَ عليه‌السلام.
    فَقُلْتُ فِي نَفْسِي : قَدْ ـ واللهِ ـ آذَيْتُهُ ولَا أَعُودُ ولَا (3) أَرُومُ مَا رُمْتُ مِنْهُ أَبَداً ، وصَحَّ عَزْمِي عَلى ذلِكَ ، فَلَمَّا كَانَ وقْتُ الزَّوَالِ مِنْ ذلِكَ الْيَوْمِ ، أَقْبَلَ عَلى حِمَارِهِ حَتّى نَزَلَ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي كَانَ يَنْزِلُ فِيهِ فِي الصَّحْنِ (4) ، فَدَخَلَ (5) وسَلَّمَ (6) عَلى رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وجَاءَ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي كَانَ يُصَلِّي فِيهِ فِي بَيْتِ فَاطِمَةَ عليها‌السلام ، وخَلَعَ نَعْلَيْهِ ، وقَامَ يُصَلِّي. (7) ‌
    1311 / 3. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، قَالَ :
    خَرَجَ (Cool عَلَيَّ ، فَنَظَرْتُ إِلى رَأْسِهِ (9) ورِجْلَيْهِ لِأَصِفَ قَامَتَهُ لِأَصْحَابِنَا بِمِصْرَ ، فَبَيْنَا أَنَا كَذلِكَ حَتّى قَعَدَ ، وقَالَ (10) : « يَا عَلِيُّ ، إِنَّ اللهَ احْتَجَّ (11) فِي الْإِمَامَةِ بِمِثْلِ مَا احْتَجَّ (12) فِي النُّبُوَّةِ ، فَقَالَ : ( وَآتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا ) (13) وَقَالَ (14) : ( حَتّى إِذا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ ) (15) ( أَرْبَعِينَ سَنَةً ) (16) ‌
    __________________
    (1) في البحار : « وادخل ».
    (2) في « بح » : « في ».
    (3) في « ب ، ج ، ض ، ف ، بر ، بس ، بف » والوافي والبحار : ـ « لا ». و « لا أروم » ، أي لا أطلب ، تقول : رُمْتُ الشي‌ءَأرومُه رَوْماً ، إذا طلبتَه. راجع : الصحاح ، ج 5 ، ص 1938 ( روم ).
    (4) في « ف » : « الصخرة ».
    (5) في « ض ، ف » : « ودخل ».
    (6) في « ض ، ف ، بس » والبحار : « فسلّم ».
    (7) الوافي ، ج 3 ، ص 826 ، ح 1435 ؛ الوسائل ، ج 2 ، ص 57 ، ح 1470 ؛ البحار ، ج 50 ، ص 60 ، ح 36.
    (Cool في الإرشاد : « خرج عليّ أبوجعفر عليه‌السلام ». وفي البصائر : « رأيت أباجعفر عليه‌السلام قد خرج عليَّ ».
    (9) في الكافى ، ح 1001 : « قال : رأيت أبا جعفر عليه‌السلام وقد خرج عليّ ، فأخذت النظر إليه وجعلت أنظر إلى رأسه » بدل « قال : خرج عليّ ، فنظرت إلى رأسه ».
    (10) في الكافي ، ح 1001 : « فقال ». وفي الإرشاد : « خرج عليَّ أبو جعفر عليه‌السلام حدثان موت أبيه ، فنظرت إلى قدّه‌لأصف قامته لأصحابي ، فقعد ثمّ قال » بدل « خرج عليّ فنظرت ـ إلى ـ قعد وقال ».
    (11) في « ب ، ج ، ض ، بر ، بس ، بف » : + « به ». أي في القرآن.
    (12) في الكافي ، ح 1001 والإرشاد والوافي : + « به ».
    (13) مريم (19) : 12.
    (14) هكذا في « بر » والوافي. وفي سائرالنسخ والمطبوع : « قال » بدون الواو. وفي الكافي ، ح 1001 : ـ « وقال ».
    (15) هكذا في البصائر ، وهو مطابق للقرآن. وفي جميع النسخ والمطبوع : « وَلَمَّا بَلَغَ ».
    (16) الأحقاف (46) : 15 ؛ وفي سورة يوسف (12) : 22 : ( وَلَمّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْناهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذلِكَ نَجْزِي

    فَقَدْ (1) يَجُوزُ أَنْ يُؤْتَى الْحِكْمَةَ (2) صَبِيّاً (3) ، ويَجُوزُ أَنْ يُعْطَاهَا (4) وهُوَ ابْنُ أَرْبَعِينَ سَنَةً ». (5) ‌
    1312 / 4. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ (6) ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الرَّيَّانِ ، قَالَ :
    احْتَالَ الْمَأْمُونُ عَلى أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام بِكُلِّ حِيلَةٍ ، فَلَمْ يُمْكِنْهُ (7) فِيهِ (Cool شَيْ‌ءٌ ، فَلَمَّا اعْتَلَّ (9) وَأَرَادَ أَنْ يَبْنِيَ (10) عَلَيْهِ ابْنَتَهُ ، دَفَعَ إِلى مِائَتَيْ وصِيفَةٍ (11) مِنْ أَجْمَلِ مَا يَكُنَّ (12) إِلى كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ جَاماً (13) فِيهِ جَوْهَرٌ يَسْتَقْبِلْنَ (14) أَبَا جَعْفَرٍ عليه‌السلام‌
    __________________
    الْمُحْسِنِينَ ) ؛ وفي سورة القصص (28) : 14 : ( وَلَمّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوى آتَيْناهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ).
    (1) في « ب » : « وقد ».
    (2) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بس ، بف » والكافي ، ح 1001 ، والبصائر والوافي. ويؤيّده بل يعيّنه قوله بعد ذلك : « ويجوز أن يعطاها ». وفي المطبوع : « الحُكمَ ».
    (3) في الكافي ، ح 1001 : « وهو صبيّ ».
    (4) في الكافي ، ح 1001 : « أن يؤتاها ». وفي البصائر : « أن يؤتي ».
    (5) الكافي ، كتاب الحجّة ، باب حالات الأئمّة عليهم‌السلام في السنّ ، ح 1001. وفي الإرشاد ، ج 2 ، ص 292 بسنده عن الكليني ، إلى قوله : « وَءَاتَيْنهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا ». بصائر الدرجات ، ص 238 ، ح 10 ، بسنده عن عليّ بن أسباط ، عن أبي جعفر عليه‌السلام الوافي ، ج 3 ، ص 827 ، ح 1436 ؛ البحار ، ج 25 ، ص 100 ، ذيل ح 1.
    (6) في « ف ، بر ، بف ، جر » : « عليّ بن إبراهيم ».
    (7) في « ج ، ف » : « فلم يمكّنه ».
    (Cool في « ف » ومرآة العقول : « في » بدون الضمير.
    (9) « اعتلّ » ، أي عجز عن الحيلة كأنّه صار عليلاً. أو يقرأ مجهولاً كما في « ج » ومرآة العقول ، أي عُوِّق ومنع من ذلك ، يقال : اعتلّه ، أي اعتاقه عن أمر. راجع : القاموس المحيط ، ج 2 ، ص 1368 ( علل ).
    (10) في حاشية « بر » : « أن يدخل ». وقوله : « أن يبني » ، أي يزوّج ويزفّ ، أي يُهدي. الابتناء والبناء : الدخول‌بالزوجة. والأصل فيه أنّ الرجل كان إذا تزوّج امرأة بنى عليها قبّة ؛ ليدخل بها فيها ، فيقال : بنى الرجل على أهله وبأهله ، فقيل لكلّ داخل بأهله : بانٍ. راجع : الصحاح ، ج 6 ، ص 2286 ؛ النهاية ، ج 1 ، ص 158 ( بنا ).
    (11) « الوَصِيفَةُ » : الجارية. قال الجوهري : « الوَصِيفُ : الخادم ، غلاماً كان أو جارية. يقال : وصُفَ الغلامُ ، إذا بلغ حدّ الخدمة فهو وصيف بيّن الوَصافة ، والجمع : وصَفاءُ. وربّما قالوا للجارية : وصِيفة بيّنة الوَصافَة والإيصاف ، والجمع : الوَصائف ». راجع : الصحاح ، ج 4 ، ص 1439 ( وصف ).
    (12) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي. وفي المطبوع : « يكون ».
    (13) « الجام » : إناء من فضّة ، أو طبق أبيض من زجاج أو فضّة. راجع : المغرب ، ص 96 ؛ لسان العرب ، ج 12 ، ص 112 ( جوم ).
    (14) في « ف ، بر ، بس » وحاشية « ج » : « يستقبلون ».

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3304
    نقاط : 4993
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    الكافي للكليني ج2 - صفحة 2 Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الكافي للكليني ج2   الكافي للكليني ج2 - صفحة 2 Emptyالإثنين نوفمبر 04, 2024 5:37 pm

    إِذَا (1) قَعَدَ (2) مَوْضِعَ الْأَخْيَارِ (3) ، فَلَمْ يَلْتَفِتْ إِلَيْهِنَّ.
    وَكَانَ رَجُلٌ ـ يُقَالُ لَهُ : مُخَارِقٌ (4) ـ صَاحِبَ (5) صَوْتٍ وعُودٍ وضَرْبٍ ، طَوِيلَ اللِّحْيَةِ ، فَدَعَاهُ الْمَأْمُونُ ، فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنْ كَانَ فِي شَيْ‌ءٍ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا فَأَنَا أَكْفِيكَ أَمْرَهُ ، فَقَعَدَ بَيْنَ يَدَيْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، فَشَهِقَ (6) مُخَارِقٌ (7) شَهْقَةً اجْتَمَعَ (Cool عَلَيْهِ (9) أَهْلُ الدَّارِ ، وَجَعَلَ يَضْرِبُ بِعُودِهِ ويُغَنِّي.
    فَلَمَّا (10) فَعَلَ سَاعَةً وإِذَا (11) أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام لَايَلْتَفِتُ إِلَيْهِ لَا (12) يَمِيناً ولَاشِمَالاً ، ثُمَّ رَفَعَ (13) إِلَيْهِ رَأْسَهُ ، وقَالَ (14) : « اتَّقِ اللهَ يَا ذَا الْعُثْنُونِ (15) ».
    __________________
    (1) في « بس » : « إذ ».
    (2) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي. وفي المطبوع : + « في ».
    (3) في « ج ، ض ، بس » وحاشية « ب ، ف ، بر ، بف » وشرح المازندراني. والوافي ومرآة العقول : « الأجناد ». قال في المرآة : « وفي بعض النسخ : « موضع الأخيار » ... وأقول : وكلاهما تصحيف ، والظاهر : « الأختان » جمع الختن ، كما في بعض نسخ ابن شهرآشوب ».
    (4) في « ف » : « نحارق ». وفي « بح » : « محاذق ».
    (5) الظاهر أنّ « صاحب » و « طويل » خبر كان ، لا صفة رجل ، وإلاّ يلزم تقدير خبرٍ لكان ، أو القول بكونها تامّة.
    (6) « فشهق » ، من الشهيق ، وهو الأنين الشديد المرتفع جدّاً. أو منه بمعنى ردّ النَفَس ، ضدّ الزفير وهو إخراج‌النَفَس. يقال : شَهَق الرجل يَشْهَق ويَشْهِق شهيقاً ، أي ردّد نَفَسه مع سماع صوته من حلقه. راجع : لسان العرب ، ج 10 ، ص 191 ؛ المصباح المنير ، ص 326 ( شهق ).
    (7) في « ف » : « نحارق ». وفي « بح » : « محاذق ».
    (Cool في « ف » : « فاجتمع ». وفي « بح » : « أجمع ».
    (9) في « بس » : ـ « عليه ».
    (10) في مرآة العقول : « كأنّ جواب « لمّا » مقدّر يفسّره الجملة التالية. ويمكن أن يقرأ : « ثمّ » بالفتح فـ « رفع » جواب‌لمّا ».
    (11) في « ف » : « فإذا ».
    (12) في « ب ، ض ، بح ، بر ، بس » والوافي : « ولا ». وفي « ف » : ـ « لا ».
    (13) في مرآة العقول : « فرفع ».
    (14) في « ض ، بس » : « فقال ».
    (15) « العُثنون » : اللحية كلّها ، أو ما فضل منها بعد العارضين من باطنهما ، أو ما نبت على الذَّقَن وتحته سِفْلاً ، أو هو طولها وما تحتها من شعرها. وقيل : عُثنون اللحية طرفها. راجع : لسان العرب ، ج 13 ، ص 276 ؛ القاموس المحيط ، ج 2 ، ص 1595 ( عثن ).

    قَالَ (1) : فَسَقَطَ الْمِضْرَابُ (2) مِنْ يَدِهِ والْعُودُ ، فَلَمْ يَنْتَفِعْ بِيَدَيْهِ (3) إِلى أَنْ مَاتَ.
    قَالَ : فَسَأَلَهُ الْمَأْمُونُ عَنْ حَالِهِ ، قَالَ : لَمَّا صَاحَ بِي أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام فَزِعْتُ فَزْعَةً لَا أُفِيقُ مِنْهَا أَبَداً. (4) ‌
    1313 / 5. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْقَاسِمِ الْجَعْفَرِيِّ ، قَالَ :
    دَخَلْتُ عَلى أَبِي جَعْفَرٍ (5) عليه‌السلام ومَعِي ثَلَاثُ رِقَاعٍ غَيْرُ مُعَنْوَنَةٍ ، واشْتَبَهَتْ (6) عَلَيَّ ، فَاغْتَمَمْتُ ، فَتَنَاوَلَ إِحْدَاهَا (7) ، وقَالَ (Cool : « هذِهِ رُقْعَةُ زِيَادِ (9) بْنِ شَبِيبٍ (10) ». ثُمَّ تَنَاوَلَ الثَّانِيَةَ ، فَقَالَ : « هذِهِ رُقْعَةُ فُلَانٍ ». فَبُهِتُّ أَنَا ، فَنَظَرَ إِلَيَّ ، فَتَبَسَّمَ.
    قَالَ : وأَعْطَانِي (11) ثَلَاثَمِائَةِ دِينَارٍ ، وأَمَرَنِي أَنْ أَحْمِلَهَا إِلى بَعْضِ بَنِي عَمِّهِ ، وقَالَ : « أَمَا إِنَّهُ سَيَقُولُ لَكَ : دُلَّنِي عَلى حَرِيفٍ (12) يَشْتَرِي لِي (13) بِهَا مَتَاعاً ، فَدُلَّهُ عَلَيْهِ ».
    قَالَ (14) : فَأَتَيْتُهُ (15) بِالدَّنَانِيرِ ، فَقَالَ لِي (16) : يَا أَبَا هَاشِمٍ ، دُلَّنِي عَلى حَرِيفٍ يَشْتَرِي (17) ‌
    __________________
    (1) في « ف » : « وقال ». وفي « بر » : ـ « قال ».
    (2) في « بس » : « المضرب ».
    (3) في « بح » : « بيده ».
    (4) الوافي ، ج 3 ، ص 828 ، ح 1437 ؛ البحار ، ج 50 ، ص 61 ، ذيل ح 41.
    (5) في الوسائل : + « الثاني ».
    (6) في « ف » : « فاشتبهت ». وفي « بح » : « وأشبهت ».
    (7) هكذا في « ب ، ج ، ض ، بح ، بر » والوافي والإرشاد. ويقتضيه المقام. وفي المطبوع وسائر النسخ : « إحداهما ».
    (Cool في « ف » : « فقال ».
    (9) في الإرشاد : « ريّان ».
    (10) في « ف » : « شيث ». وفي « بح » : « شيب ».
    (11) في الإرشاد : « فبهتّ أنظر إليه فتبسّم وأخذ الثالثة ، فقال : هذه رقعة فلان ، فقلت : نعم جعلت فداك فأعطاني » بدل « فبهتُّ أنا ، فنظر إلىّ فتبسّم. قال : وأعطاني ».
    (12) اختلفت النسخ في ضبط الكلمة من حيث تشديد الراء وتخفيفها. والصحيح تخفيفها ، كما قال المازندراني في شرحه : « وحريف الرجل ـ بفتح الحاء وكسر الراء المخفّفة ـ : مُعامله في الحِرْفة ، وهي الاكتساب ». وراجع : النهاية ، ج 1 ، ص 369 ؛ لسان العرب ، ج 9 ، ص 44 ( حرف ).
    (13) في « ف » : « نشتري » بدل « يشتري لي ».
    (14) في « ج » : « فقال ». وفي « ض » : ـ « قال ».
    (15) في « ج » : « أتيته » بدون الفاء.
    (16) في « ب ، ف ، بف » : ـ « لي ».
    (17) في « ب » : « يشري ».

    لِي (1) بِهَا مَتَاعاً (2) ، فَقُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ (3) : وكَلَّمَنِي جَمَّالٌ أَنْ أُكَلِّمَهُ لَهُ يُدْخِلُهُ (4) فِي بَعْضِ أُمُورِهِ (5) فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ لِأُكَلِّمَهُ لَهُ (6) ، فَوَجَدْتُهُ يَأْكُلُ و (7) مَعَهُ جَمَاعَةٌ ولَمْ يُمْكِنِّي كَلَامُهُ (Cool ، فَقَالَ (9) : « يَا أَبَا هَاشِمٍ ، كُلْ » وو ضَعَ بَيْنَ يَدَيَّ (10) ، ثُمَّ قَالَ ـ ابْتِدَاءً مِنْهُ (11) مِنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ ـ : « يَا غُلَامُ ، انْظُرْ إِلَى (12) الْجَمَّالِ الَّذِي أَتَانَا بِهِ أَبُو هَاشِمٍ ، فَضُمَّهُ إِلَيْكَ ».
    قَالَ (13) : ودَخَلْتُ مَعَهُ ذَاتَ يَوْمٍ بُسْتَاناً ، فَقُلْتُ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنِّي لَمُولَعٌ (14) بِأَكْلِ الطِّينِ ، فَادْعُ اللهَ لِي (15) ، فَسَكَتَ ، ثُمَّ قَالَ بَعْدَ أَيَّامٍ (16) ابْتِدَاءً مِنْهُ : « يَا أَبَا هَاشِمٍ ، قَدْ أَذْهَبَ اللهُ عَنْكَ أَكْلَ الطِّينِ ». قَالَ أَبُو هَاشِمٍ : فَمَا شَيْ‌ءٌ أَبْغَضَ إِلَيَّ مِنْهُ الْيَوْمَ. (17) ‌
    1314 / 6. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ مُحَمَّدِبْنِ حَمْزَةَ الْهَاشِمِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ أَوْ (18) مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْهَاشِمِيِّ (19) ، قَالَ :
    __________________
    (1) في « ب » : ـ « لي ».
    (2) في « بح » : ـ « فدلّه عليه ـ إلى ـ متاعاً ».
    (3) في الإرشاد : ـ « قال ».
    (4) في « بح » : « يدخل ».
    (5) في الإرشاد : « وكلّمني في الطريق جمّال سألني أن اخاطبه في إدخاله مع بعض أصحابه في اموره » بدل « وكلّمني جمّال أن ـ إلى ـ اموره ».
    (6) في « ب ، ج » والإرشاد : ـ « له ».
    (7) في « ب ، ض ، ف ، بح ، بس » : ـ « و ».
    (Cool في الإرشاد : « فلم أتمكّن من كلامه » بدل « ولم يمكنّي كلامه ».
    (9) في « ب ، ج ، بر » والوافي : « ثمّ قال ». وفي « بف » : « قال ». وفي الإرشاد : « فقال لي ».
    (10) في الإرشاد : + « ما آكل منه ».
    (11) في الإرشاد : ـ « منه ».
    (12) في « ب ، ض ، ف ، بح ، بس » والإرشاد : ـ « إلى ».
    (13) في الإرشاد : + « أبو هاشم ».
    (14) في الإرشاد : « مولع ».
    (15) في « ف » : + « قال ».
    (16) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي. وفي الإرشاد : « قال لي بعد أيّام ». وفي المطبوع : « قال لي بعد ثلاثة أيّام ».
    (17) الإرشاد ، ج 2 ، ص 293 ، بسنده عن الكليني الوافي ، ج 3 ، ص 829 ، ح 1438 ؛ الوسائل ، ج 24 ، ص 222 ، ح 30393 ، وفيه من قوله : « دخلت معه ذات يوم بستاناً ».
    (18) في « ف ، بف » : « و ».
    (19) في الإرشاد : « عن محمّد بن حمزة عن محمّد بن عليّ الهاشمي ».

    دَخَلْتُ عَلى أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام صَبِيحَةَ عُرْسِهِ حَيْثُ بَنى (1) بِابْنَةِ الْمَأْمُونِ (2) ، وكُنْتُ تَنَاوَلْتُ مِنَ اللَّيْلِ دَوَاءً ، فَأَوَّلُ مَنْ دَخَلَ عَلَيْهِ (3) فِي صَبِيحَتِهِ أَنَا ، وقَدْ أَصَابَنِي الْعَطَشُ ، وَكَرِهْتُ أَنْ أَدْعُوَ بِالْمَاءِ ، فَنَظَرَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام فِي وجْهِي ، وقَالَ : « أَظُنُّكَ (4) عَطْشَانَ (5) ». فَقُلْتُ : أَجَلْ ، فَقَالَ (6) : « يَا غُلَامُ ـ أَوْ جَارِيَةُ (7) ـ اسْقِنَا مَاءً » فَقُلْتُ فِي نَفْسِي : السَّاعَةَ يَأْتُونَهُ بِمَاءٍ يَسُمُّونَهُ بِهِ (Cool ، فَاغْتَمَمْتُ (9) لِذلِكَ ، فَأَقْبَلَ الْغُلَامُ ومَعَهُ الْمَاءُ ، فَتَبَسَّمَ فِي وجْهِي ، ثُمَّ قَالَ : « يَا غُلَامُ ، نَاوِلْنِي الْمَاءَ ». فَتَنَاوَلَ الْمَاءَ ، فَشَرِبَ ، ثُمَّ نَاوَلَنِي ، فَشَرِبْتُ ، ثُمَّ عَطِشْتُ أَيْضاً ، وكَرِهْتُ أَنْ أَدْعُوَ (10) بِالْمَاءِ ، فَفَعَلَ مَا فَعَلَ فِي الْأُولى ، فَلَمَّا جَاءَ الْغُلَامُ ومَعَهُ الْقَدَحُ ، قُلْتُ فِي نَفْسِي مِثْلَ (11) مَا قُلْتُ فِي الْأُولى ، فَتَنَاوَلَ الْقَدَحَ ، ثُمَّ شَرِبَ ، فَنَاوَلَنِي ، وَتَبَسَّمَ (12)
    قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ : فَقَالَ لِي هذَا الْهَاشِمِيُّ : وأَنَا أَظُنُّهُ كَمَا يَقُولُونَ (13) (14) ‌
    __________________
    (1) تقدّم معنى « بنى » ذيل الحديث 4 من هذا الباب.
    (2) في الإرشاد : « صبيحة عرسه ببنت المأمون ».
    (3) في « ف » : ـ « عليه ».
    (4) في « ض » : « لأظنّك ». وفي الإرشاد : « أراك ».
    (5) في « ف » : « عطشاناً ». ويجوز فيه التصريف ؛ لأنّ مؤنّثه عطشى وعطشانة.
    (6) في الإرشاد : « قلت : أجل ، قال ».
    (7) في « ب ، ج ، ض ، بح ، بر ، بس ، بف » : « أو يا جارية ». وفي الإرشاد : ـ « أو جارية ».
    (Cool في « ج » : ـ « به ». وفي « بح » : « فيه ». و « يسمّونه به » أي يجعلون فيه السمّ.
    (9) في الإرشاد : « مسموم واغتممت » بدل « يسمّونه به فاغتممت ».
    (10) في الإرشاد : « فشربت ، وأطلت عنده فعطشت ، فدعا » بدل « فشربت ثمّ ـ إلى ـ أن أدعو ».
    (11) في « ف » : ـ « مثل ».
    (12) في « ب ، ض ، بر » : « فتبسّم ».
    (13) في الإرشاد : « ففعل كما فعل في المرّة الاولى ، فشرب ثمّ ناولني وتبسّم. قال محمّد بن حمزة : فقال لي محمّد بن عليّ الهاشمي : والله إنّي أظنّ أنّ أبا جعفر يعلم ما في النفوس كما تقول الرافضة » بدل « ففعل ما فعل في الاولى فلمّا ـ إلى ـ كما يقولون ».
    (14) الإرشاد ، ج 2 ، ص 291 ، بسنده عن الكليني. وفي دلائل الإمامة للطبري ، ص 215 ، عن محمّد بن عليّ بن حمزه الهاشمي الوافي ، ج 3 ، ص 829 ، ح 1439.

    1315 / 7. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :
    اسْتَأْذَنَ عَلى أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ النَّوَاحِي مِنَ الشِّيعَةِ ، فَأَذِنَ لَهُمْ ، فَدَخَلُوا ، فَسَأَلُوهُ فِي مَجْلِسٍ واحِدٍ عَنْ ثَلَاثِينَ أَلْفَ مَسْأَلَةٍ (1) ، فَأَجَابَ (2) عليه‌السلام ولَهُ عَشْرُ سِنِينَ. (3) ‌
    1316 / 8. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ دِعْبِلِ بْنِ عَلِيٍّ : أَنَّهُ دَخَلَ عَلى أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه‌السلام ، وأَمَرَ لَهُ بِشَيْ‌ءٍ ، فَأَخَذَهُ ولَمْ يَحْمَدِ اللهَ ، قَالَ : فَقَالَ لَهُ (4) : « لِمَ لَمْ تَحْمَدِ اللهَ؟ ».
    قَالَ : ثُمَّ (5) دَخَلْتُ بَعْدُ (6) عَلى أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، وأَمَرَ لِي (7) بِشَيْ‌ءٍ ، فَقُلْتُ : الْحَمْدُ لِلّهِ ، فَقَالَ لِي : « تَأَدَّبْتَ ». (Cool
    1317 / 9. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ (9) ، قَالَ :
    __________________
    (1) أورد المجلسي هاهنا إشكالاً بأنّه كيف يمكن ذلك في مجلس واحد؟ ثمّ أجاب بوجوه سبعة ، وقال المحقّق الشعراني بعد ما نقلها عنه : « ولا حاجة إلى توجيه كلام إبراهيم بن هاشم بهذه التكلّفات ، ولم يقل أحد بعصمته ، بل لم يصرّحوا بصحّة أحاديثه ، بل عدّوه من الحسان ». وقال في وجه ذكر صاحب الكافي هذا الحديث : « وذكره صاحب الكافي ؛ لأنّ المبالغات الواردة في كلام الناس تدلّ على صفة في المنقول عنه ». راجع : مرآة العقول ، ج 6 ، ص 104 ـ 105 ؛ شرح المازندراني ، ج 7 ، ص 287 ـ 288.
    (2) في « ف » : « فأجابه ». والأولى : « فأجابها ».
    (3) الاختصاص ، ص 102 ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه مع زيادة في أوّله الوافي ، ج 3 ، ص 830 ، ح 1440.
    (4) في « ج ، ض ، ف ، بر ، بس ، بف » والوافي : ـ « له ».
    (5) في « بف » : ـ « ثمّ ».
    (6) في « ض ، بح ، بر ، بس » : + « عليّ ». وفي « ج » : + « عليّ عليه‌السلام ».
    (7) في حاشية « ف » : « أمرني ».
    (Cool الوافي ، ج 3 ، ص 830 ، ح 1441.
    (9) محمّد بن سنان المشهور هو أبو جعفر الزاهري ، وقد توفّي سنة عشرين ومائتين ، كما في رجال النجاشي ، ص 328 ، الرقم 888. والظاهر ـ بناءً على صحّة النسخ ـ عدم إرادة الزاهري في سندنا هذا ؛ فإنّ عمر بن الفرج المذكور في متن الخبر ، هو عمر بن الفرج الرُخَّجي الذي كان من كتّاب المتوكّل العبّاسي ، وسخط عليه

    دَخَلْتُ عَلى أَبِي الْحَسَنِ عليه‌السلام ، فَقَالَ (1) : « يَا مُحَمَّدُ ، حَدَثَ بِآلِ فَرَجٍ حَدَثٌ؟ » فَقُلْتُ : مَاتَ عُمَرُ ، فَقَالَ : « الْحَمْدُ لِلّهِ » حَتّى أَحْصَيْتُ لَهُ أَرْبَعاً وعِشْرِينَ مَرَّةً ، فَقُلْتُ : يَا سَيِّدِي ، لَوْ عَلِمْتُ أَنَّ هذَا يَسُرُّكَ لَجِئْتُ حَافِياً أَعْدُو (2) إِلَيْكَ ، قَالَ : « يَا مُحَمَّدُ ، أَولَاتَدْرِي مَا قَالَ ـ لَعَنَهُ اللهُ ـ لِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ أَبِي؟ » قَالَ : قُلْتُ : لَا ، قَالَ : « خَاطَبَهُ فِي شَيْ‌ءٍ ، فَقَالَ : أَبِي : اللهُمَّ ، إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أَمْسَيْتُ لَكَ صَائِماً ، فَأَذِقْهُ طَعْمَ الْحَرَبِ (4) ، وذُلَّ الْأَسْرِ ، فَوَ اللهِ ، إِنْ ذَهَبَتِ الْأَيَّامُ حَتّى حُرِبَ (5) مَالَهُ ومَا كَانَ لَهُ ، ثُمَّ أُخِذَ أَسِيراً ، وهُوَ ذَا (6) قَدْ مَاتَ لَارَحِمَهُ اللهُ ، و (7) قَدْ أَدَالَ (Cool اللهُ ـ عَزَّ وجَلَّ ـ مِنْهُ ، ومَا زَالَ يُدِيلُ أَوْلِيَاءَهُ مِنْ أَعْدَائِهِ ». (9) ‌
    1318 / 10. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الْجَعْفَرِيِّ ، قَالَ : صَلَّيْتُ مَعَ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام فِي مَسْجِدِ الْمُسَيَّبِ (10) ، وصَلّى بِنَا فِي مَوْضِعِ الْقِبْلَةِ‌
    __________________
    المتوكّل سنة ثلاث وثلاثين ومائتين ، وكان حيّاً بعد سنة خمس وثلاثين ومائتين ، فلم يدرك محمّد بن سنان الزهري زمن موته. راجع : تاريخ اليعقوبي ، ج 2 ، ص 485 ؛ مروج الذهب ، ج 4 ، ص 19 ـ 20.
    هذا ، ولم يظهر لنا شي‌ء في تعيين المراد من محمّد بن سنان هذا ، أو وقوع التحريف في العنوان.
    ويؤكّد وقوع الاختلال في السند أنّا لم نجد رواية أحمد بن محمّد بن عبدالله ـ شيخ معلّى بن محمّد ـ عن محمّد بن سنان في موضع.
    (1) في « ف » : + « لي ».
    (2) في « ف » : « أغدو » من الغدوة. وقوله : « أعدوا » ، من العَدو ، وهو مشي يقرب الهَرْوَلة ، وهو دون الجري. راجع : المصباح المنير ، ص 397 ( عدا ).
    (3) في « ف » : « لأظنّك ».
    (4) « الحَرَب » بالتحريك : نهب مال الإنسان وتركه لا شي‌ء له. راجع : النهاية ، ج 1 ، ص 358 ؛ لسان العرب ، ج 1 ، ص 304 ( حرب ).
    (5) في « ف » : « حربه ».
    (6) في « ف » : ـ « وهو ذا ».
    (7) في « بر » : ـ « و ».
    (Cool « الدَوْلَةُ » : الفعل والانتقال من حال إلى حال ، أو الانتقال من حال الشدّة إلى الرخاء. ومنه : أدالنا اللهُ تعالى من عدوّنا ، أي جعل الكرّة والدولة لنا عليه. قال الزمخشري : « تقول : أدال الله زيداً من عمرو مجازاً : نزع الله الدولة من عمرو فآتاها زيداً. » راجع : الفائق ، ج 2 ، ص 446 ؛ لسان العرب ، ج 11 ، ص 252 ( دول ).
    (9) الوافي ، ج 3 ، ص 830 ، ح 1442.
    (10) في « ب ، ج » وحاشية « بح ، بر » : « السدرة ».

    سَوَاءً (1) ، وذُكِرَ (2) أَنَّ السِّدْرَةَ الَّتِي فِي الْمَسْجِدِ كَانَتْ يَابِسَةً (3) لَيْسَ عَلَيْهَا ورَقٌ ، فَدَعَا بِمَاءٍ ، وَتَهَيَّأَ (4) تَحْتَ السِّدْرَةِ ، فَعَاشَتِ السِّدْرَةُ وأَوْرَقَتْ ، وحَمَلَتْ مِنْ (5) عَامِهَا. (6) ‌
    1319 / 11. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَجَّالِ وعَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ، عَنِ الْمُطَرِّفِيِّ (7) ، قَالَ :
    مَضى أَبُو الْحَسَنِ الرِّضَا عليه‌السلام ولِيَ عَلَيْهِ أَرْبَعَةُ آلَافِ دِرْهَمٍ ، فَقُلْتُ فِي نَفْسِي : ذَهَبَ مَالِي (Cool ، فَأَرْسَلَ إِلَيَّ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام : « إِذَا كَانَ غَداً فَأْتِنِي ، ولْيَكُنْ مَعَكَ مِيزَانٌ وَأَوْزَانٌ (9) ».
    فَدَخَلْتُ عَلى أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام (10) ، فَقَالَ لِي : « مَضى أَبُو الْحَسَنِ عليه‌السلام ، ولَكَ عَلَيْهِ أَرْبَعَةُ آلَافِ دِرْهَمٍ؟ » فَقُلْتُ : نَعَمْ ، فَرَفَعَ الْمُصَلَّى الَّذِي كَانَ تَحْتَهُ ، فَإِذَا تَحْتَهُ دَنَانِيرُ ، فَدَفَعَهَا إِلَيَّ (11) (12) ‌
    1320 / 12. سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ والْحِمْيَرِيُّ جَمِيعاً ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنْ أَخِيهِ عَلِيٍّ ، عَنِ الْحُسَيْنِ (13) بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :
    __________________
    (1) في الوافي : « سواء ، أي من غير انحراف عن الجدار ».
    (2) الظاهر من الوافي كونه معلوماً ؛ حيث قال : « وذكر ، أي الجعفريّ ».
    (3) في « ج ، بس » : وحاشية « بح » : « راسية ».
    (4) في الوافي : « وتهيّأ ، يعني للصلاة ، كنّى بها عن الوضوء ».
    (5) في حاشية « بف » : « في ».
    (6) الوافي ، ج 3 ، ص 831 ، ح 1443.
    (7) في « ج » : « المُطْرَقي ».
    (Cool في الإرشاد : « لم يكن يعرفها غيري وغيره » بدل « فقلت في نفسي ذهب مالي ».
    (9) « الأوزان » : جمع الوَزْن ، وهو المثقال. والميزان ، أي ما يُوزَن به. راجع : لسان العرب ، ج 13 ، ص 448 ( وزن ).
    (10) في الإرشاد : « إذا كان في غد فأتني ، فأتيته من الغد » بدل « إذا كان غداً ـ إلى ـ أبي جعفر عليه‌السلام ».
    (11) في الإرشاد : + « فكان قيمتها في الوقت أربعة آلاف درهم ».
    (12) الإرشاد ، ج 2 ، ص 292 ، بسنده عن الكليني الوافي ، ج 3 ، ص 832 ، ح 1444.
    (13) في « ب ، ج ، ض ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي : « الحسن ». والظاهر أنّ الصواب هو « الحسين » ، كما تقدّم في الكافي ، ذيل ح 1255.

    قُبِضَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ عليه‌السلام وهُوَ ابْنُ خَمْسٍ وعِشْرِينَ سَنَةً وثَلَاثَةِ أَشْهُرٍ واثْنَيْ عَشَرَ يَوْماً ، تُوُفِّيَ يَوْمَ الثَّلَاثَاءِ لِسِتٍّ خَلَوْنَ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ عِشْرِينَ ومِائَتَيْنِ ؛ عَاشَ (1) بَعْدَ أَبِيهِ تِسْعَ عَشْرَةَ سَنَةً إِلاَّ خَمْساً وعِشْرِينَ يَوْماً. (2)
    123 ـ بَابُ (3) مَوْلِدِ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ (4)
    عليهما‌السلام والرِّضْوَانُ (5) ‌
    وُلِدَ (6) عليه‌السلام لِلنِّصْفِ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ ومِائَتَيْنِ ؛ ورُوِيَ أَنَّهُ ولِدَ فِي رَجَبٍ سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ ومِائَتَيْنِ.
    وَمَضى عليه‌السلام لِأَرْبَعٍ بَقِينَ مِنْ جُمَادَى الْآخِرَةِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وخَمْسِينَ ومِائَتَيْنِ (7) ؛ ورُوِيَ أَنَّهُ قُبِضَ عليه‌السلام فِي رَجَبٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وخَمْسِينَ ومِائَتَيْنِ (Cool ، ولَهُ إِحْدى (9) وأَرْبَعُونَ سَنَةً وسِتَّةُ أَشْهُرٍ ، و (10) أَرْبَعُونَ سَنَةً عَلَى الْمَوْلِدِ الْآخَرِ الَّذِي رُوِيَ.
    وَكَانَ الْمُتَوَكِّلُ أَشْخَصَهُ (11) مَعَ يَحْيَى بْنِ هَرْثَمَةَ بْنِ أَعْيَنَ مِنَ الْمَدِينَةِ إِلى سُرَّ مَنْ رَأى ،
    __________________
    (1) في « ف » : « وعاش ».
    (2) الوافي ، ج 3 ، ص 832 ، ح 1445 ؛ البحار ، ج 50 ، ص 13 ، ذيل ح 13.
    (3) في « ب ، ج ، ض ، ف ، بر ، بس ، بف » : ـ « باب ».
    (4) في حاشية « بف » : + « الهادي ».
    (5) في « ب ، ج ، ض ، ف ، بر ، بف » ومرآة العقول : ـ « والرضوان ».
    (6) في الوافي : + « أبو الحسن عليّ بن محمّد ».
    (7) في « ب ، ض » : ـ « ومضى ـ إلى ـ ومائتين ».
    (Cool في « ف ، بر ، بف » : ـ « وروي ـ إلى ـ ومائتين ».
    (9) هكذا في « ج » وحاشية « ش ، بع » والوافي. وفي سائر النسخ والمطبوع : « أحد ».
    (10) في « ب ، ج ، ض ، بس ، بف » : « أو ».
    (11) « أشخصه » ، أي أزعجه وقلعه عن مكانه وذهب به ؛ من الشُخوص ، وهو السير من بلد إلى بلد. راجع : لسان‌العرب ، ج 7 ، ص 46 ؛ القاموس المحيط ، ج 1 ، ص 844 ( شخص ).

    فَتُوُفِّيَ بِهَا عليه‌السلام ، ودُفِنَ فِي دَارِهِ ؛ وأُمُّهُ أُمُّ ولَدٍ يُقَالُ لَهَا : سَمَانَةُ (1) (2) ‌
    1321 / 1. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ خَيْرَانَ الْأَسْبَاطِيِّ ، قَالَ :
    قَدِمْتُ (3) عَلى أَبِي الْحَسَنِ (4) عليه‌السلام الْمَدِينَةَ ، فَقَالَ لِي : « مَا خَبَرُ الْوَاثِقِ عِنْدَكَ؟ » قُلْتُ (5) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، خَلَّفْتُهُ فِي عَافِيَةٍ ، أَنَا مِنْ أَقْرَبِ النَّاسِ عَهْداً بِهِ ، عَهْدِي بِهِ (6) مُنْذُ عَشَرَةِ أَيَّامٍ ، قَالَ : فَقَالَ لِي : « إِنَّ أَهْلَ الْمَدِينَةِ يَقُولُونَ : إِنَّهُ مَاتَ (7) ». فَلَمَّا أَنْ قَالَ لِيَ : « النَّاسَ » عَلِمْتُ أَنَّهُ هُوَ.
    ثُمَّ قَالَ لِي (Cool : « مَا فَعَلَ جَعْفَرٌ (9)؟ » قُلْتُ : تَرَكْتُهُ أَسْوَأَ النَّاسِ حَالاً فِي السِّجْنِ ، قَالَ : فَقَالَ (10) : « أَمَا إِنَّهُ صَاحِبُ الْأَمْرِ ؛ مَا فَعَلَ ابْنُ الزَّيَّاتِ؟ » قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ (11) ، النَّاسُ مَعَهُ ، وَالْأَمْرُ أَمْرُهُ ، قَالَ (12) : فَقَالَ : « أَمَا إِنَّهُ شُؤْمٌ عَلَيْهِ ».
    قَالَ : ثُمَّ سَكَتَ : وقَالَ لِي (13) : « لَا بُدَّ أَنْ (14) تَجْرِيَ مَقَادِيرُ اللهِ تَعَالى وأَحْكَامُهُ ؛ يَا خَيْرَانُ ، مَاتَ الْوَاثِقُ ، وقَدْ قَعَدَ الْمُتَوَكِّلُ جَعْفَرٌ (15) ، وقَدْ قُتِلَ ابْنُ الزَّيَّاتِ ».
    __________________
    (1) في « ب » : « ثمانة ». وفي البحار ، ص 116 : ـ « ومضى لأربع ـ إلى ـ سمانة ».
    (2) التهذيب ، ج 6 ، ص 92 ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج 3 ، ص 841 ، ذيل ح 1454 ؛ البحار ، ج 50 ، ص 116 ، ح 6 ؛ وص 205 ، ح 16.
    (3) في « ف » : « قد قدمت ».
    (4) في الإرشاد : + « عليّ بن محمّد ».
    (5) في « ض » : « فقلت ».
    (6) في « بس » : « به عهدي ».
    (7) في « ب ، ج » : + « قد مات ».
    (Cool في الإرشاد : « فقلت : أنا أقرب الناس به عهداً. قال : فقال لي : إنّ الناس يقولون : إنّه مات ، فلمّا قال لي : إنّ‌الناس يقولون علمت أنّه يعني نفسه ، ثمّ قال لي » بدل « فلمّا أن ـ إلى ـ قال لي ». والمراد بقوله : « الناس » هو أهل المدينة. وقال في الوافي : « يعني لمّا نسب ذلك القول إلى أهل المدينة علمت أنّ القائل هو نفسه ».
    (9) أي المتوكّل على الله ، جعفر بن المعتصم.
    (10) في « ج » : + « لي ».
    (11) في الإرشاد : ـ « جعلت فداك ».
    (12) في الإرشاد : ـ « قال ».
    (13) في « ض » : ـ « لي ».
    (14) في « ب » : ـ « أن ».
    (15) في حاشية « ف » : + « مقعده ».

    فَقُلْتُ (1) : مَتى جُعِلْتُ فِدَاكَ؟ قَالَ : « بَعْدَ خُرُوجِكَ بِسِتَّةِ أَيَّامٍ ». (2) ‌
    1322 / 2. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ صَالِحِ بْنِ سَعِيدٍ ، قَالَ :
    دَخَلْتُ عَلى أَبِي الْحَسَنِ عليه‌السلام (3) ، فَقُلْتُ لَهُ (4) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، فِي كُلِّ الْأُمُورِ أَرَادُوا إِطْفَاءَ نُورِكَ ، والتَّقْصِيرَ (5) بِكَ حَتّى أَنْزَلُوكَ (6) هذَا الْخَانَ (7) الْأَشْنَعَ ، خَانَ الصَّعَالِيكَ (Cool
    فَقَالَ : « هَاهُنَا أَنْتَ يَا ابْنَ سَعِيدٍ (9)؟ » ثُمَّ أَوْمَأَ بِيَدِهِ ، وقَالَ : « انْظُرْ » فَنَظَرْتُ (10) ، فَإِذَا أَنَا (11) بِرَوْضَاتٍ أَنِقَاتٍ (12) ، ورَوْضَاتٍ بَاسِرَاتٍ (13) ، فِيهِنَّ (14) خَيْرَاتٌ عَطِرَاتٌ ، وو لْدَانٌ كَأَنَّهُنَّ‌
    __________________
    (1) في الإرشاد : « قلت ».
    (2) الإرشاد ، ج 2 ، ص 301 ، بسنده عن الكليني الوافى ، ج 3 ، ص 834 ، ح 1446.
    (3) في الإرشاد : + « يوم وروده ».
    (4) في « ف » والبصائر ، ص 406 : ـ « له ».
    (5) في حاشية « بر » : « والنقص ».
    (6) في « ف » : + « على ».
    (7) « الخان » : ما ينزله المسافرون. راجع : الصحاح ، ج 5 ، ص 2110 ؛ المصباح المنير ، ص 184 ( خون ).
    (Cool « الصعاليك » : جمع الصُعْلُوك ، وهو الفقير الذي لا مال له ولا اعتماد. راجع : لسان العرب ، ج 8 ، ص 455 ( صعلك ).
    (9) في الوافي : « يعني أنت بعدُ في هذا المقام في اعتقادك فينا وفي مكارمنا ».
    (10) في الإرشاد : ـ « وقال : انظر ، فنظرت ».
    (11) في البصائر ، ص 406 ، والإرشاد : ـ « أنا ».
    (12) الصحيح في الكلمة « أنقات » أو « أنيقات » أي حسنات معجبات. ولم يُرَ من هذه المادّة « آنق » كما في المطبوع. راجع : لسان العرب ، ج 10 ، ص 9 ـ 10 ( أنق ).
    (13) في « ض ، بر » : « ياسرات » بالياء المثنّاة. وفي البصائر ص 406 و 407 ، والاختصاص : « ناضرات ». وقوله : « باسرات » ، أي طَرِيّاتٌ ، أو ذَوات أنهار جاريات ؛ من البُسْر ، وهو الماء الطريّ الحديثُ العهدِ بالمطر ، والغَضُّ والطريّ من كلّ شي‌ء. أو مبتدأةٌ فيها الثمرة ؛ من البُسْرَة من النبات ، وهو أوّل ما يبد وفي الأرض منها ، وهو كما يبدو في الأرض. أو ذوات أثمار جديدة وعتيقة ، من البَسْر ، وهو خلط البُسْر مع غيره في النبيذ. راجع : شرح المازندراني ، ج 7 ، ص 295 ؛ الوافي ، ج 3 ، ص 835 ؛ مرآة العقول ، ج 6 ، ص 114 ؛ الصحاح ، ج 2 ، ص 588 ( بسر ).
    (14) في الإرشاد : « وأنهار جاريات وجنان فيها » بدل « وروضات باسرات فيهنّ ».

    اللُّؤْلُؤُ الْمَكْنُونُ (1) ، وأَطْيَارٌ وظِبَاءٌ وأَنْهَارٌ تَفُورُ (2) ، فَحَارَ بَصَرِي (3) ، وحَسَرَتْ (4) عَيْنِي (5) ، فَقَالَ (6) : « حَيْثُ كُنَّا فَهذَا لَنَا عَتِيدٌ (7) ، لَسْنَا فِي خَانِ الصَّعَالِيكَ ». (Cool
    1323 / 3. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ الْجَلاَّبِ ، قَالَ :
    اشْتَرَيْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ عليه‌السلام غَنَماً كَثِيرَةً ، فَدَعَانِي ، فَأَدْخَلَنِي (9) مِنْ إِصْطَبْلِ دَارِهِ إِلى مَوْضِعٍ واسِعٍ لَا أَعْرِفُهُ ، فَجَعَلْتُ أُفَرِّقُ تِلْكَ الْغَنَمَ فِيمَنْ أَمَرَنِي بِهِ ، فَبُعِثْتُ (10) إِلى أَبِي جَعْفَرٍ (11) وإِلى والِدَتِهِ وغَيْرِهِمَا مِمَّنْ أَمَرَنِي ، ثُمَّ اسْتَأْذَنْتُهُ فِي الِانْصِرَافِ إِلى بَغْدَادَ إِلى والِدِي (12) ، وكَانَ ذلِكَ يَوْمَ التَّرْوِيَةِ ، فَكَتَبَ إِلَيَّ : « تُقِيمُ‌
    __________________
    (1) « المكنون » ، أي المجعول في كِنّ ، وهو ما يُحْفَظُ فيه الشي‌ء. المفردات للراغب ، ص 726 ( كنن ).
    (2) « تفور » ، أي تغلى وتجيش ؛ من الفور وهو شدّة الغليان. راجع : المفردات للراغب ، ص 647 ( فور ).
    (3) في البصائر ، ص 406 : + « والتمع ».
    (4) « حسرت العين » ، أي كلّت وأعيت وعجزت عن رؤيتها وانقطع نظرها لشدّة ضياء ما رأت. راجع : لسان العرب ، ج 4 ، ص 188 ( حسر ).
    (5) في الإرشاد : « وكثر تعجّبي » بدل « وحسرت عيني ». وفي البصائر ، ص 407 : ـ « وحسرت عيني ».
    (6) في الإرشاد : + « لي ».
    (7) في الإرشاد : « يا ابن سعيد » بدل « عتيد ». و « العتيد » : الشي‌ء الحاضر المهيّأ. الصحاح ، ج 2 ، ص 505 ( عتد ).
    (Cool الإرشاد ، ج 2 ، ص 311 ، بسنده عن الكليني. وفي بصائر الدرجات ، ص 406 ، ح 7 ، عن الحسين بن محمّد بن عثمان ، عن معلّى بن محمّد بن عبد الله ، عن محمّد بن يحيى ؛ وفيه ، ص 407 ، ح 11 ، عن الحسين بن محمّد ، عن عليّ بن النعمان بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد بن عبد الله ، وفيهما مع اختلاف يسير. الاختصاص ، ص 324 ، عن المعلّى بن محمّد البصري ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج 3 ، ص 834 ، ح 1447.
    (9) في « بف » والاختصاص : « وأدخلني ».
    (10) هكذا في « ب ، ض ، ف ، بر ، بس ، بف » والوافي والبحار. وفي بعض النسخ والمطبوع : « فبعث ».
    (11) في « ب ، ج ، ض ، بر ، بس ، بف » : + « عليه‌السلام ». قال في الوافي : « أبو جعفر هذا ابنه المرجوّ للإمامة ». وقال‌في مرآة العقول : « وأبو جعفر ابنه الكبير اسمه محمّد ، مات قبل أبيه عليهما‌السلام. وقد مرّ ذكره في باب النصّ على أبي محمّد عليه‌السلام ».
    (12) في البصائر : « والدتي ». وفي مرآة العقول : « إلى والدي ، بالتوحيد أو التثنية ، أي بالشدّ وعدمه ».

    غَداً (1) عِنْدَنَا ، ثُمَّ تَنْصَرِفُ ». قَالَ : فَأَقَمْتُ (2) ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ عَرَفَةَ أَقَمْتُ عِنْدَهُ ، وبِتُّ لَيْلَةَ الْأَضْحى فِي رِوَاقٍ (3) لَهُ ، فَلَمَّا كَانَ فِي السَّحَرِ أَتَانِي ، فَقَالَ (4) : « يَا إِسْحَاقُ ، قُمْ ». قَالَ (5) : فَقُمْتُ ، فَفَتَحْتُ (6) عَيْنِي ، فَإِذَا أَنَا عَلى بَابِي بِبَغْدَادَ ، قَالَ (7) : فَدَخَلْتُ عَلى والِدِي (Cool وأَنَا فِي (9) أَصْحَابِي ، فَقُلْتُ لَهُمْ : عَرَّفْتُ (10) بِالْعَسْكَرِ ، وخَرَجْتُ بِبَغْدَادَ إِلَى الْعِيدِ (11) (12) ‌
    1324 / 4. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّاهِرِيِّ ، قَالَ :
    مَرِضَ الْمُتَوَكِّلُ مِنْ خُرَاجٍ (13) خَرَجَ بِهِ ، وأَشْرَفَ (14) مِنْهُ عَلَى الْهَلَاكِ ، فَلَمْ يَجْسُرْ (15) أَحَدٌ أَنْ يَمَسَّهُ بِحَدِيدَةٍ (16) ، فَنَذَرَتْ أُمُّهُ ـ إِنْ عُوفِيَ ـ أَنْ تَحْمِلَ (17) إِلى أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عليه‌السلام مَالاً جَلِيلاً مِنْ مَالِهَا ؛ وقَالَ لَهُ (18) الْفَتْحُ بْنُ خَاقَانَ : لَوْ بَعَثْتَ (19) إِلى‌
    __________________
    (1) في « ف » : « غداً تقيم ».
    (2) في حاشية « ج » : + « عنده ».
    (3) قال الجوهري : « الرَوْق والرِواق : سقف في مقدّم البيت. والرِواق : سِتْر يُمَدُّ دون السقف ». الصحاح ، ج 4 ، ص 1485.
    (4) في البحار : + « لي ».
    (5) في البصائر والبحار : ـ « قال ».
    (6) في الاختصاص : « وفتحت ».
    (7) في « ف » : « إذ قال ». وفي البصائر والاختصاص والبحار : ـ « قال ».
    (Cool في البصائر : « والدتي ».
    (9) في « ف » والبصائر والاختصاص والبحار : « وأتاني ».
    (10) في « بس » : « اعرفت ». قال الجوهري : « التعريف : الوقوف بعرفات ». وقال الفيض : « عرّفت : أمضيتُ العرفة ». وقال المجلسي : « المراد هنا : الإتيان بأعمال عرفة ». راجع : الصحاح ، ج 4 ، ص 1402 ( عرف ) ؛ الوافي ، ج 3 ، ص 836 ؛ مرآة العقول ، ج 6 ، ص 118.
    (11) في البصائر والبحار : « إلى العيد ببغداد ».
    (12) بصائر الدرجات ، ص 406 ، ح 6 ، عن الحسين بن محمّد بن عامر ؛ الاختصاص ، ص 325 ، عن المعلّى بن محمّد ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج 3 ، ص 835 ، ح 1448 ؛ البحار ، ج 50 ، ص 132 ، ح 14.
    (13) في « ف ، بح » : « جراح ». و « الخُراج » : ورَم يخرج بالبدن من ذاته. أو قَرْح يخرج في البدن. لسان العرب ، ج 2 ، ص 251 ( خرج ).
    (14) في « ض » والإرشاد : « فأشرف ».
    (15) في « ض » : « فلم يجتسر ». وفي « ف » : « فلم يتجرّأ ».
    (16) في « ف » : ـ « بحديدة ».
    (17) في « بر » : « يُحمل » مبنيّاً للمفعول.
    (18) في « ج » : « لها ».
    (19) في « ج » : « بعثتِ » بالمخاطبة.

    هذَا الرَّجُلِ (1) فَسَأَلْتَهُ ، فَإِنَّهُ لَايَخْلُو أَنْ يَكُونَ (2) عِنْدَهُ صِفَةٌ يُفَرِّجُ بِهَا عَنْكَ ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ وَوصَفَ لَهُ عِلَّتَهُ ، فَرَدَّ إِلَيْهِ (3) الرَّسُولُ بِأَنْ يُؤْخَذَ كُسْبُ (4) الشَّاةِ ، فَيُدَافَ (5) بِمَاءِ ورْدٍ ، فَيُوضَعَ (6) عَلَيْهِ ، فَلَمَّا رَجَعَ الرَّسُولُ وأَخْبَرَهُمْ (7) ، أَقْبَلُوا يَهْزَؤُونَ مِنْ قَوْلِهِ ، فَقَالَ لَهُ الْفَتْحُ : هُوَ ـ واللهِ ـ أَعْلَمُ بِمَا قَالَ ، وأَحْضَرَ الْكُسْبَ وعَمِلَ (Cool كَمَا (9) قَالَ ، وو ضَعَ عَلَيْهِ ، فَغَلَبَهُ النَّوْمُ وسَكَنَ ، ثُمَّ انْفَتَحَ وخَرَجَ مِنْهُ مَا كَانَ فِيهِ ، وبُشِّرَتْ أُمُّهُ بِعَافِيَتِهِ ، فَحَمَلَتْ إِلَيْهِ (10) عَشَرَةَ آلَافِ دِينَارٍ تَحْتَ خَاتَمِهَا.
    ثُمَّ اسْتَقَلَّ (11) مِنْ عِلَّتِهِ ، فَسَعى (12) إِلَيْهِ الْبَطْحَائِيُّ (13) الْعَلَوِيُّ بِأَنَّ أَمْوَالاً تُحْمَلُ إِلَيْهِ‌
    __________________
    (1) في الإرشاد : + « يعني أبو الحسن عليه‌السلام ».
    (2) في الوافي : « أن تكون ».
    (3) في « بس » : « عليه ».
    (4) « الكُسْبُ » : عُصارة الدهن ، معرّب وأصله بالفارسيّة : كُشْب ، فقلبت الشين سيناً. قال الفيض : « ولعلّه اريد به ما تأكله الشاة منه ، ولهذا اضيف إليها ». وقال المجلسي : « كأنّ المراد هنا ما تلبّد تحت أرجل الشاة من بعرها ». راجع : لسان العرب ، ج 1 ، ص 717 ( كسب ).
    (5) في « بر » : « فيداق ». وقوله : « فيُداف » ، أي يُخْلَط ، من الدَوْف وهو الخلط والبلّ بالماء أو بغيره. راجع : الصحاح ، ج 4 ، ص 1361 ؛ النهاية ، ج 2 ، ص 140 ( دوف ).
    (6) في « بر » : « فتوضع ».
    (7) هكذا في « ج ، بح ، بر ، بس ، بف ». وفي المطبوع وسائر النسخ : « فأخبرهم ».
    (Cool في « ج » : « عُمِل » مبنيّاً للمفعول.
    (9) في « ب ، ج ، ض ، ف ، بس » وحاشية « بح » : « كلّ ما ».
    (10) في « ب ، ف » : « عليه ».
    (11) « استقلّ » ، إمّا من الإقلال والاستقلال الذي بمعنى الارتفاع والاستبداد ، أي برئ. قاله الفيض والمجلسي. أومن القلّة ، يقال : استقلّ الشي‌ءَ ، أي وجده قليلاً ، والمعنى وجد علّته قليلة. وفي حاشية « ج » : « استبلّ ». من البِلّ ، بمعنى الشفاء وحسن الحال والنجاة من المرض. قال في المرآة : « وهذا هو أنسب ». راجع : النهاية ، ج 4 ، ص 103.
    (12) « السِعاية » : النميمة والوِشاية ، وهو إظهار الشي‌ء ورفعه على وجه الإشاعة والفساد. والساعي هو الذي يسعى بصاحبه إلى سلطانه فيَمْحَل به ، أي يكيده ليؤذيه. راجع : النهاية ، ج 2 ، ص 370 ؛ لسان العرب ، ج 14 ، ص 386 ( سعا ).
    (13) في « ض ، بح ، بر ، بف » وشرح المازندراني : « البطحاوي ». وفي « ف ، بس » وحاشية « ض ، بر » : « البطحاء ». وفي « بر » : + « و ».

    وَسِلَاحاً ، فَقَالَ لِسَعِيدٍ الْحَاجِبِ : اهْجُمْ عَلَيْهِ (1) بِاللَّيْلِ ، وخُذْ مَا تَجِدُ عِنْدَهُ مِنَ الْأَمْوَالِ والسِّلَاحِ ، واحْمِلْهُ إِلَيَّ.
    قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ : فَقَالَ (2) لِي سَعِيدٌ الْحَاجِبُ : صِرْتُ إِلى دَارِهِ بِاللَّيْلِ ومَعِي سُلَّمٌ ، فَصَعِدْتُ (3) السَّطْحَ ، فَلَمَّا نَزَلْتُ عَلى (4) بَعْضِ الدَّرَجِ فِي الظُّلْمَةِ ، لَمْ أَدْرِ كَيْفَ أَصِلُ إِلَى (5) الدَّارِ ، فَنَادَانِي : « يَا سَعِيدُ ، مَكَانَكَ حَتّى يَأْتُوكَ (6) بِشَمْعَةٍ ». فَلَمْ أَلْبَثْ أَنْ أَتَوْنِي (7) بِشَمْعَةٍ ، فَنَزَلْتُ (Cool ، فَوَجَدْتُهُ (9) عَلَيْهِ جُبَّةُ (10) صُوفٍ وقَلَنْسُوَةٌ مِنْهَا ، وسَجَّادَةٌ عَلى حَصِيرٍ بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَلَمْ أَشُكَّ أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي ، فَقَالَ لِي : « دُونَكَ الْبُيُوتَ ». فَدَخَلْتُهَا وفَتَّشْتُهَا ، فَلَمْ أَجِدْ فِيهَا شَيْئاً ، وو جَدْتُ (11) الْبَدْرَةَ (12) فِي بَيْتِهِ مَخْتُومَةً بِخَاتَمِ أُمِّ الْمُتَوَكِّلِ ، وكِيساً مَخْتُوماً ، وقَالَ لِي : « دُونَكَ الْمُصَلّى ». فَرَفَعْتُهُ ، فَوَجَدْتُ سَيْفاً فِي جَفْنٍ (13) غَيْرِ مُلَبَّسٍ (14) ، فَأَخَذْتُ ذلِكَ ، وصِرْتُ إِلَيْهِ ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلى خَاتَمِ أُمِّهِ عَلَى الْبَدْرَةِ ، بَعَثَ إِلَيْهَا ، فَخَرَجَتْ إِلَيْهِ ، فَأَخْبَرَنِي بَعْضُ خَدَمِ (15) الْخَاصَّةِ أَنَّهَا قَالَتْ لَهُ : كُنْتُ قَدْ (16) نَذَرْتُ فِي عِلَّتِكَ لَمَّا‌
    __________________
    (1) في « ف » : « عليه اهجم ».
    (2) في « بف » : « قال ».
    (3) في « ب » : « وصعدت ».
    (4) في « ب » : « إلى ».
    (5) في « ج » : ـ « إلى ».
    (6) في « ف » : « يأتونك ».
    (7) في « ف » : « يأتوني ».
    (Cool في « ف » : « فلمّا نزلت ».
    (9) في « بر » : « فوجدت ».
    (10) « الجُبّة » : ضرب من مقطّعات الثياب ـ وهي ثياب قِصار ـ تُلْبَس. وفي المرآة : « الجُبّة ، بالضمّ : ثوب قصير الكُمّين ». راجع : لسان العرب ، ج 1 ، ص 249 ( جبب ).
    (11) في الوافي : « فوجدت ».
    (12) قال الخليل : « البَدْرَةُ : كيس فيه عشرة آلاف درهم أو ألف ». وقال الجوهري : « البدرة : عشرة آلاف درهم ». راجع : ترتيب كتاب العين ، ج 1 ، ص 140 ؛ الصحاح ، ج 2 ، ص 587 ( بدر ).
    (13) « الجَفْنُ » : غِمْدُ السيف ، أي غِلافه. راجع : الصحاح ، ج 5 ، ص 2092 ( جفن ).
    (14) في « بح ، بر ، بف » والوافي : « غير ملبوس ».
    (15) في حاشية « بر » : « خدمه ». وهو يغني عن القول بأنّ هذا من قبيل إضافة الصفة إلى الموصوف ، كما قاله‌المجلسي في مرآة العقول.
    (16) في « ف » : ـ « قد ».

    أَيِسْتُ مِنْكَ : إِنْ عُوفِيتَ حَمَلْتُ إِلَيْهِ مِنْ مَالِي عَشَرَةَ آلَافِ دِينَارٍ (1) ، فَحَمَلْتُهَا إِلَيْهِ ، وَهذَا خَاتَمِي عَلَى الْكِيسِ ، وفَتَحَ الْكِيسَ الْآخَرَ ، فَإِذَا فِيهِ أَرْبَعُمِائَةِ دِينَارٍ ، فَضَمَّ إِلَى الْبَدْرَةِ بَدْرَةً أُخْرى (2) ، وأَمَرَنِي بِحَمْلِ ذلِكَ إِلَيْهِ ، فَحَمَلْتُهُ ، ورَدَدْتُ السَّيْفَ والْكِيسَيْنِ ، وَقُلْتُ لَهُ : يَا سَيِّدِي ، عَزَّ عَلَيَّ (3) ، فَقَالَ لِي : « ( وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ ) (4) ». (5) ‌1325 / 5. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْمُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّوْفَلِيِّ ، قَالَ : قَالَ لِي مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ (6) :
    إِنَّ أَبَا الْحَسَنِ عليه‌السلام كَتَبَ إِلَيْهِ (7) : « يَا مُحَمَّدُ ، أَجْمِعْ أَمْرَكَ ، وخُذْ حِذْرَكَ (Cool ». قَالَ : فَأَنَا فِي جَمْعِ أَمْرِي ـ و (9) لَيْسَ أَدْرِي مَا كَتَبَ بِهِ (10) إِلَيَّ ـ حَتّى ورَدَ عَلَيَّ رَسُولٌ حَمَلَنِي مِنْ مِصْرَ مُقَيَّداً ، وضَرَبَ (11) عَلى كُلِّ مَا أَمْلِكُ ، وكُنْتُ فِي السِّجْنِ ثَمَانَ (12) سِنِينَ.
    ثُمَّ ورَدَ عَلَيَّ مِنْهُ فِي السِّجْنِ (13) كِتَابٌ فِيهِ : « يَا مُحَمَّدُ ، لَاتَنْزِلْ فِي نَاحِيَةِ الْجَانِبِ الْغَرْبِيِّ ». فَقَرَأْتُ الْكِتَابَ ، فَقُلْتُ : يَكْتُبُ إِلَيَّ بِهذَا وأَنَا فِي السِّجْنِ ؛ إِنَّ هذَا لَعَجَبٌ! فَمَا‌
    __________________
    (1) في « ف » : + « من مالي ».
    (2) في « ف » : « الاخرى » بدل « بدرةً اخرى ».
    (3) « عَزَّ عليّ » ، أي اشتدّ وعظم عليّ ما أمرني المتوكّل ، وما صدر منّي من دخولي دارك بغير إذنك وأخذي مالك. راجع : شرح المازندراني ، ج 7 ، ص 299 ؛ مرآة العقول ، ج 6 ، ص 121.
    (4) الشعراء (26) : 227.
    (5) الإرشاد ، ج 2 ، ص 302 ، بسنده عن الكليني مع اختلاف يسير الوافي ، ج 3 ، ص 836 ، ح 1449.
    (6) في الإرشاد : + « الرخجي ».
    (7) في حاشية « ف » : « إليّ ».
    (Cool « الحِذْرُ » و « الحَذَرُ » : الاحتراز. وقال الفيّومي : « حَذِرَ حَذَراً من باب تَعِبَ ، واحتذر ، واحترز ، كلّها بمعنى تأهّب واستعدّ ». راجع : المصباح المنير ، ص 126 ؛ القاموس المحيط ، ج 1 ، ص 530 ( حذر ).
    (9) في « ب ، ج ، ف ، بر ، بس ، بف » والوافي : ـ « و ».
    (10) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي. وفي المطبوع : ـ « به ».
    (11) يقال : ضَرَبَ على يده ، أي أمسك ، وكفّه عن الشي‌ء ، وحَجَرَ عليه. قال المازندراني : « قوله : وضرب ... كناية عن نهب أمواله ومنعه من التصرّف فيها ». راجع : لسان العرب ، ج 1 ، ص 545 ( ضرب ).
    (12) في « ب ، ج ، ض ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي : « ثماني ».
    (13) في « ف » : « في السجن منه ».

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3304
    نقاط : 4993
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    الكافي للكليني ج2 - صفحة 2 Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الكافي للكليني ج2   الكافي للكليني ج2 - صفحة 2 Emptyالإثنين نوفمبر 04, 2024 5:39 pm

    مَكَثْتُ أَنْ خُلِّيَ عَنِّي ، والْحَمْدُ لِلّهِ.
    قَالَ (1) : وكَتَبَ إِلَيْهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ يَسْأَلُهُ عَنْ ضِيَاعِهِ (2) ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ : « سَوْفَ تُرَدُّ عَلَيْكَ ، ومَا يَضُرُّكَ أَنْ لَاتُرَدَّ عَلَيْكَ ». فَلَمَّا شَخَصَ (3) مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ إِلَى الْعَسْكَرِ ، كُتِبَ إِلَيْهِ بِرَدِّ (4) ضِيَاعِهِ ، ومَاتَ قَبْلَ ذلِكَ.
    قَالَ : وكَتَبَ أَحْمَدُ بْنُ الْخَصِيبِ (5) إِلى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَرَجِ يَسْأَلُهُ (6) الْخُرُوجَ إِلَى الْعَسْكَرِ ، فَكَتَبَ إِلى أَبِي الْحَسَنِ عليه‌السلام يُشَاوِرُهُ ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ (7) : « اخْرُجْ ؛ فَإِنَّ فِيهِ فَرَجَكَ إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالى ». فَخَرَجَ ، فَلَمْ (Cool يَلْبَثْ إِلاَّ يَسِيراً حَتّى مَاتَ. (9) ‌
    1326 / 6. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ رَجُلٍ (10) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ (11) ، قَالَ : أَخْبَرَنِي أَبُو يَعْقُوبَ ، قَالَ :
    رَأَيْتُهُ ـ يَعْنِي مُحَمَّداً ـ قَبْلَ مَوْتِهِ بِالْعَسْكَرِ فِي عَشِيَّةٍ (12) وقَدِ اسْتَقْبَلَ أَبَا الْحَسَنِ عليه‌السلام ،
    __________________
    (1) في « ف » : « فقال ».
    (2) « الضِياعُ » : جمع الضَيْعَة ، أي العَقارُ ، وهو كلّ ملك ثابت له أصل كالدار والنخل. وربّما اطلق على المتاع. راجع : المصباح المنير ، ص 366 ( ضيع ).
    (3) في « بف » : « أشخص ». وقوله : « شخص » ، أي ذهب. يقال : شَخَصَ من بلد إلى بلد شُخوصاً ، أي ذهب وسارفي ارتفاع. لسان العرب ، ج 7 ، ص 46 ؛ القاموس المحيط ، ج 1 ، ص 844 ( شخص ).
    (4) في « ف » : « يردّ » بصيغة المضارع.
    (5) هكذا في « ض ، ف ، بر ، بد ، بس ، بع ، بل ، جس ». وفي « ب ، ج ، بح ، بف » والمطبوع : « أحمد بن الخضيب ». وأحمد بن الخصيب هو أحمد بن الخصيب الجرجرائي الذي كان كاتب المنتصر قبل خلافته ، ثمّ وزَر له وللمستعين. راجع : تاريخ الإسلام للذهبي ، ج 18 ، ص 40 ، الرقم 18 ؛ وج 20 ، ص 43 ، الرقم 8. وأمّا ما ورد في الإرشاد من عليّ بن الخصيب » فلم نعثر عليه في موضع.
    (6) في « ف » : + « عن ».
    (7) في « ف » : + « أن ».
    (Cool في « ب » : « ولم ».
    (9) الإرشاد ، ج 2 ، ص 304 ، بسنده عن الكليني ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج 3 ، ص 837 ، ح 1450.
    (10) في حاشية « ج ، ف ، بس ، بف » : « عن معلّى بن محمّد ».
    (11) في « ف » : + « بن عبد الله ».
    (12) في « ف » : « عشيّته ». وفي « بس ، بف » : « عشيّه ».

    فَنَظَرَ إِلَيْهِ ، واعْتَلَّ مِنْ غَدٍ ، فَدَخَلْتُ (1) إِلَيْهِ عَائِداً بَعْدَ أَيَّامٍ مِنْ عِلَّتِهِ وقَدْ ثَقُلَ ، فَأَخْبَرَنِي أَنَّهُ بَعَثَ إِلَيْهِ بِثَوْبٍ ، فَأَخَذَهُ وأَدْرَجَهُ ، وو ضَعَهُ تَحْتَ رَأْسِهِ ، قَالَ : فَكُفِّنَ فِيهِ.
    قَالَ أَحْمَدُ : قَالَ أَبُو يَعْقُوبَ : رَأَيْتُ أَبَا الْحَسَنِ عليه‌السلام مَعَ ابْنِ الْخَصِيبِ (2) ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ الْخَصِيبِ (3) : سِرْ (4) جُعِلْتُ فِدَاكَ ، فَقَالَ لَهُ (5) : « أَنْتَ الْمُقَدَّمُ ». فَمَا لَبِثَ (6) إِلاَّ أَرْبَعَةَ أَيَّامٍ حَتّى وُضِعَ الدَّهَقُ (7) عَلى سَاقِ ابْنِ الْخَصِيبِ (Cool ، ثُمَّ نُعِيَ (9)
    قَالَ : ورُوِيَ (10) عَنْهُ أَنَّهُ (11) ـ حِينَ أَلَحَّ عَلَيْهِ ابْنُ الْخَصِيبِ (12) فِي الدَّارِ الَّتِي يَطْلُبُهَا مِنْهُ ـ بَعَثَ إِلَيْهِ (13) : « لَأَقْعُدَنَّ بِكَ مِنَ اللهِ ـ عَزَّ وجَلَّ ـ مَقْعَداً لَايَبْقى لَكَ بَاقِيَةٌ (14) ».
    __________________
    (1) في الوافي : « ودخلت ».
    (2) هكذا في « ض ، ف ، بس ». وفي سائر النسخ والمطبوع : « أحمد بن الخضيب. وتقدّم ذيل السند السابق وجه‌صحّة ما أثبتناه. وفي الإرشاد : « أحمد بن الخصيب يتسايران وقد قصر أبو الحسن عليه‌السلام عنه » بدل « ابن الخضيب ».
    (3) هكذا في « ض ، ف ، بف » والإرشاد. وفي سائر النسخ والمطبوع : « الخضيب ».
    (4) في « ف » : « سرّاً ».
    (5) في « ف ، بح ، بس » : ـ « فقال له ». وفي « بر ، بف » والوافي : « قال له ».
    (6) في « بح » : « لبثت ».
    (7) « الدَهَق » : خشبتان يُغْمَز ـ أي يُعصَر ـ بهما الساق. ترتيب كتاب العين ، ج 1 ، ص 602 ( دهق ).
    (Cool هكذا في « ف ، بف » والإرشاد. وفي سائر النسخ والمطبوع : « الخضيب ».
    (9) « نُعِيَ » ، أي اخبر بموته واتي خبر موته واذيع. يقال : نَعَى الميّتَ ينعاه نَعْياً ونَعِيّاً ، إذا أذاع موته وأخبر به. راجع : النهاية ، ج 5 ، ص 85 ( نعا ).
    (10) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » وشرح المازندراني والوافي ومرآة العقول. وفي المطبوع : ـ « و ». وقرأه المجلسي : « رَوَى » معلوماً حيث قال : ضمير « قال » راجع إلى أحمد ، وضمير « روى » إلى أبي يعقوب. وجملة « بعث إليه » في محلّ رفع بـ « روى ».
    (11) هكذا في « ض ، ف ، بر ، بس ، بف ». وفي سائر النسخ والمطبوع : ـ « أنّه ». وفي « بح » والوافي : ـ « عنه ».
    (12) هكذا في « ض ، ف ، بر ، بس » والإرشاد. وفي سائر النسخ والمطبوع : « الخضيب ».
    (13) في الإرشاد : « قال : وألحّ ابن الخصيب في الدار التي كان قد نزلها وطالبه بالانتقال منها وتسليمها إليه ، فبعث‌إليه أبو الحسن عليه‌السلام » بدل « قال وروي عنه ـ إلى ـ بعث إليه ».
    (14) في « ف » : « ما فيه ».

    فَأَخَذَهُ اللهُ ـ عَزَّ وجَلَّ ـ فِي تِلْكَ الْأَيَّامِ. (1) ‌
    1327 / 7. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، قَالَ :
    أَخَذْتُ نُسْخَةَ كِتَابِ الْمُتَوَكِّلِ إِلى أَبِي الْحَسَنِ الثَّالِثِ عليه‌السلام مِنْ يَحْيَى بْنِ هَرْثَمَةَ فِي سَنَةِ ثَلَاثٍ وأَرْبَعِينَ ومِائَتَيْنِ ، وهذِهِ نُسْخَتُهُ :
    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ؛ أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَارِفٌ بِقَدْرِكَ ، رَاعٍ لِقَرَابَتِكَ ، مُوجِبٌ لِحَقِّكَ ، يُقَدِّرُ مِنَ الْأُمُورِ فِيكَ وفِي أَهْلِ بَيْتِكَ مَا أَصْلَحَ اللهُ بِهِ حَالَكَ وَحَالَهُمْ ، وثَبَّتَ (2) بِهِ عِزَّكَ وعِزَّهُمْ ، وأَدْخَلَ الْيُمْنَ والْأَمْنَ عَلَيْكَ وعَلَيْهِمْ ، يَبْتَغِي بِذلِكَ رِضَاءَ رَبِّهِ وأَدَاءَ مَا افْتُرِضَ عَلَيْهِ فِيكَ وفِيهِمْ ، وقَدْ رَأَى أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَرْفَ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَمَّا كَانَ يَتَوَلاَّهُ مِنَ الْحَرْبِ والصَّلَاةِ بِمَدِينَةِ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؛ إِذْ (3) كَانَ عَلى مَا ذَكَرْتَ مِنْ جَهَالَتِهِ بِحَقِّكَ ، واسْتِخْفَافِهِ بِقَدْرِكَ ، وعِنْدَ مَا (4) قَرَفَكَ (5) بِهِ ، وَنَسَبَكَ إِلَيْهِ مِنَ الْأَمْرِ الَّذِي (6) قَدْ عَلِمَ (7) أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ بَرَاءَتَكَ مِنْهُ ، وصِدْقَ نِيَّتِكَ فِي تَرْكِ مُحَاوَلَتِهِ ، وأَنَّكَ لَمْ تُؤَهِّلْ (Cool نَفْسَكَ لَهُ ، وقَدْ ولّى أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ مَا كَانَ يَلِي مِنْ ذلِكَ مُحَمَّدَ بْنَ الْفَضْلِ ، وأَمَرَهُ بِإِكْرَامِكَ وتَبْجِيلِكَ ، والِانْتِهَاءِ إِلى أَمْرِكَ ورَأْيِكَ ، وَالتَّقَرُّبِ إِلَى اللهِ وإِلى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ بِذلِكَ ، وأَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ مُشْتَاقٌ إِلَيْكَ ، يُحِبُّ‌
    __________________
    (1) الإرشاد ، ج 2 ، ص 305 ، بسنده عن أبي يعقوب ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج 3 ، ص 838 ، ح 1451.
    (2) في « بف » : « وتثبت ». وفي مرآة العقول : « وثبت ، عطف على « أصلح » على المجرّد ؛ أو على التفعيل ، فالضميرلله ».
    (3) في « ج ، بر ، بف » وحاشية « بس » : « إذا ».
    (4) في « ج » : « عندنا ما ». وفي « ف ، بس » : « عندنا » بدون « ما ». وفي مرآة العقول : « وعند ، عطف على إذ كان ، وربّمايقرأ عَنَد بصيغة الماضي عطفاً على كان ، وهو تكلّف ».
    (5) في « ف » : « قرّفك » بالتشديد. وفي « بس » : « فرقك ». وفي « بح » وحاشية « ض » : « قرنك ». وقوله : « قرفك به » ، أي أضافه إليك واتّهمك به. يقال : قَرَفَهُ بكذا ، أي أضافه إليه واتّهمه به. راجع : النهاية ، ج 4 ، ص 45 ( قرف ).
    (6) في « ب ، بر ، بف » وحاشية « ج ، ض » وشرح المازندراني والوافي : « من الامور التي ».
    (7) في « بر » : + « به ».
    (Cool في حاشية « بر » : « لم توصل ».

    إِحْدَاثَ الْعَهْدِ (1) بِكَ ، والنَّظَرَ إِلَيْكَ ، فَإِنْ (2) نَشِطْتَ لِزِيَارَتِهِ (3) والْمُقَامِ قِبَلَهُ مَا رَأَيْتَ (4) ، شَخَصْتَ (5) ومَنْ أَحْبَبْتَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِكَ ومَوَالِيكَ وحَشَمِكَ (6) عَلى مُهْلَةٍ وطُمَأْنِينَةٍ ، تَرْحَلُ (7) إِذَا شِئْتَ ، وتَنْزِلُ إِذَا شِئْتَ ، وتَسِيرُ كَيْفَ شِئْتَ ، وإِنْ (Cool أَحْبَبْتَ أَنْ يَكُونَ يَحْيَى بْنُ هَرْثَمَةَ مَوْلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ومَنْ مَعَهُ مِنَ الْجُنْدِ مُشَيِّعِينَ لَكَ ، يَرْحَلُونَ (9) بِرَحِيلِكَ (10) ، ويَسِيرُونَ بِسَيْرِكَ ، فَالْأَمْرُ (11) فِي ذلِكَ إِلَيْكَ حَتّى تُوَافِيَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَمَا أَحَدٌ مِنْ إِخْوَتِهِ وو لْدِهِ وأَهْلِ بَيْتِهِ وخَاصَّتِهِ أَلْطَفَ مِنْهُ مَنْزِلَةً ، ولَا أَحْمَدَ (12) لَهُ أُثْرَةً (13) ، ولَاهُوَ لَهُمْ أَنْظَرَ ، وعَلَيْهِمْ أَشْفَقَ ، وبِهِمْ أَبَرَّ ، وإِلَيْهِمْ أَسْكَنَ مِنْهُ إِلَيْكَ (14) إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالى ، والسَّلَامُ عَلَيْكَ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ. وكَتَبَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْعَبَّاسِ (15) ،
    __________________
    (1) « العهد » : اللقاء. يقال : عَهِدْتُهُ بمكان كذا : لقيته ، وعهدي به قريب ، أي لقائي. راجع : المصباح المنير ، ص 435 ( عهد ).
    (2) في « ف ، بف » والوافي : « وإن ».
    (3) في « بر » : « لزيارتك ».
    (4) في « بس » : « رابت ».
    (5) « شخصت » ، أي ذهبتَ ، من الشُخوص وهو السير من بلد إلى بلد. راجع : لسان العرب ، ج 7 ، ص 46 ( شخص ).
    (6) حُشْمَةُ الرجل وحَشَمُهُ وأحشامه : خدمه أو خاصّته الذين يغضبون له من عبيد أو أهل أو جِيرة إذا أصابه أمر. لسان العرب ، ج 12 ، ص 136 ( حشم ).
    (7) في « ف ، بح » : « ترحّل ».
    (Cool في « ف » : « فإن ».
    (9) في « ف » : « يرجلون ».
    (10) في « ف » : « برجلك ».
    (11) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بر » والوافي ومرآة العقول والإرشاد. وفي سائر النسخ والمطبوع : « والأمر ».
    (12) في « ب » وحاشية « ج ، ض ، بر » : « ولا أجمل ».
    (13) الاثْرَةُ : المَكْرَمَةُ ـ وهو فعل الكَرَم ـ ؛ لأنّها تُؤْثَر ، أي تُذْكَر ويَأْثُرُهُ قرن عن قرن يتحدّثون بها. وقيل : هي‌المكرمة المتوارثة. وقرأها المازندراني : أَثَرَة بالتحريك ، كما في « ج ». وهو الاسم من آثر يؤثر إيثاراً ، إذا أعطى. ثمّ قال : « أراد أنّه يؤثرك ويتفضّل عليك على ما لا يؤثر ولا يتفضّل على غيرك من إخوته وأولاده وأهل بيته وأصحابه وصاحب سرّه. راجع : النهاية ، ج 1 ، ص 22 ؛ لسان العرب ، ج 4 ، ص 7 ( أثر ) ؛ شرح المازندراني ، ج 7 ، ص 305.
    (14) في « ف » : ـ « منه إليك ».
    (15) في حاشية « ض » : « عيسى ».

    وَصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ وسَلَّمَ. (1) ‌
    1328 / 8. الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَسَنِيُّ (2) ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو الطَّيِّبِ الْمُثَنّى يَعْقُوبُ بْنُ يَاسِرٍ ، قَالَ :
    كَانَ الْمُتَوَكِّلُ يَقُولُ : ويْحَكُمْ ، قَدْ أَعْيَانِي (3) أَمْرُ ابْنِ الرِّضَا ، أَبى (4) أَنْ يَشْرَبَ مَعِي ، أَوْ (5) يُنَادِمَنِي (6) ، أَوْ أَجِدَ مِنْهُ فُرْصَةً فِي (7) هذَا (Cool
    فَقَالُوا لَهُ : فَإِنْ لَمْ تَجِدْ مِنْهُ (9) فَهذَا أَخُوهُ مُوسى (10) قَصَّافٌ (11) عَزَّافٌ (12) ، يَأْكُلُ ويَشْرَبُ وَيَتَعَشَّقُ ، قَالَ (13) : ابْعَثُوا (14) إِلَيْهِ ، فَجِيئُوا (15) بِهِ حَتّى نُمَوِّهَ (16) بِهِ عَلَى النَّاسِ ، ونَقُولَ : ابْنُ الرِّضَا.
    __________________
    (1) الإرشاد ، ج 2 ، ص 309 ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله وآخره الوافي ، ج 3 ، ص 838 ، ح 1452.
    (2) في « ف » والبحار : « الحسيني ».
    (3) « أعياني » ، أي أعجزني وحيّرني. راجع : لسان العرب ، ج 15 ، ص 111 ( عيى ).
    (4) في البحار : « وجهدت » بدل « أبى ».
    (5) في البحار : « و ».
    (6) « ينادمني » ، أي يجالسني على الشراب. راجع : لسان العرب ، ج 12 ، ص 573 ( ندم ).
    (7) في « ف » : ـ « في ».
    (Cool في البحار : « فامتنع ، وجهدت أن آخذ فرصة في هذا المعنى فلم أجدها » بدل « أو أجد منه فرصة في هذا ».
    (9) في البحار : « عن ابن الرضا ما تريده في هذه الحالة » بدل « منه ».
    (10) في الوافي : « كأنّ موسى هذا هو الملقّب بالمبرقع المدفون بقمّ ».
    (11) « قصّاف » ، أي نديم مقيم في الأكل والشرب ؛ من القُصُوف بمعنى الإقامة في الأكل والشرب. أو كاسِرٌ للعرض ونحوه ؛ من القَصْف بمعنى الكسر. راجع : لسان العرب ، ج 9 ، ص 283 ( قصف ) ؛ شرح المازندراني ، ج 7 ، ص 306 ؛ الوافي ، ج 3 ، ص 841.
    (12) « عزّاف » ، أي لاعب بالمعازف والملاهي ؛ من العَزْف ، وهو اللعب بالمعازف ، وهي الدُفوف والعود والطنبور وغيرهما ممّا يُضْرَب. راجع : النهاية ، ج 3 ، ص 230 ( عزف ).
    (13) في « ب ، بر » والوافي : « فقال ».
    (14) في « ف » : « فابعثوا ».
    (15) في البحار : « وجيئوا ».
    (16) « التمويه » : التلبيس والمخادعة. وقد موّه فلان باطلَهُ ، إذا زيّنه وأراه في صورة الحقّ. راجع : الصحاح ، ج 6 ، ص 2251 ؛ لسان العرب ، ج 13 ، ص 544.

    فَكَتَبَ إِلَيْهِ ، وأُشْخِصَ مُكَرَّماً ، وتَلَقَّاهُ (1) جَمِيعُ بَنِي هَاشِمٍ والْقُوَّادُ والنَّاسُ عَلى أَنَّهُ (2) إِذَا وافى أَقْطَعَهُ قَطِيعَةً (3) ، وبَنى لَهُ فِيهَا ، وحَوَّلَ الْخَمَّارِينَ والْقِيَانَ (4) إِلَيْهِ ، وو صَلَهُ وَبَرَّهُ ، وجَعَلَ لَهُ مَنْزِلاً سَرِيّاً (5) حَتّى يَزُورَهُ هُوَ (6) فِيهِ.
    فَلَمَّا وافى مُوسى تَلَقَّاهُ أَبُو الْحَسَنِ عليه‌السلام فِي قَنْطَرَةِ وصِيفٍ ـ وهُوَ مَوْضِعٌ يُتَلَقّى (7) فِيهِ الْقَادِمُونَ ـ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ ، وو فَّاهُ (Cool حَقَّهُ ، ثُمَّ قَالَ لَهُ (9) : « إِنَّ هذَا الرَّجُلَ قَدْ أَحْضَرَكَ لِيَهْتِكَكَ (10) ، ويَضَعَ مِنْكَ ، فَلَا تُقِرَّ لَهُ (11) أَنَّكَ شَرِبْتَ نَبِيذاً قَطُّ ».
    فَقَالَ (12) لَهُ مُوسى : فَإِذَا (13) كَانَ دَعَانِي لِهذَا ، فَمَا حِيلَتِي؟ قَالَ : « فَلَا تَضَعْ (14) مِنْ‌
    __________________
    (1) « تَلَقّاهُ » ، أي استقبله. الصحاح ، ج 6 ، ص 2484 ( لقا ).
    (2) الظرف متعلّق بـ « كتب ». واحتمل المجلسي كونه حالاً ، أي كتب إليه على هذه الشروط ، و « اشخص » إلى « والناس » اعتراضيّة. واحتمل المجلسي أيضاً كون « الناس » مبتدأ والظرف خبره ، والجملة حاليّة ، أي الناس كانوا فيه على هذا الاعتقاد. راجع : شرح المازندراني ، ج 7 ، ص 307 ؛ مرآة العقول ، ج 6 ، ص 129.
    (3) « أقطعه قطيعة » ، أي أذن له في اقتطاعِها ، أي أَخْذِها. أو جعلها مِلْكاً له ، أو أعطاه إيّاها. والقطيعة : طائفة من أرض الخراج ، واسم لذلك الشي‌ء الذي يُقْطَعُ. راجع : لسان العرب ، ج 8 ، ص 280 ؛ المصباح المنير ، ص 509 ( قطع ).
    (4) قال ابن الأثير : « القِيانُ : جمع القَيْنَة ، وهي الأمة غنّت أو لم تغنّ ، والماشطة. وكثيراً تطلق على المغنّية من الإماء ». وقال الفيروزآبادي : « القَيْنُ : العبد ، والجمع : قِيان ». راجع : النهاية ، ج 4 ، ص 135 ؛ القاموس المحيط ، ج 2 ، ص 1611 ( قين ).
    (5) في « ف » : « سرباً ». و « السَرِيُّ » : الشريف والنفيس. قال المازندراني : « والمنزل السَرِيّ : المنزل الشريف النفيس المختار الموافق للطبع بحسب الكمّ والكيف وحسن المنظر ». راجع : النهاية ، ج 2 ، ص 363 ( سرى ).
    (6) في « بح » : « وهو ».
    (7) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي والبحار. وفي المطبوع : « تتلقّى ».
    (Cool في حاشية « بس » : « وافاه ».
    (9) في « بر » : ـ « له ».
    (10) في « بر » : « لهتكك ».
    (11) في « ف » : « فلا تقوّله ».
    (12) في « بر » : « قال ».
    (13) في « ف » : « إذا » بدون الفاء.
    (14) في « ف » : « فلا تضيّع ».

    قَدْرِكَ ، ولَاتَفْعَلْ ؛ فَإِنَّمَا أَرَادَ هَتْكَكَ ». فَأَبى عَلَيْهِ ، فَكَرَّرَ عَلَيْهِ (1) ، فَلَمَّا رَأى أَنَّهُ لَايُجِيبُ ، قَالَ (2) : « أَمَا إِنَّ هذَا مَجْلِسٌ لَاتُجْمَعُ (3) أَنْتَ وهُوَ عَلَيْهِ أَبَداً ». فَأَقَامَ (4) ثَلَاثَ سِنِينَ يُبَكِّرُ (5) كُلَّ يَوْمٍ ، فَيُقَالُ (6) لَهُ (7) : قَدْ تَشَاغَلَ الْيَوْمَ ، فَرُحْ ، فَيَرُوحُ ، فَيُقَالُ : قَدْ سَكِرَ (Cool ، فَبَكِّرْ ، فَيُبَكِّرُ ، فَيُقَالُ : شَرِبَ (9) دَوَاءً ، فَمَا زَالَ عَلى هذَا (10) ثَلَاثَ سِنِينَ حَتّى قُتِلَ الْمُتَوَكِّلُ ، ولَمْ يَجْتَمِعْ مَعَهُ عَلَيْهِ. (11) ‌
    1329 / 9. بَعْضُ أَصْحَابِنَا ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي زَيْدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ زَيْدٍ (12) ، قَالَ :
    __________________
    (1) في « ف » : ـ « عليه ». وفي البحار : + « القول والوعظ وهو مقيم على خلافه ».
    (2) في « بر ، بف » والوافي : + « له ».
    (3) في « ب ، ج ، ض ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي والبحار : « لا تجتمع ». وفي « ف » : « لا يجتمع ».
    (4) في البحار : + « موسى ».
    (5) في حاشية « بر » : « فيبكّر ». و « يُبَكِّر » ، أي يأتي بُكْرَةً ، وهو أوّل النهار. لسان العرب ، ج 4 ، ص 76 ( بكر ).
    (6) في « بر » : « فقال ».
    (7) في البحار : ـ « له ».
    (Cool في « بح » : « يبكر ».
    (9) في البحار : « قد شرب ».
    (10) في « بس » : « هذه ».
    (11) الإرشاد ، ج 2 ، ص 307 ، عن الحسين بن الحسن الحسني ، مع اختلاف الوافي ، ج 3 ، ص 840 ، ح 1453 ؛ البحار ، ج 50 ، ص 158 ، ح 49.
    (12) هكذا في « ب ، ج ». وفي « ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والمطبوع : « زيد بن عليّ بن الحسن بن زيد ».
    والصواب ما أثبتناه ؛ فإنّ عليّ بن الحسن بن زيد المشهور ، هو عليّ بن الحسنَ بن زيد بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب ، وليس له ولَدٌ يُسمّى بزيد ، بل عقبه من رجل واحد ، وهو عبد الله راجع : تهذيب الأنساب ، ص 139 ؛ المجدي في أنساب الطالبيين ، ص 35 ؛ الشجرة المباركة في أنساب الطالبيّة ، ص 63 ؛ الفخري في أنساب الطالبيين ، ص 156.
    وأمّا زيد هذا ، فهو زيد بن عليّ بن الحسين بن زيد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب. راجع : تهذيب الأنساب ، ص 205 ؛ المجدي في أنساب الطالبيين ، ص 164 ؛ الشجرة المباركة في أنساب الطالبية ، ص 137 ؛ وانظر أيضاً : تاريخ الطبري ، ج 8 ، ص 291 ، وص 305 ، وص 350.
    ثمّ إنّ الخبر أورده المفيد في الإرشاد ، ج 2 ، ص 308 ، وفيه أيضاً « زيد بن عليّ بن الحسين بن زيد ».

    مَرِضْتُ ، فَدَخَلَ الطَّبِيبُ عَلَيَّ لَيْلاً ، فَوَصَفَ (1) لِي دَوَاءً بِلَيْلٍ (2) آخُذُهُ (3) كَذَا وكَذَا يَوْماً ، فَلَمْ يُمْكِنِّي ، فَلَمْ يَخْرُجِ (4) الطَّبِيبُ مِنَ الْبَابِ حَتّى ورَدَ عَلَيَّ نَصْرٌ بِقَارُورَةٍ (5) فِيهَا ذلِكَ الدَّوَاءُ بِعَيْنِهِ ، فَقَالَ لِي : أَبُو الْحَسَنِ عليه‌السلام يُقْرِئُكَ السَّلَامَ ، ويَقُولُ لَكَ (6) : « خُذْ هذَا الدَّوَاءَ كَذَا وَكَذَا يَوْماً ». فَأَخَذْتُهُ ، فَشَرِبْتُهُ ، فَبَرَأْتُ.
    قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ : قَالَ لِي زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ : يَأْبَى الطَّاعِنُ (7) ، أَيْنَ الْغُلَاةُ عَنْ هذَا الْحَدِيثِ (Cool؟ (9) ‌
    __________________
    (1) في « ض » والإرشاد : « ووصف ».
    (2) في « ض » : « بلبل ». وفي « بر » : « بليلة ». وفي « بح » والوافي : ـ « بليل ». وجعل المازندراني الباء جزء الكلمة المجرورة بالإضافة ، حيث قال : « البَلِيلُ والبَلِيلَةُ : ريح تحدث من بلّة ورطوبة توجب استرخاء الأعضاء وتحرّكها ، وهو الذي يسمّونه بالفالِج ، وهو داء معروف يرخّي بعض البدن ». ونسبه المجلسي إلى التصحيف ، وردّه المحقّق الشعراني بقوله : « جعل الشارح الباء في بليل جزءاً من الكلمة واشتقاقه من بلل ، والصحيح أنّ الباء جارّة ، والليل بمعناه المعروف ، والدواء الذي يشرب ليلاً وينام عليه يسمّى في عرف الأطبّاء بالشبيار ، وهو المقصود ». راجع : شرح المازندراني ، ج 7 ، ص 309 ؛ مرآة العقول ، ج 6 ، ص 130 ؛ لسان العرب ، ج 11 ، ص 64 ( بلل ) ؛ وج 2 ، ص 346 ( فلج ).
    (3) في مرآة العقول : « أخذه ». وفي الإرشاد : « آخذه في السحر » بدل « بليل آخذه ».
    (4) في « ض » : « ولم يخرج ». وفي الإرشاد : « تحصيله من الليل وخرج » بدل « فلم يخرج ».
    (5) في الإرشاد : « وورد صاحب أبي الحسن عليه‌السلام في الحال ومعه صرّة » بدل « حتّى ورد عليّ نصر بقارورة ». و « القارُورَةُ » : إناء يجعل فيه الشراب وغيره. سمّي بها لاستقرار الشراب وغيره فيه. وقيل : لا يكون إلاّمن الزجاج خاصّة. راجع : النهاية ، ج 4 ، ص 39 ؛ لسان العرب ، ج 5 ، ص 87 ( قرر ).
    (6) في « ج ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي والإرشاد : ـ « لك ».
    (7) في الإرشاد : « يا محمّد » بدل « يأبى الطاعن ».
    (Cool في الوافي : « لعلّ المراد بقوله : « يأبى الطاعن » أنّ من يطعن فيهم عليهم‌السلام لايقبل هذه الكرامة ؛ وبقوله : « أين الغلاة عن هذا الحديث » أين هم حتّى يتمسّكوا به على معتقدهم ».
    (9) الإرشاد ، ج 2 ، ص 308 ، عن محمّد بن عليّ الوافي ، ج 3 ، ص 841 ، ح 1454.

    124 ـ بَابُ (1) مَوْلِدِ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عليهما‌السلام‌
    وُلِدَ عليه‌السلام (2) فِي شَهْرِ رَمَضَانَ ـ وفِي نُسْخَةٍ أُخْرى : فِي شَهْرِ (3) رَبِيعٍ الْآخِرِ ـ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وثَلَاثِينَ ومِائَتَيْنِ ؛ وقُبِضَ عليه‌السلام يَوْمَ الْجُمُعَةِ لِثَمَانِ لَيَالٍ خَلَوْنَ مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ (4) سَنَةَ سِتِّينَ ومِائَتَيْنِ وهُوَ ابْنُ ثَمَانٍ وعِشْرِينَ سَنَةً ، ودُفِنَ فِي دَارِهِ فِي الْبَيْتِ الَّذِي دُفِنَ فِيهِ أَبُوهُ بِسُرَّ مَنْ رَأى ؛ وأُمُّهُ أُمُّ ولَدٍ يُقَالُ لَهَا : حُدَيْثُ (5) (6) ‌
    1330 / 1. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيُّ ومُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى وغَيْرُهُمَا ، قَالُوا :
    كَانَ أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ خَاقَانَ عَلَى الضِّيَاعِ (7) والْخَرَاجِ (Cool بِقُمَّ ، فَجَرى فِي مَجْلِسِهِ يَوْماً ذِكْرُ الْعَلَوِيَّةِ ومَذَاهِبِهِمْ (9) ، وكَانَ شَدِيدَ النَّصْبِ (10) ، فَقَالَ (11) : مَا رَأَيْتُ‌
    __________________
    (1) في « ب ، ض ، ف ، بر ، بس ، بف » : ـ « باب ».
    (2) في « بس » والوافي : « الحسن بن عليّ ».
    (3) في « ض ، ف ، بس » : ـ « رمضان ، وفي نسخة اخرى : في شهر ».
    (4) في حاشية « ج » : « رمضان ».
    (5) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » وسائر النسخ التي بأيدينا والوافي. وفي المطبوع : + « [ وقيل : سوسن ] ». و « حديث » فيه التأنيث والعلميّة. والتصغير لم يُزِل شيئاً منهما حتّى ينصرف.
    (6) الإرشاد ، ج 2 ، ص 313 ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج 3 ، ص 862 ، ذيل ح 1482 ؛ البحار ، ج 50 ، ص 335 ، ح 10 ، وفيه إلى قوله : « بسرّ من رأى ».
    (7) « الضِياع » : جمع الضَيْعَة ، وهو العَقار ، وهو كلّ ملك ثابت له أصل ، كالدار والنخل. وربّما اطلق على المتاع. راجع : المصباح المنير ، ص 366 ( ضيع ).
    (Cool « الخَراج » : ما يخرج من غَلَّة الأرض أو الغلام ، والغَلَّة : الدَخْل من كِراء دار أو فائدة أرض ونحو ذلك. ثمّ سمّي الإتاوة خراجاً ، وهو ما يأخذه السلطان من أموال الناس. راجع : المغرب ، ص 141 ؛ لسان العرب ، ج 2 ، ص 251 ( خرج ).
    (9) في « حاشية « ج » : « مناهبهم ».
    (10) في الإرشاد : + « والانحراف عن أهل البيت عليهم‌السلام ». و « النَصْبُ » : المعاداة. يقال : نَصَبَ فلان لفلان نصباً ، أي عاداه. ومنه الناصب ، وهو الذي يتظاهر بعداوة أهل البيت عليهم‌السلام أو لمواليهم لأجل متابعتهم لهم. قال في القاموس : « النَواصِب والناصبيّة وأهل النَصْب : المتديّنون بِبِغْضَة عليّ رضى الله عنه ، لأنّهم نَصَبوا له ، أي عادَوْه ». راجع : القاموس المحيط ، ج 1 ، ص 230 ؛ مجمع البحرين ، ج 2 ، ص 173 ( نصب ).
    (11) في « ف » : « فقالوا ».

    وَلَاعَرَفْتُ بِسُرَّ مَنْ رَأى رَجُلاً (1) مِنَ الْعَلَوِيَّةِ مِثْلَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الرِّضَا فِي هَدْيِهِ (2) وسُكُونِهِ (3) وعَفَافِهِ (4) ونُبْلِهِ (5) وكَرَمِهِ (6) عِنْدَ أَهْلِ بَيْتِهِ وبَنِي هَاشِمٍ (7) وتَقْدِيمِهِمْ إِيَّاهُ عَلى ذَوِي السِّنِّ (Cool مِنْهُمْ والْخَطَرِ (9) ، و (10) كَذلِكَ (11) الْقُوَّادِ والْوُزَرَاءِ وعَامَّةِ النَّاسِ ؛ فَإِنِّي (12) كُنْتُ يَوْماً قَائِماً عَلى رَأْسِ أَبِي وهُوَ يَوْمُ مَجْلِسِهِ لِلنَّاسِ إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ (13) حُجَّابُهُ ، فَقَالُوا (14) : أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ الرِّضَا بِالْبَابِ ، فَقَالَ (15) بِصَوْتٍ عَالٍ : ائْذَنُوا لَهُ ، فَتَعَجَّبْتُ مِمَّا سَمِعْتُ مِنْهُمْ أَنَّهُمْ جَسَرُوا يُكَنُّونَ رَجُلاً عَلى أَبِي بِحَضْرَتِهِ ، ولَمْ يُكَنَّ (16) عِنْدَهُ‌
    __________________
    (1) في الإرشاد : ـ « رجلاً ».
    (2) « الهَدْيُ » : الطريقة والسيرة. واحتمل المازندراني كونه بضمّ الهاء بمعنى الرشاد وهو خلاف الضلالة. راجع : النهاية ، ج 5 ، ص 253 ( هدا ) ؛ شرح المازندراني ، ج 7 ، ص 211.
    (3) في « ف » : « سكوته ». و « السُكون » : الوَقار. وتقول للوَقور : عليه السُكون والسكينة. قال المازندراني : « السكون : الوقار في الحركة والسير ، والتأنّي في الضرّاء والسرّاء ، والخضوع في الباطن والظاهر ». راجع : لسان العرب ، ج 13 ، ص 213 ( سكن ) ؛ شرح المازندراني ، ج 7 ، ص 211.
    (4) « العِفّة » و « العَفاف » : الكفّ عمّا لا يحلّ ولا يجمل. قال الراغب : هي حصول حالة للنفس تمتنع بها عن غلبة الشهوة. راجع : المفردات للراغب ، ص 573 ؛ القاموس المحيط ، ج 2 ، ص 1116 ( عفف ).
    (5) في « ج ، ض ، بس » وحاشية « ب ، بح » : « بذله ». و « النُبْلُ » : الذَكاء والفضل والنجابة. راجع : لسان العرب ، ج 11 ، ص 640 ( نبل ).
    (6) في الإرشاد : « كبرته ». وقال الراغب : « الكَرَمُ : إذا وصف به الإنسان فهو اسم للأخلاق والأفعال المحمودة التي تظهر منه ، ولا يقال : هو كريم حتّى يظهر ذلك منه ». وقال ابن الأثير : « الكريم : الجامع لأنواع الخير والشرف والفضائل ». المفردات للراغب ، ص 707 ؛ النهاية ، ج 4 ، ص 166 ( كرم ).
    (7) في الإرشاد : + « كافّة ».
    (Cool في « ف » : « ألسُنٍ ».
    (9) « الخَطَرُ » : ارتفاعُ القَدْرِ والمالُ والشرفُ والمنزلةُ. لسان العرب ، ج 4 ، ص 251 ( خطر ).
    (10) في الإرشاد : ـ « و ».
    (11) في الإرشاد : + « كانت حاله عند ».
    (12) في الإرشاد : « فاذكر إنّني ».
    (13) في الإرشاد : ـ « عليه ».
    (14) في « ب ، ض » : + « له ». وفي « بر ، بس ، بف » : « فقال ».
    (15) في « ب ، ض » : + « لهم ».
    (16) في الإرشاد : « ومن جسارتهم أن يكنّوا رجلاً بحضرة أبي ولم يكن يكنّى » بدل « أنّهم جسروا ـ إلى ـ ولم‌يكنّ ».

    إِلاَّ خَلِيفَةٌ ، أَوْ ولِيُّ عَهْدٍ ، أَوْ (1) مَنْ أَمَرَ السُّلْطَانُ أَنْ (2) يُكَنّى ، فَدَخَلَ رَجُلٌ أَسْمَرُ (3) ، حَسَنُ الْقَامَةِ ، جَمِيلُ الْوَجْهِ ، جَيِّدُ الْبَدَنِ ، حَدَثُ (4) السِّنِّ ، لَهُ جَلَالَةٌ وهَيْبَةٌ (5) ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِ أَبِي ، قَامَ يَمْشِي (6) إِلَيْهِ خُطًى ، ولَا أَعْلَمُهُ فَعَلَ هذَا بِأَحَدٍ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ والْقُوَّادِ ، فَلَمَّا دَنَا مِنْهُ عَانَقَهُ ، وقَبَّلَ وجْهَهُ وصَدْرَهُ ، وأَخَذَ بِيَدِهِ ، وأَجْلَسَهُ عَلى مُصَلاَّهُ الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ ، وجَلَسَ إِلى جَنْبِهِ مُقْبِلاً عَلَيْهِ بِوَجْهِهِ ، وجَعَلَ يُكَلِّمُهُ ، ويَفْدِيهِ بِنَفْسِهِ ، وأَنَا مُتَعَجِّبٌ مِمَّا أَرى مِنْهُ إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ (7) الْحَاجِبُ ، فَقَالَ : الْمُوَفَّقُ (Cool قَدْ جَاءَ ـ وكَانَ الْمُوَفَّقُ إِذَا دَخَلَ عَلى أَبِي تَقَدَّمَ (9) حُجَّابُهُ وخَاصَّةُ قُوَّادِهِ ـ فَقَامُوا بَيْنَ مَجْلِسِ أَبِي وبَيْنَ بَابِ الدَّارِ سِمَاطَيْنِ (10) إِلى أَنْ يَدْخُلَ و (11) يَخْرُجَ ، فَلَمْ يَزَلْ أَبِي مُقْبِلاً عَلى أَبِي مُحَمَّدٍ يُحَدِّثُهُ حَتّى نَظَرَ إِلى غِلْمَانِ الْخَاصَّةِ (12) ، فَقَالَ حِينَئِذٍ (13) : إِذَا شِئْتَ جَعَلَنِيَ اللهُ فِدَاكَ (14) ، ثُمَّ قَالَ لِحُجَّابِهِ : خُذُوا بِهِ خَلْفَ السِّمَاطَيْنِ حَتّى (15) لَايَرَاهُ هذَا ـ يَعْنِي الْمُوَفَّقَ ـ فَقَامَ وقَامَ‌
    __________________
    (1) في « ف » : « و ».
    (2) في « ب » : ـ « أن ».
    (3) « الأسمر » : من كان لونه السُمْرة ، وهي منزلة بين السواد والبياض. وقيل : هو لون يضرب إلى سواد خفيّ. راجع : لسان العرب ، ج 4 ، ص 376 ( سمر ).
    (4) في الإرشاد : « حديث ».
    (5) في الإرشاد : « هَيْئة حسنة » بدل « هيبة ».
    (6) في « ف » والإرشاد : « فمشى ».
    (7) في « ب ، ج ، ض ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي والإرشاد : ـ « عليه ».
    (Cool في شرح المازندراني ، ج 7 ، ص 312 : « هو موفّق بن المتوكّل أخو المعتمد بن المتوكّل ، وكان أمير عساكره وانتقلت الخلافة بعد المعتمد إلى ابن الموفّق أحمد الملقّب بالمعتضد ». وفي هامشه عن المحقّق الشعراني : « قوله : كان أمير عساكره ، بل كان الأمر بيده ولم يكن للمعتمد أخيه ـ وهو الخليفة ـ أمر أصلاً ، وكان مشغولاً باللهو واللذّات ، وقيل : احتاج يوماً إلى ثلاثمائة دينار فلم يجدها لتضييق الموفّق عليه ، ومات للإفراط في الشرب ».
    (9) في « ف ، بس ، بف » والوافي : « يقدّم ». وفي الإرشاد : « يقدّمه ».
    (10) سِماط القوم : صَفُّهم. ويقال : قام القوم حوله سِماطين ، أي صَفّين ، وكلّ صفّ من الرجال سِماط. لسان‌العرب ، ج 7 ، ص 325 ( سمط ).
    (11) في « بر » : « ثمّ ».
    (12) من إضافة الموصوف إلى الصفة.
    (13) في الإرشاد : + « له ».
    (14) أي إذا شئت فقم.
    (15) في « ج ، ض ، ف ، بس » والإرشاد : ـ « حتّى ».

    أَبِي ، وعَانَقَهُ (1) ، ومَضى.
    فَقُلْتُ لِحُجَّابِ أَبِي وغِلْمَانِهِ : ويْلَكُمْ ، مَنْ هذَا الَّذِي كَنَّيْتُمُوهُ عَلى (2) أَبِي ، وفَعَلَ بِهِ أَبِي هذَا الْفِعْلَ؟ فَقَالُوا : هذَا عَلَوِيٌّ يُقَالُ لَهُ : الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ يُعْرَفُ بِابْنِ الرِّضَا ، فَازْدَدْتُ تَعَجُّباً (3) ، ولَمْ أَزَلْ يَوْمِي ذلِكَ قَلِقاً (4) مُتَفَكِّراً (5) فِي أَمْرِهِ وأَمْرِ أَبِي ، ومَا رَأَيْتُ فِيهِ (6) حَتّى كَانَ اللَّيْلُ ، وكَانَتْ (7) عَادَتُهُ أَنْ يُصَلِّيَ الْعَتَمَةَ (Cool ، ثُمَّ يَجْلِسَ ، فَيَنْظُرَ فِيمَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ مِنَ الْمُؤَامَرَاتِ (9) ومَا يَرْفَعُهُ (10) إِلَى السُّلْطَانِ.
    فَلَمَّا (11) صَلّى وجَلَسَ ، جِئْتُ ، فَجَلَسْتُ (12) بَيْنَ يَدَيْهِ ولَيْسَ عِنْدَهُ أَحَدٌ ، فَقَالَ لِي (13) : يَا أَحْمَدُ ، لَكَ (14) حَاجَةٌ؟ قُلْتُ (15) : نَعَمْ يَا أَبَهْ ، فَإِنْ أَذِنْتَ لِي (16) سَأَلْتُكَ عَنْهَا ، فَقَالَ (17) : قَدْ أَذِنْتُ لَكَ (18) يَا بُنَيَّ ، فَقُلْ (19) مَا أَحْبَبْتَ (20) ، قُلْتُ : يَا أَبَهْ ، مَنِ الرَّجُلُ الَّذِي رَأَيْتُكَ بِالْغَدَاةِ فَعَلْتَ بِهِ مَا فَعَلْتَ مِنَ الْإِجْلَالِ والْكَرَامَةِ والتَّبْجِيلِ ، وفَدَيْتَهُ بِنَفْسِكَ‌
    __________________
    (1) في الإرشاد : « فعانقه ».
    (2) في الإرشاد : « بحضرة ».
    (3) في حاشية « ج ، ض ، بح » : « عجباً ».
    (4) « قَلِقاً » ، أي مضطرباً ؛ من القَلَق بمعنى الانزعاج والاضطراب. راجع : لسان العرب ، ج 10 ، ص 323 ـ 324 ( قلق ).
    (5) في الإرشاد : « مفكّراً ».
    (6) في الإرشاد : « ما رأيته منه ».
    (7) في « ف » : « وكان ». وفي « بح » : « فكانت ».
    (Cool « العَتَمة » : ثلث الليل الأوّلُ بعد غيبوبة الشفق. وقيل : العَتَمة : وقت صلاة العشاء الأخيرة ، سمّيت بذلك لاستعتار نَعَمِها. والمراد هنا صلاة العشاء الآخرة. راجع : لسان العرب ، ج 12 ، ص 381 ( عتم ).
    (9) « المؤامرات » : المشاورات. قال الجوهري : « الائتمار والاستئمار : المشاورة ، وكذلك التآمر ، على وزن التفاعل ». الصحاح ، ج 2 ، ص 582 ( أمر ).
    (10) في حاشية « ج » : « فيرفعه » بدل « وما يرفعه ».
    (11) في « ف » : + « كان ».
    (12) في الإرشاد : « وجلست ».
    (13) في « بس » : ـ « لي ».
    (14) في الإرشاد : « ألك ».
    (15) في الإرشاد : « فقلت ».
    (16) في « بس ، بف » والإرشاد : ـ « لي ».
    (17) في « بس » : « قال ».
    (18) في « ج ، ض ، ف ، بر ، بس ، بف » والوافي : ـ « لك ».
    (19) « فى « بس » : + « يا بنيّ ».
    (20) في الإرشاد : ـ « لك يا بني ، فقل ما أحببت ».

    وَأَبَوَيْكَ؟
    فَقَالَ : يَا بُنَيَّ ، ذَاكَ (1) إِمَامُ الرَّافِضَةِ ، ذَاكَ (2) الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الرِّضَا.
    فَسَكَتَ سَاعَةً (3) ، ثُمَّ قَالَ : يَا بُنَيَّ ، لَوْ زَالَتِ الْإِمَامَةُ عَنْ خُلَفَاءِ (4) بَنِي الْعَبَّاسِ ، مَا اسْتَحَقَّهَا أَحَدٌ (5) مِنْ بَنِي هَاشِمٍ غَيْرُ هذَا ، وإِنَّ هذَا لَيَسْتَحِقُّهَا (6) فِي فَضْلِهِ (7) وعَفَافِهِ وَهَدْيِهِ (Cool وصِيَانَتِهِ وزُهْدِهِ وعِبَادَتِهِ وجَمِيلِ أَخْلَاقِهِ وصَلَاحِهِ ، ولَوْ رَأَيْتَ أَبَاهُ رَأَيْتَ رَجُلاً جَزْلاً (9) نَبِيلاً فَاضِلاً.
    فَازْدَدْتُ قَلَقاً وتَفَكُّراً وغَيْظاً عَلى أَبِي ومَا سَمِعْتُ مِنْهُ ، واسْتَزَدْتُهُ (10) فِي فِعْلِهِ وَقَوْلِهِ فِيهِ مَا قَالَ (11) ، فَلَمْ يَكُنْ لِي هِمَّةٌ (12) بَعْدَ ذلِكَ إِلاَّ السُّؤَالُ (13) عَنْ خَبَرِهِ ، والْبَحْثُ عَنْ أَمْرِهِ ، فَمَا سَأَلْتُ أَحَداً مِنْ بَنِي هَاشِمٍ والْقُوَّادِ والْكُتَّابِ والْقُضَاةِ والْفُقَهَاءِ وسَائِرِ النَّاسِ إِلاَّ وجَدْتُهُ عِنْدَهُ فِي غَايَةِ الْإِجْلَالِ والْإِعْظَامِ والْمَحَلِّ الرَّفِيعِ والْقَوْلِ الْجَمِيلِ‌
    __________________
    (1) في حاشية « بر » : « ذلك ».
    (2) في « ج » : « ذلك ». وفي الإرشاد : ـ « ذاك ».
    (3) في الإرشاد : « ثمّ سكت ساعة وأنا ساكت ».
    (4) في الإرشاد : « خلفائنا ».
    (5) في « بر » : + « من الناس ».
    (6) في « بف » : « يستحقّها » بدون اللام.
    (7) في مرآة العقول عن بعض النسخ : « من فضله ». وفي الإرشاد : « غيره لفضله » بدل « غير هذا ، وإنّ هذا ليستحقّها في فضله ».
    (Cool في « ج ، ض » : « هداه ».
    (9) في « بس » : « جزيلاً ». و « الجزل » : الكريم المِعْطاءِ والثقيف والعاقل الأصيل الرأي. أو القويّ في الكلام ، المتين الشديد الفصيح. راجع : لسان العرب ، ج 11 ، ص 109 ؛ القاموس المحيط ، ج 2 ، ص 1292 ( جزل ).
    (10) « ف » : « فاستزدته ». وقوله : « واستزدته » عطف على « سمعت » ، أي وما عددته زائداً على ما ينبغي له. قال‌المجلسي : « وقيل : استزدته ، أي عددته مستقصراً ؛ حيث أقرّ بصحّة مذهب الرافضة ، أخذاً من قول صاحب القاموس : استزاده : استقصره وطلب منه الزيادة. وما ذكرناه أظهر ». راجع : الوافي ، ج 3 ، ص 847 ؛ مرآة العقول ، ج 6 ، ص 142 ؛ القاموس المحيط ، ج 1 ، ص 418 ( زيد ).
    (11) في الإرشاد : « وما سمعت منه فيه ، ورأيت من فعله به » بدل « وما سمعت منه واستزدته في فعله وقوله فيه ماقال ».
    (12) في « بر » : « همّ ». وفي الإرشاد : « همّه ».
    (13) يجوز فيها وفي قوله « والبحث » النصب أيضاً.

    وَالتَّقَدُّمِ (1) لَهُ عَلى جَمِيعِ أَهْلِ بَيْتِهِ ومَشَايِخِهِ ، فَعَظُمَ (2) قَدْرُهُ عِنْدِي ؛ إِذْ (3) لَمْ أَرَ لَهُ ولِيّاً وَلَاعَدُوّاً إِلاَّ وهُوَ يُحْسِنُ الْقَوْلَ فِيهِ والثَّنَاءَ عَلَيْهِ.
    فَقَالَ لَهُ بَعْضُ مَنْ حَضَرَ مَجْلِسَهُ مِنَ الْأَشْعَرِيِّينَ : يَا أَبَا بَكْرٍ (4) ، فَمَا خَبَرُ أَخِيهِ جَعْفَرٍ (5)؟ فَقَالَ (6) : و (7) مَنْ جَعْفَرٌ فَتَسْأَلَ (Cool عَنْ خَبَرِهِ ، أَوْ (9) يُقْرَنَ (10) بِالْحَسَنِ؟ جَعْفَرٌ مُعْلِنُ الْفِسْقِ (11) ، فَاجِرٌ ، مَاجِنٌ (12) ، شِرِّيبٌ لِلْخُمُورِ (13) ، أَقَلُّ مَنْ رَأَيْتُهُ مِنَ الرِّجَالِ ، وأَهْتَكُهُمْ لِنَفْسِهِ ، خَفِيفٌ ، قَلِيلٌ فِي نَفْسِهِ ، و (14) لَقَدْ ورَدَ (15) عَلَى السُّلْطَانِ وأَصْحَابِهِ فِي وقْتِ وفَاةِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ مَا (16) تَعَجَّبْتُ مِنْهُ ، ومَا ظَنَنْتُ أَنَّهُ يَكُونُ ، وذلِكَ أَنَّهُ لَمَّا اعْتَلَّ ، بَعَثَ إِلى أَبِي أَنَّ ابْنَ الرِّضَا قَدِ اعْتَلَّ ، فَرَكِبَ مِنْ سَاعَتِهِ ، فَبَادَرَ (17) إِلى دَارِ الْخِلَافَةِ ، ثُمَّ رَجَعَ مُسْتَعْجِلاً ومَعَهُ خَمْسَةٌ (18) مِنْ خَدَمِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ كُلُّهُمْ مِنْ ثِقَاتِهِ وخَاصَّتِهِ ، فِيهِمْ نِحْرِيرٌ (19) ، فَأَمَرَهُمْ (20) بِلُزُومِ دَارِ الْحَسَنِ وتَعَرُّفِ خَبَرِهِ وحَالِهِ ، وبَعَثَ إِلى نَفَرٍ مِنَ‌
    __________________
    (1) هكذا في « ج ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي. وفي سائر النسخ والمطبوع : « والتقديم ».
    (2) في « ف » : « فعظّم » بالتشديد.
    (3) في « ب » : « إذا ».
    (4) في الإرشاد : ـ « يا أبا بكر ».
    (5) في الإرشاد : + « وكيف كان منه في المحلّ ». وجعفر هو المشهور بالكذّاب.
    (6) في « ب ، بر » : « قال ».
    (7) في « بر ، بس » : ـ « و ».
    (Cool في « ب ، ض ، ف ، بح ، بر ، بف » والوافي والإرشاد : « فيسأل ». وفي « ج » : « فتُسأل ». وفي « بس » : « فتساءل ».
    (9) في « بر » : « و ». وفي « بف » : « أم ».
    (10) في « ج » : « تُقْرِن ».
    (11) في الإرشاد : « الفسوق ».
    (12) في الإرشاد : ـ « ماجن ». و « الماجن » : من لا يبالي قولاً وفعلاً ، كأنّه صلب الوجه. القاموس المحيط ، ج 2 ، ص 1620 ( مجن ).
    (13) في شرح المازندراني : « للمخمور ».
    (14) في مرآة العقول : + « والله ».
    (15) في « بف » : « اورد ».
    (16) « ما » فاعل « ورد ».
    (17) في الإرشاد : ـ « فبادر ».
    (18) في حاشية « ب ، ف » : + « نفر ».
    (19) في الوافي : « كان شقيّاً من الأشقياء ».
    (20) في الإرشاد : « وأمرهم ».

    الْمُتَطَبِّبِينَ (1) ، فَأَمَرَهُمْ بِالِاخْتِلَافِ إِلَيْهِ (2) وتَعَاهُدِهِ (3) صَبَاحاً ومَسَاءً.
    فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ ذلِكَ بِيَوْمَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةٍ ، أُخْبِرَ أَنَّهُ قَدْ ضَعُفَ ، فَأَمَرَ الْمُتَطَبِّبِينَ بِلُزُومِ دَارِهِ ، وبَعَثَ إِلى قَاضِي الْقُضَاةِ ، فَأَحْضَرَهُ مَجْلِسَهُ ، وأَمَرَهُ أَنْ يَخْتَارَ مِنْ أَصْحَابِهِ (4) عَشَرَةً مِمَّنْ يُوثَقُ بِهِ (5) فِي دِينِهِ وأَمَانَتِهِ وو رَعِهِ (6) ، فَأَحْضَرَهُمْ (7) ، فَبَعَثَ بِهِمْ (Cool إِلى دَارِ الْحَسَنِ ، وَأَمَرَهُمْ بِلُزُومِهِ لَيْلاً ونَهَاراً ، فَلَمْ يَزَالُوا هُنَاكَ حَتّى تُوُفِّيَ عليه‌السلام (9) ، فَصَارَتْ (10) سُرَّ مَنْ رَأى ضَجَّةً (11) واحِدَةً ، وبَعَثَ السُّلْطَانُ إِلى دَارِهِ مَنْ فَتَّشَهَا ، وفَتَّشَ حُجَرَهَا ، وخَتَمَ عَلى جَمِيعِ مَا فِيهَا ، وطَلَبُوا أَثَرَ (12) ولَدِهِ ، وجَاؤُوا بِنِسَاءٍ يَعْرِفْنَ الْحَمْلَ ، فَدَخَلْنَ إِلى (13) جَوَارِيهِ يَنْظُرْنَ إِلَيْهِنَّ ، فَذَكَرَ (14) بَعْضُهُنَّ أَنَّ هُنَاكَ جَارِيَةً بِهَا حَمْلٌ (15) ، فَجُعِلَتْ فِي حُجْرَةٍ ، وو كِّلَ بِهَا نِحْرِيرٌ الْخَادِمُ وأَصْحَابُهُ ونِسْوَةٌ مَعَهُمْ.
    ثُمَّ أَخَذُوا بَعْدَ ذلِكَ فِي تَهْيِئَتِهِ (16) ، وعُطِّلَتِ الْأَسْوَاقُ ، ورَكِبَتْ (17) بَنُو هَاشِمٍ والْقُوَّادُ‌
    __________________
    (1) « المُتَطَبِّبُ » : هو الذي يعاني الطبَّ ـ أي يلابسه ويباشره ـ ولا يعرفه معرفة جيّدة. النهاية ، ج 3 ، ص 110 ( طبب ).
    (2) « الاختلاف » : التردّد. يقال : اختلف إلى المكان ، أي تردّد ، أي جاء مرّة بعد اخرى. راجع : القاموس المحيط ، ج 2 ، ص 1076 ( خلف ).
    (3) في الإرشاد : « تعهّده ». وقال الجوهري : « التعهّد : التحفّظ بالشي‌ء وتجديد العهد به. وتعهّدتُ فلاناً وتعهّدتُ ضيعتي ، وهو أفصح من قولك : تعاهدتُه ؛ لأنّ التعاهد إنّما يكون بين اثنين ». الصحاح ، ج 2 ، ص 516 ( عهد ).
    (4) في الإرشاد : ـ « من أصحابه ».
    (5) في « بح » : ـ « به ».
    (6) في الإرشاد : « ورعه وأمانته ».
    (7) في « ف » : « فأخبرهم ».
    (Cool في « ف » : ـ « بهم ».
    (9) في « ب ، ف ، بر ، بف » : « رحمة الله عليه ورضوانه ». وفي « بح » : « رحمه‌الله ».
    (10) في الإرشاد : « فلمّا ذاع خبر وفاته صارت » بدل « فصارت ».
    (11) في « ف » : « صيحة ».
    (12) في « ج ، بح » : « إثر ».
    (13) في « ج ، ض ، ف ، بر ، بس ، بف » : « على ».
    (14) في « ف » : « فذكرت ».
    (15) في « ب ، ج ، ض ، ف ، بس » وحاشية « بف » والوافي : « حَبَل ».
    (16) في الإرشاد : ـ « وبعث السلطان ـ إلى ـ في تهيئته ».
    (17) في « بس » : « وركبوا ». على لغة : أكلوني البراغيث ، أو « بنو هاشم » وما بعده بدل. وفي الإرشاد : « وركب ».

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3304
    نقاط : 4993
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    الكافي للكليني ج2 - صفحة 2 Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الكافي للكليني ج2   الكافي للكليني ج2 - صفحة 2 Emptyالإثنين نوفمبر 04, 2024 5:41 pm

    وَأَبِي (1) وسَائِرُ النَّاسِ إِلى جَنَازَتِهِ ، فَكَانَتْ سُرَّ مَنْ رَأى يَوْمَئِذٍ شَبِيهاً بِالْقِيَامَةِ ، فَلَمَّا فَرَغُوا مِنْ تَهْيِئَتِهِ ، بَعَثَ السُّلْطَانُ إِلى أَبِي عِيسى بْنِ الْمُتَوَكِّلِ ، فَأَمَرَهُ (2) بِالصَّلَاةِ عَلَيْهِ ، فَلَمَّا وضِعَتِ الْجَنَازَةُ لِلصَّلَاةِ عَلَيْهِ ، دَنَا أَبُو عِيسَى مِنْهُ ، فَكَشَفَ عَنْ وجْهِهِ ، فَعَرَضَهُ عَلى بَنِي هَاشِمٍ مِنَ الْعَلَوِيَّةِ والْعَبَّاسِيَّةِ والْقُوَّادِ والْكُتَّابِ (3) والْقُضَاةِ والْمُعَدَّلِينَ ، وقَالَ (4) : هذَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الرِّضَا مَاتَ حَتْفَ (5) أَنْفِهِ عَلى فِرَاشِهِ ، حَضَرَهُ (6) مَنْ حَضَرَهُ (7) مِنْ خَدَمِ (Cool أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وثِقَاتِهِ فُلَانٌ وفُلَانٌ ، ومِنَ الْقُضَاةِ فُلَانٌ وفُلَانٌ ، وَمِنَ الْمُتَطَبِّبِينَ فُلَانٌ وفُلَانٌ ، ثُمَّ غَطّى (9) وجْهَهُ (10) ، وأَمَرَ بِحَمْلِهِ ، فَحُمِلَ مِنْ وسَطِ دَارِهِ ، ودُفِنَ فِي الْبَيْتِ الَّذِي دُفِنَ فِيهِ أَبُوهُ.
    فَلَمَّا دُفِنَ أَخَذَ السُّلْطَانُ والنَّاسُ فِي طَلَبِ ولَدِهِ ، وكَثُرَ التَّفْتِيشُ فِي الْمَنَازِلِ وَالدُّورِ ، وتَوَقَّفُوا عَنْ قِسْمَةِ مِيرَاثِهِ ، ولَمْ يَزَلِ الَّذِينَ وكِّلُوا بِحِفْظِ الْجَارِيَةِ ـ الَّتِي تُوُهِّمَ عَلَيْهَا الْحَمْلُ ـ لَازِمِينَ (11) حَتّى تَبَيَّنَ بُطْلَانُ الْحَمْلِ ، فَلَمَّا بَطَلَ (12) الْحَمْلُ عَنْهُنَّ (13) قُسِمَ (14) مِيرَاثُهُ بَيْنَ أُمِّهِ وأَخِيهِ جَعْفَرٍ ، وادَّعَتْ أُمُّهُ وصِيَّتَهُ ، وثَبَتَ ذلِكَ عِنْدَ الْقَاضِي ،
    __________________
    (1) « وأبي » ، في « ف » مشطوب. وفي الإرشاد : ـ « والقوّاد وأبي ».
    (2) في الإرشاد : « يأمره ».
    (3) في « ف » : ـ « منه ـ إلى ـ الكتّاب ».
    (4) في « ف » : « وقالوا ».
    (5) « الحَتْفُ » : الهلاك والموت. يقال : مات حَتْفَ أنفه ، أي مات على فراشه من غير قتل ولا ضرب ولا غَرَق ولاغيره. وخُصّ الأنف ؛ لأنّهم كانوا يتخيّلون أنّ روح المريض يخرج من أنفه ، أو يخرج من فيه وأنفه فغُلِّب أحد الاسمين على الآخر لتجاورهما. راجع : الصحاح ، ج 4 ، ص 1340 ؛ النهاية ، ج 1 ، ص 337 ؛ لسان العرب ، ج 9 ، ص 38 ( حتف ).
    (6) في الإرشاد : « فحضره ».
    (7) في « ف » : « حضر » بدون الضمير. وفي « ض » والإرشاد : ـ « من حضره ».
    (Cool في « ض ، بح ، بف » : « خدّام ».
    (9) في « بف » : « غُطّي » مبنيّاً للمفعول.
    (10) في الإرشاد : + « وصلّى عليه ».
    (11) في « ف » : + « لها ».
    (12) في « ب » : « تبيّن بطلان ».
    (13) في « بف » : « عندهم ».
    (14) يجوز فيه التخفيف والتثقيل.

    وَالسُّلْطَانُ عَلى (1) ذلِكَ يَطْلُبُ أَثَرَ (2) ولَدِهِ.
    فَجَاءَ جَعْفَرٌ بَعْدَ ذلِكَ (3) إِلى أَبِي ، فَقَالَ : اجْعَلْ لِي مَرْتَبَةَ أَخِي و (4) أُوصِلَ إِلَيْكَ فِي كُلِّ سَنَةٍ عِشْرِينَ أَلْفَ دِينَارٍ ، فَزَبَرَهُ (5) أَبِي وأَسْمَعَهُ (6) ، وقَالَ لَهُ (7) : يَا أَحْمَقُ ، السُّلْطَانُ (Cool جَرَّدَ سَيْفَهُ (9) فِي الَّذِينَ زَعَمُوا أَنَّ أَبَاكَ وأَخَاكَ أَئِمَّةٌ (10) ؛ لِيَرُدَّهُمْ عَنْ ذلِكَ ، فَلَمْ يَتَهَيَّأْ (11) لَهُ ذلِكَ ، فَإِنْ كُنْتَ عِنْدَ شِيعَةِ أَبِيكَ و (12) أَخِيكَ إِمَاماً ، فَلَا حَاجَةَ بِكَ إِلَى السُّلْطَانِ (13) يُرَتِّبُكَ (14) مَرَاتِبَهُمَا (15) ، ولَا (16) غَيْرِ السُّلْطَانِ ، وإِنْ لَمْ تَكُنْ عِنْدَهُمْ بِهذِهِ الْمَنْزِلَةِ لَمْ تَنَلْهَا بِنَا.
    وَاسْتَقَلَّهُ (17) أَبِي عِنْدَ ذلِكَ ، واسْتَضْعَفَهُ ، وأَمَرَ أَنْ يُحْجَبَ عَنْهُ ، فَلَمْ يَأْذَنْ لَهُ فِي‌
    __________________
    (1) في « ف » : « علم ».
    (2) في « ج » : « إثر ».
    (3) في الإرشاد : « ولمّا دفن جاء جعفر بن عليّ أخوه » بدل « فحمل من وسط داره ـ إلى ـ بعد ذلك ».
    (4) في الإرشاد : « وأنا ». وهو يؤيّد حاليّة الواو ورفع « اوصل ».
    (5) « الزَبْرُ » : المنع والزَجْرُ. يقال : زَبَرَهُ يَزْبُرُهُ زَبْراً ، أي انتهره وأغلظ له في القول والردّ. راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 667 ؛ النهاية ، ج 2 ، ص 293 ( زبر ).
    (6) في الإرشاد : + « ماكره ». و « أسمعه » ، أي شتمه وسَبَّهُ. قال الراغب : « وذلك متعارف في السَبّ ». راجع : المفردات للراغب ، ص 425 ؛ لسان العرب ، ج 8 ، ص 165 ( سمع ).
    (7) في « ف » : ـ « له ».
    (Cool في الإرشاد : « السلطان أطال الله بقاءه » بدل « يا أحمق ، السلطان ».
    (9) في « بر ، بف » : « السيف ».
    (10) إرادة التثنية من الجمع واستعماله فيها جائز مجازاً.
    (11) في « ب ، بف » : « ولم يتهيّأ ».
    (12) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي والإرشاد. وفي المطبوع : « أو ».
    (13) في « بف » : « سلطان ».
    (14) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي. وفي المطبوع : « [ أن ] يرتّبكَ ». وفي الإرشاد : « ليرتّبك ».
    (15) في « بر » : « مراتبها ». وفي الإرشاد : « مراتبهم ».
    (16) في « ف » : ـ « لا ».
    (17) في الإرشاد : « فاستقلّه ». و « استقلّه » ، أي عدّه قليلاً ذليلاً ، سفيه الرأي ، قليل العقل. راجع : الصحاح ، ج 5 ، ص 1804 ( قلل ).

    الدُّخُولِ عَلَيْهِ (1) حَتّى مَاتَ أَبِي وخَرَجْنَا وهُوَ عَلى تِلْكَ الْحَالِ (2) ، والسُّلْطَانُ يَطْلُبُ أَثَرَ وَلَدِ (3) الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عليه‌السلام (4) (5) ‌
    1331 / 2. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ، قَالَ :
    كَتَبَ أَبُو مُحَمَّدٍ عليه‌السلام إِلى أَبِي الْقَاسِمِ (6) إِسْحَاقَ بْنِ جَعْفَرٍ الزُّبَيْرِيِّ قَبْلَ مَوْتِ الْمُعْتَزِّ بِنَحْوِ (7) عِشْرِينَ يَوْماً : « الْزَمْ بَيْتَكَ حَتّى يَحْدُثَ الْحَادِثُ ». فَلَمَّا قُتِلَ بُرَيْحَةُ (Cool كَتَبَ إِلَيْهِ : قَدْ حَدَثَ الْحَادِثُ ، فَمَا تَأْمُرُنِي؟ فَكَتَبَ (9) : « لَيْسَ هذَا الْحَادِثَ ، بَلِ (10) الْحَادِثُ الْآخَرُ » ، فَكَانَ مِنْ أَمْرِ (11) الْمُعْتَزِّ مَا كَانَ.
    وعَنْهُ (12) ، قَالَ : كَتَبَ (13) عليه‌السلام إِلى رَجُلٍ آخَرَ : « يُقْتَلُ (14) ابْنُ مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ (15) ‌
    __________________
    (1) في « ف » : ـ « عليه ».
    (2) في « ض ، ف » : « الحالة ».
    (3) في الإرشاد : « أثراً لولد ».
    (4) في الإرشاد : + « إلى اليوم ، وهو لا يجد إلى ذلك سبيلاً ، وشيعته مقيمون على أنّه مات وخلّف ولداً يقوم مقامه في الإمامة ».
    (5) الإرشاد ، ج 2 ، ص 321 ، بسنده عن الكليني. وفي كمال الدين ، ص 40 ، بسنده عن سعد بن عبد الله الأشعري ، عن أحمد بن عبيد الله بن خاقان ، مع اختلاف يسير ؛ والغيبة للطوسي ، ص 218 ، ح 181 ، عن سعد بن عبد الله الأشعري ، عن أحمد بن عبيد الله بن خاقان ، وفيه قطعة مع اختلاف يسير الوافي ، ج 3 ، ص 843 ، ح 1455.
    (6) في « ف » : ـ « القاسم ».
    (7) في « ب » والإرشاد : + « من ».
    (Cool في الوافي : « بريحه ». وفي الإرشاد : « ترنجه ».
    (9) في « ب ، ض ، ف » والإرشاد : + « إليه ».
    (10) هكذا في « ج ، ض ، ف ، بس ». وفي سائر النسخ والمطبوع : « هو » بدل « بل ». وفي الوافي ومرآة العقول والإرشاد : ـ « بل ».
    (11) في « ف ، بر ، بس ، بف » والإرشاد : ـ « أمر ».
    (12) الظاهر رجوع الضمير إلى محمّد بن إسماعيل بن إبراهيم بن موسى بن جعفر.
    (13) وفي « ب » وشرح المازندراني : « وكتب ».
    (14) في « بس » والإرشاد والوافي : « بقتل ». وفي مرآة العقول : « يقتل ، على المجهول. وعبد الله ، عطف بيان لابن. أو على المعلوم. فالابن مرفوع ، وعبد الله منصوب ».
    (15) في « ف » : + « و ». وفي « بر » : + « بن ».

    عَبْدُ اللهِ » قَبْلَ (1) قَتْلِهِ بِعَشَرَةِ أَيَّامٍ ، فَلَمَّا كَانَ فِي (2) الْيَوْمِ الْعَاشِرِ ، قُتِلَ. (3) ‌
    1332 / 3. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ (4) بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمَعْرُوفِ بِابْنِ الْكُرْدِيِّ (5) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ، قَالَ :
    ضَاقَ بِنَا الْأَمْرُ ، فَقَالَ لِي أَبِيَ : امْضِ بِنَا حَتّى نَصِيرَ إِلى هذَا الرَّجُلِ ـ يَعْنِي أَبَا مُحَمَّدٍ ـ فَإِنَّهُ قَدْ وصِفَ (6) عَنْهُ سَمَاحَةٌ (7) ، فَقُلْتُ : تَعْرِفُهُ؟ فَقَالَ (Cool : مَا أَعْرِفُهُ ، ولَا رَأَيْتُهُ قَطُّ ، قَالَ : فَقَصَدْنَاهُ ، فَقَالَ لِي أَبِي (9) ـ وهُوَ فِي طَرِيقِهِ ـ : مَا أَحْوَجَنَا إِلى أَنْ يَأْمُرَ لَنَا (10) بِخَمْسِمِائَةِ دِرْهَمٍ : مِائَتَا (11) دِرْهَمٍ لِلْكِسْوَةِ ، ومِائَتَا دِرْهَمٍ لِلدَّيْنِ (12) ، ومِائَةٌ (13) لِلنَّفَقَةِ! فَقُلْتُ (14) فِي نَفْسِي : لَيْتَهُ أَمَرَ لِي بِثَلَاثِمِائَةِ دِرْهَمٍ : مِائَةٌ أَشْتَرِي بِهَا حِمَاراً ، ومِائَةٌ لِلنَّفَقَةِ ، وَمِائَةٌ لِلْكِسْوَةِ ، وأَخْرُجَ (15) إِلَى الْجَبَلِ (16)
    قَالَ : فَلَمَّا وافَيْنَا الْبَابَ خَرَجَ إِلَيْنَا غُلَامُهُ ، فَقَالَ : يَدْخُلُ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ومُحَمَّدٌ‌
    __________________
    (1) ظرف لـ « كتب » وليس من مكتوب الإمام عليه‌السلام.
    (2) في « ب » : « من ».
    (3) الإرشاد ، ج 2 ، ص 325 ، بسنده عن الكليني الوافي ، ج 3 ، ص 847 ، ح 1456 و 1457.
    (4) في الإرشاد : ـ « عن محمّد ». وهو سهو ناش من جواز من جواز النظر من « محمّد » في « عليّ بن محمّد » إلى « محمّد » في « محمّد بن إبراهيم » المستتبع للسقط.
    (5) في الوافي : « الكرخي ـ خ ل ».
    (6) في « ب » : + « لي ».
    (7) « السماحة » : الجود والعطاء. راجع : النهاية ، ج 2 ، ص 398 ( سمح ).
    (Cool في « ج ، بف » والإرشاد : « قال ».
    (9) في « ج ، بس » : ـ « أبي ».
    (10) في « بس » : « إلينا ».
    (11) يجوز فيه وما عُطف عليه وما يأتي من قوله : « مائة أشتري » البدليّة. وفي الإرشاد : « مائتي ».
    (12) في « ب ، ج ، ف ، بس ، بف » وحاشية « ض ، بح » والوافي والإرشاد : « للدقيق ».
    (13) في الإرشاد : + « درهم ».
    (14) في الإرشاد : « وقلت ».
    (15) في الإرشاد : « فأخرج ».
    (16) في مرآة العقول : « والجبل : همدان وقزوين وما والاهما ». وفي القاموس : « بلاد جبل : مدن بين آذربيجان وعراق العرب وخوزستان وفارس ، وبلاد ديلم ». راجع : القاموس المحيط ، ج 2 ، ص 1289 ( جبل ).

    ابْنُهُ ، فَلَمَّا دَخَلْنَا عَلَيْهِ وسَلَّمْنَا (1) قَالَ لِأَبِي : « يَا عَلِيُّ ، مَا خَلَّفَكَ عَنَّا (2) إِلى هذَا الْوَقْتِ؟ » فَقَالَ : يَا سَيِّدِي ، اسْتَحْيَيْتُ أَنْ أَلْقَاكَ عَلى هذِهِ الْحَالِ (3) ، فَلَمَّا خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِهِ جَاءَنَا غُلَامُهُ ، فَنَاوَلَ أَبِي صُرَّةً (4) ، فَقَالَ : هذِهِ خَمْسُمِائَةِ دِرْهَمٍ : مِائَتَانِ لِلْكِسْوَةِ ، ومِائَتَانِ لِلدَّيْنِ (5) ، ومِائَةٌ لِلنَّفَقَةِ ؛ وأَعْطَانِي صُرَّةً ، فَقَالَ (6) : هذِهِ ثَلَاثُمِائَةِ دِرْهَمٍ ، اجْعَلْ (7) مِائَةً فِي ثَمَنِ حِمَارٍ ، ومِائَةً لِلْكِسْوَةِ ، ومِائَةً لِلنَّفَقَةِ ، ولَاتَخْرُجْ إِلَى الْجَبَلِ ، وصِرْ إِلى سُورَاءَ (Cool ، فَصَارَ إِلى سُورَاءَ ، وتَزَوَّجَ بِامْرَأَةٍ (9) ، فَدَخْلُهُ (10) الْيَوْمَ أَلْفُ (11) دِينَارٍ ، ومَعَ هذَا يَقُولُ بِالْوَقْفِ (12) فَقَالَ (13) مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ (14) : فَقُلْتُ لَهُ : ويْحَكَ ، أَتُرِيدُ أَمْراً (15) أَبْيَنَ مِنْ هذَا؟ قَالَ : فَقَالَ : هذَا أَمْرٌ (16) قَدْ جَرَيْنَا عَلَيْهِ. (17) ‌
    __________________
    (1) في « ف » : « وسلّمناه ».
    (2) « خلّفك عنّا » ، أي أخّرك عنّا. راجع : لسان العرب ، ج 9 ، ص 87 ( خلف ).
    (3) في « ف » : « الحالة ».
    (4) « الصُرَّةُ » : ما تُعْقَدُ فيه الدراهم. المفردات للراغب ، ص 481 ( صرر ).
    (5) في « ج ، ض ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي : « لكذا ». وفي « ف » وحاشية « ض » والإرشاد : « للدقيق ».
    (6) في الإرشاد : « وقال ».
    (7) في الإرشاد : « فاجعل ».
    (Cool في اللغة : سورى ، مثال بُشْرى أو طُوبى : موضع بالعراق من أرض بابل ، وهو بلد السُرْيانيّين ، وموضع من‌أعمال بغداد. وقد يُمَدُّ. وقال المجلسي : « بلد بقرب الحلّة أو مكانها ، كما سمعت من مشايخي ». راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 690 ؛ القاموس المحيط ، ج 1 ، ص 579 ( سور ).
    (9) في الإرشاد : « امرأة منها ».
    (10) « الدَخْل » : ما دخل عليك من ضيعتك ، أي عقارك. القاموس المحيط ، ج 2 ، ص 1320 ( دخل ).
    (11) في « ب ، ج » ومرآة العقول : « ألفاً ».
    (12) في مرآة العقول : « بالوقف ، أي بالقول بأنّ الكاظم عليه‌السلام لم يمت وأنّه القائم ، وعدم القول بإمامة الأئمّة بعده عليه‌السلام ».
    (13) في الإرشاد : « قال ».
    (14) في الإرشاد : + « الكردي ».
    (15) في حاشية « ض » : + « هو ».
    (16) في الإرشاد : « فقال : صدقت ولكنّا على أمر » بدل « فقال : هذا أمر ».
    (17) الإرشاد ، ج 2 ، ص 326 ، بسنده عن الكليني الوافي ، ج 3 ، ص 848 ، ح 1458.

    1333 / 4. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ (1) مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ الْحَارِثِ الْقَزْوِينِيُّ ، قَالَ :
    كُنْتُ مَعَ أَبِي بِسُرَّ مَنْ رَأى ، وكَانَ أَبِي يَتَعَاطَى الْبَيْطَرَةَ (2) فِي مَرْبِطِ أَبِي مُحَمَّدٍ عليه‌السلام ، قَالَ : وكَانَ عِنْدَ الْمُسْتَعِينِ بَغْلٌ لَمْ يُرَ مِثْلُهُ حُسْناً وكِبْراً ، وكَانَ يَمْنَعُ ظَهْرَهُ واللِّجَامَ وَالسَّرْجَ (3) ، وقَدْ كَانَ جَمَعَ عَلَيْهِ الرَّاضَةَ (4) ، فَلَمْ يُمَكِّنْ (5) لَهُمْ حِيلَةٌ فِي رُكُوبِهِ ، قَالَ : فَقَالَ لَهُ (6) بَعْضُ نُدَمَائِهِ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، أَلَاتَبْعَثُ إِلَى الْحَسَنِ ابْنِ الرِّضَا حَتّى يَجِي‌ءَ ، فَإِمَّا أَنْ يَرْكَبَهُ ، وإِمَّا أَنْ يَقْتُلَهُ ، فَتَسْتَرِيحَ مِنْهُ (7)
    قَالَ : فَبَعَثَ إِلى أَبِي مُحَمَّدٍ عليه‌السلام ، ومَضى مَعَهُ أَبِي ، فَقَالَ (Cool أَبِي : لَمَّا (9) دَخَلَ أَبُو مُحَمَّدٍ الدَّارَ ، كُنْتُ مَعَهُ (10) ، فَنَظَرَ أَبُو مُحَمَّدٍ إِلَى الْبَغْلِ واقِفاً فِي صَحْنِ الدَّارِ ، فَعَدَلَ إِلَيْهِ ، فَوَضَعَ يَدَهُ (11) عَلى كَفَلِهِ ، قَالَ : فَنَظَرْتُ إِلَى الْبَغْلِ وقَدْ عَرِقَ حَتّى سَالَ الْعَرَقُ مِنْهُ (12) ، ثُمَّ صَارَ إِلَى الْمُسْتَعِينِ ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ ، فَرَحَّبَ بِهِ (13) وقَرَّبَ.
    __________________
    (1) في الإرشاد : ـ « أبي عليّ ».
    (2) « البَيْطرة » : معالجة الدوابّ. لسان العرب ، ج 4 ، ص 69 ـ 70 ( بطر ).
    (3) في الإرشاد : ـ « والسرج ».
    (4) في حاشية « ج ، ض ، ف ، بر ، بس ، بف » والإرشاد : « الروّاض ». و « الراضَةُ » : جمع الرائض ، وهو مذلّل الدوابّ للركوب ، أو معلِّم السير لها. راجع : لسان العرب ، ج 7 ، ص 164 ؛ القاموس المحيط ، ج 1 ، ص 872 ( روض ).
    (5) في « ف » والإرشاد : « فلم تكن ». وفي « بس » : « فلم يكن ».
    (6) في « بر » : ـ « له ».
    (7) في الإرشاد : ـ « فتستريح منه ».
    (Cool في « ض » : « وقال ». وفي الإرشاد : « قال ».
    (9) في الإرشاد : « فلمّا » بدل « أبي لما ».
    (10) في الإرشاد : « مع أبي ».
    (11) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بف ». وفي « بس » والإرشاد والمطبوع : « بيده ».
    (12) في « ف » : ـ « منه ».
    (13) « فَرَحَّبَ به » ، أي قال له : مَرْحَباً ، أي لقيتَ رَحْباً وسَعَةً. أو معناه : رحّب الله بك مرحباً. راجع : لسان العرب ، ج 1 ، ص 414 ( رحب ).

    فَقَالَ (1) : يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، أَلْجِمْ هذَا الْبَغْلَ ، فَقَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ عليه‌السلام لِأَبِي : « أَلْجِمْهُ يَا غُلَامُ » فَقَالَ (2) الْمُسْتَعِينُ : أَلْجِمْهُ أَنْتَ ، فَوَضَعَ (3) طَيْلَسَانَهُ (4) ، ثُمَّ قَامَ ، فَأَلْجَمَهُ ، ثُمَّ رَجَعَ إِلى مَجْلِسِهِ وقَعَدَ (5)
    فَقَالَ لَهُ (6) : يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، أَسْرِجْهُ ، فَقَالَ لِأَبِي : « يَا غُلَامُ ، أَسْرِجْهُ » فَقَالَ (7) : أَسْرِجْهُ أَنْتَ ، فَقَامَ ثَانِيَةً ، فَأَسْرَجَهُ ورَجَعَ.
    فَقَالَ لَهُ (Cool : تَرى أَنْ تَرْكَبَهُ؟ فَقَالَ (9) : « نَعَمْ » ، فَرَكِبَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَمْتَنِعَ عَلَيْهِ (10) ، ثُمَّ رَكَضَهُ (11) فِي الدَّارِ ، ثُمَّ حَمَلَهُ عَلَى الْهَمْلَجَةِ (12) ، فَمَشى أَحْسَنَ مَشْيٍ يَكُونُ ، ثُمَّ رَجَعَ فَنَزَلَ (13)
    فَقَالَ لَهُ الْمُسْتَعِينُ : يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، كَيْفَ رَأَيْتَهُ؟ قَالَ (14) : « يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ (15) ، مَا رَأَيْتُ مِثْلَهُ حُسْناً وفَرَاهَةً (16) ، ومَا يَصْلُحُ أَنْ يَكُونَ مِثْلُهُ إِلاَّ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (17) ».
    __________________
    (1) في الإرشاد : « وقال ».
    (2) في « ب ، ض » والإرشاد : + « له ».
    (3) في الإرشاد : + « أبو محمّد ».
    (4) « الطَيْلسان » ـ مثلّثة اللام ـ : تعريب تالِشان ، وجمعه : طَيالِسَة ، وهو من لباس العجم ، مدوّر أسود. قاله المطرزي. أو هو ثوب يحيط بالبدن يُنْسَجُ للّبس ، خالٍ عن التفصيل والخياطة. قال الطريحي. أو هو ما على الكتف من اللباس كالممطر. راجع : المغرب ، ص 291 ؛ مجمع البحرين ، ج 4 ، ص 82 ( طيلس ).
    (5) في الإرشاد : « وجلس ».
    (6) في « بر » : ـ « له ».
    (7) في الإرشاد : + « له المستعين ».
    (Cool في « ف » : ـ « يا أبا محمّد ـ إلى ـ فقال له ».
    (9) في الإرشاد : + « أبو محمّد ».
    (10) في « ج » : ـ « عليه ».
    (11) « الركض » : أن تضرب الدابّة برجليك لتستحثّها ، ويستعار للعَدْو. المغرب ، ص 196 ( ركض ).
    (12) قال الخليل : « الهَمْلَجَةُ : حسن سير الدابّة في سرعة وبَخْتَرَةٍ ، وهي المشية الحسنة ». وقال الجوهري : « الهِمْلاج من البرازين : واحد الهَمالِيج ، ومشيها الهملجة ، فارسيّ معرّب ». راجع : ترتيب كتاب العين ، ج 3 ، ص 1900 ؛ الصحاح ، ج 1 ، ص 351 ( هملج ).
    (13) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والإرشاد. وفي المطبوع : « ونزل ».
    (14) في « ض ، ف » : « فقال ».
    (15) في الإرشاد : ـ « يا أمير المؤمنين ».
    (16) الفَراهَةُ : النَشاطُ والحِدَّةُ والقوّة. راجع : النهاية ، ج 3 ، ص 441 ( فره ).
    (17) في الإرشاد : ـ « وما يصلح ـ إلى ـ لأمير المؤمنين ».

    قَالَ : فَقَالَ : يَا أَبَا مُحَمَّدٍ (1) ، فَإِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ حَمَلَكَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ عليه‌السلام لِأَبِي : « يَا غُلَامُ ، خُذْهُ » فَأَخَذَهُ أَبِي ، فَقَادَهُ. (2) ‌
    1334 / 5. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِي أَحْمَدَ بْنِ رَاشِدٍ (3) ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الْجَعْفَرِيِّ ، قَالَ (4) :
    شَكَوْتُ إِلى أَبِي مُحَمَّدٍ (5) عليه‌السلام الْحَاجَةَ ، فَحَكَّ بِسَوْطِهِ الْأَرْضَ ، قَالَ : وأَحْسَبُهُ غَطَّاهُ بِمِنْدِيلٍ ، وأَخْرَجَ خَمْسَمِائَةِ دِينَارٍ (6) ، فَقَالَ : « يَا أَبَا هَاشِمٍ ، خُذْ (7) وأَعْذِرْنَا (Cool ». (9) ‌
    1335 / 6. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الْمُطَهَّرِ (10) :
    أَنَّهُ كَتَبَ إِلَيْهِ سَنَةَ (11) الْقَادِسِيَّةِ (12) يُعْلِمُهُ انْصِرَافَ
    __________________
    (1) في الإرشاد : « فقال له المستعين » بدل « فقال : يا أبا محمّد ».
    (2) الإرشاد ، ج 2 ، ص 327 الوافي ، ج 3 ، ص 849 ، ح 1459.
    (3) ورد الخبر في الإرشاد ، ج 2 ، ص 328 وفيه : « أبو عليّ بن راشد » ، وكذا في البحار ، ج 50 ، ص 279 ، ح 53 ، نقلاً من الإرشاد. لكن لم نجد رواية أبي عليّ بن راشد عن أبي هاشم الجعفري في موضع ، كما أنّا لم نجد رواية عليّ ـ وهو عليّ بن محمّد شيخ الكليني المذكور في الأسناد السابقة ـ عن أبي عليّ بن راشد ، بل طبقة رواة أبي عليّ بن راشد متقدّمة على طبقة عليّ بن محمّد بطبقتين. راجع : معجم رجال الحديث ، ج 21 ، ص 248 ، الرقم 14561 ؛ وج 22 ، ص 75 ، الرقم 14897.
    وأمّا أبو أحمد بن راشد ، فلم نعرفه.
    (4) فى « ف » : + « كنت ».
    (5) فى الإرشاد : + « الحسن بن عليّ ».
    (6) فى الإرشاد : « فأخرج منها سبيكة فيها نحو الخمسمائة دينار » بدل « قال : وأحسبه ـ إلى ـ خمسمائة دينار ».
    (7) فى الإرشاد : « خذها يا أبا هاشم ».
    (Cool « أعذرنا » ، أمر من باب ضرب أو الإفعال ، أي اقبل اعتذارنا. واحتمل المازندراني كونه على صيغة الماضي عطفاً على قال ، من الإعذار ، يقال : أعذر الرجل ، إذا بالغ في العذر وبلغ أقصى الغاية منه. راجع : شرح المازندراني ، ج 7 ، ص 320 ؛ مرآة العقول ، ج 6 ، ص 152 ؛ النهاية ، ج 3 ، ص 196 ( عذر ).
    (9) الإرشاد ، ج 2 ، ص 328 ، عن أبي عليّ بن راشد ، عن أبي هاشم الجعفري الوافي ، ج 3 ، ص 850 ، ح 1460.
    (10) في الإرشاد : « المطهّري ».
    (11) في « ض ، بر ، بس ، بح » : ـ « سنة ». وفي الإرشاد : « من » بدل « سنة ».
    (12) « القادِسيّة » : قرية قرب الكوفة. وسنتها هي التي رجع فيها الحاجّ وانصرف عنها لخوف العطش وغيره

    1 / 508‌ النَّاسِ (1) ، وأَنَّهُ يَخَافُ (2) الْعَطَشَ (3) ، فَكَتَبَ عليه‌السلام : « امْضُوا ، فَلَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ إِنْ شَاءَ اللهُ » ، فَمَضَوْا سَالِمِينَ ؛ والْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (4) (5) ‌
    1336 / 7. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْفَضْلِ الْيَمَانِيِّ ، قَالَ :
    نَزَلَ بِالْجَعْفَرِيِّ مِنْ آلِ جَعْفَرٍ خَلْقٌ (6) لَاقِبَلَ (7) لَهُ بِهِمْ ، فَكَتَبَ إِلى أَبِي مُحَمَّدٍ عليه‌السلام يَشْكُو ذلِكَ ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ : « تُكْفَوْنَ (Cool ذلِكَ (9) إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالى (10) » فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ فِي (11) نَفَرٍ يَسِيرٍ وَالْقَوْمُ يَزِيدُونَ عَلى عِشْرِينَ أَلْفاً (12) ، وهُوَ فِي أَقَلَّ مِنْ أَلْفٍ ، فَاسْتَبَاحَهُمْ (13) (14) ‌
    1337 / 8. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْعَلَوِيِّ ، قَالَ :
    حُبِسَ أَبُو مُحَمَّدٍ عليه‌السلام عِنْدَ عَلِيِّ بْنِ نَارْمَشَ (15) ـ وهُوَ أَنْصَبُ النَّاسِ (16) ‌
    __________________
    لمّا سمعوا من قلّة الماء والكلاء في الطريق. راجع : القاموس المحيط ، ج 1 ، ص 773 ( قدس ) ؛ شرح المازندراني ، ج 7 ، ص 320 ؛ مرآة العقول ، ج 6 ، ص 153.
    (1) في الإرشاد : + « عن المضيّ إلى الحجّ ».
    (2) في مرآة العقول : « وأنّه يخاف ، على المعلوم ، أو المجهول ».
    (3) في الإرشاد : + « إن مضى ».
    (4) في الإرشاد : « فمضى من بقي سالمين ولم يجدوا عطشاً » بدل « فمضوا ـ إلى ـ العالمين ».
    (5) الإرشاد ، ج 2 ، ص 329 ، بسنده عن الكليني الوافي ، ج 3 ، ص 850 ، ح 1461.
    (6) في الإرشاد : + « كثير ».
    (7) في الوافي : « لاقبل له بهم : لم يكن له من الجنود من يقاومهم ». وراجع : الصحاح ، ج 5 ، ص 1769 ( قبل ).
    (Cool في « ج ، بر ، بس » : « يكفون ». وفي الإرشاد : « تكفونهم ».
    (9) في الإرشاد : ـ « ذلك ».
    (10) في « ب ، ف ، بر ، بس ، بف » : ـ « تعالى ». وفي الإرشاد : + « قال ».
    (11) في « بف » : ـ « في ».
    (12) في « ف » : « عشرة ألف ». وفي الإرشاد : « ألف نفس ».
    (13) « فاستباحهم » ، أي استأصلهم وقلعهم من أصلهم ، ونهبهم وجعلهم له مباحاً ، أي لا تبعة عليه فيهم. راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 357 ؛ النهاية ، ج 1 ، ص 161 ( بوح ).
    (14) الإرشاد ، ج 2 ، ص 329 ، بسنده عن الكليني الوافي ، ج 3 ، ص 850 ، ح 1462.
    (15) في الوافي : « تارمش ».
    (16) « أنصب الناس » ، أي أبغضهم وأشدّهم عداوة. والنواصب والناصبيّة وأهل النصب : المتديّنون بِبِغْضة

    وَأَشَدُّهُمْ (1) عَلى آلِ أَبِي طَالِبٍ ـ وقِيلَ (2) لَهُ : افْعَلْ بِهِ وافْعَلْ (3) فَمَا أَقَامَ عِنْدَهُ (4) إِلاَّ يَوْماً حَتّى وضَعَ خَدَّيْهِ لَهُ (5) ، وكَانَ لَايَرْفَعُ بَصَرَهُ إِلَيْهِ إِجْلَالاً (6) وإِعْظَاماً ، فَخَرَجَ (7) مِنْ عِنْدِهِ وَهُوَ أَحْسَنُ النَّاسِ بَصِيرَةً ، وأَحْسَنُهُمْ فِيهِ (Cool قَوْلاً (9) (10) ‌
    1338 / 9. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ومُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّخَعِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي سُفْيَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الضُّبَعِيُّ ، قَالَ :
    كَتَبْتُ إِلى أَبِي مُحَمَّدٍ عليه‌السلام أَسْأَلُهُ عَنِ الْوَلِيجَةِ (11) ، وهُوَ قَوْلُ اللهِ تَعَالى : ( وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللهِ وَلا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً ) (12) قُلْتُ (13) فِي نَفْسِي ـ لَافِي الْكِتَابِ ـ : مَنْ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ هاهُنَا؟ فَرَجَعَ الْجَوَابُ : « الْوَلِيجَةُ الَّذِي يُقَامُ دُونَ ولِيِّ الْأَمْرِ ، و (14) حَدَّثَتْكَ نَفْسُكَ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ مَنْ هُمْ فِي هذَا الْمَوْضِعِ؟ فَهُمُ الْأَئِمَّةُ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ (15) عَلَى اللهِ ، فَيُجِيزُ أَمَانَهُمْ (16) ». (17) ‌
    __________________
    عليّ عليه‌السلام ؛ لأنّهم نصبوا له ، أي عادوه. راجع : القاموس المحيط ، ج 1 ، ص 230 ( نصب ).
    (1) في الإرشاد : « عليّ بن أوتامِش وكان شديد العداوة لآل محمّد عليه‌السلام غيظاً » بدل « عليّ بن نارمش ـ إلى ـ أشدّهم ».
    (2) في « ج » : « فقيل ».
    (3) في الإرشاد : + « قال ».
    (4) في « ج ، ف ، بس » والإرشاد : ـ « عنده ».
    (5) هي كناية عن الانقياد والخضوع.
    (6) في حاشية « بف » والإرشاد : + « له ».
    (7) في الإرشاد : « وخرج ».
    (Cool في « ج » : ـ « فيه ».
    (9) في الإرشاد : « قولاً فيه ».
    (10) الإرشاد ، ج 2 ، ص 329 ، بسنده عن الكليني الوافي ، ج 3 ، ص 851 ، ح 1463.
    (11) « الوَلِيجَةُ » : كلّ ما يتّخذه الإنسان معتمداً عليه وليس من أهله. أو خاصّة الرجل وبطانته. راجع : المفردات‌للراغب ، ص 883 ؛ الصحاح ، ج 1 ، ص 348 ( ولج ).
    (12) التوبة (9) : 16. وفي « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر » وحاشية « بس » : « وقلت ».
    (13) في البحار ، ص 245 : « فقلت ».
    (14) في « ف » : + « ما ».
    (15) « يؤمنون » ، من الأمان لا من الإيمان ، أي هم الذين يؤمنون من تبعهم أماناً لازماً ، فيجيز الله سبحانه أمانهم ولايردّ. راجع : شرح المازندراني ، ج 7 ، ص 321 ؛ مرآة العقول ، ج 6 ، ص 154.
    (16) في حاشية « ج ، بف » : « إيمانهم ».
    (17) راجع : الكافي ، كتاب الحجّة ، باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية ، ح 1102 ؛ وتفسير القمّي ، ج 1 ،

    1339 / 10. إِسْحَاقُ (1) قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو هَاشِمٍ الْجَعْفَرِيُّ ، قَالَ :
    شَكَوْتُ إِلى أَبِي مُحَمَّدٍ عليه‌السلام ضِيقَ الْحَبْسِ ، وكَتَلَ (2) الْقَيْدِ ، فَكَتَبَ إِلَيَّ : « أَنْتَ تُصَلِّي (3) الْيَوْمَ الظُّهْرَ فِي مَنْزِلِكَ » فَأُخْرِجْتُ فِي (4) وقْتِ الظُّهْرِ ، فَصَلَّيْتُ فِي مَنْزِلِي كَمَا قَالَ عليه‌السلام.
    وَكُنْتُ مُضَيَّقاً ، فَأَرَدْتُ أَنْ أَطْلُبَ مِنْهُ دَنَانِيرَ فِي (5) الْكِتَابِ (6) ، فَاسْتَحْيَيْتُ (7) ، فَلَمَّا صِرْتُ إِلى مَنْزِلِي وجَّهَ إِلَيَّ (Cool بِمِائَةِ دِينَارٍ ، وكَتَبَ إِلَيَّ : « إِذَا كَانَتْ (9) لَكَ حَاجَةٌ ، فَلَا تَسْتَحْيِ ولَاتَحْتَشِمْ (10) واطْلُبْهَا ؛ فَإِنَّكَ تَرى (11) مَا تُحِبُّ إِنْ شَاءَ اللهُ ». (12) ‌
    1340 / 11. إِسْحَاقُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَقْرَعِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو حَمْزَةَ نُصَيْرٌ (13) ‌
    __________________
    ص 283 الوافي ، ج 3 ، ص 851 ، ح 1464 ؛ البحار ، ج 24 ، ص 245 ، ح 2.
    (1) إسحاق هذا ، هو إسحاق بن محمّد النخعي المذكور في السند السابق. فعليه يكون السند معلّقاً على سابقه ، ويروي عن إسحاق ، عليّ بن محمّد ومحمّد بن أبي عبد الله.
    ثمّ إنّ أسناد هذا الباب من هذا الرقم إلى الرقم 22 كلّها معلّقة على سند الحديث 9.
    (2) « الكَتَل » : غِلَظ الجسم. وفي « ج ، ض ، بح ، بس » وحاشية « بف » ومرآة العقول والإرشاد : « كَلَب القيد ». وفي‌شرح المازندراني : « وكَلَب الصيد » بدل « وكتل القيد ». والكَلَب بالتحريك : الشدّة. واعلم أنّ الصيد غير موجود في النسخ التي قوبلت ، فما في ذيل شرح المازندراني : « في أكثر النسخ : كلب الصيد » غير صحيح. وفي « ب ، ف ، بف ، بر » : « كبل ». والكبل : قَيْدٌ صَخْم. فعليه تكون الإضافة إضافة الصفة إلى الموصوف.
    (3) في « ب ، ج ، ض ، بح ، بر » والإرشاد : « مصلّى ».
    (4) في « بس » والإرشاد : ـ « في ».
    (5) في « ف » : + « هذا ».
    (6) في الإرشاد : « معونة في الكتاب الذي كتبته » بدل « دنانير في الكتاب ».
    (7) في حاشية « ج ، بس » : + « منه ».
    (Cool في الإرشاد : « لي ».
    (9) في « ب » : « كان ».
    (10) « الاحتشام » : الاستحياء ، أي لا تخجل ، فالعطف للتفسير. أو الانقباض ، فعطف المسبّب على السبب. راجع : لسان العرب ، ج 12 ، ص 135 ( حشم ).
    (11) في الإرشاد : « تأتك على » بدل « فإنّك‌ترى ».
    (12) الإرشاد ، ج 2 ، ص 330 ، عن إسحاق بن محمّد بن النخعي الوافي ، ج 3 ، ص 852 ، ح 1465.
    (13) في « ف ، بح » والوافي ـ خ ل ـ : « نصر ».
    والمظنون اتّحاد نصر أو نصير هذا مع نصر الخادم المتقدّم في ح 849 ، والمذكور في الفقيه ، ج 2 ، ص 281 ، ح 2451 ، وكذا مع نصر والد حمزة بن نصر غلام أبي الحسن عليه‌السلام المذكور في الغيبة للطوسي ، ص 245 ، ح 213 ، ووقوع التحريف في أحد العنوانين ، فتأمّل.

    الْخَادِمُ ، قَالَ :
    سَمِعْتُ أَبَا مُحَمَّدٍ عليه‌السلام غَيْرَ مَرَّةٍ يُكَلِّمُ غِلْمَانَهُ بِلُغَاتِهِمْ (1) : تُرْكٍ ، ورُومٍ (2) ، وصَقَالِبَةَ (3) ، فَتَعَجَّبْتُ مِنْ ذلِكَ ، وقُلْتُ : هذَا ولِدَ بِالْمَدِينَةِ ، ولَمْ يَظْهَرْ لِأَحَدٍ حَتّى مَضى أَبُو الْحَسَنِ عليه‌السلام ، ولَارَآهُ أَحَدٌ ، فَكَيْفَ هذَا؟! أُحَدِّثُ نَفْسِي بِذلِكَ ، فَأَقْبَلَ عَلَيَّ ، فَقَالَ : « إِنَّ اللهَ ـ تَبَارَكَ وتَعَالى ـ بَيَّنَ (4) حُجَّتَهُ مِنْ سَائِرِ خَلْقِهِ بِكُلِّ شَيْ‌ءٍ ، ويُعْطِيهِ اللُّغَاتِ ، ومَعْرِفَةَ الْأَنْسَابِ والْآجَالِ (5) والْحَوَادِثِ ، ولَوْ لَاذلِكَ لَمْ يَكُنْ بَيْنَ الْحُجَّةِ والْمَحْجُوجِ فَرْقٌ ». (6)
    1341 / 12. إِسْحَاقُ ، عَنِ الْأَقْرَعِ ، قَالَ :
    كَتَبْتُ إِلى أَبِي مُحَمَّدٍ عليه‌السلام أَسْأَلُهُ عَنِ الْإِمَامِ : هَلْ يَحْتَلِمُ؟ وقُلْتُ فِي نَفْسِي ـ بَعْدَ (7) مَا فَصَلَ (Cool الْكِتَابُ ـ : الِاحْتِلَامُ شَيْطَنَةٌ (9) ، وقَدْ أَعَاذَ اللهُ ـ تَبَارَكَ وتَعَالى ـ أَوْلِيَاءَهُ مِنْ ذلِكَ ، فَوَرَدَ الْجَوَابُ : « حَالُ الْأَئِمَّةِ فِي الْمَنَامِ حَالُهُمْ فِي الْيَقَظَةِ ، لَا (10) يُغَيِّرُ النَّوْمُ مِنْهُمْ‌
    __________________
    (1) في الإرشاد : + « وفيهم ».
    (2) في « ب » وحاشية « ض » : « تركاً وروماً ».
    (3) في اللسان : « الصَقالِبَةُ : جِيلٌ حُمْر الألوان ، صُهْب الشُعور ـ أي لون شعورهم حُمْرة في الظاهر واسوداد في الباطن ، أوشُقْرَةٌ وهي لون يأخذ من الأحمر والأصفر ـ يتاخمون الخَزَر وبعضَ جبال الروم ». وفي القاموس : « الصَقالبة : جيل تُتاخِمُ وتتّصل حدود بلادهم بلادَ الخَزَر بين بُلْغَر وقُسْطَنْطِينيَّةِ ». راجع : لسان العرب ، ج 1 ، ص 526 ؛ القاموس المحيط ، ج 1 ، ص 189 ( صقلب ).
    (4) في الإرشاد : « أبان ».
    (5) في الإرشاد : « خلقه وأعطاه معرفة كلّ شي‌ء ، فهو يعرف اللغات والأسباب » بدل « خلقه بكلّ ـ إلى ـ والآجال ».
    (6) الإرشاد ، ج 2 ، ص 330 ، عن إسحاق بن محمّد النخعي الوافي ، ج 3 ، ص 852 ، ح 1466.
    (7) في « بس » : « وبعد ».
    (Cool في « ج ، بح » : « فُصّل » مبنيّاً للمفعول من التفعيل. وقوله : « فَصَلَ الكتابُ » ، أي خرج من يدي. راجع : القاموس‌المحيط ، ج 2 ، ص 1376 ( فصل ).
    (9) « الشيطنةُ » : ما يكون سببه الشيطان ، أي هو فعله. راجع : ترتيب كتاب العين ، ج 2 ، ص 917 ( شطن ).
    (10) في حاشية « ج » : « فلا ».

    شَيْئاً ، وقَدْ أَعَاذَ اللهُ أَوْلِيَاءَهُ مِنْ لَمَّةِ (1) الشَّيْطَانِ ، كَمَا حَدَّثَتْكَ نَفْسُكَ ». (2) ‌
    1342 / 13. إِسْحَاقُ قَالَ : حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ ظَرِيفٍ ، قَالَ :
    اخْتَلَجَ (3) فِي صَدْرِي مَسْأَلَتَانِ أَرَدْتُ الْكِتَابَ فِيهِمَا (4) إِلى أَبِي مُحَمَّدٍ عليه‌السلام ، فَكَتَبْتُ أَسْأَلُهُ عَنِ الْقَائِمِ عليه‌السلام إِذَا (5) قَامَ : بِمَا (6) يَقْضِي؟ وأَيْنَ مَجْلِسُهُ الَّذِي يَقْضِي فِيهِ بَيْنَ النَّاسِ؟ وَأَرَدْتُ أَنْ أَسْأَلَهُ عَنْ شَيْ‌ءٍ لِحُمَّى الرِّبْعِ (7) ، فَأَغْفَلْتُ خَبَرَ (Cool الْحُمّى.
    فَجَاءَ الْجَوَابُ : « سَأَلْتَ عَنِ الْقَائِمِ ، فَإِذَا (9) قَامَ قَضى (10) بَيْنَ النَّاسِ بِعِلْمِهِ كَقَضَاءِ دَاوُدَ عليه‌السلام ، لَايَسْأَلُ (11) الْبَيِّنَةَ ؛ وكُنْتَ (12) أَرَدْتَ أَنْ تَسْأَلَ لِحُمَّى (13) الرِّبْعِ ، فَأُنْسِيتَ ، فَاكْتُبْ فِي (14) ورَقَةٍ ، وعَلِّقْهُ (15) عَلَى الْمَحْمُومِ ؛ فَإِنَّهُ يَبْرَأُ بِإِذْنِ اللهِ إِنْ شَاءَ اللهُ (16) : ( يا نارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً عَلى إِبْراهِيمَ ) (17) ».
    فَعَلَّقْنَا عَلَيْهِ مَا (18) ذَكَرَ أَبُو مُحَمَّدٍ عليه‌السلام ، فَأَفَاقَ (19) (20) ‌
    1343 / 14. إِسْحَاقُ قَالَ : حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ‌
    __________________
    (1) « اللَمَّةُ » : الهِمَّةُ والخَطْرةُ تقع في القلب. النهاية ، ج 4 ، ص 273 ( لمم ).
    (2) الوافي ، ج 3 ، ص 853 ، ح 1467.
    (3) في « بس » : « قد اختلج ».
    (4) في « ف » : « منهما ». وفي الإرشاد : « بهما ».
    (5) في « ب » : « إذ ».
    (6) في الإرشاد : « بم ».
    (7) قال الجوهري : « الرِبْعُ في الحُمّى : أن تأخذ يوماً وتدع يومين ثمّ تجي‌ء في اليوم الرابع ». الصحاح ، ج 3 ، ص 1212 ( ربع ).
    (Cool في الإرشاد : « ذكر ».
    (9) في « ج ، بس » والإرشاد : « وإذا ».
    (10) في « ب ، ج » : « يقضي ».
    (11) في « ف » : + « عن ».
    (12) في حاشية « ج » : « وكتب ».
    (13) في الإرشاد : « عن حمّى ».
    (14) في « بر ، بف » : ـ « في ».
    (15) أي علّق المكتوب أو الدعاء.
    (16) في الإرشاد : ـ « فإنّه يبرأ بإذن الله إن شاء الله ».
    (17) الأنبياء (21) : 69.
    (18) في حاشية « ف » : « كما ».
    (19) في الإرشاد : « فكتبت ذلك وعلّقته على المحموم ، فأفاق وبرأ » بدل « فعلّقنا ـ إلى ـ فأفاق ».
    (20) الإرشاد ، ج 2 ، ص 331 ، بسنده عن الكليني الوافي ، ج 3 ، ص 853 ، ح 1468.

    عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ (1) ، قَالَ :
    قَعَدْتُ لِأَبِي مُحَمَّدٍ عليه‌السلام عَلى ظَهْرِ الطَّرِيقِ (2) ، فَلَمَّا مَرَّ بِي شَكَوْتُ إِلَيْهِ الْحَاجَةَ ، وَحَلَفْتُ لَهُ (3) أَنَّهُ لَيْسَ (4) عِنْدِي دِرْهَمٌ فَمَا فَوْقَهُ (5) ، ولَاغَدَاءٌ (6) ، ولَاعَشَاءٌ (7)
    قَالَ : فَقَالَ : « تَحْلِفُ بِاللهِ كَاذِباً ؛ وقَدْ دَفَنْتَ مِائَتَيْ دِينَارٍ ، ولَيْسَ قَوْلِي هذَا دَفْعاً لَكَ عَنِ الْعَطِيَّةِ ، أَعْطِهِ يَا غُلَامُ مَا مَعَكَ » ، فَأَعْطَانِي (Cool غُلَامُهُ (9) مِائَةَ دِينَارٍ ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيَّ ، فَقَالَ لِي : « إِنَّكَ تُحْرَمُهَا أَحْوَجَ مَا تَكُونُ إِلَيْهَا » ـ يَعْنِي الدَّنَانِيرَ الَّتِي دَفَنْتُ ـ وصَدَقَ عليه‌السلام ، وَكَانَ (10) كَمَا قَالَ ، دَفَنْتُ مِائَتَيْ دِينَارٍ ، وقُلْتُ : يَكُونُ ظَهْراً وكَهْفاً لَنَا ، فَاضْطُرِرْتُ (11) ضَرُورَةً شَدِيدَةً إِلى شَيْ‌ءٍ أُنْفِقُهُ (12) ، وانْغَلَقَتْ عَلَيَّ أَبْوَابُ الرِّزْقِ ، فَنَبَّشْتُ عَنْهَا ، فَإِذَا ابْنٌ لِي (13) قَدْ عَرَفَ مَوْضِعَهَا ، فَأَخَذَهَا وهَرَبَ ، فَمَا قَدَرْتُ مِنْهَا عَلى شَيْ‌ءٍ. (14) ‌
    __________________
    (1) في الإرشاد : « العبّاس » بدل « عبّاس بن عبد المطّلب ».
    (2) « ظَهْرُ الطريق » : وسطه ونفسه ، أو حاشيته. راجع : النهاية ، ج 3 ، ص 165 ( ظهر ).
    (3) في الإرشاد : ـ « له ».
    (4) في « بس » : + « له ».
    (5) هكذا في « ب ، بر » والوافي والإرشاد : وهو الأنسب بالدرهم المذكّر. وفي المطبوع وأكثر النسخ : « فوقها ».
    (6) في الوافي : « غذاء ». و « الغَداء » : الطعام الذي يؤكل أوّل النهار. النهاية ، ج 3 ، ص 346 ( غدا ).
    (7) في « ض ، بح » : « ولا عشاء ولا غداء ». و « العَشاءُ » : الطعام الذى يُؤكل عند العِشاء. النهاية ، ج 3 ، ص 242 ( عشا ).
    (Cool في « بح ، بر » : « وأعطاني ».
    (9) في « ب » : « غلام ».
    (10) في « بر » والوافي : « فكان ».
    (11) في الإرشاد : « إنّك تحرم الدنانير التي دفنتها أحوج ما تكون إليها وصدق عليه‌السلام ، وذلك أنّني أنفقت ما وصلني به واضطررت » بدل « إنّك تحرمها ـ إلى ـ فاضطررت ».
    (12) في « ف » : « أنفقته ».
    (13) في الإرشاد : « فنبشت عن الدنانير التي كنت دفنتها فلم أجدها ، فنظرت فإذا ابن عمّ لي » بدل « فنبشت ـ إلى ـ ابن لي ».
    (14) الإرشاد ، ج 2 ، ص 332 ، بسنده عن الكليني الوافي ، ج 3 ، ص 854 ، ح 1469.

    1344 / 15. إِسْحَاقُ قَالَ : حَدَّثَنِي (1) عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ (2) عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ، قَالَ :
    كَانَ لِي فَرَسٌ ، وكُنْتُ بِهِ مُعْجَباً (3) ، أُكْثِرُ ذِكْرَهُ فِي الْمَحَالِّ (4) ، فَدَخَلْتُ عَلى أَبِي مُحَمَّدٍ عليه‌السلام يَوْماً ، فَقَالَ لِي (5) : « مَا فَعَلَ فَرَسُكَ؟ » فَقُلْتُ : هُوَ عِنْدِي ، وهُوَ ذَا هُوَ (6) عَلى بَابِكَ ، وعَنْهُ نَزَلْتُ (7) ، فَقَالَ لِيَ : « اسْتَبْدِلْ بِهِ قَبْلَ الْمَسَاءِ إِنْ قَدَرْتَ عَلى مُشْتَرٍ ، وَلَاتُؤَخِّرْ ذلِكَ » ودَخَلَ عَلَيْنَا دَاخِلٌ ، وانْقَطَعَ (Cool الْكَلَامُ ، فَقُمْتُ مُتَفَكِّراً (9) ، ومَضَيْتُ إِلى مَنْزِلِي ، فَأَخْبَرْتُ (10) أَخِي الْخَبَرَ ، فَقَالَ (11) : مَا أَدْرِي مَا أَقُولُ فِي هذَا ، وشَحَحْتُ بِهِ (12) ، وَنَفِسْتُ (13) عَلَى النَّاسِ بِبَيْعِهِ وأَمْسَيْنَا ، فَأَتَانَا السَّائِسُ (14) ـ وقَدْ صَلَّيْنَا (15) الْعَتَمَةَ (16) ـ
    __________________
    (1) في « بر » : « حدّثنا ».
    (2) في « ج ، ف ، بح ، بر ، بس » : « عن ». وهو سهو ، فإنّ عليّاً هذا ، هو عليّ بن زيد بن عليّ بن الحسين بن زيد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب. راجع : تهذيب الأنساب ، ص 206 ـ 207 ؛ المجدي في أنساب الطالبيين ، ص 164.
    يؤيّد ذلك أنّ الخبر أورده الشيخ المفيد في الإرشاد ، ج 2 ، ص 332 ، نقلاً من المصنّف ، وفيه : « عليّ بن زيد بن عليّ بن الحسين ».
    (3) في « ف » : « متعجّباً ». وقوله : « مُعْجباً » ، أي مسروراً ؛ من اعجب به ، أي عَجِبَ وسُرّ. راجع : القاموس المحيط ، ج 1 ، ص 197 ( عجب ).
    (4) في الإرشاد : « المجالس ».
    (5) في الإرشاد : ـ « لي ».
    (6) في « ب ، ض » : ـ « هو ».
    (7) في الإرشاد : « الآن نزلت عنه » بدل « وعنه نزلت ».
    (Cool في الإرشاد : « فانقطع ».
    (9) في « ب ، بر ، بف » والإرشاد : « مفكّراً ».
    (10) في « ب » : « وأخبرت ».
    (11) في الإرشاد : « فأخبرت أخي ، فقال لي ».
    (12) في « ف » : ـ « به ». وقوله : « شَحَحْتُ » و « شَحِحْتُ به » ؛ بخلت وضَنَنْتُ به ؛ من الشُحّ وهو البخل مع الحرص. راجع : لسان العرب ، ج 2 ، ص 495 ـ 496 ( شحح ).
    (13) « نفستُ » ، أي حسدتُ. راجع : القاموس المحيط ، ج 1 ، ص 790 ( نفس ).
    (14) « السائس » : مَن فِعله السياسة ، وهو القيام على الشي‌ء بما يصلحه. والمراد هنا سائس الدوابّ ، وهو الذي قام عليها وراضَها. راجع : لسان العرب ، ج 6 ، ص 108 ( سوس ).
    (15) في « بر » : « وقد صلّيت ».
    (16) في الإرشاد : « فلمّا صلّيت العتمة جاءني السائس » بدل « فأتانا ـ إلى ـ العتمة ». وتقدّم معنى العتمة ذيل الحديث 1 من هذا الباب.

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3304
    نقاط : 4993
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    الكافي للكليني ج2 - صفحة 2 Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الكافي للكليني ج2   الكافي للكليني ج2 - صفحة 2 Emptyالإثنين نوفمبر 04, 2024 5:42 pm

    فَقَالَ : يَا مَوْلَايَ ، نَفَقَ (1) فَرَسُكَ (2) ، فَاغْتَمَمْتُ ، وعَلِمْتُ أَنَّهُ عَنى هذَا بِذلِكَ الْقَوْلِ.
    قَالَ (3) : ثُمَّ دَخَلْتُ عَلى أَبِي مُحَمَّدٍ عليه‌السلام بَعْدَ أَيَّامٍ وأَنَا (4) أَقُولُ فِي نَفْسِي : لَيْتَهُ أَخْلَفَ عَلَيَّ دَابَّةً (5) ؛ إِذْ كُنْتُ اغْتَمَمْتُ بِقَوْلِهِ (6) ، فَلَمَّا (7) جَلَسْتُ ، قَالَ (Cool : « نَعَمْ ، نُخْلِفُ (9) دَابَّةً (10) عَلَيْكَ (11) ؛ يَا غُلَامُ ، أَعْطِهِ (12) بِرْذَوْنِيَ (13) الْكُمَيْتَ (14) ، هذَا خَيْرٌ مِنْ فَرَسِكَ ، وأَوْطَأُ (15) ، وأَطْوَلُ عُمُراً ». (16) ‌
    1345 / 16. إِسْحَاقُ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ :
    كَتَبْتُ إِلى أَبِي مُحَمَّدٍ عليه‌السلام حِينَ أَخَذَ الْمُهْتَدِي فِي قَتْلِ الْمَوَالِي : يَا سَيِّدِي ،
    __________________
    (1) « نفق » ، أي مات. يقال : نفقتِ الدابّة تَنْفُق نُفوقاً ، أي ماتت. راجع : الصحاح ، ج 4 ، ص 1560 ( نفق ).
    (2) في الإرشاد : + « الساعة ».
    (3) في الإرشاد : ـ « قال ».
    (4) في « ض » : « فأنا ».
    (5) في « ف » : « دابّتي ».
    (6) في الإرشاد : ـ « إذ كنت اغتممت بقوله ».
    (7) في « ب ، بر » : « ثمّ ».
    (Cool في الإرشاد : + « قبل أن احدث بشي‌ء ».
    (9) في « ج » : « نخلّف » بالتثقيل.
    (10) في الإرشاد : ـ « دابّة ».
    (11) في « ب ، ج ، ض ، ف ، بس ، بف » والوافي « عليك دابّة ».
    (12) في « ف » : « أعطه يا غلام ».
    (13) « البِرْذَوْنُ » : الدابّة ، أو التركيّ من الخيل ، وخلافها العِراب ، أو ما كان من غير نتاج العِراب من الخيل. راجع : المغرب ، ص 42 ؛ لسان العرب ، ج 13 ، ص 51 ( برذن ).
    (14) في الإرشاد : + « ثمّ قال ». وقوله : « الكُمَيْتُ » من الخيل للمذكّر والمؤنّث ، ولونه الكُمْتَةُ ، وهي حمرة يدخلها قُنُوء ، وهو سواد غير خالص. قال الخليل : إنّما صُغّر لأنّه بين السواد والحمرة ، كأنّه لم يخلص له واحد منهما فأرادوا بالتصغير أنّه منهما قريب. وقيل : والفرق بين الكميت والأشقر بالعُرْف والذنَب ، فإن كانا أحمرين فهو أشقر ، وإن كانا أسودين فهو كُميت. الصحاح ، ج 1 ، ص 263 ( كمت ).
    (15) « أوْطَأُ » ، أي أوفق ؛ من المواطأة بمعنى الموافقة. أو أكثر مشياً ؛ من الوَطْء ، هو الدَوْس بالقدم. راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 81 ( وطأ ) ؛ مرآة العقول ، ج 6 ، ص 160.
    (16) الإرشاد ، ج 2 ، ص 332 ، بسنده عن الكليني الوافي ، ج 3 ، ص 854 ، ح 1470.

    الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي شَغَلَهُ عَنَّا ، فَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّهُ يَتَهَدَّدُكَ ، ويَقُولُ : واللهِ ، لَأُجْلِيَنَّهُمْ (1) عَنْ جَدِيدِ (2) الْأَرْضِ؟.
    فَوَقَّعَ أَبُو مُحَمَّدٍ عليه‌السلام بِخَطِّهِ : « ذَاكَ (3) أَقْصَرُ لِعُمُرِهِ (4) ، عُدَّ مِنْ يَوْمِكَ هذَا خَمْسَةَ أَيَّامٍ ، وَيُقْتَلُ فِي الْيَوْمِ السَّادِسِ بَعْدَ هَوَانٍ واسْتِخْفَافٍ يَمُرُّ بِهِ » فَكَانَ (5) كَمَا قَالَ عليه‌السلام. (6) ‌
    1346 / 17. إِسْحَاقُ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ ، قَالَ :
    كَتَبْتُ إِلى أَبِي مُحَمَّدٍ عليه‌السلام أَسْأَلُهُ أَنْ يَدْعُوَ اللهَ لِي مِنْ وجَعِ عَيْنِي ـ وكَانَتْ إِحْدى عَيْنَيَّ ذَاهِبَةً ، والْأُخْرى عَلى شَرَفِ ذَهَابٍ ـ فَكَتَبَ إِلَيَّ : « حَبَسَ اللهُ عَلَيْكَ عَيْنَكَ » فَأَفَاقَتِ الصَّحِيحَةُ.
    وَوقَّعَ فِي آخِرِ الْكِتَابِ : « آجَرَكَ اللهُ ، وأَحْسَنَ ثَوَابَكَ » فَاغْتَمَمْتُ لِذلِكَ ، ولَمْ أَعْرِفْ فِي أَهْلِي أَحَداً مَاتَ ، فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ أَيَّامٍ جَاءَتْنِي (7) وفَاةُ ابْنِي طَيِّبٍ ، فَعَلِمْتُ أَنَّ التَّعْزِيَةَ لَهُ. (Cool
    ‌1347 / 18. إِسْحَاقُ قَالَ : حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ أَبِي مُسْلِمٍ (9) ، قَالَ :
    قَدِمَ عَلَيْنَا بِسُرَّ مَنْ رَأى رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ ـ يُقَالُ لَهُ : سَيْفُ بْنُ اللَّيْثِ ـ يَتَظَلَّمُ إِلَى الْمُهْتَدِي فِي ضَيْعَةٍ (10) لَهُ قَدْ غَصَبَهَا إِيَّاهُ شَفِيعٌ الْخَادِمُ ، وأَخْرَجَهُ مِنْهَا ، فَأَشَرْنَا‌
    __________________
    (1) « الجَلاءُ » : الخروج من البلد. راجع : الصحاح ، ج 6 ، ص 2304 ( جلا ).
    (2) في الإرشاد : « جدد ». و « الجَدِيدُ » : وجه الأرض. الصحاح ، ج 2 ، ص 454 ( جدد ).
    (3) في « ف » والإرشاد : « ذلك ».
    (4) في « ف » : « لعمرك ».
    (5) في الإرشاد : « وكان ».
    (6) الإرشاد ، ج 2 ، ص 333 ، بسنده عن الكليني الوافي ، ج 3 ، ص 855 ، ح 1471.
    (7) في « بر » : « جاءت ».
    (Cool الوافي ، ج 3 ، ص 856 ، ح 1472.
    (9) في حاشية « ف » : « عمر بن مسلم ».
    (10) « الضَيْعَةُ » : الأرض المغلَّة ، أو العَقار ، وهو كلّ ما له أصل وقرار كالأرض والدار. وقيل : الضَيعَةُ عند الحاضرة : مال الرجل من النخل والكرم والأرض. والجمع : الضِياع. راجع : لسان العرب ، ج 8 ، ص 230 ( ضيع ).

    عَلَيْهِ (1) أَنْ يَكْتُبَ إِلى أَبِي مُحَمَّدٍ عليه‌السلام يَسْأَلُهُ تَسْهِيلَ أَمْرِهَا ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو مُحَمَّدٍ عليه‌السلام : « لَا بَأْسَ عَلَيْكَ ، ضَيْعَتُكَ تُرَدُّ عَلَيْكَ ، فَلَا تَتَقَدَّمْ إِلَى السُّلْطَانِ ، والْقَ الْوَكِيلَ الَّذِي فِي يَدِهِ الضَّيْعَةُ ، وخَوِّفْهُ بِالسُّلْطَانِ الْأَعْظَمِ ، اللهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ».
    فَلَقِيَهُ ، فَقَالَ لَهُ الْوَكِيلُ ـ الَّذِي فِي يَدِهِ الضَّيْعَةُ ـ : قَدْ كُتِبَ إِلَيَّ عِنْدَ خُرُوجِكَ مِنْ مِصْرَ أَنْ أَطْلُبَكَ ، وأَرُدَّ الضَّيْعَةَ عَلَيْكَ ، فَرَدَّهَا عَلَيْهِ بِحُكْمِ الْقَاضِي ابْنِ أَبِي الشَّوَارِبِ وَشَهَادَةِ الشُّهُودِ ، ولَمْ يَحْتَجْ إِلى (2) أَنْ يَتَقَدَّمَ إِلَى الْمُهْتَدِي ، فَصَارَتِ الضَّيْعَةُ لَهُ وفِي يَدِهِ ، ولَمْ يَكُنْ لَهَا خَبَرٌ بَعْدَ ذلِكَ.
    قَالَ : وحَدَّثَنِي سَيْفُ بْنُ اللَّيْثِ هذَا ، قَالَ : خَلَّفْتُ ابْناً لِي عَلِيلاً بِمِصْرَ عِنْدَ خُرُوجِي عَنْهَا (3) ، وابْناً لِي آخَرَ أَسَنَّ مِنْهُ كَانَ وصِيِّي وقَيِّمِي عَلى عِيَالِي و (4) فِي ضِيَاعِي ، فَكَتَبْتُ إِلى أَبِي مُحَمَّدٍ عليه‌السلام أَسْأَلُهُ الدُّعَاءَ لِابْنِيَ الْعَلِيلِ ، فَكَتَبَ إِلَيَّ : « قَدْ عُوفِيَ ابْنُكَ الْمُعْتَلُّ ، ومَاتَ (5) الْكَبِيرُ وصِيُّكَ وقَيِّمُكَ ، فَاحْمَدِ اللهَ ، ولَاتَجْزَعْ ؛ فَيَحْبَطَ أَجْرُكَ ».
    فَوَرَدَ عَلَيَّ الْخَبَرُ أَنَّ ابْنِي قَدْ عُوفِيَ مِنْ عِلَّتِهِ ، ومَاتَ الْكَبِيرُ يَوْمَ ورَدَ عَلَيَّ جَوَابُ أَبِي مُحَمَّدٍ عليه‌السلام. (6) ‌
    1348 / 19. إِسْحَاقُ قَالَ : حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ الْقُشَيْرِيِّ (7) مِنْ قَرْيَةٍ تُسَمّى قِيرَ ، قَالَ :
    كَانَ لِأَبِي مُحَمَّدٍ عليه‌السلام وكِيلٌ قَدِ اتَّخَذَ مَعَهُ فِي الدَّارِ حُجْرَةً يَكُونُ فِيهَا مَعَهُ خَادِمٌ‌
    __________________
    (1) في « بر ، بف » : « إليه ».
    (2) في « ب ، بس ، بف » والوافي : ـ « إلى ».
    (3) في حاشية « ف » : « منها ».
    (4) في « بح ، بس » : ـ « و ».
    (5) في حاشية « ج » : + « ابنك ».
    (6) الوافي ، ج 3 ، ص 856 ، ح 1473.
    (7) النسخ هنا مختلفة ، لم يرجع إلى محصَّلٍ مع الفحص الأكيد ، ففي « ب » : « يحيى ابن القنبري من قرية سماقير ». وفي « ج ، ض ، بح » : « يحيى القشيري من قرية سماقير ». وفي « ف » : « يحيى القشري من قرية سماقين ». وفي « بر » : « يحيى بن القنبري من قرية يسمّى قنبر ». وفي « بس » : « يحيى بن القسري من قرية سماقين ». وفي « بف » والوافي : « يحيى بن القنبري من قرية تسمّى قنبر ». وفي مرآة العقول عن بعض النسخ : « القسيري ، نسبة إلى بطن من بجيلة ».

    أَبْيَضُ ، فَأَرَادَ (1) الْوَكِيلُ الْخَادِمَ عَلى نَفْسِهِ ، فَأَبى إِلاَّ أَنْ (2) يَأْتِيَهُ بِنَبِيذٍ ، فَاحْتَالَ لَهُ نَبِيذاً (3) ، ثُمَّ أَدْخَلَهُ عَلَيْهِ ، وبَيْنَهُ وبَيْنَ أَبِي مُحَمَّدٍ عليه‌السلام ثَلَاثَةُ أَبْوَابٍ مُقْفَلَةٍ (4) ، قَالَ : فَحَدَّثَنِي الْوَكِيلُ ، قَالَ : إِنِّي لَمُنْتَبِهٌ إِذْ أَنَا بِالْأَبْوَابِ تُفْتَحُ حَتّى (5) جَاءَ بِنَفْسِهِ ، فَوَقَفَ عَلى بَابِ الْحُجْرَةِ ، ثُمَّ قَالَ : « يَا هؤُلَاءِ ، اتَّقُوا اللهَ ، خَافُوا اللهَ » فَلَمَّا أَصْبَحْنَا ، أَمَرَ بِبَيْعِ الْخَادِمِ ، وَإِخْرَاجِي مِنَ الدَّارِ. (6)
    ‌1349 / 20. إِسْحَاقُ قَالَ : أَخْبَرَنِي (7) مُحَمَّدُ بْنُ الرَّبِيعِ السَّائِيُّ (Cool ، قَالَ :
    نَاظَرْتُ رَجُلاً مِنَ الثَّنَوِيَّةِ (9) بِالْأَهْوَازِ ، ثُمَّ قَدِمْتُ سُرَّ مَنْ رَأى وقَدْ عَلِقَ (10) بِقَلْبِي شَيْ‌ءٌ مِنْ (11) مَقَالَتِهِ ؛ فَإِنِّي لَجَالِسٌ عَلى بَابِ أَحْمَدَ بْنِ الْخَضِيبِ إِذْ أَقْبَلَ أَبُو مُحَمَّدٍ عليه‌السلام‌
    __________________
    (1) في الوافي : « ضمّن الإرادة ما يتعدّى بـ « على » كالتسلّط والركوب ونحوهما فعدّاها بها ».
    (2) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : ـ « أن ».
    (3) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : « بنبيدٍ ».
    (4) هكذا في كثير من النسخ التي عندنا ( 22 نسخة ) والوافي. وفي « جح » والمطبوع وشرح المازندراني : « مغلقة ».
    (5) في « ف » : ـ « حتّى ».
    (6) الوافي ، ج 3 ، ص 857 ، ح 1474.
    (7) في « ض » : « وأخبرني ».
    (Cool هكذا في حاشية « جو » وهامش المطبوع. وفي « ب » : « النسّائي ». وفي « ج ، ف ، بر » وهامش المطبوع : « الشيباني ». وفي « ض » والمطبوع : « الشائي ». وفي « بح » : « النشائي ». وفي « بس » : « النشاي ». وفي « بف » : « النساي ». وفي حاشية « ض » : « الشامي ». وما أثبتنا هو الظاهر. والمراد من محمّد بن الربيع هذا ، هو محمّد بن ربيع بن سويد السائي المذكور في رجال الطوسي ، ص 402 ، الرقم 5907. والمظنون قويّاً أنّ محمّداً هذا ، هو ابن أخي عليّ بن سويد السائي المذكور في كتب الرجال والأسناد. راجع : رجال النجاشي ، ص 276 ، الرقم 724 ؛ رجال الكشّي ، ص 456 ، الرقم 859 ؛ معجم رجال الحديث ، ج 12 ، ص 243 ، الرقم 8601.
    (9) « الثنويّة » : هم الذين يقولون بأنّ للعالم إلهين : أحدهما النور أو يزدان ، والخيرات كلّها منسوبة إليه. والثاني‌الظلمة ضدّه ، أو أهرمن ، والشرور جميعها منسوبة إليه. راجع : شرح المازندراني ، ج 7 ، ص 328 ؛ مرآة العقول ، ج 6 ، ص 162.
    (10) في « ج » : « علّق » بالتشديد.
    (11) في « بر » : « في ».

    مِنْ دَارِ الْعَامَّةِ (1) يَؤُمُّ (2) الْمَوْكِبَ (3) ، فَنَظَرَ إِلَيَّ ، وأَشَارَ بِسَبَّاحَتِهِ (4) : « أَحَداً أَحَداً فَرْداً (5) ». فَسَقَطْتُ مَغْشِيّاً عَلَيَّ. (6) ‌
    1350 / 21. إِسْحَاقُ ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الْجَعْفَرِيِّ ، قَالَ :
    دَخَلْتُ عَلى أَبِي مُحَمَّدٍ عليه‌السلام يَوْماً وأَنَا أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَهُ مَا أَصُوغُ بِهِ خَاتَماً أَتَبَرَّكُ بِهِ ، فَجَلَسْتُ ، وأُنْسِيتُ مَا جِئْتُ لَهُ ، فَلَمَّا ودَّعْتُهُ (7) ونَهَضْتُ رَمى إِلَيَّ بِالْخَاتَمِ ، فَقَالَ : « أَرَدْتَ فِضَّةً (Cool ، فَأَعْطَيْنَاكَ خَاتَماً ، رَبِحْتَ (9) الْفَصَّ والْكِرَاءَ ، هَنَأَكَ (10) اللهُ يَا أَبَا هَاشِمٍ ».
    فَقُلْتُ : يَا سَيِّدِي ، أَشْهَدُ أَنَّكَ ولِيُّ اللهِ وإِمَامِيَ الَّذِي أَدِينُ اللهَ بِطَاعَتِهِ ، فَقَالَ : « غَفَرَ‌ اللهُ لَكَ يَا أَبَا هَاشِمٍ ». (11) ‌
    1351 / 22. إِسْحَاقُ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ أَبُو الْعَيْنَاءِ الْهَاشِمِيُّ مَوْلى
    __________________
    (1) في « بح » : « دار العلّة ». ودار العامّة ، أي دار الخلافة.
    (2) في « ب ، ج ، ض ، ف ، بر ، بس » وشرح المازندراني ومرآة العقول : « يوم ». ويؤمّ ، أي يقصد.
    (3) في الوافي عن بعض النسخ : « مركب ». و « المَوْكِبُ » : جماعة رُكّاب يسيرون برِفْق ، وهم أيضاً القوم الرُكُوبُ للزينة والتنزّه. النهاية ، ج 5 ، ص 218 ( وكب ).
    (4) في « ب » وحاشية « ج ، بح » : « بسبّابته ». و: « السَبّاحة » و « المسبِّحة » : الإصبع التي تلي الإبهام ، سمّيت بذلك لأنّها يشار بها عند التسبيح ، أو لأنّها كالذاكرة حين الإشارة بها إلى إثبات الإلهيّة. راجع : النهاية ، ج 2 ، ص 332 ؛ المصباح المنير ، ص 262 ( سبح ).
    (5) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي. وفي المطبوع وبعض النسخ على ما في شرح المازندراني ومرآة العقول : « أحد أحد فرد ».
    (6) الوافي ، ج 3 ، ص 857 ، ح 1475.
    (7) هكذا في « ب ، ف ، بس ، بف ، بح » والوافي. وفي المطبوع وبعض النسخ : « ودّعت ».
    (Cool في « ف » : « فصّة ».
    (9) في « ب ، ض ، بر ، بف » : « وربحت ». وفي الوافي : « فربحت ».
    (10) يجوز في الكلمة التخفيف والتثقيل ، واختلفت النسخ أيضاً. و « هَنَأَهُ » : أعطاه وأطعمه ، وهَنَّأَهُ بالأمر وهَنَأَهُ : قال له : لِيَهْنِئْكَ. وهنّأه تهنئة وتهنيئاً : ضِدُّ عزّاه. قال المجلسي : « دعاء بالبركة وحسن العاقبة والانتفاع به في الدين والدنيا ». راجع : القاموس المحيط ، ج 1 ، ص 126 ( هنأ ) ؛ مرآة العقول ، ج 6 ، ص 163.
    (11) الوافي ، ج 3 ، ص 858 ، ح 1476.

    عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَلِيٍّ عَتَاقَةً (1) ، قَالَ :
    كُنْتُ أَدْخُلُ عَلى أَبِي مُحَمَّدٍ عليه‌السلام ، فَأَعْطَشُ وأَنَا عِنْدَهُ ، فَأُجِلُّهُ أَنْ أَدْعُوَ بِالْمَاءِ ، فَيَقُولُ : « يَا غُلَامُ ، اسْقِهِ » ورُبَّمَا حَدَّثْتُ نَفْسِي بِالنُّهُوضِ ، فَأُفَكِّرُ فِي ذلِكَ (2) ، فَيَقُولُ : « يَا غُلَامُ ، دَابَّتَهُ ». (3) ‌
    1352 / 23. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْغَفَّارِ (4) ، قَالَ :
    دَخَلَ الْعَبَّاسِيُّونَ عَلى صَالِحِ بْنِ وصِيفٍ ، ودَخَلَ صَالِحُ بْنُ عَلِيٍّ وغَيْرُهُ ـ مِنَ الْمُنْحَرِفِينَ (5) عَنْ هذِهِ النَّاحِيَةِ ـ عَلى صَالِحِ بْنِ وصِيفٍ (6) عِنْدَ مَا حَبَسَ أَبَا مُحَمَّدٍ عليه‌السلام (7) ، فَقَالَ لَهُمْ صَالِحٌ : و (Cool مَا أَصْنَعُ (9) قَدْ وكَّلْتُ بِهِ رَجُلَيْنِ مِنْ (10) أَشَرِّ (11) مَنْ قَدَرْتُ عَلَيْهِ ، فَقَدْ صَارَا مِنَ الْعِبَادَةِ والصَّلَاةِ والصِّيَامِ إِلى أَمْرٍ عَظِيمٍ ، فَقُلْتُ لَهُمَا مَا (12) فِيهِ ، فَقَالَا : مَا تَقُولُ (13) فِي رَجُلٍ يَصُومُ النَّهَارَ ، ويَقُومُ اللَّيْلَ كُلَّهُ ، لَايَتَكَلَّمُ ولَايَتَشَاغَلُ ، وإِذَا نَظَرْنَا إِلَيْهِ (14) ‌
    __________________
    (1) « عَتاقَةً » : منصوب على التمييز ، للدلالة على أنّ المراد به المعتق ، وأنّ ولايته من جهة العتق ؛ فإنّ للمولى معاني شتّى. يقال : عَتَقَ العبدُ يَعْتِقُ عِتْقاً وعَتاقاً وعَتاقةً ، أي خرج من الرِقّ فهو عتيق وعاتق ، وهو مَوْلى عَتاقَةٍ. راجع : شرح المازندراني ، ج 7 ، ص 329 ؛ مرآة العقول ، ج 6 ، ص 164 ؛ القاموس المحيط ، ج 2 ، ص 1202 ( عتق ).
    (2) في « بس ، بف » والوافي : « ذاك ».
    (3) الوافي ، ج 3 ، ص 858 ، ح 1477.
    (4) في الإرشاد : ـ « بن محمّد عن عليّ بن عبد الغفّار ».
    (5) في « بح » : « المتحرّفين ».
    (6) في الإرشاد : ـ « ودخل صالح بن عليّ ـ إلى ـ وصيف ».
    (7) في الإرشاد : + « فقالوا له : ضيّق عليه ولا توسّع ».
    (Cool في الإرشاد : ـ « و ».
    (9) في الإرشاد : + « به ».
    (10) في « ب ، ج ، ض ، بح ، بر ، بس ، بف » والإرشاد : ـ « من ».
    (11) في مرآة العقول : « أشدّ ». وفي الإرشاد : « شرّ ».
    (12) « ما » موصولة ، لا استفهاميّة. وفي « ض ، ف ، بح ، بر ، بف » والوافي : ـ « ما ».
    (13) « ما » استفهاميّة. وفي « بس » : « نقول ». وفي الإرشاد : « ثمّ أمر بإحضار الموكّلين ، فقال لهما : ويحكهما ما شأنكما في أمر هذا الرجل ، فقالا له : ما نقول » بدل « فقلت لهما ما فيه فقالا : ما تقول ».
    (14) في الإرشاد : « بغير العبادة فإذا نظر إلينا » بدل « وإذا نظرنا إليه ».

    ارْتَعَدَتْ (1) فَرَائِصُنَا (2) ، ويُدَاخِلُنَا (3) مَا لَانَمْلِكُهُ مِنْ أَنْفُسِنَا؟ فَلَمَّا سَمِعُوا ذلِكَ (4) انْصَرَفُوا خَائِبِينَ (5) (6) ‌
    1353 / 24. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَكْفُوفُ ، قَالَ : حَدَّثَنِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا ، عَنْ بَعْضِ فَصَّادِي (7) الْعَسْكَرِ (Cool مِنَ النَّصَارى :
    أَنَّ أَبَا مُحَمَّدٍ عليه‌السلام بَعَثَ إِلَيْهِ (9) يَوْماً فِي وقْتِ صَلَاةِ الظُّهْرِ ، فَقَالَ (10) لِيَ : « افْصِدْ هذَا الْعِرْقَ » قَالَ : ونَاوَلَنِي عِرْقاً لَمْ أَفْهَمْهُ مِنَ الْعُرُوقِ الَّتِي تُفْصَدُ (11) ، فَقُلْتُ فِي نَفْسِي : مَا رَأَيْتُ أَمْراً أَعْجَبَ مِنْ هذَا ، يَأْمُرُنِي (12) أَنْ أَفْصِدَ فِي وقْتِ الظُّهْرِ ولَيْسَ بِوَقْتِ فَصْدٍ ، وَالثَّانِيَةُ عِرْقٌ لَا أَفْهَمُهُ ، ثُمَّ قَالَ لِيَ (13) : « انْتَظِرْ ، وكُنْ فِي الدَّارِ ».
    فَلَمَّا أَمْسى دَعَانِي وقَالَ لِي (14) : « سَرِّحِ الدَّمَ (15) » فَسَرَّحْتُ (16) ، ثُمَّ قَالَ لِي (17) : « أَمْسِكْ » فَأَمْسَكْتُ ، ثُمَّ قَالَ لِي : « كُنْ فِي الدَّارِ ».
    __________________
    (1) في « ج ، بس » وحاشية « بح » : « ارعدت ».
    (2) أي اضطربت أركاننا. و « الفَرائصُ » : جمع الفَرِيصَة ، وهي اللَحْمة بين الجنب والكتف التي لا تزال تُرْعَدُ من الدابّة ، والجمع الفَرِيص أيضاً. انظر : الصحاح ، ج 3 ، ص 1048 ( فرص ).
    (3) في « ب ، ض ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي : « وتداخلنا » بصيغة الماضي. وفي الإرشاد : « وداخلنا ».
    (4) في الإرشاد : + « العبّاسيّون ».
    (5) في الإرشاد : « خاسئين ».
    (6) الإرشاد ، ج 2 ، ص 334 ، بسنده عن الكليني الوافي ، ج 3 ، ص 859 ، ح 1478.
    (7) « الفصّاد » : الذي يشقّ العِرْق ؛ من الفصد وهو شقّ العِرق. راجع : لسان العرب ، ج 3 ، ص 339 ( فصد ).
    (Cool في « بح » : « العسكري ».
    (9) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والبحار. وفي المطبوع : « إليّ ».
    (10) في الوسائل : « وقال ».
    (11) في « بح » : « نفصد » أي نفصدها.
    (12) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : « يأمر لي ».
    (13) في « بر » : ـ « لي ».
    (14) في « البحار » : ـ « لي ».
    (15) « سرّح الدم » ، أي أرسله. وتسريح دم العرق المفصود : إرساله بعد ما يسيل منه حين يُفصَد مرّة ثانية. راجع : لسان العرب ، ج 2 ، ص 479 ( سرح ).
    (16) في « ف » وحاشية « بح » : + « الدم ».
    (17) في « ب ، بر » : ـ « لي ».

    فَلَمَّا كَانَ نِصْفُ اللَّيْلِ ، أَرْسَلَ إِلَيَّ ، وقَالَ (1) لِي : « سَرِّحِ الدَّمَ ».
    قَالَ : فَتَعَجَّبْتُ أَكْثَرَ مِنْ عَجَبِيَ الْأَوَّلِ ، وكَرِهْتُ أَنْ أَسْأَلَهُ ، قَالَ (2) : فَسَرَّحْتُ ، فَخَرَجَ دَمٌ أَبْيَضُ كَأَنَّهُ الْمِلْحُ (3) ، قَالَ : ثُمَّ قَالَ لِيَ : « احْبِسْ ». قَالَ : فَحَبَسْتُ ، قَالَ (4) : ثُمَّ قَالَ (5) : « كُنْ فِي الدَّارِ ».
    فَلَمَّا أَصْبَحْتُ أَمَرَ قَهْرَمَانَهُ (6) أَنْ يُعْطِيَنِي ثَلَاثَةَ دَنَانِيرَ ، فَأَخَذْتُهَا ، وخَرَجْتُ (7) حَتّى أَتَيْتُ ابْنَ بَخْتِيشُوعَ النَّصْرَانِيَّ ، فَقَصَصْتُ عَلَيْهِ الْقِصَّةَ ، قَالَ : فَقَالَ لِي (Cool : واللهِ ، مَا أَفْهَمُ مَا تَقُولُ ، ولَا أَعْرِفُهُ فِي شَيْ‌ءٍ مِنَ الطِّبِّ ، ولَاقَرَأْتُهُ فِي كِتَابٍ (9) ، ولَا أَعْلَمُ فِي (10) دَهْرِنَا أَعْلَمَ بِكُتُبِ النَّصْرَانِيَّةِ مِنْ فُلَانٍ الْفَارِسِيِّ ، فَاخْرُجْ إِلَيْهِ.
    قَالَ : فَاكْتَرَيْتُ (11) زَوْرَقاً إِلَى الْبَصْرَةِ ، وأَتَيْتُ الْأَهْوَازَ ، ثُمَّ صِرْتُ إِلى فَارِسَ إِلى صَاحِبِي ، فَأَخْبَرْتُهُ الْخَبَرَ ، قَالَ : وقَالَ (12) : أَنْظِرْنِي أَيَّاماً ، فَأَنْظَرْتُهُ ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ مُتَقَاضِياً ، قَالَ : فَقَالَ لِي : إِنَّ (13) هذَا الَّذِي تَحْكِيهِ عَنْ هذَا الرَّجُلِ فَعَلَهُ الْمَسِيحُ فِي دَهْرِهِ مَرَّةً. (14)
    1354 / 25. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، قَالَ :
    كَتَبَ مُحَمَّدُ بْنُ حُجْرٍ إِلى أَبِي مُحَمَّدٍ عليه‌السلام يَشْكُو عَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ دُلَفَ ويَزِيدَ بْنَ‌
    __________________
    (1) في الوافي : « فقال ».
    (2) في « بر » : ـ « قال ».
    (3) في حاشية « ج » : « الثلج ».
    (4) في « ج ، ض ، بر » : ـ « قال ».
    (5) في الوسائل : + « لي ».
    (6) « القهرمان » : هو كالخازن والوكيل والحافظ لما تحت يده ، والقائم بامور الرجل بلغة الفرس. النهاية ، ج 4 ، ص 129 ( قهرم ).
    (7) في « بر » : « فخرجت ».
    (Cool في « بر » : ـ « لي ».
    (9) في « ض » : « كتابه ».
    (10) في « بر » : « من ».
    (11) في « ف » : + « إليّ ».
    (12) في « ب ، ج ، ف ، بس » والوافي : « فقال ». وفي « ض ، بح ، بف » والبحار : « فقال لي ».
    (13) في « ف ، بر » : ـ « إنّ ».
    (14) الوافي ، ج 3 ، ص 859 ، ح 1479 ؛ الوسائل ، ج 17 ، ص 107 ، ح 22105 ؛ البحار ، ج 62 ، ص 131 ، ح 101.

    عَبْدِ اللهِ ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ : « أَمَّا عَبْدُ الْعَزِيزِ فَقَدْ كُفِيتَهُ ، وأَمَّا يَزِيدُ فَإِنَّ لَكَ ولَهُ مَقَاماً بَيْنَ يَدَيِ اللهِ ». فَمَاتَ عَبْدُ الْعَزِيزِ ، وقَتَلَ يَزِيدُ مُحَمَّدَ بْنَ حُجْرٍ. (1) ‌
    1355 / 26. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، قَالَ (2) :
    سُلِّمَ أَبُو مُحَمَّدٍ عليه‌السلام إِلى نِحْرِيرٍ (3) ، فَكَانَ (4) يُضَيِّقُ عَلَيْهِ ويُؤْذِيهِ ، قَالَ (5) : فَقَالَتْ لَهُ (6) امْرَأَتُهُ : ويْلَكَ (7) ، اتَّقِ اللهَ (Cool ، لَاتَدْرِي (9) مَنْ فِي مَنْزِلِكَ؟ وعَرَّفَتْهُ صَلَاحَهُ (10) ، وقَالَتْ : إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكَ مِنْهُ ، فَقَالَ (11) : لَأَرْمِيَنَّهُ بَيْنَ السِّبَاعِ ، ثُمَّ فَعَلَ ذلِكَ بِهِ ، فَرُئِيَ عليه‌السلام قَائِماً (12) يُصَلِّي وَهِيَ حَوْلَهُ (13) (14) ‌
    1356 / 27. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ ، قَالَ :
    دَخَلْتُ عَلى (15) أَبِي مُحَمَّدٍ عليه‌السلام ، فَسَأَلْتُهُ أَنْ يَكْتُبَ لِأَنْظُرَ إِلى خَطِّهِ ، فَأَعْرِفَهُ إِذَا ورَدَ ، فَقَالَ : « نَعَمْ ». ثُمَّ قَالَ (16) : « يَا أَحْمَدُ ، إِنَّ الْخَطَّ سَيَخْتَلِفُ عَلَيْكَ مِنْ (17) ‌
    __________________
    (1) الوافي ، ج 3 ، ص 860 ، ح 1480.
    (2) في الإرشاد : « عن جماعة من أصحابنا ، قالوا » بدل « عن بعض أصحابنا ، قال ».
    (3) هو الخادم من خدم الخليفة وكان راعيَ سباع الخليفة وكلابه ، وكأنّه ـ لعنه الله ـ كان عدوّاً له عليه‌السلام. راجع : تاريخ‌ابن خلدون ، ج 4 ، ص 299 ؛ الغيبة للطوسي ، ص 28 ؛ الوافي ، ج 3 ، ص 861.
    (4) في الإرشاد : « وكان ».
    (5) في الإرشاد : ـ « قال ».
    (6) في « ب ، ف ، بر » : ـ « له ».
    (7) في « بس » : « ويك ». وفي الإرشاد : ـ « ويلك ».
    (Cool في الإرشاد : + « فإنّك ».
    (9) في « ف » : ـ « لا تدري ».
    (10) في الإرشاد : « ذكرت له صلاحه وعبادته » بدل « عرفته صلاحه ».
    (11) في الإرشاد : + « والله ».
    (12) في الإرشاد : « ثمّ استأذن في ذلك ، فأذن له فرمى به إليها ولم يشكوا في أكلها له فنظروا إلى الموضع ليعرفوا الحال فوجدوه عليه‌السلام قائماً » بدل « ثمّ فعل ذلك ـ إلى ـ قائماً ».
    (13) في الإرشاد : + « فأمر بإخراجه إلى داره ».
    (14) الإرشاد ، ج 2 ، ص 334 ، بسنده عن الكليني الوافي ، ج 3 ، ص 860 ، ح 1481.
    (15) في « بر » : « إلى ».
    (16) في « ب » والوافي : + « لي ».
    (17) في « ب ، بر » وحاشية « بح » والوافي ، ومرآة العقول : « ما ».

    بَيْنِ (1) الْقَلَمِ (2) الْغَلِيظِ إِلَى الْقَلَمِ الدَّقِيقِ ، فَلَا تَشُكَّنَّ ».
    ثُمَّ دَعَا بِالدَّوَاةِ فَكَتَبَ ، وجَعَلَ يَسْتَمِدُّ (3) إِلى مَجْرَى الدَّوَاةِ ، فَقُلْتُ فِي نَفْسِي ـ وهُوَ يَكْتُبُ ـ : أَسْتَوْهِبُهُ الْقَلَمَ الَّذِي كَتَبَ (4) بِهِ ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنَ الْكِتَابَةِ أَقْبَلَ يُحَدِّثُنِي ـ وهُوَ يَمْسَحُ الْقَلَمَ بِمِنْدِيلِ الدَّوَاةِ (5) سَاعَةً ـ ثُمَّ قَالَ : « هَاكَ يَا أَحْمَدُ » فَنَاوَلَنِيهِ.
    فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنِّي مُغْتَمٌّ لِشَيْ‌ءٍ (6) يُصِيبُنِي فِي نَفْسِي وقَدْ أَرَدْتُ أَنْ أَسْأَلَ أَبَاكَ ، فَلَمْ يُقْضَ لِي ذلِكَ ، فَقَالَ : « وَمَا هُوَ يَا أَحْمَدُ؟ » فَقُلْتُ : يَا (7) سَيِّدِي ، رُوِيَ لَنَا (Cool عَنْ آبَائِكَ أَنَّ نَوْمَ الْأَنْبِيَاءِ عَلى أَقْفِيَتِهِمْ ، ونَوْمَ الْمُؤْمِنِينَ عَلى أَيْمَانِهِمْ ، ونَوْمَ الْمُنَافِقِينَ عَلى شَمَائِلِهِمْ (9) ، ونَوْمَ الشَّيَاطِينِ عَلى وجُوهِهِمْ؟ فَقَالَ عليه‌السلام : « كَذلِكَ هُوَ (10) ».
    فَقُلْتُ : يَا (11) سَيِّدِي ، فَإِنِّي (12) أَجْهَدُ (13) أَنْ أَنَامَ عَلى يَمِينِي ، فَمَا يُمْكِنُنِي (14) ، ولَا يَأْخُذُنِي النَّوْمُ عَلَيْهَا (15) ، فَسَكَتَ سَاعَةً ، ثُمَّ قَالَ : « يَا أَحْمَدُ ، ادْنُ مِنِّي ». فَدَنَوْتُ مِنْهُ ، فَقَالَ : « أَدْخِلْ يَدَكَ تَحْتَ ثِيَابِكَ » ، فَأَدْخَلْتُهَا ، فَأَخْرَجَ يَدَهُ مِنْ تَحْتِ ثِيَابِهِ ، وأَدْخَلَهَا تَحْتَ ثِيَابِي ، فَمَسَحَ بِيَدِهِ الْيُمْنى عَلى جَانِبِيَ الْأَيْسَرِ ، وبِيَدِهِ الْيُسْرى عَلى جَانِبِيَ‌
    __________________
    (1) في « بح » : + « القلمين ».
    (2) في « ب ، ج ، ف ، بس » وحاشية « ض ، بف » : « القلمين ».
    (3) قال المازندراني والمجلسي : « يستمدّ ، أي يطلب المدَدَ أو المِدادَ من قعر الدواة إلى مجراها ، أي فمها لقلّةمدادها ، أو لعدم الحاجة سريعاً إلى العود ». وقال الفيض : « وجعل يستمدّ ، أي يطلب المداد بالقلم. ضمّن الاستمداد معنى الإنهاء ونحوه فعدّاه بعلى ». راجع : شرح المازندراني ، ج 7 ، ص 332 ؛ الوافي ، ج 3 ، ص 862 ؛ مرآة العقول ، ج 6 ، ص 168 ؛ لسان العرب ، ج 3 ، ص 398 ( مدد ).
    (4) في « بر » والوافي : « يكتب ».
    (5) في « بر » : ـ « الدواة ».
    (6) في البحار : « إنّي أغتمّ بشي‌ء ».
    (7) في « ب ، ض ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي والبحار : ـ « يا ».
    (Cool في « ف » : ـ « لنا ».
    (9) في « ب » : « شمالهم ». وفي « بر » : « يسار » بدون الضمير. لسان العرب ، ج 11 ، ص 364 ( شمل ).
    (10) في « ف » : « هو كذلك ».
    (11) في « بر » والبحار : ـ « يا ».
    (12) في الوسائل : « إنّي ».
    (13) في الوافي : « أجتهد ».
    (14) في « ف » : ـ « فما يمكنني ».
    (15) في « بر » : ـ « عليها ».

    الْأَيْمَنِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ. قَالَ (1) أَحْمَدُ : فَمَا أَقْدِرُ أَنْ أَنَامَ عَلى يَسَارِي مُنْذُ فَعَلَ ذلِكَ بِي عليه‌السلام (2) ، وَمَا يَأْخُذُنِي نَوْمٌ عَلَيْهَا أَصْلاً. (3) ‌
    125 ـ بَابُ (4) مَوْلِدِ الصَّاحِبِ (5) عليه‌السلام‌
    وُلِدَ عليه‌السلام لِلنِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ سَنَةَ خَمْسٍ وخَمْسِينَ ومِائَتَيْنِ (6) ‌
    1357 / 1. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، قَالَ :
    خَرَجَ عَنْ (7) أَبِي مُحَمَّدٍ عليه‌السلام حِينَ قُتِلَ الزُّبَيْرِيُّ (Cool : « هذَا جَزَاءُ مَنِ افْتَرى (9) عَلَى اللهِ فِي (10) أَوْلِيَائِهِ ، زَعَمَ (11) أَنَّهُ يَقْتُلُنِي (12) ولَيْسَ لِي عَقِبٌ (13) ، فَكَيْفَ رَأى قُدْرَةَ اللهِ (14)؟ » ‌
    وَولِدَ لَهُ ولَدٌ (15) سَمَّاهُ « م‌ح‌م‌د » (16) سَنَةَ سِتٍّ وخَمْسِينَ‌
    __________________
    (1) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : « فقال ».
    (2) في « ف » والبحار : « فعل عليه‌السلام بي ذلك » بدل « فعل ذلك بي عليه‌السلام ».
    (3) الوافي ، ج 3 ، ص 861 ، ح 1482 ؛ الوسائل ، ج 6 ، ص 502 ، ح 8548 ؛ البحار ، ج 50 ، ص 286 ، ح 61.
    (4) في « ب ، ج ، ض ، ف ، بر ، بس ، بف » : ـ « باب ».
    (5) في « ف » : « صاحب الزمان ».
    (6) كمال الدين ، ص 430 ، ح 4 ، عن محمّد بن محمّد بن عصام ، عن محمّد بن يعقوب الكليني ، عن عليّ بن محمّد. الإرشاد ، ج 2 ، ص 339 الوافي ، ج 3 ، ص 881 ، ذيل ح 1511 ؛ البحار ، ج 51 ، ص 2 ، ح 1.
    (7) في « بس » : « على ».
    (Cool في الكافي ، ح 867 والإرشاد : + « لعنه الله ».
    (9) في الكافي ، ح 867 والإرشاد : « اجترأ ».
    (10) في « بف » : « و ». وفي الغيبة : « وعلى » ، كلاهما بدل « في ».
    (11) في الكافي ، ح 867 : « يزعم ».
    (12) في « بر » : « يقتلي ».
    (13) « العَقِبُ » و « العَقْب » و « العاقبة » : ولد الرجل ، وولد ولده الباقون بعده. وقول العرب : لا عَقِبَ له ، أي لم يبق له ولد ذكر. لسان العرب ، ج 1 ، ص 613 ( عقب ).
    (14) في الكافي ، ح 867 والإرشاد : + « فيه ».
    (15) في « ب ، بر » : ـ « ولد ». وفي كمال الدين : + « و ».
    (16) في « ف » : « محمّد ». وفي الكافي ، ح 867 : + « في ». وتقطيع الحروف لعدم جواز التسمية ، كما ورد في أخبار كثيرة.

    وَمِائَتَيْنِ (1) (2) ‌
    1358 / 2. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ والْحَسَنُ (3) ـ ابْنَا عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ـ فِي سَنَةِ تِسْعٍ وسَبْعِينَ ومِائَتَيْنِ ، قَالَا : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ الْعَبْدِيُّ مِنْ عَبْدِ قَيْسٍ ، عَنْ ضَوْءِ بْنِ عَلِيٍّ الْعِجْلِيِّ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ فَارِسَ سَمَّاهُ (4) ، قَالَ :
    أَتَيْتُ سُرَّ مَنْ رَأى ، ولَزِمْتُ (5) بَابَ أَبِي مُحَمَّدٍ عليه‌السلام ، فَدَعَانِي مِنْ غَيْرِ أَنْ أَسْتَأْذِنَ ، فَلَمَّا دَخَلْتُ وسَلَّمْتُ ، قَالَ لِي : « يَا أَبَا (6) فُلَانٍ ، كَيْفَ حَالُكَ؟ » ثُمَّ قَالَ لِي : « اقْعُدْ يَا فُلَانُ ». ثُمَّ سَأَلَنِي عَنْ جَمَاعَةٍ مِنْ (7) رِجَالٍ ونِسَاءٍ مِنْ أَهْلِي ، ثُمَّ قَالَ لِي : « مَا الَّذِي أَقْدَمَكَ (Cool؟ » قُلْتُ : رَغْبَةٌ فِي خِدْمَتِكَ ، قَالَ (9) : فَقَالَ : « فَالْزَمِ (10) الدَّارَ ».
    قَالَ : فَكُنْتُ فِي الدَّارِ مَعَ الْخَدَمِ ، ثُمَّ صِرْتُ أَشْتَرِي لَهُمُ الْحَوَائِجَ مِنَ السُّوقِ وكُنْتُ أَدْخُلُ عَلَيْهِ مِنْ غَيْرِ إِذْنٍ إِذَا كَانَ فِي دَارِ (11) الرِّجَالِ ، فَدَخَلْتُ إِلَيْهِ (12) يَوْماً وهُوَ فِي دَارِ الرِّجَالِ ، فَسَمِعْتُ حَرَكَةً فِي الْبَيْتِ ، فَنَادَانِي : « مَكَانَكَ لَاتَبْرَحْ » فَلَمْ أَجْسُرْ (13) أَخْرُجُ‌
    __________________
    (1) في الإرشاد : « قال محمّد بن عبد الله : وولد له ولد » بدل « وولد له ولد ـ إلى ـ مائتين ».
    (2) الكافي ، كتاب الحجّة ، باب الإشارة والنصّ إلى صاحب الدار عليه‌السلام ، ح 867. وفي الإرشاد ، ج 2 ، ص 349 ، بسنده عن الكليني ؛ الغيبة للطوسي ، ص 231 ، ح 198 عن الكليني. وفي كمال الدين ، ص 430 ، ح 3 ، بسنده عن الحسين بن محمّد بن عامر ، عن معلّى بن محمّد البصري ، قال : خرج عن أبي عبدالله عليه‌السلام ... الوافي ، ج 2 ، ص 391 ، ح 881.
    (3) تقدّمت قطعة من الخبر في ح 868 ، وفيه « الحسين » مصغّراً. والخبر كلّه أورده الصدوق في كمال الدين ، ص 435 ، ح 4 كما في ما نحن فيه ، لكن في البحار ، ج 52 ، ص 26 ، ح 21 ـ نقلاً من كمال الدين ـ : « الحسين ». ثمّ إنّ الخبر تقدّم في الكافي ، ح 882 ، مختصراً ، وفيه أيضاً : « الحسن ».
    (4) في « ج ، ف » : ـ « سمّاه ».
    (5) في كمال الدين : « فلزمت ».
    (6) في « ف » : ـ « أبا ».
    (7) في كمال الدين : ـ « جماعة من ».
    (Cool في كمال الدين : + « عليّ ».
    (9) في كمال الدين : + « لي ».
    (10) في « ب » : « والزم ». وفي كمال الدين : « الزم ».
    (11) في « بس ، بف » : ـ « دار ».
    (12) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف ». وفي المطبوع : « عليه ». وهو الأوفق باللغة.
    (13) هكذا في النسخ التي قوبلت وكمال الدين. وفي المطبوع والكافي ، ح 868 : + « أن ». وفي « بر » : « فلم أجتر »

    وَلَا أَدْخُلُ ، فَخَرَجَتْ عَلَيَّ جَارِيَةٌ مَعَهَا (1) شَيْ‌ءٌ مُغَطًّى ، ثُمَّ نَادَانِيَ : « ادْخُلْ » فَدَخَلْتُ ، وَنَادَى الْجَارِيَةَ ، فَرَجَعَتْ ، فَقَالَ لَهَا : « اكْشِفِي عَمَّا مَعَكِ » فَكَشَفَتْ عَنْ غُلَامٍ أَبْيَضَ ، حَسَنِ الْوَجْهِ ، وكَشَفَتْ (2) عَنْ بَطْنِهِ ، فَإِذَا شَعْرٌ نَابِتٌ مِنْ لَبَّتِهِ (3) إِلى سُرَّتِهِ ، أَخْضَرُ ، لَيْسَ بِأَسْوَدَ ، فَقَالَ : « هذَا صَاحِبُكُمْ ».
    ثُمَّ أَمَرَهَا فَحَمَلَتْهُ ، فَمَا رَأَيْتُهُ بَعْدَ ذلِكَ حَتّى مَضى أَبُو مُحَمَّدٍ عليه‌السلام.
    فَقَالَ (4) ضَوْء بْنُ عَلِيٍّ : فَقُلْتُ (5) لِلْفَارِسِيِّ : كَمْ كُنْتَ تُقَدِّرُ لَهُ مِنَ السِّنِينَ؟ قَالَ (6) :
    سَنَتَيْنِ.
    قَالَ الْعَبْدِيُّ : فَقُلْتُ لِضَوْءٍ : كَمْ تُقَدِّرُ لَهُ أَنْتَ (7)؟ قَالَ : أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَةً (Cool
    قَالَ أَبُو عَلِيٍّ وأَبُو عَبْدِ اللهِ : ونَحْنُ نُقَدِّرُ لَهُ (9) إِحْدى وعِشْرِينَ سَنَةً. (10) ‌
    1359 / 3. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وعَنْ غَيْرِ واحِدٍ مِنْ أَصْحَابِنَا الْقُمِّيِّينَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَامِرِيِّ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ غَانِمٍ الْهِنْدِيِّ ، قَالَ :
    __________________
    وأصله اجترئ ، قلبت الهمزة ياءً فحذفت الياء بلم.
    (1) في « ب » وكمال الدين : « ومعها ».
    (2) في « ب ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » : « فكشف ».
    (3) « اللَبَّة » : المَنْحَر والهَزْمَة التي فوق الصدر ، وفيها تُنحر الإبل ، وموضع القلادة من الصدر. راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 217 ؛ النهاية ، ج 4 ، ص 223 ( لبب ).
    (4) في كمال الدين : « قال ».
    (5) في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بس » : « قلت ».
    (6) في كمال الدين : « فقال ».
    (7) في « ب » : « أنت له ». وفي كمال الدين : « له الآن في وقتنا » بدل « له أنت ».
    (Cool في « ج ، ض ، ف ، بر ، بس » وشرح المازندراني : ـ « سنة ».
    (9) في كمال الدين : + « الآن ».
    (10) الكافي ، كتاب الحجّة ، باب الإشارة والنصّ إلى صاحب الدار عليه‌السلام ، ح 868 ، إلى قوله : « حتّى مضى أبو محمد عليه‌السلام » مع اختلاف يسير ؛ وفيه ، باب في تسمية من رآه ، ح 882 ، وتمام الرواية فيه : « أنّ أبا محمّد أراه إيّاه ». كمال الدين ، ص 435 ، ح 4 ، بسنده عن الكليني ؛ الغيبة للطوسي ، ص 233 ، ح 202 ، عن الكليني الوافي ، ج 2 ، ص 392 ، ح 884.

    كُنْتُ بِمَدِينَةِ الْهِنْدِ ـ الْمَعْرُوفَةِ بِقِشْمِيرَ الدَّاخِلَةِ ـ وأَصْحَابٌ لِي يَقْعُدُونَ عَلى كَرَاسِيَّ (1) عَنْ يَمِينِ الْمَلِكِ أَرْبَعُونَ رَجُلاً كُلُّهُمْ يَقْرَأُ (2) الْكُتُبَ الْأَرْبَعَةَ : التَّوْرَاةَ ، والْإِنْجِيلَ ، وَالزَّبُورَ ، وصُحُفَ إِبْرَاهِيمَ ، نَقْضِي (3) بَيْنَ النَّاسِ ، ونُفَقِّهُهُمْ (4) فِي دِينِهِمْ ، ونُفْتِيهِمْ (5) فِي حَلَالِهِمْ وحَرَامِهِمْ ، يَفْزَعُ (6) النَّاسُ إِلَيْنَا : الْمَلِكُ فَمَنْ دُونَهُ ، فَتَجَارَيْنَا (7) ذِكْرَ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَقُلْنَا : هذَا النَّبِيُّ الْمَذْكُورُ فِي الْكُتُبِ (Cool قَدْ خَفِيَ عَلَيْنَا أَمْرُهُ ، ويَجِبُ عَلَيْنَا الْفَحْصُ عَنْهُ وطَلَبُ أَثَرِهِ ، واتَّفَقَ رَأْيُنَا وتَوَافَقْنَا عَلى أَنْ أَخْرُجَ ، فَأَرْتَادَ (9) لَهُمْ ، فَخَرَجْتُ ومَعِي مَالٌ جَلِيلٌ ، فَسِرْتُ اثْنَيْ عَشَرَ شَهْراً حَتّى قَرُبْتُ مِنْ كَابُلَ ، فَعَرَضَ لِي قَوْمٌ مِنَ التُّرْكِ ، فَقَطَعُوا عَلَيَّ ، وأَخَذُوا مَالِي ، وجُرِحْتُ جِرَاحَاتٍ (10) شَدِيدَةً ، ودُفِعْتُ (11) إِلى مَدِينَةِ كَابُلَ ، فَأَنْفَذَنِي (12) مَلِكُهَا ـ لَمَّا وقَفَ عَلى خَبَرِي ـ إِلى مَدِينَةِ بَلْخَ ، وعَلَيْهَا إِذْ ذَاكَ دَاوُدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ أَبِي أَسْوَدَ (13) ، فَبَلَغَهُ خَبَرِي ، وأَنِّي خَرَجْتُ مُرْتَاداً مِنَ الْهِنْدِ ، وَتَعَلَّمْتُ الْفَارِسِيَّةَ ، ونَاظَرْتُ الْفُقَهَاءَ وأَصْحَابَ الْكَلَامِ ، فَأَرْسَلَ إِلَيَّ دَاوُدُ بْنُ الْعَبَّاسِ ، فَأَحْضَرَنِي (14) مَجْلِسَهُ ، وجَمَعَ عَلَيَّ الْفُقَهَاءَ ، فَنَاظَرُونِي ، فَأَعْلَمْتُهُمْ أَنِّي خَرَجْتُ مِنْ‌
    __________________
    (1) في « ض » : + « يقعدون ».
    (2) في « بس » : « تقرأ ». وفي حاشية « ب » : « يقرؤون ».
    (3) في « ج ، بس » : « تقضي ». وفي « بر » : « فتقضي ».
    (4) في « ج » : « وتفقّههم ».
    (5) في « ج ، بس » : « وتفتيهم ».
    (6) في « ب » : « ليفزع ». وفي « بس » : « ويفزع ».
    (7) « فتجارينا » ، أي تذاكرنا ، أو أجرينا فيما بيننا. راجع : مجمع البحرين ، ج 1 ، ص 83.
    (Cool في « ف » : ـ « في الكتب ».
    (9) ارتاد الرجل الشي‌ء : طلبه. المصباح المنير ، ص 245 ( رود ).
    (10) في « بر » : « خُرجت خراجات ».
    (11) دُفِعْتُ إلى كذا : انتهيت إليه. المصباح المنير ، ص 196 ( دفع ).
    (12) في « بح » : « فأرسلني ». وقوله : « فأنفذني » ، أي فأرسلني. راجع : المعجم الوسيط ، ج 2 ، ص 939 ( نفذ ).
    (13) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بر ». وفي « بح ، بس ، بف » : « أبي سود ».
    (14) في « ب » : + « في ».

    بَلَدِي أَطْلُبُ هذَا النَّبِيَّ (1) الَّذِي وجَدْتُهُ فِي الْكُتُبِ ، فَقَالَ (2) لِي : مَنْ هُوَ؟ ومَا اسْمُهُ؟ فَقُلْتُ : مُحَمَّدٌ ، فَقَالُوا (3) : هُوَ نَبِيُّنَا الَّذِي تَطْلُبُ ، فَسَأَلْتُهُمْ عَنْ شَرَائِعِهِ ، فَأَعْلَمُونِي.
    فَقُلْتُ لَهُمْ : أَنَا أَعْلَمُ أَنَّ مُحَمَّداً نَبِيٌّ ، ولَا أَعْلَمُهُ هذَا الَّذِي تَصِفُونَ أَمْ لَا (4)؟ فَأَعْلِمُونِي مَوْضِعَهُ لِأَقْصِدَهُ ، فَأُسَائِلَهُ (5) عَنْ (6) عَلَامَاتٍ عِنْدِي ودَلَالَاتٍ ، فَإِنْ كَانَ صَاحِبِيَ الَّذِي طَلَبْتُ آمَنْتُ بِهِ ، فَقَالُوا : قَدْ مَضى عليه‌السلام (7) ، فَقُلْتُ : فَمَنْ (Cool وصِيُّهُ وخَلِيفَتُهُ؟ فَقَالُوا : أَبُو بَكْرٍ.
    قُلْتُ : فَسَمُّوهُ لِي ؛ فَإِنَّ هذِهِ كُنْيَتُهُ ، قَالُوا : عَبْدُ اللهِ بْنُ عُثْمَانَ ، ونَسَبُوهُ إِلى قُرَيْشٍ.
    قُلْتُ (9) : فَانْسُبُوا لِي مُحَمَّداً نَبِيَّكُمْ ، فَنَسَبُوهُ لِي ، فَقُلْتُ : لَيْسَ هذَا صَاحِبِيَ الَّذِي طَلَبْتُ (10) ، صَاحِبِيَ الَّذِي أَطْلُبُهُ خَلِيفَتُهُ أَخُوهُ فِي الدِّينِ ، وابْنُ عَمِّهِ فِي النَّسَبِ ، وزَوْجُ ابْنَتِهِ ، وأَبُو ولْدِهِ ، لَيْسَ (11) لِهذَا النَّبِيِّ ذُرِّيَّةٌ عَلَى الْأَرْضِ غَيْرُ ولْدِ هذَا الرَّجُلِ الَّذِي هُوَ خَلِيفَتُهُ.
    قَالَ (12) : فَوَثَبُوا بِي (13) ، وقَالُوا : أَيُّهَا الْأَمِيرُ ، إِنَّ هذَا قَدْ خَرَجَ مِنَ الشِّرْكِ إِلَى الْكُفْرِ ، هذَا حَلَالُ الدَّمِ ، فَقُلْتُ لَهُمْ : يَا قَوْمُ ، أَنَا رَجُلٌ مَعِي دِينٌ ، مُتَمَسِّكٌ (14) بِهِ ،
    __________________
    (1) في « ف » : « وهذا النبيّ أطلب ».
    (2) الأنسب بالمقام : « فقالوا ».
    (3) هكذا في « بف ، بر » وحاشية « ج ». وهو الأنسب بالمقام. وفي « ب ، ض ، ج ، ف ، بس » والمطبوع : « فقال ».
    (4) أي ولا أعلم أنّه هذا الذي تصفون أم لا.
    (5) في حاشية « ج ، ف ، بف » : « فأسأله ».
    (6) في « ف ، بر » : « من ».
    (7) هكذا في « ب ، ج ، ف ، بح ، بر ، بف ». وفي « بس » : « عليه‌السلام وآله ». في « ض » : ـ « عليه‌السلام ». وفي‌المطبوع : « صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ».
    (Cool في « ب ، بر ، بف » : « ومن ».
    (9) في « بر » : « قلنا ».
    (10) في « بف » : + « و ».
    (11) في « ب ، ج ، بر ، بح » : « وليس ».
    (12) في « بح » : ـ « قال ».
    (13) في « بر » : « إليّ ». وفي « ج ، بف » : « لي ».
    (14) في مرآة العقول : « متمسّك ، بالكسر نعت لِـ « رجل » أو بالفتح نعت لِـ « دين » ، و « به » نائب الفاعل على

    لَا (1) أُفَارِقُهُ حَتّى أَرى مَا هُوَ أَقْوى مِنْهُ ، إِنِّي وجَدْتُ صِفَةَ هذَا الرَّجُلِ فِي الْكُتُبِ الَّتِي أَنْزَلَهَا اللهُ عَلى‌أَنْبِيَائِهِ ، وإِنَّمَا خَرَجْتُ مِنْ بِلَادِ الْهِنْدِ ومِنَ الْعِزِّ الَّذِي كُنْتُ فِيهِ طَلَباً لَهُ ، فَلَمَّا فَحَصْتُ عَنْ أَمْرِ صَاحِبِكُمُ الَّذِي ذَكَرْتُمْ ، لَمْ يَكُنِ النَّبِيَّ الْمَوْصُوفَ فِي الْكُتُبِ ، فَكَفُّوا (2) عَنِّي.
    وَبَعَثَ الْعَامِلُ إِلى رَجُلٍ ـ يُقَالُ لَهُ : الْحُسَيْنُ بْنُ إِشْكِيبَ (3) ـ فَدَعَاهُ ، فَقَالَ لَهُ : نَاظِرْ هذَا الرَّجُلَ الْهِنْدِيَّ ، فَقَالَ لَهُ الْحُسَيْنُ (4) : أَصْلَحَكَ اللهُ ، عِنْدَكَ الْفُقَهَاءُ والْعُلَمَاءُ وهُمْ أَعْلَمُ وأَبْصَرُ بِمُنَاظَرَتِهِ ، فَقَالَ لَهُ (5) : نَاظِرْهُ كَمَا أَقُولُ لَكَ ، واخْلُ بِهِ ، والْطُفْ لَهُ ، فَقَالَ لِيَ الْحُسَيْنُ بْنُ إِشْكِيبَ (6) ـ بَعْدَ مَا فَاوَضْتُهُ (7) ـ : إِنَّ صَاحِبَكَ الَّذِي تَطْلُبُهُ هُوَ النَّبِيُّ الَّذِي‌
    __________________
    الأخير. والأوّل أظهر ».
    (1) في « بر » : « ولا ».
    (2) في مرآة العقول : « فكفّوا ، على صيغة الماضي ، ويحتمل الأمر ».
    (3) في « ج ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي : « إسكيب ».
    والحسين هذا ، هو الحسين بن إشكيب الذي ترجم له النجاشي ، وذكره من مشايخ العيّاشي ، وقال : « قال الكشّي في رجال أبي محمّد : الحسين بن إشكيب المروزيّ المقيم بسمرقند وكشّ ، عالم ، متكلّم ، مؤلّف للكتب ». راجع : رجال النجاشي ، ص 44 ، الرقم 88.
    وعدّه الشيخ الطوسي من أصحاب أبي محمّد العسكري عليه‌السلام ، وذكر له الأوصاف المذكورة في رجال النجاشي ، كما ذكره في من لم يرو عن واحد من الأئمّة : وقال : « فاضل ، جليل ، متكلّم ، فقيه ، مناظر ، صاحب تصانيف ، لطيف الكلام ، جيّد النظر ». راجع : رجال الطوسي ، ص 398 ، الرقم 5838 ، ص 420 ، الرقم 6072.
    وروى عنه العيّاشي في رجال الكشّي ، ص 21 ، الرقم 47 ؛ وص 40 ، الرقم 84 ؛ وص 120 ، الرقم 191 ؛ وص 190 ، الرقم 332 ؛ وص 306 ، الرقم 551 ؛ وص 370 ، الرقم 690 ؛ وص 376 ، الرقم 701 ؛ وص 391 ، الرقم 737 ؛ وص 393 ، الرقم 740 ؛ وص 437 ، الرقم 821 ؛ وص 520 ، ذيل الرقم 961 ، وفي الجميع « إشكيب ».
    وأمّا إسكيب ـ مهملاً ـ فهو إمّا من باب عدم وضع النقطة في بعض الخطوط القديمة ، أو جواز الوجهين في هذا العنوان. وضبطُ ابن داود إيّاه بالسين المهملة لا يعتمد عليه كما يظهر من رجاله ، ص 121 ، الرقمين 465 و 467.
    (4) في « ف » : + « بن إسكيب ».
    (5) في الوافي : « لي ».
    (6) في « ج ، ض ، ف ، بح ، بس ، بف » والوافي : « إسكيب ».
    (7) « المفاوضة » : المساواة والمشاركة ، وهي مفاعلة من التفويض ، كأنّ كلّ واحد منهما ردّ ما عنده إلى صاحبه.

    وَصَفَهُ هؤُلَاءِ ، ولَيْسَ الْأَمْرُ فِي خَلِيفَتِهِ كَمَا قَالُوا ، هذَا النَّبِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، وو صِيُّهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وهُوَ زَوْجُ فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدٍ وَأَبُو الْحَسَنِ والْحُسَيْنِ سِبْطَيْ مُحَمَّدٍ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.
    قَالَ غَانِمٌ أَبُو سَعِيدٍ : فَقُلْتُ : اللهُ أَكْبَرُ ، هذَا الَّذِي طَلَبْتُ ؛ فَانْصَرَفْتُ إِلى دَاوُدَ بْنِ الْعَبَّاسِ ، فَقُلْتُ لَهُ : أَيُّهَا الْأَمِيرُ ، وجَدْتُ مَا طَلَبْتُ ، وأَنَا أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ و (1) أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللهِ.
    قَالَ : فَبَرَّنِي (2) ، وو صَلَنِي ، وقَالَ لِلْحُسَيْنِ : تَفَقَّدْهُ. قَالَ : فَمَضَيْتُ إِلَيْهِ حَتّى آنَسْتُ بِهِ ، وفَقَّهَنِي فِيمَا احْتَجْتُ إِلَيْهِ مِنَ الصَّلَاةِ والصِّيَامِ والْفَرَائِضِ.
    قَالَ : فَقُلْتُ لَهُ : إِنَّا نَقْرَأُ فِي كُتُبِنَا أَنَّ مُحَمَّداً خَاتَمُ النَّبِيِّينَ ، لَانَبِيَّ بَعْدَهُ ، وأَنَّ الْأَمْرَ مِنْ بَعْدِهِ إِلى وصِيِّهِ وو ارِثِهِ وخَلِيفَتِهِ مِنْ بَعْدِهِ ، ثُمَّ إِلَى (3) الْوَصِيِّ بَعْدَ الْوَصِيِّ ، لَا يَزَالُ أَمْرُ اللهِ جَارِياً فِي أَعْقَابِهِمْ حَتّى تَنْقَضِيَ الدُّنْيَا ، فَمَنْ وصِيُّ وصِيِّ مُحَمَّدٍ؟ قَالَ : الْحَسَنُ ، ثُمَّ الْحُسَيْنُ ـ ابْنَا مُحَمَّدٍ ـ ثُمَّ سَاقَ الْأَمْرَ فِي الْوَصِيَّةِ حَتَّى انْتَهى إِلى صَاحِبِ الزَّمَانِ عليه‌السلام.
    ثُمَّ أَعْلَمَنِي مَا حَدَثَ ؛ فَلَمْ يَكُنْ لِي هِمَّةٌ إِلاَّ طَلَبُ النَّاحِيَةِ.
    فَوَافى قُمَّ (4) ، وقَعَدَ مَعَ أَصْحَابِنَا فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وسِتِّينَ (5) ، وخَرَجَ مَعَهُمْ حَتّى‌
    __________________
    والمراد هنا : المحادثة والمذاكرة في العلم. راجع : النهاية ، ج 3 ، ص 479 ( فوض ).
    (1) في « ض » والوافي : « وأشهد ».
    (2) « البِرّ » : الاتّساع في الإحسان والزيادة. راجع : مجمع البحرين ، ج 1 ، ص 128 ( برر ).
    (3) في « بر » : ـ « إلى ».
    (4) في الوافي : « فوافى قمّ ، هذا من كلام محمّد بن محمّد ، وكذا قوله فيما بعد « ثمّ وافانا بعد » فإنّهما رجوع من‌الحكاية إلى التكلّم ».
    (5) هكذا في « ب ، ج ، ض ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي وشرح المازندراني ومرآة العقول. وفي « ف » والمطبوع :

    وَافى بَغْدَادَ ، ومَعَهُ رَفِيقٌ لَهُ مِنْ أَ
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3304
    نقاط : 4993
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    الكافي للكليني ج2 - صفحة 2 Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الكافي للكليني ج2   الكافي للكليني ج2 - صفحة 2 Emptyالإثنين نوفمبر 04, 2024 5:44 pm

    وَافى بَغْدَادَ ، ومَعَهُ رَفِيقٌ لَهُ مِنْ أَهْلِ السِّنْدِ كَانَ صَحِبَهُ عَلَى الْمَذْهَبِ.
    قَالَ : فَحَدَّثَنِي غَانِمٌ ، قَالَ : وأَنْكَرْتُ (1) مِنْ رَفِيقِي بَعْضَ أَخْلَاقِهِ ، فَهَجَرْتُهُ ، وخَرَجْتُ حَتّى سِرْتُ (2) إِلَى الْعَبَّاسِيَّةِ أَتَهَيَّأُ لِلصَّلَاةِ وأُصَلِّي ، وإِنِّي لَوَاقِفٌ مُتَفَكِّرٌ (3) فِيمَا قَصَدْتُ لِطَلَبِهِ إِذَا (4) أَنَا بِآتٍ قَدْ (5) أَتَانِي ، فَقَالَ : أَنْتَ فُلَانٌ؟ ـ اسْمُهُ بِالْهِنْدِ (6) ـ فَقُلْتُ : نَعَمْ ، فَقَالَ : أَجِبْ مَوْلَاكَ ، فَمَضَيْتُ مَعَهُ ، فَلَمْ يَزَلْ يَتَخَلَّلُ بِيَ الطُّرُقَ (7) حَتّى أَتى دَاراً وبُسْتَاناً ، فَإِذَا أَنَا بِهِ عليه‌السلام جَالِسٌ ، فَقَالَ : « مَرْحَباً يَا فُلَانُ ـ بِكَلَامِ الْهِنْدِ ـ كَيْفَ حَالُكَ؟ وكَيْفَ خَلَّفْتَ فُلَاناً وفُلَاناً (Cool؟ » حَتّى عَدَّ الْأَرْبَعِينَ كُلَّهُمْ ، فَسَاءَلَنِي (9) عَنْهُمْ واحِداً واحِداً ، ثُمَّ أَخْبَرَنِي (10) بِمَا تَجَارَيْنَا (11) ، كُلُّ (12) ذلِكَ بِكَلَامِ الْهِنْدِ.
    ثُمَّ قَالَ : « أَرَدْتَ أَنْ تَحُجَّ مَعَ أَهْلِ قُمَّ؟ » قُلْتُ : نَعَمْ ، يَا سَيِّدِي ، فَقَالَ : « لَا تَحُجَّ مَعَهُمْ ، وانْصَرِفْ سَنَتَكَ هذِهِ ، وحُجَّ فِي (13) قَابِلٍ (14) ». ثُمَّ أَلْقى إِلَيَّ صُرَّةً كَانَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ ،
    __________________
    + « مائتين ». قال المازندراني : « قوله : في سنة أربع وستّين ، أي من الغيبة أو بعد مائتين ». وقال المجلسي : « أربع وستّين ، أي بعد المائتين من الهجرة ».
    (1) في « ج ، ف » : « فأنكرت ».
    (2) في الوافي : « صرت ».
    (3) في « بر » : « متفكّراً ».
    (4) في « ب ، ف » : « إذ ».
    (5) في « بح » : « فقد ».
    (6) في « بس » : « في الهند ». قال في مرآة العقول : « وقوله : اسمه بالهند ، كلام العامري ». واسمه خبر لمبتدأ محذوف.
    (7) في « ب ، ج ، ض ، ف » : « الطريق ». وفي حاشية « ف » : « يتحلّل بالطريق ».
    (Cool في « ب ، ج ، ض ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي : + « وفلاناً ».
    (9) في « ف » : « فسألني ».
    (10) في « ض » : « أخبرنا ».
    (11) في « ب ، ج ، بح ، بس » والوافي : « تجاريناه ». وفي « بر » : « تجاربناه ».
    (12) في « ب » : « وكلّ ».
    (13) في « ض ، ف ، بر ، بس ، بف » وشرح المازندراني : ـ « في ».
    (14) في حاشية « بح » : « القابل ».

    فَقَالَ لِيَ (1) : « اجْعَلْهَا (2) نَفَقَتَكَ ، ولَاتَدْخُلْ إِلى بَغْدَادَ إِلى فُلَانٍ ـ سَمَّاهُ ـ ولَاتُطْلِعْهُ عَلى شَيْ‌ءٍ » ، وانْصَرِفْ إِلَيْنَا إِلَى الْبَلَدِ (3)
    ثُمَّ وافَانَا بَعْضُ (4) الْفُيُوجِ (5) ، فَأَعْلَمُونَا أَنَّ أَصْحَابَنَا انْصَرَفُوا مِنَ الْعَقَبَةِ (6) ، ومَضى (7) نَحْوَ خُرَاسَانَ ، فَلَمَّا كَانَ فِي قَابِلٍ حَجَّ ، وأَرْسَلَ إِلَيْنَا بِهَدِيَّةٍ مِنْ طُرَفِ (Cool خُرَاسَانَ ، فَأَقَامَ بِهَا مُدَّةً ، ثُمَّ (9) مَاتَ رَحِمَهُ اللهُ (10) (11) ‌
    __________________
    (1) في الوافي : ـ « لي ».
    (2) في « ب » : + « في ».
    (3) في شرح المازندراني ومرآة العقول : « قوله : وانصرف إلينا إلى البلد ، من كلام العامري. و: إلى البلد ، بدل من : إلينا. والمراد به قمّ المقدّسة ».
    (4) في الوافي : « بعد ».
    (5) في « ج ، ض ، بر ، بس ، بف » ومرآة العقول : « بعد الفتوح ». وقال في المرآة : « بعد الفتوح ، أي الفتوح المعنويّة من لقاء الإمام عليه‌السلام ووصوله إلى بغيته ... والأظهر أنّ الفتوح تصحيف الفيوج ... ومنهم من قرأ : بعدّ ، بتشديد الدال ، وقال : الباء للتعدية ، أي إحصاء ما رأى من إنعامات الصاحب عليه‌السلام ».
    وظاهر المازندراني في شرحه أيضاً : « الفتوح » ؛ حيث قال : « والمراد بالفتوح ملاقاته للإمام عليه‌السلام وتشرّفه برؤيته وتكرّمه بالعطيّة ». ناقلاً عن النسخ التي رآها.
    و « الفيوج » جمع الفيج : فارسي معرّب ، وهو الذي يسعى على رجليه. وقيل : هو رسول السلطان على رجله. وقيل : هو الذي يسعى بالكتب ؛ هذا في اللغة. وفي الشروح : هو فارسيّ معرّب « پيك » ، قال السيّد بدرالدين : « هو المشهور على ألسنة العجم الآن بالشاطر ». الصحاح ، ج 1 ، ص 336 ؛ لسان العرب ، ج 2 ، ص 350 ؛ حاشية بدرالدين ، ص 278 ؛ الوافي ، ج 3 ، ص 866 ؛ هامش شرح المازندراني ، ج 7 ، ص 339 ؛ مرآة العقول ، ج 6 ، ص 178.
    (6) « العَقَبَة » : مرقئ صَعْبٌ من الجبال ، وجمعها عِقاب. القاموس المحيط ، ج 1 ، ص 106 ( عقب ).
    (7) أي مضى غانم نحو خراسان ولم ينصرف إلينا. وفي « بف » : « مضوا ».
    (Cool في مرآة العقول : « من طرف خراسان ، بضمّ الطاء وفتح الراء : جمع طرفة بالضمّ ، وهي الغرائب المستحدتة ، أي تحف خراسان وغرائبه. ويمكن أن يقرأ بالتحريك ، أي من ناحيته ، فـ « من » على الأوّل تبعيضيّة ، وعلى الثاني ابتدائيّة ».
    (9) في « ب ، بح ، بر ، بف » والوافي : « حتّى ».
    (10) في « ب » : ـ « رحمه‌الله ». وفي « ض » : « رحمة الله عليه ».
    (11) كمال الدين ، ص 437 ، ح 6 ، بإسناده عن غانم بن سعيد الهندي ، مع زيادة في آخره ؛ وفيه ، وص 496 ، ذيل ح 18 ، بسنده عن محمّد بن محمّد الأشعري ، عن غانم بن سعيد ، مع زيادة ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج 3 ، ص 863 ، ح 1483.

    1360 / 4. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ :
    إِنَّ الْحَسَنَ بْنَ النَّضْرِ وأَبَا صِدَامٍ وجَمَاعَةً تَكَلَّمُوا بَعْدَ مُضِيِّ أَبِي مُحَمَّدٍ عليه‌السلام فِيمَا فِي (1) أَيْدِي الْوُكَلَاءِ ، وأَرَادُوا الْفَحْصَ ، فَجَاءَ الْحَسَنُ بْنُ النَّضْرِ إِلى أَبِي الصِّدَامِ (2) ، فَقَالَ : إِنِّي أُرِيدُ الْحَجَّ ، فَقَالَ لَهُ (3) أَبُو صِدَامٍ : أَخِّرْهُ هذِهِ السَّنَةَ ، فَقَالَ لَهُ الْحَسَنُ بْنُ النَّضْرِ (4) : إِنِّي أَفْزَعُ فِي الْمَنَامِ ولَابُدَّ (5) مِنَ الْخُرُوجِ ، وأَوْصى إِلى أَحْمَدَ بْنِ يَعْلَى (6) بْنِ حَمَّادٍ ، وأَوْصى لِلنَّاحِيَةِ (7) بِمَالٍ ، وأَمَرَهُ أَنْ لَايُخْرِجَ شَيْئاً إِلاَّ مِنْ يَدِهِ إِلى يَدِهِ عليه‌السلام بَعْدَ (Cool ظُهُورِهِ.
    قَالَ : فَقَالَ الْحَسَنُ : لَمَّا وافَيْتُ بَغْدَادَ اكْتَرَيْتُ دَاراً فَنَزَلْتُهَا ، فَجَاءَنِي بَعْضُ الْوُكَلَاءِ بِثِيَابٍ ودَنَانِيرَ ، وخَلَّفَهَا عِنْدِي ، فَقُلْتُ لَهُ : مَا هذَا؟ قَالَ (9) : هُوَ مَا تَرى (10) ، ثُمَّ جَاءَنِي آخَرُ بِمِثْلِهَا ، وآخَرُ حَتّى كَبَسُوا (11) الدَّارَ ، ثُمَّ جَاءَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بِجَمِيعِ مَا كَانَ مَعَهُ ، فَتَعَجَّبْتُ ، وبَقِيتُ مُتَفَكِّراً ، فَوَرَدَتْ عَلَيَّ رُقْعَةُ الرَّجُلِ عليه‌السلام : « إِذَا مَضى مِنَ النَّهَارِ كَذَا وكَذَا ، فَاحْمِلْ مَا مَعَكَ ». فَرَحَلْتُ ، وحَمَلْتُ مَا مَعِي ، وفِي الطَّرِيقِ صُعْلُوكٌ (12) يَقْطَعُ الطَّرِيقَ فِي سِتِّينَ رَجُلاً ، فَاجْتَزْتُ عَلَيْهِ ، وسَلَّمَنِي اللهُ مِنْهُ ، فَوَافَيْتُ الْعَسْكَرَ ، ونَزَلْتُ ، فَوَرَدَتْ عَلَيَّ رُقْعَةٌ (13) أَنِ « احْمِلْ مَا مَعَكَ ». فَعَبَّيْتُهُ (14) فِي‌
    __________________
    (1) في « ب » : ـ « في ».
    (2) في البحار : « صدام ».
    (3) في البحار : ـ « له ».
    (4) في الوافي والبحار : ـ « بن النضر ».
    (5) في « ض » : + « لي ».
    (6) في حاشية « ج » : « معلّى ».
    (7) « الناحية » : يعبّر بها عن القائم عليه‌السلام. مجمع البحرين ، ج 3 ، ص 1761 ( نحا ).
    (Cool في « بر » : « وبعد ».
    (9) في « بف » : « فقال ».
    (10) في مرآة العقول : « وربّما يقرأ بالمجهول ، أي ما يأتيك العلم به من الناحية ».
    (11) في « بس » وحاشية « ج ، بح » : « كسوا ». وكبست النهرَ والبئر كبْساً : طممتُها بالتراب. والمراد : ملؤوا الداروستروها من كثرة ما جاؤوا به ، أو هجموا عليها وأحاطوا بها. راجع : الصحاح ، ج 3 ، ص 969 ( كبس ).
    (12) في البحار : + « و ». و « الصعلوك » : الفقير والسارق. وصعاليك العرب : ذؤبانها. الصحاح ، ج 4 ، ص 1595 ( صعلك ).
    (13) في « بس » : + « رجل ».
    (14) في البحار : « فصببته ». و « عبّيته » من التعبية.

    صِنَانِ (1) الْحَمَّالِينَ (2)
    فَلَمَّا بَلَغْتُ الدِّهْلِيزَ (3) إِذَا (4) فِيهِ أَسْوَدُ قَائِمٌ ، فَقَالَ : أَنْتَ الْحَسَنُ بْنُ النَّضْرِ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : ادْخُلْ (5) ، فَدَخَلْتُ الدَّارَ ، ودَخَلْتُ بَيْتاً (6) وفَرَّغْتُ صِنَانَ (7) الْحَمَّالِينَ (Cool ، وإِذَا (9) فِي زَاوِيَةِ الْبَيْتِ خُبْزٌ كَثِيرٌ ، فَأَعْطى (10) كُلَّ واحِدٍ مِنَ الْحَمَّالِينَ (11) رَغِيفَيْنِ ، وأُخْرِجُوا ، وإِذَا بَيْتٌ عَلَيْهِ سِتْرٌ ، فَنُودِيتُ مِنْهُ : « يَا حَسَنَ بْنَ النَّضْرِ ، احْمَدِ اللهَ عَلى مَا مَنَّ بِهِ (12) عَلَيْكَ ، وَلَاتَشُكَّنَّ ؛ فَوَدَّ (13) الشَّيْطَانُ أَنَّكَ (14) شَكَكْتَ » وأَخْرَجَ إِلَيَّ ثَوْبَيْنِ ، وقِيلَ لِي (15) : خُذْهُمَا (16) ؛ فَسَتَحْتَاجُ (17) إِلَيْهِمَا ، فَأَخَذْتُهُمَا وخَرَجْتُ.
    قَالَ سَعْدٌ : فَانْصَرَفَ (18) الْحَسَنُ بْنُ النَّضْرِ ، ومَاتَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ ، وكُفِّنَ فِي الثَّوْبَيْنِ. (19) ‌
    1361 / 5. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَمَّوَيْهِ السُّوَيْدَاوِيِّ (20) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَهْزِيَارَ ، قَالَ :
    __________________
    (1) « الصَّنّ » : زبّيلٌ كبير. وقيل : هو شِبْه السَّلّة المطبقة. النهاية ، ج 3 ، ص 57 ( صنن ). وفي « بس » : « صيان » ، وهو الوعاء الذي يُصان فيه الثياب أو الكتب.
    (2) في « ف » : « الجمّالين ».
    (3) « الدهليز » : ما بين الباب والدار. فارسي معرّب. والجمع : الدهاليز : الصحاح ، ج 2 ، ص 878 ( دهلز ).
    (4) في « ف » : « إذاً » بالتنوين. وفي البحار : « فإذا ».
    (5) في « ف » : + « الدار ».
    (6) في « ف » : « البيت ».
    (7) في « بس » : « صيان ».
    (Cool في « ف » : « الجمّالين ».
    (9) في « بف » : « فإذا ».
    (10) الضمير في « أعطى » يرجع إلى المعصوم عليه‌السلام. وقال في مرآة العقول : « فاعطي ، على بناء المجهول ».
    (11) في « ف » : « الجمّالين ».
    (12) في « ف » : ـ « به ».
    (13) في الوافي : « ودّ ».
    (14) في « بف » : « أنْ ».
    (15) هكذا في « ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي والبحار. وفي المطبوع : ـ « لي ». وفي « ب » : « قال لي ».
    (16) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والبحار. وفي المطبوع : « خذها ».
    (17) في « ف » والبحار : « فتحتاج ».
    (18) في « ب ، بر » والوافي : « وانصرف ».
    (19) الوافي ، ج 3 ، ص 866 ، ح 1484 ؛ البحار ، ج 51 ، ص 308 ، ح 25.
    (20) في الإرشاد : ـ « السويداوي ».

    شَكَكْتُ عِنْدَ مُضِيِّ أَبِي مُحَمَّدٍ (1) عليه‌السلام ، و (2) اجْتَمَعَ عِنْدَ أَبِي مَالٌ جَلِيلٌ ، فَحَمَلَهُ (3) ، وَرَكِبَ (4) السَّفِينَةَ ، وخَرَجْتُ مَعَهُ مُشَيِّعاً (5) ، فَوُعِكَ وعْكاً (6) شَدِيداً ، فَقَالَ (7) : يَا بُنَيَّ ، رُدَّنِي (Cool ، فَهُوَ الْمَوْتُ ، وقَالَ (9) لِيَ (10) : اتَّقِ اللهَ فِي هذَا الْمَالِ ؛ وأَوْصى إِلَيَّ ، فَمَاتَ (11)
    فَقُلْتُ فِي نَفْسِي : لَمْ يَكُنْ أَبِي لِيُوصِيَ بِشَيْ‌ءٍ غَيْرِ صَحِيحٍ ، أَحْمِلُ هذَا الْمَالَ إِلَى الْعِرَاقِ ، وأَكْتَرِي دَاراً عَلَى الشَّطِّ ، ولَا أُخْبِرُ أَحَداً بِشَيْ‌ءٍ (12) ، وإِنْ (13) وضَحَ (14) لِي شَيْ‌ءٌ (15) كَوُضُوحِهِ (16) أَيَّامَ أَبِي مُحَمَّدٍ عليه‌السلام أَنْفَذْتُهُ ، وإِلاَّ قَصَفْتُ بِهِ (17)
    فَقَدِمْتُ الْعِرَاقَ ، واكْتَرَيْتُ دَاراً عَلَى الشَّطِّ ، وبَقِيتُ أَيَّاماً ، فَإِذَا أَنَا بِرُقْعَةٍ مَعَ رَسُولٍ (18) ، فِيهَا : « يَا مُحَمَّدُ ، مَعَكَ كَذَا وكَذَا فِي جَوْفِ كَذَا وكَذَا (19) » حَتّى قَصَّ عَلَيَّ‌
    __________________
    (1) في الإرشاد : + « الحسن بن عليّ ».
    (2) في الغيبة : « وكان ».
    (3) في « بر » : « فحملته ».
    (4) في « ض ، بر ، بس » وحاشية « بح » والإرشاد : « وركبت ».
    (5) في الإرشاد والغيبة : + « له ».
    (6) « الوعْك » : الحُمّى ، وقيل : ألَمُها. النهاية ، ج 5 ، ص 207 ( وعك ).
    (7) في « ض ، ف » : + « لي ».
    (Cool في الغيبة : « رُدّني ، رُدّني ».
    (9) في « ف » : « فقال ».
    (10) في « ب » : ـ « لي ». وفي الغيبة : ـ « قال لي ».
    (11) في الإرشاد والغيبة : « ومات ». وفي الإرشاد : + « بعد ثلاثة أيّام ».
    (12) في الغيبة : ـ « بشي‌ء ».
    (13) في « ب ، بح ، بر ، بف » والإرشاد والغيبة : « فإن ».
    (14) في « ض » : « اوضح ».
    (15) في الإرشاد : ـ « شي‌ء ».
    (16) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والغيبة والوافي. وفي المطبوع : + « في ».
    (17) في الغيبة : « تصدّقت به ». وفي الإرشاد : « أنفقته في ملاذّي وشهواتي » بدل « قصفت به ». و « القصف » : اللهو واللَّعِب. يقال : إنّها مولّدة. الصحاح ، ج 4 ، ص 1416 ( قصف ). والمراد : أنّي لا أدفعه بل أستعين به على ملاذّ الحياة ، أو أتمتّع به طويلاً ، أو أصرفه في الضروريات.
    (18) في الغيبة : « برسول معه رقعة ».
    (19) في الإرشاد : ـ « في جَوْفِ كذا وكذا ».

    جَمِيعَ مَا مَعِي مِمَّا (1) لَمْ أُحِطْ بِهِ عِلْماً ، فَسَلَّمْتُهُ (2) إِلَى الرَّسُولِ ، وبَقِيتُ أَيَّاماً لَايُرْفَعُ لِي (3) رَأْسٌ ، واغْتَمَمْتُ (4) ، فَخَرَجَ إِلَيَّ : « قَدْ أَقَمْنَاكَ مَكَانَ (5) أَبِيكَ ، فَاحْمَدِ اللهَ ». (6) ‌
    1362 / 6. مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ النَّسَائِيِّ (7) ، قَالَ :
    أَوْصَلْتُ أَشْيَاءَ لِلْمَرْزُبَانِيِّ (Cool الْحَارِثِيِّ ، فِيهَا (9) سِوَارُ ذَهَبٍ ، فَقُبِلَتْ ، ورُدَّ عَلَيَّ السِّوَارُ ، فَأُمِرْتُ (10) بِكَسْرِهِ ، فَكَسَرْتُهُ (11) ، فَإِذَا فِي وسَطِهِ مَثَاقِيلُ حَدِيدٍ ونُحَاسٍ أَوْ صُفْرٍ (12) ، فَأَخْرَجْتُهُ وَأَنْفَذْتُ الذَّهَبَ (13) ، فَقُبِلَ (14) (15) ‌
    1363 / 7. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْفَضْلِ الْخَزَّازِ (16) الْمَدَائِنِيِّ (17) ـ مَوْلى خَدِيجَةَ بِنْتِ‌
    __________________
    (1) في « بف » : « ما ». وفي الإرشاد : « وذكر في جملته شيئاً » بدل « ممّا ».
    (2) في الغيبة : « فسلّمت المال ».
    (3) في الإرشاد والغيبة : « بي ».
    (4) في الإرشاد والغيبة : « فاغتممت ».
    (5) في حاشية « ب ، ض » وشرح المازندراني والإرشاد والغيبة : « مقام ».
    (6) الإرشاد ، ج 2 ، ص 355 ؛ والغيبة للطوسي ، ص 281 ، ح 239 ، بسندهما عن الكليني الوافي ، ج 3 ، ص 868 ، ح 1485.
    (7) في « ب ، بر » وحاشية « ألف » : « الشيباني ». وفي « ف » : « النسّائي ». وفي « بس » : « النشابي ». وفي « بف » : « النساى ». وفي حاشية « ج » وحاشية المطبوع : « النسابي ».
    ثمّ إنّ الخبر رواه المفيد في الإرشاد ، ج 2 ، ص 356 ، عن محمّد بن أبي عبد الله السيّاري. وفيه سهو ظاهر بجواز النظر من « أبي عبد الله » في « محمّد بن أبي عبد الله » إلى أبي عبد الله الثاني ؛ فإنّ محمّد بن أبي عبد الله في مشايخ الكليني ، هو محمّد بن أبي عبد الله جعفر بن محمّد بن عون الأسدي الكوفي. راجع : رجال النجاشي ، ص 373 ، الرقم 1020 ؛ الفهرست للطوسي ، ص 425 ، الرقم 661 ؛ رجال الطوسي ، ص 439 ، الرقم 6278.
    (Cool يعني إلى الصاحب عليه‌السلام. وفي « ب ، ف ، بف » والوافي : « للمرزبان ». وفي حاشية « ج » : « للمورياني ».
    (9) في البحار : « في جملتها ».
    (10) في الإرشاد والبحار : « وامرت ».
    (11) في « ب ، ض ، ف » : « فكسّرته » بالتثقيل.
    (12) في « ف » والإرشاد والبحار : « وصفر ».
    (13) في الإرشاد والبحار : + « بعد ذلك ».
    (14) يجوز فيه المعلوم والمجهول.
    (15) الإرشاد ، ج 2 ، ص 356 ، عن محمّد بن أبي عبد الله السيّاري الوافي ، ج 3 ، ص 869 ، ح 1488 ؛ البحار ، ج 51 ، ص 297 ، ح 12.
    (16) في « بس ، بف » : « الخرّاز ».
    (17) في « بف » : « المديني ».

    مُحَمَّدٍ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ـ قَالَ :
    إِنَّ قَوْماً مِنْ أَهْلِ (1) الْمَدِينَةِ مِنَ الطَّالِبِيِّينَ (2) كَانُوا يَقُولُونَ بِالْحَقِّ ، وكَانَتِ (3) الْوَظَائِفُ (4) تَرِدُ عَلَيْهِمْ فِي وقْتٍ مَعْلُومٍ ، فَلَمَّا مَضى أَبُو مُحَمَّدٍ عليه‌السلام ، رَجَعَ قَوْمٌ مِنْهُمْ عَنِ (5) الْقَوْلِ بِالْوَلَدِ ، فَوَرَدَتِ الْوَظَائِفُ عَلى مَنْ ثَبَتَ مِنْهُمْ عَلَى الْقَوْلِ بِالْوَلَدِ (6) ، وقُطِعَ (7) عَنِ الْبَاقِينَ ، فَلَا يُذْكَرُونَ فِي الذَّاكِرِينَ ، والْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. (Cool
    1364 / 8. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ :
    أَوْصَلَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ السَّوَادِ مَالاً ، فَرُدَّ عَلَيْهِ ، وقِيلَ لَهُ : أَخْرِجْ حَقَّ ولْدِ عَمِّكَ مِنْهُ ـ وهُوَ أَرْبَعُمِائَةِ دِرْهَمٍ ـ وكَانَ (9) الرَّجُلُ فِي يَدِهِ ضَيْعَةٌ لِوُلْدِ عَمِّهِ ، فِيهَا شِرْكَةٌ قَدْ (10) حَبَسَهَا عَلَيْهِمْ (11) ، فَنَظَرَ فَإِذَا الَّذِي لِوُلْدِ عَمِّهِ مِنْ ذلِكَ الْمَالِ أَرْبَعُمِائَةِ دِرْهَمٍ ؛ فَأَخْرَجَهَا ، وأَنْفَذَ الْبَاقِيَ ، فَقُبِلَ (12) (13) ‌
    1365 / 9. الْقَاسِمُ بْنُ الْعَلَاءِ قَالَ :
    وُلِدَ لِي عِدَّةُ بَنِينَ ، فَكُنْتُ أَكْتُبُ وأَسْأَلُ الدُّعَاءَ (14) ، فَلَا يُكْتَبُ (15) إِلَيَّ لَهُمْ (16) بِشَيْ‌ءٍ (17) ،
    __________________
    (1) في « بر » : ـ « أهل ».
    (2) في البحار : « الطالبين ».
    (3) في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بس » والبحار : « فكانت ».
    (4) « الوظيفة » : ما يقدّر من عمل ورزقٍ وطعام وغير ذلك. المصباح المنير ، ص 664 ( وظف ). والمراد هنا : المال.
    (5) في « بر » : « من ».
    (6) في « ف » : « بالقول على الولد ».
    (7) في « ف » : « قطعت » ، أي الوظائف ، وهو الصحيح ، أو كون « قطع » معلوماً بحذف المفعول.
    (Cool الوافي ، ج 3 ، ص 870 ، ح 1490 ؛ البحار ، ج 51 ، ص 309 ، ح 26.
    (9) في « ج ، ف ، بس » : « فكان ».
    (10) في « بس » : « وقد ».
    (11) في الإرشاد : « عنهم ».
    (12) يجوز فيه المعلوم والمجهول.
    (13) الإرشاد ، ج 2 ، ص 356 ، عن عليّ بن محمّد. وفي كمال الدين ، ص 486 ، ح 6 ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج 3 ، ص 869 ، ح 1486.
    (14) في الإرشاد : + « لهم ».
    (15) في حاشية « ج » : « فلم يكتب ».
    (16) في الإرشاد : ـ « لهم ».
    (17) في الإرشاد : + « من أمرهم ».

    فَمَاتُوا كُلُّهُمْ (1) ، فَلَمَّا ولِدَ لِيَ الْحَسَنُ (2) ابْنِي ، كَتَبْتُ أَسْأَلُ الدُّعَاءَ ، فَأُجِبْتُ : « يَبْقى (3) ، وَالْحَمْدُ لِلّهِ ». (4) ‌
    1366 / 10. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ بْنِ صَالِحٍ ، قَالَ :
    كُنْتُ (5) خَرَجْتُ (6) سَنَةً مِنَ السِّنِينَ بِبَغْدَادَ (7) ، فَاسْتَأْذَنْتُ (Cool فِي الْخُرُوجِ ، فَلَمْ يُؤْذَنْ لِي ، فَأَقَمْتُ اثْنَيْنِ وعِشْرِينَ يَوْماً وقَدْ خَرَجَتِ (9) الْقَافِلَةُ إِلَى النَّهْرَوَانِ (10) ، فَأُذِنَ فِي الْخُرُوجِ لِي (11) يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ ، وقِيلَ لِيَ : اخْرُجْ فِيهِ ، فَخَرَجْتُ وأَنَا آيِسٌ مِنَ الْقَافِلَةِ أَنْ أَلْحَقَهَا ، فَوَافَيْتُ النَّهْرَوَانَ والْقَافِلَةُ مُقِيمَةٌ ، فَمَا كَانَ إِلاَّ أَنْ أَعْلَفْتُ جِمَالِي شَيْئاً (12) حَتّى رَحَلَتِ الْقَافِلَةُ ، فَرَحَلْتُ (13) وقَدْ دَعَا لِي بِالسَّلَامَةِ ، فَلَمْ أَلْقَ سُوءاً (14) ، والْحَمْدُ لِلّهِ. (15) ‌
    __________________
    (1) في الإرشاد : ـ « فماتوا كلّهم ».
    (2) في الإرشاد : « الحسين ».
    (3) الظاهر أنّ ما بعد « فاجبت » كلّه كلام المعصوم. وفي « ف » : « فيبقى ». وفي الإرشاد : « فبقى ».
    (4) الإرشاد ، ج 2 ، ص 356 عن القاسم بن العلاء الوافي ، ج 3 ، ص 869 ، ح 1489 ؛ البحار ، ج 51 ، ص 309 ، ح 27.
    (5) في « ض ، بس » والإرشاد والبحار : ـ « كنت ».
    (6) في « ج » : ـ « خرجت ».
    (7) الباء بمعنى « إلى ». وفي الإرشاد والبحار : « إلى بغداد ».
    (Cool في الإرشاد والبحار : « واستأذنت ».
    (9) في الإرشاد والبحار : « بعد خروج » بدل « وقد خرجت ».
    (10) « النهروان » بفتح النون وتثليث الراء ، وبضمّهما : كورة واسعة بين بغداد وواسط من الجانب الشرقي ، حدّها الأعلى متّصل ببغداد. وفيها عدّة بلاد متوسّطة ، وكان بها وقعةٌ لأمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام مع الخوارج مشهورة. القاموس المحيط ، ج 1 ، ص 677 ( نهر ) ؛ معجم البلدان ، ج 5 ، ص 325 ( نهروان ).
    (11) في « بف » : ـ « لي ». وفي « ج ، ف ، بح ، بر ، بس » والوافي : « فاذن لي في الخروج ». وفي الإرشاد والبحار : « ثمّ‌أذن لي بالخروج ».
    (12) في الإرشاد والبحار : « إلاّ أن علفت جملي » بدل « إلاّ أن أعلفت جمالي شيئاً ».
    (13) في « بر » : « ورحلت معهم ». وفي البحار : « ورحلت ».
    (14) في « ف » : « شرّاً ».
    (15) الإرشاد ، ج 2 ، ص 357 ، عن عليّ بن محمّد الوافي ، ج 3 ، ص 869 ، ح 1487 ؛ البحار ، ج 51 ، ص 297 ، ح 13.

    1367 / 11. عَلِيٌّ ، عَنْ نَصْرِ (1) بْنِ صَبَّاحٍ الْبَجَلِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الشَّاشِيِّ ، قَالَ : خَرَجَ بِي (2) نَاصُورٌ (3) عَلى مَقْعَدَتِي (4) ، فَأَرَيْتُهُ الْأَطِبَّاءَ ، وأَنْفَقْتُ عَلَيْهِ مَالاً ، فَقَالُوا : لَا نَعْرِفُ لَهُ دَوَاءً (5) ، فَكَتَبْتُ رُقْعَةً أَسْأَلُ الدُّعَاءَ ، فَوَقَّعَ عليه‌السلام إِلَيَّ (6) : « أَلْبَسَكَ اللهُ الْعَافِيَةَ ، وَجَعَلَكَ (7) مَعَنَا فِي الدُّنْيَا والْآخِرَةِ ».
    قَالَ (Cool : فَمَا أَتَتْ عَلَيَّ جُمْعَةٌ (9) حَتّى عُوفِيتُ ، وصَارَ (10) مِثْلَ رَاحَتِي ، فَدَعَوْتُ طَبِيباً مِنْ أَصْحَابِنَا ، وأَرَيْتُهُ إِيَّاهُ ، فَقَالَ : مَا عَرَفْنَا لِهذَا دَوَاءً (11) (12) ‌
    1368 / 12. عَلِيٌّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الْيَمَانِيِّ (13) ، قَالَ :
    __________________
    (1) هكذا في « ج ، ف ، بح ، بس » والوافي ومرآة العقول والإرشاد والبحار. وفي « ب ، بر ، بف » : « نضر ». وفي « ألف » والمطبوع : « النضر ». والظاهر أنّ نصراً هذا هو نصر بن صبّاح البلخي المذكور في رجال النجاشي ، ص 428 ، الرقم 1149 ، ورجال الطوسي ، ص 449 ، الرقم 6385. يؤيّد ذلك أنّ الخبر رواه الشيخ المفيد في الإرشاد ، ج 2 ، ص 357 ـ مع زيادة يسيرة في آخره ـ عن عليّ بن محمّد عن نصر بن صبّاح البلخي.
    (2) في « ف » : ـ « بي ». وفي « ج ، بح ، بس » : « لي ».
    (3) « الناصور » : علّة تحدث في البدن من المقعدة وغيرها بمادّة خبيثة ضيّقة الفم يعسر بُرؤها ، وتقول الأطبّاء : كلُّ قُرحة تزمن في البدن فهي ناصور ، وقد يقال : ناسور ، بالسين ، كما في الإرشاد والبحار. راجع : المصباح المنير ، ص 608 ( نصر ).
    (4) في الإرشاد والبحار : ـ « على مقعدتي ».
    (5) في الإرشاد والبحار : « عظيماً [ في البحار : ـ عظيماً ] فلم يصنع الدواء فيه شيئاً » بدل « فقالوا : لا نعرف له دواء ».
    (6) في « ف » : ـ « إليّ ». وفي البحار : « لي ».
    (7) في « بس » : + « الله ».
    (Cool في الإرشاد والبحار : ـ « قال ».
    (9) في البحار : « الجمعة ».
    (10) أي صار الموضع. وفي « ب ، بح » : « صارت » أي المقعدة. وفي الإرشاد والبحار : + « الموضع ».
    (11) في الإرشاد والبحار : + « وما جاءتك العافية إلاّمن قبل الله بغير احتساب ».
    (12) الإرشاد ، ج 2 ، ص 357 ، عن عليّ بن محمّد ، عن نصر بن صبّاح البلخي ، مع زيادة في آخره الوافي ، ج 3 ، ص 870 ، ح 1491 ؛ البحار ، ج 51 ، ص 297 ، ح 14.
    (13) تقدّمت في ح 1336 ، رواية عليّ بن محمّد عن عليّ بن الحسن بن الفضل اليماني. والظاهر اتّحاد العنوانين ، وأنّ الصواب هو « عليّ بن الحسن ». والحسن والده هو الحسن بن الفضل بن زيد ( يزيد ) اليماني المذكور في السند الآتي.

    كُنْتُ بِبَغْدَادَ ، فَتَهَيَّأَتْ قَافِلَةٌ لِلْيَمَانِيِّينَ (1) ، فَأَرَدْتُ الْخُرُوجَ مَعَهَا (2) ، فَكَتَبْتُ أَلْتَمِسُ الْإِذْنَ فِي ذلِكَ ، فَخَرَجَ : « لَا تَخْرُجْ مَعَهُمْ (3) ؛ فَلَيْسَ لَكَ فِي الْخُرُوجِ مَعَهُمْ خِيَرَةٌ ، وأَقِمْ بِالْكُوفَةِ ».
    قَالَ : وأَقَمْتُ (4) ، وخَرَجَتِ (5) الْقَافِلَةُ ، فَخَرَجَتْ عَلَيْهِمْ حَنْظَلَةُ (6) ، فَاجْتَاحَتْهُمْ (7) ، وَكَتَبْتُ (Cool أَسْتَأْذِنُ فِي رُكُوبِ الْمَاءِ ، فَلَمْ يُؤْذَنْ لِي ، فَسَأَلْتُ عَنِ (9) الْمَرَاكِبِ الَّتِي خَرَجَتْ فِي (10) تِلْكَ السَّنَةِ فِي الْبَحْرِ ، فَمَا سَلِمَ مِنْهَا مَرْكَبٌ ، خَرَجَ عَلَيْهَا قَوْمٌ مِنَ الْهِنْدِ ـ يُقَالُ لَهُمُ : الْبَوَارِجُ (11) ـ فَقَطَعُوا عَلَيْهَا.
    قَالَ (12) : وزُرْتُ (13) الْعَسْكَرَ ، فَأَتَيْتُ (14) الدَّرْبَ مَعَ الْمَغِيبِ ، ولَمْ أُكَلِّمْ أَحَداً ، ولَمْ أَتَعَرَّفْ إِلى أَحَدٍ ، وأَنَا (15) أُصَلِّي فِي الْمَسْجِدِ بَعْدَ فَرَاغِي مِنَ الزِّيَارَةِ (16) إِذَا (17) بِخَادِمٍ‌
    __________________
    (1) في « ف ، بر ، بس » وحاشية « ج » وحاشية بدرالدين : « اليمانين ». وفي الوافي : « اليمانيين ».
    (2) في « ف » والإرشاد والوافي : « معهم ».
    (3) في « بر » : ـ « معهم ».
    (4) في « ب » والإرشاد : « فأقمت ».
    (5) في « بح » : « فخرجت ».
    (6) في الإرشاد : « بنو حنظلة ». و « حنظلة » : أكرم قبيلة من تميم ، يقال لهم : حنظلة الأكرمون. مجمع البحرين ، ج 1 ، ص 466 ( حنظل ).
    (7) في « بر » : « فاجتاحهم ». وفي الإرشاد : + « قال ». و « الاجتياح » : الإهلاك والاستئصال ، من الجائحة ، وهي الآفة التي تهلك الثمار والأموال وتستأصلها. النهاية ، ج 1 ، ص 312 ( جوح ).
    (Cool في حاشية « بر » : « كنت ».
    (9) في « بر » : « من ».
    (10) في الإرشاد : ـ « في ».
    (11) هكذا في « ب ، ج ، ف ، بر ، بس ، بف » ومرآة العقول. وفي « ض ، بح » والمطبوع : « البوارح ». قال في المرآة : « كأنّ البوارج هنا معرّب بواره : طائفة من لصوص الهند ».
    (12) في الإرشاد : « عليّ بن الحسين قال ».
    (13) في « ب ، ج » : « ووردت ». وفي الوافي : « ودرت ». وفي الإرشاد : « وردت ».
    (14) في « بف » : « وأتيت ».
    (15) في الإرشاد : « فأنا ».
    (16) في الوافي : « لعلّه أراد بالزيارة زيارة الصاحب عليه‌السلام من خارج داره بتبليغ السلام من غير إشعار ، كما يدلّ عليه قوله : « من داخل » في آخر الحديث ».
    (17) في الإرشاد : « فإذا ».

    قَدْ جَاءَنِي ، فَقَالَ لِي : قُمْ ، فَقُلْتُ لَهُ : إِذَنْ (1) إِلى أَيْنَ؟ فَقَالَ لِي (2) : إِلَى الْمَنْزِلِ ، قُلْتُ (3) : وَمَنْ أَنَا؟ لَعَلَّكَ أُرْسِلْتَ إِلى غَيْرِي ، فَقَالَ (4) : لَا ، مَا أُرْسِلْتُ إِلاَّ إِلَيْكَ ، أَنْتَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ (5) رَسُولُ جَعْفَرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، فَمَرَّ بِي حَتّى أَنْزَلَنِي فِي بَيْتِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ ، ثُمَّ سَارَّهُ (6) ، فَلَمْ أَدْرِ مَا قَالَ لَهُ (7) حَتّى آتَانِي (Cool جَمِيعَ (9) مَا أَحْتَاجُ إِلَيْهِ ، وجَلَسْتُ عِنْدَهُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ، واسْتَأْذَنْتُهُ فِي الزِّيَارَةِ مِنْ دَاخِلٍ (10) ، فَأَذِنَ لِي (11) ، فَزُرْتُ لَيْلاً. (12) ‌
    1369 / 13. الْحَسَنُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ زَيْدٍ (13) الْيَمَانِيُّ ، قَالَ :
    __________________
    (1) في « ض ، ف ، بر » : « إذا ». وفي الإرشاد : ـ « إذن ».
    (2) في « ب ، بر » والإرشاد : ـ « لي ».
    (3) في الوافي : « فقلت ».
    (4) في « ب » : « قال ».
    (5) في « ف ، بر ، بس » : « الحسن ». وفي « ج » وحاشية « ف » : + « بن أحمد ».
    (6) في الإرشاد : « وكان معه غلام فسارّه » بدل « رسول جعفر ـ إلى ـ ثمّ سارّه ». وسارّه في اذُنه مسارّة وسِراراً ، وتسارُّوا ، أي تناجَوا. الصحاح ، ج 2 ، ص 684 ( سرر ).
    (7) في « ف » : « قاله ». وفي الإرشاد : ـ « له ».
    (Cool في « ب » وحاشية « ج ، ف » : « أتاني ». وفي « ض ، ج » : « أنبأني ». وفي « بر » : « نبّأني ».
    (9) في « ب » والإرشاد : « بجميع ».
    (10) في الإرشاد : + « الدار ».
    (11) في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بس » : « لنا ».
    (12) الإرشاد ، ج 2 ، ص 358 ، عن عليّ بن محمّد. وفي كمال الدين ، ص 491 ، ح 14 ، عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن عليّ بن محمّد الشمشاطي رسول جعفر بن إبراهيم اليماني ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج 3 ، ص 871 ، ح 1492.
    (13) في « ب ، ف ، بف » وحاشية « ض ، بح » والوافي : « يزيد ».
    هذا ، وقد ذكر الصدوق في كمال الدين ، ص 442 ، ح 16 ، بسنده عن محمّد بن أبي عبد الله الكوفي ، الفضل بن يزيد والحسنَ ابنه من اليمن ، في جملة من وقف على معجزات صاحب الزمان عليه‌السلام. والظاهر اتّحاد العنوانين ووقوع التصحيف في أحد اللفظين من « زيد » و « يزيد ».
    ثمّ إنّ ما ورد في « ب ، بر ، بف » وحاشية « ج ، ض » والوافي والإرشاد من « الهماني » بدل « اليماني » وفي « ف » وحاشية « ج » ؛ من « الهمداني » ، ففيهما تصحيف ، لا يخفى وجهه على العارف بالنُسَخ.
    هذا ، والظاهر أنّ السند معلّق على ما قبله. ويروي عن الحسن بن الفضل ، عليّ المراد به عليّ بن محمّد خال

    كَتَبَ أَبِي بِخَطِّهِ كِتَاباً ، فَوَرَدَ جَوَابُهُ ، ثُمَّ كَتَبْتُ (1) بِخَطِّي ، فَوَرَدَ جَوَابُهُ ، ثُمَّ كَتَبَ بِخَطِّهِ رَجُلٌ (2) مِنْ فُقَهَاءِ أَصْحَابِنَا ، فَلَمْ يَرِدْ جَوَابُهُ ، فَنَظَرْنَا ، فَكَانَتِ الْعِلَّةُ (3) أَنَّ الرَّجُلَ تَحَوَّلَ قَرْمَطِيّاً (4)
    قَالَ الْحَسَنُ بْنُ الْفَضْلِ : فَزُرْتُ (5) الْعِرَاقَ ، وو رَدْتُ (6) طُوسَ ، وعَزَمْتُ أَنْ لَا أَخْرُجَ (7) إِلاَّ عَنْ بَيِّنَةٍ مِنْ أَمْرِي ، ونَجَاحٍ مِنْ حَوَائِجِي ولَوِ احْتَجْتُ أَنْ أُقِيمَ بِهَا حَتّى أُتَصَدَّقَ (Cool
    قَالَ : وفِي خِلَالِ ذلِكَ يَضِيقُ صَدْرِي بِالْمُقَامِ ، وأَخَافُ أَنْ يَفُوتَنِيَ الْحَجُّ. قَالَ (9) : فَجِئْتُ يَوْماً إِلى مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ (10) أَتَقَاضَاهُ ، فَقَالَ لِي : صِرْ إِلى مَسْجِدِ كَذَا وكَذَا ، وإِنَّهُ (11) يَلْقَاكَ رَجُلٌ.
    قَالَ : فَصِرْتُ إِلَيْهِ ، فَدَخَلَ عَلَيَّ رَجُلٌ ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيَّ ضَحِكَ ، وقَالَ (12) : لَاتَغْتَمَّ ؛
    __________________
    الكليني ، يؤيّد ذلك ما ورد في كمال الدين ، ص 490 ، ح 13 من رواية علاّن الكليني ـ وعلاّن لقب عليّ بن محمّد ـ عن الحسن بن الفضل اليماني.
    (1) في الإرشاد والبحار : « كتب ».
    (2) في « ب » والإرشاد : + « جليل ».
    (3) في « ب ، ض ، ف » : + « في ذلك ».
    (4) « القَرْمَطيّ » : واحد القرامطة ، وهم فرقة من الخوارج. الصحاح ، ج 3 ، ص 1152 ؛ مجمع البحرين ، ج 3 ، ص 1470 ( قرمط ).
    (5) في « ب » : « فوردت ». وفي حاشية « ض » : « وردت » بدون الفاء. وفي مرآة العقول : « قوله : وزرت ، الظاهر أنّ‌الواو للحال ، أي وقد زرت قبل ذلك الرضا عليه‌السلام بطوس خراسان ، ثمّ عزمت الحجّ وزرت أئمّة العراق ».
    (6) في شرح المازندراني : « وزرت ».
    (7) في الإرشاد : « فإذا ذلك الرجل قد تحوّل قرمطيّاً. وذكر الحسين بن الفضل قال : وردت العراق وعملت على أنّه لا أخرج » بدل « فكانت العلّة ـ إلى ـ أن لا أخرج ».
    (Cool قرأه الفيض قدس‌سره في الوافي معلوماً ، ثمّ قال : « أي أسأل الصدقة ، وهو كلام عامّيّ غير فصيح ، قال ابن قتيبة : وما تضعه العامّة غير موضعه قولهم : هو يتصدّق إذا سأل ، وذلك غلط ، إنّما المتصدِّق : المعطي ، وفي التنزيل : ( وَتَصَدَّقْ عَلَيْنا ) [ يوسف (12) : 88 ] وأمّا المصدق بتخفيف الصاد فهو الذي يأخذ صدقات النعم ». وراجع أيضاً : الصحاح ، ج 4 ، ص 1505 ؛ والنهاية ، ج 3 ، ص 18 ( صدق ).
    (9) في « ف » : « فخرجت ».
    (10) في الإرشاد : + « وكان السفير يومئذٍ ».
    (11) في الإرشاد : « فإنّه ».
    (12) في الإرشاد : + « لي ».

    فَإِنَّكَ سَتَحُجُّ فِي هذِهِ السَّنَةِ ، وتَنْصَرِفُ إِلى أَهْلِكَ وو لْدِكَ سَالِماً. قَالَ : فَاطْمَأْنَنْتُ ، وَسَكَنَ قَلْبِي ، وأَقُولُ : ذَا (1) مِصْدَاقُ ذلِكَ ، و (2) الْحَمْدُ لِلّهِ (3)
    قَالَ : ثُمَّ ورَدْتُ الْعَسْكَرَ ، فَخَرَجَتْ إِلَيَّ صُرَّةٌ فِيهَا دَنَانِيرُ وثَوْبٌ ، فَاغْتَمَمْتُ ، وقُلْتُ فِي نَفْسِي : جَزَائِي (4) عِنْدَ الْقَوْمِ هذَا؟ واسْتَعْمَلْتُ الْجَهْلَ ، فَرَدَدْتُهَا ، وكَتَبْتُ رُقْعَةً ، ولَمْ يُشِرِ الَّذِي قَبَضَهَا مِنِّي عَلَيَّ بِشَيْ‌ءٍ ، ولَمْ يَتَكَلَّمْ فِيهَا بِحَرْفٍ (5) ، ثُمَّ نَدِمْتُ بَعْدَ ذلِكَ نَدَامَةً شَدِيدَةً ، وقُلْتُ فِي نَفْسِي : كَفَرْتُ بِرَدِّي عَلى مَوْلَايَ.
    وَكَتَبْتُ رُقْعَةً أَعْتَذِرُ مِنْ فِعْلِي ، وأَبُوءُ بِالْإِثْمِ ، وأَسْتَغْفِرُ مِنْ ذلِكَ (6) ، وأَنْفَذْتُهَا ، وَقُمْتُ أَتَمَسَّحُ (7) ، فَأَنَا (Cool فِي ذلِكَ (9) أُفَكِّرُ فِي نَفْسِي ، وأَقُولُ : إِنْ رُدَّتْ عَلَيَّ الدَّنَانِيرُ لَمْ أَحْلُلْ (10) صِرَارَهَا (11) ولَمْ أُحْدِثْ فِيهَا (12) حَتّى أَحْمِلَهَا إِلى أَبِي ؛ فَإِنَّهُ أَعْلَمُ مِنِّي لِيَعْمَلَ فِيهَا بِمَا شَاءَ (13) ، فَخَرَجَ إِلَى الرَّسُولِ الَّذِي حَمَلَ إِلَيَّ (14) الصُّرَّةَ (15) : « أَسَأْتَ ؛ إِذْ لَمْ تُعْلِمِ‌
    __________________
    (1) في الإرشاد : « وقلت هذا ».
    (2) في الوافي : ـ « و ».
    (3) في الإرشاد : ـ « والحمد لله ».
    (4) في « بر ، بف » وحاشية « بح » والوافي : « حالي ». وفي الإرشاد : « جدي ».
    (5) في « ف » : + « قال ». وفي الإرشاد : ـ « وكتبت رقعة ـ إلى ـ فيها بحرف ».
    (6) في الإرشاد : « من زللي ».
    (7) « أتمسّح » ، أي قمت أسير في الأرض وأقطعها وأمشي فيها ، أو قمت أتوضّأ ، أو قمت أمرّ اليد على اللحية أوباطن كلّ من الكفّين على باطن الاخرى مكرّراً كما يفعله النادم الحزين. أو المعنى : لا شي‌ء معي ، يقال : فلان يتمسّح ، أي لا شي‌ء معه كأنّه يمسح ذراعيه. راجع : شرح المازندراني ، ج 7 ، ص 345 ؛ الوافي ، ج 13 ، ص 874 ؛ مرآة العقول ، ج 6 ، ص 187.
    (Cool في « بح ، بر ، بف » والوافي : « وأنا ».
    (9) في الإرشاد : « أتطهّر للصلاة وأنا ذا ذاك » بدل « أتمسّح فأنا في ذلك ».
    (10) في « بس » : « لم أحلّ ».
    (11) في الإرشاد : « شدّها ».
    (12) في الإرشاد : + « شيئاً ».
    (13) في « ف » : « بما يشاء ». وفي الإرشاد : ـ « ليعمل فيها بما شاء ».
    (14) في الإرشاد : ـ « إليّ ».
    (15) في الإرشاد : + « وقال : قيل لي ».

    الرَّجُلَ أَنَّا (1) رُبَّمَا فَعَلْنَا ذلِكَ بِمَوَالِينَا (2) ، ورُبَّمَا سَأَلُونَا (3) ذلِكَ يَتَبَرَّكُونَ بِهِ » وخَرَجَ إِلَيَّ : « أَخْطَأْتَ فِي رَدِّكَ بِرَّنَا ، فَإِذَا اسْتَغْفَرْتَ اللهَ فَاللهُ (4) يَغْفِرُ لَكَ ، فَأَمَّا (5) إِذَا (6) كَانَتْ عَزِيمَتُكَ وَعَقْدُ نِيَّتِكَ (7) أَلاَّ تُحْدِثَ فِيهَا حَدَثاً ، ولَاتُنْفِقَهَا (Cool فِي طَرِيقِكَ ، فَقَدْ صَرَفْنَاهَا (9) عَنْكَ ؛ فَأَمَّا الثَّوْبُ فَلَا بُدَّ مِنْهُ (10) لِتُحْرِمَ فِيهِ ».
    قَالَ وكَتَبْتُ فِي مَعْنَيَيْنِ ، وأَرَدْتُ أَنْ أَكْتُبَ فِي الثَّالِثِ ، وامْتَنَعْتُ (11) مِنْهُ مَخَافَةَ أَنْ يَكْرَهَ (12) ذلِكَ ، فَوَرَدَ جَوَابُ الْمَعْنَيَيْنِ والثَّالِثِ الَّذِي طَوَيْتُ مُفَسَّراً ؛ والْحَمْدُ لِلّهِ.
    قَالَ : وكُنْتُ وافَقْتُ (13) جَعْفَرَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ النَّيْسَابُورِيَّ (14) بِنَيْسَابُورَ (15) عَلى أَنْ أَرْكَبَ مَعَهُ (16) ، وأُزَامِلَهُ (17) ، فَلَمَّا وافَيْتُ بَغْدَادَ بَدَا (18) لِي ، فَاسْتَقَلْتُهُ (19) وذَهَبْتُ أَطْلُبُ عَدِيلاً ، فَلَقِيَنِي ابْنُ الْوَجْنَاءِ (20) ـ بَعْدَ أَنْ كُنْتُ صِرْتُ إِلَيْهِ ، وسَأَلْتُهُ أَنْ يَكْتَرِيَ لِي ، فَوَجَدْتُهُ‌
    __________________
    (1) يجوز فيه كسر الهمزة أيضاً.
    (2) في الإرشاد : + « ابتداءً ».
    (3) في « ب ، ج ، ض ، بح ، بر ، بف » والوافي : « سألوا ».
    (4) في « ف » : ـ « فالله ». وفي « بح » : « والله ».
    (5) في « بر » : « وأمّا ».
    (6) في الإرشاد : « وإذا » بدل « فأمّا إذا ».
    (7) في الإرشاد : + « فيما حملناه إليك ».
    (Cool في الإرشاد : « فيه حدثاً إذا رددناه إليك ولا تنتفع به » بدل « فيها حدثاً ولا تنفقها ».
    (9) في الإرشاد : « صرفناه ».
    (10) في الإرشاد : « فخذه » بدل « فلا بدّ منه ».
    (11) في الإرشاد : « فامتنعت ».
    (12) في مرآة العقول : « أن يكره ، على بناء المعلوم ، ويحتمل المجهول على بناء الإفعال ».
    (13) في الإرشاد : « واقفت ».
    (14) في « ب ، بر » : « النيشابوري ».
    (15) في « ب » : « بنيشابور ». وفي « بر » : ـ « بنيسابور ».
    (16) في الإرشاد : + « إلى الحجّ ».
    (17) في « ف » : « وأن ازامله ».
    (18) بدا له في الأمر : ظهر له ما لم يظهر أوّلاً ، والاسم : البداء. المصباح المنير ، ص 40 ( بدا ).
    (19) في الإرشاد : ـ « فاستقلته ». و « استقاله » : طلب إليه أن يقيله. يقال : أقاله يقيله إقالة وتقايلاً ، إذا فسخا البيع وعاد المبيع إلى مالكه والثمن إلى المشتري ، إذا كان قد ندم أحدهما. وتكون الإقالة في البيعة والعهد. القاموس المحيط ، ج 4 ، ص 43 ؛ النهاية ، ج 4 ، ص 134 ( قيل ).
    (20) في الوافي : « الوجناء ـ الوسنا خ ل ».

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3304
    نقاط : 4993
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    الكافي للكليني ج2 - صفحة 2 Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الكافي للكليني ج2   الكافي للكليني ج2 - صفحة 2 Emptyالإثنين نوفمبر 04, 2024 5:46 pm

    كَارِهاً ـ فَقَالَ لِي (1) : أَنَا فِي طَلَبِكَ ، وقَدْ (2) قِيلَ لِي (3) : إِنَّهُ يَصْحَبُكَ ، فَأَحْسِنْ مُعَاشَرَتَهُ (4) ، وَاطْلُبْ لَهُ عَدِيلاً ، واكْتَرِ لَهُ. (5) ‌
    1370 / 14. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، قَالَ :
    شَكَكْتُ فِي أَمْرِ حَاجِزٍ (6) ، فَجَمَعْتُ شَيْئاً ، ثُمَّ صِرْتُ إِلَى الْعَسْكَرِ ، فَخَرَجَ إِلَيَّ : « لَيْسَ فِينَا شَكٌّ ، ولَافِيمَنْ يَقُومُ مَقَامَنَا بِأَمْرِنَا ، رُدَّ (7) مَا مَعَكَ إِلى حَاجِزِ بْنِ يَزِيدَ (Cool ». (9) ‌
    1371 / 15. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ ، قَالَ :
    لَمَّا مَاتَ أَبِي وصَارَ الْأَمْرُ لِي (10) ، كَانَ لِأَبِي عَلَى النَّاسِ سَفَاتِجُ (11) مِنْ مَالِ الْغَرِيمِ (12) ،
    __________________
    (1) في الإرشاد : « وكنت قد صرت إليه ... فوجدته كارهاً ، فلمّا لقيني قال لي » بدل « بعد أن كنت ـ إلى ـ كارهاً ، فقال‌لي ».
    (2) في « بس » : « فقد ».
    (3) في الإرشاد : ـ « لي ».
    (4) في الإرشاد : « عشرته ».
    (5) الإرشاد ، ج 2 ، ص 359 ، عن الحسين بن الفضل الهماني الوافي ، ج 3 ، ص 872 ، ح 1493 ؛ البحار ، ج 51 ، ص 309 ، ح 28 ، إلى قوله : « أنّ الرجل تحوّل قَرمَطيّاً ».
    (6) في الوافي : « في أمر حاجز ، أي في وكالته للصاحب عليه‌السلام أو ديانته ».
    (7) في الإرشاد : « فردّ ».
    (Cool في « ب » : « بريد ». وفي « ج » : « زيد ».
    (9) الإرشاد ، ج 2 ، ص 361 ، عن عليّ بن محمّد. وفي كمال الدين ، ص 498 ، ح 23 ، بسند آخر ، مع زيادة واختلاف يسير الوافي ، ج 3 ، ص 874 ، ح 1494.
    (10) في « ف » والإرشاد والبحار : « إليّ ».
    (11) « السفتجة » : قيل بضمّ السين ، وقيل بفتحها. فارسي معرّب. وهي أن يعطي مالاً للآخر ، ولآخر مال في بلد المعطي ، فيوفّيه إيّاه ثَمّ ، فيستفيد أمن الطريق. المصباح المنير ، ص 278 ؛ القاموس المحيط ، ج 1 ، ص 301 ( سفتج ).
    (12) في الإرشاد والبحار : + « يعني صاحب الأمر عليه‌السلام قال ». و « الغريم » : الذي عليه الدين ، وقد يكون الغريم أيضاً الذي له الدين. الصحاح ، ج 5 ، ص 1996 ( غرم ). وهو هنا كناية عن الإمام القائم ـ عجّل الله فرجه ـ عبّر كذلك تقيّة كما صرّح بذلك المفيد في الإرشاد في هذا الموضع من الرواية. قال المجلسي في مرآة العقول : « أقول : الغريم ، يطلق على طالب الحقّ ، وعلى من في ذمّته الحقّ. والمراد هنا الأوّل ؛ لأنّ أمواله عليه‌السلام في أيدي الناس وذممهم ، ويحتمل الثاني ... فكأنّه عليه‌السلام لغيبته وخفائه غريم لهم ». ثمّ ذكر وجهاً آخر.

    فَكَتَبْتُ إِلَيْهِ أُعْلِمُهُ ، فَكَتَبَ (1) : « طَالِبْهُمْ ، واسْتَقْضِ (2) عَلَيْهِمْ » فَقَضَّانِيَ النَّاسُ إِلاَّ رَجُلٌ وَاحِدٌ كَانَتْ (3) عَلَيْهِ سَفْتَجَةٌ بِأَرْبَعِمِائَةِ دِينَارٍ ، فَجِئْتُ إِلَيْهِ أُطَالِبُهُ ، فَمَاطَلَنِي (4) ، واسْتَخَفَّ بِيَ ابْنُهُ ، وسَفِهَ عَلَيَّ ، فَشَكَوْتُ (5) إِلى أَبِيهِ ، فَقَالَ (6) : و (7) كَانَ مَا ذَا؟ فَقَبَضْتُ عَلى لِحْيَتِهِ ، وَأَخَذْتُ بِرِجْلِهِ ، وسَحَبْتُهُ (Cool إِلى وسَطِ الدَّارِ ، ورَكَلْتُهُ (9) رَكْلاً كَثِيراً (10) ، فَخَرَجَ ابْنُهُ يَسْتَغِيثُ (11) بِأَهْلِ بَغْدَادَ ، و (12) يَقُولُ : قُمِّيٌّ رَافِضِيٌّ قَدْ قَتَلَ والِدِي ، فَاجْتَمَعَ عَلَيَّ مِنْهُمُ الْخَلْقُ (13) ، فَرَكِبْتُ دَابَّتِي ، وقُلْتُ : أَحْسَنْتُمْ يَا أَهْلَ بَغْدَادَ ، تَمِيلُونَ مَعَ الظَّالِمِ عَلَى الْغَرِيبِ الْمَظْلُومِ ، أَنَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ هَمَذَانَ (14) مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ ، وهذَا يَنْسُبُنِي إِلى‌
    __________________
    (1) في البحار : + « إليّ ».
    (2) في البحار : « واستقص » بالصاد المهملة. وهو المحتمل في شرح المازندراني.
    (3) في الإرشاد : « إلاّ رجلاً واحداً وكان ». وفي البحار : « وكانت ».
    (4) في الإرشاد والبحار : « أطلبه فمطلني ». ومطله بِدَيْنه مَطْلاً : إذا سوّفه بوعد الوَفاء مرّة بعد اخرى ، وماطله مطالاً. المصباح المنير ، ص 575 ( مطل ).
    (5) في « ب ، ف ، بح ، بس » والإرشاد والبحار : « فشكوته ».
    (6) في « بف » : « قال ».
    (7) في « بر » : ـ « و ».
    (Cool في الإرشاد : « فسحبته ».
    (9) في « ض » : « ركّلته » بالتثقيل. و « رَكَل » الضرب بالرجل. النهاية ، ج 2 ، ص 260 ( ركل ).
    (10) في الإرشاد : ـ « وركلته ركْلاً كثيراً ».
    (11) في الإرشاد والبحار : « مستغيثاً ».
    (12) في الإرشاد : « وهو ». وفي البحار : ـ « و ».
    (13) في الإرشاد والبحار : « خلق كثير ».
    (14) هكذا في « بح ، بس » والإرشاد والبحار. وفي سائر النسخ والمطبوع : « همدان » بالدال المهملة. وما أثبتناه هوالظاهر ؛ فقد ذكر الشيخ الطوسي في رجاله ، ص 402 ، الرقم 5900 ، محمّد بن صالح بن محمّد الهمداني في أصحاب الحسن بن عليّ العسكري عليه‌السلام وقال : « وكيل ». والمذكور في بعض نسخ الرجال العتيقة هو « الهمذاني » بالذال المعجمة. ومحمّد بن صالح المذكور في خبرنا هذا ، هو هذا الوكيل ، كما يظهر من متن الخبر حيث صار أمر الوكالة إليه بعد موت أبيه ، وهو هَمَذَاني وليس بهمداني كما يظهر من توصيفه بأنّه قميّ رافضيّ.
    يؤيّد ذلك ما ورد في كمال الدين ، ص 422 ، مِن عَدِّ الوكلاء من البلاد المختلفة الذين رأوا صاحب الزمان عليه‌السلام ؛ فقد عُدَّ منهم محمّد بن صالح من أهل همدان كبلدٍ من البلادٍ ، والبلد هو الهَمَذان لاهَمْدان. راجع : الأنساب للسمعاني ، ج 5 ، ص 647 و 649.

    أَهْلِ قُمَّ والرَّفْضِ (1) لِيَذْهَبَ بِحَقِّي ومَالِي.
    قَالَ : فَمَالُوا عَلَيْهِ ، وأَرَادُوا أَنْ يَدْخُلُوا عَلى (2) حَانُوتِهِ (3) حَتّى سَكَّنْتُهُمْ ، وطَلَبَ إِلَيَّ صَاحِبُ السَّفْتَجَةِ (4) ، وحَلَفَ بِالطَّلَاقِ أَنْ (5) يُوَفِّيَنِي مَالِي حَتّى أَخْرَجْتُهُمْ عَنْهُ (6) (7) ‌
    1372 / 16. عَلِيٌّ ، عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ والْعَلَاءِ بْنِ رِزْقِ اللهِ ، عَنْ بَدْرٍ ـ غُلَامِ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ (Cool ـ قَالَ :
    وَرَدْتُ الْجَبَلَ (9) وأَنَا لَا أَقُولُ (10) بِالْإِمَامَةِ ، أُحِبُّهُمْ جُمْلَةً إِلى أَنْ مَاتَ يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ (11) ، فَأَوْصى (12) فِي عِلَّتِهِ أَنْ يُدْفَعَ الشِّهْرِيُّ السَّمَنْدُ (13) وسَيْفُهُ ومِنْطَقَتُهُ إِلى مَوْلَاهُ ، فَخِفْتُ إِنْ أَنَا (14) لَمْ أَدْفَعِ الشِّهْرِيَّ إِلى إِذْكُوتَكِينَ (15) نَالَنِي مِنْهُ اسْتِخْفَافٌ ، فَقَوَّمْتُ‌
    __________________
    (1) في الإرشاد والبحار : « إلى قمّ ويرميني بالرفض » بدل « إلى أهل قمّ والرفض ».
    (2) في الإرشاد والبحار : « إلى ».
    (3) « الحانوت » : دكّان البائع ، يذكّر ويؤنّث. وأصله حانَوَةٌ فلمّا سكنت الواو انقلبت هاء التأنيث تاء. والجمع : الحوانيت. مجمع البحرين ، ج 1 ، ص 464 ( حنت ). الصحاح ، ج 5 ، ص 2106 ( حين ).
    (4) في الإرشاد : + « أن آخذ مالها ». وفي البحار : + « أن آخذ ما فيها ».
    (5) في البحار : « أنّه ».
    (6) في الإرشاد والبحار : « في الحال فاستوفيته [ في البحار : فاستوفيت ] منه » بدل « حتّى أخرجتهم عنه ».
    (7) الإرشاد ، ص 362 ، عن عليّ بن محمّد الوافي ، ج 3 ، ص 874 ، ح 1495 ؛ البحار ، ج 51 ، ص 297 ، ح 15.
    (Cool في الإرشاد : + « عنه ».
    (9) بلاد الجبل : مدن بين أذربيجان وعراق العرب وخوزستان وفارس وبلاد الديلم. القاموس المحيط ، ج 2 ، ص 1289 ( جبل ).
    (10) في « بح ، بر » : « وأنا أقول ».
    (11) في الغيبة : « يزيد بن عبدالملك ».
    (12) في « بر ، بس ، بف » : « فأوصاني ». وفي الغيبة : « فأوصى إليّ ».
    (13) « الشِّهري » بالكسر ، ضربٌ من البراذين. والسمند من الخيل معروف. شرح المازندراني ، ج 7 ، ص 349.
    (14) في الإرشاد والغيبة : ـ « أنا ».
    (15) في الوافي : « إدكونين ». وفي مرآة العقول : « إذ كوتكين ، كان من امراء الترك من أتباع بني العبّاس ، وهو في التواريخ وسائر كتب الحديث بالذال ، وكذا في بعض نسخ الكتاب ، وفي أكثرها بالزاي ».

    الدَّابَّةَ والسَّيْفَ والْمِنْطَقَةَ بِسَبْعِمِائَةِ (1) دِينَارٍ فِي نَفْسِي ، ولَمْ أُطْلِعْ (2) عَلَيْهِ أَحَداً (3) ، فَإِذَا (4) الْكِتَابُ قَدْ ورَدَ عَلَيَّ مِنَ الْعِرَاقِ : « وَجِّهِ (5) السَّبْعَمِائَةِ دِينَارٍ الَّتِي لَنَا قِبَلَكَ مِنْ ثَمَنِ الشِّهْرِيِّ (6) والسَّيْفِ والْمِنْطَقَةِ ». (7) ‌
    1373 / 17. عَلِيٌّ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ ، قَالَ :
    وُلِدَ لِي ولَدٌ (Cool ، فَكَتَبْتُ أَسْتَأْذِنُ فِي طُهْرِهِ (9) يَوْمَ السَّابِعِ ، فَوَرَدَ : « لَا تَفْعَلْ » فَمَاتَ يَوْمَ السَّابِعِ أَوِ الثَّامِنِ ، ثُمَّ كَتَبْتُ بِمَوْتِهِ ، فَوَرَدَ : « سَتُخْلَفُ (10) غَيْرَهُ وغَيْرَهُ (11) ، تُسَمِّيهِ (12) أَحْمَدَ ، ومِنْ بَعْدِ أَحْمَدَ جَعْفَراً » فَجَاءَ كَمَا قَالَ.
    قَالَ (13) : وتَهَيَّأْتُ لِلْحَجِّ ، وو دَّعْتُ النَّاسَ ، وكُنْتُ عَلَى الْخُرُوجِ ، فَوَرَدَ : « نَحْنُ لِذلِكَ كَارِهُونَ ، والْأَمْرُ إِلَيْكَ ».
    قَالَ (14) : فَضَاقَ صَدْرِي ، واغْتَمَمْتُ ، وكَتَبْتُ : أَنَا مُقِيمٌ عَلَى السَّمْعِ والطَّاعَةِ غَيْرَ أَنِّي مُغْتَمٌّ بِتَخَلُّفِي عَنِ الْحَجِّ ، فَوَقَّعَ : « لَا يَضِيقَنَّ صَدْرُكَ ؛ فَإِنَّكَ سَتَحُجُّ مِنْ قَابِلٍ (15) إِنْ شَاءَ اللهُ ».
    __________________
    (1) في الإرشاد : « سبعمائة ».
    (2) في « ب ، ف » : « لم أطّلع ».
    (3) في الإرشاد : + « ودفعت الشهريّ إلى إذكوتكين ».
    (4) في الإرشاد : « وإذا ».
    (5) في الإرشاد والغيبة : « أن وجّه ».
    (6) في الغيبة : + « السمند ».
    (7) الغيبة للطوسي ، ص 282 ، ح 241 ، بسنده عن الكليني. الإرشاد ، ج 2 ، ص 363 عن عليّ بن محمّد الوافي ، ج 3 ، ص 875 ، ح 1496.
    (Cool في الغيبة : « مولود ».
    (9) في « بر ، بف » والوافي والإرشاد : « تطهيره ». وفي الغيبة : « تطهيره في ». والمراد بالطهر هنا : الختان.
    (10) في مرآة العقول : « ستخلف ، على بناء المجهول من الإفعال ، أي ستعطى خلفاً منه وعوضاً ». وفي الغيبة : « سيخلف الله ».
    (11) في « ض ، بر » والوافي والغيبة : ـ « وغيره ».
    (12) في الإرشاد : « فسمّ الأوّل ».
    (13) في « ف » : « وقال ».
    (14) في الإرشاد : ـ « قال ».
    (15) في الإرشاد : « ستحجّ قابلاً ».

    قَالَ : فَلَمَّا (1) كَانَ مِنْ قَابِلٍ ، كَتَبْتُ أَسْتَأْذِنُ ، فَوَرَدَ الْإِذْنُ ، فَكَتَبْتُ : أَنِّي (2) عَادَلْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْعَبَّاسِ وأَنَا واثِقٌ بِدِيَانَتِهِ وصِيَانَتِهِ ، فَوَرَدَ : « الْأَسَدِيُّ نِعْمَ الْعَدِيلُ ، فَإِنْ قَدِمَ فَلَا تَخْتَرْ عَلَيْهِ (3) ». فَقَدِمَ الْأَسَدِيُّ وعَادَلْتُهُ (4) (5) ‌
    1374 / 18. الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْعَلَوِيُّ (6) ، قَالَ :
    أَوْدَعَ الْمَجْرُوحُ (7) مِرْدَاسَ بْنَ عَلِيٍّ مَالاً لِلنَّاحِيَةِ ، وكَانَ عِنْدَ مِرْدَاسٍ مَالٌ لِتَمِيمِ بْنِ حَنْظَلَةَ ، فَوَرَدَ عَلى مِرْدَاسٍ : « أَنْفِذْ مَالَ تَمِيمٍ مَعَ مَا أَوْدَعَكَ الشِّيرَازِيُّ ». (Cool
    1375 / 19. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عِيسَى الْعُرَيْضِيِّ أَبِي مُحَمَّدٍ (9) ، قَالَ :
    لَمَّا مَضى أَبُو مُحَمَّدٍ (10) عليه‌السلام ، ورَدَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ (11) مِصْرَ بِمَالٍ إِلى مَكَّةَ لِلنَّاحِيَةِ (12) ، فَاخْتُلِفَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ (13) بَعْضُ النَّاسِ : إِنَّ أَبَا مُحَمَّدٍ عليه‌السلام مَضى مِنْ غَيْرِ خَلَفٍ ، والْخَلَفُ جَعْفَرٌ ، وقَالَ بَعْضُهُمْ : مَضى أَبُو مُحَمَّدٍ عَنْ خَلَفٍ (14) ، فَبَعَثَ رَجُلاً يُكَنّى بِأَبِي طَالِبٍ (15) ،
    __________________
    (1) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي والإرشاد. وفي المطبوع : « ولمّا ».
    (2) في « بح » : « وكتب أنّي ». وفي الإرشاد : « وكتبت أنّي قد ».
    (3) في « ب ، ض » : + « قال ».
    (4) في حاشية « بح » : « فعادلته ».
    (5) الغيبة للطوسي ، ص 283 ، ح 242 ، بسنده عن الكليني إلى قوله : « فجاء كما قال ». الإرشاد ، ج 2 ، ص 364 عن عليّ بن محمّد ؛ كمال الدين ، ص 489 ، ح 12 ، بسند آخر عن أبي جعفر ، مع اختلاف الوافي ، ج 3 ، ص 875 ، ح 1497.
    (6) في « بح » : « الحسين بن عليّ العلوي ». وفي « بر » وحاشية « بف » : « الحسين بن الحسن ».
    (7) ذُكِر في كمال الدين ، ص 442 ، ح 16 : المجروحُ من أهل فارس في جملة من وقف على معجزات صاحب‌الزمان عليه‌السلام ، والظاهر اتّحاده مع المجروح هذا.
    (Cool الوافي ، ج 3 ، ص 876 ، ح 1498.
    (9) في الإرشاد : ـ « أبي محمّد ».
    (10) في الإرشاد : + « الحسن بن عليّ ».
    (11) في الإرشاد : ـ « أهل ».
    (12) في الإرشاد : « لصاحب الأمر ».
    (13) في الإرشاد : « وقال ».
    (14) في الإرشاد : « قد مضى من غير خلف ، وقال آخرون : الخلف من بعده جعفر ، وقال آخرون : الخلف من بعده‌ولده » بدل « مضى من ـ إلى ـ عن خلف ».
    (15) في « بر » وحاشية « بف » : « بأبي غالب ».

    فَوَرَدَ الْعَسْكَرَ (1) ومَعَهُ كِتَابٌ ، فَصَارَ (2) إِلى جَعْفَرٍ ، وسَأَلَهُ عَنْ بُرْهَانٍ ، فَقَالَ (3) : لَايَتَهَيَّأُ (4) فِي هذَا الْوَقْتِ ، فَصَارَ (5) إِلَى الْبَابِ ، وأَنْفَذَ الْكِتَابَ إِلى أَصْحَابِنَا (6) ، فَخَرَجَ إِلَيْهِ : « آجَرَكَ اللهُ فِي صَاحِبِكَ ، فَقَدْ مَاتَ وأَوْصى بِالْمَالِ الَّذِي كَانَ مَعَهُ إِلى ثِقَةٍ لِيَعْمَلَ (7) فِيهِ بِمَا يُحِبُّ (Cool » وَأُجِيبَ عَنْ كِتَابِهِ (9) (10) ‌
    1376 / 20. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ :
    حَمَلَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ آبَةَ (11) شَيْئاً يُوصِلُهُ ، ونَسِيَ سَيْفاً بِآبَةَ ، فَأَنْفَذَ مَا كَانَ مَعَهُ ، فَكَتَبَ (12) إِلَيْهِ : « مَا خَبَرُ السَّيْفِ الَّذِي نَسِيتَهُ (13)؟ ». (14) ‌
    1377 / 21. الْحَسَنُ (15) بْنُ خَفِيفٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :
    بَعَثَ بِخَدَمٍ (16) إِلى مَدِينَةِ الرَّسُولِ عليه‌السلام (17) وَمَعَهُمْ خَادِمَانِ ، وكَتَبَ إِلى خَفِيفٍ أَنْ‌
    __________________
    (1) في الإرشاد : « أبا طالب إلى العسكر يبحث عن الأمر وصحّته » بدل « بأبي طالب فورد العسكر ».
    (2) في الإرشاد : + « الرجل ».
    (3) في الإرشاد : + « له جعفر ».
    (4) في الإرشاد : + « لي ».
    (5) في الإرشاد : + « الرجل ».
    (6) في حاشية « بف » : « أصحابه ». وفي الإرشاد : + « المرسومين بالسفارة ».
    (7) في الإرشاد : « يعمل ».
    (Cool في « ف ، بح ، بر » : « بما يجب ».
    (9) في الإرشاد : + « وكان الأمر كما قيل له ».
    (10) الإرشاد ، ج 2 ، ص 364 ، بسنده عن الكليني الوافي ، ج 3 ، ص 876 ، ح 1499.
    (11) « آبة » بليدة تقابل ساوة ، تعرف بين العامة بآوة وأهلها شيعة ، وأهل ساوة سنّيّة ، لا تزال الحروب بين البلدين‌قائمة على المذهب. معجم البلدان ، ج 1 ، ص 50 ( آبه ).
    (12) في مرآة العقول : « فكتب ، على المعلوم أو المجهول ».
    (13) في الإرشاد : « ونسي شيئاً كان أراد حمله ، فلمّا وصل الشي‌ء كتب إليه بوصوله. وقيل : في الكتاب : ما خبر السيف الذي انسيته » بدل « نسي سيفاً بآبة ـ إلى ـ نسيته ».
    (14) الإرشاد ، ج 2 ، ص 365 ، بسنده عن الكليني الوافي ، ج 3 ، ص 877 ، ح 1500.
    (15) في « ب ، بر » وحاشية « بف » : « الحسين ».
    (16) في الوافي : « يعني أنّ الصاحب عليه‌السلام بعث من العسكر إلى المدينة بخدم ».
    (17) هكذا في النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : « صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ».

    يَخْرُجَ مَعَهُمْ ، فَخَرَجَ مَعَهُمْ ، فَلَمَّا وصَلُوا إِلَى (1) الْكُوفَةِ ، شَرِبَ أَحَدُ الْخَادِمَيْنِ مُسْكِراً ، فَمَا خَرَجُوا مِنَ الْكُوفَةِ حَتّى ورَدَ كِتَابٌ مِنَ الْعَسْكَرِ بِرَدِّ الْخَادِمِ الَّذِي شَرِبَ الْمُسْكِرَ ، وعُزِلَ عَنِ الْخِدْمَةِ. (2) ‌
    1378 / 22. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ (3) ، عَنْ أَحْمَدَ أَبِي عَلِيِّ بْنِ غِيَاثٍ (4) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، قَالَ :
    أَوْصى (5) يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بِدَابَّةٍ وسَيْفٍ ومَالٍ ، وأُنْفِذَ ثَمَنُ الدَّابَّةِ وغَيْرُ ذلِكَ ، ولَمْ يُبْعَثِ (6) السَّيْفُ ، فَوَرَدَ (7) : « كَانَ مَعَ مَا بَعَثْتُمْ سَيْفٌ ، فَلَمْ يَصِلْ » ، أَوْ كَمَا قَالَ (Cool (9) ‌
    1379 / 23. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ (10) شَاذَانَ النَّيْسَابُورِيِّ (11) ، قَالَ : اجْتَمَعَ عِنْدِي خَمْسُمِائَةِ دِرْهَمٍ تَنْقُصُ (12) عِشْرِينَ دِرْهَماً ، فَأَنِفْتُ أَنْ أَبْعَثَ بِخَمْسِمِائَةٍ تَنْقُصُ (13) عِشْرِينَ دِرْهَماً (14) ، فَوَزَنْتُ مِنْ عِنْدِي عِشْرِينَ دِرْهَماً ،
    __________________
    (1) في « بر ، بف » : ـ « إلى ».
    (2) تقريب المعارف ، ص 195 ، عن الحسن بن حفيف الوافي ، ج 3 ، ص 877 ، ح 1501 ؛ البحار ، ج 51 ، ص 310 ، ح 29.
    (3) في « ف » : + « عن أحمد بن محمّد ».
    (4) هكذا في « ف ، بح ، بف » والوافي وحاشية المطبوع. وفي « ب » : « أحمد بن أبي عليّ بن عيان ». وفي « ج » : « أحمد بن أبي عليّ بن عيار ». وفي « ض » : « أحمد بن أبي عليّ عيّار ». وفي « بر » : « أحمد بن عليّ بن غياث ». وفي « بس » : « أحمد أبي عليّ بن عيان ». وفي المطبوع : [ أحمد بن ] أبي عليّ بن غياث ».
    (5) في « بر » : « أوصاني ».
    (6) في مرآة العقول : « ويمكن أن يقرأ الفعلان [ : أنفذ ، لم يبعث ] على بناء المعلوم بإرجاع الضميرين إلى أحمد ، فيكون من كلام الراوي ».
    (7) في « بر » والوافي : + « كتاب ».
    (Cool في مرآة العقول : « قوله : أو كما قال ، شكٌّ من الراوي في خصوص اللفظ مع العلم بالمضمون ».
    (9) الوافي ، ج 3 ، ص 877 ، ح 1502.
    (10) في الإرشاد والغيبة وكمال الدين : ـ « عليّ بن ».
    (11) في « بر » والغيبة : « النيشابوري ».
    (12) في « ج ، ف ، بر » والإرشاد وكمال الدين ، ص 509 ، والغيبة : « ينقص ».
    (13) في « ج ، ف » : « ينقص ».
    (14) في الإرشاد : « فلم احبّ أن انفذها ناقصة ». وفي الغيبة : « فلم احبّ أن ينقص هذا المقدار » ، كلاهما بدل

    وَبَعَثْتُهَا (1) إِلَى الْأَسَدِيِّ (2) ، ولَمْ أَكْتُبْ مَا لِي فِيهَا (3) ، فَوَرَدَ (4) : « وَصَلَتْ (5) خَمْسُمِائَةِ دِرْهَمٍ ، لَكَ مِنْهَا (6) عِشْرُونَ دِرْهَماً (7) ». (Cool
    1380 / 24. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيُّ (9) قَالَ :
    كَانَ يَرِدُ كِتَابُ أَبِي مُحَمَّدٍ عليه‌السلام فِي الْإِجْرَاءِ عَلَى الْجُنَيْدِ قَاتِلِ فَارِسَ (10) وأَبِي الْحَسَنِ وَآخَرَ ، فَلَمَّا مَضى أَبُو مُحَمَّدٍ عليه‌السلام ورَدَ اسْتِئْنَافٌ مِنَ الصَّاحِبِ لِإِجْرَاءِ أَبِي الْحَسَنِ (11) وَصَاحِبِهِ ، ولَمْ يَرِدْ فِي أَمْرِ الْجُنَيْدِ بِشَيْ‌ءٍ (12) ، قَالَ : فَاغْتَمَمْتُ لِذلِكَ (13) ، فَوَرَدَ نَعْيُ الْجُنَيْدِ بَعْدَ ذلِكَ. (14)
    __________________
    « فأنفت ـ إلى ـ عشرين درهماً ».
    (1) في الإرشاد : « بعثت بها ». وفي الغيبة : « دفعتها ».
    (2) في كمال الدين ، ص 509 : « إلى أبي الحسين الأسدي ».
    (3) في كمال الدين ، ص 509 : « ولم أعرفه أمر العشرين » بدل « ولم أكتب ما لي فيها ».
    (4) في الإرشاد وكمال الدين ، ص 509 : + « الجواب ».
    (5) في « بح » : « فوصلت ».
    (6) في « ض ، بح ، بر ، بف » وكمال الدين ، ص 519 : « فيها ».
    (7) في الغيبة : « ولم أكتب بخبر نقصانها وأنّي أتممتها من مالي ، فورد الجواب : قد وصلت الخمسمائة التي لك فيها عشرون » بدل « ولم أكتب ما لي فيها ـ إلى ـ عشرون درهماً ».
    (Cool الإرشاد ، ج 2 ، ص 365 بسنده عن الكليني ؛ الغيبة للطوسي ، ص 416 ، عن الكليني ، ح 394. وفي كمال الدين ، ص 485 ، ح 5 ، بسنده عن عليّ بن محمّد الرازي ، مع اختلاف يسير ؛ وفيه ، ص 509 ، ح 38 ، بسنده عن محمّد بن شاذان بن نعيم ، مع زيادة في آخره الوافي ، ج 3 ، ص 878 ، ح 1503.
    (9) ورد الخبر في الإرشاد ، ج 2 ، ص 365 ، عن الحسن بن محمّد الأشعري. وهو سهو ظاهراً ؛ فإنّ الحسين بن محمّد هذا ، هو الحسين بن محمّد بن عامر بن عمران الأشعري ، عبّر عنه الكليني رحمه‌الله في بعض الأسناد بالحسين بن محمّد الأشعري ، وفي بعضها بالحسين بن محمّد بن عامر. راجع : رجال النجاشي ، ص 66 ، الرقم 156 ؛ وص 218 ، الرقم 570 ؛ معجم رجال الحديث ، ج 6 ، ص 349 ـ 351.
    (10) في الإرشاد : + « بن حاتم بن ماهويه ».
    (11) في الإرشاد : « بالإجراء لأبي الحسن ».
    (12) الباء للتعدية. وفي « بر ، بف » والإرشاد والوافي : « شي‌ء ».
    (13) في « ض ، بر » : « بذلك ».
    (14) الإرشاد ، ج 2 ، ص 365 ، عن الحسن بن محمّد الأشعري الوافي ، ج 3 ، ص 878 ، ح 1504.

    1381 / 25. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ ، قَالَ :
    كَانَتْ لِي جَارِيَةٌ كُنْتُ مُعْجَباً بِهَا ، فَكَتَبْتُ أَسْتَأْمِرُ (1) فِي اسْتِيلَادِهَا (2) ، فَوَرَدَ : « اسْتَوْلِدْهَا ، و (3) يَفْعَلُ اللهُ مَا يَشَاءُ ». فَوَطِئْتُهَا (4) فَحَبِلَتْ (5) ، ثُمَّ أَسْقَطَتْ فَمَاتَتْ. (6) ‌
    1382 / 26. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ :
    كَانَ ابْنُ الْعَجَمِيِّ جَعَلَ ثُلُثَهُ لِلنَّاحِيَةِ (7) ، وكَتَبَ بِذلِكَ ، وقَدْ كَانَ قَبْلَ إِخْرَاجِهِ الثُّلُثَ دَفَعَ مَالاً لِابْنِهِ أَبِي الْمِقْدَامِ لَمْ يَطَّلِعْ عَلَيْهِ أَحَدٌ ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ : « فَأَيْنَ الْمَالُ الَّذِي عَزَلْتَهُ لِأَبِي الْمِقْدَامِ؟ ». (Cool
    1383 / 27. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي عَقِيلٍ عِيسَى بْنِ نَصْرٍ ، قَالَ :
    كَتَبَ عَلِيُّ بْنُ زِيَادٍ الصَّيْمَرِيُّ يَسْأَلُ (9) كَفَناً ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ : « إِنَّكَ تَحْتَاجُ إِلَيْهِ فِي سَنَةِ ثَمَانِينَ ». فَمَاتَ فِي سَنَةِ ثَمَانِينَ ، وبَعَثَ إِلَيْهِ بِالْكَفَنِ قَبْلَ مَوْتِهِ بِأَيَّامٍ (10) (11) ‌
    1384 / 28. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ بْنِ عِمْرَانَ الْهَمَذَانِيِّ (12) ، قَالَ :
    __________________
    (1) « الاستئمار » : المشاورة. الصحاح ، ج 2 ، ص 582 ( أمر ).
    (2) في « ف » : « إيلادها ».
    (3) في الوافي : ـ « و ».
    (4) في « ف » : « فوطئها ».
    (5) في « بح ، بر ، بس ، بف » وحاشية « ج ، ف » : « فحملت ».
    (6) كمال الدين ، ص 489 ، ح 12 ، بسنده عن محمّد بن الصالح ، مع اختلاف يسير وزيادة الوافي ، ج 3 ، ص 878 ، ح 1505.
    (7) في « بر » : + « في الناحية ».
    (Cool الوافي ، ج 3 ، ص 878 ، ح 1506.
    (9) في الوافي : « يسأله ». وفي الغيبة ، ص 281 : « يلتمس ».
    (10) في « بس ، بف » والإرشاد والغيبة ، ص 281 : ـ « بأيّام ». وفي « بر » : « أيّام موته ». وفي كمال الدين : « بشهر ».
    (11) الغيبة للطوسي ، ص 283 ، ح 243 ، بسنده عن الكليني. الإرشاد ، ج 2 ، ص 366 ؛ عن عليّ بن محمّد. الغيبة للطوسي ، وفيه ، ص 297 ، ح 253 ، بسنده عن عليّ بن محمّد الكليني ، عن محمّد بن زياد الصيمري ، مع اختلاف يسير. وفي كمال الدين ، ص 501 ، ح 26 ، مرسلاً عن عليّ بن محمّد الصيمري الوافي ، ج 3 ، ص 879 ، ح 1507.
    (12) هكذا في « بس ». وفي « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بف » والمطبوع والإرشاد : « الهمداني ».

    كَانَ (1) لِلنَّاحِيَةِ عَلَيَّ خَمْسُمِائَةِ دِينَارٍ (2) ، فَضِقْتُ بِهَا ذَرْعاً (3) ، ثُمَّ قُلْتُ (4) فِي نَفْسِي : لِي حَوَانِيتُ اشْتَرَيْتُهَا بِخَمْسِمِائَةٍ (5) وثَلَاثِينَ دِينَاراً قَدْ جَعَلْتُهَا لِلنَّاحِيَةِ (6) بِخَمْسِمِائَةِ دِينَارٍ وَلَمْ أَنْطِقْ (7) بِهَا (Cool ، فَكَتَبَ إِلى مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ (9) : « اقْبِضِ الْحَوَانِيتَ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ بِالْخَمْسِمِائَةِ دِينَارٍ الَّتِي لَنَا عَلَيْهِ ». (10) ‌
    1385 / 29. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ :
    بَاعَ جَعْفَرٌ (11) فِيمَنْ بَاعَ صَبِيَّةً جَعْفَرِيَّةً (12) كَانَتْ فِي الدَّارِ يُرَبُّونَهَا (13) ، فَبَعَثَ بَعْضَ‌
    __________________
    والصواب ما أثبتناه ؛ فقد ذكر الشيخ الصدوق في كمال الدين ، ص 442 ، ح 16 ، محمّد بن كَشمَرد ، جعفر بن حمدان ومحمّد بن هارون بن عمران ممّن وقف على معجزات صاحب الزمان عليه‌السلام من همدان ـ بالدال المهملة ـ ، لكنّ المذكور في البحار ، ج 52 ، ص 30 ، ح 26 ـ نقلاً عن كمال الدين : « هَمَذان » ، وهو الصواب ؛ فإنّ النجاشي ذكر في ترجمة محمّد بن عليّ بن إبراهيم بن محمّد الهَمَذاني وكيل الناحية ، العزيز بن زُهير كأحد الوكلاء بهَمَذان وقال : « هو أحد بني كَشْمَرد ». وذكر الحسن بن هارون بن عمران الهَمَذاني أيضاً في جملة وكلاء الناحية بهَمَذان. راجع : رجال النجاشي ، ص 344 ، الرقم 928.
    والمحتمل قويّاً أنّ محمّد بن هارون بن عمران هذا ، والحسن بن هارون بن عمران المذكور في رجال النجاشي أخوان.
    (1) في « بس » : « كانت ».
    (2) في « بر » : « خمسمائة وثلاثين ديناراً ». وفي « بح » : + « ولم أنطق بها ».
    (3) « ضاق بالأمر ذَرْعاً » : شقّ عليه. والأصل : ضاق ذرعُه ، أي طاقَتُه وقوّته ، فاسند العقل إلى الشخص. مجمع البحرين ، ج 2 ، ص 1091 ؛ الصحاح ، ج 4 ، ص 1511 ( ضيق ).
    (4) في « بح » : « فقلت ».
    (5) في الإرشاد : + « دينار ».
    (6) في « ب » : + « عليّ ».
    (7) في الوافي : « ولم أنطلق ».
    (Cool في الإرشاد : « بذلك ».
    (9) في « ف » والوافي : « جعفر بن محمّد ».
    (10) الإرشاد ، ج 2 ، ص 366 ، عن عليّ بن محمّد. كمال الدين ، ص 492 ، ح 17 ، بسنده عن محمّد بن هارون ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج 3 ، ص 879 ، ح 1508.
    (11) يعني به المشهور بالكذّاب.
    (12) « صبيّة جعفريّة » يعني من أولاد جعفر بن أبي طالب. وفي « بح » : « فيما كانت ».
    (13) في « ب ، ج ، ض ، بح » : « يَرُبّونها ». يقال : ربّ الولدَ وربّاه ، وهما بمعنى. والأوّل مضاعف والثاني ناقص واويّ من التفعيل.

    الْعَلَوِيِّينَ ، وأَعْلَمَ الْمُشْتَرِيَ خَبَرَهَا (1) ، فَقَالَ الْمُشْتَرِي : قَدْ طَابَتْ نَفْسِي بِرَدِّهَا ، وأَنْ لَا أُرْزَأَ (2) مِنْ ثَمَنِهَا شَيْئاً ، فَخُذْهَا ، فَذَهَبَ الْعَلَوِيُّ ، فَأَعْلَمَ أَهْلَ النَّاحِيَةِ الْخَبَرَ ، فَبَعَثُوا إِلَى الْمُشْتَرِي بِأَحَدٍ وأَرْبَعِينَ دِينَاراً ، وأَمَرُوهُ (3) بِدَفْعِهَا إِلى صَاحِبِهَا. (4) ‌
    1386 / 30. الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْعَلَوِيُّ قَالَ :
    كَانَ رَجُلٌ مِنْ نُدَمَاءِ (5) « روز حسنى (6) » وآخَرُ مَعَهُ ، فَقَالَ لَهُ : هُوَ ذَا (7) يَجْبِي الْأَمْوَالَ ، وَلَهُ وكَلَاءُ ، وسَمَّوْا جَمِيعَ الْوُكَلَاءِ فِي النَّوَاحِي ، وأُنْهِيَ ذلِكَ إِلى عُبَيْدِ اللهِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْوَزِيرِ ، فَهَمَّ الْوَزِيرُ بِالْقَبْضِ عَلَيْهِمْ ، فَقَالَ السُّلْطَانُ : اطْلُبُوا أَيْنَ هذَا الرَّجُلُ ؛ فَإِنَّ هذَا أَمْرٌ غَلِيظٌ ، فَقَالَ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ سُلَيْمَانَ : نَقْبِضُ (Cool عَلَى الْوُكَلَاءِ ، فَقَالَ السُّلْطَانُ : لَا ، ولكِنْ دُسُّوا (9) لَهُمْ (10) قَوْماً لَايُعْرَفُونَ بِالْأَمْوَالِ (11) ، فَمَنْ قَبَضَ مِنْهُمْ شَيْئاً قُبِضَ عَلَيْهِ.
    قَالَ : فَخَرَجَ بِأَنْ يَتَقَدَّمَ إِلى جَمِيعِ الْوُكَلَاءِ أَنْ (12) لَايَأْخُذُوا مِنْ أَحَدٍ شَيْئاً ، وأَنْ يَمْتَنِعُوا (13) مِنْ ذلِكَ ، ويَتَجَاهَلُوا (14) الْأَمْرَ.
    __________________
    (1) في الوافي : « بخبرها » وقال : « يعني بأنّها حرّة هاشميّة ، ليست بمملوكة ».
    (2) أي لا أنقص ، فأصل الرُّزء : النقص. راجع : النهاية ، ج 2 ، ص 218 ( رزأ ).
    (3) في البحار : « فأمروه ».
    (4) الوافي ، ج 3 ، ص 879 ، ح 1509 ؛ البحار ، ج 50 ، ص 232 ، ح 8.
    (5) « النديم » : المنادم على الشُرب ، وجمعه : نِدام ونُدَماء. المصباح المنير ، ص 598 ( ندم ).
    (6) في حاشية « ف » : « دورحسنى ». وفي « بر » وحاشية « ض ، بف » وحاشية المطبوع : « بدرحسنى ». وفي « بف » : « زورحسنى ». وفي « ب ، ج » : « روزحُسْنى ». وفي الوافي : « روز حسنى ، كأنّه كان والياً بالعسكر ».
    (7) في الوافي : « هو ذا ، أشار به إلى الصاحب عليه‌السلام ».
    (Cool في « بس » : « يقبض ».
    (9) « دسّوا » : أمر من الدسّ ، وهو الإخفاء ودفن الشي‌ء تحت الشي‌ء. راجع : القاموس المحيط ، ج 1 ، ص 748 ( دسس ).
    (10) في « بح » : « له ».
    (11) في الوافي : « بالأموال متعلّق بدسّوا ، يعني أرسلوا إليهم سرّاً بالأموال على أيدي من لا يعرفهم الوكلاء ».
    (12) في « ف ، بف » : ـ « أن ».
    (13) في « بس » : « وأن يمنعوا ».
    (14) في « ض ، بف » : « ويتجاهل ».

    فَانْدَسَّ لِمُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ رَجُلٌ لَايَعْرِفُهُ وخَلَا بِهِ ، فَقَالَ : مَعِي مَالٌ أُرِيدُ أَنْ أُوصِلَهُ ، فَقَالَ لَهُ مُحَمَّدٌ : غَلِطْتَ ، أَنَا لَا أَعْرِفُ مِنْ هذَا شَيْئاً فَلَمْ يَزَلْ يَتَلَطَّفُهُ ، ومُحَمَّدٌ يَتَجَاهَلُ عَلَيْهِ ؛ وبَثُّوا الْجَوَاسِيسَ ، وامْتَنَعَ الْوُكَلَاءُ كُلُّهُمْ ؛ لِمَا كَانَ تَقَدَّمَ (1) إِلَيْهِمْ. (2) ‌
    1387 / 31. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ :
    خَرَجَ نَهْيٌ عَنْ زِيَارَةِ مَقَابِرِ قُرَيْشٍ والْحَيْرِ (3) ، فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ أَشْهُرٍ دَعَا الْوَزِيرُ الْبَاقَطَائِيَّ ، فَقَالَ لَهُ (4) : الْقَ بَنِي الْفُرَاتِ (5) والْبُرْسِيِّينَ ، وقُلْ لَهُمْ : لَايَزُورُوا (6) مَقَابِرَ قُرَيْشٍ ؛ فَقَدْ أَمَرَ الْخَلِيفَةُ أَنْ يُتَفَقَّدَ كُلُّ مَنْ زَارَ (7) ، فَيُقْبَضَ عَلَيْهِ. (Cool
    126 ـ بَابُ (9) مَا جَاءَ فِي الِاثْنَيْ عَشَرَ والنَّصِّ عَلَيْهِمْ عليهم‌السلام (10) ‌
    1388 / 1. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِيِّ ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ دَاوُدَ بْنِ الْقَاسِمِ الْجَعْفَرِيِّ :
    __________________
    (1) في « بح » : « يقدم ».
    (2) الوافي ، ج 3 ، ص 880 ، ح 1510 ؛ البحار ، ج 51 ، ص 310 ، ح 30.
    (3) في « ب ، ض ، بح ، بس » : « والحيرة ». وفي « بر ، بف » وحاشية « ض ، بح » : « والحائر ». وفي الإرشاد : « والحائرعلى ساكنيها السلام » بدل « والحير ». وفي الوافي : « الحير والحائر مدفن الحسين عليه‌السلام بكربلاء ويقالان لكربلاء كلّها ».
    (4) في « بف » : ـ « له ».
    (5) في الوافي : « ولعلّ المراد ببني الفرات من كان بحواليه. وقيل : هم قوم من رهط أبي الفتح الفضل بن جعفر بن فرات من وزراء بني العبّاس مشهورين بمحبّة أهل البيت عليهم‌السلام. و « البرس » بلدة بين الكوفة والحلّة ، وكأنّهم يجعلون زيارة الحسين عليه‌السلام وزيارة مقابر قريش من علامة التشيّع والرفض ».
    (6) في « ب ، ج ، بر ، بس ، بف » والوافي والإرشاد : « لا تزوروا ».
    (7) في الإرشاد : « زاره ».
    (Cool الإرشاد ، ج 2 ، ص 367 بسنده عن الكليني ؛ الغيبة للطوسي ، ص 284 ، ح 244 ، عن الكليني الوافي ، ج 3 ، ص 881 ، ح 1511.
    (9) في « ج » : ـ « باب ».
    (10) في « ب ، ج » : « عليهم رحمة من الله وسلام ».

    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِي عليه‌السلام (1) ، قَالَ : « أَقْبَلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام (2) وَمَعَهُ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ عليه‌السلام وهُوَ مُتَّكِئٌ (3) عَلى يَدِ سَلْمَانَ ، فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ ، فَجَلَسَ (4) ، إِذْ أَقْبَلَ رَجُلٌ حَسَنُ الْهَيْئَةِ واللِّبَاسِ ، فَسَلَّمَ عَلى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، فَرَدَّ عَلَيْهِ السَّلَامَ ، فَجَلَسَ ، ثُمَّ قَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، أَسْأَلُكَ عَنْ ثَلَاثِ مَسَائِلَ إِنْ أَخْبَرْتَنِي بِهِنَّ ، عَلِمْتُ أَنَّ الْقَوْمَ رَكِبُوا (5) مِنْ أَمْرِكَ مَا قُضِيَ عَلَيْهِمْ (6) ، وأَنْ (7) لَيْسُوا بِمَأْمُونِينَ فِي دُنْيَاهُمْ وآخِرَتِهِمْ ؛ وإِنْ تَكُنِ الْأُخْرى ، عَلِمْتُ أَنَّكَ وهُمْ شَرَعٌ (Cool سَوَاءٌ ، فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام : سَلْنِي عَمَّا (9) بَدَا لَكَ.
    قَالَ : أَخْبِرْنِي عَنِ الرَّجُلِ إِذَا نَامَ أَيْنَ تَذْهَبُ (10) رُوحُهُ؟ وعَنِ الرَّجُلِ كَيْفَ يَذْكُرُ وَيَنْسى؟ وعَنِ الرَّجُلِ كَيْفَ يُشْبِهُ ولَدُهُ الْأَعْمَامَ والْأَخْوَالَ؟
    فَالْتَفَتَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام إِلَى الْحَسَنِ ، فَقَالَ : يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، أَجِبْهُ ».
    __________________
    (1) ورد الخبر في عيون الأخبار ، ج 1 ، ص 65 ، ح 35 ، بسنده عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري عن‌أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر عليهما‌السلام. والظاهر إمّا زيادة « الباقر » في عنوان الإمام عليه‌السلام أو كونه محرّفاً من « الثاني » ؛ فإن أبا هاشم الجعفري من أصحاب أبي جعفر محمّد بن علي الجواد عليه‌السلام. راجع : رجال البرقي ، ص 56 ؛ رجال الطوسي ، ص 375 ، الرقم 5553 ؛ الفهرست للطوسي ، ص 181 ، الرقم 277.
    (2) في العيون وكمال الدين : + « ذات يوم ».
    (3) في « ج ، ف » وحاشية « بر » والوافي : « متّكٍ ». أصله متّكئ ، قلبت الهمزة ياءً فحذفت. وفي كمال الدين‌والعيون : « وسلمان الفارسي رضى الله عنه وأمير المؤمنين عليه‌السلام متّكئ » بدل « وهو متّكئ ».
    (4) في العيون والغيبة : ـ « فجلس ».
    (5) في العيون والغيبة : « قد ركبوا ».
    (6) في مرآة العقول : « ما قضي عليهم ، على بناء المجهول ، أي حكم عليهم بالبطلان ، أو بأنّهم أصحاب النار بسببهم. أو على بناء المعلوم ، والضمير للموصول توسّعاً ».
    (7) في العيون وكمال الدين والعلل : « ما أقضي عليهم أنّهم ».
    (Cool « شرع » : أي متساوون لا فضلَ لأحد فيه على الآخر. وهو مصدر بفتح الراء وسكونها يستوي فيه الواحدوالاثنان والجمع والمذكّر والمؤنّث. النهاية ، ج 2 ، ص 461 ( شرع ).
    (9) في « بر » : « ما ».
    (10) في « ف ، بف » والوافي : « يذهب ».

    قَالَ (1) : « فَأَجَابَهُ الْحَسَنُ عليه‌السلام ، فَقَالَ الرَّجُلُ : أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلاَّ اللهُ ، ولَمْ أَزَلْ أَشْهَدُ بِهَا ، وأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللهِ ، ولَمْ أَزَلْ أَشْهَدُ بِذلِكَ ، وأَشْهَدُ أَنَّكَ وصِيُّ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم والْقَائِمُ بِحُجَّتِهِ ـ وأَشَارَ إِلى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام ـ ولَمْ أَزَلْ أَشْهَدُ بِهَا ، وأَشْهَدُ أَنَّكَ وَصِيُّهُ والْقَائِمُ بِحُجَّتِهِ (2) ـ وأَشَارَ إِلَى الْحَسَنِ عليه‌السلام ـ وأَشْهَدُ أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ وصِيُّ (3) أَخِيهِ (4) والْقَائِمُ بِحُجَّتِهِ بَعْدَهُ (5) ، وأَشْهَدُ عَلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ أَنَّهُ الْقَائِمُ بِأَمْرِ الْحُسَيْنِ بَعْدَهُ ، وأَشْهَدُ عَلى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ أَنَّهُ الْقَائِمُ بِأَمْرِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، وأَشْهَدُ عَلى جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ بِأَنَّهُ (6) الْقَائِمُ بِأَمْرِ مُحَمَّدٍ (7) ، وأَشْهَدُ عَلى مُوسى أَنَّهُ الْقَائِمُ بِأَمْرِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، وأَشْهَدُ عَلى عَلِيِّ بْنِ مُوسى أَنَّهُ الْقَائِمُ بِأَمْرِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ، وأَشْهَدُ عَلى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ أَنَّهُ الْقَائِمُ بِأَمْرِ عَلِيِّ بْنِ مُوسى ، وأَشْهَدُ عَلى عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ بِأَنَّهُ (Cool الْقَائِمُ بِأَمْرِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، وأَشْهَدُ عَلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ بِأَنَّهُ (9) الْقَائِمُ بِأَمْرِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ ، وَأَشْهَدُ عَلى رَجُلٍ مِنْ ولْدِ الْحَسَنِ (10) لَايُكَنّى ولَايُسَمّى حَتّى يَظْهَرَ أَمْرُهُ ، فَيَمْلَأَهَا (11) عَدْلاً ، كَمَا مُلِئَتْ (12) جَوْراً ، والسَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ.
    ثُمَّ قَامَ فَمَضى (13) ، فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (14) : يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، اتْبَعْهُ ، فَانْظُرْ أَيْنَ يَقْصِدُ ،
    __________________
    (1) في الغيبة : ـ « قال ».
    (2) في العيون : + « بعدك ».
    (3) في « بح ، بس » : + « أبيه و ».
    (4) في « ف ، بف » وحاشية « ج » والعلل والغيبة : « أبيه ». وفي العيون وكمال الدين : « أبيك ».
    (5) في « ف ، بر ، بس ، بف » والعلل والعيون وكمال الدين والغيبة : « بعدك ».
    (6) في « ب » والعلل والعيون وكمال الدين والغيبة : « أنّه ».
    (7) في « ج » والوافي والعلل والعيون وكمال الدين والغيبة : + « بن عليّ ». وفي « ف » : + « بعده ».
    (Cool في « ب » والعلل والعيون وكمال الدين : « أنّه ».
    (9) في « بر » والعلل والعيون وكمال الدين : « أنّه ».
    (10) في العلل : « الحسين ». وفي العيون وكمال الدين : + « بن عليّ ».
    (11) في « بس » : + « قسطاً و ». وفي كمال الدين : « فيملأ الأرض ».
    (12) في الغيبة : + « ظلماً و ».
    (13) في العيون : « ومضى ».
    (14) في العلل : + « للحسن عليه‌السلام ».

    فَخَرَجَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ عليهما‌السلام ، فَقَالَ (1) : مَا كَانَ إِلاَّ أَنْ وضَعَ رِجْلَهُ خَارِجاً مِنَ الْمَسْجِدِ ، فَمَا دَرَيْتُ أَيْنَ أَخَذَ مِنْ أَرْضِ اللهِ ، فَرَجَعْتُ إِلى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام فَأَعْلَمْتُهُ ، فَقَالَ : يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، أَتَعْرِفُهُ؟ قُلْتُ (2) : اللهُ ورَسُولُهُ وأَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ أَعْلَمُ.
    قَالَ (3) : هُوَ الْخَضِرُ عليه‌السلام ». (4) ‌
    1389 / 2. وحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ مِثْلَهُ سَوَاءً.
    قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى : فَقُلْتُ لِمُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ : يَا أَبَا جَعْفَرٍ (5) ، ودِدْتُ أَنَّ هذَا الْخَبَرَ جَاءَ مِنْ غَيْرِ جِهَةِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ (6) ، قَالَ : فَقَالَ : لَقَدْ حَدَّثَنِي قَبْلَ الْحَيْرَةِ (7) بِعَشْرِ سِنِينَ. (Cool
    1390 / 3. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ومُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ ظَرِيفٍ ؛
    __________________
    (1) في الغيبة : + « له ».
    (2) في « ب » والعيون وكمال الدين والغيبة : « فقلت ».
    (3) في « بر » والعلل والعيون وكمال الدين والغيبة : « فقال ».
    (4) الغيبة للطوسي ، ص 154 ، ح 114 بسنده عن الكليني. وفي الغيبة للنعماني ، ص 58 ، ح 2 ؛ وعلل الشرائع ، ص 96 ، ح 6 ؛ وعيون الأخبار ، ج 1 ، ص 65 ، ح 35 ؛ وكمال الدين ، ص 313 ، ح 1 ، بسندها عن أحمد بن محمّد البرقي ، مع زيادة. وفي تفسير القمّي ، ج 2 ، ص 249 ، بسنده عن داود بن القاسم الجعفري ، إلى قوله : « فأجابه الحسن عليه‌السلام » ؛ وفيه ، ص 44 ، مضمراً ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج 2 ، ص 299 ، ح 756.
    (5) في « ف » : ـ « يا أبا جعفر ».
    (6) في مرآة العقول : « وفيه ذمّ لأحمد بن محمّد بن خالد البرقي ، وكان من أفاخم المحدّثين وثقاتهم ، وله‌تصانيف كثيرة مشهورة لم يبق منها إلاّ كتاب المحاسن ». وللمزيد راجع مقدمة محاسن البرقي المطبوع بعناية السيّد جلال الدين المحدث رحمه‌الله.
    (7) قال العلاّمة الشعراني : « الأظهر أنّ المراد بها [ الحيرة ] الغيبة ، ومقصود الراوي دفع القدح فيه بأنّ احمد بن أبي عبدالله وإن كان ضعيفاً ، لكنّ الخبر متضمّن للخبر عن الغيب ؛ إذ أخبر بالغيبة قبل عشر سنين من وقوعها ». راجع : حاشية السيّد بدرالدين ، من 280 ؛ شرح المازندراني ، ج 7 ، ص 360 ؛ مرآة العقول ، ج 6 ، ص 208.
    (Cool الوافي ، ج 2 ، ص 300 ، ح 757.

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3304
    نقاط : 4993
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    الكافي للكليني ج2 - صفحة 2 Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الكافي للكليني ج2   الكافي للكليني ج2 - صفحة 2 Emptyالإثنين نوفمبر 04, 2024 5:47 pm

    1) عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي حَمَّادٍ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَبِي لِجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيِّ : إِنَّ لِي إِلَيْكَ حَاجَةً ، فَمَتى يَخِفُّ عَلَيْكَ أَنْ أَخْلُوَ بِكَ فَأَسْأَلَكَ عَنْهَا؟ فَقَالَ لَهُ جَابِرٌ : أَيَّ الْأَوْقَاتِ أَحْبَبْتَهُ ، فَخَلَا بِهِ فِي بَعْضِ الْأَيَّامِ ، فَقَالَ لَهُ : يَا جَابِرُ ، أَخْبِرْنِي عَنِ اللَّوْحِ الَّذِي رَأَيْتَهُ فِي يَدِ أُمِّي فَاطِمَةَ عليها‌السلام بِنْتِ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ومَا أَخْبَرَتْكَ بِهِ أُمِّي أَنَّهُ فِي ذلِكَ اللَّوْحِ مَكْتُوبٌ.
    فَقَالَ جَابِرٌ : أَشْهَدُ بِاللهِ (2) إِنِّي دَخَلْتُ عَلى أُمِّكَ فَاطِمَةَ عليها‌السلام فِي حَيَاةِ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَهَنَّيْتُهَا بِوِلَادَةِ الْحُسَيْنِ عليه‌السلام ، ورَأَيْتُ (3) فِي يَدَيْهَا لَوْحاً أَخْضَرَ ظَنَنْتُ (4) أَنَّهُ مِنْ زُمُرُّدٍ ، وَرَأَيْتُ فِيهِ كِتَاباً أَبْيَضَ شِبْهَ (5) لَوْنِ الشَّمْسِ (6) ، فَقُلْتُ لَهَا : بِأَبِي (7) وأُمِّي (Cool يَا بِنْتَ رَسُولِ اللهِ ، مَا هذَا اللَّوْحُ؟ فَقَالَتْ : هذَا لَوْحٌ (9) أَهْدَاهُ اللهُ إِلى رَسُولِهِ (10) صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فِيهِ اسْمُ‌
    __________________
    (1) في السند تحويل. ويروي عن بكر بن صالح ، الحسن بن ظريف وصالح بن أبي حمّاد ؛ فقد ورد الخبر في‌كمال الدّين ، ص 308 ، ح 1 ، والغيبة للطوسي ، ص 143 ، ح 108 ، عن صالح بن أبي حمّاد [ الرازي ] والحسن بن ظريف عن بكر بن صالح.
    (2) في مرآة العقول : « أشهد بالله ، أي اقسم به. وقيل : أشهد ، جملة خبريّة ، أي أقول ما أقول بعد هذا عن علم‌ويقين والباء للقسم ، وإنّي بكسر الهمزة ، والجملة جواب القسم ، ومجموع الجواب والقسم استيناف لبيان أشهد ».
    (3) في الاختصاص والعيون وكمال الدين والوافي : « فرأيت ».
    (4) في « ف » : « حتّى ظننت ».
    (5) في « ف » : « شبيه ».
    (6) في الوافي : « لوحاً أخضر ، كأنّه كان من عالم الملكوت البرزخي ، وخضرته كناية عن توسّطه بين بياض نور عالم الجبروت وسواد ظلمة عالم الشهادة. وإنّما كانت مكتوبه أبيض لأنّه كان من العالم الأعلى النوري المحض ».
    (7) في « ف » والاختصاص والعيون وكمال الدين والغيبة للنعماني : + « أنت ».
    (Cool في « ض ، بر ، بف » وحاشية « ب ، ج » والوافي : + « أنت ».
    (9) في « بف » وحاشية « بح » والعيون وكمال الدين والغيبة للطوسي : « اللوح ».
    (10) في « ف ، بح » : « رسول الله ».

    أَبِي واسْمُ بَعْلِي واسْمُ ابْنَيَّ واسْمُ (1) الْأَوْصِيَاءِ مِنْ ولْدِي ، وأَعْطَانِيهِ (2) أَبِي لِيُبَشِّرَنِي (3) بِذلِكَ.
    قَالَ جَابِرٌ (4) : فَأَعْطَتْنِيهِ (5) أُمُّكَ فَاطِمَةُ عليها‌السلام ، فَقَرَأْتُهُ ، واسْتَنْسَخْتُهُ (6) فَقَالَ (7) أَبِي : فَهَلْ (Cool لَكَ يَا جَابِرُ أَنْ تَعْرِضَهُ عَلَيَّ؟ قَالَ : نَعَمْ ، فَمَشى مَعَهُ أَبِي (9) إِلى مَنْزِلِ جَابِرٍ ، فَأَخْرَجَ صَحِيفَةً مِنْ رَقٍّ (10) ، فَقَالَ (11) : يَا جَابِرُ ، انْظُرْ فِي كِتَابِكَ لِأَقْرَأَ (12) عَلَيْكَ ، فَنَظَرَ جَابِرٌ فِي نُسْخَتِهِ ، فَقَرَأَهُ أَبِي ، فَمَا خَالَفَ (13) حَرْفٌ حَرْفاً ، فَقَالَ جَابِرٌ : فَأَشْهَدُ (14) بِاللهِ إِنِّي هكَذَا رَأَيْتُهُ فِي اللَّوْحِ مَكْتُوباً :
    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ، هذَا كِتَابٌ مِنَ اللهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ لِمُحَمَّدٍ نَبِيِّهِ ونُورِهِ وَسَفِيرِهِ وحِجَابِهِ ودَلِيلِهِ ، نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ مِنْ عِنْدِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، عَظِّمْ يَا مُحَمَّدُ أَسْمَائِي ، واشْكُرْ نَعْمَائِي ، ولَاتَجْحَدْ آلَائِي ، إِنِّي أَنَا اللهُ ، لَا إِلهَ إِلاَّ أَنَا ،
    __________________
    (1) في العيون وكمال الدين والاختصاص والغيبة للطوسي : « أسماء ».
    (2) في العيون وكمال الدين والاختصاص والغيبة للطوسي : « فأعطانيه ».
    (3) في « بر ، بس » ومرآة العقول والاختصاص والعيون وكمال الدين والغيبة للطوسي : « ليسرّني ».
    (4) في « ف » : ـ « جابر ».
    (5) في « ف » : « فأعطته ». وفي الغيبة للنعماني : « فدفعته إليّ » بدل « فأعطتنيه ».
    (6) في حاشية « ف » : « واستحسنته ».
    (7) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والاختصاص والعيون. وفي المطبوع : + « له ».
    (Cool في « ف » : « هل » بدون الفاء.
    (9) في العيون وكمال الدين والغيبة للطوسي : + « حتّى انتهى ». وفي الاختصاص : + « حتّى أتى ».
    (10) « الرَّقّ » بالفتح : الجِلد يكتب فيه. والكسر لغة قليلة فيه. المصباح المنير ، ص 235 ( رقق ).
    (11) في « ف » : + « أبي ».
    (12) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : + « أنا ».
    (13) في كمال الدين : « فوالله ما خالف ».
    (14) في « ض ، بر ، بف » والوافي والاختصاص وكمال الدين : « أشهد » بدون الفاء.

    قَاصِمُ الْجَبَّارِينَ ، ومُدِيلُ (1) الْمَظْلُومِينَ ، ودَيَّانُ (2) الدِّينِ ، إِنِّي أَنَا اللهُ ، لَا إِلهَ إِلاَّ أَنَا ، فَمَنْ رَجَا غَيْرَ فَضْلِي أَوْ خَافَ غَيْرَ عَدْلِي (3) ، عَذَّبْتُهُ عَذَاباً لَا أُعَذِّبُهُ (4) أَحَداً مِنَ الْعَالَمِينَ ، فَإِيَّايَ فَاعْبُدْ ، وعَلَيَّ فَتَوَكَّلْ ، إِنِّي لَمْ أَبْعَثْ نَبِيّاً فَأُكْمِلَتْ (5) أَيَّامُهُ وانْقَضَتْ مُدَّتُهُ إِلاَّ جَعَلْتُ لَهُ وَصِيّاً ، وإِنِّي فَضَّلْتُكَ عَلَى الْأَنْبِيَاءِ ، وفَضَّلْتُ وصِيَّكَ (6) عَلَى الْأَوْصِيَاءِ ، وأَكْرَمْتُكَ بِشِبْلَيْكَ (7) وسِبْطَيْكَ : حَسَنٍ وحُسَيْنٍ ، فَجَعَلْتُ حَسَناً مَعْدِنَ عِلْمِي بَعْدَ انْقِضَاءِ مُدَّةِ أَبِيهِ ، وجَعَلْتُ حُسَيْناً خَازِنَ (Cool وحْيِي (9) ، وأَكْرَمْتُهُ بِالشَّهَادَةِ ، وخَتَمْتُ لَهُ بِالسَّعَادَةِ ، فَهُوَ أَفْضَلُ مَنِ اسْتُشْهِدَ (10) ، وأَرْفَعُ الشُّهَدَاءِ دَرَجَةً (11) ، جَعَلْتُ (12) كَلِمَتِيَ التَّامَّةَ مَعَهُ (13) وحُجَّتِيَ الْبَالِغَةَ (14) عِنْدَهُ ؛ بِعِتْرَتِهِ (15) أُثِيبُ وأُعَاقِبُ :
    أَوَّلُهُمْ عَلِيٌّ سَيِّدُ الْعَابِدِينَ وزَيْنُ أَوْلِيَائِيَ (16) الْمَاضِينَ ، وابْنُهُ شِبْهُ (17) جَدِّهِ الْمَحْمُودِ مُحَمَّدٌ الْبَاقِرُ (18) عِلْمِي (19) والْمَعْدِنُ‌
    __________________
    (1) في العيون : « مذلّ الظالمين » بدل « مديل المظلومين ». يقال : اديل لنا على أعدائنا ، أي نُصِرنا عليهم وكانت‌الدولة لنا. والدَولة : الانتقال من حال الشدّة إلى الرخاء. راجع : النهاية ، ج 2 ، ص 141 ( دول ).
    (2) في الغيبة للنعماني وكمال الدين والاختصاص : + « يوم ».
    (3) في العيون : « عذابي ».
    (4) في « ف » : « لا اعذّب عذابه ».
    (5) في مرآة العقول : « فاكملت ، على بناء المجهول ، ويحتمل المعلوم على صيغة التكلّم ».
    (6) في الغيبة للطوسي : + « عليّاً ».
    (7) في « بف » وحاشية « ج » : « بسليلك ». وفي حاشية « ب ، ض » : « بسليليك ».
    (Cool في الغيبة للنعماني : « معدن ».
    (9) في الغيبة للطوسي : « علمي ».
    (10) في الغيبة للنعماني : + « فيّ ».
    (11) في الغيبة للنعماني والاختصاص : + « عندي ».
    (12) في « بر » : « فجعلت ».
    (13) في شرح المازندراني : ـ « معه ».
    (14) في الوافي : + « إليك ».
    (15) في « بس » : « بعزّته ».
    (16) في « ض ، بح ، بس » والغيبة للطوسي : « أولياء ». فـ « الماضين » مضاف إليه.
    (17) في « ض » وحاشية « ج » والعيون والغيبة للطوسي : « شبيه ». وفي كمال الدين والغيبة للنعماني : « سمّي ».
    (18) في الغيبة للطوسي : + « باقر ».
    (19) في الغيبة للنعماني والعيون وكمال الدين والاختصاص : « لعلمي ». وفي شرح المازندراني ، ج 7 ، ص 363 :

    لِحِكْمَتِي (1) ، سَيَهْلِكُ الْمُرْتَابُونَ فِي جَعْفَرٍ ، الرَّادُّ عَلَيْهِ كَالرَّادِّ عَلَيَّ ، حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأُكْرِمَنَّ مَثْوى جَعْفَرٍ ، ولَأَسُرَّنَّهُ فِي أَشْيَاعِهِ وأَنْصَارِهِ وأَوْلِيَائِهِ ، أُتِيحَتْ (2) بَعْدَهُ بِمُوسى (3) فِتْنَةٌ (4) عَمْيَاءُ حِنْدِسٌ (5) ؛ لِأَنَّ (6) خَيْطَ فَرْضِي (7) لَايَنْقَطِعُ ، وحُجَّتِي لَاتَخْفى ، وأَنَّ أَوْلِيَائِي يُسْقَوْنَ (Cool بِالْكَأْسِ الْأَوْفى (9) ، مَنْ جَحَدَ (10) واحِداً مِنْهُمْ فَقَدْ جَحَدَ نِعْمَتِي ؛ ومَنْ غَيَّرَ آيَةً مِنْ كِتَابِي فَقَدِ افْتَرى عَلَيَّ ؛ ويْلٌ (11) لِلْمُفْتَرِينَ الْجَاحِدِينَ ـ عِنْدَ انْقِضَاءِ مُدَّةِ‌
    __________________
    « علمي ، إمّا بكسر العين على أنّه مفعول الباقر ... أو بفتح العين واللام على أنّه خبر لقوله : وابنه. وعلى الأوّل خبره : شبه جدّه ، أو محمّد. أو ابنه خبر تقديره : وثانيهم ابنه ».
    (1) في العيون : « لحكمي ».
    (2) « اتيحت » ، أي قدّرت له وانزلت به ، يقال : تاح له الشي‌ء ، واتيح له الشي‌ء ، أي قدّر له وأتاح الله له الشي‌ء ، أي‌قدّره له وأنزله به. راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 357 ؛ النهاية ، ج 1 ، ص 202 ( تيح ). في « ب » وحاشية « ج » ومرآة العقول : « ابيحت ». بمعنى اظهرت أو احلّت. وفي حاشية « ج » أيضاً : « انتجبت ». وفي « ف » والوافي : « انتجب ». وفي « بس » : « انيخت » من الإناخة بمعنى الإسقاط. ونقل المازندراني والمجلسي عن بعض النسخ : « انبحت » من النباح وهو صياح الكلب. وفي الغيبة للطوسي : « انتج ».
    (3) هكذا في « ب ، ج ، بح ». وفي سائر النسخ والمطبوع : « موسى ».
    (4) في الغيبة للنعماني : « اتيحت بعده فتنة ». وفي الغيبة للطوسي : « انتج بعده فتنة ». وفي العيون : « انتجبت بعده‌موسى وانتحبت بعده فتنة ». وفي الاختصاص : « انتجبت بعده موسى واتيحت فتنة ». وفي كمال الدين : « وانتحبّت بعد موسى فتنة » كلّها بدل « اتيحت بعده موسى فتنة ». و « فتنة » منصوبة على الظرفيّة بتقدير « في » عند الفيض على ما قرأ الفعل : « انتجب » معلوماً ، ومنصوبة عنده أيضاً على المصدر إن قرئ الفعل « اتيحت ».
    (5) « الحِنْدِس » : الليل المظلم ، والظُلمة. وجمعه : حناديس. القاموس المحيط ، ج 2 ، ص 209 ( حندس ). والمراد شديدة.
    (6) في مرآة العقول : « والأظهر : إلاّ أنّ ... بتشديد إلاّ أو تخفيفه ».
    (7) في الوافي : « الفرض : الحجّة أو الإتيان بها. والكلام استعارة ».
    (Cool في مرآة العقول : « وأنّ أوليائي ، أي الأئمّة عليهم‌السلام أو شيعتهم. يسقون ، على المعلوم أو المجهول ، وعلى الثاني‌المجهول أظهر ».
    (9) في العيون والغيبة للطوسي : « لا يشقون ». وفي كمال الدين : « لا يشقون أبداً » كلاهما بدل « يُسقون بالكأس الأوفى ».
    (10) في الغيبة للنعماني والعيون كمال الدين والاختصاص والغيبة للطوسي : « ألا ومن جحد ».
    (11) في العيون وكمال الدين والاختصاص والغيبة للطوسي : « وويل ».

    مُوسى عَبْدِي وحَبِيبِي وخِيَرَتِي ـ فِي عَلِيٍّ (1) ولِيِّي ونَاصِرِي (2) ، ومَنْ أَضَعُ عَلَيْهِ أَعْبَاءَ النُّبُوَّةِ ، وأَمْتَحِنُهُ (3) بِالِاضْطِلَاعِ بِهَا (4) ، يَقْتُلُهُ عِفْرِيتٌ مُسْتَكْبِرٌ ، يُدْفَنُ فِي الْمَدِينَةِ ـ الَّتِي بَنَاهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ (5) ـ إِلى جَنْبِ شَرِّ خَلْقِي ، حَقَّ (6) الْقَوْلُ مِنِّي لَأَسُرَّنَّهُ (7) بِمُحَمَّدٍ ابْنِهِ وخَلِيفَتِهِ مِنْ بَعْدِهِ وو ارِثِ عِلْمِهِ ، فَهُوَ مَعْدِنُ عِلْمِي ومَوْضِعُ سِرِّي وحُجَّتِي عَلى خَلْقِي ، لَايُؤْمِنُ عَبْدٌ بِهِ إِلاَّ (Cool جَعَلْتُ الْجَنَّةَ مَثْوَاهُ ، وشَفَّعْتُهُ فِي سَبْعِينَ (9) مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ كُلُّهُمْ قَدِ اسْتَوْجَبُوا النَّارَ ، وأَخْتِمُ بِالسَّعَادَةِ لِابْنِهِ عَلِيٍّ ولِيِّي ونَاصِرِي ، والشَّاهِدِ فِي خَلْقِي ، وأَمِينِي عَلى وحْيِي ، أُخْرِجُ مِنْهُ الدَّاعِيَ إِلى سَبِيلِي والْخَازِنَ لِعِلْمِيَ الْحَسَنَ (10) ، وَ (11) أُكَمِّلُ (12) ذلِكَ بِابْنِهِ ( م‌ح‌م‌د ) (13) رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ، عَلَيْهِ كَمَالُ مُوسى ،
    __________________
    (1) قال في المرآة : « قوله : في عليّ ، هو في محلّ مفعول الجاحدين ، أي الجاحدين النصّ في عليّ ». وفي‌الوافي : ـ « في ».
    (2) في الغيبة للنعماني : « إنّ المكذِّب به كالمكذِّب بكلّ أوليائي ، وهو وليّي وناصري » ؛ وفي العيون وكمال الدين والغيبة للطوسي : « إنّ المكذّب بالثامن مكذّب بكلّ أوليائي ، وعليّ وليّي وناصري » ؛ وفي الاختصاص : « فإنّ المكذّب لأحدهم المكذّب لكلّ أوليائي ، وعليّ وليّي وناصري » كلّها بدل « في عليّ وليّي وناصري ».
    (3) في حاشية « ج » : « امتحنته ». وفي العيون : « أمنحه ». وفي الغيبة للطوسي : « أمتعه ».
    (4) في الغيبة للنعماني : + « وبعده خليفتي عليّ بن موسى الرضا عليه‌السلام ».
    (5) المراد بالعبد الصالح ذوالقرنين ، فإنّ بناء طوس ينسب إليه. وشرّ الخلق كناية عن هارون الرشيد ، فإنّه مدفون‌هناك. راجع : شرح المازندراني ، ج 7 ، ص 365 ؛ الوافي ، ج 2 ، ص 299.
    (6) في « ج » : « وحقّ ».
    (7) في الغيبة للنعماني وكمال الدين والاختصاص : « لأقرّنّ عينه ». وفي العيون والغيبة للطوسي : « لأقرنّ عينيه ».
    (Cool في الغيبة للنعماني والعيون وكمال الدين والاختصاص والغيبة للطوسي : ـ « لا يؤمن به عبد إلاّ ».
    (9) في الاختصاص والغيبة للطوسي وللنعماني : + « ألف ».
    (10) في « بس » : ـ « الحسن ».
    (11) في الغيبة للنعماني والعيون وكمال الدين والاختصاص والغيبة للطوسي : « ثمّ ».
    (12) يجوز على بناء الإفعال والتفعيل ، والنسخ أيضاً مختلفة.
    (13) في « ف » : « محمّد ». وفي الاختصاص والعيون وكمال الدين والغيبة للطوسي والنعماني : ـ « م‌ح‌م‌د ».

    وَبَهَاءُ عِيسى ، وصَبْرُ أَيُّوبَ ، فَيُذَلُّ (1) أَوْلِيَائِي فِي زَمَانِهِ ، وتُتَهَادى رُؤُوسُهُمْ كَمَا تُتَهَادى رُؤُوسُ التُّرْكِ والدَّيْلَمِ ، فَيُقْتَلُونَ ويُحْرَقُونَ ويَكُونُونَ خَائِفِينَ مَرْعُوبِينَ وجِلِينَ (2) ، تُصْبَغُ (3) الْأَرْضُ بِدِمَائِهِمْ ، ويَفْشُو الْوَيْلُ والرَّنَّةُ (4) فِي نِسَائِهِمْ ، أُولئِكَ أَوْلِيَائِي حَقّاً ، بِهِمْ أَدْفَعُ كُلَّ فِتْنَةٍ عَمْيَاءَ حِنْدِسٍ ، وبِهِمْ أَكْشِفُ الزَّلَازِلَ ، وأَدْفَعُ (5) الْآصَارَ (6) والْأَغْلَالَ (7) ( أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ) (Cool ».
    قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بْنُ سَالِمٍ : قَالَ أَبُو بَصِيرٍ : لَوْ (9) لَمْ تَسْمَعْ فِي دَهْرِكَ إِلاَّ هذَا الْحَدِيثَ لَكَفَاكَ ، فَصُنْهُ (10) إِلاَّ عَنْ أَهْلِهِ. (11) ‌
    __________________
    (1) في « ب ، ف » : « تذلّ ». وفي « بر ، بف » والوافي : « فتذلّ ». وفي الغيبة للنعماني : « تستذلّ ». وفي كمال الدين : « ستذلّ ». وفي الاختصاص والغيبة للطوسي : « سيذلّ ».
    (2) « الوَجْل » : الفزع ، وقد وجل يوجل ويَيْجُل ، فهو وجِلٌ. النهاية ، ج 5 ، ص 157 ( وجل ).
    (3) في « ض ، ف » : « تصبّغ » بالتثقيل.
    (4) في العيون وكمال الدين : « الرنين ». و « الرَّنَّة » : الصيحة. المصباح المنير ، ص 241 ( رنن ).
    (5) في العيون وكمال الدين والغيبة للطوسي والنعماني : « وأرفع ».
    (6) في الاختصاص والغيبة للطوسي : « الإصار ». و « الأصر » : عقد الشي‌ء وحَبسه بقهره. يقال : أصرته فهو مأصور. قال الله تعالى : ( وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ ) [ الأعراف (7) : 157 ] أي الامور التى تثبِّطهم وتقيّدهم عن الخيرات وعن الوصول إلى الثواب. المفردات للراغب ، ص 78 ( أصر ).
    (7) في « بر » : « الأصلال والأعلال » بالمهملتين. و « الأصلال » : جمع الصِّلّ : الداهية. و « الأعلال » : جمع العلّة : المرض.
    (Cool البقرة (2) : 157.
    (9) في « بر » : « ولو ».
    (10) في شرح المازندراني : « وفي بعض النسخ : فضنّه ، بالضاد المعجمة وتشديد النون ، أمر من الضنّ ، وهو البخل من إفشاء الشي‌ء ».
    (11) الغيبة للنعماني ، ص 62 ، ح 5 ، بسنده عن بكر بن صالح. وفي عيون الأخبار ، ج 1 ، ص 41 ، ح 2 ؛ وكمال الدين ، ص 308 ، ح 1 ، بسنده عن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن أبي الخير [ كمال الدين : أبي الحسن ] صالح بن حمّاد والحسن بن ظريف ، عن بكر بن صالح ، وبطريق آخر أيضاً عن بكر بن صالح ؛ الاختصاص ، ص 210 ، بسنده عن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن الحسن بن ظريف بن ناصح ، عن بكر بن صالح ؛ الغيبة للطوسي ، ص 143 ، ح 108 ، بسنده عن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن أبي الخير صالح بن أبي حمّاد الرازي

    1391 / 4. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ الْيَمَانِيِّ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ ، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ قَيْسٍ ؛
    وَ (1) مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ ؛
    وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هِلَالٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ ، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ قَيْسٍ (2) ، قَالَ :
    سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ جَعْفَرٍ الطَّيَّارِ (3) يَقُولُ : كُنَّا (4) عِنْدَ مُعَاوِيَةَ أَنَا والْحَسَنُ والْحُسَيْنُ وَعَبْدُ اللهِ بْنُ عَبَّاسٍ وعُمَرُ ابْنُ أُمِّ سَلَمَةَ (5) وأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ ، فَجَرى بَيْنِي وبَيْنَ مُعَاوِيَةَ كَلَامٌ ، فَقُلْتُ لِمُعَاوِيَةَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يَقُولُ : « أَنَا أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ، ثُمَّ أَخِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ، فَإِذَا اسْتُشْهِدَ عَلِيٌّ (6) فَالْحَسَنُ (7) بْنُ عَلِيٍّ (Cool أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ، ثُمَّ ابْنِيَ الْحُسَيْنُ مِنْ بَعْدِهِ (9) أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ، فَإِذَا اسْتُشْهِدَ (10) فَابْنُهُ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ (11) أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ‌
    __________________
    والحسن بن ظريف ، جميعاً ، عن بكر بن صالح. وفي الأمالي للطوسي ، ص 291 ، المجلس 11 ، ح 13 ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج 2 ، ص 296 ، ح 755.
    (1) في السند تحويل. ويروي المصنّف عن سليم بن قيس بثلاثة طرق ؛
    الأوّل : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حمّاد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عمر اليماني ، عن أبان بن أبي عيّاش.
    الثاني : محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن أبي عمير ، عن عُمر بن اذينة ، عن أبان بن أبي عيّاش.
    الثالث : عليّ بن محمّد ، عن أحمد بن هلال ، عن ابن أبي عمير ، عن عُمر بن اذينة ، عن أبان بن أبي عيّاش.
    (2) في العيون والخصال وكمال الدين والغيبة للنعماني : + « الهلالي ».
    (3) في « ج » : + « قال ».
    (4) في « ف » : « كان ».
    (5) في حاشية « بح » : « أسلم ». وفي العيون والخصال وكمال الدين : « أبي سلمة ».
    (6) في « بس » : ـ « عليّ ».
    (7) في « ب » : « فابني الحسن » بدل « فالحسن ».
    (Cool في الغيبة للطوسي : ـ « بن عليّ ».
    (9) في الغيبة للطوسي : « فإذا مضى الحسن الحسين » بدل « ثمّ ابني الحسين من بعده ».
    (10) في « ف » : « استشهدا ».
    (11) في الخصال : + « الأكبر ».

    ـ وسَتُدْرِكُهُ يَا عَلِيُّ (1) ـ ثُمَّ ابْنُهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ـ وسَتُدْرِكُهُ يَا حُسَيْنُ (2) ـ ثُمَّ يُكَمِّلُهُ (3) اثْنَيْ عَشَرَ إِمَاماً تِسْعَةً (4) مِنْ ولْدِ الْحُسَيْنِ ».
    قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ : و (5) اسْتَشْهَدْتُ (6) الْحَسَنَ والْحُسَيْنَ وعَبْدَ اللهِ بْنَ عَبَّاسٍ وَعُمَرَ ابْنَ أُمِّ سَلَمَةَ (7) وأُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ ، فَشَهِدُوا لِي عِنْدَ مُعَاوِيَةَ (Cool
    قَالَ سُلَيْمٌ : وقَدْ سَمِعْتُ ذلِكَ مِنْ سَلْمَانَ (9) وأَبِي ذَرٍّ والْمِقْدَادِ (10) ، وذَكَرُوا أَنَّهُمْ سَمِعُوا ذلِكَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. (11) ‌
    1392 / 5. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ‌
    __________________
    (1) في شرح المازندراني : « كانت له عند وفاة عليّ عليه‌السلام سنتان ». وفي الخصال : ـ « وستدركه يا عليّ ».
    (2) في شرح المازندراني : « كانت له عند قتل الحسين عليه‌السلام ستّ سنين ».
    (3) في « ج » : « فتكمّله ». وفي « ف » : « فتكلّمه ». وفي حاشية « ج » : « ثمّ تكلّمه ». وفي « ب ، بس ، بف » ومرآة العقول وكمال الدين : « ثمّ تكملة ». قال في المرآة : « وقوله : ثمّ تكملة ، كلام عبد الله بن جعفر ، والتكملة : التتمّة ، أي ثمّ ذكرت عند معاوية تتمّتهم تفصيلاً. أو من كلام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، أي ثمّ تكملتهم أولى بالمؤمنين من أنفسهم. والأوّل أظهر. وفي بعض النسخ بالياء على صيغة المضارع ، أي ثمّ يكمّل الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم اثني عشر يسمّيهم ». وفي المطبوع والعيون والخصال والغيبة للنعماني : « ثمّ تكمله ».
    (4) في « ف » : ـ « تسعة ».
    (5) في الغيبة للطوسي : ـ « و ».
    (6) في الغيبة للنعماني : « فاستشهدت ».
    (7) في « بس » وحاشية « بح » : « امّ أسلم ». وفي العيون والخصال وكمال الدين : « أبي سلمة ».
    (Cool في الغيبة للنعماني : ـ « لي عند معاوية ».
    (9) في الغيبة للنعماني : + « الفارسي ».
    (10) في العيون : + « واسامة ». وفي كمال الدين : + « واسامة بن زيد ». وفي الغيبة للنعماني : « المقداد وأبي ذرّ ».
    (11) كتاب سليم بن قيس ، ص 834 ، ح 42 ، عن أبان ، عن سليم ، مع اختلاف يسير وزيادة. الغيبة للنعماني ، ص 95 ، ح 27 ، عن محمّد بن يعقوب ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن اذينة ، عن أبان بن أبي عيّاش ، عن سليم بن قيس الهلالي ؛ الغيبة للطوسي ، ص 137 ، ح 101 ، بسنده عن محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن أبي عمير ... ، وأيضاً بطريق آخر عن محمّد بن أبي عمير. الخصال ، ص 477 ، أبواب الإثني عشر ، ح 41 ، بسنده عن حمّاد بن عيسى ... وأيضاً بطريق آخر عن أحمد بن محمّد بن عيسى. وفي عيون الأخبار ، ج 1 ، ص 47 ، ح 8 ؛ وكمال الدين ، ص 270 ، ح 15 ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن أبي عمير الوافي ، ج 2 ، ص 302 ، ح 758.

    الْقَاسِمِ ، عَنْ حَيَّانَ السَّرَّاجِ (1) ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْكِسَائِيِّ (2) ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ ، قَالَ :
    شَهِدْتُ جِنَازَةَ أَبِي بَكْرٍ يَوْمَ مَاتَ ، وشَهِدْتُ عُمَرَ حِينَ بُويِعَ وعَلِيٌّ عليه‌السلام جَالِسٌ نَاحِيَةً ، فَأَقْبَلَ غُلَامٌ يَهُودِيٌّ جَمِيلُ الْوَجْهِ (3) ، بَهِيٌّ (4) ، عَلَيْهِ ثِيَابٌ حِسَانٌ وهُوَ مِنْ ولْدِ هَارُونَ حَتّى قَامَ عَلى رَأْسِ عُمَرَ ، فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، أَنْتَ أَعْلَمُ هذِهِ الْأُمَّةِ بِكِتَابِهِمْ وَأَمْرِ نَبِيِّهِمْ؟ قَالَ : فَطَأْطَأَ عُمَرُ رَأْسَهُ ، فَقَالَ : إِيَّاكَ أَعْنِي ، وأَعَادَ عَلَيْهِ الْقَوْلَ ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : لِمَ ذَاكَ (5)؟ قَالَ (6) : إِنِّي جِئْتُكَ مُرْتَاداً (7) لِنَفْسِي ، شَاكّاً فِي دِينِي ، فَقَالَ : دُونَكَ هذَا الشَّابَّ ، قَالَ : ومَنْ هذَا الشَّابُّ؟ قَالَ : هذَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ابْنُ عَمِّ رَسُولِ اللهِ ، وَهذَا (Cool أَبُو الْحَسَنِ والْحُسَيْنِ ابْنَيْ رَسُولِ اللهِ ، وهذَا زَوْجُ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللهِ.
    فَأَقْبَلَ الْيَهُودِيُّ عَلى عَلِيٍّ عليه‌السلام ، فَقَالَ : أَكَذَاكَ (9) أَنْتَ؟ قَالَ : « نَعَمْ ».
    قَالَ : إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَكَ عَنْ ثَلَاثٍ وثَلَاثٍ وو احِدَةٍ ، قَالَ : فَتَبَسَّمَ‌
    __________________
    (1) هكذا في « بف ، جر » والوافي. وفي « ب » : « حنان ابن السرّاج ». وفي « ج ، ض ، بح ، بر » والمطبوع : « حنان بن السرّاج ». وفي « ف » : « حسّان بن السرّاج ». وفي « بس » : « حنان بن سدير السرّاج ».
    والصواب ما أثبتناه ، فإنّ حيّان السرّاج هو المذكور في كتب الرجال. راجع : رجال الكشّي ، ص 314 ، الرقمين 568 و 569 ؛ وص 315 ، الرقم 570 ؛ وص 459 ، الرقم 871 ؛ رجال ابن داود ، ص 451 ، الرقم 164 ؛ خلاصة الأقوال ، ص 219 ، الرقم 5.
    (2) في « بس » : « الكناسي ». وفي كمال الدين : « الغسّاني ».
    (3) في « ج ، ض ، ف ، بح ، بس » : ـ « الوجه ».
    (4) في كمال الدين : ـ « جميل الوجه بهيّ ». و « البهاء » : الحُسْن والجمال. يقال : بها يبهو ، إذا جَمُلَ فهو بهيٌّ فعيل بمعنى فاعل. ويكون البهاء حُسن الهيئة. المصباح المنير ، ص 65 ( بهو ).
    (5) في « ف » : « ثمّ ذاك ». وفي « بر » : ـ « لم ». وفي الوافي : « لم ذاك ، أي لم تسألني عن هذا ».
    (6) في كمال الدين : « ما شأنك فقال » بدل « لم ذاك قال ».
    (7) ارتاد الرجل الشي‌ء : طلبه. أي طالباً لنفسي ما فيه صلاحها من أمر الدين. راجع : المصباح المنير ، ص 245 ( رود ).
    (Cool في كمال الدين : « هو ».
    (9) في « بر » وحاشية « ج » والوافي وكمال الدين والبحار : « أكذلك ».

    أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام مِنْ غَيْرِ تَبَسُّمٍ (1) ، وقَالَ (2) : « يَا هَارُونِيُّ ، مَا مَنَعَكَ أَنْ (3) تَقُولَ سَبْعاً؟ » قَالَ (4) : أَسْأَلُكَ عَنْ ثَلَاثٍ ، فَإِنْ أَجَبْتَنِي سَأَلْتُ (5) عَمَّا بَعْدَهُنَّ ، وإِنْ لَمْ تَعْلَمْهُنَّ عَلِمْتُ أَنَّهُ (6) لَيْسَ فِيكُمْ عَالِمٌ (7)
    قَالَ عَلِيٌّ عليه‌السلام : « فَإِنِّي أَسْأَلُكَ بِالْإِلهِ الَّذِي تَعْبُدُهُ (Cool ؛ لَئِنْ أَنَا (9) أَجَبْتُكَ فِي كُلِّ مَا تُرِيدُ لَتَدَعَنَّ دِينَكَ ، ولَتَدْخُلَنَّ فِي دِينِي؟ » قَالَ : مَا جِئْتُ إِلاَّ لِذَاكَ (10) ، قَالَ : « فَسَلْ (11) ».
    قَالَ : أَخْبِرْنِي عَنْ أَوَّلِ قَطْرَةِ دَمٍ قَطَرَتْ (12) عَلى وجْهِ الْأَرْضِ : أَيُّ قَطْرَةٍ هِيَ؟ وأَوَّلِ عَيْنٍ فَاضَتْ عَلى وجْهِ الْأَرْضِ : أَيُّ عَيْنٍ هِيَ؟ وأَوَّلِ شَيْ‌ءٍ (13) اهْتَزَّ (14) عَلى وجْهِ الْأَرْضِ : أَيُّ شَيْ‌ءٍ هُوَ؟
    فَأَجَابَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام ، فَقَالَ لَهُ (15) : أَخْبِرْنِي عَنِ الثَّلَاثِ الْأُخَرِ : أَخْبِرْنِي عَنْ مُحَمَّدٍ : كَمْ لَهُ (16) مِنْ إِمَامٍ عَدْلٍ؟ وفِي أَيِّ جَنَّةٍ يَكُونُ؟ ومَنْ سَاكَنَهُ (17) مَعَهُ فِي جَنَّتِهِ؟
    __________________
    (1) في كمال الدين : ـ « من غير تبسّم ». و « التبسّم » : دون الضحك. وله مراتب ، فقوله : من غير تبسّم ، أي من غيرتبسّم عظيم ، أو واضح بيّن ، أو من غير أن يكون مقتضى حاله التبسّم لحزنه ، أو ضحكاً غير ذي صوت ، أو غير كاشف عن أسنانه. راجع : شرح المازندراني ، ج 7 ، ص 368 ؛ الوافي ، ج 2 ، ص 305 ؛ مرآة العقول ، ج 6 ، ص 218.
    (2) في « بح » والبحار : « فقال ».
    (3) في « بح » : ـ « أن ».
    (4) في « ب » : + « إنّي ».
    (5) في كمال الدين : « فإن علمتهنّ سألتك » بدل « فإن أجبتني سألت ».
    (6) في « بس » : « أن ».
    (7) في كمال الدين : « ليس لك علم ».
    (Cool في « بح ، بس ، بف » : « تعبد » بدون الضمير.
    (9) في « بر ، بف » : ـ « أنا ».
    (10) في « ب ، بف » وكمال الدين : « لذلك ».
    (11) في « ج » : « فاسأل ».
    (12) في مرآة العقول : « قطرت ، على المعلوم من باب نصر ، أو على المجهول من باب التفعيل ».
    (13) في « ج » : + « هو ».
    (14) في « ج ، بر ، بس » وحاشية « بح » وشرح المازندراني : « اهين ».
    (15) في « ب ، ف » وكمال الدين والبحار : ـ « له ».
    (16) في كمال الدين : « بعده ».
    (17) في « ف » : « ساكِنُه » على صيغة اسم الفاعل. وفي مرآة العقول : « قوله : ومن ساكنه ، اسم فاعل من باب نصر ، أو ماضي باب المفاعلة. والماضي لتحقّق الوقوع كما قيل ». وفي كمال الدين : « الساكن » ، واستظهره في المرآة. وفي البحار : « يساكنه ».

    فَقَالَ (1) : « يَا هَارُونِيُّ ، إِنَّ لِمُحَمَّدٍ (2) اثْنَيْ عَشَرَ إِمَامَ عَدْلٍ ، لَايَضُرُّهُمْ خِذْلَانُ مَنْ خَذَلَهُمْ ، ولَايَسْتَوْحِشُونَ بِخِلَافِ مَنْ خَالَفَهُمْ ، وإِنَّهُمْ فِي الدِّينِ أَرْسَبُ (3) مِنَ الْجِبَالِ الرَّوَاسِي فِي الْأَرْضِ ؛ ومَسْكَنُ (4) مُحَمَّدٍ فِي جَنَّتِهِ (5) ، مَعَهُ أُولئِكَ الِاثْنَا عَشَرَ الْإِمَامَ (6) الْعَدْلَ ».
    فَقَالَ : صَدَقْتَ واللهِ الَّذِي لَا إِلهَ إِلاَّ هُوَ ؛ إِنِّي لَأَجِدُهَا فِي كُتُبِ (7) أَبِي هَارُونَ ، كَتَبَهُ بِيَدِهِ وأَمْلَاهُ مُوسى عَمِّي عليهما‌السلام.
    قَالَ : فَأَخْبِرْنِي (Cool عَنِ الْوَاحِدَةِ : أَخْبِرْنِي عَنْ وصِيِّ مُحَمَّدٍ كَمْ يَعِيشُ مِنْ بَعْدِهِ؟ وَهَلْ يَمُوتُ أَوْ يُقْتَلُ؟
    قَالَ : « يَا هَارُونِيُّ ، يَعِيشُ بَعْدَهُ ثَلَاثِينَ سَنَةً لَايَزِيدُ (9) يَوْماً ولَايَنْقُصُ (10) يَوْماً (11) ، ثُمَّ يُضْرَبُ ضَرْبَةً هاهُنَا ـ يَعْنِي عَلى قَرْنِهِ (12) ـ فَتُخْضَبُ (13) هذِهِ مِنْ هذَا ».
    قَالَ : فَصَاحَ الْهَارُونِيُّ ، وقَطَعَ كُسْتِيجَهُ (14) وهُوَ يَقُولُ : أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلاَّ اللهُ وحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ ورَسُولُهُ ، وأَنَّكَ وصِيُّهُ ، يَنْبَغِي أَنْ تَفُوقَ ولَا‌
    __________________
    (1) في « ب ، ج ، ض ، ف ، بس » والبحار : « قال ».
    (2) في كمال الدين : + « من الخلفاء ».
    (3) يقال : رسب يَرْسُب ، إذا ذهب إلى أسفل وإذا ثبت. النهاية ، ج 2 ، ص 220 ( رسب ).
    (4) في « بح » : « وسكن ». وفي « بر ، بف » : « ويسكن ».
    (5) في « ف » : « جنّة ». وفي كمال الدين : « جنّة عدن ».
    (6) في كمال الدين : « الأئمّة ».
    (7) في حاشية « بر ، بح » وكمال الدين : « كتاب ».
    (Cool في « بس » : « أخبرني » بدون الفاء.
    (9) في « ب ، بح » : « لا تزيد ».
    (10) في « ب » : « لا تنقص ».
    (11) في « بف » : ـ « يوماً ».
    (12) « القَرْن » : الجانب الأعلى من الرأس ، وجمعه : قرون. القاموس المحيط ، ج 4 ، ص 257 ( قرن ).
    (13) في « ض ، بر » والبحار : « فيخضب ».
    (14) « الكُسْتيج » : خيط غليظ يشدّه الذمّي فوق ثيابه دون الزُنّار ، معرّبُ كُسْتي. هذا في اللغة ، ولكنّ الفيض صرّح‌بتقديم الياء على التاء ثمّ ترجمه بنفس المعنى المذكور. راجع : القاموس المحيط ، ج 1 ، ص 313 ( كستيج ).

    تُفَاقَ ، وأَنْ تُعَظَّمَ ولَاتُسْتَضْعَفَ (1)
    قَالَ : ثُمَّ مَضى بِهِ عَلِيٌّ عليه‌السلام إِلى مَنْزِلِهِ ، فَعَلَّمَهُ مَعَالِمَ الدِّينِ. (2) ‌
    1393 / 6. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ (3) ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْعُصْفُورِيِّ (4) ، عَنْ عَمْرِو (5) بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، قَالَ :
    سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ عليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ اللهَ خَلَقَ مُحَمَّداً وعَلِيّاً وأَحَدَ عَشَرَ مِنْ وُلْدِهِ مِنْ نُورِ عَظَمَتِهِ ، فَأَقَامَهُمْ أَشْبَاحاً (6) فِي ضِيَاءِ نُورِهِ ، يَعْبُدُونَهُ قَبْلَ خَلْقِ (7) الْخَلْقِ (Cool ، يُسَبِّحُونَ اللهَ ويُقَدِّسُونَهُ ، وهُمُ الْأَئِمَّةُ مِنْ ولْدِ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ». (9) ‌
    __________________
    (1) في « ج ، بس » : « ولا تستصغر ».
    (2) كمال الدين ، ص 299 ، ح 6 ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن خالد البرقي الوافي ، ج 2 ، ص 303 ، ح 760 ؛ البحار ، ج 30 ، ص 103 ، ح 7.
    (3) ورد الخبر في كمال الدين ، ص 318 ، ح 1 ، بسنده عن محمّد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري ، عن‌محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن محمّد بن الحسن ، عن أبي سعيد العصفري. والظاهر زيادة « عن محمّد بن الحسن » ؛ فقد أورد العلاّمة المجلسي الخبر في البحار ، ج 15 ، ص 23 ، ح 39 ؛ وج 25 ، ص 15 ، ح 19 ، نقلاً من كمال الدين من دون ذكر « عن محمّد بن الحسن ».
    (4) كذا في النسخ والمطبوع ، والظاهر وقوع التحريف في العنوان. والصواب : « العصفري » ؛ فإنّ الخبر ورد بعين الألفاظ في أصل عبّاد أبي سعيد ـ العصفري المطبوع ضمن الاصول الستّة عشر ، ص 16. والمذكور في كتب الرجال أيضاً ، هو عبّاد أبو سعيد العصفري. راجع : رجال النجاشي ، ص 293 ، الرقم 793 ؛ الفهرست للطوسي ، ص 343 ، الرقم 541.
    ثمّ إنّ العصفري والعصفوري لقبان مختلفان ؛ الأوّل نسبة إلى « العصفر » وبيعه وشرائه ، وهي شي‌ء تُصبَغ به الثياب. والثاني نسبة إلى « عصفور » ، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه. راجع : الأنساب للسمعاني ، ج 4 ، ص 202 ، ص 204.
    (5) في « ب ، ف ، بر ، بس ، بف » : « عمر » ، وهو سهو. راجع : رجال النجاشي ، ص 290 ، الرقم 777.
    (6) في كمال الدين : « والأئمّة الأحد عشر من نور عظمته أرواحاً » بدل « وأحد عشر ـ إلى ـ أشباحاً ». و « الشبح » : الشخص. والجمع : أشباح. المصباح المنير ، ص 302 ( شبح ).
    (7) في « بر » : ـ « خلق ».
    (Cool في « ب » : + « و ».
    (9) كمال الدين ، ص 318 ، ح 1 ، بسنده عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري ،

    1394 / 7. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ (1) الْخَشَّابِ ، عَنِ ابْنِ سَمَاعَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ رِبَاطٍ ، عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :
    سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‌السلام يَقُولُ : « الِاثْنَا عَشَرَ الْإِمَامَ (2) مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ عليهم‌السلام كُلُّهُمْ مُحَدَّثٌ مِنْ وُلْدِ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ومِنْ (3) ولْدِ عَلِيٍّ عليه‌السلام (4) ، ورَسُولُ (5) اللهِ وعَلِيٌّ عليهما‌السلام هُمَا الْوَالِدَانِ ». فَقَالَ (6) عَلِيُّ (7) بْنُ رَاشِدٍ ـ وكَانَ أَخَا عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ لِأُمِّهِ ـ وأَنْكَرَ ذلِكَ ، فَصَرَّرَ (Cool أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، وَقَالَ (9) : « أَمَا إِنَّ (10) ابْنَ أُمِّكَ كَانَ أَحَدَهُمْ ». (11) ‌
    __________________
    عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن محمّد بن الحسن ، عن أبي سعيد العصفري ؛ تقريب المعارف ، ص 182 ، عن أبي حمزة الثمالي الوافي ، ج 2 ، ص 307 ، ح 762.
    (1) هكذا في « جس » وفي إعلام الورى ، ج 2 ، ص 171 ، نقلاً من الكافي. وفي سائر النسخ والمطبوع : ـ « عن ».
    وما أثبتناه هو الصواب ؛ فقد روى محمّد بن يحيى العطّار عن عبد الله بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن موسى الخشّاب في كمال الدين ، ص 412 ، ح 9. وتكرّرت أيضاً رواية عبد الله بن محمّد عن الحسن بن موسى الخشّاب في بصائر الدرجات ، ص 57 ، ح 6 ، وص 123 ، ح 1 ، وص 158 ، ح 24 ، وص 226 ، ح 4 ، وص 293 ، ح 4 ، وص 423 ، ح 3.
    هذا ، والخبر رواه الصفّار في بصائر الدرجات ، ص 320 ، ح 5 ـ مع اختلاف في الألفاظ ـ عن عبد الله ، عن الحسن بن موسى الخشّاب ، عن ابن سماعة و ( عن خ ل ) عليّ بن الحسين ( الحسن خ ل ) بن رباط.
    (2) في البصائر : « الأئمّة ».
    (3) في البصائر : ـ « من ».
    (4) في شرح المازندراني : « قوله : من ولد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ومن ولد عليّ عليه‌السلام ، خبر بعد خبر على الظاهر. وهذا الحكم باعتبار الأكثر ، والقرينة علم المخاطب به ». وللمزيد راجع ما نقلناه عن مرآة العقول ذيل الحديث الآتي.
    (5) في البصائر : « فرسول ».
    (6) في مرآة العقول : « قوله : فقال. هذا الكلام كلام زرارة ، أي قال قولاً يشعر بالإنكار ، فحذف واقيم « وأنكر ذلك » مقامه. ويمكن أن يقرأ : انكر على صيغة المتكلّم ، فيكون مفعول القول ». أي مقوله.
    (7) في « ب ، ض ، ف ، بح ، بر ، بف » وحاشية « ج » وشرح المازندراني والوافي وحاشية المطبوع : « عبد الله ». وفي « بس » : + « بن عبد الله ». وفي البصائر : « عبد الرحمن بن زيد ، وذكر ذلك » بدل « عليّ بن راشد ».
    (Cool في « بر ، بف » : « فضرب ». و « صرَّر » : تقدّم. القاموس المحيط ، ج 2 ، ص 69 ( صرر ).
    (9) في « ض ، بر » : « فقال ». وفي البصائر : « فضرب أبو جعفر عليه‌السلام فخذه فقال » بدل « وأنكر ذلك فصرّر أبو جعفر عليه‌السلام وقال ».
    (10) في « بس » والبصائر : ـ « إنّ ».
    (11) بصائر الدرجات ، ص 320 ، ح 5 ، عن عبد الله ، عن الحسن بن موسى بن الخشّاب ، عن ابن سماعة وعليّ بن

    1395 / 8. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ؛
    وَ (1) مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي يَحْيَى الْمَدِينِيِّ (2) ، عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ :
    كُنْتُ حَاضِراً (3) لَمَّا هَلَكَ أَبُو بَكْرٍ واسْتَخْلَفَ عُمَرَ ، أَقْبَلَ يَهُودِيٌّ مِنْ عُظَمَاءِ يَهُودِ‌
    __________________
    الحسين بن رباط. الغيبة للنعماني ، ص 66 ، ح 6 ، بسنده عن زرارة ، عن أبي جعفر الباقر عليه‌السلام ، عن آبائه ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع اختلاف يسير. وراجع : تفسير فرات ، ص 104 ، ح 93 و 94 الوافي ، ج 2 ، ص 308 ، ح 764.
    (1) في السند تحويل بعطف « محمّد بن الحسين عن إبراهيم بن أبي يحيى المديني ، عن أبي هارون العبدي ، عن‌أبي سعيد الخدري » على : « محمّد بن الحسين عن مسعدة بن زياد ، عن أبي عبد الله ». فيكون للخبر طريقان ، وألفاظ الخبر للطريق الثاني كما لا يخفى.
    (2) هكذا في « بر ، بس ، بف ». وفي « ب ، ض ، بح ، جر » والوافي والبحار : « إبراهيم عن ابن أبي يحيى المديني ». وفي « ج » : « إبراهيم عن ابن أبي يحيى المدني ». وفي « ف » : « إبراهيم عن إبراهيم بن أبي يحيى المديني ». وفي المطبوع : « إبراهيم عن أبي يحيى المدائني ».
    والصواب ما أثبتناه ؛ فإنّ الخبر أورده الشيخ الطوسي في كتابه الغيبة ، ص 152 ، نقلاً عن المصنّف ، وفيه : « إبراهيم بن أبي يحيى المدني ». وكذا الطبرسي في إعلام الورى ، ج 2 ، ص 167 ، وفيه : « إبراهيم بن أبي يحيى المديني » ـ والمدني والمديني ، لقبان بمعنى واحد. راجع : الأنساب للسمعاني ، ج 5 ، ص 235 ـ كما أنّ الخبر أورده النعماني في كتابه الغيبة ، ص 97 ، ح 29 ـ مع تفصيل ـ بسنده عن إبراهيم بن أبي يحيى المدني عن أبي هارون العبدي ، عن عمر بن أبي سلمة ربيب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وعن أبي الطفيل عامر بن واثلة.
    وأمّا ما ورد في كمال الدين ، ص 294 ، ح 3 ؛ من نقل الخبر مفصّلاً عن إبراهيم بن يحيى الأسلمي المدني ، عن عمارة بن جوين ـ وعمارة بن جوين هو أبو هارون العبدي. راجع : تهذيب الكمال ، ج 21 ، ص 232 ـ فالظاهر وقوع التحريف فيه ، والصواب « إبراهيم بن أبي يحيى الأسلمي المدني » ؛ فإنّ إبراهيم هذا ، هو إبراهيم بن محمّد بن أبي يحيى الأسلمي المدني. وقد ينسب إلى جدّه ويعبَّر عنه في كثير من الأسناد بـ « إبراهيم بن أبي يحيى » ، راجع : التاريخ الكبير ، ج 1 ، ص 321 ، الرقم 1013 ؛ الجرح والتعديل ، ج 2 ، ص 125 ـ 127 ، الرقم 390 ؛ الكامل في ضعفاء الرجال ، ج 1 ، ص 217 ـ 225 ، الرقم 61 ؛ تهذيب الكمال ، ج 2 ، ص 184 ـ 191 ، الرقم 236.
    (3) في « ج ، ف ، بح » وشرح المازندراني والوافي ومرآة العقول : + « قال ». ولا حاجة إلى « قال » كما قالوافي الشروح. فكأنّه تأكيد ، أو عطف على « قال » بحذف العائد ، ونظير ذلك كثير ، أو كأنّ المستتر فيها لأبي عبد الله عليه‌السلام ، أو كأنّه زيد من النسّاخ.

    يَثْرِبَ ، وتَزْعُمُ (1) يَهُودُ الْمَدِينَةِ أَنَّهُ أَعْلَمُ أَهْلِ زَمَانِهِ حَتّى رُفِعَ (2) إِلى عُمَرَ ، فَقَالَ لَهُ (3) : يَا عُمَرُ ، إِنِّي جِئْتُكَ أُرِيدُ الْإِسْلَامَ ، فَإِنْ أَخْبَرْتَنِي (4) عَمَّا أَسْأَلُكَ عَنْهُ ، فَأَنْتَ أَعْلَمُ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ بِالْكِتَابِ (5) والسُّنَّةِ وجَمِيعِ مَا أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَ (6) عَنْهُ.
    قَالَ : فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : إِنِّي لَسْتُ هُنَاكَ ، لكِنِّي (7) أُرْشِدُكَ إِلى مَنْ هُوَ أَعْلَمُ أُمَّتِنَا بِالْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وجَمِيعِ مَا قَدْ (Cool تَسْأَلُ عَنْهُ ، وهُوَ ذَاكَ ، فَأَوْمَأَ (9) إِلى عَلِيٍّ عليه‌السلام. فَقَالَ لَهُ الْيَهُودِيُّ : يَا عُمَرُ ، إِنْ كَانَ هذَا كَمَا تَقُولُ ، فَمَا لَكَ ولِبَيْعَةِ (10) النَّاسِ ، وإِنَّمَا ذَاكَ أَعْلَمُكُمْ؟! فَزَبَرَهُ (11) عُمَرُ.
    ثُمَّ إِنَّ الْيَهُودِيَّ قَامَ إِلى عَلِيٍّ عليه‌السلام ، فَقَالَ (12) : أَنْتَ كَمَا ذَكَرَ عُمَرُ؟ فَقَالَ (13) : « وَمَا قَالَ عُمَرُ؟ » فَأَخْبَرَهُ. قَالَ : فَإِنْ (14) كُنْتَ كَمَا قَالَ (15) ، سَأَلْتُكَ عَنْ أَشْيَاءَ أُرِيدُ أَنْ أَعْلَمَ هَلْ يَعْلَمُهُ (16) أَحَدٌ مِنْكُمْ ، فَأَعْلَمَ أَنَّكُمْ فِي دَعْوَاكُمْ خَيْرُ الْأُمَمِ (17) وأَعْلَمُهَا صَادِقُونَ (18) ، ومَعَ ذلِكَ أَدْخُلُ فِي دِينِكُمُ الْإِسْلَامِ. فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام : « نَعَمْ ، أَنَا كَمَا ذَكَرَ لَكَ عُمَرُ ،
    __________________
    (1) في « ف » والغيبة للطوسي والبحار : « ويزعم ».
    (2) في مرآة العقول : « وقيل : هو على بناء الفاعل ، أي رفع صوته ، ولا يخفى بُعده ».
    (3) في « بر » : ـ « له ».
    (4) في الغيبة للطوسي : « خبّرتني ».
    (5) في الغيبة للطوسي : « هذا الكتاب » بدل « محمّد بالكتاب ».
    (6) في « ب » : « أسألك ».
    (7) في الوافي : « ولكنّي ».
    (Cool في مرآة العقول : ـ « قد ».
    (9) في الغيبة للطوسي : « وأومأ ».
    (10) في الغيبة للطوسي : « وبيعة ».
    (11) « الزَبْر » : الزَجْر والمنع. يقال : زبره يزبره زَبْراً ، إذا انتهره. الصحاح ، ج 2 ، ص 667 ( زبر ).
    (12) هكذا في النسخ التي قوبلت والغيبة للطوسي والوافي والبحار. وفي المطبوع : + « له ».
    (13) في « بر ، بف » والوافي : « قال ».
    (14) في « ب » والوافي : « إن ».
    (15) في الغيبة للطوسي : + « عمر ».
    (16) في « ض » : « يعلم » بدون الضمير. وفي حاشية « بح » والغيبة للطوسي » : « يعلمها » وهو الأنسب بالأشياء.
    (17) في مرآة العقول : « خير الامم ، خبر مبتدأ محذوف ، أي نحن خير الامم. و « صادقون » خبر أنّ ».
    (18) في « ج ، ض ، ف ، بح ، بس » : « صادقين ».

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3304
    نقاط : 4993
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    الكافي للكليني ج2 - صفحة 2 Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الكافي للكليني ج2   الكافي للكليني ج2 - صفحة 2 Emptyالإثنين نوفمبر 04, 2024 5:49 pm

    سَلْ عَمَّا بَدَا لَكَ ؛ أُخْبِرْكَ بِهِ (1) إِنْ شَاءَ اللهُ ».
    قَالَ : أَخْبِرْنِي عَنْ ثَلَاثٍ وثَلَاثٍ (2) وو احِدَةٍ ، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ عليه‌السلام : « يَا يَهُودِيُّ ، ولِمَ لَمْ تَقُلْ : أَخْبِرْنِي عَنْ سَبْعٍ؟ » فَقَالَ لَهُ الْيَهُودِيُّ : إِنَّكَ إِنْ أَخْبَرْتَنِي بِالثَّلَاثِ سَأَلْتُكَ عَنِ الْبَقِيَّةِ (3) ، وإِلاَّ كَفَفْتُ ، فَإِنْ أَنْتَ (4) أَجَبْتَنِي فِي هذِهِ السَّبْعِ ، فَأَنْتَ أَعْلَمُ أَهْلِ الْأَرْضِ وَأَفْضَلُهُمْ ، وأَوْلَى النَّاسِ بِالنَّاسِ ، فَقَالَ لَهُ : « سَلْ عَمَّا بَدَا لَكَ يَا يَهُودِيُّ (5) ».
    قَالَ (6) : أَخْبِرْنِي عَنْ أَوَّلِ حَجَرٍ وضِعَ عَلى وجْهِ الْأَرْضِ ، وأَوَّلِ شَجَرَةٍ غُرِسَتْ عَلى وَجْهِ الْأَرْضِ ، وأَوَّلِ عَيْنٍ نَبَعَتْ عَلى وجْهِ الْأَرْضِ ، فَأَخْبَرَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام.
    ثُمَّ قَالَ لَهُ الْيَهُودِيُّ : أَخْبِرْنِي (7) عَنْ هذِهِ الْأُمَّةِ : كَمْ لَهَا (Cool مِنْ (9) إِمَامٍ هُدًى؟ وَأَخْبِرْنِي عَنْ نَبِيِّكُمْ مُحَمَّدٍ : أَيْنَ مَنْزِلُهُ فِي الْجَنَّةِ؟ وأَخْبِرْنِي (10) مَنْ مَعَهُ فِي الْجَنَّةِ؟
    فَقَالَ لَهُ (11) أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام : « إِنَّ لِهذِهِ الْأُمَّةِ اثْنَيْ عَشَرَ إِمَاماً هُدًى مِنْ ذُرِّيَّةِ نَبِيِّهَا (12) وهُمْ مِنِّي ؛ وأَمَّا مَنْزِلُ نَبِيِّنَا فِي الْجَنَّةِ ،
    __________________
    (1) في الغيبة للطوسي : « عنه ».
    (2) في الغيبة للطوسي : « ثلاثة ».
    (3) في الغيبة : « الثلاث ».
    (4) في الغيبة : « وإن » بدل « فإن أنت ».
    (5) في البحار : « اخبرك به إن شاء الله تعالى » بدل « يا يهودي ».
    (6) في « ض » : « فقال ».
    (7) في الغيبة : « فأخبرني ».
    (Cool في « بر ، بف » : « لهم ».
    (9) في « بر » : ـ « من ».
    (10) في « ف » : + « عن ».
    (11) في « بر » : ـ « له ».
    (12) في « بح » : « نبيّنا ». وفي مرآة العقول ، ج 6 ، ص 226 : « قوله عليه‌السلام : من ذرّيّة نبيّها ، ظاهره أنّ جميع الاثني عشر من‌ذرّيّة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وهو غير مستقيم. ويمكن تصحيحه على ما خطر بالبال بوجوه :
    الأوّل : أنّ السائل لمّا علم بوفور علمه عليه‌السلام وما شاهد من آثار الإمامة والوصاية فيه ، علم أنّه أوّل الأوصياء عليه‌السلام ، فكأنّه سأل عن التتمّة ، فكان المراد بالاثني عشر تتمّةَ الاثني عشر لا كلَّهم ، ولاريب أنّهم من ذرّيّة النبيّ وذرّيّته صلوات الله عليهم.
    الثاني : أن يكون قوله : « من ذرّيّة نبيّنا » على المجاز والتغليب ؛ فإنّه لمّا كان أكثرهم من الذرّيّة ، أطلق على الجميع الذرّيّة تغليباً.

    فَفِي (1) أَفْضَلِهَا وأَشْرَفِهَا جَنَّةِ عَدْنٍ ؛ وأَمَّا مَنْ مَعَهُ فِي مَنْزِلِهِ فِيهَا (2) ، فَهؤُلَاءِ الِاثْنَا عَشَرَ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ وأُمُّهُمْ وجَدَّتُهُمْ و (3) أُمُّ أُمِّهِمْ وذَرَارِيُّهُمْ لَايَشْرَكُهُمْ فِيهَا أَحَدٌ ». (4) ‌
    1396 / 9. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي الْجَارُودِ :
    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (5) عليه‌السلام ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيِّ ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلى فَاطِمَةَ عليها‌السلام (6) ‌
    __________________
    الثالث : أن يكون التجوّز في لفظ الذرّيّة ، فاريد بها العشيرة مجازاً ، أو يراد بها ما يعمّ الولادة الحقيقيّة والمجازيّة ، فإنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان والد جميع الامّة ، لا سيّما بالنسبة إلى أميرالمؤمنين عليه‌السلام ؛ فانّه كان مربّيه ومعلّمه كما أنّ النبيّ كان يقول لفاطمة بنت أسد : امّي ، وقد مرّ أنّ النبيّ وأميرالمؤمنين والدا هذه الامّة ؛ لأنّهما ولداهم العلمَ والحكمةَ. وعلاقة المجاز هنا كثيرة.
    الرابع : أن يكون « من ذرّيّة نبيّها » خبرَ مبتدأ محذوف ، أي بقيّتهم من ذريّة نبيّنا ، أو هم من الذرّيّة بارتكاب استخدام في الضمير ، بأن يرجع الضمير إلى الأغلب تجوّزاً. وأكثر تلك الوجوه يجري في قوله : « من ذرّيّته » وكذا قوله : « امّهم » يعني فاطمة و « جدّتهم » يعني خديجة ؛ فإنّه لابدّ من ارتكاب بعض التجوّزات المتقدّمة فيها.
    وقوله : « وهم منّي » علي الأوّل والأخير ظاهر ، وعلى سائر الوجوه يمكن أن يرتكب تجوّز في كلمة « مِن » ليشمل العينيّة ، ويمكن إرجاع ضمير « هم » إلى الذرّيّة كما قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « هو أبو ذرّيّتي ، أو أبو ولدي » أو المعنى ابتدؤوا منّي ، أي أنا أوّلهم ».
    (1) في الغيبة : « فهو ».
    (2) في الغيبة : « منها ».
    (3) في « ب ، ج ، ف ، بح ، بس » : ـ « و ».
    (4) الغيبة للطوسي ، ص 152 ، ح 113 ، بسنده عن الكليني. وفي الغيبة للنعماني ، ص 97 ، ح 29 ، بسنده عن إبراهيم بن أبي يحيى المدني ، عن أبي هارون العبدي ، عن عمر بن أبي سلمة ربيب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وعن أبي الطفيل عامر بن واثلة. وفي كمال الدين ، ص 294 ، ح 3 ، بسنده عن إبراهيم بن يحيى الأسلمي المديني ، عن عمارة بن جوين ، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة ؛ وفيه ، وص 297 ، ح 5 ، بسنده عن إبراهيم بن يحيى المديني ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام. وفي كمال الدين ، ص 300 ، ح 8 ؛ والخصال ، ص 476 ، أبواب الاثني عشر ، ح 40 ؛ وعيون الأخبار ، ص 52 ، ح 19 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد عليه‌السلام ؛ وفي كلّها جاء الخبر بالتفصيل الوافي ، ج 2 ، ص 305 ، ح 761 ؛ البحار ، ج 30 ، ص 106 ، ح 8.
    (5) في الإرشاد : + « محمّد بن عليّ ».
    (6) في الإرشاد : + « بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ».

    وَبَيْنَ يَدَيْهَا لَوْحٌ ، فِيهِ (1) أَسْمَاءُ الْأَوْصِيَاءِ (2) مِنْ ولْدِهَا (3) ، فَعَدَدْتُ (4) اثْنَيْ عَشَرَ آخِرُهُمُ الْقَائِمُ عليه‌السلام (5) ، ثَلَاثَةٌ مِنْهُمْ مُحَمَّدٌ ، وثَلَاثَةٌ (6) مِنْهُمْ عَلِيٌّ. (7) ‌
    1397 / 10. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ (Cool ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ (9) ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ (10) :
    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ أَرْسَلَ مُحَمَّداً صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إِلَى الْجِنِّ والْإِنْسِ ، وجَعَلَ مِنْ بَعْدِهِ اثْنَيْ عَشَرَ وصِيّاً : مِنْهُمْ مَنْ سَبَقَ ، ومِنْهُمْ مَنْ بَقِيَ ، وكُلُّ وصِيٍّ جَرَتْ بِهِ (11) سُنَّةٌ ، وَالْأَوْصِيَاءُ (12) الَّذِينَ مِنْ بَعْدِ مُحَمَّدٍ عليهم‌السلام عَلى سُنَّةِ أَوْصِيَاءِ عِيسى ، وكَانُوا اثْنَيْ عَشَرَ ، وَكَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام عَلى سُنَّةِ الْمَسِيحِ ». (13) ‌
    __________________
    (1) في حاشية « ج » : « فيها ».
    (2) في الإرشاد : + « والأئمّة ».
    (3) في الخصال والعيون وكمال الدين ، ص 311 و 313 : ـ « من ولدها ». وفي مرآة العقول : « قوله : من ولدها ، أي الأحد عشر ، أو على المجاز والتغليب ».
    (4) في « ف » : « فعدّدت » بالتثقيل.
    (5) في الإرشاد : « اثني عشر اسماً آخرهم القائم من ولد فاطمة » بدل « اثني عشر آخرهم القائم عليه‌السلام ».
    (6) « ثلاثة منهم » أي من الأولاد ، لا من الجميع ؛ فإنّ المسمّى بعليّ من الجميع أربعة. وفي حاشية « بج » والإرشاد والفقيه والعيون وكمال الدين والوافي : « أربعة ».
    (7) الإرشاد ، ج 2 ، ص 346 ، بسنده عن الكليني. وفي عيون الأخبار ، ج 1 ، ص 46 ، ح 6 ؛ وكمال الدين ، ص 269 ، ح 13 ؛ وص 311 ، ح 3 ، عن محمّد بن يحيى العطّار. وفي الخصال ، ص 477 ، أبواب الاثني عشر ، ح 42 ، بسنده محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب. وفي الفقيه ، ج 4 ، ص 180 ، ح 5408 ؛ وعيون الأخبار ، ج 1 ، ص 47 ، ح 7 ؛ وكمال الدين ، ص 313 ، ح 4 ، بسنده عن الحسن بن محبوب. الغيبة للطوسي ، ص 139 ، ح 103 ، بسند آخر الوافي ، ج 2 ، ص 309 ، ح 765 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 244 ، ذيل ح 21472.
    (Cool في الإرشاد : ـ « بن عبيد ».
    (9) في الخصال والعيون : + « الصيرفي ».
    (10) في الإرشاد والخصال والعيون : + « الثمالي ».
    (11) في الوافي : « جرت له ».
    (12) في الإرشاد : « فالأوصياء ».
    (13) الإرشاد ، ج 2 ، ص 345 ، بسنده عن الكليني. وفي الخصال ، ص 478 ، أبواب الاثنى عشر ، ح 43 ؛ وعيون الأخبار ، ج 1 ، ص 55 ، ح 21 ، عن أبيه ، عن عليّ بن إبراهيم. وفي كمال الدين ، ص 326 ، ح 4 ، والغيبة للطوسي ، ص 141 ، ح 105 ، بسندهما عن محمّد بن عيسى بن عبيد. كمال الدين ، ص 219 ، ح 2 ، بسند آخر عن محمّد بن الفضيل ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله الوافي ، ج 2 ، ص 309 ، ح 766.

    1398 / 11. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ؛
    وَ (1) مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ ومُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ جَمِيعاً ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ الْحَرِيشِ (2) :
    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِي عليه‌السلام : « أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام قَالَ لِابْنِ عَبَّاسٍ (3) : إِنَّ لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي كُلِّ سَنَةٍ ، وإِنَّهُ يَنْزِلُ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ أَمْرُ السَّنَةِ (4) ، و (5) لِذلِكَ الْأَمْرِ ولَاةٌ بَعْدَ (6) رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَقَالَ (7) ابْنُ عَبَّاسٍ : مَنْ هُمْ (Cool؟ قَالَ : أَنَا وأَحَدَ عَشَرَ مِنْ صُلْبِي أَئِمَّةٌ مُحَدَّثُونَ ». (9) ‌
    1399 / 12. وبِهذَا الْإِسْنَادِ ، قَالَ (10) :
    __________________
    (1) في السند تحويل بعطف « محمّد بن أبي عبد الله ومحمّد بن الحسن عن سهل بن زياد » على « محمّد بن يحيى‌عن أحمد بن محمّد بن عيسى ».
    (2) هكذا في النسخ. وفي المطبوع : « الجريش ». وهو سهو. والحسن هذا ، هو الحسن بن العبّاس بن الحريش الرازي. راجع : رجال النجاشي ، ص 60 ، الرقم 138 ؛ رجال الطوسي ، ص 374 ، الرقم 5544 ؛ الفهرست للطوسي ، ص 136 ، الرقم 198 ؛ الرجال لابن الغضائري ، ص 51 ، الرقم 34.
    (3) في « ض ، بح ، بر ، بس ، بف » : « العبّاس ».
    (4) في الغيبة للنعماني : + « وما قضي فيها ».
    (5) في « بس ، بف » : ـ « و ». وفي الكافي ، ح 646 : + « إنّ ».
    (6) في الإرشاد : « من بعد ».
    (7) في الإرشاد : + « له ».
    (Cool في الغيبة للنعماني : + « يا أمير المؤمنين عليه‌السلام ».
    (9) الكافي ، كتاب الحجّة ، باب في شأن « إِنَّآ أَنزَلْنهُ فِى لَيْلَةِ الْقَدْرِ » وتفسيرها ، ضمن ح 646 ، بهذا الإسناد عن أبي عبدالله عليه‌السلام. الإرشاد ، 2 ، ص 346 بسنده عن الكليني. الغيبة للنعماني ، ص 60 ، ح 3 ، عن محمّد بن يعقوب الكليني ، عن عدّة من رجاله ، عن أحمد بن أبي عبد الله محمّد بن خالد البرقي ، عن الحسن بن العبّاس بن الجريش. وفي الخصال ، ص 479 ، أبواب الاثني عشر ، ح 47 ؛ وكمال الدين ، ص 304 ، ح 19 ؛ وكفاية الأثر ، ص 220 ، بسندها عن محمّد بن يحيى العطّار ، عن [ في كمال الدين وكفاية الأثر : سهل بن زياد الآدمي و ] أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن العبّاس بن الحريش. الغيبة للطوسي ، ص 141 ، ح 106 ، بسنده عن سهل بن زياد الآدمي. وفي الكافي ، كتاب الحجّة ، باب أنّ الأئمّة محدّثون مفهّمون ، ح 711 ، بسند آخر عن أبي جعفر عليه‌السلام هكذا : « إنّ أوصياء محمّد عليه وعليهم‌السلام محدّثون » ، مع زيادة في أوّله الوافي ، ج 2 ، ص 310 ، ح 767 ؛ البحار ، ج 25 ، ص 78 ، ح 65.
    (10) الضمير المستتر في « قال » راجع إلى أبي جعفر الثاني عليه‌السلام ، فالمراد بهذا الإسناد : الطريقان المذكوران إليه عليه‌السلام في الحديث السابق.

    « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لِأَصْحَابِهِ : آمِنُوا بِلَيْلَةِ الْقَدْرِ ، أَنَّهَا (1) تَكُونُ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، وَلِوُلْدِهِ (2) الْأَحَدَ عَشَرَ مِنْ بَعْدِي (3) ». (4) ‌
    1400 / 13. وبِهذَا الْإِسْنَادِ :
    « أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام قَالَ لِأَبِي بَكْرٍ يَوْماً (5) : ( لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ) (6) وأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً (7) رَسُولُ اللهِ مَاتَ شَهِيداً ، واللهِ لَيَأْتِيَنَّكَ ، فَأَيْقِنْ إِذَا جَاءَكَ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ غَيْرُ مُتَخَيِّلٍ (Cool بِهِ ، فَأَخَذَ عَلِيٌّ عليه‌السلام بِيَدِ أَبِي بَكْرٍ ، فَأَرَاهُ النَّبِيَّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَقَالَ لَهُ (9) : يَا أَبَا بَكْرٍ ، آمِنْ بِعَلِيٍّ وبِأَحَدَ عَشَرَ مِنْ ولْدِهِ ، أَنَّهُمْ (10) مِثْلِي إِلاَّ النُّبُوَّةَ ، وَتُبْ إِلَى اللهِ مِمَّا فِي يَدِكَ ؛ فَإِنَّهُ لَاحَقَّ لَكَ فِيهِ ». قَالَ : « ثُمَّ ذَهَبَ ، فَلَمْ يُرَ (11) ». (12) ‌
    __________________
    (1) في مرآة العقول : « أنّها ، بفتح الهمزة بدل ليلة القدر. وفيه ردّ على من زعم من المخالفين أنّ ليلة القدر لم تبق‌بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ».
    (2) في الخصال وكمال الدين : « وولده ».
    (3) في « ج » وحاشية « ب » وكمال الدين : « بعده ». وفي الإرشاد : « فإنّه ينزل فيها أمر السنة وإنّ لذلك ولاة من بعدي عليّ بن أبي طالب وأحد عشر من ولده » بدل « إنّها تكون ـ إلى ـ من بعدي ».
    (4) الإرشاد ، ج 2 ، ص 345 ، بسنده عن الكليني. الخصال ، ص 480 ، أبواب الاثني عشر ، ح 48 ، بسنده عن محمّد بن يحيى العطّار ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن العبّاس بن الحريش الرازي. كمال الدين ، ص 280 ، ح 30 ، بسنده عن محمّد بن يحيى العطّار ، عن سهل بن زياد الآدمي وأحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن العبّاس بن حريش الرازي ، عن أبي جعفر الثانى ، عن أبائه ، عن أمير المؤمنين عليهم‌السلام الوافي ، ج 2 ، ص 310 ، ح 768.
    (5) في « بح » : ـ « يوماً ».
    (6) آل عمران (3) : 169. وفي « بح » والوافي : + « فرحين ».
    (7) في « ب ، ج ، ض ، ف ، بس » والوافي : ـ « محمّداً ».
    (Cool في « بر ، بف » وحاشية « ج ، ف » والوافي : « متمثّل ».
    (9) في « ب ، بس » : ـ « له ».
    (10) في مرآة العقول : « قوله : أنّهم ، بفتح الهمزة بدل « عليّ وأحد عشر ». ويمكن أن يقرأ بكسر الهمزة ليكون استينافاً بيانياً ».
    (11) في مرآة العقول : « ثمّ ذهب ، أي الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. فلم يُر ، على المجهول ، أي لم يره غير المعصومين. وقيل : ضمير « ذهب » لأبي بكر ، وكذا ضمير « لم ير » على بناء المعلوم ، أي لم يختر الإيمان والتوبة. ولا يخفى بُعده ».
    (12) بصائر الدرجات ، ص 280 ، ضمن ح 15 عن أحمد بن إسحاق ، عن الحسن بن عبّاس بن حريش ، مع

    1401 / 14. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ (1) ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُوسَى الْخَشَّابِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ سَمَاعَةَ (2) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ رِبَاطٍ (3) ، عَنِ (4) ابْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :
    سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‌السلام يَقُولُ : « الِاثْنَا عَشَرَ الْإِمَامَ (5) مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ كُلُّهُمْ مُحَدَّثٌ مِنْ ولْدِ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وو لْدِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليه‌السلام ، فَرَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (6) وَعَلِيٌّ عليهما‌السلام هُمَا الْوَالِدَانِ ». (7) ‌
    1402 / 15. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ (Cool ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ غَزْوَانَ ، عَنْ‌
    __________________
    اختلاف يسير الوافي ، ج 2 ، ص 310 ، ح 769.
    (1) هكذا في « حاشية « بف » والوافي. وفي « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بس ، بف » والمطبوع : « الحسن بن عبيد الله ». وفي « بر » : « الحسن بن عبد الله ».
    والصواب ما أثبتناه ؛ فقد تقدّم في ذيل ح 1194 ، أنّ الحسين بن عبيد الله بن سهل روى عنه أحمد بن إدريس المعبّر عنه هنا بأبي عليّ الأشعري.
    يؤيّد ذلك أنّ الخبر أورده الشيخ الصدوق في الخصال ، ص 480 ، ح 49 ، وعيون الأخبار ، ج 1 ، ص 56 ، ح 24 ـ نقلاً من المصنّف باختلاف في الألفاظ ـ وفيهما : « الحسين بن عبيد الله » ، وأورده الشيخ الطوسي في الغيبة ، ص 151 ، ح 112 ـ بعين الألفاظ ـ وفيه : « الحسين بن عبد الله ».
    (2) في الغيبة للطوسي : « الحسن بن سماعة ». وهو الظاهر ، والمراد به الحسن بن محمّد بن سماعة ؛ فقد روى‌الحسن بن محمّد بن سماعة كتاب عليّ بن الحسن بن رباط وتكرّرت روايته عنه في الأسناد والطرق. راجع : رجال النجاشي ، ص 130 ، الرقم 334 ؛ وص 251 ، الرقم 659 ، ص 408 ، الرقم 1086 ؛ معجم رجال الحديث ، ج 5 ، ص 378 ، ص 385 ، ج 22 ، ص 388.
    (3) في الخصال والعيون : + « عن أبيه » ، واحتمال زيادته غير منفيّ ؛ فإنّه لم يثبت توسّط الحسن بن رباط البجلي والد عليّ ، بين ولَده وبين ابن اذينة المراد منه عمر بن اذينة.
    (4) في الإرشاد : + « عمر ».
    (5) في الإرشاد : « الأئمّة ».
    (6) في الإرشاد : « عليّ بن أبي طالب وأحد عشر من ولده ورسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم » بدل « من ولد رسول الله ـ إلى ـ فرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ».
    (7) الخصال ، ص 480 ، باب الاثنى عشر ، ح 49 ؛ وعيون الأخبار ، ج 1 ، ص 56 ، ح 24 ، مع اختلاف يسير ؛ الإرشاد ، ج 2 ، ص 347 ؛ الغيبة للطوسي ، ص 151 ، ح 112 ، وفي كلّها بسندها عن الكليني. وراجع المصادر التي ذكرنا ذيل ح 7 من نفس الباب الوافي ، ج 2 ، ص 308 ، ح 763.
    (Cool في الغيبة للطوسي : « محمّد بن أبي عمير ».

    أَبِي بَصِيرٍ :
    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (1) عليه‌السلام ، قَالَ : « يَكُونُ (2) تِسْعَةُ أَئِمَّةٍ بَعْدَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ (3) ، تَاسِعُهُمْ قَائِمُهُمْ ». (4) ‌
    1403 / 16. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :
    سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‌السلام يَقُولُ : « نَحْنُ اثْنَا عَشَرَ إِمَاماً ، مِنْهُمْ حَسَنٌ وحُسَيْنٌ (5) ، ثُمَّ الْأَئِمَّةُ مِنْ ولْدِ الْحُسَيْنِ عليهم‌السلام ». (6) ‌
    1404 / 17. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ‌ أَبِي سَعِيدٍ الْعُصْفُرِيِّ (7) ، عَنْ عَمْرِو بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ أَبِي الْجَارُودِ :
    __________________
    (1) في كمال الدين : « أبي عبد الله ».
    (2) في « بس » والخصال ، ص 419 : « تكون ».
    (3) في الغيبة للطوسي : ـ « بن عليّ ».
    (4) الغيبة للنعماني ، ص 94 ، ح 25 ، عن الكليني. وفي الإرشاد ، ج 2 ، ص 347 ؛ والغيبة للطوسي ، ص 140 ، ح 104 ، بسندهما عن الكليني. الخصال ، ص 419 ، أبواب التسعة ، ح 12 ؛ وص 480 ، أبواب الاثني عشر ، ح 50 ، بسنده عن عليّ بن إبراهيم ؛ كمال الدين ، ص 350 ، ح 45 ، بسنده عن ابن أبي عمير ، عن سعيدبن غزوان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ؛ معاني الأخبار ، ص 90 ، ح 4 ، بسنده عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن غياث بن إبراهيم ، عن الصادق ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير وزيادة ؛ تقريب المعارف ، ص 183 ، عن أبي بصير. كفاية الأثر ، ص 30 ؛ وص 32 ؛ وص 38 ، بسند آخر عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع اختلاف يسير وزيادة الوافي ، ج 2 ، ص 310 ، ح 770.
    (5) في « ف » والعيون : « الحسن والحسين ».
    (6) الخصال ، ص 478 ، ح 44 ؛ وعيون الأخبار ، ج 1 ، ص 56 ، ح 22 ، بسندهما عن الحسين بن محمّد الأشعري الوافي ، ج 2 ، ص 311 ، ح 771.
    (7) هكذا في « ب ، ج ، ف ، بر ، بس ، بف ». وفي « ض ، بح ، جر » والمطبوع : « العصفوري ».
    وتقدّم ذيل ح 6 من نفس الباب أنّ الصواب هو العصفري.


    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إِنِّي واثْنَيْ عَشَرَ (1) مِنْ وُلْدِي (2) وأَنْتَ يَا عَلِيُّ (3) زِرُّ (4) الْأَرْضِ ـ يَعْنِي أَوْتَادَهَا (5) وجِبَالَهَا ـ بِنَا أَوْتَدَ اللهُ الْأَرْضَ أَنْ تَسِيخَ (6) بِأَهْلِهَا ، فَإِذَا ذَهَبَ الِاثْنَا عَشَرَ مِنْ ولْدِي ، سَاخَتِ الْأَرْضُ بِأَهْلِهَا ، ولَمْ يُنْظَرُوا (7) ». (Cool
    1405 / 18. وبِهذَا الْإِسْنَادِ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَفَعَهُ :
    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : مِنْ ولْدِيَ اثْنَا عَشَرَ نَقِيباً (9) ، نُجَبَاءُ ،
    __________________
    (1) في الغيبة للطوسي : « وأحد عشر ».
    (2) أي مع فاطمة عليها‌السلام. راجع : شرح المازندراني ، ج 7 ، ص 381 ؛ الوافي ، ج 2 ، ص 311 ؛ مرآة العقول ، ج 6 ، ص 232.
    (3) في تقريب المعارف : « إنّي واثني عشر من أهل بيتي أوّلهم عليّ بن أبي طالب ».
    (4) في « ب ، ج ، ض ، ف ، بس ، بف » وشرح المازندراني : « رزّ » بتقديم المهملة. وفي « بح ، بر » والوافي والمطبوع بتقديم المعجمة ، كما في المتن. وجعله في المرآة ذا الوجه بل أظهر. وقال ابن الأثير : « زِرّ الأرض : قوامها ، وأصله من زِرّ القلب ، وهو عُظَيم صغير يكون قوام القلب به ». ورزّ الأرض : عمادها ، من الرِزّ بمعنى الإثبات ، يقال : رَزَزْتُ الشي‌ء في الأرض رَزّاً ، أي أثبتّه فيها. ورَزَّت الجرادة رَزّاً ، وهو أن تُدخل ذَنَبها في الأرض فتلقي بيضها. والرَزَّة : الحديدة التي يُدْخَل فيها القفل. وكيف كان فالمعنيان كلاهما يناسبان تفسيره بالأوتاد ـ كما لا يخفى ـ سواء كان التفسير من المعصوم عليه‌السلام أو الراوي. راجع : الصحاح ، ج 3 ، ص 879 ؛ مجمع البحرين ، ج 4 ، ص 21 ( رزز ) ؛ النهاية ، ج 2 ، ص 300 ( زرر ).
    (5) في المرآة : « فقوله : يعني أوتادها ، كلام أبي جعفر أو بعض الرواة ». ثمّ قرأ : جبالها بدون الواو ـ كما في « ج ، ض ، ف ، بر ، بس ، بف » والوافي ، وجعله عطف بيان للأوتاد. ثمّ استظهر الواو وقال : « فيكون ـ أي الجبال ـ عطفاً على « رزّ » من كلام الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، أو على « أوتادها » فيكون من كلام الإمام عليه‌السلام. والأوّل على هذا أصوب ».
    (6) ساخت بهم الأرض : خَسَفت. ويعدّى بالهمزة فيقال : أساخه الله. المصباح المنير ، ص 294 ( سوخ ). وفي‌المرآة : « وربّما يقرأ بالحاء المهملة من السياحة كناية عن زلزلة الأرض ».
    (7) « الإنظار » : التأخير والإمهال. النهاية ، ج 5 ، ص 78 ( نظر ).
    (Cool الغيبة للطوسي ، ص 138 ، ح 102 ، بسنده عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ؛ تقريب المعارف ، ص 175 ، عن أبي الجارود الوافي ، ج 2 ، ص 311 ، ح 772.
    (9) في « بر » : « نقباء » وعليه فتميز العدد محذوف. والعدد المذكور إمّا مبنيّ على التغليب ، أو إطلاق الولد على‌

    مُحَدَّثُونَ ، مُفَهَّمُونَ ، آخِرُهُمُ الْقَائِمُ بِالْحَقِّ ، يَمْلَؤُهَا عَدْلاً كَمَا مُلِئَتْ جَوْراً ». (1) ‌
    1406 / 19. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ومُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ (2) ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ الْأَصَمِّ ، عَنْ كَرَّامٍ ، قَالَ :
    حَلَفْتُ فِيمَا بَيْنِي وبَيْنَ نَفْسِي أَلاَّ آكُلَ طَعَاماً بِنَهَارٍ أَبَداً حَتّى يَقُومَ قَائِمُ آلِ مُحَمَّدٍ ، فَدَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ (3) : فَقُلْتُ لَهُ : رَجُلٌ مِنْ شِيعَتِكُمْ (4) جَعَلَ لِلّهِ (5) عَلَيْهِ أَلاَّ يَأْكُلَ طَعَاماً بِنَهَارٍ أَبَداً حَتّى يَقُومَ قَائِمُ آلِ مُحَمَّدٍ؟
    قَالَ : « فَصُمْ (6) إِذاً (7) يَا كَرَّامُ ، ولَاتَصُمِ الْعِيدَيْنِ ، ولَاثَلَاثَةَ (Cool التَّشْرِيقِ ، ولَا إِذَا كُنْتَ مُسَافِراً ولَامَرِيضاً (9) ؛ فَإِنَّ الْحُسَيْنَ عليه‌السلام لَمَّا قُتِلَ عَجَّتِ السَّمَاوَاتُ والْأَرْضُ ومَنْ عَلَيْهِمَا (10) والْمَلَائِكَةُ ، فَقَالُوا : يَا رَبَّنَا ، ائْذَنْ (11) لَنَا فِي هَلَاكِ (12) الْخَلْقِ حَتّى نَجُدَّهُمْ (13) عَنْ (14) جَدِيدِ (15) الْأَرْضِ بِمَا اسْتَحَلُّوا حُرْمَتَكَ ، وقَتَلُوا صَفْوَتَكَ ؛ فَأَوْحَى اللهُ إِلَيْهِمْ : يَا مَلَائِكَتِي‌
    __________________
    عليّ عليه‌السلام مجازاً ، واحتمال دخول فاطمة عليها‌السلام في العدد. واستبعده في مرآة العقول ، ج 6 ، ص 233. وراجع : شرح المازندراني ، ج 7 ، ص 381.
    (1) تقريب المعارف ، ص 176 مرسلاً عن أبي جعفر عليه‌السلام الوافي ، ج 2 ، ص 311 ، ح 773.
    (2) في الغيبة للنعماني : ـ « ومحمّد بن الحسن ».
    (3) في الغيبة للنعماني : ـ « قال ».
    (4) في الغيبة للنعماني : « شيعتك ».
    (5) في البحار : « الله ».
    (6) في الغيبة للنعماني : « فقال : صم ». وفي الوسائل ، ح 13652 : « فسألته فقال : صم » بدل « قال : فقلت له : رجل ـ إلى ـ فصم ».
    (7) في الغيبة للنعماني : ـ « إذاً ».
    (Cool في « ف » : + « من أيّام ». وفي الغيبة للنعماني : + « أيّام ».
    (9) في الغيبة للنعماني : ـ « ولا مريضاً ».
    (10) في « ج ، ف ، بح » والوافي : « عليها » أي على الأرض.
    (11) في الغيبة للنعماني : « أتأذن ».
    (12) في « ض » : « إهلاك ».
    (13) في « بح ، بف » وحاشية « ج ، ض » وشرح المازندراني والوافي : « نجليهم » من الإجلاء. وفي « ج » والغيبة للنعماني : « نجذّهم ». « جدّه » بالمهملة ، و « جذّه » بالمعجمة بمعنى واحد. وجددت الشي‌ء أجُدّه جدّاً : قطعته. والمراد : نستأصلهم. الصحاح ، ج 2 ، ص 454 ( جدد ).
    (14) في « بس » وحاشية « ج » : « على ». وفي الغيبة للنعماني والبحار : « من ».
    (15) « جديد الأرض » ، أي وجهها. النهاية ، ج 1 ، ص 246 ( جدد ).

    وَيَا سَمَاوَاتِي (1) ويَا أَرْضِيَ ، اسْكُنُوا (2) ، ثُمَّ كَشَفَ (3) حِجَاباً مِنَ الْحُجُبِ ، فَإِذَا خَلْفَهُ مُحَمَّدٌ وَاثْنَا عَشَرَ (4) وصِيّاً لَهُ عليهم‌السلام ، وأَخَذَ (5) بِيَدِ فُلَانٍ الْقَائِمِ (6) مِنْ بَيْنِهِمْ (7) ، فَقَالَ : يَا مَلَائِكَتِي ويَا سَمَاوَاتِي ويَا أَرْضِي (Cool ، بِهذَا أَنْتَصِرُ (9) لِهذَا (10) ، قَالَهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ». (11) ‌
    1407 / 20. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى وأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ (12) ، عَنْ أَبِي طَالِبٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ ، قَالَ :
    كُنْتُ أَنَا وأَبُو بَصِيرٍ ومُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ مَوْلى أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام فِي مَنْزِلِهِ (13) بِمَكَّةَ (14) ،
    __________________
    (1) في الغيبة للنعماني : « سمائي ».
    (2) في حاشية « ض » : « اسكتوا ».
    (3) في حاشية « ض » : + « لهم ».
    (4) في الوافي : « خلقة محمّد واثني عشر ، كأنّها بكسر المعجمة والقاف والإضافة ؛ يعني هيئتهم وصورتهم. ويحتمل الفتح والفاء والضمير ورفع ما بعدها ، أي خلف الحجاب ».
    (5) في الغيبة للنعماني : « فأخذ ». وفي البحار : « ثمّ أخذ ».
    (6) في « بس » والغيبة للنعماني : ـ « القائم ».
    (7) في « بر » : ـ « من بينهم ».
    (Cool في « ف » : « ويا أرضي ويا سماواتي ». وفي « بر ، بف » : + « و ».
    (9) في الغيبة للنعماني : + « منهم ».
    (10) في « ف » : ـ « لهذا ».
    (11) الغيبة للنعماني ، ص 94 ، ح 26 ، عن الكليني. وفي الكافي ، كتاب الصيام ، باب من جعل على نفسه صوماً معلوماً ... ، ح 6558 ، والتهذيب ، ج 4 ، ص 233 ، ح 683 ؛ والاستبصار ، ج 2 ، ص 100 ، ح 325 ، بسند آخر عن كرّام ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام. وفي الفقيه ، ج 2 ، ص 127 ، ح 1925 ؛ والتهذيب ، ج 4 ، ص 183 ، ح 510 ؛ والاستبصار ، ج 2 ، ص 79 ، بسند آخر ، وفي الستّة الأخيرة من قوله : « رجل من شيعتكم ... » إلى « ولا مريضاً » مع اختلاف يسير الوافي ، ج 2 ، ص 312 ، ح 774 ؛ وفي الوسائل ، ج 10 ، ص 384 ، ح 13652 ؛ وص 515 ، ذيل ح 13996 ، إلى قوله : « إذا كنت مسافراً ولا مريضاً » ؛ البحار ، ج 45 ، ص 228 ، ح 23.
    (12) كذا في النسخ والمطبوع. والظاهر أنّ الصواب « محمّد بن الحسن » ، والمراد به هو محمّد بن الحسن الصفّار. انظر : ما تقدّم ، في الكافي ، ذيل ح 446 و 542 و 680 و ....
    والخبر رواه الصفّار في بصائر الدرجات ، ص 319 ، ح 2 ، عن أبي طالب عن عثمان بن عيسى ، وأورده الشيخ الصدوق في الخصال ، ص 478 ، ح 45 ؛ وعيون الأخبار ، ج 1 ، ص 56 ، ح 23 ، وكمال الدين ، ص 335 ، ح 6 ، بسنده عن محمّد بن يحيى العطّار ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن أبي طالب عبد الله بن الصلت القمّي ، عن عثمان بن عيسى.
    (13) في العيون وكمال الدين : « منزل ».
    (14) في العيون والخصال : ـ « بمكّة ».

    فَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ : سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « نَحْنُ اثْنَا عَشَرَ مُحَدَّثاً (1) ».
    فَقَالَ (2) لَهُ أَبُو بَصِيرٍ : سَمِعْتَ (3) مِنْ (4) أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام؟ فَحَلَّفَهُ (5) مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ (6) أَنَّهُ سَمِعَهُ (7) ، فَقَالَ (Cool أَبُو بَصِيرٍ : لكِنِّي سَمِعْتُهُ مِنْ (9) أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام (10) (11) ‌
    127 ـ بَابٌ (12) فِي أَنَّهُ إِذَا قِيلَ فِي الرَّجُلِ شَيْ‌ءٌ فَلَمْ يَكُنْ فِيهِ
    وكَانَ فِي ولَدِهِ أَوْ ولَدِ ولَدِهِ فَإِنَّهُ هُوَ الَّذِي قِيلَ فِيهِ‌
    1408 / 1. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ؛
    وَ (13) عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :
    __________________
    (1) في البصائر : « مهديّاً ».
    (2) في البصائر : « قال ».
    (3) في البصائر : « والله لسمعت ». وفي العيون والخصال وكمال الدين : « تالله [ في العيون : بالله ] لقد سمعت ذلك » كلاهما بدل « سمعت ».
    (4) في « بح » : « عن ».
    (5) في البصائر : « قال : فحلّفه ». وفي كمال الدين : « فحلّف ».
    (6) في البصائر : « واثنين ». وفي العيون والخصال : + « فحلف ».
    (7) في البصائر : « سمعت ». وفي كمال الدين : « سمع ذلك منه ». وفي العيون : « سمعته ». وفي الخصال : « قد سمعه ».
    (Cool في البصائر : « قال ». وفي العيون : + « له ».
    (9) في « ض » : « عن ».
    (10) في البصائر : « كذا سمعت أبا جعفر يقول » بدل « لكنّي سمعته من أبي جعفر ».
    (11) بصائر الدرجات ، ص 319 ، ح 2 ، عن أبي طالب ، عن عثمان بن عيسى ، قال : كنت أنا وأبو بصير .... وفي الخصال ، ص 478 ، أبواب الاثني عشر ، ح 45 ؛ وعيون الأخبار ، ج 1 ، ص 56 ، ح 23 ؛ وكمال الدين ، ص 335 ، ح 6 ، بسنده عن محمّد بن يحيى العطّار ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن أبي طالب عبد الله بن الصلت القمّي عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة بن مهران. وراجع : الغيبة للنعماني ، ص 85 ، ح 14 ؛ وص 96 ، ح 28 الوافي ، ج 2 ، ص 313 ، ح 775.
    (12) في « ج » : ـ « باب ».
    (13) في السند تحويل بعطف « عليّ بن إبراهيم عن أبيه » على « محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد ».

    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ (1) : « إِنَّ (2) اللهَ تَعَالى أَوْحى (3) إِلى عِمْرَانَ : أَنِّي واهِبٌ لَكَ ذَكَراً سَوِيّاً (4) مُبَارَكاً ، يُبْرِئُ الْأَكْمَهَ (5) والْأَبْرَصَ (6) ويُحْيِي الْمَوْتى بِإِذْنِ اللهِ (7) ، وجَاعِلُهُ رَسُولاً إِلى بَنِي إِسْرَائِيلَ ، فَحَدَّثَ عِمْرَانُ امْرَأَتَهُ حَنَّةَ (Cool بِذلِكَ (9) وهِيَ أُمُّ مَرْيَمَ ، فَلَمَّا (10) حَمَلَتْ كَانَ حَمْلُهَا بِهَا (11) عِنْدَ نَفْسِهَا غُلَاماً ، فَلَمَّا وضَعَتْهَا (12) قَالَتْ : رَبِّ إِنِّي وضَعْتُهَا أُنْثى ولَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثى (13) أَيْ لَايَكُونُ (14) الْبِنْتُ (15) رَسُولاً ، يَقُولُ اللهُ عَزَّ وجَلَّ : ( وَاللهُ أَعْلَمُ بِما وَضَعَتْ ) (16) فَلَمَّا وهَبَ اللهُ (17) تَعَالى لِمَرْيَمَ عِيسى ، كَانَ هُوَ الَّذِي بَشَّرَ (18) بِهِ عِمْرَانَ ، وو عَدَهُ إِيَّاهُ ، فَإِذَا (19) ‌
    __________________
    (1) في تفسير القمّي : + « إن قلنا لكم في الرجل منّا قولاً فلم يكن فيه وكان في ولده أو ولد ولده ، فلا تنكروا ذلك ، إنّ الله ».
    (2) في « ض » : ـ « إنّ ».
    (3) في « بر » : « وصّى ».
    (4) في تفسير القمّي : ـ « سويّاً ». ورجل سويّ : استوت أخلاقه وخلقته عن الإفراط والتفريط. المفردات‌للراغب ، ص 440 ( سوا ).
    (5) « الأكمه » : الذي يولد أعمى. الصحاح ، ج 6 ، ص 2247 ( كمه ).
    (6) « البَرَص » : داءٌ ، وهو بياض ، وقد بَرِص الرجل فهو أبرص. الصحاح ، ج 3 ، ص 1029 ( برص ).
    (7) في تفسير القمّي : « بإذني ». وهذا إشارة إلى الآية 49 من سورة آل عمراه (3) : ( وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِ الْمَوْتى بِإِذْنِ اللهِ ) الآية ؛ ونظيره مع اختلاف في الألفاظ في الآية 110 من سورة المائدة (5)
    (Cool في مرآة العقول ، ج 6 ، ص 236 : « كون اسم مريم « حنّة » موافق لما ذكره أكثر المفسّرين وأهل الكتاب. وقد مرّفي باب مولد أبي الحسن موسى عليه‌السلام ، [ ذيل ح 1292 ] أنّ اسمها « مرثا » وهي وهيبة بالعربية. فيمكن أن يكون أحدهما اسماً والآخر لقباً ، أو يكون أحدهما موافقاً للواقع ، والآخر لها اشتهر بين أهل الكتاب أو العامّة ».
    (9) في تفسير القمّي : « فحدّث بذلك امرأته حنّة ».
    (10) في حاشية « بف » : « ثمّ ».
    (11) في تفسير القمّي : « فلمّا حملت بها ، كان حملها ».
    (12) في تفسير القمّي : + « انثى ».
    (13) إشارة إلى الآية 36 من سورة آل عمران (3) : ( فَلَمّا وَضَعَتْها قالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُها أُنْثى وَاللهُ أَعْلَمُ بِما وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثى ).
    (14) في « ب ، ج ، ض ، ف ، بس » والوافي والبحار : « لا تكون ».
    (15) في تفسير القمّي : « لأنّ البنت لا تكون ».
    (16) آل عمران (3) : 36.
    (17) في « ب ، ج ، ض ، ف ، بر ، بس ، بف » : ـ « الله ».
    (18) في تفسير القمّي : + « الله ».
    (19) في « بس » : « فإن ».

    قُلْنَا (1) فِي الرَّجُلِ مِنَّا شَيْئاً وكَانَ (2) فِي ولَدِهِ أَوْ ولَدِ ولَدِهِ ، فَلَا تُنْكِرُوا (3) ذلِكَ ». (4) ‌
    1409 / 2. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ الْيَمَانِيِّ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا قُلْنَا فِي رَجُلٍ قَوْلاً ، فَلَمْ يَكُنْ فِيهِ وكَانَ فِي ولَدِهِ أَوْ وَلَدِ (5) ولَدِهِ ، فَلَا تُنْكِرُوا (6) ذلِكَ ؛ فَإِنَّ اللهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ». (7) ‌
    1410 / 3. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَائِذٍ ، عَنْ أَبِي خَدِيجَةَ ، قَالَ :
    سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « قَدْ يَقُومُ الرَّجُلُ بِعَدْلٍ أَوْ بِجَوْرٍ (Cool ، ويُنْسَبُ (9) إِلَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ (10) قَامَ بِهِ ، فَيَكُونُ ذلِكَ ابْنَهُ أَوِ ابْنَ ابْنِهِ مِنْ بَعْدِهِ ، فَهُوَ هُوَ (11) ». (12) ‌
    __________________
    (1) في تفسير القمّي : + « لكم ».
    (2) في « ج ، ض ، ف ، بر ، بس ، بف » والوافي وتفسير القمّي والبحار : « فكان ».
    (3) في « بر » : « فلا ينكروا ».
    (4) تفسير القمّي ، ج 1 ، ص 101 ، عن إبراهيم بن هاشم. تفسير العيّاشي ، ج 1 ، ص 171 ، ح 39 ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج 2 ، ص 473 ، ح 982 ؛ البحار ، ج 52 ، ص 119 ، ح 49.
    (5) في « ض » : ـ « ولد ».
    (6) في « بر » : « فلا ينكروا ».
    (7) قرب الإسناد ، ص 351 ، ح 1260 مرسلاً ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج 2 ، ص 474 ، ح 983 ؛ البحار ، ج 26 ، ص 223 ، ح 1.
    (Cool في « ف » : « يعدل أو يجوز ».
    (9) قوله : « ينسب » عطف على « يقوم » أي وقد ينسب. والضمير المستتر راجع إلى العدل أو الجور. وجملة « لم يكن » حال. و « ذلك » إشارة إلى القائم بالعدل أو الجور حقيقةً.
    (10) في « ف » : + « فيه ».
    (11) أي يكون القائم بالعدل أو الجور حقيقةً هو المنسوبَ إليه.
    (12) الوافي ، ج 2 ، ص 474 ، ح 984 ؛ البحار ، ج 26 ، ص 223 ، ح 2.

    128 ـ بَابُ (1) أَنَّ الْأَئِمَّةَ عليهم‌السلام (2) كُلَّهُمْ قَائِمُونَ بِأَمْرِ اللهِ تَعَالى هَادُونَ إِلَيْهِ‌
    1411 / 1. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ زَيْدٍ أَبِي الْحَسَنِ ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي نُعَيْمٍ ، قَالَ :
    أَتَيْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‌السلام وهُوَ بِالْمَدِينَةِ ، فَقُلْتُ لَهُ : عَلَيَّ نَذْرٌ بَيْنَ الرُّكْنِ والْمَقَامِ إِنْ (3) أَنَا لَقِيتُكَ أَنْ لَا أَخْرُجَ مِنَ الْمَدِينَةِ حَتّى أَعْلَمَ أَنَّكَ قَائِمُ آلِ مُحَمَّدٍ أَمْ لَا؟
    فَلَمْ يُجِبْنِي بِشَيْ‌ءٍ ، فَأَقَمْتُ ثَلَاثِينَ يَوْماً ، ثُمَّ اسْتَقْبَلَنِي فِي طَرِيقٍ ، فَقَالَ : « يَا حَكَمُ ، وإِنَّكَ (4) لَهاهُنَا (5) بَعْدُ؟ » فَقُلْتُ : نَعَمْ (6) ، إِنِّي أَخْبَرْتُكَ بِمَا جَعَلْتُ لِلّهِ عَلَيَّ ، فَلَمْ تَأْمُرْنِي (7) ، ولَمْ تَنْهَنِي (Cool عَنْ شَيْ‌ءٍ ، ولَمْ تُجِبْنِي بِشَيْ‌ءٍ ، فَقَالَ : « بَكِّرْ عَلَيَّ غُدْوَةً الْمَنْزِلَ » فَغَدَوْتُ عَلَيْهِ ، فَقَالَ عليه‌السلام : « سَلْ عَنْ (9) حَاجَتِكَ » فَقُلْتُ : إِنِّي جَعَلْتُ لِلّهِ عَلَيَّ (10) نَذْراً وصِيَاماً وَصَدَقَةً بَيْنَ الرُّكْنِ والْمَقَامِ إِنْ أَنَا لَقِيتُكَ أَنْ لَا أَخْرُجَ مِنَ الْمَدِينَةِ حَتّى أَعْلَمَ أَنَّكَ قَائِمُ آلِ مُحَمَّدٍ أَمْ لَا ، فَإِنْ كُنْتَ أَنْتَ رَابَطْتُكَ (11) ، وإِنْ لَمْ تَكُنْ أَنْتَ سِرْتُ فِي الْأَرْضِ فَطَلَبْتُ الْمَعَاشَ.
    فَقَالَ : « يَا حَكَمُ ، كُلُّنَا قَائِمٌ (12) بِأَمْرِ اللهِ ». قُلْتُ : فَأَنْتَ الْمَهْدِيُّ؟ قَالَ : « كُلُّنَا نَهْدِي (13) ‌
    __________________
    (1) في « ج » : ـ « باب ».
    (2) في حاشية « ج » : + « والرضوان ».
    (3) في البحار : « إذا ».
    (4) في « ب » : « وإنّكم ».
    (5) في « ض » : « هنا » بدل « لهاهنا ».
    (6) في « ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي والبحار : ـ « نعم ».
    (7) في مرآة العقول : + « بشي‌ء ».
    (Cool في « بر » : « ولا تنهني ».
    (9) في « ب ، ض » : ـ « عن ». وفي « بر » : « من ».
    (10) في « ب » : ـ « عليّ ».
    (11) أي حبست نفسي على نصرتك وموالاة أوليائك ومجاهدة أعدائك.
    (12) في « ف » : « يا حكم كنّا كلّنا قائم آل محمّد ».
    (13) في « ب ، ض ، بح ، بس » ومرآة العقول ، والبحار : « يهدي » بالياء. وقوله : « نهدي » أو « يهدي » إمّا مجرّد

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري
    الشيخ شوقي البديري


    عدد المساهمات : 3304
    نقاط : 4993
    تاريخ التسجيل : 17/06/2012
    العمر : 59
    الموقع : عشائر البو حسين البدير في العراق

    الكافي للكليني ج2 - صفحة 2 Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الكافي للكليني ج2   الكافي للكليني ج2 - صفحة 2 Emptyالإثنين نوفمبر 04, 2024 5:53 pm





    إِلَى اللهِ ». قُلْتُ : فَأَنْتَ (1) صَاحِبُ السَّيْفِ (2)؟ قَالَ : « كُلُّنَا صَاحِبُ السَّيْفِ ، وو ارِثُ السَّيْفِ ». قُلْتُ : فَأَنْتَ الَّذِي تَقْتُلُ أَعْدَاءَ اللهِ ، ويَعِزُّ (3) بِكَ أَوْلِيَاءُ اللهِ ، ويَظْهَرُ بِكَ دِينُ اللهِ؟
    فَقَالَ : « يَا حَكَمُ ، كَيْفَ أَكُونُ أَنَا وقَدْ (4) بَلَغْتُ خَمْساً وأَرْبَعِينَ سَنَةً (5)؟! وإِنَّ صَاحِبَ هذَا الْأَمْرِ (6) أَقْرَبُ عَهْداً بِاللَّبَنِ (7) مِنِّي ، وأَخَفُّ عَلى ظَهْرِ الدَّابَّةِ ». (Cool
    1412 / 2. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَائِذٍ ، عَنْ أَبِي خَدِيجَةَ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْقَائِمِ ، فَقَالَ : « كُلُّنَا قَائِمٌ بِأَمْرِ اللهِ ، واحِدٌ (9) بَعْدَ واحِدٍ ، حَتّى يَجِي‌ءَ صَاحِبُ السَّيْفِ ، فَإِذَا جَاءَ صَاحِبُ (10) السَّيْفِ ، جَاءَ بِأَمْرٍ غَيْرِ الَّذِي كَانَ ». (11) ‌
    1413 / 3. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْقَاسِمِ الْبَطَلِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :
    قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : ( يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ ) (12)؟ قَالَ : « إِمَامِهِمُ الَّذِي بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ ، وهُوَ قَائِمُ أَهْلِ زَمَانِهِ (13) ». (14) ‌
    __________________
    معلوم ، أو من باب الافتعال بتشديد الدال. والأنسب بالمهديّ هو المجرّد المعلوم. قال في المرآة : « يهدي إلى الله على بناء المجرّد المعلوم ؛ لأنّ الهادي يكون مهديّاً لا محالة ، فأجاب عنه بلازمه ».
    (1) في « ب ، ف ، بف » : ـ « فأنت ».
    (2) في « ف » : + « ووارث السيف ».
    (3) في « ف ، بح » : « تعزّ ».
    (4) في البحار : ـ « قد ».
    (5) في « ض ، ف ، بح ، بر » والوافي والبحار : ـ « سنة ».
    (6) في البحار : ـ « الأمر ».
    (7) في « بر ، بف » : « بالدين ».
    (Cool الوافي ، ج 2 ، ص 474 ، ح 985 ؛ البحار ، ج 51 ، ص 140 ، ح 14.
    (9) في « ف » : « واحداً ».
    (10) في « ف » : ـ « صاحب ».
    (11) الوافي ، ج 2 ، ص 475 ، ح 986.
    (12) الإسراء (17) : 71.
    (13) في المرآة : « ذكره في الباب لإطلاق القائم على كلّ إمام ».
    (14) الوافي ، ج 2 ، ص 476 ، ح 988.

    129 ـ بَابُ صِلَةِ الْإِمَامِ‌
    1414 / 1. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَامِرٍ بِإِسْنَادِهِ رَفَعَهُ ، قَالَ :
    قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « مَنْ زَعَمَ أَنَّ الْإِمَامَ يَحْتَاجُ إِلى مَا فِي أَيْدِي النَّاسِ ، فَهُوَ كَافِرٌ (1) ؛ إِنَّمَا النَّاسُ يَحْتَاجُونَ أَنْ يَقْبَلَ (2) مِنْهُمُ الْإِمَامُ ؛ قَالَ (3) اللهُ عَزَّ وجَلَّ : ( خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِها ) (4) ». (5) ‌
    1415 / 2. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ عِيسَى بْنِ سُلَيْمَانَ النَّحَّاسِ (6) ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ ، عَنِ الْخَيْبَرِيِّ و (7) يُونُسَ بْنِ ظَبْيَانَ ، قَالَا :
    __________________
    (1) في مرآة العقول : « فهو كافر ، أي غير عارف بفضل الإمام وأنّه قادر على قلب الجبال ذهباً بدعائه ؛ فالكفر في‌مقابلة الإيمان الكامل. أو محمول على ما إذا كان ذلك على وجه التحقير والإزراء بشأنه عليه‌السلام ».
    (2) في « ض » : « تقبّل ».
    (3) في « ج ، بح ، بر » : « وقال ».
    (4) التوبة (9) : 103. وفي « ف » : + « الآية ».
    (5) الوافي ، ج 10 ، ص 279 ، ح 9580.
    (6) في « ج ، بح ، بر ، بس » والوافي : « النخّاس ».
    (7) في البحار : ـ « الخيبري و ». ولم نجد رواية المفضّل بن عمر عن الخيبري في غير هذا المورد ، بل وردت رواية الخيبري عن المفضّل ، في التهذيب ، ج 7 ، ص 470 ، ح 1882 ، كما وردت روايته عن يونس بن ظبيان في الكافي ، ح 1253 ؛ وبصائر الدرجات ، ص 438 ، ح 3 ؛ وكامل الزيارات ، ص 126 ، ح 4 ، وص 138 ، ح 3. ووردت أيضاً روايته عن يونس بن ظبيان ومفضّل بن عمر ـ معطوفين ـ في الكافي ، ح 1284 ؛ والخصال ، ص 47 ، ح 5. وصرّح ابن الغضائري في ترجمة خيبري أنّه : « كان يصحب يونس بن ظبيان ويكثر الرواية عنه ». راجع : الرجال لابن الغضائري ، ص 56 ، الرقم 43.
    هذا ، وقد روى عيسى بن سليمان عن المفضّل بن عمر في الغيبة للنعماني ، ص 284 ، ح 3. ويظهر من رجال الكشّي ، ص 329 ، الرقم 598 ، أنّ عيسى بن سليمان كان في طبقة رواة المفضّل. ووردت في الكافي ، ح 3787 ، رواية عثمان بن سليمان النخّاس عن مفضّل بن عمر ويونس بن ظبيان. ولا يبعد اتّحاد ابن سليمان هذا مع عيسى بن سليمان ووقوع التصحيف في أحد العنوانين.
    إذا تبيّن هذا ، فلا يبعد القول بوقوع التحريف في السند ، وأنّ الصواب « عيسى بن سليمان النحّاس والخيبري عن المفضّل بن عمر ويونس بن ظبيان ».
    هذا ما استفدناه ممّا أفاده العلاّمة الخبير السيّد موسى‌الشبيريّ ـ دام ظلّه ـ في تعليقته على السند ، مع شي‌ء من الزيادة.

    سَمِعْنَا أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « مَا مِنْ شَيْ‌ءٍ أَحَبَّ (1) إِلَى اللهِ مِنْ إِخْرَاجِ الدَّرَاهِمِ (2) إِلَى الْإِمَامِ ، وإِنَّ (3) اللهَ لَيَجْعَلُ لَهُ (4) الدِّرْهَمَ (5) فِي الْجَنَّةِ مِثْلَ جَبَلِ أُحُدٍ ». ثُمَّ قَالَ : « إِنَّ اللهَ يَقُولُ فِي كِتَابِهِ : ( مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ أَضْعافاً كَثِيرَةً ) (6) ». قَالَ (7) : « هُوَ واللهِ فِي صِلَةِ الْإِمَامِ خَاصَّةً ». (Cool
    1416 / 3. وبِهذَا الْإِسْنَادِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ، عَنْ مُعَاذٍ صَاحِبِ الْأَكْسِيَةِ ، قَالَ (9) :
    سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ اللهَ لَمْ يَسْأَلْ خَلْقَهُ مَا (10) فِي أَيْدِيهِمْ (11) قَرْضاً مِنْ حَاجَةٍ بِهِ إِلى ذلِكَ ، ومَا كَانَ لِلّهِ مِنْ حَقٍّ فَإِنَّمَا هُوَ لِوَلِيِّهِ ». (12) ‌
    1417 / 4. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ (13) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبِي الْمَغْرَاءِ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :
    عَنْ أَبِي إِبْرَاهِيمَ عليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ (14) عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ : ( مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ
    __________________
    (1) في مرآة العقول : « ما من شي‌ء ، « من » مزيدة لتأكيد العموم ، أي من جملة الإخراجات والعطايا والصدقات. « أحبّ » بالنصب ، أي أشدّ محبوبيّة ».
    (2) في « ف » : « الدرهم ».
    (3) في « ف » : « فإنّ ».
    (4) في « بر » : « لهم ».
    (5) في « ف » : « الدراهم ».
    (6) البقرة (2) : 245. وفي البحار : ( وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ ) بدل ( أَضْعافاً كَثِيرَةً ). وهي الآية 11 من سورة الحديد (57).
    (7) في البحار : « ثمّ قال ».
    (Cool الوافي ، ج 10 ، ص 361 ، ح 9698 ؛ البحار ، ج 24 ، ص 279 ، ح 7.
    (9) في « بح » : + « قال ».
    (10) في الوافي : « ممّا ».
    (11) في « بر » : « يديهم ».
    (12) الوافي ، ج 10 ، ص 279 ، ح 9582.
    (13) السند معلّق ، ويروي عن أحمد بن محمّد ، عدّة من أصحابنا.
    (14) في « بر » : « سألت ».

    قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ ) (1) قَالَ : « نَزَلَتْ (2) فِي صِلَةِ الْإِمَامِ (3) ». (4) ‌
    1418 / 5. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَيَّاحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :
    قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « يَا مَيَّاحُ ، دِرْهَمٌ يُوصَلُ بِهِ (5) الْإِمَامُ أَعْظَمُ وزْناً مِنْ (6) أُحُدٍ ». (7) ‌
    1419 / 6. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « دِرْهَمٌ يُوصَلُ بِهِ (Cool الْإِمَامُ أَفْضَلُ مِنْ أَلْفَيْ أَلْفِ (9) دِرْهَمٍ فِيمَا سِوَاهُ مِنْ وجُوهِ الْبِرِّ (10) ». (11) ‌
    1420 / 7. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، قَالَ :
    سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « إِنِّي لَآخُذُ مِنْ أَحَدِكُمُ الدِّرْهَمَ ـ وإِنِّي لَمِنْ أَكْثَرِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَالاً ـ مَا أُرِيدُ بِذلِكَ إِلاَّ أَنْ تُطَهَّرُوا ». (12) ‌
    __________________
    (1) الحديد (57) : 11. وفي ثواب الأعمال : ( أَضْعافاً كَثِيرَةً ) بدل ( وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ ). وهي الآية 245 من سورة البقرة (2)
    (2) في تفسير القمّي : ـ « نزلت ».
    (3) في تفسير القمّي : « الأرحام » وفي القوسين : « الإمام ».
    (4) تفسير القمّي ، ج 2 ، ص 351 ، بسنده عن أحمد بن محمّد ؛ ثواب الأعمال ، ص 124 ، ح 1 ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن حمّاد بن عثمان ، عن إسحاق بن عمّار ، عن الصادق عليه‌السلام. وفيه ، ص 125 ، ح 2 ، بسند آخر عن إسحاق بن عمّار ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام وفيهما مع اختلاف يسير. الكافي ، كتاب الروضة ، ح 15276 ، بسند آخر عن رجل ، عن أبي الحسن الماضي عليه‌السلام. تفسير العيّاشي ، ج 1 ، ص 131 ، ح 435 ، عن إسحاق بن عمّار ، عن أبي الحسن عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير ؛ الفقيه ، ج 2 ، ص 72 ، ح 1763 ، مرسلاً عن الصادق عليه‌السلام الوافي ، ج 10 ، ص 362 ، ح 9701 ؛ البحار ، ج 24 ، ص 278 ، ح 2 ، عن الكافي ، ج 8.
    (5) في « ف » : « إلى ».
    (6) في « ف » : + « جبل ».
    (7) الوافي ، ج 10 ، ص 361 ، ح 9699.
    (Cool في « ف » : + « إلى ».
    (9) في الفقيه : « ألف ألف ». وفي « ض » : « ألف ». وفي « بر » : « ألفي ».
    (10) في الفقيه : « ينفق في غيره في سبيل الله عزّ وجلّ » بدل « فيما سواه من وجوه البرّ ». و « البرّ » : الخير والفضل. المصباح المنير ، ص 43 ( برر ).
    (11) الفقيه ، ج 2 ، ص 73 ، ح 1764 ، مرسلاً الوافي ، ج 10 ، ص 362 ، ح 9700.
    (12) الفقيه ، ج 2 ، ص 44 ، ح 1658 ؛ وعلل الشرائع ، ص 377 ، ح 1 ، بسنده فيهما عن أحمد بن محمّد بن

    130 ـ بَابُ (1) الْفَيْ‌ءِ والْأَنْفَالِ وتَفْسِيرِ الْخُمُسِ وحُدُودِهِ ومَا يَجِبُ فِيهِ‌
    إِنَّ اللهَ ـ تَبَارَكَ وتَعَالى ـ جَعَلَ الدُّنْيَا كُلَّهَا بِأَسْرِهَا لِخَلِيفَتِهِ ؛ حَيْثُ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ :
    ( إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ) (2) فَكَانَتِ الدُّنْيَا بِأَسْرِهَا لآِدَمَ ، وصَارَتْ بَعْدَهُ لِأَبْرَارِ وُلْدِهِ وخُلَفَائِهِ ، فَمَا غَلَبَ عَلَيْهِ أَعْدَاؤُهُمْ ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَيْهِمْ بِحَرْبٍ أَوْ غَلَبَةٍ ، سُمِّيَ فَيْئاً ، وَهُوَ أَنْ يَفِي‌ءَ إِلَيْهِمْ بِغَلَبَةٍ وحَرْبٍ ، وكَانَ حُكْمُهُ (3) فِيهِ مَا قَالَ اللهُ تَعَالى : ( وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْ‌ءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ ) (4) فَهُوَ لِلّهِ ولِلرَّسُولِ ولِقَرَابَةِ الرَّسُولِ ؛ فَهذَا هُوَ الْفَيْ‌ءُ الرَّاجِعُ ، وإِنَّمَا يَكُونُ الرَّاجِعُ مَا كَانَ فِي يَدِ غَيْرِهِمْ ، فَأُخِذَ مِنْهُمْ بِالسَّيْفِ.
    وَأَمَّا مَا رَجَعَ إِلَيْهِمْ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُوجَفَ عَلَيْهِ بِخَيْلٍ ولَارِكَابٍ ، فَهُوَ الْأَنْفَالُ ، هُوَ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ خَاصَّةً ، لَيْسَ (5) لِأَحَدٍ فِيهِ (6) الشِّرْكَةُ (7) ، وإِنَّمَا جُعِلَ (Cool الشِّرْكَةُ فِي شَيْ‌ءٍ قُوتِلَ عَلَيْهِ ، فَجُعِلَ لِمَنْ قَاتَلَ مِنَ الْغَنَائِمِ أَرْبَعَةُ أَسْهُمٍ ، ولِلرَّسُولِ سَهْمٌ ، والَّذِي لِلرَّسُولِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يَقْسِمُهُ (9) عَلى (10) سِتَّةِ أَسْهُمٍ : ثَلَاثَةٌ (11) لَهُ ، وثَلَاثَةٌ لِلْيَتَامى والْمَسَاكِينِ وابْنِ السَّبِيلِ.
    وَأَمَّا الْأَنْفَالُ ، فَلَيْسَ هذِهِ سَبِيلَهَا ، كَانَتْ (12) لِلرَّسُولِ عليه‌السلام خَاصَّةً ، وكَانَتْ (13) فَدَكُ‌
    __________________
    عيسى الوافي ، ج 10 ، ص 279 ، ح 9581 ؛ الوسائل ، ج 9 ، ص 483 ، ذيل ح 12542.
    (1) في « ج » : ـ « باب ».
    (2) البقرة (2) : 30.
    (3) في « بر » وحاشية « بف » : « حكم الله ».
    (4) الأنفال (Cool : 41.
    (5) في « بر » والوافي : « وليس ».
    (6) في « ج » : « فيها » أي الأنفال.
    (7) في « بح ، بس ، بف » : « شركة ».
    (Cool في « ف » : « جعلت ».
    (9) في « ض » : « يقسّمه » بالتضعيف.
    (10) في شرح المازندراني ومرآة العقول : ـ « على ».
    (11) يجوز فيه البدليّة.
    (12) هكذا في النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : « كان ».
    (13) في شرح المازندراني : « كان ». واختلف في انصراف فدك وعدمه واخترنا عدم الانصراف.

    لِرَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (1) خَاصَّةً ؛ لِأَنَّهُ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فَتَحَهَا وأَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام ، لَمْ (2) يَكُنْ مَعَهُمَا أَحَدٌ ، فَزَالَ عَنْهَا اسْمُ الْفَيْ‌ءِ ، ولَزِمَهَا اسْمُ الْأَنْفَالِ ؛ وكَذلِكَ الْآجَامُ (3) والْمَعَادِنُ والْبِحَارُ وَالْمَفَاوِزُ (4) هِيَ لِلْإِمَامِ خَاصَّةً ، فَإِنْ عَمِلَ فِيهَا قَوْمٌ بِإِذْنِ الْإِمَامِ ، فَلَهُمْ أَرْبَعَةُ أَخْمَاسٍ ، وَلِلْإِمَامِ خُمُسٌ ، والَّذِي لِلْإِمَامِ يَجْرِي مَجْرَى‌الْخُمُسِ ، ومَنْ عَمِلَ فِيهَا بِغَيْرِ إِذْنِ الْإِمَامِ ، فَالْإِمَامُ (5) يَأْخُذُهُ كُلَّهُ ، لَيْسَ لِأَحَدٍ فِيهِ شَيْ‌ءٌ ، وكَذلِكَ مَنْ عَمَّرَ شَيْئاً ، أَوْ أَجْرى قَنَاةً ، أَوْ عَمِلَ فِي أَرْضٍ خَرَابٍ بِغَيْرِ إِذْنِ صَاحِبِ الْأَرْضِ ، فَلَيْسَ لَهُ ذلِكَ ، فَإِنْ شَاءَ أَخَذَهَا مِنْهُ كُلَّهَا (6) ، وإِنْ شَاءَ تَرَكَهَا فِي يَدِهِ (7) (Cool
    1421 / 1. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى (9) ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ الْيَمَانِيِّ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ ، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ قَيْسٍ ، قَالَ :
    سَمِعْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام يَقُولُ : « نَحْنُ واللهِ الَّذِينَ (10) عَنَى اللهُ بِذِي (11) الْقُرْبَى ،
    __________________
    (1) في « بف » : + « له ». وفي « بس » : « للرسول » بدل « لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ».
    (2) في « بس » : « ولم ».
    (3) « الآجام » : جمع الجمع لأجَمَة ، وهي الشجر المُلْتَفّ. المصباح المنير ، ص 6 ( أجم ).
    (4) « المفازة » : البَرّيّة القفر ، وهي الخلأ من الأرض ، لا ماء فيه ولا ناس ولا كلأ. قال ابن الأعرابي : سمّيت بذلك‌لأنّها مهلكة من فوّز ، أي هلك. وقال الأصمعي : سمّيت بذلك تفاؤلاً بالسلامة والفوز. الصحاح ، ج 3 ، ص 890 ؛ النهاية ، ج 3 ، ص 478 ( فوز ).
    (5) في « ب » : « فللإمام أن ». وفي « ف » : « فإنّ الإمام ».
    (6) في « ف » : ـ « كلّها ».
    (7) في « ب ، ج ، ف ، بس » وحاشية « بح » : « يديه ».
    (Cool الوافي ، ج 10 ، ص 282 ، ذيل ح 9588.
    (9) في الوسائل : + « عن عمر بن اذينة ». وهو سهو ؛ فقد روى حمّاد بن عيسى كتاب إبراهيم بن عمر اليماني‌وتكرّرت روايته عنه في الأسناد مباشرةً. راجع : رجال النجاشي ، ص 20 ، الرقم 26 ؛ الفهرست للطوسي ، ص 21 ، الرقم 20 ؛ معجم رجال الحديث ، ج 6 ، ص 425 ـ / 426.
    أضف إلى ذلك ما تقدّم في الكافي ، ذيل ح 504 ، من أنّ هذا السند أحد الطرق إلى كتاب سليم بن قيس.
    (10) في « ض ، بح » : « الذي ».
    (11) في « ف » : « بذوي ».

    الَّذِينَ (1) قَرَنَهُمُ (2) اللهُ بِنَفْسِهِ ونَبِيِّهِ (3) صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَقَالَ : ( ما أَفاءَ اللهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرى فَلِلّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ ) (4) مِنَّا خَاصَّةً ، و (5) لَمْ يَجْعَلْ لَنَا سَهْماً فِي الصَّدَقَةِ (6) ، أَكْرَمَ اللهُ نَبِيَّهُ وأَكْرَمَنَا أَنْ يُطْعِمَنَا أَوْسَاخَ مَا فِي (7) أَيْدِي النَّاسِ ». (Cool
    1422 / 2. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :
    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّوَجَلَّ : ( وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْ‌ءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى ) (9) قَالَ : « هُمْ قَرَابَةُ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، والْخُمُسُ (10) لِلّهِ ولِلرَّسُولِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وَلَنَا ». (11) ‌
    __________________
    (1) في « ض ، بف » : « والذين ».
    (2) في « ف » : « قرّبهم ».
    (3) في الوسائل : « بنبيّه ».
    (4) الحشر (59) : 7.
    (5) في الوافي وكتاب سليم : « لأنّه » بدل « و ».
    (6) في كتاب سليم : « في سهم الصدقة نصيباً و » بدل « سهماً في الصدقة ».
    (7) في كتاب سليم : ـ « ما في ».
    (Cool كتاب سليم بن قيس ، ص 718 ، ح 18 ، ذيل خطبة الإمام ، عن سليم بن قيس. الكافي ، كتاب الروضة ، ح 14832 ، ضمن خطبة الإمام ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حمّاد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عثمان ، عن سليم بن قيس ، وفيهما مع اختلاف يسير. التهذيب ، ج 4 ، ص 126 ، ح 362 ، بسنده عن حمّاد بن عيسى ، عن عمر بن اذينة ، عن أبان بن أبي عيّاش ، مع زيادة في أوّله. المقنعة ، ص 277 ، مرسلاً عن أبان بن أبي عياش الوافي ، ج 10 ، ص 281 ، ح 9587 ؛ الوسائل ، ج 9 ، ص 511 ، ح 12603.
    (9) الأنفال (Cool : 41.
    (10) في « بر ، بف » وشرح المازندراني والوافي : « فالخمس ».
    (11) الكافي ، كتاب الحجّة ، باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية ، ح 1099 ، وفيه بعد الآية هكذا : « قال : أمير المؤمنين والأئمّة » ؛ الفقيه ، ج 2 ، ص 42 ، ح 1651 ؛ التهذيب ، ج 4 ، ص 125 ، ح 360 ، وفيهما مع زيادة واختلاف ؛ وفي كلّها بسند آخر عن أبي عبد الله عليه‌السلام. تفسير العيّاشي ، ج 2 ، ص 61 ، ح 50 ، عن محمّد بن مسلم ، عن أحدهما عليهما‌السلام مع زيادة في آخره ؛ وفيه ، ص 62 ، ح 55 ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليه‌السلام وفيها إلى قوله : « هم قرابة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم » مع اختلاف يسير ؛ وفيه ، ص 62 ، ح 56 ، عن محمّد بن الفضيل عن الرضا عليه‌السلام ،

    1423 / 3. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « الْأَنْفَالُ مَا لَمْ يُوجَفْ (1) عَلَيْهِ بِخَيْلٍ ولَارِكَابٍ ، أَوْ قَوْمٌ صَالَحُوا ، أَوْ قَوْمٌ أَعْطَوْا بِأَيْدِيهِمْ ، وكُلُّ أَرْضٍ خَرِبَةٍ ، وبُطُونُ الْأَوْدِيَةِ ، فَهُوَ لِرَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وهُوَ لِلْإِمَامِ مِنْ بَعْدِهِ يَضَعُهُ حَيْثُ يَشَاءُ (2) ». (3) ‌
    1424 / 4. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ (4) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :
    عَنِ الْعَبْدِ الصَّالِحِ عليه‌السلام (5) ، قَالَ : « الْخُمُسُ مِنْ خَمْسَةِ أَشْيَاءَ (6) : مِنَ الْغَنَائِمِ ، والْغَوْصِ ، وَمِنَ الْكُنُوزِ ، ومِنَ الْمَعَادِنِ ، والْمَلاَّحَةِ (7)
    يُؤْخَذُ مِنْ كُلِّ هذِهِ الصُّنُوفِ الْخُمُسُ ، فَيُجْعَلُ لِمَنْ جَعَلَهُ اللهُ تَعَالى لَهُ (Cool ،
    __________________
    وفيه بعد الآية هكذا : « الخمس لله‌وللرسول وهو لنا » الوافي ، ج 10 ، ص 280 ، ح 9585 ؛ الوسائل ، ج 9 ، ص 511 ، ح 12604.
    (1) الوجف والإيجاف : سرعة السير ، يقال : راكب الفرس يوجف. راجع : ترتيب كتاب العين ، ج 6 ، ص 190 ؛ لسان العرب ، ج 9 ، ص 352 ( وجف ).
    (2) في حاشية « ج » : « شاء ».
    (3) التهذيب ، ج 4 ، ص 133 ، ح 370 ؛ وص 149 ، ح 416 ، بسند آخر ؛ وفيه ، ص 134 ، ح 376 ، بسند آخر عن أبي جعفر عليه‌السلام ، مع زيادة في آخره ؛ تفسير القمّي ، ج 1 ، ص 254 بسند آخر ، مع اختلاف وزيادة. وفي المقنعة ، ص 290 ؛ وتفسير العيّاشي ، ج 2 ، ص 47 ، ح 7 ، مرسلاً عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير ؛ وفيه ، ح 5 ، مرسلاً عن زرارة ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ؛ وفيه ، ح 10 ، عن أبي اسامة بن زيد عن أبي عبد الله عليه‌السلام ؛ وفيه ، ص 48 ، ح 18 ، عن سماعة عن أبي عبد الله عليه‌السلام ؛ وفيه ، ص 49 ، ح 21 ، عن داود بن فرقد عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، مع اختلاف الوافي ، ج 10 ، ص 301 ، ح 9600 ؛ الوسائل ، ج 9 ، ص 523 ، ح 12625.
    (4) في « بر » : ـ « بن هاشم ».
    (5) في الكافي ، ح 8271 : « أبي الحسن عليه‌السلام » بدل « العبد الصالح ». وفي التهذيب والوافي : + « أبي الحسن‌الأوّل عليه‌السلام ».
    (6) في الكافي ، ح 8271 : « يؤخذ الخمس » بدل « الخمس من خمسة أشياء ».
    (7) « الملاّحة » : منبت الملح. لسان العرب ، ج 2 ، ص 600 ( ملح ).
    (Cool في الكافي ح 8271 : ـ « له ».


    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shawki-66.roo7.biz
     
    الكافي للكليني ج2
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 2 من اصل 3انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3  الصفحة التالية
     مواضيع مماثلة
    -
    » الكافي ج1 للكليني
    » ترجمة بن عبد الكافي بن علي بن تمام السبكي الأنصاري

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    الموقع ال عام لعشائر البو حسين البدير في العراق للشيخ شوقي جبارالبديري :: 41 -منتدى كتب الكافي للكليني-
    انتقل الى: